رد: رواية حلم حياتي للكاتبة ابتسامة ملاك
صمت طارق عن مواصلة السرد..فقالت وعد بعصبية: لا تقل اننا وصلنا وانك ستتوقف عن السرد الان..
التفت لها طارق وقال مبتسما: لقد وصلنا ومنذ فترة ايضا ..ولكنك لم تنتبهي الى ذلك..وانا اوقف السيارة واستمر في السرد..
قالت وعد وهي ترفع حاجبيها في دهشة غير مصدقة: احقا ما تقول؟؟..
هز طارق كتفيه وقال وهو يفتح باب السيارة: اجل.. فلن اكذب من اجل شيء تافه كهذا..
قالت وعد وكأنها قد اعتادت اسلوبه المستهزئ في الحديث فلم تعر ما قاله اهتماما وخرجت من السيارة بدورها: ان الوقت يمضي سريعا حقا كلما تحدثنا..
قال طارق بهدوء وهو يدور حول مقدمة السيارة ويسير برفقتها الى داخل الصحيفة: ربما لأن اللحظات السعيدة بالنسبة لك تمضي سريعا لانك لا تتمنين ذلك..وتتمنين ان تدوم.. بينما اللحظات الحزينة تمضي ببطء شديد لأنك لا تريدين ذلك..وتشعرين بها كالساعات..
قالت وعد بابتسامة: ربما كان ما تقوله صحيحا..وربما لاننا نحن نشعر بها كذلك..فبمجرد الشعور يتولد في عقلنا احساسا بأن ما نقضيه من وقت قد يكون اكبر او اقل على الرغم من تساوي كلا الوقتين..
التفت لها طارق وقال بابتسامة اعجاب: لاول مرة اعلم انك قد بت فيلسوفة..
- اتسمي ما قلتها انا فلسفة.. ماذا عن ما قلته انت..لا بد ان يطلق عليه اسم محاظرة علمية..
قال طارق وابتسامته تتسع: اظن ان علينا ان ننتقل للعمل في الابحاث العلمية قريبا..
ابتسمت وعد بمرح وقالت: فكرة جيدة..ولكن اخبرني اولا أي الرواتب أكبر؟..
- العمل في الابحاث العلمية بكل تأكيد..
ضحكت وعد وقالت: لولا انني امتلك شهادة في الادب..لفعلتها وانتقلت الى تلك الابحاث..
قال طارق مداعبا: ليتك تفعلينها..
قالت وعد وهي ترفع حاجبيها باستنكار: هل بدأتم تشعرون بالملل مني بهذه السرعة؟..
مال طارق نحوها وقال: وبأكثر مما تتصورين..
قالت وعد وهي تعقد ساعديها امام صدرها: الا تعرف المجاملة ابدا؟..
- بل لا اعرف الكذب..
هزت رأسها وقالت: ليكن اذا..سأرى ان انتقلت انا الى قسم اخر فقط..كيف ستجدون صحفية مثلي؟..
قال طارق بغتة وكأنه قد تذكر امر ما: صحيح لا تنسي امر ذلك الموضوع الصحفي..
قالت متسائلة: تعني عن ما يتعلق بأمر ذلك المدير العام..أليس كذلك؟..
اومأ برأسه وقال: حاولي الاسراع في اعداده واي مساعدة تحتاجينها..لا تترددي في طلبها مني..
قالت وعد وهي تضع سبابتها تحت ذقنها وتتطلع اليه بسخرية: ولكني احسب انك قد اصبحت تشعر بالملل من وجودي..
قال طارق بابتسامة هادئة: لانك بلهاء.. لا تفهمين المزاح..
اشارت الى نفسها وقالت بضيق شديد: أنا بلهاء..
اتسعت ابتسامة طارق وقال: اجل عندما لا تفهمين ما اعنيه..
والتفت مبتعدا عنها ليواصل طريقه..ووعد تتابعه بعينيها وابتسامة حالمة وسعيدة تتراقص على شفتيها..وهي تفكر في فارس احلامها الذي سيطر على كيانها ومشاعرها بشكل اذهلها هي نفسها والذي يمتلك اغرب شخصية في هذا الكون بأكمله..
*********
لنرحل قليلا عن مبنى الصحيفة ولنتجه الى ذلك المنزل..والى تلك الغرفة بالذات..الذي جلس صاحبها على طرف فراشه وهو يتطلع الى علبة ما متوسطة الحجم في يده ..ويتمتم محدثا نفسه: (لم اكن اعلم انك تكرهيني الى هذا الحد يا وعد..الى درجة حتى تمنعك من الاتصال بي بعد اخر لقاء بيننا..أنا لاريد ان ابدء الحديث حتى لا اهدر كرامتي اكثر من ذلك..كنت اتوقع ان تتصلي بي او على الاقل ترسلين رسالة قصيرة لتطمأني على احوالي..ولكن يبدوا انني قد بت لا شيء في حياتك ..لا شيء..)
وترك هشام ما بيده ليضعه على طاولة صغيرة مجاورة واردف وهو لا يزال يتحدث الى نفسه: ( لكني لن اييأس..مهما حدث او سيحدث..مهما فعلت..فأنت تعلمين الان بأني احبك..واني مستعد للنضحية بأي شيء في سبيل ان تبادليني مشاعري..لن اظل مكتوف اليدين حتى يأتي احدهم ويأخذك مني امام ناظري..لن اسمح بحدوث هذا مطلقا وان كان علي التضحية بأغلى ما املك..فما دمت ترفضين الزواج بي..فلن اسمح لك بالزواج من غيري ..اتفهمين ..لن اسمح بأن تتزوجي شخصا اخر سواي ..حتى وان كان هذا غرورا او انانية مني..لكنك لا تفهمين اني احبك ولا احتمل رؤيتك مع سواي ولو للحظة..لا تفهمين)..
ودفن وجهه بين كفيه في مرارة..وهو يحاول السيطرة على مشاعره وعلى الغضب الذي اخذ يجتاحه..وشرد بعقله بعيدا وهو يحلم بعالم ملئ بالأحلام..تتحقق فيه الاماني دون أي تعب او مشقة..عالم يكون فيه هو ووعد فقط..ولا شخص اخر...
*********
تطلعت ليلى بابتسامة حانية الى مجموعة الزهور الحمراء التي اهداها اياها عماد بالأمس والتي احتلت احدى الزهريات في غرفتها..وقالت وهي تميل نحوها وتتنسم عبيرها: صباح الخير..كيف حالكم جميعا؟..
ومن ثم انتظرت قليلا وكأنها ترغب في سماع رد الزهور ..قبل ان تقول: ها نذا ذاهبة اليه..لكن اتمنى ان اراه وان لا يحدث مثل كل مرة..اذهب انا قبله او هو قبلي الى الشركة..
والتقطت احدى الزهرات لتقول بابتسامة واسعة: هه..ما رأيك؟..هل يحبني الان كما احبه؟..
وعادت لتقول وهي تعيد الزهرة الى الزهرية من جديدوتتنهد بحرارة: هل اظن ايضا انه يحبني؟..يالي من واسعة الافق ..واحلق كثيرا في عالم الاحلام..
والتقطت حقيبتها على عجل واسرعت تغادر المنزل وتنطلق بسيارتها الى حيث الشركة..وما ان اوقفت سيارتها في احد المواقف حتى قالت بسخرية مريرة: ها قد صدق حدسي..فهاهي ذي سيارته تحتل أحد المواقف الخاصة..
وهبطت من السيارة وهي تهز كتفيها محاولة اصطناع الامبالاة واكملت سيرها الى حيث الشركة..و...
(صباح الخير يا انسة ليلى..)
التفتت الى مصدر الصوت وقالت بابتسامة واسعة متحدثة الى صاحبه: صباح النور..هل جئت انا اليوم مبكرة ..ام انك انت من جاء متأخرا على غير عادتك يا سيد عماد؟..
قال عماد بهدوء: اولا لا تناديني بلقب سيد الا في وقت العمل.. وثانيا لا هذا ولاذاك.. فقد كنت انتظر مجيئك..
تطلعت اليه باستغراب وقالت: مجيئي انا؟؟..
قال بابتسامة واسعة: اجل وما الغريب في هذا؟..
صمتت دون ان تعلق على عبارته..وهي تشعر ببعض الاضطراب من وقوفهما معا هكذا..وشعر عماد باضطرابها فأسرع يقول: حسنا كل ما كنت اود قوله لك..هو انني اريد تعويضك ما حدث..
رفعت حاجبيها بدهشة وقالت: لا تقل لي بأنك تعني ذلك اليوم الذي ذهبنا فيه الى....
قاطعها قائلا: اجل اعنيه هو..
قالت وهي تتطلع اليه: صدقني انني لم افكر في الأمر حتى ..لقد سعدت بدعوتك لي.. حتى وان كان الصمت هو حوارنا طوال الوقت..
قال عماد وهو يتطلع اليها بنظرة تحمل بعضا من الرجاء: وماذا لو طلبت منك ان تقبلي دعوة اخرى مني..هل توافقين؟..
ظلت صامتة للحظة ومن ثم قالت وهي تبتسم: بالتأكيد يا سيد عماد..وهل ستتاح لي الفرصة لأن يدعوني مدير الشركة كل يوم؟..
قال عماد وهو يبتسم بدوره: بدون سيد من فضلك.. وبدون ذكر مناصب..
قالت مداعبة: حاضر يا سيدي..
تطلع اليها للحظة واتسعت ابتسامته بشكل اكبر.. قبل ان يقول : حسنا اراك اذا بعد انتهاء فترة العمل.. اتفقنا؟..
أومأت برأسها بهدوء..ومن ثم تبعته الى داخل الشركة وهي تشعر بسعادة كبيرة..فها هو ذا عماد يثبت لها انه مهتم بها بأكثر مما كانت تتصور....
صمت طارق عن مواصلة السرد..فقالت وعد بعصبية: لا تقل اننا وصلنا وانك ستتوقف عن السرد الان..
التفت لها طارق وقال مبتسما: لقد وصلنا ومنذ فترة ايضا ..ولكنك لم تنتبهي الى ذلك..وانا اوقف السيارة واستمر في السرد..
قالت وعد وهي ترفع حاجبيها في دهشة غير مصدقة: احقا ما تقول؟؟..
هز طارق كتفيه وقال وهو يفتح باب السيارة: اجل.. فلن اكذب من اجل شيء تافه كهذا..
قالت وعد وكأنها قد اعتادت اسلوبه المستهزئ في الحديث فلم تعر ما قاله اهتماما وخرجت من السيارة بدورها: ان الوقت يمضي سريعا حقا كلما تحدثنا..
قال طارق بهدوء وهو يدور حول مقدمة السيارة ويسير برفقتها الى داخل الصحيفة: ربما لأن اللحظات السعيدة بالنسبة لك تمضي سريعا لانك لا تتمنين ذلك..وتتمنين ان تدوم.. بينما اللحظات الحزينة تمضي ببطء شديد لأنك لا تريدين ذلك..وتشعرين بها كالساعات..
قالت وعد بابتسامة: ربما كان ما تقوله صحيحا..وربما لاننا نحن نشعر بها كذلك..فبمجرد الشعور يتولد في عقلنا احساسا بأن ما نقضيه من وقت قد يكون اكبر او اقل على الرغم من تساوي كلا الوقتين..
التفت لها طارق وقال بابتسامة اعجاب: لاول مرة اعلم انك قد بت فيلسوفة..
- اتسمي ما قلتها انا فلسفة.. ماذا عن ما قلته انت..لا بد ان يطلق عليه اسم محاظرة علمية..
قال طارق وابتسامته تتسع: اظن ان علينا ان ننتقل للعمل في الابحاث العلمية قريبا..
ابتسمت وعد بمرح وقالت: فكرة جيدة..ولكن اخبرني اولا أي الرواتب أكبر؟..
- العمل في الابحاث العلمية بكل تأكيد..
ضحكت وعد وقالت: لولا انني امتلك شهادة في الادب..لفعلتها وانتقلت الى تلك الابحاث..
قال طارق مداعبا: ليتك تفعلينها..
قالت وعد وهي ترفع حاجبيها باستنكار: هل بدأتم تشعرون بالملل مني بهذه السرعة؟..
مال طارق نحوها وقال: وبأكثر مما تتصورين..
قالت وعد وهي تعقد ساعديها امام صدرها: الا تعرف المجاملة ابدا؟..
- بل لا اعرف الكذب..
هزت رأسها وقالت: ليكن اذا..سأرى ان انتقلت انا الى قسم اخر فقط..كيف ستجدون صحفية مثلي؟..
قال طارق بغتة وكأنه قد تذكر امر ما: صحيح لا تنسي امر ذلك الموضوع الصحفي..
قالت متسائلة: تعني عن ما يتعلق بأمر ذلك المدير العام..أليس كذلك؟..
اومأ برأسه وقال: حاولي الاسراع في اعداده واي مساعدة تحتاجينها..لا تترددي في طلبها مني..
قالت وعد وهي تضع سبابتها تحت ذقنها وتتطلع اليه بسخرية: ولكني احسب انك قد اصبحت تشعر بالملل من وجودي..
قال طارق بابتسامة هادئة: لانك بلهاء.. لا تفهمين المزاح..
اشارت الى نفسها وقالت بضيق شديد: أنا بلهاء..
اتسعت ابتسامة طارق وقال: اجل عندما لا تفهمين ما اعنيه..
والتفت مبتعدا عنها ليواصل طريقه..ووعد تتابعه بعينيها وابتسامة حالمة وسعيدة تتراقص على شفتيها..وهي تفكر في فارس احلامها الذي سيطر على كيانها ومشاعرها بشكل اذهلها هي نفسها والذي يمتلك اغرب شخصية في هذا الكون بأكمله..
*********
لنرحل قليلا عن مبنى الصحيفة ولنتجه الى ذلك المنزل..والى تلك الغرفة بالذات..الذي جلس صاحبها على طرف فراشه وهو يتطلع الى علبة ما متوسطة الحجم في يده ..ويتمتم محدثا نفسه: (لم اكن اعلم انك تكرهيني الى هذا الحد يا وعد..الى درجة حتى تمنعك من الاتصال بي بعد اخر لقاء بيننا..أنا لاريد ان ابدء الحديث حتى لا اهدر كرامتي اكثر من ذلك..كنت اتوقع ان تتصلي بي او على الاقل ترسلين رسالة قصيرة لتطمأني على احوالي..ولكن يبدوا انني قد بت لا شيء في حياتك ..لا شيء..)
وترك هشام ما بيده ليضعه على طاولة صغيرة مجاورة واردف وهو لا يزال يتحدث الى نفسه: ( لكني لن اييأس..مهما حدث او سيحدث..مهما فعلت..فأنت تعلمين الان بأني احبك..واني مستعد للنضحية بأي شيء في سبيل ان تبادليني مشاعري..لن اظل مكتوف اليدين حتى يأتي احدهم ويأخذك مني امام ناظري..لن اسمح بحدوث هذا مطلقا وان كان علي التضحية بأغلى ما املك..فما دمت ترفضين الزواج بي..فلن اسمح لك بالزواج من غيري ..اتفهمين ..لن اسمح بأن تتزوجي شخصا اخر سواي ..حتى وان كان هذا غرورا او انانية مني..لكنك لا تفهمين اني احبك ولا احتمل رؤيتك مع سواي ولو للحظة..لا تفهمين)..
ودفن وجهه بين كفيه في مرارة..وهو يحاول السيطرة على مشاعره وعلى الغضب الذي اخذ يجتاحه..وشرد بعقله بعيدا وهو يحلم بعالم ملئ بالأحلام..تتحقق فيه الاماني دون أي تعب او مشقة..عالم يكون فيه هو ووعد فقط..ولا شخص اخر...
*********
تطلعت ليلى بابتسامة حانية الى مجموعة الزهور الحمراء التي اهداها اياها عماد بالأمس والتي احتلت احدى الزهريات في غرفتها..وقالت وهي تميل نحوها وتتنسم عبيرها: صباح الخير..كيف حالكم جميعا؟..
ومن ثم انتظرت قليلا وكأنها ترغب في سماع رد الزهور ..قبل ان تقول: ها نذا ذاهبة اليه..لكن اتمنى ان اراه وان لا يحدث مثل كل مرة..اذهب انا قبله او هو قبلي الى الشركة..
والتقطت احدى الزهرات لتقول بابتسامة واسعة: هه..ما رأيك؟..هل يحبني الان كما احبه؟..
وعادت لتقول وهي تعيد الزهرة الى الزهرية من جديدوتتنهد بحرارة: هل اظن ايضا انه يحبني؟..يالي من واسعة الافق ..واحلق كثيرا في عالم الاحلام..
والتقطت حقيبتها على عجل واسرعت تغادر المنزل وتنطلق بسيارتها الى حيث الشركة..وما ان اوقفت سيارتها في احد المواقف حتى قالت بسخرية مريرة: ها قد صدق حدسي..فهاهي ذي سيارته تحتل أحد المواقف الخاصة..
وهبطت من السيارة وهي تهز كتفيها محاولة اصطناع الامبالاة واكملت سيرها الى حيث الشركة..و...
(صباح الخير يا انسة ليلى..)
التفتت الى مصدر الصوت وقالت بابتسامة واسعة متحدثة الى صاحبه: صباح النور..هل جئت انا اليوم مبكرة ..ام انك انت من جاء متأخرا على غير عادتك يا سيد عماد؟..
قال عماد بهدوء: اولا لا تناديني بلقب سيد الا في وقت العمل.. وثانيا لا هذا ولاذاك.. فقد كنت انتظر مجيئك..
تطلعت اليه باستغراب وقالت: مجيئي انا؟؟..
قال بابتسامة واسعة: اجل وما الغريب في هذا؟..
صمتت دون ان تعلق على عبارته..وهي تشعر ببعض الاضطراب من وقوفهما معا هكذا..وشعر عماد باضطرابها فأسرع يقول: حسنا كل ما كنت اود قوله لك..هو انني اريد تعويضك ما حدث..
رفعت حاجبيها بدهشة وقالت: لا تقل لي بأنك تعني ذلك اليوم الذي ذهبنا فيه الى....
قاطعها قائلا: اجل اعنيه هو..
قالت وهي تتطلع اليه: صدقني انني لم افكر في الأمر حتى ..لقد سعدت بدعوتك لي.. حتى وان كان الصمت هو حوارنا طوال الوقت..
قال عماد وهو يتطلع اليها بنظرة تحمل بعضا من الرجاء: وماذا لو طلبت منك ان تقبلي دعوة اخرى مني..هل توافقين؟..
ظلت صامتة للحظة ومن ثم قالت وهي تبتسم: بالتأكيد يا سيد عماد..وهل ستتاح لي الفرصة لأن يدعوني مدير الشركة كل يوم؟..
قال عماد وهو يبتسم بدوره: بدون سيد من فضلك.. وبدون ذكر مناصب..
قالت مداعبة: حاضر يا سيدي..
تطلع اليها للحظة واتسعت ابتسامته بشكل اكبر.. قبل ان يقول : حسنا اراك اذا بعد انتهاء فترة العمل.. اتفقنا؟..
أومأت برأسها بهدوء..ومن ثم تبعته الى داخل الشركة وهي تشعر بسعادة كبيرة..فها هو ذا عماد يثبت لها انه مهتم بها بأكثر مما كانت تتصور....
تعليق