عبرتنا تلك الكلمة ثم تجاوزتنا ,
أحقا ظننت أن صوتك سيحنطه الفراغ حين يقول " أحبك " ثم يزدرد صداه ؟
مم كنت تخشى ؟
أ خشيت أن أصدقك ؟ أن أكذبك ؟ أن تنحاز لك دمعة أو تعاكسك ضحكة ؟
ألهذا الحد يشق عليك أن تدفع باتجاهي أربعة حروف ثم تهبني مقاليدها ؟
متى تمسك عن العبث و تلقي على الغضون نظرة ؟
فقد تلقف الشطيرة الأخيرة من طفولتك عابث اخر , و راح يمضغها في ملاهيك العتيقة على مهل , بينما أنت تركل كرات بترت منها مراميها , و تشيد بالرمل قصورا هي في خيالك الرث أنقاض يدوسها الموج ثم ينسى أن يعتذر , و تعشق طفلة تناديك ب " يا عمي " و أنت ترد النداء بأقساط صوتك أن " يا زهرة الحي شاركيني اللعب .. " , قبل أن تشيح عنك بنظرات هي على مقاس رجل مجنون , رجل يشبهك , رجل أخطأ الطريق إلى صباه ثم علت في أذنه دقات الثواني و كأنها تقول " متى تلقي على الغضون نظرة .. ثم تمضي في اتجاهها ؟ " ..
سقط العنب على حجورنا , و تدحرج شطر العشب , إلى حيث يحدث حفيف التلامس بينهما ما يشبه طقطقة إصبعين توقظ فينا حاسة الفرح بالقطاف , قطاف هل حين لم نمدد إليه أيدينا , و حاق بالسلال المقلوبة كأنه يشتهي معاكستها باللوم لأنها أطرقت كرؤوس حامليها .
تعليق