حتى إشتعال اخر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Off The Grid
    كُلُّهُم رَحَلـوا ...
    • Dec 2004
    • 4007

    رد: حتى إشتعال آخر

    حين سألتك : " أتعاهدينني على أن نبقى صديقتين إلى الأبد؟ " و بدأ على إثر السؤال يغلي أغلظ الأيمان في فمك , رجوتك بحركة تلقائية من يدي أن لا تقسمي , لأنه ببساطة كان يكفي أن تقولي " نعم " أو حتى تومئي برأسك أو حتى تقوسي شفاهك بأصغر ابتسامة ابتسمتها .. فأصدقك .
    و لكن على من ألقي اللوم , أدركيني باسم شخص أو شيء أو ساعة أو لحظة أصب عليها جام اللوم , لأني يا صديقة لازلت لا أقوى على لومك رغم أنك , و أمام عيني , أضرمت النار في الذي بيننا و طفقت أمام هذا الحريق البارد تضحكين , كأن ضحكاتك كانت تغلي على درجة حرارة أقوى و أصدق !
    دعيني أهرب إلى القلب أكذوبة تبرئك , و سأصدقها ..
    لكن من ذا الذي سيكذبها ليخلصك ؟

    تعليق

    • Off The Grid
      كُلُّهُم رَحَلـوا ...
      • Dec 2004
      • 4007

      رد: حتى إشتعال آخر

      ظاهريا , لم أبخل بالكلام حتى في غيابك . بل صرت ( كي أتحاشى مستنقع الأحاديث الركيكة مع الاخرين ) أعمد إلى أن أخلع عن لساني كلمات مثل " أحبك, أشتاقك, أحتاج إليك " و أضعها برفق جانبا , ثم بتثاقل من يقوم بواجب كريه أغمس لساني في هذا المستنقع , و أجبره على أن يفرفر و يهذر و يهذي بالذي يثرثر به الاخرون .
      هذا كله تمثيل و كذب و ادعاء مضطرة أنا إليه , و علي أن أدس في فم الوقت هذه الرشوة كي تلهيه عن التكتكة قرب أذني و تذكيري بأنك في هذه اللحظة .. غائب !

      تعليق

      • Off The Grid
        كُلُّهُم رَحَلـوا ...
        • Dec 2004
        • 4007

        رد: حتى إشتعال آخر

        لست أتقاضى لقاء الصبر شيئا , رغم ما أتكبده من عناء في كبح جماح لاءات مسعورة أعرف أني قد أقاضى بها !

        تعليق

        • Off The Grid
          كُلُّهُم رَحَلـوا ...
          • Dec 2004
          • 4007

          رد: حتى إشتعال آخر

          هب أنك تملك مفاتيح الأبواب جميعها, ستبقى مع ذلك ملزما بطرقها .
          إذ أنه لا مثيل للذة التي تصاحب يقينك أن هناك من تعرف نغمة طرقاتك فهرع فرحا يفتح لك الباب .

          تعليق

          • Off The Grid
            كُلُّهُم رَحَلـوا ...
            • Dec 2004
            • 4007

            رد: حتى إشتعال آخر

            تلذعني الدهشة أحيانا حتى أمام أشياء لا تأتي بجديد , أشياء تتكرر أمامي دائما و لكن كل مرة تبدو و كأنها أول مرة ..
            شيء يبعث على الشك في مدراكي " التذكرية " !
            أ صرت أنسى ؟
            هل أنا أخيرا .. أنسى ؟

            مهلا , لم العجلة في إطلاق صيحات الفرح ؟
            فالأمنية تحقق نصفها , أو قل بالتحديد عشرها , أو ربما الجزء الذي تحقق منها لا يتعدى حجمه حبة رمل في صحراء .
            هو كذلك!
            إذ ما فائدة أن أنسى كل شيء , بل حتى نفسي .. و لا أنساه ؟

            تعليق

            • Off The Grid
              كُلُّهُم رَحَلـوا ...
              • Dec 2004
              • 4007

              رد: حتى إشتعال آخر

              ائتني بقلم ,
              سأخط اعترافاتي لك, سأثبتها لك , إدانة خطية بالحب ,
              الأوراق أصدق وسائلنا و أنفعها , فهي لا تجيد كالأصوات فن " اللف و الدوران " .
              عجل بالقلم .. فإني أختنق بكلمة طولها أربعة حروف و لكنها مدت في صدري كسلسلة طولها أميال و يحدها من الجهتين قلبي و عقلي , حتى صار كليهما مشدودان إليها , سجينان لا يملكان إلا التضرع لي كي أعترف ..
              هات القلم اللعين و راقبني و أنا أكتب .. " أ .. ح .. ب ... ك " ....

              تعليق

              • Off The Grid
                كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                • Dec 2004
                • 4007

                رد: حتى إشتعال آخر

                بضحكة هستيرية أشاركهم أحزانهم .
                قد يبعث هذا على الدهشة من الناحية الإيتيكيتية الإجتماعية و التي تجبرنا نحن بني البشر على أن نتشابه في الأفراح و في الأحزان و إلا لكان التمرد على هذه الأعراف مجلبة لحقد الاخرين و اشمئزازهم , و قد يصبح المرء وحيدا في النهاية فقط لأنه لم يتمالك ضحكته في جنازة أو دمعته في عيد .
                لكني قلت لنفسي و أنا أضحك أمامهم " طز ! فليحدث ما يحدث .. إني ضاحكة ! " .
                و الغريب أنهم ما إن رأوني أضحك حتى مسحوا دموعهم بحركات الية لاإرادية كي يبعدوا غشاوة الملح عن عيونهم و يتسنى لهم إثر ذلك تبيان الذي سمعوه و سيروه .
                لقد مسحوا دموعهم و بهذا تلغى شرعية الحزن و أسبابه .
                ما عليهم الان سوى أن يفرحوا حتى و إن كان ذلك إجراء سيأخذ بعض الوقت و سيلي طبعا طردي من مجلسهم و نعتي بهمس مسموع بال " مجنونة " !
                هكذا هو الإنسان , جبل منذ أول نشأته على نكران الجميل , على أن يدعي أنه ضرير إذا مررت من أمامه بسلة ورد , بل سيدعي أنه ضرير أكثر و أن أصابعه هي الأخرى " ضريرة " و لا يمكنها أن تشعر بالسلة التي صارت في حوزتها .

                تعليق

                • Off The Grid
                  كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                  • Dec 2004
                  • 4007

                  رد: حتى إشتعال آخر

                  نوعا ما ..
                  و لسبب أجهله ..
                  أشعر أني " ثملة " !
                  مع أني محاطة بالماء من كل جانب ,
                  أحب الماء أنا و لا شيء سواه .
                  بل إني لفرط عشقي لهذا المشروب لا أنام دون أن أدس زجاجة ماء تحت الوسادة .
                  إن في هذه القارورة قدرة " خارقة " على تنويمي نوما لا أصحو منه إلا بهز الأيدي الذي قد يتفاقم في " ما يندر من الحالات " إلى قرص يحمر و يزرق أذني التي تصير مضطرة في تلك اللحظة إلى أن تسمع و تسمعني معها ذلك الصراخ الخشن و الذي يدعوني إلى اليقظة لأن النهار شارف على انتصافه !

                  تعليق

                  • Off The Grid
                    كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                    • Dec 2004
                    • 4007

                    رد: حتى إشتعال آخر

                    أريد أن أخلد إلى النوم ثلاثة أيام متتالية , لا يطرق فيها بابي و لا تصحو فيها عصافير بطني و لا تغمد فيها الشمس شعاعها اللاذع في عيني . أريد أن أجعل هذا الفراش و تلك الوسادة يتذكرانني أكثر من أي وقت مضى و أي وقت سيجيء .
                    تعنيني الان ذاكرة الأشياء . لم أحسب أن لهذه الذاكرة قدرا لطالما أغفلته . حتى أني ربما لن أحزن و أشقى إن نسيني أقرب إنسان لي كحزني و شقائي إذا أدركت أن أشيائي التي لم أبارحها يوما تنساني ..

                    تعليق

                    • Off The Grid
                      كُلُّهُم رَحَلـوا ...
                      • Dec 2004
                      • 4007

                      رد: حتى إشتعال آخر


                      هل على الإنسان أن يعامل كالحمار كي يصير إنسانا ؟
                      هذا سؤال طرحته على نفسي مرارا و أنا أشاهد هذا الفيديو

                      https://www.youtube.com/watch?v=1dLr...re=youtube.com

                      شعرت بالخزي من إنسانيتي والله , لأني في الوقت نفسه أعرف الإجابة عن ذاك السؤال , فأنا دائما ( و بالنظر إلى الواقع اليوم و واقعنا أمس ) أخلص إلى القول أن الإنسان مذل بطبعه , فإن دللته تمرد .

                      سبق أن درست تلاميذا في الصفوف الإعدادية منذ سنتين , و كنت أتحامل على نفسي كي لا أغضب الغضب الذي يجعلني أمد يدي و أصفع تلك الأوجان البضة , فقبضتي تشتد حين أغضب و من يدري ربما كنت سأكسر أسنانا و أورم خدودا و ربما كان يمكنني أن أصيب من يشاكسني منهم بعاهة مستديمة
                      لكن ما أعاقني عن هذا الفعل هو هذا القانون الغبي الذي أصدر في أحد بنوده قرارا بمنع الضرب في المدارس .
                      هذا ما جعلني أعيد مخالبي إلى منابتها و أقصر من طول أنيابي , و أعاملهم بالمداراة و أدللهم و أمسح على رؤوسهم و أعدهم بعلامات كاملة إن هم لزموا الصمت 5 دقائق متتالية
                      اخ , كانت معاناة لن أنساها !
                      و لن أنسى بسببها أن ألطم جبيني في تحسر و حزن حين أتذكر تلك الضربات التي كانت تنهال علي من الذين درسوني الرياضيات . كان غبائي في هذه المادة كفيلا بأن يعيدني إلى البيت كل يوم برضوض في جسدي و كدمات في وجهي و صرخات عصبية أتوسل فيها إلى ماما بأن لا ترسلني إلى المدرسة مرة أخرى

                      اه , يا حسرة ..
                      كانت أياما لذيذة !

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...