حتى إشتعال اخر

**Off The Grid** · 17-01-2013, 11:46 PM

رد: حتى إشتعال آخر

خلد جميعهم إلى اللوم بينما بقيت وحدي أحتسي الأرق في فناجين الغفران .
شيء في قلبي ينذرني أنهم حلموا أكثر مني و أنهم رغم التمدد على وثير الغضب مطمئنون .
حسدتهم على اشتعالهم النائم و على أعيرة العتاب التي تطلقها أفواههم كما الشخير ,
تمنيت لو أني مثلهم أتقلب على اللاءات , أجرب متعة الإعتراض و الرفض حتى وأنا مغمضة الشفتين

**Off The Grid** · 18-01-2013, 12:27 AM

رد: حتى إشتعال آخر

تجملنا بالصبر فإذ به زينة سريعة العطب , تفضح بسيلانها المطرد ما نخفيه من رعونة

**Off The Grid** · 18-01-2013, 12:37 AM

رد: حتى إشتعال آخر

لازلت أتشبث بصداك, أقتفي أثر كل جملة تقولها , أحجز لي فيها مكانا بالقوة ,
أرغمك على أن تقولني حتى و إن كنت مجرد حرف أخير قلما توليه الاذان المصغية إصغاءها ,
أنتشي بانتصار ساذج كلما أيقنت أن لي في الصدى جناحا ينسيني ضيق مكاني في سطورك ,
أعزيني بهذا الكم القليل من كرمك فقط كي لا أتورط بمجرد احتمال أنك تنساني ..

**Off The Grid** · 18-01-2013, 01:00 AM

رد: حتى إشتعال آخر

أقفاص الليل تغرينا بالأسر ,
فنحن لا نجيد التحليق إلا بين قضبانها

**Off The Grid** · 18-01-2013, 08:43 PM

رد: حتى إشتعال آخر

لازالت تحضرني شجاراتنا الصبيانية و إيماني بأنها " ملح الحب " ..
و كيف أني تحت تأثير هذا الوهم اثرت على السلام الحرب ..
حتى انتهينا دون أن نقول في الختام شيئا ..
فكان فراقنا على صمته / سلامه / عقلانيته , أشد من الموت فتكا ..

**Off The Grid** · 20-01-2013, 03:19 AM

رد: حتى إشتعال آخر

أخبرني و هو ممدد على حرائقه أن اخر شيء يجرؤ على فعله في تلك اللحظة هو الندم .
يظن أنه تجاوز هذا الخطر بأشواط من الحظ الذي لا يدري كيف حالفه حتى نسي أنه ماض إلى ندمه .
أخطاؤه بالنسبة إليه ضرورة جسدية / ذهنية , يقترفها لأجله حتى يعيش بسلام .
لقد رأى الناس تعيش حدادا لا تعرفه مذ قلمت عن أياديها و خطاها تلك الأطراف المدببة للرذيلة و التي تترك صداها في المكان و الزمان في كل تحركاتهم الموزونة بالشبهة.
أدركوا أنهم بحاجة إلى تسفيه الجريمة قبل أن تحل على نواياهم ضيفا يتقدمها إذا سارت نحو المحرقة التي ترديها أفعالا .
بينه و بين ضحكته و ترف التنهيد جسر أخير يتمنى أن يقطعه حافيا من ماضيه , من وجه كل أنثى عرفها أكثر مما عرفته , من أكاذيبه التي كانت إذا غادرت فمه استحالت حقائق إجبارية لا يملكن أمام هيبتها إلا أداء واجب التصديق , الذي بدوره ما كان ليمنعه من الإنخراط في بعض من تلك السذاجة كلما خلد إلى نفسه و تساءل : " هل حقا قلت الحقيقة ؟ " .
لم يكن يعرف نفسه بعد كل صوت يصدره , تتجدد ذاكرته على حواف جمل لم يدر إن كان يعنيها .
و لهذا غادرهن جميعا نحو الصمت و العزلة و ليل لا يتقاسم فيه فراشه إلا مع الأرق , هذا العدو الذي لم يكلفه سوى عينين مفتوحتين تحدثان العتمة دون صوت , و في هذا الشقاء رأى عقوبة مخففة أكثر , لم تجلده بأية أسئلة يطرحها على نفسه أو تطرح على نفسه منه عنوة .

**Off The Grid** · 21-01-2013, 10:24 PM

رد: حتى إشتعال آخر

لازلت لا أمنع نفسي من أن أجهش بالضحك كلما تذكرت " بروفات " الإعتراف الساذجة التي كنت أؤديها بيني و بين نفسي أو بيني و بين المراة , حتى لا أتلعثم بصدقي أو بكذبي حين تأتي اللحظة الحاسمة فأعترف بك .
كان يعنيني إلى حد ما أن لا أشهرك في وجه فضولهم بهيئة رثة يشوبها الفوضى التي لن تستل منهم إلا ضحكا و سؤالا يشبه " هل جننت ؟ " .

**Off The Grid** · 21-01-2013, 10:43 PM

رد: حتى إشتعال آخر

انفضوا من حولي مذ أعلنت إفلاسي منك ..
لم أحسب أنك الرشوة التي أسددها مقابل ودهم .
و كيف لي بهذا الظن إن كانوا دائما يزعمون أنهم يحبونني لأني أنا و ليس لأني أنت .. ؟

**Off The Grid** · 22-01-2013, 06:18 PM

رد: حتى إشتعال آخر

أعيب على هذه المدينة ذاكرتها الوقحة , فهي لا تنسى الذي أريدها أن تنسيني إياه , أي أنت و أنا و كل الذكريات التالفة التي جمعتنا هنا .
فكرت في الرحيل , فإذ بها تتلاعب بشعوري بالإنتماء و تزرع في نفسي شكا لا أدري مأتاه من أني إذا غادرت حدودها فإنها لن تغادر عقلي و ستحاصرني ككابوس عنوانه " الوطن " و لياليه " الإغتراب "

**Off The Grid** · 22-01-2013, 06:28 PM

رد: حتى إشتعال آخر

خارت قواك و تهدلت سواعدك و أدرك الشيب نواصيك ..
خلتك يا مساء لا تهرم ولا يرعبك مثلنا تعاقب السنين ..
خلت أنك في كل زياراتك لن تتأنق بغير السواد و لن تطبق أجفاننا المتباعدة بغير يديك المبللتين بالظلام ..
لكنك حللت علينا بغير زيك الرسمي ..
و فاجأتنا بابيضاضك الذي استهجناه ..
كنت غريبا لا ندري كيف سنسهره , أو نأرق له , أو نحصي ثوانيه الثقال في انتظار الفجر .

حتى إشتعال اخر

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

google Ad Widget