رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



    رواية قيود للكاتبة ساندرا
    البـارت الســادس والثـلاثــون



    راشد & ســاره

    بيوم العيد ، بيوم ميلادهم
    حفلة بسيط ..
    بلونات بلونين الأزرق السماوي والوردي ..
    وشجرة زينة مضيئة باللون الاصفر
    عند الساعة الثامنة
    جاو أخواته هالة وميس وشريفة وام فهد وأسيل وعيالها
    مها وريهام وام عبدالعزيز ونرجس وفرح
    اسراء واثير وام سطام ..
    ام شاكر وام شهد وام نرجس وبعض من عضوات الجمعية ..

    ريهام ألي كانت فوق مع راغده ..
    ريهام: وتقول امي تكون عائلية والبيت صار زحمة ..

    راغده: يعني ما تعرفين امي ! تحب الجمعة والناس ربي يسعدها ..

    ريهام: ومتى طلال بيجي ؟

    راغده سكتت شوي وبصوت قريب للهمس: ممكن ما يجي ..

    ريهام: وليه ؟

    راغده بحزن خفي: هو قال لأمي .. واضح انه ما بيجي ..

    ريهام: اها يعني معه اشغال ؟ ولا خلاص جنان نسته ؟

    راغده زعلت من كلام ريهام وبان عليها الحزن ..

    ريهام انتبهت لنفسها: سامحيني راغده مو قصدي والله .. بس غيبته تحير كم له الآن ماجاء ..

    راغده ألي كانت نفسيتها تعبانة بسبب التفكير لكن الي خلاها تطمن ان كلام المستشار الأسري اكد لها ان شخصية طلال غير انتقامية وانه ابتعد بس عشان انه انجرح وكرامته .. ابتسمت بصعوبة: ما عليك ريهام .. انا شوي وأنزل بس اخلص آخر لمساتي ..

    ريهام بابتسامة خفيفة: راغده أرجعي مثل قبل .. ألي ما يهمك كلام أحد قوية وصلبة كالفولاذ ممكن هو ألي خلا طلال يعشقك غامضة وجذابة رغم كل الظروف ..

    راغده صارت تناظرها من إنعكاس المرآية وكأنها تسمع كلام الاستشاري عن سبب تعلق طلال انه شاف فيني كمية غموض واسرار تحيطها واوصاها أنها ما تخسر هالاشياء .. لكن كيف تكون صلبة وهي مشتاقة له وتريد يرجعون لبعض .. اكتفت بالصمت ..

    طلعت ريهام شويات إلا تجي نرجس وباندفاع: ووينك كل ذه ماخلصتي ؟

    راغده الي كانت تدهن رجلها باللوشن المعطر: يلا الآن بلبس ملابسي ..

    نرجس: تصوري من جاء هنا .. اسراء واسيل ..

    راغده التفتت لها

    نرجس : تطمني ما اعتقد بتجي جنان أصلا .. لو جات فهي وقحة ..

    راغده: اذا هي وقحة يا نرجس .. وماعندي شك انها بتجي ..

    نرجس بتفكير: على كذا ابهريهم ووري أختها وخلها تسولف عنك عند اختها ..

    راغده: والله ما هموني يا نرجس .. أنا على أي حال بتزين وصلو لها الكلام او ما وصلو ..

    نرجس: لا ياعيني .. ضروري يهمك غيضيها زي ما تغيضك .. أنا بضبطك لا تشيلي هم ..

    راغده تنهدت: بجد نرجس مالي مزاج نهائي كافي ألي بسويه بنفسي ..

    نرجس بإصرار: تعرفي قصة الاميرة ديانا ؟ وفستان الانتقام ؟

    راغده: اي أعرفه ..

    نرجس: كوني مثلها وطالمة اهله كلهم متجمعين اثبتي لهم كلهم انه اخطئ لما تزوج عليك واخطئ لما هجرك .. يلا بدعي بالمكياج وبالفستان يلا ..

    راغده: بس كذا بتأخر عليهم ..

    نرجس : انا معك بخلصك بوقت أبكر يلا ..

    بدأت راغده بوضع كريم الاساس مناسب للون بشرتها الحنطية الفاتحة والاضاءة بعظام الترقوة والخد والروج اللحمي ..
    ورسمت عينها بالاي لاينر وكثفت الماسكارا .. سيحت شعرها وفردته على كتفها ليوصل لنصف ظهرها .. شعرها الي زاد طول عن اخر مرة قصته ..

    ولبست فستان سكري توب ثنيات وطيات من عند الصدر للخصر .. الخصر يزينه قصة توصل لفوق الركبة ومن ورى الفستان كان لمنتصف الساق ..
    فستان ناعم وموحد اللون كان يبرزه جمال تفاصيل جسم راغده وانحيائته لبست سوار عريض بفصوص لامعة بمعصمها وخاتم ناعم ..
    وكعب عالي أسود فخم .. وحلق ذهبي دائري بفصوص لامعة ..
    فتحت الباب فرح: امك تسأل عنك لـ ....

    انذهلت من شكل راغده وباعجاب: ارحمينا راغده .. وش هالزين كله ..

    نرجس بابتسامة انتصار: بالضبط خلك كذا راغده ..

    فرح: يلا راغده امك تسأل عنك .. الكيكة وصلت تو ..

    راغده جات بتطلع الا بيد نرجس: لحظة باقي التاتو .. طسـي عينه لو جاء وشافك ..

    حطت التاتو بنحرها قريب من صدرها ومن كتفها ..
    تسبحت بالعطر ونزلت تحت مع نرجس وفرح ..
    نظرات الكل كانت كافية لرفع ثقتها بنفسها وأنها تسترد قوتها وتترك كل شيء وراها ..
    اقتربت من امها الي كانت جالسة مع التوائم وهم لابسين احلى الملابس .. فريق عمل راغده كان التصوير شغلهم لتوائم ولراغده ..
    عبير تتصل بطلال وهو ما يرد ..

    مها بهمس: يمه الان الساعة ٩ ونصف متى بالضبط بنقص الكيك ..!

    راغده الي عرفت أن أمها تنتظر حضور طلال : يمه خلاص هو ما بيجي على أي حال ..

    عبير: بس ..

    راغده قاطعتها: يلا يمه .. مافي وقت وأصحابك بيروحون ..

    فريق عمل راغده يدفون الطاولة المتحركة الذهبية فوقها كيك فاخر مرسوم فوقها صورة لتوائم ..
    والشموع فوقها .. وجنب الكيكة رقم مكتوب 1 ..

    وتجمعو الحضور
    وبدأت الموسيقى والغناء ليوم ميلاد توائمها ..

    ونفخت الكيك مع نرجس وفرح وامها والكل صفق عند انطفاء الشموع ..

    قطعت الكيك وبدأت التوزيعات للكيك ..

    اسراء تقدمت لراغده الي كانت تلاعب ببنتها: محلوة راغده ..

    راغده ناظرت بـ اسراء بلا اي تعبير: تسلمين .. انتي بعد متغيرة ..

    اسراء بابتسامة مدت لها الدعوة: اجباري حضورك مو طيب منك ..

    راغده فتحت الدعوة ناظرتها بابتسامة: ماشاء الله .. الف مبروك لك ولأثير ..

    اسراء: الله يبارك فيك .. بزعل لو ما تحضرين راغده ! ضروري حضورك ..

    راغده: لهدرجة ! مو من زود المحبة ..

    اسراء: فعلا .. ما بيننا محبة لكن يهمني حضورك وتشريفك لقبول الدعوة ..

    راغده ناظرت الكرت ٤ ثواني ثم رفعت نظرها لها: شكرا لك اسراء ..

    اسراء تتفحص راغده : شياكة لآخر حد ! برافو عليك اقلها تفقعين مرارتها ومرارته ..

    راغده: عموما هم ماحضرو ..

    اسراء بثقة: بتحضر .. بنت عمي وأنا أعرفها ..

    راغده عقدت حاجبها: وقحة ؟

    اسراء: ومن الطراز الرفيع ، وممكن تسوي اي شيء بس عشان تغيضك فـ انتبهي ..

    راغده بغرابة: ليه إسراء ؟ اقصد ليه واقفة معي ضد بنت عمك ؟

    اسراء سكتت شوي: راغده ..! الثقة الزايدة موجعة جدا .. ما عرف جربتيها أو لا .. جنان كانت صديقتي المقربة حتى لبسنا كان نفس بعض ما يجي ويك اند الا وسهر مع بعض كانت اقرب لي من اثير اختي ..
    لكنها غدرت بي بكل سهولة كان بإمكانها تقول لا وفعلا ما بيتم لو هي رفضت لكنها وافقت على الزواج من طلال ..
    اسفة راغده بس هو فعلا كان حب مراهقتي " ابتسمت بخفة" لكن الان مابخليه حب لشبابي ! الان عنده انتي وش له فيني .. ؟

    راغده تحس بوجع اسراء وبدفئ: اسراء ا..

    اسراء قاطعتها: انا مو زعلانة ! بجد مو زعلانة بس لا تضيعينه من يدك طلال هيمان فيك ..

    راغده بحزن: تزوج ليه طالمة هيمان بي ؟

    اسراء نزلت عينها تحت وناظرتها بقوة: اتركي كل هالأسألة .. طالمة ما ابداها لك لا تسأليها حتى لو اعرف السبب يا راغده ما أقدر افشيه ..

    راغده: وليه ؟

    اسراء: العلاقات أخلاق يا راغده .. ما أقدر اعلمك بالسبب طالمة صاحبة ما علمك لكن ثقي ان طلال ما يحب جنان وانه يحبك انتي ..

    راغده اعجبت بـ اسراء وتمسكها بالسر الخفي ورئ سبب زواج طلال رغم فضولها لكن تأكدت أن اسراء فعلا صديقة رائعة رغم كل شيء ..

    اسراء بضحكة: صح شتمتها وتكلمت عنها بس صدقيني كلها كانت ناجمة عن غدرها فيني لكن سر او شيء خاص لايمكن اقوله .. اسمحي لي ..

    راغده اكتفت انها تبتسم ..

    بعد ربع ساعة طلعوا معضم الحضور ..

    على الساعة ١٠:١١
    كانت الصدمة لما طلب الدخول طلال من عبير والي ما يحلون له راحو للمجلس ..

    كانت تنتظر دخوله بلهفة وهالشيء كان واضح عليها ..

    دخل بكامل اناقته وهيبته .. وريحته سبقت حضوره ..

    وهو لابس بلوزة رسمية بيضاء فاتح ازرارة العلوية شوي ، بأكمام حاير .. البلوزة كانت مشدودة على زندها برزت عضلات وصدره المشدود وساعة سنقل فضي
    على بنطلون كحلي وحزام ضعيف أسود وحذاء رسمي أسود ..
    انبسطت بوجوده كانت بتخطو خطواتها له بس ظهرت من ورى ظهره جنان .. ظهرت من العدم لتحطم لقلبها .. صارت تناظر لجنان ..
    ألي بسبب فارق الطول ما انتبهت لها
    كان من الجيد انها ما اقتربت منه ولا كانت بتضع نفسها في موقف محرج ..
    ابعدت عينها عنهم ..

    سلم على عمته وسط نظرات الذهول الي كانت تناظرها لطلال بسبب حضوره لجنان ..
    واقترب بـ أبتسامة يحتضن عياله الي اول ما شافوه فرحو وابا ابا وبابا بابا ..

    هالة تناظر براغده المصدومة وبطلال ألي مهمشها ابتسمت بخفة وهي منتظره اللقاء بينهم كيف بيكون بعد خطتها مع طلال انه يهمشها ..

    ميس بابتسامة: واخيرا جيت ..




    يتبــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6266

      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



      ميس بابتسامة: واخيرا جيت ..

      جنان تعمدت تشلح عبايتها لتبرز فستانها الأحمر الكرزي ومكياجها الثقيل واقتربت من طلال وسط نظراتها الي تغيض راغده فيها وكأنها تقول طلال حقي انا وبس ..

      راغده والغيرة تتملكها شدت على قبضة يدها وجلست بهدوء على الكرسي خوف من فقدان اعصابها ..

      ام فهد بفرحة: تو ما نور المكان جيجي ..

      جنان بدلع: حبيبة قلبي مرت عمو من ذوقك ..

      راغده اشرت لماريان بعينها عشان تجيب الكيك وتقدمه لطلال ولجنان ..

      طلال صار يأكل جنان بطرف الملعقة .. كان كل حركاته لجنان بهدف اغاضة راغده ..
      طلال كان يبعد النظر عن راغده طوال الوقت لين ماقامت راغده ومشت قدامه رفع نظرة وهو يشوف جمالها وتألقها وهي تضرب بالكعب على البلاط
      وكأنها تدوس على أوتار قلبه .. وهي تتمايل بمشيتها وبدلعها الانثوي وهي تلفح بشعرها وتضربه لمنتصف ظهرها .. وهو يتفحصها والغيرة بتأكله آكل بسبب لبسها وابارز مفاتنها ..

      ميس: آيش رأيكم نغير الجو لرقص وحركات ..

      هالة بتأييد: اي يلا ..

      وشغلو اغنية الإسبانية ديسباسيتو ..
      وبدأت الأنوار تتغير لانوار الكازينو بالألوان العديدة ..

      راغده ألي راحت عند الطاولة تسكب لها مشروبها ..

      جاتها ميس: يلا نرقص راغده ..

      راغده: وش نرقص ! لا لا ما أعرف ..

      ميس بإصرار: يلا قومي والله بزعل منك بس شوي ..

      راغده قامت ترقص مع البنات والهبل برقص خفيف ..

      هالة : ارقصي زين راغده تخيليني لويس فونسي بالاغانية يلا ..

      راغده صارت تتمايل وتدلع بشعرها اعطت ظهرها لهالة ..
      وميس تصفــر ..

      طلال ألي ماعجبه الوضع وشد من قبضة يده اطفئ الأغنية
      الكل التفت له

      طلال: هالة ودها تشوفني أرقص ..

      هالة: اي بالله ..

      طلال مد يده لجنان عشان ترقص معه .. جنان انبسطت وبدأت الاغنية الكلاسيكية ..

      راغده " ليه يا طلال ليه ! لأخر لحظة توقعت انك بتراقصني .. كل ذه بس عشان تحسسني اني ولا شيء ! " تجمعت الدموع بعينها ومشت لعند المجلس ..

      الي كان فيه نرجس وفرح ومها وريهام ..

      نرجس انتبهت لراغده واقتربت منها مع فرح ..بقلق: وش فيكم ؟

      راغده تبلع الدمعة: يرقص مع جنان ..

      فرح مسكت يد راغده وبحنان: ياقلبي راغده .. لا تبكين ..

      نرجس بقهر: قومي غيضية وخربي عليهم ..
      راغده بحزن: كيف ؟

      نرجس سحبت يد راغده ووصتها ..

      ودخلت راغده بعد ما أخذت نفس عميق وبروح مرحة: وش يعني تناظرون كذا ؟ يلا نقوم نرقص سلو كلنا ..

      راغده مسكت يد أمها ورقصت بجانب طلال وجنان وضمت أمها وهي ترقص وتهمس لأمها: معليش يمه انا محتاجة لهالشيء ..

      ام عبدالعزيز ضمت بنتها وهم يرقصون على خفيف مناسب لايقاع الاغنية

      وهالة وميس يرقصون سوا وهم يضحكون ..

      ام فهد وشريفة بس يناظرون ..

      جنان انقهرت لان الاضواء ما صارت عليهم وانقلب الرقص الرومانسي إلى ضحك ولعب

      راغده مسكت راشد وصارت ترقص وياه وهي تبوس فيه وهو يضحك وضمته : يمه الحب مالي يمه ..

      طلال يناظر فيها " بلا مشاعر ذي ولا آيش !؟ توقعتها بتنهار وتغتاض لكن ولا شيء جالسة ترقص وتستهبل " ترك يد جنان وراحت جلست جنب ام فهد ..

      هالة فهمت نظرات طلال وراحت معه لعند المطبخ وبهمس: وش ؟
      طلال بقهر: هالة ! ماقلت لك ما بيأثر عليها ؟ شوفي كيف ترقص وتنبسط ..

      هالة: يعني انت صدقت تمثيلها ؟ قسم أنها شوي وتبكي .. اجلس معها وتكلم خلها تغار .. مو بس بالتصرفات .. يلا ورينا شطارتك

      راغده دخلت المطبخ شافتهم واقفين قبال بعض والجدية بوجهم نزلت عينها على طول وراحت عند البراد ..

      هالة غمزت لطلال وبهمس: انا بهتم بجنان الباقي عليك ..

      طلال اقترب منها التفتت بسرعة وجات بوجهه صار يناظر بعيونها الكحيلة وبملامحها الناعمة وبكتفها العاري وبصدره المكشوف شوي وبغيرة: ما لقيتي ملابس أكثر عري من كذا .. تفصخي بالمرة وش له لابسة هالساتر ذه ..

      راغده لمست بكلامه التريقة وعينها بعينه: ما يلوق لي ؟

      طلال صغر عينه: الأحمر اجمل ..

      راغده فهمت قصده جنان رجعت ألتفتت بسرعة وضرب شعرها وجهه غمض عينه ..

      أخذت من البراد قوارير مويا والتفتت له : ممكن تبعد من طريقي ..

      طلال: المكان وسيع ..

      راغده: أنت ألي وقفت بطريقي ..

      طلال رفع حاجبه: السالفة تحدي يعني ؟

      راغده اقتربت منه اكثر وهي تناظر بعيونه: وعنـــاد بعد ..

      طلال وريحة عطرها فايح " اشتقت لك راغده بشكل كبير "

      راغده ابحرت بعيونه السود " ما تقدر تشوف الغيرة تأكلني اكل وانت تراقصها .. كان المفروض اكون انا مش هي "

      طلال: شكلك مطولة ..

      راغده: عندك مانع ؟

      طلال وهو يشوف الصحن بيدها: لا ! بس حاتتعبين وأنتي تشيلين هالقوارير ..

      راغده : صدقت! " مالت وحطت الصحن جنب المجلى الي جنبها " وهذا هي وقفة .. بنشوف من ألي بيتعب ..

      طلال : لا تتحديني راغده ..

      راغده: ووش وراي ؟ انا فاضية ..

      طلال حوطها من خصرها ولاحظ توترها وناظر بعيونها: اشوفك توترتي ؟ انسحبتي ؟

      راغده لمحت جنان من بعيد وبابتسامة وبصوت مسموع: اتركني يا طلال ما يصير هنا ممكن احد بيشوفنا ..

      طلال استغرب من كلامها: عفوا ؟

      راغده شافت جنان اسرعت بمشيتها وكأنها مجنونة ابتسمت بخبث وباست خد طلال ..

      جنان بانفعال: وش قاعد يصير هنا ..؟

      راغده انتفضت بخوف وبتمثيل متقن: اوبس ! شفتينا !

      طلال ألتفت لجنان ثم لراغده

      راغده تمثل الربكة: معليش جنان بس طلال مو راضي أروح .. شوفيه واقف قبالي ..

      جنان لفت طلال لها وابعدته عنها ..

      راغده ابتسمت ابتسامة نصر اغاظت طلال: تشــااو

      واخذت الصحن وطلعت من المطبخ ..

      طلال انقهر من جنان لانها خسرته التحدي ..

      جنان بغيرة: طلال ! كل اوقاتك وايامك معي ظنا مني انك ماتريدها ..

      طلال: لا الزمان ولا المكان زين للكلام جنان ..

      جنان: متى بنتكلم ؟

      طلال: بس نرجع من البيت ..
      .
      راغده دخلت المجلس واولمت صديقاتها بنفسها ..

      اسيل اقتربت منها: راغده دقيقة من وقتك ..

      راغده قامت معها: تفضلي اسيل ..

      اسيل بتردد: ادري صار وقت طويل بس كنت اراسلك ماتردين علي ، وقلت اعتذر لك بنفسي ..

      راغده: اسيل انا لو زعلانة منك ماكنت دعيتك تجين هنا ، مهما ايش الي صار بيننا بنظل سلفات ونحترم بعضنا ..

      اسيل بابتسامة: يعني مصدقتني ؟

      راغده: طبعا .. وألي صار مو مستاهل يا اسيل .. ولا هو بالشيء العظيم عشان تكبرينه ..

      اسيل " فرق كبير بينها وبين جنان .. جنان نار وراغده ماء "


      كانت مها بهالحفلة على جوالها تكتب كثير وتحاكي صديقاتها ..

      راغده حزنت على وضع مها والتغير الكبير الي جرى لها ..

      ريهام بهمس: للان على حالها ..

      راغده تنهدت: شكلها تحبه كثير ..

      ريهام: وش الفايدة ؟ وينها ايام زمان تتركه بالأسابيع وتجلس ببيت ابوي ماقالت حمود وحمود ولما راح صارت تهتم وتراقب !

      راغده: ربي يفرجها علينا وعليها يارب ..

      سكتت شوي
      ريهام بفم حزين: راغده للان ما نزلت علي الدورة طبيعي ؟

      راغده: ياقلبي يا ريهام شوفي على الاسبوع الجاي باخذك للمشفى بس لاتفكري فيها وانسيها بالمرة ..

      ريهام: كل صاحباتي نزلو عليهم الا أنا اخاف يكون فيني شيء ..

      راغده ابتسمت بحنان لريهام: سبحان الله محد يقدر قيمتها إلا ألي فاقدها ، ذي نعمة ربي بس بعض البنات ما تقدر هالنعمة الا اذا انقطعت عندها وإذا ما انتظمت .. لان الدورة مسؤولة عن اشياء كثيرة بجسم المرأة ..

      ريهام: اي صاحباتي اشوفهم يقولون لي ياحظك ما يدرون ان ودي تنزل ..

      راغده: البني آدم كذا مايقدر النعم إلا لما تزول ..

      ريهام: وانتي ؟ بتقدرين طلال ولا بتصيرين مثل مها ؟

      راغده:.........

      ريهام مسكت يد راغده: هو حب فيك اشياء كثيرة راغده وين بتلاقي رجال زي كذا !؟ حتى سلبياتك يعشقها ؟

      راغده: كلامك حق وحدة كبيرة وش تسوين انتي ؟

      ريهام: ابد على هالسناب ادور حلول لمها مع زوجها واخذت خبرة ..

      راغده: كفو والله منها تفيدي نفسك بشيء حلو ..

      ريهام: على الله اغير أختك واخليها تنسى هالحمود وتعيش حياتها وكأنها ما تزوجت قط ..

      راغده " بس تكبرين يا ريهام وتتزوجين بتعرفين ان الكلام شيء والفعل شيء ثاني ،
      المشاعر ألي استهلكتيها لشخص خطاء وعن الحب الي كنتيه لاول شخص والثقة وكل شيء له ضريبتها بعدين "
      طلعو ام فهد واسيل وعيالها واثير واسراء ونرجس وفرح ..
      مها وامها وريهام ..



      يتبـــــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6266

        رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



        دخلت بالصالة وهي ما ودها ودخلت لكن صعب تجلس لحالها وممكن يظن طلال بشيء بس ما حبت تبين وأخذت الموضوع بروح رياضية

        طلال ناظرها اول ما دخلت الصالة معهم

        راغده " هالقرد الشمبانزي دايم ملتصقة فيه .." جلست بهدوء جنب ميس
        ..
        هالة: وهذا راغده جات .. وش رايك نشوي بالبر ؟

        راغده " ماتحملت نص يوم بوجودها صعب نتجمع " جات بترد الا طلال يسبقها

        طلال: بتروح طبعا .. عشان العيال يطلقون رجليهم وينبسطون ..

        راغده مسكت أعصابها وسكتت ..

        هالة: خلاص ممتاز بكره بنضبط كل شيء ..

        وصارو يسولفون تخطيطاتهم لبكره وش بيسوون ..

        راغده قامت واخذت ولدها النايم: بالاذن ..

        ومعها ماريان بيدها ساره

        وصعدو فوق حطت راشد بالسرير وساره اخذتها منها : شكرا حبيبي ..

        بصوته عند الباب: دقيقة من وقتك ..

        راغده ناظرته ثم التفتت للعيال ولحفتهم وطفت الانوار وطلعت معه للمدخل ..

        وكفتت يدها: اسمعك..

        طلال: تعالي الغرفة ..

        وراح لغرفتها وهي راحت معه بصمت
        طلال سكر الباب

        راغده جلست على التسريحة وكأنها ما تريد تكون قريبة منه أو قباله

        طلال: كنت منتظر تكونين ذرية وذوق مثل اسلوبك مع غيري .. وتقولين عيدك مبارك طلال .. كل عام وانت بخير !

        راغده تناظر نفسها بالمراية: بيغير شيء يا طلال ؟

        طلال اقترب منها ببطء: بس ذه عيد ..

        راغده ناظرته بالمراية: كل عام وانت بخير ..

        طلال : وانتي بخير .. رغم انها جات متأخرة المفروض اكون أول من تعايدين عليه ..

        راغده: وانت فاضي ؟ لي فترة اتصل بك ماترد اراسلك هم ماترد كيف ووين تريدني اعايدك بالله ؟

        طلال: بسيطة ! أول ما دخلت بيتك عيدي علي وعيدي على جنان بالمرة ..

        راغده كشرت بوجها: هذا ألي ناقص بعد .. انا الكبيرة المفروض هي ألي تجيني وتبارك لي وتعايدني ولا ذه ماله اهمية عندك ..

        طلال " صادقة ": بس هي ببيتك اقلها اعطتيها ريق حلو ..

        راغده ناظرته بالمراية بصمت ثم قامت وصارت قباله وهي تناظر بعيونه السود: أنا ما أذكر أني وجهت لها الدعوة يا طلال .. وش قلة الأدب ذي !بعد.كل الي سوته بي وتجي هنا ..

        طلال : معذورة .. من حبها لي جات ليوم ميلاد عيالي ومن غيرتها ما قدرت تشوفنا لحالنا ..

        راغده ابتسمت بخفة: ايش ! هههههههههه والله حلوة ذي ! اشوف أن الاوضاع انقلبت يعني بدل ماهي ألي تتحاشاني بعد سوادة وجها
        صرت انا ألي اتحاشاها ؟ دنيا عجايب والله ، وبعدين طالمة تغار ياحبة عيني وش له تتزوج متزوج ومعه عيال ! كان جلست وانتظرت يجي عدنها لا بارك الله فيها ولا في عدنها ..

        طلال: اااا .. انتبهي تدعين عليها ..

        راغده حست ان الدم متجمع بوجها على رغم انها ماسكة اعصابها لنهاية: عاد انا وكيفي ! وش بغيت ؟ اعتقد ان في شيء مهم ..

        طلال: البر بتروحينه سامعه وبتجين بنفسك بعد والعيال انا باخذهم وألحقينا بسيارتك ..

        راغده: ليه تقرر عني ؟ أنا ما بروح ..

        طلال بعناد: بتروحين راغده ..

        راغده اعطته ظهرها وبعصبية: طلال أنت غبت فترة وانا ما تكلمت وعاتبت اكثر من العتاب ألي عاتبته وتجي الان من العدم وتقول اطلعي !
        انا من حقي ارفض اي روحة لمكان تتواجد فيها هالنطيحة ..

        طلال يناظر شعرها وصار يتفحصها وهي معطته ظهرها اقترب منها وهمس بأذنها: لجيتي تتكلمين صوتك يكون واطي وثانيا لاتعطيني ظهرك !

        راغده ارتبكت من قربه وابتعدت عنه: ايش صار على موضوعنا ؟

        طلال يدعي النسيان: اي موضوع ؟

        راغده ألي نست كلام الاستشاري وكل شيء بعد ألي صار اليوم: موضوع طلاقنا .. ارجوك أنك فكرت زين بهالأيام ذي ..

        طلال اطلق ضحكة عالية بعد صمت مفاجئ: ههههههههههههههههههههه

        راغده توترت من ضحكته الي اوحت لها بمعاني كثيرة: و...وش الي يضحك ؟.

        طلال اقترب منها وبحده: حامض على بوزك تعرفين ايش يعني حامض على بوزك ؟ طلاق منيب مطلق خلك كذا مثل ما طلبتي .. تكوني متزوجة ولا كأنك متزوجة مو حلو ؟

        راغده بكره: صدق انك وضيع ! يعني انت الي تتزوج وتعيش حياتك بالطول والعرض وانا لا ليه ؟ وش هالأنانية ذي ؟ مستخسر فيني حياة جديدة ؟

        طلال: الحياة الجديدة تكون معي أنا ..

        راغده كشرت بوجها: الحياة بيننا يا طلال صارت شبه مستحيلة اترك العناد وفكر لقدام انت مع جنان وحب حياتك وش لك بي؟ ليه ماتريد تسعدها وتخليها تعيش بدون ضرة !

        طلال: والله مزاج بكيفي ..

        راغده باندفاع: اتركني اعيش حياتي صح مع شخص ثاني يقدرني ومايرضى يخلي وياي شريكة ..

        طلال جن جنونة من كلمتها شد على زندها وهو يصر على اسنانه: ايش قلتي سمعيني زين ..

        راغده تحارب خوفها وبجراءة: ليه حرام ؟ زي ماتزوجت انا بعد لي الحق اني اتزوج !

        طلال بعصبية مجنونة: والله لاقتلك واقتله .. احلمي انك تتزوجين من بعدي ومنيب مطلقك عشان تفكرين بالزواج اصلا ..
        ليه لما جيت بعدل بينكم رفضتي ولا تبغين تجهزين من الان لزواجك ..

        راغده وهي تحس بألم وهو يشد على زندها وبقوة: طبعــا .. لزوم ارجع عروس بنفسية جديدة وبروح حلوة بلا غم وكدر ..

        طلال صغر عينه ودفعها لسرير بقوة راح لعند الباب وقفله وفتح ازرار بلوزته ..

        راغده الي ابعدت شعرها عن وجها الي تناثر على وجها وكتفها وبخوف وهي تعرف وش ألي بباله .. جات بتقوم من السرير بس هو كان اسرع منها وسحبها لحضنه ارتطمت بصدره العريض ..

        طلال وهو يحاول يبوسها وهي تتلفت سريع وتصارخ: طلال بعد عني والله مابيحصل طيب ..

        طلال دفعها من جديد على السرير بعد ماشلح بلوزته وصار قبالها ورفع يدينها لفوق وثبتها والشرار يطلع من عيونه: والله لأدفعك ثمن تفكيرك وكلمتك ذي .. صبرت عليك بما فيه الكفاية انتي صنف ما يجي بالطيب يا راغده
        .. " وصار يهزها بصراخ" لا أنتي الي راضية تخليني انعم بزواجي منك ولا من غيرك .. عشان عيونك بس قلت
        ما بكسرك مرتين وحرمت نفسي من جنان ومن ألف مثلها .. لكن انتي ما تستاهلين الصبر ألي صبرته ..

        راغده انصدمت من كلامه والي كانت تقاومه وتفلت يدها جمدت بلا اي حركة بس الصدمة بوجها ..

        طلال لما شاف استسلامها رفع وجهه من رقبتها وصار يناظرها بألم وشوق وانكسار ..

        ابعد يده من معصمها وقام منها .. جلس بطرف السرير ..

        راغده عدلت جلستها وبصدمة: صدق ! صدق انك ما قربت منها .. و .." سكتت "

        طلال يتنفس بسرعة قام وأخذ قميص المرمي بالارض ولبسه ..

        راغده وهي تناظر فيه: طلال ..

        طلال يسكر ازرار قميصه: أنا طالع ..

        راغده " هو صادق ولا يكذب علي ! بس المعصب يقول كلام حقيقي ! " جات بتتكلم بس هو طلع وبالوجه كانت جنان موجودة ..

        وهي تشوف حالة طلال يسكر قميصه وناظرت راغده وهي ترتب شعرها بخجل ..
        الف فكرة وفكرة براسها جات بتتكلم

        طلال: يلا مشينا ..
        ونزل تحت وهي ماسكه كتفه ..

        راغده وهي تشوف المنظر بس تفكر بكلامه هل هو حقيقي ام كذب . .

        طلال صعد السيارة وجنان الي كانت تلبس عبايتها بشويش لما راحو البنات لسيارة ناظرت راغده وبابتسامة على وجها : راغده .. ما أدري طلال علمك أو لا .. بس حبيت ابلغك أني حامل ..

        راغده كأن مويا انكبت على وجها من هول الصدمة ..

        جنان وهي تدرس ملامح راغده وبخبث حطت يدها على اسفل بطنها: غريبة ماعلمك !
        عموما أنك تدرين قبل كل شيء واشكرك راغده لأنك صديتي عن طلال
        وأنه اختارني أنا أكون شريكة حياته .. قال لي انك بتكونين أم عياله فقط وما في شيء ثاني يربطكم غير هالعيال .. يلا بروح عشان ما اتاخر عليهم ..

        وسكرت الباب الرئيسي بقوة وقضها من صدمتها وكأنه عالم من زجاج تحطمت فيه الذكرى الحلوة وكل شيء كان يربطهم سوا .. للحظة صدقته ان فعلا يكون صادق وأنه ماقرب منها بس بالاخير حتى في هذا كذب عليها .. انخرطت ببكاء صامت

        راغده " يعيد الأمل بقلبي ويقتلني ما أعرف وش الهدف من سواياك ذي كلها يا طلال ، ليه تبغى تكرهني بعيشتي وتضيق علي دنياي ! "

        كان لابد من المواجهة

        انتظرت اليوم التالي بفارغ الصبر ..



        يتبــــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6266

          رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



          انتظرت اليوم التالي بفارغ الصبر ..

          لبست عبايتها وضبطت حجابها توجهت للبر وارسلت لها ميس موقعهم ..
          كان كل همها أنها تواجهه وتقول له كل ألي بداخلها ..
          في خيمتين سووها لنساء ولرجال ..
          عايلة راشد ابو فهد فقط وعياله ..
          نزلت من سيارتها وكان طلال يناظر فيها اقترب منها وبدون نفس: وش عندك متأخرة ؟ ولا أكل ومرعى وقلة صنعا؟

          ولا كأنها تسمعه اخذت شنطتها وجات بتروح الا بيده سحبها لعنده وبقهر: وبعدين معك انتي ؟ متى بتتعدلين كم مرة اقول لما اكلمك ردي ..

          راغده وهي كارهه نفسها : وش تريد اقول لك ؟ الأهم أني جيت ..

          طلال بعصبية: وش ألي مأخرك ؟

          راغده بألم وهي تحارب دموعها: بسبب الشغل بالصالون اول ماخلصت جيت على طول ..

          طلال ترك يدها بقرف: أدخلي داخل الخيمة هذه .. وخلي حريمنا يعلمونك السنع كل شيء جهزوه وأنتي جايه بيد فاضي بقواة عينك ومتأخرة ..

          راغده فتحت الباب الثاني من السيارة وطلعت كيس تسالي كبير وناظرته: ما اوصل لهالمستوى ! ادري الكلام كلش مو وقته بس ... " وسكتت شوي " بعد الشواء في حوار مهم ضروري يكون اليوم طلال .. استأذنك ..

          ودخلت داخل الخيمة

          وطلال صار يناظرها لما اختفت من عينه .. أطلق تنهيدة وجع وقهر وألم ..

          كان الكل مبسوط ويضحك ومش على باله بينما راغده منخرطة بالتفكير والكلام ألي جهزته لطلال ..
          .
          .
          .
          ما توقعت جيته .. كان واضح عليها الصدمة: وش بغيت ؟

          بدر بدون نفس: مو جاي عشان شوفة وجهك الكريم .. اخوك الي طلبني وجيت ..

          آمال: سبحان الله ! وين اخلاقك العالية واحترامك كله راح !

          بدر حط رجل على رجل: والله ولك عين تتكلمين بعد ألي سوتيه ! زمن عجيب .. المفروض حتى عينك ما ترتفع وتظل بالارض بعد سوادة الوجه ..

          آمال بكره: ما توقعت بيوم بكره انسان هالقد من بعد الي سواة لي الي اوهمني بالحب كرهي لك ازود من بعد ما فضحتني قدام أهلي .. وش استفدت الان ؟

          بدر بوقاحة: لأن ألي أمثالك حرام ينسترون بعد ما شوهتي سمعة اهلك ..

          آمال: ما ادري ليه ما اشوف حالي ظالمتك! احساس غريب يراودني أنك تستاهل ما ادري ليه .. هو نفس الإحساس الملح ألي خلاني اعلم بنت اختك عبير وعلمتها ..

          بدر بصدمة: ايش ؟ أيـش قلتي ؟

          امال: علمت راغده بحالتي معك لاني ادري انك لا يمكن تسكت ..و ..

          بدر اقترب منها بسرعة ومسك فكها وكأنه بيكسره وبعصبية: وليـه قلتي لها ؟ فرحانة ؟ ما خبرت ان في احد يحب يفضح نفسه ..ولا عندك ذه انجــاز يا وصخة ..

          امال بخوف وألم: من بعد ما شفت ردة فعلك بالمشفى عرفت انك لايمكن يكون عندك سد وراح تفضحني لكن بزيادة
          ومن يدري ممكن تقول من كذا واحد علاقتي وتألف ..

          بدر اعطاها كف وهو يحس أن انفاسه بتحرقه من حرارته وعند الباب: طيب يا امال طيب ..

          وراح اتصل بفؤاد ..
          فؤاد بابتسامة: وش ترتجي يعني ؟ اكيد بتتشمت فيك وتعايرك وممكن تقولولك هذا من حوبتي يالظالم ..

          بدر بغبنة: لو تفتح فمها انهيتها .. أنا بربيها على يدي ..

          فؤاد: روح شوفها ببيتها ! وادرس الموضوع .. ومنها تنفذ الخطة والمبلغ بيتحول بحسابك يا بدر لاتشيل هم اريدك تأدبها تأديب وتشفي غليلي منها ..

          بدر بحرارة من ألي فيه شد على قبضة يده على الديركسون: بنتظر برا واتأكد كان طلال بيجي او لا .. وانا بعرف كيف اتصرف معها ..

          فؤاد بخبث: وليه تنتظر برا ومعك مفتاح ؟.
          .
          بترحيب حارة : هلا تو ما نور بيتي ..

          أم عبدالعزيز: بنورك أم نرجس ..

          نرجس قدمت لها صحن المعجنات والشاي: جيتك عندنا شرف لنا ..

          ام عبدالعزيز: اعذروني اني ما جيت لكم الا بهالوقت وبهاليوم .. كنت مشغولة ببعض الترتيبات ..

          ام نرجس: مو على اساس أنك بتتقاعدين ؟

          ام عبدالعزيز تنهدت: للاسف ما حصل هالسنة لكن السنة الجاية ان شاء الله ..

          ام نرجس: لعل بالامر خيرة يا عبير .. طمنيني عنك ؟

          ام عبدالعزيز: الحمدلله .." التفتت لنرجس" طمنيني عنك نرجس ان شاء الله تمام؟
          .
          .
          راغده: بشوفتكم انا تمام ..

          ميس: وصانا طلال بالـسمك لك ..

          راغده:.......

          هالة: ليه ما تحبي السمك ؟

          ميس: تعشق البحريات راغده ..

          جنان بغيض تناظر راغده
          اسيل بهمس: جنان نظراتك كلها كره ..

          جنان بكره: سمعتي وش يقولون ! وانا طيب ليه ما وص علي ؟

          اسيل: ممكن عشانها غريبة عن العايلة

          جنان بقهر: ماعادت غريبة .. شوفي كيف ميس وهالة طايرين فيها ويحبوها ..

          اسيل: الله زرع فيها القبول .. خلاص جنان انبسطي ووسعي صدرك مع هالجمعه الحلوة ..

          جنان: واضح ان ما ودها تجي هنا ليه يصر عليها .. ويتحجج بالعيال ..

          اسيل بعطف: جنان ! كل شيء واضح بيان عيان طلال ما يحبك هو بس واجب وبيروح لها .. بس ما ادري كيف تقبلت راغده لو انا منها حتى لو رجع ماعاد بتقبله من جديد يكفي انه تزوج ودخل على وحدة غيري ..

          جنان الي ماقالت لهم ان طلال مادخل عليها فضلت الصمت وهي تشوف راغده تضحك وكأن خبر حملها الكذبي ما اثر على راغده

          بعد العشاء ..
          راغده اتصلت بطلال ورد بعد عدة اتصالات

          طلال: خير وش بغيتي ؟

          راغده: بكون ورى خيمة النساء شوي انتظرك هناك ..

          طلال: لا تنتظريني ..لاني ما بجي ..

          راغده: عموما انا بنتظرك هناك ..

          وسكرت الخط ..
          أخذت حجابها وطلعت من الخيمة وسط نظرات جنان لها
          جنان " اكيد بتقابله "

          راغده والشال فوق رأسها انتظرت ١٠ دقايق الا جاء طلال ..

          طلال اقترب منها

          راغده: كنت متوقعة انك بتجي ..

          طلال: وليه ؟

          راغده: أنا أعرفك ..

          طلال ببرود: وش بغيتي ؟

          راغده اخذت نفس عميق: طلال انا امس ظليت أفكر بكلامك وبألي صار ذه كله .. اعرف ان لا الزمان ولا المكان مناسبين لقول هالكلام بس ما تدري قد ايش كنت انتظر قدوم هاليوم واني اقابلك .. " سكتت شوي "
          طلال خلاص ماله داعي لتمثيل اهتمامك وخوفك علي من بعد اليوم ، شوف حياتك مع جنان ..

          طلال:.......



          يتبـــــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6266

            رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


            طلال:.......

            راغده اقتربت منه أكثر ومسكت يده: شكرا للأيام ألي شعرت بدفئ قلبي ، كنت بظل طول عمري ما شعرت بلوعة الحب .. وشكرا على صبرك وتحملك لوحدة مرمطتها الدنيا
            واضطرت تكون رجل بجسد امرأة .. أعتقد أن علاقتنا حتى لو طولت أكثر من كذا ممكن نوصل لكره بعضنا وهذا الشيء أنا ما ابغيه ..

            طلال ابعد يده من يدها وبقسوة: ألي بتوصلين له ما بيصير ريحي نفسك ..

            راغده برجاء: ارجوك طلال افهمني ..

            طلال بشراسة: هالمرة انتي ألي افهميني
            ..
            راغده قاطعته: انت قلت انك شاقي معي وانك متصبر وصابر وكل شيء ، خلاص اعتق نفسك

            طلال سكت شوي: لهدرجة يا راغده ! نسيتي كل شيء وبعتي الي بيننا .. من ألي محرضك ؟

            راغده تحارب دموعها: صحيح أحبك بس عجزت أسعدك وافهمك ودايم انا اشقيك ..
            طلقني برضى منا وانا مو زعلانة عليك وبظل ادعي لك بالتوفيق ..

            طلال: الزواج عندك سهل والطلاق بعد ! من ألي بتتزوجيه بعدي ها !؟

            راغده: ما بتزوج خلاص .. ما يحق لي أني اعيش مع رجل مكتفي بي ! ولا أنا طالبة مستحيل ..

            طلال بغيرة: يعني ببالك تتزوجين ؟

            راغده: انا ما اعرف الأيام وش ألي مخبيتها لي ..

            طلال: ووقتها بالله وتالله عيالك ما بيكونون عندك .. وأحلمي أنك تشوفينهم لأنك انانية وتركتيهم

            راغده بانفعال: وش هالكلام ! الي يسمعك يقول صدق اني تزوجت او حتى فكرت .. محد يجيب الأذى لروحه وأنا اريد اشتري راحتي
            " وبنوحة" انا تعبت يا طلال ارحمني شوي وخلاص بلاها كذب وخداع اسمع منك شيء واشوف شيء ثاني ، ماعدت اميز وش الصدق والكذب الي كان بيننا ..
            احيان احس اني افهمك واحيان اقول من انت ..

            طلال بقهر: انتي ذكية بكل شيء إلا بحياتك الزوجية غبية وفاشلة ومغرورة وكبرياء مريض ..
            وفي نفسه " ومع ذلك أعشقك واموت فيك "

            راغده بفك يرجف: اوكي انا ذول كلهم وانت ايش تطلع ؟ نرجسي ومستفز ومتناقض وممثل ..

            طلال: صعبة المرآس ..

            راغده بين دموعها: انا الغلطانة اني فكرت نتصالح بالنهاية ويكون فرقى بذكرى حلوة ضيعت وقتي بالتفكير بهاليوم وبالاخير تطلع بهالنتيجة ..

            طلال نزل نفسه لمستواها وبنظرة ثاقبة: لو معك أي كلام وفرية لنفسك لأني لا يمكن بقبل بالانفصال لو بعد ٣٠ سنة !
            وودك تكونين معلقة حــاضر بلبي مطلبك وأنا بجلس مع جيجي ونخلف صبيان وبنات ..

            راغده بعصبية وبحرة في قلبها: حسبي الله ونعم الوكيل ..

            طلال انصدم من كلمتها ومسكها من زندها بقوة والشرار يطلع من عيونه: تتحسبين علي ؟

            راغده وهي تبكي بشكل يقطع القلب: منت بـ أحسن مني طلال .. انت هم قبل دعيت علي لكن انا ماخصيتك بالتحسب مثل ما أنت خصيتني ..
            انا وش اذنبت فيه وياك ؟ ليه كل هالقسوة ؟ اني والله ما قصرت وياك ومرفهتك لا مهر ولا مصاريف ولا شيء تاركتك على هواك ..

            طلال حزن على شكلها وبهدوء نسبي: ومع ذلك عزبة البيت انا اجيبها والفاتورة انا ادفعها ومصروف العيال ومصروفك .. لان ذي من واجباتي وانا اعرفها مير انتي الي مو عارفه واجباتك .. راغده اصحي
            على نفسك ولا تخربين علاقة حلوة جمعت بيننا بسبب كبريائك ، انتي مو اول ولا اخر وحدة زوجها يتزوج عليها .. وزي مالك فضل علي انا هم لي فضل عليك تشافيتي من عقدتك وقيودك وبالاخير تقولين مع السلامة ! خلاص انت ما تلزمني !

            راغده وهي تشهق: وأنا من حقي أني ألغي علاقة تؤذيني علاقة تورقني علاقة تخليني تعيسة علاقة انا ما اشعر ائنتماء لها ، قربك يوجعني اكثر
            من انه يسعدني كل شيء تغير وانت تغيرت وبنفسك قلت انت تكون مع جنان وتخلفون عيال انا وش دخلني فيكم ابعدوني عن حياتكم .. انا والله تعبت ..

            طلال هذه اول مرة يشوف راغده تبكي بحرية بدون ماتمسح دموعها وبلا تحفظات وبلا حواجز كل ألي بقلبها طلعته اكتفى انه ينصت لها ..

            راغده كملت: مثل ما أنت مو بحاجتي أنا هم مو بحاجتك خلني ارتاح ! نفسي ارجع مثل قبل انام زين بدون ما يجيني أرق ، كنت ساكتة لآخر لحظة
            عن الفجوة الكبيرة الي صارت ألنا من بعد الفندق ووهمك لي وكذبك ما قدرت اتخطاه الامر مو بيدي والله مو بيدي ذه شيء خارج عن إرادتي
            انا صدق مو مثالية وممكن مثل ماقلت غبية وعندي اخطاء كثيرة مثلي مثل غيري .. لكن الشيء الوحيد اللي مستحيل اسويه هو اني اوهم شخص بمشاعر مزيفة واعيشه شعور كذبي واخليه
            يقطع طريق طــويل معاي وبالنهاية اتخلى عنه واتركه في خيبة صعب يتجاوزها .. " بلعت ريقها مرتين وهي تحس بجفاف بحلقها من الكلام والصراخ" ومن هالمنبر اطلب منك أنك لو بيوم شفت
            اتصالي رغم اني ما بتصل خلاص .. لاعاد ترد علي وياليت لو تحظرني من جوالك ومن حياتك بعد
            وبقية التفاصيل بيكون بيننا أمي ..

            طلال كلام راغده حرك فيه الف خلية ، انصدم من كلامها شافها عند السيارة اتجه لها بسرعة: راغده راغده ..

            راغده مسحت دموعها وسكرت الخط بعد ما اتصلت بماريان عشان تاخذ العيال معها : كل كلامي قلته لك ..

            طلال مسك راغده وقربها منه : باقي كلام ما قلته لك ..

            راغده رفعت عينها الحمراء له: سمعتك بما فيه الكفاية خلاص طلال كــافي جروح كافي وجع والله تعبت ..

            طلال بهمس: مو قدي والله مو قدي راغده " وضم وجها بيدينه وبعيون ذبلانه " انتي بالنسبة لي حلم .. راغده صدقيني انا ما امثل ولا ادعي ..

            راغده بانهيار: كــافي كذب كافــي , ان كاني بموت قبل حلي بيكون بسببك ..

            فتحت باب سيارتها طلال مسك كف يدها: راغده ارجوك ..

            راغده بعدت يدها بألم وانكسار: بلا راغده بلا زفت ..

            ماريان صعدت وبيدها التوائم ..

            وحركت راغده السيارة بعد مالفت الحجاب زين وهي تبكي بصمت " عشقتك والله عشقتك بس بدوس على قلبي ولا كمية الكذب ألي عشتها والي بعيشها لو استمريت بالعيش معك .. اسخف شيء ممكن تكذب علي فيه "

            توجهت للبيت وهي ماتدري من فيه وايش ألي بيصير .. ألي بيصير اشياء بتتغير حياتها فيه من هاللحظة ..
            كان يناظرها من فتحة الباب الصغيرة وهي تشلح عبايتها وترميها للخدامة .. ماريان أخذت العباية لسلة الغسيل .. ثم رجعت لراغده ألي كانت تضم عيالها : سنيورة بيبي سليب ..

            راغده: اوك ..

            شالت العيال معها فوق لغرفتهم المشتركة مع الخدامة ..

            طلعت من غرفتهم بعد ما سوت لهم الرضاعات ..
            دخلت غرفتها وهي تبكي شلحت ملابسها .. لبست بيجامتها المفضلة ساتان باللون الاسود ..
            نزلت تحت للمطبخ وسكبت لها مشروب العنب الأحمر ألي جابه لها طلال وما قد فكرت تجربه الا الان
            وعيونه تلاحقها ولما شافها جلست بالكنبه طلع من مكانه المستخبي فيه وبابتسامة: ايش هالجو الأكثر من رائع ..

            راغده انفجعت من وجوده وبصدمة: ايس تسوي هنا ؟ وكيف دخلت؟

            بدر رفع الميدالية بيده اليسار: من المامي ..

            راغده ناظرت الميدالية الي كانت ميدالية امها وعقدت حاجبها: وش بغيت وليه جيت .. مو كافي ألي صار لك ..

            بدر بشراسة: تعايريني يا بنت الكلب ! ناسية نفسك أنك كنتي مثلها بيوم ..

            راغده بخوف: مستحيل اكون مثلها بيوم .. آمال معها حبيب وبإرادتها اما انا لا ..

            بدر اقترب منها وبعنف مسك ذقنها : اووص ولا كلمة .. انا مو مثل طلال الي يقبل ان زوجتي بيوم كان بـ أحضان غيري .. انا رجال ..

            راغده بألم : انا بنت أختك حرام عليك تسوي بي كذا .. اتقي الله ..

            بدر حذفها من عند الطاولة الزجاج الي طاحت وتكسرت

            راغده بصراخ غطت وجها .. اقترب منها اكثر ومن كتفها رفعها واعطاها كف على وجها وبعصبية: لازم تتأدبين عشان مايجي يوم وتسولفين عن هالشيء .. كنت متحمس وفرحان بس بسبب دعوتك قلبت كل فرحة لحزن ..

            راغده وهي تصيح: اتركني .. اتركني انت انسان مريض ..

            ودفعته وطاح بالكنب ركضت لعند اللمبات وطفتهم ودخلت بالغرف ..

            بدر قام وولع اللمبات وبضحكة: وين بتروحين مني ؟ لو ودك نلعب استغمايه نلعبها .. حسابك عندي " وبصراخ" البـــاقي لك من عقل بنهية الليلة ..

            صار يفتح غرفة غرفة وهو يدور تحت الطاولات وانفاسه العالية وكأنه ثور هايج تسمعها كتمت شهقتها وهي تحت المجلى المطبخ كانت تحس بألم بعد ماداست على قطعة الزجاج المتناثر ..

            بدر وهو زي المجنون: وينـــك فيه .. ؟ اكبر غلطة بحياتي أني ما اغتصبتك بالوجه الصحيح لاخر لحظة كنت انساني معك .. ايش سويت عشان استحق هالنهاية ذي كلها ..

            انتبه لدم الموجود بالبلاط وبابتسامة عريضة وهو يتبع الدم اقترب ببطء من دولاب المطبخ وفتحه بقــوة
            ما شافها وانفاسه العالية تحس راغده وكأنه بيلاقيها خلاص حطت يدها على فمها ..

            اقترب من المجلى الا يسمع صوت مقبض الباب فوق ويروح يركض ..

            راغده طلعت من تحت المجلى وبسرعة راحت لصالة اخذت جوالها من فوق الكنب وراحت للمكتبة اتصلت بطلال وطلال ما يرد .. رجعت دقت من جديد

            سجلت صوت بالواتس بصوت هامس وخايف: طلال ارجوك رد أنا في خطر محد بينقذني غيرك .. انسى الكلام الي قلته وتعال لي بالبيت .. بدر هنا

            ورجعت تدق ما يرد ..

            بالاخير دقت على أمها وردت وبصوت باكي : يمه لحقيني انا ..

            وسحب منها الجوال وبضحكة : وش مفكرة اني غبي !

            راغده ووجها قلب كذا لون وهي تفتكر ألي صار لها من قبل ونبضات قلبها تزيد وبرجى: ايش تبغيه مني! انا مابعايرك والدعوة الي دعيتها كانت من غير قصد ..

            بدر يقترب منها مثل المجنون ويحاول يقترب بس راغده تحذف على الكتب وهي تصارخ وتشهق وتنادي بالخدامة

            بدر يشد شعرها: لاتتعبين نفسك حبستها بالغرفة مع عيالك من البداية .. فلا تلعبين معي ..
            .
            ام عبدالعزيز انصرعت لما سمعت صوت راغده واتصلت دايركت بطلال بس طلال مايرد ..
            ام نرجس: علامك عبير ؟

            ام عبدالعزيز تلبس حجابها: معليش جاني شغل مستعجل بكلم بس اوصل ..

            نرجس قامت: اوصلك عند الباب ..

            ام عبدالعزيز باندفاع : لا ارتاحي ..

            وطلعت بسرعة من عند الباب راحت مشي عند بيت بنتها بسبب القرب لانهم جيران .. لمحت سيارة بدر داخله داخل وبخوف فتحت شنطتها انصدمت لما ما شافت المفاتيح
            فكرة تجيبها وفكرة تاخذها
            بيد ترجف دقت على طلال من جديد ..
            .
            حذفها على طاولة المكتب
            راغده تشهق وتحاول تطلع من المكان ما قدرت محاصرها من كل الجهات : اتق الله با بدر .. أنا وش اذيتك فيه ؟ لايغسل مخك فؤاد ويعميك عن الحقيقة لاتصير تابع له ..

            بدر ابتسم بخفه: ومن قال لك ان فؤاد هو الي طالب بهالشيء بس أنا بنفسي ألي ودي اربيك بعد كلمتك ذي بيوم زواجي وانا نفسي ادوس على وجهك ..

            راغده بنوحه: بعد ألي سويته فيني بعد كل الي سويته ولا تريد اتحسب وادعي عليك .. أنت خربت لي حياتي الله ينتقم منك ومنه يارب اشوف فيكم يوم ..

            بدر اخذ عقالة وفردة وبصراخ: أنا اوريك ..
            وصار يلشطها به وهي تصارخ وتون ..

            بدر وهو يتنفس بسرعة: افسدتي علي فرحتي .. وانتظاري لسنوات طويلة عازف عن الزواج وبالاخير اخذ وحدة لعبوا فيها رجال ..
            رفع العقال
            راغده بصراخ: لااا



            آنتهــــى البـــــارت

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6266

              رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


              رواية قيـود للكاتبة ساندرا
              البارت
              قبـل الأخير ( الســـابع والثلاثون )




              رفع العقال
              راغده بصراخ: لااا

              جاء من وراه وأخذ العقال منه ولفه قباله ولكمه بوجهه طاح على ظهره

              راغده ماصدقت ألي تشوفه

              عبير بصياح تقترب من بنتها وتضمها: حسبي الله ونعم الوكيل فيك .. الله لا يوفقك يابدر ..

              طلال رفع بدر من جديد وضربه واخذ العقال ولشط فيه بدر وهو يتلوئ مثل الحية ..

              طلال يحس الدم متجمع بوجهه : أيــا النذل يالحقير تمد يدك على بنت وليه ! خـذ خذ ..

              ولكمه بوجهه من جديد لما عدم الرؤيا عليه

              عبير تبعد طلال عن بدر وبين دموعها: ما يستاهل يا طلال لا تقتله حرام فيه والله ..

              بدر أول ما تركه طلال قام يمشي مترنح بمشيه مهزوزة لبرا البيت صعد سيارته ..

              طلال بصدمة وهو يشوف شكل راغده بهالوضعية والدموع مليانة وجها .. عيونها حمراء و جنب شفتها دم .. لمعت عينه وبخوف: راغده انتي بخير ..؟

              راغده وهي مهدودة الحيل: عيالي فوق والخدامة مقفل الباب عليهم ..

              عبير قامت بسرعة: انا بشوفهم ..

              طلال جاء بيشيلها سمع صراخها خاف عليها اكثر: وش فيك راغده وين يوجعك ..؟

              راغده بابتسامة حزينة: عرفت أنك حا تجي رغم كل شيء .. " بلعت ريقها بصعوبة " عارفه لو ايش ما صار بتكون جنبي وتنقذني طلال ..

              طلال هزته كلماتها ألي ماتوقع أبد تنزل دمعته بشوفتها بهالحال ..

              جاء بيمسكها الا يشوفها ساحت بيده وبانهيار: راغــده.. راغـــــده ..

              عبير وماريان نزلوا ومعهم التوائم تسمع صراخ طلال وهو ينادي بنتها ركضت للمكتبة وبنوحة وهي تلطم بوجها: يمــه بنتي .. طلال بنتي ماتت !؟ راغـــده ..

              طلال بصراخ: هاتي عبايتها ماريان ..

              ماريان الي تبكي وهي محتاسة راحت تجيب عباية راغده ..

              طلال شال راغده للمستشفى ..
              وقـال ان بدر هو الي ضرب زوجته ..
              كان صعب يقول أن في إغتصاب لكنه بين ان خالها ماكان في حالة طبيعية..

              الدكتورة: اغماء عليها بسبب الخوف لا تخاف مافي الا كدمات وآثار لضرب بالظهر والفخذ ناجم عن إستخدام سوط ..

              طلال دخل الغرفة على راغده وهو يشوف خدها محمر والدموع بعينها ماجفو اقترب منها ولونه مخطوف وبهمس: انا اسف راغده لاني تأخرت .. اسف أني ما انتبهت لجوالي من بدري ..

              ضم يدها المزرقة وصار يبكي بصمت ، ما بكى إلا على فراق نوال اخته وولد عمه سطام .. نزلت دمعته وهو يعبر عن ندمه وعدم استحقاقة لها .. تمنى لو يمحي هالفصل ولا يشوفها بهالحال وهو عاجز تماما ..

              .
              ام عبدالعزيز ألي كانت ببيت راغده تمنت انها راحت مع بنتها بس طلال منعها بسبب وجود الزجاج المتناثر وخوف على عياله يدوسوها
              بعد تنظيف ماريان صعدت سيارتها شافت الناس متجمهرة والشرطة والإسعاف على سيارة هي تعرفها شهقت لما شافت سيارة بدر وبدر بسيارة الاسعاف غرقان بدمة ..
              لحقت سيارة الأسعاف للمستشفى ..
              كان زحمة بسبب التحقيقات والمرضى ..
              عبير ألي مو عارفه ايش تسوي قلبها مع بنتها ومع اخوها رغم كل شيء يظل اخوها ..

              شافت طلال يصرف العلاج اقتربت منه : طلال اخبار راغده ؟

              طلال بتعب: اغماء عليها .. وحقها ما بيضيع
              " وبقهر" والله ان مسكته لأنهيه ..

              عبير بفم حزين: ما يحتاج تنهيه يا طلال هو سو حادث وجاو اسعفوه ..

              طلال يحس بأرتياح: بشري عسى مات " انتبه على نفسه " أقصد عسى الحادث مو كبير ..

              عبير بيأس: ما أدري يا طلال لو تشوف حالته والدم مليان ثوبه تقول ما ظنتي بيعيش السيارة انعدمت تقول عجينة ..

              طلال اخفى فرحته: لا حول ولا قوة الا بالله .. ما بيصير إلا المكتوب ..

              راح لغرفة راغده والبسمة بوجهه اقترب منها وهو يتحسس خدها الناعم وبهمس: الله لا يكتب له حياة .. يارب ..

              راغده حست بيده الدافية عقدت حاجبها وبصعوبة نطق: طـ..ـل...ال

              طلال بحب: عيونه وقلبه وروحه ..

              راغده: ايش صار .. انا ويني فيه ؟

              طلال: بقلبي ..

              دخلت عبير وبفرحة وهي تشوف بنتها بخير من بعد اغمائها احتضنتها وراغده بألم: ااح يمه بشويش ..

              عبير شالت يدها من ظهر بنتها وباهتمام: طمنيني عنك ؟

              راغده وكأنها تذكرت ألي صار: الله لا يوفقه .. اتعبني " وصارت تبكي " ما أدري وش سويت فيهم انا عشان يأذوني هالقد ..

              طلال بحزن : راغده .. بدر سو حادث والمكتوب راح يصير وانا معك ما بتركك ..

              عبير: ماهقيت أنه بيقوم متعافي .. شيء مو طبيعي .. هو هنا بقسم الطوارئ يشوفون حالته ..

              راغده بكره وحقد: ما قالو أنه مات ! عشان البشرية كلها ترتاح منه ..

              عبير ألي كانت عاذرة بنتها ولا قدرت تتكلم او تحس بأي شعور .. شعورها متناقض بين أنها راحمه بنتها وبين انها ماتريد الاذئ لأخوها رغم انه يستاهل تنهدت بقلة حيلة ..
              .
              استطاعو يوقفون النزيف الداخلي لبدر لكن الصدمة الكبيرة كانت أنه أنشلل شلل كامل ألي يقدر يحرك رأسه فقط ..
              عبير بنوحة: أنت السبب حسبي الله ونعم الوكيل .. محد دمر وخرب اخوي غيرك ..

              فؤاد بعصبية: وانا وش دخلني ! انا ألي قلت له يعني رح اعكس السير وسو حادث ؟ قولي الحمدلله أنه ماقتل أحد ولا كانت العواقب فعلا وخيمة ..

              عبير بين دموعها: اخوي انشل يا فؤاد وانت تقول هالكلام ! حرام عليك .. " وبخوف " فؤاد رح استسمح من راغده لا يجيك او يجي عيالنا شيء ..

              فؤاد بجبروت: انا اعتذر من بنت ناصر! اكيد استخفيتي يا عبير ، أنا وش سويت لها عشان اعتذر اصلا ! الي سوا كل شيء هو بدر اخوك مو انا ..

              عبير: لانك تشتغل على بعد انا اعرفك ما تقدر تسوي شيء إلا وراسل احد يسويه وانت الي عليك المتابعة من بعيد .. ما تخاف
              يصير شيء لك ! بدر وربي بلاه .. وانا دفعت ثمن تربيتي الخاطئة لمها ألي ما أدري وش وضعها النفسي .. وانت .. ؟ ماتفكر وش الي بيصير لك ..

              فؤاد: بنتي مها مثل البخت وانا بزوجها سيد سيده هالوصخ ..

              عبير ويدها بين حاجبها بعد صمت دام ٧ ثواني بصوت يرجف: أحب أعلمك أن بنتك مها تتعالج عند دكتور نفساني عشان تتخطئ مسألة طلاقها ..

              فؤاد بعدم تصديق: لا يمكن .. انا بنتي ما فيها شيء عشان تتعالج .. ماعالجت بنت ناصر من عقدتها عند نفساني عشان تتعالج بنتي .. بنتي الكاملة والكمال وجهه ..

              عبير تمسح دموعها بحده: كنت مركز بس على بنتي ونسيت عيالك .. ألي ما أدري لوين وصلو .. الكل منهم متشتت محد درأ على الثاني .. حتى ولدك عبدالعزيز بهالعيد ما نزل اكيد صار له شيء ..

              فؤاد: توي مكلمه مافيه إلا العافية .. انتي بس بطلي هذيان وانا الظـلم ما احبه وحرمته على نفسي ..

              عبير: والي سويته براغده ؟

              فؤاد: ذه مو ظلم .. ذه إسمه عدل .. تحقيق عدالــة .. الي الدنيا ماحققتها لي انا بحققها بنفسي ..

              عبير: استغفر الله يا فؤاد هالكلام مو زين ، أنا اشوف اني احجز لك مع مها لدكتور النفساني ضروري عشان
              تتعالجون سوا وممكن تتشافون من كمية الحقد والحسد ألي بداخلكم ..

              فؤاد باستفزاز: ان كان في أحد بيروح يتعالج فهي بنتك هي سبب علتي الله يعلها ولا يقومها بالسلامة ..
              .
              انتشر خبر الحادث ألي صار لراغده وبدر
              تم نشر الخبر على انه حادث كانوا مع بعض راغده وخالها ..وأخفـوا حقيقة الأحداث

              دخلت لها مثل المصروعة وهي تصيح: ااه راغده .. الحمدلله على سلامتك .. ياجعله في عدوينك ولا فيك ياربي ..

              راغده ابتسمت بتعب: يارب امين ..

              نرجس وهي تتفحص راغده وبحزن: ياربي ! وش جرى .. عساك ماتعورتي ..

              راغده: ابشرك أنا بخير الحمدلله ما تعدت الرضوض مافي كسر ..

              نرجس جاتها قشعريرة: سبحان الله ! الله اكبر ! ربي إنجاك من الموت راغده .. لما ارسلو لي صورة السيارة قلت لايمكن الي جواتها بيطلعون سليمين ..

              ام نرجس دخلت وبيدها بوكية ورد مع فرح ألي شايلة ولدها

              فرح بخوف: الحمدلله على سلامتك ..

              ام نرجس: طهور ان شاء الله ..

              راغده تحاول تعدل جلستها وكشرت وهي تتحسس الوجع: الله يجزاكم خير .. ليه كلفتو على انفسكم ..

              نرجس وفرح بصوت واحد: اذا ماكنا معك بهالوقت متى نكون ..

              راغده ضحكت بألم: ههههه الله يسعدكم يارب ..

              ام نرجس بحزن: وكيفه خالك ؟

              راغده : على حاله ..

              ام نرجس: يا عوينتي توه متزوج .. وش هالبلوه ذي ..

              راغده " اعتقد انها تحتفل الآن "

              بعد مضي ساعة طلعو .. كانت المفاجأة بزيارة آمال لها

              راغده الي رجعت مستندة على جهتها اليسار حاولت تعدل جلستها

              آمال باندفاع: ارتاحي راغده " وحطت بوكية الورد بالطاولة" الحمدلله على سلامتك ..

              راغده: الله يسلمك ..

              آمال بحزن وآسى: سامحيني راغده أنا كنت السبب لو ما اني علمت بدر اني علمتك ماكان صار ذه كله ..

              راغده الي الان فهمت ليه جاي متهجم عليها ..

              آمال: طلع من عندي ثاير وصار يهدد ويتوعد .. بس انا فرحانة بألي صار له وحزينة بنفس الوقت ..

              راغده : بستغرب اساسا لو ما فرحتي بعد ألي سواه فيك ..



              يتبـــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6266

                رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                راغده : بستغرب اساسا لو ما فرحتي بعد ألي سواه فيك ..

                آمال بخجل: اعرف انه خالك والمفروض ما اقول هالكلام راغده بس بجد اشعر بـ ارتياح بس اسولف لك رغم أني ما اثق بـ أحد بسهولة ، لكن معك انتي بس
                حسيت ان من واجبي اني احكي لك .. تعرفين انك جيتي لي بالحلم ! وكنتي تصرين علي اني أعلمك .. مع راحتي الداخلية تجاهلك انا علمتك رغم هذا شيء ما ينقال..

                راغده شعرت بشعور غريب يسري بداخلها " سبحان الله .. ما توقعت بيوم راح اعرف او ادري ان بيصير بخالي كذا .. بس هذه جزاته "

                آمال مسكت يد راغده الي واضح عليها السرحان والتفكير: سامحيني راغده أنا سبب تعبك اليوم .. اعتقد أنه آخذك من بيتك وكان يسوق بسرعة وغصب .. لو اني ما علمته اني علمتك كان ما جرى لكم الحادثة ..

                راغده: استغفر الله ! هذا مكتوب يا آمال وشوفيني انا بخير وطلعت بـ آقل الخساير من هالحادث ..
                ايش صار عليك ؟

                آمال: فرحة خواني بالخبر كبيرة .. يشوفون أني اترمل افضل من الطلاق قالو ان الي صار ذه خيرة والان اقدر اتزوج وابدأ حياتي من جديد ..

                راغده بتفكيرعميق: سبحانه ! آمال قصتك فعلا اشبه بالخيال .. شوفي كيف ربي سترها معك وأراد أنك تبتدي مع شخص افضل من الي اوهمك بالحب ..

                آمال بابتسامة تنهدت: كنت شايلة هم اليوم ألي اتزوج فيه وينكشف كل شيء .. شايلة همه اكثر من ١٠ سنوات ..١٠ سنوات يا راغده وانا ادعي بتضرع وخيفه من هاليوم ،
                ماكنت اؤمن بالمعجزات إلا بعد ماصار لبدر .. نهايتها بهالشكلية المروعة ابدا ما توقعت احس اني فعلا ظلمته ما ادري استغفر الله ..

                راغده " الشيء الخفي الي ما تدرين عنه هو أنه يستاهل لانه اشقاني بعمري من سن الـ 22 إلى الآن .. "

                كانت تناظر بـ آمال وعينها تلمع بين الفرحة للحياة الجديدة ألي بتخطوها وبين حزنها لحال بدر ظنا منها انه مظلوم ..
                اما بالنسبة لراغده كانت تشوف أن القدر أبدع فيه ..

                بعدها بربع ساعة ..
                دخل الغرفة وبوكية الورد مغطي وجهه : انا مين ..

                راغده بابتسامة: بائع الورد ؟

                طلال نزل بوكية الورد وبابتسامته ألي خذت عقلها : وجاء عشان يأخذك .. كيفك حياتي اليوم ؟

                راغده: الحمدلله ..

                طلال: الآن بتطلعين يشوف الدكتور ان وجودك مو بحاجة فيه لان الحمدلله حالتك مو خطرة ..

                راغده وهي تشوفه ببدلة العمل: جاي على عجل ..؟

                طلال " والله حيل ما أريدك تسبقيني مثل كل مرة وتطلعين بدون ما أنا أطلعك": سويت إجراءات خروجك .. والكرسي عند الباب ..

                راغده: افضل تعبت من المستشفى ..

                طلال بضحكة : هذا لك ثلاث ايام بس ..

                راغده: والله افرح بزيارة أي أحد طلال طفش مو طبيعي ..

                طلال اقترب منها وساعدها بلبس عبايتها : خلاص يا روح طلال المعاناة انتهت ..

                راغده كانت طوال وجودها للمشفى مبسوطة من دلال طلال لها واهتمامه على حين اخر تزعل وتتضايق بسبب وضعهم المعقد وزاد عقدته حمل جنان ..

                جات بتنزل من سيارته ماقدرت

                طلال نزل وسكر بابه ركض لها ونزل لمستواها كان قريب مرة حست بسكر من ريحة عطر ..
                فتح حزام الأمان واتكت عليه وهي تمشي كأنها تنط بسبب الجرح بـ باطن رجلها بسبب الزجاج ..

                وحوطها من خصرها شاف الطول بينهم كبير وبيتعبها شالها بفجائية راغده شهقت: بسم الله ..

                طلال بابتسامة عريضة: كذا أفضل .. لو مشيتي لحالك مابنوصل الا المغرب ..

                راغده وهي تناظر جمال سنونه وغمازته ضربت كتفه بخفه: وش دعوة ..

                طلال صار يضحك وهو يتريق عليها جلسها بالصالة ..

                راغده وهي تشوف المكان وتتذكر ألي صار جاتها قشعريرة والخوف بادئ بوجها ..

                طلال انتبه لها وبحنان: ما بيصير لك شيء وانا معك لا فؤاد ولا عشرة من امثاله يقدرون يمسون شعره من رأسك .. " مسح على شعرها " باخذ دوش سريع وبرجع تمام ؟

                راغده هزت راسها بالايجاب
                صعد طلال فوق ..

                وجات ماريان لها بعيالها وهي في فرحة كبيرة انهم بخير .. انه يقفل الباب عليهم ارحم من انه يأذيهم كويس ان ماريان معهم

                بالنسبة لطلال ..
                أخذ دوش منعش ولبس تيشيرت زيتي مع بنطلون أسود فضفاض شوي ..
                جفف شعره الداكن وتعطر بعطره المثالي وحط مرطب شفاة حق راغده وهو يبتسم عارف وش بتقول له ..
                بعد ما تهندس نزل تحت ما شافها موجودة رجع دخل غرفتها سمعها تدندن بالحمام ..

                طلعت من الحمام شافته قبالها وهي تستند بالجدار ..

                طلال اقترب منها وشالها وجلسها لعند التسريحة
                وهي شادة الديشمبر بحيا: في شيء؟

                طلال مسك المنشفة الصغيرة وصار يجفف شعرها : في أني أهتم فيك .. في أني ما اريد اتعبك ..
                " ومسك المشط ومشط شعرها " ايش حابه تتغدين ؟

                راغده: اشتهيت شوربة الشوفان ودجاج بالفرن ورز ابيض يكون فيه بهارات صحيحة الهيل .. اممم يمي ..

                طلال يشوفها تتمطق وبخبث: لو ما اني واثق ان ما صار بيننا شيء ولا كان قلت حامل ..

                راغده :......

                طلال : أيــوا .. اكيد دورة ؟

                راغده بحيا: طــلال ..

                طلال بضحكة دفعتها للجنون: هههههههههههههههههه ههههههههه طيب طيب .. اختار لك لبسة على ذوقي ..

                راغده وهي تناظر فيه بضياع " طبيعي اني استجن كل ما جاء يضحك ! في ضحكته سحر وكأنه يرقص على اوتار قلبي ويدفعني للهلاك "

                طلال حط لبسها فوق السرير : تعرفين تنزلين لحالك ؟

                راغده: ايوه طالمة اتمسك بالسياج ماعلي خوف ..

                طلال اقترب منها وباس راسها

                طلع من الغرفة وهي مبسوطة

                راغده " طبيعي اني اشتاق له وهو جنبي ؟ ولا ذه جنون العشق مثل ما يقولون !" استشورت شعرها وهي مبسوطة
                سوت طقوسها اليومية
                وحددت حواجبها وتنت وغلوس اورنج خفيف ..
                واقي شمس ..

                قامت بشويش لعند السرير شافت البيجامة الناعمة ألي اختاره
                تيشيرت ابيض بنصف كم مرسوم السنافر مع سروال فضفاض شوي سماوي ..
                رفعت شعرها بتسريحة الكعكة ونزلت كم خصلة بشكل عشوائي ..
                دهنت المسك والعطر ..
                نزلت بشويش من الدرج وبيدها جرابات بيضاء ..
                بعد عناء وصلت لصالة ..
                اشتمت ريحة الطبخة

                طلال شافها ابتسم من شكلها الطفولي جلس جنبها : لبى السماوي لبى ..

                راغده ابتسمت بخجل: الرباط ابتل بالمويا ممكن تجيب علبة الصيدلية ..

                طلال قام وجلس حط رجلها بفخذه

                راغده باندفاع: لا لا انا بسوي ..

                طلال باصرار: اووص ترى اوجعك ..

                شاف باطن رجلها الناعم مثل الاطفال: تو انتبه لرجلك .. قد ايش هي ناعمة انتي متأكدة انك تمشين عليها ؟

                راغده:......

                طلال شاف الجرح ألي فيها وبحزن: ما كان عدم ردي لاتصالك ناجم عن عناد .. بس فعلا ما كنت حوله لو ما عبدالرحمن نبهني انه يرن من مدة ما اعرف ايش بيكون لو ما جيت بالوقت المناسب .. هنا آح ؟

                راغده هزت راسها بالايجاب

                انصدمت لما باس باطن رجها
                طلال: اذهب ايها الالم اذهب بعيدا ..

                راغده بلا شعور: لهدرجة تحبني ؟

                طلال ناظرها بصمت ثم فجأة نزل رجلها بالأرض وسحبها لحضنه ..

                راغده وجها قلب ألوان : طلال طلال .. وش تسوي ..؟

                طلال نزل يدها عشان ماتقاومه ودفن رأسه برقبتها يستنشق عطرها الفايح وبهمس دافي: انتي هبلتي بي .. كيف اشرح لك أنك هنا " ناظرها ومسك يدها اليمين وحطه على صدره اليسار " متى بتفهمين ؟

                راغده وانفاسه الحارة تلفح برقبتها صارت تناظر فيه بضياع ..

                طلال يبعد الخصلة الي نزلت على عينها وبحب: ايش سويتي بي انتي ها؟

                راغده تناظر بشفته اللامعه وبحيا تغير الموضوع: حاط مرطب حقي ! متى بترجعه؟

                طلال شد على خصرها وبابتسامة: ترى طعمه حلو ..

                راغده اقتربت منه وهو غمض عينه
                و..

                انفتح الباب: اعــــوذ بالله الدنيا حــر ..

                وكأنهم انصرعوا .. قامت من حضنه بسرعة وهو يعدل بقميصه متوتر ..
                عبير شافتهم مختبصين: وش فيكم ؟

                طلال بتوتر: ابد يا عمه .. سويت غداء حيــاك معنا ..

                عبير وهي تشم الريحة: يا سلام على الريحة الطيبة ..


                يتبـــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6266

                  رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


                  عبير وهي تشم الريحة: يا سلام على الريحة الطيبة ..

                  طلال قام وهو يحاول يخفف توتره : لحظات بس ويستوي ..

                  راغده انشغلت برجلها ولفتها بالشاش ولبست الجارب ..

                  عبير جلست جنب بنتها: انشغل بالي لما رحت ازورك قالو انك طلعتي ..

                  راغده: اي يمه ..

                  عبير: يوسف يسلم عليك .. وعبدالعزيز بينزل اليوم ..

                  راغده: احوالهم ؟ مالهم حس ابد ..

                  عبير: يوسف كل يوم يدق بس عزوز الي مادرينا عنه صدق لقالوا ابنك ابنك حتى يتزوج وابنتي ابنتي حتى اموت .. عساك احسن يابنتي ؟

                  راغده : اي يمه .. الحمد لله طلال مهتم بي ما يقصر ..

                  عبير بابتسامة: ربي عوضك عن مر الي شفتيه بهالطلال ! ما شاء الله عليه مهتم فيك اهتمام كبير بالمستشفى جايب لك ملابسك يقول هالملابس ذي تحبيها .. وين بتلاقين واحد زي كذا ..

                  راغده وهي تناظر بطلال يتبسم لها من بعيد يأشر لها تريد جرجير ولا خس واشرت على يدها اليسار يعني جرجير ..

                  عبير تناظر في بنتها وتارة بطلال وبابتسامة: الحب مو من طرف واحد ها ..

                  راغده بفهاوة: هه ..

                  عبير: ههههههه أقول وش غداكم ..؟

                  .
                  .
                  اسراء: على اني متضايقة انها ماحضرت كتب كتابنا بس بعد الي صار لها .. معذورة ..

                  اثير بحزن: الله يفك عوقها يارب ..

                  ميس: زرتها بالمستشفى مع هالة وامها .. ودكم بكره نسير عليهم ؟

                  اسراء: ياليت والله .. جعل ماصابها في عدوينها يارب " وشدت على كلامها"

                  جنان الي جالسة بالزاوية على جوالها تدري ان أسراء تقصدها بس ماتكلمت ..

                  اثير: اخاف نزعجها !؟

                  ميس: انا براسل طلال وهو ألي يقرر كان فعلا وضعها يسمح او لا .. لانها ممكن تجاملنا وتستحي تقول لا ..

                  اسراء بابتسامة: راغده انا اعرفها بتقولها كاش ههههههه خلينا ننتظر بعد يومين لما تشفى وتكون فاضية لنا ..

                  ميس: اي على رأيك .

                  اسراء بهمس: أقول طلال ما جاء هنا ؟

                  ميس بنفس همسها: لا والله من بعد البر وهو مادخل بيتنا بس ببيته عند عياله ويزور راغده بالمشفى ..

                  اسراء بابتسامة نصر: اييي اشوفها مطنقرة وعلى الزاوية من جينا ..

                  ميس: اسكتي يا بنت الحلال على الله ماتنفجر علينا ..

                  اسراء " ياليت والله عشان اضحك عليها واشفي غليلي شوي
                  وأرد لها بعض من ألي سوته بي " بابتسامة عريضة: عاد المود اليوم سهرة طالمة البيت فاضي ..

                  ميس : اشوف نفسيتك حلوت من بعد ما ملكتي ..

                  اسراء تتنهد وبصوت عالي: يمه فديت قلبه ..

                  ميس بضحكة: من الان ! مداك بس يومين كتب كتابك ..

                  اسراء تدق حنان بالهرج: اي في بعض الناس تحب من دقايق ! اعرف وحدة ابد بيوم الدخلة ساعات بـــس سمعنا انها عشقانته ..

                  جنان بحده: من تقصدين ؟

                  اثير الي مو فاهمة وش تقصد اسراء: علامك جيجي .. ما تقصد شيء اسراء ..

                  اسراء ببراءة: صدق لقالوا الي على راسه بطحة يتحسسها ..

                  جنان بشراسة: انا أعلمك ..

                  قامت بتتهجم على اسراء بس ميس واثير ردعوها

                  ميس باندفاع: بسم الله وش جاك يا جنان ..

                  جنان بصراخ: ذي الحقودة من وانا جالسة ماغير تدقني بالكلام تظن اني غبية ما افتهم ..

                  اسراء ببرود: زين والله وفهمتي توقعتك بجد غبية ..

                  جنان دفعتهم وصارت عند اسراء وصارت الهوشة ..

                  ام فهد جات تركض من سمعت صوتهم ودفعتهم: وش جاكم انتو ..

                  اسراء تشد شعر جنان وبقهر الي جاها منها قبل صارت الضربات والصراخ بينهم ولا كأن ام فهد موجودة ..

                  جنان تضرب اسراء بس كان اغلب هوشتهم شد الشعر وكفوف
                  ..
                  اثير بعدتهم بالقوة مع ميس ..

                  جنان مسكت جوالها وصعدت فوق لشقتها ..

                  ام فهد بقلق: وش جاكم ؟

                  اسراء تعدل شعرها المحيوس وهي تتنفس بسرعة: هي الي جاتني وتحارشت بي ! وانا ماجبت سيرتها ابدا ..

                  اثير : ياربي منكم حتى الاجواء تعكرت ..

                  اسراء: ولا تعكرت ولا شيء .. سهرتنا بتكمل يعني بتكمل ..

                  اثير ناظرت اسراء بغرابة ..

                  اسراء بدون اهتمام وبابتسامة: وش نوع الفيلم ألي ودكم فيه ؟
                  ..
                  خافت لما شافت اختها بهالحال : بسم الله من لاعب بشعرك كذا ..

                  جنان بين دموعها: الحقيرة اسراء من وانا جالسة معهم بس تدقني بالكلام ماقدرت اتحمل ورحت تهجمت عليها ..

                  اسيل فاتحة عيونها على الاخر: ايش ! تهجمتي ؟ عساها بخير ؟

                  جنان: ما صار لها شيء ودي انها تكون مثل راغده رضوض وألعن جدفها بس ماقدرت ..

                  اسيل: استغفر الله انهبلتي انتي كان تكلمتي معها مو تتهجمين زين وجات على كذا ..

                  جنان بقهر: ما بفوت الروحة لراغده عشان اشمت فيها .. طلال متنقع عندها ماعاد يجي هنا من بعد ألي صار لها ..
                  اكيد هي الي محرشته ومحرضته انه ما يجي هنا كل ذه بس عشان تقهرني .. انا اعرفها هي دنيئة ووصخة ..

                  اسيل تناظر فيها بيأس: كل الي تسوينه بيرجع لك يا جنان ..
                  حبك لطلال ! نهايته معروفة لا تزودينها عليك لاني انا بجد تعبت من كثر ما انصح فيك وانتي ما تسمعين اخاف يصير حالتك مثل الي يطلقون ويستجنون ..

                  جنان بشراسة: ليه افقكم ضيق !؟ ليه ما تتفائلون ..

                  اسيل:......

                  جنان: محد معي كلكم ضدي .. انتي وامي وابوي محد فيكم يحبني .. محد منكم قال بنكلم طلال ونفهمه ومحد منكم قال بندعي لك وندعمك نفسيا .. انتو تظنون
                  اني مجنونة واني مستخفة واني ما احس بنغزاتكم وتوقعاتكم ! ذي تؤلمني لحد الموت ..

                  اسيل بفم حزين وبصوت قريب للهمس: لو أني ما أحبك يا جيجي ما كنت .. " وبخنقة " ما كنت كلمتك ونصحتك كنت تركتك على عماك .. ! ذه ما يسمى حب عندك ؟

                  جنان انخرطت ببكاء مع أختها ..
                  .
                  .
                  عبير: ابدا يا بنتي مالي خلق شوفة وجهه بعد ما ضيع أخوي ..

                  راغده حطت يدها فوق يد امها وبحنان: حياك عندي باي وقت .. ارتاحي ..

                  عبير باست يد بنتها وبتأثر: ومن عندي غيرك !

                  راغده قامت بصعوبة وجلست قبال امها وضمتها ..

                  عبير بصوت يرجف: دايم يقولون قبل خلفي الولد هو السند وهو الي بيعوضك عن مر الايام .. لكن .." سكتت شوي وهي تشوف بنتها وبفم حزين " كان نفسي
                  الزمن يعود للورئ واعطيك الي كنت معطيه سائر عيالي ألي اعطيتك إياه .. ممكن ما كنت بشعر بالذنب طوال هالفترة الي مضت .. اقلها " ماقدرت تكمل وهي تبكي "

                  راغده رجعت ضمت أمها وانخرطوا في بكاء مؤثر ..

                  طلال ألي كان مستند بباب المكتب يناظر فيهم والبسمة بوجهه ، فضل أنه ما يتدخل لاخر لحظة لأنه يدري مو كل مرة راح تكون عمته عبير بهاللطافة
                  وبكلام كانت محتاجه راغده تسمعه .. كان دايم يشوف نظرة الخيبة والخذلان بعيون راغده تجاه أمها ..
                  طلال " راغده دايم كانت تهتم فيك ياعمتي حتى ببرودها وقسوتها لاخر نفس كانت تهتم .. على عكس ساير عيالك يا عمه ! حتى لو تأخرتي الأهم بالاخير وصلتي بوقت راغده فعلا محتاجة تسمع الكلام منك.. منك انتي وبس ، شعور أن يكون عندك أم تهتم لك وتحبك
                  رغم عقوقك كنت متمني لو امي عايشة لهاللحظة بس عشان اضمها ، اه بس ربي يرحمك يا يمه" تأثر بشكل كبيرعلى رغم سنه إلا انه يفتقدها ممكن يحس ان في احد يحبه رغم عيوبه واخطائه ..
                  بعد ما حس أنهم هدأو وقامت عمته فوق غرفتها ..

                  اقترب من راغده وجلس قبالها: كيف حالها ؟

                  راغده تنهدت: موجوعة على حال أخوها .. ااه يا طلال انا فعلا اشعر بالأسى عليه ..

                  طلال قدم نفسه لها وضم يدينها .. ابحر بعيونها: بعد كل ألي سواه فيك يا راغده !؟

                  راغده وهي تتحسس دفئ يده: ممكن مو عشانه هو تحديدا .. بس عشان أمي ." سكتت شوي " لما حاول يتحرش بي كنت ألمح لها كانت ترفض بشدة
                  الشيء الي ما حاولت احطمه هو رابط الأخوة والثقة ألي بينهم .. وانا بداخلي ودها تعرف .. شعور متناقض طلال .. شيء بداخلي " خانها التعبير" ااااخ ما اعرف كيف اوصفه ..

                  طلال رمش بعينه مرة ..

                  راغده : صدق انك فاهمني !؟

                  طلال بعمق: مثل مافهمتيني الآن برمشة عين انا فاهمك من غير ما تتكلمين راغده ..

                  وانخرطوا في نظرات ملحمية بمشاعر فايضة ..

                  طلال بصوت قريب للهمس: يصير ؟

                  راغده فهمت عليه وابتسمت بخجل ..
                  كان هذا قبول مبدئي اقترب منها وغمضوا عينهم الا ..
                  من عند الدرج: وين اللحاف راغده ؟

                  ابتعدوا بسرعة

                  راغده بتوتر: بجيب لك " وقفت على حيلها " وصارت تمشي وهي تعرج لعند امها وهي كاتمة ضحكتها وهي تسمع سب طلال ..

                  دخلت مع أمها الغرفة ..
                  ام عبدالعزيز سكرت الباب بسرعة ..

                  راغده استغربت من تصرفها: في شيء ؟

                  ام عبدالعزيز: لا تظنين أني ما شفت ألي شفته مساع ..

                  راغده وجها صار احمر من الخجل: ماكان بيصير شيء ..

                  ام عبدالعزيز: اكذب عيني واصدقك ؟ اسمعي ذوقيه المر بدلع لا تجلسي كذا ..

                  راغده : بس يمه ..



                  يتبــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6266

                    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                    راغده : بس يمه ..

                    ام عبدالعزيز قاطعتها: وجودي هنا خيرة ! أقلها اجننه شوي .. خلك ما بين لينه ومابين شديدة ..

                    راغده الي كانت ناسية زواجه ورجع لها عقلها تغيرت ملامحها لحزن

                    ام عبدالعزيز بحنان: لا راغده انتبهي تحزنين على شيء ممكن يكون خيرة ! ممكن الخيرة تبان لك بعدين
                    بس أنتي خلك قوية وراضية بالقدر وبكتبة ربي لك .. بس يكون طلال هنا انسي انه متزوج غيرك تمام ؟

                    راغده هزت رأسها بالايجاب ..

                    ام عبدالعزيز بابتسامة: اكبر حب ممكن تشوفيه يا بنتي مو بشوية الكلام الحلوين الي تنقال لنا بوقت رخاء .. الحب فعل " ضمت وجه بنتها بيدها وبنظرة ثاقبة " الحـب موقف .. الحب فعل .. هو ألي فزع لك هو الي
                    وداك للمشفى هو الي لو تكرر الموقف لـ ٥٠ مرة هو بيجي بينقذك ويساعدك .. وبمرضك ترك ذيك وجالس لعندك وذه رابع يوم ! ليه ماقال راغده عندها امها تهتم فيها ؟ هو بنفسه ألي طلب يهتم فيك ..

                    راغده بذوبان: يمه .. انا بعد الي صار لي مع خالي بدر ، تأكدت اني لا يمكن اعيش بدون طلال .. والاكيده منه محد بيحبني قده ..

                    ام عبدالعزيز هزت راسها بالإيجاب وهي تحارب دموعها: بالضبط ..يلا روحي وألعبي باعصابه شويات وتدلعي ..
                    ناظرت ببنتها لما اختفت من عينها وصارت تبكي بصمت

                    عبير " صدقتي بكلمتك .. محد بيحبك قد طلال ، ربي عوضك فيه بسبب قسوتي عليك صعب تشوفي حبي لاني تعودت اقسي عليك انا اسفة يا بنتي "

                    دخلت غرفتها شافته متسطح على جواله اول ما شافها حط جواله على جنب

                    راغده جلست عند التسريحة: عبدالعزيز اخوي عازمنا ببيته على العشاء ..

                    طلال: الحمد لله على سلامته ! ما ينشاف الا بالمناسبات ذه ..

                    راغده تدهن يدها باللوشن: اي والله .. وهو فعلا مسوي عشان يتحمد لي بالسلامة .. الله يجزاك خير وفكر ..

                    طلال: بيكون فؤاد هناك ؟

                    راغده: اعتقد ! صعبة ما ينادي ابوه على العشاء ..

                    طلال بكره: لو مو عشانك والله ماكنت رضيت تروحين هناك ..

                    راغده جلست بطرف السرير : ما ادري وش برأس فؤاد بعد ! ما يأس ؟ انا تعبت كيف هو .. ! اريد اعيش بسلام خـــلاص ..

                    طلال كان وده يحضنها بس يعرف انها ممكن ترده مهما وش كان تظل راغده موجوعة من الي سواه وبعطف: نامي ارتاحي راغده .. ولا تفكرين اوك؟

                    راغده تسطحت على جنب مقابلة وجهه وهو لحفها وصار بعيد عنها .. راغده حست بالفجوة الي بينهم وبصوت قريب للهمس: طلال انا بخير تقدر من بكره تروح لعند جنان .. هي بعد تحتاجك ..

                    طلال صار يتأمل ملامحها ألي فيها حزن : ما أقدر اخليك بكره عند الوحوش ..ما عاد عندي ضمان لأحد ..

                    راغده حبت اهتمامه: مو مشكلة رح اول ماتصحى عندها وبالليل بكون هنا معك وش قلت ؟

                    طلال ألي ما وده يتركها اكتفى بالصمت ..

                    صاروا يناظروا ببعض .. ألتبكت راغده وصدت عنه: تصبح على خير
                    طلال " وش كنت تتوقع طلال ! ان كل شيء بينكم بيزول وترجع قصة حبكم وكأن شيء ما صار "
                    صار يناظر كتفها لما شاف انتظام انفاسها اقترب منها بحذر وقرب جسمه منها دفن وجهه بشعرها ..
                    حوطها من خصرها بلطف وهو يراقبها كانها تحركت او لا ..
                    لما نام بلا شعور ..
                    وعى على الساعة ٦ ..
                    كانت بوجهه ابتسم بلا شعور وباس جبينها قام لبس ملابس الدوام وطلع وهو بباله مواجهة لفؤاد ..
                    ام عبدالعزيز قامت الساعة ٩ وراحت لغرفة بنتها تصحيها ..
                    راغده بطلت عينها بشويش: كم الساعة ؟

                    ام عبدالعزيز: ٩ .. يلا قومي نفطر جماعة ..

                    راغده: جماعة ؟

                    ام عبدالعزيز: اي .. ام شاكر بتجي بعد شوي ..

                    راغده تتمغط: وين طلال ؟

                    ام عبدالعزيز: تقول ماريان انه لبس ملابس العمل وطلع ..

                    راغده: اي صحيح .. يلا بقوم اتنشط ..

                    ام عبدالعزيز: يلا يا بنتي .. انا بقوم اجهز الفطور ..
                    .
                    شاف اتصاله والبسمة بوجهه: ارحبوو ارحبوو .. حي الله ابو راشد

                    طلال بابتسامة: هلابيك حياك الله ..علومك يابو عزيز .. مالك حس مختفي ..

                    حمود: استجمام و راحة علومك انتي لك وحشة والله ..

                    طلال: اشوف جوالي ماهجد من الاتصالات ..

                    حمود : ههههههههه السموحة طلال انشغلت مير لابد لنا لقاء .. حياكم عندي انت والعيال ..

                    طلال: إن شاء الله على الوعد

                    سكر الجوال منه
                    أتصل بفؤاد لكن ما رد عليه , كتب له رسالة طويلة
                    " السلام عليكم , أتصلت فيك بس عشان أحذرك من ألاعيبك الي ما بتمشي معي وبطل حركة النسوان ذي , لو فكرت مجرد تفكير أنك تأذي راغده وقتها الجهات المختصة هي الي بتتولى امرك , معي آدلة بالصوت والصورة على اعترافك ومعي نسخ منها , نصيحة لا تلعب بذيلك وأهجد , ركز بحياتك وديرها تمام "
                    وتوجه لبيت أبوه ..
                    استقبلته وهي مكشرة : ماكان جيت ! تو تتذكر ان معك زوجة حضرتك ؟

                    طلال كشر: ومن متى تتكلمين معي بهالطريقة ؟

                    جنان بانفعال: من اليوم انا لنت معك بما فيه الكفاية ..

                    طلال: سلامتك جنان ! ألي ودك تتعاملين فيه وياي تعاملي ..

                    جنان بقهر: معقول ! لهدرجة غيرتك علي راغده !؟ مامعك مخ تفكر بالصح والخطأ ..

                    طلال ماعجبه طريقة كلامها وبحده: صدقتي ! أنا لو معي مخ ماكنت تزوجتك من الأساس .. كوني ممتنة بعد كل ألي صار ولك عين تتكلمين ؟

                    جنان بغطرسة: محد ضربك على يدك ! طالمة انا على ذمتك انت مجبر أنك تعدل بيننا ..

                    طلال بـ أستخفاف: ان كان ودك اكون معك جسد بلا روح ابشري ممكن بكذا انتي بترتاحين ..
                    وراح وتركها بقهر وحقدها ..
                    جنان: هين يا راغده انا بعرف كيف اتصرف معك صح ..

                    طلال غير ملابسه ونزل تحت جلس مع اخته واخوه عبدالرحمن
                    وبيده الجوال كتب لها رسالة: بعد صلاة العشاء تماما انا بكون عندك ..

                    راغده قرأت الرسالة فهمت انه عند جنان: لا تشيل هم طلال أنا بكون مع أمي .. لا تتعب نفسك ..

                    طلال: هالكلام سبق وتكلمنا عنه .. غيرتي الضماد ؟

                    راغده: كل يوم والثاني اشعر بتحسن اكبر وصرت امشي كويس افضل من قبل ..

                    طلال رسل فيس قلب ..

                    بعد صمت دقيقتين ارسل لها :
                    اغليه واخترته واحبه واداريه واحب كل ارض برجله وطاها
                    وابيع كل الخلق لرضاه وأشريه
                    وانسى معه غيم السنين ورداها

                    راغده ابتسم بلا شعور وضمت الجوال ..

                    امها تناظر فيها وبابتسامة: اجل وش بتلبسين بالعزيمة ..

                    راغده ناظر بامها: للان مافكرت بلبس اي شيء ..

                    ام عبدالعزيز: لا يا روحي ألبسي شيء عدل أنا بضبطك ..

                    راغده: هالكلمة سمعتها من ناس واجد دايم بيضبطوني ههههههه ليه انا معفوسة ؟

                    ام عبدالعزيز: لا بس تقهرين .. مرة متهاونة بجمالك وبجمال جسمك ..

                    راغده: مو من الان يمه ..< قصدها مو من الآن وهي متهاونة

                    ام عبدالعزيز مسكت يدها: تظلين وردة بيضاء بعيني يا راغده .. ماعليك من الكلام الي كنت اقوله لك سابقا انا قبل كنت عمياء واليوم فتحت ..
                    تزيني واقهري فؤاد وكأن شيء ما صار ..

                    بعد صلاة المغرب تدوشت ورتبت حالها ..
                    بكامل زينتها انهت اخر تفاصيل مكياجها الفرنسي وشعرها رافعه جزء منه لفوق وهي مرخيته وفردت شعرها الباقي على كتفها لينزل لمنتصف ظهرها ، وحطت المناكير المطفي ولبست اكسسواراتها ..
                    لبست فستان كلاسيكي ميدي لونه مانجاوي بأكمام حاير ومن عند الصدر زراير باللون الذهبي .. ماسك على جسمها ولبست كعب متوسط الطول أبيض ..
                    تسبحت بالعطر ودهنت المسك ..
                    شافت اتصال من طلال ..
                    نزلت تحت تلبس عيالها مع امها وجهزت اغراضهم
                    صعدت السيارة مع امها وعيالها ..
                    طلال: ما بتجي الخدامة ..

                    راغده: تعبانة لزوم لها راحة ..

                    طلال: طيب ..

                    ام عبدالعزيز: مر والي يعافيك على محل الكيك والحلويات ..

                    نزلت ام عبدالعزيز واختارت اغراض لتقديمات وتوجهوا لبيت عبدالعزيز ..
                    الي كان فيه فؤاد وبناته
                    مها سلمت بحفاوة عليهم وشالت راشد وهي تبوسه : يمه لك وحشة ..

                    ام عبدالعزيز: وانتو اكثر .. شفتو خالكم ؟

                    ريهام بحزن: اي يمه .. ربي يشفيه ..كانت امال هناك لما رحنا له مع عبدالعزيز ..

                    ام عبدالعزيز تنهدت: الله يفك عوقه ..

                    يمنى اقتربت منهم وتسلم عليهم .. العلاقة بينهم كانت رسمية بحت .. تحمدت بالسلام على راغده ..
                    ومدت لها هدية جات بتفتحها الا بيدها تمنعها: لا لا افتحيها بالبيت .. وذي هدية كل مناسباتك ألي ما حضرتها بسبب التدريس والان صار كل شيء على بعد وقدرت اضبطها لك ..

                    راغده: ما كان كلفني على حالك ..

                    يمنى: تستاهلين راغده كل خير .. وابشركم النقل جاني انا وعبدالعزيز لشرقية ..

                    ام عبدالعزيز بفرحة: صدق ! يعني خلاص بح الطايف ؟

                    يمنى: اي الحمدلله يا عمه .. وبنفضى لبعض ان شاء الله ..

                    ريهام : كان قلتي لابوي وهو بيتكفل بنقلكم من زمان ..

                    يمنى: كنا ننتظر بناية البيت والحمدلله خلصنا .. انا كلمت عمي فؤاد من قبل بس هو كان يأجل ويفضلها لما تنتهي البناية ..

                    ام عبدالعزيز الي تو تدري بهالسالفة

                    راغده " اعتقد انه يريد يشتغل بخرابة بيتي وحياتي على رواق صعب يبين لعبدالعزيز خبثة وقلة عقله "

                    يمنى بابتسامة: قلنا نحتفل أول شيء بسلامة راغده .. وربي يقوم بدر بالسلامة .. زوجته يا عوينتي شفتها هناك زعلانة .. ماعرفتها الا من ريهام عرفتني عليها ..

                    ريهام: اعتقد بتطلب الطلاق ..

                    عم الصمت ..
                    ريهام تدرس ملامحهم ألي حست أنها جابت العيد ..

                    راغده قامت: اجل كيف العيال عساهم متعودين على النقل!؟

                    .
                    بالمجلس فؤاد ألي يقرأ رسالة طلال وهو مختبص وهو يفكر أن ممكن كلامه كان مجرد تهديد لا غير ..
                    .

                    مدت لها المنديل: خلاص يا مريم قطعتي قلبي عليك ..

                    مريم بين دموعها: الحمدلله وسمعت كلامك وماحملت من بعد الاثنين ألي عندي ..

                    مروة: ضحيتين ولا اكثر ! طالمة علاقتك معه بالحضيض لاتفكرين تحملين ..

                    مريم: خلاص! الآن ماعادت تفرق والله طلقني وافتكيت .. بعد ما تنازلت عن مؤخري ..

                    مروة تنهدت: استغفر الله .. ربي حسيبه هالقذر ..

                    مريم: انا قلت لكم من أول أن وراه لعبة بس كل ماجيت ابحث بجواله ما آلاقي شيء .. وكله برقم سري ولما اطلب اشوف جواله يكون نظيــف ..

                    مروة بكره: لاعبها صح والله ..


                    يتبـــــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6266

                      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


                      مروة بكره: لاعبها صح والله ..

                      فرح الي كانت تستمع لهم: دايم يجي الذنب والغلط على ألي يعانون رجالهم ويرفهون عنهم ، انا من بعد ما جبت ولدي كلمت جواد لين متى بنظل ساكنين عند اهله فوق ! صح عمتي طيبه بس عليها حركات والله هي وبناتها ..

                      مروة: من جد نفس الي عندي رافض بس لزمت عليه لان عمارة راغده جديدة ومرتبة ..

                      مريم بنوحة: هنا القهر اني كنت مراعيته لكن شوفي اخرتها الي مامعه فلوس فجـــاة صار عنده !!!! انا شكلي بستجن بسببه ..

                      فرح بحزن: مريم خلاص فديتك والله قطعتي قلبي ..

                      مريم تمسح دموعها بضيم: تعبت والله .. ما ادري كيف بتغلب على وجعي ..

                      فرح: شوفي راغده يا مريم ! تزوج عليها طلال بس مع ذلك ما تشتكي ولا انهارت زي كذا صح اشوف حزنها ومرات نادرة دموعها بس قوية ..

                      مريم: هذا أنتي قلتيها ! قوية! انا ضعيفة جدا .. ما تشوفون تعليقات اخواني واخوي الكبير مو مخليني لسانه وصخ وكل شوي متسبب بـ اولادي وضرب فيهم وهم اطفال معهم شقــاوة وش اسوي يعني اربطهم !؟

                      مروة: ياربي من الاهل .. لو عيالك متعذبين اخذيهم عند ابوهم ..

                      مريم: بيتعذبون مع مرت ابوهم اكيد .. انا تعبت من الجهتين من اخواني وامي ألي كل شوي تتمشكل مع عيالي ادري كبيرة وما تتحمل بس أنا امر بظروف ربي اعلم فيها ..
                      بس يدق على اخوي او امي يريد عياله يمشيهم مايصدقون ويطلعون عيالي له وهو الحقير يعصب ويتكلم يقول ليه عيالي وصخين ويتهمني بالاهمال !

                      فرح بانفعال: وله عين يتكلم بعد .. وليه ماتتكلمين مع امك او لخوك مايطلعون عيالك الا وانتي منظفتهم ..

                      مريم بغصة: والله قلت لما جف ريقي .. هم يريدون يفتكون منهم اصلا بس من يتصل على طــول يطلعونهم تقولين كأنه فرج عندهم

                      مروة تمسح بظهر مريم وبحزن: ما تجي الطعنات الا من الأهل .. الواحد ما يدري وين يروح ، ليت بس كونا انفسنا واشتغلنا يا بنات قبل لا نتزوج شوفو راغده ماشاء الله ماحد له كلمة عليها ..

                      فرح بتردد: المفروض ما اقول لكم بس راغده سوت حادث ..

                      مريم ومروة بصدمة: هــا .. متى ؟

                      فرح : من ٥ ايام كذا لكن جات سليمة الحمدلله ..

                      مروة بخوف: وكيف صار ؟

                      مريم: عساها بخير ؟

                      فرح: كان خالها بدر يسوق وهي جنبه وهو جاي عكس الخط وكان مسرع وهو ياربي يابنات الله يفك عوقه انشل كامل جسمه الي يحرك بس هو رأسه ..

                      مريم ومروة تقشعر بدنهم وبخوف: يــا رب رحمتك ..

                      فرح: لكن راغده بس رضوض ربي لك الحمد ..

                      مريم ومروة تنفسو براحة: الحمدلله الحمدلله ..

                      مروة: بعدها بالمستشفى ؟

                      فرح: لا , طلعت ما معها كسر الحمدلله مو بحاجة تطول بس هي طولت عشان التحقيق ..

                      مريم: مافي ضحايا ؟

                      فرح: لا لا هو كان لف بسرعة لما جات بوجهه سيارة لف بسرعة وانقلبت تقولين السيارة صارت علك ! الله يحمينا بس ..

                      مريم: سبحانه ! ربي نجا راغده رغم كل ذه ..

                      مروة: ضروري نشوفها ..

                      فرح: مابتقبل .. روحو لها بدوامها بس تمسك دوامها بعلمكم ..
                      .
                      صعدوا السيارة ..
                      طلال: حمود إتصل بي وحدد ميعاد نروح له ببيته ..

                      راغده : بس .. يعني انت عارف هو طليق اختي ..كيف ممكن نروح لهم ..

                      طلال: الان هو صديقي .. انسي انه كان زوج اختك بيوم ..

                      ام عبدالعزيز بصدمة: كيف تبغانا نروح !

                      طلال: انا ما اجبرك يا عمه مالي كلمة عليك بس راغده بتروح ..

                      راغده:............

                      طلال: ودي تغيرين جو عمه ..

                      ام عبدالعزيز برفض: بجلس بالبيت ابرك ..

                      طلال بابتسامة: عاديتي حمود !؟

                      ام عبدالعزيز: انا اعاديك انت لو ضريت راغده بعد .. مو بس حمود ..

                      طلال: هههههههه اي اشوف .. لعنتي جدفي .. تارة معي وتارة ضدي ..

                      ام عبدالعزيز بانفعال: لأنك مو عارف ألي عندك .. ولا مقدر قيمتها ..

                      راغده ابتسمت وهي تستمع كلام أمها ..

                      طلال حط يده فوق يد راغده السرحانه وبهمس: صدق مو مقدرك ؟

                      راغده بدون ما تناظره: انت ادرا ..
                      ام عبدالعزيز: مو وقت رومانسيتكم .. نزلو يلا ..

                      نزل باب الكراج بعد دخول السيارة ، راغده توجهت لغرفتها وشلحت عبايتها طلال كان تو يشوف لبسها بابتسامة: اي شيء تلبسيه يصير جذاب عليك ..

                      راغده التفتت له: اي شيء البسه تثني عليه .. احب هالشيء ..

                      طلال أقترب منها وباس يدها: لانك جميلة .. احيان ودي الكل يشوفونك قبيحة عشان محد يناظر فيك زي ما اناظرك انا ..

                      راغده بنظرات حادة: وفي احد يتجرأ يناظرني بنفس نظراتك ؟

                      طلال بابتسامة خفيفة: بقطعه لو احد يتجرأ ..

                      راغده بضحكة دلع ضيعت علومه: هههههههههههه

                      طلال بلع ريقه مرتين " اللهم الصبر والثبات "

                      راغده ابتعدت عنه ومشت بتمايل لعند المراية تشلح اكسسواراتها: ما بتروح ؟

                      طلال يتفحصها من فوق لتحت : واترك هالزين كله ؟

                      راغده اخفت ابتسامتها وبجدية: انا تحسنت طلال بشكل كبير شوف كيف امشي ! اشوفها ما وقفت إتصالات جوالك بس يهتز روح طلال .. لزوم تعدل على اي حال " قالت بغصة"

                      طلال بحزن " معقولة ما تغار ؟ هي بنفسها تطالبني بالعدل !؟ "

                      راغده انتبهت أن ملامحه تغيرت: أنا بجلس مع أمي والعيال .. اكيد جنان مسوية لك حفلة على هالاتصالات ..

                      طلال بتردد: عادي عندك اروح لها ؟

                      راغده ناظرت انعكاس وجهه بالمراية بصمت والتفتت بشويش : فات الأوان على هالسؤال.. الان علي القبول ذه نصيبي ..

                      طلال اقترب منها وابحر بعينها: انتي عندك عادي ؟

                      نظرات طلال وكأنه يريد يتمسك بطوق النجاة بعد اعصار كبير بالبحر نزلت عينها بسرعة : جدا عادي ..

                      طلال الي عالمه فجأة سود وضم وجها بيده وبعدم تصديق: انتي كذابة اي كذابة ..

                      راغده وهي تشوف اللمعة بعيونه

                      طلال: حتى لو صمدتي شهور وسنين العاشق تفضحه الغيرة .. ما يقدر يمسكها .. انا أشوف هالشيء بعيونك حتى لو اخفيتي .. واضح جدا بملامحك نبرة صوتك ..

                      راغده تناظر بملامح وجهه وبنطقه للكلام ألي كانه جازم ومتأكد انها تغار .. نزلت يده من خدها وبصوت قريب للهمس: روح طلال .. جنان تنتظرك
                      واعطته ظهرها ..

                      طلال بخيبة وبنفاذ صبر: قولي أنك تحبيني قولي انك تغارين علي قولي اني للان بقلبك وانك تكنين لي المشاعر اكثر من أني ابو عيالك ..

                      راغده انتفضت من صوته ما قدرت تخفي هالشيء ..

                      طلال مسك معصم يدها ولفها قباله وقربها من صدره وبشوق ولهفة: قوليها راغده ! قســـم ماخليتي لي عقل صرت مجنون فيك ما ادري وش سويتي بي
                      ورغم قساوتك معي إلا اني أحبك كل يوم اكثر من الأمس .. وش باقي ما سويتي فيني ! كل ماجيت اقول انساها بدالها ألف حرمة ..وطز فيها ..

                      راغده ناظرته بصدمة ..

                      طلال: لكن! ذي كلمة تنقال لما احس اني اعجز اني اوصل لك .. صح انتي ملكي " وشد على خصرها " وبنفس الوقت احس اني
                      ممتنع عنك .. كأنك مويا في صحراء وانا مقيد ما اقدر اوصل لك واروي عطشي ..
                      حبك ذبحني ليتني ما تولعت ..

                      راغده وهي تناظره وتشوف بعينه وحكيه كمية مشاعر واحاسيس فايضة رقص قلبها من الفرح مابين حزنها على حالهم ما اقدرت إلا ترد عليه بصمتها .. لتسدد ضربتها الأخيرة ..

                      طلال ابتعد عنها بيأس وعند الباب: خلك ساكته دايم بس تذكري ان المشاعر ما تموت دون سبه ..

                      وطلع من غرفتها ..

                      راغده تشعر بكمية خوف وكمية فرحة مهي عارفه وش تسوي توجهت لغرفة امها الي كانت تلاعب عيالها

                      ام عبدالعزيز ناظرت بنتها الي وجها مخطوف وبقلق: فيك شيء ؟

                      راغده جلست جنب امها وبخوف: يمه لين متى بيصمد طلال ! اليوم احس انه يهددني انه بيتركني والي بيننا بيموت بسبب بعدي عنه ..

                      ام عبدالعزيز: يا بنتي قلت لك اعطي وامنعي ما قلت لك امنعي بالمرة ..

                      راغده سكتت شوي وكأنها تفكر ..

                      ام عبدالعزيز كملت : خلك ذكية راغده .. العلاقات انظري لها مثل التجارة .. انتي متولعة بالتجارة وتحبيها خلاص .. ! قيسيها من هذا المنبر ..

                      راغده ناظرت امها: مافهمت ..

                      ام عبدالعزيز: ولا انا فهمت .. بس تلحلحي واكسبيه ..

                      راغده: احس كلامك في حكمة بس مجهولة ..

                      ام عبدالعزيز: ماعرفت اصيغ الكلمات والحكمة بس اظهري حبك واخفيه .. اكلي بس لا تشبعي ..

                      راغده: يمه كلامك حسسني لاني مقيد ولا بمفكوك ..

                      ام عبدالعزيز ضربت كتفها بخفه: اغبياء انا ما اعرف خلفتكم كيف .. شوفي يا حظي سعاد حسني وشادية بـ افلامهم كيف يتدلعون ويسيحون .. شادة نفسك مدري على ايش .. رخي يا بنتي رخـــي ..
                      راغده: انا حست معك يا يمه .. خلاص انا بعرف كيف أتصرف .. وانهي كل هالخلاف ..
                      .
                      شافه أبوه بيصعد الدرج باندفاع: طلال ..

                      طلال التفت لابوه: هلا يبه ..

                      يتبــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...