رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا




    شريفة الي كانت بالبراد تطلع الخضراوات وشافتهم يناظرون بعض وبابتسامة: اقول طلال روح و خلنا نشتغل زمان الناس جوعى ..

    طلال طلع من المطبخ ..

    وراح اجراء اتصال لحمود بخصوص ألي صار لفؤاد ..
    راغده صارت تطبخ مع شريفة وهي مبتسمة وفرحانة من كلام طلال لها ..
    شريفة انتبهت لها: واضح ان الشيف قوردن رمزي اعطاك تعوذية سحرية ..

    راغده انتبهت على نفسها واخفت ابتسامتها الحالمة: معليش تذكرت نكتة ..

    شريفة الي فاهمتها: ههههههههه اي اي طبعا ..

    بعد صمت ٥ دقايق
    شريفة وهي تنظف الرز: راغده انا ادري انك عانيتي بس وافقتي لرجوع لطلال بعد ألي سواه .. انا بنفسي ما اعرف ليه تزوجها .. يا كثر عيال عمه وما لقو الا طلال !؟ يا بنتي ثقي أن طلال يحبك ويهتم لك .. والله لو ما يهتم ما كان يطفشك كثير ويسولف معك .. كل ذه اسمه حب ..

    راغده بحزن: والي كذا يا ام هالة يروح يتزوج ! الي مبسوط من زوجته ما يروح يكافئها بالزواج عليها ..

    شريفة بحيرة: هذا الي خلاني مستغربة يا راغده ، طلال مو من هالنوع ، اكسبيه ولا تخليه سحيلة ام الخلاقين تاخذه منك .. هي خبيثة حركاتها من تحت لتحت ..

    راغده: أدري .. بس هي زوجته " قالتها بألم " كيف تبغيني ابعده عن زوجته ..

    شريفة حزنت على وضعهم : انا بتفاهم مع طلال ممكن يعلمني عن السبب !

    راغده وهي ترتب السلطة: السبب انا اعرفه .. هو يحبها ..

    شريفة بنفاذ صبر: لو يحبها من اول ما كان راح تزوجك .. الشغلة واضحة .. هو يحبك انتي ام عياله وهي ..

    راغده بألم: بنت عمه ..

    شريفة: ويعني؟؟؟

    راغده: اذا تمينا نسولف حا تحترق الأكله ..

    " سرعان ما تبدلت اوضاعي بكلمة منه طيرتني لفوق السماء وبكلام شريفة وعتني لحقيقة الأمر .. هي ما تدري اني اجبرته على الزواج مني تظن انه ميت علي ااااه بس ليت الامور تمشي زي كذا "
    جهزوا الغداء ..
    وقسموه لمجلس الرجال ولمجلس النساء ..
    كالمتوقع جنان ما أكلت ..

    بعد الغداء لقيت رسالة من طلال " ممكن اقابلك بنفس المكان .. اريد اقول لك شيء واريدها تكون وجها لوجه .. "

    راغده " اكيد بيثني على طباخي وكيف انه تحسن .. هههههه ياربي استحيت ، بستحم سريع واقابله "

    اخذت حمام منعش لكامل جسمها .. جففته واستشورت شعرها دهنت مسك الطهارة ولبست فستان صيفي أبيض مرسوم ورود زرقاء صغيرة بدون اكمام علاق .. ماسك من عند الصدر ومن تحت يوسع .. حلق دائري أبيض ناعم مع اساور فضي وابيض وازرق ..
    وميك اب نو ميك اب
    وصندل .. مع خلخال
    تسبحت بالعطر ..
    وكتبت له " ٥ دقايق واجي "

    انتظرت شافته ما يرد ، توجهت لعند الفاصل بين مجلس الرجال ومجلس النساء ..
    انصدمت لما شافت جنان وطلال واضح عليه العصبية ..

    طلال بحده: وليه تعلميها ؟

    جنان بخوف: هالكلام صار اول ما توفى وكنت ضعيفة ومحتاجة اتكلم ..

    طلال بعصبية: وعساك ارتحتي ؟ الان هي جات بنفسها من شوي تكلمني انها تدري .. انا وش اقول لابوك !! لو وصل له ..

    جنان بهلع: لا .. يارب ما يوصل لابوي ..

    طلال تنهد بعمق: خلاص روحي وانا ألي بتصرف ..

    جنان صارت تبكي ..

    طلال: خلاص جنان اتركي الموضوع علي ..

    جنان اقتربت من طلال وضمته وسط بكائها

    طلال صار يطبطب عليها: خلاص هدي ..

    جنان: الله لا يحرمني منك ..

    راغده وقفت تناظر فيهم بدون ما ترمش أو تبعد عينها عنهم ، قلبها كان ينعصر من الألم والقهر والغيرة اكلتها
    " ليه تتضايقين راغده مو هي زوجته مثل ما أنتي زوجته بعد ! هذا هنا سوو هالشيء اكيد بغرفتهم اكثر من كذا " انخرطت في بكاء بين حديث قلب عاشق وحديث عقل متناقض .. رفعت جوالها وارسلت له رسالة " شكلك انشغلت .. بس تفضى اكتب لي وش بغيت تقول لي " وارسلتها ..

    شافته يبعد جنان عنه وفتح جواله وباندفاع: خلاص جنان روحي داخل انا مشغول ..

    جنان هزت راسها وراحت ..

    طلال مسك جواله واتصل براغده

    راغده جوالها كان عام نست ما تركته صامت .. التفت والصوت كان واضح وبتردد: راغده !!

    راغده طلعت من العدم وهي تحاول تحبس دموعها ..

    طلال وجهه صار أصفر اقترب منها وبتردد: من متى كنتي هنا ؟

    راغده وكأن في جفاف بحلقها: من لما ... " سكت شوي " ايش كنت حابب تقول ..

    طلال درس ملامح وجها عض شفته بقهر : راغده الي صار من شوي ..

    راغده قاطعته: هي زوجتك على اي حال .. خلك من هالسيرة وعلمني وش الكلام المهم الي بغيت تقوله ..

    طلال مو عارف وش يقول :.........

    راغده انتظرته يتكلم بس ما نطق نزلت عينها تحت : او ممكن ما في شيء يتقال .. الموقف الي صار بينكم كان مقصود أني اشوفه ولا صدفة ؟

    طلال الي كان خايف أن تحليلها يكون بهالشكل وباندفاع: صدفة

    راغده بعدم اقتناع: اوك .. اكيد في شيء بتقوله .. اذا مافي شيء يعني ما كانت صدفة ..

    طلال اقترب منها وحاول يمسك يدها بس هي ابعدتها عنه بسرعة .. رفع نظرة لها: كنت .. " وسكت شوي " بشكرك على الغداء جدا اعجبني ..

    راغده:.........

    طلال بلع ريقه مرتين وبصوت قريب للهمس: تقدرين تمحين هالموقف البايخ من ذاكرتك وكأن شيء ما صار ؟

    راغده بحزن وألم : طبيعي يوجعني قلبي من هالموقف البايخ ؟ طبيعي استشعر ألم الخيانة ويصير وقوعه علي مثل اول ماعرفت بزواجك ؟

    يصير اعديها وكأني ما شفت شيء ! معقول ؟ لو الموقف صار لي ما اعتقد أنك بتخليني دقيقة هنا اقلها كنت طردتني وسمعتني كلام زي السم لمجرد شك مثل قبل .. بس أنا لابد أمحي صح !

    طلال لمعت عينه وهو يشوف ضعف راغده وحزنها .. سب نفسه اكثر من مرة على ألي سواه فيها .. تبدلت ملامحة لحزن : اعرف أن مالي صلاح اطلب منك هالطلب .. بس راغده كل شيء .. كل شيء صار غصبن عني ..
    وهي ألي جات مو انا ألي ضميتها ..

    راغده ابتسمت بوجع: تدري وش ألي يضحك !؟ أنها حاولت تضمك رغم فارق الطول .. شيء يضحك فعلا ..

    طلال: راغده انا ..

    راغده: هو آخر يوم .. الحمدلله عدا .. متى بنمشي ؟ انا وراي أشغال .. استأذنك

    التفتت بسرعة ونزلت دموعها ودخلت لغرفتها
    للاسف ما كانت لحالها هالمرة ..
    شافت إسراء بوجها ..

    راغده مسحت دموعها على طول: ايش تسوين هنا ؟

    اسراء لمحت الدموع في عينها وبشماته: الآن عرفتي ايش شعور لما احد يأخذ منك حب حياتك؟ " صارت تدور حولها" تظنين بهالاناقة و بهالجمال بتكسبينه ! شوفي رغم كل ألي تسوينه عشانه راح تزوج عليك يا حرام ..

    راغده بحده: وش بغيني اسراء؟

    إسراء: ابد .. بس حبيت اذكرك بالوجع ألي كنت شايلته بقلبي من لما تزوجك طلال .. وللمصداقية انتي كاسرة خاطري بقوة ، طلال صح أحبه وصح تمنيته
    يكون زوج لي لكن رحمة ربك لي قبل كل شيء .. لو انا الي خذته كان زمان انا بمكانك زوجة اولى وهي الثانية ..

    راغده بنفس حدتها: اخلصي علي ..

    اسراء ببراءة: انا جيت عشانك والله وحبيت انبهك بخصوص جنان ، هي بنت عمي وانا أعرفها زين وغدرت فيني وأخذت طلال وهي تدري أن احنا نحب بعض .. شفتي كيف نهاية الثقة ! خاويني واخاويك واخذ رجلك واخليك هذا هي شعارها جنان الله يصلحها ..

    راغده: وش تريدين توصلين له ؟

    اسراء: لا تثقين فيها .. هي ساكتة الان لأن في بالها مخطط ، أنها تأخذ طلال منك وهي تستولى عليه وانتي وقتها صيري مثل حريم أول اجلسي اصبري عليه
    واصبري لما يندلي شبابك كله عشان عيالك وبالاخير هو المبسوط والمرتاح ! لا تصيرين غبية لهدرجة راغده ، واعرفي كيف تردعينها .. لأن ألي شفتيه اليوم ذه مقدمات الله يستر من تاليها ..

    راغده بسخرية: على اساس انتي الي تحبيني !

    اسراء: مش ضروري أحبك ، كافي أن قلبي صادق معك واكبر دليل .. هو ألي بيصير ..
    راح تنصدمين مثل صدمتي بجنان وبتنصدمين من حب حياتك .. لا تستعجلين ! اصبري والايام خير
    برهان وحا تعرفي انها حية رقطة .. ومثل ما قدرت توافق على طلال رغم ان احنا
    صديقات عمر وسنها من سني .. اخذته وغصبن عن الكل .. سكوتها يخوف انتبهي ..
    وطلعت من غرفتها .. وتركتها بألم وحزنها .. ماعرفت ايش تفكر فيه
    كل شيء ملخبط ومشبك ببعض ..

    استسلمت لدموعها


    يتبــــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6266

      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



      استسلمت لدموعها
      عد الوقت بطيء تمنت أنها جات بسيارتها كان زمانها راحت من قبل ..
      -
      جات بتصعد السيارة انصدمت لما شافت جنان قدام .. حمدت ربها انها انتبهت قبل لا تفتشل
      صعدت ورى مع ماريان وعيالها ..

      طلال ألي كان يسلم على عمانه صعد السيارة استغرب من وجود جنان قدام لكنه فهم انها ماتريد راغده تجلس قدام
      طلال" اكيد مجروحة وزعلانة بعد ألي صار .."
      كان الصمت سيد الموقف

      هالة : ايش رأيكم نضيع وقت الطريق طويل .. بحط اغنية عاجبتني هالفترة انا طايحة فيها ..

      وصلت بالبلوتوث اغنية اصيل هميم آتمنى اضمك بالقلب ..
      ماكانت تدري قد ايش هالاغنية لعبت بنفسيتهم

      طلال يناظر براغده من المراية " تسمعين راغده ! والله أنها تمثل مشاعري تجاهك بهالوقت .. ليتك تفكين العناد ونرجع زي قبل .. نفسي اضمك وتقولين خلاص طلال نبدأ من جديد وكأن شيء ما صار "

      راغده تناظر بالنافذة وسرحانة بكلمات الاغنية ألي زادت من وجعها خافت احد يلمح دموعها وحزنها الي ما كانت بيوم تظن ان طلال يستبدلها بوحدة ثانية ابدا ..

      طلب طلال تنعاد الاغنية من جديد وراغده ودها تصارخ وتقول كافي خلاص ارحمني !

      جنان ألي كانت تناظر في طلال الي واضح تأثره بالاغنية لما لمحته يسترق النظر بالمراية لراغده ، حست بجرح غاير وألم بصدرها " كنت ساكتة طوال هالوقت يا طلال بس عشان حبي لك ! ألي انزرع بقلبي رغم عني وبلا ما أحس .. ليتك تحس بشعوري وانجذابي لك .. ليتك تنتبه للي حبك رغم اني واثقة انك
      لا يمكن تنظر لي نفس نظراتك لراغده بيوم ، نفسي كل شيء ذه يزول ولا ابوي اجبرنا على بعض .. ليتني ما حبيت سطام وتزوجتك بـ اجبار من اهالينا كان ممكن تحبني .. وانا الي احمل منك واجيب لك راشد وساره "
      تنهدت بألم ونزلت دمعة حزينة من عينه وهي تدري ان طلال مابينتبه لان كل تركيزة بالطريق ونظرات بالخفاء لراغده ..

      جنان : " هل يحق لي أطلب منك تكون زوجين طبيعيين يا طلال ؟ هل استحق نظرة حب منك ! اااه ليتني ما حبيتك ليتني ما نمت ذيك الليلة مع سطام كان ممكن بظل طول عمري اجهلك وما اعرفك .. طوال الايام ذي كنت خلوق معي ولا فكرت بيوم تأذيني او تقصر معي .. تكفى طلال انتبه لي واترك راغده ..هي ماتحبك قـــدي والله "

      كان كل واحد منهم يكن مشاعر لثاني ..
      نزلت راغده لبيتها مع عيالها وماريان ..

      طلال راح وصل هالة وخالته شريفة لبيتهم ..

      ثم راح لشقة مع جنان وهو باله مع عياله وام عياله ..

      جنان لبست قميص كانت ماخذته مع سطام قبل لا يموت قررت تلبسه كان ناعم بلون الأحمر الكرزي علاق وقصير ..
      فردتها شعرها على كتفها
      تعطرت وهي ببالها امل ان طلال يتقبلها ..

      دخلت الصالة شافته على جواله يشوف صور عياله ..

      اول ما شافها انصدم من شكلها وطلتها الي من تزوجها ما شافها لابسة مثل كذا ..
      جنان بحيا: شكلك مشغول ..

      طلال عدل جلسته: لا ابد .. حياك .. معك شيء بتقولينه صحيح ؟

      جنان جلست بالكنبة البعيدة وهي تلعب بـ اصابع يدها بتوتر وخجل: كنت افكر كثير .. واقول ليه ما نعيش كـ زوجين طبيعيين أقصد .. " سكتت شوي " اقصد .. انت عارف إنو زواجنا كان بس عشان رضى ابوي ..

      طلال فهم قصدها ونزل عينه لتحت وهو يستمع لها بالاخير قام وجلس جنبها مسك يدها وبهمس: يا بنت عمي ..

      جنان انبسطت من قربه .. ناظرته: ليه ما تقول اسمي ! ليه تناديني بنت عمي .. وليه للان ممتنع عني ! " وبألم " ولا ما قدرت احرك مشاعرك مثل راغده ؟ لهدرجة انا مقرفة بالنسبة لك ؟

      طلال بجدية: لا تظنين اني طوال الفترة ألي مضت يا جنان اني مستقرف منك .. بس الشيء ألي يجي بالاجبار ينتهي دايم بالفشل ،
      هي مو قصص وهمية يا جنان ! انتي عارفه اني لما تزوجتك .. ان قلبي عندها وانتي قلبك مع سطام ايش الي تغير الان ؟

      جنان الي كانت تحس رغم قسوة كلامه الا انه حنون عليها: تغيرت امور كثيرة يا طلال ، اقلها اني قبلت اعيش معك وانا زوجة ثانية ..

      طلال ابتسم بخفة: قبلتي ! تحسسيني انك ضحية !

      جنان بين دموعها: طلال ارجوك افهم .. انا عشقتك .. انا حبيتك بكل ما فيك وراضية اكون زوجتك الثانية ..

      طلال انصدم من كلامها وصار يناظر فيها " رضيتي !! بس الي احبها ما رضت ولا عدت أعرف نهايتي وياها .. صمتها مخوفني وكأنها تريد تسوي شيء "

      جنان لما ما سمعت رد منه دخلت الغرفة وهي تبكي موجوعة من موقف طلال .. توقعت انه بيضعف بس يشوفها وتكون راضية ببدء علاقتهم سوا لكن هيهات ..
      شككها بـ انوثتها ..
      شلحت قميصها بعنف ولبست بيجامتها وبقهر وهي تشوف نفسها بالمراية " وش فيها زود عني ؟
      هي مرأة وانا بعد والي عندها عندي ، أيـش فيها زود عني انا مو فاهمة .. سطام كان يذوب بس يشوف اي شيء انا ألبسه .. ذه سطام مو طلال"

      صارت تبكي وتبكي وبنفس قهرها
      " اكيد هي رجعت له بعد ما شرطت عليه انه ما يقربني .. لكن انا أوريك يا راغده مثل
      ما تكـيدي انا بعد بكيد مو انا ألي ينلعب علي بـ هالطريقة .. مو كافي تزوجته
      وانا قابلة تكونين على ذمته ! هم ماعجبك .. ولا وحدة مثلي تنرد وتنكسر بهالطريقة !؟ "




      آنتهــــــى البـــارت


      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6266

        رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



        رواية قيـود للكاتبة ساندرا
        البارت الـواحد والثلاثــــون

        31


        رجعت لبيتها شافت مها تلاعب جوان و الشنط موجودة عند الباب ناظرتها بغرابة: اهلين مها ..

        مها ابتسمت لما شافت راغده : اهلين غدو تو ما نور البيت ..

        راغده تناظر بالشنط: عسى خير ؟

        مها: قلت ما بطلع الا لما اشوفك واسلم عليك ..

        راغده: على وين ؟

        مها: الخلاف الي بيني وبين أبوي زال .. وبرجع لبيت اهلي .. الله يجازي امي كل خير هي ألي حننت قلبه علي ..

        راغده ابتسمت لاختها: اوصلك ؟

        مها: لا تسلمين امي بتمر علي بعد شوي .. طمنيني عنك عساك انبسطتي ؟

        راغده تخفي حزنها ببسمة: جــدا .. الحمدلله ..

        مها: الله يوفقك ويسعدك ..

        راغده صعدت فوق مع توائمها وبدلت ملابسهم لبيجامات مريحة واعطتهم الرضاعة الشيء ..
        دخلت غرفة الملابس اختارت بيجامة ناعمة .. جات ماريان اخذت التوائم وطلعت برا الغرفة استعداد لنوم راغده
        تسطحت فوق السرير البارد ومسكت جوالها الا يجيها بـ الاشعارات رسالة من طلال ..
        طلال: نمتي ؟

        انتظر دقيقة وكتب: ان مارديتي انا بجيك البيت ..

        راغده تنهدت: هلا

        طلال ابتسم: اهلين .. فاضية اسولف معك ؟

        راغده: انا شوي وبنام ..

        طلال: ليه ما جلستي قدام كل ذه زعل ؟

        راغده فهمت قصده السيارة: حبيبة قلبك هي جلست قدام .. لقيتها هناك قبل لا ادخل السيارة ..

        طلال: كان قلتي لها تجلس ورا؟

        راغده: مافرقت قدام او ورا .. الاهم وصلنا وخلاص .. " وبقهر " وهي لو محترمة كان جلست ورا من قبل ..

        طلال: انا ببلغها لا تشيلي هم .. اوعدك ما بيتكرر ..

        راغده: ما بيتكرر لأني ما بروح بمكان هي موجودة فيه ..

        طلال: يضايقك وجودها ؟

        راغده: تصبح على خير ..
        طلال: لحظة ! معك شيء هالاسبوع؟

        راغده: انت ليه ما داومت ؟

        طلال: رابطت يومين ثم رحت الاستراحة ، وبرجع اداوم بكره بس ضروري أشوفك هالاسبوع ..

        راغده: لو معك شيء بتقوله .. عادي قوله هنا .. مو لابد حضورك وتكلف نفسك ..

        طلال: لا .. لابد اشوفك .. اي يوم ودك ؟

        راغده " شكله معاند ويريد شوفتي غصب " : يوم الربوع معك دوام ؟

        طلال: اممم يوم الخميس ممتاز ؟ منها يوم الجمعة ما تداومي يعني بتكونين فايقة لي ..

        راغده: ليه ناوي تستنزف يومي كامل ؟

        طلال: يعتمد .. يلا تصبحين على خير ..

        راغده طلعت من الواتس في حيرة " يراسلني هالوقت ! مو المفروض يجلس مع النطيحة ؟ وضعهم غريب "
        ظلت تتقلب ما جاها النوم الا بـ اتصال نرجس لها وبحنان ردت: هلوو نرجس .. اي فاضية ودك تجيني ؟ انتي اخف انا عيال وحالة اوك انتظرك باي ..

        قامت من السرير ورتبت نفسها
        نزلت تحت طلعت مقادير السوفلية الي تعلمته من ميس وطلال
        بالاوريو وبعد ٢٠ دقيقة جات نرجس ..

        راغده احتضنت نرجس وصارت تناظر في وجها: انتي بخير ؟

        نرجس جلست بالكنبة وتنهدت: الحمدلله على كل حال .. أحاول اتقبل الإنفصال ..

        راغده جلست جنبها : اتفهمك نرجس الوضع محتاج وقت فقط ..

        نرجس: كيف تقبلتي الوضع ذه كله راغده ! اعني انا وصهيب ما في رابط بيننا بس احس مجروحة ومتألمة ترى مو عشانه لا عشان نفسي أني أساءت الاختيار فيه وصرت مطلقة لواحد مثله .. وانتي طلال بينكم حب وعيال كيف تقبلتي الوضع ؟

        راغده مدت السوفلية لنرجس وبصوت قريب للهمس: من قال لك أني متقبلة .. لا يغرك الجمود ألي انا فيه نرجس .. انا محطمة من الداخل ، ما أملك رفاهية الانهيار أنا مجبرة أني
        أستمر في هالمهزلة ما اقدر ارجع للورى لأني اجتزت طريق طويل .. ما ادري هل علاقتي فيه بتستمر بعد الي صار او لا .. وممكن تستمر ليه لا !

        نرجس الي حست كمية ألم بصوت راغده وغموض: ليه صار كل ذه ؟ سألتيه ؟

        راغده ابتسمت بخفة: كيف اسأل والكل عارف انهم مخيرين ببعض من قبل لا نتزوج ..

        نرجس: مو ممكن تكون السالفة بشكل ثاني !

        راغده: حتى لو كان نرجس .. السالفة خذت وقتها ولابد اتأقلم على اني زوجة اولى وهي زوجة ثانية ..

        نرجس مسكت يد راغده: لا تستسلمين .. لا تخلينها تأخذ طلال ، افرضي نفسك عليه ذكريه بألي كان بينكم ..

        راغده وكأنها افتكرت شيء : تصدقين نرجس .. اسراء بنت عم طلال حذرتني من جنان انها غداره وانها ساكتة للان لان في بالها مخطط ..

        نرجس بعدم استيعاب: مخطط ! مثل وش يعني ؟ ومن تكون ذي إسراء ! مو هي ألي تريد طلال ؟

        راغده: اي تحبه وجنان تدري ومع ذلك جنان اخذت طلال ! الي محيرني انها واقفة معي وتنصحني اني اردعها ..

        نرجس بتفكير: بغض النظر عن حقد إسراء بس كلامها صحيح .. لا تتركين طلال ينجرف لها ، وهالجنان ذي ما سوت شيء للان ؟

        راغده: هي شخصية مسالمة الان .. قبل ودها تحرقني بنظراتها اما الان بالكاد اشوفها ..

        نرجس : تعتقدين ان مالها وجه بعد ما اخذت طلال ؟



        يتبــــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6266

          رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


          نرجس : تعتقدين ان مالها وجه بعد ما اخذت طلال ؟

          راغده صغرت عينها بتفكير: ما اعتقد نرجس .. جنان ذي مثل ناس كثير اعرفهم يدعون المحبة وصدفة تعرفين نواياهم تجاهك .. ناس مالهم أمان هدفهم بس معرفة حياتك وتدميرها ..

          نرجس جاتها قشعريرة: مو ناقصة خوف أنا راغده .. كافي ألي صار لي ..

          راغده بابتسامة: ما عليك مني و سولفي لي ، كيف طلقك كذا ؟

          نرجس: ام صهيب هي الي معاندة ولا صهيب ترى ما فرقت معه ، هو زين ومفتكر أن معه زوجة .. ام صهيب ما سكتت وظلت تعاير أمي بعدم خلفتي لحد الان وتقول ان هالشيء وراثة وانها بتزوج صهيب سيد سيدي ..

          راغده بضحكة: تخف علينا بس على اساس ولدها ملك جمال ..

          نرجس: تحسيه مو طبيعي .. لدرجة اني شكيت انه يتعاطى بعد ..

          راغده: قولي الحمد لله أنك تطلقتي منه وطلعتي من هالطلاق بـ آقل الخساير ..

          نرجس: وخافت ام صهيب ان السالفة تنتشر وقالت لولدها يطلقني وهو طلقني على طول ! الان اريد بس اعيش مرتاحة بالعزوبية ومن يدري ممكن بس ادخل الثلاثينات اتزوج اعزب مثلك ..

          راغده ضربت نرجس بالوسادة : حقيرة .. مخلتني مثال لك ..

          نرجس مسكت الوسادة: ههههههههه واحسن مثال نقتدي به ..

          راغده رجعت غرتها لورى اذنها: المهم خالي بدر كتب كتابة تروحي معنا نبارك له ؟

          نرجس: كتب كتابة ! قصدك ما سوو حفلة ؟

          راغده: اي بس كتب كتاب .. الحفلة ما سمعت من امي انها بتسوي بس قالت صالة لزواج فقط ..

          نرجس: خبري في أمك تحب هالسوالف غريبة ما احتفلت بكتب الكتاب بعد ..

          راغده " ممكن بعد ألي سواه لي ! ما عادت مكانته مثل قبل ": هي تريد تزوجه وتفرح فيه لها فترة كانت تدور له ويـ الله لقت .. تدرين الخال له شروط محددة بشريكة حياته ..

          نرجس كشرت بوجها: يا كرهي بس لهالنوعية من الرجال ..يتشرط ملكة جمال وهو شكله حتى كينية مترددة فيه ..

          راغده: هههههههههههه صدقتي ، بس أمي زوجته بيضاء بس عشان تحسن النسل لان خالي اسمر ..

          نرجس: امك معتزة بالبياض مدري وش له .. وش فايدة البياض والملامح شينة ..

          راغده تنهدت: عاد كل واحد وتفكيره .. اكلي السوفلية زمانه برد بسبب هرجك ..

          صارت نرجس تسولف لي عن طموحها وأهدافها بعد العدة ايش ممكن تسوي وتحتفل بـ رجوع عزوبيتها ، كل بنت ممكن .. تستعجل بفستان الفرح والزواج والحفلات والهدايا والسفر وتنسى أن الأهم هو شريك حياتها كيف هو وكيف سلوكياته .. الشيء ألي دايم استغرب منه كيف ممكن بنت تتزوج واحد فاسد ظنا منها انه بيتغير بعد الزواج ! وبعد الزواج منه يقول لها أنا كذا رضيتي يا هلا ما رضيتي الباب يوسع جمل !
          صرت اناظر بنرجس بعمق واستشعر مع كل كلمة تقولها معنى الحرية المطلقة ..
          والشيء ألي تأكدت منه
          إن لم تكوني سعيدة وانتي عازبة لن تصبحي سعيدة بعد الزواج .. الزواج مجرد اضافة لحياتك وليس كل الحياة ْ اتعجب من مِن يتركون كل مهاراتهم وهواياتهم ووظيفتهم وصديقاتهم فقط مقابل زوج ..
          الرجل اوفى من المرأة فبعد زواجه لا يترك صديقته من اجل زوجة .. كوني مثله ولا تتركي صديقتك من اجل زوج ! << قلتها ساخرة
          .
          .
          دخلت البيت معها امها ..
          ابوها ألي كان بالانتظار ، واستقبل بنته وكأن ما صار شيء بينهم ..

          عبير صعدت فوق تغير ملابسها

          فؤاد بهمس: ها لقيتي شيء ببيتها ؟ شيء نقدر نمسكه عليها ..

          مها: لا ما لقيت للاسف كل الاسلحة ألي حاربنا فيها خلصت ..

          فؤاد بقهر: انا لابد اكسر رأس هالطلال وراسها ، بنشوف من وظيفته ..

          مها باندفاع: لا يبه تكفى .. اتركهم خلاص أنا نفسيتي تعبانة بعد كل ألي صار لي وما عاد عندي طاقة لأي مشكلة ومصيبة ثانية ..

          فؤاد: حمود بداله ألف حمود ليه تاعبه نفسك .. مو هذا مطلبك ؟

          مها ابتسمت بـ ستخفاف: حمود بيطلقني حتى لو اني ما طالبته بـ هالشيء ، كيف تبغيه يرجعني لذمته بعد ما عرف اني انا وأنت سبب كل هالمصايب ذي كلها .. دايم يردد انه يكرهني بسبب سواياي ، انا من الآخر تعبانة لو ودك تسوي شيء يبه ارجوك اعفيني ..

          وصعدت فوق لغرفتها وتركته لحاله يفكر بمصيبة جديدة وكيد جديد
          .
          .
          تجهزوا للمباركية ..
          راغده قدمت صندوق شوكولاتة فاخر وسلمت على زوجة خالها ..
          كانت بجمال ناعم بيضاء وشعرها طويل بني كستنائي نحيفة وبشرتها شاحبة ..!
          راغده: مبروك يا مرت خالي ..

          آمال بتوتر: الله يبارك فيك ..

          راغده: تقابلنا في حفلة افتتاحية عمارتي ..

          آمال بلبكة: اي مبروك تستاهلين كل خير ..

          نرجس بهمس: ما توقعت هالايام ذي في ناس تستحي .. شوفي كيف مو عارفه تقول كلمتين ورى بعض ..

          راغده : وشكلها خايفة بعد ..
          " ناظرت فيها " عساك انبسطتي واعجبك خالـو ..
          آمال نزلت راسها بحيا
          عبير بابتسامة: يــوه يا راغده لو تشوفيه طاير فيها طيــرة ، من الآن وهو ما غير بسيرته آمال وآمال ..

          راغده تناظر آمال: الله يسعده فيها ..

          جلسنا شوي بعدها طلعنا ..

          راغده: مدري هالبنت احس فيها شيء ..

          ام عبدالعزيز: مثل ايش يعني ؟

          راغده: يعني .. مرة متوترة مرة خايفة شوي احسها بتصيح وإلا أمها كل شوي تلفز لها بنظراتها ..

          ام عبدالعزيز: ممكن تبغى بنتها تأخذ راحتها بس آمال مرة خجولة ..

          راغده هزت كتفها: الله أعلم ..

          وصعدت السيارة مع نرجس : اوصلك يمه ؟

          ام عبدالعزيز: معي سيارتي واعده ريهام اعشيها .. انتوا روحوا الله معكم ..

          راغده: طيب سلام ..

          نرجس ألتفتت لراغده: وش بتسوين بكره ؟

          راغده: ولا شيء .. بسمع وش عنده فقط ..

          نرجس : لا تقهريني راغده ، خلك مرنة شوي ممكن زواجه من بنت عمه نزوة ..

          راغده بابتسامة: والنزوة ذي تجي ببنت عمه ولا ببنت غريبة عنه؟

          نرجس بتفكير: اي والله ..

          راغده: انا بخير نرجس اذا انشغلت واشتغلت ما في مجال افكر فيهم برتــاح مرة ..

          نرجس: ان شاء الله ..

          راغده: نتعشى بـ مطعمي المفضل ..؟

          نرجس: لا خليني انا ألي اختار هالمرة ، مطعم تركي ما حصلش ..

          راغده: اوه ! يلا دليني ..

          بعد لحظات وصلنا للمطعم التركي بطاولته السوداء وانارته الخافتة الهادية ..
          نرجس: ممكن لهم شهر من فتحوه ، مدحوه كثير بالاكاونت حقهم بس مافكرت اروح له الا الآن نغير عن البحريات ..

          راغده : تمام وش اكثر أكله مرغوبة وعليها مدح كثير .. اعطيني اكاونتهم اتصفح
          ومسكت جوالها تشوف الأكلات ورأيهم بالتعليقات ..

          نرجس جمدت لما شافت طلال مع جنان وميس وهالة وشريفة وباندفاع: شوفي هنا .. يقولون اللحم حقهم مو طبيعي ذايب ذاايـــــب .

          راغده وهي تركز بجوالها: اي واضح خورافي الصراحة ..

          رفعت نظرها لنرجس وشافت غرابتها وعينها على الطاولة ألي وراهم التفتت انصدمت
          لما شافتهم كانوا عايلة وضحك وسوالف ، ابعدت عينها والتفتت لقدام بدون ما احد ينتبه ..

          نرجس تحاول تدرس تعابير راغده بس فشلت وبقلق: حابه نمشي ؟



          يتبـــــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6266

            رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



            نرجس تحاول تدرس تعابير راغده بس فشلت وبقلق: حابه نمشي ؟

            راغده نزلت عينها على جوالها: واضح ان المشروبات عندهم لذيذة تجربين بلو اوشن ؟

            نرجس مسكت يد صديقتها وبابتسامة حنونة: راغده .. لا تمثلين علي لو ودك نمشي بنمشي ..

            راغده ألي لا يمكن تبين دموعها بالساهل كان كتمانها أفضل من نظرات الشفقة للي حولها واشرت للجارسون ..
            قالت طلبها هي ونرجس ..
            نرجس بصوت قريب للهمس: انتي بخير راغده ؟

            راغده تدعي البرود: لابد اتقبل على اي حال يا نرجس .. مو هي زوجته برضو ؟ وانا اذنت له ان حتى يومي متنازلة عنه .. من حقه يكمل بقية حياته ..

            نرجس بحزن: وانتي ؟

            راغده: انا ! انا الحب مش لي ما ينفع اني اتحب وانحب ، خلينا بجونا نرجس
            انتي بعد مجروحة ومتوجعة ماجينا عشان نستعيد الذكريات والاوجاع ..

            --
            بطاولة طلال والعايلة ..
            هالة بحماس: يا الله مو مصدقة اني خلاص حُرة واطلع وأخرج بدون حسيب ..

            ميس: جــو عائلي بحت بصور وارسله لدحيم حـ يتضايق ويتهمنا بالخيانة ههههههههه ..

            شريفة: ايش حا تطلبون ؟

            جنان بابتسامة: خلوني أبدع لكم .. اسيل تمدح اللحم حقه .. والفخار ..

            طلال كان على جواله سرحان وبعالمه ..


            جاء طلبهم ..
            وصار الصمت سيد الموقف
            وهم يستمعون لضحكات جنان بحكم القرب منهم ..
            راغده شدت على قبضة يدها ورفعت يدها
            الجارسون تقدم لها وعينه تحت
            راغده بحده: ما نقدر نتمتع بهدوء ! فضلا وليس أمرا علو من الموسيقى شوي واطلب من ألي يكركرون ومزعجينا يقصرون اصواتهم .. سوالفهم كلها عندنا ..

            الجارسون: طبعا ..
            وراح لعند طاولة طلال وباحراج: المعذرة ! بس اصواتكم تزعج الزباين ..

            طلال الي تو ينتبه لهالشيء وباحراج: نعتذر ..

            راح الجارسون .. طلال ناظر جنان بحده: وين جالسة فيه انتي ؟ صوتكم لا يعلا كان اخذتو مكان ثاني مو رومانسي .. فضحتونا ..

            جنان حست باحراج ونزلت وجها ..

            ميس تداري الوضع: مو مشكلة طلال اصلا المكان مو مليان مرة شوف حولك ممكن بس ٦ طاولات مليانة ..

            طلال بنفس حدته: ولو .. عيب ..

            شريفة تصغر عينها: هالبنت ذي ما ادري وين شايفتها من قبل ..

            هالة: وين ؟

            شريفة تأشر بعينها على الطاولة الي كانت نرجس واضح وراغده ظهرها واضح فقط
            ..
            ميس باندفاع: اي ذي نرجس صديقة راغده ..

            طلال من سمع إسم راغده رفع نظرة لعند طاولتهم ..

            جنان صارت تناظر طلال بألم وهي تشوف من عينه نظرة اشتياق وحب ألي بس سمع اسمها اختبص لمعت عينها وصارت تأكل بصمت ..

            ميس بتفكير: لو راغده هنا ! يا ربي والله مو حلوة بحقها ..

            شريفة: وش الي مو حلوة ! كيف تريدين ضراير يجتمعون سوا ؟ غلـط بحق راغده ..

            طلال اتصل براغده ورن جوالها

            راغده شافت المتصل وقتها عرفت ان طلال كمشها وبحركة قاصدتها خلت جوالها صامت ورجعت جوالها بالطاولة ورجعت تأكل ..

            طلال " تطنشني ! ما تدري اني اشوفها " كتب لها: راغده انا اشوفك وادري انك رافضة تردين علي "

            راغده كتبت له: صدق ! مبــروك

            طلال صار يناظر فيها ورجع كتب: راغده بس تخلصي سهرتك مع صاحبتك انا بكون بـ إنتظارك ببيتك ..

            راغده قرأت الرسالة ولا ردت
            ورجعت تأكل بصمت ..
            بعد الحساب كان قطه بينهم ..

            راغده اوصلت نرجس لبيت اهلها وهي تشوف سيارة طلال قدام بيتها .. دخلت سيارتها بالكراج
            وفتحت الباب شافت طلال جالس بكراسي الحديقة الي سوتها اخذت نفس عميق ..

            طلال بابتسامة: ما تأخرتي ..

            راغده: لان الوقت متأخر وموعد نومتي قربت ، مو على اساس الوعد بيوم الخميس ! ليه قدمتها ..

            طلال اقترب منها وشلح حجابها وعبايتها انبهر بشكلها وطلتها

            كانت لابسة فستان ميدي ناعم كلاسيكي اسود كاشف من الصدر وكريستال فضي لامع من عند الكتفين وصندل عالي أسود وبغيرة: ليه تطلعين كذا؟ وبعدين انتي لجيتي تطلعين تلبسين لينقيز وبدي !

            راغده جلست بالجلسة وهي تشوف حاط كوبين زجاج فاخر مع مشروب: رحت أبارك لكتب كتاب خالي بدر ..

            طلال بس سمع اسمه حس كأنه بركــان يثور: أيـــش ! ورحتي لبيت فؤاد ؟

            راغده تسكب المشروب وببرود: خالي بدر طلع من بيت فؤاد .. وانا رحت ابارك لآمال زوجته ببيت أهلها ..

            طلال ارتاح نسبيا وجلس جنبها : يعني خلاص بيتزوج ونرتاح منه .. !

            راغده: تطمن طلال .. بدر ما يسعى انه يأذيني بأي شكل من الأشكال الان .. لو بيأذيني كان اذاني لما رجع من السعودية
            بس كان مجرد تهديد لي انه بياذيني بس يرجع من السعودية و الحمد لله ما أذاني .. ما بمرة جاني لبيتي ..

            طلال بقهر: لو يجي أو يعتب عتبة الباب عند المقبرة ..

            راغده مدت له كوب: زواجه الشهر الجاي إن شاء الله .. أنا بروح ..

            طلال : لا ما بتروحي أكتفي أنك تباركين عن طريق الجوال ..

            راغده بدون ما تناظره: بس انا بروح !

            طلال رفع حاجبه: السالفة سالفة عناد ؟

            راغده: لا ! ما عندي وقت عشان اعاند ، بس كيف اقدر افوت زواج قذر مثله ! احتاج اشوف واتاكد انه خلاص بيروح من حياتي كاملة ..

            طلال مسك يدها: راغده انا اخاف عليك ، واحد سو لك هالسوايا كيف تقدرين تروحين ؟

            راغده " الرأس المدبر فؤاد ما عاد بحاجته وبدر سواها بطلب من فؤاد والمسائل خلصت خلاص " : كيف أجزم لك أنه ما بيقرب مني خلاص ..

            طلال: معك دليل؟ اثبات انه ما بيقرب ؟

            راغده: لو بيسوي كان سوا هالفترات ذي ليه للان ساكت ؟

            طلال:.........

            راغده تناظر طلال ألي كان بكامل اناقته وباعجاب: عسى المطعم عجبكم ؟ مضبط نفسك على الآخر ..

            طلال: عاجبك ؟

            راغده: الاكل ؟

            طلال: انا! عاجبك ؟

            راغده ابتسمت بخفة: ما قالت لك النطيحة عن شكلك وادلت بـ اعجابها ؟

            طلال: يهمني انتي !

            راغده ناظرته وسكتت ٨ ثواني: ايش تريد طلال ؟ ليه جاي ؟ ليه تضيع وقتك معي ؟

            طلال بنظرات حادة: نسيتي ألي كان بيننا !؟ نسيتي المشاعر والحب .. ! انا ما نسيت وأعيش على ذكراها واحياء فيها ..

            راغده " طالمة كذا ليه تزوجت ؟ ولاني اعرف ان الكلام معك بهالموضوع لا يودي ولا يجيب اسكت ابرك لي "

            طلال مسك يدها: لاتنهين كل شيء عشان سبب سخيف ..

            راغده شالت يدها منه : طيب .. وايش المطلوب ؟

            طلال: نرجع مثل قبل ..

            راغده: ايش قصدك ؟

            طلال: يعني .. نعيش كـ زوجين ..

            راغده فهمت قصده : اهــا .. طيب معك جنان هي بتعطيك اشياء انا المريضة ما قدرت اعطيك إياها .. ولا تنسى اني رجال وهي انوثة وكأنها قطوة صغيرة ..

            طلال بعصبية: أنا لو اريدها ومكتفي فيها ما جيتك رغم كمية العند ألي انتي فيه بس ما رضيت الا فيك ..

            راغده فتحت عينها على الآخر: وتعصب بعد ! والله انك جريئ .. وش تريدني اقول مثلا ! اوك نسيت الي سويته ويلا تعال نبدأ ولا كأن شيء صار !!
            انت لو انك مكتفي فيني ما رحت بدلتني وخدعتني بالفندق عزلتني عن الناس وعن عيالي عشان ايش ! خوف من اني اسمع من الناس انك حللت لزواج !
            ومن مين ؟ من بنت عمك جنان ؟ الي كنت دايم اقول لك طلال انت تحبها تقول لا .. لكن شوف الان .. صار ايي وتزوجتها وكل شيء بسرعة خايف من اني ادري واخرب عليك ؟ تطمن انا مو من البنات ألي يقط عياله عشان حياة مش مضمونة
            ارتاح يا طلال ارتاح .. وطالمة اني ساكته للان لا تظن انه ضعف مني بس انا ما اريد مشاكل وكلام ووجع راس .. اطلب منك انك
            تعيش حياتك بما ترغب .. وانا بعيش حياتي بلا قيود بلا رجل بلا التزامات وما اريد منك شيء ..

            طلال صار يناظرها بقلة حيلة: انا صبرت عليك كثير كثيـــــر ومن حقي أني أخذ حقوقي .. الزواج ما يعني نهاية العالم .. كثير حريم تزوج عليهم رجالهم وعاشوا ورضوا بالمكتوب
            ليه تصعبين المسألة بيننا ..؟

            راغده : كما توقعت .. انت لا يمكن تفهم ، انت وش ألي مزعلك الان ! المفروض تشكرني لرضالي بهالوضع ورضيت بكذبك واستغفالك لي
            عشان صالح العيال .. كون ممتن اقلها لا عاد تطلب مني اعطيك اشياء ما عادت من ضمن الخيارات .. شوفني مثل ما تشوف ميس وهالة ! اعـ ..

            طلال صار يناظرها بتعب وألم .. ضم وجها بيده وباسها

            راغده انصدمت من سواته وحاولت تبعد عنه لكنه كان شاد عليها وتخلصت من بعد عناء واعطته كف وهي تتنفس بسرعة: كيف تتجرأ وتبوسني ..

            قامت من الكرسي وصعدت داخل وطلال وراها صارت تركض لعند غرفتها وجات بتسكر الباب الا بيده يمنعها ..

            راغده بـ ارتباك: انت اكيد استخفيت ..

            ناظرت بملامحه الي كانت نفسها بيوم زواجهم .. نظرة الاسد للانقضاض على فريسته ..
            ضمت نفسها وبفك يرجف: لو تلمس شعره مني ما تلوم إلا نفسك طلال

            طلال وكأنه ما يسمع وش تقول وصار يقرب منها بشويش ..

            راغده تجمعت الدموع بعينها: طلال انا حذرتك ..



            يتبــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6266

              رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



              راغده تجمعت الدموع بعينها: طلال انا حذرتك ..

              طلال: أنا صبري فاض عليك راغده ..

              راغده شافت الحمام بسرعة دخلت فيه وقفلت الباب مرتين ومن حسن حظها انها كانت اسرع منه

              طلال عند الباب وبعصبية: راغـــده افتــــحي ..

              راغده تحس بانتصار: طلال رح لبيتك .. جنان مهيب بمقصرة ..

              طلال يضرب الباب: افتـــــحي راغــــــده ..

              راغده خافت من ضربات الباب بس ما بينت: طلال لو ما رجعت بيتك الآن ممكن أنا اتصرف معك تصرف ثاني وما بيعجبك ..

              طلال بحده: طيـــب افتحي ..

              راغده: ما أقدر اثق فيك ..

              طلال: انا بجلس هنا وما بطلع لين لما تطلعين راغده ..

              راغده: وانا نفسي طويل ..

              طلال بتحدي: بنشوف ..

              طلال جلس بالسرير مضت ربع ساعة .. مضت نصف ساعة .. ساعة ! .. ساعة ونصف!!
              طلال ولا حركة ولا كلمة ..

              دخلت عليه ماريان والجوال بيدها فهم ليه هي جايه واشر لها بسرعة انو تسكت ..

              ماريان ابتسمت وفهمت وضعهم انه دلع او لعب زوجين : سنيور نو هير .. يـس آي سي هم آوت ..

              طلال أشر لماريان تطلع وراح لعند غرفة الملابس ..

              راغده فتحت الباب بـ أريحية واخذت نفس عميق وهي تتحلطم: خلاني اعفن بالحمام حتى ماكلف على نفسه يولع المروحة لي .. لا احساس ولا مشاعر ..

              اخذت الديشمبر ورجعت تأخذ دوش لنصف جسمها منعش وسريع ..

              جلست بكرسي التسريحة
              وهي تدهن يدها وساقها الا تشوف جوالها يرن ابتسمت لما شافت اسمها ردت وحطت السماعة بأذنها : هلوو نرجس .. تطمني أنا بخير والله .. ما عادت تفرق معي ، أي خلاص راح
              الآن لا ما ادري ليه جاي .. لا تشغلين بالك علي .. ركزي بحياتك الجديدة كيف بتكون ، ألي ودك فيه مو مشكلة .. الله معك ..

              سكرت والابتسامة تصاحب وجها " صدق ان الصديق نعمة احسها خففت علي شيء كبير "

              طلال لما حس ان راغده بتدخل الغرفة راح ورى الباب ..

              راغده ولعت النور وشافت بوجها قميص النوم ألي اهدته لها نرجس قبل لا يتزوج عليها طلال تغيرت معالم وجها وهي تشوف تفاصيله البسيطة .. عدته واختارت بيجامة مكونة من بدي أبيض وبرمودا كاروهات ابيض ووردي وتدرجاته ..

              ورجعت طفت النور وطلعت
              لبست بيجامتها وعطرت شعرها وجسمها وعند المرآية انهت طقوسها اليومية إلا تشوف انعكاس وجهه بالمراية وهو مكفت يده ويناظرها بتحدي
              حست بجفاف بريقها: ايش تسوي هنا ؟

              طلال اقترب منها ولما حس انها بترجع للتواليت مسكها من زندها بسرعة : ويــــــن بتروحين مني ! بلاك ما عرفتيني راغده .. اجل انا تهربين مني ؟ وش شايفتني وباء ؟

              راغده : شايفتك كورونا ..

              طلال: هيهيهي..تستظرفين حضرتك!؟

              راغده ابعدت الخوف منها: لا تلمسني رجاءا .. والي عندك قلته في شيء غيره ؟

              طلال رفع حاجب ونزل حاجب: وانا ما قدرت امشي لين ما اسمع قرارك النهائي ..

              راغده: وانا برد عليك بنفس الرد ترجع هنا اكون حالي حال ميس وهالة ، وغير كذا ما عندي ..

              طلال شد على قبضته

              راغده تكمل: لا تتوقع مني شيء طلال خلاص ..

              طلال مسك زندها وحذفها على السريروبعصبية: أنا بعلمك كيف تكونين مثل ميس وهالة ..

              راغده بخوف ضمت نفسها وغمضت عينها..

              طلال تسطح جنبها والتفت قبالها : وش تسوين ؟

              راغده فتحت عينها بشويش:!!!!

              طلال: تطمني ما بسوي معك شيء لو ما كان من رضاك ورغبتك .. لو هالشيء ألي اريده كنت جيتك من زمان بالقوة ما كان صبرت لهاليوم ..

              راغده صارت تناظر فيه حست بنبرة صوته انه مخذول ومكسور ماحبت تحسسه انه مرفوض لو ما ألوجع الي بقلبها بسببه

              طلال :الي بطالبك فيه نكون محترمين بعض بلا شغل عناد ووجع رأس لما اطلب منك شيء سوا طلعه او شوفه لا تحسسيني أني جالسة اكلم وزير والشغل واصل حده .. عشان ما يجي اليوم ألي تنأذين مني اكثر واكثر .. وعشان انا بعد ما اقسي عليك .. وراح تندمين !

              راغده " مدري هل هذا وفاق او تهديد! "

              طلال مسك يدها: انا قابل نعيش بمثل ما تبغين لكن انا بعد لي شروط لان انا بعد متحمل هالوضع عشان راشد وساره .. مو بس أنتي ألي تضحين على فكرة ..

              راغده " مدري ليه اشعر الان اني انا الظالمة وهو المظلوم! قدرته عالية بقلب الادوار "
              .
              .
              .

              اول ما طلع طلال راحت لشقة اختها الي كانت قبالها ..
              حطت الجلال عليها وضيفتها اختها
              مدت لها هوت شوكلت

              اسيل: يساعد على استرخاء الأعصاب ..

              جنان الي كانت بحالة فضيعة وألم ودموع : زين اني متحملة لهنا .. ما ضريته بشيء .. طالبت بس بحياة زوجية طبيعية مو من حقي ؟

              اسيل نزلت عينها ورفعتها لاختها وهي تشوف حزنها: مو انتي عارفه انه مو متقبلك ليه تفرضين نفسك !

              جنان: تصوري لبست له قميص لو اي رجال ممكن يضعف لكن هو لا !

              اسيل: ليه تظنين الرجال كلهم سواسية ! في رجال لو ما يحبون حرمة او ما في قبول مستحيل يضعفون لو انها تتعرى قدامه ما يحس بشيء تجاهها ..

              جنان بقهر: وعند هالعجـــوز يضعف !؟؟

              اسيل بغرابة: علامك جنان ! مو انتي الي قايلة قبل لو اخر رجل ما تفكرين تتزوجين طلال ! رغم ان طلال مزيون .. ايش فيه زود هالسطام عنه ما ادري ..

              جنان: ذه قبل ..وانا كنت رافضة طلال مو كره فيه بس عشان اسراء تحبه وانا ادري ان بينهم حب ..

              اسيل: بالله ! وايش صار الان ؟ اخذتي طلال ولا ؟

              جنان: ايش الحل الآن ، انا ما طلبت انه يطلقها او يرفض راغده .. بالعكس انا طالبت بالعدل ..

              اسيل بضحكة: تطلبين بالعدل ! علاقة طلال بـ راغده ما عادت مثل قبل وهو مخيم عندك كيف تطالبين بالعدل وكل شيء اخترب بينهم ؟ طلال مو بس يحب راغده الا يعشقها .. من عيونه واضـــح ..

              جنان بنوحه: لا تقهريني انتي بعد .. لا تظنين اني ما لمحت نظراته لها .. بس انا بعد مظلومة .. مو ذنبي بألي صار ذه كله ..

              اسيل: مظلومة ! انا الصراحة متعاطفة مع راغده اكثر .. حطي نفسك مكانها لو سطام ما مات وانجبر على بنت عمه او اي امراة ايش بيكون شعورك ؟
              ما بترضين طبعا .. وهي مخلفة منه يعني هالشيء ابدا مو سهل جنان .. نصيحة مني لك انسي هالطلال ولا تتعلقين فيه كافي وجع .. اشغلي نفسك ،
              بس يكون بالشقة تعالي عندي ما برفض !
              ومنها تساعديني بتدريس العيال مع منصتي ..

              جنان: للاسف انتي تأخرتي انا فعلا حبيت طلال.. ما تعرفي كيف اسلوبه معي !
              حنون لأبعد درجة لو اطلب منه اي شيء في اي وقت يجيبه .. انا راضية اكون زوجة ثانية ..

              اسيل بأنفعـال: راضية ! ايش فيك جنان احسك استخفيتي .. صرتي تاخذين دور مو دورك ! معليش يعني .. بس تخلص هالفترة
              ويطلقك طلال اخذي مطلق لا تأخذي متزوج وتفنني على كيفك مو بس تلبسين قميص نوم الا تعري بالمرة ..

              جنان بعصبية: صدق انك بوادي وانا بوادي .. احين هذا الي شاغل همك بالسالفة قميص النوم ! اقول لك احبـــــه ..

              اسيل:محد مات من المفارق يا جنان ! حبيتي طلال هذا انتي حبيتي سطام ونستيه .. ان تزوجتي غير طلال بتحبين اخر واحد وين المشكلة ..

              جنان قامت: الكلام معك ضايع .. انا الغلطانة اني جيتك..

              اسيل وقفت مع اختها: يا جنان انقذي نفسك من علاقة زايلة مالها نهاية حلوة !
              طلاقك من طلال محتوم وهو الي ملتزم لنهاية ما علم اي احد بسواياك ..
              انا مو متصورة كيف سويتي كذا وانتي الي تدرين بـ آمنة بنت خالتي ايش صار بيها ..

              جنان تأفف: يــــا هالسالفة الي ورم راسي وانا اسمعها ..افهمي امنة تزوجت مريض شكاك ..

              اسيل: وايش الي يضمن انك ما تطيحين بواحد شكاك ؟ الحياة ذي ما فيها ضمانات ولا نهاية موحدة .. انا علاقتي بـ راغده محدودة الان ما اقدر احط عيني بعينها بعد ما خذتي زوجها .. صرت اخاف لا تتحسب علينا ويتزوج علي فهد ..

              جنان: وانتي هذا الي همك من هالسالفة ذي كلها ..

              اسيل بقهر: طبعا ما ألومك ما جربتي شعور أن زوجك ابو عيالك يتزوج عليك شغلة مو سهلة .. انا اخاف يجي اليوم وتقولها بوجهي .. حسبي الله ونعم الوكيل فيكم .." برعب" يمه يمـه الله لا يجيب هاليوم ..
              انا اشوف انك تكملين كوبك وتصلين ركعتين .. والقميص ألي لبستيه لطلال هاتيه وانسي هـ الاحلام ..

              جنان: اااوهــ منك ..

              وطلعت من شقة اختها
              .
              .
              .
              طلال عند المراية: انا ما اشاورك ! انا افرض والزم عليك قراري ولا غير كذا انسي ..

              راغده تعض شفتها بقهر: ليه تسوي بي كذا ؟

              طلال: ليه مو من حقي اني أأمن لعيالي بيئة حلوة !!!!! هم كبروا و بدأوا يحسون .. لا تكونين انانية وخلك منصفة عشانهم ..
              ويلا نامي بكره بنطلع نتمشى انا وانتي والعيال فقط ..
              وطلع من بيتها ..

              راغده " ما اعرف وش تريد مني بعد ! مو كافي الي سويته فيني ! اعطيتك ثقتي وحبي وكل شيء حلو وحطمتني بوحشية وللان تفكر بالعيال وينك عنهم لما تزوجت علي وخربت كل ذه ! الان تقول عشان العيال ولا تصيرين انانية ! "

              تنهدت بحزن ونزلت عينها لتحت بأسى على حالهم ..
              .
              .
              .
              هي تدري ان ورى صمته في خبايا
              ظلت تراقبة هالفترة ذي لين ما سمعته يتكلم بالمكتب ..

              فؤاد بود: مو مشكلة كل شيء تمام انت طمني عنك.. اي والله اشتقت لجلوسنا مثل ايام زمان ..اعذرني تراي كنت مشغول
              الفترة الأخيرة " تنهد " هذا نصيب وقدر ولا بنتي ما بغيت لها طلاق .. الله يعوضها .. مو مشكلة بسير عليك بدوانية ابو فايز .. ربي معك ..

              عبير دخلت عليه بعد دقايق وبيدها كوب الشاي شافته متضايق: عسى خير ؟

              فؤاد بحده: ما كنا صار طلاق من قبل ! كل من هب ودب سألني عن بنتي ما خبرت انها من شيم الرجال السؤال عن هالسوالف ..

              عبير حطت الكوب بالطاولة: لا تسمعك مها .. كافي نفسيتها مضروبة هالفترة الطلاق بعد عشرة شيء مو سهل ..

              فؤاد بغيض: لو انها صبرت مو احسن ؟ لكن الشكوى لله .. أنا بعد صلاة العصر بطلع عن الرجال اتمشى وأغير جو .. النفسية ضايقة من أجواء المخيسة بهالبيت ..

              عبير صارت تناظر فيه حزنت على وضعه وانتكاسته رغم كل ألي سواه ..

              فؤاد شرب شاهيه بهدوء وبعد صلاة العصر كتب له رسالة " اختك تظن اني غبي واني
              مو ملاحظ تصرفاتها وهي تراقبني وظلها واضح بالمكتب .. تعال بالمقهى نتفاهم هناك احسن "




              آنتهـــــــى البــــارت


              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6266

                رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                رواية قيود للكاتبة ساندرا
                البارت الثـــاني والثــلاثــون

                32



                توجه للمقهى وكان في انتظاره
                صار يناظر فيه: وأنا آيش ألي يضمن لي أن عبير ما بتدري !

                فؤاد: كل شيء صار بسبب غباء مها أنت لا تشيل هم .. إن كان في راغده جزء صاحي اريدك هالمرة تنهيه الاغتصاب ما عاد يفيد
                أريدك تعتدي عليها تكسر وجها تكسير ولك وعد مني ان الربع مليون بيكون في حسابك وهذا غيرعونيتي لك بالزواج وأنا بعمل لك واسطة بنفس مكتبك وتكون لك ترقية وهذا بعد ما تنجح الخطة ..

                بدر بقلق: وطلال وعبير اكيد بيشكون فيني ..

                فؤاد بابتسامة مكر: لا تشيل هم ابد انا بوكل احد يراقبها وبيوم ما في طلال فيه وطبعا عشان تنجح تمام التمام يكون هو مرابط فيه وخدامتها مو بالبيت يعني كل شيء سكتم بكتم ..

                بدر: ما ادري يا فؤاد .. لزوم تضمن لي السلامة وسير الخطة بنجاح تام ..

                فؤاد: لا تشيل هم أبدا يا بدر وبيكون بيننا تواصل بس انت خلك جاهز ..

                بدر: اوك ..
                .
                .
                .
                كانت بمكتبها ..

                شافت إتصال من الدكتورة ردت عليها: اهلين دكتورة سلمى ..

                د.سلمى بعتاب: وأنا ما هقيتك كذا ابدا يا راغده تزوجتي واخذك طلال ما يخالف بس تحملين وتولدين وانا ما ادري إلا بالبريد ؟

                راغده باحراج: سامحيني دكتورة سلمى انشغلت كثير بسبب الأمومة وحياتي انقلبت راس على عقب ..

                د.سلمى: مالك عذر أبدا يا راغده ضروري اشوفك هالاسبوع ..

                راغده: ابشري اي يوم يناسبك بلغيني فيه واتس .. ربي يحفظك ..

                رن الثابت وردت: ايوا نهلة ..

                نهلة: طال عمرك الأستاذة فرح تريد تقابلك الان ..

                راغده تنهدت: دخليها ..

                ثواني إلا ودخلت فرح بابتسامتها الخجلة صافحت راغده ..
                راغده: ايش تشربين ؟

                فرح: اي شيء من ذوقك حلو ..

                راغده نقرت على زر التليفون: ٢ كوب شاي بالنعناع ..

                فرح تناظر بالمكتب: ماشاء الله .. جددتي ؟

                راغده تجمع الاوراق الي بمكتبها: لا ! بس بالوقت الي جيتيني كنت وقتها حامل وخليت مكتبي تحتي مؤقت ..

                فرح: ما علينا .. طمنيني عنك ؟

                راغده: الحمدلله وانتي؟

                فرح وهي تشوف راغده ملتهية بالأوراق وبتردد: راغده .. ايش صار علينا ؟

                راغده ناظرتها : فرح ..

                فرح تناظرها باهتمام ..

                راغده: ليه مهتمة نرجع ؟ فرح انا ما اشوف ان في قبول .. لو رجعنا لا قدر الله
                أنا وش يضمن لي انك ما بتجيبين سيرتي عندهم .. واذا جابوها ممكن بتكونين في حالة صمت وصعب تخسرينهم .. وأنا سكت مرة ما بسكت من جديد ..

                فرح باندفاع: لا لا هم قالو لي من بعد اخر مرة عرفوا انهم مرفوضين وهم الخسرانين
                بس علاقتنا لابد ترجع وبـ هالمناسبة ايش رأيك بكره نطلع ؟

                راغده: هالمرة بجد وقتي ما يسعفني فرح ، انا زوجي متزوج يعني اليوم ألي ما بيكون فيه عندي نطلع ..

                فرح حزنت عليها: اسفة راغده ..

                راغده بدون اي تعبير: ولا يهمك .. انا بحدد موعد مع نرجس برضوا ونشوف وضعها ..

                فرح بابتسامة عريضة: مو مشكلة الأهم نجتمع ونكون احسن من قبل ..
                .
                .
                .
                اول ما رجع من دوامه ..

                ظل جالس بغرفة ميس وجنان تدوره شافته بغرفة ميس ..
                ميس برجاء: يـــــلا طلال ..

                طلال: لا لا قولي ارجوك تكفى ان تسمح , استعطف علي أرجوك ..

                ميس: يـوه يا طلال لــزوم الإذلال ..

                طلال جاء بيقوم الا تجلسه وباندفاع: لا لا خلاص .. تكفى طلال لو سمحت .. استعطف علي ..

                طلال بابتسامة فتح جواله وبث النت لها ..
                ميس بحماس: يـــس ..

                طلال : ما تتوبين من الكوريين انتي ؟

                ميس: من الطفش ما عندي إلا هم ..

                جنان دخلت والجلال عليها: الحمد لله على سلامتك .. متى ناوي اكب لك الغداء ..

                طلال: شوي بس ..

                جنان: طيب ..

                ميس تناظر جنان لما اختفت من عينها: كاسرة خاطري ما توقعت بيوم بشوفها كذا ! الله يهدي عمي بس كانه تسبب فيكم ..

                طلال:بطلعها اليوم لعند أهلها تتسلى وتنبسط وناوي اخليها عندهم قرابة ٣ أيام ..

                ميس: وش عندك ؟

                طلال: زي ما قلتي تكسر الخاطر ..

                ميس بلوم: انا فاهمتك طلال بس لو منت بقد هالزيجة ليه تزوجتها ، كان عارضت عمي ..

                طلال " ليت الموضوع مثل ما أنتي فاكرة يا ميس " : يلا أنا بصعد فوق ..

                وصعد فوق غير ملابسه وجلس معها على الغداء
                طلال: جهزي نفسك بعد الغداء بوديك عند اهلك لثلاث أيام ..

                جنان والتفكير ذابحها وبغيرة: ووش بتسوي طوال هالثلاث ايام ذي ؟ بتجلس عندها صـــح؟

                طلال ما عجبه كلامها

                جنان بحده: ما أريد اجلس عند اهلي بكون معك .. هي لو تبغيك كان رضت بالي صار لك مو اخر وحدة زوجها تزوج عليها ..

                طلال رفع حاجب ونزل عاجب: نعـم ؟؟

                جنان بنفس حدتها: لا تظن أني غبية او مش ملاحظة انك دايم هنا اكيد هي منعتك من انك تجيها .. خلاص تعال هنا وش لك فيها ..

                طلال بحده اربكتها: جنــــان! ألزمي حدودك .. راغده تكون ام عيالي وفضلها كبير علي ..

                جنان بزعل: عادي أنا أقدر احمل واجيب عيال مو بس هي ..

                طلال رمقها بنظرة : فعلا .. بس لما تصير غاية ابوك وننفصل وقتها تزوجي ولو بغيتي كل سنة تحملي ..

                جنان بفم حزين: معقولة طلال ! لهدرجة انت تحبها؟ وانا طيب مالي مكانه بقلبك ؟

                طلال: لك ١٥ دقيقة تجهزين اغراضك فيها ..

                وقام من السفرة
                صارت تبكي من الغيرة والحزن راحت تلم أغراضها بانفعال ..

                صعدت السيارة معه

                جنان: راح تندم بأنك ضيعت وحدة مثلي ..

                طلال: اندم ؟ ليه ؟ انتي اخر حبة ؟

                جنان: ما بتلاقي وحدة تحبك مثلي .. وانها راضية بكل شيء بس تتمنى قربك وانت بعتها ..
                ونزلت لعند بيت ابوها
                ودخلت داخل تجرب الشنطة الصغيرة معها .. شافتها امها ..ركضت لعندها وضمها وصارت تبكي: لحقـــي علي لحـــقي علي يمــــه .. ااااه يمه ..

                ام اسيل بخوف: علامك جنان وش صابك ؟

                جنان بنوحة: طلال يمه يحب راغده وتركني هنا ٣ ايام عشان يجلس معها ..

                ام اسيل : الله يقطع بليسك يا جنان ! على بالي عندك ســالفة

                جنان بانفعال: طبعا ! لان مو انتي الي بمكاني ..

                ام اسيل: محد ضربك على يدك ! ليه سويتي هالسوايا وانا محذرتك ولو يسمعك أبوك ما تلومين الا نفسك ..

                جنان تمسح دموعها: مو يا يمه انتي قلتي لي لو خدمت زوجي واعطيته اهتمام راح يحبني انا هالشيء ما شفته ..

                ام اسيل: انا قلت هالنصايح لما كنتي ماخذه سطام مو طلال الي عفتيه وعفته انا معك .. ناسية ولا افكرك ؟

                جنان بنفاذ صبر: خـــلاص خــلاص هالسالفة ذي طلعت من خشمـي ..

                ام اسيل: اقوم اسوي شاي ابرك لي من مقابلك ..

                .
                .
                .
                دخل بيتها وهو عارف انه ما بيشوفها
                مو وقت رجعتها للبيت ..
                دخل غرفتها
                وجهز شنطة حط ملابس على ذوقه وجهز شنطة له ..
                رتب كل شيء بعد صلاة المغرب دخلت راغده
                عند الصالة تفاجأت لما شافت شنطتين صغار وهو نزل عند الدرج
                راغده عقدت حاجبها: وش صاير ؟ ناوي تشيل ملابسك كلها من هنا ؟ ما بلغتني كنت بنفسي جهزتهم لك ..

                طلال وهو يشوف ماريان دخلت ورئ راغده وأخذ منها بنته ساره: لا ! ليه أطلع ؟ أنا جهزت شنطتين لك ولي عشان بنطلع وما عرفت
                وش يحتاجون عيالي جهزي لهم لثلاث أيام .. وماريان بنوديها لصالونك .. اريد اجواء عائلية ..

                راغده توجهت عند الدرج: معلش انا مشغولة جدا هالفترة واحتاج راحة
                ..
                طلال: انا مو جالس اشاورك يلا قومي جهزي ملابس العيال لك نصف ساعة اظن كافية ..

                راغده التفتت له: انت ما تفهم ؟ يا اخي أفهم .. أفهم ان كل شيء بيننا تغير وانه لا يمكن
                يرجع زي قبل .. انا تعبت من كثر ما ألمح لك وارجع اسال اساله انت بنفسك ما معك جواب لها .. وفر على نفسك العناء ..

                طلال وكأنه ما يسمعها : انا بأخذ عيالي و الشناط بالسيارة لا تبطين ..

                وطلع مع ماريان يرتبون كل شيء ..

                راغده صعدت غرفتها بعصبية : ليه ما يفهم ليه يجبرني على اشياء ما اريدها ! بس أنا أعرف كيف اتفاهم معك بالطريقة ألي أنت تفهم فيها يا طلال ..

                غيرت لبسها واخذت شنطة صغيرة يدوية حطت عنايتها الشخصية ..
                نزلت تحت بعد ما رتبت ملابس العيال واغراضهم
                طلال بابتسامة: تو ما نورت سيارتي ..

                راغده بلا اي تعبير : أرجع للصالون ..

                طلال توجه لصالون ونزلت ماريان فيه ..

                راح للهايبر : ما بـطول بالكثير ١٥ دقيقة وبرجع ..

                راغده اول ما نزل اتصلت بنرجس وبعصبية: انا لو ما دقيت عليك ما ادري وش ممكن يصير فيني ، بيطلعني عن طوري ..

                نرجس : لحظة لحظة بشويش ترى مو فاهمة شيء ..حبة حبة ..

                راغده: رجعت من دوامي الا القيه مجهز شنطتين لي وله يقول بنطلع جو عائلي .. وانا فهمته ان الي بيننا لا يمكن يرجع ليه يسوي هالسوايا ؟

                نرجس بابتسامة: يـاي يا راغده .. طلال رومانسي بحت لو انا منك انبسط وانسى بيوم انه تزوج علي ..
                راغده هو طلب منك تكونون اصدقاء ! خلاص خلك صديقته طالمة ما في اي تواصل جسدي بينكم يكفي انه محترم هالشيء معك لآخر نفس .. صح ولا لا ؟

                راغده بصوت قريب للهمس: صح .. بس يا نرجس انا صعب علي انسى ! اذا هو نسى انا ما نسيت !



                يتبــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6266

                  رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا


                  راغده بصوت قريب للهمس: صح .. بس يا نرجس انا صعب علي انسى ! اذا هو نسى انا ما نسيت !

                  نرجس: اجلسي معه لحد اليوم الي يقول لك فيه واعرفي ليه يسوي كذا ! خلك لينة على قد
                  ما تقدرين وين مخك يا راغده !! شغليه و أعرفي كيف تجيبين الكلام من فمه
                  ممكن يعلمك عن اسباب زواجه من بنت عمه ولا تقولين لي انه يحبها ! لو يحبها كان اكتفى بالعدل بينكم يوم لك ويوم لها مو يروح يجهز شنطة !

                  راغده: اكيد بتكون جنان فيه زي ما سواها بالاستراحة اضطريت اتحمل الوجع والألم وكل ليلة كنت ابكي فيها وكيف كان يستمتع بقهري وكل شوي يتلزق فيها ..

                  نرجس : راغده ممكن طلب ؟ ممكن تسمعين كلامي لو مرة وحدة بس مرة وحدة .. أرجوك هالمرة ذي !
                  لا تكونين لئيمة مع طلال وانســــي هالمرة بس انو متزوج عليك . اذا مو عشانه عشاني انا وعشان عيالك ..

                  راغده:.........

                  نرجس: الام هي الي تضحي .. الاب لا الاهم نفسه اعرف وش تفكرين فيه الان بتقولين ليه انا الي اضحي وهو لا ! اوك اتفق معك بس احنا كذا خُلقنا كذا !
                  فكري بس بإيجابيات طلال وبس شوفيه بنفس ايامكم الي كنتوا بالفندق .. ارجوك راغده ارجوك ..

                  راغده بفم حزين: طيب ان شاء الله ..

                  نرجس: وانا بدعي لك حبيبي .. عساها تكون فاتحة خير لك ولها..

                  سكرت منها وهي بين دموعها ألم وحزن وقهر " كيف ممكن اعلمك يا نرجس شعور الخذلان ! انا انخذلت كثير من الي حولي و بالاخص طلال الي شفته عوض وانه بيظل معي خصوصا بعد ما عرف بالي صار
                  وياي مع بدر تقبلني ولا بيوم حسسني ان صار معي هالامور الي كنت اكرها ساعدني بعلاجي وبالاخير يسدد ضربته بكل وحشية بـ أجمل ايامي وياه "

                  قاطعها دخول طلال وبيده أغراض كثيرة حطهم ورى السيارة وصعد والابتسامة بوجهه: تأخرت ؟

                  راغده اخذت نفس عميق وردت بكل هدوء: مو مشكلة ! لوين بنروح ؟

                  طلال: مفاجأة .. بتكون لـ ٣ ايام ..

                  راغده انقبض قلبها " كرهي لهالرقم بدأ يزيد .. ما وراه إلا الألم والوجع والصدمات كل شيء مربوط بهالعدد "

                  طلال شغل اغنية baby shark وهو يناظر بعياله من المراية وهم يتبسمون ويمصون أصابعهم ..
                  ودخلوا مزرعة وفتح له البواب ..
                  راغده وهي تناظر المزرعة بجمالها: مزرعة مين ذي ؟

                  طلال: مزرعة صاحبي خليفة .. كنت ارابط عنه شوفي بس الجمال ..

                  البواب صار يشيل الأغراض ويدخلهم داخل واغراض المطبخ حطهم عند المطبخ ..

                  شالت ساره وهي تناظر بجمال مزرعته وسط المزرعة بيت صغير ومن برا زرع .. كانت مرتبة وانيقة وفي مسبح صغير ومش عميقة مرة كانت توصل لكتفها ..

                  دخلت داخل البيت فخم جدا بتصميم تركي وتناغم الالوان بينهم ..

                  طلال اول اهتمامه كان بـ أغراض المطبخ عشان لا يذوب شيء ورتب كل شيء وألتفت لراغده: حبيبي اهتمي براشد أنا بأخذ دوش سريع تمام ؟

                  راغده شلحت عبايتها: طيب
                  سوت رضاعات لعيالها ألي وجهم كان وجه نوم وحطتهم بغرفة قريب من غرفة النوم وطفت انوارها وفتحت الباب
                  دخلت الغرفة وفتحت شنطتها انصدمت من ألي اختارهم " مختار ألوان زاهية .. والله ومجهز نفسه وكل شيء الأخ "

                  ضبطت الأغراض وفردت العطور فوق التسريحة
                  طلع من الحمام
                  راغده الي كانت منتظرته عشان تتحمم وراه ناظرته وبسرعة نزلت عينها تحت: وش هذا التصرف ..

                  طلال كان لاف المنشفة على خصره راح عند التسريحة يجفف شعره: على اساس اني عريان .. وكأنك ما شفتيني بيوم كذا صح ..؟

                  راغده فهمت قصده وجها انقلب ألوان: ما في حيا ولا مستحى .. وخر بس

                  وراحت للحمام وشلحت ملابسها وهي تنظر لنفسها بالمراية " صدق وقح يتعمد يدخل وهو شبه عاري ، وبعدين انا غبية اعرف انه دايم كذا حتى لجاء ينام .. الان وش بيفكر ! استغفر الله "

                  طلال يناظر نفسه بالمراية بابتسامة " على اساس مو عارفه يعني ! يبا لك صبر شوي راغده .. وانا عندي امل كبير برجعتك " صار يصفر وهو يجفف شعره بالمنشفة الصغيرة ..

                  راغده طلعت من الحمام شافته لابس بجامته الي دايم تعجبها باللون الأسود الحالك تصددت عنه عشان ما ينتبه لها وراحت عند الشنطة الصغيرة ألي كان تو تنتبه لوجود بيجامتها الساتان الاسود المفضلة عندها ارتسم بوجها ابتسامة

                  طلال كان يناظرها بالمراية وهو يتعطر بعطرة الرجالي وهو يشوفها تحضن بيجامتها : مافي شكرا ؟

                  راغده تعمدت تناظره ممكن لانها تريد تناظر جمال الاسود عليه : على ايش ؟ وانت الي حارمني منها طوال هالمدة ..

                  طلال اقترب منها : اجل هاتيها ..

                  راغده ضمت بيجامتها: لا لا .. خلاص شكرا

                  طلال بابتسامة: اوك لا تبكين .. انا عند المطبخ انتظرك لا تتأخرين..

                  وسكر الباب راغده جات بتفتح الديشمبر الا بفتحة الباب سريع

                  راغده شهقت ورجعت الرباط بخصرها: وش هالاقتحام ؟ ما تستحي انت اقلها دق الباب..

                  طلال يخفي ضحكته: لا بس حبيت اقول لك وش باغية تتعشين ..

                  راغده بقهر تسكر الباب وتقفله وبصوت مسموع: بتعشى الزفـــت ..

                  طلال من ورى الباب: ههههههه طيب ..

                  توجه للمطبخ
                  جهز العشاء عبارة عن بيض مقلي وبريد وعصير ريتا بالفراولة ..

                  راغده طلعت من الغرفة وهي تشم ريحة عطر طلال بكل مكان .. شافته بالصالة مشغل التلفزيون حاط فيلم والت ديزني ..

                  وصحن فيه العشاء الخفيف وباستخفاف: هذا العشاء !؟

                  طلال :تعالي اجلسي يا شيف أنطوان .. الله يرحم أيام زمان بس حتى البيض تسويه طعمه مدري كيف والان تتشرط ..!

                  راغده تناظره بنص عين: اي ذيك الايام ولت خلاص ..

                  طلال عدل جلسته: إلا صحيح ليه تعلمتي الطبخ ؟ ومن الي علمك ..

                  راغده: تعلمته عشانك ..

                  طلال صار يناظرها بعمق ..

                  راغده تأخذ السندويش: على اي حال هذا لي ولعيالي مستقبلا .. اجباري عشان صحتهم .. مو حلو بس ياكلون أطعمه مكررة مثل الي اسويه بس مسلوق و مشوي ..

                  طلال وهو يبحر في عينها: وتعلمتي الهندي !

                  راغده وعينها تحت: اي انا بعد احب الهندي ويا دوب كم طبق ما اعرف اكثر من الي سويته..

                  طلال أقترب منها وباس جبينها وأطالها كـ قبلة شكر وامتنان واحترام ..صار يناظر بعينها: اقدر هالشيء يعني لك كثير راغده ..

                  راغده استنشقت عطرة الرجالي الي دايم توصفه كأنه مخدر غمضت عينها بلا شعور وبس ابتعد عنها صارت ترمش سريع عشان تصحصح ..

                  طلال بابتسامة: ذوقي الساندويش حـ يعجبك ..

                  راغده قضمت قضمة انبهرت بالطعم ما تدري ليه تحس كأنها اول مرة تأكل ساندويش بيض ممكن عشانه من يده او انه فعلا لذيذ وبابتسامة: لذيذ جدا .. تسلم يدك
                  " طاح عينها على عصير الفراولة وبحماس" ياربي ! معك علم اني اعشقه ..

                  طلال ابتسم من شكلها وتصرفاتها العفوية وبنظراته حادة: طبعا ولا ما كان جبته ..

                  راغده بحب: تسلم ما قصرت .. ادق تفاصيلي أنت تعرفها ..

                  طلال: مش كثير .. ألي ظهر منك فقط ..

                  راغده انتبهت لنظراته وغيرت الموضوع: اول مرة اشوف هالفيلم .. باين انه حلو ..

                  طلال ابعد عينه عنها وصاروا يشوفون الفيلم وكان مدته قصيرة مقابل بالافلام الثانية الي يشوفونها .. وبنهاية الفيلم يقبل البطل البطلة

                  طلال يناظر راغده الي نزلت عينها وتسوي حالها مشغولة بشيء : ايش رايك بهالموقف ؟ تدل على انه نهاية سعيدة صحيح ؟ ما ودك نكون مثلهم ..

                  راغده اخفت حزنها: محد يرفض السعادة .. بس في امور ترفض صياغ الحياة انها تكون كذا ..

                  طلال بهمس دافي : ماحد جات له الدنيا على ما يريده ، بس نقدر نعيش بسعادة لان احنا نريد كذا ! ليه تصعبينها راغده ..؟

                  راغده " لو مو عشان نرجس والله كان عرفت كيف ارد عليك "

                  طلال بنظرات وكأنه يترجاها: فرضت نفسي عليك كثير بس عشان اذكرك بالي كان بيننا ، حتى صداقتنا انتي رافضتها خلينا نرجع وهالمرة بأرادتك بدون اي ضغط مني ..

                  راغده أخذت نفس عميق : طبعا ليه لا .. بنكون أصدقاء او بمعنى اصح نجرب هالايام ذي ونشوف ..

                  طلال: تشوفين وش؟

                  راغده: كان مشاعري تجاهك رجعت ولا ..

                  طلال بصدمة: قصدك...

                  راغده قاطعته: طبعا .. لو اني للان أحبك ما كنت ظليت بيوم بعيدة عنك وكنت تنازلت بس عشان حبي لكني تناسيت لما نسيت ..

                  طلال وكأنه تذكر كلام جنان وبنفس صدمته: معقول راغده ! نسيت كل الي بيننا عشان موقف واحد !!!

                  راغده بألم: ممكن تقلب الأدوار .. هل بتقبل فيني لو سويت سواتك ؟

                  طلال " بهاللحظة بس ودي اصارخ واقول لك اني ما لمستها ولا قربت منها ولا صار اي شيء بيننا ، وزواجنا كان بس لتغطية ألي سوته جنان .. وبنفس الوقت أشعر أني عاجز تمام "

                  راغده حست انها بتبكي بس حاربت دموعها: بنسى ألي صار طلال ، ارجو ان كلامك ذه ما ينعاد تجنب لتكرار كلامي الي
                  ما معك اي جواب له ، خل صداقتنا بس ألي تمشي هالايام ..

                  طلال بحيرة: وبعدين ؟

                  راغده: اتركها للأيام هي ألي بتحدد ..

                  عم الصمت بيناتهم .. كل واحد عنده كلام لثاني بس احتفظ فيه لنفسه ..
                  لين ما قاطع صمتهم أصوات بكاء العيال ..

                  طلال طار لعند ساره يبوسها ويهديها .. راغده مسكت راشد و رجعوا لصالة يلاعبونهم وطلال يلاعبهم بيكا بــو .. وهم مبسوطين ويضحكون

                  مسكت جوالها وصارت تصورهم فيديو وارسلته سناب لنرجس الي اول ما شافته كتبت : الله يا راغده ! معقولة بتحرمين عيالك من أب مثل طلال ! الي من نظراته
                  واضح انه يموت فيهم ، ممكن يكون طلال زوج سيء لكنه اب جيد لعيالك لا تحرمينهم وتحرمين نفسك من حبه لكم

                  راغده تأثرت بكلام نرجس " ما ادري ليه كلامك يا نرجس يوقع بقلبي بالصميم وكأنه آداة سحرية
                  اعطي طلال فرصة لحياتنا الزوجية .. وانسى كل ألي صار!؟ معقول انسى ؟ وأنا كل لمسة منه وكلام احسه قاله وسواه لجنان "

                  صارت تناظر فيه وهو يلاعبهم ويضحكهم ببسمته ألي دايم تأخذ عقلها

                  " يارب اعني وكن معي .. ما اريد اظلم عيالي بعدين ، امي على قد ما سو فؤاد من رذائل رجعت له بس عشان ريهام .. وطلال بس عشانه تزوج ! مو تزوج وبس إلا خدعني طوال هالمدة بـ اسم الحب "

                  مسحت دموعها قبل لا تنزل وتفضحها وصارت تلاعب عيالها ألي ممكن بيوم يكون عوض الله فيهم ويمسحون كل جروحها و آلامها ..

                  طلال: لا تنومينهم الا معنا ممكن يحتاجون شيء نكون جنبهم انا بفرش لهم أرضي , ملاحظ ان حركتهم زادت ممكن ينقلبون لان مافي حواجز ..

                  راغده: اي طبعا ..

                  طلال قام جاب ورقتين وقلمين وبحماس: نلعب ؟

                  راغده: وش هي اللعبة ..

                  طلال: اسم نبات جماد بلاد ..

                  راغده بضحكة: يارب انك تمزح..

                  طلال: لا ما امزح نتسلى ونضيع وقت ..

                  راغده تشوف الورقة جاهزة وكاتب فيها الخانات انتبهت لخطة الجميل: اول مرة اشوف خطك .. جميل ..قبل شفتها بس هالمرة تغير أكثر ..

                  طلال بنرجسية: انا اتعذب بسبب جمالي .. تعـــبت من كثر ما ابهر الي حولي ..

                  راغده: هههههههههه مغـــرور

                  طلال اخذ راشد: ولدي كفو بيساعدني .. بنتي لا تساعدين ماما خليني افوز ..

                  راغده: اي على اساس انهم فاهمين ههههههه يلا ولا تغش مني ..

                  طلال: يلا حرف الألف..
                  ثواني إلا
                  طلال بحمــاس: ستــــوب وقفي ..

                  راغده بصدمة: مداك خلصت ..

                  طلال: اذكري الله ..

                  راغده: هات ورقتك اشوف " صارت تقرأ وبذهول" اثرك حريف ماشاء الله تبارك الله ..

                  طلال بابتسامة نصر: لسى ما شفتي شيء ..

                  استمرو لين ما جاء حرف الجيم طلال من الحماس كتب الاسم جنان ولا انتبه ان ممكن هالشيء يأذي راغده اكثر ..: ستــوب خلصت قبلك ..



                  يتبـــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6266

                    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                    راغده مالت راسها وصارت تقرأ انقلب وجها الي كانت طوال هالفترة تتناسى بس انهزمت

                    طلال انتبه لنظراتها الي تغيرت لجدية ولحزن انتبه لاسم جنان " غبي غبي وش سويت الآن .. وانا كل ما اطقها عوجة " غير الموضوع وباندفاع: ملل كلا افوز عنك .. تعبت من لذة الإنتصار ..

                    راغده قامت: بروح الحمام ..

                    طلال صار يناظرها لما اختفت من عينه تبدلت ملامحة لحزن وهو مو عارفه بعد ما ترجع ايش وكيف يتصرف معها ..

                    راغده غسلت وجها كذا مرة لتخفي دموعها ابتسمت بصعوبة لوجها بالمراية " انا قوية واقدر انسى وهالايام ذي بتعدي
                    انسي حبك له ممكن بكذا راح تخف نسبة وجعك وتتقبلين انه بدلك بثانية ، مهما ايش ما سو لك لا تنهزمين
                    احتفظي لو بالجزء القليل لكرامتك كافي الي صار لي والي حا يصير " جففت وجها وطلعت من الحمام بنفسية افضل وبوجه مبتسم

                    طلال كان يدرس ملامحها ألي تبين انها تغيرت بنسبة كبيرة عن قبل دخولها من الحمام ..

                    راغده جلست جنب بنتها ألي تلعب بالكيس : معي لك لعبة حماس في حماس ..

                    طلال: وش هو ؟

                    راغده رفعت يده الاثنين ومسكت شحمة اذنها طلال فهم اللعبة ومد يده وصارت تحاول تضربه بس هو يشيل يده ويغيضها: ما تعرفين تفوزين بشيء انتي ؟

                    راغده غضت شفتها بقهر: طيب طيب بنشوف ..

                    ركزت اكثر وضربت يده بقوة

                    طلال: ااه وول .. " صار يتحسس يده" شكلك تنتقمين مني ..

                    راغده ابتسمت ابتسامة عريضة: تعبت من لذة الانتصار
                    ..
                    طلال: تسرقين كلمتي .. طيب بريحك وافوز انا ..

                    رفع يدينه عند شحمة اذنه ..

                    راغده كل شوي تشيل يدها بسرعة خايفة يمسكها

                    طلال: لااا ما يصير كذا خلك مثلي يقظة وشيليها وقت هجومي ..

                    راغده بخوف برزت يدها وهو يحرك يده كـ خدعة عشان تشيل يدها وهو يضحك بس هالمرة ضبطت وجات الضربة قـــوية

                    راغده بألم: ااااه .. ضربتني على العرق ..

                    طلال خاف من صرختها وجاء بيمسك يدها سحبتها منه: خليني أشوف .. افحصها لك .

                    راغده تتحسس يدها وتضغط عليها: شكرا يا دكتور .. الان يدي بتزرق انت ما ينلعب وياك ..

                    طلال سحب يدها من حضنها وصار يشوفها كان لونها أحمر حس بالذنب وقربها من شفته وباسها: اذهب ايها الالم اذهب بعيدا ..

                    راغده صارت تناظر فيه بضياع

                    طلال بابتسامة صغيرة: هذه تعويذة .. الالم بيروح الآن .. " وصار يضغط على يدها خفيف "

                    راغده " يصير ابوسه كـ عربون شكر ؟" اقتربت منه وباست غمازته

                    طلال تفاجئ من تصرفها وعلامة تعجب بوجهه

                    راغده " غبيـــة غبية ، كان شكرتيه بس مو بحاجة بوسة" بحيا: ارد لك معروفك .. على تعوذيتك ..عربون شكر ..

                    طلال ضاعت نظراته بوجها وهو مو عارف كيف يسيطر على مشاعره وكيف تكون ردة فعله الي بينت لها انه فعلا متفاجئ وفي الف حديث بيقوله :ر..

                    راغده قاطعته باندفاع: المزرعة رهيبة جدا ضروري تشكر خليفة صاحبك ، ايش رأيك نطلع نستنشق هواء نقي " اخذت بنتها ولا تركت له اي رد "

                    طلعت على طول " ياربي ليش اضعف بس اكون معه .. ممكن ضعفي هو مطلوب الان بس عشان نرجس "

                    طلال طلع وصار يناظر بالمسبح: الصباح ودك نسبح احنا والعيال ؟ قال لي البواب ان في بالمستودع طوافات للعيال ..

                    راغده: مو مشكلة .. على كم ؟

                    طلال: قبل لا تطلع الشمس .. اول ما يجيهم النوم العيال ننوم معهم ورانا قومة صبح ..

                    راغده جلست بالكرسي الخشبي

                    طلال جلس قبالها: أخبار يوسف ؟

                    راغده: الحمدلله طيب اراسله بين الفترة والثانية رسايل ..

                    طلال: وعبدالعزيز ماله حس نهائي ..

                    راغده: صحيح ممكن بسبب بعده يجي بالاجازات والمناسبات فقط ..

                    طلال: ما وده ينقل ؟ خبري ان فؤاد معه و سطــات ياخذ الاقرب له بالخبر ..

                    راغده: اعتقد هو رافض ممكن عشان زوجته متوظفة بنفس المكان الي تعين فيه مدير للمستشفى .. واكيد هو مرتاح .. بنت عمه والنعم فيها ..
                    هو عموما في حالة وانطوائي معظم الشيء وبسرعة ينشحن ههههه مثل امي ..

                    طلال بعد صمت ٧ ثواني: تاكدت ان مها جات عندك لسبب ثاني غير عن سبب الي قالته لك .. ان فؤاد مو متقبلها ! ما دخلت في رأسي ..

                    راغده صارت تناظر للمسبح: قصدك ممكن تأذيني ؟ تطمن انا خسرت اشياء كثيرة كنت متمسكة فيها الان لو خسرت من جديد ما بخسر قد ما خسرت قبل ..

                    طلال صار يناظر فيها ، اقترب منها ومسك ذقنها وباسها وسط ذهولها وبهمس دافي: اعتبريه ترياق ..

                    ورجع يبوسها وهي استسلمت لاحاسيسها وله وعت لما بكت ساره ابعدته ومسحت شفتها بعنف: لا تتمادئ ارجوك ..

                    طلال " فـاقـــــدك " عدل جلسته وحط راشد بالارض وساره معه يلعبون ناظرها: اعتذر لاني تماديت لكن بحجم وجعك اعطيتك الترياق ..

                    راغده الي تحس ان قلبها نبضاته اعتلت خافت انه يسمع رغم ان شكلها ملخبط مو عارفه وش بتقول وبتردد: مـ . .ماكـ ..نت اشتكي او افضفض او اني مجروحة
                    عشان تعطيني ترياق حضرتك ، بس اســـولف .

                    طلال: اوه .. تسولفين معليش تلخبطت عندي الأمور ..

                    راغده: الصداقة مو كذا لو تبغيها خلها بحدود ..

                    طلال ببراءة: ايش سويت أنا ؟

                    راغده: اي بريء بسم الله عليك ، مو مشكلة .. بعتبر أن شيء ما صار
                    ..
                    طلال: أتساءل كيف بيكون ايامك الثلاث بدون مساعدة ..

                    راغده: منيب شايلة هالهم .. لانك انت طلبت ما تجي ماريان فـ تحمل ..

                    طلال: أنا معك وبساعدك بألي اقدر عليه ..

                    راغده : لا .. لزوم تجتهد وتتحمل ..

                    طلال: التوائم متعبين ؟

                    راغده: جــدا.. الحمدلله وحالتي تسمح اني اجيب خدامة ما اعرف كيف شعور الي معهم توائم ووضعهم المادي تعبان هذا غير الحفايض والحليب ..

                    طلال: ما يكفي الـ١٠٠٠ ألي احولهم لحسابك كل شهر ؟

                    راغده:الا تكفي بس ما قصدت كذا ..

                    طلال: ايوه فاهمك .. ربي يكون بعونهم ومع ذلك في كثير يريدون توائم ..

                    راغده: ممكن ما عرفوا كمية التعب ! او ممكن محرومين ..

                    طلال: مبسوطة أنك جبتيهم ؟

                    راغده صارت تناظرهم بحب: جدا طلال جدا .. ممكن هذا الشيء الحلو الي صار لي مؤخرا ..

                    طلال: بيكملون السنة قريب .. لابد نحتفل!

                    راغده بضحكة: امي لا يمكن تفوت هالشيء ..

                    طلال: يكون ببيتك افضل راغده وعائلي .. اهلي وامك كافي .. ريهام مو مشكلة هي صغيرة على اي حال ما شفنا شيء منها ..

                    راغده فهمت انه ما يريد مها ..

                    طلال مسك يد راغده وبهمس: انا منيب مضايقك لو تبغين مها تكون موجودة مش مشكلة بس انا ما بكون مرتاح طالمة هي ببيتك .. الشخص ألي يوصل
                    لهالمستوى يا راغده من الدناءة لا يمكن يرجع ويكون طيب الا ان كان تاب واصلح من نفسه .. حقد مها عليك من سنين مو من الآن ..

                    راغده تغير مهالم وجها: كيف ؟

                    طلال: عرفت بالصدفة أنها ما تحبك من الصغر .. انسي موضوع غيرتها عشان حمود .
                    . الان حمود راح .. تحقد عليك من قبل حمود ليه ؟ وتكرهك ليه ؟

                    راغده ملامح الصدمة بوجها كانت باينه على قد ما اخفتها " ما كنت رايده انك تعرف يا طلال عن عايلتي ايش بيكون مفهومك ونظريتك عنهم !؟ وانا كيف برقعها الان " : احم ..بس هي تظل اختي ..

                    طلال: ما بمنعك عنها او اقرر عنك لكن ... " سكت شوي " مرت أبوي مهما ايش سوت
                    يظل في قلبها كراهية تجاهي لو ايش سويت والي يحمل بقلبه كره من الصغر
                    ما بيزول الا بعد ما هو يتغير ويتحسن .. انا مو ضد التغير لكن .. ما شفت بـ اختك او مرت ابوي اي إختلاف من ناحية الحسد والغيرة !

                    راغده: مرت ابوك الي اشوفه أنها ما عادت تهتم لك او تأذيك زي قبل ..

                    طلال ابتسم بـ استخفاف: اكيد لأني ما عدت اسمح لها تتجاوز واكون غبي زي قبل ..لو سمحت لها لو بجزء بسيط راح تدخل وتخرب كل شيء ..

                    راغده بحزن داخلي: يعني الي مثلهم لا يمكن يتغير ؟

                    طلال : بشرح لك بس بعدين لان السالفة طويلة والعيال يحكون عينهم واضح موعد نومهم حل .. يلا ندخل

                    دخلت معه الغرفة وسوت عنايتها الشخصية .. تعطرت وعطرت شعرها
                    واخذت علبة اللوشن الصغيرة وجلست بطرف السرير تدهن ساقها

                    طلال فرش لهم مفرش على زاوية الغرفة بعيد عنهم هواء التكييف وحط عياله فيهم مع رضاعتهم وطف الأنوار ونور الاباجورة خافته تسطح بالسرير بهدوء ناظرها وهي تدهن رجلها ..
                    لما حطت براحة يدها اللوشن ..مسك يدها وشبكها في يده: كذا انت وانتي بنستفيد ..

                    راغده ابتسمت ويده ويدها يحركون بعض عشان يرطبون ايدي بعض ..

                    طلال تسطح بالسرير ومد يده وبهمس: تعالي ..

                    ما منعت نفسها واقتربت منه ضمها بصدره وبنفس همسه: الآن نسولف ونتكلم واوضح لك كل شيء ..
                    تدفوا باللحاف وكمل بنفس همسه : ألي يحقد ويحسد ويكره من صغر سنه برأيي ذه ماله امان ..

                    راغده: ليه ؟

                    طلال: وهو صغيــر يحسد ! ايش ترك للكبار! ممكن هو اذا كبر يصير ازود
                    ويحقق انتقامه مو شرط يكون بشكل مبالغ بس يظل بيده فكرة الانتقام .. ولو سمحت له الفرصة ممكن يأذي ، والعرق دساس ..
                    ممكن هالصفة مها اخذتها من ابوها او أنها فيها الله اعلم ..

                    راغده وكأنها تفكر: من ابوها اكيد ، عقلية مثل عقليته المريضة قادر يخلي اي اناس يتأثر بكلامه ويستعطف معه ..
                    معه قدرة عجيبة ماشفتها بـ أحد .. التأثير باي احد بواسطة كلامه على امي وعياله ..

                    طلال: وسكوتهم انا مش مريحني راغده ، احس ان وراه شيء خصوصا بعد الي صار .. معقولة يسكت ؟
                    " صار يلعب بشعرها "
                    راغده تخدرت: لا لا .. لا تلعب بشعري ما اريد انام ..




                    يتبـــــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6266

                      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



                      راغده تخدرت: لا لا .. لا تلعب بشعري ما اريد انام ..

                      طلال بابتسامة وهو يشوف عينها نعست: ضروري تنامين أريدك تتنشطي بالصباح ..

                      راغده: لا ما اريد أنام .. باقي نسولف ..

                      طلال طف نور الاباجورة وضمها بقوة وبهمس: شششش يلا ننوم ..

                      .
                      .
                      وهي تقضم اظافرها : تتوقعين وش يسوون يمه ؟

                      ام اسيل: .......

                      جنان: انا كلمت ميس وقالت انه ما رجع يعني صدق ببيتها يمه .. مو على اساس هي ما تبغيه ليه يفرض نفسه عليها ..

                      ام اسيل: بس يا جنان بس ، والله أنك كتمتيني انا وش دخلني ايش يسوون الان .. مو هي زوجته وحلاله !

                      جنان بغيرة: وانا طيب ؟ ما فكر فيني ؟ ليه يسوي بي كذا مو حرام عليه ! ما يجي من دوامه الا واكله جاهز والبيت نظيف وش باقي بعد ..

                      ام اسيل تتفحص بنتها من فوق لتحت: وانتي بهالشكل ماهقيت انه بيفكر فيك ..

                      جنان: لا يمكن اقابله كذا .. مرتبة لأبعد درجة وما علي قصيرة يمه ..

                      ام اسيل: اسمعي يا جنان .. طلال مو اخر رجال بالعالم عشان تفكرين فيه بهالطريقة وذابحة نفسك عشانه ! حتى لو انه طيب معك
                      هو من عمره كذا لطيف .. ويداري المشاعر لا تفسرين طبوعه الطيبة تجاهك انه حب واهتمام انتبهي وناظري لنفسك شوي ، ولا تتعلقين به بزيادة خلاص ..

                      جنان وهي تناظر الجوال وبقهر: شوفي حتى واتس اب ما دخل مبسوط معها ..

                      ام اسيل صفقت يدها وتنهدت: لاحول ولا قوة إلا بالله ..

                      .
                      .
                      .
                      اثير: انتو مسلسل مكسيكي ولا شنو!

                      اسراء: وذه وقت تريقتك انتي ووجهك !

                      اثير: والله بجد .. حتى صرت اخاف على نفسي اشوف طلال واطيح بحبه ،
                      عيب عليك اتركي هالمشاعر الي ما بتوديك لمكان ..

                      اسراء ببرود: وانا مشاعري ونسيتها بس باقي شيء ببالي يصير ووقتها أنا ألي برتاح ..

                      اثير بغرابة: ايش قصدك ؟

                      اسراء بابتسامة خبيثة: اتركي الدنيا تلعب لعبتها .. وكل شخص زرع شيء لابد ويحصده وانا ..انتظر موسم الحصــاد ..
                      .
                      .
                      .
                      صحت قبل الموعد المحدد بسبب بكاء ولدها راشد سوت له رضاعة .. ما كان طلال بالسرير سمعت صوت بالمطبخ ..
                      توضت وصلت الفجر وطلعت من الغرفة بشويش شافت طلال يقطع الفواكهة ابتسم بوجها: صباح الخير .. نسكافية ؟

                      راغده: صباح النور .. أي

                      طلال سو لها النسكافية ومد لها ..

                      راغده بصوت قريب للهمس: تسلم ..

                      رن جوالها " بالاذن
                      طلعت برا البيت قبال المسبح ردت على الإتصال : صباح الخير يمه ..

                      عبير: صباح النور .. اخبارك واخبار رشود وسوير ؟

                      راغده بابتسامة: والله فقدت ماريان كنت انوم متواصل بس الآن لا .. هذا طلب طلال نتحمل وش ورانا ..

                      عبير: طلال والله انه كفو يا بنتي ، لا تتركيه عشان شوية مشاعر غيرة مؤقتة ..

                      راغده شربت رشفة من النسكافية: واخبارك مع فؤاد ؟

                      عبير: الحمدلله .. بعد هالعمر اتطلق يا بنتي ! طالمة الامور تمشي بمشيها الاهم عندي ريهام .. ومها اه يا مها هادية على غير عادتها وبغرفتها كآبة بشكل مو طبيعي ..

                      راغده: فترة وبتعدي يا يمه .. وبيجي يوم وتتزوج واحسن من حمود بعد لا تشيلي هم ..

                      عبير بحزن:ربك كريم يا بنتي أنا ماعاد عندي قدرة اتحمل كل ذه ، حتى
                      جمعية ما عاد احضر زي قبل .. هي ونستي واطير الطفش والملل من البيت ، واجواء الجمعية ما عادت زي قبل
                      ام نرجس ماتجي لان فيه ام صهيب وام صهيب ماتجي لان فيه ام نرجس .. من صار الي بينهم ماعاد في مقابلات بينهم ..

                      راغده: وام علي وش وضعها ؟

                      عبير: هي تتبع ام صهيب بكل شيء ، خبرك الحاجة عندها ..

                      راغده: حاولي انك تطلعين مها من جوها ولا تخلي بنتها تتأثر بمثل هالقرار ..

                      عبير: يــوه يا راغده .. ما غير بس تصارخ على بنتها وتضربها على اتفه شيء..

                      راغده عقدت حاجبها: وش سالفتها ! ما كانت كذا ابدا ..

                      عبير: اي هذا بعد ما عرفت أن حمود وام عزيز سافرو لجزيرة بالي ..

                      راغده: اووه ..

                      عبير: وتسب وتشتم في حمود وهذا غير المراقبات بالواتس اب وبالسناب .. مسوية حساب على انها رجال وتشوف الي يصوره حمود ومن عرفته انه مسافر ياربي بس استخفت ..

                      راغده تنهدت: هذا وهي ما تحبه .. لو تحبه وش ممكن بتسوي ؟

                      عبير: الحب يموت والغيرة لا تموت ..

                      راغده استغربت من المقولة: صدق يمه؟

                      عبير: يقولون .. انا ما جربتها .. طيب يا بنتي بس ترجعين من الدلال والعز لنا مقابل ..

                      راغده باستخفاف: اي عز واي دلال يا يمه .. الله العالم وش مهبب فيه هالمرة .. قبل تزوج علي والان وش هي المفاجأة ..

                      عبير: لا تقولين هالكلام .. واحمدي ربك على الي انتي فيه ، دلع ورفاهية والله ما تحصلينها مع واحد غيره يا راغده ،
                      غيري من تفكيرك الاسود ذه وعيشي معه الحب .. مو هذا ألي تحديتي الكل عشانه ! وانا منهم يالي الان اطالبك أنك تعطيني فرصة ..

                      راغده : وش مسوي لكم هالطلال نفسي افهم .. انتي ونرجس ما غير شعر فيه ..

                      عبير: يا بنتي انتي نطاقك محدود بمعرفة الرجال كل همك قبل شغلك وبس .. ما تدرين ان في رجال
                      يضربون حريمهم ! في الي قاطع عنها سبل الراحة والرفاهية لا طلعة ولا خرجة والبعض يعاير على المصروف الي يعطيها اياه !
                      ضروري بس ترجعين وانا بخليك تقابلين هالنوعيات بنفسك ..

                      راغده انهت الحديث مع امها ..

                      واكملت شرب النسكافية وهي تفكر " كيف اشرح للي حولي أن المسألة مو مسألة زواجه .. المسألة انه كذب علي واستغفلني وسو كل شيء بدافع الكذب والتمثيل حتى بصداقتنا كان حبه لجنان جواته وكذب علي ومازال يستمر بالكذبة وانا علي اني اسامحه عشان عيالي ! وهو ما فكر بعياله لما تزوج وهدم كل شيء .. وتمثيله لي كان عشرة على عشرة لدرجة اني ما حسيت انه يتلاعب فيني .. لكن مثل ما لعبت علي انا ليه ما ألعب عليك طلال! واخليك تجرب لوعة الحب والخداع "

                      طلال جاها وهو ماسك عياله كان لابسة ملابس السباحة مفتول بالعضلات صدت على طول
                      طلال ناظرها بغرابة : على اساس اول مرة ها ؟

                      راغده بخجل: افهمها استحي ..

                      طلال بضحكة: تمام تمام .. يلا غيري ملابسك جهزته فوق السرير ..

                      راغده وعينها لتحت: غيرت للعيال ؟

                      طلال: شوفيهم بدون حفاضة بس شباكية .. ننتظرك ..

                      راغده دخلت داخل .. وشافت فوق السرير بدي أبيض وشورت فوشي انتبهت للتاتو على شكل فراشة

                      راغده " تعجبه هالسوالف ! نتفنن فيها ليه لا .. نشوف وش شعورك لما يتعظم الحب عندك وتعرف انه تمثيل وخدعة "

                      لبست البدي الي كان صغير شوي وباين اسفل بطنها حطت التاتو جنب سرتها واسفل ظهرها وبنحرها ..

                      رفعت شعرها بطريقة مبهدلة وتسبحت بالعطر .. ومسك الأبيض دهنته الي بتطلع ريحته أكثر أن لامس المويا من ذا بيوتي سيكرت
                      حطت واقي الشمس
                      لبست إكسسوار للجسم عبارة عن سلسال للخصر ويتدلئ من عند سرتها .. صارت تناظر نفسها بالمرآية بكل ثقة

                      طلعت حافية لعند المسبح شافته وهو يجهز الصحن بالفواكهة وعلب المويا والاكواب ..

                      انتبه لتواجدها تنح على شكلها .. نزل نظارته الشمسية

                      راغده اخفت ابتسامة الانتصار واقتربت منهم: كفو رتبت كل شيء .. بشغلك بدل نهلة ..

                      طلال وكأنه اول مرة يشوفها كذا: ينفع ؟

                      راغده جلست قباله: طبعا ينفع لو استمريت على هذا النحو وبعطيك ترقية بعد ..

                      طلال ألي ما كان معها : ينفع .. احم اقصد أنتي حزينة او تعبانه ..

                      راغده بغرابة: لا ! ليه ؟

                      طلال: عشان اعطيك الترياق ..

                      راغده فهمت عليه وبحيا ضربته بكيس المنديل: هذا شغلك الشاغل انت ..

                      طلال بغمزة: اجل كل هالحلاوة بس لنظر ؟

                      راغده بنفس حياها: مو أنت الي اخترت اللبسة حتى التاتو !



                      يتبــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...