رواية لجل الوعد / كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • SOoΚaRh
    V - I - P
    • Jan 2009
    • 1778

    رد: رواية لجل الوعد

    مشعل ضيق عيونه واهو يركز مع الاغنية وهز راسه وقال : اه اه ياقليبي !
    فتون بصدمة : الحمدلله والشكر .. !! شفيك انت و وشفيه قلبك ؟؟
    مشعل بتنهيدة : داري ان مابقلبها الا قلبها !!

    طالعت فتون فيه مصدومة وبعدها انفجرت ضحك : هههههههههههههههه اقول اسكت ياغبي ههههههههه امانة تقلد مين سامع مين قووووووولي ؟؟
    مشعل : ههههههه فيصل ماغير يحط على هالاغنية واذا خلصت يقول كذا !!
    سكتت فتون فجأة وقالت : أي أغنية !!
    مشعل : هذي الي تو .. اسمعيها ..
    التفتت فتون للتلفزيون تبي تسمع الا لقتها خلصت .. !!
    فتون : يووووه خلصت ..
    مشعل : تبين أغنيها لك ؟؟؟؟
    فتون : ههههههههههه شعرفك فيها انت ..
    مشعل : من كثر مايغنيها فيصل بكل وقت حفظتها ..

    سكتت فتون شوي وبعدها بلعت ريقها وابتسمت وقالت يالله غني ..
    ابتسم مشعل وقام وغير مكانه ..
    فتون : الحمدلله وش دخل المكان الحين ؟؟
    مشعل : بسوي نفس حركات فيصل .. يكون قاعد كذا .. وحاط رجله اليمين على ركبته اليسار ومرجع راسه على ورى ومسكر عيونه ويغني .. ومره كان معه ورقة وكتب بعض كلمات الأغنية وبالاخر كتب حرف F .. المهم يالله اسمعي ..
    راقبت فتون حركاته واهو رافع رجله ومرجع راسه ومسكر عيونه .. واتخيلت فيصل بهالهيئة .. وسمعت مشعل واهو يغني ..
    حاولت تستوعب الكلمات .. وعقدت حواجبها واهي تحاول تركز .. ضحكت واهي تطالعه منسجم بالاغنية وعايش الدور بقوة ..
    قالت وهي تضحك : اقول اقول ياعبدالله رويشد تراك خبصت ام اللحن لو سمعك عبدالله تغنيله اعتزل الفن ..!
    مشعل : والله يطلبني شريك له مب يعتزل .. بعدين وش معنى اخترتي عبدالله الرويشد ؟؟ فتون : لأن هذي أغنيته سامعتها من زمان .. بس ناسية كلماتها ..
    مشعل : اه يعني الي طلع بالتلفزيون تو هو عبدالله الرويشد ؟؟؟؟
    وقفت فتون وقالت باستهبال : لا طلال المداح !! والله انك مهوي ..
    مشت عنه وقبل ماتطلع الدرج التفتت وقالت : كتب بالورقة كلمات الأغنية وبالاخر كتب حرف F أجل هاه ؟؟؟؟
    مشعل : يس ..
    فتون : وبرايك مين يقصد ؟؟؟
    مشعل : يقصد نفسه طبعا نسيتي ان اسمه يبدا بحرف ال F ؟؟
    فتون بابتسامة : لا أفا عليك وشلون أنسى ..!!
    ودارت وطلعت الدرج واهي تضحك بسخرية : ههههههه يقصد نفسه يابرائتك يامشعل !
    طلعت غرفتها ومشعل ماصدق راحت نط على الريموت ورجع يقلب ..

    دخلت غرفتها وسكرت الباب وفورا اختفت ابتسامتها .. شهالكلمات الي سمعتها من مشعل ؟؟ معقوله يكون فيصل يقصدها ويعنيها بهالكلمات ؟؟؟؟
    كانت كلمات لو هي مو متأكدة انها أغنية كان قالت فيصل ألفها فيها ولها وعشانها لحالها ماغيرها !

    قعدت على السرير واهي تتأفف بضيق ..
    شالي يلزمني أسويه بالله !! أكلمه .. ؟؟ وليه أكلمه ؟؟ هل أنا فعلا .......... أبيه و .. أبي أرجعله !!
    لا بصراحة .. ! انا واهو مايصير نرجع لبعض ..!!
    حياتنا ويا بعض هموم وغموم ونكد !
    لا والله ؟؟
    الي يسمعني الحين يقول حياتي بعده تنقط شهد !

    صرخت بضيق : أووووووووووووووووووووووووووووف ..

    رمت نفسها على السرير الا سمعت أحد يخبط الباب بقوة ..
    اتأففت واهي تقعد وتقول : ادخل ..
    وطالعت بالباب تتوقع انها ياعبير يامشعل
    انفتح الباب واتفاجأت يوم شافت الشخص لاهو عبير ولا هو مشعل !!
    نطت واقفة واهي تقول : خالتي !
    حنان والفجعة لازالت فيها : ياعيوون خالتك شهالصراخ الي تو !
    اتذكرت فتون صرختها .. وسبب هالصرخة ..
    ومشتت بسرعه لخالتها وضمتها ودفنت وجهها بكتفها والدموع بدت تاخذ مسارها لعيونها ..
    ضمتها حنان بحنية واهي تقول : شفيك ياعمري شفيك ؟؟
    فتون من بين دموعها : متضايقة ياخالتي حاسة بانفجر !
    حنان درت عن كل شي من فيصل ولد اختها وحبيب قلبها وصديقها .. مسحت على ظهرها واهي تقول : ياقلبي يافتون والله ماتسوى عليكم هالحالة انتي بضيقة واهو بضيقة واخرتها طيب ؟؟
    أبعدت فتون نفسها واهي تقول : لاتسأليني انا .. اسأليه اهو أكيد حكاك وقالك عن كل شي
    حنان : بصراحة ايه ..
    طالعت فتون فيها تبيها تقولها شقال .. بس سكتت يوم انتبهت لوجودها هالوقت وقالت : اصبري انتي شجايبك ؟؟
    حنان واهي تضحك : جابتني صرختك !
    فتون : هههههههههه اتخيلي .. لا والله جد شسالفة ؟؟
    حنان : ابد ياحلوه صالح بيطلع مع تركي ويوم قاله تركي انه بيوصل عبير هنا قلتله جيبني اجل عندهم واطلع مع تركي من هنا ..
    حنان : اها يعني كنتوا طالعين سوى ..
    حنان واهي تفسخ عبايتها : ايه وخرب علينا تروك ..
    فتون : هههههه وعمي الحين تحت ؟؟
    حنان : عليك نوور صايرة ذكية ماشاء الله ..
    فتون : هههههههه زين لو بقى فيني ذرة عقل .. (( ومشت واهي تقول : خلينا نقعد معاه قبل يجي تركي أجل !
    نزلوا لقوا صالح قاعد بالصالة اهو ومشعل .. وقعدوا سوى ..

    بنفس اللحظة وصل تركي لبيتهم ووقف السيارة عند الباب ..
    فتح وائل الباب ونزل بسرعه وخطب فيه وركض لباب البيت ..

    التفتت عبير لتركي وقالت : ماراح تنزل ؟؟
    تركي واهو يطالع سيارة صالح : لا بدق على صالح يطلع ..
    عبير : لا اصبر ودي ادخل أسلم عليه ..
    تركي : زين روحي سلمي عليه واذا خلصتي قوليله يطلعلي
    عبير : وانت ليه ماتنزل تقعد معانا شوي !
    تركي : عبير خلاص .. قلتلك مابي انزل !
    طالعت عبير فيه لحظات وقالت : كل يوم تبني بيننا حاجز أكبر من الثاني !
    وفتحت الباب ونزلت بدون ماتسلم عليه ..

    مشت ولقت الباب مفتوح من بعد وائل ودخلت واهي مولعة منه .. وقبل ماتفتح الباب الداخلي وصلها مسج ..
    طلعت جوالها بعصبية وفتحته ولقته مسج من تركي .. فتحته بسرعه وقرت :

    جبتك هنا عشان تتونسين !
    حياتي اطرديني من بالك قد ماتقدرين
    و
    انبسطي بكل لحظة !

    ضاعت عيونها بين الحروف .. وبسرعه أضافت رد وكتبت :

    انت شالي ينبض بين ضلوعك ياتركي ؟؟
    قلب يحبني ويقسى علي بنفس الوقت ؟؟
    قلب جافيني وبالسعادة يوصيني ؟؟
    تركي شفييييك طمني !

    أرسلتها وظلت واقفة بالحوش تنتظر رده ..
    بعد دقيقتين وايه حرقها الانتظار .. جاها الرد ..

    فتحته وقرت :

    أرجووووووك اتحمليني !

    كان رده غريب !! لا هو أنكر كلامها ولاهو دافع عن نفسه .. ! اتمنت تطلعله هالوقت وتخترق كيانه وتغوص بأعماقه وتعرف شفيه !
    انتبهت لمشعل ووائل طالعين الحوش يضحكون ومعاهم الكورة ..
    اتنهدت من كل قلبها .. ودخلت البيت ..

    تعليق

    • SOoΚaRh
      V - I - P
      • Jan 2009
      • 1778

      رد: رواية لجل الوعد

      سلمت على عمها الي استغرب ان تركي مادخل ! وشوي وطلع لتركي وركب معاه وراحوا..

      سلمت على حنان وفتون وقعدت معاهم وحاولت تتناسى تركي وتنبسط زي وصاها ..
      بس مافاتها جمود فتون والضيق الواصح بعيونها .. وأول ماراحت للمطبخ
      التفتت عبير لحنان بالوقت الي التفتت حنان لعبير واثنينهم قالوا نفس الكلمة :
      اسمعي ..
      سكتوا شوي وبعدها ضحكوا على بعض !
      حنان : شتبين انتي ؟؟
      عبير : انتي شتبين ؟؟
      حنان : كنت بكلمك عن فتون
      عبير : هههههههههه والله وانا نفس الشي
      حنان : هههههه زين اسمعي .. خلينا نهرج عليها والله مايسوى عليهم هالحال .. اهي بضيق وفيصل بضيق أكبر .. وكل واحد أعند من الثاني ..
      عبير : صح حنان بس ترا ماينفع يرجعون بدون مايغيرون أسلوبهم .. اهي عنيده واهو مايتحمل عنادها ويطلع من طروه ويعصب ويضربها مايصير كذا بتعانده أكثر ..
      حنان : مو أنا اتكلمت معاه والله وقلتله مايصير .. بس خلينا نعرف وش رايها اهي وشالي تفكر فيه وتبيه ..
      عبير : أوووكي ..
      حنان : وانت بعد شفيك وجهك مو عاجبني ؟؟
      عبير بامتنان : اه ياأروع خالة وأخت وصديقة .. وربي انتي نعمة من ربي علينا ولا مين عنده مثل هالقلب الكبير الي يشيل هم كل واحد ويحس فيه بدون مايحكي ..
      حنان والدموع لمعت بعيونها : ياعمري ياعبير والله انتوا قطعة مني واذا ماحسيت فيكم احس واهتم بمين بالله ؟

      " اي والله "
      التفتوا على فتون وضحكوا عليها الي ماغير ترمي الكلام واهي مو فاهمة ..
      قعدت عندهم وعلى طول استلمووووها بالحكي والنصايح .. الي بدل مايهديها .. زعزعها !!
      كانت طول الوقت تسمعهم واهي ساكتة وتحاول تمهد لكلامهم طريق بقلبها ..

      مر الوقت من سالفة لسالفة .. لين جا تركي وصالح وراحوا البنات ..

      طلعت فتون لغرفتها وسكرت بابها .. شافت لابتوبها مفتوح على السرير زي ماتركته .. مشت وقعدت قباله وعلى طول اتذكرت الأغنية .. أغنية يغنيها فيصل دايم وأكيد مايقصد فيها غيرها .. ماتتذكر كلمات الأغنية زين بس تتذكر بعضها ..
      كتبت الي تتذكره والي سمعته من مشعل بقوقل وسوت بحث .. طلعتلها الكلمات كاملة ضيقت عيونها واهي تقرا وتتمعن بالكلمات :

      لو تغيبي .. ولو رحل وجهك حبيبي ..
      تصغر الدنيا وتضيق

      في غيابي عنك أشوفك
      وفي عذابي منك أشوفك
      لو جفت عيني طيوفك

      صدقيني .......................
      ما نقص هالليل بعدك إلا قمرا !!
      وما فقدت من النهار إلا شعاع الشمس بكرا !!

      وأجمل الناس حبيبي .. ياحبيبي .....................

      لو تغيبي .. لو رحل وجهك حبيبي ..
      تصغر الدنيا وتضيق !

      كل مافي الدنيا أعرفه .. إلا بيتي والطريق !!

      أنا أحبك ذا نصيبي ..
      إبعدي عني وغيبي !!

      صدقيني ..................
      مانقص هالليل بعدك إلا قمرا..
      ومافقدت من النهار إلا شعاع الشمس بكرا..
      وأجمل الناس حبيبي ياحبيبي ..


      لك ليالي ما سألتي
      ولي ليالي ما سألت !!

      ولو دريت .. إنك زعلتي .. كان أفرح مازعلت !!

      اتجمعت الدموع بعيونها عند هالمقطع وانعصر قلبها ..... :

      بس داري .. مافي قلبك .. إلا قلبك !!

      واختياري إني أحبك والا .. أحبك !!

      ومن عذاب الحب يكفي
      لو تجرح قلب واحد !!

      وإنتي يا حبي وضعفي
      لا يهمك كله واحد !!

      صدقيني ..................

      لجل تتغير فصول ويبكي الغيم في عيوني
      وتزهر جبال وسهول اضحكي بي أو بدوني

      وصدقيني ................
      ما نقص هالليل بعدك إلا قمرا
      ومافقدت من النهار إلا شعاع الشمس بكرا
      وأجمل الناس حبيبي ياحبيبي ............... !

      انتهت الأغنية وفتون شوي وتنتهي دقات قلبها معها ..
      اختار فيصل أنسب كلمات لحالتها .. كلمات صابت عمق قلبها ايه هذي الكلمات الي تناسبها وبقوة .. !! مسكت جوالها ورمته على السرير بقوة !! تبي تحط حرتها بشي ومالقت غير الجوال الي كلنا ماغير نحط حرتنا فيه * _ ^

      رمت ظهرها على السرير واهي تسترجع الكلمات ..
      عورها قلبها يوم طرا على بالها كلام حنان .. كلام عبير .. وحاولت تبعد افكارها اهي ..
      حاولت تركز بكلامهم اهم بس وأفكارهم .. فيصل طيب وحنون ويحبك يافتون .. يحبك من طلعتي على هالدنيا .. يتمناك من وانتي صغيرة .. اتذكري هالسنين وانسي الشهور الأخيرة!!
      طيب واذا كانت الشهور الأخيرة تنسف كل الي السنوات الي قبلها !!
      لاتعظمين الموضوع يافتوووون .. اتناسي وبتنسين .. !
      اتنهدت بقوة و طالعت بالجوال وجاها خاطر انها تدق عليه ..! ماتدري وش بتقول بس ودها تدق وتخليه اهو الي يقول .. مسكت الجوال واهي تبلع ريقها ..
      قلبت فيه لين طلعت رقمه وترددت شوي .. بعدها دقت عليه
      رفعت الجوال لاذنها وفجأة اتراجعت وسكرت ورمت الجوال !!
      انا شكنت بسوي ؟؟؟؟
      أدق عليه وأكلمه ؟؟؟
      شهالغباء يافتون ..؟؟ تدقين عليه واهو يوصفك بالتبلد والجرح !! على باله اهو بس الي ضايقة الدنيا فيه والغم حاشيه !
      هاه أجل ليه كنت بدق عليه ..؟؟ شالي خلاني ادق وشالي منعني بعدها !!
      صرخت : وجع فتوووووووون يامزعزعة ياغبية .. مالي مبدأ محدد مالي احساس يحكم تصرفاتي .. هايمة على وجهي بدون عقل .. اصلا ماعندك مخ يافتون ماعندك قلب .. يارب خذن .........

      قطعت كلامها يوم شافت الجوال يرن باسم فيصل !!!
      شهقت واهي تطالع بالشاشة !! هذا شيبي ؟؟ شلون درا اني بغيت أدق !!
      لايكون شبك الخط وسكرته انا بعد ماشبك !!
      لا الحين شلون برد عليه ..؟؟
      مني رادة لا مني رادة .. طالعت الشاشة واهي تقول : سكر يافيصل مو رادة عليك .. غلط نكلم بعض .. غلط نرجع لبعض .. غلط غلط كل شي يصير غلط !!
      وقف الجوال عن الرنين وتركت المكالمة " مسد كول "

      اتنهدت وقامت للاب توب وفتحته وصارت تقرا الكلمات من جديد ..
      انعصر قلبها واهي تقراها مره ثانيه وحست بالألم أكثر يوم وصلت هالبيت :

      لك ليالي ما سألتي
      ولي ليالي ما سألت !!
      ولو دريت .. إنك زعلتي .. كان أفرح مازعلت !!
      بس داري .. مافي قلبك .. إلا قلبك !!
      واختياري إني أحبك والا .. أحبك !!

      تعليق

      • SOoΚaRh
        V - I - P
        • Jan 2009
        • 1778

        رد: رواية لجل الوعد

        دمعت عيونها ومسحتها بسرعه ماتبي تبكي .. بس عاندتها دموعها ورجعت تتجمع مره ثانية واهي تمسحها لين غلبتها الدموع وصارت تنزل بلا شعور..
        ضربت السرير بقبضتها واهي تبكي وتقول : ياربي شهالحالة .. ياربي ..

        دق جوالها هاللحظة وطالعته واهي تبكي ..
        برضو فيصل مره ثانية ..
        انكسر خاطرها لسبب ما .. بلعت ريقها تبي تمنع شهقاتها .. ومسكت الجوال
        و
        ردت .. !
        حطت الجوال عند اذنها وسكتت ..
        سمعت صوته من بين شتات روحها يقول : فتون .. الوو !
        أخذت فتون نفس وحاولت تخلي صوتها طبيعي وقالت : هلا فيصل ..
        فيصل : هلابك (( وسكت شوي وبعدها قال : دقيتي ..؟؟
        عرفت فتون ان الخط شبك بدون ماتنتبه وماعاد تقدر تنكر .. وقالت : اممم..
        فيصل :غريبة ماسمعته .. في شي ؟؟؟
        سكتت فتون واهي تحاول تكبت شهقاتها .. وسمعت صوته كنه بسياره وفيصل حس انها تبكي من صوت أنفاسها وقال : فتون .. شفيك ؟؟
        فتون : .................
        فيصل بقلق : فتوووون ..
        فتون : هممم ..
        فيصل : ليه تبكين ؟؟
        فتون : خلاص فيصل معليه ماكان لازم أدق عليك .. مادري اصلا شخلاني أدق !
        فيصل عقد حواجبه واهو يسمع صوتها المليان دموع .. وغير مسار طريقه متجه ناحية بيتها وقال : يعني لو رديت عليك وقتها كنتي بتقوليلي شفيك ..؟؟
        فتون : لا لأن انا نفسي مادري شفيني !
        فيصل : فتوون انتي بالبيت موو ؟؟
        فتون : ايه ..
        فيصل : خمس دقايق وافتحي الباب ..!!

        سكتت فتون مصدومة ! ماخطر على بالها انه يجي عشانها .. وليه يجي أصلا .. ؟؟
        عجيب وضعهم الي اثنينهم متضايقين من بعض ويشكون لبعض !
        طالعت بالجوال لقته سكر .. يمكن قالي مع السلامة وانا ماسمعته .. !!
        يوه انا كنت شايلة هم المكالمة مو عاد أشوفه !!

        خلاص فتون .. الي صار صار وخلال دقايق بيكون عندك .. مسحت دموعها بسرعه وقامت طالعت نفسها بالمراية .. شافت عيونها حمرا وخشمها أحمر وكل وجهها أحمر .. سخرت من شكلها ومشت وفتحت باب غرفتها وماكان همها تغير لبسها ولا تزين شكلها لأن شكلها اهو زي ماهو يوم كانوا عندها البنات .. فستان لون كحلي.. كت وماسك ومنسدل بنعومة لنصف الساق ..
        انتبهت لغرفة أمها لقتها مسكرة وعرفت انها نايمة اهي وأبوها ..
        نزلت الدرج وضغطت على الزر الي يفتح باب الشارع .. ودقيقتين الا دق عليها
        ردت: الوو
        فيصل : انا برا ..
        فتون : أوكي ..
        سكرت منها وقلبها يخفق بطريقة عجيبة !! طلعت من باب المطبخ .. ونزلت الدرج ومشت على العشب وشافته واهو يسكر باب الشارع .. ودار ومشى ناحيتها ..
        وقفت مكانها واهي تطالعه يمشي بثبات وعيونه عليها .. رجعت الدموع تتجمع بعيونها مره ثانية ولسبب ماعرفت تميزه !!
        قرب منها وطالع وجهها الأحمر والدموع الي تلمع بعيونها وقبل مايقول اي كلمة .. رمت فتون نفسها على صدره وصارت تبكي !
        ضمها فيصل وقلبه متقطع عليها .. وقال بحنية : ليه يافتون هالبكى ليه شفييييك قوليلي ؟؟
        فتون كانت تشاهق بصمت وماردت ..

        رفع فيصل راسه واتذكر كلامها
        !!!!
        " ترا أنا ما أبكي أبد .. أقصد أجهش بالبكى والصياح .. أما الدموع الي تطفر هذي ممكن تطلع مني غصب بس مسرع ما أكتمها .."
        قالها باستغراب : غريبة انتوا البنات معروف عنكم الدموع والصياح على الي يسوى ومايسوى ..
        قالت بشموخ : دموع التماسيح هذي .. للأسف أنا أعرف أمثل كل شي الا الضعف والدموع
        !!!!

        نزل راسه وطالعها شلون تبكي بضعف !! هالحالة ماوصلتلها الا أكيد بسبب شي كايد .. بس وشو يافتون ..؟؟
        أبعدت فتون نفسها عنه واهو مسح على شعرها بإيد .. وبايده الثانية مسك دقنها ورفع راسها وشاف التيهان بعيونها !
        قال بحنية : بايش كنتي تفكرين ؟؟
        نقلت فتون بصرها بين عيونه وقالت : فيصل ممكن تقولي سبب واحد يخليك تستمر معاي غير انك تحبني ؟؟
        فيصل : ................. حياتي اسباب كثيرة مو سبب واحد ..
        فتون : شهي يافيصل قولي ؟؟؟ ترا بموت من الضيقة وانا ماغير افكر بحالنا وبالأخير اتوصلت اني مستحيل أسعدك !! لأني ماقدر أمشي على مزاجك وأسلوبك وطريقتك !
        فيصل : مو صحيح يافتون .. انتي فيك صفات حلوووة وقلبك طيب وتقدرين تسعدين عمرك وغيرك بس انتي معاندة نفسك ..
        فتون واهي حاطة ايدها على راسها والثانية على خصرها : وماظن يافيصل باتغير .. ولو رجعتلك بترجع مشاكلنا وانا بصراحة ماتحمل أسلوبك وان كنت غلطانة بكثير من الأمور ..
        فيصل : وان غيرت أسلوبي !! ماتغيرين أسلوبك ؟؟
        مشت فتون ورمت نفسها على الكرسي وتاهت عيونها بالفراغ الي قدامها .. !

        مشى فيصل وانحنى قبالها وقال : فتون ليه بكيتي يوم حسبتيني بطلقك ؟؟؟ ليه لمعت عيونك يوم شفتيني بزواج أخوك ؟؟ .. ليه طالعتيني من الشباك يوم صبحة مرام ؟؟ ليه دقيتي علي اليوم ؟؟ ليه تبكين الحين ؟؟؟؟ ماسألتي نفسك ولا مره شالي يدفعك لكل هالأشياء ؟؟
        خفق فتون قلبها بقوة واهي بدت تستوعب مقصده .. !!
        كمل فيصل بدون ماينتظر ردها : الي دفعك لكل هذا يافتون اهو الي بيخليك ترجعيلي ويخليك تتغيرين عشاني !! بس انتي لاتعاندين قلبك !
        لفت فتون وجهها عنه واهي تحس ايدينها عرقت وحلقها نشف .. أهو حس فيها وفهم مشاعرها واهي نفسها مافهمت قلبها !!
        وقف وقال : راجعي نفسك حياتي .. واذا استوعبتي مشاعرك اعرفي ان أضعاف مضعافة منها مكبوته بقلبي !
        انحنى وباس جبينها ومسح اثار الدموع الي بوجهها وقال : أستنى ردك ! سلام ..
        ومشى عنها وعيونها تتبعه وفرجه بين شفاها مفتوحة !!
        وقفت لاشعوريا واهي تسترجع كلامه .. !! بحايتها ماحد فهمها وفهم مشاعرها الي هي نفسها مافهمتها .. مثله !!

        معقولة أكون لهالدرجة .. أحب ه ؟؟
        جاوبوووني انتووووا .. معقوووووووووول ؟؟؟؟؟؟


        ******

        بعد ثلاث أيام ..

        أقلعت الطيارة بكل ضجيج مايختلف عن ضجيج المشاعر الي يسكن بقلوب أجمل عاشقين قاعدين داخل الطيارة ومسافرين فيها لبلاد الحب " سويسرا "

        هذا الشي الي مادرت عنه مرام إلا بنفس اليوم يوم بلغلها خالد بأحلى خبر !

        سافروا وسافرت معاهم أحلى المشاعر ..

        ^ ^
        حبهم الي صادف صراعات .. وبلحظة كان بيندمر
        شوقهم الي انكبت بعمق قلوبهم وبلوهلة كان بينفجر

        أرق الأحاسيس ............. صارت اهي فصولهم
        ولعهم .... صيفهم
        ولههم .... شتاهم
        غرامهم خريفهم
        و جنونهم .. ربيعهم

        تهانينا

        ^ ^

        *****

        دخل تركي الجناح بخطوات مسرعه يبي يغسل ويبدل ملابسه ويطلع قبل مايشوف عبير ويكلمها ..
        بس فجأة واهو بنص الغرفة وقف ودارت عيونه يوم حسها مهي موجودة !!
        عقد حواجبه باستغراب !! مو من عادته يرجع من الدوام ولايلقاها بالجناح .. التفت للحمام شاف الباب مفتوح ! مشى بخطوات هادية يدور بالجناح بصمت .. ولا لقى لها أثر .. !

        اول فكرة خطرت بباله انها عبت أغراضها وطلعت !! ماجا بباله انها قاعدة برا مع أحد ولا انها طلعت مشوار .. ! ماخطر بباله الا انها راحت لأهلها بسبب ............ بسبب الوضع الي بينهم والي بلا ذنب اقترفته !
        عصر الخوف قلبه من هالخاطر !! مشى ناحية دولابها يبي يشوف اذا اغراضها الشخصية موجود ولا لاء .. وقلبه يضرب بعنف واهو مو متخيل انها فعلا راحت وتركته !!

        و

        تعليق

        • SOoΚaRh
          V - I - P
          • Jan 2009
          • 1778

          رد: رواية لجل الوعد

          " هلا تركي .. جيت حبيبي ؟ "

          صوت موسيقي ناعم .. هادي .. خدر اذانه واهو يسمعه جاي من وراه ..
          وقف مكانه واتنهد بارتياح .. !
          شكان بيصير فيه لو راحت وخلته ؟؟ شلون بيهنى ويرتاح ويا تأنيب الضمير الي بيعذب قلبه وروحه ..
          التفت بخفة وشافها وراه تطالعه بنظرة حزينة وابتسامة باهتة !
          دار ومشى ناحيتها واهو يقول : وين كنتي ؟؟
          عبير بخمول : بالمطبخ .. راسي مصدع شوي ورحت سويتلي كوفي ..!
          وقف تركي قدامها وطالع فيها بنظرات عجزت لاتفهمها .. !!
          قالت واهي تراقب عيونه : ليه تطالعني كذا ..؟
          مارد تركي ومسكها من ذراعينها وسحبها لصدره وضمها وقال برجاء : عبير لاتتركيني !
          استغربت عبير من كلامه ومن ضمته المفاجأة !! خفق قلبها بقوة تنافس دقات قلبه بهاللحظة .. قالت وهي تمسح على راسه من ورى : مستحيل أتركك ياتركي انت ليه تقول كذا ؟؟
          تركي واهو ضامها بقوة : حسبتك اخذتي عفشك ورحتي .. عبير اتحمليني الله يخليك بس لاتتركيني وتروحين !
          ابعدت عبير نفسها عنه وطالعت بعيونه وعيونها مرقرقة بالدموع وقالت : تركي شصار فيك ؟؟ ليه ماتبي تقولي حبيبي ليه ؟؟
          أبعد تركي عنها وحاول يتلبس بقناع الجمود والبرود وقال : حاولي تتحمليني ياعبير .. ووقت الي تحسين انك عاجزة تتحمليني أكثر .. سوي أي شي غير انك تتركيني !
          ومشى عنها للحمام ودخل وسكر الباب ..
          رمت عبير نفسها على الأرض واتجمعت الدموع بعيونها .. لمت راسها بين ايدينها .. ياربي افرجها من عندك .. أنا ألاقيها من وين ولا من وين ؟؟
          ليه صار فينا كذا لييييييييه ؟؟ شصار فيك ياتركي شالي مغيرك ومقسي قلبك وهاد حيلك ؟؟ ليه مايبي يقولي شي ؟؟ ليه ساكت وموجع قلبه ووجع قلبي معاه !!
          ظلت مكانها تعاني لوعتها لين فتح تركي الباب وطلع وشافها بهالحالة .. طالعها بحنية وقال : قومي نتغدا !
          وقفت عبير بسرعه وعيونها لمعت بالفرحة وقالت : بتتغدا .. معاي ؟؟
          ابتسم تركي بخفة وقال : إذا ودك !
          عبير بابتسامة : أمنيتي هذي .. ! (( ومشت ومشى معها وفتحوا باب الجناح وطلعوا ..
          راحوا للمطبخ واهو سحب كرسي وقعد عليه وصار يتأملها واهي تسخن الأكل وتغرفه بالصحون .. رفعت عينها فجأة لعينه الا هو ابعد عينه بسرعه وطالع بالصحن ..
          ضاق صدرها شوي بس ماهتمت كثير بهالحركة .. يكفي انه طلب يتغدا معها واهو الي كل يوم يجي يحط راسه وينام ويكون متغدي برا !!
          سألته : اخذ الأكل للجناح ولا ...
          قاطعها واهو يوقف ويقول : لالا حطيه هنا ..
          حطت الصحون على الطاولة وقالت بنعومة : اتفضل ..
          مشى وقعد جمبها على الطاولة ..
          وطول الوقت وعيونه على الصحن وياكل بهدوء واهي تحطله من كل شي واهو ياكل بدون كلام ولا اعتراض ..

          شوي الا سمعوا صوت الباب الخارجي ينفتح ويوم التفتوا لقوا منال داخلة وشايلة شنطتها وتوها جاية من الجامعة ..
          رمت عليهم السلام من بعيد وطلعت الدرج ..
          ردوا عليها وشوي الا تركي قال : للحين انتي وياها ماتتكلمون ؟؟
          عبير : اهي الي ماتكلمني ولا انا اذا شفتها أكلمها عادي وأسألها عن أي شي !
          تركي : طبعا لانك انتي الغلطانة واهي الزعلانة !!
          عبير بصدمة : انت تشوفني الغلطانة .. ؟؟
          تركي : انا لاء .. بس الي مايدري عنك وعن السالفة ويفكر مثل ماتفكر منال بيشوفك غلطانة طبعا !
          عبير : يعني وش أسوي أروح أعتذرلها وانا ماغلطت ؟؟
          تركي : مو تعتذرين بس تفهمينها موقفك هذا ان كان ودك الأمور تصلح ..
          عبير : والله انا واثقة إني ماغلطت والي يبي يزعل من عنده ويقلب علي بدون سبب هذي مشكلته ولا يتوقع مني أركض وراه وأراضيه !
          طالع فيها تركي بنظرة حرقتها وقال : ....... شقصدك ؟؟؟
          عبير : قصدي على منال ..!
          تركي : اممممممم منال !! (( وقام من على الكرسي
          عبير تبعته بعيونها وقالت بضيق : تركي لاتفهمني غلط ..
          تركي : مافهمتك غلط ولاشي .. بالعكس كلامك اهو الصح !
          ومشى رايح للجناح ..
          اتنهدت عبير بضييييييييق ولمت راسها بإيدينها وهمست بقهر : حال يجيب الهم !
          سمعت صوت ورفعت راسها لقت منال داخلة المطبخ وتبتسم بسخرية !!
          تجاهلت ابتسامتها واتذكرت كلام تركي .. ورغبته الواضحة بالصلح .. اتذكرت سعود اخوها وان هذي الي قدامها بتصير زوجته بيوم من الأيام .. غلبت مشاعرها الطيبة عليها وقالت واهي توقف : منال ممكن اتكلم معاك شوي !
          منال بسخرية : واو صرتي تبيني الحين ؟؟؟
          عبير : بس يامنال لاتقولين كذا انتي مو فاهمة شي !
          منال : شتبيني افهم ياحلوة .. ؟؟ قايلتك انا من البداية اذا بتحتكين بنوالوه راح تخسريني انا ولاهتميتي بكلامي وشوفي شصار !!
          عبير : منال بصراحة انا صعب علي أتعامل بهالشكل .. !! بس مو معناة كذا اني مابيك وأكرهك منال انتي بنت عمي و .. ((كملت بغصة : وخطيبة أخوي .. ويعز علي حالنا .. صدقيني أنا انفعلت منها ذاك الوقت واتضايقت من تفكيرها ورميت عليها هالكلمة أبيها تسكت !
          منال : بس ماشوفك أبعدتي عنها وقاطعتيها !! كل يوم والثاني أشوفك انتي وياها سوالف ومزح ماكنها اتسببت بمشكلة بيني وبينك !
          عبير : منال انا لازعلت منها ولازعلت منك .. تصرفت بشكل طبيعي ولقيتها إهي راجعة مثل قبل تسولف وتضحك معاي عادي أمانتي قلبتي وزعلتي !
          منال : وطبيعي اني أزعل ياعبير والمو طبيعي تصرف نوالووه هذي ! ياعبير انتي طيبة ولاتغرك هالمظاهر الي تشوفينها فيها !! تراها مارجعت معك عادي الا لأنها تبي تكسبك بصفها وتعبي قلبك علي !!
          عبير بضيق : بس يامنال تراني ماطيق هالكلام وصعب أستوعبه !
          منال بسخرية : مالومك يابنت عمي دامك عايشة بين حضن أمك وأبوك .. غامرتكم الحنية والطيبة طول حياتكم .. شي طبيعي ماتتقبلين حياتنا المشتته والملاينة أحقاد ..
          عبير : يامنال حياتكم مافيها شي .. والدليل نهى وتركي ومشعل ماصاروا مثلك !
          منال بانفعال : يعني البلا فيني انا !!! أنا الحقودة وأنا الغلطانة والبيت كله طيب وحنون ومايعيبه شي أبد !
          سمعت عبير صوت باب بالدرج وخطوات وعرفت ان نوال نازلة وقالت بصوت واطي : مو قصدي كذا يامنال .. كل واحد في البيت عنده عيوب بس مشلكلتك مو قادرة تتعايشين معها ..
          منال بنفس الانفعال : يعني تعترفين ان نوال فيها عيوب !!
          عبير همست بقهر : لو سمحتي وطي صوتك مابيها تسمع !!
          منال بسخرية : وليه ماتبينها تسمع ؟؟ شفتي انك تلعبين على الحبلين تحشين فيها من وراها وتضحكين بوجهها قدامها !!
          دخلت نوال واهي رافعة حاجب وتسمع هالكلام !!!
          قالت واهي تطالع عبير من فوق لتحت : عفية على مرة تركي الطيبة انضميتي لحزب الأعداء أجل ؟؟

          ولعت عبير من القهر .. اهي وين عايشة ؟؟؟ وسط أي نار !! شهالكلام الي مثل الرصاص يطخونها فيه .. أحزاب .. أعداء .. حقد .. حش .. لعب !!
          قالت واهي تهز راسها بصدمة : مو معقول .. الي يصير شي مو معقول !! انتوا شلون تفكرون .؟؟ . هالمخ الي فوق روسكم شلون يفكر !!!
          رمت منال الملعقة على الطاولة بهمجية واهي تقول : أقول انهي هالمسرحية ياعبير وترا مانتي أول وحده تعادينها .. (( وطالعت نوال من فوق لتحت وقالت : خليها تعرف ان الكل ماعاد يطيق وجودها بالبيت !
          نوال : والله اذا صار هالبيت بيتك وباسمك تعالي اتفلسفي ياأم البلاوي ..
          منال : هههههه اذا انا ام البلاوي انتي شتطلعين .. أم السعالوة ؟؟؟

          عبير بصراخ : بس يامنال .. بس خلاص .. ماصارت حياة هذي كلها خناق وصراخ ومشاكل .. ارحموا أنفسكم وارحموا الي اتضررت علاقتهم بسببكم !!

          مشت عنهم ووجهها يغلي من القهر .. حست الدنيا تدور فيها من كثر مافار دمها .. عمرها بحياتها الي عاشتها ماوصلت لهالحالة من العصبية والقهر والضيق !!
          انتبهت لتركي ماشي للمطبخ وعاقد حواجبه باستغراب ووجهه منقلب ..
          شافها واهي تمشي بعصبية وقال : شهالصراخ ياعبير !!!
          عبير ماردت ومشت لجناحهم ..

          مشى شوي والتفت لقى منال تطلع الدرج ونوال قاعدة تصب لها عصير بكل برود ولا كأن صار شي .. وبالنسبة لها ماصار شي لأنهم اتعودوا على هالأوضاع .. صارت مثل السلام عندهم !!
          طالع فيها تركي بحمق ومشى راجع للجناح ..

          دخل وسكر الباب شاف عبير قاعدة على السرير تهز رجولها بتوتر ودموعها متحجرة بعيونها .. حتى دموعها معاندتها ولاهي راضية تنزل .. مشى لعندها واهو يقول : شصار ؟؟
          عبير : وش صار يعني ؟؟ قاعدة أتعامل مع ناس قلوبهم حجر ومادري شلون تركيبتهم من داخل !
          تركي : أنا أسأل شصار .. ؟؟
          عبير : شتبيني اقولك ياتركي ؟؟ اتكلمت مع منال وأولت الكلام بكيفها وفهمتني بمزاجها .. وسمعت نوال بالعاني كلام غلط عني .. وصارت تتهاوش اهي ونوال على اني أنا السبب .. بصراحة وضع مادري شلون أوصفه !!! مادري !
          تركي اتنهد بضيق ودار عنها وقال :.. عاد هذي حياتنا .. وانتي عاقلة وذكية والمفروض تعرفين شلون تتعاملين معهم وتتأقلمين على وضعهم !
          عبير بحمق : مابي اتعامل معاهم ولا اتأقلهم على وضعهم (( واتهدج صوتها بالدموع واهي تقول بألم : انا مايهمني ياتركي الا انت .. انت وبس .. انت الي صرت أتعلم من جديد شلون أتعامل معاك وكيف أتقبل وضعك .. !

          تعليق

          • SOoΚaRh
            V - I - P
            • Jan 2009
            • 1778

            رد: رواية لجل الوعد

            ورمت راسها على السرير وانفجرت مدامعها هاللحظة وصارت تبكي وتشاهق من خاطر قلب ضاقت فيه الوسيعة !

            مهما اتمثل بالقسوة ..
            مها اتلبس بالجمود والبرود ..
            الا ان كل هالمشاعر تنصهر أمام الحب الكبير الي يحمله بداخله ..
            تنهار أمام عشقه لهالمظلومة الي قدامه !

            مشى وقعد جمبها ورفعها من ذراعينها وضمها لصدره .. زادت دموعها أكثر واهي تدفن وجهها بصدره وتبكي ..
            قال والحنية تقطع قلبه : بس ياروحي لاتبكين .. عبير .. والله مايستاهلون دموعك ذولا بس ياحياتي !
            عبير واهي تشاهق : تركي انا ما ابكي عشانهم .. انا ابكي عشانك .. انت ليه صاير كذا معاي .. ؟؟ ممكن أتحملهم وأتحمل أزود من كذا بعد لو انت تركي الي أعرفه وحبيته .. بس انا حاسة اني وحيدة بهالدنيا وضايعة بدوووونك !
            لمها تركي لحضنه أكثر وقال واهو يقاوم دمعة تعارك لتنزل : اه وبس .. عبير ياحبي انا لاتقطعين قلبي أكثر .. اهدي ياعمري اهدي خلاص وان شاء الله مو صاير الا الي يرضيك!
            هدت عبير شوي من شهقاتها ورفعت راسها وطالعت بعيونه وقالت : قولي شفيك ياتركي ؟؟ شالي مضايقك وقالب حالك ؟؟
            مسح تركي دموعها بصوابعه واهو يقول : شيهمك ياعبير أرجعلك زي أول ولا تعرفين وش فيني !
            عبير : الاثنين ..
            حاول تركي يطرد من باله أفكاره الي بتقلب نعيمهم جحيم .. وقرب وجهه وباسها على خدها اليمين واليسار وضمها مره ثانيه واهو يقول بتنهيدة : انسي حياتي واعتبريها غمامة سودا مرت وعدت .. وان شاء الله ماتمر مره ثانية ..

            سكتت عبير ولمت نفسها بحضنه الي فقدته دفاه فترة طوييييييلة ..
            ليتها تقدر تنسى ..ليته يرجع لها ولا عاد تنعاد ليالي البعد والدموع !
            ليت وليت وليت ..
            وكم ليت صارت معلقة بخيوط الزمن !!

            *******
            نزلت حنان وساره ماسكة ايدها وتقول : قوليلي أي ثوق !
            حنان : وانتي شعرفك بالأسواق عشان أقولك أي سوق ؟؟
            ساره : بس أبي اعرف ..
            حنان : جده مول .. حلوو ؟؟
            ساره مسوية فاهمة : لا مو حلو زحمة وحر ..
            حنان تدري انها ماعرفته وضحكت : ههههههههههههههههههههه شفتي عشان كذا مابي اخذك ..
            دخلوا الصالة لقوا فيصل قاعد وقدامه اللاب توب ..

            ركضت ساره وقعدت جمبه وقالت : انت بتروح مكان ؟؟
            شالها فيصل وحطها على رجوله وقال : انا مابي أروح مكان بس اذا تبيني أروح رحت !
            ساره بضحكة : اي أبيك ترووووح
            فيصل : ههههههه وين ان شاء الله ؟؟
            ساره : تجيب فتون عندنا ..

            عض فيصل شفته وطالع بحنان الي ابتسمتله بحنية ..
            ساره : سفييييييك ؟؟ والله هي قالت اذا تبيني أجي عادي كلميني وأجيك
            فيصل : قالتلك كذا ؟؟
            ساره : اي والله أكسم بالله ..
            فيصل : هههههههه بس لاتحلفين .. يالله روحي اتصلي عليها وقوليلها تعالي
            نطت ساره بفرح وركضت للتلفون وقالت لحنان تدقلها الرقم ..
            دقت حنان على جوال فتون وعطت ساره السماعة ..

            قعدت ساره واهي تضحك والحماس بعيونها واول ماردت فتون قالتلها : فتوووون تبين تجين عندي ؟؟؟
            فتون : هلا والله وغلا بسارة قلبي وحياتي .. اي والله ابي اجي عندك !
            ساره : طيب تعالي الحين ..
            فتون : بس مين يجيبني سوسو ؟؟؟

            ساره تكلم فيصل ببرائة تسحر : تقول مين يجيبها ؟؟
            فيصل : ماعندها أحد يجيبها ؟؟

            ساره تكلم فتون : ماعندك أحد يجيبك .. ؟؟؟
            فتون بحزن : لا والله ماعندي أحد ..
            ساره : طيب أخلي فيصل يجيبك ؟؟
            فتون : ههههههههههه خليه ..

            ساره تكلم فيصل : يالله فيصل روح جيبها ..

            فيصل ضحك عليها وقال : خلاص حبيبتي سكري وان شاء الله هي تجيك بعدين
            ساره بزعل : لييييييييييه هي قالت طيب !

            فتون : ساره حبيبتي ...
            ساره : همممم
            فتون : عطيني فيصل ..
            ساره بفرح : طيب .. (( ومدت السماعة لفيصل واهي تقول : تبيك !

            رفع فيص حاجب وقام وأخذ السماعة وقال : هلا
            فتون : هلا فيصل شلونك ؟؟
            فيصل : عايشين الحمدلله ..
            فتون : امممممم تجي تاخذني ؟؟؟
            فيصل : اممممممم وبعدين ؟؟؟
            فتون : تجيبني بيتكم عشان ساره
            فيصل: امممم .. وبعدين أرجعك ..؟؟
            فتون : ام .. خل بعدين لبعدين !
            فيصل : أها .. (( وبهمس : اوكي جايك ..
            فتون همست مثله : استناك ..
            فيصل : سلام .. (( سكر منها واهو يبتسم .. مايدري ليه حسها تضحك واهي تكلمه !! حس نبرتها مرحة بعيدة عن الحزن والضيق الي شافهم فيها قب كم يوم .. !
            هل احساسه صحيح .. وكلامه معها أثر ؟؟ ولا شوقه لها وولهه عليه أوهمه بهالشي ..؟؟

            مشى واهو يقول : أوكي سوسو بروح اجيبها ونجي نلقاك سويتي العشا ..
            ساره : ههههههههههههههههههههههه طيب
            غمزلها فيصل وطلع ..

            تعليق

            • SOoΚaRh
              V - I - P
              • Jan 2009
              • 1778

              رد: رواية لجل الوعد

              دقت حنان على صالح بتشوف وينه وقالها انه بالطريق ..
              سكرت منه وابتسمت لساره الي مثل الفراشة تتنقل من مكان لمكان .. اتأملتها واهي تلعب والفرحة تشع من عيونها .. صدق من قال الاطفال هم شعلة البيت .. ومع طفلة زي ساره صايرة شعلة وفنر وبلسم لهالبيت وكل الي يعرفها ..
              ابتسمت واهي تشوفها تلعب وساره شافتها وضحكت ..
              حنان بضحكة : فرحانة حياتي ؟؟
              ساره واهي تهز راسها بفرحة : اييييييه عسان فتوووووون بتجي ...
              حنان : ههههههههههه يابعد فتون والي جاب فتون
              ساره : ههههههههههههههههه حتى فتون ؟؟؟
              حنان : اييييه انتي بعد هالدنيا كلها ..
              ضحكت ساره وكملت لعب ..

              بعد عشر دقايق دق صالح وقالها انه عند الباب ..
              قامت حنان واهي تقول : ساره روحي شوفي عمو صالح عند الباب ..
              نطت ساره بفرحة وركضت للحوش لأن عمو صالح يعني انه جايب معاه هدية ولا حلاو ..

              طلعت حنان غرفتها ولبست عبايتها ويوم طلعت لقت ام فيصل طالعة من غرفتها ووجهها متغير !
              حنان : شفيك يمه ؟؟
              ام فيصل : مافيني شي .. (( ومشت للدرج ..
              مشت حنان عندها وقالت : شلون مافيك شي وجهك متغير وعيونك ذبلانة !
              ام فيصل واهي تنزل الدرج : والله مافيني شي ياحنان بس هاليومين ماغير حلوم وكوابيس ولا نمت زين ..
              حنان : اسم الله خير ان شاء الله ..؟
              ام فيصل : ان شاء الله خير .. والله احس قلبي قابضني ودقيت على مرام قلت يمكن فيهم شي !
              حنان : هذاني والله كنت بقولك يمكن قلقانة على مرام وخالد ..
              ام فيصل : لا كلمتهم توني والحمدلله طيبين ومابهم الا العافية
              حنان : اشوا الحمدلله ..
              واتأملت أم فيصل الي قعدت بالصالة والضيق مرتسم على ملامحها ..
              ولاشعوريا اتسرب احساس ام فيصل لحنان واتمكن منها ومن قلبها .. شالي خلى أم فيصل بهالحالة وقلبها مقبوض وينغزها !!
              ضاق صدرها وحست بأعصابها توترت واهي الي ماعاد أعصابها تتحمل أي فجعات تهد الحيل !! .. خير اللهم اجعله خير !
              طردت من بالها الوساوس وقالت : يمه صالح جا وبنطلع السوق .. تبين شي؟؟
              ام فيصل : لا ياعمري مشكورة ..
              حنان : يالله أجل فمان الله
              ام فيصل بتنهيدة : الله يحفظكم ..

              طلعت حنان وشافت صالح واقف عند الباب بس من برا الشارع .. لفت طرحتها وطلعت واهو أول ماشافها ابتسم وسند ظهره على السيارة ..
              ابتسمت حنان وقالت : أهلييييييين
              صالح : هلابك بعد عمري .. شلونك ؟
              حنان : تمام الحمدلله .. انت شلونك ؟؟
              صالح : بخير ..
              واتأملها شوي وبعد قال : اه صدقت ساره ...
              حنان : ههههه على ايش ؟؟
              صالح : توها مسكت ايدي وودتني لحوض زهور جيرانهم .. وقطفت وردة وعطتني وقالت اعطيها حنان !
              انتبهت حنان انه ماسك وردة ناعمة ولونها هادي وناعم .. وضحكت وقالت : حلووو ذوقها فديتها ..
              صالح : بس عاد مادري أهديك الور ولا أهدي الورد لك .. (( وطالع خدودها الناعمة وكمل : لأني ماشوف بينكم فرق ..
              حنان بحيا : ههههههه لو يسمعك الورد هزأك ..
              صالح : صدقيني مابالغ .. وهذي شهادة ساره بعد ..
              حنان بضحكة : شقالت ؟؟
              صالح يقلد صوت ساره : اعطي هذي الوردة .. للوردة ماما حنان ..
              انسحرت حنان منها .. وانتبهت لنظراته وولع وجهها من الحيا وأبعدت عينها عنه وقالت : الحين إهي وينها ... ؟؟
              ضحك واهو يلتفت مكان ماتركها وقال : تصدقين مادري !
              صرخت بطريقة أربكته واهي تقول : إيش ؟؟!!
              ارتبك صالح من صرختها واتعدل بوقفته وقال : كانت هنا .. عند حوض الزهور !!
              حنان بصدمة : كانت ؟؟ ..
              وبكل خوف تلفتت واهي تقوول : والحين وين راحت .......... ؟؟

              وين راحت .. وين راحت .. وين راحت ..

              ؟؟

              \
              /

              طالعته ساره وعيونها موسعة على الاخر .. وأوصالها ترتجف بالخوف .... !
              ناداها طلال : تعالي ياحلوووة .. حتى انا عندي حلويات تعالي أعطيك !
              طالعت ساره بالعصا الي بايده .. وطاحت الوردة من ايدها او اهي ماقدرت تمسكها من الخوف .. رجعت بخطواتها على ورى ..
              اتقدم طلال بخطوات خفيفة واهو يقول : ليه خايفة مني ؟؟؟ عشان العصا .. ؟؟ هاه شوفي (( ورفع ركبته وضرب العصا فيها وكسره نصين ورماه اخر الشارع ..
              والتفتلها بضحكة خبيثة وقال : يالله تعالي ..
              اتحجرت الدموع بعيون ساره واهي تهز راسها بالنفي وترجع على ورى !
              أسرع بخطواته أكثر وإهي ماتت من الخوف و دارت عنه وركضت مبتعدة لطريق مو طريقها .. ولمسار مو مسارها......
              و

              ؟؟

              \
              /

              طول الطريق وفيصل ساكت وفتون ساكته ..
              التفتت وطالعته وشوي الا التفت اهو وطالعها واهو مضيق عيونه فيها ..

              طالعوا ببعض لحظات بعدها ابتسمت ابتسامة سحرته وأبعدت عينها ..
              عض على شفته واهو يبتسم .. وبخاطره تتفجر اهات ورى اهات ..

              رجع يطالع بالطريق وبعد شوي التفت اهو الي طالعها ..!
              التفتت وشافته وضحكت ودارت وجهها على الجهة الثانية ..
              وفيصل كل الي سواه .. دعس على البانزين بسرعه ... !

              وصل شارع بيتهم وقال : أجل جيتي عشان ساره ؟؟؟
              فتون : امممممم .. وانت مو جبتني عشان ساره ؟؟
              فيصل : أكيد عشانها .. طلعتي من البيت وروحتي وجيتي كلها عشان ......

              ===========

              ===========


              صرخت فتون : لا فيصل انتبه !!!!!!
              وكانت هالصرخة متأخرررررة كثيييير
              لأن هالوقت كانت حتى أجزاء الثانية محسوبة عليهم ..

              شخص بصره وعيونه شوي بتطلع من مكانها من الفجعة ..
              فقد السيطرة على السيارة وعلى كل شي حوله واهو يدور بالدريكسون يمين يسار بسرعه ورجفة وفجعة !

              من وين طلعتله مايدري !!!!
              المفروض انها بالبيت تنتظره وتنتظر فتون !
              شالي وصلها اخر الشارع وخلاها تركض فجأة قدام سيارته !

              وبالاخر ................
              صدمها !
              صدمها وشافها قدام عيونه تطير بالجو ...
              مترين
              أو ..
              ست !!
              ويمكن ..
              عشر !!
              ولا أكثر .. !

              وقف السيارة أو السيارة اهي وقفت من حالها ..
              ونزل ومايدري شلون نزل واتسمر ووقف مكانه بلا حراك !!
              زي ماكل الكون وقف هاللحظة ..!!
              لما شاف الأرض جذبت ساره .. وطاحت عليها .....
              بكل قوة ..
              وبلا رحمة ..

              ::


              سأهرب بعيدا


              *******

              تعليق

              • SOoΚaRh
                V - I - P
                • Jan 2009
                • 1778

                رد: رواية لجل الوعد

                الجزء الثالث والعشرون

                وقفت السيارة قدام منزل أبو فيصل
                التفت خالد عليه وشاف عيونه تطالع بالشباك بنظرات شوي وتخرقها .. !!
                قال بهدوء : يالله يافيصل ..
                مابدا على فيصل أي رد وانتباه .. مما خلى خالد يعيد بنفس الهدوء : فيصل وصلنا .. انزل !
                التفت فيصل بخفة لخالد .. وطالعه بنظرة ماتختلف عن النظرة الي كان يطالعها من الشباك .. وبعدها نزل عيونه وفتح الباب ونزل بدون أي كلمة ..
                نزل خالد وسكر الباب واهو يطلع جواله .. اتصل على أول رقم كان مخزن تلقائي عنده .. ورفع الجوال لاذنه وبعد أول رنة جاه الرد بصوت مليان دموع : هلا خالد ..
                خالد : هلا حياتي .. وصلنا ..
                مرام بغصة : أوكي وأهو شلونه ؟؟
                خالد بهمس عن لايسمعه فيصل : مافتح فمه ولا بكلمة ..
                مرام وإهي تبكي : ياعمري ياخوي ..
                خالد : يالله ياقلبي بروحله وانتي علمي الي عندك
                مرام : اوكي مع السلامة ..

                سكرت منه وبسرعه طلعت من غرفتها وراحت لغرفة منى .. فتحت الباب وطالعت بمنى وبلعت ريقها وقالت : ......... فيصل جا ..
                شهقت منى وقالت وهي شايلة هم : ياربي .. (( ودمعت عيونها واهي تقول : ماقدر أشوفه ..
                مرام واهي تدمع : لاتقولين كذا يامنى .. كلنا مانتحمل نشوفه بس مايصير نحسسه بهالشي .. اهو بروحه مهزوم مو عاد احنا نهزمه أكثر ..
                منى : انا ماتحمل اشوفه عشانه اهو بعد .. ماتحمل أشوف شكله ومنظره وحزنه وصدمته ..
                مرام : خلاص يامنى عاد شنسوي قدرنا ان أخونا يصدم اختنا .. (( وشهقت واهي تمسح دموعها ..
                وقفت منى وقالت واهي تمسح دموعها بطرف كمها : قلتي لفتون ؟؟؟؟
                مرام : لا حسبتها عندك .. وينهي؟؟
                منى : كانت عندي وراحت غرفة مشعل ..
                مرام : اه ياعمري يامشعل .. اجل بروح أشوفها ..

                وطلعت من الغرفة وأول مادارت ..
                شافته !!
                شافت فيصل طالع الدرج ووراه خالد !
                طالعها بنفس النظرة الي يطالع فيها كل من توقع عينه عليه ..

                اتسمرت مكانها واهي تطالعه وصرخات تتفجر بداخلها .. مابين عتاب ومابين رحمة ..
                رجعت الدموع تتجمع بعيونها لاشعوريا لكن فيصل ماوقف ليشوفها .. أبعد عينه ومشى ناحية غرفته ودخل وسكر الباب ..
                تبعته بنظرها لين دخل وسكر الباب و .. سالت دموعها !

                مشى خالد لعندها ومسكها وضمها وقال : كان سلمتي عليه يامرام ..!
                مرام واهي تبكي : ماقدرت اتحرك ياخالد مادري شجاني ..
                خالد : قوي قلبك حياتي هذا أخوك وانتي ماشفتيه من رجعنا من السفر !
                مرام : بادخله الحين .. الله يقويه ويقوينا معاه ..
                باس خالد راسها وقال : امين ..

                تركها ونزل للصالة ومرام مشت لغرفة فيصل واتنهدت واهي تفتح الباب ..
                دخلت وسكرت الباب وراها وشافته قاعد على السرير بملابسه وساند ظهره على المسندة وذراعه خلف راسه ومسكر عيونه ولا فتحها حتى يشوف مين الي دخل !!

                مشت بهدوء لين وصلتله وقعدت جمبه ومسكت ايده ونادته : فيصل حبيبي ..
                فيصل على نفس وضعه : ....................!
                مرام : فيصل لاتسوي بنفسك كذا الله يخليك .. افتح عيونك وطالعني ياقلبي ترا كلنا معاك .. محد فينا ضدك !
                سكتت تنتظر منه اي تفاعل .. لقته اهو زي ماهو عليه ..

                انفتح الباب من وراها ويوم التفتت لقت منى داخله .. سكرت منى الباب واهي تنقل بصرها بينهم وتحاول تستشف من تعابير مرام عن وضع فيصل ..
                مشت وقعدت جمبها واهي تطالع فيصل واهو مسكر عيونه عنهم .. نادته بهدوء : فيصل ياعمري شلونك ؟؟؟ اشتقنالك !
                فيصل : ...............................
                طالعوا مرام ومنى ببعض بحزن .. (( وعادت منى عليه : فيصل رد علي لا تقطع قلوبنا عليك بهالشكل ..
                فيصل ساكت .. بدون أي رد .. ولا أي تفاعل .. !!

                ماتحملت مرام وضعه وغطت فمها بإيدها تمنع شهقاتها وقامت عنه ..
                وقفت منى وقربت منه وباست راسه وطلعت وراها .. تاركينه يصارع بداخله أنواع العذاب واتهامات الضمير الي تطعن عمق قلبه .. !!
                أنا السبب !! لا مو أنا .. انا شدراني انها طالعة بالشارع هالوقت .. ؟؟
                صالح السبب .. قالولي انها كانت معاه وتركها .. لا بس اهي شطلعها الشارع أساسا ..؟؟ حنان الي أرسلتها .. يصير حنان السبب !! هالابنية دومها تمشي بأمر حنان .. بس ولو حنان شدراها اني باصدمها .. وانا ليه صدمتها ؟؟ شالي طلعني من البيت وركبني السيارة وخلاني أصدمها .. ايه فتوووون .. عشان أجيب فتوووون .. !! اخ يافتون انتي السبب .. !! ايه انت السبب بكل عذاب بحياتي ..!
                بس ! بس يافيصل .. مايصير ترمي اللوم على كل واحد .. ولا حتى عليك !!
                اتأفف بضيييق ! .. يعني لو ما صدمتها انا ماكانت بتمر اي سيارة ثانية غير سيارتي وتصدمها ؟؟؟ مو طلوعها أساسا كان مباغت ولاحد كان بينتبهله ؟؟
                لا بس انا غير .. أنا اخوها .. سندها .. عزها .. كيف ماشفتها !! كيف ماحسيت فيها ؟؟ كيف ماتفاديتها ؟؟ شكان فيني ذيك اللحظة !!
                عشان فتون جمبي ؟؟؟؟ لا فيصل لاتظلم فتوووون .. فتون كانت جاية عشاني .. فتون كانت تبي تبدا صفحة جديده معاي .. ليه ودي أطلع نفسي من الاتهام وأروح أرميه على غيري .. محد جاني ومحد ظالم غييييييييرك يافيصل .. !!
                اتأفف واهو يخبط راسه بالجدار بكل ألم وضيق !

                بنفس الوقت كانوا مرام ومنى يبكون برا الغرفة ومرام تقول : ياعمري ياخوووي .. مو سهله عليه ابد ..
                منى : الله يقويه يارب .. الله يقويه ..

                مشوا الا سمعوا صوت فتون من غرفة مشعل ..
                منى : قلتي لفتون ؟؟؟؟
                مرام : لا والله طلعت لقيت فيصل بوجهي ومامداني اقولها ..
                منى : يووووه والله ان تذبحنا الحين ..

                ودخلت لفتون .. ومرام نزلت لخالد ..

                دخلت منى شافت فتون ضامة مشعل من كتوفه وتقول : بس يامشعل وبعدين ؟؟ وين الكلام الي من اليوم أعيده عليك ..؟؟
                مشعل واهو يشاهق : انا السب ب .. أنا ال ي كن ت أدع ي علي ها داي م .. أبيه ا ترج ع وأخلي ها تلع ب مع اي زي ماتب ي .. والله م اقوله ا شي .. والله ما أضربه ا .. والله ما أته اوش معه ا ..
                بكت منى ومشت بسرعه لعنده وضمته بقوة وقالت لفتون وصوتها يالله يطلع منها : فيصل جا
                شخص بصر فتون واهي تفز وتقول : متى ؟؟؟؟؟؟؟
                منى : توه .. شوفيه بغرفته ..

                مشت فتون مسرعة ولاحتى سألتها شلونه وكيف وضعه .. كانت تبي تشوفه بأسرع وقت وإهي الي ماشافته ولاحد شافه ولا درا عنه من صار الي صار .. !!
                وقت إلي اختفى ولاحد عرف وينه الا خالد الي جابه البيت غصب عنه ..

                راحت لغرفته ومسكت مقبض الباب وحاولت تضبط انفعالاتها .. كيف بشوفه وكيف باتحمل مظهره !! كيف أهو بيتقبلني وياعالم وش يدور بباله عني !!
                لايكون يحسني السبب ؟؟؟ وهل أنا فعلا السبب ؟؟ مو أنا الي طلعته من البيت وخليته يركب السيارة ويجي ياخذني ؟؟؟ أنا الي لهيته بالطريق وأخذت عقله بغبائي !!! أي غباء فتووون ! نسيتي شكنتي ناوية عليه ذاك اليوم ؟؟ مو كنت ناوية ترجعين وتفاجئينه ب ......... اخ !! بس فتون .. وربي بافقد عقلي من كثر ماأفكر وألوم نفسي .. الله يعين يارب .. يارب يارب ...
                دقت الباب بخفة .. وفتحت ودخلت وسكرت الباب وشافته على نفس الوضعية الي تركوه عليها خواته ..
                وقفت مكانها تتأمله .. واهو لافتح عينه ولا اهتم بأحد .. حست انه يصارع بداخله أعنف أنواع العذاب .. !! بداخله بس تخمد نيران وتشتعل نيران .. بداخله بس يموت ويحيا الاف المرات !!

                مشت بخفة وقعدت جمبه .. مسكت ايده وحستها بأصابعها وهي تطالع فيه بحنية ..
                وقبل ماتناديه ............. فتح عيونه نصف فتحة وشافها !
                يمكن وصله عبيرها .. يمكن اتسرب لكيانه حسها من لمسات يدها .. المهم فتح عينه وأهو متأكد انها فتون ..

                ضربت عينه على إيدها المجبرة ورجع غمض عينه مره ثانية واهو يتنهد من أنفه!

                تعليق

                • SOoΚaRh
                  V - I - P
                  • Jan 2009
                  • 1778

                  رد: رواية لجل الوعد

                  حست فتون انها تواجه أصعب مهمة بحياتها !! استجمعت قواها وقربت منه لين لصقت فيه وصار وجهه مواجه وجهها .. مررت ايدها السليمة على خده واهي تقول برجاء : حبيبي افتح عينك وطالعني ..
                  سكتت شوي وقالت برجاء أكثر : الله يخليك !
                  بلع فيصل ريقه وفتح عينه وطالعها .. شافت فتون فيها العذاب يصرخ بعنفوان ..
                  ابتسمت بحنية واهي تقول : شلونك .. ؟؟
                  نقل فيصل بصره بين عيونها بلا رد .. شيقولها وش مايقوووولها !! الي بخاطره أكبر بكثييييير من ان تعبر عنه كلمات .. !

                  فتون واهي تمسح على شعره ورقبته : فيصل انت أقوى من كذا بكثير .. صحيح صدمة قوية بس مو انت الي تطيحك .. ! انا دارية ان مو هاد حيلك غير الخواطر الي بداخلك .. (( وبرجاء : فيصل لاتفكر بطريقتك الي قاعد تفكر فيها .. انت مو السبب !! هذا قدرها .. هذا شي مكتوب على جبينها من طلعت على الدنيا .. ماتدري شحكمة ربي من انك انت أخوها إلي تصدمها .. يمكن لو كان أحد غيرك كان اذاها أكثر .. !
                  سكتت تراقب عيونه وكنها تقرا خواطره الي تدور فيه هاللحظة وكملت : زعلان عشانها .. ؟؟ ودك ترجعلنا ساره الي أول ؟؟ ادعيلها يافيصل .. اهي ماتحتاج منا الحين الا الدعاء ..

                  سكتت تحاول تستشف من تعابيره أي تفاعل.. رد عليها بدون كلمات .. بعذاب النظرات الي تترجم مابداخله من لهيب الجمرات ..

                  قالت واهي تضغط على كتفه وتهزه بخفه : فيصل اتكلم قووووول شي .. مايصير لك اسبوع مختفي لا شفت أحد ولا فتحت فمك ولا بكلمة .. فيصل طلع الي بخاطرك علي أنا .. باتحملك ياقلبي ومو مانعتك من شي .. سو الي تبي بس اطلع من الحالة الي انت فيها ..!!

                  سكتت شوي واهي تراقب عيونه ..
                  انتبهت أو اهي اتوهمت لعيونه تلمع بالدموع .. رفعت حواجبها واهي تقول بهمس : ابكي يافيصل .. طلع الي بقلبك بالطريقة الي تريحك انت .. والي تبيها انت .. انت وبس !

                  انتبهت لعيونه تلمع أكثر والدموع بدت تتجمع فيها ..
                  قربت منه وضمت راسه لصدرها ..
                  وكن فيصل كان ينتظر هالحركة بس عشان يبكي ويطلع الي بقلبه ..

                  بكى !

                  اي نعم بكى !

                  ولحد يلومه دموعه وضعفه هالوقت ..!!

                  لأن عمره مابكى ....

                  وهالمره بكى يوم .....................

                  صدم أخته بنفسه .. بسيارته ..
                  ورماها ب :

                  (( قسم الحالات الحرجة .. والعناية المركزة !! ))

                  ::

                  في ذاك المكان الي يشهد يوميا على أنواع الدموع والالام والصياح ..
                  بأحد أقسامه المتعلقة بالحالات الخطرة ..
                  كانت زهرتنا ترقد ........ ساكنة ....... ولا حركة ........ ولا كلمة ........ ولا همسة .. !

                  سكرت أم فيصل المصحف بعد مامضت ساعه كاملة وإهي تقرا فوق راس بنتها .. وحطته على الجمب ورجعت تتأمل بنتها الصغيرة .. !

                  يا كيف أوصفلكم شكلها ؟؟؟

                  شاش ملفوف حول راسها مو مبين غير جزء من وجهها .. بعد العملية إلي سووها براسها وأضافوا قطعة معدنيه داخل الراس .. !!
                  توصيلة مشبوكة بجانب قلبها موصلة لجهاز مراقبة القلب والأوكسجين !
                  وتوصلية ثانية بجهاز التنفس الصناعي داخلة لرئتها عن طريق الفم ..!
                  سيقانها الاثنين مجبسة من عند القدم لاخر الفخذ !

                  تنهدت أم فيصل تنهيدة طوييييييييلة وبعدها قالت : الله يسامحك يافيصل !! الحمدلله .. الحمدلله على كل حال!

                  التفتت شافت حنان قاعدة على الكرسي وراسها طايح على الجمب ومسكرة عيونها بتعب !
                  طالعتها بحنية .. لأنها أدرى بشعورها .. هذي أمها الثانية .. سبحان الي زرع فيها الأمومة بدون ماتكون أم !
                  حمدت ربها ان هالبنت مانخبلت ولا صار شي لمخها .. صحيح إهي أمها بس حنان هاربة من صدمات الدنيا لدنيا ساره .. مرات تحسها مو عايشة الا عشانها .. تحس انها تشوف الأمل والخير بعيون هالصغيرة ..

                  شكرت ربها ان الهستريا الي صابت حنان اتوقفت على ذاك اليوم وماعاد رجعتلها ..!!

                  اه ياذاك اليوم ......... !
                  حاولت تطرد عن بالها مشاهد ذاك اليوم المشئوم .. !

                  وقت تعالت الصرخات .. وعمت الفوضوية كل مكان .. الكل يركض ويصرخ وينادي ..
                  قلبها كان ناغزها من قبل !! وفز قلبها وقت لقت احساسها صدق !!!

                  طلعت الشارع واهي بالقوة تسحب رجولها ولاهي مستوعبة شصاير .. !
                  وبلحظة حسبت ان فيصل الي فيه شي .. !!

                  لما شافت فتون وحنان يركضون بالشارع ويصرخون ..
                  وشافت فيصل يمشي ويترنح قدام عيونها وبالقوة مسك باب الشارع واهو يطالع لنقطة بعيدة .............
                  التفتت أم فيصل لوين مايطالع .................
                  وكانت صدمتها عنيفة وقت شافت بنيتها بين إيدين صالح .. والدم يصب منها ومن راسها بشكل مريع !!

                  صرخت مفجووووعة ..!! صرخة تردد صداها بأرجاء الحي كله !!

                  وش صار بعدها .. ؟
                  كيف وصلوا المستشفى ومين كان معاهم وشالي صار داخل السيارة .. ماتذكر !
                  إلي تذكره ان أول ماوصلوا المستشفى استلموا الدكاترة بنتها وأخذوها لغرفة العمليات ولا طلعت منها الا بعد 9 ساعات .. وفورا نقلوها للعناية المركزة .. !

                  أنقذوها وما أنقذوها .. أسعفوها وما أسعفوها .. عالجوها وماعالجوها .. لأنها على كل سوووه فيها .. لا صحت ولا فاقت .. !
                  ولسان حالها كنه يقول" كل الي سويتوه انكم أجلتوا موتي .. ولا أنا ميته .. ميته .. ! "

                  من نقلوها للعناية وإهي .. نايمة .. ساكنة .. !! مايندرى شصاب راسها .. ولا متى تفتح عيونها وترجع لهم من جديد .. !

                  حمدت ربها وشكرته على الإلهام الي ألهمها طول الساعات الي كانت بنتها بغرفة العمليات .. يوم رمت نفسها بسجادتها تشكوا لله وتدعيه وترجوه ..
                  أهو وحده المعين بهالوقت .. لا الطب ولا الناس ولا أحد يقدر ينقذ بنتها غيره سبحانه .. شكثر حست بالراحة يوم لجأتله .. وضبط على قلبها .. وخلاها تستوعب وقتها شالي طيح بنتها .. ؟؟

                  وانصدمت !! صعقت !!
                  فيصل ضناها .. بكرها .. اهو الي صدم بنتها .. زهرتها .. !!!
                  ياه !! يالله كيف بتلومه ؟؟ ولا تعاتبه ؟؟ وأهو ولدها .. وهذي بنتها .. و هذا قدرها ..
                  والأقسى من كذا ........ انه اختفى .. !!
                  بعد ماطاح الكل منهار قدام عيونه ..
                  أمه وأبوه بلغوه يبعد عن عيونهم ذيك اللحظة بالذات .. لأن مايدرون وش بيصير فيهم وفيه لو شافوه .. !
                  حنان صابتها حالة هيستريا وصارت تصرخ وتسب وتلعن فيه وتدعي عليه !!!

                  وخلاص .. ماتحمل يبقى بينهم .. !!!
                  وأهو يشوف انقلابهم عليه وباقي نظرات الاتهام واللوم بعيون الباقين ..
                  يكفي انه اهو متهم نفسه وحاقد على عمره ومنكوي بنار ضميره ..

                  يذكر ان كان في شخص واحد من بينهم كلهم .. يدافع عنه .. يبررله .. يحاول يمحي التهمة عنه !!
                  لكنه طلع عنهم .. لوين ماختفى لحاله .. ويا لهيب الندم .. وعذاب الحسرة .. !

                  ووصلته منهم أنواع الرسايل والرجاوي ..
                  بعد ماستوعبوا أخيرا المصيبة .. واستوعبو اختفاء فيصل ولا هان عليهم .. وأهو لو وش ماكان يظل سندهم وعزهم وغالي عليهم .. !

                  لكنه مارد على أحد الا بعد مئات الاتصالات والمسجات والرجاوي ..
                  لما شاف رقم خالد وعرف ان حتى أهو رجع من سفرته ويدور عليه ..
                  رد عليه على الأقل خالد ماشهد على شي ..
                  يمكن يرحم قلبه من نظرات العتب !


                  تعليق

                  • SOoΚaRh
                    V - I - P
                    • Jan 2009
                    • 1778

                    رد: رواية لجل الوعد

                    دخلت الممرضة قسم ساره تطلب منهم يطلعون لأن في شخص يبي يدخل يشوفها .. وممنوع يدخل عليها أكثر من شخصين ..

                    حنان بتعب : يمه خليني عندها .. ودام واحد إلي بيدخل يصير مب لازم أطلع
                    ام فيصل : زين يمه بس انتي لازم ترتاحين .. صارلك اسبوع ماغفت عينك ساعه على بعض ..
                    حنان بغصة : ومن وين بتغفي عيني وساره بهالحال .. خلينا عندها أحس أستغفر الله اذا تركناها بيصير فيها شي ..!!
                    أم فيصل : ربي الحافظ ياحنان .. وانتي اذا ودك ترافقينها على طول لازم تروحين البيت ترتاحين لو يوم ولا ترا بتطيحين علينا ويصير لانتي الي رافقتي معها ولا انتي ريحتي عمرك ..
                    حنان بتنهيدة : الله المستعان ..
                    ام فيصل وأهي تعدل غطاها : يالله أنا بطلع يمكن أبوك الي بيدخل ..

                    وطلعت تجر جروحها وراها .. تمشي مشية المنفطر قلبه .. والشاكي لله وحده سبحانه ينجي بنتها من هالمصاب .. الي ماحسبوله أي حساب !

                    طلعت ووقفت فجأة .. وشخص بصرها بالشخص الي قدامها .. !

                    قالت بصوت مرتعش : ف ي ص ل .... ؟؟

                    مشى فيصل وكنه طيف فيصل .. خيال فيصل .. ميت من داخل ومنتهي !!

                    مسك أمه وضمها ودفن وجهه بكتفها واهو ينتفض بين إيديها ..
                    تفجرت ينابيع الأمومة والحنية بداخل أمه .. بعد ماشبعت دموع وشبعت صياح وشبعت حزن .. ! دمعت عيونها واهي تضم ولدها .. وفيصل قال بصوت متقطع : سامحيني يمه تكفين سامحيني ..
                    ام فيصل من بين دموعها : شدعوة قلبي يقدر يزعل عليك .. انت ولدي واهي بنتي .. وهذا قضاء ربك ياوليدي .. بس ذاك اليوم صعب علينا نشوفك عشانك ياقلب أمك .. ماكان ودي انا وابوك نقسى عليك بوقت الصدمة ووقت الي صار لاختك !!
                    رفع فيصل راسه وباس راسها وقال بخنقة : مو قادر أتخيل الي صارلها .. مو قادر أتخيل أبد !
                    أم فيصل والحزن مقطعها : هونها ياعمري وتهون .. قل الحمدلله يافيصل على كل حال !
                    فيصل بتنهيدة : الحمدلله .. وين أبوي ؟؟
                    ام فيصل : عند الطبيب .. شوي ويجي ..

                    هز فيصل راسه والتفت للشخص الثاني الي وراه وقال كنه حاس بالخوف : تدخلين معي ..؟
                    هزت فتون راسها بالموافقة .. اهي كانت عندها اليوم الصبح وشافتها بس مع احساس فيصل بالضياع جت معاه واهي عاهدت نفسها ماتخليه ولا لحظة لاينهار فيها وبتظل على طول معاه ..

                    أم فيصل : ممنوع ياقلبي يدخل أكثر من اثنين وانت بتدخل وحنان موجودة داخل ..
                    فيصل اتذكر وقال بضيق : اه حنان !

                    طالعته أمه بألم .. حتى وأهو الجاني شالت همه .. وحز بخاطرها حاله .. خافت عليه ينهار لاشافها وقالت عن لاينصدم : قالولك شصارلها يافيصل .. ؟؟
                    هز فيصل راسه بضيق وعيونه ضايعة بالفراغ .. !

                    تركته أمه ومشت تقعد على الكرسي .. اهي منهارة من داخل وتحاول تصبر وتقوي عمرها .. شوفتها لولدها فجرت بداخلها اهات تتبعها اهات ..

                    حس فيصل فيها يوم تركته واتنهد بألم ..
                    مسكت فتون إيده وضغطت عليها وقالت : إدخل يافيصل وأنا باستناك ..
                    هز فيصل راسه وتركها ومشى لداخل العناية ..

                    أخذ نفس عميق واهو يدعي ربي يقويه ويصبره ويهون عليه .. وصل لمكانها ومسك الستارة بإيد مرتعشة .. بلع ريقه بصعوبة وفتحها ودخل !!

                    ضربت عينه بجسد أقل مايقول عنه ........ بقايا جسد !
                    هاله المنظر الي شافه واتسمر مكانه واهو ماكان متوقع شي أقل من الي شافه بس صعب عليه ان يشوف خياله حقيقة مجسده قدامه !!
                    انتبه على صوت شهقة .. ! التفت وشاف حنان تطالعه وإهي مغطية فمها بإيدها ولا فاته نظرات اللوم الي بعيونها .. حس مع النظرات مزيج ثاني من نظرات المقت !!

                    ماطول النظر فيها لأن مو هذا الي همه ..
                    بهالوقت اهو داخل عشان يشوف ضحيته .. دلوعته .. حبيبته .. !

                    مشى لين وصلها و نسى كل الي حوله !!
                    دارت الدنيا فيه وتاه فيها واهو يطالع هالزهرة الجريحة ..!
                    جثى على ركبه بهدة حيل واهو يشوف الي صابها كله بسبته .. هذا الملفوف حول راسها بسبته .. الجبس الي مجبر سيقانها الصغار بسبته .. ذنبه !
                    التنفس الصناعي الي داخل فمها .. بسبته .. غلطته .. !
                    لا مو ساره الي تستاهل كذا ..

                    قال بلا شعور : لا ياروحي ليش انتي ؟؟ وليش أنا !!

                    مسك أصابعها النحيلة بطرف أصابعه وحس شصغر كفها جمب كفه !! انعصر قلبه بكل حنية وألم ..
                    قرب فمه وباس أصابعها ولا شعوريا لمعت الدموع بعيونه ..!
                    حس بإيد حانية تضغط على كتفه .. التفت شاف فتون واقفة جمبه .. وحنان مختفية !!
                    فهم بسرعه ان حنان ماتحملت تشوفه وطلعت ودخلت فتون بدالها ..!

                    حس بألم ينغز بصدره .. مسك إيد فتون الي مسكته وعاونته على الوقوف وشافته واهو يوقف ويضغط على صدره بألم !
                    قالت بخوف : شفيك ؟؟
                    فيصل مكشر بألم : مادري أحس وخز بصدري ..
                    ضغطت فتون على إيده وقالت : وخز ؟؟ فيصل لايكون صارلك شي بالحادث !
                    فيصل : لا لا .. مافيني شي .. (( ورجع يطالع بساره وقال بألم وأهو يتأملها : ياعمري .. شالي سويته فيك .. ؟؟؟
                    فتون وإهي تطالعها بحنية : لاتقول كذا يافيصل وادعيلها .. إهي ماتبي منا غير الدعاء ..
                    مشى فيصل لين راسها وانحنى وقرا عليها ودعى باسم الله العظيم انه يشفيها ويعافيها وباس جبينها من فوق الشاش .. وهز راسه بضيق .. وأبعد عنها ..
                    قال بتنهيدة : يالله .. ( ومشى ..
                    فتون عطت ساره نظرة أخيرة ومشت وسكرت الستارة ولحقت فيصل ومسكت إيده
                    التفت لها فيصل وشاف بعيونها نظرة مختلفة ! نظرة غير عن نظرات الكل ..
                    حركت بقايا الأمل بداخله .. !
                    نظرة غير حتى عن نظرة أمه !!
                    نفس الاختلاف الي الي لاحظه بيوم الحادث !!! وقت كانت ردود فعل الكل غير .. ورد فعلها إهي غير !

                    ترك إيده مرتاحة بإيدها لين طلعوا من القسم ..

                    مشى ووقعت عيونه على حنان الي مسرع دارت وجهها على الجهة الثانية..
                    انعصر قلبه عشانها وعشان شخص ثاني كان واقف ومعطيه ظهره ويتكلم مع الدكتور ..
                    تسارعت دقات قلبه يوم عرف الشخص ..
                    أبوووه ! .. ياويل قلبه من أبووه .. !

                    همس لفتون : مابي أشوفه الحين .. (( وغير مساره ..
                    مشت فتون معاه وايدها لازالت ماسكة ايده وقالت : ليه يافيصل ؟؟
                    فيصل : يكفي الي شفته بعيون الكل اليوم .. مو ناقص أبوي يقضي علي بعد ..
                    ماردت عليه لين وصلوا لأحد المقاعد الجانبية .. قعد وقعدت جمبه .. حطت ايده بحضنها متجاهلة أي اعتبارات ثانية ..
                    التفت فيصل وطالعها بصمت .. ونزل عيونه لإيدها المجبرة وقال بغصة : سلامات ..
                    فتون بهدوء : الله يسلمك .. ماصار شي ..
                    فيصل واهو منتهي : شلون ماصار شي .. شدعوة جبروها ..
                    فتون : رضة بسيطة ولاكنت أبيهم يحطولي شي بس أصروا علي ..
                    فيصل وأهو مضيق عيونه فيها : عاندي بكل شي فتون الا صحتك الله يخليك !
                    ابتسمت فتون واهي اخر شي تفكر فيه الحين .. العناد ! وحبت تريح خاطره وقالت : إبشر !
                    رفع حواجبه علامة الاستغراب .. أسلوب جديد هذا ماتعوده منها .. بس ماعلق وسند راسه على الجدار وسكر عينه وأهو يتنهد .. !
                    طلعت فتون جوالها بسرعه وكتبت رسالة لخالتها وأرسلتها .. رجعت الجوال مكانه وإهي تراقب فيصل .. اتمنت خالتها تفتح الرسالة بسرعه وتقراها قبل ماينتبه فيصل ويقوم من هالمكان ..

                    تعليق

                    • SOoΚaRh
                      V - I - P
                      • Jan 2009
                      • 1778

                      رد: رواية لجل الوعد

                      ظلت ساكته واهي تراقب ملامحه والعقدة الي بين حواجبه .. اتمنت هاللحظة لو تقدر تزيح الهم الجاثي على صدره .. لو تقدر تطفي نار الألم الي بقلبه .. اتمنت لو تقدر تريحه من عذاب الضمير ولهيب الحسرة ..

                      ضاعت عيونها بالفراغ الا انتبهت لخطوات قادمة ناحيتهم ..
                      رفعت عيونها شافت عمها أبو فيصل .. ابتسمت يوم الله حقق أمنيتها وقرت خالتها الرسالة وبلغت أبو فيصل بوجود فيصل بهالمستشفى .. وانه شايل هم يشوف أبوه ويشوف اللوم والعتب بنظراته ونبراته !!

                      شدت إيد فيصل واهي تهمس : فيصل .. أبوك .. !
                      فتح فيصل عيونه واتعدل بقعدته والتفت وشاف أبوه ماشي ناحيته ووجهه مكتسي بأنواع الحزن .. !
                      خفق قلبه بقوة وأهو يوقف ويراقب عيون أبوه لين اقترب منه .. ومد ايده لولده ومسكه وضمه لصدره وطبطب على ظهره .. !
                      اتأثرت فتون حيل من الموقف وأوشكت تبكي << إنتبهوا انها أوشكت !
                      ومشت عنهم وقعدت على الكرسي ..

                      أبو فيصل : أفا عليك يافيصل .. شكنت تتوقع من أهلك .. يطردونك ؟؟ يذبحونك ؟؟ عشان ذاك اليوم رفضنا نشوفك تروح تختفي مره وحده ؟؟؟؟
                      فيصل بضيق : يبه أنا نفسي ماتحملت أحط عيني بعين أحد فيكم وأنا السبب وأنا الج ....
                      ابو فيصل يقاطعه : يافيصل هذا قضاء وقدر محد يقدر يعترض عليه .. الي صاب اختك كان بيصيبها منك ولا من غيرك .. بس مو تسوي بعمرك كذا اسبوع كامل واحنا عايشين بدل المصيبة مصيبتين !! قلنا وينه عسى ماصار فيه شي عسى ماصابه شي .. لين دق خالد البارح وطمنا ..
                      فيصل : سامحني يبه كنت منهار وانتو منهارين .. وحسيت من ذاك اليوم ان قربي منكم بيأثر عليكم زيادة ..
                      ابو فيصل : ماله داعي هالكلام يافيصل .. شدعوة احنا ماعندنا دين ولا نرضى بقضاء الله ؟؟ المهم انت طمني عنك .. عسى ماصابك شي ؟؟
                      فيصل : لا و ليته صابني انا ولا اهي ..
                      ابو فيصل بضيق : بس يافيصل استغفر ربك .. الحمدلله على كل حال وانت ادعيلها عسى الله يشفيها ويقومها بالسلامة ..
                      فيصل بتنهيدة : امين ..

                      ابو فيصل : شلون جيت ؟؟
                      فيصل : خالد وصلني وقال بيروح مشوار ويرجع ياخذني ..
                      ابو فيصل : خلاص امش معاي .. انا راجع البيت الحين ..
                      فيصل : يالله .. (( والتفت على فتون وهز راسه بمعنى يالله !

                      وقفت فتون ومشت لعندهم ومشت معاهم لين طلعوا من المستشفى .. وركبوا السيارة وراحوا للبيت وأبو فيصل طول الطريق ماغير يحمد ربه ويشكره على كل حال ..

                      ومن ضيق خاطره حب يذكر نفسه بالأجر والمثوبة وقال : تدري يافيصل .. !!
                      التفت فيصل لأبوه بصمت
                      ابوفيصل قال واهو مركز عينه على الطريق : الرسول صلى الله عليه وسلم قال اذا مات ولد العبد .. قال الله للملائكة : قبضتم ولد عبدي ؟؟ ..
                      يقولون نعم !
                      يقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟؟؟
                      يقولون : نعم !
                      فيقول : ماذا قال عبدي ؟؟
                      فيقولون : حمدك واسترجع !!!
                      فيقول الله : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد !!!
                      هذا وأهو مووووووت يافيصل !! فما بالك احنا أهون .. وربي نجاها من الموت .. ومانحمد الله ونشكره ؟؟
                      فيصل بعين شاردة : الحمدلله يارب .. الحمدلله ..

                      وصلوا البيت ونزلوا .. وفيصل يحاول مايطالع الطريق .. ولا المكان .. عن لاينهار خصوصا بعد ماشافها وشاف حالتها ..
                      فتح ابو فيصل الباب وفيصل وفتون خلفه .. التفتت فتون بلا سبب وانتبهت لواحد واقف بعيد يطالعهم .. عرفته أول ماشافته وكيف ماتعرفه واهي ياما تهاوشت معاه وكرهته .. بس هالمره حست نظراته غير عن كل مره .. كن فيها حزن !! ولا يتهيألها ماتدري بس طالعته من فوق لتحت ودخلت .. !
                      مشوا ودخلوا البيت وكانت منى ومرام ومشعل بالصالة ..
                      مشى ابو فيصل بعد مارمى السلام .. وطلع الدرج واهو يهلي ويحمد ويستغفر ..

                      التفت عليهم فيصل وطالع بمشعل وعيونه الي مثل الجمر من الصياح .. ورجع طالع بخواته .. وشاف اثار الدموع عليهم أهم بعد .. اتنهد ومشى للدرج الا فتون تقول : فيصل اتعشى بعدين اطلع ..
                      فيصل بصوت اقرب للهمس : لاتجيبين سيرة الأكل أمانة .. بس الله لايهينك قولي لواتي تسويلي كوفي وتطلعه غرفتي ..
                      فتون : ................... اه .. واتي .. طيب !
                      ومشى وطلع الدرج وفتون تتبعه بنظراتها لين اختفى ..

                      مشت للبنات وهي تحاول تستجمع قواها .. الكل انهار الي إهي حاولت توقف بوجه المصيبة .. بلحظة انقلبت وصارت إهي المجفف لدموعهم .. بداخلها تتمزق الاف المرات لكن ظاهرها هادي .. وبنفس الظاهر هذا مشت للبنات وإهي تقول : بسكم صياح يابنات ادعولها انتوا والله ماشوف أحد فيكم يدعيلها ..!!
                      مرام وإهي ترجع راسها على ورى وتقول بصوت منتهي من كثر مابكت : والله اني ليل ونهار ادعيلها بس كل ما أتذكر شكلها أحس قلبي يتقطططططع ..
                      منى : والله وأنا بعد .. ياعمري مابقى بجسمها جزء إلا انجرح أو انكسر ..
                      فتون بضيق : وانتوا تحسبون طيحتها سهلة ؟؟ زين انها ما ماتت وربي وانا أركض عليها أقول البنية ماتت بس الله حماها يوم طاحت على التراب .. !

                      مرام واهي مالها خلق : ودي أعرف شوداها لاخر الشارع !
                      مشعل بقهر : صلوووووح العلة الي تركها ..
                      منى بحمق : مشعل عيييييب ! اهو تركها بس كان ممكن ترجع البيت مو تروح اخر الشارع !!
                      مشعل : بس هو تركها عند بيت جيراننا الوحوش .. ذولا وحوووش !!

                      محد اهتم لكلامه .. ولا اعطوه اعتبار .. !!

                      وفتون مشت واهي تقول : الي صار صار والله يقومها بالسلامة وبس ..

                      أمنوا كلهم ومشعل الي محد عبر كلامه وقف وطلع للحوش .. أهو قالهم ان ساره كانت عند بيت جيرانهم ومن بعدها صار الي صار .. محد عبر كلامه لأنه صغير وعلى بالهم منفعل ..
                      عزم بداخله يعرف اهو الحقيقة !!
                      " فديت قلبك مشعلوه "

                      طلعت فتون الدرج بعد ماسوت الكوفي بنفسها .. للحين فيصل مو متعود انها اهي تسوي طلباته حتى يوم كانوا بأمريكا ماكانت تسويله شي !! هذا الي خلاه يقولها تطلب من واتي !
                      وصلت غرفته ودقت الباب .. وشوي وسمعت صوته .. فتحت الباب ودخلت ..
                      لقت فيصل قاعد بسجادته مبين توه مسلم !
                      حطت الكوفي على الطاولة ورجعت للباب وسكرته ..
                      طالعها فيصل بطرف عينه واهو مستغرب بداخله من حركتها الي تبين انها مو ناوية تطلع .. وقف بدون مايعلق .. ومشى للكوفي وأخذه وأهو يقول : مشكورة ..
                      فتون واهي تراقبه : العفوو ..
                      مشى وقعد على طرف السرير وصار يشرب الكوفي بهدوء وعيون شاردة ...

                      مشت فتون وقعدت قربه الا سمعته يقول بنفس النظرة الشاردة : مادري شلون صدمتها !! ركضت قدام سيارتي والله حاولت أتفاداها ! حست بالسيارة يمييييين يسار بس كانت تلحقني ! وين ماكنت ألف كانت تتبعني ان رحت يمين راحت معاي وان رحت يسار راحت يسار كانت هي نفسها خايفة وماتدري شلون تركض !
                      اتنهد وحط الكوفي على الطاولة ورفع راسه واهو يتخيل : طارت مسافة عالية ياقلبي عليها .. الصدمة لحالها مصيبة وهالطيران لحاله يوجع .. مو عاد طيحتها من بعده !

                      كانت فتون تستمع له بصمت تبيه يطلع كل الي بخاطره .. وبداخلها منوجع قلبها حيل من كلامه .. قالت تحاول تهديه : شي يوجع يافيصل صحيح بس لاتنسى إن ربي أرحم فيها منا .. احنا ندعيلها وربي ان شاء الله بيستجيب ويشفيها ويريحها ..

                      فيصل واهو يمرر صوابعة بين شعره بضيييييق : ياويلي شكلها وإهي راقدة بالسرير يكسر الخاطر .. ساره .. ؟؟ ساره اختي يصير فيها كذا ؟؟ وبسببي أنا ؟؟
                      فتون واهي تمسك ايده : فييييييصل .. لو بتلوم نفسك اجل كل واحد فينا بيلوم نفسه !! انا بقول اني السبب لاني طلعتك من البيت وقلتك تعال خذني ! حنان بتلوم نفسها لأنها اهي قالت لساره اطلعي لصالح ! صالح بيلوم نفسه لأنه تركها بالشارع ومانتبهلها !!! بس مايصير نفكر بهالشكل .. حبيبي فكر إن الله رايدلها بهالشي .. الحين ولا بعدين على إيدك ولا على إيد غيرك .. بس قول الحمدلله انها نجت من الموت !
                      فيصل بتنهيدة : الحمدلله .. ولو ان شكلها مايبشر بالخير .. !
                      فتون بنبرة أمل : الله كريم يافيصل ..
                      هز فيصل راسه والتفت للكوفي وقال : والله مالي نفس فيه ..
                      ورجع جسمه على ورى وعدل المخدة وانسند عليها .. وصار متمدد بنصف قعدة ..
                      فتون : بتنام ؟
                      فيصل : بحاول أحس اني دايخ ..
                      فتون : أوك .. أسكر النور ؟؟
                      فيصل : ايه بس الله يسعدك وافتحي الأبجورة ..
                      فتون : أوكي (( وقامت وفتحتها وراحت للنور وسكرته ومشت عنده وإهي تبتسم ابتسامة تسلب القلب ..!
                      فيصل رفع حاجب وطالعها بنظرة استغراب ضحكتها ..

                      استغرب شفيها جاية ؟؟ بس مافيه حيل يعلق ولا يحكي .. شافها وإهي ترفع الغطا وتقعد تحته .. وقربت منه وغطته بالغطا .. مدت ذراعها السليمه وحاوطت كتوفه وصوابعها تلعب بشعره بخفة ..
                      قربها منه بهالشكل وبهالوقت بث بداخله راحة ..
                      وبهاللحظة ماكان يحتاج ولا يبي غير هالراحة وبس !

                      ::

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...