رواية لجل الوعد / كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • SOoΚaRh
    V - I - P
    • Jan 2009
    • 1778

    رد: رواية لجل الوعد

    دخل أبو تركي ولقى نوال بالصالة قاعدة تهز رجلها بعصبية ووجهها مولع .. ألقى السلام وردت عليه بنفخة ..
    عقد حواجبه وهو يقول : شفيك كن على راسك الطير ..
    نوال : ومن وين الواحد بيتهنى واهو مو لاقي غير الإهانة بالبيت لا ووصلت للسب بعد !
    أبو تركي : خير ان شاء الله شصاير بعد ؟؟

    سمعوا فتح الباب الداخلي ويوم التفتوا ألاهو تركي وعبير جايين من جناحهم..

    تأفف نوال الي كان خاطرها تطلع كل الي بقلبها .. ودارت وجهها عنهم وتركي قرب منهم وأهو يسلم .. وسلم على أبوه وعبير سلمت على عمها الي طالعها بحنية وهو درا ان تركي صارحها بوضعه وكيف انها تقبلت الموضوع برحابة صدر .. وقال بحنية : شلونك ياقلبي ان شاء الله بخير ..
    عبير : الحمدلله انت شلونك ياعم وكيف الشغل معاك ..
    أبو تركي : نحمد الله ونشكره .. (( ومشى وأهو يقول : يالله باطلع أبدل ونتغدا سوى ..

    وطلع عنهم وتركي انبته لنوال وشكلها المولع الي مايخفى على أحد .. أشر لعبير بعيونه على نوال وانتبهت لها هي بعد .. همس لها تركي تكلمها وأهو مشى لمكتب ابوه ..

    مشت عبير وقعدت جمبها وابتسمت بوديه واهي تقول :شفيك نوال ؟؟؟
    نوال بنفخة : مافيني شي ..
    عبير : شلون مافيك شي شكلك معصبة ومتضايقة عسى ماشر ؟؟
    نوال : وهو انا عمري شفت الخير بهالبيت عشان ألقى الشر ؟؟؟ خلصنا من منال وطولة لسانها وقلة حياها جانا وائل الحين .. واحد قليل أدب لا عنده احترام ولا حشمة لو شفتيه قبل شوي وش سوى بغى يمد إيده علي لو ما وقفت نهى بيننا !! وسبني سب الله لايوريك انا أستحي اقوله بس هين ان ماعلمت أبوه بكل شي ماكون نوال !
    عبير : يوه الله يهديه ويصلحه الحين أهو بفترة صعبة يانوال تعرفين وقت المراهقة شلون يصير الواحد كله معصب ومايبي أحد يغلط عليه ..
    نوال : انا ماغلطت عليه ياعبير نزلت على تصاريخه هو ونهى وجيت ابي أتفاهم معاهم بهدوء إلا قام يسبني ويشتمني ويصارخ علي .. !! بس لا خلاص انا ماعاد أتحمل أكثر عمك لازم يدري عن كل شي ويحط حد لهالمهزلة !
    عبير : نوال .. ترا عمي مو ناقص مشاكل ووجع راس .. خلي الأمور تنحل بيننا وأنا مستعدة أكلم وائل وأخليه يعتذرلك بعد .. بس لاتدخلين عمي بالموضوع تعرفينه كيف عصبي ومايتحمل ..
    نوال : لو الموضوع عادي كان قلتلك أوكي بس دام وصلت للسب ورفعة اليد لا حبيبتي عمك لازم يتدخل ..
    عبير بحزن : بيضربه يانوال .. !
    نوال بحمق : خلييييييه وانا هذا الي أبييييييييه ! لازم يذوق الطق على أصوله عشان يعرف ان الله حق !
    ضاق صدر عبير حيل من الموضوع واهي تدري ان عمها اذا عصب بيضرب ونهى ماراح تتركهم بتتدخل ويمكن يكمل عليها وينقلب البيت حريقة ..

    سكتت عبير .. ونوال بعد سكتت .. وصاروا متنحين بالتلفزيون وكل وحدة أفكارها توديها يمين يسار ..
    طلع تركي من المكتب والتقت عينه بعبير وشاف الضيق بوجهها وعقد حواجبه واهو ينقل بصره بينها وبين نوال الي باقي على شكلها ..

    اتجاهلها وقعد جمب عبير ومسك الجريدة وقعد يقلب فيها .. شوي الا نزل أبوه وقامت نوال وإهي مكشرة للمطخ .. قامت عبير معها وغرفت معها الأكل .. عادتهم ياكلون بروحهم بس هالمره اشتهى تركي يتغدا مع أبوه وضاق صدر عبير يوم طلع اختيارهم بيوم مشاكل !!

    جهزوا طاولة الأكل بصمت .. وقام أبو تركي وتركي للطاولة ..
    نزلت نهى بعد ماخذتلها شاور .. وسلمت على أبوها وتركي وعبير .. وقعدت بصمت ..
    أبو تركي : وين وائل ؟؟
    بادرت نهى قبل ماتحكي نوال : نايم .. (( وبرحمة : تعب من المشورة اليوم ياعمري وكان مصدع وطفشان واختباره شوي صعب واتنكد بسبته عشان كذا رجع البيت معصب وتعبان واتروش ونام ..
    ابتسمت نوال بسخرية وإهي فهمت شقصد نهى من هالمحاضرة ..
    وأبو تركي : يالله هانت باقى اسبوع بس الله يوفق الجميع ..

    تغدوا بهدوء اتعودت عليه عبير .. وماعاد صارت تستنكره زي قبل حيث انها كانت تقارنه بوضعها يوم انها عند أهلها وقت الغدا أنواع السوالف والضحك الي ماتطلع الا وأهم على الغدا ^ _ ^

    بعد الغدا
    قعد أبو تركي يقلب بالجريدة وقعدوا كلهم بالصالة ..
    أبو تركي : شخبار أهلك عبير ..
    عبير : بخير الحمدلله طيبن ..
    أبو تركي : خلاص سعود تمت روحته ؟؟
    عبير : ايه ان شاء الله يوم الأحد رايح ..
    أبو تركي : الله يسهل دربه يارب ..

    التفتت نهى لعبير وقالت و دقات قلبها متسارعة : وين بيروح ؟؟
    عبير بابتسامة : فرنسا .. عنده شغل ..
    رفعت نهى حواجبها وماتدري ليه مارتاحت للسالفة .. حست ان سفرته مو بس شغل .. حست انه مخطط ورى هالسفرة شي ثاني وطالعت وجه ابوها لقته مو مبين عليه أي شك ولا ضيقة ..
    قامت بحجة التعب وانها بتنام وطلعت لغرفتها وسكرت الباب ورمت نفسها على السرير وإهي مولعة من القهر ..
    أحلف انك بتروحلها ياسعود .. !
    فرنسا ؟؟؟؟
    تروح فرنسا وابريطانيا جمبك .. وماتروحلها ؟؟؟
    بتكون مجنون لو ماسويتها !!!!

    ياربي .. اهديني للي في خير .. ياربي انقذني من حيرتي !

    أصعب شعور وقت تحس انك بين نارين ! وش ماكان الموقف الي انحطيت فيه ..
    فكرة تعذبك.. وفكرة تكويك .. نار تسعر بصدرك .. تموتك وتحييك .. !

    من جهة ثانية بعد ماطلع ابو تركي ينام .. استغلت عبير الفرصة وقالت لتركي بحضور نوال ان وائل الله يهديه غلط على نوال ولازم يعتذر .. تدري ان نوال ماراح تضى بالاعتذار بحد ذاته بس حبت تدخل تركي يسيطر على الوضع قبل مايكبر .. عرف تركي السالفة وطلع لوائل يتفاهم معاه ويقنعه ينزل يعتذر لنوال !!
    ولا ان أبوه يدري ويسوي فيه شي مايتسوى .. وبعد الترجي والاقناع أخيرا وافق ..

    وعبير حاولت بنوال ترضى باعتذاره وماتقول لأبو تركي .. ووافقت عشان تسكتهم وترضى باعتذار وائل قدامهم ..
    بس اهي حطته براسها .. تبي تطلع حرتها الي من كل البيت فيه أهو .. !

    بعدها رجع تركي وعبير لجناحهم وأول ماسكرت عبير الباب قال تركي : والله وكبرت ياوائل وبدت معاك المشاكل الي مادري متى بتخلص من هالبيت ..!
    عبير : تركي تعرف فترة المراهقة شلون النفسية تكون ويحس وائل انه رجال مايبي أحد يغالطه ولا يرفع صوته عليه .. انا ماقولك انه على صح بس يعني راعوه شوي ..
    تركي وأهو يقعد : أي مراهقة وأي بطيخ ياعبير انا بهالفترة الي يقالنها مراهقة ولازم يتراعى الواحد فيها بهالفترة ماتت أمي الله يرحمها وانهار أبوي وانعزل بالبيت وصاروا اخواني فجأة مسؤليتي وحالتهم حاله تدارين هذا وتسكتين هذا وتصبرين هذا وانا كتمت الي بقلبي ودفته عشانهم بالله وين مراهقتي ؟؟
    ابتسمت عبير بجنية واهي قاعدة جمبه ومدت إيدها لخلف رقبته وقالت وإهي تمسح عليها : انت غير ! انت بكل شي غير .. لاتقارن نفسك باحد ..
    لمستها الي كالسحر خلته يبتسم غصب عنه ويقول : شكلي غير بكل شي .. الزين شين عندي والشين زين عندي ..
    عبير : لاه.. الحين ليه تفهم كلامي عكس؟ والله ياتركي جد أحكيك انت غير عن الناس حتى عن اخواني ! أقارن ردود أفعالهم بردود أفعالك وتكون المواقف نفسها .. ومو بس اخواني حتى فيصل وعمي وعيال عماتي .. انت غييييير انت تاخذ الأمور بروية انت نظرتك بعيدة انت تبدي الكل على نفسك انت ........ اه منك انت وبس .. !
    تركي وأهو يضحك : ياويلي من هالاه .. طلعي بعد خليني أعرف منهو تركي بنظرك ..
    عبير : ومن بيكون يعني وربي انك نادر من نوعك وصفاتك حياتي فلاتقارن أحد فيك ..
    تركي : عشانك تحبيني تقولين هالكلام ..
    عبير : لا والله هذا مو بس رايي أنا حتى أهلي يمدحونك ويقولون هالكلام ..
    تركي: وبعد لأنك تحبيني .. ولا أجل ليه أنا بعد أحسك نادرة وصفاتك مامثلها باحد ؟؟
    عبير : هههههههههههههههههههه لأني جد كذا ..
    تركي بابتسامة تذوب الحجر : ولأني أحبك .. ( وضمها بحنية وباسها وقال : وهالكلمة ماتوفيك ياقلبي ..
    استحت عبير وتركي ضحك وأهو يقول : انتي للحين تستحين ؟؟
    عبير بضحكة : شسوي انت حركاتك تحرجني ..
    تركي : ياعمري خليك دايم كذا .. يسحرني هالوجه اذا ولع حيا ..
    عبير : بكون كذا وبكون لك دايم مثل ماتبي تشكلني زي ماتبي بس الحين قوم ودني مابي أتأخر ..
    تركي : بل بل .. هذا الي هامك ؟
    عبير : ههههههه محد يهمني غيرك حبيبي بس عاد فشلة ملزمين علي واتأخر عنهم ..
    تركي : لا عاد شدعوة وخصوصا هالمناسبة ..
    عبير وهي توقف : ياحياتي ياساره مشت كم خطوة وسولها حفلة وربي مالومهم وهم عانوا معها لين قالوا بس ..
    تركي : ربي مايخيب احد الحمدلله ..

    تعليق

    • SOoΚaRh
      V - I - P
      • Jan 2009
      • 1778

      رد: رواية لجل الوعد

      لبست عبير وطلعت اهي وتركي ووصلها لبيت خالتها .. الي كانت بشاير الفرح مبهجة كل البيت بزيناتها ..

      البالونات معلقة على الباب الخارجي على شكل قلب .. بأحلى الألوان وأبهجها .. وداخل البيت الجدارن معلقة البالونات بحرف S .. والدرج من أوله لاخره بالونات .. والزينات مزينة الأسقف من أولها لاخرها .. الي سوى كل هالبالونات مشعل ومرام وفتون ..
      ضحكت عبير بفرح أول مادخلت واهي تطالع البيت وتقول : شهالروووووووووووووعة ..
      ومشت للصالة وسلمت على أمها وعلى الباقين .. وفتون ومرام الي يتباهون بجهودهم وكل وحده تنسب الابداع لعمرها ..

      قعدت بحجابها حيث ان فيصل موجود وقالت وإهي تشيل ساره وتحطها على رجولها : أجل هالحفلة لك ياحلوة ؟؟؟
      ساره : ايه لي انا وفتون ..
      عبير : ياسلام وشمعنى فتون ؟؟؟
      ساره بمرح : هي الي خلتني أمشي ..
      ضحكوا عليها وفتون قالت : يابعد عمري ياسوسو ربي الي خلاك تمشين مو أنا ..
      ساره : يعني انتي علمتيني ..

      مشعل : وانا وين رحت بالله ..؟؟
      فتون : هش بس انت كله تصارخ انتبهيييييي لا تطييييييييح انتبهي لا تووووقع محد جرأها وحط فيها الثقة غيري ..

      غمز‏ ‏لها‏ ‏فيصل‏ ‏وأهو‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏ياعيني‏ ‏..
      فتون‏ ‏بضحكة‏ ‏:‏ ‏عندك‏ ‏شك‏ ‏؟
      فيصل‏‏ ‏باستهبال ‏:‏ ‏ابد‏ ‏..‏ ‏فتون‏ ‏احسن‏ ‏وحدة‏ ‏بالعالم !

      مشعل‏ ‏ ‏بتكشيرة‏:‏ ‏مالت‏ ‏عليها‏ ‏بالخمس‏ ‏..
      خبطه‏ ‏فيصل‏ ‏على‏ ‏راسه‏ ‏وأهو‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏مالت‏ ‏عليك‏ ‏انت‏ ‏يالسنجاب ..
      مشعل‏ ‏:‏ ‏فزع ‏زوجها‏ ‏يبه‏ ‏لاتخاف‏ ‏على‏ ‏مرتك‏ ‏هذي‏‏ ‏وحدة‏ ‏عن‏ ‏عشر‏ ‏ياكافي ..
      فتون‏ ‏:‏ ‏عمت‏ ‏عينك‏ ‏اذكر‏ ‏الله‏ ‏ياعلة ..

      خالد‏ ‏:‏ ‏انتوا‏ ‏بس عاد‏ ‏ويالله‏ ‏دقوا‏ ‏على‏ ‏الباقين‏ ‏شوفوا‏ ‏وينهم‏ ‏..

      جت‏ ‏مرام‏ ‏بتقوم‏ ‏الا‏ ‏مسكها‏ ‏خالد‏ ‏وقعدها‏ ‏..‏ ‏قالت‏ ‏بهمس‏ ‏:‏ ‏شفيك‏ ‏بدق‏ ‏عليهم‏ ‏‏!‏
      خالد‏ ‏:‏ ‏انا‏ ‏قلتلهم‏ ‏أهم‏ ‏يدقون‏ ‏مو‏ ‏انتي‏ ‏..
      مرام‏ ‏:‏ ‏واذا‏ ‏انا‏ ‏دقيت‏ ‏شتبي‏ ‏فيني ؟؟
      خالد‏ ‏:‏ ‏كذا‏ ‏يبه‏ ‏كيفي‏ ‏شكلك‏ ‏عاجبني‏ ‏وباتأملك !
      مرام‏ ‏:‏ ‏ياربي‏ ‏ياخالد‏ ‏مو‏ ‏وقتتتتتك‏ (( ‏وجت‏ ‏بتقوم‏ ‏مسكها‏ ‏وقعدها‏ ‏بقوة‏ ‏الا‏ ‏فتون‏ ‏ضحكت‏ ‏واهي‏ ‏تقول‏ ‏:‏ ‏انت‏ ‏شفيك‏ ‏عليها‏ ‏ها‏ ‏مرام‏ ‏تبين‏ ‏فزعة‏ ‏أعضه‏ ‏أمخشه‏ ‏أبكسه‏ ‏انتي‏ ‏امري‏ ‏بس !

      مرام‏ ‏:‏ والله تطلعين حرتي بصراحة لكن مو كن خياراتك عنيفة شوي ؟؟
      فتون وهي تضحك : ويالله يفيد معاهم .. اسأليني أنا بس ..

      خالد : ياويل حالك يافيصل انت شلون عايش أمانة ؟
      فيصل واهو يطالع فتون بشماتة : ماعليك منها هذي مالها غير لسانها ..

      عبير وهي تنقل بصرها بين مرام وفتون : والله انا أشوف ان كل هالثنتين يبيلهم قص لسان !
      مرام : ليه انا شسووووووويت ؟؟؟
      عبير : ابد البرائة تفيض من عيونك ياحلوة ..
      مرام وأهي تسبل عيونها : أدري مايحتاج تقوليلي ..

      ضحكوا ودقت أم فيصل على منى وحنان .. وأم سعود دقت على سعود تسأل وينه وقالهم جاي بالطريق ومعاه منال ..

      مامرت نص ساعه الا والكل مجتمع وسط أجواء مفعمة بالضحك والمزح بددت ليالي الدموع والحزن الي عانوها مدة طويلة ..
      منال كانت أغلب الوقت ساكتة تحس نفسها غريبة بينهم مع انهم ماحسسوها بهالشي وأم فيصل استقبلتها بحفاوة .. حتى فتون حاكتها عادي بابتسامة .. بس أساسا ماكان خاطرها بهالروحة خصوصا ان الوضع بينها وبين سعود جاف من بعد الخلاف الي صار بينهم !! لاهي حاولت تكسر الجمود ولا هو أعطى لهالجمود أي بال واهتمام !

      جابوا الكيكة الي كانت إبداع بشكلها .. !
      طابعين عليها صورة ساره .. وحاطين عليها شخصيات كرتونية من الي تحبها ساره ..

      ضحكت ساره بمرح وإهي تطالع الكيكة .. وفيصل قال : يالله سوسو مو مقطعين الكيكة لين تورينا شلون تمشين .. !
      استحت ساره وقالت : طيب غمضوا عيونكم !
      ضحكوا عليها وعلى برائتها وفيصل قال واهو يضحك : اذا غمضنا شلون بنشوووووف ؟؟؟

      ضحكت ساره بحيا وشجعوها تقوم .. وفتون مسكت إيدها وقفتها وقالت : يالله حبيبتي سمي بالله وارفعي راسك وقولي الي تعلمناه ..

      منى : شتعلمتوا بعد ؟؟؟؟

      فتون : الحين تشوفين ..

      أسرعت حنان بكاميرتها ووقفت قبال ساره من بعيد وخلت الكامرا عليها وقالت بحنية : يالله حياتي .. بسم الله ..

      رفعت ساره راسها ومشت خطوة وحده وقالت بمرح وإهي تطالع الكامرا : أنا قوية ..
      ومشت خطوة ثانية وقالت : أنا أعرف أمشي ..
      وكملت خطواتها وهي تقول : انا بارجع أحسن من أول .. وأمشي وأسبق كل صاحباتي ..

      وكملت باقي الخطوات بثبات واهي رافعة راسها ليييييييين وصلت حنان .. وحنان سكرت الكامرا وضمت ساره بقوة وإهي تقول : شطوووووورة حبيبتي سوسو أحسن وحده بهالدنيا .. (( وسالت دموعها غصب واهي تحمد ربها وتشكره على هالنعمة .. وأم فيصل هاجت مشاعرها واهي تشوف بنتها الي بغت تفقدها بلحظة .. تمشي بثبات قدام عيونها .. وسالت دموع الفرح من جفونها ..

      تعالت التصافيق والبنات قاموا لسارة يصفقوووون ويصفرووون ومشعل صار يناقز ويتشقلب باستهبال .. ونزل الاستهبال على الكل كملوه بتفقيع البالونات ..

      جاب مشعل دبوس وصار يفقع البالونات .. واتحمست فتون وجابت لها دبوس الا مرام لحقتها وجابت لها وللكل وقاموا كلهم يفقعون حتى أم فيصل وأم سعود .. * _ ^
      بعدين تركوهم باستهبالهم وراحوا المطبخ يحضرون باقي الأكل ..

      أخذ خالد بالونة وقربها من مرام الي كانت دايرة ظهرها ومانتبهت وحطها عند اذنها وفقعها
      صرخت بخرعة واهو قال : قلعتك هذا الي تقول أبطلع حرتي فيه .. ليييييه هالحره أصلا .. ؟؟

      وأخذ بالونة ثانية وصلت جمبه مع الربشة الي صايرة ورفعها يبي يفقعها عند وجهها واهي صرخت وركضت عنه وإهي تضحك ركض وراها الا صدمته فتون راح فقها بوجهها وافتك ..

      صرخت فتون وإهي تضحك وصارت تدور بالونة ثانية مالقت الا المعلقات بالسقف وكان فيصل الي علقهم ..
      سحبت كرسي طاولة الأكل وهي تقول: والله لا أوريك ياخلوووود اصبر ..
      وطلعت على الكرسي ومدت إيدها وماوصلت .. وصارت تناقز عليه عشان توصل ..

      انتبه لها سعود الي كان شايل ساره يمازحها وقال : فتون ياخبلة بتطيحين !!
      فتون واهي تناقز : لا ان شاء الله بس اجيب هالبلونات ..

      فيصل : هي انتي .. ! انزلي يامجنونة لاينقلب فيك الكرسي ..

      مرام : ههههههههههههههههه وتناقز بعد والله أرقوووووووووز ..

      ضحكوا عليها وفيصل عصب منها ومشى واهو يقول : انزلي وانا بجيبها ..
      فتون رافعة راسها واهي تناقز وتحاول تسحب البالون بإيدها : لا والله انا بجيبها تتحداني بنت اللذينا بس والله يا أنا ياهي .. شوف شوف الحماره كل مامسكتها تبعد !!!

      ضحكوا عليها وفيصل لمها من رجولها ورفعها وقال : يالله جيبيها وخلصينا ..
      ضحكت فتون واستانست يوم وصلت للسقف وسحبت البالونات كلها ومشى فيصل فيها وأهو شايلها واهي تضحك وتقوله ينزلها .. مشى لين دولاب بالصالة ورفعها وحطها فوقه وإهي تصارخ وأهو أبعد ..

      فتون : فيصل نزلنيييييييي حرام عليك ..
      فيصل طالعها بنظرة خبث وقال بصوت واطي : ليه .. تخافين يطلعلك فار مثلا .. ؟؟؟
      سكتت فتون وطالعته واسترجعت موقف قدييييم وقالت : ههههههههههههه ليت يطلعلي فار وانط عليك وتضمني ياي بتطلع الحركة هالمرة أحلى !
      فيصل : أجل أحلى ها .. ؟ يالله خليك اذا طلع الفار ناديني ..
      ومشى عنها واهو يضحك وهي قالت :أورييييييك يافيصل .. سعوووود اخوي حبيبي تعال نزلني ..
      ضحك سعود وأهو يطالعها ويطالع فيصل الي قعد وقال : اتركها أمانة خلها تتوب عن حركاتها ..

      سعود : معليه ياقلبي فتون ماعاد لي كلمة بوجود زوجك ..
      فتون : مالت عليكم الله لايحوجني لاحد .. (( ودارت للجدار وقعدت على ركبها .. ونزلت رجل واهي متمسكة بطرف الدولاب .. ونزلت رجلها الثانية .. واتمسكت بالدولاب أكثر .. وقلبها يخفق بخوووووف بس ماتبي تستسلم وتضعف .. دلدلت رجولها من فوق الدولاب واهي مسكرة عيونها بخوف وسمت بالله وفلتت الدولاب وطاحت على الأرض ..

      تعليق

      • SOoΚaRh
        V - I - P
        • Jan 2009
        • 1778

        رد: رواية لجل الوعد

        !

        كل هذا صار تحت ضحك البنات وصراخ وتشجيع مشعل وأول ماطاحت اتعورت بس فزت واقفة ماكن فيها شي وميلت راسها على الجمب واهي تقول بضحكة : ...... ما تعورت !
        فيصل : هههههههههههههههههههه اييييييه صدقتك ..

        جابت أم فيصل واختها العشا وحضروه على الطاولة والتموا جميعهم حول الطاولة ..
        ومسكت حنان ايد ساره وحطتها على السكينة ومسكت إيدها من فوق وقالت : قولي بسم الله ..
        ساره بضحكة : بسم الله الرحمن الرحيم ..
        ومشت حنان إيد ساره بالسكينة من أول الكيكة لاخرها .. وصفقوووولها كلهم .. وبعدها كملت حنان التقطيع ..
        مشعل : هههههههههههههههههه قطعناك ياساره قطعة قطعة شفتي يوم اقولك بنقطعك ماصدقتي ..
        فيصل : انت هذا الي هامك ياكافي وتتحراه من اليوم ..
        مشعل : ايه وليت نكملها بفتون بعد ههههههههههههههههه ..

        فتون كانت منزلة راسها تفرك كوعها ورفعت راسها على كلامهم وقالت : شفيكم علي انتوا كلكم خلاص ارتاحوا الي خاطركم فيه صار وانكسرت إيدي..

        أم سعود شهقت وقالت : الحمدلله تفاولين على عمرك .. ؟
        فتون : والله تو نطيت من فوق الدولات وطحت وانكسرررررررررت ..

        خالد : لو انكسرت بتصيحين ياحلوة ومانشوفك بيننا تحاكين بلاك ماجربتي الكسر ووجعه ..
        فتون : عاد انت الي جربته .. !
        خالد : ايه نسيتي يوم انكسرت ايدي وانا صغير ..؟؟

        سعود : ههههههههههه يوم تستعرض عضلاتك قدام اخوياك ..

        مرام : ههههههههههههههه وربي ما استبعدها من خالد شسوييييييت ..؟؟

        خالد واهو يضحك : أخوياي تحدوني أكسر قارورة البيبسي بايدي .. وفكرت انا لو باضربها بايدي ماراح تنكسر !! قالي عقلي الذكي أضرب ايدي فيها ! وخذيت القاروة ورفعت ايدي لأعلى شي وطررررررررررراخ ضربت ذراعي .. وانكسرت القاروة وانكسرت ايدي معها !

        ضحكوا عليه ومرام : ههههههههههههههههههههههههههه وانت ليه ماضربتها بالجدار طيب ؟؟؟
        خالد : فرد عضلات انت شدارك بس ..

        مرام : ههههههههههههههههههههههههههههه متى هالكلام كم كان عمرك ..؟؟

        خالد واهو يتذكر : مدري الظاهر بالابتدائي ..

        أم سعود : لا ياعمري بالمتوسط ياحظي فيك ..

        ضحكوا عليه وفتون قالت : ياربي ياخالد وبكيت ؟؟؟؟
        خالد : هههههههههه الصراحة إيه أقووووولك كسر وربي تشوفين الموت من الألم ..

        عبير : انتوا الرجال ماتتحملون الألم مب مثلنا احنا الحريم .. لو تشككم إبرة ولولتوا ..

        فيصل : بس احنا عواطفنا أقوى منكم ونتحمل المصايب والصدمات انتوا لو شفتوا أحد يبكي بكيتوا قبل تعرفون السالفة ..

        منى : هههههههههههههه خلنا نضعف من هالناحية ونقوى من ناحية الألم بعد ورانا الام ولادة وتعب الله يستر بس ..
        حنان : يووووه اسكتي لاتذكريني انا من الحين اذا اتخيلتها اتألمت ..
        منى : والله حركاته واهو ببطني ورفسه لحاله يالله نتحمله ..
        مرام : بالعكس حلوووو .. (( وكنها بيبي : تحثينه كتكوت يلافس وه يدنن ..
        فتون : انتي جرررررررربي بعدين اتكلمي ..
        مرام : انتي اسبقيييييييني بعدين اتفلسفي ..

        ضحكوا عليهم وعبير حست بخنفة واهي تسمعهم وحاولت ترسم ابتسامة باهته تخفي وجعها وعيونها ضايعة بالكيكة وقامت اخذت الصحون وصارت تشيل القطع وتحطها فيها وتناولهم واحد واحد .. وتحاول تهدي نفسها وتتناسى وجعها الي تحسه كل ماسولفوا عن الحمل والولادة والبيبي ..

        بعد العشا قالهم سعود عن سفره لفرنسا .. طبعا بالبداية ثارت فتون وهاجت يوم حسبت انه سفر طويل .. بس هدت يوم قالها كلها اسبوعين وراجع ..

        توادعوا بالأخير كل واحد لبيته .. وطلعت فتون الحوش واهي شايلة شنطتها .. وفجأة طاحت منها على الأرض ..
        التفت فيصل مستغرب وقال : شصار ؟؟
        فتون واهي ماسكة كوعها وتقول بألم : أقولكم انكسرت ماصدقتوني حتى شنطتي مو قادرة أشيلها ..
        ابتسم فيصل ومشى لشنطتها وانحنى وشالها .. ووقف قدامها وقال : وين يوجعك..؟
        مدت فتون ذراعها وأشرتله على المكان .. مسك ذراعها ومسح على مكان الوجع وقرب فمه وباس المكان .. وغمزلها واهم يبتسم ..
        ضحكت فتون وقالت : اختفى !
        فيصل : ههههههه مو تقولين كسر ؟؟
        فتون بدلع : لا لا وجع بسيط .. واختفى يوم لمستني ..
        فيصل واهو رافع حواجبه : اه يامعذبتي .. قدامي يالله ..
        ضحكت فتون بدلع ومشت ومشى معها ..

        ^ طيور الهوى ^
        .. بدنيا الحب .. وفصول العسل ..
        ^ عايشين سوى ^
        (*) عشق .. وقرب .. ولعب .. وخجل (*)


        ******
        كسروا ~ العشاق ~ بابي ...
        قطعوا لحمي ثيابي .....
        وخلعوا الأدراج ....
        طاحت (مزهرياتي الجميلة) شققوا جفني كتابي وسألوا :
        " وين الجديلة ؟؟ "
        ! ودمعة العين الكحيلة !
        مالقوا في بيتي إلا .. وما لقوا في صدري إلا .. وما لقوا في قلبي إلا ..
        ^ أمنياتي المستحيلة ^
        و اني أحلم
        ~ برجوعك ~
        بس أحلم

        بتكمل ثلاث أيام وإهي بالبيت تناجي طيفها بوحدتها .. زاروها بعض معارفها بس ماكانوا يطولون عندها لأنها كانت تعبانة .. ومبين التعب بوجهها وعيونها ..
        تحس بالبرد يخترق عضامها مع ان الجو دافي .. مشت بضعف للنوافذ تحكم إغلاقها .. وراحت لغرفتها لبست بلوزة صوف فوق البلوزة الي عليها .. وجعت بطنها البرودة وإهي مو ناقصة شي يوجع بطنها كافي القرحة الي ذابحتها ..
        خذتلها غطا ثقيل رمته على ظهرها وشدته من فوق كتفها ومشت للصالة واهي تكابد دوختها ..
        قعدت على الكنب ولاب توبها مفتوح قدامها .. والتلفزيون بعد .. بس ولا شي من هذا قدر يقتل فراغها ويملى وحدتها .. غيره أهو ...... !
        أهو ذاته .. بوجوده و بكلماته .. أهو نفسه .. بحضوره وبهمسه ..

        تشابكت ذكرياتها بتشابك روحها مع حزنها وجروحها .. مانتبهت الا على صوت الباب .. استغربت وإهي تطالع الساعه .. وقامت بوهن واهي تجر الغطا معها وطالعت من ثقب الباب وشافت ساعي البريد ..
        اتنهدت بارتياج واهي ماعادت تحس بالأمان .. ليلها ونهارها تعاني خوفها ونار الحرمان ..
        فتحت الباب ومدت ايدها واستلمت ظرف البريد وسكرت الباب ..
        طالعت فيه بملل .. ظرف مرسول من الشركة الابريطانية الي كان يشتغل فيها سعود .. مجرد ماترجمت عيونها اسمه خفق قلبها بعنف واهي تدري انها رسايل عمل ! بس شوفتها لاسمه تفجر أحاسيسها بكل أجزاء كيانها ..

        رمت نفسها على الكنب وفتحت الظرف وطلعت أوراق من داخلها ..
        مقدمة عن الشركة وانه تم استبدال المدير ويشكر على معاملات .. ويطلب توقيع معاملات ثانية .. قعدت تقرا بلا هدف بس شعورها شعور الظامي الي يبحث عن أي قطرة تبث الروح بأوصاله ..
        انتبهت اخر الورقة على أسامي الشركات المتعاملة مع هالشركة الابريطانيا والي لفتها أكثر أسامي هالمواقع على النت !
        وسعت عيونها واهي تطالع بأسامي الشركات ومواقعها وأبعدت شعرها بسرعه ورى إذنها لين لقت غايتها الي خلتها تشهق من الفرحة يوم شافتها .. موقع شركة الغفيل بكل وضوح على الورقة .. !!
        قامت بحماس واخ من هالحماس إلي مرات يقلب الأشياء فوق تحت ! << ماتقصد شي
        قعدت بسرعه قدام اللاب توب ومدت إيدها النحيلة وكتبت اسم الموقع واهي تبلع ريقها وعيونها مركزة على الشاشة بترقب ..
        انفتح الموقع مظهر صورة الشركة من بعد .. وعلى الجمب أقسامها ونبذة عن الشركة وعن كل قسم ..

        كنها فرحة .. أو أمثال الفرحة .. ماعادت تمير هالشعور لأن صار لها زمن عنه !! من هنا تقدر تعرف أخبار سعود العامة على الأقل .. ولا ان كان هو حي ولا ميت ..
        اتمنت لو هالموقع يتعدا أخبار الشركة ويوصل لأخبار رؤسائها وحياتهم الشخصية .. بس مالقت غير نشاط الشركة واستراتجيتها ومساهماتها ..
        لا غيره .. أبغى غير كذا .. سعود أخباره .. وينه بهالدنيا .. تدري ان الي تدوره مستحيل بس ماتبي تفقد الأمل لاخر لحظة .. !

        شعور متعب وقت ماتبحث عن أي بصيص للأمل .. يمين يسار هنا ولا هنا أي شي يحسسك ان نصفك الثاني عايش بهالدنيا بخير .. يمكن هذا الشي بحد ذاته يهدي قلبها ويخفف من لوعة خاطرها ..
        فز قلبها يوم انتبهت باخر الصفحة لكلمة " اتصل بنا "
        ضغطت عليها بسرعه وطلع لها رقم الشركة ..
        ويا كيف أوصفلكم شعورها .. ؟؟؟
        لما تكون تايه وسط صحرا ونار الشمس تكويك ..
        تمشي حافي الأقدام وشوك الأرض يدميك .. !
        وتلقى ضوء يسطعلك عسى يظهر وينجيك ..
        ترجي الأمل يبرقلك أهو بس إلي يحييك

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          رد: رواية لجل الوعد

          يعطيك العافيه سووووكره

          تعليق

          • SOoΚaRh
            V - I - P
            • Jan 2009
            • 1778

            رد: رواية لجل الوعد

            تابع 25


            مسكت جوالها وبأصابع تحاول تضبط ارتعاشتها .. دقت الرقم .. ماحسبت الوقت هاللحظة بس كانت تبي تتأكد ان الي حصلت عليه مهو وهم من حدا أوهامها ..
            انتظرت ليشبك .. وانتظرت .. وانتظرت .. ! تسارعت أنفاسها وصارت تخبط الطاولة بقبضتها واهي تنتظر أي صوت يدل على انه رقم يوصلها لسعود ..!! ماشبك وبالاخر جاها رد يقولها الرقم مقطوع !


            صرخت بلووووووووعة : للللللا ..
            رمت الجوال بقوة على الأرض واهي من ضيقتها وخيبتها حست الدنيا تدور فيها .. !
            ليتني مامنيت نفسي .. ليتني مالقيت الرقم .. أكيد غيروه وجابوا رقم ثاني لأن مو شي واقعي اني أحصل على أمل يسعدني ! انا حياتي كلها خيبات بخيبات كيف ظنيت ان ممكن تبتسم الدنيا بوجهي كيف عشمت نفسي بهالشي ولو حتى لحظات .. !!

            دفت الطاولة برجلها بقوة وقامت واهي تجر الغطا وراها تجر معاه روحها وجروحها ..
            رمت الغطا بقوة على السرير واهي تصرخ : كذاب ..
            رمت نفسها على السرير واهي تبكي بصوت عالي وتشاهق : كذاب .. خاين .. ظالم .. قاسي ..

            وكان هذا فوق احتمالها خلاص !!
            حست بلوعة تكوي بطنها وحلقها وكل جسمها .. لكنها لمت ركبها لبطنها وتكورت على نفسها واهي تضغط على بطنها أكثر يمكن يخف الألم شوي .. وظلت على حالها تبكي وتشاهق بصووووتها من الام جسدها والام قلبها وكيانها .. حست ان قواها خارت .. وصارت تبكي بصمت ..
            مرت ذكريات سريعة ببالها ..
            ذكريات كان سيدها حبيبها وعذابها سعود ..
            بكل ليلة وكل لحظة كان يطربها بالوعود ..
            وعود انكتبت على رمال البحر !
            تبعثرت بأنسام السحر !
            تشكلت مع ضوء القمر !

            هزت راسها واهي تبكي وتقول كيييييف صدقتك .. ؟؟
            أستاهل كل الي يصير فيني !! انا السبب انا الي حبيتك وصدقتك .. شهقت وعضت شفاتها تبي تمنع شهقاتها ..
            ارتخت ذراعينها وذبلت عيونها .. وماتدري نامت .. ولا داخت .. !

            حست بعد فترة بالام تكوي بطنها .. قامت واهي مكشرة بألم وتبلع ريقها بصعوبة وتحس بحموضة وغثيان ذباح ..!
            أسرعت للحمام ولا تدري من وين جاتها القوة الي خلتها تقدر تقوم وتتحرك واهي تحس بالانتهاء ! تمسكت بالمغسلة بقووووة واهي تصدر منها اهات ألم .. وشوي الا حست بالحموضة تزيد وحستها بفمها وتحت لسانها ..
            حاولت تبلع ريقها ماقدرت .. وصارت ترجع وانتوا بكرامة وشالي بترجعه واهي معدتها خاوية !
            حست روحها الي تطلع مو كنه ترجيع .. وفجأة شهقت وشخص بصرها لما شافت سيل دم طلع من حلقها ولوث المغسلة بحماره المخيف !! غطت فمها وإهي تشهق وفتحت المغسلة بسرعه تبي تبعده عن عيونها .. وأوصالها ترتعد من الخوف .. !!

            داهمتها دوخة قوية بسبب الضغط الي صابها بعد الترجيع .. وطلعت من الحمام وإهي متمسكة بالجدار تحاول تمنع ترنحها وطيحتها ..
            شافت الموت بعيونها !!
            عمرها كله مر بلحظة قدامها .. !
            سالت دموعها على وجهها مختلطة باهات السنين ..
            كانت يالله تتحرك ويالله تمشي .. والدنيا كل شوي تظلم بوجهها ..
            أخيرا وصلت التلفون داهتمها الام ودوخة خلتها تفقد توازنها وتطيح على الأرض ..
            صرخت تستنجد بالمجهول ..
            وماكانت تسمع الا صدى صوتها ..
            محد يرد عليها الصوت !

            صرخت باه ات وإهي تبكي ..
            مدت ايدها بقوة تسحب سلك التلفون بأصابعها المرتعشة ..
            كانت تلهث كنها تنازع ..
            قدرت تمسك السماعه .. وجرتها لين وصلها التلفون
            استجمعت اخر مابقى لها من قوة ..
            ودقت أصابعها المرتعشة الرقم ....... 911 !!
            ماقدرت ترفع السماعة لإذنها ..
            دفتها لين صارت قريبة من وجهها .. وأول ماوصلها صدى الرد ..

            صرخت بكل ألم : هلب مي !!


            ******************



            نهار يوم مشرقة بأشعة الشمس الساخنة .. يخترق شعاعها الأماكن ويبث الأمل ببعض النفوس ..
            انتهت مرام من تجديل شعرها وحطت البروش على التسريحة .. بنفس الوقت إلا سمعت صوت الموية انقطع بالحمام .. قامت ناحية الدولاب تطلع ملابس لخالد .. طلعت له ثوب مبكر تبكيرة حجازية مع شماغ بيج .. ورتبته على السرير .. بها اللحظة انتبهت أن نور جوال خالد الموجود على الكومدينه ينور .. عقدت حواجبها باستغراب !
            ليه خالد حاط جواله على السايلنت ؟؟ هو حتى لما يكون نايم جواله على العام ! وش معنى يعني !!
            رفع حاجبها وإهي تسترجع .. صار لي كم يوم ملاحظة أن جواله كله على السايلنت !! هذا شسالفته ؟؟

            كانت ناوية تاخذ الجوال وترد وتشوف مين المتصل والي مصر يدق على خالد بها الوقت وخالد حاط جواله على السايلنت ! لكنها تراجعت باللحظة الأخيرة لما سمعت باب الحمام انفتح ..

            حاولت مرام تبين قدام خالد أنها عادية .. ابتسمت بوجهه أول ما طلع وقالت : صباح الخير
            خالد وهو هيمان بشكلها مع الظفاير كأنها بيبي : صباح النور (( ومشى لعندها وأهو يقول: أو تدرين .. صباح عيونك الحلوة .. صباح عيونك إلي تستفز شوقي اذا سلهمت .. صباح الذوق والرقة .. صباح خدود محلوة .. (( وقرص خدها لأنه شوي وياكلها بخدودها المورده وشكلها البيبي ..

            حاولت مرام ترسم ابتسامة على شفايفها وهي تناظر بعيون خالد إلا تلمع .. في شي بقلبها يقول أن خالد عنده شي .. وراه شي .. معقولة !! .. معقوله !!
            غمضت عيونها بضيق .. تبي تطرد الأفكار إلا تجتاح خيالها بها اللحظة ..
            قربها خالد منه أكثر : حبيبتي شفيك ؟؟
            مرام : ما فيني شي .. (( حاولت تفك يده عنها وإهي تقول: بروح أسويلك الفطور ..

            وطلعت بسرعة من الغرفة قبل لا يلحقها .. لأنها تدري بجنون خالد .. حاولت تلهي نفسها بتجهيز فطور بسيط .. رتبت الأطباق على الطاولة إلي تتوسط المطبخ .. ونادت على خالد : حبيبي تعال يا الله أفطر قبل لا يبرد الأكل ..
            طالعت الساعة وهي ترسم ابتسامه عريضة .. حشى فطور الساعة 1 .. هذا مو فطور هذا غداء .. كله من جنون خالد إلا يسهرها طول الليل !

            جا خالد وقعد وحط جواله على طرف الطاولة .. وأثناء ماهم يفطرون قطع حديثهم رنين جوال خالد ..
            انتبهت انه سحب جواله وناظر بالرقم لثواني .. وبعدين قام من على الكرسي وفتح الباب الزجاج إلا يطل على الحديقة .. يكلم برا .. اتأففت مرام من تصرفه .. ماتبي تشوف منه أي حكرات من هالنوع ماتبي تشك فيه .. اتضايقت حيل من تفكيرها .. وضيقت عيونها وإهي تطالعه ونار الغيرة بدت تشتعل عندها وهي تطالعه واقف برا وماسك الجوال يكلم والهواء الخفيف يلعب بشعره إلا فيه رطوبة خفيفه .. معقولة رجع لحركاته القديمة ؟؟ معقولة يا خالد ؟؟ عقلي رافض يصدق .. لكن حركاته المريبة لشك .. ليه جواله على الصامت .. ليه يطلع برا ما يبيني أسمع مكالمته .. منهو هذا الشخص إلا يكلمه ؟؟ قامت من السفرة ترفع الأطباق .. ومن القهر شوي وتكسر الصحون على راسه !

            تعليق

            • SOoΚaRh
              V - I - P
              • Jan 2009
              • 1778

              رد: رواية لجل الوعد

              حاولت تشغل نفسها بغسيل الصحون وهي تسترق البصر لخالد إلا مازال موجود برا ويكلم ..
              وش ها الشخص المهم إلا ما زال يكلمة برا .. طول عمره خالد إذا بيكلم أخواياه يكلمهم قدامها أو قريب منها .. والله يا خالد والله لو شميت رائحة خ

              " حبي بإيش تفكر .. ؟ "
              انتبهت أن صار لها ساعه فاتحه الموية وإهي تصب وبيدها الصحن !
              رمشت عده مرات تحاول تغير من تفكيرها وقالت : أفكر فيك حياتي
              سند خالد خده بإيده وقال : وبإيش تفكرييييين ؟؟
              حاولت مرام تغير الموضوع : إلا أنت مين كنت تكلم ؟؟
              تلعثم خالد من سؤالها المفاجئ وقال : هاه .. كنت أكلم خويي
              ابتعد عنها عده خطوات وقال قبل ماتسأل أي سؤال ثاني : مروم تراني بطلع بعد شوي اذا تبين أوصلك مكان قوليلي ..
              رفعت حواجبها تكلم خويك ! وبتطلع بعد .. قالت واهي تتفرسه بنظراتها : على وين ان شاء الله ؟؟
              حك خالد أنفه وأهو يقول : اممممم .. ناصر يبينا نطلع البحر .. تجلسين بالبيت ولا أوصلك بيت أهلك
              فكرت لو جلست بالبيت أكثر راح تاكل بنفسها وتنفجر .. خلها تروح بيت أهلها يمكن تنسى تفكيرها .. لأن تصرفات خالد اليوم راح تقتلها ..
              مشت للغرفة وسكرت الباب .. مشت للدولاب وفتحته بقوة وخاطرها تخلعه من مكانه .. سحبتلها أو بلوزة صادفتها مع بانطلون بيج وسكرت الباب بقوة .. مالها مزاج لخالد وتعليقاته .. فدخلت الحمام تلبس فيه ..
              طلعت لقت خالد لابس الملابس الي جهزتها وقاعد يطالع جواله ويبتسم .. تسارعت دقات قلبها وش قاعد يشوف شي بالجوال مخليه يبتسم ولا حتى يطالعني .. فجأة رفع عينه وطالعها وقال بابتسامة تذوب : جاهزة ..
              مرام : ايه بس .. مو انت تقول رايح البحر ؟؟؟
              خالد : ............... ايه .. !
              مرام : أوك خلني أطلعك جينز وتيشرت أريحلك ..
              خالد : لالا .. عادي احنا بنقعد على الشاطئ مو داخلين البحر ..
              مرام : اه .. اوك .. يالله !
              خالد : يالله أنا بطلع أسخن السيارة على ماتجين .. (( وطلع عنها وإهي تبعته بنظراتها ..يوووووه وشالي عاجلك تسخنها قبل ماأجي ؟؟؟ شوراك مستعجل .. مين الي كلمك ورجك بهالشكل !!! اه ياقلبي .. اتأففت وسحبت عبايتها بسرعه ولبستها .. وشالت شنطتها وطلعت من الشقة وسكرت الباب ..
              أول مامشت للسيارة شافته يكلم بالجوال أسرعت خطواتها تبي تلحق عليه قبل لا يسكر يمكن تسمع لها كم كلمة تريح خاطرها .. فتحت الباب وأول ماركبت سمعته يقول : على نفس الموعد .. يالله سلام
              سكر والتفت لها وأهو مبتسم وقال : مروم شكلك مو حلو اذا كشرتي فكيها ..
              مرام : عادي مافيني شي انت ليه تحسني زعلانة ؟؟؟
              خالد : لأنك شكلك يقول كذا ..
              مرام بابتسامة مصطنعة : لا اتطمن حبيبي مافيني شي ..
              مسك خالد إيدها وضغط عليها بخفة وظل ماسكها طول الطريق .. انتبهت مرام بطرف عينها انه مسك جواله وقفله ..! لا وتقفله بعد ؟؟ خلصنا من السايلنت صار قفل الحين ؟

              قالت بصوت حاولت تخليه طبيعي : امممم .. فيصل بيطلع معاكم ؟؟
              خالد يبي يصرفها : ايه ان شاء الله .. (( قال الكلمة ببساطة وماحسب حساب أي شي ثاني ..

              وصلوا البيت ونزلت وخالد انتظرها لين دخلت ومشى !

              دخلت البيت وسلمت على أهلها ووجهها متهجم .. حاولت ترسم ابتسامتها قدامهم وتكون طبيعية قد ماتقدر .. وشوفتها لحبيبة قلبها ساره يمكن سلتها شوي ..

              ::

              .. في منزل الجد ..
              قام أبو سعد من على السفرة وأهو يحمد الله ويشكره على النعمة .. ومن بعده قامت زوجته أم سعد وصالح وحنان الي كانوا متغدين عندهم ..
              بعد ماغسلوا جابت لهم الخدامة صينية الشاهي .. وكان أبو سعد وصالح يطالعون الأخبار الي تشد الواحد غصب .. كلها معاناة اخوانا المسلمين بالعراق وفلسطين الي لمجرد سماعنا لمعاناتهم نتألم فكيف أهم الي يعايشون هالمعاناة .. !

              قربت حنان تصب والجده أم سعد تقول : اقعدي ارتاحي لاتحنين ظهرك وانت ياصالح صب عنها ..
              صالح كان مهو مع أحد ويطالع الأخبار بضيق ..
              وحنان قالت : شدعووووة خالتي مافيني الا العافية أنا .. (( ومسكت الابريق تصب ..
              أم سعد بصوتها الحنون : والله مابي أتعبك يمه وانا ادري بهالشهر الوحده ودها ماتتحرك كلش ..
              حنان بابتسامة : لا عادي خالتي أنا طيبة مافيني شي وتعبكم راحة والله ..
              مدت الشاهي لعمها ولخالتها .. وصبت ثالث لصالح ومدته له وأخذه وعيونه على التلفزيون وقال بتلقائية : مشكورة ياعمري ..
              أخذت حنان فنجالها وقعدت جمب صالح وصارت تطالع الأخبار وإهي مكشرة بحزن..

              أم سعد : عساهم الماحي هالكفرة الفجرة .. يعل ابليسهم مابقى مسلم الا ذبحوه ونتفوه عسى الله يورينا فيهم عجايب قدرته ..
              أبو سعد : الله ينصر المسلمين بكل مكان .. مهو بس الي يطلع بالاعلام .. حنا الي يطلع بالاعلام نتفاعل معاه وندعيله والحقيقة ان المسلمين يتذبحون بكل مكان ..
              صالح : حسبي الله على من كان السبب .. الله يرحم ضعفنا بس ..
              أم سعد واهي متألمة حيل من الي تشوفه : ياويلي !! غيره غيره الله يسلمك بعد عندنا الانبية حامل مب زين تشوف هالمناظر ..
              سكره أبو سعد وأهم يبتسم لحنان .. وحنان قالت : والله شي يحزززززن ..
              أبو سعد : مالنا غير ندعيلهم الله يرحم ضعفهم وينصرهم ..
              كلهم : امين ..

              حطت حنان إيدها على بطنها بتلقائية الا قالت أم سعد : شفيك يمه عسى مايوجعك ؟؟
              صالح باستهبال : يالله ولادة أكيييييد ولادة ..
              حنان : هههههههههههههههههههههههه لا مافيني شي بس يوجعني اذا اتحجر بمنطقة وحده ..
              أبو سعد : الله يهون عليك وتجيبينه بالسلامة يارب ..
              صالح : تجيب سيف ولد السيف ..
              أبو سعد : لا ياصالح انت داري اني مابي ولا أحد منكم يسمي علي ..
              صالح : شدعوووووة يبه .. ؟؟؟
              أبو سعد : بدون ماتسأل .. انا مابي أحد يسمي علي واخوانك سمعوا كلامي ولا سموا
              صالح : وانا شعلي منهم يبه والله أساسا هالاسم عاجبني من قبل ماعرفك !
              غطت حنان فمها بايدها وفرطت ضحك: ههههههههههههههههههههههههه !
              أبو سعد : الحمد لله اقول اسمي ومابي احد يسمي عليه طيعني زي ماطاعوني اخوانك ..
              صالح بعناد : يبه والله هالاسم عاجبني لو هو اسم تكروني بسميه .. يالله عاد لاتشوف نفسك علينا الحين عشان اسمك حلو !
              ضحك أبو سعد غصب على ولده صغيره الي من صغره مايقدر يكسر خاطره مثل باقي اخوانه الكبار ..

              وبعد السوالف طلع صالح وحنان تاركين العجوز والشايب يريحون ..

              ركبوا السيارة ومشوا وقالتله حنان يوصلها بيت أهلها ...
              صالح : بوصلك وبروح لسعود سفره طلع فجأة ويبيني أعاونه ببعض الاجراءات ..
              حنان : أوكي حبيبي وانا يمكن أطلع مع أمي السوق عندي نواقص بجيبها ..
              صالح : اوكي مو مشكلة بس لا تتعبين نفسك بالله عليك ..
              حنان بدلع : ان شاء الله .. مادري من خايف عليه ..؟؟
              صالح : عليك حياتي والله مافكرت بحد غيرك .. ولا مين من كان بهالدينا يجي مكانك..
              حنان : هههههههههه لاعاد مو لهالدرجة بعد ولدك له نصيب ..
              صالح : انتي جيبيه بالاول واذا شفته وجازلي فكرت أخليه ينافسك مكانك ..
              حنان : يابعد عمري أخاف ياخذ مكاني كله ..
              صالح كنه سوداني : هدا الموستحيل بيزاتو ..

              ضحكت حنان وضحكلها .. ووصلوا البيت ونزلت واهي ماتدري بوجود مرام .. فأول ماشافتها فرحت فيها ومرام شوفتها لخالتها أبهجتها حيل ..
              قعدوا سوى بالصالة يسولفون .. ومرام تناست هواجسها بعض الشي .. جت أم فيصل وقعدت معاهم .. وأغلب السوالف كانت عن حمل حنان والي تعانيه من تعب وعن حركات البيبي ..
              قعدت مرام وساره جمبها وصاروا يحسون بطنها وحركات البيبي وساره مع كل حركة تفز وتفرط ضحك ..
              اتحركت مشاعر مرام بالشوق للنونو والحمل .. خصوصا مع الاحساس الرائع الي يجمع الزوجين أثناء الحمل ..
              مع التفكير نست وجعها وليد شكوكها العقيمة .. واخذت جوالها واتصلت على خالد تشوف أخباره .. دق الجوال لين فصل مارد .. دقت ثاني ولا رد .. !
              استغربت وأهو نادرا مايترك جواله بعيد عنه ولا يرد .. انتظرت عشان يرجع يدق عليها .. مرت نص ساعه مادق !
              رجعت دقت مره ثانية برضو مارد .. هنا قلقت عليه .. صار القلق يلفحها قبل أي شعور ثاني ..
              دقت على فيصل .. حيث ان خالد قاله بيطلع معاه ..
              شوي وجاه الرد ..
              قالت : هلا فيصل ياقلبي شلونك ..
              فيصل : تمام الحمدلله .. أخبارك انتي ؟؟
              مرام : بخير الحمدلله .. (( سمعت صوت فتون جمبه وعقدت حواجبها وإهي تقول : فيصل انت بالبيت ؟؟
              فيصل : ايه ليش ؟؟
              مرام : ماطلعت مع خالد ؟؟
              فيصل : لا زوجك هالنذل مادري وش شاغله ادق عليه توني بشوفه يصرفني ويقول مو فاضيلك شفلك أحد غيري تطلع معاه !
              بلعت مرام ريقها بصعوبة واهي تحاول تستوعب وش يعني هالكلام .. خالد مو طالع مع فيصل ولا هو طالع مع أحد .. خالد رد على فيصل وكلمه واهي يوم دقت مارد عليها ولا رجع دق ! ومشغول بإيش مشغول .. من متى خالد يشغل باله شي ويهتم بشي !! وأخوياه مو معاه لا خالد انت شقاعد تسوي !!

              " بتردين ولا بسكر .. ؟؟ "

              انتبهت مرام لفيصل وقالت : ها يافيصل ..
              فيصل : أسألك انتي وين شكلك عند أهلي ..
              مرام : ايه ايه .. عند أهلي .. يالله فيصل بغيت أسلم عليك وسلملي على فتون ..
              فيصل : يوصل ياقلبي .. سلام

              تعليق

              • SOoΚaRh
                V - I - P
                • Jan 2009
                • 1778

                رد: رواية لجل الوعد

                سكرت مرام واهي تحس الدنيا ضيقة فيها .. دقات قلبها شوي ويسمعونها الي حولها .. تحس خدودها مولعة زي النار وماتبي أحد ينتبهلها .. مشت كنها بتروح الحمام .. وراحت عند المغاسل وطالعت وجهها بالمراية وشافت شكثر محمر ..

                لا يامرام الي تفكرين فيه مو صحيح .. خالد مستحيل يخونك مره ثانية .. اهو بس منشغل عنك ب ب ب .................
                بإيش ؟؟؟ بإييييييش منشغل ؟؟ مافي شي يشغلك عني ياخالد الا بلاويك وبس !!

                حسبي الله ونعم الوكيل .. ليه ياخالد تشككني فيك بتصرفاتك ؟؟ ليه من يومين طلعت بروحك ورفضت تاخذني معاك ؟؟ ولاهو من عوايدك هالحركات !! انت دايم تلزم تاخذني معك كل مكان ولو عليك أخذتني معاك دوامك بعد ! الحين بديت أستوعب ..
                وجوالك سايلنت .. والحين ماترد علي ومختفي بروحك ..
                شالي قاعد تلعب فيه من وراي خالد لا !!
                لاتجرح حبي من جديد .. ترا صعب أسامحك هالمره !! صعب !

                انتبهت على خبط الكورة بالجدار الي جمبها وفزت من مكانها مفجوعة والتفتت شافت مشعل يركض للكورة ويضحك وانفعلت تصرخ فيه : انت متى بتكبر وتعقل ؟؟؟؟ متى تبطل هاللعب وسط البيت ؟؟؟؟
                مشعل : بسم الله ! انت شفيك تصارخين !
                مرام : لا والله تشاوت الكورة بالبيت وتبيني أضحك ؟؟؟ اخذ الكورة وانقلع الحوش يالله !

                أم فيصل من الصالة تقول : شصاير .. شفييكم ؟؟

                مشعل : مادري عنها هذي تصارخ بدون سبب ..

                مرام واهي صاكة سنونها : أقول انقلع من قدامي لاحط حرتي فيك .. !

                مشى مشعل وأهو يقول : الحمدلله والشكر ..

                فتحت مرام حنفية الموية .. ورشت وجهها بالموية الباردة تبي تهدا .. سمعت دق جوالها بنغمة خالد .. سكت الحنفية بسرعه ومشت لجوالها أخذته وردت وهي تمشي بعيد عن الصالة : الوووو ..
                خالد : هلا حبيبتي ..
                مرام بانفعال : وينك ؟؟؟ ليش ماترد علي ؟؟؟
                خالد بهدوء : معليه حياتي كنت مشغول شوي ..
                مرام : مشغول بإيش ومع مين ؟؟؟
                خالد بضحكة : أعصابك ياحلو .. يالله اطلعي برا ..
                جت بترد بس لقت الجوال تسكر .. قبضت عليه بقوة شوي وتكسره .. مشت للصالة ولبست عبايتها ولافاتهم شكل وجهها المحموق .. بس محد حب يدخل نفسه ..

                سلمت عليهم وطلعت .. ومشت وركبت السيارة وأول ماركبت السيارة قالت : خالد ممكن أعرف وين كنت ؟؟
                حرك خالد السيارة وأهو يقول : أنا ماقلتلك بروح البحر ؟؟
                مرام : إلا بس انت مارحت البحر ..
                خالد : شدراك ؟؟
                مرام بعصبية : لأني يوم دقيت عليك كذا مره ومارديت قلقت ودقيت على فيصل لقيته ببيته ولايدري عنك وعن طلعتك ..
                خالد ببرود : ايه صح فيصل ماكان معاي ..
                مرام : بس انت قلتلي بيطلع معاك ..

                التفت لها خالد وضيق عيونه فيها وحاول يقرا خواطرها من عيونها ..

                مرام : شفيك تطالعني خالد معليه أنا أبي تفسير لحركاتك ..
                رجع خالد يطالع الطريق وقال بهدوء : أي حركات ؟؟
                مرام : خالد لاتسوي نفسك برئ ومو فاهم ..

                التفت لها خالد وأهو يقول : حبي والله مو فاهم تقصدين أي حركات ..

                رجع يطالع الطريق وصادفته سيارة واقفه بسبب حادث ودعس فرامل بقووووة هزت السيارة بقوة على قدام بعدين ورى ..
                اتأفف خالد واهو يحاول يسيطر على السيارة .. وبعدها غير مساره وأهو يقول : عسى ماتعورتي ؟؟
                كانت مرام مسكرة عيونها بقوة وقلبها يخفق بعنف بين ضلوعها وإهي مو ناقصة شي يزيد عليها توترها وفجعتها ..
                شافها خالد بهالحال ومد إيده ومسك إيدها وأهو يقول : كله من عصبيتك حياتي .. أشغلتيني وخليتيني ماشوف الطريق ..
                ولعت مرام .. بعد يحطها علي .. وعصبيتي هذي شسببها ..؟؟ مو حركاتك الي مالهى معنى وتصرفاتك المريبة ؟؟؟
                اتنهدت وظلت ساكتة لين انتبهت فجأة ان خالد ماخذ طريق غير عن طريق بيتها ..
                قالت بضيق : خالد ترا مالي خلق أروح مكان تكفى ودني البيت ..
                خالد : بنروح البيت لا تخافين .. بس بمر أعطي واحد شغلة ونروح ..
                مرام ضايقتها رموزه بس ماعاد فيها تدوش بالها بالتفكير ..
                وسكتت لين وقف خالد أمام شاليه عام .. طالعت مرام المكان باستغراب ! وش الشغلة الي بهالمكان ؟؟؟

                نزل خالد وسكر الباب ومشى لعند بابها وفتحه .. وقال : انزلي ..
                مرام : ليه ؟
                خالد : أبيك معاي .. انزلي ..
                نزلت مرام وسكر خالد الباب وابتسم لها ابتسامة تذوب الصخر .. شعلت مشاعرها بقلبها عنها ..
                مسك إيدها ومشى فيها للشاليه وانتبهت ان بإيده الثانية كيس .. خمنت ان هالكيس الي يبي يوصله لأحد ..
                دخلوا الشاليه ومنه لمكتب المحل .. قالها تنتظره عند الباب ومشى للموظف أعطاه ورقة ..
                بعدها طلع الموظف واهو مبتسم ومشى قدامهم ومشوا وراه ومرام مو فاهمة شي ؟؟
                هذا وين بيوديها ووش يبي الموظف فيهم ؟؟؟
                مشت وإهي ساكته لين وصلوا أحد الأبواب الي كان على هيأة " دولفين "

                فتحه الموظف وأشرلهم بإيده يدخلون ..
                دخل خالد وشكره ودخلت مرام وسكر الموظف الباب
                استغربت مرام من المكان واهي تتلفت فيه وتطالعه بمزيج من الانبهار والاستفهام ..

                كان المكان مزين بالبالونات والزينات .. ورائحة الورد منتشرة بكل مكان ..
                انصدمت مرام وإهي تحاول تستوعب شهالمكان و اش علاقتهم فيه وقبل ماتنطق بأي كلمه فتح خالد شباك داخلي وطلع راسه وقال بصوته : حرك !

                استوعبت مرام أخيرا انها وسط بوووت .. وان خالد حجز هالبوت لهم وطلب منهم يزينونه بهالشكل !

                طالعت بخالد واهي مصدومة .. وفرجة بين شفاتها تنم على كبر صدمتها !
                مشى البوت بخفة وخالد مسى ناحيتها واهو مبتسم ابتسامته الي تذوب الروح ولم خصرها بذراعيه وقال : شرايك ؟؟
                رفعت مرام راسها وطالعت بعيونه .. شافت الصدق والعطاء والحب وكل الوفاء ..
                تجمعت الدموع بعيونها وإهي ترفع إيدها وتمسح على خده ..
                ضحك خالد واهو يقول : ليه الدموع مرام ؟؟
                ضحكت مرام بخفة ودموعها تسيل غصب عنها .. نار الندم حرقتها هاللحظة .. كيف شكت فيه وأهو ما انشغل عنها إلا بها .. وعشانها .. تألمت حيل من تفكيرها ودموعها مارضت توقف واهي تطالع عيون خالد وابتسامته الي تسلب قلبها ..

                قالها وأهو يضمها أكثر : مروم انا خططت لهالمفاجأة من كم يوم عشان أفرحك ياروحي مو عشان أشوف هالدموع ..
                بلعت مرام عبرتها وقالت : دموع الفرح حبيبي ..
                مسح خالد دموعها بحنية وأهو يقول : ولو مابيها وماحبها .. يوه مرام مو حلو شكلك اذا بكيتي يخررررع ..
                ضحكت مرام ورمت راسها على صدره وهي تقول : حبيبي اسفه .. سامحني ياقلبي ..
                كانت تعتذر عن شكوكها وظنها السئ فيه ..
                لكن خالد باس راسها وقال : عصبيتك وانفعالك عسل على قلبي ياقلبي .. بس لاتكثرين منها ..
                لصقت مرام فيه أكثر ورفعت راسها وباسته وقالت : شالمناسبة ؟؟
                خالد : أبد ياروحي خاطري أفرحك .. احنا حياتنا كلها مناسبات ولا موو ؟؟
                مرام : بالعكس .. حسستني انك سويت كذا عشاني وعشان حبنا .. مو عشان مناسبة محدده ..
                مسك خالد إيدها وشال الكيس بإيد ثانية .. ومشى معها لباب صغير أول ماينفتح يواجههم سور يطل على البحر .. وتحاوطه جدران البوت ..
                كان منظر البحر واهم يمشون فيه من انعكاس الشمس بوقت الغروب منظر اسر ساحر اخاذ جذاب يسلب القلب والروح ..

                طلع هديتين من الكيس .. وحطهم قدامها .. أشرلها على وحده منها وأهو يقول : هذي هديتك ..
                وأشر على الثانية وقال : وهذي هديتي ..
                ضحكت مرام وقالت : جايب هدية لنفسك بعد ؟؟
                خالد : طبعا وهدية أحلى بمليون مره من هديتك ..
                مرام : شمعنى !!؟؟؟
                خالد واهو يهز كتوفه : حظي حلو ..

                ضحكت مرام وفتحت غلاف هديتها .. وظهر لها كارتون جوال أحدث نوع كانت مهووسة فيه وإهي تطالعه بموقع نوكيا وتحكي لخالد مواصفاته ..
                صرخت بفرح وإهي تقول : واو
                ضحك خالد وقال : انتبهي لايطيح بالبحر تراه نادر بالسوق ..
                مرام : أمانة ياي ياحظي (( وضمته بذراعينها من رقبته وباسته وقالت : الله لايحرمني منك حبيبي ..
                خالد : ولامنك ياعمري .. يالله احم احم .. نشوف هديتي ..
                أبعدت مرام وإهي تقول : شهديتك ياعيني ..
                خالد : هدية يامرام نزلت لي من السماء ! أنا الوحيد بهالدنيا كلها الي أملكها !
                مرام : وشهيييييييي بسرعه شوقتني ..
                خالد : انتي افتحيها ..

                مرام اتحمست وأخذتها وفتحت غلافها .. واتسمرت إيدها مكانها وشخص بصرها وإهي تشوفها !
                كانت هديته عبارة عن برواز يحمل بداخله صورة لمرام أخذها لها قريب واهي مبتسة ابتسامة ناعمة ..
                رفعت عينها من على الصورة وطالعته واهي مصدومة وهمست : صورتي ؟؟
                خالد : ايه .. (( ولمها من الجمب وأهو يطالع الصورة معها وقال : انتي أحلى وأجمل وأروع هدية بحياتي !

                وكانت الهدايا ربيع القلب .. والحب والغرام ..
                والكلمات شهد الأمس والهمس و الأيام
                والشوق والوفاء .. يشرق مع الشمس ..
                ويهيح مع الموج ويا العشق والهيام

                *********

                تعليق

                • SOoΚaRh
                  V - I - P
                  • Jan 2009
                  • 1778

                  رد: رواية لجل الوعد

                  والله الجفا برد .. وقل الوفا برد ......
                  ( والموعد المهجور ) ما ينبت الورد ....
                  يا ~ حبي المغرور ~ .. ياللي دفاك اشعور
                  رد القمر للنور .. وأحلى العمر .. " في وعد "
                  ! بردان !
                  .. بردان أنا تكفى .........
                  أبي احترق بدفا
                  يا أول الحب .. شفتك أنا مره
                  وأهديت لك ( قلب )
                  ورديت لي ( جمرة )
                  ومن يومها ................
                  كان الرحيل
                  وليل الشتا ....... القاسي .. الطويل !

                  فتحت عيونها بضعف وإهي تحس جفونها ثقيلة حيل .. طالعت بعيونها المكان بدون ماتحرك راسها واستوعبت انها بغرفة بالمستشفى ورجعت تسكر عيونها وإهي تتنهد بتعب ..
                  ماحست إلى على إيد حانية تمسح شعرها خلتها تفتح عيونها مره ثانيه وتلتفت لوين ماحست مكان الإيد ..
                  صادفها وجه سموح مبتسم بحنية خلاها غصب عنها تبتسم وتقول ببحة تعب : أم إياد؟؟
                  هزت أم إياد راسها وإهي تقول : الحمدلله على السلامة يابنتي ..
                  وعد : الله يسلمك .. (( وبلعت ريقها وإهي تحس ألم بحلقها بسبب المنظار الي سولها وقالت : كيف جيتي هنا وكيف عرفتي ..؟؟
                  أم إياد واهي تمسح على راسها : جيت أزورك اليوم الصباح ومالقيتك دقيت على جوالك مقفل سألت عنك جارك قالولي جا الاسعاف ونقلك وخفت عليك والله وجيت طايرة المستشفى أشوفك ..
                  وعد : تسلمي ياخالة والله مره اسفة قلقتك وتعبتك ..
                  أم إياد : لا تعبتيني ولا شي انتي الي شكلك تعبانة مره ياقلبي قوليلي شو صار معك؟
                  عدلت وعد قعدتها وإهي متألمه من حلقها ووخز الإبر الي خذوها لها من دخلت المستشفى وقالت بصعوبة : أمس بالليل تعبت مره وصرت أرجع دم الله يكرمك وحسيت بدوخة وألم شديد ببطني دوخني وطيحني وبالقوة اتصلت على 911 وقلتلهم يجوني وبعدها مدري شصار .. أحس زي الحلم انهم جو واني غطيت نفسي وبالقوة فتحت الباب وطحت ونقلوني بالاسعاف .. بس افتكر يوم جيت دخلوني الطوارئ حسيت بألم فضيع ببطني وحموضة قوية بحلقي .. فرجعت دم مره كثير حتى الدكتور المناوب شكله انفجع .. وسألوني أسئله ما قدرت أجاوب إلا على شي بسيط منها لأن الكلام يا دوب يطلع مني ..
                  أم إياد بضيق : ياقلبي يابنتي وبعدها شو عملولك ؟؟
                  أخذت وعد نفس وكملت : ركبولي المغذي ولقوا نسبة الهيموجلوبين عندي واصله 6 لأني رجعت نسبة دم كبيرة .. ونقلوا لي دم ولما استقرت حالتي على الصباح عملوا لي منظار عن طريق فمي ولقوا القرحة زادت عندي وصارت تاكل بجدار المعدة وسببت لي نزيف من المعدة والمرئ !
                  هزت أم إياد راسها باستياء ووجها مشكر بألم وقالت بحزن : ماتشوفي شر ياقلبي سلامتك والله ألف سلامة ..
                  وعد بضعف : الله يسلمك ..
                  وربتت أم إياد على كتفها كنها تدري بشالي بخاطرها وتهون عليها .. ابتسمت لها وعد بذبول وإهي تحاول تكابد دمعتها لا تسيل وتفضحها ..

                  مر اليوم وإهي بالمستشفى تحت الملاحظة وأم إياد بقت معها ماتركتها وعاونتها بقومتها وقعدتها لين كتبولها خروج بعد ماعطوها وصايا شديدة تنتظم على الأدوية وتمشي على حمية معينة لأن خروج الدم من المعدة أمر مو سهل ..

                  رجعت بيتها بعد ماودعت أم إياد وشكرتها واتفقوا يتلاقون بوقت ثاني ..

                  دخلت البيت وشافت اثار الركام الي خلفته وراها البارح .. جوالها مرمي على الأرض ولابتوبها طايح من فوق الطاولة وأوراق متبعثرة بكل مكان ..
                  ابتسمت بسخرية على هالركام .. ركام مهو غريب عليها .. يماثل ركام حياتها ومشاعرها ..

                  مشت بتثاقل وانحنت ترفع الأغراض .. ترفع دمار أحاسيسها .. نتاج عنفوان شعورها .. حست بالسخرية من نفسها .. لمتى بتظل على هالحال ! خلاص لازم تقطع على نفسها عهد بالنسيان .. لازم تمحي الأمل بمحاية أشوقها .. هدت حيلها الخيبات .. واذا اتماسكت دمعتها ولا طاحت .. دارت وطاحت هي كلها ! لازم تودع الماضي .. وتشطب على ذكراه ..

                  كان هذا تفكيرها .. صعب حيل على قلبها .. بس لازم تزرع فيه شعور القسوة الي ماعرفت يوم تتحلى فيه .. مابتنفعها بهالدنيا دموعها وضعفها ..
                  لين متى صدري بتحترق حناياه ؟؟ ولين متى جنفي بيسقيك من ماه ؟؟ خلاص ! اتذكر النسيان ياقلبي وانساه .. ! وانسى الجروح الي مع الوقت تشفى !

                  رمت نفسها على الكنب ولمت راسها بين إيدينها ..
                  تطايرت أمام عيونها أجمل صور سعود بالوقت الي هي تبي تنساه ولاتبي من هالذكرى شي .. تذكرت فنون الحركات وروعة الكلمات ..
                  على ذاك القارب جلسنا.. جدفنا وأبحرنا .. أبعدنا ولاوصلنا .. تهنا ولا ضيعنا .. كنت أغني بعواطفنا .. عواطف حبنا المفتون .. وكان يحكي سوالفنا .. سوالف وعدنا المجنون ..
                  رجعنا أو مارجعنا ..كنا زي ما احنا .. ولكن حبنا يكبر .. ووعدنا الوهمي تبخر !
                  وأقول بانساك ؟؟ .. ياكيف انساك ؟؟
                  وانت الي وعدتني .. بنجم الضي وبالقمرا .. وتركتيني .. لجرح الماضي وللذكرى .. ورسمت لي الهوا بسمة .. تشرق في ظلام الأمس ..وقلت لي مراكبنا بتوصل لو مواني الشمس ! وانا من فرحتي باحلم .. وأصدق حلم أيامي .. أخذي الحب ما أعلم .. عن الدرب اللي قدامي !
                  كفايه .. انك وعدتني .. !! وعدتني حبيب العمر .. تقاسمني الهنا والجرح .. وتركتيني لحيرة عمر .. خذت مني المنى والفرح .. حبيبي ما ابي لأجلي .. ولا حتى لقمر ليلك ..فقدت بغربتي إسمي .. وقلت أنسى أناديلك .. ونسيت إنك نسيت اسمي !

                  وانا بارح ل ! عن أحلامي .. وذكرى الحب .. والامي .. وبانسى انك ياعمري .. جنة روحي وغرامي .. بانسى الوعد .. مثلك انت .. وبخلي جفاك قدامي .. وهجرك ياعذاب اليوم وبكرا وكل أيامي !

                  مسحت دموعها بخلف كفها كنها تمنع سقوطها من هاللحظة الي خذت بها عهد البعد والنسيان !!


                  ******

                  .. يوم سفر سعود وأنس ..

                  سكرت منى الشنطة وسندت ظهرها على الجدار وطالعت بأنس وضحكت على شكله ..
                  أنس : وتضحكين بعد ؟؟؟
                  منى : هههههههههههههههههههه شسوي فيك انت ليه معصب ؟؟؟
                  أنس : لأني أتعامل مع وحده غريبة أقولها روحي لأهلك اقعدي عندهم وقت سفري ترفض وتبي تقعد ببيتها وبروحها!
                  منى بحالمية واهي تضحك : انا ماراح أكون بروحي ..(( وسبلت عيونها واهي تأشر حولها : طيفك بيكون معاي .. وبحسه حولي .. واتخيلك جمبي .. وبنام مكانك .. و
                  قاطعها أنس وأهو يقول : عن الحكي الفاضي شايفتني شبح عندك ؟؟ أنا شايل هم تعبك وحملك وأبي أحد يرعاك وينتبهلك وانتي طيفك وماطيفك ؟؟
                  منى : شبح ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا تقول شي انت اسمع واسكت لاتعيد وراي ماتعرف تقول شي ههههههههههههههههههههههه
                  أنس وهو يضحك : خلاص أجل ريحيني واسمعي الكلام ..
                  وقفت منى وقالت واهي تمشي لناحيته : أنس ياحياتي صدقني بارتاح ببيتي .. وبعدين خواتك اختبارات وغايصين بكتبهم وخالتي طول الوقت بروحها خلني باقعد معاها وان شاء الله مو قاصرني شي ..
                  أنس : والله يامنى مدري شقولك .. يسعدني انك بتكونين بالبيت وعند أمي وبنفس الوقت شايل همك وخايف عليك ..
                  قعدت منى جمبه وقالت بابتسامة ناعمة : لاتشيل هم ياقلبي انا اذا حسيت بتعب واني مو مرتاحة بشيل بعضي وبروح لأهلي ..
                  قرب أنس منها وباسها بجبينها وهمس : باشتاقلك حياتي ..
                  منى ولعت خدودها وهمست : وأنا أكثر حبيبي ..
                  قرص خدها وأهو يغمزلها وقام يضبط اخر تجهزاته .. دق جواله ويوم طالع ألا هو سعود .. رد وأهو يدخل أوراقه بشنطته : هلا والله
                  اتنحنح سعود شوي وقال بصوت مبحوح : هلا أنس شلونك ؟
                  أنس : بخير الحمدلله .. انت شلونك شفيه صوتك ؟؟
                  سعود : شوية تعب ماعليك .. بس بغيت أقولك صالح دق علي وقال بيوصلنا .. تجي علي ولا شلون ؟؟
                  أنس : لا لا انا رجل اختي بيوصلني مره وحده المطار ..
                  سعود : خلاص اجل اشوفك هناك ..
                  أنس : ان شاء الله وانت خذلك دوا ولا شي مو تسافر بهالتعب ..
                  سعود : الله يعين .. يالله سلام ..

                  سكر سعود ورمى الجوال جمبه وفرك وجهه بتعب .. له كم يوم طايح بفلونزا أبد مو وقتها وأهو على وجه سفر .. !
                  والوضع الي هو فيه مابين ترتيب سفرته وشتات تفكيره .. ولوعة خاطره بسبب موقف أبو وليد معاه .. وزود عن كذا وضعه مع منال ووضعها مع أهله .. والقشة الي قصمت ظهره هي زوجته وحبيبه الي بيسافر لوين مابتكون قريبة منه مايفصله عنها الا مسافة بسيطة !
                  اتنهد من خاطر قلب ملتاع .. طالع الساعه لقاها 5 العصر .. الساعه 10 لازم يكون بالمطار ....
                  كان قاعد على السرير .. انسدح بتعب وغمض عيونه .. خاطره يرتاح ساعه بس ليكون فيه حيل لهالسفرة الطويلة .. ارتخت ذراعينه وبين لحظة والثانية غطس بالنووووم ولا حس على نفسه لين صحى فجأة على صوت جواله يدق .. !
                  قام لقى الدنيا ظلام .. ومالقى منال حوله .. !
                  مسك جواله لقى اخر رقم لأنس .. وطالع الساعه لقاها 7:30 !
                  قعد على حيله بسرعه واهو متضايق شلون نام كل هالوقت ومنال ماصحته .. اتضايق والتفت يبي يناديها يعاتبها بس اتنهد وسكت ما يبي يحاكيها كلش لا بخير ولا بشر !
                  كلها كم ساعه ويسافر ومايبي شي يكدر خاطره أكثر من ماهو متكدر ..

                  دق جواله واتوقع انه أنس وجا بيتركه عشان يقوم يصلي وبعدين يرجع يدق عليه ..
                  بس عقد حواجبه يوم شاف الاسم مو اسم أنس !!
                  كان اسم شخص ماتوقع ولا بأي حال من الأحوال يدق عليه ..
                  كان أبو وليد !!

                  تعليق

                  • SOoΚaRh
                    V - I - P
                    • Jan 2009
                    • 1778

                    رد: رواية لجل الوعد

                    جا يبي يرد بس اتذكر الصلاة واتعوذ من الشيطان وترك الجوال ومشى بسرعه للحمام ..
                    مر من الصالة لقى منال على الكامبيوتر .. مر من عندها بصمت ودخل الحمام واتوضأ وطلع ومشى من قدامها بنفس الصمت ..

                    فرش سجادته وكبر وصلى .. وبعد ماخلص انتبه لمنال بطرف عينه تمشي ناحيته .. قام وقف ودار عنها ومشى لجواله وأخذه وقال وأهو متوجه للباب : ياليت تصلحيلي قهوة عندي اتصال أخلصه وأجي..

                    طلع ومنال رفعت حاجب وقالت بسخرية : عشتوا ! وليه هالاتصال مايصير هنا ؟؟
                    طنشته ومشت لوين ماهو مخصص بجناجهم طاولة لعمل قهوة سريعة .. صلحتها بالطريقة الي يحب .. وجهزتها بالبراد وخلتها على الطاولة وقعدت تقلب بالتلفزيون وتنتظره ..

                    هناك بالحوش وين ماطلع سعود واتصل بأبو وليد ..
                    كان يحس صوته غريب ونبرته هاديه وأهو يسأله عن أحواله وعلومه ..
                    بعدها سكت أبو وليد شوي وقال : سعود ياوليدي انا من اخر مره شفتك وحكيت معك وانا لا ليلي ليل ولا نهاري نهار !
                    خفق قلب سعود بقوة وأهو رافع حاجب ويستمع بتركيز لكلام أبو وليد ويترقب كل كلمة وكل حرف ..
                    أبو وليد كمل : اعذرني يوم انفعلت عليك واتضايقت من كلامك بس كان صعب علي أواجه هالحقيقة بعد ما أعميت عيني عنها كل هالسنوات .. !
                    سعود : أتفهم موقفك يابوليد .. وزين انك راجعت نفسك حتى لو كان هالشي متأخر ..
                    أبو وليد : يمكن تستغرب ياسعود لو اقولك حسيتك صفعتني وصحيتني وأجبرتني غصب عني أعيش وضعي والتفت لماضي حياتي وأراجع نفسي .. (( اتنهد بصوت مرتعش وقال : ايه ياسعود .. وع د .. ب نت ي .. !
                    سكر سعود عينه بقوة وأهو مكشر بألم .. اهو عارف عن هالشي ومتأكد منه بس كونه يسمع اسمها .. بلسان أبوها .. وبغيابها .. واعتراف أبوها فيها .. خلت النار تسعر بصدره .. وقال بخنقة : وتدري عنها .. حية .. ميتة .. عايشة مو عايشة ؟؟؟
                    أبو وليد رد عليه بسؤال فاجأه : انت شتصيرلها ؟؟؟ .. أنا طول الأيام الي راحت أفكر من وين عرفت عنها وقلت أكيد جمعتكم الصدف بابريطانيا .. بس حاس ان الي بينكم شي أكبر من هالصدف ياسعود .. قولي ..
                    ابتسم سعود بسخرية وقال : محسوبك زوجها يابوليد !
                    ابو وليد ابتسم وهز راسه واهو كان متوقع شي مثل كذا .. دارت الدنيا ليسوي سعود بوعد مثل ماسوى أهو بأمها .. !
                    وقال بضيق: اتوقعت .. تزوجتها فترة شغلك .. ويوم خلصت رميتها وتركتها .. مثل ماسويت أنا بأمها ..
                    سعود بغصة : لا يابوليد انا مو اني تركتها مابيها .. انا تركتها ووعدتها أرجعلها بس أشوف وضعي مع أهلي .. ويوم رجعت صارحتهم بزواجي وانصدمت برفضهم وغضبهم واهم كانوا خاطبينلي بنت عمي .. اتزوجت بنت عمي وأنا كلي أمل ان تتحسن الأوضاع فترة وأقدر أرجعلها وأجيبها بس ماشفت غير العثرات بطريقي ..
                    أبو وليد : وتدري عنها الحين .. ؟؟
                    سعود ماحب يحكي مع أبو وليد بهالموضوع الحساس لأنه هو نفسه مو راضي على الي يسويه وقال : ان شاء الله انها بخير ..
                    أبو وليد : شوف انا مالي حق ألومك على أي شي .. لو بارمي اللوم على أحد بارميه على نفسي .. بس ياسعود أنا بنتي ضاعت مني من طلعت لهالدنيا وسكرت الباب على الماضي وماظنيت بيجي شي يفتح هالباب بيوم من الايام ..
                    سعود : اعذرني يابو وليد انا يوم عرفت ماقدرت أتحمل وبغيت أواجهك عساك تقدر تصلح ماضيك بانك ....
                    أبو وليد قاطعه وأهو ياقول : لا ياسعود الماضي مايتصلح خلاص .. أنا أطلب منك انت وارجوك انت انك تتحملها عني .. لاتسوي فيها الي انا سويته .. لاتكرر غلطتي وانا ابوك .. انا غلطان وستين غلطان بس مكتوب علي أعيش غلطتي طول عمري ..
                    حس سعود بارتعاش صوت أبو وليد وقال بهديه : لو علي يابو وليد ماتركتها ولا لحظة .. بس ظروفي كانت أصعب مني وتعرف انت نظرة مجتمعنا لمثل هالأمور .. لكن لازال عندي أمل ان الله يفرجها عما قريب ..
                    سكت أبو وليد شوي بعدين قال : سعود .. متى بتسافر ؟؟
                    سعود : الليلة ان شاء الله ..
                    اتنهد أبو وليد وقال : سعود أنا مالي حكم عليك .. ولا لي وجه أطلب منك شي يخص زوجتك الي هي بنتي وأهملتها .. بس اسمحلي أطلب منك .. تروح تشوفها .. تكفى وأنا أبوك !

                    تسارعت نبضات قلب سعود بجنون وحس الدموع تتحجر بعيونه .. هل هو من طلب ابو سعود الي حاكى مشاعر سعود نفسها ؟؟ الي لامست خواطره الولهانة المتلهفة لها .. ولا من طلب أبو وليد وإحساسه ببنته بعد طول الجفا والعنا !!

                    قال وأهو يكابد لوعته : ماطلبت يابو وليد .. انت تامر أمر !

                    وبكذا انتهى اتصالهم وظل سعود فترة برا ..
                    كان يفكر بكلام أبو وليد ويفكر بدوران الزمن وغدره !!
                    وكيف صار أهو الان بمحل أبو وليد .. وهل بيظهر مثل حاله طول عمره ؟؟

                    فكر بكلمته الي عطاها أبو وليد .. وسفرته لها .. وشوفته لعيونها بعد طول الغياب !
                    حس بنيران شوقه هاللحظة تكوي كل جزء بكيانه ..
                    اتنهد من خاطر .. حس كن بركان منفجر بصدره ..
                    مشى بخطوات يحسها ثقيلة .. ودخل البيت يكمل أموره .. ويستعد لسفره الي مايسحه سفر عمل ولا بأي حال من الأحوال !

                    .. وقت السفر ..
                    وقف عند باب الجناح وكانت منال تسكرله شنطة اللاب توب وأعطته اياها ..
                    أخذها وأهو يقول : متى بتروحين لأهلك ؟؟
                    منال : الليلة أو بكرا .. بشوف ..
                    سعود : انتبهي لنفسك .. (( وقرب منها وسلم على خدها وشال شنطته وطلع عنها لصالة أهله يودعهم ..
                    سكرت منال باب الجناح وسندت ظهرها عليه واهي تحس بضيقة وندم .. اتمنت لو انها حسنت الوضع بينهم قبل مايسافر .. مرت اسبوعين وأهم جافين مع بعض وبسببها !
                    انقهرت حيل من نفسها وصارت تحترق بلو اني سويت كذا .. وياليت اني ماسويت كذا ..
                    ياليت ماتعمر بيت .. !

                    ملخص السفر

                    ودع سعود أهله وطلع مع صالح للمطار .. وهناك اتقابل مع أنس وكملوا اجراءات السفر من قص بوردنق وهالأمور .. مامرت ساعه الا وأهم بالطيارة .. الي أقلعت فيهم لبلاد فرنسا ..

                    مرت الرحلة طويلة وماحس بطولها غير سعود وأهو الي يحس كل لحظة تلهب كيانه لسبب مجهول ..
                    مايدري ليه كل مافكر بوعد هالوقت يجيه احساس ... انها تعبانة ببعدها .. انها ضايعة محد حولها .. انها منهارة لوحدها ! حس بقربها وزولها ! ..
                    خنقت روحه الهواجس .. واهو بخاطره يتمنى هاللحظة يقلب مسار طيارته ويروحلها !

                    وصلت الطيارة أخيرا ونزلوا منها .. كيف ماوصلوا وطلعوا وراحوا لفندقهم واستقروا فيه ..

                    وبنفس اليوم .. يمكن حتى نفس الساعه .. الي استقروا فيها الفندق !

                    ماقدر سعود يصبر أكثر ! كيف صبر كل المدة الي راحت.. ؟؟
                    وهالمره ماقدر يصبر أيام !
                    رتب مع أنس يحضر عنه بعض الاجتماعات وأهو يحضر اخرها المهم يبي يمشي لابريطانيا بأقرب وقت .. بحث بالنت عن موقع محطة القيطار الي تنقل من فرنسا لابريطانيا .. وأخذ المعلومات وحجز على أقرب رحلة كانت الفجر .. !

                    اتمنى لو لقى مقعد بالرحلة الحالية بس أمنيته مستحيلة
                    كان الليل أصعب ليل وأقسى ليل .. وأهو يحس طيفها يبكي ويناجيه ..
                    مرت عليه بثقل الصخر .. تهيج المشاعر كموج البحر


                    ‘ حانت اللحظة ‘

                    ركب سعود سيارة الأجره وانطلق فيها لمحطة القيطار .. وأول ماوصل نزل بسرعه وسوى إجراءاته .. وركب القيطار مع وكب الركاب المستعدين للسفر من فرنسا لابريطانيا وأهو يحمد ربه الي سهله الرحلة ولا كان بيموت بحرقته الاف المرات ..
                    قعد مقعده ورمى شنطته الصغيرة جمبه .. ماحتاج يكثر أغراض وملابس لأنه ترك كل شي يتعلق فيه ببيته بابريطانيا .. واحساسه يقوله ان كل شي باقي بمكانه .. زي ماخلفها ..
                    بيلقاها .. مو بس ملابسه .. أغراضه .. حتى زوجته .. وذكرياته .. ووعوده .. !
                    نغزه قلبه لذكراها .. وإهي الي ماغابت عن باله .. بس إحساسه انه بيلقاها .. تشفى عيونه بمراها ..مايبي يفكر بموقفها .. ولا شسوى غيابه بشكلها .. بحياتها .. أي الألوان اكتستها .. وأي الرسوم رسمتها ..
                    اتنهد واهو يحس بلوعة .. لوعة من نوع ثاني !

                    \
                    /
                    \
                    /

                    وعد .. يا حبيبي ..
                    في ليلة ما تهجر .. ( وعد )
                    في ليلة ما تغدر .. ( وعد )
                    أبطفي ،، قمرنا ،،
                    وامحى ،، صورنا ،،
                    وأنكر بعد ،، هوانا ،،
                    ~ يا حبيبي ~
                    أشوفك بتبعد ................. في عتم الطريق ..
                    وتوقد ما بينك .. وبيني .. حريق!

                    سكرت وعد السماعة بعد ماطلبت من الموظف يسعالها بالموضوع بأقصى سرعه ممكنة .. مشت للمطبخ واهي تحس انها ميته من الجوع .. بس مافيه وقت تاكل ولا تشرب وفرصتها ممكن تتم بأي ساعه !!
                    لازم تجهز نفسها هالساعة .. لأن بأي لحظة ممكن تحين هالفرصة !

                    فتحت الثلاجة وطلعت علبة العصير الوحيدة الموجودة بالثلاجة .. ماكان فيها تطلع كاس وتصب .. فتحت الغطا وشربت العصير ورى بعض وخلص كل الي بالعلبة ورمتها وهي تمشي بالزبالة وطلعت وإهي تحاول ترتب أفكارها ..

                    شالي لازم تبدا فيه ؟؟ وشالي يحتمل التأجي ل .. ؟؟
                    الوقت يمضي ويمضي .. ولازم تستعد .. للرحي ل .. !

                    \
                    /
                    \
                    /

                    تعليق

                    • SOoΚaRh
                      V - I - P
                      • Jan 2009
                      • 1778

                      رد: رواية لجل الوعد

                      طول ماهو بالقطار واهو يشوفها بعيونه .. حس انها تسكن بوجه كل من يمر قدامه .. غمض عينه وبرضو شافها وابتسم ..
                      اتمنى هاللحظة أمنية ماكان يتمناها الا وأهو طفل صغير !
                      انه يكون له جنحان ويبقى طير يغني ويطير !
                      كان طارلها ..
                      بعد هالهجر الطوييييييل ..
                      ماعاد فيه يتحمل الثواني تمر ! طالع الساعه واتنهد .. ماله غير الصبر .. !

                      \
                      /
                      \
                      /



                      ،، حانت اللحظة ،،
                      لحظة كنت أرميها ..............
                      في دروب المستحيل !
                      جاء .. الي يحييها..........
                      جت .. لحظات .. الرحيل !

                      سكرت دولابها بعد ماطلعت كل أغراضها الي تحتاجها وتبيها .. رمت نفسها على الأرض وطالعت شنطها واهي مفتوحة قدامها .. أصعب شعور لما تجهز رحيلك بنفسك وانت كاره الرحيل .. ! (( اتذكرت شعوري اذا عبيت أغراضي وانا راجعة من السعودية لكندا ))

                      عكس الشعور الي تجهز أغراضك للسفر .. ولقيا الأحباب ..

                      شعور مقيت .. لكنه واجب .. أمام هالحال المميت ..
                      سحبت شنطتها قريب منها وصارت ترمي الأغراض وسطها بعشوائية .. وترتيب بسيط ..

                      وكل مادفنت شي بالشنط ة .. تحس انها تدفن روحها بالحي اة !

                      \
                      /
                      \
                      /

                      مرت الدقايق لهيب .. كنها سهم يرمي ويصيب .. وبالأخير .. أعلن كابتن القيطار عن وصول القيطار خلال دقائق من الان وطلب من الركاب الاستعداد للنزول ..

                      سعود الي من ركب وأهو مستعد للنزول !
                      طالع الشباك وشاف أراضي ابريطانيا تلمع بعيونه .. تسارعت دقات قلبه لمجرد احساسه انه بأرض وحده تجمعه أهو ووعد !

                      رفع شنطته ورماها بحضنه وأهو مضيق عيونه بالشباك ..
                      تسارعت حتى أنفاسه وأهو يفكر ...
                      ياكيف بيكون لقاؤه معها بعد طول الهجر والبعاد ؟؟


                      \
                      /
                      \
                      /


                      سكرت شناطها أخيرا ووقفتهم بنص الغرفة .. دق التلفون وإهي الي طول الوقت تترقبه يدق ..
                      مشت بسرعه وردت بلهفة : هالوو ! ............. يس ................. ثانكيو سو ماتش ............. باي .....!

                      سكرت واهي تبتسم ابتسامة باهته .. ماتدري تفرح للخبر ولا تحزن !!
                      قرار رحيلها لمصر جا فجأة .. وبنفس اليوم سوت كل حجوزاتها وأمورها ومن جهة ثانية شهد كانت تساعدها وتكلملها الي تقدر عليهم وتعاونها ..

                      دقت بسرعه على شهد .. وثواني جاها الرد .. : هلا وعد طمنيني ..
                      وعد : اه ياشهد .. خلاص تم ..!
                      شهد بفرح : تأكد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                      وعد : ايوا ..
                      شهد : الحمدلله .. يالله دحين اطلعي المطار ..
                      وعد : يبغالي والله لأنه شنطي كثير .. يالله حبيبتي ان شاء الله مايجي الليل الا وانا عندكم ..
                      شهد : نستناك بكل لهفة وشوووووووق حبيبتي ..

                      سكرت منها وراحت تضبط اخر تجهيزاتها ..
                      شالت شنطها وحطتها عند الباب ..
                      رتبت البيت بسرعه وإهي كل شوي تطالع الساعه تخاف تروح عليها الرحلة ..
                      ومع مرور كل دقيق ة .. تحرقها هالحقيق ة .. !


                      \
                      /
                      \
                      /

                      نزل من القيطار واهو يدرو بعيونه سيارة الأجره الي طلبها تجيه بهالوقت ..
                      شافها واهي تقرب من المحطة ومشى بخطوات سريعة .. دار بينه وبين السائق كلام سريع وبعدها ركب ..
                      سكر الباب ودقات قلبه تضطرب .. !
                      حس بصعوبة الأنفاس .. وثوران شعوره والاحساس ..
                      وبعينه صورة لأعز الناس ..

                      انطلق السائق بالسيارة بعد ما أخذ من سعود ....... عنوان بيته .......... !


                      \
                      /
                      \
                      /

                      اتذكرت وأهي تنهي تجهيزاتها انها تحتاج شنطة يدوية معها بالطيارة غير شنطتها الصغيرة .. لمحت شنطة مناسبة فوق الدولاب .. مشت بسرعه ومدت إيدها وسحبتها وفتحت سحابها ولقت وسطها أشياء .. قلبتها وكبت الي وسطها على السرير ..
                      و ..
                      وكان هذا اخر شي تتمنى تشوفه هاللحظة ..
                      تناثرت صور لها إهي وسعود بأمكان متنوعة بهالبلد وبالبيت وبأوضاع مختلفة .. طالعت الصور بعيونها وتسمرت ايدها مكانها .. ماقدرت تمدها وتلتقط الصور .. مو بهاللحظة بالذات .. غمضت عينها وإهي تهز راسها بألم وبسرعه شالت الصور بدون ماتطالعها .. ومشت لأحد الأدراج ورمتهم وسطه ..

                      بس ياسعووود بس .. حرام عليييييييك ..!!
                      حتى وانت بعيد معذبني بخيالك وطيفك ووجودك .. أحسك حولي ومعاي وتشوفني وتعاتبني وتلومني ..
                      طيب انت الي رحت وتركتني وهجرتني وبكل دمار حطمتني .. !
                      مررت إيدها بضيق على شعرها ورقبتها وبوهلة كانت بتلغي السفر وتنسى الرحيل .. ترددت خطواتها وتبعثرت اهاتها .. وتاهت أفكارها .. !

                      بس ياوعد هذا الي كان لازم أسويه من زمان .. انا مالي قعدة بهالمكان .. نفضت أفكارها الي تسعر صدرها بنارها .. ومشت بسرعه لباقي أغراضها ورمتهم بالشنطة .. سكرتها وحطتها فوق الشنط الكبيرة ..

                      تأملت المكان بنظرة أخيرة .. وتنهدت بضيق وعضت على شفاتها بكل ألم !
                      عمرها ماتوقعت ان تكون هذي اخرة حياتها ! كابدت دموعها لاتنزل .. غطت عيونها بإيدها وإهي تبلع ريقها وتحاول تمنع دموعها ..
                      ماتبي تبكي .. ولا تحتار .. تخشى انها تطيح ولا .. تنهار !
                      لبست حجابها استعداد للخروج .. وفتحت الباب وشالت الشنط بإيدينها النحيلة .. وحده ورى الثانية لين طلعتهم .. وحطتهم بالفسحة البسيطة الي تفصل بين باب البيت وباب الشارع !


                      \
                      /
                      \
                      /

                      اتمنى يفتح الباب ويرمي السائق ويركب مكانه ويطير بالسيارة طيران .. !!
                      كره هاللحظة كل النظم والقوانين .. وبلا شعور منه صار يخبط طرف الباب بمقبضه .. حتى السائق التفت يطالعه باستغراب .. !
                      وانتبه للتنهيدات الي تطلع من سعود بين فترة والثانية واهو يراقب الشارع من الشباك
                      تنهيدة تجمع مابين توتره .. وشوقه لحبه ودنيته .. وخوفه وحرقته .. وعشقه ولهفته ..

                      هز راسه كنه يصبر نفسه .. كلها دقايق ياسعود .. وتشوفها .. اكيد بتشوفها .. !


                      \
                      /
                      \
                      /

                      مشت بالبيت تتأكد من إحكام النوافذ وكل شي .. ومشت للأبواب وسكرتها بالمفتاح .. وبعدها سكرت كل الأنوار ..
                      ويوم اتأكدت من أمان كل شي ...........................

                      مشت لباب البيت وطلعت ومسكت المفتاح تبي تقفل الباب .......................................

                      ^ _ ^

                      صوت مفتاح ثاني يدخل بباب الشارع الي وراها ويفتح القفل .. !

                      تسارعت دقات قلبها واهي معطية باب الشارع ظهرها .......... !

                      تسمرت مكانها واهي عاقدة حواجبها وقابضة المفتاح بأصابعها بقوة .......................!!

                      سمعت صوت الباب وأهو ينفت ح .........................

                      فقدت التركيز وعجزت حتى من التفكير .. وإهي تحس بدخول شخص وراها ................!!

                      دارت ناحية الباب .............

                      و


                      ت
                      ا
                      ب
                      ع
                      و
                      ن
                      ي

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...