رد: رواية لجل الوعد
الجزء السادس والعشرون
أمطر الغيم بعيونها .. ضباب كثيف داهم جفونها ..
ولا الأرض تزلزت من تحتها وبركان اندلع داخل كيانها ..
كل الظواهر الطبيعية حستها هاللحظة وظواهر أخرى ماشافها ولا حسها أحد غيرها ..
دار الكون فيها ولف بها العالم بثواني خبطها بالجبال والأراضي والسحب وبالاخر رماها مكانها ..
شاخصة بصرها بالكيان الوهمي الي قدامها .. حست دقات قلبها بتوقف بأي لحظة من شدة عنفها .. حست كل كيانها ينبض بهالدقات ..
وأكيد عملاق الأسى الي قدامها سمع هالدقات ..
لا يامحظوظة ماسمع !!
<< ليه ياوعد ؟
لو سمع كان اتحرك .. لكن هو مو موجود أصلا .. انا بلحظة فاصلة بين الموت والحياة ..
لحظة وهم حسي .. بفيق منه بعد لحظات .. هذا ان كان ظليت حية لين تمر اللحظات .. !!
ا ه زلزال ... !! بركان .. !! مطر !! رعد !!
انت ! ياموقد النيران ومطفيها ..
تشوف النار تسعر فيني ؟؟ تعال قرب اطفيها .. أنا أحترق .. لو كنت موجود ليه ماتتحرك ؟؟
ما تشوفني أتهاوى بالزلزال ؟؟ تعال مدلي إيدك انقذني من الهاوية ؟؟
تشوفني أغرق بالطوفان ؟؟ تعال احضني .. لمني .. ضمني .. دفيني ..
انت حقيقة أو خيال .. ؟؟
اه ياعذابي ..
وينك ........ ؟ ليه رحت .... ؟؟
توك قدام عيوني .. وين اختفيت ........ ؟؟ ليه ماعاد أشوفك ... ؟؟
ليه ماعاد أشوف ولا شي ........ ؟
اي شالي صار ...
كأنها ..
كأنها ذراعينك حاملتني ....... !
كأنها كفوفك تخبط وجهي ......... !
كأنها قبلاتك تمطر وجهي وكفوفي ...... !
هذا انت ياجنوني .. ؟؟
هذا صدرك الي ضامني فيه .. ؟؟
ياعيوني .. مالك غفيتي .. ؟؟ واختفيتي .. !
خلني مغمضة عيوني .. ولو كان هذا حلم .. ياعساني ماصحى منه .. !
بس عيوني خانتني .. ومن بهالدنيا ماخان .. حتى التراب الي عشقته بيمحيني ويدفني ..
فتحت عيونها بضعف .. لقت نفسها بين أحضانه .. ضامها حيل لصدره .. لام وجهها بين راحتيه .. وأنفاسه الساخنة تختلط بلهيب أنفاسها وتلفح كيانها المهدود ..
نقلت بصرها بين عينيه .. لهاللحظة تحس روحها بحلم .. والي يصير حولها وهم بوهم ..
كان قاعد على الكنب وإهي بحضنه ويقول بانهيار : وعد ردي علي حياتي !
ماستوعبت .. واهي تحاول بكل ماتملك من بقايا الاحساس تستفيق ..
كني أسمع صوت أو يتهيألي .. !
أرد عليك ؟؟ ... أحد ناداني ؟؟؟ .... كيف ماسمعت ؟؟
ماقلتلكم بافقد حواسي بيوم من الأيام .. !
قرب سعود وجهه وباس جبينها وأنفاسه صارت لهثات ..
مسح على خدها وأهو يقول برجاء : وعد .. حياتي .. انتي صاحية ياقلبي ؟؟ تشوفيني .. تسمعيني ؟؟
وصلت كلماته كالناقوس يطرب اذانها .. طلعت اهة ألم من بين ركام كيانها وقالت : اه .. سعود !
ضمها سعود لصدره أكثر وأهو متألم ومحترق على حالها .. اهاتها .. وشكلها وضعفها ..
بغى يطير مخه يوم شافها تتهاوى على الأرض قدام عيونه !!
وأهو أول ماشافها اتيبس مكانه ...... هل من تأهبها للخروج .. للرحيل .. ؟؟
ولا من اختفاء كل معاني الحياة من وجهها وعيونها ..
ولا من بقايا وعدالي يشوفها .. مهي وعد .. !
وهل كان يتصور حال أحسن من هالحال ؟؟؟
ماكان يدري ان الموت طرق بابها أكثر من مره .. وبرحمة من رب العالمين ولى عنها وراح ..
شاف مفتاحها طاح من إيدها ..
أتبعته شنطتها الصغيرة .. أتبعهم كيانها الرقيق .. !
كل هذا صار بغضون دقيقة ..
ولقى نفسه يتحرر من قيود صدمته ويركض ناحيتها ويشيلها بين ذراعيه !
وينحني وياخذ مفتاحها ويفتح الباب ويقعد على أول كنب صادفته ..
مسح على خدها وأهو ينادي بمرارة : حياتي .. طالعيني .. حسي فيني .. أنا سعود ياوعد !
طالعته وعد بنظرة تيهان صابت عمق قلبه ..
لهاللحظة تحس انها عايشة بحلم .. حلم جمعها مع حبيبها وعذابها .. لاشعوريا ارتسمت ابتسامة باهته على شفاتها .. نفس ابتسامتها الجريحة بكل ليلة تحلم فيها برجوع سعود
وتقتل الابتسامات حرقة الاهات ..!
شاف التيهان والضياع بعيونها .. حسها مو واعية ولاهي مستوعبة ..
نادى بكل عطف وحنية : وعد ..
سمعت نداه يتردد صداه بكيانها وهمست بدون تصديق : سعود !
سعود : ياروح سعود انتي .. حياتي انا معاك .. طالعيني زين .. حبي أنا جيتك .. سامعتني ؟؟ حاسة فيني ؟؟
كانت كلمات مهي غريبة عليها .. تسمعها كثير بأحلامها وسط منامها .. سعود يجيها ويحضنها ويردد على مسامعها سمفوانية حبه وعشقه .. وبهالشكل لقت نفسها تبتسم مره ثانيه وتسكر عيونها بوهن وتهمس : خليك سعود .. حبيبي .. مابغى أصحى !
انعصر قلب سعود بالألم واهو يشوف استحالة تصديقها لواقع وجوده ..
واحساسها انها بحلم من عداد أحلامها ..
هزها وأهو يقول : وعدي .. حبيبي .. هذا مو حلم .. أنا مو حلم .. أنا سعود معاك وعندك .. افتحي عيونك وشوفيني .. حسيني ياقلبي .. بتلاقيني قدام عيونك ..
وعد بصوت مرتعش : ........... طيف ك ...
سعود : لا حياتي مو طيفي .. انا سعود بشحمي ولحمي اصحي وعد ياروح قلبي انتي ..
بلعت وعد ريقها واهي تلتفت لوجهه .. وطالعته وشبح ابتسامة ترتسم على شفاتها بذبول .. مدت ايدها لخده تتحسسه تبي تزيد احساسها يقين وصدق بحقيقة وجوده ..
مسك ايدها من على خده وسحبها لفمه وباس أصابعها واحد واحد وأهو يطالع بعيونها الي تحجرت فيها الدموع ..
همست بصوت منتهي : سعود .. ؟
هز سعود راسه وأهو يقول بحرقة : ياعيون سعود ..
بلعت وعد ريقها واهي تحس بالجفاف .. كيانها يرجف بين إيديه .. ضمها أكثر يبي يهدي من رجفاتها ..
طالعته ولازالت علامات عدم التصديق تكسو ملامحها وقالت:
كيف .. جيت على ب الك ؟؟
سعود : حبيبتي انتي مارحتي عن بالي ولا لحظة ..
وعد واهي بالقوة تطلع الحكي وتقول بارتعاش : انت .. عاي ش ؟؟ ح ي ؟؟ من رحت و .. وخليتني .. قول ي انت كنت .. عاي ش ولا مي ت ؟؟
أمطر الغيم بعيونها .. ضباب كثيف داهم جفونها ..
ولا الأرض تزلزت من تحتها وبركان اندلع داخل كيانها ..
كل الظواهر الطبيعية حستها هاللحظة وظواهر أخرى ماشافها ولا حسها أحد غيرها ..
دار الكون فيها ولف بها العالم بثواني خبطها بالجبال والأراضي والسحب وبالاخر رماها مكانها ..
شاخصة بصرها بالكيان الوهمي الي قدامها .. حست دقات قلبها بتوقف بأي لحظة من شدة عنفها .. حست كل كيانها ينبض بهالدقات ..
وأكيد عملاق الأسى الي قدامها سمع هالدقات ..
لا يامحظوظة ماسمع !!
<< ليه ياوعد ؟
لو سمع كان اتحرك .. لكن هو مو موجود أصلا .. انا بلحظة فاصلة بين الموت والحياة ..
لحظة وهم حسي .. بفيق منه بعد لحظات .. هذا ان كان ظليت حية لين تمر اللحظات .. !!
ا ه زلزال ... !! بركان .. !! مطر !! رعد !!
انت ! ياموقد النيران ومطفيها ..
تشوف النار تسعر فيني ؟؟ تعال قرب اطفيها .. أنا أحترق .. لو كنت موجود ليه ماتتحرك ؟؟
ما تشوفني أتهاوى بالزلزال ؟؟ تعال مدلي إيدك انقذني من الهاوية ؟؟
تشوفني أغرق بالطوفان ؟؟ تعال احضني .. لمني .. ضمني .. دفيني ..
انت حقيقة أو خيال .. ؟؟
اه ياعذابي ..
وينك ........ ؟ ليه رحت .... ؟؟
توك قدام عيوني .. وين اختفيت ........ ؟؟ ليه ماعاد أشوفك ... ؟؟
ليه ماعاد أشوف ولا شي ........ ؟
اي شالي صار ...
كأنها ..
كأنها ذراعينك حاملتني ....... !
كأنها كفوفك تخبط وجهي ......... !
كأنها قبلاتك تمطر وجهي وكفوفي ...... !
هذا انت ياجنوني .. ؟؟
هذا صدرك الي ضامني فيه .. ؟؟
ياعيوني .. مالك غفيتي .. ؟؟ واختفيتي .. !
خلني مغمضة عيوني .. ولو كان هذا حلم .. ياعساني ماصحى منه .. !
بس عيوني خانتني .. ومن بهالدنيا ماخان .. حتى التراب الي عشقته بيمحيني ويدفني ..
فتحت عيونها بضعف .. لقت نفسها بين أحضانه .. ضامها حيل لصدره .. لام وجهها بين راحتيه .. وأنفاسه الساخنة تختلط بلهيب أنفاسها وتلفح كيانها المهدود ..
نقلت بصرها بين عينيه .. لهاللحظة تحس روحها بحلم .. والي يصير حولها وهم بوهم ..
كان قاعد على الكنب وإهي بحضنه ويقول بانهيار : وعد ردي علي حياتي !
ماستوعبت .. واهي تحاول بكل ماتملك من بقايا الاحساس تستفيق ..
كني أسمع صوت أو يتهيألي .. !
أرد عليك ؟؟ ... أحد ناداني ؟؟؟ .... كيف ماسمعت ؟؟
ماقلتلكم بافقد حواسي بيوم من الأيام .. !
قرب سعود وجهه وباس جبينها وأنفاسه صارت لهثات ..
مسح على خدها وأهو يقول برجاء : وعد .. حياتي .. انتي صاحية ياقلبي ؟؟ تشوفيني .. تسمعيني ؟؟
وصلت كلماته كالناقوس يطرب اذانها .. طلعت اهة ألم من بين ركام كيانها وقالت : اه .. سعود !
ضمها سعود لصدره أكثر وأهو متألم ومحترق على حالها .. اهاتها .. وشكلها وضعفها ..
بغى يطير مخه يوم شافها تتهاوى على الأرض قدام عيونه !!
وأهو أول ماشافها اتيبس مكانه ...... هل من تأهبها للخروج .. للرحيل .. ؟؟
ولا من اختفاء كل معاني الحياة من وجهها وعيونها ..
ولا من بقايا وعدالي يشوفها .. مهي وعد .. !
وهل كان يتصور حال أحسن من هالحال ؟؟؟
ماكان يدري ان الموت طرق بابها أكثر من مره .. وبرحمة من رب العالمين ولى عنها وراح ..
شاف مفتاحها طاح من إيدها ..
أتبعته شنطتها الصغيرة .. أتبعهم كيانها الرقيق .. !
كل هذا صار بغضون دقيقة ..
ولقى نفسه يتحرر من قيود صدمته ويركض ناحيتها ويشيلها بين ذراعيه !
وينحني وياخذ مفتاحها ويفتح الباب ويقعد على أول كنب صادفته ..
مسح على خدها وأهو ينادي بمرارة : حياتي .. طالعيني .. حسي فيني .. أنا سعود ياوعد !
طالعته وعد بنظرة تيهان صابت عمق قلبه ..
لهاللحظة تحس انها عايشة بحلم .. حلم جمعها مع حبيبها وعذابها .. لاشعوريا ارتسمت ابتسامة باهته على شفاتها .. نفس ابتسامتها الجريحة بكل ليلة تحلم فيها برجوع سعود
وتقتل الابتسامات حرقة الاهات ..!
شاف التيهان والضياع بعيونها .. حسها مو واعية ولاهي مستوعبة ..
نادى بكل عطف وحنية : وعد ..
سمعت نداه يتردد صداه بكيانها وهمست بدون تصديق : سعود !
سعود : ياروح سعود انتي .. حياتي انا معاك .. طالعيني زين .. حبي أنا جيتك .. سامعتني ؟؟ حاسة فيني ؟؟
كانت كلمات مهي غريبة عليها .. تسمعها كثير بأحلامها وسط منامها .. سعود يجيها ويحضنها ويردد على مسامعها سمفوانية حبه وعشقه .. وبهالشكل لقت نفسها تبتسم مره ثانيه وتسكر عيونها بوهن وتهمس : خليك سعود .. حبيبي .. مابغى أصحى !
انعصر قلب سعود بالألم واهو يشوف استحالة تصديقها لواقع وجوده ..
واحساسها انها بحلم من عداد أحلامها ..
هزها وأهو يقول : وعدي .. حبيبي .. هذا مو حلم .. أنا مو حلم .. أنا سعود معاك وعندك .. افتحي عيونك وشوفيني .. حسيني ياقلبي .. بتلاقيني قدام عيونك ..
وعد بصوت مرتعش : ........... طيف ك ...
سعود : لا حياتي مو طيفي .. انا سعود بشحمي ولحمي اصحي وعد ياروح قلبي انتي ..
بلعت وعد ريقها واهي تلتفت لوجهه .. وطالعته وشبح ابتسامة ترتسم على شفاتها بذبول .. مدت ايدها لخده تتحسسه تبي تزيد احساسها يقين وصدق بحقيقة وجوده ..
مسك ايدها من على خده وسحبها لفمه وباس أصابعها واحد واحد وأهو يطالع بعيونها الي تحجرت فيها الدموع ..
همست بصوت منتهي : سعود .. ؟
هز سعود راسه وأهو يقول بحرقة : ياعيون سعود ..
بلعت وعد ريقها واهي تحس بالجفاف .. كيانها يرجف بين إيديه .. ضمها أكثر يبي يهدي من رجفاتها ..
طالعته ولازالت علامات عدم التصديق تكسو ملامحها وقالت:
كيف .. جيت على ب الك ؟؟
سعود : حبيبتي انتي مارحتي عن بالي ولا لحظة ..
وعد واهي بالقوة تطلع الحكي وتقول بارتعاش : انت .. عاي ش ؟؟ ح ي ؟؟ من رحت و .. وخليتني .. قول ي انت كنت .. عاي ش ولا مي ت ؟؟
تعليق