رد: رواية لجل الوعد
****
ابريطانيا
طلعت وعد من الفندق واهي مكشرة بتعب .. صداع ماسكها من يومين وعلى كثر ماتاخذ مسكنات مافادها ! .. لقت صعوبة بالوقوف تنتظر شهد فجلست على اقرب كرسي ومامرت دقايق الا وشهد واصلة
ركبت وعد واهي تقول : سلام
شهد : اهلين .. وانتبهت لوجهها مكشر وقالت: اشبك ؟؟؟
وعد : مصددددددعه .. وأرخت راسها على ورى وسكرت عيونها
شهد : سلامات طيب أخذتي مسكن ؟؟؟؟
وعد : اممممم
شهد : تبغي تروحي المستشفى وعد ؟؟
وعد : نووو احتاج انام بس
شهد : اوكي بس بليز كلميني اذا احتجتي
وعد : اكيد
وظلت ساكتة ومسكرة عيونها لين وصلت العمارة وشكرت شهد ونزلت واهي تجر رجولها بالقوة .. دخلت ومشت بصعوبة واهي تمسك الجدارن وداهمها شعور بالغثيان كريه وذا طبيعي مع الصداع
وقفت واتمست بالجدار واهي مسكرة عيوونها بقووووووة تحاول تكابد تعبها على الاقل لين توصل البيت
دخل أنس وسعود هالوقت واصواتهم الرجالية متعالية واهو يسولفون عن السفر وموعد السفر وكيف بيروحون ومتى يرجعووون وكل هالكلام وصل لمسامع وعد !
أخذت نفس عميق واهي تدور وتلصق بالجدار وتلتفت بخفة ولمحته بطرف عينها ..
تأججت مشاعرها هاللحظة واهي تطالع وجهه وتربط بين كلامه الي سمعته والي فهمت منه أنه بيسافر زيارة .. !
ماتدري أي نوع من أنواع النيران انشعلت بداخلها .. مو معقوله هالشعور الي تحسه لمجرد ماسمعت هالكلام ! انقهرت من نفسها ليه تحس بهالشعور والألم .. لاهو لها ولا اهي له ولا من حقها تفكر بتحركاته ووين يروح ووين يجي
حست انها بتفقد وعيها بأي لحظة ورجعت دارت ومشت بخفة
"وعد "
كعادته هالنداء بكل مره يولد مشاعر عذبة بداخلها
دارت واهي تحاول ترسم ابتسامة على محياها وتقول : أهلين
سعود لاحظ تعبها الي مستحيل يخفى على أحد وقال : تعبانة ياوعد !
وعد : صداع بس ..
سعود : سلامتك والله اوكي أخذتيلك دوا ولا مسكن ..
هزت وعد راسها بخفة واهي تقول : أخذت ..
سعود بنظرة يظهر فيها القلق واضح : شكلك مره تعبانة وعد أكيد بس صداع ؟؟
وعد : اي والله بس صداع ومانمت كويس أمس .. الحين انام وارتاح
سعود باهتمام : روحي ارتاحي وعد وبخلي جوالي جمبي اذا احتجتي اي شي اتصلي بدون تردد !
وعد حست ان تعبها انصهر عند مشاعر الاهتمام الي تحسها من رجل ملك كل احساس بداخلها !
وابتسمت واهي تقول : مشكور سعود
سعود : ماسويت شي انا على ايش تشكريني
وعد : اشكرك على كل شي .. على اهتمامك .. احساسك .. رحمتك .. وقوفك معاي .. على شهامتك على كل شي قدمته ..
سعود عرف انها مو ذاكرة " حبك " من الاشياء الي قدمها لها .. اتمنى هاللحظة يعترفلها بحبه ويريح خاطره بس مسك نفسه من هالفكرة المجنونة عند اخر لحظة .. اهي متعلقة فيه بدون مايعترف وش بيصير فيها لا اعترف لها وش الفايدة أصلا من اعترافه ! ضاق من هالخاطر وحاول يلطف الكلام وقال : ياوعد انتي شي مهم بالنسبة لي .. انتي بنت ديرتي وبنت محترمة تستاهلين كل هذا وأكثر
ابتسمت وعد ولو انها اتمنت تسمع غير هالكلام .. تدري انه مستحيل بس تعب قلبها من أحلامها الي انولدت من التقت عيونهم ببعض .. والي تدري ان مصيرها تنقتل بيوم من الايام !!
ودعته ومشت للبيت وأول ماسكرت الباب سالت دموووعها بكل ألم ..
لمتى بظل على هالحال ؟؟؟؟ لو بموت بيوم بيكون سبب موتي جنوني فيك ياسعووود .. حست انه وضعها كل ماله يسوء أكثر وتعلقها فيه كل ماله يزيد
واتذكرت سفره وسعرت النار بصدرها ..
بس قرار طرا على بالها حست انه هو الحل الي ممكن ينشلها من كل هالمعاناة الي تعيشها ..
واهو انها تستغل سفره لتختفي .. لوين ماتبعد لمكان مستحيل تلقاه ولا يلقاها!!
*****
وصل تركي للمكان الي الي وصفه له ناصر .. ناصر رفض يجي معاه لأنه مايبي مشاكل مع بدر الي ممكن يقلب الدنيا عليه ..
نزل من السيارة واتوجه للشاليه .. على حسب كلام ناصر انه هالوقت يكون اهو على مجموعة شباب صايعين طايحين تغزل بالبنات وأذيتهم ..
دخل وصار يمشي متجاوز فلفل الشاليه لين وصل للبحر وصار يدور بعيونه عليه .. مرت نص ساعه واهو يمشي ويفترس وجوه الشباب بنظراته .. مناظر انقرف منها واهو يشوف شكل الشباب بهالشاليه الدنيئ ! مب رجال الا اهم أشباه رجال ! كل واحد منهم غايته يشبع شهوته بالحرام ! متناسين من يسكن فوق سبع سماوات الي ممكن يخسف فيهم المكان ليوقعون بجهنم وبئس المصير .. !! نسى كل واحد منهم ان الدنيا سلف ودين .. ممكن تدور الدنيا والي سواه ببنات الناس يرجع يوم لوحده من خواته ولا بناته !! وان الله ممكن يفضحه بشر أعماله وقت لاينفع الندم !!
انغمسوا بشهواتهم ودنيتهم الدنيئة الي رمتهم للحضيض .. وهذا بدر واحد منهم !
فار دمه من وصل لهالخاطر ..
انتبه لمجموعة شباب واقفين على حدا السقالات المطلة على البحر وأشكالهم تقرف اهم ولبسهم وشعورهم وحركاتهم .. اتبين واحد منهم وعرفه .. اتمنى يركض هاللحظة ويمسكه ويقطعه تقطيع ويرمي أشلائه بالبحر ! لكنه اتعوذ من ابليس ووقف مكانه يراقبه من بعيد !
كان يستعرض بطولاته الي ماسلمت بنت منها .. والشباب حوله منبهرين ومعجبين واهو البطل المغوار بينهم !!
لين وصل للبنت الي قلبت كيانه والي ماعاد يحس بطعم السعادة دونها .. !
انتبهله تركي واهو ياخذ حدا جوالات الشباب ويدق رقم واهو يضحك !
عند هاللحظة نغزه قلبه ومشى بخفة متوجه ناحيته
مامداه يوصل ورا بدر الا وسمع صوت أنثوي يطلع من الجوال الي معاه !! الحقير حاط الجوال سبيكر يبي يتفيخر فيها قدام أخوياه !
بدر : هلا بحياتي هلا بنور عيوووووني
: عسى عيونك العمى ياشيخ قول امين !
بدر : اه عبورة عيوني انعمت عن كل الناس وماعاد تشوف غيرك .. بس متى ترضين فيني وتطفين نار أشواقي ..
عبير بصراخ : انت سافل حقييييييييير منحط
بدر ماوتعى الا علي يسحب الجوال منه ويقول :
" قيم أوفر يابدر "
التفت بدر فاجأة وشاف تركي !!! استغرب وجود هالشخص بهالمكان !! لان هالمكان مو مناسب للناس العفيفة .. كان يطالع فيه منصدم وينقل بصره بينه وبين الجوال بايده ويحاول يستوعب وجوده وحركته وكلمته !!
تركي : لا سلام ولا كلام ! اهي كلمة ورد غطاها .. أول شي ماسألت نفسك شالي خلى جوالك ينفصل .. ؟؟ وليه يوم حاولت ترجعه انرفضت ..وليه يوم جيت تطلع غيره هم بعد انرفضت !! ماستغربت ليه اسمك محظور من انك تطلع اي شريحة باسمك ؟؟
بدر مارد وصاريربط بين كلامه وبين الواقع الحقيقي الي صار معه وقال : وانت شدراك ؟؟ انت شدخلك أصلا ؟؟؟
تركي : عرفت اني تركي الغفيل !! مخك هذا الي طاير بالعلالي ماقدرت تشغله شوي وتربط بين اسمي واسم الي أجرمت بنفسك أكبر جريمة يوم قربت منها ..
بدر انصدم يوم اتوضحله شي كان متساهله ومبعده عن باله .. أجل طلع يصيرلها حضرته وبسرعه استوعب الموقف بأكمله وقال : سواء كانت تصيرلك ولا لاء انا ماغلطت بشي وانت تدري شكانت نيتي يوم قربت منها وغ ...
تركي بانفعال : نجوم السماء اقربلك من هالافكار لانك ماتدري انها من طلعت على هالدنيا واهي لي أنا !!! وانت لأنك حثالة مكانك بهالمزبلة تخيرلك وحده من هالي يدرورون حولك هنا .. مو العفيفات اهم الي يناسبونك لاء !
بدر : احترم نفسك لو سمحت لاني للحين ما اذيتها بشي فلاتخليني أسوي شي ماتتمناه
تركي : انت جرب بس .. والله ان تكره عيشتك تراك ماتدري منهو الي قاعد يتكلم معاك ! هالمره حظرتك من الاتصالات بكرا بانفيك من الديرة كلها !!
بدر انقهر من كلامه خاصة قدام الشباب الي متصنمين حولهم وقال : أقول لا تنفخ ريشك اكثر وذا طريقي وماحد بيردني عنه وأعلى مابخيلك اركبه !!
تركي كان متعمد يسمع الي حوله عشان يكون عبرة وقال بوعيد : لاتحدني أسوي شي تندم عليه يابدر تراني للحين طيب معاك !! اقصر الشر واترك بنات الناس بحالهم ولا ترا ماتلوم الا نفسك
بدر : مو انت الي تجي على اخر عمري تهددني .. سوي الي تسويه وانت الي بتخسر مب أنا !
تركي : جنيت على نفسك يابدر !
وطلع جواله وباتصال سريع منه لواحد من أكبر الواصلين من معارف أبوه الي يحترم ابو تركي وتركي ومايردلهم طلب .. لانه يدري انهم مايطلبون من احد الا اذا كان فيه شي حيل ضروري .. طلب منه يطلع برنت عن بدر الي اهو طلعه قبله وشاف شكثر مخلافاته المرورية الي ماتسددت ومنها الي يوديه السجن لين يسدد حسابها .. !!
سكر من الجوال وقال لبدر : جرب تروح بكرا دوامك وبتلقى منع من دخولك لين تراجع الشرطة .. واذا رحت للشرطة شف عاد شالي بيطلعك من هناك !!
خلاص هنا وماتحمل بدر وصرخ : والله لأذبحك يابن ال .......
وهجم عليه وعطاه بكس على صدره خلى تركي يرجع لمترين ورى ويطيح على الارض .. هجم عليه مره ثانيه لكن الشاب حوله كانو أسرع منه ومسكوه واهو يصرخ فيهم يفكونه .. ويسب تركي بسب مسامعكم أشرف من انها تسمعه ..
وتركي وقف متحامل الألم الي بصدره وطالع فيه باستحقار ودار عنه وطلع من هالمكان المشؤوم قبل لايخسف الله فيه واهو لازال موجود ..
::
في نفس هاللحظة .. شهقت عبير بخوووف يوم سمعت صوت بدر يتوعد وبعدها حست بضجة وصوت الجوال ينرمي بقوة على الأرض وانقطع الخط
عرفت ان تركي صارله شي !!
والي عرفته قبل وتأكدت منه وخفق قلبها بكل جنوووون وقت سمعته ..
اهو ان تركي يح به ا وزي ماتحلم فيه .. اهو بعد يحلم فيها.. ويبيها !
***
****
ابريطانيا
طلعت وعد من الفندق واهي مكشرة بتعب .. صداع ماسكها من يومين وعلى كثر ماتاخذ مسكنات مافادها ! .. لقت صعوبة بالوقوف تنتظر شهد فجلست على اقرب كرسي ومامرت دقايق الا وشهد واصلة
ركبت وعد واهي تقول : سلام
شهد : اهلين .. وانتبهت لوجهها مكشر وقالت: اشبك ؟؟؟
وعد : مصددددددعه .. وأرخت راسها على ورى وسكرت عيونها
شهد : سلامات طيب أخذتي مسكن ؟؟؟؟
وعد : اممممم
شهد : تبغي تروحي المستشفى وعد ؟؟
وعد : نووو احتاج انام بس
شهد : اوكي بس بليز كلميني اذا احتجتي
وعد : اكيد
وظلت ساكتة ومسكرة عيونها لين وصلت العمارة وشكرت شهد ونزلت واهي تجر رجولها بالقوة .. دخلت ومشت بصعوبة واهي تمسك الجدارن وداهمها شعور بالغثيان كريه وذا طبيعي مع الصداع
وقفت واتمست بالجدار واهي مسكرة عيوونها بقووووووة تحاول تكابد تعبها على الاقل لين توصل البيت
دخل أنس وسعود هالوقت واصواتهم الرجالية متعالية واهو يسولفون عن السفر وموعد السفر وكيف بيروحون ومتى يرجعووون وكل هالكلام وصل لمسامع وعد !
أخذت نفس عميق واهي تدور وتلصق بالجدار وتلتفت بخفة ولمحته بطرف عينها ..
تأججت مشاعرها هاللحظة واهي تطالع وجهه وتربط بين كلامه الي سمعته والي فهمت منه أنه بيسافر زيارة .. !
ماتدري أي نوع من أنواع النيران انشعلت بداخلها .. مو معقوله هالشعور الي تحسه لمجرد ماسمعت هالكلام ! انقهرت من نفسها ليه تحس بهالشعور والألم .. لاهو لها ولا اهي له ولا من حقها تفكر بتحركاته ووين يروح ووين يجي
حست انها بتفقد وعيها بأي لحظة ورجعت دارت ومشت بخفة
"وعد "
كعادته هالنداء بكل مره يولد مشاعر عذبة بداخلها
دارت واهي تحاول ترسم ابتسامة على محياها وتقول : أهلين
سعود لاحظ تعبها الي مستحيل يخفى على أحد وقال : تعبانة ياوعد !
وعد : صداع بس ..
سعود : سلامتك والله اوكي أخذتيلك دوا ولا مسكن ..
هزت وعد راسها بخفة واهي تقول : أخذت ..
سعود بنظرة يظهر فيها القلق واضح : شكلك مره تعبانة وعد أكيد بس صداع ؟؟
وعد : اي والله بس صداع ومانمت كويس أمس .. الحين انام وارتاح
سعود باهتمام : روحي ارتاحي وعد وبخلي جوالي جمبي اذا احتجتي اي شي اتصلي بدون تردد !
وعد حست ان تعبها انصهر عند مشاعر الاهتمام الي تحسها من رجل ملك كل احساس بداخلها !
وابتسمت واهي تقول : مشكور سعود
سعود : ماسويت شي انا على ايش تشكريني
وعد : اشكرك على كل شي .. على اهتمامك .. احساسك .. رحمتك .. وقوفك معاي .. على شهامتك على كل شي قدمته ..
سعود عرف انها مو ذاكرة " حبك " من الاشياء الي قدمها لها .. اتمنى هاللحظة يعترفلها بحبه ويريح خاطره بس مسك نفسه من هالفكرة المجنونة عند اخر لحظة .. اهي متعلقة فيه بدون مايعترف وش بيصير فيها لا اعترف لها وش الفايدة أصلا من اعترافه ! ضاق من هالخاطر وحاول يلطف الكلام وقال : ياوعد انتي شي مهم بالنسبة لي .. انتي بنت ديرتي وبنت محترمة تستاهلين كل هذا وأكثر
ابتسمت وعد ولو انها اتمنت تسمع غير هالكلام .. تدري انه مستحيل بس تعب قلبها من أحلامها الي انولدت من التقت عيونهم ببعض .. والي تدري ان مصيرها تنقتل بيوم من الايام !!
ودعته ومشت للبيت وأول ماسكرت الباب سالت دموووعها بكل ألم ..
لمتى بظل على هالحال ؟؟؟؟ لو بموت بيوم بيكون سبب موتي جنوني فيك ياسعووود .. حست انه وضعها كل ماله يسوء أكثر وتعلقها فيه كل ماله يزيد
واتذكرت سفره وسعرت النار بصدرها ..
بس قرار طرا على بالها حست انه هو الحل الي ممكن ينشلها من كل هالمعاناة الي تعيشها ..
واهو انها تستغل سفره لتختفي .. لوين ماتبعد لمكان مستحيل تلقاه ولا يلقاها!!
*****
وصل تركي للمكان الي الي وصفه له ناصر .. ناصر رفض يجي معاه لأنه مايبي مشاكل مع بدر الي ممكن يقلب الدنيا عليه ..
نزل من السيارة واتوجه للشاليه .. على حسب كلام ناصر انه هالوقت يكون اهو على مجموعة شباب صايعين طايحين تغزل بالبنات وأذيتهم ..
دخل وصار يمشي متجاوز فلفل الشاليه لين وصل للبحر وصار يدور بعيونه عليه .. مرت نص ساعه واهو يمشي ويفترس وجوه الشباب بنظراته .. مناظر انقرف منها واهو يشوف شكل الشباب بهالشاليه الدنيئ ! مب رجال الا اهم أشباه رجال ! كل واحد منهم غايته يشبع شهوته بالحرام ! متناسين من يسكن فوق سبع سماوات الي ممكن يخسف فيهم المكان ليوقعون بجهنم وبئس المصير .. !! نسى كل واحد منهم ان الدنيا سلف ودين .. ممكن تدور الدنيا والي سواه ببنات الناس يرجع يوم لوحده من خواته ولا بناته !! وان الله ممكن يفضحه بشر أعماله وقت لاينفع الندم !!
انغمسوا بشهواتهم ودنيتهم الدنيئة الي رمتهم للحضيض .. وهذا بدر واحد منهم !
فار دمه من وصل لهالخاطر ..
انتبه لمجموعة شباب واقفين على حدا السقالات المطلة على البحر وأشكالهم تقرف اهم ولبسهم وشعورهم وحركاتهم .. اتبين واحد منهم وعرفه .. اتمنى يركض هاللحظة ويمسكه ويقطعه تقطيع ويرمي أشلائه بالبحر ! لكنه اتعوذ من ابليس ووقف مكانه يراقبه من بعيد !
كان يستعرض بطولاته الي ماسلمت بنت منها .. والشباب حوله منبهرين ومعجبين واهو البطل المغوار بينهم !!
لين وصل للبنت الي قلبت كيانه والي ماعاد يحس بطعم السعادة دونها .. !
انتبهله تركي واهو ياخذ حدا جوالات الشباب ويدق رقم واهو يضحك !
عند هاللحظة نغزه قلبه ومشى بخفة متوجه ناحيته
مامداه يوصل ورا بدر الا وسمع صوت أنثوي يطلع من الجوال الي معاه !! الحقير حاط الجوال سبيكر يبي يتفيخر فيها قدام أخوياه !
بدر : هلا بحياتي هلا بنور عيوووووني
: عسى عيونك العمى ياشيخ قول امين !
بدر : اه عبورة عيوني انعمت عن كل الناس وماعاد تشوف غيرك .. بس متى ترضين فيني وتطفين نار أشواقي ..
عبير بصراخ : انت سافل حقييييييييير منحط
بدر ماوتعى الا علي يسحب الجوال منه ويقول :
" قيم أوفر يابدر "
التفت بدر فاجأة وشاف تركي !!! استغرب وجود هالشخص بهالمكان !! لان هالمكان مو مناسب للناس العفيفة .. كان يطالع فيه منصدم وينقل بصره بينه وبين الجوال بايده ويحاول يستوعب وجوده وحركته وكلمته !!
تركي : لا سلام ولا كلام ! اهي كلمة ورد غطاها .. أول شي ماسألت نفسك شالي خلى جوالك ينفصل .. ؟؟ وليه يوم حاولت ترجعه انرفضت ..وليه يوم جيت تطلع غيره هم بعد انرفضت !! ماستغربت ليه اسمك محظور من انك تطلع اي شريحة باسمك ؟؟
بدر مارد وصاريربط بين كلامه وبين الواقع الحقيقي الي صار معه وقال : وانت شدراك ؟؟ انت شدخلك أصلا ؟؟؟
تركي : عرفت اني تركي الغفيل !! مخك هذا الي طاير بالعلالي ماقدرت تشغله شوي وتربط بين اسمي واسم الي أجرمت بنفسك أكبر جريمة يوم قربت منها ..
بدر انصدم يوم اتوضحله شي كان متساهله ومبعده عن باله .. أجل طلع يصيرلها حضرته وبسرعه استوعب الموقف بأكمله وقال : سواء كانت تصيرلك ولا لاء انا ماغلطت بشي وانت تدري شكانت نيتي يوم قربت منها وغ ...
تركي بانفعال : نجوم السماء اقربلك من هالافكار لانك ماتدري انها من طلعت على هالدنيا واهي لي أنا !!! وانت لأنك حثالة مكانك بهالمزبلة تخيرلك وحده من هالي يدرورون حولك هنا .. مو العفيفات اهم الي يناسبونك لاء !
بدر : احترم نفسك لو سمحت لاني للحين ما اذيتها بشي فلاتخليني أسوي شي ماتتمناه
تركي : انت جرب بس .. والله ان تكره عيشتك تراك ماتدري منهو الي قاعد يتكلم معاك ! هالمره حظرتك من الاتصالات بكرا بانفيك من الديرة كلها !!
بدر انقهر من كلامه خاصة قدام الشباب الي متصنمين حولهم وقال : أقول لا تنفخ ريشك اكثر وذا طريقي وماحد بيردني عنه وأعلى مابخيلك اركبه !!
تركي كان متعمد يسمع الي حوله عشان يكون عبرة وقال بوعيد : لاتحدني أسوي شي تندم عليه يابدر تراني للحين طيب معاك !! اقصر الشر واترك بنات الناس بحالهم ولا ترا ماتلوم الا نفسك
بدر : مو انت الي تجي على اخر عمري تهددني .. سوي الي تسويه وانت الي بتخسر مب أنا !
تركي : جنيت على نفسك يابدر !
وطلع جواله وباتصال سريع منه لواحد من أكبر الواصلين من معارف أبوه الي يحترم ابو تركي وتركي ومايردلهم طلب .. لانه يدري انهم مايطلبون من احد الا اذا كان فيه شي حيل ضروري .. طلب منه يطلع برنت عن بدر الي اهو طلعه قبله وشاف شكثر مخلافاته المرورية الي ماتسددت ومنها الي يوديه السجن لين يسدد حسابها .. !!
سكر من الجوال وقال لبدر : جرب تروح بكرا دوامك وبتلقى منع من دخولك لين تراجع الشرطة .. واذا رحت للشرطة شف عاد شالي بيطلعك من هناك !!
خلاص هنا وماتحمل بدر وصرخ : والله لأذبحك يابن ال .......
وهجم عليه وعطاه بكس على صدره خلى تركي يرجع لمترين ورى ويطيح على الارض .. هجم عليه مره ثانيه لكن الشاب حوله كانو أسرع منه ومسكوه واهو يصرخ فيهم يفكونه .. ويسب تركي بسب مسامعكم أشرف من انها تسمعه ..
وتركي وقف متحامل الألم الي بصدره وطالع فيه باستحقار ودار عنه وطلع من هالمكان المشؤوم قبل لايخسف الله فيه واهو لازال موجود ..
::
في نفس هاللحظة .. شهقت عبير بخوووف يوم سمعت صوت بدر يتوعد وبعدها حست بضجة وصوت الجوال ينرمي بقوة على الأرض وانقطع الخط
عرفت ان تركي صارله شي !!
والي عرفته قبل وتأكدت منه وخفق قلبها بكل جنوووون وقت سمعته ..
اهو ان تركي يح به ا وزي ماتحلم فيه .. اهو بعد يحلم فيها.. ويبيها !
***
تعليق