خذها .. من اخرها .. بعد عجز .. هالبيت دام .. السنين أخطت علي دون تبرير !!
تخسى يمين الوقت .. إن كان .. حبيت بعدك أحد ثاني .. ولو ايش مايصير !!
\ / \ بعد المغرب .. ب نفس الوقت .. ونفس المكان .. ونفس الموقف ..
عن جمر بعض المواجع .. وش بقول قصة .. مقدر على .. مسرادها
يوم راحت من يدي .. بنت الأصول قمت .. اعزي .. بالبكا .. ميعادها
بعد مارعدت كلمة الشيخ بكل هدوء : يا إبني الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث هزلهن جد وجدهن جد : الطلاق والنكاح والرجعة ) .. يعني ياأخي الزواج تم وأنا وثقته هنا ب الأسماء .. ولا كنت أدري إنت تمزح ولا لا .. وسواء مزح ولا جد البنت خلاص حلت ل هالرجال (وأشر على سلطان) ..
إكتسى الجو صمت تخترقه أنفاس غاضبه من عزام و عصام .. وأنفاس مصدومه من نواف وسلطان .. وأنفاس متوتره من المتواجدين ..
وكل اللي ب بالهم .. كيف حصل ه الشئ..؟؟ كيف يتقرر مصير إثنين ب مزحه ..؟؟! والمشكله إنها مزحه عابره محد عطاها أي إهتمام غير الضحك ..؟؟!
قطع ه الصمت صوت عصام وهو يصرخ وجسمه ينتفض من العصبيه ويده ممدوده بوجه الشيخ و ب وجه سلطان : إنت وش قاعد تقول ..؟؟ هذا مستحيل ياخذ أختي بهالطريقه .. مستحيل ..
صرخ فيه عزام بكل حزم وعصبيه وهو يتوجه له ويمسك يده : عصام .. إسكت وإحترم الموجودين .. وترى كل هاللي صار بسببك إنت وياه .. ( قالها وهو يقصد سلطان ) ..
قال أبوالوليد يقطع هالمهزله : عصام إسكت وخلنا نتفاهم مع الشيخ .. (وإلتفت للشيخ وهو يقول بجديه) يابوعبدالرحمن معقوله هالكلام يصير ؟؟ يعني الشباب يمزحون مع بعض تقوم توثق هالشئ ب زواج ..؟؟
قال الشيخ ب حكمه وهو يوقف ويقفل كتابه : ياأبوالوليد أنا ماوثقت شئ من كيفي .. هذا الكلام اللي دار بين عيالكم وإعتبرتوه مزح توثق عند رب العالمين اللي شاهد ب هالشئ وعالم به قبل ماأنا أوثقه ..( وبتقرير واقع كمل ) وهذا خطأنا إننا نقول شئ مانحسب حسابه .. وخصوصا الكلام بالأعراض كلام حساس والمفروض ماينمزح فيه لأنه هالشئ غير مقبول لا شرعا ولا تقليدا ..
قال أبونواف المصدوم هو الثاني : طيب ياشيخ مافيه حل تلغي فيه هالعقد اللي حصل غصب عن الكل ..؟؟!
قال الشيخ وهو يأشر على سلطان المبهوت وصفرة وجهه بدأت تزيد أكثر : الحل بيد عريسكم الجديد .. إن بغا البنت أمسكها ب المعروف .. وإن مابغاها صرحها أيضا ب معروف .. (ورفع يده يذكر المتواجدين واللي أغلبيتهم ألجمهم الصمت والموقف) وتذكروا ( إن أبغض الحلال عند الله الطلاق ) ..
صرخ عصام اللي كان واقف خلف عزام : أكيد بيطلقها وغصب(ن) عنه بعد مو ب رضاه .. وإنت ياشيخ اللي ب تطلقها منه و تملك ل نواف ألحين ..
شد عزام على ذراع عصام وهو يهمس له ب إذنه ب قهر وعصبية الكون كله : وربي ياعصام إن ماسكرت فمك وإنكتمت ألحين لأرتكب فيك جريمه اليوم ..
سكت عصام على مضض وهو يفك يده من يد عزام ويحس إنه روحه بتطلع .. وده لو يطلع من ه المجلس ويرتاح .. يطلع هارب من هالقدر اللي كتب عليه إنه يدمر حياة أخته ( ب مزحه تافهه ) .. لكن مايقدر يطلع ويترك ه المصيبه وراه بعد ماكان سببها ..
سمع عزام وهو يقول ل الشيخ ب جديه : طيب ياشيخ مايصير يطلقها ألحين من غير مايتوثق ب المحكمه طلاق وتصير مطلقه رسميا وبدون ماتعرف البنت ..؟؟
قال الشيخ وهو يشوف سلطان صامت وساكن ومابدر منه أي تصرف أو تعبير : ياولدي إنتو ماتعرفون وين الحكمه بهاللي صار ..؟؟ رب العالمين أكيد إنه ماقدر لهالشئ يحصل إلا لأنه له حكمه فيه .. وربكم أعرف وأعلم بها مني ومنكم .. وأنا أشوف إنكم ماتستعجلون ب الطلاق وتدمرون بنتكم وهي ماتدري.. وياليت تتمهلون ب قراركم لأن الطلاق مو سهل أبدا .. (وإلتفت على سلطان وهو يقول ب نصح) وإنت ياولدي تمهل ولا تستعجل إن أمسكت ب البنت ف إحفظها .. وإن مابغيتها ف سرحها أحسن لك ولها .. وتذكر إن هالبنت مالها ذنب ب كل اللي صار ..
رفع سلطان عينه ل الشيخ وهو يطالعه ب تيهان .. مايدري هو الشيخ ألحين جالس يذكره إنه حبيبته مالها ذنب ..؟؟ وإلا جالس ينصحه إنه يسمع قلبه ويتمسك فيها ويطنش عقله وكلامه ..؟؟ ولا جالس يشجعه إنه يواصل على درب ياما وياماتمناه وتمناه وتمناه ..؟؟
أبعد عن الشيخ ب نظره التايه وجهه ل الحاضرين ماعدا نواف الجالس جنبه وشافهم كلهم واقفين ويطالعونه .. ينتظرون جوابه .. وينتظرون قراره .. وينتظرون مصيره .. وينتظرون مصيرها هي بعد .. اللي صار ولأول مره مرتبط فيه .. مايدري وش يقول .. ولا وش يسوي ..؟؟! وخصوصا إنه نواف كانت حالته غريبه جدا .. ماصدر منه أي قول أو فعل أبدا ..
مالقى نفسه غير إنه ك العاده يوقف و يدوس على قلبه .. وكانت شفايفه ترتعد .. وتنفسه مضطرب .. وقلبه يخفق .. وهو يقول ب هم خانقه : أنا مستعد أطلقها ألحين وقدام الكل ونقفل على هالموضوع ولا كأنه شئ حصل .. (إختنق صوته وهو يكمل) وملكة نواف نتممها ألحين و أشهد عليها مثل ماكنا متفقين بالأساس ..
قال أبوزياد : عين العقل وتراك تسوي خير لاطلقتها ألحين ومن سكات وبدون شوشره ..
حس سلطان إنه راح يرتكب جريمه في ه الادمي اللي جالس يحثه ويحث الجميع ع الطلاق ألحين واللي وده إنه يطول لو دقائق زياده يتمتع ويتلذذ فيها ب قربه منها حتى لو ب الإسم ..
وه الإحساس مو بس كان ب قلبه هو .. كان ب قلب غيره بعد .. ب قلب شخص صدم الكل لما وقف وقال : لا ياعم سلمان إسمح لي أنا مع كلام الشيخ إنه نتمهل ب سالفة الطلاق شوي ..
علامة تعجب إنرسمت على راس الجميع وأولهم عزام اللي قال ب عصبيه مكبوته : نعم ..؟؟ إنت اللي تطلب تأجيل الطلاق يانواف بدل ماتكون إنت أكثر واحد يطالب فيه ..؟؟
قال نواف ب توتر من اللي راح يقوله واللي خايف الكل يفهم قصده الخفي : أنا اللي أقصده ياعزام إنه لازم البنت تعرف ب اللي صار .. لأنه يمكن تغير رأيها ولا شئ .. يعني ع الأقل يكون عندها خبر باللي حصل كله ..
إنفعل عزام وهو يتقدم من نواف و يقول : وش تغير رايها ماتغير رايها..؟؟! بعد ما شفتها وشافتك وحللت وخلصت تقول تغير رايها ..؟؟ (وب عزه كبيره كمل) إسمعني يانواف إذا إنت من الأول ماإنت راغب ب بنتنا وجاتك ه المصيبه فكه لك ف أنا أقولك من ألحين سلطان مصيره يطلقها اليوم ولا بكره .. و إنت ماإنت ب مجبور عليها .. بنت خالد البدر فيه مليون من يتمناها ..
هز الشيخ راسه دلالة عدم الرضا على اللي يصير وقال ب تهدئه : ياجماعة الخير تعوذوا من إبليس وإستهدوا بالله مايصير ه الكلام وياأخ عزام الأخ نواف ماغلط باللي قاله البنت من حقها تعرف ..
قال أبونواف ل عزام اللي حركات جسمه تدل على توتره وعصبيته : ياعزام هدي وأنا أبوك الولد مايقصد الكلام اللي فهمته بس هو قصده إنه البنت من حقها تعرف ب اللي صار مثل ماقال شيخنا.. ومو شرط كل الأهل يدرون يعني إنت بس كلمها اليوم ورد لنا خبر .. وإن شاء الله بعد مايطلق سلطان يملك نواف .. يعني بكره إن شاء الله ولا بعده وخصوصا إنه البنت مالها عده لأنه ماخلا فيها .. ( خلا = جلس معاها لوحدهم ) ..
قال أبوسعود ب حكمه : وهو صادق أبونواف ياعزام البنت لازم يوصل لها خبر .. وأهلك لاتبلغهم شئ بالوقت الحالي بس قولهم إنه فيه إجراءات خاصه بالتحاليل ماخلصت اليوم .. يعني المسأله خلها بيننا ي الرجاجيل لأن معرفة الحريم ب هالسالفه مالها لزمه وأنا أبوك ..
سكت عزام وهو يشوف نظرات عمه المؤيده لكلامهم ونظرات خاله اللامباليه فيه ..
حس بيد تربت على كتفه وإلتفت لها وشاف سعود ومحمد واقفين وكل واحد يأيد كلام أبوه من جهه ..
لكن تأييد محمد كان أكثر وبإلحاح أكبر ..
وشاف عصام وراهم وهو واقف مكتف يدينه بين زياد وتركي ووجهه ماتتفسر ملامحه من العصبيه ..
رجع إلتفت على الشيخ وسلطان ونواف اللي واقفين ب جانبه وقال ب جديه وهيبته المعتاده ب نبرة صوته الرجوليه : توكلنا على الله .. أنا راح أبلغها بس هي ب اللي صار و إن شاء الله بعد مايطلق سلطان نتفق على موعد للملكه ..
لأول مره يتأكد إنه هو جسد بدون روح ..
هو واقف بينهم ..
وهم يتكلمون عنه وعن حبيبته..
ويقررون يوم فراقه عنها لو حتى ب إسمها ..
ويخططون ل يوم إعدامه الثاني والأبدي ..
وهو ماله أي حق يعترض ..
أو يبرر ..
أو يناقش ..
أو حتى يفتح فمه ب حرف ..
لأنه ماعليه إلا التنفيذ وبس ..
و بعد دقائق ..
جلسوا الرجال بعد ماطلع الشيخ ووصل ل مدخل المجلس الخارجي وهو يوصي على عزام ويهمس له ب إذنه : لاتستعجل ياولدي ب قراركم .. وإستخيروا الله فيه وإستشيروا خلقه علكم تلقون الخيره ب هالموضوع ..
هز عزام راسه ب الموافقه ك ( تسكيته ) للشيخ وهو يقول : إن شاء الله طال عمرك ..(وبجديه) بس إنت إجلس ألحين وتعشى وعين من الله خير بعدين توكل على الله ..
ربت الشيخ على كتف عزام ويقول ب إبتسامه هادئه : الله يكثير خيرك وعساه بيت(ن) عامر إن شاء الله بس أنا مستعجل عندي ناس ينتظروني عشان أعقد لهم .. بس لاهنت معليش تنادي لي الأخ سلطان والأخ نواف شوي وتجي معاهم .. بغيتكم ب كلمة راس ..؟؟
دخل عزام ونادى نواف وبدون مايطالع سلطان ناداه وهو يقولهم بصوت واضح ل الجميع : تعالوا شوي الشيخ يبغاكم ..
قام نواف ومسك يد سلطان اللي كان متردد وشده عشان يوقف وهو يهمس له ب أخوه خالصه : قم ياخوي ..
وقف سلطان وب قلبه إستغراب إنه نواف يكلمه بهالطريقه بعد ماأخذ مكانه اليوم وخطيبته صارت زوجته هو ..!!!!
يعني أي واحد مكانه ع الأقل راح يصير بينهم جفاف ب المعامله ..
إلتفت ب طرف عينه ل نواف اللي يمشي جنبه و تذكر إنه هذا هو ( نواف ) الصديق والأخ والرفيق ..
واللي راح يظل كذا مهما دار الزمان أو جار ..
إرتاح لهالخاطر و مشى معاه وهو يشد على يده وكأنه طفل لقى الأمان مع أبوه ..
ونواف يشد على يده أكثر وهو يبتسم ب داخله ويردد : ربك إستجاب ل دعائك يانواف وأخذ سلطان حبه الوحيد .. ربك إستجاب لك ..
ألحين زاد يقينه إنه اللي يستخير ربه ويدعيه ويرجيه مايرده ربه خايب ..
ويقدم له كل مافيه خير ومصلحه ..
هو أمس إستخار ..
وإستخار كثير ..
وإرتاح إنه يكمل كل شئ على ماهو عليه ..
وب قلبه جمود غير طبيعي لهالإستمرار وكأنه الموضوع أبدا مايعنيه ..
وكمله ..
وجاء ل بيتها خاطب و طالب قربها ..
ولما دقت ساعة الصفر وقلبه كان بيتوقف مكانه من إتمام ه الزواج ..
أحدث ربه مالم يكن ب حسبان أحد ..
وتحول هو من عريس ل مجرد ضيف ..
وكان حجم صدمته على حجم فرحته ..
كبيره بشكل محد يتصوره ..
الهم اللي خنقه طول ه الأسابيع إنزاح عنه ب أبسط شكل ..
وأقل خساير ..
وأمام الكل ..
مشى مع سلطان ل الباب تاركين وراءهم كل الجالسين منصدمين من ه المشهد الأخوي ..
وظلوا الرجال بعدها ب صمت غريب قطعه أبوالوليد وهو يحاول يغير جوهم ويفتح أي موضوع يناقشوه حتى يمر عليهم ه الوقت القاتل بسرعه ويطلع كل شخص ل بيته ويرتاح من ه اليوم المتعب نفسيا ..
والشباب أول ماوصلوا ل عزام والشيخ وقفوا جنب بعض ..
والشيخ لما شاف منظر أيديهم اللي متماسكه ب بعض بكل قوه إبتسم لا إرادي وقال : وش صلتكم ب بعض ..؟؟
قال نواف لاإرادي : أخوان ..(ولما إنتبه ل نظرة الشيخ المستغربه ضحك وقال ) أقصد أصدقاء بس من زمان ..
ربت الشيخ على كتف نواف وهو يقول : ماتدري ياأخ نواف وش كثر إنت كبرت ب عيني على موقفك الحكيم من سالفة هالزواج والطلاق ومن نفسيتك ألحين .. لو شخص غيرك كان نسى حتى أخوه وأبوه وقوم الدنيا ولا جلسها عشان يطلق الثاني .. هذا إذا ماخسر علاقته فيه عشان مره ..
قال نواف وهو يشوف نظرات سلطان مرتكزه على الأرض : لابارك الله في رجاجيل(ن) تفرقهم مره ياشيخ ..
ضحك الشيخ وعزام يتأملهم وهو مكتف يدينه على صدره ..
وقال الشيخ ب إبتسامه : عسى الله لايحرمكم من بعض .. والله يقدم لكم اللي فيه الخير .. أنا حبيت أذكركم إنه الدنيا ماتسوى شئ يعني طلاق أو زواج لايفرق بينكم .. و مهما كان ياعيالي مافيه زي الصاحب اللي يكون لك أغلى من الأخ يكون لك أوفى من روحك ل جسمك .. وأنا طلبت أنه يكون عزام موجود لأني بغيت اقولكم قدامه أي واحد فيكم راح يتزوج هالبنت و يكمل معاها بقية حياتها لازم يحافظ عليها ومهما صار بينه وبينها من خلاف أو شئ مايجرحها ب اللي صار اليوم بأي حرف أو فعل .. وأكيد إنتو رجال ومايحتاج أحد يوصيكم على حريمكم .. (بإبتسامه صافيه) صح ولا لا ..؟؟
إبتسم نواف وهو يهز راسه ب إيه وباله منشغل ب سلطان اللي مركز نظره بالأرض أو على أي شئ ثاني ماعداه هو ..
ودعهم الشيخ وطلع وهم واقفين ..
إلتفت نواف على سلطان وهو يقول بتساؤل : سلطان .. وش فيك وانا أخوك ..؟؟!
قرب عزام منهم وهو يتساءل بداخله عن شكل سلطان المتغير واللي كان ملاحظه من اول ماطلعوا للشيخ لكنه فضل الصمت وهو يسمع نواف يسأله مره ثانيه : سلطان وش فيك ..تعبان فيك شئ ..؟؟ سلطان طالعني ..
لكن اللي صدم الإثنين إنه سلطان أبعد نواف عنه ب خفيف وطلع مسرع ل سيارته وهو يخفي ملامحه عنهم ..
\
/
\
ب نفس التوقيت ..
لكن عند الحريم ..
أحرص توهق تجرح الناس بالهمس
يجرحك من صابه عنفوان و شراسه
وكانك تشيل ب شنطتك حقد قبل أمس
يجيك واحد شنطته فوق رأسه
وكانك جديد توك متعلم الدرس
أنا عرفت الدرس قبل الدراسه
كانت جالسه مع البنات ( ريم , لمى , مرام , تهاني ) والسوالف والضحك من حولها ..
وهي مايصدر منها غير إبتسامه مصطنعه ..
إبتسامه تصرف عنها الأنظار المنصبه عليها كونها ( عروس اليوم ) ..
لكن أي عروس تعيش اللي هي تعيشه ألحين ..؟؟!
تعيش إحساس غريب وموجع ب نفس الوقت قاعد يلعب فيها ..
ماتدري وش أساس ه الإحساس أصلا ..
بس اللي تعرفه إنه من قبل مايوصلوا أهل نواف ب دقائق وهي قلبها مقبوض وجسمها يرجف ..
خافت كثير من ه الإحساس اللي صار يجيها كل ماتفكر بخطبتها ..
واللي زاد خوفها ألحين إنه أخوانها من وقت مابلغوا أمها ب وصول الشيخ ل ألحين محد إتصل وبلغهم ب شئ أو طلبها تجي توقع ..
يعني ماتدري هل الملكه تمت ولا لا وخصوصا إنه ألحين قرب يأذن العشاء والكل بيطلع يصلي ..؟؟
القلق أكل قلبها ..
وه الإحساس اللي تكبته ب داخلها أتعبها ..
هي تحب نواف ..
وحبه نما ب قلبها أكثر من بعد شوفتهم ل بعض ..
وترعرع بداخلها أكثر من كلام ريم إخته عنه ..
وعن حنانه ..
و عطفه ..
و وفائه ..
و حتى مرحه وهباله ..
حست إنه هو فعلا اللي راح يكملها ويكون لها ( النصف الثاني ) بكل جداره ..
لكن ماتدري وش سبب قلقها الزائد ..؟؟!
وعلى قوة ه الإحساس اللي بداخلها واللي يتعبها كل ماطرالها إلا إنها ماتقدر تمنع نفسها عن الإبتسامه ل طاريه ..
أو حتى تمنع قلبها إنه يخفق أكثر له ..
وعشانه ..
ماصحت من أفكارها إلا على صوت مرام وهي تضحك وتقول ل ريم : وأنا أقول وش عندها سدوومه لابسه اليوم كحلي وأصفر وناسيه الأزرق اللي يجري ب دمها ..؟؟ أثاريها تدري إنه الحبيب نصراوي متعصب ..
ضحكت ريم وقالت وهي تطالع سديم اللي خدودها مورده : لازم تنسى الأزرق حفاظا على صحتها لأنه نواف لو درى إنها هلاليه يمكن يتذابح معاها من أول ليله ..
حاولت سديم تخفي إبتسامتها وهي تقول ب غرور مصطنع : لاياقلب أخوك إنتي هو اللي المفروض ينسى النصر أنا حب الهلال رضعته مع حليب أمي ..
ضحكت لمى ب نعومه وهي تقول : والله وجاك الرد ياريم إنتي وأخوك ههههههههه ..
ضحكوا البنات وتهاني قالت وهي مبتسمه ل ريم : غريبه ياريم إنه نواف متعصب نصراوي ومصادق أخوي سلطان اللي الهلال عنده أغلى مننا ..
ضحكت ريم وهي تقول : والله هذا الشئ اللي محيرني بصراحه ..
قالت مرام ب خبث مافهمه إلا سديم وهي تبتسم لها : أجل وش رايك ياسديم تغيرين رايك من نواف ل سلطان حقنا (حفاظا) ل الدماء اللي ب تسيل إذا تزوجتوا ..؟؟
ضحكت تهاني على وجه سديم اللي إختلطت فيه كل الألوان وهي تقرص مرام ب فخذها وقالت ب نعومتها المعتاده : والله ياليت لو سدوومه تكون زوجة أخوي .. بس خساره سبقنا عليها نواف ..
إبتسمت سديم ب إحراج حاولت تخفيه وهي تقول ب إستهبال : المره الجايه إن شاء الله اخذ أخوك ولا تزعلين ..
ضحكوا البنات على تعليقها وكل وحده إبتسامتها تنبع من قلبها ب كل صدق ..
تنبع وهي ودها تمحي كل فكر يضايق ..
أو هم يخنق ..
مرام تحاول تمحي نظرات أمها المتوعده لها لأنها سبب زعل البيت كله من بعض على حسب قولها ..
واللي ب الأساس سببه منال اللي ماحضرت مع أهلها وظلت مع هشام أخوها بالشقه وعذرها التعب ..
وتحمد ربها إنها ماجات وقلبت فرح الناس نكد ب حركاتها الحقيره ..
لمى تحاول تمحي نظرات زوجة خالها المستحقره .. واللي ب طيب نيتها وصفاء قلبها مافهمتها غير إنها نظرات وحده زعلانه لأن بنتها تعبانه وماقدرت تحضر ه الفرحه اللي تجمعهم ..
تهاني تحاول تمحي منظر أماني أختها اللي رفضت ب كل قوه إنها تحضر العزيمه وظلت تبكي ب فراشها لما حاولت أمها تقنعها تجي معاهم وتغير جو ..
سديم تحاول تمحي ه الإحساس من قلبها ..
لكن ب قدرة قادر حست إنه تحول ل شئ ثاني ..
ل شئ خلا قلبها يهدا خفقانه ..
وتنفسها يرتاح أكثر ..
تحول ل شئ غريب وكأنه مخدر لها ..
والله العالم ل متى راح يدوم ه التخدير ..؟؟!!!
وقت صلاة العشاء ..
عند المسجد .. تغيب شمس .. ويعيش إحساس
وأرفع يديني ل( خلاقي ) يا رب لا من فقدت الناس
مابيك تفقدني .. أخلاقي !!
وصلوا الرجال ل بوابة المسجد القريب من بيت أبوعزام وصاروا الرجال الكبار متقدمين الشباب اللي يمشون على مهل ودخلوا قبلهم ل المسجد ..
وب ظل هدوء الشباب وصمتهم وهم يمشون نطق زياد ب تساؤل وهو يحاور عزام : وينه سلطان يابوخالد من طلعت انت ونواف معاه مارجع معاكم ..؟؟
فتح فمه عزام ب يرد لكن سبقه عصام وهو يقول ب سخريه خلفها براكين من العصبيه : يمكن النسيب عنده أشغال مانعرفها ..
تجاهل عزام رد عصام وقال ب هدوء وهو يوقف عند باب المسجد : طلع وماقال شئ ..
دخلوا الشباب ماعدا نواف اللي كان واقف وراهم وتفكيره منحصر ب سلطان ..
وش فيه ..؟؟
و وين راح ..؟؟
و وش بيسوي ..؟؟
شافه محمد أخوه ووقف جنبه وهو يهمس له : وش فيك واقف كذا ؟؟
قال نواف وعيونه تايهه ب وجه أخوه : شايل هم سلطان مدري وين راح ..؟ أخاف يكون تعب ولا شئ ..؟؟ إنت عارف اللي تعرض له اليوم مو سهل وأخاف من شدة إنفعاله تجيه النوبه إذا ماخذ علاجه ..
قال محمد وهو مبتسم لأخوه : لاتشيل همه إن شاء الله مافيه إلا العافيه .. تلقاه إحتاج يجلس لحاله شوي وبيرجع أكيد .. وين بيروح يعني وأهله عند أهل عزام ..؟؟!
سكت نواف ودخل وهو بباله إنه بيصلي ويطلع يدور عليه ب الأماكن اللي متوقع تواجده فيها .. \
/
\
الساعه 10 ليلا ..
الدمام ..
حي الفيلصيه .. أعتب على الوقت يمنى تصفق اليسرى
كني من الغبن قمت أعذب يديني .؟
ودع أهل عمه والمعازيم وهو واقف مع عصام عند الباب ..
بعد ماأسدلوا عليه الرجال كميه من النصائح ..
ظل واقف وهو يشوف سيارة عمه تختفي عن عينه بعد موشح من النصاح والتحذيرات و و و و و .. الخ ..
تنهد من قلبه وهو يركز ب نقطه بعيده بالشارع ب كل تيهان ..
فكر باللي صار ..
مصيبه ..
مصيبه وابتلت فيها سديم ..
مصيبه وطاحت على راسه وراس أهله كلهم ..
وش يقول لهم ..؟؟
ووش يقول لها ..؟؟!
كيف يوصل لهم الخبر ..؟؟!
والأهم كيف يوصل لها هي ..؟؟!
هي ..
بنته ..
و أخته ..
و دلوعته ..
هي قطعه منه ..
كيف راح يقتلها ب هالخبر ..؟؟!
كيف راح ينقله لها ب أبسط شكل ..؟؟
كيف راح تتقبله ..؟؟
كيف بتكون ردة فعلها ..؟؟!
ب تبكي وإلا ب تسكت ..؟؟!
ب تنصدم وإلا ب تتقبل ..؟؟
ب تسخط وإلا ب ترضى ..؟؟
أسئله كثيره وصعبه تدور ب باله ..
وحلها ماراح يكون إلا عندها هي ..
و هي لحالها ..
إنتبه على صوت عصام المهموم : بتقول لها ..؟؟!
رد وهو يبعد نظره عن الشارع ل السماء : مضطر إني أقول لها بس مدري متى ..
قال عصام ب هم وعصبيه خفيفه : وش اللي متى ..؟؟ أكيد اليوم وألحين بعد ..
رد وهو يدخل يدينه ب جيوبه ويقول ب هم أكبر وحكمه : ماراح تتحمل الصدمه ..
قال عصام بسرعه : مصيرها تعرف وتنصدم عشان كذا قولها ألحين وإرتاح ..وأصلا ل متى بتأجل وحفلة الخطبه الأسبوع الجاي..؟؟!
إلتفت عليه و قال ب جديه وصوته شبه مرتفع : اليوم صعب إنها تتقبل الخبر كذا .. هي المفروض تكون اليوم زوجه لنواف تلقى نفسها فجأه زوجه ل غيره ..؟؟! ( وبصوت أهدأ ب درجه ) لازم نمهد لها الموضوع شوي .. اليوم نقول ماطلعت التحاليل او ماخلصت إجراءاتها .. بكره نقول لها نواف إنشغل أو أي شئ .. يعني نمهد لها فكرة إنه نواف لسى ماصار زوجها لحد ماسلطان يطلق بدون ماتدري .. بعده نقول لها الموضوع بشكل بسيط بحيث إنه مانصدمها باللي صار وتتملك على نواف بنفس اليوم ولاكأنه شئ حصل .. وبكذا أكون بلغتها بالموضوع بس مايأثر فيها كثير لأنها بتتملك بنفس اليوم .. لكن لما نبلغها اليوم راح تظل تفكر وتوسوس هذا إذا ماإنهارت أو صابها شئ ليوم طلاقها من سلطان وملكتها من نواف ..
سكت عصام وهو يفكر وبعدها قال بإقتناع : أمرنا لله ..(وبعصبيه وصوته عالي) وأصلا ه السلطان راح يطلقها بأقرب وقت وغصب(ن) عليه بعد .. يحمد ربه خليته اليوم يطلع من المجلس يمشي على رجوله مو شايلينه على ظهره ..
رد عزام ب شوية عصبيه : خلاص ياعصام إسكت عني لاني ماسك نفسي عنك من زمان .. ولا تنسى نفسك حبيبي حتى انت غلطان مو بس هو ..
سكت عصام ب قهر من نفسه ولا أضاف شئ وهو يتوجه ل البيت ويترك عزام ب أفكاره ..
وصل ل باب الصاله وهو ينادي : ياولد طريق ..
سمع أمه وهي تقول له من الصاله : إدخل المطبخ يمه لحد ماتطلع البنت غرفتها الشغاله طلعت تنام ..
تأفف بداخله وإلتفت ع المطبخ اللي يصير على يمينه وفتح الباب ودخل ..
أماعزام ظل شوي برا بعدها قرر يدخل البيت ,,
وصل ل الصاله و على دخوله شاف وحده لابسه فستان فوشي ل نص الساق وحركته من قدام مثل الدرابيه وفاكه شعرها ومزينه ب ورده فوشيه على جنب عرف إنها فاتن وكانت طالعه من الصاله وكأنها متوجهه للدور الثاني وقال : فاتن ..؟؟
إلتفتت له وأول ماشافته إبتسمت ب حب وراحت له وهي تضم ذراعه وتقول : هلا ب قلب فاتن ..
حاول يرد لها الإبتسامه ب أجمل منها بس نفسيته ماساعدته الا على إبتسامه باهته وهو يقول : هلا بك ..
إنتبه لأمه طلعت ل الممر اللي هم واقفين فيه وأول ماشافته إبتسمت وقالت : هلا عزام أثاريك إنت اللي تنادي وأنا أقول ل فاتن إطلعي فوق .. ( وأشرت ع الصاله ) إدخل وأنا أمك محد فيه ..
كان بيسأل عن عصام اللي دخل قبله بس نسى وهو يشوف سديم نازله من الدرج تركض ومبتسمه وأول ماشافته ركضت له وهي تضمه وتبعد فاتن ب مزح عنه وهي تقول : إبعدي عن أبوي ..
ضحكت فاتن وقالت بدلع وهي تلصق ب ذراع عزام ومنحرجه من وجود عمتها : إنتي اللي إبعدي عن زوووجي ..
إبتسمت لهم أم عزام وقالت : إدخلوا ألحين وكملوا هوشتكم داخل خلوا عزام يرتاح ..
إبتعدت سديم عنه وهي ببالها إنها تعرف سبب تأجيل الملكه اليوم ..
لأنه عزام أرسلهم مسج إنه الملكه تأجلت وهي صابها القلق مع أمها والبقيه لأنهم مايعرفون سبب ه التأجيل ..
دخلوا الصاله وأم عزام ماخفى عليها شكل عزام المهموم واللي يحاول يخفي ه الشئ لكن مبين عليه ..
جلست قدامه هو وفاتن وقالت : إيه ياعزام وش عندك من علوم ..؟؟
فهم مقصد أمه من سؤالها وقال وعيونه تتجنب عيونها : سلامتك يالغاليه بس لما جانا المملك طلع فيه شوية إجراءات ناقصه بخصوص التحاليل ومايقدر يملك لهم بدونها ف أجلناها ..
قالت أمه وهي مو متطمنه للوضع : وماحددتوا موعد للملكه قبل الأسبوع الجاي ..؟؟!
إلتفت على سديم وحس ب نغزه بصدره من منظر ملامحها اللي إعتلاها الحزن وخيبة الأمل وهمس ب هم : للحين ماحددنا بس متى ماخلصت الإجراءات ملكنا ..
هزت أمه راسها ب إقتناع ظاهري وقالت : الله يقدم اللي فيه الخير .. ( إلتفتت على سديم وب تصريفه لها سألتها ) إلا وينها مرام ياسديم ..؟؟
فزت سديم واقفه وقالت ب إستغراب : مدري أنا أصلا كنت نازله أناديها بس شفت عزام ونسيتها .. ليش إنتو ماشفتوها ..؟؟!
قال عزام ب إستغراب : ليش هي ماراحت مع أهلها ..؟؟!
طلعت سديم من الصاله تدور عليها وأمها تقول ل عزام : لأ أنا طلبت من أمها تخليها تجلس عندنا كم يوم ..( وبإخفاء للواقع وشئ من الصدق كملت ) تتسلى وتسلي سديم ..
أما سديم راحت تدور عليها مالقتها بالصاله الجانبيه وطلعت منها وهي متوجهه ل المطبخ .. \
قبلها ب خمس دقائق ..
عندهم ..
ب المطبخ ^_^ .. باخذ خفوقك منك .. وإن قلت لي ليه
بأقول لك ودي أحبه .. وش تشوف؟
وإن خفت هاك اللي في صدري .. مرابيه
حطه بصدرك .. وأنت تامن من الخوف!
أول مابدأوا يطلعون المعازيم من بيت عمتها كانت رافضه هي إنها تروح مع أمها ..
لكن ماقدرت تقول ه الشئ ..
بس كان مبين رفضها من عيونها ..
وعمتها أنقذتها لما طلبت من أمها إنها تنام عندهم ..
وترجي سديم جاب فائده وخلا أمها ترضخ ل طلبهم ..
بس قبل ماتطلع أمها جات عندها وهمست لها بإذنها : ياويلك إن جبتي ل عمتك طاري اللي حصل أمس ..
وطلعت وتركتها ب قهرها من أهلها ..
لكن مانست زياد اللي كانت تبي تتطمن عليه بعد ماتركها أمس وراح ..
دخلت المطبخ ك أقرب مكان عشان تكلمه ..
جلست ثواني وهي تنتظر رده على إتصالها وهي تستمع ل نغمة الإنتظار الممله ..
حاولت تكبت ب هالثواني قهرها وحزنها من أهلها ..
حاولت تحتفظ ب دموعها ل وقت نومها ..
حاولت تخفي حنينها وشوقها ل أخوها الحنون ..
حاولت وحاولت لكن ماقدرت ..
أول ماسمعت صوته وهو يهلي بها ذرفت أول دمعه يتيمه حاولت تمسحها وهي تبتسم ب ألم وتهلي به بالمثل وأكثر ..
كان يسأل عنها ب لهفه ويتطمن عليها ..
سألها عن أتفه شئ سوته ..
حرص عليها تدفى وتنام زين وتنسى همها وغمها ..
ومع أسألته لها بكت بصمت ..
ومع تحريصه لها بكت ب حزن أكبر وصوتها يوصل ل مسامعه ..
ماعاد قدرت تكبت أكثر من كذا ..
أصعب شئ إنك تحس ب النبذ من أهلك ..
وفوق هذا تحس إنه أقرب الناس ل قلبك ينظلم وإنت مابيدك شئ ,,
صارت تبكي وهو يهديها وقلبه يتقطع عليها ..
صارت تبكي وشهقاتها تفتت قلبه وهي تقول : أنا ماهمني إلا إنت ..
طمنها بقوله : والله يامرام إني بخير وعافيه .. ولاتشيلين همي أنا رجال وأدبر نفسي .. لكن إنتي أبغاك المره الجايه ترجعين مع أهلي .. عمتي عندهم عصام وأكيد بتنحصر حريته بالبيت عشانك .. ل كذا ياقلبي أبغا أتطمن عليك عند أهلي .. أوكي ..؟؟! :
:
: كان داخل وهو واصل حده ..
الهم إعتلاه ..
والقهر حاصره ..
دخل المطبخ وقفل الباب ع أساس تطلع فاتن من الصاله بما إنه مرام راحت مع أهلها ( بفكره هو ) ..
إلتفت قدامه على صوت يبكي وشهقاته في علو متزايد ..
ب إستغراب تملكه ركز ب الشكل اللي قدامه وكل تفكيره إنه هذي سديم ..
كانت جالسه على كرسي ومتكيه بأكواعها على طاولة ( الميز ) اللي قدامها ويدها اليمين ماسكه الجوال تحت شعرها واليسار متكيه راسها عليها ..
والشعر مغطي ملامحها المخفيه ب سبب راسها اللي متجه ل الأسفل ..
ماكان يشوف إلا الجزء الأيسر من جسمها ..
وش فيها سديم تبكي ..؟؟!
كأنه إستقبل ضربه على راسه وفكرة إنها عرفت باللي صار تراوده ..
أكيد هذي إخت نواف ولا إخت سلطان بلغتها ..
وش ب تسوي إذا شافته ألحين ..؟؟!
أكيد ب تلومه ..
أكيد ب تعاتبه ..
أكيد ب تكرهه لأنه حرمها فرحتها ب يوم ملكتها ..
والاهم حرمها من نواف ..
قرب منها ب هدوء ..
ب يعتذر قبل لاتلومه ..
ب يبرر قبل لا تعاتبه ..
ب يوعدها يرجع لها فرحتها مثل ماسرقها اليوم ..
صار وراءها ب الضبط وهي مازالت تستمع ل الطرف الثاني وبكاءها بدأ يخف ..
ونحيبها بدأ يهدأ ..
صار أقرب لها من أنفاسها وريحة عطرها توصل له بكل وضوح ..
مايدري كيف يبدأ ..؟؟
يقولها ولا ينتظرها هي تفتح الموضوع ..؟؟!
مد يده بيمسك كتفها لكن إنشلت وهو يسمعها تقول من بين شهقاته : عصام أنا مالي شغل فيه أنا طول وقتي مع سديم بغرفتها وهو بالطقاق فيه .. بس كل همي إنت يازياد وش ب تسوي ألحين وأبوي طردك وتبرا منك ..؟؟!
إنلسع ب جسمه وهو يبتعد خطوتين للخلف ويركز ب اللي قدامه بدون مايركز على كلامها عنه ..
مرام ..؟؟!!!!!!!!!!
إبتعد عنها ..
وريحتها تمركزت ب عقله ..
وصوتها تمركز ب سمعه ..
وشكلها تمركز ب بصره ..
ودمعتها تمركزت ب قلبه وحرقته ..
رجع ل الخلف أكثر وهو يتجه ل الباب ووجهه مازال على جهتها ..
لو شافته ب تصرخ مثل أمس ب الإستراحه ..
وه المره محد راح يصدق إنه دخل ب الغلط ..
أصلا ماكان يدري إنها موجوده عندهم وماراحت مع أهلها ..
وصل ل الباب وب هدوء حاول يفتحه إلا إنه إنفتح الباب فجأه وضرب ب طرف كتفه اليمين ب كل قوة خلته يتأوه ب صوت واضح : اه ..
كان ه الموقف كفيل ب إنه يصدم ثنتين ..
مرام اللي خافت من الصوت اللي قطع عليها خلوتها ب نفسها ومع أخوها ..
وصدمتها أول ماشافت ه الشخص اللي أصدر ه الصوت..
ووقوفه قدامها ..
وسديم اللي إنصدمت من وجود عصام ب مكان متواجده فيه مرام ..
ول وحدهم ..؟؟!!!!!!!!
تيبست مرام مكانها ب الوقت اللي سديم قالت بصوت شبه عالي من الصالدمه : عصام ..؟؟!
إلتفت عليها عصام وب قلبه مشاعر متضاربه ..
إحراج من الموقف ..
وخوف من ردة فعلهم ..
وتوتر من وجودها معاه ب نفس المكان ..
وقال بصوت حاول يكون واثق : إيه عصام .. روحي شوفي لي طريق بأطلع غرفتي ..
قالت سديم ب إستغراب وبلاهة فرضها الموقف : وش تسوي هنا ..؟؟
توتر عصام أكثر وخصوصا إنه إنتبه إن مرام واللي صارت وراه مابدر منها أي صوت وقال بصوت شبه عالي : وش أسوي هنا يعني ؟؟ كنت داخل الصاله وقالت امي ادخل المطبخ .. خلصيني شوفي لي طريق ..
قالت سديم وهي تبتعد عن طريقه : إطلع فوق محد قدامك فاتن ب الصاله ..
أبعدها من كتفها وطلع الدرج وهو يطلع الدرجه ب ثنتين تارك وراه الكل مصدوم ومو فاهم وش كان يسوي هنا ..؟؟! \
/
\
الساعه 12 ليلا ..
الخبر ..
الفندق .. ليش منتي فاهمتني ؟
وليش مقدر أفهمك ؟!!
المحبه داهمتني .. ليت قلبك ألهمك !!
كانت تتأمل ساعه نسائيه كوارتز سويسري ألماس متألقه على يدها ..
كانت عيونها تلمع ب فرحه ..
أغلى هديه تقدمت لها ..
هذا اللي كانت تحلم فيه ..
عز .. وكشخه ..
و ساعه ألماس ..
كانت من أبسط أحلامها الكثيره ..
أو بالأصح (أقل) شئ حلمت فيه ..
لأن كل احلامها كانت كبيره وعاليه ..
وهذا أبسط حلم تحقق لها ..
سألها ب حب وإبتسامته على شفاه : وش رأيك فيها ..؟؟!
نطقت ب إبتسامة فرحه وإفتخار وعيونها مازالت على الألماس المرصوص فيها ولمعته ماخذه عقلها : تجنننننن ..طالعه على يدي شئ خيالي .. ( رفعت يدها وهي تتأمل شكلها فيها ) بكره راح ألبسها وأوريها ل بنات العائله وأهم شئ صديقاتي يشوفونها ..أبي أقهرهم عشان لايحسبون انهم أحسن مني بشئ ..
إبتسم لها وفرح ل فرحتها وقال وهو يرفع خصلتها عن وجهها : يخسون يكونون أحسن منك ب شئ .. إنتي شيختهم ..
قامت عند المرايه وهي تتأمل شكل الساعه على يدها بشكل أوضح وتقول ب ثقه وإبتسامة غرور تملا شفاتها : أدري إني شيختهم وتاج راسهم بعد ..
قام عندها وهو يمسك كفوفها ومبتسم على ثقتها و يقول ب نظرة خاصه: تاج راسهم هم ونور عيني أنا ..
فهمت مقصده وسحبت كفوفها من كفوفه وهي تروح تاخذ جوالها ب لامبالاه فيه : خلني أتصل على غاده أقول لها .. ( وبإبتسامة نصر وسيعه ) والله ل تنقهر مررررره .. \
/
\
الساعه 3 الفجر ..
الدمام ..
حي الفيصليه .. ماهو غريب تنام وانت متضايق غيرك عجز لا ينام من شدة الضيق!
وغيرك يجيه الليل هادي ورايق
وينام لو هو ظالم ل/ المخاليق ! صدق .. تراها كلبوها حقايق
في هالزمن ما عاد به صعب تصديق!!
من بعد ماراحت فاتن مع عزام قبل 3 ساعات للان وهم جالسين ب الغرفه .. وبعد موجة الضحك والسوالف اللي قضوها ب هدف إنه كل وحده تنسي الثانيه همها إجتاحتهم موجة صمت ..
موجة صمت مؤلمه لهم ..
كانت سبب إنه كل وحده فيهم تعصف فيها الذكريات ل الامها ..
وحده قلبها يشكي قلق من المصير المجهول ..
مع الشخص اللي تمنته طول عمرها ..
وه المصير كل ماله يطول ويطول ..
وكلام أخوها اللي أبد ماطمنها ..
أسلوبه كان أسلوب شخص مش واثق من اللي يقوله ..
وهذا اللي خوفها ..
هي حاسه ب إنه صار شئ بينهم ..
مشكله مثلا أو شئ ..
ماتدري ..؟؟!
لكن مصيره الخافي يبان ..
والله يستر من ه البيان ..
واللي يكون خفائه في بعض الأحوال رحمة ..
و وحده قلبها يشكي الام وقصص ..
ألم من الأهل ..
و ألم من الماضي ..
و ألم من المستقبل ..
ل متى ب تخفي بداخلها وتكتم ..؟؟!
ل متى ب تظل البنت ( المقنعه ) ب السعاده وصفاء البال ..؟؟!!!!
ب الامبالاه والفرفشه ..؟؟!!
ب الراحه والإستقرار ..؟؟!
ل متى ب تظل صورتها ب عين الكل بهالشكل ..؟؟!
حتى اليوم لما شافت عصام ب المطبخ ..
فعلا كان صدمه لها بس إدعت قدامهم إنه مو قف مر والسلام ..
وإنه الأخطاء دائما وارده ب هالمواقف ..
لكن بداخلها أبدا ماكان كذا ..
ع العكس حست إنه إستحقرت عصام أكثر ..
كيف دخل المطبخ وهي فيه ..؟؟!
طيب إذا ماكان يدري ب وجودها المفروض منه أول مايشوفها يطلع ..
مو يستحب مثل الحراميه ويطلع مثل ماسوا ..
لكن وش تقول ..
هذا هو اللي حذرها منه زياد ..
وكأنه عارف إنه عصام ماراح يحافظ عليها ك وحده من خواته ..
مع إنه المفروض يعاملها كذا وخصوصا إنها ضيفه ..
إذا نسى إنها ضيفته لازم يعاملها ك أخته ..
لكن هل راح يظل يعاملها ك إخته ..؟؟
أو ب الأساس هل هي مثل أخته فعلا ..؟؟؟!!!!!
صحوا من أفكارهم على أذان الفجر اللي صدح ب الأرجاء معلن وقت الصلاه ..
وقامت كل وحده منهم تتوضى وتصلي ..
وتدعي بكل مايجول ب خاطرها ..
وبعدها يلجأوا ل الشئ اللي ممكن ينسون همهم فيه ..
ألا وهو النوم اللي أنزله رب العالمين رحمه ل عباده .. \
/
اليوم الثاني ..
تحديدا يوم الأحد ..
الساعه 3 العصر ..
الدمام ..
حي الفيصليه ..
أفخم قصورها ..
قبل أمس في حاجة صديق
واليوم في حاجة .. فضا!
مليت من ضيق الطريق
والماضي اللي ما مضى !
ودي أحس إني طليق
وأشعر في لحظه .. بالرضا!
حتى لو الحزن العتيق
من ذبحة إحساسي .. قضى!!
كان جالس ب الحوش الجانبي ل بيتهم ..
وب التحديد على كرسي قدام المسبح ..
إبتعد عن الكل ب هاليوم ..
لا دوام ب الشركه ..
ولاجلسه مع أهله ..
طول الوقت كان ل وحده ..
يحتاج ل ذهن صافي يفكر فيه ..
يحتاج ل وحده تساعده ع التفكير ..
يحتاج إنه يفكر ب عقله مو ب قلبه ..
لأن تفكيره ب قلبه كان ناتجه ..
إنه سديم حب حياته ..
وهو أولى فيها ..
وه الفرصه جاته على طبق من ألماس ..
ومستحيل يضيعها من بين يديه ..
لأنه لو فرط فيها لو ثانيه راح يبقى كل حياته نادم وتعيس ..
ورد فكر ب عقله ..
بس هو غلط ب مزحته ..
ولازم يصلح غلطته ..
وتصليح غلطه ب طلاقها ..
لأنه إذا كان يحب نواف لازم يرجع له حقه ..
وسديم ب حد ذاتها أكبر حقوقه ..
\
/
\
ب نفس التوقيت ..
الخبر ..
حي الحزام الذهبي ..
قدام بيت أبوسعود ..
خلنا نذوق ..شوي ..شبك الاصابع قبل الرحيل ..وقبل ماحضن بقاياك
أنا اشهد ان الموت ..لحظة موادع
واحد تمنيته .. مثل ماتمناك
كان واقف ب سيارته قدام بيت عمته ..
وبيده جواله بعد ماأرسل مسج منه لها وينتظر ردها عليه ..
وكان محتوى رسالته ..
( مساءك ورد حبيبتي ..
وحشتيني كثيييير ..
ول هذا أنا حاب أرجيك و أطلبك طلب صغنون وياليت ماترديني ..
لأن عشمي إنك توافقين كبير ..
:
:
:
أبغا أشوفك ألحين .. )
عارف إنه ب مسجه هذا راح يوترها ويضغط عليها ..
وهي من الأغلب إنها ترفض ..
ومايلومها لهالشئ ..
بس هو حاس إنه لو ماشافها ألحين راح يجن ..
مايدري ليش ه الحاجه الملحه اللي بداخله وتطلبه هالطلب الصعب ألحين ..؟؟!
مايدري ليش ماحس ب هالشئ أمس ولا قبله ..؟؟!
ليش اليوم ب التحديد ..؟؟!
ليش اليوم يحس إنه ب حاجتها وحاجة شوفتها ..؟؟!
ليش اليوم يحس إنه مشتاق لها فوق الوصف ...؟؟!
وصله ردها وفتحه بعد ماأخذ نفس عميق ..
( مساءك أحلى ..
الملكه قريبه ومن الممكن إنك تشوفني فيها ..
بس ألحين إعذرني صعب جدا .. )
مثل ماتوقع ..
لكن اليأس أبدا مادخل قلبه وهو ينزل من السياره ويتوجه ل بيتهم وبنفس الوقت يطبع مسج لها ..
( وإذا قلتلك إنه رجاي إني أشوفك ألحين وبس ..؟؟!
لمى ..
أنا اليوم ب حاجة شوفتك أكثر من أي وقت مضى ولا جاي ..
و ياليت ماتخيبي رجاي .. )
دخل البيت ولاقى الترحيب الحار من عمته وزوجها ..
جلس معاهم شوي ومن ضمن السوالف عدل زياد جلسته وهو يقول ل عمه ب رجاء رجولي يخفي توتره : طالبك ياعمي طلب وياليت إنك ماتردني فيه ..
نزل عمه فنجان قهوته وهو يقول : سم ياأبوسلمان إطلب و ماعاش اللي يردك إن شاء الله ..
إبتسم زياد ب شوية حرج وهو يقول : تسلم .. بس أنا بغيت أشوف لمى دقائق .. بعد إذنكم ..
إستغرب أبوسعود طلبه وقال ب إبتسامه متفهمه : والله يازياد لمى زوجتك وحلالك .. بس وانا ابوك ماعاد باقي على حفلة ملكتكم شئ ووقتها بتشوفها ..
زاد حرج زياد وهو يقول : والله عارف ياعمي بس أنا ألحين طالع مع عصام ونواف ل البر نغير جو ونرجع إن شاء الله على بكره .. عشان كذا حاب إني أودعها قبل .. ( وبرجا واضح ) طلبتك ياعم لا تردني خايب ..
إبتسم أبوسعود بأحراج وقال : ماعاش من يخيبك يالغالي .. (وإلتفت على زوجته المبتسمه ب إستغراب وقال ) روحي نادي لمى تسلم على زوجها قبل لا يروح ..
قامت أم سعود تنادي لمى وهي حاسه ب إنها راح ترفض وبكل قوه ,,
لكن تفاجأت ب بنتها واقفه عند باب المجلس وتسمع لهم وأول ماشافتها إنحرجت وتلون وجهها ..
إبتسمت وهي تقول لها : شكلك متقفه إنتي وياه .. بس يللا دامك سمعتي إمشي إدخلي له قبل لايروح ..
قالت ب خجل كبير : لا والله يمه ماإتفقنا ولا شئ .. (وبخجل أكبر) بس هو توه أرسل لي وأنا رفضت ..(ولما شافت نظرات امها المشككه بكلامها بسبب لبسها قالت) يمه وش فيييييك ؟؟ تراني كنت بأروح ل سديم ومرام إذا تذكرين يوم إستئذنتك لا تفكريني مستعده له ..
مسكتها أمها من كتفها وهي تدخلها المجلس ومبتسمه عليها وهي تقول : من حظ ه المسكين إنك جاهزه .. وألحين قدامي يللا إدخلي الرجال وراه مشوار ..
مشت قدام أمها ب خضوع غريب عليها ..
وش سبب موافقتها ال سريعه له ..
يمكن لأنه ترجاها وهي ماترد اللي يرجيها أبد ..؟؟!
يمكن ل كذا ويمكن لأنها ب الأساس تبغا تشوفه ..!!
دخلت المجلس وتمنت الأرض تنشق وتبلعها وهي تشوف إبتسامة أبوها لها وهو يقول : حياك يالمى إدخلي عند زوجك يقول يبغا يشوفك قبل لايطلع البر ..
دخلت ل نص المجلس وتحديدا مقابله بالضبط وهي تمشي مع أمها اللي ماسكه كفها وتمشيها لأنها عارفه إنها راح توقف عند الباب وماراح تدخل ..
شافت طرف جينزه وهو يوقف بما إنه عينها ع الأرض ويقول لها : هلا لمى .. كيفك ..؟؟!
همست وهي تجلس مكانها ب : بخير ..
كانت متوتره ..
خايفه ..
خجلانه ..
لدرجة إنها سمعت صوت أبوها وأمها معاه مثل الطنين ب إذنها ..
ومن بعدها حست ب هدوووووء أفزعها ..
خلاها تلتفت ل الباب وتشوفه مقفل ..
وترجع تلتفت حولها ب فزع وتشوف إنه لا أبوها ولا أمها حولها ..
وقفت ب خوف بدون ماتلتفت ل الشخص الكائن جنبها وهي بتتوجه ل الباب ..
لكن أوقفها أول مامسك يدها وهو يقول : لمى تكفين ياقلبي إسمعيني ..
إنلسعت من لمسته مثل ماإنلسع هو ..
وهي تلتفت عليه ب خوف وإحراج ..
كان لابس تيشيرت ليلكي ومكتوب ع الصدر ب أبيض كلمات إنجليزيه ..
وبنطلون جينز كحلي محكوك ب أبيض ..
مع جزمه سبورت بيضاء ( وإنتو بكرامه ) ..
أول ماشاف نظراتها فك يده عنها ورجع خطوه وراء وهو يهمس : تكفين لمى بس إسمعيني ..
سكتت وهي تنزل راسها ب الأرض وتفرك يدينها ب بعض دلالة التوتر والإحراج ..
وقف يطالعها ,,
إبتسم لا إرادي وهو يشوف ألوان لبسها مثل ألوان لبسه ..
تنوره كلوش بيضاء ل نص الساق يغطيه بوت ليلكي طويل ..
وبلوزه جوبونيز بيضاء فوقها بلوزه دانتيل هاي نك ليلكيه ..
وروج وردي على كحل أسود داخل العين وبلاشر وردي ..
طلعت ملاك مصور ..
إبتسم أكثر من رجفة يدينها اللي تقارب رجفة قلبه ..
همس ب حب : لمى .. أنا اليوم رايح البر مع الشباب .. وماحبيت أروح بدون ماأودعك .. (وب حرج ) مدري وش سبب طلبي الملح عليك بس حسيت إني ب حاجه ل شوفتك ..
( لاذكرت الزمان اللي مضى والصداقه )
( عود القلب يرجف مثل رجف المكينه )
كانوا صافطين سيارة عصام (اللي جاء فيها هو ونواف) وسيارة زياد جنب بعض ..
وعصام منسدح على ( مقدمة السياره ) وعيونه ب السماء ..
شايل هم إخته ..
وهمها ذبحه ..
حمد ربه إنه أمس ماكان مضطر يجلس مع أهله ويشوفها ..
وعلى طاري أمس والموقف اللي حصل أمس ..
اللي مازال مصور قدام عينه ب كل مافيه ..
وب أبسط تفاصيله ..
ليش هي اللي تعلق فيها كذا ..؟؟!
هي اللي ماعمره تكلم معاها إلا ب اسلوب هبال ومزح ..
اللي كانت ب نظره بايعه الدنيا ومافيها ..
اللي اخر همها الحب والرومانسيه ..
ليش هي ياناس ..؟؟!!
ليش هي ..؟؟!!
وزياد كان جالس على مقدمة سيارته ونظراته مركزه على حروف الجوال واللي كان يصفها ل لمى ب مسج ..
( من يشكر الثاني ؟ مدام :
أي حد فينا مايلام !!
أبي أشكرك أنتي عليك ..
وذا الشي : مايبغى كلام !! )
للان وهو تحت تأثير شوفتها ..
ملمس جبينها باقي ب شفاته ..
ملمس نعومة كفينها باقي محتضنه كفوفه ..
شوفتها نسته همه ..
نسته نظرات أبوه أمس ..
واللي كانت كلها مزيج غريب ..
مايدري إحتقار ولا برود ..؟؟!
شفقه ولا شماته ..؟؟!
ندم ولا تشفي ..؟؟
وشفاته مانطقت أي حرف تجاهه ..
وهو ماتجرأ يكلمه وخصوصا إن الكل موجود وماحب أحد يحس إنه فيه شئ بينهم ..
لكن ل متى ب يظل حاله كذا ..؟؟!
أب قاسي ..
وأم مفرقه ..
وأخت أنانيه ..
ل متى بس ..؟؟!
ونواف كان واقف بين السيارتين وعيونه تجول ب البر الواسع قدامه ..
وب الشباب اللي يلعبون ب الدبابات ..
واللي يطعس ب سيارته ..
واللي واللي واللي ..
بس هو وينه من كل هذا ..؟؟!
هو نصيبه يعيش الهم وبس ..؟؟!
ولا هذا إختبار من رب العالمين له ..؟؟!
هو مكتوب عليه يشيل همه وهم غيره ..؟؟!
ولا فترة وتعدي ..؟؟!
( رفع راسه للسماء ياخذ نفس عميق وهو يتنهد ..) ..
وعلى تنهيدته صحى كل واحد من سرحانه وعالمه اللي غفى فيه وإلتفتوا عليه ..
إلتفت لهم وهو مبتسم إبتسامه صفراء يحاول يبعد فيها عمق أفكاره وقال : وش رايكم نقوم نلعب ب الدبابات ..؟؟
قال عصام وهو متكي على أكواعه ب مقدمة السياره : إلعب إنت وزياد أنى ب أجلس شوي ..
فهم نواف إنه باقي متضايق من اللي صار أمس ..
وقال ب إبتسامه : خلاص على راحتك .. يللا زياد قووم ..
قام زياد ومشى جنب نواف ل جهة الدبابات وهو يقوله ب همس مستفسر : أخبار سلطان ..؟؟!
تنهد نواف وقال بصدق : والله مدري عنه .. أمس رحت دورت عليه ب كل مكان ومالقيته .. ومن أمس أتصل عليه جواله مغلق وهذا اللي أقلقني عليه ..
قال زياد وهو يربت على كتفه : ماعليك ياخوي شده وتزول إن شاء الله .. وأكيد إنه منصدم ألحين وبس يهدأ بيرجع يكلمك ويطلق البنت وتاخذها إنت ..
تنهد وهو بداخله ماوده هالشئ يصير بس قال : إن شاء الله (وبتضييع للموضوع ) شوف ه الدباب مره حلو تعال ناخذه ..
تعليق