رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



    طلال: الله يستر على بنت عمي ..
    حمود الي كان مجرب الشعور: ربي يوفقكم ويسعدكم والله ان راغده شيخة وما تستاهل التعدد ..
    هي الوحيدة الي ما تهش ولا تنش .. انا تضايقت من سالفة زواجك عليها بس ما بيدي اسوي شيء ..
    طلال صغر عينه: اشوفك ماترضى على مرتي بشيء وش قصتك انت ..ترى بديت اشك ..
    حمود باندفاع: لا ابد مو الي ببالك بس اشوفها مثل اختي والله ، ولأنها مو مثل عايلتها الواطية .. محترمة جدا وفي حالها ..
    طلال بغيرة: اي على بالي بعد ..
    حمود: ههههههههه ريح رأسك ، هالله هالله بالرضوة بس يا طلال ، انا تعبت مع ام عزيز لحد ما رضت بزواجي وقبلت تتزوجني ..
    طلال سكت شوي : لما تزوجت عليها ما طالبتني باي رضوة ولا سوت اي مشاكل غير انها تخاصمني ..
    حمود: ما قلت لك انها مسالمة ! والله لو اعلمك عن سوالف الحريم بس زوجها يتزوج عليها ايش
    تسوي والله ان يشيب رأسك .. مرتك اجودية وطالمة ما عكننت وطينت عيشتك فهي مو بس تحبك الا تموت فيك ..
    طلال ابتسم بلا شعور
    حمود: بس هالله هالله بالرضوة ألي تستاهلها ولك مني عونية .. انت اخ وتستاهل كل خير يا طلال ..
    طلال: ماتقصر عندي ألي يكفيني و زود الحمدلله ..
    حمود: ربي يغنيك ويزيدك بس ذي هدية ما بتردها ..
    طلال جاء بيتكلم بس حمود حلف عليه ..
    بعد العشاء بساعة ..
    طلعوا للبيت وكل واحد منهم يفكر ايش بيكون اللقاء وكيف طلال بيعلمها انه طلق جنان وكيف راغده بتطلب منه انهم يبدأون من جديد ..
    كان الصمت سيد الموقف ..

    نزلوا للبيت راغده أعطت العيال لماريان ألي تو صحيت من النوم
    دخلت الغرفة ..
    طلال راح لغرفته لبس بيجامته وهو يفكر كيف بتكون ردة فعلها وهل بتقبل بعد كل شيء صار من فجوة بينهم بسبب زواجه
    كان بيروح لها الا ب إتصال ..

    راغده عند المراية تضبط مكياجها وتزود عطرها " خلي كل شيء مفاجئ احسن من الاشياء المخطط لها .. يارب انك توفقنا " ابتسمت لنفسها بالمراية ومسكت جوالها توجهت لغرفة طلال ألي جات بتدق الباب بس انفتح بوجها الي كان واضح انه على عجل ..
    استغربت لما شافته للان بثوبه : بتطلع ؟
    طلال ألي كان وجهه مقلوب ومو عارف وش يقول لها ..
    راغده سحبت يده لداخل غرفته وبصوت واحد: بقول لك شيء ..
    راغده: ههههههههههه اوك أنت أول ..
    طلال لمعت عينه وكأنه بيبكي ..
    راغده صارت تناظر بملامحه المرعوبة الي كانت ماتبشر بالخير ..
    طلال محتاس مو عارف وش يقول لها وبصوت مبحوح: راغده .. احم .. تدرين ان ذي دنيا ممكن كل شيء يصير فيها " وسكت "
    راغده حست أن الدم بجسمها جف وألم بطنها من الخوف ألي بيقوله وافكار برأسها ..
    طلال مسك يدها:ا...
    راغده انتبهت لضوء جوالها الي كان بيدها استغربت من إتصال عبدالعزيز الي من فترة مو شوي .. ما دق عليها جات بترد إلا بيد طلال يمنعها ناظرته وبخوف: وش فيك طلال .. ليه احسك بتبكي احد صار له شيء ؟ اتركني أرد على عبدالعزيز هو ما يدق الا لضرورة ..
    طلال بلع ريقة مرتين وبصعوبة نطق: البقاء لله .. هم السابقون ونحن اللاحقون .. يوسف مات ..
    راغده اتسعت عدسة عينها وتجمعت الدموع بعينها بلحظة بس وبفك يرجف: ايش ! يوسف ! يوسف اخوي؟؟؟ اخوي انا مات ؟ مستحييل
    " وردت على اتصاله"
    عبدالعزيز باندفاع: وينك نتصل ماتردين ..
    راغده بنوحه: صدق الي يقوله طلال ؟ يوسف مات ؟
    عبدالعزيز صار يبكي وماسمعت الا شهقاته ..
    راغده ناظرت بطلال برجاء وبفك يرجف: ط..لال ليه عبدالعزيز مايرد على سؤالي .. قولوا ان ذه كذب ..
    طلال سحبها لحضنه بقوة وصارت تبكي وتشهق انخرط معها ببكاء عميق وهو يتذكر اخته نوال .. كيف شعور فقدان الأحباب .. فقدان الأهل والعزوة .. ضمها وكأنه يضم نفسه روحها اعتصرت من الوجع
    طلال بحزن : اذكري الله يا راغده ..
    راغده قامت مثل المجنونة: امي ! امي وينها ليه مو هنا ..
    طلال ضم وجها بيده وببحه: هي ألي أتصلت بي ..
    راغده طلعت من غرفته لغرفتها سحبت عبايتها ولبستها وهي تمشي بوجها ماريان: انتبهي للعيال ..
    طلال الي كان وراها: مابتروحين وانتي بهالشكل .. انا باخذك
    صعدوا السيارة ..
    كانت تحس ان الطريق طويل .. دمعة تجدد دمعة لحد ما وصلوا لبيت فؤاد الي كانت مقاطعته قرابة سنة وعليها ..
    دقت الجرس وفتحت لها ريهام ألي الدموع مليانة وجها
    ريهام بصوت يرجف: يوسف ياراغده .. مات ..
    راغده ضمت اختها وهي تبكي ..
    عبدالعزيز طلع لعند اخته وضمها وانخرطو ببكاء عميق ..
    دخلو داخل وعينها تدور امها الي كانت حالتها تقطع القلب اقتربت منها وضمتها بقوة : يمه ..
    ام عبدالعزيز وعينها حمراء: ولدي يا راغده ولدي مات .. اااه يا يوسف
    مها ألي جالسة على زاوية المكان تبكي بصمت وهي ضامه بنتها ..
    راغده: يمه كيف مات يوسف ..
    ام عبدالعزيز ماقدرت تتكلم ..
    ريهام: لقوه مقتول بالسكن ..
    راغده بصدمة: ها ايش؟؟؟
    ريهام وهي تضم يدها : ابوي لما عرف طاح مغشي عليه وعبدالعزيز تو طلع له ..
    راغده زادت بالبكاء وهي تضم أمها الي تردد ولدي يا ولدي ..
    بعد ساعة وصل لهم خبر فؤاد جاته جلطة وهو تحت العناية المركزة ..
    ام عبدالعزيز صارت تلطم بوجها: وش هالبلاوي ذي يا ربي .. الي تتحذف علينا من كل صوب ..
    مها ألي واضح عليها الخوف وهي تضم بنتها جوان ومجلستها جنبها طوال هالوقت برعب ..
    تمت إجراءات الدفن و القاتل غير معروف للآن لكن تم تفسيرها على انها سرقة من مراهقين بنفس السكن ..والباقي كان مجهول ..
    .
    شدت على يد أمها: يمه خلاص ..لاتسوين بنفسك كذا انتي راعية سكر ولابد تاكلين شيء .. عشان ادويتك ..
    ام عبدالعزيز الي بس كانت تبكي طوال وقتها ..
    ريهام تلاعب بعيال راغده: لا تشيلين هم راغده ارتاحي أنا بقنعها ..
    راغده: وين ارتاح وكذا حالتها ..
    ريهام تناظر ب امها: بحاول فيها ..روحي نامي لك شوي وانا وماريان ما بنقصر بعيالك ..
    راغده دخلت غرفتها القديمة الي تحولت لمستودع لكن السرير مازال موجود تكورت على نفسها ..

    بالبر .. ببداية سنة اوجاعها وآلامها وغدرها من اقرب شخص لها ..
    بالسيارة ..
    راغده بابتسامة: الجو حلو ليه ماقلت من قبل ان بنروح للبر كنت جهزت حليب بالزنجبيل أعرف انك تحبه خالي ..
    بدر بمكر: ما كان في وقت إما الآن ولا ما بتصير الروحة ..
    راغده: ياليت لو معنا مها وريهام ويوسف حاينبسطون والله ..
    بدر: تدرين هم طالعين الان وقلت امشيك طالمة جالسين لحالنا ..
    راغده اخذت نفس عميق ونزلت النافذة: ظلام حالك ..
    بدر مد يده لفخذ راغده وصار يلامسها بطريقة غريبة ولا حبت هالتصرف و ابعدت يده
    ورجع سو نفس الحركة ولكن هالمرة هو اقترب منها اكثر وهي تبعده وتصارخ صار يضربها
    طلعت من السيارة ماقدرت تبعد مسك يدها وربطها وانهال عليها بالضرب بعيد عن وجها عشان مايبان فعلته وشد شعرها وبحده: خليني انهي ألي جيت عشانه ..
    راغده ألي جلست تصارخ وتبكي ورماها بصندوق السيارة وتركها نصف ساعة تصارخ وتبكي والظلام حالك ..الي من هنا بدأت عقدتها بعد ظلمة الليل ..
    اقترب منها ليكمل حريمته الشنعاء

    طلال ألي كان يتصل بس ماكانت ترد دخل بيت فؤاد وسأل عن راغده ألي قالوا انها نايمة بس ما رضى إلا أنه يجي وياخذها للبيت صعد لغرفتها شاف الغرفة فيها كراكيب وراغده الي العرق يصب من جبينها بلا حركة لفت انتباهه وضعية يدها ألي مرت عليه من قبل كأنها مربوطة اقترب منها ومسح على جبينها :راغ...
    راغده بطلت عينها وشهقت لما شافت طلال ظنا منها شخص ثاني: بسم الله بسم الله ..
    طلال بقلق: بسم الله عليك .. كنتي تحلمين ..
    راغده صوت طلال ابكاها واقتربت منه ضمته وسط بكائها العميق ..
    طلال الي حس أنها كانت تحلم بالحقير بدر شد عليها اكثر وبهمس: انا هنا لا تخافين .. محد بيلمس شعره من رأسك ..
    راغده وهي تشهق: تخيلت انه هنا .. بيأذيني طلال ..
    طلال ابعد وجها من صدره وبنظرات حانيه: هو بالمشفى مشلول مايقدر يقوم من السرير اصلا ..
    راغده بخوف هستيري: انا مو مرتاحة هنا اكيد فؤاد بيجي بياذيني هو بعد ..
    طلال ضم وجها بيده: فؤاد بالمستشفى من لما مات يوسف ما طلع .. مافي شدة ينطق او يقول شيء ..
    راغده بخوف: برضو طلال ذول مالهم ملة .. خلنا نطلع من هنا ..
    طلال قومها من السرير ولبسها عبايتها اخذ عياله مع ماريان للبيت
    صعدت لغرفتها ألي شعرت بالأمان اكثر بمجرد بعدها من بيت فؤاد ..
    كانت مجرد غفوة ..طوال العشر أيام ذي كانت تجيهم زيارة مافكرت تنوم بسريرها البالي الا من تعب ..
    طلال دخل وراها وهو يشوفها تتسطح فوق السرير سحب الكرسي وجلس قبالها ومسك يدها: كيفك الان ؟ ارتحتي ؟
    راغده: جدا جدا طلال ..
    طلال: ايش ألي خلاك تفتكرين ذيك الليلة ؟
    راغده تناظر فيه بصمت
    طلال: ممكن بسبب نومة العصر .. نومة العصر عسرة ..
    راغده بضيقة: حسيت بالعجز للحظة ، آسفة طلال عكننت لك جوك .. مو كافي من العزاء للان مهتم بي وتارك جنان وجايني ..
    طلال بابتسامة: حبيبي اريدك ترتاحي وتنامي ايش ودك تتعشي ؟
    راغده: مو على بالي ..
    طلال برفض: لا طبعا .. العزاء الثلاث ايام وعذرناك والان ؟ ولا بتتعدين على كلام الدين ؟
    راغده: لا استغفر الله ..
    طلال: وانا بعد مو من حقي اشوفك مثل ماكنت اشوفك من قبل " باس يدها بحب" يلا رتبي نفسك حبيبي وانا وأنتي بنطلع نتعشى ..
    راغده قامت بكسل من السرير ..
    أخذت دوش دافي وسوت طقوسها اليومية اكتفت بكريم مرطب ورسمت حاجبها وتنت ومرطب شفاة ..
    لبست بدي الاسود ولينقز اسود كعادتها لجات بتطلع ..
    شافت إتصال منه لبست عبايتها وحجابها وصعدت معه السيارة ..
    طلال بابتسامة: لبى هالريحة الحلوة .. ووين ودك تتعشي ؟
    راغده: مطعم هندي ..
    طلال بحماس: آوام ..
    راغده ضحكت بهدوء .. عم الصمت ..
    شغلت اغنية انا ودي اذا ودك
    طلال باندفاع التفت لها وهو مصدوم ..
    راغده صارت تغني مع المغني وطلال يضحك : انقلبت الموجة ها !؟
    ورجعت عادت الاغنية
    طلال ابتسم بخجل: الان عرفت شعورك .. بس شعور لذيذ ..
    راغده بضحكة: واخيرا هههههه ..
    طلال بخبث: بس انتي قد كلماتها ؟
    راغده ببراءة: اي " انتبهت على نفسها وبحيا" طلااال ..
    طلال : هههههههههههه ..
    سرعان ما وصلوا للمطعم الهندي وبعد الطلب ..
    طلال: وعشان انك تغلبتي على حزنك وضحكتي ٣ ايام بكون عندك ..
    راغده: وباقي الايام ؟
    طلال: برابط يومين بعدها ..
    راغده ابتسمت ب اريحية: اوكي ..
    طلال انتبه لبسمتها: أجل متى العقاب حقي الي مدناها ٥ ايام بترجع ل ٣ ايام ..
    راغده نزلت ملعقتها: والله انك شرير وين راح كلامك ؟
    طلال: من الان شايل هم هالعقاب الله يستر ..
    راغده بمكر: بيعجبك جدا والله .. متى نبدأ ؟
    طلال: إذا ودك من الليلة ؟
    راغده: تمام اذا رجعنا بطلع لك على العقاب هو سهل وحلو ..
    طلال صار يرمش وبفرحة: صدق ؟
    راغده بكذب: طبعا ..
    طلال: يا لبى قلبك ..
    راغده اخفت ضحكتها
    بعد رجعتهم للبيت ..
    شلحت عبايتها وهو وراها بحماس: يلا قولي ..
    راغده ألتفتت له وبملامح جدية: غير مفرش السرير ..
    طلال بعدم استيعاب: مافهمت ؟ وش فيه مفرش السرير ..
    راغده: غيره ! في اوضح من كذا ؟
    طلال: ماريان بتغ..
    راغده: لا .. انت الي تغيره ماريان تهتم بس بالعيال وانت نظف .. هذا هو العقاب ..
    طلال: مافهمت .. العقاب اني اغير مفرش السرير؟
    راغده بنفاذ صبر:لا .. انت عارف ان ماريان صارت بس تهتم للعيال ونادر تنظف .. والتنظيف اتعبني بهالثلاث أيام ذي أنت بتكون الخادم ..
    طلال بخيبة: افا .. ما لقيتي الا هالعقاب ؟ راغده راجعي بالموضوع شوي ..
    راغده: مو مشكلة براجع بس تخلص شغلك ولاتنسى ترتب غرفة الملابس مرة ملخبطة ..
    طلال كفت يده: وايش ألي يحدني على اني استمع لكلامك ..
    راغده : كلمتك ! لو ناسي افكرك " وهي تغني " ان كنت ناسي افكرك ياما كان غرامي .. غراااامي ..
    طلال قاطعها: رايقة الأخت .. بس هالغرفة وخلاص ..
    راغده: لا لا ماحزرت .. لما يخلص الثلاث أيام ولان قلبي كبير حسبت هالليلة هي اول يوم شفت شلون !
    وطلعت من الغرفة بابتسامة
    نزلت تحت وللمطبخ بيدها كوبين فاخر مع مشروبها وجلست بالكنب تشوف فيلمها وجوالها ألي ظلت ماسكته وقرأت محادثات صاحباتها ..
    مريم: مستعدين للخبر ؟
    الكل: اييي ..
    مريم: ابو مروان بيرجعني على ذمته وقال ايش بشروطه !
    صدق أنه وقح .. فوق كل ذه والي سويته معه يريد بشروطه !
    راغده: وايش هي شروطه ؟ تعجيزية مريم ؟
    مريم: للان جالس يدرسها ماقالها لاخواني .. بس اخواني قالوا وافقي لو ايش كانت الشروط ..
    مروة بقهر: ادرسي كل شيء وما عليك منهم ..
    مريم: لا تخافون .. محاضرة دكتورة سلمى ما بتضيع سدا .. بعرف كيف اتصرف لو وافقت ولو رفضت ..
    فرح: والأغلب ؟
    مريم: اني برجع له .. عيالي محد يتحملهم و طلباتهم كثيرة محد بيوفرها إلا ابوهم ..
    راغده: فعلا لو ترجعين له بشروطك انتي بعد يا مريم بيكون افضل بكثير لا تتساهلي ابدا ..
    مريم: واذا ما وافق ؟
    راغده: بيوافق لان وضعه ابدا مو مرتاح مع زوجته الجديدة ، كانت نزوة
    فرح: وطبقي المحاضرة عليك وبإذن الله بتتغير اشياء كثيرة ..
    راغده الي تذكرت وش كانت تهدف له بعد المحاضرة تنفست بعمق وهي تشوفه نازل من الدرج : خلصت تنظيف ..؟
    طلال ناظرها بعصبية ووقف قبالها : ليه في شغل ثاني بعد؟
    راغده بابتسامة: لا كافي عليك اليوم لهنا وبكره من الصبح معك أشغال كثيرة ..
    طلال الي طلع بيده ملابس: وذي وش تسوي بالدولاب ..؟
    راغده وجها تغير كذا لون وقامت بسرعة سحبت لبسه منه: هات الثانية ..
    طلال رفع يده اليمين لفوق: لا .. ليه ما لبستي هالملابس لي ؟
    راغده مدت يدها وبنبرة أمر: هات القميص طلال ..
    طلال بعناد: لا ..
    راغده: انا قلت نظف ماقلت لك فتش ..
    طلال: هالملابس ذي وش تسوي بالدولاب ؟ يتلبس لي فاهمة ؟
    راغده اخذته منه وصعدت فوق وحطته بالدولاب" ياربي منك يا نرجس اجل ذه قميص ألبسه له ! "
    ألتفتت لقته بوجها شهقت: بسم الله بسم الله ..
    طلال رفع حاجب ونزل حاجب بابتسامة: شفت وين خبتيه ..
    راغده صدت عنه بحيا: وش لك فيه ؟
    طلال نزل نفسه لمستواها من ورئ وهمس بأذنها: متى تلبسيه ؟
    راغده حست بقشعريرة بسائر جسمها وبتوتر: اصلا هالقميص .. جايني كا هدية ولا افكر ألبسه ..
    طلال بابتسامة: يعني وش بتلبسين لي الليلة؟
    راغده كشرت بوجها: بلبس الزفت ..
    طلال ألي كان يستمتع بحياها وعصبيتها: ههههههههههه لا ما يصير ..وبعدين هالقميص محترم ..
    راغده: محترم طل .. قصدك مافي شيء يستر ماعمري لبست زي كذا ..
    طلال بخبث: طيب والمايوه ؟
    راغده ألي نست موضوع المايوه توهقت: هه ! اي ذاك لاسباب ..
    طلال مسك معصم يدها قبل لا تروح: طيب بوسه..
    راغده بعدت يدها بقوة: يلا انا بنام ..
    طلال راح عند الباب وبابتسامة: ومتى اصحى من النوم طال عمرك ..؟
    راغده باندفاع: انت اطلع وأنا بحدد الوقت لك ع الواتس ..
    طلال سكر الباب
    راغده تنفست الصعداء شوي ينفتح الباب بقوة التفتت له
    طلال: ماكتبتي ؟


    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة الكاتبة ساندرا; 21-02-2021, 10:48 PM.

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6266

      رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

      طلال: ماكتبتي ؟
      راغده راحت عند الباب وسكرته: وانا لحقت أمسك جوالي ..
      طلال عند الباب بابتسامة: حبيت بس أذكرك ..
      راغده: وانت ليه متحمس لهالقد الشغل عاجبك كان قلت لي اسفر ماريان واعينك بدالها ..
      طلال: فيك النوم ؟
      راغده: سهر مافي يلا نام..
      طلال بخيبة: طيب
      راغده لما ماسمعت صوت ابتعدت عن الباب .. دوشت نص جسمها ولبست قميص نوم طويل أحمر مع كارديقان .. دهنت يدها بلوشن الكرز ..
      جوالها رن قامت
      استغربت اتصاله وردت: الو..
      طلال بترحيب: لبى ألوك .. اخبارك؟
      راغده: بنوم وانت ؟
      طلال: ما ودك نسولف ؟
      راغده: طلال وش قلنا احنا ؟
      طلال: اجيك ؟
      راغده: روح الله يستر عليك
      وسكرت الخط وهي تضحك على هباله ..
      رجعت لتسريحتها وهي تحط مرطب شفاة وتدهن المسك ..
      فتح الباب وبيده وسادة ولحاف ..
      راغده التفتت بسرعة: وش تسوي هنا !؟
      طلال ببراءة: المكيف حقي خربان .. مامعي مكان انام فيه ..
      راغده: الله اكبر ! وين عايشين فيه إحنا بشقة ! يا كبر المكان بالبيت اختار اي غرفة تنام فيها .. عندك غرفة الي رتبتها لأمي ..
      طلال تسطح بالارض قريب من سريرها: لا بنوم هنا خلاص .. وراي بكره قومة صبح وشغل ..
      راغده قامت من كرسي التسريحة وتخصرت: نعم! يلا يلا قم ..
      طلال رجع يده ورا راسه وباعجاب: مولع حبيبي بالاحمر ..
      راغده شدت على الكارديقان بحيا: لاتغير الموضوع ويلا قم ..
      طلال يصفر: اموت انااا على الزين ..
      راغده ضحكت على خباله: وش فيك أنت اليوم؟
      طلال رفع نفسه من السرير:وش رأيك نلعب لعبة لو فزت بنام هنا .. ولو خسرت بطلع ..
      راغده: وانا معي وقت لهالالعاب..
      طلال: يعني انام هنا؟
      راغده باندفاع: لالا .. هات لعبتك لشوف ..
      طلال قام وصار قبالها وبان فارق الطول الكبير بينهم: نلعب مصارعة ..
      راغده بفهاوة: نعم !
      طلال مرر بكس على بطنها خفيف ..
      راغده رفعت حاجبها: انت عارف اني ما بفوز عشان كذا طلبت هاللعبة صح..
      طلال بحماس: والااااااان الضربة القاضية .. ضربة اندرتيكررر ..يااااا " مسك كتفها وحذفها على السرير وهو فوقها "
      راغده انفجعت من حركته : قوم قووم ..
      طلال بخبث: يعني انا فزت ..
      راغده بحيا: طلال قوم ماعاد في نفس والله ..
      طلال قام منها وجلس جنبها: انا فززت يااهوو
      راغده : لا طبعا حتى ما اخذت دقيقة من بدأت اللعبة وانت على طول هجمت حتى مداني استوعب اللعبة ..
      طلال: مالي شغل " اخذ وسادته وحطها بالسرير" انتي ماعندك سرعة بديها ..
      راغده: وش تسوي انت ؟ نومة بالسرير بعد! خلك بالارض ..
      طلال تسطح وسحبها لحضنه وبهمس: وراي شغل بكره يلا ننام ..
      راغده الي اندفنت بصدره ، ما قاومت وهي تشم عطره الي دايم تشمه فيه سكتت شوي : اليوم منت بطبيعي فيك شيء ؟
      طلال وهو يشم ريحة عطرها الفاتن وبهمس دافي: استهبل عليك بس عشان تنسين حزنك راغده .. ما أحب اشوفك متضايقة .. اي ما كانت الأسباب ..
      راغده لمعت عينها ماقدرت ترفع عينها له وبصوت قريب للهمس: هالقد تحبني ..
      طلال شد عليها لحضنه: توك تدرين ؟ " وضرب كتفها على خفيف " رغم أنك حقيرة معي ..
      راغده ضحكت بألم: آسفة ..
      طلال: ارتحت بس شفت بسمتك وضحكتك والان يلا نامي ..
      راغده ناظرته بضياع: وأنت ؟
      طلال تنهد: أنا بنام بصعوبة لانك بقربي ..
      انخرطوا بنظرات مليانة مشاعر جات بتتكلم بس هو سبقها: يلا حبيبي تصبحين على خير ..
      راغده " يصير اعشقك فوق العشق عشقين ؟ "

      طلال " ليتك ترحميني وتفكين الحظر عني "
      شلحت الكارديقان وغمضت عينها بعد انتظام انفاس طلال لنوم ..
      .
      .
      وهي تشوف امها على سجادتها اقتربت منها اول ما سلمت: يمه تعالي نفطر ..
      ام عبدالعزيز: افطروا عليكم بالعافية ..
      ريهام: انتي ومها رافضين تاكلون يعني اكل لحالي ؟
      ام عبدالعزيز: ليه مها وش عندها ..
      ريهام:استخفت وجلست ، ابد مو طبيعية يمه .. كلا تجلس لحالها وتضم بنتها وتبكي ماتريد احد يسولف وياها ..
      ام عبدالعزيز قامت بتنهيدة: احصلها منين انا ..
      دخلت غرفة مها وشافتها بنفس حالتها الاخيرة ..
      ام عبدالعزيز: علامك يا مها ؟ وراه رافضة تتكلمين مع احد وما تأكلي شوفي نفسك كيف صايرة صفراء من قلة الأكل ..
      مها ناظرت امها بخوف: يمه جايني الدور أنا ..
      ام عبدالعزيز: دور ايش؟
      مها برعب: جايني الدور ربي بينتقم لي من كل الي سويته براغده مثل خالي وابوي بيصير فيني انا ..
      ام عبدالعزيز جلست جنب بنتها وبعطف: مها ألي سووه هم كان عظيم وهو مقدر ومكتوب من زمان .. ليه تقولين هالكلام وش سويتي انتي لراغده ! كلها ناجمة عشان غيرة وبس تطلقتي من حمود ربي رد لك عقلك ..
      مها بفك يرجف: لما كنت عندها بالبيت صرت اتفش لشيء يدينها ويخرب علاقتها مع طلال يمه .. ولما ما لقيت شيء خلاص اعلنت انهزامي والله ما سويت شيء غير الي سويته والي انتي تعرفينه ..
      ام عبدالعزيز: تكلمي مع راغده وافتحي قلبك لها ..
      مها بانفعال: ما بتصدقني .. كثير اكذب عليها ..
      ام عبدالعزيز بحزن: اعتذري ألف مرة ومرة .. ابوك بس يقوم بالسلامة ان شاءالله ..
      مها قاطعت امها : ممكن ما يقوم بعد ! راغده دعت علينا وكل واحد بياخذ جزاته .. انا خايفة يممه " وصارت تصيح بقوة "
      ام عبدالعزيز ضمتها بقوة: يابنتي لاتسوين بنفسك كذا
      .
      .
      .
      بطلت عينها بشويش وهو يهز فيها: قومي ..
      صدت على الجهة الثانية وغطت اللحاف وجها: بس دقيقة ..
      طلال: لا قومي .. الساعة ٩ الآن ..
      وشال اللحاف من على جسمها وهي غطت نفسها بسرعة ولبست الكارديقان ألي كان طايح جنب السرير : وش فيك ..؟
      طلال ابتسم وهو يشوفها تستر نفسها: يلا قومي ..
      راغده تناظر فيه بعصبية: هذا انا قمت ..
      طلال: مو انتي قايلة بتصحيني عشان اشتغل ..
      راغده عند الحمام: وانت مبسوط ليه ؟
      دخلت الحمام وسوت طقوسها اليومية وطلعت
      طلال الي كان جالس بطرف السرير ببراءة : خلصتي ؟
      راغده بقهر: طالمة متحمس هالقد قوم يلا نظف المكتب .. كتاب كتااب ..
      طلال : اوك يلا نروح ..
      راغده: مافهمت !
      طلال: مو بنظف سوا ؟
      راغده سكتت شوي : هههههههههههه يا زينك بس .. اقول قم لحالك .. انا حتى صلاة الفجر استغفر الله ما صليتها ..
      طلال طلع من الغرفة بصمت ونزل تحت ..
      راغده جلست بغرفتها قرابة ساعة ثم نزلت بعد ما لبست بجامتها المريحة
      شافته يلاعب العيال وبغرابة: خلصت تنظيف ؟
      طلال: اي ..
      راغده راحت للمكتبة بصدمة وهي تشوف فعلا نظيفة ..
      طلال جاء وراها وهو مستند
      على باب المكتبة وبابتسامة نصر: وش رأيك يا سنيورة ؟
      راغده بانبهار: ماشاء الله عليك .. شغلك نظيف ما يمزح ..
      طلال بغرور: طبعا .. أي شيء احط يدي فيه يصير بيرفيكت ..
      راغده: بسم الله عليك .. الشغل ما خلص لا تفتخر لهالقد ..
      طلال: اطلبي قد ما تريدين انا قده ..
      راغده: مفرش السرير الي غيرته اغسله بالحوش .. دولاب المطبخ يتنظف وتشيل كل الطناجر وتمسحه وترجعهم .. وأنا بروح الآن بسوي شغلي وبرجع بعد صلاة الظهر بمشيئة الله ..
      طلال اخفى بسمته : طيب خذي راحتك يمديني اخلص اشغالي ..
      راغده: انت عجيب .. عموما بروح ابدل وأنزل ..
      صعدت فوق ولبست لبسة خفيفة واخذت عبايتها وراحت مشي لبيت نرجس ..
      طلال الي كان يناظرها من عند الباب ابتسم وطار عند ماريان : يلا سوي شغل كله وانا بمسك العيال لاتشيلي هم ..
      ماريان: اوك سنيور ..
      ام نرجس رحبت فيها ترحيب حار: هلا حبيبتي ..
      راغده باست رأسها: اخبارك ؟ اجل وين نرجس؟
      ام نرجس: الحمدلله .. شوي وبتنزل ..حياك
      راغده جلست بالكنبة واول ماشافت نرجس قامت لها وبعد التحية بقلق: ايش صاير نرجس اقلقتني رسالتك ..
      نرجس باحراج: سامحيني راغده بس فعلا احتجت لك ..
      راغده: فداك حبيبي لو احتجتيني ٥ الفجر بجيك ..
      نرجس: يا لبى قلبك انتي صديقتي الوحيدة والله .. " وبهمس " امي هاليومين ماغير زن وحن فوق راسي ماعندها الا هالسيرة ..
      راغده: سيرة شنو ؟
      نرجس: جاء من طرف خالتي رجال متزوج وزوجته ماتخلف ..
      راغده بفرح : صدق؟ يارب يكتب لك الي فيه الخير ..
      نرجس: وأنا حتى ماخلصت عدة ..
      راغده: ماباقي لك الا دورة وخلاص ..
      نرجس: انا مالي نفس الزواج راغده ، اريد ارتاح كليا ..
      راغده: بتفكير: طيب وش رايك تتعرفين له بوقت الخطبة مفيد أنك تعرفينه ولو قام يتفلسف عليك ويقول ما اقدر اكلمك الا بعد كتب الكتاب ارفضي ! ضروري تعرفيه زين قبل لاتتخذي الموافقة .. ولا امك بترفض ؟
      نرجس بتردد: امي ما بترفض .. انا حتى لو كلمته بوقت الخطبة لاني بكلمه بحضورها
      راغده فهمت عليها: لا تشيلي هم نرجس أنا بسأل عنه بشكل مفصل ..
      نرجس بابتسامة: لاخلا ولا عدم يا راغده ومثل ما فصلتي صهيب فصليه هو انا ما اريد استعجل ابدا ..
      راغده: اعطيني مهلة يومين الى ٣ ايام والعلم بيجيك ان شاء الله ..
      نرجس: خذي راحتك راغده انا مو مستعجلة اصلا .. لو راح ماعليه حسوف .. افطرتي ؟
      راغده: لا لسى ..
      نرجس قامت : يلا ثواني واحلى كبده بتجهز ..
      راغده: اوه كبده ههههه وناسة والله ..
      نرجس: امي مسويتها بس عرفت انك بتجين .. نفطر برا بالحديقة نغير جو شوي ..
      راغده: اوك تمام ..اساعدك ؟
      نرجس: اذا ودك حياك
      راغده قامت معها للمطبخ تساعدهم وسوالف ضحك تروح وتجي .. لعند الحديقة فطروا
      ام نرجس: ليت لو تزاورينا دايم راغده اتونس وياك والله ..
      راغده: حبيبة قلبي .. لزوم تونسوني انتوا ، طلال بيرابط وضروري جيتكم لعندي ..
      ام نرجس: اوك على خير ان شاء الله ..
      على الساعة ١١ طلعت من عندهم توجهت للبيت وريحة النظافة فيه
      شافت طلال رافع بنطلونه يهم بالجلوس وهو يتنهد بتعب وبابتسامة: عافاك .. تسلم يدك على هيك شغل وتنظيف ..
      طلال بتعب: والله شقى العيال ..
      راغده: عيال ! ليه انت مسكتهم ؟
      طلال انتبه على نفسه: من التعب ماعرفت وش أتكلم اقصد البيت الكبير تعب ..
      راغده: اهاا .. عشان تعرف المعاناة صدق ..
      طلال: ابد مالي كلمة عليك من اليوم ورايح لو اشوف عناكب بالجدار مابتكلم ..
      راغده:هههههههههه رحمتك والله .. خلاص أنت أرتاح وأنا بسوي لك احلى غداء ..
      طلال ابتسم من داخله لان كل الي سواه تمثيل من تنظيف البيت
      بس العيال فعلا اشقوه ..
      دخلت المطبخ وبعد نص ساعة دخل معها وهو يشم الريحة وباعجاب: الله الله عليك ياشيف .. حركات والله سلطة ألوان ..
      راغده بابتسامة: اي عشان جهودك والله انك تستاهل ..
      طلال: بس المفرش ماغسلته لأن وقتي كان ضيق وتعبت .. خلصت شغل بالضبط لما جيتي انتي بالضبط ..
      راغده: فدا والله .. احس اني قسيت عليك واشقيتك والله ..
      طلال حس بكمية حب وعطف بكلامها وعجبه الوضع وبملامح تعبانة: اي بالله انقسم ظهري من كثر ما أنزل واطلع بهالصحون كل شيء سويته من قلب ..
      راغده ابتسمت له بحنان : الأكل الطيب جاهز ارتاح وانا بتكفل بكل شيء ..
      طلال اقترب منها وضمها من ورئ وباس رأسها وبهمس دافي: أحبك تفهمين ولا لا ؟ أنا أ ح ب ك " قالها حرف حرف"
      راغده نزلت راسها بخجل ..
      طلال بنفس همسه: متى بسمعها منك ؟ والله أني فاقدها ..
      راغده ألي حست بحرارة بوجها من الخجل ابتعدت عنه: انا متى بخلص غداء ها !؟ ارتاح شوي وبيجهز ..
      طلال : اوك تهربي بس مصيرك بتقولينها لي .. انا بقوم اتدوش وبتجهز لصلاة الظهر والغداء اريده يكون جاهز ..
      راغده: ويتشرط بعد هههههه اوك انت رح بس " وكأنها افتكرت شيء" الا صحيح طلال أنت وين وديت البشارة ..
      طلال حس انه تورطت وباندفاع: وين بيكون بعد .. عقاب لك قومي دوري أنا بتدوش يلا باي .." وطار فوق "
      راغده ظلت تدور وكل ما احتاجت شيء صارت تدور " ياربي صار ماريان ٢ .. تحب تغير بالأماكن "
      جات ماريان وبيدها الرضاعة
      راغده: ماريان ممكن تدورين صحن سلطة ..الأبيض " وهي تأشر بيدها "
      ماريان فتحت الدولاب وطلعته بسرعة
      راغده بذهول: ماشاء الله عليك بسرعة .." رجعت تقطع فجأة ناظرتها" يور كلين ؟ آور سنيور ؟
      ماريان: مي ..
      راغده اشتضت غيض: طيب يا طلال طيب انا بعرف كيف اتصرف معك .. تكذب علي وتستغفلني ها ..
      ورجعت تكمل طبخها وقدمته بطاولة الطعام وجلست عيالها بالكراسي المخصصة لهم ..
      طلال رجع من الصلاة بابتسامة على وجهه وجلس بحماس: لبى السنعة بس وش هالدلع ذه كله لو ادري كنت زمان نظفت ..
      راغده تجاريه: تستاهل يابو راشد تستاهل .. فيه العافية
      بعد الأكل الطيب .. جلست قباله بالصالة : اقول طلال لاهنت ودي انك تنظف التسريحة لغرفتي ..
      طلال: خلاص روحي سوي مشاويرك ..
      راغده " اي عشان يحلى لك الجو وتكذب علي " : لا لا عيني .. انا متربعة هنا ضروري اشوفك كيف تنظف عشان اتعلم منك يا نبراس انتا ..
      طلال تورط: لا راغده اطلعي وانا اخلي البيت لك دبلكس ..
      راغده باصرار: لا يعني لا .. ماريان بتمسك العيال وانا بشرف عليك بنفسي .. يلا قوم
      طلال: لا خليني ارتاح توي مأكل ..
      راغده: خذ راحتك ساعة أعتقد أنها تمام ..
      بعد مضي الساعة
      مسكت يده وصعدو فوق وهو يمشي بكسل ..
      راغده جلست بالسرير: وهذا هي جلسة يلا انت نظف وأنا بشوفك ..
      طلال بيده المنشفة صار ينظف على قد ما يقدر لكن بالنهاية ماطلع مثل تنظيف ماريان ..
      راغده قامت: الله الله ! شو يا أستاذ طلال صابتك عين ؟ اشوف تنظيفك ماصار دبلكس على قولتك ..
      طلال باندفاع: اليوم كان شغل كثير علي استنزف طاقتي .. حتى ظهري انكسر صدق ..
      راغده مدت له فراشاة الاسنان: نظف البانيو فيها يلا وراي ..
      طلال فتح عينه على الآخر: نعم نعمم ! وش ذه ..
      راغده كفتت يدها: انا بعدي كذبتك علي بهالتصرف ..
      طلال: اي كذبة ؟
      راغده: كذبة تنظيفك .. وما هي الا ماريان الي سوت كل شيء ..
      طلال ابتسم بخجل: كشفتيني !؟
      راغده هزت راسها بالايجاب وسط نظرة حادة ..
      طلال: أنا ابو راشد وابو ساره سامحيني بلاش هالعقاب ..
      راغده بنفس نبرة صوته: وانا ام راشد وام ساره يلا ياحبة عيني نظف .. اريد البانيو يلق لق .. اريد اشوف وجهي فيه يلا ..
      طلال بقهر مشى وراها : حرام عليك راغده ..
      راغده: طبعا .. وانت مو حرام لما كذبت علي .. تفضل الفرشاة
      طلال أخذها منه بعنف وصار ينظف جوا البانيو وهي تغني وتبرد اظافرها
      وتأشر له : نظف هنا زين" وزادت صابون "
      طلال: توي منظفه .. يهودية انتي ؟
      راغده: اوبس صب كثير معليش والله ..
      طلال الي يفرك بقوة وبقهر: طبعا .. الفلوس كاثرة تصبين هالقد ..
      راغده بدلع: معليش تلال .. صب لحاله ..
      ولما شرف على الانتهاء قام وجفف البانيو وقام إلا هي تسكب صابون وباندفاع: ياااربي بالغلط ..
      طلال فتح عينه على الاخر ونزل بنطلونة وبانفعال: انا اوريك يابنت اللذينا ..
      راغده ركضت بسرعة قبل لا يمسكها
      طلال اول ما خطئ خطوة زلق بسبب المويا والصابون وطااح : اااا ..
      راغده التفتت وفرطت ضحك لما شافته بالارض: ههههههههههههههههههههههه هههههههههههه..
      طلال ويده على اسفل ظهره بألم: ااااه ..
      راغده اقتربت منه ومدت يدها وسط ضحكها: بسم الله عليك .. فيني ولا فيك ..
      طلال من قلب: امين ..
      راغده رجعت تضحك وحطت يده على كتفها وهي تمشي بشويش بعد ما اقتربت منه صارت محاطة بالصابون والمويا ..
      طلال بلعانه دفعها عسب تطيح بس ماعمل حساب يدها ألي اشتدت على قميصه وفقد توازنه وطاح فوقها ويده على رأسها عشان ما تلتطم بالارض ..شهقت بخوف وغمضت عينها بقوة
      طلال ضمها لصدره يحمي راسها وبخوف: انتي بخير ؟
      راغده بطلت عينها بشويش وهي تناظره بصمت ثم ضربت كتفه: تريد تطيحني ها ..
      طلال: مو بقصدي والله بس جيت كا جكارة و تخويف لك ..
      راغده تناظر بعيونه وبخجل: اوك ممكن تقوم ..
      طلال انتبه على نفسه وقام ومسك ظهره: ااه ..
      راغده وهي تحارب ألف شعور تجاهه ساعدته لين ما دخلوا الغرفة وجلس بطرف السرير ..
      كان الصمت بينهم مربك واشتياق كبير ..لكن كل منهم احتفظ لمشاعره الفايضة لنفسه ..
      اخذت المرهم بيدها واشرت عشان يقلب .. دهنت اسفل ظهره باصابع مرتجفة
      قامت من السرير ..
      وبهمس: أرتاح ..
      طلال: عادي الوجع مش كبير ..
      راغده جات بتطلع بس اوقفها صوته ..
      طلال نزل قميصه الاسود : راغده لحظة .. ممكن نتكلم شوي .. اجلسي " واشر لها جنبه "
      راغده جلست جنبه بصمت وهي تناظر فيه ..
      طلال: لين متى بنظل على هالحال ؟ انا معي كلام كثير لك ..
      راغده الي حست ان الوقت مثالي للكلام: انا بعد معي كلام لك كثير " مسكت يده " طلال أنا من فترة كنت بقول لك أني مستعدة نبتدي من ....
      فجأة اندق الباب ..
      ام عبدالعزيز: راغده ..
      طلال بقهر: استغفر الله .. " قام وفتح الباب " هلا بهادمة اللذات ..
      راغده ألي ماقدرت تكتم ضحكتها: هههههههه هلا يمه ..
      ام عبدالعزيز: صدق انك ماتستحي على وجهك ..
      راغده: يمه طلال يمزح صح طلال ..
      طلال بغيض: لا مش صح ..
      راغده داست على رجله ..
      طلال بألم: صح صح .. شرفتينا عمه ..
      ام عبدالعزيز الي ما اقتنعت: اي ما يخالف .. راغده اختك تحت تبغيك ..
      ونزلت تحت
      طلال بقهر: هذا ألي كان ناقصني أنا ، ما حلت تجمع الأخوات إلا اليوم وبهالوقت ..
      راغده بضحكة: ما اعتقد بتطول عموما الوقت لنا طلال لا تشيل هم بس يروحون بنتكلم ..
      طلال انتبه لرنة جواله كان من صاحبة سامي: اوك تمام انا بشوف هالنشبة اكيد في شيء .
      راغده: اوك تمام خذ راحتك هم بيكونون بالمجلس على اي حال ..

      نزلت تحت للمجلس ..
      أول ما دخلت المجلس قامت مها ضمت راغده بقوة وبنوحة: حللي وبيحي مني راغده .. مابرتاح الا لما تسامحيني ..
      راغده باندفاع: وش هالكلام مها اكيد مسامحتك ما بيوم فكرت ادعي أو احقد عليك ..
      مها شدت على راغده: حلليني راغده اريد اسمعها منك ..
      ام عبدالعزيز بحزن: سامحيني راغده جيت بلا موعد بس أول ماعرفت انك مو بالدوام جيت لهنا .. حالتها ما تسر تعبانة أصرت أنها تجيك اليوم ..
      مها تمسح دموعها: سامحيني راغده لاني مافكرت اعتذر منك بعد كل الي صار بشكل جدي الا بعد ما صار لابوي خفت افقد جوان مثل ما راح أحب عيال لابوي ..
      او ممكن يصير لي مثل خالي بدر ..
      راغده صارت تناظر ب اختها يألي حزنت عليها بشكل كبير وهي تشوف تعابيرها الصادقة وحزنها من قبل اعتذرت لكن الآن كان فعلا بشكل كبير وعميق ..
      وبتأثر: الله يحللك ويبيح منك وربي يهديك ويمسح على قلبك ..
      مها بفم حزين: من قلبك راغده ؟
      راغده: طبعا مها .. بالأخير موضوع اغتصابي ماكان لك دور فيه .. والحمدلله على كل حال ربي عوضني بشخص لو ألف الدنيا كلها ما بلاقي مثله ..
      مها: تبغين اقول له ان كل ألي قلته كذب في كذب و..
      راغده قاطعتها: لا مها خلاص هو عرف من زمان أن كل شيء كذب في كذب .. وانا ما تمنيت بيوم يعرف اي شيء عنكم .. مهما وش كان ما كان يظل هذه اسرار أسرية
      شوفي لما أخته ميس انخطبت ماعلمني .. ممكن لان يشوفون هذا سر ومن حقهم انا ما زعلت لان الموضوع لسى تحت الدراسة .. مو كل شيء ينقال لزوج يا مها ..
      مها بندم: سامحيني راغده لو بيوم اذيتك سامحيني لاني كنت أنانية واني حاولت اخرب بيتك عشان غيرتي العمياء منك .. كان كل هدفي أني اخرب حياتك مثل ما حياتي خاربة ..
      راغده: مها ! انتي صغيرة وتقدرين تتزوجين واحد افضل من حمود واحد من البداية قابل فيك أنتي .. لا تسمحين لأي ماكان امي او ابوك يجبرونك على زوج ما يقدر يسعدك بس عشان ماديته او مركزة ..
      ام عبدالعزيز تنهدت: الآن حالته خلاص .. بيخلونه تقاعد خلاص .. لكن الحمدلله ان حالته مستقرة ..لسانه ثقيل بياخذونه لمستشفى الملك سلطان بالرياض لتدريب ..
      راغده ناظرت بمها: ولا تسولفين لزوجك المستقبلي عن اي شيء من ماضيك وفعايلك .. لان الي خلا حمود ..
      مها قاطعتها: يتركني لاني حقود وحسود .. اعرف راغده .. وجهيني راغده لا تتركيني اخذيني بيدي اشعر بالضياع من بعد طيحة ابوي ..
      راغده تنهدت: ربي يقومه بالسلامة ..
      .
      بالنسبة لطلال ألي لبس ملابس دوامه إستعداد للمرابطة عشان خويه ..
      وهو يتحلطم ..


      يتبع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6266

        رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

        وهو يتحلطم ..
        دخلت عليه راغده استغربت وهي تشوف لبس الدوام: مو على اساس مامعك ؟
        طلال بدون ما يناظرها: سامي زوجته تولد برابط عنه ..
        راغده: الله يقومها بالسلامة ، على كذا ٤ ايام بترابط .. مرة كثيرة ..
        طلال: ممكن يعتقوني ويصير يومين او ٣ ..
        راغده بابتسامة: بكون بانتظارك ..
        جاء بيرد إلا بدقة
        ام عبدالعزيز من ورى الباب: راغده ..
        طلال بقهر: استغفر الله " فتح الباب "
        وطلع بخطوات غاضبة ..
        ام عبدالعزيز تناظر بنتها ب استغراب: وش فيه ؟
        راغده بضحكة: ولا شيء ..
        .
        .
        .
        بدوامها تلقت اتصال من مريم ..
        تشكرها على وظيفتها الجديدة بالمصنع ..
        راغده بابتسامة: ربي يوفقك مريم ويكون رجعتك له ولدوامك الجديد خير لك ..
        مريم: شكرا راغده .. على كل شيء سوتيه لي و..
        راغده: كل فترة بسمع هالكلام انا ؟
        مريم بحزن داخلي: اصيلة يا راغده ..
        انهت اتصالها من مريم وهي تشوف القروب شعلة يبارك بوظيفة مريم وبرجوعها لزوجها ..
        ابتسمت بخفة وهي تشوف حالتهم المتغيرة كثير عن قبل ..

        بزيارة مفاجئة .. دخلت نرجس بابتسامة على وجها وباندفاع : صبااح الخير ..
        نهلة الي كانت وراها: اعتذر طال عمرك بس الاستاذة نرجس درعمت ..
        راغده: هههههه حالها حال أمي .. ولا يهمك ..
        نرجس بدون اهتمام وبنفس ابتسامتها: جهزتي نفسك لكتب كتاب ميس ؟
        راغده: للان ..
        نرجس: ليه دايم انتي باردة ..
        راغده: لأن بتكون عائلية بس بالزواج بيكون في حفلة .. ايش تشربين؟
        نرجس جلست وصارت قبالها: شربااات ..
        راغده بضحكة: ابشري .. " ونقرت الزر وطلبت طلبها " ادري منتي بخالية " فتحت الدرج" تفضلي ..
        نرجس بحماس: طول عمرك فاهمتني ما انحرم منك يارب " صارت تقرأ عن ادق تفاصيل حياته ومعلوماته "
        راغده: ارتحتي؟
        نرجس: ايش اسوي يا راغده امي تحن فوق راسي على كل جلسة لي وياها تفتح لي سيرته ماتريد يروح وما أدري على ايش مستعجلة استغفر الله ..
        راغده بابتسامة: نرجس يا حبيبتي شوفي نفسك انتي وما عليك من امك وهذا ملفه كامل قبالك ..
        نرجس: ماقلت لك الاخبار الجديدة .. صهيب كتب كتابة ..
        راغده بذهول: ماشاء الله .. قبلو فيه !؟؟؟ رغم كل ألي فيه !؟ هو تعالج اصلا من مرضه ؟
        نرجس بابتسامة: من ألي بتقبل به غير وحدة واطية مثله ! انا فرحانة ان الي بياخذها قوية عين والله ان تلعن جدفه وجدف امه .. هي قووية والله ان تتولاه ..
        راغده: سبحان الله .. انا متحمسة اعرف وش نهاية هالزيجة ألي بينهم ..
        نرجس بحماس: مو قدي والله موو قدددي .. بس احنا ننتظر ونشوف .. واخبار امك بعد وفاة يوسف ..؟
        راغده تنهدت: تبكي بالخفى وتجينا بكل قوتها .. ما ودها تبكي قبالي ممكن لان هي تدري ألي فيني مكفيني ..
        نرجس: ليه وش بك انتي ؟ الصلاة على النبي كل شيء تمام معك بس انتي مزودتها ..
        راغده: بعد ما يرجع من دوامه ببلغه بقبولي فيه مع شريكة ..
        نرجس مسكت يد راغده وبحنان: الحياة دايم ماتعطينا الي نتمناه ..
        راغده ابتسمت بضعف: أنا بخير نرجس .. أنا تأخرت كثير بالقبول تعبت من المعافرة لزوم ارضى خلاص ..
        نرجس: على كذا ايش ناوية تسوين ؟ لزوم تحتفلين معه ..
        راغده: تحبين هالسوالف لذلك بستعين فيك شوي وتشاركيني أفكارك ..
        نرجس بحماس: افا عليك بس ..
        .
        .
        .
        جات ببيت عمها
        وهي تدور بعيونها على جنان ..
        اسيل: بغرفتها مو هنا ..
        اسراء قامت لغرفة جنان الي كانت جالسة على جوالها ..
        جنان انصدمت من وجود اسراء هنا
        اسراء ناظرت بجنان بشكل مطول واخذت نفس عميق مصحوب ب ابتسامة : شفتي يا جنان آيش نهاية ألي ياخذ شيء مو له !
        جنان عقدت حاجبها: جايه هنا وداخله غرفتي بس عشان تتشمتين فيني ! صدق انك وقحة ..
        اسراء : اتشمت ! لا ابدا بس اعلمك أن الدنيا ذي لها حوبه يا جنان .. أعتبر ألي صار لك هو درس لي أنا بعد لو أخذت طلال أكيد بكون بنفس مكانك اليوم ..
        جنان بحده: ليه جايه هنا ؟
        اسراء: عشان اطلعك من جوك الكئيب ذه ألي ماله داعي ..
        جنان: شكرا .. مو بحاجة ..
        اسراء ابتسمت بسخرية: طلال ألي معذبة نفسك عشانه عايش حياته ومرتاااااح لآخر راحة وانتي ! تؤتؤتؤ بكاء وانهيار وألم ماله داعي والله ، جددي حياتك وابديها صح .. وانتبهي تتزوجين واحد مش مقتنع فيك لان اكيد مصيرك بيكون مثل هاليوم ..
        جنان انخرطت ببكاء عميق وبفك يرجف: محد يريد الشقاء والضيم لنفسه يا اسراء .. انا فعلا حبيت طلال مثل ما انتي كنتي تحبينه تمنيت لو بس يرضى فيني كا زوجة مو اكثر أنا ما طلبت المستحيل ! على قد ما لبست على قد ما تدللت له مايشوفني .. شككني ب أنوثتي كلها عشان هالراغده ..
        اسراء بعد صمت دام دقيقة : أنا أكيده ان طلال لا يمكن بيلاقي وحدة تحبه زيي يا جنان بس للقلب مذاهب ! وطالمة عندك كمية حب ورومانسية وفريها لزوج الصح ألي بيشوفك بعينه مثل ما طلال يشوف راغده ..
        جنان: كيف قدرتي تنسينه ؟
        اسراء: مثل ما الرجال ينسى بمرأة ! انا بعد بنسى برجل ! وحبي وكل شيء يكون لشيء حلالي افضل لي .. اعتبري كلامي كله هو مجرد نصيحة لك وشكرا لأنك كنتي الضحية بعلاقة بين اثنين ما كنت أنا ..
        جنان بألم: ما افهمك احيانا .. ذي شماته ولا شفقة ومواساة ..
        اسراء عند الباب: اعتبريهم كلهم ب آن واحد يا بنت العم .. استأذنك ..
        جنان صارت تناظرها لما اختفت من عينها ورجعت تبكي ب استياء وألم وهي تطلق تنهيدات الألم والوجع لحالها من بعد ماكانت بعيون سطام العاشق الله يرحمه وبين عيون طلال الهيمان بوحدة غيرها ..
        .
        .
        اخذت دوش لكامل جسمها وسوت عنايتها الكاملة اليومية لكن بشكل مبالغ .. بعطور فيكتوريا سيكرت والمسك من عبدالصمد القرشي ب أماكن النبض بجسمها ، لبست قميص نوم علاق أبيض لتحت الركبة من عند الصدر دانتيل ومن تحت ساتان ماسك على جسمها شوي لبست خلخال ذهبي .. ومن عند الكتف وشم أسود ..
        مناكير أحمر صريح .. شبشب أبيض ..
        حطت كريم واقي الشمس كا كريم اساس وتنت بخدها وشفايفها وكبست رموشها الماسكارا السودا أكتفت بهاللمسات البسيطة لسهرة
        دهنت اللوشن بجسدها ..
        اتصلت ب طلال ورد عليها وباندفاع: طلال انا ما بكون بالبيت معليش صار معي شغله مهمة منيب مطولة ..
        طلال بخيبة: لا راغده ..
        راغده: معليش باي
        وسكرت الخط وهي كاتمة ضحكتها ..
        دخل سيارته بالكراج وفتح سيارته بقهر وهو يتحلطم وهي مستخبيه ورئ سيارتها تشوفه لما اختفى من عينها
        فتحت سيارتها من ورئ وسوت ترتيباتها ..
        طلال صعد فوق ولع الأنوار بالغرفة تفاجئ عناية شخصية من زهور الريف في بوكس مكتوب عليه بكرت صغير ١. تحمم فيهم ..
        ناظر بالكرت بغرابة واخذ دوش منعش بعد مرابطة ٣ أيام .. حس بالنظافة الكاملة لف المنشفة حول خصره جاء بيفتح الباب لكن انتبه لكرت ملصوق مكتوب " ٢. ألبس الملابس ألي تحت السرير .."
        طلال رفع حاجب ونزل حاجب " وش السالفة ؟ "
        نزل يده لتحت السرير كان فيه كيس أسود جواته عطر رجالي جديد وبيجامة بلون النيلي والأسود وفي كيس صغير فتحه كان موجود مرطب شفاف وكرت صغير مكتوب " لاتنسى تحط المرطب :) "
        أبتسم بلا شعور وكأنه فهم وش تخطط عليه ..
        لبس بجامته القطعة العلوية بلون الازرق الملكي النيلي والقطعة السفلية أسود فضفاض ..
        دهن العود الخفيف عند ذقنه وشنبه وتسبح بالعطر ليكمل اناقته ..
        لبس الشبشب الأسود وتوجه لغرفتها استغرب أنها مقفلة دق مرة ومرتين جات ماريان: سنيور .. سنيورة راغده داون .. كراج ..
        طلال ب استغراب: كراج ؟
        نزل تحت وفتح الباب جات وراه وغطت عينه وباندفاع: ممنوع النظر ..
        طلال ألي صفقته ريحتها العطرة وبابتسامة وأفكاره تتزاحم عليه: وش ؟
        راغده صارت توجهه لما وصلوا لعند سيارتها ونزلت يدها : تداااا ..
        طلال ابتسم بذهول وهو يشوف كيف حولت شنطة السيارة لمكان لسهرة
        حيث انها شالت الكرسي الثاني من سيارتها اللاند
        وصارت المساحة أكبر ..
        مفرش سرير مضرب أبيض تحت و٣ مخدات عريضة بغطاء ابيض بقصة فرنسية عند جوانبها ووسادات مبعثرة بلون البيبي بينك وشمعة عريضة معطرة برائحة الفانيليا .. فازة شفافة يعتليها ورد بلون البيبي بينك وتدرجات الوردي ..
        وريحة المكان ممزوج بعطرها ألي يآسر قلبه .. ولابتوب مفتوح للفيلم ..
        مع لوح خشبي فوقها فواز الخوخ وعليه فيونكة بلون البيبي بينك واكواب فاخرة زجاج رفيعة وكرتون بيتزا ..
        طلال باندفاع: كل ذه ل " والتفت لها "
        انصدم من شكلها ألي من زمان ما شافها تلبس له كذا ، له هو وبس تنح لشكلها ولجمالها ألي مالي عينه ..
        راغده انحرجت من نظراته جات بتحط يدها على صدرها المكشوف بس نزلتها لما تذكرت كلام الدكتورة سلمى في محاضرتها لحياة زوجية سعيدة أن الرجل مخلوق بصري ..
        وبتوتر: ايش رأيك بالمكان ..؟
        طلال بذوبان: كل شيء حلو ومثالي ..
        راغده ابتسمت وبفرحة: صدق ؟ ترددت اني اسوي الحفلة بالسيارة بس هي كانت المخبئ الوحيد ألي ما بتنتبه له .. حلو اكيد؟
        طلال بلع ريقه : ليت لو أقدر ابوسه ..
        راغده ناظرته بعدم استيعاب
        طلال باندفاع وغير الفهم: اقول ليت لو اقدر ابوس المكان من جماله ..
        راغده: اهاا .. كويس الحمدلله انه اعجبك ..
        صعدوا جوا السيارة وطلال يناظر بالمكان باعجاب اكثر: مرة مريح .. حبيت فكرتك ..
        راغده: شفتها بالسناب لوحدة سوتها .. شفت إنها حا تكون فضيعة لو طبقتها بسيارتي ..
        طلال باس يدها: احلى مفاجأة والله ..
        راغده بابتسامة: عساك راضي ؟
        طلال بتفكير: نص ونص ..
        راغده بضحكة: عاد اليوم هذا بالذات امي مابتجي لا تشيل هم ..
        طلال باندفاع: لا تجيبي سيرتها هي تجي على الريحة والله ..
        راغده بضحكة دلع عفوية اخذت عقله: ههههههههه .. حزنت عليك والله ..
        طلال بذوبان أخذ يدها وحطه بصدره اليسار وبشاعرية: ماحزنتي على قلبي ألي هواك ؟ ماحزنتي علي وأنا متشفق للمسة يدك " وشد على يدها " ما اشتقتي لي ؟
        راغده ابحرت بعيونه السود ..
        طلال كمل بشاعرية: راغده أنتي مو عارفه حبي لك ؟
        راغده بصوت قريب للهمس: عارفه .. بس " سكتت "
        طلال فهم صمتها: بس مو عارفه ليه تزوجت جنان !؟
        راغده الي حاولت تخفي حزنها بس ماقدرت: لا تشيل هم راح اتغلب على ..
        طلال قاطعها: أنا طلقت جنان ..
        راغده انصدمت من الخبر مهي عارفه تفرح أو تحزن لكن بلا شعور ابتسمت ابتسامة عريضة وحضنته ..
        بكل قوتها ..
        طلال ألي ذاب اكثر من قربها وهو يحس كأنهم جسد واحد وكأنها داخله بين ضلوعه حوطها بيدينه وشد عليها أكثر وهو يطلق تنهيده شووق عمييقة : اللهم الثباااب ..
        راغده حاولت تبعد عنه بس هو شاد عليها وبحيا: طلال ..
        طلال وهو يستنشق عبق ريحتها العطرة:
        شوي بس .. شديني من جديد ..
        راغده ألي حست لهفه وفقد كبير بصوته شدت عليه بصمت طويل بينهم ..
        طلال ابتعد عنها ببطء ..
        راغده ناظرت به: طلال مهما أن قسيت عليك بيوم أفهم أنه ناجم عن سبب ، وكل ألي صار بيننا كان بسبب احساسي الكبير أنك خدعتني واستغفلتني ..
        طلال: يا روح طلال أنتي ، يعلم الله يا راغده أن الزواج صار رغما عني وانا الآن خلاص طلقتها ما أظن أن في سبب واحد يمنعك .. " سكت شوي " يمنعك من أن نكون زوجيين طبيعيين مثل قبل ..
        راغده : طالمة أن كل شيء رغما عنك ليه طلقتها ! مش ممكن يصير عداوة بينكم ! اقصد أنتوا الآن تراضيتو مبدئيا بين عمامكم الثانيين مو ممكن الآن يصير عداوة بينكم ..
        طلال فهم قصدها وباندفاع: لا .. تطمني عمي أبو اسيل متفهم بس عرف أني مالي ببنته وأن حبي لك منعني من أني اقرب لها " مسك ذقنها بطرف اصابعه وبنظرات حادة " يشهد الله علي أني ما خنتك حتى بالذاكرة وأن الفرصة كانت قدامي لكني رفضت بس عشان اثبت لها ولعمي أني مالي بهالزيجة ..
        راغده رفرف قلبها من كلامه وهي تحس بحرارة مشاعره وصدقه
        طلال كمل: غير ألي شفتيه بالاستراحة من مسكة يد ما كانت أكثر من كذا ..
        راغده بغيرة: وبيوم ميلاد توائمي؟
        طلال حس بغيرتها وبابتسامة عريضة بانت غمازته: بس عشان اثير غيرتك ..
        راغده بغيض: وعساك استفدت شيء ..
        طلال بنفس ابتسامته: استفدت أني شعللت الغيرة بقلبك .. وهذا دليل كافي أنك تحبيني ..
        راغده:......
        طلال بلهفه: قولي أنك تحبيني راغده ..
        راغده : على أساس أنك ما تدري ؟
        طلال بشوق: نفسي اسمعها منك بنفس المشاعر ونبرة الصوت ألي كنتي تقولينها لي ب ايام الثلاث ألي بالفندق ..
        راغده:.......
        طلال: ظللتي تكررينها لي فوق ال٥٠ مرة لا ال ١٠٠ مرة وكنتي بكل مرة تقولينها لي كأني أول مرة اسمعها منك ، شعور غريب وحلو ممكن لأنك حبيبتي ! " ابتسم بخجل " أن ألي أحبه يحبني وهو ملكي وحلالي وش أريد من الدنيا بعد ؟
        راغده كأنها تريد تنسيه: طيب وافعالي قبل ايش كانت تبين لك ..
        طلال بزعل: هذا ألي كان مجنني راغده ، كنت استشعر كراهيتك وعدم رغبتك فيني " تنهد بعمق وهو يتحسس خدها الناعم وبهمس" ذبحتيني يا بنت .. وش باقي ما سوتيه بي ؟ يعني كل ذه بس عشان أني تزوجت عليك تحرميني منك ..
        راغده قربت وجها منه وصغرت عينها وبنبرة تهديد: هذا تحذير أول .. لو كررتها لآي ماكانت الاسباب مو بس بحرمك مني إلا وجهي هذا " وهي تأشر على وجها" ماعاد بتشوفه طول عمرك ..
        طلال بنظرات حادة: لآخر لحظة جذابة حتى بتهديداتك ..
        راغده اخفت ابتسامتها: كلامك هذا ما بيغير أي شيء من قراراتي وأرآئي ..
        طلال قرب وجهه منها أكثر وبصوت قريب للهمس: أنا مو بس متأكد إلا جازم وخاتم أن كلمة مني تلعب في داخلك لعب ..
        راغده ألي حست أن نبضات قلبها تزيد على همساته وكلماته الدافية وهي تحاول تدعي القوة: وأنت نرجسي لآخر لحظة " ابعدت وجها منه " أنا جهزت فيلم حيعجبك وزمان البيتزا بردت بسبب الكلام بقوم اسخنها وارجع ..
        اخذتها وطارت للمطبخ وكأنها بحاجة لهواء جديد وهي تتحسس وجها ألي صار أحمر بسبب خجلها ..
        ابتسمت وهي تتحسس خدها ألي لامسه طلال " خبلة والله .. بس ليه خبلة ! أنا فعلا ابتعدت عنه فترة طويلة واشعر أن مشاعري تجاهه كلما تزيد ماتقل "
        سخنت البيتزا وتوجهت للكراج وهي تناظره يسكب الفوار بالأكواب الزجاجية جلست جنبه وشغلت الفيلم ومدت له قطعة من البيتزا ..
        كان الفيلم يحتوي على مقاطع مخلة للآداب ..
        طلال كان يناظرها و كأنه يرد لها سواتها فيه قبل: ايش هذا ! عيب عليك الي تحطيه ..
        راغده باندفاع: بس بالبداية بعدها يصير مؤدب الفيلم ..
        طلال: لا لا عديه ..
        راغده: كيف اعديه وهم يتكلمون بكلام مهم ..
        طلال: عيب لطفلة مثلك تشوف هالأشياء ..
        راغده رفعت حاجب ونزلت حاجب: بالله ! " حطت يدها على خصرها " كل ذه وطفلة ..
        طلال صار يتفحصها وعض على شفته :طفلة بمقومات امرأة فاتنة ..
        راغده شب وجها من الحيا ، انتبهت لكلامها : ما قصدت كذا .. قصدت طولي وحجمي مو لطفلة ..
        طلال : لا لا أنا فاهم قصدك زين ..
        راغده باندفاع: والله ما قصدت الي تقصده .. " وضربت كتفه " شرير أنت ..
        طلال فتح عينه :كيف تضربين أبوك !؟ ها
        راغده: من متى صرت أبوي ! سلامات ..
        طلال: أنا أبوك وزوجك وكل شيء ..
        راغده بعناد: مو بس اضربك أنا اكسر راسك لو تستفزني ..
        طلال: يلا وريني لشوف كيف بتضربيني ..
        راغده بتهديد: أنت تدري وش ممكن اسوي ..لا تتحداني ..
        طلال: لا بالله يلا سوي لشوف " وقرب وجهه منها " ورين...
        ما استوعب إلا وهي مبتعده منه بعد ما تركت قبلة سريعة له
        وبجراءة: لو تتكلم وتستفزني بنهيك ..
        طلال بخدران: انهيني وألعني جدفي بعدد ..
        راغده فرطت من الضحك: ههههههههههه ههههههههههههه قسم انك مجنون ..
        طلال بذوبان: وه يممه .. عيديها بس ببطء ..
        راغده بعدم استيعاب: وش ذي ؟
        طلال: البوسة ..
        راغده ضربت كتفه بحيا: خلاص .. الفيلم بيروح وانت تهذر .. صمتاا ..
        طلال حس أنها تريد تتجرأ ومابين حياها فتح ذراعه لها : تعالي ..
        راغده كانت تدري لو ترتمي بحضنه وسط لمساته بينهدم كل شيء وبتكون زي اللعبة بين يدينه يحركها كيف ما يبغى .. ما ترددت بالقرب منه وهو يلاعب بشعرها البلاتيني ويأكلها البيتزا ب ابسط الأمور كانت تحس بحبه واهتمامه فيها ..
        انتهى الفيلم وهي مركز بس انها بين حضنه وان طلال خلاص صار لها والعائق زال ..
        طلال سكر اللابتوب ورفعه لقدام السيارة مع كرتون البيتزا ..
        وشغل موسيقى هادية وصار يناظرها:تعالي لحضني ..
        راغده: أنا مرتاحة كذا ..
        طلال: طيب حبيبي .. ايش مناسبة هالامسية الرومانسية ؟
        راغده : هدنه ..
        طلال:......
        راغده وهي تحاول تدرس ملامح وجهه بس فشلت: وعشان اعتذر لك ..
        طلال ألي ملامح وجهه بانت بالقلق: تعتذرين على وش !؟
        راغده: على أني اشقيتك معي وعذبتك لفترة طويلة ..وقلت اكافئك بليلة كذا خفيفة وحلوة ..
        طلال تنهدت براحة : للحظة بس نزل قلبي لبطني وللحظة رجعتيه لموقعه ..فكرت بشيء ثاني ..
        راغده ابتسمت بضعف: لهدرجة متأثر بكلامي الي قلته لك قبل حادثة خالي بدر ..
        طلال ناظرها بحزن: آسف لأني اذيتك وجرحتك بقصد او بغير قصد مني .. كيف اداوي جروحك ..؟
        راغده: يهمك ؟
        طلال: ما أريد نبدأ حياة جديدة ولسه بقلبك وجع وألم .. يهمني أنك تكونين راضية رضى تام ..
        راغده مسكت يده وبحب: ما وصلت لهاليوم إلا بعد تفكير أن علاقتنا تستحق نعطيها فرصة ثانية وما في الآن أي سبب يمنعنا .." أخذت نفس عميق " نخبك ..
        طلال رفع كوبه وضرب بكوبها: بصحتك ..
        دام الصمت لمدة دقيقة ..
        راغده: سولف لي وش صار بالفترة الي كنت ترابط فيها .. وكيف نظامكم ..
        طلال صار يسولف لمدة دقيقتين بلا توقف وهو منغمس بالاحداث ألي صارت له مع أصحابه ..
        راغده وهي متكيه بيدها بحالمية حركت فمها بدون ماتنطقها ..
        طلال وقف وهو يشوف نطقها للكلمة بشوق ولهفه ..
        راغده بهمس مسموع: أ ح ب ك .. أحبك ..
        طلال لمعت عينه : على قد الإنتظار ذي الفترة ألي محروم إني اسمعها منك .. حسيتك رديتي روحي .. ب أربع حروف .. راغده عيدي ...
        راغده بنفس همسها : أحبك أحبك أحبك ..
        طلال ضم وجها بيده وطبع قبلة شوق لها وضمها بصدره بقوة ..
        راغده ألي حست بتوتر كثير وسعادة كبيرة بجواتها لأتخاذ القرار الصحيح ..
        طلال شبك يده بيدها وبنفس لهفته وشوقه: يصير ؟
        راغده تقاوم خجلها: يصير ..
        طلال حس بسعادة كبيرة تعتريه اقترب منها بهدوء: من حبيبي انا ؟ ردي عليا وأولي " يلحنها "
        راغده بضحكة خجل: هههههه أنا ..

        وقضوا أجمل الليالي الممزوجة بالشوق واللهفة والحب ............ ^،* ...........

        اليوم التالي الساعة ٩ صباح ..
        دخلت بيت بنتها بمفتاحها الاحتياطي وهي تدور بعيونها على بنتها
        شافت ماريان بالصالة مع التوائم : وين سنيورة ؟

        توجهت للكراج بغرابة: معقولة بالسيارة ! شكلها تستهبل علي .. اكيد طلال موصيها ان....
        سكتت لما سمعت صوت جوا السيارة اقتربت بشويش

        طلال يبوس خشمها ويشدها على صدره: يمه الحب يا ناس ..
        راغده بضحكة: خلاص طلال والله شبعت ..
        طلال: فيه العافية حبيبي ..
        راغده تشوف الساعة ألي بجوالها: تأخرنا طلال يلا نطلع من قوقعتنا ..
        طلال بحالمية: لسى ما شبعت منك ..
        راغده بخجل ابتعدت عنه وجات بتطلع الا تشوف أمها بوجها ..
        طلال بهلع: بسم الله بسم الله وش جابك ألحين عمه ..
        ام عبدالعزيز تشوف المكان وتناظر بلبسهم ألي جالس طلال بدون قميص بس سروال كعادته اذا جاء بينام وراغده بفميص قصير ..
        راغده فهمت نظرات امها وبخجل: افطرتي ؟
        طلال يلبس قميصه ونزل من السيارة ..
        ام عبدالعزيز اخفت ابتسامتها: الحمدلله فيه العافية .. بس شفتك ماتردين وانا مرة مستعجلة ..
        راغده: عسى خير !؟
        .
        وبالسيارة
        ام عبدالعزيز: كان لازم يروح معنا ؟
        راغده: ما أشعر بالاطمئنان إلا معه يمه ..
        ام عبدالعزيز: بس هو الان مايتحرك حتى عمك وضعه مزري ..
        راغده: برضو يمه ..
        ام عبدالعزيز تشوف الساعة: يطول اذا تدوش ؟
        راغده: على حسب ..
        بعد ١٠ دقايق صعد السيارة وتوجهوا للمستشفى ..
        قابلهم د.حمود بحفاوة ..
        د.حمود: كيف حالك يا عمه..؟
        ام عبدالعزيز بدون نفس: بخير ..
        د.حمود بابتسامة: للان شايلة علي ..
        ام عبدالعزيز بعدوانية: ولبكره ..
        د.حمود بضحكة: تظلين عمتي رغم كل شيء ..
        ام عبدالعزيز: عمة عين الشيطان ..
        طلال: ووين غرفة الخبيث ؟
        د.حمود: اي واحد فيهم ..؟
        راغده باندفاع: يقصد عمي فؤاد ..
        ام عبدالعزيز: وانت وش دخلك وين دكتوره ..
        د.حمود: انا طبيب عام ياعمه واتطمن عليه كل فترة على أي حال هو يكون جد بنتي جوان ..
        ام عبدالعزيز بقلق: واخباره الان ؟ في اي جديد ..
        د.حمود وداهم لغرفة فواد الي كان صاحي بس فمه مايل ويهذي بكلام غير مفهوم ..
        أول ما شاف راغده اعتلئ صوته ..
        النيرس ألي بالغرفة: لا لا اهدأ يا عم ..
        فؤاد ظل يتمتم وهو بوضعية التشنج ليده ..
        النيرس باندفاع: معليش دكتور حمود بس الزيارة ممنوعة وضع المريض حرج ..
        طلعوا من الغرفة وبقت ام عبدالعزيز تناظر فيه وبحزن: أنا جبت راغده هنا عشان حسيت أنك تريدها تكون هنا ..
        فؤاد بصعوبة نطق: ل..ا... م..ار..يدها ..
        ام عبدالعزيز نزلت راسها بأسى ..
        النيرس: معليش يا خاله لو المريض فيه حساسية مع أفراد اسرته لاتجيبيه لان وضعه جدا حساس وانا مشددين علي ..
        .
        طلال بصدمة يناظر حمود: هذا هو فؤاد !!
        د.حمود تنهد: شفت شلون ! هذا هي الدنيا كيف ممكن ربي انتقم من سواياه ب احب اولاده .. ما تدري قد ايش هو يحب يوسف ويشوفه غير عن عياله ..
        طلال بشفقة: لا اله الا الله .. اللهم لا شماته ..
        ناظر براغده ألي جالسة وهي ضامة كف يدها ببعض وملامح الحزن بوجها اقترب منها بقلق: حبيبي انتي بخير !؟
        راغده بدون ما تناظره وبعد صمت دام ٨ ثواني: ما ناويت له الشر بيوم على ألي سواة فيني .. على تحريض بدر لي على اذيتي على غيرته مني على على على .. موتة يوسف حزن لنا كلنا .. وألي شفته بعيون فؤاد اليوم عرفت أنه رغم التعب الي فيه هو .. هو ماتغير يظل يكرهني .. حسيت للحظة وكأنه يقول اطلعي برا يا بنت ناصر اطلععععي ..
        طلال جلس جنبها وحط يده فوق يدينها المضمومة كا نوع من المواساة لان في كلام ما ينقال بس تحس فيه
        راغده بحزن: أريد أطلع من هنا طلال ..
        طلال قام وشبك يده بيدها: يلا حبيبي ..
        طلعوا من المستشفى وراغده بصمت تناظر النافذة ..
        أول ما وصلوا البيت طلعت راغده فوق ..
        طلال يناظر براغده لما اختفت من عيونه : راح تكون بخير عمه لاتشيلين هم ..
        ام عبدالعزيز: طالمة انت جنبها اكيد ما بخاف ..
        طلال ناظرها بغرابة: ما ادري انتي تكرهيني ولا تحبيني يا عمه احترت معك !
        ام عبدالعزيز بكبرياء: وه .. عاد من زود حبك لي عشان احبك مالت عليك ولا مالت ..
        طلال بابتسامة عريضة: وش دعوة يا عمه أنتي بحسبه امي .. يكفي انك ام راغده .. مع أن تجيك أحيانا طلعات مدري كيف قايلة لكن الحمدلله .. الاهم انك ماتضرين راغده بشيء ..
        ام عبدالعزيز: طالمة أنت زين معها فأنا بكون زينة وياك ..
        طلال بود: يوم زواجنا قريب اتمنى ماتجين ..
        ام عبدالعزيز ضربت كتفه وسط ضحكات طلال : ايا الي ماتستحي على وجهك ..
        طلال: ههههههه امزح ياعمه امزح .. بس صدق لاتقتحمين خليها خاصة ..
        ام عبدالعزيز رجعت ضربته: وش شايفني ..
        طلال: دخلاتك يا عمه كأنها مداهمات عسكرية الله يصلحك ..
        ام عبدالعزيز ناظرته بنص عين: اطردني بعد اطردني ..
        طلال بروح مرحة: لاوش دعوة بيت بنتك بيتك ..
        ام عبدالعزيز: على بالي بعد .. يلا وطمني عن راغده ..
        طلال صار يناظر عمته لما راحت " شبه كبير بين الام وبنتها .. رغم ان ولدها مات لكنها تكابر وتخفي حزنها "
        صعد فوق للغرفة شافها عند المراية تضبط شكلها لانها تدوشت سريع ولا رتبت نفسها اقترب منها وباس راسها من ورئ: جميلة مايحتاج .. " سكت شوي " وين ودك نروح ؟
        راغده ناظرته بالمراية: يصير تخطفني ونبعد عن الخبر ؟ " تنهدت " معليش انا ما ادري وش اقول بس حاجة جواتي تريد تغير جو ..
        طلال مسك جواله وابتعد عنها شوي بعد صمت عشر دقايق باندفاع: يلا حبيبي جهزي نفسك بنروح جدة ..
        راغده ناظرته بعقدة حاجب : ايش !
        طلال: يلا مايمدي باقي على الرحلة ٤ ساعات كافية لك صح ؟ تجهزي أنتي وماريان والعيال ..
        وطلع من غرفتها لغرفته يجهز شنطته وتاركها بذهولها لحقته لغرفته وباندفاع: كانت مجرد رغبة طلال ما قصدتها صدق ..
        طلال وهو يحط المنشفة بالشنطة: اجل احذري من امانيك عندي " ألتفت لها" لأني المارد الازرق " وباس خدها" هو الشيء البسيط ترى ما بنروح للخارج !
        راغده ابتسمت من جواتها لكنها تدري عن ظروف طلال المادية رغم ذلك يحاول يسعدها ب أبسط شيء ، توجهت لغرفتها تجهز الشنط لها ولعيالها ..
        رتبت امورها تامة ..
        دخل عندها: حبيبي بس ساعة بالكثير وأكون هنا ..
        راغده: طيب ..
        طلال اخذت سويج السيارة وتوجه لبيت ابوه ..
        عبدالرحمن جاء بوجهه: ابوي زعلان بعد ما طلقت بنت اخوه ..
        طلال تنهد: للان ؟
        عبدالرحمن: ولبكره رح شوفه ..
        طلال دخل المجلس وباس رأس أبوه : كيف حالك يبه ؟
        ابو فهد: لو حالي يهمك ماكان كدرتني بهالشكل .. كيف اناظر لأخوي بعد سواتك ذي ها !
        طلال: يبه ترى عمي هو ألي قال لي اطلق بنته ..
        ابو فهد بعدم تصديق: طليل لا تكذب علي وتلعبها علي ..
        طلال: والله يا يبه .. كان الإتفاق أن نجلس سوا بس كم شهر واطلقها عشان السمعة والفضيحة .. اتصل به وهو بيقول لك ..
        ابو فهد مسك جواله
        .
        .
        نرجس بصدمة: هااا ايش تقولين !؟
        راغده بابتسامة: اي بالله طلقها ..
        نرجس تلولش: كللوووش ألف مبروك ألف مبروك راغده ..
        راغده بنفس ابتسامتها: الله يبارك فيك نرجس ..
        نرجس: بس انه يطلق بنت عمه عشانك ! ذه مش حب إلا عشق يا راغده ربي لك الحمد ..
        راغده: للان مو مستوعبة انه طلقها بجد شيء خيالي .. طلال بيكون لي خلاص !
        نرجس: اي وبهالسفرة فلي أمها حتى لو انها يومين الاهم تغيرين جو ..
        راغده: وايش صار عليك ؟
        نرجس: ماكنت مقتنعة فيه بي سمعت نصيحتك وكلمته ودريت شخصيته معضم الشيء ، رجل واعي وفاهم الحياة صح رزانته ششيء الصراحة ، وكل شروطي وافق عليها وعشان ما اغلط راغده رحت حللت عشان اعرف هل اقدر انجب له ولا بتصير نهايتي طلاق .. والحمدلله ماعندي اي مانع من الحمل ، بس الي مستغربة منه اني ماحملت من صهيب رغم اني اخذت فترة ماكنت اكل حبوب منع الحمل ثم اكلتها ومع ذلك ماحملت ..
        راغده: تصير يا نرجس ممكن ما توافقتوا وبالنهاية ذي خيرة انك ماحملتي منه ..
        نرجس: وزواجه هالاسبوع .. بكل وقاحة ارسلت الدعوة لامي !
        راغده: وش تتوقعين منها ! لكن الله يشغلهم في انفسهم ..
        نرجس قامت بحماس: ويوم زواجكم كم باقي عليه ؟
        .
        .
        ابو فهد سكر الخط من اخوه وهو مذهول: معقولة !


        يتبع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6266

          رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

          ابو فهد سكر الخط من اخوه وهو مذهول: معقولة !
          طلال: والان صدقتني يبه ؟
          ابو فهد اخذ نفس عميق: طالمة علاقتي بـ أخوي زينه وما تغيرت هالشيء يطمني ويسعدني ..
          طلال بابتسامة: الحمدلله .. يلا يبه انا اترخص ..
          ابو فهد: كتب كتاب أختك وزواجها يوم الخميس مو تقول مرابط ..
          طلال: لا تشيل هم .. يلا فمان الله
          ابو فهد: ربي يحفظك يا ولدي
          توجه لبيت راغده ..
          شافها تلبس توائمها وبابتسامة: جاهزين ؟

          صعدوا الطيارة ..
          وبعد وصولهم لجدة توجهوا للفندق المطل على البحر ..
          طلال يناظر فيها: عجبك الفندق ؟
          راغده بابتسامة عريضة: جدا وجدا طلال ..
          دخلوا جناحهم ..

          كان الطابع الغربي مسيطر على ديكورات وأثاث الفندق ..
          طلال نزل ساره بالأرض : لا تشيلي هم .. في مربية بتمسكهم بالساعة أنا رتبت كل شيء ..
          راغده: تمام .. بس اتركها علي هالمرة والباقي عليك .. أنا بروح أخذ دوش ..
          طلال مسك يدها: لا تتجهزين لنوم ! ورانا سهرة حلوة اليوم ..
          راغده: ماشاء الله .. وين ؟
          طلال بغمزة: مفاجأة ..
          راغده اكتفت أنها تبتسم واخذت دوش دافي وطلعت شافت صندوق اسود فوق السرير بشريط أبيض
          فتحته
          والدهشة بعيونها ابتسمت بلا شعور ..
          جاء الصوت من وراها .. ضمها من ورئ وبهمس: ومنك نتعلم الذوق والمفاجأت الحلوة ..
          راغده ألتفتت له وبنظرة امتنان: تسلم لي طلال .. بجد شكرا لك .. هذه هدية مقدمة ليوم زواجنا ولا ايش ؟
          طلال: لا لا هدية زواجنا شيء ثاني .. يلا حبيبي ضبطي نفسك ساعة وأكون هنا .. يمديك ؟
          راغده هزت راسها بالأيجاب ..
          باس جبينها وراح ليتمم الأمور ألي كان مخطط لها
          بينما راغده مسكت فرشاة المكياج وابدعت بظل لعيونها البنية الداكنة
          واعتمدت على مكياج تكبير العيون بزم الشفايف بلون البينك الهادي المات ، سيحت شعرها وفردته على اكتافها لينزل لمنتصف ظهرها ..
          دهنت المسك واللوشن سوا بجسمها الناعم .. ختمت آخر لمساتها بعطرها المميز ..
          وقفت عند المرآية وهي تشوف نفسها وتتفحص جمالها ألي ما كانت شايفته إلا مع طلال ألي حببها بكل شيء فيها ..
          كانت تنظر لنفسها أنها اقل من خواتها بسبب عدم ثقها بنفسها .. الان ادركت انها اجمل بكثير مما كانت هي تتخيل ابتسمت بحالمية وهي تتصور كيف بتكون ليلتهم سوا ..
          اتصلت بطلال وطلب منها تنزل .. لبست عبايتها وحجابها وسحبت شنطتها الكلاتش ونزلت تحت ..
          انصدمت لما شافت مرأة واقفة عند السيارة توجهت لها : معي الاستاذة راغده بنت ناصر ال#####
          راغده بغرابة: ايوه ! صاير شيء ؟
          المرأة: معك ولاء أنا موصية من استاذ طلال عشان اوصلك للمكان المراد له .. تفضلي طال عمرك " فتحت الباب الخلفي لسيارة "
          صعدت راغده في حيرة انتبهت لنغمة الواتس بجوالها .. رسالة من طلال " لا تخافي حبيبي أنا ارسلتها "
          تنفست براحة معضم الشيء ..
          سرعان ما وصلتها لمنتجع ال###### .. دخلت بخطواتها الثابتها نحو ممر ضيق زواياه شجر صغيرة ..
          تقدمت الخادمة ومدت يدها عشان تشلح عباية راغده وكان قبالها تواليت رتبت شكلها بشكل سريع ثم اعطتها عبايتها ومشت لنهاية الممر الضيق ثم
          ويوسع الممر بشكل كبير للعشب الأخضر ونافورة بجانبها التقريبي طاولة دائرية بيضاء وبالونات كثيرة مكتوب عليها أحبك ..
          صارت تمشي فوق الأحجار الرمادية .. بجانب النافورة أحجار كثيرة ومرتبة بتصميم خاص للحدائق .. صارت تدور بعينها على طلال ..
          فجأة خفضت الأنوار لقاعة المنتجع وبدأت الأنوار الخافته والشموع ..
          سمعت صوت ورئ النافورة من الجهة الثانية اقتربت .. انصدمت لما شافت طلال ببدلته الرسمية السوداء ألي تناسب جماله ووسامته وطوله ..
          انتبه لصوت خطوات كعبها ألتفت بابتسامة لسرعة تغير نظراته لانبهار وهو يشوف الفستان لأسود اللأمع كبريق الالماس ماسك على جسمها بأكمام طويلة وبفتحة الصدر بحرف V مكشوف الصدر لحد كبير ويمسك على جسمها ويوسع شوي من عند البطن وشق كبير بمقدمة الفستان لعند الفخذ .. كانت كتلة جاذبية وإعجاب بنظراتهم لبعض وبصوت واحد: هلا ..
          ابتسموا بحيا وكأنهم تو يتقابلون بعد مغيب فترة .. اقترب منها ومسك يدها الناعمة ألي تزينها سوار فضي لامع باس يدها بدفئ وبهمس: منبهر بجمالك .. ايش ما لبستي يصير بغاية الروعة ..
          راغده ابتسمت بخجل لنظراته الفتاكة لها : اشكرك . كلك ذوق
          مد يده ومسكها بلطف ووجها لعند الطاولة بعد ما فتح لها الكرسي
          وجلس قبالها وصار يناظرها وهي تلفح بشعرها البلاتيني وتضم شفتها بلطف .. وهو يشوف تصرفاتها الانثوية ونعومتها ..
          طلال نزل رأسه وابتسم بخفة ثم رجع ناظرها: اعذريني حبيبي لو تأخرت عليك بالعشاء لكن تو اصلت معهم من شوي ولحظات وبيجي .. في هالوقت ايش رايك نشرب " وأشر بصبعه "
          تقدمت الفلبينية وسكبت لهم العصير ب أكواب فاخرة
          مد كوبه وضرب كاسها وبصوت واحد: بصحتك ..
          وبعد صمت دقيقة
          راغده: سولف لي عنك لين يومك هذا
          طلال صار يسولف ويتكلم بحماس عن أيام دراسته ومراهقته برؤؤس اقلام لكنه انتبه لنظراتها له الي كانت وكأنها تدرس ملامح وجهه ..
          طلال: في شيء بوجهي ..
          راغده صغرت عينها : طبعا .. هو أنت كذا حلو ولا عيني فيها شيء .. وصارت تشوفك على غير عادتها ..
          طلال ابتسم بخجل: اسمع إطراء كثير عن شكلي لكن تفوزين انتي لانك خجلتيني .. الله يسعدك ..
          راغده صارت تناظره بحده ..
          طلال حس بلخبطه وتوتر بسبب نظراتها : في شيء راغده !؟ ليه تناظريني كذا !
          راغده ناظرته بصمت ثم وقفت : نرقص؟
          طلال: كذا فجأة !! بك شيء راغده ..
          راغده : نرقص او لا ؟
          طلال قام وسكر أزرار بدلته الرسمية وتوجه لجانب النافورة واشر بيده لموسيقى الجاز ..
          راغده مسكت بطرف فستانها الاسود ولفحته لورى وبأن فخذها الأيمن كامل ..
          طلال صار يناظرها وهي تدق بالكعب وبخطوات واثقة وهي تتمايل ب أنوثة طاغية .. بلع ريقه بضياع ..
          مد يده لها واقتربت منه رفعت يدها لذراعه المشدود ويده من ورئ ظهرها وبدأت الرقصة الهادية وسط نظراتهم العاشقة ..
          بعد صمت طال ٦٠ ثانية ..
          طلال بأستسلام: خلاص راغده .. بنظراتك ذي حاتختمين السهرة وباقي ماتعشينا ..
          راغده تدعي البراءة: ايش سويت أنا !؟
          طلال : نظراتك تشتتني .. وتخليني بعالم ثاني ..
          راغده الي كانت تطبق الدورة عليه انبسطت ان نظراتها اثمرت به ابتسمت بخفة

          اعلنوا عن وصول العشاء الفلبينيات رتبوا الطاولة وجلسوا بالكرسي
          وبدوا بالعشاء واصوات ضحكهم عالية .. كانت راغده تتعمد تثير جنونه بنظراتها له ..
          انتهت الليلة بالمنتجع ورجعوا البيت
          كانت بتدخل الحمام عشان تغير ملابسها سحبها من يدها بسرعة وألتطمت بصدره العريض
          طلال: لوين ؟
          راغده: بغير ملابسي استعداد لنوم ..
          طلال: لا لا مافي نوم .. وش قصة نظراتك لي طول السهرة ها ؟
          راغده تدعي البراءة: اي نظرات ! عادي اناظرك مثل كل يوم ..
          طلال صغر عينه: اي بريئة بسم الله عليك ..
          راغده: من عمري ..
          ابتعدت عنه ودخلت للحمام مسحت مكياجها كامل واكتفت بمرطب ورتبت نفسها بعد ما لبست قميص النوم ألي اهدته لها نرجس ناظرت نفسها بالمراية " هذا زوجي وهو حلالي ، ياما شافني بالمايوه جات على هالقميص " جات بتطلع من الحمام رجعت للمراية " ياربي إحراج ، افف مني لزوم أكون قوية انا لها ، يلا يا راغده صبر طلال عليك كبير لا تخليه يروح من يدك " غمصت عينها بقوة وفتحت باب الحمام بقوة ..
          صارت تدور طلال بعيونها ما لقته عقدت حاجبها شافت بدلته الرسمية فوق السرير " وين راح ؟ "
          توجهت عند التسريحة وتعطرت ثم مسكت جوالها تتصل الا تسمع صوت الباب ينفتح جمدت مكانها واغلقت الخط ..
          طلال سكر الباب وناظرها كان يشوف ظهرها المغطي جزء كبير منه بشعرها البلاتيني : كنت اتطمن على العيال المربية قايمة فيهم مضبوط .. تأخرت عليك ..؟
          راغده ولا كلمة ولا حركة وهي تكلم نفسها بجواتها وتعطي نفسها جرأة وشجاعة زيادة ..
          طلال استغرب صمتها اقترب منها ومسك كتفها ولفها له بشويش .. ابتسم بس شاف القميص عليها نفس القميص الي طلعه من دولابها .. صار يتفحصها من فوق لتحت وهو يشوف معالمها الأنثوية ..
          راغده ما تحملت وغطت يدها على صدرها وحطت شعرها لقدام
          طلال ضحك بخفة: هذا عشاني ؟
          راغده وعينها تحت وبصوت قريب للهمس: كنت تريد تشوفه علي ولبسته !
          طلال قربها منه وبصوت دافي: ما خلتيه بخاطري .. اااه منك " وضمها بصدره يستنشق عبق ريحتها الي ذوبته " بتنهيني اليوم أنتي ..
          راغده ودها تدخل بملابسها من الحيا ..
          طلال رفع وجها بطرف صبعه وبنظرات حادة: ناويتها علي صح ؟
          راغده: لا مش صح .. انا ابغى أنام ..
          طلال : اي نوم يا حبيبي ! كل هالزين ذه عندي وحلالي وتنامين لزوم نختم السهرة هنا ..
          راغده بعدم استيعاب: ليه ماختمناها هناك .. باقي شيء ؟
          طلال غمز بعينه: طبعا .. حرمان يالظالمة شهور .. حارمتني منك ..
          راغده جلست بطرف السرير وحطت رجل على رجل وبدلع طير عقله: تستاهل .. وذي مقدمات ..
          طلال بلع ريقة مرتين: اللهم اني مغلوب فأنتصر ..
          قضوا الليلة بحب وشوق ^،* ..


          ** نرجس تزوجت الرجل ألي رشحته أمها لها ، بعد ما كانت تحاول تدور عيوب بالرجال لانها كانت ترفض تتزوج معدد لكنها سعدت معه وأنجبت طفلتها الأولى ..

          ** الخبر الصادم لأم صهيب أن أبنها لا ينجب وزوجة صهيب الجديدة ماخذه حقها في ولدها بحكم أنه لا ينجب .. ظلت معه ٣ سنوات ثم تطلقت لرغبتها بالانجاب
          صهيب مثل علاقاته ماتركها ..

          ** أم نرجس فرحتها بحفيدتها عظيمة وأول من عزمت لمباركية ولادة بنتها نرجس كانت أم صهيب :)

          ** علاقة الاخوة بين راشد " ابو فهد " واخوانه تحسنت .. بعد زواج ميس من ولد عمها وليد وهي تعيش حياة كريمة ..

          ** اسيل وفهد لا جديد على حياتهم وكأي زوجين توجد خلافات وتنتهي وتبدأ بجديدة وهكذا ..

          ** جنان تجاوزت صدمتها بطلاقها من طلال وموت حبها سطام ولأنها مطلقة كان الحظ قليل عندها وتزوجت بمطلق عنده ولدين ، راضية بحياتها لحد ما .. كان إقتراح امها وابوها انها تتزوج عشان تنسى صدمتها ..

          ** اسراء .. لم تسامح بنت عمها جنان وعلاقتهم صارت رسمية بحته ، وزواجها كان قرار صائب لبدء حياة جديدة هي واختها اثير ..

          ** فؤاد يتلقئ العلاج لكن لم تعد صحته مثل ما كانت بعد فقدان ابنة يوسف .. فقدان ابنة هزة بشكل كبير تقاعد من العمل ومكانته ما صارت زي قبل .. بعد النفوذ وكل ألي بناه انهدم وصار انطوائي ..
          حقد دفين .. اودئ بحياته رغم انه عايش ، الحقد ما كان إلا إساءة الأدب مع الله وعدم الرضى بحكمه فكان عقابه وخيم ..

          ** بعد مضي ٨ شهور جاء الخبر كالصاعقة ..
          طاحت السماعة من يدها وهي مبسوطة بهالخبر : بدر .. م...ات ..مات !
          طلال ألي كان جنبها نزل جواله وصار يناظر فيها وكأنه يدرس ملامحها ..
          راغده بابتسامة عريضة لمعت عينها: مات بدر يا طلال مات .. ! انت متصور ايش يعني ذه !؟ خلاص كل كوابيسي وكرهي له زال خلاص وهو ماعاد موجود بالحياة ..
          طلال ألي كان فاهم راغده اقترب منها وضمها وهي بين تناقض حزنها على حال أمها وفرحتها بموت مغتصبها ..

          ** آمال بعد وفاة بدر ، انهلت عليها الخطوبات لصبرها على وضع بدر والكل يشوف أنها مقال لزوجة الوفية تزوجت واحد يصغرها ب ٣ سنوات وانجبت منه ولد ، يا سبحان الله قصتها اشبه بالخيال .. لم ينتهي زمن المعجزات بعد ! ادعو الله ما شئتم ..

          ** هالة فضلت العزوبية على أنها تتزوج من جديد ، بالأخير الزواج مو كل شيء ..

          ** مها ألي جلست تربي بنتها جوان بعد مرور سنتين تزوجت بمطلق معه ولد ، وسمعت نصيحة أختها راغده وبدأت حياتها صح مع شخص قابلها بقرار منه مو إجبار .. وعلاقة راغده فيها كانت تحت حدود الاحترام والأخوة ألي تربطهم فقط ..

          ** حمود وبدرية حبهم مازال وما مات .. زواجه منها كان عن قناعة ورضى وحب لأخلاقها ..

          ** ريهام كانت فرحتها كبيرة بعد بلوغها وعملت حفلة بسبب بلوغها ، سبحان الله كثير يشتكون منها " الدورة " لكنها تكمل المرأة وتريحها والحمدلله على عطايا الرحمن ..

          ** الصديقات " مريم ، فرح ، مروة "
          علاقتهم ب راغده صارت أكثر وعن صدق عكس قبل ، لكن راغده ماعادت لهم مثل قبل .. ممكن إذا رجعت لهم بنفس المحبة تحس أنهم ما يستحقونها ف وضع حد كان أفضل .. واكتفت بنرجس صديقة لها ..
          مريم : اعتمدت على نفسها بشغلها بالمصنع وعلاقتها الزوجية مع ابو مروان في تحسن كبير وبعد سنتين طلق زوجته الثانية ألي مثل ما قالت راغده ماهي إلا نزوة رجل أربعيني ..
          مروة : لا جديد على حياتها ..
          فرح: حملت وانجبت أبنها الثاني ..
          إن كنتي تملكين " صديقة سيئة " راجعي صداقتك بها و غيري عنوان يناسب وضعها معك :)
          ولا تستعجلين ب ألقاء كلمة صديق لمن لا يستحقها فيكون قلبك جريح وأليم ..


          بعد سنتين ..

          كانت جالسة مع بنتها بالحوش ..
          ام عبدالعزيز: يعني بتكونين معنا بالجمعية راغده ؟ انتي متأكدة ..
          راغده: طبعا يمه ليه لا ! نغير جو ونحتك بالعالم اقلها اكتسب خبرة بالتعامل مع ام علي واشباها ، اكيد بلاقي بشغلي من مستواها ..
          ام عبدالعزيز: أم صهيب من بعد ألي صار لولدها ماعاد لها كلمة زي قبل هههههه ام نرجس ليومك تتشمت فيها وتتعمد تلاعب بنت نرجس قبالها ..
          راغده: طبعا يمه لأن أم صهيب تشمتت ب ام نرجس وقالت ان اكيد العقم او قلة الخلفه وراثة .. كلامها جريح والله ..
          ام عبدالعزيز تتلفت: اجل وين روميو حقك ..
          راغده: طالع مع العيال للبقالة ..
          ام عبدالعزيز تناظر ببنت راغده الصغيرة وشالتها وصارت تبوسها : عاد ذي اجملهم ..
          راغده بضحكة: وش معنى ؟ عشان اسمها عبير عليك ؟
          ام عبدالعزيز: ذي السمية يا زينها زيناه ..
          راغده: في محاضرة جديدة لدكتورة سلمى .. بلغي مها تتجهز بعد بكره بمرها ..
          ام عبدالعزيز: ان شاء الله ..
          الا بفتحة الباب وتوائمها يركضون راغده ضمتهم ..
          طلال دخل سلم على عمته عبير : كيف حالك يا عمه .. زمان ماجيتي عندنا ..>> قالها بسخرية
          ام عبدالعزيز ضربت كتفه: ثقيلة عليك ياللي ما تستحي ..
          طلال بضحكة: ابد البيت بيتك .. وعلومك وكيف هي صحتك ؟
          راغده قامت : قهوة ولا شاي حبيبي ؟
          طلال: كل شيء من يدك حلوة حياتي ..
          صار يناظر براغده لما اختفت من عينه
          ام عبدالعزيز تناظر فيه: للان هيمان فيها ؟
          طلال: ليه عندك مانع ؟
          ام عبدالعزيز بابتسامة: بالعكس الود ودي دوم المحبة .. " سكتت شوي " بكره يوم زواجكم قلت اقدم الهدية من بدري ..
          مدت له علبة صغيرة بلون الأخضر المخمل وشرايط بيضاء
          طلال: ليه يوم الوطني وانا ما ادري ؟
          ام عبدالعزيز بضحكة: تو انتبه .. الأهم مكنونها مالت عليك ..
          طلال فتح الشرايط البيضاء مع قدوم راغده بيدها كوب شاي بالنعناع ..
          فتح العلبة كان فيها المفتاح الاحتياطي لبيت راغده طلال بفرحة كبيرة: بذمتي ااااحلى هددية .. لو ادري كنت سميت بنتي عبير من زمان
          " انتبه على نفسه وبوجه حزين" وش دعوة عمتي ..
          راغده وام عبدالعزيز: ههههههههههههههههههه ..
          ام عبدالعزيز: صدق ما تستحي .. شوفي الفرحة بوجهه كيف ..
          راغده: ما يقصد طلال ..
          طلال بنفس وجه الحزين: ما كنت بقبلها دام هي هدية بقبلها غصب ومايرد الكريم إلا اللأيم ..
          ام عبدالعزيز بضحكة: ااخ منك بس ، يعني مو عارفتك انا " وقامت" عموما أنا بس جيت أسلم عليكم وطالعه ..
          راغده قامت توصل امها لعند الباب .. التفتت إلا هي تلاقي نفسها بحضنه ..
          طلال يشد عليها وبفرحة: اخيرا مافي مداهمات يا روح طلال .. بعد ٣ عيال ! اخيرا لزوم نحتفل مايصير كذا نمشيها..
          راغده بضحكة: وش تريد تسوي ؟
          طلال بحماس: بسوي ألي ما يتسوى ..
          راغده بنفس حماسه: حمستني .. وش بتسوي عاد ؟
          طلال ناظرها بصمت وبهمس دافي: باكلك ..
          راغده بعدم استيعاب: مافهمت ..
          "انتبهت بنظراته وبحيا " طلااال ..
          طلال فطس من الضحك وضمها بصدره: قسسم أعشقك يا مجنونة ..
          راغده بصوت قريب للهمس: وأنا بعد أعشقك ..

          ** راغده وطلال قصة حب لا تنتهي .. بدأت بقيود وانتهت بلا قيود
          العلاج يبدأ من محيطك " بيتك " قبل عالمك الخارجي ..

          وبكذا تنتهي روايتي السادسة " قيود " بقلم الكاتبة ساندرا
          اتمنى انكم استمتعوا فيها ، ممتنة لمتابعتكم احبتي ..

          لا احلل ولا استبيح للي ينقل روايتي دون ذكر اسمي أو ينسبها لنفسه

          تمت بحمد الله وتوفيقه....

          محبتكم : ساندرا
          التعديل الأخير تم بواسطة الكاتبة ساندرا; 21-02-2021, 10:50 PM.

          تعليق

          • أنة حرف
            V - I - P
            • Jan 2013
            • 3319
            • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
              فهلا رميت على العميان قمصانا
              :
              أخي الحبيب
              رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

            رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

            ابدعتي يا أنيقة
            اطيب المنى وخالص المودة مع عبق الجوري والليلك
            نهاية رائعة وسعيدة للجميع حيث كان الكل يستحق
            بانتظار الجديد منك ولا تتأخري يا غالية
            لروحك أجمل الأماني واعذبها

            تعليق

            • Alanood35
              عـضـو
              • Nov 2020
              • 2

              رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

              ابدعتي ابدعتي ابدعتي وسلمت انآملك ، رواية جدددداً جميلة كجمال صاحبتها
              مو غريبه عليك ياساندرا ويعجز الحكي عن وصف الي بداخلي من حب لك ولرواياتك ،
              دُمتي بود ...

              تعليق

              • AmirHabibi
                عـضـو
                • Nov 2020
                • 24

                رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

                من طبيعة الإنسان أن يتعب. أنت لست دائمًا كرة من أشعة الشمس مليئة بالطاقة ويمكن أن تفعل أي شيء في أي وقت. تحتاج فقط إلى الاسترخاء لفترة من الوقت والتفكير في الأسباب التي تجعلك تستمر. فكر في الأهداف التي لديك في الحياة.

                تعليق

                • إلفٌ وعطف
                  عـضـو
                  • Mar 2021
                  • 1

                  رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

                  سعيدة جدًا بعودتك ساندرا، واستمتعت كثيرًا براويتك الحديثة "قيود"
                  اكتشفت عن طريق الصدفة أمر عودتك بعد ما خططت لاعادة احدى رواياتك لأجدد حنيني للأيام اللي كنت أقرأها فيها والايام اللي كنت اتوق فيها لانتظارك! وبرواية جديدة! وأنا اللي ياما بعد انقطاعك بحثت عنك كثير لعلي أحصل وسيلة واحدة فقط للتواصل معك
                  أو على أقل تقدير لو انك تملكين حساب عام يطمني بوجودك.
                  رواياتك تحمل ذكريات كثيرة من مراهقتي وأيامي الجميلة اللي ولت سائلة المولى ان يكون حاضري وايامي القادمة اجمل.
                  كيف حالك بعدما انقضت تلك السنين؟ أتمنى أنك بخير وبأحسن حال

                  تعليق

                  google Ad Widget

                  تقليص
                  يعمل...