البارت الثامن
ظلت بسريرها تفكر بالكلام اللي سمعته وكل حرف انقال يرن بأذنها لما كانت هناك وشافتها واحدة من رفيقات عمتها وقالت: منو ذي تعرفينها
ذي بنت خالد زياد ال... بس من زوجته الأولى
مشالله عليها كانها قمر
أي صدقتي ولو تدرين منو خذاها
وأنا بعد قلتها وحدة بجمالها مستحيل ما تنخطب
بس خسارة هالزين يأخذ واحد مثل فارس ولد سعد ال...
ها وش تقولين فارس ما غيره
أي تراه يصير ولد عمتها و أم فارس ما ضعيتها واستغلت الفرصة وخطبتها لولدها وع طول ملكوا حرام المسكينة ما تدري أنه زوجها واحد سكير وراعي خرابيط مسكينة ما تدري عن شيء عشان كانت عايشة عند أمها
والله حرام بس الشره ع أبوها واخوانها ليه وافقوا يزوجونها واحد مثل ذا ما يخافون يسوي فيها شيء وهو مو واعي لحاله
عاد هو ولد عمتها فشيلة يقول لأخته ما نبي ولدك لأنه ... استغفر الله العظيم
والله مسكينة هالبنية طالعي لعيونها الحلوة لا وبسمتها اللي ما تفارق وجهها يا حليلها بس
@@@@@
فتح الباب ودخل وما لقى حاله إلا وهو في بيته القصر اللي بنى فيه كل أحلامه واماله مع اللي عشقها قلبه وحبها له في هالمكان ذكريات يمكن كانت تكون حلوة بس كل ما رجعت به الذاكرة لورا ما يلقى غير الحسرة وجروح ظن أنها طابت بس تفتحت أول ما وصل وقامت تنزف
شاف صورة شجون قدامه ابتسم والصورة ما فارقته غمض عيونه وفتحتهم لقى صورتها يوم شافها ذاك اليوم بالكافيه عقد حواجبه قرر أن لازم يسوي حفل زواجهم بأسرع وقت ودق ع أمه
أم فارس: ها يمه وينك فيه قلت توصل زوجتك وما رجعت للحين
فارس: يمه أنا بنام هنا ببيتي لا تقلقون علي
أم فارس بصدمة: شنو تنام ببيتك ؟؟ وشجون وينها اللحين
فارس بضحكة: كاهي جنبي بتنام معاي
أم فارس: شنوووو ولد عن قلة الأدب ورجع بنت الناس لأهلها
فارس: الله يهداك بس يعني وين بتكون أكيد وصلتها من زمان وتلاقينها في سابع نومة
أم فارس" عسى ماتصحى" أنت متأكد احلف أشوف
فارس: والله ولو مانت مصدقة دقي ع خالتي أم إياد وسأليها
أم فارس: طيب حبيبي تصبح ع خير
فارس: تلاقي الخير سلام
سكر من أمه وظل مع جروحه سهران للصبح
@@@@@
بعد رجعتهم من الحفلة كانت متضايقة ومقهورة بس حاولت أنها ما تبين لأحد دخلت ع غرفتها مع أختها اللي كانت حاسة فيها
شيماء: شفتي يا نجلاء شفتي شجون من دخلت غطت ع الكل والجميع قام يمدح فيها وفي جمالها حتى خالتي أم فارس كانت مفتخرة فيها
نجلاء بضيق: وش يفيد الجمال الناس لادروا أنها وحدة لقيطة ومالها أصل محد عبرها أنا اللي قاهرني شوق أجل أنا بنت عمها تحقرني وتصغرني قدام هذي بس هين أنا بوريهم
شيماء: وش بتسوين هذا الرجال وطار من يدك وأنت بعد اللحين حلى بعينك يوم تزوج بنت خاله مو كان قدامك طول الوقت بس مقيوله" الثمرة المحرمة حلوة"
نجلاء: أشوف الأخت صارت محامية وقامت تدافع لا وتفلسف بعد وتقول حكم وأمثال
شيماء: عاد وش أقول لك بعد ما ضيعتيه من يدك تبي تخربين بيته عشان ترجعيه لحضنك أنت شفتي زوجته عدل ذي أكيد نسته طارى نورا وطوايفها
نجلاء بحقد: لو ما تنطمين قومي انقلعي لدارك والله أن ما خليته يطلقها ما أكون أنا نجلاء بنت بدر لا وبعد هو اللي جابها اه يالقهر بس
شيماء: وبعد هو اللي جابها وشافها بهالحلاوة أقص يدي كلها أن ما تزوجها بأقرب وقت والله راحت عليك يا نجلاء
نجلاء: اسكتي بس واتركيني بخطط ودام خالتي أم فارس ما تبيها بعرف شلون أخليه يتركها مدري وش عاجبه فيها القزمة قليلة الأصل
شيماء: أنا نصحتك يا حبيبتي اتركي الرجال وزوجته وترى مو ناقصك شيء عشان تسوين كل ذا باكر يجيك اللي أحسن منه
نجلاء بتحدي: ما أبي غيره أنا اللحين ما أبي غيره وبأخذه طيب غصب بأخذه ذي تأخذ مثل فارس جمال ومال وبعد فنان و شاعر
شيماء: تصبحين ع خير ترى الكلام معاكي ضايع
نجلاء: أحسن روحي عسى تطلع روحك هذا وأنت أختي تقولين كذا كأنك عدوة مو أخت
شيماء: أنا ما أساعدك في الغلط وتذكري يا نجلاء كما تدين تدان
نجلاء: برة أشوف يلا برة وصار عندنا أرسطو بالبيت بعد
@@@@@
صباح يوم جديد
بعد ما صلت الفجر ارتحت شوي ونامت لأنها ما نامت طول الليل بس وين تنام دام في سجا بالبيت
سجا: شجون اصحي أرجوك ما يصير كذا انتظرتك أمس وأنتي تأخرتي بالحفلة ولما رجعتي نمتي ولا شفناك
شجون تحت الغطا: سجا أبوس يدك احب ع رجولك بعد اتركني بس أصحى احكي لك كل شيء صار
واللي يرحم والديك فارقي
سجا: مانيب رايحة واللحين تقومي وحاولت تسحب منها اللحاف
شجون قامت وسحبت سجا من يدها وطلعتها برة ورجعت تنام
سجا: أنا بوريك فتحت الباب من جديد وأخذت جاك المويا وقشته ع وجه شجون اللي شهقت من برودة المويا
سجا: وش رايك اللحين تقومين ولا أزيد
شجون: الله ياخذك كاني قايمة متى افتك منك بس
سجا: مالك فكة أبد
شجون قامت أخذت شور وجففت شعرها ولبست بنطلون فوشي وبلوزة بيضا نص كم وسرحت شعرها كحلت عيونها وحطت روج لبست صندل أبيض زحف تعطرت ونزلت للصالة
أم زياد: صباح الخير يمه يلا عشان نفطر
شجون بعدها تبي تنام قربت منها وباستها: صباح الخير يمه كيفك
وباست أسيل: وأنت بعد
أسيل: وأنا بعد شنو
شجون: يعني صباح الخير لك بعد كمليها بمعرفتك
أسيل: الله حتى الكلام تبخلين فيه تراه ببلاش
شجون: أدرى أنه ببلاش بغيت أوفر فيها شيء ذي بعد
سجا:ها خبري كيف الحفلة استناستي أكيد انبسطتي مو
شجون" أي وسمعت كثير بعد" وتمط كلامها:أي حلوة بس نفطر بخبركم عن كل شيء
إلا وين أخواني وخالي ما أشوف أحد منهم
أم أياد: راحوا الشاليهات مع الشباب ويقعدون هناك كم يوم
شجون: زين وأنا أقول ليه البيت منور كذا احسن فكه عسى ما يرجعون
أم زياد: ترى ذول عيالي ولا أرضى عليهم
أسيل: بس ترضين يصارخون علينا وأحنا مو عيالك بعد
أم زياد: عيالي بس مو مثلهم كل واحد منهم يساوي اثنين منكم
سجا: لا والله اللحين طلعنا ولا شيء هذا وكله رايحين مع ربعهم وتاركنيك لحالك بالبيت سويتي كذا أجل لو ظلوا مثلنا بالبيت معاكي وش بتسوي
شجون: أكيد تقضبنا الباب
أم زياد: يلا بناتي الحلوات قوموا نفطر عسى تتزوجون وافتك منكم
أسيل: شجون وكاهي بتذلف وعقب سجا بعد قريب إنشالله وتغمز لشجون ويضحكون وسجا تخزهم بعينها
أم زياد: وأنت ليش مو بالقائمة
أسيل: لا أنا غسلي يدك مني قبل ما أخلص جامعة مافي زواج
أم زياد عصبت: شنو يعني قبل الجامعة مافي زواج بتأخذين وغصب عنك بعد وش رايك
شجون: الله يهداك يمه يعني تشوفي العرسان طوابير قدام بابنا عشان أم كشة ذي حتى اللي يناظرها يشرد
سجا:ههههههههه
أسيل بغيظ: احلفي عاد عن السخافة أنت وأختك
ام زياد: أكلي أنت وهي ما تعرفون تحترمون الأكل اللي قدامكم ما اسمع حس وحدة منكم
وكملوا أكلهم بهدوء تام وسجا تضحك بشماته وأسيل تتوعد شجون اللي مسويه حالها بريئة ولا كنها سوت شيء
@@@@@
صباح الخير يمه وين شوق
تعال يمه افطر معانا الأول
لا مالي نفس مستجعل وينها
ها وين رايح اجلس أقول
جلس فارس وهو يأكل بسرعة وما حس إلا بضربة ع ظهره خلته يشرق وقام يكح
كح كح كح الله يسامحك يمه وش سويتي
أجلس عدل وكل مثل خلق الله لا أهفك كف بعد
رياض قام يضحك بشماتة
فارس: عاد تبيها من الله أنت تشمت مو
رياض: والله قاعد اشوف مسرحية كوميديه ليه ما أضحك تصدق ودي ها ودي أشوف أحد يرقع وجهك كف قدامي والله وناسة أصورك وادزك بلوثوت
شوق من وراهم: وحطه ع توتير بعد صباح الخير وقربت من فارس باسته
صباح المشاعر يا أحلى شاعر
رياض: أشوف البيت كله صاير شعراء وش عندها نجاح المساعيد ع الصبح
شوق: تنظز باكر بس أصير مشهورة لا تجي تتمسح فيني وتقول تراني أخوها
فارس: ما عليك منه وش صار بموضوعنا
شوق: اشحن لي الأول وبعدين يصير خير الشرط شرط
فارس: عن الطرارة بس وقولي
شوق: ما بقول لما تشحن لي
فارس فتح بوكه وطلع الكرت حقه عطاه لشوق: اخذيه كله واشترى اللي خاطرك فيه بس خلصني وش هالعقارب اللي عايش معاهم أنا
رياض: اللحين صرنا عقارب بس إياك تجي وتتوسل عشان نستر عليك وع بلاويك
أم فارس: وش عندكم انتم تتكلمون بالألغاز ولا كني أمكم جالسة معاكم وبعدين وين ماجد ليه ما أشوفه
رياض: أكل بالمطبخ من زمان جالس بالحديقة
فارس خلص فطوره الحمد لله شبعت أنت هي قومي معاي
أم فارس: مشالله عليك كل ذا ومالك نفس أجل لو لك نفس وش سويت
رياض:ههههههه
فارس: أشوفك اليوم كله تفشليني قدام ولدك التعبان ذا يلا شوق قومي
أم فارس: خلي البنت تأكل
فارس: مو ضروري تأكل أخاف يزيد وزنها يلا شواقي
قامت شوق مع أخوها: ها وريني عسى اشتغلتي عدل
شوق: عندي فوق نزلتهم باللاب توب حقي
فارس: عفيه ع أختي الحلوة
صعد مع شوق اللي ورته صور شجو أمس لما كانت بالحفلة وكان كل ما شاف صورة يدق قلبه ويذوب فيها
@@@@@
جهز حاله عشان يطلع وكان لابس تي شيرت أخضر عليه كتابات بالأبيض وبنطلون جنيز أزرق سرح شعره وتعطر أخذ جواله ونزل شاف أخته جالسة لحالها راح لها وباسها صباح الورد يا ورد
ريناد: صباح النرجس تعال افطر معاي
عبد العزيز: بتأخر ع دوامي بالعافية عليك
بس شافها عقدت حواجبها قام يرقع السالفة: بس اكل شوي وإذا الأكل ما عجبني بذبجك
ضحكت: وأنا راضية
جلس مع اخته يفطرون وهو يحس أنها متضايقة من قعدتها لحالها
عبد العزيز: ريناد
ريناد: هلا قلبي
عبد العزيز: ليه زعلانه كذا ما أحب أشوفك متضايقة
ريناد: لا عادي بس أنت بالمشفى وأبوي بالشركة وأحيانا يسافر وأنا كله لحالي تصدق أحيانا أقول يا ريت أبوي تزوج كان عالأقل عندنا أخوان مثل كل هالناس
عبد العزيز: ذا قدرنا وترى مو لحالك تحسين بالوحدة أنا بعد مثلك رغم وجود عيال عمي معاي وربعي بس كل ذول ما يجلسون معي طول الوقت
ريناد: صدقت بس تدري الحمد لله ع كل شيء يمكن إحنا أحسن من غيرنا في كثير يتمنون نص ولد ولا محصلين
عبد العزيز: الحمدلله دائما ناظري للجانب الإيجابي بكل شيء تخيلي اللحين أن عندنا ست سبع أخوان بس لا أخلاق ولا تربية وش تفيد كثرتهم أو مثل اللي مو ملحق ع طلبات عياله من القلة
ريناد: اموت أنا في حكمتك والله ما حد يخفف عني غيرك
عبد العزيز: يا حليلي بس ما أحد قدي كل يوم أشوف هالقمر ويتغزل فيني بس أرجع اليوم ذكرني أبغى اسويلك برنامج نستمتع فيه اثنينا خل نستغل غياب الوالد شوي واللحين وش رايك أوديك لبيت عمك ظلي للمسا وأنا بعد ما أخلص من المشفى أمر أخذك
ريناد بفرحة:يا بعد عمري يلا دقايق واجهز
@@@@@
بعد ما دورا ع اختهم بكل مكان يعرفونه وما لقوها حاولوا يرجعون حياتهم لطبيتعها بس كان الحزن والقهر بكل زوايا البيت ذاك البيت اللي كان صغير وقديم ومتهالك بس كانت الفرحة ساكنه بجدارنه اللحين غابت وحل مكانها حزن وحرقة قلب ما تنتهي
سارة تبكي: يا ترى وين رحتي يا ريم وش تسوين وكيف تدبرين حالك
المها: والله صرت أكره هالبيت أمي ماتت وريم ما ندري عنها وينها فيه أخاف باكر...
سكتتها سارة: لا تكلمين إنشالله ربي يحلها ونقدر نسوي عملية حق أبوي
بدور ببكا: حتى الناس قامت تحقرنا ولا أحد راضي يسلم علينا كل ذا لأننا فقارة ولا عندنا ظهر نتحامى فيه اللحين لو أعمامي وعيالهم يهتمون فينا تشوفين كيف الكل يحترمنا ويحسب لنا حساب بس حسافة
المها: الله يجازي اللي كان السبب تبرأ من عملته وطلق ريم وتركنا بحسرتنا عليها وأمي راحت بسبته عساه ما يتهنى هالنذل
بدور: متى تنصفنا الدنيا والله تعبنا
سارة: الأمل موجود وباكر أكيد يكون أحلى اللحين خلونا نشتغل ولزوم كل يوم تظل وحدة ويطلعون اثنين يوصلون الطلبيات اه يا ريم اتمنى أنك تكوني بخير مكان ما رحتي
وحضنت خواتها وهم يبكون
@@@@@
بالمسا خبر فارس أمه أنه استأذن من جده وأبوه يكون زواجهم بعد شهر
وراح ع بيت خاله يخبر شجون وأهلها جلس مع خاله شوي اللي وافق ع موعد الزواج وطلب من الخدامة تنادى شجون ولما جات تركهم لحالهم وطلع من المجلس
شجون: نعم خير وش بغيت
فارس: نعامة ترفسك قولي امين الناس تسلم ولا ما علموك بالمدرسة كيف تقولين السلام عليكم
شجون تجلس بعيد عنه في أقرب كنبة: لو جاي تقول هالكلمتين خلاص هذا أنت قلتهم ولو في شيء ثاني تفضل قول وروح بيتكم عشان أنا طالعة مع خواتي
فارس عصب من استهزائها قرب منه وسحبها من يدها وبدقيقة جلسها مكانه ومسكها: اسمعي أنا مو بعمرك عشان تتمسخرين فيني كذا احترميني أحسن لك ذا أولا
وثانيا أنا ما جيت عشان سواد عيونك
شجون: والله عيوني رمادية مو سوده
فارس بحمق:كم مرة أقول لا تقاطعيني روحي جيبي الطوق اللي لبستيه أمس ليكون فكرتي أنه لك
شجون فتحت عيونها ع وسعها وكأن أحد صفقها كف من صدمتها بكلامه ولا قدرت تتكلم
ثالثا يا حلوة وذا الأهم زواجنا بيكون بعد شهر جهزي حالك يا ساندريلا
شجون ما قدرت تستوعب اللي يقوله وصنمت مكانها وحست أن قلبها وقف: أنت... أنت شنو تقول
فارس بسخرية: اللي سمعتيه يا حياتي ولا يكثر روحي جيبي الطوق وجهزي كل اللي يلزمك من اللحين
راحت وهي تبكي لغرفتها وجابت الطوق ورمته في وجه
فارس ضحك: مقبولة منك بس شهر وبطلع كل قلة الأدب اللي سويتها من عيونك
شجون تبكي: أنت حقير نذل أكرهك والله أكرهك
فارس: ولا أنا ميت فيك أنا تزوجتك بس لأني حطيتك براسي إلا لو بغيت أتزوج صدق بتزوج وحدة أدب وأخلاق وجمال مو مثلك اللي مانيب قادر أطالع بوجهك سلام يا الحب
وطلع من عندها وهي بعدها مصدومة ودموعها تحرق خدودها مقدرت تتحمل كلامه وطاحت بمكانها
@@@@@
فاقت ع ريحة قوية بخشمها واستغربت لما شافت حالها بالمشفى وقالت بتعب: وش جابني هنا
الممرضة: حمدلله ع السلامة
شجون: الله يسلمك بس أيش أسوي هنا
الممرضة ضحكت وهي تعدل لها المغذي وطلعت خبرت أهلها
دخلت سجا وأسيل وأم زياد
حمدلله ع السلامة يا بنتي وش فيك يمه أبوكي لاقاك طايحة بالمجلس وبسرعة جبناك هنا
سجا وأسيل جلسوا حدها بالسرير: حمدلله ع السلامة ما تشوفين شر
شجون: الله يسلمكم بس ما كان له داعي جية المشفى أحس أنهم كرهوني من كثر ما أنام عندهم
هههههههه
دخل أبو زياد اللي كان يطالع شجون بحنان لدرجة أنها استغربت من نظراته: حمد لله ع السلامة
شجون: الله يسلمك
أم زياد: وش قالك الدكتور
أبو زياد: يقول دوخة بسيطة وما عليها خوف
سجا: شلون ما عليها خوف وذي مو أول مرة
أسيل: أنا كلمت عبد العزيز وهو جاي اللحين إلا لو سمعنا كلام الأطباء وكل مرة دوخة بسيطة تروح البنت ولا عرفنا لها سبب
شجون: عادي والله السالفة مو مستاهلة اللي تسوونا
أبو إياد: أنا دقيت ع أخوانك بعد عشان يجون
سجا: بس مو ضروري ليه تشغل بالهم خالهم مستناسين
أبو زياد: كفاية كذا لزوم يرجعون
دقايق ويدخل عبد العزيز: سلام ما تشوفين شر يا بنت العم
شجون: الشر ما يجيك
عبد العزيز: الدكتور يقول تقدرون تأخذون شجون معاكم للبيت بس أنا أقول رح أسوي لك فحوصات وصورة مقطعية ع راسك انت قلتي قبل أنك تطيحين بسبب كسر قديم أثر ع راسك وعيونك صح
شجون بألم: أي ولو تضايقت أو زعلت بعد افقد وعي وراسي يألمني حيل
عبد العزيز: طيب اليوم ترجعين البيت وباكر من الفجر أشوفك عندي عشان الكشف بسوي لك صور أشعة بعد بس لا تهربين مثل المرة اللي طافت
أبو إياد: لا من طلعة الشمس بجيبها بنفسي عندك
شجون: بس اللي أعرفه أنك دكتور جراحة
عبد العزيز: أدري بس الدكاترة هنا كلهم ربعي وأقدر أخذ منهم النتائج بسهولة وبعد يستعجلون لي بالكشف انبسطي عندك واسطة
هههههههههههه
@@@@@
بعد ساعتين رجعوا للبيت دخلوا الصالة وأم إياد مسندة شجون ولقوا قدامهم البنات
حنان: حمدلله ع السلامة
أسيل: الله يسلمك بس منو اللي خبركم
ريناد: أحنا انتظرناكم لما تأخرتوا اتصلت جنا وقالت لها الخدامة أنكم بالمشفى حملنا حالنا وأجينا
سجا: كله من التعبانة ذي اللي ما تعرف التوقيت المناسب عشان تطيح فيه
شوق: سلامات يا قلبي شدي حليك شوي أحنا زوجناك فارس عشان نرتاح مو نبتلش فيك أنت بعد
شجون بس سمعت طاري فارس عقدت حواجبها وحاولت تبتسم عشان ما أحد يلاحظ شيء
أم زياد: روحي ارتاحي شجون
شجون: لا بس أخذ شور وأبدل ملابسي وأنزل لكم بس دقايق
طلعت عشان تبدل ملابسها والبنات طلعوا ع الحديقة ينتظرونها
وأم زياد راحت لبيت أخوها سعود
جابت الخدامة العصير والحلا ونزلت شجون لعند خواتها وقامت تلتفت شمال يمين
أروى: لا تدورين عليها لعانة فيك ما جبتها معي
شجون: أوووف ليه بس كنت اتسليت معاها شوي
أروى: استغليت وجود حسام بالبيت تركت عنده عياله وجيت أريح راسي من هرجتهم
جنا: والله زين سويتي فيه اللحين تلاقينه يقول الله يعينك أروى كل ذا متحملته every day
ريناد: خلونا بالأخبار الحلوة اللحين شجون متى بتجهزين للعرس عشان نساعدك بعد
أروى: صدق وش رايكم نسوي برنامج نمشي عليه ونكتب قائمة بكل اللي نبيه نحنا قائمة وزوجة أخوي الغالية قائمة
حنان: بس قائمة وحدة إلا قولي قوائم
سجا: وفستان العرس بعد
أسيل: ذا لحاله حكاية
شجون قاعدة وسارحة ولا كأن الموضوع يعينها وتناظر في البنات متحمسات عشانها والكل فرحان ومبسوط إلا هي المفروض أنها تكون أكثر وحده فرحانه ونفس الشيء كان ذا حال فارس الجميع كان فرحان إلا هو زعلان ومتضايق وكأنه مغصوب عليها
@@@@@
انتشر الخبر بسرعة والبعض كان فرحان أما عند البعض فالعكس تمام
بس سمعت زواج فارس بعد شهر عصبت وقامت تصارخ وتكسر أثاث غرفتها: مستحيل مستحيل اخليك يا فارس تأخذها مستحيل
دقت عليها شيماء الباب ودخلت لقتها تحطم كل شيء قدامها: نجلاء وش تسوين يا مجنونة أنت أكيد جنيتي وحاولت تمسكها وتهديها بس ما قدرت
نجلاء: بيأخذها يا شيماء بس انا مستحيل أخليه يأخذها صدقني أني برجعه لي وبتشوفين
شيماء: تذكرين وش قلت لك بيوم الحفلة و كلامي طلع صحيح اتركيه يا نجلاء وعيشي حياتك
نجلاء: لا ما بعيش من غيره أبغى أعيش وهو جنبي تفهمين يا شيماء
شيماء: يوم كان شاريك بعتيه وتكبرتي عليه حقريته استصغرتيه بوقت أزمته تذكرين يا نجلاء أو نسيتي
نجلاء: ما نسيت بس أنا كنت... وتبكي بغصة
شيماء تضم أختها: كنتي شنو يوم خطبك ضحكتي عليه وأهنتيه قلتي له بكل وقاحة أنا ما بأخذ فضلة غيري وش تبين يسوي لك ظنتي أنه يموت فيك ويرجع يطلبك وتردينه مو فارس اللي تلعبين فيه وهذا هو تركك لأنه رجال وكرامته ما سمحت له
نجلاء بندم وهي تبكي: لو كنت أدري أنه يفكر بغيري ما كنت سويت اللي سويته يا ريت الزمان يرجع لورا بس ما أكون بنت أبوي لو تركت بنت الفقر تتهنى فيه ما أخليها ترتاح وبأخذه منها وبقهرها
شيماء: أهدئ يا حبيبتي أهدئي وارتاحي باكر تنسين وتحبين غيره
نجلاء: أنا اللي قاهرني أني حبيته بعد ما تركني لا عبرني ليه ما ركض وراي مثل ما سوى لما تركته نورا
شيماء: خلاص حبيبتي سكري عالموضوع لا يسمعونك اخوانك والله يذبحونك
@@@@@
اتصلت شجون بأمها نادية عشان تحضر زواجها بس خانقتها وهزئتها
اللحين تذكرتي أن عندك أم ما تخافين من الله
شجون الله يخليك يمه أحب ع رجولك تعالى وجيبي أخواني معاك
نادية: أنا مو أمك وما عندك أخوان خلي سمر وعيالها ينفعوكي نسيتي يوم طردتني من بيتكم يلا ذلفي لا بارك الله فيك ولا في الساعة اللي عرفت أبوك فيها
وسكرت بوجهها" معقولة يمه كل هالقسوة فيك حتى بيوم زواجي ما تبين ترحميني بس بسوي محاولة أخيرة يمكن تزبط" ودقت ع زوج أمها
وبخوف: أأألو
أبو علي: أأألو منو معاي
أأنا أنا ششجون يا بو علي
أبو علي: شجون وشلونك زين ذكرتني وش بغيتي اللحين ترى مو فاضي لك
شجون: أرجوك أنا بطلب منك شيء وأرجوك لا تردني
أبو علي: بسرعة وش تبين
شجون تبكي: أرجوك أنا بتزوج وأبغى أخواني يحضرون عرسي أرجوك لا ترفض لو لسه باقي عالعشرة لا تردني مثل أمي تكفى
أبو علي ولأول مرة في حياته يروف بحالها: طيب بجيب لك أخوانك وأمك بعد لو وافقت وإن قالت لا برسل أخوانك يحضرون عرسك بعد أمري
شجون تمسح دموعها: الله لايقصر عليك بس طلب أخير
أبو علي: طلباتك قامت تكثر قولي أشوف
شجون:ممكن تجيبهم قبل العرس أبيهم يقعدون عندي فترة
أبو علي: حاضر يظلون عندك أسبوعين بس أهم شيء اهتمي فيهم
شجون: والله ما بنسى لك هالمعروف بحياتي
وتسكر منه وهي تمسح دموعها وراحت تخبر أخوانها ان أخوانها يجوون عندها
سجا: والله وناسة يا شجون أخوان من أبوكي وأخوان من أمك وأنت الطرف المحايد بالقصة حياتك كأنها مسلسل
إياد: بس تعالى أمك ليه ما رح تجي وشلون رضى زوج أمك يجيبهم عندك
شجون: والله أنا بعد مدري شلون وافق لا ولهجته كلش متغيرة
زياد بضيق: يمكن يبي يكفر عن اللي سواه فيكي الله يأخذه
شجون بلا شعور تحسست جبينها مكان الجرح: الله يسامحه ويسامح أمي
زياد: الله لا يسامحهم اثنينهم جنهم اللي تحرقهم
أسيل: وأختك ذي مدري وش اسمها بتجي بعد
شجون: أي يجون هم الأربعة والله اشتقت لهم حيل
محمد: هي وش كان اسمها والله غريب هالاسم
شجون: اسمها ناريناز أنا اللي سميتها
سجا: الله يهداك من جبتيه بس والله غريب
شجون: ناز سمعته بمسلسل تركي حبيته ها الاسم وكنت مقررة لولدت أمي بنت اسميها نارا كثير أحبه هالاسم كنت بسميه لبنتي لتزوجت
محمد: والله ينخاف منك جمعتي الاسمين وسمتيها ناريناز
أسيل: بس كيف سمح لك الواطي زوج أمك تسمين بنته وهو كان ما يواطنك بعيشة الله
شجون بحزن وعيونها تلمع بدموع: ناريناز انولدت بعد... وتحسست جبينها مرة ثانية بعد ما فقدت بصري وهو سمح لي اسميها كتعويض ع اللي سواه فيني عطاها لي وقال انها بنتي
أياد: كان نطرتي لما تتزوجين وتسمين بنتك هالاسم الحلو نارا بنت شجون حلو اسم متناسق
شجون بحزن: من زود حبهم لي وفرحتهم فيني سموني شجون
محمد: شجون لا عاد أسمع منك هالحكي ترى أزعل
قامت أسيل تصرف السالفة خلونا نسهر ونستانس
@@@@@
قرب يوم العرس والكل يتجهز ويتحضر وشجون راحت للمشفى بعد ضغط من عبد العزيز وخالها محمد عشان تسوي فحوصات وكشوف
وراحت وهي حدها تعبانة نامت ع طول عشان ترتاح شوي وتطلع مع خواتها
عبد العزيز بعد ما طلعت النتائج وصور الأشعة خبر أبوه وأعمامه أن الجرح القديم من أثر الضربة هو سبب الدوخة اللي تصيبها بس الخوف أنها مع مرور الوقت في احتمال أنها تفقد بصرها لأنها كل ما كبرت يمكن يخف نظرها
أبو زياد: حسبي الله عليه اللي ما يخاف من الله بس انا الغلطان اللي تركت بنتي عنده كل السنين ذي يا ليت خذيتها ذاك اليوم ولا تركتها عند أمها أأأأخ يا القهر بس
أبو جواد: الحمد لله اللي ما صار فيها شيء ثاني بس ع قولك الغلط منا اللي تركنا بنتنا للغرب يربونها
يا خوي أنا بغيتك بسالفة أنت وأخوي منصور وبعد ليلى
منصور: قول يا وليد وش بغيت
أبو جواد: بغيت أخبركم ولو ما عندكم مانع ترى أبوي بيسجل المزرعة باسم شجون وترى أنا خبرت هنادي وبعد فيصل وهم موافقين ولا عندهم أي مانع ها وش قلتم
منصور: ما لنا قول بعد أبوي الله يطول بعمره وشجون بنتنا وتستاهل تراها انظلمت كثير بحياتها
@@@@@
قرب موعد العرس وشجون خوفها يزيد وتهديد فارس لها يزيد لما جات روان وأختها شذى بلغتها سلام نبيل رغم أنه زعلان شجون بكت بحضن روان لأن كلامها عن أخوها زاد من عذابها" اللحين لو تزوجت نبيل يمكن كنت أسعد وحدة بس ما قول إلا الله يسامحك يمه"
دخلت عليهم أسيل وخبرتها أن أخوانها وصلوا وهم تحت
شجون: وأمي
سكتت أسيل ومن سكوتها فهمت شجون أنها ما جات
"حتى بيوم مثل ذا ما تبين تكونين معاي" وقامت مع روان مسحت دموعها ونزلت لأخوانها أول ما شافتهم خذتهم بحضنها وبكت وعرفتهم ع أخوانها من أبوها الكل رحب فيهم إلا بدر اللي كان له راي ثاني بالموضوع واشتعلت عنده الغيرة ولما سألوه ليه ما سلم عليهم قال بكل غرور شجون أختي انا وبس خلهم يشيلون قشهم ويطلعون من بيتنا
إياد عجبته ناريناز كثير وقال أنها خطيبته حتى زياد اللي ما يحب البنات ما قدر يخفى إعجابه فيها كان شعرها طويل مثل شجون بس بني فاتح حيل ولون عيونها غريب عمرها 5 سنوات - علي 10 سنوات – محمود 8سنين – ياسر 6 سنوات
من اليوم اللي وصلوا فيه وبدت المشاكل بينهم وبين بدر اللي استعان بماجد عشان يطقون علي وأخوانه ولما شافهم فرحانين بالقصر وكبره قال لهم:ذا شيء تحلمون تشوفونه مو وجه نعمة عيال الفقر
ما ظل ع العرس غير يومين شجون كانت تبي تسوي ليلة حنة ضحكوا عليها البنات بس هي سكرت راسها وعندت وحنت يدها كلها لحد كتفها ورجولها بعد لفوق ركبتها وبعد نجد وناريناز اللي ما فارقوا شجون وكله ناشبين فيها أي شيء تسويه يبون مثله بس طلعت الحنة بيدها شيء مش عادي عطاها سحر خطير عجب البنات
وصل فستان شجون وفساتين البنات وبعد فستان ناريناز ونجد اللي أصرت شجون انه يكون هدية منها لنجد
كل شيء كان جاهز والكل كان جاهز وقبل يوم من موعد الحفل كانت مفاجأه للجميع وبالأخص شجون اللي تعرفت ع أخر أفراد عيلتها عمها فيصل وعمتها هنادي وعيالهم وجا جدها أبو وليد وجدتها ام وليد اللي نامت بحضنها شجون ذيك الليلة وكأنها تستمد منها الحياة بس نامت شالها زياد وحطها بغرفتها
أم زياد: تصدقين يمه حالها مو عاجبني وبس تظل لحالها ما تسمعين غير صوتها تبكي وكله خانقتها العبرة
أم وليد: اللي صار لها مو شوية وهي صغيرة احتاجت أبوها يمها ولا حصلته واللحين باكثر وقت محتاجة لأمها رفضت تكون معاها حسبي الله عليها كل ما أتذكر اللي سوته هي وزوجها بالبينة انقهر معقولة هالعيون الحلوة خلاص ما تقدر تشوف
أم زياد: والله بعدها صغيرة ع الشقا خلينا ننام ترى ورانا يوم طويل
@@@@@
يوم الحفل
وصلوا الكوفيرات عشان يجهزون البنات كانت ناريناز جالسه بحضن شجون بس أخذتها أسيل معاها عشان الكوفيرا تخلص شغلها مع شجون
وفارس مع الشباب راحوا الحلاق بس ما رضى أي أحد فيهم يضحى ويحلق شعره حتى العريس أغلب الشباب بالعائلة شعرهم طويل وعاجبهم وذا شيء يخلي البنات يحبونهم بس راحوا الحلاق ينقال أنهم سووا نيو لوك وطلعوا
وفي المسا امتلأت الطاولات بالمعازيم وأصوات الموسيقا العالية والضحكات تشق السما
لبست فستانها الأبيض وكان فخم كثير استخدم في خياطته ثلاث أنواع من الأقمشة ومطعم باللون الفضي اللماع ومطرز بورد من نفس لون الفستان بطقبات كثيرة من تحت ومن فوق كان بقصة قلب جهة الصدر وكاشف ثلاث أرباع ظهرها بسيور عريضة مضفورة وشعرها كان مرفوع فوق ونازل منه خصلات بميك اب صارخ وكثيف أفقدها براءتها بس طلعت ولا ملكات الجمال وع وجهها رش فضي يتناسب مع الفستان والطرحة مثبتة بتاج وطويلة حيل بقصة دائرية وبالحنة ع يدها العارية صارت لوحة فنية كأنها من كوكب ثاني دخلوا عليها البنات وصفقوا لها بإعجاب شديد حتى هي ابتسمت من فرحتهم بيها جابت أم زياد البخور وبخرتها: الله يحميك ويحفظك مبروك يمه
أسيل: جات المصورة يلا خلونا نأخذ معاها صور صورتهم المصورة أكثر من صورة مرة مع أخوانها ومرة مع عماتها ونجد وناريناز كانوا نجمات السهرة كل صورة رازين وجههم فيها
مسكت باقة الورد بيدها واستعدت عشان يزفونها وبكل هدوء وبأجواء رومنسية انزفت شجون مع أصوات الزغاريد والموسيقا قدامها ناريناز وبنات العمة هنادي ماسكين شموع وهي بين خواتها وبنات أعمامها وصاحباتها كأنها ملكة مو ناقصها غير صولجان
بين همس البعض وإعجاب البعض وقهر وحسد البعض وفرحة البعض جلست شجون بالكوشة وهي تناظر بكل هالناس ولا أحد حاس فيها
وبين كل هالناس كانت نجلاء جالسة والحقد ماليها " كان المفروض أنا اللي أجلس هناك مو هي" ظلت بكل قهر تناظر شجون من فوق لتحت وجهها فستانها عيونها كل شيء فيها
قاموا البنات عشان يزفون فارس اللي كان مثل الأمبراطور بثوبه الأبيض والبشت ودخل بكل هيبة وهو يبتسم أروى وفقت شجون ونزلت لها طرحتها بس وصل فارس للكوشة صارت شجون ترتجف مثل ورقة في مهب الريح نزلت راسها ولا قدرت تطالعه أما فارس وقف قدامها ورفع طرحتها مع أصوات الزغاريد والتصفير والإعجاب خفق قلبه وهو يشوفها بهالمنظر رفع راسها عشان تناظر فيه وباس جبينها وظل لدقايق منصدم من جمالها وكانه يشوفها لأول مرة "اه منك يا شجون ليت الزمان توقف بهاللحظة وأظل أناظر بهالعيون الذباحة طول عمري ولا أشبع منها" جابت له شوق الشبكة أخذها وفتحها قدام شجون كان فيها طقم ألماس بفصوص لونها أزرق مسك يدها ولبسها الأسورة والخاتم وقربها منه قربها منه لخبطها وارتفعت حرارتها وهو ظل مستمتع باللحظة عشان يشم ريحتها وبعد ما لبسها باس جبينها ومدت لها شوق الخاتم عشان تلبسه مسكت يده وهي ترتجف ابتسم من خوفها وساعدها وجلس جنبها بالكوشة سلموا عليهم البنات وباركوا لهم وكانت أسيل واقفة تستلم هدايا العرس
مبروك فارس
شجون استغربت من اللي واقفة قدامها وهي تأكل فارس بنظراتها وهي ماسكة يد فارس ولا تبي تتركها
فارس سحب يده : الله يبارك فيك والتفت يناظر شجون اللي عقدت حواجبها وهي تشوف نجلاء وافقة قدام فارس ولا تبي تروح
ومن غير نفس سلمت ع شجون اللي سحبت يدها منها قبل تلمس يدها وظلت تناظر بقهر وهي تحاول تلفت نظر فارس لها وللبسها العاري
شوق بشماته: شوفتو اللي ما تستحي كيف سلمت
أبرار: لا والقهر والغيرة واضح بوجهها
شوق: استكبرت ع أخوي وكاهو أخذ اللي تسواها مليون مرة
حنان: إلا قولي ظفر شجون بمليون وحده مثل نجلاووو
جنا: جاي ع بالي أروح أجرها من شعرها
ههههههههههه
شوق: اللهم لا شماته
قصوا جاتوه العرس وهو ماسك يدها بقوة عشان ما تسحبها وأخذ قطعة قربها من فمها بالأول ما فتحته ناظرها بغضب خافت وفتحت فمها وأكلتها وشالت قطعة وأكلته بقهر والبنات يصفقون بحماس صورتهم أروى وعقب دخلت شجون وفارس عشان تصورهم المصورة والبنات متحمسات عشان يلتقطون الصور بأوضاع مختلفة وشجون تحاول تظل بعيدة عن فارس قد ما تقدر بس عناد فيها أجبرها تظل بحضنه وهو يهمس لها: إياك تعاندني مفهوم
وبعد جلسة التصوير طبع قبلة بخدها تحت إصرار البنات ونزل يكمل سهرته مع الشباب وهم يرقصون وفرحانين
فهد بفرح: عقبالنا بعد ننزف والأخ يرقص لنا ليطيح من التعب
رياض: بس أنت قدامك مشوار طويل نسيت جواد ونادر بس أنا الطريق انفتحت قدامي اللي كان ناشب ببلعومي انزاح اليوم ما حد قدي
فهد: وأنا وش علي منهم تزوجوا ولا كيفهم ترى أنا المهم خلهم يكبرون براحتهم
عبد العزيز: أنت خلص دراستك بالأول بعدين لاحق عالشقا خلك كذا مبسوط أحسن لك باكر تندم
إياد: خلونا نسأل مجرب ولا نسأل طبيب وكاهو المجرب يأشر ع فارس
عقب شهرين ثلاث نسأل عن حاله وعقب نقرر
نادر:بس أخاف لاسألناه ما يقول الصدق الأحسن نراقب ونقيم الوضع لحالنا
نواف: اقول أرقص أنت وهو بسكات ترى رفيقي ولا أرضى عليه
فهد: أكيد تدافع عنه أكيد مضبظك عدل
رياض: أرقص أنت وهو خلونا ننبسط باكر كل شيء يبان
ويكملوا سهرتهم وهم مبسوطين ويضحكون
@@@@@
نزلت ريناد وطلعت من الباب الورا تحاول تدور ع مكان هادئ ترد فيه ع جوالها بعدت شوي ولا انتبهت للي قاعد يدخن وهي تسب وتلعن ذيل فستانها جات تؤخر يوم شافته بس داست ع فستانها وصرخت حاول يساعدها بس لقى حاله بالأرض وبنت مثل الملاك نايمة بصدره وشعرها بوجهه
ظل يناظر فيها لدقايق وهو ماسك خصرها وعاجبه الوضع تمنى الزمان يوقف وقال: أأأأأخ ريناد وجهها حمر من الصدمة وانتبهت ع حالها أنها جالسة ع الرجال قامت بسرعة وقف معاها وهي تعتذر وركضت بعيد عنه
ومفتشلة من حالها أن شافها الرجال وهي كاشفة كذا وفستانها عاري وتضايقت من ذيل الفستان اللي حطها بهالموقف
رفع صوته وبعده نايم بالأرض عشان تسمعه: ترانا بالخدمة لو بغيتي مساعدة حاضرين للطيبين
@@@@@
سلموا عليها أعمامها وأخوانها وعماتها وقرب أبوها منها وهو يناظرها بكل شوق وحنان ولأول مرة يضمها:مبروك يا بنتي
شجون ما قدرت تعاند دموعها ونزلت دمعة من عيونها غصب وقالت بين حيرة الجميع: شكرا يبه أشكرك لأنك سميتني شجون
أبو زياد اللي سمع منها كلمة يبه لأول مرة ضمها بقوة لصدره وباسها:أنتي بنتي بنتي وإياك تفكرين بعمرك ولو لحظة أني بسخى فيك حتى لو شوي
زياد: كافي يبه اللحين تقلبوها مناحة عطنا البنية نبارك لها
وسلموا عليها وباركوا لها وباركوا لفارس بعد
دير بالك عليها يا فارس
لا تخاف يا خالي تراها غالية
مسكها من يدها بعد ما ودعوا الكل وركبوا السيارة رايحين للفندق وطول الطريق ودموع شجون ما وفقت بس دموعها كانت ولا شيء قدام جروح كل يوم تزيد وتحفر بعمق داخلها
@@@@@
ركب سيارته وهو مبسوط وسارح بالبنت اللي طاحت عليه" أكيد ذا ملاك طاح علي من السما بس يا ترى وين بشوفه مرة ثانية من هي ومن بنته وش أسمها أأأأخ يا ليت ترجع ذيك اللحظة وتطيح علي مرة ثانية"
انتهى اليوم بالنسبة للبعض أما للبعض الأخر ابتدئ مشوار من الندم والحسرة ومحاولة استرعاج ماض قد لا يعود
بعد ما رجعوا من العرس دخلت غرفتها بعصبية ودموعها ع خدها تلحقها أختها
نجلاء: شفتي يا شيماء كل المفروض يصير لي صار لها الحفلة الزفة والشبكة وفارس مصدق يا شيماء مصدق
شيماء: خلاص حبيبتي والله مدري وش أقول لك بس وطيء صوتك لو سمعوك اخوانك يذبحونك
نجلاء تمسح دموعها: انا اللحين مو لازم أبكي وأجلس بمكاني اللحين صار وقت الجد ما رح تتهنى فيه والله وما أخليها تنام وترتاح ورح أحرق قلبها فارس لي أنا ومستحيل يكون لغيري
شيماء: لا تخوفني أرجوك
نجلاء:فارس إذا ما كان لي ما بيكون لغيري وذا وعد مني
وتبكي بحضن أختها اللي مقدرت تهديئها وترجعها عن اللي براسها
@@@@@
فتح باب الجناح وبعد عن الباب عشان تمر وكانت شجون تتحرك وكأنها مخدرة ولا حاسه باللي يدور حواليها ودخل وراهم النادل وحط شنطهم وطلع وفقت بنص الصالة ماهيب عارفة وش تسوي ناظرته وهي مبهورة فيه بالبشت والغترة وشعره كان شكله جذاب ويسحر نزلت عيونها بسرعة قبل لا يشوفها ودموعها متجمعة بعيونها
وراسها مثل الطبل من الوجع فارس جلس يناظر فيها وقلبه يخفق تمنى أنها تظل كذا بهالمنظر طول العمر جمالها وفستانها سحرته وذاب في شكلها لمعت عيونه بشكل خطير " ليتك تكونين لوحة أعلقها بالجدار"
قال ببرود خلاها ترتجف: بتظلين واقفة كذا
شجون: ما لك دخل فيني خلك بحالك
فارس: والله صدق تبين تعرفين لو كان لي دخل فيكي أو لا
خافت منه ولا تكلمت
فارس: ليه ما تردين أشوفك سكتي
أنقذها طق عالباب قام فارس فتح الباب ودخل العشا
حاولت تتحرك من مكانها تبي تدخل الحمام وتبدل ملابسها بس وفقها صوته: أستنى عندك ع وين إنشالله
شجون بخوف: ببدل ملابسي ولا بعد ذا ممنوع
فارس حط السفرة عالطاولة: وإن قلت لا
شجون: وليه إنشالله
فارس: كذا كيفي أبيك بفستانك ذا للصبح
انصدمت شجون منه" معقولة هالنذل يبيني أظل كذا للصبح مقدر والله تعبت اليوم والفستان مرة ثقيل"
ضحك على شكلها وهي مرتعبة: روحي بدلي ملابسك دقايق وألقاك قدامي سمعتي
شجون جات تروح من غير ما ترد بس وفقها وهو يجرها من يدها بقوة: لا تعطيني ظهرك لما أكلمك ويدفها انقلعي
راحت بدلت ملابسها بسرعة ومسحت ماكياجها ونزلت شعرها وفردته ع طوله ورجعت وهي لابسه بيجاما حرير لونها أبيض انحرجت وتضايقت لأنه رح يشوفها بهالمنظر بس ما باليد حيلة
شاف وجهها الأحمر وهي منزلة راسها بخجل وتبعد خصل شعرها عن وجهها: تعالى نتعشى
شجون: ما ابي أكل
عصب وقال بحدة: أنا ما سألتك تبين تأكلين أو لا أنا قلت تعالى نتعشى أظن كلامي واضح
شجون: بس انا ما اشتهي مو غصب
فارس: إلا غصب اجلسي أشوف
جلست جنبه وهي تغالب دموعها مد لها الصحن: حطي لي أكل
تفاجأت منه أخذت الصحن وهي مصدومة وحطت له وأخذت كاس عصير ما تبي تاكل بس خافت تقوم
فارس: حطي لك أكل وتركي هالسخافات عنك
شجون: والله ما اشتهي مالي نفس اكل
فارس: مالك نفس ليه ليكون مقدرت أفتح نفسك عالاكل مثل ربعك اللي تعرفينهم أو القعدة مو عاجبتك نغيرها لو حبيتي
ليه دائما يجرحها بكلامه السخيف ومن غير ما تحس صبت كوب العصير بوجهه انصدم من اللي سوته قرب منها ومسك شفاتها وعصرها بقوة لما طلع منها دم تألمت كثير غمضت عيونها وبكت تركهاو قام بدل ملابسه وطلع
مسحت الدم من شفتها دخلت الغرفة وقفلتها انسدحت بالسرير وهي تبكي
@@@@@
صحت الصبح وهي مستغربة من المكان للحظة ظنت إن يوم أمس كان حلم بس تحسست شفاتها تذكرت اللي صار وقامت أخذت شور وهي تبكي بدلت بيجامتها وطلعت للصالة ما شافته دورت عليه بالجناح ولا حصلته تذكرت أنه أمس طلع ولا رجع خافت يكون تركتها لحالها بالفندق جلست عالكنب وهي تبكي شوي انفتح الباب ودخل فارس فرحت لما شافته وحاولت تمسح دموعها قبل يشوفها
فارس عصب لما شافها تبكي: وش فيه شلال النكد عالصبح
شجون: أنت وين رحت
رفع حاجبه وبسخرية:وليه تسألين ليكون ولهتي علي
شجون ببكا: فكرت أنك تركتني لحالي وأنا ما عرف أحد هنا ولا كيف ارجع البيت
وبكل برود: والله اللحين يالخبلة خفتي تضيعين هنا بالسعودية ترانا ما سافرنا يعني حتى لو تركتك تلفون لأي أحد من أهلك يجون ويأخذونك صدق غبية
أنا بضيعك هناك لما نسافر اليوم إنشالله برميك وبرجع لحالي
كلامه القاسي خلى دموعها تزيد تنزل
ناظرها ببرودة: فطرتي ولا لسه إذا ما فطرتي أطلب لك أكل أنا الحمدلله فطرت
شجون كل يوم يمر تزيد صدمتها من تصرفاته ليه يعاملها كذا لا وراح فطر ولا اهتم أنها من أمس ما كلت شيء وقالت بصوت واطيء:عسى تأكل بأخر زادك
مسكها من يدها: وش قلتي علي صوتك أبي اسمع أخلصي أطلب لك فطور أو لا
شجون فلتت يدها منه بقوة وقالت وهي تسكر باب الغرفة: مابي اتسمم
فارس فار دمه قال بحدة وبصوت عالي: إنشالله عمرك ما أكلتي يلا أجهزي عشان نروح الله يأخذك وافتك
فتحت باب الغرفة وقالت ببكا:ما قالك أحد تزوجني يجعل يومك قبل يومي وافرح بموتك
ما لحقت تسكر الباب إلا وهو داخل منه حاولت تدفه بس مقدرت مسكها بقوة: أنت متى تفهمين أخر مرة أقول لا تراددين
شدها من شعرها: وإياك يدرى أحد باللي بيننا لا أهلك ولا أهلي ولا مخلوق ويلا أجهزي أشوف ودموعك ذي وفريها لبعدين تنتظرك سنين طويلة من المر يا قلبي ويدفها عنه
أكرهك أكرهك دفنت راسها بالمخدة وهي تبكي
@@@@@
طلعت هي وأختها يحملون الأكياس يحاولون يصرفون اللي يقدرون عليه
سارة: والله الشمس قوية أخاف بيوم نطيح من حرارتها
المها: بس قولي يا رب ساعدنا
سارة: يا رب يا ترى وش تسوين يا ريم اللحين المهم تكوني بخير
المها: إنشالله تصدقين الحمدلله اللي صار لنا ذا بالعطلة الصيفية إلا وين كنا نروح من نغزات البنات بالمدرسة وتجريحهم لنا
سارة: صدقتي بس تظنين أننا بنرجع للمدرسة ترى الوضع تغير اللحين لا في أمي ولا ريم
المها:مدري بس خلينا نتفاءل إن باكر يكون أحلى
سارة: تخيلي إن نحن بسيارة مكيفة ورايحين نتسوق مثل بنات الطبقة الراقية مو رايحين نصرف بضاعة
المها: أنا بشترى موبايل جديد ترى مليت من جوالي ذا ورح اخذ لي ايباد زهقت من اللي عندي
سارة:هههههه أما انا راح اشترى فساتين جديدة اللي عندي كلهم لبستهم وشافوهم البنات بوصي ع فساتين من أرووبا
وظلوا طول الطريق يحلمون ويتمنون عشان يقصرون المسافة
@@@@@
شافت أخوها نازل وهو متكشخ ومتعطر وماسك مفاتيحه وجواله ولابس نظارته
ع وين إنشالله أشوفك كاشخ ع غير العادة
رايح لبيت عمي أبو جواد
ريناد: وليه وش عندهم من الصبح
عبد العزيز: تدرين أن أبوي العود ظل هناك وهو اللي طلب إن الكل يجتمع عنده عشان يسلمون ع العرسان قبل لا يسافرون
ريناد: وأنا هي بنت الجيران لا أحد يخبرني
عبد العزيز: لا أنت اشتريناك من البقالة أذكر كان الكيلو منك بثلاث ريالات بذاك الوقت
ريناد: احلف عاد يلا انتظرني أشوف جايه معاك
عبد العزيز ينحي قدامها: أمرك يا صاحبة الجلالة
ريناد: أي كذا تعدل وراحت لغرفتها تجهز حالها
أول ما شافها صعدت الدرج ركب سيارته وراح
رن جواله ابتسم لما شافها ريناد: نعم وش بغت أختي الغالية
ريناد: لا يالسخيف ليه ما انتظرتني
عبد العزيز: بنت أنا مو سايق عندك عمتك موجودة تعالى معاها مو فاضي انتظرك ساعتين حتى تجهزي ترى قلبي ينتظرني هناك مقدر اتأخر
ريناد عصبت: قلبك هناك اللي مو راضي يناظر في كشتك وأنا أقول ليه كل هالكشخة
عبد العزيز: هو حر يسوي فيني اللي يبغاه مالك شغل دوري لك ع قلب فاضي يرضى فيك ويسكر عنها قبل ترد وهو يضحك" اللحين حرارتها واصلة 50" دور سيارته وكمل طريقه
@@@@@
وصل الجميع لبيت أبو جواد بانتظار فارس وشجون وكلهم فرحانين إلا العمة ليلى ومن أمس وهي زعلانة وكان عندها أمل ما يتم هالزواج بس خاب أملها
بدر من اليوم اللي وصل فيه علي وأخوانه وهو منقلب حاله كله يخانق ويصارخ كأنهم بيأخذون اخوانه منه اتفق مع ماجد وعيال عمته هنادي يضرب ياسر ولو علي تكلم يطقونه كلهم
عبد العزيز وعينه تدور ع أبرار وللاسف ما شافها
ريناد من وراه تهمس له: فرصة ثانية دكتور عبد العزيز حرام هالكشخة راحت عالفاضي عورت قلبي يا مسكين
عبد العزيز: بس نرجع البيت بوريك ويلا ابعدي عني أنت ووجهك
دقايق ووصل فارس ومعاه شجون اللي كانت حدها متضايقة
فارس: ابتسمي يا شلال النكد وش الورطة اللي طحت فيها بس
شجون بنفس سخريته: يعني اللحين أنت طوفان السعادة أقول حبيبي ترى وافق شن طبقة
فارس تفاجأ من ردها عض شفته وابتسم" اخ من طولة لسانك عنيدة متى تخاف وتسمع الكلام بس"
مسكها من يدها ودخلوا سلموا والكل يبارك ومستانس قربت من عمها أبو فارس سلمت عليه وباست يده بارك لها وباس جبينها
قربت من عمتها: كيفك عمه باست جبينها وباركت لها من غير نفس وابتسمت لولدها وخذته بحضنها
أما شجون ركضت لجدها وجلست عنده بعد ما سلمت ع جدتها وأخوانها
أم جواد: فطرتو أو لسه ترى الفطور دقايق ويجهز كنا ننتظركم
شجون طالعت فارس لأنها خافت ترد ناظرها فارس ابتسم وقال: لا ما فطرنا نبي نفطر معاكم قبل لا نسافر
شوق بفرحة: ومتى بتسافرون وع وين
فارس: اليوم بالليل نسافر ووين ذي مفاجأة
دخل إياد وهو شايل ناريناز ووراه بدر يصارخ: شيلني أنا بعد ليه تحملها لحالها يلا شيلني انت ما تسمع
إياد: وين أشيلك أنت بعد مقدر ترى وزنك ثقيل
بدر: نزلها وشيلني ترى أنا أخوك مو هي
إياد: حببيتي نزلي شوي أشيل هالدب
ناريناز طالعت لسانها لبدر وهي تقول: لا ما بنزل
ضحك الكل عليهم وجات اروى وحطت نجد بحضن شجون اللي باستها: اشتقت لك ياعسل
جاء علي وياسر ومحمود وركضوا لحضن شجون:يا عمري كيفكم
علي: أبوي قال باكر نرجع عالبيت
شجون: طيب أبيك تخلي بالك من اخوانك حبيبي أوكي
علي يهز راسه
شجون: سجا
سجا: هلا حبيبتي
شجون: عطي اللاب توب حقي لعلي أنا سحبت كل ملفاتي منه وحطيتهم بالهاردسك تلاقينه بغرفتي بس لا تنسين
سجا: تأمرين
إياد: أنا بوصلهم وأملك ع الحلوة ذي وعقب برجع
ههههههه
بدر عصب: وش حقه تعطينه اللاب ما عندهم فلوس يشترون
علي: مالك دخل بيني وبين أختي يا البزر
بدر: لا تقول بزر أنا رجال وهي أختي أنا يا الطرار
أم زياد: بدر عيب يمه استحي
محمد: مو قبل شوي كان صغير ويبي يشليونه واللحين صار رجال الظاهر إن نحن بعصر السرعة
إياد يلاعب ناريناز: وش رايك بملك عليك اللحين وانتظرك تكبرين عشان نتزوج ترى أنا صبور
زياد يتنهد: والله بحياتي ما شفت كثر سخافة هالبنات سعودية واسمها ناريناز باكر وش بتسمين بناتك إنشالله
شجون: أول بنت بسميها نارا
زياد: لا والله ومن يسمح لك إلا إسمها حصة
فارس:مالك شغل انت ببناتي وأمهم سمي بنتك حصة وأمهم شيخة
أم فارس" من زين الأم اللي تبي بنات عشان يصيرون مثلها بلا أخلاق"
زياد: لا تفاول علي أنا إنشالله ست صبيان هذا إذا جنيت وتزوجت
الكل: ههههههههه
جواد: قوم يا الخبل قوم ترى الفطور جاهز يلا فارس محمد قوموا إياد قدامي
نادت أروى ع شجون بعد ما لاحظت انها كل شوي تسرح وعاقدة حواجبها: تعالى شجون أبيك
قامت معاها وراحوا الصالون
أروى: شجون وش فيك ترى الكل ملاحظ أنك زعلانة
شجون: لا بالعكس ليه تقولين كذا
أروى: انا شفتك وحست فيكي
شجون" أأأأخ وش تبيني أقولك" انا بس ما أبي أسافر
أروى: الله يهداك بس في عروسة ما تبي تروح شهر عسل
شجون باندفاع: أي أنا ما بي أروح شهر بصل أروى انا...
فجأة دخل فارس اللي ناظر شجون بغضب: أروى أمي تناديك
أروى: طيب كاني رايحة
بس طلعت أروى قامت شجون تلحقها بس فارس سد الباب: وش كنتي بتقولين لأروى
شجون: ما قلت شيء كل اللي قلته أني ما أبي أسافر
فارس وخر عن الباب: قدامي أشوف وبنسافر يومين أذبحك وارجع
@@@@@
كالعادة جلست الأم وبناتها ع السفرة وأخذت أم وليد شجون بجنب وريناد بالجنب الثاني
جنا: والله يا يمه ذا كثير مو دائما جاملينا ع الأقل ولو مرة
ريناد: يا شين الغيرة بس
أم وليد: ما عليكم من الحرة بس كلي يمه كلي وتوكل ريناد وتلتفت لشجون خذي يمه
سجا:فقدنا أبرار ليتها معانا اللحين
شجون: بعد ما اخلص أكل عطيني جوالك أبغى أكلمها
حنان: إلا وين جوالك أنت
شجون بدهشة: جوالي...
أسيل: أي جوالك وينه
شجون: ضاع مني من زمان يمكن قبل شهر
أروى: وشلون صابرة كل ذا الوقت من غير جوال
شجون: عادي ما عندي أحد أكلمه غيركم وأنتم الحمدلله كل يوم بوجهي وفارس اشترى لي واحد بس اعتبرته هدية وما بغيت استخدمه" ومن زينه هو وهداياه يا كرهه"
جنا: واو أموت بالرومنسيات
أم فارس عصبت وقامت تخز شجون بنظراتها:ما تعرفين تأكلين بسكات أنت وهي
أم وليد: تركي البنات عنك يا ليلى وتلتفت لهنادي: متى بتسافرون يمه
هنادي: لسه شوي أنا بظل هنا مع العيال فترة بس هشام يسافر عقب أسبوع مع فيصل
أم وليد:زين يمه وتوكل بناتها اللي جنبها
أم جواد: يمه لا تدلعينهم أكلي حق عمرك ترى عندهم يد توكلهم
دخل محمود يبكي يدور ع شجون
شجون: وش فيك حبيبي
محمود يبكي: بدر ضربني
أم زياد: الله يهديه هالولد فشلنا قدام الناس تعال أجلس هنا يمه
أم جواد: أخاف يذبحون واحد منهم ونروح فيها وين أختك ليكون ضربوها هي بعد
سجا: لا تلاقينها بحماية العاشق الولهان ولا أحد يقدر يقرب لها
@@@@@
زياد عصب من اللي سواه بدر وقام له كفخه
جواد: هده أنت وش فيك بغيت تذبح الولد ما تعرف تسوي شيء بالدنيا غير أنك تمد يدك ما يصير كذا
زياد: ما شفته وش سوى اللحين جايين من بيت أبوهم عشان ينطقون وش بيقولوا عنا الناس تراه مصخها كل ما شافهم طقهم لا وبعد مسوي له عصابة
جواد: تعال كمل فطورك يأجوج وماجوج ما تركوا لنا شيء
فهد: وش قصدك يعني
جواد: اللي ع راسه بطحة اللحين قدامك قوم ولا أحد منهم تكلم ليش تنسحب من لسانك أنت
رياض: لأنه يعرف كبر بطنه وأنت فشلته قدامنا اللي يعين اللي بتأخذه
فهد: يا خف دمك اسكت انت بس من زينك اللحين
يجي إياد يأشر لهم ع فارس وعبد العزيز اللي كل واحد منهم ماد بوزه شبرين: ماكنهم يمثلون فيلم نهايته مؤلمة
محمد غمز لهم وهو يقول: أقول فارس مو من أولها كذا ترى قدامك عمر طويل تتحسف ع حالك يا أخي لا تكرهنا بالزواج هذا وأنت ما صار لك أسبوع وذا حالك اجل عقب سنة وش بتسوي
رياض: أي أسبوع قول ما صار له يوم
فارس: موتوا قهرا ذا كله من الغيرة والحسد بس
نادر: فارس وعرفنا السبب وعبد العزيز وش علته بعد
محمد: يمكن الأخ تزوج بالسر والماي تمشي من تحتنا ولا ندري
هههههههههه
عبد العزيز بهمه ولا حس أنهم يضحكون عليه
جواد: واحد خمس سبع عشر
إياد: وش تسوي يا مجنون
جواد: أعد قلوب الحب اللي بعيون عبد العزيز
هههههههههه
عبد العزيز بغيظ: وربي سخيفين ما في غير التافه وأخوه وقام عنهم وهم ميتين ضحك عليه
@@@@@
ظلوا ببيت أبو جواد للمسا وأجت عندهم هيفاء وهبة يسلمون عليها كانت الجلسة عائلية مو ناقصة غير إبرار كلمتها شجون وخبرتها أن أحمد منعها بس بعد ما أخذت منها وعد أنها ما تخبر أحد ولما سألوها قالت لهم أنها تعبانه شوي
صارت الساعة 8 ما بقى شيء ع وقت السفر وشنطهم جاهزة بالسيارة عشان يروحون المطار وشجون حدها خايفة ما تبي تقعد لحالها مع فارس
سلموا ع الجميع قال العم فيصل لشجون: كل اللي تشوفينهم ذول أنا مربيهم عن بعد أعطيتهم وصفة النجاح السرية إذا تبي تعرفين حقيقة أي شيء حطي إذنك ورا الباب وتفهمين اللي تبينه
محمد: إلا ذي ما توصي عليها شجون
فيصل: ها وليش
إياد: لأنها محترفة بهالشغلة لا أبشرك من عمرها 8 سنين
فيصل: ما شاء الله عليها بنت أخوي وارثة عني كل شيء
شجون حمر وجهها واستحت لأن إياد فشلها قدام الكل
بعد ما سلموا ع الجميع فارس وعد جده وجدته انهم بس يرجعون بالسلامة يزورونهم وبخبث: هذا إذا ما طاحت الطيارة وماتت شجون
ضحك الجميع إلا شجون ناظرته بغرابة غمز لها
أم وليد: بعيد الشر عن بنتي يا عسى عمرها طويل ما صدقت ع الله أخذها بحضني دير بالك عليها يمه
إنشالله يمه يلا نشوفوكم بخير
شجون ضمت خواتها: أسيل سجا ديروا بالكم ع اخواني لمى يرجعون لعند أمهم ولا تنسين عطي اللاب لعلي
أسيل:لا توصين حريص في عيوننا
وسلمت ع البنات وطلعت
راحوا عالمطار وصلهم السايق بالسيارة عشان يرجعها
جلسوا بالمطار ينتظرون الطيارة عصبت لما تذكرت أنها لحالها مع فارس وكشرت
فارس: يا صبر أيوب أشوف البسمة ما فارقت وجهك طول اليوم واللحين تكشرين بوجهي يوم جلسنا لحالنا
شجون:ما شفتك ضحكت بوجهي ليه أنا أضحك بوجهك
فارس رفع حاجبه: والله ما شفت اللي يسرني بوجهك عشان أضحك له
شجون: ولا أنا بعد والمعاملة بالمثل ومدت بوزها
جا يرد عليها بس سمع رقم الطيارة قام: يلا قدامي لا تروح علينا الطيارة بعد يا نكد العيشة
قامت معاه من غير ما تتكلم وصعدوا الطيارة وجلسوا بالمكان المخصص لهم وتوها انتبهت ع شكله كان لابس بنطلون جنيز أزرق فاتح مع تي شيرت قطني لونه أصفر وأكمامه وياقته بيضاء ولابس شابو ع راسه نازل من تحتها شعره الطويل عجبها شكله ابتسمت مبين أصغر بكثير من عمره
قطع عليها تفكيرها بسخريته: للحين ما لقيتي الشيء اللي ضيعيته بوجهي
شجون كشرت: من زينه يعني عشان أضيع فيه شيء
جلس جنبها ومع الاستعداد للإقلاع قرب منها وربط لها حزام الأمان لأنه عارف أنها ما تعرف له وقال لها: ليه ما شكرتني
شجون بنفس سخريته: وليه أشكرك كله حزام مو صعبة الشغلة ما أنقذتني من فوهة بركان يا طرزان عشان أشكرك
فارس تنهد: إن ما سكتي قصيت لسانك ولا تظنين أن نحن بالطيارة ولا أقدر أسوي لك شيء مفهوم
شجون سكتت ولا تكلمت خافت لما طارت الطيارة بالجو ما تبي تلزق فيه غضمت عيونها من خوفها لأنها أول مرة تركب طيارة وما حست بحالها متى نامت إلا وفارس يصحيها
شجون بدلع تمط كلامها: نعم وش تبي
فارس: اصحي شوي ما صارت حاله ذي قومي أكلي شيء أو اشربي شيء
شجون بنفس دلعها: مابي بس نوصل خبرني وحطت راسها ع كتفه ونامت ولا هي حاسة بشيء
فارس ناظرها بتعجب" يا ربي وش سويت بحالي وش هالورطة اللي رميت نفسي فيها صدق لقالوا الزين ما يكمل رغم هالحلاوة والجمال بعدها طفلة دلوعة وسخيفة لا وبعد قليلة أدب لا هي متربية الله يعينك يا فارس وكل ذا بكفة وطولة لسانها بكفة ثانية بس بربيك يا شجون ووعد أخليك تمشين ع خط مستقيم" استنانس من قربها منه وراسها ع كتفه
@@@@@
رجع عالبيت وهو حده مقهور ومعصب ع شوي دموعه تنزل دخل غرفته وسكر الباب بعصبية
أنت وش قاعد تسوي ما يصير كذا ارحم حالك لزوم تنساها بس شلون وكيف... أتزوج أي لتزوجت بنساها
لا لا يا عبد العزيز أنت قلبك معلق فيها وإذا تزوجت غيرها بتظلم بنت الناس معاك
والحل وين ألقى حل مستحيل أظل أشوفها قدامي ولا أطولها وش أسوي شلون اقدر انساك يا أبرار والله لو كان عندي شك إنك مرتاحة وسعيدة ما اهتميت بس اللي أشوفه أنك...
وسمع طق بالباب
عبد العزيز افتح لي شوي
مو وقتك ياريناد انقلعي
ريناد: أرجوك بس شوي
فتح لها الباب وجلس ع حافة السرير
دخلت وسكرت الباب وراها رق قلبها لحال أخوها
ليه تسوي بعمرك كذا يا خوي ترى مافي أمل البنت متزوجة
ريناد من متى عرفتي أنت
من اليوم اللي خطبتها لصديقك حسبي الله عليه شفتك ذاك اليوم ودموعك نازلة ع خدودك
لا تحسبين عليه
وليه للحين باقي ع عشرته النذل هذا وأنت صديقه سوى فيك كذا كنت تحكي له عن مشاعرك ولما درى أنك بتخطبها سبقك لا وخلاك أنت تخطبها له عشان يقهرك
عبد العزيز تفاجأ من أخته اللي كانت عارفة بقصته كله: وأنت كيف عرفتي بكل ذا
مو مهم كيف دريت المهم ما أبيك تتعلق بأمل كاذب لازم تعيش حياتك أبي أشوف أخوي اللي أحبه مرتاح ومبسوط
إنشالله يا قلبي بس أنت ادعي لي يتحقق مرادي
وتضم أخوها: يا عمري أنت
@@@@@
صحت وع بالها أنها نايمة سنة بعدت بفزع لما شافت نفسها نايمة بكتفه: زين ما انخلع كتفي ليكون ع بالك مخدة
شجون تنهدت وما تكلمت كانت تناظر فيه من تحت لتحت عجبها منظر شعره الطويل اللي نازل ع أكتافه ومصفف بطريقة مغرية بس نزلت راسها قبل لا ينتبه أنها تناظره كان يلعب بالأيباد حقه او كذا ظنت هي لفت وجهها عنه ناحية الشباك وسرحت
شافها وهي تشبك ايدها مع بعض عجبه منظر الحنة بايدها وتذكرها وهي بفستان العرس والحنة ع طول ذراعها تنهد
وبعد ساعة وصلوا وفتحت فمها لما عرفت أنهم بأمريكا التفتت له فهم عليها وهز راسه يعني أي نحن بأمريكا
وصلوا للفندق ودخلت ع الجناح وهي حدها فرحانة ولا مصدقة أنها بأمريكا
دخل وراها وحط الشنط شافها مبتسمة سألها: ممكن أعرف سبب هالوناسة
شجون: اللحين صدق أحنا بأمريكا
فارس: صدق إحنا ببلد الحرية تقدرين تسوين اللي تبينه
شجون: أي شيء أبغاه ولا أحد يحاسبني
فارس: يس ...بس ما أظن تلحقين لأني بذبحك هنا وبرجع زي ما وعدك
شجون كشرت: ما تقدر
فارس: لا تقولين ما تقدر ترى والله بسويها واللحين ابعدي عن طريقي ابغى ارتاح
دفها من قدامه وراح أخذ له شور ونام
شجون بعدها بمكانها ولا تدري وش تسوي الجناح فيه غرفة نوم وحدة " وين أنام أنا اللحين والأخ ولا عبرني" راحت بسرعة عالحمام أخذت شور ع السريع وطلعت لابسه بيجاما بلا أكمام دورت ع لحاف وما لقت ماحبت تدخل الغرفة لأنه نايم فيها انقهرت وانسدحت ع الكنبة في الصالة نامت وهي متكورة ع نفسها
صحى بعد ساعة انتبه أنه تركها بالصالة طلع ولقاها نايمة ع الكنب بلا لحاف شاف ذراعها العاري المرسوم بالحنة انجن ع شكلها سحرها يأثر فيه قرب منها وقلبه يدق شالها بين يده ودخلها الغرفة حطها بالسرير وتمدد جنبها حاول ينام بس مقدر وجودها جنبه يشله وريحتها تجننه وشعرها ع المخدة وشكل الحنة بجسمها" وش تسوي يا فارس لا تنسى السبب اللي خلاك تأخذها لا تخلي جمالها يأثر عليك وتطيح بشباكها انتبه يا فارس إياك تقرب منها هالوسخة" وقام بسرعة وطلع
@@@@@
صباح جديد في السعودية
مسكت الشريحة اللي كانت مخصصتها بس لأمجد بيدها اشتاقت له من أكثر من شهرين ما كلمته من ذاك اليوم اللي شاف فيه شجون وبعث لها معاها الظرف ولهت عليه يا ترى وش تسوي يا أمجد حتى لما نطلع ما قمت أشوفك بدق عليه أتطمن وركبت شريحتها واتصلت
أمجد: أأأألو هذا أنت أسيل
أسيل: أي أنا شلونك وش مسوي
أمجد: توك ذكرتيني وينك أنت وش أخبارك من متى وأنا انتظرك
أسيل: أنت عارف الوضع وأنا قلت لك ترى خالي وايد مضيق علي لو شافني معاك يذبحني
أمجد: أدرى فيه حده شايف نفسه وعصبي بس بغيت أقولك وش صار بأختك مدري وش أسمها
أسيل باستغراب: أختي أي أخت فيهم وأنت وين تعرفهم خواتي
أمجد: أختك ذيك اللي بعثيها ذاك اليوم واعطيتها الظرف حقك وش صار عليها
أسيل: أي بس ليش تسأل عنها هي وش فيها تراها زينة واللحين بشهر العسل مع زوجها
أمجد: طمنتيني خفت ليذبحها خالك المغرور ذا والسبة انا
أسيل: لحظة شوي شوي علي تراني موب فاهمة شيء منك ليش يذبحها خالي وأنت من وين تعرفه أصلا
أمجد: أنا بحكي لك كل شيء صار بذاك اليوم حاولت اتصل فيكي ولا حصلتك تلفونك كله مغلق ولا عرفت وسيلة اتصال عشان أقولك
أسيل: أمجد خوفتني وش صار
وحكى لها أمجد اللي صار بذاك اليوم من لما جلست شجون معاه حتى وقف عليهم خالها وزياد وأخذوها معاهم
أسيل قامت تبكي: أنت وش تقول يا أمجد ما عندي علم بهالسالفة أبد لا هي قالت ولا أحد يدري بهالموضوع بالبيت
أمجد: أنا اسف بس أنت تقولين أنها بخير يعني... أسيل أهدئ لا تخليني أحس بالذنب
أسيل: أمجد أنت مو فاهم أي شيء أنا ... أنا أنا جنيت ع شجون يا أمجد مقدر أسامح نفسي لو صار لها شيء
أمجد: طيب فهميني ترى أنا بعد طرف بهالموضوع
أسيل تبكي: لما أفهم ويا ليت اللي بالي ما يكون صح أمجد لو تفكيري بمكانه بكون ... دمرت حياة أختي وهي مو ناقصها
وتسكر منه وهي تبكي بحرقة أأأأأخ وش سويتي بأختك ضيعتيها من ورا قلة أدبك أكيد خالي وزياد غصبوكي ع فارس عشان كذا ما أحد تكلم باللي صار ولا ضربوكي
أسيل ذكية فهمت ع طول أن شجون تزوجت فارس غصب عنها وكان عندها أمل أن شكها يطلع في غير محله
@@@@@
يمه أرجوك تركيني أتصرف معاه أنا متأكد أن هو اللي حبسها ولا تركها تجي تسلم ع عيال عمها
أم جواد: ولد انت تبغى تخرب بيت أختك تبيها تتطلق وتجلس عندي اترك أختك وزوجها لحالهم ولو بينهم مشاكل يحلونها بأنفسهم وإياك اسمع أنك تدخلت بشيء
جواد: يمه أي بيت اللي أنا بخربه أنت شايفة حالتها كيف صارت لا تجنيني خليني انفضه بعدين يتعدل ويصير ادمي
أم جواد: والله إن قربت منه لا أنا أمك ولا أنت ولدي ما عندي بنات يتطلقون فهمت
جواد باس يد امه: أوعدك ما أقرب له إلا عقب شهر وأنا ولدك ولا تقدرين تتبرين مني صح ولا أنا غلطان
أم جواد: أخ منك بس عرفت شلون تلعبها
جواد: يعني موافقة
أم جواد: لا مو موافقة
جواد: وإذا قلت لك أني بغيت اتزوج
أم جواد: صدق يمه
جواد يبي يرفع ضغطها: أكيد لا ليكون صدقتي بس
ويدخل عليهم نادر: أنا بتزوج عنه
أم جواد: اسكت أنت مو وقت سخافتك
نادر: اللحين يوم قالك يتزوج فرحتي وأنا ما تفرحين لي لتزوجت إنشالله عن قريب بتزوج وولدك ذا يطيح بكبدك ويشيب عندك
أم جواد: فال الله ولا فالك لعانه فيك أن ما تزوج جواد بعمرك ما تحلم تتزوج
جواد بفخر: احم احم عشان تعرف قدرك ولا تتعلى ع أسيادك
نادر: لا السالفة زادت عن حدها اروح بكرامتي أحسن لي
جواد: ع وين انتظرني جاي معاك
أم جواد: فرحني يمه صدق تتزوج
جواد: أي صدق ولارديت أكلمك أنت وأبوي تحجزونها لي
بس ها لا تنسي اتفاقنا بعد شهر افتله لزوج أبرار فتلة ما ينساها بعمره
أم جواد: وش أقول بس
جواد: الوعد وعد باي يا أحلى أم أموت فيك والله
أم جواد: حسافة ما عرفت أربيك
أرسل لها بوسة ع الهوا وطلع
@@@@@
قامت من النوم ولا تدري كم الساعة والمكان هادي من حواليها طلعت من الغرفة وعيونها تدور بخوف ع فارس" ليكون رماني هنا ورجع السعودية والله يسويها حده لئيم"
شافته نايم ع الكنب بلا غطا رحمته وراحت عالغرفة وجابت له لحاف غطته وظلت دقائق تناظر فيه لما حست انه تحرك جات تمشى مسكها من يدها: وش كنتي تسوين عندك
شجون بخوف: اتركني ابعد عني
بدون ما يترك يدها قام ابعد عنه اللحاف وقال: أنا سألتك سؤال وش قاعدة تسوين هنا مو كفاية تركت لك الغرفة ليه جايه تلحقيني ترى ما بيصير اللي ببالك سمعتي
شجون: أنت وش تخربط أنا ألحقك أنت الشره علي اللي شفتك بلا غطا وجبت لك لحاف كان تركتك بالبرد أحسن
فلت يدها ومسك اللحاف رماه عليها: خذي ما أبي من وحده مثلك شيء وانقلعي من قدامي يلا
شجون كأن أحد كب عليها مويا باردة بعز البرد ركضت ع الغرفة وسكرت الباب وهي تبكي اللحين هذا النذل يفكر أني أبي قربه إلا لو مابقى رجال غيره ما فكرت فيه تستاهلين يا شجون ليه رحتي له بس أنا رحمته لأنه بلا غطا مو اكثر انسدحت بالسرير حاولت تنام ولا قدرت فتحت شنطتها وطلعت حبوب منومة أخذت قرصين ونامت
رجع جلس بمكانه لما راحت للغرفة وحط يده براسه شاف اللحاف مرمي عالأرض أخذه وتلحف فيه وتفكيره ملخبط وذهنه مشوش حس حاله أنه قسى عليها وهي ما تقصد شيء شاف ساعته وتضايق جا ع باله صورتها وهي واقفة قدامه قبل شوي وعيونها مليانة دموع اه من هالعيون وبعد هالحنة اللي راسمتها ع طول يدها تذبح قعد يلوم حاله ع اللي سواه أول مرة يرأف بحالها "أنا ليه أفكر فيها كذا يمكن لأني زودتها معاها أأأأخ يا نواف وينك يا ليتك جنبي اللحين وش أسوي أسبوعين من غيرك الله يلعنك يا شجون أنت والحنة اللي بجسمك"
نهاية البارت الثامن
@@@@@
تعليق