واكتشفت اني لقيطه ،للكاتبة صرخه المشتاقة (كاملة)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أنة حرف
    V - I - P
    • Jan 2013
    • 3319
    • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
      فهلا رميت على العميان قمصانا
      :
      أخي الحبيب
      رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

    رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

    الساعه عشره الليل ..
    كانت لينو جالسه على طاولة العشاء تاكل لوحدها ..
    ابوها باقي ما رجع من شغله واخوها صايع يتسكع مع اصحابه ..
    خلاص صارت متعوده تاكل لوحدها ..
    من النادر ياكل اهلها معها ..
    رفعت راسها لما سمعت صوت الباب فشافت اخوها جراح داخل وهو يدندن باحدى الاغاني القديمه ..
    إبتسمت وقال: اشوفك مبسوط ..
    جلس عالكرسي وهو يقول: طبعا راح اكون مبسوط .. شلون ما اكون مبسوط وانا اليوم كسرت خشم ذاك المستفز .. استمتعت وانا اشوفه ضعيف ..
    بعدها كمل بقهر: بس صاحبه بدر خرب علي .. اخ والله اكرهه ..
    عقدت حواجبها وقالت في نفسها: "مستفز وصاحبه بدر ..!! لا يكون يقصد إياد وبدر" ..
    حط خدها على إيدها وقالت: اووه من زمان ما شفتك جذي .. شلون كسرت خشم ذاك اللي تقول انه مستفز ..؟!
    بدأ ياكل وهو يقول: غريبه .. لينو مهتمه .. لا ما اصدق .. اكيد ورى اهتمامج هدف .. عالعموم احنا باحدى السهرات اللي كنا نسويها قبل جم شهر صورناه بعد ما اجبرناه انه يسكر بالحيله وبجذي خلينا حياته بين إيدنا .. إذا ما نفذ طلباتنا هو اعلم بإيش راح يصير ..
    طالعت فيه فتره بعدها قالت: اها ..
    وبعدين كملت اكلها ببرود ..
    اكل جراح عالسريع وبعدها قام وقال: ياللا انا رايح انام ..
    لينو: تصبح على خير يالديايه ..
    وكملت بإستهزاء: ينام بدري ..!!
    عصب وقال: غبيه .. سمعي اذا ياء ابوي صحيني ..
    لينو ببرود: إذا ما نسيت ..
    جراح بقهر: تبن ..
    خرج وطلع فوق لغرفته ..
    تابعته بنظراتها والضيقه واضحه على عيونها ..
    لفت نظرها وطالعت في جوالها ..
    قبل كم دقيقه ارسلت لإياد عنوان البيت ومواعيد حظور ابوها ..
    ظهر الألم في عيونها وهي تطالع في الجوال ..
    ابوها مجرم ..
    ابوها مجرم ..
    للأسف إكتشفت هذه الحقيقه المره ..
    حطت راسها بين إيدها وهي حاسه بصداع راح يشلع راسها عن رقبتها ..
    الاوراق والمستندات والسجلات اللي يطلبوها إياد وبدر إكتشفت انه الهدف منها هي الاطاحه براس ابوها ..
    طبعا عصبت من تصرفهم وكانت راح تأدبهم بس ...
    بس كان لازم تتاكد ..
    جمعت كل الاوراق اللي طلبوها واكتشفت المبالغ الضخمه اللي تجيه كل شهر ..
    اخذت سجله اللي بالبيت القديم وهنا اكتشفت هالحقيقه المؤلمه ..
    حست بعبره حارقه في حلقها ..
    ابوها مجرم ..
    مجرم ..!
    شلون تقدر تستوعب شيء مثل كذا ..؟!
    الاف المجرمين طلعهم بالرشوه ..
    الاف الابرياء سجنهم بالرشوه ..
    كل فلوسه مصدرها الرشوه ..
    كل النعيم اللي هم فيه اساسه حرام ..
    اساسه مال حرام ..
    ضغطت بأصابعها بقووه على راسها ودموعها بدت تنهمر على خدها ..
    شهقت اكثر من مره وهي مو مصدقه ..
    لفت إيدها على جسمها وهي تحسه ينتفض من شدة البكاء ..
    إبتسامته .. إستهباله .. لعبه معاها ..
    ذكريات ابوها كلها تمر بمخيلتها ..
    كانت دلوعته ..
    كان ما يرفض لها طلب وما عمره عصب عليها ..
    كان دايم يبتسم بوجهها ..
    بس ستووب ..!!
    خلاص ما عاد بتشوف إبتسامته ..
    ما عاد بتسمع صوته وهو يناديها بدلوعتي ..
    ما عاد تستهبل معاه او تضحك معاه ..
    راح يدخل السجن ..
    السجن ..
    قامت من مكانها وطلعت من المكان كله ..
    التعديل الأخير تم بواسطة أنة حرف; 25-09-2014, 09:13 AM.

    تعليق

    • أنة حرف
      V - I - P
      • Jan 2013
      • 3319
      • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
        فهلا رميت على العميان قمصانا
        :
        أخي الحبيب
        رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

      رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

      وفي مكان اخر ..
      عند بيت ابوها القديم ..
      كان بيت كبير تقريبا من ثلاث طوابق ومساحه واسعه قدام البيت وفيها اشجار كبيره حول الجدار الخارجي للحوش ..
      المنظر جميل بس بالليل واللمبات طافيه تحس انك داخل بيت رعب ..
      وقف بدر سيارته وقال: هذا هو العنوان ..
      طالع إياد في البيت بهدوء تام فقال بدر: إياد ..
      إياد: همم ..
      بدر: افتح رسالة لينو الثانيه .. يمكن اليوم موعد ان ابوها يي وبجذي راح نتورط ..
      إياد بهدوء: لا .. إذا كان بيي او ما بيي ما يهمني لأني لازم القى الاوراق اليوم ..
      بعدها كمل بقهر: لازم ألقاها اليوم واسجنهم ثلاثتهم ..
      طالع بدر في وجه إياد بعدها قال: الاستعجال يمكن يورطنا اكثر ..
      لف إياد على بدر وقال بحده: والتأخير راح يشوه سمعتي وسمعت عايلتي كلها فاهم .. اذا كنت خايف فروح .. انا ما اجبرتك ..
      تنهد بدر وقال: لا حووول .. إياد سيطر على نفسك شفيك منفعل ..؟! ما تعودت اشوفك جذي .. منو قال اني خايف .. انا راح اطلع منها اذا مسكوني بس انت اللي راح تتورط اكثر .. جراح وربعه راح ينشروا المقطع إذا تأخرت عليهم ..
      فتح إياد باب السياره وقال: خلنا ننزل ..
      تنهد بدر للمره الثانيه بعدها نزل من السياره وقفل الباب وراه ..
      اتجه هو وإياد للبيت ودخلوا للحوش لأنه كان مفتوح ..
      وصلوا لعند الباب الرئيسي وكان مقفل بالمفتاح ..
      لف بدر حواليه بعدها قال: ماكو مفتاح .. امش ندش مع الدريشه ..
      اتجه بدر لاحد الدرايش وإياد وراه ..
      تنهد بدر وقال: مقفله ..
      إياد: نكسرها ..
      بدر بدهشه: شنو ..؟!!
      إياد: ماكو لنا حل إلا اننا نكسرها .. إذا عندك حل ثاني فقول ..
      طالع بدر في الدريشه لفتره بعدها قال: اخاف يكون فيه احد داخل وبجذي يسمعنا و .....
      وقبل لا يكمل كلامه رمى إياد حجره على الدريشه وانكسرت ..
      بدر: متهور ..
      تسلق إياد ودخل من الشباك وهو يقول: ههههه ياخي صجيتني بحذرك ..
      هز بدر راسه بيأس وبعدها تسلق هو كمان ودخل ورى إياد ..
      عقد حواجبه وقال: هذا كأنه ميلس صح ..؟!
      إياد: يب .. وعلى حسب كلام لينو فالسجل موجود بالمكتب حقه .. بالعاده المكتب دايم يكون بالدور اللي تحت .. عيل بندور في هذا الدور اولا ..
      بدر: اوكي ..
      خرجوا من المجلس وكان قدامهم سيب ومغاسل وحمام وغرفه ثانيه تكون بالعاده المكان اللي يحطوا فيه الاكل للرجال ..
      خرجوا من هالجهه وشافوا صاله كبييييره وواسعه ..
      بدر: المجان مظلم ..
      إياد: وبقوه ..
      بدر: إياد ..
      إياد: نعم ..
      بدر: احس اني سمعت صوت سياره ..
      تقدم إياد من احد الابواب وهو يقول: يتهيأ لك .. بطل وسوسه وخلنا نفتش عشان نخلص بسرعه ..
      لحقه بدر وهو يقول: اتمنى انها تكون وسوسه ..
      تعرقل بشيء وكان بيطيح بس تمسك بإياد اللي قال: بدر شفيك انتبه ..
      طالع بدر في الارض وقال: عمى .. فيه فتحات مكسره بين السراميك وصايره كأنها حفر ..
      إياد: ههههه بيتهم قديم بقوه ..
      فتحوا باب احد الغرف ودخلوا وبعدها قفلوه وراهم ..
      إياد: غرفة اكل .. ابد ما اتوقع انها هني ..
      شوي ضحك واشر على الزاويه وهو يقول: هههههههه بدر ذي التحفه بشنو تذكرك ..
      بدر بإبتسامه: صج انك فاضي ..
      إياد: ههههه والله تشبه تحفتكم اللي بالميلس .. وناسه ..
      لف بدر ورى وهو عاقد حواجبه ..
      إياد: شفيك ..؟!
      بدر: مدري بس .. بس احس اني سمعت صوت بالصاله ..
      طالع إياد فيه شوي بعدها فتح الباب وطالع في الصاله بس ما شاف شيء ..
      إياد: يا ابن الحلال وسوستك صجتنا ..
      بدر بتفكير: ياخوفي يكون صج مو وسوسه ..
      إياد: عالعموم خلنا نلقى المكتب بسرعه ..
      طلعوا من هالغرفه واتجهوا لوحده من الابواب ودخلوها ..
      إياد: لا حوووول وين المكتب .. ؟!
      بدر: ههههههه ياخي كالعاده الشيء اللي تبيه لازم تلقاه اخر شيء ..
      طلعوا من الغرفه واتجهوا لغرفه بابها كان مفتوح ..
      دخلوا فقال بدر: لا لا كويس لقينا المكتب ..
      طالع إياد في الغرفه اللي كان فيها مكتب كبيير والجدران كلها عباره عن دولاب كتب وملفات ..
      إياد: شيء غريب ..
      طالع بدر فيه وقال: شتقصد ..؟!
      إياد: فيه شيء غلط بالموضوع ..
      طالع في الباب وقال: ليه كان الباب مفتوح ..؟! على حسب كلام لينو فالواضح ان ابوها يحط كل اوراقه المهمه هني فليش يتركه مفتوح ..؟!
      اشر على المكتب وقال: وكمان فيه هناك اوراق مبعثره ..
      تقدم بدر من عند الاوراق يطالع فيها وإياد يلف بعيونه على المكتب وهو حاس بإحساس مو طبيعي ..
      بدر: إياد إياد تعال هني ..
      جاء إياد عنده فقال بدر وهو يقلب الاوراق: كل هالاوراق هي جزء من السجل اللي ندور عليه ..
      عقد إياد حواجبه وهو يقول: شنو ..؟!
      بدر: هذه الورقه هي بداية احد المشاكل بس انا مو قادر القى تكملتها لأن تكملتها اكيد بيكون فيها تجاوزات راح تدين ابو جراح .. حتى شف كل الاوراق موجوده بس الاساسيات اللي تدينه مو موجوده .. كأنه احد اخذ الاوراق المهمه وبس وبعدها طلع ..
      طالع إياد في الاوراق فتره فقال بدر: تتوقع ان لينو خدعتنا ..
      هز إياد راسه بلا وهو يقول: لا .. ما اتوقع .. بس برضوا هذا إحتمال ..
      ظهرت العصبيه على وجهه وهو يقول: طيب اللحين شنسوي ..؟!
      اول ما خلص سؤاله طلع صوت شيء يطيح من برى ..
      طالعوا في بعض وقال بدر: فيه احد بالبيت ..
      مشي إياد وفتح الباب وشاف ان احد الغرف مولعه الانوار فيها ..
      إياد: شكل كلامك كان صج مو وسوسه ..
      عقد حواجبه وهو يسمع اصوات بالغرفه وكأن احد يفتح الادرجه بشكل عشوائي ..
      بدر: منو تتوقع يكون ..؟!
      إياد بهمس: تعال نشوف ..
      تقدموا بهدوء تجاه الغرفه وبانت بعض الدواليب فقال إياد: هذا مطبخ ..
      شوي سمعوا شهقه وكأن في الداخل بنت تبكي ..
      عقد إياد حواجبه بعدها دخل للمطبخ ..
      وقف مكانه وهو مصدوم من المنظر اللي قدامه ..
      دخل وراه بدر ولما شاف المنظر قال بصدمه: لينو ..؟!!!
      رفعت لينو راسها عليهم .. وجهها كان احمممر والدموع مليانه بخدها ..
      كانت جالسه وقدامها كان السجل اللي يدين ابوها وبإيدها ولاعه وحتحرق السجل ..
      اول ما شافتهم قالت بصدمه: انتم .. انتم ليه ييتم ..؟!
      طالع إياد فيها وهو مصدوم وقال: لينو انتي شنو قاعده تسويين ..؟!
      تقدم عندها عشان ياخذ الولاعه ويطفيها قبل لا تحرق السجل فصرخت بهستريا تقول: ابعد .. لا تقرب ..
      إياد بعصبيه: لينو ايش الهبل اللي قاعده تصلحيه ..
      هزت راسها وهي تقول بنفس الصراخ: ابوي مجرم .. ابوي طلع كثييير مجرمين من السجن .. ابوي حرامي وغشاش ومجرم .. مجانه السجن .. لازم يتعاقب المذنب ..
      زاد صراخها وهي تقول: بس هو ابوي .. مالي بالدنيا احد غيره .. امي ماتت واخوي دووم مع اصحابه .. مالي احد غير ابوي فمستحيل اسمح لكم انكم تسجنونه .. مستحيل ..
      طالعوا فيها شوي فقال بدر: عيل ليه ساعدتينا كل هالفتره ..؟!
      ارتجفت شفتها وقالت بصوت باكي: هو مجرم .. مجرم والمفروض ينسجن .. لازم ينسجن .. انا ما عندي الشجاعه اني اسجنه فعشان جذي ساعدتكم .. بس ندمت ..
      نزلت دموعها وكملت: ما راح اخليكم تسجنونه .. ما راح اسمح لكم انكم تبعدون ابوي عني .. ان شاء الله راح يتوب بس ما تسجنونه ولا تطيحون راسه .. كل واحد منكم عنده اهل ومبسوط معهم وانا ما عندي غير ابوي فعشان جذي مو حاسيين بالألم اللي بجواتي .. اللي يشوفني يقول اني مبسوطه بس الحقيقه لا .. لا ..
      شوي احتد صوتها وقالت: قولوا عني مينونه او قولوا خبله بس انا ما راح اسمح لكم تقربون .. السجل راح احرقه واحرق كل شيء يدين ابوي .. ما راح اخليكم تسجنونه .. امووت ولا اشوفه مسجون ..
      تقدم إياد خطوه وهو يقول: المجرم مجانه السجن .. اصحي على نفسج يا بنت .. اللي تسويه غلط .. عارفه شنو غلط ..؟!
      لينو بصراخ: لا مو غلط .. اللي تسووه انتم غلط .. تبون تدمرون حياتي وحياة ابوي ...
      قاطعها إياد بحده: ابوج لازم ينسجن عشان يوقف ظلم .. ناس كثيير انظلموا بسبب طمع ابوج .. فإعقلي وطفي الولاعه ..
      هزت راسها بلا وهي تقول: لا .. لا .. ابوي ما راح ينسجن ..
      وحطت الولاعه على السجل فإحترق طرفه ..
      انصدموا بدر وإياد من اللي يشوفونه ..
      وبسرعه تقدموا عندها وطنشوا صراخها ..
      مسك إياد لينو وسحب الولاعه منها وبدر اخذ السجل وحاول يطفي النار بإيده ..
      دفت لينو إياد وهي تقول: لا لا .. ابعدوا ..
      طفى بدر النار وقال: صج انج مينونه ..
      رجعت لينو خطوه ورى وهي تقول برجفه: ليه .. ليه ..؟! هات السجل ..
      إياد بعصبيه: لينو انتي وين عقلج ..؟! استخفيتي ولا شنو ..؟!
      فتحت الدرج اللي جنبها وطلعت سكين فإنصدم إياد وقال: شنو بتساوين ..؟!
      اشهرت السكين في وجههم وقالت: بسرعه هات السجل وإلا ورب الإيمان راح اذبحكم او اذبح نفسي .. مابي اعيش دام ابوي مو موجود .. بسرعه هاته ..
      بدر: لينو استهدي بالله واتركي السجين ..ترى الشيطان شاطر فإتركيه قبل لا تندمي ..
      هزت راسها بلا وهي تقول بطريقه شبه مجنونه: مابي .. مابي اتركه .. انتم تبون تبعدون ابوي عني وانا ساكته .. بسرعه هات السجل ترى والله العظيم لأذبح نفسي ..
      طالع إياد فيها وهو مصدوم ..
      ابدا ما كان متوقع ان لينو البارده تكون كذا ..
      بس بصراحه ما يقدر يلومها لأنها تصرفت نفس تصرفه ..
      عرف ان ابوه رمى اخته وهي صغيره وهذه جريمه بس ما قدر يعلم عليه او يبلغ ..
      مهما صد عنه مستحيل ينسى الايام اللي فاتت ..
      هذا ابوه وماله احد بالدنيا غيره ..
      هو فاهم شعورها ..
      فاهمه عدل ..
      تقدم من لينو فقالت بصراخ: ابعد .. ابعد ترى والله لأأذيك ..
      تقدم اكثر بحذر وهي ترجع ورى لحد ما صكت بالدولاب ..
      بدر: هيه إياد انتبه ..
      إياد: لينو اتركي السجين على ينب وخلينا نتفاهم ..
      هزت راسها بلا وهي تقول: مابي .. بسرعه السجل بسرعه ..
      تقدم منها اكثر فغمضت عيونها وحركت السكين بعشوائيه وهي تقول: ابعد .. ابعد ..
      رجع ورى لأن السكين كانت راح تصيبه ..
      بدر: إياد .. خلاص خلنا نعطيها السجل .. ان شاء الله نقدر نلقى ادله ثانيه غيرها ..
      إياد: مستحيل ..
      طالعت لينو فيه وقالت: مستحيل ..!!
      شهقت وكملت: يعني عادي عندك اني اعيش بدون ابو ..؟! يعني عادي عندك اني اذبح نفسي اللحين ..؟!
      وبسرعه حركت السكين وطعنت فخذها وبعدها صرخت بألم ..
      إياد وبدر ما قدروا يستوعبوا اللي صار ..
      زادت شهقاتها وهي تقول: ابي السجل .. وربي اني لأطعن نفسي بصدري إذا ما يبتوه اللحين ..
      هز إياد راسه بصدمه ..
      خلاص واضح ان البنت فقدت السيطره على نفسها ومو حاسه باللي تساويه ..
      تقدم بدر وقال: إياد خلاص كافي خلنا نعطيها السجل .. إياد اذا صار لها شيء بنكون احنا السبب .. خلنا نعطيها ..
      اخذ إياد السجل من بدر وقال: لا .. السجل بيكون معي وما راح اعطيها .. لينو اعقلي وحسي بنفسج .. انتي شكلج مو مستوعبه الشيء اللي قاعده تسويه .. هذا اسمه انتحار ..
      تقدمت خطوتين لجهة إياد وقالت بإنفعال: مالك شغل فيني .. انتم اصلا ايش دخلكم لحياتنا .. هات .. هات السجل يا إياد ..
      بدر: إياد اعطها وخلصنا وربي انها صاجه في حجيها ال...
      قطع كلامه فجأه وهو يقول في نفسه: "كأني سمعت صوت سياره .. معقوله اتخيل" ..
      وقفت لينو بمكانها وهي حاسه بألم فضيع في رجلها مع ان طعنتها كانت سطحيه ..
      بس ألم قلبها كان اكبر وسيطر على مخها تماما ..
      مد إياد إيده وقال: هات السجين يا لينو وتعوذي من الشيطان ..
      هزت راسها بلا وهي تقول بهستيريا: مابي مابي مابي .. هات .. هات الملف بسرعه يا الجلب ..
      إياد بحده: انسي الملف تماما لأني مستحيل اعطيج إياه استسلمي للأمر الواقع يا بنت ..
      وللحضه .. طلع صوت من عند باب المطبخ ..
      لف الكل بصدمه جهة الباب فشافوا محمد ابو لينو واقف ويطالع فيهم بدهشه ..
      ايش اللي يصير وليش ..؟!
      استغلت لينو هالفرصه ومسكت السجل وسحبته ..
      وفي اخر لحضه حس إياد وشد قبضته عالسجل وسحبه بقووه منها ودفها بعيد ..
      ترنحت لينو بوقفتها وتزحلقت رجلها فطاحت السكين في نفس اللحضه اللي طاحت فيها عالارض و ....
      ثبت مقبض السكين في حفره بين السيراميك وصار النصل على فوق وطاحت لينو فوقه ودخل النصل كله في .. بطنها ..

      صرخت صرخة ألم عنيفه طلعت من جوف صدرها وبعدها انقطع صوتها ..
      تماما ..
      لحضة هدوء ..
      لحضة صمت ..
      نزل الدم منها وبدأ ينتشر على السيراميك البيضاء ..
      الكل كان واقف بذهول يستوعب اللي صار ..
      ابوها جلس عالارض بعد ما خانته ارجوله ..
      تقدم بدر بسرعه لعندها وقلبها على ظهرها واندهش لما شاف ان النصل بكامله ببطنها ..
      حس بالألم من هالمنظر المؤلم ..
      طلع جواله بسرعه واتصل على الاسعاف ..
      كل هذا يصير وإياد واقف والصدمه مغرقته تماما ..
      رفع إيده اللي ترتجف وطالع فيها ..
      هو السبب ..
      هو اللي دفها بإيده ..
      هو اللي رفض يعطيها السجل ..
      هو اللي عاند وقدم مصلحة عائلته ونفسه على رأيها ..
      انتفض جسمه بعد ما سمع صراخ ابوها يقول: انت اللي ذبحتها .. انت يا إياد ..
      لف بدر عليه وقال بعصبيه: هذا قضاء وقدر .. وكمان هي ما ماتت فلا تتفاول على بنتك ..
      قام ابوها بسرعه لعندها ومسكها وهو يقول بصوت مرتجف: لينو بنتي .. هيه حبيبتي ردي علي .. لينو ..
      هزها وبدأت الدموع تتجمع بعيونه ..
      كل اللي صار قدامه صعب يستوعبه ..
      ما يدري ايش اللي جاب بنته لهنا ..
      ما يدري إيش اللي جاب إياد وبدر اعداء ولده هنا ..
      مو فاهم سبب إنفعال بنته ..
      مو فاهم حكاية السكين والملف اللي كان معهم ..
      مو فاهم شيء ..
      ولا شيء ..
      بعد بدر وطالع في إياد اللي ما زال واقف ويطالع بإيده ..
      جاء عنده وحط إيده على كتفه وهو يقول: هيه إياد شفيك ..؟!
      إياد بهمس: انا .. دفيتها .. بإيدي ..
      بدر: إياد خلاص تعوذ من إبليس .. اذكر ربك ..
      فتح فمه وقال بصوت مرتجف: انا السبب .. انا السبب بكل هذا اللي يصير .. انا السبب ..
      بدر بحده: إياد وبعدين .. قلنا خلاص ما صار إلا المكتوب .. استغفر ربك واذكره ..
      طاح السجل من إيده وظهر الألم بعيونه ..
      لو انه ما اصر على بدر يجون الليله ..
      لو انه ما عاند لينو واعطاها السجل ..
      لو انه ما دفها بإيده ..
      كان ما صار لها شيء .. ابدا ..
      لو ماتت هو السبب ..
      لو حصل لها شيء خطير هو السبب ..
      لو تدمرت نفسيتها هو السبب ..
      هو السبب الرئيسي بكل شيء ..
      بكل شيء ..
      اقتربت اصوات سيارات الاسعاف من البيت ووقفت قدامه ..
      كلها ثواني حتى تجمعوا اربع رجال في المطبخ ..
      اول ما شافوا لينو اسرعوا لها وحطوها عالحماله واخذوها معاهم ..
      قام الاب ولحق ببنته بسرعه وهمه الوحيد هو سلامة بنته ..
      تابعهم بدر بنظراته بعدها تنهد وقال: يا رب تعيش وتصير بخير ..
      لف على إياد وقال: ياللا خلنا نطلع ..
      لما ما سمع رد منه اخذ السجل من الارض ومسك بإيد إياد وهو يقول: ياللا امش معي ..
      وسحبه معاه وطلعوا من البيت وركبوا السياره ..
      شغل بدر السياره وهو يقول: إياد الله يهديك استسلم للأمر الواقع وادع لها بالشفاء ..
      ضاقت عيون إياد وهو يطالع في الشارع وقال بهمس: ما راح اسامح نفسي إذا صار لها شيء ..
      طالع بدر فيه شوي بعدها طالع في الطريق ..
      التعديل الأخير تم بواسطة أنة حرف; 25-09-2014, 05:22 PM.

      تعليق

      • أنة حرف
        V - I - P
        • Jan 2013
        • 3319
        • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
          فهلا رميت على العميان قمصانا
          :
          أخي الحبيب
          رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

        رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

        الصباح وبعد شروق الشمس ..
        كان منسدح على سريره ونايم بسابع نومه ..
        اول ما رجع من الصلاه صكها نومه وحتى الفطور سحب عليه ..
        فتحت امه الغرفه وقالت: مثل ما توقعت .. حضرت السيد ريان نايم ..
        طفت المكيف وفتحت الستاير وسحبت اللحاف من فوقه ..
        عقد حواجبه دليل الانزعاج بعدها انفرجت وكمل النوم بشكل طبيعي ..
        تنهدت امه وقالت بعصبيه: ريان ..
        لكن للأسف لا مجيب ..
        الام بصراخ: ريان ..
        قام ريان من نومه فجأه وطالع في امه ..
        شوي قال: اه امي ..
        لف وكمل نومه ..
        الام: هيه ريان وبعدين معاك .. ليه نايم ..
        ريان بصوت كله نوم: خلاص ابوي موجود واكيد وصل اخواني للمدارس .. شتبون مني خلوني انام ..
        الام: وجامعتك يا شاطر ..؟!
        ريان وببروده المعتاد: بأغيب ..
        الام بعصبيه: نعم ..!! وليش ..؟!
        تثاوب وبعدها قال: من زمان ما غبت ..
        هزت امه راسها بيأس .. محد يلومها اذا تبرت منه ..
        الام: من زمان ما غبت ..! لا مسجين حبيبي .. تعب كثيير وهو يدرس عشان مستقبله ولازم يرتاح ..
        بعدها كملت بعصبيه وهي تقول: ريان وبعدين معك .. لا تحدني امنعك من الغياب طول عمرك ..
        قام ريان بسرعه وهو يقول: لا لا واللي يعافيج .. كل شيء ولا الغياب .. اذا منعتيني عنه كأنج قطعتي الاكسجين عني ..
        الام: عيل انزل ولا اشوفك المره اليايه تغيب عشان سبب تافه زي جذي ..
        كملت بإستهزاء: من زمان ما غبت ..
        خرجت وقفلت الباب وراها ..
        تنهد ريان وقام من فوق سريره واخذ له دش عشان يصحصح ..

        كلها نص ساعه وشوي لحد ما وقف سيارته عند الجامعه ..
        نزل من السياره وقال: اخخ ودي اغيب ..
        مشي ودخل لداخل الجامعه واتجه لشلة اصحابه ..
        لما جاء لقى قدامه صالح ويزيد فجلس وهو يقول: السلام عليكم ..
        يزيد: وعليكم السلام .. شفيه الويه طفشان مع الصبح ..؟!
        صالح: انا اقولك السبب .. اكيد كان ناوي يغيب بس الوالده رفضت صح ..؟!
        يزيد: ههههههههههههههه يب اكيد ..
        ريان بنص عين: تطنزوا على راحتكم ..
        صالح: ههههههههه عيل حجيي صحيح ..
        يزيد: هههههه والله ما يقدر عليك غير امك .. هههه الله يقويها ..
        تنهد ريان وقال: المهم وين عماد ..؟!
        عدل صالح نظارته وهو يقول: هو قال انه بيي بس شكله تأخر ..
        ريان: تصدقون .. افتقدت سامي ودانا .. واحشيني ..
        يزيد: إيه وانت الصاج .. صحيح كان مزعج وقت المحاضرات بس اشتقلت لهذرته ..
        صالح: الله يعافي دانا ان شاء الله ويرجعون لنا بالسلامه ..
        ريان: امين ..
        يزيد: الله يسمع منك ..
        جاء عماد وقال بمرح: هاي بأطلق شله بالعالم .. تحداكم منو يبت معاي ..؟!
        لف على لينا وقال: خطيبتي المستقبليه ..
        لينا: يا خبل قول زوجتي المستقبليه .. لما تقول خطيبتي كأنك تتفاول علينا اننا نموت قبل لا نتزوج ..
        عماد: اوووه صح صح .. تعديل .. زوجتي المستقبليه ..
        إبتسمت لينا وقالت بحماس: وينها .. وينها البنت اللي صلحت روحها ولد ..؟! وناسه ابي اسألها اسئله كثييره ..
        ريان: يا مرحبا بعدنان وزوجته المستقبليه ..
        يزيد: ههههههه اهم شيء ما ييتي إلا عشان دانا ..
        صالح في نفسه: "كويس لينا هالمره عكس المره اللي فاتت .. كانت طفشانه وبقوه" ..
        حك عماد خده وهو يقول: لينا .. لينا الهدف من ييتج لهني هي دانا ..
        لفت عليه وقالت: يب ..
        عماد: طيب ليش ما قلتي لي ..؟!
        لينا: وليش اقولك ان شاء الله ..؟!
        عماد: اممم والله عشان اعلمج على شيء .. دانا مسافره ..
        لينا بدهشه: شنو ..؟!! وليه ما قلت لي يا خبل ..؟!
        عماد: شلون اقولج وانتي ما سألتيني ..؟!
        لينا بعصبيه: ياخي هذا ما يبغاله سؤال ياللبيب .. المفروض تعلمني ..
        عماد: لا تعالي صفقيني احسن .. انا شاللي يدريني انج يايه عشان دانا بالتحديد ..
        لينا: خلاص شب .. مليت من غبائك المستعصي ..
        عماد: خفي علينا يا كيم يونغا ..
        لينا بإستغراب: مين كيم يونغا ..؟!
        عماد: هذا اسم اذكى رجل بالعالم يالفاشله ..
        لينا: والله مدري مين فينا الفاشل ها ..؟!
        ريان: خلاص بس بس شفيكم قلبتوها مهاوشه ..؟! ما صار إلا الخير ..
        عماد: خبله ..
        طنشته ولفت على ريان وقالت: طيب متى تيي ..؟!
        ريان: والله ما اعرف .. إذا شفيت راح ترجع بإذن الله ..
        لينا بإستغراب: شفيت ..؟! هي مريضه ..؟!
        ريان: راح تعمل عملية زراعة كبد ..
        لفت على عماد وقالت: تعمل عمليه .. مشكور عماد على حرصك انك تعلمني كل شيء ..
        حرك عماد إيده بلا مبالاه وفي هذه اللحضه جت أروى عندهم ..
        طالعت فيهم وقالت: وين سامي ..؟! له فتره ما اشوفه وياكم ..
        يزيد بهمس: هذي شتبي .. متى بنفتك منها ..؟!
        ريان: وليه تسألين ..؟!
        اروى: رجاءا لا تردوا على سؤالي بسؤال ثاني ..
        طالعت لينا بعماد وقالت: منو ذي ..؟!
        عماد: ذي اروى اللي حكيتج عنها ..
        اروى: شفيكم ما تردون ..؟! اتوقع ان سؤالي مب صعب ..
        تكتفت لينا وقالت: سامي اللي تجري وراه مب مويود .. مسافر مع دنو .. انسيه يا ماما ..
        انصدمت اروى من كلامها وقالت: مسافر ..! مع دانا ..! دانا ..!!
        لينا: إيه وياللا فارجي عن ويهنا .. ياختي اكره اللي يرموا نفسهم عالاوادم جذي .. ما يبيييييج فلا تتلزقي ..
        ظهرت علامات الحقد في وجه اروى وقالت: دانا ها ..؟! يعني طنشت تهديدي لها ها ..؟!
        استغربوا الشله من كلامها ..
        هددت دانا ..!!
        متى وفين ..؟!
        اصلا شلون تعرف دانا ..؟!
        طالعت اروى فيهم وقالت: اعطوني رقمها اللحين ..
        ريان: رقم منو ..؟!
        اروى بإستهزاء: رقم رفيجتكم عادل .. اقصد دانا ..
        انصدموا من كلامها ..
        يعني فعلا تعرف دانا وتعرف حقيقتها ..
        بس كييف ..؟!!!
        كيف عرفت ومتى ..؟!
        اروى: شفيكم مصدومين ..؟! حسبالكم اني غبيه .. بسرعه هاتوا رقم هالحيوانه عشان اعرف اتصرف معاها ..
        لينا: انتي هيه هيه سلامات .. مصخنه ولا شنو بالضبط ..؟! ممكن اعرف ليش تسبيها ..؟!
        اروى: انتي انجبي ولا تتدخلي ..
        عماد: هههههه اووه الله يعينج يا اروى ..
        رفعت لينا حاجبها وقالت: انجبي ولا تتدخلي ..؟!! اها .. إلا ما قلتي لي يا بنت امج انتي شاربه شيء الصباح ..؟!
        اروى بإستهزاء: اطمئني انا اصحى منج ومن امثالج ..
        لينا: اشك والله .. الصاحيه تفكر ألف مره قبل لا تغلط على وحده ما تعرفها .. لأنه يمكن هالوحده توديها لباب قبرها ..
        اروى: ههههه من إمتى للقبر باب يالجاهله ..؟!
        لينا: لعيونج الحوله اخلي له باب ..
        طنشتها اروى ولفت على ريان وقالت: بتعطوني رقمها ولا شلون ..؟!
        لفتها لينا على جهتها وهي تقول: لما احاجيج ما تلفي لي ظهرج اوكي ..؟! عالعموم ما راح يعطوج رقم دانا .. وحبيت اعطيج نصيحه .. دوري لج واحد غير رفيجهم تتلزقي فيه .. صج انج داخله على طمع .. احلمي على قدج ..
        اروى: كلامج فيه اهانه .. انا الحمد لله مب حاجه للفلوس عشان اتلزق بواحد غني .. وثانيا انتي حسبالج ان الحب لعبه عشان اتنقل بين واحد والثاني .. بزره ما عليج شرهه .. اقول بس تلايطي ولا تحشري نفسج في امور الكبار ..
        لينا: يا قلبي شكلج ما فهمتي حجيي .. لما قلت لج النصيحه المفروض تفهمي انه رفيجهم سامي مب لج .. خلاص هو يحب دانا فإغسلي إيدج وتقلعي ..
        لفوا الشله كلها يطالعون في لينا بإستغراب ..
        من متى اصلا سامي يحب دانا ..؟!
        لفوا يطالعون في عماد اللي قال بسرعه: والله مدري من فين استنتجت هذا .. انا ما قلت لها شيء ..
        اما اروى فكانت تطالع في لينا بصدمه ..
        يحبها ..؟!!!
        يحب دانا ..؟!!!
        مستحييل .. لا يمكن ..
        هي هددت دانا ودانا قالت انها ما بتقرب من سامي فشلون يحبون بعض ..؟!
        وكمان سامي قالها ذاك الوقت في المطعم انه مستحيل يحب .. فشلون حبها ..؟!
        ضاقت نظراتها وهي تقول: جذابه ..
        لينا: عساج ما صدقتيني .. واللحين تقلعي يا المريضه ..
        اروى بقهر: يعني ساوتها هالمنحطه دانا .. انا قلت لها لا تقربي من سامي بس عاندتني .. واللإ اني لأندمها واعلمها منو تكون اروى .. قسما اني لأفضحها في كل ارجاء الجامعه واخليها حديث الطلاب .. سافله وغبيه ..
        ريان: انتي هيه هيه سلامات .. ضبي لسانج واعرفي قدرج وابعدي عن طريج شلتنا ابرك لج .. ترى وقسم بالله لأتعامل معاج تعامل ما تخيلتيه بحياتج ..
        لينا: شنو قلتي يا حبيبتي ..؟! تفضحيها ..؟!! هههههههه اذا في ام امج خير يربي .. لعلمج ترى اخوي يشتغل في امن الطرق .. لا تخليني ارميج بالشارع واصدمج واخلي اخوي يطلعني منها ويحط الخطأ عليج يا ماما .. اتقي شرنا .. ترى زوجي المستقبلي واصحابه ما راح يرحموج .. اما انا ما راح اخليج عايشه .. مستحيل اسمح لج انج تقربي من دانا اللي دخلت مزاجي واعجبتني وابي اشوفها فاهمه ..؟!
        ابتسم عماد وهو يطالع فيها وقال: هههه لينا كفت ووفت ..
        ريان في نفسه: "ما شاء الله عليها تعرف تهدد تهديد مرعب " ..
        لينا: واللحين تقلعي عن ويهنا .. ولا تنسي انج لو فتحتي حلجج بكلمه راح اصدمج وانتي مب حاسه .. اتقي شري يا قلبي ..
        نقلت اروى عيونها بينهم بعدها قالت: اتقي شرج ها ..؟! ليه ومنو تكونين اصلا ..؟! تصدميني ..؟! ما اتوقع انج مينونه لدرجة انج ممكن تقتليني .. عقاب القاتل النار ..
        لفت وراحت ..
        ابتعدت عنهم وكلامهم يتردد في مخها ..
        بصراحه هي تعترف انها مو قدهم ..
        بس لحد الان قاهرتها دانا ..
        ليه عملت كذا ليييه ..؟!
        تنهدت وقالت بهمس: لما ترجعي يا حبيبة الماما بيكون بيننا لقاء يا حبيبتي ..
        اختفت من انظار لينا فقالت بقهر: احسن اني ما بردت قلبي .. اكرهها ..
        عماد: ههههههههه اعجبتيني والله ..
        رزت نفسها وهي تقول: صج ..؟!
        عماد: واقوى من الصج كمان ..
        يزيد: هههه فكيتينا منها .. اخخ يا كرهي لها ..
        صالح: المهم انها ما تفتح فمها بكلمه ..
        عماد: لا لا المهم هو انتي يا لينا ..
        لينا: وشو ..؟!
        عماد: منو قالج ان سامي يحب دانا ..؟!
        هزت كتفها وهي تقول: محد .. بس دامهم سافروا مع بعض فأكيد يحبوا بعض ..
        عماد: هههههه استنتاج غبي ..
        لينا: بس مو اغبى منك .. المهم اني خلاص ابي اروح البيت ..
        عماد بسرعه: لا بدري ..
        لينا: السبب الرئيسي اللي انا يايه له مو مويود والسبب الثاني هو ان ضرسي يوجعني .. والسبب الثالث ابي انام ..
        عماد بإستهزاء: طبيعي يوجعج ضرسج دامج ما تفرشي اسنانج .. اراهن انج ما تعرفي شكل المعجون اصلا ..
        لينا: ها ها ها محد ضحك .. الله اعلم منو اللي ما يعرف شكل المعجون .. شنوع المعجون اللي تستعمله ..؟! ياللا ياوب ..
        عماد: سيجنال ..
        لينا: اعع معجون تقليدي .. عشان جذي ريحة فمك طالعه .. انصحك يا حبيبي بمعجون سنسوداين ..
        عماد: ما راح ارد عليج عشان ما انسف جبهتج .. مو خوف عليج .. لا بس خايف عمي يقولي دور على جبهه بنتي المنسوفه ههههه ..
        لينا: والله ما ادري منو اللي ضاحك عليك وقايل انك مستر بن عشان تسوي روحك كوميدي .. والله ياليت انك تكون مثله .. عالاقل هو عنده شهادة الماجستير في هندسة الكهرباء ..
        عماد بدهشه: صج ..؟!
        لينا: والله العظيم .. إذا مب مصدقني فقوقل جدامك ..
        عماد: يا سبحان الله .. ذاك الدلخ عنده هالشهاده ..
        ريان: ههههههههههه ياخي مب دلخ .. ذاك تمثيل ..
        صالح: تصدقون امنيتي اشوفه يتكلم ويتصرف عدل ..
        يزيد: هههههههههههههههههههه ..
        لينا: عالعموم اخوي ينتظرني برى ..
        عماد: يا كرهي لهالاخ .. ما يعرف يتأخر ..
        لينا: هههههههههه احسن .. المهم يا زوجي المستقبلي إذا يت دانا علمني .. واه ودي اشوفها بعد ما عرفت انها بنت .. اصلا وربي من وقت ما شفتها حسيت انها بنت ..
        هزت كتفها وهي تقول: ولحد الان مستغربه من غبائكم المستعصي اللي ما خلاكم تكتشفوا من اول نظره .. ياللا في امان الله ..
        وراحت .. لف عماد على اصحابه وقال: تصدقون فيه سؤال يقرقع في راسي من زمان ..
        ريان: إسأل يا حبيبي إسأل ..
        عماد: احنا دووم نسمع قصص ونشوف ناس خربت بيوتهم عشان بس ابوهم وهم صغار قال بنتك راح تكون لولدي .. انا ولينا من يوم واحنا اطفال ابوي قال ان لينا بتكون لي ومع هذا احس الوضع حماس .. ليش الناس اللي يصير معهم جذي يقولون ان هذا ظلم ..
        يزيد: هههههههههه والله معاك حق .. ياخي تمنيت ان ابوي صلح مثل ابوك .. وش احلى من انك تحب وحده متأكد انك راح تاخذها .. ياخي يصير بيننا حب من الطفوله وتصير بيننا ذكريات .. والله حماس على قولتك ..
        عماد: شايف كيف .. جد النفسيات بهالعالم كثيير ..
        ريان: خف علينا يالعاقل .. عالعموم ياللا وقت المحاضره بدأت ..
        يزيد: اوكي ..

        تعليق

        • أنة حرف
          V - I - P
          • Jan 2013
          • 3319
          • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
            فهلا رميت على العميان قمصانا
            :
            أخي الحبيب
            رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

          رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

          الساعه عشره الصباح ..
          وفي احد المستشفيات المنتشره بكثره ..
          وفي احد الغرف كان احد ابطال روايتي يرقد على احد الاسره ..
          بطل عانى الكثير في حياته ومعاناته لساتها ما انتهت ..
          فتح عيونه بعد ما استعاد وعيه وطالع في سقف الغرفه ..
          عقد حواجبه فتره بعدها بدأ يسترجع احداث الليله اللي راحت ..
          شادن .. بعدها قارورة المويه .. مهند وبعدين رزان ..
          إيه تذكر كل شيء ..
          تنهد وقال بهمس: تأخرت على شهد .. يا ترى شصار على رزان ..
          شوي سمع صوت يقول: طارق صحيت ..؟!
          عقد حاجبه ولف عاليمين فشاف انس اللي قال بعصبيه: طارق هالمره غصب عنك تبلغ فاهم .. ماني برايح حتى اشوفك بعيوني تبلغ .. الوضع زاد عن حده ..
          إبعد طارق الاوكسجين عن فمه وقال: انس .. شلون عرفت مجاني ..؟!
          انس: مالك شغل .. ترى الشرطه يايين يحققون معاك .. ما راح اطلع من هنا إلا لما اسمعك بإذني تبلغ على مهند ..
          تنهد طارق وهو يقول: طيب طيب ..
          ارتاح انس وقال: المهم الحمد لله على السلامه ..
          طارق بإبتسامه: بدري ..
          انس: ياخي انت السبب .. بتينني بتصرفاتك ذي .. انسان والله صعب تتوقع التصرفات اللي بتسويها .. عالعموم خلاص طلعوا الرصاصه وقالوا يبغالك تيلس هني حول اسبوعين و....
          قاطعه طارق بصدمه: اسبوعيين ..!! اكيد تمزح ..
          انس: لا ما امزح يا حبيبي .. ليه كنت تحسب انك بتيلس ساعتين ..؟!
          طارق: بالعكس توقعت يومين عالاكثر .. انا ابي اطلع .. لازم اطلع شهد من عند ذاك الدب المتغطرس رشود .. اخخ الاطفال لعبوا بمخي ..
          انس: ههههههههه اعجبتني .. المهم خلاص إذا تبيني انا اروح مافي مشكله ..
          طارق: اقول انت استريح بس .. رشود راح يغسل شراعك إذا رحت .. انت مو قريبها ولا تمت لها باي صله .. بس إذا رحت انا غصب عن خشمه يطلعها لي ..
          سكت طارق شوي بعدها قال: انس ..
          انس: نعم ..
          طارق: شصار على رزان ومهند ..؟!
          انس: اللي عرفته انهم احتجزوا مهند لأنهم شافوا السلاح معاه .. اما رزان فهي بالمستشفى ..
          طارق: وشلون حالتها ..؟!
          انس: مدري ..
          طارق: انس واللي يعافيك تقدر تروح تشوف لي شصار عليها ..
          تنهد انس وقال: اوكي .. دقايق وراجع لك عشان تعلمني شنو صار بالضبط ..
          لف وطلع برى ..
          تابعه طارق بنظراته لحد ما قفل الباب بعدها غمض عيونه يريح شوي لأنه حاس بتعب ..
          بعد كم دقيقه حس بالباب ينفتح وسمع اصوات كم شخص يدخلون ..
          فتح عيونه واندهش لمما شاف اثنين من الشرطه داخلين وكان معهم مهند ..
          تقدم الشرطي وجلس عالكرسي وقال: السلام عليكم .. الحمد لله عالسلامه يا طارق ..
          طارق: الله يسلمك ..
          جلس الشرطي الثاني وطلع الدفتر والقلم اما مهند فجلس جنبه ..
          الشرطي: حبيت اسألك انت تحس بتعب ولا لا ..؟! عشان اذا تحس نفسك مو قادر عالاستجواب نييك في وقت ثاني ..
          طارق: لا عادي إسأل ..
          نقل طارق نظره ناحية مهند فشافه يطالع في الشرطي بنظرات بارده ..
          الشرطي: ممكن تشرح لنا اللي صار بالتفصيل ..؟!
          طالع في الشرطي فتره طويييله يفكر وكلام رزان يدور في باله ..
          "رزان: اقول عمو ليه ما تسكن عندنا .. من زمان اتمنى يكون عندنا واحد يساعدنا ويمشينا ويلعب معي" ..
          "رزان بحزن: ماما قالت لي ان بابا مات من زمان .. يعني ما صار عندنا ريال يساعد ماما ويعالجها ولا عندي اخ يوديني المدرسه زي كل البنات" ..
          "رزان: صج يا طارق اننا اذا دعينا الله يستجيب لنا .. ودي اطلب منه يكون عندي اب واخ واخت وناسسه" ..

          تنهد وقال: طلعت من المستشفى بعد ما زرت بنت عمي ووقفت عند بقاله عشان اشرب ماي ..
          سكت شوي ومهند يطالع فيه بهدوء ..
          بعد شوي كمل: طلعت وانا راكب السياره تفاجأت بمهند اللي وقف سيارته عند سيارتي ..
          طالع في الشرطي فتره بعدها قال: نزلت اخته رزان ويت تسلم علي لأننا اصدقاء من فتره .. ابوه كان يدربني في فنون الرمايه والقنص .. طلع مسدسه واطلق علي النار على اساس انه بيمزح بس المسدس كان فيه رصاصه .. حكت في رزان واصابتني .. هذا كل شيء ..
          انعقدت حواجب مهند لفتره بعدها إبتسم إبتسامة سخريه ..
          الشرطي: بس احنا شفنا اكثر من رصاصه على هيكل السياره ..
          سكت طارق فتره بعدها قال: ما ادري ليش .. بس يمكن اطلقها بعد ما اصابني .. الواحد وقت الصدمه تتحرك اطرافه لا إيراديا ..
          الشرطي: ماكو شيء يكون لا إيراديا .. لا تحاول تلف وتدور يا طارق ..
          طارق: إلا تحصل .. لو انا بمجانه وشفت ان المسدس اللي كنت اضن انه فاضي طلع منه رصاصه واصابت اختي وصاحبي جان لا إيراديا راح اضغط عالزناد وكأني ابغى اتأكد ان اللي يصير حلم وانه ما طلع شيء ومع كل رصاصه تطلع راح تزيد الصدمه .. ما ادري إذا كنت فاهمني ..
          الشرطي: فاهمك فاهمك ..
          طالع في عيون طارق وكمل: بس يا طارق الشيء اللي انت ما تعرفه ان مهند اعترف انه كان يبغى يقتلك ..
          حاول طارق يخفي صدمته وقال بعد فتره: يبغى يقتلني ..!! اكيد ما كان بوعيه لما اعترف ..
          طالع في مهند وكمل: ما اتوقع ان واحد عنده اخت تحتاجه وتحتاج لوجوده ينبها انه يفكر يقتل .. هذا غير عن امه اللي بالخارج وتنتظر انه يكون اول واحد تشوفه بعد ما تشفى .. مافي انسان ممكن انه يفكر يقتل ويدخل السجن ووراه طفله يتيمه مالها احد وام برى لوحدها بالمستشفى .. صح يا مهند ..؟!
          ضاقت عيون مهند وما رد عليه ..
          لف الشرطي وطالع في مهند وقال: ممكن افهم ..؟! مو انت قلت انك ناوي تقتله ..؟! بس هو يقول عكس هذا .. عندك شيء تقوله ..؟!
          ظل مهند فتره ساكت بعدها إبتسم بإستهزاء وقال: صج غبي .. غبي وايد ..
          طالع في الشرطي وقال: لا .. الكلام غلط ..
          الشرطي: إيش تقصد ..؟!
          طالع مهند في طارق وقال: الكلام اللي انا اعترفت فيه غلط .. كنت حاس بالذنب لأني اطلقت على اختي و...
          كمل بإستهزاء: صديقي ..
          طالع الشرطي فيهم فتره وهو مو مقتنع ..
          قام وقال: طيب اللحين راح نخليك ترتاح بس فيه احتمال كبير اننا نستجوبك مره ثانيه ..
          قام الشرطيين فقال مهند: ممكن اتكلم معاه شوي ..؟!
          طالع الشرطي فيه فتره بعدها قال: لك عشر دقايق بس .. احنا ناطرينك برى ..
          لفوا وطلعوا وقفلوا الباب وراهم ..
          قام مهند وجاء عند طارق ..
          وبطريقه مفاجئه مسك طارق من رقبته وقال ما بين اسنانه: انت وللمره الثانيه طلعتني منها .. لو ذبحتك اللحين اكيد راح تندم لأنك ما بلغت علي صح ..؟!
          فتح طارق فمه وقال بالصعوبه: ما طلعتك منها عشانك .. كله عشان رزان .. فعشان جذي .. عشان جذي ما راح اندم ..
          ضغط مهند اكثر وهو يقول: يعني لو ذبحتك اللحين ما عندك مانع ها ..؟!
          حاول طارق ياخذ نفس وقال: اكيد عندي مانع .. محد بالدنيا يتمنى يموت ..
          إبتسم مهند وابعد إيده عن طارق وقال: وربي ان حياتك عالمحك واقدر انهيك في اي لحضه ..
          حط إيده بجيبه وكمل: بس خلاص بطلت ..
          طالع طارق فيه وقال: بطلت ..؟!
          زادت إبتسامة مهند البارده وهو يقول: بطلت ..؟!! سؤالك يدل على حجم عقلك ..
          طارق: ما راح ارد عليك ..
          هز مهند كتفه وهو يقول: انت حر ..
          طالع طارق في مهند فتره ..
          مو فاهم سر كلامه او حركاته ..
          مو فاهم شيء ..
          لما فتح فمه بيتكلم تكلم مهند قبله وقال: حالة رزان تمام وبتطلع بعد يومين .. كان احتكاك بسيط بس عشانها صغيره كان الألم اكبر بكثيير ..
          سكت شوي بعدها كمل بهدوء: كانت راح تموت .. كنت راح اندم طول حياتي .. كانت بتكون حياتي فراغ من اللانهايه .. بس .... بس انت تدخلت وساعدتها .. بس ليش ..؟! سؤال سألته لنفسي مليون مره .. امي واختي ما خليت عليهم قاصر ابدا .. كنت اضن ان هدفك هو انك تبين لأهلي انك انت العاقل وانا المجرم .. ساعدتهم بكل شيء .. اسعدتهم بكل الطرق .. يمكن السبب يكون هو لأنك نادم .. نادم على قتلك لأبوي .. لقدوتي بحياتي .. انت نادم بس ما اعرف ليش .. يمكن يكون كلامك صج وانك اطلقت على ابوي بالغلط .. لحد الان انا مو مسامحك لأنك سلبت منا اغلى روح .. سلبت منا سندنا بالحياة .. انت غلطان .. بس مو انت الوحيد .. انا كمان غلطت .. فكرت بالانتقام قبل لا افكر بأهلي .. كان تفكيري مو صحيح .. كنت اضن اني اذا انتقمت راح يرتاحوا .. بس طلع العكس .. امي اكثر من مره كلمتني بذا الموضوع بس ما كنت مهتم .. ما راعيت شعور اختي اللي توها بالابتدائي .. كنت اردد عبارات الانتقام قدامها .. شافت مناظر محد بعمرها شافها .. شافت اخوها يطلق الرصاص على الشخص الوحيد اللي كان بجانبهم .. شافت اخوها يتصرف بينون .. شافته يطلق الرصاص لها .. عليها .. ما فكرت ابدا فيهم .. لما فكرت اللحين عرفت اني غلطان .. واني نادم .. وقتها حسيت .. انت كمان غلطت وندمت .. كل الناس يغلطوا .. مافي بشر ما يغلط .. إذا انا ابغى اهلي يسامحوني على غلطي فإنت كمان تبغانا نسامحك على غلطك .. انت اطلقت على ابوي بالغلط بسبب جهلك في استعمال السلاح اللي اصريت انك تجربه .. الله غفور رحيم ..
          تقدم جهة الباب وقال: خلاص انا شلت فكرة الانتقام من راسي .. كلامك صحيح .. انا إذا قتلتك وش بأستفيد ..؟! انا إذا انتقمت منك وش باستفيد ..؟! راح ارتاح ..؟! لا .. طول فترة سجني كان الشيطان مسيطر علي بأفكاره ووساوسه .. كنت اضن اني بأرتاح .. بس قتل النفس بدون حق ماهي راحه ابدا .. ألا عذاب واشد من العذاب .. الله يرحم ابوي .. الله يرحم كل المسلمين .. خلاص .. انتهى الموضوع .. نهائيا ..
          خرج وقفل الباب وراه ..
          اما طارق فما زال يطالع في المكان اللي كان مهند واقف فيه ..
          بصراحه انصدم من كلامه ..
          ما كان متوقع ان هالانسان ممكن انه يصحى بيوم من الايام ..
          ابدا ما توقع ..
          إبتسم .. هذا اللي كان يتمناه ..
          ويتمنى انه يدوم على هالحال ..
          غمض عيونه براحه ونام ..
          التعديل الأخير تم بواسطة أنة حرف; 25-09-2014, 06:13 PM.

          تعليق

          • أنة حرف
            V - I - P
            • Jan 2013
            • 3319
            • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
              فهلا رميت على العميان قمصانا
              :
              أخي الحبيب
              رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

            رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

            الساعه وحده الظهر وفي كلاس اسيل ..
            كانت المحاضره على نهايتها والطلاب جالسين يكتبوا الكلام اللي مكتوب عالبورد والدكتوره جالسه تقلب في لاب توبها ..
            لفت صبى على اسيل وقالت بهمس: اسيل ..
            طالعت اسيل فيها وقالت: نعم ..
            صبى: فيه شيء مهم راح اقوله لج بعد المحاضره .. بس ما ابغاج ترفضين اوك ..؟!
            هزت اسيل راسها بإيه وقالت: إن شاء الله ..
            بعدها رجعت لسرحانها ..
            تفكر في جارها وفي هدفه ..
            ما تعرف منو هالشخص اللي يدور عنها وباسل مستغل ذا الشيء لصالحه ..
            بس مهما يكون نوع هالشخص اللي يبغاها فهي ما تبغى تقابله ..
            تخاف من هالمقابلات ..
            بس اكيد اللي يبغاها يا واحد من اهلها او واحد يعرفها ..
            دامها ما تدري مين إذا ما راح تقابل احد ..
            لازم تغير هالشقه وتبعد عن المشاكل ..
            لأن باسل بحد ذاته اكبر مشكله ..
            تنهدت وطالعت في الشباك عالساحه الخارجيه ..
            تذكرت راشد ..
            هالانسان كان يرعبها بشكل مو طبيعي وكانت متعوده تشوفه إذا طالعت من الشباك ..
            بس مو موجود ..
            المناظر اللي قدامها مو نفس ذيك المناظر ..
            اشتاقت لجامعتها القديمه بقووه ..
            لفوا الثلاثي عايد وعواد وعيد عليها هي وصبى وقال عواد: هيه صبى سمعتي اخر خبر ..؟!
            صبى وهي منشغله بالكتابه: وشو ..؟!
            عايد: يا بنت اتركي اللي بإيدج ذا وطالعي فينا ..
            عيد: احنا من زمان خلصنا وانتي لسى ..
            تنهدت وتركت القلم وقالت: ها وش عندكم ..؟! شوفوا .. إذا كان خبركم سامج راح اعصب ..
            عواد: اطمئني مو سامج ..
            عايد: الدكتور حقنا اللي راح يدرس بجامعه ثاني باحد التخصصات انتهت مدة الذهاب ..
            عيد: يعني راح يرجع يدرسنا ..
            صبى بحماس: وناسسه ..
            عواد بضجر: لا مو وناسه ..
            عايد: الخبر اللي عندنا يقول انه راح يغيب مدة اسبوعين كمان ..
            صبى: ليش ..؟!
            عيد: عنده إجازه مرضيه ..
            صبى بإحباط: خساره ..
            عواد بالعكس مو خساره .. ياليت هالاجازه تيلس شهر .. هالدكتور دايم يفشلنا ..
            صبى: طبيعي لأنكم خبلان ..
            عايد: حتى انتي خبله ..
            صبى بتفكير: إيه صح ..
            إبتسمت اسيل وهي تطالع فيهم ..
            تحسهم شله فريده بصراحه ..
            قامت الدكتوره وطلعت من الكلاس بعد ما خلص وقت محاضرتها ..
            ومن بعدها لموا الطلاب اغراضهم عشان خلاص كل واحد فيهم يروح على بيته ..
            صبى: هيه اسيل بأقولج شيء ..
            اسيل وهي ترتب كتبها: قولي ..
            تكلمت صبى بحماس عن الشيء اللي من اول كانت تبغى تسويه بس اسيل ابدا ما كانت معها ..
            لأنها لما بدأت ترتب كتبها تذكرت كتبها الاساسيه اللي موجوده في بيت ابوها اللي رباها ..
            تذكرت وقتها كيف كانت تبغى كتبها القديمه عشان تدرس بس ما تجرأت تروح ذاك البيت ..
            اشتاقت لفارس كثييير ..
            ريما وفيصل وامها صحيح اذوها كثيير بس برضوا اشتاقت تشوفهم ..
            لهم 19 سنه وهم عايشين مع بعض فطبيعي تشتاق لهم ..
            خنقتها العبره لما تذكرت ابوها عبد الرحمن ..
            هو اكثر واحد اشتاقت له بس مستحيييل تقدر تشوفه ..
            دعت عليه بالرحمه بداخلها ..
            على كثر ما اشتاقت لهم إلا انها للحين متضايقه من حكاية انهم كانوا يعرفوا حقيقتها ولا واحد فيهم خبرها ..
            ولا واحد إلا بعد ما كبرت ..
            تنهدت وحطت الشنطه على كتفها وطلعت من الكلاس وصبى تطالع فيها فقالت: ليش راحت ..؟!
            عواد: احسن طنشتج .. عشان بعدين ما تسفهينا وتروحين لها .. إحنا شلتج الحقيقين ..
            اخذت شنطتها وقالت: انقلعوا .. انا ابغى اسيل ..
            عيد: انقلعوا ..!!
            عايد: قوييه بحقنا ..
            صبى: عادي اصلا انا وانتم ما نحس .. يعني خذوا الامر إيزي ..

            اما عن اسيل فطلعت من الجامعه واتجهت لشقتها مشي وهي سرحانه تفكر ..
            اللحين شلون هم عايشين ..؟!
            ريما وفيصل وفارس وامها ..
            لحضه اصلا تبغى تعرف فارس صحي من غيبوبته ولا لسى ..
            اسيل: إلا إن شاء الله صحي .. لما رحت له المستشفى تحرك وهذا يعني انه كان في مرحلة الإستيقاظ ..
            تنهدت وقالت: يا رب اشفيه ..
            وصلت للعماره اللي ساكنه فيها ..
            طلعت المصعد عالدور حقها ..
            لما خرجت مرت من جنب شقة باسل فوقفت وطالعت في الشقه فتره ..
            طول الفتره اللي راحت كانت إذا جت من جامعتها تدق عليه الباب عشان يصحى لأن نومه ثقيل ..
            طيب اللحين تدق عليه بعد اللي صار امس ولا لا ..؟!
            ترددت بعدها دقت الباب ..
            اول ما رفعت إيدها عن الباب انفتح وطلع باسل وهو شايل كتبه ..
            إبتسم وحط إيده على كتفها وقال: شاطره شاطره .. تصدقي كنت احسبج راح تسحبي علي .. شطوره ..
            بعدت إيده عن كتفها وقالت: ذي اخر مره ادق عليك وحط هذا ببالك ..
            ولفت ناحية شقتها فقال: انتي لئيمه .. مثل اخوج ..
            لفت وطالعت فيه فتره بعدها قالت: انت شعلاقتك باخوي ..؟!
            إبتسم وقال: اووه تعرفيه يعني ..؟! بس ليش كل هالاهتمام فيه ..؟!
            طالعت فيه شوي بعدها طلعت مفتاحها عشان تفتح باب الشقه ..
            باسل: اممم باجر بتييج مفاجئه .. ومفاجئه من العيار الثقيل ..
            اتجه للمصعد وكمل: ومن بعدها راح تفهمي كل شيء ..
            إبتسم بغموض وهو يردد: كل شيء ..
            دخل للمصعد واسيل باقي واقفه تطالع فيه ..
            دخلت لشقتها وقفلت الباب وراها واستندت عليه ..
            تنهدت وهي تقول: انسان ابدا مو قادره افهمه ..
            سكتت شوي بعدها قالت: باجر ..!! شيقصد ..؟! ايش بيصير ..؟! ومتى ..؟!
            تساؤلات كثيير تدور ببالها بس راح تلقى اجاباتها بكره ..
            التعديل الأخير تم بواسطة أنة حرف; 25-09-2014, 06:24 PM.

            تعليق

            • أنة حرف
              V - I - P
              • Jan 2013
              • 3319
              • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                فهلا رميت على العميان قمصانا
                :
                أخي الحبيب
                رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

              رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

              كانت واقفه بالمطبخ ومتكيه ظهرها عالجدار وتطالع في الارض بسرحان ..
              تقدمت منها احد الخدامات وقالت: شهد .. ايس نسوي ..؟!
              ما ردت عليها شهد .. كانت في قممة سرحانها ..
              تفكيرها كله في الحال اللي هي فيه ..
              بالوضع اللي هي تعيشه ..
              مو عارفه وش تسوي ..
              راشد حالته ما تسر لا عدو ولا صديق ..
              طول وقته بغرفته ولا يحط في فمه ولا شيء ..
              قبل كم يوم جاء خال روان من برى وراح لراشد ..
              كانت حال هالخال سيئه وبدأ يخاصم راشد لأنه هو المسؤول عن موتها ..
              مرت ايام العزاء وجاء الكثيير من صاحبات روان اما راشد ما جاء احد من اصحابه لأنه ما علم احد عن شيء ..
              الخال ظل هنا كم يوم والصباح رجع للبلد اللي كان فيها ..
              وهي مو عارفه وش تسوي ..
              اللحين وقت الغدا وكالعاده ما راح ياكل راشد شيء ..
              راح يموت إذا ظل كذا ..
              نزلت دموعها لما جاء في بالها طاري الموت ..
              روان كانت شيء مهم بحياتها ..
              اكثر وحده كانت تساعدها .. تحبها .. تدافع عنها ..
              البيت صار فراغ من دونها ..
              الكل افتقدها .. الخدم والسواقيين ..
              كانت روحها خفيفه ودوم مبتسمه ..
              فتحت فمها وقالت بهمس: الله يرحمج .. الله يرحمج ..
              طالعت في الخدامه اللي قدامها وقالت: خلونا نجهز الغدا .. إن شاء الله اليوم ياكل ..

              ........................................

              في الغرفه فوق وعند راشد الشعلان ..
              كان منسدح عالسرير ومغطي عيونه بساعده ..
              ابدا ماهو راشد ذاك المشكلجي اللي صاير اسطوره من مشاكله وحركاته وتصرفاته ..
              كان الألم واضح على وجهه .. كل اللي صار ما يزال ينعاد في مخه ..
              مو قادر ينسى .. ابدا مو قادر ..
              للحين صدى صراخها يتردد في مخه ..
              مو قادر يتقبل فكرة انه راح يعيش وحده .. من دون روان ..
              روان ما راح يكون لها وجود بحياته ..
              ابدا ..
              تنهد بمراره وهو يحس بضيييق شديد بصدره ..
              لو ان الانتحار مو حرام كان انتحر من وقت ما تركته روان ..
              شال إيده عن عينه ولف نظره عالكومدينه وطالع في صورتها ..
              ابتسامتها تجنن ..
              بس خلاص مستحيل يشوف هالابتسامه مره ثانيه ..
              ما راح يسمع صوتها ..
              ولا ضحكاتها ..
              ولا إستهبالها ..
              ولا شيء ..
              غطى وجهه بإيده بعد ما حس ان دموعه بتخونه ..
              اخذ نفس عميق بعدها قام وجلس عالسرير ..
              سمع جواله يدق بس ما رد ..
              دق الباب في هالوقت وبعد فتره دخلت شهد ..
              تقدمت بهدوء وقالت: راشد .. اممم الغدا جاهز ..
              ما رد عليها ..
              اكل ..!!! يبغونه ياكل ..!!
              شلون يجلس على طاوله مافيها روان ..؟!
              شلون يحط لقمه بفمه قبل روان ..؟!
              شلون ياكل وروان لا .. شلون ..؟!
              طالعت شهد فيه وفي نظراته اللي واضح فيها الألم ..
              هي عارفه انه اكثر واحد متألم بشكل محد منهم يقدر يتخيله ..
              لو انها بمكانه و واحد من اخوانها مات كان الله اعلم وش بيكون حالها ..
              تقدمت شوي وقالت: راشد الاكل جاهز ..
              برضوا كان يطالع في الارض ولا رد ..
              طالعت فيه شوي بعدها قالت: لك جم يوم ما اكلت .. راح تموت إذا ظليت جذي .. واكيد روان ما يرضيها انك تاذي نفسك ..
              وكمان ما رد عليها ..
              ظلت فتره واقفه تنتظره يرد او يتكلم بس من دون فايده ..
              ترددت كثييير بس في النهايه فتحت فمها وقالت: خلاص يا راشد ادع لها بالرحمه .. ان شاء الله تتقابلون في الينه .. هي محتاجه للدعاء اكثر من الحزن .. كلنا مصيرنا الموت .. كلنا راح نموت .. لا تحمل نفسك الذنب .. إذا ربنا قدر لها إنها تموت راح تموت مهما كانت الطريقه .. هذا قضا .. ولازم نؤمن فيه ..
              لف وطالع فيها فتره بعدها قال بهدوء: اطلعي برى ..
              سكتت شوي بعدين قالت: طيب .. بس بغيت اقولك الاكل جاهز .. تبغاني اييبه لك ..؟!
              راشد بنفس الهدوء: قلت اطلعي برى ..
              هزت راسها بإيه وقالت: حاضر .. بأقول لوحده من الخدامات تطلع لك الاكل هني .. واتمنى انك تاكله ..
              خرجت وقفلت الباب وراها ..
              رجع نظره عالارض وهو حاس بدوخه فضيعه بسبب قلة الاكل ..
              انسدح عالسرير وحط إيده على عيونه ..
              بعد فتره سمع صوت الباب ينفتح وصوت صحن ينحط عالدولاب بعدها انقفل الباب ..
              فتح فمه وقال بهمس: احتاجك .. احتاجك يا روان .. وايد ..





              ========================================





              الساعه عشره الليل ..
              وفي جناح بسام وسميه ..
              كان جالس في الصاله والتلفزيون شغال على احد القنوات وهو كان مشغول بالاوراق اللي اخذها من غرفة فيصل ..
              اخخ لو كل شيء يمر مثل اللي بباله راح يرتاح بعدها لأن زوج اخته السيد سعد راح ينسجن .. والله اعلم كم سنه راح يظل ..
              تكتف وطالع في الاوراق بإبتسامه ..
              الاوراق هذي راح توديه بسابع ارض .. يعني سالفة السجن راح تصير إلا ....
              إلا إذا صار الشيء اللي خايف بسام انه يصير ..
              سمع صوت باب غرفة اخته ينفتح ..
              طالع فيها وقال: هلا سميه ..
              مشيت سميه وجلست عالكنبه وطالعت في التلفزيون بعدها قالت: وين العشاء ..؟!
              بسام: قبل شوي طلبته .. بعد جم دقيقه راح يي ..
              اخذت الريموت وبدأت تقلب في التلفزيون بطريقه عشوائيه ..
              تنهد بسام بعدها لم الاوراق وحطها على جنب ..
              طالع فيها .. كأنهم اغراب مو اخوان ..
              ابو بندر قال انها تحسنت اكثر من قبل .. بس صارت نادر تكلمه ..
              ظل فتره ساكت بعدها قرر انه يفتح معاها نقاش ..
              بسام: اقول سميه .. ما ودج نروح السوق او شيء .. من وقت ما يينا من بريطانيا ما رحنا السوق .. كل اللي عندج ثلاث ملابس ..
              لفت نظرها له وقالت: انا حره .. اسكت ..
              بسام: ههههه سيمو لا تفشليني .. انا احاول اكون الاخ الطيب .. ترى بنات كثيير يشتكون من اخوانهم اللي ما يوديهم السوق ..
              طالعت في التلفزيون وطنشته ..
              تنهد بعدين قال: طيب خلاص انا بأنزل واشتري لج على ذوقي ..
              ما ردت عليه سميه واستمرت في التقليب لحد ما وصلت لقناه كان فيها مقطع وحده ملطخه بالدماء وبإيدها قزاز وبكل عنف طعنت الحرمه اللي قدامها في رقبتها ..
              إقشعر جسم سميه من المنظر وكأن الماضي الاسود يرجع لها ..
              نزلت نظرها لإيدها ..
              الكاسه .. ام وصايف .. الطفله .. الحادث ..!!
              مسكت راسها وشريط الماضي يمشي براسها ..
              هزت راسها بلا وهي تتذكر كيف قتلت ام وصايف بنفسها ..
              ضغطت على راسها وصراخ بنتها يتردد صداه في إذنها ..
              صكت بقوه على اسنانها وهي تشوف دماء ام وصايف ملطخ بإيدها وبالمكان ..
              صرخت وهي تقول: لا انتي السبب .. منو قالج تنرفزيني منو ..؟!!! اه يا راسي .. ما كنت ابي .. ما كنت ابي اقتلها ..
              قام بسام بسرعه مفجوع لها وقال بسرعه: سميه إهدأي شفيج ..؟! يا بنت شسالفه ..؟!
              دفته وهي تقول بإنفعال: إبعد .. ترى إذا قربت راح تموت مثلها إبعد ..
              بعد وقال: طيب اهو بعدت بس انتي إهدي إهدي ..
              ضغطت اكثر على راسها وطالعت في الارض وقالت بصوت باكي: قتلتها .. قتلتها .. انا قتلتها .. ماتت .. كله بسبب سعد وبنته .. كله بسبب سعد وسجى .. اكرههم ..
              قامت ودخلت غرفتها وصفقت الباب وراها ..
              ظل بسام فتره واقف يطالع في غرفة اخته بعدها قال: الله يهديج ..
              دق جواله في هالوقت فأخذه وقال: إيوه هلا مروان ..
              مروان: استاذ بسام كيفك ..؟!
              جلس بسام عالكنبه وقال: إن شاء الله بخير .. انت كيفك وكيف الاعمال وياك .. لي فتره طويله ما شفت للشغل ..
              مروان: لا لا اطمئن .. كل شيء على احسن ما يكون ..
              بسام: الحمد لله .. إيوه ليه إتصلت ..؟!
              مروان: عندي لك خبر يسوى مليون ريال ..؟!
              بسام بإهتمام: وشو ..؟!
              مروان بإبتسامه: طيب جم تعطيني لأن الخبر من نوع خاص ..؟!
              بسام: اللي تبغى بس المهم قول لانك اقلقتني ..
              مروان: سجى ..
              اندهش بسام وقال بسرعه: شفيها ..؟! لقيتها ولا عرفت شيء عنها .. ياخي لك عشره مليون لو بغيت بس المهم قول شفيها ووينها ..؟!!
              مروان: قدرت اعرف عنها معلومات توصلك لها بسهوله ..
              انصدم بسام من الكلام اللي سمعه ..
              عرف عنها معلومات توصله لها بسهوله ..!
              له اشهر كثيره يدور عنها ويبغى يلقى لها طريق ..
              مو مصدق انه خلاص راح يلقاها ..
              راح يلقاها اخيرا ..
              مو قادر يستوعب ..
              ابدا ..
              ابتسم وقال: وينك يا مروان اضمك ياخي .. وربي لحد الان مو مصدق .. طيب ها وش هي المعلومات ..؟!
              مروان: انت لما اعطيتني رقم.موبايلها عشان اطلعها ما قدرت لأن الموبايل مكتوب بإسم فيصل الرملي بس ما بغيت اخيب ضنك وقلت خلني ادور بطريقتي .. انت قلت ان اسمها حاليا اسيل عبد الرحمن فبديت ادور عنها اولا في الجامعات .. اي وحده اسمها اسيل عبد الرحمن الرملي وما لقيت .. بعدين سألت عن وحده اسمها اسيل وبدون اصل .. فما كان غير وحده بس اسمها اسيل محمد في جامعة ال***** .. استعلمت عنها فطلع انها نقلت لهالجامعه قريب مع انها غابت فتره طويله عن جامعتها الاولى اللي هي نفس جامعتك .. مع اني لحد الان ما شفتها بس متأكد انها هي نفسها سجى .. تدرس في مبنى 13 كلاس 204 ..
              بسام: وربي مو عارف شلون اكافئك .. مشكور ما قصرت ..
              مروان: العفو ما سويت إلا الواجب .. ياللا اللحين بخليك على راحتك .. مع السلامه ..
              بسام: مع السلامه ..
              قفل الجوال وطالع فيه والابتسامه على وجهه ..
              واخيرا بيرتاح ..
              واخيرا امه بتتحقق امنيتها وبتشوف بنت بنتها ..
              واخيرا راح يأمن لبنت اخته الراحه والحنان اللي حرموها منها اهلها ..
              خلاص ..
              خلاص بكره راح ينتهي كل شيء ..
              كان متفائل وينتظر بكره يجي بفارغ الصبر ..
              بس يا ترى وش اللي بيصير بكره ..؟!
              وشلون بتكون مقابلتهم .. إذا تقبلوا ..؟!

              تعليق

              • أنة حرف
                V - I - P
                • Jan 2013
                • 3319
                • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                  فهلا رميت على العميان قمصانا
                  :
                  أخي الحبيب
                  رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

                في منتصف الليل وفي مدينة أوتاوا بكندا ..
                وبداخل احد الملاهي الليليه ..
                كان صوت موسيقى الروك يصدح في المكان ..
                وزجاجات انواع الخمور تتناول بين الجميع ..
                وهناك على احد الكراسي كانت رينا جالسه بفستانها الاحمر الصارخ وحاطه رجل على رجل وتشرب من كاسها الاحمر وتطالع في الناس بإبتسامه ..
                لفت وجهها وقالت بلغتها الانجليزيه: ههههه يبدو ان كيفين قد وجد لنفسه صديقه ..
                إبتسم ذاك الرجل الاصلع اللي كان جنبها وقال: صدقيني سوف يفقدها في غضون عدة ايام .. انه شخص ابله ههه ..
                إبتسم رينا وقالت: معك حق .. جو .. هل تشعر بأي توتر ..؟!
                جوزيف بإبتسامه واسعه: لا ابدا .. صحيح ان موعد الشحنه بعد غد ولكن لا اشعر بإي توتر فالفوز بالتأكيد لصالحنا وذاك السعد سيسقط هو وشريكه فيصل ..
                ضحكت رينا ضحكه عاليه بعدها قالت: تعجبني ثقتك يا جو ..
                حرك كاسه يمين وشمال بعدها قال بإبتسامه خبيثه: رينا .. اود ان اشتت سعد قليلا ..
                اقتربت رينا وهي تقول: اووه انني احب هذه الابتسامه كثيرا .. ما الذي تنوي فعله ..
                جوزيف: ان مشاريع ابن الراهي كثيره .. واخر مشروع كان عن مطعم افتتح قريبا .. هل فهمتي ما اعنيه ..
                ظهر الشر على وجه رينا وهي تقول: اجل لقد فهمت .. فهمتك يا ايها الخبيث .. ما تنوي فعله سيصب بصالحنا كثيرا .. كثيرا جدا ..
                طالع جوزيف قدام وقال بإبتسامه: استعد يا سعد .. استعد لهديتي التي ستصلك غدا .. إستعد ..





                ========================================





                بالصباح .. الساعه بعد سته ونص ..
                كانت بغرفتها وجالسه تجلجل شعرها الناري ..
                كدشته بإيدها بعدها طالعت بشكلها وقالت: اووكي تمام ..
                قفلت الجل وحطته مكانه بعدها اخذت شنطتها ونزلت ..
                مرت على امها بالصاله وقالت: هاي مامي ..
                الام: يا هلا ..
                طالعت غيدا في التلفزيون وكان على ام بي سي فور فقالت بحماس: واو هذا المسلسل الكوميدي حق الاختين ..
                وجلست عالكنبه جنب امها ..
                طالعت فيها الام وقالت: هيه والجامعه ..؟! قومي لا تتأخري عليها ..
                غيدا: طيب بس بشوف هالحلقه ..
                الام: يا بنت الحلقه توها باديه .. قومي اذلفي .. راح تتأخري وايد ..
                غيدا بضجر: اووه طيب متى إعادتها .. كانو يجيبوها الساعه ثمان بعدين تغيرت الاوقات ..
                الام: مدري متى .. المهم بسرعه روحي .. اخوانج كلهم راحوا بعد ما تريقوا وانتي لسى ..
                قامت غيدا وقالت: طيب شوفي اليوم التلفزيون بيكون لي عشان اعرف متى موعد الاعاده .. والله لو ياء ولدك محسنوه ونكد علي لأتصرف معاه بطريجه وحشيه وايد ..
                الام: إيه يصير خير يصير خير ..
                غيدا: إيه اعرف انج تسلكين لي .. بس مالي شغل لا في مبارياته ولا في المصارعه .. ما راح اخليه يشوف شيء .. ياللا باي ..
                الام: انتبهي للطريج ..
                غيدا: حاضر ..
                خرجت وقفلت الباب وراها ..
                ركبت سيارتها وبعد ما شغلتها إتجهت للجامعه ..
                بعد مده وصلت ووقفت سيارتها بمكانها ..
                نزلت وطالعت في المكان اللي جنب سيارتها ..
                كان المكان فاضي .. إبتسمت وضحكت في نفسها ..
                هالمكان مخصص لسيارة راشد الشعلان ويا ويل اللي يوقف سيارته فيها ..
                هالمكان مخصص له من ثلاث سنوات .. من وقت ما دخل للجامعه وفعلت محد تجرأ يوقف هنا ..
                مشيت ودخلت للجامعه واتجهت لشلتها ..
                لما وصلت قالت: هاي صبايا ..
                تهاني: يا اهليين ..
                خلود بإنزعاج: الناس ما يسلموا جذي ..
                جلست غيدا ببرود وهي تقول: ليه انتو مو صبايا ..؟!
                خلود: هيييه شفيج هالايام صايره تصرفاتج إستفزازيه ..؟؟؟!
                إبتسمت غيدا وهي تقول: إستفزازيه ..!!! شنو اللي بحجي كان مستفز لج ..؟!
                خلود: طريقتج اللحين اكبر دليل .. إذا انتي خلاص قررتي تصيري بنت إحترمي وضعنا مفهوم ..
                اخذت شنطتها وراحت والعصبيه واضحه على ملامحها ..
                طالعت غدير في غيدا فتره طويله بعدها قالت: غيدا انتي من صجج راح ترجعي بنت ..؟!
                غيدا: عندج مانع ..؟!
                غدير: إيه اكيد عندي .. يا إما تصيري مثلنا ولا إطلعي من القروب ..
                تهاني: هيه غدير إهدأي ..
                طالعت غيدا فيها فتره بعدها هزت كتفها وقالت: اوكي راح اطلع من قروبكم ..
                قامت وهي تقول: باي صبايا ..
                تهاني: هيه غيدا لحضه ..
                بس غيدا ما إلتفتت لها ..
                تهاني: غدير شنو هالكلام الغبي اللي قلتيه ..؟!
                ما ردت عليها غدير ..
                كانت تطالع في الارض والضيقه واضحه على وجهها ..
                ليش ..؟!
                ليش تغيرت غيدا ليش ..؟!
                غيدا اقرب وحده لها في الشله ..
                كانوا دووم مثل بعض حتى في قصة الشعر ..
                الفرق الوحيد بينهم هو لون الصبغه ..
                غيدا شيء مهم بحياتها ..
                ما يمر يوم إلا وسولفوا مع بعض مع ان نص سوالفهم مشاجرات ..
                ليش تتغير ليش ..؟!
                تبغاها تظل مثل ماهي ..
                تظل حموود البوي مو غيدا ..
                شالت شنطتها وراحت فلحقتها تهاني عشان تحاول تصلح الامر اللي يصير ..
                اما غيدا فكانت متجهه ناحية كلاسها وهي تفكر باللي صار قبل شوي ..
                الكلام اللي قالته لحد هذه اللحضه مو مقتنعه فيه ..
                بس راح تكمل طريقها وترجع مثل ما كانت قبل ..
                راح ترجع غيدا العربجيه بتصرفاتها بدل ما تكون بووي ..
                دخلت الكلاس وطالعت في انس وفهد ..
                استغربت .. طارق له فتره ما جاء ..
                طنشت الامر لأنه مو هامها ..





                ========================================

                تعليق

                • أنة حرف
                  V - I - P
                  • Jan 2013
                  • 3319
                  • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                    فهلا رميت على العميان قمصانا
                    :
                    أخي الحبيب
                    رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                  رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

                  في بريك الغدا وعند اسيل ..
                  كانت واقفه قدام باب الكافتيريا ..
                  لفت على صبى وهي تقول بدهشه: إيش ..؟!!!
                  صبى: اقولج تعالي وياي ناكل في المطعم اللي جدام جامعتنا ..
                  اسيل: انتي تستهبلي ولا شنو ..؟! روحي لحالج انا ما راح اطب ارضية ذاك المطعم ..
                  صبى: ليش ..؟! تعالي وياي .. كل الايام اللي راحت ما اشتريت من مصروفي ولا شيء عشان اجمع فلوس كثيييره واكل ولو مره وحده في ذاك المطعم .. اسيل واللي يعافيج تعالي وياي ..
                  دخلت اسيل للكافتيريا وهي تقول: مستحيل لا تحاولين .. خذي وياج اي وحده من الكلاس ..
                  لحقتها صبى وهي تقول: بس انا ما ابغى غيرج يروح وياي .. اسيل واللي يعافيج لا تكسرين بخاطري جذي ..
                  جلست اسيل عالكرسي وهي تقول: ما ابي اكسر بخاطرج بس ذاك المطعم ما ابي ادخله ابدا ..
                  جلست صبى عالكرسي الثاني وهي تقول: طيب لييش ..؟!
                  اسيل: اسباب خاصه .. صبى واللي يعافيج لا تصرين علي لأني ما ابي ..
                  طالعت صبى فيها بحزن بعدها قالت بهدوء: طيب ..
                  تنهدت اسيل وهي تطالع في ملامح صبى الحزينه ..
                  هي مو قصدها تكسر خاطرها بس بصراحه ما تبغى تدخل ذاك المطعم لو إيش ما صار ..
                  إبتسمت وقالت: خلاص حبيبتي لا تزعلي .. ما صار إلا الخير .. بدل ذاك المطعم ألف مطعم ..
                  صبى بهمس: بس انا كنت ابغى ذاك .. كل الايام اللي راحت كنت امنع نفسي من الاكل عشان اجمع الفلوس اللي تكفي .. ابغى ادخله .. ابغى اكل فيه .. بس انتي مو راضيه تروحي معي .. اصلا كنت حاسه اني اضايقج والدليل انه كل ما اطلب منج شيء ترفضين .. ما توافقين لأنج ما تبين تكوني وياي مع اني اول ما شفتج حسيت انج طيبه بس طلع العكس .. برد لشلة الضاحكون الثلاثه افضل لي ..
                  انصدمت اسيل من كلام صبى ..
                  معقوله هي تضن هالضن ..؟!
                  عقدت حواجبها شوي بتفكير ..
                  فعلا كل اللي تطلبه صبى كانت ترفضه ..
                  إيه ترفضه لأن كانت معظم الطلبات تخص اهلها فكانت ترفض ..
                  وفي بعض الاحيان تكون طلبات عاديه بس كانت ترفضها لأنها مالها نفس لأي شيء ..
                  ما كانت تتوقع ان رفضها راح يترك هالانطباع عند صبى ..
                  ظلت فتره طويله تطالع في صبى بعدها قالت: كلامج غلط يا حبيبتي .. منو قال انج تضايقيني ..؟! بالعكس انا وايد حبيتج و هههههه حبيت الضاحكون الثلاثه حقينج .. السبب في رفضي هو الكسل .. يا شيخه فيني كسل يوزن بلد .. بس عشان اثبت لج كلامي راح اروح اليوم وياج للمطعم .. ها رضيتي ..؟!
                  إبتسمت صبى وهي تقول: صج ..؟!!!
                  اسيل: إيه صج ..
                  صبى بحماس: وناسه .. ياللا خلينا نروح اللحين .. باجي كثييير عالمحاضره اليايه ..
                  قامت اسيل وقالت: اوكي .. Let's go ..
                  وراحت هي وصبى لناحية المطعم من ان عقلها كان مشغول في كلام باسل ..
                  راح تجيها اليوم مفاجئه على قولته ..
                  بس وشهي ..؟!
                  ومن جهه اخرى نزل بسام من المصعد واتجه لسيارته وهو حاس بحماس مو طبيعي ..
                  واخيرا ..
                  واخيرا راح يقابل بنت اخته ..
                  بس وش بيصير وقتها بالضبط ..؟!



                  ✖✖ انتهى ✖✖

                  تعليق

                  • أنة حرف
                    V - I - P
                    • Jan 2013
                    • 3319
                    • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                      فهلا رميت على العميان قمصانا
                      :
                      أخي الحبيب
                      رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                    رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

                    |$ البارت التاسع عشر الجزء الثالث $|


                    اخيرا ..
                    واخيرا راح يقابل بنت اخته ..
                    مو مصدق .. ابدا مو مصدق ..
                    اخذ نفس عميييق وهو يطالع في المرايا وقال: سجى .. مو مستوعب اني راح اقدر اشوفج مره ثانيه ..
                    تنهد وهو يتذكر اول لقاء بينهم ..
                    كان على شاطئ البحر لما اهانها ذاك الشاب ..
                    تذكر لما كانت تشد إيدها على بطنها وتتألم ..
                    كل ما تذكر هذا الموقف ينقهر من تصرفه ..
                    لييه لييييييه راح وتركها ..؟!
                    لو انه ما تركها وقتها كان اللحين عايشين احلى عيشه ..
                    هز راسه وهو يقول: قدر الله وما شاء فعل ..
                    رتب اغراضه بالدرج بعدها خرج من الغرفه وراح لغرفة سميه .. دق الباب ودخل فشافها نايمه ..
                    طالع فيها فتره بعدها طلع وقفل الباب وراه ..
                    بسام: يا رب عافها ..
                    خرج من الجناح ونزل لسيارته ..
                    ركبها وطالع في الساعه فكانت عشره وشوي ..
                    شغل سيارته واتجه لجامعة اسيل وفكره مشغول ..
                    إذا حصل وقابلها وش راح يقول ..؟!
                    مو داري وش يقول او من فين يبدأ ..
                    تنهد وضغط عالبنزين واسرع ..

                    ........................................


                    إبتسمت إبتسامه واسعه وهي حدها مبسوطه ..
                    احد امنياتها تحقق ..
                    طول الايام اللي راحت وهي تحط فلس فوق فلس ..
                    حرمت نفسها من مصروفها عشان تجمع لنفسها هالمبلغ الكبير ..
                    من وقت ما افتتح هالمطعم وهي تمنت تاكل فيه وجبه .. واخيرا تحققت امنيتها ..
                    لفت على اسيل وقالت بحماس: اسيل المجان يينن ويهبل ..
                    هزت اسيل راسها بهدوء وهي تطالع في بوابة المطعم ..
                    مسكت صبى إيدها وهي تقول: ياللا ياللا ندخل ..
                    دخلت وسحبت اسيل معاها ..
                    بعد ما دخلوا وقفت تطالع في المكان بإنبهار ..
                    كلمة فخم مظلومه جنب هالروعه اللي يشوفوها ..
                    لفت على اسيل وهي تقول بحماس: اسيل المجان مب طبيعي .. لا مب طبيعي .. يينن يينن يينن يينن الى مالا نهايه .. انا مو مصدقه اني هني .. احس اني احلم ..
                    ابتسمت اسيل لها بعدها اختفت إبتسامتها الصفراء وهي تطالع في المكان ..
                    تنهدت وقالت بضيق: ياللا خلينا نيلس وناكل عشان نخرج ونلحق عالمحاضره ..
                    صبى: اوكيشن ..
                    مسكت إيد اسيل وراحت هي وياها على احد الطاولات وجلسوا ..
                    اتسعت إبتسامتها وهي تشوف النادل جاء ويتكلم معها برسميه ومد لها المنيو ..
                    اخذته بحماس وفتحته تطالع في اللسته من الاكلات المتنوعه ..
                    حست نفسها راح تصرخ من الحماس وقالت لاسيل: اسيل وربي لحد الان مب مصدقه ابدا ابدا ..
                    وقفت كلامها وهي تطالع في اسيل بإستغراب ..
                    كانت متكيه دقنها على إيدها وتطالع في المكان بنظرات هاديه ..
                    صبى: اسيل ..
                    بس ما ردت عليها ..
                    هزتها وهي تقول: اسيل ..
                    لفت اسيل عليها وقالت: هلا ..
                    صبى: شفيج سرحانه ..؟!
                    اسيل: ماكو شيء .. ها شنو اخترتي ..؟!
                    صبى بحماس: مدري .. كل شيء هنا حماس .. كلها احلى من بعض .. هالمطعم مو طبيعي .. مرره فخم ..
                    اسيل: اكيد بيكون فخم لأنه من احدى اعمال عائلة الراهي اللي معظم اعمالهم تكون عالميه .. المهم ياللا اختاري بسرعه .. لو تأخرنا راح تطوفنا المحاضره ..
                    صبى: طيب انتي شنو تبغي ..؟!
                    اسيل: ولا شيء .. الاسعار هني نار وانا ما عندي شيء يكفي لكوب عصير ..
                    صبى: لا لا راح ناكل انا وانتي على حسابي .. جمعت فلوس كثيييره بتكفينا ..
                    إبتسمت اسيل وقالت: تسلمين حبيبتي بس انا مابي .. الفلوس جمعتيها بعد ما حرمتي نفسج من اشياء كثييره فمو من حقي اكل منها مجانا .. وكمان انا مو مشتهيه اكل من هالمطعم ..
                    صبى: اسيل شذا الحجي .. مابي اكل وحدي .. لازم تاكلين معي ..
                    اسيل: صدقيني مو مشتهيه .. كلي انتي بالعافيه ..
                    طالعت صبى فيها فتره بعدها قالت: خلاص صرت مو مشتهيه ..
                    تنهدت اسيل وقالت: صبى انا صايمه فعشان جذي ما اقدر اكل ..
                    صبى: صايمه ..؟!!
                    اسيل: يب .. ان شاء الله في وقت ثاني اييب لنفسي فلوس واحطها مع فلوسج اللي بتبقى وناكل هني .. شرايج ..؟!
                    صبى بحماس: وناسه ..
                    اسيل: عيل ياللا اطلبي لج وجبه خفيفه ..
                    طالعت صبى في المنيو وقالت: اممم انا مره محتاره ..
                    اسيل: اختاري اللي يعجبج واهم شيء ما يكون مره غالي عشان ما تضيعي فلوسج عالفاضي ..
                    صبى: اوكي ..
                    ابتسمت لها اسيل بعدها لفت بعيونها في ارجاء المطعم ..
                    ماهي شريره بس بصراحه تتمنى هالمطعم ينهدم او يحترق عشان يحترق قلب ابوها ..
                    ودها تشوف ذاك الانسان الجبار والقاسي يتألم شوي ..
                    صحيح هو ابوها بس ما اعتبرها بنته فهي ما راح تعتبره ابوها ..
                    ابوها ... بنته ..!
                    ودها ترجع وتحس بهالشيء ..
                    ودها تحس بإحساس الاب والام والعائله والامان اللي كانت تحسه عند ابوها عبد الرحمن ..
                    اللحين تحس بالنقص والخوف والضعف والذل ..
                    تحس باحاسيس قاسيه ..
                    قاسيه بقوه ..
                    تنهدت وقالت: ها اخترتي ..
                    صبى: اكيد وقلت لذاك الريال ييبه ..
                    اسيل: غالي ولا شنو ..؟!
                    صبى: اصلا كلها غاليه بس اخذت ارخص شيء مويود .. اممم لا مو ارخص شيء .. فيه اربعه ارخص منه ..
                    ابتسمت اسيل وقالت: اها .. إيه على فكره وين شلتج الثلاثه ..؟!
                    طالعت صبى حواليها بعدها قالت: هربت منهم .. إذا عرفوا اني بايي هني جان يوا كلهم وراح يطلبوا اكل كثيير وعلى حسابي .. مرره مفشوحين عالاكل ..
                    اسيل: هههههه ويههم مغسول بمرق ..
                    هزت صبى راسها وهي تقول: بقوووه ..
                    إبتسمت اسيل وقالت: مو قادره اصدق ان ذولاك الثلاثه مب اخوان ..! تصرفاتهم وطريجة كلامهم وتفكيرهم مثل بعض ..
                    صبى: لأنهم من الابتدائي اصحاب .. انا تصاحبت معهم ذي السنه ..
                    مدت بوزها وقالت: رفيجتج وصايف تكرهنا ..
                    اسيل: ههههه إيه صح ودي اعرف شلون تعرفون بعض مع انها سنه ثاني ..؟!
                    صبى: بالصدفه .. وقتها كنا انا وعايد وعواد وعيد نتضارب عند شباك الكافتيريا وهي كانت واقفه ورانا تنتظرنا نخلص عشان تشتري .. لما شافتنا طولنا صرخت في ويهنا فصنمنا من الخوف .. صراخها يخوف .. وبجذي صرنا نعرفها وتعرفنا .. ودايما تنادينا بسلاحف النينجا ..
                    اسيل: هههه وصايف ذي خطيره ..
                    صبى: بالعكس شرسه ..
                    ضحكت اسيل عليها ومن وراها عند باب الدخول كان فيه واحد واقف وبإذنه سماعة جواله ..
                    تلفت هالشخص حوله وبعدها قال: انا متأكد طال عمرك ..
                    ومن الجهه الثانيه كان هذا الشخص هو نفسه صاحب المطعم .. سعد الراهي ..
                    كان واقف في غرفته والتوتر واضح في ملامحه ..
                    ضغط على اسنانه وقال بصوته الحاد: لازم يكون فيه شيء .. دور زين قبل لا اطردك .. صدقني راح تندم يا جلال إذا صار شيء فاهم ..؟!
                    هز جلال راسه وهو يقول: حاضر طال عمرك راح اتأكد اكثر من مره ..
                    قفل سعد الجوال بعدها جلس عالسرير ..
                    مسك الورقه اللي بجنبه وطالع فيها ..
                    ضغط عليها وهو يقول: شتقصد يا جوزيف من تهنئتك ذي ..!! انت اكيد مخطط على شيء .. اعرفك .. اكبر داهيه شفته بمجال شغلي ..
                    طالع في الورقه مره ثانيه ..
                    هالرساله وصلت له الفجر وكانت عباره عن تهنئه لسعد بمناسبة إفتتاحه للمطعم ..
                    بس بالنسبه لسعد كانت هذه الرساله مريبه واكيد وراها شيء ..
                    خرج من الغرفه في الوقت اللي دق جواله فيها ..
                    نزل من الدرج فإنصدم لما شاف ولده إياد داخل من الباب ..
                    إبتسم وقال: رجعت ..؟!
                    طالع إياد فيه بهدوء بعدها قال: لا لساتني واقف عند الإشاره ..
                    هز ابوه راسه وقال: مستحيل تبطل حركات الاستفزاز هذه .. شكنت تسوي امس الليل بالمخفر ..؟!
                    طلع إياد الدرج وهو يقول بصوت هادي: كانوا عازميني عالعشاء ..
                    دخل غرفته وقفل الباب وراه ..
                    وقف سعد مكانه فتره بعدها قال: ويهه اليوم مو طبيعي .. شنو صاير معه ..؟!
                    طنش الامر لأن رسالة جوزيف هي اللي مسيطره على تفكيره ..
                    دخل مكتبه وقفل الباب وراه ..

                    ........................................


                    على ذاك المكتب الفاخر ..
                    كان جالس على كرسيه وحاط رجل فوق رجل فوق مكتبه والابتسامه بوجهه ..
                    شال السماعه من اذنه اليمين وحطها باليسار وهو يقول بخبث: عزيزي جون لا تكن شريرا إلى هذا الحد .. انا لا اريد ان يحترق المطعم بالكامل .. بل جزء منه ..
                    جوني: هههههههه الشر تعلمته منك يا سيدي .. انت استاذي وانا تلميذك هههههه ..
                    جوزيف: ههههههه لا لا من بعد كلامك هذا لا يحق لي ابدا ان اكبح رغباتك .. افعل ما تشاء ..
                    جوني بإبتسامه: امرك يا استاذي ..
                    إبتسم جوزيف بعدها قفل التليفون وقال: والان احد اهم مشاريعك سيصبح رمادا .. وهذا الشيء سيشغلك هذه الايام وبالتأكيد ستنسى امر البضاعه وستنسى ان تعطي شريكك فيصل المساعده اللازمه .. الصفقه ستكون لي ولرئيسي ههههه ..
                    ومن الطرف الاخر قفل جوني جواله بعدها إبتسم وهو يشوف جلال يتكلم مع هذا وذاك ..
                    زادت إبتسامته وقال: يبدو ان سعد شعر بالامر .. ان هذا يزيد الإثاره ..
                    تقدم ولما جاء بيدخل وقفه جلال وقال بشك: انت اجنبي صح ..؟!
                    ظهرت البراءه على وجه جوني وقال بلغه عربيه متلعكه: إيه انا اجنبي .. شفت إعلانات مره كثيير عن هذا مطعم واتيت لأأكل ..
                    طالع جلال فيه فتره ..
                    حسب كلام رئيسه فهو لازم ينتبه للناس اللي يقربوا من المكان وخصوصا الاجانب ..
                    بس ما يقدر يوقف كل اجنبي لأن معظم اللي يجون هم سياح واجانب وإذا وقفهم كلهم فهذا راح يسيء لسمعة المطعم ..
                    تنهد بعدها قال: اوكي سوري ..
                    إبتسم جوني وقال: لا مشكله ..
                    دخل واتجه لاحد الطاولات وهو ملاحظ ان جلال يراقبه بعيونه فقال في نفسه: "يبدو ان ذاك العربي سيراقبني قليلا كي يتأكد .. حسنا انا لا امانع من تمثيل دور السائح البريء" ..
                    جلس على احد الطاولات وطلب المنيو وكان طلبه عباره عن عصير ..
                    طلع جواله وتظاهر بتصوير الديكور الخاص بالمطعم والزبائن وغيرهم ..
                    وقف عن التصوير بعد ما صور البنتين اللي بالطاوله اللي قدامه ..
                    وقف لأنه سمعهم يتكلمون عن سعد ..
                    إبتسم وحط خده على إيده وبدأ يتسمع لهم كتضييع للوقت ..
                    ضمت البنت إيدها ببعض وقالت: واه طعم الاكل مرره يينن .. ودي اقابل سعد الراهي واقول انت انسان عظيييييم .. يا ليتك يا اسيل مب صايمه عشان تذوقي معي ..
                    طالعت فيها اسيل وقالت بضيق: شكرا مابي اذوقه ..
                    صبى بحماس: عفوا .. طيب شرايج اشتري لج واخليهم يحطوه لج بكرتون وتفتطري عليه اليوم ..؟!
                    لفت اسيل وجهها وقالت: مابي ..
                    تنهدت صبى وظلت فتره طويله ساكته بعدها قالت: اسيل ابي اسألج سؤال ..
                    اسيل بهدوء: إسألي ..
                    صبى: ليش تكرهين سعد الراهي ..؟!
                    اندهشت اسيل من سؤالها وقالت: اكرهه ..؟!!!
                    هزت صبى راسها وقالت: إيه .. انا لاحظت .. اول لما شفتيه يوم الإفتتاح بجيتي .. ولما قلت لج تعالي ويانا نشوف قصره رفضتي ولما رحتي معانا بالقوه وقفتي بنص الطريج وكنتي وايد متضايقه ورجعتي .. ودايما لما اسولف وياج ونضحك مع بعض على طوول تتضايقيني إذا يبت طاريه وطاري مطعمه .. ومره من المرات سبيتيه وشتمتيه .. مابي اكون متطفله بس .. بس ليش تكرهينه ..؟!
                    طالعت اسيل فيها وقالت بهدوء: شخصيته ما تعجبني ..
                    صبى: اممم بس .. بس شسمه عذرج مو مقنع ..
                    إبتسمت اسيل بإستهزاء وقالت: طبعا مو مقنع لأني جذبت .. تبين تعرفين ليش اكرهه واحقد عليه ..؟! تبين تعرفين ..؟!
                    هزت صبى راسها بإيه ..
                    اسيل بحقد: لأنه حطمني ودمرني .. لانه خلاني مهينه بهالعالم .. لأنه خلاني بمستوى زباله .. لأنه هو بالاصل ابوي .. من يوم وانا صغيره قطني بالشارع وصرت لقيطه بسببه ..
                    قامت وقالت: انا رايحه الحمام ..
                    لفت وراحت تحت انظار صبى المصدومه ..
                    معقوله ..؟!!
                    مستحييل ..
                    اما ذاك الجوني فكان عاقد حواجبه والدهشه مرسومه على ملامحه ..
                    فتح فمه وهو يقول: إبنته ..!! هل لديه إبنة غير ذاك الصغير المستفز ..؟!
                    طالع في جواله بعدها قال: لا يهم .. لقد حان الوقت وذاك الرجل قد توقف عن مراقبتي ..
                    قام وارتسمت على شفايفه إبتسامة شر واتجه لداخل المطعم ولمكان واحد حدده من قبل في راسه ..

                    اما اسيل فكانت واقفه قدام المغسله وتطالع بالمرايه ..
                    اخذت نفس عميييق بعدها قالت: لا تزعجي نفسج فيه .. لا تزعجي نفسج ابدا .. ابدا ..
                    غمضت عيونها بعدها تنهدت وقالت: صبى .. عادي لو قلتها بس اخاف تعلم باجي شلتها .. ذولاك الثلاثه تصرفاتهم همجيه ..
                    فتحت المويه وغسلت إيدها بعدها دخلت الحمام اكرمكم الله ..

                    حطت صبى خدها على إيدها وهي تقول: بنته ..! صحيح هي لقيطه وهذا يعني ان لها اهل بس ما توقعت يكون سعد الراهي ابوها ..
                    إبتسمت وهي تقول: يا حظها تقدر تاكل ببلاش .. وناسه ..
                    اختفت إبتسامتها وقالت: ليش تكرهه ..؟! هو في النهايه ابوها .. اممم مدري بس من كلامها واضح انه شرير .. إيه اكيد لأن شخصيته تخوف ..
                    تنهدت وقالت: مسجينه اسيل ..
                    ومع تنهيدتها زادت إبتسامة جوني الشرير وسحب نفس عميييق من السيجاره بعدها ثبتها بهدوء في طرف الكيبل ..
                    رجع خطوه ورى وكب ماده سايله تحت السيجاره مباشره ..
                    حط إيده بجيبه وقال: ستشهد البشريه اسوأ سينارو مر عليهم ههههه ..
                    لف وطلع ببراءه مثل ما دخل ببراءه ..

                    كان الموضوع فقط مسألة وقت ..
                    بس دقايق على ما ينزل بقايا السيجاره على السائل وتسبب الحريقه وبعدها توصل للكيبل الرئيسي ومن ثم .. بووووم ..
                    مر الوقت ببطئ والجميع مو حاس بشيء ..
                    مرت الدقايق ومرت الثواني و ....
                    حصل الانفجار اللي هز قلووب كل الناس بالمطعم ..
                    انطفت اللمبات وتفرقعت اللمبات الباقيه وطلعت روائح الالتماس من المكيفات المركزيه وكأنها تعلن عن حدوث حريق ..
                    ظل الناس فتره يستوعبوا ومن بعدها بدأت الفوضى في كل المطعم ..
                    اللي يصرخ واللي يدف غيره وينجي بنفسه واللي حاضن زوجته ويحاول يخرج ..
                    صبى وقفت في مكانها وهي مفجوعه ..
                    فتحت فمها وقالت بخوف: لازم .. اهرب .. بتصير حريقه .. راح انحرق ..
                    اخذت شنطتها فشافت شنطة اسيل وقالت بصدمه: اسيل ..!!!
                    ظلت فتره واقفه وهي ما تدري وش تسوي ..
                    اسيل لساتها بالحمام .. شلون تهرب وتتركها ..؟!
                    بس لحضه اكيد هي كمان هربت ..
                    طيب اذا كانت ما هربت شبيصير ..؟!
                    شالت شنطة اسيل وخرجت بالقووه من المطعم بعد ما تأذت من شنط واغراض الناس اللي تتصاقع فيها من الزحمه ..
                    بس اللي كانوا في الجهه حقت صبى قدروا يهربوا لأنه قريب من الباب ..
                    تفجرت المكيفات واللمبات واللي بالطوابق اللي فوق وبالجهه الداخليه للمطعم كانوا مرتعبين ويحاولوا يلقوا طريقه للخروج ..
                    جريت صبى من بين الناس وهي تتلفت بينهم بتوتر تدور على اسيل وبدأت تصارخ تنادي بإسمها عشان تسمعها وهي تتمنى انها تكون خرجت من المطعم المحترق اللي صار مكان مناسب لشواء السمك ..

                    اما اسيل فخرجت من الحمام وهي مستغربه من اللمبات اللي انطفت ..
                    كلها ثواني حتى تحول هالاستغراب إلى صدمه وهي تشم ريحة الحريق وتسمع صراخ الناس وتكسر الكراسي وغيره ..
                    شصار .. وش اللي قاعد يصير ..؟!
                    طلعت من قسم الحمامات وشافت اللي ما توقعت تشوفه ..
                    النيران انتشرت بشكل كبيير في المكان وهيجان الناس وصراخهم عامل فوضى وتوتر كبيير ..
                    حست دمها نشف من المنظر اللي تشوفه ..
                    قبل شوي تمنت ان المطعم يحترق بس ما توقعت ان امنيتها راح تحقق ..
                    بعدها واحد من الناس بقوه عن طريقه فكانت راح تطيح بس تلاحقت ومسكت الجدار ..
                    مسكت كتفها بألم وقالت: شصار لصبى ..؟! ان شاء الله قدرت تهرب .. يا رب لطفك ..
                    مشيت والناس يتصاقعون فيها من هنا وهناك وتسمع صراخهم ..
                    اللي يصرخ ويقول امي ..
                    واللي ينادي على ولده ..
                    واللي تقول بروح للبيت اهلي ينتظروني ..
                    انواع الصراخ والاستنجادات والبكاء ..
                    نزلت اسيل راسها بهدوء ..
                    كل واحد هنا يحاول ينقذ نفسه لأن وراه عائله واهل وقبيله ..
                    كل واحد هنا راح يبكوا عليه اهله لو مات ..
                    كل واحد هنا له هدف بحياته ..
                    كل اللي هنا عكسها تماما ..
                    مالها اهل ولا احد يبكي عليها إذا ماتت ..
                    مالها اي هدف بحياتها ابدا ..
                    حرقتها عيونها من ألم قلبها ودخان الحريق فدمعت عينها ..
                    مسحتها وقالت بهمس: لا تبجي .. لا تبجين .. لا تبجين ..
                    طلعت الشهقه فقالت بألم: قلت لج لا تبجي ..
                    استندت عالجدار وهي حاطه ايدها على فمها تمنع نفسها من البكاء ..
                    ماهي قادره تشوف شيء من كثر الدموع المتجمعه بعيونها ..
                    تحملت بما فيه الكفايه ..
                    كل ما حاولت تكون قويه تضعف من اقل موقف ..
                    في هاللحضه تتمنى انها ما تقدر تنقذ نفسها ..
                    لو تموت راح ترتاح وتفتك من حياتها الاشبه بالجحيم ..
                    راح ترتاح ..


                    تعليق

                    • أنة حرف
                      V - I - P
                      • Jan 2013
                      • 3319
                      • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                        فهلا رميت على العميان قمصانا
                        :
                        أخي الحبيب
                        رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                      رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

                      برى عند صبى مسكت بالعمود اللي جنبها وقالت: ما لقيتها .. اخاف تكون داخل .. لا يا رب .. المشكله ان موبايلها بالجنطه ..
                      ومن وراها تباطئت وحده من السيارات وطالع صاحبها بالمطعم اللي يحترق ..
                      هز راسه وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله .. شنو قاعد يصير هني ..؟!
                      جاه صوت الشخص اللي كان يكلمه يقول: شفيك طال عمرك ..؟!
                      انتبه للجوال وقال: قدامي مبنى يحترق وشكله مطعم ..
                      ضاقت عيونه وهو يقرأ اسم المطعم وقال بحقد: مطعم سعد ..
                      تنهد وقال: المهم اسمع يا مروان .. كل اللي قلته لك نفذه بسرعه .. وانا عندي اللحين شغله وراح اييك بالعصر وابغى كل شيء جاهز ..
                      ضاقت عيونه وكمل: لازم اسجن سعد باجر .. واسجن كل المتعاونين معاه في صفقة الاسلحه ذي .. ياللا مع السلامه ..
                      مروان: حاضر .. ما راح يصير إلا اللي تبغاه ..
                      قفل هذا الشاب اللي ما كان غير بسام جواله بعدها طالع في المطعم فتره طويله ..
                      حرك سيارته عشان يتجه للجامعه ..
                      عشان يشوف بنت اخته ..
                      لف عاليسار بهدوء وببطء وهو يطالع في المطعم ..
                      وقف سيارته ونزل منها ..
                      تقدم جهة المطعم وطالع فيه ..
                      فيه إحساس غريب بجواته اجبره انه ينزل ..
                      لف عالبنت اللي واقفه جنبه وقال: شلون إحترق ..؟!
                      لفت عليه البنت وقالت بتوتر: مدري .. مدري ..
                      بسام: شفيج متوتره ..؟!
                      البنت: رفيجتي اسيل ما لقيتها وشكلها داخل المطعم .. مرره خايفه ..
                      عدل بسام وقفته وقال بسرعه: اسيل مين ..؟! شسم ابوها ..؟!
                      طالعت فيه وقالت: مالها اهل .. بس قبل شوي قالت لي ان صاحب المطعم ابوها ..
                      انصدم بسام من الكلام اللي سمعه ..
                      مسكها من اكتافها وهو يقول بإنفعال: انتي متأكده ..؟! متأكده انها قالت جذي ..؟!!!
                      هزت راسها بإيه ولما فتحت فمها بتتكلم راح بسام وتركها ..
                      اتجه بسرعه للمطعم ودخل بالقوه بين الناس عشان يلحق عليها ..
                      توه عرف مكانها ولا يبغاها تضيع منه ..
                      وصل للمطعم بس الحرس مسكوه وقال واحد منهم: معليش يالاخو بس ممنوع الدخول .. مو شايف كيف الوضع ..؟!
                      سحب بسام نفسه منهم وقال: ابعد بنت اختي داخل .. راح تموت إذا ما ييت ..
                      الحارس: والله كل الموجودين يبون يدخلون يساعدون اهلهم .. الحرس راح يتكفلوا بالوضع لحد ما يوصل الدفاع المدني .. ما نبي خساره بالارواح ..
                      تنرفز بسام منهم .. مو وقتهم ابد ..
                      لف بعيونه عالسريع فحصل مكان مفتوح وفاضي ويقدر يدخل منه ..
                      ابعد عنهم وراح لهالمكان ودخل منهم ..
                      اول ما دخل حس بحراره كبيييره بسبب النيران المنتشره ..
                      وشاف قدامه مناظر بشعه ..
                      مو واحد ولا اثنين .. حول عشر اشخاص محترقين من هالنيران ..
                      وغيرهم احرقتهم ايدهم او رجولهم ويصرخوا من الألم ..
                      لف بعيونه بينهم بعدها صرخ: اسيل ..
                      تقدم وصارخ: اسيل وينج ..؟؟؟!
                      دخل لحد داخل وهو ينادي عليها ومع كل مره خوفه يزداد عليها ..
                      ماتت ..!! إحترقت ..!! انتهت ..!!
                      وساوس كثيير تمر براسه ..
                      دخل بالقوه بين الناس وهو يدور عليها مثل المجنون ..
                      لو صار لها شيء راح يلووم نفسه .. لو انه جاء من الساعه سبعه افضل ..
                      ازدادت النيران في المكان والدخان صار خانق ..
                      وصراخ الناس والاطفال يزداد وصوته كل ماله يعلى بأسم اسيل بس محد رد عليه ..
                      اسند ظهره على الجدار واخذ له نفس عميييق وحس ان حباله الصوتيه راح تتقطع من كثر ما صارخ بإسمها ..
                      لف بعيونه يمين وشمال بعدها صرخ: اسيل ..
                      رفعت اسيل راسها بعد ما سمعت صوت بعيد ينادي عليها ..
                      مين يكون ..؟! وفينه ..؟!
                      شوي إبتسمت بإستهزاء ..
                      هذا الصوت اكيد ما يناديها هي ..
                      يا كثر البنات اللي اسمهم اسيل ولهم اهل يدورو عنهم ..
                      لفت حواليها وعيونها احرقتها بقوه ..
                      مدت إيدها وسحبت العدسات من عيونها عشان لا تتأذى ..
                      رمتها عالارض .. ما عندها الحافضه حقتها عشان تحفضها ..
                      شكلها بتشتري لها عدسات ثالثه ..
                      تنهدت ولما تقدمت خطوه طاح عمود قدامها فصرخت بخوف وتراجعت للجدار ..
                      لف بسام ورى بعد ما سمع هالصراخ ..
                      مين ..؟! اسيل ..؟! او وحده ثانيه ..؟!
                      تقدم ولاحظ من بعيد بنت حاطه إيدها على إذنها ومغمضه عيونها ..
                      الخوف كان واضح عليها ..
                      الرعب كان واضح وبقوه ..
                      طبيعي اي واحد في هالمكان يرتعب وخصوصا لما يسمع صراخ الناس والامهم ..
                      تقدم ناحيتها وهو يقول: اسيل ..؟!
                      رفعت اسيل راسها وعلامات الاستغراب واضحه على وجهها ..
                      عقدت حواجبها وهي تشوفه ..
                      شكله مو غريب عنها ..
                      لا مو غريب ابدا ..
                      لحضه !!
                      تذكرته .. يشبه شخص شافته اكثر من مره ..
                      لا ما يشبهه .. هذا هو نفسه اللي ضرب ناصر في ذيك الليله ..
                      وهذا هو نفسه اللي شافت صورتها في محفضته ..
                      بس مين يكون ..؟! وليش اللحين ينادي عليها ..؟!
                      ظل بسام فتره يطالع فيها ..
                      ما تشبه ذيك البنت اللي شافها عالشاطئ ..
                      قرب من عندها وهو يقول: انتي اسيل ..؟!
                      هزت راسها بإيه وبمنتهى البرود ..
                      ابتسم وقالت: واخيرا ..
                      اسيل بحذر: منو انت ..؟!
                      تقدم لحد ما وقف قدامها ..
                      حط إيده على كتفها وقال: لا تخافي .. ان شاء الله لما نطلع من هني راح اقول لج كل شيء ..
                      بعدت إيده عنها ورجعت ورى وقالت: منو انت وشتبي ..؟!
                      تنهد وقال: سجى الموضوع ما ينفع نفتحهه اللحين .. خلينا نطلع من هني اول .. المجان خطر ..
                      اسيل بهدوء: سجى ..؟!! شلون تعرف اسمي ..؟!
                      زادت إبتسامة بسام وهو يقول: واخيرا .. اللحين تأكدت انج نفسها سجى .. مع ان شكلج مختلف عن المره اللي فاتت ..
                      طالع في عيونها وكمل: بس عيونج هي نفسها .. ما تغيرت ..
                      رجعت خطوه ثانيه وقالت: انا سألتك سؤال واضح وابي اجابه واضحه .. منو انت وشتبي ..؟!
                      بسام: مو وقته نتكلم .. خلينا نطلع من هني اول .. احس اني راح انكتم اذا ظليت اكثر ..
                      اول ما خلص جملته سمع صوت تكسر شيء ولما لف شاف احد الديكورات اللي كانت بالسقف تطيح فبسرعه بعد عن طريقها ..
                      طاح الديكور الخشبي المشتعل قدامه وصار حاجزهم هو واسيل في هالزاويه ..
                      تلفت بسام حوله بتوتر وهو يشوف ان النيران محاوطتهم تماما ومافي طريق للخروج ..
                      يعني تقريبا بعد خمس دقايق يصبحوا مشويين وناجحين كمان ..
                      لف بسام جهة الشباك اللي وراهم وشاف انه مجرد قزاز زينه وما ينفتح ..
                      طالع في اسيل اللي كانت مركزه نظرها ناحيته ..
                      لف وجهه وطالع في ساعته بعدها قال: وين الدفاع المدني ما ياء .. إذا طول الوضع جذي راح نحترق اكيد ..
                      تلفت حوله مره ثانيه يدور على اي طريقه للخروج ..
                      دخان النيران يكتمهم هذا غير عن الحراره الشديده ..
                      تصبب العرق من وجهه لحد ما ثبت نظره على الستاره المخمليه الكبيره ..
                      راح لها بسرعه وسحبها لحد ما خلعها من الجدار واسيل مستغربه من تصرفه ..
                      راح لأسيل ولفها بالستاره وهو يقول: راح الف هذا عليج عشان ما تتأثري بالنار وبعدها راح اتدحرج انا وانتي من وسطها وان شاء الله نقدر نطلع ..
                      طالعت فيه فتره بعدها قالت: وانت ..؟! ماكو شيء يحميك ..
                      بسام: لا تشيلي هم .. ملابسي ثقيله وان شاء الله ما يصيبني شي ..
                      اسيل بصوت منخفض: انت منو تكون ..؟!
                      ابتسم وقال: خالج يا سجى ..
                      حضنها وبعدها رمى بنفسه هو وياها وسط النيران بسرعه عشان يقدروا يطلعوا من المكان كله ..

                      وصل الدفاع المدني ورشاشات سياراتهم بدأت تغرق المطعم حتى تطفي كل النار اللي فيها ..
                      وقفت سياره فاخره قدام المطعم ونزل منها صاحب المطعم سعد وطالع في مطعمه بصدمه كبيره ..
                      جاء عنده حارسه جلال وقال بسرعه: العذر والسموحه طال عمرك .. انا عملت كل اللي علي وما تصورت ان المطعم راح يصير فيه جذي .. انا جد اعتذر ..
                      تقدم سعد خطوتين وعيونه ما زالت مثبته عالمطعم ..
                      هذه صدمه كبيره ..
                      المشروع هذا دفع فيه اموال كبيييره وبنى عليها احلام اكبر ..
                      بسهوله وببساطه وفي اقل من ساعه تحول الى رماد ..
                      الى رماد ..
                      احتد نظره وقال في نفسه: "جوزيف النذل .. راح اندمك .. راح اخليك تندم لأنك وقفت في ويه سعد الراهي" ..
                      ومن بعيد كان فيه وحده واقفه ومستنده على سيارتها ولابسه نظارتها الشمسيه من ارماني وإبتسامة السخريه على وجهها ..
                      فتحت فمها وقالت بهمس: تستاهل اكثر يا سعد .. هذا يزاء اللي ساويته بزوجتك وبسجى ..

                      ومن جهه اخرى ..
                      كانت اسيل تمشي وهي لافه إيد بسام على رقبتها وهو بالقوه يمشي ..
                      الألم منتشر في كل جسمه ..
                      طلعت من الإزدحام وبعدها فكته فإستند عالجدار وبعدين جلس ..
                      كان نفسه متسارع بقوه واسيل تطالع فيه ..
                      ظلت ساكته بعدها قالت: شتقصد من الحجي اللي قلتاه لي قبل شوي ..؟! شنو يعني انت خالي ..؟!
                      رفع راسه وطالع فيها ..
                      كانت صورتها مشوشه بعيونه ..
                      ابتسم وقال: يعني اني خالج اخو امج .. اخو سميه ..
                      ظهرت النظرات البارده بعيونها فتنهد بسام وقال بصوت شبه ضعيف: انا راح اشرح لج كل شيء .. راح اشرح لج عن امج وابوج وعن سبب رميج في الشارع وكل شيء .. بس اللحين تعالي معاي .. انا راح اطلعج من هالحياة اللي عيشوك فيها اهلج .. راح اطلع لج هويتج الحقيقيه وتصير وحده عاديه مثل الكل و .....
                      قاطعته اسيل تقول بهمس: بعد شنو ..؟!
                      بسام: شتقصدين ..؟!
                      ظهر الألم على وجه اسيل وقالت بنفس الهمس: بعد شنو ..؟!
                      ارتجف صوتها وهي تقول: بعد ما سموني لقيطه ..
                      حطت عيونها بعيونه وقالت: بعد ما تشمت الكل فيني .. بعد ما صار لقبي اسيل اللقيطه .. بعد ما تحطمت حياتي وانسانيتي .. بعد شنو ..؟! ياوبني ..؟!
                      طالع بسام في عيونها اللي تجمعت فيها الدموع ..
                      مو عارف بإيش يجاوبها ..
                      فعلا وش بتستفيد إذا رجعت لها هويتها ..
                      خلاص صارت في نظر كل اللي يعرفوها انها لقيطه ..
                      ما عاد صارت تفرق معاها لأنها كذا ولا كذا لقب اللقيطه محد راح ينساه ..
                      إبتسم وقال بهمس: اسيل انا وربي حاس باللي تحسينه بس تذكري ان هذا إبتلاء من الله .. وتذكري انه انتي اللي راح تبقي لنفسج في النهايه فحاولي انج تسعدي نفسج وبس .. كل الناس مصيرهم يتركوج فلا تهتمي لهم ولحجيهم ..
                      بعد ما خلص كلامه بدأ يكح واسيل تطالع فيه بدهشه ..
                      جملته هذه .. جملته هذه تشبه الجمله اللي قاله لها ذاك المجهول ..
                      اخذ بسام جواله والالام منتشره في كل جسمه ..
                      حط السماعه على اذنه وبعد فتره قال: ألو مروان ....... ها صلحت اللي قلته لك ...... احسنت .. اسمع ابغاك تيي للمجان اللي قلته لك اول .. مع السلامه ..
                      قفل الجوال بعدها عض على شفته بألم ..
                      قامت اسيل فقال بسام: هيه سجى .. وين ..؟!
                      اسيل بهدوء: اللحين يايه ..
                      وراحت عن انظار بسام اللي ما كان مطمئن لكلامها ..
                      يخاف انها تروح من إيده مثل ما راحت اول مره ..
                      حاول يوقف واستند على الجدار ..
                      مشي كم خطوه بس إحتكاك ملابسه بجلده المه لأن تأثير النيران ما زال موجود ..
                      شوي إرتاح لما لاحظ اسيل جايه وشاف معاها اثنين من المسعفين معاهم حماله ..
                      بسام: هذه شنو بتساوي ..؟!
                      وصلت عنده وقالت للرجال اللي معهم: هذا كمان مريض .. لازم تسعفوه ..
                      بسام بسرعه: لا لا انا تمام ..
                      جاء المسعفين عنده واندهشوا لما شافوا اثار الحروق في ظهره واياديه فقال واحد منهم بعصبيه: انا تمام ها ..؟! انت اللي يسمعم يقول انك تعاقب نفسك .. تعال تعال ..
                      تأفف بسام وطالع في اسيل وقال: ما كان تصرفج صح ..؟! تعالي معي ..
                      رجعت اسيل خطوه ورى وقالت: لا .. انا مرتاحه وانا وحدي ..
                      بسام: شنو ..؟!
                      جاء صوت وراهم يقول: انت تعبان يا بسام فروح للمستشفى وخل اسيل لي ..
                      لفوا بسام واسيل على ورى فشافوا وحده متكتفه ولابسه نظاراتها الشمسيه ..
                      احتدت نظرات بسام وقال: رؤى ..
                      نزلت رؤى نظارتها وقالت: الحمد لله على سلامتك يا بسام .. بس اعذرني .. اسيل راح تيي معاي ..
                      بسام: شنو تقصدين بانها راح تيي معاج ..؟! لا يكون ناويه تخلصين عليها وتكملين شغل اختج ..
                      رؤى بهدوء: لا تدخل اختي بالموضوع .. فاهم .. ؟!
                      بسام بحده: لا مو فاهم .. اختج ذي هي اساس البلا .. هي اللي فرقت بين اختي وريلها .. واللحين انتي يايه تكملين شغل اختج صح ..؟!
                      رؤى: للمعلومه تراي انا اكبر منك فرجاءا استخدم أسلوب ارقى من جذي .. اهلك ما علموك شلون تحاجي اللي اكبر منك ..؟!
                      فتح بسام فمه بيرد عليها بس تنهد وتعوذ من الابليس ..
                      تدخل احد المسعفين وهو يقول: اعذروني مشاكلكم حلوها بالبيت واللحين ممكن تيي معانا عشان نعمل لك الاسعافات اللازمه ..؟!
                      رؤى: روح معه .. انا ما راح اكل البنت .. باجر راح تلقاها عندك ..
                      ضاقت عيون بسام وهو يطالع فيها بعدها قال: وليش تبينها ..؟!
                      رؤى: اعذرني .. ما راح اقول السبب ..
                      لف بسام وطالع في اسيل بعدها لف على رؤى وقال: إذا ما يت باجر راح ادفعج الثمن فاهمه ..؟!
                      رؤى بإبتسامه: اوكي فاهمه ..
                      تنهد بعدها ركب عالحماله وراح معهم ..
                      طالعت اسيل في رؤى ببرود وقالت: منو انتي بعد ..؟!
                      ابتسمت رؤى وقربت من اسيل وقالت: انا رؤى .. المفاجئه اللي قالج عليها الزفت باسل ..
                      اندهشت اسيل من كلامها وقالت: باسل ..!! تقصدين باسل اللي بالشقه اللي ينب شقتي ..؟!!
                      رؤى: يب .. ذاك الشاب اللي يننج بتصرفاته العبيطه اللي ما يبطلها ..
                      مدت إيدها وقالت: امشي معي .. فيه اشياء كثيير ابغى اقولها لج ..
                      ترددت اسيل بعدها قالت: لا .. مابي ..
                      مسكتها رؤى من إيدها وقالت: يا بنت تعالي .. من زمان ادور عليج وعلى امج .. صدقيني من باجر راح ارجعج لخالج ..
                      لفت اسيل وطالعت في الجهه اللي راح منها بسام بعدها راحت مع رؤى ..
                      ركبوا السياره واتجه السايق ناحية قصر رؤى ..
                      طول الطريق واسيل وجهها ناحية الشباك وتفكر ..
                      حاسه نفسها ملخبطه ..
                      ما كانت تبغى تروح مع اي واحد فيهم بس ....
                      بس ودها تعرف حكاية جارها باسل ولييه ذي الرؤى جايه من طرفه ..
                      ودها تفهم سر تصرفاته المريبه والغريبه ..
                      اما بخصوص اهلها فهي ما تبغى تعرف عنهم اي شيء ..
                      كل اللي تبغى تعرفه هو إجابه لسؤال واحد ..
                      " لييه رموها ..؟! "
                      هذا السؤال اللي تبغى تعرف إجابته ..
                      تذكرت بسام اللي قال انه خالها ..
                      هو قال انه راح يشرح لها كل شيء ..
                      وقال انه راح يرجع لها كل اللي ناقصها ..
                      هويه واصل واسم وعائله ..
                      بس وش فايدة كل هذا ..؟!
                      وش الفايده منها دام ان الكل يعرفها بأسم اسيل اللقيطه ..؟!
                      مهما رجع لها كل شيء راح تظل في نظر الناس انها البنت اللي كانت بيوم من الايام لقيطه ..
                      البنت اللي عرفوها بأسم اللقيطه ..
                      البنت اللي مهما عملت ومهما صلحت راح تكون هي نفسها اللقيطه اللي كانت مشرده بالشوارع واللي قابلت كل اصناف البشر .. الصالح والطالح ..
                      راح تظل البنت اللي محد عارف وش كانت تاكل او مع مين تنام ومن فين تصرف على نفسها ..
                      راح تظل ذيك البنت المشكوك في اخلاقها ..
                      راح تظل هي نفسها اللقيطه ..
                      اذا وش الفايده ..؟!
                      ما تقدر تنكر ان ذاك اللي قال انه خالها انسان طيب ..
                      هي متأكده وعارفه انه محد مثله في طيبته ..
                      هو اول شخص اثر عليها من بعد ما عرفت حقيقتها ..
                      هو اول شخص يضرب احد اهانها واذاها بكلامه الجارح ..
                      هو اول شخص كان يساندها ويرسل لها الكلام اللي يهديها ويريحها ..
                      كلامه كان كله له تأثير ..
                      من اول لقاء بينهم ولحد اخر لقاء ..
                      بس مهما كان فما راح تروح معاه ..
                      ما تبغى تقابل لا ابوها.ولا احد من اهلها ..
                      تبغى تعيش حياتها الروتينيه الممله اريح لها ..
                      وقفت السياره وقالت رؤى: وصلنا ..
                      نزلت اسيل وظلت فتره واقفه تطالع في القصر مبهوره من فخامته ..
                      حست على نفسها ومشيت ورى رؤى ..
                      دخلت رؤى القصر وبعدها جلست على الكنب وقالت لأسيل تجلس ..
                      جلست اسيل عالكنبه اللي قدامها فنزلت رؤى طرحتها وعبايتها وحطتها جنبها ..
                      تنهدت وقالت: تبغين تشربين شيء ..؟!
                      اسيل: لا .. ابغى اعرف ايش سالفة باسل ..
                      ظهر الانزعاج على وجه رؤى وقالت: مجرد انه انسان مستفز ومتهور وطباعه ما تعجبني ..
                      طالعت اسيل فيها وقالت: ما فهمت ..
                      سكتت رؤى فتره طويله بعدها قالت: انا راح اشرح لج كل شيء من البدايه .. انا اسمي رؤى اخت سحر .. اذا ما تعرفين سحر فهي ام اخوج إياد .. زوجة ابوج الثانيه ..
                      هزت اسيل راسها بهدوء ..
                      طالعت رؤى في عيونها وكملت: هي السبب الاول والأساسي في اللي صار لج .. لو ما طلعت في حياتج كان انتي عايشه بشكل طبيعي مع ابوج وامج ومافي شيء يعكر عليكم ..
                      انصدمت اسيل منها ..
                      ما تدري تفرح ولا لا ..
                      كلامها يعني ان ابوها وامها مو هم اللي رموها ..
                      بس ... بس الكلام اللي سمعته ذاك اليوم من إياد ..
                      ذاك اليوم قال ان ابوه رمى بأخته في الشارع ..
                      اذا ليش رؤى تقول ان السبب الاساسي من امه ..؟!
                      طالعت في رؤى بعيون متسائله فقالت رؤى: راح تفهمي كل شيء اللحين .. راح تفهمي كل القصه اللحين ..
                      قامت ومشيت لجهة الدريشه وقالت: ابوج هو مالك المطعم اللي احترق قبل شوي واسمه سعد الراهي .. امج من عائلة العاصي واخت بسام اللي كنتي عنده قبل شوي واسمها سميه العاصي .. ابوج تزوج من امج زواج تقليدي بسبب الشراكه بين ابوها وابوه .. مع انه زواج تقليدي إلا ان امج كانت تحب ابوج بينون .. وانا متأكده انه لو قال لها سعد قطي روحج بالنار راح تقطه ..
                      سكتت رؤى فتره بعدها قالت: مر على زواجهم سنتين .. يابوج وكان عمرج وقتها سنه ونص .. في هذه الاوقات كانت اختي سحر تشتغل في شركة سعد .. كانت العلاقه بينهم علاقة زماله بس مع الوقت تطورت لحد ما ياء اليوم وطلب سعد يدها للزواج بس هي رفضت .. قالت مستحيل اتزوج واحد متزوج وعنده اولاد .. حاول معها اكثر من مره بس كانت رافضه وتقوله يا انا يا هي .. قالها مستحيل اطلق زوجتي عشان ابوه لا يزعل .. فقالت له طيب انساني .. بس ابوج كان واضح انه يحبها .. راح وقال لسميه بويه بارد انه يحب وحده وراح يتزوجها فأنين ينونها وحاولت معاه بكل الطرق انه يغير رايه بس ماكو فايده .. وكمان راحت لأختي البيت وهددتها بس اختي كان عنيده وانانيه فطردت سميه من البيت بطريجه جدا مهينه ..
                      تنهدت بعدها رجعت وجلست عالكنبه وقالت: للأمانه انا ما اعرف كل التفاصيل .. بس اللي اعرفه ان يدج مات وابوج ذاك الانسان البارد تخلص منج ومن امج بس عشان يتزوج اختي اللي كانت رافضه تتزوجه ما دامه عنده .. بعد ماتخلص منهم وافقت وتزوجوا وانجبوا إياد بعد جم شهر .. مرت الايام ورى بعض والسنوات وانا كنت عايشه في هالبيت مع اختي الكبيره ضحى ام سيرين .. وقتها يت عندنا اختي سحر وكان وقتها اختي ضحى مو موجوده .. كانت سحر حالتها جدا سيئه .. وقتها كنت انا بأول ثانوي .. سألتها شفيج فقالت لي انا ندمانه .. ما فهمت ايش تقصد فحكت لي كل شيء والدموع كانت انهار على خدها .. قالت لي انها اكثر من مره تحلمت بملك الموت يقبض روحها وتشوف طيف سميه وبنتها قدامها .. الضمير بدأ يأنبها والضيقه كل مالها تزيد في قلبها .. حكت لي كل حاجه وهي تتمنى انها تلقى سميه او بنتها عشان تعتذر لهم .. انا كنت مصدومه .. صحيح تصرفات اختي من زمان ما كانت تعجبني بس ما توقعت انها راح توصل بتصرفاتها لهذا الحد .. اليوم اللي بعده سحر وضحى ركبوا السياره وراحوا لبيت ام سميه عشان يعتذروا بس في الطريج صار لهم حادث وماتوا .. فعشان جذي كنت اتمنى القى سميه او القاج عشان اوصل لكم إعتذار اختي ..
                      رفعت عيونها تطالع في اسيل فانصدمت لما شافتها تطالع في الارض وجسمها يرتعش وواضح انها تبكي ..
                      قامت وجلست جنبها وهي تقول: اسيل حبيبتي اهدي ..
                      حضنتها وكملت: ليش البجي ..؟! اهدي لا تبجين ..
                      اسيل من بين شهقاتها: شلون اهدأ وانا اسمع هالسبب السخيف اللي عشانه ابوي رماني .. ما اقدر .. ما اقدر ..
                      شدت رؤى عليها وقالت: اهدأي لا تضايقي خلقج على ناس ما تستاهل ..
                      انفجرت اسيل بكي في حضن رؤى وهي مو مصدقه ..
                      ابدا ..

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...