واكتشفت اني لقيطه ،للكاتبة صرخه المشتاقة (كاملة)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أنة حرف
    V - I - P
    • Jan 2013
    • 3319
    • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
      فهلا رميت على العميان قمصانا
      :
      أخي الحبيب
      رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

    رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

    العصر .. وببيت منصور ..
    كانت ريما جالسه عالكنبه وبإيدها مجله تطالع فيها بسرحان وكل اللي يدور ببالها هو زيارتها امس لفارس ..

    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    وقف منصور السياره قدام البيت فقالت ريما قبل لا تنزل: انتظرني دقايق ..
    نزلت وراحت للبيت ..
    دقت الجرس وبعد فتره فتح فارس الباب ..
    طالع فيها شوي بعدها قال: امي مب هني عشان تزوريها ..
    وكان راح يقفل الباب بس مسكت مقبض الباب وهي تقول: لحضه .. انا مو يايه عشان امي .. يايه عشانك انت ..
    ضاقت عيونه وهو يقول: لما يت اسيل عاملتج طبيعي بس هذا ما يعني اني سامحتج .. صلحت جذي عشان اسيل ما تشك .. واتمنى ما تيين هنا مره ثانيه ..
    لف ودخل فقفلت الباب وراحت وراه ..
    ريما: انا عارفه .. عارفه انك ما سامحتني وعشان جذي انا يايه .. فارس انا اعترف ان اللي صلحته جايد ومأثر فيني اكثر من انه مأثر فيك .. بس انا تبت وخلاص .. انت مو داري قد ايش انا متألمه من معاملتك ذي لي ..
    لف وطالع فيها وهو يقول: تبتي ..؟!! بعد شنو ..؟! بعد ما خنتي ثقة ابوي فيج .. بعد ما استغفلتيه وقلتي انج رايحه لرفيجتج وانتي بالاصل كنتي مواعده واحد بإستراحه .. انتي ما تخجلين من اللي عملتيه .. يايه تطلبين السماح بعد ما ضاع شرفج ..!! اسأتي لنا كلنا وخصوصا لأبوي .. حرام عليج .. والله حرام .. خلاص اطلعي برى ..
    لف عشان يطلع الدرج بس مسكت إيده وهي تقول: فارس لحضه .. واللي يسلمك اسمع لي شوي .. راح احكيلك كل اللي صار واكيد بتعذرني .. انا انخدعت صدقني ..
    سحب إيده وهو يقول بإستهزاء: انخدعتي ..؟!!! يا حرام .. خدعوج اللي ما يخافون الله ..
    بعدها كمل بقهر: انتي اللي جنيتي على نفسج .. انتي اللي رميتي نفسج ولا فكرتي فينا .. ريما كافي اعذار .. اللي فيني كافيني فلا تذكريني .. واللي يعافيج طلعي برى خلاص ..
    بعدها طلع فوق لغرفته ..
    ظهر الألم على ملامح ريما بعدها طلعت الدرج ولحقته ..
    لازم تتكلم معاه .. ما تستحمل كلامه ابدا ..
    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

    اخذت نفس عميق وهي تقول: اعرف .. اعرف ان اللي سويته غلط .. بالمره غلط ..
    اعتفست ملامح وجهها وهي تشوف نوف داخله عندها ..
    حطت رجل على رجل وكملت تتصفح المجله ..
    جلست نوف عالكنبه واخذت الريموت تقلب في التلفزيون ..
    قلبت لها على مسلسل مدبلج ورفعت الصوت لاخره ..
    لفت ريما عيونها تطالع فيها ..
    البنت ذي متقصده تغيضها ..
    سحبت جوالها وحطت السماعات على اذنها وشغلت الراديو ..
    اعتفست ملامح نوف من حركة ريما ..
    سحبت المجله من إيد ريما وحطت رجل على رجل وهي تقول: اعذريني .. المجله مجلتي وابي اقراها اللحين ..
    ابتسمت ريما بإستهزاء بعدها اخذت جوالها تقلب في البرودكاست وتضحك في بعض الاحيان ..
    خفضت نوف صوت التلفزيون ولفت على ريما وقالت: هيه انتي اتركي اللي في ايدج .. ابي اتحجى وياج ..
    ريما: دقيقه دقيقه خليني اخلص محادثتي معاها ..
    نوف: قولي لها انج مشغوله .. ياللا ..
    لفت ريما عليها وقالت ببرود: مابي .. راح اهرج وياها لحد ما اطفش ..
    زمت نوف شفتها بقهر بعدها سحبت الجوال من ايد ريما وهي تقول: انا لما اقول كلمه تمشي .. فاهمه ..
    ريما: ليه جم عمرج حبيبتي ..؟! اصغر مني يا قلبي عيل منو اللي لازم كلمته تمشي ..؟!
    نوف: ما راح ارد عليج .. اسمعي انتي لازم تيلسي مع منصور فاهمه .. واضح جدا انج ما تبين تعيشين هني عيل قولي له طلقني ..
    ريما: هذا شيء ما يخصج ..
    نوف: إلا يخصني .. انا ابغى منصور لي انا فاهمه ..؟! دامج ما تحبيه ولا تبغيه عيل اطلبي الطلاق ..
    ريما ببرود: منو قال اني ما احبه وما ابيه ..؟!
    نوف بصدمه: لا تحاولي تقنعيني انج تحبيه .. مستحيييل .. نظراتكم لبعض وهواشكم اللي دايم يأكد انكم ما تبون بعض .. هذا غير انج وحده مب شريفه .. شرفها ضاع بإرادتها ..
    احتدت نظرات ريما وهي تقول: انجبي ولا ابي اسمعج تفتحي هذا الموضوع مره ثانيه .. مالج حق تتكلمي عني بذي الطريجه .. اصلا انتي اللي الله اعلم إن كنتي شريفه ولا لا لأنه واضح ان حضرتج كنتي بالاستراحه وقتها ..
    نوف بإبتسامه: تبي تبرأ نفسها فأتهمت غيرها .. حبيبتي انا متربيه احسن تربيه والكل يشهد على هذا .. انا ما نزلت راس اهلي بالوحل مثلج .. اهلي راسهم مرفوع وراح يظل مرفوع .. وكلام وحده مثلج ما راح يأثر علي ..
    ريما: شريفه ..!! بلييز لا تضحكيني .. انتي وحده شريفه ..!! هذا من مستحيلات العالم السبع .. لو كنتي شريفه جان ما عرفتي شنو صار بالاستراحه .. هذا يدل انج كنتي هناك صح ..؟!
    ابتسمت نوف وهي تطالع فيها ولا ردت عليها فحست ريما بالنار تشتعل بداخلها ..
    تكره هالانسانه .. تكرهها وخصوصا انها صايره اللحين زوجة منصور الثانيه ..
    شاركتها بمنصور الي اكتشفت بالاخير انها تغار منها وهذا دليل انها صايره تحبه ..
    تحبه بالوقت المتأخر ..
    سمعوا صوت باب البيت فقامت نوف وهي تقول: باي .. حبيبي ياء واكيد تعبان وماكو غير زوجه وحده اللي تقدر تريحه واللي هي انا .. اووه نظرات القهر واضحه على ويهج .. تغاري حبيبتي ..؟!
    لفت ريما وجهها للجهه الثانيه وما ردت عليها ..
    ابتسمت نوف وقالت: الاخت واخيرا صار لها احساس .. توقعتها جماد ههههه ..
    لفت وطلعت برى ..
    عضت ريما على شفتها وهي حاسه حالها راح تبكي ..
    تكرهها .. تكرهها ..
    هالبزره تكرها وبقوه ..
    لفت نظرها وطالعت في التلفزيون ..
    الكل عايش مرتاح إلا هي ..
    هي اللي جنت على نفسها ولازم تتحمل العواقب ..
    مسكت بطنها بألم ..
    لها ايام تحس بمغص ..
    لا .. لها تقريبا شهر تحس بالمغص بس كانت تاخذ لها مسكن .. بس هالمره صاير الألم اشد شوي ..
    قامت وطلعت من المكان ..
    صعدت عالدرج واتجهت لغرفة منصور ..
    لازم تحط حد .. خلاص تبغى تتطلق وترتاح من اللي هي فيه ..
    قربت من الغرفه فسمعت صوت نوف تقول: ياخي خلاص طلقها .. واضح ان البنت ما تبيك ..
    وقفت بمكانها .. ايه يا رب تقدر نوف تقنعه انه يطلقها ..
    إذا اقنعته فراح تحبها ..
    لف منصور يطالع في نوف وقال: لا .. ما راح اطلقها ..
    نوف: ياخي ليش تبيها لهالدرجه .. عيش حياتك مبسوط بعيد عنها وعن مصايبها ..
    ما رد عليها لأنه كان يفكر ..
    قبل شوي راح السجن وسأل عن ذاك اللي اسمه ياسر ..
    لحد الان عنده امل ... امل ضئيل انها تكون بنت ..
    مع انها اعترفت بس ما يبغى يصدق ..
    راح يتعلق بادنى أمل .. بالادنى ..
    راح وسأل عن السجين اللي اسمه ياسر وهني انصدم من اللي سمعه ..
    ماكو سجين من ذيج الاستراحه اسمه ياسر ..
    ماكو ابدا ..
    ليه وين راح ..؟!
    على وين هرب وشرد ..؟!
    مستحيل .. ما صدق ..
    راح لرئيس السجن واستفسر اكثر وهني تأكد انه فعلا في ذيج الاستراحه ما مسكوا واحد بهذا الاسم ..
    حاس نفسه راح ينجن ..
    ذاك الحقيير لازم ياخذ جزائه بس هرب ..
    وين راح .. ولعند مين اختبئ ..؟!
    ريما ..!!!!
    لا لا مستحيل تكون هي اللي خبته ..
    هز راسه يطرد هذه الافكار عن مخه ..
    نوف بقلق: هيه منصور شفيك ..؟!
    منصور بهدوء: ماكو شيء ..
    نوف: امبلا انت فيك شيء .. من وقت ما ييت وانت سرحان وواضح انك متضايق .. قول اللي تحس فيه وراح اساعدك اكيد ..
    ابتسم وهو يقول: مشكوره نوف .. بس ما ابي ازعجج ..
    هزت راسها وهي تقول: لا لا ما راح تزعجني .. بلييز منصور قول ولا تكتم كل هذا بداخلك ..
    منصور: ما عليج .. شيء بسيط وراح ينتهي بعد فتره .. المهم انتي شنو اخبارج ..؟! احس نفسي اهملتج في ذي الفتره ..
    نوف بإبتسامه: هههههه اطمئن انا بخير وعال العال ..
    منصور: هههه دوم ان شاء الله ..
    جلست ريما عالارض متألمه ..
    ألم ببطنها وألم بقلبها ..
    واضح وبقوه انه يحبها .. خلاص خلهم يحبوا بعض براحتهم ..
    هي اللي تبغاه الطلاق وبس ..
    حوطت بإيدها على بطنها بعد ما حست بالألم يزيد ويشتد ..
    عضت على شفتها بعد اطلقت صرخة ألم ..
    نوف: لحضه .. مو كأن هذا صوت ريما .. شفيها ..؟!
    قام منصور وطلع فلحقته نوف وانصدموا من شكلها ..
    جالسه وحاطه ايدها على بطنها وسانده راسها على رجلها ..
    واضح انها تتألم ..
    جلس منصور قدامها وهو يقول: ريما شفيج ..؟!
    ريما بألم: بطني بطني اي .. مره يعورني اييي اه ..
    منصور: شلون ..؟! انتي شنو اكلتي ..؟!
    ريما: ولا شيء .. اصلا من زمان يعورني ومو عارفه السبب .. ألم يقطعني .. بالمره يوجع ..
    طالع منصور فيها لفتره ..
    من زمان يوجعها .. ومو عارفه السبب ..
    معقوله السؤال اللي يبغى يتأكد من اجابته خلاص لقى الاجابه المؤكده ..
    معقوله تكون .....
    لا .. لا مستحيل ..!
    نوف: منصور لازم توديها للمستشفى .. هيه منصور ..
    بس مالقت منه اي استجابه ..
    البنت تتألم قدامه وهو يطالع فيها بقمة الهدوء والبرود ..
    صرخت نوف: منصور ..
    لف عليها فقالت: شفيك .. البنت تتألم ولازم توديها للمستشفى .. ليش انت مفهي جذي ..؟!
    طالع في نوف لفتره بعدها قام ..
    لا .. مستحيل يترك الشيطان يوسوس له ..
    طالع في ريما وقال: بسرعه قومي خليني اوديج للمستشفى ..
    ريما بسرعه: لا لا مب لازم .. ابغى بس مسكن وراح اصير بخير ..
    منصور بإنفعال: وليش ما تبين المستشفى ..؟!
    انصدمت من سؤاله وصراخه عليها ..
    ترددت بعدها قامت بالقوه وهي تقول: بروح ابدل هدومي اول ..
    اخذ منصور نفس فقالت نوف: منصور تراك فجعتني بصراخك ..
    منصور: ييبي سويت سيارتي وانتي ساكته ..
    ميلت فمها بقهر وهي تقول: قمت علي تهاوشني .. وانا شدخلني ..
    وراحت للغرفه وجابت له المفتاح ..
    نزل تحت وركب السياره ينتظرها تنزل ..

    تعليق

    • أنة حرف
      V - I - P
      • Jan 2013
      • 3319
      • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
        فهلا رميت على العميان قمصانا
        :
        أخي الحبيب
        رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

      رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

      الساعه 11 الليل ..
      وفي احد الشقق المفروشه ..
      البيت تقريبا كان هادي والكل نايم ..
      اصلا ما يسكن في هذه الشقه غير اثنين ..
      الاول نايم والثانيه كانت جالسه بالصاله وبإيدها جوالها ..
      لفت نظرها ناحية غرفة زوجها والقلق واضح على وجهها ..
      اخذت نفس وبعدها قالت بلغتها الخاصه: انتي حقا لا تفهمينني .. جاكي سيقتل ابني .. انه ولدي يا فلورا ..
      ومن على الجهه الاخرى ببريطانيا كانت بنتها فلورا جالسه عالكرسي ببلكونتها وماسكه جوالها وعيونها تراقب بنتها الصغيره وهي تلعب بألعابها ..
      تنهدت وقالت: امي .. دعي ابي يفعل ما يريده .. انه لن يهدأ ويرتاح حتى ينهي حياة ذاك الصبي مع والده .. اصارحك القول .. انا ايضا اريده ان ينهي حياتهم وخصوصا ذاك المدعو بسلطان ..
      سيلينيا بصدمه: فلورا ما هذا الكلام .. ما الذي فعلاه لك حتى تكرهينهما ..؟!!
      فلورا: ما الذي فعلاه ..؟!! لا تنسي ان ذاك المدعو بسلطان هو من ضرب ابي واوصله إلى هذه الحاله .. رقد ابي بالمشفى قرابة الثمان عشر سنه .. لقد عشت طفولتي من دون اب .. دخلت المدرسه من دون اب .. تزوجت من دون اب .. اصبحت كاليتيمه بوجود ابي .. ألا تعلمين كم كنت اتألم عندما يحضر اباء اصدقائي لمجلس الاباء بالمدرسه وابي لا ..؟! وعند التخرج ايضا لم يكن والدي موجودا حتى يلبسني قبعة التخرج كبقية اصدقائي ..؟! كنت انا الوحيدة من اصدقائي من تأتي والدتها لاصطحابها .. دائما كانوا يروني هدايا احظرها لهم ابائهم من السفر وانا لا املك سوى لعب اشتريتها من محل قريب .. اتريدينني بعد كل هذا ان احبهم ..؟! ان احب سلطان ذاك الذي اوصل ابي للمستشفى ..؟!
      تنهدت واخذت نفس تهدي نفسها بعدها قالت بهدوء: حسنا .. ذاك المدعو بأخي لا اكن له اي مشاعر كره فهو ضحية ايضا وربما عانى مثلي .. فهو لم يمتلك اما مثلما كنت لا امتلك ابا ..
      كملت بإستهزاء: عشنا كأيتام بوجود الاهل ..
      هزت سيلينيا راسها وهي تقول: اعرف .. نعم اني اعرف حجم الألم الذي سببته لكلاكما .. لقد ندمت واريد ان اصحح غلطتي .. عاد ابيك اليك وانا الان اريد ان اعيد لابني امه .. اريده ان يعيش عندي ..
      فلورا: بهكذا سوف تحرمينه من اباه ..
      سيلينيا بعصبيه: فليذهب سلطان الى الجحيم .. لا يهمني ....
      هدأت وقال بهمس: لكن .. لكنه هو الوحيد الذي سألجأ إليه الان واطلب منه حماية ابني من جاكي .. فلورا انا سأخرج الان واخبر سلطان بما ينوي جاكي فعله بابني غدا صباحا .. وانتي ..
      فلورا: انا ماذا ..؟!
      سيلينيا: اتصلي بأباك واقنعيه بالعدول عن رأيه .. حاولت كثيرا ولكنني فشلت .. ارجوك حاولي انتي ايضا ..
      تنهدت فلورا وهي ماسكه لعبة بنتها تعدل الخرب اللي فيها وقالت: حسنا سأحاول .. لكني سأمنعه من قتل اخي وليس سلطان فأنا حقا اكره ذاك الذي سبب كل المشاكل ..
      سيلينيا: قولي ما تريدين قوله .. المهم ان يعيش ابني ..
      اعطت فلورا لبنتها اللعبه بعد ما صلحتها وهي تقول: حسننا امي .. سأغلق الخط فعزيزي سيرجع الان واريد ان استقبله وانا حسنة المظهر ..
      سيلينيا: ههههههههه اما تزالين تضعين تلك الخلطات على جسمك ..؟!
      فلورا: هههه اجل فأنا حقا اريد ان اكون سمراء البشره .. الفتيات السمراوات اشد جاذبيه من غيرهن ..
      سيلينيا: لديك منطقك الخاص .. حسنا الى اللقاء ..
      فلورا: مع السلامه ..
      قفلت سيلينيا الجوال وطالعت فيه فتره ..
      بعدها قامت من مكانها ودخلت لغرفة زوجها واخذت مفاتيح سيارته بهدوء تام عشان ما يحس ..
      خرجت من الشقه وركبت السياره ..
      واخيرا اتجهت للقصر مباشرة ..

      تعليق

      • أنة حرف
        V - I - P
        • Jan 2013
        • 3319
        • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
          فهلا رميت على العميان قمصانا
          :
          أخي الحبيب
          رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

        رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

        في صباح اليوم اللي بعده ..
        وفي مواقف الجامعه ..
        كانت جالسه بسيارتها وسانده راسها عالدركسون ..
        تحس نفسها بأي لحضه راح تبكي ..
        العبره بالمره خانقتها ..
        احد اهانها ..؟!!
        احد هددها ..؟!!
        مات واحد من اقربائها ..؟!!
        شافت موقف مؤلم ..؟!!
        لا .. ولا واحد من الاسباب اللي راحت هو سبب ألمها ورغبتها بالبكاء ..
        لأنه هذي هي المره الاولى اللي تحس فيه بهذا الاحساس ..
        احساس خانق .. مؤلم ..
        صدرها بالمره يعورها ..
        فيه شيء راح يصير اليوم ..
        من وقت ما صحيت الصباح وهي حاسه بألم بجوات صدرها ..
        طيب ليه ..؟!
        من طفولتها والحاسه السادسه ذي معها ..
        صارت كل ما حست انه فيه مصيبه بتصير ما تقدر تتمالك نفسها ..
        اصلا بالقوه وصلت للجامعه بسبب ارتجاف إيدها بالسواقه ..
        قد حست باحاسيس مماثله ..
        مره قبل لا تصير حكاية انتشار الغاز ..
        بس لحضه .. هالمره الاحساس اقوى ..
        اقوى احساس تحسه بحياتها ..
        خذا يعني انه ما راح تصير مصيبه ..
        لا .. بتصير كتلة مصايب ..
        نزلت دموعها على خدها ..
        خايفه .. احساس يسبب الخوف ..
        ما تبغى الشيء اللي بيصير انه يصير ..
        ما تبغى ..
        ظلت في مكانه لفتره طويله من الوقت ..
        بعدها اخذت نفس عميق ونزلت من السياره ودخلت للجامعه ..
        اتجهت لمكان الشله فشافت عماد وصالح توهم قايمين بيروحون لمحاضراتهم ..
        لما شافها عماد قال: اووه دنو .. توقعناج غايبه .. يايه متأخر اليوم ..
        دانا: لانه .. صحيت متأخر ..
        صالح: عيل اسمحي لنا بنروح لمحاضرتنا .. سامي والبقيه راحوا لمحاضرتهم ..
        دانا: اها .. خلاص اصلا شوي وتبدأ محاضرتي ..
        عماد: عيل مع السلامه ..
        وراحوا ودانا تطالع في ساعتها .. باقي لها نص ساعه .. مره كثييير ..
        تنهدت واتجهت لكلاسها .. كالعاده راح تنتظر في الكلاس ..

        في مكان اخر ..
        وفي كلاس سامي ويزيد وريان ..
        كان عندهم محاضرة انجليش ..
        سامي بهمس لريان: ريان ابغى اروح انتحر ..
        ريان: روح محد ماسكك ..
        سامي: هههههه لا لا ما ابغى .. اعرف انه ما تقدروا تعيشوا من دوني ..
        ريان: يا واثق .. المهم شفيك الصباح ييت وانت متضايق ..؟!
        اعتفس وجه سامي وقال: ما عليك .. ماكو شيء مهم .. بس ترى كانوا مانعيني اروح الجامعه بس رحت غصب عنهم ..
        شوي ابتسم وهو يقول: تسللت وهربت ههههههه بالله شرايك ..؟!
        هز ريان راسه بيأس فكمل سامي: بس هروبي انكشف .. ابوي هاوشني بس بعدين سمح لي اروح للجامعه .. مدري شفيه اليوم عشان يمنعني .. المهم ريان ترى جد جد ابغى انتحر .. اكره هالمحاضره ..
        الدكتور: سامي ..
        لف سامي عليه فكمل الدكتور: ممكن تترك سواليفك وتطالع فيني ..
        سامي: طيب ..
        حرك الدكتور الاوراق اللي بإيده وقال: الاسبوع اللي راح طلبت منكم بحث بخصوص موضوع صحة الاطفال ولكن باللغه الانجليزيه .. وقلت ابغاكم انتم تألفوه ومافي مشكله لو استعنتم بالنت شوي ..
        طالع في سامي وقال: سامي من فين يبت بحثك ..؟!
        تورط سامي وقال: ا ا ليش تسأل ..؟!
        ابتسم الدكتور وهو يقول: ايش اخبار منتدى بحور المعلومات ..؟!!
        سامي: ها ..!!
        طالع الدكتور في القاعه وهو يقول: تخيلوا انه ياب البحث كاملا من المنتدى لدرجة انه نسخ اسم المنتدى واخر المواضيع اللي فيه ..
        انفجر الكلاس ضحك وسامي حس بكمية غباء مو طبيعيه ..
        طيب هو شدراه .. كان الموضوع كله مكتوب بالانجليزي فنسخه كله ..
        يزيد: هههههههههههههههههه سامي لا يمكن هههههه ..
        ريان: هههههههه روح لقط ويهك ياخي هههههه ..
        الدكتور: سامي ممكن اعرف ليش عملت جذي ..؟!
        سامي: لأني ما اعرف انجليزي ..
        الدكتور: وش ذي الاجابه السريعه الغبيه ..؟! ما تعرف انجليزي ..!!! عيل ليه ما اخذت لك مدرس خصوصي ..؟! اصلا انت شلون نجحت ووصلت للمستوى السادس وانت ما تعرف انجليزي ..؟!
        هز سامي كتفه وهو يقول: خلاص استاذ طوف طوف واعطني درجة البحث كامله ..
        رفع الدكتور حاجبه وقال: ما ودك تطلع برى الكلاس تكمل عبطك ..
        هز سامي راسه بلا وهو يقول: والله ما ودي ..
        الدكتور: سامي .. اطلع برى عشان المره اليايه تتعلم شلون تحترم الماده وتعاملها باهتمام مو بإهمال .. والمره اليايه تعلم شلون تحترم المحاضره .. ياللا اطلع ..
        تنهد سامي وقال: طيب ..
        اخذ شنطته وطلع من المحاضره ..
        اسند ظهره عالباب وقال: طردني .. والله أليمه .. بس ياخي احسن .. خلوني شوي افتك من لغة الغجر ذي ..
        طالعت فيه وقالت بإستغراب: سامي ..
        لف سامي فشاف دانا شايله شنطتها وتطالع فيه ..
        كانت توها متجهه لكلاسها بس استغربت لما شافته طلع من نص المحاضره وهو شايل شنطته ..
        شوي حطت إيدها على فمها وهي تقول: هههه لا تقولي انك انطردت ..؟!
        اعتفس وجهه وهو يقول: ايه تشمتي .. بس احسن .. انا اصلا ما ابي ايلس اكثر .. ماده تلوع الجبد .. المهم انتي وين رايحه ..؟!
        دانا: للكلاس .. محاضرتي بتبدأ بعد نص ساعه ..
        سامي: عيل تعالي امشي معي لحد ما يي وقت محاضرتج ووقتها بأشوف لي اي بنت وامشي معها ..
        ظهرت الضيقه على وجهها وقالت: اوكي ياللا ..





        ========================================





        وعند بوابة الجامعه ..
        كانوا توهم طارق وانس داخلين بوقت مره متأخر ..
        انس: خلاص انتهى الامر .. فاتتنا اول محاضره وكله بسببك ..
        طارق: اللحين انت ياي تحط المشكله براسي .. شنو اسوي إذا كنت اثول ما تصحى على صوت المنبه .. انت السبب في تأخرنا ..
        انس: ياخي انا دايم اصحى بس مو انت بالليل اللي مخليني غصب اسهر معك فعشان جذي ما صحيت .. الا تعال انت ليش اصلا ما تحط موبايلك على منبه .. ليش انا دايم ..؟!
        طارق: لأني مابي ..
        انس: لا يا شيخ .. احلف ..
        طارق: خلاص خلونا نترك هذا الموضوع .. انس اسمع .. انا اليوم بروح لشقة اسيل ..
        انس: شقة اسيل ..!! وانت اصلا شدارك وينها هالشقه ..؟!
        طارق: صج اثول .. مو قلت لك من قبل ان رفيجي القديم صاري قابلته وعرفت انه يعرف اسيل وسألته وقتها عن الشقه فقالي .. حتى لما رحت لها اول مره كانت بالحديقه .. المهم انا راح اروح .. انتهيت من سالفة مهند وشهد واخوانها .. ما باجي لي غير اسيل ..
        انس: اها .. تذكرت ..
        جاهم فهد وهو يقول: انتم ييتم .. توقعتكم راح تغيبوا ..
        طارق: هههههه انه السبب هو ....
        وقف كلامه شوي وهو يطالع ورى فهد ..
        انس: شفيك ..؟!
        عقد طارق حواجبه وهو يفكر بالشيء اللي ما خلاه امس يرتاح من كثر ما فكر فيه ..
        اعطى شنطته لانس وقال: انا عندي شغله خلها معك ..
        وبعدها بعد عنهم ..
        انس: شفيه ..؟!
        فهد: مدري عنه ..
        انس: طيب امش امش قولي شنو صار بالمحاضره ..
        فهد: اوكي ..

        وفي مكان مو بعيد عنهم ..
        كانت اروى مسنده ظهرها عالجدار وهي تطالع بالارض ..
        عضت على شفتها ونظرة الألم واضحه على وجهها ..
        ما تقدر .. ابدا ..
        رفعت راسها وطالعت في الطلاب ..
        اعتدلت في وقفتها وقررت تروح لسامي ..



        انتهEndى

        تعليق

        • أنة حرف
          V - I - P
          • Jan 2013
          • 3319
          • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
            فهلا رميت على العميان قمصانا
            :
            أخي الحبيب
            رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

          رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

          $ البارت الثاني والعشرون الجزء الاول $|

          احمر .. احمر .. احمر ..
          في كل مكان ، سكون ، و دم « .
          وبرجفه / هل مات !؟


          حط خده على ايده وهو يطالع في شرح الدكتور وبإيده الثانيه يكتب اهم النقاط اللي يقولها ..
          مر تقريبا نصف الترم الثاني .. لازم ينجح بمستوى عالي ومرتفع ..
          قطع شرح الدكتور راشد يقول: استاذ عندي سؤال ..
          لف بسام عليه وهو يقول في نفسه: "كالعاده .. راح يسأل سؤال برى موضوع المحاضره" ..
          تنهد الدكتور وهو يقول: اتمنى يكون سؤال داخل إيطار الدرس ..
          راشد: اول مره ادري ان الدرس عباره عن برواز .. المهم ابغى اسألك متى تيي الاختبارات النهائيه ..؟!
          الدكتور: سؤال في نص المحاضره ومو متعلق بالمحاضره ما راح ارد عليه ..
          راشد: اوووه مشوار .. جان قلت ما بأرد اسرع ..
          طنشه الدكتور وكمل يشرح ..
          ابتسم بسام وهو يطالع في راشد ..
          هالأنسان له تصرفات غريبه فعلا ..
          بس لاحظ عليه هالأيام ما صار يتهاوش ويضارب مثل قبل ..
          ومع هذا ما زال الطلاب ينتفضون من نظرته الحاده ..
          تنهد بعدها انتبه للمحاضره وكمل كتابة اهم النقاط ..
          بعد ما خلص الدكتور طلع فبدأوا الطلاب يطلعون ..
          قام بندر وهو يقول: ما شاء الله عليك ياخي .. مجتهد بكل شيء ..
          بسام: هههههههههه انا مو داخل الجامعه لعب .. المهم خلنا نطلع شوي قبل لا تبدأ المحاضره اللي بعدها .. باجي بس ربع ساعه ..
          بندر: اوكي ..
          طلعوا من الكلاس ومشيوا شوي فقال بندر: اقول بسام ..
          بسام: نعم ..
          بندر: شصار على اختك وبنتها ..؟!
          بسام: كلمت اختي عن سجى وقلت لها انها عايشه ومن بعدها دخلت غرفتها ولا كلمتني من وقتها فما حبيت افتح معها السالفه إلا لين تفتحها هي بنفسها ..
          بندر: الله يسهل عليكم .. ان شاء الله يصير كل شيء مثل ما تتمنى ..
          بسام: ان شاء الله ..
          بندر: حتى ابوي قالي ان صحة سميه النفسيه تحسنت كثير عن قبل ..
          هز بسام راسه وهو يقول: علمني وانا فعلا لاحضت .. تغيرت معاملتها معاي بعد ما كانت تكرهني .. تكرهني لانها من صغرها كانت تغار من اهتمام اهلها فيني .. كانت تفسر هذا الشيء على اساس اني دخيل اخذت اهلها منها وصارت وحيده .. الحمد لله ان تفكيرها بدأ يتغير ..
          بندر: هيه بسام ..
          بسام: هلا ..
          بندر: شوف وسن يايه من عند رفيجاتها لجهتك ..
          لف بسام فشافها جايه ..
          ابتسم ولما قربت قال: اهلين وسن ..
          اختفت الإبتسامه اللي كانت على شفتها فتذكر بسام وقال: اوه سوري .. اقصد كيرلوتا ..
          رجعت ابتسمت وقالت ووجهها قالب احمر: اممم ابغى اكلمك بموضوع خاص ..
          ضحك بندر وقال: اوكي اوكي انا رايح .. تلقاني عند حسام وشلته ..
          بسام: اوكي ..
          لف بندر وابتعد عنهم ..
          لف بسام عليها وقال: ايه .. شنو كنتي تبغي ..؟!
          طالعت فيه شوي بعدها بدأت تلف نظرها تطالع في الطلاب واحد ورى الثاني وبسام ينتظرها تتكلم ..
          بعد تقريبا دقيقتين لفت نظرها عليه وقالت: امممم كيف حالك ..؟!
          بسام: الحمد لله .. عال العال .. اخبارج واخبار دراستج ..؟!
          وسن: بخير .. اسمع ابغا اقولك حاجه ..
          ابتسم وهو يقول: تفضلي قولي ..
          وسن: امممم تتذكر اول مره تقابلنا فيها ..؟!
          بسام: ايه .. بصالة التزلج ..
          وسن: ايه وبعدها صرنا اصحاب صح ..؟!
          هز راسه بإيه ..
          وسن: اسمع .. انا بصراحه ابغا اقولك شيء .. اممم من ذاك الوقت وانا كل ما اشوفك افرح وما ادري ليه ..
          تردد شوي وعيونها عالارض ..
          جلست تعمل برجلها دوائر عالارض ولساتها متردده وبسام ما ضغط عليها بالسؤال ..
          تركها تقول اللي عندها على مهلها وبراحتها ..
          رفعت نظرها تطالع فيها بعدها نزلته مره ثانيه تطالع في الارض وقالت: اممم كنت مهتمه اعرف اخبارك .. كان اهتمام .. واذا شفتك مصاب ولا شيء اتضايق .. و ومدري ليه ..
          سكتت لفتره بعدها قالت: وبعدين سمعتهم يقولون ان الاهتمام الزائد بشخص يسمونه ..... امممم يقولون ان اسمه ...... اسمه امممم ... حب ..!
          اندهش لفتره بعدها ابتسم وحط إيده على شعرها ..
          رفعت راسها تطالع فيه فقال بإبتسامه: خلاص فهمتج ..
          احمر وجهها وارتبكت بعدها قالت: انا .. انا عندي محادره .. مع السلامه ..
          لفت وراحت وهو يتابعها بنظره والابتسامه ما زالت على فمه ..
          زادت ابتسامته وهو يقول: يا حليلها ..
          لف نظره يدور على شلة حسام عشان ياخذ صاحبه بندر وتفكيره كله بوسن وكلامها ..





          ========================================





          في بريك الغداء ..
          وبطاوله موجوده بزاوية الكافتيريا ..
          كانت غيدا جالسه عالكرسي وتاكل لها ساندويتش رومانو مع بيبسي ..
          واللي جالسه معها كانت غدير اللي اكتفت بكوب نسكافيه ..
          كان الوضع هادي جدا بينهم ..
          غيدا تاكل وهي تطالع في الطلاب وتحش فيهم مع نفسها ..
          اما غدير فكانت ساعات تطالع في كوبها وساعات في الطلبه المتجمعين عند شباك الكافتيريا ..
          تكلمت غيدا وهي تقول: ايه .. شنو كنتي تبغي مني ..؟! ما توقعت انج بتطلبي تتطلعي معي عالكافتيريا ..
          تنهدت غدير بعدها قالت: ابغى اصير مثلج ..
          تفاجئت غيدا من كلامها فعدلت جلستها وهي تقول: شنو ..!!
          طالعت غدير فيها وهي تقول: خلاص .. ابغي اتغير .. ابي اصير مثلج ..
          ابتسمت غيدا لا إيراديا وقالت: انتي من صجج ..؟!!
          غدير بهمس: بس شلون ..؟! انا من صغري وانا جذي .. مو قادره اتخيل نفسي غير جذي .. صعب ..
          وكملت بهمس اكبر: مستحيل ..
          هزت غيدا راسها بلا وقالت: صح صعب بس مو مستحيل ..
          شربت غدير من الكوب حقها بعدها قالت: انا عايشه مع اربع اخوان .. من صغري واشوف نفسي ولد .. وللأسف اخواني كل واحد منهم هايت بحياته ولا فكر واحد منهم انه ينصحني .. كنت عارفه ان التشبه حرام بس انا ما تشبهت بكيفي .. الضروف اجبرتني .. فعشان جذي احس ان اللي انا فيه مو حرام .. كنت اردد انه الضروف هي السبب مو انا .. كنت اردد ان اللي اسويه مو حرام .. لأن الضروف هي السبب .. امي قالت لي ان التشبه مو كويس بس ما انصعت لها ومن بعدها ما عاد نصحتني .. شخصيتها ماهي قويه ولا عمرها اجبرتنا على شيء .. ابوي نادرا اشوفه .. طول الوقت عند زوجته الثانيه ..
          طالعت في غيدا وكملت: انا احب امي .. وابي اكون معها مو مثل اخواني اللي كل واحد فيهم بعالم .. شلون اساعدها واوقف معها وانا بنت ضعيفه ..؟!! احس ان ابوي يمكن في اي لحضه ينسانا او يطلق امي مع ان امي ما صلحت له شيء .. يقولها انج ما تعرفي تربي ..
          احتدت نظرات غدير وكملت: من امتى والتربيه كلها عالأم ..؟!! الاولاد لا كبروا المفروض ابوهم اللي يربيهم .. يعاير امي بدشارة اخواني .. يقولها ما تعرفي تربي .. حتى هو ما يعرف يربي .. مستقبلنا انا وامي محد يقدر يضمنه .. لازم اكون عن ألف ريال .. شلون اساعد امي واساعد نفسي وانا بنت ..؟!
          سكتت لفتره بعدها قالت: مدري .. مو عارفه شيء .. حاسه حالي ضايعه بحياتي .. ماكو احد يوجهني للطريج الصح .. ابوي بعالم .. واخواني بعالم ثاني .. وامي ضعيفة الشخصيه .. مو عارفه .. غيدا انا صج مو عارفه شنو اسوي ..
          طالعت غيدا فيها فتره بعدها قالت: انا عارفه قصتج من اول بس توني اعرف ان ابوج يعاير امج بتربيتكم .. للأسف فيه رجال كثير يحسبوا ان عالأم تربيت عيالها لوحدها .. يهملوا دورهم تماما ..
          ابتسمت وقالت: بس منو قالج ان البنت ضعيفه ..؟! منو قالج ان البنت ما تقدر تتصرف او تساعد احد ..؟! حتى لو تساعدي امج وانتي بويه راح تظلي في النهايه ميرد بنت .. انتي بنت وما راح تقدري تغيري هذه الحقيقه مهما كان .. بنت وراح تظلي بنت وراح تتحاسبي على تشبهج .. اصلا الواحد شنو يستفيد من التشبه ..؟! ولا شيء .. تقدري توقفي مع امج .. تساعدها وتلبي متطلباتها حتى وانتي بنت .. بالعكس اذا تشبهتي فمنو راح يتزوجج ..؟! محد .. مو الافضل لو تزوجتي بواحد صالح يساعدج على البر بأمج ..؟! بالله عليج مو هذا الافضل ..؟! فكري .. انتي فكري ولا تخلي الضروف هي اللي تتحكم فيج .. انتي تحكمي فيها وادعي ربج .. واذا اي شيء انتي محتاره فيه كلميني وراح اساعدج .. انتي اعز صديقه عندي وراح تظلي جذي ..
          طالعت غدير فيها لفتره بعدها هزت راسها بإيه ..
          ابتسمت غيدا وهي تقول: شو مي يور سمايل << اريني ابتسامتك << ..
          ابتسمت لها غدير فقالت غيدا: ايوه .. هذي هي صديقتي ولا بلاش ..
          غدير: تصدقين .. حسيتج تغيرتي كثير .. حتى طريجة تفكيرك ..
          هزت غيدا راسها وهي تقول: الناس بتتغير .. واكبر فضل يرجع لأبوي .. واللحين خليني اخلص اكلي .. اشغلتيني عنه ههههه ..
          ابتسمت غدير وهي تقول: اوكي كلي ..

          تعليق

          • أنة حرف
            V - I - P
            • Jan 2013
            • 3319
            • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
              فهلا رميت على العميان قمصانا
              :
              أخي الحبيب
              رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

            رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

            وبأحدى ساحات الجامعه الكثيره ..
            في الساحه الخلفيه ..
            المكان بقمة الهدوء والاسترخاء ..
            قليل طلاب يجوا فيه ..
            المكان فاضي تقريبا وحتى الموجودين فيه يأما جوا يذاكروا في هذا الهدوء او انهم نايمين ..
            لا .. السالفه ما تضحك لأنه فعلا كان فيه طالب منسدح على الكرسي ومغطي وجهه بالكتاب وبسابع نومه ..
            ابتسم سامي وقال: اقول دانا .. تصدقي اني بأول سنه لي بالجامعه قد نمت فيها مثل هذا الطالب .. كنت وقتها مواصل وما نمت وما قدرت اصبر للظهر فنمت هني ..
            ابتسمت دانا وقالت: ياخي فشله .. اموت ولا انام بالجامعه ..
            سامي: ههههههههههه على طاري الفشله .. فاتج اليوم الصبح عماد ..
            دانا: ليه شصار ..؟!
            سامي: مو امس كان يقول انه راح يرفع ضغط لينا ويغير ترتيب القنوات .. لما رجع البيت وكان بيغير قالت له امه ان لينا يت وغيرت ترتيب قنواتهم عشان ترفع ضغطه ههههههههه .. ياينا اليوم معصب بشكل مو طبيعي هههههه ..
            دانا: هههههههههه احس تفكيرهم واحد ..
            سامي: ايه والله صح .. كلهم فكروا بنفس الشيء بس الفرق ان لينا غيرت كل القنوات حقت بيتها وبيته وهو كان ناوي يغير قنوات بيته بس .. هههههه واللحين يقولنا فكروا لي بطريجه ارفع فيها ضغطها ..
            دانا: الله يعينه ..
            سامي: امشي امشي نيلس هناك ..
            جاء عند الجدار وكان المكان مظلل بشجره كبيره ..
            جلس وتكى ظهره عالجدار فجلست جنبه ..
            سامي: جم باجي على محاضرتج ..؟!
            دانا: تقريبا عشر دقايق ..
            تنهد سامي وهو يقول: الله يعين .. راح اظل حول نص ساعه لوحدي حتى يطلعوا يزيد وريان .. المره اليايه بأحاول اني ما انطرد ..
            دانا: اصلا انت بصراحه غبي .. ماكو مخلوق ينسخ اسم المنتدى مع اخر المواضيع اللي فيه مع النص الاساسي ..
            سامي: كلها كانت مكتوبه بالانجليش شدراني ..
            دانا: يعني مالاحظت بالنهايه فقرات صغيره .. هذه هي المواضيع الخاصه بنفس العضو اللي منزل الموضوع ..
            هز سامي كتفه وهو يقول: إلا لاحظتها بس حسبتها تلخيص لأهم النقاط في الموضوع .. وكمان انا مو السبب .. السبب هو العضو لأن كل مواضيعه انجليزي .. لو له موضوع واحد عربي جان قريته وعرفت ان هذه النقاط هي مواضيع مو تلخيص .. غبي وقسم ..
            هزت دانا راسها بيأس وهي تقول: مسجين العضو .. هو شذنبه عشان تسبه ..؟! وكمان انت دامك ما تعرف انجليزي جان طلبت من احد يعدل لك الموضوع ويشوف ان كان فيه اخطاء قبل لا تسلمه ..
            سامي بتفكير: فعلا .. معاج حق .. خلاص المره اليايه راح اعمل جذي ..
            دانا: هههههههههههههه وربي غبي ههههههههه ..
            ابتسم بهدوء وهو يطالع في ضحكتها ..
            ما يدري ليش يجيه احساس يقول انها اخر ضحكه راح يشوفها منها ..
            يحس ان هذه اللحضات هي اخر اللحضات اللي راح يقضيها بحياته ..
            اخذ نفس عميق وتعوذ من الشيطان وهو يتمنى ..
            يتمنى ان هذه الاحاسيس تكون فعلا وساوس من الشيطان ..
            انتبه لدانا وقفت ضحكتها فجأه ورافعه راسها تطالع في شخص واقف قدامهم ..
            لف وجهه ورفع راسه يطالع في هذا الشخص فأنصدم لما شاف انها اروى ..
            وقف وقال بطريقه حاده: انا شنو قلت لج قبل جذي ..!!!
            اروى: اعرف .. اعرف وفاهمه شنو قلت لي .. انا يايه اقولك كل اللي عندي وغصب عنك تسمعه ..
            لفت وطالعت في دانا اللي كانت خايفه من جيت اروى ..
            خايفه ومرتعبه من ذي البنت اللي قد هددتها اكثر من مره ..
            قالت لها تبعد عن سامي ولا تقرب منه ابدا بس ما سمعت لتهديدها ..
            ودها اللحين تقولها اطمئني لأننا مستحيل نكون لبعض ..
            هو رافضني وانا ما اقدر وما عندي الجرئه اني اعترف له واتمسك فيه ..
            ودها تقولها انها تمشي مع سامي على اساس انهم اصحاب وبس وان هالعلاقه راح تنتهي تماما بعد اقل من اسبوعين ..
            بعد اقل من اسبوعين ما راح تشوفه ابدا ..
            ابدا لأن اخوها راح يدرس وهي بترجع لجامعتها القديمه ..
            طالعت اروى في دانا لفتره طويله فلفها سامي على جهته وهو يقول: خير تطالعين في دانا جذي ..؟! اروى انتي وين مخج بالضبط ..؟! من فين تسمعين عشان اعيد لج الكلام اللي قلته لج لاخر مره ..؟!
            مسكت اروى ايده وابعدتها عن كتفها بهدوء وهي تقول: اسمع من اذني ومخي براسي .. وماني رايحه من هني إلا لما اقول كل اللي عندي فأنصحك تهدأ وتستمع لي قبل لا اروح واعلم المدير عن حقيقة رفيجتكم ..
            عصب سامي وتنرفز من كلامها ..
            اخذ نفس عميق بعدها قال: اوكي .. قولي اللي عندج واتمنى يكون محترم لأني انسان ما اقدر اتحكم بأعصابي ..
            ابتسمت اروى وطالعت في دانا اللي كانت لساتها جالسه وتطالع فيها بعيون خايفه ..
            رجعت نظرها لسامي وقالت: خلاص .. كل شيء انتهى .. انا اتبهذلت واخذت لي تهزيء محترم من ابوي بعد ما اتصل عليه ابوك وعلمه عن كل عمايلي وكل هذا بفضلك .. واليوم هو اخر يوم لي بهذه الجامعه .. باخذ اوراقي وارجع لجامعتي القديمه .. فشكرا لك على تحطيمي .. لكن مع هذا وما ادري ليش ما قدرت اكرهك .. حبيتك من اول مره وكنت مستعده اصلح اي شيء عشان اوصلك واخليك تحبني ..
            هزت راسها وهي تقول: لكن كل محاولاتي كانت نهايتها الفشل .. راح اظل احبك وانا متأكده انك مب لي ولا راح تكون لي ابدا .. وكل اللي اتمناه انه يصير الكلام اللي قلته لي بالمطعم ذاك اليوم .. راح انقل لجامعه ثانيه واحاول انساك ويمكن ربي يوفقني بشخص يحبني واحبه ..
            سكتت فتره بعدها قالت: كنت عارفه ان كل اللي اساويه غلط وكل شوي احاول اعدل من نفسي .. بس ما كنت اقدر اتمالك نفسي واسيطر على لساني .. كنت اهدد واهدد وانا بصراحه ما كنت صادقه بتهديداتي ابدا .. دانا .. ابدا ما كنت افكر اني افضحها .. كنت كل ما شفتها هددتها بس ما كنت اقصد هالتهديد بصوره حقيقيه .. كنت ارفع صوتي ضد اصحابك .. كنت وقحه وياهم بس انا اذا انفعلت ما اقدر اسيطر على لساني .. انا ييت اعتذر .. عن كل شيء .. عن المشاكل اللي سببتها لك .. عن الوقاحه اللي صدرت مني .. عن ازعاجي لك .. واتمنى انك ما تلومني وتسامحني ..
            طالع سامي فيها بعيون مصدومه ..
            لا .. مو مصدق ..
            ما كان يتوقع انه بيسمع هذا الكلام منها ..
            ابدا ما كان يتوقع ..
            حتى دانا ظلت تطالع فيها وهي مو مستوعبه ..
            بعدها ابتسمت .. لأنها عرفت غلطها واعترفت فيه ..
            اروى: كنت ابغى اعتذر كمان من اصحابك بس مالقيتهم .. فوصل لهم كلامي .. انا جدا اسفه .. غلطت كثيير وكنت عارفه ان اللي اسويه غلط بس ما كنت اعرف كيف اتحكم بنفسي وتصرفاتي ..
            طالعت في الارض لفتره بعدها قالت: سامي .. لا تكرهني ..
            ظل سامي يطالع فيها لفتره بعدها قال بهدوء: طيب .. انا اقدر اعترافج بغلطج .. واكون لئيم إذا ما سامحتج .. خلاص اعتبري انه ما صار شيء ..
            طالعت فيه وابتسمت وهي تحس بالعبره تخنقها فكمل: ان شاء تلقي واحد يحبج ويعاملج احسن معامله .. صدقيني انا ابدا ما انفع ابدا ..
            هزت راسها بإيه وقالت: طيب .. انا رايحه اللحين .. بس لا تنسى .. ارسلي بطاقة دعوه إذا تزوجت عشان اشوف من هي سعيدة الحظ هذه اللي بتاخذ ولد الراهي .. مع السلامه ..
            وراحت وسامي واقف بمكان يطالع في الارض ..
            بطاقة دعوه ..!!!
            زواج ..!!!
            سعيدة الحظ اللي بتاخذه ..!!
            لا .. هذه اشياء مستحيله ..
            مستحيله تماما ..
            عن اي بطاقة تتكلم واي زواج ..
            وفوق هذا تقول سعيدة الحظ ..!!
            المسمى المفروض انه ينقال هو تعيسة الحظ ..
            منو بيقبل بولد حرام ..؟!
            منو بيقبل بواحد ماله اصل يناسبهم ..؟!
            منو بيقبل انه يكون له اولاد مالهم اصل لأن ابوهم ماله اصل كمان ..؟!
            لا هو .. ولا اي بنت راح يقبلوا بكل هذا ..
            لا هو .. ولا اهل البنت راح يقبلوا بذي المواصفات ..
            هذا قدره ..
            ممنوع من الزواج ..
            ممنوع من الحب ..
            ممنوع حتى من الاعتراف بهذا ..
            بس المشكله ان حب ..
            حب له وحده غصب عنه وهو عارف وش نهاية هذا الحب ..
            نهايته ألم .. ووهم ..
            طول عمره وهو يحاول يعيش على حسب ماهو مكتوب له ..
            لكن غصب عنه حبها ..
            جلس واسند ظهره عالجدار ودانا تطالع فيه ..
            طالع قدامه بسرحان ..
            ليه ..؟!!
            ليه يعيش هذه الحياة القاسيه بسبب طيش اهله ..
            هو شذنبه عشان يعيش كذا ..؟!
            ليه ما ذبحوه من وقت ما طلع لهالحياة بدل من انه يعيش كذا ..
            لا اصل .. ولا فصل ..
            ولد حرام منبوذ من المجتمع ..
            محد يرغب فيه ولا احد يتمناه لبنته ..
            حتى لو كان ولد عز وله مال ماله نهايه فمستحيل احد يرغب فيه ..
            مو بس هم ..
            حتى هو ما يبغى يتزوج اي بنت ..
            ما يبغى اولاده لا طلعوا عالدنيا يصير اسمهم فلان بن سامي وبس ..
            بس .. ماكو لقب .. يعني ماكو اصل ..
            راح يتعذبوا بوجودهم بمجتمع كل جيل يكون اسوء من اللي قبله ..
            لا .. ما يبغاهم يكونوا قذرين مثله ..
            يبغالهم حياة نظيفه .. بلقب و اصل ..
            لكن هذا مستحيل ..
            تماما ..
            ترددت دانا لكن في نهاية ترددها قررت تتكلم وقالت: سامي ..
            فقال وبمنتهى الهدوء: نعم ..
            دانا: انا عارفه بشنو تفكر ..؟! بس .. لا تشغل بالك بهذا كثير .. لا تضايق نفسك .. انسى ..
            ابتسم بإستهزاء ..
            جاه ريان رقم اثنين .. تقوله انسى ..
            صدق اللي مو عايشين هالحياة مستحيل يحسون بمثل الاحساس اللي هو يحسها ..
            دانا: سامي .. الزواج فطره .. وهو نصف الدين .. إلا وتلقى بنت تقبل فيك ..
            لف سامي عليها وهو يقول: لا تكملين .. لا .. حتى لو .. سامعتني .. حتى ولو قبلت وحده فأنا ما راح اقبل ..
            دانا: يعني تظل جذي معذب نفسك ..؟!
            سامي: انا حر .. لأنه مالي خيار ثاني ..
            اخذ نفس بعدها قال بهدوء: اتمنى اموت .. في الموت راحه ..
            دانا بسرعه: بسم الله عليك .. سامي لا تتمنى مثل هذه الامنيه ..
            لف يطالع فيها وقال بإبتسامه: تخافين علي ..؟! كلام ريان صج .. انتي فعلا تحبيني ..
            انصدمت من كلامه فبغت تفتح فمها عشان تنكر بس قاطعها يقول بهدوء: لا تنكرين مثل اول مره .. لأني هالمره انا مختلف .. انا صحيح خبرتكم اني ما راح اتزوج وفي البدايه هاوشتج لأني قلت لج المفروض ما تحبيني لأني قلت هذا الكلام .. لكن اللحين اكتشفت ان الحب يي للانسان غصب عنه مو بهواه .. ما راح الومج لأني متأكد انج حاولتي تكرهيني بس ما قدرتي .. لأني انا حاليا امر بنفس المرحله ..
            تفاجأت من كلامه .. شيقصد ..؟!
            ظل يطالع فيها لفتره بعدها قال: بس ريان قالي .. صحيح ان قدري يحتم علي اني ما احب ولا اتزوج لكن ريان قالي انه مو ممنوع الواحد يعترف .. يعترف بأحاسيسه ومشاعره ..
            طالعت دانا فيه وهي مو فاهمه ..
            لكن كلامه خوفها والاحساس اللي بقلبها يزيد ..
            معقوله الشيء اللي كانت خايفه من راح يصير اللحين ..؟!!
            مد ايده وحط راسها على كتفه وقال بهمس: راح اعترف .. دانا .. انا احبج ..
            انصدمت دانا من كلامه وارتعش جسمها لا ايراديا ..
            يحبها ..!!
            سامي يبادلها نفس الشعور ..!!
            كمل بنفس الهمس: لو كنت انسان مثل باجي البشر جان ما اخترت غيرج .. كنت راح اطلب ايدج من اخوج .. وقسم حبيتج من زمان بس كنت ارفض هذا الشيء .. كنت اقنع نفسي انه ميرد احاسيس غبيه بس ما قدرت .. عالعموم كل هذا ميرد كلام ما راح يصير .. واتمنى تشوفي لج واحد ثاني يحبج .. راح تلقي .. فيج صفات تخلي ألف واحد يتمناج ويعيشج بحياة مكرمه .. حياة محترمه .. وانا اسف لأني متأكد ان كلامي اذاج .. بس نصيحتي انج تنسيني .. وعالعموم انا حاس ومتأكد اني ممكن اموت .. اليوم .. باجر .. او بعد شهر ..
            بعد عنها وطالع في دموعها اللي تسيل من عيونها ..
            شهقت وارتجفت شفاتها ..
            تبغى تفتح فمها .. تبغى تتكلم ..
            بس مو قادره ..
            قام وقال بهدوء: ياء وقت محاضرتج ..
            وبعدها راح وهي لساتها تحاول تفتح فمها .. عشان تناديه ..
            بس كمان مو قادره ..
            اختفى عن نظرها فحطت ايدها على فمها وبكت ..
            ما تدري دموعها شنوعها ..؟!
            دموع فرح .. او حزن ..؟!!
            فرح لأنه يحبها ..
            يبادلها نفس الشعور ..
            او حزن لأنه ما زال عايش بعالم غير عالمها ..
            يطلب منها نسيانه ..
            مو عارفه شنو بالضبط ..
            مو عارفه ..

            تعليق

            • أنة حرف
              V - I - P
              • Jan 2013
              • 3319
              • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                فهلا رميت على العميان قمصانا
                :
                أخي الحبيب
                رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

              رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

              بالجامعه الثانيه .. وباحدى الكراسي الموجوده بالساحه ..
              باقي على محاضرتها ربع ساعه .. وحتى اللي معها باقي على محاضرتها ربع ساعه ..
              لأول مره يكون بريكهم في نفس الوقت ..
              لفت وصايف على اسيل وقالت: يعني اللحين بشنو اناديج .. اسيل ولا سجى ..؟!
              هزت اسيل كتفها وهي تقول بهدوء: مدري ..
              تنهدت وصايف وقالت: خلاص اسيل انسي اللي صار امس .. ترى السالفه ما تستاهل انج تشغلي بالج فيها ..
              اسيل بهدوء: انسى ..!! تبغيني انسى قد ايش ابوي كان قاسي ..؟! تبغيني انسى كلامه ..؟! ما اقدر ..
              وصايف بلا مبالاه: خليه يولي .. عساه بشاحنة ديزل تصدمه عشان ترتاحي من شره ..
              طالعت اسيل فيها وقالت: انتي ليه اسلوبج قاسي جذي ..؟! حتى ادعيتج قاسيه ..
              وصايف: هههههههههههههه مدري .. يمكن عشاني عشت طفوله قاسيه هههههه ..
              طالعت اسيل فيها بهدوء ..
              تذكرت امها .. اللي قتلت ام وصايف ..
              ولا احد من عائلتها طبيعي .. ولا احد ..
              وصايف: المهم بغيت اقولج شيء .. اذا حصل وشفتي ابوج مره ثانيه لا تخافي ولا ترتبكي مثل امس .. لا اوقفي بكل ثقه وقولي له / تقول ما عندك بنات .. هه انا بنتك غصب عنك واتحداك تثبت عكس جذي .. ههههههه صدقيني انه راح يتنرفز وقتها ..
              اسيل: نصائحج غريبه ..
              وصايف: اسلوب اللي امسكي نفسج .. حاولي تنسيه .. تغلبي على ضعفج ما يمشي معي .. الاساليب العاطفيه ترى ما تفيد .. استخدمي اسلوب التحدي وبتتغلبي على خوفج الغبي هذا .. واجهي الامر ولا تتهربي .. يعني لو بغيتي تدخلي لمحل وسمعتي ان ابوج مويود بالمحل لا تغيري رايج .. ادخل وطز فيه .. خليج قويه .. الضعيف بذا الزمن ما يعيش .. واللحين استهبلي واضحكي ولا تشغلي بالج فيه .. منو يكون عشان تهتمي فيه ..؟! ما رباج ولا اعتنى فيج .. عيل هو مو ابوج .. اسلوب العزا اللي انتي عايشه فيه بطليه ..
              اسيل: الكلام سهل ..
              وصايف: ايه .. والفعل اسهل بكثيير ..
              اسيل: ما اضن ..
              وصايف: بصراحه صعب اقناعج .. اسمعي .. انتي اللحين تحتاجي ابوج ..؟! يعني تحتاجي فلوسه او ابتسامته او حنانه ..؟!
              هزت اسيل راسها بلا وهي تقول: ما ابغى شيء منه ..
              وصايف: عيل ليه تفكري فيه ..؟! انا عشت طفولتي بدون لا ام ولا اب .. لكن ربي في النهايه عوضني بعمي اللي كان سيء الطباع تقريبا .. ربي هداه وارسله لي عشان يطلعني من الضياع اللي كنت فيه .. انتي كمان .. لج ام ولج اب بس اذوج بطفولتج .. في النهايه ربج عوضج بخال مافي احسن منه .. عيشي واتركي الماضي خلفج مثلي .. اللي يفكر في الايام السيئه بحياته مستحيل يقدر يعيش يوم حلو .. استوعبي كلامي شوي .. احنا ليه عايشين ..؟! عشان طاعة الله و عمارة الارض .. عيل ليه تفكري بشيء ما يستحق ..؟! فكري بربج .. وبمستقبلج .. انتي كنتي لقيطه .. بس اللحين لا .. عارفه شنو يعني لا ..؟! انتي مو لقيطه واللي يستخف دمه ويناديج جذي اضحكي وادعي له بالشفاء العاجل .. مريض لا تهتمي لكلامه .. اكبري .. تزوجي .. ييبي عيال .. احفاد .. وعيشي .. بدون لا ام .. ولا اب .. يكفي ان عندج خال .. وصاحبات .. واقارب يحبونج .. احنا نغنيج عن اللي باعوج .. لأنهم للأسف لهم عقول مريضه ما نعرف إذا كانت لها علاج ولا لا ..
              طالعت اسيل فيها لفتره فقالت وصايف: اطلعي من العزا ذا واللي يسلمج ..
              ابتسمت اسيل وهي تقول: نصائحج فيها شيء غريب .. بس مقنعه ..
              وصايف بإبتسامه: يعني اقتنعتي ..؟!
              اسيل: تقريبا .. بس احتاج وقت عشان اتعود اخلي قلبي حجر ههههه ..
              وصايف: ههههههههههه يعني هذا اللي فهمتيه من حجيي ..!!
              اسيل: احس جملة خلي قلبج حجر هو ملخص كل الكلام اللي قلتيه ..
              وصايف: صراحه توني انتبه لكن فعلا .. خلي قلبج حجر .. انا من طفولتي وانا قلبي حجر .. كان شكلي غريب بالمدرسه والكل يبتعد عني بس ما اهتميت .. الشارع .. الييران .. والجامعه .. كان كل مكان اكون فيه يتكلموا الناس فيه عني بس ما كنت اهتم .. هههههههههه بأقولج سالفه .. مره وانا بالثانويه العامه طلعت لحديقه اشم لي هوا شافتني طفله وقالت لي انتي ساحره صح ..؟! ههههههههه وربي انها خبله ..
              اسيل: ههههههههههههههه اهمم شيء .. الاطفال دايم تفكيرهم بريء ..
              وصايف: هذا زمان .. اطفال هاليومين تفكيرهم يجلطج من الصدمه ..
              اسيل: بصراحه صدقتي ..
              وصايف: اوكي خلاص باجي خمس دقايق على المحاضره خلينا نروح ..
              طالعت اسيل في ساعتها وقالت: طيب ..
              قامت وصايف وراحت هي واسيل بإتجاه المبنى ..
              لما وصلوا قالت وصايف: انا رايحه لكلاسي .. لا تنسي تسلمي لي على سلاحف النينجا اوكي ..
              اسيل: ههههههه طيب ..
              افترقوا وكل وحده راحت لقاعتها ..
              اتجهت اسيل لجهة كلاسها وهي تفكر بكلام وصايف ..
              كلامها صح .. ليش تشغل نفسها وتفكيرها بناس ما يستاهلوا ..؟!
              اخذت نفس عميق وطالعت بالطريق فلاحظت الدكتور راكان اللي هو عليهم اللحين مستند عالجدار ويقلب في الاوراق اللي بإيده وهو عاقد حواجبه ..
              اكيد عنده مشكله بالاوراق ..
              رفع راسه فشافها متجهه للكلاس ..
              ابتسم وقال: هيه اسيل لحضه ..
              لفت عليه فاشر لها انها تجي فجت عنده ..
              اسيل: نعم دكتور ..
              د.راكان: اخبارج ..؟!
              اسيل: الحمد لله تمام ..
              ابتسم بإنتصار وهو يقول: فهمت وش هي نوع العلاقه اللي بينج وبين طارق ..
              اندهشت من كلامه بعدها قالت: اها .. يعني واخيرا ارضيت فضولك ..
              هز راسه بإيه وقال: بس ابسألج .. ليه انتي قاسيه جذي ..؟! انس يقول ان طارق يحبج وايد ..
              هزت كتفها وهي تقول: ماكو نصيب ..
              د.راكان بإستنكار: وبكل برود ..!! الاحساس ميت عندج ..
              اسيل: دكتور اعذرني بس انا ما ابغى افتح هذا الموضوع لأنه منتهي بالنسبه لي ..
              د.راكان: اول قلت لج اوكي بس اللحين فلا .. ترى طارق شاب محترم ..
              اسيل: احلف ..
              د.راكان: ههههههههههههه ما عليج ترى تييني لحضات اتسمج فيها .. المهم سمعت انه قال لأمه عنج بس امه هاوشته وقالت له ما ارضى بوحده لقيطه بس كان متمسك فيج .. لو انا منج ما افرط فيه ابدا ..
              طالعت اسيل فيه فتره بعدها قالت: يعني هو عينك محامي له ..؟!
              د.راكان: هههههههههه يا شين سوء الضن .. لا تراه مو داري عني .. عرفت كل هذا من رفيجه انس ..
              اسيل: انس ..!! ليه وش علاقتك فيه ..؟!
              د.راكان بتفكير: اممم تقريبا كنا نسايب .. بس ما حصل نصيب ..
              اسيل: يعني كنت خاطب اخته ..؟!
              د.راكان: ايه ..
              اسيل: طيب مين كان سبب الخلاف .. انت ولا هي ولا الاهل ..؟!
              تنهد الدكتور وقال: كان انا .. المهم روحي اللحين عالكلاس .. شوي واييكم ..
              اسيل: اوكي ..
              لفت ودخلت للكلاس والدكتور يراقبها بعيونه ..
              ابتسم وهو يتذكر الموقف اللي صار امس بالليل ..

              ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
              كان بطريقه لبيته بس وقف عند بوفيه ياكل له شيء لأنه حاس بجوع فضيع ..
              نزل ودخل لداخل البوفيه ..
              تنهد لما شاف طابور من سبع اشخاص ..
              ياليييييل .. شكل السالفه مطوله ..
              عقد حواجبه وهو يطالع في اخر فرد في الطابور ..
              ايه هو متأكد ان هذا انس ويطقطق بجواله ..
              ابتسم ووقف وراه وقال: اهليين انوسه ..
              استغرب انس ولف ورى ولما شافه ظهر الانزعاج على وجهه وهو يقول: اسمي انس ..
              ضحك راكان وقال: ههههه اوكي اوكي .. غريبه ياي البوفيه ..؟! اه عرفت .. ياي تشتري عشاء لك ولرفيجك .. حياة العزاب صعبه والله ..
              انس: محد طلب منك ترثى لحالنا ..
              د.راكان: ياخي ما تعرف تغير اسلوبك الجاف .. عالأقل تحمد لي بالسلامه .. مو فرحان لأني طلعت من المستشفى ..؟!
              انس: امبلا فرحان .. لأنك رجعت لجامعتك وفكيتنا ..
              ابتسم وقال: اتحداكم إذا كنتم مو مشتاقين لي ..!
              انس: يا شين الثقه .. خلاص لا تزعجني ..
              ورجع يطالع قدام ..
              ظل الدكتور راكان ساكت يفكر بعدها قال: شعلاقة اسيل بطارق ..؟!
              اندهش انس من كلامه ولف عليه وهو يقول: وانت شدراك ان بينهم علاقه او معرفه ..؟! اصلا شلون تعرف اسيل ..؟!
              د.راكان: هي وحده من طلابي حاليا .. اما عن سؤالك بوش دراني ان بينهم علاقه فهو لأنه في نفس اليوم اللي انتشرت الاشاعه عنها بالجامعه ياني طالب من طلاب كلاسكم يبلغني ان طارق يتهاوش مع اللي انشر الاشاعه .. لما وصلت مالقيت احد .. فإيش سبب الهواش وبمثل هذا الوقت ..؟! اليواب هو لأنه اكيد بينهم علاقه وطارق يدافع عنها ..
              انس: ما شاء الله عليك .. ما تترك شيء بدون لا تفسره ..
              د.راكان: لا صج شنوع علاقتهم ..؟! حتى اسيل لما سألتها تضايقت وقالت لا تفتح هالموضوع مره ثانيه ..
              انس: هي قالت جذي ..؟!
              هز الدكتور راكان راسه بإيه ..
              انس بهدوء: شكلها لحد الان تكرهه ..
              طالع الدكتور راكان فيه بفضول فحكى انس كل شيء لراكان ..
              وبالنسبه للطابور فخلص وياء قبلهم ناس واشتروا وهم لساتهم بعالم ثاني ..
              بعد ما خلص انس من كلامه قال الدكتور راكان: هذا الطارق فعلا جاف ومتعجرف مثل ما كنت متوقع .. اللي كان يسويه غلط ..
              انس: غبي .. اكثر من مره كلمته بس كان ميبس راسه .. ندم بوقت متأخر ..
              د.راكان: حتى اسيل غبيه .. بس ما الومها .. لكن المفروض تسامح .. وبنفس الوقت اذا ما سامحت ما الومها ..
              انس: مو انت قبل شوي قلت انها من طلابك .. شلون ..؟!
              د.راكان: يب .. شكلها نقلت للجامعه اللي ادرس فيها .. هي في احد الكلاسات اللي ادرسها ..
              انس: اها ..
              انتبه انس للطابور وان قدامهم ست اشخاص فقال بقهر: كله بسببك اخرتني .. لو ما ييت جان اشتريت وخلصت .. ليتك لساتك بالمستشفى ياخي ..
              ابتسم الدكتور راكان وقال: لا تحاول .. سمعتك .. سمعتك وانت تعتذر عن تصرفاتك اللي تصرفتها ضدي كل هالسنوات ..
              انصدم انس من كلامه وقال: انت .. انت .. شتقصد ..؟!
              د.راكان بإبتسامة ثقه: لا تحاول تنكر .. لأني فعلا سمعتك .. وتصدق اني ارتحت كثيير من الكلام اللي قلته ..
              سكت شوي بعدها كمل: كنت احس بالذنب كل ما تكلمت معي على اساس اني مذنب .. احس بتأنيب ضمير اضعاف اللي مفروض احس فيه .. كنت انت تفرغ الألم اللي بجواتك وانت ما تدري انك تزيده عندي .. ما كنت تفكر إلا بمشاعرك وناسي مشاعري .. بس ما الومك ولا راح ألومك .. بس كلامك اللي قلته لي وانا بالمستشفى ريحني .. ياليتك قلته من زمان ..
              ظل انس يطالع فيه لفتره طويله فقال الدكتور راكان: الطابور مشي ..
              لف انس وتقدم خطوتين وفكره مشغول بكلام الدكتور راكان ..
              ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

              دخلت اسيل للكلاس وجلست في مكانها ..
              لفت عليها صبى وهي تقول: كنتي بالبريك مع وصايف الشرسه .. ليش ..؟!
              طلعت اسيل كتابها وهي تقول: رفيجتي وكنت اسولف وياها ..
              صبى بإستنكار: رفيجتج ..!!! شلون تصاحبيها .. وقسم انها مرعبه ..
              ابتسمت اسيل وهي تقول: هي مرعبه مع الاغبياء ..
              صبى: ما فهمت ..
              لفوا الثلاثه على ورى وطالعوا بأسيل ..
              عواد: اسيل .. ترى خلاص احنا صرنا زملاء ..
              عايد: صحيح بالبدايه كنا ضدج بس اللحين عرفنا اننا كتا غلطانين بحقج ..
              عيد: انسي اللي فات ومن اليوم ورايح بنكون اصحاب ..
              ابتسمت لهم اسيل ولما فتحت فمها بتتكلم سبقتها صبى اللي تقول بنص عين: صاحبوج مو ندم او طيبه منهم .. لما عرفوا انج من عائلة الراهي تمصلحوا معج .. صداقة مصلحه ..
              لفوا الثلاثه عليها بسرعه وهم يحاولوا يسكتوها .. فضحتهم ..
              زادت ابتسامة اسيل ..
              هالشله بالمره ممتعه ..
              دخل الدكتور راكان للكلاس فهجد الكل وردوا على سلامه ..
              حط كتابه عالطاوله وبدأ محاضرته ..

              تعليق

              • أنة حرف
                V - I - P
                • Jan 2013
                • 3319
                • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                  فهلا رميت على العميان قمصانا
                  :
                  أخي الحبيب
                  رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

                الساعه وحده الظهر ..
                في نهاية اخر محاضره لهذا اليوم ..
                كانت الدكتوره تشرح وتشرح بس ما كانت معها ابدا ..
                كانت عيونها على الساعه الكبيره الموجوده فوق البورد ..
                تنتظر الثواني تمر ..
                اختناق .. تحس بإختناق فضيع ..
                متى تنتهي المحاضره عشان تقدر تطلع من هالمكان ..؟!
                حطت إيدها على صدرها فحست بدقات قلبها المتسارعه ..
                طيب ليه ..؟!
                كل شيء انتهى فليه ..؟!
                من الصبح وهي تحس بهذا الاحساس ..
                من وقت ما صحيت وهي تحس بهذا الاحساس بس خلاص المفروض يخلص ..
                اكيد هذا الاحساس سببه الكلام اللي قاله لها في الساحه الخلفيه ..
                بس لحضه ..
                دام الاحساس ما وقف فهذا يعني ان اعتراف سامي لها ماهو الشيء اللي كانت خايفه منه ..
                فيه شيء ثاني ..
                شيء راح يصير قريب ..
                حست بالعبره تخنقها ومو عارفه وش السبب ..
                اول ما خلصت الدكتوره محاضرتها ما انتظرتها حتى تطلع ..
                على طول طلعت قبلها واتجهت لمكان الشله ..
                خايفه على سامي .. فيه شيء راح يصير لسامي ولازم توقفه مهما كان ..
                وقفت تلف نظرها بينهم ..
                ريان .. عماد .. يزيد .. صالح .. بس سامي مو موجود ..
                عماد: اوه اهلييين دانا .. اسمعي ابغ....
                قاطعت كلامه تقول بخوف: وين سامي ..؟!
                استغربوا من سؤالها فقال ريان: والله ما ندري .. من وقت ما طرده الدكتور ما شفناه ..
                يزيد: يمكن رجع للبيت مع انه مو من عادته يرجع من دون لا يقولنا ..
                عماد: مستحيل .. هو بنفسه قالي لما اطلع من المحاضره راح اعطيك طريجه ترفع فيها ضغط لينا ..
                صالح: طيب يمكن يت له مكالمه طارئه ..
                طلع ريان جواله ودق على سامي وهو يقول: اللحين نعرف السبب ..
                طالعت دانا فيه والخوف اللي بصدرها زاد اضعاف الاضعاف ..
                انتظر ريان سامي يرد عليه والحمد لله في اخر رنه رد وهو يقول بهدوء: نعم ..
                ريان براحه: ياخي خوفتنا عليك .. وينك ..؟!
                سامي بنفس الهدوء: ليه تسأل ..؟!
                ريان بإستغراب: شفيه صوتك تعبان ..؟!
                سامي: يتهيأ لك .. ماهو تعبان ولا شيء ..
                ريان بخوف: اسمع سامي .. انت وينك اللحين عشان اييك .. وضع صوتك مو مريحني ..
                ضغط سامي على البنزين واسرع اكثر ..
                لف نظره على اللوحه الجانبيه وطالع فيها لفتره بعدها قال: بشارع ال***** بس لا تييني لأنه ما راح اوقف سيارتي ..
                ريان: سامي انا متأكد انك تمشي فوق 120 كيلو .. هد سرعتك ووقف في اقرب مكان مناسب عشان اقابلك فيه .. لا تسرع ووقف في اقرب مكان ..
                سامي: ريان ترى مو وقتك .. انا ابي اكون لحالي فتره عشان ...
                عقد حواجبه وهو يشوف من بعيد زحمه ..
                زحمه على الطريق السريع ..!!!
                غريبه .. بس يمكن صار حادث ..
                ضغط على المكابح عشان يوقف سيارته اللي تمشي حول 170 كيلو ..
                سرعه جنونيه كالعاده ..
                تصلبت رجله للحضه والصدمه تغطي ملامح وجهه بالكامل ..
                المكابح ..
                المكابح ما هي راضيه .. ما هي راضيه تنضغط ..!!!
                ماهو قادر يوقف سيارته ..!!!!!!
                هز راسه بلا وضغط عالمكابح بقووووه ..
                يحاول .. ويحاول انها تنضغط بس مو راضيه ..!
                ليش ..؟!!
                شنو صار فيها ..؟!!
                اليوم الصبح كانت تمام و .....
                مر براسه صورة جاك ..
                لا .. مستحييييل ..!!
                ريان: الو .. الو سامي وين رحت ..؟!
                رفع سامي راسه يطالع في الطريق ..
                السيارات ..!!
                الناس ..!!
                الشرطه ..!!!!
                كلها موقفه قدامه ..
                راح يصدم .. راح يموت .. راح ينتهي فعلا ..!
                لا يمكن .. لا ابدا لا يمكن ..
                هز راسه وهو يقول: مستحيل .. مستحيل ..
                ضغط اكثر من مره واكثر واكثر ..
                بس من دون فايده ..
                خاف ريان من كلام سامي وقال بخوف: الو سامي شفيك ..؟!!
                طالعوا الشله كلها بريان وهم مو فاهمين شفيه ..
                بس واضح ان السالفه كبيره ..
                وقف ريان فجأه عن الكلام وبإذنه يسمع كل شيء ..
                صراخ سامي ..
                صوت قوي ومخيف ..
                تكسر .. وتحطم وبعدها طوط طوط ..
                انقطع الخط ..!
                ظل على نفس وقفته وبعيونه نظرات الصدمه اللي خوفت اصحابه ..
                يزيد: ريان .. ريان شسالفه ..؟!
                ريان بذهول: صدم ..!!! حادث ..
                شهقت دانا لما سمعت كلامه ..
                حادث ..!!! حادث سياره ..!!
                لا يكون صدم ..؟!
                لا يكون مات ..؟!!
                صالح: انت شقاعد تخربط ..؟! عن اي حادث تتكلم ..؟!!
                عماد: لا .. اكيد انت ما تقصد اللي ببالي ..
                جلس ريان على الكرسي اللي وراه وقال بصدمه: إلا .. انا سمعت .. بس يمكن اتخيل .. بس لا .. هذا اكيد حادث .. اكيد صلح حادث .. بس يمكن تكون هذه الاصوات مقلب ..
                مسك راسه بقوه وهو يقول: لا لا انا ما اتوهم ..
                وقف وكمل: سامي صلح حادث .. بس مستحيل يكون مات .. انا رايح اشوف ..
                مسكه يزيد من ايده وهو يقول: ريان اهدأ .. انت متأكد من اللي سمعته ..
                صرخ ريان وهو يقول: ايه متأكد .. سمعت صوته .. سمعت صوت ارتطام قوي كمان .. غبي .. اكثر من مره قلت له لا تسرع .. لا تسرع بس ما يفهم ..
                قام عماد: انا حأروح معك .. بس انت عارف هو فين ..؟!
                ريان: بشارع ال****** .. عيل في اقرب مستشفى بيكون فيها .. انا رايح واللي يبغى يي يركب معي قبل لا احرك السياره ..
                واتجه مسرع ناحية سيارته ولحقه يزيد وصالح ..
                طالع عماد في دانا اللي كانت واقفه وواضح عليها انها بتبكي في اي لحضه ..
                مسك ايدها وقال: امشي .. اعرف انج اكثر وحده خايفه لدرجة ان ايدج ترتجف ..
                وسحبها معاه لبرى الجامعه ..





                ========================================





                جالس بكل برود بالصاله وحاط السماعات على اذنه وكأنه يترقب اللحضه الحاسمه ..
                وزوجته جالسه عالكنبه المقابله تطالع فيه وهي خايفه ..
                لا .. المفروض ما تخاف ..
                هي بالأمس راحت لسلطان واكيد هو منع ولده من الخروج برى البيت ..
                اكيد منعه ..
                لأنه إذا ما منعه فراح ينفذ زوجها خطته في تعطيل المكابح وبعدها ولدها راح يموت ..
                زوجها جاك مصر على قراره ولا قدرت عليه ..
                بنتها امس كلمته .. بس ما قدرت تقنعه ..
                باتريك كلمه .. بس ما قدر يقنعه ..
                محد يقدر يغير رايه .. محد ..
                متى ينتهي العذاب النفسي اللي هي عايشه فيه ..؟!
                متى ..؟!
                صحيت من سرحانها على صوت ضحكته العاليه ..
                دخل الخوف لقلبها ..
                ولدها .. شصار على ولدها ..؟!
                حست بقلبها ينقبض .. حست بالألم في صدرها ..
                فتحت فمها وقالت بخوف: لماذا .. لماذا تضحك ..؟!
                ابتسمت بإنتصار وحرك جواله وهو يقول: لقد وضعت هاتف اخر بداخل السياره وابقيته طول هذه المده متصلا بهاتفي .. هههههههههه اجل لقد سمعته .. لقد سمعته وهو يموت .. انه شيء جميل لا يمكنك تخيله بتاتا ..
                بلعت ريقها من الصدمه وهي تطالع فيه ..
                لا .. لا يمكن ..
                هذا خطأ .. هذا مستحيل ..
                نزلت دموعها على خدها فتقدم منها وجلس بجنبها ..
                مسح دموعها وهو يقول: لما هذا البكاء .. انه مجرد طفل قذر .. والقذارة يجب التخلص منها .. ان كنتي تريدين ولدا بهذه الشده فيمكنك ان تنجبي واحدا غيره .. لا تقلقي ..
                شهقت ولفت تطالع فيه ..
                انتبهت لضربه في خده من تحت توها تشوفها ..
                ما ركزت عالامر كثير ..
                لأنها مو قادره تركز في اي شيء ..
                كيف تركز وهي توها سامعه ان ولدها مات على ايد زوجها ..
                هذا كثير عليها ..
                مره كثيييير ..
                طيب ليه ..؟!
                هي ولأول مره تستنجد له فليش ما منع ولده من الخروج برى البيت ..؟!
                ليه ما منعه ..؟!
                ليه ..؟!


                ........................................


                بعد ساعه من مرور هذه الاحداث ..
                سلطان الراهي .. ابو سامي كان جالس على طاولة الطعام ويتغدا وفكره مشغول بأحدى امور شركته ..
                لف على ريندا الواقفه جنبه لما تذكر سامي وسألها: ما رجع سامي من جامعته ..؟!
                ريندا: لا .. لم يرجع حتى الان ..
                استغرب وطالع في ساعته .. الساعه 2 ..
                المفروض يرجع ..
                تذكر كلام سيلينيا امس وهي تحاول فيه انه يمنع سامي من الخروج ..
                هو متأكد انها صادقه .. بس هذا الجاك ما يقدر يقرب من ولده ابدا ..
                راح اليوم الجامعه وواحد من حرسه الاشداء يراقبه ..
                واللحين قبل ساعه راح ذاك الحارس للجامعه عشان يراقبه في طريق العوده بعد ما يتأكد من سلامة السياره ..
                انفتح الباب ودخل ذاك البودي قارد المصري اللي ارسله سلطان لمراقبة ولده وواضح على وجهه الارتباك ..
                استغرب سلطان لما شافه فقال ذاك الحارس: انا بأعتذر على الدخول من غير اذن بس .. بس فيه مصيبه صارت ..
                حس سلطان بالخوف وهو يقول: عن اي مصيبه تتكلم ..؟!
                الحارس: انا روحت للجامعه الساعه 12 ونص عشان انتظر سامي لحد ما يطلع .. ومثل ما امرتني رحت اولا لسيارته عشان اتأكد من سلامة المكابح بس ما لقيت اي اثر لسيارته .. طلع الكل من الجامعه وراحت معظم السيارات وهو مالوش اثر .. انا اتوقع انه استأدن بدري وطلع ..
                انصدم سلطان ووقف من مكانه وهو يقول: مستحيل .. هو قال انه راح يطلع اليوم الساعه وحده ونص او ثنتين عالاكثر .. روووح بسرعه دور عنه في كل مجان وناد لي مراد على طريجك ..
                الحارس: حاضر ..
                طلع فشد سلطان على قبضته دليل الانزعاج وريندا تطالع فيه بإستغراب ..
                تقريبا هذه المره الاولى اللي تشوفه فيها منفعل ..
                بالعاده حتى لو كانت فيه مصيبه يكون محافظ على هدوءه وبروده ..
                بس ما تلومه .. مهما كان فهذا قطعه منه ومن حقه ينفعل ..
                حتى هي بنفسها بدأت تخاف والوسوسه مسيطره على مخها ..
                كلام زوجته السابقه امس كان يخوف ..
                تهور وطيش سامي كمان يخوف ..
                الله يستر ..
                تتمنى يكون بخير .. البيت ماله طعم من دونه ..
                هزت راسها .. وشو يعني البيت ماله طعم من دونه ..؟!
                ليه ..؟! ليه تفكر بهذه الطريقه التشاؤميه ..
                ان شاء الله الموضوع مو كبير وراح يدخل عليهم كالعاده يصرخ وهو يلقي السلام ..
                راح يرجع ويضايقها بخصوص لغتها الفصحى ..
                راح يرجع .. هي مؤمنه بهذا الشيء ..
                راح يرجع ..

                تعليق

                • أنة حرف
                  V - I - P
                  • Jan 2013
                  • 3319
                  • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                    فهلا رميت على العميان قمصانا
                    :
                    أخي الحبيب
                    رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                  رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

                  وقف قدام موضف الاستقبال وقال بسرعه: لو سمحت .. في مجان قريب من هني صار حادث سير .. ياكم مصاب اسمه سامي ..؟!
                  طالع الموضف في وجه الشاب اللي ما كان غير ريان وقال: تقصد الحادث اللي على شارع ال***** ..؟!
                  ريان: ايه هو .. بالله عليك بسرعه شوف .. ياكم مصاب من ذاك الحادث اسمه سامي ..
                  قلب الموضف في الاوراق بعدها قال: ايه .. واحد اسمه سامي كان سائق السياره وللأسف كان السبب الاساسي للحادث منه و .....
                  قاطعه ريان: مالي دخل في التفاصيل .. وينه اللحين ..؟!
                  الموضف: اخذوه لغرفة الطوارئ لأن حالته كانت حرجه جدا .. تنفس بطيء ودقات قلب ابطأ ..
                  ريان: جم رقم الغرفه ..؟!
                  طالع الموضف في الورقه بعدها قال: غرفة العمليات السابعه في قسم الطوارئ العامه ..
                  اشر عاليسار وهو يقول: من هذه الجهه ..
                  طالع ريان لجهة اليسار ..
                  ظل واقف لفتره بعدها راح لهناك ومعاه شلته ..
                  قبل شوي راحوا للشارع ذاك وشافوا حادث سير كبير وعرفوا ان المصابين اخذوهم لهذا المستشفى وحمدوا ربهم ان سامي ما كان من بين الاموات اللي كانوا يغطوهم ..

                  وقدام غرفة العمليات السابعه وقف ريان يطالع في الباب المقفل وفي الأشاره الداله على وجود عمليه بالداخل ..
                  يزيد: هو هني ..؟!
                  هز ريان راسه بإيه بهدوء ..
                  جلسوا عماد ودانا على الكراسي الموجوده بالقرب من الباب ..
                  استند صالح عالجدار اما يزيد فظل واقف قريب من ريان ..
                  خرجت ممرضه من الداخل مسرعه فمسك ريان إيدها بسرعه وهو يقول: لو سمحتي .. المريض اللي داخل هو سامي صح ..؟!
                  سحبت ايدها وهي تقول بلغتها العربيه المكسره: ايوا هو .. هو في مشكل واجد كبير .. الدكتور حازم واجد كويس بس المريض مشكله ..
                  بعدها راحت مسرعه تنفذ الامر اللي طلبه منها الدكتور حازم المشرف على هذه العمليه ..
                  عماد: الله يستر .. عمليه ..!! الوضع ما يطمن ..
                  هز ريان راسه بهدوء وهو يطالع في باب الغرفه ..
                  لا .. مو كل اللي يعملوا حادث خطير يموتون ..
                  مو كل اللي يعملوا عمليه خطيره يموتون ..
                  سامي ما راح يموت ..

                  "عالعموم يمكن بأي وقت تسمعوا خبر وفاتي"
                  عض على شفته وهو يتذكر ذي الجمله اللي قالها سامي ..
                  مستحيل تكون حقيقه ..!!
                  هو عارف ان الموت حق .. بس مو بذي السرعه ..
                  تعوذ من الشيطان وبدأ يهدئ نفسه بذكر ربه والدعاء ..
                  لف عماد وطالع في دانا اللي تطالع بالأرض وتفرك إيدها ببعض بقوه لدرجة الاحمرار ..
                  حط ايده على كتفها فأنتفضت فقال: معليش ما كان قصدي افزعج .. بس اهدئي .. الكل يصلح حادث .. والبعض منهم ينجون ..
                  فقالت بهمس وبصوت فيه رجفة البكاء: البعض ..!! يعني معظمهم يموتوا .. يعني سامي بيموت .. بيروح ..
                  عماد: دانا لا .. استهدي بربج .. الله فوق وهو القادر على كل شيء .. محد بيموت قبل يومه ..
                  شهقت ونزلت دموعها المتجمعه وهي تقول: كنت حاسه .. من الصبح وانا حاسه انه فيه شيء مو طبيعي راح يصير .. هو قالها .. هو قال انه يحس ان موته قريب .. بس مستحيل ..
                  بكت وهي تكمل: مستحيل .. مستحيل ..
                  وغطت وجهها بإيدها وهي تبكي ..
                  ما قدر عماد يصلح شيء ..
                  هو بنفسه متضايق ومهموم ومو قادر يشيل هم احد ..
                  طالع صالح في دانا وهي تبكي ..
                  بس لا تبكين .. يحس ان بكائها يأكد له ان سامي ما راح يخرج حي ..

                  ومن خلف ابواب غرفة العمليات ..
                  كان الدكتور حازم .. ويعتبر من اكفاء الدكاتره في هذا المستشفى ..
                  كان يقوم بعمله على اكمل وجه ..
                  اذا تولى امر مريض فهو ما يتركه إلا وهو بخير مهما كانت العقبات اللي ممكن تواجهه ..
                  طالع في وجه سامي ..
                  الحادث كان عنيف ..
                  كسر في الرجل وشعر في احد فقرات العمود الفقري ..
                  سيلان الدم ما وقف بسبب قلة وجود الصفائح الدمويه في الدم واللي تساعد على تجلط الدم ..
                  كدمات في ايده .. ووجهه .. وبظهره ..
                  اما بخصوص رجله الثانيه فشكلها انسحقت تماما ..
                  عمل ربط الاورده .. وخياطة الجروح .. ومد الجسم بالدم الكافي ..
                  رفع عيونه وهو يراقب الشاشه .. معدل الضغط ينخفض بشكل كبير ..
                  لف عيونه شوي وشاف ان حتى نبضات القلب بدأت تنخفض بشكل خرافي ..
                  رجع بعيونه على موضع يده يكمل شغله ..
                  فقالت وحده من الممرضات: دكتور .. القلب نبضاته تقل بشكل كبير ..
                  د.حازم: شش .. انا شايف شايف .. راح اتصرف .. انتي راقبي الوضع وإذا وصل للمرحله الحرجه اعطيني ...
                  وقبل لا يكمل كلامه قاطعته تقول بخوف: دكتور النبض وقف تماما .. وقف ..
                  انصدم الدكتور وبسرعه حط قبضة ايده في العضمه الموجوده مابين الرئتين وبدأ بعمل انعاش يدوي للقلب ..
                  مره ورى مره .. ومره ورى مره ..
                  لف على الممرض اللي جنبه وقال بسرعه: هات جهاز الانعاش .. بسرعه ..
                  توتر الوضع جدا بالداخل ..
                  ونفس التوتر كان موجود بالخارج ..
                  لف ريان على يزيد وهو يقول: الريال مويود بغرفة العمليات من قبل لا نيي ولحد الان ما طلع .. ليش ..؟!
                  يزيد: اهدأ .. ان شاء الله مو صاير إلا كل خير ..
                  ريان بإنفعال: عن اي خير انت تتحجى .. مرت اكثر من نصف ساعه ولحد الان ماكو اي خبر .. ماكو خبر ابدا ..
                  يزيد: ريان لا توترنا اكثر ما نحن متوترين .. مو من عادتك تنفعل فلا تزيد الخوف بداخلنا ..
                  ضرب ريان بقبضته على الجدار بقوه لعل ألم ايده يغطي على ألم صدره ..
                  صالح ما زال ساند ظهره عالجدار ويدعي بداخله ..
                  عماد جالس ويطالع في الأرض بهدوء شديد ..
                  ودانا ضامه رجلها وتبكي بصمت ..
                  ألم قلبها يزيد ما يوقف ولا يقل ..
                  الاربعين دقيقه هذه اللي مرت كانت بمثل عذاب لها ولكل اصحابه ..
                  سامي بالنسبه لهم مو مجرد صديق ..
                  بالنسبه لهم اكثر من اخ ..
                  تعذب كثير بحياته ومع هذا ما كان يظهر الألم لهم ..
                  البسمه دوم على وجهه والضحكه ما تفارقه ..
                  يستهبل ويضحك وحياته مجرد عذاب ..
                  كان بالفعل غير ..

                  انفتح باب غرفة العمليات في هذا الوقت ..
                  وقفوا عماد ودانا وتقدم صالح ..
                  طلع الدكتور حازم وهو ينزل الكمامه اللي على وجهه ..
                  انصدم لما شافهم لأنه بالبدايه كان يتوقع ان المريض ماله احد يرافقه ..
                  طالع ريان في الدكتور من دون لا يتكلم ..
                  ما عنده جرأه يسأل لأن وجه الدكتور ما يطمن ..
                  تنهد الدكتور وقال: انتم من اقرباء الريال اللي داخل ..؟!
                  تقدمت دانا وسألته بخوف: سامي .. شنو فيه ..؟!
                  لف بعيونه عليهم .. يكره اللحضات هذه ..
                  اخذ نفس بعدها قال: انتم عارفين الدنيا شلون ماشيه .. ناس يولدوا وناس يموتوا .. الدنيا ميرد محطه صغيره وكلنا مصيرنا الموت ..
                  ارتعبت دانا من كلامه فقالت بصوت مرتجف: مات ..؟!
                  فتح فمه بيتكلم وهي تتمنى انه ما يتكلم ..
                  لا ما تبغى تسمع .. ما تبغى ..
                  الدكتور: إنا لله .. وإنا اليه راجعون .. محد يموت قبل او بعد موته .. عملت كل اللي اقدر عليه لكن قدرت الله فوق كل شيء ..
                  فكمل بهدوء: ادعوا له بالرحمه ..
                  ادعوا له بالرحمه ..!
                  ادعوا له بالرحمه ...!!
                  ادعوا له ... بالرحمه ..!!!!
                  يعني مات .. سامي مات ..
                  صرخت دانا ورجعت خطوتين ورى وهي تهز راسها بلا ..
                  تهز راسها وكأنها تنفي ..
                  تنفي هالكلام .. تنفي هذا الواقع ..
                  ظل ريان واقف يطالع في الدكتور واخر كلماته يتردد كالصدى في راسه ..
                  محد يموت قبل او بعد يومه ..
                  إنا لله وإنا إليه راجعون ..
                  ادعوا له بالرحمه ..
                  هذا كذب ..!
                  هذا شيء مو صحيح ..
                  قبل كم ساعه كان يستهبل بالمحاضره ..
                  قبل كم ساعه كانوا يضحكوا ..
                  قبل كم ساعه كان عايش ..
                  كان عايش ..!!
                  هز راسه بلا وهو يقول بلخبطه: كان عايش ..! عايش .. حي ويضحك ..
                  طالع في ايده وكمل: كيف راح ..؟! كيف يعني مات ..؟! كيف انا مب فاهم ..
                  حط الدكتور إيده على كتفه وهو يقول: كلنا راح نمشي في نفس الطريج .. الموت يي فجأه .. ادع له بالرحمه وتماسك يا ابني ..
                  هز ريان راسه بإستنكار وهو يتذكر صاحبه ..
                  اعز اصحابه .. شلون مات ..
                  شلون راح وتركه ..؟!
                  ليه راح وخلاه لوحده ..؟!
                  اسند ظهره عالجدار وجلس عالارض وهو يحس بألم ..
                  ألم يعتصر قلبه من جوا ..
                  سامي راح ..
                  ارتجفت شفته وهو يقول: راح .. ما راح اشوفه .. ابدا .. اختفى ..
                  تجمعت الدموع بعيونه وحاس بالعبره تخنقه ..
                  ليه ..؟!
                  ليه مات سامي ..؟!
                  شلون يموت وهو ما حقق شيء من اللي كان يتمناه ..؟!
                  كان يتمنى يعيش طبيعي .. مثل بقية الناس ..
                  كان يتمنى يسمع كلمة بابا .. يتزوج ..
                  كان يقول ان امنياته هذه مستحيله ..
                  عاش بعذاب محد عاشه وكان يكتمه بصدره ..
                  يوم ورى يوم والعذاب يزيد ..
                  ليه يموت وهو متعذب ..؟!
                  ليه يموت وهو ما ذاق طعم الراحه ..؟!
                  حتى البنت اللي يحبها ويتمنى يتزوجها ما قدر انه يتحقق امنيته فيها ..
                  عض على شفته وهو يمنع دموعه من النزول ..
                  كيف راح يعيش بحياة ما فيها سامي ..؟!!
                  ما فيها استهباله ولا عبطه .. ولا ضحته ومزاحه ..؟!!
                  كيف ..؟!!
                  ولا احد من اصحابه .. يزيد وعماد وصالح قادرين يستوعبوا السالفه ..
                  يستوعبوا ان هذه الدنيا ما صار فيها واحد اسمه سامي ..
                  الام تقطع صدورهم ..
                  اهات تمزق احشائهم من جوا ..
                  جلس يزيد على الكرسي وطالع في الارض وهو يذكر الله ..
                  العبره خنقته ومع هذا يحاول يقوي نفسه ..
                  نزلت دمعته غصب عنه .. نزلت لفراق صاحب كان غير عن كل الاصحاب ..
                  مسحها بإيده اللي ترتجف ..
                  طالع في ايده لفتره .. قفلها وشد عالقبضه عشان توقف ارتجاف ..
                  يبغى يقوي نفسه بس مو قادر ..
                  مات سامي ..!!!
                  جمله ما راح يقدر يستوعبها طول عمره ..
                  مصيبه ما يدري ان كان يقدر يتجاوزها او لا ..
                  ما يدري ..
                  لف صالح وابتعد عن المكان ..
                  طلع من المستشفى كله ..
                  ما راح يظل هنا اكثر .. هو من النوع اللي يتأثر بسرعه ..
                  وكل نفس ذائقة الموت ..
                  الكل راح يموت .. الكل ..
                  محد راح يظل عايش غير رب العباد ..
                  اخذ له تاكسي يوصله للجامعه عشان ياخذ سيارته وهو لحد هذه اللحضه متماسك ..
                  لكن تماسكه ما راح يطول وهو عارف هذا الشيء مثل ماهو عارف ان سامي ما عاد له رجعه ..
                  تركهم وراح للعالم الثاني ..

                  طالع الدكتور فيهم شوي وفي حالاتهم ..
                  هو فعلا يكره هذه المواقف ..
                  حاول قد ما يقدر لكن الله هو الواحد القادر المقدر ..
                  لف وابتعد عنهم ..
                  طالع عماد في الدكتور وهو يبتعد ..
                  طالع فيه وبعيونه نظره حزينه ..
                  لف بعيونه على اصحابه ..
                  ناقصهم سامي .. اللي راح للأبد ..
                  اسند راسه على ايده وتجمعت الدموع بعيونه ..
                  لي ه م ات .. ؟!
                  جلست دانا عالأرض وهي مصدومه ..
                  صدمتها كبيره .. قاتله ..
                  هزت راسها بلا وهي تقول: ما مات .. لا هذا جذب .. سامي ما راح يموت ويخليني ..
                  لف عماد عيونه وطالع فيها ..
                  قام من مكانه وجلس على رجله جنبها وقال وهو يحط إيده على كتفها: دانا .. ادعي له بالرحمه بدل ما ...
                  قاطعته تقول بصراخ: لا ما مات .. سامي ما راح يموووت ويخيليني ...
                  ارتجفت شفاتها وهي تقول: الامر مو مقبول .. لسى .. بدري .. ما راح يموت .. لا .. احبه .. احبه فليش يتركني بعد ما قال لي انه هو بعد يحبني .... ليه القسوه هذه ..
                  اندهش عماد من كلامها لفتره بعدها تنهد وقال: خلاص .. دانا ماكو شيء بالموت اسمه بدري او متاخر .. كلن يموت بيومه ..
                  هزت راسها بلا وهي تبكي ..
                  لا ما تقدر تصدق ..
                  الامر لحد الان مو راضي يدخل مخها ..
                  شلون يموت ..؟!
                  شلون يموت ويخليها ..؟!
                  مات ..!!!
                  هالكلمه لسى مو قادره تستوعب حروفها ..
                  شهقت وهزت راسها بلا وهي تقول ما بين دموعها: ما راح يموت .. سامي لا ما راح يتركني .. مستحيل ..
                  حاول عماد يفتح فمه ويهديها بس مو قادر ..
                  نزل نظره لتحت وبلع ريقه اكثر من مره عشان يمنع نفسه من البكاء ..
                  قامت دانا وهي تقول: لا مو صحيح .. يمكن لسى هو حي بس هم ما يدرون .. يمكن توقف قلبه شوي وحسبوه ميت .. يمكن ...
                  فتحت الباب فقام عماد بسرعه وراها يوقفها .. البنت فعلا راح تنجن ..
                  سحبت ايدها منه بقوه ودخلت للغرفه تدور بصيص امل ان سامي ما زال عايش ..
                  اول ما شافوها الممرضات حاولوا يطلعونها بس ماهي راضيه تطلع ..
                  حست بجسمها يرتجف وهي تشوفه هناك على السرير والشرشف الابيض يغطيه بالكامل ..
                  لا .. مستحيل ..!!
                  سحبت نفسها من بين الممرضات وهي تقول بهستريا: بعدوا عني .. ابي سامي .. ابعدوا ..
                  دفتهم بعيد وجت عند سامي تطالع فيه ..
                  قربوا الممرضات منها عشان يطلعوها بس عماد وقفهم وطلب منهم انهم يتركوها شوي ..
                  بعدها طالع في دانا اللي كانت تطالع في سامي بهدوء ..
                  مدت إيدها ومسكت إيده اللي كان الشرشف مو مغطيها ..
                  بارد ..!!
                  المكان بارد .. والايد بارده ..!!
                  كل شيء بارد .. وهادي ..
                  رفعت إيدها وطالعت فيها ..
                  احمر .. اصطبغت إيدها باللون الاحمر اللي كان موجود بإيده ..
                  احمر ..!!
                  لون الدم ..!!!
                  تقوست شفتها ونزلت دموعها مره ثانيه على خدها وقالت بإرتجاف: س ام ي ..
                  شهقت وهي تنتظر رد منه ..
                  بس ما سمعت صوته .. ولا تحركت ايده ..
                  فقالت بصوت باكي: رد علي .. سامي انا دانا .. سامي واللي يسلمك رد علي .. لا تكون اناني .. لا تكون قاسي .. مو انت كنت تقولي انك راح تساعدني اذا احتجت مساعده ..؟!
                  حطت إيدها على صدرها وهي تقول: قلبي يعورني .. ساعدني يا سامي .. انت وعدتني ..
                  بكت وكملت: انت وعدتني .. مسكت بإيدي وقلت لي ثقي فيني .. راح اساعدج .. طيب ياللا ساعدني .. انا اتألم يا سامي ..
                  شهقت تنتظر منه يساعدها مثل ما وعدها ..
                  تنتظر منه يبتسم بوجهها ويقولها لا تبجي زي الاطفال ..
                  تنتظر منه يخلصها من العذاب اللي هي فيه ..
                  تنتظر وهي عارفه ان انتظارها ما راح يكون له نهايه ..
                  لأن اللي تنتظره وصل لنهاية حياته ..
                  وغادرت روحه الارض ..
                  وللأبد ..
                  جلست عالأرض وضمت رجلها وبكت بصوت مرتفع ..
                  بكت بكاء ما قد بكت مثله بحياتها ..
                  قالها انسيني .. بس مو بذي الطريقه ..
                  قالها راح ابعد .. بس مو بذي الطريقه ..
                  تقدم عماد منها بعد ما قاله الممرض انهم راح يودوا الجثه للثلاجه لحد ما يجي ولي الامر ويهتم بموضوع الغسل والدفن ..
                  حط ايده على شعرها وقال: دانا .. سامي حتى لو مات فهو حي بداخلنا وما راح يموت .. وصدقيني راح نقابله بإذن الله في الينه ووقتها ما راح يكون فيه شيء اسمه موت او خوف من الفراق ..
                  سمعها تقول بصوت خافت باكي: طيب .. طيب متى اموت انا بعد عشان اشوفه ..؟! متى اترك هذا العالم اللي ما فيه سامي ..؟!
                  طالع فيها عماد وقال بهدوء: محد يدري .. غير رب العالمين ..
                  مسك إيدها ووقفها وقال: هيا نطلع ..
                  شهقت اكثر من مره ولفت تطالع في هذا الجسد اللي ممدد على هذا السرير الابيض ..
                  ظلت تطالع فيه والاختناق اللي بحلقها يزيد ويزيد ..
                  مو قادره تتحمل منظره ..
                  مو قادره تتحمل هذه الحقيقه المره ..
                  عماد بهدوء: دانا .. هيا ..
                  صار شكل سامي باهت ..
                  مو واضح بعيونها .. مشوش ..
                  وكل شيء يدور ويدور .. واختفى كل شيء من قدامها ..
                  كل شيء ..
                  انصدم عماد وهو يشوفها تهوي على الارض ..
                  مسكها قبل لا تطيح وهزها وهو يقول: دانا ..! دانا .. دانا ..
                  وبعدها اختفى صوته وما عاد سمعت بعدها شيء ..
                  هل ماتت ..؟!
                  ابتسمت .. ايه تبغى تموت .. وتختفي من ذي الحياة مثل ما اختفى منها سامي ..
                  تختفي وتلتقي بسامي في الجهه الاخرى ..
                  تتمنى انها فعلا تكون ماتت مو مجرد اغماء ..
                  لأنها إذا صحيت فما راح تتحمل تعيش بحياة يستحيل فيها انها تقابل سامي ..
                  سامي اللي كانت نهاية قصته في روايتنا هي الموت ..
                  خلاصه من كل عذابه كان الموت ..
                  وماذا عن الباقي ..؟!
                  هل كل النهايات متشابهه ..؟!

                  تعليق

                  • أنة حرف
                    V - I - P
                    • Jan 2013
                    • 3319
                    • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                      فهلا رميت على العميان قمصانا
                      :
                      أخي الحبيب
                      رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                    رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

                    $ البارت الثاني والعشرون الجزء الثاني $|

                    كل شيء تغير تراجعت ..
                    ب تفكيري .. كلماتي .. وعودي !
                    والسبب .. مجول !


                    يوم .. يومين ... ثلاث ..
                    لا .. اسبوع .. مر اسبوع من اخر حدث صار ..
                    الاوضاع تمام وماشيه بهدوء كدوران الأرض حول نفسها ..
                    ناس رايحه وناس راجعه ..
                    ارواح تموت .. وارواح تنولد ..
                    هذه هي الحياة وهذا هو قانونها اللي فرضه رب السماء ..
                    قانون اقوى من رغبة اي بشري ..
                    تعالى صوت ضحكات هذه الطفله اللي ما وصل عمرها لعشر سنوات ..
                    ابتسم وقال: اليوم مبسوطه بزياده ..
                    هزت راسها وهي تقول: شلون ما انبسط وعمو طارق اخيرا زارنا .. من زمان وانا انتظرك ومهند دايما يقولي ان عمو راح يي ويزورج فاصبري وانتظري .. انتظرت وخلاص .. انت زرتنا ههههههه ..
                    ابتسم لها ففكت الكرتون وطلعت الهولز وهي تقول: وهذه المره ما يبت حبه او حبتين هولز .. يبت لي الكرتون كله .. انت وايد طيب و....
                    وقفت كلامها فتره وهي تطالع فيه ..
                    كان سرحان يطالع في الفراغ وكأنه يفكر في امر يشغله ..
                    هزته وهي تقول: هيه .. عمو طارق .. عمو ..
                    انتبه لها وقال بإبتسامه: هلا ..
                    رزان: شفيك ..؟! احسك مرا زعلان ..
                    هز راسه بلا وهو يقول: مو زعلان ولا شيء .. بس تذكرت شيء ..
                    رزان: وشهو هذا الشيء ..؟!
                    طارق: اممم شيء مزعج وينرفز .. بس طيب .. لا تشغلي بالج .. ها كيف دراستج ..؟!
                    رزان بهدوء: بخير .. عمو طارق ..
                    طارق: نعم ..
                    رزان بنفس الهدوء: اخوي مهند .. طيب ولا شرير ..؟!
                    اندهش طارق من سؤالها بس ما يلومها ..
                    هي بعيونها شافت اخوها يحاول يقتلها ويقتل الشخص اللي كان لها مثل العم ويساعدها ..
                    ابتسم وقال: لا .. مهند وايد طيب ..
                    قوست فمها وواضح انها شوي وتبكي وقالت: لا .. هو يصلح نفسه طيب ولمن ما اكون فيه يصير شرير .. اخذ مسدس الاشرار وكان يبغى يقتلك .. وكمان طلق علي مثل الاشرار .. قالي انه ما كان يقصد وعاملني بطيبه بس انا مو عارفه وشهو الصج ..؟!
                    رفعها طارق وحطها على رجله وقال: اسمعي حبيبتي .. لو مهند شرير جان ما اعطاج مصروف ولا وداج الملاهي ولا وصلج للمدرسه .. لو كان شرير جان ما ودى امج لعند دكتور بعيد وشاطر ولا ابتسم بويهج ولا لعب معاج .. هو وايد طيب .. ويحبج ويحب امج .. يحبكم كلكم ..
                    رزان: لا .. لو كان طيب جان ما طلق علينا النار ..
                    سكت طارق لفتره يدور له شيء يناسب عقلها الصغير ..
                    شوي ابتسم وقال: لا .. مو مهند اللي اطلق النار .. هذا شرير ثاني تنكر بشكل مهند عشان يخليج تكرهينه .. هو يكره مهند وعشان جذي يبغاج تكرهينه .. مثل اللي بأفلام الكرتون لما الاشرار يقلدون الطيبين عشان يخلون الناس يكرهونهم ..
                    طالعت رزان فيه بذهول وقالت: يعني زي لما الشرير صلح نفسه سبايدر مان وصلح اشياء شريره وصار كل الناس يكرهونه ..
                    هز طارق راسه بإيه مع انه مو عارف ايش تقصد ..
                    ظلت تطالع فيه بعدها تجمعت الدموع بعيونها وقالت: الحمد لله ..
                    طارق: وخلاص اطمئني الشرير هذاك مسكوه الشرطه وصار بالسجن ..
                    انفتح الباب في هذا الوقت ودخل مهند ..
                    اندهش لما شاف طارق موجود ..
                    نزلت رزان من فوق طارق وجريت لمهند تحضنه وهي تقول: مهند احبك ..
                    جلس مهند وحضنها فقالت: ليه ما قلت لي من اول انك مو انت اللي بغيت تقتلني .. لو علمتني جان صرت احبك اكثر وما اخاف منك ..
                    استغرب مهند من كلامها ..
                    ايش تقصد ..؟!
                    قام طارق وقال: السلام عليكم مهند .. اعذرني لأني ييت وانت مو مويود .. توقعتك فيه بس اللي فتح لي كانت رزان ..
                    وقف مهند وقال: لا عادي ..
                    طارق: كيف هي صحة امك ..؟!
                    ابتسم مهند لا إيراديا وهو يقول: قبل شوي كلمني رفيجي وبشرني بأنها بحدود شهر واحد راح تسترد كامل عافيتها .. بتصير بخير واقدر ارجعها لهني ..
                    ابتسم طارق وقال: الحمد لله على سلامتها .. ألف مبروك ..
                    رزان بفرحه: راح ترجع ماما ..؟!
                    ابتسم لها اخوها وقال: طبعا .. وبتكون بخير ..
                    اتسعت ابتسامتها وفرحتها الطفوليه ازدادت ..
                    مبسوطه لأنها راح تشوف امها وبتكون كمان بخير ..
                    اتجه طارق للباب وهو يقول: ياللا انا استأذن .. وراي شغله وايد مهمه ..
                    مهند: وايد مهمه ..!! شنهي ..؟!
                    طارق بإبتسامه: ايش هالاهتمام ..؟!
                    رفع مهند كتفه وهو يقول: طبيعي اهتم بأمور احد تلاميذ ابوي ..
                    طارق: اهتمام ..!! ليه ما تعترف وتقول فضول ..
                    مهند: ههههههههههههههه تقدر تقول جذي .. خلني اخمن .. السالفه تخص البنت اللي تحبها صح ..؟!
                    تذكر طارق اسيل وقالت: هي من اكبر اهتماماتي .. لكن الشغله ما تخصها .. لحضه .. إلا تخصها لكن من بعيد .. يعني من الاخر ما تخصها وبس ..
                    مهند: ههههههه حيرتني بصراحه ..
                    طارق: عالعموم شغله خاصه ما اقدر اقولها لأي احد فاعذرني ..
                    رفع مهند حاجبه وهو يقول: اها .. طيب ابسألك .. رفيجك اللي معك بنفس السكن يعرف عنها ..؟!
                    هز طارق راسه بإيه فقال مهند: عيل ليه تقول ما اقدر ..
                    طارق: هههههههه لأنه هو الوحيد اللي فعلا ما اقدر اخبي اي شيء عنه ..
                    مهند بلا مبالاه: اوكي اوكي .. ومثل ما قال المثل الخبر باجر بيكون ببلاش ..
                    طارق: مو كأن المثل ناقص ..
                    مهند: إختصار .. شالفايده من المثل كله ..؟!
                    ابتسم طارق بعدها قال: ياللا انا تأخرت وايد .. مع السلامه ..
                    مهند: باي ..
                    وطلع بعدها طارق من الشقه ..
                    تنهد مهند بعدها طالع في اخته اللي كانت واقفه تطالع فيه وسألته: عن ايش كنتم تتكلمون ..؟!
                    ابتسم وقال: كلام كبار ..
                    ابتسمت هي كمان وقالت: اها .. يعني انتم اصحاب ..؟!
                    طالع فيها شوي بعدها قال بإبتسامه: لا .. لكن قريب بنكون اصحاب ..
                    زادت ابتسامتها الجميله من بعد جملته الاخيره اللي قالها ..






                    ========================================






                    الساعه خمسه وخمس العصر ..
                    في الصاله الكبيره ..
                    كان واقف على الجدار قريب من الزاويه والضجر واضح على وجهه ..
                    تأفف وهو يقول: طفش .. زهق .. اووف ..
                    نزلت بنت عمه من الدرج ولما شافته ضحكت وهي تقول: ههههههههه ها كيف عقاب امي يا شدوي ..؟!
                    طالع شادي فيها بنص عين وقال: اقول جب بس يا سهاموه ..
                    ارتفع ضغط سهام من الكلمه ذي ..
                    من كثر ما سمعها من امها عرف انها تكره تسمعها ..
                    سهام: اقول انجب حظرتك واستمتع بعقابك المريح جدا ..
                    وبعدها اتجهت للمطبخ فضحك شادي وهو يقول: ههههههههاي بتروح تبلع هالقدر المستدير هههههههههههههههه ..
                    وقفت سهام بمكانها بعدها لفت عليه وقالت: انت متى بتبطل تناديني بهذا الاسم ..؟! وزني تمام يا احول وانا اكل طبيعي مثل ما ياكلون كل الناس .. الشخص اللي مو طبيعي هني هو انت ..
                    شادي: ههههههههههههههههههه اقول يالقدر المستدير امس استاذ الرياضيات قالنا ييبوا امثله على المجسمات الكرويه قلت له وحده اعرفها اسمها سهاموه ههههههههههه وكان فعلا من افضل الامثله ..
                    ارتفع حاجبها وانخفض من العصبيه بعدها تقدمت لعنده فإبتسم بإنتصار ..
                    لما قربت من عنده وهي ناويه تأدبه بطريقتها رفع صوته ينادي: خاله .. تعالي شوفي لقدرج .. اقصد لبنتج .. يالسه تضايقني ..
                    سهام بقهر: صج حيوان .. انقلع ..
                    وراحت للمطبخ ..
                    ضحك شادي عليها بعدها تنهد بطفش ..
                    تقدم شوي وطالع في التلفزيون ..
                    تأفف ورجع مكانه وهو يقول: باجي ساعه وعشر دقايق اظل فيها واقف .. عقاب قاسي اوووف ..
                    شوي ابتسم .. كل شيء يهون ..
                    كل شيء يهون دامهم عايشين كلهم مع بعض ..
                    هو ووسيم واثير مع شهد وشادن ..
                    لحد الان ما نسي اللحضه اللي شافهم فيها داخلين مع الباب ..
                    ما كان مصدق .. ما كان مستوعب ..
                    واخيرا شاف اخته .. شيء كان مثل الجنه بالنسبه له ..
                    حتى لو ما قالها بلسانه لكنه يعترف انه ما يقدر يعيش من دونها ..
                    ما يقدر على فراقها .. يخاف عليها كثيير ..
                    هي اللي بقيت لهم من بعد امهم وابوهم ..
                    لو غابت عن عينه لحضه تجيه وساوس بأنه راح يفقدها مثل ما فقد ابوه وامه من قبل ..
                    لكن .. واخيرا .. كل شيء انتهى ..
                    ايام الخوف .. والذل .. وعدم الامان راحت ..
                    كل هالايام راحت .. ومالها رجعه ..
                    واللحين عايشين حياة ماكو افضل ولا أأمن منها ..
                    حياة مريحه .. هاديه .. جميله ..
                    قطع تفكيره صوت خطوات الام وهي تنزل من الدرج فأعتدل بسرعه في وقفته ..
                    طالعت فيه فرسم على وجهه ملامح البراءه فقالت: قديمه .. راح تظل ساعتين واقف عقاب عشان المره اليايه تتعظ ..
                    شادي: تبت .. تبت الى الله وقسم .. والله ما عاد اعيدها ..
                    عصبت الام وجت عنده ..
                    مسكته من اذنه وهي تقول: انا جم مره قلت لا عاد تحلف وانت جذاب ..
                    شادي: ايي اه اذني .. خلاص خلاص توبه والله توبه ..
                    شدت على اذنه اكثر وهي تقول: لا تحلف ابدا حتى لو كنت صاج .. مو على كل كبيره وصغيره تحلف .. فاهم ..؟!
                    شادي بألم: اييي ايي فاهم فاهم ..
                    فكته ففرك اذنه وقال بإنزعاج: هذا غش .. ليش ما تعاقبين ذاك الطفل وسيم .. حتى هو ما ذاكر ويلس يطالع معاي مصارعه ..
                    الام: جب .. ماكو صغير يعلم اللي اكبر منه الصح من الغلط .. ووسيم مسجين ماله ذنب .. انت اساس البلا .. اللحين دام المصارعه تيي بالليل وتشوفوها فإيش حقه تطالعوا اعادتها بالظهر ها ..؟! هاد الدراسه اللي مستواك نازل فيها عشان إعاده ..!!!
                    شادي: اصلا الحلقه كانت حلوه .. وكنت ابغى اشوف حركة شو لما غير ملامح ويه المدير .. والله حركه خطيييييره .. فاتتج .. من جد برد حرتي في ذاك الظالم اللي يذكرني بالدب المتغطرس ..
                    الام: يالس تحكي لي ها ..؟! يعني ابدا ماكو مشاعر ندم ..؟!
                    بعدها كملت بلهجة امر: اسمع .. انا وقت لكم ونظمت يومكم ولازم تمشوا على هذا النظام .. لكم وقت تذاكروا ووقت تلعبوا ووقت تطالعوا بالتلفزيون ووقت تناموا .. اللي يخترق هذا القانون اللي حطيته فراح يظل واقف مده نفس المده اللي اخترق فيها كلامي .. ساعه .. ساعتين او حتى خمس .. وعشان جذي خلك هني واقف لمدة ساعتين عشان المره اليايه تكون اكثر عقلانيه ..
                    فقال شادي بصوت منخفض: وسيم الغشاش .. لما اناديه يي معاي ولما ننكشف يبجي ويقول شادي ناداني .. له حساب وياي ..
                    الام: اشوفك بس تضايقه بكلمه ياويلك ..
                    شادي بإندهاش: اهب ..!! سمعتيني ..؟!
                    الام: هو صغير ولو انك ما تشوشر عليه جان سمع الكلام وما راح يعمل اي خطأ .. انت السبب الاساسي فلا اشوفك المره اليايه إذا بتسوي خراب تناديه معك .. فاهم ..؟!
                    شادي بتسليك: فاهم فاهم ..
                    رفعت الام حاجبها وهي تقول: وش تسمى ذي الطريجه ..؟!!
                    شادي: يسمونها تسليك ..
                    انتبه على نفسه وقال بسرعه: اسليك اسليك .. هذه الطريجه هي نوع من انواع التسليه ..
                    طلعت سهام من المطبخ في هذا الوقت وبإيدها صحن ورق عنب ..
                    دق تلفون البيت فتركته فوق الكنبه وراحت ترد ..
                    ميل شادي فمه وهو يقول: حطي كمان قوانين لسهام .. تقهرني ..
                    الام: مالك شغل .. هي لما كانت صغيره كنت احط لها واللحين اعتدلت ..
                    شادي بإستهزاء: ما اشوف فيها شيء معدل ..
                    شوي سألها يقول: حتى طارق ..؟!!
                    اخذت الام الكتاب اللي نزلت تاخذه من فوق التلفزيون وهي تقول: ايه حتى طارق كان له نظام غصب عنه يمشي عليه ..
                    ضحك شادي بنفسه وهو يتخيل طارق وهو صغير واقف عالجدار ..
                    طلعت الام الدرج وهي تقول: اعرف انك يالس تتخيل تخيلات مالها داعي .. الافضل انك تفكر بدروسك عشان تطلع شاطر مثل اولاد عمك ..
                    شادي: حاضر ..
                    وكمل بصوت منخفض: يمكن يكون طارق شاطر لكن وين هي الشطاره المويوده بالقدر المستدير ..
                    ولف يطالع في سهام ..

                    بعد خمس دقايق خلصت سهام مكالمتها مع وحده من صحباتها كانت تبغى منها شيء ..
                    اخذت الصحن وطلعت لفوق ..
                    دخلت لغرفتها وكانت شهد وقتها جالسه وتطقطق عاللاب توب ..
                    قفلت سهام الباب وهي تقول: وين اثير ..؟!
                    شهد: نزلت تذاكر بحوشكم .. البنت بالمره مفتونه بالشجر والزرع اللي بالحوش ..
                    حطت سهام الصحن وجلست عالسرير وطالعت في شاشة اللاب فقالت: اووووه .. في اسبوع بس صرتي تعرفي كل شيء باللاب والنت ..
                    شهد: ههههههههه ما عمري مسكت لي كومبيوتر .. امنيتي اني املك واحد مثله .. ما توقعت اني بيوم من الايام راح استعمله بحريه ..
                    سهام: بس يعني تعلمتي بسرعه ما شاء الله .. صايره تعرفي كل شيء لدرجة تثبيت وتحديث البرامج اللي انا لين اللحين اخبص فيها ..
                    شهد: هههههههههه كل واحد وقدراته ..
                    سهام: احس في كلامج اهانه غير مباشره ..
                    شهد: ههههههه اخبار شادي ..؟! لين اللحين واقف ..؟!
                    سهام بضجر: اخوج شيطان على هيئة بشر .. ما يحتاج تقلقي عليه ..
                    تربعت عالسرير وكملت بنفس النبره: ما حكيتج عن اللي ساواه فيني اليوم الصبح .. امي وهي بتوصلنا للمدارس كالعاده انا كنت راكبه جدام بس مدري شفيه اخوج العله اصر انه يركب معي جدام .. الزبده كان ماسك قلم ويلعب فيه فطاح تحت عند ريلنا فنزل عشان ييبه .. يا شيخه ذي اخر مره اسمح له ييلس ينبي .. حركته كثيره ..
                    شهد: هههههههه يبي يغيضج ..
                    سهام: لأنه جلب .. الزبده لما وقفت امي عند مدؤستي فتحت الباب عشان انزل وادخل للمدرسه .. فطلع ان ابن اللذين ربط رباط جزماتي ببعض فتشقلبت وطخت برى السياره وهو انصرع من الضحك .. الفشيله الكبيره انه كانت فيه بنت من شلة ثوالث متناجرين مع شلتنا شافتني وانصرعت هي بعد ضحك .. وقسم انه في الفسحه يت مع شلتها لشلتنا وهاك مضايقات .. فصارت هوشه كبيره بيننا وفي النهايه صفينا طابور جدام المديره .. اصلا هي من شافت ان شلتنا احد الاطراف غسلت ايدها من الموضوع وودتنا عند الوكيله تتصرف معنا .. بس وربي اني ما انساها ذي الحركه .. خليه بس ينتظرني وانا بأردها له اضعاف ..
                    شهد: هههههههههههههههههه انتي وشادي مثل توم وجيري .. هو يصلح مقلب وانتي ترديها له ههههههههه ..
                    سهام بغيظ: لا تدخليني بأي تشبيه معه ..
                    شهد: هههههههههههههههههههههههه ..
                    ابتسمت سهام وهي تطالع في شهد ..
                    صديقتها وبنت عمها ..
                    مو مصدقه ان اعز صاحباتها صارت قريبه منها دووم ..
                    اهم شيء بالنسبه لها اللحين هي ان بنت عمها صارت بأمان وارتاحت اخيرا من تسلط راشد وشره ..
                    شهد: سهام ..
                    سهام: هلا ..
                    شهد: ابغى اقولج شيء ..
                    سهام: قولي ..
                    شهد: اممم ابغاج تياوبيني بصج .. احنا عبء عليكم ..؟! احس اننا ...
                    قاطعتها سهام تقول: اي عبء يا شيخه .. بالعكس امي بالمره استانست لما ييتوا .. حسينا ان في البيت حركه لأنه من بعد ما راح طارق للدراسه صار الهدوء في كل مجان .. وثانيا انتم لكم حق كبير من هذا البيت .. يدي حرم ابوج من حصته بالورث وقسم حصته على ابوي وعمتي .. يعني انتم من اهل البيت غصب عنا ..
                    طالعت شهد فيها بعدها قالت: اها .. المهم على طاري طارق نسيت اقولج شيء عنه .. لما ياء ياخذني من عند راشد احرجني بكلامه لما قال اني غبيه لأني مثلج ما لاحظت تشابه الاسماء .. وبصراحه كان واضح انه منزعج ..
                    سهام: ههههههههه ما عليج منه .. تراه هاوشني وهزئني عشان ذي السالفه .. له فتره طويله ما يرتاح في النوم عشانه يدور عنكم .. ما صار عنده وقت فراغ من كثر ما كان يلفلف ويسأل عنكم .. وفي النهايه يكتشف ان اخته هي صديقة بنت عمه وما لاحظت فإيش تتوقعي انه يصلح .. هههههههه بصراحه شيء يقهر بس احسن يستاهل لأنه صرخ في ويهي وهاوشني ..
                    ابتسمت شهد وهي تقول: انتي تتمشكلي مع الكل ..
                    سهام: هههههههههههههه على قد ما اتهاوش معاه إلا اني مستحيل اكره او ازعل منه .. حتى لو هو الغلطان ما اشيل بخاطري عليه .. المهم بحكيلج عن قصة حب اخوي مع طالبه بالجامعه ..
                    شهد: شنهي ..؟!
                    اخذت سهام حبة ورق عنب واكلته وهي تقول: اسمعي .. بجامعته بنت اسمها ....
                    وقفت عن الكلام وبعدها ظهر الغضب على ملامحها ..
                    اخذت كوب العصير حق شهد وشربته كله وشهد تطالع فيها بإستغراب ..
                    سهام بعصبيه: شدوووي الجلب ..
                    شهد: شفيج ..؟!
                    سهام بقهر: الغبي الاهبل الحيوان حاط على الورق عنب خل .. حاط خل ابن اللذين .. وقسم اني لا اردها له ..
                    شهد: هههههههههههههههههههه ..
                    سهام: وربي انه نذل .. ما يكفي تشبيهي بالقدر المستدير .. ما زال يضايقني اللي ما يتسمى ..
                    شهد: ههههههههه اهم شيء هي القدر المستدير هذا هههههههه ..
                    سهام بقهر: لازم تأدبي اخوج هذا .. انا وحده طبيعي بس كل ما قال القدر المستدير اتخيل نفسي مثل القدر .. النخيل يقتلني وقسم ..
                    شهد: ههههههه طيب طيب راح اكلمه ..
                    سهام: اقول شهد عارفه اي نوع من القدور اتخيل .. ذيج الجره اللي دايم تكون في علاء الدين ولها غطاء .. شايفه قد ايش لعوزني ..
                    شهد: هههههههههههههههههه ..

                    تعليق

                    • أنة حرف
                      V - I - P
                      • Jan 2013
                      • 3319
                      • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                        فهلا رميت على العميان قمصانا
                        :
                        أخي الحبيب
                        رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                      رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة


                      نزل من سيارة التاكسي اللي وصلته ..
                      فتح الشنطه الرياضيه اللي فيها كم لبس له وطلع محفضته ..
                      اعطى السايق حقه بعدها اتجه لبوابة هذا القصر ..
                      دق الجرس بهدوء تام ففتحت له احد الخدم وقالت: نأم ..
                      طالع فيها لفتره بعدها قال بهدوء: ابغى ادخل ..
                      طالعت فيه شوي بعدها تذكرت من يكون فبعدت وقالت: ادخل ..
                      دخل لداخل ولف نظره عالمكان بس ما لقي احد ..
                      نزل الكاب اللي كان لابسه ورماه عالكنبه ورمى الشنطه الرياضيه معه ..
                      جلس جنب اغراضه واخذ ريموت المكيف المركزي وحط التبريد على اقصى حد ..
                      رمى الريموت جنبه وهو يقول: التاكسي ما فيه ذرة هوا .. كنت راح اموت من الحر ..
                      التاكسي ..!!
                      ابتسم بهدوء .. من بعد سياراته الرياضيه اللي كل شهر كان يغيرها الى تاكسي ..
                      من بعد بطائق الائتمان والصرافات الي كم فلس بمحفضه ..
                      من بعد القصور اللي يعيش فيها الى مشرد من دون بيت ..
                      وكله بسبب تجارات ابوه اللي كان اساسها حرام ..
                      واللحين الحكومه حجزت على كل املاكه لحد ما يسلم نفسه للشرطه ويتحاكم .. ومن بعدها الاموال يا اما كلها تروح للحكومه يا اما بعضها ..
                      القاضي هو اللي يحكم ويحدد ..
                      فعشان كذا ماله مكان ولا سياره ولا حساب بالبنك لأنها كلها تخص ابوه ..
                      استرخى عالكنبه وغمض عيونه وحاول يشغل تفكيره بأي شيء ..
                      بعد عشر دقايق نزلت وحده من الدرج وحست ببرد شديد بالمكان فقالت: لا يكون المينوته سيرين رفعته إلى هذا الحد ..؟!
                      تأففت واتجهت للكنبه اللي حطت الريموت فوقها لكنها لما شافت الشاب اللي هو إياد موجود استغربت ..
                      قربت منه فشافته نايم وبطريقه غلط كمان ..
                      لفت تطالع في الشنطه والكاب وقالت: متى ياء لهني ..؟! شكله هو اللي رفع مستوى المكيف ..
                      هزته من كتفه وهي تقول: إياد .. إياد اصحى ..
                      فتح عيونه فأستوعب انه نام وهو ما يدري ..
                      عدل جلسته وقال: هلا رؤى ..
                      رفعت رؤى حاجبها وهي تقول: ما تعرف تقول خاله ..
                      طالع فيها وقال: رؤى .. ممكن ايلس عندكم لحد ما يفكوا الحجز عن بيتنا ..؟!
                      طالعت فيه شوي .. فعلا حالته تحزن ..
                      انقلبت كل حياته بسبب ابوه ..
                      ابتسمت وقالت: إيه طبعا .. بيت خالتك هو بيتك والمفروض ما تستأذن ..
                      هز راسه بإيه بعدها قام وقال: خلاص بأخلي اغراضي هني وعندي شغله بروح اسويها ..
                      رؤى بإستغراب: شنهي ..؟!
                      لبس الكاب حقه وقال: بأشوف اختي ..
                      رؤى: سجى ..؟!!
                      إياد: ايه .. ما عمري شفتها .. عرفت من قبل عن مجان الشقه اللي هي فيها ولما زرتها وقتها ما كانت مويوده واللحين بأروح كمان وإن شاء الله تكون مويوده ..
                      رؤى: اوكي الله معك .. لا تنسى تسلم لي عليها ..
                      إياد: طيب .. باي ..
                      وطلع من البيت ..
                      تنهد بعدها وقف له تاكسي بعد عشر دقايق من الانتظار ..
                      هذه المنطقه نادرا تمر فيها سيارات التاكسي ..
                      كلها نصف ساعه تقريبا بعدها وصل للعماره اللي مستأجره اخته شقه فيها ..
                      نزل ودفع للسايق حقه بعدها دخل للعماره ..
                      طلع للدور اللي فيها الشقه ودق الجرس وهو يطالع في ساعته ..
                      الساعه 7 ونص المغرب ..
                      إذا اكيد بيلقاها ..
                      دق الجرس مره واثنين وثلاثه بس ما طلع احد ..
                      لا .. لا يكون مو موجوده كمان ..
                      حضه دايم بصفه بس ليش إذا كان الامر يخص اخته يكون حضه ضده ..
                      انفتح باب شقة باسل وطلع باسل منها ..
                      تكى على عابر الباب وقال: اوووه المزعج إياد هني وانا ما ادري ..
                      لف إياد عليه .. استغرب لما شافه ..
                      هو يعرف انه يسكن بشقه بس توه يدري ان شقته جنب شقة اخته ..
                      ابتسم بإستهزاء وهو يقول: بسوله حبيب ألبي .. ازيك يا راجل ..
                      انزعج باسل من كلمة بسوله ذي اللي دايم يرددها ..
                      كمل إياد استهزائه يقول: يا مرحبا .. تو ما شعلل المجان ..
                      باسل: اسمها نور المجان مو شعلل ..
                      إياد: هذا انتو تقولوا نور .. انا مو مثلكم يا بسولتي .. اللي اخترع جملة نور المجان ماهو احسن مني .. حتى انا اعرف اخترع وأقول شعلل المجان ..
                      باسل: صج اثول وتفكيرك دووم مشقلب ..
                      إياد بإبتسامه: تغار ..!! هذا لأن عقلك فاضي .. وثور تقلد الناس وما تعرف تخلي نفسك غير ..
                      باسل: ما بأرد عليك تعرف ليه ..؟! لأنك بزر واصغر مني بخمس سنوات .. اوووه الفرق شاسع ..
                      إياد: فعلا معاك حق .. الفرق شاسع حتى في مستوى العقل والذكاء .. الله يعينك يا بسولتي ..
                      باسل: وبعدين معاك انت ..؟! بطل هذا الاسم الغبي اللي تناديني فيه ..
                      إياد: اووبس .. بسولتي زعل هههههههه ..
                      تكتف باسل وقال: اها نسيت اقولك شيء .. حكاية الفرق الشاسع في مستوى الذكاء اكيد تقصد فيها انك اذكى مني .. لكني للأسف اشك انك تعرف تفكر اصلا ..
                      إياد بإستغراب: شتقصد ..؟!
                      باسل: انت ياي عشان اختك .. اوووه ياي لها ركض .. لهالدرجه تحبها ..؟!
                      إياد: ليه ..؟! حرام ..؟!
                      باسل: لا بس اللي اعرفه انك شخصيه انانيه وتوقعتك راح تكرها .. عالعموم تراها مب مويوده لأن خالها ياء واخذها ..
                      إياد: اها .. طيب .. وشو اللي تقصده من كلامك ..؟!
                      باسل بإبتسامه: سيرو حبيبت ألبي قالت انك تقول ما قد شفت اختك ابدا .. يا حرام .. تحزن ..
                      رفع إياد حاجبه وهو يقول: هذا اللي عندك بس ..؟!
                      تقدم باسل من عنده وقال: لا .. بغيت اقولك انك غبي وما تعرف تفكر .. سجى اختك يا الفاهي انت قد قابلتها .. لا واكلت معها وسولفت معها وتمشيت معها ..
                      استغرب إياد من كلامه بعدها ابتسم وهو يقول: لا تحاول تعمل حالك فاهم وتفر راسي .. انا اعرف نفسي اكثر منك ..
                      هز باسل كتفه وهو يقول: انت حر لا تصدقني بس لعلمك ترى سجى هي بنفسها قالت لي .. لا وعالجتك هي بنفسها من جرحك ومن الحراره ..
                      اختفت ابتسامة إياد وهو يطالع في باسل بدهشه ..
                      عالجته من جرحه ..!
                      ومن الحراره ..!
                      اكل معها .. وشرب معها ..
                      تكلم معها .. وتمشى معها ..!!!
                      هذا اكيد يقصدها هي .. لأنها هي الوحيده اللي ......
                      ابتسم باسل لما شاف دهشة إياد وقال: ها .. عرفت قد ايش انت ما تملك اي قدره على التفكير .. ثلاث ايام تقريبا وانت معها ومع هذا ما اكتشفت يا الفاهم العبقري خارق الذكاء ..
                      إياد: بس هي قالت انها تعيش بالشقه مع امها المريضه .. ام سجى ميته .. وكمان قالت ان اسمها سهى .. كيف ..؟!
                      باسل: من الصدمه وقف عقلك فعلا عن التفكير .. اولا هي شدراها عن اسمها دام انها قبل فتره اكتشفت انها لقيطه ..؟! ثانيا شدراها انت منو تكون عشان تعلمك كل شيء عنها ..؟! لعلمك هي عرفت انك اخوها بعد ما طلعت من عندها وتركت ارقام تلفوناتك .. قرأت اسمك وعرفت انك اخوها ..
                      إياد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
                      استغرب باسل من ضحكه المفاجئ فقال: شفيك ..؟! استخفيت ..!!
                      إياد: هههههههأاي اثبت لي انك انت اللي ما تفكر .. قبل شوي قلت لي انها ما تعرف اسمها الحقيقي وبعدها قلت انها لما شافت اسمي عرفت اني اخوها .. ايش التناقض هذا هههههههههههههههههههه ..
                      ارتفع حاجب باسل من شدة الانزعاج وقال: جب .. انا ....
                      قاطعه إياد يقول بحيره: اخر شيء ممكن اتخيله هو ان سهى اختي .. شلون ما انتبهت ..؟! صح هي كان عيونها مثل عيوني .. اممم مدري عن التشابه لأني نادر اشوف نفسي بالمرايا عشان واثق اني حلو .. عيل ليش ما توقعت هذا التوقع ..؟! ليه ما فكرت بذا الشيء .. لو بس حكاية انها ممكن تكون اختي يت ببالي جان لاحظت اشياء كثيره وجان اكتشفت .. سهى ..!! صج اني ماني مصدق ..
                      باسل: ما تبطل عادتك في مقاطعة اللي هم اكبر منك .. اسمع المفروض .....
                      قاطعه إياد يكمل كلامه مع نفسه ويقول: حتى انها ما اتصلت علي .. كنت مستغرب فتوقعت انها ما عرفت يواب اللغز اللي عطيتها إياه مع انه اليواب بالمره سهل .. اللحين عرفت السبب .. عشانها عرفت اني اخوها ..
                      انزعج باسل وقال: انت ما تتعلم شلون تترك اللي اكبر منك يكملوا كلامهم و ......
                      قاطعه إياد يقول بإبتسامه: وناسه .. صديقتي اللي ساعدتني طلعت اختي .. وقسم انها وناسه .. وخصوصا انها من النوع اللي يتنرفز بسرعه مثل سام ..
                      اختفت ابتسامته ..
                      سامي ..!! لحضه ..!
                      له فتره طويله ما سمع عنه شيء ..
                      حتى قبل يومين جاه عمه سلطان للمستشفى بس سامي ما كان معاه مثل المره اللي فاتت ..
                      حتى وضع عمه مو مريحه ابدا ..
                      كلامه كان غريب ..
                      من كلامه انه كان يلوم سعد على اهماله لأهله .. بنته وولده ..
                      كان يقول ان الاهل اغلى ما يملك الانسان .. بس سعد مو حاس بالنعمه اللي هو فيها ..
                      ليه كان يتكلم بهذه الطريقه ..؟!
                      بدأ القلق يدخل لقلب إياد ..
                      كلام سلطان وراه سبب .. واكيد هالسبب يخص سامي ..
                      لازم يسأله .. ويستفسر عن ولد عمه ..
                      عن سامي ..
                      استغرب باسل من انقلاب حال إياد ..
                      قبل شوي مبسوط واللحين واضح انه قلقان ..
                      مشي إياد ونزل من الدرج بسرعه فقال باسل بإستغراب: شفيه ..؟!
                      ظل في مكانه فتره واقف بعدها هز كتفه ودخل لداخل الشقه ..
                      وقفل الباب ..





                      ========================================





                      صعد المصعد للأعلى والجو هادئ جدا بداخله ..
                      اثنينهم ساكتين وكل واحد يفكر بشيء يختلف عن الثاني ..
                      لكن الاختلاف بسيط ..
                      لفت وجهها عليه وسألته بهدوء: بسام .. ليه يايبني هني ..؟!
                      ظل بسام ساكت لفتره بهدها قال: اللحين تعرفي ..
                      تنهدت وسكتت وهي تفكر ..
                      الوضع مو مريحها ..
                      جاء اليوم ولسبب تجهله طلب منها تجي معاه ..
                      واللحين هم متجهين لجناحه ويقول اللحين بتعرفي السبب ..
                      ليه ..؟! وشو يكون هذا السبب ..؟!
                      من اي نوع ..؟!
                      اما بسام فكان متكي وهو يفكر بالموقف اللي صار اليوم الظهر ..
                      ومن بعد الغداء بالتحديد ..

                      ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
                      جالس بغرفته ويتصفح الانترنت بملل ..
                      هالايام مواضيع الانترنت ما صارت مميزه او مختلفه ..
                      لا اخبار جديده .. ولا اكتشافات قويه .. ولا غرائب مذهله ..
                      اليوتيوب كمان ممل ..
                      لا مقاطع غريبه .. ولا افلام مثيره .. و لا صوتيات حلوه ..
                      مواضيع المنتدى اللي مشترك فيه ممله .. او معاده .. او تافهه ..
                      الاعضاء اللي يعرفهم صاروا قليلي الدخول مثله ..
                      يعني بإختصار صاير المنتدى نايم بنظره ..
                      لا لا .. الاختصار الانسب هو ان بسام اليوم صاير ممل وعشان كذا كل شيء بنظره تافه وممل ..
                      انفتح باب الغرفه في ذا الوقت فرفع راسه عن شاشة اللاب وقال: اهلين سميه ..
                      طالعت سميه فيه بهدوء بعدها قالت: ابغى اشوفها .. اقصد سجى ..
                      انصدم بسام من كلامها ..
                      له اكثر من اسبوع فاتحها بالامر ولما ما ردت توقعها خلاص طنشت السالفه ..
                      لكن فعلا صدمته بكلامها فقال عشان يتأكد: تشوفي مين ..؟!
                      سميه بهدوء: سجى .... بنتي ..
                      بعد ما نطقت باخر كلمه حست بشعور غريب ..
                      بنتي ..!
                      بنتي ..
                      فعلا فيه شعور غريب مو عارفه نوعه ..
                      بنتي ..!
                      بنتها .. هي ام .. لها بنت ..
                      تقريبا كانت ناسيه هذه الاشياء من بعد ما اختفت من المستشفى ..
                      من قبل 17 سنه .. يعني بعد سنتين تقريبا من ولادتها ..
                      بنتي ..!
                      بنتها اللي كانت تتمناها تموت عشان بس زوجها اللي كانت مثل المجنونه بحبه ..
                      بلعت ريقها وقالت بنفس الهدوء: ابغى اشوفها .. انت قلت انها حيه وما ماتت .. ييبها لي ..
                      طالع فيها لفتره طويله يستوعب بعدها قال: اولا لازم اشوف راييها .. يمكن ما توافق تقابلج مع انها لحد الان تضنج ميته ..
                      سميه: مو لازم .. ييبها ولا تخبرها بأي شيء .. ابغاها اليوم ..
                      ظل ساكت لفتره بعدها قال: سميه انا راح اييبها لكن اسمعي .. البنت تراها .....
                      قاطعته سميه تقول: راح اصلح اللي اصلحه ومالك شغل بالموضوع عشان تطلب مني اني اراعي الضروف اللي عاشتها ..
                      وبعدها طلعت من الغرفه وقفلت الباب وراها ..
                      ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

                      لف وطالع بأسيل لفتره وبعدها انفتح باب المصعد فأتجه لجناحه واسيل تمشي وراه ..
                      طلع المفتاح وفتح باب الجناح ودخل فدخلت وراه ..
                      لف بعيونه في المكان فشافها جالسه عالكنبه .. واول ما دخلوا لفت تطالع فيهم ..
                      طالعت في بسام لثانيه بعدها لفت تطالع بالبنت اللي معاه واللي اكيد هي سجى ..
                      بنتها ..
                      اول ما طاحت عينها عليها حست بشعور غريب بداخلها ..
                      ماهي فاهمه هالشعور .. او معناه ..
                      استغربت اسيل من هذه الحرمه اللي كانت جالسه وتطالع فيها بنظرات غريبه ..
                      لفت تطالع ببسام وسألته: منو ذي ..؟!
                      ما رد بسام عليها فرجعت تطالع بهذه الحرمه وبالنهايه تجرأت وقالت: السلام عليكم ..
                      ما ردت سميه السلام فقالت اسيل: اهلين .. بس عفوا ممكن اعرف انتي منو ..؟!
                      قامت سميه من مكانها وتقدمت من اسيل وبسام يراقبها بحذر ..
                      اخته لساتها ما شفيت من مرضها النفسي تماما وخايف انها تتهور وتصلح ببنتها شيء مو كويس ..
                      وقفت سميه قدام اسيل وبعدها تكلمت اخيرا وقالت: منو انتي ..!!!! لو الناس شافوا هذا الموقف وسمعوا هذا السؤال راح يتشمتوا فينا .. عارفه ليه ..؟!
                      اسيل بإستغراب: ليه ..؟!
                      سميه بهدوء: لأنه سؤال صادر من بنت ...... لأمها ..
                      انصدمت اسيل من كلامها ..
                      فكملت سميه تقول بإستهزاء: شايفه كيف ..؟! شايفه كيف حالتنا تضحك ..؟! والسبب يرجع لغبائنا .. ام وبنتها .. وكل وحده منهم عايشه بحياتها الخاصه وما يعرفوا عن بعض ولا اشكال بعض ولا حتى ان كانوا احياء او ميتين .. والسبب هو قلة تفكيرنا ..
                      بسام: سميه ....
                      سميه: لا تتدخل ..
                      طالعت في اسيل المصدومه وكملت: ما اهتم بشلون عشتي او وين .. او مع منو كنتي وفين .. لكن حطي ببالج شيء واحد بس .. اني انا فعلا تمنيت موتج عشان حياتي الزوجيه تستقر ..
                      فتح بسام فمه عشان يمنعها من الكلام اكثر ..
                      من التجريح اكثر ..
                      اسيل اللي فيها كافيها وما كان متوقع ان اخته راح تتصرف كذا ..
                      لكن قاطعته اخته تقول لأسيل: ايه .. كنت اتمنى موتج عشان الاستقرار .. عشان استقر بحياتي وما ابتعد عن سعد .. هذه كانت امنيتي بس ....
                      طالعت في دموع اسيل اللي بدت تنزل على خدها وكملت: بس كنت غافله .. غلطانه .. غبيه .. لأني كنت اقول اني اقدر اييب بنت ثانيه بس ما اقدر اييب زوج مثل سعد .. كان تفكيري غلط .. ومشاعري ملخبطه .. فقدت الاحساس والضمير .. كياني كان مكسور من بعد كلام سعد لي فصرت مثل المينونه بطريجة تفكيري ..
                      حطت إيدها على اكتاف اسيل وبعدها ضمتها وقالت: في النهايه انا ام .. وعندي شعور الامومه .. طول حياتي كنت حاسه بعدم الراحه .. فيه شيء ناقصني .. كنت مريضه نفسيه لأسباب كثيره ولما شفتج عرفت ان احد هذه الاسباب هو لأني فقدتج .. انت غلطت بس مع هذا ما راح اطلب منج تسامحيني .. كنت مريضه نفسيه وشفيت منها لكني كنت واعيه واعرف بكل الاشياء اللي عملتها .. انا ما راح اطلب مسامحة احد لأني عارفه ان اللي ساويته كان كبير .. شيء مستحيل احد يسامحني .. عارفه انج تكرهيني فما راح اطلب منج انج تحبيني لأني ما استحق .. ما راح اطلب منج اي شيء صعب .. لا مسامحه .. ولا حب .. ولا راح اضايقج واعتبريني ميته .. كنت بس ابغى اشوفج .. من سمعت بأنج حيه وانا مو قادره ارتاح في نومي .. بس افكر فيج وعرفت ان هذا الشيء يسمونه بإحساس الام .. شيء بداخلي كان يؤلمني ولما شفتج زاد الألم .. ألم الندم .. وألم غريب معاه مو عارفه سببه .. انتي قطعه مني وانا امج فعشان جذي انا ما اقدر من اللحين اعتبر نفسي ام .. ما استحق هذه الكلمه لأني ....
                      سكتت لفتره بعدها كملت بهمس: ضيعتج على حساب سعادتي ففعلا ما استحق هذه الكلمه .. مهما ندمت فالندم ما راح يفيدني لأن اللي ساويته مب سهل .. مو بس انتي اللي اذيتج .. اذيت نفسي واهلي .. واخيرا اذيت ودمرت حياة طفله كنت السبب بموت امها .. ما كان قصدي لكني في النهايه اسمي قاتله حتى لو كنت متعمده او لا .. ما اطلب المسامحه لا منج ولا منها لأني ما استحقها .. كل اللي ابغاه منج شيء بسيط ومن بعدها راح اختفي من حياتج واعتبريني ميته ..
                      حست بالعبره تخنقها وكملت بألم: ناديني بأمي ..
                      شهقت اسيل غصب عنها من بعد اخر جمله قالتها امها ..
                      امها ..!!
                      عضت شفاتها وبكت بصمت ..
                      اسباب بكائها كثيره وملخبطه ..
                      مو عارفه .. مو فاهمه .. اي شيء ..
                      مو على اساس هي تكرها ..!!
                      مو هي تكرهم كلهم اللي كانوا السبب بعذابها ..؟!
                      مو ذي الانسانه كانت تتمنى لها الموت ..؟!
                      مو ذي الانسانه هي نفسها اللي قتلت ام وصايف ..؟!
                      مو المفروض تكون عند كلمتها وتكرهها ..؟!
                      طيب ليه ..؟!!
                      ليه مشاعرها بذي اللحضه تلخبطت ..؟!
                      ليش بكت ..؟!
                      ليش ما تتكلم وترد ..؟!
                      ليش مو قادره تفهم نفسها ..؟!
                      لكن .. لكن مع كل هذا فهي اللحين ....
                      فهي اللحين تجرب شعور اول مره تجربه ..
                      الحنان ..
                      هذا هو حنان الأم اللي كانت تقرأ عنه في الابتدائي ..
                      هذا هو حنان الام اللي كانت تردد اناشيد عنه في طفولتها ..
                      هذا حنان الام اللي عمرها بحياتها ما حست فيه ..
                      شعور دافئ .. جميل ..
                      ما يحس فيه إلا اللي فاقده ..
                      شهقت مره ثانيه من شدة الألم اللي تحس فيه بصدرها ..
                      بس امها قاتله .. امها كانت تتمنى موتها ..
                      امها مو ام ..
                      ألم فضيع يمزقها ..
                      طيب ليه ..؟! ليه امها طلعت كذا ..؟!
                      مو قادره تكرها ..
                      ولا قادره تتخلص من تشويشها ..
                      المفروض تكرها بس مو قادره ..
                      المفروض موقفها يكون قوي وتردها بس مو قادره ..
                      المفروض تكون عند كلمتها بس مو قادره ..
                      وخصوصا من بعد كلامها ..
                      امها ما تطلب منها تسامحها ..
                      امها .. كان كلامها قاسي ..
                      مهما كانت هذه الحرمه اللي قدامها لكن كلامها كان اكيد قاسي لها ..
                      معترفه بغلطها مع انها كانت مريضه نفسيا واللحين ما تطلب مسامحة احد ..
                      كأنها واثقه انه محد يسامحها .. وكأنها جالسه تعاقب نفسها ..
                      ليه تصلح كذا ..؟!
                      ليه ما تطلب مسامحة احد ..؟!
                      لا يكون متأكده ان مصيرها النار فأستسلمت ..؟!!
                      فتحت عيونها بصدمه من هذا الشيء اللي كانت تفكر فيه ..
                      امها .. إذا ظلت على حالها واستسلمت للوضع واستمرت بمعاقبة نفسها فهي بكذا راح يكون مصيرها النار ..
                      لا .. امها بشنو تفكر وهي كذا مستسلمه للشيطان ..?!
                      باب التوبه مفتوح ..
                      رب العباد رحيم وغفور ..
                      يسامح .. والبشر كمان يسامحوا ..
                      لا ما يحق لها انها تعاقب نفسها ..
                      الله وحده يعاقب البشر مو البشر هم اللي يعاقبوا نفسهم بتوصيل ارواحهم للتهلكه ..
                      امها كانت احد الاسباب في عذاب اسيل ومع هذا فلا ..
                      مو قادره تتخيل ان مصيرها يكون نار ..
                      لا امها لازم تتوب .. لازم تطلب رحمة الله ..
                      لازم تعتذر لكل اللي اذتهم وتطلب مسامحتهم ..
                      اللي تصلحه بنفسها غلط ..
                      مره غلط ..
                      سمعت همس امها يقول: ابغى بس اسمعها .. عارفه انج مستحيل تنطقي ذي الكلمه لوحده تخلت عنج .. بس قوليها وكأنج تقريها من كتاب .. ابغى احس بهذا الشعور .. شعور الام وهي تسمع ولدها يناديها ب .. ماما ..
                      شدت اسيل على شفاتها تحاول انها ما تطلع صوت وهي تبكي لكن انينها كان يطلع غصب عنها ..
                      لا هذا مو صح ..
                      اللي يصير مو صح ..
                      مو ... اصلا مو عارفه شيء ..
                      ليش تعيش اللحين هذا الموقف ..؟!
                      ليه لقائها مع امها كان بذي الطريجه ..؟!
                      وليه امها تتكلم بذا الشكل ..؟!
                      اصلا ليه امها عايشه ..؟!
                      لو ما كانت عايشه كان ما دخلت في هذا الموقف الصعب ..
                      المؤلم .. القاسي ..
                      لا .. هذا ما يعني انها تتمناها تموت ..
                      لحضه هي من اول كانت تتمنى ان اهلها كلهم يموتوا فليش غيرت كلامها اللحين ..
                      لا مو فاهمه ..
                      مو عارفه شيء .. ولا اي شيء ..
                      وقفت تفكيرها .. وبكائها للحضه ..
                      وقفتهم وظلت تطالع في الفراغ ..
                      هي تحس .. تحس بدموع امها على رقبتها ..
                      امها تبكي .. تبكي ..!
                      انتظرت منها رد ولما تأخرت بكت ..
                      ما سمعت لها صوت لكنها اللحين حست بدموعها ..
                      صح .. امها طلبت منها طلب ..
                      طلب بسيط .. وسهل ..
                      بس كيف ..؟!
                      كيف تقولها يا امي .. وهي كانت تتمنى موتها ..؟!
                      لحضه .. لكنها بالنهايه امها وراح تظل امها ..
                      هذا غير انها ندمت .. وكل اللي تبغاه اللحين هو سماع هذه الكلمه ..
                      حتى انها قالت لها تنطقها وكأنها تقرأ كتاب وكأنها واثقه ان اللي صلحته كبير ومستحيل بنتها توافق تناديها بذي الطريقه ..
                      الامور اللحين تمشي بعكس اتجاها ..
                      تمشي بعكس اللي كانت تقوله قبل ..
                      لأنها اللحين فتحت فمها .. راح تنطق بذي الكلمه ..
                      راح تنفذ رغبة امها ..
                      فعلا الامور تمشي بعكس الاتجاه ..
                      بعكس كلامها ..
                      وعكس توقعاتها ..
                      اللحين اكتشفت انها بنت ضعيفه ..
                      ضعيفه تنقاد ورى عاطفتها ..
                      ما تقدر تلتزم بكلمتها .. ولا تقدر تثبت على راي ..
                      رفعت ايدها المرتجفه لا ايراديا وحطتها بخفه على ظهر امها ..
                      تقوست شفتها وقالت بإرتجاف وضعف: ام ي ..
                      انصدمت سميه لما سمعت هذا الكلمه ..
                      صوتها كان منخفض .. مرتجف ..
                      لكنها سمعتها ..
                      فعلا لها بنت ..
                      فعلا هي ام ..
                      توها تحس بذا الاحساس بشكل حقيقي ..
                      توها تحس بذي الروابط ..
                      امي ..!!
                      كلمه .. جميله .. و .. عميقه ..
                      دخلت لصدرها .. وحست فيها ..
                      تركت بنتها وبعدت عنها شوي ..
                      طالعت في وجه بنتها اللي كانت الدموع تغطيه وقالت بهدوء: شكرا .. لأنج .. حسستيني بشعور حلو ..
                      لفت على بسام اللي كان لاف وجهه للجهه الثانيه يمنع نفسه من التأثر وقالت: بسام خلاص انا راح ارجع عند امي .. لازم احسسها بأني بنتها ..
                      طالعت في اسيل وكملت: ومثل ما قلت فأنا راح اطلع من حياتج اللي كنت سبب بدمارها .. اعتبريني مت ..
                      لفت ودخلت للغرفه وقفلت الباب على نفسها ..
                      جلست اسيل على الارض وانفجرت بكي ..
                      هذا كثير ..
                      كل اللي صار اللحين كثير عليها ..
                      كثيير انها تستحمله ..
                      ما تقدر ..
                      ابدا مو قادره تستحمل ..
                      مو قادره ..

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...