طلب مني أن لا أرفع يدي إلى السماء كي ألتقطه , لأن روحه الناجية لا تريد الرجوع ولا الرسو من جديد على حافة فمه الشاحب . فهذا المدخل كساه الرمل حتى قبل أن يصير من نزلاء المقابر ..
كأن الكلمات التي شاء أن يقولها دون أن يقولها علقت على مشارف فمه مثل زبد لا جدوى من غرغرته الصامتة لأنها لن تفصح عن الذي كان سيقال !
ثمة هسيس في رأسي كأن أفكاري تتلاقح لتنجبك..
نسيت أن الأشواق تتكاثر في هذا الوقت من كل عام,
نسيت أني على موعد مع سرابك في نفس المكان و الزمان الذين التقينا فيهما أول مرة.
ليتني أستدل على حيلة للنسيان , على أي شيء أشغل به نفسي و أملأ به ولو بشكل تعسفي الفراغات التي ملأتها أنت في رأسي ..
ليتني أتقوقع بين حياتين , في قبر أبعث من بعده بذاكرة خالية منك
تعليق