الساعه خمسه العصر كانت اسيل في غرفتها وقدام المرايه تضبط شكلها وشعرها ..
فبعدت شوي عن المرايه والقت على شكلها نضره سريعه .. فأبتسمت برضى وخرجت من الغرفه ..
نزلت من الدرج وهي تغني اغنية نانسي "حاجات" .. وكانت اليوم مروقه للاخر ..
فجتها ريما فرحانه ومبسوطه وتقول: اسيل بابا وافق .. بابا وافق ..
فطالعت فيها بإستغراب وقالت: وافق على إيش ..؟!
ريما نطت بفرحه كبيره وقالت: راح يشتريلي سياره .. مرره فرحانه واو..
وحضنتها ريما بقوه من كثر ماهي فرحانه .. فأسيل استغربت هذي الحركه .. بس في نفس الوقت فرحت وتمنت ان اختها تكون كذا طول حياتها ..
فبعدت عنها ريما وهي تقول: بطلع ابشر فارس ..
اسيل بإبتسامه: بس هو مو مويود ..
ريما بإستغراب: غريبه .. وين راح ..؟!
اسيل: ابوي قبل لا يروح اخذه معاه ..
ريما بقهر: ليه ..؟!
اسيل: طيب اتصلي على رفيجاتج وبشريهم ..
فهزت ريما راسها بحماس وطلعت فوق وراحت لغرفتها .. فمشيت اسيل وجلست عالكنبه فجاء صراخ امها لين عندها: اسيلوووه وويعه ..
فقامت اسيل وراحت للمطبخ وهي حدها مقهوره لأن الشغاله اخذت اجازه وصارت امها تعطيها اشغال تشتغلها ..
اسيل: نعم ..
الام بعصبيه: اطلعي فوق ورتبي غرف اخوانج وخذي الشراشف والستاير وغسليهم فاهمه ..
فهزت راسها وقالت بإنصياع: حاضر ..
الام بعصبيه: وبعد ما تخلصين تعالي لأني ابيج ..
اسيل: حاضر ..
وخرجت اسيل وحست بقهر لأن امها تعطيها اشغال صعبه اما ريما تعطيها ترتيب غرفتها وبس .. فطلعت فوق ودخلت غرفة فيصل ..
وفكت الستاير وحطتها على جنب وسحبت شرشف السرير فطاح شي عالارض .. فحطت الشرشف فوق الستاير وجت عند هذي الحاجه وقعدت تتفحصها فتره وهي ما تدري إيش هي هذي الحاجه ..
لكن وللحضه ..
عرفت إيش هي .. وكانت صدمه كبيره لها .. وكأنه احد كب موية ثلج فوقها .. شافت مثل هذا الشي كثير في المسلسلات .. .. ..
معقوله .. اخوها .. يكون .. عنده ..
.. مخدرات ..
حطت إيدها على فمها تمنع شهقه بغت تطلع .. فرمت الكيس من إيدها وكأنها ماسكه شي مقرف او مقزز .. ابدا ما توقعت هذا الشي منه ..
فقامت واخذت الشراشف والستاير لتحت وهي تفكر .. حطتهم جنب الغساله وقالت في نفسها: "عشان جذي دايما متوتر ومعصب" ..
فهزت كتفها وقالت: اتوقع كل شي من فيصل ..
فطلعت لغرفته عشان تحط شراشف ثانيه فوق السرير .. وبعد ما رتبت السرير صارت تطالع في الكيس وقالت: لو خليته هنا حيعرف انه انا اللي شفتها .. واكيد حيقتلني ..
فأخذتها وحطتها تحت طراحته .. وبعدين لفت ترتب الدواليب والمكتب وشافت بكت دخان من نوع مارلبورو ..
فأخذته تتفحصه وقالت: نفسي ايرب .. بس يقولون انه إدمان ..
فأخذت حبه وحطتها في فمها ووقفت تطالع في شكلها في المرايه .. فأخذت كاب وحطته على راسها .. ورفعت قلاب بلوزتها السوداء .. وفكت شوي من الازرار .. وصار شكلها زي اللي في العصابات ..
فأستمتعت في شكلها وصارت تأشر بإيدها وتكلم نفسها وكأنها رئيسة مافيا ..
فجلست عالكرسي وحطت رجل على رجل ورفعت راسها تطالع في المرايه وقالت: طيب اسمعوا .. في واحد اسمه فيصل عبد الرحمن الرملي .. ابيكم تييبونه عندي .. ياللا تحركوا .. ولا تنسون .. انا ابي السريه التامه .. اوكي ..
وبعدين وقفت ونطت بفرح وقالت: يس .. والله حماس والله حماس ..
فشافت ولاعه .. فأخذتها وقالت: قال إدمان قال .. انا بس ابي ايرب مره وحده .. واكيد ماراح يصير شي ..
فولعت الولاعه وقربتها من عند الدخان .. بس ارتبكت .. وما تدري ليش .. فلمن خلاص بتتولع .. سمعت صراخ فيصل تحت ..
فرمت الدخان والولاعه .. هي من جد مجنونه .. فلمت كل شي بسرعه وبإرتباك .. ورجعت كل شي مكانه وقامت ولفت للباب بتطلع فانصدمت ..
فيصل كان قدام الباب واقف .. فخافت وارتبكت .. مو هذا وقته يجي .. وهو قاعد يطالعها بعصبيه كبيره ..
فيصل بعصبيه: اسيلووه .. وش اللي مدخلج غرفتي ..؟!
اسيل بإرتباك: ا .. كنت .. ا كنت ارتبها ..
فطالع فيها وقال: وليش لابسه كابي ..؟!
فانصدمت اسيل .. كيف نسيت لا تنزل الكاب ..
فيصل بعصبيه: وش هالمصخره اللي عاملتها .. لابسه اسود في اسود وفاكه ازارير بلوزتج .. وفوق هذا رافعه قلاب البلوزه .. و ..
فأنصدم وقال: وقاصه شعرج بعد .. ها .. ليه قاصه ..؟!
فطالعت فيه بخوف وبلعت ريقها وقالت بشجاعه: ابوي وافق ..
فطلعت عيونه من العصبيه وقال مابين اسنانه: المفروض ياملعونه انج تاخذين رايي انا .. مو راي ابوج .. اقصد ابوي ..
فطالعت فيه من دون لا تفهم قصده وقالت: انت منت ولي امري ..
فمسك شعرها بقوه ومسك بإيده الثانيه فكها .. وضغط عليه بإيده القويه وقال: اقص لسانج مره ثانيه لو تماديتي معاي .. اوكي ..
فهزت راسها بإيه من كثره الألم .. ومسكت إيده عشان تبعدها عنها .. لأنها اتألمت منه وقالت: اي .. خلاص فيصل .. ابعد إيدك اه ..
فيصل بعصبيه: ما باجي إلا وحده مثلج تسبب مشكله بيني وبين ابوي ..
فطالعت فيه بدهشه تحاول تستوعب كلامه .. فتذكرت سالفة امس والرساله .. فسكتت وماردت عليه ..
فرماها فيصل بعصبيه عالارض وقال: ياليت اختي ما ماتت عشان لا تيين انتي وتسودين حياتنا ..
وطلع .. واسيل مصدومه و على راسها اكبر علامة استفهام .. ماهي فاهمه كلامه .. وش يعني مامات وإيش يعني اختي وإيش يعني لا تيين انتي ..
فوقفت وهي إلى الان تحت تأثير الصدمه .. اكيد فيصل مجنون .. فعلا هو مجنون ..
فهزت راسها وقالت بصوت مسموع: لا .. فيصل مو مينون .. هو واثق من الحجي اللي قاله .. والله انه واثق .. بس .. بس إيش يقصد ..
خنقتها العبره وبعد مده قالت: فيصل مدمن مخدرات .. والمدمن في اوقات العصبيه يقول شي هو مو فاهمه .. معناته انه حجيه ماله داعي ..
فصحيت على صراخ امها تقول: اسيلوووووه وويعه .. وينج ..
فنزلت وهي تستعد لسيل من الكلمات القاسيه من فم امها .. فسمعت صوت التلفون يدق ..
فجت بترد بس ريما نزلت بطيران تقول: لا لا لا اسيل .. انت برد .. يمكن بابا ..
فأبتسمت اسيل وراحت ..
فردت ريما وبصوت ناعم: الو ..
اول ما سمعها صاحب الصوت حس ان قلبه طلع من مكانه من الفرحه فقال: هلا والله بهالصوت ..
فأستغربت ريما وحسبت واحد فاضي ويغازل فقالت: يا حبيبي لو كنت داق عشان تتسلى .. ترى انت غلطان .. ودورلك على رقم ثاني تتسلى عليه ..
فضحك صاحب الصوت وقال: هههههه لا لا انا ما دقيت اتسلى .. انا منصور ..
فعقدت ريما حواجبها وقالت: مين منصور ..؟!
فضحك منصور وقال: معقوله ما عرفتيني .. ما توقعتها منج انتي بالذات ..
ريما بعصبيه: انا قلت لك ترى احنا مو حقين قلة الادب وشوفلك بيت ثاني تخفف دمك فيه ..
منصور: هههههههه ريما هدي .. شفيج معصبه .. هذا انا منصور رفيج فارس ..
فتذكرته ريما وخرجت لسانها من القرف وقالت: نعم .. وش بغيب يا منصور ..؟!
منصور: وش ذي الاخلاق .. عالعموم كيفج ..؟!
ريما بعصبيه: وش بغيت يا استاذ منصور ..؟!
منصور: هههههه اوكي خلاص .. شكلج مشغوله .. وين فارس ..؟!
ريما: ليه ما تتصل عليه من موبايلك ..؟!
منصور: اتصلت بس ما يرد ..
ريما: طيب فارس مو موجود .. وفي المره اليايه لا تستهبل في التلفون .. باي ..
وقفلت التلفون قبل ما تسمع رد ..
من بين حارات قديمه جدا .. وبيوتها مهترئه واكثرها مصنوعه من الطين .. والباقي مصنوع من الخشب اللي شوي ويطيح بسبب الامطار ..
كان في بنت تمشي وهي حدها خايفه .. تخاف من ذي الاماكن المزدحمه اللي يكثر فيها العمال البنقاليين .. كانت تمشي وهي ماسكه عبايتها وتطالع في الناس اللي حوليها بحذر ..
وبعد فتره من الخوف والحذر قدرت توصل لبيتها اللي بابه شوي وينكسر ..
فدقت باب البيت وبعد فتره سمعت صوت اولاد يجرون ويتسابقون مين يفتح الباب اول .. ففتح ولد في الثامن من عمره ..
واول ما شافها صرخ وقال: شهد ..!
وحضنها بقوه .. فحضنته هي بعد هو واخوه اللي عمره 11 سنه ..
وشوي جت بنت شايله معاها كتاب سنه ثالث اعدادي وتقول: وسيم .. ماما تقول مين عند الب ..
فصرخت: شهوده ..
وحضنتها فقالت شهد: كيفكم وكيف امي وشادن وكيفك انتي بعد يا اثير في الدراسه ..؟!
اثير: الحمد الله كلنا بخير ..
شهد بشك: متأكده ..؟!
فنزلت اثير راسها بضيقه وقالت: إيوه .. متأكده ..
فحست شهد ان الأمر فيه إن ..
وسيم: شهد .. شفتي انا قد إيش شاطر .. سبقت شادي ..
شادي: لا .. انا خليتك تفتح الباب عشان لا تبكي علينا ههههه ..
وسيم ببكاء: جذاب ..
شهد: هههه شادي .. اترك حركات الشيطنه هذي ..
اثير: ياللا ادخلي .. ليه واقفه عند الباب ..؟!
فدخلت شهد وراحت عند امها اللي معاها طفله صغيره في عمر سنه ونص .. وسلمت على راس امها وقالت: كيفج يمه ..؟!
الام بإبتسامه: بخير لمن شفتج ..
فأخذت شهد اختها الصغيره شادن وقاعده تلعبها وقالت: امي .. انتم محتايين شي .. في شي ناقصكم ..
الام: لا حياتي .. مافي شي ..
شهد: امي لا تجذبين علي .. من فين تييبون مصاريف الاولاد والبيت والماي والكهرباء ..
الام: الفلوس اللي ييبتيها الاسبوع اللي فات تكفي وزياده ..
شهد: لا لا .. الفلوس ما تكفي .. انا يبت اجرة هذا الاسبوع لكم كمان ..
الام: لا يا بنتي .. خليه لكي عشان تشتري اغراضج من ملابس وكتب مدرسه ..
فأبتسمت شهد بألم فقالت امها: كيف المدرسه معاج ..؟!
شهد بكذب: بخير والحمد لله ..
الام: شهد حياتي .. اهم شي مدرستج .. إذا كان شغلج راح يعطلج عن المدرسه لا تشتغلين ..
شهد: لا لا مو معطلني .. بالعكس ..
الام: طيب ليه ما يبتي كتبج عشان تذاكرين هنا ..؟!
شهد: ههههه يمه الله يهداج .. انا ييت عشان اقعد معاكم مو عشان ادرس ..
الام: ليه ما تكلمينهم تخلينهم يحطون اجازتج يوم الخميس بدل يوم الثلاثاء .. عشان ما تغيبين باجر ..
اثير: خلاص واللي يسلمكم .. غيروا سالفة المدارس والكتب ..
شادي: اقول شهد ..
شهد: نعم ..
شادي: تخيلي .. المدير كان راح يطردني من المدرسه ..
شهد بخوف: ليش ..؟!!
شادي: لأني أذيت مدرس الرياضيات ..
شهد بعصبيه: شادي .. عيب عليك تاذي المدرسين .. لو فصلوك وش بتستفيد ..
شادي: ههههههه والله طلع شكل الاستاذ يضضضضحك .. ههههههه ..
شهد: شادي .. لا عاد تسوي حركات مالها داعي .. لأنهم لو فصلوك ماراح تلقى مدرسة تقبلك ..
شادي: عادي .. بالعكس احسن .. بلا دراسه بلا هم ..
شهد بعصبيه: شادي ..
الام: اتركيه .. هذا مستحيل يسمع حجي احد ..
شهد بهدوء: شادي .. لا تصلح هذي الحركات .. انت ما تبغى تكبر عشان تشتغل وتساعد اهلك ونعيش في بيت كبير وتلفزيون كبير وما تنقطع اللمبات او الماي .. ما تبغى تسوى كل هذا ..
شادي: إلا ابي .. بس انا ما ابي ادرس .. اكره المدرسين والكتب .. خاصة كتاب التاريخ .. وووععععع ..
وسيم: شهد ماعليج منه .. انا بأكبر واسوي كل هذا ..
شادي بعصبيه: اقول انقلع يالبزر انا بسوي كل هذا ..
وسيم بعصبيه: لا انا .. لأني ما اخاصم او ازعج الاستاذ حقي ..
شهد: ههههه خلاص .. انتم ذاكروا واللي ينجح بنسبه عاليه هو اللي يسوي جذا ..
شادي: لا ظلم .. موادي اصعب من مواد وسيم ..
شهد: اوكي اللي تييه شهادة تقدير او حسن سيره وسلوك ..
اثير: هههه اما حسن سيره وسلوك .. اتحدى شادي ييبها ..
شادي: ها ها ها بايخه ماتضحكين .. عالاقل انا احسن منج يا ام 80 ..
اثير بعصبيه: عالاقل انا اجتهد وكمان ثاني كانت مرره صعبه .. بس اللحين في ثالث شوف راح اييب 100% ..
شادي فطس من الضحك: هههههههههههه اما 100% هههههههههه تحدى هههه ..
اثير بعصبيه: غبي ..
وقامت بعصبيه على الغرفه اللي تنام فيها هي وامها واختهم الصغيره شادن ..
وبعد فتره طويله من السواليف قامت شهد وراحت عند اثير اللي كانت ماسكه كتابها تذاكر ..
شهد: هاي ..
فرفعت راسها من الكتاب وقالت: هلا ..
شهد: انتي مشغوله ولا فاضيه ..؟!
فقفلت اثير الكتاب وقالت: لا لا فاضيه ..
فجلست شهد جنبها وقالت: اثير ..
اثير: نعم ..
فجلست شهد جنبها وقالت: اثير ..
اثير: نعم ..
شهد: في شي ناقصكم .. في شي مضايقكم .. قوليلي يا اثير .. إنا متأكده انج مخبيه شيء عني ..
اثير بهدوء: امي ..
شهد بخوف: إيش فيها ..؟!
اثير: يوم الجمعه طاحت علينا وعرفنا بعدين ان عندها السكر والضغط و .....
شهد بخوف: وإيش ..؟!!
طالعت فيها اثير وقالت بحزن: امي يتها جلطه ..
شهد بصدمه: إيش ..!!!!!!
اثير بحزن: إيه يتها جلطه في القلب .. ويقول الدكتور ..
فبكت وقالت: إذا يتها الجلطه مره ثانيه راح .. راح تموت ..
وقعدت تبكي وتشهق .. فحضنتها شهد بهدوء وقالت: خلاص يا اثير خلاص ..
اثير وهي تبكي في حضن شهد: بس يا شهد انا ما ابي امي تموت .. انا احبها .. من لي غيرها في هالدنيا .. ابوي مات من قبل سنتين وتركنا جذي .. فما ابيها تموت ما ابيها .. احبها ياشهد احبها .. مالنا في هالدنيا سند غيرها يا شهد ..
وبكت بعنف .. فحضنتها شهد بقوه وقالت وهي تحاول تكون قويه: اثير خلاص .. امي ما راح تموت وتتركنا .. وكمان قال الله "قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا" يعني خلاص .. انتي اهدئي وادعيلها ..
فبدأت تهدئ اثير .. اما الام فكانت عند باب الغرفه وسمعتهم وكتمت بكائها وهي تقول في نفسها: "اه يا دنيا .. لو يبعدون الاهل عن العادات والتقاليد جان انتم في احسن ما يكون" ..
================================================== ==================
في صباح اليوم الثاني دخل سامي الجامعه وهو حده متضايق من رجعت ابوه لقطر ..
دخل وطالع حوليه وباين من ملامح وجهه انه متضايق وبقوه .. فشافته اروى من بعيد ..
فجته بسرعه ومسكت إيده وقالت بدلع: سامو حياتي .. شفيك معصب وضايق ..
فابتسم سامي .. لأن البنات في نضره يشرحون الصدر .. فقال: هلا بعمري رورا .. كفيج وشخبارج ..؟!
فابتسمت بدلع مصطنع وقالت: بخير دامك بخير .. ألا انت شفيك ..؟!
سامي: هههه بس كان في شي مضايق خلقي .. بس من يوم شفتج راحت الضيقه ..
فضحكت اروى وقالت: عن جد .. طيب حبيبي قولي وش اللي مضايقك .. مو انا حبيبتك اروى ومافي شي نخبيه عن بعض ..
سامي: مو لازم مو لازم ..
اروى: سامي تحجى .. مو انا وانت واحد .. يللا عاد قولي .. إيش كان مضايقك ..
سامي في نفسه: "وش ذي البلشه .. شلون بفتك منها" ..
اروى: سامو .. شفيك سكت .. انا احاجيك ..
سامي: ها .. لا لا بس كنت سرحان ..
اروى: سرحان في إيش حبيبي ..؟!
سامي في نفسه: "انا غبي .. المفروض ما اقولها انا سرحان عشان لا تسألني السبب" ..
اروى: سامو .. وش فيك ..؟!
سامي يبي يطلع نفسه منها: امر .. امر خصوصي .. يعني خاص مرره ..
اروى بزعل: بيني وبينك امور خاصه .. ماتوقعتها منك ..
فضرب سامي إيده على راسه وقال في نفسه: "ييت بتكحلها .. اعميتها .. اللحين وشلون اطلع منها .. وينك يا يزيد وينك" ..
فحس بأحد مسك إيده وسحبه وقال بدون نفس: سوري يا اروى .. بس انا ابي رفيجي ..
وابتعدوا عنها فطالع سامي فيه وحضنه وقال: يزيد حياتي .. احبك ..
فأستغرب يزيد منه وقال: من متى ذا الحب ..؟!
فبعد عنه سامي وقال: لأنك طلعتني من عندها ..
يزيد: ههههههههه توقعتك حتفقعني .. بس احساسي خاب ..
سامي: لا بجد بجد شكرا .. بس طبعا لا عاد تعيدها ..
فضربه يزيد على راسه وقال: صج ماعندك اسلوب تعامل .. تعال .. الشله كلها ناطرينك ..
سامي بحماس: حتى عادل ..؟!
يزيد: إيه حتى عادل .. بس ليش هذا الحماس كله ..
سامي: ما ادري .. بس احبه واحس بمشاعر غريبه لمن احاجيه .. شكلي راح اتعمق في مصاحبته ..
فوصلوا عند الشله فجلس سامي وقال: هاي مان .. هاو ار يو ..؟!
ريان: ههههههههه .. Bad .. Because we are seeing face you..
فعقد سامي حواجبه وقال: إيش قاعد تقول .. ترى انا سيء في الانجليزي ..
ريان بكذب: قاعد اقول احنا بخير لما شفناك هذا اليوم ..
فأنبسط سامي وقال: والله .. شكرا ..
وريان يطالع فيه وشوي ويضحك .. اما دانا طالعت فيهم وقالت: جذاب ..
فطالعوا فيها وقال سامي بإستغراب: كيف ..؟!
دانا: ا ريان يجذب عليك .. هو قال احنا سيئين لأننا شفنا ويهك ..
فطالع سامي في ريان بعصبيه وقال: جذا يعني .. تجذب علي .. مردوده يا اخ ريان مردوده ..
فضحك ريان وقال: مو ذنبي إذا كنت ما تعرف شي .. ارفع قدراتك في الانجليزي يا استاذ ..
سامي بعصبيه: تستهزئ ها .. اوكي يا اخ ريان ..
عماد: شفت يا سامي .. انت الوحيد اللي ما تعرف شي في الانجليزي .. اول كنت احسب ان اولاد العائلات الكبيره فاشلين في الانجليزي .. بس شفت كيف عادل يعرف كمان ..
فطالع سامي في دانا وقال: مو لازم اتعلم مادام عادل موجود .. لأنه هو اللي راح يعلمني إذا كنتم تتفلسفون علي يا .. يا اصحابي ..
صالح: باين عالاخ انه معصب ..
سامي وهو مطنشهم: عادل .. ممكن رقم موبايلك .. لأنو مو معاي ..
دانا بخوف: لازم ..!!
سامي بإستغراب: إيه لازم .. مو صرت من ربعنا ..
فهزت راسها بإنصياع وقالت: ط طيب ..
طلع سامي دفتره الازرق وفتح الصفحه الاخيره وهو يقول: ياللا ايش الرقم ..؟!
فأعطتهم رقمها واخذت ارقامهم وبعدها قامت وقالت: انا رايح لمحاضرتي ..
وراحت وبعد ما ابعدت تنهدت بإرتياح وقالت: واخيرا ..
فطالعت في ساعتها وقالت: باجي 27 دقيقه على محاضرتي .. اللحين إيش اسوي .. إذا شافوني بيعرفون اني اجذب ..
فراحت ناحية قاعتها وقالت: بروح وانتضر موعد المحاضره في الكلاس ..
فدخلت الكلاس وكانت اللمبات طافيه فشغلت نور واحد .. فراحت وجلست تحت النور عشان تشوف .. وخرجت كتابها وقاعده تحضر للمحاضره <<البنت شاطره <<
وبعد فتره جتها رساله .. فتحت جوالها وهي تسأل في نفسها انه من مين ممكن تكون الرساله ..
ففتحتها وكانت من سامي ..
(( ههههههه قال عندي محاضره قال .. وانا اشوف قاعتك فاضيه ههههههه ليه الجذب ))
فارتبكت وسمعت صوته وراها يقول: ياوب .. ليه الجذب ..؟!
فلفت ورى ولقيته واقف بوسامته المعتاده .. فأرتبكت بقوه وابتسمت ابتسامه ترقيع للوضع ..
فمشي وجلس جنبها وساند إيد عالطاوله وإيد في كرسيها من ورى وقال: عادل .. انا اسألك ..
فأرتبكت واختبصت لأنه كان قريب منها مره وفي قاعه فاضيه ونور واحد بس شغال فوقهم .. فسكتت وما تكلمت لأنه حيبان ترددها وإرتباكها ..
سامي: عادل .. انا احاجيك ما احاجي الطوفه ..
فأبتسمت وبس وهي تطالع تحت وماسكه يدها بقوه ..
فاستغرب سامي وقال: عادل .. تصدق انا احس بإحساس غريب لمن احاجيك .. وما اعرف سبب هذا الاحساس ..
فاصطبغ وجها بستين لون وقالت: م م مادري ع ع عنك ..
فأبتسم وقال: واخيرا تحجيت .. طيب ليه جذبت علينا وقلت وراي محاضره ..؟!
فأستجمعت دانا شجاعتها ودورتلها على كذبه وقالت وهي تطالع فيه: لأن ساعتي خربانه ..
فأخذ سامي إيدها عشان يشوف ساعتها وقال: بس الساعه مضبوطه ..
اما دانا خلاص .. انشلت حركتها .. ولد يمسك إيدها بالطريقه هذي .. هذا مرره كثير عليها .. فطالع فيها سامي بتعجب وقال: عادل .. عادل .. عادل ..!!!
لكن دانا ما تحركت ولا حركه وحده .. فاستغرب وضن ان الولد مات .. فأخترع وهزها وقال بصراخ: عادل عادل .. عادل انت تسمعني ولا لأ ..
فلفت عيونها عليه وسحبت إيدها بهدوء وضمتهم لبعض وقالت: نعم ..
فارتاح سامي وقال: الحمد لله حسبتك ميت ..
فطالعت فيه بصدمه وقالت: فال الله ولا فالك ..
سامي: ههههههه سوري والله .. بس هذا اللي حسبته ..
فسكتت دانا بإحراج .. ماتدري كيف طلعت هذي الكلمه من فمها ..
سامي: إيوه عادل .. انت ماقلتلي ليه جذبت علينا مع ان ساعتك صالحه ..
دانا بكذب: كن كنت ابغى احضر للمحاضره ..
سامي: هههههههه الاخ شاطر ومتفوق .. غريبه والله .. طيب كان قلت لنا جذا مو تجذب ..
دانا بإحراج: خلاص المره اليايه بقولكم .. بس عشان ماني متعود عليكم ..
سامي: اوكي خلاص .. انا حأتركك واروح .. وسوري عالازعاج .. وصدقني انه كلها اسبوع وتصير متعود بالمرره .. ههههه باي ..
وقام وخرج وهي تتابع بنضراتها .. فأبتسمت وطالعت في يدها مكان مسكت إيد سامي .. وحست بشعور متضارب في داخلها .. ونهاية هذا الشعور اكتشفت انه ..
باقي ثلث ساعه عالمحاضره وهي ما حضرت ..
وعند بوابة الجامعه وقفت سيارة ريما ونزلت هي واسيل ..
ريما وهي تلف المفتاح بإيدها: شو رايج بسواقتي ..؟!
اسيل بفرح: واو مرره رائعه ..
فانبسطت ريما وقالت: بجد ..؟؟!
اسيل: إيه .. بس انتي شوي بطيئه ..
ريما: إيه عارفه .. بس المره اليايه حأصير صاروخ ..
اسيل: أما صاروخ ..!!
ريما: إيه .. صاروخ .. وحتشوفي يا اسيل ..
اسيل: اوكي نشوف المره اليايه .. باي ..
ريما: باي ..
فراحت اسيل لناحية صاحباتها وهي حدها فرحانه لأن اختها تغيرت شوي وكانت شايله شنطتها الاورنج الصارخ اللي يناسب مع التيشيرت حقها والبنطلون الاسكيني الاسود ..
بس قابلت في وجهها طارق واقف .. فأستغربت وقفته قدامها ..
فأبتسمت إبتسامة استهزاء وقالت: انت اللي ييت جدامي ذي المره .. فممكن اسألك ليه ..؟!
فأبتسم بسخريه ورفع في وجهها دفتره ومفتوح على الصفحه الاخيره .. فأستغربت من حركته ومن مقصده ..
اسيل بإستهزاء: وش تبيني اسوي .. اقيم على مهارتك في الكتابه .. ولا على خطك الرائع ..
طارق: يعني ماتعرفين مين كتب هذا ..؟!
اسيل بتحدي: وإذا كنت اعرف .. انت إيش دخلك ..
فقفل طارق الدفتر وقال: انتي من اي طين مخلوقه .. ماتفهمين .. ماتحسين ..
اسيل بعصبيه: انت هيه .. ليه تسب ..؟!
طارق: يعني حجيي امس مافهمتي منه شي .. يا بنت الناس .. احفضي ماي ويهج .. احترمي اهلج اللي ربوج عالاقل .. انا مو من عادتي اجرح احد .. بس انتي ما تفهمين من اول كلمه .. وكمان لا تسرقين دفتري بعدين عشان تكتبين حجي فاضي مثل ويهج .. استاذه اسيل .. ابعدي عن طريجي ازين لج .. لأن طريجي كله اشواك وحفر .. وحتنجرحي كثير .. فأبعدي ..
فطالعت فيه تستوعب اللي قاله فقالت بهدوء: اللحين انت تحسب انه انا اللي كتب هذا الكلام في دفترك ..؟!
فطالع فيها من فوق لمن تحت ولف وراح .. فمسكت إيده بسرعه .. هي ما تسمح لأحد انه يشكك في اخلاقها .. ولازم تبين له حتى لو كان واحد مثله ..
فلف طارق عليها وطالع في مسكة إيدها فأبتسم بسخريه وسحب إيده بقوه وقال: إيش الجرأه هذي .. شكلج متعوده .. بس لا عاد تعيدينها .. لأني ..
فضغط عالكلمات وقال: لأني ما ابغى يد نجسه تلمسني ..
فتجمعت الدموع في عينها وشهقت وقالت: ن ج س س ه ..!!
فطالع فيها طارق بعدين لف بكل قسوه وراح وخلى وراه وحده مكسوره بشكل لا يطاق ..
فطلعت منديل من شنطتها ومسحت دموعها اللي نزلت بدون توقف .. فمشيت وتحاول تكون قويه .. فهي اسيل بنت عبد الرحمن ..
لكن ما قدرت ..
فراحت جري على اقرب قاعه فاضيه عندها لأن الحمامات بعيده ..
فدخلت وجلست على وحده من الكراسي ورمت شنطتها فوق الطاوله لدرجة ان الجوال خرج من الشنطه ..
فحطت إيدها فوق الطاوله ودفنت وجهها فيه وبكت بصمت .. وما ينسمع منها غير صوت شهقاتها ..
" يد نجسه "
" يد نجسه "
" يد نجسه "
فصرخت ببكائها وهي تقول بين شهقاتها: اك ره ك .. اك ره ك .. فسمعت رنة جوالها تدق بنغمه" شكرا لأحمد الهرمي"
شكرا على كل شي ..!
قلته كذب عني ..!
وانا اللي غير الخير ..!
ماجاك شي مني ..!
واللي علي قلته ..!
لا ما توقعته ..!
ياليت كل الناس ..!
باعوني مو انت ..!
.. فقعدت تسمع لكلمات الاغنيه ودمعت عيونها .. فرمت بإيدها الجوال فطاح عالارض وانفتحت البطاريه والشريحه .. وكملت بكي ..
هي المفروض اللحين ما تبكي .. لأنه مايهمها .. خلاص ما يهمها .. طيب ليه كذا يحاول يجرحني .. ليه ..
ليه ..
فقالت بصوت ضعيف وهي تبكي: حرام عليك .. انا إيش سويت لك .. والله ان حالي حال نفسي .. اكرهك .. والله العظييم اني اكرهك ..
فحست بإيد على كتفها وصوت يهمس في إذنها: اسيل حياتي ليه البجي ..؟!
فرفعت راسها من عالطاوله بصدمه ولفت ورى فلقيت واحد واقف .. اشقر الشعر .. وشعره لأكتافه .. واخضر العيون .. يعني بالعربي .. واحد اجنبي ..
ارثر ..
فطالعت فيه لفتره .. فأبتسم بعذوبه وطلع منديل من جيبه وجلس جنبها ومسح دموعها وهو يقول: مو انتي اسيل .. ولا انا غلطان ..؟!
فأخذت المنديل من إيده ومسحت دموعها وقالت: إيه .. بس مين انت ..؟!
ارثر بإبتسامه: انا ارثر ..
فأبتسمت وقالت: شكرا يا استاذ ارثر ..
وبعدين لفت عليه وقالت: وش دراك عن اسمي ..؟!
فأبتسم وقال: اللي يحب .. لازم يعرف كل شي عن حبيبته ..
فطالعت فيه لفتره تحاول تستوعب اللي قاله قبل شوي .. هو صدق ولا هي تحلم ولا تتخيل ..
بعدين حست ان شكلهم ومكانهم وكلامهم غلط x غلط ..
ارثر: اسيل .. انتي ما قلتيلي ليش كنتي تبجين ..؟!
فقررت اسيل بقرار نفسها انها ماسمعت كلامه اول .. وانها كانت تتخيل ..
اسيل بهدوء: شي كان مضايقني يا استاذ ارثر ..
فبعد ارثر خصله من شعرها عن عيونها وقال: ما بيننا كلمة استاذ .. قولي ارثر وبس ..
فقعدت تطالع فيه .. هي إلى الان ماهي حاسه بالموقف .. هي بحقيقه ولا طارق هذا خلاها تتحلم احلام يقضه ..
ارثر: حبيبتي اسيل .. انتي ليه ساكته ..؟!
فطالعت بصدمه اكثر ..
"حبيبتي"
.. مين يكون عشان يكلمها كذا ..
"اللي يحب لازم يعرف كل شي عن حبيبته"
لحضه .. هي باقي ماهي فاهمه ..
حركته لمن مسك اكتافها وهمس بإذنها ..
بس باقي ما فهمت .. عقلها وقف ..
فقرب منها ارثر وقال: أسيل .. شكلج مانتي فاهمه .. اسيل انا ابي اصارحج بشي ..
فسكت شوي وقال: اسيل انتي .. انتي الوحيده من بين كل بنات العالم حسيت تجاهج بإحساس غريب .. انتي الوحيده اللي شغلتيلي بالي .. انتي الوحيده اللي تجيني في احلامي وتخيلاتي .. اسيل .. انتي الوحيده اللي حبيتج ..
وسكت يطالع ردت فعلها .. اما هي ساكته تطالع فيه ..
فعرفت وفهمت كل كلامه وتصرفاته .. فلفت عيونها بتردد وقامت واخذت شنطتها وقعدت تلم جوالها ..
ارثر: فكري في حجيي يا اسيل .. صدقيني انا ما اجذب .. انا احبج ..
فهزت راسها بتوتر وحطت جوالها في شنطتها وطالعت فيه وهو على قعدته .. فأبتسم في وجهها فأبتسمت وخرجت ..
جلست على كراسي الحديقه وهي حدها مرتبكه .. فأبتسمت وقالت: معقوله يحبني ..؟!
هزت راسها بلا وقالت: اسيل اصحي .. مو أي واحد يقولج احبج تصدقيه .. اوكي انسي السالفه ولا كانه صار شي ..
وشغلت جوالها فجتها 4 مكالمات .. كلها من رفيجاتها ..
فغيرت نغمة جوالها على اغنية "على بالي لشيرين" وهي تقول: هههه بلا نكد ..
فحطت جوالها في الشنطه وخرجت روجها الاورنج وعدلت نفسها وخرجت المرايه وتطالع في نفسها نضره سريعه على شعرها الاسود المستشور بالسراميك ..
فرجعت المرايه في الشنطه وقامت متجهه لناحية طارق ..
فلقيته جالس مع اثنين من اصحابه .. فوقفت قدامه بكل ثقه .. فرفع راسه ولقاها واقفه قدامه ..
اسيل بثقه: كيفك يا .. يا استاذ طارق ..؟!
فرفع حاجبه وقال: نعم ..
اسيل بسخريه: هه .. حبيت ايي واقولك كلمه وحده .. وهي .. شكرا ..
فطالع فيها نضرات استغراب وقال: كيف يعني ..؟!
فأبتسمت وراحت تاركته وراها وعلى راسه علامة استفهام كبيره ؟..
انس: هي هذي اسيل ..؟!
فهد: إيه هي ..
انس: واو .. خطيره ..
فطالع فيه طارق بسخريه وقال: وش رايك تقوم تشبكها ..؟!
انس: والله البنت تستاهل اني اشبكها .. جمال .. واناقه .. وذوق .. ورقه .. وصوت .. وكل شي .. والله خطيره ..
طارق: طيب قوم شبكها ..
انس: والله لو ما كنت خاطب بنت عمي بسمه .. كان رحت دغري على بيت هالاسيل وخطبتها ..
طارق: طيب مبروك ..
واخذ جواله وانشغل فيه ..
فضرب فهد انس وقال: وانت من متى خطبت مع انك طالب جامعي ..
انس: هههه اصلا انا خاطب من السنه قبل اللي فاتت ..
فهد بصدمه: إيش ..!!!
انس: هههههه إيه .. لأنه صراحتا عمي ابو بسمه مات من قبل 3 سنوات .. وماعاد لبسمه احد تعيش عنده غير ابوي .. لأن امها ميته من قبل 9 سنوات .. فصارت بسمه تعيش عندنا .. ولأني مويود في البيت ماصار يصلح اني اعيش معاها وانا مو محرم .. فخطبها ابوي لي وبعد ما اشتغل اتزوجها .. بس السنه هذي واللي فاتت تركتها وييت هنا عشان ادرس .. فهمت يا اخ فهد ..
فهد بفهم: اها .. اللحين فهمت .. يعني انت خاطب .. وطارق في وحده حاجزينها له .. وانا مالي احد ..
انس: ههههه إلا عندك لين ...
فهد بقهر: ها ها ها ما يضحك .. غبي ..
طارق: من قال ان لمياء محجوزه لي ..
انس بإستغراب: بس مو انت قلت لي انك بترجع عشان تتزوج لمياء بنت عمتك ..؟!
طارق: إيه قلت .. بس هذا ما يعني اني حاجزها .. قلت هذا الشي لأني لمن حأتزوج مافي غير بنت عم وحده مناسبه وهي لمياء .. صح ان عمي الصغير كان متزوج وحده قبل لا يموت .. بس هذي الوحده ما بينت .. معناته انها ماعندها اولاد اوبنات .. يعني مافي غير لمياء صح ..؟!
انس: طيب يمديك تعيش قصة حب مع بنت وتتزوجها ..
طارق: انت خلاص كلش المسلسلات التركيه اخذت عقلك .. قال قصة حب قال ..
فهد: انا لو بتزوج .. ماراح أخذ من جماعتنا .. لأنهم كلهم يرفعون الضغط ..
انس: اما ..؟! إذا كان هذا صج .. عيل خذلك وحده من الجامعه ولا من معارف امك او اخوك المتوضف ازين لك ..
فقام طارق وقال: غيروا سالفة البنات والزواج ولا ترى حأروح ..
انس: لا لا لا خلاص ايلس .. راح نغير السالفه مع انها عاديه ..
فجلس طارق ويطالع فيهم وهو مو معاهم .. كان يفكر في كلمة اسيل ..
إيش يعني "شكرا" ..؟!
مع انه لمن راح من عندها قبل نص ساعه كانت حتبكي .. بس كلمة "شكرا" هذي حيرته جدا ..
فطنش الامر كله وحط سماعات الاي فون في إذنه وشغله على اغنيه رايقه ..
الساعه 11 في الجامعه .. كان راشد جالس مع اصحابه الاربعه : عزوز _ سليم _ متعب _ ايمن ..
كانوا اصحابه يسولفون في مواضيع مختلفه .. بس هو ما كان معاهم .. كان يدور بعيونه عن اسيل .. نفسه اليوم يضربها .. عنده طاقه غير طبيعيه في الضرب ويبغى يفرغها في اسيل .. لأنه من وجهة نضره انه سكتلها كثير ..
ايمن: راشد ..
راشد: نعم ..
ايمن: عندك سيجاره ..؟!
راشد: لا ..
ايمن: وليه ..؟!
راشد: مالي خص فيك .. ييب لنفسك ..
ايمن: صج انك اناني ..
راشد: ................
ايمن: راشد ..
راشد: نعم ..
ايمن: شفيك ..؟!
راشد: قاعد ادور على اسيلوه ..
ايمن: شتبي فيها ..؟!
راشد: ودي أأدبها ..
عزوز: وش معنى في ذا الوقت ياخي ..؟!
راشد: انا ماني اخوك .. وكمان لأن فيني نفس اضارب ..
متعب: وش ذي النفسيه الغريبه ..؟!
راشد: مالكم شغل .. يا تدورون معايا .. يا تنكتمون وتحطون السنتكم في حلوجكم ..
سليم: الاخ مصفي عالاخر ..
راشد: انا ما عندي اخوان .. انتم ما تفهمون ..
سليم: سووووري .. بس انت الله يهداك ليه تعصب بسرعه ..؟!
فقام راشد وقال: اسمعوا .. انا رايح اشتريلي شي حار .. ابي ارجع وألقى اسيلوه جدامي .. مفهوم ..؟!
وراح قبل لا يسمع رد وراح للحمامات اولا وبعدين راح لجهة الكافتيريا .. فصك فيه طالب بالغلط ..
راشد بعصبيه: هييييييه انت ما تشوف ..
الطالب بخوف كبير لأن القدامه مو ادمي .. هذا وحش: انا انا .. انا اسف ..
فمسكه راشد من فلينته وقال بتهديد: اقسم بالله .. لو تعيدها مره ثانيه يا ويلك مني ..
الطالب بإنصياع: ح ح حاضر ..
فلكم راشد الولد لكمه في وجهه وكانت قويه مرره .. طلع راشد فيها كل نفسيته القتاليه .. وخلت الولد يطيح مترين ورى .. من قوة الضربه ..
راشد: اللحين لا اشوف الإدارة تناديني اشرف عندها .. مفهوم ..؟!
الولد: حاضر ..
فلف راشد لناحية الكافتيريا وهو مرره مقهور .. لان الولد طلع خواف ومو من النوع اللي يضارب ..
راح عند شباك الكافتيريا وقال: هوت كوفي ..
وبعدها سند جسمه على جدار الكافتيريا وقاعد يطالع في الطلاب اللي في الكافتيريا ..
اللي داخل الكافتيريا واللي خارج منها واللي جالس .. قاعد يطالع فيهم بطفش .. وكان يتمنى انه يشوف اسيل .. بس ما شافها ..
فسمع جنبه صوت بنت تطلب ايسكريم .. فلف عشان يشوفها ..
وانصدم .. لمن شاف ان اللي جنبه ولد مو بنت .. مع ان سمع الصوت وحسبه صوت بنت ..
فأبتسم بسخريه وهو قاعد يطالع في طلاب الكافتيريا ويقول في نفسه: "اولاد اخر زمن .. صارت اصواتهم مثل البنات .. تركوا الخشونه والضخامه في درج وقفلوا عليها" ..
فرجع يطالع في الولد ..
بس ..
حس ان الشكل مو غريب عليه ابدا ..
وللحضه ..
تذكر مين هذا .. فمر قدام عيونه شكل سياره مسرعه .. وسياره لافه مع اللفه .. وتصادم كبير ومؤلم .. وولد طايح والدم مالي جسمه ..
معقوله .. هذا ..
ع ادل ..
وبدون إحساس منه قال: انت .. عادل ..؟!
فطالعت فيه دانا .. وارتعبت لمن شافت ان اللي جنبها .. راشد الشعلان اللي نص الجامعه تتكلم عنه ..
فقالت بخوف: نعم ..
راشد بدون شعور: انت .. حي ..
فاستغربت من كلامه .. فقالت: ها ..؟!
فاستوعب على نفسه ولف على شباك الكافتيريا ..
وصرخ بعصبيه: وين الكوفي ..؟!
فأسرعت صاحبة الكافتيريا واعطته قبل لا يكبه في وجهها مثل السنه اللي فاتت ..
فأخذه وخرج من الكافتيريا وهو يفكر بأمر عادل .. كان يحسبه مات أو في غيبوبه طويله أو تكون حالته سيئه جدا ..
بس ما كان متوقع انه حيقابله في الجامعه ..
فشاف راشد قدامه ولد يمشي مع صاحبه .. ففكر انه يصك فيه بالغلط عشان يتضارب .. لأنه حينفجر إذا ما تضارب اليوم ..
فصك فيه .. وانكب بعض الكوفي على ملابس الولد ..
فصرخ الولد بعصبيه: انت هيه أعمى .. ما عندك عيون تشوف .. ها ..
فعصب راشد من اسلوب الولد .. هذا كيف يتجرأ يرفع صوته بالطريقه هذي في وجهه ..
راشد بعصبيه: هييييييييييه انت .. امسك لسانك قبل لا اقصه لك .. كيف تتجرأ ترفع صوتك على راشد الشعلان .. ها ياوب ..؟!
الولد بعصبيه: والله إذا انت راشد الشعلان .. فأنا سامي الراهي .. ومو واحد مثلك يهددني بقص لساني .. شوف كيف كبيت الكوفي على ملابسي .. اللحين مين له الحق يصارخ .. انا ولا انت ..؟!
راشد: احسن .. وعلى فكره .. ترى انا متقصد اني اكب الكوفي عليك ..
فطارت عيون سامي من العصبيه وقال: نعم ..!!
ريان: سامي خلاص خله في حاله .. لا تحط عقلك في عقله ..
راشد بعصبيه: ليه شايفني مينون جدامك ..؟!
سامي بعصبيه: مينون ونص .. والان بسرعه .. ابي اعتذار على اللي سويته ..
فبدأ الناس في التجمع حولهم بفضووول ..
اما راشد طالع في سامي من فوق لين تحت وبعدين قال: نعم .. اعتذر..!! انت بكامل قواك العقليه ..؟!
سامي بنضرات استحقار: انا اعقل منك ومن امثالك ..
راشد بعصبيه: شرايك اوريك ذا اللي انت مستحقره شلون يضارب ..
سامي: والله ما عندي مانع ..
ريان: سامي .. انت شقاعد تقول .. انت مينون ..؟!
سامي: انا اللي مينون ولا هو .. ويه البومه ذا ..
فعصب راشد ومسك سامي من فلينته وقال: صج انك وقح وتحتاج إلى تربيه من يديد ..
ولكمه بقوه في خده .. فرجع سامي على ورى من شدة الضربه ..
سامي بعصبيه وهو يمسح فمه بإيده لا يكون نزل دم فقال: انت مستوعب الحركه اللي انت سويتها ..؟!
راشد: وانت مستوعب الكلمه اللي انت قلتها ..؟!
فجاء سامي بقوه يضربه وهو يقول: انا حأوريك كيف تحترم نفسك ..
فلكمه سامي .. وبدأوا المضاربه وكل واحد يسب ويشتم الثاني ..
ريان بصراخ: سامي .. وقف ..
فهز راسه وقال: مافي فايده .. ما راح يسمع إلا صوت نفسه ..
فدخل بينهم في المضاربه .. لعل وعسى يقدر يفرق بينهم ..
ومن بين الطلاب اللي كانوا واقفين .. كانت شلة طارق موجوده ..
انس: ذولا ميانين ولا شنو ..؟!
فهد: لو انا منهم .. جان قلت تعال نتضارب في الشارع .. عالاقل الأداره ما تقدر تعاقبني ..
طارق: طيب إحنا شنو موقفنا اللحين .. تعالوا عالكافتيريا .. وخل ذولا يستانسون على راحتهم ..
انس: ودي افرق بينهم ..
فطالع فيه طارق ورفع حاجبه وقال: شنو قلت ..؟! وش رايك تغير تخصصك إلى مصلح إجتماعي ..
انس: ههههههههههههه خلاص خلاص كنت اتغشمر ..
فهد: ياللا نروح عالكافتيريا قبل لا يجي الدكتور ويطردنا مثل الغنم ..
فطالع طارق في سامي وراشد وقال: عن جد ناس فاضين ..
ولف بيروح .. بس وقفته كلمه قالها راشد .. فلف يطالع في راشد وهو يقول: أولهم اسيل وانت الثاني ..
فقال طارق في نفسه: "اسيل .؟!!! وش دخلها في السالفه" ..
فهز راسه واتجه مع اصحابه ناحية الكافتيريا وهو يقول لنفسه: "وانا وش دخلني فيها .. اكيد كانت تنصب عالاثنين عشان جذا هم يتضاربون" ..
فمرت من جنبهم دانا .. وشافت المضاربه فقالت: سامي .. ريان ..
فوقفوا شوي عن المضاربه يطالعون فيها ..
سامي بإبتسامه: هلا عادل .. كيفك ..؟!
وراشد يطالع فيهم ويقول لنفسه: "يعني من جد هذا عادل .. بس ليه ما ياء وكلمني عن الحادث .. لأني انا شفته بنفسي كيف كان يطالع فيني .. معناته هو عارفني .. بس غريبه .. توقعت الشرطه بتيي لين باب بيتي .. او يمكن يكون طيب للغايه وهو مسامحني .. مع نفسه .. ما باجي إلا انا انتضر مسامحه" ..
دانا: انتم طيب وش كنتم تسوون ..؟!
ريان: اسألي الأهبل اللي ينبي ..
سامي بقهر: شوف كيف كب علي ذا البطريق الكوفي ..
راشد بعصبيه: انا بطريق يا الفقمه ..
فعصب سامي منه ورجعوا يتضاربون ..
فدخل الدكتور تركي من بين الطلاب ولمن شافهم .. صرخ بعصبيه: راشد .. سامي .. ريان ..!!!
فوقفوا راشد وسامي من المضاربه ..
الدكتور بعصبيه: ليش تتضاربون .. ها .. ياللا قدامي عالاداره ..
ريان ببرائه: انا ما سويت شي .. انت ييت وذولا الاثنين يتضاربون .. انا مالي دخل ..
الدكتور: سوري يا استاذ ريان .. بس الطالب قال لي انهم ثلاث اشخاص .. واكيد انت الشخص الثالث .. يا البريء من حكاية المصيده ..
ريان بعصبيه: انا مالي شغل فيها .. حلفت لك اني ماسويت جذي ..
الدكتور: خلاص خلاص صدقناك .. وياللا جدامي عالإداره ..
سامي: المفروض اني ما اروح معاك .. لأن مالي دخل .. هو اللي تقصد يضربني ويكب علي الكوفي ..
الدكتور: بس كنت تقدر تشتكي عليه بدل ما تضاربه ..
سامي: انا أخذ حقي بإيدي .. وفوق هذا ترى هو اللي عرض علي المضاربه ..
الدكتور بسخريه: وانت وافقت ها ..؟!
سامي: وليه .. تبيني ارد طلبه .. هذا مو من شيم الرياييل ..
الدكتور بعصبيه: لا يا شيخ .. تنكت انت وويهك .. جدامي عالاداره بسرعه ..
راشد بطفش: ياليييييل .. وانا يعني كل ما تضاربت لازم اروح الاداره ..
الدكتور بنفاذ صبر: لا احنا غلطانين .. المفروض نعزمك على مطعم راقي بدل الإداره ..
راشد بنص عين: شايف طفل جدامك عشان تستهبل عليه ..
سامي: هههههههههه حلو انك خبرتني .. من اول شاك انك طفل .. بس اللحين تأكدت ..
راشد بعصبيه: إذا انا طفل .. انت عيل شنو تكون ..؟!
الدكتور بعصبيه: راشد .. سامي .. بسكم هواش .. وياللا الكل جدامي عالإداره ..
...............................
°• وفي الإداره •°
الوكيل: يعني جذا ..
سامي: إيه .. هو اللي كب علي الكافي وشوف كمان ملابسي كيف ..
راشد: طيب المفروض قبل لا تيي تضربني .. تروح تغسل ملابسك .. ولا عاجبك شكلك ..؟!
سامي بعصبيه: انت جب ولا كلمه .. انا قاعد احجي من الوكيل ..
راشد: ههههه حسبتك واقف ..
الوكيل بعصبيه: بس ..
فسكتوا ..
الوكيل: اللحين تقريبا فهمت السالفه .. واللحين لازم تتعاقبون ..
ريان: انا مالي دخل .. انا كنت احاول افرق بينهم ..
راشد: جذاب .. لأنه كان حتى هو يضربني .. ليه تجذب يا ريانوه ..
ريان بعصبيه: ريانوه بعينك .. اصغر عيالك انا عشان تحاجيني جذي ..
الوكيل: بس .. العن ابوكم انتم في جامعه ولا مقهى .. احترموا نفسكم في هذا المجان .. انتم يايين في دار علم مو حلبة مصارعه .. واللحين انت يا اخ راشد ..
فقاطعه راشد: انا ماني بأخوك .. ما تفهمون ..
فعصب الوكيل وقال: وانت يا راشد راح نسقطك في ماده .. لأنها مو اول ولا ثاني ولا خامس مره .. وجم مره حذرناك .. بس اللي عقله في راسه يعرف خلاصه ..
راشد: اوكي انا ما عندي مانع .. بس خلك اليوم جنت التلفون .. لأنه احتمال يجيك اتصال من شركة ابوي .. وانت عارف إيش هي نوع العلاقه بينكم وبين الشركه .. وإذا تبي الدمار لجامعتكم .. سقطني ..
وخرج من المكتب .. والوكيل معصب .. لأنه عارف إيش راح يصير لو سقطوه ..
الوكيل: وانتم يا اخ سامي وريان .. راح ينقص لكم من كل ماده جم درجه ..
سامي: نقص على كيفك .. لأني واثق اني حأنجح .. يا بشطارتي او بالواسطه .. لأني ولد سلطان الراهي .. واللحين انا وراي محاضره ..
وخرج .. فطالع فيهم ريان وقال: يا حبيبي .. كالعاده انا اكلها وحدي ..
================================================== ==================
جالسه على احر من الجمر .. على كل دقيقه تطالع في ساعتها ..
تأففت بطفش وهي تقول: نص ساعه .. هذي وين راحت ..؟!
فطلعت جوالها تستمتع فيه .. بس بعدين رمته عالكنبه بطفش .. وهي معصبه عالاخر ..
فقالت بعصبيه: اسيلوه وويع .. ليه تتأخر جذي ..؟!
فانفتح باب السياره وركبت اسيل وهي تقول: سوري ع التأخير ..
ريما بعصبيه: نص ساعه من يوم ماخلصت المحاضره .. وين كنتي من ذاك الوقت ..؟!
اسيل: كنت ادور على سلسالي في كلاسي .. لأنه طاح من الشنطه .. بس ما لقيته ..
فشغلت ريما السياره وقالت: وش دراج انه طاح من الشنطه ..؟!
اسيل: لأنه من البدايه كان في الشنطه وبعدين لمن ييت البسه .. مالقيته ..
ريما: احسن ..
اسيل: صج انج حق....
ووقفت فتره وكأنها تذكرت حاجه ..
ريما: شفيج ..؟!
ووقفت فتره وكأنها تذكرت حاجه ..
ريما: شفيج ..؟!
اسيل: تذكرت وين ممكن القاها .. انا دخلت كلاس ورميت شنطتي لدرجة ان الجوال خرج .. فأكيد خرج السلسال كمان ..
ريما: طيب مو دورتيه ومالقيتيه ..
اسيل: لا .. انا دورته في كلاسي .. اما اول فدخلت كلاس ما ادري لصف جم ..
ريما: لأنج غبيه ..
اسيل بعصبيه: غبيه في عينج ..
فداست ريما عالبنزين بسرعه .. واسرعت السياره فجأه ..
اسيل بصراخ: اه .......
ريما: هههههههههههههههههههههههههههههههههه .. مو انتي تقولين انج شجاعه وما تخافين من السرعه ..؟!!!
اسيل بدفاع: إيه .. انا ما اخاف من السرعه .. بس انتي اسرعتي فجأه ..
ريما: ههههههههه إيوه دوري لج عذر عشان لا تفشلين نفسج ..
اسيل بعصبيه: انا ما ادور عذر ..
ريما: إيه صدقناج ..
وبعد فتره من السكوت قالت اسيل: ريما .. هذا خطر إذا اسرعتي .. انا خايفه عليج ..
ريما: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه .. يلعن ام العذر هذا .. ليه ما تقولين الصج وتقولين انج خايفه على نفسج ..
اسيل تغير الموضوع: ليه فارس غايب ..
ريما: امس انا سهرت لين الساعه 2 وبعدين نزلت عشان اشرب مويه فلقيت بابا خارج من غرفة فارس وقالي لا تصلحون ازعاج وقولي لفيصل باجر لا ينتضر فارس .. لأنه تعبان .. فهزيت راسي ورحت ارقد وانا دايخه نوم .. حتى ما سألت وش فيه ..؟!
اسيل: واليوم الصباح صحينا متأخر ونسيت امر فارس ..
فهزت ريما راسها بصمت ..
اسيل: باجر راح ييينا عمي ابو وائل ..
ريما بقهر: الله يعيننا على غثاهم ..
اسيل: والمشكله انهم حيقعدوا ثلاث ايام ..
ريما: انا اليوم حأساعد امي عشان اتعذر باجر بالتعب وما استقبلهم ..
اسيل: والله انج مصلحجيه ..
ريما: وان شاء الله اتعب بعدين والازم الفراش عشان ما اشوفهم بالمره ..
اسيل: ههههههه .. إذا ما نزلتيلهم ترى هم حيطلعولج ..
ريما: اوووووووف ..
ووقفت سيارتها قدام البيت نزلت اسيل وريما حركت السياره عشان تدخلها الكراج ..
مشيت اسيل ولمن جت بتدخل باب الحوش وقفت تطالع في البيت اللي جنبهم من جهة اليسار ..
ما كان بيت .. كان فله .. يسكنها واحد غني مررررره ..
اسيل: انا اللي مستغربه منه هو ليش ابوي مانعنا اننا نحتك فيه .. انا قد شفته 3 مرات تقريبا وويهه باين انه طيب ..
فانتبهت له يخرج من بيته وراح للسياره والسواق فاتح له الباب عشان يدخل ..
لف ناحية اسيل وابتسم لمن شافها تتطالع فيه ..
حست بالاحراج وقربت شوي وهي تقول: السلام عليكم يا عم ..
قال بابتسامه: وعليكم السلام .. كيفج يا اسيل ..؟!
اندهشت لمن قال اسمها فقالت: كيف تعرف اسمي ..؟!
سكت شوي بعدين قال بهدوء: إنا لمن شفتج سالت عن اسمج ..؟!
اسيل بلقافه: وليه ..؟!
انتبهت على نفسها وقالت: اووه سوري ..
ابتسم وقال: لا عادي ما في مشكله .. كان عندي بنت المفروض تكون في نفس عمرج وتشبهج فعشان جذي سالت ..
اسيل باستغراب: المفروض ..؟!
قال بحزن: ماتت وهي صغيره عمرها سنتين ..
طالعت اسيل فيه وحست انه مسكين وحزنت عليه واللي مستغربه منه ان كلامه يقول انه طيب بس ليش ابوهم مانعهم تماما انهم يكلمونه ..
اسيل: طيب ما عندك اولاد ثانين ..؟!
ابتسم وقال: لا .. من بعد ما ماتت بنتي وزوجتي بسببي بطلت اتزوج ..
جت ريما وسحبت اسيل ودخلوا الحوش ..
اسيل: اي بشويش ..
ريما: شاللي كنتي تسوينه مو ابوي حذرنا اننا نتكلم معاه ..؟! لو يدري ابوي راح ينين ينونه ..
اسيل: عارفه .. بس شافني وانا اطالع فيه فاستحيت اني اطالع فيه وما اسلم .. تصدقين .. احس ان عنده مشكله قديمه بسبب موت بنته وزوجته .. نفسي اساله عن سبب موتهم ..
ريما: اسيل خليج صاحيه .. والله لو ابوي عرف راح يعصب ويزعل عليج .. بلييييز شيلي هذه الفكره من راسج ..
اسيل بتسليك: يصير خير يصير خير ..
ريما: مو كانج تلعبي على راسي ..
.. فدخلوا البيت ولقيوهم على طاولة الغداء ياكلون ..
فجلست ريما وقالت بعتاب: ليه ما انتضرتونا ..؟!
الاب: حسبناكم انكم بتتأخرون .. لأن المفروض انكم تييون من ساعه تقريبا ..
ريما: هذي اسيل اخرتنا نص ساعه ..
فيصل وهو ياكل بطفش: اكيد اسيل .. لأن هذي ما يجي من وراها إلا البلا ..
فجلست اسيل وهي ساكته ..
الاب بعصبيه: فيصل .. إيش الحجي هذا ..؟!! انا مابي اسمع هذا الحجي مره ثانيه ..
فقام فيصل وقال: انا تأخرت على شغلي .. بأطلع اطمئن على فارس وبروح ..
الاب: وش ذا الشغل اللي بعد الغدا ..؟!
فطلع فيصل الدرج وهو يقول: عندي شغل متأخر .. وبروح عشان انجزه واخلص ..
ودخل غرفة فارس ..
الاب بعصبيه: ولدج هذا يا احلام مايستحي .. ما يكفي اني سامحته عاللي صار قبل امس .. ليه هو لا مبالي جذا ..؟!
الام بعصبيه: عشان اسيلوه ..
فطالعت اسيل في امها بصدمه ..
الام تكمل كلامها: لأن اسيلوه هي اللي دايم تييب المصايب .. وانا متأكده ان كل كلمه قالها فيصل صج .. لأني ماني واثقه بذي ..
فنزلت اسيل راسها وبدأت دموعها تنزل ..
الاب بعصبيه: احلاموه .. احترمي الفاضج لأقص لسانج هذا اللي يبيله صيانه .. صج انج حرمه بايخه .. لا عاد اسمعج تقولين هذا الحجي عن اسيل ..
فقامت الام بعصبيه وقالت: ارتحتي اللحين يا اسيل .. ارتحتي لمن شفتي مهاوشه بين امج وابوج بسببج .. صج انج بنت عاقه .. بالطبع لازم ما يكون عندج اخلاق واداب لأنج مانتي من بيئتنا .. انتي من بيئة شوار....
ووقفت كلامها قبل لا تتهور وراحت على غرفتها وصفقت الباب وراها بقوه ..
" ما عندج اداب واخلاق لأنج مانتي من بيئتنا "
هذي الجمله تتردد في ذهن اسيل .. صارت تسمع كلمات ماهي فاهمتها .. وش معنى كل هذا .. اكيد في شي ..
الاب: اسيل ..
فرفعت راسها وقالت: نعم ..
الاب: ما عليج من امج .. هي جذا عصبيه .. تحمليها ..
فأبتسم بألم وقالت: حاضر ..
اما ريما تطالع فيهم بسرحان وتقول في نفسها: "مانتي من بيئتنا .. شنو قصدها امي" ..
فهزت كتفها وقالت لنفسها: "يمكن قالت كلام ماهي حاسه فيه .. والامر مو مهم عشان اهتم" ..
فنزل فيصل من الدرج فقال الاب: متى بترجع ..؟!
فيصل: يمكن المغرب ..
الاب: اوكي .. بس حاول تستعيل ..
فيصل: طيب .. ياللا باي ..
وخرج .. فهز الاب راسه وقال: باي وهاي وبلييز وسوري .. انتم ليه ما تتركون لغة الغرب لهم .. ليه التقليد ..
فغمزت ريما بعيونها وقالت: نقلدك يابابا .. مو انت قبل شوي قلت اوكي ..
اسيل: ههههههههههههههههههههههههههه ..
فقام الاب وقال بعصبيه مصطنعه: انا خلفت عيال عشان يتصيدون اغلاطي ..
وطلع فوق لغرفته ..
فقامت اسيل وقالت: ياللا خلينا نرتب الطاوله ..
ريما بأستنكار: نو نو .. مستحيل ..
اسيل: وين حجيج في السياره .. مو تقولين انج حتساعدين عشان تتعذرين باجر بالتعب ..
ريما: بس ماما ماهي موجوده .. كيف بتعرف اني اشتغلت ..؟!
اسيل: انا قلت قبل جذا .. انتي مصلحجيه .. اللحين قومي ساعديني لأن امي ماهي موجوده عشان تساعدني .. وفي العصر قوليلها انج غسلتي ورتبتي ..
فقامت ريما بتأفف وساعدت اسيل في ترتيب الطاوله وترتيب المطبخ .. وقعدوا اللحين يغسلوا الاواني ..
ريما بتأفف: متى بتيي الشغاله اليديده ..
فهزت اسيل كتفها وقالت: ما ادري .. بس ان شاء الله انها تيي قبل لا ييون عائلة عمي .. لأنه حيكون تعب ..
فتأففت ريما من الصابون وقالت: الصابون هذا حيخرب ايدي .. بأقول لبابا يشتريلنا من الصابون اللي بجمال اولاي احسن ..
فضحكت اسيل بقلبها .. وبعد ما خلصوا طلعوا فوق لغرفة فارس يتطمنون عليه ..
دخلوا ولقيوه منسدح على سريره ومغمض عيونه ..
فجلست اسيل على طرف السرير وقالت: فارس ..!!
ففتح فارس عيونه وابتسم لمن شافهم وقال بصوت مبحوح من التعب: هلا ..
فجلست ريما في الجهه الثانيه وقالت: سلامات حياتي .. من إيش تعبان ..
فكح فارس وقال: مجرد انفلونزا بسيطه ..
اسيل: طيب رحت المستشفى ..؟!
فهز راسه بهدوء وقال: إيوه .. وعطوني شوية ادويه ..
فحطت ريما كفها على راس فارس وقالت بخوف: انت مصخن ..
اسيل بخوف: فارس .. ليه مصخن .. تبينا ننادي لج الدكتور .. لأنه باين من شكلك انك مرره تعبان .. وش رايك اكلم ابوي يوديك المستشفى احسن .. اروح اكلم ابوي احسن ..
فأبتسم فارس على كلمة "ابوي" .. وتمنى لو انها طالعه بصدق .. وان الكلام اللي قاله له فيصل قبل سنتين يكون جذب ..
بس البنت اللي قدامه مستحيل تكون اخته .. بأبتسم بمراره لمن ما يتخيلها اخته .. وانه في اي لحضة يمكن يصحى وما يلقاها ..
ريما: فارس .. وش رايك نناديلك بابا يوديك المستشفى ..؟!
فهز راسه بتعب وقال بصوته المبحوح: لا مو لازم .. اصلا انا مصخن من امس .. وكلها جم ساعه وبأصير احسن .. لا تشيلون هم ..
اسيل: وشلون ما نشيل هم وانت تعبان جذي .. انا حأروح انادي ابوي ..
وقامت فمسكها فارس من إيدها وقال: وغلاتي عندج يا اسيل ما تنادين ابوي .. هو امس سهران علي واليوم من الصبح في الشغل .. ولمن رجع قعد عندي لين وقت الغدا .. وتوه اللحين دخل غرفته .. فخليه يرتاح شوي .. وانا إذا ارتحت شوي حأخف .. صدقوني بصير بخير ..
ريما: وإذا ياء العصر والحراره ما خفت راح نوديك المستشفى .. اوكي ..
فهز راسه بإنصياع وقال: ههه اوكي .. من عيوني ..
اسيل: طيب سلامات وان شاء الله ما تشوف شر ..
فأبتسم بهدوء .. لأنه تعب من الكلام ..
فطفت ريما الانوار وقالت: باي .. ولا تنسى تنادي علي او تتصل فيني إذا صار لك شي ..
وخرجوا بعد ما قفلوا الباب وراهم ..
================================================== ==================
كان منسدح ع كنبة الصاله .. وكان يتأمل في سلسال بإيده ..
كان السلسال لونه فضي ناعم فيه شكل قلب ونص قلب داخله ببعض .. وفي داخل القلب حرف a ..
فعقد حواجبه بإستغراب وهو يتذكر لمن دخل الكلاس حقه .. ولمن جلس على كرسيه حس بشي تحت جزمته .. فبعد جزمته عشان يشوف وش هي ولقاه هذا السلسال ..
فسأل البنت اللي جنبه واللي حواليه وكلهم انكروا معرفتهم بهذا السلسال ..
فكلم نفسه بصوت واضح: اكيد هذا السلسال حق بنت اسمها يبدأ بألف او عين .. او يمكن ما يكون جذا .. يمكن يكون حرف خطيبها او حبيبها .. البنات في هذي الايام شاطرات في ذي الحركات البايخه ..
فتذكر في ذا الوقت اسيل .. ما يدري ليه جت في باله ..
فقعد يفكر فيها بعمق ليين قطع افكاره صوت جرس الشقه ..
فحط السلسال في الطاوله اللي جنب الكنبه ..
وبدون ما يدري تزحلق السلسال وطاح ودخل تحت الكنبه ..
اما هو فتح الباب وقابل بوجهه حرمه شايله صينية مغطاه وفوقها محفضه .. وهذي الحرمه هي جارتهم في الشقه المقابله ..
الحرمه: هلا طارق .. كيفك .. ؟!
طارق بإبتسامه: هلا بأم ميار .. الحمد لله انا بخير .. انتي كيفج .. وكيف ميار ..؟!
ام ميار: الحمد لله .. انا بخير .. اما ميار ذي فهي في حاله سيئه للغايه ..
طارق بخوف: ليه ..؟؟!!!!
ام ميار: هههههههه مافيها شي .. بس انت تدري انها هذي هي اخر سنه لها في الثانويه .. فعشان جذا هي حايسه مره وتبي تييب نسبه حلوه عشان تخش الجامعه .. وانا افكر اني ادخلها معهد انجليزي ..
طارق: وليه تدخلينها معهد ..؟! ... اووه سوري خليتج واقفه عند الباب .. تفضلي ..
ام ميار: لا لا مو لازم .. انا ما ابي اتعبك .. بس يب معاي صينية بطاطس مصقع .. وحافضة حساء الارانب .. عشان يكون غدا لكم .. لأنكم توكم رادين من الجامعه واكيد تعبانين ..
طارق: لا لا الله يهديج .. ليه لازم تتعبين نفسج جذي يوميا .. احنا ما نستحق كل هذا التعب منج ..
ام ميار بعتاب: يعني تردني ها .. وكمان ليه تقول عن نفسكم انكم ما تستحقون .. انتم شباب وعزابيه وما تعرفون تطبخون .. ما يصير تشترون اكلكم يوميا من برى .. صح اني ما اييب لكم الاكل يوميا .. بس يعني على حسب ضروفي .. وهاك الاكل .. وإذا كان ناقص ملح او زايد قولولي عادي .. لا تستحون مني اعتبروني اختكم الكبيره او امكم ..
فأخذ طارق الاكل بإحراج .. هذي الجاره من يوم جووا وهي تصلح لهم اكل في اكثر الاحيان ..
طارق: شكرا ..
ام ميار: وينه رفيجك انس ماله حس ..؟!
طارق: راح للبنك عشان يشيك على الفلوس اللي ارسلها له ابوه ..
ام ميار: هي انتبهوا لا تكسروا صينيتي ومحفضتي .. اوكي ..
فهز طارق راسه وقال: ان شاء الله ..
ام ميار: اقول طارق .. انت تعرف معهد انجليزي هنا حلو ورخيص ..
طارق: وش تبين فيه ..؟!
ام ميار: بنتي ما تفهم شي بإلانجليزي وابيها تتعلم عشان الجامعه ..
طارق: يعني هي ما تفهم بالإنجليزي .. اوكي مافي مشكله .. انا اعلمها ..
فطالعت فيه ام ميار فتره وقالت: تعلمها ..!!!!!!!
فهز راسه وقال: عالاقل نرد شي من جمايلج اللي مغرقتنا ..
فسكتت الام وقالت: وانت تعرف انجليزي ..؟!
فهز طارق راسه بإيه ..
ام ميار: اوكي مافي مشكله .. اللحين برسلها لك عشان ترتب معاها الوضع .. على ما يجي خويك ..
طارق: طيب .. وخليها تستعيل قبل لا يجي انس .. لأني حأتغدا واطنش ابو امها ..
ام ميار: ههههههه .. تذكرني بولدي اللي مات قبل 6 سنوات .. كانت ميار دايما تعصب من اخوها الكبير بسبب التطنيش ..
وراحت .. دخل داخل وحط الصينيه في المطبخ وبعدين جلس في الصاله ينتظر ميار ..
فقام على رنة جرس الشقه .. ففتح الباب ولقى ميار واقفه وحاضنه كتاب الانجليزي وفي يدها قلم .. والابتسامه شاقه حلقها ..
طارق بإبتسامه: هلا ميار .. تفضلي ..
فدخلت الشقه وجلست عالكنبه .. اما هو جاء بيقفل الباب .. بس حس انه غلط هم لحالهم في الشقه والباب مغلوق .. فغلقه وخلى فتحه بسيطه في الباب وبعدين جلس قريب منها بالكنبه ..
واخذ كتاب الانجليزي منها وقال: ابي اعرف شنو اللي ما تفهمينه ..
اما هي قاعده تطالع في شكله وشعره وعيونه ..
طارق بإستغراب: شفيج ..؟!!!!
ميار: ابي احفظ شكلك ..
طارق: وليه ..؟!
ميار: انا نادرا ما اشوفك .. وإذا شفتك اشوفك كلمحه .. وعشان جذي ابي احفظ شكلك عشان لا اتلخبط وانادي رفيجك على انه انت ..
طارق بمزح: هههههههه وش رايج اعطيج صورتي اسهل لج ..
ميار بحماس: جد ..!!!
فرفع حاجبه وضحك عليها ..
ميار بزعل: ليه تضحك .. انا ما قلت شي يضحك ..
طارق: ههههه سوري سوري .. بس انا كنت اتغشمر وياج لما قلت باعطيج صورتي .. وانتي عاد صدقتي ..
ميار: اوكي اوكي اوكي .. انا ييت عشان تحدد لي متى راح تذاكر لي ..
طارق: اولا ابي اعرف مستواج في الانجلش .. إذا كان سيء بيصير يوميا بعد اذان المغرب .. وإذا كان لا بأس بيصي...
فقاطعته ميار: لا لا .. لا تتعب نفسك في العد .. انا سيء .. وجدا بعد ..
طارق: هههه إذا راح تييني كل يوم الساعه 6 إلى الساعه 7:30 .. جذا مناسب ..؟!
فهزت راسها وقالت: لا بأس .. مناسب تقريبا .. ومن متى ابدأ ..
طارق: من باجر او عقبه ..
ميار: لا لا باجر باجر .. انا ابي اكون جيده في الانجليزي بسرعه ..
طارق: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
فقعدت ميار تراقبه وهو يضحك .. قد إيش ضحكته حلوه مررره ..
فدخل انس في ذا الوقت واستغرب لمن شاف ميار موجوده ..
انس: ميار ..؟!
فلفت عليه ميار وقالت: إيوه .. انا ميار .. وانت اكيد رفيجه العزابي انس ..
انس: هههه حلوه كلمة رفيجه العزابي .. إيوه انا انس .. كيفج ..؟!
فشالت كتابها وقامت وقالت: الحمد لله بخير .. واللحين استأذن .. وراي اختبار بلاهه ولازم اذاكر نصه اليوم والباجي باجر ..
فطالعوا فيها بأستغراب وقال انس: شنو بلاهه ذي .. انا ما اذكر انه كنت ادرس ماده اسمها بلاهه ..
ميار: هههههههههه لا واغبياء بعد .. بلاهه معناته بلاغه .. والله يعينني عالبلاغه .. اكرهها .. ياللا باي ..
وخرجت .. فلف انس على طارق بيسأله وش جاب ميار هنا .. بس استغرب لم لقاه يطالع في الباب بابتسامه ..
انس: طارق ..!!!!!
فطالع فيه طارق وقال: نعم ..
انس: شفيك تبتسم ..؟!
طارق: يا شيخ ذي البنت تضحكني بشكل مو طبيعي .. عندها اسلوب غريب في اضحاك الناس .. مع انه مو من عادتي اضحك مع بنات غير اختي طبعا ..
انس: طيب شنو يابهها هنا ..؟!
طارق: عشان اعلمها الانجلش .. واللحين ياللا خلنا ناكل من الغدا اللي يابته ام ميار ..
انس بفرحه: يعني ما راح اييب غدا .. والله حلو ..
طارق: الاخ فرحان للغايه .. ياللا تعال كل وخلصنا .. لأني مرره يوعان ..
فراحوا المطبخ وبدأوا يتغدون ..
** ميار حسن .. عمرها 18 سنه .. ابوها متوفي من قبل عشر سنين وبعدها بأربع سنوات مات اخوها الكبير سلمان .. هي حلوه ويميزها حيويتها ونشاطها ومزحهها مع الناس .. امها تشتغل في ارشيف احد الشركات من يوم مات اخوها .. دخلهم جيد نوعا ما .. ويعيشون في ذي الشقه من زمان **
دخل فيصل عالشركه وتوجه عالطول على غرفة المدير سعد .. لأن المدير اتصل عليه وقاله ابيك ضروري ..
فدخل فيصل المكتب ولقى المدير جالس في مكتبه وباين انه كان ينتضره ..
فسلم فيصل عليه وبعدين جلس عالكرسي اللي قدام المكتب ..
فيصل: سم طال عمرك .. وش كنت تبي ..؟!
فأبتسم المدير سعد إبتسامه عريضه تعبر عن فرحه طالعه من القلب .. فقدم عالمكتب واسند إيده عليه ..
المدير: فيصل ..
فيصل: نعم ..
المدير بحماس مع شوية ثقل: في خبر يسوى فلوس قارون وكسرى ..
فيصل بإستغراب: خبر ..؟! وش هو ..؟!
المدير: مو احنا شركتنا مشهوره على مستوى العالم وانها مختصصه بالاثاث ومتعلقاته .. ومع هذا نتاجر بالمخدرات ومحد درى ولا احد شك .. وذي التجاره يانا من وراها مكسب كبير .. وعشان جذي ياء في بالي شغله تكسب ذهب احسن من المخدرات وتجارتها ..
فيصل: وش هي ذي الشغله ..
فقدم المدير نفسه اكثر وقال بصوت هادي: تجارة الأسلحه .......
فطالع فيصل فيه بدهشه وقال: اسلحه .؟!!!!!!!!! وشلون يت ذي الفكره ببالك ..؟!
المدير: وش رايك فيها ..؟!
فيصل: اقسم بالله انها خطيره وتكسب ذهب .. بس .. بس انت حتترك تجارة المخدرات ..؟!
المدير: لا .. حأشتغل كلا الشغلتين عشان الاستفاده تكون اكثر ..
فيصل يكلم نفسه ويقول انه صدق هذا الشخص طماع .. على كثر الاموال اللي معاه يبي يزيد ..
فيصل: حلو .. ومتى بتبدأها ..؟!
المدير: انا حأبدأها من باجر مع شركه اجنبيه في كندا وبعدين يبدأ تصدير ذي الاسلحه لسوريا والعراق وليهود فلسطين ..
<< كانت ذي عن جد صدمه .. الاخ المسلم راح يوقف في صف اعداء الاسلام .. في صف اليهود .. غلط انه يكون في مجتمع مسلم .. ويا ترى وش بتكون ردت فعل فيصل <<
فيصل: حلو .. يعني المكسب عن جد عن جد حيكون مو طبيعي ما دام اننا مع الامريكان ..
<< وزادت الصدمه صدمتين .. صدق ناس متخلفين <<
فقام المدير من كرسيه ودق على زر في التلفون وهو يقول: وإحتمال اخليك تسافر لكندا عشان ترتب الامور هناك ..
فدخلت بنت للمكتب .. فراح المدير عند شماعة الغتره والبشت وجت البنت تلبسه ..
المدير: بس ها .. انا مابي اغلاط ..
فقام فيصل وقال: أفا .. انا تلميذك .. واللحين استأذن ..
وخرج برى المكتب وهو يحس بفرحه كبيره .. اكيد دخله في العمليه حيكون كبير جدا ..
فراح لسيارته واتجه لأصحابه في الاستراحه .. فلقى ياسر وخالد بس ..
ياسر: هلا بأبو الشباب .. ماعاد صرنا نشوفك ..
فجلس فيصل وهو ياخذ انبوب الشيشه يشيش وقال: والله انا عندي اشغال .. مو عاطل مثلكم ..
خالد: الأخ بدى يتكبر صح ..؟!
فيصل: انا ما اتكبر ولا شي .. انا اقول الواقع .. ألا انت يا ياسر .. وش صار مع خويتك اليديده ..؟!
تنهد ياسر وقال: متعبتني .. ما عندها إلا المكالمات وبس .. ماهي راضيه تخليني اشوفها ابدا ..
فيصل: طيب اتركها وشوف لك غيرها .. تونس بحياتك ياخي ..
ياسر: لا .. انا ابيها يعني ابيها .. ومصر اسوي اللي في راسي .. والله لأذلها ذل عمرها ماشافته .. واكسر خشمها هذا اللي رافعته بغرور زايد .. انا البنت دخلت مزاجي .. واللي يدخل مزاجي ما يطلع ابد ..
فيصل: عيل الله يعينك عليها وان شاء الله بتفتك منها عشان تشوف غيرها ..
ياسر: ان شاء الله ..
خالد: اقول شباب انا استأذن ..
فيصل: وين رايح ..؟!
خالد: هههههه وحده متصله وشكلها تبي كميه غير اللي يبتها لها اخر مره .. بس ذي المره تحلم اني اعطيها إلا اذا وافقت تييني الشقه .. الدنيا ماهي فوضه ..
وخرج برى فقال ياسر: حلوه طريجة خلللود في الإذلال .. شكلي بسويها ..
فيصل: ههههه وشلون بتسويها وهي رافضه تقابلك ..
ياسر بتفكير وغموض: حسويها حتى من دون اشوفها .. الامر في غاية السهوله تماما ..
<< الله يستر وش وراك انت يا ياسر <<
فقام فيصل وقال: انا رايح للبيت ..
ياسر: وين .. تو الناس ..
فيصل: معليش بس انا مستعيل .. ياللا باي ..
وخرج وركب سيارته وشغله سيجاره وحرك السياره بسرعه ..
وشغل على مغنيه المحبوب ماجد المهندس ..
فمشى وهو يفكر في المشروع اللي قال عنه مديره ..
فتذكر فارس .. وقصر عالاغنيه وقعد يتصل على فارس .. لازم يتطمن عليه ..
لأن فارس بالنسبه لفيصل هو كل اهتمامه .. ويحبه اكثر من ابوه وامه .. ومايرضى أي شي يمسه ..
وبعد كم رنه رد فارس وبصوت كله تعب ونوم: هلا فيصل ..
فيصل بإبتسامه: كيفك ياحبيبي ..
فارس: الحمد لله .. بخير ..
فيصل: تحس بألم ولا شي .. تباني اييب لك دكتور ..؟!
فارس: لا .. مشكور اخوي ..
فيصل: متأكد ..؟!
فارس: إيه ..
فيصل: طيب الحراره خفت ..؟!
فارس بكذب: إيوه ..
فيصل: طيب انتبه على نفسك حبيبي اوكي ..
فارس: طيب ..
فيصل: اللحين تبي شي مني ..؟!
فارس: لا مشكور ..
فيصل: طيب باي ..
فارس: باي ..
فقفل فيصل التلفون وراح لناحية المستشفى .. ابدا مو مطمئن وخايف على اخوه .. لأن بأي لحضه يمكن يصير شي بسبب نقص المناعه عند فارس من بعد موت توأمه ..
فدخل المستشفى وكلمهم عشان يجيب دكتور .. فقالوا انه حيجي في المغرب بسبب الزحمه والضروف ..
فخرج من عندهم بعد ما خلص الإجراءات واتجه لبيته ..
بس استغرب لمن شاف البيت اللي جنبهم حوله سيارات وأثاث ودواليب ..
فيصل: شكله ياء مستأجرين يدد ..
فهز كتفه ووقف السياره في الجراج ... ونزل وهو يفكر بالجيران الجدد ...
دانا وهي منبطحه على سريرها تكلم بالجوال: إيه والله وعشان جذي اتربكت مرره ..
رهف: هههههههههه يا ليتني بمكانج .. والله فله ..
دانا بعصبيه: في احد يتمنى انه ينكشف بجذبه .. صج انج بايخه ..
رهف: هههه بس فله .. لو انا بدالج كان طقيتها ميانه معاهم ..
دانا بإحراج: صج صج انتي بايخه .. وجليلة ادب ..
رهف: على طاري قلة الادب .. كيف عدولي ..؟!
دانا بحزن: بخير ..
رهف بخوف: دانا شفيج ..؟!
دانا: ما فيني شي ..
رهف: طيب عادل فيه شي ..؟!
دانا: ما فيه شي ..
رهف: اوكي باي .. وانا يايه اللحين .. قلبي مو مطمئن ..
وقفلت قبل لا تسمع رد من دانا ..
فنزلت دانا الجوال وهي تفكر بأمر عادل ورهف .. وقطع حبل افكارها رنت جوالها ..
فردت بسرعه وقالت: خلاص حبيبتي رهف لاتيي البيت .. انا بييج قبل المغرب .. بس لا تتعبي نفسج انا ما ارضى عليج ............ ألو رهف .. وين رحتي ..؟!
المتصل: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دانا: رهف .. رهف ..
فنزلت الجوال تشوف إذا كانت عالخط ولا قفلت ..
فأنصدمت لمن شافت اسم ...
سامي ..
فمن التوتر والخوف قفلت التلفون في وجهه وهي تحت تأثير الصدمه ..
اصلا حياة دانا كلها صدمات ..
فرن جوالها وما ردت ..
فرن مره ..!
مرتين ..!
ثلاث ..!
عشر ..!
بس ما ردت .. وانسدحت على مخدتها تبكي ..
اللحين اكيد بيضن فيها ضن غلط ..
ليه ذي الاشياء تصير معاها .. والله حرام حرام حرام ..
وقعدت تبكي وتبكي لأنها ما تحب احد يشكك فيها ويضن فيها .. ابدا مستحيل مستحيل ..
......................................
اما سامي حط جواله عالطاوله وهو مصدووووووم ..
ابدا ما توقع تكون اخلاق عادل كذا .. هذا اخر شي كان يتوقعه يكون من ذي النوعيه ..
يقابل بنت في بيته ..!!!!!!
اكيد بعد ذي المقابله يصير شي يستحقره سامي لاخر درجه ..
سامي يكلم ويقابل ويغازل وووو ..
بس ما يوصل لهذا الحد ..
هذا الحد سامي يستحقره ويستحقر كل من يمشي فيه ..
وبنضر سامي ان عادل خلاص ..
..
...
....
طاح من عينه ..!!!!!!!!!!
طاح من عينه بعد ما كان يعتبره صديق رائع ..
بعد ما كان يستمتع إذا شافه ويحب يسولف معاه ..
بعد ما حس ان قلبه حب هذا الانسان وارتاح له ..
بعد وبعد وبعد ..
خلاص الولد ما عاد صار له مكانه في حياة سامي ..
فأخذ الجوال ومسح رقم عادل بعد ما كان مسميه "نصف الدائره الثاني" ..
لأنه كان يتخيل ان قلبه مقسوم نصين .. نص لريان ونص لعادل ..
بس خلاص ما عاد يسوى حتى جزمه مقطوعه ..
ما عاد يسوى شي حقير في الدنيا ..
ورمى جواله على الكنبة اللي بجنبه في صالة جناحه ..
فحس بضيقه مو طبيعيه وحس ان نفسه يكسر الدنيا وما فيها ..
فقام ونزل وخرج برى وهو مطنش نداء مراد له ..
فشغل السياره واتجه ع البحر عالطول وهو يسوق السياره بسرعه جنونيه ..
و هو ما يدري ان السرعه ممكن في يوم من الأيام توديه في ستين مصيبه ..
ووقف قدام البحر و اخذله نفس بقوه وهو يتمنى ان البحر يشيل من ضيقته شوي ..
......................................
اما دانا بكت وبكت لحد ما تعبت من شدة البكاء .. فقامت وراحت تغسل وجهها بالمويه عشان تستقبل رهف عدل ..
ولمن فتحت المغسله حطت راسها تحت المويه .. يمكن يهدأ الصداع اللي في راسها ..
ولمن خرجت من الحمام فتحت الدولاب وخرجت لها لبس ورمته عالسرير وجلست جنبه وهي ساكته تفكر ..
فدخلت امها الغرفه ولمن شافت دانا وجهها منفخ من شدة البكاء شهقت ..
الام: دانا شفيج تبجين ..؟!
فهزت دانا راسها بهدوء وهي سرحانه وقالت: ما فيني شي ..
الام: وشلون ما فيج شي وويهج منفخ من البجي وشعرج مبلل بالماي ..
دانا بصراخ: قلت لج مافيني شي .. خلاص تركوني بروحي ..
فأستغربت الام من رد بنتها .. بس حست ان دانا متضايقه فعلا وما تبي احد ..
الام: طيب ترى رفيجتج رهف برى تحتريج .. البسي واخرجي لها ..
وخرجت الام من عندها وراحت للمجلس إللي فيه رهف ..
الام: دقايق وتييج .. تبيني أييب لج شي تاكلينه ..؟!
رهف بأبتسامه: لا مشكوره خالتي .. إذا بغيت شي راح اروح المطبخ .. انا ادل طريجه ..
الام: طيب خلاص انا استأذن ..
رهف: اذنج معاج ..
فلفت الام عشان تخرج فصادفت قدامها دانا بلبسها البجامه الصفرا حقت تويتي ..
الام: دانا ..!!! ليه ما لبستي ..
دانا: مو لازم ..
ودخلت عند رهف .. فوقفت رهف اول ما شافت شكلها مبهذل وحالتها سيئه وكأنها في عزا ..
رهف بصدمه: دانا ..!! شفيج جذي ..؟؟!!!
فسلمت عليها دانا وجلست .. فجلست رهف جنبها بإستغراب ..
رهف: بليييز دانا قولي شفيج ..؟!
فقعدت دانا فتره ساكته .. وبعدها طاحت في حضن رهف وانفجرت بالبكاء ..
فأستغربت رهف وقعدت تهديها ..
<< وبعد مرور عشر دقايق <<
رهف بهدوء: طيب انتي اتصلي عليه وخبريه ان عندج اخت اسمها رهف وكنتي تحسبينه انه رهف .. وهو اكيد حيفهم عليج ..
دانا: ما اقدر ما اقدر اكلمه .. اخاف اصيح عالسماعه ..
رهف: طيب ارسلي له رساله .. ماهي صعبه ..
فطالعت دانا في رهف وقالت: بيحسبني ادور جذبه اجذبها عليه .. وكمان اكيد حيعرف انه ما عندي اخت اسمها رهف ..
رهف: طيب خلاص اهدأي .. يمكن ما انتبه لكلامج ..
فسكتت دانا فتره تفكر وتذكرت أروى وقالت: اصلا هو حق بنات ..
رهف بإستغراب: ماني فاهمه ..
دانا بضيقه ما تعرف سببها: هو راعي بنات .. يعني لعب وغيرها .. افهميها عاد ..
رهف بدهشه: جد ..؟؟!
وسكتت شوي وقالت: ما كنت ادري انج صادقتي ناس من ذي النوعيه ..
فطالعت في عيون دانا وقالت: دانا .. حياتي .. لازم تتركين هذي الشله .. حتضيعين إذا بقيتي معاهم ..
دانا بهدوء: ما عندي الجرأه لهذا الشي .. والله صعب ..
فطالعت فيها رهف بيأس وقالت: طيب حاولي ..
فهزت دانا راسها بالنفي ..
فسكتوا فتره خمس دقايق فقالت رهف: خلاص لا تضايقي نفسك .. هو بنفسه سيء ونجس ولا يهمج رايه فيج ..
دانا وهي تطالع في الارض: لا تقولي عنه جذا ..
رهف بإستغراب: كيف يعني ..؟!!
وكملت بإصرار: دانا قولي شنو تقصدين ..؟؟؟!
دانا بصراخ: مالج دخل .. لا تسبيه وبس ..
فطالعت فيها رهف بصدمه .. عمرها دانا ما صرخت بوجهها .. واللحين تصرخ عشانها سبت واحد ..
فما استحملت واخذت شنطتها وطلعت .. هي الغلطانه .. لو انها ماجات وتتدخلت لكان احسن ..
فألتقت في وجهها عادل توه خارج من غرفته ..
عادل بخوف: شفيها دانا تصارخ ..؟!
رهف بإبتسامه: لا عادي مافيها شي .. بس متضايقه شوي .. لا تشيل هم ..
فهز عادل راسه ولف بكرسيه عشان يرجع غرفته ..
رهف بسرعه: عادل ..
عادل ووجهه عالغرفه: نعم ..
رهف: غريبه ما سألتني عن حالي والجامعه زي دايم ..
فسكت فتره وقال: وليه ..؟!
فأنصدمت رهف من رده .. بس يمكن يبغى يستهبل عليها زي دايم ..
رهف بإبتسامه: وهذا سؤال تسأله الله يهداك ..
عادل: .................
رهف: حبيت اقولك شي .. مبروك مقدما .. لأنه بعد اسبوع عيد ميلادك .. واكيد انا اول وحده تباركلك صح ..؟!
فتنهد عادل بمراره وقال: رهف ..
رهف بسرعه: عيونها ..
عادل: انسيني .. انا ما اصلحلج .. واللي بيننا انتهى ..
ورمى قنبلته ودخل لغرفته ..
ورهف مصدووووم ه .....!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وما قدرت رجولها تشيلها ..
فجلست عالأرض بصدمه .. وما تحرك منها شي غير دموعها اللي نزلت بسرعه وبإنهمار ..
....
الله يسامحك احساسي بسبتك مات..
....
دست قلبك وقلبي ومافكرت فيني..
....
بنيت بداخلي جبال كلها اهات..
....
اهات وقفت قلبي وقطعت شرايني..
....
بصدري العبره تكاثرت واصبحت عبرات..
....
بكل عبره حسره وجرح يدميني...
....
ما دريت وش اللي غيرك وليه كرهتني..
....
جمعت لك بخدي صافي الدمعات..
....
لاجل اداوي جروحك وبدموعي غرقتني..
....
عطيتك عقلي وتفكيري وما قلت هات..
....
كل همي راحتك وبضحكاتك تفرحني..
....
وانت هديتني بلسانك اقسى كلمات..
....
((حرام عليك خليني ومافيني يكفيني))
....
وش سويت حتى تشعل بداخلي ونات..
....
هل ذنبي اني حبيتك وسكنتك عيني..
....
عجيبه هالدنيا وعجيبه معاك الحياة..
....
بالامس بقلبك تداويني واليوم تجرحني..
....
اذا بهجري تنفتح لك ابوب السماوات..
....
بشيل قلبي من صدرك وبخبيه بيديني..
....
لاجل غلاك بتناسى وبمسح الزلات..
....
وبحفظ لك بقلبي شوق وحب يكويني..
....
والله يهنيك ويجعل حياتك افراح ومسرات..
....
وانا لي الله يصبرني وبرحمته يحتويني..
....
في صباح يوم الخميس .. في هذا اليوم المهم بالنسبه لعائلة ابو فيصل ..
كانوا محتاسين مرره ومرتبكين مرره ومتوترين مرره ..
اللي يتجهز واللي يرتب واللي ينضف واللي نايم وما همه احد وهو فيصل ..
فدخل عليهم الاب وكان معاه الشغاله الجديده .. و ما أمداها ترتاح الشغاله لأنهم دخلوها المطبخ تشتغل .. وقعدت الام تعلمها عن أماكن الاواني والسفر والمواد الغذائيه .. وعلمتها عن اماكن الغرف والصالات والمجالس .. وبعدين اعطتها كم وصفة حلى عشان تسويها .. وبعدها طلعت لغرفتها عشان تجهز من نفسها ..
وفي الساعة 5 العصر كانوا جاهزين وجالسين في الصاله ما عدا فيصل اللي كان نايم ..
الام بعصبيه: ليه تأخروا .. مو قالوا انهم حيجون الساعه 4 العصر ..
فقالت ريما وهي تطالع في المرايه وتعدل الروج: الغايب عذره معاه ..
الام بعصبيه: وانتي باجي ما خلصتي .. ما يكفي انج من الصباح جدام مراية غرفتج ..
ريما بتأفف: مامي خلاص .. هذا ويهي ولا ويهج ..
الام: بيكفج ..
ولفت تطالع في الساعه وهي حدها معصبه ..
فنزل فيصل من الدرج وشعره منكوش وكان لابس بجامة النوم ..
فيصل بتثاؤب: صباح الخير ..
الام بعصبيه: صباح في ويهك .. اللحين الوقت قرب المغرب وانت تقول صباح الخير .. انت ما تحس ابدا .. نايم من الليل لييين الحين .. هذا كله من سهرك امس اللي من قبل المغرب لين اخر الليل .. واللحين روح عدل نفسك قبل لا يجي عمك وانت جذا ..
فيصل بطفش: أي عم ..؟!
الام بنفاذ صبر: فيييييصل .....!!!!
فجلس فيصل وشاف فارس جالس وماسك الجوال في إيده ويدقدق فيه ..
فيصل: فارس .. كيفك اللحين ..؟!
فرفع فارس راسه وقال بإبتسامه: الحمد لله بخير .. وكمان ليه تعبت نفسك ويب لي امس دكتور ..
فيصل: كنت خايف عليك ولازم أييب لك دكتور ..
فارس بإبتسامه: مشكور ..
الام بعصبيه: فيصل .. روح بدل هدومك ولا تطنشني ..
فيصل: اوكي اوكي ..
وطلع فوق لغرفته .. فلفت الام وشافت ريما ماسكه مرايتها وتعدل البلاشر ..
الام بعصبيه: ريمو وصمخ .. تركي الأغراض ذي ورجعيها لغرفتج بسرعه ..
ريما: مام الله يهداج .. شفيج معصبه جذي .. من يوم ما يلسنا وانتي بس تصارخين .. أهدأي بليييز ..
فطالعت الام في الاب وقالت: عبد الرحمن شوف لع ...
وما امداها تكمل كلامها إلا ودق جرس البيت ..
اسيل: شكلهم يووا ..
فقفل فارس جواله ورفعت ريما اغراضها وطلعت فيها لغرفتها ..
فقالت الام: روحي فتحي الباب بسرعه روحي ..
اسيل: طيب ..
وراحت وفتحت الباب ولقيت في وجهها عمها عبد الغني ..
العم: هلا بحياتي اسيل .. كيفج ..؟!
اسيل بإبتسامه: الحمد لله بخير .. تفضلوا الله يحييكم ..
فدخل العم ودخلت زوجته وراه بعد ما سلمت على اسيل ..
فلمن دخلت لمى طالعت في اسيل من فوق لين تحت ومدت إيدها تسلم بعجرفه وتكبر زايد .. فما اهتمت اسيل لها .. لأنها تعرف حركاتها ..
وبعد ما دخلت لمى دخل وراها اختها الكبيره لمار اللي اول ما شافت اسيل زاد الحقد والغيره في قلبها .. ودخلت من دون لا تكلم اسيل او تسلم عليها ..
فأستغربت اسيل .. لكنها طنشت الامر ولازم تاخذ بمقولة صاحبتها " طنش تعش تنتعش " ..
وبعدها دخلت اختهم الصغيره لارا ومشيت من دون لا تطالع في احد ..
فقالت اسيل في نفسها: "كل عائلة عمي متكبرين .. حتى لارا الصغيره ..
ومن بعدها قفلت الباب على بالها انه ما بقي احد" ..
اما العم سلم على اخوه وعلى عيال اخوه والعمه كذالك ..
اما لمار سلمت على عمها وعمتها بسرعه عشان تسلم على فارس ..
فراحت له ومدت إيدها تسلم وقالت: كيفك فارس ..؟!
فارس: بخير .. كيفج انتي ..؟!
لمار بإبتسامه: بخير لما شفتك ..
فكح فارس بالقصد وبعدين سحب إيده من إيدها .. فأنقهرت من حركته وجت بتجلس جنبه بس ..
ابو فيصل: تعالي لمار حياتي .. تعالي ايلسي بينبي ..
فأبتسمت بالصعوبه وقالت: حاضر أنكل ..
وجلست بجنبه ..
الام: كيفج لارا حياتي ..؟!
لارا: بخير يا عمه .. بس وينه فيصل ..؟!
العم: صح وين فيصل ما نشوفه ..؟!
الاب: هو اللحين فوق يجهز نفسه ..
لمى: المفروض يتجهز من بدري ..
ريما بقهر: توه صاحي من النوم .. انتم اللي مفروض تيون بدري على حسب كلامكم ..
لمار: ههههه شفيج ريما .. شكلج معصبه ..
فطالعت ريما في اضافرها وطنشت كلامها وهذا الشيء انقهرت منه لمار ..
فجت اسيل في هذا الوقت وجلست جنب فارس وقالت: عمي .. إيش هذا الجرح اللي فوق عينك ..؟!
العم: هههههه انجرحت لمن كنت في اليونان .. فأولادي اصروا علي اني اتزلج معاهم .. وهذا اللي صار ..
الام: على طاري الاولاد .. وين وائل ..؟!
فطالعت العمه حوليها وقالت: شكله قاعد ينزل الجنط من السياره ..
لمار بقهر: قومي بسرعه يا اسيل افتحي له الباب .. بسرعه بدل مانتي رازه نفسج ينب فارس ..
فطالعوا فيها وهم ماهم فاهمين .. فقامت اسيل وراحت تفتح الباب فشافت وائل يطلع من الدرج ومعاه شنطه كبيره وشنطه صغيره ..
ولما شاف اسيل ابتسم وقال: هاي اسيل .. كيفج ..؟!
اسيل بإبتسامه: بخير .. هات اساعدك ..
وأخذت الشنطه الصغيره منه .. وهو ما عارض ابدا ..
فدخلت البيت ونادت بصراخ شغالتهم: سيتي ..!!
فضحك وائل وقال: ههههه لا مدينه احسن ..!!
<< سيتي معناتها بالعربي مدينه <<
فطالعت اسيل فيه وبعدين استوعبت وضحكت ..
فطالعت فيهم لمار بحقد وقالت في نفسها: "هذي ليش تحشر نفسها في اخوي وفارس .. اكرهها" ..
فجت الشغاله وشالت الشنط وحطتها في الغرف المخصصه لهم وراحت بعدين مع وائل عشان تشيل باقي الشنط ..
اما اسيل جلست مع الباقي ..
الام: إيه نسيت اقولكم .. في غرفه مخصصه لأم وائل وابو وائل .. أما وائل فينام مع فيصل ..
لارا: وليه ما ينام مع فارس ..؟!
العمه: عادي كله واحد يا لارا ..
الام: لأن فيصل دايما برى البيت وحيرتاح وائل اكثر .. وكمان ما ينفع ينام مع فارس لأن باجي فارس ما راحت منه الانفلونزا ..
لمار بخوف: نعم .. فارس عنده الانفلونزا ..؟!!!!
ولفت تطالع فارس بخوف ..
فطالع فارس في أمه بعتاب وقال: امي تكبر السالفه .. بس عشان كحيت جم كحه قالوا عندي انفلونزا ..
الام: نعم ..!! جم كحه ..!! انت تستهبل .. مو كأن امس كان عندك الدكتور عشان الحراره والصخونه المرتفعه .. وقال انه عندك انفلونزا ..
فارس: أمي خلاص ..
فقامت لمار وطالعت في اسيل نضرات عشان تبعد .. فبعدت اسيل شوي عن فارس ..
فجلست لمار جنبه وقالت: طيب ليه تتعب نفسك جذي .. المفروض ما تنزل تقابلنا المفروض تكون مرتاح في غرفتك ..
فقام فارس وقال: معاج حق .. انا احس بتعب .. باي ..
وطلع فوق .. وريما ما استحمت .. عالطول ضحكت: ههههههههههههههههههههههههه ..
الاب: ريما شفيج تضحكين ..؟!
ريما وهي تطالع في لمار: لا ولاشي .. بس تذكرت نكته وضحكت ..
لمار بقهر: قوليها وضحكينا معاج ..
ريما بتحدي: لا انا اخاف على حلوجكم تنبط من كثر الضحك ..
فطالعت فيها لمار بعيون عصبيه وريما بعيون تحدي ..
فحس الاب ان الجو متوتر فقال: صح باجي البنات ما قلنالكم وين بينامون .. لمار بتنام في غرفة اسيل و ....
فقاطعته الام وقالت: لا احنا قلنا لمار في غرفة ريما ..
فطالع فيها الاب بقهر وقال: اعرف .. بس انا غيرت رايي ..
الام بعصبيه: وهو بكيفك تغير ..
فطالع فيها الاب نضرات فسكتت ..
فجاء وائل في ذا الوقت وسلم على راس عمه وقال: كيفك عمي ..
ابوفيصل: الحمد الله بخير .. انت كيفك وكيف الدراسه في الخارج ..
وائل: الحمد الله تمام ..
وراح مد يده وسلم على الام وريما .. وطبعا سلام ريما يكون في منتهى التكبر ..
وائل: ههههههههههه وانتي هي نفسها انتي .. ما تغيرتي ..
ريما: مالك شغل ..
فطالع فيها الاب نضرات عتاب ..
ريما بدلع: اقصد إيه .. انا مثل ما انا .. ما اتغير ..
فلف وائل عيونه وقال: وين فيصل وفارس ..؟!
لمار بسرعه: فارس تعبان بالانفلونزا وحرارته مرتفعه وفيه كحه وصخونه يا وائل ..
وائل بخوف: نعم ..!!!!
اسيل: انتي مكبره السالفه اكثر يا لمار .. هو صح كان تعبان بس خلاص صار بخير ..
لمار بحقد: وانتي مين طلب منج انج تتحجين .. سكري حلجج ولا تتدخلين .. هذا الكلام بين وبين اخوي ..
فقالت امها بشوية عصبيه: لمار .. عيب هذي بنت عمج ..
فسكتت لمار وهي حاقده على العائله بأكملها ..
الاب في نفسه: "شكل اللي بين لمار واسيل اكبر من اللي بين لمار وريما" ..
الاب: إلا ما قلتلي يا وائل .. متى بتتزوج ..؟!
وائل: ههههه باجي بدري يا عمي ..
الاب: وليه وش ناقصك انت ..؟!
وائل: وليه ما توجهه هذا الكلام لولدك فيصل اللي اكبر مني بسنتين ..؟!
فتنهد الاب وقال: والله عجزنا اننا نقنعه .. يقول ما راح اتزوج إلا لمن يتزوج فارس ..
العم: وليش ..؟!
الاب: وانا وش اللي يدريني .. كل ما فتحنا له السالفه عصب وراح ..
فقام وائل وقال: الله يعينكم .. يالله انا استأذن ..
لارا: ليه وين رايح ..؟!
فحط وائل اصبعه على انفها ودفها بخفه وهو يقول: ما باجي الا البزارين يسألوني وين أروح ..
لارا بعصبيه: وائيييل .. انا ماني بززززرررره ..
وائل: هههههههه أوكي يا كبيره ..
فقالت امه: وائل حبيبي وين بتروح ..؟!
فلف على امه وقال: والله في شغله ما خلصتها .. بروح اخلصها وارجع .. باي ..
وجاء بيروح بس لف على اسيل وقال: اوووه صح نسيت اقولج .. ترى قصت شعرج مرره خطيره ..
اسيل باحراج: هذا من ذوقج ..
فأبتسم وراح ..
الام: ياللا يا ريما انتي واسيل .. خذي بنات عمج ووريهم مكان نومهم وسولفوا مع بعض ..
ريما بتذمر: مام .. انا ماشفت عمي من سنين .. وابي اجلس اسولف معاه ..
الام: الوقت جدامج طويل عشان تسولفين معاه ..
فقامت ريما وقالت: طيب هم وين بينامون ..
الام: لمار بتنام مع اسي ..
فقاطعها الاب: لا خلاص غيرت رايي .. لمار مع ريما ولمى ولارا مع اسيل ..
فطالعت فيه الام بعصبيه وبعدين لفت على ريما وقالت: ها سمعتي ..
ريما: إيوه ..
ولفت على بنات عمها وقالت: بنات عمي الاعزاء .. ممكن تييون معاي ..
لارا: انا ما اروح مع جامعيات ..
ريما بإستهزاء: يعني انا بروح مثلا مع طلاب مدارس ..
الاب: ريما خلاص .. وياللا حبايبي .. روحوا مع ريما واسيل عشان يورونكم مجان نومكم ..
فقامت لمى وقالت: من عيوني انكل ..
فقاموا الباقين وراحوا معاهم ..
فراحوا لغرفة ريما وقالت ريما: هذي الغرفه اللي بتنامي فيها معي يا استاذه لمار ..
فطالعت لمار في الغرفه بعيونها وقالت: وووععععع .. غرفتج سيئه مررره .. مافيها أي ذوق .. فيري باد ..
ريما بسخريه: إذا ما اعجبتج .. عندج الحمام ارقدي فيه .. تراه يناسبج حيييل ..
فلفت عليها لمار بقوه وقالت: الحمام لج ولأمثالج يا رمه ..
فعضت ريما على شفتها من العصبيه وقالت بسخريه عشان تخفي عصبيتها: ها .. ما سمعت وش قلتي يا لمار الحمار ..
لمار بعصبيه: حمار بعينج يا ريموه .. صج انج وقحه وجليلة أدب ..
فلفت لمى على اسيل وقالت: وين الغرفه اللي برقد فيها .. وديني لها ..
اسيل: طيب .. امشي وراي ..
وراحت هي ولمى ولارا لغرفتها وقابلوا في طريقهم فيصل اللي كان توه بينزل من الدرج ..
فلمن شافهم ابتسم وقال: هاي بنات ..
لمى ببتسامه: هاي .. كيفك ..؟!
فيصل: الحمد لله .. بخير ..
لارا: فصولي انت اليوم مشغول ..
فيصل: ولييه ..؟!
لارا: ابيك توديني عالسينما .. لأنك وايد طيب ..
فيصل: لا يا حبيبتي .. انا وايد مشغول .. باي ..
ونزل .. فطالعت فيه لارا بقهر وقالت: وائل رفض وفيصل كمان رفض .. شكلي بأطلب من فارس ..
اسيل: أهو .. هذي هي غرفتي ..
لمى: غرفتج ينب غرفة اختج ريما ..
فدخلت لمى الغرفه وشافت سرير اسيل وطراحتين كبار لهم ..
لمى: لا يكون بنام عالارض ..
اسيل: لا لا .. حتنامي على هذي الطراحه الل ...
فقاطعتها لمى: حأتصل على سواقنا عشان يستأجر لنا سرير دورين انا ولارا ..
وطلعت جوالها عشان تتصل بالسواق حقهم ..
فطالعت فيها اسيل وقالت في نفسها: "الله يشفيكم" ..
وبعد ساعتين وصلت الاسره وزبطوها العمال في الغرف .. وكل وحده من البنات لبست بجامتها وراحت تنام بعد ما تعشت عشانهم مرهقين من السفر من الخور إلى الدوحه .. ووعدهم ابو فيصل انه حيمشيهم بكره الى أي مكان ..
<< وفي الساعه 2 الليل >>
رن جوال اسيل بصوت مزعج .. فصحيت من النوم واخذت جوالها وردت ..
اسيل وبصوت كله نوم: الو ...
المتصل: هلا بأسيل .. كيفج ..؟!
فعدلت نفسها فوق السرير وقالت وهي تحاول تصحصح نفسها: منو معاي ..؟!
المتصل: معقوله ما عرفتيني ..
اسيل بتثاوب: لا ماعرفتج .. بس يمكن ندى ..
المتصل: لهدرجه صوتي صوت بنت ..
فحست اسيل بالخوف وقالت: منو حضرتك ..؟!
المتصل: ههههه شفيج خايفه ..
اسيل: لو سمحت انا ماني فاضيه لناس يتصلون اخر الليالي .. دورلك رقم غير موبايلي .. أوكي ..
المتصل: هههههه البنت معصبه .. اوكي خلاص انا ارثر ..
فأنصدمت اسيل وقالت بهدوء: ارثر ..!!!!!!
ارثر: إيوه ارثر .. كيفج حياتي ..
اسيل بنفس الصدمه: انت من وين يبت رقمي ..؟!
ارثر: مو انا قلت قبل جذا ان اللي يحب لازم يعرف كل شيء عن حبيبته ..
اسيل: .................. ..
ارثر: صدقيني يا اسيل .. انا مو قادر انا إلا لمن اسمع ردج علي ..
اسيل: إيش معنى انا بالذات اللي حبيتني ..؟!
ارثر: اسمعي يا اسيل .. انا حأتكلم معاج بصراحه .. انا قابلت قبلج بنات كثير وتكلمت مع بنات كثير من كل الاصناف والانواع .. بس عمري ما كنيت اي مشاعر لأي بنت منهم .. وأول مره بحياتي ارتبك واتلخبط لمن اشوفج .. من اول ما دخلتي الجامعه وانا بس اطالع فيج .. بغيت اشبكج مثل أي بنت بس ما قدرت .. انا ما اقدر العب عليج وما ادري ليه .. فحاولت انساج بس ما قدرت لأنج صرتي تييني في احلامي .. فعرفت انج الوحيده اللي حبيتها في حياتي .. انا غني واجنبي وجدام عيوني مغريات كثير .. بس قلبي ما اختار وما ارتاح إلا لج يا اسيل .. ومستعد اوقف في وجه الدنيا كلها عشانج .. فأتمنى انج تفهميني عدل وتبادليني نفس الشعور .. لأني احتمال يصير فيني شي لو رفضتيني ..
فسكتت اسيل فتره طويله وبعدين قالت بتردد: طيب .. طيب انت .. انت .. انت متأكد من شعورك تجاهي ..
ارثر: متأكد ومستحيل ابصم لج بالعشره ..
اسيل بإبتسامه: اوكي .. ان شاء الله يصير بيننا تفاهم ..
ارثر بفرحه: هذا يعني انه ما عندج مانع او انج رافضتني ..
اسيل: انا ما ابيع شخص اشتراني بروحه ..
ارثر بأبتسامه: يا حياتي .. ما تصدقين قد إيش ارتحت بعد كلمتج ذي ..
اسيل: طيب خلاص اقدر اقولك مع السلامه ..
ارثر: ليه ..؟؟
اسيل: واللي معاي نوم وكمان باجر من الصباح بنتمشى .. فما يمديني اشبع نوم ..
ارثر: اوكي .. سي يو حبيبتي ..
اسيل: سي يو ..
وقفلت الجوال وهي تحس براحه نفسيه ..
وش احلى من انه تلقى واحد يموت عليك ومستعد يبيع كل شي عشانك .. شعور حلو جدا ..
صحيح انها متردده بس الايام الجايه كفيله بانها تأكد صدق شعور هالرجال ..
فسمعت صوت وراها يقول: مين ارثر هذا يا استاذه اسيل ..؟!!!
وانتهى الجزء الاول من البارت الثاني .. تحياتي لكم وتوقعاتكم للاحداث القادمه ..
وش بيصير بين اسيل واللي كشفها ..؟!!!
و ايش بيصير كمان بين دنو وسامي بعد ما فهمها غلط ..؟!!!
الشخصيه الجديده ميار .. وش بيكون دورها بالقصه ..؟!!!
والمسكينه رهف .. هل ستستسلم للأمر الواقع ام ستعاند القدر ..؟!!!
ابي توقعاتكم لشخصية الجار الجديد ..؟!!!
ابي توقعاتكم وارائكم عن الاحداث الجايه من الروايه ..
واشوفكم في الجزء الجاي ..
مع تحيات اختكم ::: صرخة المشتاقه ::: .........
|$ نهاية البارت $|
تعليق