طفلتك ماعاشت احساس الطفوله روايه رومنسيه جريئه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حلاعتيبيه
    عضو متألق
    • Aug 2009
    • 449

    \
    /
    \
    الخبر ..
    حي الحزام الذهبي ..
    الساعه 11 مساءً ..



    ماهو زعل
    .. سمّه إذا ودّك خصام !!
    وأنا خصامي معْك
    يا صاحبي
    يوم

    مقدر أطوّل
    مقدر أجفاك وانام
    وشلون إذا خاصمتك
    يجيني النوم
    !!


    دخل البيت وخطواته جدا ثقيله ب ثقل همه ..
    اليوم ضربها ..
    أهانها ..
    غلط عليها ..
    كسرها ..
    هي بالنسبه له قاروره مثل ماقال الرسول صلى الله عليه وسلم ..
    أي شئ يخدشها ..
    وأي شئ يكسرها ..
    طول عمره وهي تحافظ عليه ويحافظ عليها ..
    هي غيوره ,,
    وغيوره كثير ..
    بس هو وش ذنبه إذا كان بالنسبه ل مرام منقذها ؟؟
    إذا كان ب عيونها البطل المغوار ..
    هالشئ ماله ذنب فيه ,,
    لأنه كان يأدّي واجب مفروض عليه ك إنسان ..
    عشان ينقذها من غدر الخاين ..
    بس وش فهم سمر هالشئ وهي ماعطته فرصه يشرح لها شئ ..
    غيرتها وتهورها سبقوا عقلها وتفكيرها المنطقي ..
    طلع الغرفه وهو يدعي ربه إنها ماتكون تهورت وراحت ل بيت أهلها ..
    مشى وقلبه يرجف رجف ..
    وصل ل عند جناحهم بس شاف الباب مفتوح حس ب الخوف يتسلل لقلبه لأن سمر إذا نامت مستحييييل تترك الباب مفتوح لازم تقفله لأنها ماتحب النور كثير ..
    دخل بسرعه ومالقاها بالغرفه ..
    وشاف الغرفه بحاله مايعلم فيها إلا الله ..
    الملابس منثوره بشكل غير طبيعي ..
    والأغراض مرميه ع الأرض والحاله حاله ..
    حس إن قلبه هوى بالأرض معناته خذت أي غرض ومشت ل بيت أهلها ..
    أكيد ماراح تسكت له ولا راح تبقى عنده دقيقه ..
    صار يمشي ب غرفته وينادي ب صوت عالي وكأنه طفل يدور على أمه : سمر .. سمر وينك ؟؟ سمر لا تروحي .. سمر ..
    كان ينادي وهو متأكد إنها راحت لأهلها وأكييييد بتطلب الطلاق بعد تهديده لها العصر ..
    وإنها لو طلعت من هالبيت بغير رضاه لا ترجع له ..
    نزل ركض للدور الأول عشان يطلع ل بيت خالته ويجيبها لأنه مستحيل يتركها تنام بعيد عنه..
    هو نام أمس بالمجلس أو بالأصح إنسدح بس ..
    لأنه النوم جافاه لعيد عن أحضانها وريحة شعرها ..
    نزل تحت وهو مازال يصرخ ب قهر : سمر الله ياخذ حُبي وغيرتك ياسمر وين وصلتنا ..؟؟؟!!
    وقف شوي وكأنه يلمح ظل بالصاله ,,
    لف بسرعه وإنصدم باللي شافه قدامه ..
    مثل ما إنصدمت هي بصراخه ..

    \
    /
    \
    تمّ هالبارت بحمد الله ..

    تعليق

    • حلاعتيبيه
      عضو متألق
      • Aug 2009
      • 449

      البارت الثاني والعشرون ..




      أمرّ بيتك سواة العابر الطرقي

      والموت
      لو أنّ شباكك تذكّرني !!

      مادمت ناوي
      على تعذيبي وحرقي
      رح أشكر الحب ليه
      اليوم تشكرني
      !!

      شف
      طاري البعد
      يومه ناويٍ سرقي
      عكّر مزاجي ..
      بغيت الصدق
      عكّرني !!

      وأن لاحلك في
      سماك الغايمه
      برقي
      ماعاد يمديك
      لو حاولت تنكرني !!

      أنت
      أكثر الناس
      عارف ويش هو فرقي
      ما أشبه الناس لو
      حاولت تحكرني
      !!

      يوم أنت تسكر على
      قيفاني وطرقي
      أبك أنت كل شي
      فيك أصلاً يسكّرني !!

      هذي
      بقايا غلاك
      الباقي بعرقي
      وأن كنت ناسي أمانه
      عاد ذكّرني
      !!

      رغم أنّك أحلى بشر
      بالساحل الشرقي
      لاقلت : عفتك / أعوفك
      .. وش مفكّرني !!




      \
      /
      \
      الخبر ,,
      حي الحزام الذهبي ..
      بيت أبو سعود ..




      بعض ال / أشياء

      ماتسوى يا قلبي
      ................تحتفظ فيها
      . . !
      عطر محبوبك
      }
      اللي راح
      . . . !

      وبقايا أغراض منثوره
      و صوره
      }
      مر عليها الووقت
      .......... تعاتبها و تحاكيها
      . . !
      لا أنت |
      مقتنع
      | تسكت
      و عيّت تنطق
      ال / صوره
      . . !




      كانت جالسه ب غرفتها من رجعت من المستشفى ماطلعت منها ..
      وبيدها مجموعة صوره اللي كانت تسرقها من عند سديم وتركي ..
      حتى اللي عند سمر كانت تاخذ منهم ..
      بكل المناسبات والأوضاع ..
      نايم .. صاحي .. يضحك .. معصب .. سرحان .. ياكل .. يشرب .. يستهبل ..يبتسم .. كلها عندها ..
      من سنين وهي تحبه ..
      وقلبها ينبض له ..
      لأنه الوحيد اللي موجود قدامها حطت كل أحاسيسها له هو ..
      هو وبس ..
      بتقولون ليه مو عزام ..
      بأقولكم لأنه عزام كان مثل سعود عندها ..
      وتهابه مثل ماتهاب سعود بالضبط ..
      حتى زياد كانت تخجل منه بحكم بُعده عنهم ..
      لكن هو لأ هو غييييييير بكل شئ ..
      كانت تحاول تمسك دموعها ماتنزل وهي تسمع جوالها يدق بإلحاح وهي مطنشه ..
      لكن هالدق المستمر قطع عليها أفكارها المتعبه والأليمه ..
      قامت ب تثاقل للجوال وطلعته من شنطتها وهي ترتجف من كثر الكبت بداخلها ,,
      شافت إسم المتصل (( لوولي عمري .. يتصل بك )) ,,
      لا إرادي أول ماشافت الإسم نزلت دمعه يتميه على خدها الناعم وتبعتها دموع ..
      نست حلفها ونست وعدها لنفسها وأطلقت العنان لدموعها إنها تنزل وترتاح ..
      أعطت المتصله ( مشغول ) ورمت الجوال اللي رجع بعد ثواني يدق مره ثانيه وهي طاحت على سريرها تبكي ب حرقه وألم ..
      تبكي ألم الخيانه من جهه ومن ألم الحب الضائع من جهه ثانيه ..
      وبعد فتره مو قصيره طق باب غرفتها وسمعت صوت أمها اللي ما إنتبهت لصوت بكاءها تقول : لموو حبيبتي إفتحي الباب أبيك ضروري ..
      ومها إختها تقول : يللا لموو بسرعه إفتحي ..
      ركضت ع الحمام وهي تمسح دموعها بقوة جرحت خدودها الرقيقه وغسلته بسرعه وطلعت وهي تقول بصوت واضح فيه البكاء : حاضر ماما بس دقيقه ..
      نشفت وجهها وعدلت شكلها وفتحت الباب لأمها بإبتسامه باهته وصفراء وهي تقول : هلا حياكم .. ومها متى جيتي ؟؟


      \
      /

      تعليق

      • حلاعتيبيه
        عضو متألق
        • Aug 2009
        • 449

        الدمام ..
        حي الفيصليه ..



        كُنتْ بِقلبيِ اَلصَغيَر لاأتقن { إِملاء
        } الَعَشقْ
        لِذالك قَرأَتُ الهَوىْ ..{
        هَوَاء
        }
        فَ
        تَنفستُكْ
        !



        وقف سيارته بالباركينج الخاص فيها قدام بيتهم ولف عليها وهي ساكته بعد نوبة البكاء الحاده اللي جاتها وأرعبته مسك يدينها اللي ترتجف وقال بصوت حنون : فتوونه يللا عاد هدّي نفسك ؟؟ صدقيني شئ طبيعي إن الأم تضرب عيالها عشان تأدبهم إذا زادوا العيار بالشطانه ..
        ردت ب صوت مرتجف والشهقه مازالت بصوتها برغم وقوف بكاءها : لأ لأ لأ مافيه أم تسوي كذا .. اللي يسوي كذا بس اللي مثل منى .. زوجات الأب بس يسوون كذا .. الأمهات مايسوون كذا لأ لأ لأ مايسوون كذا ..
        ( كانت كل ماتقول كلمة " لأ " تهز راسها بشبه هستيريا يمين ويسار تنفي كلام عزام وحقيقته ) ..

        كسرت خاطره حيل ومايعرف كيف يواسيها ؟؟
        فعلا المشهد كان قاسي بس ك رجل أكيد ماراح يأثر عليه مثل تأثيره عليها هي ..
        الطفله البريئه بنظره ..
        والمحرومه من الأم وحنانها من طفولتها ..
        واللي عانت من قسوة زوجة الأب من طفولتها ل مراهقتها ..
        بس قال بهدوء وعقلانيه : يافاتن فيه زوجات أب أحنّ من الأمهات نفسهم .. والأم اللي تربي مو اللي تولد .. ( ضغط على يدينها اللي بين إيديه بخفه ) فهمتيني حبيبي ؟؟
        ماركزت إلا ب كلمه وحده ..
        ( حبيبي ) مو ( حبيبتي ) ..
        يعني يدلعها فوق إنه يحبها ..
        يعني تصغير ل حبيبتي حبيبي وتنقال أكثر شئ للصغار ,,
        يعني هي بعينه صغيره ؟؟
        بس إبتسمت ب خجل وحست إنها إرتاحت شوي من كلامه وقالت وهي تحاول تهدي ضربات قلبها اللي تأثرت من البكاء القوي والحين بهالحركه الحلوة منه .. وهزت راسها بإنصياع له ..
        إبتسم لها ب حنان وهو يحس نفسه خلاص بدا يميل لها بشكل كبير كبير كبير ..
        نزلوا من السياره وكل واحد حاس قلبه يرفرف حب للثاني ..
        دخلوا البيت ويده بيدها وشافوا أم عزام وسديم وساره جالسين يتابعون التلفزيون ويشربون شاهي وساره قدامها ملزمتها لأن إمتحاناتها هالأسبوع أما سديم جنبها كتاب ماينعرف وش الماده من كثر الكلام اللي مكتوب ع الغلاف الرموز والحركات وطبعا الكتاب مرمي عند رجلينها ولا هي داريه عنه ^_^..

        كانت فاتن منحرجه لأبعد درجه ..
        حست نفسها غريبه عنهم وجايه قأطه وجهها عليهم ..
        شافت أم عزام اشرق وجهها بشوفتهم مع بعض بس مع هذا كان بعيونها نظرات قلق وسديم الضحكه شقت حلقها وساره كانت سرحانه وما إنتبهت إلا بصوت عزام الواثق ب بحته الرجوليه الفخمه : السلام عليكم ..
        وقفواعشان يسلمون على فاتن وردوا السلام : وعليكم السلام ورحمة الله ..
        تقدمت فاتن من عمتها وسلمت عليها خد وإنتبهت ل عزام ورا أمه يأشر لها تسلم على راسها باست راسها بإحترام وسمعتها تقول : سلمتي يابنيتي .. أخبارك ؟؟
        قالت مبتسمه ب حب كبير بس لازال التعب واضح بوجهها : الحمدلله بخير ..
        وراحت ل ساره سلمت عليها وجلست جنب سديم اللي تطالعها وتغمز لها عشان عزام اللي طول الوقت وعينه عليها وهي منحرجه من نظراته اللي كانت عميقه وكأنه سرحان فيها وهذا كان الواقع ..
        قالت أم عزام ل عزام الواقف : حياك يمه إجلس ليه واقف ؟؟
        تقدم وجلس بهدوء وقال وهو ياخذ فنجان الشاهي من أمه : وين عصام ؟
        قالت أمه : جاء من دوامه المغرب ولا عاد طلع من غرفته حتى العشاء مانزل تعشى ..
        هز راسه ب إهتمام وسمع جواله يدق طلعه لقاه عمه لا إرادي رفع عينه ل فاتن اللي كانت تتابعه بإهتمام ورفع الجوال لإذنه بعد مافتح الخط وهو يقول : هلا يبه ..
        جاه صوت عمه الملهوف ع الخط : هلا عزام كيفك وكيف فاتن ؟؟
        قال عزام وعينه عليها تدرس حركاتها المتوتره من عرفت ان المتصل ابوها : الحمدلله كلنا بخير .. إنت كيفك ؟
        قال عمه ب هم كبير : ماني بخير وبنتي بعيده عن عيني .. تكفى ياعزام طمني عليها هي بخير مافيها شئ ؟؟ متضايقه وإلا مستانسه ؟؟ تبكي وإلا تضحك ؟؟ طمني ياعزام طلبتك ..
        عزام حس ب حزن كبير على عمه وحالته ومايلومه هذي بنته البكر الغاليه عليه كثير قال يطمنه وعيونه مازالت عليها : والله ياعمي هي بألف خير وهذاهي جالسه وتضحك ومبسوطه .. وإذا منت مصدقني خذ كلمها ..
        قال عمه بلهفه وشوق : إيه عطني أكلمها ..
        وقف عزام وتوجه لها وهي عيونها كل مالها وتدمع أكثر وترجف أكثر وهو يقولها : فاتن عمي يبي يكلمك إمسكي كلميه ..
        لصقت نفسها بالكنبه اللي جالسه عليها زود وهي تقول ب خوف وهمس : لا لا .. لا لا ماراح أكلمه لا مستحيل أكلمه هو اصلا مايحبني ولا يبغاني ..حتى أنا ماصرت احبه!!!

        تعليق

        • حلاعتيبيه
          عضو متألق
          • Aug 2009
          • 449

          كلامها كان صاعقه عليهم كلهم وأولهم أبوها اللي سمعها وهي تتكلم بنبره كلها خوف ورجاء ل عزام كسرته هالنبره كثير ..
          وكسره كلامها القاسي عليه ..
          كيف تتهمه إنه مايحبها ولايبغاها ؟؟
          هي بنته وروحه وعمره كيف تقول هالكلام ؟؟
          ماكان منه إلا إنه ينادي على عزام اللي رفع الجوال ب صدمه وهمس ب ضيق كبير : سم يبه ..
          قال عمه بصوت رايح ومهدود : خلاص يابوك خلها على راحتها بس لا اوصيك عليها إهتم فيها وحطها ب عيونك ولا تزعلها أبد تراها حساسه وكتومه .. وإفهم لي يابوك وش فيها بالضبط ؟؟ لأني ماعدت أقدر افكر بشئ ..
          زاد حزن عزام على عمه وقال ب همس مماثل : إبشر ياعم مالك إلا اللي يسرك ..
          وسكر الجوال وهو يطالعها ترتجف وهي حاضنه نفسها ودموعها تلمع ب عيونها ..
          قامت أم عزام بسرعه ل فاتن وضمتها وهي تقول : يمه فاتن وش فيك ياقلبي ؟؟ ليش ترتجفين كذا ؟؟ وليش ماكلمتي أبوك ؟؟
          قالت فاتن بصوت يرجف وهي تشد عمتها وتضمها أكثر بشكل يكسر الخاطر : لا ياعمه لا بابا مايبغاني .. بابا مايحبني .. مايحبني ..
          قالت عمتها بحزم حنون : لا يافاتن أبوك يحبك ويموت عليك إنتي بنته وحبيبته ولو مايحبك ومايبغاك ماكان إتصل على عزام وسال عنك وطلب يكلمك صح وإلا لا ؟؟!
          هزت فاتن راسها بعدم إقتناع بس سكتت لأنها تحس محد فاهمها أبدا ..
          شافت نظراته العميقه لها وكأنه يفكر ب حالها وتألمت أكثر وهي تسأل نفسها : ليه صرت كذا ؟؟ ليه ماأحس ب حياتي وحلاوتها وأنا بين أهلي ؟؟ ليه رفضت أكلم بابا وهو متصل يبغاني ليه ؟؟ ياربي وش صاير يارب ..
          عمتها شافت حالها التعبان وقالت ل عزام : عزام إنتو تعشيتوا وإلا لا ؟
          قال عزام ب تعب : لا والله ما أمدانا فاتن رفضت وكانت تبغى ترجع البيت بسرعه ..
          ( ماقالهم إنها كانت تبكي وتطلب ترجع البيت لأنها مخنووقه من قبل ومن الموقف اللي شافته ) ..
          قالت ل ساره وسديم اللي واقفين ومصدومين من الموقف : روحوا جهزوا العشاء بسرعه ..
          طلعوا البنات بصمت ودهشه وراحوا يجهزون العشاء لأنهم باقي ماتعشوا ..
          وقالت أم عزام ل فاتن بحنان مصفى : تعالي يامك معاي فوق تفصخين عبايتك وتتجهزين عشان العشاء ..
          قالت فاتن ب تعب : مالي نفس ياعمه ..
          قالت أم عزام وهي توقفها معاها : لا إن شاء الله لا شفتي العشاء بتنفتح نفسك .. ويللا الحين تعالي معاي فوق( وبمرح بسيط ) ويللا بلا دلع بنات ..
          إبتسمت فاتن ب تعب وقامت مع عمتها وطلعوا فوق تحت نظرات عزام لهم ..
          طلعوا ل غرفة سمر اللي كانت منفرده لحالها علشان تاخذ راحتها فاتن وتحس إنها ببيتها ..
          دخلت فاتن وعمتها وشافوا شناط فاتن حاطينها على جنب وكل اغراضها مرتبينها الخدم ( خدامتها – وخدامة عمها ) بالدولاب وع التسريحه وكانت الغرفه ذووق مره بس أكيد ماتجي عند غرفتها ب بيت أبوها شئ ..
          وتجي يمكن كبر غرفة الملابس حقتها ..
          لكن هي ما إهتمت لأنها كرهت بيت أبوها وكرهت غرفتها وكلللل شئ فيه ..
          فصخت عبايتها وبان لبسها البرمودا ل تحت الركبه بشوي جينز سماوي وبلوزه جوبونيز حمراء ومفتوحه من عند الصدر بقصه دائريه كبيره تبين أكتافها ورافعه شعرها لفوق بإهمال ووجهها شاحب وأصفر لكن ما إختفى جمالها ولا فتنتها أبد ..
          عمتها كانت تتأملها وتسمي عليها وتدعي لها بالسعاده مع عزام اللي إنحرم من أشياء كثير مثل ما إنحرمت فاتن .. وتدعي إن الله يعوضهم خير ببعض ..
          شافت فاتن تلف عليها وهي تفك شعرها اللي صار يوصل ل خصرها من طوله وكثره وتقول ب إحراج وعيونها تلمع بألم : عمتي ممكن تعذريني هالفتره أجلس عندكم .. ( لمعت دمعتها بعينها وهي تكمل ) وأوعدك والله ما أزعجكم أبد ؟؟
          قربت عمتها وهي تمسح على شعرها وتقول بحنان معاتب : وش هالكلام يافاتن ..؟؟ البيت بيتك يابنتي .. ومتى مابغيتي تجلسي فيه حياك .. محد له معاك كلام غير كذا .. ( وكملت ب حزم حنون ) والكلام اللي قلتيه قبل شوي لا أسمعك تعيدينه وإلا والله أزعل عليك ترى ؟؟
          قالت فاتن وهي مدنقه راسها ودمعتها خطت طريقها المعتاد على خدها : أنا اسفه ياعمه بس والله موبيدي إني أترك بيت بابا وأجي هنا وأثقل عليكم .. بس هالشئ فوق طاقتي ..( غطت وجهها تبكي وهي تردد ) والله فوق طاقتي .. فوق طاقتي ..
          ضمتها عمتها بحنان وهي تسمي عليها وتقرأ عليها بعض الايات من القران لحد ماشافت فاتن تحط يدها على صدرها وتضغطه وتفتح فمها أكثر كأنها تستجدي النفس .. وقفت قراءه وقالت بقلق وهي تمسك وجه فاتن : يمه فاتن وش فيك بسم الله عليك ؟؟
          رجع وجه فاتن طبيعي وقدرت تاخذ نفسها عادي وقالت وهي عاقده حواجبها وتمسح بقايا دموعها : بسم الله مدري وش صابني ..؟؟
          مددتها عمتها ع الفراش وقالت بحنان : طيب ياقلبي نامي إنتي ألحين وإرتاحي وأنا باطلع لك العشاء هنا تتعشي وترتاحي .. طيب حبيبتي ؟؟
          جلست فاتن ع السرير ب تعب وهمست : إن شاء الله (رفعت عينها وهمست بخجل) عمتي ممكن أناديك ماما ..؟؟
          قالت ام عزام بحنان كبير وفرحه موازيه وهي تمسح على ظهر فاتن : أكيد ياقلب ماما إنتي ممكن .. ويللا الحين إنتي صلي العشاء وغيري ملابسك عشان بس تتعشين وتنامي ..
          هزت فاتن راسها ب طيب وقامت للحمام اللي بداخل الغرفه وتوضت وطلعت تصلي وهي تحس الخنقه خفيفه عليها بس مع هذا مخنووقه ونفسها ضيق ..
          جلست على سجادتها تدعي وهي تفكر ب درأستها وش بتسوي ؟؟ بتروح وإلا لا وهي خلاص على نهاية السنه يعني حرام تضيعها ,,

          :
          :

          تعليق

          • حلاعتيبيه
            عضو متألق
            • Aug 2009
            • 449

            :
            :
            نزلت ام عزام وهي القلق ماكل قلبها على هالبنت ..
            وش فيها .. ماتدري ,,
            المهم إنها راحت المطبخ وسألت البنات عن عزام وقالوا لها إنه طلع يبدل ملابسه ..
            وهم كانوا يجهزوا العشاء اللي كان معكرونه بشاميل ومو ناقصه إلالتحضير ..
            دخلت أمهم وأخذت مويه من الثلاجه وحطتها ب كوب وجات بتطلع فيها إلا قالت لها سديم بإستغراب : يمه ليش ماخذه مويه مَقري فيها ؟؟
            قالت ام عزام ب قلق : والله مدري بنت عمك مو طبيعيه أبد .. خليني أعطيها هالمويه بدون لا تدري ونشوف ..
            إستغربت ساره زود وقالت : يمه صدق فاتن مو طبيعيه أبد ليش رفضت تكلم عمي وظلت طول الوقت ترجف وخايفه ؟؟ أحس فيها شئ .. تتوقعين منى سوت لها شئ؟؟
            قالت امها وهي طالعه : الله العالم .. انا مابغى اظلم أحد ..
            طلعت ل عند فاتن ودخلت شافتها منسدحه ع السرير ب ملابسها ومغمضه عيونها ب تعب قربت من عندها وحطت كوب المويه على الكومدينه اللي جنبها وغطتها باللحاف وطلعت عنها بهدووء ..
            وطلعت وتقابلت مع عزام اللي غرفته مقابل غرفة فاتن الحاليه وقالت بهدوء : تعال فهمني كل شئ تحت ..
            هز لها راسه وقال : إن شاء الله بس خليني الحين بادخل اشوف عصام ..
            قالت امه وهي نازله : يللا انتظرك ..
            :
            :
            :
            :
            توجه لغرفة عصام ولما قرب من الباب مد يده عشان يطقه سمع صوت عصام يتكلم بصوت عالي وعصبي وكأنه صاك على أسنانه وهو يقول : وإنتي ليش مىقلتي لي إنك تعرفينها ..؟؟ وش السر اللي بينكم وإنتي خنتيها فيه ؟؟ هاه (صرخ ) إنطقي ياليان وإلا وربي ل تشوفي شئ عمرك ماشفتيه ..
            إنصدم وتجمدت يده ع الباب وهو يسمع أخوه يتكلم بهالأسلوب ..
            يكلم بنت ؟؟
            ويهددها ؟؟
            ويسألها عن وحده ثانيه ؟؟
            قرب بيفتح الباب ب عصبيه بس وقفه صوت عصام المصدوم وهو يقول : إيش ؟؟ صديقتك ؟؟ تحبني أنا ؟؟ (علا صوته ) من متى ؟؟ ..( صرخ ) من جدك تتكلمين إنتي ؟؟ كل هذا وماكله تبن وساكته ؟؟ لييه ماقلتي لي من قبل ليه ؟؟ .. طيب يابنت الكلب وربي لأطلع كل حرتي فيك .. ورقمك إن عاد شفته ب جوالي ياويلك .. فاهمتني ؟؟
            فتح عزام الباب بهدوء عكس النار اللي شابه ب صدره وشاف عصام واقف ومعطيه ظهره ويده ماسكه الجوال والثانيه حاطها ورا رقبته ومنزل راسه بالأرض ..
            سمعه يكمل وهو يقول ب قهر واضح : الله يدمرك ياشيخه مثل مادمرتيها بعد هذا كله .. ( سكت وبعدين رد عليها ب قهر أكبر ) كلي تبن إنتي اللي لاحقتيني مو أنا اللي طاردت وراك يالواطيه .. لكن وربي ياليان لأخذ حقي وحقها منك كامل وتشوفين ..
            سكر الجوال ورماه بأقوى قوته ع الجدار وهو يصرخ : حقيييييييييره ..
            وأول ما إلتفت إنصدم ب عزام واقف وأمه وراه مصدوومه وهي حاطه يدها على صدرها ..
            ( طلعت بعد ما عزام فتح الباب وصار صوت عصام عالي وطلعت تشوف وش فيه وسمعت كلامه الأخير وهي ميته خوف من اللي دمر مين ..؟؟ ) ..
            حس نفسه تجمد مكانه وهو يشوفهم يطالعونه ب صدمه وإحتقار ..

            \
            /
            \

            تعليق

            • حلاعتيبيه
              عضو متألق
              • Aug 2009
              • 449

              الخبر ..
              حي الحزام الذهبي ..
              عندها هي ..



              صِغيْرَة سِنُ
              ..

              لِكَنيْ .. /
              كَبيْرةُ
              عَقلُ !

              وأشُواقٍيْ
              كِبيَرهً ..

              لَكّنَ .. العٍاقلُ »
              كِبَحْ طيشَ
              » ورَغباتٍُ !



              كانت تسمع كلام أمها عنه ومدحها فيه وب أخلاقه ومزاياه اللي تتمناها كل بنت ..
              وتسمع إعتراضات مها من ناحية أهله وإنه هو ماعليه إعتراض ب شئ لكن البلاء من أهله وإنها إذا رضت فيه وحبته ب تقدر تتحمل أهله وغثاهم ..
              كلام كثييييييير سمعته ..
              بس مافتحت فمها غير ب كلمة وحده : ماما أنا موافقه ..
              شافت علامات التعجب والإستفهام على أمها وأختها من ردها السريع وقالت تأكد : وش فيكم تطالعوني كذا ؟؟ أقولكم أنا موافقه ..
              قالت مها ب توتر : بس يالمى إنتي بتتحملين خالي سلمان وزوجته وفووق هذا منال وسماجتها ؟؟ إنتي تعرفين إنهم حاطين كل شئ على ظهره هو بما إنه البكر والولد الكبير عندهم بتتحملين هالشئ ؟؟
              قالت ب برود تستاهل عليه جائزة أوسكار وهي تعدل جلستها : وأنا وش علي من أهله ؟؟ أنا علي منه هو .. إذا هو تمام وماعليه كلام ليش أرفضه عشان أهله وأنا قادره أوقفهم عند حدّهم ..
              قالت أمها ب تروي وهدوء : يابنتي فكري زين .. زياد بسم الله عليه ماينرد ولا فيه العيب لكن العجله مو زينه وأنا أمك خلاص ؟؟
              قالت لمى ب توتر كبير : ماما أنا قلتلك مو افقه يعني موافقه ردي عليه وخليهم يتقدمون رسمي وخلاص ..
              دخلت بلحافها تتغطى وقالت من تحت اللحاف : ورجاءً إذا طلعتوا طفوا النور و قفلوا الباب..
              قالت مها وهي قايمه : ألحين ماراح ناخذ على كلامك إلا بعد ما تفكري زين ويالمووو ترى الزواج عشرة عمر مو يوم وإلا يومين ..
              قالت لمى من تحت اللحاف : أقوولكم موافقه .. أنا أبغاه يعني بتمنعوني وإلا إيش ..؟
              لفت مها على أمها وهي تطالعها ب صدمه إختها أبدا موو طبيعيه ..
              لدرجة إنها شكت إنه بينها وبين زياد شئ من كثر ما أصرّت عليه بس قالوا مصيرهم يعرفون ..
              طلعوا من الغرفه وهم يتناقشوا فيها ..
              وقولون إن المفروض أجلوا هالكلام ل بعد إمتحاناتها عشان لاتنشغل بهالموضوع عنها ..
              بس وش اللي صابها .؟؟
              وليش أصريت عليه بالرغم إنهم بس قالوا خطبها ..
              وماقالوا لها إنه أصرّ عليها كثير .
              ولا عن رجائه ل عمته إنها تبذل كل ماعندها عشان توافق عليه ..

              أما هي ,,
              ماتدري وش صابها ؟؟
              ليش أصريت عليه بهالشكل ووافقت ؟؟
              كيف تهرب من خيانة عصام وليان ل قرار مصيري مثل هذا ؟؟
              تذكرت إنها ماصلت العشاء ..
              قامت بسرعه توضت وصلت ..
              وبعدها صلّت الإستخاره وهي حاسه إنه الموضوع لعبه أو مزحه بس ..
              وب صلاتها صابتها رعشه ورجفه من مجر ذكرها كلمة ( زواجي من زياد ) في دعائها ..
              خافت من ربط الأسماء بالصلاه كيف بالواقع ؟؟
              خلصت صلاتها وهي تحس ب راحه بسيطه ..
              وإنها مرتاحه من بعد الصلاه وكلام أمها ومها عنه ..
              دخلت ب فراشها ولما حطت راسها على مخدتها مغصها بطنها من فكرة الزواج وهي بهالعمر ..
              بس لحظه ..
              فيه شئ تذكرته ألحين ..
              هي من فاتحتها أمها بموضوع زياد وهي ماببالها غي صورته ب ملكة تركي وساره وكلمته لها بعد مابارك لها وقالت عقبالك همس ب (( إن شاء الله ..لأن أفراحي بدونك أحزان ..)) ..
              كيف يعني ؟؟؟؟؟؟
              يعني خطبها مو خطبه تقليديه ؟؟؟؟؟
              يعني ممكن يكنّ لها شئ بداخله ؟؟
              طيب ليش تفكر فيه وهي تحب عصام ؟؟
              عصام ؟؟؟؟؟؟؟
              عصام النذل الحقير اللي مايسوى حتى نظره منها ..
              عصام هي تعرف كيف ترد له الصاع صاعين إذا إستمر على هالحال ..
              تعوذت من إبليس وه يترجع تتذكر صورة زياد وصوته وهمسه ..
              تتذكر مواقفه من طفولتهم للحين ..
              وتحاول تتناسى جرح الخيانه وطعنتها اللي مازأال ينزف مادام قلبها ينبض بحب عصام ..
              وعلى هالأفكار غمضت عيونها وهي تردد بهمس متعب : يارب بكره اجمل .. يارب بكره أجمل ..

              تعليق

              • حلاعتيبيه
                عضو متألق
                • Aug 2009
                • 449

                الخبر ..
                حي الحزام الذهبي ..
                موبعيد ..



                ليه أعتذرلك
                وأتوب وهذي أشعاري
                جت تعتذرلك حزينه
                تعلن التوبه
                !!

                ياطفلتي
                والقصايد تشبه أعذاري
                والزلّه اللي مضت ماهي
                بمحسوبه
                !!

                عاد
                أفهميها
                وخلّي باقي أخباري
                وشلك بدمع الحزين
                وباقي ذنوبه
                !!

                مدام جالك من
                حدود الندم
                عاري
                مايستره
                هالقصيد
                ولانفع ثوبه !!




                دخل بسرعه ومالقاها بالغرفه ..
                وشاف الغرفه بحاله مايعلم فيها إلا الله ..
                الملابس منثوره بشكل غير طبيعي ..
                والأغراض مرميه ع الأرض والحاله حاله ..
                حس إن قلبه هوى بالأرض معناته خذت أي غرض ومشت ل بيت أهلها ..
                أكيد ماراح تسكت له ولا راح تبقى عنده دقيقه ..
                صار يمشي ب غرفته وينادي ب صوت عالي وكأنه طفل يدور على أمه : سمر .. سمر وينك ؟؟ سمر لا تروحي .. سمر ..
                كان ينادي وهو متأكد إنها راحت لأهلها وأكييييد بتطلب الطلاق بعد تهديده لها العصر ..
                وإنها لو طلعت من هالبيت بغير رضاه لا ترجع له ..
                نزل ركض للدور الأول عشان يطلع ل بيت خالته ويجيبها لأنه مستحيل يتركها تنام بعيد عنه..
                هو نام أمس بالمجلس أو بالأصح إنسدح بس ..
                لأنه النوم جافاه ل بُعده عن أحضانها وريحة شعرها ..
                نزل تحت وهو مازال يصرخ ب قهر : سمر الله ياخذ حُبي وغيرتك ياسمر وين وصلتنا ..؟؟؟!!
                وقف شوي وكأنه يلمح ظل بالصاله ,,
                لف بسرعه وإنصدم باللي شافه قدامه ..
                مثل ما إنصدمت هي بصراخه ..
                تجمد مكانه ..
                لا قدّم ولا أخّر مكانه بالضبط ..
                وهي نفس الحاله ..
                جمدت مكانها ..
                أول ماصحت على صراخه فوق خافت أكثر وتكورت على نفسها ب الكنبه ..
                ولما سمعت كلامه وهو نازل الدرج قامت لا إرادي وقلبها يمشيها قبل رجلينها اللي ترجف خوف منه ..
                وقفت مكانها وهي مشبكه إيدينها ب بعض تخفي رجفتهم عن عيونه المتفحصه كل شئ فيها ..
                كانت متأكده إنه جاي يدور عليها عشان يعتذر منها ويطلب منها السماح ..
                ويحلف لها ويقسم إنه ماراح يعيدها أبد ..
                بس خاب ظنها لماشافته تركها ودخل للمطبخ ..

                كان ريقه جاف لأبعد درجه ..
                طاح قلبه لما شافها لأنها أكيد سمعته وسمعة صوته وهو يناديها وعرفت إنه ميت عليها ..
                هو مايبغى هالشئ يبان عليه عشان لاتستغله هي ..
                ومع كذا مايبغى يجرحها ب شئ بعد اللي جاها اليوم ..
                توجه للمطبخ يشرب مويه بارده تروي ظمى قلبه وحلقه وأعصابه ..
                وبعد ماروى ظماه طلع وشافها موفيه ..
                إستغرب وقرب من الصاله اللي طلعت منها وشافها مشغله الأبجوره وجالسه وهي ضامه نفسها ومتلحفه ب لحافها ..
                إستغرب وش جاب اللحاف هنا ؟؟
                لايكون قصدها تنام بعيد عنه اليوم بعد ؟؟
                دخل وراها وقال بهدوء يكابر : أشوفك ماشلتي عفشك ورحتي مثل ماقلتي ؟؟ (بإستهزاء) مو أنا اللي أخونك وأفكر ب غيرك ؟؟
                قالت ب صوت مبحوح من البكاء وهي ترجف وعيونها على ركبها اللي ضامتها لصدرها : عيالي محتاجيني ,,
                قال بقلبه وهو يجلس قدامها ( انا محتاجك أكثر ) بس قال بنفس الهدوء : لا شئ حلو .. تفكيرك كبر شوي وصرتي تفكرين ب عقلانيه ..
                مارفعت عينها عليه وقالت بهدوء وصوتها بدا عليه الغصه : طول عمري أفكر ب عقلانيه .. والدليل إني سكت لك ولها ومافاتحتك إلا اليوم .. وإلا كان سويت لكم مشكله طويله عريضه .. ( إهتز صوتها وكملت ) بس الله عالم مين اللي فاقد العقل مو بس التفكير السنع ..
                عصب من كلمتها وقال ب تهديد خفيف : سمر إتقي شري أحسن ..
                قالت وهي تنزل رجلينها ع الكنب ب نرفزه والرجفه ماسكتها : وشو يعني بتضربني كف ثاني وإلا بتطلقني ؟؟ (وقفت وهي ترجع شعرها اللي نرفزها ورا إذنها وبان خدها الأحمر من ضربته لها ) إيه ماتنلام بعد ماشفتها إيدك صارت طويله ولسانك أخذ على طاري الطلاق ..
                قام وهو معصب من نفسه ومنها وقال من بين أسنانه : سمر إنكتمي أحسن لك .. أنا جيت هنا أفهمك كل شئ ف لا تنرفزيني بهالأسلوب لأنك عارفه نهايته ..
                قالت سمر وقلبها يرجف خوف من فكرة إنه يمد يده عليها مره ثانيه : تكلم أشوف .. مع إنه ماله داعي تفهمني شئ من بعد اللي شفته ..
                صرخ عليها ب عصبيه : سمر .. بتنكتمين وتجلسين وإلا كيف ؟؟
                جلست بسرعه وهي ترمش ب عيونها من صرخته وضمت رجلينها ل صدرها مثل قبل وسكتت وهي تراقبه ب خوف وترقب ..

                أما هو ..
                لما شاف حركتها إبتسم بداخله على كث عصبيته وقهره سمر عنيده كثيره وماينفع معها إلا هالطريقه ومشكلتها على كثر ماتحاول تخفي خوفها منه إلا إنه يبان عليها برجفتها ..
                جلس وهو يتعوذ من إبليس ويمسح على وجهه بيدينه الثنتين ويردد بداخله : كيف أبدأ معها ..؟ صعب والله صعب أفضح البنت بعد كل هالعمر .. بس أمري لله .. سامحني يارب .. سامحيني يا مرام .. سامحيني ياختي ..

                تعليق

                • حلاعتيبيه
                  عضو متألق
                  • Aug 2009
                  • 449

                  بدأ كلامه وقال بهدوء : إنتي تقولين شاكه ب علاقتي ب مرام وإنتي بداخلك متأكده مليون بالميه إنه مابيننا شئ ,, ومتأكده إني ما أعتبرها غير أختي وبس .. لكن اللي صدمني فيك اليوم تفكيرك الغبي ل وين وصل .. لكن أنا نفسي أفهم شئ .. بنيتي شكوكك على إيش بالضبط ؟؟ على موقف واحد شفتيه ..؟؟
                  وما صدقتيني لما بررت لك حتى ..

                  رفعت راسها عن ركبتها ببطء وقالت ب ألم وعيونها تلمع : أنا من زمان شاكه ب مرام وتصرفاتها وساكته .. كنت أشوفها لما أحد يجيب طاريك تنتبه زين للكلام اللي ينقال عنك .. وعيونها تلمع لا قالوا إسمك .. وياكثر ماتمدح فيك مع إنها دائما تدعي ع الرجال .. واخر مره لما شفتك معها .. شوي وتاكلك ب عيونها من نظراتها .. ( وكملت ب قهر ) وكنت حاسه بهالشئ من قبل نظراتها أبدا مو طبيعيه لك .. وقلب المره عمره ماكذب عليها ..

                  قال ب جديه : حتى ولو هالكلام أبدا مايبرر لك إنك تتهميني أنا بعد .. إنتي قلتي هي اللي تميل لي .. أنا وش ذنبي طيب تعتبريني أحبها وأفكر فيها وأخونك معاها ؟؟

                  قالت سمر بقهر : وش اللي يخليها تميل لك اذا انت مو معطيها وجه ؟؟ لو صديت عنها مثل ما عزام صاد عن منال ماكان تجرأت تحكي معاك هذيك المره بهالأريحيه ..بس أنت شكلك عاجبك الوضع وإلا كان وقفتها عند حدها من زمان ..

                  ضرب سعود يدينه ب بعض ب قهر وهو يقول بصوت مرعب : إنتي من وين تفهمين أبغى أعرف ؟؟ أقولك أنا أعتبرها مثل أختي يعني أكيد راح أتكلم معاها عادي .. ولا تنسين إنها بزررر .. توها بال 18 وش أبغى فيها بالله عليك ؟؟

                  قالت سمر والخوف رجع ل قلبها من صوته : أجل ليش هي ماتتكلم مع البقيه كذا ؟؟ وش معنى إنت بالذات ؟؟ ليش إنت اللي ماخذه راحتها معاك وتضحك وتسولف معاك بزياده .. حتى مع عصام اللي الكل كان يقول إنها تحبه من كثر ماكانوا يمونون على بعض ماتحكي معاه مثلك ..

                  قال وهو بعد مافقد أعصابه و صوته علا : سمر .. البنت وهي صغيره تعرضت لإغتصاب من السواق حقها وانا اللي شفتها وأنقذتها منه .. وهي للحين تحس إنها ممتنه لي وإني متفضّل عليها لأني أنقذتها ..

                  الصدمه شلت سمر وأخرستها ..
                  إغتصاب ..
                  ومرام ..
                  وسوّاق ..
                  وسعود ..
                  وإنقاذ ..
                  مصطلحات إحتاجت ل فتره علشان تتبرمج ب عقلها وتستوعبها ..

                  كان يشوفها مو مستوعبه اللي قاله وكمل عليها بألم واضح : فهمتي ألحين سبب تعلق مرام فيني .. هذا اذا جد كانت متعلقه فيني مو وهم منك..

                  قالت ويدها على فمها وعيونها مفتوحه من اثار الصدمه : كيف ؟؟ ومتى ؟؟

                  رد عليها و بعد ما أخذ نفس وسند أكواعه على ركبتينه : هي للأسف كانت ضحية إهمال أهلها وإستغلال سواقها ل طفولتها البريئه .. كان ياخذها أحيانا من المدرسه وهي بعمر 9 سنوات يمكن وبدل مايرجعها البيت يروح يوديها السوبر ماركت ويلعبها حتى تأمن له وترتاح له وب يوم أخذها الصباح وبدال مايوديها المدرسه أخذها ل غرفته اللي ب ملحق الفيلا الخلفي لأنه تأكد إن خالي وزياد طلعوا من بدري ومرة خالي طبعأ نايمه ماتدري وين الدنيا فيه .. ومنال راحت من قبل مع زياد لأن مدرستها قريب من مدرسته .. وهذاك الوقت أنا كان عمري حوالي ال 21 وكنت مسافر الرياض عشان أخلص كم شغله لأبوي من هناك ..ووقتها كنت راجع البيت لأني نسيت مفاتيحي .. وتفاجأت إني أسمع صوت بنت صغيره تبكي ب خوف وتترجى أحد .. بصراحه بالأول طنشت شوي فكرت إن الصوت بالشارع ووحده من البزارين مو راضيه تروح المدرسه .. لكن كل ماقربت من المجلس الخارجي اللي كنت انام فيه ذاك اليوم اسمع الصوت يعلى ويوضح .. وشوي عرفت صوت مرامم

                  تعليق

                  • حلاعتيبيه
                    عضو متألق
                    • Aug 2009
                    • 449

                    مشيت بسرعه أدور ع الصوت ومصدره ولقيت الصوت جاي من ورا الفيلا خفت كثير لأني عرفت إنه هذاك مكان السواق وشوي وصلت عند غرفته شفت الباب مقفل والشباك بالنهار عكس اللي بداخل الغرفه .. أول ماشفت منظره صرت أضرب ع الباب وأنا أصرخ عليه .. حسيت قلبه توقف مثل ماعقلي وقف من الصدمه .. بس إنه فتح الباب بسرعه وجاء بيهرب من قدامي ركضت عليه وطحت فيه ضرب ضرب ضرب وهو ابن اللذين كان يقاومني باقوى قوته ل حد ما رماني وهرب بسرعه ومرام كانت وقتها ب تصيبها حالة هستيريا ب مريولها المقطع وحالتها اللي تلين الصخر .. ركضت لي وهي تضمني وتبكي ولاهي قادره تاخذ نفسها ,, ركضت فيها ع المستشفى بعد ما إتصلت على خالي سلمان وجاء المستشفى وكان بيهستر من اللي سمعه من الدكتور عن حالتها .. وبلغ الشرطه عن السواق وقدروا بعد فتره يمسكوه وسجنوه وبعدها سفّروه بلده الواطي ..

                    قالت سمر ودموعها تنزل ب كثره والصدمه على وجهها : ومرام وش صار لها بعد كذا ؟؟ يعني هي بنت وإلا لا ؟؟ وإحنا .. إحنا كيف ماعرفنا شئ ؟؟

                    قال وهو يسند ظهره ع الكنب ب تعب وكأن الذكرى أتعبته : بصراحه الدكتور كلم خالي ب المكتب وأنا من الصدمه والخوف ماقدرت أدخل وبالأصل كانوا يعالجون الجروح اللي صابتني من ابن الكلب السواق .. بس مرام انا يوم شلتها كان ب ملابسها دم .. والله العالم عن حالها .. لكن ليش ماعلمنا أحد أكيد ماراح نقول لأحد شئ أصلا حتى زياد ومنال مايعرفون هالشئ أبد .. خفنا ع البنت لا يتكلمون عليها الناس ومايرحمونها ..

                    كانت الأفكار تعصف ب سمر وب قلبها ..
                    كيف لو بنت خالها مو بكر ؟؟
                    وش بيصير لها ب حياتها بعد كذا ؟؟
                    ألحين فهمت سر كره مرام للزواج وللرجال بشكل عام ..
                    ودائم كلمتها ( الله ياخذ الرجال كلهم كلاب وخونه ) ..
                    زاد بكاءها لأنها حست إنها ظلمت مرام من ناحيه وسعود من ناحيه ..
                    ومرام مظلوومه من الأساس ..
                    يكفي إن خالها وزوجته أهلها ..
                    وسعود يعشقها لدرجة الجنون وهي ب عينها تشوف لهفته ب رغم إنه يكبتها ألحين قدامها ,,

                    نزلت راسهى على ركبها وبكت أكثر وهي تقول : سعود انا اسفه ظلمتك وظلمتها .. الغيره أعمتني .. ونفسيتي ماساعدتني أبد ..

                    إبتسم سعود وهو يقول بداخله ( مابغيتي تعرفين خطأك ياسمر ) قام عندها وضمها ب حنان وقال ب همس : هذا درس بسيط عشان لا تظلمين أحد من قبل لا تسالي وتتأكدي من صحة ظنونك .. وترى لو سألتيني ب هدوء بالعصر كان جاوبتك بس إنتي الله يهديك رفعتي صوتك وطولتي لسانك وإنتي عارفه إني أنا موتي ولا أحد يستفزني ..

                    رفعت سمر راسها بسرعه (وكأنها تذكرت الكف ) ولصق شعرها بدموعها وهي تقول ب عصبيه خفيفه : إيه صح .. المفروض ماتضربني مهما كان خذني على قد عقلي وفهمني .. مو على طول كف ..(وكملت ب شوية خجل )والله لو مو انت غالي علي كان رحت بيت أهلي وتشوف خليتك مع عصبيتك اللي بتذبحك ..

                    ضحك عليها ورجع ضمها وهو يقول ب ثقه : والله إني داري إنك ماتقدرين على فراقي ..بس هذا مثل ماقلتلك درس بسيط مو بس لك .. إلا لي أنا بعد .. وألحين يللا قومي ننام لأني هلكان ..
                    قامت سمر وهي تسحب لحافها معها وهي تقول ب نرفزه بسيطه : ل علمك ترى إنت بجهه بالسرير وأنا ب جهه عقابا لك على الكف اللي أكلته ..

                    سحبها ب بلوزة بيجامتها ب خفه قدامه وهو يضحك ويقول : إمشي قدامي بس وإنتي ساكته ماعندنا حريم يتحكمون بالرجال ..

                    ضحكت وهي تحاول تفك بلوزتها من يده وبتطلع الدرج : والله ل تشوف وكلامي والله لأطبقه ( طلعت لسانها وهربت ) ..

                    ضحك وهو يسحبها أكثر ودخلوا غرفة النوم وكلام سمر اللي مشى دقائق وبعدها ضاع ..
                    لأنها إشتاقت ل حضنه اللي مانامت فيه أمس وناموا كلهم براحه بعد هاليوم الطويل والمتعب لهم ..

                    \

                    تعليق

                    • حلاعتيبيه
                      عضو متألق
                      • Aug 2009
                      • 449

                      اليوم الثاني ..
                      الستاعه 3 العصر ..
                      الخبر- حي الحزام الذهبي ..
                      بيت أبو الوليد ..


                      فاقدك ماهو حكي والا كلامفاقدك صدق
                      وأحاسيس وشعور !!


                      من رحلتي صارت
                      الدنيا ظلام
                      من رحلتي
                      أشحذ اللحظات نور !!



                      كان جالس على طاولة الطعام عشان الغداء وجنبه كرسي فاضي وبعده جالسه منار والجهه الثانيه منى وجنبها الوليد ب كرسيه الخاص للأكل ..
                      كان جالس يحوس بالشوكه ب صحنه وهو سرحان ب بنته وبحالها ..
                      فاقدها حيييييييل وفاقد صوتها ..
                      كيف يمر يوم ومايشوف وجهها السَّمح ..؟
                      كيف يمر يوم ولا يسمع ضحكتها الحلوه معاه ..؟
                      كيف يمر يوم ولا يشوفها جالسه جنبه على طاولة الطعام وسرحانه بسبب قلة أكلها ..؟
                      كيف .. وكيف .. وكيف ؟؟
                      هذا أول يوم يمر عليه وهي مو موجوده بالبيت وحاس إنه مو قادر يتحمل ..
                      كيف لو تزوجت شلون بيتحمل هالعيشه ..؟
                      طالع ب طرف عينه ب منى اللي تغير شكلها كثير ..
                      نحفانه والذبوول واضح على وجهها كثير ..
                      والحزن ب عيونها ..
                      بس لأ هي أصلا ماعندها قلب عشان تحزن فيه أو تحس فيه ..
                      لو عندها قلب ماكان ذلت بنته وأهانتها طول هالسنين ..
                      وفوق هذا كانت بتبليها ب مصيبه الله العالم من وين ..
                      حس بالكره تجاهها كل ماله ويزيد ب قلبه ..
                      وحس إنها هي السبب بالحاله اللي فاتن فيها ..
                      من كرهه لها صار يتخيل إنها مسويه لها شئ ,,
                      وتذكر حلفه بإنه يطلقها بس رجاوي فاتن له هي اللي خلته ينسى هالموضوع ولو إنه يراوده كثير هالفتره ..
                      حس إنه صدع من كثر الفكير ..
                      قام من على الطاوله وهو يقول ب صيغة أمر حاسمه : بعد ساعتين تكونين جاهزه وتجهزين عيالك بنروح لأهل أخوي ..
                      ماجاه رد وهو طالع رجع إلتفت وشافها منزله راسها ل حضنها صرخ فيها بكره كبير : سمعتيني وإلا تتصيمخين ؟؟
                      فزت منى واقفه و التفتت عليه وهي تقول ب خوف : إن شاء الله من عيوني قبل ساعتين ن..

                      قطع كلامها وهو يقول بعد ما أعطاها ظهره طالع : خلاص إنكتمي ..

                      طلع فوق وهو يحس هالقصر بكبره مايسوى ب عينه فلس ب غياب نوره ( فاتن ) ..
                      توجه ل غرفته ودخل ينام له شوي ,,
                      وهو يدعي ربه تكون بألف خير خصوصا إن وجه عزام اليوم ماطمنه بس كلامه دخل الطمأنينه لقلبه شوي ..


                      \
                      /
                      \

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...