طفلتك ماعاشت احساس الطفوله روايه رومنسيه جريئه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حلاعتيبيه
    عضو متألق
    • Aug 2009
    • 449

    يوم الثلاثاء – العصر ..
    الخبر – حي الحزام الذهبي ..

    كان مار من عند جناحه الأول والأساسي وإستوقفه قلبه الطيب يطمن عليها يدخل يشوفها ..
    طلع المفتاح ووفتح الباب و دخل ..
    مر من الصاله الكبيره اللي بالجناح وشاف أشياء متكسره وحوسه ..
    دخل بهدوء وإستغراب ل غرفة النوم وشاف اللي ماكان بالحسبان ..
    شاف منى زوجته طايحه على وجهها بالأرض بين مدخل الحمام (وإنتو بكرامه) والغرفه وتحتها دم ..
    صرخ بأعلى صوته : منىىىىىىىىىىىىىىىىىى
    وركض لها ولما لفها على وجهه شاف وجهها أصفر باهت ورايحه منه معالم الحياه ..
    كان راح ينجن بس صرخ بأعلى صوته : فاتن .. فاتن ..
    جات فاتن تركض بخوف ورعب وهي تقول : بابا وفيك ليش تصارخ كذا ؟؟
    وأول ماشافت منى بكت وقالت : وش فيها ؟؟ بابا وش هالدم ؟؟
    قال بعصبيه : روحي جيبي عبايتها بسرعه وقولي ل ليليس تقول للسواق يشغل سيارتي بسرعه ..
    راحت فاتن بسرعه تنفذ كلام أبوها وهو شال منى وإنصدم من بنطلونها المليان دم وخاف أكثر وش سببه ؟؟
    هذا كأنه نزيف مو شئ طبيعي ؟؟
    شالها ولفها بعبايتها مع فاتن ونزل فيها للسياره مع فاتن اللي لبست عباتها وراحت معاه ..
    ركب السياره وعلى أقرب مستشفى ..
    كان خائف مررررره ..
    لو صار لها شئ ماراح يسامح نفسه أبد ,,
    هو صار له فوق الأسبوعين حابسها بغرفتها ..
    وهالشئ ظلم ..
    رد عقله عليه : كيف ظلم وهي اللي كانت تظلم بنتك ؟؟
    رد قلبه : بس مو بهالطريقه يافهد مو بهالطريقه ..

    وصل المستشفى بوقت قياسي ونزل بسرعه يصرخ على الممرضين وهو خائف ,,
    جوا الممرضين وشالوها وعلى طول على غرفة التشخيص والدكاتره معاهم ..
    وبعدين طلعوها وعلى طول دخلوها لغرفة العمليات وهو واقف مايدري وش السالفه ..
    جلس بالأنتظار ..
    دقيقه ..
    دقيقتين ..
    ساعه ..
    ساعتين ..
    خلاص كان الوقت يعانده ومايمشي أبد ..
    ماسمع طول هالوقت غير بكاء بنته ..
    لف يطالعها وهو يقول بقلبه : ياه يافاتن تبكين عليها وهي اللي كانت تخليك تبكين بسببها .. ياطيب قلبك يابنتي وطهارته ..

    سمع صوتها الباكي وهي تقول تنبهه : بابا الدكتور طلع ..
    لف بسرعه على جهة ماأشرت ووقف على طول يوم شاف الدكتور جاي عنده وهو يقول : إنت زوج الأخت منى عبد العزيز ؟؟
    قال بهدوء وترقب : إيه يادكتور أنا .. بس هي وش فيها ؟؟
    قال الدكتور بهدوء : تفضل معاي المكتب لو سمحت ..
    حس إن الموضوع كبير ومشى ومعاه فاتن للدكتور وأول مادخلوا اشر لهم الدكتور ع الكراسي اللي قدام مكتبه وهو يقول : تفضلوا إجلسوا ..
    جلسوا وقال فهد بهدوء وخوف : هاه يادكتور طمننا وش فيها زوجتي ؟؟
    قال الدكتور وهو يجلس و يسند إيدينه ع المكتب : بصراحه يا....
    قال فهد بسرعه : معاك فهد الفهد ..
    قال الدكتور بإعجاب بعد ماعرفه : والله ياستاذ فهد إنت إنسان مؤمن وعارف إن كل شئ مقدر ومكت..
    قطع مقدمته السخيفه صوت فهد وهو يقول بخوف مبطن بالثقه الكاذبه : دكتور .. زوجتي وش فيها بالضبط ؟؟
    قال الدكتور وهو يلعب بالقلم اللي عنده : بصراحه للأسف زوجتك أجهضت الجنين وهالشئ سبب لها نزيف وفقدت دم كثير .. وإحنا بحاجه ل دم بكميه كبيره غير اللي نعطيها إياه ألحين ..
    صمت من هدوئه أصبح مزعج ..
    صدمه ..
    مفاجاه ,,
    ذهول ..
    قال فهد بهمس مصدوم : جنين ؟؟ وأجهضت ؟؟ ونزيف ؟؟ كيف حصل كل هذا ؟؟ ومن متى أصلا حامل ؟؟
    قال الدكتور بشوية إستغراب : يظهر إنك ياستاذ فهد ماكنت تدري إن المدام حامل ب 3 شهور وداخله ع الرابع .. بس من الواضح إنها تعرضت لهبوط بالضغط سبب ب مقتل الجنين ,, بس هي عندها ضغط من قبل ؟؟
    قال فهد بإستغراب : لأ ماعندها بس بحملها الأخير جاها ضغط حمل وراح بعد الولاده ..
    قال الدكتور : اها .. طيب رجاءً إحنا نحتاج ل نقل دم بسرعه لها لأنه بنك الدم اللي عندنا يحتوي على فصائل ثانيه وزياده على هذا انه فيه حادث صاير لشباب ومحتاجين نقل دم لهم .. فإذا تقدرون تتبرعون لها إذا كانت نفس الفصيله ..؟؟
    قالت فاتن بصوت باكي وبسرعه : أنا يادكتور بأتبرع لها ..
    قال الدكتور : إنتي بنتها ؟؟
    قالت فاتن ب حزن كبير : لأ مو بنتها بس تقدرون تحللون لي وتشوفون فصيلة دمي وتاخذون مني .. بس بابا لا لأنه معاه السكري ..
    قال الدكتور : بس إنتي يابنتي ماتكفي لازم أحد غيرك معاك لأنه جسمك صغير ووزنك باين قليل وبكذا مانقدر ناخذ منك كمية دم كبيره ..
    قالت بتوتر وهي تشوف صمت ابوها المصدوم : طيب ماعندكم متبرعين .؟؟
    قال الدكتور وهو يقوم يوقف : إن شاء الله بنشوف بس لازم إنتو بعد تجيبون متبرعين موثوق فيهم ..
    قام ابو وليد مع الدكتور هو وفاتن وتوجهو لغرفة التحاليل أخذوا دم من فاتن وحللوه طلعت سليمه وتم أخذ عينات كبيره منها وخلوها بغرفة التحليل لأنها لو قامت ممكن تدوخ بسبب نقص الدم من جسمها وأعطوها عصير يقويها ويصحصحها شوي ..
    أما أبووليد لما فاق من صدمته بالجنين اللي راح وألمه عليه مالقى يتصل إلا بالمنقذ له دائما بعد الله ..
    أخذ جواله وإتصل فيه على طول ..

    \
    /

    تعليق

    • حلاعتيبيه
      عضو متألق
      • Aug 2009
      • 449

      الدمام – حي الفيصليه ..


      هَدّ بالِكَ .. هَدّ بالِكَ

      لاتّضايَقْ ،، دامَ بسْماتِكَ ماهيّ مٌلْكِك ل حالكَ
      ياكِثْرَ مِنْ يّسْعِدونْ ليا لقَوا طلةَ قبالِكَ ..!

      لا أبْتِسَمتْ اللي يَشُوفِكَ تَنْطويْ صَفْحةٌ هَمومِهَ
      أبْتِسًمْ .. كَأنِكْ تَبْيْ يَكْمِلَ جَمالِكْ ~


      كان طالع مع أمه وساره وسديم يخلصون الحجوزات المهمه لملكة ساره ..
      وتوهم متوجهين ع الخبر عشان تاخذ ساره فستانها اللي طلبت تصميمه عند مصمم بالخبر وعند مدخل الخبر دق جوال عزام وقطع عليهم سوالفهم ..
      طالع عزام ب جواله وشاف (( عمي الفهد .. يتصل بك )) ..
      مايدري ليش رجف قلبه قلق ورد بصوت واثق بعد مارفع يده إشاره لأخواته بإلتزام الصمت : هلا عمي ..
      جاه صوت عمه القَلِقْ : هلا عزام .. وينك ؟؟
      إستغرب عزام من سؤال عمه المفاجئ بس قال : داخل الخبر رايحين السوق ..
      قال عمه بسرعه وكأنه لقى حبل النجاه اللي بيتعلق فيه : طيب يابوك تقدر تشوف لي متبرعين بالدم من فصيلة +o ؟؟
      إستغرب عزام أكثر وقال : أنا فصيلة دمي كذا .. بس ليش عسى ماشر ياعمي وش صاير ؟؟
      قال عمه ب تعب : والله ياولدي أم وليد جاها نزيف حاد وفقدت دم كثير ويبون دم زياده ,, وألحين جالسين ياخذون من فاتن بس قالوا لازم أحد معاها لأن جسمها مايتحمل أخذ دم كثير ,,
      فز قلبه من طاريها وقال : عمي أنا صرت ب نص الخبر قولي إنت بأي مستشفى وأجيك الحين ..
      قال عمه وهو يجلس : مستشفى المانع ياولدي ..
      سكر من عمه بعد ما إتفق يروح له وتوجه للمستشفى وسط إستغراب أهله اللي قالت أمه : يامك وين رايحين إحنا ؟؟ وش فيه عمك ؟؟
      قال عزام وهو مركز ع الطريق : زوجة عمي جاء لها نزيف وفقدت دم كثير ويبون متبرعين ..
      تفاجأوا كلهم وقالت سديم : نزيف ؟؟ أعوذ بالله .. بس من إيش جاها ؟؟
      قال عزام : والله مدري ماسألته بس ألحين بنروح ونشوف ,, لأنه بجد شكله الموضوع كبير صوت عمي أبد مايطمن ..
      قلق اصاب الجميع من كلام عزام ..
      بس إتكلوا على الله ..
      وصلوا المستشفى وشافوا عمهم واقف بالأنتظار والقلق والهم باين عليه ..
      راح له عزام بسرعه ومعاه أهله وهو يقول : هاه ياعمي طمننا مافيه شئ جديد ؟
      قال عمه والهم بادي عليه : والله ياولدي مافيه جديد .. الدكتور يقول حالتها تسوء أكثر ..
      قالت أم عزام بصوت هادئ باين فيه القلق : وش صابها يابو وليد بالضبط وش سببه هالنزيف ؟؟
      قال ابوليد : والله يام عزام مدري وش جاها بالضبط ؟ الدكتور يقول إنها كانت حامل بالشهر الثالث وإن الضغط إرتفع عندها فجأه وقتل الجنين ومن بعدها صابها نزيف حاد يمكن انها طاحت او شئ لأني لقيتها بالحمام وإنتو بكرامه ..
      قالت أم عزام ب حزن : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. إن شاء الله ماعليها شر يابو وليد .. بس فاتن وينها ؟
      قال ابوليد وهو منزل راسه : إن شاء الله يام عزام .. وفاتن بهالغرفه ( وأشر على غرفه جنبه ) أخذوا منها دم وألحين حاسه بدوخه وأعطوها عصير يقويها شوي .. لأنها مكذبه ع الدكتور وقايله عمرها 19 وهي توها 17 لأنهم مايوافقون للمتبرعين الا من فوق ال 18 ..
      قال عزام ب حزم : وليش ياعمي تسمح لها ألحين يمكن يصير لها مضاعفات أو شئ ..
      قال ابو وليد : وش اسوي وانا ابوك هي أصرت تتبرع بدمها لأني صعب اتبرع انا وعندي السكري وهم محتاجين الدم بأسرع وقت ..
      قال عزام لأخواته : مين فيكم بتتبرع ؟؟
      قالت سديم بسرعه : أنا فصيلتي o+ ..
      قالت أم عزام بهدوء : وأنا ياولدي بأتبرع بعد ..
      قالت ساره ب خوف : بس أنا عندي فقر دم ..
      قال عزام : أوك إنتي عندك فقر دم .. وأنا وأمي وسديم .. بس وين الدكتور عشان يبدا ياخذ التحاليل ؟

      تعليق

      • حلاعتيبيه
        عضو متألق
        • Aug 2009
        • 449

        جاء الدكتور وتفاهم معاه عزام ودخلهم مع فاتن بالغرفه ..
        كل هالشئ صار تحت نظر أبووليد اللي يطالعهم بنظرات كلها إمتنان وحنان ..
        مايدري شلون يشكرهم أو يوفيهم حقهم ..
        حمد ربه إنه عوضه بأخوه خير ..
        ودخل وراهم كانوا حاطين ستاره حول فاتن ومايشوفونها الباقيين وسديم يسحبون منها دم وعزام ماسك يدها اللي ترجف ..
        شاف كيف تتظاهر بالقوة وعدم الألم وهي عيونها تنطق وجع ..
        قال بباله وهو يشوف عزام يرفع كم بلوزته للممرضه الثانيه عشان تسحب دم : والله مادري يامنى هاللي يسوونه الناس الطيبه عشانك .. تستحقينه وإلا لا ؟؟

        سمع صوت ساره اللي توجهت ل مكان فاتن وهي تقول : فاتن .. فاتن وش فيك ؟؟ بسم الله عليك ..
        فزع وراح بسرعه ل جهة فاتن وشافها واقفه ع المغسله وترجع اللي بمعدتها (وإنتو بكرامه ) خاف كثير عليها جاها وهو يمسك أكتافها وينادى الممرضه ..
        جات الممرضه بسرعه اول ماشافتها قالت لا زم يجي الدكتور ..
        راحت تنادي الدكتور اللي جاء يمشي بهدوء وكأنه متعود ع هالمواقف ..
        عزام هنا حس قلبه يحترق شلون هالغريب يجي يطالع ب فاتن وهو مربطته هالفلبينيه ..

        أما عند فاتن ..

        كانت تحس ب دوخه فظيعه ومن أول مادخلوا أهل عمها بالغرفه وهي مو حاسه بالدنيا ..
        كانت تسمع همهمات منهم بس ماتدري وش يقولون بالضبط ..
        شوي حست الدنيا تدور فيها وغثيان فضيع ماسكها ..

        شافت ساره دخلت عندها وعلى طول تمسكت فيها ووقفت عند المغسله وهي ترجع كل اللي بمعدتها (وإنتو بكرامه ) ..
        سمعت صراخ أبوها ع الممرضه والدكتور اللي جاء وإيدين أبوها حول أكتافها يساعدها توقف ..
        شوي ودخل الدكتور عندها وشيلتها (طرحتها ) كانت طايحه على أكتافها وشعرها مرفوع فوق بس طايح نصه على أكتافها وظهرها ..

        عزام ..

        كانت الممرضه تخرج الإبره باخر جرعه اخذتها منه وقبل ماتحط له القطنه قام وقف ومتوجه ل جهة فاتن اللي اجتمع الكل حولها ..
        شافها كاشفه ووجها أصفر مره وباين عليها الإرهاق ..
        والدكتور واضح عليه الإنبهار فيها وهو يقول : سلامات وش فيه ؟؟
        قامت الممرضه تقول للدكتور وش صار ..
        قال الدكتور وهو يدقق النظر ب فاتن ويقول بأسلوب كأنه يحاكي طفله : كم عمرك ياحلوه ؟؟

        قالت فاتن بتعب : 19 ..
        طالع فيها الدكتور ب إستغراب وهو يقول : لا لا لا 19 .. مستحيل أنا متأكد إن عمرك أصغر بكثير ..
        قاطعه عزام ب صوت حازم ومقهور من صمت عمه : عمرها 18 سنه يادكتور ..
        لف الدكتور ل عزام وأول ماشاف نظراته خاف شوي بس بين العكس وهو يقول : طيب أكلت شئ من قبل ؟؟ لأنه يمكن سحبوا كمية دم كبيره وهي مو متهيئه من قبل ..
        قالت فاتن ب صوت مبحوح : أيه أكلت ..

        عزام حس نفسه بيضربها ويخنقها ب طرحتها ترد ع الدكتور وتتكلم وهو وأبوها واقفين والمصيبه كاشفه وماخذه راحتها ..

        قال الدكتور ب شوية خوف ل وجود عزام : اها .. يمكن لأنك مو متهيئه وأصلا هذا شئ طبيعي .. صحيح نادرا يحصل بس لأسباب ممكن ماكلتي زين قبل ماتجين لأنك ماكنتي عارفه باللي حيصير .. أو يمكن قمتي فجأه أو أي سبب فهالشئ طبيعي أنك تصابي ب دوخه أو قئ .. ( لف على عزام وعمه ) عشان كذا تطمنوا خلوها ترتاح شوي حوالي ربع ساعه بعدين خلاص .. أما البقيه عليهم بس انهم مايمارسوا رياضه قاسيه او شئ صعب .. بس يمارسون حياتهم عادي ..

        طلع الدكتور من عندهم ومعاه أبووليد وجرعات الدم اللي سحبوها من الكل ماعدا ساره عشان يحللوها وبعدها يرسلوها للأطباء عند منى عشان يسعفوها فيها ..

        وبقى عزام وأمه وخواته مع فاتن .. جات أم عزام عند فاتن وضمتها وهي تقول : نامي يامي نامي وإرتاحي شوي ..
        دفنت فاتن راسها ب صدر عمتها وهي ضايقه الدنيا فيها ..
        خوف ..
        ألم ..
        حزن على زوجة أبوها وقبلها أخوانها اللي ممكن يعيشون اليتم مثلها ..
        وأبوها اللي ممكن يخسر زوجته للمره الثانيه ويعيش الحرمان من زوجه تراعيه ..
        ماحست بنفسها إلا وهي تبكي بحراره وصمت ب حضن عمتها واللي فاجئ الكل ..

        بكاءها المهم كلهم ..
        زاد من خوفهم عليها ..

        بس هو كان غير ..
        ألمه غير ..
        خوفه غير ..
        وجرحه بدموعها غير ..

        بكت لحد ماهدت شوي وتوقع الكل انها نامت,,
        وتركتها عمتها بعد ماقال عزام ب صوت باين فيه الألم بس ثابت : خلاص يمه خليها تنام .. يللا نطلع عند عمي ..

        طلعوا كلهم وشافوا أبووليد برى جالس وباينه عليه معالم الراحه نوعا ما ..
        تطمنوا عزام وأهله على منى وقال عزام لأمه : يمه أنا بأتصل ب عصام يجي ياخذكم من هنا تروحون تخلصون شغلكم من السوق وترجعون البيت لأني ماقدر أخلي عمي لحاله هنا وهو بهالظروف ..
        مسكت امه ايده وهي تشد عليها وتقول : إن شاء الله يامك بس ( وشدت على ايده أكثر ) زوجتك يامي .. إنتبه لها عمك رجال كبير ويعرف يتصرف بس هالمسيكينه اللي قطعت قلبي .. ماتدري تلاقيها من وين وإلا وين ,, حط بالك عليها زين يامي زين ؟؟
        قال عزام بإبتسامه حنونه وهو يبوس يد أمه : من عيوني يالغاليه بس إنتي تطمني ..

        وطلع جواله وإتصل على عصام وقاله يجي ياخذ اهله ..
        بعد نص ساعه كان عصام على وصول وطلع عندهم ..
        شاف عمه وعزام واهله واقفين جاهم وهو يبوس عمه على راسه و يقول : ماتشوف شر ياعمي .. الله يقومها لك بالسلامه ..
        قال عمه وهو يصافح عصام : الشر مايجيك وانا عمك .. أخبارك إنت وكيف شغلك ؟؟
        قال عصام بإبتسامه : الحمدلله كل شئ تمام ..
        ولف على خواته وهو يقول : هاه جاهزين ؟؟
        ويوم شافهم يوقفون عشان يمشون معاه إستأذن من عمه وسحب عزام وهو يقوله : اقول يالحبيب .. البنت محتاجتك ألحين .. لا تكون جاف معاها ( غمز له وهو يقول ) خلك رومانتيك ياخوي .. تراها شريكة العمر مو عصمان على قولك ..
        دفه عزام ب خفه وهو يقول : هههههههه روح بس الناس الله عالم بحالهم وإنت طايح لي حركات زي خشتك ؟؟
        ضحك عصام وأخذ أهله وهو يقول ل عمه : يالله ياعم فأمان الله ..
        قال عمه بإبتسامه حنونه : فأمان الكريم ياولدي ..

        راحو كلهم وبقى عزام وعمه اللي توجهوا للدكتور وطمنهم عن حال منى بعد ماسعفوها بالدم والحين حالتها مستقره ولو ما أنقذوها بهالوقت كان من الممكن أنه يؤدي كثرة نزيفها ل شيل الرحم بس الله ستر ..

        طلع أبووليد عشان يخلص إجراءات تنويم منى واخذ جناح خاص لها ..

        تعليق

        • حلاعتيبيه
          عضو متألق
          • Aug 2009
          • 449

          أما عن عزام توجه ل غرفة فاتن اللي نقلها أبوها لها مؤقت لحد ماتطلع ..
          ودخل بهدوء على اخر ظنه إنها نايمه ..
          مشى وماشاف أحد ع السرير إستغرب كمل وشاف ظل جسمها الصغير ع الأرض ودخل اكثر لحد ماشافها واقفه عند الشباك وضامه نفسها بإيديها كأنها تدور الأمان ..
          حاول إنه يصدر أي صوت عشان مايخوفها بدخوله ..
          دق ع الباب بس ما التفتت وقالت بصوت مبحوووح من البكاء : تفضل ..

          إنقهر من تصرفها يعني من الممكن يكون الدكتور هو اللي يدق الباب ترد كذا وهي كاشفه ومعطيه الباب ظهرها ..

          مشى بسرعه ل عندها ومشهد الدكتور اللي يطالعها بإعجاب ويناديها بال " حلوه " يتكرر قدامه ..
          وصل ل عندها وسحبها ب قوة من ذراعها وهو يقول : يعني لو ك....

          إنقطع صوته وكلامه من منظر الدموع اللي مغرقه وجهها ..
          جمد مكانه من صدمته بشكلها بس اللي تفاجئ منه إنها ترمي نفسها بكل قوتها ب حضنه ..
          وهي تبكي بصوت عالي وتقول : والله ماكنت أقصد يوم دعيت عليها والله العظيم .. ( كان صوتها متقطع من كثر ماتشتاهق بالبكي وتقول ) أنا مابغى بابا يعيش الفقدان مره ثانيه .. ولا أخواني يتيتمون من أمهم ويفقدونها .. ( رفعت راسها وهي تناظره وهو مصدوم وتقول ) خلهم ياخذون كل دمي وينقذونها ولا إنه يصير لها شئ وتموت .. حرام والله حرام منار ووليد يعيشون مثلي بلا أم ( ورمت نفسها مره ثانيه بحضنه وهي تقول بصوت أوطى مليئ بالبكاء ) والله حرام حرام حرام ..

          تفاجئ كثير من بكاءها الحاد وكلامها المؤلم وطريقة تعبيرها ل حزنها إنها تحمي نفسها من هالألام والجروح ب حضنه هو ..
          معناته إنه هو مصدر الأمان لها ..

          مالقى نفسه إلا يحاوط ظهرها ويضمها وهو يقول بصوت متوتر شوي بس حنون : إهدي يافاتن .. منى مافيها إلا كل خير .. الحمدلله هي طلعت من غرفة العمليات وهي الحين بخير وأحسن من قبل بس لازم تضل بالمستشفى كم يوم .. بس إنت هدي نفسك ..

          ظل يمسح على شعرها وظهرها بهدوء وحنيه ل حد ماهدت وسكتت شوي ..

          أما هي إستوعبت اللي سوته بعد ماهدت وإبتعدت عنه بسرعه وهي تضم نفسها بإيدينها وتقول بصوت مرتجف : أن .. أنا اس .. أنا اسفه .. ما ك.. نت أق .. صد ..

          راح ل جهتها وهو يقول ب حنيه : لا تعتذرين يافاتن .. محد يعتذر عن جرحه ولا عن نزف قلبه ..إنتي ماغلطتي .. أنا قبل ماكون ولد عمك ..خطيبك و زوجك ..
          شاف معالم وجهها كيف إنصبغت بالأحمر ,,
          إبتسم بهدوء وقال : يللا أكيد عمي ألحين خلص الإجراءات الحين وينتظرنا .. إلبسي غطاك وأنا أنتظرك برا ..

          طلع وأول ماوصل عند الباب تذكر إنه يحذرها ع الحركه اللي سوتها إنها تئذن له بالدخول وهي مو عارفه منهو وكاشفه ..

          أول مارجع لها شافها ماسكه خدودها الحمراء وتبتسم بخجل وهي سرحانه بالأرض وكأنها تسترجع اللي سوته ..

          رجع طلع عند الباب وهو مبتسم على حركتها البريئه وإنتظرها لحد ماطلعت وهي تفرك يدينها ببعض قرب ل عندها وهو يهمس : إمممممم ممكن إذا أحد دق عليك الباب وإنتا ماتعرفين مين تسالي .. أوكي ؟؟

          إكتفت فاتن إنهى تهز راسها بالإيجاب وهي مستحيه وخايفه بنفس الوقت ..

          وصلوا ل عند أبو وليد ومشوا معاه لخارج المستشفى ..

          عزام توجه للبيت وأبووليد وفاتن توجهوا للبيت ..

          وإنتهى هاليوم اللي كان ع الجميع طويل جدا ..

          وراحوا وهم يستعدون ل ملكة تركي وساره أكمل إستعداد ..

          \
          /
          \


          نهاية البارت

          تعليق

          • حلاعتيبيه
            عضو متألق
            • Aug 2009
            • 449

            البارت السادس عشر ..





            الضيقه اه يا الضيقه ..
            الضيقه إنك تحب .~
            وإلي تحبه ما تعرف له
            طريقه
            الضيقه إنك تلاقيه كل يوم
            ب / حقيقه ..~
            الضيقه إنك تقول نكته ,,
            ل / أجل تضحكه ..~
            وإنت تدري ب / داخلك إنها
            { مليقه }
            الضيقه إنك تحبه وهو
            يعتبرك " شقيقه "
            الضيقه إنك تتظاهر ب / عدم الشوف
            وإنت في داخلك تشب
            × حريقه ×
            الضيقه إنك تكتم دمعة
            خنيقه ..~



            \
            /
            \

            اليوم المنتظر من الجميع ..

            يوم الخميس ..

            بعد صلاة الظهر ..

            الخبر – حي الحزام الذهبي ..




            لامن بغيت تنام تكفى تغطى ا ا ا ..!!
            وخلني في بالك لين تغفى وأخليك
            وإن طار
            طار
            طار
            نومك
            وعيت العين تغفى
            إطلبني
            وبقول في الحال
            لبيك
            لبيك
            لبيك ...



            كانت توها مخلصه صلاه وجلست تدعي إن الله يوفقها بحياتها ويسخر لها عزام ويسخرها له .. و لأبوها بالصحه وطولة العمر ومنى تقوم بالسلامه ..
            ختمت دعائها وفصخت شرشف الصلاه ورجعت لسريرها عشان تنام شوي للعصر عشان تطلع للكوافيرا مع بنات عمها..
            وهي تفكر و تعبانه من أمس أول ماطلعت من المدرسه على طول تغدت بالبيت وأخذت أخوانها وراحت ل منى بالمستشفى مع أبوها وجلسوا عندها للمغرب وطلعت السوق تكمل باقي أغراض فستانها لملكة ساره من إكسسوارات وكعب (وإنتو بكرامه ) وجميع الإحتياجات لأنه طول هاليومين مامداها تسوي شئ طول الوقت ياتذاكر ب سبب قرب الإمتحانات أو تكون عند أهل عمها تساعدهم بالترتيبات أو عند منى بالمستشفى بالرغم من صمت منى اللي مو طبيعي بكل زياراتهم لها ومع الكل ..

            أول ما إنسدحت وتغطت فزعها صوت قريب منها بس إرتاحت يوم عرفت إن هالصوت هو صوت مسج على جوالها ..
            أخذت جوالها بكسل وهي تقول : أوووووف ياربي مين اللي بييرسل هالوقت ..؟؟!
            فتحت المسج وطار النوم من عيونها أول ماشافت المرسل ,,
            ومحتوى المسج كان ..

            (( ..
            صباح الخير
            يا أجمل صباحاتي
            على الإطلاق !
            جميل " الصبح "
            لكنه يجي
            مع { طلتك }
            أجمل !!
            )) ..

            تغلغل قلبها شعور جميل وهي تقرا المسج بتمعن ..
            تحس كأن طيور ترفرف بقلبها ,,
            تكت راسها على ورا وهي تفكر ..
            يالله وش كثر حلو لا حسيت بإهتمام شخص فيك ..
            ومو أي شخص ..
            شخص بتعيش معاه عمرك كله بإذن الله ..
            شخص الكل يتمناه ويحبه ..
            شخص إختارك إنت من بين الكثير ..
            حست إن وجهها حار ضحكت على نفسها لما راحت عند المرايه و شافت شكلها وخدودها محمره مره ..
            ترددت ترد عليه وإلا لأ ؟؟
            وبعدين هو وش معنى مايرسل لها إلا بعد الصلاه دائم ؟؟
            معقوله هو راعي سهر وحركات بطاله ولا إفتكر بالصلاه وينها ؟؟
            نفضت هالأفكار من راسها بسرعه وهي تقول لنفسها : لا لا مستحيل .. بس أكيد إنه مايفضى إلا بهالوقت إذا صحى من النوم يعني وخصوصا إن كل شئ بابا كلفه فيه بعد ما حلف يحجز القاعه وكل الأشياء اللي من المفترض تكون على أهل العروس بالخطبه ..
            عشان كذا ياقلبي عليه مايفضى أبد .. ( إستحت من نفسها ومن كلمتها ..وقالت بخجل كأنه قدأمها ) يووووة وش فيني كذا .. لا احد يسمعني بيقول ذي بايعه الحياء مره وحده قبل اسبوع ماقول الا الوحش والحين ياقلبي عليه ؟؟ .. (إرتبكت فجأه وهي تتذكر ) يؤيؤ مارديت عليه للحين ,, بس وش أقول ..؟؟
            قامت تدور بقائمة المسجات عندها على شئ يليق .. وأول ماشافت مسج حلو أرسلته بأصابع ترتجف وهي تتلفت حولها كأنها مسويه جريمه ..
            وراحت ركض على فراشها وتخبت فيه وشوي إستوعبت اللي سوته وقامت تضحك على نفسها بصوت عالي >> ياكثر ماسويها (^_^) ..

            \
            /
            \

            تعليق

            • *عبير الزهور*
              V - I - P
              • Jun 2008
              • 3267

              تسلمين
              متابعينك
              دمت بود

              تعليق

              • بحور
                عـضـو
                • Oct 2009
                • 12
                • لن اجعل من مشاعري
                  أرضا تداس عليها
                  لكني سجعلها سماء يحلم الأخرون بالوصول إليها

                اسمحلي ابدي اعجبي باختيارك لرواية بصراحه رواية جنان وروعه
                وتحمست كثير مع الاحداث
                واتمنى تنزلين كم بارت
                والى اعجبني بمنتدى
                ان ماتطولو باتنزيل رواية
                والله يوفقك وانتظر التكمله
                الله يسعدك

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  الله يعاطيكِ العافيه
                  متابعينك

                  تعليق

                  • عيۈنﮒ دنيٺي
                    عـضـو فعال
                    • Nov 2007
                    • 61

                    واو شجن قلبي رواية روووووعة بجد ..
                    يسلمووو غلاي ..
                    ننتظرك قلبوووو ..

                    تعليق

                    • حلاعتيبيه
                      عضو متألق
                      • Aug 2009
                      • 449

                      الدمام – حي الفيصليه ..
                      عنده هو ..
                      قبل الموقف ب نص ساعه ..



                      مارقّ من هالصباح إلا سواليفها !!
                      يبقى عبقها بجوالي ولاينتهي !!

                      أنا وقلبي وقهوتها مواليفها ..
                      وأغاني فيروز وحروفي .. وماتشتهي !!


                      رجع من المسجد بعد الصلاه وهو يفكر فيها ..
                      كيف مايفكر وهو مازال تحت تأثيرها عليه من اخر مره شافها بالمستشفى ..
                      مازال يذكر كل شئ فيها ..
                      دموعها ..
                      خجلها ..
                      وحتى تضحيتها عشان زوجة أبوها ..
                      كبرت بعينه كثير .. كثير .. كثير ..
                      فكر يرسلها مسج مع إنه متوقع إنها نايمه وماراح ترد ..
                      بس توكل على الله وأرسل قبل مايتردد ..
                      ولولا الحياء وخايف لا يزعجها بيتصل عليها على طول بس قال ل نفسه يأنبها : الثقل زين ياعزام .. إثقل بس إثقل ,,
                      أول ماشاف تقرير التسليم وصله حط الجوال على الكومدينه وفصخ ثوبه ولبس قميص النوم حقه ..
                      وجاء بينسدح وهو يشغل التلفزيون لأنه مصحصح أمس نام بدري لأنه عأرف إنه وراه اليوم شغل وكرف مو طبيعي ..
                      ظل دقائق وهو مو عارف وش قصة الفيلم اللي يشوفه لأنه باله عندها هي ..
                      هي وبس ..
                      خايف يكون نايمه ومادرت عنه ولا عن تفكيره فيها ولا عن مسجاته لها ..
                      أو تكون شافت مسجه وأزعجها فيه وقررت تطنشه ..
                      إستبعد هالفكره وهو يقول : لا لا إن شاء الله ماتطنش .. وإن طنشت تحلم تشوف مني مسج غيره ..
                      قطع أفكاره صوت مسج وصل لجواله ..
                      قفز عليه وكأنه طفل فرّحته ب لعبه ينتظرها من زمان ..
                      فتح المسج وعلى شفاته إبتسامه جانبيه متشوقه ..
                      وقرأ ..

                      (( صيْ رسالْ منّْ { تفرّنيْ. . }

                      لِنْ صتْ . . يريّنيْ . . ~

                      شؤفتْ . . .

                      تسى أغلْ ما عنديْ ، ، !*))


                      كان هذا محتوى المسج اللي وصله منها ..
                      وتحولت بسمته لأكبر لحد ماصارت ضحكه حلوه ..
                      وبسرعه وبدون أي تفكير دق رقمها اللي حفظه عن ظهر قلب من سهولته وتميزه ..
                      وقلبه يخفق بشده ..
                      لأنها بهالمسج كأنها تطلبه يكلمها بصريح العباره ..
                      وهالشئ هو اللي يتمناه أكثر منها ..
                      يبي يعرفها ويتعرف عليها أكثر عن قُرب ..

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...