رواية قلوب تنزف عشق / كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وحيده كالقمر..~
    عـضـو فعال
    • Sep 2009
    • 113

    #81
    في بيت أم عمر/
    طلع عمر من البيت و شاف راشد واقف عند سيارته..من الصبح ما كانوا موجودين..و من وقفة راشد حس إنه ينتظر أحد يطلع و بيروحون..لأن باب البيت كان مفتوح..راح و سلم عليه..
    عمر: اليوم كله ما كنتوا في البيت عسى ما شر؟
    راشد: ما قالت لك مساهير؟
    عمر: تقول لي عن ايش؟
    راشد يتنهد: جدتي أم أبوي تعبانه بالحيل و طلبت تشوفنا حنا و أمي..اعتذرت من أمي..و اعتذرت مننا لأنها كانت السبب فهالقطيعه بيننا...عماني خايفين عليها ما يبون أي شي يضايقها و يأثر على صحتها..عشان كذا يوم طلبت من أمي نجلس عندهم ما قدرت أمي ترفض(يكمل بحزن) جهزت لنا شقه كامله في بيتها مع إنها بحاله سيئه و مو عارفين تعيش لبكره أو لا
    عمر بتأثر: الله يقومها بالسلامه..عن اذنك يا راشد لازم اروح
    راشد: أمي و مساهير بيطلعون اللحين ماتبي تسلم عليهم؟
    عمر يروح: بعدين
    تركه عمر و راح..و راشد يطالعه بإستغراب..كيف انقلب وجهه بلحظه..طلعت مساهير و أمها و راحوا مع راشد..
    و في الطريق..
    راشد: شفت عمر قبل شوي..يسأل وين كنا..ما قلتي له يا مساهير؟
    مساهير: نسيت و انشغلت بحالة جدتي
    أم راشد: الله يقومها بالسلامه
    سكتت مساهير و هي تفكر بعمر..استغربت ليه ما دق عليها بعد ما عرف..تدري انه ما يحب تروح لعمانها..و استغربت انه ما عارض هالشي..(يمكن لأنها مسألة تعب؟ أكيد ماراح يعترض على روحتي..بس مادري ليه مو مرتاحه لسكوته..يمكن زعل لأني ما قلت له؟...بس كيف ادق عليه و أنا من زمان ما كلمته؟)

    في سيارة عمر/
    كان يتمشى وهو يفكر..من يوم عرف إنها رجعت لعمانها..و تراضوا مع بعضهم..وهو في داخله نار..يفكر فيها..و فيه..(جدتها تعبانه..و أكيد الكل حواليها..و أكيد هو موجود بعد...للحين تحبه؟ للحين يهمها؟...و أنا وش شعورها اتجاهي؟.....وش المفروض اسوي معك يا مساهير)
    و بقهر فكر يتمسك فيها مهما كان شعورها..لكن كرامته ما سمحت له..عاند كثير..لكنه تعب..تعب يشوفها بالغصب..يسمعها بالغصب..تبقى معه غصب..(المره هاذي أنا اللي بأتركك تروحين..لو كنت أهمك بتبقين..ولو ما أهمك..تروحين احسن)
    مع إنه تأكد من قراره..و نوى عليه..لكن قلبه كان يعوره على فراقها..
    و قبل يتراجع عن قراره لأنه متأكد لو انتظر دقايق بيرجع في كلامه..و يرجع لعناده..دق عليها..و ردت عليه..
    مساهير: هلا عمر
    عمر: أهلين مساهير..وش أخبارك؟
    مساهير: الحمدلله و أنت؟
    عمر: بخير..و جدتك كيف حالتها اللحين؟
    مساهير مستغربه هدؤه: حالتها صعبه
    عمر: الله يشفيها...مساهير
    مساهير: نعم
    عمر: بأقولك شي..عارف إنه مو وقته..بس..بس أنا مارح ارتاح لين اتكلم معك
    مساهير بقلق: خير يا عمر وش فيه؟
    عمر يتنهد: أنا قد سألتك سؤال و ما جاوبتي عليه..اللحين بأكرر نفس السؤال و اتركك تقررين..و أنا بأنفذ قرارك أيا كان
    مساهير صار قلبها يدق بقوه..و يدها ترتجف..خافت من اللي بيقوله عمر..هي من أول ما سمعت صوته..و لاحظت هدؤه..و هي مو مرتاحه..بس هالمره ماراح تسكت..أو تصرف الموضوع..بتكلمه بصراحه..و تقول إنها تبيه..
    عمر يكمل: أنتي عارفه كيف ارتبطنا ببعض و تحت أي ظرف..لكن اللحين بيدك تقررين..إن كنتي تبين نستمر بنستمر..ولو ما كنتي تبين أنا بأتركك تروحين
    مساهير بخوف: و أنت وش تبي؟
    عمر بقهر: أنا سألتك
    مساهير بعناد: و أنا اسألك..ليه اللحين مهتم تعرف؟
    عمر: لأني كنت قبل احس بالمسئوليه اتجاهك و اتجاه خالتي و راشد و حتى غصب عليك ضليت متمسك فيك لمصلحتك..لكن اللحين رجعتوا لعمانك..و بتعيشون بينهم..بيدك تختارين اللي تبينه
    سكتت مساهير مصدومه باللي سمعته..ما تقدر تقول إنها ما تبيه..و ما تقدر تقول إنها تبيه..و هي ما تدري وش اللي يخليه يقول هالكلام..عشانها..أو عشانه هو..معقول يكون ما صدق رجعت لعمانها..و بيرتاح منها..معقول كانت مجرد مسئوليه مجبور يتحملها..عشان كذا كان يعصب عليها..
    كانت بتقوله هو يقرر و هي بتسوي اللي يقول..لكنه سبقها..
    عمر: بأتركك تفكرين..و انتظر قرارك
    سكر قبل تتكلم..و أول ما سكر نزلت دموعها اللي حابستهن..حست بضيقه و خوف..
    حتى عمر..كان بنفس حالتها..ما صدق اللي قاله..و اللي سواه..كيف يتخلى عنها بهالسهوله..كيف بنفسه يقول لها تروح..(لا..كذا أهون من إني احس إنها مجبوره تتحملني و تفكيرها في مكان ثاني)

    *بعد أسبوعين*
    في بيت أم العنود=ملكة ماجد و ياسمين/
    جت اللحظه اللي يتمناها ماجد..اللي ياما حلم فيها و ما ظن تتحقق..من يوم وافقت ياسمين وهو يعد الساعات لين تصير زوجته..خاف تغير رأيها..أي إتصال كان يجيه من ناصر..كان يحس إنه بيقول له إنها تراجعت عن قرارها..
    لكنه اليوم صار زوجها..و اللحين يعد الخطاوي عشان يشوفها..
    دخل مع خالها عندها..راح ناصر يسلم عليها و يبارك لها..أما ماجد فانشغل في نفسه و اللي يحس فيه وهو يشوفها..كانت صوره للحسن قدامه..ابتسم أول ما التفت له ناصر و شافه للحين واقف عند الباب..
    ناصر: حياك يا ماجد تفضل
    تقدم ماجد..و ياسمين تفكر بحقد..(مسوي نفسه محترم و يعرف الذوق و الأدب!)
    بهاللحظه اللي حست فيها بوجوده..لامت نفسها على موافقتها..
    كانت تسمع صوت خالها يكلم ماجد..لكن فجأه صوته اختفى..و شافته وهو يطلع من الباب..
    ماجد يتأملها بإبتسامه: مبروك
    ما ردت عليه و ما استغرب هالشي..لكن دامها اللحين زوجته..و يقدر يكلمها..قدامه الفرصه إنه يقنعها فيه..
    كان يبي يتكلم لكن..دخلت أم العنود و ورد..و جلسوا معهم شوي..و يوم طلعوا طلعت معهم ياسمين..وهو تفاجأ و لا قدر يعترض قدامهم..
    جلس لحاله في المجلس..ضحك على نفسه و اللي تسويه فيه..(زين يا ياسمين هاذي البدايه..تونا الأيام بيننا و ماراح أتنازل بسهوله..و بأخليك تحبيني)
    في الصاله_رجعت ياسمين مع ورد و أم العنود..و مع الضيقه اللي تحس فيها من ملكتها عليه..و اللي ما حضرها غير أم عمر..إلا إن الفرحه اللي تشوفها على وجه أم العنود و ورد..نستها اللي هي فيه..جلست بمستوى ورد تكلمها..
    ياسمين: ها حبيبتي فرحانه اللحين؟
    ورد بحماس: بأطير من الفرح..ياسمين أنا أحبك كثيييير
    ياسمين تضمها: و أنا أحبك بعد
    جت شوق و اخذت ورد تلعب معها..و ياسمين راحت عند حلا..
    حلا تضحك: طمنيني عسى التوقيت كان مضبوط؟
    ياسمين: خطيره يا حلا أول ما طلع خالي ما مداه ينطق إلا و أمي و ورد داخلين
    حلا: بس أنتي ليه خليتيني اسوي هالشي؟ ما تبين تجلسين معه؟
    ياسمين: مالي خلق اليوم
    حلا تضحك: والله مسكين
    ياسمين: تعالي نروح لجوري و لينا
    راحوا و جلسوا معهم..و بعد لحظات جاء مسج لياسمين..[حلوه الحركه يا ياسمين بس الجاي أكثر و أشوف أفكارك إلى متى بتساعدك]
    مسحت المسج بقهر..و حاولت تنسى اللي ورطت نفسها فيه..

    في بيت طلال/
    رجعت لينا و طلال من ملكة ياسمين..جلست لينا في الصاله..وقف طلال يطالعها..يتأمل ملامحها اللي محفوره في قلبه..من أيام و هي متغيره معه..مو تغير واضح..بس يحس إنها بعدت عنه..إن فيه يشغل أفاكرها..تمنى لو تقوله كل اللي في قلبها..اللي يضايقها..و اللي يتعبها..لكنهم للحين ما وصلوا هالمرحله..حتى التواصل اللي كان فرحان فيه تراجع بينهم..كان يحس كأنها جالسه تهتم فيه بس بدون اهتمام قلبها..تلبي كل اللي يطلبه بس بدون ما تكون مرتاحه..يحس إنها معه و مو معه..كأنها مديونه له و تسدد له الدين على حساب نفسها..(تحسين بالذنب اتجاهي؟ معقوله هذا اللي خلاك تتغيرين معي؟ بس ليه تحسين بالذنب؟ ليه اللحين؟ و ليه تغيرتي معي؟)


    *يوم السبت*
    في كلية الحاسب الالي/
    كانت جوري جالسه مع بنات من قاعتها..صارت تجلس معهم من يوم تركت ساره و شلتها..جت صديقه لهم من قسم ثاني..
    منى: صباح الخير
    الكل: صباح النور
    منى توريهم الشوكلاته اللي معها: شوفوا هدية الخطبه
    ندى: انخطبتي؟؟
    منى: لا هاذي لما اللي معنا في القسم كانت تقولنا لو أخذت اللي في بالها بتوزع على القسم كله هدية الخطبه..والله و طلعت قول و فعل و اخذته
    منى: مين اخذت؟
    ندى: ولد جيرانهم..اظن اسمه مازن..شوفي هي طابعه حرفه و حرفها
    منى: يا عيني على الحركات
    كملوا سوالفهم البنات..اللي ما عرفوا إن لما تعرف جوري..و إن هالخطيب هو نفسه أخو ساره اللي ترك جوري..استأذنت منهم و قامت..تمشي و هي تفكر..(كانت تبيه؟ كانت تحبه؟)
    و تذكرت إنها تغيرت معاملتها معها من بعد خطبتها لمازن..كانت بالغصب تكلمها..و ببرود ترد عليها و تتعامل معها..لين جاء ذاك اليوم اللي وقفت معها فيه..و هي استغربت منها هالوقفه..و كانت ظانه إنها فاهمتها كل هالمده خطأ..(دامها كانت تكرهني لهالسبب ليه وقفت معي؟)
    تذكرت كيف اقنعتها تكلم فهد..و كيف اصرت إنها ما تقول لأهلها شي..خاصه مازن..فجأه طرى في بالها اللي قالته لها ياسمين..المسجات اللي جت لمازن تشككه فيها..(ما أحد كان يعرف إن فهد بيجي ذاك اليوم غيرها!...و مازن مو من عادته يمر بدون ما يتصل؟ يعني هو كان جاي يتأكد من المسج اللي وصل له؟؟)
    انصدمت باللي وصل له تفكيرها..(لا مو معقول تكون..هي..هي اللي..)
    حست بصدمه و قهر..حست بالظلم و الخيانه..(حرام عليك يا لما! حرام لو كنتي سويتي اللي أنا افكر فيه!! حسبي الله و نعم الوكيل فيك)
    سكتت لأنها ما تبي تكبر السالفه..تدري لو قالت لياسمين أو أي أحد اللي عرفته..ماراح يسكت..(حرام علي افضحها..حتى لو كانت السبب بفضيحتي..بس أهلها ما يستاهلون..أمها التعبانه ما تستاهل..فوضت أمري لله..حسبي الله و نعم الوكيل)

    في كلية ادارة الأعمال/
    مشت مرام للكافتيريا و شافت نوال من بعيد و هي مبتسمه لها..ابتسمت و هي توصل عندها..
    مرام: وش عندك على هالإبتسامه؟!
    نوال: اجلسي و أنتي تعرفين..و تدعين لي
    مرام تجلس: وش عندك؟ فرحينا معك
    نوال: لا الفرح كله لك..بس أنا أقبل بهديه بسيطه تقديرا لأفكاري
    مرام بحماس: وش عندك؟
    نوال: أول قولي لي تعرفين رقم فيصل؟
    مرام بإستغراب: لا بس أقدر اخذه من جوال أمي
    نوال بخبث: خلاص ارسليه لي اليوم
    مرام: ليه؟
    نوال: أبدا بس فاعلة خير بترسله هالمسج
    و مدت جوالها لمرام..اللي قرت المسج اللي مكتوب فيه..[اللي تفكر فيه صح..و أسيل تحبك للحين مثل ما أنت تحبها..أنا متأكده إنكم تتمنون ترجعون لبعض بس خايفين من أهلكم بس الحب اللي بينكم يسوى تضحون عشانه..لا تترك أسيل تتزوج واحد ما يبيها..عذرا على رسالتي بس حبيت اساعدكم لأني متأكده من مشاعركم اتجاه بعض..ارجوك لا تدق على هالرقم أنا بس حبيت اساعد أسيل لأنها ما تهون علي]
    خلصت مرام و التفتت على نوال..
    مرام: بترسلينه؟
    نوال: ايه
    مرام بشك: بس......
    نوال تقاطعها: بس ايش؟ بيفكر إنها وحده من صديقات أسيل بتخدمها..أو بيفكر إنها من قريباتها أو حتى رغد أو هي....صدقيني ماراح يهتم بالمصدر قد ما راح يهتم بالكلام اللي بيريحه
    مرام: من جوالك؟
    نوال: ايه
    مرام: ولو طلع الرقم؟
    نوال: لو إني ما أتوقع..بس ساعتها بنقول إنها سهى سرقت الجوال بتختبره..أو تتخلص منه..لا تخافين أنا اتصرف
    مرام بحيره: بس أنتي صديقتي مو صديقة سهى بيشكون فيني؟
    نوال: لا تخافين لو حسيت بأي شي اسوي أي مشكله مفتعله معك و اتصادق مع سهى و نورطها..بس أنا متأكده إنه ماراح يهتم إلا باللي موجود داخل المسج و تشوفين...و مهما يصير ماراح يجيب طاري هالمسج
    اقتنعت مرام..و ارتاحت للفكره..

    في سيارة فارس/
    كان يفكر في جوري..من ملكة ياسمين وهو يفكر..يبي يتقدم لجوري بس متردد..ما يدري هالشي ممكن يصلح اللي بينهم..و يرجعهم لبعض..أو بيرفضونه..بسبب اللي سواه سيف..(و هي بتوافق أو لا؟...أخاف تظن إني تقدمت لها بس عشان نعوض لهم عن اللي سواه سيف..معقول تفكر كذا؟)
    قرر ينتظر أيام..يشوف وش بيصير بعد ملكة ياسمين..يمكن الأمور بينهم تتصلح..أو هو بنفسه بيكلم أم العنود و خاله..و يخطبها منهم..

    في بيت أم عمر=الساعه العاشره صباحا/
    طلع عمر من غرفته بيروح للمصنع..من أيام..من يوم قال لها تختار..وهو دائما عصبي..ما يجلس في البيت و ما يجلس مع أحد..الكل بعد عنه و لا يتشجع يكلمه..كان من كلمه يتنرفز و يعصب..ينتظر قرارها..و خايف منه..
    نزل و شاف أمه..
    عمر: صباح الخير
    أم عمر: صباح النور..ما دريت؟
    عمر: عن ايش؟
    أم عمر: جدة مساهير توفت
    عمر انصدم: ......
    أم عمر: ارجعوا لبيتهم أمس لا تنسى تمر تعزيهم
    عمر: ان شاء الله
    طلع وهو مو مستوعب اللي سمعه..كان ينتظر قرارها..يبي يرتاح مهما كان..بس اللي صار بيأخر هالشي..و بيعيش أيام أطول بعذابه..
    راح لبيتهم و طق الباب..لأنه شاف سيارة راشد فيه و عرف انه ماراح للمدرسه..لحظات و فتح له راشد بملامح حزينه..سلم عليه و عزاه..و دخل يسلم على خالته..و عليها..مع إنه تمنى ما يشوفها..تكون نايمه..أو ماتبي تطلع له..أي شي..بس ما يشوفها وهو مو عارف إن كانت بتكون له أو لغيره..بتختاره هو أو غيره..
    لكنه أول ما دخل الصاله شافها..تقدم منها و عيونها تطالعه بنظره غريبه..مد لها يده..
    عمر: عظم الله أجرك
    مساهير تنزل عيونها: أجرنا و أجرك
    انتبه ليده اللي للحين ماسكه يدها..و فكها بسرعه..
    راشد: ارتاح يا عمر بأنادي لك أمي
    راح راشد..و عمر واقف يطالعها..يبي يتكلم..بس أول مره ما يدري وش يقول..و هي كانت واقفه و عيونها في الارض..ما يدري ما تبي تشوفه..أو ماتبي يشوف الدمع بعيونها..أول ما دخلت أمها تركتهم و راحت..

    في بيت أم سامي=المغرب/
    دقت على فيصل..من أيام و هي اللي تدق عليه..وهو ما عمره دق..ما تدري هي اللي تستعجل و تدق قبله..أو هو ما يفكر يدق عليها حتى لو ما دقت..لها يومين ما كلمته..تبيه يفقدها..تتمنى هو يدق يسأل وينها..لكنه ما دق..و هي ما قدرت تصبر و دقت..
    سهى: مرحبا
    فيصل ببرود: هلا سهى
    سهى: زين للحين تذكر اسمي؟
    فيصل: ليه هالكلام؟
    سهى بعتب: يعني مو عارف..لو ما دقيت اسأل عنك كان جلست أيام ما كلمتني
    فيصل: أمس مكلمك!
    سهى بحزن: أمس! أنت لك يومين ما سمعت صوتي يا فيصل..اللي اخذ عقلك
    فيصل يتنهد: معليش يا سهى أنا مشغول هاليومين في الجامعه و مو رايق..بعد الامتحانات نتكلم
    سهى بخوف: ما تبي أكلمك إلا بعد الامتحانات!!
    فيصل: مو قصدي كذا..بس ما أبيك تشرهين علي..و تلوميني على تقصيري..انتبهي لدراستك احسن
    سهى: ان شاء الله يا فيصل..(يا ليت هذا اللي شاغلك يا فيصل)

    في بيت أبونادر/
    كان فيصل في غرفته من بعد ما سكر من سهى..من أيام وهو يفكر بالمسج اللي جاه..مين معقول يكون ارسله..و الأهم الكلام اللي فيه صدق أو لا..لكن إحساسه كان يقول إنه صدق..
    و قرر ينفذ اللي يفكر فيه..يدري إن اللي بيقوله صعب..بس الأصعب إنه يبعد عنها..هي تحبه..أكيد تحبه..و بتوافق ترجع له..و نادر ما يبيها..يعني ماراح يتضايق لو تركها..و بعد ما كلم سهى تأكد إنه خلاص ما يبيها..إنها ما تعني له أي شي..و كل تفكيره معها هي..مع أسيل..(سامحيني يا أسيل..سامحيني و أنا بأعوضك عن كل شي...بس مستحيل اتركك..ما أقدر اشوفك لغيري..و أنا عارف إنك تحبيني..و أنا أحبك)
    قرر بعد الا متحانات اللي بتبدأ الأسبوع الجاي يكلم أمه..و نادر..وهو متأكد إن نادر ماراح يتمسك فيها..لأنه يعرف بحبهم لبعض..و بيقنع أسيل توافق..بيترجاها لين توافق..لازم توافق..و ترجع حياته مثل ما كانت..

    انتظروا...في النزف القادم
    قلوووب تلتقي،،قلوووب تنتظر،،قلوووب تفترق

    تعليق

    • وحيده كالقمر..~
      عـضـو فعال
      • Sep 2009
      • 113

      #82
      @،،النزف الثلاثون،،@
      *بعد أسابيع*
      في كلية اللغه الانجليزيه/
      طلعوا البنات من اخر إمتحان لهم و هم يتناقشون بأسئلة الامتحان..و جلسوا يفطرون..و أسيل كل شوي تطالع رغد..اللي من الصبح و هي سرحانه و ساكته..
      أسيل: رغود..وش فيك؟ ما حليتي زين؟
      رغد بشرود: لا الحمد لله حليت زين
      حلا: لا تقولين حبيتي؟!
      رغد تبتسم: لا للحين
      طيف تضحك: حلو يعني ناويه!
      حلا: هي ناويه من سنين بس ما أحد عطاها وجه..عاد والله الحب في عايلتنا ماله نصيب زواجات فاشله و حالات طلاق
      رغد تطنشهم: أسيل تعالي أبيك
      حلا: ليه و حنا؟!
      رغد:مو وقتك يا حلا بعدين
      قامت أسيل مع رغد..و حلا تطالعهم بشك..(أكيد الموضوع عن نادر..الله يستر..شكلهم بيعقدوني من الزواج)
      في مكان بعيد-جلست رغد مع أسيل و هي مو عارفه كيف تبدأ معها الموضوع و الأكثر من هذا..مو قادره تتخيل وش بتكون ردة فعلها..من زمان ما تكلموا عن فيصل..و لا تعرف وش شعورها اللحين اتجاهه..و من يوم انخطبت لنادر..و أسيل تغيرت..صارت ما تتكلم عن مشاعرها و إحساسها اتجاهه معها..
      أسيل: رغد وش فيك و الله خوفتيني؟
      رغد بتردد: فيه شي صار أمس..و مادري كيف اقوله لك؟
      أسيل: رغد تكلمي
      رغد: أمس فيصل قال انه يبي يكلمنا بمضوع مهم..أنا و أمي و نادر..عشان نتفق قبل يجي أبوي
      أسيل بإستغراب: وش هالموضوع؟!
      رغد: فيصل بيترك سهى
      أسيل انصدمت: ليه؟
      رغد بقلق: فيصل طلب من نادر يطلقك..لأنه للحين يبيك و مو قادر ينساك....طلب مني اسألك و لو وافقتي أكيد نادر بيطلقك و....
      كانت متوقعه ردة فعل قويه من أسيل لكنها ما سمعت شي و بغت تكمل..لكنها شافت أسيل سرحانه و مو يمها..راقبت ملامحها..تبي تعرف وش تفكر فيه بس ما قدرت..أما أسيل فما كانت قادره تستوعب اللي تسمعه..خطر في بالها شي..و بعد صمت..
      أسيل بشرود: نادر وش قال؟
      رغد: نادر قال ما يحتاج اسألك..سافر أمس للشرقيه و قال لو قلنا لأبوي و رضى بهالشي نبلغه وهو..وهو بيطلقك
      قامت عنها أسيل..
      رغد: أسيل وين رايحه؟
      أسيل: أبي اجلس لحالي
      رغد بندم: أسيل بس...
      أسيل بجديه: لا تلحقيني يا رغد
      مشت أسيل و جلست في الكراسي البعيده لحالها..تفكر باللي سمعته..باللي سواه فيصل..باللي سواه نادر..قهرها فيصل بأنانيته..و غروره..كيف يتخيل ترجع له بعد اللي سواه..كيف بعد ما باعها قدام الكل متخيل انها توافق عليه..كيف يبيها تتنقل منه لأخوه..و من أخوه له..و كأنها لعبه عنده..كيف له وجه يطلب هالشي من نادر..و من عمها..(كيف كنت أحبه؟! وش كنت أحب فيه؟!)
      لكن اللي قهرها أكثر و جرح قلبها و خلى الدمع يملأ عيونها نادر و سلبيته..كيف يوافق على هالشي..(أنا اللحين زوجته..كيف يسمح له يطلبني منه!! لهالدرجه يبي يرتاح مني! يعني..يعني..مو مهتم فيني أبدا...و إلا مو قادر ينسى اني كنت أحب فيصل)
      طلعت من الكليه و هي ما كلمت أحد من البنات..حتى هم ما قدروا يكلمونها..كانت تتمنى لو تتطلق من نادر و ترفض فيصل..و ترتاح من الاثنين اللي فكروا بنفسهم و لا فكروا فيها..و بمشاعرها..و كرامتها..

      في جده/
      كان فارس مسافر من أسبوع يحضر اجتماع..و اليوم بيرجع للرياض..(اليوم خلصت امتحاناتهم..يعني خلاص انتظرت بما فيه الكفايه..بكره بأخطبها من خالي و بأكلم أمي حصه بنفسي)
      لكنه ما كان مرتاح و لا عنده..خاف يصير شي..خاف تفهم إنه يحاول يرجع العلاقه بينهم بزواجه منها..خاف ياسمين تقنعها ترفض..كل هالشكوك كانت تطول عليه الوقت..و لا تخليه يرتاح..

      في بيت أم عمر=العصر/
      جلست مساهير مع حلا في البيت لحالهم..أمها كانت رايحه مع أم عمر و شوق عند وحده يعرفونها يباركون لها بولادتها..و هي توها تصحى من بعد اخر امتحاناتها..و جت عند حلا..اللي اصرت عليها تجي تتغدى معها..
      مساهير: فيه أحد يتغدى المغرب!!
      حلا: وش نقول؟ ظروف امتحانات!
      مساهير: الحمدلله افتكينا..بس أنتي ليه من جيت و أنتي ماده بوزك شبرين؟
      حلا: أسيل و نادر بيتطلقون
      مساهير تشهق: ليه؟!!
      قالت لها حلا كل السالفه..
      مساهير: و أسيل تبي ترجع لفيصل؟؟
      حلا: مادري..أنا مو عارفه هي للحين تحبه أو لا..و سامحته على اللي صار أو لا...بس هاذي فرصه تنتقم من سهى...مادري
      سكتوا شوي..و طرى في بال حلا السؤال اللي دائما تتمنى تسأله..تبي ترتاح..
      حلا: مساهير باسألك سؤال بس اوعديني تقولين الصدق
      مساهير: اوعدك
      حلا: أنتي تحبين عمر؟
      استغربت مساهير هالسؤال من حلا..ما توقعت و إلا كان ما وعدتها..و حلا كانت تطالعها تبي تعرف جوابها..
      لكن فيه أحد تمنى يعرف الجواب أكثر منها..عمر اللي كان توه جاي و بيدخل للمجلس..لكن اللي سمعه خلاه يوقف يتسمع بترقب..
      حلا: ليه ما جاوبتي؟ مساهير قولي الصدق يمكن ما تقدرين تقولين لعمر لكن أنا.....
      مساهير تقاطعها: هو اللي طلب منك تسأليني؟
      حلا: لا..و أوعدك إن اللي بتقولينه بأعتبر نفسي ما سمعته و لا أقوله لأحد حتى عمر..بس أبي اعرف أنتي تحبين عمر؟
      مساهير تتنهد: تصدقين لو أقول لك إني أنا نفسي مو عارفه الجواب..كل هالسنين اللي مرت ما عمري نسيت عمر..حتى يوم رحت مع أبوي كنت دائما اتذكركم و اتذكره..جلساتنا و روحاتنا و لعبنا و مقالبنا..كنت أعرف إنها راحت من حياتي بس مع كذا ما قدرت انساها..حتى يوم خطبني بندر أول شي سويته قارنته بعمر..ما كان يشبهه بشي أبدا..مع كذا وافقت..قلت يمكن اتعود على طبعه و تصرفاته و أقدر انسى عمر..لأني كنت احس إن كل الرجال يتصرفون مثل عمر لأني ما عرفت غيره..و يوم توفى أبوي الله يرحمه أول ما فكرت ارجع لأمي ما خرب فرحتي بهالرجعه إلا خوفي من عمر..بس ضحكت على نفسي و قلت خمس سنين أكيد خلته ينسى..لكن يوم رجعت و شفت كيف يعاملني احترت فيه..ما أدري هو للحين مقهور مني؟ أو لأني خذلته طحت من عينه؟ أو يمكن نساني بس صار يشوفني مو من مستواكم؟ كنت أبيه يعرف إني مثل ما أنا ما تغيرت لكن بتصرفاته و كلامه معي صار يقهرني لين صرت أبي أعانده و اقهره و بس..حتى يوم صار اللي صار و تملكنا ما قدرت أعرف إذا أنا أبيه أو لا..كنت مجروحه من ظن خالتي فيني..و مقهوره لأني اعرف إنه تزوجني وهو مو طايقني
      حلا بحيره: زين لو يطلقك وش يكون شعورك؟
      مساهير طالعتها مصدومه للحظات..و ما قدرت تقول شي..أما عمر فخاف و تضايق من هالفكره..
      مساهير: ما أحس إني بأتحمل هالشي..جربت مره اخسر وجوده بحياتي و كان الشي هذا صعب كثير..ما بيه يتكرر..عشان كذا مهما يسوي فيني أنا ماراح اتركه لين هو اللي يتركني
      حلا: يعني تحبينه..أجل ليه ما تقولين له؟!
      مساهير بحزن: مستحيل..لأنه لو تصرف مثل عمر اللي من رجعت لقيته بيرفضني و بيكون صعب علي أواجهه مره ثانيه..و لو بيتصرف مثل عمر اللي تركته من سنين فهو بيجبر نفسه يستمر معي بس عشان ما يجرح مشاعري..و أنا مو عارفه هو اللحين أي عمر فيهم..و كل الحالتين ماراح ارضى فيهم..و ماراح أقول شي لين هو يقول
      طلع عمر وهو مصدوم من اللي سمعه..جلس على الكرسي في الحديقه الجانبيه لمدخل البيت..وهو يعيد كلامها..تحبه..و كل هالسنين تفكر فيه..حتى بعد ما ظلمها..و بعد كل اللي يسويه فيها..متمسكه فيه..
      كان سرحان بأفكاره..و شافها طالعه..و ناداها..
      عمر بصوت عالي: مساهير
      فزت مساهير أول ما سمعت صوته..التفتت و شافته جالس..تذكرت كلامها..اعترافها لنفسها و لحلا إنها تحبه..إنه مهما يسوي ما تقدر تستغني عنه..
      راحت له..و وقفت قريب منه..
      مساهير: نعم
      عمر يطالعها بنظره غريبه: تعالي اجلسي أبي اكلمك
      جلست مساهير و هي متوتره..ما تدري بسبب قربها منه..أو بسبب مشاعرها اللي اللحين اعترفت فيها..أو بسبب هالنظره اللي ما فهمتها بعيون عمر..كانت تحس بشي متغير..و أول ما مسك يدها بين يدينه تأكد إحساسها..و رفعت راسها تطالعه بصدمه..
      عمر و عيونه تتأملها: مساهير...أنا..سمعت اللي قلتيه لحلا
      شهقت مساهير..و سحبت يدها من يده تبي تقوم..لكنه مسكها بقوه و جلسها..كان يطالعها لكن هي نزلت راسها تحت و ما قدرت تحط عينها بعينه..ندمت إنها تكلمت..و خافت من اللي بيقوله عمر..كانت تبي تقوله يتركها..تبي تروح عنه..بس الكلام خانها..
      عمربإهتمام: أبيك تتأكدين إن عمر اللي تعرفينه ما تغير..عمر كان كل هالسنين فاقد روحه و يحاول يعيش بدونها بس ما قدر..و هذا اللي خلاه يكره روحه..و يوم رجعت غصب عليه رجعته يحبها مثل أول و أكثر..لكن اللي قهره إنه كان يفكر إنها نسته و صارت لغيره..ظن إنها رجعت عشان أهلها و بس..و نسته هو..حاول ينتقم منها على كثر ما يحبها..ليه تنساه وهو مايقدر ينساها..كان يجرحها و ينجرح لجرحها..كان كل ما يقسى عليها قلبه يقسى عليه..و فرح يوم صارت له..حتى وهو حاس إنها ما تبيه..كان أناني يبيها جنبه..لو تعذبت و تعذب هو..المهم يشوفها لو نظرة الكره بعيونها..يسمعها لو كان الكره بكلامها..دامها جنبه ما يهمه شي..نار قربها و لا جنة بعدها.......لكنه اليوم عرف إنها ما تغيرت و إنه ظلمها كثير....هي للحين مثل ما كانت..بنت عنيده..و عفويه..و طيبه..و الأهم من كل هذا للحين تحبه
      سكتت مساهير..كان كل شي فيها ساكن يسمعه..ما صدقت إن عمر يقول هالكلام..ما صدقت إنه يحبها..حست بنفسها و بيدها اللي ماسكه يده بكل قوتها..ارخت يدها..و صار قلبها يدق بقوه..
      عمر بندم: اخطيت عليك كثير..مادري لي فرصه ثانيه معك أو ....
      انتظرها تتكلم لكن مساهير كانت منحرجه و ما قدرت حتى ترفع راسها..
      عمر: مساهير
      مساهير: نعم
      عمر: وش تطالعين في الأرض؟
      مساهير: ........
      عمر: ارفعي راسك
      رفعت راسها..و التفتت عليه..تلاقت عيونهم..كان يطالعها بحب..ابتسمت له و عيونها مليانه دمع..و ابتسم معها..لكنها انحرجت من نظراته..و راحت عنه بسرعه..
      طلعت من البيت و هي عند باب بيتها سمعت جوالها يدق..طلعته بيدين مرتجفه..و يوم شافت رقمه فزت..التفتت تشوف بابهم و ارتاحت يوم ما شافته..و ردت عليه..
      عمر: مساهير
      مساهير: نعم
      عمر: نسيت أقول لك شي
      مساهير: ........
      عمر: أنا أحبك
      مساهير انحرجت: .......
      عمر: ليش ساكته؟ وين راح لسانك؟
      مساهير: مادري وش أقول؟!
      عمر: قولي إنك تحبيني بعد
      مساهير: ........
      ما حست في راشد اللي كان فاتح الباب و واقف قدامها..إلا يوم حط يدها عليه..
      راشد بإستغراب: مساهير وش فيك؟!
      مساهير تكلم عمر: بأسكر اللحين مع السلامه

      في بيت أم العنود/
      كانت جوري في غرفتها..توها صاحيه..تذكرت اللي شافته اليوم..لما و ساره و هم يضحكون مع بعض..مروا من عندها و لا انتبهوا لها..حتى ساره ما التفتت يمها..ما تدري ما شافتها أو ما صارت تهمها..(كنت داخله في حياتهم غلط..و ارتاحوا يوم تركتهم..أحيانا احس إن مالي حظ في الناس..مادري كيف توفقت هنا؟ ياليت كل الناس كانوا مثل ناصر و أم العنود و ياسمين)
      سمعت نغمة المسجات..و راحت تشوف جوالها و هي مبتسمه..(أكيد وحده من البنات..تونا نصحى لبعض من بعد هالامتحانات)
      اخذت جوالها و شافت المسج من مين..لكن عيونها تعلقت بشاشة الجوال بصدمه..مو مصدقه اللي تشوفه..صح مسحت رقمه..لكنها مستحيل تنساه..أرقامه مطبوعه في خيالها للأبد..(فارس!!)
      ظلت تطالع فيه..خافت تفتح المسج..ما قدرت تتوقع وش يبي منها..وش ممكن يربطه فيها..لكن قلبها ما طاوعها..و فتحته..و قرته و صوتها و قلبها يرتجفون..
      [جوري اعذريني على هالرساله بس أنا كنت أبي اسألك شي و اتمنى تجاوبيني بصراحه..أنا كنت بأتقدم لك بس أنتي تعرفين اللي صار..و اللحين أبي اعرف لو تقدمت لك أنتي بتوافقين أو لا]
      قرت المسج أكثر من مره عشان تستوعب اللي فيه..حست انها تحلم..و قلبها يدق بكل قوته..لحظات و بدت تستوعب..
      ابتسمت و هي مو مصدقه نفسها..أبد ما حلمت ان فارس للحين يفكر فيها..بعد ما رفضته مرتين..ضمت جوالها و هي تحس إن الفرحه تعم كل خليه فيها..حست ان الدنيا أخيرا ضحكت لها..
      لكن فجأه..ابتسامتها انمحت..تذكرت إن أم العنود و ناصر مختلفين معهم و يمكن ما يرضون..خافت يطلبها فارس و يرفض ناصر..و حتى لو ناصر وافق يمكن أم العنود ما ترضى..و هي مستحيل تزعلها لو على حساب نفسها و حلمها و قلبها..ما عرفت وش ترد عليه فيه..خافت تزعله و خافت تزعلهم..
      [بس يا فارس أنت شايف الحاله اللي حنا فيها]
      وصل المسج لفارس..و فتحه بترقب..لكنه عصب يوم ما شافها جاوبت على سؤاله..و ارسل لها..
      [أنا بأتصرف..لكن جاوبيني أنتي موافقه أو لا؟]
      قرت جوري المسج..و ابتسمت و هي تفكر بأمل..(يمكن هالشي يرجع العلاقات مثل أول..مو معقول هالقطيعه بتستمر..ملكة ياسمين حلت نص المشكله يمكن أنا احل الباقي..أكيد فارس بيتصرف)
      و ارسلت له..
      [إذا وافق خالي ناصر و أمي حصه أنا موافقه يا فارس]
      قرأ المسج و ارتاح..اللحين مو باقي الا يكلم خاله اذا رجع من السفر..وهو أكيد بيقنع أم العنود..

      في بيت أم فارس/
      كانت أسيل في غرفتها..على نفس جلستها من يوم رجعت من الكليه..تفكر باللي سمعته..من ساعات و الأفكار تدور في راسها..قررت توافق لين تخلي فيصل يطلق سهى بعدين ترفضه..تخليه يخسر كل شي..عشان تنتقم منهم..
      لكن أول ما يطري عليها نادر تبدأ تصيح و ما تدري ليه..يمكن لأنه تنازل عنها بهالسهوله..يمكن لأنه فكر انها ممكن ترجع لفيصل بعد اللي سواه فيها..أو لأنها مو متخيله انها بتنفصل عنه..و يصير بعيد عنها..ولد عم و بس..هالفكره كانت تقطع قلبها..(معقول أكون أحبه؟؟)
      تذكرت ملامحه..صوته..نظرته لها..حزنه و هدؤه..كل هالأشياء تعودت عليها..كل هالأشياء صارت جزء منها صعب تتخلى عنها بسهوله..نزلت دموعها..(مابي اتركه..ما أقدر ما أقدر)
      ركضت لجوالها و دقت عليه..ما كانت عارفه وش بتقول له..لكنها كانت محتاجه تكلمه..
      لكنه ما رد عليها..و عرفت انه ماراح يرد..و بعد تفكير..دقت على سيف..
      سيف: هلا أسيل
      أسيل: أهلين سيف..وش أخباركم؟
      سيف يتنهد: الحمدلله
      أسيل برجاء: سيف أنا عارفه إن اللي بأطلبه منك صعب بس أنا مالي أحد غيرك
      سيف بقلق: أسيل وش فيك؟
      أسيل: أبي اروح الشرقيه..فارس مسافر ما عندي أحد يوديني
      سيف بخوف: ليه أسماء فيها شي؟؟
      أسيل: لا بس فيه شي لازم اسويه هناك..سيف الله يخليك
      سيف: أسيل وش صاير خوفتيني؟
      أسيل: سيف ما أقدر اقولك اللحين بتوديني أو لا
      سيف: متى؟
      أسيل: اللحين
      سيف: و أمي و أبوي عارفين؟
      أسيل: اقولهم بعدين هم اللحين مو في البيت..ماراح يقولون شي
      سيف: زين أسيل اشوف و اقولك
      أسيل: بسرعه يا سيف تكفى




      سكر سيف وهو محتار..ما يدري وش فيها..عرف ان فيه شي بس ما تبي تقوله..ما هان عليه تطلبه كذا و يرفض..و لا يدري كيف يروح و يترك نجود لحالها..طلعت نجود من الغرفه و شافته..
      نجود تجلس جنبه: سيف وش فيك؟
      قال لها سيف كل شي..
      نجود: و أنت للحين تفكر..سيف هي ما طلبت منك بهالاصرار إلا إن الموضوع ضروري
      سيف: زين تروحين معي؟
      نجود: سيف أنت مو عارف وش هالموضوع! بعدين اخاف أحد من أهلك يروح هناك و يشوفني..حتى أسماء مو راضيه فيني كيف تبيني اروح لبيتها
      سيف: انزل أسيل عندها و نأخذ حنا شقه
      نجود: كذا تزيد المشكله يا سيف..مين عارف يمكن روحتك هاذي تلين قلب أسماء عليك و بعدها أهلك ان شاء الله
      سيف: و أنتي؟
      نجود: أنا بأنتظرك هنا
      سيف: اتركك لحالك؟!!
      نجود تبتسم: أفا عليك يا سيف أنا نجود بمية رجال..و الا نسيت اني طول عمري عايشه لحالي
      سيف: بس....
      نجود تقاطعه: سيف هاذي أسيل..و احتاجتك مو معقول تخذلها
      اصرت عليه نجود..لين كلم أسيل و قال لها انه جاي ياخذها..مع ان قلبه كان عند نجود و مو مرتاح يتركها لحالها..

      في بيت أم العنود/
      راحت ياسمين عند جوري في غرفتها..أول ما صحت راحت تشوف اذا هي صاحيه أو لا..كان راسها فيه صداع قوي و تبي أحد يتقهوى معها..
      ياسمين: مساء الخير
      جوري بفرح: هلا مساء الورد
      ياسمين بإستغراب: خير ان شاء الله اللي يشوفك يقول اليوم العيد؟ فرحينا معك
      جوري ارتبكت: لا بس..فرحانه اني افتكيت من الامتحانات
      ياسمين بشك: يمكن
      جوري: ياسمين وش فيك؟ شكلك تعبانه
      ياسمين: ايه راسي مصدع..شكلي ادمنت على قهوتك..أبي قهوه
      جوري تضحك: بس كذا..من عيوني
      دخلت الخدامه: ياسمين ماما حصه تقول تأل ماجد فيه
      ياسمين تشهق: وشو؟!! هذا وش جايبه بعد؟
      جوري: أكيد يبي يشوفك..روحي بدلي بسرعه و أنا بأسويلكم قهوه
      ياسمين بقرف: هذا اللي ناقص أبدل عشانه! و القهوه سويها لنا نشربها حنا أنا بأطلع اصرفه و أجي..أنا مابي انزل بس عارفه ان أمي بتقوم الدنيا فوق راسي
      نزلت ياسمين..و جوري تطالعها بإستغراب..(ما تحبه؟..مو بس ما تحبه شكلها مو طايقته..معقول وافقت عليه بس عشان يرضون عن سيف..بس هي ما كانت تحب سيف حتى)
      عند المجلس وقفت ياسمين..ترددت تدخل أو لا..شافت لبسها..بجامه أورنج باهت بنطلونها طويل و بلوزتها قصيره بأكمام حايره و بنفس اللون..و على الصدر كتابات بالليموني..كانت مبرزه لون بشرتها بشكل هادي و حلو..و شعرها رابطته بشريطه ليمونيه و خصل قصيره مموجه طايحه على وجهها..(والله كان المفروض أبدل..عاد هذا المفروض الوحده تطلع له بعبايتها أضمن)
      كانت بترجع لكنه طلع من المجلس و شافها..ابتسم بخبث و صار يطالع فيها بتمعن و اعجاب..
      ماجد: ليه بترجعين؟
      ياسمين بقهر: و أنت وش طلعك من المجلس؟
      ماجد: حسيت انك هنا
      ياسمين بإستهزاء: لا والله
      ماجد: طبعا مو اللي يحب يحس باللي...
      قاطعته و هي تدخل المجلس: ليه جاي؟...(و تتلفت) و بعد ورد مو معك! أجل وش جايبك؟
      ماجد: و أنا متزوجك عشان ورد و إلا عشاني!
      ياسمين بقهر: ماجد لا تستهبل أنت....
      ماجد يقاطعها: الله يا حلو اسمي..تدرين انك أول مره تقولينه..و الله مليت من كلمة أنت و أنت
      ياسمين: اسمعني أنت تعرف ليه تزوجتك..فماله داعي تصدق نفسك و ....
      ماجد: يعني؟..المطلوب ما أزورك..ما أكلمك..وش رأيك و لا نفكر نتزوج احسن و نتطلق بعد
      ياسمين بعناد: والله يكون احسن
      ماجد: خلاص و لا يهمك أنتي ط....
      ياسمين تشهق: ......
      ماجد يضحك بخبث: يعني خفتي؟ شفتي ان قلبك يحبني بس أنتي اللي مو راضيه تعترفين..و إلا أحد يعرف ماجد و لا يحبه
      ياسمين انقهرت: و الله مصدق نفسك..زين ليه ما تروح لهاللي يحبونك و تفكني
      ماجد: ترى أروح عادي..أنتي اللي قلتي
      ياسمين بقرف: و أنت محتاج أحد يقول لك؟
      ماجد: ياسمين نشفتي ريقي مو ناويه تضيفيني
      ياسمين: لا لأنك بتروح اللحين أنا مو فاضيه لك
      ماجد يطالع وجهها بتفحص: .....
      ياسمين انحرجت: وش تطالع؟؟
      ماجد: أنتي تعبانه؟
      ياسمين: ايه تعبانه..يله اطلع خلي أنام و ارتاح
      ماجد يبتسم: ما سألتك اللي جاي اسأله؟
      ياسمين بملل: مو ضروري
      ماجد: يعني يروح مشواري على الفاضي..لا
      ياسمين تتأفف: اسأل
      ماجد: وش أخبار امتحاناتك؟
      ياسمين: و أنت وش دخلك؟
      ماجد: أبي اتطمن على مستقبل عيالي اشوف أمهم شاطره أو لا
      ياسمين بتهور: وش هالمستقبل و أنت ابوهم
      ضحك ماجد انها صدقت الفكره و ما استبعدتها..أما ياسمين فكان ودها تقطع لسانها..
      ياسمين: اللحين ممكن تروح
      ماجد: بقى سؤال ثاني
      ياسمين بعصبيه: كم سؤال عندك ان شاء الله
      ماجد يستهبل: غير هذا عشر أسئله
      ياسمين: لا والله
      ماجد: لا تخافين امزح..هو بس هالسؤال و امشي
      ياسمين تتأفف: اللهم طولك يا روح
      ماجد: ليه ما تردين علي اذا دقيت..و لا تردين حتى على المسجات الي ارسلها؟
      ياسمين: مابي أرد..خلصت يله روح
      ماجد: لا ما خلصت..ما جاوبتي ليه ما تبين؟
      ياسمين: مابي اكلمك..لأني اعرف كل كلامك كذب و خرابيط فاضيه و ماله داعي
      ماجد بجديه مفاجأه: ياسمين أنتي تحبين سيف؟
      ياسمين بسرعه: لا...و أنت وش دخلك؟
      ماجد: ياسمين أنا اللحين زوجك..و لي دخل فيك
      ياسمين: ارتاح ما أحبه
      ماجد: أجل ليه وافقتي علي بس عشان اساعده
      ياسمين: مو ضروري اجاوبك..هذا شي خاص فيني
      ماجد: تحبينه؟
      ياسمين عصبت: لا
      ماجد: سويتي كل هذا عشانه..و وافقتي علي و أنتي مو طايقتني عشانه..و لا تحبينه؟
      ياسمين: و أنت ليه تأخذني و أنت تعرف اني مو طايقتك؟
      ماجد: لأني أحبك...و متأكد مع الأيام بتحبيني
      ياسمين: ولا بعد مية سنه
      ماجد: أكيد مو بعد مية سنه..تراهنين انه بيكون بعد مية يوم أو أقل
      ياسمين تتريق: الله يرحم حالك على هالثقه
      تركته تبي تروح..تحملته أكثر من اللازم..هو مثل ما هو مغرور و شايف نفسه..لكنه مسكها مع يدها..و هي فزت و سحبت يدها بسرعه..
      ياسمين: نعم..فيه أسئله ثانيه؟!
      ماجد: لا ارتاحي..أنا رايح
      تركها و طلع..و هي تطالعه بقهر..(يقاله زعل اللحين! على باله بأصدق حركاته..الله يعيني على اللي أنا فيه..كيف بأتحمله هذا؟)

      في بيت أم راشد/
      كانت مساهير راميه نفسها على السرير من يوم رجعت..و صوت عمر و نظرة عيونه..ما تفارقها..كانت مبتسمه و حاسه إنها بتطير من الفرحه..(يحبني..يحبني..يا الله يا عمر معقول كل هالسنين و ما نسيتني!)
      حست إنها شي مهم عنده..و هالاحساس خلاها ترتاح و تتطمن على أيامها الجايه معه..و تتحمس لزواجهم..و تنتظر ذاك اليوم اللي تصير جزء منه..

      في الشرقيه/
      وصل سيف و أسيل لبيت أسماء..وقف سيف السياره لكنه جلس بمكانه ما تحرك..
      سيف: متى أجي اخذك..أو تبين تباتين هنا؟
      أسيل: ماراح تنزل؟
      سيف بحزن: يمكن ما تبي تشوفني
      أسيل: سيف حنا أخوان ماراح نفترق بهالسهوله..أنت اخطيت صح..بس خلاص ياسمين اللحين متزوجه
      سيف: هذا رأيك أنتي
      أسيل: لا انزل و بتشوف إن أسماء إذا شافتك بتنسى الزعل كله
      اقنعته لين نزل معها..هو بعد كان مشتاق يشوف أحد من أهله اللي له أسابيع ما شافهم..لكن من حظه كانت أسماء من شوي مسكره من أمها اللي كانت متضايقه و زعلانه..و تشكي لها القطاعه اللي صارت بينهم..كانت مقهوره انها ما حضرت ملكة ياسمين و إن أم العنود ما فكرت تعزمهم..حتى ناصر كانت تدق عليه و ما يرد..و يوم رد عليها قال لها إنه ما عاد يثق بأحد فيهم..و لا هو متطمن إذا ترك ياسمين و جوري معهم..و أسماء حاولت تكلم أم العنود لكنها ما رضت تكلمها..
      كانت جالسه و الضيقه تملاها لين سمعت جرس الباب..رفعت السماعه تسأل مين..و أول ما سمعت صوت أسيل طارت من الفرح و ركضت للباب..ضمتها بقوه و هي تضحك..
      أسماء: أسوله وش هالمفاجأه الحلوه! مع مين جايه؟
      لكن ابتسامتها انمحت و هي تشوف سيف يدخل..أول ما شافته تذكرت حزن أمها..و كلام خالها..و صد أم العنود..كل هالأشياء نستها شوقها له..
      أسماء تصد بوجهها: ........
      أسيل تطالع سيف: أسماء مو ناويه تسلمين على سيف؟
      أسماء بقهر: وهو سلم على أمه؟ زارها؟ و إلا نسانا كلنا مع هاللي تزوجها
      سيف بحزن: أسماء أنا....
      أسماء: أنت وشو يا سيف أنت بعت اهلك و لا مهتم باللي يصير فيهم و بعتهم عشان شي رخيص
      انقهر سيف من كلام أسماء عن نجود..و عشان ما تزيد عليه..
      سيف: أنا اسف يا أسماء..و لو ما عذرتوني كلكم معكم حق لأني أنا مو عاذر نفسي...و دامها تزعجك شوفتي أنا رايح..(التفت على أسيل) اذا بغيتي نرجع دقي علي
      طلع من البيت..و أول ما سكر الباب بدت أسماء تصيح..
      أسيل تتنهد: ليه قلتي له كذا دامه مو هاين عليك؟!
      أسماء تصيح: والله مو مستحمله اللي صار فينا و مو مصدقه انه يصير من سيف بالذات
      أسيل: تعالي ندخل ما يصير وقفت كذا..و بعدين لا تضايقين نفسك و أنتي تعبانه
      دخلت معها..و بعد ما تكلموا شوي..
      أسماء: صح أنتي ليه شكلك كذا؟ صاير شي؟
      أسيل: ايه..أنا جايه هنا أبي اروح لبيت أم جاسم
      أسماء بإستغراب: ليه؟!
      أسيل: أبي اكلم نادر
      أسماء ما فهمت: و ليه تجين كل هالمشوار عشان تكلمينه..ليه ما تدقين عليه؟
      أسيل بحزن: فيصل بيترك سهى و يبي يرجع لي
      أسماء تشهق: انجن هذا!!
      أسيل: مو وقته يا أسماء نجلس نتكلم بفيصل أنا أبي اكلم نادر ضروري وهو ما يرد علي..أبي اروح له بس مو عارفه كيف؟
      أسماء: و نادر وش رد على فيصل؟
      أسيل تصيح: راح الشرقيه و قال إنه لو رضى عمي بيطلقني
      أسماء بقهر: وش فيهم عيالك عمك انجنوا؟
      أسيل: هذا اللي قاهرني كيف فكروا كلهم إني ممكن ارجع لفيصل
      أسماء: و أنتي ليه جايه وراء نادر؟
      أسيل تنزل عيونها: أبي اعرف إذا أنا أهمه أو لا؟ إذا صدق بيستغني عني بهالسهوله أو لا؟
      أسماء: بس هو استغنى
      أسيل: بس أنا مابي اتركه..مابي
      أسماء انصدمت: تحبينه؟
      أسيل: أسماء كيف اروح له؟
      أسماء تبتسم: لا تخافين أنا بأطلب السواق من جيراننا هو يوديك و يرجعك
      أسيل بفرح: والله! أنا كنت بأقول لسيف بس هو بيسألني عن اللي صار و أكيد بيعصب
      أسماء: أنا رايحه ادق عليهم

      في بيت ماجد/
      وصل للبيت وهو للحين مقهور من ياسمين اللي مو متحمله منه كلمه..لكنه ابتسم وهو يتذكر ملامحها الثايره على كل كلمه يقولها..(يقولون ما محبه إلا من بعد عداوه..ليت هالمثل ينطبق عليك يا ياسمين)
      راح لغرفة ورد و ابتسم وهو يدخل..
      ماجد: مساء الخير وردتي
      ورد تصد عنه: أنا زعلانه منك لاتكلمني
      ماجد يجلس جنبها: أفا ليه زعلان الورد؟
      ورد: ليه تروح لياسمين و ما تاخذني؟
      ماجد استغرب: كيف عرفتي؟
      ورد: هي دقت و قالت لي
      ماجد: وش قالت بعد؟
      ورد: قالت كل ما تروح لهم أخليك تاخذني معك
      ماجد يضحك: خلاص و لا يهمك المره الجايه اخذك معي

      تعليق

      • وحيده كالقمر..~
        عـضـو فعال
        • Sep 2009
        • 113

        #83
        في بيت أم جاسم/
        وصلت أسيل للبيت و قلبها صار يدق بقوه..ارتاحت أول ماشافت سيارته..لكن الخوف بدأ يدخل لقلبها..و قبل تتراجع نزلت..و دقت الجرس..لحظات و فتحت لها الخدامه..
        الخدامه: يس مدام
        أسيل: نادر موجود؟
        الخدامه: يس
        أسيل تدخل: وينه أبي اشوفه
        دخلت مع الخدامه..و لاحظت إن البيت شكله فاضي..و هالشي خلاها ترتاح..وصلتها عند باب مسكر..
        أسيل: خلاص شكرا أنا راح أدخل لحالي
        كانت خايفه من ردة فعل نادر..و خايفه من اللي بيقوله لها..و خايفه من إحساسها ينجرح مره ثانيه..خايف تتأكد إنه ما يبيها..
        دخلت الغرفه و لقتها مكتبه مليانه بالكتب بكل مكان..و شافته جالس ورى مكتب و عينه على الأوراق اللي بين يديه..تقدمت منه و شالت غطاها..
        حس نادر بأحد واقف فوق راسه..و رفع عيونه..انصدم يوم شافها قدامه..لدرجة شك إنه يتخيلها..بس عرف إنها موجوده فعلا..ظل يطالعها مصدوم..ما عرف هي ليه جايه..بس ما حب يبين فرحته بشوفتها..عندها فرصه ترجع فرحتها..ماراح يخليها تضيعها..عشان إحساسها بالواجب ناحيته..
        نادر ببرود: أسيل
        أسيل بعتب: وش اللي ناوي تسويه فيني يا نادر؟
        نادر يوقف: أسيل ليه جايه؟
        أسيل عصبت: ليه جايه! ليه المفروض انتظر لين ما تطلقني و أروح أطير اتزوج فيصل
        نادر ثارت جروحه بذكر فيصل..و قرر ينهي هاللقاء بسرعه و يرتاح..مع إنه يشك إن بعد فقدانها راحه..
        نادر بصوت حاول يخليه ثابت: أسيل لا تكابرين أنتي كنتي تبين هالشي من سنين و صدقيني أنا ما تفرق معي و اللي كان بيننا اعتبريه ما صار و أصلا ما بيننا شي يسوى
        أسيل بصدمه: ما بيننا شي يسوى!
        كانت تطالع نادر بترجي..تبيه ينكر اللي فهمته..تبي تشوف نظرة إهتمام فيها..لكنه لف وجهه عنها..حست بنار داخلها..و بخيبة أمل..و قهر..
        دخلت مشاعل..لكنها انصدمت من البنت اللي معطتها ظهرها..و الإثنين كانوا في صراع مع مشاعرهم القويه..و مانتبهوا لها..
        أسيل تصارخ بقهر: زين يا نادر ما تبيني؟ ما صدقت ترتاح مني؟ أنا بعد ما أبيك..طلقني..أنا أبيك تطلقني
        نزلت دموعها على خدها و راحت عنه بسرعه..التفت لها نادر و عيونه تعلقت فيها..طالع خالته بحزن..و نزل عيونه..
        ركضت مشاعل ورى أسيل..اللي كانت مو شايفه قدامها من دموعها و صوت شهقاتها مالي البيت..مسكتها مع يدها..
        مشاعل: أسيل انتظري ما يصير تطلعين و أنتي بهالحاله
        أسيل ماصدقت أحد يواسيها لأنها كانت منهاره..رمت نفسها بين يدينها و بدت تصيح بصوت عالي..أخذتها مشاعل للصاله..و جلستها..
        أسيل تصيح: تعبت و الله تعبت..بعد كل هذا يقول لي ما فيه بيننا شي يسوى! يعني ما حس فيني؟ ما شاف إني أحبه؟ كل هالوقت كان مجبور إنه يتحملني و اللحين ما صدق إنه يفتك مني..يرميني على فيصل اللي هانني و رماني على أخوه..كنت احسب نادر غير..كنت فرحانه إني قربت منه و حبيته..حسبت إني فهمته..قلت أخيرا لقيت قلبه..لقيت الحب و الأمان بس هذا أنا دائما غبيه و ما أفهم!
        نادر كان واقف عند الباب يسمع كلامها اللي هز قلبه..ما تخيل إنها تحبه..و إنها تضحي بفيصل عشانه..كان خايف إنها متمسكه فيه عناد لفيصل..أو يمكن شفقانه عليه تتركه..لكن دموعها..و صوتها المجروح..أكدوا له حبها..
        كانت مشاعل جالسه مو عارفه وش تسوي عشان تهدي أسيل..اللي كانت ثايره و تصيح و لا حاسه باللي حواليها..لكنها شافت نادر يدخل و عيونه معلقه بأسيل..يطالعها بحنان و حب..وقف قدامها..و أول ما شافته أسيل وقفت قباله تطالعه بقهر..مسك وجهها بين كفوفه و مسح دموعها..لكنهن صارن ينزلن أكثر من أول..ضمها لصدره..و هي للحظه جمدت بين يدينه..و صار قلبها يدق بقوه..مو مصدقه إنها بحضن نادر..خافت تفقده..و عرفت إنها اللحين تحبه أكيد..و إنها ما تحس اتجاه فيصل بأي شي و لا الرغبه في الإنتقام..رفعت يدينها و صارت تضرب ظهر نادر بقهر..على إنه فكر يتركها..و لا حس فيها..قبل تضمه و ترجع تصيح من جديد..مرت لحظات و هم على هالحال لين هدت أسيل..
        مشاعل: نادر روحوا للمكتب تكلموا على راحتكم
        نادر يبعد أسيل و يمسح دموعها..و يرد على خالته و عيونه على أسيل..
        نادر: لا بنطلع نتكلم برى
        تغطت أسيل..و راحت مع نادر..لكنها التفتت على خالته..
        أسيل: مشكوره مشاعل و اسفه على اللي صار فقدت أعصابي
        خالته تضحك: و لا يهمك نادر يوم جاء أمس كان بنفس حالتك
        التفتت أسيل تطالع نادر بدهشه..و هي مو مصدقه إنه يفقد هدؤه و يثور عشانها..كانت منتظره منه ينكر كلام خالته..لكنه طالعها بحب و ابتسم بحزن قبل يصد عنها للجهه الثانيه..
        أسيل : كنت أتمنى ازوركم بظروف أحسن
        خالته: الجايات أكثر..و أنت يانادر ياويلك اسمع إنك مزعلها
        ابتسم لها نادر..قبل يطلعون من البيت..
        ركبوا في سيارة نادر بعد ما مشى السواق..كانت أسيل متوتره..و خايفه من اللي بيصير لهم بعدين..كانت تفكر و راسها تحس إنه بينفجر من الأحداث اللي صارت..لين نامت بدون ماتحس..
        و نادر كان سرحان بعد..لكن كل إحساسه كان مركز عليها..و هي جنبه..
        وصلوا للشاطئ..وقف السياره و التفت يطالعها..أسيل حست بهواء البحر و فتحت عيونها..التفتت لنادر و شافته يطالعها بنظرة حب..خطفت انفاسها..ما تخيلت انها بتشوف هالنظره بعيونه في يوم..و ما تخيلت انها بتفرح فيها لهالدرجه..كانت متوتره و منحرجه..و مو عارفه وش تقول..لو كانت فكرت بهالشي من قبل..كان جلست تكلمه في البيت أحسن..طالعها نادر وهو مبتسم..
        نادر: مو ناويه تنزلين؟
        أسيل تمزح تغطي احراجها: طبعا بأنزل..مو كل يوم بأشوف البحر
        تعلقت نظرتها فيه للحظه..أول مره تشوف هالراحه و الفرح في وجهه..و ما صدقت انها هي السبب..نزلت من السياره و نزل وراها..مشوا للبحر..و وقفت تبي تفصخ صندلها عشان ما يتبلل..لكن نادر رفعها مع أكتافها..و جلس على ركبته فصخ صندلها و طوى أطراف بنطلونها..ثم جلس يرفع طرف بنطلونه..الهواء كان يحرك شعره..و أسيل كانت تطالع فيه بتمعن..(الحب معك يا نادر شكل له طعم ثاني..و أنا أصلا ما عرفت حب حقيقي الا معك)
        رفع راسه و شافها تطالعه..ابتسم و مسك يدها و صاروا يتمشون على حافة البحر و الموج يوصل لرجلينهم و يرجع..
        نادر بدون ما يشوفها: أسيل متأكده من قرارك؟
        أسيل التفتت عليه..و شافت ملامحه انقلبت..و كساه الحزن..
        أسيل توقف: نادر! أنت مو مصدقني؟ يعني ليه أجي كل هالمشوار حتى من ورى أهلي بس عشان....
        نادر: أسيل أنتي توك صغيره...و مشاعرك ملخبطه و...
        أسيل عصبت: نادر أنت ما تبيني؟ قول الصدق..مو عشاني جيت عندك...و ..عشاني أحبك...ما تبي تكسر خاطري
        نادر يوقف قدامها: أنا أحبك يا أسيل..أحبك مع انه مو سهل علي هالشي
        أسيل بحزن: عشان فيصل؟
        نادر: مو بالشكل اللي أنتي فاهمته...أسيل أنا أغار من ذكرياتك مع فيصل مو من فيصل..احسه عاش معك أكثر من اللي يمكن أعيشه معك..يعرف عنك كثير..أما أنا فمو عارف عنك شي..لا الشي اللي يضايقك و لا اللي يفرحك..أحس اني غريب عنك و مادري كيف اتصرف معك
        أسيل تبتسم بحب:الذكريات بنبدأ فيها من اليوم يا نادر..و الماضي اللي أنت مو فيه بأنساه و من اليوم ما عاد يهمني
        جلس نادر و جلست جنبه..كان يطالع البحر و شكله يفكر بكلامها..و هي كانت تطالعه هو..تحس اتجاهه بشي ما تدري كيف توصفه..احساس عميق في قلبها..تحس انه يحتاجها كثر ما هي تحتاجه..تحس ان القليل اللي يعطيها..لو نظرته بس..تسوى عندها كل المشاعر اللي حستها مع فيصل..أول ما ذكرت اسمه..استغربت..ما أثار فيها الإسم أي شي..الا شعور بالإشفاق على حاله اللي كل يومين ينقلب..ابتسمت و هي تتذكر سهى و مرام..تحس انها المفروض تحبهم على اللي سووه فيها..و أكيد من غير قصد..
        التفت نادر عليها و شافها تطالعه بحب..ابتسم لها و مسك يدها..لكن هي انحرجت و التفتت على البحر..كانت الشمس تغرب و السماء صارت باللون البرتقالي الغامق..
        أسيل تضحك: هالذكرى مو تسوى لها ألف ذكرى..من قدي تعترف انك تحبني على البحر وقت الغروب..لو عرفت رغد حسدتني
        نادر: أسيل
        أسيل: نعم
        نادر: يمكن أكون ما أعرف اقول لك كلام حب..أو اقصر بتصرفاتي معك..أبيك تصبرين علي و تساعديني..أنا طول عمري ما أحب أبين مشاعري لين نسيت كيف احس فيها من الأساس..تعودت على الوحده و الحزن..و أخاف...
        أسيل تقاطعه: ما فيه حزن و لا وحده بعد اليوم يا نادر..(تضحك) ترى أنا لزقه و مزعجه يعني بتنسى هدؤك و روقانك معي
        نادر يبتسم: سوي فيني اللي تبين..المهم ما تبعدين عني بعد اليوم
        أسيل انحرجت: امم...متى بترجع للرياض؟
        نادر: خالي راجع من السفر بكره و يعرف اني هنا..لازم اسلم عليه أخاف يزعل
        أسيل: خلاص أنا اكلم رغد و أقول لها ما يقولون لعمي الموضوع ماله داعي يضايقونه على شي ما يسوى
        نادر: تجلسين في الشرقيه؟
        أسيل: لا بأرجع للرياض
        نادر: ليه؟ اجلسي خليني أمشيك في الشرقيه..أو نطلع بكره مع خوالي للشاليه
        أسيل: ما أقدر فارس مسافر و اللي جايبني سيف و تارك زوجته لحالها و أكيد خايف عليها
        نادر: الله يعينه سيف و الله ما يستاهل اللي يسوونه فيه
        أسيل: لازم الأمور تتعدل..بس مسألة وقت أنا عارفه خالي و أمي حصه قلبهم طيب و لا يمكن يطول زعلهم خاصه على سيف
        نادر: ان شاء الله
        أسيل: اللحين ممكن ترجعني البيت؟
        نادر يبتسم: ماودي
        أسيل: نادر! والله تأخرت على سيف
        وقفت و مدت يدها لنادر..مسكها و قام..و راحوا للسياره..و طول الطريق كان يطالعها..مع انه ما قال و لا كلمه..بس هي حست من نظرته انها شي غالي عنده..قال انه ما يعرف يبين مشاعره..لكن حتى نظراته تفضح كل اللي بقلبه..
        وصلها لبيت أسماء..بعد ما ارسلت لسيف و هي في الطريق عشان تلاقيه عند البيت و ما يتأخرون..و شافوا سيف و سلم عليه نادر..و راح..و أسيل دخلت تسلم على أسماء و طلعت..و راحت مع سيف..
        و هم في الطريق..
        سيف: إن شاء الله حليتي المشكله؟
        أسيل: الحمد لله..مشكور يا سيف تعبتك معي
        سيف بعتب: أسيل وش هالكلام؟ بالعكس أنا فرحان اني جلست معك من زمان ما شفتك
        أسيل: حتى أنت واحشني حيل..تدري أنا عازمه نفسي اليوم عندكم على العشاء
        سيف: تنورين
        أسيل بتردد: سيف..تدري ليه جيت للشرقيه؟
        سيف: و من وين بأدري؟
        أسيل قالت لسيف عن اللي صار..و انتظرت منه تعليق..لكنه سكت فتره..ثم تكلم..
        سيف: سبحان الله كيف تغير فيصل! كل يوم يطيح من عيني أكثر

        في بيت أبونادر=المغرب/
        دخلت رغد لغرفتها..و أخذت جوالها..بتكلم أسيل تشوف وش صار فيها..من يوم رجعت من الكليه و هي تبي تدق عليها..بس حبت تعطيها فرصه تفكر على راحتها..شافت مكالمات منها..و مسج..فتحته و انصدمت وهي تقراه..
        [هلا رغوده وينك دقيت عليك أكثر من مره؟ أنا رحت الشرقيه و كلمت نادر..يحبني يا رغد يحبني..عندي أشياء كثيره بأقولها لك بس اذا رجعت..المهم فيصل لا يقول لعمي شي و خليه ينسى اللي يفكر فيه و لا يضيع حتى سهى منه]
        انصدمت رغد..(معقوله! نادر قال انه يحبها! أجل ليه ما رد فيصل باللي قاله؟ و هي كيف راحت له!.....الحمدلله انها نست فيصل..خفت على نادر..لو كان طلقها كنت متأكده انه بيروح للشرقيه و ماراح نشوفه بعد كذا و ما أحد راح يمنعه حتى أبوي)
        طلعت من غرفتها و راحت لغرفة فيصل..طقت الباب و سمعت صوته..
        رغد: زين لقيتك في البيت
        فيصل: ليه؟....كلمتيها؟
        رغد: أنا كلمتها اليوم في الكلية و خليتها تفكر على راحتها
        فيصل بترقب: وافقت؟
        رغد: أنت متوقع انها توافق؟
        فيصل عصب: رغد مو وقت استهبال
        رغد: أنت اللي تستهبل يا فيصل..يعني متوقع أسيل بعد اللي سويته فيها ترضى فيك مره ثانيه!
        فيصل: هي تحبني..مو معقول نست هالحب
        رغد: لا نسته..تدري ليه؟ لأنك من يوم خنتها..أسيل كبرت سنين..كبر تفكيرها..و تغيرت..كانت تبي تصير قاسيه و قويه عشان ما يكسرها أحد مره ثانيه..لكن قلبها الطيب ما طاوعها و رجع يحب مره ثانيه..بس هالحب صار من نصيب نادر و أنت مالك أي حق فيه
        فيصل انصدم: هي قالت لك انها تحبه؟!
        رغد: ايه قالت..و الدليل انها راحت له للشرقيه عشان تكلمه..عشان تقوله انها متمسكه فيه..و نادر بعد يحبها....فيصل خلاص انسى مثل ما نسيت من قبل
        فيصل بقهر: اتركيني لحالي يا رغد
        تركته و راحت تقول لأمها عشان ما تقول لأبوها شي..

        في بيت أم جاسم/
        رجع نادر وهو يحس الأرض مو شايلته..يحس انه اللحين مرتاح..لقى اللي ضايع منه سنين..الحب..و الاهتمام..و الحنان..كله اخذه منها..و كله يبي يعطيه لها..ما كان متوقع انه بيحبها.. و ما كان متوقع أكثر انها هي تحبه..لكن دنيته أخيرا ضحكت له..أسيل كانت النسمه الخفيفه اللي غيرت حياته..
        دخل البيت و شاف مشاعل..
        نادر: مشاعل! ليه جالسه هنا؟
        مشاعل: انتظرك
        نادر يبتسم: صايره ملقوفه
        مشاعل: ان كان هالشي يخصك أصير ملقوفه و نص
        نادر: تطمني كل شي بخير
        مشاعل: الله يوفقكم مع بعض و يبعد الشر عنكم
        نادر: عقبالك نبي نفرح فيك
        مشاعل تضحك: ان شاء الله
        نادر: وش رأيك اعزمكم على العشاء برى؟
        مشاعل: و أنا موافقه..خلنا نحتفل بك يا عريس عقبال يوم زواجك قريب ان شاء الله
        نادر يبتسم: ان شاء الله

        في بيت أم راشد/
        كانت مساهير في غرفتها..توها سكرت من لينا..بعد ما بشرتها بصلحهم..و قالت لها كل اللي تحس فيه..و اللي كتمته كثير في قلبها..
        دق جوالها..كانت للحين مبتسمه..لكن أول ما شافت رقم عمر شهقت..و صار قلبها يدق بقوه..هدت نفسها شوي قبل ترد..
        مساهير: هلا
        عمر: هلا بهالصوت
        مساهير: من متى؟!
        عمر: من...صح قبل انسى مين كنت تكلمين لي ساعه ادق عليك مشغول؟
        مساهير: اكلم ليون
        عمر: كل هذا! وش عندكم؟
        مساهير: شي خاص
        عمر: حتى علي؟
        مساهير بتهور: خصوصا أنت
        عمر يضحك: اجل أكيد عني
        مساهير عضت على شفايفها و صرفت: ما قلت لي ليه كنت داق؟
        عمر: أبي اسمع صوتك
        مساهير: ليه؟
        عمر:وحشتيني
        مساهير: والله؟
        عمر: عندك شك؟
        مساهير: لا
        عمر: و أنا؟
        مساهير: وش فيك؟
        عمر: ما وحشتك؟
        مساهير: لا
        عمر: كذا؟!
        مساهير: لاني كنت افكر فيك
        عمر يبتسم: وش تفكرين فيه؟
        مساهير تضحك: ماراح اقول
        عمر: ليه؟
        مساهير: وش فيك صاير ملقوف؟
        عمر: أبي اعرف عنك كل شي
        مساهير: يعني ما تعرف عني شي؟
        عمر: لا أبي اعرف عن مساهير اللي أحبها و اللي تحبني..مو اللي لسانها أطول منها
        مساهير: حرام عليك! وش دعوه أنت كنت مقصر فيني؟
        عمر: اتركينا من اللي راح و خلينا فينا اللحين
        مساهير: وش فينا؟
        عمر: أنتي ليه صرتي ما تفهمين بسرعه من يوم حبيتيني؟
        مساهير تضحك: حبك سحب البطاريه كلها
        عمر: لا والله..اجل اشحني...أنا ناوي اسمع كلام حلو من اللحين للصبح
        مساهير: ما أعرف اقول كلام حلو
        عمر: لا و اللي سمعته اليوم وشو؟
        مساهير تستهبل: تبي اعيد لك الشريط
        عمر يجاريها: لا أبي اسمع شريط ثاني
        مساهير: اووه عمر لا تحرجني
        عمر: خلاص مو ضروري أنتي تقولين..أنا اقول
        مساهير: يله قول
        عمر: اشوف راح الاحراج اللحين!!
        و كملوا سوالفهم..شوي يتعاندون..و شوي يسولفون برواق..

        في بيت أم العنود/
        شافت جوري جوالها..و فيه مسج..ابتسمت و هي تشوف اسم أسيل..و فتحته تقراه..[جوريه أنا فرحانه بالحيل..نادر يحبني قال بنفسه انه يحبني و أنا أحبه و أموت فيه..أدري بتستغربين اللي اقوله بس أنا اللحين ما أقدر اكلمك لأني في السياره مع سيف و بأتعشى عنده اليوم بس أول ما ارجع البيت بأدق عليك أقولك وش صار..جوري انتظريني لا تنامين]
        مع انها ما فهمت كيف صار هالشي..لكن الابتسامه ملت وجهها لفرحة أسيل..و تذكرت فرحتها هي بعد..و حب فارس اللي خلاها تشوف الدنيا غير..(متى يجي بكره يا فارس؟ اتمنى اللحظه اللي يقولون لي فيها إنك تبيني..أبي الكل يدري إني صرت لك)

        في بيت طلال/
        كانت لينا جالسه في الصاله سرحانه..فرحت لمساهير و عمر..(أخيرا خلص خبالهم..بقى أنا اعرف وش اخرة اللي أنا فيه؟....ودي اسأل طلال هو يحبني أو لا؟ اتمنى اتجرأ اسأله..ولو ما كان يحبني..يكرهني؟ أو ما أثير فيه غير شعور الواجب..وش شعورك اتجاهي يا طلال؟ وش شعورك؟)

        في بيت أبونادر/
        طلعت رغد من غرفتها..و شافت فيصل بعد طالع من غرفته و شكله متضايق للحين..ما هان عليها..
        رغد: فيصل
        فيصل: نعم
        رغد: انسى يا فيصل و لا تظلم سهى معك..خلاص اللي صار صار و كل شي قسمه و نصيب
        سمعوا رنا تطلع على الدرج و هي تصيح..و أول ما شافتهم ركضت لرغد و ضمتها..
        رغد: رنو حبيبتي وش فيك؟
        رنا بصوت متقطع: عمي..عمي اتصل
        رغد بخوف: وش فيه عمي؟
        رنا تصيح: يقول سيف و أسيل صار لهم حادث
        صرخت رغد و بعدت رنا عنها و نزلت تركض لتحت..حتى فيصل انصدم من الخبر و راح وراها بسرعه..شافوا أمهم في الصاله..
        رغد تركض لها و هي تصيح: يمه وش فيها أسيل؟
        أم طلال: و الله مادري يا بنتي..أبوك راح لهم المستشفى
        فيصل: أي مستشفى؟
        أم طلال: مستشفى.....
        رغد: بأروح معك
        فيصل: وين تروحين اللحين يا رغد لا تخافين أنا بأطمنك
        طلع فيصل بسرعه و رغد تصيح بحضن أمها..

        في المستشفى/
        عند غرفة العمليات وصل فيصل..و شاف عمه و أبوه و طلال و عمر و ناصر..فيصل من شاف ملامحهم خاف..قرب من طلال و سأله..
        فيصل بخوف: طمني يا طلال وش فيهم؟
        طلال: الحادث مو سهل...بس سيف حالته أسوأ من أسيل
        سكت فيصل ما قدر يتكلم أكثر..ما قدر حتى يمنع الدمع اللي نزل من عيونه..سيف صديق عمره..سيف اللي كان مثل أخوه..سيف اللي كان أقرب له من نفسه..بين الحياة و الموت..
        فكر بندم..كيف قدر يسوي كذا فيهم..في سيف و أسيل..عاش كل عمره معهم..كيف قدر يبعد عنهم....
        عرف انه مستحيل يرجعون مثل أول..و ما يلومهم يوم كرهوه..هو اللحين كاره نفسه بدونهم..لكن أهم شي يكونون بخير..

        في بيت أم العنود/
        كانت جوري و ياسمين في الحديقه..يسولفون..
        جوري: حيرتيني يا ياسمين دامك مو طايقته كذا ليه وافقتي؟
        ياسمين: عشان يرضون على سيف و ما نتفرق كذا
        جوري تتنهد: بس هم ما رضوا
        ياسمين: كذا ارحم..صدقيني لو كانوا يشوفوني قدامهم بلا ملكه كان قهرهم كل شوي بيزيد لكن كذا فيه أمل أي شي بسيط يرجعهم مثل أول
        جوري: زين..بس ماجد ما فيه عيب ليه تكرهينه؟
        ياسمين: هذا عيوب الدنيا كلها فيه
        جوري: لا ما يكفي اهتمامه ببنت اخوه و كيف متعلقه فيه..و بعدين هو صديق سيف يعني أكيد بيكون مثله أو على الأقل يشبهه في شي
        ياسمين تتنهد: فكينا من سيرته يا جوري ترى والله ادخل ان كنتي بتتكلمين عنه
        جوري: على راحتك
        جت لهم الخدامه تركض..
        الخدامه: ياسمين ماما حصه يكلم بالتلفون و يسيح كتير
        ركضوا ياسمين و جوري..و شافوها جالسه تصيح..جلسوا جنبها..
        ياسمين: يمه وش فيك؟ وش صار؟
        أم العنود تصيح: الله يقومهم بالسلامه..الله يقومهم بالسلامه
        ياسمين تطالع جوري: يمه أحد صار له شي؟!
        أم العنود: سيف و أسيل صار لهم حادث..توي مكلمه أم عمر و قالت لي..مو عارفين للحين حالتهم كيف
        شهقوا البنات بخوف..و ياسمين راحت تركض تكلم خالها..يمكن يقول لها شي يهدي أم العنود..أما جوري فجلست تصيح بصمت..و هي تتذكر رسالة أسيل لها من كم ساعه..قالت لها فيها انها راحت لنادر و انه يحبها مثل ما تحبه..حست الفرحه باينه بحروفها..خافت يصير لها شي..ما لحقت تتهنى..و طرى عليها فارس..اذا رجع و شاف اخوانه في المستشفى..وش بيكون شعوره..جت لهم ياسمين..
        ياسمين: كلمت خالي ناصر
        أم العنود بلهفه: وش قال؟
        ياسمين: أسيل حالتها للأن مستقره....
        جوري: الحمد لله
        أم العنود: و سيف؟؟
        ياسمين: سيف للحين بغرفة العمليات
        أم العنود تصيح: الله يعافيه..الله يعافيه..يا عمري يا ولدي
        ياسمين: يمه الله يهديك ريحي نفسك..و ان شاء الله يقوم بالسلامه

        في المستشفى/
        حطوا أسيل في العنايه المركزه بعد ما طلعت من العمليات..
        لكن سيف كان للحين في غرفة العمليات من ساعات..طلع الدكتور..و تجمعوا عنده..
        أبوفارس: طمني يا دكتور
        الدكتور: المريض حالته صعبه جسمه متعرض لإصابات شديده..و في حاجه لمتبرع بالكليه لأنها تمزقت و الكليه الثانيه مو بحاله تمكنها من سد مكان اللي تلفت..بس ترى مو أكيد يتعافى بعد هالعمليه لأنه..لأنه فيه انسجه كثير متضرره
        فيصل بدون تردد: أنا بأتبرع له..أبي تسوون لي الفحص
        الكل التفت على فيصل بإستغراب..
        أبوفارس: بس يا ولدي الدكتور يقول...
        فيصل يقاطعه: بأتبرع يا عمي..هذا سيف و حياته غاليه عندي
        الدكتور: تفضل معي
        راح فيصل مع الدكتور..و أبوفارس يطالعه..
        أبوفارس: أبونادر رح كلمه خلنا أول نفكر...
        أبونادر: وش جالس تقول يا أبوفارس؟ الله يهديك بس أنت ادعي ان الكليه تكون مطابقه و الله يقومهم بالسلامه كلهم
        جلس أبوفارس وهو يمسح دموعه اللي تجمعت في عيونه..كان خايف على عياله..و خايف على ولد اخوه تضحيته تكون لا سمح الله بلا فائده..

        في بيت أبونادر/
        دقت رغد على حلا..
        رغد تصيح: حلا خايفه عليها
        حلا تصيح مثلها: و أنا بعد مو عارفه وش اسوي من يوم عرفنا بالخبر و أنا بأنجن و ما أحد رضى يخلينا نروح المستشفى..حنا اللحين عند خالتي أم فارس و هي منهاره..رغد البيت مو حلو من غيرها مو متعوده ادخله و أسيل مو فيه
        رغد: الله يقومهم بالسلامه..حلا تعرفين شي؟ فيصل راح لهم و قال بيطمني..لكن ادق عليه ما يرد
        حلا: كلمنا خالي ناصر و قال ان أسيل طلعت من العمليات و دخلوها العنايه المركزه..بس سيف حالته خطيره و للحين في العمليات
        رغد: يارب تعافيهم..و الله مو عارفه اذا عرف نادر وش بيسوي؟
        حلا: ما أحد قال له؟
        رغد: ما اتوقع
        حلا: الله يستر

        في المستشفى/
        طلعت نتايج تحاليل فيصل..و تطابقت مع سيف..و دخل معه غرفة العمليات..و الكل ينتظرهم على نار..فيصل ضحى بكليته..مع ان الدكتور..أكد لهم للمره الثانيه..انه مو ضامن تحسن سيف..حتى بعد العمليه..
        و هم عند غرفة العمليات..دق جوال أبوفارس..و شاف رقم فارس..عطاه لناصر و قام عنه لأنه مو قادر يتكلم..
        ناصر: هلا فارس
        فارس خاف من سمع صوت خاله متغير: خير خالي فيكم شي؟
        ناصر: أنت وين اللحين؟
        فارس: أنا في البيت..لكن ما فيه أحد من أهلي..أنتم في المزرعه؟
        ناصر: لا في المستشفى
        فارس صدقت توقعاته: مين اللي تعبان؟ أبوي؟
        ناصر: لا..تعال للمستشفى....و أنا اقول لك
        فارس بعصبيه: خالي قول اللحين
        ناصر عرف انه ماراح يهدأ لين يعرف: سيف و أسيل صار لهم حادث
        فارس يشهق: وش فيهم؟ كيف حالتهم؟ خالي قول الصدق
        ناصر: ان شاء الله ما فيهم الا الخير..بس أنت لاتتعجل سوق على مهل يا فارس الله يخليك
        فارس: اجل قول لي وش فيهم؟
        ناصر: أسيل حالتها مستقره و سيف احتاج نقل كليه و فيصل تبرع له..و ان شاء الله يقومون بالسلامه
        فارس: أنا في طريقي لكم
        ناصر: خل بالك على الطريق يا فارس..وجودك ماراح يغير شي
        فارس: ان شاء الله
        سكر ناصر وهو يعرف ان فارس يسكته..و متأكد انه اللحين طاير في طريقه لهم..(الله يستر)

        في شقة سيف=الفجر/
        كانت نجود واقفه عند الشباك..لها ساعات تفكر..
        من يوم رجعت لسيف و هي تحس انها قلبت حياته و خربتها..فرقته عن أهله..كانت تتمنى لو ترجع لخالها اللي ما تدري وينه اللحين..بس يرجع سيف لأهله..قالت له أكثر من مره هالشي..ولو طلب منها يفترقون ما كانت بتلومه أبدا..كان عندها استعداد تنام لو بالشارع..عندها استعداد تخسره..بس ترجع حياته اللي خربتها عليه..
        لكن اللحين..و هي جالسه تنتظره..حست بالوحده و الخوف..أول مره يتركها لحالها من يوم رجعت له..و عرفت انه لو تركها تموت..تحس انها ما تعيش بدونه..و لمين تعيش..(تأخر..شكله بينام الليله هناك..بس ليه ما قال لي؟ ليه ما يرد علي؟..شكل المشكله اللي عندهم كبيره..الله يستر)
        ما تدري ليه صارت دموعها تنزل و حست بضيق..ما تحركت من عند شباكها..كانت خايفه من كل الشقه..خايفه من حياتها..و تنتظر تشوف سيف..أمانها..و دنيتها..و روحها..

        تعليق

        • وحيده كالقمر..~
          عـضـو فعال
          • Sep 2009
          • 113

          #84
          عاد الباقي انشالله ف البارت الجاي..

          تحياتي لكم..

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #85
            مشكوره
            وربي يعطيك العافيه
            متابعينك

            تعليق

            • وحيده كالقمر..~
              عـضـو فعال
              • Sep 2009
              • 113

              #86
              ربي يعافيك يالغلا..

              تعليق

              • وحيده كالقمر..~
                عـضـو فعال
                • Sep 2009
                • 113

                #87
                @،،النزف الواحد و الثلاثون،،@‎
                *من بكره*
                في المستشفى=الصبح/
                أهل فيصل حضروا عشان يشوفونه بعد ما عرفوا انه سوى عمليه..أمه كانت خايفه عليه كثير..و تضايقت من اللي سواه..بس أبونادر هداها و طمنها عليه..و جابها عشان تشوفه..
                دخلوا عنده في الغرفه و شافوه توه صاحي..و طلال عنده..سلموا عليه..و بدت أمه تصيح..
                فيصل بتعب: يمه تكفين لا تصيحين هذاي قدامك ما فيني الا العافيه
                أم طلال: أي عافيه..و أنت وجهك اصفر؟! يعني ما فيه غيرك يتبرع له و ...
                طلال يقاطعها: خلاص يمه الله يهديك وش هالكلام؟ الله يقومهم كلهم بالسلامه
                أم طلال تنهدت بحزن..و صارت تسأل فيصل وش سوى؟ و كيف يحس؟..
                أما رغد..فللحين مو مصدقه اللي سواه فيصل..خاصه انه انقطع عن سيف من زمان..و لا صارت علاقتهم مثل أول..(شكلك رجعت فيصل اللي عرفناه أول..بس خساره بعد فوات الأوان)
                رغد: طلال أبي اشوف أسيل
                طلال: معليش يا رغد..أسيل بالعنايه و ما يسمحون بكثرة الزيارات لها..اللحين تلقين خالتي أم فارس و عمي و فارس كلهم بيدخلون عندها
                رغد بحزن: يعني كيف؟ ما اشوفها!
                طلال: الدكتور يقول انها بخير و حالتها مستقره..بس المفروض اللحين ترتاح لحد ما تصحى من نفسها...و اذا طلعوها بغرفه عاديه ان شاء الله تشوفينها
                سكتت رغد و هي تحس بضيقه على أسيل..و شافت انعكاس هالضيقه بعيون فيصل..و أول مره يكسر خاطرها..و تتمنى لو اللي صار ما صار..
                عند غرفة العنايه المركزه-طلعت أم فارس من عند أسيل و هي تصيح..أما سيف فكانت الزياره له ممنوعه..
                ناصر: هدي نفسك يا اختي ان شاء الله ما فيهم الا الخير
                أم فارس تصيح: عيالي بيروحون مني!
                فارس يضمها: يمه وش هالكلام! ادعيلهم احسن..الله معهم
                أبوفارس: تعالي يا أم فارس الله يهديك خلينا نرجع البيت..أنتي من امس ما نمتي
                أم فارس: لا أنا ماراح اتحرك لين يصحون
                أبوفارس: جلستك هنا ماراح تسوي شي..الا تتعبك زياده
                فارس: خلاص يمه روحي و أنا ماراح اتحرك من هنا و بأطمنك عليهم كل لحظه
                و بعد طول اقناع رضت أم فارس تروح للبيت..
                في بيت تركي=الشرقيه/
                صحت أسماء من النوم..و شافت تركي في الغرفه..قبل كم ساعه راح للشركه..و مو عادته يرجع الا العصر..و ملامحه ما طمنتها أبدا..جلست في سريرها وهو جاء و جلس جنبها..
                أسماء بقلق: تركي وش فيك؟ شكلك متضايق!
                تركي: بنروح الرياض
                أسماء: متى؟
                تركي: اللحين
                أسماء خافت: ليه صاير شي؟
                تركي كان خايف يقولها..هي بشهورها الأخيره و الحمل متعبها..و مو ناقصه حزن..
                تركي يكذب: واحد من أصدقائي صار له حادث
                أسماء تشهق: .....معليش تركي لا تتضايق..ان شاء الله يقوم بالسلامه
                تركي من قلب: يا رب
                أسماء: شكلك متأثر باللي صار له بالحيل..هو من أصدقائك القريبين..مين؟
                تركي ارتبك..ما عرف مين يقول لها و هي تعرف كل أصدقائه..
                تركي: لا ما تعرفينه واحد من زمان عنه..بس هو طيب و لا عمره زعل أحد
                أسماء: ان شاء الله ما فيه الا الخير
                تركي: يله تعالي نرتب الشنط..لا تتعبين نفسك أنت قولي وش تبين و أنا احطه لك
                في بيت أم راكان/
                كانت ريهام تتابع المسلسل..و مرام جالسه معها..لكن أفكارها في محل ثاني..(ليه فيصل ما سوى شي للحين؟...وش ناوي يسوي..أبي اعرف..بس كيف؟...مو معقول ما تأثر بالمسج اللي جاه؟)
                جت لهم أمهم و هي متضايقه..
                مرام: يمه وش فيك؟
                أم راكان: عيال خالك صار لهم حادث
                مرام بخوف: مين؟
                أم راكان: سيف و أسيل
                مرام ارتاحت: كيف صار لهم؟
                ريهام تنتبه: وش فيهم أسيل و سيف؟
                أم راكان: كانوا راجعين من الشرقيه..الحادث قوي و سيف حالته أصعب من أسيل
                صارت ريهام و أمها يتكلمون عن اللي صار..أما مرام فوقف تفكيرها على اللي سمعته..(ليه رايحين للشرقيه؟..و ليه مو هي اللي حالتها خطيره و ارتاح منها...يعني هذا وقته! اللحين فيصل أكيد ماراح يقول شي)
                في بيت أم فارس/
                وصلت أسماء..و أول ما دخلت شافت أمها و أبوها في الصاله و استغربت من ملامح الحزن المرسومه على وجيههم..التفتت لتركي لكنه صد عنها..فكت يد إياد اللي كانت ما سكتها..و دخلت تسلم على أمها و أبوها..
                أسماء: يمه وش فيكم؟
                أبوفارس: ارتاحي يا أسماء و لا تخافين
                أسماء تشوف أمها اللي بدت تصيح: يبه وش صاير؟
                أبوفارس: سيف و أسيل صار لهم حادث
                أسماء حست ان أحد عطاها كف..طول الطريق تطمن تركي و تواسيه عشان صديقه..لأنه مهما حاول يخبي كان باين القلق و الخوف عليه..و اللحين عرفت من كان خايف عليه..نزلن دموعها و حست بدوخه..كانت بتطيح بس أبوها مسكها و جلسها..
                أسماء تصيح: وش فيهم؟ قولوا لي لا تخبون علي!
                أبوفارس: لا تخافين ان شاء الله ما فيهم الا العافيه
                أسماء: يبه الله يخليك قول لي الصدق...أبي اروح اشوفهم
                أبو فارس: وين تروحين يبه..توك جايه من سفر ارتاحي ارحمي نفسك
                أسماء: اجل قول لي الصدق وش فيهم؟
                قالوا لها اللي فيهم..لأن أم فارس ما مسكت نفسها و بدت تشكي لها خوفها عليهم..
                أسماء تصيح بصدمه: أمس كان عندي..كان يبي يكلمني...بس ما رضيت..عاتبته و طلع زعلان...
                زادت على أمها و صاروا كلهم يصيحون..حتى إياد صار يصيح معهم..و تركي يحاول يهديهم..لأن أبوفارس سكت و كأنه يلوم نفسه مثلهم..
                في بيت أبونادر=الساعه العاشره مساء/
                دخل نادر البيت توه واصل من الشرقيه..يا دوب سلم على خاله و اعتذر منهم و مشى..كان يبي يشوف أسيل..يحس ان عنده كلام كثير يبي يقوله لها..و اللي قهره انه من الصبح يدق عليها قافله جوالها..حتى رغد ما ردت عليه..
                شاف خالته و سلم عليها..لكنه شاف الحزن باين عليها..
                نادر: خير يا خالتي وش فيك؟
                أم طلال: سيف صار له حادث
                نادر بقلق: وش صار فيه؟
                أم طلال تتنهد: و الله حالته صعبه و للحين ما فاق
                نادر: بأي مستشفى؟
                أم طلال: مستشفى ال......
                راح نادر بسرعه..لكن قبل يطلع شي بتفكيره خلاه يوقف..و لف يسألها..
                نادر: متى صار له الحادث؟
                أم طلال: أمس
                نادر بخوف: لحاله؟
                أم طلال ما قدرت تتكلم و هزت راسها بلا: ......
                نادر عرف ان اللي حس فيه صدق..أكيد أسيل معه..عشان كذا ما كانت ترد..
                طلع بسرعه و ركب سيارته..و طار على المستشفى..وهو كل تفكيره فيها..خاف عليها..خاف يفقدها..حس بضيق في صدره..و الدنيا اسودت في عينه..(مو بعد كل هذا تتركيني..مو اللحين..ما أقدر اتخيل اني افقدك...لا مو أنتي بعد تروحين عني)
                وصل للمستشفى..و هناك شاف فارس و طلال و عمر..سأل عنها..طمنوه لكنه أصر يدخل يشوفها..دخل و شافها نايمه على السرير الأبيض..يدها مكسوره..و وجهها فيه كدمات زرقاء..حس ان قلبه ذاب عليها..ملامحها شاحبه..و التعب باين عليها..تذكر ملامحها كيف كانت كلها فرحه..و راحه..ما تشبه أبدا ملامحها اللي اللحين قدامه..
                قرب من السرير..و مسك يدها الثانيه بين يديه..
                نادر برجاء: لا تتركيني يا أسيل..أنا ما اتخيل نفسي بدونك
                أسيل بصوت تعبان: و مين اللي كان بيتركني؟
                نادر ما صدق انه سمع صوتها..حس براحه تملأ قلبه..رفع راسها و شافها فاتحه عيونها..
                نادر يبتسم: أسيل..لا تتعبين نفسك ارتاحي..بأنادي الدكتور يشوفك
                أسيل: نادر
                نادر: يا روح نادر
                أسيل: سيف..وش أخباره؟
                نادر يكذب: سيف بخير تطمني
                تركها و طلع ينادي الدكتور..اللي جاء و كشف عليها و طمنهم انها بخير..و قال لهم بكره بتطلع من العنايه..بس طلب يتركونها ترتاح..
                في بيت أم سامي/
                عرفت سهى بالحادث..و عرفت ان فيصل تبرع لسيف..عصبت على أمها يوم قالت لها..و طلعت في غرفتها قفلت عليها..كانت خايفه على فيصل..لكنها مقهوره أكثر من اللي سوه..(ليه يتبرع له؟ ليه يضحي بنفسه عشانه؟...و كل هذا له أو عشان خاطر أسيل...و لا أحد فكر يدق يقول لي! لا رغد و لا هو..و لا كأني زوجته..كل هذا من أسيل..هو تغير بسببها..أنا حاسه بهالشي..ليتها ماتت و ارتحت منها...الى متى اتحمل طاريها في حياتي)
                في بيت طلال/
                رجع من المستشفى اللي كان فيها من أمس..دخل الصاله و شاف لينا جالسه و يدينها على خدها و سرحانه..
                طلال: مساء الخير
                لينا فزت لأنها كانت سرحانه..و التفتت تطالعه..
                لينا: طلال!
                طلال يجلس جنبها: وش أخبارك؟
                ما ردت لينا..و هي تتأمل وجهه القريب منها..كان مرهق و تعبان..
                كانت طول الوقت تفكر فيه..و في حياتهم..
                لينا: شكلك تعبان تبي تنام أو تتعشى أول؟
                طلال يتنهد: أكلت مع عمر..أنتي تعشيتي؟
                لينا: إيه
                طلال نام على رجلينها و تمدد على الكنب..استغربت من تصرفه..لكن طلال كان تعبان و محتاج لقربها..صارت تمسح على شعره بحنان..و عيونها متعلقه فيه..تشوف ملامحه الحزينه و التعبانه..اللي دائما تتحمل فوق طاقتها..وهو كان مغمض عيونه و ماسك يده الثانيه..
                لينا: طلال صاير شي؟ سيف و أسيل فيهم شي؟
                طلال: تطمني إن شاء الله بيكونون بخير
                لينا: إن شاء الله..و فيصل وش أخباره؟
                طلال: بخير..يمكن باللي سواه يحس إنه عوض سيف عن شي من اللي غلط عليه فيه
                لينا: و يمكن هالشي يخليهم يرجعون مثل أول
                طلال بشرود: حتى لو ما رجعوا على الأقل...قدر يسوي شي لصديق عمر...حاول يساعده
                سكتت لينا و قلبها يدق بقوه..من ملامح طلال..و الحزن بصوته..حست إنه يتذكر يوسف بهالكلام..و اللي قهرها إنه بعد كل هاللي سواه ليوسف و لها..ما تدري وش الذنب اللي محمله لنفسه..سكتت لحظات..لكنها تكلمت..
                لينا بهدؤ: طلال أنت سويت اللي عليك و أكثر كل هالسنين نسيت نفسك و حياتك عشان وصية يوسف و عشان عمر و عشاني حملت نفسك فوق طاقتها و تحملت لوم و كره مالك ذنب فيه.....و مادري متى بتطلب حقوقك مننا و من الدنيا..و مادري وش الذنب اللي محمله لنفسك
                نزلن دموعها..مسحتهن بيد مرتجفه و طالعت طلال بترقب تشوف ردة فعله على تهورها..استغربت هدؤه..لكن و هي تشوف ملامحه مسترخيه..عرفت إنه غرقان في النوم و ما سمع شي من اللي قالته..تنهدت بتعت..(أنا ما صدقت اتكلم و اخرها ما تسمع....يمكن كذا أحسن)
                في شقة سيف/
                كانت نجود جالسه على الأرض..بجنب الشباك..من أمس..اخذت لها غفوه و قامت..و شافت الدنيا ليل..دقت على سيف..و للحين جواله مغلق..و صارت تصيح..(وينك يا سيف؟ ليه ما تطمني عليك؟)
                *من بكره*
                في المستشفى/
                نقلوا أسيل لغرفه عاديه..لأن حالتها تحسنت..ما كان فيها غير كدمات بسيطه و كسر باليد..
                و يوم صحت شافت نادر واقف يطالعها..ابتسمت له..
                نادر: حمد الله على السلامه
                أسيل: الله يسلمك
                نادر يطالعها بتأمل..و أسيل انحرجت من نظرته..للحين مو مستوعبه اللي قالته لنادر..و اللي تحس فيه اتجاهه..مثل ما قال هم غريبين عن بعض..بس هي كلها شوق و حماس انها تعرف عنه كل شي..
                أسيل: وش فيك ساكت؟
                نادر: خفت عليك كثير..و مو مصدق انك قدامي
                أسيل تتذكر: سيف وش صار فيه؟ كيف حالته؟
                نادر تورط: بخير لا تخافين
                أسيل: ايه بس وش فيه؟
                نادر: حالته تتحسن..الضربه جت في جنبه..و..و احتاج نقل كليه
                أسيل تشهق: و تقول لي ما فيه شي؟! أبي اشوفه
                نادر يهديها: أسيل وين تشوفينه..أنتي نفسك للحين تعبانه و لا زم ترتاحين..لا تخافين فيصل تبرع له بكليته وهو اللحين بخير
                سكتت أسيل خايفه على سيف و نزلن دموعها..تخاف فيه شي و ما يبون يقولون لها..و استغربت اللي سواه فيصل..بس ما حبت تظلمه..تعرف ان فيصل يحب سيف و كأنه اخوه..ولو تغيرت مشاعره اتجاهها في يوم..لا يمكن تتغير مشاعره اتجاه سيف..
                أسيل تصيح: نادر أكيد سيف بخير..الله يخليك قول لي
                نادر يمسك يدها: لا تخافين بيقوم بالسلامه ان شاء الله..بس أنتي لا تتعبين نفسك و ارتاحي..خلي خالتي اذا جت تتطمن عليك..و الله حالتها تكسر الخاطر
                أسيل أول ما تذكرت أمها و أبوها حست انها بتصيح..كانت مشتاقه لهم و كأنها من سنين ما شافتهم..بس كان في خاطرها شي تبي تقوله و متردده..و ما حبت يكون هالشي حاجز بينها و بين نادر و مع الأيام يكبر..لين تصير تتحاشى طاريه عند نادر..
                أسيل: نادر بأقولك شي
                نادر يبتسم: قولي
                أسيل: أنت زرت فيصل؟
                نادر يتنهد: لا
                أسيل: ليه؟
                نادر: كنت جاي من الشرقيه و ناوي اكلمه..لكن أول ما وصلت عرفت باللي صار و كان هو في المستشفى...و اللحين مو عارف كيف...
                أسيل: نادر هذا أخوك..و اللي صار كلنا المفروض ننساه و نبدأ من جديد..عشان نقدر نعيش مع بعض بدون أي حساسيات
                نادر يبتسم لها بحب: و لا يهمك بأروح ازوره اليوم
                أسيل تبتسم: الله يخليك لي
                دخلوا أهل أسيل يزورونها..و طلع هو عشان أسماء تأخذ راحتها..راح لفيصل و شاف عنده أم طلال و رغد و رنا..لكنه يوم دخل و قال لهم ان أهل أسيل عندها..طلعوا عشان يزورونها..و جلس لحاله مع فيصل..
                فيصل: وش أخبار سيف؟
                نادر: حالته مستقره..لكنها ما تتحسن..المشكله انه للحين ما فاق من الغيبوبه اللي هو فيها عشان يعرفون الحادث وش أثر عليه بعد
                فيصل تضايق: الله يقومه بالسلامه
                نادر: فيصل أنا عارف انه اللحين مو وقته بس...
                فيصل بندم: لا تكمل يا نادر أنا عارف وش بتقول..أنا ما كان لي حق أطلب اللي طلبته..انسى الموضوع لأني نسيته....و الله يوفقكم
                صاروا يتكلمون بحالة سيف..و كل واحد يحاول يتناسى اللي صار..
                دخل عندهم سامي..و قال إن أمه و سهى يبون يشوفون فيصل..طلع نادر و دخلوا عنده..حاول قد ما يقدر يهتم بسهى..يعرف انها تحبه..و تمنى مثل ما قدرت تنسيه أسيل المره اللي راحت..تنسيه اللي يفكر فيه اللحين..أما سهى فكان كلها قهر على اللي سواه..لكنها ما قالت شي..تبي تقرب فيصل منها..و تدري ان الزعل و العتاب بيبعده..عشان كذا سكتت..
                و في غرفة أسيل..حضروا خالاتها و البنات يزورونها..مع انها كانت تعبانه لكن شوفتهم مره ثانيه فرحتها كثير..خاصه و هي تشوف أم العنود تتكلم مره ثانيه مع أمها..و خايفه على سيف و تسأل عنه تبي تشوفه..
                و هم جالسين عندها..دق جوال ياسمين و يوم شافت رقم ماجد تأففت..ما كانت تبي ترد..بس جوالها ما سكت..طلعت عنهم عشان تكلمه..و قبل ترد شافته قدامها..
                ماجد: ماتشوفون شر
                ياسمين: مشكور
                ماجد: تعالي نجلس بأقولك شي
                ياسمين: ماجد هذا وقته!
                ماجد: ايه اللي بأقوله هذا وقته..لا تخافين ما ناديتك اتغزل فيك..هذا مأجله إلا بعد الزواج
                ياسمين انقهرت: اللي فيه طبع ما يغيره
                ماجد يسحبها: أنتي ليه عنيده كذا؟!
                ياسمين سحبت يدها لكنه ما فكها..لين جلسوا على الكراسي اللي كانت في الممر..
                ياسمين بملل: نعم قول وش عندك؟
                ماجد: زوجة سيف..ما تعرف اللي صار..و أكيد ما أحد فيكم راح لها
                تذكرت ياسمين نجود..اللي سمعت انها كانت ساكنه مع سيف في شقه..فعلا ما أحد قال عنها شي..
                ياسمين بصدمه: صح..شكلها ما عرفت..و حنا من خوفنا على سيف نسيناها
                ماجد: اللي اعرفه من سيف ان مالها أي أحد و اتوقع انه حتى يوم راح للشرقيه تركها في الشقه
                ياسمين تشهق: يعني لها يومين لحالها!!
                ماجد: أكيد
                ياسمين بحيره: وش اسوي؟!
                ماجد: أنا اعرف وين شقة سيف و مستعد أوديك لها..بس عندك استعداد انك أنتي اللي تقولين لها الخبر..و تعرفين وين بتودينها بعدين لأنها أكيد ماراح تجلس الأيام الجايه لحالها
                سكتت ياسمين تفكر..ما تدري وش تسوي..فكرت تقول لخالتها أم فارس..بس ما ضمنت ردة فعلها و هي بهالحال..خافت تحمل نجود سبب اللي صار لسيف و بعده عنهم..كسرت خاطرها نجود..كيف بتتقبل خبر اللي صار لسيف و هي مالها بهالدنيا غيره..و كيف اللحين بتضطر تجلس عند ناس تعرف انهم رافضينها..فكرت بشي..و رغم صعوبته قررت تسويه..
                ياسمين: انتظرني هنا
                دخلت عندهم..و قالت انها لازم تروح اللحين..فيه شي تبي تسويه..استأذنت منهم و طلعت..و راحت مع ماجد..
                ياسمين: أنا بأروح لها
                ماجد: أنتي؟!
                ياسمين: ايه
                ماجد: ليه ما أحد رضى يروح من خوات سيف؟
                ياسمين: ما قلت لأحد شي..لأني مو ضامنه ردة فعلهم و هم بهالحال
                ماجد: وش ناويه تسوين؟ يعني وين بتجلس هي؟
                ياسمين: باخذها لبيتنا
                ماجد انصدم: بيتكم! و خالتي بتوافق؟
                ياسمين: أنا اقنعها
                راح معها ماجد وهو مرتاح..عرف انها ما تحب سيف..لأنه ما لمح في كلامها غيره من نجود أبدا..بالعكس كانت مهتمه فيها و خايفه عليها..
                في غرفة أسيل..وصلت عمتها و بناتها..حتى مرام كانت جايه بس تبي تشوف حالتها..و يوم شافتها متحسنه لهالدرجه انقهرت..أم العنود شافت ان الغرفه انزحمت..و أسيل المفروض ترتاح..و استأذنت منهم..
                أم العنود: شوفوا لنا أحد من العيال يوصلنا..أو دقي على ناصر يا أسماء
                أسماء: ان شاء الله يمه
                دقت على ناصر لكنه ما رد..و دقت على فارس..
                أسماء: هلا فارس
                فارس: اهلين
                أسماء: خالي ناصر مو عندكم؟
                فارس: لا طلع قبل شوي
                أسماء: أمي حصه تبي أحد يرجعهم البيت
                فارس: خليهم يطلعون أنا كنت رايح البيت..اوصلهم على طريقي
                أسماء: زين يعطيك العافيه(سكرت و التفتت تكلم أم العنود) يمه خالي راح..بس فارس بيرجعكم
                جوري أول ما سمعت هالشي شهقت بصوت خفيف..ما سمعتها الا رغد اللي كانت جنبها..
                رغد: جوري وش فيك؟
                جوري ارتبكت: لا لا ما فيني شي
                سلمت على أسيل..و طلعت مع أم العنود..كانت رغد تراقبها..و أول ماراحت..همست لأسيل و حلا..لأن الحريم كانوا يسولفون و مو يمهم..
                رغد: بنات أنا حاسه بشي
                أسيل: وشو؟
                رغد: كأني اشم قصة حب جديده..و الا ليه جديده يمكن قديمه و حنا ما ندري
                حلا: كلن على همه سرى..حتى بالمستشفى بتطلعين لنا غراميات
                أسيل تحمست: قولي مين..أنا اوثق بنظرتك
                حلا تتريق: وين راح التعب؟
                أسيل: قولي ما شاء الله لا تحسديني
                حلا: ما شاء الله..لا تخافين عيني بارده عليك
                رغد: جوري
                أسيل بإستغراب: جوري! مين تحب؟
                رغد: فارس
                أسيل شهقت بصوت عالي..و التفتوا الحريم كلهم عليها..
                أم فارس: بسم الله عليك وش فيك؟
                أسيل: لا يمه ما فيني شي
                أم عمر: خلاص حنا بنخليك ترتاحين..و الله تعبناها من اليوم و حنا فوق راسها و دام البنات عندها ماراح يسكتون
                أم طلال: و أنت الصادقه..حتى نادر بيذبحنا قايل لا تطولون عندها خلوها ترتاح
                كل وحده اتصلت على ولدها يجي يا خذهم..
                أسيل: كملي بسرعه كيف عرفتي؟
                رغد: قبل شوي أول ما عرفت انه هو اللي بيوصلهم شهقت..و انقلب حالها كانت طبيعيه بس من يوم عرفت و هي متوتره و سرحانه حتى قلت لها مع السلامه ما انتبهت
                أسيل بشك: فارس!! معقول؟ و من متى؟
                رغد: مادري
                وصلوا طلال و عمر..و طلعوا لهم أهلهم..حتى أم راكان و بناتها طلعوا معهم..و برا شافت مرام نادر..كيف يسأل رغد عن أسيل بإهتمام..و يعاتبهم على جلستهم عندها..كان بيدخل لها..لكن قالوا إن أسماء فيه..و سمعته يقول انه بيجلس لين يشوفها..ثم يرجع للبيت..كانت تغلي من قهرها عليه..حتى انه ما سلم عليها و ياله انتبه لأمها بعد ما هي سلمت عليه..(كل هذا عشان أسيل! هذا شكله حب مو خوف على حالتها وبس..لكن والله ما تتهنين فيه يا أسيل)
                في سيارة فارس/
                كانت جوري تحاول تهدي دقات قلبها..اللي زادت من يوم شافته..حن قلبها عليه و هي تشوفه كيف تعبان و وجهه شاحب..حتى صوته متغير..عرفت انه كان من أمس في المستشفى و لا ارتاح..و أول ما شافها طالعه مع أم العنود..لمحت نظره غريبه في عيونه..نظره لها..كان فيها حب و اهتمام..غمضت عيونها تتذكرها..ما تبي تنساها..و لا تنسى اللي حست فيه و هي تشوفها بعيونه..كانت تسمع صوته و هو يتكلم مع أم العنود..صح الكلام كان عن الحادث..و عن سيف و حالته..لكن المهم عندها انها تسمع صوته..تدري انه يحبها..و هي تحبه أكثر..و هذا يكفيها..

                تعليق

                • وحيده كالقمر..~
                  عـضـو فعال
                  • Sep 2009
                  • 113

                  #88
                  في سيارة ماجد/
                  وقف عند شقة سيف..لكن ياسمين ما نزلت..كانت متردده..و طول الطريق تفكر..كيف بتكلمها..كيف تقول لها خبر مثل هذا..بس ما عرفت..
                  التفت عليها ماجد..و حس بتوترها..
                  ماجد: ياسمين عارف إن الموقف مو سهل عليك..بس أنا واثق فيك عشان كذا قلت لك عنها..و ما قلت لأهل سيف
                  ياسمين تنفست بقوه: خلنا ننزل
                  نزل معها ماجد و وصلها لين باب الشقه..و دقت الجرس لكن ما أحد رد..
                  ياسمين: أخاف ما تفتح
                  ماجد: اذا اصريتي أكيد بتفتح
                  داخل الشقه..صحت نجود من نومتها على الأرض مفزوعه..و هي تسمع الجرس..ما عرفت تروح تشوف مين أو تتركه..لكنها قررت تروح..وصلت عند الباب..قربت من العين السحريه و شافت مره واقفه..و قالت في بالها أكيد غلطانه..
                  نجود بصوت رايح: مين؟
                  ياسمين: افتحي يا نجود..أنا ياسمين قريبة سيف
                  ما تدري ليه أول ما سمعتها..نزلن دموعها..حست انه صاير شي..و بيدين مرتجفه فتحت الباب..دخلت ياسمين و ماجد نزل ينتظرهم في السياره..
                  نزلت ياسمين غطاها..و مدت يدها تسلم على نجود..و ما تشجعت تكلمها و هي تشوف دموعها و يدينها المرتجفه..كانت نظرات نجود متعلقه في ياسمين..تنتظر اللي بتقوله..
                  نجود بخوف: وش صاير؟ وين سيف؟ أكيد تعرفين..صح؟
                  ياسمين: نجود أنا....
                  ما عرفت كيف تقول لها الخبر..و هي تشوفها بهالحال.. كيف تبدأ..
                  نجود تصيح: وين سيف؟ ليه ما جاء؟
                  ياسمين: سيف في المستشفى
                  طالعتها نجود بخوف..كل تفكيرها كان انه ممكن يكون بيتركها..لكن يكون فيه شي..هذا اللي ما تتحمله..
                  نجود تمسك ياسمين: مستشفى! ليه؟ سيف وش فيه؟
                  ياسمين: صار له حادث..بس تطمني هو بخير
                  نجود من سمعت هالشي..أغمى عليها..من يومين ما أكلت شي..و لا كانت تنام زين..و اللي سمعته قضى على القوه اللي باقيه فيها..
                  شالتها ياسمين..و نومتها على الكنب اللي في الصاله..و حاولت تصحيها..رشت وجهها بالماء و فتحت نجود عيونها..كانت بتقوم..لكنها داخت..بس مسكت ياسمين..
                  نجود برجاء: أبي اشوفه..الله يخليك وديني له
                  ياسمين: لا تخافين هو بخير و بتشوفينه ان شاء الله بس لازم تقوين نفسك
                  غمضت نجود عيونها و نزلت دموعها..تذكرت كلام سيف..كان يقول انها قويه..تتحمل كل شي..لكنها اللحين مو قادره تتحمل..لو راح سيف..روحها بتروح معه..
                  فتحت عيونها..
                  نجود: ياسمين تكفين قولي لي..كيف حالته؟
                  ياسمين: اقولك بخير بس أنتي لا تخافين
                  نجود تصيح: أبي اشوفه اللحين
                  ياسمين: كيف نروح و أنتي مو قادره حتى توقفين!
                  نجود تجلس: أنا بخير بس أبي اشوفه..لازم اتطمن عليه الله يخليك
                  حست ياسمين و هي تشوفها..كأن قوه نزلت على نجود فجأه..
                  ياسمين: خلاص نروح له..بس جهزي لك شنطه لأنك بتروحين معي البيت
                  نجود تحاول تمسح دموعها..لكنهن نزلن أكثر..توه يجي في بالها هالشي..و خافت تروح معها..و هي عارفه انهم ما يبونها..ياسمين حست فيها..
                  ياسمين: نجود لا تخافين أنا باخذك لبيتنا..لين يقوم سيف بالسلامه
                  قامت نجود معها و راحت تحضر ملابسها..(مو مهم وين اروح؟..مو مهم يبوني أو لا..أهم شي اتطمن عليك..لازم اشوفك...احس إن قلبي بيوقف من خوفي عليك)
                  و طلعت معها..مع انها ما كانت قادره تشوف زين من التعب..لكن ياسمين كانت مسندتها..
                  ركبوا مع ماجد..
                  ياسمين: وصلنا للمستشفى..تبي تشوف سيف
                  ماجد: ان شاء الله

                  في بيت أم العنود/
                  وصلت أم العنود و جوري..اللي دورت ياسمين في غرفتها و مالقتها..دقت عليها لكنها ما ردت..و نزلت تحت لأم العنود في الصاله..
                  أم العنود: وين ياسمين؟
                  جوري: مادري يمه مو فوق
                  أم العنود: دقي شوفي وينها؟
                  جوري: دقيت بس ما ترد
                  أم العنود بقلق: وين راحت؟ وش هالشي اللي بتسويه؟
                  جوري: مادري؟ بس يمكن هي مع خالي ناصر
                  أم العنود: يمكن
                  جوري تجلس جنبها: يمه مع ان اللي صار حزننا بس الدنيا ما شالتني من الفرح و أنا اشوفكم رجعتم مثل أول..و ان شاء الله يقومون بالسلامه
                  أم العنود تتنهد بحزن: و الله يا بنتي و لا أنا كنت مرتاحه باللي صار..بس طلاقه لياسمين مو سهل علي أبدا..خاصه من سيف..كيف يطلع متزوج و لا قال لنا..الله يسامحه و يقومه لنا سالم
                  جوري بقلق: للحين زعلانه عليه؟
                  أم العنود: لا يمه مو زعلانه..و الله اني أتمنى يصحى و اشوفه و اقول له هالشي..من زمان ما شفته و لا سمعت صوته..و الله هالشي مو هين علي...سيف ولدي
                  جوري: الله يشفيه
                  أم العنود: امين يا رب

                  في المستشفى/
                  وصلت ياسمين..و ارتاحت انها ما شافت هناك الا فارس و طلال و عمر..قالوا لهم..ان نجود تبي تشوفه..مع إن الزياره كانت ممنوعه لكنها ما رضت تتحرك من مكانها و صارت تصيح لين كسرت خاطرهم..و كلموا الدكتور و سمح لهم..بس تدخل تشوفه و تطلع لحظات..
                  دخلت نجود مع الممرضه..لكن ما مداها و لا تقرب منه..أول ما شافت الأسلاك و الأجهزه الكثيره حواليه انصدمت و خافت..و أغمى عليها..
                  طلعوها و نقلوها في غرفه و حطوا لها مغذي..لأنها كانت مو اكله شي..جلست عندها ياسمين ثلاث ساعات..لين صحت و أخذتها معها للبيت..هناك بترتاح أكثر..و بيهتمون فيها أكثر..و ما كانت بحاله نفسيه تسمح لها انها تجلس لحالها في المستشفى..مع انها كانت تعبانه..


                  في بيت أم فارس/
                  وصل فارس..و شاف أمه و أبوه و أسماء في الصاله..جلس عندهم و هو مو عارف كيف يقولهم..
                  أم فارس بخوف: خير يا فارس وش فيك..سيف فيه شي؟
                  فارس: لا يمه تطمني
                  أسماء: شكلك يقول ان عندك شي بتقوله
                  فارس: زوجة سيف
                  كلهم طالعوه بصدمه..و كأنها توها تجي على بالهم..
                  أم فارس: وش فيها؟
                  فارس: سيف كان ساكن معها في شقه..و مثل ما تعرفون هي ما عندها أي أحد..و لين يقوم سيف بالسلامه مو معقول بتجلس لحالها(سكتوا و كمل) ياسمين راحت لها و اخذتها لبيت أمي حصه..هناك تاخذ راحتها لأن ما فيه رجال في البيت..بس أنا حبيت انكم تعرفون بهالشي..و المفروض تروحون تتطمنون عليها لأنها يوم شافت حالة سيف طاحت علينا..و كانت تعبانه بالحيل بس ياسمين قالت انهم بيهتمون فيها في البيت احسن من المستشفى عشان ما تكون لحالها
                  سكتوا فتره..كل واحد يفكر فيها..
                  أبوفارس: بكره روحوا تطمنوا عليها..و أي شي تحتاجه نجيبه لها..مو حنا اللي بنقصر بزوجة سيف
                  أم فارس: ان شاء الله

                  في بيت أم العنود/
                  وصلت ياسمين و نجود..أول ما دخلت الصاله..شافتهم جالسين..
                  أم العنود: ياسمين وين كن...
                  قطعت كلامها و هي تشوف البنت اللي معها..و اللي التعب و الخوف كان باين عليها..و كأنها بأي لحظه ممكن تموت..
                  ياسمين: لحظه يمه اللحين ارجع لك
                  و طلعت فوق مع نجود..و نومتها على سريرها..و خلتها ترتاح..و نجود نامت على طول لأنها من اليوم كانت تمشي و كأنها مو حاسه بنفسها..
                  نزلت ياسمين تحت..و راحت لهم..
                  أم العنود: هاذي زوجة سيف؟؟
                  ياسمين: ايه يمه
                  أم العنود بقهر: ليه جايبتها؟
                  ياسمين: يمه جبتها لأني واثقه من قلبك الطيب..شوفيها على صغرها يتيمه مثلي و مثل جوري..حنا عندنا أهلنا..لكن هي مالها الا سيف و أهله..تبينا نتخلى عنها
                  أم العنود تتنهد: ......وش فيها؟ شكلها تعبانه؟
                  ياسمين ابتسمت: كنت متأكده انها ماراح تهون عليك..تعبانه شوي شكلها ما نامت و لا أكلت شي من يوم راح عنها سيف
                  أم العنود: الله يقومه بالسلامه
                  جوري فرحت: الله يخليك لنا يمه
                  ياسمين: و فيه شي ما أحد يعرفه الا أنا
                  أم العنود و جوري: وشو؟؟
                  ياسمين: الدكتور قال انها حامل..عشان كذا ما تحملت التعب
                  أم العنود فرحت و نست كل شي: والله! الله يقومك بالسلامه يا سيف و تفرح بولدك ان شاء الله
                  جوري: حتى هي ما تعرف؟
                  ياسمين: لا لأن الدكتور يوم يكشف عليها ما قالت له شي

                  *من بكره*
                  في بيت أم العنود/
                  صحت نجود و عيونها تدور بالغرفه اللي هي فيها..للحظات ما قدرت تستوعب هي وين..تذكرت اللي صار..تذكرت شكل سيف بين الأجهزه..نزلت دموعها..و الخوف ملأ قلبها عليه..
                  دخلت عليها ياسمين..و كسرت خاطرها و هي تشوفها بهالحال..جلست جنبها..
                  ياسمين: نجود ما يصير اللي تسوينه بنفسك..لازم تهدين و ترتاحين..سيف ما فيه الا الخير..و بنتطمن عليه قريب ان شاء الله
                  نجود تصيح: مالي غيره..هو كل حياتي..ما أقدر اشوفه بهالحال؟؟
                  ياسمين: الله يطمنك عليه..و يجمعكم مع بعض..يله عاد امسحي دموعك اللحين بيجيبون لك الفطور
                  نجود: مابي شي..أبي اشوفه
                  ياسمين: ماراح تشوفينه اذا ما أكلتي و تحسنت صحتك..أنتي مو قادره تمشين خطوتين على بعض
                  نجود: والله مالي نفس..مو قادره اكل شي
                  ياسمين: لازم تاكلين..أنتي مو مسئوله عن نفسك و بس..أنتي اللحين مسئوله عن اللي في بطنك
                  طالعتها نجود بصدمه..و ياسمين اضطرت تقول هالشي اللحين..عشان تشجعها تأكل و تهتم بصحتها..
                  ياسمين: الدكتور قال انك حامل
                  سكتت نجود..ما تدري تفرح أو تزعل..كل اللي كان يهمها و تتمناه في هاللحظه..ان سيف يدري بهالشي..و أول ما تذكرته..رجع لها خوفها..خافت يتركها..هي و اللي في بطنها..ما راح تستحمل هالشي..و صارت تصيح أكثر..لكن ياسمين جلست تهديها..
                  و دخلت عندهم أم العنود..و طالعتها نجود بترقب..كانت دائما كل ما تتخيل انها ممكن تشوفها تخاف..لأنها تتخيل ردة فعلها بعد اللي صار لياسمين بسببها..لكنها لقتها غير كل توقعاتها..كانت طيبه معها..و خايفه عليها مثل أمها و أكثر..

                  *من بكره*
                  في المستشفى/
                  صحت أسيل و شافت نادر جالس جنبها..ابتسمت..
                  أسيل: كل ما صحيت اشوفك..أنت ما تروح للبيت؟
                  نادر: مليتي مني
                  أسيل: لا بس أبيك ترتاح
                  نادر: أنا اذا شفتك ارتاح..عازمك على الفطور
                  أسيل فرحت: والله..الحمدلله مليت من أكل المستشفى
                  نادر: يعني فرحتي بالفطور أكثر مني!!
                  أسيل تضحك: وش دعوه بتغار من الفطور!
                  نادر: ايه
                  أسيل: خلاص و لا يهمك أنت اغلى منه بشوي
                  نادر يبتسم: زين اشوف بكره اذا صحيتي و ما شفتيني وش بتسوين؟
                  أسيل: ليه؟ ماراح تجي؟؟!
                  نادر: يهمك؟
                  أسيل: نادر قول ليه ماراح تجي؟
                  نادر: لا تخافين كل يوم ماراح تفتحين عيونك الا و أنا قدامك
                  أسيل بدلع: أخاف اتعود
                  نادر: تعودي
                  أسيل: و اذا طلعت من المستشفى؟
                  نادر: نتزوج
                  أسيل انحرجت: ......
                  جلس جنبها نادر.. و صار يوكلها بيده..لأن يدها اليمين هي المكسوره..و كانوا مجبرينها..و هي كانت منحرجه منه..وهو يضحك عليها..لكنها فجأه كشرت..و تجمعت الدموع في عيونها..
                  نادر: أسيل وش فيك؟
                  أسيل: خايفه على سيف
                  نادر يتنهد: الله يقومه بالسلامه
                  أسيل: يا رب..ما اتحمل يصير له شي..و أنا السبب فيه
                  نادر: أسيل وش هالكلام..اللي صار قدر أنت مالك دخل فيه

                  *بعد أسبوعين*
                  طلعت أسيل و فيصل من المستشفى..تحسنت حالتهم..لكن الكل كانت فرحته فيهم ناقصه..الكل خايف على سيف..اللي للحين ما فاق..
                  سمحوا لهم بزيارته..شخص واحد بس يشوفه كل مره..لكنه كان مو حاس بأي أحد فيهم..
                  أما نجود..فكانت كل يوم تزورها أم فارس و أسماء..و أبو فارس..كانوا يعاملونها مثل بنتهم و أكثر..كل هالشي كانت دائما تتمنى لو يصير..لكنه اللحين..ماله أي معنى عندها..و سيف مو موجود جنبها..كل الأمان اللي بيحسسونها فيه..كل الحب..و الاهتمام..ما كان له أي اهميه عندها..
                  كان كل تفكيرها..و احساسها..و روحها..مع سيف
                  و جاء اليوم اللي تحسنت فيه نجود..و زارته..جمعت كل قوتها عشان تشوفه..دخلت عليه..و شافته بنفس حالته ما تغيرت..تقدمت منه..لين صارت جنبه..نزلن دموعها و هي تشوف ملامحه..الكدمات مغطيه نصها..و جسمه بين الأجهزه و الأسلاك..و نصه مغطى بالشاش..
                  حست ان قلبها بيوقف..حست انه بعيد عنها..مع انه هنا جنبها..بس اللي كان ممدد قدامها جسد بدون روح..
                  مدت يدها المرتجفه..تلمس يده بخوف..ما كانت قادره حتى تمسكها..خافت تأذيه..
                  نجود تصيح و برجاء: سيف تسمعني؟..سيف أنا نجود...لا تتركني لحالي يا سيف..أنا أموت لو رحت عني..ما أعرف أعيش بدونك..و لمين بأعيش؟....سيف أنا حامل..ولدك بيجي للدنيا لا تخليه..لا تتركنا..(بدت تصيح)سيف أنت وعدتني..و عدتني
                  كانت واقفه تصيح و تترجاه و كأنه يسمعها..تمنت انه يسمعها..و هي متأكده انه لو سمعها..بيصحى..و ماراح يخليها..
                  طولت عنده..و دخلت الممرضه و طلعتها..و طلعت و قلبها و روحها عنده..
                  كل أيامها..و أفكارها..و احساسها تجمدن..كل شي واقف عنده..تنتظر اللحظه اللي بيصحى فيها..
                  لكن لو ما صحى؟؟؟؟؟

                  @،،النزف الثاني و الثلاثون-ما قبل الأخير،،@
                  في بيت أم عمر=الصبح/
                  صحى عمر من النوم..شاف ساعته عشر الصبح..استغرب انه نام يوم كامل..أمس الظهر جاء من المستشفى..بعد ما قال لهم أبوفارس إن جلستهم مالها داعي..و انها ماراح تفيد سيف بشي..بس تتعبهم و تعطلهم عن أشغالهم..طولت غيبوبة سيف و الكل خايف انه ما يصحى منها..قام و صلى الأوقات اللي فاتته..و نزل بيشوف أهله..لكنه سمع صوت حلا تتكلم في غرفتها..دخل عندها..
                  حلا: صح النوم
                  عمر: صح بدنك..مين تكلمين على هالصبح؟
                  حلا: مساهير
                  أخذ عمر منها الجوال..و جلس على الأريكه اللي بغرفتها..
                  عمر يطالعها: روحي سوي لي فطور
                  طالعته حلا بإعتراض..و راحت عن الغرفه و هي تتحلطم..
                  عمر يكلم بعصبيه: أنتي وينك؟!
                  مساهير: صباح الخير
                  عمر: صباح النور..وينك؟
                  مساهير: أنا موجوده
                  عمر: ليه ما كلمتيني كل هالوقت؟
                  مساهير: أنت ليه ما كلمت؟
                  عمر: يا سلام يعني اذا ما دقيت أنا ما تسألين عني؟
                  مساهير: أنا اعرف كل أخبارك من حلا
                  عمر: و ليه تسألين حلا ما تسأليني أنا؟!
                  مساهير: أدري انك في المستشفى مع ولد خالتك..و ما حبيت ازعجك
                  عمر: أنتي ما تزعجيني بالعكس كنت اتمنى اسمع صوتك
                  مساهير: ليه ما دقيت أجل؟
                  عمر: كان كل تفكيري عند سيف..و للحين خايف انه ما يصحى
                  مساهير: لا تقول كذا تفائل بالخير..و ان شاء الله يقوم بالسلامه
                  عمر: يا رب
                  مساهير: صوتك تعبان؟
                  عمر: لا بس عشان توي صاحي من النوم..وش أخبار تحضيراتك للزواج؟
                  مساهير: يعني
                  عمر: كيف يعني؟
                  مساهير: مادري بس ما تبي نأجله لين تتطمن على ولد خالتك؟
                  عمر: الزواج توه باقي عليه شهرين..الى ذاك الوقت ان شاء الله بيكون سيف تعافى
                  مساهير: ان شاء الله..يله روح افطر
                  عمر: والله طرده!
                  مساهير تضحك: لا والله مو قصدي
                  عمر: زين بأسكر اللحين..و اشوف متى بتشتاقين لي و تدقين
                  سكر منها و نزل تحت..و جلس يفطر مع حلا..

                  في بيت أم فارس/
                  كان فارس و نادر في المكتب..يخلصون بعض الأوراق في شغل بينهم..لكن نادر كان يتكلم..و فارس سرحان..خايف على سيف..و في نفس الوقت يفكر بجوري..(أهلنا رجعوا مثل أول..لكن اللحين ما أقدر اخطبها لين نتطمن على سيف..مادري ليه كل ما أحاول املكك تضيعين مني..دائم نضيع بعض..يا منك يا مني..أو من الظروف..يا خوفي مو مكتوب لنا نتجمع مع بعض)
                  نادر: فارس
                  فارس ينتبه: نعم
                  نادر: وينك مو معي؟
                  فارس يتنهد: سرحت شوي
                  نادر: الله يطمننا عليه ان شاء الله..أنا رايح الشركه اللحين
                  فارس: الله معك
                  طلع نادر و ترك فارس يرجع لأفكاره..
                  وهو في الصاله شاف أسيل تنزل من الدرج..لابسه بجامه كحليه و رافعه شعرها ذيل حصان..وقف ينتظرها..و هي أول ما شافته فزت..
                  نادر يضحك: ليه خفتي؟
                  أسيل: من وين طلعت؟!
                  نادر: كنت مع فارس في المكتب..بغيت اشوفك بس قالوا نايمه(يطالع يدها المجبسه)وش أخبار يدك؟
                  أسيل: الحمد لله
                  نادر: متى بتروحين تكشفين عليها؟
                  أسيل: بعد أسبوع
                  نادر: خلاص بأروح معك
                  أسيل: زين..افطرت أو اعزمك على الفطور؟
                  نادر: ودي بس لازم اروح الشركه اللحين
                  أسيل: امم بدينا في الشغل من اللحين..(وكملت بدلع)زين لو قلت لك لا تروح و افطر معي تروح؟
                  نادر ضحك عليها..و صار يتأملها..مد يده و بعد الخصله اللي طايحه من شعرها على وجهها..
                  نادر: فيه شغل متراكم
                  أسيل تتنهد بحسره: خساره كنت أظن بأكون أهم من الشغل عندك
                  نادر: لا تقارنين نفسك بالشغل
                  أسيل: مين أغلى؟
                  نادر يضحك: قولي إنك فقدتيني..و تبين تجلسين معي
                  أسيل: اممم بصراحه...
                  نادر: ايه
                  أسيل:اشتقت لك
                  ابتسم لها نادر بحب..
                  نادر: بس أنا لازم اروح اللحين
                  أسيل تبرطم: زين بس تذكر كانت عندك فرصه تجلس معي و ضيعتها
                  وقف نادر يطالعها بنظرات إعجاب و حب..و كأنه يبي يشبع من شوفتها..رفع يدها و باسها..و راح بدون لا يقول أي كلمه..و هي وقفت تطالعه..تحب هدؤه..تحب نظرة الحب في عيونه..حتى لو كان ما يعبر عنها بالكلام..

                  في بيت أم العنود/
                  كانت نجود و ياسمين في الغرفه..ياسمين تتلكم و نجود مو يمها..من يوم جت عندهم و هي بس سرحانه و مو قادره تفكر بأي شي و لا مهتمه بأي شي..كل احساسها كان عنده..كل تفكيرها عنده..الخوف عليه مع الأيام يزيد..و شوقها يزيد..و صبرها و قوتها تقل..
                  دق جوال ياسمين..و طالعت الرقم..و تأففت..و كملت كلامها..
                  نجود تقاطعها: ماراح تردين؟
                  ياسمين: لا هذا ماجد ما عليك منه
                  نجود: يمكن يبي شي
                  ياسمين: أنا عارفه وش يبي..وش بيقول
                  سرحت نجود مره ثانيه..و رجع جوال ياسمين يدق..و قفلته..و التفتت لنجود..
                  ياسمين: نجود توكلي على الله
                  نجود: لا اله إلا الله..تعبت يا ياسمين أبي اشوفه..قلبي يتقطع عليه
                  ياسمين: الله كريم
                  سكتت نجود فتره: ياسمين أنا مو عارفه كيف اشكرك على كل اللي سويتيه لي..أنا عارفه اني ما أستاهل...جيت و خربت حياتك و ....
                  ياسمين تقاطعها: لا تكملين يا نجود..صدقيني أنا اعتبرك مثل اختي و مو زعلانه من اللي صار..أنا طول عمري اعتبر سيف أخو لي و هم اللي كانوا يصرون على زواجي منه...و ما صار الا المكتوب
                  نجود بتردد: أنا عارفه اني اتدخل بشي ما يخصني..بس أنا..
                  ياسمين: تدخلي و لا يهمك
                  نجود بإحراج: سمعتك كيف تكلمين ماجد و دائما تتأففين منه..أنتي ما تحبينه؟
                  ياسمين: بصراحه لا
                  نجود حست بالذنب: تزوجتيه بس عشان يرضون على سيف؟
                  ياسمين: ايه...بس ما أبيك تحسين بالذنب هو أو غيره أنا مو مهتمه و فيه سبب ثاني وافقت عشانه
                  نجود: وشو؟
                  ياسمين: عشان بنت اخوه ورد
                  قالت لها ياسمين عن ورد..و صاروا يتكلمون بكل شي..ياسمين تحاول تطلع نجود من حالة الكابه اللي هي فيها..و نجود اعجبتها ياسمين..اعجبتها طيبتها معها..و أكثر شي صراحتها..
                  دخلت عليهم جوري..
                  جوري: ياسمين خالي ناصر تحت
                  نزلت ياسمين تسلم عليه..و جلست جوري مع نجود يسولفون..لكنهم سمعوا صوت ياسمين العالي جاي من برى..دخلت عندهم و هي تضحك..
                  ياسمين: نجود..نجود سيف صحى
                  طالعتها نجود بعيون مفتوحه على اخرها..و حست برجفه بكل جسمها..ودها تصدق اللي سمعته..تخاف تصدق..
                  ياسمين تطالعها بفرح: ايه يا نجود اللي سمعتيه صح سيف صحى
                  ضحكت نجود..و بعدها صارت تصيح..ضمتها ياسمين..و صارت هي و جوري يصيحون معها..


                  في المستشفى/
                  صحى سيف و شاف نفسه في غرفه عاديه..و شاف فارس عنده..
                  فارس: حمدالله على السلامه..خوفتنا عليك
                  سيف: الله يسلمك
                  و قبل يسأل عن حالته اللي مو عارف عنها أي شي..و لا عن جسمه اللي متغطي نصه بالشاش..
                  سيف بتعب: أسيل؟وش صار فيها؟
                  فارس: لا تخاف أسيل بخير و طلعت من المستشفى من أيام
                  سيف بقلق: نجود تركتها لحالها
                  فارس: نجود عندنا و أكيد اللحين تلقاها جايه لك بالطريق..هالبنت تحبك بالحيل يا سيف أول ما عرفت ما رضت تتحرك من المستشفى و سوت مشكله لين اقنعنا الدكتور يخليها تدخل تشوفك
                  سيف يتنهد: مالها غيري يا فارس...أهلي كيف اخذوها عندهم
                  فارس: ياسمين هي اللي جابتها..و هي اللحين جالسه في بيت أمي حصه..عشان هناك تاخذ راحتها
                  سيف ارتاح على نجود..لكنه انحرج أكثر من ياسمين..و من أمه حصه..
                  فارس: وش فيك يا سيف..تحس بشي؟
                  سيف: لا..بس احس إني مو قادر اشوف خالي و أمي حصه..و منحرج من ياسمين بالحيل...مو هاين علي اللي سويته فيها..و شوف هي كيف قابلته
                  فارس: خلاص يا سيف الكل نسى..حنا مهما صار بنتم أهل..و بعدين هذا ياسمين اللحين متزوجه من واحد يستاهلها....اللحين أنت تسأل عن الكل و لا سألت عن حالك!!
                  سيف يطالع نفسه: صح أنا وش فيني؟
                  قال له فارس كل شي عن حالته..عملية نقل الكلى..و انسجة جسمه اللي تمزقت..حتى رجله كانت عظامها متكسره و سوو لها أكثر من عمليه..
                  سيف: الحمدلله على كل حال...بس مين اللي تبرع بالكليه؟
                  فارس: فيصل
                  سيف انصدم: .........
                  فارس: أول ما قال لنا الدكتور..قال هو بيتبرع بدون أي تردد
                  سيف سكت ما عرف وش يرد..و لا عرف وش يفكر فيه..فيصل كان أقرب له من فارس..كان أخوه..بس قهره عليه كبير..لكنه شاف الموت بعيونه..و هان في عينه كل شي..و فيصل ضحى بنفسه عشانه..
                  دخل خاله ناصر و سلم عليه..و أول ما شافه سيف راضي عليه حس انه نسى التعب كله..بعدين طلع هو و فارس..عشان تدخل تشوفه نجود..
                  سيف كانت عيونه معلقه في الباب..ينتظرها..و دخلت..
                  مشت بخطوات مرتجفه..تسبقها شهقاتها..لكنها هالمره تصيح من فرحتها فيه..وقفت عنده تطالعه بشوق..وهو يطالعها بحب..مدت يدها تلمس وجهه..تبي تصدق انها مو في حلم..مسك يدها و باسها..
                  سيف: نجود لا تصيحين ما أحب اشوفك بهالحال
                  نجود تجلس جنبه و عيونها مركزه عليه: خفت عليك..خفت ما أشوفك..أنا مالي غيرك يا سيف..ما اتخيل نفسي من دونك..ما أعرف اعيش بدونك..أنت كل شي يا سيف..كل شي لي
                  سيف يبتسم: لا تخافين يا نجود هذا أنا جنبك و ماراح اتركك أبدا..مين قال اني حتى أنا اعيش من دونك..أنتي حياتي كلها
                  نجود تطالعه: سيف مو تعبان؟ فيه شي يوجعك؟
                  سيف: اللحين يوم شفتك بس ارتحت
                  نجود تضحك بفرح: أهلك رضوا عليك يا سيف..دائما كنت اشوف غلاك بعيوني..لكن اللحين صرت اشوف غلاك بعيون كل الناس..الكل كان خايف عليك و يدعيلك..الكل يحبك يا سيف..حتى اني حسدت نفسي عليك حسيت اني ما أستاهلك
                  سيف بعتب: نجود لا تقولين هالكلام..لا تقللين من قدر نفسك..أنتي ما فيه أحد مثلك و ما أحد يسواك عندي
                  نجود: الله يخليك لي...سيف أبي اقولك شي
                  سيف: قولي اللي تبين..لا تسكتين أنا أبي اسمع صوتك لبكره
                  نجود: أنا حامل
                  سيف طالعها بعدم تصديق..لكن هي ابتسمت له تأكد اللي سمعه..مسك يدينها بين يديه..بكل قوته..نفسه يضمها بقوه..لكنه ما كان قادر يرفع نفسه..

                  *بعد أيام *
                  عرف الكل ان سيف صحى..و فرحوا له..و زاروه..إلا فيصل..مع انه طار من الفرح يوم عرف..بس ما كانت عنده الشجاعه انه يزوره..يدري إنه يكرهه..و لا يلومه..بس كانت يتمنى يشوفه و يتطمن عليه..(المفروض أروح..حتى لو طردني..مع إني أعرف ان سيف ماراح يسويها..بس يمكن ما يهتم لوجودي..و هذا اللي يقهرني أكثر..أنا و سيف نصير مثل الأغراب..عشان كذا ما كنت أحب اشوفه....لا بأشوفه و أهم شي اتطمن عليه)
                  راح للمستشفى..وقف عند الغرفه..مو متجرأ يدخل..تردد كثير..لكنه في الأخير قرر يرجع..هو بنفسه خسر مكانه بينهم..ما يحق له اللحين يرجع يطلبه..ما يحق له يفرض نفسه عليهم..
                  راح لكنه حس بأحد يمسكه..التفت و شاف عمر اللي كان طالع من عند سيف..
                  عمر: ليه ما دخلت؟
                  فيصل: وش أخباره؟
                  عمر: ادخل و أنت تعرف
                  فيصل: ما أقدر
                  عمر: أجل ليه كنت جاي؟
                  فيصل: .........
                  عمر: فيصل أنت أدرى الناس بقلب سيف الطيب..انسوا اللي صار..و خلونا نرجع مثل أول...ادخل له هو اللحين لحاله
                  وقف فيصل متردد..لكن عمر أصر عليه..و أخيرا دخل عنده..
                  لكنه ما قدر يتعدى الباب..شافه من بعيد..و التفت له سيف على باله انه عمر رجع..كان مبتسم لكن أول ما شاف إنه فيصل اختفت الإبتسامه من وجهه..تقدم فيصل خطوتين..لكن نظرة سيف ما شجعته..
                  فيصل بندم: أنا عارف إنك ما تبي تشوفني..بس حبيت اتطمن عليك و أقولك حمد الله على السلامه...و..و لا تظن عشاني تبرعت لك أنت ملزوم تكلمني بالعكس أنا مهما عطيتك بأظل مقصر فيك..و لك حق ما تسامحني..لأني أنا ماراح اسامح نفسي
                  قال اللي كان يبي يقوله..و الندم ماليه..كان بيطلع..
                  سيف: فيصل
                  التفت له فيصل: .....
                  سيف: أنا بعد ما تخيلت اني بأسامحك بيوم...ما أقول اني بأعذرك على اللي سويته..لكن..يوم فكرت أنا نفسي سويت غلط كبير بحق ناس احبهم بس كنت مجبور على هالشي..طلقت ياسمين عشان نجود...و كنت عارف انه بعد هالشي أكيد بتصير مشاكل بين أهلنا...لكني ما قدرت اسوي غير كذا..و بعد كل هذا ياسمين سامحتني و هي بنفسها اللي اهتمت بنجود و أنا هنا...كلنا اخطينا يا فيصل..و مالي حق ألومك..خاصه و إن أسيل لقت نفسها و راحتها مع نادر و تطمنت عليها...و حتى لو حاولت اتجاهلك فيه شي منك بيظل طول العمر فيني و بيذكرني فيك...خلنا نحاول ننسى اللي صار و نرجع مثل أول
                  ما صدق فيصل اللي يسمعه..حس إن الدمع تجمع في عيونه..يدري انه خان ثقة سيف..و لا كان بيلومه على اللي يسويه..لكنه سامحه..
                  راح له و سلم عليه..و بدأوا صفحه جديده..رجعت لفيصل كل اللي خسره..أو بعض اللي خسره..لأن فيه شي كبير راح منه..و لا يمكن يرجع..

                  في بيت أم عمر=المغرب/
                  دخل عمر البيت بعد ما رجع من المستشفى..كان بيدخل الصاله لكنه سمع أحد فيها..لكن بعد ما انتبه طلع صوت مساهير..و دخل..شافها جالسه مع شوق تلعب بلاي ستيشن..كان مقهور منها..راح و سكر التلفزيون..و فزوا كلهم..
                  شوق: عمر لييييه كذا..كنت فايزه عليها!!
                  عمر يطالع مساهير: عسى رايقه الأخت يوم جالسه تلعب!
                  مساهير بإستغراب: عمر وش فيك؟!
                  عمر: شوق روحي جيبي لي ماء
                  شوق تروح: الله من التصريف
                  مساهير ضحكت عليها..لكن يوم التفت عليها عمر سكتت..كانت جالسه بس وقفت..و التفتت تدور عبايتها..هي جت عشان عمر في المستشفى و ما توقعت انه بيرجع بدري..
                  عمر بقهر: وين؟
                  مساهير: لبيتنا
                  عمر: هاذي اللي اقول لها اذا اشتقتيلي دقي! كل هذا ما جيت في بالك؟
                  مساهير استحت: طبعا جيت في بالي..
                  عمر يكمل بتريقه: بس سألت عليك حلا
                  مساهير: صح..قالت لك؟
                  عمر: مساهير أنتي بتذبحيني؟ ليه كل هاللفه تدقين على حلا تأخذين أخباري؟ ليه ما تدقين علي أنا؟؟ و الا مضيعه رقمي؟
                  مساهير: .......
                  عمر: ليه ساكته؟
                  مساهير: بصراحه
                  عمر: ايه
                  مساهير: استحي اكلمك
                  عمر انصدم: نعم!!
                  مساهير: وش اسوي فيك أنت عودتني انك كل ما كلمتني تهاوشني أو تعاندني و أنا كنت اقدر أرد عليك....بس اللحين اذا كلمتني...تقول لي شي..ما أدري كيف ارد عليه
                  عمر يضحك: و عشان كذا ما تكلمين؟
                  مساهير عصبت: لا تضحك..الخبله أنا اللي اقولك الصدق
                  عمر: والله انك خبله صدق
                  مساهير: لا والله انبسطت عليها..لا تسبني أنا بس اللي أسب نفسي
                  عمر يمسكها مع يدها: لا تنامين اليوم بأدق عليك..لازم اعلمك كيف تقولين كلام حلو...مابي اتزوج وحده دفشه
                  مساهير تسحب يدها انقهرت منه: ماراح أرد
                  عمر بخبث: ترى أخلي الدروس وجها لوجه..خليها بالتليفون احسن
                  دخلت عليهم حلا..
                  حلا: عمر!! متى جيت؟
                  عمر: واضح انكم اخذين راحتكم على بالكم ماراح أجي(يلتفت لمساهير)بس الحمدلله اني جيت
                  مساهير: أنا رايحه للبيت
                  عمر: خلاص أوصلك
                  حلا تتريق: من بعده البيت؟!
                  عمر: و أنتي وش دخلك؟
                  راحت مساهير مع عمر..و عند الباب وقفها..
                  عمر: حبيبتي
                  مساهير شهقت: .....
                  عمر: وش فيك؟
                  مساهير انحرجت: لا لا ما فيني شي...عمر لازم اروح أمي لو عرفت انك في البيت بتهاوشني مع السلامه
                  و طلعت بسرعه..قبل يقولها اللي يبي..(زين يا مساهير..فاضي لك الليله أنا..و بأشوف اخرة حياك اللي توه يطرأ عليك)

                  تعليق

                  • وحيده كالقمر..~
                    عـضـو فعال
                    • Sep 2009
                    • 113

                    #89
                    في بيت أم العنود/
                    كانت جوري و ياسمين و نجود و أسيل جالسين في الصاله مع أم العنود..
                    ياسمين: أسيل وش عندك كل يومين زايرتنا؟
                    أسيل: اتطمن على مرة أخوي..مو جايه لسواد عيونك
                    ياسمين: بس أنا عيوني بنيه
                    أسيل: مو لسواد عيون جوري
                    أم العنود: اللحين جوري وش دخلها؟
                    أسيل: أحلى على الفزعه..ضاعت عليك يا ياسمين
                    ياسمين: يمه ليه ما دافعتي عني؟
                    أم العنود: أنتي تاخذين حقك و زياده..لكن جوري ما ترد على أحد
                    جوري تبتسم: الله يخليك لي يمه
                    أسيل: واو بسم الله علي أكلتوني تراها مزحه..أقول نجود مشينا مشينا مالنا مكان هنا
                    أم العنود: لا تبين روحي لحالك نجود أمانه عندي لين يطلع سيف بالسلامه
                    أسيل: يعني أنا الوحيده اللي ما تبيني! هذا و أنا تعبانه و يدي مكسوره
                    أم العنود تضحك: لا أنتي الغاليه بس قصي لسانك شوي..أو اعدتك حلا
                    أسيل: صح بأدق عليها تجي عندنا..عشان تكتمل جمعتنا
                    دقت عليها و عزمتها..و نجود كانت جالسه تسولف معهم و تضحك..تحس إنها تعرفهم من سنين..و عمرها ما تخيلت بتكون علاقتها بأهل سيف أحسن من كذا..و لا تخيلت انهم بيحبونها..و يهتمون فيها..و يعوضونها عن اللي فقدته..(الحمدلله على كل حال..و الله يقومك بالسلامه يا سيف..و تكمل فرحتي و أنت جنبي)
                    و هم جالسين يسولفون..سمعوا جرس الباب..
                    جوري تشهق: لحقت تجي حلا؟
                    أسيل تضحك: مو معقول
                    و لحظات و شافوا ورد جايبتها الخدامه..ركضت لها ياسمين تضمها..
                    ياسمين: وينك من زمان ما جيتي؟
                    ورد: بابا ماجد يقول كنتي مشغوله
                    ياسمين: مو أقولك ما عليك منه بابا ماجد هذا..متى ما بغيتي دقي و أنا أجي اخذك
                    أسيل تهمس للبنات: شكل ياسمين بتخرب البنت على عمها
                    جوري تضحك: تخيلي ورد بعناد و قوة ياسمين..ما تركب
                    نجود: ما تأثرت جوري فيها..كيف تبين ورد تتأثر بهالسرعه
                    أسيل: لا أحس جوري ما تنفع إلا كذا طيبه و على نياتها(تقصر صوتها)لا تسمعني أمي حصه تذبحني
                    سمعوا الخدامه و هي تكلم ياسمين..تقولها إن ماجد ينتظرها في المجلس..
                    أسيل تصفر: و حان اللقاء
                    ياسمين تكلم الخدامه: قولي له عندها البنات بعدين...
                    أم العنود تقاطعها: ياسمين روحي شوفيه
                    ياسمين بإعتراض: يمه و البنات..و ورد
                    أم العنود: مو طايرين البنات و ورد هاذي هي عندنا..اللي يسمعك يقول بتروح تسكن عنده
                    ضحكوا عليها البنات..خاصه و هم يشوفون ملامح وجهها المعصبه..و أول ما لتفتت عليهم سكتوا..
                    و تركتهم و راحت..و ورد جلست جنب أم العنود تسولف معها..
                    أسيل تهمس بقهر: و لا بدلت..و لا كشخت تقهرني هالبنت
                    جوري: تبي تعانده و بس
                    نجود: ليه ما تحبه؟ مع إن سيف دائما يمدحه
                    أسيل: صح هي من زمان حاقده عليه مادري ليه
                    و صاروا يسولفون مع ورد..
                    في المجلس-كان ماجد يروح و يجي ينتظرها..من أيام يدق عليها و ما ترد..و فكر يجيب ورد و يجي عشان ما تلقى عذر و ما تطلع له..تقهره باللي تسويه فيه..بس هو كان مخليها على راحتها..ما يبي يضغط عليها..لأن همه اللحين تقرب منه و تصدقه..و إلا كان يقدر يعاندها و يجيبها بالغصب..
                    شافها تدخل عليه و ملامحها تدل على اللي بقلبها من قهر..و كره..كانت بلبس البيت و شعرها رافعته ذيل حصان و خصل طايحه منه دليل على انها ما كلفت تمر على مرايه قبل تشوفه..
                    ابتسم وهو يشوفها..
                    ياسمين بقهر: وش فيه يضحك؟
                    ماجد: ليه تبيني أمد البوز شبرين مثل حضرتك..أنا فرحان إني شفتك..لأنها نادرا ما تصير
                    ياسمين بإستهزاء: و دامك شفتني..و فرحت..ممكن أروح لأن البنات كلهم هنا و أبي اجلس معهم
                    ماجد: خلاص روحي و أنا رايح لناصر اللحين
                    ياسمين: و ليه تقول لي؟ روح للمكان اللي تبي
                    ماجد: كنت اعتقد يهمك تعرفين وش بأقوله؟
                    ياسمين فهمت شي من نظرته: وش بتقوله؟
                    ماجد: مو توك تقولين ما يهمك!
                    ياسمين: لا يتعلق فيني هالموضوع..ساعتها ماراح أهتم
                    ماجد: بس هو يتعلق فيك
                    ياسمين بقهر: وش تقصد؟
                    ماجد يطلع و يتركها: اللي فهمتيه
                    لحقته و هي تصرخ: وش تقصد؟
                    لكنه فتح الباب و طلع بدون لا يرد عليها..و هي وقفت مقهوره منه..(لا مو معقول يقصد اللي فهمته؟ معقول يحدد معه يوم الزواج!...أكيد يبي يقهرني مثل ما قهرته...بس كيف؟ كيف اعيش مع واحد اكرهه؟ مو واثقه فيه؟)

                    *بعد ثلاثة أسابيع*
                    في بيت أم فارس/
                    طلع سيف من أيام من المستشفى لكنه كان على كرسي متحرك..لأن رجله تحتاج لوقت و علاج طبيعي لين يقدر يمشي عليها من جديد..و نجود جت تجلس معه في واحد من الملاحق الخارجيه..لأن سيف ما كان يقدر يطلع الدرج..لين يجهزون بيتهم..سيف كان ما يقدر يطلع و لا يروح..عشان كذا..أسيل و نجود و أم فارس..هم اللي اهتموا في اختيار الاثاث..عشان يخلص بسرعه..
                    كان سيف جالس في الصاله لحاله..و دخل عليه فارس..
                    فارس بقهر: وين أمي؟ لا تقول طالعه بعد! يوم بغيتها ما عمرها جلست في البيت!!
                    سيف: بسم الله وش فيك؟ تسأل و تهاوش و ترد على روحك!
                    فارس يجلس و يتأفف: أنت ما خلص بيتك للحين؟
                    سيف: لا حول..أنت أول تصارخ على أمي..اللحين تصارخ على بيتي! وش زعلك فيه بيتي بعد؟
                    فارس يسمعهم: زين هذا هم رجعوا
                    سيف يضحك: الحمدلله عشان ما تأكلني
                    دخلت أم فارس و أسيل الصاله..و أول ما شافوا سيف صاروا يسولفون عليه..وش اختاروا..و يتناقشون بالألوان..و فارس يطالعهم بقهر..ينتظر متى بيخلصون..
                    أم فارس: نجود دخلت الملحق يوم شافت سيارة فارس..ماراح تروح لها؟
                    سيف: بأروح بس أول أعرف وش يبي فيك فارس..عندي فضول
                    أم فارس تلف لفارس: فارس أنت تبي شي؟
                    فارس: الحمدلله على السلامه يمه..توك تشوفيني!
                    أسيل تضحك: ايه جرب تكون أنت المسفوه لو مره..دائما أمي تسفهنا عشانك
                    أم فارس: وش تبي يا فارس؟
                    فارس: أبي اتزوج
                    أم فارس: والله احسب عندك سالفه
                    فارس عصب: و هاذي مو سالفه؟
                    أم فارس تفرح: يعني أنت تتكلم صدق؟
                    أسيل: والله؟
                    فارس: ايه ليه مستغربين لهالدرجه؟
                    سيف: ما دري عنك لك سنين منشف ريقهم على هالسالفه..اللحين من حالك تطلب و لا تبيهم يستغربون؟
                    أم فارس بفرحه: ما طلبت يا يمه من بكره ادور لك احسن بنت
                    فارس بتردد: لا..أنا محدد البنت اللي أبيها
                    أم فارس بإستغراب: مين؟ نعرفها؟
                    فارس: ايه
                    أسيل بحماس: فارس يله قول عاد مين؟
                    فارس: جوري
                    سكتوا منصدمين..و أسيل جاء في بالها كلام رغد لها يوم كانت في المستشفى..ذاك الوقت استبعدت هالشي..بس اللحين بدت تشك..(معقول جوري تحبه صدق؟ وهو يحبها أو خطبها كذا؟ أو خالي ناصر قال له؟؟)
                    فارس: وش فيكم؟
                    أم فارس: مبروك يا ولدي..والله اني كنت خايفه على هالبنت بس دامك بتاخذها أكيد بأرتاح عليها
                    سيف بخبث: انتظروا هي للحين ما وافقت
                    فارس انصدم من كلام سيف..مع انه عرف من كلامها انها موافقه..بس ما يدري ليه خاف..معقول يصير شي يخليها ترفض..
                    سيف يضحك: لا تخاف لا تخاف ان شاء الله توافق..وين تلقى احسن منك؟
                    فارس يطالع أمه: يمه متى تكلمينهم؟
                    أم فارس: بكره ان شاء الله
                    دق جوال أسيل..و ابتسمت و هي تشوف رقم نادر اللي من أمس في الشرقيه..و راحت عنهم..
                    أسيل: مرحبا
                    نادر: أهلين أسيل وش أخبارك؟
                    أسيل: الحمدلله تمام..و أنت؟
                    نادر: تمام
                    أسيل: و أخبار خالتي أم جاسم و مشاعل؟
                    نادر: يسلمون عليك
                    أسيل: الله يسلمهم
                    نادر: يقولون المره الجايه لا تجي إلا و هي معك
                    أسيل فهمت وش يقصد و ابتسمت..
                    نادر: وش رأيك؟
                    أسيل: بإيش؟
                    نادر: نحدد موعد زواجنا..و يكون قريب
                    أسيل: متى يعني؟
                    نادر: بعد شهر
                    أسيل تشهق: لا حرام عليك نادر ما يمدي!
                    نادر يتنهد: خلاص شهرين؟
                    أسيل: اممم
                    نادر: يله أسيل وش أكثر من شهرين؟
                    أسيل: خلاص عشان خاطرك
                    نادر: بكره إذا رجعت بأكلم عمي...امم أسيل
                    أسيل: نعم
                    نادر بتردد: فيه شي كنت أبي اتناقش معك فيه
                    أسيل حست إن صوت نادر تغير..و عرفت إن اللي بيقوله شي مو سهل..و خافت..
                    أسيل: بإيش؟
                    نادر يتنهد: أنا كنت أبي اترك الشغل مع أبوي و افتح لي شركه خاصه فيني
                    أسيل استغربت إنه يتناقش معها بشي عن الشغل..وهو متأكد إنها ما تفهم فيه..
                    أسيل: و عمي بيوافق؟
                    نادر: أنا بأقنعه
                    أسيل: زين الله يوفقك و تكون خير علينا
                    نادر بتردد: بس الشركه أبيها تكون في الشرقيه
                    سكتت أسيل تحاول تفهم اللي قاله..
                    أسيل: يعني بتسكن في الشرقيه؟
                    نادر: بنسكن..وش رأيك؟
                    أسيل بضيق: و ليه مو في الرياض؟
                    نادر: أسيل أنا حياتي أغلبها عشتها هنا..أهلي هنا..و أصدقائي هنا
                    أسيل بعتب: و الرياض؟ أهلك مو فيها
                    نادر: أكيد فيها اخواني و أبوي و أنتم...بس أنا اتعودت على العيشه هنا
                    أسيل: .......
                    نادر: المسافه قريبه يا أسيل كل يوم بنجي للرياض..فكري يا أسيل لا تردين اللحين
                    سكتت أسيل مو عارفه وش تقول..وش ترد عليه..و لا تدري هو يأخذ رأيها ولو رفضت بيشيل الفكره من باله..أو هو مقرر و بس حب يقولها تستعد..
                    ما تتخيل نفسها تعيش بعيده عن أهلها..و لا عن رغد و حلا اللي تعودت تدرس معهم كل سنينها..
                    هو هناك بيكون قريب من أهله..بس هي بتبعد عن أهلها..و تمنت عمها ما يوافق على هالشي..و ما عرفت لو وافق..هي وش بيكون ردها..توافق أو لا..ولو رفضت وش بيصير..


                    في بيت أبونادر/
                    دخلت لينا و رغد للبيت..كانت رغد عندها في بيتها و اتصل طلال على لينا..و قال لها انه بيسافر لجده بشغل للشركه..و طلب منها تروح لأهلها..لكنها قالت لرغد تنام عندها..بس رغد أصرت عليها تجي هي معها للبيت خاصه ان فيصل و نادر بعد مسافرين..و لأنها ما جابت لها لبس..و خايفه يجلسون لحالهم..
                    لينا: أول مره اعرف انك خوافه
                    رغد: لا مو خوف..بس هنا عندنا أحد يسلينا
                    لينا: ايه صرفي
                    جلسوا مع أم طلال و رنا..يتعشون و يسولفون..و بعد العشاء طلعت لينا لغرفة طلال القديمه تنام فيها..لأنها ما حبت تضايق رغد..و لفضولها إنها تشوف غرفة طلال اللي ما عمرها دخلتها..
                    أول ما دخلت..دارت عيونها على كل الغرفه..صارت تتمشى فيها و تتفحص كل شي..أخيرا جلست على مكتبه..و صارت تقرأ كتبه..و تطالع الأوراق اللي فيها خطه..دق جوالها و كان طلال..
                    لينا: مرحبا
                    طلال: هلا لينا وش أخبارك؟
                    لينا: الحمدلله..وصلت؟
                    طلال: ايه توي أدخل الغرفه قلت اتطمن عليك..أنتي عند أهلك؟
                    لينا: لا
                    طلال: في بيتنا!!
                    لينا: لا
                    طلال: لينا! أجل أنتي وين؟
                    لينا: عند أهلك و اللحين أنا في غرفتك و تحديدا على مكتبك
                    طلال بإستغراب: ليه رحتي عند أهلي؟
                    لينا: رغد قالت أجي معها...و جلست في غرفتك...مو خايف افتش؟
                    طلال يضحك: ما اتوقع إنك ملقوفه(أو تهتمين من الأساس)
                    لينا: مو لقافه بس من الفراغ..مو خايف ألقى شي ما تبيني اشوفه؟
                    طلال: لا أنا واثق من نفسي
                    لينا: يعني ما كنت تلعب بذيلك منا و إلا منا
                    طلال يضحك بإستغراب: هاذي غيره متأخره!
                    لينا تفتح الدرج الأخير: اها لقيت شي...ياه وش هالشريط القديم!
                    طلال انصدم..ما طرى عليه ذاك الدرج أبدا..و كان يذكر إنه يقفله دائما..كيف نساه..
                    شغلت لينا الشريط في المسجل الصغير اللي لقته بنفس الدرج..
                    لينا: خلنا نسمع
                    طلال: ......
                    ما قدر يتكلم..حس إن لسانه انعقد..كان يتذكر اللي في الدرج..وش اللي ممكن تشوفه..و تعرف كل شي..كان يبي يقولها تسكره..يترجاها إنه تسكره..لكن صوته ما طاوعه..خاصه وهو يسمع الأغنيه اللي مسجلها من سنين على كل الشريط..و جروحه تصحى و تذكره بلحظات الحزن..و الجرح..و العذاب..
                    قالوا ترى مالك امل في قربها لو يوم
                    ابعد وجنب دربهاهذا هو المقسوم
                    قلت اتركوني واسكتوا خلو العتب واللوم
                    قدني غرقت في بحرها ولاعاد يفيد العوم
                    قالوا ترى في حبها ويل وأسى و هموم
                    قلت ان قتلني حبها حسبي تقول مرحوم
                    قالوا انسى ذكرها منت بها ملزوم
                    قلت ابشروا ياعذلين بنسى لذيذ النوم
                    قالوا بتلقى غيرهاواترك هواها اليوم
                    قلت العفو ياحسدين ما ابدل قمر بنجوم
                    قالوا لغيرك حبها قلت الجواب مفهوم
                    دام انها متهنيه وشلون اصير محروم
                    بقضي الليالي انتظر صابر على المقسوم
                    متعلق بطرف الأمل يمكن يجيني نوم

                    طلال كان ناسي نفسه بعد ما سمع هالكلمات..
                    أما لينا فكانت مصدومه باللي تشوفه بين يديها..صور كثيره لها بطفولتها..صور لها هي و طلال و عمر..و صور لها هي و طلال بس..كانوا يضحكون من قلب..و كانت اخر ضحكه حقيقيه لهم..بعدها ما عرفوا إلا الجروح..راجعت كلمات الأغنيه و هي تشوف كل شي في هالدرج يخصها..و أسمها اللي مكتوب بكل ورقه..همست بصدمه مو قادره تتخيل اللي عرفته..و صوتها طلع طلال من اللي هو فيه..
                    لينا بإرتجاف: طلال..أنت..أنت...تحبني...من كل هالسنين!!!
                    طلال حس ان قلبه وقف: .......
                    سكت طلال..أو بالأحرى ما لقى صوته..ما تخيل إنها في يوم بتعرف إنه يحبها..و بهالطريقه..ما كان يعرف وش بيقول..بنفس الحال كانت لينا..مصدومه و مذهوله..
                    لينا بصدمه: طلال!!
                    طلال كان يبي يتكلم بس ما قدر: .....
                    لينا تصارخ: تكلم يا طلال..إلى متى ناوي تسكت..إلى متى ناوي تتحمل مني أكثر..كنت تحبني و لا قلت..تركتني ليوسف و ما شكيت..و ظلمتك و حملتك سبب موته و أنت مالك أي ذنب و سكت..كرهتك كل هالسنين و تحملت..و بعد كل هذا تتزوجني و تخليني أكمل ظلمك..الحادث أنا السبب فيه..حزنك أنا السبب فيه..جروحك أنا السبب فيها...(ترفع صوتها و تصيح)كل هذا و تحبني؟ ليه يا طلال؟ ليه؟
                    صارت تصيح..وهو الدمع نزل من عيونه بألم..انصدم انها تعرف بحقيقة الحادث..و ما يدري من وين..انصدم انها تلوم نفسها على كل اللي هو فيه..أخيرا حست فيه..
                    طلال بصوت حزين: لينا لا تصيحين الله يخليك لا تصيحين
                    لينا تصيح:.....
                    طلال: لينا ردي علي
                    لينا: ليه كل هذا يا طلال؟ أنا ما أستاهل هالحب
                    طلال: تستاهلينه يا لينا..أنتي ملكتي قلبي من سنين..ملكتيه لأنك تستاهلينه..لأنك الوحيده اللي دخلتي فيه و ما قدرت اطلعك منه..و لا أبي تطلعين منه..لينا حياتي بدونك مالها طعم أيا كان وجودك فيها
                    لينا بشرود: ليه ما حاولت تقول لي؟
                    طلال: كان صعب يا لينا..تعرفين انه كان صعب تسمعين مني أي شي
                    لينا: صح..صح..أنا الغلطانه أنا اللي ظلمتك
                    طلال: لينا لا تقولين هالكلام..أنتي كنتي معذوره و أنا ما ألومك
                    لينا: عارفه انك ما تلومني مهما أسوي..لكن أنا ألوم نفسي على كل اللي سويته فيك..عذبتك يا طلال عذبتك سنين
                    طلال: و أنتي تعذبتي بعد..مو ذنبك يا لينا
                    لينا: اه يا طلال مادري وش اسوي في نفسي..أشوف كل اللي سويته عشاني..و أنا..و أنا دائما ظالمتك معي..كنت راميه عليك كل حزني..و قهري..و كرهي..و حتى يوم عرفت إنك مالك أي دخل..ما قدرت اصارحك بهالشي خليتك بعذابك..بس عشان ما تتركني..خفت ارجع مره ثانيه لحالي..لحزني..و وحدتي..و هالمره بدون أحد أرمي عليه الذنب..خفت اخسر حتى كرهي لك..و اعيش عمري كله بدون احساس....ما راح أسامح نفسي على هالشي..
                    طلال: لينا لا تقولين هالكلام..أنتي مالك ذنب باللي صار..
                    لينا برجاء: يعني بتسامحني؟
                    طلال: كل عمري مسامحك
                    لينا تصيح: و أنا كيف اقدر اسامح نفسي
                    طلال: هذا قدر يا لينا مالك ذنب فيه..نامي يا لينا..نامي و ارتاحي..لا تفكرين بأي شي..العمر و الحياة قدامنا...بكره اذا جيت بنتكلم
                    لينا: تعال بدري
                    طلال: أول ما اخلص شغلي اطلع على طول
                    لينا: طلال..خل بالك على نفسك
                    طلال: ان شاء الله..تصبحين على خير
                    لينا: تصبح على خير
                    سكروا..و كل واحد يستوعب اللي صار..لكن كل واحد منهم ما قدر ينام..كل واحد يفكر باللي قاله..و اللي سمعه..كل واحد يفكر ببكره..و كيف بيشوف الثاني..

                    في بيت أم العنود/
                    كانت أسيل في غرفتها تفكر بكلام نادر اللي للحين ما استوعبته..كلمت رغد لكنها ما قالت لها شي..و كأنها خايفه يصير هالأمر واقع..
                    طلعت من أفكارها..تعبت و هي تفكر بهالشي و تذكرت اللي طلبه فارس و حماسه للموضوع..ما قدرت تمسك نفسها..راحت تدق على جوري..
                    جوري: هلا أسوله وش أخبارك؟
                    أسيل: اهلين جوري..أنا تمام و أنتي؟
                    جوري: الحمدلله
                    أسيل: اممم جوري
                    جوري: نعم
                    أسيل: عندي شي أبي اقوله لك و اعرف رأيك؟
                    جوري: وشو؟
                    أسيل: لو فيه أحد خطبك اللحين توافقين؟
                    جوري خافت: مين اللي بيخطبني يعني؟
                    أسيل: أنا اسألك توافقين أو لا؟
                    جوري: أسيل وش عندك؟
                    أسيل: أبي اعرف أنتي تفكرين بمازن أو لا؟
                    جوري: لا ما أفكر فيه...أسيل قولي وش فيه؟
                    أسيل: بصراحه..فارس بيخطبك
                    جوري شهقت بصدمه..مع انه طلب منها هالشي من قبل..لكنها تفاجأت..
                    أسيل: وش فيك؟
                    جوري: لا بس فاجأتيني
                    أسيل: زين بتوافقين أو لا؟ و لا تقولين لي أبي فرصه أفكر..مالي دخل أبيك توافقين
                    جوري تضحك: أنتي تسألين أو تقررين؟
                    أسيل: جوري قولي انك بتوافقين
                    جوري: خلاص و لا يهمك موافقه
                    أسيل بفرح: والله!صدق أو تلعبين علي؟
                    جوري: مو أنتي تبيني اوفق!
                    أسيل: يا سلام و هاذي حجتك! يعني أنتي ما تبينه؟
                    جوري بحياء: ماراح ألقى احسن فارس
                    أسيل بحماس: الف مبروك حبيبتي...بس اقولك لا توافقين على طول اطلبي مهله تفكرين فيها اسبوعين...عذبيه شوي
                    ضحكت جوري عليها..ما تدري إنها تتمنى طول عمرها هاللحظه..و لا تتجرأ بعد ما رفضته مرتين..تخليه ينتظر..كان هاين عليها تدق اللحين عليه و تقوله إنها موافقه..

                    *من بكره*
                    في بيت أبونادر/
                    دخلت رغد غرفة طلال..تنادي لينا للفطور..شافتها جالسه على السرير و بين يدينها صورة طلال..أول ما شافتها نزلت الصوره..و رغد ابتسمت لها..
                    رغد: صباح الخير
                    لينا: صباح النور
                    رغد: نمتي زين؟
                    لينا تتنهد: ما نمت
                    رغد: ليه؟ فيك شي؟
                    لينا: لا بس ما جاني نوم
                    رغد: يمكن لأنك غيرتي مكانك
                    لينا بشرود: يمكن
                    حست رغد إن فيها شي متغير..غير عيونها الحمراء..كانت تكلمها و هي مو يمها..كانت بتقول لها تجي تفطر..لكنها شافت نظرة لينا متجمده على الباب..التفتت رغد و شافت طلال واقف..و يطالع لينا بنظره غريبه ما فهمتها..لكنها تأثرت فيها..كانوا يطالعون بعض و لا هم حاسين بوجودها..تقدم طلال للينا..و هي نزلت راسها وصارت تصيح..ضمها طلال..و رغد طلعت لأنها حست إنه صاير بينهم شي..لدرجة إنهم نسوا وجودها معهم..صارت لينا تصيح أكثر..
                    طلال بحنان: خلاص يا لينا ما أحب اشوف دموعك
                    لينا تصيح: أنا ما استاهلك يا طلال..ما استاهل الحب هذا كله..من أمس افكر..اتذكر اللي صار..و اللي سويته فيك...كرهت نفسي
                    طلال يضمها أكثر: لا يا لينا لا تكرهين أكثر شي أحبه بحياتي لا تكرهين حياتي كلها..لينا انسي اللي صار..أنا ما يهمني شي دامك معي..ما يهمني شي دامك متهنيه
                    لينا تضمه بقوه: طلال أنا..أنا حبيتك..حبيت اهتمامك فيني..حبيت تضحيتك و طيبتك..حبيت نظرتك صوتك..حبيت وجودك بحياتي...بس ماكنت قادره أقول..كنت أحسب إني مجرد وصيه من يوسف..و مابي افرض نفسي عليك
                    طلال غمض عيونه بألم..و فرح..و لا بأحلامه تخيل انها في يوم بترضى عنه..كيف وهو يسمعها تقول انها تحبه..حس ان صبر السنين و جروحه انتهت..
                    طلال: هذا كل اللي أبيه من دنيتي يا لينا
                    بعدها عنه و مسح دموعها..صار يتأمل ملامح وجهها اللي يعشقها..و نظرة عيونها..و الحب اللي فيها..نسى كل جروحه..نسى الامه..الجرح هو نفسه صار له دواء..
                    سحبها من يدها و جلسها على سريره و جلس معها..و عيونه مليانه مشاعر مو قادر يتكلم فيها..و هي كانت تطالعه بحب و شوق..حست ان قلبها مليان راحه و حب..لكن و هي تشوف غلاها بعيونه..و تتذكر اللي قاساه منها..رجعت تدمع عيونها..
                    لينا: أحبك يا طلال..الحب الي احسه لك قلبي مو قادر يشيله
                    طلال يبتسم: لينا انسي اللي صار..انسي أي ضيق..خلينا نفكر باللي جاي و بس..و نعوض اللي راح من أيامنا
                    لينا: الله يخليك لي يا طلال

                    تعليق

                    • وحيده كالقمر..~
                      عـضـو فعال
                      • Sep 2009
                      • 113

                      #90
                      في بيت أم العنود=العصر/
                      كانت جوري في غرفتها..خلصت لبسها..و وقفت تطالع نفسها بالمرايا..كانت حلوه..بس الأحلى الفرحه اللي مرسومه على ملامحها..حست بيدينها ترتجف..من يوم قالت أم العنود إن أبوفارس و أمه بيجونهم اليوم و هي مو قادره تهدي دقات قلبها الثايره..تنهدت بفرحه..(اليوم يا فارس..اليوم..الكل بيعرف إني بأكون لك)
                      سمعت أصوات..و ركضت لشباكها تبي تشوفه..وقفت تتأمله من بعيد..تضحك مع ضحكته..و تسكت مع سكونه..لين دخل و اختفى من قدامها..
                      جلست و سرحت بخيالها..و فزت و الباب ينفتح فجأه..و تدخل ياسمين و أسيل..و أسيل تركض لها و تضمها..
                      أسيل: مبروك يا قلبي
                      جوري: الله يبارك فيك
                      ياسمين: أنا أقول من أمس و البنت مو في الدنيا..أثاري الخبر متسرب و أنا اخر من يعلم..مبروك يا جوري
                      جوري دمعت عيونها: الله يبارك فيك
                      نزلت معهم..و هي تحس بفرحه كبيره..ما يوصفها أي كلام..و يعجز عنها أي تعبير..

                      في بيت نوال/
                      كانت هي و مرام جالسين..
                      نوال: و بعدين يعني الدموع ماراح تفيدك بشي؟!
                      مرام: مقهوره يا نوال كل شي اسويه ما يفيد..ما يضرها شي..حتى الحادث طلعت منه بدون ضرر
                      نوال: خلاص و لا يهمك أنا اقولك الحل الأخير..اللي غصب يجيب نتيجه معهم..و تترك نادر لو كانت تبيه و بترجع لفيصل حتى لو هي مو طايقته
                      مرام فرحت: وش هالشي؟
                      نوال: أنتي مو تقولين قبل تتزوج نادر الكل كان يعرف إنها تحب فيصل وهو يحبها؟
                      مرام: ايه
                      نوال: و مو ملكة قريبتها بعد أسبوعين؟
                      مرام بنفاذ صبر: ايه هاذي اللي اسمها جوري وش عندك
                      نوال: نخطط زين و بحذر..و تورطينها مع فيصل بفضيحه كل أهلها يدرون عنها..الكل يشوفهم مع بعض..و يظن انهم للحين على علاقه ببعض أو على الأقل رجعوا لبعض..كذا أكيد بيتركها نادر و بيجبرونها ترجع لفيصل
                      مرام خافت بس فرحت: بس كيف..اللي تقولينه مو سهل؟!
                      نوال: عارفه إنه مو سهل عشان كذا لازم نفكر فيه برواق..و قدامنا أسبوعين بس..هاذي فرصتك الأخيره يا مرام مستعده تسوينها؟
                      مرام بعد لحظة تفكير: ايه..لأن اللحين مو مهتمه نادر يكون لي..المهم ما يكون لها

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...