في بيت أم عمر/
طلع عمر من البيت و شاف راشد واقف عند سيارته..من الصبح ما كانوا موجودين..و من وقفة راشد حس إنه ينتظر أحد يطلع و بيروحون..لأن باب البيت كان مفتوح..راح و سلم عليه..
عمر: اليوم كله ما كنتوا في البيت عسى ما شر؟
راشد: ما قالت لك مساهير؟
عمر: تقول لي عن ايش؟
راشد يتنهد: جدتي أم أبوي تعبانه بالحيل و طلبت تشوفنا حنا و أمي..اعتذرت من أمي..و اعتذرت مننا لأنها كانت السبب فهالقطيعه بيننا...عماني خايفين عليها ما يبون أي شي يضايقها و يأثر على صحتها..عشان كذا يوم طلبت من أمي نجلس عندهم ما قدرت أمي ترفض(يكمل بحزن) جهزت لنا شقه كامله في بيتها مع إنها بحاله سيئه و مو عارفين تعيش لبكره أو لا
عمر بتأثر: الله يقومها بالسلامه..عن اذنك يا راشد لازم اروح
راشد: أمي و مساهير بيطلعون اللحين ماتبي تسلم عليهم؟
عمر يروح: بعدين
تركه عمر و راح..و راشد يطالعه بإستغراب..كيف انقلب وجهه بلحظه..طلعت مساهير و أمها و راحوا مع راشد..
و في الطريق..
راشد: شفت عمر قبل شوي..يسأل وين كنا..ما قلتي له يا مساهير؟
مساهير: نسيت و انشغلت بحالة جدتي
أم راشد: الله يقومها بالسلامه
سكتت مساهير و هي تفكر بعمر..استغربت ليه ما دق عليها بعد ما عرف..تدري انه ما يحب تروح لعمانها..و استغربت انه ما عارض هالشي..(يمكن لأنها مسألة تعب؟ أكيد ماراح يعترض على روحتي..بس مادري ليه مو مرتاحه لسكوته..يمكن زعل لأني ما قلت له؟...بس كيف ادق عليه و أنا من زمان ما كلمته؟)
في سيارة عمر/
كان يتمشى وهو يفكر..من يوم عرف إنها رجعت لعمانها..و تراضوا مع بعضهم..وهو في داخله نار..يفكر فيها..و فيه..(جدتها تعبانه..و أكيد الكل حواليها..و أكيد هو موجود بعد...للحين تحبه؟ للحين يهمها؟...و أنا وش شعورها اتجاهي؟.....وش المفروض اسوي معك يا مساهير)
و بقهر فكر يتمسك فيها مهما كان شعورها..لكن كرامته ما سمحت له..عاند كثير..لكنه تعب..تعب يشوفها بالغصب..يسمعها بالغصب..تبقى معه غصب..(المره هاذي أنا اللي بأتركك تروحين..لو كنت أهمك بتبقين..ولو ما أهمك..تروحين احسن)
مع إنه تأكد من قراره..و نوى عليه..لكن قلبه كان يعوره على فراقها..
و قبل يتراجع عن قراره لأنه متأكد لو انتظر دقايق بيرجع في كلامه..و يرجع لعناده..دق عليها..و ردت عليه..
مساهير: هلا عمر
عمر: أهلين مساهير..وش أخبارك؟
مساهير: الحمدلله و أنت؟
عمر: بخير..و جدتك كيف حالتها اللحين؟
مساهير مستغربه هدؤه: حالتها صعبه
عمر: الله يشفيها...مساهير
مساهير: نعم
عمر: بأقولك شي..عارف إنه مو وقته..بس..بس أنا مارح ارتاح لين اتكلم معك
مساهير بقلق: خير يا عمر وش فيه؟
عمر يتنهد: أنا قد سألتك سؤال و ما جاوبتي عليه..اللحين بأكرر نفس السؤال و اتركك تقررين..و أنا بأنفذ قرارك أيا كان
مساهير صار قلبها يدق بقوه..و يدها ترتجف..خافت من اللي بيقوله عمر..هي من أول ما سمعت صوته..و لاحظت هدؤه..و هي مو مرتاحه..بس هالمره ماراح تسكت..أو تصرف الموضوع..بتكلمه بصراحه..و تقول إنها تبيه..
عمر يكمل: أنتي عارفه كيف ارتبطنا ببعض و تحت أي ظرف..لكن اللحين بيدك تقررين..إن كنتي تبين نستمر بنستمر..ولو ما كنتي تبين أنا بأتركك تروحين
مساهير بخوف: و أنت وش تبي؟
عمر بقهر: أنا سألتك
مساهير بعناد: و أنا اسألك..ليه اللحين مهتم تعرف؟
عمر: لأني كنت قبل احس بالمسئوليه اتجاهك و اتجاه خالتي و راشد و حتى غصب عليك ضليت متمسك فيك لمصلحتك..لكن اللحين رجعتوا لعمانك..و بتعيشون بينهم..بيدك تختارين اللي تبينه
سكتت مساهير مصدومه باللي سمعته..ما تقدر تقول إنها ما تبيه..و ما تقدر تقول إنها تبيه..و هي ما تدري وش اللي يخليه يقول هالكلام..عشانها..أو عشانه هو..معقول يكون ما صدق رجعت لعمانها..و بيرتاح منها..معقول كانت مجرد مسئوليه مجبور يتحملها..عشان كذا كان يعصب عليها..
كانت بتقوله هو يقرر و هي بتسوي اللي يقول..لكنه سبقها..
عمر: بأتركك تفكرين..و انتظر قرارك
سكر قبل تتكلم..و أول ما سكر نزلت دموعها اللي حابستهن..حست بضيقه و خوف..
حتى عمر..كان بنفس حالتها..ما صدق اللي قاله..و اللي سواه..كيف يتخلى عنها بهالسهوله..كيف بنفسه يقول لها تروح..(لا..كذا أهون من إني احس إنها مجبوره تتحملني و تفكيرها في مكان ثاني)
*بعد أسبوعين*
في بيت أم العنود=ملكة ماجد و ياسمين/
جت اللحظه اللي يتمناها ماجد..اللي ياما حلم فيها و ما ظن تتحقق..من يوم وافقت ياسمين وهو يعد الساعات لين تصير زوجته..خاف تغير رأيها..أي إتصال كان يجيه من ناصر..كان يحس إنه بيقول له إنها تراجعت عن قرارها..
لكنه اليوم صار زوجها..و اللحين يعد الخطاوي عشان يشوفها..
دخل مع خالها عندها..راح ناصر يسلم عليها و يبارك لها..أما ماجد فانشغل في نفسه و اللي يحس فيه وهو يشوفها..كانت صوره للحسن قدامه..ابتسم أول ما التفت له ناصر و شافه للحين واقف عند الباب..
ناصر: حياك يا ماجد تفضل
تقدم ماجد..و ياسمين تفكر بحقد..(مسوي نفسه محترم و يعرف الذوق و الأدب!)
بهاللحظه اللي حست فيها بوجوده..لامت نفسها على موافقتها..
كانت تسمع صوت خالها يكلم ماجد..لكن فجأه صوته اختفى..و شافته وهو يطلع من الباب..
ماجد يتأملها بإبتسامه: مبروك
ما ردت عليه و ما استغرب هالشي..لكن دامها اللحين زوجته..و يقدر يكلمها..قدامه الفرصه إنه يقنعها فيه..
كان يبي يتكلم لكن..دخلت أم العنود و ورد..و جلسوا معهم شوي..و يوم طلعوا طلعت معهم ياسمين..وهو تفاجأ و لا قدر يعترض قدامهم..
جلس لحاله في المجلس..ضحك على نفسه و اللي تسويه فيه..(زين يا ياسمين هاذي البدايه..تونا الأيام بيننا و ماراح أتنازل بسهوله..و بأخليك تحبيني)
في الصاله_رجعت ياسمين مع ورد و أم العنود..و مع الضيقه اللي تحس فيها من ملكتها عليه..و اللي ما حضرها غير أم عمر..إلا إن الفرحه اللي تشوفها على وجه أم العنود و ورد..نستها اللي هي فيه..جلست بمستوى ورد تكلمها..
ياسمين: ها حبيبتي فرحانه اللحين؟
ورد بحماس: بأطير من الفرح..ياسمين أنا أحبك كثيييير
ياسمين تضمها: و أنا أحبك بعد
جت شوق و اخذت ورد تلعب معها..و ياسمين راحت عند حلا..
حلا تضحك: طمنيني عسى التوقيت كان مضبوط؟
ياسمين: خطيره يا حلا أول ما طلع خالي ما مداه ينطق إلا و أمي و ورد داخلين
حلا: بس أنتي ليه خليتيني اسوي هالشي؟ ما تبين تجلسين معه؟
ياسمين: مالي خلق اليوم
حلا تضحك: والله مسكين
ياسمين: تعالي نروح لجوري و لينا
راحوا و جلسوا معهم..و بعد لحظات جاء مسج لياسمين..[حلوه الحركه يا ياسمين بس الجاي أكثر و أشوف أفكارك إلى متى بتساعدك]
مسحت المسج بقهر..و حاولت تنسى اللي ورطت نفسها فيه..
في بيت طلال/
رجعت لينا و طلال من ملكة ياسمين..جلست لينا في الصاله..وقف طلال يطالعها..يتأمل ملامحها اللي محفوره في قلبه..من أيام و هي متغيره معه..مو تغير واضح..بس يحس إنها بعدت عنه..إن فيه يشغل أفاكرها..تمنى لو تقوله كل اللي في قلبها..اللي يضايقها..و اللي يتعبها..لكنهم للحين ما وصلوا هالمرحله..حتى التواصل اللي كان فرحان فيه تراجع بينهم..كان يحس كأنها جالسه تهتم فيه بس بدون اهتمام قلبها..تلبي كل اللي يطلبه بس بدون ما تكون مرتاحه..يحس إنها معه و مو معه..كأنها مديونه له و تسدد له الدين على حساب نفسها..(تحسين بالذنب اتجاهي؟ معقوله هذا اللي خلاك تتغيرين معي؟ بس ليه تحسين بالذنب؟ ليه اللحين؟ و ليه تغيرتي معي؟)
*يوم السبت*
في كلية الحاسب الالي/
كانت جوري جالسه مع بنات من قاعتها..صارت تجلس معهم من يوم تركت ساره و شلتها..جت صديقه لهم من قسم ثاني..
منى: صباح الخير
الكل: صباح النور
منى توريهم الشوكلاته اللي معها: شوفوا هدية الخطبه
ندى: انخطبتي؟؟
منى: لا هاذي لما اللي معنا في القسم كانت تقولنا لو أخذت اللي في بالها بتوزع على القسم كله هدية الخطبه..والله و طلعت قول و فعل و اخذته
منى: مين اخذت؟
ندى: ولد جيرانهم..اظن اسمه مازن..شوفي هي طابعه حرفه و حرفها
منى: يا عيني على الحركات
كملوا سوالفهم البنات..اللي ما عرفوا إن لما تعرف جوري..و إن هالخطيب هو نفسه أخو ساره اللي ترك جوري..استأذنت منهم و قامت..تمشي و هي تفكر..(كانت تبيه؟ كانت تحبه؟)
و تذكرت إنها تغيرت معاملتها معها من بعد خطبتها لمازن..كانت بالغصب تكلمها..و ببرود ترد عليها و تتعامل معها..لين جاء ذاك اليوم اللي وقفت معها فيه..و هي استغربت منها هالوقفه..و كانت ظانه إنها فاهمتها كل هالمده خطأ..(دامها كانت تكرهني لهالسبب ليه وقفت معي؟)
تذكرت كيف اقنعتها تكلم فهد..و كيف اصرت إنها ما تقول لأهلها شي..خاصه مازن..فجأه طرى في بالها اللي قالته لها ياسمين..المسجات اللي جت لمازن تشككه فيها..(ما أحد كان يعرف إن فهد بيجي ذاك اليوم غيرها!...و مازن مو من عادته يمر بدون ما يتصل؟ يعني هو كان جاي يتأكد من المسج اللي وصل له؟؟)
انصدمت باللي وصل له تفكيرها..(لا مو معقول تكون..هي..هي اللي..)
حست بصدمه و قهر..حست بالظلم و الخيانه..(حرام عليك يا لما! حرام لو كنتي سويتي اللي أنا افكر فيه!! حسبي الله و نعم الوكيل فيك)
سكتت لأنها ما تبي تكبر السالفه..تدري لو قالت لياسمين أو أي أحد اللي عرفته..ماراح يسكت..(حرام علي افضحها..حتى لو كانت السبب بفضيحتي..بس أهلها ما يستاهلون..أمها التعبانه ما تستاهل..فوضت أمري لله..حسبي الله و نعم الوكيل)
في كلية ادارة الأعمال/
مشت مرام للكافتيريا و شافت نوال من بعيد و هي مبتسمه لها..ابتسمت و هي توصل عندها..
مرام: وش عندك على هالإبتسامه؟!
نوال: اجلسي و أنتي تعرفين..و تدعين لي
مرام تجلس: وش عندك؟ فرحينا معك
نوال: لا الفرح كله لك..بس أنا أقبل بهديه بسيطه تقديرا لأفكاري
مرام بحماس: وش عندك؟
نوال: أول قولي لي تعرفين رقم فيصل؟
مرام بإستغراب: لا بس أقدر اخذه من جوال أمي
نوال بخبث: خلاص ارسليه لي اليوم
مرام: ليه؟
نوال: أبدا بس فاعلة خير بترسله هالمسج
و مدت جوالها لمرام..اللي قرت المسج اللي مكتوب فيه..[اللي تفكر فيه صح..و أسيل تحبك للحين مثل ما أنت تحبها..أنا متأكده إنكم تتمنون ترجعون لبعض بس خايفين من أهلكم بس الحب اللي بينكم يسوى تضحون عشانه..لا تترك أسيل تتزوج واحد ما يبيها..عذرا على رسالتي بس حبيت اساعدكم لأني متأكده من مشاعركم اتجاه بعض..ارجوك لا تدق على هالرقم أنا بس حبيت اساعد أسيل لأنها ما تهون علي]
خلصت مرام و التفتت على نوال..
مرام: بترسلينه؟
نوال: ايه
مرام بشك: بس......
نوال تقاطعها: بس ايش؟ بيفكر إنها وحده من صديقات أسيل بتخدمها..أو بيفكر إنها من قريباتها أو حتى رغد أو هي....صدقيني ماراح يهتم بالمصدر قد ما راح يهتم بالكلام اللي بيريحه
مرام: من جوالك؟
نوال: ايه
مرام: ولو طلع الرقم؟
نوال: لو إني ما أتوقع..بس ساعتها بنقول إنها سهى سرقت الجوال بتختبره..أو تتخلص منه..لا تخافين أنا اتصرف
مرام بحيره: بس أنتي صديقتي مو صديقة سهى بيشكون فيني؟
نوال: لا تخافين لو حسيت بأي شي اسوي أي مشكله مفتعله معك و اتصادق مع سهى و نورطها..بس أنا متأكده إنه ماراح يهتم إلا باللي موجود داخل المسج و تشوفين...و مهما يصير ماراح يجيب طاري هالمسج
اقتنعت مرام..و ارتاحت للفكره..
في سيارة فارس/
كان يفكر في جوري..من ملكة ياسمين وهو يفكر..يبي يتقدم لجوري بس متردد..ما يدري هالشي ممكن يصلح اللي بينهم..و يرجعهم لبعض..أو بيرفضونه..بسبب اللي سواه سيف..(و هي بتوافق أو لا؟...أخاف تظن إني تقدمت لها بس عشان نعوض لهم عن اللي سواه سيف..معقول تفكر كذا؟)
قرر ينتظر أيام..يشوف وش بيصير بعد ملكة ياسمين..يمكن الأمور بينهم تتصلح..أو هو بنفسه بيكلم أم العنود و خاله..و يخطبها منهم..
في بيت أم عمر=الساعه العاشره صباحا/
طلع عمر من غرفته بيروح للمصنع..من أيام..من يوم قال لها تختار..وهو دائما عصبي..ما يجلس في البيت و ما يجلس مع أحد..الكل بعد عنه و لا يتشجع يكلمه..كان من كلمه يتنرفز و يعصب..ينتظر قرارها..و خايف منه..
نزل و شاف أمه..
عمر: صباح الخير
أم عمر: صباح النور..ما دريت؟
عمر: عن ايش؟
أم عمر: جدة مساهير توفت
عمر انصدم: ......
أم عمر: ارجعوا لبيتهم أمس لا تنسى تمر تعزيهم
عمر: ان شاء الله
طلع وهو مو مستوعب اللي سمعه..كان ينتظر قرارها..يبي يرتاح مهما كان..بس اللي صار بيأخر هالشي..و بيعيش أيام أطول بعذابه..
راح لبيتهم و طق الباب..لأنه شاف سيارة راشد فيه و عرف انه ماراح للمدرسه..لحظات و فتح له راشد بملامح حزينه..سلم عليه و عزاه..و دخل يسلم على خالته..و عليها..مع إنه تمنى ما يشوفها..تكون نايمه..أو ماتبي تطلع له..أي شي..بس ما يشوفها وهو مو عارف إن كانت بتكون له أو لغيره..بتختاره هو أو غيره..
لكنه أول ما دخل الصاله شافها..تقدم منها و عيونها تطالعه بنظره غريبه..مد لها يده..
عمر: عظم الله أجرك
مساهير تنزل عيونها: أجرنا و أجرك
انتبه ليده اللي للحين ماسكه يدها..و فكها بسرعه..
راشد: ارتاح يا عمر بأنادي لك أمي
راح راشد..و عمر واقف يطالعها..يبي يتكلم..بس أول مره ما يدري وش يقول..و هي كانت واقفه و عيونها في الارض..ما يدري ما تبي تشوفه..أو ماتبي يشوف الدمع بعيونها..أول ما دخلت أمها تركتهم و راحت..
في بيت أم سامي=المغرب/
دقت على فيصل..من أيام و هي اللي تدق عليه..وهو ما عمره دق..ما تدري هي اللي تستعجل و تدق قبله..أو هو ما يفكر يدق عليها حتى لو ما دقت..لها يومين ما كلمته..تبيه يفقدها..تتمنى هو يدق يسأل وينها..لكنه ما دق..و هي ما قدرت تصبر و دقت..
سهى: مرحبا
فيصل ببرود: هلا سهى
سهى: زين للحين تذكر اسمي؟
فيصل: ليه هالكلام؟
سهى بعتب: يعني مو عارف..لو ما دقيت اسأل عنك كان جلست أيام ما كلمتني
فيصل: أمس مكلمك!
سهى بحزن: أمس! أنت لك يومين ما سمعت صوتي يا فيصل..اللي اخذ عقلك
فيصل يتنهد: معليش يا سهى أنا مشغول هاليومين في الجامعه و مو رايق..بعد الامتحانات نتكلم
سهى بخوف: ما تبي أكلمك إلا بعد الامتحانات!!
فيصل: مو قصدي كذا..بس ما أبيك تشرهين علي..و تلوميني على تقصيري..انتبهي لدراستك احسن
سهى: ان شاء الله يا فيصل..(يا ليت هذا اللي شاغلك يا فيصل)
في بيت أبونادر/
كان فيصل في غرفته من بعد ما سكر من سهى..من أيام وهو يفكر بالمسج اللي جاه..مين معقول يكون ارسله..و الأهم الكلام اللي فيه صدق أو لا..لكن إحساسه كان يقول إنه صدق..
و قرر ينفذ اللي يفكر فيه..يدري إن اللي بيقوله صعب..بس الأصعب إنه يبعد عنها..هي تحبه..أكيد تحبه..و بتوافق ترجع له..و نادر ما يبيها..يعني ماراح يتضايق لو تركها..و بعد ما كلم سهى تأكد إنه خلاص ما يبيها..إنها ما تعني له أي شي..و كل تفكيره معها هي..مع أسيل..(سامحيني يا أسيل..سامحيني و أنا بأعوضك عن كل شي...بس مستحيل اتركك..ما أقدر اشوفك لغيري..و أنا عارف إنك تحبيني..و أنا أحبك)
قرر بعد الا متحانات اللي بتبدأ الأسبوع الجاي يكلم أمه..و نادر..وهو متأكد إن نادر ماراح يتمسك فيها..لأنه يعرف بحبهم لبعض..و بيقنع أسيل توافق..بيترجاها لين توافق..لازم توافق..و ترجع حياته مثل ما كانت..
انتظروا...في النزف القادم
قلوووب تلتقي،،قلوووب تنتظر،،قلوووب تفترق
طلع عمر من البيت و شاف راشد واقف عند سيارته..من الصبح ما كانوا موجودين..و من وقفة راشد حس إنه ينتظر أحد يطلع و بيروحون..لأن باب البيت كان مفتوح..راح و سلم عليه..
عمر: اليوم كله ما كنتوا في البيت عسى ما شر؟
راشد: ما قالت لك مساهير؟
عمر: تقول لي عن ايش؟
راشد يتنهد: جدتي أم أبوي تعبانه بالحيل و طلبت تشوفنا حنا و أمي..اعتذرت من أمي..و اعتذرت مننا لأنها كانت السبب فهالقطيعه بيننا...عماني خايفين عليها ما يبون أي شي يضايقها و يأثر على صحتها..عشان كذا يوم طلبت من أمي نجلس عندهم ما قدرت أمي ترفض(يكمل بحزن) جهزت لنا شقه كامله في بيتها مع إنها بحاله سيئه و مو عارفين تعيش لبكره أو لا
عمر بتأثر: الله يقومها بالسلامه..عن اذنك يا راشد لازم اروح
راشد: أمي و مساهير بيطلعون اللحين ماتبي تسلم عليهم؟
عمر يروح: بعدين
تركه عمر و راح..و راشد يطالعه بإستغراب..كيف انقلب وجهه بلحظه..طلعت مساهير و أمها و راحوا مع راشد..
و في الطريق..
راشد: شفت عمر قبل شوي..يسأل وين كنا..ما قلتي له يا مساهير؟
مساهير: نسيت و انشغلت بحالة جدتي
أم راشد: الله يقومها بالسلامه
سكتت مساهير و هي تفكر بعمر..استغربت ليه ما دق عليها بعد ما عرف..تدري انه ما يحب تروح لعمانها..و استغربت انه ما عارض هالشي..(يمكن لأنها مسألة تعب؟ أكيد ماراح يعترض على روحتي..بس مادري ليه مو مرتاحه لسكوته..يمكن زعل لأني ما قلت له؟...بس كيف ادق عليه و أنا من زمان ما كلمته؟)
في سيارة عمر/
كان يتمشى وهو يفكر..من يوم عرف إنها رجعت لعمانها..و تراضوا مع بعضهم..وهو في داخله نار..يفكر فيها..و فيه..(جدتها تعبانه..و أكيد الكل حواليها..و أكيد هو موجود بعد...للحين تحبه؟ للحين يهمها؟...و أنا وش شعورها اتجاهي؟.....وش المفروض اسوي معك يا مساهير)
و بقهر فكر يتمسك فيها مهما كان شعورها..لكن كرامته ما سمحت له..عاند كثير..لكنه تعب..تعب يشوفها بالغصب..يسمعها بالغصب..تبقى معه غصب..(المره هاذي أنا اللي بأتركك تروحين..لو كنت أهمك بتبقين..ولو ما أهمك..تروحين احسن)
مع إنه تأكد من قراره..و نوى عليه..لكن قلبه كان يعوره على فراقها..
و قبل يتراجع عن قراره لأنه متأكد لو انتظر دقايق بيرجع في كلامه..و يرجع لعناده..دق عليها..و ردت عليه..
مساهير: هلا عمر
عمر: أهلين مساهير..وش أخبارك؟
مساهير: الحمدلله و أنت؟
عمر: بخير..و جدتك كيف حالتها اللحين؟
مساهير مستغربه هدؤه: حالتها صعبه
عمر: الله يشفيها...مساهير
مساهير: نعم
عمر: بأقولك شي..عارف إنه مو وقته..بس..بس أنا مارح ارتاح لين اتكلم معك
مساهير بقلق: خير يا عمر وش فيه؟
عمر يتنهد: أنا قد سألتك سؤال و ما جاوبتي عليه..اللحين بأكرر نفس السؤال و اتركك تقررين..و أنا بأنفذ قرارك أيا كان
مساهير صار قلبها يدق بقوه..و يدها ترتجف..خافت من اللي بيقوله عمر..هي من أول ما سمعت صوته..و لاحظت هدؤه..و هي مو مرتاحه..بس هالمره ماراح تسكت..أو تصرف الموضوع..بتكلمه بصراحه..و تقول إنها تبيه..
عمر يكمل: أنتي عارفه كيف ارتبطنا ببعض و تحت أي ظرف..لكن اللحين بيدك تقررين..إن كنتي تبين نستمر بنستمر..ولو ما كنتي تبين أنا بأتركك تروحين
مساهير بخوف: و أنت وش تبي؟
عمر بقهر: أنا سألتك
مساهير بعناد: و أنا اسألك..ليه اللحين مهتم تعرف؟
عمر: لأني كنت قبل احس بالمسئوليه اتجاهك و اتجاه خالتي و راشد و حتى غصب عليك ضليت متمسك فيك لمصلحتك..لكن اللحين رجعتوا لعمانك..و بتعيشون بينهم..بيدك تختارين اللي تبينه
سكتت مساهير مصدومه باللي سمعته..ما تقدر تقول إنها ما تبيه..و ما تقدر تقول إنها تبيه..و هي ما تدري وش اللي يخليه يقول هالكلام..عشانها..أو عشانه هو..معقول يكون ما صدق رجعت لعمانها..و بيرتاح منها..معقول كانت مجرد مسئوليه مجبور يتحملها..عشان كذا كان يعصب عليها..
كانت بتقوله هو يقرر و هي بتسوي اللي يقول..لكنه سبقها..
عمر: بأتركك تفكرين..و انتظر قرارك
سكر قبل تتكلم..و أول ما سكر نزلت دموعها اللي حابستهن..حست بضيقه و خوف..
حتى عمر..كان بنفس حالتها..ما صدق اللي قاله..و اللي سواه..كيف يتخلى عنها بهالسهوله..كيف بنفسه يقول لها تروح..(لا..كذا أهون من إني احس إنها مجبوره تتحملني و تفكيرها في مكان ثاني)
*بعد أسبوعين*
في بيت أم العنود=ملكة ماجد و ياسمين/
جت اللحظه اللي يتمناها ماجد..اللي ياما حلم فيها و ما ظن تتحقق..من يوم وافقت ياسمين وهو يعد الساعات لين تصير زوجته..خاف تغير رأيها..أي إتصال كان يجيه من ناصر..كان يحس إنه بيقول له إنها تراجعت عن قرارها..
لكنه اليوم صار زوجها..و اللحين يعد الخطاوي عشان يشوفها..
دخل مع خالها عندها..راح ناصر يسلم عليها و يبارك لها..أما ماجد فانشغل في نفسه و اللي يحس فيه وهو يشوفها..كانت صوره للحسن قدامه..ابتسم أول ما التفت له ناصر و شافه للحين واقف عند الباب..
ناصر: حياك يا ماجد تفضل
تقدم ماجد..و ياسمين تفكر بحقد..(مسوي نفسه محترم و يعرف الذوق و الأدب!)
بهاللحظه اللي حست فيها بوجوده..لامت نفسها على موافقتها..
كانت تسمع صوت خالها يكلم ماجد..لكن فجأه صوته اختفى..و شافته وهو يطلع من الباب..
ماجد يتأملها بإبتسامه: مبروك
ما ردت عليه و ما استغرب هالشي..لكن دامها اللحين زوجته..و يقدر يكلمها..قدامه الفرصه إنه يقنعها فيه..
كان يبي يتكلم لكن..دخلت أم العنود و ورد..و جلسوا معهم شوي..و يوم طلعوا طلعت معهم ياسمين..وهو تفاجأ و لا قدر يعترض قدامهم..
جلس لحاله في المجلس..ضحك على نفسه و اللي تسويه فيه..(زين يا ياسمين هاذي البدايه..تونا الأيام بيننا و ماراح أتنازل بسهوله..و بأخليك تحبيني)
في الصاله_رجعت ياسمين مع ورد و أم العنود..و مع الضيقه اللي تحس فيها من ملكتها عليه..و اللي ما حضرها غير أم عمر..إلا إن الفرحه اللي تشوفها على وجه أم العنود و ورد..نستها اللي هي فيه..جلست بمستوى ورد تكلمها..
ياسمين: ها حبيبتي فرحانه اللحين؟
ورد بحماس: بأطير من الفرح..ياسمين أنا أحبك كثيييير
ياسمين تضمها: و أنا أحبك بعد
جت شوق و اخذت ورد تلعب معها..و ياسمين راحت عند حلا..
حلا تضحك: طمنيني عسى التوقيت كان مضبوط؟
ياسمين: خطيره يا حلا أول ما طلع خالي ما مداه ينطق إلا و أمي و ورد داخلين
حلا: بس أنتي ليه خليتيني اسوي هالشي؟ ما تبين تجلسين معه؟
ياسمين: مالي خلق اليوم
حلا تضحك: والله مسكين
ياسمين: تعالي نروح لجوري و لينا
راحوا و جلسوا معهم..و بعد لحظات جاء مسج لياسمين..[حلوه الحركه يا ياسمين بس الجاي أكثر و أشوف أفكارك إلى متى بتساعدك]
مسحت المسج بقهر..و حاولت تنسى اللي ورطت نفسها فيه..
في بيت طلال/
رجعت لينا و طلال من ملكة ياسمين..جلست لينا في الصاله..وقف طلال يطالعها..يتأمل ملامحها اللي محفوره في قلبه..من أيام و هي متغيره معه..مو تغير واضح..بس يحس إنها بعدت عنه..إن فيه يشغل أفاكرها..تمنى لو تقوله كل اللي في قلبها..اللي يضايقها..و اللي يتعبها..لكنهم للحين ما وصلوا هالمرحله..حتى التواصل اللي كان فرحان فيه تراجع بينهم..كان يحس كأنها جالسه تهتم فيه بس بدون اهتمام قلبها..تلبي كل اللي يطلبه بس بدون ما تكون مرتاحه..يحس إنها معه و مو معه..كأنها مديونه له و تسدد له الدين على حساب نفسها..(تحسين بالذنب اتجاهي؟ معقوله هذا اللي خلاك تتغيرين معي؟ بس ليه تحسين بالذنب؟ ليه اللحين؟ و ليه تغيرتي معي؟)
*يوم السبت*
في كلية الحاسب الالي/
كانت جوري جالسه مع بنات من قاعتها..صارت تجلس معهم من يوم تركت ساره و شلتها..جت صديقه لهم من قسم ثاني..
منى: صباح الخير
الكل: صباح النور
منى توريهم الشوكلاته اللي معها: شوفوا هدية الخطبه
ندى: انخطبتي؟؟
منى: لا هاذي لما اللي معنا في القسم كانت تقولنا لو أخذت اللي في بالها بتوزع على القسم كله هدية الخطبه..والله و طلعت قول و فعل و اخذته
منى: مين اخذت؟
ندى: ولد جيرانهم..اظن اسمه مازن..شوفي هي طابعه حرفه و حرفها
منى: يا عيني على الحركات
كملوا سوالفهم البنات..اللي ما عرفوا إن لما تعرف جوري..و إن هالخطيب هو نفسه أخو ساره اللي ترك جوري..استأذنت منهم و قامت..تمشي و هي تفكر..(كانت تبيه؟ كانت تحبه؟)
و تذكرت إنها تغيرت معاملتها معها من بعد خطبتها لمازن..كانت بالغصب تكلمها..و ببرود ترد عليها و تتعامل معها..لين جاء ذاك اليوم اللي وقفت معها فيه..و هي استغربت منها هالوقفه..و كانت ظانه إنها فاهمتها كل هالمده خطأ..(دامها كانت تكرهني لهالسبب ليه وقفت معي؟)
تذكرت كيف اقنعتها تكلم فهد..و كيف اصرت إنها ما تقول لأهلها شي..خاصه مازن..فجأه طرى في بالها اللي قالته لها ياسمين..المسجات اللي جت لمازن تشككه فيها..(ما أحد كان يعرف إن فهد بيجي ذاك اليوم غيرها!...و مازن مو من عادته يمر بدون ما يتصل؟ يعني هو كان جاي يتأكد من المسج اللي وصل له؟؟)
انصدمت باللي وصل له تفكيرها..(لا مو معقول تكون..هي..هي اللي..)
حست بصدمه و قهر..حست بالظلم و الخيانه..(حرام عليك يا لما! حرام لو كنتي سويتي اللي أنا افكر فيه!! حسبي الله و نعم الوكيل فيك)
سكتت لأنها ما تبي تكبر السالفه..تدري لو قالت لياسمين أو أي أحد اللي عرفته..ماراح يسكت..(حرام علي افضحها..حتى لو كانت السبب بفضيحتي..بس أهلها ما يستاهلون..أمها التعبانه ما تستاهل..فوضت أمري لله..حسبي الله و نعم الوكيل)
في كلية ادارة الأعمال/
مشت مرام للكافتيريا و شافت نوال من بعيد و هي مبتسمه لها..ابتسمت و هي توصل عندها..
مرام: وش عندك على هالإبتسامه؟!
نوال: اجلسي و أنتي تعرفين..و تدعين لي
مرام تجلس: وش عندك؟ فرحينا معك
نوال: لا الفرح كله لك..بس أنا أقبل بهديه بسيطه تقديرا لأفكاري
مرام بحماس: وش عندك؟
نوال: أول قولي لي تعرفين رقم فيصل؟
مرام بإستغراب: لا بس أقدر اخذه من جوال أمي
نوال بخبث: خلاص ارسليه لي اليوم
مرام: ليه؟
نوال: أبدا بس فاعلة خير بترسله هالمسج
و مدت جوالها لمرام..اللي قرت المسج اللي مكتوب فيه..[اللي تفكر فيه صح..و أسيل تحبك للحين مثل ما أنت تحبها..أنا متأكده إنكم تتمنون ترجعون لبعض بس خايفين من أهلكم بس الحب اللي بينكم يسوى تضحون عشانه..لا تترك أسيل تتزوج واحد ما يبيها..عذرا على رسالتي بس حبيت اساعدكم لأني متأكده من مشاعركم اتجاه بعض..ارجوك لا تدق على هالرقم أنا بس حبيت اساعد أسيل لأنها ما تهون علي]
خلصت مرام و التفتت على نوال..
مرام: بترسلينه؟
نوال: ايه
مرام بشك: بس......
نوال تقاطعها: بس ايش؟ بيفكر إنها وحده من صديقات أسيل بتخدمها..أو بيفكر إنها من قريباتها أو حتى رغد أو هي....صدقيني ماراح يهتم بالمصدر قد ما راح يهتم بالكلام اللي بيريحه
مرام: من جوالك؟
نوال: ايه
مرام: ولو طلع الرقم؟
نوال: لو إني ما أتوقع..بس ساعتها بنقول إنها سهى سرقت الجوال بتختبره..أو تتخلص منه..لا تخافين أنا اتصرف
مرام بحيره: بس أنتي صديقتي مو صديقة سهى بيشكون فيني؟
نوال: لا تخافين لو حسيت بأي شي اسوي أي مشكله مفتعله معك و اتصادق مع سهى و نورطها..بس أنا متأكده إنه ماراح يهتم إلا باللي موجود داخل المسج و تشوفين...و مهما يصير ماراح يجيب طاري هالمسج
اقتنعت مرام..و ارتاحت للفكره..
في سيارة فارس/
كان يفكر في جوري..من ملكة ياسمين وهو يفكر..يبي يتقدم لجوري بس متردد..ما يدري هالشي ممكن يصلح اللي بينهم..و يرجعهم لبعض..أو بيرفضونه..بسبب اللي سواه سيف..(و هي بتوافق أو لا؟...أخاف تظن إني تقدمت لها بس عشان نعوض لهم عن اللي سواه سيف..معقول تفكر كذا؟)
قرر ينتظر أيام..يشوف وش بيصير بعد ملكة ياسمين..يمكن الأمور بينهم تتصلح..أو هو بنفسه بيكلم أم العنود و خاله..و يخطبها منهم..
في بيت أم عمر=الساعه العاشره صباحا/
طلع عمر من غرفته بيروح للمصنع..من أيام..من يوم قال لها تختار..وهو دائما عصبي..ما يجلس في البيت و ما يجلس مع أحد..الكل بعد عنه و لا يتشجع يكلمه..كان من كلمه يتنرفز و يعصب..ينتظر قرارها..و خايف منه..
نزل و شاف أمه..
عمر: صباح الخير
أم عمر: صباح النور..ما دريت؟
عمر: عن ايش؟
أم عمر: جدة مساهير توفت
عمر انصدم: ......
أم عمر: ارجعوا لبيتهم أمس لا تنسى تمر تعزيهم
عمر: ان شاء الله
طلع وهو مو مستوعب اللي سمعه..كان ينتظر قرارها..يبي يرتاح مهما كان..بس اللي صار بيأخر هالشي..و بيعيش أيام أطول بعذابه..
راح لبيتهم و طق الباب..لأنه شاف سيارة راشد فيه و عرف انه ماراح للمدرسه..لحظات و فتح له راشد بملامح حزينه..سلم عليه و عزاه..و دخل يسلم على خالته..و عليها..مع إنه تمنى ما يشوفها..تكون نايمه..أو ماتبي تطلع له..أي شي..بس ما يشوفها وهو مو عارف إن كانت بتكون له أو لغيره..بتختاره هو أو غيره..
لكنه أول ما دخل الصاله شافها..تقدم منها و عيونها تطالعه بنظره غريبه..مد لها يده..
عمر: عظم الله أجرك
مساهير تنزل عيونها: أجرنا و أجرك
انتبه ليده اللي للحين ماسكه يدها..و فكها بسرعه..
راشد: ارتاح يا عمر بأنادي لك أمي
راح راشد..و عمر واقف يطالعها..يبي يتكلم..بس أول مره ما يدري وش يقول..و هي كانت واقفه و عيونها في الارض..ما يدري ما تبي تشوفه..أو ماتبي يشوف الدمع بعيونها..أول ما دخلت أمها تركتهم و راحت..
في بيت أم سامي=المغرب/
دقت على فيصل..من أيام و هي اللي تدق عليه..وهو ما عمره دق..ما تدري هي اللي تستعجل و تدق قبله..أو هو ما يفكر يدق عليها حتى لو ما دقت..لها يومين ما كلمته..تبيه يفقدها..تتمنى هو يدق يسأل وينها..لكنه ما دق..و هي ما قدرت تصبر و دقت..
سهى: مرحبا
فيصل ببرود: هلا سهى
سهى: زين للحين تذكر اسمي؟
فيصل: ليه هالكلام؟
سهى بعتب: يعني مو عارف..لو ما دقيت اسأل عنك كان جلست أيام ما كلمتني
فيصل: أمس مكلمك!
سهى بحزن: أمس! أنت لك يومين ما سمعت صوتي يا فيصل..اللي اخذ عقلك
فيصل يتنهد: معليش يا سهى أنا مشغول هاليومين في الجامعه و مو رايق..بعد الامتحانات نتكلم
سهى بخوف: ما تبي أكلمك إلا بعد الامتحانات!!
فيصل: مو قصدي كذا..بس ما أبيك تشرهين علي..و تلوميني على تقصيري..انتبهي لدراستك احسن
سهى: ان شاء الله يا فيصل..(يا ليت هذا اللي شاغلك يا فيصل)
في بيت أبونادر/
كان فيصل في غرفته من بعد ما سكر من سهى..من أيام وهو يفكر بالمسج اللي جاه..مين معقول يكون ارسله..و الأهم الكلام اللي فيه صدق أو لا..لكن إحساسه كان يقول إنه صدق..
و قرر ينفذ اللي يفكر فيه..يدري إن اللي بيقوله صعب..بس الأصعب إنه يبعد عنها..هي تحبه..أكيد تحبه..و بتوافق ترجع له..و نادر ما يبيها..يعني ماراح يتضايق لو تركها..و بعد ما كلم سهى تأكد إنه خلاص ما يبيها..إنها ما تعني له أي شي..و كل تفكيره معها هي..مع أسيل..(سامحيني يا أسيل..سامحيني و أنا بأعوضك عن كل شي...بس مستحيل اتركك..ما أقدر اشوفك لغيري..و أنا عارف إنك تحبيني..و أنا أحبك)
قرر بعد الا متحانات اللي بتبدأ الأسبوع الجاي يكلم أمه..و نادر..وهو متأكد إن نادر ماراح يتمسك فيها..لأنه يعرف بحبهم لبعض..و بيقنع أسيل توافق..بيترجاها لين توافق..لازم توافق..و ترجع حياته مثل ما كانت..
انتظروا...في النزف القادم
قلوووب تلتقي،،قلوووب تنتظر،،قلوووب تفترق
تعليق