رواية قلوب تنزف عشق / كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ‏||  تفوق الوصف
    عـضـو
    • Sep 2009
    • 3

    #41
    روعه قمه في الروعه كمليها ارجوك @@يسلمو@@

    تعليق

    • قصة حب
      عـضـو فعال
      • Jul 2009
      • 73




      • احبك لاتسألني مالدليل ارئيت رصاصة تسأل عن القتيل


        لاتسألني ان كنت احبك قولي ان كنت ابيع الدنيا من شانك:c:

      #42
      تسلمين ياقلبي على لطشك تسلمين انا احييك على ذوقك الرائع ياغالية ننتضر جديدك

      تعليق

      • وحيده كالقمر..~
        عـضـو فعال
        • Sep 2009
        • 113

        #43
        ربي يسلمكم..

        اشكرر مرووركم..

        تعليق

        • وحيده كالقمر..~
          عـضـو فعال
          • Sep 2009
          • 113

          #44
          @،،النزف الخامس عشر،،@

          في بيت نجود/
          وصل سيف للبيت و استغرب وهو يشوف بنات الحاره الصغيرات متجمعات يطالعونه و يتهامسون..استغرب منهم..لكنه ابتسم لهم و راح يطق الباب..لحظات و فتحت له نجود..دخل وهي مستقبلته بإبتسامتها الحلوه..ضمها بقوه لدقايق..نجود حست ان قلبها بدأ يدق بقوه..و انحرجت منه..بعدته عنها و قالت بمزح يغطي احراجها..
          نجود: سيف كنت بأنام!
          سيف: نامي أنا عندي استعداد أوقف لين تصحين
          نجود: سيف مو قلنا بلاها وصلات الغزل هاذي
          سيف يبتسم: و أنا و عدتك احاول بس ما قدرت
          نجود: تعال نجلس احسن
          سيف يجلس معها: وش فيهم بنات الجيران؟
          نجود تبتسم: وش فيهم؟
          سيف: يوم جيت كلهم مجتمعين و يطالعوني و يتهامسون!
          نجود تضحك: هذا غير اللي تلقاهم على الشبابيك..صار لك معجبات كثير يا سيف يعني و أنت طالع و داخل تأكد ان فيه أحد يراقبك رز نفسك و وزع ابتسامات
          سيف بإستغراب: و ليه يراقبوني؟!
          نجود: معجبات فيك و ميتين عليك..توهم يشوفونك أول ما قلت لهم اني متزوجه على بالهم كبير مثل زوج بشاير بس وحده مره شافتك و نشرت الخبر في الحاره و الكل صار ينتظر جيتك و أول ما تروح يجون يأخذون أخبارك
          سيف كان يسمعها مو مصدق اللي تقوله..بس تذكر انها توها صغيره..و أكيد جاراتها صغار مثلها..ما يستغرب منهم هالتفكير..لكنه انقهر من شي..
          سيف: و أنتي عندك عادي؟ ما تغارين علي منهم؟
          نجود بدلع: و ليه أغار أحد قال لك اني أحبك؟
          سيف بتحدي: مو ضروري تقولين أنا أعرف انك تحبيني
          نجود: والله واثق من نفسك..لا ما أحبك
          سيف يقرب منها..و يمسك وجهها بين يدينه..لكنها نزلت عيونها..
          سيف: طالعيني لا تنزلين عيونك
          رفعت عيونها تطالعه..وهو يطالعها بحب و اعجاب..مرت لحظات..
          سيف بهمس: خلي عينك في عيني و قولي انك ما تحبيني..قولي ان قلبك اللحين ما يدق بكل قوته لي
          طالعت فيه لحظات بنظرات غريبه ما فهمها..كانت دائما تحاول ما تسأل نفسها هالسؤال..و تتهرب انها تفكر له بإجابه..لكن اللحين عرفت إجابته..لأنها حست فيها..حست انها مالكه الدنيا كلها و هي بين يدينه..حست بشي عمرها ما حسته..و لا تخيلت انها في يوم بتحسه..عرفت انها تحبه..مهما حاولت تنكر..مهما حاولت تتناسى..
          سيف..انسان ما تخيلت يمر في حياتها..انسان ما تجرأت حتى تحلم فيه..لكنه اللحين معها..و أحسن من أي حلم ممكن تحلمه..لكن هالحلم كلها أيام و ينتهي..و فجأه تلقى نفسها من غيره..ما تخيلت هالحياة بدونه..
          نزلت دموعها..توها تعترف لنفسها بحبها له..توها تخاف تفقده..توها تعترف لنفسها انه غيرها..و بعده مستحيل ترجع نجود اللي قبله..
          سيف انصدم من دموعها..مسحهن..لكنهن صارن ينزلن أكثر..بعدت يدينه..و دفنت وجهها على ركبها و صارت تصيح أكثر..ما تدري ليه..استغرب سيف من حالتها و ضمها له..
          سيف: نجود وش فيك؟ قلت شي يضايقك؟
          نجود:..........
          سيف: نجود كلميني وش فيك؟
          رفعت راسها تطالعه و تعترف: أنا أحبك يا سيف
          للحظه حس انه ما سمع وش تقول..لكنه استوعب..و ابتسم بعدين ضحك..
          سيف: و ليه كل هالزعل؟ لهالدرجه ماتبين تحبيني؟
          نجود بخوف: أنت تحبني؟
          سيف يتنهد: من يوم شفتك إلى هاليوم و كل يوم حبك يزيد لين مو عارف وش بيسوي فيني؟
          نجود بترجي لأول مره تتكلم فيه: يعني ماراح يجي يوم و تتركني؟
          سيف بحزن: ماراح اتركك يا نجود مو عارف وش بأسوي..لكن اللي أنا متأكد منه اني مستحيل اتركك..لاني مو قادر اتركك
          ضمها أكثر له..وهو على قد فرحته انه عرف حبها له أخيرا..على قد ما كان خايف من اللي بيصير فيهم..
          سيف: نجود لا تفكرين و لا تضايقين نفسك..أنا أبي حبك لي يفرحك مابي يزيد عذابك
          كانت منزله راسها..و حس سيف انها ما ستوعبت اللي صار..و اللي قالته..كان يبي يعطيها فرصه ترتب أفكارها..و مشاعرها..
          سيف: أنا بأطلع اجيب لنا عشاء..و راح اجيبلك شي حلو عشان تروح هالتكشيره اللي على وجهك
          هزت راسها بمعنى ايه..و تركها و راح وهو يحس انها محتاجه لفترة هدؤ مع نفسها..طلع من البيت..و هي رفعت راسها تطالعه بعد ماراح..(وش صار فيني؟ كيف قلت اللي قلته؟....ليتني ما تكلمت! يمكن اذا استمريت انكر هالشي انساه...بس كيف أقدر انساك يا سيف..و أنت احلى شي صار لي بهالدنيا...ما كنت أبي احبك...ما كنت مخططه لهالشي..بس مع كل هذا ما قدرت الا اني أحبك)
          و لأول مره فكرت في أهله..لو كانوا كلهم نفس طيبته..معقول يقدر يعترف لهم بهالزواج في يوم..معقول يتقبلونها بينهم..

          في بيت أم العنود=الساعه ليلا/
          كانت جوري جالسه تذاكر..و ياسمين تشوف التليفزيون عندها لأن بكره ما عندها امتحان..و مو رايحه للجامعه..
          جوري: بأروح اسوي قهوه تبين؟
          ياسمين: صاحيه أنتي! قهوه هالوقت..المفروض تنامين
          جوري: ما خلصت
          ياسمين: كذا ماراح تستفيدين من هالمذاكره شي كلها بتطير
          جوري: بقى لي فصلين لازم اخلصهم
          ياسمين: خلاص اصحيك الفجر و تكملين
          جوري: لا لازم الخصهم أول..بعدين اذاكرهم
          ياسمين: اشوف
          عطتها جوري المذكره..و ياسمين مرت على صفحاتها بشكل سريع..
          ياسمين: خلاص أنا الخصها لك و احدد لك المهم اللي فيها و أنتي اذا صحيتي الفجر تذاكرينها
          جوري: ماراح تنامين؟!
          ياسمين: لا ما صحيت الا المغرب بعدين بكره ما وراي شي
          جوري: بس....
          قاطعتها ياسمين: يله لا تعاندين روحي نامي عشان اصحيك الفجر
          جوري تبتسم: مشكوره يا قلبي
          ياسمين: حنا بالخدمه

          في سيارة سيف/
          رجع سيف..وهو طول الطريق يفكر..شعوره غريب..بين الحزن و الفرح..أحيانا يحس إنه أخيرا لقى روحه..و ارتاح..و أحيانا يحس إنه ضايع و مضيعها معه..(وش بيصير فينا يا نجود؟ وش مخبيه لنا الأيام؟؟)
          وصل لبيتها..و تنهد..تخيلها جالسه اللحين تنتظره..و هاللحظه كانت تسوى عنده عمره..نزل و دق الجرس..بعد ثواني فتحت له..دخل وهو يشوفها مبتسمه له و هاديه..باين إنها تمالكت نفسها..تعجبه قوتها..و تمنى تكون عنده نفس هالقوه..
          نجود تأشر بيدها قدام وجهه: وين سرحت؟
          سيف: وش أخبارك اللحين؟
          نجود: الحمد لله
          سيف: للحين متضايقه؟
          نجود: لا
          سيف: زين للحين تحبيني؟
          نجود تبتسم: حسب
          سيف بإستغراب: حسب إيش؟
          نجود: حسب الهديه اللي قلت انك بتجيبها لي..و إلا نسيت؟!
          سيف يبتسم: لا أنا لا يمكن انسى شي أوعدك فيه..تعالي ندخل
          دخلوا و اخذت العشاء منه و فتحته..مدته له..
          سيف: ماراح تأكليني؟
          نجود: لا..مو عاد قلت لك احبك بتستغلني
          سيف: اذا دلعتيني هذا يكون استغلال؟
          نجود: ايه المفروض أنت تدلعني مو أنا اللي ادلعك
          سيف: بس..ما طلبتي من عيوني
          نجود تراجعت: لا أنت ما صدقت سحبت كلامي
          سيف يضحك: أنا أبي افهم فيه وحده ما تحب الدلع؟!
          نجود: ايه أنا
          سيف: و ليه؟
          نجود: سيف اتعشى قبل يبرد الأكل احسن
          تعشوا بصمت و كل واحد سارح بخياله..نظراتهم لبعض فيها حب كبير..و حزن..و خوف..خلصوا عشاء..و طلعوا بعده للسطح..المكان المفضل لنجود..كان القمر مكتمل..و هالشي خلى ملامحها تكون واضحه لسيف..عكس المرات اللي كان يطلع فيها السطح قبل..و يكون الظلام منتشر..
          جلست على البساط اللي كان مفروش..
          نجود: يله ابي اشوف الهديه
          سيف يبتسم: متحمسه؟
          نجود: ايه
          سيف: خلاص دامك تحبين الهدايا كل يوم بجيب لك هديه
          نجود: جيب أنت الخسران...يله عاد ابي اشوفها
          سيف: و اذا أعجبتك وش لي؟
          نجود تستهبل: لك إني اخذها
          سيف: لا والله!
          دخل يده في جيبه..و طلع علبه صغيره..مسك يدها و حطها فيها..فتحت العلبه بحماس..و شافت السلسه الأنيقه اللي كانت فيها..رفعت السلسال اللي كان من الذهب الأبيض..و شافت التعليقه اللي فيه..كانت ثلاث نجوم مزخرفه باحجام مختلفه متعلقه في بعض..
          نجود: الله حلو
          سيف: اعجبتك
          نجود: ايه
          اخذها منها..و لبسه لها..
          سيف: ما أبيك تشيلينه أبدا
          نجود تبتسم: ماراح اشيله
          سيف بجديه: نجود اوعديني انك اذا احتجتي أي شي ما تخبين علي..من اليوم أنا مسئول عن أي شي يخصك
          نجود تبتسم له: أنت مو مخليني محتاجه شي يا سيف

          في بيت أبو نادر/
          كان طلال في غرفته..حاله تغير بعد ما خطب لينا..صار الكلام ثقيل عليه..و الوقت طويل..كان ينتظر الخميس بفارغ الصبر..يخاف لينا تغير رأيها..لكنه مع هذا كان خايف يشوفها..خايف من اللي بتقوله..خايف من نظرتها اللي تعذبه..بدأ يشك انه سوى الصح يوم خطبها..(مو يمكن لو تزوجت أحد ثاني تقدر تحبه..و تنسى)
          طلع من غرفته يشوف مين صاحي في البيت..لأنه مل من نفسه..و من أفكاره..يبي يجلس مع أحد عشان يقدر يكذب على نفسه..و يقول انه فرحان..و ما فيه بداخله حزن سنين اثقل قلبه شيله..شاف غرفة رغد منوره و راح لها..دخل طلال لأن الباب كان مفتوح..و شافها مشغله الفيديو و تتفرج على فلم..و مذكراتها منشوره عندها..مشى بشويش و وقف فوق راسها..
          طلال يصرخ: لا والله!
          رغد تفز و تلتفت عليه: طلال حرام عليك خوفتني!!
          طلال: وش جالسه تسوين؟
          رغد تضحك: اخذه بريك صغير
          طلال: ليه ما تخلصين مذاكره و تنامين احسن من هالأفلام اللي لاعبه في راسك
          رغد: ما تعودت أنام و عندي بكره امتحان
          طلال يقفل التليفزيون..و يقرب مذكراتها..
          طلال: خلاص أنا بأسهر معك اذاكر لك
          رغد بإستغراب: شكلك فاضي!
          طلال..(الا قولي مليان هم و تعب)
          طلال: يله اشوف عطيني اللي يقالك مذاكرته..اشوف حفظك

          *من بكره*
          في بيت نجود/
          صحت نجود بدري و سيف للحين نايم جنبها..قامت بهدؤ..و راحت تجهز ثيابه..كان جايب شنطة ثياب له مثل ما قالت له..عشان اذا صحى يروح لجامعته من هنا..و لايتأخر..بدت تفكر و هي ترتب أغراضه..لو ان زواجهم طبيعي..كيف بتصحى كل يوم وهو بجنبها..و تحضر ملابسه و فطوره..(من متى تفكرين بهالرومانسيه يا نجود؟ من متى هالاشياء تهمني؟...قلبت حالي يا سيف خليتني وحده ثانيه..حتى أنا مو قادره اعرف نفسي)
          نزلت تجهز له الفطور..و هي تفكر في اهله..معقول يقبلونها..(أكيد لا مهما كانوا طيبين..بس أكيد يبون لولدهم احسن البنات و سيف يستاهل و ألف بنت تتمناه..ليه بيرمونه على وحده مثلي؟)
          سيف: صباح الورد
          نجود تتلتفت له: صباح النور..كنت جايه اصحيك
          سيف: أنا صاحي قبلك
          نجود بإستغراب: و ليه مسوي نفسك نايم؟
          سيف بخبث: أحب اتفرج عليك وش تسوين
          نجود تذكرت الأفكار اللي كانت في بالها و هي تجهز أغراضه..و دعت ربها ما يكون واضح على ملامحها شي من اللي كانت تفكر فيه..
          نجود: زين المره الثانيه أول ما أصحى راح اصحيك غصب عشان اضمن انك مو مسوي لي فيها نايم
          سيف يلعب بشعرها: قولي لي وش كنتي سرحانه فيه و أنتي ترتبين أغراضي؟
          نجود ارتبكت: سيف الوقت تأخر ان كنت مو ناوي تروح جامعتك أنا أبي اروح لمدرستي بدري
          سيف يتريق: من متى هالنشاط؟
          نجود: من اليوم
          افطروا مع أمها..و بعد كذا طلعت نجود مع سيف..
          سيف: بأوصلك
          نجود: لا ما يكفي المعجبات اللي لك في الحاره تبي معجبات من المدرسه بعد!
          سيف: كأنك بديتي تغارين؟
          نجود تجاريه: ايه أغار بس أنت روح لجامعتك لا تتأخر
          طلعت معه نجود..و شافوا بنات الحاره اللي مسوين نفسهم ينتظرونها..نجود قرصت سيف و بهمس..
          نجود: الكل ناوي يتصبح فيك
          سيف حس بالإحراج وهو تحت كل هالعيون اللي تتفحصه..
          سيف: مع السلامه نجود
          نجود تضحك عليه: مع السلامه

          في بيت أم العنود=الظهر/
          كان فارس بيطلع من بيت أم العنود..مر عليها يعطيها أغراض من أمه..اللي ما لقت غيره في البيت و أصرت عليه يروح يوصلهن..لكنه شاف سياره واقفه قريب و بنت تنزل منها..حس انه لو بيطلع لسيارته بيمر من عندها و يحرجها..فرجع يدخل البيت..لكن اللي صدمه انه بعد ثواني انفتح الباب..و دخلت وحده ما نتبهت لوجوده..انحرج وهو يشوفها ترمي غطاها..كان بيصد لكن..أول ما بانت له ملامح جوري انصدم..بهاللحظه هي بعد حست بأحد واقف و التفتت عليه..شهقت و تغطت بسرعه..كانت بتروح لكنها سمعت صوته الامر..و جمدت مكانها..
          فارس بعصبيه: مين هذا اللي جايه معه؟!
          جوري انعقد لسانها: .........
          فاري يصارخ: اقولك مين هذا؟؟
          جوري ترتجف: هذا..أخو صديقتي...وصلتني..
          فارس يقاطعها: و ليه ما جيتي مع السواق؟
          جوري شوي و تصيح: السياره تعطلت و راح يصلحها..أنا دقيت على ياسمين و قالت لي عادي أجي مع صديقتي
          فارس بعصبيه: و مين ياسمين عشان تستأذنين منها! ليه ما دقيتي على أمي حصه و شفتي وش كانت بتقولك..مو تجين لي مع صديقتك و أخوها!!
          جوري دمعت عيونها:...........
          فارس بتهديد: عطيني جوالك
          جوري ما ستوعبت ليه يبيه..بس ما تجرأت تسأل و بيدين مرتجفه..صارت تدور في شنطتها..لحد ما لقته و مدته له..و هي مو قادره ترفع عيونها تشوفه..و صوت دقات قلبها القويه قربت تفجر أذانيها..
          أخذ فارس الجوال..و صار يطقطق فيه..رفعت جوري عيونها بعد ما نزل دمعها له..بس ما عرفت وش جالس يسوي..ما تصورت تشوفه أبدا بحالة الغضب هاذي..
          فارس بعصبيه: سجلت لك رقمي و رقم سيف..بعد المره لو بتحتاجين شي تدقين علينا حنا مو تجين مع كل من هب و دب..فاهمه؟
          جوري و هي تكتم صياحها..ما قدرت الا انها تهز رأسها بمعنى ايه..
          طلعت أم العنود على صوت فارس ..و شافته واقف معصب..
          أم العنود: فارس! وش فيك يمه تصارخ...و مين هاذي..جوري؟!
          فارس يلتفت لها: يمه قولي لبناتك ما عندنا أحد يجي مع صديقاته و اخوانهم و أنا بأقول لخالي ناصر عن هاللي صار(يلتفت لجوري) و نشوف وش بيقول
          عطاها جوالها أو شبه رماه عليها..و طلع..و أول ماطلع بدت جوري تصيح بصوت عالي..وهو واقف عند الباب وصله صوت صياحها..حس ان قلبه عوره عليها..بس القهر اللي فيه..خلاه يتناسى رحمته لها..و ركب سيارته و راح..
          أم العنود: بس يمه خلاص لا تصيحين..و ادخلي عن الشمس
          راحت معها جوري..و هي للحين تصيح..خافت منه وهو معصب..و هي سبب هالعصبيه..جلست في الصاله و أم العنود تحاول تهديها..
          أم العنود: خلاص يمه ليه كل هالصياح؟
          جوري: يمه أنا غلطت؟
          أم العنود: لا يمه بس فارس الله يهديه مادري ليه عصب كذا..يمكن لأنه ما يعرف اننا نعرفهم زين على باله وحده من زميلاتك و أنتي جيتي معها
          جوري: أخاف خالي ناصر يعصب مثله
          أم العنود: لا تخافين أنا ادق عليه و أقول له اللي صار..و أنتي لا تزعلين يمه من فارس أنتم حسبة خواته و كل اللي سواه من خوفه عليك
          جوري صدمتها كلمة خواته أكثر من الموقف..معقول هو بعد يفكر كذا..

          يتبع

          تعليق

          • وحيده كالقمر..~
            عـضـو فعال
            • Sep 2009
            • 113

            #45
            في بيت أم فارس/
            دخل فارس وهو للحين معصب..كسرت خاطره يوم صرخ عليها..بس للحين مقهور عليها..كيف تركب مع أخو صديقتها..و طول هالطريق و هي معه..
            شاف أهله يتغدون..لكن أبوه ما كان موجود..
            أم فارس: زين يمه جيت..أنا قلت بيروح الشركه..تعال تغدى
            فارس من غير نفس: مو مشتهي يمه
            أم فارس: وش فيك كذا؟ خالتي فيها شي؟
            فارس بقهر: لا بس بناتها فيهم
            أم فارس و أسيل: وش فيهم؟؟!
            فارس: أنا رايح أنام خليها هي تقولكم
            أم فارس: فارس
            نادته لكنه راح و ما رد عليهم..كان مقهور للحين..و انقهر أكثر لأنه للحين مهتم بهالسالفه..
            أم فارس: اتصلي يا أسيل شوفي وش هالسالفه؟ أكيد مو سهله اللي مخليه فارس معصب كذا! الله يستر
            قامت أسيل و دقت على أم العنود و قالت لها السالفه..و رجعت عند أمها و سيف و هي تضحك..
            أم فارس: بسم الله وش فيك؟
            أسيل: السالفه اللي معصب عليها ما تسوى
            أم فارس: وش صار؟
            أسيل: كان طالع من عند أمي حصه و شاف جوري جايه مع صديقتها لأن ياسمين اليوم ما عندها امتحان و لا راحت الكليه و سواقهم يصلح السياره مادري وش فيها..و عصب على جوري و هاوشها..ليه تجي مع صديقتها و أخوها..و ما ترك البنت الا وهو مصيحها
            سيف يضحك: والله حمش
            أم فارس: وهو صادق جوري ليه تجي مع صديقتها؟ لا و بعد مع أخوها!!
            أسيل: يمه لا تفزعين عاد أنتي مع ولدك..البنت أهلها محترمين و خالتي أم عمر تعرفهم
            أم فارس: و خالتي ما زعلت من فارس؟
            أسيل: لا..تدري انه ما سوى كذا إلا من حرصه عليهم..بس المفروض ما صرخ على المسكينه للحين جالسه تصيح ما قدرت أكلمها

            في بيت نجود/
            طلعت من البيت رايحه لبشاير..سلمت عليها و على أمها..و سولفت معهم شوي..ثم اعتذرت أمها و طلعت لجارتهم..و يوم صاروا لحالهم..التفتت لها بشاير..
            بشاير: نجود وش فيك؟ شكلك ما نمتي أو زعلانه
            نجود تتنهد: صار اللي ما تخيلت إنه بيصير
            بشاير بخوف: وش صار؟
            نجود: سيف....
            بشاير بترقب: وش فيه؟
            نجود: حبيته يا بشاير و من اللحين خايفه يجي اليوم اللي بيتركني فيه
            بشاير: كنت حاسه إنك تحبينه بس أنتي ما رضيتي تعترفين بهالشي..أنتي تغيرتي يا نجود من يوم دخل سيف بحياتك
            نجود: بس أنا مابي يا بشاير..عارفه إنه في يوم بيتركني وقتها وش أسوي؟
            بشاير: هالشي مو بيدك..بس ما قلتي لي هو وش شعوره؟
            نجود: هو يحبني بعد
            بشاير: هذا أهم شي دامه يحبك أكيد ماراح يتركك
            نجود: و إذا جاء يوم و أهله طلبوا منه يتزوج؟
            بشاير: لو كان يحبك صدق بيلقى طريقه يعرفك على أهله
            نجود بأمل: تتوقعين؟
            بشاير تضحك: لهالدرجه تحبينه؟!
            نجود تتنهد: يارب أكون غلطانه
            بشاير: كل هاللي فيك و تطلعين غلطانه! ما ظنيت
            نجود: سيف إنسان ما تخيلت أقابله بحياتي..كيف لما أشوفه وهو يحبني كل هالحب..اه يا بشاير احس إن حالي انقلب فوق تحت
            بشاير: الله يكتب لك اللي فيه الخير

            في بيت أم العنود=العصر/
            دخلت ياسمين على جوري في غرفتها..كانت توها صاحيه و قالت لها أم العنود اللي صار..شافتها جالسه على سريرها و عيونها حمراء..
            ياسمين: لا تقولين انك لحد اللحين تصيحين؟
            جوري: أنا اخطيت يا ياسمين؟
            ياسمين: لا طبعا..أنا بنفسي قلت لك تجين معه لأني واثقه من ساره و أهلها..بعدين فارس مو من عادته يتدخل بهالأشياء حتى لو تعلقت بأسيل..مادري ليه هالمره سوى كل هالإزعاج و المشكله لدرجة يروح يقولها لخالتي أم فارس
            جوري: و خالي ناصر عرف؟
            ياسمين: دقت عليه أمي و قالت له اللي سواه فارس و قال انه يعرف مازن و اخلاقه الكل يتكلم عنها..و قال هو بيكلم فارس
            جوري بخوف: ليه يكلمه؟ أخاف يهاوشه!
            ياسمين: يستاهل هو قليل يصرخ عليك؟
            جوري: لا يا ياسمين تكفين قولي لخالي ينسى السالفه..صح على أمي حصه فارس ما سوى كذا إلا لأنه خايف علينا مو معقوله نجازيه كذا
            ياسمين: و الله انك طيبه يا جوري
            جوري: الله يخليك يا ياسمين مابي تصير مشكله بسببي
            كملت في نفسها..(خاصه لفارس..أخاف يكرهني)
            ياسمين: خلاص ندق على خالي و نقوله ان جوري سحبت الشكوى بس شيلي هالتكشيره عنك و انزلي معي نتقهوى
            جوري: زين كلمي خالي ناصر اللحين قولي له و أنا بأنزل اسويلك احلى قهوه
            نزلت جوري و شافت أم العنود في الصاله..
            جوري: مساء الخير يمه
            أم العنود: مساء النور هلا يمه..وش أخبارك عسى مو زعلانه للحين؟
            جوري: لا يمه أنا نسيت اللي صار..بأروح اسوي قهوه لنا
            أم العنود: انتظري يا بنتي قبل تروحين دقي لي على فارس بأشوف هو الثاني رضى أو للحين زعلان
            راحت جوري للتليفون و ضربت رقمه..و هي تبي تعرف أكثر من أم العنود ان كان للحين زعلان عليها..مدت السماعه بسرعه لأم العنود و كأنها خايفه منها..
            أم العنود: السلام عليكم
            فارس: و عليكم السلام و الرحمه..هلا يمه
            أم العنود: وش أخبارك يا ولدي عسى للحين مو زعلان؟
            فارس: لا يمه ان وعدتيني ان هالشي ما يتكرر مره ثانيه ماراح ازعل
            أم العنود: لا يمه و لا يهمك ماراح يتكرر بس أنت لا تعصب مو زين عليك التعصيب
            فارس يضحك: و الله اسف يمه يمكن زودتها اليوم
            أم العنود: ما عليه يا ولدي أنت مثل اخوها الكبير و لك حق عليها حنا من لنا غيركم
            تنهدت جوري و هي تسمع هالكلمه للمره الثانيه اليوم..راحت المطبخ و هي تفكر..(ياسمين تقول مو من عادته يتدخل في هالأشياء..أجل ليه عصب كذا؟ معقول يكون يغار علي؟ و الله اني مصدقه نفسي و أحلم!...الخوف يكون مثل ما تقول أمي عاد نفسه مثل اخونا..نفسي اعرف وش ردة فعله على هالكلمه يوم قالتها أمي؟)
            فتحت جوالها تتأمل رقمه اللي خزنه لها..(و كأنها بتجيني الجرأه في يوم و أدق عليك..و الله لو كنت بأموت ما أظن اقدر أدق هالرقم)
            فزت يوم شافت جوالها يدق..و شافت اسم أسيل..
            جوري: هلا أسيل
            أسيل: مرحبا جوري وش أخبارك؟
            جوري: تمام و أنتي؟
            أسيل: الحمدلله..وش أخبارك بعد اللي صار اليوم؟
            جوري: عادي أنا نسيت السالفه
            أسيل: زين بأمرك بعد ساعه تروحين معنا السوق أنا و البنات تجهزي
            جوري: زين أقول لأمي حصه و اشوف وش تقول
            أسيل تضحك: لا باين انك للحين متأثره بهواش فارس..أكيد أمي حصه ماراح تقول لا..خليك جاهزه بعد ساعه بأكون عندك
            جوري: ان شاء الله

            في سيارة فارس/
            كان طالع من شركته رايح للبيت..و دق جواله..و شاف رقم خاله ناصر..
            فارس: مرحبا
            ناصر: هلا فارس..وش أخبارك؟
            فارس: الحمدلله..أنت وش أخبارك ما تنشاف من سفره للثانيه؟
            ناصر يضحك: مو أنت اللي تلومني أنت حالك مثلي و أزيد...فارس أنا..كنت..
            فارس يقاطعه: أدري يا خالي بتعاتبني على اللي سويته اليوم
            ناصر: لا توسطت لك جوري عندي..بس المره الثانيه يا فارس أي شي يتعلق بجوري و ياسمين تكلمني أنا فيه و أنا اتصرف معهم
            فارس: على أمرك يا خالي..و أنا من اليوم ماراح اتدخل في أي شي يخصهم
            ناصر: لا تزعل يا فارس بس...
            فارس: لا يا خالي أنا مو زعلان..أنت تعرف ان هالأشياء عمرها ما همتني و لا راح تهمني..اللي صار اليوم صدفه و ماراح يتكرر أبدا..و دامك المسئول عنهم ما أحد راح يخاف عليهم كثرك
            ناصر: مشكور يا فارس انك فهمتني..و خلني اشوفك و الا تبي أنا اجي لك
            فارس: لا الحق لك يا خالي و اليوم أنا عازمك على العشاء في احسن مطعم في الرياض
            وصل للبيت..وهو يفكر باللي سواه..و الكل عرف فيه..ما يبي أحد يقول انه مهتم فيها..هذا أكثر شي قهره..

            يتبع
            في بيت أم فارس/
            نزلت أسيل و هي لابسه عبايتها..و شافت أمها و فارس و سيف في الصاله..
            أسيل: مساء الخير
            الكل: مساء النور
            سيف: على وين؟
            أسيل: بنروح السوق..الله يهديهم يعني ما قدروا يأجلون هالملكه أسبوع..إلا بأيام الإمتحانات!
            أم فارس تتنهد: إيه الناس تبي تفرح بعيالها مو أنا
            فارس: هذا أنتي فرحتي بأسيل لا تصيرين طماعه
            أم فارس: و النعم فيكم عيال تتزوج أختكم الصغيره قبلكم..
            دق جوال أسيل و قطع كلامهم..
            أسيل: هلا جوري....خلاص أنا نص ساعه و أمرك
            سكرت..و فارس كان مركز معها من سمع اسم جوري..
            أم فارس: جوري بتروح معكم؟
            أسيل تطالع فارس: إيه على الأقل تغير جو بعد فلم الرعب اللي سواه لها فارس اليوم
            فارس يطالعها بنص عين: أنا؟! بس عشاني قلت ما تجي مع أي أحد
            أسيل: المهم كيف قلت لها صرخت بوجه المسكينه..ياسمين تقول العصر ياله وقفت دموعها
            سيف يضحك: سبحان الله نعمه من ربي إنك لاهي في شغلك و إلا كان نشفت دمنا
            فارس يقوم: و الله هي غلطت و تتحمل نتيجة غلطها
            بعد ما طلع فارس..التفتت أسيل على سيف..
            أسيل: سيف غريب أمس ما نمت في البيت؟
            سيف: سهرت بشقة واحد من الشباب و جاني النوم هناك
            أم فارس: هاذي مو أول مره
            سيف: نمت هنا و إلا هناك كله واحد يمه..بعدين هذا واحد مو من الرياض و ساكن بشقه عشان الجامعه و يمل لحاله اجلس معه نتسلى
            دق جوال أسيل..
            أسيل: يله عن إذنكم هاذي حلا تبيني اطلع..ايه صح سيف ترى أنت اللي بترجعنا مو ما ترد علي إذا دقيت
            سيف: تأمرين أمر
            أسيل: ما يامر عليك عدو
            راحت أسيل..و أمه ردت على التليفون اللي دق..و سيف يفكر بكلام أمه..هي تتمنى إنهم يتزوجون..معقول لو يقول لأمه عن نجود..لكنه قطع تفكيره وهو يسمع اللي تقوله أمه للي جالسه تكلمها..
            أم فارس: و الله!!...عاد أم سالم ما تستاهل..و زوجها هذا ما يستحي على وجهه..زواج مسيار عاد! لو انه متزوج زواج شرعي كان ارحم..بس الشرهه مو عليه الشرهه على اللي يرمي بناته هالرميه و كأنهن رخيصات..استغفر الله العظيم و الله الناس مادري وش صار فيهم!
            حس سيف ان كلام أمه كأنه كف على وجهه..فوقه من اللي كان يفكر فيه..قام عنها بسرعه..و أشر لها انه بيطلع..خاف يجلس معها و اذا سكرت تناقشه بهالموضوع..ما يبي يكون بهالموقف..أمه تسب في ناس هو واحد منهم..حتى لو كان الوضع بينه و بين نجود غير..بس هذا بيكون بالنسبه له..مو بالنسبه لأمه..اللي أكيد بتفكر فيه و بنجود..نفس تفكيرها بهالناس..

            في سيارة فارس/
            رجع يفكر باللي سواه اليوم..انحرج من نفسه..و من أم العنود و خاله..و من أهله..كيف يفقد أعصابه كذا..و فكر لو ان اللي شافها ياسمين..كان بيعصب لهالدرجه..(لا أنا ما أغار عليها..أنا أصلا ما أحبها عشان أغار..أنا متأكد اني ما أحبها..يعني ليه هي بالذات اللي بحبها؟ مروا علي بنات كثير أرقى و أحلى..وش معنى هي اللي بأختارها..أنا بس عشانها رفضتني شدتني أفكر بالسبب..و كذا بديت اتعلق فيها..و الا أنا متأكد اني لو كنت تزوجتها ماراح اهتم فيها أبدا..و مستحيل بأرتاح معها..عشان كذا أريحها و ارتاح أحسن و انساها و لا أتدخل في أي شي يخصها)

            في بيت أم العنود/
            طلعت جوري لأسيل و حلا..و ركبت معهم..
            جوري: مساء الخير
            أسيل و حلا: مساء الورد
            جوري: وش أخباركم بنات؟
            حلا: وش أخبارك أنتي يقولون اليوم كنتي أحد ضحايا عصبية فارس اللي نادرا ما تظهر
            جوري تضحك: لا تطمني بخير
            أسيل: حلو يعني مو زعلانه منه؟
            جوري: لا..يمكن معه حق هو مايدري اني أعرف ساره و أهلها زين..(كملت بتردد) هو للحين معصب؟
            أسيل: ايه كان بياكلني قبل شوي يوم قلت له ليه تصارخ عليها قال(تقلد لهجته)و الله غلطت تتحمل نتيجة غلطها
            حلا تضحك: و الله فارس حاله اللي يسمعه يقول وش مسويه! تدرون زين ما تزوجوا و الا كان صارت ماسي..اتوقع ما تنشف دموعك أبدا يا جوري
            أسيل: هيه أنتي عاد مو لهالدرجه..بالعكس ترى فارس طيب لا تكرهينها بأخوي
            حلا: ايه واضح طيب..وش رأيك يا جوري؟
            جوري ارتبكت: بأيش؟
            حلا: مو تحمدين ربك انك ما تزوجتيه؟
            جوري سكتت مو عارفه بإيش ترد..خافت تجاريها و تقول ايه..يوصل هالشي لفارس..و خافت تقول لا تفضح نفسها..
            أسيل: هيه أنتي وش هالسؤال؟
            حلا: وش فيه؟ مو احسن من أسئلة هالإمتحانات اللي يحطونها لنا؟
            و انفتحت سالفة الأسئله..و حمدت ربها جوري ان السالفه ضاعت..بدون ما يأخذون منها اجابه..
            جوري: وينها رغد ماراح تجي معنا؟
            أسيل: لا الأخت مصدقه نفسها أخت المعرس رايحه من العصر لحالها و تقول الحقوني على هناك
            حلا: الا صح تذكرت ما تلاحظون ان رغد لاهيه ما حبت لنا أحد جديد
            أسيل: و هي بقت أحد ما حبته؟
            حلا: يا خوفي على اخوان بسمه و طيف تلف على واحد منهم و تفضحنا!
            أسيل تضحك: تسويها مادري ليه للحين ما نتبهت لهم
            حلا: على طاري الحب و اللي يحبون تدرون ان عندي حاله غريبه؟
            جوري: أنتي؟
            حلا تشهق: لا..بسم الله علي..أنا اتكلم عن عموري
            أسيل بإستغراب: عمر! ما أتوقع له صله بالحب لا من قريب و لا بعيد يكفي انه الوحيد اللي ما فكرت رغد تمر عليه هذا دليل انها ما لقت فيه أي بوادر رومانسيه
            حلا: أنا مو متأكده بس فيه شي غريب بينه و بين مساهير..الاثنين مو طايقين بعض..مع انهم يوم كانوا صغار مثل السمن على العسل
            جوري: يمكن لأنهم كبروا..كيف تبينهم يكونون للحين أصدقاء
            حلا: صح ما يكونون أصدقاء لكن ليه هالكره و الحقد اللي بينهم..كل واحد مو طايق سيرة الثاني..مع ان مساهير أول ما جت عادي بس بعدين قلبت عليه..لدرجة اذا كان موجود في البيت لا يمكن تجي عندنا
            أسيل: و أنتي وش هاللقافه اللي فيك؟ و نسب في شوق أثاريها طالعه عليك!
            حلا بتهور: نتسلى فيهم دامنا اللحين فاضين
            أسيل سكتت و هي تتذكر كيف كانت حلا دائما تعلق عليها بفيصل..و تتريق عليهم..
            حلا: ا أسيل....
            أسيل: ماله داعي يا حلا أدري انك ما تعرفين ترقعين و لا تحاولين
            حلا: أول مره اقتنع ان أمي صادقه فعلا لساني يبيله قص
            أسيل تنسيهم الموضوع: ما قلتي وش ناويه عليهم فيه؟
            حلا: بأعرف اذا للحين يحبون بعض و لا نسوا؟ و الأهم ليه كل هالكره بينهم؟
            جوري: و اذا عرفتي؟
            حلا تضحك: نجمع راسين في الحلال
            أسيل: اشتغلت الخطابه
            حلا: هاه جوري أي خدمه أنا جاهزه
            جوري: خليني أول اشوف نتيجتك معهم
            وصلوا للسوق..و هناك تقابلوا مع رغد..و صاروا يتسوقون..

            في بيت أم راشد/
            كانت مساهير جالسه في غرفتها تفكر..من يوم رجعت حست انها مرتاحه..و هالشي عوضها فقدان أبوها..اللي ما كانت تشوفه بالأسابيع الا ساعات..لكن هنا حست بالأمان و هي عند أمها و راشد..هالسنه بيتخرج من الثانوي..و بيدخل الجامعه و كلها كم سنه..و يتخرج و يشتغل و يصير مسئول عنهم..يصير عندهم الرجل اللي هم محتاجينه..(و بلا حاجتنا لهالعمر اللي مزعجينا فيه)
            ما تدري ليه تذكرت بندر(ولد عمها)..و قارنته بعمر..بندر كان كله ذوق..مستحيل يزعل أحد خاصه اذا كانت بنت..محترم..و كان يعاملها بحنان و يكلمها بأدب..يحسسها انها شي غالي يخاف يجرحه..أما عمر..فقمة العصبيه..و لا يفكر باللي يسويه غلط أو صح..يعاملها كأنها وحده مجرمه خايف على أهله منها..و يحسسها دائما انها وحده مفروضه عليهم..و لا تستاهل تكون بينهم..(فرق كبير بين الاثنين! و المشكله مع كل هذا ما قدرت أحب بندر..و لا أنا قادره أكره عمر!)

            في بيت نجود/
            كانت نجود تنتظر سيف..كلمها من نص ساعه و قال لها إنه بيجي..لكنها حست إن هالنص ساعه أيام..وقفت كثير قدام مرايتها..فكرت تلبس شي حلو و تتزين..لكنها تراجعت..(لا..اتخيل شكلي قدامه! بيعرف إني متكشخه عشانه..لا إحراج....أوف و بعد مو حلوه اطلع له بالهشكل)
            طالعت نفسها ببنطلون الجنز الباهت اللي شكله حفظه من كثر ما لبسته..و تي شيرت أسود شاحب من كثر ما غسلته..حست إن لبسها ما فيه أي ذوق أو أنوثه..(هو لبسه أرتب و أكشخ مني أكيد خواته لبسهم حلو..و أكيد يقارن لبسهم فيني..لو أجيب لي شي البسه مو أحسن.....وش فيك يا نجود لهالدرجه راح عقلك؟ هذا اللي ناقص أخرب هالقرشين اللي عندي على هالخرابيط..يبيني مثل ما أنا أو بكيفه)
            سمعت جوالها يدق و شافت اسمه..
            نجود: مرحبا
            سيف: هلا عمري
            نجود طارت عيونها من كلمته و حست إن وجهها صار أحمر..تكره هالغزل الصريح اللي مايخليها تعرف كيف تتصرف أو ترد..و يخلي داخلها لخبطه مالها اخر..
            سيف بإستغراب: وين رحتي؟
            نجود تتنهد: معك
            سيف: أنا وصلت
            نجود: اللحين جايه افتحلك
            سكرت بسرعه و هي تطالع بأسف شكلها..و راحت تفتح له الباب..و دخل سيف..ابتسم أول ما شافها..لكنه استغرب من تكشيرتها..
            سيف: مساء الخير
            نجود: مساء النور
            سيف يحط يديه على أكتافها: نجود فيك شي؟
            نجود: لا..ليه؟
            سيف يرفع وجهها له: أجل ليه هالتكشيره؟
            نجود حست فعلا إن إحساسها الداخلي بدأ يبين عليها..و هي تعرف إن أيامها مع سيف معدوده..عشان كذا المفروض ما تضيعها بالضيقه..يكفي الضيق اللي بتستحمله بعده..
            نجود تمزح: لأنك جاي متأخر
            سيف يبتسم: بالعكس أنا جيت قبل موعدي..بس أنتي شكلك اشتقتي لي
            نجود: يا حبك تسوي نفسك مهم
            سيف: يعني ما وحشتك!
            نجود بقهر: لو تغيب للأبد ماراح أشتاق لك
            سيف حس إنها تقول هالكلام بقهر..و ما تقصده..ضمها لصدره و قال يطمنها..
            سيف: و مين قال لك بأعطيك فرصه تشتاقين لي أنا ماراح اتركك أبدا
            حست إنه فهمها..و استغربت كيف صارت واضحه له لهالدرجه..
            نجود تبعد: سيف
            سيف: يا عيون سيف
            نجود: أبي اطلب منك شي بس لا تقول لي لا
            سيف: ماراح أقول لا
            نجود: وعد؟
            سيف شك: اذا كان هالشي بمصلحتك
            نجود: جاني شغل و ما بيك تعترض عليه
            سيف يتنهد: نجود ما خلصنا من هالسالفه؟!
            نجود: أنا قلت لك اني صعب اترك الشغل
            سيف: وش هالشغل ان شاء الله؟
            نجود: فيه وحده من جاراتنا تعرف وحده في الحاره الثانيه و هاذيك لها علاقه مع ناس تجار و عندهم حفلة ملكه يوم الخميس و يحتاجون أحد....
            سيف يقاطعها بعصبيه: هذا الشغل اللي تبين أوافق عليه! اخليك تخدمين في بيوت الناس!!
            نجود: وش فيها؟ بعدين مو خدمه هذا يوم واحد بس بنساعد في ترتيب...
            سيف يقاطعها: لا..و ان شاء الله قد سويتي هالشي من قبل
            نجود: ايه..بس ما عمري رحت لبيت تجار و شفت حفلاتهم..سيف تكفى أبي اروح اتفرج..بعدين هم ناس معروفين أم بدور تقول انهم....
            سيف يقاطعها وهو مصدوم: أم بدور!!
            نجود: ايه هاذي اللي قلت لك تعرف وحده من التجار تصرف عليهم من سنين..تتخيل؟ بس عشان زوجها مات في مصنعهم..و الحفله ملكة بنت أختها يعني...
            كملت كلامها..لكن سيف حس ان الدم نشف بعروقه..هي جالسه تتكلم عن أهله و هي مو عارفه..و أكيد ما تتصور هالشي أبدا..تخيل لو انها ما قالت له و راحت من كيفها..وش راح ممكن يصير..تخيل لو شافته هناك..حتى لو ما شافته..احساسه ان أهله يشوفونها..و انها تخدمهم..كان فوق انه يتحمله..نجود استغربت سكوته..على بالها انه بدأ يقتنع..
            نجود: ها سيف وش رأيك؟
            سيف يصرخ بقهر: لا..طبعا لا..مستحيل هالشي تفهمين؟
            نجود: زين ليه؟
            سيف بحزم: نجود اوعديني انك ماراح تروحين هناك أبدا
            نجود بإستسلام يوم شافت قهره: زين أوعدك
            سكتت و هي متوقعه ان كل هالرفض..عشان فكرة انها تخدم الناس..ما تدري ان هالناس اللي بتروح لهم..هم اللي تتأمل في يوم يقبلونها..كنه لهم..التفتت على سيف و شافته للحين سرحان و شكله تضايق..
            نجود تبتسم: خلاص سيف فك هالتكشيره
            سيف يتنهد و يتأملها: نجود أي شي تفكرين تسوينه اسأليني عنه قبل
            نجود بإعتراض: ليه بدأ الاستبداد؟
            سيف: نجود أنتي أحيانا مادري كيف تتصرفين أبي اضمن إني أعرف وش ناويه عليه مو اتفاجأ بشي
            نجود تضحك: وش بأسوي يعني و الله انك مكبر الموضوع على الفاضي..ترى كانت كلها شغله بسيطه..و الشغل أيا كان مو عيب
            سيف: صح مو عيب بس اللحين خليك بدراستك و اتركي عنك هالشغل على الأقل لين تخلصين الثانوي
            نجود..(ياليت اضمن انك تجلس معي لين أخلص هالسنه)
            جلس معها سيف كم ساعه..بعدين دقت عليه أسيل و راح..بعد ما تأكد مره ثانيه انها ما تفكر تروح للحفله..طلع عنها و هي تفكر..(أسيل..اخته..هي الوحيده اللي اعرف عنها من أهله..و لا أعرف شي كثير بس اسمها و انها أصغر منه.....مابي اعرف عنهم شي يخليني اتأمل انهم بيوافقون..أو حتى يعطيني احساس انهم مستحيل يقبلوني..اجلس كذا على عماي أحسن..و اشوف سيف وش ناوي يسوي لأني أنا ما بيدي شي)

            في بيت أبونادر=الساعه11 ليلا/
            كان نادر بيطلع..لكنه شاف رنا جالسه في الصاله..و راح لها..
            نادر: رنا ليه جالسه لحالك؟
            رنا: أمي راحت لخالتي و رغد في السوق
            نادر: و ليه ماراحتي مع خالتي؟
            رنا: مابي اشوف سهى
            نادر: ليه؟
            رنا: مابي أكلمها هي و فيصل أبدا
            نادر انصدم: أنتي من ذاك اليوم ما كلمتي فيصل؟!
            رنا: إيه ليه يزعل أبوي و يزعلك أنت و أسيل
            نادر: لكن أبوي خلاص مو زعلان منه
            رنا: و أنت بتكلمه؟
            نادر: أكيد يا رنا هذا أخوي و مهما يصير بيننا ما ينفع نقاطع بعض
            رنا: خلاص دامك بتكلمه أنا بأكلمه...يعني أنت تبي أسيل مو زعلان إنك خطبتها؟
            نادر يتنهد: لا مو زعلان
            رنا فرحت: الله صدق يا نادر! تدري والله أسيل طيبه و حلوه و بتحبها بسرعه
            نادر يبتسم: إيه كذا خليك دائما تضحكين مابي أشوف التكشيره اللي قبل
            رنا: خلاص دامك أنت مو زعلان أنا مو زعلانه
            نادر: أنا بأطلع اللحين مو خايفه تجلسين لحالك؟
            رنا: لا أمي دقت و بتجي اللحين
            تركها نادر وهو يفكر بكلامها..(ما توقعت إن حتى رنا تهتم لزعلي! لدرجة إنها ما تكلم فيصل عشاني...معقول يكون كلام رغد صح..و أكون مهم عندهم لهالدرجه بس أنا اللي مبعد نفسي عنهم و حاس إنهم مو أهلي)
            طلع من البيت..و شاف رغد تنزل من سيارة سيف..مرت من عنده..
            رغد: هلا نادر وش أخبارك؟
            نادر: الحمدلله زين جيتي رنا لحالها
            دخلت رغد..و أسيل كانت في السياره..اتفاجأت أول ما شافت نادر يطلع..ما عرفته..هي أصلا ما تتذكر متى اخر مره شافته فيها..
            سيف: هذا نادر انتظري بأسلم عليه
            تركها في السياره و نزل يسلم عليه..و هي تطالع بنادر..كيف شكله..كيف يتكلم..(لا ما أتخيل نفسي معه..احسه مثل فارس التعامل معه صعب و شكل نادر أصعب..وش بيصير فيني؟ بس ما أقدر افسخ هالخطبه..حتى لو عمي تفهم رفضي..أنا مابي ارفضه عشان فيصل..مابي سهى ترتاح مني و لا فيصل بعد)
            شافت سيف راجع للسياره..و بدون ما تحس رفعت راسها تشوف نادر..و شهقت و هي تشوفه يطالعها..حست بخوف ما تدري ليه..و تخيلت كيف بتكمل حياتها معه..
            يتبع

            تعليق

            • وحيده كالقمر..~
              عـضـو فعال
              • Sep 2009
              • 113

              #46
              في بيت أم سامي/
              طلعت سهى لغرفتها معصبه بعد ما راحت خالتها..كانت متوقعه ان خالتها تتكلم عن خطبتهم..لكن باين ان الأوضاع في بيتهم للحين ما هدت..بعد ما ترك فيصل أسيل..(يا الله حتى بعد ما راحت أسيل من طريقي مو قادره ارتاح! بس كيف ارتاح و هي مخطوبه لنادر؟ ماراح ارتاح لين هالخطبه تنفسخ..أخاف فيصل كل يوم يسمع عنها و لا ينساها..لو على الأقل تتم خطبتي له كان ارتاح..بس للحين أسيل واقفه لي مثل العظم في البلعوم..يعني مو قادره تقولهم ماتبي نادر و تفسخ هالخطبه و تروح في حالها و تتركنا..بس أكيد مرام ماراح تسكت و لا يمكن تخلي لها نادر)
              *يوم الخميس*
              في بيت أم عمر=يوم الملكه/
              نزل طلال من سيارته..و وقف يطالع الباب..يتذكر من ثلاث سنين..كيف دخل..و بأي حاله كان..انرسمت قدامه صورة لينا الخايفه..و الثايره..اليوم بيشوفها..كيف بتكون ردة فعلها..اليوم بيصير زوجها..وش إحساسها..
              كانوا أهله قد نزلوا من سيارتهم..واقفين ينتظرونه يتحرك..لكنه كان جامد في مكانه..و نظراته معلقه في الباب..ناداه أبوه لكنه ما سمع..راحت له رغد و مسكت يده اللي كان فيها إرتجاف بسيط..انتبه لها طلال..و حس في نفسه..و مشى معهم بملامح جامده..ما تنوصف إنها ملامح عريس اليوم ملكته..على الإنسانه اللي حبها طول عمره..

              عندالرجال_الكل سلم على طلال و بارك له..و سيف إضطر يسلم على فيصل و يكلمه..لكنه كان حوار اثنين ما كأنهم يعرفون بعض..الكل كان فرحان بهالمناسبه..لكن طلال كان قلبه مليان حزن..و ألم..حاول على قد ما يقدر يكتمه داخله ما يبينه لأحد..
              عند الحريم_دخلت رغد و أمها و رنا و سلموا على الموجودين كان فيه زياده على أم فارس و أم العنود بعض جارات أم عمر القريبات منها..و أكيد بأي وقت بتجي أم راكان و أم سامي..سألت رغد عن البنات..و قالت لها شوق إنهم في المطبخ يحضرون و يرتبون..راحت للمطبخ..و شافت حلا و أسيل و جوري..سلمت عليهم..
              أسيل بقرف: وصلت عمتي أو خالتك؟
              رغد: للحين لا
              أسيل: أحسن
              حلا تبي تضحكها: كان قلتي لي نلعب عليهم و نقول لهم إن الملكه بكره يقالنا تلخبطنا
              أسيل: والله حلوه
              رغد: تراها صدقت

              أسيل من الصبح كانت مقهوره..لدرجة فكرت انها تتميرض و لا تحضر الملكه..ما كانت تبي تشوف سهى و مرام..بالأخص مرام..لأنها متأكده إن لها يد باللي صار..حست إن الدنيا اللحين أكيد مو سايعتها من الفرحه باللي هي سوته..و ما عرفت إن مرام اللحين في قمة القهر عليها..
              بعد ما خلصوا البنات طلعوا..و شافت أسيل اللي ما تبي تشوفهم..كانت متوقعه نظرات شماته و إستهزاء و انتصار ماليه عيونهم..لكنها انصدمت باللي تشوفه..نظرات سهى كانت تتهرب منها..مثل اللي سارق شي و خايف أحد يحاسبه..أما مرام فكانت نظراتها كارهه و حاقده..ما فهمت وش السبب..لدرجة إنهم حتى ما باركوا لها..كنغزه يذكرونها فيها بحالها..و هالشي خلى عندها القوه اللي تمنتها عشان تواجههم..سلمت عليهم بغرور و ثقه كانت متوقعه هم يواجهونها فيهن..و خلتهم بحالة ذهول..لكنها ما قدرت تتحملهم كثير..و تركتهم و راحت بحجة إنها بتشوف لينا..
              مرام كانت تتمنى تذبحها..و همست لرغد..
              مرام: رغد
              رغد: نعم
              مرام: غريب أسيل سلمت على سهى عادي توقعتها مقهوره منها و ما تسلم عليها خير شر
              رغد: أسيل اللحين خطيبة نادر و فيصل صار ما يهمها لا من قريب و لا من بعيد
              مرام بصدمه: يعني ماراح يفسخون الخطبه!!
              رغد: لا طبعا
              مرام بقهر: و نادر؟
              رغد: لا نادر و لا أسيل يفكرون بهالشي

              مرام حست إنها بتنفجر من القهر..و الكره اللي فيها على أسيل زاد أضعاف..أما سهى اللي كانت تتسمع عليهم..حست بخوف من ردة فعل مرام و اللي ممكن تسويه..
              في غرفة لينا_كانت ياسمين و مساهير يسولفون..أما لينا فكانت جالسه معهم بس ما تسمعهم..سرحت بصورتها اللي عكستها المرايا قدامها..كل شي في شكلها كانت معترضه عليه..لكن مساهير ما كانت تسمع هالإعتراضات..و سوت كل اللي تبيه..طالعت بقهر فستانها العسلي الفخم..مكياجها البرونزي..و تسريحة شعرها الناعمه..(و كأني عروس! ما كأنهم اليوم بيذبحوني)
              كان كل ما يمر الوقت تحس بالندم على موافقتها..و تصعب عليها شوفته..
              مساهير: لينا!!
              لينا تنتبه: نعم
              مساهير: وش فيك؟ ليه ضاغطه على يدك كذا!

              انتبهت لينا ليدها اللي قابضتها بكل قوه..و أرخت أصابعها..
              لينا: لا بس حاسه بصداع
              ياسمين: بأروح أجيب لك حبه

              مر الوقت الباقي عليها..لا هي ميته و لا حيه..كانت هاديه..لكن داخلها حزن السنين يثور..زفوها عند الحريم قبل تشوف طلال..و هي اللي طلبت هالشي..عشانها متأكده إنها بعد ما تشوفه ماراح تستحمل أي شي بعدها..و هذا هي اللحين في الغرفه لحالها..تحاول قد ما تقدر تقوي نفسها لو للحظات..
              عند الباب..وقف طلال بعد ما تركه عمر..يحاول تهدأ دقات قلبه القويه..اللي حس إن الكل يسمعها..لكنها كانت تزيد..و تقوى لين حس إن قلبه بينفجر..غمض عيونه..و قرأ له كم سوره..يحاول يهدي نفسه..دعى ربه يعينه..و يخفف هالموقف على لينا..تشجع و فتح الباب قبل تخذله يده مره ثانيه..
              دخل و شافها بأحلى صوره..عجز يستوعب إنها زوجته هاللحين..كانت منزله راسها..قرب و شافها قابضه بيدها على فستانها بكل قوتها لين راح الدم منها..جلس بعيد عنها..لأنه متأكد إنه كذا أحسن..بعد لحظة سكوت..
              طلال بصوت مرتجف: لينا أنا عارف إن هالزواج انغصبتي عليه....و مني أنا بالذات صعب عليك....بس أنا أبي اقولك إني حاس فيك و.......

              لينا رفعت راسها تطالعه بالنظره اللي كان خايف منها..و بدت دموعها تنزل على خدها..تنهي كذبة العروس اللي من اليوم تمثلها..تقدر تمثل قدام الكل لكن قدامه..لا..مستحيل ما تطلع مشاعرها..
              لينا بحزن و قهر: حاس فيني! حاس فيني! لا أنت مو حاس في شي أبدا..كيف فكرت تخطبني؟ كيف فكرت تأخذ مكانه؟؟ عشت حياتك و نسيته..نسيت إنك حرمتني منه..نسيت إنك فرقتنا..و قتلت فرحتنا بأولها..شوف..شوف وش سويت فيني..من وفاته كل يوم قلبي يتقطع عليه..كل يوم دموعي ترثيه..اذبحني يا طلال اذبحني مثل ما ذبحته في نفس اليوم..خلني ارتاح..

              تركته و طلعت تركض لغرفتها بدون لا تشوف أي أحد..طلال كان للحين جالس مكانه..مو قادر يتحرك..تخيل إنها تثور بس مو بهالسرعه..مو لهالدرجه..تخيل إنه بيقدر يتحمل و يواجهها..أو يحاول يهديها و يشرح لها موقفه..لكن صعب عليه يشوفها بهالحال..صعب عليه يسمع منها هالكلام..جلس مكانه جامد..يحاول يهدي الألم اللي يعصر قلبه..
              مساهير حست إن لينا تأخرت عند طلال..و هي متوقعه إنها تطلع بسرعه..و لأن إحساسها ما كان متطمن لهاللقاء..راحت تشوفها..
              بنفس الحال كان عمر..ينتظر طلال برا..كان قلقان على لينا و ردة فعلها..و هي تشوف طلال بعد كل هالسنين..و قرر يدخل يتطمن..
              لكنه ما تعدى الباب وهو يشوف مساهير تمر قدامه و هي مو منتبهه له..تراجع خطوه لوراء..و وقف يراقبها و هي واقفه عند باب المجلس تحاول تسمع شي..عرف إنها جايه لنفس السبب اللي جاء عشانه..صار يتأملها بفستانها الليموني..و الشرايط الصغيره اللي رافعه فيها من شعرها..كانت قدامه و قريبه منه..بس مو منتبهه له..كان يشوف نص ملامحها و قلبه ذايب عليها..شافها فتحت الباب..ثم ردته بسرعه لكنها ما سكرته..و انصدم عمر و هو يسمعها تنادي طلال..
              مساهير: طلال

              فز طلال من مكانه مو عارف مين يكلمه..لكنه شاف الباب مفتوح شوي..
              طلال: مين أنتي؟
              مساهير: أنا مساهير
              طلال تفاجأ..لكنه خاف: لينا فيها شي؟؟
              مساهير: لا..بس كنت بأقولك شي
              طلال بإستغراب: قولي
              مساهير: طلال أنا عارفه لينا زين و اللي ما تعرفونه أو عارفينه و تتجاهلونه إن لينا داخلها حزن مو سهل..حزن كتمته داخلها سنين لين تراكم بقلبها و نساها كل شي..و الأهم من هذا اللي قلته لعمر و ما اهتم بس بأقوله لك لأني متأكده منه..لينا بداخلها قهر كبير عليك لدرجة إني عجزت أعرف السبب اللي خلاها توافق عليك..لينا للحين تلومك على وفاة يوسف..حط كل هذا في بالك يا طلال و أنت تتعامل معها..أنا بأحاول قد ما أقدر اساعدها تطلع من اللي هي فيه و أنت سوي اللي تقدر عليه

              تركته و راحت..و طلال يعيد في باله كلام لينا له..اللي يأكد كلام مساهير..بس بقى السؤال اللي محيرهم..ليه وافقت عليه..
              عند الباب..وقف عمر يتذكر كلامها..قهرته بوقفتها..و كلامها مع طلال..بس هذا الشي ما تغير فيها من ذيك السنين..تدافع عن اللي تحبهم..بأي شكل..و بكل جرأه..و استغرب كيف ذيك السنين..قدرت تترك أمها لحالها..وين راحت هالمسئوليه اللي عندها ذيك الأيام..ليه تركتهم..(و بعدين معك يا مساهير ليه مو راضيه تتركيني في حالي! ليه أنتي تنسين و أنا مو قادر انسى!)
              طلع له طلال و تفاجأ بوقفته هنا..
              طلال يتصنع المرح: هاه عمي وش موقفك هنا؟ بدينا؟
              عمر يبتسم يجاريه: وش أخبارك يا عريس؟
              طلال: تمام..يله خلنا نروح لهم مايصير أنا و عمي مو فيه...الله تصدق لايقه عليك كلمة عمي

              ابتسم عمر لكنه ما رد..حزن على طلال و الحال اللي حطه فيه..و استغرب أكثر كيف يبان بهالبرود..وهو يمر بكل هالأشياء..و تأكد ان طلال مستحيل يشتكي له من لينا..(ليه قالت له مساهير هالكلام؟ وش تعرف عن لينا خلاها تقوله كذا! وش قالت له لينا؟ عارف إن طلال ماراح يقول لي حتى لو سألته..و صعب اسأل لينا...كيف باتطمن؟)
              دخلت مساهير و قابلت بطريقها أم عمر..
              أم عمر: وينها لينا؟ طلعت؟
              مساهير: إيه خالتي راحت لغرفتها تعرفين حياء بنات
              أم عمر: عقبال ما افرح فيك يا مساهير و تجين عندنا

              ابتسمت مساهير ببلاهه..و تركتها و راحت و هي تحس وجهها أحمر من الإحراج..صدمتها الفكره..(مادري من وين طرت عليها هالسالفه! يا حليلها خالتي تخطط من كيفها..نفسي أعرف ردة فعل عمر لو قالت له..إن كان مو طايقني من بعيد كيف إذا عرف بتخطيط أمه)
              كانت مبتسمه لكن فجأه كشرت..أحيانا تحس إنها تحب عمر..و أحيانا تكرهه..و أحيانا تحس إنها تبي تعانده و بس..أو يمكن تخاف منه..تخاف من اللي سوته فيه..و اللي باين إنه للحين مانساه..لكنها ما تتخيل أبدا إنهم ممكن يكونون لبعض..
              وصلت لغرفة لينا و تنهدت قبل لا تدخل..توقعت الحاله اللي بتلقاها فيها..حزن..و دموع..
              دخلت و انصدمت..و هي تشوفها طايحه على الأرض..ركضت لها..
              مساهير بخوف: لينا..لينا ردي علي!

              قامت تجيب عطر و رشته على يدها و مسحت فيه وجهها..فتحت لينا عيونها..و نزل الدمع منها..
              مساهير: لينا وش فيك؟

              لينا تحاول تقوم و مساهير سندتها لين وصلتها لسريرها وجلست عليه..
              لينا ترتجف: شفته يا مساهير شفته...

              حست مساهير إن لينا تهذي..و ما عرفت تروح تقولهم عن حالتها أو لا..حاولت تهديها..
              مساهير: لينا هدي نفسك و قولي لي وش فيك؟
              لينا: أبي ارتاح تعبت
              مساهير: خلاص لا تفكرين بشي غمضي عيونك حاولي تنامين

              و بكل هدؤ نامت لينا..و التعب و الإرهاق مالي ملامحها الرقيقه..طالعتها مساهير بحزن..(مو عارفه وش اسوي لك يا لينا..و أنت متمسكه بهالحزن و مو راضيه تنسين..و احس إنك ما تبين تنسين)
              تركتها ترتاح لين تأكدت إنها نامت..طلعت من الغرفه..و هي تمشي بالممر وقفت خطواتها لا إراديا عند باب غرفة عمر..ترددت لحظه..ثم فتحت الباب و شغلت النور..وقفت تتأملها..ريحة عطره كانت للحين باقيه..تنهدت بحيره..(ليه تسوي فيني كل هذا يا عمر؟ للحين تحبني بس مو قادر تسامحني..أو أنا طحت من عينك و قلبك بعد ما تركتكم و صرت عندك ما سوى شي..حتى ما سوى معاملة الأخت......أخاف أكون احبك و مو عارفه من القهر اللي فيني عليك..مو قادره أوصل لحل معك؟)
              طالعت الغرفه بنظره أخيره..قبل تسكرها و تنزل..و هناك شافت البنات اللي يضحكون و يسولفون..و فرحانين بهالملكه..و مو عارفين ان اللي جمعوهم مع بعض..بينهم مسافات كبيره ما أحد يدري يقدرون يتخطونها أو لا..فيه بينهم ذنب معلقته لينا في طلال..و مستحيل تنساه..
              ياسمين: مساهير..وينها لينا؟
              مساهير: حست بصداع و تعب و تركتها ترتاح
              أم عمر سمعتهم: وش فيها؟؟
              مساهير تطمنها: ما فيها شي يا خالتي لا تخافين عليها..بس هي مرهقه تعرفين اليوم صاحيه من بدري و ما خليتها ترتاح

              تركتهم و هي تفكر بحال لينا..ما رضت تقول لأحد عنه..تبي الكل يتعامل معها عادي..على انها نست اللي سواه طلال..يمكن هي كذا تقدر تنسى..أو تبدأ تنسى..
              عند الرجال-جاء فيصل لسيف..
              فيصل: سيف

              سيف أول ما سمعه صد عنه و قام طلع من المجلس..لكن فيصل لحقه..
              فيصل: سيف وقف اسمعني
              سيف يلتفت له بعصبيه: اسمعك! وش اسمع؟ لا تقول بتقدم عذر للي سويته
              فيصل ينزل راسه: ادري انه ما فيه أي عذر يقنعك..بس أنا ابيك تحاول تفهمني....
              قاطعه سيف بقهر: افهمك! فيصل أنت مو حاس باللي سويته و إلا ايش؟ السالفه مو سالفة تغير مشاعرك و بس..السالفه مو انك اكتشفت انك تحب بنت خالتك..السالفه الأهم اني أمنتك على أسيل..سمحت لك تبين لها حبك..أنا بنفسي وصلت لها هالشي..سمحت لك تعرف عنها..و تسمع عنها..مو ليوم و لا شهر..لسنين..اخرتها بين يوم و ليله و بدون أي احساس أو اهتمام فيني أو فيها تخطب بنت خالتك!! المفروض اني بعد كل هذا أقدر؟ و اروح اقولها انسي كل هالسنين انسي مشاعرك اللي زرعتها بنفسي داخلك..و تقبلي و لد عمك الثاني..اخوه..ليتك تركتها و بس لكن سكوتك خلاها هي و نادر بهالموقف
              فيصل بندم: يعني لو كنت قلت لك قبل اسوي هالشي كنت بتعذرني
              سيف بإستحقار: ما كلفت حالك ذاك الوقت تسأل..لا تسأل اللحين

              تركه و راح..و فيصل يحس بالندم على اللي سواه..يمكن استعجل يوم قال لأهله عن سهى..بس هو كان يبي يعطيهم خبر..ما يدري ان أمه و أبوه بيتجادلون و يتناقشون..لين تطلع أمه بهالقرار..و لا توقع ان أبوه بهالسرعه يروح و يخطبها لنادر..الغلط مو منه الغلط من أهله..بس حتى لو ما صار اللي صار..سيف ما كان بيعذره أبدا على ترك أسيل..وهو مستحيل يشرح له السبب..مستحيل يقول له انها ما عمرها بينت هالحب له..لان هالشي أكيد سيف ما كان بيرضى فيه..بس من كلام سيف اللي قاله له قبل شوي..تأكد من شكوكه..انها تعودت تحبه لان سيف اقنعها فيه..مو لانها تحبه فعلا..هذا الشي اللي اقنع نفسه فيه..
              انتهت الملكه-و طلعت أسيل بعد ما دق عليها سيف..هي و رغد اللي كانت بتروح مع طلال..لان أهلهم سبقوهم من ساعه..لكن اللي صدم أسيل ان نادر كان واقف معهم..لا شعوريا تخبت ورى رغد..و كأنها خايفه بس يشوفها من بعيد..
              رغد: أسيل وش فيك؟!
              أسيل حست بنفسها: ما فيه شي..مع السلامه

              و راحت بسرعه تبي تركب في سيارة سيف..لكنها يوم مرت من عندهم..سمعت طلال يكلمها..
              طلال: وش دعوه أسيل! ما فيه مبروك؟

              أسيل تذكرت ان هاذي ملكته..و ما كان فيه أي أحد غريب يخليها ما توقف تبارك لها..هو ولد عمها و عمر ولد خالتها..و نادر...ولد عمها و خطيبها..وقفت و بصوت مبحوح مرتبك..
              أسيل: معليش طلال ما نتبهت لك..ألف مبروك
              طلال يبتسم: الله يبارك فيك
              أسيل: مبروك يا عمر
              عمر: الله يبارك فيك..عقبال ما نفرح فيكم

              و ضرب على ظهر نادر..و بدون شعور ارتفع نظرها لنادر..اللي كان حتى هو يطالعها بصدمه..و كأن هالشي خوفهم هم الاثنين..تعلقت نظرتها فيه..
              عمر شافهم و يستهبل: مو اللحين عاد! قلنا بعدين
              سيف بعتب: عمر!

              ضحك عمر..و أسيل حست انها تتمنى الأرض تنشق و تبلعها..راحت بسرعه للسياره..و قلبها يدق بقوه كأن لها ساعات تركض..كانت مغمضه بقوه..و منزله راسها..ما تبي تشوفه مره ثانيه وهو واقف قدامها..لكنها نست اللي صار أول ما طرى على بالها فيصل..أول مره ما تشوفه معهم..أول مره يروح مع الناس و لا يجلس معهم..و كأنه صار غريب عنهم..حست بالحنين له و لذيك الأيام..(نفسي اعرف اذا طريت على بالك اللحين وش تحس فيه؟ ما أصدق انه ما بقالي في قلبك شعور!)
              في سيارة طلال-كانت رغد جالسه و تراقب طلال كيف يضحك و يسولف..و تمنت يكون فعلا هذا شعوره..لكن بعد دقايق..وهو سرحان في الطريق اللي قدامه..لمحت دمع في عيونه..لكنه تنفس بقوه..و بدأ يسولف و يضحك معها..و كأنه يبي ينسى هالهم اللي داخله..

              *يوم السبت*
              في المستشفى/
              وصلت ياسمين و شافت فاتن لحالها..
              ياسمين: السلام عليكم
              فاتن تطالعها بخيبة أمل: و عليكم السلام..هلا ياسمين وش أخبارك؟
              ياسمين: الحمدلله و أنتي؟
              فاتن بصوت غريب: الحمدلله
              ياسمين تتلفت: حنان ما جت؟
              فاتن: لا استأذنت تتأخر ساعه..تأخرتي توقعتك ماراح تجين اليوم
              ياسمين: لا بس الطريق كان زحمه شوي..فاتن وش فيك؟
              فاتن بخوف: وش فيني؟
              ياسمين: مادري بس احسك غريبه اليوم
              فاتن: لا ما فيني شي

              بدت تدخل بعض البيانات على الكمبيوتر..و فاتن تستقبل المراجعين..بعد وقت..جت عندها فاتن..و عطتها كوب كابتشينو..ياسمين كان راسها مصدع لأنها ما نامت زين..و أول ما وصلت لها ريحة الكابتشينو حست إنها صحت..
              ياسمين: مشكوره يا قلبي جاء في وقته

              لكن نظرة فاتن و هي تمده كأنها تقول لا تاخذينه..ما عرفت وش فيها..أخذته منها..(هالبنت ما هي طبيعيه اليوم..خلينا نفضى شوي و اسألها)

              في بيت أم العنود/
              كانت جوري جالسه في الصاله..و دق التليفون..راحت ترد..لكن يدها جمدت و هي تشوف رقم فارس..اللي حفظته..من كثر ما تشوفه بجوالها..ترددت كثير..و كانت ماراح ترد..لكنها تبي تسمع صوته..و هالفرصه مو كل يوم تجي لها..و عشان تشوف ان كان للحين زعلان منها..
              جوري: مرحبا

              فارس أول ما سمع صوتها فز قلبه..لكنه كان مقرر ينسى هالشعور و ينهيه..وهو دائما يكون قد قراراته..
              فارس ببرود: هلا جوري..وش أخبارك؟
              جوري: الحمد لله
              فارس: شفت رقم البيت بجوالي..أمي حصه كانت تبي شي؟
              جوري: مادري هي اللحين عند الجيران
              فارس: خلاص قولي لها اني دقيت..مع السلامه
              جوري بتهور: لحظه
              فارس استغرب: نعم!
              جوري بإحراج: أنا اسفه على اللي صار اخر مره
              فارس بجفاء: لا عادي أنا اللي كان المفروض ما أتدخل في شي ما يخصني..أنا بس قلت لك كذا عشان عارف ان هالشي ماراح يعجب خالي ناصر..مع السلامه

              سكر قبل يسمع ردها..وهو يتنهد..حس انه كسر خاطرها..كانت تعتذر منه و هي مو مجبوره على هالشي..لكنه صدها..(تحبني؟ أنا حاس بهالشي..بس المفروض تنسى هالحب..لأنه بدون أمل)
              جوري كانت للحين ماسكه سماعة التليفون..انتبهت لنفسها و نزلتها..و هي تتنهد بحزن..حست انه بارد معها..و مو مهتم بإعتذارها..حست انه يبي يسكر بسرعه و كأنها مزعجته..(معقول للحين زعلان؟...لا بس هو قال هالشي ما يهمه..أكيد كيف بأهمه و أنا الغبيه على بالي انه يغار علي! ليت فيه أي شي يخليني انساك يا فارس و ارتاح..من غبائي دائما افهم تصرفاتك على انها حب لي..و أنا مو في بالك أبدا)


              في سياره مجهوله/
              فتحت ياسمين عيونها و هي تحس راسها يدور..بدت تستوعب هي وين..يوم شافت السياره اللي هي فيها كان قلبها بيوقف..لكن كل الخوف و الذعر اللي حست فيه ما يجي نقطه فبحر اللي حست فيه..و هي تلتفت تشوف اللي جالس جنبها..لصقت في الباب..و هي تطالعه بصدمه و ترفض أي فكره تجي في بالها..عن إنه ممكن يسوي لها شي..أو سوى لها شي..أول ما تخيلت الفكره صرخت..
              ماجد ببرود: لا تخافين أنا ما سويت لك شي
              ياسمين تصارخ بخوف: أنت حيوان..حيوان.طلعني من هالسياره

              و صارت تحاول تفتح الباب..و تضرب زجاج السياره بكل قوتها..شاف ماجد إنها بدت تفقد أعصابها..
              ماجد: هدي نفسك أنا بأرجعك للمستشفى اللحين..مابي منك شي..بس كنت أبي تشوفين اللي أقدر اسويه لو كنت ناوي أضرك
              ياسمين تصارخ أكثر: أقولك نزلني هنا مابي اجلس معك ثانيه وحده
              ماجد: أنتي مو شايفه المكان اللي حنا فيه؟ كيف بترجعين؟ أو عندك أحد مستعد يجي لين هنا عشانك

              ياسمين لأول مره تنتبه للمزرعه اللي هم فيها..و حست إنها بتموت هاللحظه..غمضت عيونها بقوه تحاول تسيطر على نفسها..عشان تطلع من اللي هي فيه بدون فضيحه..
              ياسمين بقهر: حرك السياره بسرعه..رجعني للمستشفى

              شغل ماجد السياره عشان تهدأ و ما تثور مره ثانيه..بس قبل يمشي..
              ماجد: بنرجع بس ماله داعي هالتمثيل و الخوف و الرجفه و كأنها أول مره
              ياسمين بهدؤ بينقلب أي لحظه لإنهيار: رجعني المستشفى بسرعه

              مشوا ساكتين..ياسمين تحاول قد ما تقدر تقوي نفسها..و تمسك أعصابها ما تثور و تطلع كل اللي في داخلها من كره..و حقد..و إستحقار..كانت تحس إنها ممكن بأي لحظه تقتله..بس كانت تفكر إن المهم اللحين يرجعها و لا يغير رأيه..المهم توصل للمستشفى بدون فضيحه..
              أما ماجد فكان تفكيره مقسوم نصين..نصه مصدق إنها خايفه صدق و مو من هالنوع و نادم على اللي سواه فيها..لكن نصه الثاني يخليه يشوفها مثل باقي البنات اللي عرفهم في حياته..

              وصلوا المستشفى..لكنه ما فتح لها الباب..التفتت تطالعه بقهر..
              ماجد: أنا ما اخذ شي بالغصب أحب اللي تجيني تجي برضاها..وإن كنت حابه نكون حبايب بأدفعلك الثمن اللي تبين

              فقدت قدرتها على التحمل..و انهارت أعصابها..و عطته كف بكل قوتها..و كرهها المكبوت..و لفت على الباب تضربه بكل قوتها..كانت عارفه إنها ما تقدر تفتحه..لكن هي خلاص فقدت عقلها..
              فجأه انفتح الباب..و ما صدقت و هي تشوف نجاتها..لين حطت رجلها على الأرض..و ركضت بكل سرعه لبعيد..مو مهم وين..المهم تبعد عنه..

              سند ماجد راسه على الكرسي..و غمض عيونه..أول مره يسوي هالشي..يخطف وحده..تذكر نظراتها المرعوبه..و رجفة صوتها..(معقول كل هذا تمثيل! لا هي كانت خايفه صدق و مو مستوعبه اللي يصير....بس هذا يناقض كلام حنان عنها....و أنا ليه أصدق حنان؟ و كأنها ما تعرف تكذب طبعا هي بتشوف الكل مثلها..فاتن أكدت لي إنها بس مهتمه في شغلها و ترجتني اتركها في حالها..بعدين واضح إنها مو مهتمه بهالأشياء و لا كان أكيد بتهتم فيني..خلاص أنا بعد هاليوم بأتركها في حالها أحسن..هذا إذا داومت بعد اليوم)
              و لسبب ما يعرفه ما ارتاح لهالفكره..و ندم أكثر على اللي سواه..


              دخلت ياسمين لواحد من دورات المياه في المستشفى..و بدت تصيح..و تصيح..من سنين ما أنزلت دموعها..كانت دائما تقنع نفسها انها قويه..و تتحمل أي شي..تقدر تعتمد على نفسها..بكل الأحوال..لكنها اللحين كانت ترتجف من الخوف..كل ما تتذكر وين كانت..و مع مين..وش اللي كان ممكن يصير فيها..هزت راسها بقوه..كرهت ماجد أضعاف ما كرهته قبل..لأنه الوحيد اللي رجع لها شعور الخوف اللي تكرهه..
              بعد وقت..حاولت تهدي نفسها..و شافت الساعه ثمان الا ربع..فرحت ان وقت رجعتها ماجاء..(شنطتي وينها؟ أكيد في مكتبي..بس أنا مو قادره اطلع اجيبها اللحين..أبي اروح البيت و بس)
              و بأصابع مرتجفه طلعت جوالها اللي كان في جيب تنورتها..كانت تحطه معها من يوم عرفت ان ماجد اتجرأ يفتح شنطتها و يأخذه..دقت على السواق يجيها..و بعد ربع ساعه وصل..حست بالراحه أول ما ركبت السياره و صارت بعيده عن المستشفى..بدت تفكر باللي صار..و كيف صار..كيف وصلت لسيارة ماجد..ليه ما كانت حاسه بنفسها..فجأه وصل لبالها شي صدمها..الكابتشينو و نظرة فاتن اللي كانت كأنها تترجاها ما تأخذه..(خدروني!!!)
              تذكرت انها شربته الساعه خمس تقريبا..يعني لها ثلاث ساعات تقريبا فاقده الوعي..ارتجفت بخوف..و اشمئزاز..و هي تفكر وش ممكن يكون حصل بهالساعات..بحركه لا إراديه صارت تتفحص نفسها..ملابسها..كانت تحس انها على حالها..ما أحد لمسها..(لا ما سوى لي أي شي..أنا متأكده..بس ممكن يكون صورني؟!)
              تفحصت نقابها و طرحتها..كانوا على حالهم..بنفس الطريقه اللي تلبسها فيهم كل يوم..مو معقول أحد يرجع يسويهم مثل ما كانوا..(معقول جلس ثلاث ساعات ما سوى فيني شي؟! حتى ما فكر يشوف وجهي!! أجل ليه سوى كذا؟ بس كان يبي يخوفني)
              مع انها كانت تحمد ربها كل ثانيه انها طلعت من هالشي سالمه..الا إن تفكيرها عجز يستوعب..السبب اللي خلاه ما يسوي لها شي..شي يقهرها فيه..و يذلها..
              وصلت للبيت..و ابتسمت براحه و هي مو مصدقه انها أخيرا هنا..كانت لحظات..اللي مرت بها..بس هي حست انهن سنين..تنفست بقوه و دخلت البيت..و شافت جوري و أم العنود في الصاله..اللي فزوا أول ما شافوها و كانت ملامحهم قلقه..و خلتها تخاف..
              ياسمين: وش فيكم؟
              جوري بخوف: ياسمين وينك؟ صار لي ساعه أدق عليك ما تردين!!

              ياسمين..(الحمدلله من ساعه بس..ما تدرين يا جوري اني من ساعات كنت بالمجهول)..و تذكرت..
              ياسمين: جوالي كان في غرفة الملفات و ما سمعته
              أم العنود: الحمدلله انك بخير هذا أهم شي
              ياسمين تتنهد: الحمدلله..أنا ميته نوم ماراح أتعشى..تصبحون على خير
              أم العنود: الله يهديك أنتي اللي جايبته لنفسك
              ياسمين قبل ينفتح موضوع شغلها وهي مو ناقصه: تصبحون على خير
              جوري و أم العنود: تلاقين خير

              تركتهم و راحت..و أول ما دخلت غرفتها و جلست على السرير..التفتت على طول لصورة خالها ناصر اللي جنبها على الكومدينه..و بدت تصيح..تخيلت لو كان صار فيها شي..كيف بتقدر تشوفه بعد كذا..و الأكثر من هذا..هي متأكده انه بيلوم نفسه و ماراح يلومها هي..و بيحس انه مقصر..وقفت تفصخ عبايتها و تتأكد مره ثانيه انها على حالها ما أحد لمسها..تسبحت..و لبست بجامتها..و دفنت نفسها في سريرها..تحاول توقف هالدموع اللي ما صدقت تفتح لهم مجال..كانت تفكر و تفكر باللي صار..لين نامت..
              يتبع

              تعليق

              • وحيده كالقمر..~
                عـضـو فعال
                • Sep 2009
                • 113

                #47
                *من بكره*
                في سيارة سيف/
                كان طالع من الجامعه..و يفكر في نجود..و حالهم..يتذكر كلام أمه عن زواج المسيار..و يتذكر الخوف اللي حس فيه وهو يفكر في نجود بين أهله بالملكه..كان يتمنى يلقى حل..لأنه يعرف انه مستحيل يتخلى عن نجود..بنفس الوقت ما يبي يجرح أهله..(بس وش هالحل؟ و كيف بألقاه؟ و إلى متى بأستمر على هالحال؟)
                وصل لبيتها..تعود على هالمشوار الطويل لين صار ما يحس فيه..جلس في سيارته يشوف البيت و الحاره..و يسأل نفسه..كيف جابته أقداره هنا..على كثر البنات ليه ما أخذت قلبه الا نجود..كل شي غريب عنه هنا..لكنه ما يرتاح الا هنا..رغم اختلاف الظروف..و الحال..هنا على كثر الفقر..يحس ان كل شي موجود عنده..و هناك بيته و أهله..لكنه دائما فاقد شي..فاقد وجودها جنبه..
                ما حس الا و نجود تدق على باب السياره..فتح الشباك..
                سيف يبتسم: الحلوه تغازلني؟
                نجود: سيف ليه جاي هالوقت؟
                سيف ينزل و يأخذ شنطتها: عازمك على الغداء
                نجود تطل بالسياره: وين هالغداء ان شاء الله؟!
                سيف: اللحين اروح اجيبه
                نجود: لا تعال أنا بأطبخلك أنت دائما تعزمني هالمره بأذوقك طبخي..بس ياويلك ما يعجبك
                سيف يضحك: الله يستر..مو محتاجه شي؟
                نجود: لا تعال

                دخل معها البيت..و أول ما دخلت رمت غطاها..و شاف وجهها أحمر من الحر و الشمس..دخلوا داخل البيت..وهو يمشي معها و يفكر بقهر..كيف تاركها بهالعيشه الصعبه و مو قادر حتى يساعدها..حتى لو كانت تعودت على هالحياة هو مو راضي لها بالتعب..
                نجود: سيف وين رحت؟
                سيف: معك حبيبتي

                مسك وجهها اللي كان للحين حار بين يديه..و صار يتأملها و هي تطالعه بإستغراب..
                نجود: وش فيك تطالعني كذا؟ ليه مو حلوه الظهر؟
                سيف: أنتي حلوه بكل وقت
                نجود تضحك: الحمدلله قلت يمكن توه يشوفني زين..و تحسف
                سيف يبتسم لها: نجود
                نجود: نعم
                سيف: نجود
                نجود: نعمين..
                سيف: .....
                نجود: سيف وش فيك؟
                سيف: أحب اقول اسمك
                نجود تمزح تغطي احراجها: والله رومانسيتك عليها أوقات غلط
                سيف: اسمعي أنا بأبدأ اجيبك من المدرسه كل يوم
                نجود بإستغراب: ليه ان شاء الله؟
                سيف: مو شايفه كيف حالتك كذا
                نجود تطالع نفسها: وش فيني؟ مو توك تقول حلوه
                سيف يحط يده على شعرها: حرام عليك حتى راسك للحين حار!
                نجود تضحك: عادي شمس الظهر أكيد بيكون حر
                سيف: بس مو زين عليك كذا أخاف تجيك ضربة شمس
                نجود تضحك: سيف ترى أنا مو زبده..كلها ربع ساعه اللي امشيها فيه ناس تمشي ساعه
                سيف: قلت لك بأجي اوصلك الظهر
                نجود بعناد: لا
                سيف: ليه؟
                نجود: لانك تصير توك طالع من جامعتك كيف كل يوم تجي تاخذني
                سيف: عادي
                نجود: أنا مو عادي عندي
                سيف: نجود و بعدين!
                نجود: خلاص اترك الدراسه
                سيف: طبعا لا
                نجود: اجل لا تجي..كم لي سنه اجي تحت الشمس مو اللحين بتضرني
                سيف: خلاص الوقت اللي أكون فيه فاضي أجي
                نجود: لا..لاني عارفه ان هالوقت بتخليه كل يوم..و خلاص خلك هنا بأروح اسلم على أمي و اجهز الغداء

                تركته نجود و دخلت غرفة أمها..سلمت عليها و طلعتها عند سيف و راحت للمطبخ..وقفت تفكر..(حتى من الشمس تخاف علي يا سيف!! حرام عليك لا تخليني أحبك زياده..مو عارفه وش اسوي بعد فراقك..الله لا يجيب ذاك اليوم)

                في المستشفى=المغرب/
                جاء ماجد و شاف حنان و فاتن لحالهم..تلفت لكنه ما شافها..و تأكد إنه ماراح يشوفها بعد اليوم..حنان كانت مشغوله تركها و راح لفاتن..
                ماجد: مساء الخير
                فاتن: مساء النور
                ماجد بتردد: ا ياسمين ماراح تداوم؟
                فاتن بحزن: أكيد ماراح تجي بعد اللي سويناه فيها
                ماجد يتنهد: ما قدرت أصدق إنها مو مثل ما تقول حنان
                فاتن: و اللحين صدقت؟
                ماجد: ما عاد يهم صدق أو كذب هي وحده و راحت في طريقها..عن إذنك

                تركها و راح..كان يحس بفراغ كبير مو عارف ليه..يمكن لأنه ظلمها..أو لأنه بيفقدها..
                من أمس وهو مو قادر ينام..و صوتها المرتجف رغم قوته ما غاب عنه لحظه..يعرف انها كانت خايفه..بس مع كل هذا ما خضعت له..و لا حتى ترجته..بالعكس اكتفت بالأمر..وهو ما قدر إلا إنه يسوي اللي تبي..
                طلع من المستشفى و هي للحين في خياله..نظراتها..صوتها..كل شي يتذكره عنها..(ياسمين..معقول طلعتي من حياتي و ماراح أشوفك بعد هاليوم!)
                كان يفكر..ما يدري ليه خطفها..ما يدري ليه يبي يكسر هالقوه اللي فيها..ليه يبي يشوفها ضعيفه قدامه..و مع كل هذا ما سوى لها أي شي..جلس معها في السياره ساكن ماقدر حتى يمد يده يمها..خاف منها حتى و هي فاقده الوعي..أو خاف على الشي اللي اعجبه فيها ينهز..
                تركها في حاله..و هي اللحين تركته..


                في بيت أم عمر/
                في غرفة لينا-كانت نايمه على سريرها..تحس بكسل و خمول..لانها من يوم الخميس و هي ما تأكل زين..كانت تأكل بالغصب بس قدام أهلها..لكن ما كان لها نفس لأي شي..من يوم ملكتها و هي أغلب وقتها حابسه نفسها بغرفتها..تحاول تتقبل انها اللحين زوجته..لكن هالشي كان صعب عليها..تكرهه..و كرهته زياده..(سامحني يا يوسف..ما كنت أبي اخون ذكراك..بس خوفي على أمي حدني على هالشي....كنت اتوقع إني بأقدر اتحمل عشانها بس صعب..صعب من بعدك ياخذي اللي ذبحك و نساك..نساك لدرجة إنه فكر ياخذني بعدك....بس اللحين بأذكره دائما باللي سواه)
                سمعت جوالها يدق ما كانت تبي ترد..لكنها شافت رقم مساهير..و عرفت انها لو ما ردت بعد دقايق بتشوفها عندها..
                لينا: هلا مساهير
                مساهير: بدري! وينك من الصبح أدق ما تردين؟
                لينا: كنت نايمه
                مساهير: وش فيه صوتك تعبانه؟
                لينا: لا بس توي صاحيه
                مساهير: أكيد؟ يعني ما كنتي تصيحين؟
                لينا: ليت الدموع تنفع
                مساهير: لينا أنتي اللي ما تبين ترتاحين
                لينا: لو كان بيدي كان ريحت نفسي من زمان
                مساهير: و الله مو عارفه وش الحل معك؟
                لينا: ماراح تلقين حل لأني أنا نفسي مو لاقيه..معليش مساهير بأسكر اللحين ما صليت المغرب
                مساهير: مع السلامه

                في الصاله_شافت حلا عمر جالس لحاله..و جلست عنده..رفع راسها يطالعها..و شافها تطالعه..
                عمر: وش فيك تطالعيني؟
                حلا: امم عمر ممكن اسألك سؤال
                عمر: اسألي
                حلا: أنت ليه ما تتزوج مساهير؟
                عمر انصدم: نعم! و ليه إن شاء الله؟!
                حلا: و ليه لا؟ وش فيها مساهير؟
                عمر: ما قلوا البنات يوم اخذها
                حلا: زين وش إعتراضك عليها؟
                عمر: و أنتي ليش تسألين؟ مرتاح من أمي تطلعين لي أنتي!
                حلا: يعني ما تبيها؟
                عمر: لا ما أبيها
                حلا: خلاص أجل بنخطبها لسيف
                عمر عصب: و ليه تخطبينها؟ وش دخلك فيها!
                حلا: أبيها تكون أحد أفراد العائله
                عمر: ريحي نفسك هي ماراح توافق
                حلا: عليك أو على سيف؟
                عمر يقوم: علينا كلنا..و كلها كم يوم تلقينها رجعت مكان ما جت
                حلا: لا مساهير ما تفكر تروح
                عمر قبل يطلع: بكره أذكرك

                راح و هي تفكر..(ليه مصر إنها بترجع لعمانها؟ ما طلعت بشي ما عرفت إن كان يحبها للحين أو لا!....أووف ما استفدت..بس أنا وراكم لحد ما أعرف)

                في بيت أم فارس=بعد المغرب/
                كانت أسيل جالسه في الصاله..كالعاده لحالها..أمها طالعه..و أبوها و فارس في شغلهم..حتى سيف صارت قليل ما تشوفه بعد ما صار يطلع مع أصدقائه اللي بالجامعه مثل ما قال لها..بدت تقلب المحطات بملل..طرى في بالها فيصل..كان دائما شعورها اتجاهه الحب..حب صافي و واضح..لكن اللحين تعجز تحدد شعورها اتجاهه..تحس بحرن..و حقد..بصدمه..و قهر..ما تدري إن كانت للحين تحبه أو لا..أو إن كانت تقدر تنسى خيانته..تعبت من التفكير..لكن وحدتها بهالبيت تخليها غصب تفكر..

                في بيت أم العنود=المغرب/
                في غرفة ياسمين_كانت تدور بقهر..اليوم ما راحت للدوام بحجة إنها تعبانه..لكن الغريب إنها اللحين تفكر تكمل دوامها..(بأكمل هالأسبوع بعده اترك الشغل..على الأقل أأكد لنفسي إني مو خايفه منهم..أكره هالشعور..و ما أبي احس فيه مره ثانيه أبدا..ماراح اسمح لهم يخوفوني..بأروح و أقول لهم اللي يستاهلونه..عشان يعرفون إن كل هاللي صار ما هز فيني شعره)
                قررت تداوم..لكن هالمره بس عشان تسوي اللي ما قدرت تسويه قبل يوم كانت خايفه على شغلها..و هي متوقعه إنها بأي لحظه تسوي شي يخليها تنطرد من هالشغل..أهم شي تبين لنفسها إنها ما تخاف..لأنها من سنين وعدت نفسها إنها ما تعرف هالشعور أبدا..و لا تبي أي أحد يحسسها فيه..


                *يوم الأثنين*

                في المستشفى/
                كانت فاتن و حنان قبل دقايق واصلات و بدأوا الشغل..حنان كانت فرحانه و مرتاحه إن ياسمين تركت الدوام..أما فاتن فكانت تحس إن ياسمين تاركه فراغ كبير..مع إنها ما كانت تتكلم معها كثير..لكن وجودها كان يريحها..
                لكنهم انصدموا..و ما صدقوا عيونهم و هم يشوفونها جايه..طالعتهم بنظره إستحقار سكتتهم أكثر..مشت بكل ثقه و غرور..
                ياسمين: وش فيكم؟ ليه ساكتين؟ لا تقولون إن عندكم إحساس و إنكم ممكن تكونون خجلانين أو نادمين على اللي سويتوه!

                حنان سكتت و عطتها ظهرها..و هي تفكر إنها أكيد تصالحت مع ماجد و إلا كان ما جت بهالقوه..أما فاتن فكانت مو قادره ترفع عينها و تطالع بياسمين..تتمنى تعتذر منها..لكنها تعرف إن أعذار الدنيا ماراح تفيدها..
                كملت ياسمين شغلها..و هي تحس براحه..لأن الخوف اللي بقلبها من اللي صار بدأ يتلاشى..


                في بيت أم راكان/
                كانت مرام في غرفتها..من يوم رجعت من ملكة لينا..و عرفت إن لا نادر و لا أسيل يفكرون يفسخون هالخطبه..و هي بتنجن..جالسه تفكر و تفكر في حل..فجأه صرخت..(صح..جدة نادر! كيف راحت من بالي)
                و قامت تركض..و طلعت من غرفتها رايحه لأمها..

                تعليق

                • وحيده كالقمر..~
                  عـضـو فعال
                  • Sep 2009
                  • 113

                  #48
                  في بيت نجود/
                  كان سيف من ساعه الا ربع وهو جالس ينتظرها..ما هتم في اللي رايح و اللي جاي..الكل كان يطالعه بإستغراب بس هو ما كان يمهم..لكنه فز من جلسته وهو يشوف السياره اللي وقفت قدامه..كان فيها سواق..و نزلت منها نجود..أول ما شافها نزل بسرعه..و هي أول ما شافته رجفت يوم لمحت نظرة القهر اللي في عيونه..
                  سيف بعصبيه: وين كنتي؟
                  نجود تطالعه بقهر: خلنا ندخل و الا تبينا نتكلم في الشارع!
                  دخلت هي و سيف..شالت غطاها و التفتت عليه..
                  نجود: بأروح انزل عبايتي و أبدل و أجي
                  سيف يصارخ: و أنا باستناك! لين تسوين كل هذا!
                  نجود بعصبيه: على الأقل تهدأ شوي..بعدين أنا لازم اشوف أمي
                  راحت عنه..و هي حاسه ان هالسالفه بتنتهي بهوشه..دخلت على أمها و شافتها نايمه..قررت ما تصحيها اللحين لين تجهز العشاء..راحت تبدل ملابسها..و لبست بنطلونها الجنز مع تي شيرت زهري..و طلعت له..و شافته يروح يجي و للحين على عصبيته..
                  نجود: هذا أنا جيت أبدأ تحقيقك
                  سيف يلف لها بقهر: تحقيق! عشاني أبي اعرف زوجتي وين كانت؟ تسمينه تحقيق!
                  نجود: تعرف و أنت بهالشكل!..و بهالطريقه!
                  سيف: وش تبيني اسوي و أنا داق عليك و اتفاجأ انك مو في البيت و طالعه في شغل ما فكرتي تقولين لي عنه؟!
                  نجود: ليه اقولك و أنا عارفه انك بترفض
                  سيف: وش هالشغل ان شاء الله؟
                  نجود: فيه وحده أمها كبيره و مريضه..و اذا طلعت من البيت تحتاج أحد يجلس عند أمها و ينتبه لها..المره كبيره و مخرفه و ما تأمن الخدامات عليها
                  سيف بقهر: هذا شغلك! تجلسين هناك لحالك معها في بيت ناس ما تعرفينهم(بصوت أعلى) و كيف تبيني ارضى؟!!
                  نجود: ليه وش فيها هالشغله بعد؟
                  سيف: وش فيها؟ مو كافي اللي قلت لك؟! و هاذي عندها عيال كبار؟
                  نجود: ايه
                  سيف بغيض: بعد!!
                  نجود: و اذا! أنا وش دخلني فيهم..المره اللي اجلس عندها لها قسم خاص مستقل عن بيتهم و له باب على الحوش
                  سيف بسخريه: لا طمنتيني
                  نجود بشرهه: وين راحت ثقتك اللي كنت تقول انك معطيها لي!!
                  سيف: أنا واثق فيك بس مو واثق في هالناس
                  نجود: يعني؟
                  سيف: يعني تتركين هالشغل
                  نجود: طبعا لا
                  سيف: نجود!!
                  نجود: سيف اعتقد اننا اتفقنا قبل ان شغلي ماراح اتركه
                  سيف: أنا ما قلت لك اتركي شغلك بس هذا لا
                  نجود: سيف أنت تضحك علي وش الشغل اللي بتوافق عليه؟ دائما تعترض على كل شي
                  سيف: قلت لك أنا مسئول عنك و أنا اللي بأصرف عليك
                  نجود: و أنا قلت لك لا..و الشغل ماراح اتركه
                  طالعها سيف بقهر تركها و طلع..كان معصب منها بالحيل..و خاف يفقد أعصابه و يسوي شي يندم عليه..قهرته بعنادها و راسها اليابس..ركب سيارته و راح للمزرعه..
                  في بيت أم فارس/
                  كانوا البنات جالسين مع بعض و يسولفون..و أسيل تشكي لهم من لابتوبها و البرنامج اللي مو قادره تثبته..
                  أسيل: والله مادري وش فيه تعرفين تصلحينه ياسمين؟
                  ياسمين: ايه
                  أسيل: خلاص اروح اجيبه لك
                  ياسمين: لا تعالي علميني وش المشكله اللي فيه..عشان اصلحه لحالي على رواق
                  راحت ياسمين مع أسيل..و هي ما صدقت تجيها هالفرصه..طول الجلسه كان نفسها تسأل عن ماجد..من وين يعرفه سيف..تبي تعرف لو كان قريب منه..أو معرفه سطحيه و بس و هذا اللي تتمناه..
                  دخلوا غرفتها و علمتها أسيل عن المشكله..و أخذت ياسمين اللابتوب و صارت تشتغل فيه..
                  أسيل: تبيني اتركك تشتغلين براحتك؟
                  ياسمين: لا اجلسي يمكن احتاج اسألك عن شي
                  كانوا يسولفون..و فجأه سألتها ياسمين..
                  ياسمين: أسيل ممكن أسألك شي؟
                  أسيل: اسألي
                  ياسمين: اخاف أضايقك
                  أسيل: لا تخافين ماراح اتضايق
                  ياسمين: سيف و فيصل للحين مع بعض مثل أول؟
                  أسيل تتنهد: لا..سيف صار ما يكلمه خير شر الا اذا كان غصب بحضور أبوي أو عمي..حتى طلعتهم اللي كانت تجمعهم كل جمعه تفركشت
                  ياسمين: بس سيف و فيصل كان لهم نفس الأصدقاء
                  أسيل: ايه بس صار مره يشوفهم هو اذا ما كانوا مع فيصل و مره يكونون مع فيصل..بعدين سيف اللحين احسه صار اقرب لزملائه بالجامعه كل ما سألته وين رايح قال لي عند واحد اعرفه في الجامعه..حتى بعض الأحيان يبات عنده
                  ياسمين خافت..(معقوله يكون ماجد معه في الكليه؟ وهو اللي يبات عنده؟ لا لايكون بعد يخلي سيف مثله!!)
                  حست انها نذله كيف تفتح هالسالفه مع أسيل..يعني عشان تتأكد بس..تذكرها بفيصل بهالطريقه..و ليتها استفادت شي..للحين ما تعرف ان كان سيف قريب من ماجد أو لا..لكنها كانت مصممه تعرف عشان ترتاح..
                  ياسمين: تعرفين من أصدقاء سيف واحد اسمه ماجد؟
                  أسيل بإستغراب: لا ما عمره مر علي الاسم..أصلا زملائه الجدد ما أعرف اسمائهم..ليه تسألين عن ماجد بالذات؟
                  ياسمين: لا بس وحده في قسمنا تقول ان اخوها و اسمه ماجد يعرف سيف ال...
                  أسيل: و أنتي ليه مهتمه في هالسالفه؟ يعني و اذا كان يعرفه؟
                  ياسمين تورطت: لا بس البنت سمعة اخوها مو حلوه و لا ارتحت يوم قالت انه يعرف سيف..بس باين انها معرفه سطحيه
                  أسيل: تبين اسأله اذا كان يعرفه؟ وش اسمه بالكامل
                  ياسمين شهقت: لا لا وش تسألينه! أصلا البنت كان باين انها تتلزق و مو بعيد تكون تكذب
                  أسيل بإستغراب: يمكن
                  ياسمين فضلت تسكت احسن..تخيلت لو أسيل راحت تسأل عن ماجد و قالت لسيف انها هي اللي سألتها..وش بيفكر فيه..بيشك إنها تعرفه من المستشفى..أما أسيل فكانت مو فاهمه ليه ياسمين تسأل كل هالأسئله عن سيف..(معقوله مهتمه فيه؟ معقوله الحب اللي نحسه أخوي يكون حب حقيقي!)
                  في بيت أم جاسم/
                  دخل نادر البيت اللي طبعا معه مفتاحه..لانه كان يعتبره للحين بيته..و تفاجأ بمشاعل واقفه برا في الحوش..راح و سلم عليها..كانت مثل الأخت له..
                  نادر: لهالدرجه واحشك؟ تنتظريني برا!
                  مشاعل: أكيد و أنت عندك شك..لكن مو بس هذا السبب
                  نادر: و أنا اللي على بالي مشتاقه لي!
                  مشاعل: نادر لا تقول كذا لو مزح..الله يشهد اني افقدك أول ما تطلع من هالباب
                  نادر بحنان: عارف يا مشاعل و أنا مو خابر قلبك الطيب..بس قولي لي ليه كنتي تنتظريني هنا؟
                  مشاعل: كنت أبي اكلمك قبل لا تدخل عند أمي
                  نادر بخوف: ليه أمي فيها شي؟!!
                  مشاعل: لا تطمن..بس أمي..عرفت انك خطبت
                  نادر انصدم: عرفت!! كيف؟؟
                  مشاعل: عمتك دقت و قالت لها..يمكن توقعت انها تعرف
                  نادر يتنهد: و أمي زعلت لأني ما قلت لها..و الله كنت أبي اقول لها اذا جيت قلت ما ينفع خبر مثل كذا أقوله بالتليفون
                  مشاعل: أمي زعلانه يا نادر...بس مو عشان كذا
                  نادر بإستغراب: أجل ليه؟؟
                  مشاعل ما تدري كيف تقول له: عمتك..عمتك قالت ان اللي أنت خطبتها..كانت ل..لأخوك وهو...
                  نادر بانت الضيقه عليه..و انحرج من مشاعل..و لا هو عارف كيف بيواجه جدته..استغرب هالتصرف و التدخل السخيف من عمته..كيف تقولهم هالشي..
                  نادر: لا تكملين يا مشاعل..يعني عرفت اللي صار
                  مشاعل: ايه
                  نادر: خلينا ندخل
                  دخل نادر و سلم على جدته اللي أول ما شافته بدت تصيح..تضايق نادر أكثر وهو يشوفها بهالحال..و تذكر كلام رغد عن عمته..و عرف انه كان معها حق..
                  نادر: يمه تكفين خلاص
                  مشاعل: يمه لا تسوين كذا تعرفين إن نادر ما يطيق يشوف أحد يصيح كيف لما يشوف دموعك..عشانه اسكتي
                  أم جاسم تمسح دموعها: وش تبيني اسوي و أنا اشوف أبوك وش يسوي فيك و لا أنا قادره أرده و عارفه انك ماراح ترده أنت بعد
                  نادر: يمه! و أبوي وش سوى؟
                  أم جاسم: لا أبدا ما سوى شي..ولده الكبير اللي المفروض يكون أول فرحته و لايدري مين ينقي له من هالبنات يروح و يرمي عليه وحده كانت لأخوه و ما بغاها
                  نادر حس بالجرح:.....
                  مشاعل تعاتبها: يمه وش هالكلام!!
                  أم جاسم: ليه مو هذا اللي صار و اللي هو وافق عليه؟
                  نادر: يمه أسيل ما كانت لفيصل ما كانت مخطوبه له و لا شي..كانوا بس متوقعين ياخذها وهو طلع يبي بنت خالته و أنا اللي خطبتها فيها شي هاذي؟
                  أم جاسم: بس عمتك تقول ان الكل يعرف انها لأخوك من سنين
                  نادر: يمه يعني ما تصدقين اللي اقول لك..الناس هي اللي افترضت هالشي ..أسيل أبوي كان يبيها لواحد مننا و هم تخيلوه فيصل لأنه أقرب واحد لعيال عمي
                  أم جاسم بشك: و أنت ليه تخطبها مو قلت لك بأخطب لك مرام قلت لي لا أنا أبي من بنات خوالي..وش غير رأيك؟
                  نادر: يمه هذا نصيب
                  أم جاسم: و البنت ليه ما أخذها إلا أنت؟
                  نادر: طلال ملك قبل أيام..و فيصل قلت لك انه يبي بنت خالته
                  أم جاسم: و البنت زينه؟ كلمني عنها
                  نادر خاف يقول انه ما يعرف عنها شي..تشك جدته انه مغصوب عليها..و الا كيف يخطب وحده مو عارف عنها أي شي..حاول يجمع في باله كل اللي يعرفه عنها..
                  نادر: تدرس بأولى كليه قسم اللغه الانجليزيه..و هاديه و طيبه
                  مايدري من وين جاب هالمعلومات..و لا يدري ان كانت تنطبق على أسيل أو لا..لكنه تذكر صوتها..و طريقة كلامها..و بنى عليها هالأوصاف..
                  أم جاسم: زين هي حلوه؟
                  نادر بإستغراب: و أنا وش دراني؟!
                  أم جاسم: كيف يعني؟ ما خلوك تشوفها يوم خطبتها!!
                  نادر تدارك الموقف: يمه استحيت أطلب هالشي من عمي..بعدين أنا اتذكرها يوم كانت صغيره الكل كان ينجن عليها
                  استغرب نادر من هالأفكار اللي جت في باله..و اللي عمره ما تذكرها..لكن الظاهر ربكته قدام جدته..خلت ذاكرته تشتغل..فعلا انرسمت لأسيل في باله صوره..من سنين..ما كانت واضحه له بالحيل..لكنه يتذكر فساتينها اللي كانت كل دقيقه تغيرها..شعرها الطويل اللي يلفت النظر لصغر سنها..ما قدر يتذكر ملامحها بوضوح..لكنه كان دائما يشوفها اكشخهم..يوم كان يشوفها دائما مع فيصل...هالشي خلاه يطلع من أفكاره بضيق..
                  نادر: يمه تكفين لا تزعلين ما تهون علي ضيقتك
                  أم جاسم: والله مو عارفه أنت صادق معي والا تغطي على أبوك؟
                  مشاعل: وش دعوه يمه يعني نادر بيكذب عليك؟ أنتي بس زعلتي عشان مو أنتي اللي خطبتي له
                  أم جاسم: صح كنت اتمناه يأخذ وحده مننا..بس الأهم عندي هو يكون مرتاح
                  نادر يطمنها: لا تخافين يمه أنا ماراح ألقى احسن من أسيل
                  أم جاسم: الله يكتب لك اللي فيه الخير ياولدي و يوفقك معها
                  في بيت نجود/
                  كانت في سريرها تتقلب مو قادره تنام..ملت و قامت شغلت النور..التفتت على ملابس سيف اللي معلقه جنبها..تنهدت و راحت تجلس على سريرها..تفكر باللي صار..(ليه يصير كل هذا؟ هذا و أنا اللي قلت أبي اعيش معه أحلى لحظاتي عشان تكون لي ذكريات اذا تركتني!!)
                  طالعت بالسلسله اللي جابها لها و ابتسمت..انتبهت للزخارف اللي كانت مرسومه داخل القلوب..كان مكتوب بواحد اسمها..و واحد اسمه..و احد كل الحب..
                  مسكت التعليقه بكل قوتها بين يدينها..و هي تفكر بالحب اللي في قلبها له..الحب اللي ما تخيلت انها تقدر تحبه لأحد في يوم..(ليتني ما عرفتك يا سيف..ليتني ما عرفت هالحب أبدا..أنا مو لايق علي الحب و لا لا يق على ظروفي..احسك جاي بحياتي غلط و إني ما أستاهلك)
                  في بيت أم فارس/
                  كانت أم عمر و أم طلال و أم فارس و لينا جالسين في الحديقه بعد ماراحت أم العنود..و دق طلال على أمه..كانت تكلمه و لينا تحس بقهر..مو متحمله طاريه لو من بعيد..تبي تنتقم منه بس حتى هذا مو قادره عليه..شوفتها له تشل تفكيرها..
                  أم طلال: هذا طلال يوم عرف انك فيه يا أم عمر يبي يسلم عليك
                  أم عمر: الله يسلمه قومي خلينا نروح له
                  أم فارس تقوم: لا خليكم خلوه هو يجيكم ما فيه أحد غريب عنه..أنا قايمه أكلم أبوفارس
                  جمد الدم بعروق لينا..توها مو طايقه ذكر اسمه..هاللحين بتشوفه..كانت بتقوم..مع انها مو عارفه بأي حجه تروح..لكن ما همها..لكنها شافت نظرة تهديد من أمها اللي كانت متوقعه هالشي منها..ودها تروح و اللي يصير يصير..بس ما قدرت تتحرك أصلا من مكانها..
                  دخل طلال بإبتسامه..متوقع انه بيشوف أمه و أم عمر..لكن ابتسامته تلاشت وهو يشوفها جالسه معهم و عيونها بالأرض..بدأ قلبه يدق بقوه..و بصعوبه تمالك نفسه و تقدم لهم بخطوات متردده..و سلم على أم عمر..
                  طلال: هلا خالتي وش أخبارك؟
                  أم عمر: الحمدلله بخير أنت وش أخبارك؟
                  طلال: بخير
                  أم عمر قرصت لينا اللي كانت للحين جالسه..و خلتها توقف..فهمت لينا أمها وش تبي..بس و لا شي بالدنيا يخليها تقدر تمد له يدها و تصافحه..مجرد التفكير في هالشي كان يخليها تحس انها بتطيح من طولها..طلال كان يراقبها و حس باللي تفكر فيه..و طلعها من هالموقف..
                  طلال: كيف حالك لينا؟
                  لينا ما كان تبي ترد..ما تبي تكلمه..ما تبي حتى تسمع صوته..لكن هذا ارحم من انها تمد يدها لها..و تسلم عليه..
                  لينا بصوت ما ينسمع: بخير
                  أم عمر: وينك يا طلال ما عمرنا شفناك..تمر لعمر عند الباب كأنك غريب
                  طلال بإحراج: و الله يا خالتي...
                  أم عمر تقاطعه: مابي اسمع أعذار أنت ياولدي اللحين مننا و فينا لازم تدخل و تسلم
                  طلال: عارف اني مقصر اعذريني يا خالتي
                  أم عمر: ماراح اعذرك لين تجي يوم و تتقهوى عندنا
                  أم طلال: عاد كل شي و لا زعلك يا أم عمر ما نقدر عليه
                  أم عمر: الله يسلمك..تعالي نشوف أم فارس وين راحت و نتركهم على راحتهم
                  لينا طالعت أمها مرعوبه..أكيد تمزح..لكنها شافتهم يمشون و يتركونها..لفت على طلال تطالعه بكره..و حقد..لكنها شافته منزل عيونه في الأرض..
                  طلال: تقدرين تروحين يا لينا..مو مجبوره تجلسين معي ما أحد راح يعرف
                  راحت و طلال رفع عيونه يطالعها..كان صاد عنها ما يبي يشوف نظرتها الكارهه له..نظرة الخوف و اللوم..و الكره..غمض عيونه بحزن..يتذكر ملامحها..كانت اليوم حلوه و هاديه بألوانها السماويه..شعرها البني اللي رافعته يعطيها منظر هادي..كانت كلها رايقه و صافيه مثل السماء..مو ثاير فيها الا بركان الحقد اللي بعيونها..نظرتها بس كانت تحسسه بالعجز..و الحزن..و اليأس..
                  في بيت أم جاسم/
                  دخل نادر لغرفته بعد العشاء..جلس على سريره يطالع الغرفه..كل زاويه..كل شي فيها..شهد سنين على حزنه..و وحدته..و حنينه لأمه..حتى أيامه الحلوه..كانت هنا لها ذكريات..عكس غرفته في بيت أبوه اللي ما يحس انها تعنيه..و لا يرتاح فيها..
                  سمع طق على الباب..و عرف انها مشاعل..
                  نادر: تفضلي
                  مشاعل تدخل: ما نمت؟
                  نادر: لا
                  مشاعل: اجل ممكن اسهر معك شوي
                  نادر يبتسم لها بحب: كثير مو شوي
                  مشاعل تجلس على كرسي مكتبه و تلف يمه: نادر مادري ليه حاسه ان الكلام اللي قلته لأمي مو صدق!
                  نادر يتنهد: لأنه فعلا مو صدق
                  مشاعل انصدمت مع انها كانت متوقعه: يعني هم كانوا خاطبينها لأخوك؟
                  نادر: لا بس الكل يعرف انهم كانوا لبعض...و الأكثر من هذا...هي تحب فيصل من سنين
                  مشاعل تشهق: نادر!! اجل كيف توافق تخطبها؟ و هي ليه رضت؟
                  نادر قال لها كل اللي صار..
                  نادر: هي اللي توها صغيره ما رضت بزعل أبوها و عمها..تبيني أنا ارضى عليهم بالزعل
                  مشاعل: بس كذا بتتزوجها يا نادر..يعني خلاص حياتك بترتبط بحياتها للأبد
                  نادر: أدري بس مو قادر اسوي شي..يمكن عندي أمل انها هي نفسها ما تتحمل هالوضع كثير و تفسخ الخطبه
                  مشاعل: مو توك تقول ما تبي تزعل أبوها و عمها
                  نادر: ايه بس اللي اذكر اني سمعته عنها انها بنت دلوعه انفعاليه و ما تتحمل أي شي..و بعدين توها صغيره انها تأخذ قرار مثل كذا و تكون قده..تشوفين اذا كلموها عن الملكه و عرفت انها خلاص بتشوفني و بأصير زوجها بتتراجع
                  مشاعل: تتوقع؟
                  نادر: أنا شبه متأكد
                  مشاعل: الله يعينك و يعينها
                  في بيت أم فارس/
                  وصل سيف للبيت متأخر وهو للحين معصب من نجود و مو عارف كيف يتصرف معها..هالشغل دائما ينكد عليه..و لا يرتاح له أبدا..يخاف عليها من الناس و طمعهم فيها..بس هي مو راضيه تقتنع..(لو بيدي بس اجيبك هنا يا نجود و ارتاح و اريحك من هالعذاب..بس كيف و بأي طريقه اقدر اقنع أهلي فيك؟؟)
                  طلعت بوجهه أسيل نازله من الدرج..لدرجة انه فز..
                  سيف: بسم الله خوفتيني!
                  أسيل تبرطم: وش دعوه شبح! و الله اني حلوه
                  سيف يبتسم: لا بس تفاجأت البيت كان هادي توقعت الكل نايم
                  أسيل: بس أنا اللي صاحيه الكل كالعاده نايمين...تصدق نفسي يوم فارس يسهر دائما ينام 12 و يصحى 9 يروح لشركته ما عمره أخر و لاقدم!
                  سيف: المفروض تقتدين فيه و ترتبين هالنوم اللي كل يوم شكل
                  أسيل: و ليه ما تقتدي فيه أنت بدال هالسهر و النومه برا
                  سيف يروح للمطبخ و هي تمشي وراه..كان بيفتح الثلاجه يأخذ له عصير..و فجأه أسيل تذكرت صورة نادر..و صرخت عليه..
                  أسيل: لا
                  سيف يفز: بسم الله وش فيك؟؟
                  أسيل بإرتباك: معقوله من زمان ما سهرنا مع بعض و أنت اللي تخدم نفسك..لا لا أنا اجيبلك كل اللي تبي و أنت ارتاح
                  راحت و سحبته بعيد عن الثلاجه..
                  أسيل: امر وش تبي؟
                  سيف: كنت أبي عصير بس..يعني ما يسوى كل هالازعاج اللي سويتيه
                  أسيل: ولو أنا اجيبه لك
                  سيف: خلاص جيبيه لي في الصاله
                  أسيل: من عيوني
                  راح سيف و أسيل تنفست براحه..فتحت الثلاجه و طلعت صورة نادر و هي تضحك..لكن ضحكتها اختفت و هي تطالع بالصوره لأول مره..شافته بملامحه الهاديه أو البارده ما تدري..خبت الصوره بسرعه بين ملابسها..و هي تطرد الأفكار من راسها..ماتبي تفكر فيه و لا بفيصل..و اللي صار..تعبت و ملت..
                  طلعت لسيف و عطته العصير و جلست تسولف معه..
                  *بعد أيام*
                  في بيت أم راشد/
                  كانت مساهير سهرانه عند التلفزيون..للحين ما نامت..كل ما جت تنام شافت فلم وتحمست معه..شافت ساعتها عشر الصبح..و قامت تحط كاس العصير في المطبخ..عشان تروح تنام..خلاص قفلت عيونها..لكنها انصدمت و هي تشوف صحون العشاء اللي نست تغسلهم..من يومين سافرت خدامتهم و زوجها السواق..و للحين ما جت الخدامه الجديده..السواق ما همها لأنها اللحين ما تدرس و اذا احتاجت شي راشد ما يقول لها لا..لكن الخدامه فقدتها بالحيل..خاصه و الشغل كله صار على راسها..تأففت بملل..و بدت تغسل وهي عين مفتحه و الثانيه مسكره..ما صدقت انها خلصت..طلعت لغرفتها و هي تتثاوب..لكنها شافت أمها تطلع من غرفتها و هي تتسند على الباب..خافت مساهير و ركضت لها..من أمس أمها مو طبيعيه..لكنها كانت تقول انه شوية مغص و يروح..لكن من شكلها اللحين باين انها تعبانه..
                  مساهير تمسكها: يمه وش فيك؟
                  أم راشد: احس بطني يتقطع..قولي لراشد يودينا المستشفى
                  مساهير بخوف: يمه راشد بالمدرسه
                  أم راشد اللي ما كانت حاسه بالوقت: كم الساعه؟
                  مساهير: عشر
                  أم راشد تتأوه: اتصلي على أم عمر خليها تطلب السواق بسرعه
                  مساهير: ان شاء الله
                  سندتها لين نزلتها تحت..و أخذت جوالها تدق على لينا..لأنها متأكده انها تصحى هالوقت..
                  لينا: هلا مساهير
                  مساهير بخوف: لينا أمي تعبانه حيل أبي السواق بسرعه
                  لينا بقلق: خلاص اطلعوا هذا عمر عندي يوديكم
                  مساهير تضايقت من سمعت اسم عمر بس الحاله اللي هي فيها ما خلتها تهتم كثير..بسرعه جابت عباية أمها و لبست عبايتها و طلعت..أول ما فتحت باب الشارع شافت سيارة عمر قدام باب بيتهم..وهو فاتح الباب اللي ورا وينتظرهم..سندت أمها و هي تمشي لحد ما ركبوا..بس اللي صدمها إن لينا ما جت معه..كان لحاله..ركب السياره..
                  عمر: ما تشوفين شر يا خالتي
                  أم عمر بصوت تعبان: الشر ما يجيك يا ولدي
                  عمر يكلم مساهير: وش فيها؟
                  مساهير: مادري
                  ما قالت أكثر من كذا..و صارت تقرأ على أمها عشان ترتاح..عمر حس انها ما تبي تكلمه..يمكن من خوفها على أمها..و الأكيد انه عشان اللي سواه فيها اخر مره..
                  وصلوا للمستشفى و طلب عمر كرسي ينقلونها فيه لأنها ما كانت قادره تمشي..دخلت معها مساهير و بعد ما خلصو فحوصاتها و تحاليلها..عرفوا ان معها الزايده..و ان حالتها متقدمه و لازم تسوي عملية استئصال بسرعه..مساهير كانت مع أمها طول الوقت لين دخلوها غرفة العمليات..وقفت مساهير في ممر غرفة العمليات مو مستوعبه ان أمها داخل..كانت خايفه عليها لان الدكاتره قالوا انها المفروض تجي قبل كذا بكثير و ان الزايده ملتهبه و خايفين تنفجر..بدت دموعها تنزل..وما حست بعمر اللي وصل عندها بعد ما خلص أوراق دخول أم راشد..
                  وقف عمر يطالعها و هي واقفه ضامه نفسها بيدينها و تصيح..قرب منها شوي..
                  عمر: مساهير لا تخافين ان شاء الله تقوم بالسلامه
                  مساهير: أبي راشد روح طلعه من المدرسه و جيبه
                  عمر: مساهير حرام أخوفه خليه على الأقل لين نتطمن على خالتي
                  مساهير: أجل روح جيب لينا
                  عمر يتنهد: كيف اروح و اتركك هنا لحالك؟
                  مساهير انقهرت منه..كانت خايفه على أمها..و تبي أحد يوقف معها..أحد تكلمه..كان راسها بينفجر..و مو حاسه باللي تقوله..
                  مساهير تعصب: لا تسوي نفسك خايف علي..أنا عارفه انك موطايق تجلس معي أنت ما قصرت وضحت هالشي أكثر من مره..أنت لو تتركني في الشارع ما هتميت...روح اتركني لحالي..(تصارخ) مابي اجلس معك..مابي اشوفك
                  انصدم عمر من ردة فعلها القويه..و جت ممرضه تطلب منهم الهدؤ..بعد عنها عمر و تركها في حالها عشان تهدأ شوي..لكنه كان يطالعها..كانت كاسره خاطره و صوتها و شكلها يقولون انها تعبانه..و رغم كل هذا كانت واقفه..وكل شوي تمسح دموعها..يبي يروح يقولها تجلس..يجيب لها شي تشربه يهديها..لكنه خاف يقرب منها تثور..بس العمليه باقي لها ساعه مثل ما قال الدكتور..كيف بيخليها واقفه كذا..راح عندها..
                  عمر: مساهير اجلسي بتتعبين كذا
                  مساهير مشت عنه بدون ما ترد..أو حتى تلتفت عليه..كانت مقهوره عليه..تعرف إنه ما يطيقها و ما يحترمها ليه اللحين مسوي فيها مهتم..لهالدرجه تنرحم..(وش منتظر مني؟ اسمع كلامه و أعامله عادي بعد كل اللي سواه! الظاهر إنك يا عمر نسيت إن اللي يبيع مساهير برخيص تبيعه بتراب..و أنا صبرت عليك كثير و عذرتك لين تعديت حدك)
                  عمر يلحقها: مساهير بلا عناد اجلسي ارتاحي
                  مساهير ما التفتت: .........
                  عمر عصب: مساهير أنا اكلمك
                  مساهير تلتفت و بقهر: و المطلوب؟ غصب أرد عليك و إلا أفرح إن حضرتك تنازلت و كلمتني؟ لا الصراحه متواضع كثير إنك تتحمل وحده مثلي...ارجع لبيتك يا عمر أو روح لشغلك أنا بأكلم راشد إذا طلع و أقول له يجي هنا مالها داعي جلستك
                  عمر انقهر: أنا جالس عشان خالتي مو عشانك..و ما تبين تجلسين أحسن خليك واقفه لحد ما تطيحين
                  مساهير: واضح إنك ما تتمنى لي الخير و عارفه إنك فرحان تشوفني بهالحال بس.....
                  عمر وصل حده: ليه ما تسكتين أحسن
                  مساهير بقهر: أنا كنت ساكته و أنت اللي ازعجتني
                  مشت عنه بعيد شوي و وقفت قريب من باب غرفة العمليات..و عمر واقف يتنفس بقهر..صح هي نسته بس كانت تتعامل معه عادي..لكنه بتصرفاته معها خلاها تكرهه..(كذا أحسن دامنا ما نحب بعض نكره بعضنا أحسن)
                  لكنه هالشي ما كان مريحه..إنها تكرهه لهالحد..
                  يتبع

                  تعليق

                  • وحيده كالقمر..~
                    عـضـو فعال
                    • Sep 2009
                    • 113

                    #49
                    في بيت أم عمر=الساعهصباحا/
                    صحت أم عمر و شافت لينا تروح و تجي في الصاله..و باين القلق على ملامحها..
                    أم عمر: لينا وش فيك؟
                    لينا: صباح الخير يمه
                    أم عمر: صباح النور..وش فيك صاير شي؟
                    لينا: مساهير اتصلت تقول خالتي أم راشد تعبانه و كان عمر فيه و وداهم المستشفى من ساعه
                    أم عمر تشهق: وش فيها أم راشد؟
                    لينا: مادري عمر نسى ياخذ جواله حتى مساهير أدق عليها ما ترد شكل جوالها مو معها

                    في كلية الحاسب الالي/
                    كانت ياسمين و عبير جالسين بعد ما نتهت المحاضره الثانيه يسولفون..عبير من أيام و هي فرحانه لأن ياسمين تركت الشغل..لانها كانت خايفه عليها خاصه و هي اللي طاوعتها على خبالها و جابت لها هالشغل..أما ياسمين فكل وقتها..تفكر بماجد و علاقته بسيف بخوف..
                    عبير: ايه صح تذكرت
                    ياسمين: وشو؟؟
                    عبير تطلع كرت الزواج من شنطتها: هذا من بنت عمي منار..تذكرينها
                    ياسمين: أكيد..ما يمدي انساها العام اتخرجت من الحاسب..مبروك
                    عبير: لا مبروك تقولينها لها في الزواج..هي لزمت علي ألزم عليك تجين
                    ياسمين تضحك: و لا يهمك عشان خاطرها وخاطرك بأجي يكفي انها تذكرتني..متى الزواج؟
                    عبير: بعد اسبوعين

                    في المستشفى/
                    كانت مساهير للحين واقفه..و عيونها معلقه برجاء في باب غرفة العمليات..و مو حاسه بعمر اللي ما نزل عيونه عنها..من خوفه عليها..
                    أما هي فكانت في عالم ثاني..تدعي لأمها تقوم بالسلامه..كانت مرهقه..و أحيانا تحس إنها تأخذ غطات مع إنها واقفه..
                    عمر كان يراقبها و هي تقرب تطيح و تصحى..لكنه ما قدر يقول لها شي لأنه عارف إنها بتعانده..خلاها يمكن هي تجلس من حالها..لكنها كانت عنيده حتى على نفسها..
                    طلع الدكتور..و راح له عمر بسرعه..وصل وهو يسمع مساهير..
                    مساهير بخوف: طمني يا دكتور
                    الدكتور: إنتي خايفا ليه كدا يا بنتي دي عملية الزايده بسيطه أوي
                    مساهير: يعني هي بخير؟
                    الدكتور: أيوه اتطمني
                    مساهير تنهدت بتعب: الحمد لله
                    راح عمر مع الدكتور يدفع تكاليف العمليه لأنه كان مستشفى خاص..أما مساهير فراحت مع أمها لغرفتها الخاصه..وقفت تطالع أمها اللي كانت تحت تأثير البنج..حست بالراحه و هي تشوف ملامحها..مع إنه كان باين عليها التعب..دخلت عليها الممرضه و قالت لها إن عمر يبيها..طلعت له مساهير و وقفت بعيد..
                    مساهير: نعم
                    عمر: يله أوديك للبيت
                    مساهير: مين قال لك إني بأترك أمي..خلاص أنت روح و قل لراشد يجيني
                    عمر تنهد: مساهير خالتي بتجلس ساعات تحت تأثير البنج يعني ماراح تحتاج شي و أنتي لازم ترتاحين مو شايفه كيف شكلك مو قادره توقفين!
                    مساهير بعدت عن الجدار اللي متسنده عليه: أنا ما فيني شي قلت لك تقدر تروح
                    عمر عشان يقنعها: يعني مو لازم أنتي تقولين لراشد و تطمنينه عليها بعدين خالتي أكيد بتحتاج ملابس و أغراض لازم تجيبينها لها
                    وقفت مساهير تفكر إن معه حق..و مثل ما توقع وافقت تروح..بس دخلت تتطمن على أمها و طلعت له..خلته يمشي و هي تمشي وراه..لكنها عند المواقف تذكرت إنها بتركب معه لحالها..و هالشي خلى خطواتها تتوقف..حس فيها عمر و التفت..
                    عمر: ليه وقفتي فيه شي؟
                    مساهير بخوف: أبي ارجع بلموزين
                    عمر كان بيضحك: و ليه إن شاء الله؟
                    مساهير بإحراج: تبيني أركب معك لحالنا؟!
                    عمر بنفاذ صبر: مساهير اركبي و خلصيني احسن من وقفتنا تحت هالشمس
                    مساهير بعناد: قلت لك لا بأروح بلموزين
                    عمر بقهر: يعني اللموزين مو بتكونين أنتي و السواق لحالكم
                    مساهير تركته و راحت: ولو هو عادي
                    عمر ارتفع ضغطه: زين روحي بأشوف كيف تدفعين له
                    تركها عمر و راح لسيارته..و هي توها تنتبه إن ما معها فلوس..(يا الله كيف ما قلت للينا تجي معه! بس أنا كنت بإيش و إلا إيش)
                    شافت سيارة عمر توقف قريب عندها..و مشت لها بإستسلام..و ركبت ورى..
                    تنهد عمر براحه إنها اقتنعت..مع إن قلبه كان يدق طبول و هي راكبه معه..لكنه انقهر وهو يتذكر كيف كانت تكلمه اليوم..(يعني أنا مو عارف مساهير..أكيد بتتصرف كذا بعد اللي سويته فيها)
                    كانت كل أفكاره معها..أما مساهير فأول ما ركبت السياره و حست بالهدؤ و الراحه نامت بدون ما تحس..
                    وصلوا البيت..و وقف عمر قدام باب بيتها..كانت الساعه باقي ربع ساعه على أذان الظهر..و ساعه على طلعة راشد..استغرب إنها ما نزلت..طالعها بالمرايا و شافها متسنده على الباب و شكلها نايمه..
                    عمر يتنحنح: وصلنا
                    لكنها ما ردت عليه..ما عرف وش يسوي..التفت عليها و رفع صوته..
                    عمر: مساهير وصلنا
                    لكنها كانت لا حياة لمن تنادي..شكلها رايحه بسابع نومه..نزل من السياره و راح بيفتح الباب اللي عندها أكيد بتحس..لكنه انصدم أول ما فتح الباب و طاحت لأنها كانت متسنده بكل جسمها عليها..نزل لمستواها بسرعه و مسكها لا تطيح..حس برجفه في جسمه..خلته يرميها بسرعه داخل السياره و يسكر الباب..وقف يتلفت يخاف أحد شافه..تنفس بقوه و رجع يركب السياره..قرر يدخلها في البيت و يخلي لينا تصحيها..
                    و أول ما دخل السياره في الحوش ارتاح وهو يشوف لينا اللي شافته مع شباك الصاله جايه له..
                    لينا: عمر وش فيها خالتي؟
                    عمر يتقدم لها: لا تخافين صارت بخير
                    لينا: الحمدلله وش كان فيها؟
                    عمر: الزايده ملتهبه عندها و شالوها
                    لينا تشهق: يعني سوت عمليه؟!
                    عمر: لينا قلت لك إنها بخير
                    لينا: مساهير عندها؟
                    عمر: لا
                    لينا تتركه: رجعت للبيت أجل بأروح لها
                    عمر يناديها: لينا
                    لينا تلتفت: نعم
                    عمر: ا مساهير في السياره....نامت بالطريق و ما قدرت اصحيها
                    تركته لينا بنظرات مصدومه و راحت للسياره..وهو دخل للبيت..شاف أمه طالعه من المطبخ..
                    أم عمر: عمر الحمدلله إنك جيت طمني وش فيها أم راشد
                    قال لها عمر كل شي و سألته مئة سؤال لين تطمنت إنها بخير..كانت تعز أم راشد كثير و تعتبرها أخت لها..
                    أم عمر: و مساهير عندها؟
                    عمر: لا رجعت معي عشان تجيب أغراض لأمها تركتها برى مع لينا..يمه أنا رايح ابدل ملابسي و ارتاح شوي
                    أم عمر: روح يمه الله يعطيك العافيه
                    تركها و راح لغرفته و أخذ له شاور و طلع على وقت الإقامه راح يصلي في المسجد..لكنه يوم رجع البيت ما شاف أمه في الصاله..راح لغرفة لينا بيسألها عن مساهير إذا كانت تبي ترجع للمستشفى أو تنتظر راشد..طق الباب لكنه ما سمع أي صوت..(يمكن راحت مع مساهير للبيت)

                    في المستشفى=المغرب/
                    وصلت ياسمين للقسم اللي كانت تشتغل فيه..و أول ما دخلت حست برجفه في جسمها..الكل يقول انها غلطت..و هي بعد اللي صار حست انها غلطانه..بس كانت تحس بالفرح أيام شغلها..بالقوه..و الاعتماد على النفس..يمكن غلطتها الوحيده اللي تعترف فيها ان هالشغل كان بدون علم أهلها..وصلت للاستقبال و وقفت..جت لها فاتن..و حنان كالعاده كانت جالسه على الكرسي قدام الكمبيوتر و تدور فيه بدلع..
                    فاتن: نعم أختي
                    ياسمين: أنا ياسمين يا فاتن
                    طارت عيون فاتن مو مصدقه..و حست بالاحراج منها..و نزلت راسها..أما حنان فكانت تطالعها بقرف..(هاذي مو ناويه تفكنا منها..كل البلاوي اللي تصير فيها و بعد نرجع نشوفها)
                    ياسمين تمد لها كرت: مع كل اللي سويتيه الا اني للحين عند رايي فيك و اتمنى ترجعين لأصلك الطيب..هذا معهد كمبيوتر كلمت لك مديرته بتكونين سكرتيره هناك..لو بغيتي تغيرين حياتك روحي لها بكره العصر قولي لها أنا اللي جايه من طرف ياسمين...و على فكره الدوام العصر بس يعني تقدرين تكملين دراستك اذا بغيتي و أنا عندي استعداد اتوسطلك في قسم الحاسب الالي تكملين الترم الثاني فكري و معك رقمي
                    تركتهم و راحت..و فاتن نزلن دموعها..حست نفسها صغيره بالحيل على اللي سوته..و اللي قابلته ياسمين بكل هالتسامح و الطيب..ما صدقت انه للحين فيه بنات فيهم هالخير..
                    حنان: أنتي صدقتيها؟ أكيد تبي تورطك في شي و الا أنتي ناسيه وش سويتي فيها؟
                    فاتن سكتت..و هي راحمه حنان و أفكارها..كانت كلها شر..و تشوف الناس مثلها..حطت الكرت بجيبها..و تركت الشغل و راحت بهدؤ بدون لا ترد على حنان..
                    حنان: ارجعي يا مجنونه أتأكدي أول انها صادقه
                    لكن فاتن ما كان عندها أي شك بكلام ياسمين..حتى لو كانت تكذب..هي خلاص تعبت من حياتها اللي راحت و ناويه تغيرها..والله ما ينسى أحد..الله بيرزقها..
                    حنان ماتت قهر..و اتصلت على ماجد..لكنه ما رد..دقت و دقت لكنه ما رد عليها..لكنها ارسلت له..[كنت بأقول لك ان ياسمين جت اليوم للمستشفى]
                    ما مرت ثواني الا وهو يدق عليها..و انقهرت انه كان يشوفها و هي تدق..و لا فكر يرد عليها الا يوم عرف ان الموضوع يتعلق بياسمين..
                    حنان بدلع: مرحبا
                    ماجد بدون مقدمات: كيف ياسمين جت للمستشفى!!
                    حنان: ما جت تشتغل..جت لفاتن
                    ماجد: وش تبي فيها؟
                    حنان: عطتها كرت معهد..متوسطه لها عندهم يشغلونها..وبتخليها تكمل دراستها بعد...تتخيل البنت شكلها مو سهله
                    ماجد انصدم: و فاتن وش قالت؟
                    حنان بقهر: الغبيه ما صدقت تركت الشغل و راحت..أنا اقول مو بعيد تبي تنتقم منها
                    ماجد بإستهزاء: كان انتقمت منك أنتي أولى
                    حنان بدلع: ما تقدر تدري انك بتدافع عني..صح؟
                    ماجد:اسمعي يا حنان سالفة ياسمين هاذي انسيها و لا تفكرين تجيبين طاريها قدام أحد فاهمه؟
                    حنان بقهر: أوكي بس ليه..اللي كان معك خويها؟
                    ماجد عصب: أنتي ما تفهمين اقولك انسي ياسمين نهائيا و لا كأنك عرفتيها..و الا شغلك بيكون معي
                    حنان: زين زين لا تعصب
                    سكر منها ماجد و هي كملت شغلها..و لهت باللي هي فيه..

                    في بيت أبونادر/
                    رجع نادر من الشرقيه..وهو داخل لغرفته شاف رغد طالعه من غرفتها هي و رنا..فرحوا يوم شافوه..و سلموا عليه..
                    نادر: وش أخباركم؟
                    رنا و رغد: الحمدلله
                    نادر: وين أبوي ما شفته تحت؟
                    رنا تبتسم: عند عمي أبوفارس
                    نادر ضحك على فرحتها: زين عن اذنكم أنا داخل اخذ لي شاور
                    رغد: بأروح اسويلك قهوه..و انتظرك نسولف مع بعض
                    نادر: ان شاء الله
                    رغد فرحت انه ما اعتذر كالعاده..و تأملت انه هو بعد مشتاق يجلس معهم..و راحت بتسوي القهوه..و التفتت على رنا اللي كانت بتدخل ورا نادر..
                    رغد: وين؟
                    رنا: بأسولف عليه
                    رغد: مو سامعته يقول بياخذ له شاور..اذا نزل سولفي معه براحتك..و الا فيه شي ما تبيني اسمعه
                    رنا: لا يله يله خلينا ننزل نسوي القهوه
                    نزلت رغد و سوت القهوه و جهزت الحلا..و هي طالعه للصاله شافت نادر ينزل مع الدرج..
                    نادر يجلس: وينهم طلال و فيصل؟
                    رنا: طالعين
                    كانوا يسولفون بكل شي..بس رغد ما قدرت تمسك نفسها عن السؤال اللي قاهرها..
                    رغد: نادر
                    نادر: نعم
                    رغد: قلت لخوالك انك خطبت؟
                    نادر: ايه
                    رغد: يعني بنشوفهم بملكتك ان شاء الله؟
                    نادر ما طرى في باله هالشي..لأنه كان متأكد انهم ماراح يوصلون لهالشي..بس من كلام رغد بدأ يشك ان أسيل بتنهي هالخطبه..و استغرب ليه للحين راضيه..
                    نادر يتذكر رغد: ايه ان شاء الله
                    رنا بفرح: يا الله متى؟
                    رغد: و أنتي وش دخلك؟
                    رنا: أبي ملكه ثانيه وناسه

                    في سيارة ماجد/
                    كان يفكر..و يفكر..بتصرف ياسمين..كبرت في عينه كثير..عجز يفهمها..يتذكر قسوتها و قوتها و هي تتعامل معه..و يتذكر نظرتها المرعوبه و المذهوله يوم كانت معه في السياره..و اللحين طيبتها و تسامحها..يحس انها متعددة الشخصيات..فيها صفات متناقضه صعب تجتمع في شخص واحد..لكنها اجتمعت فيها..يحس انه متعلق فيها و مو قادر ينساها..مع انه ما كان يبي هالشي..بس الشعور اللي في قلبه لها صار أكبر من انه يتجاهله أو ينكره..ياسمين كانت البنت اللي ما تخيل انه في يوم بيلقاها..لكنه لقاها..و الظاهر إنه حبها..بس هي تكرهه..متأكد انها تكرهه حتى الموت..
                    بدون شعور أخذ جواله و دق على سيف..ما يدري ليه..أو وش يبي فيه..علاقته فيه كانت سطحيه..فيه صديق مشترك بينهم وهو اللي عرفهم على بعض..لكنه اللحين ناوي يقوي علاقته فيه..

                    في بيت أم عمر/
                    صحت مساهير و ما عرفت هي وين..الغرفه كانت كلها ظلام..بدت تتذكر اللي صار..(هاذي أكيد غرفة لينا)
                    تذكرت أمها و فزت من مكانها بسرعه..راحت تتلمس طريقها في الظلام لين وصلت للباب و فتحته..كانت ببجامتها الحمراء اللي عليها من أمس و شعرها مخربط و طايح على وجهها..ما قدرت تشوف من النور المفاجيء لأن عيونها تعودت على الظلام..غمضت بسرعه و سندت راسها على الجدار لانها حست بدوار بسبب قومتها بسرعه..فكرت انها ما تدري وين تروح اللحين ولا وين تلقى لينا..و يمكن يكون عمر في البيت..و رجعت للغرفه و سكرت الباب مع انها كانت تبي تتطمن على أمها و راشد..
                    عمر كان واقف قدامها توه جاي من المصنع يبي يروح لغرفته..و تفاجأ يوم طلعت قدامه..ما أحد قال له انها هنا..و خاف عليها لان شكلها كان مرهق و تعبان..و باين انها توها قايمه من النوم..كان قلبه للحين يدق بقوه بعد ما شافها..و نزل يدور أهله..شاف لينا طالعه على الدرج..
                    لينا: عمر؟
                    عمر: وين كنتي توي داخل ما شفتك؟
                    لينا:كنت بالمطبخ اجهز لمساهير شي تاكله عشان اصحيها
                    عمر: مساهير هنا؟
                    لينا: ايه الظهر يوم جبتها انتبهت انها نست تأخذ مفتاح البيت و قلت لها تجلس عندي لحد ما يطلع راشد من المدرسه بس لانها مو نايمه من أمس غطت بالنوم و هي ما تدري و ما صحيتها تركتها ترتاح
                    عمر: و راشد مين قال له عن أمه؟
                    لينا: أمي قالت له و راح يشوفها
                    عمر: و مساهير ماراحت لأمها؟
                    لينا: لا أمي و حلا كانوا عندها و اللحين جايين..مارضت أحد يجلس عندها تقول انها بخير حتى قالت لأمي ما تخلي مساهير تجي عندها
                    عمر ينزل: زين تبين شي قبل اطلع؟
                    لينا: ايه دق على راشد وقوله إن أمي تقول انه هو و مساهير بيجلسون عندنا لحد ما تطلع أمهم
                    عمر يلتفت عليها: ليه؟
                    لينا: أمي مو مرتاحه تخليهم لحالهم في البيت حتى الشغاله مسفرينها..مين بيطبخ لهم ومساهير ما تعرف تسوي شي
                    عمر يتنهد:زين اكلمه
                    نزل عمر وهو يفكر..(مساهير تجلس عندنا في البيت..لا والله كملت)
                    ما يدري ان كان فرحان بهالشي أو متضايق..لكن الأكيد وجودها أو حتى طاريها بس..ما يخليه يرتاح..
                    في غرفة لينا..دخلت و شافت مساهير تصلي..انتظرتها لحد ما خلصت..و التفتت عليها مساهير بقهر..
                    مساهير: ليه ما صحيتيني؟!
                    لينا: شكلك كان تعبان تركتك ترتاحين
                    مساهير: لا والله و أمي؟ و راشد؟
                    لينا: راشد أمي قالت له و راح وتطمن على خالتي..و خالتي بخير قبل كم ساعه فاقت من البنج وأمي و حلا كانوا عندها و طمنونا عليها
                    مساهير: مين عندها؟
                    لينا: ما رضت أحد يجلس تقول مو محتاجه لأحد
                    مساهير: مو على كيفها أنا بأروح عندها
                    لينا:هي وصت أمي ما تخليك تجين
                    مساهير بقهر: يعني كيف نخليها لحالها هناك!!
                    لينا: يعني ما تعرفين خالتي ما تحب تتعب أحد..بعدين هي أكيد بخير و الا كان أمي ما خلتها لحالها
                    مساهير: بس ولو مو مرتاحه اتركها لحالها
                    لينا: هي بعد بكره طالعه..وأنتي كلميها يمكن تقتنع و تخليك تجلسين عندها
                    مساهير بيأس: اللي ما قتنعت من خالتي أم عمر تبينها تسمع مني؟
                    لينا: المهم تقوم بالسلامه
                    مساهير: ان شاء الله...لينا أبي جوالك بأتصل على راشد اشوف وينه؟ ابي اروح للبيت
                    لينا: ايه بس اسمعي تروحين تجيبين أغراض لك و لراشد و تجين هنا
                    مساهير بإستغراب: ليه؟!
                    لينا: أوامر من أمك وأمي ما تجلسون لحالكم
                    مساهير: من بعده البيت!
                    لينا: من زينك ما تبين تجلسين عندي؟!
                    مساهير: لا والله بس احراج
                    لينا: لا احراج و لا شي حنا أهل..راشد بيجلس بواحد من الملاحق الخارجيه و أنتي هنا عندي
                    مساهير بإعتراض: لا
                    لينا: ليه؟
                    مساهير: أنا بأجلس مع راشد عشان ما أضيق على عمر بدخلته و طلعته و الا نجلس في بيتنا احسن
                    لينا: خلاص خلاص اجلسي مع راشد أهم شي تكونون عندنا...و اللحين دامك صحيتي تعالي ننزل ناكل شي أنتي من أمس مو اكله

                    في بيت أم مازن/
                    كانوا مازن و ساره جالسين في الصاله..ساره تشتغل على اللابتوب حقها..و مازن يشوف التلفزيون..دق التليفون و رفعه مازن..على أمل انها تكون جوري..ما يدري ليه نفسه يسمع صوتها مره ثانيه..لكنها كانت لما..اللي فرحت و هي تسمع صوته..
                    مازن:مرحبا
                    لما: مساء الخير
                    مازن: مساء النور..نعم أختي؟
                    لما: ساره موجوده؟
                    مازن: لحظه لو سمحتي
                    مازن يمد التليفون لساره..اللي ردت..
                    ساره: هلا
                    لما:أهلين ساره أخبارك؟
                    ساره: هلا لما تمام أنت وش أخبارك؟
                    لما: كويسه..وش تسوين أنا ماله لحالي؟
                    ساره: و الله حتى أنا
                    لما: و ليه ما دقيتي علي مثل أول اجيك و الا تجيني؟
                    ساره: والله مادري
                    لما بقهر: ساره أنتي مو ملاحظه إنك تغيرتي؟
                    ساره بإستغراب: أنا!!
                    لما: ايه من يوم تعرفتي على جوري
                    ساره: و جوري وش دخلها؟
                    مازن لفت انتباهه اسم جوري..و صار يركز مع ساره..
                    لما: من يوم تعرفتي عليها و أنا احسها اخذتك مننا
                    ساره: حرام عليك يا لما لا تظلمينها بالعكس جوري تحبكم كلكم
                    لما بقهر: ايه بس أنتي تحبينها أكثر مننا
                    ساره: لا والله بس عشانها معي بنفس القسم يكون بيننا أشياء مشتركه أكثر بالدروس و ....
                    لما تقاطعها: اتمنى هالشي لاننا حنا صديقاتك من سنين مابي تفضلينها علينا
                    ساره: لا تقولين هالكلام يا لما حنا كلنا صديقات
                    لما: خلاص أجل تعالي عندي اللحين من زمان ما جلست معك
                    ساره: لا خليها الخميس و تجين أنتي و اهلك عندنا
                    لما فرحت: خلاص صار
                    سكرت ساره و سرحت تفكر بكلام لما..انتبه لها مازن..
                    مازن: ساره وين رحتي؟
                    ساره تنتبه: هاه..لا بس سرحت شوي
                    مازن: شكل المكالمه ضايقتك
                    ساره: هاذي لما
                    مازن: مختلفين على شي؟
                    ساره: كانت تعاتبني تقول اني تغيرت عليهم وابعدت عنهم من يوم تعرفت على جوري
                    مازن: و هالشي صح؟
                    ساره: أنا مو حاسه بكذا..صح أنا تعلقت بجوري بسرعه و احبها كثير بس لا يمكن انسى صديقاتي اللي معي من سنين
                    مازن: اجل ليه لما قالت هالكلام؟ أكيد حست بشي؟
                    ساره: أنا صح احيانا احس اني ارتاح اكلم جوري بمواضيع خاصه اكثر منهم بس عمري ما بينت لهم هالشي
                    مازن: يمكن جوري قالت لها
                    ساره: لا حرام عليك يا مازن أنت ما تعرف جوري..جوري بنت بريئه بالحيل وطيبه كثير وتهتم للناس قبل نفسها احسها على نياتها و ما تحب تزعل أحد أبدا و ....
                    مازن يضحك: خلاص يكفي وش بقى شي زين ما حطيتيه فيها! ان كنتي تتكلمين عنها كذا قدام صديقاتك أكيد بيغارون منها
                    ساره: لا بالعكس كلهم يحبونها..بس لما حساسه شوي و تحب تصير هي الأهم عندنا
                    مازن: اجل راحت عليها
                    ساره تضحك: ياويلي لو تسمعني
                    مازن: تدرين قبل يومين شفت ناصر في حفلة واحد اعرفه
                    ساره: والله!!!
                    مازن: ايه وش فيك متحمسه كذا
                    ساره: لا بس نفسي اعرف اللي تمدح دائما جوري بأخلاقه و طيبته كيف شكله..تدري انها مشبهتك فيه؟
                    مازن استغرب: أنا!! ليه؟ ما أحس اني اشبهه و بعدين هي وين شافتني؟
                    ساره تضحك: لا مو بالشكل بالطيبه و اهتمامك فينا..يعني عرفت عنك من كلامي
                    مازن سكت وهو يفكر برأي جوري فيه..انها تشبهه بواحد مثل ناصر فهذا دليل انها تشوفه شي كبير..و هالشي فرحه..
                    ساره:ما قلت لي تعرفه؟ كلمته؟
                    مازن: ايه سلمت عليه و تكلمنا شوي
                    ساره بحماس: عن؟
                    مازن:عن ايش يعني عن الشغل
                    ساره تحطمت: الشغل!!
                    مازن: ايه أجل وش مفكره؟
                    ساره: لا توقعتكم تتعرفون على بعض
                    مازن يضحك: أنا اعرفه من قبل و هاللحين بيصير بيننا شغل
                    ساره تقوم: عقبال ما يصير بينكم نسب
                    مازن انصدم: وش تقصدين؟!
                    ساره و هي تروح: الشاطر يفهم
                    راحت و هي تدعي ان هالشي يصير..ما تدري ليه من أول ما تعرفت على جوري..وهي تتمنى انها تكون من نصيب مازن..يمكن لانها طيبه و تحس انها ماراح تغيره عليهم..
                    أما مازن فكان للحين يفكر بكلامها..(ليه قالت كذا؟ معقوله باين علي اني مهتم فيها أو هي تبي هالشي من نفسها؟)
                    انشغل بالتلفزيون..لكن الفكره ما طلعت من باله أبدا..

                    في الكوفي/
                    جاء سيف لماجد اللي دق عليه يسأل عن أخباره و اتفقوا يلتقون هنا..جلس عنده و صاروا يسولفون..سيف كان محرج من ماجد اللي شاف اللي صار ذاك اليوم..و أكيد عرف انها تقرب له..بس السؤال اللي يدور في باله..هو قد شافها قبل ذاك اليوم و تعامل معها أو لا..دعى ربه انه ما يكون قد شافها..لكنه ارتاح ان ماجد ما فتح معه الموضوع و لا سأل عن شي..هذا دليل انه بيحفظ اللي صار و ماراح يطلعه لأحد..
                    أما ماجد كان نفسه يسأله عن اللي صار في المستشفى..لكنه ما تجرأ خاصه وهو يتذكر كيف كان سيف معصب وقتها..(ماراح اقدر اسأل سيف عن شي..البنت تقرب له و أكيد هو نفسه يبيني انسى اللي شفته..لازم أنا اعرف عنها كل شي دام عرفت بيتها)

                    في بيت أم عمر/
                    رجع عمر و راشد اللي كان معه متأخرين شوي..دخل راشد للملحق اللي كان جالس فيه هو و مساهير..و عمر واقف يطالعه..و يتذكر كيف كانت تكلمه مساهير اليوم..دائما كان هو اللي يعصب عليها..لكن هالمره كان يكلمها عادي..لكن هي اللي عصبت..حس انها هالمره تكرهه صدق..(و أنا ليش زعلان مو هذا اللي أبيه..مو كذا أريح)

                    *من بكره*
                    في بيت أبونادر=العصر/
                    نزل طلال و شاف أبوه و أمه في الصاله..سلم عليهم و جلس..
                    أم طلال: زين جيت كنت ناويه اطلع لك
                    طلال: خير يمه وش فيه؟
                    أم طلال: أنا كلمت أم عمر و حددنا موعد العرس..ننتظركم أنت و لينا تقررون بس الظاهر على قولة أم عمر ان انتظرناكم ما تحركتم أبدا
                    طلال بصدمه: و متى حددتوه؟
                    أم طلال: بعد شهرين و أبوك عطى خالها المهر وهو بيوصله لهم
                    طلال: و..و لينا..وش قالت؟
                    أم طلال: مادري هي درت أو لا أنت عاد كلمها و اسألها..بس أكيد ماراح تقول لا لأن أم عمر بدت بترتيباتها للعرس
                    أبونادر: ما شاء الله عليها أم عمر والله سنعتكم
                    أم طلال: وش تسوي تبي تفرح بهالعيال و تتطمن عليهم
                    طلال يقوم: زين يمه أنا استأذن
                    تركهم طلال وهو يفكر باللي خايف منه..و اللي كل يوم يقرب أكثر..
                    كانت رغد تنزل الدرج لكنها و وقفت و هي تسمع كلام أمها..بعد ما تركهم طلال..
                    أم طلال: اللحين مو خلاص نادر خطبها..ليش ما نخطب لفيصل أنا كلمت أختي و منحرجه منها للحين ما زرناهم رسمي
                    أبونادر: خلاص حددي معها يوم نزورهم فيه
                    أم طلال: خلاص أنا بأقولها هالخميس بنزورهم
                    أبونادر: بكره عاد!!
                    أم طلال: ايه هي خطبه بس يعني وش بنحضر لها
                    أبونادر: على راحتك
                    رجعت رغد لغرفتها و هي تحس بضيق..مع إن فيصل أخوها و تدري إنه فرحان إلا إنها عجزت تفرح لفرحته..كيف تفرح له و هالفرحه ثمنها جرح أسيل..أخذت جوالها و دقت على حلا..
                    حلا: أهلين
                    رغد: هلا حلا وش أخبارك؟
                    حلا: أحسن منك
                    رغد: والله إنك رايقه
                    حلا: و ليه ما أروق؟ مين يقدر ينكد على حلا؟
                    رغد: بأقولك هالخبر و أشوف إذا بتتنكدين أو لا
                    حلا: يا ساتر قولي إن عندك مصيبه من الأول
                    رغد: فيصل بيخطب سهى بكره
                    حلا: و يعني هو اللحين مو خاطبها؟
                    رغد: بكره بيخطبها رسمي
                    حلا: و إذا؟
                    رغد: كيف و إذا؟!
                    حلا: قصدك على أسيل؟
                    رغد: أكيد
                    حلا: هي عارفه إنه بيخطب سهى وش الجديد؟
                    رغد: إنها تعرف شي و إن هالشي يصير شي ثاني
                    حلا: صدقيني ماراح تفرق معها..فيصل تركها و خانها هذا المهم بعده أي شي ما أعتقد بيأثر عليها
                    رغد: يعني عندك إستعداد تقولين لها
                    حلا: إيه
                    رغد: خلاص دقي قولي لها أخاف تدري من أحد ثاني و تزعل إننا ما قلنا لها

                    في السوق/
                    كانت ياسمين و جوري..يشرون لهم بعض الأغراض..و بعد ما خلصوا..
                    ياسمين: دقيت عالى السواق يقول انه مودي أمي المستشفى تزور أم راشد
                    جوري: وش نسوي اللحين؟ خلينا ندق على وحده من البنات ترسل لنا سواقهم
                    ياسمين تفكر..و بخبث: و ليه السواق؟ خلينا ندق على فارس مو هو طاق الصدر و معطيك رقمه و بأعلى صوته قايل لا تجين مع كل من هب و دب اذا بغيتي شي دقي علي
                    جوري خافت: لا خلينا ندق على البنات احسن..أوعلى الأقل ندق على سيف
                    ياسمين بعناد: لا فارس يعني فارس..خليه يدفع ثمن الكلمه اللي قالها
                    أخذت ياسمين جوال جوري و دقت عليه لأنها عارفه انها مستحيل بتدق..أما جوري فكانت بين اللي ودها تشوفه..وبين خوفها من ردة فعله..خاصه و هي تتذكر كيف كلمها اخر مره..
                    رد فارس على ياسمين..
                    فارس: مرحبا
                    ياسمين: هلا فارس
                    فارس بشك: مين معي؟
                    ياسمين: أنا ياسمين
                    فارس بإستغراب: هلا ياسمين بغيتي شي؟
                    ياسمين: ايه..أنا و جوري في السوق و أمي اخذت السواق ما لقينا أحد يرجعنا..ممكن تجي توصلنا
                    فارس بقهر: يعني ما لقيتوا أحد يجيبكم؟!
                    ياسمين: لا..بعدين أنت اللي قلت لجوري ندق عليك اذا احتجنا شي..بتجي؟
                    فارس: أي سوق؟
                    ياسمين: أسواق ال..... البوابه الثانيه
                    سكر فارس وهو يتأفف..يدري ان ياسمين قاصده تدق عليه عشان تخليه يتحسف على الحركه اللي سواها بجوري..يعرف ياسمين و تفكيرها..بس الغلط مو منها..الغلط منه هو اللي خلى نفسه مضحكه قدام الكل..و كله بسبب جوري..(زين يا ياسمين و أنتي بعد معها يا جوري..مو فارس اللي تتسلون فيه)
                    بعد ربع ساعه-كانت جوري و ياسمين ينتظرون عند البوابه الخارجيه اللي عطوا رقمها فارس..و جوري ما كانت مرتاحه لاتصال ياسمين..حست ان فارس كان يقصد بكلامه أشياء مهمه..مو يجيبها من طلعة سوق..دق جوالها و أول ما شافت رقم فارس عطت الجوال ياسمين..لكنها شافتها تكلم..و اضطرت ترد عليه..تخاف يعصب اذا تأخروا ما ردوا زياده..لأنها كانت حاسه انه معصب من اتصالهم..
                    جوري: نعم
                    فارس بلهجه بارده: جوري؟
                    جوري: ايه
                    فارس: ارسلت لكم سواق من الشركه سيارته....
                    كان فارس يوصف لها السياره و يقولها رقم اللوحه..لكن هي ما كانت مركزه باللي يقوله..انتباهها كله كان مع نبرة صوته الجافه وهو يكلمها..
                    فارس بملل: عرفتي؟
                    جوري: ايه
                    فارس: زين
                    و سكر بوجهها بدون لا يقول حتى مع السلامه..كانت جوري للحين ماسكه جوالها..
                    ياسمين: جوري وش فيك؟
                    جوري تنتبه: هاه؟...فارس ارسل لنا سواق من الشركه
                    ياسمين تضحك: والله متوقعه من فارس هالحركه..وينه؟ وش سيارته؟
                    جوري تحاول تتذكر اللي سمعته: ا مادري كان مستعجل ما سمعته زين بس الظاهر...
                    و صاروا يلفون على السيارت يدورون على اللي تذكره جوري من اللي قال لها فارس..و بعد عناء لقوها..و بعد ما ركبوا..
                    ياسمين: ذنبنا على فارس خلانا ندور نص ساعه على رجلينا
                    جوري: ليتنا ما دقينا عليه
                    ياسمين: ليه؟
                    جوري: مادري وهو يكلم حسيت انه معصب
                    سكتت ياسمين و هي متأكده ان جوري معها حق..هو أكيد معصب..بس هي من زمان تحب تقهر فارس..و تعانده..و تبين انها أقوى منه..و خاصه اللحين..بعد اللي صار لها مع ماجد..ما تدري ليه تربطهم في بعض..يمكن لأنهم نفس الشخصيه اللي تكرهها..يحسون نفسهم فوق الناس و ان طلباتهم لازم تتنفذ..يملكون شخصيه قويه ترفض هي تكون تحتها..
                    وصلوا للبيت و كل وحده دخلت غرفتها..و جوري للحين تفكر..(تغير كلام فارس معي..أول احس بنبرة حنيه بكلامه لكن اللحين لا..معقول خلاص ما صار يهتم أوهو من الأساس مو مهتم)


                    يتبع

                    تعليق

                    • وحيده كالقمر..~
                      عـضـو فعال
                      • Sep 2009
                      • 113

                      #50
                      في بيت أم فارس/
                      سمعت أسيل جوالها و راحت تركض لسريرها..اخذته و ابتسمت و هي تشوف حلا اللي متصله..كانت زهقانه و قالت في نفسها..(جيتي في وقتك يا حلاوه من غيرك يقدر يوسع صدري)
                      أسيل: مرحبتين
                      حلا: هلا أسيل وش أخبارك؟
                      أسيل: طفشانه
                      حلا ما تشجعت: ليه؟
                      أسيل: مو لاقيه شي اسويه و لا أحد اكلمه..البيت كالعاده فاضي ما فيه غيري
                      حلا مادرت وش تقول: .....
                      أسيل: حلا وش فيك ساكته؟
                      حلا: هاه..لا..بس كنت..لا لا ما فيني شي
                      أسيل: حلا يعني ما أعرفك أنا أنتي كنتي داقه تبين شي صح؟
                      حلا: مادري اقولك أو لا
                      أسيل: وش تقولين لي عنه؟
                      حلا بارتباك: خلاص بعدين..بكره يمكن
                      أسيل: حلا قولي وش عندك..ماراح اتركك لين تقولين
                      حلا: بصراحه...فيصل بيخطب بكره رسمي..(يا شين طقة الصدر على غير سنع امحق طريقه اقول فيها الخبر)
                      أسيل حست ان أحد يخنقها و انها مو قادره حتى تتنفس..
                      أسيل: و ليه تقولين لي أنا وش دخلني خطب أو لا..و دام هاذي أخبارك فأسكر احسن لأني اسمع صوت سيف جاء
                      سكرت و حلا تدري انه مجرد عذر..بس أكيد أسيل تحتاج تكون لحالها بعد هالخبر..
                      أما أسيل فكانت واقفه مقهوره..ما تدري وش تسوي بهالألم اللي بداخلها..وعدت نفسها تكون قويه..ما تفكر فيه بعد هاليوم..و ما تهتم..هو باعها و هي لازم تبيعه..بس انها تعرف ان سهى اخذته منها و انه هو تخلى عنها بسهوله..هالشي قهرها..قهرها حيل..(بهالسرعه خطبها! ليه ما فكر يخطبني أنا من قبل؟ كانوا دائما يقولون لين يتخرج..بس الظاهر كان مجرد عذر..الظاهر كلام ياسمين صح فيصل ما حبني أبدا..و مو بعيد كان يحب سهى من زمان و مو مصدق متى يتخلص مني)

                      في سيارة سيف/
                      كان راجع للبيت بعد ما طلع من عند شلته..و جاه مسج..فرح يوم شاف رقم نجود..[يعني مو ناوي تجي؟؟]
                      ضحك عليها..يعرف انها مشتاقه له بس مو قادره تقول..فرح انها تأثرت بفراقه..و هي بنفسها اللي فقدته..ما صدق خبر راح للمزرعه يغير سيارته و يروح لها..

                      في بيت أم عمر/
                      وصلت لينا و مساهير من المستشفى بعد ما زاروا أم راشد..و أصرت على مساهير ترجع مع لينا..لانها بكره بتطلع من المستشفى..دخلوا البيت..و مساهير دخلت معها لأن راشد اللي كان جايبهم قال لهم انه بيروح مع عمر عند شلته و بيتعشون هناك..شافوا أم عمر في الصاله و جلسوا عندها..
                      أم عمر تضحك: يعني غلبتك أمك يا مساهير و خلتك ترجعين
                      مساهير: مين يقدر عليكم يالحريم اذا حطيتوا شي براسكم
                      أم عمر: لا تخافين عليها هي بخير و الا كان أنا ما خليتها
                      لينا: وين حلا و شوق؟
                      أم عمر: حلا في غرفتها و شوق عند الجيران...صح عندي لكم خبر حلو بس ياويله طلال لو سبقني و قال لك يا لينا..كلمتيه اليوم؟
                      لينا انصدمت من سؤال أمها..اللي كل هالوقت متخيله انها تكلم طلال..
                      لينا: لا ما كلمته اليوم
                      مساهير كانت تطالع لينا..و هي متأكده انها ما كلمته أبدا..و لا هي ناويه تكلمه..
                      أم عمر: حددنا زواجكم بعد شهرين
                      لينا و مساهير شهقوا:......
                      لينا بخوف: بدري!!
                      مساهير تحاول تصرف: خالتي قصير الوقت ما يمدي تجهز أغراضها
                      أم عمر: البركه فيك خلك معها و استعجلوا نبي نفرح فيكم قبل الشتاء مو حلو تتزوجون في البرد
                      لينا بصوت خافت: يمه بس أنا أبي زواجي بالاجازه الطويله
                      أم عمر تشهق: تبينا ننتظر كل هالوقت! لا ماله داعي مو سنه الزواج لازم يكون بالعطله...المهر بيجيبه خالك بكره..و ابيكم من اللحين ترتبون كل شي و بيمديكم ان شاء الله
                      مساهير تحاول تقنعها بعد ماشافت صدمة لينا: خالتي بس هم للحين ما جهزوا بيتهم حتى
                      أم عمر: هذا مسئولية طلال أنتم وش دخلكم بالبيت خلوكم بلينا
                      لينا انصدمت أكثر من كلمة مساهير(بيتهم) هي و طلال يجمعهم بيت..هالشي كانت تشوفه مستحيل..قامت عنهم..
                      لينا: بأروح أبدل ملابسي..
                      مساهير كانت تطالعها و هي تدري وش شعورها بهاللحظه..لكنها ما عرفت وش تقول لها..و أم عمر صارت توصيها يستعجلون بكل شي..و احتارت بهالزواج اللي مو عارفه وش اخرته..و الى متى بتتحمل لينا..

                      في بيت نجود/
                      كانت نجود تدور في الحوش بعد ما ارسلت لسيف..و هي تسأل نفسها بيجي و الا يعاند..(حتى أنا ما أعرف ارسل..يعني مو قادره اكتب له كلمه حلوه اعتذر فيها!)
                      سمعت الجرس يدق..و راحت تفتح..لحظه و شافته قدامها..حست ان قلبها وقف..و ابتسمت لا شعوريا..
                      سيف يطالعها بحب: لو كنت عارف انك بتفرحين هالكثر بشوفتي كان جيت من زمان
                      نجود بزعل: و ليه ما جيت؟
                      سيف: أبي أنتي تناديني..تفقديني..أبي اعرف ان كنت مهم عندك
                      ضمها سيف..وهو يحس نفسه اللحين ارتاح بعد ما شافها..
                      نجود: ليه طلعت فجأه ذاك اليوم؟
                      سيف للحين ضامها: كنت معصب و بغيت اهدأ
                      نجود: كل هالوقت تهدأ خلاص ماراح ازعلك مره ثانيه
                      سيف يبعدها و يشوف بعيونها: يعني بتتركين الشغل؟
                      نجود: سيف لو كان الأمر يتعلق فيني أنا بس كان ما همني لو أموت جوع بس ما أضايقك..لكن أنا مسئوله عن أمي و أنت شايف العلاجات اللي هي تحتاجها....(كملت بتردد) لو افترقنا بيوم أبي اكون متأكده اني أقدر اصرف عليها
                      سكت سيف..كان نفسه يوعدها ان هالشي ماراح يصير أبدا..لكنه اذا تذكر أهله ولو وقف بينهم و بينها يخاف..مع انه عارف انه ماراح يتركها أبدا لأن قلبه ماراح يطاوعه..لكن بنفس الوقت مو قادر يقول لأهله عن زواجه و يتحداهم..
                      نجود: سيف أنا بس أبيك توثق فيني..أنا اعرف كيف احافظ على نفسي..و الشي اللي اشوف فيه ضرر علي أنا من نفسي بأبعد عنه..قد وعدت أمي بهالشي و اللحين أوعدك
                      سيف: كنت اتمنى ما أخليك تحتاجين شي يا نجود..لا تحسبين شغلك أيا كان هاين علي
                      نجود تبتسم: عارفه بس صدقني الشغل يريحني و يضيع وقتي أنا ما تعودت اجلس كذا...و خلاص عاد مو حلو عليك الزعل..أبي اشوف سيف اللي تعودت عليه
                      سيف يبتسم من ورا قلبه: اشتقت لك حيل
                      نجود: و أنا بعد

                      في بيت أم عمر=الساعهبالليل/
                      في واحد من الملاحق الخارجيه_كانت مساهير طالعه متسبحه و لابسه فستان بيت بسيط..كان قصير لنص ساقها و لونه تفاحي..جلست تسرح شعرها..لكن دخل عليها راشد..و تفاجأت..
                      مساهير: راشد! كيف دخلت؟
                      راشد: كنت مع عمر وصلني للبيت و راح
                      مساهيربفضول: وين رحت معه؟
                      راشد: كنا عند شلته..مساهير جوعان
                      مساهير: ليه ما تعشيت؟
                      راشد: تعشيت بس بدري عشاهم ما كنت مشتهي و اللحين جوعان
                      مساهير: راشد فشيله الساعه ثلاث كيف تبيني اروح المطبخ..حتى البنات ناموا من زمان
                      راشد: و أنا وش دخلني بالبنات! عادي روحي سوي لي أي شي..يله مساهير جوعان و إلا ترى بأطلع أدور لي شي اكله
                      خافت عليه يطلع بهالوقت..و راحت للمطبخ مع إنها كانت منحرجه تدخل المطبخ و هم نايمين..دقت على حلا..لعل و عسى تكون ما نامت..و فرحت يوم ردت..
                      حلا: والله اللي بلشنا فيها وش تبين داقه هالوقت أبي أنام
                      مساهير: من زينك أنتي و وجهك..بس وش نقول اذا صارت حاجتك عند ال... قله يا عمي
                      حلا تشهق: عمة عينك أنا ال...
                      مساهير: تستاهلين أنتي اللي بديتي
                      حلا: و أنا صادقه طيرتي النوم مني قهرتيني لي ساعه احاول فيه يجي و يوم رضى طيرتيه
                      مساهير: المهم تعالي تحت في المطبخ
                      حلا: هيه وش شايفتني حبيبك داقه تعطيني موعد في منتصف الليل و الناس نيام
                      مساهير: لا والله داعيه علي أمي يوم احبك أنتي..أنتي اصلا مين يحبك؟
                      حلا: كذا! زين انقلعي
                      مساهير: لا لا..انتظري راشد يبي اسوي لها شي ياكله
                      حلا: و ان شاء الله تبيني أنا اسوي له
                      مساهير: لا تخافين أنا بأسوي له بس تعالي اجلسي عندي
                      حلا: وش أبي فيك؟
                      مساهير: حلا مستحيه ادخل المطبخ
                      حلا تتريق: من مين مستحيه من الصحون أو الأكل
                      مساهير برجاء: حلا تعالي
                      حلا: ميسو اعتبري البيت بيتك و اخذي راحتك أنا وحده تبي تنام..تشاو
                      سكرت حلا و مساهير بتردد دخلت المطبخ..
                      عمر كان بيطلع لطلال اللي من الصبح يدق عليه و لا يرد..لكنه حس إن الوقت متأخر..و غير رأيه و رجع للبيت..وهو يمر بالصاله..سمع صوت جاي من المطبخ..(هاذي أكيد حلا..ما فيه غيرها يصحى جوعان بنص الليل..زين يا حلا إن ما سويتلك فلم رعب..يخلي نفسك تنسد اسبوع)
                      شافته حلا اللي كانت نازله لمساهير..وهو رايح للمطبخ..كانت بتقوله يرجع لأن مساهير هناك..بس شي خلاها تسكت..(لا خليه يشوفها يمكن تحرك قلبه شوي)
                      راح عمر و وقف قريب من باب المطبخ و سكر الأنوار..و تخبأ..مساهير فزت بخوف..و جمدت مكانها لحظه..و راحت تشغل النور..و ر جعت تكمل السندويتشات..لكن النور انطفأ مره ثانيه..شكت بحلا..و راحت تتخبى..دخل عمر يدورها يوم ما سمع أي صوت..لكنه ما شاف شي راح بيشغل النور..لكنه حس بأحد يمسكه..
                      مساهير أول ما مسكت يده عرفت انها مو يد حلا أكيد..و لا يد بنت من الأساس..حست ان يدها تجمدت..فتح عمر النور اللي كان جنبه..و شافها..و هي شهقت أول ما جت عينها في عينه.....
                      حلا كانت واقفه عند الدرج مستغربه انه طول..(معقوله للحين ما شافها! أو يمكن مساهير غيرت رايها و ما راحت المطبخ)
                      كانت بتنزل..لكنها تفاجأت بأمها طالعه من المجلس و رايحه للمطبخ..كانت بتصرخ تناديها..بس ما عرفت وش تقول لها..خاصه لو كان فعلا عمر و مساهير مع بعض بالمطبخ..
                      في المطبخ وقفت أم عمر مصدومه و هي تشوف مساهير بهاللبس مع عمر..كانت واقفه قريب منه و ماسكه يده كأنها ما تبيه يروح و يطالعون في بعض..و الله العالم ايش كانوا يسوون..طبعا كل هالأفكار خلت أم عمر تنصدم و صرخت عليهم..
                      أم عمر: عمر وش تسوون؟؟!!
                      فز عمر و مساهير تركت يده بسرعه..كانت لحظه اللي شافته فيها ما مداها تستوعب و بتتركه..الا أم عمر داخله عليهم..خافت مساهير من نظرتها لهم..و هالشي خلاها مو قادره تتحرك..لازم تقولها شي..
                      مساهير بإرتجاف: خالتي..أنا..
                      أم عمر بعصبيه: أنتي وياه ما تستحون على وجيهكم!! في بيتي يا عمر! في بيتي!!
                      عمر توه يستوعب أمه وش قصدها: يمه!! أنتي وش تقولين؟!
                      أم عمر: اقول انكم ما تسوون اللي يكلمكم أو يعرفكم..أنتي اللي كنت عادتك وحده من بناتي بس الظاهر انك تغيرتي..و أنت كيف تسوي هالشي..بس مو أنا اللي اسوي هالشي في أم راشد..أول ما تطلع من المستشفى بتملك على مساهير فاهم؟
                      تركتهم و راحت..و مساهير طالعت عمر بملامح مصدومه و الدموع تجمعت في عيونها..و ركضت برا المطبخ..عمر لحق أمه للصاله..
                      عمر بقهر: يمه أنتي من صدقك؟
                      أم عمر تطالعه بلوم: ما توقعتها منك يا ولدي يا الكبير!
                      عمر بقهر: يمه أنا تفكرين فيني هالتفكير!! خليني اشرحلك
                      أم عمر: اللي عندي قلته و كانك تبي تلعب على أحد كان دورت غير بنت أم راشد اللي تعتبرك ولدها و أمنت على بنتها عندنا
                      عمر يصارخ: يمه أنا توي جاي صدفه شفتها
                      أم عمر تتركه و تروح: مابي اكلمك يا عمر عشان ما أقولك اللي في خاطري عليك..قلت لك أنت بتملك عليها
                      عمر: لا
                      أم عمر بتهديد: أنا اللي مصبرني على اللي شفت انكم يمكن اخطيتم لانكم متعلقين ببعض..أما انك مسوي كذا تتسلى فيها..هذا اللي ماراح أخليك تسويه و بتخطبها غصب عنك أو اطلع من بيتي و لاأشوفك بعد اليوم
                      تركته و راحت..و عمر واقف يحاول يستوعب اللي صار..أما حلا فكانت متخبيه و هي ترتجف من اللي سمعته..و اللي هي سبب فيه..طلع عمر من البيت..و هي للحين واقفه خايفه على أمها..و عمر..و مساهير..كانت تبي تطلع لأمها تقول انه صادق و انه فعلا صدفه و ما صار له دقيقه داخل..لكنها خافت تقولها أمها ليه ما قلتي له ان مساهير فيه..(وش سويت أنا؟)
                      سمعت أمها تنادي و ركضت لغرفتها..شافتها نايمه على السرير و شكلها تعبانه بالحيل..
                      حلا بخوف: يمه وش فيك؟
                      أم عمر بتعب: عطيني علاجي
                      راحت حلا تركض تجيب لها علاجها و ماء..
                      حلا: يمه أكيد ضغطك مرتفع خليني اقيسه لك
                      أم عمر اشرت لها انها ما تبي..بس حلا ما طاعتها..و قاست الضغط و لقته مرتفع..
                      حلا: يمه ضغطك مرتفع خليني ادق لعمر يوديك المستشفى
                      أم عمر بعصبيه: لا مابي خليني بارتاح بعد العلاج..و اطلعي عني أبي انام
                      حلا بإعتراض: يمه
                      أم عمر: حلا لا تعبيني أنا بخير
                      تركتها و راحت و أول ما سكرت الباب نزلت دموعها..(والله ما قصدت هالشي يصير! كنت بس أبيه يشوفها و متأكده انه بيطلع بسرعه..بس مادري وش صار؟؟)
                      خافت تكلم عمر..و أصلا ماراح يرد عليها..و فكرت تروح لمساهير..لكن ما جتها الجرأه..
                      في الملحق..رجعت مساهير و هي تصيح بصوت عالي..خاف راشد أول ما شافها..و ركض يمها..
                      راشد بخوف: مساهير وش فيك؟!
                      رمت مساهير نفسها في حضنه و صارت تصيح أكثر..حست بالظلم و الإهانه..كيف خالتها تفكر فيهم كذا..حست ان نظراتها..و كلامها كله إستحقار..و اللي قهرها أكثر ان نظرة خالتها لها و كأنها هي السبب..هي اللي خلت عمر بهالموقف..
                      راشد يحاول يهديها: مساهير خوفتيني وش فيك؟ تعبانه؟ صار لك شي؟
                      مساهير تصيح: .........
                      راشد تذكر: أمي فيها شي؟؟
                      مساهير تبعد عنه: لا
                      راشد يمسح دموعها وهو متفاجأ من حالتها..و مساهير قد ما تقدر تحاول تهدي نفسها على الأقل قدام راشد..
                      راشد: اجل وش فيك؟
                      مساهير: خايفه على أمي
                      راشد: ليه أحد قال لك عنها شي؟
                      مساهير تكذب: لا بس مشتاقه لها تعودت اشوفها كل ما طلع من غرفتي..راشد خلنا نرجع للبيت
                      راشد: بس خالتي أم عمر بتزعل
                      مساهير: ما عليك أنا اقول لها أبي اجلس في بيتنا
                      راشد: خلاص اذا صحت قولي لها و نروح
                      مساهير: لا اللحين نروح
                      راشد: اللحين عاد!!
                      مساهير تصيح: ايه أنا بأروح بتجي معي أو لا؟
                      راشد: خلاص خلاص جاي معك
                      جمعت أغراضهم و طلعوا من البيت..و راحوا لبيتهم..و أول ما دخلوا..
                      راشد: متأكده مساهير ان ما فيك شي؟
                      مساهير: لا لا تخاف بأروح اسوي لك شي تاكله
                      راحت مساهير للمطبخ..و هي تتذكر اللي صار..(أكيد كان يحسب اني وحده من خواته..عادي الموقف يصير..ليه خالتي فكرت فينا كذا؟؟ يعني ما تعرف ولدها؟ ما تعرف أخلاق عمر؟ أو أنا اللي شاكه فيني و تحسب اني...)
                      ما قدرت تكمل تفكيرها..راحت تعطي راشد سندويتشاته..
                      مساهير: أنا تعبانه بأروح أنام عشان نروح لأمي بدري
                      راشد: زين ارتاحي و بلا هالأفكار أمي ما فيها الا الخير
                      مساهير: ان شاء الله
                      راحت لغرفتها و دفنت نفسها في سريرها..تصيح..و تصيح..

                      في سيارة عمر/
                      وقف بعد ما تعب وهو يدور في الشوارع مو عارف وين يروح..كانت فيه ضيقه كبيره..و مصدوم من تفكير أمه..(كيف جاء في بالها هالشي؟! و كأنها ما تعرفني؟)
                      تذكر كلامها لهم..لومها لمساهير بالأخص..(معقول تفكر ان مساهير هي اللي أغرتني؟ شفت هالشي بعيونها و حسيته بكلامها..و أكيد مساهير انتبهت بعد....معقول تكون صادقه باللي قالته أو ساعة غضب بس و بعدها تهدأ و تشوف ان اللي صار صدفه..الله يسامحك يمه ظلمتينا و اهنتي البنت)
                      حس انه مقهور..و مظلوم..و ما بيده شي يسويه..

                      *من بكره*
                      في شركة ماجد/
                      دخل الموظف و عطاه التقرير اللي طلبه من من يومين..ابتسم ماجد براحه وهو يتسند على كرسيه و يتصفحه..ما كان التقرير يتعلق بالشغل..كان هالتقرير عند ماجد أهم من أي صفقه ممكن يربحها..فتح الملف و صار يقرأ المكتوب فيه..التقرير الكامل اللي طلبه عن ياسمين كان بين يديه اللحين..مع مين ساكنه..أهلها..كليتها..كل شي يبيه..

                      في بيت أم عمر/
                      حلا كانت في غرفتها..ما قدرت تنام من أمس..تحاول تلقى طريقه تقول لأمها ان فعلا عمر ما كان يدري..بس المشكله كبرت بينهم..تتخيل لو تقول انها هي السبب..وش بيسوي فيها عمر..(بس معقوله أمي تسويها و تخطبها له؟ و هم بيوافقون؟؟)
                      طلعت من غرفتها..و راحت تشوف أمها دخلت عليها و شافتها نايمه..و طلعت..نزلت تحت..و دقت على مساهير..لازم تشوف هالمسكينه وش صار فيها..لكنها ما ردت..دخلت المطبخ و شافت الخدامه..
                      حلا:أمينه
                      أمينه: يس ماما
                      حلا: روحي طقي على مساهير شوفي اذا صاحيه
                      أمينه: ما فيه موجود راهت بالليل
                      حلا بإستغراب: وين راحت؟
                      أمينه: أنا امس يطلأ يشرب مويه يشوف هي و بابا راشد يروه
                      حلا..(أكيد رجعت للبيت..وش شافت أمي يخليها تقول اللي قالته؟ لدرجة تفكر تزوجهم!)
                      عمر بصوت غريب: حلا
                      فزت حلا بخوف..ما كانت تبي تشوفه..أو بالأصح مالها عين تشوفه..حاولت تسوي نفسها كأنها ما تدري عن شي..
                      حلا: عمر! توك راجع
                      عمر: ايه
                      حلا: تبي اجهز لك الفطور؟
                      عمر: لا مالي نفس..أمي وين؟
                      حلا احتارت ما تدري تقول له أو لا..بس خافت يعرف و يهاوشها انها ما قالت له..
                      حلا: أمي نايمه..امس ارتفع ضغطها و كانت تعبانه
                      عمر بخوف: ليه ما دقيتي علي؟
                      حلا: اخذت علاجها و قالت انها صارت احسن
                      عمر يصب له كاس مويه و يشرب وهو سرحان يفكر..(صارت احسن أو ما تبي تشوفني؟)
                      عمر: راشد وين راح سيارته مو عند الباب؟
                      حلا: مادري
                      عمر: اسألي مساهير
                      عمر كان يبي يتطمن عليها..أكيد مو سهل اللي صار لها..
                      حلا بتردد: مساهير و راشد راحوا لبيتهم
                      عمر: متى؟
                      حلا: أمينه تقول شافتهم امس بالليل..مادري ليه؟
                      تبيه يقول لها شي عن اللي صار لكنه ما تكلم..
                      عمر: لينا صحت؟
                      حلا: ما أتوقع أو يمكن في غرفتها للحين ما نزلت
                      تركها في حيرتها..و لومها لنفسها..و راح..وهو يفكر..(ما لي الا لينا تطمني على مساهير و احتمال تقنع أمي ان اللي صار صدفه)
                      راح لغرفتها و طق الباب..لحظات وفتحت له الباب بإبتسامه رايقه..
                      لينا: هلا عمر صباح الخير
                      عمر: صباح النور
                      لينا: تفضل
                      دخل عمر و جلس على سريرها وهو يطالع بشرود..
                      لينا بقلق: عمر وش فيك؟ شكلك تعبان
                      عمر يتنهد: لا مو تعبان بس ما نمت البارح
                      لينا تجلس جنبه: ليه؟
                      حست من يوم شافته ان فيه شي..بعد لحظة صمت قال لها عمر كل اللي صار..
                      لينا بصدمه: لا مو معقول أمي تفكر هالتفكير! خاصه فيك
                      عمر: هذا اللي صار..و من نظرتها احس انها تلوم مساهير اكثر مني
                      لينا: زين ليه ما قلت لها انك فكرتها حلا
                      عمر: ما عطتني فرصه..قلت اخليها تهدأ يمكن تقدر تستوعب اللي اقوله
                      لينا: يارب..مع انك تعرف أمي راسها يابس
                      عمر: يعني تتوقعين ما تصدق؟
                      لينا: مادري ان شاء الله ربي يهديها..بس أنت لا تكلمها أنا اكلمها
                      عمر: أنا رايح أنام اذا صار شي علميني
                      لينا: ان شاء الله تقوم تلقى الأمر محلول
                      عمر: يارب
                      تركها و راح..و بعد ما طلع دخلت عليها حلا..
                      حلا: لينا وش فيه عمر؟
                      قالت لها لينا اللي صار..لأنها محتاجه أحد يفكر معها بحل..محتاجه أحد يساعدها بإقناع أمها..حلا انصدمت من اللي سمعته و حست بالذنب أكثر..كل واحد فكر ان الثاني هي..
                      حلا: خلاص أنا اقول لأمي ان مساهير كانت داقه علي تبيني اروح معها للمطبخ و أنا ما رضيت..يعني عشان تتأكد انها كانت بس جايه تسوي لراشد شي يأكله
                      لينا: صح يمكن هالشي يخليها تقتنع
                      حست حلا بالراحه..على الأقل تحاول توضح لأمها غلطها..
                      لينا: أنا بأروح اشوف مساهير لازم اتطمن عليها

                      في بيت أم راشد/
                      دخلت لينا بعد ما فتح لها راشد..و قال لها ان مساهير في غرفتها..و لا يدري هي صحت أو لا..لكنها كانت متأكده انها ما نامت أصلا..طقت باب غرفتها..و فتحت لها مساهير اللي كانت عيونها حمراء من الصياح..كانت متوقعه انه راشد..لكنها أول ما شافت لينا ضمتها بقوه و صارت تصيح..حاولت تهديها لينا و قالت لها انها بتتصرف..قالت ان حلا بتقول لأمها ان مساهير دقت عليها..لكن كل هذا ما هدأ مساهير..
                      مساهير بحزن: حتى لو صدقت يا لينا..خالتي شكت فيني كيف تبيني انسى هالشي؟ كيف انسى نظرتها و كلامها..و أنا اشوف اللوم بنظرتها و كأنها تقولي ليه تسوين في ولدي كذا!
                      لينا: الموقف مو سهل عليها يا مساهير انصدمت و ما عرفت كيف تفكر
                      مساهير تصيح: ليتني ما رجعت يا لينا..ليتني ما رجعت...على الأقل كنت رايحه و أنا اذكر انكم تحبوني كلكم..لكن من رجعت و أنا اشوف الكره و الاستحقار من عمر و اللحين خالتي..مين باقي يا لينا؟ اخاف يجي يوم و تكرهيني أنتي و أمي و راشد
                      لينا بحزن: مساهير وش هالكلام! أنا ما حسيت اني عايشه الا يوم شفتك
                      مساهير: لينا أنا من يوم رحت و أنا اتذكركم كنت متأكده اني في يوم بأرجع للناس اللي احبهم لكني توقعت ارجع مع أبوي و ترجع حياتي مثل ما كانت..لكني خسرت أبوي اللي شفته قدامي خسر نفسه و عياله عشان الفلوس..و اللحين صرت اخسركم واحد واحد
                      لينا: مشكله و تعدي يا مساهير الأهل ياما تصير بينهم مشاكل
                      مساهير: مشاكل..مو شك في بعضهم
                      حاولت لينا تهديها..لكنها كانت متأثره بالحيل من اتهام أم عمر لها..و بعد طول نقاش وعدتها لينا انها بتكلم أمها و تنتهي هالمشكله..خلتها لينا تنام لأنها ما نامت من امس..و طلعت..
                      رجعت للبيت وشافت أمها صاحيه..لكن ملامحها كانت تعبانه و متضايقه بالحيل..
                      لينا: صباح الخير يمه
                      أم عمر: صباح النور..من وين جايه؟
                      لينا: من مساهير رجعت للبيت
                      سكتت لينا تنتظر ردة فعل أمها على رجعة مساهير لبيتها..لكنها ما علقت..
                      لينا تجلس: يمه عمر قال لي اللي صار
                      أم عمر تعصب: فرحان بسواد وجهه يوم يقول لك
                      لينا: يمه الله يهديك وش صار لك؟ أنتي فاهمه خطأ خليني اشرح لك
                      أم عمر: لا تشرحين لي و لا شي أنا شفتهم بعيني..و مارح اصدق تلفيقاتهم اللي أنتي صدقتيها
                      لينا بإصرار: يمه اسألي حلا مساهير كانت داقه عليها تبيها تجي معها المطبخ تسوي شي ياكله راشد
                      كملت أم عمر بعناد: و يوم تأكدت انها ماراح تجي نادت اخوك
                      لينا بصدمه: يمه هذا عمر اللي تتكلمين عنه! يعني مو عارفه أخلاقه؟!
                      أم عمر: عارفه أخلاقه بس الشيطان ما مات و مساهير حلوه و.....
                      لينا تقاطعها: يمه حرام عليك تظلمينهم!!
                      أم عمر: أنا مو ظالمتهم هم اللي ظالمين نفسهم بهاللي يسوونه..أنا بأزوجهم بدال هالفضايح و اللي ندري عنه و اللي ما ندري
                      لينا تشهق من أفكار أمها وين وصلت: يمه استغفري ربك و ...
                      أم عمر تقوم: أنا اللي عندي قلته و بأخطبها من أمها ولو واحد فيهم اعترض عمر ما بيه يدخل هالبيت مره ثانيه و هي اقول لأمها تتكفل فيها
                      لينا: يمه
                      لكن أم عمر تركتها و راحت..و هي جلست بيأس مو عارفه وش تسوي..وعدت عمر و مساهير تساعدهم..لكنها ما قدرت تسوي شي..

                      في بيت أم راكان=العصر/
                      دق جوال مرام..و شافت رقم سهى..
                      مرام: أهلين سهى
                      سهى بفرح: هلا مرام باركي لي
                      مرام: على؟
                      سهى: خالتي و زوجها و فيصل عندنا اللحين..جاي يخطبني رسمي يا مرام
                      مرام: والله! ألف مبروك
                      سهى: مو عارفه كيف اشكرك يا مرام والله مو مصدقه
                      مرام: لا صدقي و افرحي..و عن قريب بنفرح بفسخ خطبة أسيل من نادر
                      سهى: ان شاء الله
                      مرام: يله روحي عندهم اللحين و أول ما يطلعون دقي علي و قولي لي الأخبار
                      سهى: من عيوني

                      في بيت أم عمر/
                      صحى عمر من نومه..وهو للحين متنكد من اللي صار..و مقهور كثير على أمه و تفكيرها فيهم..ما كان يبي يطلع من غرفته..ما يبي يتكلم مع أمه..يخاف يفقد اعصابه معها..تمنى ان لينا قدرت تقنعها..قام من سريره و فتح الشباك يطالع شباك مساهير..كان دائما يجرحها و لا يهتم..لكن جرح أمه لها هالمره غير..حس انها من يوم رجعت وهو ينتقم منها مثل ما تمنى..لكن هالشي ما خلاه يرتاح مثل ما كان متوقع..أمس وهو يشوف صدمتها و دموعها..تأثر فيهن بالحيل..يعرف انها قويه..و مو بالساهل تنزل دمعتها..(و يعني اللي صار سهل؟ أمي جت و كملت عليك يا مساهير..زادت على كل اللي سويته فيك)
                      سمع أحد يطق الباب..توقع انها لينا..
                      عمر: ادخل
                      لينا تدخل: مساء الخير
                      عمر من شاف ملامحها عرف انها ما قدرت تسوي شي..كان حاس بس بغى يتأمل ان أمه تغير اللي براسها..
                      عمر: ما اقتنعت صح؟
                      لينا بحزن: ايه
                      عمر يلتفت عليها: لينا أنتي مصدقتني؟
                      لينا: عمر وش هالكلام؟! طبعا مصدقتك أنت و مساهير مستحيل تسوون هالشي حتى لو كنتم تحبون بعض كيف و أنتم مو طايقين بعض
                      عمر سكت..وقف تركيزه على كلمة لينا..(مو طايقين بعض)
                      عمر يتذكر: قلتي لمساهير ان أمي ما اقتنعت؟
                      لينا: ايه و سكرت و من بعدها ما رضت ترد علي..قبل شوي شوق قالت انها شافتها طالعه مع راشد أكيد رايحين يجيبون خالتي
                      عمر: تتوقعين أمي تسويها و تخطب لي مساهير
                      لينا: هذا اللي قالته لي
                      عمر: اتركيني لحالي يا لينا
                      طلعت لينا عنه..و هي حاسه باللي فيه و بمساهير..(صعب احساس الظلم..خاصه لما يكون من شخص قريب منك..الله يسامحك يا يمه جرحتيهم بقسوه)

                      في بيت أم فارس/
                      كانت أسيل جالسه في غرفتها من أمس ما طلعت منها..تحس بفراغ كبير من يوم طلع فيصل من حياتها..و أحلامها..اليوم بيصير يعني لسهى أكثر ما يعني لها..كانت تتمنى تشوفه..تسأله..ليه سوى فيها كذا..يمكن لو سمعته بنفسها تقدر تصدق..تقدر ترتاح..
                      سمعت أحد يطق عليها الباب..و تنهدت بملل..قالت له يدخل..و شافت سيف داخل عندها..و من نظرته عرفت ان الخبر وصل له..
                      سيف يجلس و يطالعها: وش أخبارك؟
                      أسيل تختصر: أنا عرفت يا سيف ما يحتاج هالمقدمات
                      سيف: أسيل لي أيام تاركك ترتاحين ما فتحت معك الموضوع..بس أنا أبي اتطمن عليك وش ناويه تسوين؟
                      أسيل: سيف فيصل اختار اللي يبيها و راح في حاله و أنا من ذاك اليوم قررت انساه و ياليت أنت تنسى هالسالفه بعد..أنا اللحين مخطوبه لنادر..قلبت صفحة الماضي و بأبدأ حياة جديده

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...