رواية قلوب تنزف عشق / كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وحيده كالقمر..~
    عـضـو فعال
    • Sep 2009
    • 113

    #51
    @،،النزف السابع عشر،،@
    *يوم السبت*
    في بيت أم راشد/
    دخلت مساهير لغرفتها..سكرت الباب و نزلت دموعها..ما توقعت أم عمر تسويها صدق و تخطبها..و بهالسرعه..و الأكثر من كذا نظرتها لها اللي كلها تحذير انها ترفض..لدرجة خوفت مساهير انها ممكن تقول لأمها..و وافقت على طول..حتى أمها استغربت انها ما طلبت وقت تفكر..بس وش تفكر فيه و هي مجبوره توافق..خافت..خافت أم عمر تقول لأمها..و اللي خوفها أكثر ان أمها تصدق اللي صدقته أم عمر..هالشي ماراح تستحمله..لو أمها شكت فيها..لو قالت لراشد وهو صدق بعد..خافت تعرف انهم مو واثقين فيها..انهم ممكن يتخيلون انها تسوي هالشي..وقتها ماراح تستحمل تجلس هنا دقيقه وحده و كانت بتنجبر ترجع لعمانها..لانه وقتها ما بيبقى لها شي هنا..(لكني اللحين مخطوبه له وهو مو طايقني و يستحقرني مثل أمه لكن لسبب ثاني..مادري وش اسوي؟ الله يسامحك يا خالتي لهالدجه تشوفيني بنت بدون أي اخلاق ما كأنك تعرفيني؟ حتى لو بعدت أنا مثل ما أنا ما تغيرت)
    تذكرت الملكه اللي بعد اسبوعين..و هي ما تدري وش بتسوي فيها..جاها احساس انها تبي تروح لعمانها و لا ترجع هنا مره ثانيه أبدا..لكنها عارفه انها ما تقدر تبعد عن راشد و أمها أبدا..يكفي الوحده اللي عاشت فيها قبل كذا ما عندها استعداد تتحملها مره ثانيه..تجلس هنا و هي مظلومه..و لا تروح هناك و تظلم نفسها و أهلها..

    في بيت أم العنود=المغرب/
    كانت ياسمين في غرفتها..توها صاحيه..و سمعت جوالها يدق..شافت رقم ما تعرفه لكنها حست انها قد شافته قبل كذا..و ردت..
    ياسمين: مرحبا
    المتصل: .......
    ياسمين: مين معي؟
    فاتن بإحراج: أنا فاتن
    ياسمين ببرود: هلا فاتن
    فاتن: كنت..كنت حابه اشكرك على الوظيفه أنا اللحين اداوم هناك
    ياسمين: لو تبين تشكريني صدق اطلعي من اللي كنتي فيه و لا تخلين أحد يأثر عليك مهما كانت ظروفك قاسيه هذا ما يعطيك الحق تسوين اللي كنتي تسوينه..فكري بربك قبل كل شي..فكري بأهلك لو عرفوا
    فاتن: أنا خلاص ماراح ارجع للي كنت فيه...ياسمين...أنا مو عارفه وش اقوا لك...عن اللي..اللي...و الله كان غصب عني
    ياسمين: أنا عارفه انه غصب عنك..بس بنفس الوقت مو قادره انسى اللي سويتيه فيني..عشان كذا اتمنى لو ما تتصلين مره ثانيه..كنت اتمنى نكون صديقات بس أنتي كسرتي هالشي يمكن مع الأيام ترجع ثقتي فيك وقتها أنا بأدق عليك
    فاتن: زين مع السلامه ياسمين و اسفه على ازعاجك
    ياسمين: ما ازعجتيني و لا شي و اذا احتجتي أي شي لا تترددين انك تدقين علي بأي وقت
    سكرت فاتن و الدمع ملأ عيونها..حست انها لو رفضت اللي قاله لها ماجد و حنان..كان اللحين كسبت ثقة ياسمين اللي فرطت فيها بسهوله..تحس بالإمتنان الكبير لها..مع كذا منحرجه منها..و تمنت الأيام ترجع هالثقه..ماراح تلقى أحد بطيبة ياسمين و احساسها بالغير..كانت تتمنى صديقه كذا..

    في سيارة عمر/
    طلع من البيت بعد ما قالت له أمه إن مساهير وافقت..استغرب هالشي و بهالسرعه..ما كان متوقع توافق..و ليه توافق و هي ما تبيه..معقوله خافت من تهديد أمه..(و ليه تخاف؟ حنا ما سوينا شي! بس لو أمي فعلا قالت لأم راشد كانت بتصدق مساهير أو أمي..لو صدقت أمي فأكيد كانت بتأيد هالخطبه..ولو صدقت مساهير أكيد بتزعل من أمي على هالظن في بنتها..مادري ليه حاس انها ماراح تصدق عن مساهير هالشي لانها بنتها و تعرفها زين..كلنا متأكدين ان هالشي لا يمكن يصير..مادري كيف أمي فكرت هالتفكير!!)
    تذكر ولد عمها اللي تنتظره..معقول بهالسهوله تخلت عنه..و انقهر من طاريه..و من هالخطبه..

    في بيت أم فارس/
    كانت أسيل و أبوها و سيف جالسين في الصاله..و دخلت عندهم أم فارس مبتسمه..
    أسيل: أكيد خالتي أم عمر قالت لك خبر حلو؟
    أم فارس: ايه عمر خطب و ملكته الأسبوع الجاي
    أسيل انصدمت: والله!! مين؟
    أم فارس: مساهير
    ضحكت أسيل في نفسها..(الظاهر كان معك حق يا حلا..والله ماطولوا لين خطبها..أكيد يحبها)..جاء في بالها شي كدرها..(طبعا اللي يحب يبي قرب اللي يحبها بسرعه..مو هالشي سواه فيصل أول ما حب سهى)
    طلعت من أفكارها بسرعه قبل تتنكد أكثر..ماتبي تفكر..هذا اللي تحاول تسويه دائما..هذا الحل الوحيد اللي بيدها..
    أبوفارس: مبروك
    أم فارس: الله يبارك فيك(و تكمل من غير نفس)و عقبال عيالك
    أبوفارس يضحك: و ليه مو طالعه من قلب؟!
    أم فارس: لأني فقدت الأمل بهالفارس
    أبوفارس: زوجي سيف مو ضروري بالترتيب
    سيف انصدم: لو زوجتيني يمه احلمي يتزوج فارس..أنا اقول هدديه فيني انه موقف نصيبي يمكن يوافق
    صاروا يتكلمون عن فارس..و سيف سرح بأفكاره..(مادري من وين طلعت يبه بهالفكره الله يسامحك!...بعدين وش طاري هالزواج اللي كثر بعايلتنا فجأه كانوا وش حلوهم مضربين و مريحننا..اللحين كل شوي مذكرين أمي بالسالفه! يا خوفي يقتنع مره فارس بالزواج و اتورط...يا رب ياسمين تتزوج قبل يمكن يكون فيه أمل اقول لهم عن نجود)
    أسيل قامت عنهم تكلم حلا..اللي و لا جابت لهم طاري..
    أسيل: مرحبا حلاوتي
    حلا بملل: وش عندك رايقه؟
    أسيل: فرحانه لفرحتكم..ألف مبروك خطبة عمور..والله قول و فعل يا حلا جمعتي راسين بالحلال
    سكتت حلا و هي تتذكر..انه فعلا هالخطبه بسببها..بس لو تعرف أسيل كيف جمعتهم مع بعض..
    أسيل: حلا وين رحتي؟
    حلا: معك و بعدين عمر خطبها كذا أنا مالي دخل
    أسيل: و عشان كذا زعلانه؟
    حلا: و مين قال لك اني زعلانه؟
    أسيل: صوتك..و لا كأن اخوك الوحيد خطب و المفروض تفرحين لفرحته هو و مساهير..و الله مساهير تنحب
    حلا بسخريه..(افرح لفرحتهم! مو لما يفرحون هم أول..بس ما أقدر اقولك يا أسيل اللي صار مالي حق افضح مساهير زيادة ما فضحتها)
    أسيل: حلا أنتي وش فيك؟
    حلا: ما شبعت نوم و مالي خلق
    أسيل: من زينك الشرهه علي داقه أبارك لك أدق على ليونه احسن أكيد فرحانه لمساهير مو مثلك همك نومك
    حلا بلا مبالاه: ايه زين تسوين يله باي

    في سيارة عمر/
    وقف عند بيت طلال..و شافه يطلع له..ما نزل من سيارته بس فتح الشباك..
    عمر: اركب
    طلال استغرب من ملامحه: عمر وش فيك؟
    عمر: اركب و أنا اقول لك
    ركب معه طلال..لكن عمر كان يمشي و لا تكلم..
    طلال: عمر وش فيك؟
    عمر: أنا خطبت
    طلال لنصدم: والله!! مبروك
    عمر: ........
    طلال: عمر وش فيك؟ ماتبي البنت اللي خاطبها؟
    عمر سكت..كان متضايق و يبي يكلم أحد..لكن ما يدري كيف يقول له..كيف يقول ان أمه شافتهم مع بعض و تشك فيهم لهالدرجه! ولا كيف يقول له انه خاطب وحده تحب ولد عمها و تنتظره..كرامته ما سمحت له..
    طلال: عمر مين اللي خطبتها؟
    عمر: مساهير
    طلال بفرح: و الله!! حلو
    عمر بتريقه: فرحان؟
    طلال: بصراحه ايه..و أنت ليه مو فرحان؟
    عمر: مادري أنا ما كنت مفكر اخطبها أمي اصرت و وافقت و لا أدري ان كان المفروض أوافق أو لا
    طلال: ليه مساهير وش فيها مو عاجبك؟
    عمر..(قلبها مو ملكها)
    طلال: و الا أنت يعني ناوي تعيش عزابي طول عمرك؟
    عمر: اريح
    طلال: أنت تعودت على الحريه بكره تاخذ عليها و يصحى الحب القديم

    في بيت أم عمر=الصبح/
    صحى عمر بدري عشان يروح المصنع..على أمل إنه ما يشوف أمه..لكنه شافها تفطر مع لينا..و شافته..و ما قدر يرجع..
    عمر بتجهم: صباح الخير
    لينا و أمها: صباح النور
    جلس يفطر معهم..و لا أحد تكلم..لين قطعت أمه الصمت..
    أم عمر: لينا ما أشوفك تجهزتي للعرس و لا شريتي شي؟
    لينا انصدمت..سالفة عمر نستها همها..
    لينا: وش اسوي يعني؟
    أم عمر: تدرين وش المفروض تسوين..ما فيه وقت خلصي بسرعه
    لينا بهم: إن شاء الله
    أم عمر: و أنت ملكتك بعد اسبوعين اعتقد تعرف وش المفروض تسوي
    عمر يقوم: لا تهتمين أنا بأزين كل شي..مع السلامه
    راح عمر و لينا انتظرت لين رجعت أمها تنام..و دقت على مساهير..
    مساهير: مرحبا
    لينا: صباح الخير
    مساهير: صباح النور
    لينا: وش أخبارك؟
    مساهير: زفت
    لينا تتنهد: اسفه يا لينا..والله مو هاين علي حالكم بس ما بيدي شي اسويه..لو كان بيدي شي اسويه كان سويته قبل لنفسي
    تذكرت مساهير حال لينا..اللي نفس حالها أو اسوأ..و تذكرت زواجها القريب..و اللي أكيد ما سوت فيه شي و لا راح تسوي لو هي ما وقفت معها..
    مساهير: خلينا من هالكلام اللي لا يودي و لا يجيب..و قولي لي وش سويتي في جهازك؟
    لينا تتنهد بقهر: ما سويت شي
    مساهير: عارفه أنا..خلاص عازمتك على الفطور تعالي نخطط وش بنشري و نرتب لنا جدول
    لينا: مساهير أنا...
    مساهير: لا أنا و لا شي يله انتظرك..مع السلامه
    لينا: مع السلامه

    *بعد أيام::يوم الخميس*
    في بيت أم العنود/
    نزلت ياسمين و هي متكشخه على الاخر..عشان زواج بنت عم عبير..طالعتها جوري بإنبهار و أم العنود صارت تقرأعليها..
    جوري: ما شاء الله روعه شكلك ياسمين
    ياسمين: تسلمين..وش رايك يمه؟
    أم العنود: مو محتاجه رايي من يومك قمر و أنا أمك..الله يكمل فرحتي فيك
    ياسمين تبرطم: تخلون الواحد يتحسف يكشخ عندكم
    أم العنود: أنا مو عارفه ليه هالبنت ما تبي العرس!
    ياسمين بحلم تتريق: ما جاء فارس أحلامي
    جوري تضحك: ذكرتيني برغد
    ياسمين: ما أحد غير رأيه و ناوي يجي معي؟
    أم العنود: أنا والله معزومه
    جوري: و أنا وعدت البنات نروح السوق مع بعض عشان نتجهز لملكة عمر
    ياسمين: والله للحين مستغربه كيف عمر بيملك بهالسرعه
    أم العنود: الله يوفقه يا رب والله مسكين شايل مسئولية اهله من سنين..المفروض يشوف نفسه و حياته
    ياسمين: يله أنا طالعه مع السلامه
    الكل: مع السلامه
    طلعت ياسمين مع الخدامه و ركبت السواق..و من بعيد كانت سياره واقفه و مشت وراها..ما نتبهت لها ياسمين..لين وصلت للقاعه و دخلت..
    سواق السياره يتصل: هلا عم ماجد
    ماجد: هلا مبارك
    مبارك: البنت اللي قلت لي عنها اللحين بزواج بنت أبوبدر
    ماجد ماتذكر: مين أبوبدر؟
    مبارك: جار خالك أبوفايز
    ماجد تذكره..بس سأل نفسه مين تعرف هنا..(أكيد تعرف العروس و أكيد ان أبوبدر هو اللي متوسط لها عند خالي تشتغل بالمستشفى)

    في بيت أم عمر/
    كان طلال جايب للينا كتالوجات الأثاث عشان تختار..صح لينا قد قالت لعمر انها تاركه هالشي لطلال يختار اللي يبي..وهو طبعا عارف انها مو مهتمه و لاتبي تشوفه بعد..بس أمه أصرت يأخذ رأيها ببعض الأشياء..خاصه غرفة النوم و المطبخ..قالت انها لازم تكون على ذوق لينا..و أم عمر رحبت بهالاقتراح و طلبت منه يجي اليوم يجيبهن عشان يختارون..
    وصل عمر للبيت..و دق على عمر..
    طلال: هلا عمر أنا اللحين عند بيتكم
    عمر يضحك: بس أنا مو في البيت
    طلال انصدم: وينك؟! ما قالت لك خالتي اني راح أجي؟
    عمر: الا قالت بس اللي اعرفه انك جاي تختار أنت و لينا أثاث بيتكم أنا وش دخلني..اقول اذا خلصت الحقني أنا عند الشباب في الاستراحه..باي يا عريس
    سكر طلال..وهو مو عارف وش يسوي..نزل و دق الجرس..فتحت له شوق و دخلته للمجلس..و هناك شاف أم عمر و سلم عليها..
    طلال: هلا خالتي وش أخبارك؟
    أم عمر: الحمدلله بخير..زين و أخيرا شفناك عندنا...شوق قولي للينا طلال جاء
    شوق: ان شاء الله
    راحت شوق..و طلال يتخيل موقف لينا و هي تشوفه..
    في غرفة لينا-كانت جالسه على سريرها تحاول تمسح الدموع اللي كل شوي تنزل منها..من يوم قالت لها أمها ان طلال بيجي ولازم تشوفه و الدنيا ضاقت فيها..غصب لبست..غصب تزينت له..كله عشان أمها..بس الى متى..الى متى بتقدر تستحمل..
    دخلت عليها شوق..
    شوق: لينا طلال وصل و أمي تقول تعالي
    لينا: عمر فيه؟
    شوق: لا طلع من زمان
    تنهدت لينا بألم..و نزلت و هي تحس كل ما تقرب للمجلس خطاها تثقل زياده..وقفت متردده عند باب المجلس..و هي تسمع صوته..كان هو و أمها و شوق يتناقشون بالأثاث..لكن هي كانت تحس انها كأنها بتختار نعش يجمعها فيه..سمعت أمها تسأل شوق عنها..و حست انه ما فيه مفر من دخلتها عندهم..دخلت و عيونها للأرض ما يكفي بتسمع صوته..ما تبي بعد تشوفه..
    أم عمر: زين هاذي لينا جت هي صاحبة الراي..تعالي يمه اجلسي بمكاني أنا قايمه اقولهم يجيبون لكم عصير
    تقدمت لينا بخطى مرتجفه..و جلست مكان أمها..قريب شوي من طلال..و هالشي خلى أنفاسها تنقطع..
    كانوا جالسين و ساكتين..و لا أحد سلم على الثاني..أو حتى التفت عليه..شوق كانت تطالعهم بإستغراب..
    شوق تضحك: لينا شكلها مستحيه..خلها يا طلال تشوف الغرفه اللي نقول حلوه
    انتبهت لينا ان شوق فيه..و خافت تروح تنقل لأمها كل شي كعادتها..اخذت كتالوج و صارت تقلب فيه بدون اهتمام..و طلال كان يطالعها بحزن..كل يوم يجرحه كرها له أكثر..لانه صار يشوفه واضح بنظراتها..و كلامها..و تصرفاتها..
    شوق قامت و جلست بينهم..لان المسافه كانت كبيره..
    شوق: صار لك ساعه تفتشين ما أعجبك شي؟
    لينا: لا أنتي اختاري
    شوق فرحت: والله!! و توافقين عليها؟
    لينا بلا مبالاه: ايه
    شوق صارت تقلب بالصفحات..و وصلت عند غرفه كانت روعه و فخمه..
    شوق: هاذي حلوه صح؟
    لينا ببرود: ايه
    شوق: اعجبتك؟
    لينا: ايه
    شوق تضحك: هاذي اختارها طلال قبل تجين
    طالعت لينا الغرفه بقهر..و هي مو متصوره يجمعها معه مكان واحد..حست هالشي فوق طاقتها..وقفت تبي تطلع..تبي ترتاح من وجوده..لكن أمها و كأنها حاسه..دخلت جايبه لهم العصير..
    أم عمر: وين يالينا؟
    لينا تكذب: كنت باخذ الكاتلوج الثاني
    و مدت يدها تأخذه و رجعت مكانها تقلب فيه..و اللي قهرها ان أمها جلست معهم..
    أم عمر: هاه وش اخترتوا؟
    طلال: غرفة النوم ..وش رايك خالتي؟
    أم عمر: أهم شي انها اعجبتكم..و المطبخ يا لينا
    مدت لهم لينا الكاتلوج: هذا حلو
    شك طلال انها شافت اللي اشرت عليه..بس باين انها تبي تفتك منه و بس..جلس معهم ساعه كان يسمع صوتها..يشوفها تضحك غصب لتعليقات شوق..تكلمه أحيانا..لكن كل هذا عشان أمها..مجامله يدري انها تذبحها من داخل..حس انه بدأ يكره نفسه كثر ما هي تكرهه..حس انه صار يلوم نفسه مثل ما تلومه..كل مشاعرها اللي تعذبه اللحين..كانت نفسه بعد تعذبه فيها..

    في زواج بنت عم عبير/
    كانت ياسمين و عبير جالسين على وحده من الطاولات و معهم خوات عبير..
    عبير: الظاهر لك معجبات هنا يا ياسمين
    ياسمين ما فهمت: معجبات!
    عبير: شوفي البنت الصغيره اللي هناك من جلسنا ما نزلت عيونها عنك
    التفتت ياسمين تشوف البنت اللي تتكلم عنها عبير..و شافتها..كانت ناعمه و حلوه..و تبتسم لها بكل براءه..ابتسمت لها ياسمين..لكن هالإبتسامه بهتت و هي تشوف كرسيها الرمادي اللي جالسه عليه..تلفتت تشوف مين أهلها لكن البنت ما كان جنبها إلا خدامه..
    ياسمين: تعرفين مين أهلها؟
    عبير: لا
    سألت ياسمين أخت عبير الكبيره اللي قالت لها..إن البنت يتيمة أم و أب..و إنها عايشه مع جدها و أعمامها..التفتت لها ياسمين تطالعها بحزن..حست إنها نفس حالتها هي و جوري..لكن هالبنت فقدتهم بدري..زياده عن كذا شللها..قامت ياسمين و راحت للبنت..وصلت عندها و عيون البنت معلقه فيها..
    ياسمين: أهلين حبيتي..وش إسمها الحلوه؟
    ورد: أنا ورد و أنتي؟
    ياسمين: أنا ياسمين..أنتي جايه لحالك؟
    ورد: أنا و ماريا بس
    ياسمين: مبسوطه حبيبتي هنا؟
    ورد: إيه اتفرج على البنات اللي يرقصون..بس كان ودي ألعب مع البنات ما رضوا
    انكسر قلب ياسمين عليها..و هي تتخيل طفولتها المحرومه..مين اللي بيرضى يلعب معها و هي مو قادره تتحرك..
    ياسمين: أنت ما عندك قريبات كبرك؟
    ورد: لا
    ياسمين: حبيبتي تدرسين؟
    ورد: عندي معلمه خاصه..أنا ما أقدر اروح للمدرسه
    ياسمين خنقتها العبره على الوحده اللي تعيشها بهالعمر..
    ياسمين: خلاص حبيبتي وش رأيك نصير صديقات؟
    ورد بفرح كبير: و الله! ما تكذبين علي؟
    ياسمين: لا طبعا
    ورد: خلاص أنا موافقه
    جلست ياسمين تلعب و تضحك معها..بعدين جت عندهم عبير و صاروا يسولفون كلهم..
    و بنهاية الزواج..
    ورد: ياسمين معليش تعطيني رقمك اكلمك..والله ماراح ازعجك
    ياسمين: خلاص حبيبتي و لا يهمك أنا بنفسي راح أكلمك
    ورد فرحت: بأعطيك رقمي بابا ما....ا بابا مطلع لي جوال
    ياسمين: أوكيه عطيني جوالك أخزن لك رقمي
    خزنت ياسمين لها الرقم و سلمت عليها قبل ما تروح ورد..رجعت ياسمين و شافت عبير وراها..
    عبير: ليه عطيتيها رقمك؟ البنت صغيره على هالثقه
    ياسمين: كسرت خاطري وحيده ما عندها و لا قريبه تعوضها حنان الأم اللي فقدته بدري
    عبير: أخاف تتعلق فيك
    ياسمين: وش اسوي والله ما قدرت أقول لها لا
    عبير: يا خوفي أنت تتعلقين فيها أكثر
    ياسمين: والله حبيتها البنت أكبر من عمرها ذكيه و تفهم على الطاير

    في السوق/
    كانوا البنات واقفين عند البوابه..محملين أكياسهم..الوقت كان متأخر..و أهلهم ما يخلونهم يرجعون مع السواق هالوقت..
    رغد: يله وحده فيكم تدق على اخوانها ياخذوننا
    حلا: عمر عند شلته دقي أنتي على اخوانك
    أسيل خافت..يعني من بيجيبهم..طلال عند أم عمر مثل ما قالت لهم أم عمر قبل شوي يوم دقت تستعجلهم..و فيصل أكيد ماراح يجي..ما بقى غير نادر و لا تخيلت لو بيجي كيف بتركب معه..
    أسيل: أنا بأدق على سيف
    لكنها دقت و دقت و ما رد عليها..و بأمل ضعيف دقت على فارس..مع انها متأكده انه ماراح يجي..
    فارس: هلا أسيل
    أسيل: هلا فارس..وينك؟
    فارس: راجع للبيت..ليه؟
    أسيل فرحت: فارس الله يخليك تعال خذنا من السوق
    فارس: لهالوقت أنتي بالسوق؟!
    أسيل: وش نسوي طولنا عشان نخلص اغراضنا مره وحده
    فارس: أنتم مين؟
    أسيل: رغد و حلا و جوري
    فارس: زين أنا جاي
    سكر وهو يفكر انه بيشوفها..من زمان ما دق على أم العنود الا الظهر عشان ما ترد عليه..كان يبي ينساها..و نساها..صح تطري عليه أحيانا..بس أخف من اهتمامه الأول بكثير..و كان معزم يكمل كذا..و يوضح لها هي أكثر هالشي..عشان هي تنساه بعد..
    جوري أول ما سمعت ان فارس هو اللي بيرجعهم فرحت..لكنها توترت و خافت ما تدري ليه..يمكن لأنها خافت تشوفه يعاملها بجفاء مثل المرات الأخيره..
    حلا: تكتب بالتاريخ فارس يوصلنا للبيت!
    أسيل: اسكتي و لا ما نوصلك...رغد وين اختفيتي قبل شوي عننا؟
    رغد تضحك: رحت اجيب لي أفلام
    أسيل: الناس وين و أنتي وين؟
    شافوا سيارة فارس و راحوا يركبون..
    أسيل: السلام عليكم
    فارس: و عليكم السلام..وش أخباركم بنات؟
    رغد و حلا: الحمد لله
    ردوا لكن جوري ما ردت..كانت تطالعه و مو مصدقه انه قدامها..حست انها من زمان ما شافته..كانت راكبه ورا أسيل..هالشي خلى ملامحه أو نصها باين له..لكنه بمجرد ما يلتفت لأسيل تشوفه قريب منها بالحيل..كانوا البنات يسولفون عن السوق و أغراضهم..هي و فارس الوحيدين اللي ما يتكلمون..
    حلا: ليه ما شريتي يا رغد العطر كانت ريحته روووعه
    رغد: طلع عند جوري مثله
    حلا: صح و أنا اقول اني قد شميته..جوري أبيه
    أسيل: عساك البخل..ليه ما شريتي دامه عاجبك!
    حلا: ليه اشري وهو عند جوريتنا الحلوه اخذه منها..صح جوري؟
    جوري تطلعه من الشنطه و بصوت واطي لكن سمعه فارس: ما يغلى عليك بس أنا عندي الحجم الصغير
    حلا تأخذه: ثانكس
    و رشت منه..
    حلا: وش رأيك أسيل؟
    أسيل: احس انه على جوري أحلى
    حلا بقهر: فستان هو؟!
    أسيل: ولو بس يناسب جوري أكثر
    حلا: ياشين الفلسفه
    وصلت ريحة العطر لفارس..و مثل ما قالت أسيل..حس ان هالعطر فعلا مثل جوري..ريحته رايقه و ناعمه مثلها..صحى من أفكاره..وهو يلوم نفسه..كل هالأيام مقنع نفسه انه نساها..و اللحين أول ما يشوفها ترجع له هالأفكار..شاف نفسه راح لبيتهم و نسى البنات اللي معه..كان مركز بوجودها معه..و لا عرف وين يمشي..
    أسيل بإستغراب: فارس هذا بيتنا!
    فارس يرقع: أدري أنا مشغول احمدوا ربكم وصلتكم مو فاضي اروح لكم بيت..كل وحده يجي اخوها يأخذها
    أسيل: و جوري؟
    فارس بلا مبالاه مصطنعه: تروح مع أي أحد يجي للبنات
    حلا تمزح: يا ساتر عليك أنت و أختك ترموننا من مكان لثاني..زين قولوا باتوا عندنا اليوم
    أسيل تحمست: والله فكره!
    فارس انصدم و جوري بعد..هو يبي يرتاح منها بسرعه..تقوم تجلس بنفس البيت..أما جوري فكانت مستحيه تجلس لأول مره معهم لحالها بدون ياسمين..
    رغد: الله مثل أيام قبل
    و انبسطوا على الفكره و نزلوا..و أخذوا أكياسهم..و فارس ينزلهن لهم..جت عينه بعين جوري اللي كانت تطالع فيه..بس هو صد عنها و لا اهتم..
    دخلوا وهو راح عشان يصدقون كذبته..مع انه ما كان عنده شغل..بس راح عند شلته اللي قليل ما يشوفهم..

    تعليق

    • وحيده كالقمر..~
      عـضـو فعال
      • Sep 2009
      • 113

      #52
      في بيت نجود/
      كان سيف جالس في غرفتها..و هي راحت تجيب له عصير..شاف شنطتها و تذكر المشكله اللي قالت له عنها بجوالها..و حب يتسلى يصلحه لحد ما تجي..لكن وهو يفتح الشنطه لفتت انتباهه ورقه صفرا ءمكتوب فيها اسم أحمد و رقم الجوال..قلبها و قرأ اللي مكتوب وراها[اتمنى ما تضايقك هالحركه و تدقين نتعرف على بعض صدقيني ماراح تندمين..انتظرك الليله]..حس ان الدم يغلي بعروقه..و بهاللحظه بالذات دخلت نجود مبتسمه له..لكن الابتسامه انمحت و هي تشوف ملامحه الثايره بجنون..
      سيف يصارخ: من وين هالورقه؟؟!
      نجود: سيف وش فيك؟
      سيف: أقول لك مين اللي عطاك هالورقه؟ و ليه تاخذينها؟؟!
      نجود عصبت: أي ورقه؟ وش فيها؟
      مدها لها سيف: الورقه هاذي..و شوفي بنفسك وش فيها
      اخذتها نجود و قرت: وين لقيتها؟
      سيف: ليه المفروض اني ما أشوفها؟!
      نجود تصارخ: سيف وش افهم من كلامك هذا؟!
      سيف: ليه محتفظه فيها؟
      نجود: و ليه المفروض اجاوب و أنت جالس تفترض كل شي من عندك؟
      سيف: نجود جاوبيني ليه اخذتي هالورقه؟
      نجود: أنت من وين جبتها؟
      سيف: يعني ما شفتيها من قبل؟ ما تدرين انها بشنطتك؟
      نجود بإستغراب: بشنطتي! كيف جت؟
      سيف: وين كنتي؟
      نجود: رحت اليوم عند اللي قد قلت لك عنها اللي اجلس عند أمها
      سيف بعصبيه: شفتي؟ ما قلت لك؟ هاذي اخرتها..أنا من الأول مو مرتاح لهالشغله بس أنتي مين يفهمك؟ و هذا كيف حطها بالشنطه بدون ما تعرفين؟
      نجود تتذكر: مادري الخدامه دخلت عندي أكثر من مره يمكن هي اللي حطتها...أكيد هي
      سيف بقهر: مو قلت لك لا تروحين لأي مكان الا و أنتي قايله لي..ليه هالعناد يا نجود؟
      نجود: و كل شوي نتهاوش على الشغل؟ قلت ما أقول لك احسن
      سيف: و اللي صار اللحين اعجبك؟ و ليه يتجرأ يعطيك الرقم؟ وش عرفه فيك؟
      نجود: مادري
      سيف يحاول يمسك اعصابه: نجود قولي لي الصدق..هاذي أول محاوله منه
      نجود انقهرت: ايه
      سيف: يعني ما عمره تعرض لك؟
      نجود: لا هي مرتين اللي رحت فيها كنت اشوفه وأنا طالعه من بعيد
      سيف وصل حده: عطيني الورقه
      نجود: ليه؟
      سيف بقهر: ليه!! عشان أربي هال....
      اخذت نجود الورقه اللي معها و بسرعه كبت عليها كاس المويه اللي كان قدامها..و سيف انصدم باللي سوته و انقهر أكثر..ركض اخذها منها..لكنه شاف الحبر سال و اختفت كل الكتابه معه..

      سكت سيف مقهور منها..كان واصل حده و اللي سوته بالورقه..زاد عليه..حس انه المفروض يطلع احسن..لو جلس أكيد بيذبحها على عنادها..مشى بيطلع..لكنها سدت طريقه و سكرت الباب..
      نجود بقهر: وين رايح؟ خلاص ناوي تاخذها عاده كل ما ختلفنا على شي تعصب و ترمي علي كلمتين و تتركني بقهري أيام؟...لا عندك شي مضايقك قوله بوجهي و ننهي الموضوع اللحين و نرتاح
      طالعها سيف للحظات..و هي تطالعه بعناد..تنهد و جلس على السرير و صد عنها يفكر باللي صار..هي مالها ذنب باللي صار..حتى انها ما تدري عن الورقه من الأساس..كل ذنبها عنادها واصرارها على هالشغل أيا كان..
      نجود بحزن و هي للحين عند الباب: ثقتك اللي قلت انك عطيتها لي ما عمري شفتها يا سيف..وش فيه شي ثاني بيطلع مجرد كلام؟
      سيف وهو يطالع الأرض: مو مجرد كلام..نجود أنا اثق فيك..هذا أنا اتركك هنا أيام بدون لا أسأل وش تسوين؟ أو وين تروحين؟ لكن اللي يخوفني تصرفاتك المتهوره و اللي الناس تفسرها على كيفها و اللي صار اليوم أكبر دليل على ان رأيي كان من البدايه صح
      نجود: خلاص ماراح اروح لها مره ثانيه....و لا راح اقبل شغل برى البيت
      سيف يلتفت عليها: ليه؟
      نجود تصد عنه: مابي اشوفك مره ثانيه مثل اليوم..يمكن تشوفني أنانيه بس أنا أبي اشوفك دائما سيف اللي اعرفه..سيف اللي احبه..اللي يطالعني بحنان و اهتمام..اللي صوته يحسسني اني معه بأمان...مو ذنبي انك عودتني على هالشي..كنت قبلك عايشه ومهتمه بنفسي لكن اللحين أنا ادور اهتمامك فيني بكل لحظه
      خلصت كلامها..و حست بسيف جنبها.. نزلت راسها ما تبي تشوفه..مقهوره منه و من اللي قاله..و بنفس الوقت مو قادره تزعله..
      ضمها له..و هي تعلقت فيه بقوه..كل يوم تحبه أكثر..كل يوم تخاف تفقده أكثر..(مين اللي بتعرفك يا سيف و لا تحبك هالكثر)
      يتبع


      في بيت أم فارس/
      في غرفة أسيل-جلسوا البنات بعد ما غيروا ملابسهم..و اخذوا من بجامات أسيل..
      حلا: يا سلام أنا راح أنام معك أسيل على السرير..رغد و جوري يصرفون نفسهم
      رغد: لا والله جوري قومي نحجز مكان
      نطوا كل الثلاثه على السرير..و أسيل واقفه تشوفهم..
      حلا: أسيل مالك مكان نامي على الأريكه شكلها مريحه
      أسيل: لا والله
      و نطت معهم فوق السرير..و جلسوا كلهم..
      رغد: حشى سودانيين على هالزحمه!
      حلا: اللي مو عاجبه ينزل
      جوري: خلاص أنا بأنام على الأريكه
      حلا تمسكها: اقول اجلسي
      أسيل: الله ليتكم خواتي كان ما ازهق لحالي أبدا..وش رايكم تجلسون عندي اسبوع
      حلا: و الله هالبنت ما تنعطى وجه! ليه ما ورانا غيرك؟
      وصاروا يسولفون..و يتهاوشون..
      فتحت أمها الباب بعد ساعات يوم رجعت من العشاء اللي كانت حاضرته..و شهقت يوم شافتهم..على بالها أسيل لحالها..قاموا البنات يسلمون عليها و سولفت معهم شوي و راحت..و هي طالعه من غرفة أسيل شافت فارس رايح لغرفته..و راحت له..
      فارس: هلا يمه وش أخبارك؟
      أم فارس: الحمدلله وينك ما شفناك اليوم؟
      فارس: كنت مشغول
      أم فارس: الله يهديك لا تتعب نفسك و أنا أمك العمر يخلص و الشغل ما يخلص..لا تصير مثل خالك ناصر و تحرق قلبي عليك مو كافينا هو
      فارس: سلامة قلبك يا أم فارس بس أنا ما ارتاح الا في الشغل
      أم فارس: مو هذا اللي قاهرني
      فارس: يمه والله تعبان نتكلم بهالموضوع بعدين
      أم فارس: متى بعدين؟
      فارس: بعد سنه
      ضربته أمه على كتفه و راحت..وهو يضحك..
      فارس: أم فارس تصبحين على خير
      ما ردت عليه يقالها زعلانه..وهو واقف يطالعها لين راحت..كان بيدخل لكنه سمع أصوات البنات العاليه جايه من غرفة أسيل..وقف يتنهد..و قبل تطري أي فكره في باله..دخل غرفته و اشغل نفسه بالملف اللي معه..

      بعد ما نتهى الزواج/
      كان ماجد ينتظر ورد..و يفكر باللي سواه..كان يبي يعرف عنها أي شي..و ما صدق يعرف إنها بهالزواج..راح أخذ ورد و قال لها إن ياسمين هنا..و هي تحمست تشوفها..
      شاف ماجد ورد..و نزل من السياره..وصل عندها وشالها من كرسيها..
      ماجد: انبسطتي يا قمر؟
      ورد: إيه
      ماجد: شفتيها؟
      ورد: إيه
      ماجد: كيف عرفتيها؟
      ورد تضحك: أعرف ذوق عمي الحلو
      ضحك ماجد وهو يحطها في الكرسي اللي جنبه و يربط لها الحزام..شال الكرسي و دخله في السياره..و ركبت ماريا ورى..
      ماجد وهو يركب: اليوم عندنا سهره بتقولين لي كل شي
      ورد: مو كل شي فيه أشياء خاصه
      ماجد يطير حواجبه: ياسلام من أولها خونتي فيني!
      وصلوا البيت بعد ما مر ماجد السوبرماركت و خلاها تشتري كل اللي في خاطرها..بعد ما بدل ملابسه راح لغرفتها..و شافها في سريرها..دخل و نام جنبها و نص رجلينه في الأرض..
      ورد: بتقولي قصه مثل كل يوم؟
      ماجد: لا اليوم القصه عندك أنتي..يله وردتي قولي وش سويتي؟
      ورد: اممم أول شي سألت عنها وينها؟ و شفتها و جلست قريب منها
      ماجد: يا عيني على الذكاء و الحركات طالعه على عمك
      ورد فرحت: و بعدين هي جت عندي
      ماجد بإستغراب: ليه؟
      ورد: مادري؟ يمكن لأني كنت بس اطالع فيها
      ماجد تحمس: إيه وش قالت؟
      ورد: سألتني عن اسمي..و مع مين جايه..و صرنا نسولف
      ماجد: إيه و بعدين؟
      ورد: قلت لها إن ما عندي صديقات و قالت أنا أصير صديقتك و أخذت رقمها
      ماجد انصدم: عطتك رقمها!
      ورد: إيه
      ماجد أخذ جوالها الوردي..و شاف رقم ياسمين..
      ماجد: قلتي لها عني شي؟
      ورد تتثاوب: لا مثل ما قلت لي ما قلت إسمك أبدا
      ماجد: فديت الشاطرين....ا وش رأيك تدقين عليها؟
      ورد طيرت عيونها: اللحين! تأخر الوقت
      ماجد شاف الساعه ثنتين..و ضحك على نفسه..و رحم ورد اللي سهرها لهالوقت..التفت لها وشافها نامت..ابتسم وهو يطالعها بحنان..غطاها وطفأ النور..و طلع من الغرفه..(هذا خيط ثاني بيربطني فيك يا ياسمين)

      *يوم الأربعاء*
      في بيت أبونادر/
      في غرفة رغد-كانت بتكلم أسيل..مع انها مو متشجعه تقولها الخبر اللي عندها..لانها عارفه تأثيره عليها..بس هي عارفه عارفه..فتعرف منها أحسن..
      أسيل: هلا رغوده
      رغد: أهلين أسيل وش أخبارك؟
      أسيل: تمام و أنتي؟
      رغد: وأنا تمام بعد..وش تسوين؟
      أسيل: كالعاده في غرفتي لحالي زهقانه..وش رأيك تجين عندي؟
      رغد: ما عندي مانع بس فيه خبر بأقوله لك قبل
      أسيل خافت: وش هالخبر؟
      رغد: أبوي بيكلم عمي يخلون ملكتكم بعد شهر
      أسيل ماستوعبت:ملكة مين؟؟
      رغد: أنتي ونادر
      أسيل ماتدري وش حست فيه: .......
      رغد: أسيل تضايقتي؟
      أسيل: تو الناس
      رغد: و نادر قال كذا بعد
      أسيل: أجل ليه مستعجلين؟خلوها بعطلة الترم
      رغد: بصراحه.....
      أسيل: وش فيه يا رغد تكلمي؟
      رغد: فيصل يبي يملك على سهى و أبوي قال ما تملك الا بعد نادر
      اسيل: ......
      سكتت أسيل منصدمه..(لهالدرجه مو قادر على بعدها!! يبي قربها اليوم قبل بكره..و كأنه ما صدق يفتك مني!)
      حست بالقهر عليه و على سهى..و على قلبها الغبي اللي للحين يحبه..
      أسيل: يعني لو ما وافقت على الملكه ماراح يملك فيصل...أجل ماراح أملك أبدا
      ما خلصت أسيل كلامها الا سمعوا صوت في التليفون..
      أسيل: وش هالصوت؟
      رغد بخوف: يمكن أحد كان رافع التليفون من تحت
      أسيل تشهق: مين يعني؟؟
      رغد: مادري؟ يوم اطلع كان فيه نادر و فيصل
      أسيل بخوف: روحي شوفي بسرعه مين؟
      طلعت رغد تركض و هي خايفه مين اللي ممكن يكون سمع كلام أسيل..تليفون غرفتها الوحيد اللي نفس خط الصاله..غرف اخوانها كانت خطوط خاصه..يعني اللي سمع أكيد في الصاله..تمنت تكون رنا..أو حتى أمها..لكنها ما شافت أحد في الصاله..رجعت لغرفتها..و كلمت أسيل..
      رغد: أسيل
      أسيل خايفه:مين طلع؟
      رغد: ما شفت أحد يمكن تهيأ لنا
      أسيل: لا يا رغد أنا سمعت بعد
      رغد: و الله مادري؟
      أسيل: رغد وش اسوي؟
      رغد: بأسكر اللحين و احاول اعرف و ادق اقول لك
      سكرت أسيل منها و هي تفكر..(يا الله على غبائي! مو قلت بأصير اقوى من كذا..بأنساه حتى بيني و بين نفسي..وش خلاني اقول حتى قدام رغد هالكلام؟ اخاف فيصل اللي سمع..كرامتي ما تسمح اني اخليه يعرف اني للحين أبيه و أفكر فيه..أنا وش مصبرني على خطبتي من نادر الا هالشي..اقوم اخرب كل شي بلحظه!....بس الخبر صدمني صدمني و قهرني..أبي اكون اقوى من كذا قدام فيصل و نادر و الكل..لازم اقدر و الا ماراح اقدر اواجه أي أحد فيهم)

      في بيت ماجد/
      طلع ماجد من غرفته بعد ما أخذ له شاور يشيل منه ارهاق السفر..من كم ساعه وصل و راح للشركه..يرتب الشغل اللي مأجله..اضطر يسافر قبل كم يوم و اللحين بحماس نساه التعب راح لغرفة ورد..دخل و شالها كالعاده بين يديه..و بعد ما أخذ أخبارها..
      ماجد: حلوتي ما دقيتي على ياسمين؟
      ورد تطالعه: لا
      ماجد استغرب: ليه؟
      ورد تنزل عيونها: أخاف ما تكلمني..يمكن عطتني الرقم بس عشانها رحمتني...اخاف ما ترد علي
      ماجد طالعها بحنان..وهو يشوف بعيونها نظرة الحرمان و الوحده اللي ما يحبها..لام نفسه..كيف يعلقها بياسمين..و يمكن صدق ما ترد عليها..كيف يحط ورد بهالموقف..لكنه ما يدري ليه عنده احساس ان ياسمين ماراح تخذله في هالشي..(هي ما تسوي شي غصب عنها..ما تسوي شي مو قاصدته..ولو ما كانت تبي تكلمها كان ما عطتها الرقم)
      ماجد: لا حبيبتي لا تخافين أنا متأكد انها بترد عليك
      ورد: وش دراك؟
      ماجد: لأن الكل يحب يتكلم معك
      ورد بعدم اقتناع: يعني بتكلمني؟
      ماجد: ايه أنا متأكد
      ورد فرحت: اكلمها اللحين؟
      ماجد: ايه..بس راح اسمع وش تقولون
      ورد: بابا مو عيب كذا؟
      ماجد استحى من نفسه: هو عيب..بس معليش هالمره و بس
      ورد تفكر: خلاص اكلمها و أنت اسمع معي
      دقت ورد على ياسمين..و ماجد قرب منها عشان يسمع..خاف انه يحطه سبيكر تشك ياسمين..
      ياسمين: مرحبا
      ورد: ياسمين؟
      ياسمين عرفتها: ورد! اهلين حبيبتي وش أخبارك؟
      ورد: زينه و أنتي؟
      ياسمين: أنا زعلانه عليك
      ورد خافت: ليه؟!
      ياسمين: ليه ما دقيتي كل هالوقت كنت انتظرك
      ورد تبتسم: تنتظريني أنا!!
      ماجد كان يسمع سواليفهم..و يشوف الفرحه اللي كست ملامح ورد..و حس انه اللحين فعلا يحب ياسمين..هو و ورد صعب يقتنعون بأي أحد..بس ياسمين دخلت لقلبهم هم الاثنين بسرعه..كان يسمعها و هي تكلم ورد و تضحك..أول مره يشوفها بهالرواق و الحنان..ضحك على نفسه وهو يحس انه هو بكبره يحتاج لهالحنان بعد..بس ما تخيل أبدا ان ياسمين في يوم بترضى فيه..لكنه مع كذا مو قادر ينساها و يتركها في حالها..
      ورد: بابا ماجد وين رحت؟
      ماجد ينتبه: هاه لا معك حبيبتي
      ورد بفخر: سمعت ياسمين وش قالت بتكلمني كل يوم..خلاص صرنا صديقات صدق
      ماجد يبتسم: مو قلت لك إن ما فيه أحد يشوف هالحلا و ما يحبه..بس مثل ما اتفقنا لا تقولين لها أي شي عني
      ورد تبرطم: يعني لو عرفت انك عمي ماراح تكلمني؟
      ماجد: ماراح تعرف

      *من بكره*
      في بيت أم راشد=ملكة عمر و مساهير/
      جلست مساهير في غرفتها مع لينا..و هي تحط مكياجها بدون نفس..عكس الحماس اللي كانت تزين فيه لينا يوم ملكتها..طالعتها لينا..و هي تعرف انها أكيد مو راضيه باللي صار و الدليل إنها مو مهتمه بالحيل في شكلها..كانت لابسه فستان ناعم أقرب للبسيط..لونه تركواز..حتى شعرها ما هتمت ترفعه بتسريحه..كانت فاكته و مسويته كيرلي..مكياجها كان عادي جدا..حست لينا و هي تشوفها انها متمرده على هالوضع اللي حطوها فيه..و تبي تكون حره لو بشكلها بس..
      مساهير: ليش تطالعيني كذا؟ لهالدرجه حلوه!
      لينا: مو عارفه وش أقول لك؟ أنتي وقفتي معي يوم ملكتي و هونتيها علي..و أنا مو قادره اسوي لك شي
      مساهير: أنتي ما قصرتي يا لينا حاولتي..بس خالتي...الله يسامحها
      لينا: مساهير لا تكرهين أمي
      مساهير بحزن: مو كارهتها..لكني مجروحه بالحيل منها....كيف تفكر فيني كذا...كيف تفكر اني مسويه فضيحه ما يلمها الا زواجي بعمر..هالشي مو سهل يا لينا مو سهل بالمره
      عند الحريم-وصلوا أم راكان و أم سهى..
      أسيل تتأفف: أبي افهم هالعلل وش جابهم؟!
      حلا: أمي عزمتهم
      أسيل: وش المناسبه؟ وش دخلهم فينا؟
      رغد: أسيل و ش عليك منهم مو ضروري تكلمينهم
      أسيل: و مين قال لك إني أفكر أسلم عليهم من الأساس
      جوري: أسيل وين راحت قوتك؟
      أسيل بقهر: تعبت و مابي اتحمل أي شي منهم..يكفيني اللي فيني
      من بعيد..كانت مرام و سهى يطالعون نظرات أسيل لهم..
      مرام: شفتي كيف تطالعنا أقولك ماراح تطول لين تبين اللي في قلبها من قهر
      سهى: تعالي نروح نسلم على البنات
      مرام تبتسم بخبث: يله و لا أوصيك عليها
      مشوا للبنات..و سلموا عليهم..لكن أسيل صدت عنهم و لا سلمت على وحده فيهم..
      مرام: خير أسيل مو ناويه تسلمين علينا؟!
      أسيل بقرف: مو ضروري ما أمداني شايفتكم
      مرام: و لا تباركين لسهى؟ أكيد عرفتي انها انخطبت
      أسيل تحاول تمسك أعصابها: هي ما باركت لي بخطبتي لنادر..و يقولون العين بالعين
      سهى: و أنتي يا رغد ما فيه مبروك؟ ما يكفي انك ما حضرتي الخطبه
      حلا انقهرت عليهم باين انهم يستفزون أسيل:و أنتي وش فيك ازعجتينا بخطبتك تقول معنسه و ما صدقت أحد جاها..تبين ننزل لك تباريك بالجرايد انك انخطبتي عشان ترتاحين!!
      الكل تفاجأ بكلام حلا..و أسيل و جوري ما قدروا يمسكون الضحكه..خاصه يوم شافوا سهى كيف طاح وجهها..
      سهى بقهر: اعتقد اني أكلم بنت خالتي..عاجبك اللي تقوله يا رغد؟
      حلا ترد قبل رغد: بنت خالتك عندك من أسابيع توه حلالك تتشرهين!
      رغد: سهى خلاص خلينا من اللي راح
      مرام: صح على رغد..المبسوط الله يهنيه و اللي في قلبه حره يخليها بقلبه لا يطلعها علينا
      أسيل عرفت انها المقصوده..لكن رغد و جوري طالعوها و من نظرتهم فهمت انهم يبونها تسفهها..و راحت عنهم اريح لها وحلا طالعت جوري تبيها تلحقها..و قامت جوري معها..أما حلا فجلست مع رغد معهم..
      حلا: ايه سهى متى الملكه ان شاء الله؟
      سهى بإستغراب: للحين ما حددنا
      حلا: لا ما أنصحك..تعرفين فيصل ما ينضمن كل يومين يغير رأيه..عاد أسيل كلن يتمناها و حصلت واحد يسوى فيصل و يتعداه لدرجة انها تحمد ربها ما أخذت فيصل دام نادر صار من بختها..أما أنتي انخطبتي له رسمي يعني بكره اذا جت وحده رمت نفسها عليه و جلست تتلصق و تتلصق لين تلف راسه و تأخذه كل الناس بتقول انك كنتي مخطوبه لفيصل و تركك..مادري مين عاد بيجيك بعده!
      سهى انقهرت: فيصل يحبني و مو ذنبي ان كنتي مقهوره انه ترك أسيل عشاني
      حلا تضحك: أنا مقهوره! لا حبيبتي أنتي سوي مقارنه بين فيصل و نادر تعرفين ان أسيل أكيد ربحت دامها اخذه نادر..و عاد مسألة ان فيصل يحبك هاذي مابي اتكلم فيها لأني ما أحب احطم أحد توه بادي يبني امال
      سكتت سهى ما قدرت ترد..كلام حلا سكتها و جرحها..و طالعت مرام..
      مرام بقهر: لا تكذبين علينا يا حلا ترانا نعرف كل شي و ندري ان نادر مجبور على خطبة أسيل بس عشان كلمة أبوه و أسيل للحين مقهوره على ترك فيصل لها و باين عليها
      حلا: هذا في البدايه حبيبتي بس..لكن يوم نادر شاف أسيل لما خطبها طبعا طار عقله فيها لأن مثل ما أنتم شايفين أسولتنا قمر و أي واحد يشوفها يتمناها و بينسى كل اللي كانوا يحبونها بس من ردى حظهم ما عرفوا قدرها بس يله قريب يعرفون انهم بدلوا الغزلان ب...
      ما استحملت سهى و قامت عنهم..أما مرام فكانت منصدمه باللي سمعت و ملاها الحقد و الكره..
      مرام: ليه ساكته يا رغد؟
      رغد: أنتم جالسين تتكلمون بأشياء مالها داعي الزواج كله قسمه و نصيب و كل وحده بتاخذ اللي مكتوب لها فليه من البدايه ترمون هالنغزات
      راحت مرام ورا سهى..و هي تحس ان القهر يشتعل داخلها..
      رغد: كبرتي السالفه يا حلا
      حلا: يستاهلون يعني ما شفتي كيف جايين و ناوين يقهرون أسيل..خلاص فهمنا ترك أسيل و خطبها مو ضروري تجي تزيد عليها..مو اللي تبيه اخذته ليه تبي تقهرها..بس هذا شكله تخطيط مرام هي اللي همها تقهر أسيل
      رغد: يمكن...بس تعالي نادر متى شاف أسيل؟؟
      حلا: أنتي خبله ما شافها و لا شي بس مادري من وين جتني هالكذبه
      رغد تضحك: و الله انك داهيه! سكتيهم كلهم
      حلا: أنا اصبر بس لما يتعدى الشي حده اطلع شري
      رغد: يمه والله خفت منك لدرجة ما قدرت اتكلم
      حلا: أي خدمه أنا حاضره...تعالي نشوف البنات
      بمكان بعيد شوي..جت مرام لسهى اللي كانت تمسح دموعها..
      مرام بقهر: شفتي هالحلا!! نفسي اذبحها
      سهى: قهرتني بالحيل..هي كانت قاصدتني يوم تقول تجي وحده تتلصق فيه
      مرام: ما عليك منها من حرتهم..لو فيصل ما حبك كان ما تركها و زعل أهله عشانك ...اللي قاهرني انها تقول ان أسيل اعجبت نادر..تتوقعينها صادقه؟
      سهى: مادري..وش صار على جدته ما تدرين؟
      مرام بقهر: ماراح يفسخ الخطبه اقنع جدته انه يبيها..أكيد كذب عليها
      سهى: كان قالت لها أمك
      مرام: نادر أكيد عرف ان أمي هي اللي قالت لهم و ان رجعت تأكد على الموضوع أخاف يكرهها و أكيد بيكرهني معها
      سهى: أنا اللحين ودي انتقم من هالأسيل لازم يتركها نادر لازم تبقى لحالها عشان يشبعون بجمالها اللي غثونا فيه
      مرام: مين قال لك اني ناويه اترك نادر لها..مستحيل هالشي
      سهى: خلاص أنا معك بأي شي تبينه
      بعد ساعات-
      دخل عمر للغرفه اللي فيها مساهير..و شافها جالسه على الكنب..مايدري ليه ابتسم..مع انه ما كان فرحان بهالملكه..لكن شعور تملكه فجأه انها صارت له..و الغريب ان هالشعور ريحه كثير..جلس جنبها وهو يطالع ملامحها المتجهمه و الساكنه..ما تحركت و لا رمشت حتى..
      أما مساهير فكانت مو عارفه بإيش تحس..الشعور اللي مغطي على كل مشاعرها..هو الجرح..
      عمر: مبروك
      التفتت مساهير تطالعه بنظرة استهزاء..و لفت عنه..
      عمر: و ليه هالنظره؟
      مساهير بدون ما تطالعه: أتمنى تكون مرتاح اللحين يا عمر..من يوم رجعت و أنت تبي تبين لي اني مو مرغوب فيني هنا و إن مكاني اللي تركته ما عاد موجود بينكم..كان عندي أمل تغير نظرتك فيني و عشان كذا استحملت اللي كنت تسويه..لكن مع الوقت تأكدت اني بنظرك ما أسوى و لا شي و مو من مستواكم..افرح يا عمر هذا خالتي صار لها نفس شعورك..حتى اني خفت ارفضك تصدق أمي كلام خالتي و راشد يصدق..شفت شككتني حتى بأهلي..مين بقى تبيه يكرهني..تبي تكرهني لينا عشان ترتاح مره وحده و يتحقق لك اللي تبيه من يوم شفتني رجعت...ما توقعت في يوم اني بأتمنى لو ما رجعت لكم بس اللحين اتمنى هالشي..ليتني بعيده بس اذكر انكم تحبوني مو رجعت و بديت اخسركم واحد واحد....ما اعتقد انك مهتم تكلمني و هذاك شفت عروسك اللي زوجتها لك أمك تداري فضيحتها لانها وحده مو معروف وش ممكن تسوي اعتقد اللحين ماله داعي اجلس و أنا عارفه انك مو طايقني
      كانت بتقوم تطلع..لكن فجأه انفتح الباب و دخلت أم راشد و أم عمر و أم فارس و أم العنود و خواته..و سلموا عليهم..أم عمر كانت جايبه الشبكه و طلبت من عمر يلبسها لها..كان يلبسها..و قريب منها..بس عنده احساس ان قلبها بعد عنه أميال..صدمه كلامها..توه يحس بجرحه لها..كانت جايه تدور على الحب بينهم..وهو شككها بكل شي حتى أهلها..دائما يتخيلها قويه عشان كذا يجرحها بقسوه..لكنه يرجع و يكتشف ان ورى هالقوه فيه قلب حساس..ما كان حاس بأهله و لا بالزغاريد و التباريك من حوله..كان يحس بلومها له و بس..
      طلع من عندهم وهو مو عارف بإيش يحس..مايدري للحين مقهور منها..و الا راحمها..(تلعب على نفسك يا عمر أنت تحبها..أنت رجعت تحبها مثل أول و أكثر...بس هي اللحين تكرهك و أنت السبب بهالشي)
      عند الحريم-كانت لينا جالسه و شافت ريهام جايه لها..جلست تسولف معها شوي..
      ريهام: معليش لينا ما حضرت ملكتك..كنت مسافره مع عماني
      لينا: لا عادي و لا يهمك
      ريهام: تصدقين حارتكم ما تغيرت من سنين..تذكرت اخر مره جيت هنا بملكتك على ذاك اللي مات و الله مادري وش اسمه نسيت..الله لا يعيد ذاك اليوم كله نكد بس زين انتي نسيتيه و وافقتي على طلال
      انصدمت لينا من كلامها و تذكرت يوسف..و ما قدرت تحبس دموعها..قامت عنها بسرعه قبل تنفجر بوجهها..أما ريهام فاستغربت..(وش فيها قامت بسرعه! مو وافقت على طلال يعني أكيد انها نست ذاك اللي مات..اووف و أنا وش دخلني فيها ليتني ما كلمتها)
      و انتهت الملكه..اللي ما كان فيها أي معالم للفرح..و راحوا الناس على شوي شوي..و سيف دق على أسيل عشان تطلع..طلعت هي و ياسمين و رغد قبل أهلهم اللي للحين يلبسون عباياتهم..كانوا واقفين عند الباب..
      شافت ياسمين اللي ما تخيلت انها بتشوفه بعد ذاك اليوم..ما صدقت نفسها..هذا معقول ماجد اللي واقف مع عمر و سيف يضحك..أكيد هي بحلم..تمنت تكون بحلم..كانت تحس انها خلاص ارتاحت منه..لكن واضح انه قريب من سيف لدرجة يعزمه على ملكة عمر..و مو بعيد يعرف عمر بعد..
      ياسمين بخوف: مين اللي مع سيف يا أسيل؟
      التفتت أسيل بتشوف اللي تتكلم عنه ياسمين..لكن نظرها راح لجهه ثانيه و هي تشوف فيصل ينزل من سيارته يروح عند سيارة خالته..و سهى..و البسمه مرسومه على وجهه..التفتت عليها ياسمين..لكن يوم شافتها هي وش تشوف سكتت..و طالعت في رغد..اللي بادلتها النظره بحزن..ما عرفوا وش يقولون لها..عشان يبعدون عيونها عنه..لكن الصوت اللي وصلهم..خلى نظراتهم كلها تلف صوبه..
      نادر بملامح ما تتفسر: رغد أنا رايح لو تبين تجين معي
      رغد بإرتباك: ايه..مع السلامه بنات
      راحت معه و هي ما تدري كيف نست انها دقت عليه تبيه يرجعها لأن اهلها راحوا قبلها..أما أسيل فكانت تطالع فيها و هي للحين مصدومه من شوفته المفاجأه..عطاها نظره قبل يروح..ما قدرت تفسر وش معناها..نظرته كانت غريبه مثله..خلت رجفه تمشي بكل جسمها..دخلت بسرعه و ياسمين لحقتها..ما تبي ماجد يشوفها..
      أسيل بشرود: شافني؟
      ياسمين: يمكن ما انتبه أو ما عرفك
      أسيل: لا عرفني..ما شفتي كيف يطالعني؟
      ياسمين تكذب: ما انتبهت
      أسيل: شفتي فيصل كيف كان فرحان وهو يكلم سهى؟
      ياسمين: أسيل مو قلتي خلاص بتنسين فيصل؟
      أسيل كأنها تكلم نفسها: فيصل و نادر الاثنين ما يبوني..الاثنين انفرضت عليهم..و هالاثنين ماراح يرتاحون مني
      ما فهمت ياسمين وش تقول..حست انها من قهرها تتكلم..و لا عرفت هي مقهوره من فيصل..و الا خايفه من نادر..كسرت خاطرها أسيل..لكنها رجعت تفكر باللي شافته..و الخوف و الشك يرجع لها..طلعت لهم جوري..
      جوري: أسيل أمي حصه تقول كلمي فارس أو سيف نبي أحد منهم يوصلنا
      اتصلت أسيل..و جوري كلها أمل إن فارس هو اللي يوصلهم..لكنه قال لأسيل تقول لسيف يوصلهم..وهو يوصلها هي..بحجة انه يبي أوراق من البيت..ما تدري ليه حست انها حجه..و انه ما يبي يوصلهم..طلعوا و راحوا مع سيف..و عيون جوري معلقه في سيارة فارس..تدري انه داخلها و لافكر ينزل يسلم على أم العنود..مع ان الشارع كان فاضي و الكل رايح..

      تعليق

      • وحيده كالقمر..~
        عـضـو فعال
        • Sep 2009
        • 113

        #53
        في سيارة سيف/
        كان راجع بعد ما وصل أم العنود و البنات..رايح للبيت..و دق جواله..ابتسم وهو يشوف رقم نجود و رد..لكن ابتسامته تلاشت وهو يسمع صوتها الخايف..
        نجود تصيح: سيف تعال بسرعه أمي تعبانه حيل
        سيف: خلاص اللحين أنا جاي
        نجود بترجي: بسرعه سيف الله يخليك
        سكر سيف..و طار على بيتها..و بعد دقائق كان عندها..دق الجرس..و ثواني و فتحت له و دخل..
        نجود و دموعها ماليه وجهها: سيف لازم نأخذها للمستشفى بسرعه
        سيف: لا تخافين يا نجود ان شاء الله ما فيها الا الخير
        و راح معها يركض لداخل..و هناك شاف أمها تعبانه مره و مو حاسه بالدنيا..شالها هو و نجود..و طلعوا..كانوا مستعجلين..لكن نجود فجأه وقفت و هي تشوف سيارة سيف الفخمه..الصدمه خلتها تنسى أمها للحظه..لكن صوت سيف ذكرها..
        سيف: نجود وش فيك وقفتي؟
        كملت مشيها..و ركبت السياره جنب أمها في المقعد اللي وراء..كانت حاضنه أمها بين يدينها..و احساسها مقسوم نصين..بين خوفها على أمها..كل اللي لها في الدنيا..و بين هالسياره اللي جاي فيها سيف..لكن أمها بدت تأخذ نفسها بصعوبه..و أخذت كل اهتمام و انتباه نجود عن أي موضوع ثاني..
        حتى سيف كان توه يستوعب انه جاء في سيارته..مو السياره اللي دائما يأخذها اذا جاء عندها..و ما عرف كيف بيصرف هالشي..
        وصلوا المستشفى..و دخلت أم نجود للعنايه المركزه..و نجود طول الوقت ماسكه يد سيف و تصيح بصمت..
        سيف: هدي نفسك يا نجود مافيها الا الخير ان شاء الله
        نجود: هي كل اللي لي في الدنيا لو راحت وش أعيش له من بعدها؟
        سيف: الله يقومها لك بالسلامه
        بعد لحظات طلع الدكتور..و طمنهم عليها..كانت جلطه لكنها عدت منها على خير..لكنه قال انها لازم تكون تحت المراقبه كم يوم لحد ما يتطمنون عليها..و هالكلام ما أرضى نجود لأنها ما كانت تبي تتركها لحالها..و بعد اقناع طويل من سيف وافقت تروح..على وعد منه تجي بكره بدري تتطمن عليها و تشوفها..
        و في السياره كانوا راجعين..و نجود ساكته..ما عرف سيف هي نايمه أو صاحيه..كانت هاديه..و احترم سكوتها و خوفها على أمها و تركها ترتاح و لا كلمها..و خطر في باله انها اذا سألته عن السياره يقول انها لواحد من أصدقائه..اخذها منه لأن سيارته خربانه..
        أما نجود..فكانت تدعي بصمت لأمها..انها ماتفارقها..حست ان الدنيا ما تسوى بدونها..و خافت ترجع البيت و لأول مره ما تشوف أمها فيه..بدت تفكر و الأفكار اخذتها لسيف و السياره اللي جاء فيها..و فجأه طرى لها شي كانت ناسيته..و لا تدري كيف جاء على بالها بهاللحظه..تذكرت اللي شافته من شهور في البقاله..نفس السياره..ماراح تنساها أبدا لأنها بعمرها كله ما شافت غيرها..و شوي شوي بدى ينرسم في خيالها اللي تتذكر من ملامحه قدامها..و انصدمت..لان ملامح سيف هي اللي انرسمت..
        كانت بتصرخ يوم وصل تفكيرها لهالشي..لكن الصدمه شلت لسانها و احساسها..خافت تلتفت عليه و تتأكد من اللي في بالها..لكنها بدون ماتسوي هالشي..عرفت..ان سيف هو نفسه ذاك الغني اللي شافته..و من سيارته و شكله باين انه غني فوق ما تتصور..ما كانت مستوعبه اللي تفكر فيه..
        فجأه شافت سيف فاتح باب السياره و واقف جنبها..
        سيف برقه: نجود نايمه؟
        نزلت نجود بدون لا تنطق بكلمه وحده..كانت تمشي بشرود..دخلت البيت و رمت عبايتها..و طاحت على الأرض في الصاله تفكر..
        سيف كان يحسب كل اللي فيها خوف على أمها..جلس جنبها..و مسك يدها..لكنها سحبتها منه و وقفت و رفعت راسها تطالعه..استغرب من نظرتها..كانت كلها عتاب..و قهر..
        سيف: نجود وش فيك؟
        نجود: وين سيارتك؟
        سيف قال لها اللي فكر فيه..توقع انها مستغربه من السياره..بس ما جاء في باله انها تذكرت ذاك الموقف اللي بينهم..
        سيف: خربانه..و أخذت سيارة واحد أعرفه
        نجود: ما دريت انك تعرف ناس بهالمستوى!
        سيف: معرفه سطحيه..بس يوم دقيتي علي كنت معه و قال لي اخذ سيارته
        نجود تضحك بعصبيه: الى متى ناوي تكذب علي يا سيف؟ و ليه؟ أنا تذكرتك..أنت اللي شفته من شهور في بقالة الحاره...(كملت كأنها تكلم نفسها)كيف نسيتك؟ كنت احس يوم شفتك اني مو مرتاحه أو اعرفك بس مادري كيف نسيت؟
        سيف بصدمه عقدت لسانه: نجود...أنا...
        نجود تصرخ بعصبيه: أنت وشو يا سيف؟ كنت فرحان و أنت مستغفلني!! أكلمك عن فقري و جوعي و تتفاعل معي و كأنك عشت هالأحداث..كنت تضحك علي و أنا بكل غباء على بالي انك طمعان في هالبيت!..و أنت اكيد تشوفه ما يسوى العيش فيه!! تسليت فيني ياسيف؟ فرحان انك تشوف حالات غريبه عمرك ما شفتها..هذا اللي شدك لي؟ هذا اللي خلاك تقبل بزواجنا..التغيير..تشوف هالعالم الفقرانه كيف تعيش..تفرح و أنت تشوفني افرح بفلوسك و كأنها ملايين عندي و هي و لا شي عندك..كنت تتصدق علي يا سيف!!(ارتفع صوتها أكثر و بدت عيونها تدمع)انبسط يا سيف هذا أنت تتفرج ببلاش..و ياترى تروح تقول لناسك عن الناس اللي هنا اللي مو لاقيه تأكل
        سيف يصرخ بعصبيه: نجوووود!!
        نجود: اتركني يا سيف مابي أشوفك أبدا..أبدا
        تركته و ركضت لغرفتها..و قفلت على نفسها الباب..طاحت على سريرها تصيح و تصيح..كانت مقهوره من اللي عرفته..و مقهوره أكثر على الفارق الكبير اللي بينهم..و اللي بعده عنها أكثر..عرفت انها تحبه أكثر مما كانت تتخيل..أو تتصور انها تقدر تحب..كان عندها أمل ضعيف ان هالزواج ممكن يستمر..و في يوم يقدمها لأهله..لكن حتى هالأمل صار من سابع المستحيلات..و عرفت انه في يوم بيروح..و لا راح تشوفه طول عمرها..و هالشي كان صعب تتحمله..خاصه و هي بهالحاله..

        @،،النزف الثامن عشر،،@

        *من بكره*
        في بيت أم العنود/
        كانت ياسمين و جوري جالسين يفطرون مع أم العنود..لكن كل وحده منهم مبوزه و سرحانه بأفكارها..جوري تفكر بفارس..رغم انه ما كان بينهم كلام كثير..لكنها كانت تحس بإهتمامه لو بنظره..أو نبرة صوته..لكن اللحين تحس كأنه يتهرب منها..أو ما يهتم فيها..و هالشي سبب لها ضيقه..أما ياسمين فكانت من أمس و هي مو قادره تنام..من يوم شافت ماجد معهم..يضحك و يسولف..و كأنه يعرفهم من زمان..(معقول يعرفهم من زمان؟ وهم يعرفون عن سوالفه اللي يسويها؟ اوووف والله فضحت نفسي بهالشغل!! شكلي ماراح افتك من هالماجد)
        أم العنود: بسم الله وش فيكم كل وحده ماده البوز؟
        ياسمين تنتبه: لا يمه بس ما شبعت نوم
        أم العنود: و أنتي بعد جوري ما شبعتي نوم؟
        جوري: لا بس سرحت شوي
        أم العنود: الله يهديكم

        في بيت نجود/
        فتحت عيونها بالغصب من كثر الدمع اللي ماليها..رفعت راسها اللي تحسه ثقيل عن المخده..أول مره تصيح هالكثر..شافت ساعتها..لها ست ساعات تصيح..أو يمكن غفت و هي ما تحس..تذكرت أمها..و اللي صار مع سيف و رجعت دموعها تنزل من جديد..(من متى اضحكتلك الدنيا يا نجود؟ عشان اللحين تضحلك..اه يا سيف ليتني ما عرفتك..قبلك ماكانت اهتم لأي شي..و اللحين كل تفكيري فيك..مو عارفه ان كنت بأقدر انساك و ارجع لحياتي اللي قبل أو هالشي مستحيل..ليه علمتني أحبك و أنت تعرف انك بتتركني في يوم؟ تعرف إن أهلك مستحيل يرضون بوحده مثلي..وش كنت تبي فيني؟)
        قامت من سريرها و هي ياله قادره تمشي من التعب و الارهاق..طلعت من غرفتها و انصدمت..شافت سيف جالس على الأرض قدام غرفتها..متسند على الجدار و مغمض عيونه..و شكله نايم..كانت متوقعه ان راح..لكنه من أمس هنا..وقفت لحظات تطالعه بحب و حزن..و تتمنى لو بس يبقى جنبها العمر كله..لكن احساس داخلها كان يقول ان هالشي مستحيل يتم..راحت و جلست على ركبها قدامه..هزته مع كتفه خفيف تحاول تصحيه..لكنه كان نايم..و طاح راسه على كتفها..ضمته بيدينها برقه..و هي تتخيل حياتها من بعده كيف بتكون..لكنها خافت من هالشي..و لأول مره حست بالوحده و الحرمان في هالدنيا..فزت يوم ارتفعت يدينه لظهرها و ضمها بقوه له..و هالشي خلى دموعها تنزل من جديد..و ضاعت كل قوتها اللي كانت سلاحها كل هالسنين..
        سيف: نجود
        نجود تصيح:...........
        سيف بحب: نجود أنا أحبك...ما يهم أنا مين..اللي أبيك تعرفينه و تهتمين فيه احساسي و بس..أنا عارف إني اخطيت يوم كذبت عليك..لكن ما كنت أبي هالشي يفرق بيننا
        بعدها عنه..و مسح دموعها..وهو ضام وجهها بيدينه..
        سيف: نجود قولي شي..ليه ساكته؟
        قامت نجود و سحبته معها..
        نجود: تعال في الغرفه
        دخلوا للغرفه..و جلسوا على سريرها..و هي منزله راسها و تطالع يدينه اللي ماسكه يدينها..
        سيف: نجود
        نجود للحين منزله راسها: نعم
        سيف: تكلمي قولي شي
        نجود: وش أقول؟
        سيف: قولي كل اللي في خاطرك
        نجود: ما فيه بخاطري شي يا سيف..حنا اجتمعنا بظروف غلط و مصيرنا بنفترق أيا كانت حالتك
        ضمها سيف له..لازم يلقى حل...لكن تنهد وهو يفكر بالفرق اللي بينهم..خاف يبني حاجز بينهم..(أنتي و هاذي ردة فعلك يوم عرفتي..كيف لو عرفوا أهلي)
        أما نجود فحست إن الدنيا ضايقه فيها..تحسه فجأه صار بعيد عنها..و تلوم نفسها بغباء..من أول نظره له كان المفروض تعرف مستواه..لكن هي ما كانت تهتم بهالأشياء عشان كذا ما انتبهت..فجأه تذكرت..
        نجود: سيف ليه كنت جاي للحاره أول ما شفتك؟
        سيف: تذكرين أم بدور
        نجود: إيه
        سيف: زوجها توفى في مصنع جدي و...و أنتي تعرفين باقي السالفه
        نجود تتذكر بصدمه: أهلك اللي...اللي كنت بأروح لهم!.....عشان كذا تضايقت ذاك اليوم
        سكتت نجود و هي تتذكر كلام أم بدور عن هالناس و مستواهم..(وش اللي ما تغير يا سيف؟ و حنا صارت بيننا كل هالعواقب..و أنا اللحين متأكده إني مستحيل أصير لك..و من اليوم صرت انتظر لحظة الفراق بيننا)
        نجود: سيف ماراح تروح البيت؟ أنت من أمس هنا
        سيف: و اتركك لحالك؟!!
        نجود: أهلك أكيد بيفقدونك..أنا بأنام اللحين و العصر تعال عشان نروح لأمي
        سيف: بس....
        نجود تقاطعه: سيف أنا تعبانه وراح أنام يعني جلستك هنا مالها داعي
        سيف: لكن بأنام هنا
        نجود: خلاص
        سيف يتنهد: نجود والله مو مرتاح اتركك هنا
        نجود: سيف أنا ما فيني شي..و عشان ترتاح خذ مفتاح البيت و بأي وقت تعال
        عطته المفتاح..و أصرت عليه يروح..وهو تركها لأنه حس إنها تبي تجلس لحالها بعد اللي عرفته..

        في بيت أم فارس/
        كانت أسيل تفكر من صحت..بردة فعل نادر يوم شافها تطالع فيصل بعد الملكه..تذكرت النظره البارده اللي عطاها لها..(معقول يكون هو اللي سمعنا..أكيد لأن فيصل لا اهتم و لا حس بوجودي...و يمكن يكون فيصل و مطنش لاني ما صرت اهمه...لو ما عزة النفس كان بنفسي رحت و سألتك..ليه تغيرت؟ وش شعورك اللحين اتجاهي؟)
        تكره نفسها كل ما فكرت فيه..تبي تصير أقوى من كذا..تبي تنساه..و تكرهه مثل ما كرهها في كل شي بعده..لكن حيرتها تخليها دائما تفكر..صدمتها مو راضيه تفوق منها..اللي صار مو سهل..و مو طبيعي..كيف تنساه بسهوله..خاصه و هي ما تعرف وش السبب..

        *بعد أيام*
        في بيت أم عمر/
        دخل عمر غرفته بعد المغرب..فتح شباكه يطالع شباكها..تنهد وهو يشوف غرفتها كلها ظلام..(حتى شباكك يبخل بطاريك..يوم كنت أحاول انساك كل يوم كنت اسمع إسمك..و من يوم ملكتنا و كأن طاريك صار ممنوع في هالبيت!........أكلمها؟ ليه لا؟ أنا زوجها و عادي اخذ رقمها من لينا.......لا وش أفكر فيه أنا!...اطلع أحسن)

        في بيت نجود/
        كل الجيران زاروا أمها يتطمنون عليها..راح الكل و بقت بشاير و أمها..طلعت نجود للمطبخ و معها بشاير..
        بشاير: نجود ليش حالك كذا؟ لا تخافين خالتي ما فيها الا العافيه
        نجود: بشاير تذكرين اللي قد قلت لك إني شفته في البقاله..الغني اللي مادري وش جابه لحارتنا
        بشاير تضحك: وش ذكرك فيه؟!
        نجود: تدرين إنه هو اللي يعطي أم بدور راتب أبوهم المتوفي..تذكرين قلت لك عن أم بدور اللي كانت جارتنا أم هاجر تبيني أروح معهم لحفلتهم
        بشاير: إيه تذكرت..بس أنت وش ذكرك بهالسالفه..صاير شي؟
        نجود تتنهد: إيه سيف....طلع هو اللي شفته في البقاله
        بشاير ماستوعبت: سيف!....يعني...
        نجود: إيه اللي تفكرين فيه صح..سيف غني..و حنا مقارنه بمستواه عايشين بمجاعه
        بشاير مصدومه: كيف عرفتي؟!
        قالت لها نجود كل اللي صار..و اللي قاله سيف..و إحساسها هي بعد ماعرفت هالشي..
        نجود: كبرت المسافه بيننا صرت اللحين متأكده إني بحياة سيف بأعيش في الظل دائما..عرفت ليه ما يقدر يقول لأهله عني لأنهم مستحيل يقبلون فيني..أحسن اللي وصل له تفكيري إنه لو زوجوه أهله يظل متمسك فيني و ما يطلقني..يتركني أعيش معه لو على هامش حياته..ماراح أقول لا
        بشاير بحزن: نجود مو عارفه وش أقول؟ موقفكم صعب أكثر من أول!
        نجود بهم: و أنا من متى الحياة ما صعبت علي كل شي

        *من بكره*
        في كلية الحاسب الالي/
        جلست مرام و سهى في الكافيتريا..
        مرام بقهر: دريتي ان ملكة أسيل بعد أسبوعين
        سهى: صدق!!
        مرام: ايه..و أنتي ما تكلموا بملكتك؟
        سهى بخوف: لا للحين
        مرام: أنا حاسه ان أسيل ما عادت تفكر بفيصل..و الا كان ما ستحملت للحين
        سهى: يمكن عشان ابوها ساكته
        مرام: أنا بأتصرف لكن لازم ما أكون في الصوره..مابي نادر يكرهني..و الا كان فرقتهم من زمان...أبيه اذا تركها يرجع يفكر فيني

        في بيت نجود/
        كان سيف يدور في الحوش وهو متردد..ما يدري يكلمها أو يسكت أحسن..يحس إنها تغيرت من يوم عرفت حقيقته..صارت هاديه و بعيد بالها عنه..تجلس معه لكن يحس أفكارها بمكان ثاني..ما يدري اللي عرفته هو السبب..أو تعب أمها و خوفها عليها هو السبب..
        نجود: سيف
        سيف يلتفت لها: نعم حبيبتي
        نجود: مو ناوي تروح؟
        سيف: ليه مليتي مني؟
        نجود: لا بس أنت من الصبح هنا أكيد بيفقدونك أهلك
        سيف: مابي اتركك لحالك
        نجود: لا تخاف إذا احتجت شي بأدق عليك..بعدين أنا تعبانه و بأنام عند أمي عشان لو تحتاج شي اسمعها
        سيف يمسك وجهها بين يدينه: ماراح أسكر الجوال إذا احتجتي أي شي دقي
        نجود: زين
        سيف: و أول ما تصحين كلميني
        نجود: زين
        باسها على جبينها و راح..لكنه بعد ما وصل للباب رجع لها..
        سيف يمسك يدينها: نجود قولي إن اللي عرفتيه ماراح يغير شي بيننا
        نجود تنزل عيونها: ماراح يتغير شي يا سيف..(أنت من أول ما كنت لي و لا عمرك بتكون لي..اللي سويناه غلطه..و ما فيه غيرنا بيدفع ثمنها)
        ضمها سيف و صار يطمنها إنه ماراح يتركها..لكن هالشي ما صار يقنعها..حتى الأمل اللي كانت تتوهمه ما عاد له أي أثر داخلها..

        في بيت أم عمر/
        كانت مساهير مع لينا في غرفتها..عشان تجرب لينا الملابس اللي شرتها..هاذي رابع مره تروح مع مساهير..تتسوق و تكمل أغراضها..لكن إحساس الحزن..و القهر..و الكره..اللي تحبسه عن الكل داخلها قرب يذبحها..
        مساهير: دام كل شي حلو أنا اللحين بأروح
        لينا: اجلسي تعشي معي
        مساهير: لا أكيد أمي تنتظرني اللحين
        طلعت مساهير مع لينا..هي ما رضت تدخل معها إلا بعد ما تأكدت إن أم عمر و عمر مو في البيت..من يوم ملكتها ما شافت أحد فيهم..و لا تبي تشوفهم..
        لينا تسأل: بنت عمك اللي كلمتيها من شوي؟
        مساهير: إيه كانت تبارك لي و تعتذر إنهم ما احضروا
        لينا: هم ما حضروا عشان خلافهم مع خالتي و إلا زعلانين إنك تركتي بندر
        مساهير: عشان أمي أكيد و إلا خطبتي من بندر أذكر إنها ما فرحتهم و لا ضايقتهم حتى بندر نفسه كان....
        قطعت كلامها و هي تشوف‎‏ عمر واقف قدامهم..فزت بخوف و رفعت طرحتها بتتغطى..لكنها جمدت يوم حست بيده تمسكها..و توقفها..
        عمر بقهر: وش تسوين؟
        مساهير تطالعه بقهر و تصد عنه..
        عمر: لينا اتركينا لحالنا شوي
        لينا بتروح: إن شاء الله
        مساهير تمسكها: لا ما بيننا شي نتكلم عنه
        عمر بعصبيه: لينا قلت خلينا لحالنا
        لينا بحيره: زين
        مساهير: ارتاحوا كلكم أنا اللي بأروح
        تركتهم و نزلت الدرج بسرعه..كانت بتلحقها لينا..لكن عمر وقفها وهو راح وراها..
        كانب بتطلع من باب الشارع..لكنها حست فجأه بيد عمر من وراها تسكره..فزت و بعدت عنه بخوف..
        مساهير: نعم
        عمر بإستهزاء: نعم الله عليك أنتي زوجتي و من حقي أكلمك و أشوفك بأي وقت...إذا بغيت
        مساهير عصبت: أنت صدقت؟
        عمر: إيه صدقت و أنتي لازم تصدقين بعد..و لو كنتي مو طايقتني لهالدرجه ما أحد قال لك تورطينا و توافقين
        مساهير بقهر: أنت تعرف أنا ليش وافقت..و تعرف وش هددتني فيه أمك..ليه أنت وافقت؟
        عمر: شوفي لك حل..ما تبين هالزواج يتم قوليلهم إنك ما تبيني و نتطلق لكن إني أكون زوجك و تركنيني على الطرف و ترتاحين مني انسي هالشي مو عمر اللي تسوين فيه كذا
        طالعته مساهير بقهر..و راحت عنه..(نتطلق! عنده عادي يطلقني و حنا حتى اللحين ما تزوجنا؟ طبعا يبي الفكه مني..بس ما أحد قال له يوافق من الأساس وش شايفني لعبه عنده يتزوجني يهدي أمه بعدين يتركني!)
        عمر كان للحين واقف عند الباب..و يطالع بابها اللي سكرته بقهر..سمع اسم بندر و تذكر يوم يقوله راشد عنه..(هو اللي كان خاطبها..و اللي أكيد للحين تحبه..زين يا مساهير احلمي ترجعين له مره ثانيه..و هالمره بتعيشين هنا غصب عليك)

        في بيت ماجد/
        دخل ماجد لغرفة ورد..شافها جالسه تقرأ على مكتبها..جلس جنبها و التفتت له مبتسمه..
        ورد: بابا ماجد جيت بدري اليوم!
        ماجد: خلصت شغلي بدري قلت اتعشى معك حلوتي
        ورد تبتسم: اليوم كلمت ياسمين
        ماجد: كذا تخونيني! ليه ما انتظرتي لين أجي عندك؟
        ورد بفخر: هي دقت علي..بعدين هاذي سوالف بنات عيب تسمعها
        ماجد يضحك: خلاص بس تقولين لي وش قلتوا
        ورد: بابا ليه ما تتزوج ياسمين؟ أنت مو تحبها؟
        سكت ماجد مايدري وش يقول لها..يحس إنه يحبها..لكن معقول يوصل هالحب..للزواج..و معقول هي توافق..مستحيل توافق..

        تعليق

        • وحيده كالقمر..~
          عـضـو فعال
          • Sep 2009
          • 113

          #54
          *بعد أسبوعين*
          في بيت أم فارس/
          كانت أسماء جايه من الشرقيه لها ساعه..عشان تحضر ملكة أسيل بكره..و من يوم جت و هي تراقب أسيل..كانت متخيله إنها بتلقاها حابسه نفسها بغرفتها و مهمومه..لكن بالعكس..شافتها كلها حماس من يوم جلست و أسيل تسأل أمها عن كل صغيره و كبيره بالملكه و تتأكد إن كل شي جاهز لبكره..يوم راحت عنهم أمها..
          أسماء: أسوله مو ناويه تخليني أشوف فستانك؟
          أسيل: ما أحد شافه..خليه مفاجأه
          أسماء: أسيل أنتي بخير؟
          أسيل تتنهد: أكيد بخير مو شايفتني قدامك؟
          أسماء: أنا اسأل عن شعورك اللي تحاولين تخبينه عن الكل
          أسيل: تصدقين يا أسماء لو اقولك إن داخلي ما احس بأي شعور..ما احس بحزن..و تعبت من القهر مليت من كل شي كنت افكر فيه من تركني فيصل..أبي اهتم بنفسي بس
          أسماء بحزن: الله يوفقك يا عمري

          دق جوال أسيل..و يوم شافت رقم رغد قامت عشان تكلمها على راحتها..
          أسيل: هلا رغوده
          رغد: أهلين فيك..وش تسوي العروس؟
          أسيل: أسماء توها جايه عندنا
          رغد: والله! سلمي عليها..حتى حنا جايننا ضيوف من الشرقيه بعد
          أسيل بإستغراب: مين؟
          رغد: خوال نادر
          أسيل: صح هم أكيد بيحضرون الملكه..كيف اشكالهم؟
          رغد فرحت انها اهتمت: تدرين دائما كل ماراح لهم نادر كنت احقد عليهم لين كرهتهم..حتى يوم سألت مرام عنهم و قالت لي انها تحبهم ما ارتحت تعرفين رأي مرام في الناس غير راينا..بس والله طلعوا طيبين و ينحبون
          أسيل: كل خواله جايين؟
          رغد: لا جدته و خالته الصغيره و خاله الكبير و زوجته و بناتها..من اللي فهمته ان خاله هذا هو اللي رباه وهو اللي ساكنه عنده جدة نادر
          أسيل: و جدته؟
          رغد: طيبه مره و من يوم جت و هي بس تسأل عنك و أنا طايحه فيك مدح..و رنا ما خلت شي ما قالته فيك
          أسيل تضحك: زين مشكورين..بيباتون عندكم؟
          رغد: ايه أبوي أصر عليهم
          أسيل بتردد: امم زين و بنت خاله اللي كان يبيها جايه معهم؟
          رغد: مادري نادر ما حدد مين هي؟ و فرح اللي شفتها هي الوحيده الكبيره و باين عليها انها فرحانه لزواج نادر مو غيرانه
          أسيل: يمكن من بنات خواله اللي ما حضروا
          رغد: مادري..يمكن
          أسيل: قبل تنامين دقي علي و قولي لي كل الأخبار
          رغد: من عيوني


          في بيت أم راكان/
          كانت مرام في غرفتها..من أيام و هي تفكر..كيف تبعد أسيل عن نادر لكنها ما عرفت كيف..هم أساسا ما يحبون بعض عشان تكرههم في بعض..هي نفسها محتاره كيف للحين مستحملين بعض..(بكره ملكتهم و أنا مو قادره اتصرف! فكري يا مرام لازم تلقين حل)
          دخلت عليها ريهام..
          ريهام: أنتي وش فيك؟
          مرام بملل: مافيني شي
          ريهام: إلا فيك..من كم يوم و أنتي ماده البوز شبر و ما أحد قادر يكلمك
          مرام بإستهزاء: غريبه انتبهتي لأحد غير نفسك!
          ريهام: مرام قولي لي وش اللي مضايقك؟

          سكتت مرام..ما عمرها كلمت ريهام بشي يخصها..أصلا ريهام ما عمرها اهتمت إلا بنفسها و اللي يخصها..لكن هي كانت تبي أحد تكلمه..أحد يفكر معها..لأن سهى ما نفعتها بشي و كل همها أسيل تبعد عن فيصل..و بعد ما اخذته نستها..
          ريهام: ليه سكتي؟ ما تبين تقولين؟
          مرام: لا بأقولك بس تساعديني
          ريهام: أنتي قولي أول

          قالت لها مرام عن كل شي..حبها لنادر..و اللي سوته بأسيل..
          ريهام: والله إنك مو سهله
          مرام بقهر: بس اللحين نادر بيتزوجها
          ريهام: و بكره بعد..يعني ما يمديك تسوين شي
          مرام: هذا اللي قدرتي عليه!
          ريهام: بس تقدرين بعدين
          مرام بقهر: يعني يتزوجها!!
          ريهام: أنتي اللي تأخرتي..ساكته كل هالوقت و اليوم تبين تسوين شي! بعدين بصراحه ما فيه شي بيخلي نادر يطلقها بعد ما اتزوجها..إن كان ما رضى يكسر كلمة خالي تبينه اللحين يطلقها..لازم يصير شي قوي يخليهم يتفرقون
          مرام تتأفف: وش هالشي إن شاء الله؟
          ريهام: إن فيصل يرجع لأسيل هو الوحيد اللي بيخلي نادر يتركها و يخلي أسيل هي اللي تطلب تتطلق
          مرام: و تأخذ فيصل و تتهنى...لا
          ريهام تقوم: بكيفك هذا الحل اللي عندي..و اتوقع إنه الوحيد اللي بينفع

          طلعت عنها ريهام..و مرام تفكر باللي سمعته..

          *يوم الخميس*
          في بيت نجود/
          كانت تدور في الصاله بحيره..و هي مو قادره تبعد عن تفكيرها اللي خطر في بالها أمس..ما تدري تسويه أو لا..وش بيفيدها فيه..لكنها ما قدرت تمنع نفسها..شي بداخلها يلح عليها بقوه تروح هالمشوار..دخلت عند أمها و قالت لها إنها بتطلع مع بنت الجيران في شغل..و راحت تطلب من بشاير تجلس عند أمها لحد ماترجع..سألتها وين بتروح لكنها ما رضت تقولها شي لين ترجع..و بعد ما تركت بشاير عند أمها..طلعت لجارتهم أم هاجر و فرحت إنها ما كانت موجوده و ما شافت غير بنتها هاجر..
          نجود: هاجر تعرفين بيت الناس اللي كانت أم بدور تبيني أروح أساعدها في حفلتهم؟
          هاجر: أنا ما أعرف بس صالح هو اللي أخذ أمي ذاك اليوم لها
          نجود: تتوقعين يذكر عنوانهم؟
          هاجر: إيه وصل أمي و أم بدور أكثر من مره
          نجود: يقدر يودينا اللحين؟
          هاجر: أخاف ما يرضى تعرفين فلسفة اللي توه ماسك سياره
          نجود: قولي له و أنا بأعطيه فلوس
          هاجر تحمست: خلاص بأقوله بس أمي لا تدري
          نجود: أنا كنت بأقولك نفس الشي
          هاجر تروح: بأروح أكلمه...(لكنها رجعت) نجود أنتي ليه بتروحين؟ عندك شغل معهم؟
          نجود: لا بس أبي اروح أشوف البيت

          طلعوا مع أخوها و راحوا..كل ما كانت تبعد عن حارتها..كانت تحس بالخوف..و يبين لها الفرق بينهم..طارت عيونها و هي تدخل الأحياء الراقيه..و تشوف القصور الفخمه..وقفت السياره..و شهقت بخوف..
          نجود: ليه وقفت؟
          صالح: هذا هو البيت

          التفتت نجود بعيون مصدومه تشوف القصر اللي يأشر عليه صالح..كان أكبر من اللي تخيلته..و السيارات اللي واقفه عنده تأكد لها مستوى الناس اللي فيه..كانت تحس وجودهم بهالحاره غلط..مثل ما وجود سيف بحياتها أكبر غلط..
          نجود: خلاص خلنا نرجع

          كانت هاجر تكلمها و تعلق..لكن نجود ما كانت يمها..كل تفكيرها كان بسيف..(ليه حبني أنا بالذات؟ ليه يمشي دائما كل هالمشوار عشاني؟ كيف بعد كل هذا يرتاح عندي؟......ما تخيلت أبدا إن فيه بهالناس أحد قلبه مثل قلبك يا سيف!)

          في بيت أم فارس=ملكة نادر و أسيل/
          وصلت أم راشد و مساهير..و باركوا لأم فارس..لكن مساهير أول ما شافت أم عمر ارتبكت..ما تدري اللحين كيف تكلمها..أو تتعامل معها..دائما تشوفها مثل أمها..لكن بعد اللي صار..كيف تكلمها..وصلت عندها و سلمت عليها..كانت أم عمر تكلمها عادي..و لا كأن شي صار..لكن مساهير كانت ترد على قد السؤال..و ما قدرت تجلس أكثر راحت للبنات..و هي تفكر..(طبعا ليه بتكرهني و هي سوت اللي تبي؟)
          شافتها أسماء..
          أسماء: أهلين مساهير
          مساهير تسلم عليها: هلا أسماء..مبروك
          أسماء: الله يبارك فيك..تعالي نروح للبنات

          راحوا يجلسون مع ياسمين و لينا..
          في غرفة أسيل..وقفت قدام مرايتها..طالعت نفسها برضى..صار لها المنظر اللي تتمناه..مرت نظراتها تقيم اللي سوته في نفسها..تسريحتها الفخمه المرفوعه فوق راسها بشموخ..و على جنب كانت مثبته بشعرها ورده بكرستالات حمراء نازل منها سلسلتين لماعه بأطوال مختلفه..فستانها كان أحمر صارخ فخم..و أنيق..له ذيل طويل و مع إنها لابسه كعب طويل..إلا إن فستانها كان يسحب ذيله على الأرض..يكمل هيبة طلتها الملكيه..تنهدت و هي تطالع ملامحها..أهم شي ملامحها..اللي اختفى منها أي تعبير..تحت مكياجها الثقيل..روجها أحمر صارخ..عيونها كانت مرسومه بفن بخط عريض من الكحل الأسود..مع شدو بدرجات الأحمر..حطت مسكره زادت من طول رموشها الكثيفه..
          رفعت راسها بغرور و هي راضيه عن منظرها اللي رسمته بنفسها على وجهها..التسريحه سوتها لها الكوافيره..لكن مكياجها سوته بنفسها..لأن ما أحد بيطلعها بالصوره اللي تتمناها..إلا هي..
          و اللحين و هي تطالع نفسها..شافت صورة مره مكتملة الأنوثه..شامخه..قاسيه..كانت جميله جدا..بس ما كانت أسيل..اختفت نعومتها و براءتها..اختفت نظرتها اللي كلها حياة و فرح..كأنها كبرت سنين..(اللحين يا أسيل تقدرين تواجهين الكل بقوه..و ثقه..مرام و سهى..حتى نادر..ما أبيه يشوف البنت الحزينه المسكينه..اللي رماها عليه أخوه..بس لازم يرافق هالصوره قلب قوي..عشان ما أتأثر بأي شي..)
          و أخيرا فتحت الباب..و رجعت تجلس..و ما مرت دقايق إلا و البنات داخلين عليها..جوري..حلا..رغد..
          لكنهم وقفوا مصدومين..
          حلا: الظاهر غلطنا بالغرفه..اختي ما شفتي أسيل؟
          أسيل تضحك و هي تدور: وش رايكم؟
          جوري: ما شاء الله روعه..اللي يشوفك ما يعرفك
          رغد: غريب مو هذا ستايلك!
          أسيل: مو قلت لكم أسيل تغيرت

          نزلت معهم..و شافت أهل نادر..و على عكس توقعاتها..كانت مستعده تلبس لهم قناع القوه اللي تبي تبينه لهم..لكنها بدون ما تحس..صارت تتكلم بعفويتها و تسولف معهم و تضحك..و كأنها مو أول مره تشوفهم فيها..
          من بعيد كانوا مرام و سهى يراقبون..مرام كانت متوقعه لأنها تعرف خوال نادر بتكون كل الوقت معهم..تقولهم الشي اللي تبيه..و توصل لهم المعلومات اللي تبيها..لكن ما شافتهم الا أول ما سلمت عليهم..بعدها نزلت أسيل و البنات و صاروا يسولفون معها..و كأن ما فيه غيرها..و بس عشان ما تتم فرحة أسيل راحت عندهم..
          أم جاسم تكلم أسماء: لا يا بنتي وش هالكلام؟ حنا اللحين أهل يعني لازم تزورينا اذا رجعتي للشرقيه..لا تقولين جالسه لحالي و ما عندي أحد
          أسماء: الله يسلمك يا خالتي..و أكيد بأزوركم و تزوروني هناك
          فرح: و أنتي أسيل..زوري أسماء عشان نشوفك هناك..و تشوفين وين عاش نادر طفولته و نفضح لك اسراره
          أسيل تبتسم: قبل تروح أسماء الكل وعدنا نروح لها و من يوم راحت ما عمرنا زرناها
          أم جاسم: العيال و هالشغل اللي ما يخلص!!

          كانوا يسولفون و لا أحد انتبه لمرام أو وجه لها كلام..و كأن أسيل اللي كانوا يعرفونها..مو هي..و بعد ما قامت أسيل عنهم..
          فرح: واو روعه ما شاء الله عليها..تخيلتها حلوه بس مو لهالدرجه
          أم جاسم: يحفظها الله..و يوفقهم
          مشاعل: يستاهل نادر
          فرح تشوف مرام: ها مرام غريب ما سمعنا صوتك!
          مرام: أنتم اللي شكلكم نسيتوني
          مشاعل: لا وش دعوه!! قولي لنا وش أخبار الرياض؟

          جلست مرام تسولف معهم..و تحاول ترجع علاقتها فيهم..كانت تبي تقول لهم أي شي يسيء لأسيل..بس خافت من ردة فعلهم..و مثل ما قالت من قبل..لازم تتشوه صورة أسيل و تفترق عن نادر..لكن بدون لا أحد يعرف ان لها هي دخل بهالموضوع..(الظاهر صح على ريهام..الحل الوحيد ترجع أسيل لفيصل...ما كنت أبي هالشي..بس هذا أرحم من انها تكون لنادر...أووف من هالأسيل اللي منكده حياتي)
          عند الرجال-كان فيصل يشوف سيف من بعيد مع طلال و نادر يسولف و يضحك..من زمان ما شافه..و اذا شافه من بعيد..ما يتكلمون الا عشان يسلمون على بعض..قدام الناس و بس..حس انه فاقده..و تمنى لو يفهمه أو يعذره..جاء جنبه عمر وهو ما حس فيه..
          عمر بقهر: أنا نفسي افهم وش جاكم أنتم الاثنين على بعض! شكلها عين و صابتكم
          فيصل يفز: بسم الله أنت من متى هنا؟
          عمر: طبعا مو أنت سرحان بحبيب القلب..دامك لهالدرجه تحبه و يعز عليك ليه ما تكلمه؟
          فيصل: صعب
          عمر: لهالدرجه الموضوع اللي بينكم كبير
          فيصل يتنهد: .........
          عمر: أنت الغلطان صح؟
          فيصل: ليه قلت كذا؟
          عمر: باين لأن سيف مو طايق يشوفك و أنت هذاك تطالعه بندم...تبي اكلمه؟
          فيصل: لا
          عمر: فيصل ما يصير أنتم كنتم مثل الأخوان..فجأه تصيرون حتى ما تكلمون بعض!!
          فيصل يقوم: لا تزيد علي يا عمر...و اتركه على راحته أنا عاذره
          عمر: بكيفك..مع اني استغرب انك أنت يطلع منك شي يزعل سيف لهالدرجه

          راح عنه فيصل وهو يفكر..(لو كنت أنت يا عمر مو مصدق..كيف سيف بيتقبل هالشي..و أسيل؟ وش كان شعورها؟؟)
          استغرب من نفسه..أول مره تطري عليه أسيل من يوم قرر يتركها..معقوله لأنها خلاص راحت لأحد غيره..بس هو اللي تركها قبل..(وش شعورها اتجاه نادر؟ نستني؟ كانت مهتمه فيني و الا كنت مجرد شي تعودت عليه من صغرها...ولو كانت تحبني كيف وافقت على نادر؟)
          حس بضيق..لكنه تناساه..

          بعد ساعات-جلست أسيل في المجلس تنتظر نادر..من أمس تفكر..و ما عرفت وش بتقول له..أو كيف تتصرف معه..لكن أهم شي ما تتخلى عنها قوتها..بس كل ما يمر الوقت و تقرب لحظة شوفته تحس إن هالقوه ماراح يبقى منها شي..شافت الباب ينفتح و حست إن قلبها بيوقف..لكن يوم شافت أبوها يدخل ارتاحت..دخل بعده عمها و خالها ناصر و فارس و سيف..و أخيرا نادر لكنه وقف لحظه عند الباب أول ما طاحت عينه عليها..مشى يمها و جلس وهو ما شال عينه عنها..كان متخيل يشوف الصوره اللي رسمها لها من اللي يذكره بطفولتها..تخيل بيشوف بنت قريبه من شكل رغد لأنها بنفس عمرها..تخيلها ناعمه و بريئه..لكن اللي قدامه كانت غير..ملامح مغروره و أنوثه طاغيه..شموخ و ثقه في نظرتها اللي صوبتها له وهو يجلس قريب منها..خلته يسأل نفسه عن الدموع و القلب المجروح اللي تخيله..
          نادر: مبروك
          أسيل: الله يبارك فيك

          الكل جلس بعد ما بارك لهم..و أسيل يوم شافت فرحتهم حست بقوه داخلها..خلتها تفرح مثلهم..قدرت تبتسم و تتكلم معهم براحه..ما التفتت على نادر أبدا مع إنه كان جنبها..و لا حتى سمعت صوته..كانت تسولف معهم و تضحك و لا كأنها اليوم انهت فيصل من حياتها للأبد..
          أبوفارس: يله خلونا نتركهم على راحتهم شوي

          طلعوا..و بقت لحالها معه..ما تجرأت تلتفت..ظلت مثل ما هي رافعه راسها بشموخ و كبرياء..
          نادر كان يطالعها..و للحين مو مصدق إن هاذي أسيل..حست بنظراته مركزه عليها..بس مع هذا للحين ما تكلم..و شكل ما عنده نيه يقطع هالصمت أبدا..عشان كذا قررت تكمل بطولتها هاليوم و هي اللي تبدأ بالكلام..تدري انها صدمته بشكلها..و ثقتها..و تبي تفاجأه أكثر..اعجبها شعور انها تحسسه بقوتها..
          أسيل بدون ما تلتفت: شفت جدتك و خالتك

          كانت منتظره رد على اللي قالته..لكنه اكتفى بتمتمه انه سمعها..و بعدها رجع لصمته..
          أسيل تكمل: جدتك طيبه بالحيل..حتى مشاعل تنحب بسرعه
          نادر: ........

          سكتت أسيل..و لا تكلم هو..جلسوا فتره صامتين..ما تدري ليه هالشي قهرها..تبيه يتكلم..تبي تعرف كيف يتكلم..كيف شعوره بهالزواج..و إلا لهالدرجه مو متحملها..
          أسيل تلتفت عليه: ماراح تقول شي؟

          نادر انصدم يوم التفتت عليه..بانت ملامحها له أكثر..خلته يتأملها عن قرب..
          نادر: وش أقول؟
          أسيل: أنت المفروض تعرف مو أنا
          نادر ببرود: وش بيننا شي ممكن نتكلم عنه يا أسيل؟ وش المفروض أسئل عنه و أنا مو عارف أي شي عنك؟
          أسيل انقهرت: و لا يهمك تعرف..هذا واضح..زين يا نادر ما أضايقك أكثر من كذا أنا رايحه ماله داعي جلستنا مع بعض دام ما عندنا شي نتكلم فيه

          تركته و طلعت..وهو للحين جالس..ابتسم بسخريه..(و لها عين تزعل! و كأني أنا فارس الأحلام اللي كانت تنتظره و اللحين خيبت أملها..أنا ما كنت أبيها و هي ما تبيني أكثر..مو المفروض ترتاح اني ما أكلمها..و إلا هي فيها قهر و تبي تطلعه على أيا كان)
          بعد ما طلعت أسيل شافت جوري و رغد و حلا ينتظرونها..
          حلا: ها أسوله وش صار؟ ذاب أكيد
          أسيل تطالع رغد: اذا الجدار حس نادر ذاك الوقت يحس
          رغد: أسيل حرام عليك مو لهالدرجه
          حلا: و أنتي ليه زعلانه؟
          أسيل: لا مو زعلانه..وش الفائده يصير يحس و بعد كم يوم يطلع كذاب مثل اخوه..يمكن هاذي تكون وراثه بالعائله..ما تشوفين اختهم كل يوم حابه لها واحد
          حلا تستهبل: ياويلي على لينا لا يكون طلال مثلهم
          رغد تسوي معصبه: هي أنتي وياها هزأتوا العائله

          طالعتها أسيل بدلع و سحبت حلا و راحت و هي تقول..
          أسيل: تعالي نكمل حشنا
          جوري تلتفت لرغد: حلو انها تضايقت انه ما حس فيها..احسن من انها ما تهتم فيه أبدا
          رغد: تصدقين خفت أسيل تتغير بعد صدمتها بفيصل..و هذا اللي تحاول تبينه لنفسها و لنا..لكنها للحين مثل ما هي قلبها طيب و يتأثر بسرعه
          جوري: و نادر تتوقعين يهتم فيها وهو يعرف اللي يعرفه
          رغد: بينسى مع الأيام و من كثر ما يشوف أسيل..اتمنى هالشي مابي حتى هو يجرحها


          *يوم السبت*
          في كلية الحاسب الالي/
          كانت جوري جالسه مع ساره اللي من اليوم تسألها أسئله غريبه..
          جوري: ساره وش عندك بهالأسئله؟
          ساره: امم بصراحه....
          جوري: إيه؟
          ساره: مازن بيخطبك من ناصر اليوم...و أنا حبيت احط عندك خبر عشان ما تتفاجأين إذا قالوا لك

          جوري ما استوعبت اللي تقوله ساره..
          ساره: وش فيك انصدمتي؟
          جوري: ليه؟
          ساره: وش اللي ليه؟ ماراح يلقى أحسن منك..مو بس هو اللي يبيك أنا و هديل و أمي كلنا نتمنى تصيرين وحده مننا
          جوري: فاجأتيني!
          ساره: فكري زين يا جوري..أنتي تعرفين مازن من كثر ما كلمتك عنه..و بعدين...فكري في مستقبلك لو لا سمح الله صار شي لأم العنود و ياسمين تزوجت وين بتروحين؟ أنا مابي اضايقك بس أبيك تفكرين زين قبل ترفضين أو توافقين و هذا ماراح يغير من حبي لك

          تعليق

          • وحيده كالقمر..~
            عـضـو فعال
            • Sep 2009
            • 113

            #55
            في بيت أم العنود=المغرب/
            دخلت ياسمين بالقهوه..حالها ناصر كان عندهم..و أم العنود معه..و جوري في غرفتها..
            سلمت عليه ياسمين..
            ياسمين: وينك يا خالي؟ صاير ما تنشاف؟
            ناصر: وش عندي غير هالشغل اضيع فيه وقتي
            أم العنود تتنهد: الله يصلح حالك

            طالعتها ياسمين تبيها تسكت..لأنها توقعت انها بتكلمه عن سالفة الزواج..و كأنها ما ملت منها كل هالسنين..و اقتنعت انه رافض هالفكره..و كل ما تنفتح معه السالفه يتضايق و يمشي عنهم..
            ناصر: وش أخبار الدراسه معكم؟
            ياسمين: الحمدلله تمام
            ناصر: كنت جاي بأقولكم موضوع
            أم العنود: خير إن شاء الله
            ناصر: فيه واحد خطب جوري اليوم
            ياسمين: والله! مين؟ نعرفه؟
            ناصر يضحك: و ليه متحمسه كذا؟ لو كان لك كان عصبتي و رفضتي قبل تعرفينه
            ياسمين: الحمدلله مو لي
            أم العنود: الله يهديك بس...ما قلت يا ناصر مين اللي خطبها؟
            ناصر: مازن ال..
            ياسمين تشهق: أخو ساره!!
            ناصر: ايه هو قال ان أخته صديقتها
            أم العنود: و أنت وش رأيك؟
            ناصر: الولد اعرفه..بيننا شغل..و سمعته زينه
            أم العنود: يعني معجبك؟
            ناصر: أنا لو كان مو معجبني ما كلمتكم عنه..بس قولوا لها تفكر براحتها(و يلتفت على أم العنود) بدون ضغوط يمه..قولوا لها إن وافقت ما تحمل هم أي شي تعتبرني أبوها و بأتكفل في كل شي يخصها لين تروح لبيته و بأهتم فيها حتى و هي عنده..ولو تشوف نفسها مو مستعده اللحين للزواج..هي في بيتها و بين أهلها ولو تجلس عمرها كله بدون زواج أنا بأهتم فيها و ماراح أقصر عنها في شي
            ياسمين تبتسم بحب: الله يخليك لنا يا خالي

            راحت ياسمين لغرفة جوري بعد ما طلع منهم خالها ناصر..دخلت عندها و هي مبتسمه..و جوري كانت عارفه وش سبب هالإبتسامه..بس سألت..
            جوري: ليه هالإبتسامه؟
            ياسمين بشك: يعني معقوله ساره ما قالت لك؟
            جوري: بصراحه قالت لي
            ياسمين بحماس: يعني تدرين..و لا تقولين لي!
            جوري: اليوم دريت
            ياسمين: وش رأيك؟
            جوري: مادري..مازن ما فيه شي يخليني ارفضه..بس مع كذا مو قادره أوافق
            ياسمين: لا تستعجلين استخيري و اخذي وقتك بالتفكير


            في سيارة ناصر/
            كان ناصر يفكرمن طلع من عندهم..لو ما كان مازن أخو صديقتها..كان ما قال لها إن أحد خطبها..لكنه لام نفسه على هالتفكير..(وش فيك يا ناصر؟ بتوقف نصيب البنت على أمل يصير اللي في بالك!...مالك حق تفكر بهالشي....صح أنا أبيها لفارس..كنت اتمنى ياخذها..كذا بأتطمن عليها...لكن فارس مو مهتم فيها أبدا..حتى هي يمكن ما تبيه..الله يكتب لها اللي فيه الخير..لو وافقت أو رفضت)
            فكر يدق على فارس يقوله..لو كان يبيها..بس خاف يوافق إذا شافه خايف عليها..


            @،،النزف التاسع عشر،،@

            *يوم الاثنين*
            في سيارة نادر/
            كان طالع من البيت رايح للشركه..و دق جواله..ابتسم وهو يشوف رقم مشاعل..
            نادر: هلا مشاعل
            مشاعل: أهلين فيك وش أخبارك يا عريس؟
            نادر: تمام و أنتم وش أخباركم؟
            مشاعل: الحمدلله..العروس وش أخبارها؟
            نادر: أي عروس؟!
            مشاعل: أسيل..مين يعني!
            نادر: مادري
            مشاعل: يعني ما كلمتها؟
            نادر: لا
            مشاعل: و ماراح تكلمها؟
            نادر: مو ضروري
            مشاعل: إلا ضروري..نادر هاذي فرصه لك و لها عشان تعرفون بعض و تتعودون على بعض
            نادر: ........
            مشاعل تكمل: نادر أنا مقدره موقفك اللي انحطيت فيه و فاهمه شعورك بس صدقني أسيل توها صغيره و مشاعرها ما استقرت يعني لو قربت منها و اهتميت فيها صدقني مع الوقت بتحبك
            نادر: اسف يا مشاعل بس أنا ما تعودت اترجى الحب من أحد
            مشاعل: ليه تسميه كذا؟
            نادر: لأنه ماله اسم غير كذا..خلينا كذا أحسن يمكن تمل و.....
            مشاعل تقاطعه: نادر! أنت تفكر تطلقها؟
            نادر: أنا لا بس يمكن هي تطلب..و إن ما صار هالشي خليها تتعود على طبعي أنا مو فيصل أجلس أت...
            مشاعل بعتب: نادر وش هالكلام! أنت المفروض تنسى هالشي و ما تخليه يخرب حياتك
            نادر بقهر: أنسى! و إذا نسيت أنا هي بتنسى؟ الناس بتنسى؟
            مشاعل: مو مهم الناس الأهم أنت تنسى و تنسيها
            نادر بضيق: مشاعل سكري هالموضوع
            مشاعل: زين على راحتك

            تكلمت معه بعدين سكرت..و هو رجع يفكر بكلامها عن أسيل..و يتذكر صورتها اللي في باله من يوم الملكه..كان ناسي إنه متزوج..و لا عمره اهتم..لكن من يوم شافها..حس انه متزوج..و انها ارتبطت بحياته..ما يدري الى متى..

            *من بكره*
            في كلية الحاسب الالي/
            كانوا البنات في المحاضره الأولى..
            طيف بهمس: أسوله أنتي ما تكلمين نادر؟
            أسيل: لا
            طيف: ليه؟
            أسيل بقهر: هو ما طلب تبيني أنا ادق عليه!
            طيف: و ليه مقهوره؟
            أسيل بهمس: تدرين رغد دائما تمدح في نادر و تحبه و تقول إنه طيب..بس أنا اكتشفت إنه يا مغرور أو معقد
            طيف: ليه؟!
            أسيل: أنا كذا احس من جلسته معي و كلامه
            طيف: زين وش بتسوين؟
            أسيل بلامبالاه: ماراح اسوي شي و أصلا مايهمني..أنا بعد فيصل قررت أصير أقوى و ما اهتم غير لنفسي و أنا كذا مرتاحه منه


            في بيت أم العنود/
            كانت جوري في غرفتها تفكر..اليوم ماراحت للكليه..ما تدري ليه ما تبي تشوف ساره و هي للحين ما قررت..كانت منحرجه منها و هي تشوف حماسها للفكره..(بس أنا مو قادره أقرر كل ما حاولت أفكر يجي في بالي فارس..كيف أوافق على مازن و أنا للحين مو قادره اطلع فارس من قلبي؟)
            طرأ في بالها شي..لو عرف فارس بخطبتها..وش بتكون ردة فعله..(إن كان مهتم فيني بيسوي شي..راح يبين..و إذا ما اهتم وقتها أفكر وش اسوي)


            في بيت أم عمر/
            طلع عمر من البيت و شاف راشد..سلم عليه و صاروا يسولفون..لحد ما قاله راشد الشي اللي خلاه يعصب..
            عمر: تعال معهم يوم الخميس للمزرعه
            راشد:ما أقدر و الله..أمي بتروح معكم لكن أنا لازم أودي مساهير
            عمر: وين توديها؟
            راشد بإستغراب: ما قالت لك!
            عمر: وش تقولي عنه؟
            راشد: وحده من بنات عمي بتتزوج و بتروح تحضر زواجها..مع اني ماودي انها تروح بس هي أصرت
            عمر عصب: معليش راشد تذكرت شي ناسيه بالبيت عن اذنك
            راشد: مع السلامه

            دخل عمر للبيت..و راح لغرفة لينا..فتح الباب بقوه خلتها تفز..
            لينا: عمر!! خوفتني
            عمر: عطيني رقم مساهير بسرعه
            لينا خافت من شكله: ليه صاير شي؟
            عمر بقهر: لينا عطيني الرقم

            اخذت لينا جوالها و عطته الرقم..و أول ما أخذه اختفى من قدامها بسرعه..(الله يستر شكله معصب! معقوله تكون مساهير سوت شي؟)
            سرحت بحالهم اللي يغم شوي..لكنها رجعت لهمها الأكبر..زواجها..اللي بعد أسبوعين..و هي كل ما يقرب الوقت تحس ان موتها يقرب معه..خلصت تقريبا كل أغراضها..مساهير ما تركتها و لا لحظه لين كملت لها كل شي..اللي تحتاجه و اللي ما تحتاجه..و أصلا هي كل اللي شرته كانت تشوف انه بلا داعي..بس كانت تكمل معهم الكذبه..

            في غرفة عمر-دق على مساهير أكثر من مره لكنها..ما ردت..لكن مع اصراره ردت مع انها ما تعرف الرقم..
            مساهير: نعم
            عمر بعصبيه: نعم الله عليك ما بغيتي تردين
            مساهير عرفته..لكن ما قالت: مين معي؟
            عمر بإستهزاء: زوجك
            مساهير تتأفف: خير فيه شي؟
            عمر: بس حبيت اقولك تنسين روحتك لزواج بنت عمك
            مساهير انصدمت: نعم!!
            عمر: اللي سمعتيه
            مساهير: و أنت وش دخلك اروح أو لا!!
            عمر: أنا زوجك لو كنتي ناسيه
            مساهير: بدري على هالتحكمات..اذا في يوم جمعنا بيت واحد ذاك الوقت تعطي رأيك
            عمر بتهديد: مساهير قلت لك الزواج ماراح تروحين له فاهمه أو لا
            مساهير تصرخ:لا

            سكرت في وجهه بعد ما كانت بتفجر اذنه..طلع من غرفته معصب..و شاف لينا بوجهه..ما استحملت تجلس ما تعرف السالفه بعد ما شافت كيف كان معصب..
            لينا: عمر وش فيك؟
            عمر: قولي لمساهير تترك عنادها و الزواج هذا ماراح تروح له
            لينا ما فهمت: أي زواج....قصدك زواجي؟
            عمر: لا زواج بنت عمها
            لينا تتذكر: ليه ما تروح؟
            عمر: أنا مابيها تروح..و هذا يكفي

            تركها و راح..

            في بيت أم مازن/
            دخل مازن للصاله..و شاف ساره جالسه لحالها..
            مازن: مساء الخير
            ساره: مساء النور
            مازن: وش أخباركم؟
            ساره: تمام..وينك ما شفناك على الغداء؟
            مازن: كان عندي إجتماع
            ساره: الله يعطيك العافيه
            مازن: الله يعافيك..وين أمي و هديل؟
            ساره: هديل تبي أغراض من المكتبه و راحت معها أمي
            مازن بتردد: ا ساره
            ساره: نعم
            مازن: ما فيه أخبار؟
            ساره: عن؟
            مازن: .......
            ساره فهمت: مازن عطها فرصه تفكر..الزواج قرار مو سهل و لا تنسى إنها توها ما ستقرت في حياتها عندهم صعب اللحين تغير حياتها مره ثانيه
            مازن: لا بس قلت يمكن قالت لك شي
            ساره: أنا متعمده ما افتح معها الموضوع عشان تفكر بدون ضغوط


            *بعد أيام*
            في بيت أم فارس=بعد المغرب/
            صار اللي تمنته جوري..أسيل كانت تكلم حلا..و دخل فارس للصاله و سمعها..
            أسيل: جوري ما وافقت للحين خالي قال لها تفكر على راحتها

            دخل فارس وهو يفكر باللي سمعه..بس ما عرف وش الموضوع..لكنه ما ارتاح..جلس قدام أسيل..و هي يوم شافته انهت المكالمه..
            أسيل: عاش من شافك!
            فارس: وش أخبارك يا عروس؟
            أسيل: تمام
            فارس: قال لك نادر إنه بيجي اليوم؟
            أسيل: يجي وين؟
            فارس: لبيتنا
            أسيل: ليه؟
            فارس: عندي شغل معه قلنا نخلصه في البيت احسن من الشركه
            أسيل تكذب: أنا بأروح لحلا توها قالت لي تبيني ضروري
            فارس: ما يصير أول مره يجي و أنتي تطلعين!
            أسيل: هو جاي عشان الشغل يعني كل الوقت بتجلسون بالمكتب

            سكت فارس و حمدت ربها أسيل إنه ما أصر تجلس..ما تدري كيف كذبت و قالت إن حلا تبيها..بس هي مو مستعده اللحين تشوفه..لازم قبل تعرف و تحدد كيف بتتعامل معه..حبت تغير السالفه عشان ما يرجع لها فارس..و تسأله عن مازن لأنه أكيد يعرفه دام خالها يعرفه..يمكن يقول لها شي يفيد جوري..
            أسيل: تعرف مازن ال.....
            فارس: إيه..ليه؟
            أسيل: وش رأيك فيه؟
            فارس بإستغراب: ليه هالسؤال؟
            أسيل: جوري صديقة اخته و خطبها من خالي قبل كم يوم

            انصدم فارس..كان حاس من أول ما سمع كلامها إن فيه شي صاير..
            فارس يتصنع البرود: و هي وافقت؟
            أسيل: للحين تفكر..تقول ما فيه شي ينرفض عشانه بس بعد مو قادره تأخد قرار

            قام فارس..
            أسيل: وين؟!
            فارس: تذكرت أوراق لازم اراجعهن قبل يجي نادر

            تركها و راح..(و الله سفهني! اعتقد إني سألته سؤال..بس أنا الغلطانه اسولف على فارس)
            دخل فارس المكتب..كان يدور فيه رايح جاي..(اعتقد إني كنت خاطبها و فسخنا الخطبه على أساس إنها صغير..لحقت تكبر بهالكم شهر! المفروض يشاوروني أول..للحين أبيها أو لا..بس الظاهر نسوا السالفه)

            في بيت نجود/
            كان سيف جالس في الصاله..و نجود راحت تسوي له شاي..للحين على حالها ما تغيرت..مع إن خالته تحسنت حالتها..(يعني اللي كنت احسه صح..هي تغيرت من يوم عرفت أنا مين)
            راح لها المطبخ..و أول ما شافته سكرت الدولاب بسرعه..
            نجود عصبت: سيف ليه جيت؟
            سيف: ليه وش فيها؟
            نجود: ا كنت بأسوي الشاي و أجي ليه تجي هنا حر
            سيف بشك: هذا قصدك؟
            نجود تعطيه ظهرها: إيه
            سيف يلفها له: نجود أنا عارف حالتك زين..و أعرف كل شي في هالبيت..مو اللحين بتخبين علي..نجود وش فيك تغيرتي؟ مو قلنا إن اللي بيننا أكبر من كذا و إن هالشي ماراح يفرق بيننا
            نجود تطالعه بحزن: طبعا مو هالشي اللي بيفرق بيننا..لأننا مفترقين من قبله..سيف حنا جالسين نضحك على بعض و نعيش في وهم إننا ممكن نستمر مع بعض..بس أنت عارف إنه بيوم بتروح عني و تتركني
            سيف: لا يا نجود أنا ماراح اتركك مهما يصير
            نجود تنزل دموعها: سيف أنا كنت دائما أحلم إنك في يوم بتقدر تقول لأهلك عني..بتقدر تعرفني عليهم..بس يوم عرفت أنت مين ضحكت على نفسي..سيف أنا اللحين أبيك توعدني بس بشي واحد إنك ماتتركني..مو ضروري تقول لأهلك..و تبي تتزوج عادي..لا تجي كل يوم و لا كل أسبوع..أنا بأنتظرك مهما تطول غيبتك..أهم شي اعرف إني بأشوفك
            سيف يضمها: ليه هالكلام يا نجود؟
            نجود: مو هذا اللي بيصير؟
            سيف يتنهد: مادري..مادري يا نجود


            في بيت أم عمر/
            دخل عمر البيت و شاف حلا تكلم بالتليفون..لكن القهر اشتعل في داخله وهو يسمعها تكلم مساهير..
            حلا: لا مساهير البسي الفستان الكحلي و الله أحلى عليك
            عمر يدخل و بعصبيه: وين تلبسه؟
            حلا تطالعه: بسم الله الناس تسلم أول
            عمر يعصب: اقولك وين بتلبسه؟
            حلا: وش فيك؟ عندها زواج و.....
            عمر اخذ السماعه منها: أنتي ما تفهمين؟!
            مساهير: قل للحلا اكلمها وقت ثاني

            و سكرت في وجهه..وهو وصل حده و طلع بسرعه..و حلا كانت للحين منصدمه و ما تدري وش سالفتهم..لكن كل ما تشوف حالتهم تحس بالذنب أكثر على اللي سوته..
            يتبع...

            تعليق

            • وحيده كالقمر..~
              عـضـو فعال
              • Sep 2009
              • 113

              #56
              في بيت أم راشد/
              كانت مساهير تدور في الصاله بقهر..من طريقة كلام عمر و أوامره..(والله مصدق نفسه..هذا اللي كان ناقصني يطلع حرته فيني..هو وش دخله رحت أو لا..أو بس يبي ينكد علي و خلاص)
              سمعت جرس الباب يدق..و راحت تفتح..لكنها انصدمت و هي تشوف عمر يدخل..غطت وجهها بسرعه بيدينها..
              عمر بإستهزاء: يعني كل ما أشوفك لازم اذكرك اني متزوجك
              انقهرت من كلامه..و غباءها..فعلا ما تدري هي ليه دائما تنسى انه خلاص صار زوجها..انحرجت و هي تنزل يدينها.. و تشوف بجامتها البسيطه اللي لابستها..حتى شعرها كانت رافعته بإهمال و الخصل اللي طايحه منه أكثر من اللي مرفوعه..
              مساهير: وش تبي؟
              عمر: جاي اقولك انك مارح تروحين لهالزواج فلا تحطينه في بالك
              مساهير نست حياها و عصبت: اترك سالفة ان أصلا مالك حق تتدخل بطلعاتي و جاوبني ليه حضرتك ما تبيني اروح؟
              عمر: أولا أنا لي كل الحق اتدخل في أي شي يخصك..ثانيا و المفروض هالشي تحسينه أنتي بدون لا أحد يقوله لك..انك المفروض ما تروحين لناس مو حابين أمك و لا محترمينها هذا غير انهم ما تنازلوا حضروا ملكتك..و اللحين رايحه لهم..مو قادر اتخيل كيف تفكرين؟ معقول لهالدرجه مو حاسه في أمك و مو مهتمه لمشاعرها؟!(كمل بقهر) أو لهالدرجه يهمونك
              مساهير تطالعه بقهر: ........
              كان بيتكلم..لكنه شاف أم راشد جايه..سلم عليها..
              أم راشد: عسى ما شر يا ولدي ليش صوتكم عالي؟
              عمر: خالتي..مساهير ما أبيها تروح لزواج بنت عمها
              أم راشد: ليه يا عمر؟
              عمر: معليش خالتي عندي أسبابي
              أم راشد: بس يا ولدي هم مهما كان أهلها و عاشت بينهم سنين
              عمر: هم ما حضروا ملكتها..يعني ما أحد له وجه يشره عليها..بعدين هي اللحين متزوجه يعني تقدر تقول لهم زوجي ما رضى
              أم راشد: بكيفكم يا ولدي..و أصلا مساهير ما كانت تبي تروح بس أنا اصريت عليها و قلت لها عيب تردهم بعد ما اعزموها
              انصدم عمر من اللي سمعه و طالع مساهير..كل كلامه اللي قبل حس ان ماله داعي..لكنه شاف نظرة عناد في عيونها..
              مساهير: لا يمه بس أنا قررت اروح..و كلمت بنت عمي و قلت لها اني جايه و ماراح ارجع بكلامي
              عمر: مساهير ماراح يفيدك هالعناد
              مساهير: أنا قلت اللي عندي
              تركتهم و راحت..و عمر يطالعها بقهر..
              أم راشد: معليش يا ولدي لا تزعل..أنا بأكلمها و ماراح تروح
              عمر: زين يا خالتي أنا رايح اللحين تبين شي؟
              أم راشد: سلامتك يا ولدي
              طلع عمر..و أم راشد دخلت لمساهير..اللي كانت تدور في الصاله بعصبيه..
              أم راشد: مساهير ليه تركتينا كذا
              مساهير بقهر: لوجلست معه دقيقه وحده كنت بأذبحه
              أم راشد بعتب: مساهير وش هالكلام..ليه هالعناد زوجك و ما يبيك تروحين..و أصلا أنتي ما كنتي تبين تروحين
              مساهير بعناد: ايه أنا اللي اقرر اروح أو لا مو حضرته
              أم راشد: مساهير خلاص اكبري عن هالحركات
              مساهير: يعني؟
              أم راشد: يعني ماراح نزعل عمر..ما فيه روحه
              تركتها مساهير و طلعت لغرفتها مقهوره..(والله هالعمر بيطلع الشيب في راسي..هو وش دخله اروح أو لا! و ليه ما يبيني اروح؟ و إلا بس يدور اللي ينكد علي و خلاص.....بس لا يا عمر مو أنا اللي تفش خلقك فيها)

              في بيت أم العنود/
              كانت جوري جالسه في الصاله و دق التليفون..ترددت ترد و هي تشوف رقم فارس..لكنها مع كذا ردت..على أمل يقول لها شي..
              جوري: مرحبا
              فارس: مساء الخير
              جوري: مساء النور
              فارس: وش أخبارك؟
              جوري: الحمدلله
              فارس: صح اللي سمعته؟
              جوري بإستغراب: وش سمعت؟
              فارس: انك انخطبتي
              جوري حست برجفه و خوف و كأنها مسويه شي غلط..من أول ما كلمت فارس و هي تحس ان في صوته شي غريب..لكنها ماقدرت تعرف وش هو..لكن و هو يسألها هالسؤال حست انه فعلا غريب..
              جوري: ايه
              فارس: و وافقتي؟
              جوري بتردد: للحين أفكر
              فارس: يعني فيه احتمال توافقين!
              جوري: مادري أنت وش رأيك؟
              جوري ما تدري كيف سألت هاسؤال..بس كانت تبي تتأكد انه مو مهتم فيها لأن هاذي اخر فرصه لها..أما فارس فكان مقهور انها ترددت من الأساس..و جايه بعد كل هذا تسأله هو عن رأيه..
              فارس: و أنا وش دخلني؟!
              جوري ارتبكت و انحرجت: خالي ناصر يقول انكم تعرفونه..أكيد رأيك بيفيدني
              ماتدري ليه قالت كذا..كانت تبيه يقولها لا توافقين..أو هي تمنت كذا..لكن كلامها حسس فارس انها تبي هالزواج..عشان كذا عصب..
              فارس بتهور: دامه يهمك لدرجة انك تسألين عنه فهذا دليل انك موافقه يا جوري..لكن أنا اسف ماراح اشتغلك خطابه و أكلمك عنه اخته صديقتك و أكيد أنت تعرفين عنه أكثر من اللي أعرفه أنا..مع السلامه
              سكر فارس و جوري مصدومه من الطريقه اللي كلمها فيها..أبد ما جاء في بالها انه يغار..و لا بأحلامها كانت بتتخيل هالشي..(يا الله أنا وش سويت؟ أحبه لدرجة اني صرت مو حاسه في الكلام اللي أقوله! مين أنا عشان يهتم فارس فيني أو في خطبتي!! كان يجاملني بسؤاله عني و أنا ماصدقت فتحت له سالفه و زهقته..الظاهر اني بوافق على مازن يمكن أقدر أنسى مشاعري اتجاه فارس..قبل ما يجي يوم و أفضح نفسي قدامه بعدها صدق ماراح يكون لي وجه أكلمه)

              *يوم الخميس*
              في بيت أم عمر/
              شاف عمر راشد اللي كان يطالعه بإحراج..
              عمر: يله راشد خلنا نمشي مع بعض أخاف تضيع المزرعه
              راشد: عمر..ا...
              عمر: راشد وش فيك؟!
              راشد بحذر: مساهير..راحت..
              عمر: وين راحت؟
              راشد: لزواج بنت عمي
              عمر عصب: و ليه توديها أنا مو قايل لخالتي...
              راشد يقاطعه: أمي ما رضت انها تروح بس هي راحت و حنا ما ندري...أكيد خلت أحد منهم يجي ياخذها
              عمر بقهر: عطني عنوان بيت عمك
              راشد: عمر وش بتسوي؟
              عمر يصرخ: اقولك عطني العنوان
              خاف راشد وعطاه العنوان..قال له راشد يجي معه بس عمر رفض و بسرعه ركب سيارته و راح..شوق كانت تسمعهم..و ركضت لأهلها تقول لهم..
              شوق تدخل الصاله: لينا لينا
              لينا: نعم وش فيك؟
              شوق: مساهير راحت للزواج بدون لا يدري أحد..و عمر راح لها وهو معصب
              لينا بخوف: وش ناوي يسوي؟
              شوق: مادري بس كان معصب مره
              حلا: دقي على مساهير قولي لها ترجع..احسن ما يسوي لها فضيحه عندهم
              راحت لينا تدق على مساهير..لكن مساهير كانت قافله جوالها عشان ما أحد يزعجها اذا عرفوا..
              لينا: قافلته
              حلا: دقي على عمر يمكن يسمع منك و يرجع
              دقت لينا عليه..لكنه ما رد..و جلسوا متوترين مو عارفين وش بيصير..لين جت أم عمر و قالت لهم انهم لازم يروحون عشان ما تقلق عليهم أم فارس..لأن جلوسهم ماراح يسوي شي..
              أم عمر: بنروح مع السواق و راشد يلحقنا
              لينا: يمه كلمي عمر يمكن اذا شاف رقمك يرد عليك
              أم عمر: لينا..عمر مو خبل يعني وش تفكرين انه بيسوي بيروح يتهاوش مع أهلها!

              في بيت ماجد/
              دخل سيف..و شاف ورد في الحديقه..راح لها..
              سيف: هلا بأحلى ورد
              ورد تبتسم: أهلين عمو سيف
              سيف: ماجد وين أدق عليه ما يرد؟
              ورد: دقوا عليه من الشركه و راح
              سيف يتلفت: أنتي لحالك في البيت؟
              ورد بملل: إيه..بابا ماجد كان بيطلعني بس صار عنده شغل مستعجل
              سيف رحمها: وش رأيك تجين معي؟
              ورد: وين؟
              سيف: أهلي طالعين في المزرعه تعالي اجلسي مع البنات
              ترددت ورد و حست بخوف..ما عمرها كلمت أي أحد أو راحت عنده..ما كانت تثق بأحد..ياسمين الوحيده اللي ارتاحت لها..و حبتها..عشان ماجد يحبها..
              ورد: مادري
              سيف: تعالي تسلي مع البنات و أنا بأرسل لماجد إنك معي و يجينا هناك
              و بعد إقناع من سيف وافقت..على أمل يكونون خواته طيبات مثله..

              في المزرعه/
              كانت أم فارس و أسيل وأم العنود والبنات بس هم اللي فيه..و كانت أسيل و جوري يتمشون..و شافوا أم راكان و راكان داخلين..
              أسيل: أوف اللحين هالأشكال ليه تجي؟
              جوري ضحكت عليها..بس استغربوا إنهم ما شافوا لا مرام و لا ريهام معها..وصلت عندهم و سلمت عليهم..
              أسيل بقرف: أجل وين البنات؟
              أم راكان: كل وحده طالعه لها في مكان و أنا يوم عرفت انكم هنا قلت أجيكم
              أسيل بهمس: يا شين رزة الوجه
              جوري خافت عمتها تسمع: تفضلوا حياكم
              طالعتها أم راكان بإستحقار..و صدت عنها بدون ما ترد..(تقول البيت بيتها يوم تعزمني..مالت عليك)
              دخلت عنهم..و جوري انحرجت من نظراتها لها..
              أسيل: ما عليك منها..خليني بأسبقها لأهلي اقولهم ان حضرتها شرفت..و اشوف رغد و حلا ليش تاخروا
              ركضت أسيل..و جوري التفت و شافت راكان واقف بعيد..يطالعها و يبتسم..
              مع كل اللي يسونه أهله..إلا انها تحبه و تحسه كأنه اخوها الصغير..
              جوري تبتسم: راكان ليه واقف بعيد؟
              راكان ما صدق و جاء عندها: وش أخبارك جوري؟
              جوري: الحمدلله و أنت؟
              راكان: أنا زين
              صارت جوري تسولف معه..و تسأله عن أخباره..و تسمع سواليفه و تضحك..سكت راكان فجأه و كشر..
              جوري: راكان وش فيك؟
              راكان بحزن: ليه مو أنتي أختي؟
              جوري بإستغراب: بس أنت عندك خوات
              راكان بقهر: ما أحبهم و لا يحبوني
              جوري: ما أحد يكره أهله يا راكان..عيب تقول كذا
              كانت تقنعه..مع انها مقتنعه أكثر منه بإهمال أهله له..بس كانت تحاول تبرر لهم..لكنه ما اقتنع و كان يتمناها هي أخت له..(ما أحد يختار أهله يا راكان..ليتنا نقدر نختار..كان اخترت ناصر أبوي)

              في سيارة عمر/
              وقف عمر عند البيت اللي وصفه له راشد..و عرفه على طول من السيارات الكثيره اللي واقفه عنده..و الناس الداخله و الطالعه..نزل من سيارته و دخل البيت..سأل عن أبو مشعل..عم مساهير الكبير و صاحب البيت..شافه و سلم عليه..
              أبومشعل: اعذرني يا ولدي ما عرفتك
              عمر: أنت ما تعرفني يا عم..بس لو أنت حضرت ملكة بنت اخوك كان عرفت زوجها
              أبومشعل يستوعب: أنت زوج مساهير؟
              عمر: ايه معك عمر ال.....
              أبومشعل: حياك الله يا ولدي تفضل..اعذرني الوالده حلفت علينا ما أحد يروح..لو ما تعرف أبوراشد كان اخذ زوجته غصب عنها و هي ما كانت راضيه
              سكت عمر وهو مستغرب كل هالحقد على خالته أم راشد..و هالسنين كلها ما نستها..و استغرب أكثر من مساهير..كيف ترجع لهم بعد كل هذا..
              عمر: أنا مو جاي أعاتب يا عمي..أنا بس جاي اخذ مساهير
              أبومشعل: بس الزواج للحين ما بدى
              عمر: معليش لازم اخذها اللحين و أهم شي انها جت و باركت لبنت عمها..و اذا ما عليك أمر يا عمي تناديها أبي اكلمها لأنها ما ترد على جوالها
              دق أبو مشعل على وحده من بناته..و قال لها تخلي مساهير تروح للمجلس الصغير..
              أبومشعل: تفضل يا ولدي
              راح عمر معه للمجلس..لكن قابلهم واحد سلم عليه أبومشعل بحراره و كأنه ما شافه من زمان..لكن عمر انصدم وهو يسمع اسمه..و يعرفه..
              أبومشعل: متى رجعت من السفر يا بندر ما أحد قال انك بتجي؟!
              بندر: أمس رجعت..ألف مبروك يا عمي
              أبومشعل: الله يبارك فيك..ادخل للعيال..أنا رايح شوي و جاي
              عمر كان يطالع بندر بقهر..انصدم من وجوده..و استغرب إن أبومشعل ما عرفه عليه..(طبعا أكيد ما يبي يجرح مشاعره مو هوكان خطيبها)
              طرى على بال عمر المسج اللي قراه بجوال مساهير..و غلى الدم بعروقه يوم فكر انها ممكن تكون جايه هنا بعد ما عرفت انه رجع..ما يدري كيف قدر يتمالك أعصابه..
              دخله أبومشعل المجلس..
              أبومشعل يطلع: اترككم على راحتكم

              في المزرعه/
              وصلت حلا و أهلها..و شافت أم العنود و أم سيف و أم راكان بس هم اللي فيه..سلموا عليهم و جلسوا..
              أسيل بإستغراب: أم راشد جايه معكم أجل وين مساهير؟
              حلا: بوجه المدفع
              جوري بإستغراب: أي مدفع؟
              حلا: عمر
              أسيل: صدق وينها؟
              حلا: كانت معزومه على زواج بنت عمها و عمر ما رضى تروح و هي استغفلتنا كلنا و راحت بدون حتى لايدري عمر
              أسيل تشهق: والله قويه!
              جوري: بس هو ليه ما يبيها تروح؟ هاذي بنت عمها!
              حلا: يمكن لأنهم ما يحبون خالتي أم راشد و يمكن لأن و لا واحد فيهم حضر ملكتها
              أسيل بقهر: أجل معه حق وش تبي فيهم..وش نفع أقارب مثل العقارب
              جوري: و عمر وش سوى يوم عرف؟
              حلا: وش سوى؟ أخوي ما يلعب راح يجيبها
              شهقت جوري و أسيل بخوف..و هم يفكرون بمساهير و ردة فعلها على اللي بيسويه عمر..
              كانوا يتناقشون بالسالفه..و دق جوال أسيل..
              أسيل: مرحبا
              سيف: هلا اسي وش أخبارك؟
              أسيل: تمام
              سيف: تعالي عند الباب اللي بين القسمين أبيك
              أسيل: إن شاء الله
              راحت له..و استغربت و هي تشوف البنت الصغيره اللي معه..بنفس الوقت كسرت خاطرها و هي جالسه على هالكرسي..
              وصلت عندهم و ابتسمت..
              أسيل: مين الحلوه هاذي؟
              سيف: هاذي ورد بنت أخو ماجد واحد من أصدقائي
              أسيل تجلس جنب ورد: هلا بالورد
              ورد بحياء: أهلين
              أسيل: وش أخبارك حبيبتي؟
              ورد: زينه
              أسيل: وش رأيك نروح عند البنات نلعب معهم و تذوقين الحلا اللي أنا سويته
              ورد تطالع سيف بخوف: ماراح تجي معنا؟
              سيف: لا حبيبتي ما يصير ادخل فيه بنات
              أسيل: وش تبين فيه؟ سيف ما يعرف يلعب مع الصغار..تعالي معنا أحسن حنا بنات مثل بعض
              هزت ورد راسها بعدم إقتناع..و سيف همس لأسيل..
              سيف: أسيل ورد وحيده في البيت و ما عندها صديقات عشان كذا خجوله و ما تعودت على البنات
              أسيل: و لا يهمك
              أخذتها و راحت عند حلا و جوري..و استغربوا و هم يشوفون أسيل و البنت اللي معها..
              حلا: جانا ضيوف
              أسيل توصل عندهم: أعرفكم على ورد
              سلموا عليها البنات و صاروا يسولفون معها و يضحكون..و جت عندهم رغد..و رغم تحفظ ورد إلا أنها ارتاحت لهم..و صارت تضحك معهم و تتكلم براحتها..لكن فيه خوف بسيط بقلبها..لأنها ما كانت تحب البنات كثير..تعودت على ماجد و أصدقائه..اللي يلعبون معها و يدلعونها..أما البنات اللي عرفتهم قبل..كانوا ما يتحمسون يجلسون معها أو يكلمونها عشان حالتها..

              في بيت أبومشعل/
              دخلت مساهير و هي بقمة أناقتها..اكشخ منها في ملكتها..لكنها أول ما شافته شهقت بخوف..و كانت تبي ترجع..لكنه بسرعه ركض لها و مسكها..
              عمر بتهديد: البسي عبايتك و اطلعي معي
              مساهير ترفع راسها له: ما أحد قال لك تجي..أنا اذا خلص الزواج اعرف ارجع لحالي
              عمر بنفس نبرة التهديد: مساهير لا تخليني افقد أعصابي اللي ياله ماسكها..لو تبين نطلع بدون فضايح البسي و تعالي..و الا عندي استعداد اني اسحبك كذا
              مساهير خافت..ما تدري ليه حست ان عمر فيه شي أكبر من عنادها..و جيتها بدون علمه..مو معقول كل هالقهر اللي فيه عشانها جت من غير ما يعرف..حست انه يقصد كل كلمه قالها..
              مساهير: بأروح اجيب عبايتي
              عمر: أنتظرك هنا
              مساهير: خلاص روح للسياره و أنا بأجي
              عمر بعصبيه: قلت بأنتظرك هنا
              تركته مساهير و راحت تعتذر من بنات عمها..و هي تفكر في عمر و كلامه..

              في المزرعه/
              شافت ياسمين لينا..ماسكه جوالها تحاول تتصل..و رايحه جايه عند الباب..و راحت لها..قالت لها لينا عن اللي صار و عن خوفها عليهم..لأن كل واحد أعند من الثاني..
              ياسمين: لينا عمر مو متهور لهالدرجه
              لينا: بس خايفه مساهير تستفزه
              ياسمين: ولو ماراح يسوي لها شي و هي وسط عمانها
              لينا: يارب
              ياسمين: وقفتك هنا ماراح تسوي شي تعالي نروح عند البنات
              رفضت لينا..لكن ياسمين أصرت عليها و ما تركتها لين راحت معها..كانوا يمشون و يسولفون و ياسمين تعلق على شكل عمر وهو معصب و لينا تضحك عليها..كانت ياسمين تضحك معها..لكنها وقفت و هي تشوف ورد مع البنات من بعيد..انصدمت من وجودها..مين اللي يعرفها هنا..و هي مالها أي أحد..
              مرت من عندهم أسيل..كانت جايبه عصير و رايحه للبنات..
              أسيل: وش فيكم واقفين؟
              ياسمين: وش جاب ورد هنا؟
              أسيل بإستغراب: تعرفينها؟
              ياسمين: ايه قد شفتها بزواج
              أسيل: هاذي بنت أخو ماجد واحد من أصدقاء سيف
              ياسمين تصرخ بصدمه: ماجد!!
              أسيل تضحك: ايه لا تقولين تعرفينه بعد؟
              تركتهم ياسمين و راحت..و أسيل و لينا التفتوا على بعض بإستغراب من ردة فعلها..
              أسيل: وش فيها؟
              لينا: مادري!!
              راحت أسيل مع لينا عند البنات..و أسيل راح عن بالها إن ياسمين قد سألتها عن ماجد..ذاك الوقت كان تفكيرها مو معها..

              في سيارة عمر/
              رجعت له..و طلعوا لسيارته..كانوا يمشون بدون أي كلمه..و أول ما ركبت السياره حست بخوف..عمر كان يتنفس بعصبيه و القهر باين في عيونه..مشى وهو ساكت..لكن هي ما قدرت تسكت..
              مساهير بإستهزاء: كل هالعصبيه بس عشاني ما سمعت كلامك!
              عمر: .........
              مساهير: و ليه معصب مو سويت اللي تبي و ما خليتني احضر الزواج!
              عمر: مساهير اسكتي عني لا تخليني اتكلم
              مساهير: و ليه ما تبي تتكلم؟ تخاف تغلط علي؟ وش الجديد أنت دائما تغلط
              عمر بإستهزاء: لا؟ وهو وش كان يسوي؟
              مساهير ما فهمت: مين؟!
              عمر: علينا يا مساهير! عشان كذا أصريتي تروحين؟ تبين تشوفينه على الوعد اللي بينكم
              مساهير ماستوعبت: أنت عن مين تتكلم؟
              عمر يسحب فرامل قويه..و يوقف على جنب الخط..و يلتفت عليها..يطالعها بقهر..
              عمر: مو عارفه! و إلا تستغبيني؟ اتكلم عن ولد عمك..بندر
              مساهير: وش دخل بندر؟ و بعدين.....أنت وش تقصد؟
              عمر: افتحي جوالك و شوفي رسالته اللي ما هان عليك تمسحينها و الوعد اللي جايه له
              مساهير تحاول تفهم: أنت تقصد إني جايه هنا أقابله؟!!
              عمر: ليه فيه سبب ثاني بعد!
              مساهير انصدمت من تفكيره فيها..هي اللحين متزوجته..مو مهم كيف تم هالزواج..بس المهم انها زوجته..كيف يتخيل انها ممكن تسوي شي مثل هذا..حست بالقهر..بالقهر و الظلم..
              مساهير بعصبيه: و دامك تعرف هالشي ليه تزوجتني؟ كيف ترضى على نفسك ترتبط بوحده أخلاقها بهالمستوى! وحده تصرفاتها واطيه!
              عمر عصب..ما رضى عليها هالكلام..حتى لو هي اللي تقوله عن نفسها..
              عمر: مساهير!! وش هالكلام؟!
              مساهير تصارخ بقهر: وش هالكلام! هذا الكلام اللي قالته خالتي عني..و اللي اللحين أنت بعد جاي تقوله..أبي افهم أنتم وش شايفيني..بأي حق تتهموني بهالاتهامات..حرام عليكم..حرام عليكم..كرهتوني باليوم اللي رجعت لكم فيه..ليتني ما رجعت..ليتك ما كرهتني فيك يا عمر
              عمر ما يدري ليه حس بالندم على اللي قاله..يمكن لأنه شاف انها تفاجأت فيه..حتى هو يوم هدأ و فكر..حس ان اللي قاله صعب مساهير تسويه..لكنه كان معصب منها..و يوم شاف بندر فقد اعصابه..لكنه للحين مقهور..ليه راحت..
              عمر: مساهير ليه اصريتي تجين مع ان خالتي قالت انك ما كنتي مهتمه؟
              مساهير تبي تقهره مثل ما قهرها: ليه تسأل؟ توك قلت السبب..و إلا تبيني اقولك تفاصيل اللقاء...
              عمر يقاطعها وهو يصرخ: مساهير
              مساهير تصد عنه: رجعني البيت يا عمر
              مشى عمر وهو ساكت..لكنه راح للمزرعه..اهلها هناك و ماراح يتركها في البيت لحالها..و طول الطريق وهو يتذكر اللي صار..و اللي قاله..ما قدر يفكر..و هي جنبه..كان مركز معها و مع يدينها اللي قابضه عليها بقهر..فكر يكلمها..بس و هي بهالحاله..أكيد ماراح تسمع..

              في سيارة ماجد/
              كان ماجد سايق بكل سرعته رايح لمزرعة سيف..انصدم وهو يقرأ المسج اللي جاه منه..و كان يدق عليه بس ما يرد..خاف يدق على ورد يربكها و يخوفها..وهو مو متأكد اذا ياسمين موجوده أو لا..و أخيرا رد عليه سيف..
              ماجد: سيف وينك؟
              سيف: هذا أنا معك وش تبي؟
              ماجد: ليه اخذت ورد؟
              سيف: كسرت خاطري في البيت لحالها قلت اجيبها للمزرعه تنبسط مع البنات
              ماجد: أهلك لحالهم ؟
              سيف: و خالاتي
              ماجد انصدم: لا
              سيف:وش فيك؟!
              ماجد: ا لا بس ورد ما تحب الاجتماعات الكثير مو متعوده و أخاف...
              سيف يقاطعه: لا تخاف أنا قبل شوي كلمت أختي و تقول انها مبسوطه معهم
              ماجد: معليش سيف بس أنا جاي اخذها
              سيف: ايه تعال حياك الله بس ماراح تاخذها
              ماجد: نتفاهم بعدين
              سكر وهو يفكر بياسمين..(معقول مو معهم؟ أخاف للحين ما جت؟)
              خاف تشوف ورد و تعرف انها تقرب له..خاف تفجر قهرها بورد..و أكيد ورد ماراح تستحمل..(أكيد للحين ما شافتها..أو يمكن مسكت أعصابها...لا لو شافتها ورد كانت دقت تقول لأنها أكيد بتتفاجأ)
              كان خايف على ورد..لأنه حس إن ياسمين مستحيل تمسكك أعصابها إذا عرفت اللي هو سواه..ما يدري كيف دق عليها..لكن خوفه على ورد هو اللي دفعه هالمره لهالشي..
              كانت ياسمين تدور في الغرفه بقهر..و غيض..من اللي سواه فيها..تتذكر كيف ورد كانت تطالعها..و كيف تكلمت معها و تقبلتها بسرعه..و الأكثر من هذا طلبت رقمها..و هي بكل غباء عطتها..و دقت أكثر من مره و كلمتها..راجعت مع نفسها الكلام اللي كانت تقوله لها و هي متأكده انه يسمع كل هالكلام..
              دق جوالها..و يوم شافت رقمه..تفجر قهرها..و ردت عليه..
              ياسمين: أنت ايش؟ أبي افهم..ما عندك إحساس لهالدرجه..سيف صديقك و تخونه من وراه في قريبته و عادي عنك..حتى ورد البنت الصغيره مدخلها في تخطيطاتك القذره..حرام عليك هاذي أمانه عندك ارحم برائتها طفله بهالعمر تعرف هالأشياء! مابي اسمع عنك شي لا من قريب و لا بعيد..مره وحده خله يكون عندك دم و بعد عني
              ماجد: ياسمين اسمعيني...
              ياسمين تقاطعه: لا تقول اسمي على لسانك!
              ماجد عصب: انتظري خليني اتكلم..أنتي فاهمتني خطأ هذا مو قصدي..(و بتهور)أنا أبي اتزوجك
              ياسمين انصدمت منه أكثر: ما قلوا الرجال يوم اخذك
              و سكرت بوجهه..تنهد ماجد بقوه وهو يعيد كلامها في باله..دق على ورد و كلمها و استغرب إنها ما جابت له طاري ياسمين أبدا..و قال لها إنه جاي في الطريق يأخذها و هي ما اعترضت..مع إنها انبسطت مع البنات إلا إن جلستها مع ماجد اريح لها..(الله يهديك يا سيف على اللي سويته فيني)
              يتبع

              تعليق

              • وحيده كالقمر..~
                عـضـو فعال
                • Sep 2009
                • 113

                #57
                في المزرعه/
                وصلوا للمزرعه..مساهير كانت سرحانه طول الطريق..و توها تنتبه للمكان..
                مساهير بقهر: أنا قلت البيت..ليه جايبني هنا؟
                عمر: اهلك هنا
                مساهير: اها..اسفه نسيت اني وحده ما تنترك لحالها و إلا الله يعلم وش تسوي
                طالعها بقهر..بس قبل يتكلم نزلت و تركته..و سكرت الباب بكل قوه..و دخلت مساهير لقسم الحريم..و شافت لينا اللي ركضت لها أول ما لمحتها..
                لينا: مساهير! وش صار؟
                مساهير بعصبيه: أبي اتطلق..و بأرجع لعماني
                لينا تشهق: مساهير! وش تقولين؟؟
                مساهير: اللي سمعتيه
                طلعت جوالها من شنطتها و دقت على راشد..
                مساهير: راشد....ايه أنا في المزرعه بس تعبانه و أبي ارجع البيت توديني؟...أووه يا راشد مو وقت اسئله توديني أو لا؟....خلاص انتظرك
                لينا: مساهير وش صار؟
                مساهير بقهر: اسألي اخوك
                تغطت و طلعت..و لينا ما أصرت عليها أكثر لأنها شافت انها مو في حاله تسمح لها تتكلم..لكنها دقت على عمر و طلبت منه يجي عشان تكلمه..
                عمر معصب: نعم
                لينا: وش صار؟ ليه مساهير معصبه كذا؟!
                عمر: وش قالت لك؟
                لينا: تقول انها تبي تتطلق و ترجع لعمانها..و تقول اسألك عن السبب
                عمر عصب: تتطلق! قولي لها لو تموت ما صار هالشي..و عمانها تنساهم و تنساه معهم
                تركها و راح و لينا مو فاهمه شي..(الله يعينكم على بعض)
                في وحده من الغرف-راحت أسيل عن البنات تشوف ياسمين وينها..وش فيها..و شافتها جالسه و سرحانه..ملامحها كانت عصبيه و متنرفزه..جلست جنبها و حست فيها ياسمين..
                أسيل: ياسمين وش فيك؟
                ياسمين: ما فيني شي
                أسيل: كيف ما فيك شي و أنتي أول ما شفتي ورد انقلب حالك
                ياسمين ما عرفت وش تقول: لا..بس عشان أنا قد شفتها بزواج و كسرت خاطري انها ما عندها صديقات و اخذت رقمها و كنت اكلمها
                أسيل: حلو..هذا وش فيه يزعل؟
                ياسمين: ما كنت أعرف إن عمها يعرف سيف
                أسيل بإستغراب: و إذا؟
                ياسمين: أسيل تذكرين اللي قلت لك عنه..ماجد..اللي سألتك لو كان يعرف سيف اللي...
                أسيل تتذكر: ايه اللي قلتي ان سمعته مو حلوه؟
                ياسمين: ايه
                أسيل: لا ما أتوقع إنه هو..هذا سيف يمدح فيه بالحيل يكفي انه هو اللي مهتم في ورد و صاير لها الأبو و الأم..بعدين ذاك مو تقولين له أخت..ماجد ماله إلا أخو واحد بس
                ياسمين: صح أكيد مو هو..بس أنا ما كان المفروض اكلم ورد..عشان كذا ما بيها تشوفني و لا تقولين لها عني
                أسيل: على راحتك..مع انها والله تكسر الخاطر
                ياسمين..(طبعا تكسر الخاطر..اللي مسئول عنها واحد مثل ماجد..بهالعمر يعلمها الكذب..الله يستر ما يكون يستخدمها دائما عشان تشبك له مع هالبنات)
                عند الحريم-كانت جوري بتطلع..لكنها سمعت سالفة خطبتها و وقفت..تبي تعرف وش رأيهم..وش بيقولون إذا كانت هي مو موجوده..و للحين عندها أمل إنهم يقولون اللي ما قاله فارس..و يقولون إن المفروض تكون لفارس..لأنه كان خاطبها..لكن اللي سمعته شي أبدا ما تخيلت تسمعه..
                أم فارس: إن كنتم متأكدين منه و من أهله اقنعوها توافق
                أم عمر: أنا اعرف أمه و أهلها ناس ما ينعابون بشي بس الولد ما أعرفه
                أم العنود: ناصر يمدح فيه..بس..
                أم راكان تتدخل: و أنتم وش اللي يخليكم تعطونها لأحد ما تعرفونه..المفروض ناصر ياخذها
                سكتوا الكل منصدمين من اللي سمعوه..و ما قدروا يستوعبون..أو يردون..لكن صدمة جوري كانت أكبر..
                أم راكان تكمل: أنتم مو تقولون هي تشبه أمها و إن ناصر مايبي يتزوج عشانها خلاص زوجوه بنتها و تتطمنون على الإثنين
                راحت جوري بسرعه..مع إنها كانت مو قادره تشيل رجلينها..حست إن جسمها كله يرتجف..حست بخوف..اللي سمعته لا يمكن يصير..و كأن أحد يقولها إنها بتتزوج أبوها..لكن اللي خوفها أكثر إنهم يقتنعون باللي تقوله أم راكان..و المصيبه لو وافق ناصر على هالشي..(لا كيف يصير هالشي؟ معقول ناصر يقبل بهالشي...و إن وافق؟ وش اسوي؟ ما أقدر أقول لا..ناصر لو يطلب عمري عطيته..ما أقدر أقول له لا بعد كل اللي سواه لي....بس كيف أنا اكون بمكان أمي؟ اتزوج اللي كانت.....لا!!)
                كانت تمشي بدون ما تحس..تبي تهرب من اللي تفكر فيه بأي شكل..
                في مكان بعيد كان واقف فارس يتكلم مع أسيل..و شافوها جايه تمشي من عندهم..كان باين إنها سرحانه و مو شايفتهم..
                أسيل بإستغراب: جوري!!
                انتبهت لهم جوري..و أول ما شافت فارس طالعته بنظره غريبه..و ركضت بعيد عنهم..
                فارس: وش فيها؟
                أسيل: مادري! بأروح اشوفها
                تركته و راحت..كان بيقول لها تطمنه عليها..لكنه تراجع..(مو هي تفكر في مازن..وش دخلني فيها)
                راح عند الرجال و حاول ينسى السالفه..مع إنه كان يتمنى يسمع إنها رفضت مازن..

                في سيارة ماجد/
                وصل ماجد و أصر على سيف إنه يأخذ ورد و يروح..اعتذر من سيف و تعذر بخجل ورد و عدم راحتها مع الناس..و سيف يوم شاف فرحة ورد بجية ماجد عذره..
                ماجد: انبسطتي؟
                ورد: إيه
                ماجد: كنتي تبين تجلسين؟
                ورد: لا أنا أحب اجلس معك أكثر
                ماجد: و أنا ما ارتاح إلا إذا كنتي معي..ما شفتي أحد هناك؟
                ورد: أخت سيف و بنات خالتها
                ماجد: لا..أحد تعرفينه؟
                ورد: لا
                ماجد: ورد أنتي للحين تكلمين ياسمين
                ورد: ايه قلت لك يوم تدق علي
                ماجد: بأقولك شي حبيبتي بس لا تتضايقين
                ورد تشهق: ياسمين فيها شي؟
                ماجد بتردد: لا..بس ياسمين عرفت إني عمك و أكيد ماراح تكلمك بعد اليوم
                ورد دمعت عيونها: أكيد اللحين تكرهني
                ماجد: لا حبيبتي هي تعرف إن مالك ذنب
                ورد بحزن: أجل تكرهك أنت
                ماجد..(و هي متى حبتني؟ و ما ظني بتحبني أبدا)
                تذكر كلامها له..و انقهر من نفسه اللي مع كل هذا للحين متعلقه فيها..
                ورد: كيف عرفت؟
                ماجد: شافتك قبل شوي
                ورد تشهق: في المزرعه؟!!
                ماجد: ايه هي من بنات خالة سيف
                ورد سكتت شوي: كان المفروض ما أروح
                ماجد: يوم من الأيام كانت بتعرف
                ورد تنزل دموعها: يعني خلاص ماراح أكلمها أبدا؟
                ماجد يمسك يدها و بضيق: اسف حبيبتي ما كان المفروض اعلقك فيها و أنا عارف ان اللي نسويه غلط
                ورد: يعني ماراح تتزوجها؟
                ماجد: ماراح ترضى
                سكتت وهو يطالعها و شفقان عليها..(معها حق ياسمين..أنا كيف دخلتك بهالموضوع و علقتها فيها..و أنا عارف رأيها فيني )

                في المزرعه/
                شافت أسيل جوري جالسه لحالها و راحت لها..
                أسيل تجلس: جوري وش فيك؟
                جوري: أسيل أنا بأوافق على مازن
                أسيل تبتسم: و ليه كل هالزعل؟ المفروض تكونين فرحانه
                جوري تبتسم غصب: ......
                أسيل: أنا من شفتك قبل شوي سرحانه قلت أكيد فيه
                جوري: انحرجت من فارس وش بيقول عني؟
                أسيل: لا تهتمين ما قال أي شي..تعالي نقول للكل إنك وافقتي
                مع إنه قهرها فارس بعد إهتمامه..إلا إنها ارتاحت إن أسيل بتنشر خبر موافقتها لهم..بكذا ماراح يفتحون ذاك الموضوع أبدا و لا يقولونه لناصر..(خلاص يا فارس حلمت فيك أكثر من اللازم..لكنك كنت مجرد سراب ما قدرت اطوله..بأحاول انساك و أحبك كأخو و بس)
                وصلوا عند الحريم..و أعلنت لهم أسيل الخبر..و الكل بارك لها و هناها..و حست هي براحه ما تدري عشانها تخلصت من ذاك الموضوع أو لأنها مرتاحه لمازن..
                و بعد ما راحوا البنات لحالهم..
                حلا: و أخيرا فيه خطبه سنعه بعائلتنا
                رغد: ليه ان شاء الله مو عاجبتك خطبات عائلتنا؟
                حلا: مادري والله شوفي بنفسك..أول طلال و لينا لا خطبه و لا ملكه شفتي فيها حركات و دلع و رومانسيه بينهم..بعدها ملكة جني و عطبه اللي كل يوم شابين حريقه في بعض و اخرتها اليوم..و طبعا ما تهون ملكة الأخت أسيل و الأخ نادر...لكن جوري شكلها حكاية حب و الأذن تعشق قبل العين أحيانا...أوب أوب و الا لايكون شايفك؟
                رغد: بسم الله علينا و الله شايله بقلبك و ساكته
                أسيل: خليها نشوف ملكتها كيف تصير وش بيسوي فيها تعيس الحظ
                رغد: قصدك هي وش تسوي فيه...الله يعينه فلان بن علان
                جوري سكتت..و هي تقول في نفسها..(يا خوفي خطبتي تكون كماله لهالمسلسل اللي قلتيه يا حلا)

                بعد ساعات-
                في سيارة فارس/
                ركبت أسيل و أمها..و راحوا معه..صاروا يسولفون..
                أسيل: مو مصدقه إن الأسبوع الجاي بتتزوج لينا! و أخيرا صار بعائلتنا زواج
                أم فارس: ما شاء الله عليها أم عمر فرحت بعيالها ما بقى الا حلا..مو أنا
                فارس يضحك: سباق بينكم مين تفتك من عيالها أول
                أم فارس بعتب: ايه تتريق..أنت الظاهر بتلحق خالك ناصر..اللحين أسيل و جوري أصغر منكم بسنين و هذا هم بيتزوجون..و أنت و اخوك لا حياة لمن تنادي
                فارس انصدم: جوري وافقت؟!
                أسيل بفرح: ايه توها قالت لنا و سوينا لها احتفال
                فارس سكت..وهو مقهور عليها..(كانت ناويه توافق..ليه تشاورني أجل؟ لو قلت لها لا كانت بتوافق بعد؟ أو بتسمع كلامي..و الا بس كانت تقول لي كذا؟...اوووف كذا احسن خليني ارتاح منها و اعرف اطلعها من بالي..أكيد بأطلعها من بالي)
                لكن مو هذا اللي صار..كانت تتردد في باله كل لحظه..بس هو يكابر..حتى بينه و بين نفسه..

                *من بكره*
                في بيت أم مازن/
                دخل مازن و الضحكه مرسومه على وجهه..و شاف أمه و ساره و هديل في الصاله..
                أم مازن: عساها دوم هالفرحه
                مازن بفرح: ناصر كلمني
                ساره: والله! أكيد وافقت؟
                مازن: ايه
                أم مازن: ألف مبروك يمه
                مازن: الله يبارك فيك
                ساره و هديل: مبروك
                مازن: الله يبارك فيكم...ساره ما كنتي تعرفين؟
                ساره: لا جوري ما قالت شي..أصلا ما كلمتها لا اليوم ولا أمس..بس بأروح أبارك لها
                قامت عنهم ساره و راحت تدق على جوري..
                جوري: مرحبا
                ساره: ألف ألف مبروك يا مرة أخوي
                جوري تبتسم: الليه يبارك فيك..و عقبالك
                ساره: إن شاء الله
                جوري: اللحين تجيبني عندك عشان تروحين عني!
                ساره: وش تبين فيني عندك مازن
                جوري استحت: وش أخبار خالتي و هديل؟
                ساره: كلهم بخير و فرحانين لكم الله يتمم فرحتكم
                كانت جوري تكلمها و هي حاسه بفرحتها..و سألت نفسها للمره الألف..هي سوت الصح أو لا..

                *يوم السبت*
                في كلية الحاسب الالي/
                جت ساره عند البنات و هي مبتسمه..
                ساره: صباح الخير
                البنات: صباح النور
                خلود: وش عندك توزعين ابتسامات؟
                ساره: عندي خبر حلو بأقوله لكم..بس لين تجي جوري
                لما: مو لازم تجي..قولي لنا بعدين هي تعرف
                ساره: لا الخبر يتعلق فيها
                لما فقدت حماسها: اجل ننتظر
                شافوا جوري من بعيد جايه و هي تطالع ساره بإبتسامه..و أول ما وصلت ضمتها ساره..
                ساره: ألف مبروك
                جوري: الله يبارك فيك
                أفنان بإعتراض: هيه قولوا لنا وش السالفه خلونا حتى حنا نبارك
                ساره بفرح: مازن خطب جوري
                الكل انصدم لحظه..لكن استوعبوا و باركوا لها..إلا لما و خلود اللي كانت تطالع بنت عمها..لأنها تعرف مشاعرها اتجاه مازن..لكنها هزتها عشان تحسسها بنفسها..و ما أحد يلاحظ ضيقتها..باركت خلود لجوري..و بعدها لما باركت لها ببرود..ثم استأذنت لما..و لحقتها خلود..
                خلود تركض وراها: لما انتظري
                لما وقفت معصبه: بأي حق تاخذه مني؟ أنا اللي من صغري اعرفه و أحلم فيه..تجي بشهور تاخذ أغلى صديقاتي و بعد اللي أحبه!!
                خلود: لما لا تضايقين نفسك
                لما بقهر: ما أضايق نفسي..أخذت مني مازن و لا تبيني اتضايق
                خلود: كل شي قسمه و نصيب
                لكن لما هالكلمه ما واستها..و لا حتى اقنعتها..و بدت من هاللحظه تكره جوري فعلا..

                *بعد أسبوع=يوم الزواج*
                في بيت أم عمر=الصبح/
                كانت لينا جالسه في سريرها من أمس..ما قدرت تنام..يومها هذا طويل..و عذابها أطول..
                و بالنهايه بتروح معه..في بيت واحد..و تترك كل ذكرياتها هنا..حست بالقهر..تبي تأجل هالزواج..بس مين بيطيعها..لازم تتصرف..جت عينها على فستانها الأبيض..(لو صار لهالفستان شي..معقول يأجلون الزواج؟)
                قامت من سريرها و راحت عنده..تفكر وش تسوي فيه..لكن الباب انفتح و شافت شوق..و بعدت عنه..
                شوق: صباح الخير ليونه
                لينا: صباح النور
                شوق: أمي تبيك في غرفتها
                لينا: خلاص أنا رايحه لها
                و راحت لها لينا..و جلست تسمع نصايحها..اللي متأكده إنها ماراح تسوي منها شي..

                في بيت طلال/
                كان طلال نايم في بيته..مع إنه ما قدر ينام..كان جالس على الكنب في الصاله..يفكر..تنهد بتعب..(اه من اليوم و اللي بيصير فيه)
                تذكر أمس نقاشه مع أمه..رفض ينزف عند الحريم..و هي ما رضت بهالشي..لين تعذر لها إنه ما يرتاح يدخل عندهم و يعرف إن الكل يطالع فيه..لكن السبب الحقيقي..كان خوفه من ردة فعله لينا إذا شافته..و مايبي هالشي يكون قدام الناس..ما يتخيل وش شعورها اللحين..و كيف شعورها إذا شافته..

                في الزواج/
                كان كل شي كامل..فرحة الناس..و التحضيرات..حتى هي..فستانها الأبيض..و تسريحتها..و مكياجها..كل شي يدل على الفرح..و الكل فرحان..إلا هي..شعور داخلها ينهيها كل ما يمر الوقت..مثل اللي تشوف موتها قدامها..و بنفسها تمشي له..
                و في زفتها..الكل قال لها إنها مثل البدر..كانت تمشي و الكل يطالعها بإعجاب..يحسدون طلال عليها..و ما أحد يتصور الحياة اللي بتخليه يعيشها..جلست على الكوشه..و الناس جت تسلم عليها و تبارك لها..و هي تحاول ما تنسى الإبتسامه المغصوبه على وجهها..الهدؤ كان مغطي مظهرها الخارجي..و في داخلها أعاصير القهر و الحزن تثور..
                و عند الرجال..حال طلال كان يشبه حالها..الابتسامه و الضحكه ما تفارقه..لكن الإنتظار بيذبحه..و كل ما يمر الوقت..لحظة شوفتها..تذبحه أكثر..
                دخل طلال عندها..مع أبوه و خالها و عمر..كانوا يباركون لها و يهنونهم..و هي ما قدرت ترفع راسها أو تشوف واحد فيهم..ما قدرت حتى ترد عليهم..الكل كان يفكره حياء..لكن هي كانت تموت و تحيا من قهرها..و خوفها..و حزنها..دخلوا بعد الرجال..خوات طلال و أمه و خالاته و أمها..كانت مو قادره تسمعهم و لا ترد عليهم..تمر عليها اللحظات مثل ما مر عليها هاليوم كله..كأنه سكين يقطع اللي باقي من روحها..
                و طلال كان بنفس هدؤها..نظراته ما تنرفع عنها..يعرف وش ورا هالسكون..يعرف إن داخلها قهر مكبوت بينفجر أي لحظه بوجهه..كان يطالعها بقلق..و يحاول يدخل بالجو مع سواليف أهله..(تماسكي يا لينا..حاولي تصبرين لين نصير لحالنا)
                و انتهى الزواج..و ركبت لينا السياره معه..و قلبها صارت دقاته تثقل زياده..حست إن يد قويه خانقتها و مو قادره تتنفس..حتى صارت مو قادره تشوف اللي قدامها..أول ما مشى كانت تبي تصرخ..تقوله يوقف..مستحيل تعيش معه..مستحيل تتحمله..لكنها ما لقت صوتها..و ما قدرت تتحرك..حست انها عاجزه عن أي شي..كل احساسها..كان مركز على شي واحد..على صورة يوسف اللي مرسومه بعيونها..حست انها تحتاجه هاللحين أكثر من أي وقت..هو الوحيد اللي يحس فيها..هو الوحيد اللي تبيه..هو اللي خسرته..و اللي كان السبب..اللحين جنبها..عذابها اللي بداه من سنين..اللحين زاد..تمنت ما يوصلون لبيتهم..دعت ربها يسوون حادث..تموت هي وهو..كذا بترتاح..
                أما طلال فكان يمشي وهو ساكن..كل شي في ملامحه ساكن..حتى احساسه انعدم..قد ما كان يتخيل وش بيكون احساسه هاللحظه..ما قدر يعرف..حتى اللحين مو قادر يعرف..لينا صارت زوجته..بيجمعهم بيت واحد..هو اللي يشيل لها كل الحب في قلبه..و هي اللي تشيل له كل الكره..لو بس يقدر يكلمها..لو تحاول تسمعه..بس هو يعرف ان هالشي مستحيل..يعرف انه اخر شخص ممكن تتقبل لينا منه حتى لو كلمه..
                وصلوا للبيت..نزل و فتح لها باب السياره لكنها ما نزلت..
                طلال:لينا
                لينا بهدؤ و همس: لا تقول اسمي..لا تخليني حتى أكره نفسي يكفي اللي سويته فيني
                نزلت من السياره و مشت بسرعه بعيد عنه..ما التفت عليها..دخل البيت وهو يدعي ربه تلحقه و ما تظل واقفه..بعد لحظات شافها داخله..
                طلال: الغرفه تلقينها أول ما تطلعين في الواجهه..خذي راحتك أنا بأنام تحت
                ما خلص كلامه..الا و هي طالعه على الدرج تركض..وهو رمى نفسه على أقرب كنب..حط راسه بين يدينه يخفف من الصداع اللي بيذبحه من السهر..و كثر التفكير..تذكر كلامها..(هاذي البدايه يا لينا..وش بيجي منك بعد؟ بيخف كرهك مع الأيام أو بيزيد لين بيدك تذبحين هالقلب؟)
                غمض عيونه بحزن..قد ما يقدر يحاول انه يكون قوي قدامها..يحاول يكلمها..لكن نظرة الكره و الخوف اللي بعيونها..تدمر أي قوه داخله..
                في الغرفه-دخلت لينا و قفلت الباب عليها..و نزلن دموعها أكثر و أكثر..التفت تطالع الغرفه بكره..تتمنى تكسر كل شي فيها..تتمنى تحرقها..تتمنى تسوي اللي ما الحقت تسويه بفستانها..فستانها..أول ما تذكرت اللي هي لابسته..حست بالكره..راحت بسرعه فتحت دولابها و أخذت بجامه طويله..و دخلت تتسبح و تبدل ملابسها..طلعت من الحمام..و جلست على الأريكه اللي في الغرفه..تمددت عليها تحاول تنام..لكنها كانت ترتجف من الخوف و القهر..تبي تنسى هالتعب اللي فيها..لكن الدموع كانت تنزل منها بحرقه..و هي تفكر كيف بتكمل حياتها..كيف بتقدر تعيش بهالبيت..معه..لكنها ما لقت أي جواب..
                مرت عليها الساعات حست انها بتذبحها..بعدها غفت شوي وصحت..و شافت الصبح طلع..حتى الشمس اشرقت..شكلها نامت كثير بدون ما تحس..قامت و هي تحس بثقل في راسها..يوم نامت و الحاله اللي كانت فيها..خلتها تتخيل انها خلاص ماراح تصحى أبدا..لكن هذا هي صحت لعذابها..واللي كان يقهرها..انها بعد كل هالعذاب للحين حيه ما ماتت..راحت تتوضى و تصلي..عشان ترتاح شوي..لكن هي متأكده ان أي راحه تحس فيها..شوفة طلال بتقلبها عذاب..شافت جوالها..مكالمات كثيره من أمها..و مساهير و عمر..(تذبحوني و اللحين تبون تتطمنون علي..الله يسامحكم..لو واحد فيكم يحس اللي احسه اللحين كان....)
                قطع أفكارها صوت طق الباب..فزت بخوف و هي تطالع الباب بكره..جلست ما تحركت و لا ردت..سمعت صوته..وش كثر تكره هالصوت..و راحت منها كل الراحه اللي حستها للحظات قصيره..و رجع لها القهر و الخوف..كانت تحسب نفسها قويه..كانت تبي بزواجها تنتقم منه..لكنها ما قدرت على أي شي..هي انتقمت من نفسها بهالزواج..و هي اللي تتعذب فيه..
                طلال: لينا افتحي الباب..فيه شي لازم تعرفينه..عمر كان هنا
                كان يبي يقول لها عن المشكله اللي هم فيها..لكن الأهم يتطمن عليها..من أمس وهو ما قدر ينام..وكل تفكيره عندها..
                لينا من ورى الباب: وش فيه عمر؟
                طلال: ماراح تفتحين الباب؟
                لينا بعصبيه: لا..تبي تتكلم كذا..أو ادق على عمر و اسأله
                طلال: لا لا تدقين..عمر كان هنا و سأل عنك و قلت له انك نايمه...بس..
                لينا: بس ايش؟
                طلال: أنا عارف انك أكيد ما تبيننا نسافر بشهر عسل..عشان كذا ما حجزت و لا شي و تهربت من أهلي يوم سألوني..لكن..لكن خالتي أم عمر حجزت لنا على حسابها و...
                لينا فتحت الباب..و قفت قدامه..و لأول مره قريب منه بدون تهتم..طلال حس انه فقد دقات قلبه أول ما شافها..لكن انتبه لنظراتها الحاقده..الكارهه..كان يشوف بعيونها انها تتمنى موته عشان ترتاح منه..
                لينا تصيح: أنت مجنون؟ كيف تبيني أسافر معك..أنت مو قادر تحس؟ أنا اكررررهك..اكرررهك..اتمنى الموت على شوفتك
                طلال يصد عنها: اعرف..بس مادري وش اقول لهم؟ ما عندي سبب يخليني ما أسافر
                لينا تصارخ: حرام عليكم..حرام عليكم اللي تسوونه فيني..خلاص تعبت أبي اموت و ارتاح..مابي اشوفك..مابي اشوفك..روح عني..خلني لحالي
                تركها طلال بخطوات ثقيله..و هي رجعت لغرفتها و رمت نفسها على السرير تصيح بصوت عالي..كانت تصرخ بقهر..تبي ترتاح..تبي ترتاح..
                طلع طلال من البيت..مو قادر يتنفس..جروحه صارت أكبر من إنه يداريها..أو يتناساها..لينا تكرهه..و كل يوم تكرهه زياده..زاد عذابها و عذابه بهالزواج..مستحيل تكون بينهم لحظة سكون..شوفتهم لبعض تخلي سنين الألم..و الندم..تثور..هم في حال ما أحد يقدر يتصوره..و لا أحد بيفهمه..
                الكل مصر إنهم بيكونون سعيدين مع بعض..و منتظرين يشوفون هالسعاده..بس هالشي مستحيل..حتى تمثيله صار صعب..
                سند طلال جسمه على باب البيت بعد ما سكره..على روحه اللي ساكنه فيه و اللي ما عطته بهالدنيا غير العذاب..
                كان يفكر بحل يريحها..يهدي الحزن و القهر اللي يثور فيها..بنفس الوقت ما يقدر يرفض السفر قدام أهله بدون سبب..ما لقى أي عذر يمنعهم..خاف الكل يشك..و يسأل..خاف يعرفون وش اللي بداخل لينا له..وقتها أكيد ماراح يخلونهم مع بعض..بيفرقونهم..و الكل بيلوم لينا على هالشي..الكل بيشوفه هو المظلوم..بينعكس الوضع و تصير لينا بمكانه..و تحس اللي كان يحسه هو كل هالسنين..بس هو مستحيل يخلي هالشي يصير..مهما صار لازم يلقى حل..
                و فجأه لقى هالحل..مع إنه كان صعب..إلا إن هالصعب هان قدام دموع لينا..و حزنها..
                ركب سيارته وهو ناوي يسوي اللي فكر فيه..(استغفر الله..يا رب سامحني عارف إن اللي بأسويه غلط بس ما بيدي حل ثاني)
                مشى بسرعه و لف على الرصيف و صدم بأحد الأعمده اللي فيه..كان يبي الحادث يكون خفيف و الضرر اللي يصيبه بسيط..بس شي يمنعه من السفر..لكن السياره اللي طلعت جنبه فجأه خلته يتلخبط و يلف قبل يهدي سرعته..
                و صار الحادث أسوأ مما كان يتخيل..
                ابتسم بألم وهو يحس الدنيا تدور فيه..و يشوف الدم ينتشر على ثوبه..(ارتاحي يالينا)
                همس بهالكلمات الأخيره..قبل تغمض عيونه و يعم السواد و السكون على كل شي...
                {{اعتذر على اقتصار المواقف..على لينا و طلال..لكن بغيت تكون هاللحظات مركزه على شعورهم..و احساسهم..هم فقط..و لقائهم ببعض}}

                تعليق

                • وحيده كالقمر..~
                  عـضـو فعال
                  • Sep 2009
                  • 113

                  #58
                  @،،النزف العشرون،،@

                  في بيت طلال=الساعه أربع العصر/
                  صحت لينا و شافت نفسها نايمه على الكنب..شافت الوقت و استغربت انها نامت كل هذا..تذكرت اللي صار..حست بجسمها كله يرتجف..(ماراح أقدر أكمل..الحياه معه مستحيله..صعب يجمعنا مكان واحد..صعب اشوفه بكل وقت..صعب..صعب..أنا وش سويت في نفسي؟ ليه وافقت؟ كيف قدرت أوافق عليه؟؟)
                  رجع جوالها يدق..و تذكرت إنه هو اللي صحاها..شافت رقم عمر..
                  لينا: مرحبا
                  عمر بجديه: أهلين لينا أنا عند الباب افتحي
                  لينا بإستغراب: إن شاء الله

                  راحت للمرايا ترتب نفسها..و تمسح اثار الدموع من وجهها..استغربت جية عمر..(أكيد طلال قال له؟)
                  فتحت الباب و شافته..استغربت ملامح الحزن اللي ماليه وجهه..دق قلبها بخوف..هالملامح تكرهها..ما تبي تعيد هالذكرى اللي للحين ما نستها..دخل عمر بدون ما يقول كلمه وحده..التفت يطالعها بإستغراب..
                  عمر بشك: أنتي عرفتي؟
                  لينا ما فهمت: عرفت إيش؟!
                  عمر يتأملها: ليه شكلك كذا؟ كنتي تصيحين؟
                  لينا تصرف: لا بس توي قايمه من النوم...عمر أنت كنت جاي بتقول شي؟
                  عمر: من متى طلع طلال؟
                  لينا تتذكر: تقريبا ثمان الصبح..أنت جاي تبيه؟
                  عمر بتردد: لا.....أنا جاي اقولك..إن..إن طلال...

                  ما قدر يكمل و نزل عيونه للأرض..كان خايف عليها..ما يتوقع وش بتكون ردة فعل لينا على الخبر..دائم فرحتها تنقتل..أول يوسف..و اللحين طلال..
                  لينا انتظرته يكمل..لكن تردده خلاها تفهم شي واحد..
                  لينا: يبي يطلقني؟ صح؟
                  عمر انصدم: أنتم متهاوشين؟!
                  لينا: يعني ما قال لك؟ أجل وش تبي تقول؟
                  عمر يتنهد: طلال سوى حادث

                  سكت عمر يراقب ملامحها المرهقه..و نظراتها الذابله..وش يتغير فيها..وش تأثير اللي قاله..
                  لكنها زادت برود..و لا بان عليها أي تأثير..و لا كأنها سمعت شي..
                  عمر يكمل: الكل في المستشفى..جيت اخذك أكيد تبين تتطمنين عليه

                  هزت لينا راسها..و راحت بهدؤ لبست عبايتها و طلعت معه..
                  في السياره كانوا ساكتين..عمر كان خايف تثور و تنصدم..لكن سكوتها خلاه يخاف أكثر..
                  أما هي فكانت تحس إن أفكارها مشتته..عجزت تعرف شعورها بهاللحظه..بعد اللي سمعته..حتى إنها ما سألت كيف حاله..وش صار فيه..
                  خافت من نفسها..من أفكارها..(لا! مو معقول أكون فرحانه باللي صار له!! بس أنا تزوجته إنتقام منه..عشان احسسه بذنبه..و أشوف هالشي يستاهله....)
                  انصدمت من اللي قالته..ما توقعت تفكيرها يوصل لهالدرجه..
                  (كيف وصلت لها لحد؟ أتمنى له الموت!!....إن استمرينا مع بعض بأخسر نفسي..بأخسر إنسانيتي..لازم نفترق)
                  كانت تحت مظهرها الهادي..تعيش أنواع الصراع داخلها..


                  في بيت أم العنود/
                  كانت جوري جالسه في غرفتها و تفكر في زواج لينا أمس..تتخيل لو كان زواجها من مازن..كانت تبي تحدد شعورها اتجاهه..لكنها ما قدرت..هي معجبه فيه..و ما فيه شي تكرهه عشانه..بس يمكن عشانها تحس إنها انجبرت عليه بعد خوفها من اللي سمعته..(مادري هذا السبب أو تفكيري بفارس هو السبب..هو اللي مخليني مو مهتمه بمازن....لا بس أنا لازم اطلعه من بالي أنا اللحين خطيبة مازن و بعد شهر ملكتنا و بأكون زوجته ما يصير أفكر بفارس..بأنساه..بأنساه في مازن)
                  دخلت ياسمين و ملامحها متضايقه..
                  جوري: ياسمين وش فيك؟
                  ياسمين: طلال سوى حادث
                  جوري تشهق: وش صار له؟ و لينا معه؟
                  ياسمين: لا ما كانت معه
                  جوري: وش صار فيه؟
                  ياسمين: مادري..بس يقولون حالته صعبه
                  جوري بحزن: يا عمري يا لينا انكسرت فرحتها..الله يقومه لها بالسلامه
                  ياسمين: يا رب..الله يعين على ردة فعل لينا اذا عرفت..هي ياله نست اللي صار بيوسف
                  جوري بخوف: لا إن شاء الله يقوم لها بالسلامه


                  في المستشفى/
                  وصلت لينا للمستشفى..لكنها ما شافت إلا رغد بالإستراحه..كانت جالسه تنتظر أبوها يطلع..هي اخر من عرفت بالخبر و جت تتطمن عليه بعد ما راح الكل..كانت منهاره و تصيح..ولينا وقفت عند الباب تفكر...(معقوله حالته خطيره؟ معقوله يموت؟)
                  شافتها رغد و سلمت عليها..جلست جنبها..و رغد تطالعها بإستغراب..من هدؤها..و برودها..
                  رغد بقلق: لينا عمر وش قال لك عن طلال؟ ما أحد قال لي وش حالته بالضبط
                  لينا ببرود: مادري ما قال لي عمر شي
                  رغد تصيح: خايفه عليه من يوم شفت حالة أبوي حسيت إن اللي في طلال مو سهل

                  سكتت لينا..كانت تبي تواسيها..تبي تطمنها..لكنها ما قدرت..كانت تحس بفراغ داخلها..فراغ من أي إحساس..و كأن كل المشاعر فيها انعدمت..
                  دق فيصل على رغد عشان تدخل لطلال..ما كان مسموح إلا لشخص واحد يدخل..
                  رغد: أبوي طلع من طلال..تبين تدخلين قبلي؟
                  لينا: لا ادخلي أنتي


                  في بيت أم فارس/
                  أول ما عرفت أسيل الخبر بدت تصيح..و ياله هدتها أمها..كانت متأثره عشان طلال..أمس عرسه و اليوم في المستشفى و لينا بعد كانت كاسره خاطرها..دقت على رغد تبي تتطمن عليها..لأنها أكيد منهاره اللحين..لكنها ما ردت على جوالها..دقت على بيت عمها..
                  لكن أول ما سمعت صوته..كان قلبها بيوقف..ما تتذكر متى اخر مره سمعته..و لا تعرف متى بتسمعه مره ثانيه..حست جروحها تصحى مع صوته..سكرت في وجهه..و ضيقتها زادت ضيقه..
                  أما فيصل فرجع الرقم..يشوف مين اللي اتصل..و يوم شاف رقم بيت عمه..عرف إنها أكيد أسيل..لكنه طرد من نفسه أي تفكير فيها..و طلع من البيت و راح للمستشفى..


                  في المستشفى/
                  دخلت لينا لطلال..لكنها وقفت عند الباب و تسندت عليه..ما تجرأت تتقدم و لا خطوه لداخل الغرفه..كانت تشوفه من بعيد..و الأسلاك و الأجهزه حواليه..باين إن حالته خطيره..ما قدرت توقف أكثر من كذا..طلعت من الغرفه..و شافت عمر ينتظرها و راحت معه..
                  في السياره..
                  عمر: ما سألتيني عن طلال؟
                  لينا: .......
                  عمر: رغد قالت لك عن حالته؟
                  لينا: إيه
                  عمر: لا تخافين يا لينا إن شاء الله يعدي منها على خير

                  سكتت لينا..لكنها التفتت تشوف عمر..ملامح الحزن و الخوف اللي ماليه وجهه..تقول إن طلال أبدا مو بخير..
                  لينا تشوف الطريق: وين رايحين؟
                  عمر: لبيتك أكيد بتاخذين أغراض لك
                  لينا: لا عندي كل شي في بيتنا
                  عمر: يعني ما تبين تروحين لبيتك؟
                  لينا: لا
                  عمر: على راحتك

                  اتخذت قرارها النهائي..ما تبي تروح لهالبيت مره ثانيه..سواء عاش..أو مات..

                  في بيت أم عمر/
                  كانت حلا تهدي أمها اللي من عرفت الخبر و هي متضايقه..و تتحسر على بخت لينا..و فرحتها اللي دائما ناقصه..
                  حلا: يمه عمر دق و يقول لينا جت معه..ما يصير تشوفك بهالحال أجل هي وش تسوي؟
                  أم عمر: الله يقومك بالسلامه يا طلال..و يعدل حال هالبنت
                  حلا: شكلهم وصلوا

                  دخلت لينا مع عمر..و أمها و حلا أول ما شافوها قاموا يسلمون عليها و يطمنونها..لكن اللي صدمهم كلهم برودها و هدؤها..كانت ساكته و ترد على كلامهم بكلمه أو هزه برأسها..
                  أم عمر: لينا أنتي بخير؟
                  لينا: ايه يمه تطمني..أنا طالعه لغرفتي تعبانه أبي ارتاح

                  تركتهم و طلعت..و التفتوا لعمر..بنظرات استفام..
                  عمر يتنهد: من يوم قلت لها و هي بهالحاله..ما تتكلم إلا إذا سألتها
                  حلا: ما راحت تشوفه؟
                  عمر: راحت و دخلت عليه و طلعت و هي على هالحال
                  أم عمر بحزن: الله يصبرها..أكيد مصدومه أنا رايحه اتطمن عليها
                  عمر: و أنا رايح للمستشفى
                  أم عمر: طمننا عليه
                  عمر: إن شاء الله

                  طلع عمر..لكن باله كان مع لينا..ردة فعلها غريبه..و الكلام اللي قالته أول ما شافته أغرب..حتى حادث طلال كان غريب..و كأنه كان معصب أو متضايق عشان كذا ما انتبه للعامود اللي صدم فيه..(شكلهم متهاوشين)
                  كان يفكر بشي و بعد تردد..دق عليها..
                  مساهير شافت رقمه و طنشته..للحين مقهوره منه و معصبه و ما تبي تسمع صوته..وهو كان حاس بهالشي..و عرف انها ماراح ترد عليه..مع انها قهرته لكن عشان لينا ارسل لها..[كنت داق بأقول لك إن طلال سوى حادث و لينا في بيتنا..أنا خايف عليها من يوم عرفت و هي ساكته ما تتكلم كنت أبيك تروحين لها يمكن تتكلم معك]
                  أول ما قرت مساهير المسج..خافت على لينا..و بسرعه لبست عبايتها و راحت لها..


                  في سيارة نادر/
                  كان راجع مع رغد من المستشفى..و هو طول الطريق يحاول يهديها..لكنها كانت تصيح و ما تسمعه..شاف جوالها اللي كان بحضنها و على الصامت يدق..
                  نادر: رغد جوالك يدق ردي عليه
                  رغد تصيح: .....
                  نادر: رغد ردي
                  رغد: مابي

                  اخذه نادر و شاف اسم أسيل مكتوب على الشاشه..
                  نادر: هاذي أسيل
                  رغد تصيح و مو يمه: ......

                  كانت أسيل تدق و تدق..تبي تتطمن على رغد..و مع إصرارها رد عليها نادر..
                  أسيل بقلق: رغد خوفتيني عليك ليه ما تردين
                  نادر: أنا نادر
                  أسيل تشهق: رغد فيها شي؟؟
                  نادر: لا بس مو قادره تكلم اللحين
                  أسيل: أنتم في الطريق؟
                  نادر: ايه
                  أسيل: زين ممكن تجيبها عندي

                  نادر يشوف حالة رغد..و حس انها لو تروح عند أسيل أحسن..يمكن تهديها..لو رجعت للبيت و شافت أمها كيف حالتها كل وحده بتزيد على الثانيه..
                  نادر: خلاص أنا بأجيبها عندك
                  أسيل:مشكور..و ما تشوفون شر
                  نادر: الشر ما يجيك

                  سكر منها نادر..وهو يفكر..هذا أول حوار طويل بينهم..يمكن ما يسمى حوار بين اثنين متزوجين..لكنهم كانوا أول مره يتكلمون مع بعض من ملكتهم..

                  في بيت أم عمر/
                  دخلت مساهير..سلمت عليهم و راحت بسرعه لغرفة لينا..دخلت و شافتها جالسه على سريرها..أول ما شافتها لينا صدت للجهه الثانيه..قربت مساهير و جلست على طرف السرير..و مسكت يدها..
                  مساهير: لينا وش فيك؟
                  لينا تعترف: مو حاسه إني زعلانه..مو حاسه إني خايفه عليه..و لا مهتمه...(تلتفت لها)مساهير خايفه أكون فرحانه باللي صار فيه
                  مساهير بصدمه: لينا! أنتي وش تقولين؟
                  لينا: مابي ارجع له..مستحيل اعيش معه..كنت أظن إني بأقدر انتقم منه..اطلع كل قهري و حزني فيه..لكن شوفته تفقدني كل قوتي شوفته تذكرني بيوم وفاة يوسف

                  مساهير سكتت ما تدري وش ترد عليها فيه..صدمها اللي قالته لينا..و صدمها السبب اللي خلاها توافق عليه..
                  مساهير بقلق: لينا وش صار بينكم؟
                  لينا تتنهد بتعب: ما صار شي..أمس أول ما وصلنا تركته و قفلت على نفسي الغرفه..جلست اصيح لين تعبت و نمت...قمت على صوته يطق الباب و أول ما قال لي إن أمي حجزت لنا و تبينا نسافر..فقدت أعصابي ما تخيل أبدا هالشي..صرخت في وجهه قلت له مابي أسافر معه....
                  مساهير: وش قال؟
                  لينا: تركني و طلع
                  مساهير: تدرين وش حالته اللحين؟
                  لينا: لا
                  مساهير: و ما تبين تعرفين؟
                  لينا تصيح: مادري..مادري يا مساهير..مابي أفكر و اتأكد إني فرحانه باللي صار له
                  مساهير تتنهد: إن شاء الله يقوم بالسلامه
                  لينا: ......
                  مساهير: لينا وش ناويه تسوين اذا صحى طلال؟
                  لينا: بأطلب الطلاق..ما أقدر استحمل..حاولت عشان أمي بس...بس ما قدرت
                  مساهير: ما كان المفروض توافقين على طلال لو غيره كان...
                  لينا: هو أو غيره..أنا مابيهم مو قادره انساه مو قادره انساه..اليوم شكل عمر ذكرني بوفاته..اه يا يوسف ليتني مت معك و ارتحت بعدك ما شفت إلا العذاب
                  مساهير: استغفري ربك يا لينا..و قومي صلي لك ركعتين تهدي نفسك

                  جلست معها مساهير لين هدت..و خلتها تنام و طلعت..

                  في بيت أم فارس/
                  وقف نادر..و رغد توها تنتبه للبيت..و طالعته بإستغراب..
                  نادر: أسيل طلبت مني اجيبك عندها
                  رغد: ماراح تنزل؟
                  نادر: لا

                  نزلت رغد..و نادر وقف لين دخلت للبيت و بعدين مشى..جت في باله أسيل..مع انها ما كانت تطري عليه أبدا..أم هو اللي يحاول يتناسى انها اللحين زوجته..تذكرها بملكتهم..شكلها بجد صدمه و كان غير المتوقع..تخيلها بنت صغيره و الحزن ماليها..لكنه شافها أنثى كلها غرور..كان سرحان فيها و يتذكر كل كلمه قالتها..كل نظره..لكن أول ما تذكر كلامها اللي بالصدفه سمعه عن ملكة فيصل..طرد أي فكره عنها في باله..(مجرد صوره يا أسيل..ماراح أفكر فيك أكثر من كذا)

                  *بعد أيام*
                  صحى طلال..و الكل زاره يتطمن عليه إلا لينا..ما قدرت تروح..و ما كانت تبي تروح..الكل فسر برودها و هدؤها على إنه صدمه و خوف بعد اللي قد مرت فيه..هي و مساهير الوحيدين اللي يعرفون الحقيقه..
                  طلال كانت حالته الصحيه سيئه..رجله كانت فيها كسور معقده جبسوها له هي و رقبته بعد..و الأهم من كذا نفسيته اللي كانت عدم..كانوا يحسبون اللي فيه تعب..لكن تعب روحه كان أكبر..


                  في بيت أم العنود/
                  كانت ياسمين في غرفتها..و دق جوالها..شافت رقم ورد..و ترددت ترد أو لا..انقطعت عنها أيام..و توقعت انها خلاص ماراح تدق..و استغربت و هي تشوفها رجعت تدق مره ثانيه..تذكرت فرحتها و هي تكلمها و كسرت خاطرها..(كله من عمك..الله يعينك على هالعم و يرحم حالك معه)
                  ما تدري كيف ردت عليها..يمكن حتى هي اشتاقت تسمع صوتها..
                  ياسمين: مرحبا
                  ورد بخوف: هلا ياسمين
                  ياسمين بجفاء: أهلين ورد
                  ورد تصيح: ياسمين..لا تزعلين مني
                  ياسمين رحمتها: مو زعلانه منك يا ورد و عارفه انك مو قاصده هالشي
                  ورد: أنا اسفه
                  ياسمين: خلاص حبيبتي لا تضايقين نفسك أنا مو زعلانه منك أبدا
                  ورد: يعني تسامحيني؟
                  ياسمين: ايه..بس حبيبتي اعذريني ما أقدر اكلمك بعد اليوم
                  ورد تصيح: ......
                  ياسمين بحزن: ورد لا تصيحين
                  ورد برجاء: ياسمين أنا ما عندي صديقه غيرك..أنا ما أحب أحد غيرك و لا أحد يحبني
                  ياسمين تتنهد: خلاص أنا و أنتي بنتم صديقات بس أنا اللي بأكلمك أنتي لا تدقين خلاص؟
                  ورد فرحت: ايه

                  كلمتها ياسمين شوي و بعدين سكرت..و هي تلوم نفسها على اللي سوته..(كان المفروض ما أرد..بس والله كسرت خاطري..مرتاح اللحين على اللي سواه فيها)

                  في بيت أم عمر/
                  كان عمر بيروح لطلال المستشفى..حاول بلينا تروح معه لكنها رفضت..حس انه صاير بينهم شي..بس ما قدر يسأل..خاف يكلم لينا و هي بهالحال..تثور و تنهار..حتى طلال كان مو قادر يسأله عن شي وهو يشوفه حالته صعبه..فكر بمساهير يمكن تعرف شي..و دق عليها..
                  مساهير شافت رقمه و لا ردت..و هالشي قهر عمر..لأنه كان يدق و يدق و هي مطنشته..لين ارسله لها..[بأتكلم معك في شي يخص لينا]
                  بعده دق عليها و ردت..
                  مساهير: نعم
                  عمر بقهر: ما بغيتي؟!
                  مساهير: وش فيها لينا؟
                  عمر: أنا اللي أبي اسألك وش فيها؟ ما قالت لك شي؟
                  مساهير: عن ايش؟
                  عمر: عن طلال..أنا حاس انه صاير بينهم شي..حتى انها للحين ما زارته
                  مساهير: لا بس يمكن مصدومه من اللي صار له..و خايفه
                  عمر: هي قالت لك كذا؟
                  مساهير تكذب: هذا اللي فهمته من كلامها
                  عمر: زين ممكن تجين تقنعينها تزوره..أمي مو عاجبها اللي يصير و أخاف تجبرها تروح..أبيك أنتي تقنعينها أحسن
                  مساهير: خلاص أنا اكلمها
                  عمر: متى؟
                  مساهير: أنت في البيت اللحين؟
                  عمر: ايه
                  مساهير: خلاص اذا طلعت أنا اروح لها
                  عمر بقهر: وش افهم من هذا؟!
                  مساهير: اعتقد واضح..مابي اشوفك ولو ما لينا كان ما رديت عليك
                  عمر عصب: ارتاحي أنا طالع للمستشفى و ماراح ارجع بدري..تطمني ماراح تشوفين وجهي

                  سكر وهو للحين مقهور منها..(و بعدين معك يا مساهير؟ حتى مو هاين عليك تواسيني بهالحال اللي أنا فيه..بدال ما تزيدين همي هم)
                  لكنه تذكر هو وش قال لها..و كيف فكر فيها..صدمها بتفكيره..و أكيد ماراح تنسى هالشي بسهوله..يتبع


                  *بعد يومين*
                  في بيت أم عمر/
                  دخلت رغد للصاله..و هي للحين تفكر باللي تبي تسويه..كل ما تزور طلال تشوف الضيقه باينه على وجهه..خاصه و أهلها يسألونه عن لينا ليه ما تزوره..كانت متأكده انه صاير بينهم شي..من الحزن اللي باين على وجهه..و من سكوت لينا و حالتها اللي تقول عنها حلا..(لازم أحد يتدخل..مو معقول متزوجين عشان بس يعذبون بعض)
                  دخلت لأم عمر..و سلمت عليها..
                  أم عمر: كلمي حلا خليها تجي..طالعه هي و شوق للسوق تجيب لها أغراض
                  رغد: لا خليها على راحتها..أنا بأشوف لينا
                  أم عمر تتنهد: روحي لها في غرفتها..جالسه فيها ما تطلع

                  طلعت رغد و هي كانت عارفه من قبل إن حلا مو في البيت..هي عشان كذا جت..استغلت الفرصه عشان تكلم لينا..وصلت لغرفتها..ترددت أكثر..ما تدري اللي تسويه صح أو لا..بتتقبله منها لينا أو لا..وش بيكون ردة فعل طلال لو عرف..بس إذا كان هو ساكت على الحال اللي هو فيه هي ماراح تسكت..
                  طقت الباب..و سمعت صوت لينا تقولها تدخل..دخلت و ما غاب عنها الصدمه اللي بانت على وجه لينا..سلمت عليها..و يوم شافت الحال اللي هي فيه..حزينه و ذبلانه..كسرت خاطرها..بس مع كذا قالت اللي هي جايه بتقوله..
                  رغد: لينا بصراحه أنا كنت جايه أبي اكلمك بموضوع
                  لينا حست انه عن طلال: خير ان شاء الله؟
                  رغد: بس ما أبيك تتضايقين
                  لينا: قولي يا رغد..(أنا من متى فارقتني الضيقه)
                  رغد: طلال
                  لينا بضيق: وش فيه؟
                  رغد: ليه ما تزورينه؟ طلال ياله كان يصحى و كل ما صحى سأل عنك يبي يتطمن عليك..ليه ما تروحين تشوفينه و تتطمنين عليه..و تطمنينه
                  لينا: .....
                  رغد: لينا أنا عارفه انه ما يحق لي اتدخل..لكن اعذريني و أنا اشوف حالة أخوي و نفسيته كيف صايره لازم اسوي شي
                  لينا قررت فجأه: خلاص يا رغد أنا بكره بأزوره
                  رغد فرحت و ما صدقت: مشكوره يا لينا..كنت متأكده ان قلبك طيب و إنه ما يهون عليك

                  دقت حلا على رغد و قالت لها انها تحت..و نزلت لها..و لينا تفكر باللي قالته..(الكل لاحظ..و الكل بيعرف..خلاص بكره بأروح و أنهي الموضوع..بأطلب منه يطلقني بأقوله إني مو قادره اتحمل أشوفه..و الله يعيني على أمي..بس غصب عني..حاولت ما قدرت..الله يصبرك يا يمه و يهون عليك طلاقي)

                  في بيت نجود/
                  وصل سيف لبيتها..و دق عليها يقول لها انه وصل..لكنها ما ردت عليه..دق الجرس..انتظر دقائق..و فتحت له الباب..لكنه انصدم وهو يشوفها..كان وجهها أحمر..و عيونها غايره..
                  سيف بخوف: نجود وش فيك؟
                  نجود و البحه اللي فصوتها زادت: تعرف تغيير الجو..اللحين الوقت بدأ يبرد و أنا دائما اتعب أول البرد
                  سيف عصب: و ليه ما دقيتي علي؟
                  نجود: تعب بسيط ما يسوى
                  سيف: صوتك ياله طالع و شكلك كذا و تقولين ما يسوى!! وش اللي يسوى عندك؟

                  حط يده على رأسها..و شاف حرارتها مرتفعه..
                  سيف: البسي عبايتك نروح للمستشفى
                  نجود: لا مابي
                  سيف: ما أخذت رأيك يله..و إلا حتى بهاذي تبين تعاندين!
                  نجود بتعب: سيف أخذت مسكن و خلاص

                  سيف يسحبها مع يدها و يدخل معها..سلم على خالته و قال انه بيودي نجود للمستشفى..و أصر عليها تروح تلبس عبايتها..و راح معها للمستشفى..

                  في بيت ماجد/
                  دخل للبيت وهو يحس بملل..كل الأيام اللي راحت إذا ما كان مع سيف..يكون في الشركه..انقطعت أخبارها عنه..و يحس بفراغ بعدها..مع إن ورد ما كانت تقوله كثير..لكن يحس انها موجوده في دنيته..لكن اللحين طلعت منها..و هي تكرهه زياده..(كل يوم أبعدك عني بتصرفاتي أكثر! مادري كيف الواحد يتعامل معك؟ وش يرضيك و أنا مستعد اسويه)
                  دق جواله..و شاف رقم وحده من اللي كان يكلمهم..نفسه يرد..نفسه يرجع مثل ما كان..لكنه حس انه ماله خلق لهالشي..هو دائما كان يسويه بدون اقتناع بس من الفراغ..لكن اللحين ما قدر..
                  ضحك على نفسه..ليه تعلق فيها..و خلاها تقلب حياته..وهو متأكد انها مستحيل ترضى فيه..
                  راح لورد في غرفتها..يمكن الجلسه معها تهون ضيقته..كان جالس يسولف معها..و يحس إن عندها شي تبي تقوله..
                  ماجد: وردتي فيه شي؟
                  ورد ارتبكت: هاه لا..لا ما فيه شي
                  ماجد: يعني أنا مو عارفك..أنتي عندك شي تبينه؟
                  ورد بحيره: صار شي مادري اقولك أو لا؟
                  ماجد:قولي يا ورد وش صار؟
                  ورد بتردد: دقيت على ياسمين قبل كم يوم
                  ماجد انصدم: ليه؟
                  ورد: كنت أبي اكلمها و اقولها تسامحني
                  ماجد بترقب: و ردت عليك؟
                  ورد: ايه
                  ماجد فرح: وش قالت؟
                  ورد: ترجيتها ما تتركني..و قالت خلاص نكون صديقات بس هي تدق علي و تكلمني

                  ماجد ابتسم..معه انه ما كان يعرف هي صادقه باللي قالته أو تجامل ورد..(حتى أنتي يا ورد مو قادره تبعدين عنها؟ أهم شي انها كلمتك هذا أحسن من لا شي)..

                  تعليق

                  • وحيده كالقمر..~
                    عـضـو فعال
                    • Sep 2009
                    • 113

                    #59
                    في بيت نجود/
                    رجعوا سيف و نجود..و جاب معه عشاء لأنها كانت تعبانه و مو قادره توقف..دخلوا البيت..
                    و تعشوا مع أمها..بعدين دخلها الغرفه..و أصر عليها تنام..كانت نايمه على السرير..و جاب لها دواها و عطاه لها..
                    نجود: سيف مابي أنام اللحين بكره الخميس
                    سيف: أنتي تعبانه و لازم ترتاحين
                    نجود: و أنت ماراح تنام؟
                    سيف: نامي أنتي أول
                    نجود: إذا نمت بتروح؟
                    سيف يبتسم: أنتي وش تبين؟
                    نجود: مابيك تروح
                    سيف يرفع يدها يبوسها: ماراح اتحرك من هنا..بتصحين تلقيني جنبك
                    نجود: بس أبعد لأعاديك
                    سيف يتأملها: يا زينه التعب يوم يجي منك
                    نجود تضحك: ايه لأنك مو حاس باللي احسه
                    سيف بقلق: يوجعك شي؟ المسكن ما فاد؟
                    نجود: لا بس أنا اتدلع
                    سيف: أكيد؟
                    نجود: ايه
                    سيف: يله غمضي عيونك و نامي
                    نجود تغمض و تضحك: قول لي قصه

                    سيف صار يقولها قصتهم..و يقول لها وش كثر يحبها..و إنها أحلى وحده شافها بحياته..
                    نجود كانت تسمعه و مبتسمه..و كل ما تفتح عيونها يهاوشها..لكنها فجأه تضايقت..كانت تحس بيده اللي ماسكتها..تحس فيه جنبها..يملأ قلبها وجوده..يعطي حياتها طعم ثاني..لدرجة و هي معه تنسى نفسها..و تنسى هو مين..
                    لكن لو في يوم غاب..ما تدري ليه جاها هالطاري..يمكن لأنه فجأه سكت و ما صارت تسمع صوته..نزلت دموعها..أول ما تذكرت الفرق اللي بينهم..و تذكرت ان له عالم بعيد عنها..عالم يرفض وجودها معه..
                    فتحت عيونها..خافت إن سيف يشوف دموعها..لكنها شافته مغمض عيونه و شكله نايم..ابتسمت بحزن..و هي تتأمل ملامحه بحب و رجاء..(لا تتركني يا سيف..لا تتركني)


                    *من بكره*
                    في بيت أم فارس=الساعه ثمان الصبح/
                    طلع فارس من غرفته بيروح لشركته..كان كل وقته يقضيه في الشركه من يوم عرف بموافقتها على مازن..هالك نفسه بالشغل..عشان ما يحس بشي..رافض حتى بينه و بين نفسه يعترف إن هالشي يهمه..هو بنفسه أبعدها عنه..لأنها مثل ما يردد لنفسه ما تهمه..إذا فكر يتزوج بيختار وحده بمواصفات مثاليه..ماراح يختار وحده صغيره متردده..خوافه و بدون شخصيه..كان بس يردد عيوبها في باله..عشان يقنع نفسه إنه ما كان يبيها..مع إن هالعيوب..و نقاط الضعف اللي فيها..هي اللي أثرت فيه..هي اللي ما تخليه يقدر ينساها..لكنه بكل عناد رفض يعترف بهالشي..
                    نزل تحت و شاف أمه..
                    فارس: صباح الخير
                    أم فارس: صباح النور..وين رايح؟
                    فارس: للشركه
                    أم فارس:اعوذ بالله حتى يوم الخميس!
                    فارس يضحك و يجلس: ما يكفي الجمعه عندي اجازه بعد تبين اجلس الخميس
                    أم فارس: الله يهديك..ما أحد متعبني غيرك..مو راضي تريحني
                    فارس: انسيني و أنتي ترتاحين
                    أم فارس: هذا اللي قدرت عليه
                    فارس يضحك: ايه

                    دق تليفون البيت..و ردت أمه..كان بيقوم لكنه يوم عرف انها أم العنود..جلس ما يدري ليه..يمكن توقع يسمع شي عنها..و سمع..لكنه تمنى لو ما سمع..
                    طلع من البيت متضايق..(بعد شهر ملكتها!!)
                    تنهد بضيق..لكنه بدأ يفكر بشغله..يحاول يتناسى بالشي اللي يهمه..


                    في بيت نجود/
                    صحى سيف و شافها نايمه..لمس جبينها و ارتاح وهو يحس ان حرارتها انخفضت..ابتسم وهو يشوفها..ملامحها الحلوه..و يرفع بين أصابعه شعرها الناعم ..(ما يصير اسكت..لازم ألقى حل قبل تنتهي هالسنه و تكلمني أمي مره ثانيه عن ياسمين..وقتها مو عارف بأي حجه ارفض...لو أقول لخالي معقول يكون عنده حل؟ معقول يقدر يقنع أمي.....صح ما أحد بيساعدني غير خالي ناصر هو الوحيد اللي بيفهم اللي احس فيه..بأكلمه بس بعد ملكة جوري عشان يكون فاضي و ما فيه في باله شي)

                    في المستشفى=الساعه ثمان مساء/
                    طلبت لينا من عمر تروح للمستشفى..وهو ارتاح و ما صدق..يظن انها توها تستوعب الموقف و تبي تتطمن عليه..ما يدري انها رايحه..و ناويه تنهي الحياة اللي توها ما بدت..
                    ارتاحت يوم عرفت انه ما فيه أحد من أهله عنده..أحد يردها عن اللي تبي تقوله..ما كان عنده إلا واحد من أصدقائه..
                    دخل عمر و قال له إن لينا تبي تشوفه..و طلع مع صديقه..و طلال كان ينتظر بحيره و ترقب..ما عرف السبب اللي خلاها تزوره لأنه ما كان متوقع هالزياره أبدا..بس السبب الوحيد اللي جاء في باله..إنها مجبوره على هالزياره..

                    دخلت لينا بخطوات مرتجفه..تحاول تقوي نفسها لين تنهي كل شي..وقفت بعيد عنه..و لا التفتت له أبدا..طلال كان يراقبها من يوم دخلت..حتى ما شالت غطاها عن وجهها..طبعا لأنها للحين وللأبد ماراح تعتبره زوجها..ماراح تسمح له بأي وجود في حياتها..
                    طلال بحزن: وش فيك يا لينا؟ مين اللي جبرك تجين؟
                    لينا: ما أحد جبرني..أنا جيت من حالي
                    طلال انصدم: .......
                    لينا: أبي اقول لك شي ما يحتمل التأجيل
                    طلال بقلق: خير إن شاء الله
                    لينا: أبيك تطلقني...ما أقدر أعيش معك...ما أقدر حتى أشوفك أو أسمع صوتك....تزوجتك كنت اتوقع إني بأنتقم منك على قهري و حزني و حرماني..أبيك تشوف إنك حرمتني من الحياه..أبيك تشوف إنك عيشتني بدون روح...كنت أبي تتعذب مثل ما أنا اتعذب..كنت احس إني بأقدر على التمثيل قدام أهلنا إن حياتي معك ماشيه..لكن ما قدرت...من أولها صاروا يلاحظون و اللي سكت..و اللي تكلم...أمس رغد كلمتني عنك..و مابي تجي أمي أو خالتي يقولون لي نفس الشي..ما أبيهم يضغطون علي لأني قربت أنفجر....طلقني يا طلال..أنا بأقول لهم إني أنا اللي طلبت الطلاق بس لو أي أحد قالك لا تطلق لا تطيعه..هذا اللي أبيه منك بس

                    وقفت تهدي دقات قلبها المتلاحقه..حست انها انهت عذابها معه..و بتبدأ بمتاعبها مع أهلها..بس كله يهون و لا تشوفه مره ثانيه أبدا..يكفي انها متحمله تسمع عنه في كل مكان..
                    طلال كان يسمع و مو قادر حتى يأخذ نفسه..ما كان متوقع معها حياة سعيده..لكنه توقع على الأقل إنه يخفف جروحها..لكن كل اللي سواه إنه زاد جروحها..و بيدخلها بمشاكل مع أهلها..غمض عيونه بألم..ما يبي يشوفها للمره الأخيره..و هي تطلع من حياته اللي كانت فيها لساعات قليله بس..
                    كانت لينا بتطلع..بس قبل ما تطلع صدمت في رغد اللي كانت بتدخل للغرفه..فرحت رغد يوم شافتها..حست إن طلال أكيد ارتاح يوم تطمن عليها..سلمت عليها بس استغربت إنها مرت من عندها و لا ردت عليها..
                    دخلت رغد عند طلال..و شافت حالته أسوأ ما كانت عليه اليوم..و بعيونه دمع رفض يطلق سراحه..كانت جايه تجيب له ملابس و أغراض..و تمنت لو ما جت و شافته بهالحال..أول ما شافها طلال..طالعها بنظرة عتب و لوم..
                    طلال بعصبيه: وش قلتي لها يا رغد؟

                    رغد حست إن زيارة لينا مو مثل ما كانت تتمنى..و الدليل الحاله اللي طلال فيها..بس مع كذا ما ندمت..لو كانت ماتبيه..و هذا الشي واضح من يوم خطبها فينفصلون أحسن..بدال العذاب و التعب اللي هم فيه..
                    رغد: قلت لها اللي ما أحد رضى يقوله لها..إنها لازم تزورك..و تسكت أسئلة الكل عنها
                    طلال بألم: زارتني يا رغد..زارتني و طلبت الطلاق..حرام عليك يا رغد ليه سويتي كذا؟
                    رغد بحزن: الحرام اللي تسويه بنفسك يا طلال شوف حالتك كيف صارت من يوم خطبتها..لينا ماراح تسامحك على موت يوسف هالشي واضح..و أنت مضحي بسعادتك و حياتك عشان إحساسك بالذنب..لا يا طلال اللي لازم تفهمه أنت و لينا إن اللي صار ليوسف قدر أنت مالك دخل فيه..و المفروض تنسون هالشي و دامكم مو قادرين تنسون تفترقون أحسن..إن استمر هالحال بينكم بتتعذبون هاذي مو حياة يا طلال..على بالك أنا مو ملاحظه..أنت بأيام الملكه ما عمرك زرتها و لا كنت تكلمها لأنها رافضه وجودك بحياتها
                    طلال يتنهد: كان المفروض تعذرينها يا رغد..تعطينها وقت..هي تحسب إني السبب في وفاة يوسف
                    رغد انصدمت: تحسبك!
                    طلال زل لسانه..لكنه من التعب اعترف: بأقولك شي يا رغد ما قلته لأحد لكني تعبت أشيله في قلبي كل هالسنين..بس هاذي أمانه عندك يا رغد لا تقولينه لأحد أبدا..أنا أبيك تعرفينه بس عشان لو صار لي شي في يوم ذاك الوقت تقولينه للينا
                    رغد: بسم الله عليك يا طلال لا تقول كذا
                    طلال: اسمعيني يا رغد..لو في يوم ما عدت موجود فهالحياة قولي للينا....إن يوم وفاة يوسف أصر إنه هو بنفسه اللي يسوق سيارتي...كان يقول إنه مايقد يجلس ساكن لين نوصل للبيت....
                    رغد تشهق و تقاطعه: و ليه ما قلت لهم إنك مو السبب بوفاته؟!
                    طلال بحسره: مين كان بيصدق؟ كلهم بيقولون إني أنكر هالشي عشان ما يلوموني على وفاته...كنت مصدوم بوفاته و تفكيري مو معي..ما كان في بالي إلا صوته وهو يفارق الحياة بين يديني..توفى وهو يوصيني عليها..عطاني شبكته و قال إنه تاركها أمانه عندي..كيف تبيني اتركها؟؟
                    رغد بحزن: بس حياتكم مع بعض صعبه عليك و عليها
                    طلال: أنا مو مهم و هي عارف إنها مو مرتاحه معي بس لو اتركها بتكون حالتها أصعب ماراح تتركها خالتي على راحتها

                    عند الباب وقفت مصدومه..كانت تحس بدوخه عشان كذا وقفت تسند نفسها لين تقدر تمشي..لكن اللي سمعته شي فوق استيعابها..شي مستحيل..كان عقلها في حالة صدمه..و ما قدرت تستوعب..
                    مشت و هي مو حاسه في نفسها..و لا باللي حواليها..كانت تحس إن كل حواسها مشلوله عاجزه عن أي ردة فعل..
                    شافها عمر..و هي تمشي لبعيد و تعدت سيارته..نزل بسرعه و راح وراها..قرب من عندها و ناداها..لكن ما ردت عليه..مسكها من يدها..و وقفت لكنها مالتفتت عليه و لا صدرت منها أي حركه..
                    عمر بقلق: لينا وين رايحه؟! وش فيك؟!
                    لينا بشرود: وصلني لبيتي يا عمر
                    عمر: طلال يبي شي؟
                    لينا: لا أبي اروح بيتي
                    عمر: لينا أنت بخير؟
                    لينا: إيه

                    أخذها عمر للسياره و هو مستغرب من هدؤها..و سرحانها..كان يكلمها و ترد عليه بإختصار..بعد ما يقول اللي يبيه أكثر من مره ياله تستوعب..عرف إنها تبي تجلس في بيتها..عارض لكنها ما سمعت منه..كانت مصره..ما تطمن يتركها لحالها لكنه يعرف لينا إذا حطت في راسها شي صعب تغير رأيها..
                    وصلوا لبيتها..و دخلت..حست إنها تشوفه لأول مره..دخلت غرفة النوم و رمت نفسها على السرير..تعيد و تعيد كلام طلال..و صوته..و إحساسه..(طلال مو السبب في وفاته!! مو السبب في وفاته!! تحمل لومي له كل هالسنين..تحمل كرهي..و حقدي..ضحى براحته عشان يريحني..عمره ما شكى..عمره ما تعب أو مل..كل هذا عشان يوسف وصاك علي!!)
                    تذكرت يوم وفاة يوسف..اليوم اللي حافظه كل تفاصيله..تذكرت طلال..كيف دخل و الدم يغطي ثيابه..كيف كان مصدوم..تذكرت نظرته المفجوعه..كانت تهزه و تصرخ فيه..وهو مو قادر يتكلم..أو حتى يتحرك..
                    نزلت دموعها..نزلت دموعها و ارتفعت شهقاتها..كانت تصيح و تصيح..ما تدري ليه..يمكن لأنها ظلمته كثير..لأنها تحس بذنب كبير حملته له سنين..صارت تصرخ بأعلى صوتها..(ليه يا طلال ليه؟؟ ليه ما تكلمت؟ ليه تخليني اسوي فيك كل هذا؟؟)

                    سمعت جوالها يدق..متأكده إنها أمها تبي تتطمن عليها..قامت غصب و ردت عليها..حاولت قد ما تقدر تبين طبيعيه..تنكر الانهيار اللي تحس فيه..لكن صوتها كان متغير و تحججت لأمها انها كانت نايمه..و سكرت منها..ما كانت تبي أحد يجيها..تبي تجلس لحالها..
                    و كملت حزنها ..و الدموع اللي ما فارقتها يوم..
                    لكن اللحين كان احساسها غريب..طول هالسنين رافق حزنها على يوسف كرهها لطلال..هالشي خفف عنها الألم..لقت أحد تحط عليه اللوم..لكن اللحين ما بقى لها إلا الحزن..كل شعورها كان للحزن..حست انه راح من قلبها شي كبير..
                    نامت و هي كل ساعه تصحى..تنزل دموعها و تردد..(ليه يا طلال؟؟ ليه تخليني أظلمك كل هالسنين!)


                    *من بكره*
                    في بيت أم فارس=الظهر/
                    كانت أسيل مع أهلها تتغدى..كلهم كانوا فيه ما عدا فارس..
                    سيف: وينه فارس؟ من يومين ما شفته؟
                    أم فارس: له ثلاث أيام مسافر..توك تحس فيه؟
                    أسيل: وهو وين بيشوفه؟ كلهم عايشين برا البيت
                    سيف يضحك: وش عندك معصبه؟
                    أسيل بقهر: أبي أحد اسولف معه
                    أبوفارس: و أمك وين راحت؟
                    أسيل: أمي كل يوم عندها حريم أو طالعه..يمه اذا رجع فارس غصب بنزوجه أبي أحد اتكلم معه
                    أم فارس تتنهد: والله هالولد بيشيب وهو يشتغل
                    أبوفارس: هو أدرى بحاله
                    أم فارس بقهر: هذا اللي قدرت عليه..بدال ما تكلمه
                    أبوفارس: الزواج ما يجي بالغصب..و إلا تبينه يتزوج ينكد على بنات الناس

                    سكتت أسيل و هي مستغربه كلام أبوها..ما توقعت هاذي و جهة نظره..و فكرت هاذي وجهة نظره على فارس بس أو عليها بعد..(يعني لو قلت مابي نادر ماراح يعترض؟؟)
                    ما تدري كيف جتها هالفكره..بس سألت نفسها هي تتجرأ تقول له هالشي..ولو وافق..و خلاها تتطلق من نادر..وش بيصير بعدين..بيجي يوم و يخطبها غيره و لازم بتوافق..ما ارتاحت لهالشي..و تفاجأت بشعورها..معقول تتقبل نادر أحسن من غيره..(دام فيصل راح..دام الحب و القلب راح..نادر احسن من غيره..على الأقل مو مهتم يأخذ مني أي شي)


                    في المستشفى/
                    دخل عمر عند طلال ..
                    عمر بضيق: طلال..ا كنت بأقولك شي..بس..بس مابي أضايقك
                    طلال حس وش بيقول: وش فيه؟
                    عمر بتردد: ما كنت بأقولك بس خفت اذا عرفت تزعل اني ما قلت لك
                    طلال: لينا؟
                    عمر: ايه
                    طلال: أنا عارف
                    عمر تفاجأ: قالت لك إنها بترجع للبيت؟!
                    طلال يتنهد: ايه
                    عمر: والله حاولت فيها يا طلال بس هي...
                    طلال يقاطعه: لا تضغط عليها يا عمر خلها على راحتها
                    عمر: لا تهتم يا طلال أنا ماراح اتركها بأهتم فيها و ....

                    دخل عليهم واحد من أصدقاء طلال..و انقطع كلامهم..عمر كان يتكلم عن رجعة لينا لبيتها..لكن طلال من كلام لينا فهم إنها رجعت لبيت أهلها..

                    *بعد أيام*
                    في لندن/
                    كان فارس في غرفته..بعد ما خلص الإجتماع اللي كان عنده اليوم..الإجتماع الثاني بعد أسبوعين..يعني يقدر يرجع و إذا جاء وقته يسافر مره ثانيه..بس هو ما كان يبي يرجع..هو سافر من قبل أكثر من أسبوع قبل هالإجتماع لأنه مو طايق يجلس هناك..و ما يدري ليه..(من يوم انخطبت و أنا بهالحال..ليه ما أدري؟.....يمكن مازن مو معجبني؟ احس إني أكرهه..و أنا وش دخلني فيه؟ أنا اللي بأتزوجه أو هي.....تتزوجه!!!)
                    حس إن هالشي صدمه..و القهر داخله يكبر..ما يتخيلها تتزوج..تروح عنهم..تكون لواحد غيره..يرتبط اسمها بإسمه دائما..و تعيش معه..تحبه..(لا!! هي تحبني أنا..أنا حاس بهالشي..لا مو حاس أنا متأكد)
                    انتبه لأفكاره وين وصلت..قام بعصبيه..و طلع من الغرفه يحس ان جدرانها ضاقت عليه..راح يتمشى في الشوارع يشوف الناس..يبي ينسى..يبي يطلع من هالأفكار..هو ما سافر إلا عشان ينسى..بس هذا هو مو قادر ينسى..(ملكتها بعد اسبوعين!!)
                    كل ما يطري هالشي الدنيا تضيق فيه..(لا يا جوري مابي اتأكد من هالشي..مابي اعترف إني أحبك..مو معقول! ليه أنتي بالذات؟ كيف وحده مثلك تقلب حالي كذا؟)
                    وقف فجأه..غمض عيونه..انرسمت ملامحها قدامه..نظرتها..ابتسم..(أحبها..أكيد إني أحبها)
                    انصدم من اللي قال له..بس مستحيل يقدر ينكر اللي يحسه أكثر من كذا..مستحيل يضيعها منه مره ثانيه..يضيعها..(لكن هي ضاعت خلاص! لا الخطبه لازم تنفسخ..و الملكه لازم ما تصير..لازم اكلم خالي ناصر..أقوله إني أبيها..معي بيرتاح عليها أكثر..بيكون متطمن..لا جوري لا يمكن تضيع مني..اللي أبيه ما أحد يأخذه)
                    كان يفكر بتوتر و حيره..مو مستوعب اللي اعترف فيه لنفسه..كان هالشي واضح بس هو اللي كان ينكر..بس اللحين لازم يتصرف أو بتضيع منه..
                    وقف عند محل مجوهرات..شاف الدبل..تخيل إن مازن بيحط في يدها هالدبله..بيملكها..بيملك شي يملكه هو..
                    بس هي له و ماراح يتركها..صمم على اللي في باله..أنكر حبها شهور..لكنه بلحظه اعترف فيه..و يبيها جنبه طول العمر..
                    دخل المحل..و اختار أرقى دبله موجوده فيه..طالعها و ابتسم..(ماراح اتركك يا جوري مهما يصير..لو رحت أكلم مازن بنفسي)
                    طلع من المحل و دق يبي يحجز له تذكرة رجوع..لكنه ما لقى حجز إلا بعد أخمسة أيام..عصب..ما كان فيه صبر..حاول يتناسى الموضوع لين يرجع و يكلم خاله..لكنه فجأه فقد حماسه لكل شي..و كل تفكيره صار فيها..
                    رجع لغرفته..و جلس يتأمل الدبله..لكن كل ما يمر الوقت اللي فجأه صار طويل يفقد صبره..لأنه ما كان الصبر أبدا من ميزاته....و دق على خاله..ماراح ينتظر لين يرجع..
                    ناصر: مرحبا
                    فارس: هلا خالي..مساء الخير
                    ناصر: مساء النور عاش من سمع صوتك..وين كل هالغيبه؟
                    فارس: تعرف الشغل..خالي أبيك بموضوع مهم
                    ناصر: ما يتأجل يا فارس أنا اللحين مشغول و لازم أقابل الناس

                    فارس كان يسمع الأصوات الكثيره اللي عنده..لكنه من كثر ما كان مستعجل و متوتر ما أهتم..
                    فارس بحرج: أنت في إجتماع؟
                    ناصر بفرح: لا اليوم ملكة جوري..أنت ماتدري؟؟
                    فارس تجمد لحظه: اليوم!!(و بقهر)كانت بعد أسبوعين؟؟
                    ناصر: قدمناها لأن أمي حصه تبي تحج هي و البنات

                    سكر فارس من خاله بدون لا يقول شي..انصدم ناصر و دق عليه..لكن فارس ما كان طايق يكلم أحد..قفل جواله..و صار يدور في الغرفه بقهر..ما قدر يقول لخاله..ما عرف وش يقول له..كيف يطلب منه يطردهم بعد ما صاروا في بيته..ما عرف وش يسوي..بنفس الوقت مو قادر يتصور إنها ضاعت منه..مو بعد ما عرف إنه يحبها..

                    في بيت أم العنود/
                    جلست جوري في الغرفه لحالها..بعد دقايق بيوصل الشيخ..بتوافق على مازن و تطلع فارس من حياتها و من أفكارها..التفتت تشوف نفسها بالمرايه..تسريحتها الناعمه..و مكياجها الموف..و فستانها الراقي..تذكرت شوق يوم شافتها و قالت انها كأنها أميره من عالم الخيال..ضحكت على تعبيرها..كانت تحاول تطرد الأفكار اللي من الصبح تطري في بالها..لكن بدون فائده..مثلها مثل صورة فارس اللي مو راضيه تروح من عيونها..هزت رأسها بقوه تبي تشيلها من قدامها..لكنها مارضت تروح..و استسلمت لأفكارها..
                    تتخيل كيف بتكون ملكتها لفارس اللي ماتمت..بتكون كذا..أو أرقى..على مستوى فارس..لو كان هو اللي بيكون بعد ساعات زوجها..كيف بيكون شعورها..كيف بيكون شعوره..بتعجبه بشكلها كذا..(استغفر الله العظيم..وش فيك يا جوري..حرام عليك هالأفكار بعد كم ساعه بتصيرين زوجه لواحد غيره..لازم تخلصين له بقلبك و تفكيرك..)
                    لكن هالشي خلى صدرها يضيق أكثر..
                    (لازم انساه..هو ما يحبني..هو عايش حياته و أشغاله و لا يفكر فيني..الاهتمام اللي كنت احسه منه مجرد وهم..أو يمكن من نسج خيالي..هذا هو مسافر و لا اهتم حتى يحضر ملكتي..أنا مو على باله أبدا..فارس مايهمه الا نفسه و شغله..لازم اقتنع بهالشي)

                    دق جوالها..و تنفست بقوه..تحاول تطرد هالضيق من نفسها..(أكيد هاذي وحده من البنات)
                    لكنها و هي تطالع الرقم شهقت بصدمه..كل شي توقعته يصير الا هالشي..غمضت عيونها و فتحتهن بقوه تتأكد..معقوله هذا رقم فارس أو هي انجنت و بدت تتوهم..
                    كانت تطالع الجوال اللي رجع يدق للمره ثانيه بعد مانقطع المره الأولى و هي ماردت..ما حست في نفسها..و بدون تفكير ردت..
                    جوري:..........
                    فارس: جوري؟
                    جوري بصوت هامس: فارس؟!!
                    فارس بصوت مهزوز: جوري لا تتزوجين..جوري أنا أحبك..لا تتركيني..كابرت كثير ماصدقت احساسي..حاولت بكل قوتي انساك..بس أنا حبيتك ياجوري..حبيتك و ماتخيل تكونين لأحد غيري......جوري أنتي تحبيني صح؟ أنا حاس انك تحبيني..جوري قولي ان اللي احسه صح..قولي انك تحبيني

                    جوري كانت تسمع و هي مو مصدقه نفسها..أكثر أحلامها و اللي وصل له خيالها انه دق يبارك لها و يعتذر عن عدم وجوده..عشان كذا ردت..كانت تبي تودع صوته كحبيب..و تبدأ تعتبره أخو لها..لكن اللي سمعته..قلبها فوق تحت..سكرت الجوال بصدمه..و بيدين مرتجفه..و بدت تتنفس بقوه قبل تبدأ دموعها تنزل على خدودها و ترتفع شهقاتها..و ينتهي الهدؤ اللي طول اليوم تحاول تتمسك فيه..

                    @:::@:::@:::@
                    {{انتظروا..في البارت القادم..(لحظة فراق)..في إحدى القلوب النازفه}}

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      #60
                      الله يعطيك العافيه
                      ننتظرك

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...