رواية قلوب تنزف عشق / كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وحيده كالقمر..~
    عـضـو فعال
    • Sep 2009
    • 113

    #61
    @،،النزف الواحد و العشرون،،@
    في بيت أم العنود/
    كان فارس يدق مره ثانيه و ثالثه بدون رد..و هي تطالع جوالها..و رقمه..و دموعها تزيد..و جرحها يكبر..عرفت ان اللي كانت تحسه مو وهم..كانت تشوف حبه بعيونه..تميزه بصوته..لكنها كذبت نفسها..لانه هو بنفسه أنكره عنها..
    كانت مثل الضايعه..و إحساسها ملخبط..(ليه ما قال لي؟ ليه ما وضح لي؟سألته ليه ما قال؟...ليه سكت كل هالوقت؟ و ليه اللحين جاي يقول؟ بيوم ملكتي!! سافر بكل برود و لا اهتم و اليوم و بهالساعه يدق يقولي كلمه تحريتها منه شهور! وش يبيني أسوي؟ وش تفيد اللحين؟)
    حست بقهر عليه..ليه يخليها تحبه..و ليه يحبها و لا يقول..ليه اللحين بس اعترف لها..كان مستكثر عليها هالحب كل هالوقت و يوم شافها بتكون لواحد ثاني تكلم..
    تذكرت مازن..اللي بعد لحظات بيكون زوجها..اللي من أول ماعرفته قدرها و حبها..ليه تخونه بأول ليله تجمعهم..عشان واحد استكثر حبه عليها..و حاول يقتل اللي في قلبه لها..
    وقفت و شافت نفسها بالمرايه..صوره عكس اللي من دقايق شافتها..كل شي انهار بسبب فارس..صورتها..و احساسها..و فرحتها..
    و بكل القهر اللي زرعه اعترافه داخلها..أخذت جوالها و أرسلت له..
    [تأخرت يا فارس شعورك اللحين مايهمني..و شعوري ما صار اليوم من حقك تعرفه..بأنسى هالمكالمه و اعتبر نفسي ماسمعت شي و أتمنى انك تنسى كل اللي قلته فيها]
    ارسلتها..و مسحت رقمه من جوالها و قفلته..و بسرعه من دون شعور..من دون تفكر بقلبها المجروح..راحت تغسل وجهها و تحاول تعدل المكياج قبل يجونها البنات..كانت مثل اللي يتحرك بدون روح..
    و يوم ادخلوا عليها البنات ابتسمت و لا كأنها مرت قبل دقايق بموقف قلب حياتها و كسر قلبها..استغربت من نفسها..ما كانت تتخيل فيها هالقوه..لكن على كبر الجرح منه..جتها القوه..
    في لندن/
    كان فارس للحين ماسك جواله..و يقرأ المسج اللي وصله منها..مو قادر يستوعب اللي يشوفه..و مو مصدق اللي سواه..حس بقهر..و حزن..و ضرب الجوال بكل قوته في الجدار..و تكسر قدامه..مثل قلبه اللي يكسره الحزن و القهر على خسارتها..خلاص راحت من حياته لواحد ثاني و برضاها..خسرها..و خسر حبها..لكن القهر غلب حزنه..وهو يتذكر إن هاذي ثاني مره ترفضه فيها..(ترفضيني يا جوري للمره الثانيه؟ ترفضيني عشانه!!)
    ندم إنه كلمها..ندم حتى انه اعترف لنفسه بحبها..كيف يذل نفسه..و لمين..لها..هي اللي كان يكرهها..لأنه رفضته في البدايه..كيف قدر ينسى و يكرر غلطته..
    في بيت أم العنود/
    بعد ما طلعوا البنات لجوري..نزلت معهم..و شافت الكل فرحان لفرحتها..لكن فرحتها اللي كانت تحاول تصدقها..دمرها فارس و ما بقى شي تحاول انها تتظاهر فيه..كانت ترتجف..و الكل يحسبه حياء..لكنها من داخلها كانت تنهار..ما صدقت اللي سوته..
    هي ترفض فارس للمره الثانيه..ترفض حلمها المستحيل..ترفض اللي ياما تمنته يصير..ليه دائما قراراتها معه غلط..ليه يجبرها تطلع له بشخصيه ثانيه..هي اللي ما تقدر تقرر أي شي..كيف قدرت ترفضه بهالجرأه..
    وش شعوره اللحين..وش شعوره بعد اللي قالته..كيف قدرت تسوي فيه كذا..
    ما كانت حاسه في نفسها..و لا اللي يدور حواليها..كانت تمشي معهم مثل الخيال الصامت..و الكل عاذر حالتها لأنهم عارفين حياها..كيف عاد بهالموقف..
    حست بنفسها..و هي بالغرفه لحالها..و شافت مازن وهو يدخل عندها..كانت بتصرخ..تبي تركض لغرفتها..تبي تكون لحالها تستوعب اللي مر عليها..لكنها ما قدرت تتحرك..
    دخل مازن و جلس قريب منها..
    مازن يطالعها بإعجاب: مبروك
    جوري: .....(حاولت ترد لكنها ما لقت صوتها)
    مازن ييتسم: أنا عارف إنك خجوله عشان كذا ماراح أطول..بس كنت أبي تتأكدين إنك غاليه عندي و إنك ان شاء الله بتعيشين معي مرتاحه
    جوري بهمس: ان شاء الله
    مازن: استأذن اللحين ولو سمحتي بكره اكلمك اتطمن عليك
    جوري هزت راسها بمعنى ايه: .......
    مازن يقوم: أشوفك قريب..مع السلامه
    راح و جوري تطالعه بحزن..و شعور بالذنب يملاها..كان يظن انها مستحيه و قدر هالشي و تركها براحتها..ما أصر عليها تكلمه..ما أصر يجلس..و هي أفكارها كانت كلها بعيد عنه..
    دخلت عندها أسيل..
    أسيل بإستغراب: يا حليله ما طول! لا يكون يستحي
    جوري تنزل دموعها: لا شافني أنا مستحيه
    أسيل تجلس جنبها: جوري وش فيك؟
    جوري: مادري
    جوري أول ما شافت أسيل تذكرت فارس..و تخيلت هو بأي حال اللحين..و شافت حالها..و فرحة مازن اللي ما تبادله نفسها..كل هالأشياء خنقتها..ضمت أسيل و صارت تصيح..
    أسيل بقلق: جوري وش فيك لا تخوفيني؟!
    جوري تصيح: ......
    تركتها أسيل لين هدت..و دخلت عليهم ياسمين و أول ما شافت جوري و حالتها ركضت و جلست جنبها..
    ياسمين بخوف: وش فيها؟!
    أسيل: مو عارفه..أول ما دخلت بدت تصيح
    ياسمين: جوري صار شي؟ مازن قال شي يضايقك؟
    جوري تمسح دموعها: لا...بس أنا..أخاف لأبعد عنكم
    ياسمين: وش هالكلام يا جوري أنتي لو تروحين لاخر الدنيا بتظلين أختي و بنتنا و لاراح يفرقك شي عننا
    جلست ياسمين تهديها و تطمنها..و أسيل تعدل مكياجها اللي خرب..ثم طلعوا..و هناك جلست مع ساره اللي كانت بنفس فرحة أخوها..و متحمسه تبي تعرف وش قالوا..جارتها جوري مع البنات بتعليقهم و سواليفهم..لكن داخلها كان جرح كبير من فارس..منه و عليه..
    في مكان ثاني-جلست لينا و مساهير..اللي كانت تطالعها بإستغراب..سمعت انها رجعت لبيتها..و حاولت تكلمها لكنها ما كانت ترد..و اليوم تشوفها هاديه..و كل الوقت سرحانه..تحس فيها شي متغير بس ما تدري وشو..
    مساهير: لينا ماراح تقولين لي وش فيك؟
    لينا ببرود: قلت لك ما فيني شي
    مساهير: ليه رجعتي لبيت طلال مو كنتي تبين تتطلقين منه؟
    لينا: أمي ماراح ترضى
    مساهير ارتاحت: يعني بتكملين معه؟
    لينا تتنهد: ايه
    مساهير بقلق: عشان تنتقمين منه؟
    لينا بحزن: لا عشان هو اللي يعرف اللي فيني..هو اللي يفهم احساسي و لا يطالبني بشي فوق طاقتي..هو اللي بيصبر علي
    استغربت مساهير من تغير لينا..قبل أيام كانت منهاره و مو طايقته..كيف تكون بهالهدؤ اللحين..(يمكن اللي صار لطلال أثر فيها؟...أكيد لينا قلبها طيب و يمكن يوم زارته تأثرت بحالته)
    أما لينا فكانت مخنوقه من اللي فيها..و اللي عرفته..و تبي تقوله لأحد..بس ما قدرت..حتى قدام مساهير..عجزت تطلع بالصوره اللي تشوف نفسها فيها..صورة الأنانيه..الظالمه..ماتبي أحد يلومها..لأنها هي نفسها تلوم حالها على اللي سوته..تلوم نفسها كل لحظه..كل ثانيه..لين كرهت نفسها..و تخاف الكل يكرهها..و الأكثر تخاف هو يكرهها..
    عند البنات-
    حلا: أووف الأسبوع الجاي بتبدأ امتحانات الترم و بعدها بتروح جوري و ياسمين للحج و رغد عند خوالها..يعني بنتفرق..اليوم لازم نسهر سهره توديعيه
    جوري: صح ناموا هنا كلكم
    رغد: أنا ما أقدر
    أسيل: وش اللي ما تقدرين! البيت ما فيه رجال يعني عادي
    رغد: أمي ماراح ترضى
    حلا: أنا أقول لها
    راحت تقول لها حلا و وافقت..و جوري ارتاحت من جلستهم معها..كانت خايفه تجلس لحالها مع أفكارها و تتذكر اللي سوته..حتى لينا كانت رافضه تجلس بس أصروا عليها..
    في سيارة عمر/
    طلعت أم عمر و أم راشد و مساهير..و ركبوا مع عمر..
    عمر: وين البنات؟
    أم عمر: بيباتون عند خالتي
    سكت عمر وهو يطالع مساهير بالمرايا..لكنها صدت عنه و التفتت للشباك..كانوا أمه و خالته يسولفون..و هي ساكته..و لا كأنها موجوده..سرح فيها..يدري انها للحين زعلانه..لأن اللي قاله لها مو سهل..
    وصلوا للبيت..و هم نازلين ناداها لكنها سفهته و ما ردت عليه..و دخلت قبل أمها..
    أم راشد بإحراج: معليش يا ولدي شكلها ما سمعتك..ادخل كلمها
    عمر: الوقت متأخر مره ثانيه
    أم راشد: لا متأخر و لا شي..أنت مو غريب ادخل
    دخل معها..و راح للمجلس..و هي راحت ورى مساهير اللي رمت نفسها على أول كنب في الصاله..كانت نعسانه و تعبانه..و تحس بالبرد..شافت أمها تدخل و هي تطالعها بعتب..
    أم راشد: مساهير عمر كان يناديك ما سمعتي؟
    مساهير بلا مبالاه: لا
    أم راشد: قلت له يدخل المجلس..روحي شوفي وش يبي
    مساهير انقهرت: يمه هذا وقته!! فيني نوم و بردانه
    أم راشد: و أنا قلت لك اطلعي له بالحوش..هذا هو في المجلس
    تأففت مساهير و راحت له..وقفت عند الباب و تكتفت..
    مساهير: نعم
    التفت لها عمر..وضحك على شكلها..كانت للحين بفستانها اللي حضرت فيه الملكه..لكنها يوم دخلت الصاله كانت بردانه و شافت كوت راشد و لبسته فوقه..شافت نظرته و تذكرت شكلها..لكنها ما اهتمت..(من زينه يوم بأكشخ له؟)
    مساهير: خلصت متفرج أقدر اروح
    عمر: ادخلي بأكلمك
    مساهير: اسمعك قول
    عمر: للحين زعلانه؟
    مساهير بإستهزاء: وش رأيك؟
    عمر: مساهير كنت معصب و ....
    مساهير بقهر: معصب! و اللحين رقت حضرتك..و المطلوب؟ انسى اللي سمعته؟ انسى كيف طلعتني من بيت عمي؟
    عمر بقهر: أنتي أصلا تبينها من الله تزعلين على أي شي
    مساهير عصبت: و اللي قلته و سويته شي عادي؟! اللحين أنا اللي صرت أدور الزعل..لا والله مظلوم يا عمر...واللحين وش تبي تناديني؟ عشان تقول لي ان هاذي بعد غلطتي؟
    تركته و طلعت..قهرها زياده على القهر اللي فيها..(و ليته بعد كل هذا تنازل و اعتذر!!)
    عمر كان بنفس قهرها..(ما تساعد الواحد يعتذر! من يوم دخلت قالبه وجهها علي)
    *من بكره*
    في بيت أم العنود=الصبح/
    ملت جوري و هي تتقلب في سريرها تحاول تنام..لكن ما قدرت..جلست في سريرها و شافت البنات اللي نايمين حواليها..و نزلن دموعها..(كيف بعت قربكم؟ كيف بعت حب فارس؟...مادري كيف جتني هالجرأه ارفضه؟ كيف رفضته حتى أول مره؟...كنت أقدر أكون جزء من هالعائله و بيدي ابعدت...بس هو صدمني! كيف بنفسه يقول لي انه استخسر الحب فيني؟)
    حست انها مخنوقه..و طلعت من الغرفه..نزلت تحت و هي تحاول توقف دموعها..ماتبي أحد يشك و يسألها..حاولت ما تفكر في الموضوع..بتحاول تنسى اللي سمعته..مع إن هالشي مستحيل..
    وقفت عند باب الحوش..حست بالهواء البارد يضرب وجهها..ارتجفت..
    كانت بتدخل..لكنها شافت حلا جايه لها..صدت عنها تمسح اثار الدموع عن وجهها..
    حلا: برررد وش تسوين هنا؟
    جوري: اشوف الجو
    حلا: صح صباح الخير
    جوري تضحك: صباح النور
    حلا: جوعانه
    جوري: تعالي نسوي فطور و نصحي البنات
    حلا: و ليه نصحيهم خلينا نأكل برواق و نرجع ننام
    جوري: يله
    دخلت هي و حلا للمطبخ..و سوت لهم جوري سندويتشات..و جلسوا يفطرون..و جوري تسمع سواليف حلا و تضحك..و تحاول تنسى..
    حلا: الله يعين على الامتحانات
    جوري: صح الواحد ماله خلق..و تزيد عليه الامتحانات
    حلا تضحك: هذا و أنتي أمس ملكتك! المفروض يكون عندك دافع
    جوري تحاول تبتسم:........
    حلا: مادري وش بنسوي في العيد لحالنا؟ برد و أنتم كلكم بتروحون..ما فيه غيرنا أنا و أسيل
    جوري: ليتكم تحجون معنا
    حلا: العام حاجين أنا و أسيل و رغد
    دخلت عندهم أم العنود..
    أم العنود: صباح الخير
    حلا و جوري: صباح النور
    أم العنود: زين صحى أحد منكم..أنا قلت بيسهرون و ماراح يصحون إلا الظهر
    حلا تضحك: مين قال لك إننا نمنا؟
    أم العنود: ما شاء الله عليك..أكيد أنتي اللي سهرتي جوري
    حلا: لا والله هي اللي ازعجتني ما خلتني أنام..بس تحلم و تتنهد
    طالعت جوري و غمزت لها بضحك..و جوري ابتسمت تجاريها..(لو تدرين يا حلا باللي فيني)
    افطروا مع أم العنود..و حلا رجعت تنام..لكن جوري جلست مع أم العنود..لين صحوا البنات..كانت تدور أي أحد تجلس معه..لأنها خايفه تجلس لحالها..مع أفكارها..تتذكر اللي سوته..
    لين بعد الغداء..راحوا البنات..و أصروا عليها أم العنود و ياسمين تروح تنام..
    في سيارة سيف/
    دقت عليه نجود..و ابتسم وهو يشوف رقمها..
    نجود: صباح الخير
    سيف: صباح الحب..يا كل الحب
    نجود: عازمتك على الفطور؟
    سيف: لا
    نجود: ليه؟؟
    سيف: ماراح أجي كل هالأسبوع..أنتي عندك إمتحانات و لازم تركزين بمذاكرتك
    نجود بملل: يووه سيف مو لهالدرجه!
    سيف: أنتي ثانويه هالسنه يعني لازم تجيبين نسبه
    نجود تتريق: زين أساتذ سيف
    سيف يضحك: بأشتاقلك
    نجود: كذاب
    سيف: ليه؟
    نجود: مين اللي مستغني عني أسبوع كامل
    سيف: عشان مصلحتك
    نجود: يعني و لا مكالمه؟
    سيف: امم مره باليوم
    نجود: مرتين
    سيف بإصرار: مره
    نجود: مرتين ساعه بالنهار و ساعه بالليل
    سيف يضحك: و مين قالك إنها ساعه؟
    نجود: اسكت لا أخليها ساعه من ورى ساعه
    في بيت طلال=الظهر/
    دخل طلال مع أبوه لبيته..أصر يطلع من المستشفى لأنه اختنق فيها..رضى أبوه يطلع على مسئوليته يوم وعده ينتبه لنفسه..و ما يتحرك كثير..كانت عيونه تدور على كل مكان في البيت..البيت اللي كان المفروض يجمعه معها..لكنه من يوم دخله كان متأكد ان هالشي لا يمكن يصير..و هذا اللي صار..لينا من أول يوم رجعت لأهلها و ما قدرت تستحمل..
    أبونادر: لينا مو في البيت؟
    طلال: لا
    أبونادر: ما عرفت إنك بتطلع؟
    طلال: بأقول لها
    أبونادر: أمك بتزعجنا بتقول ليه ما جبته للبيت
    طلال: يبه هذا بيتي ما يصير اروح هناك
    أبونادر: معك حق لينا ماراح تأخذ راحتها هناك
    طلال: أنت اقنع أمي
    أبونادر: ان شاء الله و أنت ارتاح و لا تتعب نفسك
    طلال: بتروح؟
    أبونادر: إيه عندي اجتماع في الشركه بعد ساعه..تبي اكلم أمك أو رغد تجي لين لينا تجيك
    طلال: لا ماله داعي أنا أكلمهم لو كانت بتتأخر
    أبونادر: زين أنا رايح..مع السلامه
    طلال: مع السلامه
    طلع أبوه..وهو جلس في الصاله..سند راسه على الكنب..و غمض عيونه..(كيف أقول لهم؟ وش بتكون ردة فعلهم؟ و ردة فعل خالتي أم عمر..يمكن ما يرضون..معقول يجبرونها تعيش معي؟ بس هي رافضه هالشي و أخاف يصير لها شي لو اجبروها..كيف اتصرف؟؟)
    كان يبي يلقى حل..ما يسبب لها المشاكل..لكنه كان مجروح أكثر من فراقها..و لأنه ما قدر يخفف ألمها..و جرحها..كل يوم يهده أكثر كرهها له..لين حس إنه هو نفسه ما صار يتحمل..(اه يا لينا..لو كنت مت كان ارتحت و ريحتك)
    حس بأحد واقف قريب منه..ظن انه أبوه رجع..فتح عيونه..كان يشوفها واقفه قدامه متفاجأه..حس انه تخيلها من كثر ما يفكر فيها..بس لا..هي بنفسها واقفه قدامه..
    طلال بعدم تصديق: لينا!!
    لينا كانت مثله متفاجأه..ما أحد قال لها إنه بيطلع اليوم..كان قلبها يدق بقوه..أول مره تشوفه بعد اللي عرفته..و لا تدري كيف المفروض اللحين تشوفه..للحين منصدمه من اللي عرفته..و لا كانت مستعده تقابله..
    لينا بصدمه: كيف طلعت؟
    سكت طلال وهو للحين يطالعها بشرود..مو مصدق نفسه انها هنا..و الأكثر مو مصدق إنها واقفه تكلمه عادي..
    طلال: طلعت على مسئوليتي..قبل دقايق جيت مع أبوي
    لينا تتلفت: عمي هنا؟
    طلال: لا راح
    لينا: بأروح اجهز لك غرفه تحت
    تركته و راحت..وهو للحين يحاول يستوعب اللي يصير..(هاذي لينا أو أنا احلم!! مو عمر يقول انها رجعت للبيت..ليه جت اللحين؟..تكلمني عادي؟ تكلمني بدون كره؟ ليه؟؟)
    رجعت له..و قالت إن الغرفه جاهزه..حاول يوقف..ما كان يقدر يمشي لحاله بدون أحد يسنده..بس طبعا هالشي مستحيل يطلبه من لينا..
    لينا كانت واقفه تطالعه من بعيد..عرفت إنه مو قادر يمشي..و عرفت إنه ماراح يطلب منها هالشي..
    راحت عنده و مدت يدها له..و طلال وقف يطالعها بذهول..و تأكد إن فيها شي..وقف جامد..كان للحين يطالعها..و هي ما قدرت إلا إنها تصد بنظراتها عنه..كانت دائما متأكده إن نظرتها تشيل له كره الدنيا..لكن اللحين ما تدري وش اللي يشوفه بنظرتها..ما قدر يرفع لها يده..لكن هي أخذتها بنفسها..و مشت و هي مسندته..
    أول ما لمست يده يدها..حس برجفه في كل جسمه..و قلبه دق بكل قوه..كان يطالع نص ملامحها اللي باينه له..كانت قريبه منه حيل..لدرجه ما كان يتخيلها..حست بيده ترتجف بين يديها..مشى وهو كل احساسه متأثر بلمسة يدها..كان يطالعها بشوق و إستغراب..ما تخيل انه بيشوفها بعد ذاك اليوم..لكن هاذي هي هنا..و بحال أغرب من الغريب..
    دخلته للغرفه..و نومته على السرير..وهو للحين يطالعها مو قادر يتكلم بكلمه وحده..طالعته..
    لينا: تبي اجيب لك شي؟
    طلال كان للحين يطالعها بشرود..و يفكر بهالتغيير اللي صدمه..و لا قدر يرد عليها..و هي انحرجت من نظرته و طلعت..وهو للحين مو قادر يستوعب..وش اللي غيرها..(معقول حست بالذنب بعد الحادث اللي صار لي؟...لا بس هي أول ما زارتني ما ترددت و قالت لي انها تبي الطلاق..ليه اللحين رجعت؟!....يمكن خالتي أم عمر غصبتها ترجع..بس لو كانت مغصوبه كيف بتكون بهالهدؤ؟ وش فيك يا لينا؟)
    وقفت لينا برا الغرفه..و تسندت على الجدار..غمضت عيونها و نزلت دموعها..طول الأيام اللي راحت و هي تفكر..و تفكر في طلال..و اللي سوته فيه كل هالسنين..و تضحيته عشانها..مو عشانها..عشان يوسف..لدرجة انه يتزوجها وهو عارف انها ما تبيه..بس عشان يريحها..و لا فكر في نفسه و حياته..(المفروض اتركه يروح في حاله..يشوف حياته اللي نكدت عليها كل هالسنين..وش ذنبه يتحملني؟ وش ذنبه يعيش مع وحده ما يبيها؟ بس عشان يوفي بوعد لصديق عمره!)
    بس تخيلت لو أصرت على الطلاق..و قالت له انها عرفت كل شي..و إنه مو مجبور يهتم فيها..لو خلصته من الذنب اللي حملته له كل هالسنين..و تركها و راح يشوف حياته..هي وش بيكون حالها..
    إذا رجعت البيت لوحدتها و حزنها..بدون أحد تطلع فيه القهر و الحزن اللي تكبته..حست انها فاقده شعورها بالكره اتجاهه..كان اخذ مكان كبير في قلبها..و اللحين تركها للفراغ..
    (لا..ما أقدر أقول له إني عرفت..أدري إنها أنانيه مني..بس ما أقدر..ما أقدر ارجع للوحده و الخوف و الحزن..أخاف أمي تجبرني على غيره..و ما أحد بيعاملني مثل ما يعاملني طلال..ما أحد بيعطي و لا يأخذ مثله....اسفه يا طلال سامحني..بس ما أقدر أخليك ترتاح مني)
    كانت تعرف انه ما يستاهل هالشي..بس ما قدرت تقول له الحقيقه..و لا عرفت كيف بتتصرف..

    في بيت أم العنود=المغرب/
    صحت المغرب..و هي تحس بتعب و صداع..شافت جوالها..مكالمات كثيره من ساره..و من مازن بعد..كانت تطالع رقم مازن..و تتذكر كلامه لها..و طيبته..و تفهمه..(يا رب وفقني معه..أبي انسى فارس لانه خلاص طلع من حياتي للأبد)
    دق جوالها و شافت رقم مازن..ترددت ترد أو لا..بس انحرجت من كثر اتصاله..
    جوري: مرحبا
    مازن: مساء الخير..دام ما حصل لي اقولك صباح الخير
    جوري: مساء النور
    مازن: وش أخبارك؟
    جوري: الحمد لله
    مازن: خفت عليك من الصبح أدق ما تردين حتى ساره ما رديتي عليها
    جوري: سهرت أمس مع البنات و ما انتبهت لجوالي
    مازن: توك تصحين؟
    جوري: ايه
    مازن: خلاص اتركك اللحين و أدق عليك بعدين..تبين شي؟
    جوري: سلامتك
    سكرت جوري و هي تتنهد براحه..مازن ما فيه شي تكرهه..يمكن كل ما تعرفه تبدأ تهتم فيه أكثر..لين تنسى فارس..لازم تنسى فارس..
    يتبع

    تعليق

    • وحيده كالقمر..~
      عـضـو فعال
      • Sep 2009
      • 113

      #62
      في بيت أبونادر/
      كانت أم راكان و مرام عندهم..أم راكان كانت تبي تزور طلال بس ما تعرف وين بيته..عشان كذا قالت لها أم طلال تجي و تروح معها..و مرام جت على أمل تشوف نادر..أو تسمع عنه شي..
      طلعت أم طلال و رغد و رنا مع أم راكان و مرام..يوم شافت مرام نادر هو اللي بيوصلهم فرحت..سلم على أمها و عليها..ثم اركبوا معه..
      مرام طول الطريق تطالعه و تتحسر على اللي سوته..لو ما ترك فيصل أسيل..يمكن اللحين خطبها نادر..زاد قهرها على أسيل..
      كانت تسولف مع رغد..و بالقصد خلت لسانها يزل..و هي متأكده إن نادر يسمعها..
      مرام: و متى ملكة فيصل و أسيل..ا أقصد سهى؟
      رغد رفعت راسها تشوف نادر..لكنه صد بنظرته عنها..بس عرفت إنه سمع..و تضايق بعد..
      أما نادر فكان كاتم القهر داخله..(هاذي مرام حتى مو قادره تنسى..اسمك مرتبط بإسمه للحين..و أكيد للحين تفكرين فيه...اه لو بس مو أبوي و عمي..كان ما تحملت اللي أنا فيه)
      وصلوا لبيت طلال..و نزلوا لكن رغد تأخرت عنهم شوي..
      رغد بتردد: نادر...
      نادر بقهر: انزلي يا رغد
      من صوته حست انه معصب..و نزلت عشان ما تضايقه أكثر..و مشى و كلمة مرام تتردد في باله..و القهر داخله يزيد..
      دخلوا و مرام ابتسمت بانتصار..(أنا وراك يا نادر لين تكرهها..و أنت اللي بنفسك تتركها)

      *بعد شهر*
      في بيت أم فارس=الساعه العاشره مساء/
      جلست أسيل في غرفتها..أمس كان العيد..و راحت هي و سيف لخالتها أم عمر..لأن فارس كان للحين مسافر..و شكله مو ناوي يرجع..و أمها و أبوها قرروا يحجون مع ناصر و البنات..عشان كذا كان العيد هادي و ممل..و اللي قهرها زياده..نادر..كانت متوقعه يروح لخواله لكنه ماراح..و عرفت إنه كان في بيت خالتها أم عمر أمس..و لا فكر يناديها..أو حتى يطلب يسلم عليها بهالعيد..(بديت اشك في نفسي إني متزوجته! لهالدرجه بارد و ما يحس؟ أو أنا مو مهمه عنده أبدا و لا من باب المجامله؟...أو يمكن يكرهني؟..صح يحق له يكرهني وهو انجبر يتزوجني..و يعرف إني كنت أبي اخوه؟)
      تذكرت فيصل..و تخيلت وش شعوره اللحين..وهو في بيت خواله مع حبيبته..مع سهى..(اللحين خطيبته..يمكن يطلب يسلم عليها؟ يمكن يسوي اللي ما سواه أخوه)
      حست بالضيق من جلستها لحالها..و من أفكارها..و من كل الناس..
      دق جوالها و شافت أسماء..اللي حتى هي ما قدرت تجي عندهم في هالعيد عشان شغل تركي..
      أسيل: هلا
      أسماء: أهلين أسوله وش أخبارك؟
      أسيل: زفت
      أسماء: ليه؟!
      أسيل: جالسه لحالي سيف مادري وين طلع؟ قال لازم يشوف صديقه يدق عليه ما يرد
      أسماء: ليه ما رحتي بيت خالتي؟
      أسيل: لينا رجعت بيتها عشان ما تترك طلال وهو تعبان..و حلا من أمس ما نامت و أكيد اللحين نامت
      أسماء: يا عمري عليك..زين شوفي صديقاتكم اطلعي لأي وحده فيهم
      أسيل: الناس مع أهلها وين اطلع معهم!
      أسماء: وش جالسه تسوين؟
      أسيل: اقرأ فهالمجلات
      أسماء: ليه ما تقولين لسيف يجيبك للشرقيه؟ اجلسوا عندي بدال جلستكم لحالكم
      أسيل تبتسم: تصدقين و الله فكره..اذا جاء أقول له
      أسماء: اممم تدرين وين معزومه على العشاء اليوم؟
      أسيل: وين؟
      أسماء: أم جاسم عزمتني
      أسيل: مين أم جاسم
      أسماء: الله يرحم ذاكرتك! جدة نادر
      أسيل بإستغراب: يوووه تصدقين ناسيتهم و لا كانوا في بالي!
      أسماء: على العموم بأروح البس و إذا رجعت ادق أقولك الأخبار
      أسيل: خلاص انتظرك
      سكرت منها أسيل..و سرحت تتذكر جدته..و مشاعل..كانوا طيبين معها..بس وش الفائده و ولدهم مو داري عنها..و دام هو ناسيها..هي ليه تهتم فيه..أو في أي شي يخصه..

      في بيت نجود/
      وصل سيف وهو قلقان على نجود..صار له ساعه يدق عليها و لا ترد..خاف يكون صاير فيها شي..دخل للبيت..و طق الباب الداخلي..و سمع صوت أم نجود..
      أم نجود: تفضل يا سيف
      سيف: السلام عليكم
      أم نجود: و عليكم السلام والرحمه..هلا يمه وش أخبارك؟
      سيف: الحمدلله..و أنتي ان شاءالله بخير
      أم نجود: الحمدلله على كل حال
      سيف: وينها نجود ماترد على جوالها؟
      أم نجود: راحت لجارتنا تعبانه و تبيها تساعدها في شغله في البيت
      سيف: بهالوقت؟!
      أم نجود: معليش ياولدي الناس للناس..و أم علي ماعمرها قصرت فينا..حرام المره لحالها في البيت..
      سيف: أنا بس خايف على نجود تلقينها حتى مالبست كالعاده..و ليه ما أخذت جوالها؟
      أم نجود: دقت علينا تبيها بسرعه و الظاهر انها نست..يمه سيف ممكن أطلب منك شي؟
      سيف: تفضلي خالتي
      أم نجود: في الدروج اللي جنب سريري فيه بخاخ الأكسجين تجيبه لي
      سيف: ماطلبتي يا خالتي اللحين أجيبه
      قام سيف و دخل الغرفه..اللي أول مره يدخلها..و شاف ثلاث دروج ما عرف هي تقصد أي واحد..كان بيرجع يسألها بس خاف يحرجها..و راح يدور بنفسه فيهن..فتح الأول مالقى غير أوراق و سكره..لكنه يوم فتح الثاني..طارت عيونه و كان قلبه بيوقف..ماصدق اللي يشوفه..رفض كل احساس فيه يصدق ان اللي يشوفه حقيقه..رفعه بين يدينه يتأكد..و كان هالشي تأكيد لصدمته..(مخدرات!!!)
      ظل ماسكها يحاول يستوعب اللي رفض قلبه يصدقه..لين سمع صوتها اللاهث..و الخايف وراه..
      نجود بذعر: سيف!!
      التفت لها يطالعها بعيون مصدومه..رافضه التصديق..تترجاها تنكر معرفتها باللي بين يدينه..كان مستعد يصدق أي شي تقوله حتى لو كان مو معقول..لكنها طالعت الكيس اللي في يدينه..ثم رفعت نظرها له..ما كانت مصدومه..كانت واقفه تطالعه..و كأنها تعترف باللي مايبي يصدقه..
      سيف بصوت مرتجف: وش هذا؟!!
      نجود بشموخ: ما كنت أبيك تشوفهن بس الأسرار لازم يجي يوم و تنكشف
      سيف مصدوم: يعني عارفه بوجودهن؟!
      نجود: ايه
      سيف مو مصدق: من وين جايات؟ وش تبين فيهن؟
      نجود بإستهزاء: أكيد ماتعاطاهن..أنا ابيعهن
      سيف يصرخ: لا
      طالعها بقهر..و حزن..و صدمه..لكنها وقفت ماتحركت و ما تأثرت..و لا انكرت اللي أكدته..
      نجود ببرود: أنت ماتعرف الفقر وش يسوي يا سيف..مو من حقك تحاسبني
      سيف برجاء: ما توصل لهذا يا نجود! قولي إن اللي اشوفه كذب..قولي و أنا بأصدق
      نجود: أنت ماسكهن بين يديك يعني صدق مو كذب
      سيف بقهر: ترضين بالحرام؟! ليه؟!
      نجود: عشان ثمنهن يغني عن التعب و الشغل..مو عارف هالشي؟ مو عارف لو أبيعهن كم يوم بارتاح؟؟
      سيف يصارخ بقهر: ما أعرف!! أنا مو عارف شي أبدا..و لا عرفتك يا نجود على حقيقتك أبدا..كذبتي بهذا وش غيره بعد(يصارخ أكثر)وش غيره أنا مادري عنه؟؟
      نجود:.............
      سيف يصارخ أكثر: وش فيه غيره يا نجود؟؟
      نجود بثقه: كل شي ممكن تجيني منه فلوس بالساهل و أنت تخيل
      سيف يطالعها بإشمئزاز: نجود أنتي طالق
      راقب بصدمه ملامحها اللي ماتأثرت و لا حركت ساكن..بالعكس بانت الراحه عليها..و عرف انه كان طول الوقت مخدوع فيها..
      طلع بسرعه..و رماها بعيد عن طريقه وهو طالع..طلع من البيت و ركب سيارته..و انطلق بكل سرعته..يبي يطلع من هالحارات..من أي شي له علاقه فيها..كان يحس انه مخنوق..و صدره يضيق أكثر و أكثر لين حس انه مو قادر يأخذ نفسه..
      كان يمشي وهو مايشوف الطريق من الدموع اللي ملت عيونه..دموع قهر..و صدمه..و حزن..وصل للمزرعه مايدري كيف..نزل من سيارته..و راح يمشي بعيد يحاول ياخذ نفسه..لكن الهواء البارد كان يدخل لصدره كأنه نار..عيا يغيب عن باله اللي شافه..و برودها و هي تشوفه عرف بهالشي..و لا مبالاتها بطلاقها..كل اللي صار ماهمها..حس انه مجروح منها..و مخدوع كل هالوقت..
      فكر لو انمسكت في هاللي تبيعه و هو عندها..وش بيكون موقفه قدام أبوه و أمه و اخوانه و أهله.. تخيل وش يمكن تكون مخبيه عنه بعد..وش يمكن تكون عادي تسويه عشان تأخذ فلوس..و هالتفكير خلى الدم يغلي بعروقه..صار يصارخ بأعلى صوته بقهر و غيض..(ليه يانجوود؟!!ليه!!)
      حس ان عالمه و حبه كله ينهار قدام عينه..تشوهت صورتها بأبشع صوره..صوره عجز يتحملها..و عجز يقبل اللي فيها عليها و على نفسه..نزلت دموعه من عينه بقهر..كان طايح على الأرض بدون أي حركه..لكن في داخله كان إعصار..
      حس بعدها ان هالدنيا خاليه بعينه من كل شي..حس بالوحده..حس بالحرمان..كرهها في هاللحظه على قد ماحبها..كره حالته من بعدها..كره احساسه اللي هان عليها تخونه..كره المشاعر اللي لها في داخله..
      جلس ساعات على التراب يفكر..و يفكر..يبي ناره تبرد لكنها تزيد..ما حس بالبرد..و لا الجوع..كان كل احساسه مركز على شي واحد..على الحب الكبير اللي في قلبه لها..و اللي باعته برخيص..

      في بيت طلال/
      تحسنت حالته..و اليوم قدر يمشي لحاله..طبعا بمساعدة عكازاته..طول الأيام اللي راحت و أهله كانوا دائما عنده..خاصه أمه اللي كانت ما تروح للبيت إلا للنوم..كان كل يوم استغرابه يزيد من لينا و تصرفاتها معه..كانت تهتم فيه..و تشوف كل اللي يحتاجه..حتى نظرتها له كانت غير..غير النظره اللي تجرحه..صح كانت تتهرب من نظرته و تتحاشى تجي عينها بعينه حتى و هي تكلمه..بس مع كذا كان ما يشوف نظرة الكره اللي عرفها بعيونه..شك إن رغد قالت لها..بس سألها و هي حلفت له إنها ما قالت لأي أحد..و خلاها توعده ما تقول..(وش فيك يا لينا؟؟ وش ناويه عليه؟؟)
      دخلت لينا..و حست إن الغرفه بارده..و شافت الستاير ترتفع من الهواء..دخلت معصبه..و راحت تسكره..
      لينا: ليه ما سكرت الشباك؟ الهواء بارد!
      طلال كان جالس على سريره: ما قدرت أسكره تعبت و أنا امشي اليوم
      لينا بقهر: الجوال مو عندك؟ ليه ما دقيت علي أجي اسكره مو شايف الهواء بارد!...بس طبعا ماراح تطلب مني هالشي..و لا راح تطلب غيره..و لاراح تطلب شي أبدا
      حست إن دموعها بتنزل..و تركته و راحت بسرعه..كانت تحس بالذنب على اللي سوته..و اللي اللحين تسويه فيه..و لا تبي تحس بالذنب أكثر..تعبت من نفسها..و من أفكارها..
      أما طلال..فكان للحين يطالع الباب اللي طلعت منه..و يفكر بكلامها..(اه يا لينا حالك غريب! بس مو قادر اسألك..كيف اسألك؟ وش أقول؟ ليه ما تكرهيني مثل أول؟ ليه تراجعتي عن فكرة الطلاق؟...ما أقدر)

      في بيت أم فارس/
      رجع سيف بحاله غريبه للبيت..كان للحين مصدوم و مقهور..و حالته مبهذله..ثيابه و شعره..كلها تراب..و وجهه أسود من القهر و الحزن والبرد..كان يمشي بدون احساس..و خايف يقتنع انه خلاص انتهى كل شي..
      دخل الصاله..و هو يحس بالغربه و الوحشه حتى في بيته..كان يحس ان كل شي غريب عنه..كل شي فاقد لونه و قيمته..حس ان دقات قلبه ثقيله عليه..و ان الهواء ماعاد يدخل لصدره..بدون ما يفكر راح لغرفة أسيل..اللي كانت جالسه على مكتبها تقرأ..لكنها أول ما شافته شهقت بخوف و ركضت له..مسكت يدينه..
      أسيل بخوف: سيف وش فيك؟؟!
      كانت يدينه حاره..و جسمه كله يرتجف..و عيونه حمراء و ماليها الدمع..حست انه مو قادر يوقف..سندته لين وصلته لسريرها..نومته هناك و هي مصدومه من حالته اللي هو فيها و خايفه عليه..ماعرفت وش فيه.. راحت بتدق على عمر يجي يوديه للمستشفى..لكنه مسك يدها بقوه..
      سيف برجاء: لا تتركيني يا أسيل الله يخليك لا تتركيني لحالي
      أسيل تصيح: سيف حبيبي وش فيك؟ وش صار لك؟
      سيف يغمض عيونه: مابي اتكلم..أبي ارتاح و بس..أبي ارتاح
      ظلت عيونها متعلقه فيه..ماتدري تجلس عنده أو تكلم عمر..لكنه لحظات و أرخى يده اللي ماسكه يدها..و شكله نام..مسحت أسيل دموعها و هي تطالعه..(وش صاير؟ وش أسوي أكلم عمر أو لا..اخاف انه يتعب)
      شافته يرتجف و العرق يصب من وجهه..و دقت على حلا لكنها ماردت..و تذكرت إنها قالت لها بتنام..دقت على بيت خالتها تبي عمر يجي لكنهم ما ردوا..أخذت رقم عمر من جوال سيف و دقت لكنه كان مقفل..ما عرفت وش تسوي..و طرى على بالها نادر..ترددت..و كانت بتتراجع..لكن حالة سيف ما سمحت لها تفكر أكثر..أخذت جوال سيف و نقلت الرقم منه..دقت عليه..
      نادر: مرحبا
      أسيل بإحراج: أهلين نادر..أنا أسيل
      نادر بإستغراب: هلا أسيل
      أسيل: نادر سيف رجع تعبان بالحيل..مو عارفه وش فيه؟ خايفه..شكله تعبان و مو حاس بنفسه
      نادر بقلق: خلاص لا تخافين أنا جاي اللحين
      سكرت منه..و راحت جنب سيف..حاولت تكلمه..تعرف وش فيه..لكنه ما كان يرد عليها..و لا هو حاس بنفسه..

      في بيت طلال/
      كان طلال قلقان على لينا..طلعت منه زعلانه..و لا فهم وش تعني بكلامها..ليه عصبت انه ما يطلب منها أي شي..مو كذا أريح لها..كان يبي يدق عليها يتطمن..من يوم تغيرت معه..وهو يتمنى يتجاوب معها و يقرب منها..لكنه كان خايف لو قرب تصده و ترجع لحالتها..خاف تكون تقبلته لأنها عارفه إنه بعمره ماراح يقرب منها..خاف تطري فكرة الطلاق مره ثانيه..(معقول أفقدك بعد كل هذا يا لينا؟ ما اتخيل حياتي بعدك؟ ما اتخيل تطلعين منها بعد ما دخلتي و صرتي واقع فيها..يكفيني بس أشوفك هاديه و مرتاحه..لو كان هالشي يريحك مستعد اتحمل)

      في بيت أم فارس/
      وصل نادر..فتحت له وحده من الخدامات..دخل الصاله و دق على أسيل..قال لها إنه وصل..و نزلت له..كانت أول مره يشوفها من بعد ملكتهم..و تفاجأ فيها..
      ما شاف شي من ذيك الأنثى المغروره..القويه..ما شاف إلا بنت صغيره..بجامتها السماويه عطتها منظر بريء و صغير..و شعرها كانت قاسمته بالنص..و رابطته ذيلين و جايبتهم قدام..توه يشوف ملامحها الطبيعيه..مشاعرها الحقيقيه..بدون لا تغطيها بذاك القناع الكذاب..عيونها كانت مليانه دمع..و الخوف مالي ملامحها..أول ما شافته ركضت عنده..
      أسيل تصيح: نادر..سيف ما يرد علي
      نادر يهديها: لا تخافين يا أسيل إن شاء الله ما فيه إلا الخير
      ما كان يحب يشوف أحد يصيح قدامه..كيف و هي تصيح عنده بهالضعف..مد يده و مسح دموعها..و هي ارتبكت..
      نادر بحنان: هدي نفسك..وينه سيف؟
      مشت و مشى معها..طلعت للدرج وهو يطالعها بإستغراب..وش كانت مسويه بنفسها يوم الملكه..قلبت نفسها وحده ثانيه..هاذي البنت اللي تخيل إنه بيشوفها ذاك اليوم..و صدمته بذاك المنظر القوي..اللي اللحين مو شايف منه شي..اللي اللحين عرف انه مجرد كذبه كذبتها وهو صدقها..
      تفاجأ وهو يدخل الغرفه..توقعها غرفة سيف..لكنها أكيد غرفتها..مرت عيونه بنظره سريعه على على الغرفه..لكن قبل تأخذه أفكاره..شاف سيف و انشغل فيه..حاول يصحيه..لكنه كان يتمتم و مو عارف وش يقولون..
      نادر: بأخذه للمستشفى
      أسيل: بأجي معك
      نادر: أسيل وين تجين بقسم الرجال؟ خليك هنا و أنا بأطمنك
      أسيل بعدم اقتناع: خلاص بس يا ويلك أدق ما ترد
      نادر: ان شاء الله
      أخذ سيف و طلع..و هي جلست بقلق تنتظر يطمنها عليه..

      في بيت ماجد/
      رجع للبيت متأخر..له أيام دافن نفسه في شغله..يبي أي شي يشغله عن التفكير..ما توقع إنه في يوم بيهتم لبنت و يحبها لهالدرجه..فتح الباب يشوف ورد..لكنه شافها نايمه..طلع عشان ما يزعجها و راح لغرفته..يدور فيها..يعرف انها مسافره..كلمت ورد قبل تروح..لكنها اللحين مو مثل أول..ما تكلمها دائما..و لا تتكلم معها كثير..و عاذرها باللي هي تسويه..(كيف تبيها تصدقك بعد كل اللي شافته منك! مستحيل تصدق اني تغيرت..أنا نفسي مو مصدق)

      في بيت أم فارس/
      دق نادر على أسيل و طمنها عن سيف..لكن هي ما كانت متطمنه لين تشوفه..و بعد كم ساعه..دخلوا عليها..شافت سيف متسند على ماجد..وجهه شاحب و ذبلان..و عيونه حمراء..و ملامحه كئيبه و حزينه..
      ركضت له و ضمته و هي تصيح..
      أسيل: ما تشوف شر
      سيف يضمها يهديها: الشر ما يجيك..لا تخافين يا أسيل ما فيني شي
      نادر: طلعيه يرتاح بغرفته
      طلعت أسيل مع سيف..اللي أول ما انسدح على السرير نام بتعب..و هي واقفه تطالعه بخوف و قلق..نزلت لنادر تسأله وش فيه..هو قال لها..إنه داخله برد قوي..لكن هي كانت تحس إن حالته النفسيه هي اللي مسويه فيه كل هذا..شافت نادر جالس في الصاله..و معه أدوية سيف..راحت له..شافها و وقف..
      نادر: نام؟
      أسيل تمسح دموعها لكنها نزلت: ايه
      نادر: أسيل الله يخليك لا تصيحين..سيف ما فيه شي
      مسح دموعها..و هي حست بإحراج من قربه..حتى قلبها صار يدق بقوه..و بعدت عنه..
      أسيل: ما تدري وش فيه؟ سيف نفسيته تعبانه
      نادر يتنهد: قال لي إن واحد من زملائه توفى..و الظاهر كان غالي عليه
      أسيل بحزن: الله يرحمه..يمكن هذا اللي كان دائما يروح عنده..تعلق فيه بالفتره الأخيره
      نادر: الله يرحمه..و يصبر سيف(مد لها الكيس) هاذي أدوية سيف
      أسيل: مشكور يا نادر..و اسفه لو كنت ازعجتك
      وقف نادر يطالعها بنظره غريبه..و حست كأنه يبي يقول لها شي..لكنه فجأه تراجع..
      نادر: ما فيه شي يستاهل الشكر..أنا رايح تبين شي؟
      أسيل: لا سلامتك
      نادر: مع السلامه
      أسيل: مع السلامه
      طلع و هي تطالعه و تفكر..(وش كان يبي يقول؟ و ليه تراجع؟...ما توقعت كل هالحنان و الاهتمام يطلع من نادر..كنت احسه بارد و ممل)
      ركب نادر سيارته..و التفت يطالع البيت..(اليوم كانت وحده ثانيه..غير اللي في الملكه!...أنتي أي وحده فيهم يا أسيل..الثنتين أثروا فيني بشكل مختلف..بس تأثيرك اللحين أقوى...تكفين يا أسيل لا تدخلين قلبي أنا مو ناقص هموم..أنا جارحني حبك لفيصل و أنا مو مهتم فيك..كيف لو كنتي تهميني؟ ليه بعد كل اللي اعرفه عنك مو قادر أكرهك..المفروض اكرهك)
      تذكر ملامحها الجميله..و عيونها الغرقانه بالدمع..حس ان صورتها مو راضيه تروح من عيونه..و في قلبه احساس غريب..مو مرتاح له أبدا..

      تعليق

      • وحيده كالقمر..~
        عـضـو فعال
        • Sep 2009
        • 113

        #63
        @،،النزف الثاني و العشرون،،@
        *بعد أيام*
        في بيت طلال=العصر/
        كان طلال جالس في الصاله..ينتظر عمر يمر عليه..عشان يروحون المستشفى لموعده..جت لينا عنده و جلست..التفت يطالعها و لقاها تطالعه لكنها صدت..دائما تصد كل ما يشوفها..و كأنها خايفه من شي..مو جديد خوفها منه..لكنه صار أهدأ و له شكل ثاني..مو قادر يفسره..
        كان خوف من اللي سوته فيه..و احساس بالذنب يملأ قلبها..لكن طلال ما عرف هالشي..
        لينا تنزل عيونها: طلال
        طلال يبتسم وهو يسمع اسمها منه: نعم
        لينا: ناويه أكمل دراستي هالترم
        طلال انصدم و بفرح: والله!
        لينا: مساهير اصرت علي أكمل معها
        طلال بحماس: المفروض تكملين..كنتي شاطره يا لينا حرام جلستك في البيت
        قطع كلامهم الجرس..و راحت لينا تفتح..و بعد لحظات دخل عمر..جلس معهم شوي بعدين أخذ طلال و راح..كان يطالعه و يفكر..حاله صار أحسن من بعد الحادث..حتى لينا معاملتها معه تغيرت..ما صارت تتحاشى ذكره مثل أول..تذكر كلامها صباحية زواجها..سألته كان طلال يبي يطلقها..(شكلها كانت صدمة شوفته..بس الحمدلله بدت تتقبله و تتقبل حياتها من جديد)
        طلال بفرح: قالت لك لينا انها بتكمل دراستها؟
        عمر: ايه
        طلال: حلو تطلع من عزلتها
        عمر يبتسم: لينا تغيرت من زواجها..مشكور يا طلال
        طلال: أنا ما سويت شي يا عمر..ان كنا بنشكر أحد على تغير لينا المفروض نشكر مساهير
        عمر تنهد بتعب: .....
        طلال: وش فيك؟ كأنك ما ارتحت لطاريها؟
        عمر: متهاوشين
        طلال يبتسم: الله يعينها عليك
        عمر عصب: اللحين الله يعينها هي!!
        طلال: عمر يعني أنا مو عارفك؟ و عارف عصبيتك و عنادك؟
        عمر بسخريه: و هي اللي ما شاء الله عليها ملاك!
        طلال يضحك: يعني مو قادر تسايرها و تقنعها بكلمتين حلوين
        عمر بقهر: و هي تعطي الواحد فرصه!
        عمر..(يا خوفي كل اللي تسويه مو بس عناد..عشان تفكيرها بأحد ثاني؟ معقول للحين تحبه؟أو مهتمه فيه؟)
        في بيت أم فارس/
        كان سيف في غرفته اللي من ذاك اليوم ما يطلع منها..حاله تغير..ما صار يتكلم إلا للضروره..و لا عمره ضحك..كل أهله استغربوا من حاله..لكن السبب اللي قاله لهم اقنعهم..لكن هو أبد ما كان مقتنع بحياته..و بحاله بعدها..كان يحس بفراغ كبير بعدها..و القهر و الحزن مالي قلبه..(ليه يا نجود؟ ذبحتيني و ما اهتميتي؟ كيف كنت مخدوع فيك؟ و ليه مع كل هذا مو قادر أنساك!!)
        في غرفة فارس..كان في غرفته يلبس عشان يطلع لشركته..اللي ما كان المفروض يفكر في غيرها..و في شغله..وقف قدام المرايا يطالع نفسه..و يتذكر ذيك الليله و اللي صار فيها..بحياته ماراح ينسى..كانت أكبر غلطه..و أكبر جرح بحياته..أخذ منه وقت لين قدر يتمالك نفسه بعدها..و يرجع فارس الأول..اللي يهمه شغله و بس..و ما يهتم لهالأشياء التافهه..كان يقنع نفسه إنها أشياء تافهه و مو محتاج لها بحياته..جت في باله صوره لها..لنظرتها..لكنه أبعدها من باله بسرعه..(بأنسى..لا أنا نسيتها خلاص..ما عادت تهمني بعد اللي قالته..ما عاد تهمني)
        طلع من البيت لشركته..للمكان اللي يبرع فيه..و لا يمكن يخسر أبدا..
        في غرفة أسيل..كانت جالسه ترتب لبسها اللي بتلبسه بكره في المزرعه..أمها عزمت الكل عشان تشوفهم بعد ما رجعت من الحج..و خطر على بالها نادر..و لأول مره تبتسم و هي تتذكره..(بأشوفه بكره؟ يمكن يطلب يسلم علي؟ أو ماراح يهتم مثل كل مره؟)
        ما تدري ليه رجعت لبسها اللي كانت مطلعته..و صارت تدور على لبس أحلى..و بكل حماس..لكن هالحماس خف..و هي تتذكر اللي قالته لها أمها اليوم..ملكة فيصل بعد ثلاث أسابيع..(و أنا ليه اهتم؟ وش دخلني فيهم؟)
        بس هي كانت مهتمه..مهتمه و مقهوره بعد..ما تحبه..تحس إنها اللحين ما تحبه..بس شي يربطها فيه..ما تدري وش تسميه..يمكن ذكرياتها اللي اخذت كثير من أيام عمرها و لا تقدر تنساها بسهوله..أو بقايا صدمه و قهر..
        تنهدت بضيق و راحت تدق على جوري بتتحمد لها بالسلامه..لأنهم من يومين ارجعوا من الحج..لكن جوالها من ساعه وهو مشغول..دقت على ياسمين..
        ياسمين: مرحبا
        أسيل: حمدالله على السلامه
        ياسمين: الله يسلمك..وش أخبارك؟
        أسيل: الحمدلله..و أنتم وش أخباركم؟
        ياسمين: تمام
        أسيل: صار لي ساعه أدق على جوري مشغول؟ مين تكلم؟
        ياسمين تضحك: مين يعني..أكيد حبيب القلب
        أسيل: أها مازن! تصدقين ما طرى على بالي نسيت ان جوري تملكت
        ياسمين: يا حليله يوم كنا بالحج كان كل يوم يدق يتطمن عليها
        أسيل: حسره عليك و أنتي مين كان يدق عليك؟
        ياسمين تضحك: عبير
        أسيل: يله العوض ولا القطيعه
        ياسمين: أسيل..سيف وش فيه؟
        أسيل: ليه؟
        ياسمين: اليوم جاء عندنا خالي ناصر و قال انه متبدل و لا كأنه سيف اللي قبل
        أسيل تتنهد: معه حق..سيف متأثر بالحيل بوفاة صديقه
        ياسمين: الله يرحمه
        أسيل: تصدقين من ذاك اليوم وهو ما يطلع من غرفته..حتى الأكل بالغصب يأكل...الوحيد اللي يغصبه يطلع عنده ماجد ارتاح اذا جاء على الأقل يتكلم سيف مع أحد
        ياسمين تضايقت من طاري ماجد..تبي ترتاح منه..لكنها دائما مجبوره تسمع عنه..
        في بيت أبونادر/
        كانت رغد جالسه في الصاله..و شافت فيصل يدخل..جاء و جلس عندها..كان يبي يسألها..بس متردد..كان يطالعها..
        رغد: وش عندك فيصل؟
        فيصل: امم وش فيه..سيف؟
        رغد: توفى زميل له من الجامعه..و الظاهر انه كان متعلق فيه كثير و تأثر بوفاته
        فيصل تضايق عشانه..سمع من نادر اللي صار فيه..و ماهان عليه يأخذ أخبار سيف من الناس..كان هو أول من يعرف عنه كل شي..يحاول ينسى هالموضوع..بس سيف صديق عمره..كيف ينساه..
        حست رغد فيه..و بضيقته..لكن وش تقدر تسوي وهو اللي جاب كل هذا لنفسه..
        وقف نادر عند الباب..كان بيدخل لكنه يوم شاف فيصل رجع..من أيام يتحاشى مقابلته..كل ما يشوفه يتذكرها..وهو من دون سبب صارت ما تغيب عن باله..لكن شوفته لفيصل يذكره باللي يجرحه..بالحب اللي يملأ قلبها له..و يسأل نفسه بحيره..(لهالدرجه غبيه..تحبه كل هالسنين وهو ما يحبها! أكيد ما يحبها و إلا كان ما فرط فيها....وش شعورها اللحين؟ بعد كل اللي سواه؟...و أنا كيف اسمح لنفسي افكر فيها؟ كيف انسى و أنا احس انها ما نست؟!)
        في بيت أم العنود/
        سكرت جوري من مازن و هي تبتسم..تتذكر صوته الهادي..و كلامه..تحس إنها غاليه عنده..و كل يوم يحسسها إن غلاها يزيد..و هي صارت تهتم فيه..تحاول تركز كل اهتمامها فيه..ترتاح لاصار هالشي..لكن فارس ما كان يخلي راحتها تكمل..دائما يطري على بالها..صوته المهزوز..اعترافه بحبها..للحين تتذكره و كأنها سمعته أمس..
        تنهدت بحزن..و هي تكره نفسها إذا تذكرت ذيك الليله..من بعدها مرت أيام تنتظر تسمع عنه شي..تنتظر يرجع من سفرته..لكنه ما رجع..راحت للحج وهو ما رجع..و لا وصل لها أي خبر عنه..و لا تجرأت تسأل..
        حتى قلبها يلومها على الحب اللي خسرته..
        غمضت عيونها بقوه..تبي تنسى..تبي أي شي يلهيها عن هالأفكار..و طلعت من غرفتها..تدور أحد تجلس معه..هذا كان الحل الوحيد اللي تسويه كل ما تفكر فيه..
        نزلت الصاله و ابتسمت و هي تشوف أم العنود جالسه..و تكلم في التليفون..لكن أول ما سمعتها جمدت خطواتها..
        أم العنود: فارس رجع قبل أمس؟! بأتصل اتحمد له بالسلامه طول هالقاطع
        رجعت بسرعه لغرفتها..ما تبي تسمع عنه..ماتبي تعرف شي يخليها تفكر فيه أكثر..تبي تنساه..تبي تنساه..
        في سيارة ماجد/
        كان طالع من الشركه..وهو متضايق..من أيام يدق على سيف..لكن سيف ما كان يرد..و بعد إصرار رد عليه..لكنه كان غير سيف اللي يعرفه..حس انه يبي يجلس لحاله عشان كذا ما حب يضايقه..مع كذا ما قدر يخليه كان كل يومين يروح يتطمن عليه..صح هو تقرب منه عشان ياسمين بس..لكنه تعود عليه و لقى فيه الصديق اللي كان يتمناه..أمس راح له بعد ما عرف إن ناصر رجع من الحج..و أكيد هي رجعت..(صدق إني غبي..يعني وش كنت اتخيل اني بأسمع منه عنها؟...لو تعرفت على ناصر و خطبتها؟ بتوافق؟ لو شافتني جاد معها معقول تقبل؟....لازم اسوي شي)
        فكر يدق يكلمها..يقول لها انه بيخطبها..(بس عارف انها ماراح ترد..و أخاف هالشي يبعدها عني أكثر)
        وصل للبيت و الفكره للحين في باله..بس خاف انها ما ترد عليه أبدا..وقتها يكون بس كرهها فيه على الفاضي..دخل غرفة ورد لكنه ما شافها..بس سمع صوتها مع مرافقتها في الحمام..(أكيد تاخذ شاور)
        تمدد على سريرها الصغير..اللي كانت رجلينه طالعه منه..لكنه تعود يجلس عليه..و أحيانا اذا كانت تعبانه ينام عندها..سمع جوالها يدق..التفت يشوفه على السرير..لكنه انصدم وهو يشوف اسم ياسمين على الشاشه..كأنها تقرأ أفكاره..و هي جت له من حالها..أخذ الجوال و طلع من الغرفه..و رد..
        ياسمين: مرحبا
        ماجد: .....
        ياسمين بإستغراب: ورد؟؟
        ماجد: لا..انتظري ياسمين لا تسكرين لازم اقولك شي
        ياسمين بقهر: أنت ليه ما تتركني في حالي؟ اطلع من حياتي..وش ناوي تسوي بعد؟ وش تبي؟ تخليني وحده من صديقاتك؟!
        ماجد: ياسمين أنا....
        ياسمين تقاطعه: بعد اليوم مابي اسمع عنك أي شي..و إلا بأقول لسيف عن كل شي و تعرف إني أقدر اسوي هالشي...و ورد ماراح أقدر أكلمها بعد هاليوم و لا تخليها تدق علي..أنت اللي دخلتها بهالشي و أنت المسئول تنسيها..و تذكر كل ما تشوفها انك السبب بحزنها
        سكرت منه ماليها القهر..تعدى الحد لدرجة يفكر يكلمها..و متوقع انها بترد عليه..لكن من اليوم خلاص لازم يوقف عند حده..عورها قلبها يوم تذكرت ورد..لكن كانت مجبوره تبعد عنها..
        مع انها ما كانت تقدر تنفذ اللي هددته فيه..لكن لو اضطرها لهالشي..بتتكلم..بتقول لسيف..على الأقل يقطع علاقته فيه و ترتاح منه للأبد..بس هل بتتحمل خيبة أمل سيف فيها..و اللي بيقوله عنها..
        ماجد كان واقف متسند على الجدار..وهو يعيد كلامها و تهديدها..وهو يحس بقهر..و ندم..(تسوينها يا ياسمين..ليتني ما كلمتك...حتى لو ما كلمتك..مستحيل بنلتقي في يوم..بعد كل اللي صار بيننا)
        قرر انه ينساها..بيحاول ينساها..و ورد لازم تنساها..يمكن ترجع حياتهم مثل قبل..
        دخل للغرفه و شاف ورد..اللي ابتسمت يوم شافته..دخل عندها و قال للمرافقه تروح..حطها في حضنه..و صار يسرح شعرها..وهو ساكت و مكشر..
        ورد: بابا ماجد وش فيك؟
        ماجد: تحبيني يا ورد؟
        ورد: أكيد أنت بابا كيف ما أحبك!
        ماجد: أكفيك أنا عن الناس كلها؟
        ورد: ايه..أنا مابي أحد غيرك
        ماجد: ولو قلت لك..تنسين ياسمين و ما تدقين عليها تسمعين كلامي
        ورد دمعت عيونها: ليه؟
        ماجد: فيه أشياء كثير صارت ما ينفع أقولها لك..ولو كلمتي ياسمين أنا بأتضايق كثير
        ورد تنزل دموعها: بس أنت تحبها؟
        ماجد: بس لازم ننساها
        ورد: أنت بتنساها؟
        ماجد: ايه
        ورد: ولا راح تزعل اذا ما عرفت عنها شي؟
        ماجد: لا أنتي تكفيني عن الناس كلها
        ورد بحزن: خلاص ماراح أكلمها
        ماجد: اسف حبيبتي
        وضمها له و هي تصيح..
        *من بكره*
        في المزرعه=الساعه التاسعه صباحا/
        في قسم الرجال-كان سيف يتمشى بعد ما جاب اهله..ما كان يبي يطلع معهم..لكن أمه أصرت عليه و صارت تصيح..و ما قدر يقول لها لا..لكنه ما كان حاس بأي شي..ما يحس إلا بالفراغ و الحزن داخله..يشوف صورتها قدامه كل وقت..يحبها..و يكرهها بنفس الوقت..يكره اللي سوته فيه..و في نفسها..يكره كذبها عليه..
        وقف عند سيارة المزرعه وهو يضحك بقهر على نفسه..و اللي كان يسويه..رجع يتذكر كل شي..كل اللحظات اللي كانت ماليه قلبه حب..و فرح..اللحين صارت تهينه و تجرحه..(إلى متى يا سيف؟ إلى متى و أنت بهالحال؟...بأنساك يا نجود..لأنك ما تستاهلين اذكرك)
        في بيت أم سامي/
        كانت سهى تفكر..مرام ما صارت مثل أول تقولها عن نادر..و هي كانت خايفه تسأل..تخاف من اللي بتسويه مرام لو ما ترك نادر أسيل..(لا مو معقول تفكر بفيصل مره ثانيه؟ و حتى لو فكرت يعني وش بتسوي؟ بتروح تقول له اترك سهى و ارجع لأسيل...مو على كيفها)
        بس مع كذا ما ارتاحت..و راحت تدق عليها..
        مرام: أهلين
        سهى: صباح الخير
        مرام: صباح النور..وش أخبارك؟
        سهى: تمام..و أنتي؟
        مرام: الحمد لله
        سهى: وش عندك اليوم؟
        مرام بخبث: عندي الضربه القاضيه
        سهى ما فهمت: وش قصدك؟ كنت أبي اعزمك
        مرام: لا اليوم رايحين لخوالي في المزرعه
        سهى: غريبه متحمسه
        مرام: مو متحمسه للروحه..حتى هم بيطلعون من الصبح و أنا قلت لأمي ما نروح إلا العصر..مو فاضيه أقابل أسيل كل هالوقت
        سهى: أجل وش متحمسه له؟
        مرام: إذا ضبط اللي في راسي ادق و أبشرك
        سهى: خلاص بأدعيلك
        سولفت معها و سكرت بعدين..و هي مرتاحه..مرام قالت ابشرك..تدري انها بتسوي شي لأسيل..و أكيد هالشي ما يدخل فيه فيصل..و إلا كان ما قالت أبشرك..
        في المزرعه/
        وصلت أم العنود و البنات مع ناصر..و جوري مركزه على السيارت اللي عند المدخل الرئيسي..ما شافت سيارة فارس بينهن..و تنهد براحه..لكن حست بضيق..(ماراح يجي؟ أو بيتأخر؟...متأثر من اللي قلته للحين أو نسى؟ أكيد نسى..هذا فارس...مو أنا اللي بيشغل تفكيره فيني كل هالوقت خاصه بعد رفضي له..أنا متأكد إنه اللحين ما بقى لي في قلبه غير الكره)
        دخلوا و شافت البنات..و نست همها معهم..كانت تضحك و تسولف..لكن من ذيك الليله..و هي تحس كل شي ماله طعم..توقعت بجلستهم..تسمع عنه شي..لكنه راح منها..حتى طاريه راح عنها..و هذا عقابها على رفضه..
        في بيت طلال/
        خلصت لينا لابسه..و أخذت لطلال ثوبه الأسود و غترته..تذكرت إنه دائما كان يحب يلبس كذا وهو صغير..(للحين عندك نفس الذوق يا طلال؟...حتى أنا كنت تقول إني حلوه..للحين تشوفني حلوه؟)
        حست إنها تأخرت عليه و نزلت..راحت لغرفته..وقفت عند الباب..
        لينا: طلال
        طلال يلتفت لها: نعم
        لينا تدخل: جبت ثوبك..بدل عشان نروح
        طلال: إن شاء الله
        لينا: تبي شي ثاني؟
        طلال: لا شكرا
        طلعت عنه وهو يطالعها..كانوا يتعاملون كل الوقت بهالرسميه..(لازم أقرب منها أكثر..استغل فترة هدؤها..أبي اعرف إلى أي درجه تغيرت؟ إلى أي درجه ممكن تتقبلني؟)
        لبس و طلع لها..بدون ما تحس ابتسمت يوم شافته..تذكرته وهو صغير..وهو كان يطالعها بذهول..انتبهت لنظرته و حست بالإحراج..
        لينا: عمر اللي بيوصلنا؟
        طلال: لا أنا اتصلت على سواق أهلي
        طلعوا مع بعض لأول مره..ركبت جنبه..قريب منه..كانوا ساكتين..كل واحد مو قادر يكلم الثاني بأي شي..مع إن كل واحد فيهم بقلبه كلام كثير..بس هي كانت خايفه تقول شي يتركها..وهو خايف يقول شي ترجع لينا اللي تكرهه..
        وصلوا للمزرعه..دخلوا لكن لينا ما راحت لقسم الحريم..مشت من عند الشجر يوم شافت إنهم وصلوا بدري..شافها طلال..تردد يروح معها أو يتركها على راحتها..لكنه راح وراها..حست فيه..و اللي استغرب منه أكثر..إنها وقفت تنتظره..وصل عندها و صاروا يتمشون مع بعض..
        غصب عنها قادتها خطواتها عند شجرة الليمون..هالمكان يرجع لها كل الذكريات الحلوه و الحزينه..نزلن دموعها ما تدري ليه..دائما ينزلن بسبب شوقها ليوسف..لكن اللحين فيه سبب ثاني..تحس فيه بس ما تقدر تحدده..
        طلال كان واقف يطالعها بحزن..دائما كان يشوف دموعها..دائما يحس فيها لو ما كان يشوفها..و يتمنى يخفف عنها..يتمنى يهديها..يتمنى يضمها و يحميها..
        و بتهور ضمها لصدره..وهو مو مصدق اللي سواه..و منتظر ردة فعل لينا..
        لينا صار قلبها يدق بقوه..ما فهمت وش شعورها اللحين..لكنها تمسكت فيه..
        وهو ارتاح لهالشي و ضمها أكثر..و قلبه مو مصدق انها بين يدينه..محتميه فيه من حزنها..حتى لو كان حزنها على واحد ثاني..
        طلال بحزن: تذكرتيه؟
        هزت لينا راسها بمعنى ايه..لكنها ما تكلمت..اللي قاله جرحها..حست ان طلال مو مهتم فيها كزوجه أبدا..مو مهتم لدرجة انه حتى ما يغار عليها..و هالشي ضايقها..أكد لها إنها مجرد وصيه متحملها من صديقه..بعدت عنه و مسحت دموعها..رفعت راسها و شافت حزنها منعكس بعيونه..
        هاللحظه كانت تبي تعتذر منه...على اللي سوته فيه..لكن شي كان يردها..
        لينا: أنا اسفه
        طلال يبتسم: و لا يهمك
        رجعوا و هم ساكتين..طلال ارتاح لهالتقدم بينهم..لكن لينا حست انه بعيد عنها..

        في بيت أم راكان=العصر/
        دخلت ريهام على مرام في غرفتها..و شافتها تلبس عبايتها..
        ريهام: تدرين مين تحت؟ وهو اللي بيودينا؟
        مرام بغرور: طبعا أعرف..و أنا اللي طلبت من أمي تدق عليه
        ريهام: للحين ما شلتيه من بالك؟
        مرام بقهر: طبعا لا
        ريهام: ما أشوفك سويتي شي يبعده عن أسيل؟
        مرام: اليوم اخر محاوله اسويها عشان يتركها..و إلا بأدخل فيصل بالموضوع
        ريهام تضحك: أول تاخذينه منها..اللحين بنفسك ترجعينه لها!
        مرام: خليها تشبع فيه..أهم شي تترك نادر
        ريهام: زين أمي تقول خلصي لبس نادر اللحين بيجي
        مرام: أنا خلصت..بس أنتي سوي نفسك للحين ما خلصتي لين أدق عليك
        ريهام بإستغراب: وش ناويه تسوين؟
        مرام: تعرفين بعدين
        نزلت مرام..و ريهام تفكر..(و الله ما دري وش لاقيه بهالنادر؟ صح مستواه المادي حلو..بس ممل و كئيب و شكله معقد)
        طلعت مرام للحوش بدون لا تشوفها أمها..بعد ما عرفت من الخدامه إن نادر في المجلس لحاله..كانت فاتحه الشباك من قبل..عشان يوصل له صوتها..و سوت نفسها تكلم بالجوال..
        مرام: مو معقول يا سهى؟ أسيل اللحين زوجة نادر كيف تبينها تفكر بفيصل لهالدرجه؟.....أنا عارفه إنها تحب فيصل و تموت فيه و هذا باين عليها و مو قادره تخبيه بس ما توصل لهالدرجه!...زين يمكن هالرسايل مو منها مو أنتي تقولين مو رقمها....صح معك حق ماراح ترسل له من رقمها؟ وهو يمكن يصدها....إن كانت هي اللي ترسل له اتوقع ما تحضر ملكتكم..كيف تحضر و هي طالبه منه بالرسايل ما يحضرها؟....و الله لو كانت صدق هي اللي ترسل فأكيد حبها لفيصل أعماها بس أنتي المهم لا تخلين فيصل يعرف انك تدرين عن هالشي
        في المجلس وقف نادر يتنفس بقهر..يحاول يمسك أعصابه اللي بيفقدها بأي لحظه..تحمل هالشي كثير..تحمل فوق طاقته..بس عشانه كان يشوف إنها مظلومه باللي صار لها مثله..لكن تسوي اللي يسمعه اللحين..تحاول ترجع لفيصل و هي اللحين زوجته..ما عرف يصدق اللي يسمعه أو لا..معقوله هي..أو فيصل عنده غيرها يبيه..هو وش يعرف عنها أو عن فيصل..عشان يقدر يعرف وش يصدق..تذكر ملامحها..خوفها و دموعها..معقول تسوي هالشي..
        دخلت عليه عمته..تقوله إنهم جاهزين..و بصعوبه حاول يصير طبيعي..تعود من سنين يكتم مشاعره داخله مهما كانت..لكن المره هاذي..ما يدري إلى متى يقدر يتحمل..كانت صورتها راسخه في باله..ما يتخيل انها ممكن تسوي كذا..غمض عيونه و فتحها..يبي يشيلها من باله..بس قهره عليها كل دقيقه يزيد..
        مرام كانت تراقبه..و هي عارفه وش يدور داخله..(يله يا نادر لا تخيب ظني فيك..ثور على كل اللي خلوك تتحمله..طلقها..طلقها و ارتاح منها..اتمنى ما تحصلك لا أنت و لا فيصل)

        تعليق

        • وحيده كالقمر..~
          عـضـو فعال
          • Sep 2009
          • 113

          #64
          في المزرعه/
          في قسم الحريم..كانوا جالسين بعد ما قاموا عنهم البنات..كانوا يتكلمون عن ملكة فيصل بعد كم أسبوع..
          أم العنود: الكل زوج عياله و أنتي يا أم فارس كأنك ما تبينا نفرح بعيالك؟
          أم فارس بضيق: تدرين يا خالتي إني اتمنى هالشي اليوم قبل بكره..بس وش اسوي فيهم؟
          أم عمر: اتركيك من فارس..اللحين زوجي سيف و إذا ما بقى إلا هو..ذاك الوقت حطي حيلك عليه
          أم فارس: أخاف إن زوجت سيف قبله ما يتزوج هو
          أم طلال: يعني سيف اللي بيخليه يتزوج..صادقه أم عمر أنتي افرحي بسيف اللحين ما تدرين يمكن يتشجع بعده فارس
          أم فارس: نكمل سالفتنا بعدين..هاذي أم راكان وصلت
          في مكان بعيد-كانت أسيل و رغد يتمشون..كانوا رايحين عند الحريم بس أسيل أول ما شافت عمتها رجعت..و لحقتها رغد..
          رغد تضحك: يعني إلى متى بتتخبين عنهم؟
          أسيل: و الله مالي خلق مرام..زين ما حضروا من الصبح معنا ارتحنا منهم لو كملوها ولا شفناهم كان احسن
          رغد: بقى كم ساعه و يجي المغرب و يبرد الجو و أكيد بنرجع يعني ماراح تشوفينهم كثير..خلينا نروح تلقين حلا و جوري يدوروننا
          أسيل: تلقين جوري بتلعب مع راكان كالعاده و أكيد حلا معها
          رغد: خلاص نروح نلعب معهم
          أسيل تجلس: روحي لو تبين..أنا بأجلس هنا أتأمل
          سمعوا صوت بين الشجر..
          رغد: فيه أحد؟
          طلع لهم نادر..و استغربوا يوم شافوه..
          رغد: نادر!
          أسيل صدت عنه..لأنها كانت منحرجه منه..و ما تدري ليه صار قلبها يدق بقوه..رجعت تتذكر نظرته و حنانه لها ذاك اليوم..بس صوته اللي سمعته..خلاها تخاف..ما كان أبدا نفس الصوت اللي من أيام ساكن مسامعها..
          نادر بتجهم: رغد خلينا لحالنا
          رغد بإستغراب: ان شاء الله
          راحت رغد و هي مستغربه من ملامح نادر..ما كان مثل ما تركته الصبح..هادي و رايق..
          أما أسيل فوقفت بترقب..حست فيه يقرب عندها..لكن ما جتها الجرأه تلتفت يمه..انتظرته يتكلم..لكنه كان ساكت..و تحس إنه يطالعها..جاها إحساس إنها تبي تركض و تتركه..لكن صورته ذاك اليوم و اللي ما فارقتها أبدا..خلتها توقف..و كأنها تبي تشوف نظرته لها مره ثانيه..تبي يوصلها الإحساس اللي حسته ذاك اليوم..الراحه و الأمان..الهدؤ اللي بملامحه..و هي تتذكر كل هذا..اشتاقت تشوفه..رفعت راسها له..كان قريب منها..
          لكن اللي صدمها..إنها ما شافت شي من اللي تتذكره..و ما شافت نادر اللي تعرفه..كان هادي صح..بس كل ملامح وجهه تهدد بعصبيه ممكن تنفجر أي لحظه..حست انه يحاول يمسك نفسه أو يهديها..لكن و هي تشوف نظرة عيونه اللي يشعلها القهر..حست برجفه في جسمها..عمرها ما تخيلت تشوفه بهالصوره..
          أسيل بخوف: نادر وش فيك؟
          نادر ببرود عكس ملامحه: بتروحين لملكة فيصل؟
          رمشت بعيونها أكثر من مره..استغربت من هالسؤال المفاجيء..و ارتبكت..ما تخيلت في يوم إن نادر يسألها عن فيصل مباشره كذا..و لا عرفت ليه يسأل هالسؤال..معقول ما يبيها تروح..
          أسيل: كيفك إذا تبيني اروح بأروح..و إذا لا...
          نادر يقاطعها: أكيد لازم تروحين هذا ولد عمك
          أسيل مو فاهمه شي: خلاص أروح
          نادر بإستهزاء و قهر: بس إذا رحتي حاولي تمسكين نفسك..و تخبين مشاعرك..ماله داعي تسوين إعلان عن البنت اللي للحين قلبها مجروح..خلي هالشي بينك و بين نفسك و عطي الناس فرصه تنسى
          تركها و راح..و أسيل للحين مصدومه باللي سمعته..ليه يقول لها هالكلام..ليه يجرحها كذا..ما تخيلت هالشي منه أبدا..
          ركضت وراه و مسكت يده توقفه..التفت لها..بنفس النظرات المشتعله قهر..كانت تبي تتكلم..تبي تسأله..لكن الصدمه و الخوف للحين عاقدين لسانها..
          نادر: لا تسوين نفسك مظلومه يا أسيل..أنا ياله متحمل و لا تحمليني فوق طاقتي
          ارتخت يدها عنه..و تركها و راح..و هي تطالعه..رجعت تعيد كلامه الجارح..و اللي تدور له سبب و ما لقت..لهالدرجه مو طايقها..و متحملها بالغصب..ما نسى..و لا راح ينسى اللي يعرفه عنها..
          راحت مع طريق ثاني..تمشي و تحاول تهدي نفسها..

          في قسم الرجال-كان سيف يتمشى بملل و ضيق..وقف يشوفهم يلعبون كره طائره..و دخل عنهم للمجلس..مايبيهم يشوفونه يصرون يلعب معهم..شاف في المجلس جوال عمر..ما يدري ليه خطر في باله يدق على جوالها..يبي يسمع صوتها..تردد..لكن شعور داخله كان أقوى منه..و دق رقمها..لكنه ضحك على نفسه وهو يشوف انه مغلق..(أكيد باعته..وش تبي بشي يذكرها فيني؟ و هي مو مهتمه....اه كيف قدرتي تكذبيت علي كل هالوقت يا نجود؟! معقول كل اللي عشته معك كذب!!)
          شاف فيصل يمشي له..و صد عنه..لكن فيصل وقف قريب عنده..
          فيصل: عظم الله أجرك
          التفت سيف يطالعه بقهر..و مشى عنه..انقهر منه اللحين أكثر..مثل قهره على نجود..(ليه كل اللي أحبهم يخونوني؟! ليه أوفي لناس كذابه؟...و كيف مو قادر اصدق اللي سوته نجود؟ و هذا فيصل صديق عمري و اخوي قدر يخونني كذا!!)
          في مكان بعيد-كانت جوري تدور البنات..قالت لها رنا إنها شافتهم عند الشجر البعيد و راحت تشوفهم..لكنها وقفت جامده بمكانها وشهقت من الخوف..و اللي خوفها أكثر..نظرة القهر اللي فعيونه..سرحت فيه لحظه لكنها انتبهت لنفسها..كانت بترجع لأنه واضح إن فارس ما عنده نيه يتحرك..أو ينزل عينه عنها..لكن قبل تكمل خطوتها..حست فيه فجأه جنبها..مسكها من يدها و شهقت تطالعه بخوف..كانت حاسه من نظرته إنه ناوي على الشر..عشان كذا حاولت تفك يدها منه..لكن ضغطه عليها زاد لين حست إن الدم انقطع عنها..و كأنه طلع القهر اللي فيه كله بمسكته..خافت أحد يشوفهم..و الواضح إن فارس ما همه هالشي..و لا كان حاس هو وش يسوي..رفعت يدها الثانيه بإرتجاف..تحاول تبعد يده..لكن دبلتها لمعت قدام عيونه..خلت فارس يشب نار..مسك يدها الثانيه و صار يطالع الدبله بقهر..أما جوري فصارت كلها ترجف..و حست إن قلبها بيطلع من صدرها..حاولت تتكلم..و لا عرفت كيف طلع صوتها..
          جوري بخوف: فارس اتركني
          فارس بقهر: اتركيني أنتي أول...أبي ارتاح منك...و عشان ارتاح منك اخذي اللي بقالك عندي..اخذي لحظة الغباء اللي فكرت بها فيك
          طلع من جيب بنطلونه شي..ما عرفت جوري وش هو..لكنه بكل قهر..مسك يدها و سحب دبلتها من اصبعها و رماها على الأرض..شهقت جوري و كانت بتنزل تأخذها..لكنها انصدمت و هي تشوف اللي طلعه من جيبه..كانت دبله..مسك أصابعها و دخلها في واحد منها..حست إنه يطالع يدها و الدبله فيها بندم..و حزن..و قهر..رفع راسه يطالعها..و ما قدرت تتحمل النظره اللي فعيونه لها..عمرها ما تخيلت يكون بقلب فارس لها كل هالحب اللي باين عليه..هالشي اللي كانت تضحي بالدنيا عشان تشوفه منه..لكنه جاء بعد ما فات الأوان..و كأنها بذكرها لمازن جابته..قطع نظرتهم لبعض..دقة جوالها..كانت بتمد يدها اللي ما مسكها فارس..عشان تسكت هالجوال قبل أحد يسمعه..و يجي و يشوفهم..لكن فارس سبقها و أخذ جوالها و كأنه متوقع المتصل..و يوم شاف اسم المتصل..رجعت نظرة الغضب لعيونه أكثر من أول..و اختفت نظرة الحب اللي ملتها للحظات..
          فتح الخط و حطه عند إذنها..و بنظرة تهديد كان يأمرها تتكلم..و هي كانت خايفه من اللي يسويه..لأنه واضح إنه فقد عقله عشان يوقفها معه كل هالوقت..حاولت تسحب يدها منه بكل قوتها..لكن هالشي كان مستحيل..و جربت تمسك بنفسها الجوال على الأقل تصد عنه شوي..بدل ما هو قريب منها كذا..لدرجة إنها تسمع أنفاسه العصبيه..و هي مو قادره تأخذ نفسها..لكنه رفض يترك الجوال..و لمستها ليده خلتها تنزل يدها بسرعه..انتبهت لصوت مازن اللي كان يناديها ماتدري من متى..
          جوري بصوت رايح: هلا
          مازن: جوري وش فيك؟
          جوري: معليش مازن ما أقدر أكلمك اللحين
          سكرت و نزلت عيونها و هي ترتجف..رماها بعيد عنه بقسوه..
          فارس بقهر: هذا اخر شي لك عندي يا جوري..أنتي اخترتي
          تركها و راح و جوري بدت تصيح..تطالعه و مو مصدقه اللي سواه..أكيد كان مقهور منها حيل لدرجة يفكر يسوي كذا..كيف فارس الثابت يهتز قدامها كذا..قدامها هي..طالعت الدبله اللي حطها بيدها..و كتمت شهقتها..ما تدري ليه تحبه كل هالحب..عمره ما صار بينهم شي..لكن هي تحس و كأنه جزء منها لا يمكن تتخلص منه..فكرت بالدبله اللي بأصبعها..(ليه شراها؟ كان ناوي من جد يخطبني؟ ليه ما عذرته؟ فارس مو سهل عليه اللي قاله لي...بس وش كنت أقدر اسوي؟ لا ناصر و لا مازن كانوا يستاهلون احرجهم قدام الناس...مو ذنبي و لا ذنبك يا فارس..هذا حظي بالدنيا..عمرها ما كملت فرحتي)
          طلعت الدبله من أصبعها..و مسحت دموعها عشان تدور دبلة مازن..شافتها طايحه في التراب..أخذتها و مسحتها..صارت تطالع في الدبلتين..و وقفت تتنفس بقوه..تحاول تهدي نفسها..لبست دبلة مازن..و حطت دبلة فارس بجيبها..
          و راحت للبنات..استغربت من القوه اللي صارت عندها..قبل أشياء تافهه تاخذ منها وقت بالحزن..لكن اللحين كل صدمه أقوى من الثانيه..و تقدر تتمالك نفسها بهالسرعه..(الألم و القهر قواني..جروحي منك قوتني..مشكور يا فارس..مشكور على الألم و الجرح)
          عند الرجال-جاء فارس و القهر يملأ ملامحه..ليه هي من بين الناس تذله هالذل..ليه هي اللي يبيها و لا يطولها..ليه تسوي فيه كل هذا..و ما يقدر ينساها..
          شاف مازن من بعيد..كان يمشي مع خاله ناصر..كان قريب للباب و طلع بسرعه..مع انه سمع خاله ناصر يناديه..لكن ما قدر يروح..ما كان طايق يشوف أحد..كيف بيشوفه هو..ما ضمن لو كلمه وش بيقول له..(وش جابه هنا؟ و أنا ناقصه!...أكيد بيشوفها)
          و هالشي خلى الدم يغلي بعروقه..و ركب سيارته و راح..
          بين الشجر..كانت جوري تمشي و هي ما تدري وين رايحه..تبي تقوي نفسها..تبي تنساه..تتمنى هالشي لو تدفع نص عمرها..شافت أسيل جالسه لحالها..و حالها غريب..راحت لها و جلست عندها..ما حست فيها لين لمست كتفها..
          جوري بصوت مبحوح: أسيل ليش جالسه لحالك؟
          أسيل تلتفت لها: وش فيه صوتك؟
          جوري: .....
          أسيل بحزن: جوري أبي اصيح
          جوري بحزن أكبر: و أنا بعد
          أسيل: ليه؟
          جوري: مادري
          أسيل: خلاص خلينا نصيح و لا وحده تسأل الثانيه ليه؟
          و ما صدقت جوري..ذرفت الدموع اللي حاولت تمسكهن..قد ما تحاول تشوف ظلم فارس لها و قسوته..قد ما يتمسك قلبها فيه أكثر..و أسيل بدت تصيح معها..انصدمت بنادر و طريقة كلامه معها..تدري انه يعرف بحبها لفيصل..لكن وهو يواجهها بهالشي حست نفسها صغيره قدامه..كرهت تكون هاذي صورتها بعينه..
          جلسوا فتره بهالحال..ما يدرون كم الوقت..سكتت أسيل..و بعد لحظات سكتت جوري..مسحوا دموعهم..و كل وحده تطالع في مكان..
          أسيل: ارتحتي؟
          جوري: ايه
          أسيل تلتفت تشوفها: باين إني صايحه؟
          جوري تطالعها: إيه
          أسيل: و أنتي بعد
          جوري: وش نسوي؟
          أسيل: تعالي نتخبى منهم و نروح نغسل وجيهنا و نحط ميك أب يمكن ما يبين
          جوري تضحك: يله
          أسيل ضحكت معها و راحوا..كانت ضحكه انرسمت على شفايفهم..بس ما وصلت بدا لقلوبهم المجروحه..

          في سيارة فارس/
          كان يمشي وهو يفكر فيها..يحس إنها بتجننه..فكر باللي سواه قبل شوي..كيف يفقد أعصابه كذا..كيف يذل نفسه لها أكثر..ليه ما يقرر ينساها و خلاص..يخطب وحده أحسن منها بألف مره..يخليها تذوق قهره لأنه يعرف انها تحبه..تشوف انه أخذ وحده من مستواه..
          دق جواله و طلعه من أفكاره..شاف رقم خاله ناصر..
          فارس: مرحبا
          ناصر: هلا فارس..وش فيك طلعت بسرعه كنت أناديك
          فارس: اسف خالي ما سمعتك..بس دقوا علي من الشركه فيه شغل مستعجل
          ناصر: كنت أبي تتعرف على مازن..أنت حتى ما باركت له
          فارس بقهر: مره ثانيه..معليش خالي لازم أسكر ما معي شحن مع السلامه
          ناصر بإستغراب: مع السلامه
          رجع يفكر بقهر..(أبارك له!! جعلك ما تتهنى يا مازن)

          في المزرعه/
          طلعت جوري و أسيل..للبنات بعد ما عدلوا نفسهم و رسموا الضحكه على وجيههم..و سلموا على أم راكان..و مرام كانت تراقب أسيل..(مو باين عليها شي؟ شكله للحين ما كلمها..أكيد مو طايق يشوفها بعد اللي عرفه...يا خبر بفلوس بكره يصير ببلاش)
          ياسمين: جوري..خالي ناصر دق و يقول مازن بالمجلس يبي يسلم عليك
          حلا: يا عيني يا عيني..معليش أجي اتفرج
          رغد: الله يصير جوري؟
          جوري انحرجت: .....
          لينا: بس حرام عليكم احرجتوها..عاد ما لقيتوا إلا جوري تستقوون عليها
          قامت جوري من عندهم و هي مبتسمه..لكن أول ما راحت عنهم اختفت ابتسمتها..تحس بالذنب اتجاه مازن..ما يستاهل اللي تسويه فيه..و تحس بالذنب على اللي سوته بفارس..ما تصدق إنها هي صارت تظلم..لكن مازن ماله ذنب..هو أكثر واحد ماله ذنب..لو بس فارس يطلع من بالها..(ليه قبل ما أشوفك لازم يطلع لي قبلك فارس..ليه يأخذ مني كل إحساس و شعور في قلبي..لين ما يبقى شي أعطيه لك)
          هزت راسها بقوه..تبي تطلع فارس من أفكارها..مازن زوجها..وهو الوحيد اللي له الحق تفكر فيه..تخلص له..و تحبه..
          دخلت المجلس..و شافته..تمنت عيونها تعكس الفرحه اللي تشوفها بعيونه..ابتسمت غصب..قام لها و مد يده..صافحته..لكنه ما ترك يدها..
          مازن: حمدالله على سلامتك
          جوري: الله يسلمك
          مازن يجلس و يجلسها معه: توها نورت الرياض
          جوري بحياء: مشكور
          مازن: ليه كل هالحياء أنا قلت خلاص تعودتي علي!
          جوري تبتسم: وش أخبار خالتي و البنات؟
          مازن: بخير و يسلمون عليك
          جوري: الله يسلمهم
          جلس مازن يسولف معها..و هي تحاول قد ما تقدر تركز معه..و ما تسرح بفارس أبدا..من اليوم بتعلم نفسها كيف تحب مازن..لازم تحبه..لأنه يستاهل..بتتذكر صوته كل لحظه..لين يطلع صوت فارس من مسامعها..
          رجعت من أفكارها تسمعه..وهو يسولف لها عن العيال..و أكثر شي اعجبها فيه..انه يقول عيال خالتك..و خالك ناصر..عمره ما حسسها انه معتبرهم مو أهلها الحقيقيين..لكنه سألها سؤال صدمها..
          مازن: تصدقين تعرفت على كل العيال إلا فارس من يوم خطبتك ما عمري كلمته..حتى يوم ملكتنا كان مسافر
          جوري بارتباك: يمكن عشانه دائما مشغول
          مازن: يمكن
          غيرت جوري السالفه..أي شي ممكن تتكلم فيه مع مازن..الا فارس..ما تبي تتكلم عنه..

          في سيارة نادر/
          كان راجع من المزرعه..اللي ياله قدر يجلس فيها بعد ما كلمها..للحين يحس داخله..وجع..و قهر..اللي سمعه جرحه و كرهه فيها..لكن نظرتها المصدومه..العاتبه..بعد أثرت فيه..(ليه اتأثر فيها؟ لأنها صادقه..أو أنا اللي اتمنى هالشي....يمكن اللي فهمته خطأ؟ يمكن سهى تبالغ؟ أو المسج ما كان من أسيل؟......لو بترسل له ليه ما أرسلت من زمان؟ ليه ما أرسلت يوم كانت تحبه و عرفت إنها ما يبيها؟)
          احتار باللي سمعه..و قهره اللي يحسه..(ليه مو راضي أصدق عنها هالشي؟؟)

          *يوم السبت*
          في بيت طلال=الصبح/
          طلع طلال من غرفته..و شاف الفطور على طاولة الأكل..تلفت يدورها..و سمع صوت في المطبخ..كان بيروح لها بس طلعت له..ابتسم وهو يشوفها بلبس الجامعه..و نظرة الحماس بعيونها..
          طلال ابتسم: صباح الإجتهاد
          لينا: صباح النور
          طلال: ليه تعبتي نفسك..ما كان ضروري الفطور
          لينا: لا عادي
          طلال يجلس: متحمسه؟
          لينا تتنهد: والله خايفه..من زمان ما اختلطت بالناس
          طلال: بتتعودين
          لينا: دام مساهير معي أنا مرتاحه..بتجلس لحالك في البيت؟
          طلال يضحك: ايه اللحين عاطل عن العمل
          لينا: أخاف تحتاج شي
          طلال: لا إن احتجت شي أدق على أمي
          سكت طلال وهو يفكر..(هالخوف من قلبك؟ أو..أو بس مجرد اهتمام انساني)
          جلسوا يفطرون بصمت..و بعدين شالت الصحون و راحت للمطبخ..
          دق جوالها..و ناداها طلال..شافت رقم مساهير..
          لينا توقف: هاذي مساهير وصلت بأطلع لها
          طلال: زين بالتوفيق
          لينا: مع السلامه
          طلال: الله يسلمك
          طلعت و ركبت مع مساهير..
          لينا: صباح الخير
          مساهير: صباح الورد
          لينا: وش أخبارك؟
          مساهير: تمام التمام...ياه يا لينا احس إننا رايحين للثانويه
          لينا تبتسم: احس مر علي وقت طويل من ذيك الأيام
          مساهير: وش أخبار طلال؟
          لينا تتنهد: الحمدلله صار يمشي شوي بالعكازات
          مساهير: و أخبارك معه؟
          لينا: عادي
          مساهير تلتفت عليها: كيف عادي؟
          لينا: يعني ما فيه شي ينقال
          مساهير: اها يعني أسرار
          لينا تضحك: و أخبارك مع عمر؟ رضيتي عليه؟ اذكرك تبين تتطلقين
          مساهير تبتسم: والله ما يبيني يطلقني هو
          لينا: يعني أنتي تبينه؟؟
          مساهير: عادي
          لينا: كيف عادي
          مساهير: مثل العادي اللي بينك و بين طلال
          لينا: يعني وحده بوحده؟
          مساهير: ايه نعم
          سكتت لينا..(اه يا لينا ما تدرين إني نفسي اتكلم مع أحد باللي حابسته في صدري..بس مو قادره اخلي أحد يعرف اللي سويته فيه..حتى هو..أخاف اصارحه..أعرف إني ما أهمه بشي غير هالوصيه اللي الزمه فيها يوسف..)

          في كلية الحاسب الالي/
          كانوا البنات جالسين بوقت البريك..و يسولفون..و لما تطالع جوري بكره..و تطالع الدبله اللي في أصبعها بحقد..
          ساره: لما وش فيك؟ كأنك متضايقه؟
          لما(بدري توك تنتبهين): لا ما فيني شي..بس أبي اقوم اتمشى
          خلود: أنا جايه معك
          ساره بعد ما راحوا: مادري وش فيها لما متغيره؟
          أفنان: يمكن صاير عندهم شي
          ساره: يمكن..بس احسها صارت ترتاح تجلس مع بنات قسمها أكثر مننا
          من بعيد-
          لما: مالت عليها..و على فرحتها كل ما أطرت مازن احس ودي اذبحها
          خلود تتنهد من هالسالفه اللي دائما تعيدها: خلاص يا لما انسي
          لما: تحلم اتركه لها
          خلود بإستغراب: يعني؟
          لما بقهر و تحدي: يعني الشرع حلل أربع
          خلود تشهق: أنتي صاحيه؟!
          لما: لو ما اخذه إلا بعد مية سنه..بس باخذه و ساعتها والله أخليه يطلقها
          خلود بقلق: لما وش ناويه عليه؟
          لما: بيحبني غصب عليه بيحبني
          سكتت خلود و هي تدعي إن لما تقول هالكلام بس من قهرها..و مو ناويه عليه فعلا..أختكم
          أغاني الشتاء

          تعليق

          • وحيده كالقمر..~
            عـضـو فعال
            • Sep 2009
            • 113

            #65
            @،،النزف الثالث و العشرون،،@
            *بعد أيام من بداية الدراسه*
            في بيت أم فارس=المغرب/
            نزل سيف من غرفته و شاف أمه و أسيل في الصاله..جلس يتقهوى و يسولف معهم..لكنه من يوم جلس وهو يحس بنظرات أمه الغريبه..و كأنها تبي تقول شي..
            أسيل: بتطلع؟
            سيف: والله مالي خلق للطلعه بس عمر أصر علي أروح له
            أسيل: سيف الله يهديك ما يصير تحبس نفسك في البيت..اطلع و غير جو
            أم فارس: بتروح اللحين؟
            سيف: لا اتفقنا نلتقي بعد ساعه
            أم فارس: زين كنت أبيك بموضوع
            أسيل: يعني أقوم أنا؟
            أم فارس: لا خليك جالسه
            سيف: خير يمه؟
            أم فارس: أنا مليت و أنا انتظر فارس يتحرك و ينوي الزواج لين فقدت الأمل فيه عشان كذا بأخطبلك قبله يمكن يتشجع..أو اذا ما بقى غيره أقدر أصر عليه
            انصدمت أسيل من كلام أمها..كانت ناسيه سالفة زواج أخوانها..أو فاقده الأمل..خاصه سيف..و لا تدري إن كانت أمها للحين مصره على ياسمين و إلا أي وحده..
            سيف بلامبالاه: اللي تشوفينه يمه
            أم فارس فرحت: صدق؟ يعني بكره أخطبلك؟
            سيف: اخطبي اللي تبين
            قام عنهم..و طلع من غير لا يقول كلمه وحده..و أم فارس تطالعه..
            أم فارس بإستغراب: وش فيه قام كذا؟
            أسيل: يمكن سديتي نفسه بسالفة الزواج
            أم فارس: لا هو وافق على طول حتى ما أعترض بكلمه
            أسيل: ما يبي يزعلك
            أم فارس: لا هو شكله موافق و إلا يعرف كيف يقنعني لو ما يبي
            أسيل تضحك: وش دعوه بتقتنعين؟
            أم فارس: اسكتي أنتي بس و إلا عاجبتك الحاله اللي هو فيها؟
            أسيل تتنهد: فعلا سيف تغير بالحيل
            أم فارس: يمكن اذا خطبناله يتغير شوي و يرجع سيف الأول
            أسيل: مادري ليه احسك مستغله الحاله اللي هو فيها!
            أم فارس: أسيل قولي خير و الا اسكتي
            أسيل: زين مين العروس؟
            أم فارس: مين يعني؟ أكيد ياسمين
            أسيل: ليه ما قلتي لسيف انها ياسمين؟
            أم فارس: هو ما سأل
            أسيل: عشان تعرفين انه مو مهتم
            أم فارس: لا لأنه يعرف انها ياسمين أنا قد قلت له وهو وافق
            أسيل: و ياسمين راح توافق؟
            أم فارس: إن شاء الله توافق..ماراح تلقى أحسن من سيف

            في بيت أم العنود/
            نزلت جوري من الدرج بسرعه و هي تسمع التليفون يدق..و ما أحد فيه يرد عليه غيرها..ياسمين كانت في غرفتها..و أم العنود عند وحده من جاراتهم..
            جوري: مرحبا
            المتصل: .........
            جوري: ألو
            المتصل: ........
            سكرت جوري التليفون..و كانت بتروح..لكنه رجع يدق مره ثانيه..ترددت ترد أو لا..لكنها قالت في نفسها يمكن هالمره أحد يبيهم..
            جوري: نعم
            المتصل: السلام عليكم
            جوري: و عليكم السلام..مين معي؟
            المتصل بتردد: جوري؟
            جوري: ايه..مين معي؟
            المتصل: أنا فهد
            جوري: فهد مين؟
            فهد: ولد عمك..نسيتيني؟
            جوري انصدمت..و للحظات ما ستوعبت..ما تخيلت انها بتسمع عن أحد منهم بعد ذاك اليوم..لدرجة انها كانت بتنساهم..
            جوري بصدمه: هلا فهد..وش أخبارك؟
            فهد: الحمدلله انك أنتي اللي رديتي علي..خفت أحد منهم يرد علي
            جوري: وش أخبار عمتي و البنات؟
            فهد: يعني
            جوري بقلق: ليه فيهم شي؟
            فهد: ما أقدر اقول لك اللحين أنا في البيت و أخاف أحد يسمعني
            جوري: هم ما يدرون انك بتكلمني؟
            فهد: لا
            جوري: اجل من وين جبت الرقم؟
            فهد: الرقم كان عند أمي في النوته..سمعت أمي تقول انك ما تزوجتي فارس صح؟
            جوري: ايه
            فهد: اجل ليه ما رجعتي عندنا؟
            جوري: معليش فهد أنا هنا مرتاحه بعدين أنتم أكيد رحتم عند خالك
            فهد: جوري ما أقدر اكلم اللحين..و أخاف أحد يشوفك تكلميني
            جوري: و اذا أحد شافني؟ عادي أنت ولد عمي يا فهد
            فهد: لا لا أحد يعرف
            جوري: ليه؟
            فهد: بعدين اقول لك...جوري معليش تعطيني رقم جوالك أكيد عندك..لأني خايف ادق مره ثانيه هنا مو أنتي اللي تردين علي
            عطته جوري رقم جوالها..و قال انه بأقرب فرصه بيدق عليها و يقول لها اللي كان يبي منها..(صوته كان متضايق و خايف..معقول يكون فيهم شي و ما قال لي؟)
            و جلست تفكر فيهم..و تتذكر الأيام اللي عاشتها هناك..مهما كانت مره..بس هم أهلها..و لا تبي يصير لهم شي..

            في بيت طلال/
            كانت لينا في الصاله تطالع التلفزيون..دخل عندها طلال..و جلس قريب منها..
            طلال: مساء الخير
            لينا: مساء النور
            طلال: وش أخبار دراستك؟
            لينا: الحمدلله
            سكت طلال..دائما اجاباتها على قد السؤال..ما يدري ما تبي تكلمه..و إلا مو متعوده على هالشي..أو يمكن ما تبيه يتمادى أكثر..
            لينا كانت كل ما تجلس معه..تحس بتوتر..قلبها يبدأ يدق بقوه..و لا تقدر تتكلم..تبي تبين له انها تغيرت..لكن تعجز عن هالشي..إحساسها بالذنب اتجاهه مقيدها..تخاف من اللي سوته فيه..و الأهم من هذا تخاف تعرف إنه مو مهتم فيها أبدا..و إنه بس تزوجها و متحملها عشان يوسف..(معقوله يحبه و يوفي له لهالدرجه! سوى كل هذا عشانه بس؟....الله يا لينا اللحين صرتي تغارين على طلال من يوسف..الله يرحمك يا يوسف لو تعرف وش سويت بعدك في طلال ماراح تسامحني)
            التفتت تشوف طلال..و شافته سرحان في التلفزيون..مع إنه واضح إنه كان ما يتابع اللي فيه..طالعت ملامحه..دائما حنون و طيب..تخيلته لو مره يعصب..يصرخ في وجهها..يمل من كل اللي حملته له كل هالسنين..يمل من ظلمها..ما تدري ليه تتمنى هالشي..يمكن عشان تحس إنه رد لها شوي من اللي سوته فيه..
            التفت عليها..و نزلت عيونها بسرعه..عرف إنها كانت تطالعه..بس تمنى لو شاف بأي نظره كانت تشوفه..

            في بيت أم العنود=الساعه ال11 ليلا/
            كانت جوري في غرفتها..دق جوالها و شافت رقم فهد..و ردت بلهفه..لأنها من يوم كلمها و هي تفكر فيهم..
            جوري: مرحبا
            فهد: اهلين جوري
            جوري: فهد خوفتني من يوم سكرت و أنا افكر فيكم..صاير شي؟
            فهد: بصراحه ايه..أنا كنت متردد ادق و أقول لك اخاف انك نسيتينا و..و..بعد لأني اتذكر كيف اهلي كانوا يعاملونك
            جوري: فهد مهما صار أنتم أهلي من لحمي و دمي كيف تبيني انساكم؟ فهد قول وش فيكم؟
            فهد: أول شي اوعديني انك ما تقولين لأحد عن اتصالي
            جوري: ليه؟
            فهد: أخاف يرفضون يخلونك تكلميني بعد اللي سويناه فيك
            جوري: لا يا فهد صدقني أم العنود و ناصر طيبين ولو يعرفون اني أبي ارجع علاقتي فيكم ماراح يرفضون
            فهد: ايه بس اللحين لا تقولين لهم..بعدين
            جوري: ليه؟
            فهد: لين اقنع أهلي أول
            جوري بحزن: اهلك للحين ما يبوني
            فهد: لا مو كذا بس حنا ظروفنا تغيرت يا جوري أمي تزوجت و زوجها ما يعاملنا زين و أمي تغيرت معنا بعد..منال و مي دائما يتذكرونك و يقولون هذا ذنبنا على تجاهلنا لك..يتمنون يكلمونك و يعتذرون منك بس خايفين من أمي و مالهم وجه
            جوري تأثرت بحالهم..و ما عرفت وش تقول..أو كيف تساعدهم..
            جوري: أنا عمري ما شلت في قلبي عليكم يا فهد..لا تقول هالكلام و قول للبنات اني مسامحتهم
            فهد: ما أقدر اللحين لازم امهد لهم الموضوع هم قالوا لي ما أدق عليك..عشان ما تفكرين اننا يوم احتجنا لك كلمناك قالوا أكيد بتصديننا
            جوري: لا يا فهد بالعكس أنا اتمنى ارجع اكلمكم و اتطمن عليكم
            فهد: خلاص و لايهمك أنا بأحاول اقنعهم و اقولهم انك ما تغيرتي علينا و للحين طيبه و انك مسامحتهم على كل شي
            جوري: و أنا بأنتظرك و اذا احتجتم أي شي أمانه فهد تقول لي
            فهد: مشكوره ياجوري..مع السلامه
            جوري: مع السلامه
            سكرت جوري و هي متضايقه على الحال اللي صاروا فيها..حست من كلام فهد يوم يقول محتاجينك..انه يمكن يبي فلوس بس انحرج يطلب منها..(لازم اساعدهم مهما كان هم اهلي..و عشت بينهم أكثر من سنه..صح ما حبوني فيها بس عمرهم ما عذبوني أو ذلوني)

            *من بكره*
            في بيت أم عمر/
            طلع عمر من البيت رايح للمصنع..لكنه شاف سواق مساهير واقف..راح له و مشاه..و قرب سيارته من بيتها و وقف عند الباب ينتظرها..ما يدري وش كان يبي فيها..بس هالشي جاء في باله أول ما شاف سواقها واقف..ما يدري إن كان يفكر يعتذر منها مره ثانيه أو لا..
            طلعت مساهير..و أول ما شافته بوجهها شهقت..تلفتت تدور السواق ما شافته..
            عمر: مشيته..أنا بأوصلك
            مساهير بعناد: و مين قال إني أبيك توصلني؟
            عمر: أنا قلت
            مساهير: طبعا ما فيه أحد مجنون غيرك بيقول كذا
            عمر يطالعها بقهر: اركبي
            مساهير: لا
            عمر: اركبي تأخرنا على لينا
            تذكرت مساهير لينا اللي تمر عليها كل يوم عشان يروحون مع بعض..لأن طلال ما كان يقدر يسوق السياره..و ركبت..ابتسم عمر على انتصاره..و هي انقهرت يوم شافت ايتسامته..
            مساهير بغرور: كل هاذي فرحه إني ركبت معك؟
            عمر يطالعها بحب: أكيد فرحان و أنتي معي
            مساهير ارتبكت و صدت عنه: عمر فيك كل الصفات الشينه لا تزيد عليها بعد الكذب
            عمر: و أنتي ما فيك صفات شينه؟
            مساهير: إلا..إني زوجتك
            عمر يتنهد: مساهير
            لكنها كانت ماسكه جوالها..و شكلها دقت على أحد..و صارت تكلم و لا ردت عليه..تناقشت بكل موضوع بالدنيا لين وصلوا بيت لينا..سكرت و دقت عليها تقولها تطلع..و لا عطته فرصه يكلمها..
            طلعت لينا و استغربت و هي تشوف سيارة عمر..نزلت مساهير و ركبت ورا..و خلت لينا تركب قدام..
            لينا تركب: صباح الخير
            عمر: صباح النور
            لينا: صباح الخير ميسو
            مساهير: لو إنه ما كان صباح خير بس يله
            عمر يطالعها بالمرايا بقهر: أنا الغلطان اللي معبرك
            مساهير: لا تكفى كل هالأيام أنا منتظرتك تكلمني
            عمر يلتفت عليها: عشان إذا قلت إنك تبين الزعل تصدقين
            مساهير بإستهزاء: يقالك مراضيني اللحين!!
            عمر: و أنتي تعطين الواحد فرصه يتكلم
            لينا ملت منهم: و بعدين؟ ماراح نمشي!
            عمر: لا بنمشي..ليه اضيع الوقت بدون فائده
            مساهير انقهرت: زين عرفت عشان ما تتعودها
            مساهير كانت تعرف إنها زودتها معه..و ما تدري ليه تسوي كذا..(بس يستاهل واللي قال لي شوي؟ أنا يشك فيني! زين يا عمر إن ما خليتك تعتذر على اللي قلته ما أكون مساهير)
            مشوا ساكتين..إلا من كلام لينا مع عمر أحيانا..أو مع مساهير أحيانا..لين وصلوا للجامعه و نزلوا..

            في كلية الحاسب الالي/
            جلست جوري في الكافتريا و هي تتنهد..(يووه يا ساره يعني ما لقيتي تغيبين الا اليوم!!)
            شافتها لما جالسه و مكشره..و تمنت انها تكون متهاوشه مع مازن..ابتسمت بتصنع و راحت لها..
            لما: جوري وش فيك؟
            جوري: لا و لا شي بس قهرتني ساره ليه تغيب ما قالت لي
            لما..(هذا اللي ناقص تأخذ اذن منك..ما يكفي لزقتي فيهم لين اخذتي مازن وش تبين بعد!)
            لما: وش دعوه يعني ما تجلسين الا مع ساره؟
            جوري: لا والله مو قصدي بس كنت أبي اخذ رايها بموضوع
            لما فكرت تستغل فرصة غياب ساره..و تأخذ من جوري أخبار مازن و كيف العلاقه بينهم..و يمكن هالموضوع يتعلق فيه..
            لما بعتب مصطنع: زعلتيني منك..حنا مو صديقات؟ ليه ما تقولين لي أنا؟...الا اذا كنتي ما تحبيني أو مو واثقه فيني؟
            جوري: لا مو هذا قصدي
            لما: اجل يله قولي وش اللي مضايقك و أنا بأساعدك
            قالت لها جوري عن اتصال فهد..و عن طلبه ان ما أحد يدري..و حيرتها في هالموضوع..لما و هي تسمع ملت من السالفه..توقعت انها عن مازن و الا كان ما اهتمت تسأل عنها..لكن و جوري تتكلم فجأه خطر في بالها شي..
            لما: لا يا جوري لا تقولين لساره هالشي
            جوري بإستغراب: ليه؟
            لما: أكيد بتقول لك لا تكلمينه..حتى اهلك اذا عرفوا بيمنعونك تكلمينه لانهم طردوك من قبل بيقولون اللحين يوم احتاجوك رجعوا يكلمونك يمكن يشكون في نواياهم و يحسبونهم طمعانين فيك أو يمكن يخافون تكلمينهم لين ترجعين تسكنين عندهم
            جوري: بس فهد و بنات عمي صادقين أنا حاسه بهالشي
            لما: أنتي حاسه بكذا لانهم اهلك و تسامحينهم على كل شي لكن غيرك بيشوف انهم نصابين و لا راح يعذرونهم
            جوري تتنهد: اجل وش اسوي؟
            لما: لا تقولين لأحد انك تكلمينهم و ساعديهم من غير أحد يدري
            جوري بخوف: لا ما أقدر اخاف يعرفون و يتضايقون
            لما: لا صدقيني ماراح يعرفون و حتى لو عرفوا بيدرون انك سويتي كذا عشان ما تضايقينهم و كأنك تبين تساعدينهم بدون ما أحد يدري عشان ما تذلين بنات عمك قدامهم
            جوري: و لا أقول حتى لساره؟
            لما: ساره أكيد بترفض عشان مازن..أكيد ما يبيك ترجعين تكلمين أحد سوى فيك كل هذا بيقول انه اللحين زوجك و عندك أم العنود و اهلها..وش تبين فيهم
            جوري ما كانت مقتنعه..لكن لما ظلت وراها و بدت تخوفها و تبرر لها لين اقنعتها..

            في بيت أم العنود=المغرب/
            دخلت ياسمين تسلم على أم فارس..اللي كانت جايه من نص ساعه..و جلست معهم..غمزت أم فارس لأسيل..اللي فهمت أمها وش تبي..و طلعت مع جوري برا..
            أم فارس: ما قلت لكم سيف نوى يخطب
            أم العنود: زين والله ما بغى واحد من عيالك يتحرك
            ياسمين: قبل فارس؟
            أم فارس: فارس شكله ناوي يلحق خاله..فقلت ليه يضيع عمر سيف عشانه
            أم العنود: مبروك إن شاء الله
            أم فارس: مبروك نسمعها بعد ما نعرف رأي العروس
            أم العنود: سيف ما فيه وحده ترفضه
            أم فارس: يعني لو خطبناله ياسمين توافقون؟
            ياسمين انصدمت..كانت ناسيه هالسالفه بعد كل اللي مر عليها..لكن خالتها الظاهر ما نست..
            أم فارس: وين رحتي ياسمين؟
            ياسمين تنتبه: هاه..لا بس فاجأتيني
            أم فارس: حنا أهل يا ياسمين عشان كذا أنا قلتها لكم بدون مقدمات..أبي اعرف رأيك؟
            ياسمين بإرتباك: عطيني فرصه أفكر يا خالتي
            أم فارس: خلاص يا بنتي بأتركك تفكرين أسبوع و إن شاء الله إذا وافقتي يخطبك أبوفارس رسمي من ناصر
            طلعت عنهم ياسمين و هي منصدمه باللي قالته..(ليه ما رفضت على طول؟ ليه أقولها بأفكر؟! وش ناويه عليه يا ياسمين؟!)
            مرت من عند أسيل و جوري في الصاله..لكنها تعدتهم و طلعت فوق..
            جوري تطالعها: وش فيها ياسمين؟!
            أسيل تضحك: أمي خطبتها لسيف
            جوري تشهق: والله؟!
            أسيل: ايه
            جوري: ليه ما قلتي لي؟
            أسيل: هذاك عرفتي مع العروس قبل الكل..وش تبين أكثر؟
            جوري تفكر: تتوقعين توافق؟
            أسيل: بصراحه لا
            جوري: حتى أنا..لو رفضت بتزعل خالتي أم فارس و سيف؟
            أسيل: مادري يمكن أمي تتضايق شوي..بس هم عارفين رأيها من قبل بهالموضوع
            جوري بتردد: الأسبوع الجاي ملكة سهى..سمعت إنها عائليه
            أسيل بدون نفس: ايه
            جوري: أسيل نسيتيه خلاص؟
            أسيل: مادري..ما أعرف اللي باقي في قلبي له حب أو جرح أو كره..اللي اعرفه إني ما اتمنى له الخير معها
            جوري: و نادر؟
            أسيل تذكرته في المزرعه: ما أحب اتكلم عنه..سكري الموضوع و قولي لي أخبار مازن؟

            في سيارة سيف/
            وصل لبيت ماجد..و دخل عنده..كان ماجد يسولف و يتكلم وهو مو معه..حتى ورد كانت جالسه معهم بس تقرأ في قصه معها..
            ماجد: سيف وين رحت أكلمك؟!
            سيف يفز: هاه!
            ماجد: أنت مو ناوي تقول لي وش فيك؟
            سيف يتنهد: أمي بتخطب لي اليوم
            ماجد يضحك: أنا اشوف حالتك حاله..معذور خايف ترفضك؟ لا تخاف اللي مثلك ما ينرفض(يغمز له) أنا لو بنت وافقت على طول
            سيف يضحك: الحمدلله إنك مو بنت
            ماجد: والله إني وسيم يحصل لك عروس مثلي
            سيف: صدق رايق!
            ماجد..(لا والله من الهم اللي فيني)
            ورد كانت تسمعهم: مبروك عمو سيف
            سيف يبتسم لها: الله يبارك فيك حبيبتي..بس خلينا نشوف توافق العروس أو لا
            ماجد: و أنت من متى قررت تتزوج؟
            سيف: أمس كلمتني أمي و قلت لها تسوي اللي تبي
            ماجد: والله ما عندك وقت أمس قررت و اليوم خطبت..شكلك حاط عينك على أحد
            سيف: أمي من زمان تبيها لي
            ماجد: و أنت ما تبيها؟
            سيف: أنا عادي..أول شي كنت رافض لأني اعتبرها مثل أختي من يوم كنا صغار و حنا متعودين على بعض..لكن يوم فكرت لقيت إنها ما يعيبها شي و اخذها أنا و اعزها و أحافظ عليها أحسن ما ياخذها غريب و هي يتيمه...صح خالي ناصر مو مقصر عليها بس ولو الكل بيرتاح و هي معي أكثر
            سكت ماجد مصدوم..و الخوف ملأ قلبه..ما يبي يصدق..مستحيل سيف يكون يتكلم عن ياسمين..بس هي يتيمه مثل ما يقول..و هي اللي خالها ناصر مسئول عنها..و هي اللي من صغرها معهم..
            انتبه إن سيف للحين يتكلم..
            سيف: بس مع كذا احس انها ماراح توافق..ياسمين كانت عارفه من زمان إن أمي و خالتي ناوين يخطبونها لواحد مننا..عشان كذا بترفض..يمكن تحس إني مجبور عليها
            ماجد كانت ملامحه مصعوقه..خاصه وهو يسمع اسم ياسمين اللي أكد كل شكوكه..
            حتى ورد عرفت..و هي تشوف ملامح عمها تأكدت من هالشي..و بدت تصيح..
            انصدم سيف من دموعها اللي نزلت فجأه..و التفت على ماجد اللي قام بسرعه و شالها من كرسيها..و طلع من المجلس وهو يقوله..
            ماجد: معليش سيف اللحين ارجع
            سيف بإستغراب: خذ راحتك
            أخذها ماجد و راح لغرفتها..جلسها على سريرها و هي للحين مغطيه وجهها بيدينها و تصيح..ماجد كانت حالته أسوأ من حالتها..ما عرف كيف يهديها وهو نفسه محتاج يهدي النار اللي داخله..إنه يحاول ينساها شي..و إنه يعرف إنها بتروح لغيره شي ثاني..للحين مو قادر يصدق اللي سمعه..
            حط راسه في حضن ورد..و غمض عيونه بقوه..يبي يمسح كل الأفكار من راسه..لكن عيونها كانت تطالعه..مثل ما يشوفها بكل لحظه..
            انتبهت له ورد و مسحت دموعها..و ضمت راسه بقوه..
            ورد: بابا ماجد لا تتضايق..خلاص أنا مو زعلانه بس أنت لا تزعل بعد
            ماجد يرفع راسه: اسف حبيبتي..أنا السبب بضيقتك..ليتني ما خليتك تشوفينها
            ورد: بس أنت شفتها و حبيتها..و إذا كنت زعلان أنا أبي ازعل معك مابيك تزعل لحالك
            ماجد يقوي نفسه: خلاص حياتي ماراح نزعل كلنا..اتفقنا؟
            ورد: اتفقنا
            ماجد: أنادي ماريا عندك أنا لازم ارجع لسيف
            ورد: أنا ادق عليها
            راح ماجد لسيف وهو يحاول يداري اللي فيه داخله..تنفس بقوه قبل يدخل..
            ماجد: معليش سيف خليتك
            سيف بقلق: وش فيها ورد؟
            ماجد: ا لا بس أمس حلمت حلم مزعج و كل ما تتذكره تصيح
            سيف: خلاص أنا بأروح اللحين و أنت لا تتركها لحالها
            ماجد: لا وين؟ اجلس حتى قهوتك ما كملتها
            سيف: معليش وقت ثاني..أنا عارف إن ورد ما ترتاح إلا معك
            استأذن منه سيف و طلع..و ما جد رمى نفسه على الكنب..(قال إنها احتمال ترفض..و اللي اعرفه عن ياسمين يخليني احس إنها ترفض هالشي..تكفين يا ياسمين ارفضي..لا توافقين عليه)
            هذا الشي الوحيد اللي هون عليه اللي سمعه..

            يتبع

            تعليق

            • وحيده كالقمر..~
              عـضـو فعال
              • Sep 2009
              • 113

              #66
              في بيت أم مازن/
              كان مازن في غرفته توه راجع من شغله تعبان..و راح ينام..أول ما جلس على السرير..جاه مسج..فتحه و قراه و عيونه ماليها النوم..لكنه فز و صحصح فجأه..و رجع يقراه مره ثانيه..
              [نام يا مسكين و زوجتك المحترمه تسهر مع غيرك..قبل يعميك الطمع و تاخذها بس عشان ترفع من مركزك..كان تذكرت ان اللي هي جالسه عندهم مو اهلها و فكرت هي كيف تربت؟ وش اخلاقها؟]
              عصب و حس ان الدم يغلي في عروقه..(مين هالواطي اللي يجيب طاري جوري بهالكلام!!)
              دق على الرقم..دق..و دق..لكن ما أحد رد..و ارسل..[أنت جبان و اسلوبك واطي و اللي مثلك حسافه عليه يعيش]
              دق على واحد من اصدقائه و عطاه الرقم يبي يشوف مين باسمه..كان يتمنى يعرف مين هاللي ارسل و يوديه بداهيه..

              في بيت أم العنود/
              كانت ياسمين في سريرها مو قادره تنام..تفكر..في كلام خالتها..كانت تعرف من زمان إن هاليوم راح يجي..بس كانت متوقعه ترفض على طول..لكنها ما حبت تكسر خاطر خالتها..لكن ما قدرت تقتنع بالفكره مهما حاولت..(بأقولهم حاولت اتقبل الفكره بس صعب..والله سيف مثل أخوي..بعدين مابي اتزوج اللحين....وهو يبيني؟ أو خالتي اجبرته؟ أو يمكن اقنعته بسالفة خذها أنت احسن من الغريب..أخاف يكون مجبور مثل فارس يوم يخطب جوري...أكيد لأني أعرف شعور سيف اتجاهي..عمري مالاحظت أي اهتمام...لا بعدين هو الوحيد اللي عرف عن شغلي..و صديق ماجد..كل هذا يخليني لايمكن أوافق عليه)

              في بيت أم فارس/
              دخل سيف لغرفته..شاف أمه أول ما دخل البيت و قالت له إن ياسمين طلبت وقت تفكر..(مادري ليه حاس إنها بترفض..يمكن عشان كذا وافقت على هالشي..لأني متأكد إنها بترفضني..)
              طرت عليه نجود..ملامحها..نظرتها الناعسه..و ضحكتها..تنهد بقهر و راح فتح شباكه و وقف عنده..حس بالهواء البارد لين بدأ يرتجف..كان يحس بضيقه..ما يقدر يرتبط بأحد وهو للحين يحس كل تفكيره و قلبه معها..بس هي جرحته..و خدعته..و هالشي مو قادر يسامحها عليه..

              *من بكره*
              في بيت أم العنود/
              كانت جوري و أم العنود في الصاله..جوري ترسل مسج ترد على مازن..اللي له ساعه يسولف عليها بالمسجات..لأنه عند اصدقائه..و هي تقرأ سواليفه و تضحك..
              دق التليفون جنبها..و أول ما شافت رقم فارس اختفت ضحكتها..
              أم العنود: ردي يمه على التليفون
              كانت جوري بتقولها إنه فارس..و أكيد يبيها..بس حست إن هالشي فيه وقاحه..كيف تقومها من مكانها بسرعه عشان ترد عليه..و كأنها مو قادره تكلف نفسها و ترد..تنهدت و ردت..
              جوري: مرحبا
              فارس أول ما سمع صوتها..ما عرف وش يحس فيه..فرح أو ضيق..لكن الشعور اللي غلب عليهن القهر..
              فارس بجفاء: أبي اكلم أمي حصه
              جوري: لحظه
              تركت السماعه من يدها..و قالت لأم العنود إنه يبيها..و جلست بعيد شوي و هي تراقب أم العنود اللي تكلمه و هي تضحك..(أكيد تغير مزاجه اللحين..احس بصوته كره..استخسر حتى السلام فيني؟....كذا احسن عشان أقدر انساه..وهو أكيد نساني)
              و طلعها من الأفكار..صوت المسج اللي جاء لها من مازن..ابتسمت بهدؤ..(مهما كان صعب بأنساك يا فارس..مازن ما فيه أي عيب يخليني اندم على اختياري له)

              في بيت نجود/
              كانت بشاير واقفه عند الباب من دقايق..متجمده من الهواء البارد..ما أحد فتح لها بس هي متأكده إنهم في البيت..من أسبوعين سافرت مع أبوطارق و أمس رجعت..استغربت غيبة نجود..اللي كانت دائما أول ما توصل تجيها..و كانت تبي تقول لها عن اللي صار..و اللي منكد عليها..
              ما صدقت و هي تشوف الباب يفتح..دخلت لكنها ما شافت نجود..كانت أمها اللي واقفه..و أكيد من دقايق و هي تمشي تحاول توصل للباب..سلمت عليها..
              بشاير:اسفه يا خالتي تعبتك..بس أنا اتوقعت نجود فيه
              أم نجود بحزن: نجود تعبانه..ادخلي لها
              بشاير بخوف: وش فيها؟
              أم نجود: الله يعين..الله يعين
              دخلت بشاير مع أم نجود..و هي تراقبها بقلق..وصلتها للصاله..و راحت بسرعه لغرفة نجود..شافتها نايمه على السرير..وجهها شاحب و عيونها حمراء..و حالها يكسر الخاطر..كانت ملامحها تنطق بالحزن و التعب..ركضت عندها بشاير..و أول ما شافتها نجود..ضمتها و صارت تصيح في حضنها..
              كانت حرارتها مرتفعه..و ما فيها حيل حتى للبكي..و كأنها من أيام تصيح..
              بشاير بقلق: نجود وش فيك؟
              نجود مسحت دموعها و حاولت تتمالك نفسها: سيف...(ما قدرت تنطقها)
              بشاير: وش فيه سيف؟
              نجود تصيح و بصوت رايح: ....طلقني
              بشاير تشهق: ليه؟!
              نجود سكتت شوي: السالفه طويله
              بشاير بقلق: قولي يا نجود وش صار؟
              نجود بحزن : أبوي طلع من السجن...تصدقين كنت أعد الأيام عشان يجي هاليوم..لكن الأيام طالت و صارت عندي مشاكل أكبر من انتظاره..لين نسيت انه بيطلع في يوم..أحيانا كثيره انسى إن لي أبو من الأساس...يوم شفته ما صدقت نفسي..ما دري وش حسيت فيه..كنت أبي افرح بوجوده بيننا..أبي افرح بأمانه..لكن....
              بشاير: لكن ايش؟
              نجود تنزل دموعها: من بعد طلعته بساعات جاء عنده واحد..و ..معه مخدرات..(تصيح) طلع بعد كل هذا عشان يتاجر بالمخدرات..و كأنه ما تعب من السجن اللي عاش فيه و عادي عنده يرجع له..بعد كل اللي قاسيناه بغيابه عشان نحافظ على نفسنا و بيته..جاء يبي يعيشنا من حرام
              بشاير مصدومه: .....
              نجود تصيح أكثر: ترجيته يرجعها..لكنه رفض..ما كان أبوي اللي اعرفه..السجن غيره للأسوأ..و تعرف على هاللي يتاجر معهم...قلت له يبعد عننا لو كان متمسك بهالشي لكنه قال ان البيت بيته و اذا ما عجبني أروح لخالي..سكت..خفت أمي تعرف..لكن اللي عرف مو أمي
              بشاير: مين؟
              نجود: سيف...
              بشاير تشهق: عشان كذا...طلقك؟
              نجود: ايه
              بشاير بحزن: بس أنتي مالك ذنب
              نجود: هو ما يعرف هالشي...أنا قلت له إني أنا أتاجر فيهن
              بشاير تشهق: ليه؟!
              نجود: عشانه..عشان سيف...من يوم طلع أبوي و أنا افكر بوضعنا كيف بيصير؟ ولو عرف أبوي وش بيقول...يوم شفت أبوي كيف تغير..خفت على سيف منه
              بشاير: وش قصدك؟
              نجود: أبوي لو عرف المستوى المادي لأهل سيف أكيد ماراح يسكت..و الأهم من كل هذا ليه أورط سيف مع عائله تتاجر اللحين بال...
              بشاير بقهر: و أبوك وينه اللحين؟
              نجود: من يومين أخذ المخدرات اللي جابهن و راح..و لا قال متى بيرجع؟
              بشاير: ما عرف انك كنتي متزوجه؟
              نجود: ما أهتم يسأل عن حالتنا ليه أقول له؟...كل همه يجمع الفلوس حتى لو بهالطريقه
              بشاير: ليه كل هذا؟
              نجود: يقول مليت من حياة الفقر..و يبي يعيشنا مثل العالم و الناس
              بشاير: و أمك ما لا حظت هالتغيير؟
              نجود: هو ما يبيها تعرف بهالشي..يدري انها ماراح ترضى..يدري انها ممكن تبلغ عليه
              بشاير: وش ناويه تسوين؟
              نجود: مادري..فراق سيف ذبحني..و صدمتي في أبوي...و مو قادره افكر بشي
              سكتوا..و كل وحده تفكر باللي صار..بالنهايه اللي ما توقعوها لهالزواج..
              نجود تتذكر: أنتي وينك كل هالأيام؟
              بشاير بحزن: كنت جايه عشان أقول لك....
              نجود: وشو؟
              بشاير تضحك بإستهزاء: حتى أنا تطلقت
              نجود انصدمت: ليه؟
              بشاير: زوجته عرفت
              نجود بإستغراب: و أنتي زعلانه عليه؟!!
              بشاير تدمع عيونها: لا..زعلانه لأننا بننتقل عند أخوي و بيأجر هالبيت
              نجود سكتت..ما فيه كلام تقدر تقوله..ما فيه شي يخفف الوجع اللي في قلبها..ليه تخسر حياتها كذا..ليه تخسر الناس اللي تحبهم..الناس اللي طلعت فيهم من هالدنيا..
              حتى الدموع ما قدرت تنزل من عيونها..و كأن دمعها تركها بعد..و كأنه استكثر عليها الراحه..
              نجود تهمس بألم: ليه؟ ليه؟
              بشاير تصيح: مابي اتركك يا نجود و أنتي بهالحال..لكن ما بيدي شي..من متى كانت حياتنا بيدنا
              ضمتها و صارت تصيح أكثر..ما قدرت نجود تتكلم..ما قدرت ترد عليها..الكلام كان ثقيل عليها..أبوها و اللي سواه..فراق سيف..و اللحين بشاير..و خوفها لو أمها تعرف باللي يصير..
              كل شي كان يقضي عليها بصمت..

              في سيارة فارس/
              كان يكلم أسيل..و قالت له إنهم خطبوا ياسمين لسيف..سكر منها وهو يفكر..(و أنا ليه ما أتزوج و انساها؟...اسوي مثل ما سوت..)
              لكنه ضحك على نفسه..لأنه مو قادر يسوي هالشي..ليه ما يدري..(يعني اجلس طول عمري احبها و هي لغيري؟!)

              في بيت ماجد=الساعه الواحده ليلا/
              كان يدور في الحديقه..البرد جمد أطرافه..لكنه ما كان يحس بأي شي..يخاف توافق..يخاف يفقدها للأبد..(ليتني ما عرفتك يا ياسمين..من يوم عرفتك و أنا كاره حياتي..و كاره نفسي)
              في غرفة ورد-كانت تشوفه مع الشباك..خايفه عليه..مشت بكرسيها و أخذت جوالها..ما تدري اللي تسويه صح أو لا..بس خافت عليه..و بعد تردد طويل دقت على ياسمين..
              ياسمين أول ما شافت الرقم استغربت..كانت منقطعه عنها..و توقعت إن ماجد قال لها ما تدق..عشان كذا استغربت اتصالها..و خاصه في هالوقت المتأخر..(المفروض تكون نايمه اللحين!..أخاف فيها شي؟)
              و مع إصرار ورد بالدق..ردت عليها..
              ورد بلهفه: ياسمين
              ياسمين بخوف: وش فيك ورد؟
              ورد: أنتي بتوافقين على سيف؟
              ياسمين انصدمت من اللي سمعته..ما توقعت الخبر وصل لها بهالسرعه..و أكيد وصل له هو بعد..و شكت يكون هو اللي قال لها تدق..
              ياسمين بعتب: ورد ليه دقيتي؟
              ورد: أبي اعرف بتوافقين على سيف أو لا؟
              ياسمين: و أنتي كيف عرفتي؟
              ورد: سيف كان عندنا و قال انه خطبك
              ياسمين: زين و أنتي ليه تسألين؟ و بهالوقت؟
              ورد برجاء: ياسمين لا توافقين
              ياسمين تتنهد: و ليه؟
              ورد: ا.....
              ياسمين: ورد مين اللي قال لك تدقين؟
              ورد فهمتها: لا ياسمين والله بابا مايدري إني دقيت لك
              ياسمين بقهر: لا تحلفين
              ورد بإصرار: والله ما يدري
              دخل ماجد وهو يسمع صوت ورد العالي..و استغرب وهو يشوفها تكلم..
              ماجد: ورد مين تكلمين؟!
              لكن نظرة عيونها..أكدت له اللي خايف منه..أكيد ياسمين..
              راح لها و أخذ الجوال منها..
              ماجد: مين معي؟
              ياسمين عصبت: و المفروض اصدق هالتمثليه؟ أنت ايش أبي افهم ما فيك حياء و لا رحمه لهالصغيره اللي مورطها معك...اليوم صديقك يقولك خطب و أنت تكلمني من وراه!!
              ماجد: ياسمين أنا ما قلت لها....
              لكنها سكرت..طالع ورد بزعل..
              ماجد: ليه دقيتي عليها؟
              ورد بحزن: كنت أبي اعرف بتوافق أو لا
              سكت..ماله حق يعاتبها..يكفي اللي دخلها فيه..يكفي هو سبب حزنها..
              ماجد: مو قلنا مالنا دخل فيها؟
              ورد: بس أنا شفتك كنت في الحديقه زعلان
              ماجد: مو عشان كذا..عشان سالفه بالشغل
              ورد تصد: أنت تكذب علي
              شالها ماجد و نومها في سريرها و غطاها..
              ماجد: نامي يا ورد و لا تفكرين في شي..اذا ما زعلتي أنا ماراح أزعل مو اتفقنا على هالشي؟
              ورد: زين نام جنبي
              تمدد ماجد جنبها..و صار يقنعها تنسى ياسمين..و يقنعها أكثر انه مو مهتم باللي يصير لها..

              في بيت أم العنود/
              كانت ياسمين تدور في غرفتها بقهر..من يوم سكرت من ورد..(ماراح أخلص منه؟ كل يوم بيطلع بوجهي!.....بأوافق على سيف..ليه لا؟..يعني مين باخذ احسن من سيف؟ ولو اخذت واحد و طلع مثل ماجد! لا سيف اضمن..على الأقل ما فيه نزعة الغرور و السيطره اللي اكرهها..و طيب و حنون..وش أبي اكثر من كذا...حتى لو كان ما يحبني..حتى لو أخذني ترضيه لخالتي..أنا بأخليه يحبني..بأحبه و اخليه يحبني)

              *بعد أيام*
              في بيت أم فارس/
              كانت أسيل جالسه مع سيف و فارس في الصاله..و جت لهم أم فارس و الفرحه باينه في وجهها..
              فارس: خير ان شاء الله يمه؟
              أم فارس تطالع سيف: مبروك يمه
              سيف طالعها بإستغراب..لكنه تذكر خطبته..بس ما صدق إن ياسمين ممكن توافق..معقوله توافق..
              أسيل تشهق: ياسمين وافقت؟!
              أم فارس: ايه و أحد يرفض سيف؟
              سيف بابتسامه باهته: الله يبارك فيك يمه
              أسيل: مبروك سيف
              سيف: الله يبارك فيك
              فارس كان سرحان ما يسمعهم..(اللحين توافقين على سيف يا ياسمين! وين راحت نظرياتك اللي فرقتني عن...)
              قطع تفكيره..بارك لسيف و قام عنهم..حتى سيف بعد لحظات طلع عنهم..وهو للحين مصدوم بموافقة ياسمين..لكنها وافقت..(بأنسى نجود..لازم انساها..دام خطبت ياسمين بالذات..ما تستاهل اخونها..يمكن تقدر تحيي القلب اللي ذبحته نجود)

              في بيت أم مازن/
              كان مازن مع خواته و أمه يفطرون..و سمع صوت مسج جاه..فتحه وهو مبتسم على باله من جوري..لكنه كان نفس الرقم اللي ارسله من أسبوع..و عصب ..فتح المسج..[حلوه زوجتك و صغيره؟ تظن انها بريئه؟ فعلا هي من برائتها؟ تحب المراهقين اللي بسنها..تلقى نفسها معهم أكثر منك..الحق عليها قبل ياخذون منها أكثر من....]
              مازن قام وهو يصرخ: الحقير
              و طلع عنهم وهم يطالعونه بخوف..نادته أمه لكنه ما رد..
              أم مازن: وش فيه؟
              ساره بقلق: مادري..شكله متهاوش مع أحد
              أم مازن: الله يستر..بس مازن مو راعي هوشات
              ساره: إن شاء الله خير
              في سيارته رجع يدق على الرقم..بس مثل ما كان متوقع..مقفل..و دق على صديقه يسأله عن صاحب الرقم..لكنه كان بدون اسم..

              في بيت ماجد/
              سكر من عند سيف..و رمى جواله بقهر..(وافقتي يا ياسمين؟ تبينه؟ تحبينه؟ أو عشان تتخلصين مني؟...خلاص يا ياسمين أنتي اخترتي و أنا ارجع لحياتي اللي قبل احسن و أريح...الظاهر هاذي الحياة الوحيده اللي تناسبني)

              *من بكره*
              في بيت أم فارس/
              كانت أسيل..واقفه عند دولابها محتاره..تطالع فساتينها ما تدري وش تلبس..اليوم ملكته..ملكة فيصل..(لا..مو أي شي البسه..لازم أكون أحسن وحده..أحسن من العروس نفسها)
              أخذت فستان أسود..فخم و أنيق..و رفعت شعرها بتسريحه ناعمه..حطت كحل أسود عربي..أبرز جمال عيونها و وسعها..مع شدو وردي بفضي..و قلوس وردي..لبست شبكتها..و وقفت تطالع نفسها بالمرايا..(تلعبين على نفسك يا أسيل..هي ماراح تلتفت يمك..أخذت اللي تبي..و صرت أنا مجرد ظل)
              دق جوالها و شافت رقم حلا..
              أسيل: أهلين
              حلا: هلا أسوووله..ما رحتوا؟
              أسيل: لا للحين..من زينهم نقابلهم بدري
              حلا: ما حضرت معك أسويلك فزعه
              أسيل: وش تفزعين له؟ الناس مو يمي اللي تبيه و اخذته
              حلا: لا حوول! أنتي تلعبين علينا؟ على كيفك هو..مره تنسين و نرتاح و مره تتذكرين؟
              أسيل: تصدقين يا حلا معك حق..أنا مره ما يطري علي فيصل أبدا و مره أحس كأني توي أعرف بخيانته
              حلا: زين و نادر وش موقعه من الإعراب؟
              أسيل تتنهد بقهر: لا تجيبين لي طاريه
              حلا: ليه؟ تضربينه و تشتكين؟
              أسيل: أنا؟!
              حلا: ايه إلى متى يعني؟ ما يكفي مستحمل و ساكت بعد مو طايقه سيرته؟
              أسيل: و مين قال لك انه ساكت و راضي..ما قصر طلع اللي في قلبه
              حلا بإستغراب: صار شي بينكم؟ قال لك شي؟
              أسيل: حلا تأخر الوقت أكيد أمي تنتظرني اكلمك بعدين
              حلا: زين باي
              سكرت أسيل..و تذكرت كلام نادر لها..و رجع احساسها بالقهر..(أووف و كأنه ناقصني هاليوم قهر..يظن اللي يظنه مالي دخل فيه)
              لكنها كانت تكذب على نفسها..من يوم قال لها اللي قاله..و هي تلوم نفسها..
              كانت بتنزل..لكن جوالها رجع يدق..و شافت رقم أسماء..ضحكت و هي تتذكرها يوم ترفض تجيهم..عشان ما تبي تحضر ملكة فيصل..
              أسيل: مرحبتين
              أسماء: هلا أسوله وش أخبارك؟
              أسيل: تمام..و أنتي و أيوده و تركي كيفكم؟
              أسماء: الحمدلله كلنا بخير..ما رحتوا للحين؟
              أسيل: كنت بأنزل لأمي بس أنتي دقيتي؟
              أسماء: والله ماودي تروحين
              أسيل تضحك: ما يكفي أنتي مسويه إضراب
              أسماء: يستاهل النذل ما يستاهل اللي يوجبه
              أسيل تتنهد: أسماء خلاص انسي..كيف تبوني انسى و أنتم مو قادرين تنسون
              أسماء: لا لا خلاص روحي و انبسطي و لا تفكرين بشي..عندك اللي يسواه
              أسيل: زين أخرتيني بتذبحني أمي
              أسماء: يله مع السلامه..بس إذا رجعتي دقي علي علميني الأخبار
              أسيل: ان شاء الله
              سكرت منها..و هي تطالع جوالها..(مين فيه بعد ما وصاني..أول نادر..بعده حلا..و أسماء)
              طلعت من غرفتها و دق جوالها..ضحكت و هي تشوف رقم جوري..و ردت..
              أسيل: هلا جوري..الحمدلله أنا بخير..و نفسيتي حلوه..و مو متضايقه إني رايحه لملكة فيصل..و ماراح أفكر بأي شي
              جوري بإستغراب: و أنا لسى قلت شي
              أسيل: يعني مو هذا اللي كنتي بتقولينه؟
              جوري: بصراحه ايه..بس كيف عرفتي؟
              أسيل: فيه طابور توصيات قبلك
              جوري: من خوفنا عليك
              أسيل تتنهد: الله يعين
              جوري: سلمي على رغد
              أسيل تتريق: و العروس ما تبين أسلملك عليها؟
              جوري تضحك: أتحداك
              سولفت معها أسيل و هي تنزل مع الدرج بعدين سكرت..شافت سيف لحاله في الصاله..
              سيف يصفر: يا ناس وش هالقمر؟
              أسيل تضحك: مشكووور يا قلبي..(تتلفت)وين أمي؟
              سيف: راحت مع أبوي
              أسيل: و أنا؟؟
              سيف: قلت نتأخر شوي ماله داعي نروح بدري
              أسيل: عشان تذبحني رغد
              سيف: يعني تبين نروح اللحين؟
              أسيل: إيه
              راحت معه أسيل..و هي تفكر فيه..وش يحس وهو يشوف فيصل بملكته..وش يحس وهو ما وقف معه فيها..حتى مبروك مارح تطلع من قلبه..كان صديق عمره..و بلحظه انتهى كل شي بينهم..


              في سيارة مازن/
              كان للحين معصب و مقهور من المسج اللي جاه أمس..أهله سألوه عن سبب عصبيته..بس قال لهم..انه ازعاج يجيه..كان يبي يقول لساره..بس مايدري ليه سكت..خاف تقول لجوري..وهو ما يبيها تدري..عشان ما يضايقها..دق عليها..و أول ما سمع صوتها..ابتسم براحه..
              مازن: مساء الخير
              جوري: مساء النور
              مازن: وش أخبارك؟
              جوري: تمام و أنت؟
              مازن: الحمدلله..و يوم سمعت صوتك صرت احسن
              جوري تبتسم: وين رايح؟
              مازن: رايح عند الشباب..و أنتي وش بتسوين؟
              جوري: في البيت ماراح اطلع
              مازن: ما يصير أمر اشوفك
              جوري: خالي ناصر مو في البيت أكيد ماراح ترضى أمي حصه
              مازن يتنهد: الله يعين
              جوري: ما مداك تشوفني لا تصير طماع
              مازن: خلاص يوم السبت أنا بأرجع ساره و أنتي ترجعين معنا و نتغدا برا ثم نوصلك للبيت..وش رايك؟
              جوري: اسأل أمي حصه و أرد عليك
              مازن: انتظرك..يله أنا وصلت للاستراحه أشوفك السبت
              جوري: مع السلامه
              مازن: مع السلامه

              في بيت أم سامي=ملكة سهى و فيصل/
              وصل سيف و راح يسلم على عمه..و فيصل..بارك له..و فيصل بصعوبه رد عليه..لأن نظرته له كانت صعبه عليه..شافه وهو يجلس بعيد عنه..وهو متأكد انه يتمنى ما يجلس هنا دقيقه وحده..و الدليل انه جاء متأخر..
              دخلت أسيل و شافت رغد واقفه عند المدخل تنتظرها..
              رغد: واو وش هالحلا؟
              أسيل: عيونك الحلوه
              رغد: ليه تأخرتي؟
              أسيل: سيف كان عنده شغل خلصه و جينا
              رغد: تعالي ندخل
              أسيل تتأفف: الله يعين
              دخلت أسيل و سلمت على الموجودين..و جلست بعيد مع رغد و رنا..

              في بيت أم راشد/
              دخلت مساهير غرفتها..و راحت تسكر الشباك..لكنها شافت شباك عمر منور..و كأنها لمحت طيفه واقف..سكرت شباكها بسرعه..(هو؟ لا عمر وش بيوقفه عند الشباك!)

              في بيت أم سامي/
              طلعت مرام من المجلس اللي فيه سهى..بعد ما قالوا لهم إن فيصل بيدخل عندها..شافت أسيل تمشي من عندها..
              مرام: أسيل! وش جابك هنا؟
              أسيل: كنت أجيب ماء لأمي و نسيت من وين أروح؟
              مرام بشك: والله؟!
              أسيل بملل: مو ضروري تصدقين..أنا الغلطانه اللي أرد عليك
              كانت بتطلع مع الباب اللي قدامها..لكن مرام ضحكت بخبث..
              مرام: أسيل بلاها هالحركات..هذا الباب اللي بيدخل معه فيصل..روحي مع الباب اللي عند الدرج
              طالعتها أسيل بقهر و راحت من الباب اللي قالت لها..لكن و هي تسكر الباب وراها..أول ما التفتت شافت فيصل قدامها..طاح كاس الماء من يدها..و انتشر الزجاج بينهم..طالعته بشرود..من زمان ما شافته..تغير كثير عن الصوره اللي عندها..و اللحين كاشخ و حالق..
              ليه هي بالذات تشوفه هاليوم..بهاللحظه..
              هو كان يطالعها بإستغراب..غير جمالها لفت انتباهه شي..شي في ملامحها خلاه يحن لها..و يوم شاف نظرة العتب..و الحزن في عيونها..عرفها..
              صدت عنه..تبي تفتح الباب اللي طلعت منه..و تروح بعيد عنه..لكن صوته وصل لها..
              فيصل بهمس و كأنه يسأل: أسيل؟!
              وقفت لحظه..لكنها بسرعه دخلت..و ركضت لبعيد..ما تدري وين..أهم شي بعيد عنه..
              فيصل كان للحين يطالع مكانها..و الزجاج اللي منتشر على الأرض..و يردد بصدمه..(أسيل؟..هاذي هي!)
              غمض عيونه يتذكر ملامحها..نظراتها له..جمالها اللي ممزوج بحزنها..حس بضيق ما يدري ليه..(ليه أشوفها بهاليوم؟ بهاللحظه؟ أشوفها حتى قبل سهى!)
              حس إن حماسه خف لشوفة سهى..شوفة أسيل صحت فيه شي..حاول كل هالوقت ينساه..يتظاهر انه مو مهتم فيه..كان كل ما يشوف سيف يجيه هالإحساس..لكن أسيل خلت الاحساس عنده أقوى..هز راسه بقوه..(وش فيك يا فيصل؟! اليوم ملكتك..و سهى تنتظرني)
              كان يبي يقنع نفسه ينسى..بس اللي قاله أثقل قلبه..كأنه كان مسحور و اللحين بس صحى..شوفتها كانت تكفي..تصحيه من غبائه..و اللي كان مهوم فيه و مصدقه..
              حاول يتمالك نفسه..ينساها..مثل ما كان ناسيها..أكيد بيقدر..أكيد إذا شاف سهى بتنسيه..مثل ما نسته قبل..
              و دخل عندها..كان يتذكرها حلوه..لكن مع كل حلاها..شوفته لأسيل خلتها باهته بعينه..مو بس الجمال اللي تزيد عليها أسيل فيه..أسيل فيها شي أهم..الحنين و الذكريات اللي يشوفها فيها..اللي ظن إنها ما تهمه..
              رفعت سهى راسها له..استغربت سكوته..و شافته سرحان فيها..ابتسمت بخجل و نزلت راسها..بس فيصل كانت عيونه بس اللي تطالعها و روحه كلها بمكان ثاني..
              طول سكوته..و هي على بالها للحين سرحان فيها..
              سهى: فيصل وش فيك؟
              فيصل ينتبه: هاه لا ما فيني شي..مبروك
              سهى: الله يبارك فيك
              سكت مو عارف وش يقول..كل الكلام اللي من أمس يفكر فيه..حس إنه اللحين بدون معنى..
              فيصل: مو عارف وش أقول؟
              سهى تبتسم: قول اللي في خاطرك
              فيصل..(والله لو تعرفين اللي في خاطري يا سهى!!)
              فيصل: وش أخبارك؟
              سهى: الحمدلله بخير..و أنت؟
              فيصل يتنهد: بخير
              سهى: فيصل وش فيك؟
              فيصل: لا بس احس بتعب شوي
              سهى بخوف: وش فيك؟
              فيصل: لا تخافين..يمكن لأني صاحي من بدري و طول اليوم اشتغل
              سهى: ما تشوف شر
              فيصل: الشر ما يجيك..معليش أسيل لا تتضايقين أنا بأطلع اللحين و أكلمك بكره
              سهى انصدمت و سكتت..قام وسلم عليها..و طلع..و هي للحين تسمع اللي قاله يتردد بأذنها..(أسيل!! يناديني أنا أسيل؟...ليه؟ وش جابها في باله اللحين؟؟ حرام عليك يا فيصل! حرام عليك!)
              نزلت دموعها بقهر..و طلعت تدور مرام..
              عند المدخل..كانت أسيل واقفه للحين ترتجف..تحس بالبرد بس مو من الجو..البرد اللي بإحساسها كان أقسى..حاولت تمسك دموعها..تتذكر كلام نادر..قال لها لاتفضحين نفسك..لامته ذاك الوقت..لكن اللحين..كانت تحس إنها بتنهار..شوفته قلبت حالها..(وش جابني له؟ وش خلاني أمر من هنا؟؟)
              تذكرت مرام..هي اللي قالت لها تروح من عند الدرج..تذكرت ضحكتها..
              راحت بسرعه تدورها..لكنها شافتها بوجهها..و كأنها من اليوم واقفه تراقبها..و عرفت إن اللي تحس فيه صح..مرام قاصده تخليها تشوف فيصل..قاصده تقهرها..
              أسيل بقهر: أنتي قاصده هالشي؟ كنتي تعرفين إنه بيمر من هنا و قلتي لي اطلع!!
              مرام بغرور: أنا؟ و ليه؟ وش استفيد؟
              أسيل: عشان عقلك المريض يرتاح..حرام عليك اللي تسوينه..أنتي وش تبين فيني؟ وش ضريتك فيه؟
              مرام: توقعت انه ماراح يدخل من هنا..و دخل..عادي صدفه تصير لأي أحد..مو ذنبي إنك بتاخذينها بهالحساسيه
              أسيل بإستحقار: مادري ليه أوقف و أكلمك؟ و أنا أعرفك..و أعرف إنك ماراح تتغيرين أبدا
              تركتها و طلعت..مرام كانت تضحك عليها و التفتت تبي تدخل..لكن ضحكتها اختفت و هي تشوف نظرة القهر بعيون سهى..اللي كانت واقفه قريب منهم..و شكلها سمعت كلامهم..
              قربت منها سهى و الغيض يملاها..و عطتها كف..و مرام دفتها بعيد عنها بقهر..
              مرام بعصبيه: أنتي انجنيتي!!
              سهى بقهر: كذا يا مرام؟ كذا تسوين فيني؟ و ما اخترتي إلا يوم ملكتي؟!
              مرام بقهر: و أنتي أحد داسلك على طرف؟ و شافها خير يا طير
              سهى: هاذي البدايه صح؟ يعني أنا مو عارفتك يا مرام..أنتي تبين فيصل يرجع لها عشان تترك نادر
              مرام: فكري باللي تبين
              سهى تصرخ: لو تحلمين..فيصل ماراح يتركني..و يا ويلك تسويت هالشي مره ثانيه
              مرام: و مين بيمنعني؟
              سهى: أنا..و لا تتحديني يا مرام
              مرام: أنتي اللي لا تتحديني..لا تخليني أقول لفيصل إن كل اللي صار بينكم مخطط منك بس عشان تاخذينه من أسيل..يعني غيرة بنات مع بعض..هاه وش رايك؟ وش بيقول فيصل؟
              سهى خافت و انصدمت: ......
              مرام: شفتي شلون؟ اسكتي أحسن و لا تحاولين تتعرضين لي بأي شي..
              تركتها و راحت..و سهى طاحت على الأرض تصيح..عرفت اللحين ليه ما كان يمها..عرفت وش متعبه..عرفت ليه أخطأ بإسمها..راحت لغرفتها و قفلت على نفسها..ماتبي تشوف أحد..فرحتها انقلبت نكد....

              تعليق

              • وحيده كالقمر..~
                عـضـو فعال
                • Sep 2009
                • 113

                #67
                @،،النزف الرابع و العشرون،،@

                *بعد أسابيع*
                في بيت أم فارس=الفجر/
                كان سيف واقف عند شباك غرفته..يحس انه مخنوق..و مع برودة الهواء اللي تضرب في وجهه..ما كان يحس فيها..
                تذكر وين كان قبل ساعات..وش صار..تذكرها..اللحين صارت زوجته..
                ياسمين اللي ياما اعتبرها مثل أسيل و أسماء و لا فكر فيها بيوم..اللحين هي زوجته..تذكر ملامحها..أو حاول يتذكر..لكن الصوره اللي جت في باله..هي الصوره الراسخه من زمان..صورة نجود..ملامحها محفوره في باله و لا يدري كيف يقدر يمحيها..تنفس بقوه..يحاول يرتاح من هالهم اللي مثقل صدره..لكن هالشي كان مستحيل..(تعبت يا نجود..تعبت منك..أبي انساك و ارتاح..يا رب ياسمين تقدر تنسيني..لازم انسى..ياسمين ما تستاهل أخونها حتى لو بالتفكير..هي غاليه علي و بتظل غاليه..و يمكن هالغلا في يوم يصير حب)


                في بيت أم العنود/
                كانت ياسمين و جوري للحين ما ناموا..جلسوا يتكلمون عن ملكة ياسمين و اللي صار فيها و يعلقون على الأحداث..سكتوا فتره..
                جوري بتردد: ياسمين ممكن اسألك سؤال؟
                ياسمين: اسألي
                جوري: أنتي كنتي رافضه فكرة زواجك من سيف..وش غير رأيك؟
                ياسمين: سيف ما فيه عيب..صح أنا اعتبرته من سنين مثل أخوي بس يمكن يتغير هالشعور اذا صرت زوجته..المهم ان الحب موجود..يعني أنا ما أكرهه...بعدين لو رفضته..من باخذ احسن منه؟
                جوري: يعني مرتاحه لقرارك؟
                ياسمين تتنهد: تبين الصراحه..لا
                جوري: نادمه؟
                ياسمين: لا مو لهالدرجه..بس بعد مو حاسه براحه...قولي لي أنتي أول ما شفتي مازن وش حسيتي فيه؟
                جوري تتذكر اللي صار لها: حتى أنا ما كنت مرتاحه..مازن طيب و حنون..لكن أنا مادري ليه مو حاسه فيه...احس يشغل بالي شي ثاني غيره
                ياسمين بإستغراب: وش هالشي؟!
                جوري ارتبكت: ا يعني مثلا أفكر فيك و في أمي حصه مابي اترككم..أخاف ابعد عنكم
                ياسمين تبتسم: شكلنا استعجلنا
                جوري: يمكن
                ياسمين تضحك: والله لو يسمعنا سيف أو مازن رحنا فيها..للحين بعد ماتزوجنا و نادمين نترك البيت
                جوري تضحك معها: الله يوفقك يا ياسمين..و سيف مو صعب ينحب..أنا متأكده انك راح تحبينه

                دق جوال جوري..و ابتسمت و هي تشوف رقم مازن..
                جوري: هذا مازن
                ياسمين تضحك: شكل قلبه نغزه بعد الكلام اللي قلناه

                قامت عنها ياسمين..و جوري ردت عليه..
                جوري: مرحبا
                مازن: هلا جوري..وش أخبارك؟
                جوري: تمام
                مازن: مبروك
                جوري: الله يبارك فيك
                مازن: فقدتك..اليوم كله ما سمعت صوتك
                جوري: كنت مشغوله مع ياسمين
                مازن: ما قدرت أنام قبل ما أقولم تصبحين على خير
                جوري: تصبح على خير
                مازن: يعني أسكر
                جوري تضحك: لا ..خلنا نسولف شوي
                مازن بفرح: يعني اشتقتي لي أنتي بعد؟
                جوري استحت: .....
                مازن: ليه سكتي؟
                جوري: ايه فقدتك
                مازن يتنهد: و أخيرا سمعتها منك!
                جوري تصرف: وش سويت اليوم؟

                و صارت تسولف معه..و تعرف عنه أكثر..و تهتم فيه أكثر..

                في سيارة ماجد/
                طلع الفجر وهو للحين يدور في سيارته..من يوم طلع من ملكة سيف..ما يدري ليه حضر..كيف قدر يحضر..كان المفروض يتحجج بأي شي بس ما يروح لملكتها على واحد غيره..كان يمشي و مو حاس بالطريق..فيه قهر مكبوت..ما يدري كيف يتخلص منه..(صارت لغيري..كيف أقدر انساها؟...وين القى مثلك يا ياسمين؟..ياليتني ما عرفت هالحب..و ليتني ما حبيتك..كان المفروض اعرف اني مهما سويت ماراح ترضين فيني بعد اللي شفتيه مني..كنت متوقع بتحسين اني تغيرت لكن الظاهر انك ما تنسين)
                حس انه لو واحد غير سيف..كان سوى أي شي يفرق بينهم..لكنه صعب يسوي هالشي بسيف..ما يستاهل..و هالشي بيخليه يطيح من عينها أكثر..(تحبه؟ معقول تكون تحبه! أو بس تبي ترتاح مني؟)
                كانت فكره تجيبه و فكره توديه..و يحاول ينسى و يرجع يتذكر..


                *بعد يومين*
                في بيت أم فارس/
                كانت أسيل في غرفتها..تكتب البحث اللي مطلوب منهم في الكليه..تذكرت القاموس اللي اخذته من سيف أول السنه..و من يومها ما فتحته..(يمكن يفيدني)
                راحت للدرج و طلعته..و رجعت لمكتبها..تقلب أوراقه..لكن شدها الكلام اللي مكتوب بالقلم الأخضر أول صفحه من القاموس..رجعت لها بسرعه..و تجمدت يدينها و إحساسها..و هي تشوف خطه..اللي تعرفه زين..كان كاتب أبيات شعريه متأكده إنها هي المقصوده فيها..
                كانت متأكده من إحساسه اتجاهها..و لا عمرها شكت فيه..كان من الأشياء الأساسيه بحياتها..و اللي ما حست في يوم إنها بتتغير..لكنه تغير..بدون سبب أو عذر..
                تذكرت نظرته لها..و صدمته..أثرت فيها..بس ما تدري وش أثرها..ما تدري هي مرتاحه من الصدمه اللي بانت على وجهه..و هذا دليل إنه ما نساها..أو هي شماته فيه..
                قطع أفكارها..صوت نادر اللي جاء في بالها ..تذكرت كلامه يوم كانوا في المزرعه..تذكرت القهر اللي في عيونه..ضحكت بقهر..(و كأني اهمه؟ ما كأنه مو داري عني! أنا أول مره احس إنه متضايق من هالشي..أول مره يطلع من قناع البرود اللي لابسه)
                تذكرته يوم تعب سيف..كيف كان انسان ثاني وقتها..ذاك الوقت حست إنها شي مهم عنده خايف عليه..(ليه مو مهتم فيني؟ ما يحبني؟ أو عشان اللي يعرفه عن فيصل؟...شفته ثلاث مرات..يوم الملكه كان بارد و مو مهتم..و بتعب سيف كان حنون و طيب..و اخر مره مع هدؤه حسيت إنه ممكن يذبحني من القهر اللي فيه....المره الجايه كيف بتكون يا نادر؟ و متى بأشوفك؟)[/color]


                في بيت طلال/
                طلعت لينا من المطبخ بعد ما جهزت العشاء..أول مره تطبخ..دائما كانت أم طلال ترسل لهم الغداء و العشاء..لكن لينا قالت لها إنها بتبدأ تسوي هي العشاء..و الغداء عشانها تجي من الكليه متأخره يرسلونه لها..لأنه اليوم أول مره يطلع طلال..مع إنه كان ياله يتحرك..(أكيد ماراح يستحمل جلسة البيت..هو حتى ما كان يطلع من غرفته)
                طلعت لغرفتها و أخذتلها شاور..وقفت قدام دولابها..تطالع ملابسها اللي شرتهن مع مساهير..و اللي دعت على نفسها بالموت قبل تلبسهن..لكن هاذي هي..ما ماتت..و لا لبستهن..فكرت تلبس منهن..تفاجأه بشكلها..لكنها تراجعت..(ليه البس له؟ وهو حتى إذا جلس معي ما يطالعني..دائما سرحان..ولو ما أروح اطلعه من غرفته ما يطلع..ولو ما أكلمه ما يكلمني..و لا عمره طلب مني شي و أنا اعرف إنه محتاج أحد يساعده وهو بهالحال.....ليه كل هذا يا طلال؟ و أنا وش المفروض أسوي؟)
                خافت تقرب منه..تعرف إنه مستحيل يصدها..بس اللي كان يخوفها..إنه يجاملها بشعور ما يحسه..بس عشان وصية يوسف..(طبعا..هو سوى كل هذا عشانه)
                طلعت لها جلابيه عشبيه و فيها شك خفيف..رفعت شعرها البني بشنيون ناعم..حطت ميك أب خفيف و نزلت..
                شافته في الصاله..أول ما جت عينه بعينها..حست فيه بنظرته شي..لكن مامداها تفسرها..صد عنها..جت و جلست بعيد عنه..
                لينا: مساء الخير
                طلال يبتسم: مساء النور

                كانت لينا تطالعه..صارت دائما تفكر فيه..وهو معها..أو بعيد عنها..دائما شاغل بالها..تفكر كيف بتكون الحياة بينهم..و مين اللي بيستغني عن الثاني قبل..طرى عليها فجأه يوسف..انصدمت إن لها أيام ما فكرت فيه..و لا جاء في بالها..(هذا اللي كنت تبيه يا يوسف..رحت و وصيته علي..عارفه إنه الوحيد اللي بترضى أحبه بعدك..لكن ما سألت نفسك هو بيحبني أو لا؟ حملته همي و أنا زدت عليه..إلى متى بتتحمل يا طلال؟)
                طلال التفت عليها لأنه استغرب هدؤها..شافها سرحانه و عيونها مليانه دمع..تنهد بضيق على حالها..(لو أعرف وش تفكرين فيه اللحين يا لينا؟ تصرفاتك غريبه..و هدؤك معي أغرب!)
                طلال: لينا
                لينا تنتبه: نعم
                طلال: فيك شي؟
                لينا: لا بأروح اجهز العشاء

                راحت للمطبخ تحضر العشاء..و هي تفكر فيه..(بتجنني يا طلال؟ ليه اشوفك قدامي كل لحظه! كل هذا إحساسي بالذنب أو...)
                هزت راسها بقوه تبي تمسح هالأفكار من راسها..رتبت السفره و نادته..و جلسوا يتعشون كالعاده بصمت..
                طلال: أكل أمي متغير اليوم!
                لينا: مو حلو؟
                طلال: لا حلو..بس مو طبخ أمي يمكن رغد اللي طابخه..والله يطلع منها هالرغد عليها حركات

                ابتسمت لينا..فرحت إن أكلها اعجبه..لكنها ما قدرت تقول إنها هي اللي طابخه له..ما تدري ليه تخاف من أي شي تحس إنه بيقربها منه..تخاف يصير مهم في حياتها..تخاف تحبه..

                *من بكره*
                في سيارة فيصل/
                كان يفكر في أسيل..كل هالأيام يحاول ينسى..يحاول يشغل تفكيره بسهى..لكن أسيل دائما في باله..ملامحها..نظرتها..رجعت له كل الذكريات اللي رماها ورى ظهره و ظن انه بينساها..(ليه يا أسيل مو قادر انساك مثل ما نسيت قبل؟...بس أنا ما نسيت كنت بيني و بين نفسي دائما اذكرك بس تخيلت انه شعور مؤقت و بيروح مع الوقت..كنت مفتون بسهى و حركاتها معي..و اهتمامها فيني..بس اللحين عرفت إني اتخيلك بكل شعور كنت احسه معها..)
                و كالعاده..كل ما يخلص من تفكيره فيها..يلوم نفسه..هو تخلى عنها..و هي اللحين زوجة أخوه..كيف يفكر فيها كذا..
                و راح يحاول ينساها بسهى..لكن بدون فائده..


                في بيت أم العنود/
                وصل سيف أمه لأم العنود..و بعد ما سلم عليها قالت له انها نادت له ياسمين عشان يشوفها..و جلس في المجلس ينتظرها..دخلت ياسمين و هي مبتسمه..
                ياسمين: مساء الخير
                سيف: مساء النور..وش أخبارك؟
                ياسمين: تمام..و أنت؟
                سيف: الحمد لله

                سكتوا..ياسمين كانت تحاول تعرف شعورها و هي جالسه معه..لكنه نفس شعورها دائما..ما فيه أي شي تغير..كأنها جالسه مع خالها..مو متوتره..و لا مهتمه..حتى سيف..كان يدور فيها شي ينسيه نجود..لكنه حس إنه للحين يشوفها مثل ما كان يشوفها و هي صغيره..
                ياسمين: ليه ساكت؟
                سيف: تصدقين لو أقولك إن مادري وش أقول
                ياسمين تبتسم: لا يكون مستحي مني؟
                سيف يطالعها: و أنتي مو مستحيه مني؟
                ياسمين: لا أحس إن هاذي مو أول مره اجلس معك لحالي..حنا ياما جلسنا مع بعض و حنا صغار
                سيف: بس حنا اللحين مو صغار
                ياسمين: صح بس الاحساس ما تغير
                سيف يضحك: لا تخليني أصدق و أمط شعرك مثل ما كنت اسوي و حنا صغار

                و صاروا يتذكرون أيام طفولتهم و يضحكون..كانت بداية الكلام بينهم..و يمكن بداية حب..أو استمرار لإحساس الأخوه بينهم..
                قطع كلامهم..جوال سيف اللي دق..
                سيف: هذا ماجد..عن اذنك شوي

                رد عليه..و ياسمين تنكدت من طاريه..تمنت تنقطع علاقته مع سيف..بس و هي تسمع سيف يكلمه حست إنه قريب منه بالحيل..
                سيف: لا أنا اللحين عند المدام..إذا طلعت أمرك.....مع السلامه

                سكر منه ماجد..و غمض عيونه بقهر..كلمة سيف حسها طعنه في قلبه..ضاقت الدنيا فيه..
                صار يفتش في جواله بين الأرقام اللي عنده..أرقام صديقاته اللي قبل..يبي يرجع يكلمهم..يمكن يلهى و ينسى مثل ما كان ناسي..لكنه رمى الجوال جنبه..و تأفف..(لا..صعب ارجع لحياتي اللي قبل..كنت زهقان من قبل؟ و اللحين مو طايق اسمع و لاوحده منهم....الهى بالشغل أبرك)
                و راح لشركته..


                في سيارة عمر/
                كان هو و طلال راجعين من صديقهم اللي كان عازمهم..بمناسبة إن طلال صار يقدر يطلع و يمشي..لكن طلال كان سرحان في اللي تنتظره في البيت..ملاحظ تغييرها معه..و هالشي ريحه كثير..كان يتمنى يقرب منها اليوم قبل بكره..لكن غصب يرد نفسه عنها..يبيها تتعود عليه خطوه بخطوه..ما يبي يصدمها بشي..يبعدها عنه مره ثانيه..
                وصلوا لبيته..و التفت لعمر اللي كان شكله مرهق و تعبان..
                طلال: شكله دخلك برد؟
                عمر: يمكن..احس إني تعبان و مهدود
                طلال: ما راح تدخل؟
                عمر: لا بأروح البيت ارتاح احسن


                في الشرقيه/
                كانت أسماء و تركي طالعين و يتمشون على الكورنيش..و إياد يركض قدامهم..
                تركي: ما اشتقتي للرياض؟
                أسماء تتنهد: يا الله متى نرجع
                تركي: وش رأيك لو تجلسين هناك شهر؟
                أسماء فرحت: والله؟! بنروح؟
                تركي: لا أنتي بتروحين
                أسماء وقفت: و أنت؟
                تركي: لازم أسافر
                أسماء: خلاص أسافر معك
                تركي: وين تسافرين و أنتي حامل..و اتركك هناك لحالك..لا ماراح ارتاح

                سكتت أسماء..تدري إنها ماراح تقنعه..
                أسماء: شهر شهر..أو يمكن أقل
                تركي يضحك: يمكن أكثر
                أسماء تشهق: صدق؟!
                تركي: أول ما اخلص شغلي ارجع على طول
                أسماء بقهر: يا هالشغل! كأنه ضرتي


                في بيت أم عمر=الساعه العاشره مساء/
                رجع عمر مرهق و تعبان..كان بيدخل الصاله..لكنه سمع صوتها..وقف عند الباب يسمعها..
                مساهير تصرخ: حلا
                حلا: هاه
                مساهير: حرام عليك مليت من أفلام هالكرتون
                حلا: وش تبين يعني؟ ما أحب اشوف مسلسلات يجيني النوم
                مساهير: لا حطيلنا أغنييه خلينا نرقص
                حلا: يوم فيك رقص ليه مارحتي معهم للعرس

                عمر طارت عيونه أول ما سمعها..و قرب شوي من عند الباب و طل عليهم..شافها..كانت لابسه بنطلون أسود..و توب موف غاق..بين بياضها..كانت رافعه شعرها..بس نثرته على أكتافها..و أول ما سمعت الأغنيه دخلت جو..صارت ترقص و نست نفسها..و عمر نسى الدنيا وهو يشوفها..وقف يطالعها دقايق..و هي و حلا يرقصون و يستهبلون..
                دخل الصاله..و يوم قرب منهم..ياله حسوا فيه..
                أول ما شافته مساهير صرخت..و ركضت للمطبخ..حست إنها منحرجه و مو قادره تحط عينها بعينه..
                حلا تغير القناة: عمر! ما حسينا فيك
                عمر: و أنتم حاسين بشي؟
                حلا: بأروح اشوف مساهير
                عمر: خليك أنا بأشوفها

                راح للمطبخ..و شافها واقفه و معطيته ظهرها..حست بأحد واقف و توقعته حلا..
                مساهير: راح؟
                عمر: لا جاء
                مساهير التفتت تطالعه: ليه جاي وراي؟
                عمر يبتسم: اعتقد إني في بيتي و اروح للمكان اللي أبي
                مساهير: زين اشبع في بيتك

                كانت بتطلع من عنده..لكنه مسكها..بس سحبت يدها منه..و رجعت خطوه لورا..
                عمر: وين؟
                مساهير: بأروح البيت
                عمر: تجلسين لحالك؟ خليك هنا
                مساهير: لا
                عمر: عشاني فيه يعني؟
                مساهير: ايه
                عمر: خلاص أنا بأطلع
                مساهير: يله اطلع
                عمر: مصممه؟
                مساهير عصبت: عمر بتطلع أنت أو اطلع أنا؟

                كان يبي يعاندها و يجلس..بس متأكد إنها بتسويها و تروح..طالعها عمر للحظه طويله بنظرات غريبه..خلتها تنحرج..و تصد عنه..و طلع عنها..و صورتها ما تروح عن باله..(اللي يشوفك منحرجه كذا..ما يصدق إن لك هاللسان..لو بس تسكتين كان ارتحنا)
                و هي كانت للحين صاده..يوم حست إنه راح تنهدت..تذكرت لمسته..كانت يده حاره..حتى عيونه كان فيها تعب..(شكله تعبان؟ عشان كذا ما عاندني)
                كانت بتطنشه..لكنه ما هان عليها..حست إنه تعبان و جاي يرتاح و طلع عشانها..ركضت وراه بتقوله يرجع..
                مساهير: وين عمر؟
                حلا: طلع
                مساهير: وين؟
                حلا: مادري ما قال شي..ليه؟
                مساهير: لا بس كذا

                سكتت..(وش كنت بأقوله؟ و الله إني مو صاحيه! زين ما لقيته و إلا كان فكر إني خايفه عليه..وهو ما يستاهل)
                في بيت أم راكان/
                كانت ريهام و مرام في الصاله..ريهام تكلم صديقتها..و مرام سرحانه تفكر..انقطعت علاقتها بسهى من يوم ملكتها..و من شكل سهى متأكده إن علاقتها مع فيصل مضطربه..(أكيد تغير من يوم شاف أسيل..بس يبيله شي يحركه)
                نزل راكان من غرفته..وقف عندهم..
                راكان: وين أمي؟

                لكن و لا وحده منهم ردت عليه..اللي سرحانه واللي اخذتها السوالف..كرر سؤاله..لكن ولا وحده ردت..و تركهم و طلع من البيت..

                في بيت أم العنود/
                كانت جوري في الصاله و سمعت التليفون يدق..شافت رقم فارس..صارت تطالع بالتليفون..تتمنى ترفعه و تسمع صوته..لكن حست إن هالشي مو من حقها..و لا تخيلت كيف بيكلمها..قامت تركض عن الصاله..و راحت لغرفتها..و نظرته الغاضبه..للحين ترسل الرجفه بعروقها..
                دخلت غرفتها..و صارت تدور فيها..راحت لدرجها و فتحته..طلعت دبلته..و صارت تتأملها..ضمتها بكفها بقوه..و القهر يملاها..ماتدري ليه..(مازن أطيب منه..و أحن منه علي..مازن يعني لي أكثر منه..صار بيني و بينه أهم من اللي بيني و بين فارس...ليه حتى دقة تليفون منه تقلب حالي؟ ليه أخاف إني اشوفه؟ خايفه منه و إلا من اللي في قلبي له؟...مابي اتأكد إني للحين....)
                قررت إنها من اليوم تبعد عنه..تبعد عن أي شي يخصه..حتى طاريه..هي بدت تهتم لمازن..بدأ يدخل لقلبها..و لا تبي فارس يوقف قدام هالشي..


                *يوم الخميس*
                في الشرقيه=العصر/
                وصلت أسيل و سيف من كم ساعه..عشان يأخذون أسماء..لكنها أصرت إنهم يباتون عندها و بكره يمشون..ما كانت تبي تتعب سيف بمشوارين نفس اليوم..
                كانت أسيل تلعب مع إياد في الصاله..و سيف راح يوصل تركي للمطار..جت عندها أسماء..
                أسماء: جايبه معك لبس؟
                أسيل: لا..ليه؟
                أسماء: كلمت أم جاسم اسلم عليهم قبل اروح و يوم عرفت إنك هنا أصرت تعزمنا على العشاء
                أسيل تفاجأت: بس ما جبت لبس
                أسماء: أطلب من جيراننا السواق نروح السوق على ما يرجع سيف
                أسيل: والله إحراج أنا ناسيتهم و عمري ما فكرت اكلمهم و هم أول ما عرفوا إني هنا يعزموني
                أسماء: فرصه تاخذين رقمهم و تبدين تكلمينهم

                سكتت أسيل..و راحت أسماء تكلم جارتها..جلست أسيل مبتسمه و هي تتخيل انها بتروح للبيت اللي عاش فيه نادر طفولته..البيت اللي يشتاق له و يحبه..اللي تمنى يترك الرياض و يرجع له..تحمست و غلبها الفضول..

                في بيت أم العنود/
                جلست ياسمين و جوري..يشوفون فلم في التلفزيون..ياسمين كانت متحمسه مع الفلم..لكن جوري كانت تفكر و مو يمه..تتذكر اتصال فهد اليوم لها..دق عليها مره ثانيهو قال لها عن الأشياء اللي صارت لهم..كانت تبي تقوله لو محتاج فلوس يقول لها..لكنها ما عرفت كيف تقول له بدون لا تحرجه..خافت يتضايق أو خواته يرفضون..
                انتبهت للفلم اللي خلص..و استغلت الفرصه تلمح لياسمين بالموضوع..
                جوري: ياسمين
                ياسمين: نعم
                جوري: تدرين من طرى على بالي؟
                ياسمين: مين؟
                جوري: بنات عمي..يا ترى بأي حال هم
                ياسمين عصبت: وش جاب لك طاريهم؟ مالت عليهم...تدرين أكثر شي اكرهه الأقرباء اللي كذا..ما كأن الدم اللي بينهم له تقدير و اعتبار..على ايش كل هذا؟ أنتي وش سويتي لهم؟....و الله كل ما اتذكرهم كيف كانوا يعاملونك وش اللي سووه فيك ما اتمنى لهم الخير أبدا
                جوري: لا ياسمين حرام لا تدعين عليهم
                ياسمين تقوم: الحرام اللي هم يسوونه..و كانك ما تبين ادعي عليهم لا تجيبين طاريهم..و لا تتذكرين أحد باعك برخيص

                راحت ياسمين و جوري تتذكر كلام لما..(شكلها معها حق..بس مو هاين علي أكلمهم من وراهم؟)

                في بيت أم جاسم/
                كانت أسيل جالسه مع مشاعل و البنات يسولفون..دخلت أسيل معهم بالحيل و ارتاحت لهم..هي أصلا حبتهم من يوم ملكتها..بس اللحين عرفتهم أكثر..
                أسيل: مشاعل فرح عطوني أرقامكم قبل انسى

                أخذت أرقامهم..وشافت وفاء أخت فرح جايه لهم..كانت في الابتدائي تقريبا بعمر شوق..
                وفاء: أسيل إياد طلع في الشارع و ما رضى يدخل
                أسيل تشهق: بأروح اشوفه و أجي

                راحت معها أسيل..و طلعت من بيت فرح اللي كانوا فيه لبيت أم جاسم..و قفت عند باب الشارع..و أول ما سمع إياد صوتها دخل..
                أسيل: تبيني ازعل عليك ليه تطلع في الشارع؟ خلاص ما تروح بكره معنا للرياض
                إياد بخوق: خلاث توبه

                ضمته أسيل لها..
                أسيل: يا بعد قلبي أنت..خلاص اسمع كلام وفاء و إلا ترى ما تلعب معك
                إياد: وفاء اثف
                وفاء تضحك: خلاص تعال نلعب مع شهد

                ركض إياد و ركضت معاه وفاء..و أسيل تطالعهم مبتسمه..رفعت نظرها للبيت..البيت اللي عاش فيه نادر طفولته..من يوم جت و هي تقيم كل اللي تشوفه..تتخيل نادر بكل زاويه..(كل أهله طيبين و مرحين..من وين جبت يا نادر هالجمود اللي فيك؟)
                لكنها تذكرته يوم تعب سيف..كانت فيه حنية الدنيا..
                (معقول فيك يا نادر جانب ما أعرفه؟..أو للحين ما وصلت له....ألعب على نفسي أنا؟ أنا ما وصلت لأي شي معك..أنا على هامش حياتك..و هالشي ما دري ليه قاهرني!)

                التفتت بترجع عند مشاعل و فرح..لكنها وقفت مصدومه..و مطيره عيونها فيه..
                وقف نادر عند باب الشارع..أول ما دخل شافها..استغرب وجودها..أو بالأصح صدمه..لين حس إنه يتخيلها..كان يطالعها و هي تتأمل البيت..و نفسه يعرف وش تفكر فيه..كانت لابسه تنوره لتحت الركبه بيج مع بوت أورنج طويل..و بلوزه أورنج تريكو قصيره و ناعمه..حتى مكياجها الترابي..خلى ملامحها هاديه و شاعريه..كانت لامه شعرها بيدها عشان ما يطيره الهواء على وجهها..و تطالع فيه بصدمه..
                قرب منها وهو مو قادر ينزل عينه عنها..
                نادر بشرود: كيف جيتي هنا؟
                أسيل بعتب: وش أخبارك نادر؟
                نادر: بخير..اسف بس استغربت شوفتك هنا!
                أسيل: كنت عند أسماء بس خالتي أم جاسم عزمتنا
                نادر يبتسم: حياك الله
                أسيل: مشكور..ما كنت عارفه إنك جاي
                نادر: ما قلت لأحد إني بأجي...(مايدري ليه سأل)عجبتك الشرقيه؟
                أسيل تتنهد و هي تطالع حواليها: جوها في الشتاء حلو..رومانسي

                سكتت بعد ما قالت كلمتها..ما تدري كيف طلعت منها..رفعت راسها تشوفه..وهو كان يطالعها..حس بإحراجها..
                نادر: بتجلسين في الشرقيه؟
                أسيل: لا بكره بنمشي جينا بس نأخذ أسماء لأن تركي بيسافر
                نادر يبتسم: أنتي اخر وحده توقعت اشوفها هنا!
                أسيل بتهديد: و مين تتوقع بعد بتشوف؟
                نادر يتنهد: مابي اشوف أحد

                قال هالكلمه وهو يتأمل ملامحها..ما تدري ليه حست و كأنه يقول شوفتها تكفي..أو هي تتخيل..أو تتمنى..
                أسيل بشرود: شكلك في الشرقيه غير
                نادر يضحك: كيف غير يعني؟ من كثر ما شفتيني في الرياض!
                أسيل: إذا كنت أنت ما تبي تشوفني تبي أنا اللي أدور عليك
                نادر بإستغراب: مو قصة إني مابي أشوفك بس...

                ما درى وش يقول..و شافها ترتجف..
                نادر: ادخلي يا أسيل الجو بارد و أنتي لبسك خفيف
                أسيل: أشوفك على خير
                نادر: مع السلامه

                راحت أسيل وهو وقف يطالعها..شوفتها فجأه لخبطته..كلامها..و نظراتها له..خلته ضايع..فيها شي يأسره..(لا يا أسيل..لا تخليني أحبك)
                أسيل دخلت لبيت فرح و هي ترتجف..حست بالدفى و تنفست بعمق..كان قلبها يدق بقوه..ما تدري وش صار لها..و ليه قالت له اللي قالته..معقول كانت تفكر بينها و بين نفسها بهالشي..بس توها تعترف فيه..و قدامه..(ليه افقده وهو ما يهمني؟ ليه اقوله إني أبي اشوفه و كأني احتاجه!)
                فرح: أسيل وش فيك؟
                أسيل تفز: هاه
                فرح: وين سرحانه؟
                أسيل: لا هنا معك
                فرح تضحك: واضح معي..تعالي ندخل وش موقفك هنا؟

                دخلوا و جلسوا عند مشاعل..
                أسيل: شفت نادر
                مشاعل تشهق: هنا! جاء؟
                أسيل: ايه
                فرح: و أنا أقول البنت وش سرحانه فيه؟
                مشاعل: بأروح اشوفه و أجي

                راحت مشاعل و أسيل للحين سرحانه..طالعتها فرح بإستغراب..
                فرح: أسيل
                أسيل تنتبه: نعم
                فرح: فيه شي ضايقك؟
                أسيل: لا ليه؟
                فرح: اتطمن عليك دامك في ضيافتنا
                أسيل تضحك: لا تطمني

                دخلت مشاعل لبيتهم..و شافت نادر طالع من بعد ما سلم على جدته..سلمت عليه..
                مشاعل: وين؟
                نادر: رايح للرجال
                مشاعل: شفت أسيل؟
                نادر: ايه
                مشاعل: وش الأخبار بينكم؟
                نادر يبتسم: يعني
                مشاعل: مو على كيفك..كلنا حبيناها و لازم أنت تحبها بعد
                نادر: من متى هاللقافه فيك؟
                مشاعل: لأني عارفتك و عارفه إنك صعب تدخل أحد لقلبك بسهوله

                نادر..(لكنها دخلت..يا خوفي إنها دخلت!)
                نادر: روحي لضيوفك و يصير خير
                مشاعل: نسهر مع بعض و نكمل كلامنا

                راحت مشاعل لفرح و أسيل..و كملوا سواليفهم..لين اتصلت عليهم أسماء و قالت انهم بيروحون..رجعت أسيل مع مشاعل..و سلمت على أم جاسم و طلعت مع أسماء..ركبت في السياره..و هي تشوف نادر يطلع مع سيف..لكنها كانت مركزه عيونها عليه بس..(متى بأشوفك بعد هالمره يا نادر؟ بتهتم بكلامي اللي قلته؟ بتهتم تشوفني؟ بتفكر فيني؟)
                ما تدري ليه تسأل هالأسئله..لكنها كانت تحس بشي غريب اتجاهه..


                *من بكره*
                في بيت نجود/
                سكرت باب الشارع و تسندت عليه..بعدها ما شالتها رجلينها..و طاحت على الأرض المبتله بالماء من بعد المطر..و هي تضرب رأسها بالباب..توها راجعه من جارهم..اللي وصته يسأل عن أبوها بعد ما طولت غيبته..و تمنت لو ما سألت..(ليه؟؟ ليه يصير فيني كل هذا؟...ليه يبه تطلع بعد كل هذا عشان تفرقني عن الإنسان الوحيد اللي حبني من كل قلبه..ليه تطلع عشان تفضحنا قدام الناس..ليه تطلع عشان تموت كذا..تموت في محاولة تهريب!!)
                نزلت دموعها اللي كانت تحرق عيونها..حست بالضياع..و الخوف..الكل راح عنها..هي تخلت عن سيف..و بشاير سافرت مع أمها..الجيران بعد اللي عرفوه عن أبوها..ما صاروا حتى يفتحون لها الباب..
                ارتجفت ما تدري خوف..أو برد..أو قهر..أو حزن...
                طول الأيام اللي راحت و هي تحاول تقوي نفسها..تحاول ما تنهار..لكن المصايب كل يوم تزيد عليها..و تهد هالقوه..أو اللي بقى منها..(ليه يبه؟ ليه تروح عني كذا؟ كيف هنت عليك؟ كيف هانت عليك نفسك؟...وش شفت في السجن يخليك تتغير كذا؟! طمع؟ أو جوع و قهر؟)
                نجود تصرخ بقهر: ليه يبه؟ يبه

                و جلست في مكانها تصيح..و هي مو عارفه كيف تقول هالخبر لأمها..هي الوحيده اللي بقت لها..و اللي تخاف عليها..

                تعليق

                • وحيده كالقمر..~
                  عـضـو فعال
                  • Sep 2009
                  • 113

                  #68
                  @،،النزف الخامس و العشرون،،@
                  *بعد أيام*
                  في بيت أم العنود/
                  كانت جوري في البيت لحالها..أم العنود و ياسمين راحوا لأم فارس يسلمون على أسماء..لكن هي تحججت بإمتحانها اللي عندها بكره..و دقت اعتذرت من أسماء..لكنها في الحقيقه ما كانت تبي تشوف فارس..خافت تشوفه..أو حتى تسمع صوته..هي تحاول إنها تنساه..و بدت تنساه..و ما تبي أي شي يذكرها فيه..
                  دق جوالها..و شافت رقم فهد..تنهدت بضيق..صح كانت تبي تساعده و تتمنى ترجع علاقتها مع بنات عمها..لكن ما كانت مرتاحه و هي مخبيه عن ياسمين و أم العنود اللي يصير..
                  جوري: هلا فهد
                  فهد: هلا جوري وش أخبارك؟
                  جوري: الحمدلله و أنتم؟
                  فهد: يعني
                  كانت تسمع أصوات عيال عنده..لكنه بعد عنهم..
                  جوري: أنت وين؟
                  فهد: طلعت من البيت عشان أقدر اكلمك
                  جوري: و ليه ما تكلمني من البيت..مو ضروري تقول لهم إني أنا
                  فهد: ما يدرون إن عندي جوال
                  جوري: فهد..أنا بأكلمهم بس أنت قول لي متى ما تكون أمك موجوده..لا تخاف ماراح اقولهم إنك قلت لي شي
                  فهد: لا..أخاف...ما أدري؟
                  جوري: عطني الرقم يا فهد..أنتم انتقلتم من بيتكم صح؟
                  فهد: ايه..بيسألونك كيف عرفتي الرقم
                  جوري: لا تخاف أنا اتصرف
                  فهد: خلاص بس خليه الأسبوع الجاي لين تخلص امتحانات البنات و عشان أمي بتسافر اذا خلصوا
                  جوري: زين
                  فهد بتردد: جوري...ا كنت
                  جوري: وش فيه يا فهد قول؟
                  فهد: لا لا خلاص
                  جوري: فهد محتاج شي؟
                  فهد: .....
                  جوري: فلوس؟
                  فهد: أنا...
                  جوري: كم تبي؟
                  فهد بإحراج: كنت أبي أسدد فاتورتي و فاتورة منال..أمي ما تعرف إن عندنا جوالات و منال تأخرت مكافأتها...و إذا طلعت بأرجعلك ال...
                  جوري بعتب: وش هالكلام يا فهد!..تدري تعال اللحين لو تقدر و خذ الفلوس
                  فهد: خلاص أنا جاي وين البيت؟
                  عطته جوري العنوان..و هي تفكر إنه أكيد محتاج بالحيل..لأنه ما صدق تقوله جاء على طول..
                  لكنها مع كذا ما كانت مرتاحه..و دقت على لما تسألها..لأنها الوحيده اللي تعرف بهالسالفه..
                  لما: مرحبا
                  جوري: أهلين لما أخبارك؟
                  لما: تمام
                  جوري: صار شي و بغيت اخذ رأيك؟
                  لما تحمست: وش صار؟
                  قالت لها جوري عن اللي قالته لفهد..و إنه راح يجي تعطيه الفلوس..
                  جوري: بس أنا مو مرتاحه للي أسويه..و قررت أقول لأمي حصه
                  لما انقهرت: أنتي خبله؟ و إن رفضت تكلمينهم؟
                  جوري: يمكن ياسمين ترفض لأنها مقهوره منهم..لكن أمي حصه طيبه و بتفهمني
                  لما: بس...
                  جوري تقاطعها: صعبه يا لما اللي اسويه بدون ما يعرفون..خلاص بأقولها و أدق على منال الأسبوع الجاي و اكلمهم و اتطمن عليهم
                  لما: خلاص على راحتك
                  جوري: مشكوره يا لما على وقفتك معي
                  لما: و ليه الشكر؟ مو حنا صديقات
                  سكرت لما و هي مقهوره منها..و مقهوره أكثر من مازن اللي مو مصدق عليها شي و كأنه يعرفها من سنين..لكن جتها فكره..و ركضت للجوال اللي ترسل لمازن منه..و أرسلت له..[يا غارق في العسل و مو راضي تصدق على البريئه شي؟؟ روح اللحين و شوف حبيبتك مفضيه البيت عشان تقابل مين؟؟]
                  في بيت أم عمر/
                  وقف عمر عند شباكه يطالع شباكها..يفكر فيها..تذكر اخر مره شافها و احراجها منه و ابتسم..لكن ابتسامته اختفت..وهو يتذكر عصبيتها كل ما يكلمها..(ليه كل هذا يا مساهير؟ معقول تكرهيني؟...صح اخطيت عليك كثير..بس لو غيرت معاملتي معك..بتتغيرين؟ أو للحين تحبينه؟....لو اتأكد إنك للحين تحبينه احس إني بأذبحك..لازم تحبيني أنا مثل ما كنتي..و غصب عليك)
                  في بيت أم العنود/
                  جاء فارس للبيت يبي يسلم على أم العنود..كان طالع من شركته و فكر يمر عليها قبل يرجع للبيت عشان ما يغير رأيه..لأنها دائما تعتب عليه من انقطاعه عنها..
                  لكنه يوم شاف سيارة مازن انقهر..و قرر يرجع وقت ثاني..لكن وهو يمر من عند البيت..شاف شماغ طايح عند الباب و الباب مفتوح على اخره..
                  وقف لحظه..ما كان مرتاح ما يدري ليه..عشان كذا نزل و دخل البيت..و أول ما دخل سمع صوت مازن يتكلم بصوت عالي و كأنه يهاوش..كان بيروح للمكان اللي جاي منه الصوت..لكن ما مشى خطوتين الا مازن يطلع بوجهه فجأه و نظرات القهر تنط من عيونه..لدرجة انه مر من عنده ما حس فيه..أو ما اهتم يشوفه..سمع صوت صياح..و ركض للمكان اللي طلع منه مازن..دخل و شاف جوري طايحه على الأرض و تصيح..
                  وقف قلبه يوم شافها بهالحال..رفعت عيونها تطالعه..على بالها مازن رجع..لكن يوم شافت فارس انصدمت..و حست بالذل انه يشوفها بهالشكل..
                  طلع فارس بسرعه ورى مازن..و شافه بيركب سيارته..لكنه سحبه بقوه من يده و طلعه..التفت له مازن بقهر..
                  فارس و الشر ينط من عيونه: وش سويت فيها؟
                  مازن بإستحقار: اسألها هي وش كانت مسويه من وراكم..بنتكم طالق
                  عصب فارس و مسكه بكل قوته من ثيابه يهزه..
                  فارس بتهديد: لا تجيب طاريها على لسانك يا حقير
                  كان مازن يحاول يبعده عنه..لكن فارس كان ماسكه من رقبته وشوي و يخنقه..هو من زمان مو طايقه..كيف اللحين وهو يقول عنها هالكلام..
                  بهالوقت وصل سيف و ياسمين..اللي انصدموا من اللي يشوفونه قدامهم..نزل سيف بسرعه و راح لهم..حاول يهدي فارس..لكنه ما رضى يفكه..
                  سيف يحاول يبعده: فارس! فك الرجال بتذبحه
                  فارس بقهر: خله يموت هالحقير
                  ياسمين كانت نازله من السياره..و مو قادره تتحرك خطوه و هي تشوف اللي صاير قدامها..كان فارس بيذبحه..لكن سيف أخيرا قدر يفكه من بين يديه..و مازن ما صدق انه أبعد عنه راح بسرعه لسيارته وهو ياله ياخذ نفسه..
                  فارس انقهر من سيف انه وقف بينهم..كان متنمي يخنقه بيدينه..دف سيف عنه بقوه..اللي ما رضى يتركه لين مشى مازن..
                  فارس بعصبيه: ليه فكيت هالنذل!!
                  سيف مصدوم: فارس وش صار؟؟حرام عليك كنت بتذبح الرجال
                  فارس و كله قهر: هذا رجال!!(التفت لياسمين بعصبيه)و أنتي..قلتي لها تتركني يوم كنت خاطبها لأني ما أبيها و ماراح اهتم فيها لاني اخذها غصب عني و بأذلها..و وافقتي على هذا..واحد ما نعرف عنه شي..هذا اللي فرحانه فيه..هذا اللي كل الناس تتكلم عن طيبه و أخلاقه..هذا اللي يدخل يتهجم على بنت في البيت لحالها و يتهمها و يطلقها
                  ياسمين كانت واقفه مصدومه..و ترتجف من عصبية فارس و كلامه..كانت من اليوم تشوفهم مصدومه من اللي يصير..لدرجة ما فكرت بجوري..انها هي سبب هالهوشه..لكن أول ما جاب فارس طاري الطلاق..تركتهم و دخلت بسرعه تدورها..
                  التفت سيف لفارس..
                  سيف: فارس مهما كان اللي صار..ترى كنت بتذبح الرجل
                  فارس: خله يموت هالنذل
                  سيف: فارس وش صار؟
                  فارس: طلقها! و يقول لي شوفوا بنتكم وش تسوي من وراكم
                  سيف انقهر: وش يقصد؟
                  فارس: مادري! أنا جيت شفته طالع معصب ويوم دخلت شفت جوري تصيح و طلعت بسرعه وراه و قال لي اللي قاله
                  سيف: خلنا ندخل اللحين لازم نعرف اللي صار من جوري بعدين نتفاهم معاه
                  دخلوا المجلس..و سيف يحاول يهدي فارس..و دق على ناصر وطلب منه يجي عندهم..
                  ياسمين دخلت للبيت تركض بسرعه تدور جوري..راحت لكل مكان و ما لقتها..بعدين سمعت صياحها جاي من غرفة أم العنود..دخلت و شافتها تصيح و ثايره..راحت عندها و أول ما شافتها جوري رمت نفسها في حضنها..و صارت تصيح أكثر..حولت تهديها ياسمين عشان تعرف وش اللي صار..بس هالشي كان مستحيل..كانت جوري تصيح و ترتجف و لا هي سامعه وش تقول..
                  سمعت جوالها يدق..كان سيف اللي أصر عليه فارس يدق يشوف وش صار..لكنها ما ردت..بعد لحظات سمعت صوت سيف يناديها..لكنها ما قدرت تطلع له..لأن جوري كانت متمسكه فيها..مدت يدها تاخذ جوالها من الشنطه..ودقت عليه..
                  سيف: ياسمين ليه ما تردين؟
                  ياسمين: جوري مو راضيه تهدأ و ما قدرت اكلمها
                  سيف كان يسمع صياحها..عشان كذا سكر و قالها اذا عرفت شي تدق عليه..راح لفارس..
                  سيف: جوري للحين تصيح و ياسمين مو قادره تكلمها
                  فارس قام: أنا رايح اتفاهم معه هالنذل هو بيقولي اللي صار
                  سيف يمسكه: وين رايح؟ ما يكفي قبل شوي كنت بتذبحه..اجلس يا فارس لا تكبر المشكله
                  دخل ناصر و سمع كلامهم..و استغرب من ملامحهم المعصبه..
                  ناصر بقلق: وش فيكم؟ وش اللي صار؟
                  سيف: ارتاح يا خالي و أنا اقول لك اللي صار
                  قال سيف لناصر كل شي..و عصب ناصر..لكن كان أهدأ من فارس..مع ان سيف وهو يشوف نظرات خاله اللي مليانه تهديد..حس ان مازن راح فيها..
                  تركهم و راح يدور البنات..و جوري أول ما سمعت صوته..زاد صياحها..كانت خايفه انهم يلومونها مثل مازن..و يشكون فيها..وصل ناصر عند الغرفه بعد ما سمع أصواتهم جايه منها..وقف عند الباب المفتوح..يكلمهم من وراه..
                  ناصر: جوري خلاص يا بنتي لا تصيحين..و لا يهمك أنا باخذ حقك منه
                  ياسمين: من اليوم اهديها مو راضيه يا خالي
                  ناصر: جوري أنا الدم يفور براسي قولي وش سوى و ريحينا؟
                  جوري بخوف و بصوت متقطع: خا..خالي..أنا..والله..ما ..ما سويت شي غلط
                  ياسمين: عارفين حبيبتي انك مو غلطانه..بس قولي لنا اللي صار
                  جوري بتردد: فهد ولد عمي دق علي من أيام وقال لي ان أمه تزوجت و انها صارت ما تعاملهم زين..خفت اقول لكم ما تصدقون انهم نادمين على اللي سوه فيني خاصه ان البنات للحين رافضين يكلموني لا نهم حاسين بالذنب لمعاملتهم لي يوم كنت عندهم..قلت انتظر لحدما اتصالح معهم و اقول لكم..لكن فهد كان محتاج فلوس و قلت له يجي اعطيه..فجأه شفت مازن جاي(تصيح) و عصب..قال اني مواعدته..و اني أخونه..ما عطاني فرصه اتكلم دفني على الأرض و راح
                  ياسمين و ناصر انصدموا من اللي سمعوه..وانصدموا أكثر ان جوري ما تعرف انه طلقها..
                  نزل ناصر..و راح للمجلس عند فارس و سيف..دخل و جلس وهو سرحان..
                  سيف و فارس كانوا يطالعون بعض..
                  فارس: عرفت وش صار؟
                  ناصر: مين اللي قال لكم إن مازن طلقها؟
                  فارس: طلقها قدامي
                  ناصر يتنهد بقهر: جوري ما تدري إنه طلقها
                  سيف: وش صار يا خالي؟
                  ناصر: ولد عمها دق عليها يطلب منها فلوس..الظاهر حالتهم صعبه..و هي قالت له يجي يأخذهن و مازن جاء و شافه واقف عند الباب و ...
                  فارس وقف بقهر: يعني شك فيها؟! هذا مجنون؟
                  ناصر: اهدأ يا فارس أنا بأتصرف معه..و اللحين رايح له
                  فارس: أنا جاي معك
                  سيف: لا أنا بأروح معه..أنت نسيت وش سويت فيه قبل شوي تبي اللحين تذبحه
                  ناصر: لا أنت و لا هو..أنا بأروح له لحالي
                  فارس: بس يا خالي....
                  ناصر: خلاص يا فارس قلت لك أنا بأتصرف..و مابي أي أحد منكم يتدخل
                  سكت فارس بعدم اقتناع و طلع هو و سيف مع ناصر
                  في بيت ماجد/
                  رجع للبيت..وهو ضايق من الدنيا..تعب من الشغل..و تعب من اللي يحسه..و اللي يحاول يتناساه..راح لغرفة ورد..
                  ماجد: وردتي
                  ورد تلف للباب: نعم
                  ماجد: وش رأيك نسافر؟
                  ورد بإستغراب: نسافر! وين؟
                  ماجد: اللي تبين أهم شي نغير جو..(أهم شي أبعد عنها قبل انجن)
                  في شركة مازن/
                  كان يدور في مكتبه بقهر..يفكر باللي صار..و اللي سواه..فقد أعصابه أول ما جاه المسج..ما كان يصدق قبل كذا الكلام اللي ينرسل له..لكن هالمسج جاه..وهو في السياره..و ما يدري ليه راح على طول لبيتها..مع إنه ما كان يشك فيها..لكن اللي شافه هناك خلاه ما يمسك نفسه..القهر ملاه..وهو يشوف ثلاث عيال واقفين عند الباب..و الباب مفتوح..و أكيد هي اللي ورى الباب..نزل من سيارته بدون تفكير..و ضرب اللي مسكه منهم..لكن قهر زاد وهو يسمع صوتها..تبيه يوقف..دخل لها..و هي أول ما شافته بهالحال دمعت عيونها..و ركضت داخل..لكنه لحقها..سحبها من يدها و رماها بالمجلس..صب عليها كل قهره..حتى إنه ما يتذكر الكلام اللي قاله..
                  كان مو مصدق كيف جوري تسوي كذا..لكن اللي شافه أكد له..
                  سمع أحد يطق الباب.. وتأفف..
                  دخل السكرتير..و قال له إن ناصر هنا..و يقول ماراح يروح لين يكلمه..حاول يهدي نفسه و طلب منه يدخل..
                  دخل ناصر وهو يطالعه بإستحقار..
                  ناصر بهدؤ: وش اللي سويته يا مازن؟
                  مازن: يعني ما تعرف اللي صار؟
                  ناصر: أنا أبي أعرف اللي صار منك؟ و أبي تقول لي ليه سويت كذا؟
                  مازن مع إنه كان مقهور و ثاير..لكن هدؤ ناصر خلاه حتى هو يهدأ..عرف إنه جاي يبي يتكلم معه..وهو حب يقول كل اللي عنده عشان يبرر اللي سواه فيها..
                  مازن: جتني مسجات كثيره تتكلم عنها..و لا صدقت..كانت من أرقام مجهوله و إلا كنت ذبحت اللي يرسلها..بس اليوم جاني مسج يقول لي روح شوفها من تقابل و البيت فاضي
                  ناصر يقاطعه: و أنت صدقت و رحت؟
                  مازن: مادري ليه صدقت..بس أنا رحت و شفت كل شي بعيني
                  ناصر بإستحقار: وش شفت يعني؟
                  مازن: شفتها من ورى الباب تكلم ثلاث عيال و ...
                  ناصر: لا تكمل..أنا أعرف الباقي..بس اللي ما تعرف يا مازن إن اللي كان واقف يكلمها ولد عمها كانوا محتاجين فلوس و هي عطتهم بعد كل اللي سوه فيها..هاذي هي اللي شكيت فيها و صدقت المسجات المجهوله اللي تجيك..خسارة نظرتي فيك يا مازن..بس تأكد إني ماراح انسى اللي سويته فيها
                  مازن ما ستوعب: انتظر يا ناصر أنا...
                  ناصر: أنا مو جاي اسمعك يا مازن..أنا جيت أبين لك غلطك و إنك ما تستاهل اللي عطيتك..أنا متأكد إنك بتندم لكن مابي تتجرأ و تجي تعتذر مني أو منها..مابي أشوفك بعد اليوم..و طبعا اعتبر الشغل اللي بيننا ملغي
                  طلع ناصر..و مازن جلس مصدوم على مكتبه..(ولد عمها! بس هم كانوا ثلاثه و هي مالها إلا ولد عم واحد..معقوله كذبت عليهم..أو هي صادقه و أنا اللي ظلمتها و ظلمت نفسي)
                  حس إن راسه بينفجر..و تذكر إنها كانت تحاول تبرر له بس هو ما عطاها فرصه..تذكر كيف كانت تستحي منه و ترتجف..كيف وحده مثلها بتكون علاقه بالغلط..
                  كان كل ما يهدأ من غضبه..يبين له خطأ اللي سواه..و يندم..
                  في بيت أم راشد/
                  كانت مساهير تذاكر في غرفتها..لكنها تسرح كل شوي..شافت المذكره اللي بين يديها..و اللي تغطت كل المساحات البيضاء فيها بإسم عمر..كل ما تسرح تفكر فيه..و تكتب اسمه..(أوف وش أبي فيه؟ أنا ما أحبه..ما أحبه..ما أحبه)
                  في بيت أم مازن/
                  كانت ساره و أمها في الصاله..ينتظرون مازن..قلقوا عليه إنه تأخر على غير عادته..و كل ما يدقون عليه جهازه مقفل..حتى ساره دقت على جوري بتسألها لو تعرف عنه شي..بس ما كانت ترد لا على البيت..و لا على جوالها..
                  دخل مازن و ملامحه المتجهمه..أكدت لهم إن فيه شي..
                  أم مازن: مازن خير يمه وش فيك؟
                  مازن يرمي نفسه على الكنب: .....
                  ساره: مازن وش فيك؟
                  مازن: طلقت جوري
                  ساره و أمها شهقوا مصدومين..و للحظات ما استوعبوا..و لا قدروا يقولون شي..
                  ساره بصدمه: ليه؟ ليه يا مازن؟
                  قال لهم مازن السالفه..وهو يقولها..حس بنفسه صغير قدامهم..حس بغبائه و تهوره..
                  سار بإنفعال: حرام عليك يا مازن! تشك في جوري؟ تتخيل إنها ممكن تسوي شي كذا!!
                  أم مازن بأسف: الله يهديك يا مازن..((يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا))و أنت تروح تتهجم على البنت بدون حتى ما تسألها!
                  ساره ما قدرت تمسك نفسها..صاحت و ركضت لغرفتها..هي تعرف إن مازن يفقد أعصابه إذا عصب بس ما توقعت يروح تفكيره لهالدرجه..عرفت إنها خسرت جوري كزوجة أخو..و إحساسها يقول أكيد بتخسرها كصديقه بعد..
                  أما أم مازن فكانت تلوم مازن على اللي سواه..لين ضاقت عليه الدنيا..و كره نفسه..
                  في بيت أم العنود/
                  رجعت أم العنود بعد ما عرفت اللي صار..و كانت هي و ياسمين عند جوري في غرفتها..كانت تصيح بدون انقطاع..حست بالذنب و الخجل لأنها خبت عنهم رجعة ولد عمها..و متأثره باللي سواه مازن و صدمتها فيه..اللحين يوم بدت تحبه..يسوي فيها كذا..و أكثر من هذا حست بالذل إن فارس هو اللي شافها ذيك اللحظه..كل شي اجتمع عليها..و ارهق تفكيرها..لين نامت بدون ما تحس..
                  أم العنود بهمس: قومي يا يا سمين الحمدلله نامت..خليها ترتاح
                  طلعت معها ياسمين..و جلسوا في الصاله اللي فوق..
                  ياسمين بقهر: والله نفسي اذبحه
                  أم العنود: حسبي الله و نعم الوكيل فيه..فجع البنت
                  ياسمين: مين يقول إنه يسوي كذا؟ صدق يا ما تحت السواهي دواهي
                  أم العنود: عشان ما تلوموني يوم أبيكم لعيال خالتكم..القريب ما يجي منه شر
                  ياسمين: صادقه يمه..شوفي مازن قلنا ما فيه أحسن منه و بمشكله تافهه طلع شره
                  أم العنود: مادري كيف بنقولها إنه طلقها
                  ياسمين: و هي يعني مفكره ترجع له بعد اللي سواه..حتى لو ما طلقها كنا بنخليه يطلقها
                  أم العنود: مو كل الناس تفكيرها مثلك
                  ياسمين: بس هالمره تفكيري صح..و إلا تتوقعين خالي ناصر بيوافق تكمل معه بعد كل اللي صار؟
                  في بيت أم فارس/
                  رجع سيف و فارس للبيت..و شافوا أمهم و أسماء و أسيل..في الصاله..
                  أم فارس: سيف وش صاير في بيت خالتي؟ ليه جيت تاخذها من شوي بهالسرعه! و لا حتى دخلت؟
                  سيف يطالع فارس اللي كان ساكت و متجهم..
                  سيف: مازن طلق جوري
                  الكل انصدم بالخبر..و قال لهم سيف عن اللي صار..
                  أم فارس: حسبي الله و نعم الوكيل فيه
                  أسماء: مسكينه جوري و الله ما تستاهل
                  أسيل: و جوري وش أخبارها؟ ما عرفتوا كيف حالتها
                  سيف: كانت ثايره و تصيح و ياله قدرت تقولهم عن اللي صار..عشان كذا جيت اخذ أمي حصه قلت يمكن تقدر تهديها
                  قام عنهم فارس وهو ما نطق و لا كلمه..
                  أم فارس: وش فيه فارس؟
                  سيف: كان بيذبحه لو ما فكيته..ما تخيلت فارس يفقد أعصابه لهالدرجه
                  أسماء: معذور وش تبيه يسوي وهو يشوف بعينه اللي سواه فيها
                  سيف: الله يستر سكوته مو مريحني
                  *من بكره*
                  يتبع

                  تعليق

                  • وحيده كالقمر..~
                    عـضـو فعال
                    • Sep 2009
                    • 113

                    #69
                    في بيت أم العنود/
                    صحت جوري الصبح و شافت ساعتها تسع..تذكرت اللي صار و رجعت دموعها تنزل من جديد..(استاهل اللي صار..كيف خبيت عنهم هالشي! المفروض قلت لو لمازن و ساره..الله يهديك يا لما أنتي اللي شجعتيني)
                    دخلت عليها ياسمين..
                    جوري: ياسمين ما رحتي للجامعه؟
                    ياسمين: لا
                    جوري: و ليه ما صحيتيني عندي امتحان
                    ياسمين تجلس جنبها: وين اصحيك الله يهديك و أنتي ما ذاكرتي
                    جوري تنزل راسها: ياسمين اسفه على اللي صار..مادري ليه ما قلت لكم..بس...
                    ياسمين تقاطعها: ولو إني مابي أزيد عليك بس فعلا أنا عتبانه عليك..ليه ما قلتي لي على الأقل..صحيح أنا مو قادره انسى اللي سوه فيك عمانك بس لو كانوا تغيروا أو محتاجين بس كنت ماراح امنعك تساعدينهم حتى لو ما كنت مقتنعه
                    جوري: معك حق أنا اخطيت يوم خبيت عنكم و عن مازن
                    ياسمين: خالي تحت جاء يتطمن عليك
                    جوري تصيح: احس إني خجلانه منه كثير
                    ياسمين: أنتي ما اخطيتي يا جوري أنتي تتصرفين بعفويه و قلبك الطيب يغلبك
                    جوري: يعني خالي ناصر مو زعلان
                    ياسمين: لا مو زعلان
                    جوري: وش سوى مع مازن؟ كلمه؟
                    ياسمين مو عارفه وش تقول: جوري...
                    جوري: وش فيه؟ صاير شي؟
                    ياسمين: أنتي وش موقفك من مازن بعد اللي سواه؟ هو شك فيك..و لا عطاك فرصه تبررين موقفك
                    جوري: حسيت بالظلم..و انصدمت فيه كثير...بس يمكن معه حق حتى لو كان غلطان..هو جاء و شافني أكلمه لحالي و أنا غلطت اني خبيت عنه..هو زوجي و المفروض يعرف عني كل شي...يمكن اللي سواه من قهره و صدمته
                    ياسمين: يعني بتسامحينه؟!
                    جوري: للحين متأثره باللي سواه..بس أنا غلطت بعد..ما يصير احمله الغلط كله
                    ياسمين كانت ناويه تقول لها إنه طلقها..لأنها متخيله إنها بتكون مقهوره منه مثلهم..بس ما جاء في بالها أبدا..إنها تعذره باللي سواه..و محمله نفسها الخطأ مثله..
                    قالت لها ترتاح..و هي بتجيب لها الفطور و يفطرون مع بعض..نزلت تحت..و هناك شافت خالها يكلم بجواله و معصب..انتظرته لين خلص..
                    ياسمين: خير خالي فيه شي؟
                    ناصر: جوري صحت؟
                    ياسمين: ايه
                    ناصر: وش أخبارها اللحين؟
                    ياسمين: الحمد لله اهدأ
                    ناصر: الله يعين هالبنت على كل اللي يجيها
                    ياسمين حست انه صاير شي: خالي صاير شي؟
                    ناصر: سألت عن عمانها وين ساكنين اللحين..قلت يمكن اذا راحت و تطمنت عليهم ترتاح..بس...
                    ياسمين: بس ايش يا خالي؟
                    ناصر بقهر: أمه ما تزوجت و لا شي و هم للحين في نفس بيتهم و حالتهم الماديه متحسنه عن أول
                    ياسمين بصدمه: أجل ليه...ولد عمها كان يكذب!
                    ناصر: الظاهر كان يستغلها يبي ياخذ الفلوس و بس
                    ياسمين جلست على الكنب مصدومه..ما تدري كيف بتتقبل جوري هالأخبار..
                    ياسمين: خالي أنا كلمت جوري عن مازن..كنت أبي اقولها إنه طلقها...بس صدمتني إنها عاذرته باللي سواه و محمله نفسها الخطأ انها خبت عليه
                    سكت ناصر مقهور أكثر على مازن..و كاسره خاطره جوري..تذكر غاليه بحزن..نفس طيبتها و قلبها الأبيض ورثته بنتها..
                    ناصر: خليها ترتاح و تأكل أول..لا تقولين لها شي اللحين..بس تأكدي انها ما تتصل عليه أو على اخته
                    ياسمين: إن شاء الله
                    و راحت ياسمين تفطر مع جوري..و لا افتحت معها الموضوع أبدا..و جوري كانت تفطر معها و هي ساكته..تحاول تأكل من دون نفس..و كل تفكيرها عند مازن..و اللي سواه فارس بعد ما طلع من عندها..و اللي ما قدرت تسأل عنه..
                    في كلية اللغه الانجليزيه/
                    طلعت أسيل من الامتحان و راحت للبنات..و جلست تقلب بأوراقها و هي ساكته..
                    حلا تطالعها: عظم الله أجرك..مين اللي مات لك؟
                    طيف: صح أسوله ليه ماده البوز؟
                    أسيل: جوري تطلقت
                    شهقت حلا: ليه؟؟
                    رغد منصدمه: وش صار؟
                    قالت لهم أسيل اللي صار..و كلهم انقهروا عليه..
                    أسيل: أنا بأروح لها العصر تجون معي؟
                    رغد و حلا: أكيد
                    في كلية الاقتصاد/
                    دق جوال سهى..و شافت رقم فيصل و ابتسمت..
                    سهى: مرحبا
                    فيصل: صباح الخير
                    سهى: صباح النور
                    فيصل: في الكليه؟
                    سهى: ايه
                    فيصل: ذاكرتي زين؟
                    سهى: يعني
                    فيصل: خلاص أجل اتركك تراجعين و إذا خلصتي امتحانك علميني وش زينتي فيه
                    سهى: أوكي
                    فيصل: مع السلامه
                    سهى: مع السلامه
                    سكرت سهى و هي تتنهد..أحيانا تحس إن فيصل متعلق فيها..و يهتم بكل شي يخصها..لكن أحيانا تحسه يسرح بعيد عنها..(لا هو يحبني..دامه تركها فأكيد ما يحبها..ماراح اسمح لها لا هي و لا مرام يخربون اللي بيننا..حتى لو بعد عني أنا بأرجعه غصب لي)
                    لمحت مرام من بعيد..و صدت عنها بعد ما طالعتها بكره..
                    طالعتها مرام و هي تضحك..(أكيد حالك ما يسر يا سهى و الدليل هالنظره..كان ودي اترك لك فيصل بس اسمحيلي ما بيدي غيره)
                    في المستشفى/
                    وقفت نجود عند غرفة العنايه المركزه..من أمس و هي ما تحركت من مكانها..ما رضت ترجع البيت..حتى مع إصرار جارتهم أم سعد انها تروح ترتاح..الجيران الوحيدين اللي للحين يكلمونها..
                    من يوم وفاة أبوها و أمها تعبانه..و أمس زاد عليها التعب..لكن نجود ما كانت متطمنه هالمره..عشان كذا ما رضت تتركها..ما تبي تبعد عنها دقيقه وحده..ارتجفت و هي تتذكر نظرة أمها لها قبل ما توديها المستشفى..حست كأنها وداع..أو توصيه..أو اعتذار..
                    طول هالأيام اللي راحت وهي لا حيه و لا ميته..كانت جسد بدون روح..كل اللي تعيش عشانه أمها..و اللحين تشوفها بعد بين الحياة و الموت..
                    طلعت الممرضه اللي عند أمها تركض..و رجعوا معها دكاتره و ممرضات..و نجود مطيره عيونها بفزع..جمعت اللي باقي من قوتها..لأنها كل يوم تنهار أكثر من الحزن..و التعب..و الخوف..قربت من الباب..كانت تبي تدخل تشوف وش فيهم..لكن الدكتور طلع لها..
                    الدكتور: أنتي من أهلها؟
                    نجود بصوت رايح: أنا بنتها
                    الدكتور: ما فيه أحد غيرك معها؟
                    نجود: مالها غيري
                    الدكتور بأسف: اسف يا بنتي الوالده....
                    ما كمل كلمته..لأنها طاحت على الأرض..و هي تتمنى ما تفتح عيونها بعد هاللحظه..
                    في بيت أم العنود=المغرب/
                    وصلوا البنات و سلموا على ياسمين..سألوا عن جوري..
                    ياسمين: جوري للحين ما تدري انه طلقها
                    أسيل: ليه؟ هو ما طلقها قدامها؟
                    ياسمين: لا يوم الحقه فارس يبي يعرف وش صار..طلقها قدامه...و الأكثر من هذا خالي سأل عن عمانها و طلع فهد يكذب بكل اللي قاله عشان ياخذ منها فلوس..بنات مو عارفه كيف اقول لها و اللي قاهرني انها عاذره مازن باللي سواه
                    سمعوا صوت خطوات تركض لبعيد..
                    ياسمين شهقت: جوري!!
                    راحوا كلهم..و شافوها و هي تطلع الدرج بسرعه..كانت ياسمين بتلحقها..لكن وقفتها أسيل..
                    أسيل: انتظري ياسمين..أنا بأروح لها
                    راحت لها أسيل..و وقفت عند بابا غرفتها..فتحته..لكنها كانت مقفلته..بس سمعت صوت صياحها..
                    أسيل تطق الباب: جوري افتحي الباب
                    جوري: ......
                    أسيل: جوري ماراح اتحرك لين اكلمك..افتحي الباب
                    وقفت لحظات..و سمعت الباب ينفتح..ثم شافتها..وجهها غارق بالدموع..و الحزن مغطي ملامحها..دخلت أسيل و ضمتها..و صارت تصيح معها..انتظرتها لين هدت..و جلستها..
                    أسيل: جوري أنا عارفه إن اللي صار مو سهل..كلنا مقهورين منه..فارس من أمس ما نام..و أنا رحت اليوم الامتحان مو عارفه وش كتبت فيه..كيف شعورك أنتي؟
                    جوري: ....
                    أسيل: صدقيني اللي صار خيره اللي يشك فيك بهالسهوله ما يستاهل تبنين حياتك معه و تعتمدين عليه..بعدين أنتي ألف واحد يتمناك وهو الخسران
                    جوري: مين اصدق بعد كذا؟ مازن اللي كله حنان و طيبه..لدرجة شبهته بخالي ناصر يطلع منه كل هذا...يطلقني بهالسهوله!
                    أسيل: لا يا جوري لا تخلين اللي صار يعقدك..فيه ناس كثير عندها عقل و تعرف الصح من الغلط
                    جوري: يعني مازن ما عنده عقل؟
                    أسيل: عنده عقل بس شكله اذا عصب يروح هالعقل
                    جوري: مستحيه من نفسي و اللي سويته..مالي وجه اشوف أمي حصه..و خالي ناصر وش بيقول عني و أنا مالي كم أسبوع مالكه و اللحين مطلقه
                    أسيل: جوري لا تلومين نفسك..ما أحد يلومك أو زعلان عليك..أنتي مظلومه و بعد تبيننا نلومك...انسي يا جوري اللي يسوي فيك كذا ما يسوى تضايقين نفسك عليه
                    جوري: مو عارفه كيف بأروح للكليه بكره؟ كيف بأشوف...
                    أسيل: خالي ناصر راح لمازن و قال له الحقيقه و أكيد اللحين ندمان على اللي سواه
                    جوري: تتوقعين؟
                    أسيل: أكيد....جوري أنتي تحبينه؟
                    جوري: مادري..أنا كنت ارتاح له يحسسني بالأمان..و شوفي كيف ضاع هالأمان بلحظه
                    أسيل: و لا يهمك يا جوري انسي اللي صار و خليه ورا ظهرك..أنتي ما خطيتي هم اللي اخطوا..هم اللي يحسون بالذنب مو أنتي....بأتركك ترتاحين اللحين و نجي يوم ثاني أنا و البنات نشوفك
                    جوري: لا بأنزل معك اشوفهم..أنتم أهلي يا أسيل و خلاص أنا مابي أحد غيركم
                    أسيل تضمها: الله يعوضك باللي احسن منه
                    نزلت جوري و سلمت على البنات و جلست معهم..ما كانت تبي أم العنود تقلق عليها..لكنها أول ما شافتها حضنتها و رجعت تصيح و أم العنود صار تهديها..
                    في أحد الشوارع/
                    كان فهد ينتظر صديقه اللي دق عليه و وعده يلتقون هنا..و شافه جاي عنده..
                    صديقه: وش تبي داق علي؟
                    فهد: أنت وش فيك خواف؟ قلت لك ما فيه أحد منهم جاء و لا قال شي
                    صديقه: و اللي شافنا أمس و كان بيذبحنا لو ما هربنا منه
                    فهد: بس ما أحد منهم جاء..لا تخاف
                    صديق يتريق: و كاشخ علينا عندي وحده تحبني و تموت فيني و بتعطيني و تسوي و اخرتها نتهزأ معك و بغينا ننفضح!
                    سكت فهد مقهور من اللي صار..كل واحد من شلته يعرف له بنت يكلمها..وهو ما عنده..عشان كذا طرت عليه جوري و كلمها..كذب عليها..بس عشان يتفاخر عند شلته فيها..لكن يوم أصرت إنها تكلم خواته و أكيد بتعرف إنه طول الوقت يكذب عليها..حب يطلع منها بشي يستفيد منه قبل يتركها..و قال لها عن الفلوس..لكن حتى هاذي ما كملت له..اللي جاء خرب كل شي..و قبل ياخذ الفلوس..

                    تعليق

                    • وحيده كالقمر..~
                      عـضـو فعال
                      • Sep 2009
                      • 113

                      #70
                      في سيارة فارس/
                      كان طالع من البيت و عرف إن أسيل عند جوري..و دق عليها..
                      أسيل: هلا فارس جيت في وقتك
                      فارس: ليه؟
                      أسيل: معليش تجي تاخذني من بيت أمي حصه
                      فارس يبتسم: إن شاء الله
                      أسيل ما صدقت: والله؟
                      فارس يكذب: احمدي ربك إني كنت في الطريق
                      سكر منها وهو يضحك على نفسه..هو متعمد يرجعها..عشان يعرف أخبار جوري..أمس كان مقهور و معصب على اللي سواه مازن..لكنه فجأه تذكر إنها اللحين صارت حره..(أكيد انجنيت يا فارس! معقول فرحان باللي صار لها؟ فرحان بإهانتها؟؟ لا..وعد مني يا جوري إن مازن بيدفع ثمن اللي سواه غالي)
                      وصل للبيت..و دق على أسيل..دقايق و طلعت له..
                      أسيل: مساء الخير
                      فارس: مساء النور
                      أسيل تتنهد بحزن: .....
                      فارس يطالعها: وش فيك؟
                      أسيل: كسرت خاطري جوري
                      فارس: للحين متأثره باللي صار؟
                      أسيل: تدري إنها ما عرفت إن مازن طلقها
                      فارس: للحين ما قلتوا لها؟
                      أسيل: ياسمين حاولت تقول لها الصبح لكن انصدمت يوم قالت لها جوري إنها عاذرته باللي سواه و هي الغلطانه اللي خبت عنه مثل هالشي
                      فارس انقهر يوم سمع هالكلام..و وصل حده..
                      فارس بعصبيه: أي عاذرته! مجنونه هاذي..يشك فيها و يتهجم عليها في البيت لحالها ثم يطلقها في الشارع كأنها....و تعذره!!
                      أسيل خافت: هد نفسك يا فارس..هي ما كانت تعرف إنه طلقها
                      فارس: ولو..اللي سواه قبل طلاقها شوي...بعدين حتى لو ما طلقها كنا بنخليه يطلقها غصب..و إلا كان عندها نيه ترجع له!
                      سكت فارس مقهور منها..لكنه فجأه تذكر شي..
                      فارس: لا يكون تحبه؟
                      أسيل: مادري
                      فارس بعصبيه: كيف ما تدرين يعني ما عمرها قالت لك؟!
                      أسيل بإستغراب: فارس و أنت وش يخصك فيها؟ تحبه أو ما تحبه..خلاص افترقوا و كل واحد راح في طريق
                      سكت فارس عشان ما يقول أكثر من اللي قاله..لكنه كان مليان قهر..خاف تكون حبته..خاف إنه قدر ينسيها حبه هو..
                      فارس: و اللحين عرفت؟
                      أسيل: ايه سمعتنا و حنا نتكلم
                      فارس: تضايقت؟
                      أسيل: أكيد يا فارس تحسب سهل الوحده تتطلق كذا..و اللي زاد عليها إن خالي عرف إن ولد عمها كان يلعب عليها بس عشان ياخذ فلوس منها
                      فارس بصدمه: يعني مو محتاجين و لا شي؟!
                      أسيل: لا
                      فارس..(هالبنت بتذبحني! يعني ما تأكدت منه و لا شي؟ بس دق قال أبي فلوس و عطته)
                      *من بكره*
                      في كلية الحاسب الالي/
                      وقفت جوري و ياسمين عند البوابه..التفتت ياسمين على جوري اللي كانت نظراتها خايفه و متردده..
                      ياسمين: جوري وش قلنا؟ هم اللي غلطوا عليك..هم المفروض ما يكون لهم وجه يشوفونك
                      جوري: بس ساره مالها ذنب..أمس ارسلت لي رسالة اعتذار تقول مالها وجه تكلمني
                      ياسمين: لازم ما يكون لها وجه..اسمعيني يا جوري أنا عارفه إن ساره مالها ذنب..بس هي أخته و ما يصير تكلمينها بعد اللي هو سواه و كأنك راضيه
                      جوري: أصلا أنا مو قادره أكلمها..احس بيني و بينها حاجز بسبب اللي صار
                      ياسمين: خلاص روحي لامتحانك..و اذا خلصتي تعالي عندنا
                      راحت جوري..و هي في الممر شافت شلتهم من بعيد..جت عينها في عين ساره..لكن جوري صدت عنها و غيرت طريقها..
                      وقفت ساره تطالعها بحزن..قالت لصديقاتها أمس إن مازن طلق جوري..لكنها ما قالت لهم السبب..قالت إنهم ما تفقوا لأسباب خاصه..
                      دخلت ساره للقاعه..و خلود و لما كملوا طريقهم لقاعتهم..
                      خلود: سبحان الله هذا عشان خاطرك فيه..ما توفقوا
                      لما: ليه ما تقولين إنه يمكن من نصيبي
                      خلود: يعني ضامنه إنه بيخطبك إذا تركها؟
                      لما: هالمره أنا بأسعى لهالشي
                      خلود: والله إنك مو صاحيه
                      راحت لما و هي تضحك..ارتاحت من جوري للأبد..و مازن بيكون لها..
                      في بيت أم مازن/
                      كان مازن في غرفته..ماله خلق لأي شي..من أمس وهو يقرأ رسايلها له..يتذكرها..
                      حس إنه ظلمها..و تمنى يعتذر منها..لكن تهديد ناصر كان واضح..و غلطه مثل اللي سواها لا يمكن يسامحه عليها ناصر..(ليه رحت؟ ما شكيت فيها..عمري ما كنت بأشك بجوري..أنا رحت عشان أبين لنفسي هالشي..لأني متأكد إني ماراح ألقى أي أحد عندها..و اللي شفته ما خلاني أفكر..تهورت و خسرتها بسبب هالتهور)
                      حس مع هدؤها اللي كان غالب عليها..إلا إنه فاقد وجودها بالحيل..
                      *بعد أسبوعين*
                      في كلية الحاسب الالي/
                      انتهى البريك..و قامت جوري لمحاضرتها..و ياسمين و عبير راحوا لمحاضرتهم..
                      عبير: جوري للحين ما نست اللي صار
                      ياسمين: لاحظتي؟
                      عبير: ايه دائما سرحانه و متضايقه..مع انها تحاول تبين نفسها عادي
                      ياسمين: اللي صار هز ثقتها بنفسها و بالناس..من مازن و من ولد عمها
                      عبير: يا حياتي الدنيا ما تجي إلا على الطيب
                      كانت جوري تمشي و سرحانه..و سمعت صوت مألوف يناديها..التفتت..و انصدمت و هي تشوف ساره هي اللي تناديها..كل الأيام اللي راحت و هم يتحاشون حتى يطالعون في بعض..جوري صارت في المحاضرات تجلس مع بنات تعرفت عليهم..و ساره مثلها..لكن شي في ملامحها..حسس جوري إنها مو بخير..
                      ساره: جوري
                      جوري وقفت و صدت بوجهها عنها: .....
                      ساره بإحراج: جوري أنا عارفه إن مالي حق أكلمك..بس...أنا عارفه قلبك الطيب و إنه ما بيرضيك هالشي..أنا عارفه إن مازن غلط و غلطته مو سهله أنا للحين ما سامحته عليها..بس..أنا و أمي و هديل مالنا دخل
                      جوري: وش قصدك يا ساره؟ وش تبين؟
                      ساره: يعني ما تدرين؟
                      جوري: أدري عن ايش؟!
                      ساره: ناصر كان معذور يوم فسخ العقد اللي كان بينهم لأنهم مو معقول يشتغلون مع بعض بعد اللي صار..لكن اللي يسويه فارس بيخلي مازن يفلس و أنتي تدرين انه هو اللي يصرف علينا
                      جوري انصدمت من طاري فارس: فارس!! فارس وش دخله بالموضوع؟؟
                      ساره: فارس واقف لمازن في شغله ياخذ منه صفقات مع انها مو من شغله هذا غير الشركات اللي طلب منهم يرفضون يتعاونون مع مازن
                      جوري ماستوعبت: أنتي متأكده من اللي تقولينه؟
                      ساره: إيه أنا سمعت مازن وهو يتكلم في التليفون...هو..هو ما يدري اني بأقولك بس والله يا جوري...
                      جوري: خلاص يا ساره بأشوف وش اسوي بس ما أوعدك..أنا ما أقدر اجبر فارس على شي
                      ساره: تذكري الشي الحلو اللي بيننا..كان بيننا عيش و ملح
                      جوري: بأحاول..عن اذنك
                      تركتها جوري و هي تفكر..ما استوعبت اللي سمعته..و انحرجت من رجاء ساره لها..(معقول فارس للحين ما نسى؟ و ليه يسوي كذا؟)
                      في بيت أبونادر/
                      كان فيصل بينزل..لكنه سمع صوت رغد العالي و هي تتكلم و تضحك..كان باب غرفتها مفتوح..جاء بيدخل عندها..لكن أول ما سمع الإسم اللي جاء على لسانها وقف..
                      رغد: ما شفتيها يا أسيل والله فاتتك بس أنتي بهالمحاضرات دائما سرحانه و مو يم الناس
                      سرح حتى هو يفكر..دائما كانت عنده الثقه إنها أكيد تفكر فيه..تحلم فيه..لكن اللحين يتمنى يعرف..مين اللي محتل أفكارها..هو..أو نادر..يعرف إنه ما يحق له بهالشي..لكن كثر ما يحاول يبعد نفسه عنها..ما صار يقدر..حتى سهى..اهتمامه فيها و سؤاله عنها..كان مجرد مجامله لها لا أكثر..
                      في بيت أم العنود/
                      كانت جوري في غرفتها تفكر..من يوم رجعت من الكليه و هي محتاره..كسرت خاطرها ساره باللي قالته..و هي بعد ما يرضيها عائله كامله تضيع بسببها..بس ما كانت عارفه وش تسوي..(أقول لياسمين تقول لسيف يكلمه..أو نقول لخالي ناصر أكيد هو اللي بيقدر يقنعه)
                      نزلت تحت تدور ياسمين و شافتها في الصاله..
                      جوري: مساء الخير
                      ياسمين: مساء النور..صح النوم
                      جوري: صاحيه من زمان بس كنت افكر
                      ياسمين: بإيش؟
                      جوري: اليوم تكلمت مع ساره
                      ياسمين انقهرت: وش تبي بعد؟
                      قالت لها جوري عن اللي قالته ساره..و استغربت ياسمين مثل جوري تصرف فارس..
                      ياسمين: معقول يكون خالي ناصر يعرف؟
                      جوري: يعني متفقين؟
                      ياسمين: يمكن..لأنه لو خالي ناصر نسى السالفه وش يخلي فارس للحين متذكر
                      سكتت جوري..و خطر في بالها شي..(معقول يكون للحين يحبني؟ عشان كذا مقهور من مازن..لا تحلمين يا جوري أنتي رفضتيه مرتين و من المستحيل يفكر فيك بعد كذا خاصه اللحين بعد ما تطلقتي من اللي بنفسك فضلتيه عليه)
                      ياسمين تهزها: جوري وين رحتي؟
                      جوري: هاه لا معك..وش تبين نسوي؟
                      ياسمين: أنا اقول نكلم خالي ناصر أحسن..لأنه أكيد ماراح يسمع من سيف
                      جوري: صح روحي كلميه
                      في بيت أم فارس/
                      كانت أسيل في غرفتها بعد ما خلصت كلامها مع رغد..نايمه على سريرها و بين يديها الكتاب اللي كانت فيه صورة نادر..تفتحه تطالعه..و بعدين تسكره..و ترجع تفتحه مره ثانيه..ضحكت على نفسها..ما تدري ليه ما تقدر تطالع فيه وقت طويل..مع انها كانت بالساعات تجلس تتأمل صورة فيصل..
                      طرى على بالها فيصل..تذكرته يوم ملكته و تنهدت..تحس إنه بعيد عنها..لكن بنفس الوقت..شي فيه مرتبط فيها..ما تمر ذكراه عندها بسلام..فيه بقلبها شي..ما تدري كره..أو عتب..أو حنين..لكن اللي غالب عليها رغبه بالإنتقام..خاصه بعد ما شافت كيف تأثر يوم شافها بملكته..اعجبتها فكرة إنه يرجع يفكر فيها..يرجع يحبها..و يندم على تركه لها..و الأهم يكره سهى..
                      في سيارة فارس/
                      دق جواله و شاف رقم خاله ناصر..رد عليه و صاروا يسولفون عن الشغل..
                      ناصر: فارس كنت باسألك
                      فارس: عن ايش؟
                      ناصر: عن مازن
                      فارس عصب: وش فيه هذا بعد؟
                      ناصر: وش اللي تسويه فيه؟
                      فارس: .....
                      ناصر: فارس حرام عليك تقطع رزقه
                      فارس: وهو مو حرام عليه اللي سواه!
                      ناصر: خلاص اللي صار صار..و جوري ما وقفت عليه..جوري ألف واحد يتمناها
                      فارس: بس..
                      ناصر يقاطعه: فارس الله يهديك أنا كنت أقدر اخليه يدفع ثمن اللي سواه بس تركته يروح في حاله عشان أهله..يعني وش ناوي عليه؟ تخليه يفلس..هذا وراه يتامى
                      فارس بعدم اقتناع: اشوف
                      ناصر بعتب: وش اللي تشوفه يا فارس..أخته ما شتكت لجوري إلا انهم...
                      فارس يقاطعه: جوري هي اللي قالت لك؟
                      ناصر: ايه و هي تبيك تتركه في حاله..ما تبيك تضيع عائله بسببها
                      فارس: ان شاء الله خالي
                      سكر فارس وهو يفكر بقهر..(ما هان عليك يا جوري؟ للحين تحبينه؟ أو بس رحمتي أهله؟)
                      في بيت طلال=الساعه الواحده ليلا/
                      كانت لينا جالسه في الصاله..تأخر طلال و هي خايف عليه..بس مو متجرأه تتصل تسأل وينه..دقت على عمر و عرفت إنه في البيت..بس ما قدرت تسأل عن طلال..(دامه مو مع عمر وينه للحين ما جاء؟)
                      دارت عيونها على المكان..حست إن البيت فاضي من غيره..تعودت على وجوده..حتى و هم بعاد عن بعض..يجمعهم هالمكان..لكن وش يجمع قلوبهم..هو مبعد عنها..و هي مو متجرأه تقرب منه..تدري إنه لا يمكن يصدها..بس هي ما تبي مجامله منه..تبي تعرف شعوره الحقيقي اتجاهها..
                      سمعت الباب ينفتح و ركضت له..ارتاحت و هي تشوفه..
                      لينا بلهفه: طلال وين كنت؟
                      طلال: ليه؟ فيك شي؟
                      انصدمت إنه استغرب من سؤالها..ليه ما جاء في باله إنها قلقانه عليه..أو تنتظره..ليه لازم يكون فيها شي عشان تسأل عنه..
                      لينا: لا بس...(صرفت)أنت تعشيت؟
                      طلال: ايه أنا قلت لك بأتعشى برى
                      لينا تذكرت انه قايل لها انه بيتعشى برا..و أكيد عشان كذا تأخر..بس هي نست..طول هالوقت خايفه عليه بدون سبب..
                      لينا: أنا رايحه أنام تبي شي؟
                      طلال: لا تصبحين على خير
                      تركته و راحت..حتى ما ردت عليه..استغربت من نفسها..و من اهتمامها فيه..
                      وهو كان يطالعها بإستغراب..راح لغرفته و جلس على سريره..(كانت تنتظرني؟...لا تحلم يا طلال..بس هي تغيرت كثير معي..و كأنها مو لينا اللي اعرفها!)
                      مع إنه كان متردد كثير..و الخوف يملأ قلبه..إلا إنه قرر يتقدم معها خطوه..لازم يقرب منها..
                      في بيت خال نجود//
                      كانت نجود جالسه مثل الأشباح بملامح شارده..و عيون أذبلها الدمع..راحت كل الحياة منها..راح كل شي منها..و لا تدري ليه اللحين عايشه..و لمين..كانت مثل اللي جالسه تنتظر موتها..بعد ما ماتت أمها راحت الروح منها..ما بقى غير خالها تروح له..كلمه جارهم..و جاء لها..
                      أخذها معه..و لا اعترضت..و باع بيتها..و لا اهتمت..رماها في البيت لحالها..و يطلع و يدخل ما يمر غرفتها يتطمن عليها..و لا يسأل عن حالها..
                      و هي كل الوقت في هالغرفه..من أيام ما تكلمت..و وجه أمها ما يفارقها..كانت كل شي لها..كانت كل حياتها..كل ناسها..و روحتها ذبحتها..تبي تسمع صوتها..تبي تشوفها قدامها..دائما تتخيل إنها تسمع صوت عصاها يضرب على الأرض..تطلع من الغرفه تركض لكنها ما تشوف أحد..(اه يمه..ليه تركتيني؟؟ الله يرحمك..الله يسكنك الجنه)
                      طلعت سلسال سيف اللي أهداها من فتحة بلوزتها..ضمته بيدها بقوه..غمضت عيونها تتذكر ملامحه..ضحكته..أحلى أيامها معه..كان النسمه الوحيده بحياتها..بين هالرياح اللي تعصف بها..غمضت عيونها و بدت تهذي..(وينك يا سيف؟ للحين تذكرني؟...يا رب تكون متهني..سامحني على اللي سويته فيك..سامحني على جرحك..سامحني على حبك اللي ما كنت استاهله....عارفه إني بأموت ما شفتك..بس ياليت تكون مسامحني..و تذكرني بخير..ياليت كانت عندي فرصه أطلب منك السماح بس عارفه إني بأرحل عن هالدنيا ما سمعت صوتك)
                      سمعت صوت خالها..توه يرجع من سهرته..و أكيد سكران..جمعت اللي فيها من حيل..لأنها ما كانت تأكل و لا تنام زين..و قامت قفلت على نفسها الباب..
                      *من بكره*
                      في بيت أم العنود/
                      كان ناصر جالس مع أم العنود..
                      ناصر: وش أخبارها اللحين؟
                      أم العنود: الحمدلله..مع انه من يوم اللي صار و أنا احس إنها ذابله
                      ناصر: أنا فكرت نخيم هالخميس و الجمعه دام الجو حلو و عشان تغير جو..حتى البنات يغيرون جو بعد الامتحانات
                      ياسمين داخله: يا سلام والله عليك أفكار يا خالي
                      ناصر يبتسم: يعني موافقين؟
                      ياسمين: أكيد..ليتها كانت عطله كان جلسنا أسبوع
                      أم العنود: لا تصيرين طماعه..المهم الواحد يغير جو
                      ياسمين: بأروح أقول لجوري
                      راحت ياسمين و دخلت عندها في الغرفه..
                      ياسمين: عندي لك خبر حلو
                      جوري: خير إن شاء الله
                      ياسمين: خالي اقترح نخيم هالخميس و الجمعه في البر
                      جوري بحماس: والله! ما عمري نمت في البر
                      ياسمين: أهم شي ما تصيرين خوافه مثل أسيل
                      جوري: ليه أسيل تخاف؟
                      ياسمين: بتشوفين بعينك

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...