رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6281

    #51

    ميادة: اي طلبته يتعشى معنا ووافق .
    حياة توجهت عند البراد وطلعت الورقيات وصارت تقطع : كويس انك علمتيني ميادة .
    ميادة: وليه ؟
    حياة: عشان هو معه سكري ولازم يأكل هذا قبل .
    ميادة " وهذا شغل واجب ولا حب ! " بفضول: اها ، مهتمه به كثير حياة .
    حياة: ناصر مهمل جدا بصحته .
    ميادة: هو مهتم كثير بس انشغالاته تخليه ينسى يأكل .
    حياة: شايفه .
    ميادة قربت منها وهي تشوف تقطيعها: ماشاء الله تقطعين بالتساوي .
    حياة: ناصر يحبها كذا .
    ميادة: يا عيني على الحب أنا .
    حياة سكتت
    ميادة: انتي مبسوطة مع ناصر ؟
    حياة: ليه هالسؤال فجاءة ؟
    ميادة: مجرد سؤال وجاء على بالي ، جاوبي .
    حياة: الحمدلله .
    ميادة: يعني ايش ! هو الحمدلله على اي شيء بالحياة .
    حياة ناظرتها: بعد ألي حصل قدامك ميادة " تنهدت " تمنيت انك سألتيني بوقت غير هالوقت .
    ميادة: معك حق ألي صار انا لا يمكن ارضى به وناصر ترى ما يرضى عليك ، حتى وان ظننتي العكس .
    حياة اكتفت بالنظر ، ميادة كملت: مافي حياة زوجية كاملة خالية من المشاكل ، الحب الحقيقي انك تتقبلين زوجك بكل عيوبه وهو كذلك .
    حياة استغربت كلام ميادة الي حسته ملموس
    ميادة وهي تسوي الصوص وبدون ما تناظرها: ترى ناصر يجنن ! يهبل .
    حياة ناظرتها، ابتسمت لها ميادة : معي 3 بنات واريدهم كلهم يتزوجون بنفس اخلاق وكرم ناصر ، ناصر حتى بزعله خلوق ومحترم كلمة وحده تنهي خلاف عنده .
    حياة :…….
    ميادة: واعرف ان الدنيا ذي غير صافية لذلك اسالك بشكل شخصي ، أنتي تحبين ناصر ؟
    حياة " اعشقه ، احبه " ضمت شفتها: كزوجين العشرة تفعل ذلك .
    ميادة حست ان حياة ترد بردود سطحية : قالت آمال ان امس واليوم بعد عند هناء ، صار شيء بينكم ؟
    حياة وسعت عدسة عينها " هي شاكه ان بيننا شيء غير عن الزعل ألي وقع من شوي " ، بدخلة ناصر جاء بيتكلم إلا يشوف حياة واقفة بقمة سحرها والفستان الساحر عليها اشاح النظر عنها وناظر بأخته: كم باقي ويجهز .
    ميادة ابتسمت له: الطيب عند ذكره ، تو كنا بسيرتك .
    ناصر ناظر بحياة تاره فيها: عسى خير ؟
    ميادة: كل خير يا روحي ، لما قلت لها أنك بتتعشى , ركضه على البراد تقطع لك سلطة .
    حياة وسعت عينها من كلامها
    ناصر ناظر لصحن السلطة
    ميادة: وتبولة يا سيدي عسى ماتعبت يدك حياة ؟
    حياة " وش هالاحراج ذه استغفر الله " تتجنب النظر بعيونه: كان خاطري فيها مع الباشميل وسويتها ، سويت كمية زينه للكل .
    ميادة ناظرت بناصر ، ناصر فهمت ان بعدها زعلانه: ماشي أنا ربع ساعة وبرجع للبيت باخذ إلياس لسوبر وراجع لو ناقصك شيء اتصلي بي .
    ميادة: الله يحفظك عيني .
    حياة " استودعتك الله "
    وطلع ، ميادة رمقتها بنظرة: واضح ان زعلك منه كبير .
    حياة: بديهي ميادة ، احتاج وقت عشان اتصالح معه .
    ميادة: لا تطولين، معك ضرة مجتهدة.
    حياة تخفي مشاعرها: ان شاء الله .
    وعم الصمت بينهم ورتبوا طاولة الطعام وبعد نصف ساعة استوت الصينية ، دخل ناصر مع إلياس : ها ؟
    ميادة باندفاع: يلا بنادي ابوي يتعشى معنا " وطلعت من المطبخ على عجل "
    حياة رتبت الصحن متجاهله ، ناصر ناظرها: خالي بينزل .
    حياة: حياه الله .
    ناصر بغيرة: الفستان مفصلك وكاشف منك كثير .
    حياة ناظرته: ما نسيت ونزلت الكارديجان .
    ناصر شافه بالكرسي اخذه وحطه على اكتافها ومسح على ذرعانه لعند كف يدها ، توترت من لمسته رفعت نظرها لها وبثقل: تسلم .
    ناصر ذاب بجمال عيونها وبصوت قريب للهمس: يسلمك ربي من كل شر .
    حياة غطّت نفسها وابتعدت عنه ، مشوا لعند الطاولة ألي امتلت بعيال ميادة والعايلة كان في كرسيين جنب بعض ..
    آمال بدون تفكير: قوم ياولد خل حياة تجلس جنبي .
    ميادة باندفاع: لا اتركيها تجلس مع زوجها ، وي علامك !
    ناصر زاح الكرسي لها وجلست حياة ، وجلس جنبها وبداو يسكبون لهم ، حياة اخذت صحن السلطة وقربته من ناصر ، ناظرها وابتسم بداخله من اهتمامها رغم زعلها منه ..
    بعد صمت دقايق ، ام إلياس: يعني ما بترجعين ؟
    ميادة: الليلة لا ، فترة نقاها وبكره برجع إن شاء الله .
    ابو إلياس: البيت بيتك ميادة .
    ام إلياس: انا طلبت من الخدامة تنظف لك ولعيالك السويت .
    حياة وهي تناظر عيال ميادة " سبحان الله ، في عايلة مثالية زي كذا ! تقبلوا البنت مع عيالها ! ما نكدوا عليها ماشاء الله ومحسسينها انها تسوي شيء صح ما في احد تذمر سبحانك ربي "
    بداخلها كانت تقارن بين قاسم وبينهم بتلقائية ما قدرت تخفي حزنها والغصة ألي حست فيها من اخوها ، كانت تلعب بالشوكة بالسلطة وعقلها مب معها ، ناصر حس فيها لامس يدها ليرجعها لواقعها وناظرته جاء بيتكلم لكن سكت لما شاف لمعة عينها وكأنها ستمطر بأي لحظة
    حياة: ايش ؟
    ناصر: ليه ما تاكلين ؟
    حياة: مالي خاطر ناصر شكرا " وقامت " سفرة دايمه .
    وصعدت الدرج ودموعها نزلت بدون جهد منها دخلت السويت لدورة المياه ناظرت نفسها بالمرايا كرهت حزنها على شيء ماضي وأليم ، غسلت وجها وسوت عنايتها ونظفت اسنانها ولسانها غيرت فستانها ولبست بجامة ساتان سكرية بأكمام طويلة وتركت شعرها على اكتافها ودهنت يدها اندق الباب ودخل دايركت ، حياة ما توقعت جيته .
    ناصر اقترب منها وبصوت قريب للهمس: كنت بروح بس قلت اتفاهم معك بشكل نهائي على ألي حصل ، الموقف الي اتصل خالي وفجعني لآمال ومابين انك خرجتي دون علمي ضايقني كثير بس اتمنى انه ما يتكرر ، وانا ما بعارض دام الشيء ضروري ولسبب ، طيب ؟
    حياة بدون ماتناظره: طيب .
    ناصر: حياة .
    حياة: اسمعك .
    ناصر بنبرة امر: ناظريني .
    حياة بثقل ناظرته
    ناصر ناظر بعيونها وواضح أن فيها غصة وبكيه : بعدك متضايقه ما رضيتي .
    حياة بنكران: لا ، بس أنا مجهدة واريد انام مو اكثر من كذا .
    ناصر جلس بطرف السرير وثبت عينه بعينها: بتنكرين انكري بس عند شخص يعرفك .
    حياة حس بضعف من قربه واهتمامه: واذا نكرت ؟ هالشيء راجع لي ناصر .
    ناصر: ما ودي تنامين وانتي متضايقه .
    حياة: وايش معنى اليوم ؟
    ناصر " لانك تهميني حياة وكل يوم احبك اكثر من اي وقت ثاني " : لاني سبب زعلك .
    حياة: ياما زعلت منك ، ليه مركز على هاليوم ناصر ؟
    ناصر: احاول اني ما أزعلك خصوصا وقت نومتك .
    حياة " هذا احتيال عاطفي ؟ يخاف انام زعلانه وهو بيروح الحين عند هناء ! " بقهر: شكرا للطفك الحين محتاجه انام وانت روح لانك تأخرت عليها .
    ناصر يناظر بوجها كافة ، حياة كملت: ان كان يهمك اني زعلت او لا تطمن انا الان بخير وبنام ومافيني شيء يألي فجاءة كذا بديت تهتم " سكتت شوي " تصبح على خير " ماشافته تحرك " هي السالفة عناد ولا آيش ؟ قوم بنام .
    ناصر يناظر بشفتها بشوق وهيام " يصير اكلها ؟ انافسها طيبة وريحتها مسك ، يدها مافي انعم منها ، شعرها انسيابي ودايم على اكتافها ينزل ريحته بخور ! " ضم شفته وهو يحس بتعب بمشاعره
    حياة حست انه مب معها ارتبكت من نظراته " علامه سرحان كذا ! ليه يناظرني بهالنظرات الي تشلع قلبي " : تبغاني انام بالاريكة ؟
    ناصر غمض عينه بقوة وقام كأنه يبعد الأفكار الي بدأت تسيطر عليه: وانتي من اهله .
    حياة حست بغرابته وهي تشوفه يطلع من السويت رجعت شعرها لورئ " ليه تخليني كذا ناصر ؟ انت وش تريد مني بالضبط ! نظراتك اه يا نظراتك وتصرفاتك واهتمامك اخاف اتعلق وكل هذا وهو احتيال عاطفي انا راح اوجع نفسي بنفسي , مب المفروض أخليه يتمكن مني بس بنظرات ! " " ما قدرت ما تفكر فيه قامت وجهزت شنطتها لسفرة ثم تسطحت بالسرير لتنام ..
    بينما ناصر اول ما وصل عند هناء كانت نايمه وصحت لما دخل وضمها من ورئ استغربت حركته ومن حركاته فهمت انه يبغى شيء لفت له وابتسمت: تراك بطيت عني كثير لما نمت وانا انتظرك .
    ناصر كانت الصورة براسه هي حياة وكيف انه قدر يمسك نفسه عنها ضمها بصدره وتمم ما نواه ………
    ……………
    ……………………………

    اجتمعوا على الغداء ~
    آمال: ما بنصحي حياة ؟
    ام إلياس: هي ما تلتزم غداء معنا .
    ميادة: اتركوها تنام وراها رحلة .
    آمال: بتروح عند اهلها من جديد !
    ام إلياس عقدت حاجبها: صار شيء بينهم أمس ؟ أقصد بين ناصر وحياة .
    ميادة: زعل خفيف الكل لاحظ طبعا .
    آمال بفم حزين: انا السبب اهخ ليتني تكلمت مع ابوي بدل ما يخاف كذا ويظن ان حياة هي السبب استغفر الله .
    ميادة: لا يهمك آمال بس تداركي المرة الجايه .
    ام إلياس ناظرت بنتها: أمس من التعب ما قدرت افهم من ابوك سبب بكائك هذا آمال ! ابوك وانا انصرعنا من شفناك بهالطريقة ، آيش فيك ؟ من هالصديقة ذي ؟
    آمال بنكران: زي ما قالك ابوي ضيقة كعادتي ، جات كذا فجاءة وتعبت لما شفت صاحبتي وبس .
    ام إلياس بخوف: لازمك شيخ يقرأ عليك يا بنتي بسم الله عليك .
    ميادة كانت تعرف بالسبب بس تكتمت من تكتم آمال ..
    --
    حياة اخذت دوش وترتبت تجهز نفسها لسفرة اتصل فيها ناصر وردت: يلا بنزل .
    ونزلت تحت شافتهم بطاولة الطعام اقتربت وسلمت عليهم .
    آمال قامت وبحزن: سامحيني حياة ماقصدت والله ، ما توقعت ان بتصير مشكلة .
    حياة قاطعتها: ازعل منك آمال ! معقول ! ما زعلت ابد وانتي مالك ذنب عيني .
    آمال: كيف مالي ذنب وانتي بتروحين عند اهلك بسببي .
    حياة ابتسمت: لا فديتك انا ما بروح زعلانه بس بشوف اختي وبرجع يومين بس !
    آمال: اكيد حياة ؟
    حياة: طبعا " وحضنتها "
    وطلعت من الفيلا ، ميادة ناظرت بأمها: كيف شكيتوا للحظة ان حياة السبب ، ماتشوفون كيف تعامل آمال بطريقة مميزة !
    ام إلياس: ابوك الي ارتاع انا ما سويت شيء هو الي ماصدق خبر واتصل بناصر يبلغه .
    ميادة تنهدت: الحمدلله أن عقلها كبير ولا كان أخذت موقف .
    -
    صعدت السيارة ~
    ناصر ناظرها وهي لابسه النظارة الشمسية: تغديتي ؟
    حياة: توي صاحيه مابعد اجوع .
    ناصر: طيب .
    ومشى للمطار ، جلسوا بالكوفي
    ناصر طلب لها : باقي نصف ساعة ونصعد الطائرة ، كلي لك حاجة .
    حياة: شكرا لك ، وأنت ؟
    ناصر: افطرت الحمدلله .
    حياة: رتبت كل شيء ؟
    ناصر: تطمني انا حجزت بالفندق وهو قريب نوعا ما لبيت اختك .
    حياة: في معلومات دقيقة عنهم ناصر ؟ ما اخفي عليك انا كثير مرعوبة من اهل زوجها وما اعرف كيف طباعهم .
    ناصر عقد حاجبه: مافي مرة قابلتيهم ؟
    حياة: لا .
    ناصر بغرابة: وليه ؟
    حياة : هم ما يعجبهم اننا نتعرف عليهم ممكن لان اختي تكون زوجة ثانية فالوضع مختلف .
    ناصر بتفهم: فهمت ، مو مشكلة كل خير ان شاء الله ، بس هم كيف علاقتهم بـ اختك ؟
    حياة: مافي تقبل كبير .
    ناصر: وزوج اختك وش وضعه ؟ يعني هو من تعب عياله صاروا متدخلين بـ اختك وبناتها ؟
    حياة: …..
    ناصر: حياة انا ما اقصد اني اتدخل بس ذي امور عامة بحيث لو تطلب تدخلي انا بتدخل ولو صار لهم شيء اعرف الإجراءات ألي بسويها .
    حياة تنهدت: الموضوع بسيط ناصر ، زوج أختي فيه قسوة تجاه اختي ولما تعب صار ماله كلمة والكلمة لعياله وانقطعت اخبارهم من لما طاح زوجها كليا والخوف يتملكني .
    ناصر مسك يدها: حياة انا معك تطمني ما بيصير لهم شيء ان شاء الله .
    حياة تناظر بيده وكلامه الحاني ألي حسسها بالأمان الكبير ، ناصر شد على يدها بحنيه: لو نقصهم أي شيء انا معك موجود .
    حياة لمعت عينها ورفع يده الثانية يشرب قهوته وكملت اكل وهي تفكر بكلامه ولمسة يده الحانيه ، صعدوا الطائرة

    فتحت لها الباب ودخلت وهي مبتسمه: هلو .
    ريماس استغربت فرحتها : ماشاء الله , اشوفك مبسوطة !
    هناء تتمخطر وجلست بالكنب: طبعا !
    ريماس: مو قبل كنتي متضايقه وعلمتيني ..
    هناء قاطعتها: هذا قبل ممكن لاني ما كنت فاهمه اخوك زين " وابتسمت " امس جاني وهو مشتــاق شوق كبير لي ، ضمني وباسني وه يا زينه .
    ريماس جلست قبالها: مافهمت !
    هناء: مو انا قلت لك ان الحقيرة قالت له لا اترك علامات بجسمه ابشرك امس جاني ملهوف واضح انها ما جابت راسه .
    ريماس بذهول: سبحانه ! على نعومتها وطلتها تقولين كل الانوثة فيها .
    هناء برفعة حاجب: وش قصدك ؟ انا كاني رجال ؟
    ريماس باندفاع: مب قصدي بس تستغربين فعلا ! يعني هو كان عند أهلي وحياة فيه واليوم لك صح ؟ ليه ماقدر يسوي حاجات معها ؟
    هناء: قلت نفس كلامك وبكل ليلة انا اهوجس واقول يمكن بيومي راح معها ، قلبي يأكلني اكل بس امس ! انا تأكدت انها مو عاجبته .
    ريماس بتفكير: يمكن صار مشكلة بينهم !
    هناء سكتت بتفكير: تاكدي لي تكفين .
    ريماس مسكت جوالها واتصلت بأمها لكن ميادة ردت: عند اهلي !" وبقلق " زيارة ولا آيش ؟
    ميادة: لا والله استكنان .
    ريماس: طمنتيني الحمدلله ، بسألك ميادة ، ناصر وينه ؟
    ميادة: امري ؟
    ريماس: انا اسال لان في شيء غريب وانا افكر به ، كنت اكلم هناء وقالت لي عن حاجات انا مستغربة منها ، مو على اساس انه متزوج حياة عن حب ، كيف يجي هناء ويعطيها حقها الشرعي ، الرجال اذا حب اعتمى مو ؟
    ميادة استغربت كلام ريماس :وش قصدك ؟
    ريماس: بكل شفافية اقولها لك .. ناصر عندكم امس صح ؟
    ميادة: صح .
    هناء تأشر عشان تحط سبيكر
    ريماس حطت سبيكر: تقولي هناء انه اعطاها حقها ، بإختصار لو يحب حياة كان اعطى حياة دامه عندكم ؟
    ميادة حبت تغيضها: اها ، ومن قالك انهم ما سوو شيء ؟ هم كانوا مع بعض مدة مب بسيطة وانا دقيت السويت عليهم عشان يتعشون سويت صينية باشميل تاكلين اصابعك وراها .
    هناء انقهرت وناظرت ريماس
    ميادة كملت: ومن قالك أن الرجال لو ما يحب زوجته بيحرمها من حقها الشرعي ! وش دعوة , عادي يمارس حقوقه مع الثنتين .
    ريماس انهت المكالمة ، هناء بحده: اختك ذي كذابة حسبي عليها .
    ريماس: علامك هناء ! الله يصلحك انتي هدفك النتيجة وبس وبعدين وش عليك مارس معها او لا ، الاهم انه جاك انتي ببيتك مو عندها هي .
    هناء لمعت عينها: ألا يهم ، انتي ترضين لو معتز ما طلق انتصار ؟
    ريماس بدون تفكير: لا يمكن ارضى .
    هناء تمسح دموعها الي نزلت: حسبي الله ، كاني مظلومة ظلم شديد الله يرد ناصر لي .
    ريماس حبت تغير السيرة: رحت المستشفى وفحصت ابشرك والدكتوره قالت اول ما تنزل الدورة اجيها وتشوف العلاج .
    هناء: طلعتي سليمة ؟
    ريماس: ما اعرف لكن اعطتني علاج هو مثبت ومنظم لدورة بنفس الوقت لو نزلت الدورة اجيها لو ما نزلت بكون حامل .
    هناء: الله يرزقك يا خوي .
    ريماس رمقتها بنظرة وكبت لها القهوة والحلى ، هناء تناظر بالمكان: ماغير الاثاث لك ؟
    ريماس: كلمته والله بس قال بيوفرها للعلاج ان لزم .
    هناء: وش دعوة ريماس كلميه يغير لك ، الكنب تعبان خلاص ! لو منك ما أجلس بهالكنب ابد .
    ريماس: عشتو ! نسينا ما كلينا ، وانتي غرفتك مع خمس من خواتك واحيان يجيبون عيالهم عندك ، وكنتي تتكلمين عن بيت معتز انه كثير عاجبك .
    هناء: صحيح بس انا الحين غير يا روحي ! انا زوجة الموسيقار ناصر .
    ريماس رمقتها بنظرة حقد على غرورها وشوفة نفسها
    هناء تمسح على بطنها وبغرور: وام عياله بعد وام ولده المستقبلي .
    ريماس ما عجبها كلامها واستنقاصها منها: وناصر يكون اخوي بعد هناء ، ولو اتكلم اعرفه بيفرش لي البيت كامل .
    هناء باندفاع: اصحك تطلبين ماله داعي ، معتز مب مقصر عليك اتركي ناصر في حاله .
    ريماس " ناسيه اني انا السبب في زواجك منه ! بكل وقاحه عينك على رزقي وسعادتي " : الله يعين .
    هناء: نفسي هافه على بسبوستك ريماس سويها تكفين .
    ريماس: ماعندي مكوناتها .
    هناء: وش قصرت البرامج ! قومي اطلبي مكوناتها .
    ريماس مسكت جوالها بثقل " انا حتى نفسي مو قادر اخدمها استغفر الله وذي جايه تتشهوه عندي " وبدون نفس: طيب .
    هناء قامت وشلحت عبايتها وهي تتحلطم : زوجتها اخوي بدون ضره وتبخل علي ..
    كانت تظن ان صوتها مب واضح لريماس لكنها سمعت وحست بقهر وغصة بداخلها لكن ماعقبت بكلمة .

    دخلت الغرفة شافته متسطح وباله بعيد : ما بعد تنام ؟
    ابو إلياس حس فيها : النوم ما جاني بس مرهق .
    ام إلياس: معك ارق ، وش فيك ؟
    ابو إلياس: رجعت لي احلامي .
    ام إلياس جلست بطرف السرير: وكيف رجعت لك ؟ رجعت تشوف الصور ؟
    ابو إلياس بحزن: غصب عني من لما اتصل بي عبدالفتاح وأنا مب على بعض ، والدوخه رجعت .
    ام إلياس بخوف: بسم الله عليك ، اتركه عنك وش لك به ، ابعد عن اي احد يكلمك بوفاة اختك .
    ابو إلياس: غصب عني يا ام إلياس ، ما كان القتل طبيعي واحس اني مخنوق غابت ثلاث أيام ولقوا جثتها مقطعة قطع " غمض عينه ونزلت دموعه "
    ام إلياس بحزن طبطبت على ظهره
    ابو إلياس بنوحة: الرأس بجهة والجسم بجهة اه يارب لطفك .
    ام إلياس حزنت على وضعه وبمواساه: هي الحين راحت للي ارحم منا جميع الحمدلله ، ربي يرحمها .
    ابو إلياس: بوزع بكره كراتين ماء بالمساجد عسى يتقبلها .
    ام إلياس: يارب " سكتت شوي " ايش صار على آمال ؟
    ابو إلياس: انا تسرعت لما كلمت ناصر ، آمال خوفتني ، عسى
    ربي يصلحها .
    ام إلياس: انا كنت عارفه ان الموضوع يخص الزواج هي لو ما تزوجت احتمال تستخف .
    ابو إلياس: سالتها قالت انها قابلت بنت كانت خاطبتها لخالها وشافته وهو شايل ولده وانهارت .
    ام إلياس بحزن:سألتها بالغداء أنكرت لكني كنت شاكه لحد كبير , انا ببالي احط اسمها بخطابة .
    ابو إلياس: شنــو !
    ام إلياس بإندفاع: اترك عنك العادات والتقاليد ، بنتك ميته الا وتتزوج كل زميلاتها تزوجوا الا هي .
    ابو إلياس: محد ظل الا فاطمة ، فاطمة ذي فعلا صديقة دنيا .
    ام إلياس: عز الله وانت فكر بس في بنتك ونشوف اللازم وانا بكره بكلمها بهالخصوص ، ولا يضيع عمرها وهي تنتظر .

    دخل البيت وبصوت مسموع: شيماء ، شيماء .
    ماسمع حس دخل لغرفة النوم ما شاف احد عقد حاجبه ومسك جواله اتصل فيها إلا يسمع صوت رنين بالمجلس دخل وشاف شيماء بكامل اناقتها ابتسمت له
    عقد حاجبه: ايش المناسبة ؟ معقول نسيت شيء ؟
    شيماء ضحكت: مافي من ألي ببالك بس في حاجة حلوه .
    ماجد اقترب منها وابتسم: ايش فيه ؟
    شيماء اشرت بحاجبها لطاولة وناظره تغير معالم وجهه بصدمة وهو يشوف الكيك مكتوب عليه اي لوف دادي : من جدك ؟
    شيماء تدرس ملامح وجهه وبقلق: اي .
    ماجد ابتسمت ابتسامة عريضة وضمها ، فرحت لفرحته وشد عليها: كيف وشلون ؟ مو انتي تاخذين مانع ؟
    شيماء بكذب : الا بس المانع ما كان قوي مرة والدكتورة قالت يصير حمل في حالات معينة وانا من ضمن هالحالات .
    ماجد بعدم تصديق: يعني انا بصير اب ! ما اصدق ، يارب لك الحمد .
    شيماء فرحت لفرحته الي توقعت انه بيعصب ويزعل لكن ردة فعله كانت مختلفة تماما عن الي هي الي خططت له ، مسك يدها وجلسها : عسى ما تعبتي ؟
    شيماء: لا يا عمري انا بخير ، مبسوط .؟
    ماجد حط يده على بطنها بفرحة: شعوري متضارب ما اعرف وش بس انا مبسوط .
    شيماء ابتسمت له: يا حبي لك ، الله يبلغنا به ، انت مكلمني وتريدني بموضوع ايش هو ؟
    ماجد تو يفتكر: من الفرحة نسيته ، مرت ابوي .
    شيماء تغير معالم وجها وبحقد: وش فيها ؟
    ماجد كمل: تزوجت .
    شيماء بفرحة: جد ؟ الحمدلله الحمدلله .
    ماجد: اي والله ورحت زيارة لها ولزوجها بالرياض وعزمتهم عندنا بالشالية .
    شيماء تغير معالم وجها
    ماجد كمل: كلمت خواتي واليوم تسنى لي الوقت اعلمك بجيتهم ان شاء الله وانتي بتحضرين .
    شيماء عقدت حاجبها: نعم ! انا بحضر ! وليه احضر ان شاء الله ، انا هالادمية ذي ما ادانيها بعيشة الله وش لي بشوفتها وانت ليه تعزمها ؟
    ماجد: شيماء هدي لا تنفعلي ، حياة تكون زوجة ابوي وحضرت زواجنا كيف تبغين ما اسلم عليها ولا ازورها ؟ زوجها رجال واصل وكفو ولد عز ونعمة .
    شيماء: وانا وش دخلني واصل ولا كفو ! انا كل همي انك تبعد عنها .
    ماجد: انتي للحين بأفكارك شيماء ؟ للحين تظنّين اني بمشاعر محرمه رغم اني قلت لك ان هالافكار السودا ذي ابد ما افكر انا فيها .
    شيماء: نفسي افهم انت وش لك فيها ؟ يا ماجد ياعيوني البنت ذي مب زينة انا مب مرتاحه لها .
    ماجد سكت شوي: افهم انك مب حاضره ؟
    شيماء سكتت
    ماجد مسك يدها: انا قلت لخواتي بتأكيد انك بتحضرين .
    شيماء بجفاء: مشكلتك .
    ماجد ماتوقع ردها ونزل عينه لتحت: ما بجبرك خصوصا انتي بوضع ما يسمح لك الانفعال والغضب لكني بروح وبجهز كل شيء ان بغيتي تحضرين حياك ما تبغين ! ما بجبرك " وقام "
    شيماء بفك يرجف اتصلت بـ أختها جنات وعلمتها بالسالفة ..
    جنات بغرابة: بيسوي بالشالية حقهم بدون علم غسان !
    شيماء: هذا ألي قاهرني انه مسوي لها اعتبار قال ايش قال زوجها واصل وكفو ! احس اني احترق .
    جنات باندفاع: اوعك انتبهي ترى هالشيء يضر بنفسية ولدك .
    شيماء: حسبي الله عليها ، زي الموت لا مفر منه وانا تعبت من الكلام مع ماجد بهالسيرة لانه رافض يستمع لي ابد .
    جنات: انا بشوف غسان يمكن يقدر يكنسل الشالية ذي كلها .
    شيماء: لو منعه غسان انا اعرف ماجد زين بيعاند وبيحجز شاليه لهم فخم وبيتكلم اكثر وبيكون معها ومع زوجها انفراد وزوجها الي ما ادري وش وضعه ما بينتبه ابدا للي انا احس به .
    جنات تنهدت: معقول شيماء هو بعد الي صار يفكر فيها بنفس ما تتوقعي ؟
    شيماء بغصة: راح لها لرياض وتخيلي بدون علمي انا كنت مفكره انه مع الشباب وبيسهر ولا علمني بشيء كأني طوفه هبيطه ، رايح لها اه يا جنات شيء يوجع القلب .
    جنات: استهدي بالله شيماء وننتظر وش بيقول غسان بس يعرف بموضوع الشالية هذا , والشيء الإيجابي لحد الحين أن حياة تزوجت وهو قابل ما في شيء يثبت أنه بمشاعر غلط تجاهها .
    -
    دقت الباب على بنتها ألي كانت تتجهز لطلعه ابتسمت لما شافتها: الحمدلله توقعت أنك ما بتطلعين بعد ألي صار لك أمس .
    آمال جالسة بكرسي التسريحة تضبط شعرها: لا تذكريني يمه خلاص أنا أبغى أنســى .
    أم إلياس بتأييد: صح وأنا معك , بس ما ودك تقولين لي من هالصديقة ذي ألي خلتك بهالحالة ؟
    آمال سكتت
    أم إلياس: ما بجبرك بس أنا جيت هنا لسبب .
    آمال: أمريني يمه .
    أم إلياس سكتت شوي: ما أعرف من وين أبتدي يا بنتي هو الموضوع مهم وحساس عندك , بس " سكتت "
    آمال ألتفتت لها وبقلق: فيه شيء ؟
    أم إلياس: كل خير , أنا قبل لا أسوي أي شيء قلت أبلغك وجها لوجه عشان ما تزعلين بعدين , أنا أعرف خطابة قابلتها بالصالون من كم شهر ومعي رقمها .
    آمال تغير معالم وجها
    أم إلياس كملت: العمر يا بنتي يمشي وأنتي بسن الأربعين وودك تجيبين لو ولد يأنسك ويسندك من بعد الله لكبرتي , لا أنا ولا أبوك بنظل لك , وميادة حياتها مع زوجها حتى لو زعلت ما ردها بترجع له وبتكوني لحالك , فـ " وعينها ثابته بعيون بنتها " ما عندك مشكلة أعرض بياناتك للخطابة ؟
    آمال نزلت عينها تحت
    أم إلياس بتدارك قامت لعند بنتها: آمال يا عمري الخطابة ما يقل من شانك أبد بس هذا نصيب , وألي علينا فقط نحط أسمك عندها ! ما تدرين ممكن يجي واحد كفو , والغاية من الخطاية يا بنتي أن في ناس ما تعرف أن في هالبيت بنت أو رجال يريد يتزوجون ! فـ آيش المانع ؟
    آمال بصوت مبحوح: طيب .
    أم إلياس ما سمعتها: هاه وش رأيك ؟
    آمال: طيب !
    أم إلياس بعدم أستيعاب: يعني أكلمها ؟
    آمال هزت راسها بإستحيا
    أم إلياس بفرحة ضمت وجه بنتها وباستها: الحيـــن بكلمها الحــين , الله يفرحني فيك آمال " وطلعت "
    آمال لمعت عينها بأمل رغم كل شيء وبتفاؤل " يارب "
    -
    بحده قام: وش تخربط به انت ، استخفيت ؟
    ماجد: ماله داعي لصراخ غسان ، انا جيت بس عشان اعلمك قبل مايوصلك العلم من احد ثاني .
    غسان: وش مفكر نفسك فاعل ؟ انت تظن ان اخوانك بيوافقون على الروحة ؟ كيف تعطي لهم كلمة .
    ماجد: يكفي انك انت الي توافق الباقي مالهم وجود بحياتنا الكل ملتهي بسفريات واشغال.
    غسان: وعشان مافي احد فاضي قمت حطيتها برأسي !
    ماجد: منت مجبور بشيء انا بتكفل بكل شيء ، العشاء والتقديمات .
    غسان بحده: وليه هذا كله ؟ وش تحاول تبرهن له قدام زوجها ؟ من يكون هو ؟
    ماجد: ما اعرف اسمه كامل بس الرجال واصل ومن عايلة تبارك الله واحس اني شفته بس ما ادري وين .
    غسان: لاحول ولا قوة الا بالله .
    ماجد كمل: البنت ما ضرتنا بشيء ، وكل مخاوفكم مب بمكانها ابد ، هي تزوجت وانا هم تزوجت وبعد كم شهر بصير أب ، ودامني اعطيت الرجال كلمة مب حلوة مايشوفك وانت اكبرنا اما الباقي بنقول مسافرين كعادتهم والله يحفظهم .

    جده ~
    لحظة وصولهم ، جات سيارة نزل الموظف منها وصعد ناصر السيارة والموظف يشيل الشنط ويحطها فيها ، حياة جلست جنبه ولبست حزام الأمان
    حست التوتر زاد وشدت من قبضة يدها ، ناصر حس فيها بس ما عقب وصلوا للمطعم فخم كان بالحجز ، ناصر فتح الكرسي لها وجلس قبالها ..
    جاء الموظف ، حياة ناظرت بناصر: اطلب لي على ذوقك ، يعجبني اختياراتك .
    ناصر حب كلامها ألي دايم يسمعه ويحس أنه مهم عندها فعلا وطلب لهم وناظرها وهي تناظر بجوالها مسك جوالها ونزله: ليه متوتره ؟
    حياة: ما ادري ناصر ، بس صدق خايفه من حاجة ، شذى .
    ناصر: آيش فيها ؟
    حياة تنهدت بحزن: اخاف ضاربينها أو مأذيينها نفس ما أذوا بناتها .
    ناصر: تطمني حياة ولا تخافي ابد ، ان كان معذبينها أو صابها مجرد خدش بيلاقون مصيرهم .
    حياة: يارب انك تحفظهم .
    ناصر : احنا بجيتنا هنا بناخذهم معنا لشرقية .
    حياة: تعتقد ان الامور بتمشي كذا ؟
    ناصر: حسب ألي شفته بتمشي كذا .
    حياة: وايش شفت ؟ دام أبوهم عايش ما يقدرون .
    ناصر بتكتم: كل خير ، انا جوعان على فكرة .
    حياة بخوف طلعت من شنطتها عصير: خذ اشرب .
    ناصر ما توقع انها تحط عصير بشنطتها وسكت
    حياة كملت: بالعادة دايم احط عصير لما اجي اطلع معك تفادي لأي شيء ، الله لا يضرك بسم الله عليك .
    ناصر " يا محلا كلامها ويا زين منطوقها ، كل هذا خوف علي ولا يتهيأ لي "
    حياة: علامك ساكت فيك شيء ؟
    ناصر: مستغرب ، يعني …. ما توقعت .
    حياة: في آيش ؟
    ناصر سكت شوي: مهتمه كثير رغم انك خارج العمل .
    حياة ناظر بعيونه: انا مب خارجه العمل ، دامني معك العمل دايم .
    ناصر " يا سعدي بتصرفاتك وتعاستي بكلامك ، اخلط بين الامور وهي تقدم لشغل مب لشيء ثاني ، بس أنا راضي دامها معي وحولي " استغرب من كلامه الداخلي وحس بضعفه يزيد تجاها مسك جواله واشغل نفسه مع موظف الاثاث لبيته الجديد ألي بدأ يحط الاثاث ويرتبها تحت أشراف البواب ..
    جاء الطلب وبدأو يتغدون وحياة تقدم له وتقطع له اللحم وتذوقه بتلقائية ، في نظرات الي حوله لتصرفات حياة معه وكأنها محبة ، اكثر لحظة عجبته لما أكلت من شوكتها ومدت له من نفس شوكتها قرب واكل منها
    حياة بتلذذ: الطعم خطير حتى اللحم ذايب ويجنن ، شكرا لك .
    ناصر بدون تفكير: اللقمة الاخيرة كانت الألذ .
    حياة عقدت حاجبها: آيش معنى ؟
    ناصر انتبه على نفسه وبتدارك: ايي عشان الصوص عندك باللقمة كانت متوازنة كثير .
    حياة ابتسمت: صادق .
    ناصر يناظر بشفتها بذوبان " لما ذقتها أول مرة وأنا في شوق كبير ، يالله انك تكرمني لو ببوسه بالخطأ نفس اول بوسه حصلت صدفة ، يارب انك كريم "
    حياة حست انه يناظرها ، ناظرته ارتبك ونزل عينه لتحت وبغرابة " احس فيه شيء ؟ معقول عرف شيء عن شذى بس مب قايل لي ياربي اني استودعتك شذى وبناتها "
    بعد الغداء المتأخر توجهوا لبيت شذى ، اندق الجرس وحياة مرتبكة وتحس ببطنها يطبخ من التوتر ، طلع ولد برا : مين ؟
    حياة: شذى موجودة ؟
    الولد: ان كانك جايه تعزين انتهى العزاء من أسبوع .
    حياة وسعت عينها وناظرت ناصر وبثقل بلسانها: أنا أخت شذى .
    الولد سكت شوي:جدي مات , دقيقة .
    ودخل داخل ، حياة بصدمة: زوج شذى مات ! كنت تعرف ؟
    ناصر: العزاء ما كان هنا .
    حياة: يا رب خير .
    طلع إبراهيم اقترب منهم: نعم !
    ناصر: احنا أهل شذى .
    إبراهيم يناظر بناصر من فوق لتحت ورفع حاجبه: ماشاء الله عليكم ! مات من هنا جيتوا بس تأخرتوا على غير عادة واضح ان شذى فعلا ماعندها طريقة تتواصل بها معكم .
    ناصر: وينها به .
    إبراهيم ابتعد عن الباب وحياة دخلت كان بيمشي ناصر لقدام الا ابراهيم يمنعه: بالملحق .
    ناصر وقف وبصدمة وهو يشوف الفيلا الكبيرة واخت حياة بالملحق ، حياة بخطوات ثقيلة دخلت لعند الملحق ، دقت الباب ..
    دلال فتحت الباب بصدمة لما شافت خالتها قدام الباب بفرحة ضمتها ، حياة انصدمت لما شافت شكلها كانت بحالة يرثى لها وشدت عليها ، راويه بكت وضمتها .. ودخلت داخل ..

    ابراهيم ناظر بناصر من فوق لتحت : مابتدخل ؟
    ناصر: انا اقرب لها ما يحل لي اكلمها دامها بالعدة .
    ابراهيم ابتسم بإستفزاز: فيك الخير والله ، وانتم جايين تاخذون شذى من هنا ؟
    ناصر: ان شاء الله .
    ابراهيم: خذوها بس خواتي هنا ما بيطلعون .
    ناصر عقد حاجبه
    ابراهيم كمل: شذى عندكم ، اما خواتي هم خواتي وما بيطلعون من هنا .
    -
    حياة لما شافت شذى نزلت دموعها وضمتها بقوة: يمه شذى ما دريت الا تو ، اخبارك ؟
    شذى تحرك بيدها بثقل والم ، لاحظت وبقلق: ايش فيك شذى يدك تعورك ؟
    راويه بحقد: لما ابوي مات امي بس تشيل بهالصحون القهوة والشاي لهم وتشتكي من يدها مافي احد اخذها بحكم انه حرام لانها بالعدة ! .
    دلال: بنطلع من هنا خالتي ؟
    حياة جات بترد الا بيد شذى وهي تأشر بالنفي ، بذهول : شذى !!!
    شذى: ما نقدر نطلع اخوانكم رافضين تطلعون من هنا ، وانا ما اقدر اطلع واخليكم .
    راويه بشراسة: ياكلون تبن والله ما اجلس دقيقة هنا .
    دلال برجفه صوت: تكفين يمه لا تقولين كذا ، خالتي يقدرون يمنعونا ؟
    حياة طلعت برا شافت ابراهيم واقف قبال ناصر وواضح الشدة بحوارهم

    ناصر باستفزاز: اقول يا ولد ما في رجال كبير اتفاهم معه .
    ابراهيم بحده: ولد !!!
    ناصر كمل: ذي مسائل كبيرة عليك .
    ابراهيم اقترب من ناصر وشد ياقته ، حياة خافت على ناصر واقتربت منهم .
    ناصر ثبت عينه بعيونه الشريه: نزل يدك لأكسرها لك .
    ابراهيم ابتسم: اما ! احلف ..
    ناصر رفع يده عند ساعد ابراهيم وشد على اوتاره لترتخي قبضة يده وهو يشوف وجعه من وجهه وبثبات: روح ادخل ناد اخوك الكبير " ودفعه بقوة "
    ابراهيم تراجع للخلف وهو يتحسس معصم يده وبعصبية: طيب انا اوريك .
    ودخل داخل الفيلا ، حياة بخوف: ايش صار ناصر ؟
    ناصر: هذا ورع ولازم له تربية .
    حياة: هذا اخوهم ابراهيم اخس واحد من اخوانهم ، مجنون رسمي ويده ممدوده للكل .
    ناصر: انا اعرف كيف اكسرها له .
    حياة ناظرته: ناصر ! احنا جايين نتكلم بود مب عشان تتصارع .
    ناصر: نظراته كلها علو وشوفة نفس ، واستفزازي لازم يتربى .
    جاء ابراهيم ومعه اخوانه ثلاثة وواحد منهم كبير ، حياة خافت وبتلقائية جات ورئ ناصر ، ناصر مد يده شبك يده بيدها ، ابراهيم بعصبية: هذا الخسيس جاي بيتنا ومد يده علي ، شوف يا سليمان .
    سليمان جاء بيتكلم إلا تغير معالم وجهه المنفعلة : أستاذ ناصر ؟
    ناصر عقد حاجبه ، سليمان ابتسم واقترب منه ومد يده يصافحه: هلا وغلا ! ماعرفتني ؟
    ناصر: ما حصل لي الشرف .
    ابراهيم عقد حاجبه: تعرفه ياخوي ؟
    سليمان: عز المعرفة ، حضرت لك حفل وسلمت عليك .
    ناصر صافحه وهو مب فاكر وين شافه همس لحياة: ادخلي داخل وانا بتفاهم معهم .
    حياة بخوف: لا ناصر ما اقدر اتركك لحالك مع الوسخين ذول .
    ناصر ألتفت لها: حياة ! ادخلي .
    حياة بخوف: واذا صار لك شيء .
    ناصر: الله خير الحافظين .
    حياة سكتت شوي: ناصر انا اعرفهم ذول مافي قلوبهم رحمة !
    ناصر ألتفت بشكل كلي وعينه بعيونها الخايفه عليه: لازم تعانديني ؟
    حياة بخوف: مب قصة عناد ناصر بس " وحطت يدها عند زنده " هم ثلاثة وأنا خايفة عليك .
    ناصر يناظر بوجها كافة , عن هالشعور بهاللحظة ألي ما حس أنها أدعاء أو كذب , سمع همسات وحوار بينهم من وراه : طيب بتصل بك واتركي الخط كتم .
    حياة شدت من يدها على زنده : استودعتك الله .
    ناصر اكتفى بالصمت ودخل معهم بالفيلا وعينها ما نزلت منه لما اختفى من عينها ودخلت الملحق ورن جوالها وردت وحطت كتم
    راويه لما شافت خالتها باندفاع: ها بشري ؟
    حياة حطت صبعها بفمها بمعنى تسكت وجلست وهم جلسوا جنبها ..
    سليمان بإحراج: سامحنا استاذ ناصر اخوي مشكلته انه اندفاعي وحقك على راسي وراسنا جميع .
    ناصر: زين ولقيت احد صاحي اتكلم معه ، الصدق ما عجبني ابد اسلوب الاستقبال ألي انا متعود عليه .
    سليمان باندفاع: معذورين يا استاذ ناصر انا وربي لو ادري انك جاي ما كان كذا الاستقبال ابد لازمك عشاء مفتخر .
    ناصر: انا مب جاي اتعشى يا أخ سليمان ، انا جيت عشان افهم كلام اخوك ابراهيم بخصوص بنات شذى .
    ابراهيم بحده: وانا ما كذبت ، احنا بدو وما نرضى بناتنا يتربون بعيد عنا .
    سليمان بزمرة: صوتك لا يعلئ ابراهيم وتكلم بأدب " وناظر بناصر " المعذرة منك انت وش تقرب لهم ؟
    ناصر اطال النظر وهو عارف وش ألي براسه : شذى تكون بنت خالي بنفس الوقت أنا زوج اختها .
    سليمان وسع عينه: والنعم ! وراه ما سمعنا عنك من قبل ولا شفناك ؟
    ناصر: كنت ادرس بالخارج .
    سليمان ابتسم: صح واحد مبدع مثلك ما بيكون فاضي .
    ناصر: ما عرفتني عليك .
    سليمان: أنا كنت معزوم بحفل من حفلاتك , لا يمكن أني آنسى معزوفاتك وطلبت توقيعك , بس ما حصل فرصة .
    ناصر حس بخوف سليمان وارتباكه: انا جيت لسبب وماهقيت انك بتردني .
    سليمان باندفاع: ومن يقدر يردك ! افا عليك بس .
    ابراهيم وسع عينه بصدمة وناظر ببقية اخوانه الي مافي احد علق رغم انهم كانوا معه بالقرار ، ناصر قام: زين على زين اجل باخذهم واطلع .
    ابراهيم قام معه وجاء بيتكلم سليمان حط يده بفم اخوه وبهمس: اسكت لا تورينا ورئ الشمس .
    ناصر طلع ، حياة لمعت عينها من سمعت الكلام وشذى وبناتها لبسوا عبايتهم وطلعوا بدون أي شنطة لكن قدروا ياخذون كم غرض بسيط ، ناصر سلم مفتاح السيارة لحياة الي دخلوا فيها ..
    ابراهيم بقلق: من يكون ؟
    سليمان: مركزه كبير اسكت لا نروح فيها كلنا .
    ناصر التفت لهم وسكتوا ، سليمان اقترب منه وابتسم: ما يصير تطلع بدون ما نعشيك يا استاذ ناصر .
    ناصر: عظم الله أجركم في وفاة الوالد , استاذنكم .
    --
    بالحديقة ..
    فاطمة بإهتمام: بتتكلمين ولا شلـون آمال ؟
    آمال تنهدت: أمس صار موقف الله لا يعوده , طلعت للحديقة قبال بيتنا وبالسوبر الصغير رحت وقابلتها .
    فاطمة: مين قابلتي ؟
    آمال: مناهل .
    فاطمة وسعت عينها: منــاهل ما غيرها ؟!!
    آمال: اي يا فاطمة والصدمة لما شفت خالها ألي خطبني متزوج ومعه ولد بعد .
    فاطمة : ياعمري يا آمال .
    آمال بحزن: هي متصوره أني تزوجت , قالت أني محيرة لولد عمي ! أجل ذه سبب وكذبه تكذبها علي !
    فاطمة: حسبي الله ونعم الوكيل فيهم .
    آمال عقدت حاجبها: بس ليه قالت كذا ! ما في مرة قلت أن عندي ولد عم أساسا غير ناصر وهو أخوي بالرضاعة !
    فاطمة تناظرها بصمت , آمال: عجيب !
    فاطمة: وهذا ألي قالته فقط ؟
    آمال: ما لحقت تقول شيء إلا وخالها جاء , لما شفته ما أدري وش جاني ضعفت بشكل كلي , عشموني وأذوني حسبي الله ونعم الوكيل .
    فاطمة: يا عمري آمال , ربي بيعوضك أفضل منهم كلهم .
    آمال سكتت شوي: أمي قررت تحط أسمي عند خطابة .
    فاطمة تغير وجها: آيش ! من جدك ؟
    آمال: أي ! وآيش فيها فاطمة ! العمر يمضي وأنا أريد يكون معي لو ولد .
    فاطمة بإنفعال: لا يا آمال لا , الخطابات طريقهم كله كذب وخداع مايصدقون .
    آمال: أجل أكون كذا ! لين متى ؟
    فاطمة: آمال حبيبتي أسمعيني , لو الرجال ما جاء من معرفة بـ أهلك زين وأنتم تعرفونهم بلاش هالطريق لأنهم بيكذبون بمعلوماتهم بعد وبكل شيء !
    آمال: لو الأمر بيدي كنت رحت عند خطابة ! طبعا لا .
    فاطمة: وابوك موافق ؟
    آمال: دام أمي كلمتني يعني أبوي موافق .
    فاطمة بذهول: غريبة وافق .
    آمال: حالتي شاذة .
    فاطمة مسكت يد آمال: ما أدري وش أقولك آمال بس لو جاء أي خطيب تكفين علميني أنا بسألك عنه عن طريق أخواني .
    آمال ابتسمت بحب لها: يا عمري فطومه ما أنحرم منك يارب , يا أجمل من طلعت بهالدنيا فيها .
    فاطمة ردت لها الابتسامة: عسى ربي يرزقك بألي يصـونك ويعف قدرك .
    آمال من قلب : يــــارب .
    --
    دلال بفرحة تشوفهم من بعيد يتكلمون: خالتي كيف قدر زوجك يغير رايهم ؟ من يكون وأي حفل هذا ؟
    راويه ضمت امها: تحررنا يمه ، تحررنا .
    شذى مو مصدقه تناظر بعدم استيعاب انها طلعت من عبوديتهم ألي دام سنين طويلة بنفس الوقت شعور الخوف يتملكها ان كيف كذا وبكل سهولة طلعوا منهم بدون دماء ! ومعركة
    ناصر دخل السيارة وبدون ما يلتفت: الكل ركب ؟
    حياة: اي كلنا .
    ناصر حرك السيارة وابتعد من الفيلا ..

    ابراهيم بنفاذ صبر: بتتكلم ولا شلون يا سليمان ! كيف خليته كذا ياخذهم ويمشي !
    سليمان: بلاك ما تعرف من يكون ، كنت بحفلة هو كان يعزف فيها وصارت اشكاليات وناصر ما سكت ورفعها لسلطات ومعه واسطات قوية .
    ابراهيم تغير معالم وجهه
    سليمان: انا خايف شذى وبناتها يتكلمون عن ألي سويته انت فيهم .
    ابراهيم: وش قصدك ؟
    سليمان:تصدق وصوم وادعي ربك انه ما يسوي شيء ، انا لمحت له ان ما بيننا شيء وان الي وده به بيصير .
    ابراهيم: وهو تو يفطن ان معه قرايب وين فيه السنين ذي كلها ، يمكن يكذب عليك .
    سليمان: ماهمني كاذب او صادق كل همي ان ما يسوي شيء كبير ، لان الي انت سويته ابد مب بسيط خصوصا بعد المرحوم طاح ، روح بلغ امي انهم طلعوا ، هي اكيد بتفرح لانها ما ودها في شذى ولا ببناتها .
    ابراهيم بقهر: وانت راضي ان خواتك يعيشون برا !
    سليمان: الموضوع ممكن يكبر ابراهيم فكني تكفى وادعي ربك ما يتبع الإجراءات الي احنا بغنى عنها وانا رجال شاري سمعتي .
    -
    كان الصمت سايد ..
    ناصر دخلهم بالفندق ، دلال بصدمة وهي تشوف السويت الي حجزه لهم ناصر بفرحة: حقيقي الشعور هذا يمه ؟
    شذى تناظر بالمكان بإعجاب ثم في حياة واشرت بيدها: حياة بعيدا عن الي حصل ، زوجك تكلف كثير !
    حياة: شذى بيننا كلام كثير ولازم افهم منك كل شيء ، كـــل شيء ! لا تخبين حاجة .
    راويه: امي ما بتقول شيء عشان ما تحزنين على حالنا ، بس انا بقولك اننا كنت ميتين خالتي ! ابراهيم الوسخ ضربنا وضرب امي بيدها لما قالت له اننا بنطلع جعل يده الكسر الي ما تجبر .
    حياة وسعت عينها بصدمة وناظرت اختها: ضربك شذى ؟
    شذى نزلت دموعها بصمت ، حياة بلا شعور ضمت اختها وبكت : حسبي الله ونعم الوكيل جعل يده الكسر .
    دلال : قلت لها لا تتصلي بخالي قاسم ابد ، رغم انه هو مكثر اتصالات لكن مافي رد وكنت خايفه يجي قبلك خالتي .
    حياة تمسح دموعها: انا وعدتك دلال وهذا أنا جيت .
    راويه: يعني كل شيء انتهى خالتي ! بهالبساطة ؟ ما بيشتكون علينا ما بتصير قضايا زي ما يقول ابراهيم ؟
    دلال: خالتي من يكون زوجك ؟ اقصد وش مكانته عشان واحد زي سليمان واخوانه ما يتكلمون بحرف واحد !
    راويه بغرابة: فعلا من يكون ؟
    حياة سكتت شوي: معه واسطة قوية " قامت " انا بشوف ناصر انتم لا تفتحون لأحد وان احتجتم شيء هذا جوالي طيب ؟ دقيقة بتصل به " واتصلت بناصر "
    شذى اخذت جوال اختها ..
    وطلعت برا نزلت تحت الفندق شافت ناصر ينتظرها زي ما قالت له قام وصار قبالها: ايش فيه ؟ هم بخير ؟
    حياة: كل خير ناصر تطمن بس بطلع معك اقضي لهم واضح انهم جوعانين .
    ناصر: ليه ما اخذتيهم ؟
    حياة: ما اقدر اترك شذى لحالها وهي بالعدة .
    ناصر وكانه تذكر : صح صادقه ، يلا .
    توجهوا لسيارة ، ناصر: كيف نفسيتهم ؟
    حياة بحزن: دمـــار .
    ناصر ناظرها ثم بالطريق: يعانون من شيء ؟
    حياة تقاوم دموعها: مسكت نفسي ما انهار لاخر لحظة ما حبيت أبين لهم اني ضعيفة وهم متكلين علي ، خفت اميل .
    ناصر كلامها كان زي الرصاصة الي وصلت قلبه ، بنفس الشعور والمشاعر ألي يحسها بعد وفاة أمه ووفاة عيال خاله ، الي خاله اعطاه مسؤولية كبيرة وهو مراهق ، حياة كملت وهي تحاول تخفي رجفة صوتها: كيف ممكن في ناس تأذي احد زي شذى ! مسكينه ما تعرف تتكلم ولا تعبر إلا بالاشارات راح ضــربها بيدهـــا .
    ناصر لبق السيارة والتفت لها: حياة لا تبكين .
    حياة بنوحة: كيف ما ابكي وأنا ألي طلعت معك بس عشان ابكي وأخذ راحتي مب قادرة انهار .
    ناصر حزن على حالها وفتح الحزام واقترب منها وضمها وهي شدت عليها وبصوت حاني: كيف تبكين وانا معك ؟ لو ودك بشيء اسويه لهم بسويه بعون الله ، بس اهدي وخلينا نرسمها صح .
    حياة ناظرته وبخوف: كيف؟ قصدك انهم بيسوون شيء ؟
    ناصر: اي ممكن ! ومب بعيدة على ناس زي كذا ، انا وكلت محامي ينظر بقصتهم ولازم اختك تكون هي صاحبة الدعوى لان هي وبناتها اصحاب الضرر ولازم يعرفون انهم مب ساكتين ابد ، سليمان واخوانه ماكانوا عارفين ان ورئ اختك واسطة ونفوذ يردعهم لذلك هم تمادوا كثير ، بس لما عرف سليمان فيني كل شيء تغير .
    حياة: ما تذكرته ؟
    ناصر: الحفلات ألي احضرها وألي اقيمها كثيرة , بس أكيد هالحفل هذا صار شيء لذلك هو خايف .
    حياة تمسح دموعها: ايي ؟
    ناصر ثبت عيونه بعيونها الدامعه :لازم ماتسكت عنهم لان ماندري متى بيفكرون يأذونها أو يأذون بناتها ، يحتاجون يخافون ويرتعبون .
    حياة: يعني فوق وساختهم معها بيضرونها !
    ناصر: لانك رضختي لهم للحظة ما يعني انهم ما يقدرون يضرونك ، اختك من اختارت هالشيء فـ صاروا يمارسون عليها العنف والقذارة ولو سكتت بتشوف اكثر .
    حياة : شذى ضعيفة جدا خلقتها كذا ، وطاحت بهالوحوش .
    ناصر: تكلمي معها حياة وفهميها ، انا ما اعرف كيف قدرت العيشة معهم خصوصا ابراهيم ! استفزازي بشكل كبير ولان ابوه معه كم قرش صار يتفرعن عليها ، اخوك قاسم وينه ؟ لو حابه اخلي المحامي يتواصل معه .
    حياة قاطعته باندفاع: لا ! انا بنفسي بتواصل معه .
    ناصر عقد حاجبه: انا لو اريدك تتواصلي معه كنت انا تواصلت معه بنفسي .
    حياة: انا اعرف حياة شذى وبناتها ، لذلك بتكلم معه واعلمه جزء من معاناتهم .
    ناصر جن جنونه وبرفض تام: انتي لا ، شوفي بناتها يكلمون المحامي .
    حياة: وليه مب انا ؟
    ناصر بتبرير: عشان يجي منهم هم ، هم اصحاب القضية والمحامي بيكون له نفس رأيي .
    حياة اقتنعت وهزت راسها بالإيجاب: صحيح ، تمام انت تواصل معه وبلغني عشان اخلي البنات يتكلمون معه لان اختي ما تقدر ابد .
    ناصر بتفهم: طيب .
    وقف السيارة عند محل شوكليت وواضح انه فخم مرة نزلت معه واختارت بوكس وسط شوكليت كان من اختيار ناصر وهي تتذوق النصف وتعطيه النصف تقبلها برحابة صدر لان فيه جزء من روجها بالشوكليت وكانه بكذا يقنع نفسه أنه باسها ..
    اتجهوا لسوبر صغير واخذت اغراض بسيطة ، لانهم بيمشون لشرقية .
    ناصر مسك جواله ووراها: شوفي كيف نسقوا الغرف والمطبخ ركبه .
    حياة بحماس تناظر بالبيت كيف تغير وعيونها قلوب: يا ربي يا ناصر يجنن !
    ناصر: جدا اعجبني يارب يعجب اختك .
    حياة : بيعجبها لاني اعرف ذوقها زين ، شكرا لك ناصر .
    ناصر: العفو .
    صعدوا السيارة ولما قرب للفندق ناظرها: اسمعي حياة لو ينقصكم شيء لا تترددين بمكالمتي ، رقم المحامي ارسلته لك واتس وهم يتكلمون معه وانا بحجز طيارة لشرقية لنا ، فلا تشيلي هم .
    حياة تناظره كيف مهتم ويتكلم بتفاصيل بكره الي بيكون مخصصه لهم رق قلبه كثير ولمعت عينها " مهتم بكل شيء وتارك كل الأمور هو ينجزها ، مستحيل هذا كله كذب ، هو يحسسني انهم اهله مب اهلي ، عسى ربي لا يحرمني منك "
    ناصر كمل: فبيكون لكم وابسطيهم .
    حياة : وأنت ؟
    ناصر: انا ! وش فيني ؟
    حياة: وين بتكون ؟
    ناصر ناظر بعينها: بكون قريب منكم ، بقابل المحامي واقضي بعض الأمور .
    حياة: اها ، انا الصدق ما اقدر اطلع بحكم شذى بالعدة لسى لكن ممكن البنات يطلعون .
    ناصر: المحامي بيكون موجود حابه وحده من البنات تكلمه أو تقابله لو مافي أي احراج .
    حياة: طبعا ما عندي أي خلاف .
    ناصر : ممتاز على خير يلا نزلي نامي عندهم وانا بكون جنبكم بالغرفة .
    حياة نزلت ونزل معها شال الأغراض وصعدوا الاصانصير توجهوا لسويت وحط الاغراض عند الباب ودخل للغرفة وحياة تناظره ثم دخلت ببطء لسويت لما اختفى من عينها ، راويه بحماس تشوف الاغراض وفتحتهم مع دلال وحياة جلست جنب شذى الصامته: شذى حبيبتي ، كيف حالك الحين احسن ؟
    شذى: الحمدلله ، ليه كلفتوا على نفسكم !
    حياة: وين الكلافه شذى ! انتي تستاهلي الدلال ، يدك توجعك ؟
    شذى: لا مب مرة الحمدلله .
    حياة: مرتاحة ؟
    شذى: احس براحة هنا حياة ، وانشراح بصدري " حطت يدها بيد اختها " شكرا لك حياة ، واشكري زوجك بدالي تعب كثير معهم .
    حياة : كنت احلم بهاليوم وربي حققه .
    شذى ابتسمت لها: طيب حياة وش الخطة الجايه ؟
    حياة: باخذ راويه معي بكره بنقابل المحامي وهي بتعلمه بكل شيء .
    شذى: وليه محامي هم سوو شيء ؟
    حياة باندفاع: لا بس ناصر يشوف ان لازم تاخذون ردة فعل كذا عشان يفهم انكم مب بسيطيين والمحامي هو الوسيط بينكم .
    شذى تنهدت: لا حول ولا قوة إلا بالله.
    حياة: كان ودي اني كلمت المحامي بنفسي بس ناصر ما رضى .
    شذى: اكيد ما بيرضى ، بعذره .
    حياة عقدت حاجبها: نعم ؟!
    شذى: يغار .
    حياة باندفاع ونفي: لا مب قصة غيرة بس هو يشوف ان لازم تجي منك او من بناتك تشرحون التفاصيل .
    شذى: طب انتي عارفه التفاصيل !
    حياة:…..
    شذى: ما ألومه واعذريه يغار .
    حياة " ليه ما فكرت فيها كذا ! صدق ناصر يغار علي ؟ " ابتسمت
    شذى لمحت بسمتها: وانتي بتنامين عندنا ؟
    حياة: أي !
    شذى: حياة ! من جدك ؟ قومي عند زوجك وانا مع بناتي لا تشيلي هم .
    حياة: هو من قال لي انام هنا ، ناصر يراعي كثير ، قولي لي كيف شعورك بعد الي حصل ووفاة زوجك .
    شذى: حتى ولو ، قومي عنده وانا من بكره بعلمك بشعوري واحاسيسي كلها .
    حياة بتوتر: ناصر نام اكيد .
    شذى: اتصلي به قدامي اذا رد يعني صاحي .
    حياة زاد توترها ومسكت جوالها تحاول ما تبين توترها واتصلت به ، شذى تناظرها وكأنها عارفه انها تخفي شيء ، حياة تدعي ربها ما يرد لكن رد
    ناصر: هلا .
    حياة غمضت عينها بفقدان أمل وردت: اهلين .
    ناصر كان تو طالع من دورة المياه: ناقصك شيء ؟
    حياة " أنت " ضمت شفتها بجوا وعينها على شذى ألي مركزة عليها: لا ! بس قلت بنام .
    ناصر يجفف وجهه وبعدم استيعاب: طيب ؟
    حياة بحيا: لان اختي وبناتها بينامون " وسكتت ".
    ناصر: يحتاجون شيء ؟
    حياة: لا الحمدلله كل شيء موجود بس هم بينامون .
    ناصر بعدم استيعاب: ايش فيك حياة ؟ خليهم ينامون عادي .
    حياة بثقل بلسانها: اي عشان كذا بجي انام .. عندك .
    ناصر وقف تجفيف شعره وسكت
    حياة ما سمعت صوت منه ، بتوتر: مب قصدي ازعجك بس ..
    ناصر قاطعها بنبرة صوت هزت مشاعرها: انتظرك .
    حياة تدفق الدم بوجها
    ناصر كمل: 10 دقايق وبنام فلا تبطين .
    حياة قفلت الخط منه بعدم استيعاب وشذى تناظر وجها المحمر: حياة ؟ ايش قالك ؟
    حياة بفهاوة: قال ينتظرني .
    شذى: طيب ! وين الغريب ؟ قومي يلا روحي له .
    حياة بربكة قامت ودخلت دورة المياه تسوي عنايتها ، البنات تحمسوا وفتحوا شنطة حياة وطلعوا قميص النوم لها ، بينما ناصر نزل جواله ودقات قلبه سريعة : حياة بتنام هنا معي " رفع يده لعند صدره الايسر " بتنام ، ايش اسوي ؟ أنا مب مستعد ..
    صار يدور بالغرفة ثم وقف : وايش يعني ! ياما نامت معي وانا كنت صلب ولا خطيت ، بس الحين غير ! انا متوتر .
    فتح الشنطة وطلع بجامته البيج وجفف شعره وتعطر ويناظر بساعته ألي حس وكان الوقت يمشي بشويش ..

    حياة تسرح شعرها وهي تشوفهم يكوون قميصها بكواية يدوية متنقلة حست بإحراج: ايش تسوون ؟
    دلال: نجهزك لعمي .
    حياة فتحت فمها: الحين صار عمك !
    دلال: طبعا ! هو صار ولي أمرنا وهو البطل ولازم كلنا نحترمه .
    راويه بتأييد: صح عليك دلال ، انا زاد احترامي من بعد الشوكليت الي جابه .
    حياة: تكوون قميصي ليه ! ليه هالاهتمام هذا ؟
    شذى: بالنسبة لنا كلنا انتي توك عروس ، كان ودنا وزفيناك له حياة .
    حياة: مافي زفة ولا شيء شذى .
    شذى: لا تدققين مرة حياة ، المقصد نمسك يدك ونسلمك له .
    حياة: تسلميني ، ليه سيارة ؟
    دلال وراويه: ههههههههه حلوه .
    شذى ضحكت: فيما معنــاه عاد يلا قومي وخلينا ننام .
    حياة اخذت قميص النوم السكري ألي كان بأكمام طويلة من الدانتيل وقصير لتحت الركبة كانت لابسته أمس و لبست الشبشب وتعطرت ودهنت المسك رغم توترها إلا انها فرحانه بتشوفه !!

    بينما ناصر حس بتوتر وكانه عريس بليلة الدخلة : ليه تأخرت ؟ بتصل بها ، بس وش اقول ! اي بقولها عشان موعد نومتي .
    جاء بيتصل الا بدقة الباب فز من مكانه
    يحاول يبين انه طبيعي رجع شعره لورئ اقترب عند الباب واخذ نفس عميق وفتح ، حياة دخلت لما شافته وهو مرتب لكن هالمرة حست ان فيه شيء جديد ومميز: معليش ازعجتك .
    ناصر: لا ابد حياك.
    حياة بلبكة وتبرير: خفت شذى تشك لأنها اصرت إلا انام معك ، انت تعرف .
    ناصر باندفاع وتفهم: اي طبعا لا يهمك .
    حياة شلحت عبايتها وبان القميص ألي كان طقم معه كان صدفة ناظرته بذهول: بالصدفة سبحانه .
    ناصر ابتسم: صحيح " حس بغباءه لما ابتسم كالمراهق نظف حلقه " بكره يوم حافل .
    حياة تفرد شعرها وبتأييد: صادقه ، يلا اجل تصبح على خير .
    ناصر يناظر بجمال شعرها وجمال القميص الفضفاض عليها ، تسطحت بالسرير وتسطح جنبها مسكت جوالها وصارت تقرأ سورة الملك ، لما شافها كذا بتلقائية مسك جواله وصار يقرأ
    القران ، بعد ما خلصت سكتت شوي : كلمت اختي بخصوص المحامي وماعارضت ، توقعت انها بتعارض بس فاجئتني .
    ناصر: وليه بتعارض ؟
    حياة: شذى ضعيفة مرة بس انا متأكده انها ما غيرت رأيها الا عشان خوفها على بناتها .
    ناصر: هي مرتاحة ؟
    حياة: الي شفته مرتاحة الحمدلله .
    ناصر: حتى لما فقدت زوجها !
    حياة سكتت
    ناصر كمل: بينهم عشرة عمر ممكن تأثرت .
    حياة: ممكن صح ، بس الكل خابر انه بحالة حرجة وبيموت والحمدلله انها عدت على كذا .
    عم الصمت بينهم ، حياة حطت جوالها عند الكمودينا: طيب ما أزعجك , تصبح على خير ناصر " وغمضت عينها " بينما ناصر انشغل بالجوال برسالته لهناء : بس ارجع بعون الله جهزي الحفلة ألي ودك .
    هناء: ايش تسوي بجدة ؟ ماعلمتني عنها ابد !
    ناصر: قلت أني بسافر .
    هناء وبشك: وحياة معك ولا لحالك ؟
    ناصر ناظر بحياة النايمة: اي معي .
    هناء بصدمة وبعصبية: وليه ! ليه تاخذها معك وانا مافكرت تاخذني .
    ناصر: اساس المشوار كان لها ، تبغى شيء لاختها وبنرجع مابنطول .
    هناء بحده: انا بتصل رد علي " واتصلت "
    ناصر اعطاها مشغول وكتب: الوقت تأخر وانا لازم انام .
    هناء بإنفعال: قلت لك رد .
    ناصر: ما اقدر هي نايمة ما اريد ازعجها عشان نخلص بدري ونرجع .
    هناء بحقد: جعلكم ما ترجعون وحسبي الله عليك وعليها .
    ناصر عقد حاجبه وبحزم: علامه لسانك دايم مفلوت؟ انا نمت عندك يومين مانمت عندها عشان هاليوم ذه وجالسة تتحسبين !
    هناء بغضب: عشانك ما نمت يومين عندي تروح تعوضها روحه لجدة !!! الله على عدلك وانصافك يالكذاب ، انا الحامل مب هي وانت تزوجت عشان العيال ولما حملت تروح تتعامل معي بهالطريقة ذي ؟ شعليه ! حسبي الله عليك وعليها كانكم ظالميني .
    ناصر انقهر من كلامها وترك جواله على جنب ونور ابجورته شغاله
    التفت شافها نايمة بعمق وهو يبعد عنه الضيقه ضم يدينه تحت الوسادة واخذ نفس عميق استنشق ريحتها العطرة وعينه تجوب على وجها ألي يحبه , حواجبها العريضة وخدينها وشفايفها اللامعه وشعرها البني الغزالي مرفوع وغرتها قريبة من عينها رفع يده عند غرتها وابعدها ببطء
    اطلق تنهيده عميقة " ليتك لي حياة ، ليت روحك تهواني ليت ما بيننا هالحواجز كنتي بحضني وكل هموم الدنيا ذي مالها قيمة عندي ، انتي بالنسبة لي حلم صعب وصوله " وبصوت مبحوح: تلاقين الخير يا عيون ناصر ..
    وسط افكاره وشوقه لها نام بلا شعور ..
    -
    تجهزت بتروح لبيت اهلها إلا يرن جوالها تجاهلته بتأفف وطلعت من الشقة إلا تشوفها برا تغير معالم وجها " كانت تنتظرني ! لا اله الا الله يارب سترك"
    هناء نزلت من السيارة واقتربت منها وبحده: ليه ما تردين ؟
    ريماس بكذب: ما دريت إنك متصله جوالي صامت .
    هناء وعيونها حمر: وعلى وين طالعه كذا بدري ؟
    ريماس: معزومة عند امي على الغداء .
    هناء: بصعد معك .
    ريماس وسعت عينها : بتجين معي ؟
    هناء: اي وليه انصدمتي !
    ريماس بتبرير: مب لسبب ، بس انتي تعرفين الي بينك وبين اهلي .
    هناء: هُدنه بينهم ماعاد سويت مشاكل .
    ريماس حست بثقل ما ودها تروح معها بس ما قدرت تتكلم ، صعدوا السيارة ..
    ريماس: وانتي علامه كذا وجهك ، عيونك حمراء ووجهك شاحب ، صار لك شيء ؟
    هناء كانها كانت ماسكه دمعتها وبكلمة من ريماس هدت الولف بعيونها وبنوحة علمتها بألي صار امس : وربي مانمت زين احس بغصـــة مسافر وياها لجدة يقضي هاليومين عندها وانا ! بس بهالمطاعم والمستشفيات والشقة فقط ، ليه هالظلم .
    ريماس بذهول: قلتي لناصر كذا ! مو من جدك هناء غلط وربي غلط .
    هناء: بموت احس بنار تحرقني جعلها تحترق زي ما احترقت انا وحرضت ناصر ضدي يالي مو مفتكر بالي ببطني ولا بي أنا ، قال ايش قال عشان تخلص امورها أيــش هالامور ذي الي لازمها سفر لجده ! اهخ يا ريماس اهخ ، حسبي الله .
    ريماس: يا هناء لاتبكين انتي من حملتي وأنتي بصراع وبكاء وحزن ترى يأثر على حملك.
    هناء بيأس: خل يأثر ممكن لو اثر يعاتب نفسه ويفهم ان كل شيء بسببه هو .
    ريماس: استغفرك ربي هناء لا تقولين هالكلام حرام عليك .
    هناء بنوحة: ايش تبغيني اقول ! الي صابني كله بسببهم وانا تعبت انتي مايهمك شيء لأن زوجك عندك ولك ولما طلق انتصار مافكر الا فيك واقدم على حياة جديدة عكسي انا دخلت ومعي شريكة .
    ريماس بنفاذ صبر: يعني وش تبغيني اسوي لك ! علميني عشان اثبت لك صدق نيتي ومحاولاتي بصلح ألي بينكم .
    هناء: انك تحطين يدك بيدي وتشوهين صورة حياة الزفتة بعيونه ، هو ما يسمع لي لكن يسمع لك انتي ولخواتك هو يموت فيكم انتي خليه يركز بسلبياتها .
    ريماس عقدت حاجبها: وكيف ان شاء الله ؟ دام زي ماتقولين غسلت مخه انا كيف بقنعه !
    هناء بشدة وتأكيد: تقدرين ونص ريماس بس انتي عزمي وتذكري اني زوجة معتز واقدر اسوي حاجات كثيرة .
    ريماس حست بحرارة بصدرها من هالقيد الي حطته برقبتها وسكتت شوي: عشان اقدر اسمعك وافهم منك بمنطق لازم انك تهدين وتركزين بكلامك لاني مب فاهمته .


    آنتهـــــى البارت

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6281

      #52

      رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
      البارت الثاني والاربعون
      " 42 "

      ريماس حست بحرارة بصدرها من هالقيد الي حطته برقبتها وسكتت شوي: عشان اقدر اسمعك وافهم منك بمنطق لازم انك تهدين وتركزين بكلامك لاني مب فاهمته .
      هناء: ما يبي لها كلام ريماس ، ماتعرفين وش يعني تكرهين ناصر فيها ؟ انتي داهية .
      ريماس: اعرف قصدك بس البداية كيف ؟ انا علاقتي فيها رسمية اساسا ماقط تكلمنا بإنفراد .
      هناء: لازم تتكلمي اجل وتفهمي مب حالة ذي .
      ريماس سكتت لحد وصولهم لبيت ابوها ، ألي ما توقعوا شوفتها .
      ميادة بهمس لامها: وش جابها ؟
      ام إلياس: الله يستر ابوك بيتغدا معنا ما نريد كلام ووجع رأس .
      ميادة بقهر صعدت تنادي ابوها وتبلغه بوجود هناء .
      هناء اقتربت وسلمت على راس ام الياس: العذر والسموحة لو جيتك بدون ميعاد ، انا كنت عند ريماس وعزمت نفسي عندكم .
      ام إلياس بدون نفس: حياك الله انا طابخه بك وبلياك .
      رتبت الطاولة والكل اجتمع فيها ، ابو إلياس ولا كأنه يشوفها
      هناء حبت تلطف الجو المشحون بالصمت: تسلــم يدك خالتي على الكبسة الطيبة ، من بعدك محد يطبخ كبسة .
      ام إلياس: بالعافية .
      هناء: بما اني مجتمعه معكم هنا ، حبيت اعزمكم على حفل جنس الجنين بسويها بس يرجع ناصر من جده ان شاء الله .
      ريماس ماشافت احد تكلم وهي تدعي الحماس: واو ! متحمسه كثير .
      هناء: ايي حتى انا .
      ميادة: وش دعوة ما تعرفين بنت او ولد .
      هناء: قلت لهم يكتبوه بالملف ونسقت مع محل يسوون لي الحفل وتنظيمه .
      ميادة رمقتها بنظرة: ان شاء الله خير .

      قبل ساعتين ~
      فتح عينه ببطء كانت جنبه وهو يحاول يستجمع سبب وجودها جنبه ألي تذكر وش صار أمس ، اطال النظر فيها بحب ثم قام واخذ دوش منعش لبس الديشمبر وجفف شعره ، حياة حست بحركة بالغرفة فتحت عينها وتمغطت شافته واقف عند التسريحة: صباحك خير .
      ناصر ناظرها بالمرايا: صباح النور ، نمتي زين ؟
      حياة: اي الحمدلله وانت ؟
      ناصر " ليلة عذاب نفسي وانتي جنبي ": الحمدلله .
      حياة قامت وتوجهت لدورة المياه وتذكرت ان اغراضها مب عندها غسلت وجها وتوضأت ، شافته يلبس بنطلونه الرمادي وبحيرة بين البلايز الي عارضهم ، عينها طاحت على اكتافه العريضة وذرعانه المشدودة وشعره الشبه مبلل المبعثر على وجهه ، لما حست انه بيلتفت نزلت عينها بسرعة ، ناصر ناظرها: اليوم بنقابل المحامي .
      حياة تتجنب النظر له: تمام .
      ناصر : بلغي بنات اختك لازم تقابله وتعلمه بكل شيء .
      حياة لما لف ناظرته ، ناصر رفع نظره للمرايا يريد يناظرها لكنه تفاجئ لما شافها تناظره ابتسمت ابتسامة جانبية وهو يشوف عينها ما نزلت منه قرر يلتفت بسرعة لاحظ اللبكة بوجها: اي صح تذكرت شيء .
      حياة ودقات قلبها سريعة من لفتته السريعة حست وكأنه كمشها تناظره: ايش ؟
      ناصر: وحده من البنات مب الاثنين فـ اختاري من بتكون فيهم .
      حياة: طبعا .
      ناصر يناظر بوجها كافة: بغيتي شيء ؟ حسيت انك بتقولين شيء .
      حياة: فعلا انا اريد جوالك بتصل فيهم في حال وحده منهم صاحيه بدخل عندهم وأتجهز .
      ناصر راح عند الكمودينا وفتح جواله : تفضلي .
      حياة اخذت منه الجوال: زاد فضلك .
      راحت عند الاتصالات كتبت رقمها وجاء اسمها " حياتي " وجنبه ايموجي قلب تغير معالم وجها الي ما توقعت بيسميها كذا بجواله ابد واتصلت ..
      شذى قامت حاولت تصحي بناتها لكن مافي اجابة وردت.
      حياة: شذى انتي صاحية ؟
      شذى ضربت فخذها
      حياة: تمام انا بجيك الحين افتحي الباب " اقفلت الخط " شكرا لك .
      ناصر: صاحيين ؟
      حياة: اي وكاد .
      ناصر: بطلب لكم فطور واجلسي معهم شوي لو ودك .
      حياة: طبعا .
      ناصر: ماعندهم جوالات ؟
      حياة: إلا بس عند اخوانهم .
      ناصر: بعد لقاءنا بالمحامي بنروح لهم ، عشان ياخذون جوالاتهم .
      حياة: متوكد ؟
      ناصر: متوكد ، يلا جهزي نفسك .
      حياة لبست عبايتها ولبس هودي بيبي بلو مع سنيكرز ابيض وطلع معها لسويت حقهم وكانه يريد يوصلها رغم انهم جنب بعض !
      انفتح الباب ثم ناظرته: استودعتك الله .
      ناصر: اي شيء يلزمك جوالي بيدي .
      حياة اكتفت انها تبتسم ودخلت داخل ، شذى ابتسمت لها واشرت بيدها: صحيتي بدري .
      حياة تشوف الانوار خافته: البنات ما صحو ؟
      شذى: من الطفش ينامون ماعندهم جوالات .
      حياة دخلت الغرفة وفتحت الستارة ليدخل الضوء عليهم وغطوا وجهم : تبغون جوالاتكم ؟
      دلال وسعت عينها وفزت من سريرها: جابوهم ؟
      راويه التفتت تناظرها بحماس: تكفين .!!
      حياة ابتسمت: يلا صحصحوا عشان نفطر لو تأخرتم مافي جوالات يلا .
      البنات فزعوا لدورة المياه
      شذى: هم جابوا جوالاتهم ؟
      حياة: لا ، بنروح لهم اريد وحده منهم تروح معي تقابل المحامي من ترشحين لي ؟
      شذى: دلال .
      حياة: خلاص باخذها معي ونشوف اللازم وجوالي بيكون عندك في حال احتجتم شيء اتصلي بي فورا .
      راحت تصلي والبنات صحوا وتجهزوا في لحظة رنين جوالها ردت: هلا ناصر .
      ناصر: ارسلت الموظف لكم .
      حياة: تسلم .
      اقفل الخط واندق الباب ولبست حجابها والبنات دخلوا داخل ثم دخل الموظف بالعربة الموظف , طلعوا لما راح وبإنبهار وهم يشوفون العربة برفين للفطور لهم بحماس اخذوا جوال خالتهم وصاروا يصورون منه عشان يرسلوه لهم بعدين .
      حياة ابتسمت بدفئ وجلسوا بالطاولة
      راويه بفرحة: ذه حلم ولا علم ! مب مصدقه .
      حياة: بالعافية .
      شذى: ما قصر ربي يسعده .
      حياة حطت بصحن اختها وناظرتها: كيفك اليوم مرتاحة ؟
      شذى: جدا الحمدلله .
      حياة: متردده اتصل بقاسم او لا .
      شذى: ما يحتاج بس نوصل لشرقية بشوفه .
      حياة: شذى البيت اثثته خلاص انا بس انتظرتك تدخلين به وهو بيكون بيتكم .
      شذى: كيف جاهز ؟
      حياة: ناصر سو كل شيء .
      شذى تغير معالم وجها
      حياة كملت: انا اثثت معه والحمدلله العمال بدأو بالترتيبات من كم يوم اعتقد وشفت شغلهم نظيف واخترت لك اجمل سويت .
      شذى دمعت عيونها ، حياة: يوه شذى تخليني اندم اني كلمتك ، ما اريدك تحزنين اريدك تنبسطين .
      شذى: دموع الفرحة الي ما توقعتها ابد والله وبهالطريقة ذي .
      حياة: شذى عيني باخذك للمستشفى واضح ان يدك توجعك .
      شذى سكتت
      دلال ابتسمت لخالتها: واضح ان عمي ناصر فلوس صح ؟ يحضر حفلات وحركات لدرجة سليمان خاف منه .
      حياة: على هالطاري دلال اريدك تروحين معي وتقابلين المحامي .
      دلال: وليه ؟
      حياة: لازم تفهمون اننا بمعركة مب بسيطة ما يعني انكم طلعتم من عندهم ان كل شيء انتهى لا تنسوا انكم بسن ما يسمح لكم الخروج لكن الي يسعف لكم ان امكم معكم وهالشيء كافي والمحامي بيعلمكم بكل شيء .
      راويه: والجوالات ؟
      حياة: بناخذه منهم ما عليك ، خلصي دلال افطار وبنطلع نقابل المحامي .
      دلال توترت: طيب .
      حياة لمحت توترها: تطمني كل شيء بيكون خير .
      بعد افطارهم اذن الظهر وقاموا يصلون ، رتبت شكلها حياة ولبست عبايتها وكعب متوسط الطول بلون السكري وشنطة سكري واكسسوارات فضية وساعة سينقل فضي ، نزلت مع دلال بعد رسالة منه ، ناصر يشوف اناقتها مع نظارتها المدرجه بلون البني وشفايفها اللامعه وجلست قدام : السلام عليك .
      ناصر: وعليكم السلام .
      دلال تناظر بناصر كيف كان جذاب لحد الكبير ابتسمت بصمت ، مافي كلام لحين وصولهم للكوفي
      كان المحامي ينتظرهم ، ناصر همس لها: كنت معه وتكلمت مبدئيا عنهم .
      حياة ابتسمت : ممتاز .
      ناصر يناظر شفتها ومسك يدها وطلع منديل من جيب بنطلونه وبغيرة: لونه صريح خففي منه .
      حياة:وش هو ذه ؟
      ناصر: الروج .
      حياة: جد ! " وطبطبت على شفتها " تمام ؟
      ناصر بعدم اقتناع: نوعا ما .
      دلال تناظرهم: ندخل ؟
      ناصر حس انه زودها ومشى ، المحامي قام حياة ابتسمت بتلقائية : مساء الخير .
      المحامي يناظر في مبسمها: اهلين مساك الله بالخير .
      ناصر يحس بحرارة بنظراته لها ومسك يد حياة وجلسها بعيد عنه ، استغربت تصرفه وجلسوا والمحامي بدأ ياخذ ويعطي مع دلال بالاسأله ويسجل بالدفتر ، حياة بعد صمت طويل قررت تتكلم وبإهتمام: حضرة المحامي ممكن اعرف آيش هي الخطوة الي بتتبعها ؟
      المحامي ألتفت لها بشكل كلي: كنت متحدث مع ناصر وقلت مبدئيا نوقعهم على تعهد بعدم التعرض وبموجب الادلة على التضرر ووجود الصور والمقطع الموجود عند المتضررين بيكون كافي لهم ، والام معهم هالشيء كافي لان هي الوصية عليهم بعد وفاة الاب .
      دلال بفرحة ناظرت خالتها ، حياة بابتسامة عريضة بان جمالها مسكت يد دلال ، ناصر كل تركيزه بالمحامي وكيف نظراته لها ونظرات حياة له لانه كبير مب صغير
      حياة انتبهت لنظرات ناصر لها واستغربت عينه الثابتة لها " نظراته وكأنه يريد يقول شيء ، علامه ساكت ! " رجعت ابتسمت لدلال وقاموا
      ناصر صافح المحامي: شكرا لك .
      المحامي ابتسم له: امش وأنا وراك ناصر .
      وصعدوا السيارة ، حياة ناظرته: أنت بخير ؟
      ناصر: يهمك !
      حياة استغربت رده والتفتت له
      ناصر بقهر وغيره: وش له داعي تبتسمين له ! كان يكلم البنت أنتي وش لك تشاركين ؟
      حياة باندفاع: دلال ارتبكت وانا حبيت اتطمن !
      ناصر اخذ نفس عميق: استغفرك ربي .
      دلال تناظرهم
      حياة كانت خايفه من تفكيره خصوصأ ودلال موجودة وبتدارك: المعذرة منك ناصر .
      ناصر حرك السيارة وهو يحس بنار بصدره على تصرفات حياة الودوده وابتسامتها كل شوي والمحامي ألي يناظرها كان يحسها شيء ثاني ، الصمت سايد بين الطرفين لين لحظة وجودهم بالفيلا
      ناصر بنبرة امر: لا تدخلون داخل خلكم بالسيارة وانا والمحامي بنكون داخل نتفاهم معهم مب مطول .
      اول ما نزل ناصر دلال باندفاع: زعلان منك ؟
      حياة استغربت انها لاحظت هالشيء
      دلال بابتسامه : ما ألومه انتي خالتي جذابة ابتسامتك نص جمالك ترى .
      حياة التفتت لها بعقد حاجبها: وش تقولين انتي !
      دلال: خالتي ! انا ترى مب طفلة واضح ان عمي ناصر غيران وزعلان انك مبتسمه كل شوي وانتي تسولفين .
      حياة " صدق الي ما يعرفه بيفسرها غيرة بس ناصر يظن اني منجذبة للمحامي بسبب هالمرض اللعين ألي ركبوه بي "
      دلال: خــالتي وربي عمي يجنن تبارك الله ، مــودل ستايلس ، شفت نظراته للمحامي كان وده يسدحه بالارض ويمردغه .
      حياة: متى شفتي وانتي كنتي متوتره !
      دلال: انا لما شفته ساكت بس حركة جسده كثيرة لذلك لما ناظرته توقعت انه بينطق بس ما تكلم تركنا نتكلم بحرية تامة .
      حياة: انا ما تكلمت الا لما شفت توترك فقط .
      دلال: صحيح ، بس صحيح انتي ليه تبتسمين؟ وش عندك ؟
      حياة: ما ادري ! ذي طبيعة شغلي فـ تعودت .
      دلال: اممم وكيف زعله ؟ بسرعة يرضى او لا ؟
      حياة سكتت
      دلال كملت بتفكير: وكيف تراضيه ؟ بكلمه زي اعتذار !
      حياة وهي تفتكر لما عصب قبل وضمته وهو هدأ كليا كانت حركة جريئة منها : تشوفين انه زعلان جد ؟
      دلال: هو زوجك وأنتي ادرا به ، لكني مصدومه انك مب ملاحظة غيرته .
      حياة حست بغرابة بكلام دلال واختها شذى الي يشوفون شيء وهي موقنه بشيء ثاني بعد مرور ربع ساعة ، دلال وكانها تو تفتكر: خالتي عادي انزل اجيب ملابسنا ؟
      حياة: وش لك فيهم دلال ، انا بجيب لك احسن منهم .
      دلال: فيه حاجات مهمة انا بنزل واجيبهم سريع " وفتحت السيارة "
      حياة باندفاع: دلال لحظة .
      ونزلت معها
      دلال: ما بطول وربي .
      حياة ماعندها جوال تنهدت بقلة حيلة: يا رب استر .
      ولحقتها ، دلال فتحت الملحق وحياة وراها اخذت كم غرض من اغراضهم ومن ضمنهم رسايل وهدايا صديقاتها حطتهم بكيس ..
      بهالوقت ناصر طلع من عندهم ، سليمان سلمه الجوالات: لا تواخذنا يا استاذ ناصر لو اعرف انك بتجي انا بنفسي جبتهم لك .
      ناصر يناظر بالجوالات الي كان من ضمنهم جوالين مكسور شاشتهم
      سليمان بإحراج: انكسر بالغلط من ابراهيم ابد ما كان بالقصد .
      ناصر: مو المفروض انك تعوضهم ؟
      سليمان اشر على خشمه: تم ان يجيهم الليلة جوالات جديدة " وبرجى " لكني ارجاك ما يوصل لشرطة اي كلام انا واخواني وقعنا والورقة عند المحامي ان مانتعرض لهم ابد .
      ناصر: انا لازم اضمن حقهم يا سليمان والي انتم سوتوه ابد مب انسانية ، خذ عندك رقمي .
      سليمان سيف رقم ناصر بدون تردد: ابشر الليلة بيكون عندهم الثلاثة جوالات .
      ناصر: اتمنى .
      واتجه لسيارة عقد حاجبه لما ما شافهم موجودين ناظر بالملحق الي شافهم تو طالعين منه وبيد دلال كيس من بعيد شافها وبحده: كيف تطلعين بدون علمي !
      حياة لما شافته ارتعبت : دلال بغت ..
      ناصر شد من قبضة يده وقاطعها بزمرة: اصعــدي .
      دلال كانت ورئ حياة بمسافة ماقدرت تسمع حوارهم
      وبانفاس مقطوعة: خلصت .
      وصعدوا السيارة ، حياة زعلت من صراخه عليها على دون الشيء قاومت دموعها وعدم التفكير بالأمر لكن ما قدرت ونزلت دموعها سقطت بسرعة على يدها صدت على النافذة وناصر انتبه لدموعها شد من الدركسون بدون ما ينطق بكلمة وقف عند الفندق ودلال نزلت وبنبرة امر: حياة خلك .
      حياة نزلت يدها ومافتحت الباب نزلت النافذة: دلال ادخلي داخل وسلمي الجوالات لامك واختك وانا شوي وبرجع .
      دلال تشوف عيون خالتها وماحبت تعقب: طيب خالتي .
      حياة ناظرت بدلال لما اختفت من عينها .
      ناصر حرك السيارة وبقهر : تدرين وش ألي يقهر أنك لما تغلطين تشوفين حالك انك انتي الصح وانا الغلط !
      حياة: يعني انت الصح لما تصارخ علي بأي مكان وزمان وعند اي احد تصارخ مب مهم عندك مشاعري .
      ناصر بذهول: وما فكرتي بمشاعري انا ! اني اعطيتك كلمة وقدام بنت اختك همشتي ونزلتي عادي ، لو الشيء مهم كنتي انتظرتي رجعتي .
      حياة: وش يفرق ! الموقف كله ما كان مستحق انك تنفعل وتتصرف معي بهالتصرفات ذي يا ناصر ، حتى دلال لاحظت سلوكياتك .
      ناصر: لو خايفه على مشاعرك ما كان تجرأتي وعصيتيني حياة ، محسستني اني ولا شيء ، اني بلا قيمة .. قدام خواتي والحين قدام بنت اختك !
      حياة ألي ما شافت الموضوع من زاويته .
      ناصر كمل: حسسيني لو شوي ان لي رأي ولي كلمة لو بيني وبينك ما يخالف رغم ان عندي ابد مب عادي ، لكن عند الكل تبيني كذا ليه ؟
      حياة ناظرته بصمت
      ناصر يمسك اعصابه ما يعصب: وفوق ذلك تزعلين وتبكي ! انا ألي من حقي ازعل واتضايق .
      حياة بفم حزين: طيب عبر بصوت واطي عبر عن مشاعرك بدون ما تصارخ ! ليه كل ما شفت شيء مني رحت تصارخ وتتصرف بدونية .
      ناصر بنفاذ صبر: من تصرفاتك حياة ، غصب اعصب غصب انفعل والله اني ماسك نفسي انا لو اطلع غضبي كامل عليك كان اشوف دموعك بطش مب بس كذا .
      حياة وسعت عينها : الحين انا ام دمعة ؟
      ناصر: اي طبعا كل شوي تبكين " وناظرها شاف فمها يرجف وعيونها تلمع " لا حـــول .
      حياة بصوت باكي: انا مب كذا بس انت شادها معي مرة ما ادري ايش فيك .
      ناصر عوره قلبه وسفط السيارة على جنب وناظرها: حياة ! الامور ما تمشي كذا ! كل ما اقولك كلمة بكيتي !
      حياة تمسح دموعها: انت تصارخ كثير ، اذا غلطت قول بهدوء يا حياة غلطتي مب تصارخ علي حتى الدمعة تهل غصب عني .
      ناصر اعطاها منديل : امسحي دموعك وخلينا نتكلم زين ، دام الموضوع وصل لهنا لازم تفهمين شلون تحترميني ، ما اريد اكثر من كذا !
      حياة تمسح دموعها: وانا اريد انك ما تصارخ علي لأي سبب امسك نفسك مب كافي علي الدورة !
      ناصر: فيك الدورة ؟
      حياة: قريبة وانت بس تصارخ ودمعتي تنزل غصب ترى بسببها مب انا شخصيا .
      ناصر حس بذنب اخذ نفس عميق وحرك السيارة والصمت سايد بينهم نزل لمحل وفتح بابها: انزلي .
      حياة: على وين ؟
      ناصر ناظرها برفعة حاجب وهي نزلت معه دخلوا لمحل ايس كريم يجنن ناظر للقائمة: وش ودك تجربين ؟ مابمرة جربته لكن فيه مدح كثير عليه .
      حياة اعجبها النكهات الجديدة الموجودة ايس كريم بالشمام والفراولة ! يتم تقديمها مع الفاكهة
      ناصر: يعجبك هالميكس ؟ ايس كريم وفواكهة ؟
      حياة: اي ، وأنت ؟
      ناصر: بجرب .
      اخذوا الطلب وصعدوا السيارة ..
      حياة اعجبها الطعم كثير : ميكس عجيب ! " واخذت بالملعقة مع قطعة شمام " جرب .
      ناصر ماكان وده لكن دام منها تقبل وآخذ لقمة واعجبه كثير : فنان !
      حياة ناظرته: ايش مناسبة الايس كريم هذا فجاءة ؟
      ناصر: عشان تسكتين وماعاد تبكين .
      حياة: نعم !! شايفني طفلة ؟
      ناصر: بالدليل انك سكتي ونسيتي ان فيه زعل ، نفس الاطفال تماما .
      حياة انقهرت منه: يعني تصرفاتك ماكان إلا عشان نظرتك لي .
      ناصر: وسريعة الانفعال ، بتنكرين الشبه بينك وبينهم ؟
      حياة ناظرت بالكوب ألي بيدها وبينه بصمت ، ناصر عقد حاجبه لصمتها وهدوئها
      حياة بلعت ريقها: شكرا .
      ناصر يناظر بوجها وكانت الجديّة بملامحها
      حياة كملت: حبيت الايس كريم جدا .
      ناصر يناظر البسمة بشفايفها كانت دافية ، الامتنان بنظراتها : بالعافية !
      حياة ضمت يدها الباردة بيده الدافية ألي خلق له رعشة وبإمتنان: شكرا على المحامي وشكرا انك جبت جوالاتهم وشكرا على انك جالس تباشر بموضوعهم ، والسويت وألي قاعد تقدمه ناصر ، اتعبتك معي .
      ناصر يناظر بعيونها الصادقة وكلامها الدافي ، سرح بحسنها تدفق الدم بوجهه لما شدت من قبضة يدها ليده
      حياة بخجل: علامك سكت ، موافق ؟
      ناصر بدون تفكير وهو مب عارف وش قالت: أي ، بس وش ..
      ما كمل كلامه إلا وهي ترفع يدها وتضمه وسع عينه وهي تشد عليه وبصوت قريب للهمس: شكرا لوجودك ناصر ، أنت فعلا سند .
      توقف الزمن عنده وهو يسمع كلماتها الي دخلت قلبه بالصميم غمض عينه ورفع يده ورئ ظهرها
      حياة غمضت عينها وهي تستنشق عبق ريحته الرجولية حست بمشاعرها المتضاربة تجاهه تكون وحده وتحسم كل شيء بهاللحظة كان ودها تقول له عن مشاعرها ، بس حقيقه سبب زواجهم بصلب عينها
      ابتعدت عنه بشويش وتجنبت النظر بعيونه ورجعت حزام الأمان بكتفها ، ناصر اخذ نفس عميق من حالة السكر ألي جاته من حضنها وحرك السيارة وكل واحد يفكر بالي صار من شوي حياة " وايش المانع لو اني اطلب منه لما نوصل الشرقية اننا نكون مع بعض ، وامور كثيرة بيننا تتغير بعد ما اوضح له كل شيء "
      سكتت في تراجع لخيالها " يعني لما هو تعامل بـ أنسانيته انسى نظرته لي ! اهخ فعلا احنا النساء عاطفيات "
      ناصر " ابيك لي حياة حتى لو انك ما تحبيني ، يكفي اني احبك ، انا اناني اي وما همني ، وبعرف كيف اكسبك لكن اتمنى لو تهتمي بنظرة اهلي لي والناس انك ما تعصيني "
      وصلوا للفندق حياة ناظرته: انا بكون عندهم .
      ناصر: انا بروح النادي وبخلص كم شغله ، في حال احتجتي شيء جوالي بيدي .
      حياة " الله لا يحرمني منك " : استودعتك الله .
      ناصر: استودعتك الله .
      حياة قبل لا تدخل مسكت يده: ناصر .
      ناصر " يــا كل مافيه " : هلا .
      حياة: تراك ما تغديت ، لا تنسى تتغذا .
      ناصر: بعد النادي بتغدا غداء محترم .
      حياة: لازم تصور لي .
      ناصر: مو واثقة بي ؟
      حياة: لانك تنسى ، بعد ساعة من الحين انتظر صورة لغداك .
      ناصر : طيب .
      واتجهت لسويت وفتحت لها الباب اختها ، شذى بقلق على اختها: كيف حالك ؟ بنتي تقول انك كنتي تبكين ؟
      حياة " اهخ يا دلال علمت شذى " بنكران : لا ! اعتقد هي الي بكت وحطتها علي ههههه .
      شذى: لا جد حياة .
      حياة ثبتت عينها بعيونها: وذي وجه وحده بكت ؟
      شذى: وانا وش عرفني انتي تأخرتي ممكن بكيتي وريحتي .
      حياة: وليه ابكي ! الحمدلله اموركم تمام والجوال واستلمتوها .
      شذى: على الطاري حياة اول ما فتحت جوالي شفت اتصالات فائتة من فخرية ومن قاسم ومن جوالات عيالهم .
      حياة: ورجعتي اتصلتي فيهم ؟
      شذى: انتظرتك ، عشان اشاورك .
      حياة: لو اتصلتي به الحين يا شذى ما بيهنى لنا اليوم ويظل يتصل وما بيسكت ، الغريب انه للحين ما عرف ان زوجك مات !
      شذى : توقعت ان سليمان او ابراهيم بيبلغونه لكن ما سوو اي شيء !
      حياة: شيء محير فعلا .
      راويه جاتهم:يمه خالتي , فتحت محادثة خديجة بالغلط .
      حياة: وايش تقول فيها ؟
      راويه: رسالة تعزية وبعد كم يوم كتبت ان خالي قاسم يتصل ولازم نرد عليه .
      شذى: اها ! طلع عارفين وليه ما جاوا وقدموا العزاء !! واخذوني زي ما سووا لك حياة .
      حياة: بسيطة لان معك بنتين وهو مب ناقص يصرف عليكم ولا تنسي ان معه اولاد .
      شذى: صح صادقه .
      راويه: وانتم بترضون ياخذونا ؟
      حياة: طبعا لا ! وليد رجال ومب زين تكونون ببيت واحد .
      راويه: اجل وين نروح ؟ البيت مابعد تسويه .
      حياة: ابشرك سويناه والحمدلله بكره الا وانتم فيه , شكلك ما كنتي معنا بالفطور تكلمت به مع أمك .
      راويه وسعت عينها: بذمتك ! ما اصدق " وبصوت عالي " يا دلال تعالي بسرعة .
      دلال فزت من مكانها وركضت لهم وبخوف: وش ؟
      راويه: ابشرك صار لنا بيت .
      دلال بفهاوة: وزعوا الورث ؟
      راويه: ههههه لا لا من خالتي حياة نسيتي ؟
      دلال بفرحة: من جدك ؟ بس كيف والمدرسة ؟
      حياة: بنقل ملفكم ان شاء الله وربك المييسر .
      راويه: طيب وش ارد عليها ؟
      حياة: لا تردين عليها ، بكره ردّي انك بتكونين بالشرقية .
      شذى: بس انا ما اقدر اطلع كل شوي حياة لاتنسين وضعي ، وانا ما بجلس عند قاسم .
      حياة سكتت شوي: تطمني هم لو يبغون يجونك بيكون بالبيت حقنا ولو سألكم قاسم او اي احد منهم قولوا ان هذا البيت بيت ناصر مب حقنا ولا لنا فيه ، عشان لو فكر يتجاوز بيتذكر ان هذا بيت ناصر مب لك .
      دلال: وش بيسوي يعني ؟



      يتبـــــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6281

        #53

        دلال: وش بيسوي يعني ؟
        حياة تنهدت: فخرية واعرفها عادي عندها تقلط به وتسير كل شوي واحيان تتجاوز ولان شذى ماتعرف تقولهم لا فـ اي شيء يعجبها بتاخذه عادي ماهمها شيء .
        شذى: وقاسم ما بيرضى اني اسكن ببيت ناصر .
        حياة: الحديث بيكون معي مب معك أنتي فلا تشيلي هم انا مجهزة كل شيء له .
        راويه: طيب بمناسبة الخبر هذا وين ودكم نطلب الغداء المتأخر ؟
        -
        بعد النادي دخل المطعم وطلب وجبته المليانه بروتين جاه رسالة منها وابتسم : وين صورة غداك ؟
        ناصر صور المطعم : انا فيه الحين .
        حياة تفاعلت مع كلامه بإيموجي رافع ابهامه
        ناصر رن جواله ورد: هلا سليمان ، اي بكره بيمشون لشرقية ، انا بعد ساعة كذا بفضى وباخذ الجوالات لعندهم ، فمان الله " وقفل "
        جاء طلبه وصار ياكل قبل
        وصول الي ينتظره بعد ربع ساعة رن جواله وهو بدورة المياه يجفف يده ورد : انا موجود .
        وطلع وعينه تجوب المطعم شافه واقف اقترب منه: المحقق هاني .
        هاني ألتفت له وبذهول: ناصر !
        ناصر مد يده: نعم .
        هاني يشوف طوله ووسامته الي تغير بشكل كبير من طفولته وصافحه بقيضة يد قوية: ماعرفتك بينما انت عرفتني رغم كل السنوات !
        ناصر: لا يمكن انساك يالمحقق هاني .
        هاني ابتسم: زمان مافي احد نادني بالمحقق تحديدا من تقاعدت .
        حدووا مكان يجلسون به وكان طلة تطل على الحديقة
        هاني: اخبارك ناصر ؟ وكيف هي صحتك ؟
        ناصر: بخير ، كيف هي امورك ؟
        هاني: من بعد التقاعد فتحت لي بقالة وجبت عامل يقوم فيها الحمدلله اموري ماشيه ، انت كيف ؟ " يتفحصه بنظره" وانت على طلتك واضح تشتغل موديل ؟ او عارض ازياء ههههه او انا غلطان .
        ناصر ابتسم بثقل: الحمدلله اموري ماشيه نفسك ، بالحقيقة " سكت شوي "
        قضية مقتل حليمة ، اتمنى تكون فاكرها .
        هاني: ذي قصة هزت الرأي العام كيف انساها وانا الي مسكتها " ضم شفته بألم " ما قدرت انام حزها .
        ناصر: انا للحين اعاني من كوابيس ونومي متقطع وان نمت زين ، اشرق بريقي بكذا مرة انعم فيها بنوم متواصل .
        هاني عقد حاجبه: انت شفتها ؟
        ناصر: شفت الجثة .
        هاني: وليه ؟ كان ممكن انك تكون افضل لو ما شفتها .
        ناصر: اصراري بمعرفة المجرم .
        هاني: المجرم اقيم عليه الحد .
        ناصر: أحتاج اعرف من يكون ووين مكانه ، سكنه ، اهله !
        هاني: وليه وش بيفيدك ؟
        ناصر: اريدك تبحث عنه " وطلع شيك " بيكون لك ان جبت لي معلومات عنه .
        هاني مسك الشيك وسع عينه لما شاف الرقم وبذهول: وليه ؟
        ناصر: لشروط قبولك بالمهمة انك ما تسأل بالاسباب نهائي .
        هاني سكت شوي: بتضر اهله ؟
        ناصر: اكيد لا ! بس حاب اعرف .
        هاني ناظر بالشيك: امهلني 48 ساعة وبيجيك ملف عنه .
        -
        ابو إلياس: يا بنتي انا مب متضايق من وجودك بس لو بغيتي اتدخل انا بتدخل .
        ميادة تنهدت: هذا انا رايحه وبشوف وش عنده لان هو متصل مب حبا بي عشان من الي يطبخ لاهله ، استغفرك ربي .
        ابو إلياس: الخدامة بتروح معك وبدل الي معك زيدي خادمة ثانية .
        ميادة: لا يبه انا لازم اتغير وابين له اني مب قادرة وكافي خادمة الي جابها لي ناصر مب حاجة خادمة ثانية " باست راسه " اسلم عليك .
        ابو إلياس: الله يحفظك .
        ماقدر يطلع ورئ بنته احترام لخصوصيتها وطلبها منه وصعدت مع زوجها ، بعد دقيقتين ..
        ام إلياس طلعت من المجلس والبسمه بوجها: يابو إلياس وينك .
        ابو إلياس: ها انا بالصالة .
        ام إلياس جلست جنبه: تو سكرت من الخطابة وعلمتني بخطيب مطلق معه ولدين وبنت ومن عايلة كبيرة .
        ابو إلياس: مطلق ! ومعه عيال بعد ! ليه وش ناقصها آمال عشان يجيها واحد زي كذا .
        ام إلياس: بنتك مب صغيرة حتى الخطابة قالت ان بنتي كبيرة ومافي احد بيقبل بها بهالعمر الا معددين او مطلق ومعه عيال !
        ابو إلياس: توك من عرضتيها ما اخذتي حتى اسبوع ما عليك من هالخطابة قولي نصبر وش عليه عاد .
        ام إلياس: اكلمك بمنطق يابو إلياس بنتك بهالسن ماندري هي بتنجب عيال على طول او لا ! ولو تزوجت واحد مامعه عيال وكاد بيتزوج عليها عشان يكون معه عيال ، وبنتك بالأربعين!
        ابو إلياس سكت
        ام إلياس: انا قلت اشاورك قبل لا اشاورها .
        ابو إلياس: لا ، امهليني اسال عنه هالثلاث ايام ثم بعدها بلغيها ممكن ما يكون كفو ، وش يرجع ووش يشتغل وكم راتبه .
        بعد دقيقتين رن الجرس وفتحت الخادمة الباب ..
        هناء دخلت وبيدها بوكس حلى ودلة قهوة: السلام عليكم .
        ابو الياس وأم الياس انصدموا من جيتها: وعليكم السلام.
        هناء اقتربت منهم وسلمت على راسهم: كيف حالكم ؟
        ابو إلياس كشر بوجهه: كنت بخير .
        هناء ابتسمت: بعدك زعلان مني عمي ؟ افا بس .
        ابو إلياس: وألي قلتيه تشوفينه زين ؟
        هناء باست راسه وبإعتذار: سامحني عمي انا خطيت واطلب منك شخصيا انك تسامحني .
        ابو إلياس: الاعتذار مب لي وبس لبنتي الي جرحتي مشاعرها .
        هناء: ومالو اروح لها واعتذر .
        ام إلياس: مب زين لك تصعدين الدرج ارتاحي .
        آمال نزلت وكانها حاسه ان هناء هنا وتبغاها اول ما نزلت من الدرج شافها وتغير معالم وجها
        هناء قامت ترحب فيها: يا هلا بالشيخه يا مرحب يا مرحب " وراحت سلمت على خدها وراسها " السموحة يا آمال كاني خطيت عليك .
        آمال عقدت حاجبها بغرابة من تصرفها : نعم !
        هناء كملت: ان كاني اذيتك بيوم سامحيني وحقك على راسي من فوق .
        آمال: وش عندك تعتذرين !
        هناء: لاني خطيت .
        آمال: وتوك تحسين انك خطيتي ؟
        هناء بتبرير: الحمل وعمايله يا آمال بس لما عديت الشهور الاولى انا بخير ابشرك .
        آمال سكتت
        ابو إلياس: لو تكرر يا هناء وعهد الله ما تدخلين البيت حتى لسلام.
        هناء " اعوذ بالله من حقدهم " ابتسمت بثقل: طبعا يا عمي طبعا ! وهذا انا اعتذرت منك ومن آمال ومرتجيه انكم تسامحوني وهذا انا جيت بدلة قهوة وحلى .
        آمال تناظر بالطاولة: اي ما يخالف كانك تعتذرين كذا فجاءة الوضع مريب اكلي انتي اول واشربي من القهوة بعد .
        هناء انقهرت من كلامها لكنها ما عارضت وسكبت لنفسها واكلت وهي احس بغصة بداخلها ، آمال ابتسمت بكره لها: زين !عاد انا مالي خاطر بالحلى عليك بالعافية .
        هناء انقهرت لكنها ابتسمت: ألي ودك آمال .
        بعد جلسة ثقيلة على نفسها طلعت لبيتها إلا تشوف اتصالات من امها وبعد عدة اتصالات بنرفزة ردت: يا نعم ، خير على هالاتصالات !
        ام هناء: وينك به ؟ انا تعبت انتظر برا.
        هناء: وش قصدك ؟
        ام هناء: انا تحت بسرعة .
        هناء عقدت حاجبها وقفت السيارة وشافتها فعلا واقفه ونزلت وبقهر: وش جابك عندي ! الوقت متأخر .
        ام هناء طلعت الشنطة من وراها: انا عندي صاحبة بهالحي ومافيني اجيها من بكره وزحمة الرياض كريهة .
        هناء شهقت: بتنامين عندي !!
        ام هناء : ترى انا منتظرتك من عشر دقايق تعبت ! افتحي الباب يلا .
        هناء: انتي اكيد استخفيتي .
        ام هناء تأشر بجوالها: اتصلت بناصر ورحب بي ببيته .
        هناء بعدم تصديق: واتصلتي به بعد !!!
        ام هناء: مافي شيء يردعني لو بطيتي واعلمه انك ملطعتني برا ، بقوله يسكني بفندق .
        هناء انقهرت وفتحت لها الباب بالمفتاح وام هناء دخلت بفرحة وولعت الانوار وشلحت عبايتها وجلست بالكنبه: تحيا الراحة .
        هناء شلحت حجابها وبحقد: انتي وش مشكلتك معي ! انا كنت منسيه عندك بس تزوجت تذكرتيني !!
        ام هناء: كنت بروح بيت معتز بس بيتهم مب نفس الحي هذا .
        هناء انقهرت من برودها: يمه !! انتي طبيعية؟
        ام هناء تأففت: حتى لو كنت ناسيتك زي ما تقولين ترى انا بالاخير اكون امك وغصب عنك تحترميني ، وانا مب نايمة عندك مؤبد ، ترى اقصاها ليلة وبس يجي ناصر من هنا أنا بطلع .
        هناء: وليه تنتظرين ناصر ! انتي متى بتقابلين صاحبتك ذي ؟
        ام هناء: هو متصل بي ما يريد تكوني لحالك خايف عليك .
        هناء بفرحة واندفاع: احلفي انه قالك !
        ام هناء: وربي ! حتى شوفي " ومسكت جوالها "
        هناء قامت ومسكت جوالها وشافت قائمة الاتصال وابتسمت: وليه ما قلتي ! ليه ســاكته .
        ام هناء: ووش بيفرق وانتي حضرتك مب متقبله وجودي .
        هناء بابتسامة: لا يا روحي كذا اتقبل ونص ! اااه ياعمري خايف علي رغم انه معها .
        ام هناء: ليه وين رايح هو ؟
        هناء: ذيك الي ما تتسمى رايحه عشان شغله تخص اختها وهو راح كـ رفيق ، بس قلبه وروحه انا الي شاغلته .
        ام هناء: سبحانه ! انا اريد اجلس معها.
        هناء: وش لك فيها !؟
        ام هناء: سمعت آمال تتكلم عنها قبل وعن دلعها .
        هناء: اسكتي لا تقهريني ما تدرين اليوم وش سوت بي عشاني جيت واعتذرت لها .
        ام هناء بذهول: تعتذرين ! وش الي منزل خشمك للارض !
        هناء: ماكان ودي بس مضطرة عشان اكسب اهل ناصر .
        ام هناء: عشان ؟
        هناء: اكتشفت ان ناصر راي اهله وحب اهله في زوجته اكبر من اي شيء ثاني اهخ لو اني اعرف ما كان صار ألي صار ، لكن الحمدلله وتداركت قبل لا اخسره .
        ام هناء عقدت حاجبها: ما فهمت .
        هناء: قالت لي ريماس ان ناصر يعز اهله وهم رقم واحد بحياته ويعز خاله معزه كبيرة وانه الكل بالكل ودامني تهجمت هالكثر قلت اعتذر قبل لا اصير منبوذة كليا ، وحفلة جنس الجنين قربت ونفسي الكل يحضر واقهر حياة قهر لاني ما بعزمها .
        ام هناء: وهي ما بتحضر اساسا ليه ما في كرامة ! وش دعوة .
        هناء كملت: المهم اني بكسب قلب ناصر من اهله ومحبتهم لي هنا انا نلت الرضى .
        ام هناء: والفايدة ؟ بالاخير ناصر ما بيطلقك انتي ام عياله .
        هناء بثقة: اكيــد ما بيطلقني بس بيطلق حياة اكيد لو ما حملت وعساها ما تذوق الضنى منه يارب ، لذلك لازم اكره اهله بحياة عن طريق محبتهم لي .
        ام هناء: والله وحلمك كبير يا هناء .
        هناء: وليه ؟
        ام هناء: ناصر حتى لو طلق حياة مافي دليل انه مابيتزوج بعدها احد ، هذا فلـــوس ماتعرفين كيف يعني فلوس ! يعني غصب بيتزوج عشان يكون معه كومة عيال .
        هناء تغير معالم وجها: تفتكرين !!!
        ام هناء: ان كانك تبغين رضى اهله فـ ركزي على هالشيء واسفهي حياة لان ناصر ممكن يتزوج بعدكم ثالثة ورابعة بعد .
        هناء بحزن: لا تكفين يمه !
        ام هناء: انا عطيتك تنبيء والباقي عليك " وقامت " مافي شيء عندك ينمكل .
        هناء: جايه عندي بعد مب متعشيه !!
        ام هناء رمقتها بنظرة: بتطلبين لي ولا اتصل بناصر !

        تسطح بسريره وعينه على سقف الغرفة وجواله يهز رد بثقل: هلا هناء .
        هناء ابتسمت: هلا روحي كيف حالك ؟
        ناصر: بخير ، انتي بخير؟
        هناء: يا عمري الي شايل همي ، انا بخير الحمدلله توقعت انك نايم بس قلت اجرب حظي .
        ناصر: مابعد انام .
        هناء صارت تسولف له عن يومها والي حصل ببيت خاله وهو باله بعيد: راضي ؟
        ناصر: اي راضي وعساك دوم بألفه معهم .
        هناء: بإذن الله .
        ناصر انهى الاتصال على عجل عشان يسمح لنفسه بالتفكير وبحديثه مع المحقق هاني الي كان ماسك قضية مقتل أمه .
        رن اشعار بجواله تنهد وشاف رسالة من حياة: تعشيت ؟
        ناصر: مالي نفس الغداء كان حافل .
        حياة: بس المدة طويلة ناصر ولازم تاكل .
        ناصر: مب جوعان .
        حياة حست انه فيه شيء وحبت تتأكد واتصلت
        ناصر عقد حاجبه ورد: نعم !
        حياة: لازم تاكل عشان تاخذ علاجك ناصر مب اجبرك بس عشان العلاج وبس .
        ناصر سكت شوي: اذا جعت طلبت لي .
        حياة: ومتى بتنام ؟
        ناصر: ما ادري .
        حياة تأكدت أن فيه شيء : طيب موعد نومي حل وبجيك .
        ناصر: مو قلتي أنك بتسهرين معهم لصلاة الفجر ؟
        حياة: بس جاني النوم ، يلا بلبس عباتي .
        نزلت جوالها ورتبت شكلها عند المرايا وتعطرت واخذت ملابسها بشنطة يد صغيرة ولبست عباتها وتوجهت لغرفته وناصر فتح الباب ، ناظرت بوجهه ثم شلحت عبايتها والتفتت له: من ألي مضيق خاطرك بهالشكل ؟
        ناصر عقد حاجبه وهو يشوف شكلها الي واضح مو مستعده لنوم وهي لابسه روب بيت بدون اكمام طويل رمادي وجيبوب على الجنبين مخفي وفتحة الصدر نازلة شوي
        حياة: لمحت ضيقتك بحروفك قلت اتصل واتوكد ، ولما توكدت جيت
        ايش بك عسى خير ؟
        ناصر تغيرت نظرته لها وسكت
        حياة بتبرير: مب قصدي اتدخل بس " وسكتت "
        دخلوا بنظرات ملحمية صامته ، حست ثقل بلسانها ونظراته تشده لها وهي ماتعرف ايش سبب صمته لمعت عينها
        حياة: معليش مب قصدي بس …. ماهان علي اشوفك كذا وانا موجودة وكاد تحتاج شيء وأنا ما اعرف ، جيت اقطع الشك باليقين .
        ناصر : وكيف لمحتي زعلي بحروفي ؟
        حياة بربكة: كان واضح ! ممكن اي احد يعرفك ويقرأ كلامك يحس ان فيك شيء " وبصوت حاني " في شيء ناصر ؟
        ناصر " فيني أني أحبك ، فيني انك مب مخليه بي عقل ، فيني أني اغرق بك وما ادري كيف النجاه بس عاجبني حالي "
        حياة توترت من صمته: ناصر سامحني اني اتدخل ، أنا أعرف أنك ما تحب الاسأله وتدخلاتي بس والله ما هان علي .
        ناصر " يا ويل قلبي وحاله ، ذي لحظة ما ابيها تنتهي " بلع ريقه بصعوبة: اي فيني شيء بس ما أدري وش بي .
        حياة بخوف اقتربت منه اكثر: بسـم الله عليك ، وش بك ؟
        ناصر يناظر بعيونها: ما ادري بس فيني تكاك .
        حياة: يعني ما تشكو من شيء ثاني ؟
        ناصر " وش بتسوين لو عرفتي ان صدري ضايق " حب يعرف ويتدلل عليها: ابد ، ضيقه فجاءة .
        حياة بدون تفكير اقتربت منه اكثر ومسكت يده وبخوف: بسم الله عليك ناصر ، بسم الله عليك .
        رفعت يدها عند صدره الايسر وصارت تقرأ المعوذات وآية الكرسي ودعاء الحزن ، بهاللحظة ناصر توقف عنده الزمن واللحظة ذي تتكرر بموقفه مع أمه في يوم …..

        ام ناصر عند المرايا تدهن يدها: ويعني ؟ ذه مب سبب انك ما تروح به المدرسة .
        ناصر يحاول يدور سبب ثاني: صدري ضايق وشاد علي .
        ام ناصر بقلق قامت وخوف: بسم الله عليك ناصر يوجعك شيء .
        ناصر هز راسه بالايجاب: قلبي يعورني .
        ام ناصر اقتربت منه اكثر ونزلت لمستواه وبخوف وهي تسمي عليه وتقرأ المعوذات وتسأله وش جاه ..

        رجع لواقعه بقبضة يدها الدافية على يده: تعال نصلي ناصر ، ما بتروح هالضيقة إلا بسجده .
        ناصر بدون تردد توضأ وهي توضت لبست عبايتها وصلت معه ، ناصر اطال بسجدته وكأنه كل هموم الدنيا ذي راحت من صدره
        ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ۝ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ۝ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾
        تنفس بهالاية
        ناصر بعد السلام جلس بسجادته " يارب انا مو عارف وش هو الطريق الصحيح ، انا تايه ومب عارف وش الأصح بس يراودني شك كبير واحلامي الغريبة الي احلمها ، انا عاجز ومب عارف وش هو الصح ، فيارب دلني "
        حياة لما شافته كذا دعت ربها ان يشرح له صدره ويبعده عن الضياع وكان صوتها واضح رغم همساتها .
        ناصر ناظرها: واضح اني ضايع ؟
        حياة بفهاوة: ها !
        ناصر: دعوتك لي .
        حياة استوعبت: نظراتك .
        ناصر: لهدرجة انا واضح؟
        حياة: جدا ! توك تدري ؟
        ناصر: محد لاحظ إلا انتي .
        حياة سكتت شوي ومسكت يده: ناصر أنا اجهل ايش تعاني منه تحديدا ، لكن كل ماضاقت بك اسجد وادعي ربك ، انا ما صدقت انك مب عارف سبب الضيقه لان نظراتك توحي بالضياع مب لضيقة وبس ، لو حابه تتكلم انا موجودة اسمعك .
        ناصر وهو يتذكر كلمتها له قبل: سبق وقلتي هالكلمة وانا انفعلت .
        حياة: واقدر اعرف سبب انفعالك ؟
        ناصر " لانك لحد كبير تشبهين امي " : اقصد الحين ما بنفعل .
        حياة: والسبب ؟ ناصر انت كنت شرس معي كثير بينما الان انت لطيف ، فيه تناقض كبير .
        ناصر " كان ببالي خطط لك بس تصرفاتك وشبهك الكبير بينك وبين امي منعني ، وهذا الشيء ألي طمع عبدالوهاب فيك ، يختار ضحاياه بعناية تامة " : حياة لو فيني اطلب منك طلب تنفذيه ؟
        حياة عقدت حاجبها وكانه ماكان معها بالحوار
        ناصر ثبت عينه بعينها: عبدالوهاب لا تقربينه ، ممكن نظرتك له بسبب عمره وتلاقي جاذبية بحكم مرضك بس مب كل واحد كبير يدعو ربه بحسن الخاتمة فيه نوعية وسخة ! ومؤذية .
        حياة " يا عمري ناصر ، انت خايف علي منه " : وليه ؟
        ناصر: خايف عليك منه .
        حياة ماتوقعت اعترافه بذهول من كلامه: لهدرجة هو مؤذي .
        ناصر: فوق ما تتصوريه .
        حياة قررت تسترسل معه: عبدالوهاب مب متعطل علي ويقدر يروح لاحد ثاني مب صابر علي .
        ناصر: ادري بس هو يختار بعناية البنات ألي هو يبغاهم ، هو مصر معك كثير ما فكرتي ليه ؟ هو معه مود معين بالبنات ، مثلك انتي تماما .
        حياة: وكيف عرفت ؟
        ناصر: اعرف شخص فيه شبه منك كثير وتحت أسم الحب انهاها .
        حياة وسعت عينها " يقصد امه مع عبدالوهاب جمعهم حب وراح انهى حياتها بهالوحشية ! " : ايش ممكن انه يسوي ! هو لو عرف اني زوجتك اكيد بيبطل يلحقني .
        ناصر بتأكيد: ما بيغير شيء حياة ، موافقة على طلبي ؟ ابعدي عنه .
        حياة سكتت ثواني: طيب .
        ناصر قام من سجادته وقامت معه : شكرا لك انا ارتحت كثير الحين ، لو حابه تنامي هناك نامي .
        حياة رن جوالها: ممكن تستلم الطلب برا .
        ناصر عقد حاجبه: طالبه مطعم ؟
        حياة: اي .
        ناصر طلع واستلم الطلب وناظرها
        حياة : لانك ما تعشيت ناصر يعني ممكن تجوع بعد ساعة بلا شعور هذا العشاء موجود رغم اني ما افضله بارد .
        ناصر رمقها بنظرة
        حياة ابتسمت: ريحني وتعشى .
        ناصر: لهدرجة شايله همي !
        حياة بحب: اكيد ناصر ، انت تستحق ان احد يشيل همك على ألي سويته تعبت كثير وهذا ابسط شيء اقدمه .
        ناصر حب كلامها الي طيره لسابع سماء وفتح الطلب كان دجاج مشوي مع صوصات وسلطة
        حياة اخذته منه ورتبتها فوق الطاولة مع قارورة ماء : ينقصك شيء ؟
        ناصر: ما بتشاركيني ؟
        حياة: بتعشى مع البنات .
        ناصر: اها .
        حياة جات بتمشي بس وقفت " معقول انتي حقيرة حياة ! عيب كذا " وألتفتت وفتحت حجابها ونزلت عبايتها وجلست قباله ، ما توقع رجعتها وابتسم بداخله
        حياة شغلت التلفزيون وصارت تشوف معه ، ناصر صار يناظرها كل فترة وكأنها لوحة فنية يناظر تفاصيلها وشعرها المدرج البني الغزالي وجمال وجها النظيف ويدها فيها سوار ذهبي ناعم
        حب اهتمامها فيه الي ما حبت تتركه يتعشى لحاله اخذ حبة بطاطس مقلية واعطاها ، حياة فتحت فمها واكلت وهي تحس بحيا تجاهه !
        بعد ثواني مد حبة بطاطس وقربها من فمها لما فتحت فمها بعده منها واكلها , حياة وسعت عينها
        ناصر اخفي بسمته بنجاح: معليش ، خذي قولي اه
        حياة فتحت فمها ورجع اخذها منه
        ناصر بانت بسمته: تأخرتي معليش .
        حياة رفعت حاجبها: بالله ؟
        ناصر اخذ حبة بطاطس من جديد وقربه منها لكن ثبتت: كلي خلاص ما ببعده .
        حياة مسكت يده وقربت وهو ابعد يده وهي تبعت يده لما وصلت لعند صدره واكلت الحبة وعضت صبعه ، ناصر ما توقع حركتها وارتعب ، وهي ابتسمت بإنتصار ومسحت يده مكان العضه
        ناصر: تعتقدي اني بستقرف منك ؟
        حياة تناظر بشفايفه: لا مب قصدي .
        وسكتت وهي تتذكر قبلتهم سوا ، حست بشيء يشده لها ، زادت دقات قلبه حس بخدران بإختلاط انفاسهم سوا بلا اي مقاومة ونزاع غمض عينه وقبلها قبلة عاشق لمعشوقته حوطها من خصرها وقربها له وكل حواسهم بهاللحظة صاحيه ، نسى نفسه واطلق العنان لمشاعره لحبه ولشوقه ولهفته لها ألي ما يعرف عواقب فعلته ، بلحظة رنين جوالها وعوا للي يصير ابتعدت منه وانفاسها سريعة لاتصال راويه قامت من الكنب وبدون ما تناظره: هم ينتظروني بالاذن .
        وطلعت وهو يحاول يستوعب ألي حصل وبهيام " انا مجنون وماعدت اقدر امسك نفسي بوجودها ، اااه يارب عونك "
        حياة دخلت السويت وبالها بعيد وهم يشوفون فيلم ومندمجين دخلت لغرفة النوم عند التسريحة تناظر نفسها بالمرايا ووجها مورد حطت يدها على شفايفها وهي تتذكر البوسه وبهيام "ً هل ممكن ان يكون بيننا شيء بالمستقبل ؟ الله كريم " ابتسمت بدفئ ، وناصر نفس الشيء بين افكار واحلام هو بانيها رغم الواقع المرير .

        تقابلوا بالمقهى ، وبذهول: من جدك !
        غدير: اي وربي وغسان ولا احد من اخواني قدر يقول لا.
        سجى: واخوك ما قال من يكون ؟
        غدير: ما قابلته من بعد الي صار بس يقول ملامحه مألوفة لحد كبير عنده .
        سجى: اممم
        غدير كملت: وزوج حياة صغير وقال انه واصل ومعهم فيلا كبيرة وخدم وحشم .
        سجى بغيرة: ما تطيح الا وهي واقفة .
        غدير بحقد: اي والله انا نفسي اعرف من يكون .
        سجى: الخبر اليوم بفلوس بكره ببلاش ، انتي جهزتي نفسك لشالية ؟
        غدير بحماس: اووه كثير وخلصت من الى.
        سجى: بس انا عندي سؤال زوجها يعرف انها مع الموسيقار ؟
        غدير: هذا ألي اريد اعرفه ! وش هالزوج هذا مب سأل عن زوجته وكيف الموسيقار يفضلها على الكل ، وتجلس معه كثير على انفراد .
        سجى ابتسمت: بس تعرفين من يكون خذي رقمه بالخفى واحنا نلعب لعب بينهم ومنها اسدد ضربتي تجاهها .
        غدير: وي ! واذا ما صدقنا ؟
        سجى: بس بنزرع الشك يا حلوه بقلبه وهالشيء كافيني لان من يبدأ يشك فيها خلاص العلاقة تتغير تغير كلي ومب بعيدة ان الست حياة مب معلمته عن وظيفتها وهو مب داري عن اي شيء ، واحنا لازم ننوه بهالشيء وجايز يجبرها تطلع ونفتك منها .
        غدير بابتسامة: يا سلام لو تطلع احنا لازم نحتفل وقتها .
        وشربوا قهوتهم وبعد صمت دقيقة .
        غدير: الا صحيح سجى في علوم عن ماهر ؟
        سجى: يووه يا غدير ، من حملت زوجته وهو حاذفني من الواتس متخيله ! سو لي حظر .
        غدير: وي !!! وش دعوة .
        سجى: انا مصدومه ترى لان هو طالب مني اوقع بين حياة وناصر بدون تدخله بس هو الي سحب علي ! تتوقعين بياخذ هديته الي اهداني ؟
        غدير: اما عاد ! شوفي دام هو حظرك مب ذنبك وارفضي ترجعين له شيء , خلاص! .
        سجى: بالضبط ، لكن انا ما بسكت ولازم اربي هالحياة واعطيها درس بالحياة عمرها ما شافته .
        غدير: طيب ومتى روحتك عند اهلك ؟
        سجى: بعد كم يوم كذا , باقي ما شفت الرياض زين .
        غدير: أنا مضطرة أنزل لشرقية عشان الشالية , تخاويني ؟
        سجى: تمام ! وبعدها برجع لرياض بعد يومين كذا ومنها اتمشى " وأبتسمت "

        -
        صعدت الطيارة وهم يتجنبون النظر لبعض لخجل الي حصل بالأمس وكأنها اول مرة !
        دلال: خالتي ! ليه ما تجلسين جنب عمي ؟
        راويه تناظر: هناك مكانك ليه جايه هنا ؟
        حياة توترت: ها ! اي انا جيت اشيك عليكم هل ناقصكم شيء .
        دلال: يا عمري خالتي تطمني لو احتجناك ببلغك .
        حياة الي جلست عندهم لان المكان فاضي وقامت بثقل عند ناصر ألي قام اول ما شافها وجلست عند النافذة .
        ناصر يبعد التوتر عنه: توقعت انك بتجلسين معهم اقصد دام في مكان شاغر !



        يتبــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6281

          #54

          رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
          البارت الثاني والاربعون
          " 42 "

          ريماس حست بحرارة بصدرها من هالقيد الي حطته برقبتها وسكتت شوي: عشان اقدر اسمعك وافهم منك بمنطق لازم انك تهدين وتركزين بكلامك لاني مب فاهمته .
          هناء: ما يبي لها كلام ريماس ، ماتعرفين وش يعني تكرهين ناصر فيها ؟ انتي داهية .
          ريماس: اعرف قصدك بس البداية كيف ؟ انا علاقتي فيها رسمية اساسا ماقط تكلمنا بإنفراد .
          هناء: لازم تتكلمي اجل وتفهمي مب حالة ذي .
          ريماس سكتت لحد وصولهم لبيت ابوها ، ألي ما توقعوا شوفتها .
          ميادة بهمس لامها: وش جابها ؟
          ام إلياس: الله يستر ابوك بيتغدا معنا ما نريد كلام ووجع رأس .
          ميادة بقهر صعدت تنادي ابوها وتبلغه بوجود هناء .
          هناء اقتربت وسلمت على راس ام الياس: العذر والسموحة لو جيتك بدون ميعاد ، انا كنت عند ريماس وعزمت نفسي عندكم .
          ام إلياس بدون نفس: حياك الله انا طابخه بك وبلياك .
          رتبت الطاولة والكل اجتمع فيها ، ابو إلياس ولا كأنه يشوفها
          هناء حبت تلطف الجو المشحون بالصمت: تسلــم يدك خالتي على الكبسة الطيبة ، من بعدك محد يطبخ كبسة .
          ام إلياس: بالعافية .
          هناء: بما اني مجتمعه معكم هنا ، حبيت اعزمكم على حفل جنس الجنين بسويها بس يرجع ناصر من جده ان شاء الله .
          ريماس ماشافت احد تكلم وهي تدعي الحماس: واو ! متحمسه كثير .
          هناء: ايي حتى انا .
          ميادة: وش دعوة ما تعرفين بنت او ولد .
          هناء: قلت لهم يكتبوه بالملف ونسقت مع محل يسوون لي الحفل وتنظيمه .
          ميادة رمقتها بنظرة: ان شاء الله خير .

          قبل ساعتين ~
          فتح عينه ببطء كانت جنبه وهو يحاول يستجمع سبب وجودها جنبه ألي تذكر وش صار أمس ، اطال النظر فيها بحب ثم قام واخذ دوش منعش لبس الديشمبر وجفف شعره ، حياة حست بحركة بالغرفة فتحت عينها وتمغطت شافته واقف عند التسريحة: صباحك خير .
          ناصر ناظرها بالمرايا: صباح النور ، نمتي زين ؟
          حياة: اي الحمدلله وانت ؟
          ناصر " ليلة عذاب نفسي وانتي جنبي ": الحمدلله .
          حياة قامت وتوجهت لدورة المياه وتذكرت ان اغراضها مب عندها غسلت وجها وتوضأت ، شافته يلبس بنطلونه الرمادي وبحيرة بين البلايز الي عارضهم ، عينها طاحت على اكتافه العريضة وذرعانه المشدودة وشعره الشبه مبلل المبعثر على وجهه ، لما حست انه بيلتفت نزلت عينها بسرعة ، ناصر ناظرها: اليوم بنقابل المحامي .
          حياة تتجنب النظر له: تمام .
          ناصر : بلغي بنات اختك لازم تقابله وتعلمه بكل شيء .
          حياة لما لف ناظرته ، ناصر رفع نظره للمرايا يريد يناظرها لكنه تفاجئ لما شافها تناظره ابتسمت ابتسامة جانبية وهو يشوف عينها ما نزلت منه قرر يلتفت بسرعة لاحظ اللبكة بوجها: اي صح تذكرت شيء .
          حياة ودقات قلبها سريعة من لفتته السريعة حست وكأنه كمشها تناظره: ايش ؟
          ناصر: وحده من البنات مب الاثنين فـ اختاري من بتكون فيهم .
          حياة: طبعا .
          ناصر يناظر بوجها كافة: بغيتي شيء ؟ حسيت انك بتقولين شيء .
          حياة: فعلا انا اريد جوالك بتصل فيهم في حال وحده منهم صاحيه بدخل عندهم وأتجهز .
          ناصر راح عند الكمودينا وفتح جواله : تفضلي .
          حياة اخذت منه الجوال: زاد فضلك .
          راحت عند الاتصالات كتبت رقمها وجاء اسمها " حياتي " وجنبه ايموجي قلب تغير معالم وجها الي ما توقعت بيسميها كذا بجواله ابد واتصلت ..
          شذى قامت حاولت تصحي بناتها لكن مافي اجابة وردت.
          حياة: شذى انتي صاحية ؟
          شذى ضربت فخذها
          حياة: تمام انا بجيك الحين افتحي الباب " اقفلت الخط " شكرا لك .
          ناصر: صاحيين ؟
          حياة: اي وكاد .
          ناصر: بطلب لكم فطور واجلسي معهم شوي لو ودك .
          حياة: طبعا .
          ناصر: ماعندهم جوالات ؟
          حياة: إلا بس عند اخوانهم .
          ناصر: بعد لقاءنا بالمحامي بنروح لهم ، عشان ياخذون جوالاتهم .
          حياة: متوكد ؟
          ناصر: متوكد ، يلا جهزي نفسك .
          حياة لبست عبايتها ولبس هودي بيبي بلو مع سنيكرز ابيض وطلع معها لسويت حقهم وكانه يريد يوصلها رغم انهم جنب بعض !
          انفتح الباب ثم ناظرته: استودعتك الله .
          ناصر: اي شيء يلزمك جوالي بيدي .
          حياة اكتفت انها تبتسم ودخلت داخل ، شذى ابتسمت لها واشرت بيدها: صحيتي بدري .
          حياة تشوف الانوار خافته: البنات ما صحو ؟
          شذى: من الطفش ينامون ماعندهم جوالات .
          حياة دخلت الغرفة وفتحت الستارة ليدخل الضوء عليهم وغطوا وجهم : تبغون جوالاتكم ؟
          دلال وسعت عينها وفزت من سريرها: جابوهم ؟
          راويه التفتت تناظرها بحماس: تكفين .!!
          حياة ابتسمت: يلا صحصحوا عشان نفطر لو تأخرتم مافي جوالات يلا .
          البنات فزعوا لدورة المياه
          شذى: هم جابوا جوالاتهم ؟
          حياة: لا ، بنروح لهم اريد وحده منهم تروح معي تقابل المحامي من ترشحين لي ؟
          شذى: دلال .
          حياة: خلاص باخذها معي ونشوف اللازم وجوالي بيكون عندك في حال احتجتم شيء اتصلي بي فورا .
          راحت تصلي والبنات صحوا وتجهزوا في لحظة رنين جوالها ردت: هلا ناصر .
          ناصر: ارسلت الموظف لكم .
          حياة: تسلم .
          اقفل الخط واندق الباب ولبست حجابها والبنات دخلوا داخل ثم دخل الموظف بالعربة الموظف , طلعوا لما راح وبإنبهار وهم يشوفون العربة برفين للفطور لهم بحماس اخذوا جوال خالتهم وصاروا يصورون منه عشان يرسلوه لهم بعدين .
          حياة ابتسمت بدفئ وجلسوا بالطاولة
          راويه بفرحة: ذه حلم ولا علم ! مب مصدقه .
          حياة: بالعافية .
          شذى: ما قصر ربي يسعده .
          حياة حطت بصحن اختها وناظرتها: كيفك اليوم مرتاحة ؟
          شذى: جدا الحمدلله .
          حياة: متردده اتصل بقاسم او لا .
          شذى: ما يحتاج بس نوصل لشرقية بشوفه .
          حياة: شذى البيت اثثته خلاص انا بس انتظرتك تدخلين به وهو بيكون بيتكم .
          شذى: كيف جاهز ؟
          حياة: ناصر سو كل شيء .
          شذى تغير معالم وجها
          حياة كملت: انا اثثت معه والحمدلله العمال بدأو بالترتيبات من كم يوم اعتقد وشفت شغلهم نظيف واخترت لك اجمل سويت .
          شذى دمعت عيونها ، حياة: يوه شذى تخليني اندم اني كلمتك ، ما اريدك تحزنين اريدك تنبسطين .
          شذى: دموع الفرحة الي ما توقعتها ابد والله وبهالطريقة ذي .
          حياة: شذى عيني باخذك للمستشفى واضح ان يدك توجعك .
          شذى سكتت
          دلال ابتسمت لخالتها: واضح ان عمي ناصر فلوس صح ؟ يحضر حفلات وحركات لدرجة سليمان خاف منه .
          حياة: على هالطاري دلال اريدك تروحين معي وتقابلين المحامي .
          دلال: وليه ؟
          حياة: لازم تفهمون اننا بمعركة مب بسيطة ما يعني انكم طلعتم من عندهم ان كل شيء انتهى لا تنسوا انكم بسن ما يسمح لكم الخروج لكن الي يسعف لكم ان امكم معكم وهالشيء كافي والمحامي بيعلمكم بكل شيء .
          راويه: والجوالات ؟
          حياة: بناخذه منهم ما عليك ، خلصي دلال افطار وبنطلع نقابل المحامي .
          دلال توترت: طيب .
          حياة لمحت توترها: تطمني كل شيء بيكون خير .
          بعد افطارهم اذن الظهر وقاموا يصلون ، رتبت شكلها حياة ولبست عبايتها وكعب متوسط الطول بلون السكري وشنطة سكري واكسسوارات فضية وساعة سينقل فضي ، نزلت مع دلال بعد رسالة منه ، ناصر يشوف اناقتها مع نظارتها المدرجه بلون البني وشفايفها اللامعه وجلست قدام : السلام عليك .
          ناصر: وعليكم السلام .
          دلال تناظر بناصر كيف كان جذاب لحد الكبير ابتسمت بصمت ، مافي كلام لحين وصولهم للكوفي
          كان المحامي ينتظرهم ، ناصر همس لها: كنت معه وتكلمت مبدئيا عنهم .
          حياة ابتسمت : ممتاز .
          ناصر يناظر شفتها ومسك يدها وطلع منديل من جيب بنطلونه وبغيرة: لونه صريح خففي منه .
          حياة:وش هو ذه ؟
          ناصر: الروج .
          حياة: جد ! " وطبطبت على شفتها " تمام ؟
          ناصر بعدم اقتناع: نوعا ما .
          دلال تناظرهم: ندخل ؟
          ناصر حس انه زودها ومشى ، المحامي قام حياة ابتسمت بتلقائية : مساء الخير .
          المحامي يناظر في مبسمها: اهلين مساك الله بالخير .
          ناصر يحس بحرارة بنظراته لها ومسك يد حياة وجلسها بعيد عنه ، استغربت تصرفه وجلسوا والمحامي بدأ ياخذ ويعطي مع دلال بالاسأله ويسجل بالدفتر ، حياة بعد صمت طويل قررت تتكلم وبإهتمام: حضرة المحامي ممكن اعرف آيش هي الخطوة الي بتتبعها ؟
          المحامي ألتفت لها بشكل كلي: كنت متحدث مع ناصر وقلت مبدئيا نوقعهم على تعهد بعدم التعرض وبموجب الادلة على التضرر ووجود الصور والمقطع الموجود عند المتضررين بيكون كافي لهم ، والام معهم هالشيء كافي لان هي الوصية عليهم بعد وفاة الاب .
          دلال بفرحة ناظرت خالتها ، حياة بابتسامة عريضة بان جمالها مسكت يد دلال ، ناصر كل تركيزه بالمحامي وكيف نظراته لها ونظرات حياة له لانه كبير مب صغير
          حياة انتبهت لنظرات ناصر لها واستغربت عينه الثابتة لها " نظراته وكأنه يريد يقول شيء ، علامه ساكت ! " رجعت ابتسمت لدلال وقاموا
          ناصر صافح المحامي: شكرا لك .
          المحامي ابتسم له: امش وأنا وراك ناصر .
          وصعدوا السيارة ، حياة ناظرته: أنت بخير ؟
          ناصر: يهمك !
          حياة استغربت رده والتفتت له
          ناصر بقهر وغيره: وش له داعي تبتسمين له ! كان يكلم البنت أنتي وش لك تشاركين ؟
          حياة باندفاع: دلال ارتبكت وانا حبيت اتطمن !
          ناصر اخذ نفس عميق: استغفرك ربي .
          دلال تناظرهم
          حياة كانت خايفه من تفكيره خصوصأ ودلال موجودة وبتدارك: المعذرة منك ناصر .
          ناصر حرك السيارة وهو يحس بنار بصدره على تصرفات حياة الودوده وابتسامتها كل شوي والمحامي ألي يناظرها كان يحسها شيء ثاني ، الصمت سايد بين الطرفين لين لحظة وجودهم بالفيلا
          ناصر بنبرة امر: لا تدخلون داخل خلكم بالسيارة وانا والمحامي بنكون داخل نتفاهم معهم مب مطول .
          اول ما نزل ناصر دلال باندفاع: زعلان منك ؟
          حياة استغربت انها لاحظت هالشيء
          دلال بابتسامه : ما ألومه انتي خالتي جذابة ابتسامتك نص جمالك ترى .
          حياة التفتت لها بعقد حاجبها: وش تقولين انتي !
          دلال: خالتي ! انا ترى مب طفلة واضح ان عمي ناصر غيران وزعلان انك مبتسمه كل شوي وانتي تسولفين .
          حياة " صدق الي ما يعرفه بيفسرها غيرة بس ناصر يظن اني منجذبة للمحامي بسبب هالمرض اللعين ألي ركبوه بي "
          دلال: خــالتي وربي عمي يجنن تبارك الله ، مــودل ستايلس ، شفت نظراته للمحامي كان وده يسدحه بالارض ويمردغه .
          حياة: متى شفتي وانتي كنتي متوتره !
          دلال: انا لما شفته ساكت بس حركة جسده كثيرة لذلك لما ناظرته توقعت انه بينطق بس ما تكلم تركنا نتكلم بحرية تامة .
          حياة: انا ما تكلمت الا لما شفت توترك فقط .
          دلال: صحيح ، بس صحيح انتي ليه تبتسمين؟ وش عندك ؟
          حياة: ما ادري ! ذي طبيعة شغلي فـ تعودت .
          دلال: اممم وكيف زعله ؟ بسرعة يرضى او لا ؟
          حياة سكتت
          دلال كملت بتفكير: وكيف تراضيه ؟ بكلمه زي اعتذار !
          حياة وهي تفتكر لما عصب قبل وضمته وهو هدأ كليا كانت حركة جريئة منها : تشوفين انه زعلان جد ؟
          دلال: هو زوجك وأنتي ادرا به ، لكني مصدومه انك مب ملاحظة غيرته .
          حياة حست بغرابة بكلام دلال واختها شذى الي يشوفون شيء وهي موقنه بشيء ثاني بعد مرور ربع ساعة ، دلال وكانها تو تفتكر: خالتي عادي انزل اجيب ملابسنا ؟
          حياة: وش لك فيهم دلال ، انا بجيب لك احسن منهم .
          دلال: فيه حاجات مهمة انا بنزل واجيبهم سريع " وفتحت السيارة "
          حياة باندفاع: دلال لحظة .
          ونزلت معها
          دلال: ما بطول وربي .
          حياة ماعندها جوال تنهدت بقلة حيلة: يا رب استر .
          ولحقتها ، دلال فتحت الملحق وحياة وراها اخذت كم غرض من اغراضهم ومن ضمنهم رسايل وهدايا صديقاتها حطتهم بكيس ..
          بهالوقت ناصر طلع من عندهم ، سليمان سلمه الجوالات: لا تواخذنا يا استاذ ناصر لو اعرف انك بتجي انا بنفسي جبتهم لك .
          ناصر يناظر بالجوالات الي كان من ضمنهم جوالين مكسور شاشتهم
          سليمان بإحراج: انكسر بالغلط من ابراهيم ابد ما كان بالقصد .
          ناصر: مو المفروض انك تعوضهم ؟
          سليمان اشر على خشمه: تم ان يجيهم الليلة جوالات جديدة " وبرجى " لكني ارجاك ما يوصل لشرطة اي كلام انا واخواني وقعنا والورقة عند المحامي ان مانتعرض لهم ابد .
          ناصر: انا لازم اضمن حقهم يا سليمان والي انتم سوتوه ابد مب انسانية ، خذ عندك رقمي .
          سليمان سيف رقم ناصر بدون تردد: ابشر الليلة بيكون عندهم الثلاثة جوالات .
          ناصر: اتمنى .
          واتجه لسيارة عقد حاجبه لما ما شافهم موجودين ناظر بالملحق الي شافهم تو طالعين منه وبيد دلال كيس من بعيد شافها وبحده: كيف تطلعين بدون علمي !
          حياة لما شافته ارتعبت : دلال بغت ..
          ناصر شد من قبضة يده وقاطعها بزمرة: اصعــدي .
          دلال كانت ورئ حياة بمسافة ماقدرت تسمع حوارهم
          وبانفاس مقطوعة: خلصت .
          وصعدوا السيارة ، حياة زعلت من صراخه عليها على دون الشيء قاومت دموعها وعدم التفكير بالأمر لكن ما قدرت ونزلت دموعها سقطت بسرعة على يدها صدت على النافذة وناصر انتبه لدموعها شد من الدركسون بدون ما ينطق بكلمة وقف عند الفندق ودلال نزلت وبنبرة امر: حياة خلك .
          حياة نزلت يدها ومافتحت الباب نزلت النافذة: دلال ادخلي داخل وسلمي الجوالات لامك واختك وانا شوي وبرجع .
          دلال تشوف عيون خالتها وماحبت تعقب: طيب خالتي .
          حياة ناظرت بدلال لما اختفت من عينها .
          ناصر حرك السيارة وبقهر : تدرين وش ألي يقهر أنك لما تغلطين تشوفين حالك انك انتي الصح وانا الغلط !
          حياة: يعني انت الصح لما تصارخ علي بأي مكان وزمان وعند اي احد تصارخ مب مهم عندك مشاعري .
          ناصر بذهول: وما فكرتي بمشاعري انا ! اني اعطيتك كلمة وقدام بنت اختك همشتي ونزلتي عادي ، لو الشيء مهم كنتي انتظرتي رجعتي .
          حياة: وش يفرق ! الموقف كله ما كان مستحق انك تنفعل وتتصرف معي بهالتصرفات ذي يا ناصر ، حتى دلال لاحظت سلوكياتك .
          ناصر: لو خايفه على مشاعرك ما كان تجرأتي وعصيتيني حياة ، محسستني اني ولا شيء ، اني بلا قيمة .. قدام خواتي والحين قدام بنت اختك !
          حياة ألي ما شافت الموضوع من زاويته .
          ناصر كمل: حسسيني لو شوي ان لي رأي ولي كلمة لو بيني وبينك ما يخالف رغم ان عندي ابد مب عادي ، لكن عند الكل تبيني كذا ليه ؟
          حياة ناظرته بصمت
          ناصر يمسك اعصابه ما يعصب: وفوق ذلك تزعلين وتبكي ! انا ألي من حقي ازعل واتضايق .
          حياة بفم حزين: طيب عبر بصوت واطي عبر عن مشاعرك بدون ما تصارخ ! ليه كل ما شفت شيء مني رحت تصارخ وتتصرف بدونية .
          ناصر بنفاذ صبر: من تصرفاتك حياة ، غصب اعصب غصب انفعل والله اني ماسك نفسي انا لو اطلع غضبي كامل عليك كان اشوف دموعك بطش مب بس كذا .
          حياة وسعت عينها : الحين انا ام دمعة ؟
          ناصر: اي طبعا كل شوي تبكين " وناظرها شاف فمها يرجف وعيونها تلمع " لا حـــول .
          حياة بصوت باكي: انا مب كذا بس انت شادها معي مرة ما ادري ايش فيك .
          ناصر عوره قلبه وسفط السيارة على جنب وناظرها: حياة ! الامور ما تمشي كذا ! كل ما اقولك كلمة بكيتي !
          حياة تمسح دموعها: انت تصارخ كثير ، اذا غلطت قول بهدوء يا حياة غلطتي مب تصارخ علي حتى الدمعة تهل غصب عني .
          ناصر اعطاها منديل : امسحي دموعك وخلينا نتكلم زين ، دام الموضوع وصل لهنا لازم تفهمين شلون تحترميني ، ما اريد اكثر من كذا !
          حياة تمسح دموعها: وانا اريد انك ما تصارخ علي لأي سبب امسك نفسك مب كافي علي الدورة !
          ناصر: فيك الدورة ؟
          حياة: قريبة وانت بس تصارخ ودمعتي تنزل غصب ترى بسببها مب انا شخصيا .
          ناصر حس بذنب اخذ نفس عميق وحرك السيارة والصمت سايد بينهم نزل لمحل وفتح بابها: انزلي .
          حياة: على وين ؟
          ناصر ناظرها برفعة حاجب وهي نزلت معه دخلوا لمحل ايس كريم يجنن ناظر للقائمة: وش ودك تجربين ؟ مابمرة جربته لكن فيه مدح كثير عليه .
          حياة اعجبها النكهات الجديدة الموجودة ايس كريم بالشمام والفراولة ! يتم تقديمها مع الفاكهة
          ناصر: يعجبك هالميكس ؟ ايس كريم وفواكهة ؟
          حياة: اي ، وأنت ؟
          ناصر: بجرب .
          اخذوا الطلب وصعدوا السيارة ..
          حياة اعجبها الطعم كثير : ميكس عجيب ! " واخذت بالملعقة مع قطعة شمام " جرب .
          ناصر ماكان وده لكن دام منها تقبل وآخذ لقمة واعجبه كثير : فنان !
          حياة ناظرته: ايش مناسبة الايس كريم هذا فجاءة ؟
          ناصر: عشان تسكتين وماعاد تبكين .
          حياة: نعم !! شايفني طفلة ؟
          ناصر: بالدليل انك سكتي ونسيتي ان فيه زعل ، نفس الاطفال تماما .
          حياة انقهرت منه: يعني تصرفاتك ماكان إلا عشان نظرتك لي .
          ناصر: وسريعة الانفعال ، بتنكرين الشبه بينك وبينهم ؟
          حياة ناظرت بالكوب ألي بيدها وبينه بصمت ، ناصر عقد حاجبه لصمتها وهدوئها
          حياة بلعت ريقها: شكرا .
          ناصر يناظر بوجها وكانت الجديّة بملامحها
          حياة كملت: حبيت الايس كريم جدا .
          ناصر يناظر البسمة بشفايفها كانت دافية ، الامتنان بنظراتها : بالعافية !
          حياة ضمت يدها الباردة بيده الدافية ألي خلق له رعشة وبإمتنان: شكرا على المحامي وشكرا انك جبت جوالاتهم وشكرا على انك جالس تباشر بموضوعهم ، والسويت وألي قاعد تقدمه ناصر ، اتعبتك معي .
          ناصر يناظر بعيونها الصادقة وكلامها الدافي ، سرح بحسنها تدفق الدم بوجهه لما شدت من قبضة يدها ليده
          حياة بخجل: علامك سكت ، موافق ؟
          ناصر بدون تفكير وهو مب عارف وش قالت: أي ، بس وش ..
          ما كمل كلامه إلا وهي ترفع يدها وتضمه وسع عينه وهي تشد عليه وبصوت قريب للهمس: شكرا لوجودك ناصر ، أنت فعلا سند .
          توقف الزمن عنده وهو يسمع كلماتها الي دخلت قلبه بالصميم غمض عينه ورفع يده ورئ ظهرها
          حياة غمضت عينها وهي تستنشق عبق ريحته الرجولية حست بمشاعرها المتضاربة تجاهه تكون وحده وتحسم كل شيء بهاللحظة كان ودها تقول له عن مشاعرها ، بس حقيقه سبب زواجهم بصلب عينها
          ابتعدت عنه بشويش وتجنبت النظر بعيونه ورجعت حزام الأمان بكتفها ، ناصر اخذ نفس عميق من حالة السكر ألي جاته من حضنها وحرك السيارة وكل واحد يفكر بالي صار من شوي حياة " وايش المانع لو اني اطلب منه لما نوصل الشرقية اننا نكون مع بعض ، وامور كثيرة بيننا تتغير بعد ما اوضح له كل شيء "
          سكتت في تراجع لخيالها " يعني لما هو تعامل بـ أنسانيته انسى نظرته لي ! اهخ فعلا احنا النساء عاطفيات "
          ناصر " ابيك لي حياة حتى لو انك ما تحبيني ، يكفي اني احبك ، انا اناني اي وما همني ، وبعرف كيف اكسبك لكن اتمنى لو تهتمي بنظرة اهلي لي والناس انك ما تعصيني "
          وصلوا للفندق حياة ناظرته: انا بكون عندهم .
          ناصر: انا بروح النادي وبخلص كم شغله ، في حال احتجتي شيء جوالي بيدي .
          حياة " الله لا يحرمني منك " : استودعتك الله .
          ناصر: استودعتك الله .
          حياة قبل لا تدخل مسكت يده: ناصر .
          ناصر " يــا كل مافيه " : هلا .
          حياة: تراك ما تغديت ، لا تنسى تتغذا .
          ناصر: بعد النادي بتغدا غداء محترم .
          حياة: لازم تصور لي .
          ناصر: مو واثقة بي ؟
          حياة: لانك تنسى ، بعد ساعة من الحين انتظر صورة لغداك .
          ناصر : طيب .
          واتجهت لسويت وفتحت لها الباب اختها ، شذى بقلق على اختها: كيف حالك ؟ بنتي تقول انك كنتي تبكين ؟
          حياة " اهخ يا دلال علمت شذى " بنكران : لا ! اعتقد هي الي بكت وحطتها علي ههههه .
          شذى: لا جد حياة .
          حياة ثبتت عينها بعيونها: وذي وجه وحده بكت ؟
          شذى: وانا وش عرفني انتي تأخرتي ممكن بكيتي وريحتي .
          حياة: وليه ابكي ! الحمدلله اموركم تمام والجوال واستلمتوها .
          شذى: على الطاري حياة اول ما فتحت جوالي شفت اتصالات فائتة من فخرية ومن قاسم ومن جوالات عيالهم .
          حياة: ورجعتي اتصلتي فيهم ؟
          شذى: انتظرتك ، عشان اشاورك .
          حياة: لو اتصلتي به الحين يا شذى ما بيهنى لنا اليوم ويظل يتصل وما بيسكت ، الغريب انه للحين ما عرف ان زوجك مات !
          شذى : توقعت ان سليمان او ابراهيم بيبلغونه لكن ما سوو اي شيء !
          حياة: شيء محير فعلا .
          راويه جاتهم:يمه خالتي , فتحت محادثة خديجة بالغلط .
          حياة: وايش تقول فيها ؟
          راويه: رسالة تعزية وبعد كم يوم كتبت ان خالي قاسم يتصل ولازم نرد عليه .
          شذى: اها ! طلع عارفين وليه ما جاوا وقدموا العزاء !! واخذوني زي ما سووا لك حياة .
          حياة: بسيطة لان معك بنتين وهو مب ناقص يصرف عليكم ولا تنسي ان معه اولاد .
          شذى: صح صادقه .
          راويه: وانتم بترضون ياخذونا ؟
          حياة: طبعا لا ! وليد رجال ومب زين تكونون ببيت واحد .
          راويه: اجل وين نروح ؟ البيت مابعد تسويه .
          حياة: ابشرك سويناه والحمدلله بكره الا وانتم فيه , شكلك ما كنتي معنا بالفطور تكلمت به مع أمك .
          راويه وسعت عينها: بذمتك ! ما اصدق " وبصوت عالي " يا دلال تعالي بسرعة .
          دلال فزت من مكانها وركضت لهم وبخوف: وش ؟
          راويه: ابشرك صار لنا بيت .
          دلال بفهاوة: وزعوا الورث ؟
          راويه: ههههه لا لا من خالتي حياة نسيتي ؟
          دلال بفرحة: من جدك ؟ بس كيف والمدرسة ؟
          حياة: بنقل ملفكم ان شاء الله وربك المييسر .
          راويه: طيب وش ارد عليها ؟
          حياة: لا تردين عليها ، بكره ردّي انك بتكونين بالشرقية .
          شذى: بس انا ما اقدر اطلع كل شوي حياة لاتنسين وضعي ، وانا ما بجلس عند قاسم .
          حياة سكتت شوي: تطمني هم لو يبغون يجونك بيكون بالبيت حقنا ولو سألكم قاسم او اي احد منهم قولوا ان هذا البيت بيت ناصر مب حقنا ولا لنا فيه ، عشان لو فكر يتجاوز بيتذكر ان هذا بيت ناصر مب لك .
          دلال: وش بيسوي يعني ؟



          يتبـــــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6281

            #55
            ناصر يبعد التوتر عنه: توقعت انك بتجلسين معهم اقصد دام في مكان شاغر !
            حياة : لا وش بيقولون عنا ، اختي لا يمكن ترضى .
            ناصر سكت شوي من خيبة: اها ، انتي مو حابه يتكلمون عليك او يشكون قصدك.
            حياة هزت راسها بالايجاب وهي بداخلها كان ينافي هذا كله ودها بقربه خصوصا من بعد امس " ذي مو اول مرة يبوسني بس انا ليه كذا ! ممكن لان عن تراضي ورغبة مننا ! اااا هو راغبني ؟؟؟ معقول ! " ناظرته واكتشفت انه يناظرها وسعت عينها
            ناصر: ايش فيك كانك مصدومه ؟
            حياة " ياربي وجهي وضح اني فعلا مصدومه وهو حديث بداخلي " تنظف حلقها: لا ولا شيء .
            ناصر بقهر خفي: اليوم الصبح راسلني مجد حياتك .
            حياة عقدت حاجبها ثم وسعت عينها بإدراك : قصدك ماجد ، اي وش فيه ؟
            ناصر: ايي يراسلني عن الشالية فـ بسألك متى ودك؟
            حياة: احنا مب مطولين بالشرقية فـ لو مافي مشكلة يكون بكره ؟
            ناصر بشك: يعني هو مابلغك ؟
            حياة : ابدا ! ليه ؟
            ناصر: مستغرب توقعت انه بلغك .
            حياة بغرابة: حقيقي حتى انا مستغربة .
            ناصر لمس الصدق بكلامها: كيف طبيعة علاقتك في اخوانه ؟
            حياة: رسمية لحد كبير .
            ناصر وبغيرة: ومع مجد حياتك مختلفة !
            حياة: ايش قصة هالاسم ألي تكرره كثير ؟
            ناصر بنفس غيرته: مستغرب تفاوت العلاقة ذي يعني هالمعزة ذي كلها ولا يعرف حتى بزواجك !
            حياة " من قاله انه ما يعرف بزواجي ! " : هو يعرف بزواجي بس ماعزمته وانت تعرف بالاسباب .
            ناصر: وكنتي بتعزميه حقيقي ؟
            حياة بكذب: طبعا ! ماجد غير عنهم كلهم .
            ناصر غمض عينه واخذ نفس عميق: لعلمك انا مب مرتاح لهالمجد ذه .
            حياة: وي ! وليه ؟
            ناصر كمل: انا بقابله بس عشانه مُصر وملزم بشوف اخرتها .
            حياة: تدرين انك اول شخص يقابل ماجد ولا يحبه ! ترى ماجد جدا عطوف وخدوم حتى خواته يفضلونه على اخوانه ، والي عنده مب له كريم جدا .
            ناصر حس بنار بصدره وبقهر وغيرة: اي ماشاء الله وانا الكخه ها !
            حياة عقدت حاجبها: كيف ؟ انا ما ذميتك بس مجد من حيث عيشتي معه حكمت .
            ناصر: يا سلام ! وانا وش شفتي بعشرتي بالله ؟
            حياة استغربت انفعاله: كل خير .
            ناصر قاطعها: امسيك بكف واصبح بكف .
            حياة وسعت عينها: متى قلت كذا ؟
            ناصر يحاول يمسك اعصابه من غيرته لمدحها لماجد
            حياة " كيف وصلت الامور لهنا ! اي شيء اقوله يتفسر لشيء ثاني ، او انا فعلا ما عرفت كيف اوصلها بالطريقة الصحيحة لاثبات ان ماجد كويس معي بنفس الوقت لازم يعرف ان كلهم غير عنه عشان اتفادئ اي ألتطام معهم ، بس وش فيه ذه ؟ هو متقلب المزاج كذا دايم ! "
            ناصر " هالحقير معزته بقلبها عالية ، شوي وتقول به شعر مافي مراعاة للمشاعر ابد ، وكيف بتراعي وهي ما تكن أي مشاعر تجاهك ناصر ؟ كيف اوصلك حياة كيف ؟ أنا بس قبلة بيننا وأنتي بالأمس ببالي ودخلتي بحلمي من كثر التفكير فيك , وهي مب على بالها "
            عم الصمت بينهم ورجع كل واحد مشغول بجواله وهو بوضعية الطيران ، ناصر لجدوله وحياة للاستوديو لحذف الصور ألي مالها داعي .

            في لحظة وصولهم لشرقية صعدوا السيارة ألي بتوصلهم للبيت
            شذى وبناتها دخلوا أول وحياة واقفة تناظرهم ثم ألتفتت لناصر
            الي سبقها قبل لا تقول شيء : أنا بجيب لكم غداء وخفايف خذوا راحتكم .
            حياة ما عقبت ودخلت داخل معهم وهي تشوف عيون شذى المليانة بالدموع والبنات يركضون بالبيت مصدومات والفرحة بوجهم وبصراخ
            ، حياة وسعت عينها وهي تشوف جمال المطبخ والصالة بألوان النود والاخضر الزرع واللوحات الجميلة اقتربت من شذى وقبل لا تنطق ضمت حياة ألي ما توقعت ردة فعلها زي كذا وشدت عليها
            شذى ابتعدت عن حياة واشرت بيدها بفرحة: يجنن يجنن هذا بيت احلامي حياة ! كل شيء يجنن فيها .
            حياة مسكت يدها: تعالي نشوف غرفتك .
            دخلوا الغرفة كانت هادية ومريحة للعين شذى بكت وحياة ضمتها وهي تطبطب على ظهرها بدخول راويه ودلال وباندفاع: وين غرفنا ؟
            حياة جات بترد الا تسمع شهقاتهم لغرفة امهم
            راويه بصدمة: ماشاء الله!!
            دلال باعجاب وهي تجلس فوق السرير: يااي حبيت مرة ! يجنن يجنن .
            حياة: غرفكم ما حبيت اسويها من راسي فضلت انكم تختارونها على كيفكم .
            راويه: ذوقك حلو خالتي كان اعتمدتي نفس الشكل .
            حياة: ما ادري ما حبيت ألزمكم بشيء ، لكن مب مشكلة انتم الليلة بتمشون وتختارون غرف لكم .
            دلال: انا اريد نفس امي اللون هادي ويجنن .
            راويه: وانا بعد .
            حياة: امم خلاص بشوف ناصر لكن بهالوقت بنجيب لكم مفارش تنامون فيها طيب ؟
            شذى بحب: حياة ماقصرتي وربي اتعبناك وما ادري كم كلفك هذا كله ! لان واضح مبلغه فيه .
            حياة: شوفتي انك سعيدة كافيتني شذى .
            شذى تمسح دموعها: ما تصورت بيوم بيكون عندي بيت زي كذا حياة هذا فوق الحلم .
            حياة تأثرت بكلام اختها: طول عمرك عايشه بملحق شذى والحين معك بيت ! وانتي تستحقين هذا كله بعد الصبر الي صبرتيه .
            شذى ابتسمت لها وضمت يدها بكفها .
            دلال: بنقابل خالي ؟
            حياة: انا بقابله دلال ، شذى مب لازم تروح دام مالها حاجة وهو لو يريد يجي بيجي هنا بحكم العدة .
            رن جوالها وردت: هلا ناصر.
            ناصر: وش ودكم غداء ؟
            حياة شافت وش يبغون وقالت لناصر وبعد نصف ساعة جاء طلبهم وجلسوا بطاولة الطعام ، مسكت جوالها: تغديت ؟
            ناصر رد عليها بصورة لغداه ، تفاعلت مع الدردشة وارسلت ايموجي ok
            شذى: وش بتقولين لقاسم ؟
            حياة علمتهم وش بتقوله ثم كتبت لفخرية : اهلين كيف حالكم ؟ بعد ساعة بجي انا وناصر عندكم .
            وبعد ساعة رتبت شكلها وحطت مكياج بسيط وكوت عبايتها وشيلتها وعطرتهم ثم اتصلت بناصر وصعدت معه السيارة
            ناصر: عجبك الاثاث ؟
            حياة مسكت يده وبحب: كل شيء منك يعجبني ناصر شكرا لكل شيء .
            ناصر ناظر بيدها الناعمة وجمال المناكير على ظفرها وخاتم ناعم بصبعها
            حياة كملت: شذى وبناتها كثير مبسوطات فوق ما تتصور ناصر انا مب عارفه كيف اشكرك بالضبط ، عاجزة عن الرد .
            ناصر شد على يدها: الاهم عجبك كافي .
            حياة " يا حبي لك ناصر " : الله لا يحرمني منك .
            ناصر تغير معالم وجهه وكيف الكلمة اثرت به ، اقتربت وتركت قبلة بخده في استيعاب للي حصل
            حياة وهي تقاوم خجلها: شكرا لك .
            ناصر تدفق الدم بوجهه بلحظة صمت طويلة لنظراته لعيونها الكحيلة ورموشها السودا وشفايفها
            اللامعه " حياة لو هذا طيبة قلبك واخلاقك كيف هو حبك ؟ كيف لما تحبين وش بتقدمين اكثر من كذا " حس بنبضات قلبه تزيد اكثر نظف حلقه: العفو ، بخصوص قاسم وش بتقولين له .
            حياة: اسمع ..
            ----
            فتح وليد الباب والابتسامة بوجهه سلم على ناصر على خشمه وحياة احتضنها
            ناصر وسع عينه وبتلقائية مسك يد حياة وبعدها عنه : ابوك فيه ؟
            وليد: اي حياك .
            حياة استغربت تصرفاته ألي مب أول مرة يسويها , ونزل لمستواها ناصر بهمس وتبرير لفعلته: خلك جنبي لايشك اخوك بشيء .
            دخلوا المجلس كان فيه قاسم رحب فيهم وسلم عليهم .
            قاسم بحزن: مات ربي يرحمه .
            حياة: رحنا لجدة وعزينا .
            قاسم تفاجى: فيكم الخير وكيف صحتها شذى ؟
            ناصر يتفحص جيبه ثم قام: نسيت جوالي بالسيارة شوي وبجي .
            اول ما طلع ناصر حياة فتحت حجابها وفردت شعرها ثم ناظرت باخوها:ما توقعت انك ما بتحضر وتعزي ، لدرجة اني ظنيت انك ما تعرف .
            قاسم: والله ما كان فيه مجال + خليها تخلص نصف المدة واجي اخذها ، المدة مب بسيطة .
            حياة برفعة حاجب: وايش معنى انا ؟ يالي مات من هنا اخذتني من هنا !
            قاسم: انتي وضعك مختلف انتي مامعك عيال منه ، اما شذى معها بنتين وصعب اصرف على ثلاثتهم !
            حياة كانت واثقة من هالرد: ماتفاجأت لكن دام جات كذا انا اخذت شذى وبناتها وجبتهم لشرقية .
            قاسم وسع عينه بصدمة: ها ! " وبإنفعال "وليه جبتيهم ؟ انا ناقص اتكلف اكثر .
            حياة قاطعته: تطمن قاسم ما بيعيشون عندك .
            قاسم عقد حاجبه ، بدخله ناصر وجلس جنب حياة ووليد طلع من دورة المياه وقام ضيفهم .
            حياة اخذت نفس عميق: اقصد دامها بالعدة وانت مب قادر عليهم واعرف ظروفك ياخوي .
            قاسم: ووين عايشين به الحين ؟
            حياة ناظرت ناصر ، ناصر: انا معي بيت هنا وما بسكن به بحكم شغلي انا وحياة بالرياض .
            قاسم تفاجى: انت معك بيت هنا ! ماعلمتني .
            ناصر: ما حصل فرصة اعلمك يابو وليد الا تو ، وحياة شافت ان اختها تسكن به افضل دام هو كذا مهجور.
            قاسم بحده: وليه ما شاورتوني .؟ مو انا اخوها ولا نستوني من الحسبة ، واكيد هذا كله من تحت راسك يالسوسه .
            حياة باندفاع: انا قلت ان بتكون معنا بحكم المصاريف و….
            قاسم قاطعها بشراسة: مب عـــذر .
            ناصر: يابو وليد افهمني ، ان كان همك البيت انا منيب ساكن بالشرقية ولآني نازل به ! فوق ذلك ام دلال معها بنات بسن مراهقة كيف تسكن عندكم ومعك ولد بسن هم مراهقة .
            وليد اعجب بكلام ناصر وسكت ، قاسم ثقل لسانه: حتى ولو يا ناصر اقلها بلغتني من باب الكلام ! ما يصير كذا .

            وليد طلع وبلغ امه بألي صار وباعجاب: ماشاء الله والنعم الرجال يمه ! وربي انه كفو .
            فخرية بصدمة: معه بيت هنا ولا علمنا ! ماعلمك بأي حي ؟
            وليد: مابعد نعرف يمه بس هو قال ان عمتي شذى وبناتها بيكونون به دام ان ابوي مب قادر على المصاريف بعد ، وانتي كان كل خوفك انهمُ يجون هنا ويغثونك .
            خديجة بتأييد: صح يمه فوق ذلك وليد ما بيرتاح الوضع صعب .
            فخرية: هم وانزاح عن صدري انا ما تحملت الهانم حياة وهي فرد ، كيف يجوني 3 افراد ! بس مصدومة ان ناصر معه بيت .
            وليد: قصدك بيت ثاني غير الي بالرياض .
            فخرية: بالضبط واضح انه وارث من اهله مبلغ مب بسيط وراح تبارك الله استثمرهم باراضي ، مب بسيط .
            خديجة: ماشاء الله وبيسكنهم ببلاش ؟
            فخرية: ما ندري انتظر يروحون و
            بدخلة حياة لها بعد ما شلحت عبايتها بدورة المياه وهي تمشي بتمايل: هلو فخرية.
            فخرية تتفحصها وهي لابسه فستان اسود سادة من عند الصدر ماسك ومن تحت الخصر يوسع بأكمام طويلة وفتحه الصدر بحرف الـ V ولابسه عقد ألماس يلمع مع حلق ناعم وخاتم وساعة فضية وكعب اسود شافتها بقمة جمالها وسعت عينها: ذي شكل وحده تعزي اختها !
            حياة ببرود سلمت عليها: انا بخير انتي علومك ؟
            فخرية بغيرة: عن ابوك طالعه كذا عند اخوك ماتستحين ؟
            حياة: كنت بعباتي تو اشلحها ودخلت عندك ، والمرحوم من اسبوع مات مب من تو ! فـ عادي لا يهمك .
            فخرية: ووش مسويه بنفسك كذا ! صابغة شعرك وقاصه شعرك .
            حياة: اوه شكرا لملاحظتك بس انا قصيت غرتي فقط لان ناصر يحب الطويل .
            فخرية رمقتها بنظرة: طيب لاتدخلين على اخوك كذا انا مب ناقصه كلام .
            حياة: وش فيها يعني ! مب اول يشوفني لابسه وكاشخة .
            فخرية: بس الحين الوضع غير لان زوج اختك مات .
            حياة كشرت بوجها: تكفين بس ماعمري اعتبرته زوج اختي اساسا والاسبوع من وفاته مضت ! عموما انا مب جايه عشان هالكلام ، لكني جيت اسلم عليك وابلغك بنفسي ان شذى بتكون هنا .
            فخرية: تو يقول لي وليد وانصدمت ان معكم بيت هنا ولا علمتي ! وش دعوة بنحسدكم يعني !
            حياة: عادي ! الاهم انتي مبسوطة ان شذى وبناتها ما بيكونون عندك .
            فخرية بتبرير: مب هذا السبب فقط انتي عارفه 3 افراد غير عيالي وزوجي وانا ! وش بيكفي عزبة البيت ومصاريف وهذا غير السكن ماعندي غرفة لهم ! الي كنتي تنامي فيها انا رتبتها وخليتها غرفة للملابس .
            حياة تشوف الكذب والنفاق بوجها وكلامها وسكتت
            فخرية: بأي حي ساكنين ؟
            حياة: بحي ال####
            فخرية بصدمة: هذا حي جديد وغالي !
            حياة: شفتي شلون ! الحمدلله ، وين العيال بسلم عليهم قبل لا اطلع .
            وليد ركض ينادي اخوانه وخواته الي ضموها ورحبوا فيها ثم توجهت لدورة المياه وناظرت نفسها بالمرايا " كان لازم اطلع عندها وابين اني مرتاحة خصوصا هي واخوي ألد الأعداء وينتظرون يشمتون فيني خليني اتاخر بالشماته واستمتع بشوفتهم كذا "
            ناصر طلع من دورة المياه وشافها واقفة عند المغسلة صار يتفحصها من فوق لتحت بإعجاب لطلتها
            حياة ألتفتت له وبصوت قريب للهمس: تعتقد انه موافق ؟
            ناصر: مافي سبب يخليه يرفض لان كلامك صح وليد مراهق والحذر واجب .
            حياة تنهدت: تمام بلبس عباتي ناصر وبنطلع للهايبر يصير ؟
            ناصر: انا هنا ماعندي شيء حياة فـ لو تبغين شيء قولي .
            حياة ابتسمت بدفئ وحب ورفعت يدها عند فكه بلطف ، ناصر توتر من حركتها وسكت وهي تتحسس ذقنه , لبست عبايتها وطلعت معه للهايبر تقضي نواقص اختها قبل لا تسافر لرياض .
            اكثر شيء عجبها بناصر انه ماتكلم بكلمة وحده ولا عارض الي تشتريه بالعكس كان يختار لها الافضل من ناحية القيمة الغذائية وهو يسحب العربة عنها بعدها جات بتحاسب رفض وحاسب عنها ، حياة تفاجئت بتصرفه لكن فسرت حركته انه بيكتبها من ضمن الديون ألي عليها وصعدت السيارة
            حياة: ما كان دفعت ناصر وأنا معي مبلغه .
            ناصر: مب مشكلة .
            حياة: أنا معي المبلغ أقصد لا تكتبه من ضمن الديون .
            ناصر: ومن قالك أني كتبته من ضمن الديون ؟ ذي أختك حياة ولازم اتجمل معك .
            حياة تأثرت بكلامه وصدت للجهة الثانية " ياربي منك يا ناصر ! مواقفك تبكيني كثير عسى ربي لا يحرمني منك "
            ونزلوا لمحل واختارت مفارش لبنات شذى .
            لما وصلوا جاء البواب واخذ الاغراض من ناصر ووصلها لحوش البيت
            حياة وقفت ثم ألتفتت له : انتظرك بالمجلس لا تتأخر " ودخلت "
            ناصر ماقدر يعلق ودخل وراها وهو يشيل الأغراض لداخل
            حياة طلبت منهم يدخلون وفتحت الباب وناصر اخذ الاغراض لداخل وحطهم بالمطبخ
            ، فتحت الاكياس وحطت ألي يحتاجون للبراد وناصر يناظرها وصار يتفحصها خلسه لما جات بتلف اشاح النظر عنها ، حياة وقفت جنبه: تسلم يدك ناصر اتعبتك معي .
            ناصر: ولا يهمك ، وش بغيتي ؟
            حياة: بسوي براد شاي ، ادخل للمجلس الحين وانا بلحقك .
            ناصر ما حب يشارعها ودخل داخل ونادتهم وطلعوا وبحماس وهم يشوفون الاغراض الي جابتها حياة ، بكل ماتعنيه الكلمة حماس وفرحة بنظراتهم كأنهم اول مرة يشوفون الأغراض بهالكمية .
            سوت براد شاي بالقرفة وحطت فشار وفصفص ومجموعة مكسرات
            شذى ضبطت شعر اختها وابتسمت لها ، حياة حست بإحراج: علامك كذا ترى بس بشرب شاي معه وبجيكم !
            شذى: ما يخالف وبعدها قولي لي وش سويتم عند قاسم .
            حياة: مبدئيا لو اتصلوا لا تردون عليهم لحد لما ابلغك بألي حصل .
            اخذت الصحن ودخلت بالمجلس شافته يجري اتصال وواضح من تعابير وجهه انه مهم جدا
            ناصر: تمام ! اشحنه لي هاني بالرياض برسلك الموقع وكل شيء ، فمان الله .
            حياة حطت الصحن بالطاولة وجلست كان ودها تسأله بس ما قدرت خافت يظنه فضول ويكسحها صبت له الشاي ولها : في عمل جديد ؟
            ناصر: لا لو فيه بيكون معك علم ان شاء الله .
            حياة قدمت له وناظرته: انا حبيت اشكرك على وقفاتك وكلامك الجامد لقاسم وانك وصلت الفكرة الي انا بغيت اوصلها لك .
            ناصر: وهو ليه معارض ؟ حسيت معارض الفكرة مو نفس ما قال ان ماعنده خبر .
            حياة: بسبب عقليته ونسى موضوع ولده بالمرة لذلك ماقدر يتكلم .
            ناصر: واختك وبناتها مرتاحين ؟
            حياة: جدا الحمدلله .
            عم الصمت بينهم
            حياة " الفرصة مناسبة اني اتكلم عنا وادخل بالموضوع " جات بتتكلم الا بإتصال لجواله وقام تنهدت " احس بإحراج ما اعرف وش بيكون ردة فعله ، هل من الصائب فعلا اني اطلب منه مب هو الي يطلب !! اصلا ليه فكرت كذا ! غلط اني ابدأ انا " قامت للمطبخ لما شافته طول
            شافت شذى للحين ترتب الاغراض بالدولاب: كويس انك ماخلصتي بساعدك .
            شذى: ما بتجلسي مع زوجك ؟
            حياة بخيبة: لا واضح انه مشغول اصلا فـ برجع لما يخلص شغله .
            شذى: اممم طيب .
            حياة: بسبب ظروفك الفترة هذه شذى ما اقدر اطلع معك لكن بس تخلص عدتك بإذن الله بوريك اماكن جدا حلوة شذى .
            شذى ابتسمت: ممكن بتكون اجمل اربع شهور اقضيها بمكان هو هنا حياة ! شكرا من جديد .
            حياة: هذا لنا كلنا شذى انا ما سويت لك معروف ، تمنيت اعطيك اكثر .
            شذى: اكثر من كذا ! ما اعتقد فيه ، ويلا علميني كيف اقتنع قاسم ! لاني ماشفت اتصال منه.
            حياة: راح تشوفين بس هو مع زوجته للحين في حالة صدمة ، وما كان عاجبه الكلام وكان مو متقبل مني كلمة خفت يهجم علي قدام ناصر قمت دخلت بحجة اسلم على فخرية .
            شذى بفم حزين: لا حول ولا قوة الا بالله ، يعني لو تهجم عليك قدام زوجك مب كذا يبين انك معه بعلاقة غير سليمة ! وراح يرخص بقدرك .
            حياة: هذا هو الي يبغاه لان ناصر ماجاء نفس موده مو تاجر ولا معه فلوس ! لكن لما عرف ان معه بيت هنا ممكن يتغير معه والله اعلم .
            شذى: وي ! مو انتي قلتي انك ببيت لحالك مع ناصر ؟
            حياة: صارت امور كثيرة مختلفة شذى ولازم الليلة نتكلم عنها بس بشوف ناصر وارجع لك .
            -
            بالمجلس انهى اتصاله مع هناء ما شافها فيه وشرب بيالة الشاي إلا بصوت اهتزاز واضح ما كان نابع من جواله رفع الوسادة شاف جوال حياة مقلوب وقلبه وسع عينه لما شاف اسم عبدالوهاب شد من قبضة يده على الجوال ورد وبدون ما يتكلم
            عبدالوهاب ابتسم: هلا وغلا بروحي الي واعدتني باللقاء ولا كلمتني ، وينك به ؟ الوو
            ناصر بصدمة من ألي يسمعه ماعلق ولا بكلمة
            عبدالوهاب: الو ؟ حياة ؟ وش فيك ما تردين .
            ناصر تجمع الدم بوجهه واقفل الخط , ورجع عبدالوهاب يتصل واقفل الخط بوجهه من جديد " معقول هي للحين متواصله معه ؟ والمشاعر الي ترسلها لي ما كانت الا لمصلحة " ما قدر يكمل افكاره الا بإتصال من جديد لحياة هنا قرر يرد ناصر
            عبدالوهاب: وش فيك تسكرين ! مشغولة ؟
            ناصر: وش بغيت من حياة ؟
            عبدالوهاب تغير معالم وجهه: مين ؟
            ناصر: انت الي متصل .
            عبدالوهاب ميز صوته وبصدمة: الموسيقار ؟
            ناصر بإنفعال: وش بغيت من حياة ؟
            عبدالوهاب: انا متصل بها عشان " وسكتت وبدأ يجمع " انت الحين بعطلة وش جابكم مع بعض ؟
            ناصر يحاول يسيطر على اعصابه: وش بغيت ؟
            عبدالوهاب ابتسم: معها موعد معي ، اعطتني كلمة قبل لا نرجع لسعودية وللحين ! فـ لو هي جنبك عطني اكلمها .
            ناصر حس بنار بصدره لكلامه وللي قاعد يشوفه من تصرفاتها معه ، حس الرؤيا ماعادت موجودة : طبعا ببلغها بس تفضى " واقفل الخط بوجهه "
            عبدالوهاب ابعد السماعة من اذنه برفعة حاجب " وش عندها شغل معه ؟ ويرد على جوالها !! وش نوع علاقتها به ؟ افكاري تاخذني وتوديني لكن كل همي اذوق ألي ذاقه الموسيقار الي الوحيد يمسك يدها هو ولا تنطق بكلمة ، انا وش وراي بنتظر هاليومين لو ما ردت علي ما بجيها باللين "
            -
            حياة دخلت المجلس ما شافت ناصر فيه استغربت مسكت جوالها واتصلت به ماشافت رد منه تنهدت " اقلها بلغني مب كذا يطلع ولا يقول شيء " سكرت الباب بعد عدة محاولات من الاتصال رد عليها برسالة : جاني شغل .
            حياة كتبت له: الاهم انت بخير ؟
            ناصر ناظر بالي هي كاتبته وبكره: منافقة وكذابة وكل ألي قاعده تسويه كذب والسبب عشان مصلحتها ، عن ابوك كنت مصدق كل شيء ، كيف قدرتي توهميني بهالمشاعــــر كيــــــف حيـــــــاة كيـــــــف !!!
            شد من قبضة يده لديركسون مو عارف وين يتجه بس كل همه يخرج هالجمرة من صدره
            بهالوقت حياة جاتها رسالة من ماجد واتصلت به ورد: هلا حياة خلاص بتجون بكره ؟
            حياة: بعون الله بنكون هناك ماجد ، اخوانك بيحضرون ؟
            ماجد: غدير وغسان بيكون فيه هذا الاكيد الباقي ما ادري .
            حياة سكتت شوي وهي ودها تعرف هل غدير عرفت او لا ان ناصر زوجها: غدير عقبت بشيء ؟ لما جيتني وصادفت زوجي وانه صغير مب كبير .
            ماجد: متحمسه تعرفه بعد .
            حياة تحارب قلقها: اها ، ونسرين ما بتحضر ؟
            ماجد: ما أكدت لي .
            حياة تنهدت: ما كان لازم اقترحت ماجد .
            ماجد: من ايش متضايقة حياة ؟
            حياة : مب متضايقة بس خايفة .
            ماجد: لك مني كلمة ان مافي احد بيتكلم عنك بالسوء او حتى يفتح سيرة الماضي الا وبكل خير .
            حياة اخذت نفس عميق: طيب وشيماء ؟
            ماجد: ما بتحضر .
            حياة براحة " الحمدلله كافي علي غدير والكلام ألي بتوصله للموظفات ورائده اهخ يا رائده وش بقولها بس تكتشف يارب هونها علي واجعل الامور تمشي احسن مما ظننت "
            قضت حياة الليلة مع بنات اختها بين المواقع وطلبوا لهم ملابس جديدة وحاجات ناقصتهم ..
            اليوم التالي ، ناصر ما يرد عليها ولا رجع نام بالمجلس كان يفتح رسايلها ولا يرد ويفتحها بعد ساعات , بعد ما أستلم الجوالات الجديدة من سليمان ترك رسالة لحياة تستلمها بالغرفة .. وهالشيء زاد من حيرتها
            عند المرايا ترتب شكلها ، شذى دخلت وباعجاب: تهبلين حياة ماشاء الله ، قلتي اذكارك ؟
            حياة طلت بفستان طويل بوهيمي بلوني البني المحمر والاسود توب ماسك من الصدر والخصر ويوسع تحت وصندل اسود ، كارديجان محبوك ابيض صغير ماسكته بيدها ، وعقد وحلق ذهبي واساور وشنطة من قش تعطرت بعطر خفيف منعش ، شعرها اكسترا فوليوم ، ابتسمت لاختها: فديتك شذى تكفين لو احتجتم شيء البواب موجود وجوالي بيدي.
            شذى: الله يعزك .
            حياة تضبط مكياجها الميك اب نو ميك اب: اتصل اليوم قاسم او فخرية ؟
            شذى: لا بس فخرية رسلت تسأل عن حالي .
            حياة: ميته وتعرف كيف البيت ، استعدي بس تتاكد من روحتي راح تجيك .
            شذى: الله يعيين .
            سكتوا شوي
            شذى: ايش الي مضايقك ؟
            حياة: ناصر ظليت اتصل به واقوله تعال نام ما رد علي .
            شذى: واضح انه خجول اتركيه براحته ممكن ما حب يزعجنا .
            حياة " بس ليه حط الجوالات بالغرفة ولا حتى كلف على نفسه يقابلني ! "بعدم اقتناع: بيجوز .

            رن جوالها وباندفاع ردت: هلا !
            ناصر : جهزتي ؟
            حياة استغربت من صوته : اي ! انت بخير ؟
            ناصر بحزم: بعد خمس دقايق بكون تحت انتظرك .
            حياة جات بترد الا وهو مقفل الخط عقدت حاجبها " ايش فيه ؟ وكيف كذا يتصرف ! معقول صار شيء مع هناء ؟ " رتبت شكلها ولبست عبايتها واخذت نظارتها الشمسية ونزلت لما شافت رسالة منه وصعدت السيارة : السلام عليك .
            ناصر ما رد
            حياة استغربت صمته : استغربت انك ما نمت بالبيت !
            ناصر بدون ما يناظرها وبسخرية: شايله همي .
            حياة: لانك تفتح كلامي ولا ترد ابد فقلت ممكن صار لك شيء لاسمح الله .
            ناصر بعدم اقتناع: اها ، كنت مشغول .
            حياة استغربت كلامه ورده وكأنه يتجنب اي كلام منها وفضلت الصمت لحين وصولهم لشاليه ، استقبلهم ماجد بحفاوة وصافح ناصر وسلم على خده وحياة بالمثل ودخلوا داخل ..
            ماجد بهمس لحياة: زوجتي واهلها موجودين ، حتى عمي هنا .
            حياة وسعت عينها: من جدك ؟
            ماجد: ما عرفت الا من ساعة تقريبا ! وعمي تكلف بالعشاء .
            حياة: الله يستر .
            ماجد اشر لها: هنا مجلس النساء بتلاقي غدير تنتظرك .
            ناصر يناظرهم بصمت وحياة دخلت
            وشافت غدير الي واضح الحماس بوجها واحتضنتها: حيـــاة واخيرا جيتي .
            حياة بادرتها ببرود ودخلت معها داخل
            غدير تناظرها وهي تشلح العباية وتشوف اناقتها البسيطة الي كانت طلتها افضل منها من وجهة نظرها ابتسمت بداخلها: جيتي مع زوجك ؟
            حياة: اي !
            غدير: حابه اتأكد بس .
            حياة كانت تحس بتوتر كيف بيقابلونها وزادت عطرها والكارديجان بشنطتها القش وظلت بالتوب
            ودخلت مجلس النساء والنظرات بإتجاهها زاد توترها : السلام عليكم .
            الكل: وعليكم السلام .
            ماكان المكان مكتض لكن كل الموجودين يكرهونها ، صافحتهم وام جنات تناظرها بكره وجلست حياة بزاوية بعيد عنهم شوي وغدير جلست جنبها بينهم مسافة صغيرة ولا وحده منهم قامت قهوتها حست بغصة وهم يخدمون بعضهم وهي يتجنبوها كليا مسكت جوالها على رسالة خالتها زهرة : هلا بالمشغولة كيف حالك ؟ وحشتيني فاضية بعد ساعة نتقابل بالكوفي ؟
            حياة: انا بالشرقية .
            زهرة: وش تسوين ؟
            حياة: عند اهل المرحوم .
            زهرة تحاول تستوعب وسعت عينها: عند اهل غدير ؟
            حياة: اي خالتي واكيد غدير بتعرف زوجي وما اعرف وش وكيف بتكون ردة فعلها بس انا مب مرتاحة بينهم أحس بضيقة وكانهم متفقين كلهم وحتى نسرين معهم ! اه يا خالتي .
            زهرة: وايش جابك عندهم دام كذا ما يبغونك ؟

            اول ما دخل ناصر الكل عينه عليه ، غسان اول ماشافه وسع عينه بعدم تصديق: ناصر !!
            ناصر ناظره بنفس ردة فعله: غسان !
            غسان بابتسامة عريضة اقترب منه واحتضنه وبفرحة: حي الله من جابك ، كيف حالك ؟ ووين ديارك ؟
            ماجد يناظرهم بغرابة: تعرفون بعض !
            غسان بفرحة: اي بالله ألي اعرفه ، هذا المنقذ الي صار بالسيل ألي جرف سيارتي وأنا كنت بروح فيها من قبل اربع سنوات ، لولا الله ثم هو ما كنت هنا الحين .
            ناصر ابتسم له: حق وواجب .
            ابو جنات رحب به وقاموا بالضيافة وحقها .
            على عكس حياة الي قضتها بالجوال بالمراسلة لخالتها .
            زهرة بانفعال: وربي لأقوم ولا اجلس بمكان يقلل مني .
            حياة: ودي بس صعب بيشوفون انهم نجحوا في استفزازي وقهري بتصرفاتهم .
            زهرة: حسبي عليهم .
            حياة: ولا يهمك انا بجلس ساعة وبطلع لكن ابغاك تاخذين موعد مستشفى عند الدكتور عماد زي ماوصيتك.
            زهرة: لا يهمك وبشوف اقرب موعد له وابلغك .
            حياة تعبت من مسكه الجوال وراسلت ماجد وطلعت من المجلس ونظراتهم لها .
            ام جنات بحقد: جايه بكل اناقة ولا هامها أحد .
            جنات: زين وألي سويناه فيها .
            شيماء: أي لا أحد يكلمها , خلها تنذل وتذوق ألي هي مذوقتني أيـاه , وربي جمرة بقلبي لما عمل لها قدر .
            ام جنات: لا يهمك أبوك شال العشاء , الحشيمة مب لها لـ زوجها ألي ما ندري وش مكانته عشان ماجد يقول عنه هالكلام هذا .
            --
            ماجد كان ينتظرها بالمكان الي قالها عليه .. مرت مرور الكرام عند دورة المياه ولبست الكارديجان الابيض وكشفت كتف واحد والثاني مرفوع ومشت له ، ماجد صنبر مكانه وهو يشوف طلتها المثالية ألي حبها كثير : ايش فيه ؟ طالبتني على عجل.
            حياة تحارب دموعها: مافي شيء مميز بإستثناء ان الكل ماعديني من بعد ماسلمت عليهم مافي احد عبرني او تكلف يضيفني رغم انهم يمرون للمجلس كامل بالقهوة وعند جهتي ينسعوني ماجد .
            ماجد عقد حاجبه: من ألي نسعك ؟
            حياة لمعت عينها: كلهم ولا احد فكر يسألني عن حالي ، ماجد انا مضطرة امشي لكن حشمة لك بجلس ساعة وبقوم .
            ماجد: لا طبعا حياة وش هالكلام ذه! ترى العزيمة لك انتي .
            حياة بغصة: مافيني اجلس معهم لو دقيقة ، انا عزيزة نفس يا ماجد .
            ماجد: عمي ابو جنات بيمشي بعد دقايق وانتي ادخلي المجلس معنا ترى مافي الا زوجك وغسان وعياله وانا !
            حياة: كيف كان الاستقبال ؟ عسى ما تحسس ناصر من تصرفات غسان ؟
            ماجد: بصدمة بمعرفتهم .
            حياة عقدت حاجبها: شلون ؟
            ماجد: قبل اربع سنوات راح غسان بمنطقة بالجنوب وجاها سيل جرف سيارته وجرفته معه فاكره هاليوم ؟
            حياة باندفاع: اي فاكرته زين .
            ماجد: والي انقذه هو زوجك .
            حياة وسعت عينها: من جدك ؟
            ماجد: اي وربي وماشفتي وجهة غسان كيف مبسوط به وعمي حبه كثيــر .
            حياة: طيب صار حوار منا ومناك ؟
            ماجد: ابــدا ماصار كل سواليفهم عن اشغال غسان وعن اجدادنا وعمي يسولف عن الحلال .
            حياة: اي كذا كويس .
            ماجد رن جواله : هذا عمي ابو جنات طلع بتدخلين المجلس يلا معنا .
            حياة: بروح دورة المياه وبجي هنا على بال ما تتاكد انه طلع .
            وتوجهت لدورة المياه ، ناظرت نفسها وهي تحس بإنكسار بجواتها " حسبي الله ونعم الوكيل فيهم جميع ، جايين بس عشان يهزئوني وسافطيني على جنب , يارب اتخطاهم جميع ولا أفتكر أني عشت معهم بيوم ما أريد احزن واتضايق كـافي أني بكيت عليهم من قبل " ضبطت روجها وعطرت شعرها وجسمها حطت شعرها على جنب واحد من كتفها عشان يبان التاتو الي حاطته عند عظم الترقوه .
            جات بتطلع الا شافت غدير بوجها
            غدير: وينك فيه ؟
            حياة ببرود: امري ؟
            غدير: مب راجعه للمجلس ؟
            حياة: لا ! بروح بمجلس الرجال .
            غدير وسعت عينها: عمي هناك ..
            حياة قاطعتها: بيطلع لا تشيلي هم .
            غدير برفعة حاجب: ووش عندك هناك؟ ميته وتجلسين عند زوجك ؟
            حياة رمقتها بنظرة ومشت شافت ماجد ينتظرها ومشت معه لداخل المجلس ، غدير" انا لازم اشوف زوجها الي ميته عليه "
            دخلت المجلس وماجد جنبها وناظرهم ناصر وغسان
            حياة: السلام عليكم .
            ماجد مسك يدها وناصر ثبت عينه بمسكة يد ماجد لكف يدها
            غسان ابتسم بثقل وبترحيب: حياك الله حياة .
            حياة إقتربت منه ومدت يدها وصافحته بحذر ويدها اليسار بيد ماجد ، ناصر ماعجبه تصرف ماجد وهو يجلسها جنبه ! وقدم لها القهوة ويوجبها بين ضحك ومزح بينه وبين غسان وسع عينه لما شاف عينه مركزة على التاتو الي بنحرها شد من قبضة يده وغمض عينه .
            غسان: عموما الف مبروك حياة على زواجك ، ونعم من تزوجتي .
            حياة اكتفت انها تبتسم وناظرت بماجد ألي انتبه على نفسه واشاح النظر بمكان التاتو وناظر بعينها
            ناصر وهو يناظرهم مب فاهم وش يقولون الصوت ما كان عنده ، حس بحرارة انفاسه حاول ما ينتبه معهم لكن ماجد يجبره على انه يباعد بينهم وبنبرة امر: حياة .
            حياة ناظرته واشر بحاجبه لها وفهمت انه يبغاها وقامت له واشر بصبعه انها تجلس جنبه وجلست بغرابة
            ناصر بتبرير: عشانهم .
            حياة الي تو تنتبه وبتفهم: صادق .
            غسان في غاية بنفسه بمزح: اجل متى نشوف عيالك حياة هههههه .
            حياة بخجل جات بترد بس ماجد سبقها: بدري على ذي الامور .
            غسان: وليه بدري ! هذا زوجتك حامل .
            حياة تفاجئت وحست ان غسان يريد يفتح هالموضوع بس عشان يعلمها بحمل شيماء
            ماجد: حياة بعدها صغيرة ولا مؤاخذة انا اشوف ان الانجاب بالسنة الاولى من الزواج جهل ، انا متزوج بنت عمي وهالشيء يفرق وناصر عارف ان بيننا حب .
            ناصر ماعجبه كلام ماجد رغم انه يوافق كلامه ، وبلا تفكير رفع يده عند كتف حياة ودفعها لصدره : انا وحياتي جالسين نعمل على الموضوع .
            حياة قلب وجها كذا لون وبصدمة تناظره الي يناظرها بابتسامة دافيه
            عم الصمت بالمجلس ، ماجد اشاح النظر عنهم بقهر ، غسان ماغفل عنه واعجب بكلام ناصر وبتأييد: عين العقل والعمر يجري بدون ما تحس شوف اولادي تبارك الله بطولي ماعليك من الافكار الحديثة ذي .
            ماجد بنفس قهره: ذي مب افكار حديثة بس الطلاق كاثر والضحايا هم العيال !
            ناصر عقد حاجبه وناظره بحده
            ماجد كمل: معليش بس كلمة حق والدنيا ذي ما تنضمن .
            ناصر: ودامها ما تنضمن ، ليه تنتظر مولود وانتم ما تممتوا سنة على زواجكم ؟ ما يعني أن بينكم حب يعني أنكم ضامنين .
            عم الصمت ونظراتهم لبعض زي الشرار
            غسان حس وكأن في مشكلة بتصير: ذي مواضيع مالنا علاقة فيها كل واحد بالاخير حر ، وعسى ربي يفرحني فيك حياة زي ما فرحت بزواجك .
            حياة حاولت تحرر نفسها من ضمة ناصر لها لكن ماقدرت وابتسمت لغسان ..

            بينما غدير تلف وتدور ، جاتها نسرين وبهمس: وش تسوين هنا ! لو شافك اخواني وش بيسوون فيك ؟
            غدير بنفس همسها: اريد أشوف زوجها بس كيف !
            نسرين: وش لك به ! الاهم تزوجت وفكتنا .
            غدير بإصرار: اريد اشوف.
            نسرين تأففت: فيه مكان علمني عنه ولد غسان ان ما نكون فيه لان نشوف الي بالمجلس , في شرخ بسيط لكن ما في أحد صلحه .
            غدير باندفاع: وليه ماعلمتيني !؟؟
            نسرين: لان مانريد مشاكل بسبب وقفتك برا قبال مجلسهم .
            مشت معها عند النافذة وقربت شافت فتحة صغيرة لستارة
            وصغرت عينها وبذهول: غديروه شوفي حياة وين جالسة ! شوي وتلزق بالرجال وقدام اخواني وعيال غسان !
            غدير بحماس بعدتها: خليني اشوف ابعدي .
            وناظرت ... تغير معالم وجها بلحظة صادمة وبلا اي تعبير وهي تشوف فنانها المفضل ناصر ، اطالت النظر ونسرين تناظرها حست وكأن في شيء ورئ صمتها: غدير !
            غدير رمشت عينها ونزلت دمعتها وسط صدمتها ، نسرين خافت وابعدت غدير بنفاذ صبر: وش شفتي !!
            غدير بصعوبة نطق: ن…ناصر.
            نسرين: وش فيه !؟
            غدير بشهقة: هو زوج حياة .
            نسرين وسعت عينها : مو من جدك " ورجعت تناظر وبصدمة " مستحيل !
            غدير دخلت بنوبة بكاء صادمة ما قدرت تتكلم بكلمة ، نسرين عورها قلبها على اختها وخافت صوتها يطلع عندهم مسكت يدها وابعدتها عن جهة الرجال واخذتها للمطبخ: غدير ما كنتي تعرفين !! مب معقول انك ما لاحظتي !
            غدير بشهقة: ما شكيت للحظة انها زوجته ! ظنيت انها معجبة به وودها به حالها حال اي بنت معجبة بناصر لكن مب كـ زوجة ابد ، تكلمت معها بس ما بمرة حسستني انها متزوجته نسرين .
            نسرين : لاحول ولا قوة الا بالله وكيف قدرت عليه ؟
            غدير: تسأليني انا ! انا الي نفسي اعرف وش شاف فيها زود ، وانا كنت استغرب كيف ما رضى عليها ذاك الكف الي اخذته مني ، ورقبته كيف كانت ألوان هي سببه وانها غارت بس شفته بدون ملابس علوية ، وحاجات اه يا نسرين اهئ اهئ ، كنت مغفلة .
            نسرين حقدت على حياة: هي تزوجته رغم معرفتها انك تحبيه وبجنون !
            غدير بحزن وألم: وما جات على كذا يا نسرين ، وربي ماتصورت للحظة انها تتزوجه ! استبعدت هالتحليل ولا حطيته ببالي ابدا وربي محيته ظنا مني انه متزوج شخص ثاني زي ماقالت لي سجى .
            نسرين: يا غدير وقفي بكاء مابيغير من حقيقة الشيء ابدا ! هي تزوجته خلاص.
            غدير ماقدرت تقول كلمة سوا انها تبكي على الصدمة والخيبة بالي شافته ..
            جاء العشاء ..
            حياة ماقدرت تكون عند مجلس النساء ففضلت انها تكمل جلستها معهم ماجد صار يقطع اللحم عن حياة وناصر تو بدأ يجلس ويناظر في تصرفاته الغير مفهومة ، حياة: تسلم ماجد ماتقصر .
            ماجد: بالعافية.
            ناصر ابعد اللحم من جهة حياة وماجد ناظره: عادة سيئة ودكاتره كثير نهوا عنها أنك تقطع بيدك " وراح قطع لحياة اللحم بالشوكة " اكلي زين حياة .
            حياة ناظرت بماجد بصمت ثم في ناصر ألي ما يناظرها وبدأو ياكلون
            غسان وعياله يناظرون بماجد وبين بعضهم بدون اي كلام
            بعد العشاء قامت حياة تغسل يدها وناصر قام معها ناظرته بالمرايا: ايش قاعد يصير هنا ؟
            ناصر بجفاء: انا الي مفروض اسال .
            حياة عقدت حاجبها: تسأل ايش !
            ناصر بقهر وحده: بيكون .. بس نرجع البيت يا حياة .
            -
            غسان همس لاخوه: اهجد ياماجد وبلاش تصرفات غير مقبولة حتى زوجها ماعجبه اهتمامك !
            ماجد: واضح انه مب فاهم من تكون ....
            غسان قاطعه بحزم: اترك اللعب عنك ، الرجال معه كلام ونقول ربك يستر وش بيصير .
            ماجد: وش بيقول ! ما يقدر يقول شيء والي سويته مب عيب ذي زوجة ابوي ونقطة على السطر .
            غسان: كنت خايف مني اني اعك بالكلام وسبحان الله شاءت الاقدار انك انت الي بتسود وجهي قدام الرجال ، يا ماجد اعقل واترك الاهتمام لاحد ثاني.
            دخلت حياة مع ناصر وجلسوا وبينهم مسافة قليلة
            حياة " ايش بيقول ؟ وايش فيه منفعل كذا هو مب طبيعي من امس ما ادري وش صابه " تنهدت بداخلها
            بعد نصف ساعة قام ناصر وحياة
            غسان قام معهم : سعيد بمقابلتك ناصر .
            ناصر صافحه: وانا اكثر غسان
            غسان: بس تنزل لشرقية من جديد اتصل بي فورا ، شوفتك غنيمة .
            ناصر ابتسم له ، ماجد مد يده وناصر ناظر بيده وصافحه بثقل وشد من قبضة يده وكأنها بيعصرها
            ماجد حس بشدته وتألم ، ابعد يده ثم سلم على حياة بخدينها وناصر مب قادر يسوي شيء لكنه يستشعر بحرارة جسمه .
            مسك يد حياة وطلعها من المجلس حست بقبضة يده القوية وبألم: يدي تعورني .
            ناصر بجفاء: واكسرها لك بعد .
            حياة عقدت حاجبها وناظرته
            ناصر بنبرة حادة: ألبسي عباتك لا تتأخرين .
            حياة ماتكلمت ودخلت للغرفة شافت جنات فيه تخطتها بتطلع عبايتها من الشنطة الا بصوتها: اسمحي لي ابارك لك بزواجك بشكل شخصي حياة، الف مبروك .
            حياة استغربت لطافتها وناظرتها
            جنات كملت بابتسامة: غسان يثني على زوجك من كان يتصور ان يكون بينهم معرفة سبحانه !
            حياة " اها وانا اقول وش الي خلاها تكلمني وعلاقتنا رسمية جدا ، طلع الي موصيها هو غسان " ابتسمت بثقل: صدفة سبحانه .
            ولبست عبايتها وسط نظرات جنات
            جنات: شيماء حامل ربي يكتب لك حمل معها بيكون شعور حلو .
            حياة فهمت قصدها ولفت الطرحه عليها: مبروك ربي يثبته .
            واخذت شنطتها ومشت
            جنات وهي تحس بالثقل بالكلام معها لو ماغسان الي وصاها تكلمها .
            صعدت مع ناصر بسيارته ، حياة بدون تردد: آيش فيك ناصر ؟ ليه تتصرف كذا !
            ناصر بحده: وش بينك وبين ماجد ؟
            حياة وسعت عينها: نعـــــم !!
            ناصر كمل بإنفعال: تصرفاته ما يدل ابدا على انه يشوفك زوجة ابوه زي ما يقول ، شفت شيء ثاني .
            حياة: عشانه ادلئ بإهتمام لي رحت فسـرت الامور على هواك .
            ناصر بغضب خوفها: ابد مب على هواي حتى غسان شاف هالشيء وابد ما عجبه تصرفات اخوه الي وصل انه يتكلم بكل اريحية بموضوع الانجاب ! تشوفيه عادي !
            حياة: الي فتح الموضوع هو غسان ! مب ماجد ولا أنا ، وماجد قال رايه وخلاص .
            ناصر استفز من كلامها: اكره ماعندي اني لما اكلم احد بشيء اشوفه كبير ومهم ويبين لي أني اتوهم وان ماله داعي اتكلم به ! انتي بوعيك ؟
            حياة تقاوم خوفها: انت واعي لما قلت هالكلام ! ترى ماجد بالنسبة لي هو ولد زوجي فقط ، وذي حرمه ابديه الي تقوله كلام كبير ناصر
            ناصر: وهـــو ! ينظر لك بهالنظرة ذي ؟
            حياة سكتت
            ناصر كمل بغيرة وقهر: شفت نظراته لك ونظراته ابدا ما كانت مريحة كنت لاخر لحظة ماسك نفسي ما اتهجم عليه !!
            حياة ناظرته بصدمة
            ناصر: شخص ابدا مب نظيف ونظراته مقززة .
            حياة: هو يحترمني و
            ناصر قاطعها بشراسة: ما شفت ابدا نظرة احترام لك بالعكـس كانت رغبة .
            حياة تغير معالم وجها
            ناصر بتهديد: اصحك اشوفك تكلمين هالاشكال ، الي بينك وبينه انتهى يابنت انتهـــى كونك زوجة ابوه خلاص انتهت لما مات ابوه الحين انتي زوجتي انا ، فاهمه ولا اعيد ؟
            حياة ناظرت الطريق " معقول كلام الكل عن ماجد حقيقي ! هذا ناصر جديد واول مرة يشوفه وحكم بنفس الحكم ، والحين يا حياة بعدك شاكه ؟ "
            وصلوا للبيت وناصر دخل للمجلس ، حياة شلحت عبايتها وشلحت الكارديجان الابيض وجلست بفستان الشاليه التوب رن جوالها " مجد حياتي " غمضت عينها وردت: هلا ماجد .
            ماجد: طمنيني عنك ؟ شوفتي لزوجك حسيت وكأن فيه شيء " سكت شوي " سوا لك شيء ؟
            حياة بنكران: لا توي واصله البيت .
            ماجد: لو سو لك شيء حياة انا موجود افتكري هالشيء ، تراني بحسبة اخوك قاسم .
            حياة " يا ربي انا في حيرة تامة استغفرك ربي " تنهدت: تمام ماجد انا بقفل الوقت تاخر و ..
            ماجد بتفهم قاطعها: مب مشكلة انتبهي على نفسك .
            حياة انهت اتصالها إلا تشوف شذى طالعه من غرفتها: افتكرتك نايمه ، ماسمعت حس بالبيت .
            شذى: قيلت من الطفش .
            حياة: ما يخالف بكره تتعرفين على جارات بنفس الحي يهبلون .
            شذى تناظر بملامحها: علام وجهك كذا حياة؟ صاير لك شيء هناك ؟
            حياة: الكل متجاهلني شذى وكنت بروح ابكر بس " اخذت نفس عميق" ماهنت على ماجد ودخلت معهم المجلس والصدفة ان غسان يعرف ناصر من قبل .
            شذى: سبحان الله الدنيا صغيرة ! وصار شيء هناك ؟ خبص بكلامه .
            حياة: لا الحمدلله بس " صغرت عينها " ماجد ادلى اهتمام كبير تجاهي بوجود ناصر بس هالشيء ما اعجب ناصر .
            شذى رق قلبها: يا عمري ماجد يشوفك اخت لها ويعزز لك قدامه .
            حياة: هذا كلامي وكلامك بس ناصر ! ما كانت له نفس النظرة ابد .
            شذى: ليه وش نظرته ؟
            حياة ناظرت بعيون اختها: ان ماجد يكن لي مشاعر .
            شذى بعدم استيعاب: مشاعر ! كيف يعني ؟
            حياة: مشاعر اكبر من اني زوجة ابوه .
            شذى وسعت عينها بصدمة : لا اله الا الله ! من جدك ؟
            حياة: هذا كلام ناصر " وبتفكير " وكلام اخوان ماجد بعد ، وانتي عارفه عن قصة حبه لشيماء ولما شافوا انه ماتزوجها بعد ما مات ابوه اني انا السبب ، فـ ما ادري كلام ناصر ضيعني ، ولما بدأت اشك اتصل بي ماجد يتطمن عني ويذكرني انه اخوي وبمقام قاسم !
            شذى عقدت حاجبها: عجيب ! وناصر ليه شاف كذا ؟ حصل موقف او قال شيء وضايقه ؟
            حياة بقهر استرسلت بدون تفكير: هو حقير ويريد يضيق علي وساعات " انتبهت لنفسها وسكتت "
            شذى بإهتمام: حياة ؟
            حياة ماحبت تعلم اختها شيء وقررت تعطيها مشاعرها تجاه ناصر: اقصد .. مرات يحسسني وكأني طير ! ولا يقيدني وساعات يرجعني لسجن ، متقلب المزاج وحاد الطباع مرات اقول ياهني قلبي به ومرات اقول " تنهدت " ربي يعيني .
            شذى اقتربت اكثر من اختها: ايش فيه حياة ، ناصر في ايش مضايقك ؟ انا الي اشوف انه شهم ! ورجل يعتمد عليه ، وكريم ..
            حياة كملت : معه اطيب قلب شافه قلبي ! ما يرضى احد يضايقني ويزعلني وياخذ بثاري ويرد اعتباري ، ماعمري جعت معه " وناظرت بـ أختها " سخي جدا .. وابتسامته جميلة .
            شذى ابتسمت: الله ! وايش بعد ؟
            حياة: بس اذا تقلب مزاجه وانفعل خلاص ااهخ بس .
            شذى: ممكن ضغط عمل حياة او مشاكل أسرية ، لان المشاكل تصنع منك شخص ثاني اساليني انا !
            حياة " برجعتي لرياض بشوف كلام الدكتور عماد ممكن يفيدني بشيء "
            ابتسمت لاختها بثقل وسوت لناصر كوب بعشبة لسكريين كانت ماخذتها معها بالشنطة ، ودخلت بهدوء للمجلس ..
            ناصر كان تو لابس بجامته نزل قميصه العلوي وبنبرة امر مصحوبة بإنفعال: اطلعي برا .
            حياة وقفت: ادري انك معصب بس انا سويت لك شاي مناسبة لسكريين وكاد سكرك مرتفع بعد هالغضب .
            ناصر وعيونه وسيعه ألتفت لها وبقهر من كلامها بخطوات غاضبة اقترب منها
            حياة خافت من مشيته وشدت من الصحن ، ناصر وقف وعينه عليها وبيده حذف الكوب الي طار وانكسر بالارض حياة شهقت بصدمة
            ناصر بشراسة: لا تدعين انك مهتمة وخايفه علي وأنتي يا الله المستعــــــان بس .
            حياة تناظر بالكوب المكسور بخوف ثم فيه ، ناصر كمل بكره: اطلعـــي برا .
            حياة لمعت عينها جات بتتكلم ناصر رجع صارخ: ماتفهمـــين ! مو طايق اشوفك ، شـــوفتك تتعبني ..
            حياة وجعها قلبها من كلمته وهي تستشعر الكره بكلامه ونظراته المليئة بالحقد والغضب ..
            ناصر بنفاذ صبر مسك زندها ودفعها من وجهه وبعنف: انقلعي من وجهي حيــاة ، ما تسمعين !!
            حياة لفت وجها وركضت داخل ونزلت دموعها بتلقائية
            خافت تدخل لصالة تشوف اختها فيه وقفت عند دورة المياه الي بقبال المجلس كانت خايفه يشوف دموعها سكرت الباب وجلست بالمرحاض وبكت بكل اريحية وهي مستغربة تصرفاته وكلامه ألي يوجع ..
            بينما ناصر حس بأنفاسه مقطوعة كان وده يفرغ طاقته بس ما قدر واخذ سويج سيارته وطلع وعينه على الطريق وهو يتذكر نظرات ماجد لجسمها ولمفاتنها كيف كانت والمحامي وهي تبتسـم له ! ومكالمة عبدالوهاب لها ضرب الدريكسون يحس بنار تشتعل بصدره ..
            بينما حياة طلعت من دورة المياه وماسمعت صوت بالمجلس قررت تدخل ماشافته موجود والزجاج متناثر بالأرض توجهت داخل وماشافت شذى ألي واضح أنها نامت , حمدت ربها واخذت القفاز وادوات التنظيف وراحت تشيل الزجاج بحذر رغم حذرها الا انها انجرحت خفيف بصبعها لفت صبعها بمنديل وضغطت عليه لانه كان جرح غير عميق وكنست الزجاج ونظفت الأرض عشان ما ينجرح ، رن جوالها برسالتين من خالتها ألي تبلغها أن تم الحجز ومن بنتها ايمان
            قررت تتصل بها: هلا ايمان .
            ايمان: ما توقعتك صاحيه !
            حياة: خالتي حجزت موعد بكره ويا رب ألحق عند الدكتور النفسي .
            ايمان بحماس: حلو ! بس ليه صوتك كذا حياة ؟
            حياة حكت لها ألي صار .
            ايمان بغرابة: وهو ليه سو كذا وش الي غيره ؟ معقول المزاجية ذي حقته ؟
            حياة بكت من جديد: المصيبة اني مب عارفه ليه هالتقلب ! انا وش خطيت ووش اذنبت ؟
            ايمان: اسمعي حياة لازم تصرفاته كلها تقوليها لدكتور ممكن يفيدك اكثر مني .
            حياة انتبهت لزجاج بعيد واخذته بيدها متناسيه انه زجاج واندفعت بقوة وانجرحت وبألم: اح !
            ايمان: بسم الله وش فيك ؟
            حياة: انجرحت من قطعة زجاج قبل جات سليمه والحين اح ، يا ربي .
            ايمان: جرح عميق ؟
            حياة شافت دمها ينزل وباندفاع: ايمان اكلمك بعدين بشوف جرحي .
            انهت الاتصال سريع ورفعت نفسها ونزلت بقع دم بالأرض وهي تجري للحمام غسلت الجرح ولفته بمنديل وتوجهت للمطبخ تبحث عن شنطة الاسعاف ولفت صبعها بشريط لاصق وهي تناظر صبعها استوقفتها ذكرى خوف ناصر عليها من زاويا الطاولة ولسعتها من غطاء الطنجرة وبحيرة " وش جاك ناصر ؟ ايش فيك ؟ "
            ناصر ظل بسيارته وغمض عينه وصار يستغفر ويذكر الله لأن ما في أي دليل ملموس لصدق عبدالوهاب وأن الشيطان هو ألي زين الفكرة بـ رأسه من أوهام " استغفرك ربي , اعوذ بالله من الشيطان الرجيم " لما حس انه افضل رجع للبيت ودخل للمجلس تفاجئ لما شاف الانوار شغاله والباب مفتوح وسع عينه لما شاف بقع الدم بالأرض وهو يشوف المكان نظيف والمكنسه والمنشفة موجودين مسك جواله واتصل الا يرن جوالها بالمجلس اقترب من عند الباب الفاصل بينهم ودق الباب بصوت مسموع ، حياة الي كانت بتفكيرها العميق انخرشت وقامت من عند الباب قبل لا يصحون من نومتهم ووقفت
            ناصر بصوت مسموع: حياة ، حيــاة .
            حياة بثقل: نعم .
            ناصر بخوف: شفت بقع دم بالأرض ، هي لك .
            حياة بتكتم وكذب: لا ، مب لي .
            ناصر حس بكذبها: افتح الباب ؟
            حياة: هي لوحده من البنات ورحت عقمت جرحها .
            ناصر: افتحي الباب .
            حياة: الوقت تأخر ولازم ننام عشان المشوار .
            ناصر: ما يخالف افتحي الباب .
            حياة سكتت شوي: امرني وش بغيت ؟
            ناصر: اريد اقولك كلام وما اعرف اتكلم وفيه حاجز بيننا .
            حياة بحيرة " لو شاف صبعي وش بقول له ؟ "
            ناصر لما ما شاف رد منها مسك مقبض الباب وفتحه وهو بعيد عنه بشوي ، حياة ما توقعت حركته وألتفتت كان فيه احد: استخفيت !
            ناصر: انتي اجبرتيني بتدخلين ولا شلون !
            حياة دخلت وسكرت الباب من وراها وهم بمسافة قريبة جدا حياة توقعت بيتراجع للخلف لكن ظل ثابت ، ناصر شاف عينها كيف حمراء وواضح انها بكت
            حياة بثبات: وش بتقول ؟
            ناصر شاف يدها عند مقبض الباب من ورئ ظهرها ولا نزلتها: فيه دم بالارض قلت اتطمن .
            حياة :……
            ناصر فهم نظراتها: مهما ان كان بيننا خناق وزعل انا مسؤول عنك وانتي بذمتي .
            حياة انقهرت من كلامه: انت في كلام حاب تقوله ؟ قوله ! لان فيني النوم .
            ناصر: ما بتنامين حياة دامك متضايقه .
            حياة: وحكمت علي ليه ؟
            ناصر: لان مو زين .
            حياة عقدت حاجبها ، ناصر مد يده من ورئ ظهرها ومسك يدها وقبل لا يسحبها هي شدت على ظهرها ورمقها بنظرة وسحبها بقوة واندفعت له بشكل كلي صار بينهم سنتمترات قليلة
            ناصر ثبت عينه بعينها: يعني انتي صاحبة الدم ؟
            حياة بقوة: وانت صاحب الكسر ، خالصين ؟
            ناصر بيده الثانية مسك خصرها والثانية على يدها وسحبها له شاف وجها مكشر من الألم خفف من قبضة يده وشاف صبعها ملفوف .
            حياة: لفيت اللاصق عليه واموري الحين طيبة .
            ناصر: وتسمين هذا لف ! عقمتيه ؟
            حياة: لفيتها وخلاص .
            ناصر رفع حاجبه: هاتي شنطة الإسعاف .
            حياة برفض تام: ما يحتاج ناصر انا بخير .
            ناصر: يعني لما اقول شيء لازم تتناقشين فيه ؟
            حياة: لاني شايفه انك تبالغ .
            ناصر: هذا جرح حياة ! وشفت نزيف واصح انه غاير ولازم تهتمي به .
            حياة ابعدت يدها من يده وبكبرياء: اعرف كيف اعتني بنفسي .
            ناصر بسخرية: صح والدليل الدم بالارض .
            حياة: ترى كلها نقطتين ونسيت امسحها ، ما امداني امسحها الا وانت جاي " وبلوم " انت سببه .
            ناصر سكت شوي: ولاني انا السبب خليني اشوف اللازم وهاتيها او خليني ادخل .
            حياة: هم نايمين .
            ناصر فتح الباب وهي وراه : دامهم نايمين ليه ما رضيتي افتح الباب بحجة انهم نايمين !
            حياة: توقعتك بتفهم رفضي .
            ناصر التفت لها ثم شافها فوق الطاولة واشر لها تجلس ، حياة تأففت: ناصر مب لهدرجة .
            ناصر قام ومسكها من زندها وجلسها بالكرسي : واضح انك ما بتتعاونين فـ انا بسوي كل شيء .
            حياة بزعل ابعدت يده عن زندها: خلاص جلست.
            ناصر: بعد آيش ! لما عصبتيني .
            حياة تشوفه وهو يفتح الجرح ويناظر به ، رفعت عينها له وهي تشوف اهتمامه وخوفه لما حط المسحة الطبية وينفخ به هنا قررت تطلع ألي بقلبها: ليه مهتم ؟
            ناصر: لاني انا السبب.
            حياة: وليه سويت كذا ؟
            ناصر ناظرها ولا حب يعلمها عن اتصال عبدالوهاب ألي اتضح أنها ما عرفت أنه رد عليه: حياة أنتي مب مستوعبة ؟ عادي عندك نظراته !!
            حياة وسعت عينها ألي ماتوقعت أن بعده يفكر بألي حصل: بعدك تفكر بالموضوع ! هو يهتم بي ممكن وفسرتها شيء ثاني .
            ناصر : انا مب غبي حياة ، اي احد بيشوف الي انا اشوفه ممكن حسن نيتك تجاهه زيادة عن اللزوم .
            حياة: اوك أنا غلطانه تروح تدفعني وتكسر الكوب والشاي ألي انا سويته لك لانك منفعل وسكرك مرتفع اكيد .
            ناصر ناظر بعيونها ، حياة كملت بغصة: انت اذا عصبت يفلت منك كلام مؤذي والنفس ابد ما تتقبله ، الكلمة وجعها يظل بالقلب .
            ناصر حس بألمها وبندم: ما قصدت الكلام ألي قلته بس كان ناجم من ردة فعل لانك قهرتيني حسستيني اني كذاب .
            حياة: انا ما توقعت انه بيسوي كذا ناصر ! وربي ما توقعت انا اتكلم كـ اهتمام ، لكن كـ نظرات انا ما انتبهت له .
            ناصر بقهر: انا انتبهت لانه كان متصمغ فيك كأنه صمغ فيران ، وانتي معه من فترة معقول ما انتبهتي ولا مرة !
            حياة: انا عشت معهم لكن الثلاث سنوات الاولى هو كان بخلاف مع ابوه لدرجة ولا مرة شفته الا بعد ماخلص دراسته بالخارج .
            ناصر: ولما رجع ؟
            حياة: ما انتبهت لنظراته لانه دايم بلسانه اني زوجة ابوه ومب معقول ينظر لي نظرة ثانية ، هي حرمة ابدية .
            ناصر: في ناس ما تعرف الحرام حياة ، ولا تخاف الله " وناظر بصبعها ولفه بعد ماعقمه "
            حياة حست بحزنه : ما قصدت ناصر اكذبك بس التفاهم حلو .
            ناصر: حصل خير حياة بس تشوفيني معصب بهالطريقة ابعدي وبس لاني احس بنار بصدري واخاف يصيبك شيء من الشضايا.
            حياة: طيب .
            ناصر ناظر صبعها: تحسي بألم ؟ واضح ان الشق كبير اكبر من الاول .
            حياة يذهول: كيف عرفت ؟
            ناصر: لمحته وأنا انظف جرحك ، غاير حياة ولازمك تنتبهي المرة الجايه .
            حياة بحيرة ونفاذ صبر: انت وش تريد ناصر ؟ ليه تهتم بجرح بيومين بالكثير راح يلتئم !
            ناصر " لأني أخاف عليك حياة " : سبق وقلت لك انتي بذمتي وانا لازم احافظ على الامانه .
            حياة اطالت النظر فيه وناصر صلب طوله: لازمك راحة بكره بنمشي لرياض من بدري بعون الله .
            حياة قامت بثقل واخذت من اغراضها قميص نوم قطني طويل بحمالات عريضة وتوجهت لدورة المياه غيرت لبسها ورجعت للمجلس واخذت شنطة صغيرة فيها عنايتها وناصر يناظرها وهي تروح وتجي
            لدورة المياه بعدها رجعت وقامت فرشت المفرشين وتركت مسافة بينهم فتحت علبة صغيرة ودهنت يدها قام وعينه عليها وتسطح بمفرشه يشوف المسافة ألي بينهم: ليه حاطه هالمسافة ؟
            حياة قامت وبعدتها زيادة: كذا زين ؟
            ناصر رفع ظهره: قصدي ليه مباعده بين المفرشين ؟ بعدك زعلانه ؟
            حياة سكتت وقربت بين المفرشين : كذا زين ؟
            ناصر شاف ان بعدها زعلانه لما رجعت لمفرشها بوضعية الجلوس وبدأت تدهن ساقها ولا كأنه موجود : بعدك زعلانه ؟
            حياة بدون ما تناظره: بيفرق شيء ؟
            ناصر: يعني بعدك زعلانه .
            حياة: بنام ولما اصحى بنسى كل شيء .
            ناصر: ما بتنامي وانتي زعلانه حياة ، الكلام ألي قلته ماكان بوعي مني .
            حياة: وايش هو شعورك لو بيوم قلته لك ؟ شوفتك تتعبني وانقلع برا !
            ناصر بندم: حياة ماقصدت من الي قلته كلمة بس من قهر ، سامحيني .
            حياة اطالت النظر به وهي تشوف الندم والاسف بصوته وتعابير وجهه : طيب .
            ناصر بإهتمام: يعني وش ؟
            حياة: بفكر اسامحك او لا .
            ناصر وسع عينه: من جدك؟
            حياة: اي من جدي ! اجل امزح معك .
            ناصر اقترب منها اكثر وبجدية: حياة جايز انتي ماتعرفين ماجد زين ولا شفتي نظراته لك ولتاتو ألي انتي حاطته بنحرك بس انا شفت واحس وجع بصدري تظنينه عادي ؟ وربي اتوجع بس مب كل شيء احسه بقوله .
            حياة " هذا اعتراف صريح لغيرته !! "
            ناصر كمل: انتي زعلانه من ايش ؟ من كلامي لك ولا من كلامي عن ماجد ؟
            حياة بفم حزين : ناصر أنا ما ودي ابكي لكن اترك كل شيء لبكره لما تتحسن حالتي .
            ناصر بقهر: يا حياة علامك ما تفهميني ؟ ليه احسك تتعمدين انك ماتفهمين ! ترى ردة فعلي طبيعية واي رجال بيشوف كذا مابيرضاها لزوجته ابد .
            حياة نزلت عينها لتحت وهي تخفي الكثير من احاديث بداخلها وبين زعلها للي صار ، ناصر بيده رفع لعند ذقنها واقترب منها اكثر وباس جبينها : آسف حياة .
            حياة رق قلبها لسواته
            لكن ما حبت تعطيه كلمة فـ سكتت
            والنظرات بينهم ، ناصر حس بضعف تجاها يزيد وبدون تفكير: تصبحي على خير .
            حياة : تلاقي الخير .
            وتسطحو صادين عن بعض ، ناصر " وعبدالوهاب حياة ؟ معقول كان يقهرني ! انا لازم اتأكد لازم قبل لا اتهمها , الغضب راح ألي بداخلي ولا يمكن اسمـح أني اسيء لحياة ! أنا متوكد أن في شيء بالسالفة وأنا مب عارفها , لأني لا يمكن أثق بأي كلمة يقولها عبدالوهاب "

            صغر عينه: ظليت ماسك نفسي يا فخرية ابد ماهقيت ان معه بيت ومب اي حي ! هذا حي جديد ورحت سألت قالوا لي تو جديد البناء دبلكس .
            فخرية بذهول: الله اكبر ! وماعرفت متى شاريه ؟
            قاسم: هالسنة ذي اكيد لأن البناء خلص وانعرض بهالسنة ذي وعلى كثر ماسولفنا ابد ما جاب سيرة ان معه بيت غير بيته ألي بالرياض .
            فخرية: ومن وين له هالفلوس ذي ؟ وش هالوظيفة ذي الي مخليته يشتري بيتين وباحياء راقية !
            قاسم: قلبتها براسي ، وطلعت بنتيجة انه وارث من امه وابوه مبلغ مب شوي وبدأ يلعب صح فيهم .
            فخرية: وبتظل كذا قاسم ؟ من دون ما تتوكد وتعرف بنفسك ؟
            قاسم: لا طبعا , بس خليني أشوف شذى ووضعها جهزي نفسك بكره بنروح لها .
            --
            بالكوفــي قررت تقابل سجـى عشان تأخذ راحتها بالسواليف , لما شاتها أنصدمت لما شافت وجها كيف عيونها حمراء واضح أنها كانت تبكي ومازالت ! رموشها مبلولة نزلت شنطتها وجلست وبخوف: غدير ! بسم الله آيش فيك ؟
            غدير ضمت شفتها لجوا: جات حياة لشاليه حقنا , وشفتها .. " وبكتمه " وشفت زوجها .
            سجى بإهتمام: طيب ! صاير شيء ؟ زوجها شايب صح ؟
            غدير نزلت دموعها: طلـع الموسيقار .
            سجـى بشهقة حطت يدها على فمها: لا مو من جدك ! غدير تتكلمين من جدك ؟
            غدير هزت راسها وفكها يرجف: ليتني أكذب سجى ياليـــت .
            سجى وعينها وسيعه: حسبي الله عليها ! كيف وشلون ومتى !
            غدير: الحق عليك الأخبار ألي عطتيني اياها للاسف ما كانت صادقه سجى , كيف تقولين من عايلة كبيرة ! وتكون جارتهم ؟
            سجى: وربي يا غدير ما كذبت عليك بكلمة والمصادر ألي جبتها لك هي صحيحة .
            غدير بهستيريا: كيـف صحيحة كيف ! طلعت حياة وحياة مب جارته أبد ! وحالتها كسيفة .
            سجى تناظر لناس الي ناظروا طاولتهم وبهمس: غدير اهجدي وخليني اتأكد لك بنفسي , تراني نزلت لشرقية عشانك !
            غدير: زي ما نزلتي لشرقية عشاني ! ارجعـي معي لرياض وخليني أشوف تأكيدك بنفسي .
            سجى سكتت شوي: إذا أنتي مشككه خليني أنا أوديك بنفسي لبيت أهله .
            غدير: دامك تعرفيه خلينا نروح .
            سجى: طيب , متى ودك نمشي ؟
            غدير: من الحين !
            سجى تناظر بساعتها ألي تعلن الساعة 12:11 وسعت عينها: الوقت متأخر غدير ! ما ودك ننام ثم نروح .
            غدير: ليه أنتي فيك النوم ؟
            سجى: لا ! بس عشان أهلك .
            غدير: طـز فيهم , قومي وأنا بحجز بفندق الأقرب لهم .
            سجى: بس إذا رحتي وش بتسوين ؟.
            غدير: بس إذا كنت برا بيته وقتها بتعرفي ..




            آنتهـــــى البارت

            تعليق

            google Ad Widget

            تقليص
            يعمل...