رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا


    -

    رواية "
    همسات مهملة "
    بقلمي "
    الكاتبة ساندرا "
    اضع روايتي هنا بمنتدانا الحبيب وبحساباتي الآخرى بالتواصل الاجتماعي ..

    أشارك معكم مجددا تجاربي وقصص قد عشتموها , ممتنة
    لمتابعتكم وانتظاركم لنزول روايتي الجديدة لعام
    1446 / 2024


    writen_sandra
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    #2

    رواية همسـات مهملة ( بقلمـي )
    الكاتبة ساندرا

    " لا أحلل ولا أستبيح من ينقل الرواية دون ذكر أسمي أو ينسبها لنفسه "

    بسم الله , توكلت على الله

    -

    فتحت عينها ببطء وهي تشوف سقف غرفتها المزخرفة بزخرفات قديمة وشق الجدار كان واضح رفعت ظهرها ليستقيم بلحظة فتحة الباب بقوة ..
    بوجه مكشر: توك تقومين يا سنيورة ! يلا قومي على المطبخ ، لا يجي أخوك قاسم ويخانق مالي خلق لوجع الرأس " وطلعت من الغرفة وتركت الباب مفتوح "
    بدون كلام قامت وطلعت لعند الحمام المشترك وغسلت وجها وفرشت اسنانها ، صلت الضحى ..
    ودخلت المطبخ شافت زوجة اخوها فخرية تقطع الخضار .
    فخرية نفضت يدها: يلا كملي الشغل أنا بقوم اتجهز على بال ما يجي أخوك من دوامه .
    :.......
    فخرية برفعة حاجب: لما اكلمك ردي وقولي حاضر ولا مو عاجبك يا ست حياة ؟
    حياة ناظرتها بنفاذ صبر: كل يوم نفس الكلام ! كل يوم نفس السيناريو ، اعرف ميعاد صحوتي وأعرف لما أقوم ما امسك جوالي اروح على طول للمطبخ واطبخ ، فيه شيء جديد ؟
    فخرية وسعت عينها: اشوف طال لسانك ! المفروض تنطمين وتاكلين تبن أني استضفتك في بيتي رغم الضيق .
    حياة: محد قال لكم تبيعون بيت أبوي ، لو ما باعه زوجك ما كنت بجلس هنا دقيقة وحده .
    فخرية: بيت ابوك ! هه البيت يا روح امك انحرق ، ما عاد فيه شيء صاحي ، وكثر الله خير أخوك وخيري ألي ما ضيعناكم .
    حياة رمقتها بنظره: أكثر من هذا الضياع يا فخرية ؟ شوفي حالي وحال أختي كيف ماشي .
    فخرية قاطعتها: ذه نصيبكم انا مالي علاقة فيه ، ولو عندك اي اعتراض قوليه لـ أخوك .
    حياة تناظرها لما اختفت من عينها مسكت السكين بتأفف وثقل وقطعت الخضار وسوت غداهم كالعادة .
    بعد ما خلصت توجهت لغرفتها وأخذت الديشمبر وأخذت دوش كامل جسمها واستخدمت شامبو الأفوكادو وهي تستنشق الريحة ، ألي امتنعت عنها بحكم العدة .. ألي يعتبر اليوم هو أول يوم من انتهاء عدتها ، لبست الديشمبر وربطته على خصرها ومنشفة صغيرة تجفف شعرها فيه طلعت شافت بوجها فخرية وبشهقة: كيف تطلعين بهالشكل ؟ كم مرة بقول لك ان هالشيء مرفوض ما تفهمين ولا تتعمدين ؟
    حياه: أخوي مو هنا ما بعد يجي من حقي اخذ راحتي شوي .
    فخرية بحده : تاخذين راحتك لما تكونين في بيتك مو في بيتي انا .
    حياه تخطتها ودخلت غرفتها
    فخرية شمت ريحتها العطرة وبصدمة: انتي في حداد كيف تستخدمين معطرات .
    حياه جلست بسريرها لان ما في تسريحة بالغرفة تأففت: أمس كان آخر يوم ، فخرية عزيزتي روقي وهدي اليوم هذا بالذات احتاج اني اروق وانبسط بلاش نكد .
    فخرية بقهر: طيب طيب .
    وسكرت الباب بكل قوتها حياه كشرت بوجها " وكسر يكسر يدك ، مو كافي اني متحملتها طوال فترة الحداد .. اهه اخيرا بهتم بجمالي واحط الكريمات واللوشنات المعطرة " فتحت الشنطة وحطت بلسم لا يشطف بأطراف شعرها واستشورته مسكت المرايا وهي تشوف شعرها كيف انه متضرر من الأطراف وودها انها تقصه ، حطت مرطب لبشرتها الجافة وتنت بخدها الممتلئ
    ومرطب بشفايفها متوسطة الامتلاء ، أخذت الفرشاة بترتب حواجبها العريضة " لازم اشقرهم .. بروح الصالون بعد صلاة العصر إن شاء الله " فتحت الشنطة الخاصة بملابسها وأختارت بيجامة بيت مريحة فضفاضة بلون المشمشي
    بأكمام طويلة بطباعة ورود صغيرة بلون البيبي البينك ، تعطرت بعطر خفيف ودهنت المسك بأماكن النبض ، لبست الشبشب وطلعت من الغرفة ..

    فخرية تفرش السفرة بطاولة الطعام ألتفتت لها وسعت عينها وهي تشوفها بكامل اناقتها وبغيرة: ودامك طالعه من الحداد تو ما عندك ألا هالملابس تلبسينها ؟ اخوك توه واصل مو حلوة يشوفك لابسه كذا .
    حياه صدت عنها وتوجهت للمطبخ تجيب باقي الصحون .
    فخرية كملت بحده: ببيتي عندي شروط وشكل عيشتك مع المرحوم نستك القوانين .
    حياه طفشت منها: فخرية ! عندك أي اعتراض لأي شيء أنا اسويه اقنعي اخوك يخليني اسكن بشقة مستقلة والحكومة مب مقصره معي .
    فخرية شدت من قبضة يدها جات بتتكلم إلا بدخول قاسم
    قاسم: السلام عليكم " ناظرها " ما شاء الله طلعتي من الحداد .
    حياه: وعليكم السلام ، كويس وانك حاسبها صح يا أخوي .
    قاسم جلس: توقعت انك انتي ألي ناسيه .
    فخرية: هه ما تشوف متزينه وريحة عطرها لنهاية الصالة !
    حياه جلست وانضموا عيالهم بالطاولة .
    قاسم سرحان وكل شوي يناظر بـ أخته ، فخرية انتبهت لنظراته وبهمس: علامك ؟
    قاسم: بعدين أعلمك .
    ....

    بعد الغداء دخل بغرفته إلا يسمع صوت عالي بالمطبخ ..

    حياه بحده: ترى طالت وشمخت ، اطبخ وانظف كأني خدامة بدون راتب واهانه ومنة وانا ساكته مو ضعف لكن طيب مني ، والآن عشان قلت لك بروح الصالون تعصبين وتتحكمين ! لا أنا ما اسمح لك .
    فخرية بصدمة وشهقة: صدق انك ما تستحين على وجهك ، بدل ما تشكريني وتظهرين الاحترام تعلين صوتك !
    حياه كملت: 4 شهور و10 أيام وأنا اكرف وجالسة بالبيت بحكم الشرع والحين ما في شيء يمنعني أني أعيش .
    فخرية: غير هاليوم أنا بطلع عند أختي وامسكي العيال ودرسيهم بعد .
    قاسم دخل: علامكم ! الواحد ما يرتاح يعني ؟
    فخرية بحده: اسال اختك ام الحرية ، اسمعها وش قاعدة تقول لي ، من قضت الحداد وهي صوتها عالي وقبل لا تجي سمعتني كم كلمة ما قلت لك بس عشانك تو راجع من الدوام ما حبيت اضوقها عليك .
    حياه قاطعتها: ذلتوني ذل على بيتكم ألي مسكنيني في أخس غرفة فيها جدار مشدوخ وسقف مصدع وفراش بالأرض لا سرير عدل ولا تسريحة على آيش هذا كله ؟
    قاسم استغرب كلام اخته ..
    حياه كملت : مو كافي انكم زوجتوني لشايب جلست عنده بس عشان اخدمه واكرف وجلست عنده كرها ما طلبت الطلاق بس عشان ما أرجع لشقى من جديد .. شاءت الأقدار انه يموت وارجع لنفس قن الدجاج ألي أنام فيها من قبل ما تبغوني هنا .. حاضر ! انا بطلع من هالبيت واريحكم .
    قاسم بعصبية: الكلمة ذي لا عاد تقولينها من جديد ، والله وعالي سماه لو تنعاد لأذبحك .
    حياه خافت من صوته ولمعت عينها وبصوت يرجف: وش تبغاني اسوي ؟ ذي مب حياة ذي مب عيشه .
    قاسم: كلنا قاسينا كلنا عانينا محد حياته خالية من الأوجاع والمصايب والهموم ، وصوتك لا عاد اسمعه وانقلعي داخل يلا .
    حياه بدون تفكير تخطته ودخلت لغرفتها وهي تبكي .
    فخرية بفرحة: كفو .. من اليوم وهي بس تصارخ وتقل ادبها لا حشمه ولا احترام .
    قاسم بحده: لا تسمحين لها ولو فكرت تطاول أو تعارضك بشيء علميني وأنا بربيها .
    فخرية: انا مصدومة مثلك ما عمرها تكلمت ما عمرها تطاولت صوتها ما ينسمع فجاءة كذا ! تتكلم وتبدي رايها .
    قاسم: اقطعي لسانها لو فكرت تقول ء .. قال بطلع قال ، وين عايشين به احنا .
    فخرية سكتت شوي: لا يهمك روق انت يا روحي وانا بسوي لك شاي عشان تهضم .
    -
    بالواتس اب ~
    حياه بحزن: كيف اقوي نفسي كيف يا سامية ، وأنا من أقول كلمة وهو يصارخ .
    ساميه : خليه يصارخ !
    حياه: لو استمر عادي انه يضرب انتي ما تعرفيه .
    ساميه بقهر: وزوجة اخوك الحقيرة مخليتك خدامة من لما مات زوجك وقبل كيف كانت تشتغل ؟ وتقوم في امورها .
    حياه تمسح دموعها: تعبت يا ساميه ، وربي حتى ما أفكر بحالي إلا وهي تناديني قهوة ومرة غداء ومرة غسلي الصحون واكنسي احس خلاص ما عاد فيني طاقة اتحمل مو كافي ألي عشته مع أزواجي !
    ساميه: لو سكتي على حالك أكيد بيجيب لك شايب من جديد وبيلهف المهر كله !
    حياه: لا لا ما بتحمل كافي تعب
    ومشقه ، ظهري مكسور من النصف من الشيل والحط فيه .
    ساميه: بالضبط ، خلي عندك رأي وكلميه من جديد .
    -
    بالسويت ~
    فخرية: أنا ما أقصر جالسة أشد حيلي معها واقسو كانت ساكته لكن من طلعت من الحداد وهي بس تتذمر .
    قاسم: خليها تعرف أن جلستها بالبيت متعبه وإن الزواج هو أفضل حل لها .
    فخرية عقدت حاجبها: ليه فيه رجال بالطريق ؟
    قاسم ابتسم: وهالمرة رجال هامور ، وقال بيدفع فيها مبلغ وقدره .
    فخرية ابتسمت بتلقائية: كم يعني ؟ أكثر من زواجاتها الأولى ؟
    قاسم بحماس: اوه بكثير بكثير .
    فخرية: كم عمره ؟ وكيف جبته ؟
    قاسم: ولده معي بالدوام وحكى لي عن وضع أبوه ويريد يتزوج بعد وفاة امه وانه وحيد ، وقلت عن حال حياه وافق وهو ينتظر بس تخلص العدة ويحللون لزواج .
    فخرية: وكيف وضعه الصحي ؟ اقصد من الاحتياجات الخاصة نفس ألي خذتهم ؟
    قاسم: لا هو فيه شده لزواج مب مقعد أو فيه زهايمر ، وراني فيديو لأبوه الرجال يمشي وبعقله بس انه وحيد بعد وفاة زوجته .
    فخرية: وكم عمره ؟
    قاسم: 68 سنة كذا .
    فخرية: زين ، وعلمته عن عمر الهانم حياه ؟
    قاسم: اي قلت له أنها 32 سنة ، البداية شافها صغيرة لكن قلت له ان اختي تبحث عن الأجر والستر .
    فخرية برمت شفته على جنب: من قالت أنها بتسكن بشقه لحالها وأنا مو عاجبتني أبد ، شكلها بتمشي على خطئ خالتك زهرة .
    قاسم بإنفعال: لأقطع رقبتها ، هذا ألي ناقص عشان الكل يتكلم علينا .
    فخرية: من ردها اليوم حسيت أنها ما بتوافق على الزواج من جديد .
    قاسم: ليه وش الجديد ؟ ترملت مرتين خلها تتزوج المرة الثالثة .
    فخرية: الجديد .. أنها كبرت البنت مو بالعشرينات والانظمة تغيرت ، وتقدر تسكن بشقة لحالها وما عاد فيه ولاية .
    قاسم:....
    فخرية: قبل هي تزوجت قبل صدور هالقرارات حتى قيادة المرأة ما كانت مسموحة الآن كل شيء تغير يعني كل شيء مهيئ لها أنها تكون مثل خالتك زهرة .
    قاسم: تهقين معها علم بالقرارات ذي ؟
    فخرية: طبعا ! ولا ليه تكلمت عن الشقة ؟ وانها بتسكن لحالها ؟ المرحوم من عايلة كبيرة واكيد تشوف بناته يسوقون السيارة واشياء كثيرة هذا غير السفر لحالهم لدول أجنبية بدون محرم .
    قاسم بصدمة: وانتي كيف عرفتي ؟
    فخرية: وحده منهم هي معي بالسناب وتصور من ديره لديره ، أنا بنفسي دخلت غرفتها وشفت العطورات ! يوه يا قاسم ومكياجات من سيفورا وبراندات عالمية ، يعني كانت على إطلاع لكل القرارات والعالم ما جات على كذا وبس ، المرحوم واضح انه كان اخير من الأول ألي اخذته والفرق قدامك وأنت بنفسك شايف ، أختك بزوجها الأول جات ومعها قمصان بيت مقطنه ومن الثاني بيجامات وروب حمام وشبشب ألوان ! وصالون ! من متى أختك تعرف الصوالين ؟ شوفها كيف احلوت وبدأت تهتم بنفسها حتى اكلها تغير ، بزوجها الأول ما تصدق تجي هنا وتكنس الثلاجة من الجوع اما ذه ! لا وواضح الحزن ونفسيتها مسدودة .. يعني عاشت مع المرحوم بعز بعز .
    قاسم صغر عينه: والحل ؟
    فخرية بخبث: نماشيها ونغير الخطة وتعاملنا معها يتغير .. أصبر شوي كم يوم وبعدها فاتحها بموضوع العريس .
    -
    دخلت بغرفتها وشافتها على جوالها: اختي بتجي هنا يعني تقدرين تروحين الصالون .
    حياه بفرحة: تمام .
    فخرية تشوف فرحتها: ووش عندك بالصالون ؟
    حياه: أظافري شوفي كيف حالتهم " وهي تناظر بيدها " و حواجبي أحتاج اشقرهم وشعري طال بقصه واغير من شكلي .
    فخرية تتفحصها من فوق لتحت وبدون نفس: اي ما يخالف ، لا تتأخرين .
    حياه لبست عبايتها وطلعت مع صاحبتها ساميه لصالون بوسط المدينة لأنهم ساكنين بمحافظة تبعد عن المدينة بـ 25 كيلو .

    طلبت تقص شعرها لين كتفها ليزيد كثافته وسوت تنظيف لفروة رأسها و قناع بوجها وبدكير ليدها .
    ساميه تناظرها بإعجاب: والله وحلويتي كثير يا حياه ، لهدرجة كان مطين عيشتك المرحوم عشان كذا قصيتي شعرك !
    حياه بتحفظ نسبي: الله يرحمه لا يهش ولا ينش ، بس تعبت من الشيل والحط فيه بحكم انه مقعد ولما جاه الزهايمر يوه تغير بقوة بس يصارخ ويكسر أي شيء قدامه ، وولده ما كان يقصر معي هو بنفسه ياخذني لصالون ويجيب لي عطورات .
    ساميه: لي سنة ما شفتك وشايفه انك بعز من شكلك كذا قدامي .
    حياه: يعني ما كنت اصور لك سناب شكلي ها !
    ساميه: ذاك بفلاتر ، بس لما شفتك انبهرت واساسا ما توقعت أنهم بيوافقون على طلوعك ..وبالعزاء ماكنتي واضحة الآن أشوف شعرك وزينتك ماشاء الله تبارك الله ، وقدرت اسولف معك .
    حياه كشرت بوجها: لا تفكريني ، كانت فخرية خانو جنبي ما تقوم ابد تقولين مصمغه .
    ساميه: هههههه اشوف الكل يتكلم عن قومتها فيك والمواساة .
    حياه: كل ذه نفاق يا ساميه بلاك ما تدرين إذا راحوا الناس ارجع خادمة بلا راتب .
    ساميه: ألا صحيح .. ومن وين لك الفلوس ؟ خذتي الورث ؟
    حياه: الورث ما بعد يتقسم وأنا ما أفكر اطلبه ادري بقاسم وش بيسوي به ، بياخذه مني زي ما اخذ مهري من الأول ومن الثاني .
    ساميه: حسبي الله عليه كيف ينام ذه ؟ ما يخاف من الله !
    حياه: ينام احسن مني ومنك لا إحساس ولا ضمير لكن الله فوق .
    طلعوا من الصالون ووقفوا جنب كوفـي .
    حياه: آيش تشربين قهوة ؟
    ساميه: كنت خايفه تقولين تأخرنا ؟
    حياه: لا تو الناس بدري ، نطلب قهوة ونصعد السيارة .
    ساميه ابتسمت: يلا .
    اخذوا قهوتهم وصعدوا السيارة .
    ساميه حركت السيارة: راسلتني أمل بعزيمة لم الشمل يوم الأحد لو ودك تروحين !
    حياه: قلتي لها أني بكون فيه ؟
    ساميه: ما بتقول لا ! هي اساسا ما تدري عن وضعك بتكون مبسوطة بس تشوفك .
    حياه: تمام .
    --
    كانت تشوف ساعة الحائط كل فترة , تأففت: قوم يا ولد شوف عمتك رجعت أو لا .
    وليد: لو رجعت اكيد بتجي داخل ليه اطلع برا .
    فخرية: تأخرت كثير .
    خديجة: يمه ترى مالها 3 ساعات !
    فخرية بحده: انطمي أنتي وعينك على كتابك يا ويلك لو تجيبين معدل نازل بالقدرات .
    حياة دخلت: السلام عليكم .
    فخرية رفعت حاجبها: توك تشرفين حضرتك ؟ عارفه كم الساعة الحين ؟
    حياه: الساعة 10 ! طبيعي الصالون زحمة .
    فخرية: رسلت بنتي تشوف الصالون ما لقتك فيه وين رايحه تصيعين بالليل حضرتك .
    حياة عقدت حاجبها: فخرية عيب هالكلام " وهي تناظر بعيالها حولها " انتقي ألفاظك .
    فخرية: هذا ألي ناقص بعد ، اي صالون رحتي به ؟
    حياه: رحت صالون حسناء الخبر .
    فخرية وسعت عينها: رحتي للخبر ! استهبلتي أنتي ؟
    حياه تأففت: لازم من هالحركات ذي يا فخرية ؟ خلاص .
    ودخلت لغرفتها وقامت فخرية وراها تمشي وراها وباندفاع: ذي آخر مرة تفكرين إنك تطلعين لمكان بدون علمي " تناظر بكوب القهوة " والله وصرنا نشتري قهوة بعد !
    حياه: تبغيني أموت بالحياء ؟ فخرية انتي لازم تتقبلين وجودي وعيشتي هنا لأني بطول فيه فـ بلاش حركاتك ذي وخلينا نتعاون .
    فخرية ما حبت تزيد بالكلام معها بالوقت الحالي لازم تتماشى معها: ذه مو وقت كلامك ، الوقت تأخر وبكره بنتفاهم معك .
    حياه جلست بفراشها ألي كانت تسميه سرير وشلحت نقابها وحجابها بلحظة رنين جوالها وردت: اهلين .
    غدير بابتسامة: هلا وغلا بمرت ابوي .
    حياه بضحكة: لازم من هالكناية ذي يعني .
    غدير: هههههه ادري ما تحبينها قلت اطفشك فيها ، طمنيني عنك ؟
    حياه: بخير , أنتي علومك وكيف هي صحتك ؟
    غدير: وش عندك بكره ؟ أنا ونسرين مشتاقين لك ألف .
    حياه باندفاع: حياكم بس على برا ، اريد اخذ راحتي معكم .
    غدير: طبعا يا عيوني " تناظر في أخوها " بمقهى الـ ## يناسبك ؟
    حياه ابتسمت: طبعا يناسبني ، بحفظ الله .
    غدير اقفلت الخط وناظرته: انبسطت ؟
    ماجد يخفي فرحته: وليه انبسط !
    غدير: من حنتك ، جالس تحسب لها الحداد !
    ماجد بتبرير: الموضوع عشان الورث فقط انتي عارفه انه توزع .
    غدير: أي مو مشكلة وجهز نفسك بعد صلاة العصر بنروح للمقهى .
    ماجد " واخيرا بشوفك يا حياة اخيرا "
    -
    طلعت من غرفتها شافت عيال اخوها فيه ويلعبون
    خديجة أول ما شافتها: عمتي أمي تقول ذاكري لفارس وفدوه وآدم .
    حياه: ليه وينها فيه أمك ؟
    خديجة: طلعت عند خالتي .
    حياه " وذي كل يوم عند اختها ! وش سالفتها ؟ " : وقبل خديجة من كان يذاكر لهم ؟
    خديجة: امي جابت لهم مدرسه .
    حياه : ووينها فيه المدرسه ذي ؟ ما تجي وتذاكر لهم .
    خديجة بخجل: أمي تقول وش حضرتك ما تذاكرين لهم ، معليش عمتي بس ذه كلام أمي .
    حياه: انا تو خلصت غسيل صحون احتاج ارتاح باخذ دوش وانتي ذاكري لهم ألي تقدرين عليه بعدها شوفي قدراتك .
    خديجة حست بثقل بسبب دراستها ومسؤوليتها تجاه أخوانها: طيب .
    حياه توجهت لغرفتها واخذت دوش كامل منعش بعد طبخها وتنظيفها للمطبخ ، سوت شعرها فوليوم واختارت لبسه ثم كوتها ..
    وتعطرت ثم لبست كعبها واخذت شنطتها وطلعت ..
    خديجة استغربت لما شافتها بعبايتها: بتطلعين ؟
    حياه: ما بطول ، لو جات أمك قولي لها أني بطلع مع صديقتي لمشوار مهم وبرجع .
    وصعدت السيارة مع ساميه
    ساميه تستنشق عطرها وهي تشوف عيونها الكحيلة: اولـه وش هالزين ذه كله !
    حياه بغرور مصطنع: ولسى ما شفتي شيء .
    ساميه ابتسمت: واضح انك سعيدة .
    حياه تنهدت: احاول اتناسى ألي فيني ، بالنسبة لي إني أطلع , ترفيه كبير كبيــر , من الضحى وانا أطبخ .
    ساميه: اي يا عمري شايفه والله , يلا الحين انتي لها وبتعيشين احسن عيشه " سكتت شوي " مو فاقده عيشتك ببيت المرحوم ؟
    حياه: ما في من عياله كويس معي إلا ماجد ، وربي مدلعني دلع ربي يسعده لأني اقوم في ابوه ، فرق كبير بينه وبين بقية اخوانه .
    ساميه: اي اذكر انك علمتيني ، وهالماجد ذه للحين اعزب ؟ دام مثل ما تقولي أنه وسيم ! وكريم واخلاقه عالية .
    حياه: ما ادري هل تزوج من بعد وفاة ابوه أو لا ، بشوف خواته غدير ونسرين اكيد بيقولون علومهم .
    وصلت حياه للمقهى المنشود وناظرت بصاحبتها: بس أخلص بتواصل معك .
    ساميه: خذي راحتك أنا معي مشوار هناك .
    حياه ألي تدري أن صاحبتها تشتغل بالتوصيل وتدور رزقها فيه ابتسمت لها: ابشري بكل الخير ساميه .
    ساميه: معرفتك هي الخير كله .
    حياه باستها ونزلت للمقهى ، مشت بخطوات واثقة مستقيمة
    شافت غدير ونسرين المحجبات , انصدمت لما شافت ماجد معهم اقتربت منهم لعدم علمها ، غدير احتضنها بحماس .
    ماجد اطال النظر بعيون حياه ومد يده يصافحها ، ابتسمت له وصافحته شد من قبضة يده لها: كيف حالك حياه ؟
    حياه: بخير بعد شوفتكم .
    نسرين: احم ممكن تشيل يدك .
    ماجد انتبه على نفسه ونزل يده من يدها الناعمة ونسرين احتضنتها بشوق .
    ماجد " ليت يحصل لي اني احضنك يا حياه ، انا احسد خواتي "
    غدير: ماجد حاجز لنا طاولة خاصة ونقدر ناخذ راحتنا بشكل كلي .
    حياه ابتسمت له ومشت جوا بالجهة الخاصة وشلحت نقابها وحجابها وفردت شعرها على اكتافها .
    الكل ناظرها بإعجاب لأنها كانت ببيت أبوهم محجبة لأسباب .. ..
    غدير بشقهة: يجنن عليك القصير
    نسرين: ماشاء الله تبارك الله ، ليه مو من أول قصتيه ها ؟
    ماجد كانت نظراته مليئة بالإعجاب لها وهو يشوف أظافرها المتوسطة ونعومة يدها والساعة السينقل الذهبي على بشرتها البيضاء وشعرها وهي فارقته على جنب بنعومته: مو غريب عليك حياه ، انتي جميلة بكل حالاتك .
    حياة بحياء: خجلتوني وربي ، خلكم مني وطمنوني عنكم ؟
    غدير: بعد وفاة الوالد بدينا نشوف الأراضي والمحلات وسمناها وطلع حقك " ومدت لها الورقة " عشان محد يسمعنا كتبته لك .
    حياه وهي تقرأ وسعت عدسة عينها: ما شاء الله !
    ماجد: وكلمت المحامي وكل شيء بينرسل لك في حسابك ، لكن مبلغ زي كذا ضروري تروحين للبنك وتودعينه كـ ورث أفضل .
    حياه بفرحه وهي تقرأ المبلغ: ربي يوفقكم ويسعدكم ما تعرفون أنا شكثر احتاج .. عشان ابتدي من جديد .
    ماجد بعتب: قلت لك لو ينقصك شيء علمينا .
    حياه بإمتنان: مشكور ماجد " لمعت عينها " الله يسعدكم .
    ماجد: هذا اقل شيء نقدمه للي قامت في أبوي .
    نسرين بتأثر: لا تبكين يا حياه وربي سواتك ما تنسي أبد ، يكفي أنك كنتي تعانين بصمت وقمتي في أبوي لحاله من مواعيد مستشفى من تنظيف من سباحة !
    غدير ضمت يدها وبإمتنان: شكرا لك .
    حياه ابعدت شعرها من وجها ونزلت دموعها وسط بسمتها ، ماجد يناظر بعنقها الطويل ثم نزل عينه يحارب مشاعره المتضاربه: بتكونين عند أهلك ؟ اقصد ما تفكرين تسكنين برا .
    حياه: ودي يا ماجد ، شوي خصوصية واخذ راحتي أكثر .. ممكن طلب ؟
    ماجد: تدللي .
    حياه: امكن يتصلون فيكم اخوي و زوجته ويسألون عن الورث ألي قبضته قولوا انكم مأجلين الموضوع كمان شوي .
    ماجد بتفهم: ابشري .
    غدير: وليه طيب ؟
    حياه بتحفظ: أفضل ، لأني لسى ما بعد ارتب اموري .
    غدير ابتسمت: ووش بتسوين ؟ دامك بهالحلاوة ذي كلها لك خطط منا ولا مناك .
    حياه فهمت قصدها " ولا أفكر, زواجين انكرفت فيهم كرف ما احتاج اتزوج من جديد " : أريد اكون نفسي ويكون عندي شغلي ، لاحقه على الأمور ذي .
    ماجد بفرحة بداخله: ولساتك صغيرة لا تستعجلين .
    نسرين بسخرية: وانت يا الشباب متى بتتزوج حضرتك ؟ صك عمرك 30 ولسى معتزل .
    حياه ناظرته: للحين ما لقيت شريكة حياتك ؟
    ماجد اطال النظر فيها: لما لقيتها هي ما عادت مسموحه لي .
    حياه عقدت حاجبها
    نسرين استغربت كلام أخوها: ليه ؟
    ماجد: تزوجت .
    غدير عقدت حاجبها وناظرت بأختها ثم فيه : ومافي إلا هالبنت ؟ في غيرها ألف .
    ماجد هز رأسه بالنفي .
    غدير كملت: بس تتزوج بتغير رأيك ، وهي جاهزة .
    حياه: الله يجبر كسرك ويعوضك افضل منها .
    ماجد نزل عينه لعند كوبه بصمت محكم .
    ونظرات بين غدير ونسرين ..

    بعد المشوار ..
    وصلت البيت شافت فخرية جالسة بكنب الصالة وبصراخ: ويـــن هايته من عصر اليوم !
    حياه ببرود: بسم الله ! وانتي بس كلا كذا ! كل يوم على هالمنوال ؟ ما قالت لك بنتك اني بطلع مع صاحبتي .
    فخرية: ومن هالصاحبه ذي .. مالها اسم !
    حياه ما حبت تجاوزها: تذكري يا فخريه انك زوجة اخوي بس مو أمي أو ابوي عشان اشرح وابرر لك !
    فخرية بعصبية: اخوك سأل عنك وكذبت وقلت له انك نايمة الحين لو عرف انك طالعه برا عند هالصاحبه ذي ألي ما ندري من تكون بالضبط .
    حياه: ومن تكون غير ساميه .
    فخرية كشرت بوجها: والتراب .. ساميه ولا غيرها طلعه من هالبيت بدون علمي بند مرفوض بتاتا .
    حياه برفعة حاجب: ياليت لو تركزين بنفسك وبحالك وبلاش تطاول والالفاظ ذي ما تنقال لي أنا .
    قاسم طلع من غرفته شاف حياه بعبايتها : على وين طالعه ؟
    فخرية: توها مشرفه حضرتها ، قال ايش قال مع صاحبتي .
    قاسم عقد حاجبه وبحده: بإذن من طالعه ؟ ومن صاحبتك ذي ؟
    حياه تمسك نفسها: ساميه .
    قاسم بإنفعال: وليه طالعه وش عندك ؟
    حياه خافت يضربها زي زمان: اتصلوا بي عيال المرحوم عشان الورث .
    قاسم هد شوي: وايش قالوا ؟
    حياه: قالوا ما بعد يوزعونه وألي فهمته ان الموضوع ممكن يطول .
    قاسم: مو على كيفهم ، بوكل محامي يطلع ريال ريال قرش قرش ، ولو حبيتي تقابلينهم اظن فيه مكان موجود بالبيت ماله داعي تطلعين .
    فخرية رمقتها بنظرة: مساع سامية والحين طلع عشان الورث ! ولا خايفه نعرف انك ملكتي ملايين .
    حياه: وليه أخاف ؟ انتوا بالاخير بتعرفون قبل ما أنا أعرف .
    قاسم رفع حاجبه: زين .. اشلحي عباتك في موضوع بكلمك فيه لا تبطين .
    حياه مشت لغرفتها وشافت آدم وفدوه يلعبون بمكياجها وبصراخ: اااا وش تسون هنا ! " تشوفه منثور بالأرض وعلى وجهم وملابسهم وبقهر " اطلعــوا برا .
    فدوه وفارس ركضوا برا ، حياه نزلت بالأرض ومسكت البالت ألي صار ما ينشاف تجمعت الدموع بعينها وما سكرتها ألي فضت " حسبي الله ونعم الوكيل رجعت للي كنت اعيشه هنا حسبي الله "
    مسحت دموعها ودخلت المجلس ..
    حياه تمسك نفسها ما تنهار وتصارخ: احتاج مفتاح لغرفتي .
    فخرية: وليه ؟
    حياه: عيالك خربوا مكياجي ، احتاج المفتاح اقلها يكون عندي خصوصية شوي .
    قاسم اخذ نفس عميق: مو وقته هالكلام ، انتي تعرفين طلعه من هالبيت مرفوضة ودامك خلصتي العدة مو مسموح لك أنك تتمشين وقت ما يحلو لك لا تنسي اني انا المسؤول عنك وعن اختك الطرمه لو مات زوجها او تطلقت هي بترجع هنا مثلك تماما ، فالروحه والجيه ذي ألي مالها معنى مرفوضة لو معك أي زاير خليه يجي هنا .
    حياه " لا يعني لا " : ......
    قاسم كمل: الناس بتتكلم انك كلا برا وطالعه .
    حياه قاطعته: محد متكلم يا قاسم وانت تدري ان السنة ذي غير عن العام ، البنات الحين يسافرون لحالهم وانت تتكلم عن عادات انتهت وولت !
    فخرية رمقت زوجها بنظرة وكأنها تقول له ما قلت لك !
    قاسم بحده: العادات ذي بالنسبة لي ذي ما انتهت .. وانتي لازم تمشين عليها ، لو ما عجبك حكمي مالك إلا انك تتزوجين ووقتها انا مالي حكم عليك .
    حياه بتعب وألم : يا قاسم خاف ربك انت زوجتني مرتين كرها بشيبان كنت مجرد عاملة لهم بدون اجرة ، انا من بعد ألي شفته ما اطيق شيء اسمه زواج ولا اريد اتزوج .
    فخرية بسخرية: ليه ناويه تخللين هنا عندي ؟
    حياه: ببدأ حياتي انا عندي شهادة ودورات ! بقدم بوظيفة اعيل نفسي ولا اجلس عالة على أحد .
    قاسم: اغلب الوظايف اذا مو كلها الحين هي اختلاط وذه شيء مرفوض عندي .
    حياه: عادي حتى لو اشتغل بصالون ، الاهم ما اجلس كذا .
    قاسم سكت شوي: معي صديق بعد ما ماتت امه ربي يرحمها ابوه تعب نفسيا وخافوا عليه من الوحدة ويريد يزوجه وذكرتك عنده والرجال يوه يا حياه تـــاجر تاجر .
    حياه وسعت عدسة عينها وبإنفعال: لا أنت اكيد استخفيت .
    قاسم بعصبية: ايش قلتي ؟
    حياه قاطعته بنفس انفعالها رغم خوفها: انا زواج ما بتزوج لا حتى هو ولا ابوه ، مو كافي الظلم ألي عشته انا و شذى جاي الحين بزوج جديد .
    قاسم اقترب منها وشد شعرها وبصراخ: اشوفك كبرتي ودبرتي وصوتك يبي له قص زي شعرك , احمدي ربك اني شاورتك ولا انتي مب كفو .
    فخرية خافت من حركة قاسم السريعة وقامت معه تهديه .
    حياه تبكي وبألم: نزل يدك انت توجعني .
    قاسم والشرار بعيونه: كنتي هنا ضعيفة لكن واضح عيشتك ببيت العز أبو غسان نستك من يكون قاسم .
    حياه بين دموعها وبكره: ما نسيت ولا يمكن انسى بعد وفاة امي وابوي واخواني بالحادث أنت زوجتني وزوجت شذى بشيبان رجل بالدنيا ورجل بالقبر ، وتسحب مهورنا كلها والبيت وبعته ورحت بنيت هذا البيت من ثمن مهري ومهر اختي شذى .. بالمقابل سكنتني بمستودع لا حمدا ولا شكورا .
    قاسم بصدمة اعطاها كف وسحبها من كتفها وضربها من جديد .. وليد وخديجة ألي كانوا بالصالة من صراخهم دخلوا المجلس وفخرية تباعد زوجها عن حياه ألي اجهشت بالبكاء والصراخ .
    قاسم بأنفاس سريعة وفخرية صارت بينهم: انتي يبي لك تربية من اول وجديد بعد كل ألي سويته فيك ما أثمر , يكون بعلمك في اخوان يقطون خواتهم ما دروا عنهم لكن انا صرت لكم الأب رغم الضغوط وكل شيء وجايه اليوم تتكلمين وتصارخين بكل وقاحة تحاسبيني على كم ريال .
    حياه بنوحة: اي ضغوط وأي جزاء ! انك تزوجني انا واختي بس عشان يفضى لكم البيت وتاخذون انت والحرباية زوجتك الحلال خايفين نطالب بريال واحد ، ابوي وامي ماتوا من هنا بـ أقل من سنة رحت زوجتنا انا تزوجت مرتين وشذى مرتين ، خاف ربك يا قاسم ألي شفته بحياتي مو شوي .
    قاسم بصراخ: شافك المرض انتي واختك المريضة ، ما تبغين تتزوجين في حريقه لكن طلعه من هالبيت ما في ومفتاح لغرفتك مافي ووظيفة انسـي ما بتتوظفين ، انقلعي هنا واشتغلي .
    حياه وهي تحس بألم بفكها: متاجرتك في خواتك ذه انساها اعيش ذل ولا أني اتزوج شايب اهتم فيه كأنه رضيع .
    قاسم جاء بيضربها من جديد لكن فخرية وقفت بوجهه وحياه طلعت من المجلس وتخطت عياله ألي يتفرجون .
    خديجة ناظرت بـ اخوها وليد بحزن
    فخرية بانفعال: خذي اخوانك وطلعوا وش عندكم تتفرجون .
    خديجة ووليد طلعوا من المجلس ، فخرية ناظرت بزوجها: هد اعصابك يا قاسم .
    قاسم: حسبي الله عليها وعلى اختها بعد كل ألي سويته صرت مقصر وفيني النون وما يسطرون .
    فخرية: خواتك منكر حسنه ما عليك ربك يشوف ويعرف حسبي الله ونعم الوكيل بس " وبقهر " ومسميتني حرباية , يا ويلهم من الله .
    -
    حطت ظهرها عند الباب ما كان فيه مفتاح ، ما ودها أحد يشوف دموعها ولا حزنها ..
    بعد نصف ساعة دخلت فخرية وبيدها المفتاح وقاسم جنبها اقترب من حياه وسحب من يدها الجوال : فكري زين واذا غيرتي قرارك وقتها نعطيك الجوال .
    حياه وهي تشوف فخرية تقفل الباب قامت من فراشها وباندفاع: ايش تسوون ؟ تحبسوني ؟
    فخرية: آمم كـ مسمى أفضل .. نخليك تفكرين صح وتعيدين حساباتك .
    حياه جات بتقرب منهم لكن فخرية كانت أسرع وانقفل الباب ، دقته وبصراخ: حسبي الله ونعم الوكيل فيكم حسبي الله اهئ " غطت وجها ودخلت ببكاء عميق وحزن "



    آنتهــى البارت

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6266

      #3

      رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
      البارت الثــاني
      " 2 "

      بالصالة ~
      فخرية بحده: لو دقت الباب عشان الحمام بلغوني غير كذا لا تغثوني فاهمين ؟
      وليد: ليه يمه وش سوت عمتي ؟
      فخرية: هياته بكل وقت طالعه لا تحشم أحد ولا شيء " ودخلت داخل "
      خديجة بهمس: ابوي يريد يزوجها بشايب من جديد .
      وليد: وليه ! ما في إلا شيبان يعني ؟
      خديجة تنهدت: لا حول ولا قوة إلا بالله , كاسره خاطري عمتي ، نصيبها ما يجي إلا على شيبان وبس .
      وليد بقهر: وهم ليه مستعجلين ؟ ليه ما تصبر لين يجي واحد قريب من سنها .
      خديجة: بكره بنعرف كل شيء ، حتى جوالها سحبوه منها يعني هم جابرينها .
      وليد: وكيف أبوي سمح ان عماتي يتزوجون كذا مرة ووش الغاية من ذه كله .
      خديجة بهمس: البيت ذه ما اخذه ابوي إلا من مهور عماتي ، ما سمعت عمتي حياه وش تقول ؟
      وليد: ليه ما طالبوا عماتي بورثهم من بيت جدي ؟
      خديجة: راح زوجهم عشان يفتك منهم وما بيخليها إلا لما يزوجها ويستفيد من كل ريال يجيهم .
      --
      ظلت حياة بالغرفة تبكي لما غفت بلا شعور وعت على صوت الأذان قامت وهي ما تدري كم الساعة دقت الباب : اريد اروح الحمام افتحوا الباب .
      بعد دقيقة جات فخرية وفتحت الباب لها
      حياه بدون أي كلام توجهت للحمام , قبال المراية شافت وجها أحمر وفيه جرح بشفتها السفلية وحطت يدها على خدها المحمر " كيف ممكن الاقي طريقة كيف ؟ برجع اتزوج بشايب من جديد ، وادخل في المعاناة وبيندلي شبابي "
      توضأت وشافت الساعة وصلت فرضها ، تجنبت الغرفة
      فخرية: فكرتي ؟
      حياه: ما في شيء افكر عشانه .
      فخرية: يعني بترجعين لغرفتك لما تحسنين القرار .
      حياه ناظرتها: حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفي أخوي الله ينتقم منكم .
      فخرية ببرود: ولا كلمة وانقلعي جوا لحد لما نسمع رد صح .
      فخرية حطت كيس فيه فواكه وعصير واعطتها إياه : لا تموتين جوع علينا .
      حياه صدت عنها ودخلت غرفتها بدون مقاومة وفخرية حذفت الكيس بوجها ، حياه شهقت وبانفعال: ساعة وأنا أمد يدي ما تمسكين يالزفت .
      وسكرت الباب وقفلته .
      حياه لبست جلالها وصلت فرضها وهي تبكي وتبكي كانت بخليط بأفكارها للخلاص من حكم اخوها وتحكمه فيها هو و زوجته .. قرأت ما تيسر لها من كتاب الله ترجو فيه رحمته .. في لحظة يأس بعد مضي من الوقت قررت تواجه مصيرها ..
      -
      كبت له الغداء: ووينها فيه ؟ للحين مستمرة بمعارضتها .
      فخرية: اعطيتها أكل وراحت للحمام اعزك الله بس ما اعطتني كلمة وحده .
      قاسم: عنيدة لكن انا اعند منها .
      فخرية: ننتظر للعصر ونشوف وش ردها .
      قاسم: الرجال سألني اليوم من جديد ويقول أن ابوه مستعجل .
      فخرية: زين يعني فيه شده ! وقدرة على الزواج مو زي المرحوم .
      قاسم: افا عليك انا من شفت شكل أبوه واضح انه 55 مو 68 .
      فخرية: معك صورة له .
      قاسم مسك جواله ووراها ، فخرية وسعت عدسة عينها: انت متوكد انه 68 ! ذه اقول 75 او 80 ، قول لصاحبك يصور ابوه وهو مترتب .
      قاسم: من الهم ماتت زوجته وتعب والشايب ذه ترى شاقي بحياته يملك مزرعة كبيرة وجاه الكلف بوجهه وغمق لونه .
      فخرية: خله يرسل صورة زينه لأبوه ازين عشان حياه تستحلي عليه .

      بعد صلاة العصر ~
      دقت الباب وفتحت لها فخرية: تو كنت بجيك واعرف رايك .
      حياه سكتت شوي: وينه فيه ؟
      فخرية فهمت أنهاغ تقصد أخوها: ينتظرك بالمجلس .
      دخلوا بالمجلس ..
      قاسم على جواله رفع عينه بطرف: ها .. وش قرارك ؟
      حياه: كم عمره ؟
      قاسم ناظر بفخرية بابتسامة :شكله غير عن عمره .
      حياه: من الاحتياجات الخاصة برضو ؟
      قاسم: لا ابدا
      حياه: غير عن ألي خذتهم يعني؟
      قاسم وراها صورته: شوفيه واحكمي .. اعطيه عمر .
      حياه تناظر بشكله كيف ريحته وصلت لها من قلة اهتمامه كان متبهدل وثوبه وسخ ..
      قاسم كمل: ماتت زوجته لها شهرين والرجال مستعجل .
      حياه بتقرف: انا بتزوج ذه !
      قاسم: وش فيه زود عن ألي اخذتيهم ؟
      حياه: انت عارف إن الأول ما تمم سنة وبعدها ما عاد يقدر بالحياة الزوجية أما الثاني اخذته لرعاية فيه فقط ! يعني ما بيصير شيء بيننا اما ذه تقول مستعجل ! شكله مقرف .
      فخرية ناظرته: يا حياه الرجل مو بشكله ! بأخلاقه وموقفه .
      حياه: أنا ما ألومك لأنك ما جلستي 6 سنوات تخدمين رجل من الاحتياجات الخاصة وزيدي عليها 4 سنوات من الأول ألي اول زواجه لي المفروض تكون كلها دلع ودلال زوجتني بشايب أنا اكون آخر العنقود بعياله .
      فخرية: وانتي طلعتي من هذا كله بلوشي يعني ! طلعتي بورث مبلغ وقدره والثاني بس يوزعون الورث بتطلعين بأضعاف مضاعفة .
      حياه بجراءة: وش فايدة الورث دام مالي نصيب فيه ! الاول ما شفته واكيد بس أخذ الورث من أبو غسان برضو مالي نصيب فيه لأنه طاحت ببطونكم .
      قاسم بكذب: يالغبيه أنا خبيتهم عشان استثمرهم لك بلا ما تطيح بالخرابيط ذي .
      حياه بقهر: صك عمري ثلاثين وماشيه فيه انت تدري كم عمري ؟
      قاسم: 32 سنة .
      حياه: 31 سنة .
      قاسم بفرحة: والله ! اجل مهرك بيزيد ، ما تدرين شكثر أبوه مبسوط قال بيجدد شبابه معك ، وبيدلعك دلع وسفريات وطلعات .
      حياه بكره ونفاذ صبر: قلت لي هالكلام واخذتهم متغصبه بالأخير كلا مستشفيات وبالبيت ما اطلع منه إلا بعد تحقيق من العايلة كلها من عياله والكل يتحكم الصغير قبل الكبير .
      فخرية: وألي شفتهم بشنطك ، عطورات ومكياج براندات وشنط ! بألفين وأربع ألف كيف جات ها ! بتنكرين .
      حياه: من غدير ونسرين وماجد هم الوحيدين من باقي عياله الباقي لا حمدا ولا شكورا .
      قاسم: عاد هذا بالذات ولده الكبير ألي يدور لأبوه زوجة يعني موافقين ! ارحمي حاله .
      حياه " مو بالأول ترحمون حالي " : طيب بفكر .
      قاسم: عندك لنهاية اليوم لو ما وافقتي انقلعي غرفتك ولا تعلميني بقرارك .
      حياه قامت وهي بغل بداخلها وتوجهت لصالة شافت خديجة فيه : وين الباقي ؟
      خديجة: وليد يلعب بلايستيشن ، فدوه وفارس نايمين وآدم مع وليد .
      فخرية دخلت عليهم : اهتمي بالعيال بطلع عند أختي اتونس شوي .
      حياه " كل يوم عند أختها ، ومعتمده علي بكل شيء .. طيب يا فخرية طيب ": تمام , وجوالي وينه ؟
      فخرية: التلفزيون موجود والعيال برضوا موجودين تسلي معهم .
      حياه تأففت وهي تشوفها تلبس عبايتها وطلعت واخوها يأخذ قيلولة عم الصمت وجلست جنب خديجة تناظر بجوالها .
      خديجة ناظرتها: افهم شعورك عمتي ، تبغين جوالي ؟
      حياه بلا تردد: اريد اتطمن على صاحبتي .
      خديجة: معي رقم ساميه لا يهمك " واعطتها جوالها "
      حياه اخذت جوالها وراسلت ساميه واتس
      ساميه: يا بنت وينك فيه وليه تكلميني من جوال بنت اخوك ؟
      حياه علمتها بألي صار لها .
      ساميه بقهر: بجد زودوها لا تسكتين حياه ابدا لا تسكتين .
      حياه: لذلك انا كلمتك احتاج مساعدتك ، فورا .
      ساميه: آيش ما ودك .
      حياه علمتها ومسحت المحادثة واعطت خديجة جوالها وقامت لغرفتها وجمعت أغراضها وهي تناظر بكل زاوية فيها " عسى ما أرجع فيها خلاص ولا تجمعني بهالغرفة أي صلة " مسكت شنطتها ورتبت أغراضها بشكل مرتب بالشنطة وقطت قمصان الحداد وأي شيء ما تريده ..
      ورجعت بالصالة بهالوقت ..
      شافت فخرية فيه وجلست قبالها: أنا موافقة .
      فخرية ناظرتها وابتسمت: ونعم القرار .
      حياه: ومتى بنحلل لزواج ؟
      فخرية: الولد اخذ لأبوه موعد ولك لتحليل الزواج ، خبرك الايام ذي كل شيء بموعد مو زي قبل .
      حياه " لازم ابين اني مهتمة لا تشك بأي شيء لأنها جنية " : ووين ساكن هو ؟
      فخرية: بالدمام بحي راقي .
      حياه: اها يعني مو بعيد الأهم ان المكان حلو ، أنا ما أريد انحبس .
      فخرية: اي لا تخافين اخوك مأمن عليك .
      حياه: كـ فضول .. كم ثمن البيعة ؟
      فخرية: لا تاخذينها كذا ، المرأة ألي سبق ولها زواج ما تقدر تعيش إلا بزوج .
      حياه بسخرية: على اساس ألي خذتهم كانوا معيشيني كـ زوجة ، ما علينا .. كم ؟
      فخرية بكذب: اخوك طلب 10 ألف لكن عشان انه صاحبه نزله لـ 5 ألف .
      حياه " مستحيل .. كذابه " ابتسمت رغما عنها: والخمسة ألف ذي كلها لي ولا بتتقاسمونها بينكم كالعادة .
      فخرية: عيب يا حياه عيب ، بناخذ منك 5 ألف ! يا دوب تكفي لك .
      حياه " يا حنينه يا حرام ، قبل ولا صار معي ريال والحيـن بتتركون لي ٥ الف ! شهالكرم ذه " : تمام ، لزوم اعرف التفاصيل ذي بالأخير هذا زواج مو لعبة .
      فخرية: انبسطي اخيرا بتطلعين من البيت وبيكون لك بيت لحالك تكونين فيه الآمرة والناهية .
      حياه: طبعا وبترجعين المدرسة لعيالك بعد روحتي .
      فخرية:.....
      حياه كملت: ادري انها كانت فيه ولما جيت صرت بدالها .
      فخرية اخذت نفس عميق: زواجك بيكون كالعادة بياخذك من هنا ثم
      تروحين معه لبيتك " وابتسمت " من قدك بتعيشين ملكه .
      حياه رجعت ظهرها لورئ: عمري ما عشت ملكه ، تبهدلت مع عيال ازواجي وانتي عارفه بكل التفاصيل ، ضرب احيانا ، وشتم وتفله بالوجه ! حتى الورث ما عطوني إياه إلا بعد ما قاسم دخل المحامي ، وأكيد مع المرحوم ابو غسان بيعزرون فيني .
      فخرية: ويه يا حياه الآن أنتي تقارنين الاول بالثاني ! فرق كبير بينهم بالاول محد طايقك والثاني ما شاء الله تبارك الله حتى عياله معك واكيد بيتعاونون معك هالمرة .
      حياه ابتسمت بداخلها وهي تسوي نفسها أنها مندمجة ومهتمة وتسمع كذب فخرية بنفس كل زواج تقوله لها ولأختها شذى
      اطالت النظر فيها .. وهي تتذكر ألي صار لها بمثل هالظروف بآخر يوم لها بالحداد ، قبل 6 سنوات .. رجعت للماضي ......

      حياه بين دموعها: انا ما صدقت انه مات تبغون تزوجوني من جديد لشايب بعد !
      فخرية: انتي متقرفة من ألي يصير ؟ خلاص هذا من الاحتياجات الخاصة يعني بتكونين كـ ممرضة له ! تهتم فيه وتجلسين معه وتراعينه .
      حياه: لا والله ! دامه تاجر ليه ما جاب له ممرض او ممرضه يقومون فيه .
      قاسم: الرجال حياوي ، عياله حاولوا فيه قال ما احد يشوف عورتي إلا زوجتي بس ! لذلك هم بيزوجونه لان حالته صعبة .
      حياه رجعت تبكي: قاسم تكفى انا تعبت من زوجي وما صدقت انه مات ، انكرفت كرف وكبرت بعمري ما احس أني 25 سنة ، ظهري يعورني من الشيل والحط والاهانة والآن بتزوجني واحد حتى مشي ما يمشي !
      فخرية: احمدي ربك واسكتي لا تقولين هالكلام امكن ربي يبليك مثله .
      حياه: أنا ما اعاير ولا اتشمت بس انا كـ حياه ما اريد اخدم أحد خلاص .
      فخرية: بس هذا غير غير ، هذا مختلف كل الاختلاف ، حتى عياله يحبونه وله كلمة عليهم وهم بنفسهم بيخطبونك له عكس الأول ألي هو جاء مع اخته ! ذه عياله قابلين بالفكرة ..

      وعت على لمسة يدها ورجعت لواقعها: علامك سرحانه ! سمعتي وش كنت اقول ؟
      حياه هزت راسها بالإيجاب: جلست أفكر بـ ..
      فخرية بضحكة قاطعتها مع ضربة لكتفها بقوة: من حقك يا عروس تفكرين بالهناء ههههههه .
      حياه تتحسس زندها بألم ورمقتها بنظرة وقامت: تمام بقوم اخذ دوش وابدأ عنايتي لحد لما اتزوج يشوف بنت بترد له شبابه " قالتها بسخرية "
      فخرية ابتسمت لها لما اختفت من عينها ومسكت جوالها اتصلت بـ أختها: اه يا شمعة في بالي طقمين ذهب جعلهم من نصيبي .
      شمعة: ماشاء الله ما شبعتي من الذهب ! وش عندك طايحه على كنز ؟
      فخرية: حياه وافقت على الزواج .
      شمعة: ما استغربت ، هي وش عندها تحب الشيبان ؟ ليه ما تاخذ واحد من سنها .؟
      فخرية: يا عوينتي من لما مات ابوها وهي تموت في الشيبان ، تدرين كانت دلوعة البيت .
      شمعة: عمك كان يموت في بناته ربي يرحم ألي ماتوا ، وربك اني إلى يومك هذا أشغل الدفاية وانا خايفه والتكييف وانا اسمي علي وعلى عيالي اخاف ننكتم او يصير ألتماس ويصير نفس ألي صار بعمك وعمتك وعيالهم .
      فخرية تقشعر جسمها: يمه ألي ربي نجاني أنا و زوجي منه كان معجزة .. الحمد لله اننا كنا مسافرين مكة ولا كان رحنا معهم .
      شمعة: مو مكتوب لكم والحمد لله انكم مشيتوا مكة .
      فخرية: عمي ربي يرحمه أصر ان شذى والست حياه يروحون معنا لمكة انا ما كان ودي خذتهم لكن الحمدلله اني بخير .
      شمعة: تبغين عيالك ما يكون عندهم عمات ولا آيش ! يا فخرية السالفة لها سنوات طويلة وهذا المكتوب الحمد لله " تنهدت " وأخبار خديجة ؟
      -
      حياه تناظر الساعة ألي بالمطبخ " علامهم تأخروا .. يا رب اتصلتي فيهم يا ساميه يا رب " ظلت تحوقل وتحوقل ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) بعد ساعة اندق الجرس زادت دقات قلبها وهي تشوف آدم يفتح الباب ثم رجع لعند أمه
      آدم: يمه في حريم برا .
      حياه ابتسمت وهي بالمطبخ تسترق النظر .
      فخرية تأففت: اكيد يعزون قول لهم خلاص انتهى العزاء .
      آدم: لا هم جايين من الحماية .
      فخرية عقدت حاجبها: حماية ! حماية آيش ؟
      قامت عند الباب ودخلوا الصالة وعينهم على المكان ثم فيها .
      فخرية: نعم !
      البنت: احنا من الحماية جايين بعد تبليغ بتعنيف السيدة حياه وسلب حقوقها .
      فخرية وسعت عدسة عينها بصدمة إلا تشوف حياه داخلها عليهم والدموع بعيونها وخدها وهي لابسه الحجاب ، ألي من الحماية يشوفون وجها كيف احمر وفيه جرح بشقتها وحكت لهم ألي حصل : هي وأخوي يرغموني على الزواج وأنا ما أريد واخذوا مهري كامل من الأول والثاني .
      فخرية بخوف شهقت: حياه ! وش تقولين ؟
      الحماية: لا حول ولا قوة الا بالله ، ممكن تتفضلين معنا للمركز .
      حياه بدون تردد طلعت ولبست النقاب وأخذت شنطها وفخرية تناظر بصمت محكم وطلعت معهم استقبلتها ساميه عند الباب الرئيسي وبسرعة اخذت شنطها وراحت من البيت قبل لا تشوفها فخرية أو قاسم .
      وصعدت معهم حياه للمركز نزلت وهي تشوف اللافته مكتوبة
      الخط السريع للبلاغات 1919
      أوقفوا العنف ضد المرأة
      وحدة الحماية الاجتماعية بالدمام

      ودخلت الوحدة معهم واخذوا اقاويلها .
      المرأة: لا تخافين سيده حياه ، في كثير مثل حالتكم ووقفناهم عند حدهم ، دامك بسن لا يسمح لهم أنهم يتحكمون فيك ويمشونك فأنتي رهن تصرف نفسك .
      حياه ابتسمت بثقل وتوتر ، بلحظة وصول قاسم وفخرية ألي بان عليهم الخوف طلعت المرأة من الغرفة ألي كانت فيها حياه وقابلتهم ..
      قاسم بصدمة: هالكلام مو صحيح .
      المرأة: فمها مجروح ناتجه عن الضرب والتعدي عليها ، وارغامك لزواجها ذي تهمة كبيرة .
      قاسم ناظر بفخرية ..
      فخرية: هذا أخوها بحسبة أبوها وهو ألي رعاها بعد وفاة امها وابوها ! كيف تقدم بلاغ كاذب .
      المرأة: صادق أو كاذب ، السيدة حياه ما ترغب أنها تعيش معكم بنفس البيت ، والقانون يمشي على الكل .
      فخرية بقهر: قانون انها تعيش لحالها و..
      قاسم بهمس: اوص ولا كلمة لا تسجنينا بعد ، اسكتي .
      المرأة: لما المرأة تتعنف من قبل أهلها طبيعي بتوصل لمرحلة أنها تبعد .
      اعطتهم محاضرة أنها ممكن توصل لنيابه والمحاكم .
      قاسم: ممكن اشوفها ؟
      المرأة اخذت إذن من حياه ودخلته الغرفة .. قاسم بحده شد من قبضة يده: عاجبك ألي سوتيه ؟
      حياه بثبات رغم خوفها: هذا ثمرة سواياك فيني وفي شذى سبق وقلت لك بعيش بشقة لكنك رفضت وسبق وقلت لك ما اريد اتزوج لكنك ارغمتني .
      قاسم ما قدر يضربها او يصارخ: بهالسهولة بعتي اخوك الوحيد ، عشان تركضين ورئ بنات الايام ذي وتطالبين بالحرية المزعومة .
      حياه: العيشة معك مب عيشه .
      قاسم: انا مستعد انسى تبليغك كله ونرجع للبيت لو ما تبغين تتزوجين لا تتزوجين لكن تعيشين لحالك ذه شيء غلط !
      حياه اطالت النظر فيه: الكلام معي خلص .
      قاسم بقهر: يعني خلاص ! بتمشين ألي براسك وتبيعين أخوك ، لكن وربك لو طلعتي من هنا بدون اذني انسي ان معك أخ .
      حياه لمعت عينها: ما عمري شفتك أخ .
      قاسم وعيونه كأنها شرار طلع من الغرفة ، تنفست الصعداء وهي تحس بخوف كبير تجاهه لكن لابد من المجازفة تجاه ظلم اخوها والعيش بسلام .
      طلعت برا بعد ما خلصت اجراءاتها وصعدت السيارة مع ساميه .
      ساميه: سامحيني .. خفت يشوفوني اخوك وزوجته ويعلمون اهلي وانا مب ناقصه .
      حياه: سامحيني أنا يا ساميه بهدلتك لكن ما عندي إلا أنتي ألي اثق به وأمنه على اغراضي ، تدرين اخوي و زوجته اخذوا كل شيء .
      ساميه: ولو يا حياه ! أنا صاحبتك اخدمك بعيوني .
      حياه: مو كافي عليك مشاكلك وهمومك انا ازيدها عليك .
      ساميه: خلك من هالكلام الماصخ وقولي وش وجهتك ؟ فكرتي ؟
      حياه: من لما حبسوني فكرت بكذا فكرة لكن كل شيء مربوط بخروجي من بيت أخوي
      ساميه: بتسكنين بشقة يعني ؟
      حياه: طبعا اجل وين بروح !
      ساميه: ما تخافين ؟ حياه لازم يكون جنبك رجل الدنيا تخوف .
      حياه: ما عندي , ما في أحد .
      ساميه بتفكير سريع: ماجد ! ليه ما فكرتي به ؟
      حياه: لا يا ساميه وربي إحراج وش بقول له !
      ساميه: اتركي من الاحراج وسالفته وقولي له أنك بتعيشين لحالك وانك تبغين شقة وشوفي كيف بيتصرف بيأمن عليك بحي وبمكان صح .
      حياه بتردد : ا... ما عندي , قاسم أخذ جوالي .
      ساميه: يوه ! مو حافظة رقمه أو حساب له بتواصل الاجتماعي او شيء ؟
      حياه باندفاع: سناب ، اذكر سنابه .
      ساميه اعطتها جوالها وحياه اضافته وهي تدعو أنه يقبل الإضافة بهالوقت وقفت ساميه عند الواجهة البحرية .
      ساميه: لا تتوترين ، بيقبل إن شاء الله .
      حياه تفرقع أصابعها لحد لما قبل الإضافة ، باندفاع كتبت له: انا حياه .
      ماجد: ؟؟
      حياه سجلت فويس: جوالي مو معي , لو فاضي اتصل سناب .
      ماجد سمع الفويس بالسماعات وقام من عند الشباب وصعد السيارة واتصل فيها وبقلق: حياه ! ايش فيك ؟
      حياه: اسفة لو ازعجتك ، بس الموضوع مهم .
      ماجد بإهتمام: ما عندي شيء ، اسمعك .
      حياه ضمت شفتها لجوا: يصير نتقابل ؟
      ---
      ماجد نزل من سيارته يدور على سيارة ساميه على حسب الوصف
      اول ما شافها أشر بيده ، حياه تشوفه من بعيد بتوتر: جاء جاء .
      ساميه تشوفه وهو يهرول لها كان قريب من طولها 167 سم وبخيبة: كل شيء فيه تمام بس آخ عيبه أنه قصير القامة
      حياه: انا متوترة مو وقتك تشوفين طوله .
      ساميه: بصعد السيارة للخصوصية لو صار شيء تعالي بلغيني ولا تستحين .
      ماجد وانفاسه سريعة اقترب منها وفارق الطول بينهم لا يذكر ، حياه بخجل: اشغلتك معليش .
      ماجد وكأنه مو مصدق انه يشوفها قباله : انا فاضي لا يهمك آيش فيك ؟
      حياه: قبل قلت لك اني تزوجت من ابوك بسبب ضغوط من الأهل و... " سكتت شوي " واخوي يريد يزوجني من ابو صاحبه من جديد .
      ماجد وسع عدسة عينه: ها!! توك ارملة ؟
      حياه قاطعته: ورفضت الزواج ، فـ طلعت من عنده ولميت اغراضي واريدك تشوف لي شقة بحي امن فيه وياليت لو تعرف صاحب العمارة انا بالأخير لحالي والأوضاع تخوف .
      ماجد بدون تفكير: طبعا حياه طبعا ، في عمارة لـ
      حياه قاطعته: ما اريد صلة بـ اخوانك فيها .
      ماجد بكذب: لـ صاحبي وبحي نظيف وكل شيء جنبك بيكون لا يهمك .
      ومسك جواله واتصل في اخوه الكبير وسكر الخط ابتسم لها: من حسن حظك انها شاغرة
      حياه ردت له الابتسامة بخجل: وربي محرجه منك ماجد .
      ماجد: انا مبسوط لأنك افتكرتي حسابي .
      حياه بإحراج: لأن سبق وقلت لي من قبل انه سهل حرفك الأول ثم يوم ميلادك .
      ماجد اكتفى انه يبتسم: مشينا ؟

      وصعدت حياه مع ساميه وماجد قبالهم بسيارته .
      ساميه: شوفي كيف الفزعة الكفو .
      حياه بفرحة: ما توقعت وربي الحمدلله ، احس كذا بنشوة نجاح وفرح وانتصار !
      ساميه: يا عمري انتي ربي يكتب لك ألي فيه الخير يا رب .
      حياه: يا رب .
      ساميه: قلتي له كل شيء ؟
      حياه باندفاع: مستحــيل , وذي اشياء تنقال ؟ كذبت في اشياء للحفاظ على نظرتهم لي .
      " شافت الطريق وناظرتها " المكان بعيد ساميه .
      ساميه: نفس الحي ألي ساكنه فيه أمل ، دامك تحررتي ودك تروحين معنا بكره ؟
      حياه: أكيد وأنا أقدر افوت !
      ساميه ابتسمت: حلو .

      لبق سيارته ماجد واخذ من حياه شنطها وبالاصنصير حطهم وناظرها: باخذ المفتاح من البواب وبرجع لكم " وكبس على الزر "
      ساميه ابتسمت: يا روحي شوفيه كيف مهتم ، من زمان هو معك كذا ؟
      حياه: مواقفه معي ما تنسي أخ بالفطرة ربي يسعده .
      ساميه تنهدت بحزن: سبحانه ! وأخوك عاملك مهاملة اليهود ، دنيا عجيبة .
      حياه: بكره ان شاء الله بتكونين عندي ساميه من بدري نتجهز سوا .
      ساميه: ابشري يا روحي .
      حياه: وعيالك معك طبعا .
      ساميه: لا عيالي كبار بجيب بنتي آخر العنقود بس الباقي بحطهم عند أبوهم خليه يعرف عياله ومتطلباتهم .
      وقف المصعد
      وسحبت شنطها ووقفت عند شقة رقم 108 ، بعد دقيقة جاء ماجد وفتح الباب ..
      ودخل الشنط عندها وهي تناظر بالشقة كيف مرتبة لكن فيها غبار .
      ماجد: معليش بيجي العامل وينظفها ، بالعادة لو احد بيستأجر الشقة ينظفونها قبل وصوله لكن كل شيء كان مستعجل .
      حياه تناظر بالشقة كيف كانت جميلة وبفرحة: تجنن ماجد تجنن كثير .
      ساميه ألي تعرف حياتها ببيت اهلها كان قن دجاج ودخلت لغرفة النوم وبيدها الشنط : لازم نحتفل بعد !
      حياه: طبعا ! " ثم رجعت لصالة ابتسمت له " ما قصرت ماجد سواياك ما تنسي ، ربي يفرج لك همك .
      ماجد فرح لفرحها: مبسوط انها عجبتك .
      حياه: الوقت تأخر واتعبتك معي كثير .
      ماجد يناظر بساعته: المصعد والعمارة وباللفات فيه كاميرات مراقبة والعمارة بتعجبك حتى جيرانك ملتزمين وناس طيبة بتحبينهم .
      حياه: يا رب يحبوني .
      ماجد: ما عندي شك انهم يحبونك ، مين ألي ما يحبك .
      حياه ابتسمت بتلقائية: الله يجبر بخاطرك .
      ماجد توتر من كلمته وبتدارك: لأني اعرف أن قلبك أبيض وطيب .
      حياه: افهمك ماجد ما يحتاج تبرر ، تصبح على خير .
      ماجد: بكره اول ما تصحين من النوم تواصلي معي .
      حياه: ما معي جوال .
      ماجد طلع من جيبه جوال: هذا جوالي الثاني ما احتاجه ، فيه نت ورصيد لو نقصك شيء دقي علي .
      حياه بإمتنان أخذت من يده الجوال ثم مدت يدها: أول ما اصحى بتصل بك ان شاء الله .
      ماجد ناظر بيدها ومد يده وشد من قبضة يده لمصافحتها وهو يحس بنعومة يدها: ربي يحفظك .
      ساميه تناظرهم: يلا .. استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع " وباست خدها "
      حياه وصلتهم عند الباب وسكرتها واخذت نفس عميق وغمضت عينها
      وهي تتمشى بالشقة وتشوف تفاصيلها وابتسمت: ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمتها علي ، انا في نعمة كبيرة .
      سجدت لربها شكر ، توضأت وصلت
      ودعت ربها انها تكون بداية خير لها ..
      -
      وهم متجمعين بفطور الصباحي ..
      غسان مال على اخوه وبهمس: مين ألي استأجر الشقة ؟
      ماجد: صاحبي .
      غسان: البواب قال انها بنت .
      ماجد حس انه تورط وسكت
      غسان: العمارة فيها ناس محترمة يا ماجد ما أريد أخسر ، من تكون البنت ؟
      ماجد: البنت محترمة يا غسان مو نفس ما تظن .
      غسان: تمام ، لزوم اعرف من تكون بياناتها تجيني اليوم .
      ماجد شرب شاهيه وقام : بيجيك ان شاء الله ، يلا بطلع معي مشوار مهم .
      غسان ناظره لما اختفى من عينه .
      نسرين: وش عندكم تتهامسون من لما جلستوا تفطرون ؟
      غسان: أخوكم أمس بالليل جايب بنت
      غدير ونسرين بصدمة: تمزح !
      غسان: حتى انا مستغرب .
      نسرين: اخوي معه هالحركات ذي ! مو معقول .
      غدير: تعتقدون انها حبيبته ؟ ألي حكى عنها بالمطعم ؟
      نسرين: وليه يروح شقة من عمارة غسان ! ما في مكان ثاني يعني ولا آيش ؟
      غسان: واضح انها مهمة عنده .
      غدير بإقتناع: صح صادقيين بس مو من عوايد ماجد ! يعني حتى لو كان بنية خير ليه ما انتظر الصباح ! وسجل بيناتها كأي مستأجر .
      غسان: لو ما أعطاني اليوم بنفسي بعرف من تكون , وموضوع الحبيبة ذي الي تقولونها لا تنعاد لانكم تعرفون انه يحب بنت عمه " وقامت وسط نظرات نسرين لغدير بضياع وتفكير " .
      -
      ماجد فتحت الباب ودخل : جبت لك أغراض و... " صنبر على شكلها "
      كانت لابسه تيشيرت بنصف كم برتقالي وبنطلون أسود وهو يشوف وجها المشرق لأنها حاولت تخفي الكدمات وشق شفتها بغلوس لامع .
      حياه اخذت منه الكيس: كلفت على نفسك ماجد .
      ماجد: محلوه كثير .
      حياه ما استغربت من كلامه لأنها كانت بحجاب دايم فـ أول مرة يشوفها تلبس كذا: لبسه خفيفة وسريعة عشان اروح معك للبنك .
      ماجد: نفطر أول ثم نروح .
      حياه ابتسمت له وحطت الأغراض بالمطبخ ثم لبست
      عبايتها وحجابها وحطت الكمام وطلعت معه للمطعم للإفطار الصباحي ..
      ماجد ابتسم: كذا اريح لك .
      حياه: تعودت عليكم ، وتحجبت مع غدير ونسرين .
      ماجد: دام حجابك كامل أنا معك فيه وبدون مكياج سامعه .
      حياه: هههههه تطمن .
      ماجد ابتسم: احكي لي عن خططك .
      حياه: الكثير من الخطط .
      ماجد: سمي لي شغله .
      حياه: بعد ما أودع المبلغ بالبنك ، ببدأ إني بقدم على وظيفة ، بالأخير أنا ما بجلس كذا طول عمري والمبلغ لو ما استثمرته حدود الثلاث سنوات كل شيء بيروح !
      ماجد دعي عدم المعرفة: سبق لك دورات صحيح ؟
      حياه: اخذتها عن بُعد قدمتها لي نسرين مسبقا .
      ماجد وهو يعرف إن هو ألي قدم لها لكن هي ما تدري: يعني تتقنين اللغة تمام ؟
      حياه: لحد كبير .
      ماجد: ممتاز هالشيء بيدعمك بشكل كبير بالوظيفة ، آيش ودك تكون ؟
      حياه بمزح: بتتوسط لي ؟
      ماجد: طبعا !
      حياه بجدية: صدق والله ؟
      ماجد: اي والله ، لو اثبتي جدارتك خلال سنة بيثبتونك .
      حياه بفرحة مسكت يده: تتكلم جد ماجد ولا تمزح ؟ يا ربي ما اصدق .
      ماجد يناظر بيدها الناعمة واظافرها وابتسم: ودخلها ممتاز بعد .
      حياه بفرحة: ودي اصارخ ههههههه مو مصدقة ، وآيش هي الوظيفة ؟
      ماجد: ألي تشوفين حالك فيها أكيد .

      بعد فطورهم ، اتجهت لجرير واشترت لها جوال جديد ثم رقم بدل فاقد وللبنك اودعت المبلغ كـ ورث تجنب للمسائلات بعد ما تأكدوا مصدر المال .
      خلصوا اشغالهم على الظهر ..
      حياه: ما يصير ترفض ! آيش ودك تتغدا ؟
      ماجد: خليها علي هالمرة بعدين ألي ودك .
      حياه ما حبت تشارعه واختار مطعم راقي لهم وبعد الغداء .. رجعت للبيت ، صافح يدها
      حياه: شكرا لك ماجد أنت ضلعي ، ربي لا يحرمني منك .
      ماجد مسك يدها وضمها وابحر بعيونها: اي شيء لأجل عيونك حياه .
      حياه حست بشيء غريب وابتسمت ونزلت يدها: ربي يحفظك ماجد .
      ماجد ابتسم وطلع من الشقة ، حياه ناظرت بيدها " معقول ! ولا مجرد احساس غبي ! " هزت رأسها بالنفي ، واتجهت لغرفتها تسوي طقوسها لتجمع صديقاتها
      جاتها ساميه و بدوا يكملون مع بعض وكان هالشيء صعب معظم الشيء بسبب وجود بنت ساميه ألي كانت كثيرة الحركة والصياح .
      ساميه اعطتها الجوال وحطت اغاني اطفال وناظرتها: بلبس ملابسي بسرعة واجيك .
      حياه لبست عقدها الذهب الناعم كان زي القروش ولبست فستان العودي بأكمام طويلة ماسك على جسمها لفوق كعب القدم كلاسيكي , وكعب أسود ، وزمت شفايفها وحطت روج مطفي بلون اللحمي واعتمدت على الكحل الأسود من برا بعيونها وكثفت الماسكارا السوداء وشعرها ألي على اكتافها تركته ويفي مفتوح وختمت طلتها بساعة ذهبية وعطر انثوي وحلق صغير ناعم .
      ساميه طلت ببنطلون أسود وتيشيرت رمادي : طلعتني بمظهر سيء كأنك بحفلة وأنا بزيارة عادية !
      حياه: ألبسي وش ما ودك ساميه ، الدولاب حلالك .
      ساميه: ما ألاقي مقاسي ، كان خصري يتشبر بس من جبت هالعيال كل شيء تغير .
      حياه ابتسمت لها: خلاص انا جيت بنشترك سوا بالنادي ونعيش ! زي لما كان أبوي عايش بـ أيام الجامعة فاكره ؟
      ساميه تنهدت بحنين: كانت أيام جميلة ، قبل لا اجيب عيال وقبل وقبل ، تزوجت وبعد 4 عيال طلقني وتزوج وحده من برا المملكة ويقول الكلب تو يحس انه متزوج .
      حياه بحزن: اعتقد إن هالشيء للأغلب منهم ، واحنا طحنا بالأغلب ذول ، أنا كان يضربني وأنا انظفه اعزك الله وقذف لكن الحمدلله يا ساميه ربي عوضنا بحريتنا .
      ساميه سكتت شوي: أفهم من كلامك إنك ما بتتزوجين خلاص !
      حياه بجزم: ولا حتى 1% ، ساميه تعرفين وش يعني تكونين بسجن ! لمدة 10 سنوات ! بعد آخر سنة لي من قبل الكارثة رحت العمرة مع شذى وقاسم وزوجته فخرية ورجعت لشرقية وأنا مب أنا ، عشت تحت رحمة أخوي وباع البيت شوي قال لازم تتزوجون وراح قطنا عند أي شايب عشان يستفيد واشترى بيت دبلكس " اخذت نفس عميق " انا الآن تو تبدأ حياتي وبعيش وماجد قال لي بيلاقي لي وظيفة وبدخل حلو .
      ساميه ابتسمت: بجد ، يقدر يلاقي لي وظيفة ؟
      حياه: فكرت فيك وربي وبشوف وش يقول ، بيرد علي بكره وابلغك .
      ساميه بحماس: يارب توفيقك يلا حياه نطلع تأخرنا .
      حياه لبست عبايتها وتحجبت وطلعت مع صديقتها وبنتها وتوجهوا لبيت أمل في بيت أهلها احتضنت ساميه وتفاجأت بشوفة حياه وبفرحة: وربي مفاجأة حلوة يا ساميه .
      ساميه ناظرت في حياه: انا قلت لها في مفاجأة حلوة .
      حياه ابتسمت واحتضنتها ، امل استغربت
      من وزن حياه ألي نزل عن أيام الدراسة
      وجلستهم بالمجلس كان فيه صديقاتهم العنود والبندري كانوا بكامل اناقتهم ، امل باندفاع وبمرح: اشلحوا عباياتكم أول يلا وبعدين سلموا .
      دخلوا وسلموا عليهم .
      العنود ألي تو تفتكر حياه وباندفاع: حياه ! ياربي ما اصدق من ايام الثانوية ما شفتك .
      البندري سلمت عليها : يوه يا ربي ! اخيرا ألتقينا .
      حياه انعجبت بشكل البندري المريح للعين: كبرتي وزنتي كثير يا البندري ماشاء الله تبارك الله .
      البندري ملامحها ناعمة جدا بشفايفها الصغيرة وعيونها الوسيعة وشعرها لتحت كتفها وعظمه خشمها البارزة غطت وجها بخجل: فديتك حياه .
      حياه: كانت مدة فعلا طويلة راحت ملامحنا الطفولية واحلوينا كثير كثير .
      ساميه: يقولون الجمال لثلاثينية والاربعينية .
      حياه: صادقة .
      امل: علامك نحفتي كذا حياه ؟ جسمك كان حلو وش فيك ؟ هوس؟
      حياه: مو لهدرجة حسستيني اني هيكل ، بس عشان تو مات زوجي .
      أمل والعنود والبندري بصدمة: تو ندري معليش .
      ساميه: ألتم الشمل والآن بنرجع زي قبل وافضل .
      العنود بحزن: ربي يرحمه .
      حياه ما حبت تطرق لخصوصيتها وماضيها ألي بالنسبة لها هو ماضي : آمين ويرحم موتى المسلمين .
      بدأو البنات يتطرقون لعدة مواضيع عن حالهم ، البندري انخطبت خطبة رسمية وهي في مرحلة تعارف ، العنود مطلقة بدون ما تزوج فقط كتب كتاب وأمل عازبة .
      بعد ما انتهت السهرة رجعت للبيت وتسطحت بالسرير وعينها فوق السقف بلحظة عزلتها تجيها لحظة تسترجع الماضي رغما عنها وهي تفتكر لحظة دخولها لبيت ابو غسان كـ زوجة له كان عياله متزوجين الكبار اما نسرين وغدير ما بعد يتزوجون وماجد ألي كان مسافر يدرس بالخارج ورجع بعد زواجها بسنتين .. وهي تتذكر الصدمة ألي كانت بوجهه لما شافها ولما عرف ان ابوه تزوج .. تتذكر الحوار ألي دار بينه وبين ابوه والنقاش بينهم اشتد لأنه تزوج بنت اصغر من اولاده عشان تخدمه وتقوم فيه ، ابو غسان كان رافض احد يكشف عليه الا شخص يحل له ..
      ومن بعد دخول ماجد للبيت صار يساعدها ويهتم لها بـ أدق التفاصيل ويهديها هدايا هو مع خواته .. غمضت عينها بقوة " انتي ناجيه يا حياة الان وقت سعدك وقت تكونين فعلا حياه زي اسمك تماما " ابتسمت بضعف وألم ، وغطت بنوم عميق بلا شعور ..
      -
      وهي تجهز له فطوره الصباحي: وانت بتسكت ؟
      قاسم: وش بيدي اسوي ؟
      فخرية: تبحث عنها وتكلمها لان سواتها مب سواة .
      قاسم : ذه قرار ماشي على الكل ما بيدي اسوي شيء ، الحكومة تقول كلمة غصب عني وعن ألي خلفوني بننفذه .
      فخرية حطت صحن البيض وجلست بالطاولة وبفم حزين: والعريس ! خلاص راح ؟
      قاسم تنهد: بلغته وقلت أنها ما تريد تتزوج بعد المرحوم ، الكلام كان صعب بلساني ، المهر كان غالي كثير كثير وطار من يدنا .
      فخرية بقهر: حسبي الله عليها حتى الخير ما ودها يوصل لنا .
      قاسم: بتتبع نفس خطى خالتي زهرة بالضبط .
      فخرية : طبعا ما بغت الحرية عبث .
      قاسم: سيرتها لا عاد تنفتح فخرية ، من اليوم ورايح انا ماعندي اخت اسمها حياه .
      فخرية: لا تزعل حالك ، وسيرتها من اليوم ما بتنذكر .
      قاسم: الله لا يبارك فيها ولا في خالتها ، ما اتشرف انها تكون خاله لي .
      -
      نزل عمارته عند البوابة ألي اول ما شافه ركض له وبإحترام: هلا ياعمي .
      غسان نزل نظارته: اهلين ، آيش صار بخصوص العمارة 108 .
      البواب: أمس طلعت ورجعت 12 بالليل جابتها بنت وراحت .
      غسان: كيف اوضاعهم .
      البواب: صعب احكم عليها ، لكن مبدئيا البنت محترمة لابسه حجاب كامل وعباية محتشمة ما يبان فيه جسمها .
      غسان: وماجد جاء اليوم ؟
      البواب: امس طلعوا سوا من الصباح ورجعوا الظهر .
      غسان عقد حاجبه: وجاء اليوم؟
      البواب: ايوه هم فوق الآن .
      غسان صعد فوق عند رقم الشقة ودق الباب واشر للبواب يتكلم: قوارير الماء هنا ، انا البواب .
      حياه عقدت حاجبها من ورئ الباب: ما طلبت ماي !
      ماجد: طبيعي .. هو يجيب قوارير الماء كل فترة للعمارة كلها .
      حياه: اها .
      ماجد فتح الباب جاء بيتكلم إلا يشوف اخوه غسان بوجهه ، تغير معالم وجهه .
      غسان دخل : ما قلت لك اريد بيناتها " وسع عدسة عينه وهو يشوف بنت بكامل اناقتها وحسنها "
      حياه كانت عندهم تلبس الحجاب دايم ما تشلحه إلا ما ندر .
      غسان للحظة ميز ملامحها وبحده: انتي !!!
      ماجد: خلني اشرح لك غسان .
      غسان بعصبية: وش تسوي كلبة المال هنا ؟؟
      حياه فهمت ان غسان صاحب العمارة وهو مو راضي على سكنها .
      ماجد قاطعه: غسان قصر صوتك الباب مفتوح والصوت بيطلع للجيران تعال معي وانا بفهمك كل شيء .
      وسحب اخوه وحياه قفلت الباب بدون تفكير وبان عليها التوتر رجعت شعرها لورئ ..

      صعد ماجد مع اخوه سيارته ..
      غسان بعصبية: ما تتكلم وتقول ! وش تسوي الكلبه فوق .
      ماجد: غسان انا بشرح لك كل شيء لكن روق وبقول لك كل الحكاية
      غسان بنفس عصبيته: انت تعرف هي ليه تزوجت ابونا وتعرف كل شيء ومع ذلك رحت استأجرت لها بعمارتي واستضفتها وكأن شيء ما صار ، أنت متوكد أنك اخونا ؟ راضع من امنا ولا من حمار ؟
      ماجد بإنفعال: علامك خذتني بشراع و ميداف غســان ! .
      غسان قاطعه: وش تسوي فوق ؟ تكلم ؟
      ماجد: تحتاج وظيفة
      غسان بذهول: عجـــيب ! وليه تحتاج لوظيفة وهي شغلها تتزوج شيبان وتورثهم .
      ماجد: لو هي كذا ما طلبت وظيفة .
      غسان: كذابــة ذه تنويه يا ماجد .
      ماجد قاطعه: انت للان ما تعرفها يا غسان معقول !
      غسان: أنت ألي ما تعرفها ، ولا وحده كان عمرها 25 سنة لما تزوجت أبوي وش ألي يجبر وحده بهالعمر تأخذ واحد مثل سن جد جدها !
      ماجد: احنا ما نعرف ظروفها يا غسان .
      غسان: بس انا أعرف ! بالدليل أن أخوها سأل عن ثروة أبوي ولما مات ! اتصل بي يشوف كم بتورث ، بس أنا ما رديت وسكرت السماعة بوجهه .
      ماجد: أنا اعطيتها ورثها عموما .
      غسان: وتروح تدور لها لوظيفة ليه ؟ ماجد انت بوعيك ؟
      ماجد: بغض النظر عن نواياها هي اهتمت بـ أبوي بآخر أيام حياته اقلها نساعدها بألي نقدر عليه ، وألي شافته منكم ومن أبوي مو شوي ، ولا حاب اذكرك ؟
      غسان: نهاية الكلام خلها تطلع من عمارتي + اقطع علاقتك فيها ولا بتشوف هي شيء عمرها ما بتشوفه ولا تتحداني يا ماجد ، ولا تحدني أني اظلم وانا ما اريد هالشيء .



      آنتهـــى البارت

      تعليق

      • لحن الغلا
        عضو فضي
        • Dec 2010
        • 696

        #4
        روايه اكثر من رائعة

        بانتظار بقية الاجزاء ?

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6266

          #5

          رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
          البارت الثــالث
          " 3 "

          غسان: نهاية الكلام خلها تطلع من عمارتي + اقطع علاقتك فيها ولا بتشوف شيء هي عمرها ما بتشوفه ولا تتحداني يا ماجد ، ولا تحدني أني اظلم وانا ما اريد هالشيء .
          ماجد اطال النظر في أخوه ثم نزل من سيارته واتجه للعمارة دق الباب مرة ومرتين .
          حياه لما شافته من ثقب الباب فتحت له ، ماجد دخل جاء بيتكلم إلا يشوف شنطتين كبار عند الباب ..
          حياه: انا أعرف المحادثة بينك وبين أخوك كيف جرت .
          ماجد تنهد: حياه ..
          حياه: انا اتفهم ، هو ما يدري + ما يطيقني حاله حال بقية اخوانك الكبار وانا لو ادري ان العمارة ذي لواحد من اخوانك ما كان قبلت ، ظنيت انه لواحد من اصحابك زي ما قلت لي .
          ماجد بإحراج: سامحيني حياه لاني عرضتك لهالموقف البايخ .
          حياه: من شفته وهو داخل وكأنه ثور هايج ادركت اني لازم اطلع من هالعمارة .
          ماجد: في عمارة ثانية ..
          حياه قاطعته: ما يحتاج ماجد أنا بدبر نفسي .
          ماجد: لا حياه صعب اتركك كذا ! لازم أأمن عليك .
          حياه: ماجد ..
          ماجد قاطعها برفض: حياه انتي بنت ! مب رجال عشان ما اقلق عليك لازم تكونين بعمارة صح وحولك جيران كفو لو صار لك شيء لا سمح الله هم يفزعون لك .
          حياه: بكلم صاحبتي ساميه وهي بتدبر لي .
          ماجد ما حب كلمتها: وساميه ذي بتعرف ! لو تعرف كان ارسلت من اول لك بحي تمام ما كان انتظرتي أنك تكلميني صح ولا لا ؟
          حياه سكتت لأن كلامه صحيح .
          ماجد: ما علينا أنا جيت عشان اكلمك عن وظيفة بس غسان ما ترك لي مجال ، هي وظيفة بتكون مناسبة لك لحد كبير إن شاء الله بقدم اوراقك لهم وبوصيهم عليك .
          حياه: طيب .
          ماجد: نامي هنا الليلة وانا بتفاهم مع غسان لكن قبل بشوف لك السكن وامن عليك .
          حياه اطالت النظر فيه: وليه تهتم ؟
          ماجد بلع ريقه: لأنك بيوم خدمتي ابوي وبيوم انضريتي بسببه .. صح اجهل اسباب زواجك منه تحديدا , مو عشان زي ما قلتي لي أنها ظروف عائلية ! لكن قلبي يقول لي انك بنت زينه .
          حياه سكتت شوي: شكرا لك ماجد .
          ماجد طلع من الشقة وتفاهم مع البواب ان لو اتصل فيه غسان بيقوله انها بتنتقل خلاص .
          بعد ما خلص اشغاله رجع البيت ودخل غرفته اندق الباب: ادخل .
          نسرين دخلت : مشغول ؟
          ماجد: في شيء؟
          نسرين: جايه اتكلم معك بخصوص حياه .
          ماجد تأفف: بشرفك نسرين ، كافي الكلام ألي قاله غسان .
          نسرين: انا مو ضد سواتك ابدا بالعكس انا معك لانها عانت فعلا مع ابوي وانا شفتها اكثر منك انت بس جيت بالسنين الأخيرة لكن انا شفتها ! من البداية .. بس كيف رحت سكنتها بعمارة غسان وانت تدري ان هو ما يطيقها !
          ماجد: كان هذا هو الحل السريع ما جاء ببالي انه بيكون قاسي حتى بعد وفاة ابوي .
          نسرين: وكيفها هي الآن ؟
          ماجد: تبحث عن وظيفة رحت بحثت لها عن سكن قريب من دوامها الجديد
          نسرين: ماشاء الله ! ووين تقطن ؟ نفسي اشوفها ؟
          ماجد: بـ أخذك بكره عندها انا اوردي بـ اخذها من عمارة غسان لشقتها الجديدة .
          نسرين ابتسمت: ربي عوض هالحياه بـ أخ مثلك وربي ما بتلاقي اخ مثلك ابد .
          ماجد ابتسم بثقل وحزن بداخله ..
          -
          باليوم التالي ..
          نزلت نسرين وماجد للعمارة والبواب يشيل شنطها لسيارة ماجد
          نسرين: وحشتيني كثير .
          حياه ابتسمت لها: وأنا اكثر وربي ، ما جات معكم غدير ؟
          نسرين: ما قلت لها . وهي اساسا مشغولة بتجلس بالرياض 6 شهور كذا وبترجع ، تعرفين دوامها .
          حياه: ربي يوفقها تستاهل غدير كل خير .
          نسرين: ما ودك اتوسط لك عندها ؟
          ماجد ما عجبه الكلام: انا جوعان على فكرة !
          حياه ابتسمت: انا كثير جوعانه .
          وصعدوا السيارة لعند مطعم يفطرون فيه قام ماجد ..
          نسرين ابتسمت: تذكرين لما نطلعك المطعم تهريب ؟ هههههههه
          حياه كشرت بوجها: تكفين لا تذكريني بـ أتعس ايام حياتي " انتبهت على نفسها " معليش .
          نسرين بتفهم: لا يا روحي أدري بمعاناتك ، أبوي مو كذا بس من لما ماتت أمي تعب جسديا أكثر ، من بعد الحادثة هو تعوق وأمي ماتت اثر بنفسيته بشكل كبير .
          حياه: الله يرحمهم.
          نسرين: اشوفك احلويتي كثير كثير .
          حياه: ناسيه ! بحجابي متكمكمة والجلابيات كلها علي اوامر المرحوم وأخوانك الكبار .
          نسرين سكتت شوي: يصير اطلب منك انك تحللين وتبيحين منه يا حياه ؟
          حياه:.......
          نسرين كملت: الأمر صعب ادري ، وألي شفتيه مب شوي ، لكن تحملتي لين النهاية وهذا انتي بتعيشين حياتك وماجد قال لي أنه لقى لك وظيفة .
          حياه: قدم لي عليها وببداية الشهر اتوظف .
          نسرين: حلو .. يعني حياتك بتزهر ان شاء الله .
          ماجد جاهم وجلس: معليش لو تأخرت بس السستم عطلان عدهم ، ما علينا .. اخترت فطور تحفه .

          بعد ما جاء الفطور ، ماجد كان يحرص إن حياه تاكل وتذوق من الأشياء بشكل واضح وهالشيء ما غفل عن نسرين ألي تناظره وهو يسكب لها ويهتم لها اهتمام ما بمره شافته يهتم بأحد زي كذا ..
          بعد ما وصلوها لشقتها الجديدة وبالطريق , يسوق ماجد ..
          نسرين: حياه بنت حبابه كثير .
          ماجد: جدا .
          نسرين: حرام بنت مثلها تجلس بدون زواج او خلفه ! هي لازم ترتبط بالأخير .
          ماجد بغيره وانفعال: الزواج مب كل شيء ! هي عانت كثير وتحتاج فترة عشان تتخطئ ألي هي شافته .
          نسرين: وليه انفعلت ؟ كلامي ما في شيء غلط فيه .
          ماجد: ما انفعلت لكن شايفه كيف صارت من لما مات ابوي ! احلوت كثير وبتتوظف وصارت تعيل نفسها .
          نسرين: وهذا كله ما بيصير لما تتزوج الشخص الصح يا ماجد ؟
          ماجد سكت
          نسرين رمقته بنظرة ثم وجهت عينها لطريق والافكار تزاحمها ، مسكت جوالها وكتبت لأختها : غدير فاضية ؟ تكفين ردي علي أول ما تشوفين رسالتي ولو ما انتبهت اتصلي بي .
          وطلعت من الواتس .
          بلحظة وصولها للبيت دخلت السويت حقها بهالوقت اتصلت غدير وردت بدون تفكير: اليوم لاحظت ألي أنتي ملاحظته من قبل .
          غدير: وش تقولين إنتي ؟
          نسرين: أقصد عن ماجد وحياه .
          غدير باندفاع: وكيف وشلون عرفتي ؟
          نسرين: عزمنا على الفطور ، وشفت اهتمام مو طبيعي فيها وهو يناظر فيها ، شفتي ايموجي ابو عيون قلوب ! وربي هو وربي هـــو .
          غدير: ما قلت لك ؟ قلتي لا حرام ومستحيل ماجد كذا .. انا وربي من لما شفت يساندها ويساعدها بغسيل ابوي شكيت فيه ، لأن ماجد سافر يكمل تعليمه بالخارج وهو ما وده بس عشان يبعد عن أبوي بسبب الخلاف ألي دار بينهم , ولما رجع نسى كل ذه والخلافات ألي بينهم صارت لود فجأة ويساعدها في تنظيف ابوي !
          نسرين بخوف: يا ربي لو ألي شكينا به صحيح ، يا رب ألطف فينا .
          غدير: الكلام مو هنا .. الكلام هل حياه تبادره بهالشعور أو لا ؟
          نسرين: ما اتوقع .
          غدير كملت: هل صار شيء بينهم ؟
          نسرين: لا لا ما أعتقد وصلوا لهنا " سكتت شوي " تتوقعين ؟
          غدير: وش المانع ؟
          نسرين برعب: هو ألي اجر لها شقة وبحث لها عن وظيفة ، ودايم برا ..
          غدير: وحياه مب مشغولة زي قبل يعني سهل يصير أي شيء ، احنا لازم نبعدهم عن بعض .
          نسرين: كيـــف وشلون ؟ " وبتفكير " تشوفين وظيفة لها عند الشركة ألي أنتي تشتغلين فيها ؟
          غدير : امممم.
          نسرين كملت: تكون بعيدة ومشغولة عنه وهو كذلك وهي بتكون من ديره وهو بديره .
          غدير: والله فكرة ! خلاص أنا بتكلم مع المشرفة عنها وعن شهاداتها .
          نسرين: تعتقدين بيقبلون فيها ؟
          غدير: طبعا دام تتقن اللغة الانجليزية امورها مستتبه ، وأنا بساعد إنها توافق .
          نسرين: خلاص إذا شفتي المشرفة وكلمتيها وقتها بتكلم مع حياه .
          غدير: بيرجع المدير بعد شهر ان شاء الله وانتي خلك معه ومعها وتواصلي دايم لا تقطعينهم ولا تحسسين حياه وماجد بشيء ، خلك مثل الغبيه واحنا ما ندري هل حياه تدري او لا ، ما نريد نظلمها ، لكن الحذر واجب.
          نسرين: والشيطان شاطر ، الله لا يخسف فينا الأرض ويبعدهم عن بعض يا رب ، لان لو صار شيء ذه حرام ولا تحل له كـ زوجة ابد .
          -
          بالمقهى ~
          ساميه: وكيفك مع الدوام ؟
          حياه بفم حزين: المشرفة شاده حيلها معي ونقد مستمر على اتفه شيء .
          ساميه: عشان ؟
          حياه: سمعت الموظفات يقولون أني غير مؤهلة للوظيفة واني داخله واسطه ، وألي مزعلني ان كلامهم فعلا صحيح .
          ساميه: وايش دخلك فيهم ؟ خلهم يتكلمون .
          حياه: انا منبوذة عندهم ، والمشرفة ذي كأنها مسويه حزب ضدي عشان الكل ما يدانيني .
          ساميه: توك شهر اكيد فيه منافسة بينكم .
          حياه: لأن حتى المدير مميزني عنهم . والمشرفة خايفه على مركزها
          ساميه: طب وضحي له ان يعاملك نفس ما يعامل أي موظف .
          حياه: كل ما شفته اتجنبه وهو يناديني و يسألني قدامهم هل انا مرتاحه او لا !
          ساميه: غريبين ذول ! يعني بدل ما يتملقونك يتحاشون عنك !
          حياه تنهدت: شفتي شلون ، من اطقها عوجه ، وهم ما كأنهم بالدوام المناكير ألوان ! ورموش الدائمة ذي والتركيب بالأظافر بشكل مزعج اخاف لو وحده منهم تحرك يدها بإتجاهي وتشق عيني .
          ساميه: ههههههه لهدرجة !
          حياه: وربي ، عاملة النظافة بالمكتب طلبت مني سنابي ونكرت قلت ما عندي وزعلت وقالت اني شايفه نفسي .
          ساميه: وي ! وليه رفضتي ؟
          حياه: دامني بالشغل اريد تكون رسمية ماله داعي تعرف حياتي برا الدوام يا ساميه ، وانا اساسا ما اعرف من ألي راسلها عشان تطلب سنابي فجاءة كذا .
          ساميه بتفكير: صح صادقة الواحد ما يضمن أحد .. بس مو كأنك تزودينها بحرصك ؟
          حياه: من خاف سلم وألي شفته مب شوي . " اخذت نفس عميق " مالك بهالسيرة المعفنة أحتاج اتونس ما عزمتك على قهوة من راتبي الأول عبث .
          ساميه: هههههه يا روحي احلى من يعزمني .
          حياه بحماس: اتصلت بي نسرين وتريد تجيني وأنا فضلت انها تكون جمعة بنات ، و حسيت كذا أنها ما تريد اخوها يجي .
          ساميه: وهو يجي كل شوي عندك ؟
          حياه: يتصل كثير كان ينقصني شيء او لا وأحيان يجي يشيك على الشقة هل تحتاج لتصليح أو فيها عطل .
          ساميه رق قلبها: عادك وحده من خواته يا عمري انا .
          حياه: اي بالله .." سكتت شوي " وحسيت انهم مو قابلين بوجود ماجد حولي .
          ساميه: امكن اخوهم غسان مأثر عليهم أو اشتد المشاكل بينه وبين ماجد ونسرين حبت تبعدكم عن بعض عشان رابط الأخوة .
          حياه كشرت بوجها: غسان ما ينطاق أبد واكيد من ذيك المرة والمشاكل زايده بينهم الله يكفيني شره , بنفس الوقت انا شاكه..
          ساميه: ان بعض الظن إثم حياه , صفي قلبك .
          حياه تتناسى الفكرة الي براسها: المهم .. بتجين اكيد ؟
          ساميه: وأنا اقدر افوت صينية الباشميل حقتك ؟
          حياه: هههههه ابشري اسويها عشانك .
          -
          اخذت دوش كامل بعد ما حطت زيت لشعرها ، سوت شعرها فوليوم ولبست بلوزة بأكمام طويلة بلون البيبي بينك وتنورة كحلي سكيني وكعب بيبي بينك ومكياج يعتمد على الغلاترز الذهبي عند تحت العين وكثفت الماسكارا السوداء وآي لاينر بني وزمت شفايفها ودمجت لون البني والبينك المطفي ، وحلق ناعم ذهبي وختمت طلتها بعطرها المميز
          انهت الترتيبات وجهزت كل شيء بمساعدة الخادمة ألي جابتها بالساعة .. وغسلت الصحون وطلعت بلحظة دقة الباب ..
          نسرين احتضن حياه وبابتسامة: جمالو يا جمالو ، ماشاء الله تبارك الله فعلا انك حياه .
          حياه: هههههههههه اموت فيك وفي مدحك الدايم لما تشوفيني ، تشجعيني ابهرك دايم .
          نسرين: لو طلعتي كذا لماجد بذبحك .
          حياه حست بوقوع الكلمة بداخلها وكأنها تقصدها فعليا ، ابتسمت بثقل: حياك نسرين ، ساميه ما بتطول .
          نسرين دخلت وشافت التقديمات وبحماس مسكت جوالها وصورت التقديمات من كل جهة وحياه جلست بالكنب وبالها لبعيد " معقول أنها طوال الفترة ألي راحت تجيني مع ماجد من خوف لسبب غير شرعي ! "
          نسرين جلست وبابتسامتها العريضة : واضح أنك مبسوطة في حياتك وفي وظيفتك بعد .
          حياه بتحفظ: الحمد لله .
          نسرين تناظر بوجها: علامك حياه ؟ وجهك مو عاجبني للحظة تغير .
          حياه بنكران: يتهيأ لك .
          نسرين: لا والله جد وش فيك ؟ " وبمرح " ليكون زعلتي ان ماجد ما جاء ؟
          حياه عقدت حاجبها: انا بنفسي قلت لك انها جمعة بنات وساميه بالطريق !
          نسرين حست انها جابت العيد: علامك خذتيها جد ؟ ترى أمزح معك .
          حياه ما حبت تشد معها بالكلام : مو مشكلة نسرين " وقامت تفتح الباب وصافحت ساميه " اهلين .
          ساميه ناظرت فيها: وش فيك ؟
          حياه تخفي زعلها رغم فشلها لان الحزن والزعل يبان على وجها: بعدين ساميه .. هنا نسرين .
          ساميه دخلت معها وصافحت نسرين البشوشة وجلسوا سوا ، حياه كان بداخلها حديث وكلام وتبتسم بثقل مع حديثهم .
          نسرين: غدير كلمتني عن مكان شاغر بوظيفتها ، لو ودك يا حياه تشتغلين فيها .
          ساميه بإسترسال: جاء بوقته ، حياه تعاني بوظيفتها وتعب كثير .
          حياه ألي ما تكلمت عن هالشيء ضمت شفتها لجوا .
          نسرين بفرحة: جد ؟ يعني ودك تروحين معها ؟ هالوظيفة بتطورك وبتغير فيك اشياء كثيرة .
          حياه اطالت النظر فيها
          نسرين كملت: انا ودي توظفت معها لكن هالوظيفة مب مسموح لأخوات يكونون بالوظيفة او بينهم قرابه .
          ساميه عقدت حاجبها: وش دعوه ، والسبب ؟
          نسرين: ما ادري عن السبب الفعلي لكن سمعت من غدير إن في قرايب كانوا يغطون عن بعض وفصلوهم وتكررت هالشغله كذا مرة لما منعوها بالمرة ، ودخلها عالي جدا ولو اثبتي نفسك بيثبتونك خلال سنة .
          ساميه: اوف ! سنة تحت الاختبار ! والله مدة مو هينة .. وش هي الوظيفة ذي بالضبط ؟
          نسرين: شركة الطيران والسياحة وفروعها عديدة وبعد سنة بيشوفون وين مكانك الأفضل هي استعلام وحجوزات ولا سفر وترجمة " وبحماس " لو كنتي سفر بتكونين ان شاء الله مع غدير لأنها هناك .
          حياه قاطعتها: ما في واسطه ؟
          نسرين: للاسف لا ، القواعد صارمه .
          حياه: وهذا ألي اتوقعه .
          نسرين: ما فهمت .
          ساميه حكت لها ألي صار بدوام حياه ، نسرين: اوه وش لك فيهم ! وجع ولا وجع وقحين ، عند غدير غير لو ودك تشوفين .
          حياه تناست زعلها لبرهه وبدأت تفكر بعرض نسرين ألي فسرته انها تحاول تبعدها عن ماجد ..
          انتهت السهرة
          نسرين عند الباب احتضنت حياه: ما بتندمين أبد يا حياه ، الله يجعلها من نصيبك هي بتشوف المشرفة وبترد علي عشان تجرين المقابلة
          حياه ابتسمت لها: يا رب الخيرة .
          وسكرت الباب .
          جلست بالكنب وقبالها ساميه ألي اول ما صاروا لحالهم انطلقت: علامك كذا متجهمة ؟ حتى لو ابتسمتي ترى باين عليك ، آيش ألي حصل ؟
          حياه بحزن: وانتم تتكلمون بدأت اربط الأحداث عن وجود نسرين الفترات الأخيرة وزعلها بس تعرف إن ماجد بيجي وهي ما ودها تجي بتجي ، ألي كنا نفكر فيه هو صحيح .
          ساميه وسعت عينها: أما ! تمزحين حياه ؟ بس كيف انتي وهو حرمه ابديه !
          حياه: جالسة أفكر ليه ظنوا كذا من أصل ! أنا من فترة الأخيرة بديت ألاحظ شيء بس كنت اتعوذ من الشيطان ، بيجوز اوهام .
          ساميه بقلق: وش تعنين ؟ ماجد .. " ضمت شفتها " سو شيء معك ؟؟
          حياه باندفاع: لا لا الحمد لله ما صار حتى حضن ولا قرب شديد ودايم بيننا مسافة بس اهتمامه ونظراته ساعات يوترني ! هل أنا ابالغ ؟
          ساميه: يمه يا رب سلم يا رب سلم ، لو شكوك صح أجل ما ألوم خواته لما يحاولون يبعدونك , ترى في البعد يفيدك .
          حياه: بس أنا حزينة لاني جالسة معهم 6 سنوات معقول ما عرفوني ؟
          ساميه: ما في احد يظل على حاله يا حياه ، اعذريهم ثم اعذريهم ممكن يعرفونك انتي صح ، لكن اخوهم لا .. لاحظي انه من قبل يساعدك ويراعيك لان ابوه عايش فـ فسروها برا فيه لكن لما مات ، ليه يهتم لك هذا الاهتمام كله ؟ الدنيا تخوف والناس ما عادت نفس زمان ، الحذر واجب ونصيحة مني بلغي نسرين وغدير ما يعلمون ماجد بشيء لحد لما ترد عليها الشرفة .
          حياه بتأييد: صادقه ساميه ، وما ودك تشتغلين معي ؟
          ساميه: ما أقدر بالوقت الراهن ، معي بنتي الصغيرة والباقي يبي لهم تدريس وامي لحالها ما تتحملهم أنا عاجبني لحد الان اني اشتغل لتوصيل والكد ، اوصل العيال للمدارس وكبار السن للمستشفيات ومواعيدهم يعني استلم مبلغ مو بسيط .
          حياه ابتسمت لها بدفئ رغم حزنها على اعتقاد بنات زوجها إلا انها للحظة حست أن سفرها لرياض هو بداية انطلاقها ، اقتربت منها واحتضنتها : بشتاق لك كثير ساميه .
          ساميه شدت عليها: وأنا أكثر حياه ، لو قبلوك صوري لي كل شيء .
          حياه بتأثر وبضحكة: نتكلم كأن تم قبولي هههههه .
          ساميه: نحب جو الحزن .
          ساميه وحياه: هههههههههههه .
          -
          وهي تقطع التفاحة وتعطيها: لها شهر واسبوعين برا البيت لا نعرف عنها شيء ولا ندري بمكانها .
          خديجة: وعادي ابوي ما يدري ؟
          فخرية: هي ما تريد اي علاقة ولا أبوك طيب معها ، شوفة عينك كيف كان يراعيها من لما مات زوجها بس هي تمردت .
          خديجة: يمه بلا لف ودوران أنا شفت وسمعت كلامكم وان الزواج ذه إجبار وهي ما تريد تتزوج .
          فخرية بانفعال: انتي غبية على عماتك بالأخص الست حياه جلستك معها المدة ذي ورثت لك الغباء .
          خديجة: ليه يمه ؟ هو الزواج بالإجبار ؟
          فخرية: ابوك يريد مصلحة أخته وجلوسها هنا ما فيه أي فايدة ، والزواج ذه غير عن زوجاتها الماضية رجال بحق وحقيقي وممكن تخلف كم عيال بدل جلستها ذي .
          خديجة: يعني ما في شغل بالحياة يجيب رزق إلا الزواج ؟ يمه ذي اسمها متاجرة بالبشر .
          فخرية بعصبية: ذه مو كلامك ، كلام عمتك عمى عينك وعينها ، قومي انقلعي من وجهي " وهي تدور شيء تضربها فيه "
          خديجة قامت من مكانها ودخلت داخل قبل لا تصيبها
          فخرية: وجع ولا وجع ، كان فيه خير وعمتك الكلبه نجتنا منه ، جعلها ما تربح .
          -
          بنظرات حاده: طبيعي خوفنا ، لأنك مب على وضعك من لما دخلت هي هنا ، ما كانت العلاقة بينك وبين ابوي زينه لكن اشوفك تخدمه عشان مين ؟
          ماجد بإنفعال: ألزم حدودك يا غسان ، التفكير ألي براسك هو مو كذا ولا بيكون .
          غسان: وش تسوي عندها اجل ؟
          ماجد عقد حاجبه وبذهول: تراقبني ؟
          غسان: واراقبها هي بعد ، لا تخفس الارض علينا يا ماجد وابعد عنها ولا تتعمق بهالبنت .
          نسرين خافت من صراخهم : ماجد خلاص ابعد عن الشر وغني له دام دورت لها على وظيفة خلاص ! اتركها ما في شيء يربطنا فيها .
          غسان: الا فيه .. حبه ومشاعره لها مو قادر يبعد عنها .
          ماجد بحده: الله يشفيك " وطلع "
          غسان بصوت مسموع: اهرب يا ماجد لكن مو لوقت طويل .
          نسرين: يا غسان ما كان له لزمه أنك تقسو عليه كان استمرينا بالمماطلة .
          غسان: مماطلة وهو جالس كذا شوفي كم عمره ؟ وبنت عمه تنتظره مو هو كان وده فيها ؟ وش ألي تغير ؟
          نسرين: يعني شيماء هي تنتظره فعلا ؟
          غسان: لأن هو من عشمها غصبن عنه يتزوجها يا نسرين ، هو من تحدى ابوي انه يتزوجها رغم ان ابوي رافض وهذا ابوي مات وش العذر ؟ اظن السبب كافي .
          نسرين سكتت شوي: غسان بقول لك على شيء ، بخصوص حياه .. غدير شافت إن بعد حياه هو الافضل لنا وله ولو بعدناها بحجة العمل حياه بتبعد عنه كليا .
          غسان: والزفته قابله ؟
          نسرين: طبعا وهي حرصت علي ما ابلغ ماجد إلا في حين سفرها وطلبت منها تغير رقمها .
          غسان: ومتى روحتها بالضبط ؟
          نسرين: بالقطار بكره الظهر .
          غسان: روحه بلا رده وأوعك تعلمونه وين مكانها ، ولو فكرت تبين له مكانها انا بربيها بطريقتي الخاصة .
          وقام ، نسرين تنهدت " الله يبعد عنا المشاكل والخناقات ذي ، ويكون كل ألي شاكين به محض شكوك لا أكثر " ..
          -
          ساميه: اغراضك عندي لا يهمك وبشحنها لك بس تضمنين القبول و توصلين هناك بشحنهم .
          حياه احتضنتها وسلمت على بنت ساميه الصغيرة وبابتسامة: بيكون بيننا تواصل ان شاء الله.
          ساميه ودعتها لما صعدت القطار: استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
          حياه مسكت جوالها وهي تصور ومبسوطة إن هي بداية انطلاقها
          ناظرت بجوالها وكتبت رسالة لماجد وعن انتقالها لإحدى مناطق المملكة للعمل ، لعدم ارتياحها بشغلها ألي هو اختاره لها ، شكرته ودعت له بالتوفيق وإن بيكون بينهم لقاء بحال وجودها بالشرقية ..
          ثم اغلقت جوالها وحطت شريحتها الجديدة ، والقديمة بجوالها النوكيا كان صعب عليها تغير رقمها في أبشر وبياناتها لأن ما عندها وقت
          بالوقت الراهن ، مشى القطار وعينها على النافذة وتارة على الموجودين ..
          رجعت ذاكرتها للماضي قبل 6 سنوات ، لما تزوجت في أبو غسان ..
          قابلوها عياله بعدم تقبل وتدخل غسان واخوانه في لبسها .. وتجلس بحجابها ، وحطوا لها شروط كثيرة ..
          ونست نفسها مع الأيام وتولد بداخلها كره لكل شيء بحولها ، غمضت عينها وطلعت من شنطتها كتاب العيش بإمتنان
          صارت تقرأ لحد لما اكتفت وغمضت عينها " اللهم لك الحمد على جميع النعم التي انعمتها علي ، الحمد لله على ما اعطيتني واخذت مني وعوضتني وجبرت كسري الحمد لله "
          في لحظة وصولها استقبلتها غدير بالأحضان
          غدير: الحمد لله على سلامتك نورتي العاصمة .
          حياه ردت لها الابتسامة: منوره بناسها ، أول مرة ادخل الرياض وأنا كبيرة .
          غدير: من حسن حظك أني معك بوريك اشياء وأشياء تجنن .
          حياه: كنت ازورها بطفولتي بس تو ادخل ما عرفتها ، تجنن .
          صعدت معها السيارة ، غدير تناظر بجوال حياه الجديد النوكيا: مبروك عليك .
          حياه بضحكة: تتريقين ؟
          غدير: ههههههه هالجوال بالذات لناس المهمة وألي اشغالهم كثيرة .
          حياه: جوال النوكيا تركته بشريحتي القديمة عشان ما بعد أغير رقمي في ابشر والبنك .
          غدير: الحمد لله على سلامتك من جديد، وأنا هنا معك بنجز امورك كلها لا يهمك ولا عاد تحتاجين لهالرقم ابدا .
          حياه عم الصمت للحظة ووصلوا لشقة ألي ساكنه فيها غدير ، جميلة ومرتبة وتمثل شخصية غدير لحد كبير وبإعجاب: تجنن يا غدير اهنيك على اختيارك .
          غدير: هذا سكن خاص للموظفات ، وأنا من الموظفات المهمات " قالتها بغرور "
          حياه: ههههه يا عمري يحق لك وربي ، ويصير انا اجلس معك ؟ دامي تو .
          غدير: انا ضبطتك
          حياه: غدير بخصوص هالشيء انا ما اريد اتعامل كـ مميزة .
          غدير قاطعتها: مستحيل بتكونين مميزة من أساس ، لا المشرفين ولا المدير بيرضون بهالشيء .. أنا بلغت المشرفة ذكريات ووافقت دامها من طرفي وشافت شهادتك وكان أهم شيء هو اتقانك للغة فقط .
          حياه: والمقابلة بتكون متى ؟
          غدير: حياه في شيء مهم ضروري تعرفيه ، احنا بالدوام كـ اصدقاء فقط لا تقولين انك كنتي زوجة ابوي ابدا .
          حياه انبسطت: أفضل ، وياليت اي حاجة خاصة اقصد بحياتي ما تنذكر بالمرة .
          غدير: وأنا أحترم هالشيء ما بتكلم أبد " فتحت الدولاب " شوفي لبس العمل .
          حياه وهي تشوف العباية وعلامة تعجب .
          غدير: ههههههههه تظنين في لبس موحد !
          حياه: ردة فعلك حسستني بهالشيء .
          غدير: تدرين أحب الدراما .
          حياه بإمتنان: شكرا لك غدير ، متحمسه كثير لدوام .
          غدير: ولأنك مبتدئه لا تلبسين كعب نصيحة انا تورمت رجلي وندمت خلك بجزمة رياضة وتكون مريحة لك .
          حياه: تمام لا يهمك .
          غدير: بتكونين تحت الإختبار لمدة سنة ، بعد السنة بتروحين لسفر للخارج ولعدة اماكن وجزر بعد لأنك بالسياحة لترتيب والتنسيق ، وفيه كثير يطلبون وجودك لو كنتي تمام .
          حياه عقدت حاجبها: وجودي في ايش ؟
          غدير: فيه كثير يعقدون معنا لو حبوا شغلك واجتهادك ويطلبون من الشركة انك تحضرين السفرة او الرحلة ألي بتكون وهذا يتطلب ترتيبات وتنسيقات .
          حياه فتحت فمها: يعني نفس العاملة ؟
          غدير: اممم مب زي كذا بالضبط , انتي ارتاحي اليوم وبكره بنتكلم بالموضوع اكثر . ..




          آنتهـــــى البـــارت

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6266

            #6

            رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
            البارت الرابع
            " 4 "

            باليوم التالي ..
            حياه جالسة بالكنب بمكتب المشرفة ذكريات حيث يفصل بينهم طاولة مكتبية , وهي تسألها اسأله عن الوظيفة وسبب رغبتها في العمل في شركة الطيران والسياحة .
            م. ذكريات : سيدة حياه لازم تعرفين انك هنا حالك حال أي موظفة ، ما يعني إنك من طرف الانسة غدير يعني انك محميه .
            حياه:.......
            م. ذكريات: في جدول لازم انك تسويه وكل يوم ، وأي طلب يجيك تنفذينه رغم كل شيء ، وحطي ببالك أنك الآن تحت الاختبار بتكونين هنا بالمقر الرسمي لشركة وبتمسكين الحجوزات وتنظيم الرحلات ، في زميله معك بتكون بنفس الشغل ، تقدرين تشوفين شغلك " ونقرت الزر "
            حياه طلعت غدير جات معها ..
            حياه: إذا كان هذا شغلي ، أقدر اسويه اون لاين !
            غدير: انا حبيت انك تكونين صداقات وتتسلين بدل جلسة البيت ! والأون لاين ما يتيح لك السفر ! ولا إنك تروحين وتجين يعني فرصتك بتكون معدومة .
            حياه ابتسمت: ان شاء الله اكون مثل ما اطمح .
            غدير بهمس: وعلى فكرة ذي مو بس خاصة بالطيران والسفر ! نرافق بعد المشاهير والناس المهمة ، وكثير يجون وأنا ما بكون دايم معك هنا يا حياه لان وظيفتي كذا .. الشركة ذي كبيرة وفيها اقسام كثيرة كثيـــرة وكل شوي يكبرون ويجددون بالأقسام ، وكبداية انتي بتمسكين الاستقبال للحجوزات والإلغاء ، والمشرفة ذكريات طلباتها كثيرة ، بتشغلك بـ اشياء كثيرة وكل ما تلاطفتي معها حطتك من قائمة الموظفات المميزات .
            حياه حست بكلام ثاني لغدير يخالف كلامها , لكن ما علقت : امممم تمام .
            السكرتيرة قمر جات معهم وصلتها للكاونتر: الآنسة الريم بتعلمك " وراحت "
            حياه ابتسمت وصافحت الريم : حياه .. تشرفت فيك .
            الريم ردت لها الابتسامة: الشرف لي ، كيف حالك ؟ يا رب يكون اليوم خفيف عليك .
            حياه: لهدرجة !
            الريم: ما أخوفك لكن كل بداية شوي متعبة لما تتعودي خلاص .
            وعلى الكمبيوتر تشرح لها وتعلمها للحجر والإلغاء لاحظت حياه إن عدد الموظفات كان قليل جدا !..
            بعد حصة الغداء ..
            دخلت المشرفة ذكريات عليهم ..
            م. ذكريات: كيفها معك ؟
            الريم: يدها خفيفة على الكمبيوتر ما شاء الله تبارك الله وتنقلاتها سريعة .
            م. ذكريات: ممتاز ! انتظرك بمكتبي حياه " ومشت "
            الريم بهمس: الله يعينك .
            حياه مشت وراها لعند المكتب ما قدرت تقول كلمة إلا وذكريات طاقه الملف بسطح المكتب جات كالضربة : هذا الملف انقليه للأرشيف ، وهذا " اشرت بيدها " احتاجه ينتقل للابتوب .
            حياه مسكت الملف وهي تشوف أوراقه: وكيف بينتقل ؟
            م. ذكريات اطالت النظر فيها: عبر كتابتها .
            حياه وسعت عينها: ايش ؟
            م. ذكريات ببرود تكمل: نهاية هذا الأسبوع أحتاجه ضروري ، زي ما أنتي شايفه انا تعبانه " ويدها على بطنها " الحمل متعب , ما أقدر ولا عندي وقت وذي مهمتك ، احتاج هذا المقال ينرسل لي عبر البريد الإلكتروني .
            حياه وهي تشوفه جريدة مو مقال أبدا ، طلعت من مكتبها وبالها بعيد بيأس وهم " تركت الوظيفة الأولى ألي مريحتني ورحت لشقى والهم .. ااااهخ , صدق بني آدم عيشته ما ترضيه "
            الساعة 7 المغرب رجعت من دوامها ، شلحت جزمتها وريحت ظهرها واطلقت العنان: اااااه ، يا رب عونك هذا اول يوم .
            مسكت جوالها النوكيا شافت 14 اتصال من ماجد ورسايل نصية ( حياه ردي / حياه وينك / آيش ألي صار ؟ / انتي بخير ؟ / ردي علي طيب ) تنهدت وتركت جوالها وبجوالها الأساسي الآيفون عدلت جلستها بعد عناء : اه يا ظهري .
            اتصلت سناب في أختها شذى وحطت الكام ، اختارت فلتر ..
            وردت شذى وابتسمت لما شافت اختها وبدهشه بكلام غير مفهوم بعدها صارت تحرك يدها لانها غير قادرة على الكلام .
            حياه ثبتت جوالها وحركت يدها وهي مبتسمه لأنها تدري أنها مشتاقه لها ونفسها تعبر بسرعة ولعدم كلامها : وحشتيني وانا فاقدتك .
            شذى: وانا اكثر ، وينك فيه ؟
            حياه: انا بالرياض .
            شذى عقدت حاجبها: بالرياض ! وش عندك ؟
            حياه: قصة طويلة لو فاضية تسمعيها .
            شذى: هاتي .
            حياه حكت لها ألي صار بـ اختصار لأنها تعبت وهي تأشر بيدها بسبب شغل اليوم ألي كان دسم كـ أول يوم .
            شذى بصدمة: هذا صار كله ولا علمتيني بشيء ! معقول يا حياه ؟
            حياه: سامحيني شذى ، بس كنت امر بصراع وانتي بنفس الوقت مب فاضية زوجك تعبان ما اريد اشغلك أكثر .
            شذى بفم حزين: اسفة على بعدي وانشغالي ، وكيفك الآن مبسوطة ؟
            حياه: كثير كثير شذى الحمدلله .
            شذى: وفخرية أو عيالها أحد منهم متواصلين معك ؟
            حياه: ابدا ، انقطعت اخبارهم .
            شذى: الحمدلله .. للان أحس بصدمة من سواتك ، مغامرة فعلا .
            حياه: كان لابد من المغامرة ، تعبت من الشيبان .
            شذى ابتسمت: توك صغيرة ويحق لك تتزوجين واحد من سنك .
            حياه باندفاع تهز بيدها: لا لا ولا افكر انا خلاص تعبت من الرجال كافه .
            شذى بضحكة: ليه تحركين يدك ؟ ريحي يدك ! أنا أفهم كلامك .
            حياه ضربت جبينها وبضحكة على فهاوتها: من كرف اليوم نسيت , معليش .
            شذى: خبلة المهم تحتاجين وقت تنسين ألي شفتيه بعدين بتفكرين ان لازم يكون معك عيال لو واحد .. نعمة .
            حياه: اتركي الموضوع هذا عنك وطمنيني عنك بناتك ؟ راويه ودلال .
            شذى: يسلمون عليك كثير ، ومشتاقين لك على فكرة لو فيه فرصة تجين لجده .. تعالي دام زوجي بالمستشفى .
            حياه تنهدت: تو مسكت وظيفتي مستحيل يقبلون وانا ما اخذت حتى سنة .
            شذى: تتسهل ان شاء الله .
            حياه لما حست بقدوم غدير انهت الاتصال على عجل .
            غدير ابتسمت لما شافتها: عودة حميدة .
            حياه: معقول هالمشرفة ذي ؟
            غدير: بالعادة تستخدم التعنيف عشان تطلعك مجنده .
            حياه: مجنده ! ليه وين بروح انا ؟
            غدير: هههههه تعالي جبت لك , قهوة باردة تنتعشي بها بعد يوم طويل .
            حياه قامت لها واخذت كوب القهوة وشربتها: شكرا لك ، كيف كان يومك ؟
            غدير: بالنسبة لوحده تم ترسيمها ؟ ههههههه اكيد واو .
            حياه رمقتها بنظرة: من قدك .
            غدير: اجتهدي وتمسكي فيها .
            حياه: دام الوظيفة كذا متعبة ليه دخلتي فيها ؟
            غدير: عروضها حلوة ، ثانيا سفر وسياحة وين ما ودي ، أنا بسافر بعد شهر على الباخرة .
            حياه بحماس: اما ! وين ؟
            غدير: اي وربي فـ بتجهز لسفر وانتي خلك هنا هههه .
            حياه ضربتها بكتفها خفيف: طيب اتريقي فيني .
            غدير: ترى ذكريات تجنن بس تضمنينها ، وخلك دايم معها هي بيدها ترفعك وبيدها تنزلك ، لو قالت ان لون الماء أزرق قولي أزرق ، و هي ذكية ترى ما يمشي معها المدح بشكلها أو بلون مناكيرها ، لو لاحظتي ما تهتم اساسا بطلتها زي بنطلونها سمعت من الموظفين القدماء إن له أكثر من 5 سنوات .
            حياه بذهول: ما شاء الله ! ونفس المقاس ؟
            غدير: شفتي شكثر هي تهتم بصحتها ! ما علينا ركزي بشغلك وهي بتحبك .

            طوال فترة الأسبوع ..
            تجاهلت حياه رسايل واتصالات ماجد ، وهي بالدوام تشيل ملفات وتعطيها لسكرتيرة ثم تدخل لها ..
            وانفاسها مقطوعة حطت الملفات وبابتسامة رغما عنها .
            م. ذكريات ببرود تناظر بالملفات وبابتسامة: عسى ما تعبتي ؟
            حياه " بموت .. رجلي تشتكي , ظهري انقسم " : في سبيل رضاك .
            م. ذكريات رفعت حاجبها بإعجاب: رد مميز ، في اجتماع أريدك تجهزيه .
            حياه " مو من جديد " : على كم الساعة ؟
            م. ذكريات تناظر بساعتها: بعد عشر دقايق لثلاث أفراد .
            حياه وسعت عدسة عينها لضيق الوقت
            م. ذكريات: السكرتيرة قمر تعبانه قلت بيسعدك إنك تساعدين بالأجتماع , زي اليوم ألي طاف .
            حياه " كم اجتماع يسون بالأسبوع ! "
            م. ذكريات ما سمعت ردها: باقي ٩ دقايق .
            حياه ركضت برا الغرفة لغرفة الإجتماعات ولعت الأنوار
            ومسحت الطاولة والكراسي الجلد وحطت قوارير الماء من براد خارج الغرفة ولابتوب المشرفة ذكريات ورتبت الكراسي ثم دخلت المشرفة وحياه كانت تعطر ونزلت يدها بسرعة .
            حياه وانفاسها سريعة وقفت بإنتصاب
            م. ذكريات تناظر بالمكان ثم فيها من فوق لتحت وجلست بالكرسي وجلست على اللابتوب ..
            حياه: أي أوامر طال عمرك ؟
            م. ذكريات: مضت على فترة الغداء خمس دقايق .
            حياه " ليكون أنا بعد أجيب أكلها , لا هذا ألي ناقصني ": آيش تحبين تتغدين ؟
            م. ذكريات بدون ما تناظرها: آيش تفضلين اللحوم ولا الدواجن ؟
            حياه: المعذرة ؟
            --
            بالمطعم ~
            م. ذكريات جلست وهي تعدل حجابها وحياه تناظرها وكان حجابها بالمنتصف ويبان منبت شعرها البني الداكن بملامح وجها الشابة ونعومة وجها .
            ذكريات انتبهت لنظراتها وناظرتها: آيش حابه تطلبين ؟
            حياه بربكه: آلي ودك ..
            ذكريات قاطعتها: اكره هالشيء ، قولي وش تبغين بالضبط .
            حياه وهي تشوف المطعم لأول مرة تروح له فوق انها جديدة على الرياض: طلبتي ؟
            ذكريات: طلبي معروف .
            حياه اشرت بيدها وجات القارسون وابتسمت لها: مساك سعادة .
            القارسون ردت لها الابتسامه: مساك خير حبيبتي ، ايش طلبك ؟
            حياه: آيش تقترحين لي .. المميز بقائمتكم ؟
            القارسون: لحم بالعسل وبطاطس بجبن البارمزان ، معكرونة بصلصة خاصة يشتهر فيها المطعم .
            حياه قالت طلبها ثم ناظرت بالمشرفة ألي تناظرهم بصمت ..
            ذكريات: كما العادة .
            القارسون ابتسمت وابتعدت عنهم
            حياه " زبونه هنا " : بيجي احد غيرنا ؟ سمعتك تقولين لثلاث أشخاص !
            ذكريات رن جوالها واعطته مشغول واشرت بيدها ، دخل رجل لابس رسمي كان بكامل اناقته بملامح متوسطة الوسامة ومتوسط الطول لون اسمر فاتح اقترب من ذكريات وباس يدها: اسف تأخرت عليك حبيبتي ، بس الرياض شوارعها زحمة .
            حياه " حبيبتي ! هذا زوجها ؟؟؟ يبدوا إنه أصغر منها "
            ذكريات: معذور عبدالمجيد " وابتسمت " أعرفك بموظفة مستجده السيدة حياه .
            عبدالمجيد اطال النظر فيها ومد يده لها: تشرفت .
            حياه تناظر بيده ثم فيه: المعذرة منك .
            عبدالمجيد نزل يده وجلس بينهم: لا يهمك ، وايش رأيك فيها ؟
            حياه عدلت جلستها بعدم ارتياح وهي مب فاهمة سبب وجوده ، ناظرت بيدهم كان فيه نفس الدبلة الفرق أنه فضي وهي ذهبي
            حست ان عبدالمجيد يحترمها وهي كانت متحفظة معظم الشيء رغم ابتسامتها العريضة له وهو يضحك بسبب وبدون سبب ، ما تدري ليه هو هنا ..
            جاء طلبهم وصارت تأكل بصمت عبدالمجيد كان يسترق النظر لها ، تجنبت النظر له بشكل غير مريح
            حياه " من ذه ! تصرفاته تصرفات زوج ومهتم لها وكل شوي يلقم فيها ، بس عيونه تتجه لي .. " ناظرت بساعة يدها: انتهى وقت الغداء استاذة ذكريات .
            ذكريات: دامك معي لا يهمك بالتوقيت ، احنا هنا نغير جو .. ومنها تخففين ضغط العمل .
            حياه استغربت ردها " الصورة ألي اعطتني اياها مختلفة الآن وبشكل كبير كانت بلا رحمة والآن متعاطفة معي "
            عبدالمجيد بحب: هذا الي يعجبني فيك ذكريات ، انك رحومه كثير .
            ذكريات ابتسمت بخجل: طبعا اعاملهم مثل ما اعامل الأهل والحبايب .
            حياه " اها عشان هالعبدالمجيد ذه غصب تحسن لي ، ههههه قال اهل وحبايب "
            ذكريات: حتى اسال حياه .
            عبدالمجيد ناظرها ، حياه ابتسمت: ما يحتاج المشرفة ذكريات ا ..
            ذكريات قاطعتها: حياه انا قلت لك شيلي التكلفة بيننا لما نكون برا الدوام .
            حياه بذهول " متى قلتي ؟ " تماشت مع الوضع: ما بعد اتعود بالأخص اني جديدة مب لوقت طويل ، ذكريات عطوفة كثير ورحومه ، تمنيت لو اني اعرفها من قبل كـ مشرفة متواضعة .
            ذكريات ابتسمت لعبدالمجيد.
            عبدالمجيد: سبق لك انك توظفتي من قبل ؟
            حياه: نعم ، كنت في شركة واشادت بي الآنسة غدير العمل بشركة السياحة والطيران وشخصيا اختارت لي ذكريات .
            عبدالمجيد رجع باس يدها ثم ناظر في حياه: زوجتي وحبيبتي ذكريات لا يمكن تلاقي شبيه لها .
            حياه بجزم: أكيد ولا حتى بالحلم .
            عبدالمجيد: احنا ننتظر مولودنا القادم .
            حياه: الله يبلغكم فيه وذكريات والطفل بصحة وعافية يا رب .
            اتجهوا بكذا حوار وكانت حياه تشوف تقرب عبدالمجيد مبتذل جدا ويظهر الحب بشكل مقرف وكل شوي يمسك يدها ويبوسها ويقول كلام حب وذكريات تبتسم له وكانت بينهم نظرات فيها كلام وملاحظات .
            حياه رجعت معها لدوام
            ذكريات مشت قدامها بتأني بدون ما تلتفت لها: كويس وانك تماشيتي مع الوضع ، عبدالمجيد هو زوجي واخذته عن حب وكثير تهمني نظرته فيني .
            حياه " الغريب ليه اهتمت إني اشوف هالجانب وليه خلتني اقابله ! معقول تهتم برايه من ناحية العملاء في تعاملها معنا ؟ وش الهدف ؟ "
            ذكريات جلست ثم ناظرتها: تقدرين تنصرفين وتشوفين شغلك ، وحاولي أنك تنهين الملف بكره كـ حد أقصى .
            حياه: بس الملف دسم كثير ، يعني لو يومين ممكن .
            ذكريات اطالت النظر فيها: ليه ! معك زوج ؟ عيال ؟ يا سيده حياه .
            حياه:....
            ذكريات كملت: بياناتك ألي اوصلتها لي الانسة غدير انك غير مرتبطة .. ارملة ! ولا ما كان لقبك هنا سيده !
            حياه: صحيح طال عمرك .
            ذكريات فتحت اللابتوب وصارت تطقطق فيه ، حياه اخذت نفس عميق وطلعت من المكتب لعند الكاونتر شافت زميلتها الريم ومسكت اللابتوب الجانبي وصارت تكتب وتكتب لين نهاية اليوم ، دخلت المقهى ..
            وهي تحارب دموعها والسماعة بإذنها: ابالغ لو اقول لك اني مكتومة ساميه ؟
            ساميه بتعاطف: يا عمري يا حياه ما ألومك هي زودتها .
            حياه بغصة: وجايبه زوجها فيه عشان يستند مني الشخصية لزوجته .. ما كان مريح ابدا ابدا وتصرفاته كلها ابتذال ، وع حب بشكل مقرف .
            ساميه: وليه اخذتك اساسا .. هل فيه سبب ؟
            حياه: ما أدري بس مب مرتاحة للاجتماع الغبي ذه .
            ساميه: اكيد تريد تثبت لزوجها شيء ، انها واو والكل يحترمها !
            حياه: نزلت للمقهى اريد بس ارتاح اكتافي ورقبتي توجعني كثير ، والندم راكبني من ساسي لراسي ليتني ظليت البنت ألي الكل يراعيها وينممون عليها مب مهم الأهم عندي اكون براحة شوي مب كرف في كرف وأنا حتى ما خذت اسبوعين هلكتني هلك .
            ساميه بكره: حقيرة وربي ، اصبري لو فيه مجال شهر وشهرين لو ما خففت أسلوبها اشتكي عليها وبتكسبين لأنها هي تتجاوز ما خلتك فقط بشغلك المذكور وحولتك لمنصب السكرتيرة ! وبعدها تكنسل .
            حياه تمسح دموعها: الله يعيني عليها .
            ساميه: خلاص سدي هالسيرة واسمعي الأخبار .. أخوك من طلعتي وهو ما ينشاف بالديوانية زي قبل امكن خايفه احد يسأله عن ألي صار ههههه يشوفه عار .
            حياه: خله أقل شيء يلتفت لفخرية خانو ، ألي كل عصرية عند أختها شمعة وهو يشوفها مسكينة ومتصبره .
            ساميه: وش هالاخت ذي ألي فاضية طول الوقت لهالساعة ذي تحسيها موقته طلعتها وجيتها .
            حياه: لا شغل ولا مشغلة .. " وسكتت "
            شافت عبدالمجيد داخل المقهى لحاله وعند الكاونتر طلب قهوة ، لمحها وابتسم لها واشر بيده .
            حياه تتحلطم وبهمس: وش يبي ذه ، ساميه اكلمك بعدين .
            اقفلت الخط منها وصدت عنه إلا تشوفه قبالها بكوب قهوته والابتسامه بوجهه: تنتظرين احد ؟
            حياه ابتسمت بثقل: لا .. المعذرة انا تو بقوم ..
            ما كملت كلمتها إلا وهو جالس: ما اظن إنك تمانعين جلوسي .
            حياه انصدمت من جلوسه " وش قلة الأدب ذي ! من مفكر نفسه "
            عبدالمجيد ارتشف رشفة من قهوته: تقطنين هنا ؟
            حياه: المعذرة منك ، أنا كثير مشغولة وبقوم اشوف اشغالي .
            عبدالمجيد: ربع ساعة ما بتكلفك الكثير .
            حياه: عفوا ! كيف اقدر اخدمك ؟
            عبدالمجيد: ما توقعت إني بقابلك .
            حياه: عشان ؟
            عبدالمجيد: عشان اعتذر منك على الابتذال ألي أنتي شفتيه ، انا ما كنت بجي لو ما ذكريات اجبرتي عشان أجلس معك لأنك مستجده بالدوام ، وذي مب اول مرة على فكرة ، تحب ألي بالدوام يشوفون السعادة ألي فيها وهي غير ذلك تماما .
            حياه: وجاي أنا تقول لي هالكلام ! آيش ألي بيننا وانا ذي ثاني مرة أشوفك فيها .
            عبدالمجيد: لمحت الدموع بعينك من أول ما دخلت وانا متأكده أن بسببها
            حياه:.....
            عبدالمجيد تنهد: ومن حسن حظك أني قابلتك ، عشان اعلمك انك ما تجلسين معها دقيقة ، اسألي ألي يشتغلون هنا ، أنا بالبيت مب متحملها كلا سيطرة وصراخ ومتجهمة لا يغرك ابتسامتها الصفراء لي بغداء اليوم كله نفاق .
            حياه تناظر في تفاصيل وجهه الغير مريحه ، وهو يتكلم بحزن وضيقه .. قامت وباندفاع: استأذنك .
            عبدالمجيد: بس ..
            ما تركت له مجال وقامت صعدت بسيارة التاكسي في اتجاه لسكن الموظفات وهي تناظر كل شوي بالخط كان يلحقها أو لا ، تنفست براحة لما ما شافته يلحقها
            ودخلت السكن .
            -
            يناظر بجواله كل فترة وهو يحس أن بصدره نار لأنها ما ترد عليه أبدا .
            نسرين تناظر فيه من بعيد , كانت بالمطبخ بلغت الخادمة تسوي لهم قهوة وجلست بالصالة وأصدرت صوت: أحم ..
            ماجد انتبه لها عدل جلسته
            الخادمة حطت كوب القهوة تجاهه وكوب تجاه نسرين وراحت , ناظرته نسرين: لك أسبوع متضايق , ولا تنكر ترى كلنا ملاحظين .
            ماجد بإندفاع وقهر: أنتي عارفه ليه تسألين ! شايفه أن مغادرتها بهالطريقة ذي صح ؟
            نسرين فرحت أن حياه ألتزمت بالوعد أنها ما تتواصل معه وحبت تتأكد أكثر: يعني للحين ما ردت عليك ! معقول ؟
            ماجد: وربي , وتخيلي ما عاد فيه واتس آب رقمها ! حذفت التطبيق , أرسل لها رسالة نصية ولا ترد .
            نسرين " الحمدلله ! الحمدلله " : شيء غريب والله !
            ماجد كمل: أنا خايف إن صار لها شيء , يعني ممكن أن أخوها أجبرها أنها تتزوج رغما عنها .
            نسرين: هي قالت لك كذا ؟
            ماجد: لما طلبت شقة لحالها صحيح , وأمكن صار ألي ببالي .
            نسرين: معليش ماجد ! بس ما في عندنا الحين زواج بالإجبار ! أمكن هي أبتعدت لأنها حست أن ما في علاقة تربطنا ببعض .
            ماجد: بس حياه مب كذا , وأنتي تعرفيها أكثر مني .
            نسرين: وأنت ليه تفكر كثير ! وحده أبتعدت عنا وغادرت بدون ما تقول كلمة وحده , ليه تشغل نفسك فيها ؟
            ماجد:......
            نسرين شربت قهوتها: أشرب قهوتك تراها بردت , وريح رأسك وأكيد بيجي يوم بتوصلنا أخبارها , ترى الديرة صغيرة !
            ماجد اخذ نفس عميق بدون أي كلمة وهو القلق متملكه ..
            -
            سكبت له القهوة وقدمت له الحلى: وايش صار بعدها ؟
            عبدالمجيد: ولا شيء .
            ذكريات عقدت حاجبها: نهائي ؟
            عبدالمجيد شرب قهوته: حاولت اني استدرجها لكنها ظلت ثابته وكنت بالنسبة لها محط شكوك لا أكثر .
            ذكريات ابتسمت: ذكية هالبنت .
            عبد المجيد: مو كلهم سواسية !
            ذكريات: لسى بدري على الحكم النهائي , حوم حولها بعد شهر وشهرين اكيد بيجي يوم وتتكلم .
            عبد المجيد: وليه هذا كله ؟
            ذكريات: يعني لازم اعيد لك الأسباب لكل مرة تتقن لي دور الزوج ! وبعدين أنت من يومين بزيادة زودتها وش شايف يدي ! الحجر الأسود استغفر الله كل شوي قابضها بوس قدامها .
            عبد المجيد: هههههههه كنت أأدي الدور فقط ! المهم متى الدور التالي ؟
            ذكريات: اوه ! اشوفك ما تهربت زي كل مرة وش السالفة ؟
            عبد المجيد: ولا شيء بس ما وراي شيء .
            ذكريات رمقته بنظره مصحوبة ابتسامه: على اساس انا ما اعرفك ها ! مجيد اوعك تدخل بعلاقات مع موظفاتي .
            عبدالمجيد: هوب هوب ، اي علاقة وأي خرابيط ! ولا حتى أفكر .
            ذكريات: صدقتك ، على اساس مو انا ألي مربيتك واعرفك زين ، تريد تلعب ألعب برا منطقتي أما بالدوام ذه شيء مرفوض وما أريد كلام زايد ، سمعتي ورايهم فيني شيء اساسي ، كافي ألي حصل من سنتين " قالتها بحزن "
            عبد المجيد نزل فنجانه وعدل جلسته و باهتمام: ذكريات حبيبتي ، انسي ألي حصل خلاص ، وأنتي أساسا رجعتي له بعد كل شيء وانا ما ودي .
            ذكريات: انا منيب صغيرة يا مجيد ، واريد أحمل ونسبة الحمل تقل كل ما كبرت بالعمر .
            عبدالمجيد: معك ولدين نعمة وش لك بكثرة العيال .
            ذكريات: اريد بنت وألي ببطني الله يجعلها بنت ووقتها ما همني هو ولا خياناته الوسخ .
            -
            كان شهر وشهرين دسم كثير على حياه وذكريات مستمرة وعبدالمجيد يكثر جيات لشركة ويلتقي فيها في اماكن عامة معظم الأحيان من باب الصدفة .
            لحد لما فاض فيها وعند الاستقبال وبحده: ارجوك استاذ عبد المجيد ، لا تحرجني .. لما تشوفني تخطاني ولا تجلس تبتسم وتسلم وترسل لي تحيات من بعيد سمعتي بتتشوه والناس بدأت تتكلم .
            عبد المجيد: بسم الله علامك كذا انفعلتي !
            حياه: حاولت ألمح لك طوال المدة الماضية لكنك تستمر في ازعاجي .
            عبد المجيد: في الحقيقة أنا معجب فيك سيده حياه وكثير يعني لو ..
            حياه بانفعال: زوجتك حامل ومهتمة لك كثير كيف تفكر في غيرها ! انت شايف نفسك بالمرايه ؟
            عبدالمجيد تغير معالم وجهه : نعم !
            حياه كملت بقهر ونفاذ صبر: لما تفكر تخون شوف شكلك يستاهل أو لا ، يألي من اول ما شفتني وأنت غاثني تريد تلعب ألعب برا , البلاء في شكلك " وطلعت من الكاونتر بخطوات غاضبة "
            عبد المجيد صار يناظرها بصدمة ..
            حياه مدت الملف عند ذكريات وواضح ان نفسيتها مب تمام وهالشيء كان واضح لذكريات : فيك شيء ؟
            حياه بجدية وبحده: هنا مكان عمل ، ممكن توضحين لزوجك انه ما يجي كل شوي فيها ، أنتي ادرا بالقانون والشروط دام هو مب متوظف هنا ليه كل شوي يكون فيها ؟
            ذكريات عقدت حاجبها: المعذرة ! عسى وجوده ما يزعج حضرة جنابك " قالتها بسخرية "
            حياه تحاول تمسك أعصابها: البنت سمعه وزوجك ... " وبصعوبة " وجوده هنا ابدا مب كويس .
            ذكريات: وش تعنين ! ان زوجي يبصبص لغيري !
            حياه: هي خاربه خاربه ، أنا هنا مب مستمرة لأني تعبت ضغط منك وضغط من زوجك ألي ما ادري وش يريد .
            ذكريات بذهول ثم بحده: سيده حياه لا تتجاوزين .
            حياه كملت بلا مبالاة: من أول لقاء بيننا وهو كل فترة بوجهي وكل ذه صدفة ! انتبهي منه يا حضرة المشرفة وبلاش يدخل الشركة افضل برضو مب حلوة بحقك ان الكل يتكلم فيك وان بصباص لنسوان ، بالإذن أنا مستقيلة .
            وطلعت من مكتبها بغضب ومسكت شنطتها وطلعت من الدوام وهي مبتسمة أنها تركت شيء كان ثقيل ومتحملته من شهرين .
            توجهت لمحل واختارت صندوق شوكليت فاخر وفشار بالعسل ، في حال وصولها لسكن غيرت ملابسها ولبست بيجامة أنيقة بلون الأبيض ، رفعت شعرها لفوق وجلست على التلفزيون واختارت مسلسل تشوفه ، بعد نصف ساعة دخلت غدير وانصدمت من شوفتها وهي تشوف الصندوق قبالها وقارورة ماي وفشار حولها : جايه قبلي ! غريب طلعتي بدري .
            حياه وقفت المسلسل: أنا طلعت ، قدمت استقالتي .
            غدير نزلت شنطتها وبشهقة: ايش ! طلعتي ؟ ليه حياه ؟
            حياه: العمل معها لا يطاق ، ذي تحملني فوق طاقتي بقدم على وظيفة ثانية .
            غدير قاطعتها: الراتب جدا حلو وعلاوات ! وسفريات بعد سنة من وظيفتك ، ليه تتركين هذا كله !
            حياه: انا ما كنت عايشه يا غدير ، وما كنت اتوظف أنا فعلا هلكت معها أنتي ما تدرين آيش هي تسوي فيني تريدني اكتب جريدة بيومين فقط .
            غدير عقدت حاجبها: مب لهدرجة يا حياه ، مستحيل ذكريات تسوي كذا لأن فيه قوانين وتقدرين تشتكين عليها .
            حياه: ولا اشتكي ولا شيء ، أنا فقط اريد اترك الوظيفة والعلاوات ذي انا متنازله عنها وخلها لأشخاص معهم صبر اكثر .
            غدير:.......
            حياه بغصة: انا بحياتي تعبت وانهلكت ما أحس اني عشت مضى العشرين من عمري وأنا " لمعت عينها وبلعت ريقها " ما يخالف غدير ما اريد اتكلم جزء من ألي أنا عشته انتي خابرته .
            غدير بتعاطف: طيب حياه وش بتسوين ؟ مب قصدي اطردك لا وربي لكن من تقدمين على استقالتك مب مسموح لي اني استضيفك ابدا لان هنا سكن للموظفات .
            حياه: أنا ما اشوف حالي بالرياض برجع لشرقية عموما .
            غدير باندفاع: لا حياه تكفين خلك هنا انا بنفسي بتكلم مع ذكريات واشوف ليه هي تصرفت معك كذا ، هي قاسية صح لكن ما توصل أنها تسوي هذا كله وانتي توك تتعلمين !
            حياه: هي ما جات على المقالات ، تخليني أنا اجهز غرفة الاجتماعات وخلال هالشهرين ٤ مرات تكنسله بس كذا تخليني في حالة هلع وركض ! خطواتي بالدوام تتجاوز الـ 4 ألف خطوة ! أنتي متصوره ؟ وساعات ترسلني أجيب غداها وفطورها والرياض زحمة زحمة يعني بدل ما اوصل بربع ساعة أجلس ساعة إلا ربع وهاتك تهزيئ وقلة حياء وهذا غير زوجها السخيف ألي دابله كبدنا فيه .
            غدير رفعت يدها: هوب هوب ، اي زوج ؟
            حياه: زوجها ، زوج ذكريات .
            غدير بغرابة: زوجها فيه ؟ وش يسوي ؟ انتي متأكده انه زوجها ؟
            حياه: اي وربي وكل شوي يبوس بيدها وهي تبتسم له " وهي تقلدها " حاجة تقرف يا غدير، انا منصدمة كيف صبرتي عندهم ! لو أنا منك اسبوع واستقيل .
            غدير: يا حياه ، المشرفة ذكريات صح قاسية وصارمة لكن بفترة دوامي وهي كانت مشرفتي ترى ما سوت هذا كله ، عمرها ما ارسلتني أرتب الاجتماعات ولا اجيب لها شيء ، انا ما اكذبك بس فعلا شيء غريب ، والغريب أنها خلتك تقابلين زوجها ، لأن هي مع زوجها " سكتت شوي " يمرون في مرحلة طلاق ، والموظفين يتكلمون وهالكلام له أكثر من 6 شهور ، يقولون سببه انها خاينها مع بنت صغيرة .
            حياه بعدم اقتناع: وتروح تجيب منه عيال ليه ؟ مب لهدرجة يا غدير .
            غدير: الشائعات كثيرة حولهم ، أنا ما ركزت لأني كنت بالشغل ما بين الترحال وألي صار ووفاة أبوي انتي عارفه يعني بهالوقت تقريبا السوالف كثرت ، وأنا مو في قسمها ولا كان بجد فهمت كل شيء ! لكن ما ندري الصدق والكذب وين .
            حياه: ذي حياتها وهي أبخص فيها لكن لا تخلط بين امورها الشخصية وبين العمل وتحط حرتها في الموظفات .
            غدير اخذت نفس عميق: لا تقدمين على استقالتك لحد لما اتأكد وأعرف وش قاعد يصير ، بكره إن شاء الله .
            -
            باليوم التالي , بالمكتب ~
            غدير: استاذة ذكريات أنا من حقي أعرف آيش قاعد يصير مع حياه ؟ أمس كلمتها وكانت منهارة جدا وتشتكي كثير, واشياء قالتها لي ما كانت تمشي على أي أحد ، هل هي اوامر من الشركة ؟
            ذكريات: السيدة حياه اشتكت لك ؟
            غدير: ما قط مرة تكلمت ولا بكلمة رغم انها معي بالسكن ، لكن لما قدمت الاستقالة سألتها عن الأسباب .
            ذكريات: ووينها فيه الآن ؟ أقدر اقابلها .
            غدير: عشان ؟
            ذكريات رمقتها بنظرة: نعم ؟
            غدير انتبهت على نفسها: المعذرة منك استاذة ذكريات ، بس حياه خوش بنت وانا اعرفها من 6 سنوات وربي أنها اخلاق ، ومحترمة جدا " سكتت شوي بتردد " لو بتكلمينها عشان ترجع لا تدخلين زوجك حيث إنها تنزعج من وجوده ، ما أدري .. استاذة ذكريات أنا مب قصدي بس الموضوع غريب وامكن هي خلطت بين زوجك واحد ثاني .
            ذكريات: خذي منها ميعاد الليلة في مطعم ***** ، عشان تقدم استقالتها لازم انها تحضر وذه إجباري عشان الاستبيان .
            غدير طلعت وانهت دوامها ولسكن حيث شافت حياه تنظف المكان وترتب أغراضها
            غدير: اصبري يا حياه ليه مصره تسافرين وترجعين لشرقية ، بدور لك على وظيفة ثانية هنا بالرياض حتى لو أنها عن بعد .
            حياه ألي ما ودها تشتغل عن بعد ، لانها تحتاج تكون مشغولة كثير عشان تنسى حزنها وألمها : غدير بكل مكان ان شاء الله بلاقي وظيفة ، دام اكون مرتاحة فيها فـ خلاص .
            غدير " كيف اقول لها إن غسان متوعد لو شافها أو سمع خبر بوجودها قريب من ماجد بيسوي كارثه له " : انا بالرياض لحالي يا حياه وربي تونست لما انتي فيه نسهر ونسولف ونطلع ، مب قصدي اكون انانية لكن اصبري كم يوم بس تقدمين استقالتك بشكل كلي بعدها ابشري بالوظيفة الكفــو .
            حياه تنهدت: طيب
            غدير: وذكريات تريد تقابلك بمطعم للاستبيان ومقابلة يعني إجراءات للاستقاله حقتك .
            حياه عقدت حاجبها: مب على أساس اروح عندهم في قسم خاص .. ليه بخارج العمل .
            غدير بتفكير: ما أعرف حياه بس دام بمكان مكشوف ما في خوف ، استعدي وجهزي نفسك .
            -
            دخل في بيت أبوه وشاف ماجد مع نسرين : السلام عليكم .
            نسرين: وعليكم السلام .
            غسان ناظر بماجد: السلام لله .
            ماجد ناظره بصمت محكم .
            غسان: أنت لسى زعلان لأنها ما ترد عليك ولا آيش ! قلت لك هي مب على تواصل مع أي أحد منا لأنها خذت حاجتها وطلعت وعساها ما تعود .
            ماجد: أنا متوكد ان لك طرف بالموضوع يا غسان ، قول لي وش مسوي .
            غسان: هذا عندك أختك نسرين واسالها بنفسك هي الهانم حياه كلبة المال متواصله معها أو لا " وناظر نسرين "
            نسرين خافت من نظرات غسان وألي سبق وهم متفقين على هالكذبه: حاولت لكنها تركت لي رسالة تقول فيها انها غيرت رقمها وما تريد اي تواصل بهالعايلة من جديد ، حتى انها كتبت رسالة وداع طويلة .
            ماجد تغير معالم وجهه وهو يعرف إن حياه رسلت له الرسالة فعلا قبل ذهابها وترك وظيفتها .
            غسان يخفي بسمته: سمعت ! هذا انا بريئ من اتهامك ، وياما حذرتك انها بس تاخذ ورثها بتقطنا كلنا , خلها تذلف وين ما كانت فيه ، لأن هدفها من اول كان لهالشيء ، كلنا عارفين لكن انت عاطفي وتحكمك عاطفتك ياليت لو تستوعب ألي قاعد يصير لأن شيماء ما بتنتظرك لمدة اطول من كذا ، خلك رجال وألزم على كلمتك .. أنت من عاهدت وتحمل عهودك .. والسالفة طالت وبيخت ، وانت فكر زين والرد بكره يجبني " وطلع برا البيت "

            نسرين ناظرت بماجد وبرجئ: ماجد العشم مب حلو ، لو أنك ما تبغاها كون صريح من أول .
            ماجد نزل عينه
            نسرين كملت: صمتك يوحي لي بفكرة أنك .. تحب زوجة أبوك فعلا .
            ماجد ابتسم بسخرية: استخفيتوا انتوا ؟ كيف احب زوجة ابوي ! كيف ؟
            نسرين: لأنك خلصت دراستك وجيت هنا وودك تتزوجها واذكر كلامنا وقلت بتتزوجها ومالي شغل في ابوي ، بس بعدين كل شيء تغير .
            ماجد ناظرها بصمت ، نسرين بشك : تحديدا من شفت حياه .
            ماجد قاطعها: لا يا نسرين أنتي غلطانه انا متعاطف معها بشكل كبير فقط ، مشاعر ثانية مافي .
            نسرين: ليه اجل مأجل كتب كتابك من شيماء ! وذي آخر فرصة لان البنت ما بتجلس عليك خلاص ، بس بنفس الوقت البنت كبرت وانت قايل بتزوجها والان تخلف وعدك بعد ما الناس عرفت إنها محيره لك ، والله عيب .
            ماجد بنكران: ما خلفت بوعدي بس ابوي توه ميت .
            نسرين: إذا على كذا ! لا تشيل هم بس كتب كتاب ، بعد فترة أنتم سوو الزواج اقلها لا تكسرها كافي انها صبرت " مسكت يده " لا تخلينا نخسر بعض كـ عيال عم عشان كلام انقال ولا تنفذ ، ابوي وعمي صارت بينهم عداوة بسبب قطعة أرض ، لا تجيب الحقد واتصل بعمي وكلم غسان تخطبون خطبة رسمية لشيماء .
            ماجد نزل عينه لتحت: على رأيك ، كلمي غسان وبلغيه بكره بيكون ميعاد معه للخطبة الرسمية .
            نسرين بفرحة اتصلت بغسان ، ألي بدوره بلغ عمه وزوجته
            ..
            جنات: كلـــووش ألف مبروك يا شيماء .
            شيماء وقف الدم بوجها وزادت نبضات قلبها وبعدم تصديق: بذمتك ؟ تمزحين ؟
            جنات: لا وربي تو مبلغني غسان .
            شيماء ابتسمت بإبتسامة عريضة: بس كيف ؟ مب انتم قايلين انه مسحور !
            جنات: غسان يقول اخذت ماجد من شيخ لشيخ من بعد وفاة عمي ، وتبين ان مرت ابوه الست حياه مشربته شيء وخلاه صاد عن الزواج والان كل شيء فك .
            شيماء بفرحة: مب مصدقه واخيرا ! انا يآسة ما هقيت .
            جنات: لا تيأسين من روح الله ولا تقطعين الأمل وسبق وقلت لك هالكلام من قبل ، لان غسان مجتهد كثير كثير .
            شيماء: اخاف ترجع حياه لهم ! وتخرب علينا .
            جنات: غسان ماكد لي انها راحت بلا رجعة تدور على شايب تحتل على ثروته .
            شيماء بحقد: وجع يوجعها صدق انها وسخه الله يصرفها عنا بس .
            جنات مسكت جوالها: بنت عمي تأكد علي الآن بالواتس بجيتها بس غدير بتنزل مع الاجازة ان شاء الله ، واعزمي صاحباتك والجيران وكل من تشمت فيك وشبهوك بـ ران موري ( المحقق كونان ) على صبرها .
            شيماء بقهر: الله يقهرهم في نفسهم .
            جنات: يا رب ، جهزي نفسك وغسان بيقوم بكل شيء ، وابوي كثير مبسوط يا عمري كان شايل همك كثير .
            شيماء بعاطفة: حسبي الله عليها واخيرا ماجد بيصير لي ! يا رب لك الحمد وبنفرح يا جنات واخيرا بيصير عندنا زواج .
            جنات احتضنتها: ربي يوفقك ويسعدك ويسخركم لبعض .
            شيماء: يارب الله يسمع منك .
            -



            آنتهـــــــى البارت

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6266

              #7
              رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
              البارت الخـامس
              " 5 "

              جات قبل الموعد بربع ساعة جلست وهي تناظر بكافة المطعم
              الراقي بأنوار خافته وهادي جدا كان من شروطه المطعم عدم وجود الأطفال وهذا ألي ساهم بهدوئه أكثر وروقانه ، وهي تناظر بالناس ألي فيه كان فيه زوج و زوجته قريب من طاولتهم , واضح انهم حديثين زواج وهو يغدق عليها كلمات الغزل المبتذلة استشعرت بالقرف بداخلها " كمية قرف مب طبيعية وكلمات مبتذلة ، والقصيد غبي ! معقول صدقت ألي يقوله ؟ " انتبهت لقدوم المشرفة ذكريات ، قامت ومدت يدها تصافحها ..
              ذكريات صافحتها وجلست ثم جلست حياه : عسى ما تأخرت عليك ؟
              حياه: أنا جيت أساسا قبل الموعد ، بحكم زحمة الرياض .
              ذكريات قاطعتها: وذي عادة عندك ، انا كنت اراقبك طول ما أنتي في الدوام .
              حياه برسمية: طلبتي حضوري أستاذة ذكريات .
              ذكريات: نطلب بالأول ..
              اشرت بيدها وقدموا طلبهم للجارسون
              حياه تناظرها وهي تمسك بجوالها وتطقطق به ، ألتزمت الصمت لدقيقتين ، خرجت عن صمتها ومسكت جوالها وابتسمت: هلا حبيبي مجود .. يا حبني لك أنا طالعه أي لا تنتظرني ، ليه تسأل ؟ بالمطعم ..
              حياه " بيجي بعد ! مب معقـول "
              ذكريات سكرت الجوال وناظرتها: معليش الاتصال من زوجي كان لازم أني ارد ، المهم حبيت أعرف منك سبب كلامك الأخير وردة فعلك لما كنتي بالدوام .
              حياه: كنت اعتقد ان كل شيء كان واضح ! استاذة ذكريات وجودي أنا هنا فقط عشان العمل منيب مجبورة أني أقابل زوجك ، آيش الهدف من هذا كله ؟ هل هذا من ضمن العمل ؟
              ذكريات بدون أي تعابير: سو لك شيء زوجي عبدالمجيد ؟
              حياه:.......
              ذكريات كملت: ردة فعلك مبالغ فيها لو ما فيه شيء ، انا واثقة فيه .
              حياه: كـ نصيحة لك إن حبيتي تاخذينها وان ما حبيتي أتركيها ، الثقة ألي تكون بغير موضعها تأذي كثير وتسبب لك خذلان وألم جسيم بنفسك وبتكون لك ردة فعل عكسية كل من حولك ، أنا ما أعرف وش ألي بينكم وألي خلاك تستقبليني بوجوده هل هذا ثقة أم .. " وسكتت "
              ذكريات: كمليها وقولي غباء .. لا تتحفظين .
              حياه: ما أريد أفقد احترامي ، لكن لا تتجاوزينها وخلك ذكية بعلاقتك معه والحذر واجب ما أخبب عليك ، لكن تجنب للخيبة .
              ذكريات وعينها ثابته على حياه .
              جاء القارسون وقدم طلبهم ، عم الصمت بينهم .. ذكريات بداخلها كلام كثير ، حياه خرجت عن الصمت السائد بينهم: أنا ما أشوف نفسي بالشركة ، أنا صار معي احتراق وظيفي .
              ذكريات رفعت حاجبها لجراءتها
              حياه كملت: وآيش ما كان التعويض أنا بدفعه ، الأهم ما أرجع اتوظف بهالشركة .
              ذكريات اكلت قمصه: اهنيك على جراءتك ووضوحك لكن أنا ما جيتك عشان هالجزء ، جيت عشان اقول لك إن استقالتك مرفوضة .
              حياه عقدت حاجبها: وليه ؟
              ذكريات: طوال فترة شغلك كنت اراقبك عن كثب وامتحنك .
              حياه: وليه هذا كله ؟
              ذكريات: عشان تتخطين فترة التدريب والامتحان هذا كله ، بالحقيقة أنا امتحنتك في اخلاصك .. امتحنتك بشيء ماله علاقة بالوظيفة لكن هي تدرس الكثير من شخصيتك .
              حياه بعدم استيعاب سكتت تنتظرها تنهي كلامها إلا بدخلة عبدالمجيد وجلوسه بالكرسي وانفاسه سريعة: المعذرة تأخرت .
              حياه طيرت عيونها لفوق بتأفف وبصارمه: ما كان هذا لقاء عمل استاذة ذكريات ؟
              عبدالمجيد ناظرها: عسى ما ازعجك وجودي ؟
              حياه صدت عنه ولا كأنها تشوفه: وجوده هنا يا استاذة ذكريات يسيء لي أنا .
              ذكريات ناظرتها ببرود: يسيء !
              حياه بانفعال: طبعا ! امكن هذا بالنسبة لك وله شيء عادي لكن بالنسبة لي ابدا مو عادي، لو احد شافنا وش بيقولون عني .
              ذكريات: نظرة الناس لك تأثر بك !
              حياه: بالعمل تهمني ، مب حلو يعرفون أني برا الدوام وأجلس معكم ، هذا يفسر الكثير .
              ذكريات: بس انتي هنا عشان الاستقالة وش فرقت راي الموظفين .
              حياه: وبصفته هنا شنو ؟ من يكون بالنسبة لي عشان اجلس معه بطاولة وحده .
              عبد المجيد ناظر في أخته .
              ذكريات شربت مشروبها: هو هنا عشان اوضح لك السبب ألي جيتي له هنا عبدالمجيد يكون أخوي مب زوجي .
              حياه " كانت تمتحني في زوجها ألي يكون أخوها ! "
              ذكريات كملت: دخلته بمجال العمل لأن كانت عندي متدربه واعطيتها الثقة لكنها ما كانت قد الثقة ذي أبدا .
              حياه عقدت حاجبها: أخذت زوجك ؟
              ذكريات وهي تعتصر الألم بداخلها: ما أحب اتكلم في هذا الموضوع لكن سوت اشياء غير مقبولة ، ولا اخفي عليك أنتي يا حياه شخص عملي ومنتظم وجدير بالثقة وهي كانت تمتلك هذه الصفات لذلك اعطيتها الثقة وامتحنتك عشان بعدها أقرر هل أنتي تستمرين أم لا .
              عبدالمجيد اخذ من صحن اخته وصار يأكل تاركهم يتكلمون براحتهم ويوضحون لبعض .
              حياه اطالت النظر في ذكريات وهي تشوف ألمها رغم ثبات شكلها لكن قدرت تلمح الوجع بضمة شفايفها ألي هي فيه ممكن لأنها هي موجوعة بداخلها فلمحت الوجع بسرعة ، ثم نزلت عينها لتحت
              ذكريات اخذت نفس عميق كـ تخفيف من نفسها: استقالتك مرفوضة ، كل ما في الأمر أني أكره الخائنين ولا أطيق وجودهم ، لو ما كنتي مميزة يا حياه ما كان اثقلت كاهلك لمدة شهرين ، لو انك قبلتي قرب عبدالمجيد كنت أنا من فصلتك بدون ما تبررين و مب صعب علي احط بطريقك ألف سبب وسبب لجعل الاسباب وافيه لعدم قبول الشركة لك !
              عبد المجيد ناظر بأخته المتألمه لما حس بكلامها كمية حزن وقهر وما حب أنها تطيل وتدخل بخصوصياتها وتكرر الغلط للمرة الثانية : اظن ان ذكريات وضحت لك الأسباب وأنتي حرة بأي قرار أنتي تتخذيه أستاذة حياه .
              عم الصمت وبعد العشاء طلعت حياه بدون ما تقول أي كلمة وبالسكن ...كانت غدير بوجها وبقلق: آيش صار ؟ بشري ..
              حياه ابتسمت ابتسامه عريضة: برجع اداوم ، عينتني بشكل رسمي بالشركة وبكون مثلك بسافر .
              غدير فرحت بلحظة عقدت حاجبها: كيف ؟
              حياه بفرحة: خلاص رضت علي وشافتني شخص جاد بعمله بعد الكرف ألي حصلته .
              غدير: كيف عينتك ! بمدة اقل من السنة بتسافرين ؟ متأكدة ؟
              حياه: اي ! حتى قالت لي مميزات شغلي الجديد ومن بكره بتعلمني بـ أدق التفاصيل إن شاء الله .
              غدير بغرابة وغيرة : اها .. تمام ، بس وش صار مع زوجها ؟
              حياه: السالفة طويلة يا غدير بنام عشان الدوام بكره ، الوقت تأخر مب حلوة أول يوم لي من بعد ألي صار اخالف ، تصبحين على خير .
              غدير: وانتي من أهله ، بس ترجعين من الدوام لنا حديث ضروري أعرف .
              حياه اتجهت لغرفتها: ان شاء الله ..
              غدير مسكت جوالها وكتبت لنسرين بالواتس: الخوف راح وحياه رسموها بالدوام خلاص .
              نسرين بفرحة: والله ! مب مصدقه الحمد لله الحمد لله .
              غدير بقهر: تخيلي ترسمت وهي تو مالها إلا شهرين وأسبوع .
              نسرين: والغريب بالموضوع ؟
              غدير: الشركة ذي لا يمكن تسفر إلا بعد سنة وإذا ترسمت يعني بيسفرونها وتطلع .
              نسرين بغرابة: سبحانه ! ربي سايق لها الخير .
              غدير بشك: أكيد فيه شيء بالموضوع ، هي دخلت تنام بس تصحى بتكلم معها وبشوف الحكاية آيش بالضبط ، المهم قولي لي وش صار مع شيماء ؟
              نسرين: لا لا ذي يبي لها اتصال ما ينفع كتابة " واتصلت "
              غدير ردت: لهدرجة ! وش صار ؟
              نسرين بحماس: وربي تشوفين السعادة بوجها ما شاء الله تبارك الله ، مرة مبسوطة وعمي البداية كان شديد بس غسان قال له عن حسد وتعب ماجد النفسي .
              غدير: الكذبة ذي سلكت معهم ؟
              نسرين: ايي مرة و الحمد لله انهم صدقوا لأن حتى زوجة عمي شايله بخاطرها بس حكت لها جنات عن ألي صار بماجد عذرت .
              غدير: خلاص جهزتوا لوازم كتب الكتاب ؟
              نسرين: اي الحمد لله ، الشبكة للعروس وأم العروس بكره انا بروح مع جنات وغسان نختار.
              غدير: وماجد كيف ؟
              نسرين بفم حزين تنهدت: والله ما أدري هو مع العالم أو آيش فيه ، كتوم ما يتكلم ولا شيء حتى اليوم بالخطبة الرسمية كان صمت ، يقول غسان وكأنه بعالم ثاني مب معهم وغسان هو المتحدث الرسمي ، كل تصرفاته تثبت كلام غسان فعلا إنه يحب حياه .
              غدير سكتت شوي: أنا في بالي كلام بس ما بتكلم لحد لما اتأكد هالأيام ذي واعطيك العلم .
              نسرين: صاير شيء ؟
              غدير: بقول لك بس اتأكد لا يهمك .
              -
              كانت بقمة اناقتها كعادتها لكن هالمرة دخلت بكامل ثقتها وهي تشوف أنها بتبدأ بداية جديدة وصح بدوامها ..
              ذكريات شافتها وابتسمت: شفت بسمتك ذي بأول يوم لك بالدوام بعدها تلاشت ، ويسعدني إنها رجعت .
              حياه بثبات ابتسمت بلطف
              ذكريات: أنا زودتها عليك لأني أريدك تكونين بمكاني .
              حياه تلاشت بسمتها لصدمه
              ذكريات كملت: أنا حامل وما أقدر أني أروح واسافر ، حملي عزيز حياه ، فـ سبب اني عينتك سريع فهذا لأنك تستحقين الثقة ، ولأنك فعلا شخص نظيف ومجتهد أريدك تسافرين وتحلين محلي لو وضعك يسمح .
              حياه بدون تفكير: دخلت بالشركة وأنا بكامل استعدادي .
              ذكريات: بيكون مع بقية الموظفات المستحقين للمشاركة ولأنك تتقنين لغة الإنجليزية فهذا ممتاز ، بيكون مع طاقم من أقسام ثانية لتعريف السياح ، وكذا شركة بتساهم ونحتاج نكون الأقوى والأكثر تأثير ، في شركة طيران ثانية اسمها ## فيه تعاون بينا وبينهم .
              حياه قاطعتها بهزة رأسها: صحيح ، معي خلفية بهالأمر .
              ذكريات كملت: ممتاز ، المنافسة موجودة حياه ، أريد دعمك القوي لشركة ..
              صارت تشرح لها ذكريات عن وضعها بعد ما تم تعينها بشكل رسمي بالدوام ألي تغير بشكل كلي .
              ذكريات: وراح تلتقين بالمؤسس عبد الوهاب ، هالرحلة يا حياه كثير مهمة وإذا كان اداءك تمام ممكن تكونين المتحدث الرسمي بعد وتمسكين قسم كامل .
              حياه " هي بتتخلئ عن منصبها ولا آيش ! "
              ذكريات وكأنها قرأت أفكارها وكملت: اي موظف جديد بقسمي لازم يتدرب على يدي واكيد انتي ما بتكونين بقسمي .
              حياه " لوهلة حسيت إنه اخر اعمالها بتكون بهالسنة ، طلع تتكلم عن السفرة فقط , طبعا مب غبية تخسر مكانتها ومصدر رزقها بالأخير ، واضح انها تعبت لحد لما وصلت لهالمكان ألي عليها هي الآن " : ان شاء الله استاذة ذكريات ..
              وقامت تشوف شغلها مع السكرتيرة قمر وتشرح لها عملها القادم ..
              السكرتيرة قمر: لازم التحفظ بشغلك ولا أحد يعرف بأي شيء ، حتى كيف قبولك يا سيده حياه ، قولي جهودك فقط بدون ما تدخلي بالتفاصيل .
              حياه " وليه !؟؟ " : ........
              السكرتيرة قمر: الثقة هي المركز الأول للأستاذة ذكريات .
              حياه: المعذرة ، كم لك وأنتي متوظفة هنا ؟
              السكرتيرة قمر: 10 سنوات .
              حياه بذهول: ما شاء الله ومتى كنتي سكرتيرة للاستاذة ذكريات .
              السكرتيرة قمر: من سنتين .
              حياه " يعني معها علم أكيد بألي يصير بالشركة والموظفين هي موظف قديمة ، وأكيد تدري بألي صار بماضي ذكريات " : اها .
              قمر : في الاقسام الثانية فيه منافسة من بيكون في قسم الترحيب السياحي اكيد بسبب مميزات القسم ألي تتيح السفر لعدة دول وجزر ، بتقابلين عينات كثيرة يا حياه فكوني حذرة .
              حياه: ان ما كنتي تمانعين سؤالي ، آيش ممكن أني أحصل يعني ؟
              قمر ألتفتت لها بشكل كلي: أنا كنت بقسم الترحيب بالسياح وطلعت منه بسبب عدم إدراكي لاجناس الناس هناك وخبثهم ، لكن الحمد لله ما رجعت كـ موظف عادي .
              حياه عقدت حاجبها بغرابة كلامها: تتكلمين وكأني بدخل حرب !
              قمر: الكل يحارب عشان يحصل ويكون بهالقسم ، قلت لك له مميزات كثيرة وببلاش ! أنا بطلع لك على الاساسيات وارجو أنك تتبعينها , وغدير من ضمن الفريق , لا تدري عن شيء كوني متحفظة , فيه منافسة .
              حياه شعرت بالحيرة اكثر وودها أنها تسأل لكن السكرتيرة كانت تختصر عليها كل ما سألت سؤال واحيان تتهرب ، رجعت لسكن كانت غدير فيه استغربت وجودها بمثل هالوقت تكون برا ابتسمت لها: اهلين .. بالبيت ! صاير شيء ؟
              غدير ألي كانت جالسه عشان تقابلها وتتكلم معها في اشياء هي محيرتها: لا ، بس كنت قلقة عليك .
              حياه جلست جنبها وابتسمت ابتسامة عريضة: يا حبني لك غدير ، حلو اني ارجع وألاقي احد اعرفه وواثقة فيه بهالغربة .
              غدير ردت لها الابتسامة: الشعور متبادل ، كيف كان الدوام ؟
              حياه: دسم جدا .
              غدير: وكيف تعامل ذكريات معك ؟ وايش صار بينكم بالضبط ؟
              حياه وهي تنزل حجابها وتفتح عبايتها: كل شيء تغير بس داومت ، واليوم كان كله معلومات عن القسم ألي بدخله " ألتفتت لها " بسألك قسم الترحيب بالسياح خطير مرة ؟
              غدير: خطير ! ما فهمت .
              حياه: السكرتيرة قالت كلام كثير غير مفهوم عن اجناس الناس وأنها هي كانت بهالقسم وطلعت منه وواضح انها مب راضية ومقهورة !
              غدير: كل موظف جديد بعد سنة من التمرين والدراسة يكون بهالقسم والمشرفة هناك هي ألي تقيم هل تستحقين تكونين بهالمجال أو لا .
              حياه: يعني ممكن اكون ما استحقه ؟
              غدير بانسيابية: أكيد حياه أنا ما أقلل من قدرك بس القسم هذا يبي له صبر أكثر ومعرفة وإطلاع مب محصور على ملفات وكتابة .
              حياه ما حبت كلام غدير وسكتت
              غدير كملت: لا تزعلين مني بس ذه شغل ما في مزح ، لكن الحلو أنك حتى لو ما كان مو بمجالك بترجعين موظفة لا تخافين .
              حياه: أنا ما بعد ادخل عشان تقيميني .
              غدير: انا ما قيمتك من عدم معرفة ! حياه انتي مرت ابوي وعشتي معنا سنوات واعرف تعاملك للأمور ، أنتي اخواني ما قدرتي عليهم فـ كيف بتقدرين على ناس أشد ! عموما الأهم انك بالشركة مب مهم القسم .
              حياه " ذي تقلل من قدري ولا آيش ! والعيشة مع اهلها غير عن مقر العمل وش جاب ذه لذه "
              غدير: بس كيف بتكونين أنتي وذكريات بالرحلة ! لأن العدد محدود ومدروس زي !
              حياه غيرت الموضوع: برتاح بالغرفة تعبت من اليوم .
              غدير: لسى ما خلصنا سوالف ، اريد اعرف كيف اجتزتي ؟ وكيف خلتك تدخلين القسم .
              حياه: صدفه .
              غدير بغيرة قالتها بمزح: اها قصدك حظ مبتدئين .
              حياه كان وقوع المزح بقلبها إنه ما كان مجرد مزح ابتسمت لها وقامت لغرفتها ، علقت عبايتها وهي تفكر بكلام غدير ألي فجاءة تغيرت لكنتها واتصلت بصديقتها ساميه ..
              ساميه بتبرير: امكن فيها الدورة !
              حياه بتأييد: أي ممكن ! ليه لا .
              ساميه: ما عليك تقلبات هرمونية ، وأنتي أساسا ما تعرفين غدير زي نسرين صح ؟
              حياه: صحيح ، غدير كانت ترحال بالغالب ما بين عند أهل أمها وما بين عملها بس ما بمرة قالت لي زي هالكلام .
              ساميه: هرمونات صدقيني ، المهم وش صار بدوامك ؟ مرتاحة ؟
              حياه: ما أقدر أقرر بشيء ساميه لأن لسى يومي الأول .
              ساميه: مبدئيا ؟
              حياه: تشتت ، ما أعرف يا ساميه كلام السكرتيرة يخوف حسيت وكأني بدخل انتخابات !
              ساميه: ليه وش مميزات هالقسم ؟
              حياه: السفر مجانا ذهاب وعودة ، تقابلين المشاهير والفنانين وتتصورين معهم ، يعني بالعربي وظيفتك هي السفر .
              ساميه: اووه ! معقول ؟ وناسه .. وليه لازم فيه عملية ازالة للموظفات مب فاهمة هالنقطة !
              حياه بحيرة: وانا بعد ما قدرت اسأل كثير لكن فهمت إن العدد محدود وانا لي ذي الرحلة فقط وبعدها هم يقيموني هل اكون فيها أو أرجع لقسم الحجز والمواعيد أو اي قسم ثاني .
              ساميه: وغدير تشتغل في هالقسم ، ليه ما تعطيك خلفيه عنه .
              حياه: لسبب ما ، حسيت ان ما ودها تعلمني .
              ساميه: شيء غريب ! تعتقدين إنه متطلبات الشغل ولا ايش ؟
              حياه: متطلبات الشغل لأن كلام ذكريات والسكرتيرة تطلب السر وانا بدوري بعد ما علمت غدير بالتفاصيل بكون قد هالوظيفة .
              ساميه بإعجاب: عاد ذي من سيماتك حياه .
              حياه بتردد: تعتقدين أني بنجح ؟
              ساميه: طبعا لكن افهمي دورك مضبوط وادخلي على موقعهم وشوفي القسم .
              حياه: ان شاء الله .
              انهت المكالمة ودخلت على الموقع تقرأ التعليقات
              وتشوف الموقع وكان يخلو من التعليقات المحبطة ، فجاءة تسمع صوت نغمة الواتس إلا تشوف رسالة من ذكريات ..
              ذكريات راسله رابط المجموعة: ادخلي هنا واقري كل شيء يختص بهالرحلة وبكره بنزودك إن شاء الله بإطلاع للمدعوين من شخصيات مهمة ومشاهير .
              -
              طوال الفترة ذي كانت حياه تتلقى الدروس والملاحظات من السكرتيرة قمر وملفات والمقالات ..
              ذكريات اعطتها كيس أبيض وعليه فيونكه: تفضلي .
              حياه تناظر بالكيس الفخم بصمت
              ذكريات: قبل لا تسألين ذي هدية بسيطة مني لك يا رب انها تعجبك .
              السكرتيرة تناظر في حياه ثم في ذكريات
              حياه: آيش المناسبة ؟
              ذكريات: بدون مناسبة ، ما ودك تشوفيها ؟
              حياه مدت يدها ومسكت الكيس وطلعت صندوق صغير لونه أبيض فتحته كان ساعة سينقل فضي فخمة وجميلة اعجبتها كثير لكن ما أدلت بأي تعليق .
              ذكريات لما ما شافت رد منها: ما عجبتك ؟
              حياه: جميلة ، لكن ما أقدر اقبلها أعتذر منك .
              ذكريات استغربت ردها: وليه ؟
              حياه: ما في سبب يستدعي للهدية ولقبولها استاذة ذكريات ..
              السكرتيرة وذكريات يناظرون بعض بصمت محكم .
              حياه كملت وابتسمت: اقدر جهودكم لكن ما يحتاج للهدية " سكتت شوي " ولو ما في شيء استأذنكم وقت دوامي انتهى .
              ما أحد منهم تكلم وطلعت حياه برا الدوام وطلعت للمول
              وهي تشتري بعض من الأغراض حاطه السماعة بإذنها تنهدت: تجنن يا ساميه لكن ما اقدر اقبلها .
              ساميه بقهر: وليـه طيب ؟ يا حياه وش فيها لو قبلتي ها ؟
              حياه: نسيتي ؟ ذه دوام وقاعدتي مشيت عليها ما أقبل أي هديه من الموظفين حتى من الرؤساء معليش يعني افضل اكون رسمية ، مب الكل يستحق يدخل في حياتك !
              ساميه حست بألمها الداخلي ..
              حياه كملت: أعطيت اخوي أشياء وراح تاجر فيني ، معليش ساميه تكون علاقتنا رسمية أفضل .
              ساميه بتفهم: من حقك ألي شفتيه مب شوي بعد ، ومتى دوامك بقسم الترحيب بالسياح ؟
              حياه: نهاية هذا الأسبوع وأنا جالسه اتقضى ألي ناقصني ، طلبت لي عبايتين تجنن بتوصلني قبل سفرتي إن شاء الله .
              ساميه بحماس: ولا تنسيني وظلك متواصله معي .
              حياه: ساميه أنا بفترة دوامي ما أقدر امسك جوالي بكون مشغولة فلا تقلقين يعني واعذري قلة تواصلي لكن أول ما تتسنى لي فرصة أكيد بتكونين أول من اتصل به .
              ساميه ابتسمت: ما بلاقي مثلك صديقه ابد عسى ربي يوفقك وييسر لك أمرك .
              ----
              بنهاية الأسبوع ..
              شافتها ذكريات عند الاستقبال اقتربت منها: دقيقة من وقتك .
              حياه ناظرت بزميلتها الريم ثم طلعت من الكاونتر لعند الجلسة قبالهم: تفضلي استاذة ذكريات .
              ذكريات تناظر بوجها كافه: 25 يوم ثم بترجعين هنا وأنتي من يحدد بأي قسم تكونين ، كوني مستعدة .
              حياه بثبات: شكرا لك استاذة ذكريات .
              ذكريات سكتت شوي: ليه ما قبلتي الهدية ؟ كذا تشكريني ؟ أنك تحرجيني عند سكرتيرتي .
              حياه:....
              ذكريات كملت: انشغلت اليومين ألي راحوا ولا قدرت اسالك إلا تو ، فيه سبب ؟
              حياه: آيش المناسبة ؟
              ذكريات: لازم يكون فيه سبب ؟
              حياه: طبعا ، لو قبلت بالهدية بحس اني ممتنه لك واشياء بتكون خارجه عن إطار العمل وهالشيء مرفوض عندي ، اعتذر لو كنت حادة بطبعي لكن انا اشوف ان هالشيء صح .
              ذكريات اطالت النظر فيها ثم ابتسمت : بقدر ما أتمنى انك ترجعين تكونين معي بالقسم لكن أنا ما اشوفك فيه ، فلا ترجعين لأنك ما تنتمين لهالقسم ابدا " جات بتلتفت وقفت " ألي تسوينه هو صح .
              حياه استغربت كلامها لكنها ابتسمت بداخلها وشعرت انها فعلا بتبلي حسنا بقسمها الجديد .
              لمت أغراضها وغدير دخلت غرفتها: أنا جهزت وأنتي ؟
              حياه سكرت الشنطة ورفعت ظهرها اخذت نفس عميق: انتهيت .
              غدير تشوف شنطة حياه الصغيرة مقارنه بشنطتها: ملابسك ذي لـ 25 يوم !
              حياه ابتسمت: تطمني ما نسيت شيء ، يلا عشان ما نتأخر غدير .
              وصعدوا لسيارة الدوام والسائق يقودهم غدير ناظرتها: ما توقعت بيوم بتكونين معي بالدوام بنفس القسم .
              حياه: ولا أنا ! لكني سعيدة برحلتي بتكونين معي وكالمعجم ، اقلها ما أدخل على عماي وتعرفيني بالموجودين فيه ، انا بعد سمعت عن هالقسم بسمعه سيئة .
              غدير: كان لازم من المبالغة لأن مو الكل يحب لك الخير حياه ، ابذلي جهدك وخلك مع المجموعة .
              حياه: ان شاء الله .
              وعم الصمت لحد لما انتقلوا للمطار ما شافت معهم بنات إلا هي وغدير وبغرابة: وين شلتك ؟ اقصد زميلاتك بالقسم .
              غدير: مب كلهم بالرياض ! الشركة متفرعه غدير في بالشمال وبالجنوب وبالغرب وصديقاتي هناك بتتعرفين عليهم بسفرتنا .
              حياه بحماس: أول مرة أسافر غدير ، شعور جميل.
              غدير رمقتها بنظرة: ولسى ما شفتي شيء بيعجبك كثير ، الجزيرة تجنن والباخرة كبيرة وفخمة ويعد ثالث أكبر باخرة بالعالم .
              حياه بذهول: ما شاء الله ..
              النداء لصعود وحياه كانت جنب غدير ، غدير فتحت الايباد حقها ودخلت على الاستوديو: ذي مب اول مرة ادخل بالباخرة ، يجنن شوفي الصور .
              حياه وسعت عدسة عينها وهي تشوف الباخرة الضخمة وجمال المكان والجزيرة جميلة بكل ما فيها وبإعجاب: معقول !
              غدير بابتسامة: شوفي الطاقم التعريف السياحي ..
              ذي أنوار وسجى ورائده ذول مقربات عندي جدا
              وذي تالا " وبغيرة " لها اقبال كبير عندهم طبعا هي من أم روسية واضح من ملامحها .
              حياه تشوف تالا بشعرها الأشقر وعيونها الزرقاء المخضرة كانت بدون حجاب أو عباية مرتبة لحد كبير بشفايفها المنفوخة .
              غدير كملت: طبعا اشتغلت على نفسها وعلى جسمها زي ما أنتي شايفه من ألي تاخذه منهم .
              حياه: ما شاء الله وكيف شغلها ؟
              غدير: شكلها مب كافي لك .!
              حياه استغربت: مو على الكفاءة ؟
              غدير: بس تكونين هناك بتعرفين الكثير والمدة كافيه ، وانتي على أي حال ما بتطولين فيه .
              حياه " كررت هالكلام كثير علي ليه مستنقصه مني ! " ما حبت تدخل بالموضوع : وانتي برضوا يا غدير ما قصرتي بحق نفسك آيش معنى تالا ؟ أقصد ركزتي فيها ، رغم انك ما شاء الله تتقنين لغة الانجليزية والفرنسية ! يعني سبب وجودك للان بالقسم دليل على كفاءتك .
              غدير حبت كلامها وبغرور: طبعا دراستي بالخارج ما طلعت منها عبث .
              حياه رجعت تناظر بصديقاتها الثلاث : رائده من وين ؟
              غدير: رائده وسجى من الشمال وانوار من الجنوب .
              حياه: اذكر كنتي تطلعين لشمال قبل عشانهم .؟
              غدير: بالضبط يهبلون بيعجبونك .
              حياه: عسى دوم يارب .
              وصدت عينها لنافذة برحلتهم الطويلة ألي قضوها بين النوم والغفوة واحيان سوالف متقطعة ..
              بلحظة وصولهم .. اتجهت للفندق مع الطاقم .
              غدير همست لها: هذا الفندق متعاون مع الشركة ودايم نكون فيه وامكن تشوفين مشاهير هنا لا تتروعين .
              ودخلت بالفندق مع غدير ألي يضم ثلاث اسرة منفصلين كانت الاجواء ربيعيه
              شلحت عبايتها ونزلت حجابها ودخلت تأخذ دوش وهي تشوف تفاصيل التواليت الجميلة بلون البني الخشبي والسكري والأسود كـ أي فندق ..
              غدير فتحت شنطتها وطلعت لبستها في لحظة دق الباب ، فتحت الباب وبصراخ وهي تشوف صديقتها سجى وأنوار وفي حضن جماعي: وحشتونــي .
              سجى بشوق: الحمد لله على سلامتك غدوره .
              انوار بابتسامة: أخبارك ؟
              غدير سكرت الباب وجلسوا بالكنب البني المحمر: تمام الحمد لله ..
              سمعوا صوت بالحمام
              سجى باندفاع: هي معك ؟
              غدير: أي .
              سجى بهمس: رايك فيها ؟ تحسينها تمام ؟
              غدير: تطمني ما بتجتاز بس ذه اختبار ضروري .
              سجى باطمئنان: الحمد لله كثير خايفه تحتل مكاننا ، بتضايق لو أحد راح من هالقسم .
              انوار: انتي تعرفينها كثير يعني غدير؟
              غدير بتكتم: هي معي بالسكن .
              سجى: اوه يعني عاشرتيها وعرفتيها ، وكيفها بالدوام ؟ سألتي عنها ؟
              غدير تتلفت وبنفس همسهم: هي شخصيتها متحفظة جدا وكتومة معظم الشيء انتم لا تحتكون فيها كذا هي بترتاح مرة ، وسألت عنها بالدوام من حيث زميلتها قالت انها تمام بس اكيد مب بهالقسم ألي احنا فيه مناسب لها المكتبي أكثر .
              انوار ابتسمت وضمت يد صديقاتها: الحمدلله الله لا يفرقنا يارب .
              سجى: المهم ، احزري من بيكون بهالرحلة ذي ؟ بصدمك .
              غدير سكتت للحظة وبشهقة: امانه لا تقولين ؟
              سجى بضحكة: واخيرا قبل بالمفاوضة .
              انوار ما فهمت: وش تتكلمون عنه انتم ؟
              غدير بحماس: بعدين بشرح لك انوار ، كملي سجى تكفين .
              سجى كملت: وسمعت إنه طلق زوجته بعد .
              غدير بصدمة وفرحه: بذمتك ! كيف وشلون .. كيف عرفتي كل ذه ؟
              سجى تلعب بحواجبها: سر المهنة .
              غدير: وربي لو كلامك صح ابشري بالهدية ألي تبيض الوجه .
              سجى بثقة: تطمني الخبر أكيد ، والهدية جهزيها بعد رجعتنا .
              غدير بفرحة صارت ترقص وهي جالسة وانوار مب فاهمة شيء : علموني وش سالفتكم .
              غدير سمعت صوت فتحة الباب التواليت: اجليها ، لما اعرفكم عليها أول .
              حياه لفت الديشمبر بجسمها العاري ، ومنشفه صغيرة تجفف شعرها دخلت عليهم ، تروعت لما شافتهم جالسين ثلاثتهم: السلام عليكم !
              الكل: وعليكم السلام .
              غدير قامت وبابتسامة: معليش حياه هم جاوا متحمسين بس عرفوا بوصولي ، اعرفك بصديقاتي .. سجى وانوار .
              صاروا يتفحصونها ، وقاموا صافحوها وهم يشوفون وجها الصافي وشفايفها الوردية متوسطة الامتلاء وحواجبها العريضة وخدودها المليانة وشعرها لين كتفها ، حياه تناظرهم بنفس النظرات عشان تميزهم وابتسمت لهم: ما كفت غدير عن الحديث عنكم طوال ما كنا بالطيارة .
              سجى استغربت كلام حياه وناظرت بغدير .
              حياه فهمت نظراتها: اتكلم بالفصحى كثير ، ابوي ربي يرحمه مدرس لغة عربية وتأثرت به .
              سجى: اها ماشاء الله شيء مميز والله !
              انوار: ودايم كذا ؟
              حياه: ما بين وبين ، استأذنكم الآن .
              وتوجهت لشنطتها طلعت عنايتها .
              سجى بهمس: رسمية فعلا .
              غدير: ولسى ما شفتي شيء ، المهم تبغون نتمشى ؟ وننزل ناكل شيء جوعانه .
              انوار: يلا ننتظرك .
              وطلعوا غدير تلبس بدلتها وتركت حجابها وعبايتها وتعطرت: أنا بطلع مع الشلة خذي راحتك حياه .
              حياه " كان انتظرتيني ! " : تمام .
              غدير: لو تبغين شيء انزلي وتمشي خذي راحتك بالليل بتكون رحلتنا ان شاء الله .
              حياه جات بتتكلم لكن غدير طلعت على عجل " بدون حجاب او حتى عباية وغسان يتكلم فيني ليت يشوف بس أخته ، اكيد ما معه علم للي يصير ، رغم ان هالشيء حرية شخصية وكل واحد وألي وده بس اهخ " رفعت حاجبها بلا مبالاة
              بعد ما انهت عنايتها حطت ميك آب نو ميك آب ولبست بنطلون أسود وبدي بأكمام عريضة سكري وعباية مفتوحة رصاصي وكعب متوسط الطول من قدام شفاف ولبست حجابها كامل واخذت شنطة صغيرة سودا
              وطلعت .. عند الاستقبال قباله نافورة وقبال مبنى الفندق ، جلسة خارجية من الخشب و الجارسون بلباسه الموحد وريحة الكعك والمافن منتشرة كانت ريحة شهية اقتربت منهم وهي تناظر بالكيك بعدة أشكال احتارت بينهم ..
              شافت جنبها طفل بعمر الثمان سنوات ناظرته وهو محتار مثلها ، ابتسمت وبالانجليزي: ماذا ستطلب لي ؟
              الطفل ناظرها وصد عنها .
              حياه: احدهم لا يتحدث مع الغرباء .
              الطفل: .....
              الموظف: ماذا تريد ؟
              الطفل صار يأشر بيده على الكيك ثم صار يشرح له المشروب لكن الموظف ما فهم عليه ، حياه تغير معالم وجها وناظرت بالموظف: إنه يريد الليموناضة .
              حياه اشرت بيدها له بمعنى: ان كنت لا تمانع الحساب علي يا صديقي .
              الطفل اكتفى أنه يناظرها ثم ابتسم وطلبت تشيز كيك مع شاي الخاص بالفندق وجلست بالطلة ، الطفل جلس قبالها وكان لحاله استغربت وصارت تتلفت ثم قامت وجلست واشرت بيدها: أين هم اسرتك ؟ هل أنت وحيد ؟
              الطفل أشر بيده: أنه مع صديقه .
              حياه " يقصد أبوه ! وش هالاب ذه تارك ولده ضايع وهو مسكين ما يتكلم " : لا بأس أنا هنا إن كنت لا تمانع .
              الطفل أبتسم: تفاجأت إنك تفهمينني ، انا سعيد بذلك .
              حياه بابتسامة عريضة: أنا سعيدة انني كسبت صديق في رحلتي .
              الطفل: انتي هنا سياحة ؟
              حياه: صحيح .
              الطفل يناظر بوجها كافه وبخجل: كم أنتي فائقة الجمال .
              حياه بخجل نزلت راسها وضحكت: قد اخجلتني ..

              كان يركض بأنفاس سريعة وهو يدور عليه سأل الموظف واشر بيده على الجلسة ألي برا شاف بنت قباله تتكلم وتاشر بيدها وتضحك ، بخطوات سريعة وانفاس سريع: ألياس ! ، ليه ما انتظرتني .. قلت لك لا تنزل بدون ما تعطينا خبر .
              ألياس ناظره واشر بيده ..
              ثم ناظر بحياه: المعذرة .
              حياه انبهرت انه يتكلم باللغة العربية وباندفاع: المعذرة منك جلست معه بدون اذنك لكن شفت ولدك لحاله وحبيت اشاركه .
              راكان بابتسامه طلع بطاقته : تشرفت بمعرفتك .
              حياه اخذت الكرت وقرأته ( مدير أعمال ) : حياه .
              راكان مد يده ليصافحها ولكنها تعذرت ونزل يده بتفهم: عسى ما ازعجك ؟
              حياه ابتسمت لإلياس: بالعكس تسليت معه .
              راكان: مب إهمال مني لكني ما توقعت انه بينزل رغم اننا كنا محذرينه .
              ألياس اشر بيده وراكان ما كان فاهم وش يقول ، حياه استغربت منه : يقول انه انتظرك كثير وانك مشغول وكان مشتهي الكيك فـ نزل .
              راكان بإعجاب: تعرفين لغة الإشارة .
              حياه: الغريب إنك ما تفهم لولدك .
              راكان بإحراج: أنا مب ابوه ، أنا صديق أخوه ، مدير أعماله بنفس الوقت .
              حياه: اها ، معليش اسئت الفهم .
              راكان اطال النظر فيها واخذ نفس عميق: ما عندك مانع لو انضميت معكم بالطاولة .
              حياه: أنا هنا في رحلة عمل بالواقع ، وعلى عجل .
              راكان فهم انها تصرفه: تمام ، عموما هذا بطاقتي لو بيوم احتجتي لي .
              حياه اخذت شنطتها وطلعت برا وهي تمشي ومسكت جوالها تصور كذا مكان وواجهة الفندق ، لمحت غدير مع شلتها وكان فيه بنت جديدة هي أكيد تكون رائده ألي ما كانت فيه بالغرفة وحيث الصور ألي شافته من قبل لهم , وواضح عليهم الحماس ، اشرت بيدها غدير
              اقتربت منهم وعرفتها على رائده ألي كانت محافظه بحجابها الكامل وعبايتها على عكس الباقي كانوا بدون حجاب ، كانت شديدة النحف وبشرتها صفراء صافحتها
              رائده بابتسامه عريضة: تشرفت فيك حياه .
              حياه ردت لها الابتسامة: تشرفت فيك رائده .
              سجى: اجتمعوا الموظفات ، ننتظر وجود بس المشرفة الله يعينا بس .
              انوار: حياه لأنك جديدة بتعانين من نقد المشرفة على الطالعه والنازلة وعلى اتفه الأشياء حتى على حجابك بتعطيك ملاحظات انه مب متساوي وجبهتك اليمين تبان وذيك لا .
              حياه: لهدرجة !
              رائده برقة: من ناحيه المظهر بتجتازين دام انتي كذا ماشاء الله وبخارج وقت العمل ومهتمة بحالك اهنيك .
              غدير بغيرة: لا تلومينها ما شافت التعب ألي احنا نتمرسه اصبري عليها وكل شيء بيتغير .
              انوار بتأييد: فعلا كلنا كنا مثلك حياه وفقدنا الشغف زي ما انتي شايفه ، الله ياخذها ما ادري متى بتتقاعد .
              غدير: وين تتقاعد ! وهي تو صغيرة ! والمدير التنفيذي لشركة يدعمها وواثق بشغلها ومعتمد عليها في تقيمنا ، تذكرون لما اشتكت منها ليان ؟
              سجى باندفاع: أنا حذرتها لكنها ما سمعت لي وقدمت شكوتها ضد زهره وبالسفرة الجايه ليان ما كانت فيه .
              رائده بفم حزين: حزينة لبعدها وربي كانت مجتهدة وكنت اعتمد عليها كثير .
              حياه بغرابة: ما قدرت ترفض او تعارض دام شهادة قدراتها مب تمام والتقييم من المشرفة مب من أحد .
              حياه صغرت عينها بتفكير " اتوق لمعرفة المشرفة ذي وكيف شخصيتها ، واضح من كلامهم الاجمع عنها إنها متغطرسة ، وبعدين دام المشرفة بهالسوء والوظيفة متعبة ليه ما طلبوا نقل من القسم ذه ؟ الي اشوفه انهم متحمسات للعمل ! مب نفس قسمي ألي كنت فيه تعب وجلد هنا يقدرون يشوفون كل شيء ويعيشون بنفس الوقت "
              رائده: لو كنتي تمام حياه يعني إن لازم وحده منا تطلع .
              حياه ناظرتها: كيف ؟
              غدير تغير معالم وجها ما حبت ان حياه عرفت بهالشيء
              رائده: لأن عدد الأشخاص المستضيفين باليخت عدد محدد للموظفات ، لانهم يهدفون لزيادة عدد الركاب .
              حياه انتبهت لغدير وناظرتها: ما كنت اعرف عن هالشيء .
              غدير بتدارك: كنتي بتعرفين على أي حال ، المشرفة وبتعلمك بكل شيء .
              حياه " عشان كذا قالت ما بطول .. واضح ان فيه تنافس بين الموظفات بشكل كبير وأعلى من بقية الأقسام "
              رائده انتبهت لجوالها : هذه رسالة من المشرفة تطلب حضورك عندها بغرفة رقم 103 ، عشان تعلمك وترشدك يلا ما باقي شيء على الليل !
              حياه توجهت للفندق وصعدت الأسانسير
              وقفت برا الباب واخذت نفس عميق ودقت الباب ، فتحت الباب بدون ما تناظرها: ادخلي .
              حياه ما قدرت تشوفها لأنها صدت عنها مشت وسكرت الباب .
              جلست المشرفة بالكنب وقبالها طاولة فيها اوراق وملفات وسعت عدسة عينها وهي تشوف وجها كامل وبشهقة: خالتـــي !
              زهره رفعت وجها وناظرتها تغير معالم وجها من حزم لصدمه: حياه ! آيش تسوين هنا ؟
              حياه وهي تمعن النظر فيها: انتي هي المشرفة ؟
              زهره مسكت ملف التعريف لحياه وقرأت اسمها كامل ثم ناظرتها: احتاج تفسير لسبب وجودك حياه .
              حياه طنشت سؤالها وبعتاب: خالتي وين كنتي ؟ من سنين ما ندري عنك .. معقول ؟
              زهره باندفاع: انتي هنا بعمل ، انتبهي للمسماك .
              حياه سكتت شوي وهي تشوف خالتها كيف تغيرت كثير عن قبل ، جسمها مرتب واضح انها رياضية وشعرها البني لتحت كتفها: تبدين أصغر مما كنتي فيه ، تغيرتي كثير بالكاد عرفتك .
              زهره: بالأخير انتي عرفتيني .
              حياه اقتربت خطوتين: آيش صار لك ؟ ليه بعدتي كذا فجاءة ؟ وأخبار بنتك إيمان .
              زهره: الحمد لله عايشه ، كيف سمح لك قاسم تتوظفين ؟ آيش صار بالدنيا ؟
              حياه: تسمحين لي اجلس ؟
              زهره اشرت لها وجلست حياه علمتها برؤوس اقلام عن ألي صار لها .
              حياه تنهدت: لكن ما توقعت اني بقابلك وبالعمل ..
              زهره بحزم: عشان تستمرين بوظيفتك لازم ما تقولين عن الصلة ألي بيننا ولا اكيد ما بتكونين هنا ! حتى لو أنك صاحبة كفائه ، تبغين تعيشين تحملي التكلفة .
              حياه سكتت
              زهره قامت وصارت قبالها: انتي اخترتي انك تبعدين عن اهلك وعن تحكم قاسم وزوجته فخرية ! لازم تمشين صح وتتحملين ألي بيجيك .
              حياه: وش ممكن يجيني أكثر !
              زهره: الكثير يا حياه ، الكثير .. " سكتت وهي تمشي لعند البراد " وش تشربين ؟
              حياه: ماي .
              زهره طلعت قارورة ماء وخذت لها كوب عصير وجلست قبالها: بتكونين مع وحوش وذئاب ومن جنسيات متعددة ومع مشاهير وراح تشوفين اشياء كثيرة اوعك تكونين واشيه ذي نقطة والنقطة الثانية لا تشربين شيء مكشوف من أي احد حتى من زميلاتك .
              حياه عقدت حاجبها: ايش قصدك ؟
              زهره: بتشوفين ذئاب ، وجودك بالقسم هذا يعني يشكل خطر لبقية زميلاتك واكيد لو شفت كفاءتك اذا شفت " وشدت على كلمة إذا " اكيد وحده منهم بتكون تحت الخط الأحمر وما عاد نشوفها من جديد بقسمي .
              حياه:ا....
              زهره قاطعتها: الوقت مب وقت عتاب ولا أي كلام انتي هنا عشان الوظيفة ولازم إنك تاخذين الموضوع بعين الإعتبار ، وسرك لا تفشيه لأي أحد لأنه ممنوع ودامك بنفس قسمي امكن يظنون اني متحيزه لك لو اجتزتي الإختبار .
              حياه نزلت عينها لتحت
              زهره شربت عصيرها: انا بالنسبة لك فقط مشرفة لا يصير فيه أي تجاوز ابدا ، ودامك بالعمل لا يكون فيه ميانة أبدا " لبست نظارتها ورجعت تشوف معلوماتها " منبهره ان معك شهادة ما توقعت الصراحة ، لكن اهنيك رغم ألي مريتي فيه قررتي تدرسين وتاخذين دورات .
              حياه: الحمدلله .
              زهره: بأي قسم كنتي به ؟
              اندق الباب ، زهره اشرت لها انها تفتح الباب عنها ، حياه قامت وفتحت الباب وشافت رائده فيه ..
              زهره قامت : اطلعت على ملفها ارجو أنك توضحين لها البقيه رائده .
              رائده نزلت راسها: حاضر استاذة زهره .
              زهره اشرت بيدها: تفضلي مع رائده تعلمك ألي عليك .
              حياه قامت مع رائده برا وهي تمشي جنبها بين الاسياب: التعليمات هنا واضحة واكيد كنتي على اطلاع تام عليها ، ما نتدخل بلبسك ابدا بحجاب أو بدون الأهم تلتزمي بالستر في ملابسك واكيد شفتي لبس غدير صح انها بدون حجاب لكن ملابسها تكون فضفاضة ومحتشمة في دائرة العمل اتحدث ، بخارج العمل مالنا علاقة فيك .
              حياه: في اوقات اكون خارج العمل ؟
              رائده: نعم فيه ، بيكون معك علم بهالشيء أكيد ، حياه " وقفت "
              حياه وقفت معها وناظرتها
              رائده: هالرحلة مهمة جدا ، في مشهور كانت الشركة تريده بمناسبة الذكرى السنوية لشركة وكان يرفض وجوده وبعد مضض وافق .
              حياه: ما شاء الله !
              رائده: احنا بنكون كالمضيفات مب بس لترحيب السياحي .
              حياه تفاجأت: مضيفات !
              رائده: الباخرة ما يتحمل عدد كبير من الموظفين فيه واحيان كبيرة نكون مضيفات واحيان لا ، كافي الطاقم المهتم بالطعام + المدير التنفيذي بيكون فيه وهو يحضر في الذكرى السنوية فقط بالغالب أو كما سمعت ، أنا لي هنا 5 سنوات واتحدث عن لحظة وجودي فيها .
              حياه وهي تستمع لكلام رائده بعناية وبغرابة لهالشركة ألي كانت مختلفة عن مسميات العمل فيها وكانت تجد غرابة بهالشيء ، دخلت كـ تعريف سياحي ولكنها الآن كالمضيفة تماما ..



              آنتهــــــى البارت

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6266

                #8

                رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
                البارت السادس
                " 6 "

                رتبت شكلها وضبطت حجابها وصعدوا بالباص الخاص بالعمل وشافت تالا بشعرها الأشقر ونظارتها الشمسية
                وكان واضح الغيرة بنظراتهم لها ، لحد وصولهم لليخت ، وسعت عدسة عينها وهي تشوف جمال وكبر وترف الباخرة دخلت بلحظة دخول الطباخين وسيارة محمله بالخضار والموظفين يشيلونها لداخل الباخرة ، ابتسمت وهي تشوف تفاصيله وفخامة الركن كان فيه صالة لرياضيين وغرف للموظفين ومطبخ وحمام سباحة كان بثلاث أدوار وحانه وبوسط الباخرة فيه بيانو وكراسي والاجواء شاعرية بشكل كبير ..
                و بدأوا بالترتيبات والطباخين والمساعدين يتجهزون ويطهون ويقدمون المقبلات ، بغرف الموظفين دخلت وحطت اغراضها مع بقية الموظفات كانت بالغرفة هي ورائده وتالا
                تالا ألتفتت لهم: احنا الآن فريق أي شيء يصير بغرفتنا يظل بغرفتنا + لو قصر أحد فينا الثاني يكمله .
                حياه فهمت انها تقصدها بحكم انها جديدة بينهم ، ودخلت تالا للتواليت
                رائده ناظرت بحياة: يلا حياة تجهزي الزوار بيجون بعد ساعة وبنبحر بتشوفين اشياء جميلة فيها بتعجبك .
                طلعت معها لسطح الباخرة بنسيم ربيعي غمضت عينها واخذت نفس عميق ..
                رائده: المسموح ألي تاخذين فيه جوالك أوقات الغداء وبس تدخلين لغرفتك فقط ، عشان تفهمين اكثر قلدينا حياة .
                حياه ابتسمت لها: ومين يفكر يمسك جواله وسط هالجمال ! " غمضت عينها وأخذت نفس عميق " اللهم لك الحمد .
                بهاللحظة دخل أكبر العازفين بوجود مدير أعماله وصديقه راكان وإلياس الصغير .. دخل بكامل اناقته وهيبته خطف الأنظار ، وتالا اقتربت منه ثم غدير بترحيب ، وقف لهم بدون كلمه ثم ابتسم بلطف ووجهوه لغرفته الخاصة ألي كانت بلون الخشب والأسود ومزيج الأحمر الماروني ..
                نزلوا شنطة وهم يبتسمون ، راكان لما شاف الموسيقار مب مهتم لهم اقترب منهم وبابتسامة: لو نقصنا شيء بننقر على الزر .
                تالا: اسمي تالا ، استدعيني لو لزمكم شيء .
                غدير رمقتها بنظرة حقد ثم ناظرت براكان: وأنا غدير في خدمتكم .
                راكان: شكرا لكم .
                وعينهم مركزة على العازف وهو يشلح البالطو الأسود ، ويبان سترته البيضاء المفصلة على جسمه الرياضي .
                وطلعوا من الغرفة ، غدير بحماس ركضت لسجى ولأنوار: بمـــوت ! يهبل يهبل ما توقعت إنه احلى من الصور بألف مرة .
                أنوار بإعجاب: صحيح ، كنت بروح له لكن تذكرت انه حبيبك .
                غدير بفرحة : تتوقعين بيكون ؟ الله كريم اتمنى .
                سجى: لا تنسين الحلاوة ترى قلت لك هو مطلق .
                غدير بحماس: تكفون ادعو لي ان يصير بيننا توافق وانسجام واحظى فرصة الكلام معه تكفون .
                انوار: لا تتعشمين كثير لأن تالا دايم تحظى بلفت الزوار والمشاهير كما العادة .
                غدير بقهر: لا هالمرة انا شفت انه ما اعطاها حتى نظرة ! وربي كان مب مركز فيها ابد .
                انوار: فيه من ضمن الزوار والمشاهير رجال أعمال أشكال وألوان لو ما صار معه فرصة بيكون مع غيره !
                غدير: أنا منجذبة له كثير ، وربي حاولت يا أنوار بس انتي تعرفين أني للان ما انجذبت إلا له هو وربي كاريزما فقط ابتسم بسمه بسيطة ، صنع يومي .. انتي متصوره ؟
                انوار بفم حزين : يا عمري يا غدير ربي يجعله من نصيبك انا ما بقدم خدمات له انتي خلك جنبه وأنا بكون مع سجى الجهة الثانية لا يهمك .
                سجى هزت رأسها بالإيجاب: تم .
                في لحظة تقديم الحلويات والضيافة ، أنوار حاولت تشغل تالا وتسألها عن العناية ألي بشعرها بشكل غير ملفت ، سجى اعطت غدير صحن فيه حلى 2 مع قهوة سعودية واتجهت للغرف دقت الباب ..
                فتح ألياس وناظرها ودخلت غدير وعينها على المكان شافته يمسح على آلة الساكسفون وهي تناظر بتفاصيل ظهره ألي توضحه قميصه الرسمي دخلت وبخجل: المعذرة منك ، وقت الضيافة .
                ألتفت لها وقام وبابتسامه: شكرا لك يا ..
                غدير وقلبها يرقص من الفرح وهي تشوف جمال بسمته وباندفاع: غدير .
                ألياس اقترب وأخذ الصحن بحماس ، مسح على شعر إلياس من ورى : ألياس يحب الحلى كثير واكيد انه بينول إعجابه .
                غدير: وبيعجبك إن شاء الله استاذ ناصر .
                ناصر ناظر بالحلى ثم فيها ..
                بدخول راكان وهو يدندن لما شاف
                الصحن ابتسم وبحماس: هذا ألي كنت انتظره " واخذ الصحن "
                غدير شافت صحن أخذه ألياس وصحن راكان وبإحراج: بيجي الآن الحلى كان سوء مني ما حسبتها صح .
                ناصر: ما تقصرين ..
                ما كمل كلامه إلا وهي طلعت من السويت انتقلت لجهة الحلى وشافت تالا وانوار .
                تالا شافتها تاخذ من الحلى باندفاع: ذه لضيوف مب لك .
                غدير: اكيد مب لي ، الاستاذ ناصر طلب مني .
                تالا أخذت منها الصحن: معليش اتركيه علي .
                غدير تشوف وقاحتها وسحبت الصحن منها: وش قلة الأدب ذي ! انا اخذته خلاص ماله داعي تدخلين فيه ضيوف ثانيين .
                تالا: احب اذكرك إني اجذب الأجانب .
                غدير بضحكة: تجذبين الاجانب ، هههه بس هو مب اجنبي يا روحي ذه سعودي اصل وفصل وش بتترجمين له ! كلنا هنا نتكلم العربية فـ خلك بحالك .
                زهره مرت وشافت حدتهم ووضح عليهم الانفعال اقتربت منهم: آيش قاعد يصير هنا ؟
                غدير باندفاع: جيت باخذ صحن التقديم والضيافة للعازف ناصر وهي وقفت بوجهي .
                تالا بنكران: هي فهمت غلط ، بس كنت فعلا فاضيه وحبيت اساعدها .
                زهره بحده: وذه وقت جدالكم ؟ اسمعوا ما أريد قلة حيا بعد ربع ساعة بيجي المؤسس المدير وما بيعجبه لو شاف تصرفاتكم ذي .
                غدير وتالا نزلوا عينهم لتحت .
                زهره: لا انتي ولا هي أنوار تعالي .
                انوار وبيدها صحن التقديم: اعتذر منك أستاذة زهره انا بنزل التقديمات لغرفة 66 .
                زهره ضمت شفتها على جنب ولمحت حياة وبصوت مسموع: حياة ..
                حياه ألتفتت لها ثم ناظرت الزايره : ارجو المعذرة منك سيدتي " واقتربت من زهره " نعم استاذة زهره .
                زهره أخذت الصحن من يد تالا: خذي هالصينية لغرفة رقم 51 رجاءًا .
                حياه أخذت الصينية ، زهره ناظرتهم وبهمس: لا يتكرر سواتكم .
                غدير رمقت تالا بنظرة حقد ثم بعدت عنها ، وتالا ابتسمت أهم شيء عندها إن غدير ما فازت عليها .
                ---
                صعدت بالطابق ودقت الباب وفتح الباب ألياس ، بدهشة: ألياس !
                ألياس بفرحة ابتسم وحرك يده: انتي هنا !
                حياه دخلت وحطت الصينية بالطاولة وعينها تنتقل لسويت ألي كانت مميزة ثم ناظرت فيه وابتسمت: سعيدة بشوفتك ألياس ، جبت حلى .
                ألياس: انتي تشتغلين هنا ؟
                حياه: يسعدك هالشيء ؟
                ألياس: طبعا بكون مبسوط لأن ناصر بينشغل بالعزف وأنا بكون لحالي ما عندي أحد .
                حياه ناظرت بالساكسفون " هو عازف الساكسفون ! ما شاء الله " : إذا ما عندك مانع اني اكون رفيقتك بـ أول الأمسية .
                ألياس بحماس: بكون ممتن لك .
                بلحظة دخول ناصر شاف بنت جالسة على ركبتها وتكلم ألياس .
                حياه سمعت صوت خطوات من وراها وريحة عطر رجالية مميزة ألتفتت وشافته قبالها ، وسعت عدسة عينها وهي تشوف فخامته وملامح وجهه العربية السعودية الأصيلة بسواد شعره بتسريحته
                يميزه قصة شعره على الجوانب مدرج خفيف ومن المقدمة طويل وكثيف كان مثبته على جنب بجل يعطي ايحاء أنه مبلل بحواجبه المرسومة الكثيفة وبشرته الحنطية الفاتحة بقميص رسمي رمادي فاتح وبنطلون أسود وحزام نحيف ، شبر على اكمام يده وعينه ثابته بعيونها ..
                ألياس مسك يدها وابتسم وصار يأشر له بحماس: هي صديقتي .
                ناصر ناظره ثم ناظرها ، توترت وعينها بعيونه الوسيعة : صينية الحلى ..
                ناصر قاطعها: ما كان لازم الحلى لأني ما أكل حلى ، مكتفي بالقهوة السعودية " وابتسم بلطف "
                حياه بإحراج: اعتذر منك .
                ناصر: ممكن طلب ؟
                حياه ناظرته بصمت
                ناصر كمل: أعرف أن جيتك أنتي وصاحباتك عشان تشوفوني عن قرب ، لكن هالشيء يزعجني كثير ، فـ لو احتجت لشيء انا برسل مدير أعمالي هو بيجيب لي .
                حياه فتحت فمها وجات بتتكلم: لا أنا ..
                ناصر قاطعها بحزم: جالس استعد ما أريد إزعاج ، تقدرين تنصرفين .
                حياه انحرجت من كلامه ونزلت عينها: طبعا ، بالإذن .
                وفلتت يدها من ألياس وطلعت بصمت .. ألياس بقهر ناظره: أنا بطلع معها طفشت من جلسة الغرفة !
                ناصر عقد حاجبه: متى من تعرفون بعض ؟
                ألياس بفم حزين: تكفى بروح معها انت بتكون مشغول .
                ناصر اقترب منه أكثر وبحزم: ألياس انا وافقت على جيتك بشرط إنك ما تعطلني على شغلي + انك تترفه وتغير جو ! اعطيت خالي كلمة .
                ألياس: وش اسوي طيب ؟ اجلس هنا ؟!!
                ناصر: لا ، راكان بيكون معك .
                ألياس: بس ..
                ناصر قاطعه: حتى لو راكان ما يفهمك اقلها انا اكون متطمن انك مع شخص انا اثق به واعرفه ، صح ألياس ؟
                ألياس تنهد .. ناصر حط يده على كتفه : اوعدك بس تخلص الأمسية بلعب معك طيب ؟ اوعدك .
                ألياس بقلة حيلة: طيب .
                --
                غدير أول ما شافت حياه اقتربت منها وبحماس: شفتيه ؟
                حياه : الوقح ؟
                غدير عقدت حاجبها: اقصد ناصر .
                حياه بإنفعال: وشفيه وجه البومه ذه .
                غدير: علامك انفعلتي كذا حياه ؟ صار شيء ؟
                حياه بقهر: مغرور ومسوي نفسه لطيف بابتسامته الغبية ، تخيلي انه يظن إن أحنا كل شوي نجيه عشان نشوف طلته مالت عليه وعلى طلته .
                غدير بهيام: وربي يحق له ، يجنن يجنن .
                حياه: وع صدق ان ما عندك ذوق .
                غدير بوله: ما شفتي كيف تكلم معي يا حياه ، ذوق ذوق .
                حياه كشرت بوجها: اي ذوق ! وعوه وربي يفتقر لذوق وللأخلاق ، وش المميز فيه بالله ؟
                غدير بدون تفكير: كل شيء فيه مميز حتى ابتسامته ألي مب عاجبتك اشوفها فتنه وجاذبية .
                حياه فتحت فمها: غدير أنتي معجبة به ولا تحبيه ؟
                غدير: ......
                حياه بعقل: غدير فكري بـ أهلك مستحيل أنهم يوافقون انك تتزوجين واحد تعبان زيه ! وما تدرين اساسا وش مكنونه .
                غدير قاطعتها: ذه يشرف اهلي كلهم ، تظنين انه تعبان ! انا وانتي التعبانين ذه معه فلوس وذه عازف مشهور جدا لكن انتي ما تعرفين عنه لأنك ما تملكين حس فني ابدا حدك ..." انتبهت على نفسها وسكتت "
                حياه انصدمت من كلامها: كمليها ليه سكتي يا غدير ، قولي زي ما يقول غسان لي اقطع البصل وانظف وسخ أبوك .
                غدير بندم: ما قصدت اقول هالكلام بس اجبرتيني لأنك فعلا ما تعرفين شكثر انا معجبة به .
                حياه بتراجع: سوي ألي يريحك يا غدير بالأذن .
                غدير برمت شفتها على جنب وتوجهت لشغلها ، حياه تنظم مع زميلاتها وبداخلها كلام " تتكلم عن التنظيف واحنا ننظف ونرتب لضيوف والزوار ! وش فرقت بالله ، هذا قسم ماله علاقة بالترحيب السياحي " لمحت زهره من بعيد تناظرهم وقفت جنبها وبهمس: احتاج تفسير للي يصير ذه كله يا استاذة زهره ، انا هنا زي العاملة صح ؟
                زهره: نعاني من نقص في الأيدي العاملة ، لنا سنة تقريبا وامور كثيرة تغيرت .. لذلك جبنا الموسيقار ناصر من اكبر العازفيين ألي انشهروا بالفترة الأخيرة لجذب السياح والمشاهير .
                حياه: آيش ألي حصل ؟
                زهره ناظرتها: شيء خاص وموظفة مثلك ما يصح انها تعرفه ، روحي كملي شغلك .
                حياه اخذت نفس عميق ورجعت لشغلها وبدأ يدخلون الزوار والمشاهير من عارضين ازياء وتجار والمصوريين
                وكل من الموظفات يباشرون بالتقديمات والترجمة إن لزم ..
                سجى مسكت طاولة فيها تاجر والابتسامه ما تفارقها ، حست ان في بينهم شيء بالأخص لما نزلت حياه تشيل المنديل الي طاح منها شافت رجل سجى تحتك بساق الرجل التاجر ، تغير معالم وجها وسرعان ما اشاحت النظر عنهم قبل لا تنتبه لها سجى ، وهي تضحك وتخدمه وبعد امر منه جلست قباله ..
                حياه بصدمتها ابتعدت عنهم لسطح الباخرة ألي ابحرت وهي تناظر بألي حولها وتالا تبتسم وتترجم وتسولف وتضحك ورائده كانت واقفه تقدم لهم الخدمات وتصب لهم القهوة السعودية ..
                وبضياع " معقول أنا .. أنا .. لا لا مستحيل ما كانت بترضى خالتي زهره لو ألي أفكر به صحيح ما كنت شفتها فيه ، يا رب ألي افكر به خطاء " ما قدرت ترتاح والافكار براسها نزلت تدور على خالتها زهره وسألت الطاقم الإداري ..
                الموظف: بغرفة الاستاذ عبدالوهاب .
                اتجهت للغرفة جات بتدق الباب إلا تسمع أصوات وضحك تغير معالم وجها وقربت اذنها وشكها في محله وهي تسمع صوت خالتها زهره مع رجل واصواتهم ما كانت ناجمه إلا عن علا قـ..ـة
                نزلت يدها بثقل ولمعت عينها وبعدت خطوتين عن الغرفة
                لطمت بصدر من وراها وألتفتت بدون ما تناظره: المعذرة .
                ناصر جاء بيتكلم لكن ما لحق ركضت لبرا ، عقد حاجبه " الموظفين هنا يتمتعون بوقاحة ولا هي بزيادة " ناظر للغرفة ودق الباب ..
                زهره ابتعدت عنه وضبطت شعرها وروجها والمدير سكر ازرار قميصه الأبيض وطلعت زهره وشافت العازف بوجها ابتسمت له: الأستاذ عبدالوهاب كان في انتظارك ، تفضل " وزاحت له "
                ناصر ناظرها ببرود ثم دخل وظل ثابت وهو يشوف عبدالوهاب قباله جالس بمكتبه والاوراق مرتبه فوقها واللابتوب شغال ، ركز عينه بعيونه بلحظة صمت محكم ..
                عبد الوهاب أول ما شافه قام وضبط قميصه الرسمي وأبتسم: كيف حال عازفنا المبدع " ومد يده "
                ناصر ناظر بيده وهو يحس أن الزمن توقف على هاللحظة ، رفع عيونه لوجهه وهو يناظر به كافه وأصوات بداخله وبصدى ( ما كان ودي أنك عرفت ، يا ناصر ذه ماضي .. اي هو ، هو السبب ، كاتم السر بصدري 25 سنة " وبشهقة " وش تبغاني أقول كان عمرك 10 سنين يا ناصر )
                رفع يده وصافحه بثقل وشد على يده .
                عبد الوهاب بابتسامه عريضة: سعيد بشوفتك أستاذ ناصر .
                ناصر بملامح ثابته : الأستاذ عبدالوهاب واخيرا شفتك .
                عبدالوهاب مد يده: أجلس ليه واقف ؟ حياك ..
                ناصر جلس وهو جلس قباله تارك مكتبه ، عبدالوهاب: أنت معك علم اكيد من مدير أعمالك عن ألي حصل هذا الشهر " تنهد بغم " خسرنا أكبر الممولين بالشركة وما نقدر نستمر بالارباح دام فيه اشياء كبيرة ومهمة تغيرت ، حتى موظفات التعريف بالسياح صاروا هنا مثل الخادمات منها تعريف لسياح ومترجمين و منها يخدمون المشاهير ، وما تعرف شكثر أنا سعيد إنك أخيرا قبلت تشريفك لدعوتنا .
                ناصر بابتسامته الباردة: بسبب جدول اعمالي المزدحم أنا ألغيت عروض وأجلت عروض ، لعزفي هنا , المهم بالباخرة " وعينه على اركان المكتب الضخم ما شاء الله " .
                عبدالوهاب بحماس: متحمس لعرضك .
                ناصر قام: ما حبيت ادخل العرض ، قبل ما اشوفك واعذرني دخلت قبل ما اعطيك خبر مؤكد عن طريق مدير اعمالي .
                عبدالوهاب بابتسامة عريضة: حياك بأي وقت ، ما تدري شكثر اسعدني وجودك حسيت وكأننا قراب من بعض .
                ناصر أطال النظر فيه ثم طلع من غرفته ، عبد الوهاب شعر بغرابة نظراته وتصرفه وابتسم " هذا هم المشاهير .. يلا الأهم نعوض ألي خسرناه " ..

                في وسط الباخرة بجانب البيانو وبيده آلة الساكسفون ..
                راكان وقف جنبه وبهمس: ما قلت لك ما يصير تسرح وتمرح على كيفك ؟ لازم تعلمني بكل تحركاتك .. أنت بسبب ابتسامتك الباردة وردودك الجارحة أنا لازم أكون جنبك واضبط كلامك ، انت يا ناصر عازف كبير لازم تفهم إن كل شيء بيأثر عليك .
                ناصر: راكان أنت تعرف سبب قبولي لدعوة عبدالوهاب ، مب بس عشان المبلغ ألي اخذته أنا لي اهداف ثانية .
                راكان: ما منعتك لكن علمني .
                ناصر رمقه بنظرة
                راكان بنفاذ صبر: انا أدري اني مب مدير أعمالك وانه مجرد شاكليه ، والحمد لله ما كنت لاني بعاني كثير معك خصوصا هنا .
                ناصر: سبب وجودك هنا عشان تنتبه لـ إلياس ، خالي موصيني عليه ومنها أغير جوه ، ما عاد يتكلم من سنتين " تنهد " اتركني يا راكان وركز عليه لا تخليه يغيب عنك أنا بقوم بشغلي .
                ضبط المايك الصغير بنهاية الآلة وبدأوا

                بهالوقت ..
                حياه رمقتها بنظرة وسط صدمتها: انا سمعت لا يمكن هذا كذب او تمثيل .
                زهرة عقدت حاجبها: انتي تراقبيني ؟
                حياه: كنت بالصدفة ، وش تفسيرك للي سمعته؟ عندك تبرير ؟
                زهره عقدت حاجبها: مب حاجه إني أبرر لك أي شيء ، وأنا ألي سويه مب حرام ، لأن عبد الوهاب يكون زوجي .
                حياه تغير معالم وجها وبصمت
                زهره كملت: وهذا سر حتى عن الموظفات هنا اصحك تفتحين فمك ، لو بيوم كشفوني ما همني خلهم يقولون علاقة محرمه لكن لا تطلع منك اننا متزوجين ومحد يعرف بهالسر غيرك أنتي لو طلع فهو بيكون منك انتي .
                حياه بغرابة: وش الي يمنعك عن البوح ! انتي مشرفة وهو المدير وين الغلط ؟ مو احسن من إنهم يسيئون الحكم عليك !
                زهره ابتسمت وناظرت للبحر: آخر همي نظرة الناس لي ، وألي سويته من قبل مع أبوك ألي نسى نفسه وشاف حاله بمكانة الأب لي , كفيل بأنك تعرفين ان ما همني شيء .
                حياه: انتي سعيدة معه ؟
                زهره: كثير يا حياه كثير ، مب مقصر علي ولا على بنتي إيمان ، طلبات بنتي هو ألي ينفذها رغم إنها مب بنته بس ربي مسخره لها ولي .
                حياه لمحت شيء بنظراتها: احس بدفئ بكلامك عنه.
                زهره: ذه حب يا حياه ، ما حبيتي بيوم ؟ رجل ؟
                حياه: ابوي وإخواني ربي يرحمهم .
                زهره ابتسمت: اقصد حب من نوع آخر .
                حياه باستخفاف: ما اؤمن فيه ، حب العائلة والأهل هم أبقى وأولى بكل المشاعر الجميلة .
                زهره: و قاسم منهم ؟
                حياه: هو المستثنى .
                زهره: بس نوصل للجزيرة ويكون فيه وقت بيكون لنا حديث ، اما الآن قومي بالترحيب ، شوفي زميلاتك يثبتون انفسهم وانتي هنا تتكلمين معي .
                حياه ناظرتهم وما شافت سجى فيه ، مشت وناظرت بإلياس ألي يلوح لها وابتسمت له اقتربت منه: اي خدمة يا بطل ؟
                إلياس اشر بيده: أي أكل ما يحتوي على الفول السوداني .
                حياه عقدت حاجبها: معك حساسية ؟
                إلياس هز رأسه بالإيجاب .
                تقدم لها راكان بعد ما انهئ حواره مع ناصر وابتسم لها: ازعجك ألياس ؟
                حياه: مبسوطة معه .
                راكان: واضح انه طفشان وش تقترحين شيء تسليه ؟
                حياه ناظرته وحطت يدها على ذقنها تدعي التفكير: لو ما في مانع اخذه للمطبخ ونسأل الشيف بنفسنا عن الاطباق ومكوناتها .
                راكان استغرب اقتراحها لكن ألياس ادلى بالسعادة وقام ومسك يدها ، حياه ناظرته: موافق ؟
                راكان ناظر بناصر المشغول بترتيب الأوراق للعزف ثم ناظرها: انا الوصي عليه مبدئيا دام بيدك فهو بأمان .
                حياه ما حبت لكنته حست بنطق مختلف اكتفت بالابتسامة ومسكت يده ألياس
                وتوجهت للمطبخ ، سألت مساعد الشيف : لديه حساسية من الفول السوداني ، ماذا تقترح ؟
                مساعد الشيف رشح لها أطباق تناسب حالة ألياس ..
                ألياس بذهول وهو يأشر: ما توقعت ان في اطباق رئيسية تحتوي على الفول !
                حياه: فيه دجاج بصوص الفول السوداني واشياء كثيرة يستخدمونها فيه .
                ألياس بتردد: عندك مانع تجلسين معي ، ما أريد راكان .. ولا تعلمين اني رافض وجوده .
                حياه عقدت حاجبها وجلست قباله وقدمت له الأطباق: هو يضرك ؟
                ألياس: لا ، بس ما أحبه .
                حياه حست انه متكتم ، تركته يأكل بدون ما تقاطعه لحد لما سمعت صوت الموسيقى وسعت عدسة عينها وهي تشوفه يعزف بالآلة بمعزوفة شاعرية والكل منسجم له من الحضور وفيه زوجين وحبايب ضامين يد بعض .. كان ناصر لابس نظارة شمسية وهذا هو نمطه واللوك ألي معتمده
                اطالت النظر فيه وهي تتأمل تفاصيله ، كان مخالف عن سلوكه المغرور بحديثهم مع بعض ، بطوله وعرض اكتافه وجسمه الرياضي له جاذبية كبيرة وكان اغلب معجبينه من النساء ، وبدأت تفهم سر اعجاب غدير الكبير له .. بمعزوفته المميزة انطلاقا لمعزوفة سبق وسمعتها من قبل ..
                ألياس مسح طرف شفته بالمحرمة ومسك يدها عشان تلتفت له واشر بيده: رحلتي الأولى معه ، كان يقول لي إن كثير معجباته نساء طلع كلامه حقيقي .
                حياه بنكران: ما عنده ربع جاذبية فقط عزفه حلو ما شاء الله .
                ألياس: أنا اعشق المعزوفة ذي ، وعلى فكرة ذي طلب عليها كثير خصوصا من العشاق والمجروحين بعد .
                حياه عقدت حاجبها
                ألياس كمل: اسمها همسات مهملة .
                حياه فتحت فمها وباندفاع: كنت اسمعها بس ما أعرف اسمها .
                ألياس: في معزوفات جميلة منه ، بعطيك اسطواناته .
                حياه باندفاع: انا مب من معجباته اساسا اول مرة اشوفه !
                ألياس بحزن: اكيد زعلتي لما تكلم معك بفضاضة ، ترى ناصر طيب ويجنن بالنسبة لي هو أقرب من أبوي لي .
                حياه بفضول: آيش القرابة ألي بينكم ؟
                ألياس: يكون ولد خالتي .
                حياه: اها .
                وعم الصمت بينهم وهم مستمتعين لعزفه الرائع لمحت حركة من جهة اليمين شافت سجى مع التاجر يدخلون داخل وهي تتلفت كل شوي ، حياه قامت تناظر من بعيد وشافتهم ينتقلون لدور السكن بالباخرة ، صدت عنها وجلست بالكرسي وهي سرحانه ..
                انتهت المعزوفة وجاء راكان بابتسامة: انبسطت ألياس ؟
                ألياس ولا كلمة .
                حياه: كثير انبسطت معه .
                راكان: واضح ان بينكم انسجام كبير .
                حياه مسحت على رأس ألياس: هو حباب .
                راكان ناظره بعدم تقبل وابتسم لها ، حياه قامت لشغلها لما رجع ألياس لنفس طاولة راكان ..
                رائده: حياه معي ترجمة لإحدى الزوار وبينهم شغل وأنا بكون المترجم حالة اضطرارية , ما عندي وقت وغدير ما تقدر تبعد دقيقة عن العازف ممكن تسلمين هالطبق لرقم غرفة 22 .
                حياه: طبعا .
                دفعت حياه العربية ألي تحتوي على نبيذ فاخر وسلة فواكهه
                جات بتمشي إلا بجية رائده بخطوات سريعة واعطتها كيس صغير اسود فاخر: اوعك تفقديه أعطيه صاحب الغرفة .
                حياه توجهت للغرفة ودقت الباب وانفتح الباب شافت الرجل التاجر واضح انه صغير ببداية الخمسينات سحبت العربية لجوا واعطته الكيس ..
                الرجل بالانجليزية: هل يمكنك ترتيبها ،اود مفاجأة محبوبتي .
                حياه ابتسمت ورتبت الطاولة الخشبية الموجودة بالغرفة وحطت الورد والكيس وفتحت العلبة كان خاتم ألماس وسعت عدسة عينها وهي تشوف جماله وفخامته ، لمحت بالأرضية حذاء وملابس منتثرة عقدت حاجبها وبصدمة " حذاء سجى ! وملابسها ، معقول هي محبوبته ووصلت لهنا بعلاقتها ! " بلعت ريقها
                سجى طلعت من بعد الدوش إلا تشوف على جنب حياه بسرعة تدخل من جديد على التواليت قبل لا تلمحها وبخوف " وش جابها ذي هنا !! يا ربي ما شافتني "
                الرجل بهمس: قد انتهت من دورة المياه ، يمكنك المغادرة وشكرا لك .
                حياه سحبت العربية وطلعت بنفس صدمتها .. سجى طلعت من التواليت بعد ما تأكدت ان حياه طلعت تنفست الصعداء وابتسمت بوجهه.. راح عند عند الطاولة
                سجى شافت الطاولة وبشهقة حطت يدها على فمها: من أجلي نواه ؟
                نواه باسها: تستحقين الأفضل .
                سجى ضمته ولبست الخاتم الألماس وابتسمت له ..
                --
                بغرفتهم الخاصة للموظفات ..
                غدير بشهقة: شافتك ؟
                سجى: من حسن حظي انها ما شافتني .
                غدير: الحمد لله ما انتبهت لك .
                سجى بخوف: تعتقدين إنها لمحتني ؟
                غدير: بسألها لا يهمك لكن انتي تصرفي انك طبيعية .
                سجى بقهر: انتي وين كنتي فيه .
                غدير بهيام: عند العازف .
                سجى: لا تبينين له إنك دايخه عليه خلك ثقيلة يا حظي شوفي كيف نواه ميت علي .
                غدير بيأس: نواه غير عن ناصر يا سجى ، ناصر جدا رسمي وكثير كنت اتكلم معه ما أحس إنه يميل نهائي ، انتي متأكدة انه تطلق خلاص ؟
                سجى: وربي متأكدة علامك غدير ! مب شايفه يده ما فيها خاتم زي بقية الصور ألي كنا نشوفها من سنوات ؟
                غدير تنهدت: طيب والحل ؟ كيف اجذبه لي ؟
                سجى ابتسمت: اسدي لي خدمة ومعروف اجل عشان انا اضبطك .
                غدير باندفاع: انتي تدللين .
                سجى: خلينا نطلع قبل لأحد ينتبه لغيابنا .
                --
                عزف لآخر الأمسية ناصر والكل يصفق ويصور ، ويلتقط معه السيلفي ..
                اقترب منه صديقه الفرنسي وبابتسامة عريضة: متألق دائما ناصر .
                ناصر صافحه: اهلا بمنافسي الناجح .
                اندريه: كفاك ناصر ، قد هزمتني وربحت الجائزة .
                ناصر جاء بيرد إلا يشوف صديقه الأسمر الأمريكي زكريا واقترب منه وحضنه وشد عليه ناصر: كم أنت مبدع يا صاح .
                ناصر ابتسم له: سعيد بوجودكم ، لما لم تخبروني إنكم ستكونون هنا .
                اندريه: لم نكن نعلم بأنك ستكون هنا ، صدفة رائعة .
                زكريا بوضوح: قد تمت دعوتنا ، لدينا جمهورنا كما تعلم .
                ناصر: وأين كنتم طوال هذه الرحلة ؟
                زكريا يناظر بالبنات ثم ناظره وبابتسامة: كنا نمتع ابصارنا .
                ناصر بضحكة: لم تكن كذلك فقط اعرفك جيدا .
                زكريا: ههههههه .
                اندريه: كيف يجري معرضك زكريا ؟
                زكريا: انا هنا بصدد هذا الشأن سألتقط العديد من الصور وستكون بمعرضي ، عبد الوهاب كان سعيدا بإنه سيتم ألتقاط العديد من الصور هنا .
                ناصر كان يعرف إبداع زكريا وشهرته في مجاله " اكيد ما بيفوت هالشيء عبد الوهاب ، يغطي الخساير وبس تعرض صور زكريا بيزيد شهرته "
                زكريا مسك كاميرته وصار يصور عدة صور
                اندريه تعرف عليه ناصر في المسابقة ألي فاز فيها عليه ومن هنا صار بينهم لقاءات عديدة بمرحلته الفنية .
                توجهوا للكازينو ..
                قدم لهم الساقي مشروبات على طلبهم وناصر ماء ..
                زكريا بابتسامه: النساء هنا فاتنات .
                ناصر شاف نظراته متوجهه لإحدى الموجودات كانت لابسه فستان قصير لنصف الفخذ وعلاق ، ثم ناظره: على ما يبدوا .
                اندريه بحماس قام: راقبوني .
                واقترب من البنت وابتسمت له وقامت ترقص معه بساحة الرقص .
                زكريا بضجر شرب كوبه .
                ناصر: إحدى عاداته .
                زكريا بقهر: كانت تنظر إلي ، قد رأيت انت هذا ناصر !
                ناصر: لم تكن لإحد فقد ذهبت لأي شخص يتحدث إليها ، كانت ستذهب معي إن فعلت أنا .
                زكريا: اتحاول حمايته ؟ ناصر انسيت ماذا فعل معك ؟ حاول التلاعب بالتصويت .
                ناصر يشوف اندريه يرقص وهو يلامس جسمها بشكل قذر وهي تضحك: انها لا تستحق كل هذا العناء صدقني ! ما رايك ان نبتعد قليلا ؟ لسطح اليخت مثلا .
                وطلعوا برا الكازينو لعند السطح .
                زكريا: لا اطيق قربه ، لكنني بمعظم الاحيان اكن مجبر كما تعلم انها وظيفتي وجب علي أن أكن بالمناسبات والاحداث الضخمة ويصادف انني اجده هناك وكثير ما ياخذ مني أي شيء يكن لي رغبه به .
                ناصر ناظره وابتسم: لم يكن لك على أي حال يا زكريا .
                زكريا: أنت رجل مؤمن ناصر أنا معجب بك كثيرا ، إن كنت تسمح اود أن التقط لك صورا عديدة لتكن أنت سيد معرضي .
                ناصر بضحكه: الثمن باهض .
                زكريا مسك كاميرته: على اتم الاستعداد .
                ناصر بوضعيات مختلفة لتصوير وكانت دايم ما تكون اقرب للعفوية وكانه ما ينتبه للكاميرا من دون تباهي .
                زكريا نزل كاميرته واقترب منه: تبدو جذابا على غير عادتك ، لا اعني الإساءة لك ، لكنك بدوت مختلفا .
                ناصر اكتفى بالصمت والابتسامة وهو يشوف الصور ألي التقطها زكريا له وكانت بقمة الروعة والدقة ..
                زكريا انهى آخر رشفة بكوبه: اهنالك فتاة بحياتك ؟
                ناصر بدون تفكير: لا انوي الارتباط .
                زكريا: لا ترغب بالتسلية ؟
                ناصر: .....
                زكريا: فقدت الشغف .
                جات غدير وبابتسامة: المعذرة ينقصكم شيء ؟
                زكريا ما فهم كلامها .. ناصر: شكرا لك .
                غدير : بكون قريبه لو احتجت شيء .
                زكريا يناظرها لما اختفت من عينه وناظره بابتسامه: لديك معجب .
                ناصر: بسبب معزوفاتي !
                زكريا: لم يكن كذلك بل بشكل شخصي .
                ناصر ساخر: ههههههههه حقا !
                زكريا بجديه: هذا عملي يا ناصر ، أنا استطيع قراءة العيون والتعابير .. لما لا تجرب حظك ؟ قد تكن هي المنشودة .
                ناصر هز رأسه بالإيجاب: لنعود للكازينو .
                توجهوا للكازينو وما شافوا اندريه فيه ولا البنت .
                زكريا بغيض تنهد: ذهب ليتمم سهرته معها .
                ناصر: هههههههه لما لا تفعل أنت ! هيا .
                --
                السعودية , جده
                رجعت من حلقة التحفيظ , شافت امها على جوالها وواضح عليها الهم : السلام عليكم .
                أم إلياس ناظرتها: اهلين آمال , تغديتي ؟
                آمال: كلت تصبيرة ومب جوعانة ألحين , علامك مهمومة ؟ صاير شيء ؟
                أم ألياس: لا ! وخايفة الآخبار نفسها ما تتغير .
                آمال جلست بالكنب وبينهم مسافة: يمه ! الدكتور قال الموضوع يحتاج لوقت !
                أم إلياس: فيه أكثر من السنتين يا آمال ! أخوك ما عاد يدرس مع الطلبة من بعد ما فقد قدرته على الكلام , والآدهى والأمر أنه ما يتكلم عن أي شيء ! حتى الدكتور يقول من صدمة نفسية , أي صدمة ذي !
                آمال بغرابة: يمه حتى أنا مصدومة , ما أدري من آيش بالضبط , أبوي متواصل مع الدكتور ؟
                أم إلياس: قال أنه لازم يسافر ممكن يتكلم إلياس " تنهدت " وأنا غاسلة يدي دام راكان معه , راكان مب قد المسؤولية أبد وناصر مشغول , إحساسي يقول أن هالسفرة ذي ما بتجيب نتيجة للولد .
                آمال: استغفر الله ! وش هالكلام ذه يمه , أذكري الله ولا تقنطين من رحمته , وبدل ما أنتي جالسة كذا , قومي صلي ركعتين تهدين نفسك واقري كتابه يلا يمه , يلا .
                أم إلياس بين دموعها: إن شاء الله .
                --
                بعد انتهاء يومهم الأول ..
                دخلت لغرفة الموظفات ، توجهت للتواليت وحررت شعرها من الحجاب واخذت دوش منعش وسوت طقوسها الليلية ..
                تالا تناظر فيها وهي تشوفها تمشط شعرها القصير عدلت جلستها: طوال اليوم كنتي مع طفل ، ما تشعرين بالخطر ؟
                حياه ناظرتها بالمراية..
                تالا كملت: الكل ملتهي ومركز في أهدافه إلا انتي ! ما شفت فيك روح المنافسة ابد ، ما اخفي عليك توقعت بشوف شيء ثاني .
                حياه: زي ايش ؟
                تالا: كل موظفة جديدة تجي هنا كنا نشوف فعاليات وحركات لكنك .. يعني .. شكلك مب مهتمة أبد .
                حياه: ......
                تالا: واضح أنك ملتزمة وشديدة معظم الشيء ، فـ اكيد ما بيناسبك الاجواء ألي هنا .
                حياه: على ما يبدو .
                تالا ابتسمت: موفقه بالأقسام الثانية حياه .
                حياه ناظرتها بصمت وهي تسطحت بسريرها بلحظة دخول رائده فيه وهي تجفف وجها وجلست بسريرها
                حياة اطلقت تنهيده بداخلها " ذي كلمة حق شئت ام ابيت ! القسم شيء والي هم يقومون فيه شيء ثاني بتاتا وهذا اول يوم وانا مب مرتاحة وتعبت من الوقفة والإشراف وكثرة الابتسامة بالطالعة والنازلة والموسيقار الحقير الي عكر صفو مزاجي اليوم كامل شايف حاله آخر حبه " قامت من كرسي التسريحة وتوجهت لسريرها تدعو ان يعدي الايام على خير لحد لما ترجع للوطن العزيز
                -
                باليوم التالي ~
                عند البوفيه ، جلس مع راكان وإلياس
                بعد اختيارهم للإفطار .
                راكان يناظر بصحن ناصر: ما ودك تأكل صنف مختلف ؟ القائمة متنوعة ومتعددة ما بيضرك لو بيوم كسرت القاعدة .
                ناصر: أنت تعرف ان هالشيء يتعبني وأنا هنا للعمل ما بسمح إن يصير شيء مخالف .
                راكان ابتسم: لو اني مدير اعمالك بحق وحقيقي بسعد لسماع هالكلام .
                ناصر: تواصل معك خالي ؟
                راكان: بالجزيرة فقط هنا ما في أبراج زي منت عارف .
                ناصر ألي تو ينتبه
                راكان: شكلك ما مسكت جوالك بالأمس .
                ناصر تنهد: تعب مب طبيعي سهرت مع اصحابي وما دخلت السويت إلا وأنا نمت نومة عميقة .
                راكان: ممتاز .
                ناصر: وين كنت فيه أمس ؟ ما شفتك بنهاية الامسية ؟
                راكان وعينه من بعيد على سجى ألي ابتسمت له وناظر فيه: كنت اكون بعض العلاقات .
                ناصر ألتفت يشوف من كان يناظر به راكان لكنه شاف اكثر من بنت ما عرف يحدد مين: اها تمام ، وانتبه لخطواتك ترى كل شيء محسوب .
                راكان اكل المقدد مع البيض المقلي وبابتسامه: الآن صرت تفكر صح !؟
                ناصر: أنا هنا بغرض بعيد عن لعبك هذا .
                راكان: أنا مبسوط إنك تفكر بنفسك ، وهالشيء بيسعد خالك وأخواتك كثير ، وكل ما تقدمت لنجاح .. ناس كثيرة بتنقهر .
                ناصر اطال النظر فيه
                راكان كمل: لا تدعي عدم المعرفة ، ضياء .
                ناصر: إذا انت ناسي ، هي تكون أختك .
                راكان: ومب راضي على تصرفاتها .
                ناصر يدعي عدم الاهتمام: وش بيفيد كلامك هذا ؟
                راكان: لا تدعي عدم الاهتمام ، ناصر أنا أعرفك وادري انك للآن في بصيص أمل أنها ترجع لك .
                ناصر يخفي غصته: راكان ! أنت تعرف اسباب طلاقنا كيف تقول هالكلام هذا الآن .
                راكان قاطعه: مب سبب مقنع هو مجرد يأس واكتئاب وألي صار مب شوي يا ناصر ! على بداية السنة الجديدة هي بتكون فكرت زين وتشافت من مرضها ذه وبترجع المياة لمجاريها ." أكل وسكت شوي " أمي قالت لي إن ضياء بيجونها خطاب .
                ناصر انصدم وناظره: كيف !
                راكان: ما بعد نتأكد , وأنا ما بعد اسال عنه .
                ناصر جن جنونه: أنت وش قاعد تخربط ؟
                ألياس أبتسم واشر بيده لإحدى الموظفات ، اقتربت منه وردت له الابتسامة وجات بيدها صحن فيه حلى .
                ناصر عقد حاجبه: لآيش الحلى !؟
                حياه: طلب ألياس .
                ناصر عقد حاجبه: متى طلب !
                حياه: المعذرة منك ، لكن هو طلبها وأنا جبتها له .
                ناصر قاطعها بحده: حتى لو هو طلبها كيف تقدمين له حلى في وجبة الفطور !
                حياه شدت من قبضة يدها وهي تمسك نفسها: اعتذر منك .
                ناصر كمل بفضاضة: مب معقول ألي قاعد يصير ! كل هذا جهل ؟
                الموظفات ألتفتوا لصوت ناصر المسموع ، زهرة اقتربت منهم وبابتسامه: المعذرة كيف اقدر اخدمك أستاذ ناصر .؟
                ناصر رمقها بنظرة: أنتم كيف تختارون موظفة زي كذا ! بتقدم حلى بوجبة الفطور بس عشان الولد طلبه منها !
                زهره: استسمحك عذر ..
                حياه ما قدرت تمسك نفسها : أنا هنا موظفة مب اخصائية تغذية ، سوا طلبها مني طفل أو شخص بالغ كنت بقدمه له لأن هذا هي وظيفتي .
                زهره وسعت عدسة عينها ..
                --
                سجى من بعيد بشهقة: خبله !
                رائده بقلق: ياربي ! كيف قالت كذا .
                سجى ابتسمت: شكلها ما عاد بتكون بهالقسم ابدا .
                رائده: وانتي ليه فرحانه ؟
                سجى: بلا مثالية زايده وجودها يشكل خطر علينا ، احنا كذا مرتاحين .
                --
                ناصر برفعة حاجب ناظر بزهره: كيف تختارون موظفاتكم يا سيده ؟
                زهره بتداري: اعتذر منك ، انا اكيده ان حياه ما تقصد .
                حياه بعناد: إلا اقصد ونص ، يعني بدل ما يشكرني على خدمتي جالس يصارخ بكل قلة أدب .
                زهره بزمره: حيـــاه!
                ناصر بنظرات ثابته لحياه ، راكان بتدارك: الاستاذ ناصر يمر بمزاج سيئ المعذرة بسبب سهرة أمس وما اكتفى بالنوم .
                زهره سحبت حياه بالدور الأول من الباخرة بفضاضة وبحده: كيف قلتي هذا الكلام ؟ كيف تجرأتي ؟
                حياه: لان هو تجرأ من اول ما دخل بهالباخرة وهو يرمي علي كلام كيف اسمح له انه يهيني عند الموظفات والزوار ! كيف يشكك في عملي وكفاءتي .
                زهره بسخرية: خايفه على كفاءتك ! " بحده " حياه انتي الآن بالقائمة السوداء .


                آنتهــــــى البارت

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6266

                  #9

                  رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
                  البارت الســابع
                  " 7 "

                  زهره بسخرية: خايفه على كفاءتك ! " بحده " حياه انتي الآن بالقائمة السوداء .
                  حياه بدون تفكير: أفضل .
                  زهره تفاجأت: دامك بايعه وظيفتك ليه دخلتي بهالقسم من اساس ؟
                  حياه: لان غير مناسب لي ، كنت أظن انه قسم مختلف ومبهر طلعت هنا بشيء مخالف تماما عن الترجمة والترحيب بالزوار .
                  زهره : ان طلعتي هنا لسلوك سيء فيك مب سوء إدارتك اكيد ما بتكونين بالشركة هنا لأي قسم من اقسامها .
                  حياه تغير معالم وجها
                  زهره كملت بحده: بروح انا الحين اشوف وش هببتي به مع عازف كبير ألي بسبب وجوده زاد عدد الزوار والمستأجرين بالباخرة هذه السنة .
                  زهره ما تركت لها مجال وصعدت بالدور الثاني من الباخرة وشافت المدير فيه تغير معالم وجها وهي تشوف ملامحه متغيره اقتربت منه .
                  عبد الوهاب اعطاها نظرة حادة ثم مشى وهي لحقته لمكان بعيد عن البوفيه
                  عبد الوهاب بحده: وش ألي قاعد يصير زهره ؟
                  زهره بقلق: ايش صار ؟
                  عبدالوهاب: انا ألي اسال يا زهره ..
                  زهره بتدارك: كان سوء تفاهم وكبرت على الفاضي .
                  عبدالوهاب بثبات: اسم الموظفة ؟
                  --
                  غدير اول ما شافت حياه اقتربت منها وهي واقفه على سطح الباخرة وواضح عليها الضيقة : حياه ! استخفيتي ؟ وش التهريج ألي حصل ؟
                  حياه تنهدت: ألي فيني مكفيني غدير .
                  غدير قاطعتها: كيف تجرأتي وقلتي له هالكلام ؟ حياه انتي بكامل عقلك ؟ لو القسم مب عاجبك كنتي بلغتيني ! اقلها تطلعين من القسم بس مب من الشركة كلها !!
                  حياه بندم وقهر: هو غير اخلاقي وكثير متمادي معي وقليل أدب انتي ما شفتي وش عمل معي .
                  غدير قاطعتها: يصير كثير طوال فترة مهنتي اقابل تهزيئات وتجريحات لكن ما بمرة فكرت ارد فقط عيني تحت ! انتي ما سكتي ، وليت كان مجرد زاير يا حياه ليت .
                  حياه: وش ممكن انه يصير افظع من كذا يا غدير ؟ وش ؟ الوظايف فيه بدالها ألف بس اني اعيش كذا وهو بكل وقاحة يصارخ علي على سبب تافهة وامشيها !
                  غدير قاطعتها بعصبيه: انا دخلتك بالشركة ذي وأنا الآن المسؤولة ، لو تغلطين يعني السبب مني انا والمدير بيعرف مين ألي كان مرشحك وملفك وكل شيء , بكون انا ثم بتكون على عاتق المشرفة ذكريات .
                  حياه تغير معالم وجها وهي الان عرفت ليه غدير معصبه ما كان عشانها كان عشان نفسها ، نزلت عينها لتحت: خايفه على مكانتك غدير ؟
                  غدير بدون تفكير: طبعا خايفه لان الوظيفة الوحيدة ألي تناسبني وألي لقيت حالي فيها ، ما اريد اسمي يصير فيه ملاحظات بسبب اهمالك وسوء تعاملك لموقف بسيط زي كذا .
                  حياه جات بتتكلم إلا بجية رائده: المدير والمشرفة زهره يبغونك غدير بالمكتب .
                  غدير شدت من قبضة يدها وناظرت بحياه وكأنها تقول شفتي ! ومشت قدامهم .
                  حياه حست بتأنيب الضمير ولمعت عينها : آيش ألي صاير رائده ؟
                  رائده سكتت شوي: بخصوص ألي صار حياه .. هم بالمكتب يتناقشون ألي حصل .
                  حياه: وآيش دخل غدير ؟
                  رائده: اجهل السبب بس أكيد ان هي سبب وجودك في الشركة صح ؟
                  حياه ضمت شفتها لجوا بخوف .
                  -
                  راكان عقد حاجبه: موقفك بايخ يا ناصر .
                  ناصر: أني اعلمهم يطورون انفسهم ويختارون موظفينهم بعناية اكون غلطت !
                  راكان: هي موظفة قامت بألي انملئ عليها ! وين الغلط ألي هي سوته ؟
                  ناصر: ألياس يأكل بوجبة الفطور حلى ، عادي !
                  راكان بنفاذ صبر: ويعني !؟ لأنك أنت مريض وتهتم بحالك ما يعني أن الكل بيمشي نفسك أنت .
                  ناصر: ولأني مريض أنا خايف على ألياس .
                  راكان: البنت احتمال كبير انها تطلع من هالوظيفة ، انت قطعت رزقها .
                  ناصر بتبرير: البنت مالها قبول ، ولا عندها خبرة بالحديث ولا شيء وغير ذلك عصبيه ما تعرف تمسك لسانها وهالشيء بيخرب سمعة الشركة .
                  راكان: أنت عنيد وهذا هو سبب عدم نجاح علاقتك بضياء ، ولو استمريت كذا أكيد ما بتنجح بأي علاقة " وطلع من الغرفة "
                  ناصر انجرح من كلامه ألي قاله راكان له وقف بلا حراك ، وهو بداخله ما يعرف ليه انفعل عليها هالكثر ، ممكن لأن راكان جاب سيرة ضياء الموضوع حساس عنده ، أخذ نفس عميق .. ثم طلع وتوجه لمكتب المدير .
                  وقف عند عتبة الباب وهو يسمع صوتهم برا .
                  غدير بشهقة: اعتذر منكم أنا بنفسي بتكلم مع حياه وبتعتذر .
                  عبد الوهاب بحزم: تعتذر ! وش يفيد الاعتذار ؟ حياه ما عندها أي مهنيه ولا خبرة بهالقسم ابدا انا ما أعرف كيف دخلت ! بأي قسم هي كانت فيه " ناظر بزهره " احتاج ملفها لعندي استاذة زهره .
                  زهره نزلت عينها لتحت: أبشر .
                  عبد الوهاب بحده: على أي أساس أنتي رشحتيها يا غدير بدخول حياه ، ذكرتي إنك تعرفينها ، ما علمتيها عن واجباتها في وظيفتها ؟
                  غدير ضمت شفتها تمسح دموعها: اوعدك اني اكلمها وتقدم اعتذارها للموسيقار ناصر .
                  عبد الوهاب قاطعها بإنفعال: المشكلة إنك مب مستوعبه الضرر ، المشكلة الآن مب في الاعتذار ، المشكلة هي إن حياه مب مكانها هنا ابدا

                  سمع صوت خطوات سريعة ، وصوت الكعب عرف أنها بنت ،
                  لسبب غير معروف ابتعد عن الباب ودخل بالرواق ، شاف حياه واقفه
                  وقفت عند الباب بثبات ثم أخذت نفس عميق ودقت الباب ودخلت ..
                  زهره ناظرت في حياه ، عبد الوهاب نظراته كلها حزم ، غدير عينها لتحت تبكي بصمت .
                  عبدالوهاب: ما كنت معتقد انك بالجراءة ذي ، انصراف .
                  زهره ما كان ودها انه طلب خروجهم ، لكنها طلعت مع غدير برا الغرفة ..
                  عبدالوهاب بنظرات ثابته لها: نسيتي نفسك !
                  حياه بخوف بداخلها لكن بثبات ظاهري: انا اخطئت واعتذر .
                  عبدالوهاب قاطعها بصراخ: وين اصرف اعتذارك هذا ! معك علم بتقييم واحد منه بتسقط شركتي ! وراح اعلن افلاسها بشكل رسمي ، كيف دخلتي هنا وجيتي بهالقسم !
                  حياه بلعت ريقها وبصعوبة نطق: انا أقدر اصلح الغلط بس عطني فرصة اني اصلحها .
                  عبدالوهاب رفع حاجبينه وبسخرية: فرصة ! فرصة آيش يا استاذة ..
                  حياه لمعت عينها: أكيد مالي فرصة اني اكون بأي قسم من شركتك طال عمرك ودامني طالعه خلني اصحح غلطي .
                  عبد الوهاب بابتسامه ساخرة: انتي تعرفين من يكون العازف ناصر ؟ تعرفين كيف طباعه ؟
                  حياه: اعرف نوعيته مضبوط وما بتخسر شيء لو قدمت اعتذاري منه .
                  عبدالوهاب: طلبت قدومه لكن هو ما جاء ، واكيد ما بيجي بعد الهباب ألي أنتي عملتيه .
                  حياه نزلت عينها لتحت .
                  عبدالوهاب وهو يصر على أسنانه: عندك ساعة " ناظر بساعة يده " لو ما تنحل الأمور زي ما قلتي إنتي ، لا أنتي ولا ألي دخلك حتى لو مساهمه وحده بدخولك هنا بيكون له وجود بشركتي .
                  حياه عرفت أن غدير والمشرفة ذكريات بيفقدون وظيفتهم بسببها ، طلعت من الغرفة شافت عمتها بوجها ..
                  زهره باندفاع: أنا بتكلم معه .
                  حياه قاطعتها: ما همني وظيفتي ، بس حرام تروح غدير فيها ، اتركيني أحل المشكل بنفسي .
                  ومشت لعند غرفة العازف ، وقفت قبل لا تطرق الباب اخذت نفس عميق وابعدت الخوف من وجها ودقت الباب .. لكن ما في رد رغم أنها تسمع صوت سكتت شوي ثم رجعت دقت الباب وبدأت المعزوفة بالكمان لحن بسيط ودقت الباب بصوت أعلى لكن ما في رد ..
                  فتحت الباب بشويش وعينها على المكان
                  شافته واقف عند النافذة المطلة على البحر وهي تناظر بظهره العريض " كان قبال الباب .. معقول ما سمعني ولا يدعي انه ما سمع " بثقل بلسانها وببحه: استاذ ناصر .
                  ناصر وقف عزف وصار يمسح على الكمان بمحرمه ازرق كحلي بدون ما يدلي بأي ردة فعل .
                  حياه كملت: بخصوص ألي حصل بالبوفيه الصباحي , ما كان مفروض أني افقد أعصابي " ناظرته " فقدت اعصابي غصب عني وذي مو من عاداتي .
                  ناصر ألتفت لها ببطء وبملامح باردة : جايه هنا ليه ؟
                  حياه توترت من بروده ونظراته ألي ما حست لو للحظة إنه بالغ بردة فعله: عشان أقدم اعتذاري الصادق .
                  ناصر بابتسامه جانبية: الصادق ! موقفك ما كان يدل على أنك فعلا تعتذرين ، كنتي بكل جراءة " ثبت عينه بعيونها " وبقمة الوقاحة انك تراددين شخصية مهمة .
                  حياه كان مفاجئ كلامه بالنسبة لها وهي تشوف الثبات بمظهره لكن لكنته كانت مليانة بالغرور وعدم اللين .
                  ناصر اقترب منها بخطوات بطيئة: لما حاولت مشرفتك انها تصلح الموضوع انتي اصريتي على موقفك البغيض بكل وقاحة صارختي وقلتي انا اقوم في واجبي وانا قاصده ! من تظنين نفسك ؟ من تظنين نفسك عشان تتكلمين معي بهالطريقة ذي ؟
                  حياه سمعت حده صوته وقربه لها رغم وجود مسافة لكن توترت : اعتذر منك استاذ ناصر ، ماكنت اتمتع بخبرة كافيه .
                  ناصر بحده: اعتذارك مرفوض .
                  حياه وسعت عينها: انا جيتك هنا وكلي أمل اني لو اعتذرت لك بشكل شخصي راح تتقبل اعتذاري .
                  ناصر حط يده على جيبه: لا ترفعين سقف توقعاتك يا هانم ، ألي يغلط علي مرة قادر إنه يغلط مرات ! وأنا مب مجبور أني أقبل اعتذارك ألي ما شفت حتى صدق بكلامك أبدا .
                  حياه قاطعته باندفاع: أنا صادقة وما كنت اعي كلامي كنت أعاني من ضغط عمل .
                  ناصر قاطعها بوتيرة صوته الهادية: مشكلتك ، واعتبري ألي حصل درس لك وعظة وعبرة لباقي زميلاتك أنهم يعرفون يتمسكون في وظايفهم مضبوط ولا يغلطون غلطتك وعلى الملأ ! وجايه هنا بكل جراءة وتطلبين الاعتذار .
                  حياه:......
                  ناصر رفع الكمان ألي كان بيده اليسار واعطاها ظهره وبحده: واطلعي بلا مطرود احتاج اركز واكون بمزاج حلو على امسية الليلة .
                  حياه " وغدير ! وش بقول لها ! والمشرفة ذكريات اكيد بتتعرض لطرد وكل هذا بسبب ثقتهم فيني ! وهالمغرور " : خلني أشرح لك .
                  ناصر قاطعها بحده: قلت اطلعي !
                  حياه بتمسك واصرار: استاذ ناصر افهم وجهة نظري لو سمحت وخلني أعلمك اسبابي .
                  ناصر حس انه بيفقد أعصابه بدون اهتمام بدئ بالعزف ولا كانه يستمع لها ، حياه اقتربت منه وبصوت عالي: استاذ ناصر ذي مو طريقة نتحاور فيها خلني أسمعك وجه نظري " وزادت المعزوفة وبدون تفكير سحبت من كتفه الكمان "
                  ناصر فتح عينه وبصدمة: كيف تجرأتي ! " وبصراخ " هاتي .
                  حياه خافت من صوته العالي ومدت الكمان له وهو مد يده , ظنا منها انه مسكه لكنه طاح بالأرض ، شهقت وحطت يدها على فمها.
                  ناصر بشكل تلقائي نزل للكمان بالأرض بسرعة ورفعه ، الطيحه سببت شدخ بطرفه ، تجمع الدم بعيونه وبعصبية: غبيـــه !
                  زاد خوفها وضمت يده الثنتين بلحظة دخول زهره للغرفة الي كانت تستمع لكلامهم من منتصف حديثهم .
                  ناصر بنفس عصبيته: شفتي وش سويتي !
                  زهره بخطوات سريعة اقتربت منهم وعينها على الكمان وكان الخدش واضح ناظرته وبتوتر : كل شيء بيتصلح استاذ ناصر .
                  ناصر بشراسة: هذا الكمان هدية لأول مسابقة ادخل فيها ألي كرمني فيه موسيقاري المفضل .
                  حياه لمعت عينها وهي تناظر بالكمان: اسفة والله ما قصدت .
                  ناصر بيتهجم عليها ، زهرة مسكت كتف حياه وباعدتها وباندفاع: استاذ ناصر ، ما قصدت .
                  ناصر بعصبية: والله لادفعك الثمن .
                  حياه خافت من عصبيته والدم متجمع بعيونه بلعت ريقها بصعوبة .
                  ناصر يكمل وهو يصر على أسنانه: والشركة بتتحمل سوء اختيارهم لموظفة مثلك ، والحين أنقلعي برا .." وبصراخ " بـــرا .
                  حياه بدون تفكير طلعت بخطوات سريعة لبرا مع زهرة ألي انفاسها صارت سريعة وبدأ عليها القلق: انتي في ورطة حقيقة حياة ، وأحنا معك .
                  حياه اطالت النظر بعيون خالتها بصمت محكم خوف ورعب .
                  . . .

                  عبدالوهاب بصدمة و انفعال: أيــش !
                  زهره بتدارك: عبدالوهاب اسمعني ، الحين ما في نت ما يقدر يقيم تقيم سلبي واحد .
                  عبد الوهاب بعصبية: تبغين تجننيني زهره ! مو عارفه من يكون العازف ناصر ؟ تعليق واحد سلبي بأي حسابه بالتواصل الإجتماعي انا بخسر ملايين ! كل شغلي طوال سنوات حياتي بتروح بسبب موظفة تافهه ما عندها خلفية عن تعامل الشخصيات الهامة .. وين ملفها زهره ؟
                  زهره:....
                  عبد الوهاب: أريـــد أعرف من كان مشرفها ؟
                  -
                  سجى تمسح على ظهرها: بس يا غدير وربي قطعتي قلبي ، اكيد الشركة بتلاقي حل !
                  غدير تشهق: حل وأنا اسمي تلوث بسببها ! سجى انا انتهيت خلاص .
                  سجى بفم حزين: حسبي الله ونعم الوكيل بس .
                  بلحظة دخول رائده وباندفاع: فيه مشكلة جديدة .
                  سجى وغدير ناظروها ..

                  وصعدوا لعند سطح الباخرة ألي كانت فيه حياة و تالا في وقفة مواجهة .
                  حياه بعيون لامعه: ايش !
                  تالا بإنفعال: بسبب غلطتك الغبية وعدم حسن تصرفك كلنا بنخسر ، والشركة بتعلن إفلاسها بعد أول تعليق من العازف بإحدى حساباته بالسلبية " وبمبالغة " عنا ألي انا كنت اشتغل هنا بملفي لو قدمت على وظيفة ثانية ما بيقبلون وكل ذه بسببك انتي واستهتارك .
                  حياه نزلت دموعها: بالغلط طاح من يدي ما كنت اقصد .
                  تالا قاطعتها بشراسة: طول ما انــا هنا كنت اتحمل واحسن التصرف لكن بسببك انتي ! كل جهودي راحت هباء منثور .. يذبحني فيك انك تتكلمين وكأنك تفهمين وش تسوين , ومن لحظة وجودك هنا ما ارتحت لك .
                  رائده اقتربت منهم وباندفاع: يا تالا خلاص ! البنت ما كانت تقصد .
                  تالا بحده: بلاش تدافعين عنها .. هي مكانها ما كان هنا ، ما اعرف من ألي دخلها ، انتي متأكده داخله هنا بجهدك .؟
                  رائده بانفعال: القواعد هنا صارمة ولا يمكن أحد يدخل وهو متخطي اي شهر فيها !
                  حياه طاحت عينها بغدير الحزينة بعيونها الحمراء نزلت عينها لتحت وهي تشوف بنظراتها الخيبة والصدمة والخذلان لها وهالشيء اوجع حياه كثير .
                  بهالوقت اعتلى صوت تالا ورائده وصعدت زهره على عجل وبخطوات غاضبة وهي تناظرهم الكل صمت بلحظة دخولها وهي تصر على اسنانها بصوت خافت: ايش قاعد يصير هنا ! تتخانقون ؟ وعلى سطح الباخرة ؟ يعني الكل بيشوف ويعرف ألي صار " ناظرت بـ تالا " ايش تسوين هنا ؟ روحي لجهتك .
                  تالا رمقت حياة بنظرة مقيته: السؤال ليه انا هنا .. الست حياة ما قصرت " ومشت قدامهم "
                  رائده نزلت راسها: اعتذر منك استاذة زهرة كان سوء تفاهم .
                  زهرة اعطت نظرة لسجى وغدير انهم يشوفون شغلهم .
                  سجى بهمس مسموع: قاطعه الارزاق ، جيتك شر لنا الله يسد رزقك يا شيخه .
                  حياه انجرحت من كلامها .
                  ومشت مع غدير الباكيه ألي ما قدرت تقول كلمة
                  زهرة صغرت عينها: وش قاعد يصير هنا رائده ؟
                  رائده ضمت شفتها: كان الصوت عالي بالطابق وكانت فيه تالا و هي سمعت بألي حصل بين العازف وبين حياة و...
                  زهرة ابعدت شعرها عن وجها: اســتغفر الله ، رائده ما بسمح لأي تجاوز وخلي بالك لو صار أي شيء وعلميني فورا , والحين خلكم بشغلكم لا أحد يحس بشيء ، وانتي تعالي معي .
                  حياه ناظرتها ومسحت دموعها وابتعدت عنهم باتجاه لمكتبها دخلت بخطواتها الطويلة وحياه وراها وبحده: سكري الباب .
                  حياه سكرت الباب وناظرتها بفك يرجف: خالتـــ.....
                  زهرة قاطعتها: حس عينك تنطقينها انا هنا " وبصوت هامس " مشرفتك وبس ، فلا تخلطين الامور .
                  حياه نزلت دموعها: كيف ممكن اني اصلح غلطتي ؟
                  زهرة: تصلحين ؟ ليتك وقفتي على موقف الصباح كان ممكن ينحل بعد محايله لكن انك تروحين له وتتكلمين بكل بجاحه تكسرين الكمان وتقولين اصلح !
                  حياة: انتي تعرفين اني لا يمكن اسوي كذا ! كل شيء حصل قدامك وكان بدون قصد .
                  زهره: كلامك هذا ما بيقدم ولا بيأخر بشيء حياة للاسف انتي مب بس خربتي على زميله ! انتي على زميلاتك وكل من يشتغل فيها ! ليه حياه ؟ المكان من اول ما كان لك كيف وافقتي تكونين فيه ؟ عجبتك الوظيفة ؟
                  حياة: ما طمعت فيها لكني انجبرت اكون فيها ! أقصد مشرفتي هي من شافت استحقاقي .
                  زهره وهي تحاول تتذكر ملف حياه ألي ركزت على أسمها ونست القسم حقها : من كانت مشرفتك ؟
                  حياة: المشرفة ذكريات .
                  زهرة تغير معالم وجها
                  حياة تمسح دموعها من جديد: هي قالت اني أستحق ودخلت ! ما جاء ببالي للحظة إنه بيكون الحال كذا وربي ما عرفت .
                  زهرة نزلت عينها لتحت وحياة تكمل استجمعت شتاتها: ذه كلام يبي له جلسة ومب وقته لان المدير مب في حالة طبيعية ، احنا لازم نحل المشكلة قبل ما نوصل لليابسة .
                  حياة بأمل: وفيه امل ؟
                  زهرة ضمت شفتها: اتمنى .
                  حياة رجع لها اليأس وهي تحس بخوف وتوتر كبير بسبب ألي صار
                  وضاق الأفق عليها أكثر ..

                  حياه تجنبت غدير بالوقت الحالي وانشغلت بالترتيبات مع رائده وسجى ألي تناظر بحياه من فوق لتحت ، وكان هالشيء مزعج لها لحد كبير ..
                  حياه تأففت وانتقلت لموقع ثاني وتبعتها تالا ..
                  حياة انتبهت لها وناظرتها
                  تالا: ما عندي ثقة فيك إن ممكن تخربين كل شيء من جديد وكافي ألي انتي مسويته .
                  حياه بنفاذ صبر: أنا رغم كل شيء ما اشوف اني غلطانه هو بالأخير غلط واساء لي بسلوكياته وصراخه لي قدام الملأ .
                  تالا بذهول: بالله ! وانتي ما تداركتي الغلط ، بسبب غرورك وعجرفتك ذي كلنا بنخسر وظايفنا وبتشتتين عوايل يا ويلك من الله .
                  حياه بغصه: بحاول اني .
                  تالا قاطعتها بشراسة: ما بتصلحين شيء إنتي فقط تفسدين فرجاءا لا تصلحين شيء كافي ألي سوتيه .
                  ومشت وتركتها بحزنها وكأن جية تالا لها بس عشان تسمعها كم كلمة ، بهالوقت حياة تمنت إنها تتواصل مع أختها شذى او صديقتها ساميه لمعت عينها وهي تصارع دموعها بعناء " يا رب يارب انك تعين وتصلح الأحوال ، ذي آخر ليلة باليابسه وبس نرجع بيقدم البلاغ وبيتكلم بالشركة وعن سوئها ، غدير ألي متضايقه وحزينة ولا عندي جراءة إني أتكلم معها لأنها ما بتتحمل واكيد بسمع منها كم كلمة ، فـ يارب كون بعوني "

                  بدأت الامسية ووقف الموسيقار ناصر وبدأ بالعزف على آلة الساكسفون
                  والكل مندمج معه من الحضور والشخصيات البارزة ، كان هو سيد العزف ويتنقل من عزف كلاسيكي لعزف رومانتك ، وجمهوره كان اغلبه اناث وهم يحتسون الشراب ويرمقونه بنظرة حالمة وإعجاب ..
                  وبالجهة الثانية من عند المكتب يناظر فيه وهو واقف ويده على ورئ : انتي متأكده ؟
                  زهرة: وايش مصلحة انها تكذب ؟
                  عبدالوهاب: يعني ذكريات مخططة مع حياه ؟
                  زهرة بدون تفكير: لا مستحيل ، حياه ما تعرف عن اي شيء .
                  عبدالوهاب التفت لها وبغرابة: وانتي وش ألي خلاك تتأكدين إن حياه مب معها ؟
                  زهرة بتوتر: حدس المرأة لا يخطى .
                  عبدالوهاب: ما عندي شك بحدسك بس ما أقدر امشي عليه يا زهرة بمثل هالمسائل ، وقصة الكمان بديت أثق انها قاصده تدمر ثروتي وكل ألي بنيته ، وجات حياة مو للوظيفة .. جات انها تخرب بيتي .
                  زهرة: ما بيدها تسوي شيء .
                  عبد الوهاب: والي ارسلتها لنا ! مب كافي لتدميري ؟
                  زهرة: طول بالك يا حبيبي ، أنا بصلح الامور جربني انت مو خسران شيء !
                  عبدالوهاب تنهد بهم: ايش تبغى بعد ! كل شيء اعطيتها اياه ؟ ليه تدمرني بهالشكل وانا ما ادري كيف غفلت عن هالشيء منها ! كنت معتقد أني لو عينتها رئيسة قسم بالشركة راح تبعد عن المشاكل وبتركز بحياتها وعيالها !
                  زهرة اقتربت منه وحطت يدها على كتفه: خلينا نركز بقصتنا مع العازف والكلام ذه لاحقين عليه اول ما نوصل السعودية يكون لكل حادث حديث .
                  عبد الوهاب اخذ نفس عميق وضمها وهي شدت عليه: سامحيني كنت معصب لاني تعبان زهرة .
                  زهره بتفهم: كل شيء أنت تفكر فيه بيكون ماضي .
                  عبد الوهاب ضم وجها وصار يناظر بعيونها: وحشتيني كثير .
                  زهره بابتسامة دافية باست راحة يده ألي ضامه وجها: بس نوصل إن شاء الله بنفضى لبعض .
                  عبد الوهاب رد لها الابتسامة: انا احتاجك اكثر من اي وقت مضى .
                  زهره اقتربت منه اكثر وباسته : معك دايم .
                  --
                  سجى بطاولة تشرف على الزوار وتبتسم كل شوي لـ نواه ، اقتربت منه وهمس لها: بعد عشر دقائق إنني انتظرك بغرفتي .
                  سجى ابتسمت له: كما ترغب دادي .

                  قام ودخل ، سجى صارت تناظر بغدير الحزينة رغم ابتسامتها المزيفة واقتربت منها: غدير أنا معي خدمة بعد عشر دقايق بسويها ، وما أقدر اني اعتمد إلا عليك .
                  غدير هزت رأسها بالإيجاب
                  تلاقت عين سجى الماشية بعين حياه المبتسمة وهي تخدم ثم وقفت لها وناظرتها من فوق لتحت: يعني انك بريئة ما سويتي شيء !
                  حياه ناظرتها: انا اقوم بواجباتي فقط .
                  سجى بسخرية: واجبات ! شوفي غدير كيف حالها ! يألي رحبت فيك وعرفتنا عليك بكذا تكافئينها !
                  حياه بحزن بصوتها: سجى ، كل ألي حصل ما كان مخطط له ، وكان سوء تفاهم .
                  سجى قاطعتها بوقاحة: انا ما تصورت ان بعد كل ألي سوتيه جالسة تبتسمين وكأن شيء ما صار ، وغدير قطعت نفسها من البكي ، مستحيل اشباهك تكون صديقة أساسا ولا اعرف هي كيف عدتك كذا ، لكن الحمد لله إنها كشفتك قبل لا تسوين اخس من كذا معها ، اقلها هدمتي مهنتها مو اكثر " ورمقتها بنظرة "
                  ومشت ، حياه لمعت عينها وهي تحس بقهر وضغط نزلت دموعها
                  وسجى دخلت الطابق جنب الغرفة نواه سحبها وهي تضحك وتبوسه ..

                  بهالوقت ..
                  جاء ألياس وبيده وردة ، حياه ناظرته ومسحت دموعها وابتسمت: يــااي ألياس حبيتها مرة شكرا لك .
                  ألياس اشر بيده: شكلك حزين ، ممكن بسبب ألي صار .
                  حياه بغصة: كل شيء بخير ألياس ، تحتاج شيء ؟
                  ألياس بعدم اقتناع: ما كنتي مبسوطة بشوفتي ؟
                  حياه باندفاع: لا لا ، ليه قلت كذا ؟
                  ألياس باستياء: لأني سبب المشكلة من الصباح ، وسمعتهم يتكلمون .
                  حياه نزلت لمستواه وباهتمام: مين سمعت ؟
                  ألياس: راكان مع ناصر دار بينهم كلام ، ناصر ما كان لازم يقول الكلام لك وراكان نصحه إنه يسحب كلامه
                  حياه " ما هقيت بيستمع له ، واضح انه حقير ونرجسي ، شايف نفسه ما ادري على آيش .. كثير هنا مشاهير بس ما شفت زيه "
                  ألياس بفم حزين: ناصر رفض ، أنا بتكلم معه لا تزعلين .
                  حياه بابتسامة ثقيلة: مب زعلانه والمشكلة بتنحل ان شاء الله .
                  ألياس: انا شفتك تبكين .
                  حياه مسحت على شعره: انت ذكي كثير اليأس ، ذي مشاكل وتصير عادي بين الكبار انت لا تشغل بالك وراح تنحل إن شاء الله .
                  ألياس: يعني مب زعلانه مني ؟
                  حياه: طبعا .
                  ألياس: اثبتي لي .
                  حياه عقدت حاجبها
                  ألياس: ما عندك مانع لو جلستي معي شوي ، راكان مب معي وناصر زي منتي شايفه ما بين العزف والكلام مع اصدقائه والمعجبين .
                  حياه رفعت ظهرها وابتسمت له ومدت يدها ليده ، ألياس نقل ألي بيده اليمين لليسار ، عقدت حاجبها: وش ألي بيدك ؟
                  ألياس بتردد: ألعب فيهم بس .
                  حياه: أشوف .
                  ألياس مد لها ظرفين من السكر
                  حياه رمقته بنظرة: ألياس؟
                  ألياس تنهد: لا تعلمين ناصر بيعصب علي لو فكر اني اخذتهم ، هو ما يحب أني اكل السكريات .
                  حياه بغرابة: وليه طيب ؟
                  ألياس جاء بيتكلم إلا تشوف راكان متجه لهم واعطاها بسرعة الظرفين وحياه حطتهم بجيب عبايتها بدون تفكير وابتسمت لراكان
                  راكان رد البسمة لها: كيف حالك الحين ؟
                  حياه : الحمد لله .
                  راكان: بخصوص ألي صار ، بحرص إن ناصر يغير رأيه لكن لا تضايقين حالك .
                  حياه: شكرا للطفك معي استاذ راكان .
                  راكان اطال النظر فيها ومد لها ورقة: هذا سنابي يسعدني اني اكون من فئة الاصدقاء .
                  حياه ناظرت بالورقة واستغربت تصرفه ثم حطتها بجيب عبايتها وابتسمت: كيف جرت الأمور ، عساك مبسوط ؟
                  راكان بابتسامة عريضة: جدا والله ، عسى ما اشغلتك عن شغلك ؟
                  حياه: كنت أهم بالجلوس مع ألياس .
                  راكان ناظر ألياس ثم فيها: واضح انك تحبين الاطفال .
                  ألياس اشر بيده بمعنى ( انا مب طفل ) لكن راكان ما فهمه ، حياه : يحتاج انه يترفه بس شايفه ان مافي احد مهتم له !

                  من بعيد كان ناصر انهى معزوفته وانضم مع اصدقائه ألي يتكلمون ويتحاورون وتقدمت لهم بنت شقراء بإبتسامة جذابة: لن تمانعون إن انضممت إليكم .
                  اندريه ابتسم ابتسامة عريضة : يشرفنا .
                  ناصر اكتفى انه يبتسم .
                  زكريا بحماس: ألتقطت لك صور اثناء المعزوفة أرجو ان تنال أعجابك ناصر .
                  البنت ابتسمت ومدت يدها: سيدني .
                  زكريا صافحها ثم اندريه ثم ناصر صافحها وعينها بنظرات انجذاب له وناظر بيدها ألي اطالت مصافحتها
                  سيدني انتبهت لنفسها وضحكت: لا أستطيع أن أكف النظر عنك ، فأنا من اشد المعجبين بك طوال مسيرتك الفنية .
                  ناصر: انا مبهور .
                  سيدني: لدي جميع اسطواناتك ، المسرحية أيضا .
                  اندريه برم شفته على جنب الي كان يحاول ابهارها لكن ناظرت بناصر ، ناصر تركها تتكلم وتعبر عن شعورها حس بدوره خفيفة وحب يختصر الحديث معها: سعيد برؤيتك لكنني مرهق سأتم السهرة بيوم آخر .
                  سيدني بحماس: بالطبع .
                  اندريه فرح من داخله: سأكون مع زكريا اتحبين ان تنضمي معنا .
                  سيدني بفرحة: بالطبع .
                  ناصر مشى خطوات إلا جاته بنتين وطلبوا انهم يتصورون معه ، بعد الصورة وجهد قدر يبتعد عنهم وهو يحس لبرهه ان الدنيا صارت سوده ثم توجه لغرفته واتجه للتواليت شلح جاكيته فقط وفتح الصنبور على رأسه ليعيد له رشده ..
                  --
                  راكان صار يتلفت: وين باقي الموظفات !
                  حياه: كيف اقدر اخدمك .
                  راكان ناظرها بنظرات غير مريحة: يسعدني إنك تخدميني حياه ، واتمنى انك تخدميني ..
                  حياه حست بتوتر ثم ناظرت لإلياس ، اول ما ناظرته اشر بيده وبتلقائية: اوه ألياس يريد يروح الحمام معليش استأذنك .
                  راكان:ا...
                  ما خلته يتكلم ألا بعدت عنه ثم توجهت لطابق الغرف
                  وشافت شخصين واقفين بطريقة حميمة بخجل صدت عنها وغطت عيون ألياس بشكل جانبي ، سمعت صوت ضحكة تعرفها ورفعت عينها شافت سجى مع شايب وسعت عدسة عينها ، سجى فتحت عينها وتغير معالم وجها لما شافت حياة قبالها ..
                  دخلوا بنظرات ملحمية صامته
                  نواه ناظر بحياه ثم في سجى ثم رجع نظرة لحياة: الا نستطيع التمتع بالخصوصية قليلا !
                  حياة ابتسمت بسخرية: شايفه انك شاغله بالك على صديقتك ، ليتك ما تكلمتي عن هالشيء دامك رايحه تقومين معه بفعل الرذيلة ، احترمي حالك اقلها .
                  ومشت تاركتها وهي تحس بصدمه وقهر منها " ما شفت وقاحة اكبر من كذا ، خلتني ابكي ! وشعرت بالحزن وهي اهههخ بس "
                  دخلت الغرفة بفضل البطاقة ألي مع ألياس: هناك ما بتكون مرتاح وعموما الوقت تأخر والحفلة انتهت وبيرجع بأي لحظة راكان والعازف .
                  ألياس: انتي ليه قلتي اني بروح الحمام ؟ وليه ما تبغين اني اسهر .
                  حياه " هالوقت ذه يبدأ فيه حركات وقلة حيا ما بيراعون ان فيه طفل بينهم ، والحمام لاني مب مرتاحة لراكان ابدا " ابتسمت له: ألياس السهر مضر لصحتك وانت هنا إجازة بكره بنوصل للفندق وبعد اذنهم بمشيك في أماكن حلوة .
                  ألياس عجبته الفكرة: تتوقعين بيقبل ناصر ؟
                  حياه: اقلها ما بيمانع راكان ! المهم تعشيت ؟
                  ألياس: ما أحد فهمني ، واستحيت أطلب انتي تعرفين ما في أحد يفهم لغة الإشارة وجيتك .
                  حياه حنت عليه: ودامك جوعان ليه ما قلت لي من أول !
                  ألياس: كنت بقول لك بس شفتك مشغولة ولما قدرت اكلمك حصل ألي حصل .
                  حياه: خلك هنا ألياس أنا بروح اجيب لك عشاء وما بطول فيه اكله مفضلة عندك ؟
                  ألياس: أحب المشاوي والصواني .
                  حياه ابتسمت له: جوي ! يلا شويات وبجي .
                  وطلعت حياة وبهالوقت دخل ناصر غرفته لدورة المياة وكان ألياس بغرفة تبديل الملابس يغير ملابسه ..

                  صعبت عليه الرؤيا ، ويده ترتجف يحس أنه تمكن منه .. ..
                  وبيد ترجف فتح باب التواليت بصعوبة بالغة وحس بدوران فقد توازنه وطاح بالأرض ........



                  آنتهــــــى البــــارت

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6266

                    #10

                    رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
                    البارت الثــــامن
                    " 8 "

                    صعبت عليه الرؤيا ، ويده ترتجف يحس أنه تمكن منه , انخفاض عالـــي .. ..
                    وبيد ترجف فتح باب التواليت بصعوبة بالغة وحس بدوران فقد توازنه وطاح بالأرض
                    ألياس سمع صوت توقع إن حياه جات , سكر قميص بيجامته بحماس وطلع شاف ناصر بالأرض مبلول شعره وجسمه بخوف جمد مكانه وزادت دقات قلبه .
                    عند الباب دقت الباب حياه: ألياس أنا حياه افتح .
                    إلياس لما سمعت صوتها ركض وفتح الباب ، حياه تلاشت بسمتها لما شافت وجهه وهو مذعور ، سحبت العربة : ايش فيك ا.... " شافته بالارض وبخوف" اااا ياربي " وتركت عربة الطعام وإلياس سكر الباب وبلع ريقه .
                    حياه لفت وجه ناصر وعيونه ذبلانة كان لسى بوعيه لكن مب قادر يقوم , ويده ترجع بصوت مسموع: استاذ ناصر انت تسمعني ؟ الياس أيــش فيه .
                    ألياس صار يبكي بدون ما يقول كلمة .
                    حياه شافت حالته وبدأت تربط الأحداث بتصرفات ناصر وبسرعة قامت وشافت كوب العصير وراحت تدور على سكر تذكرت الي بجيبها وفتحت ظرفين سكر وحطتهم بالكوب وحركته واخذت الماصه ورفعت رأسه الثقيل المبلول وسندته على فخذها ويدها وجهت الماصه بفمه وبخوف: اشرب هذا عصير فيه سكر .
                    ناصر بضعف صار يشرب ويشرب لما خلص الكوب كامل .
                    حياه بصوت مسموع: إلياس عطني الحلا يلا .
                    ألياس جاب لها صحن الحلى ، وصارت تاكله كان حلى ام علي وتلقم فيه لما شافت الرجفة خفت عنده بنسبة كبيرة وبدأت الرؤيا عنده توضح .
                    ناصر يناظر السقف وكأنه كان بعالم ثاني وفجأة ردت له الروح
                    حس بمنديل تمر على شفايفه وناظرها كانت حياه تمسح فمه بعد ما خلص من الأكل ، ارتبكت ونزلت يدها
                    ناصر شاف نفسه بحضنها وقام بشكل كلي: ايش حصل ؟
                    حياه قامت معه وبلبكة: الحمد لله على السلامة .
                    ناصر ناظر في ألياس وشافه خايف بنفس اليوم ألي سبقت حالته وبقلق رغم تعبه: ألياس ! ألياس تعال .
                    ألياس اقترب منه وضم ناصر وصار يبكي ! ناصر شد عليه : أنا بخير الحمد لله لا تخاف .
                    حياه ما عرفت وش تسوي بهاللحظة لكن رفعت الكوب وصحن الحلى من الأرض
                    وحطته بالعربة وطفت التكييف ، ناظرها بصمت ..
                    حياه فهمت نظراته وبخجل باعدت عينها عن صدره العريض المبلول القميص ماسك عليه بشكل كلي: جسمك كله مبتل مو زين إنك تتعرض لهوى بارد .
                    ناصر بضعف: لا ! كيف عرفتي إن معي نقص سكر ، إنتي مصابة ؟
                    حياه باندفاع: لا الحمد لله .
                    ناصر: وكيف عرفتي ؟
                    حياه ما حبت تعلمه بشيء شخصي وبكذب: أمي ربي يرحمها كانت مصابة فيه .
                    ناصر: الله يرحمها " سكت شوي " جايبه العشاء !
                    حياه استغربت من كلامه ألي المفروض انه يشكرها لكنه أهتم بتفاصيل ثانية: اي .. ألياس كان جوعان وطلبت له .
                    ناصر ناظر بإلياس ألي صار مبلول بعد حضنه له: غير ملابسك ألياس .
                    ألياس مسح دموعه ودخل يغير ملابسه ثم ناظرها: أنا ادين لك بالكثير .
                    حياه تفاجأت بكلامه .
                    ناصر فهم نظراتها: أنا مب نرجسي ، وإذا شفت نفسي غلطان اكيد كنت قدمت الإعتذار وإذا لا .. فلا تتوقعين مني أني اعتذر وأنا مب غلطان .
                    حياه شافته الوقت المناسب للكلام: أنا هنا موظفة أقوم بألي انطلب مني يا استاذ ناصر ، لو رفضت طلب اي أحد من الموجودين يبقى العيب مني ! واكيد بتكون علي ملاحظات ، أفهم خوفك عليه لأنك مصاب " سكتت شوي " كان بإمكانك تدلي بغضبك بشكل مختلف او تسلك وتنهي ألياس عن الحلى .
                    ناصر اطال النظر فيها
                    حياه حست بتوتر بنظراته ألي مالقت لها اي تفسير: أنا بوصي بعشاء ثاني ، ألياس جوعان ولازمك تتعشى بعد ألي صار لك وبهالوقت غير ملابسك لا تأخذ برد ، بالإذن .
                    ومشت وناصر يناظر فيها بصمت محكم لما اختفت من عينه ، ناظر بنفسه وهو مبلل بشكل كلي توجه للتواليت وكمل
                    سباحته ولبس الديشمبر ( روب الحمام ) الرمادي وجفف شعره بمنشفه صغيرة وطلع من التواليت وشاف ظرفين السكر بالأرض عقد حاجبه ونزل أخذهم ، ناظر بإلياس: اكلتهم من جديد ؟
                    الياس هز راسه بالنفي واشر بيده: لا مو أنا ، حياه حطتهم لك بكوب العصير .
                    ناصر عقد حاجبه بغرابة و اطال النظر في الظرفين , ثم رماهم بالسلة ودخل التواليت ولبس بجامته القطنية اسود سادة تيشيرت وبنطلون كاروهات فضفاض وتعطر بعطر هادي وبالمنشفة على رأسه بلحظة دخول حياة بالعربة كان فيه طبقين كشفت عنه ، ناظرته فتحت فمها من طلته الهادية الغير رسمية كعادته , أنتبهت على نفسها لما ألتقت عينه بعينها وبربكة: ا.. احم هذا وجبة العشاء .
                    ناصر: مب جوعان .
                    حياه: والمفروض انك ما توصل للمرحلة ذي أبدا ، انت مصاب ! مب الشيء السهل .
                    ناصر اقترب من العربة الفاصلة بينهم وفتح غطاء الأكل كان فيه مشاوي وسلطة وربع شريحة خبز أسمر والثاني كان بيتزا وباشميل وكذا طبق ، ثم ناظرها: ايش هذا !
                    حياه: باقي الأطباق لإلياس ، وانت لك هذا .
                    ناصر رفع حاجب واحد: انتي تتخذين القرار عني !
                    حياه ناظرته بغرابة: حاب يجيك هبوط من جديد !
                    ناصر: ذي أول مرة يصيبني كذا .
                    حياه: وممكن تتكرر بسبب انشغالك .
                    ناصر: تفاولين علي ؟
                    حياه قاطعته: اكيد لا ! بس لو صار شيء احنا بنتحمله .. وبعدين وين مدير اعمالك كيف اهمل بصحتك بدون إشراف .
                    ناصر: ما معي .
                    حياه: والاستاذ راكان !
                    ناصر غير الموضوع: شكرا لك من جديد ، تقدرين تنصرفين .
                    حياه حست وكأنه سكر الباب بوجها وبإحراج نزلت رأسها وطلعت من السويت .
                    ناصر ناظر بالأكل
                    ألياس هز رأسه بالنفي ومسك يد ناصر عشان ينتبه له واشر له: ما حبيت كلامك معها وهي وقفت معك ومعي ! مو كافي هي الوحيدة ألي تفهم علي !
                    ناصر نزل لمستوى ألياس ومسح على شعره وركز بعينه: ألياس أريدك تأكل لانك جوعان .
                    ألياس: وأنت ؟
                    ناصر: مب جوعان ، كل وبعدها ننام ، طيب ؟
                    ألياس: مو خايف يصير لك شيء؟ انا محظوظ انها هنا .
                    ناصر انتصب باستقامة ودخل لغرفته عند سريره
                    تسطح بسريره وعينه لسقف الغرفة وهو يتذكر ألي حصل له " لو الله ثم تصرفها السريع كنت ميت ألحين ، لكن ربي لطف " اخذ نفس عميق وغمض عينه وبيده الجوال ألي ما فيه أي أبراج ولا يقدر يتواصل مع أحد وبكره بيكون على الهوتيل ..
                    فتح جواله على الأستوديو وهو يشوف صورة ولده ألي بعمر الخمس شهور كان بحضنه لمعت عينه وكأنها بتمطر اشاح النظر عنه ليبعد عنه الشوق والحزن ...
                    -
                    بعد ما طلع نتائج اختبار الزواج , ببيت حبيب أبو جنات
                    بالمجلس , مسك القلم والكتاب لعقد الزواج السعوديين
                    بيد ثقيلة , غسان ناظره وهمس له: وقـع وش تنتظر ؟
                    ماجد ناظر في أخوه ثم في عمه حبيب ووقع لزواج وبصمة , حبيب أبتسم وشيماء بصمت لزواج والدموع بعينها مو مصدقه بعد كل هالسنوات ولد عمها وحب حياتها تقدم لها ..
                    جنات ضمتها وأم جنات تبارك لها ..
                    جنات: ألف مبروك شيماء ربي يهنيك ويسعدك .
                    ام جنات قامت مع نداء أبو جنات
                    ابو جنات: يلا بالغرفة الثانية بيجي ولد عمها يجلس معها .
                    شيماء ابتسمت وهي تسمع كلام أبوها , سلم عليها وبارك لها
                    ابو جنات: والحمد لله تمم وعده ولد عمك فيك , وأنتي حلاله من الحين وباقي السواليف ذي عليكم يالحريم .
                    ام جنات بفرحة: يلا يا بنتي خالاتك وبناتهم بيجون , اجلسوا سوا على بال ما يجون .
                    شيماء دخلت المجلس الثاني ..
                    جنات تناظر فيها لما اختفت من عينها: الحمد لله يمه والموضوع تم , كنت خايفه لآخر نفس .
                    ام جنات تنهدت: نفسك يا جنات , لكن الحمد لله وتم الموضوع على خير والله يباعد مرت ابوه عنهم , ما في اخبار عنها ؟
                    جنات: سألت غسان يقول ولا رسالة منها , أكيد فيه صيده ثانية تاجر ! بالطريق .
                    ام جنات : الله لا يبلانا بس , تركض ورئ هالشيبان , من لما عمك أبو غسان انقطعت العلاقة بـ أبوك حبيب وأنا فرحانه , خايفه تاخذ ابوك بعد .
                    جنات بضحكة: تغارين عليه ؟
                    ام جنات: أجل ! أنا قلب حمار ؟
                    جنات: هههه وين أبوي يسمع .
                    ام جنات: على أساس أنتي ما كنتي تغارين من حياه على غسان .
                    جنات: يوه يمه لا تذكريني , ايام جعلها ما تعود .
                    ام جنات مسكت جوالها: بشوف خالاتك ليه تأخروا بالجية ..
                    --
                    من جهة ثانية ..
                    في لحظة دخولها , كان بعالم ثاني
                    وعـى على دخولها وعدل جلسته
                    شيماء وعينها بالأرض وتمشي على استحيا وبصوت قريب للهمس: السلام عليكم .
                    ماجد: وعليكم السلام .
                    شيماء جلست بكنب بعيد عنه , يفصل بينهم كنبه وحده فردية وابعدت شعرها عن وجها .
                    ماجد ناظرها وهي مستحيه يشوف شعرها الطويل مرة كان لآخر خصرها ولونه اشقر وواضح له أنه تعبان ومكياج كان ثقيل من منظوره , بنحافتها وهي لابسه فستان أخضر عشبي علاق , واضح نحف يدها الشديد , شيماء لما حست أنه أطال بالصمت رفعت عينها وانصدمت أنه يتفحصها بعيونه ونزلت عينها بسرعة وبلبكة شدت على يدها ووضح هالشيء له
                    ماجد نزل عينه وبغصة: مبروك علينا .
                    شيماء بصوت مشحوط: الله يبارك فيك احم .
                    ماجد مد الكيس:هذا هي الدبلة يا رب تعجبك .
                    شيماء ابتسمت: أي شيء منك بيعجبني أكيد .
                    ماجد حس بكتمه وخنقه وهو يتخيل حاله مع شخص ثاني إلا أنها تكون شيماء ألي ما حس أنها بتكون بزوجته زي أيام زمان ..
                    بلحظة دخول نسرين وابتسامتها أقتربت منهم وسلمت عليهم : ألف مبروك يا عرسان .
                    شيماء: الله يبارك فيك نسرين .
                    نسرين: ههههه يا عمري ألي مستحيين , وين راح صوتك شيماء ها ؟
                    شيماء بخجل أعطت نظرة لنسرين أنها تسكت
                    نسرين: هههههه علامكم كذا بعاد ؟ وين حبكم ها ؟ " ومسكت يد شيماء وسحبتها بخفة وجلستها جنب ماجد بشكل قريب جدا وألتطم كتفها بكتفه " كذا ازين
                    شيماء وجها قلب كذا لون من الحياء , ماجد عقد حاجبه وبإنفعال: استخفيتي نسرين ؟
                    نسرين استغربت ردة فعل ماجد , شيماء تلاشت بسمتها
                    ماجد انتبه على نفسه وما عرف يرقعها: وجعتي كتفها , شوفي كيف أنضرب كتفها بقوة علي .
                    نسرين ابتسمت ابتسامة عريضة: يا عمــــري أنا , خايف أنها تتوجع ها ههههههه نيالك شيمــو .
                    شيماء ابتسمت بحيا , ماجد صرف النظر فيها وهو ما وده بوجودها جنبه وهم بهالقرب الشديد , وألي قهره أكثر لما نسرين أصرت يلبسها الدبلة , مسك يدها ويدها كانت ترجف وباردة الاطراف ويدها نحيفة مرة يشوف صغرها على يده ويجمل اظافرها المناكير الفرنسي .
                    كان ينتظر اللحظة ذي تنتهي بفارغ الصبر لحد لما دخلت عمته أم جنات ألي قام واعطاها حبة الرأس
                    ام جنات ابتسمت له: الف مبروك ماجد , مبروك عليك شيماء .
                    ماجد: الله يبارك فيك .
                    نسرين قامت ومسكت ذراع اخوها: يلا مضطرين ناخذ العاشق للبيت .
                    ام جنات: بدري لروحتك نسرين , أجلسي ما بدأت الحفلة الصغيرة .
                    نسرين ابتسمت لها: ما يخالف مرت عمي , أنا بكون بالحفـل الكبير إن شاء الله .
                    ام جنات ما حبت تجبرها وتركتها تمشي مع أخوها , أول ما طلعوا
                    ام جنات وجنات دخلوا بالمجلس وبإندفاع: آيش صار ؟
                    شيماء بفرحة: قلبي بيوقف لما لمس كتفي كتفه .
                    جنات بحماس: كيف وشلون ؟
                    ام جنات: لمس كتفك ؟
                    شيماء: أنا وهو كنا مستحيين لما دخلت نسرين جلستني جنبه , قلبــــي آه يا قلبي .
                    ام جنات فرحت لفرحة بنتها: الله يسخركم لبعض .
                    شيماء من قلب : آمـــين .
                    جنات: أخذ رقمك ؟
                    شيماء: لا ! ليه ؟
                    جنات: عشان يكلمك .
                    شيماء: يعني ما عنده رقمي من قبل ! وش دعوة جنات .
                    جنات بفهاوة: أي صح نسيت والله .
                    ام جنات قامت لما سمعت أصوات : جاوا خالاتكم , أمسكي عيالك جنات تكفين ما نريد خناقات , طيب ؟
                    جنات قامت ورى أمها : يلا جيتك .
                    شيماء تناظر بصبعها ألي فيها الدبلة وباستها بحب : الله يتمم فرحتنا يا روح روحي .
                    --
                    من الأمس وهي تدور بعيونها على راكان وصادفته بالبوفيه الصباحي اقتربت منه : كنت ابحث عنك .
                    راكان أبتسم ابتسامة عريضة: صحيح ! واضح انك ما قدرتي تقاوميني .
                    حياه عقدت حاجبها
                    راكان كمل بثقة: حياك افطري معي .
                    حياه " هذا الثقة ألي الله يحرمنا منها " طنشت كلامه: جيت اتطمن عن صحة الاستاذ ناصر ، لعله بخير .
                    راكان عقد حاجبه: ليه وش فيه ؟
                    حياه استغربت كلامه: جاه هبوط حاد بالسكر .
                    راكان باهتمام وذعر: متى هالكلام ؟
                    حياه بغرابه: ما كان معك علم !؟ أمس بعد الأمسية .
                    راكان: أنا كنت سهران أمس لوقت متأخر .
                    حياه بنفس غرابتها: استاذ راكان ، انت ما تعرف ان هبوط السكر خطير وممكن الي متعرض بالسكر انه يموت ! اسفة مو اقصد أتدخل ، بس امس كان بوضع حرج .. وبالأمس ارسلت عشاء له وعاند ولا تعشى ، كونك مدير أعماله اتمنى تنتبه له أكثر .
                    راكان بعدم استيعاب: انا مب فاهم بشكل واضح ، بس يطلع من عند المدير لي تفاهم معه .
                    حياه مغصها بطنها لما جاب اسم المدير: عسى ماشر ؟
                    رائده من بعيد اشرت لها ، استأذنت من راكان وتوجهت لها على عجـل .
                    رائده باندفاع: ايش صار امس ؟ العازف ناصر عند المدير وحابه إني أعرف منك .
                    حياه بخوف: صار شيء رائده ؟
                    رائده بتوتر: أنا ألي اسالك لأني ما أعرف ! المدير طلب استدعائنا .. اقصد كل الموظفات ، يا رب انك تستر.
                    دخلوا بغرفة المدير وانضمت سجى بالأخير .. حياه استغربت توقعت أنها بتشوف العازف فيه ناظرت رائده وفهمت نظراتها وهمست لها: شفته هنا وربي .
                    المدير عبد الوهاب بربكة: ممكن تشرحون لي آيش ألي حصل بعد ؟ أحد سو مصايب " وناظر بحياه ألي نزلت عينها لتحت "
                    تالا بقهر : كنا بالشركة لسنوات ما في مرة سمعت شكوى أحد الرواد للباخرة ، وجه السؤال للي ما عنده خلفية كيف يدير شغله .
                    سجى بنفس قهرها: طول ما احنا نشتغل ونكرف هي بس ألي ما تنشاف ومختفيه عن الأنظار ولا تقدم أي خدمات .
                    حياه انصدمت من كلام سجى وناظرتها ، سجى كملت بدون
                    اهتمام: انا وغدير بطاولة وهي تكون قبالنا وفجاءة تختفي وتطول ما عاد نشوفها ممكن تشرحين لنا وش سبب غيابك !
                    الكل ناظر بحياه مما تسبب بتوترها
                    حياه: ا...
                    تالا بشراسة: بتخسر الشركة وكلنا بنفقد وظايفنا ألي نحبها ومرتاحين فيها بسبب مبتدئه ..
                    ناصر جاء بيدخل وسمع صوتها العالي
                    تالا بحده: ايش سويتي هالمرة ! من دخلتي والمشاكل ما وقفت والله يستر هالمرة وش سويتي عشان نجتمع بوضح النهار على غير عادة .
                    رائده: على مهلكم بنات ، لحد الحين محد يعرف ليه انطلبنا !
                    زهرة ناظرت بحياة: حياه صار شيء ؟
                    سجى:ا...
                    زهره بحده قاطعتها: انا قلت حياه .
                    حياه ألي مب فاهمة شيء لكن وجها يدل على التوتر والخوف: أنا ... مب عارفه شيء .
                    عبد الوهاب بنفاذ صبر: كيف مب عارفه ؟ كان الإجتماع هذا بسببك إنتي اكيد , هو دخل وطلب اني اجتمعكم لحد لما يدخل .
                    تالا بنظرات استصغار: الله وحده يعرف وش سويتي وهببتي فيه .
                    غدير اكتفت بالنظر والكل يبدي رأيه لحد لما انطرق الباب ودخل ناصر
                    عم الصمت لاربع ثواني ..
                    عبد الوهاب ابتسم بإحراج وتوتر ، زهرة ناظرتهم وهم وقفوا مضبوط وتغيرت ملامحهم ونظرات اللوم لحياة ، اشاحوا النظر عنها ..
                    ناصر شاف ان الجو مشحون وهو يشوف ابتسامة عبدالوهاب المتوترة وبان عليه ربكته .
                    عبدالوهاب اقتربت منه ومد يده يصافحه ، ناصر ناظر بيده وتجاهل سلامه: انا جيت عشان ..
                    عبدالوهاب بإحراج نزل يده : تفضل طال عمرك " واشر انه يجلس بالكنب المكتبي البني الجلد .
                    ناصر جلس وسند ظهره على الكنب وحط رجل على رجل: كنت بصدد أقدم " وناظر بحياه " شكر لطاقم الموظفات والموظفين هنا .
                    عبد الوهاب وزهرة بصدمة ناظروا بعض ، حياة انصدمت من كلامه والي جنبها تغير معالم وجهم
                    ناصر كمل: لي يومين هنا وشفت الكثير ، وتلقيت الاهتمام كثير .
                    عبد الوهاب بابتسامة عريضة: طبعا طبعا ، موظفاتي سعيدات لخدمتك .
                    تلاقت عينها بعينه بصمت محكم وكأن بينهم سواليف ثم قام: أنا مبسوط بانضمامي هنا وان شاء الله ما بيكون آخر مرة بدخولي للباخرة .
                    عبد الوهاب مشى معه وطلعوا برا المكتب .
                    زهرة ناظرتهم بذهول : صار شيء ؟
                    الكل هز رأسه بالنفي عدا حياة ألي ما توقعت إنه بيكون سبب اجتماعه لشكرها بشكل غير مباشر .
                    غدير بفرحة: يعني أنا واحنا ما خسرنا وظايفنا ؟
                    زهرة بفرحة: أكيد غدير والحمد لله " عقدت حاجبها " بس وش ألي غير رايه !
                    سجى احتضنت غدير بفرحة وتالا ابتسمت ان كل وحده منهم بتظل بوظيفتها
                    رائده بحماس: استاذة زهره مب مهم كيف وشلون الأهم أنه غير قراره .
                    كلهم طلعوا إلا بصوت زهرة: حياه وقفي .
                    حياه وقفت وألتفتت لها ببطء
                    زهرة لما اختفوا من عينها: لك يد بتغيير قراره ؟
                    حياه بتكتم : أنا كنت متفاجئة بعد .
                    زهرة: امم طيب ، اتمنى انك تحسنين التصرف وبحاول بالمدير أنه يتركك ويغير عن قراره .
                    حياه: ارجوك لا ، استاذة زهرة انا ما أشوف ان لي مستقبل معكم ، بمصداقية .
                    زهرة:......
                    حياه كملت بدخلة المدير: انا ممتنه على صبركم ودعمكم بس هذا افضل لي .
                    عبد الوهاب ناظرها وهي انتبهت لوجوده: اتفق معك ، لان المجال هذا اكبر من مهاراتك .
                    حياه نزلت رأسها لتحت: أعتذر عما بدر مني وما بيتكرر دامني هنا لحد وصولي لديار ان شاء الله ، استأذنكم .
                    وطلعت زهرة ناظرته: ايش اسباب تغير قراره ؟
                    عبد الوهاب: ما كانت الاجابة واضحة كفاية لكن ادلئ انه كان انفعالي واخطئ التقدير ، انفعال لا أكثر .
                    زهرة صغرت عينها: غريب ، ومدير أعماله وش موقعه بالإعراب .
                    عبد الوهاب جلس بمكتبه وبحيرة: عازف كبير ومشهور وشاب ! لكن ... أحسه غريب ، حتى نظراته احس فيها شيء .
                    زهرة باتفاق: لاحظت ، انا شخصيا مب مقتنعة بالسبب ، اكيد احد ورئ تغير راية .
                    عبدالوهاب: مثل مين ؟
                    زهرة: ما أدري ، لكن انا معي خلفية أنه شخص هادئ الطباع وهالشيء انشهر فيه فـ كيف شخص مثله ما يمسك أعصابه وقدام الملأ !
                    عبد الوهاب اخذ نفس عميق: مب مهم من ألي غير رايه لكن أشكره ! أنا ممتن لهالشخص و يستحق مكافأة بعد ، فـ دام شركتي ما بتروح هذا ألي يهمني وبس .
                    زهرة راحت وراه وحطت يدها على كتفه ومسجته: انت تعبان بعد ألي حصل عبدالوهاب ، لازمك راحة .
                    عبدالوهاب ارتخى: صادقة حبيبتي ، بس نوصل للهوتيل بحجز لنا مساج خاص .
                    مسك يدها وباسها وهي ابتسمت له .
                    -
                    لما طلعت من الطابق شافت بوجها سجى .
                    حياه تأففت: فيه شيء ثاني ؟
                    سجى ابتسمت بشكل جانبي: اكيد لك يد بالموضوع .
                    حياه رفعت حاجبها: واذا كنت أنا ! مو مفروض تكونين فرحانه ! وظيفتك ما خسرتيها .
                    سجى بضحكة استفزتها: والله ! ههههه تو دريت منك ، يعني لازم اكون ممنونه لك اوكي " اقتربت منها وهي تتفحصها من فوق لتحت " بس ما درينا بأي طريقة .
                    حياه بعدم استيعاب: طريقة ايش ؟
                    سجى بنظرات خبيثة: طريقة خليتي عازف هايج وملزم يكتب تعليق سلبي عنا وفجأة تشك بوم ! عمل اجتماع سريـع وتنازل عن التعليق وشكرنا بعد .
                    حياه بصدمة تناظرها
                    سجى ابتسمت: لازم اتعلم منك كيف الترويض .
                    حياه استغربت من وقاحتها قاطعتها: سجى ذي انتي مو أنا ! كلن يرى الناس بعين طبعه .
                    سجى برفعة حاجب: يعني عازف غير رايه كذا ، وأنتي ألي كنتي أمس داخله وأنا شفتك مع الولد ..
                    حياه قاطعتها: صحيح ! وصلته وبعدين الطابق مليان غرف ، مب شرط اكون انا دخلت بغرفته !
                    سجى رمقتها بنظرة ثم ابتسمت: طيب يا حلوه ، مصير المستخبي يبان !
                    وصدت عنها ومشت وحياه تناظر فيها مقهوره من كلامها " وقحة ! كيف تجرأت "
                    مشت وهي مقهورة شافت غدير من بعيد واشرت بيدها لها .
                    غدير وقفت لها ، حياه بربكة: أقدر اتكلم معك ؟
                    غدير: لك دور بألي حصل .
                    حياه: انا كلمته مرة ولا فاد وممكن هو شاف انه زودها ، مبسوطة؟
                    غدير بفرحة: كثير والله .
                    حياه ابتسمت: فرحانه لك .
                    غدير: وانتي مب فرحانه ؟
                    حياه: مالي مكان فيها غدير ، اذا رضت الشركة بكون بالاقسام ألي هي تناسبني .
                    غدير فرحت بداخلها: أفضل وانا اكيده انك بتكونين أفضل بالأقسام الثانية .
                    حياه ابتسمت بثقل: بنهي ألي تبقى لي من وجودي هنا وبهالوقت بحرص اني ما افتعل اي مشكلة ، استاذنك .
                    هالوقت كان ألي ودها انها تكون بمكان ما تشوف فيه أحد لكن للاسف الاماكن مزدحمة حتى بغرفة الموظفات كانوا يدخلون ويطلعون وكل وحده فيهم تترتب عشان تكون بـ ابهى حله .. صارت تناظرهم من بعيد وهم يافعات ومبسوطين إلا هي كانت شوي وتبكي
                    حياه " علامي صرت هشه ! من بعد الي صار لي المفروض اكون اقوى من كذا بكثير ، ااه .. لا انكر إن الدموع تريحني كثير .. لكن مب وقته لحد يشوف ضعفي ويضحكون علي ، لأن الكل هنا شامت ويتوقع مني غلطة وحده عشان يستلموني ، لا غدير ولا غيرها بسلم منهم " طلعت من جوها وصعدت عند سطح الباخرة وقامت تباشر بدوامها لحين وصولهم للفندق
                    بعد لحظات وصلوا لليابسة وقفوا الموظفات في ترحيب والترجمة لسياح والزوار ...
                    كانت رائده وتالا يترجمون لمدراء الأعمال عن موعد الرحلة ونقاشهم بتفاصيلها
                    نزل العازف مع ألياس وراكان لحين وصولهم للباخرة حيث لقى معاملة خاصة تماما ودخل لسويت .
                    راكان باندفاع: ناصر ! ليه تتجاهل كلامي ؟
                    ناصر شلح سترته: لاني ما اريد اسمع !
                    راكان: ناصر ذي حياتك ولازم تنتبه عليها .
                    ناصر: ولأنها حياتي انا بمشي بالطريقة ألي تريحني وتعجبني .
                    راكان: استغرب كيف صبرت عليك ضياء ، أنا معك هنا ومب لاقي طريقة اتكلم فيها معك ! حتى الموظفة هناك ما تركتها بحالها قمت تتمشكل حتى بشغلها ، وانا عشاني اتكلم عن صحتك والحالة ألي مريت أنت فيها ترد علي بهالرد ! الحق علي الي فكرت اروح معك عشان خاطر أكون مع ألياس .
                    ناصر: راكان أنا ادرا بمصلحتي وبحالي .
                    راكان بقهر: ادرا ! وانت كنت بالارض ! شكلك تريد تنتحر
                    ناصر:......
                    راكان تنهد: أنا أفهم إنك تعاني من صدمة خصوصا بعد ألي حصل لك ، حتى أختي للآن حزينة وجها انطفى ! لكن لازم تتخطئ وتمضي بحياتك , هي بالأخير ما بتجلس على ذكراك .
                    ناصر ما حب يسمع أكثر من كذا لانه سبق وسمع هالكلام منه: احتاج ارتاح راكان ، ألياس بيكون معي ، خذ راحتك انت هنا كـ سياحة بالأخير !
                    راكان اطال النظر فيه وبيأس توجه للتواليت ليأخذ دوش منعش ، ناصر جلس بالكنب ومسك جواله وبدأت بصوت الإشعارات والرسايل ويشوف عرضين له كان أهم عرض بالنسبة له هو يوم ميلاد بنت احدى تجار الاعمال ألي سوته بهالجزيرة عشان هو بيكون فيها , وبيعزف بالقصر .
                    شاف رسالة من خاله حاتم كثيرة اتصل فيه بالبرنامج واشر لإلياس ألي على جواله: تعال ألياس .
                    ابو ألياس رد بسرعة وبفرحة: هلا وغلا ، كيف حالكم ؟ " شافهم بالكام وابتسم " لكم فقده .
                    ناصر بابتسامة باهته: واحنا اكثر خالي حاتم ، كيف حالكم ؟ وحال خواتي ؟
                    ابو إلياس : نسأل عنكم وشايله هم ألياس .
                    ناصر: لا تعتي هم , بنرجع بعد انقضاء المدة إن شاء الله .
                    أبو إلياس: عسى ما أتعبكم ؟
                    ناصر ويده على شعر إلياس: إلياس كبير وعاقل " ابتسم له " ويسمع الكلام .
                    ابو إلياس ناظر بولده: كيف حالك ؟
                    ناصر ناظر ألياس : اترك لك مساحة خاصة ألياس " واعطاه جواله "
                    ألياس ثبت الجوال وحرك يده: انا اشتقت لكم بنفس الوقت عاجبني أني سافرت مع ناصر ، هو يهتم بي كثير وخصوصا لاكلي .
                    ابو إلياس : مبسوط أنك فرحان ، " وبضحكة " بس أمك بتتضايق بس تعرف إنك مبسوط لدرجة انك مب فاقدنا .
                    ألياس بنكران: انا ما قلت كذا يبه ، بس فرحان !
                    ابو إلياس : أمك بتطلع من غرفتها وكلمها زي ما هو معتاد طيب ؟
                    لحظات إلا جات ام ألياس بفرحة وهي تشوف ولدها : ألياس حبيبي ! طمني عنك انت بخير ؟ عساك مرتاح ؟ انبسطت ؟
                    ألياس حرك يده ، لمعت عينها وناظرت بحاتم بكسرة وبعد ما انهوا الاتصال دمعت عينها: توقعت بينطق .
                    ابو الياس: الموضوع مو بالساهل زي ما قال الدكتور يبي له وقت !
                    ام الياس بصوت يرجف: ما كان كذا يا حـاتم بس فجاءة ! اهئ اهئ حسبي الله ونعم الوكيل بس .
                    ابو ألياس بحزن: احمدي ربك إنه بعده عايش ! شوفي حالة ناصر واحمدي ربك ألف .
                    ام ألياس بين دموعها: الحمد لله الحمدلله .
                    ابو ألياس: واحنا ما بنياس بنشوف كلام الدكتور عنه و يارب خير الاهم يبتعد عن الضغوط ولا تشدين عليه هو من نفسه راح يتكلم " تنهد " يلا قومي بناتك بيجون لا تتأخرين عليهم ، ريماس ما تحب انك تتأخرين عليها .
                    ام الياس: ما ودي اني أطلع لو ما هي حلفت علي .
                    ابو الياس: لازمك ترتاحين وتشوفين نفسك ، عيشي رغم كل الظروف وتناسي يلا قومي لبسي عباتك .
                    ام ألياس قامت ولبست عبايتها وطلعت مع بناتها تتغدا برا .
                    -
                    بعد ما أخذ دوش منعش لبس قميص بأكمام حاير رمادي فضفاض ترك زرين الأول مفتوحين وبنطلون أسود لبس سوار أسود وساعة سينقل وخاتم ، عند المرايا يشوف ذقنه المرسوم على فكه العريض وشنبه المحدد على شفايفه انتبه شعره نازله على شفته فتح شنطة صغيرة فيها ادوات للحلاقة واخذ المقص الصغير وقصه ومسح بيده على ذقنه ، حط عود خفيف براحة يده ودهنه بذقنه وشوي من شنبه .. تعطر بعطر هادي واخذ ألياس ونزل معه يتعشى .
                    بمكان ثاني ..
                    كانت تنتظر خالتها زي ما وعدتها تناظر ساعتها السينقل ومرت قبالها سيارة ونزلت النافذة واشرت لها: اركبي .
                    حياه صعدت ورئ جنبها: على وين ؟
                    زهرة: لمكان نكون فيه لحالنا ونتكلم بروقان .
                    حياه: أنا ما تعشيت .
                    زهرة ناظرتها ثم أشرت لسائق وجهتهم ، بمطعم مشهور بالأكل الإيطالي ، حياه طلبت طلبها وبخيبة: للاسف أن اغلب الاشياء تكون مب حلال .
                    زهرة: للأسف ، ودامك هنا لين انتهاء المدة فيه أماكن كثيرة حلال .
                    حياه: وليه ما رحنا فيها ؟
                    زهرة: لأنه مكان ما يتراودونه كثير وذي مو أول مرة اكون فيه .
                    حياه تناظر بالمكان كان ريفي وله طلة حلوة : مكان طبيعي وحلو !
                    زهرة: ولذلك ماهم فيه ، يميلون لمطاعم معروفة وراقية أكثر " سكتت شوي " بخصوص عملك بالقسم أنا ما اخذت كلامك بعين الاعتبار فـ جايز تغيرين رأيك .
                    حياه بثبات: اخذيه ارجوك بعين الاعتبار لاني ما انتمي لهالمكان .
                    زهرة: وودك ترجعين للقسم حقك السابق عند المشرفة ذكريات ؟
                    حياه: ما أدري لان حتى هي قاسية معي دوم ما أنا كنت موظفة مبتدئه عندها .
                    زهرة بفضول: آيش صار ؟
                    حياه: كـ اي مشرفة تتعامل مع المبتدئين ، لا يهمك .
                    زهرة: امممم ، آيش رأيك فيها ؟
                    حياه: من أي ناحية ؟
                    زهرة تخفي توترها: يعني .. كونها مشرفتك ممكن سمعتي بشيء أو شيء .
                    حياه بغرابة: مثل آيش ؟
                    زهرة حست انها تورطت: من كل النواحي .
                    حياه ما فهمت سؤالها: ما ادري وش تقصدين لكن هي حامل وممكن تكون حديه بسبب هرموناتها لا أكثر ولا أقل .
                    زهرة: اها ..
                    حياه: أنتي تعرفينها ؟
                    زهرة بتوتر: ا..اي ، معرفة سطحية .
                    حياه انتبهت لتوترها وسكتت .
                    زهرة: بكلم المدير وامكن ينقلك لمكان ثاني أفضل .
                    حياه: ما اعتقد بيوافق خصوصا بعد ألي قاله .
                    زهرة: انا اعرف عبد الوهاب زين يا حياه ، هو يقول كلام وهو معصب بس يروق يغير كل شيء .
                    حياه: ووين بكون ؟ أريد قسم هادي ما أريد اتعب واحس اني بمكان مب مكاني .
                    زهرة: من قال انه مب مكانك يا حياه ! حتى انتي معي بالقسم مناسبة جدا لكن الغلط مب عليك كان على العازف نفسه ، لكن ردة فعلك هي الغلط ليتك مسكتي نفسك كعادتك ! آيش ألي تغير ؟
                    حياه بحزن: تعبت من الصبر والكتمان خالتي ! أنا تزوجت مرتين وكنت مثال لصبر والسكوت عن الظلم والقهر والحين ما أقدر امسك نفسي لما اشوف احد يضايقني لازم اني ادعسه !
                    زهرة سكتت لما جات القارسون تقدم طلبهم بإبتسامة ..
                    القارسون: اتمنى أن يحوز على أعجابكم ، بالهناء .
                    زهرة ناظرت في حياه: شوفتي كيف تبتسم رغم كل شيء هي تمر فيه ، ما في وظيفة بالحياة ذي كلها إلا وفيها مشقة وتعب .
                    حياه:......
                    زهرة: أنا ما وصلت للمكانة ألي انا فيها بين يوم وليلة أو بسهولة ! انا كافحت وسعيت وكنت بمكانك بيوم من الأيام اللهم .. ان شغلتي كانت فعلا مترجمة .
                    حياه: والحين !
                    زهرة سكتت شوي: كنت أسافر قبل بقصد الترجمة بين الشركتين أنا مع المدير عبد الوهاب , الشركة تمر بظروف صعبة نوعا ما ، لو ما مشت سياحيا اكيد راح تعلن إفلاسها .
                    حياه: لذلك كان ردة فعلكم تجاه العازف ؟
                    زهرة هزت رأسها بالايجاب: من سنة واحنا نحاول فيه يجي ويجذب السياح لكن كان يرفض واحيان يطنش لذلك ما نتحمل أي غلطة ، ودامك هنا يا حياه اطلب منك بشكل شخصي انك تنتبهين لتصرفاتك وتتحكمين بغضبك لحد لما تعودين لديار ! موافقة ؟
                    حياه نزلت عينها لتحت: طيب ، راح ابذل قصار جهدي .
                    زهرة: يلا ناكل وللحديث بقية , مو بس أنتي ألي جوعانه .
                    -
                    انهى صفقته ووقع الإتفاق مع المنسق وقام توجه لوسط المدينة كان فيه كشك للآيس كريم .
                    ناظر بألياس: اي نكهة ودك ؟
                    ألياس ابتسم واتجه للكشك وهو يشوف النكهات ويترجم له مكوناته
                    فتح محفظته بيدفع إلا بيدها تسبقه وتدفع عنه ناظرها ..
                    غدير بابتسامة: إن كنت ما تمانع .
                    ناصر: أنتي بالأخير دفعتي قبل لا اجاوب بنعم أو لا .
                    غدير بإحراج: اتمنى ما اكون ازعجتك .
                    ناصر " كثير " أبتسم لإلياس: عزمتك على الآيس كريم .
                    ألياس أبتسم لها واخذ الايس كريم .
                    غدير وهي تناظر فيه وفي جاذبيته وبطول قامته وتفاصيل وجهه وهو يتكلم مع ألياس " حنون كثير مع الأطفال ، بيكون أب رائع لعيالي "
                    ناصر ناظرها واستغرب من نظراتها: شكرا لك ما كان كلفتي حالك .
                    غدير انتبهت لنفسها ونظفت حلقها: آحم , لا ابدا انا سعيدة بشوفتك ، و يا رب تكون مرتاح هاليومين ذي ، وتكون مستعد لرحلتك القادمة معنا .
                    ناصر: اتطلع لهالشيء ، استأذنك .
                    ومشى وغدير مبسوطة ظلت تناظر فيه بحالمية ، سجى وانوار ألي كانوا مستخبين عشان تتكلم معه بانفراد جاو لها وبهمس: لو ألتفت لك الحين يعني فيه مشاعر يكنها لك .
                    صاروا يناظرون لما اختفى من عينهم ولا ألتفت .
                    غدير بخيبة: يعني ما في مشاعر !
                    انوار: ما عليك من سجى ذي خرافات هي بانيتها .
                    سجى: الافلام والمسلسلات هم يقولون كذا ذه مب كلامي .
                    انوار: وفي احد يصدقهم مالت .
                    غدير بحزن: يعني بنظراته حسيتوا شيء ؟
                    انوار وسجى ناظروا ببعض .
                    سجى بصدق: والله يا غدير انسي موضوعه بالمرة واكتفي فيه كـ إعجاب لعزفه .
                    غدير: مب قادره يا سجى احبــه .
                    سجى: انسي هالحب ، وركزي انه رجال تبع نسوان مب أكثر نفس ألي أعرفهم .
                    غدير عقدت حاجبها: وش قصدك ؟ انتي سامعه بشيء ؟
                    سجى: من راكان مدير أعماله .
                    غدير باهتمام: ووش قال لك عنه ؟
                    سجى: أنا حاولت أطلع كلام منه بس ثقيل ما يتكلم ، لكني فهمت منه حاجات ..
                    غدير: مثل ؟
                    سجى: انه مش بتوع حب ، علاقات ممكن .
                    غدير: انا راقبته وشفت كيف انه ثقيل مع اي بنت " ومشت قدامهم "وهالمدير ذه يكذب لأنه لو كذا كان سلك معي .
                    انوار تناظرها وهي بعدت عنهم : كاسره خاطري ، الحب مصيبة والله .
                    سجى: خليها تقتنع مع الأيام ، وألي انا شفته يفسر الكثير .
                    انوار عقدت حاجبها: وش شفتي ؟
                    سجى: كنت بطابق الغرف الخاصة وشفت حياه داخله بغرفة العازف بوقت متأخر وطلعت وجابت عشاء على دفعتين بعد .
                    انوار بشهقة: بذمتك !
                    سجى: وربي وسألت مساعد الشيف وقال لي انها طلبته لغرفة العازف لأنه سو شغلات جديدة وسخن اشياء عشانه غرفة العازف .
                    أنوار: يوه ، وهي طولت بالغرفة ؟
                    سجى: للأسف ما أعرف انا عرفت كـ تخمين وتأكدت من المطبخ .
                    أنوار باندفاع: وليه ما قلتي لغدير ؟
                    سجى: ما أقدر اقول لها ألحين ، بتتأثر وما بتشتغل كويس وبتكون هي المعنيه بالنقل من هالقسم ، لكن اتركيها لما نرجع لديار .
                    انوار تنهدت: صادقة .
                    ومشوا وراها وتكتموا عن ألي عرفوه ...




                    آنتهـــــى البارت

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...