رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6268

    #41

    جلسوا بالكنب وحياة قامت لدورة المياه وناصر يناظرها كل فترة
    ميادة: علامك كذا ؟ انت زعلان مني لاني قلت هالكلام قدام حياة ؟
    ناصر: زعلان في ايش ؟
    ميادة: يعني حسيتك مو طايق ترد ولا تتكلم وكأنك بعالم ثاني ، فـ جلست افكر بكلامي ان ممكن بخلق مشكلة بينكم بسبب تركيزي بشكلك .
    ناصر بدون تفكير: خليني ساكت بس.
    ميادة بقلق: يعني بتكون مشكلة بينكم ناصر ؟ راح تركز هي اكثر وراح تغار عليك كثير ياربي من لساني .
    ناصر حس شوي وينفجر لو ما جية حياة لهم
    وبحده: وش بتطلبين ؟
    حياة " وش فيه ؟ جاته الحالة شكله "
    جاء القارسون وحياة قالت طلبها وهي تناظر بإلياس ثم فيه
    القارسون ابتسم وبالانجليزي: رائع .
    ناصر انتبه نظراته لحياة وبغيرة وهو يشوف لطف حياة للقارسون
    حياة: هذا لطف منك ، شكرا لك .
    ميادة بإعجاب: عمري الطلق انا بالانجليزي .
    حياة: ههههه عجبتك ؟
    ناصر: وعجبتيه هو بعد . ميادة ناظرته بصدمة وصمت
    حياة ماتوقعت كلمته: نعم !
    ناصر بإنفعال: اشوف ضحكتك واصله لنهاية المطعم مبسوطة يسألك عن افضل الأكلات .
    حياة وسعت عينها: لاني سألت وهو اعطاني .
    ناصر قاطعها: وليه تسألين ؟
    حياة: لانك مستعجل تريد اطلب .
    ناصر: بالله ؟
    حياة: طلعت من دورة المياه وانت منفس .
    ميادة توترت: معليش الامر مو مستاهل .
    حياة بقهر: علمي اخوك ألي لما اطلب شيء لو تفاهه يتعبني ويحول الجلسة لنكد .
    ناصر وسع عينه: الحين انا ألي انكد عليك ؟
    حياة: شفتي اسلوبه ؟
    ميادة تناظر بالناس وبصوت قريب للهمس: علامكم ؟ احنا بمكان عام لا تفضحونا خلاص .
    ناصر: وش فيه اسلوبي يا هانم ؟ بربك يا ميادة تشوفين انها تتضحك معه وتسولف بخارج نطاق الطلب ذه صح ؟ ذه اسلوب ؟
    حياة شهقت: انا سولفت خارج نطاق الطلب ؟
    ميادة قاطعتها: انا ما اعرف وش كانت تقول بالضبط .
    ناصر: بس شفتيها تضحك وتسولف ؟ بالله يا ميادة ؟
    ميادة توترت: اي شفت ل..
    ناصر قاطعها بإندفاع: وشهد شاهد من اهلها ، هذا ميادة حكمت .
    حياة بقهر: لان ميادة مو عارفه وش اقول ولا انا ما غلطت .
    ناصر انقهر من كلمتها وبإنفعال: وتعاندين ولا تعترفي بغلطتك .
    حياة بإنفعال: اي غلط ! اي غلط !
    ناصر يحاول يمسك أعصابه
    ميادة عقدت حاجبها: تمزحون ؟ الي قاعدين تسوونه حقيقي ؟ ايش فيه ناصر ؟ احنا جايين نتغدا وننبسط لان ورانا مشوار نقضية وهو المهم " وهي تأشر بعيونها لإلياس "
    حياة تحاول تمسك أعصابها وتستغفر ربها عشان تهدأ ،
    مسكوا جوالاتهم ، حياة شافت رسالة من سامية الي تو تتذكر ان زواجها الليلة غمضت عينها " ياربي دام هو بهالنفسية مستحيل انه يوافق انا اعرفه " جاء الطلب
    حياة صارت تأكل وهي تفكر كيف تحضر زواج سامية وبين المشكلة الي يصنعها ناصر لها
    صارت تاكل وكأن مافيها شيء بينما ناصر أكل اكل يسد جوعه عشان ياكل علاجه فقط ، ميادة: ليه ما تاكل ناصر ؟
    ناصر: خلاص شبعت.
    ميادة: هذا مو اكلك .
    ناصر: كافي الي حصل .
    ميادة تناظر حياة الي تتكلم مع إلياس وتضحك معه ولا كأن حصل خناقه مع ناصر عقدت حاجبها ، حياة حطت العلاج قباله وهو اخذه وشرب ماء بدون أي كلام بينهم
    صعدوا السيارة حياة صارت ورئ عشان تتجنب المشاكل معه ، ميادة جلست قدام بدون ما تعقب ، ناصر عدل المرايه وناظرها ثم ضبطها لطريق بقهر بداخله ، ومشى ..
    بعد صمت ، ميادة: حياة تريد غرف نوم جاهزة عند عبدالحكيم يجنن غرفه .
    ناصر: طيب .
    نزلوا للمحل وحياة عجبها
    لون القرنفل والعاج الابيض ..
    عبدالحكيم: هذا الدارج الجديد .
    حياة ناظرت ميادة
    ميادة: يجنن حياة ، عجبك ناصر ؟
    ناصر: لا ما عجبني .
    حياة ناظرته بقهر
    ناصر: اخضر الزيتوني اطلق منه .
    عبدالحكيم : هذا برضو وذي التشكيلة حديثة .
    حياة: المفرش بيكون بيكون متناغم مع لون القرنفل " وأشرت بيدها " جدا مثالي .
    ناصر اقترب منها وبهمس: تجاكريني ؟
    حياة رمقته بنظرة: ماكان ودك تغير غرفة النوم بس لما طلبت انا صرت تتشرط !
    ناصر: مضطر اغيرها لان الي اختارتها تبغاها .
    حياة تناظر بعيونه بحده
    ناصر كمل: ولا ما كان غيرتها ابد بس انا مضطر .
    حياة بغصة اشاحت النظر عنه: اوك هذا اختيارها والحين هذا اختياري ، ما شفت لون الاخضر بالغرفة ألي اختارتها وش معنى انا تريد تضيفه .
    ناصر ثبت عينه بعيونها الكحيلة: انا بنام فوق السرير مو أنتي .
    حياة: وعندها ؟
    ناصر: حياتي معك مختلفة كليا ، تزوجنا لسبب ما كان بنيّة الاستقرار .
    حياة لمعت عينها واشاحت النظر عنه: ذي مشكلتك ، لكن قدامهم أحنا زوجين .
    ناصر: والي بختاره أنا هو بيبين لهم اننا غير ذلك ؟
    حياة ناظرت بالموظف بصوت مسموع: لون القرنفلي هذا هو اختياري .
    ميادة انتبهت لصوت حياة وناصر يناظرها بحده وكانها كسرت كلمته .
    عبدالحكيم: اختيار موفق .
    بعد الاختيار صعدوا السيارة ..
    ناصر بإنفعال: تكسرين كلمتي ؟
    حياة خافت من عصبيته لكن بثبات ظاهري: ارضيت الطرفين ، مفرش اخضر زيتي اما الوسادات والترتيبات لون القرنفلي .
    ناصر قاطعها بشراسة: ماهمنــي كثر ما انك لزمتي بكلمتك لتكسري كلمتي .
    حياة انصدمت من صراخه كذا وقدامهم ، ميادة وسعت عينها
    إلياس خاف وزاد دقات قلبه
    ناصر كمل: لما تبغين شيء تهمسين لي تكلميني مو انتي تتواصلين معه لاني ما قدرت اقول لا امشي على كلامي قدامه ، كيف تجرأتي ؟
    ميادة بحزم: ناصر خلاص ! إلياس خاف .
    وشهقت لما شافت إلياس فقد السيطرة على نفسه ، حياة بخوف ألتفتت لإلياس ألي صار يرجف ونظراته كلها خوف
    ناصر نزل من السيارة وشاف انه عملها على نفسه فتح فمه ، إلياس صار يبكي .
    ميادة: ناصر انت آيش سويت ؟
    صعد لسيارة وانطلق للبيت الخادمة جهزت ملابسه وام إلياس برعب تشوف ولدها بهالحالة ذي: كيف جاته هالحالة وهي ماعاد رجعت له من مدة طويلة ؟
    ناصر غمض عينه بندم
    ميادة: اشتد النقاش بين ناصر وحياة وإلياس خاف .
    ام إلياس لمعت عينها: لا حول ولا قوة إلا بالله .
    ناصر: سامحيني خالتي بتصل بالدكتور وابلغه " مسك جواله وابتعد عنهم "
    حياة نزلت دموعها وهي مو فاهمة عن حالة إلياس شيء ..
    ميادة تهدي امها على قد ما تقدر
    طلع إلياس من حمامه وحالته اخف من قبل لكن لونه مخطوف وكأنه خايف ، امه صعدت معه فوق
    حياة شافتهم من بعيد ثم صعدت فوق شلحت عبايتها ما شافت السرير ولا الكمودينا ورجعت لبست ملابسها الاخضر والسكري ضبطت كحلها وتوجهت لغرفة إلياس الا تسمع صوتهم ..
    ميادة: انا ما احاسبك ناصر بس تمنيت انك تركت مشاكل بينك وبينها مو قدام إلياس ، الحادث الي حصلت ماقدر ينساه بلاش نرجع الذكرى .
    ناصر جلس بطرف السرير ومسح على شعره وبصوت قريب للهمس: سامحني إلياس ماقصدت.
    إلياس اكتفى بالصمت
    ام إلياس مسكت يد ناصر وطلعوا برا الغرفة وبصوت قريب للهمس: الوقت تأخر ناصر انت روح لهناء وأنا وميادة بنكون مع إلياس .
    ناصر: بتكلم مع هناء وما بطلع لحد لما اتطمن عنه .
    ام إلياس: الحالة ذي مب جديدة يا ناصر لكن انا مستغربة ان كيف رجعت له من بعد مدة ! وانا ألي فكرت انه يتحسن ..
    ناصر: الذنب ذنبي خالتي .
    ام إلياس ابتسمت له بإنكسار: روح يلا ولا تشيل هم .
    حياة قدرت تتخبئ ولما راح ناصر ، وام إلياس نزلت تحت
    حياة توجهت لغرفة إلياس وميادة جنبه بحب: كيف صار البطل ؟
    ميادة ناظرتها : ماعاد يرجف الحمدلله .
    حياة جلست بطرف السرير ومسحت شعر إلياس وابتسمت له: ممكن اعرف ليه انت متسطح لهالوقت هذا ؟ فيك النوم ؟
    إلياس هز راسه بالنفي
    حياة: اممم طيب ودك نلعب بلاستيشن ؟ او نشوف فيلم ؟ انا طفشانه وماعندي شيء بعد .
    إلياس وحرك يده: تعرفين تلعبين ؟
    حياة: اتعلم بسرعة انا .
    ميادة ابتسمت لما شافت اخوها فز من السرير وقام عند البلاستيشن يلعب مع حياة
    ميادة: دام كذا بروح اسوي لنا تسالي لان حتى انا بلعب معكم بس احد يخسر منكم .
    ونزلت تحت شافت امها بالمطبخ تسوي شاي
    ام إلياس بقلق: ليه نزلتي ؟ تركتي الياس لحاله
    ميادة: تطمني حياة فوق معه ويلعبون بلاستيشن بعد .
    ام إلياس: إلياس يلعب ؟
    ميادة: اي ! حتى انا مستغربة .
    ام إلياس : يعني ما يبكي ولا يرجف خلاص ؟
    ميادة: اي وربي وقلت بسوي لهم تسالي ونلعب دام الوقت مو متأخر .
    ام إلياس: كيف مو متأخر والحين الساعة 8
    ميادة: لا تشيلي هم زوجي هو معزوم مب فاضي لي وبس يرجع البيت انا بكون هناك فيه .
    ام إلياس: الحمدلله
    ميادة: اجل وين آمال ماتنشاف .
    ام إلياس: طلعت عند بيت فاطمة .
    ميادة: طيب حابه تنضمين معنا بالسهرة ..
    جهزوا صحن فيه تسالي وصعدوا فوق
    ام الياس لما شافت ولدها كذا ابتسمت وهو يبتسم ولا كأنه فيه شيء
    ميادة بحماس: جاء دوري يلا قومي يا خاسرة .
    حياة قامت وجلست جنب خالتها الي صبت لها بيالة شاي: شكرا خالتي .
    ام إلياس: فكرة حلوة منك انك تلعبيه عشان ينسى .
    حياة: بديهي خالتي ، شعور الالم والخوف بوجهه كبير .
    ام إلياس تنهدت: من صارت الحادثة يا حياة وهو ماعاد ينطق ابد .
    حياة بإهتمام: ايش الحادثة ذي ؟
    ام إلياس: ماعلمك ناصر فيها ؟
    حياة " رافض اعرف اي شيء ":لا !
    ام إلياس: القصة بدأت لما ولدت ضياء وجابت الولد ، ناصر كان طاير فيه ونفس الشيء إلياس ألي كان يقول انا اخوه الكبير وانا بخليه يلعب معي اذا كبر ، لحد لما ناصر جاته نومة وولده جنبه وقلب عليه ومات .
    حياة وسعت عينها بصدمة: لا اله إلا الله .
    ام إلياس: شفت إلياس موجود وعاملها بروحه من الخوف وناصر كان يصارخ بصدمة وبدون وعي ومن هاللحظة إلياس ماعاد يتكلم وناصر جاه السكري ، لما عرفت ضياء تقدرين تقولين انها جاتها نفسية زي ما تقول انها ورفضت ترجع لناصر وسوت له خلع .
    حياة لمعت عينها
    ام إلياس: رغم حزني على الي صار الحين لإلياس بس ما اقدر اعصب او ازعل على ناصر ابدا ابدا ، ناصر شيء ثاني يا حياة " سكتت شوي " حياة في شيء اريد اطلبه منك تحسبا للاوضاع الي بتصير ، انتي معك علم ان هناء بترجع لناصر الليلة خلاص واكيد بيصير عدل بينكم يوم لك ويوم لها لو حصل انكم تقابلتم انتي وهناء وحدث بينكم كلام لا تقولين لها اني خطبتك لناصر خليها تكتم بيننا .
    حياة عقدت حاجبها
    ام الياس كملت: حياة ممكن انتي ما تعرفين شيء عن الي حصل والي بيصير هناء لما عرفت بزواجه منك طلعت من البيت وكسرت التسريحة وشرطت انه يطلقك مع بقية الشروط الثانية المادية بس هو ما رضى الا بشرطين ، انها تسكن بعيد عنا وطقم ذهب من اختيارها .
    حياة حست بحزن بجواتها " واضح الحب الي بينهم هي لها قدر عنده وانا حتى عند ميادة يصارخ شوي ويضربني قدامهم لا حشمني ولا قدرني والحين هي ليلتها بيقضيها زي ما يحب وانا ما اعرف ولا عن شيء ببيت الحمولة حتى عنه هو ما ادري ، انا نزوة ولحظة وجابتي هنا عشان يقهر هناء مو أكثر من كذا " بغصة: طيب خالتي انا بقوم الحين لغرفتي .
    ام الياس: ما ودك تكملين سهرة ولعب معهم ؟
    حياة: ان شاء الله وقت ثاني .
    توجهت لغرفتها وهي تحس بنار بصدرها من كلامه لها وصراخه تجمعت الدموع بعينها وهي تبعد كل مشاعر ممكن انها تحس فيها تجاهه رافضة اي قرار يتوصله قلبها
    مابين الرحمة للي صار له ، وتصرفاته معها الي تحسسها انه يهواها وبين الكره بغضبه ونظراته
    استعدت لزواج سامية ولبست فستانها وبين مكياجها الي سوته بدورة المياه ألي طلتها كانت بفستان اسود بأكمام طويلة ومن الاكتاف منفوخ وفتحة الصدر بحرف الـ V وماسك على جسمها وفتحه بنهاية الفستان يوصل لتحت ركبتها وحطت تاتو يزين ساقها المكشوف شعرها سوته فوليوم ومكياج جريء بلون الاخضر عند الجفن المتحرك والبني بالجفن الثابت واي لاينر وكثفت الماسكارا
    وكعب اسود واخذت شنطة كلاتش فضي ثم اتصلت على ايمان
    ايمان ردت: انا قريبة منك انتي خلصتي ؟
    حياة: اي بلبس عباتي وانزلك .
    انهت طلتها بعطر مناسبات فخم وطلعت وحرصت انها تدق بالكعب بشكل كبير على الدرج عشان الكل يعرف انها بتطلع الا تشوف عمها تو داخل البيت معه آمال الي لما شافوها انذهلوا بطلتها الي واضح انها بتروح لزواج وابتسمت لهم: السلام عليكم .
    آمال وابو الياس: وعليكم السلام .
    آمال بتطلعين ؟
    حياة: اي معي زواج صاحبتي .
    ابو إلياس: حابه اوصلك ؟
    حياة: لا تسلم عمي انا بروح برضو مع صديقتي الثانية وهي برا تنتظرني الحين .
    ابو إلياس: طيب لو بغيتي شيء اتصلي بي انا بحسبة ابوك .
    حياة اقتربت منه وسلمت على يده، ابو الياس حب اسلوبها: الله يرضى عليك .
    حياة ناظرت بـ آمال: لو تبغين شيء في رجعتي ما يردك الا لسانك .
    آمال وعيونها قلوب: عمري انتي ربي يرعاك .
    وعند المرايا الكبيرة لبست عبايتها وصعدت السيارة مع إيمان
    إيمان: اوف وش هالريحة ذي الفخمة ! اعطيني اسمه " سكتت لما شافت وجها " حياة فيك شيء ؟
    حياة تقاوم دموعها: ايمان انا احتاج اني ما افكر اريد بس انسى
    ايمان بقلق: حياة ايش فيه ؟
    حياة تقاوم دموعها: انا عسى ما اكلم احد منكم الا وفيه مصيبة ! مو معقول شكثر انا صايره سلبية ايمان .
    ايمان: وربي خفت حياة تكلمي وش فيك ؟
    حياة بغصة: اليوم الموسيقار رجع زوجته وحكى لي حاجات حسستني اني ولا شيء ، حرفيا ولا شيء .. جاكرني بسرير هو ما كان رايد يجيبه لي .
    ايمان سكتت وهي تستمع لحياة تفاصيل كلام ناصر لها: بس بالاخير جاب لك غرفة وهو بنفسه أخذك ما تركك لحالك وهو بنفسه دفع ماقالك ساعديني او او ، لان في كثير كذا حياة .
    حياة نزلت دموعها
    ايمان: الشيء الي انتي فيه هو اسمه غيرة .
    حياة ناظرتها وكانها مصدومة
    ايمان كملت: وهالشيء طبيعي لما هو يعطيها اكثر مما يعطيك يهتم لها اكثر مما يهتم لك واكيد لما رجعت بترجع لخباثتها ما بتقعد كذا ! وانتي مو عارفه عن سبب زواجه منك تحديدا لان كل شيء كذب في كذب ، وناصر يخفي اشياء وانتي لازم تختارين الوقت الصح وتسأليه عن سبب زواجه منك هذا شيء ، والشيء الثاني انتي لازم تسيطري على حالك شوي .
    حياة: جالسه احاول وانا طلعت الحين بدون علمه .
    ايمان بذهول: من جدك ؟ بعد الي صار طلعتي بدون علمه ! ياربي .
    حياة: هو ما يعلمني بحياته ليه انا اعلمه !
    ايمان بفم حزين
    حياة كملت: متقلب المزاج وحاد الطباع مرات احس مافي احن منه ومرات احس مافي اخبث واشر منه ، كلام خالته يحير للمأساة الي صارت له ايمان بس " بفم حزين " أنا مجروحة .
    ايمان: متأكده بتحضرين الزواج ؟
    حياة بعزم: من دون شك .
    -
    صعدت معه السيارة والصمت بينهم ، لحين وصولهم للعمارة الي دخلتها وكانت نظيفة تفاجأت بغرفة النوم لما شافت التسريحة الي كسرتها فيها لكنه عدل مرايتها والسرير حقها من دون ملابسها ..
    ناصر انتبه لنظرتها: ارسلت الخادمة تلم اغراضك والسواق بيجيبهم .
    هناء: طيب ، وهذه شقة مين ؟
    ناصر: العمارة ذي كلها لي واخترت لك الارضية .
    هناء الي ما توقعت انها له: وليه اسكن هنا ، الفيلا حقتك وش يعيبها ؟
    ناصر: ذي خاصة فيني .
    هناء بغيرة: لكن حياة كانت فيها .
    ناصر بتحفظ: هنا انتي محاطه بجيران ولو حصل شيء لاسمح الله وانا مب قريب منك ما بخاف عليك .
    هناء بحده: وماخفت علي وانا بعيدة عنك ولا فكرت تتواصل معي وتكلمني .
    ناصر: واضح انك نسيتي طبوعي رغم معرفتك فيها من زمان ، وان قلت كلمة انا ألتزم فيها سوا معك او معي غيرك .
    هناء بعدم تصديق: كيف تكون كذا ؟ ليه هذا الجفاء والإهمال وانا حامل في ولدك حتى ما راعيتني ابدا .
    ناصر: ماكان معي علم انك ماتعرفين بزواجي كنت مفسر الامور بجانب اخر تماما .
    هناء بإنكسار: وحتى شروطي الي ماتكلفك شيء ما سويتها غير الذهب الي بكره باخذه وما ادري وش وضعه .
    ناصر: رضوتك بتجيك بكره والشقة ذي اثاثها جديد وسكن بعيد برضو عن اهلي فيه شيء ثاني ؟
    هناء: فيه انك ماعدت نفس ما شفتك .
    ناصر بألم داخلي: محد يكون نفس حاله انتي خبرة فيني قبل ما… " وسكت "
    هناء: قولها .. لما كنت متزوج ضياء كنت انسان ثاني والحين بالكاد انا اعرفك ، جاف جدا ! آيش صار معك ناصر ؟ ليه انت كذا ليه ؟
    ناصر يخفي ألمه نزل عينه: خذي راحتك انا بكون بالصالة اطلب العشاء .
    هناء بكت وشلحت عبايتها وهي تتذكر كلام امها لها " انا في حرب ما بيني وبينها ودام ذي ليلتي ورجعني على ذمته لازم اثبت وجودي ومكانتي وهي لازم تعرف زين ان رجعت المياة لمجاريها " بغل غيرت ملابسها ولبست قميص نوم بلون الاحمر وتعطرت واقتربت منه ناظرها وهو يشوف مفاتنها واضحة وجلست جنبه وهي تقاوم حزنها وخيبتها : انا ما رجعت معك الا عشان ننسى الي حصل ونكمل ولا كأن شيء حصل ناصر .
    ناصر يناظر بخاتم ألي لابسه وحطت يدها على يده واقتربت منه وباسته ورفع يده لخدها ليتم ليلتهم الاولى من بعد الي حصل بينهم ……..
    …………..
    -
    ابتسمت: تم يمه , الشالية بكره إن شاء الله نستلمها من الساعة 7 .
    أم ضياء: ممتاز ! أنا بكلم أختي وميادة بحكم أنها بعيدة تعرف مني أني عازمتهم بخصوص حياة .
    ضياء بإهتمام: أنتيم توكده أن راكان ما يهذي ؟
    أم ضياء: اقولك وصفها وصف صحيح ! مو معقول ذي صدفة بعد .
    ضياء بحيرة: وليه ناصر سفل فيها ؟
    أم ضياء: ما أدري ضياء أحس أن بينهم شيء , لأن حتى آمال واختي والكل منجن عليها .
    ضياء: وي ! تتوقعين أم عباس لها دور بالموضوع ؟
    أم ضياء تفلت على نفسها: بسم الله بسم الله و لا ما أعتقد بس كل شيء بيبان .
    ضياء بخوف: الوضـع مو طبيعي أبد .
    أم ضياء: خلك من هالكلام وأحنا بنشوف كل شيء , أنا بكلم أختي وبحرص أن هناء ما تعرف .
    ضياء بكره: أهخ نفســي أشوفها واشمت فيها .
    أم ضياء: بنشوف وياما بنسمع أنتي أعطي فرصة وبس .
    ضياء: طيب أنا بس أرجع من الدوام بكره بنطلق لشاليه .
    أم ضياء: ممتاز , لكن يارب يساعدنا ناصر .
    ضياء قاطعتها: بيســاعد أنا أعرفه بس يعرف أنك من دفع وتكلف بيتكفل بكل شيء , خذيها مني .
    أم ضياء: الله كريــم .
    -
    دخلت القاعة بكامل اناقتها كان فخم والقاعة صغيرة تضم عايلة العريس وعايلة سامية ، صعدت لجناح العروسة لمعت عينها وهي تشوفها بكامل اناقتها وجمالها ضمتها بقوة
    سامية شدت عليها بحب: تأخرتي توقعتك مابتجين!
    حياة: مستحيل ما اجي مستحيل ، انتي صديقتي سامية وهذا يوم عظيم بالنسبة لي .
    سامية بتأثر: ياقلبي حياة لا تخليني اصيح .
    حياة: لا انا على شفا حفرة لاتبكين لاني ببكي معك ، تجننين سامية .
    سامية رجعت ضمتها: أحبـــك حياة جدا أحبك .
    حياة غمضت عينها وهي تشد عليها وهي تقاوم حزنها وألمها وصدمتها بهاللحظة وتركز في سامية والحياة الجديدة ألي تنتظرها ، جلست جنبها
    وهي تعرفها على اهل زوجها وناسه وتهمس لها بوقت دخولهم لجناح العروسة ، وبوقت الزفة حياة صارت قدام لان في كاميرا وام زوجها وامها حولها يساعدونها ، وبدأ التصوير
    بعد نصف ساعة بدأ العشاء وتعشت وكانت بعالم ثاني تماما ، اطلقت تنهيده وغمضت عينها " لا اله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين " ظلت تكررها كذا مرة لما حست بهدوء بنفسها عجيب ، قامت حياة بالبوفية تسكب لها وشافت بنت قبالها وبغزل: ممكن مجال يا جميلة الجميلات . البنت ألتفتت لها وابتسمت بخجل: تقصديني
    حياة ناظرتها: ومن غيرك اعني .
    البنت لمعت عينها: ياحبي لك .
    حياة باست خدها: عسل
    البنت: ياقلبي انتي كلمتك اسعدتني جدا ، صنعتي يومي .. كنت متضايقة " وخنقتها العبرة " ياربي فرحتيني .
    حياة ماتوقعت كذا ردها وحضنتها
    وجلسوا بطاولة وحده : ماعندك مانع لو كنت معك .
    حياة: ابدا اسعد فيك ياعسل .
    البنت: أنا انتصار وانتي؟
    حياة: أسمك مميز ، معك حياة .
    انتصار: من جهة العريس او العروسة ؟
    حياة: صديقة العروسة .
    انتصار ابتسمت بألم: كلمتك لطيفة جدا اثرت بي كثير .
    حياة مسكت يدها: لانك تستحقيها انتصار ماقلتها كذب او مجاملة انتي فعلا جميلة .
    انتصار بحساسية: اسفة انا مطلقة حديثا وتعبانه نفسيا وحاجات كذا متعبة لكن الحمدلله .
    حياة: هو الخسران مو انتي .
    انتصار: هو تزوج وبشهر العسل ولا فكر في احد طلقني بسكات ماعرفت الا برسالة من المحكمة ، صح الطلاق متفقين عليه بسبب شيء بيننا بالدم اتوقع يمنع الانجاب بس المشاعر بعدها موجودة ، ودايركت طلق وحضرني وعرفت بالصدفة انه بشهر العسل .
    حياة لمست الكذب بكلامها لما قالت بالصدفة : بالصدفة !
    انتصار: ياربي وتعرفين بعد؟ ماشاء الله .. انا انكر إني أراقب بس وربي شيء صعب كنا مع بعض سنوات وصعب انو نتخطئ سريع .
    حياة تنهدت " حقيقي صعب "
    انتصار اعطتها سنابها ورقمها: احتاجك حياة لو ماعندك مانع انا ارتحت لك وكذا حسيت ان ودي اتعرف عليك اكثر اذا ماعندك مانع .
    حياة: اكيد ماعندي مانع اتشرف فيك انتصار .
    وقفت برا القاعة واخذت جوالها واتصلت بايمان عشان تجي تاخذها بعدها رن جوالها ..
    حياة ردت وجات بتتكلم الا بصوت آمال الخايف: وينك فيه حياة ؟
    حياة: صار شيء لـ إلياس ؟
    آمال: لا ! ناصر متصل بي وسألني عنك قلت انك رحتي العرس وانا ما اعرف انك ماقلتي له !
    حياة هذا الي حبت توصله له انها مو مهتمه لليلته مع زوجته وببرود: زواج صاحبتي .
    آمال كملت: اتصل معصب بقوة وكانه مصدوم ولا مصدق انك طالعه ، وي هذا هو يتصل الحين بي وش اقول له .
    حياة: قولي اني بالطريق .
    انهت الاتصال وصعدت السيارة بإتصال من ناصر تجاهلت اتصاله
    ايمان بذهول: ما بتردين ؟ ومبرده بعد !
    حياة: انا مستغربة وش ألي فوقه علي وهو بيومها !
    ايمان: حياة انتي صاحية ؟
    حياة: اكثر من اي وقت مضى .
    ايمان بصدمة: ايش قاعدة تلعبين ؟ ذي خطتك الجديدة ولا ايش؟
    حياة: هذا واحد لازم انه يتربى ايمان خلاص انا تعبت.
    ايمان: اقل شيء ردي واسمعي وش بيقولك .
    حياة بعناد: ما برد ، لاني لو رديت احتمال اني اتراجع من اسمعه يصارخ كأنه مجنون .
    ايمان: هو بيصارخ عليك على أي حال اقلها تفاهمي معه .
    حياة ولا كانّها تسمعها: ايمان سامحيني انتي وخالتي لو كل شوي أنا اتصل عليكم لمشاكلي وانسى ان معكم مشاكل مو ناقصين وجع راس.
    إيمان: حياة ! ايش فيك ؟ ليه تقولين هالكلام هذا كله .
    حياة : لاني اقتنعت لو كل شوي بعلمكم بمشكلة بتدوم 3 سنوات ابدا مو حل ! انا بتصرف معه واعي حجم المشكلة ذي .
    ايمان مسكت يد حياة وعينها على الطريق: طبعك ما تغير بس توصلين للحد الأقصى يا تقطعين العرق وتسيحين دمه أو انك تقطعين نفسك .
    -
    اول ما وصل للفيلا بيت خاله عينه تدوّر عليها
    آمال كانت بالصالة قامت على طول: ما رجعت .
    ناصر بعصبية: ليه ماقلتي لي انها طلعت ؟
    آمال خافت من عصبيته: ما دريت انك تبغانا نبلغك بخروجاتها !
    ناصر: متى طلعت ؟
    آمال: الساعة 9 تقريبا وقت رجعتي من البيت .
    ناصر يناظر ساعته وهو يحس بنار بصدره: لوين طلعت ؟
    آمال كملت: كانت بقمـة اناقتها , بسم الله عليها لابسه فستان يذبح يجنن على تفاصيلها .
    ناصر بإنفعال: وهذا وقت هالكلام هذا .
    آمال خافت: وربي اتكلم لك بألي شفته ..
    ناصر رجع مسك جواله واتصل فيها لكنها ما ترد رجع اتصل فيها
    حياة قررت أنها ترد بعد اصرار من إيمان : نعم .
    ناصر بعصبية: ليه ما تردين ؟ وينك فيــه ؟
    حياة بثبات: أنا عند الباب بنزل الحين .
    ناصر نزل جواله وطلع برا شافها تنزل , شاف ألي بالسيارة كانت إيمان جـن جنونه واقترب منها .
    حياة سكرت باب السيارة: شكرا لك إيمان حبيبي .
    إيمان لما شافت ناصر وهو بهالحالة ذي خافت: بسم الله .
    حياة ألتفتت وشافت ناصر متجه لها بخطوات غاضبه
    إيمان حركت السيارة ومشت بسرعة
    ناصر بحده:ويــن كنتي ؟
    حياة: بالزواج .
    ناصر مسكها من زندها ودخلوا الفيلا آمال تشوفهم بس ماقدرت تعلق لكنها خافت على حياة
    ودخل السويت ودفعها لقدام , حياة وسعت عينها والتفت له: ايش فيك ؟
    ناصر بعصبية: لا تعملين حالك مو عارفه حياة , كيف تطلعين بدون اذن وانا سبق وبلغتك !
    حياة فتحت حجابها ونزلت عبايتها
    ناصر كمل:اتصلت فيك ليه ما تردين , زواج مين ؟
    حياة ترتب شعرها: زواج صاحبتي
    ناصر يشوف طلتها وبشك: والصديقة ذي مالها اسم ؟
    حياة:وهذا السؤال وش مغزاه ؟
    ناصر بإنفعال: بعد لك عين تتكلمين ؟
    حياة بحده: أي نعـم لي عين أتكلم , لما سؤالك تسأله ما يكون كـ شك .
    ناصر جن جنونه ومسك زندها وسحبها لعنده:ويـــن كنتي ؟
    حياة خافت منه: زواج صاحبتي سامية .
    ناصر والدم متجمع بوجهه: من تكون ذي ؟ ما سمعت فيها , ما عمرك تكلمتي عنها.
    حياة: أنت ما تعرف شيء عني , تعرف بس ألي أنت تريد تعرفه .
    ناصر قاطعها: بإذن من تطلعين ؟ استخفيتي ؟
    حياة تناظر بعيونه وهي تقاوم خوفها: دام أنت معصب أنا ما أعرف اتكلم , وأنت تعورني .
    ناصر شد من يده على زندها: وأكسر رأسك بعد , دام تطلعين بدون علمي وأذني , انتي مفكرة أنك متزوجة رخمة ؟ ما حطيتي ببالك أنك حتى تبلغيني , وش هالجرءة ذي .
    حياة بألم : وأنت كيـف تطلع وتعيش حياتك الزوجية ألي أنت تتكلم لي عنها بدون ما تعطيني خبر , ولو عرفت يكون صدفة , أنا مرايتك وألي أنت تسويه أنا أسويه , لا تظن أنك أحسن مني بشيء .
    ناصر اطال النظر بعيونها اللامعه
    حياة كملت: ما أعرف عنك شيء بالمقابل أنت تريد تعرف كل شيء , هذا مو منطق أبدا استاذ ناصر , حتى لو بيننا عقد , عند أهلك وأهلي احنا زوجين وألي بينا هو بينا , وصلت بك المواصيل أنك تخانقني وتصارخ قدام ميادة والحين آمال ! من باقي بعد ؟ " وحررت نفسها منه بألم بداخلها " كان مطلبك أنهم ما يعرفون بألي بيننا لكنك أنت من يخلي بالشرط مو أنا !
    ناصر بجفاء: لأن تصرفاتك غلـط , أنك تكسرين كلمتي قدام الموظف وأختي .
    حياة قاطعته بشراسة: ما أغلط إلا وفيـه شيء أجبرني , أنت تكرهنــي وكرهك هذا اعماك , لدرجة الجنــون .
    ناصر:......
    حياة تحارب دموعها: ما أجبرك على حبــي هذا من الله , لكــن اقلها احترمني , طلبي صعب ؟
    ناصر يناظر بعيونها بضعف لكلمتها
    حياة كملت بحرقه: زوجتك زعلت وأنا ما أعرف , ورضت وأنا ما أعرف , آيش الجدول ما أدري ! هذا منطق ؟ أدري أن ذي حياتك ما تعني لي لكن أنا هنـا عندهم ! تعني لي , اقلها عندهم هم لازم تحفظ هالشيء وتعيــه استاذ ناصر لأن أكيد بيسألوني وينك فيه , بقول ما أعرف ! هو كارهنــي ! مو طايقني ومتزوجنــي وأنا ما أعرف ليه !!
    ناصر سكت شوي وهو يحاول يمسك اعصابه: رغم اغلاطي وكلامك هذا و ما يبرر لك أنك طلعتي بدون علـمي حتى أنك ما كتبتي .
    حياة: صــح أنا حبيت اذوقك سواياك , آيش شعورك ؟
    سكتت لما شافت علامة برقبته بصدمة وألم وانكسار بلعت ريقها وهي تحس بجفاف بحلقها: ذي ليلتها من بعد انقطاع بينكم وزعـل , ليه جيت ؟
    ناصر:........
    حياة نزلت دموعها رغم مقاومتها وصدت عنه , شاف دموعها وما هان عليه شد من قبضة يده بقهر من كلامها ألي دايم تبين له أنها مو مهتمه .
    حياة مسحت دموعها وكملت: في يومــي يا أستاذ لا تفكر أنك تجيها لأي سبب من الأسباب .
    ناصر تغير معالم وجهه للحظة
    حياة بغيرة خفيه: أنك تجي وبهالحالة ذي مرفوض .
    ناصر: ليـه ؟
    حياة " بموت من الغيرة , أنا احترق "
    ناصر اقترب منها ومسك كتفها ولفها له وعيونه بعينها الدامعه
    حياة تخفي شعورها: حسيت أنك كنت منسجم معها وأنا ألي خربت عليكم .
    ناصر: كيف ؟
    حياة تناظر برقبته من جديد والعلامات ألي سوتها هناء بشكل واضـح :اقصد لازم نحترم بعض , وهي تحترم أنها ليلتي وأنا احترم ليلتها .
    ناصر نزل يده من كتفها بقهـر غمض عينه ألي حس للحظة بغيرتها لكن طلع عشان نفسها وبس
    حياة كملت: لازم نوضـح كل شيء بيننا أستاذ ناصر , عشان ما تجيك هالحالة .
    ناصر بنفاذ صبر قاطعها: الحالة ذي ما تجي إلا معك , انتــي تبغيني اجــن حياة ؟ تبغــــين ؟ تحقق مطلبك وجيتك هنا وأنا أدري أنها ليلتها .
    حياة بانفعال: ليــه جيت دامك منسجم ليــه ؟
    ناصر: جيت عشان أربيك .
    حياة: وربيتني ؟
    ناصر زادت دقات قلبه وسط نظراتها
    حياة بنظراتها الثلاثية لعيونه ولشفته بشكل بطيء وبصوت قريب للهمس: أنا حضرت زواج صاحبتي ورجعت من دون ما ألتف لمكان ثاني , الخيانة مو من طبعـي ولا اتصف فيه , وعشان ما أخرك أكثر واقطـع ليلتكم الحلوة إذا جيت بطلـع ببلغك لكن كون منصف ولا تتعامل معي بكرهك , اتركها " ورفعت يدها لصدره الأيسـر " بقلبك , آي مشاعر مو حلـوه تكون بيننا وبس .
    ناصر زادت دقات قلبها , حس بضعف كبير تجاها ما يعرف ليه يكون كذا بقربها
    حياة: أنا بتكلم معك بمنطق , ليه هذا العداوة ؟
    ناصر حس وكأنها تسحبه لها أكثر وعيونه لشفتها وكيف تتكلم بأنوثة وريحتها العطرة تشده لها أكثر , حـس أنه بيوقـع بالغلط لا محالة لو استمر بهالقرب واللين معها , والتناقض ألي هو عايش فيه ابتعد عنها: أنا لازم أروح , بكره بيكون يومك ونتحاور زي ما طلبتي .
    حياة تناظره وهو يطلع من السويت غمضت عينها بغيرة " قاطعني مستعجـل لها , يبغاها .. "
    نزلت دموعها وهي تفكـر وتوسوس بألي بينهم وتتخيل كل شيء وكأنه قدامها
    استغفرت ربها وقامت مسحت مكياجها وغيرت لبسها وتوضت وصلت ركعتين وبسجودها صارت تدعو ربها أنه يخفف عنها شعورها ويعينها .
    فتحت القرآن وصارت تقرأ عشان تهدي كل المشاعر ذي الي توجعها وتأذيها ..
    بعدها مسكت جوالها بتتصل بـ إيمان لكنها بالغلط اتصلت به , استغرب اتصالها ورد
    حياة: هلا حبيبي إيمان , اعذريني تو خلصت صلاتي وقلت اطمنك عني .
    ناصر حس بدفئ بكلمة حبيبي من لسانها , سكت وهو يتمنى لو أن علاقتهم مختلفة تماما كان اتصلت به تطمن عليه .
    حياة استغربت صمتها: الـو ..
    ناصر: غلطتي بالاتصال .
    حياة وسعت عينها بصدمة غمضت عينها بقوة لعدم تركيزها وبلبكة: ما قصدت اتصل بك ..
    ناصر قاطعها: أدري , أنا بالأخير مين عشان تطمني عليه ..
    حياة " الكثيـــر , الكثيـــر " :.....
    ناصر بقهر لصمتها وكل شيء: تتصلي عشان تطمنيها عنك ! ليه مكلفة على حالك ؟
    حياة: أنت ما وصلت عند محبوبتك ؟
    ناصر: الرياض زحمة .
    حياة: أي أشوف وأنت كل شوي تنتقل من مكان لمكان ماشاء الله ولا مهتم لزحمة .
    ناصر: بسبب القرب لو بعيد مرة ما وصلت .
    حياة: وليه حاطط محبوبتك بعيدة عنك دام كذا ؟
    ناصر أخذ نفس عميق: مب بعيـدة هـي قريبة دايم وابدا .
    حياة بقهر: دام كذا خلاص أنا بقفل .
    ناصر سكت شوي: ما ودك تطمني عني ؟
    حياة كانت بتتكلم إلا بكلمته ألي حست بصوته حاجة مختلفة كليا وسكتت ..
    ناصر كمل: رغم كل شيء أنتي مديرة اعمالي .
    حياة: بس أنت ..
    ناصر قاطعها: حتى لو كانت ليلتها , لو برسالة تطمنــي .
    حياة بغرابة من تصرفه , بهاللحظة وهي تسمع أغنية نخبـي ليه بمقطع ( قـالوا للحب له علامات , في نبـض القلب والهمسات )
    عم الصمت بينهم وهم يستمعون للأغنية , ناصر وصـل وقف السيارة والأغنية ألي جات فجاءة , كان يحس بمشاعره ألي تبحــر للبعيد لو أطال المكالمة: أنا وصـلت .
    حياة بدون تفكير: استودعتك الله .
    ناصر يناظر بالشارع وبثقل سكر الخط , غمض عينه : يـــــارب , أنا مو أنا , آيــش صار لي ؟ يعني حالتي ما تتلخبط إلا معها ! لا يمكن ارضــى أني انجرف لا بالمشاعر ولا بالقلب .... " قالها كلمة بالقلب ببطء "
    وحط يده على قلبه وهو يتذكر يدها على صدره , قربها , وريحتها وكل شيء فيها كـان يثير جنونه وبحزن : بس ليه أنتي ؟ ليه مو أحـد ثاني اخذه عبدالوهاب ؟ حسبي الله ونعم الوكيــل .
    وتوجه للعمارة ألي دخل وشاف هناء نايمة بنفس ما تركها ألي أتضح له أنها ما عرفت بطلعته ..
    بينما حياة , لما قفل الخط بوجها بدون أي كلمة حست بغرابة بصوته وكأنه يعاتبها ويلومها : معقول ! ولا أنا اهوجـس ..
    تسطحت بالكنب وهي تتذكر قربها منه استشعرت دقات قلبه ألي كانت سريعة وبحيرة: قلبـي ولا قلبك ألي دقاته سريعة , ماعدت اعرف أنت ليه تتحايل علي كذا ليه ؟
    رن جوالها بنغمة واتس آب دخلت شافت رسالة من ميادة : اهلين حياة كيف حالك ؟ اليوم بالليلة إن شاء الله بنروح شالية ,خالتي أم ضياء عازمتنا وما أعرف هل بتكون فيه هناء أو لا , لكني بلغتك أأكد عليك وصتني عليك كثير , بالليل بنكون هناك .


    آنتهــــى البارت

    تعليق

    google Ad Widget

    تقليص
    يعمل...