رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
البارت التــاسع والعشرون
" 29 "
—
صافحه بابتسامة: شكرا لك سأكون بالغد بالمعرض .
رن جواله تنهد ورد عليها
ريماس بتبرير وكذب: يا ناصر ذي نفسية دورة ، هرمونات ! وانت متزوج من قبل وعارف كيف تلعب لعب بالنفسية فـ أعذرها توها جاتني تبكي من تصرفاتهاً
ناصر بجفاء: والمطلوب ؟
ريماس: انك تفهم وضعها وتداريها ما يخالف كم يوم وبتتحسن .
ناصر: طيب اطلعي معها ومشيها لو ينقصكم شيء راسليني .
ريماس ابتسمت: ابشر يلا مع السلامة " قفلت وناظرتها " ليتك سامعه وش قال ؟
هناء ودها تعرف بس بمكابره: وش قال حضرةً جنابه .
ريماس: طلب مني شخصيا اشتري لك بوكيه واهديه لك وقال طلعيها ومشيها
هناء بفرحة: بذمتكُ ؟
ريماس: يعني بكذب عليك ؟ انتي لا تتواصلين معه لحد لما تحصلين على البوكيه واشكريه عليها فقط لا تسوين شيء ثاني وتلبشينا ، ويلا قومي نفطر برا .
هناء: مافيك نوم
ريماس: وين بيجيني نوم وانتي داخله عندي مروعتني ما هقيت بنام للحين متخرعه .
هناء بدون اهتمام: طيب يلا قومي ولا بغير رايي لا تنسين ان ناصر زوجي وأنا المتصرفه
ريماس ما حبت كلام هناء ابد " يعني انا ما عندي فلوس ولا ايش ! وقاحة بجد " ما عقبت وقامت طلعت معها ، هناء شافتها تكتب رسالة لاخوها تعلمه بخروجها مع هناء وبغيرة: يا بختك معتز يرد بسرعة ومراعي ومعه اسلوب مو اخوك .
ريماس انتبهت لغيرتها: بس تعلمين ناصر بحملك كل شيء بيتغير اقولها لك بثقة كبيرة .
هناء تنهدت: آتمنـــــى .
—
حياة تشوف ساعتها ألي مشت ولا جاء ناصر تركت له رسالة: اذا مشغول مرة بروح انزل للاسواق القريبة من نفس المكان .
ما شافت رد منه وقامت تمشي بصدد أنها تحرك رجلها بدل جلستها الطويلة كانت تشوف كذا محلات وعجبها محل
ودخلت جات الموظفة بابتسامة وهي تتكلم فرنسي
حياة ردت لها الابتسامة: المعذرة لا استطيع التحدث الفرنسية
الموظفة: انا اتحدث القليل بالانجليزية ، ان احتجتي لمساعدتي أعلميني .
حياة: بالطبع فأنا هنا بصدد شراء ملابس الراحة واعجبني الرداء المعلق هناك " واشرت لها "
الموظفة ناظرت بجسم حياة وطلعت مقاسها L .
وعرضت لها مجموعة لوشنات عطرية
الموظفة: هذه المجموعة ترطب بشكل كبير للجسم وذو رائحة عطرية فائقة .
حياة اخذت فستان ناعم للبيت بلون بيبي بلو وبيجامة وشبشب وهي تحاسب رن جوالها اتصال من ناصر ورد
ناصر: وينك ؟
حياة ناظرت الموظفة وسألتها عن اسم المحل وهي تعوج لسانها وتنطقه بالفرنسية وطلعت من المحل لقربه الشديد
شافته بوجها اقتربت منه
ناصر يناظر بالاكياس ألي بيدها لما مدته له واخذه منها بدون تردد
حياة: انجزت ؟
ناصر وهو يشم ريحة عطر جديد فيها ناظر بالكيس ونزل لمستواها وهو يشم ريحة عطرها بشكل اقرب
حياة فهمت صمته انه ما يريد يجاوب وبدون اهتمام: بخصوص معرض زكريا .
ناصر: بكره .
حياة وقفت فجاءة وهو وقف قبل لا تنصدم فيه وألتفت له بذهول: من جدك ؟ انا نسيت التاريخ بالضبط ، ما عندي فستان مناسب .
ناصر: الفستان الازرق ألي لبستيه بالحفل .
حياة سكتت وهي تناظره
ناصر كمل: ما في شيء يعيبه والي هنا اكيد ما في احد شاف فستانك .
حياة " لهدرجة عاجبه ؟ " : والمكياج .
ناصر: حطي نفسه .
حياة: حلو ؟
ناصر: مناسب .
حياة " لا يمكن يقول انه عاجبه " مشت معه للهوتيل وطلعت فستانها من الشنطة وطلبت انه يتغسل سريع وينكوي
ناصر جلس على ايباده بهالوقت وجاته صورة بالواتس لورد مكتوب عليها : تسلم لي حبيبي اعجبتني كثير هديتك .
بنفس الوقت راسلته ريماس: لا تفضح نفسك ورد عليها ، لا تقول انها مو منك .
ناصر كتب لها: تمشين على خطى ميادة .
ريماس: مضطرة ، البنت منهارة حرام عليك ناصر .
ناصر: طيب كملي جميلك وعلميها تمسك لسانها ولا تقط كلام ما تثمنه ، مو انا الي تسكر الخط بوجهي .
ريماس: ما يخالف أنا بتكلم معها لكن انت تحملها الفترة ذي .
ناصر نزل جواله لما شافها طلعت من الغرفة وهي لابسه روب الحمام الوردي ودخلت الموظفة واعطتها الفستان
ناصر عقد حاجبه: كيف تفتحتين الباب وانتي بهالشكل !
حياة: متطمنه أنها بنت اوصيتهم بهالشيء " ورفعت المنشفة تجفف شعرها يمين ويسار " انا حريصة على نفسي .
ناصر توقف الوقت عنده وهو يشوفها تنشف شعرها وتحركه يمين ويسار
ودخلت الغرفة لما اختفت رجع له عقله وناظر بالجوال ورد عليها: طيب ريماس .
وطلع من الواتس
حياة ترتب اغراضها ، عند المرايا تسوي عنايتها والسماعة بإذنها: ودي اتمشى بس جد ظهري واجعني ونفسي بس اكون متسطحة اتمدد ، صح رحت سابا بس تدرين شغل وكرف وتاليها طيران .
ناصر دخل الغرفة واتجه للتواليت الا بصوتها بوتيرة هادية: ممكن تختار لي آيش ألبس ؟
ناصر التفت وناظرها
حياة طلعت القطعتين: محتارة بينهم ، رايك ؟
ناصر اطال النظر فيها ثم بالملابس ألي بيدها
حياة حست بإحراج من طول صمته وندمت انها تكلمت نزلت يدها وألتفتت بالمرايا
ناصر: الشورت .
ودخل دورةً المياه حياة بصدمة فتحت الكام ويدها على فمها: قال الشورت .
زهرة فتحت كامها وغمزت بعينها: قلت لك
حياة: وربي انحرجت لدرجةً اني ندمت لاني تكلمت توقعت بيفشلني
زهرة: بيفشلك كذا مرة , لكن لا تيأسين انا كل شوي بعلمك بشيء .
حياة: وليه هذا كله ؟
زهرة: اذا رجعتي بالسلامة علمتك ويلا خلصي امورك وخليه يشوف حلاوتك .
حياة اقفلت الخط وهي مبتسمه ووردت خدها ورسمت حواجبها وغلوس مائي لبست الشورت الفضفاض اسود بزخرفة ابيض على بدي ابيض ودهنت جسمها باللوشن الي شترته وتعطرت من عطر المجموعة كانت ريحته جميلة فعلا
وتركت شعرها على طبيعته يجف شوي طلعت القرآن وحطت بالطاولة وجلست بالكنب ومدت رجلها ودهنت ساقها وباطن قدمها بكريم خاص فيه
وفتحت القران وصارت تقرأ
ناصر انهئ طقوسه وغير ملابسه لبيجامة مريحة بلون الرصاصي ما شافها بالغرفة لكن ريحة عطرها منتشرة بالغرفة ناظر بالباب المفتوح وقف وصغر عينه وهو يشوفها ممدده رجلها على الصوفة
ومكشوف فخذها لحد كبير وهي تقرأ قران ويدها على شعرها وكأنها تمسجه اطال النظر وكانها تغذية بصرية رغب بأنه يشوف اطول مدة وادق اتجه لها وجلس بالصوفة الفردية ومسك جواله يراسل زكريا رجع رفع عينه شاف خلخال ذهبي بساقها وسوار ذهبي بيدها تزين معصم يدها فجاءة سكرت القران انتبه على نفسه ونزل عينه لجواله بشكل سريع ، حياة ألتفتت له بنظرة خاطفة وقامت
داخل رجعت القران وجلست بالصوفة
ناصر بدون ما يناظرها: بكره الساعة 7 بنمشي للمعرض
حياة: اي جهزت كل شيء الحمدلله
جاء اشعار بجوالها من خالتها عقدت حاجبها مستغربة من طلبها قامت داخل وهي تدور المناكير ورن جوالها ورجعت جلست بالصوفه والجوال سبيكر: اهلين استاذة زهرة .
زهرة: اهلين فيك حياة اتمنى ما اكون أزعجتك .
حياة وكأنها تدور على السماعة وبيدها مناكير: لا استاذة زهرة
زهرة: فيه مستجدات ضروري انك تطلعين عليها لرحلتنا ، متى تكوني فاضية عشان نتقابل ؟
حياة: لا استاذة زهرة انا مسافرة .
زهرة: اها " سكتت شوي " متى بترجعين بالضبط ؟
حياة: بعد اسبوع ان شاء الله .
زهرة: تمام، المدير عبدالوهاب سألني عن فستانك لاهنتي ارسليه .
ناصر وقف كتابة بجواله وتركيزه راح بالمحادثة , لكن بمظهر ثابت
حياة: اي فستان ؟
زهرة : اي صحيح المعذرة منك ادري انه اهداك فستانين لكن انا ما اعني فستان زواج صاحبتك شجن اعني حفل الاستاذة خلود الازرق الملكي فاكرته ؟
حياة تدعي الاحراج: اها اعتذر منك ما كنت مرة مركزة .
زهرة: طبعا اكيد انك مجهده ما اعطلك لكن اول ما توصلين بلغيني .
ناصر ناظرها وبحده: الفستان الازرق من عبدالوهاب ؟
حياة لفت الجوال بحيث ما ينتبه انها ما قفلت الخط: اي هو ...
ناصر قاطعها بشراسة: مو قلت لك ابتعدي عنه ؟ انتي ليه ما تفهمين ؟
حياة ارتبكت من عصبيته: ما كنت اعرف انها منه الا لما هو قال لي .
ناصر : مب عذر كان قطيتي الفستان بوجهه الا ان كانه عاجبك .
حياة وسعت عينها: ما كان كذا قصدي بس الفستان جاء بوقته ، وسبحان الله احتجت البسه من جديد برضو لحاجه .
ناصر تجمع الدم بوجهه: لبى حاجتك ؟
حياة خافت من ملامحه ألي تغيرت فجاءة: الفستان هو اعجبك بعد وطلبت مني ألبسه .
ناصر ناظرها وعيونه لامعه بخطوات غاضبه دخل لغرفة النوم وهي لحقته بخوف وعينه تدور
على الفستان لما شافه معلق برا الدولاب سحبه من العلاق وحاول يشقه بيده حياة بشهقه: ايش تسوي ؟
ناصر حاول فيه مرة ومرتين بكل قوته وشق الصدر الي كان بحرف الـ v
حياة بصدمة وسعت عدسة عينها وهي تشوف الفستان مشقوق وظل يشق وانفاسه سريعة: ق ل ت لك لا تقربــي منه ابعدي ولا تقبلين منه شيء .
حياة بعدم تصديق: ايش سويت ! هذا الفستان إعارة ، وانا لازم ارجعه " نزلت تحت خذت قطعة من الفستان المشقوق "
ناصر بجنون مسكها زندها وبحده: الفستان الثاني وينه ؟
حياة جمدت مكانها وهي تشوف عيونه حمر ، بخوف وألم من قبضة يده: مو هنا ، ببيتك .
ناصر هز كتفها وبصراخ: ليه قبلتي هديته ليه ؟ آيش الي بينكم عشان يهديك هدية ؟ ليه تنجذبون لهُ؟
حياة بدأ الخوف يسيطر عليها: ما عرفت
ناصر بحده: كذابة ، يعني بالمرتينً كنتي ما تعرفين يا حرام بالصدفة ، هو يعطيك هداية ثمينة عشان بس يوصل لمبتغاه ، تعتقدي انه يحبك ؟
حياة برعب وألم: ان…ت توجعني .
ناصر ولا كأنه يسمعها بعالم ثاني: جاب لك فستان انا اقدر اجيب لك فساتين مو فستان واحد ، اتركيه فــاهمة ؟ تكلــمي
حياة تجمعت الدموع بعيونها: نزل يدك ، نـزلها
ناصر وسع عيونه وكأنه تو ينتبه لقبضة يده لزندها ، رجع لواقعه حرر يدها بصدمة وهو يشوف اصابع يده وقبضته انرسمت بزندها ولونها احمر
حياة ناظرت بزندها بصدمة منه وناظرته برعب وبفك يرجف: ليه ؟ ليه كذا
ناصر وعينه على وجها وهو يشوف الخوف بعينها ونزلت دمعه بعيونها
ما قدر يتكلم كان بوضع الصامت بنظراته ألي تعني انه مصدوم
حياة وكأنها تتذكر حالها قبل ببداية زواجها من زوجها الأول الشايب ألي على اي كلمة كان يضربها ، حاجة بداخلها بذاك الوقت تطلب الانقاذ لكن ما في احد كان يلتفت لأوجاعها غير نفسها .. بفك يرجف ما قدرت تطلع منها إلا كلمة وحده: لا يتكرر " وبصعوبة نطق " لو تكرر أنا ما اعرف كيف ممكن بتصرف حيال جريمتك ذي .
ناصر تغير معالم وجهه وهو يشوف الكره بوجها والاشمئزاز وكأنها تقول انت مو آدمي أنت وحش فتح فمه: ح..ياة أنا ما قصدت
حياة بكره: إلا تقصد ونص حاط الحرة بفستان وانت بالاصل ما ودك اني احضر المعرض بأي شكل من الاشكال لكن انت شفتها فرصة وقمت فتقت الفستان ولا عاد صالح للبس بكل وحشية ، أنا هنا مو عشان المعرض فقط للاهتمام بـ امورك الشخصية " وهي تتحسس زندها بألم " ما تبغاني احضر ! ما فرقت معي ، لكن لا تأذيني لاني ما بسكت لك لو تكرر .
ناصر جاء بيتكلم لكن ما تركت له مجال ودخلت دورة المياه حطت جوالها عند
المغسلة ناظرت نفسها بالمراية ونزلت دموعها لتجدد احزانها وهي تسمع صوت خالتها الخايف عليها ألي طلع برا جوالها من كثر ما أنه عالي: حياة ؟ الوو ؟ ردي علي
حياة رفعت الجوال بألم من زندها وردت بصوت باكي: اسمعك
زهرة بخوف: حياة ! آيش صار ؟
حياة بفك يرجف: عصر زندي وترك اثر واضح فيه .
زهرة بخوف: بسم الله !
حياة كملت بخوف وكره: خالتي هو مسفرني اختلاء عشان يمارس العنف فيني لسبب سخيف .
زهرة باندفاع: حياة حبيبي اسمعيني
حياة كملت بشهقة: ذي البداية اكيد بيضربني على اسباب غبية وتافهه
زهرة فهمت سبب ألمها ما كان ناجم من قبضة يد ناصر بل المترتبات بعد حركته ذي : وينك فيه الحين ؟
حياة بصوت مخنوق: بالحمام مو قادرة اشوف وجهه ، خايفه يبان خوفي رعبي مو طايقه رجفة فكي ودموعي ألي صار معتاد عليها ، كثير بكيت قدامه وما اريده يشوف أكثر .
زهرة حزنت لوضعها: حياة لو انك قريبة كنت عرفت اتصرف لكن انتي بدولة ثانية .
حياة ابتسمت بألم : وهذا كان مبتغاه .
زهرة ما حبت تقول رايها او تتكلم خصوصا بوضع حياة لانها تحتاج ترتاح فقط
حياة انهت اتصالها وفتحت صنبور الماء البارد على زندها غمضت عينها وبخوف " يا رب لا تكرر معي مأساتي ألي انا ظنيت اني تشافيت منها ، لكن لا ما بستعيد الذكرى الخايسة "
سمعت صوت الباب عرفت انه طلع ، وطلعت من دورة المياه وجلست بالصوفة وعلى كل حركة والثانية تحس بألم خفيف بزنودها وسرحت بأفكارها " هو جايبني عشان يمارس الذل معي ويأذيني وأنا لا يمكن اسمح له انه يستفرد بي يظن اني هنا وبغربة عشان اسكت والله ما اسكت " قاطع افكارها صوت طرقة الباب قامت ووقفت عند الباب: من ؟
الموظفة: خدمة الغرف سيدتي .
حياة ميزت صوتها وأخذت شال تغطي فيه على زنودها وفتحت الباب لها
الموظفة ابتسمت لحياة ولشكلها الناعم الجذاب ومدت لها بوكيه ورد حياة وسعت عينها وهي تشوف ورد كبير وفخم بلون الأبيض وتدرجات البرتقالي وبفرحة بعيونها رغم حزنها
الموظفة: انها لك سيدتي .
حياة قربتها من خشمها تشمها: من المرسل ؟
الموظفة: من الهوتيل لك .
حياة بإنبهار: اهذه عادةً لديكم ؟
الموظفة: لا ولكنك برفقة الموسيقار .
حياة " زين وجاء شيء فايدةً لي " اخذت الورد وسكرت الباب ابتسمت بدفئ وهي تناظرهم " يا رب لك الحمدلله جات هالورود بجماله كـ جبر خاطر لي ، ربي انا ممتنه على عطائك لي " وصورت البوكية قرب النافذة المطلة على جمال طبيعة المنطقة الزراعية بفرنسا
سامية علقت على ألي ارسلته حياة: اوه ! ما شاء الله الورد جذاب بشكل كبير حياة ، ناصر جابه ؟
حياة بسخرية: لا يمكن شيء بهالجمال يجي من واحد مثله .
سامية: اوف ايش صاير ؟
حياة بتكتم: حدس فقط والفندق ارسلوه لي .
سامية: يا سلام ، تستاهلين وربي كل خير .
حياة نزلت الجوال وصارت تدور على فازة وشافت فازة فضتها ورتبت الورد وطلعت المقص من شنطتها وصارت تقص وتنسقها بابتسامة
شافت رسالة من سامية بالاشعارات : وش تعني الورد البرتقالي ؟ والأبيض ؟
حياة كتبت لها : وليه ابحث واسال والهوتيل هم ألي راسلينها يعني أكيد مو من معجب !
رسلتها ورجعت تنسق وبإمتنان من جديد " يا رب لك الحمد والمنة والفضل على النعم ألي انا فيها " ظلت تكرر الحمد والشكر ثم وقفت تتأمل الورد وبتفكير " فعلا ايش تعني ؟ " فتحت جوالها وهي تقرأ عن اللون الأبيض والبرتقالي عقدت حاجبها " الندم والرغبة بالصلح ! البرتقالي عن المحبة ؟ معقول !!! لا لا مستحيل انا وش اخربط به "
الا بفتحة الباب
شافها واقفة وعينه على زندها لكن ما ادلت بردة فعل ولا كانه موجود وبصوت قريب للهمس: كيف حالك الحين ؟
حياة ولا كلمة ولا رد
ناصر اقترب منها وشاف الفازة كيف جميلة ومرتبة ثم ناظرها: فيه مرهم ممتاز وبيخف وجعك , تو رجعت من الصيدلية .
حياة ناظرته ببرود عكس ألي بداخلها: ووجع القلب ؟ جبت علاجه ؟
ناصر بندم: عشان كذا انا جبت لك علاج ليدك الله يجيب منفعه له
حياة ناظرت بالكيس ألي فوق الطاولة : تمام بداوي حالي
ناصر: ما بتقدرين
حياة مسكت تلفون السويت واتصلت بالموظفة وناصر يناظرها بصمت ولا حب يجبرها ودخلت الموظفة ودهنت يدها ثم طلعت .
ناصر خرج عن صمته: بخصوص المعرض أنا طلبت لك فستان .
حياة: انسدت نفسي ولا اريد اروح .
ناصر: انتي مديرة أعمالي وحضورك واجب .
حياة برفعة حاجب: وليه رحت شقيت الفستان بهالوحشية ؟
ناصر: اذا قلقانة لانه استعارة انا بتكلم مع المدير بنفسي , واخبره بالحادث الي كان غصب عنك .
حياة: وليه هذا كله ؟
ناصر: ابعدي عنه ولا تقبلين منه اي هدايا لو انها استعارة .
حياة بنفاذ صبر: وليــه ؟ انا مو فاهمة ليه رافض رغم انها استعارة مو هدية !
ناصر: ……
حياة كملت: انت ما قدمت لي سبب مقنع عشان ارفض شيء منه ! ودام ما في سبب أنا بمشي للي اشوفه مناسب .
ناصر عقد حاجبه: تعانديني ؟
حياة: اوضح لك تحسبا للجنون ألي حصل يا استاذ .
ناصر قاطعها بحده: مو لازم اوضح لك اسبابي .
حياة قامت من الكنب وبحده: انا ما اقدر امشي على مزاجك انا مو عبده عنك عشان تتحكم فيها على مزاجك ودام ما وضحت لي اسبابك ! انا ما بيدي شيء .
ناصر ناظرها وهي تدخل غرفة النوم اخذ نفس عميق وغمض عينه " الماضي يا حياة ما ينذكر ابد و عشان أنك مهمة عنده أنا لازم ارد لك لو الشيء القليل من ألي سويته فيني "
طلعت حياة وهي لابسه عبايتها
ناصر عقد حاجبه: على وين ؟
حياة: مو لمكان بعيد بنزل تحت الهوتيل
ناصر قام وراها ومشت وصعد معها الأسانسير حياة كفتت يدها لما حست بألم نزلت يدها وصدت عنه " يارب مو جاي معي لاني بجد مالي مزاج له واريد اجلس لحالي وبس " نزلت بقسم الحلويات والمعجنات والاخباز
ناصر: وش ودك تجربين ؟
حياة عقدت حاجبها: انت لاحقني هنا ؟
ناصر: من رأيي الشخصي انك تجربين التشيز كيك الفراولة بيعجبك .
حياة تجاهلته وطلبت كعك مخالف لما جات بتدفع وسعت عينها لما ما شافت محفظتها .
ناصر ناظرها ثم ناظر الموظفة : تشيز كيك بالفراولة من فضلك مع كوبين من القهوة السادة .
الموظفة: هل ترغب بالداخل ام الخارج ؟
ناصر: الخارج سأكون هناك معها .
حياة " آيش هالإحراج ذه ": انا اقدر اتصرف بصعد فوق واجيب محفظتي بنفسي .
ناصر: ما عندي وقت لأني بتكلم معك بخصوص البيت .
حياة جات بتتكلم بس سكتت لما جاب طاري البيت
مشت معه ثم وقف وناظرها: وين ودك تجلسين ؟
حياة تناظر وطاحت عينها لمكان جات بتتكلم الا بصوته: تعالي .
حياة تفاجئت لما شافته اختار المكان ألي بغته اقتربت من الكرسي وزاح لها ثم جلست
ناصر جلس وناظرها: خلينا نتفق على الاساس والتوقيع وكل شيء بيكون لما نوصل لسعودية ، البيت من بيملكه ؟
حياة: انا .
ناصر: اخترتيه خلاص ؟
حياة: أي .
ناصر: وين بيكون ؟
حياة: الشرقية .
ناصر: تبغيه مستعجل ليه ؟
حياة:……
ناصر كمل: لأنك بتكونين معي ثلاث سنوات فـ استغربت ومن حقي اعرف .
حياة: لاختي وبناتها .
ناصر عقد حاجبه: وبيت اخوك ؟ يعني ممكن يتضايق بس يعرف انها بتكون برا لاني حسيته متعصب واكيد ما بيرضيه هالشيء
حياة سكتت شوي " وش بقول له الان " وبتفكير سريع : عشان بنات شذى ما بيرتاحون هم مراهقات واختي لا يمكن تقبل لان وليد كبير وما بيكون مرتاح لا هم ولا هو .
ناصر هز راسه بإقتناع: صحيح ، بأي حي بيكون ؟
حياة : حي ال####
ناصر رفع حاجبه: حي راقي وكم قيمته بالضبط ؟
حياة تجنبت الرد عن سؤال : من بعد الحريق ألي صار ببيت اهلي ، وأنا اهدف ان يكون عندنا بيت يلمني انا واختي وبناتها بالاخير حتى لو علاقتي حلوة مع اخوي وزوجته , عياله كبار وبنته على وجه زواج واكيد بيأجر هو يريد بنته تكون قريب منه , ادري بيزعل لانه يحبنا بس بيعذرنا بنفس الوقت عشان بنات اختي .
ناصر اطال النظر بوجها شاف المسؤولية بوجها والصدق بكلامها
" اسبابها واضحة ، لكن لا يمكن اثق فيها ، هي زيها زي غيرها ، تركض ورئ اهدافها الي ذهب والي بطاقات شحن ولا الي يدفع اجار شقتها والي سفر ! بس ذي بيت مرة وحده ابدا شيء مو سهل ، مميزة يا حياة هذا الي مودي عبدالوهاب ورئ شمس "
حياة ما سمعت منه رد سكتت شوي: ان شاء الله نتم الموضوع اسرع ونوقع العقد .
ناصر: طبعا ان شاءالله
جات الموظفة وقدمت لهم طلبهم
ناصر شرب قهوته: بيعجبك التشيز كيك .
حياة: واثق من اختيارك كثير .
ناصر بعيون ثابته: جداً
حياة مررت الملعقة واكلتها وسعت عينها ثم ناظرته وعيونها قلوب
ناصر بتلقائية ابتسم لما شاف ردة فعلها واخذت لقمة ثانية وثالثة
حياة غمضت عينها وبعفوية: ينسي الهموم والاحزان .
ناصر: ههههههههه افضل تعليق لحد الآن عليه هههههه .
حياة انتبهت لنفسها " لو تعرف خالتي عن عفويتي رغم الي سواه تعاملت وكأن ما في شيء سواه ! اه لكن هو مسكني من يدي ألي توجعني البيت … هو الشيء الوحيد ألي لازم افكر به " وعينها تنتقل لملامح وجهه الي تغيرت لما ابتسم بجمال مبسمه وفكه " هذا هو منبع التشيز كيك بعينه وعلمه ، هو صح حقير بس لازم اقر انه جذاب ووسيم ! "
ناصر انتبه انها بعالم ثاني مسك كف يدها وكأنها ارتعبت: انتي بخير ؟
حياة ناظرت بيده الدافية وسحبت يدها بهدوء منه: الحمدلله
ناصر لاحظ تغير مزاجها السريع سكت شوي: أنا آسف
حياة في كل مرة يعتذر فيها وكأنه وقوعه بأذنها مثل اول مرة ناظرته وهي تشوف الندم بوجهه
ناصر وعينه على كوبه: ما حسيت بنفسي وهذا على غير عادتي أنا " وثبت عينه بعيونها " مب كذا ، ما بمرة مديت يدي على امرأة ، انا بعد نفس نظريتك ألي يمد يده على امرأة مب رجال ويزعجني لو فكرتي بيوم كذا .
حياة رق قلبها بكلامه ، لمعت عينها
ناصر: بعد ما تخلصين من أكلك وتصفين ذهنك ، فيه متجر أنا تواصلت معهم وضروري حضورك .
حياة عقدت حاجبها: حضوري ؟
__
وقفت عند باب بيتها والأفكار تاخذها وتجيبها " كلمته قالها بغضب يعني أنها صحيحة , معقول عبدالوهاب قبل كان راعي بنات ! الشك والتفكير يذبحني "
نزلت ودقت الجرس طلعت الخادمة لها ثم دخلتها بالمجلس وهي تناظر بالمكان ألي متغير مثل ماهو بعد 5 دقايق من الإنتظار دخلت ذكريات ألي أول ما شافت زهرة تغير معالم وجها : أنتي !
زهرة وبيدها ملف: عشان الشغل .
ذكريات بحده: فيه شيء أسمه مكان عمل , وألي يدخل هنا يعني شخص قريب مني ! وأنتي مب كذا أبدا .
زهرة تجاهلت كلامها: أنا بالأخير جيت ! وما أظن من الأصول أنك تطردين ضيفتك .
ذكريات أنقهرت من برودها : أنتي من آيش مخلوقه ؟ كيف تجرأتي ودخلتي بيتي بعد كل ألي سوتيه ؟
زهرة: أنتي تزوجتيه معه زوجة وانا تزوجته ومعه أنتي والأولى , ألي يتزوج مرة يقدر يتزوج مرتين وثلاث .
ذكريات لمعت عينها: ما كانت صدمتي في أنه تزوج علي , كان فيك أنتي .
زهرة نزلت عينها لتحت وسكتت شوي : قبل لا تطور علاقتنا أنا قبل به , قلتها مرات لكنك رافضة تصدقيني .
ذكريات بجفاء: اتركي الملف هنا براجعه بالدوام و..
زهرة قاطعتها: لا ! لو هو مو ضروري ما كان جيتك هنا وبهالوقت !
ذكريات أخذت الملف وفتحت وهي تطلع عليه . زهرة في راسها كلام كثير بعد صمت : كيف حال البيبي ؟
ذكريات تجاهلت سؤالها
زهرة اخذت نفس عميق: إذا حابه نتكلم بهالسالفة مافي أحسن من هالوقت هذا .
ذكريات: بالأخير أنتي تزوجتيه وش بيغير ؟
زهرة: أنا زعلانه على علاقتي فيك ألي تأثرت وأنا ما توقعت أننا بنكون بهالقرب .
ذكريات ابتسمت بسخرية: وتو تفوقين ؟ ليه ما علمتني ؟ معقول ما في وقت تعلميني فيها ؟
زهرة بلعت ريقها: صح أنا غلطت , وكررت لك أسفي ووجعي من ألي حصل .. لكن ذكريات أنا جيت هم لسبب ثاني وأنتي الوحيدة ألي بتجاوبين عليه .
ذكريات ألتفتت لها
__
حاولت تمسك نفسها وردة فعلها لما دخلت متجر رالف لورين
استقبلتهم الموظفة بحفاوة لما شافت ناصر وعرف عن نفسه ابتسمت له: بالطبع كما طلبت سيدي ، من هنا لو سمحت .
ناصر: تعالي
ودخلوا غرفة فيه فساتين كثيرة فخمة وسعت عينها وهي تشوف جمالهم بالاضافة لجمال المكان ورقيه
الموظفة الثانية عرضت لهم فساتين محتشمة على طلب ناصر : هذه المجموعة كما طلبت سيدي .
ناصر ناظر بحياة: اختاري ألي يعجبك ، ولا تشيلي هم الحجاب ضبطت لك .
حياة ناظرته بصمت وحيرة رغم سعادتها رجعت لرشدها وناصر طلع وهي تختار من الفساتين
عجبها فستان فانيلا بمزيج من الدانتيل والموظفة ناظرتها بإعجاب: اختيارك موفق لتفاصيل جسدك متى ترغبين بإستلامه ؟
حياة: ألا يمكنني الان ؟
الموظفة: بالطبع يمكنك ولكن قد طلب منا السيد ان نقدمه بالغد .
حياة بغرابة: حسنا !
وطلعت برا شافته يجري اتصال وواضح عليه الجدية ، بهالوقت جلست بالكنب ومسكت جوالها وتكلمت مع خالتها وبحيرة: آيش تفسيرك ؟
زهرة ألي تو طلعت من بيت ذكريات , بذهول: سو هذا كله ! مو معقول بيغدغك بكرمه الا وان كنتي تعنين له ، لو هو يقدر يمارس ممكن بقول لحاجه في نفسه وغاية من هذا الكرم لكن انه يعوضك عن هذا كله بس لانك بكيتي وزعلتي ودققي بكلامه هو فيه نبة خير حياة .
حياة تنهدت بضياع: ما احترت في شخص كثره ، حتى التشيز كيك دفعه هو ولا طلب اني ادفع ثمنه .
زهرة بشهقة: تستهبلين ؟ لو طلب منك ألعني خيره
حياة: ههههههه اتكلم جد خالتي .
زهرة حطت ايموجي غاضب: لو فكر يطلب او حتى يلمح لا تسكتين وبيني ان هالشيء ابدا مو رجولي .
حياة: ما اعتقد بيطلب خالتي " وناظرته من بعيد " سدد قيمة الفستان و… " وبتفكير " لو كذا يعني البوكيه ممكن يكون هو جابه !
زهرة: البوكيه ؟
حياة: خالتي انا بتأكد بنفسي ، لازم اتبع كل شيء يصير بنفسي واعرفه بحق وحقيقي .
زهرة: برافو وبلغيني بإستنتاجك لو وصلتي لشيء .
نزلت جوالها لما اقترب منها: خلصتي ؟
حياة قامت: أي .
صعدوا السيارة واتجه لجهة ثانية غير عن طريق الهوتيل ما فكرت لانها ما تعرف الطريق إلا لما وقفت السيارة
ونزلت معه وهي عاقدة حاجبها: لوين ؟
ناصر: لتجربة جديدة !
وفتح الباب الخشبي ورن الجرس المعلق فيه ، ألتفتت صاحبة المحل لما شافت ناصر ابتسمت ابتسامة عريضة وبحماس: ناصر ! لا اصدق " وصافحته "ًمنذ متى وانت بفرنسا ؟
ناصر: انه يومي الاول .
ابيلا : ومن تلك الحسناء ؟
حياة ابتسمت لها
ناصر: انها رفيقتي ، اتينا للعمل .
ابيلا تشوف بسمة حياة: اوه ، كن حذرا فإنها ساحرة " مدت يدها " تملكين ابتسامة مثالية سيدة .
حياة بخجل: هذا لطف منك ابيلا ، ادعى حياة .
ابيلا: مرحبا بك هنا عزيزتي .
ناصر: كما السابق ابيلا ، ان كان المكان شاغرا .
ابيلا تناظر بالمكان الداخلي: حسنا ربما بالغد ناصر لدي مجموعة يجب الحفاظ بها
ناصر: اطلقتي مجموعة جديدة ؟
ابيلا: اتبعني .
مشوا وراها بعد ما رفعت الستارة لجوا المحل فتحت فمها لما شافت الخزف والفخار وصناعته وقتها فهمت حديثهم
ابيلا مشت وفتحت رف: انظر هنا
حياة فتحت فمها من جمال الخزف ألي قدامها وناصر يشوفهم ويتفحصهم وابتسم: انها مجموعة مذهلة .
حياة استغربت ان ناصر له في هالمجال وله معرفة وهو يتكلم معها بكل اريحية مع ابيلا حست بشيء بداخلها شعور غير مريح نزلت عينها وركزت بالمجموعات
ناصر: كما طلبت ابيلا
ابيلا: جهزت طلبيتك واستعداد لشحن ، لكنني لم اعتقد انك ستأتي ! ألديك عمل محدد هنا ؟
ناصر: تعلمين أنني اتنقل هذا هو عملي .
ابيلا ابتسمت له: حسنا وماذا تشربان ؟
ناصر: لا بأس ببعض من الشاي .
كان داخل المحل بيت ابيلا
وجلسوا بكرسي كان يشابه اعمال ابيلا بالخزف حياة تناظر بالمكان وكأنه لوحة فنية وذوقها غير مألوف ..
حياة توقعت انه بيتكلم عن معرفته فيها لكنه ما تكلم نهائي عم الصمت بينهم قررت تقطع الصمت: ليه احنا هنا ؟
ناصر: بكره ان شاء الله بخليك تدخلين عندها تقدم دورات للهواة
حياة: وانت احد الهواة ؟
ناصر: ممتع .
حياة: ماشاء الله !
ابيلا جات وباندفاع: اعتذر على التأخير
وقدمت لهم اكواب الشاي بالخزف كان جميل بلون الابيض والازرق
ابيلا: ماذا تعملين حياة ؟
حياة: مديرة أعمال .
ابيلا فتحت فمها: حقا ! اوه ماذا يحدث لك ناصر !
ناصر: احتجت لذلك .
ابيلا: هذا افضل كثيرا .
رن جوال ناصر وقام: المعذرة.
ابيلا : اخبريني هو يحس معاملتك كثيرا صحيح ؟
حياة : ماذا تقصدين ؟
ابيلا ابتسمت: انه رجل نبيل ، لطيف محترم ، قد تواجهين الكثير من المتاعب بسبب دخولك بعمله لانه شديد اثناء عمله لكن بغير ذلك فهو لطيف .
حياة تفاجأت بطريقتها للكلام: هل انتي معجبة به ؟
ابيلا بضحكة واندفاع: لن افعل ابدا قد تقتلني شيري .
حياة عقدت حاجبها: شيري !
ما كملت كلامها الا بدخول ناصر
ناصر شرب كوب الشاي : سنغادر ابيلا بالغد سأعود ؟
ابيلا: شيري ستكون هنا
ناصر سكت شوي: لا بأس .
وصعدوا السيارة
حياة " من تكون ذي شيري ! اكيد حبه الأول "
وصلوا للفندق ودخلوا بقسم الطعام
حياة اختارت وجبتها وناصر بالمثل وعم الصمت بينهم من جديد !
كتبت لخالتها : هو ما يتكلم كثير خالتي كيف تبغيني اتكلم !
زهرة: حياة , فاكره كلام ناصر لك لما عصب ؟
حياة: أي كلام ؟
زهرة: أنتي غريبة حياة ! أنا من بعد كلمته جالسه أفكر عن وش يقصد بالضبط وأنتي مو فاكره أي كلام ؟
حياة: كل تفكيري لما عور يدي خالتي غصب عني , كل ذكرياتي رجعت مع ألي تزوجتهم .
زهرة: ما علينا , قال أنتم ليه تنجذبون له ؟ وقال كلمة أن هو يغريك , هذا كلام دقيق جدا وبكلمته ذي هو أكد لك بمعرفته بعبدالوهاب .
حياة عقدت حاجبها: وليه المدير مو فاكره ؟
زهرة: ممكن عبدالوهاب يعرف حبيبته .
حياة فتحت فمها: قصدك شيري ؟
زهرة: ليه لا ! ممكن يكون بينهم علاقة مسبقة , وبعدها تزوج قريبته !
حياة بفم حزين: وأنا وش دخلني في هذا كله ؟
زهرة: حياة هالمرة الموضوع لي أنا مو لك أنتي وبس , أريد أعرف هل عبدالوهاب معه علاقة ببنات ؟ ومن متى ؟ هل لما أنا بحياته ولا قبل .
حياة سكتت ما قدرت تقول كلمة لخالتها عن تصرفاته معها
زهرة: والحين اتركي الجوال وأساليه عن هالبنت ذي .
حياة نزلت جوالها: من تكون شيري ؟
ناصر: من ؟
حياة " يسوي نفسه الان انه ما يعرفها " : الي قالت عنها ابيلا
ناصر : صديقه بمقام الاخت تعرفت عليها بدورة الخزف وبس .
حياة: بس !
ناصر: اجل وش بيكون ؟
حياة " ممكن هي الي تكون سبب الي هو فيه اكيد امكن كان بينهم مشاعر وكل شيء اختفى والسفرة ذي تحري عنك انت يا غريب الاطوار "
جلس على جواله من جديد وهي حكت لخالتها الي صار
زهرة: ممتاز ممكن شيري معه بالماضي حقه ولازم تفهمين ألي يصير
حياة: ان شاء الله اني افهم " سكتت شوي " سألتي زوجك أن كان فيه معرفة ؟
زهرة: لحد الآن ، هو مشغول ما بعد اقابله .
حياة عقدت حاجبها: طبيعي ؟
زهرة: اي انا لما تزوجته ما كان لي لحالي حياة ، معه زوجات وعيال يشوفهم .
حياة شعرت بحزن بداخلها ثم ناظرت ناصر " المشاعر الي تجيني تجاهه ايش تعرفيها ؟ بس انا متضايقه ومتوترة من معرفتي بهالشيري ، انا بمرحلة الشتات " ثم نزلت جوالها وناظرته وهو يفتح المحرمه عند رجله ناصر بدأ يأكل وهي بعالم ثاني بين مشاعرها المتلخبطة وموضوع شيري وخالتها الي فجاءة حزنت عليها
ناصر انتبه لها: فيك شيء ؟
حياة ناظرته: كيف ؟
ناصر: فيه شيء يضايقك ؟
حياة بعفوية: كيف عرفت ؟
ناصر: مو صعب اني اعرف ، وجهك تغير ، انتي من الشخصيات ألي يبان على وجهه المشاعر .
حياة فتحت فمها: جد ؟ ما كنت اعرف
ناصر: ايش فيك ؟
حياة " يبان بوجهي ؟ ليه محد كان ملاحظ هالشيء ؟ هالكلام سبق وقاله ماجد "
ناصر كمل: حابه تتكلمين ؟
حياة هزت رايها بالنفي: ما في شيء بس كنت افكر في اختي
ناصر: واضح علاقتك فيها قوية
حياة: جدا
ناصر: متشوق اتعرف على اهلك بشكل اقرب
حياة:…..
ناصر : قاسم اتصل بي اليوم لكن انا كنت مشغول والوقت تأخر عندهم بكره بتواصل معه .
حياة تغير معالم وجها " وش يريد قاسم يتصل ؟ الله يستر ": اي ان شاء الله ، اكيد بيتكلم عن الزواج .
ناصر شرب كوب الماء: سبق وتكلمت معك عن زواجنا .
حياة: وانا قلت رأيي ، اريد احتفل .
ناصر: احتفلي انا ما بكون معك
حياة ما حبت كلمته: قاسم ما بيعجبه هالشيء
ناصر: ويعني ؟
حياة: قاسم اخوي بمقام ابوي ربي يرحمه ولما اسوي حفل انت مو فيه أكيد ما بيعجبه هالشيء وراح يتضايق وانا ما اريده يتضايق .
ناصر اطال النظر فيها: بس انا اعطيتك خبر
حياة: الحياة مشاركة حتى لو ألي بيننا تمثيل وكذب وعقد ، بس انا لازم احتفل .
ناصر شاف الانفعال بصوتها رغم انضباط ملامحها
عم الصمت بينهم ، بعد العشاء صعدوا لسويت
دخلت حياة دورة المياه وغيرت لبسها لنفس الشورت ألي لبسته وسوت طقوسها سريع و طلعت جلست عند التسريحة تحط عنايتها بوجها ومرطب شفاه ليلي وتعطرت بعطر هاديء وجلست بطرف السرير وحطت اللوشن تدهن ساقها بدخول ناصر شافها ثم وقف وهو يناظر
بفخذها لكنها لمحته وبسرعة اشاح النظر عنها تعطر ورجع لسرير اشتم ريحتها العطرة واخذ وسادة ثانية وضمها وعم الصمت بينهم في مشاعر تتراوح لناصر غمض عينه بقوة
بينما حياة دخلت بالنوم بلا شعور ، بعد مضي من الوقت ..
فجاءة قامت وهي تسمع ناصر يكح فتحت نور الاباجورة وقامت بسرعة عند البراد طلعت قارورة ماء وفتحتها ومدتها له وهي تشوف عيونه دامعه واخذ نفس عميق
حياة بخوف حطت يدها بظهره وهي تمسحه :خذ هواء من انفك مو فمك , بسم الله عليك ، بسم الله عليك
ناصر يتنفس من خشمه
حياة تناظر بعيونه رفعت يدها عند صدره ورقبته وبنفس خوفها: بسم الله عليك استاذ ناصر انت بخير ؟
ناصر ناظرها ويدها على رقبته وهو يشوف الخوف بوجها وبصوت مبحوح: ش.. احم شرقت بريقي
حياة بقلق: الحمدلله انت بخير الحين ما فيك شيء " اخذت منه القارورة وسكرتها " الحمدلله
ناصر شاف خوفها وقلقها ويدها حطتها بجبينه وهي تسمي عليه وتذكر الله عليه: سامحيني خوفتك ، هالحالة ذي تتكرر عندي لكنها رجعت بعد مدة انقطاع .
حياة: يلا الحمد لله جات سليمة
مسكت طرف اللحاف ومسك يدها بنفس الوقت وناظروا ببعض سحبت يدها ببطء من يده ورجعت لسرير .
ناصر شافها اعطته ظهرها وواضح انها مرتبكة وعينه تجوب بظهرها وكتفها نفسه يقول شيء لكنه مسك نفسه وبصوت قريب للهمس: تصبحين على خير .
حياة: وانت من أهله .
—
بالحديقة ~
آمال بحزن: ما قدرت اكون بالبيت ما احب نظرات امي الحزينة لي ,
وابوي ! اهخ كل ما جاء معتز يدعون بوجهي الزوج الصالح انا ما اريد بوجهي اريد بسجادتهم واحس ما ودهم اتزوج يا فاطمة .
فاطمة: حسبي الله ونعم الوكيل ، حسيت آمال بهالشيء ، امك بزواج ناصر كانت تعزز كثير لريماس عند ام هناء لاحظتي ؟
آمال لمعت عينها: من جدك ؟
فاطمة: وربي شفتها بعيوني ولو فكرتي فيها شوي بتلاحظين ان ريماس ملكت مباشرة من بعد زواج هناء ، شيء غريب فعلا
آمال بكتمه: ما ادري ليه امي وابوي كذا معي فاطمة رغم اني زينة بقوة .
فاطمة تنهدت: للأسف آمال انا نفس حالتك بالضبط ، الطلعه محسوبه علي بعد ، ومعتمدين علي بكل شيء نفس حالتك .
آمال: تدرين احس ان الي صار. بإلياس من الي هم سوه قبل
فاطمة بتأييد: كل ما قمتي وجلستي اشكري ربك الي بعدك عن هالبلاء قبل لا يحل عليك .
آمال: اي احمد الله ، وربي اختار إلياس عنا كلنا عشان هو حبيب قلب ابوي وامي .
فاطمة تاكل الفصفص : حتى لما ماتوا اخوانك دفعة وحدة من ظلمهم لك
آمال: ما توقعت انهم بيموتون ولا بغيت لهم الشر ربي يرحمهم
فاطمة: بغيتي ولا ما بغيتي آمال ذه غصب بيصير من وساختهم تدرين ! احس وفاتهم برضوا من الي سووه في ناصر ، الصدق ! اذوه كثير اخواني يعلموني من كانوا بالمدرسة وهم يتنمرون عليه ويضربونه " وباندفاع " تذكرت موقف يسولف علي اخوي لما عرف بوفاة اخوانك قال لي كلمة لا يمكن انساها ابد قال ذي عقوبة .
آمال عقدت حاجبها وباهتمام: كيف ؟
فاطمة: أخوي حط يده على رأسه وقال ان قبل وفاتهم بيوم قال لهم اعتذروا لناصر سواتكم رفضوا وبس عرف بوفاتهم قال يارب ان ناصر مسامحهم
آمال: ليه وش سوو لناصر بالضبط ؟
فاطمة سكتت شوي: والله ما ادري وش اقول لك بس ممكن تتذكرين مرة ان ناصر رجع من البيت وعليه فضلات قطط .
آمال بشهقة: امانه ! تتكلمين من جد ؟
فاطمة: وربي اخوي كان معهم وحكى لي وطلب من ناصر انه يسامحه ووقتها ابو جارنا طلب من ابوك يدرس ناصر بالجامعة الي هو يبغاها والكل وقف مع ناصر بدراسته وبعدين ابوك وافق .
آمال: ياربي ! ما توقعت منهم .
فاطمة: يووه يا امال فيه اشياء وربي تشيب شعر رأسك ، وناصر ألي شافه ابدا مب شوي بحياته ، حتى ابوك وامك ترى ما كانوا كذا الا لما ربي ذوقهم بعيالهم شر اعمالهم .
آمال برعب: يعني ممكن جاني الكلام انا بعد يا فاطمة وعشان كذا رزقي متعطل .
فاطمة: انا ما قلت لك هالكلام عشان توسوسين ! بس اخوانك فعلا مب بشر ، لكن انتي غير آمال الحمدلله
آمال بحزن: بس ناصر تزوج وعاش بس انا الي انتظر العوض ولا جاني .
فاطمة: ما يخالف اصبري كمان شوي
آمال بنفاذ صبر: لمتى طيب ! شعري غزاه الشيب لو ما اني اصبغه ولا كان ما تصدقين فاطمة
فاطمة: يعني أنا الي طالعه منها يا آمال ؟ لكن مستبشره خير لا تقنطي من رحمة الله .
سكتوا شوي ..
فاطمة تفتح كيس الشيبس: ما قلتي لي اخبار الست هناء ؟ ما عاد تكلمتي عنها من سافر اخوك .
آمال: اوقاتنا مختلفة هي تقوم وقت ما انا اصحى او العكس .
فاطمة: وي ! وناصر بيعجبه وضعها ؟
آمال: ما أدري عنهم لكن اكيد بتصير مشاكل ، سمعت امي تشتكي منها عند ريماس وريماس تهدي امي .
فاطمة بذهول: علامها كذا ! داخله دخول قوي بالراحة مب كذا
آمال: ماشيه على بنات جيلها للآسف ، تظن ان ناصر بيجي بالقوة
فاطمة: غريبة ! مو هي تدري عنه وتدري عن ضياء وحياتهم !
آمال بشك: انا شاكه في شيء ، انها حامل
فاطمة بشهقة: امداها !
آمال: انا شاكه لاني سمعت ريماس تقول بشويش انزلي من الدرج
فاطمة بتفكير: نزلت عليها الدورة ؟
آمال: وي تذكرت قميص النوم الله لا يبارك فيها ولا الملابس الداخلية مب ملابس تقولين خيط
فاطمة: يا كافي الشر وذي كيف تلبسه ؟
آمال: ما يستر شيء نهائي
فاطمة حطت يدها على خدها بقهر: وتلاقين نويصر ميت عليها
آمال : ابدا ماهقيت ، ناصر ما شفت مهتم فيها او معطيها حتى وجه عشان كذا هي منفعلة ومتضايقة .
فاطمة: وي ! مو المفروض يكون مركز معها ومبسوط لان توهم عرايس !
آمال: مو بس انتي الي مستغربة كلنا مستغربين من ناصر ، هو متغير تغير كبير وما ادري آيش الي شاغله .
فاطمة بحيرة: مو ممكن لان ريماس اجبرته يتزوج وحطوه براس المدفع اقصد ما كان مستعد لزواج خصوصا بعد الي حصل له .
امال صغرت عينها: تعتقدين فيه شيء ؟
فاطمة: اكيد فيه شيء بس الله يعلم وش هو .
—
وعت من نومها واخذت دوش سريع ثم جلست على سجادتها وقرأت ما تيسر لها من كتابة بلحظة دخول ناصر شافها بسجادتها اطال النظر فيها ثم دخل ياخذ دوش استعداد للحفلة
حياة استشورت شعرها لما حست انه جف نسبة بسيطة ولبست روب البيت قطن كان لتحت الركبة ، علاق سادة بيبي بلو ولبست شبشب فرو بيبي بلو
حياة لمت سجادتها والقران حطته بدولابها ثم استشورت
شعرها كامل بهالوقت ناصر طلع وهو لابس الديشمبر صفن بجمال الفستان عليها وهو مخصر جسمها وبارز مفاتنها وهي عند التسريحة تجهز مكياجها بثقل بسبب ألم يدها ، ابعدت شعرها من ظهرها وفتحت اللوشن وبدأت تحط بيدها كاملة بريحة عطرية وهي تفتح البوكس حياة حست في أحد يناظرها لفت وجها شافته واقف بلا حراك وكأنه كان يتأملها توترت: ما انتبهت لك .
ناصر رجع لواقعه واتجه لها بنهاية التسريحة كان بينهم مسافة : بغيتي الحمام ؟
حياة يالي من توترها ما عرفت وش تقول " ليه وقف يناظرني ! ايش فيــه ؟ " : كنت بسألك عن الفستان متى بيوصلني ؟
ناصر يناظر بساعة جواله: بهالوقت ، ايش لون اخترتي ؟
حياة: بلون الفانيلا
ولفحت شعرها ورئ ظهرها وبخ عليه ريحتها ، ناصر كل فترة يسترق النظر بحيث ما تنتبه وهي تنثر البودرة بنحرها وبمسك صغير دهنت بأماكن النبض عندها ثم جلست ورفعت فستانها ودهنت ورئ ركبتها وفخذها وكملت باللوشن ، سرح بجمال ساقها .
رن جواله حياة استغربت انه ما رد والرنين طال رفعت وجها له
جات بتتكلم إلا تنصدم من انه كان يناظر فيها تلاقت عيونهم ببعض وناصر ما اشاح النظر عنها بتوتر استوعبت وقامت وبربكه: جوالك استاذ ناصر .
ناصر نزل عينه ورد الاتصال ثم قفل دق الباب ناصر طلع يستلم البوكس الأسود وحطه فوق الصوفة ، حياة تناظره: وصل ؟
اقتربت منه وفتحت البوكس بذهول وهي تشوف التغليف كان فخم ومرتب وكرت صغير مكتوب بالفرنسي والانجليزي شكر لاختياركم محل رالف ورفعت الفستان والابتسامة العريضة بوجها وهالشيء ما غفل عنه ناصر وهو يشوف جمال شعرها الانسيابي واسنانها وتفاصيل جسمها الكيرفي غمض عينه بقوة وصد عنها : الارتست بتجي مع المساعدة وبيقومون باللازم في حال احتجتي شيء اطلبيه منهم .
حياة فتحت فمها بذهول " معقول ! ياربي هذا يوم سحري ؟ احس اني سندريلا والموسيقار هو العرافة ما اصدق "
ناصر وهو يلبس بدلته الرسمية " علامك ناصر ! وش فيك ؟ كأنك ما شفت بنت بحياتك حتى هي لاحظت بنظراتك لها وكأنك معجب ! انا معجب فيها ؟ لا انا استخفيت , البنت تكون حبيبة عبدالوهاب " لبس ملابسه على عجل وسرح شعره بدق الباب ودخلت بنتين
حياة جات بتتكلم الا تشوفه يهم بالخروج باندفاع: استاذ ناصر .
ناصر وقف بدون ما يلتفت: يلزمك شيء ؟
حياة ضمت شفتها لجوا: اي
ناصر ألتفت لها ثبت عينه بعيونها البنية
حياة: شكرا " لما ما شافت منه ردة فعل كملت " حبيت اني أشكرك لانك مهتم بهالتفاصيل .
ناصر انتقلت عيونه لشفتها بحجمها المتوسطة
وابتسامه تعلو شفتها بتوتر ضم شفته لجوا: مو مهتم , لكن أنا السبب في أنك ما تقدرين ترفعين يدك بشكل الصحيح . " وطلع "
حياة ما كان كلامها غريب عليها كان كل تفكيرها بيومها السعيد
بدأو يهتمون فيها وحطوا مكياج نفس ما طلبت المكياج يبرز ملامح وجها فقط الي يميزه البلاشر الوردي الباربي وماسكارا سوداء كثفوها وآي لاينر بني مموه وروج طبيعي واضاءة بمناطق معينة بوجها ولبست فستانها وضبطوه لها وحطت مناكير لؤلؤي وفصوص كريستال عند بداية الظفر
رن جوالها وردت عليه
ناصر: جهزتي ؟
حياة: اي خلصت بس يلبسوني الحجاب .
ناصر: طيب .
المساعدة فتحت علبة واظهرت طقم عقد لولو وسعت عينها من جماله كان طقم حلق وخاتم وعقد
جات من وراها ولبستها العقد
حياة بذهول: من آتى به ؟ أنا لم أختره ؟
الارتست: لا يمكن أن يقدم المصمم هدايا ثمينة كتلك ربما زوجك قد فعل .
حياة أبتسمت ابتسامة عريضة " ويقول أنه مو مهتم ! "
المساعدة تناظرها بحالمية: بدوتي وكأنك كونتيسه
حياة انبهرت بطلتها كان بفستان من الدانتيل بلون الفانيلا هاينك وبأكمام طويلة عن كف اليد موديل الجرس ماسك على جسمها ويوسع من تحت بشكل بسيط وكعب عالي كان يزين الفستان الناعم عقد اللولو ألي ختم جمال طلتها ومكياج ناعم
تعطرت بعطر يناسب طلتها الحالمة
لبسوها الحجاب كالتوربان
رن جوالها نغمة واتس ولبست عبايتها ونزلت تحت
بينما ناصر لما شافها نزلت من بعيد اشاح النظر عنها سريع " اتجنبها افضل كافي اليوم ألي حصل "
الموظف فتح لها الباب وجلست وناصر جنبها وريحتها فواحة غمض عينه " لا حول ولا قوة إلا بالله ، يا رب اعني "
حياة جات بتتكلم إلا تشوف رسالة من ماجد كاتب : بالشرقية ؟
حياة صورت جزء من فستانها وكعبها ثم كتبت فيها: بعد ساعتين ممكن بتواصل معك .
ماجد يناظر بالصورة ولمح يدها وجمالها ثم ناظر بشيماء ألي جالسه مع نسرين وناظر بيدها ألي كانت مقلمة اظافرها ومرتبة لكن ما عجبه
نسرين انتبهت لنظراته لشيماء وابتسمت: اشوفك تناظر بصمت ودك اقوم ؟ ارجع البيت ؟
ماجد بعالم ثاني طنش كلامها: كنت بقوم بسهر مع الشباب
شيماء: مطول ؟
ماجد: لا ، ولو تأخرت لا تنتظريني استأذنكم والبيت بيتك نسرين خذي راحتك " وطلع "
نسرين: ربي يحفظك" وبحماس التفتت لها " ا… ايش فيك ؟
شيماء بزعل: شفتي اخوك ؟
نسرين: وش فيه ؟
شيماء: انتي مو ملاحظة ؟
نسرين بعدم استيعاب: ما فهمت وش تقصدين ؟
شيماء: بيطلع يسهر وتاركني هنا لحالي
نسرين: لحالك ! ليه انا وش ؟
شيماء: لا مو قصدي نسرين ، بس اخوك ما يحب يجلس معي نهائي بس وقت نومه يجلس فقط .
نسرين عقدت حاجبها: دايم ؟
شيماء كملت: انا توقعت اذا جيتي بيتغير وضعه بس طلع مثل ما هو !
نسرين بمواساة مسكت يدها: شيمو حبيبي لا تركزين فيه ترى اسمع من صديقاتي المتزوجات ان ازواجهم يكونون بعدم استيعاب انهم مرتبطين ومابين استراحات وكشتات مع الشباب ولا كأنهم متزوجين وانتم توكم شيمو لا تركزين عليه وانشغلي عنه وريحي نفسك من المشاكل ، لان لو استمريتي وكثرت ملاحظاته بتكثر مشاكلك بشكل ما تتصوري .
شيماء: ما اخفي عليك انا خايفه انه طالع لها .
نسرين: من قصدك ؟
شيماء كشرت بوجها: من غيرها الي ما تتسمى
نسرين: حياة !
شيماء بكره: يا كــرهي لها ولأسمها
نسرين: وش خلاك تفكرين فيها ؟ لقطتي شيء بماجد ؟ جواله مكالمة رسالة ؟
شيماء: ابدا ولا شيء
نسرين: اجل خلاص ! ترى انا ادري اذا ماجد بحياته حياة او لا ، لكن واضح انها مو داريه عنه الي فهمته من غدير ان حياة معها صيده جديدة
شيماء بفرحة: بذمتك ؟
نسرين: وربي وانا مبسوطة انها بتروح خلاص ربي لا يردها
شيماء براحة: وانتم كيف واثقين ؟ ممكن تكذب .
نسرين: لا يا عمري مو كذب غدير شافتها بعينها وهي مشغولة مب فاضية تدور على ماجد او غيره
شيماء: ليه ؟ لهدرجة لقطة ؟
نسرين: اوووه شيء فاخر من الآخر .
شيماء بإهتمام: من يكون ؟
—
دخلوا المعرض ببطاقة دخول
حياة بصوت قريب للهمس: بشلح عباتي
ناصر: أنا بكون داخل
توجهت لدورة المياه وشلحت عبايتها وطوتها لكن ما كان فيه مكان تحط عبايتها ، اقتربت من موظفة الي بدورها اخذت عبايتها
زادت من عطرها وشيكت على حالها بالمراية
طلعت والاغلب يناظرها ويتهامس توترت " آيش فيهم ؟ معقول شكلي غلط ! " مشت وشافت ناصر وزكريا
زكريا لما شافها فتح فمه: يا جمالها
ناصر عقد حاجبه وألتفت للي يشوفه زكريا صفن لما شاف حياة وهي بكامل اناقتها المعروفه بمشيتها المايله وابتسامتها وثقتها بنفسها صار يتفحصها من فوق لتحت كان صعب يستمع لحديثه النفسي كان مانع نفسه انه ما يشوفها ولما شافها ما قدر ينزل عينه منها
اقتربت منه وعينها بعينه حست ان بيقول لها كلام لكن كل الكلام كان بنظراته لها
حياة بتوتر نزلت عينها تحت
زكريا ابتسم لها: من الجيد رؤيتك حياة اعتقدت انك لن تأتي , هذا عندما رأيت ناصر بمفرده
حياة: اعطيتك كلمة سأفي بها حتما سيد
زكريا قاطعها: اا ماذا قلنا ؟
حياة ابتسمت ضاحكه: سأفي بها حتما زكريا
ناصر ما حب كلامها لما تلفظت أسمه بدون أي رسميات .
زكريا أنتبه لبعض يناظرون لحياة ويتهامسون : يبدوأ أنك قد لاحظتي لما البعض ينظر لك .
حياة: صحيح ! مالأمر ؟
زكريا: سأطلع لك " ومد يده " من فضلك .
حياة تناظر بيد زكريا ثم فيه وهو ينتظر أنها تمسك يده
ناصر اشتدت ملامحه وهو ينتظرها ترفض أو تعلق لكن ولا كلمة وبغيرة حوط يده على خصرها: أنها لي زكريا .
آنتهـــى البارت
تعليق