رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6269

    #21
    رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
    البارت التـاسع عشــر
    " 19 "

    ناصر: آيش تعرفين عن حياة ؟
    سجى وسعت عينها
    ناصر كمل: وأي كلام بيكون بيننا مو لازم احد يعرف بأي شيء .
    سجى: وليه تسأل ؟ وش يهمك ؟
    ناصر: أنا ممكن احول بحسابك مبلغ " ومسك جواله وكتبه لها "
    سجى وسعت عينها بصدمة وذهول وهي تعد الأصفار : عشان ايش ؟
    ناصر: موافقة ؟
    سجى بدون تفكير وبفرحة: طبعا !
    ناصر: كلي أذن صاغية .
    --
    رجعوا لدوام ، غدير مشت جنب حياة وابتسمت لها: كيف الدوام بعد امس ؟ حسيت إنك تعبتي مرة .
    حياة: كنتي مسلطة الضوء علي؟
    غدير: مو بس أنا الكل ، المشرفة موصيتنا .
    حياة: عشان ؟
    غدير: في حال احتجتي شيء معليش أنتي مهمة الحين " قالتها بغيرة "
    حياة: اها ، بتعود إن شاء الله .
    ومشت من قدامها غدير انقهرت من تحفظها معها " واضح ان الطريق طويل وما بتسامح بسهولة اعوذ بالله من الحقد الله يكفيني شرها "
    من جهة ثانية ، حيث بدأت الأمسية ~~
    عبدالوهاب: شايفه كيف الأمور تمشي ؟
    زهرة ابتسمت: شايفه ، الامور تمام وكثير يجون عشان الموسيقار خصوصا النساء شوف كيف محاط بالمعجبات ويتصورون .
    عبدالوهاب: وكيف موظفاتنا جذابات .
    زهرة: وش تقصد ؟
    عبدالوهاب وعينه على حياة: شوفي كيف تعاملهم وابتسامتهم .
    زهرة بغيرة: اشرح لي .
    عبدالوهاب انتبه على نفسه وضحك: لا يروح فكرك بعيد زهرة ، انتي تعرفين مكانتك ولا افكر بغيرك بس اتكلم من صالح الشركة فقط .
    زهرة: اذا استمرت النجاحات كذا ما يحتاج تجي تقدر ترتاح كعادتك .
    عبدالوهاب " طبعا بس بالأول اشوف المميز فيها " : اكيد .
    زهرة: فيه اجتماع حبيبي يلا تجهز تالا بتترجم .
    --
    مضت الأيام كما هي لحد لما جاء يوم الإجازة للموظفات ..
    حياة بقهر: بس هذا مو عدل استاذة زهرة ، انا خايفه تكشفت شجن خيانة زوجها .
    زهرة: وليه ما قلتي لي ؟
    حياة: لانها كررتها كذا مرة رغم انذاري لها .
    زهرة تنهدت: طيب انا بتكلم معها .
    حياة: بالإذن .
    ومشت وزهرة اقتربت من سجى ..
    سجى تغير معالم وجها
    زهرة بحده: وهذا إنذار اول لك سجى اوعك تكررينها هنا ، تبغين ؟ يكون برا وقت دوامك ، السياح والزائرين بيشوفون اي غلطة .
    سجى نزلت وجها بإحراج: الموضوع مو مثل ما قالت حياة هي تكذب .
    زهرة: انا ما قلت لك انها حياة ! لكن هو إنذار وانتبهي سجى لاني ما بسمح لاي غلط .
    سجى تعرف بداخلها انها حياة وبقهر: من جيت هنا ما في مرة احد تكلم عني بكلمة .
    زهرة: احنا بوضع حساس سجى ، لازم تفهمين هالشيء وكلامي معك خلص لهنا ، يوم اجازة سعيد .
    سجى بحقد وكره " سوتيها حياة ! طيب لنشوف وش بتسوين ، وربي لأخليك تندمين ودامك فضحتيني بفصحك "
    --
    رائده: لا مو من جدك حياة !
    حياة: انا ما ابغى احتفل ، احتفلوا سوا .
    رائده برجئ: ليه طيب ؟
    حياة " اتعضت من بعد ألي صار الله يعلم من راسل هالمرة ماهر " : مو بمزاجي رائده .
    رائده: تكفين عشاني .
    حياة: معليش رائده خليني براحتي + انا ما جبت معي فستان او لبس خاص لحفلتكم .
    رائده: ومن قال لك إننا بنكشف ؟ الي يريد يلبس هو حر والي ما يريد براحته لاننا بنكون في مكان مكشوف .
    انوار عند التسريحة: طبعا لازم نغير .
    حياة ألي تو تعرف: جد ؟
    رائده: اي وربي يلا قومي لا نفوت دقيقة من يوم راحتنا بكره راجعين لشغل .
    حياة قامت من سريرها: يلا بتجهز .
    رائده بحماس قامت مع انوار عند التسريحة يتضبطون ..
    ثم سبقتهم انوار واتجهت بغرفة غدير وسجى ..
    سجى اقتربت منها وطلعت برا وبهمس: بشري ؟
    انوار: واقفت .
    سجى بفرحة: حلو .
    انوار: ليه مصره على جيتها ؟
    سجى بخبث: بتعرفين ولو نجحت خطتي لك مني هدية بتعجبك .
    انوار بفضول: لهدرجة !

    بسيارة وحدة ..
    حياة عقدت حاجبها لما شافت المكان كان بار وفيه برا بودي قارد وواضح انه مكان مشهور ومكتض .. بعدم اقتناع دخلت معهم .
    استغربت من قبول رائده لهالمكان لكن ما عقبت ، كانت الانوار صفراء خافته بمكان وبمكان واضح انارته وهمست لرائده: محجبات وهنا داخلين ما تشوفين أنه اختيار غير موفق ؟
    رائده: مو مهم نظرتهم لنا ، الأهم عندي ننبسط ونغير جو .
    سجى بهمس لأنوار: يظل بيننا .
    انوار: مو بالأول أعرف !
    سجى: اصبري وبتعرفين .
    غدير جلست جنب حياة: وش ودك تطلبين ؟ الحساب علي .
    حياة: ما ادري وش يقدمون غير النبيذ والخمر .
    غدير: فيه كل شيء أكيد ما بنشرب الحرام بشوف وش المميز عندهم ..وانتم بنات وش تبغون ؟
    تالا قامت مع غدير يطلبون لفريقهم ..
    رائده تناظر بحانة الرقص: ودك نرقص ؟
    حياة أول مرة تشوف هالجانب منها رائده: ودك ترقصين ؟
    رائده: لا تقولين اني محجبة يعني ما بعيش؟ انا طفشت بعيش وبعيش يلا نقوم قبل لا يجي المشروب .
    ومسكت يد حياة وحياة ما حبت تعارضها دامها كانت مبسوطة وعيونها على سجى والبنات خايفه يتكرر الي حدث ظلت بس تحرك يده وتصفق لرائده ألي ما كانت ترقص بس تقفز وتصارخ وتحرك يدها ..

    سجى اشرت بعينها لانوار وقامت معها للتواليت دخلوا الحمام وطلعت من شنطتها حبة ..
    انوار عقدت حاجبها: وش ذه؟
    سجى: ذي حبة تخليها تسطل ما بين الصاحية والنايمة .
    انوار بشهقة: ممنو* عات ؟
    سجى: حاجة زي كذا تطمني ما تجيب ادمان هي مرة وحدة .
    انوار بصدمة: وين جبتيها ؟
    سجى: جبتها وبس وأريدك تساعديني بنصف الحفل بعطيها إياها .
    انوار: وش الحكمة من هذا كله ؟
    سجى: السالفة طويلة واكيد ما بتصدقين لحد لما تشوفين بعينك ويلا خلينا نطلع قبل لا ينتبهون لغيابنا .
    طلعوا من دورة المياة لعند الفريق ..
    ألي جات تالا مع غدير يقدمون المشروبات ، حياة أخذت عصيرها كان فيه حبات توت بري جواته مشروب لونه ازرق وشربته بإعجاب: حبيت ! جدا لذيذ .
    رائده اخذت نفس مشروبها وبلذة: يمــي اختياركم جبار .
    تالا: بالعافية عليكم .
    غدير وانوار بمشروب لونه بنفسجي وسجى وتالا اورنج .
    تالا: يصير نشرب ولا نضرب الكؤوس ؟ " رفعت كاسها "
    والكل رفع معها عدا حياة ورائده مو فاهمين وش يسون
    انوار: نخب مين ؟
    حياة فهمت: اوه هههههه لا عاد وصلنا لهنا ؟
    رائده بحماس رفعت كوبها: نخب مين ؟
    تالا: اكيــد نخب حياة ألي صارت موظفة الموسيقار .
    الكل عدا غدير وحياة يصارخون: اوووه .
    ويضربون كؤوس بعض ويصورون مشروباتهم ، حياة استرقت النظر لغدير ألي واضح انها ما كانت بطبيعتها وتغير وجها لحزن بصمت بحت تجنبت النظر فيها وابتسمت لهم وهم يهنونها .
    تالا: دام حياة صارت بالاهمية ذي ممكن أحد منا إحنا نطلع !
    رائده: المشرفة قالت لي حتى حياة ما وصلت الصدارة .
    سجى: هههههه حبيت الصدارة .
    رائده بجدية: اي والله ! قالت لو كان الأداء مو تمام بتختار شخص ثاني للموسيقار .
    غدير بعدم تصديق وفرحة: صدق والله؟
    رائده: طبعا ! ما في مزح بهالكلام ، بس برضوا الحين نشرب نخب حياة ما بيأثر .
    حياة انتبهت لفرحة غدير " هالمرة مو غضب زي ما فسرت لي انها ردة فعل ، هي فعلا ما تبغاني اكون جنبه حتى من جانب الشغل "
    نزلت عينها لتحت سارحه بعالم ثاني ، بعد سوالفهم ومشاركتها بألي تقدر عليه بسبب صدمتها بغدير مازالت وما خذت وقت لتخطئ وتقبل تصرفاتها قامت من عندهم لجو اقل صخوبة ومسكت جوالها واتصلت رد عليها بالرنات الأولى: هلا وغلا بالمشغولة .
    حياة ابتسمت: سامحني انشغلت كثير واليوم هو يوم اجازتي .
    ماجد ابتسم وهو يصعد سيارته بعد ما قام من اخوياه : برضو اقلها تطمنيني عنك ولو ! وين ألي قالت اني مقام اخوها ها .
    حياة بإحراج: ما يسمحون لي امسك جوالي واكون دايم مزحومة .
    ماجد: عسى ما تعبتي ؟
    حياة: اتعود ان شاء الله طمني عنك ؟ وكيف استعدادات الزواج يا عريس ؟
    ماجد بشوق لها : تمام ، ما عاد تصورين لي سناب ؟
    حياة: ما تسنت لي فرصة .
    ماجد: مو عذر الحين افتحي الكام اشوفك .
    حياة تناظر بالمكان ألي ما يساعد اتجهت لدورة المياة واتجهت للجدار ، ماجد فتح الكام عنده وابتسم لها: وحشتني بسمتك ليه مكشرة .
    حياة استغربت انه عرف أنها متضايقة: لهدرجة واضح ؟
    ماجد: لاني اعرفك حياة .. ايش فيك ؟
    حياة تنهدت: انصدمت بزميله معي كنت مفكرتها افضل من كذا لكن الحمدلله .
    ماجد: الدوام يفضح ناس كثيرة ، تعرفينها من زمان ولا من تو ؟
    حياة ما حبت تعطيه الكلام الصح وغيرت الموضوع: اسمع ، بس اجي الشرقية ضروري تعزمني بمطعم كفو .
    ماجد ابتسم: عيوني لك انتي بس تعالي وابشري بمطعم فخم وما يصير الحجز إلا بالتاريخ .
    حياة: اوف ! لهدرجة !
    ماجد: على كيف كيفك بعد ..

    سجى شافت كوب حياة وحطت الحبة خلسة وانوار تناظر بالموجودين ، سجى تناظر بحياة ألي جات من عندهم وجلست مكانها .
    انوار قامت ورفعت كوبها من جديد: يلا بنات بنسوي نخب جديد وهالمرة عشانا احنا لاننا تكاتفنا وتعاونا .
    حياة مسكت كوبها ورفعته وشربته وسجى تناظرها بفرحة
    انوار همست لسجى وهي تراقب حياة : متى يبدأ المفعول ؟
    سجى: هو قال لي بعد 10 دقيقة .
    انوار: مين ذه ؟
    سجى ابتسمت بخبث: المصور ماهر .
    انوار بشهقة: امــا !
    سجى: الكلام مو هنا ، شجن زوجته بتشوفهم سوا هههههه.
    انوار بضحكة: امانه !
    سجى: ووقتها هي بتنرفد من القصة لا ناصر ولا غيره بيخليها معه .
    انوار: متأكده ؟
    سجى: ذي فضيحة وشجن معروف عنها وعن أمها ألي ممشيه حتى زوجها على الصراط المستقيم بتدمر حياة كليا .
    انوار: اوف ! طلعتي باحثة ! وكل شيء .
    سجى بضحكة: انا الي يقرب مني أرد له الصاع صاعين .
    انوار: وليه ما قلتي لغدير ؟
    سجى: أنا مو ضامنه غدير ، أخاف يكون معها مشاعر لمرت ابوها وممكن ما ترضى عليها اني اسوي فيها كذا .
    انوار بتفكير: صح صادقه فاتني أنا .
    سجى: حتى لو ما حبت حياة لكن لا يمكن تضرها بهالطريقة .
    انوار بتأييد: صح .
    سجى: المهم انا وانتي بناخذها لسيارة ونوديها للفندق ألي فيه ماهر .
    بعد 10 دقايق اهتزت الرؤيا عند حياة وحست بدوخه بغرابة سندت يدها لرائده..
    رائده: جاك النوم ؟
    حياة تحس الدنيا تدور معها: ما ادري ..
    رائده تناظر ساعتها: الوقت تأخر لا تنسي انك بتكونين مع الموسيقار من بدري .
    حياة جات بتقوم بس حست بثقل وجات انوار وسجى يمسكونها ويسمون عليها .
    سجى: بنروح للفندق وانا طلبت عموما السيارة يلا .. احنا بنسبقكم بنات .
    انوار مسكت يد حياة وطلعوا , جات غدير معهم .. سجى تغير معالم وجها لما شافت غدير تصعد السيارة .
    انوار وسعت عينها لسجى لكن ما في احد منهم تكلم .
    سجى مسكت جوالها وكتبت: أستاذ ماهر بوصل صاحبتي للفندق ووقتها بجيب حياة لا يهمك .
    ماهر: لا تتأخرين .
    وصلوا للفندق .
    غدير استغربت ترنح حياة ألي فجأة صارت تضحك وكأنها مو على وعيها : وش شاربه ذي؟
    سجى ارتبكت: ما ادري عنها ! يلا ساعديني أنوار .
    أنوار مسكت حياة ودخلوا الفندق ، غدير صدت عن حياة: سجى محتاجة اتكلم معك متضايقة .
    سجى بصدمة: ايش!
    غدير: علامك انصدمتي !
    سجى بتبرير: لان الوقت متأخر مو اكثر .
    غدير: وعشان الوقت متأخر لازم اكلمك قبل لا ننام ، انوار خلاص ادخلي معها .. تعالي سجى .
    سجى تركت يد حياة بثقل واشرت بيدها لانوار بمعنى بكلمك .
    ودخلت معها .. بينما أنوار وقفت بالسيب مع حياة ومسكت جوالها تراسل سجى ..
    حياة تحس بتعب: يا ربي وين غرفتي ..
    وبعيون خادره تناظر بثقل للمكان حست بدوخة مالت بكتفها على الجدار ..
    انوار كتبت: حالتها سيئة وش أسوي سجى ؟
    سجى: البنات بالطريق .. حاولي تطلعين لو فيه مجال .
    انوار: لوين ؟ قصدك اوديها لماهر ! لا مستحيل .
    حياة فتحت عينها بثقل ومشت بتمايل , شافت باب غرفتها قبالها حطت يدها على المزلاج وانفتح الباب ..
    حياة دخلت وسكرت الباب بتلقائية ووقفت وهي بلا وعي تناظر بالمكان بعيون ذبلانه .
    انوار ألتفتت وهي تدور عن حياة ودخلت غرفتهم ولا لقت حياة وبخوف: سجى ! حياة مو هنا ! تعــالي .
    سجى بصدمة: وش تقولين انتي ؟
    غدير تمسح دموعها: تعبت .. علامك على جوالك ؟
    سجى بربكة: معك بس كنت اراسل الاهل معليش ايوه كملي .
    غدير: اي وانا تعبت ما أعرف وش اسوي احس خلاص .

    من جهة ثانية ~
    حس بفتحة الباب طلع من الحمام ولبس الديشمبر الرصاصي وسع عينه لما شافها قباله .
    ناصر: حياة ! غلطانه بالغرفة .
    حياة بلا كلمة وبلا حركة
    ناصر بغرابة اقترب منها إلا يشوفها تترنح وكأنها بتطيح: حياة ؟
    الا يسمع صوت برا ..
    أنوار بخوف: وربي كانت هنا سجى .
    سجى تتلفت: لحظة بس تركتك معها ! تستهبلين انتي ؟ ما بتروح لمكان بعيد وهي ماكله الحبة .
    انوار: مو انا عشان كذا خايفه ان يصير فيها شيء واحنا السبب .
    سجى: اوص ولا كلمة ويلا دوريها ، ماهر ازعجني يبغاها .
    انوار: وربي هذا فاضي ، احنا في ورطة وهو يفكر بقلة الحياء .

    ناصر رجع ناظر حياة ، وألف فكرة برأسه ، مسك يدها وهي بلا مقاومة كان ينتظر منها ردة فعل لكنها بلا رد ، مسك طرف حجابها وفتح حجابها شاف شعرها كان مربوط تحت فتح ربطة شعرها ألي تشكل مع كبس الحجاب ، فتح ازرار قميصها الأمامية وبنطلونها من قدام وشالها لعند السرير وعينها مابين صحوة وغفوة بحالة ذبول وبلا حركة . . . . . . . . .
    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
    قام من سريره ولبس الديشمبر واتصل بالفندق ثم اخذ دوش عميق وهو يفكر " اخيرا عرفت وكيف وشلون اقهرك يا عبدالوهاب ، تبغى حياة ! هذا هي صارت لي .. بحرمك زي ما حرمتني "
    بالسرير فتحت عينها بثقل وهي تحس بصداع ودوار برأسها رفعت ظهرها شافت نعالها مرمي بالأرض وبنطلون بالارض وحجابها عقدت حاجبها " وش صار أمس ، أنا وين " تناظر بالمكان كان سويت .. ابعدت اللحاف من عندها شافت أنها بدون بنطلونها وسعت عينها وهي تشوف ان بنطلونها هو ألي بالارض غطت نفسها ونزلت عينها شافت بلوزتها موجودة لكن ازرارها مفتوحة الأمامية تناظر بالمكان تحاول تستوعب ألي حصل .. سمعت صوت بالحمام غطت نفسها باللحاف واخذت بنطلونها ولبسته على عجل وبهلع وروعه لتفكير آيش ألي حصل أمس ..
    اندق الباب حياة خافت وقفت بلا حركة ..
    ناصر بالحمام: افتحي الباب بيبي .
    حياة بروعه من صوته ألي ما قدرت تميز من يكون ، اندق الباب من جديد .
    ناصر لبس الديشمبر وطلع لها شافها بوجهه واقفة وببرود: ليه ما فتحتي الباب ؟
    حياة جمدت مكانها وهي تشوفه تو ماخذ دوش ويبتسم لها وبالسويت حقه ، تخطاها وفتح الباب
    ناصر ابتسم للموظف: شكرا لك .
    واعطاه بقشيش وحط كوبين بالطاولة ..
    حياة بصوت مبحوح: آيش .. صار ؟
    ناصر جلس بالكنب: جبت لك مشروب ساخن خاص للحالة ألي عندك .
    حياة لمعت عينها: آيش صار تكلم انا ليه هنا ؟ وليه " وهي تأشر على نعالها " اغراضي موجودة بالارض بهالشكل !
    ناصر عقد حاجبه: مو فاكره اي شيء من ألي صار ؟ " اطال النظر فيها بجدية " تتكلمين جد ؟
    حياة بصوت يرجف: وهذا وقت المزح ، آيش صار و... " حطت يدها على فمها " صار شيء بيننا ؟
    ناصر ابتسم بغرابة: علامك كذا !
    حياة بنفاذ صبر: تكلــــم صار شيء او لا ؟
    ناصر: ملابسك بالارض وش تسوي يعني ! انتي ذكية حياة ، علامك صرتي غبية فجاءة .
    حياة نزلت دموعها وبعدم تصديق: انت تكذب اكيد تكذب لأني أساسا مو فاكره شيء من هذا الكلام كله .
    ناصر: لأنك استخدمتي حبوب خلتك بهالحالة " واشر بيدها " طلبت تحليل شخصي لك بالفجر والنتيجة موجودة بالكمودينا .
    حياة ناظرت بالكمودينا شافت ورقة اقتربت منها وهي تقرأ شهقت وهي تبكي بصوت واضح: لا لا لا لا .
    ناصر قام: اشربي هالمشروب الفندق ارسلوه لي عشان تستعيدين عافيتك بيبي .
    حياة ضمت نفسها وبنوحة: مستحيل كذا لا لا " وضمت راسها بشعرها الهابط على وجها " مستحيل مين حط لي الحبة ! أنا ما اكلتها " وسكتت وهي تفتكر العصير " العصير .
    ناصر يناظرها وهي تكلم نفسها : قبل لا تطلعين لدوامك استحمي أنتي على نجاسة ، واشربي المشروب أسرع لأن اليوم فيه حفل ولازم نستعجل .
    حياة تستجمع قوتها وهي تمسح دموعها وخشمها بكم ملابس ، ناصر يشوف عيونها ألي تلطخت بالكحل والماسكارا سايحه ومشى للتواليت يتم عنايته ، ناظرت بالمشروب ودموعها تجددت وشربته رغم مرارته واخذت حجابها ولبسته ونعالها وطلعت من السويت لغرفتها ما شافت أحد فيه ..
    دخلت الحمام وفتحت الصنبور على رأسها وفكها يرجف تحس بوجع تو تحس به بيدها مكان الإبرة التحليل ، رفعت عينها للمراية وهي تشوف عينها المعدومة بكت زيادة بشهقة ضمت نفسها " حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الله ونعم الوكيل " ..
    --
    الكل تجمع ويقوم بمهماته ..
    كان فيه اجتماع لعبدالوهاب مع زهرة ، تالا كانت تترجم لانها تتقن الروسية ..
    انوار وسجى يناظرون بالمكان: ما نمت زين بطني يمغصني خايفه أن صار معها شيء ، بالأخص ان مو من عاداتها تتأخر لهالحد ! الحبة ذي وش مخلفاتها ؟ تنام أيام؟
    سجى: حشى ! مو لهدرجة ذي انوار ، الحبة مفعولها بس 12 ساعة .
    انوار تناظر بساعتها: خذت ١٢ ساعة ولا شفناها ، القلق يقتلني سجى .
    سجى : أنا بعد أنوار لا توتريني خلاص بشرفك .
    غدير اقتربت منهم : المشرفة طلبت منا نتصل بالموسيقار والست حياة ما ترد نهائي وما اعرف وش ألي معطلها .
    انوار ناظرت بسجى: بجرب اتصل فيها .

    بالسيارة ~
    يناظرها: الوقت تأخر لنا ولازم نكون فيه .
    حياة وكأنها بعالم ثاني ..
    ناصر: للحين ما راحت منك الأعراض بيبي ؟
    حياة:.....
    ناصر رجع ظهره لورئ وأبتسم بإستفزاز واثارة: عجبتيني أمس كثير بيبي ، حبيت حماسك يا بيبي .
    حياة ناظرته بكره: بيبي وبيبي خلاص .
    ناصر: افا ما حبتيها ؟ توقعت انه بيعجبك بعد أمس بيبي .
    حياة بحقد: أنت ليه سويت هذا كله ؟ ليه ؟ كيف رضيت لنفسك انك تنام مع بنت ما تبغاك .
    ناصر ببرود قتلها : لأنك أنتي من دخل غرفتي بملئ ارادتك ولما سألتك حياة انتي بخير ؟
    حياة بصدمة عقدت حاجبها وهي تتذكر جزء من الحدث ..
    ناصر كمل: انتي من جيتي وسويتي حاجات ما توقعتها انا ألي مصدوم مو انتي انا ألي ردعتك .
    حياة لمعت عينها وهي ما تتذكر ألي يقوله هذا: اسكت .
    ناصر ابتسم لها: حاضر ، بس أنا لا يمكن انسى ألي حصل " عض شفته " لأني استلذيت .
    حياة غمصت عينها بحسرة ووجع وبصوت مبحوح: ألي حصل كان بغير طوعي ولا وعيي ، وما أعرف مين ألي حط الحبة بمشروبي .
    ناصر مد يده على كرسي السيارة يناظر فيها وهو يخفي انتصاره: حابه أني اساعدك.؟ وين كنتي فيه ؟ اقصد مع مين كنتي ؟
    حياة: كنت مع الفريق رحنا " سكتت شوي " للبار .
    ناصر رفع حاجبه: للبار ! وزعلانه انهم حطوا حبة بشكل مجهول !
    حياة بعيون دامعة: مجهول ؟
    ناصر: طبعا مجهول وكثير تصير واضح انك جديدة على كذا أماكن ، عشان كذا انا ما اتردد لها ممكن في أحد من الموجودين اعجب فيك وبغاك له ، لكن من حسن حضك إنك كنتي معي بيبي .
    حياة: معك ! مو كل شيء حصل عار وحاجة ما تستحق الذكر .
    ناصر: تبغين يكون سر ؟
    حياة: وأنت ناوي تعلم ؟
    ناصر: لا أنا مب لهدرجة ذي واطي حياة ! عيب .
    حياة ما عجبها كلامه وحست إنه يريد يقول شيء ثاني .. تهديد !
    ناصر كمل بنظرات خبيثه: عشان اسكت لازم تعطيني شيء دسم .
    حياة تغير معالم وجها بصدمة من كلامه ..
    ناصر كمل: ما اعتقد إنك تبغين الفضيحة حياة ، ولأني ابغاك بخليك تفكرين وألي بطلبه ما فيه لا حرام ولا شرك ، نهاية الدوام الرسمي بقول لك طلبي إذا وافقتي امورك بالسليم ويكون سترتي على نفسك ، وإن عارضتي ونكرتي وكذبتيني " مسك جواله وعلى الأستوديو " عندي صور ومقاطع تثبت أنك كنتي معي برضاك التام " ووراها الصور وهي بحضنه بدون حجاب وهو عاري الصدر "
    دمعت عينها ، ناصر اعطاها محرمة ومد لها وبصيغة أمر: امسحي دموعك مو حلو يشوفونك كذا بيظنون إن فيك شيء .
    حياة بيد ثقيلة اخذت منه المحرمة ومسحت دموعها بصمت محكم .
    السواق وقف ..
    ناصر: وصلنا يلا ننزل بيبي .
    ونزل من السيارة ما انتظرها ومشى ، حياة نزلت وعينها تحت تتجنب نظر اي احد .
    انوار لما شافت حياة اشرت بيدها بفرحة: جات جات .
    سجى ألتفتت وبراحة لما شافتها
    غدير: وانتم ليه متحمسين على شوفتها ؟ قولوا لها المشرفة تبغاها .
    انوار وسجى مشوا وهم يتهامسون: لازم تبينين خوفك انوار لا تنسين انك معها بنفس الغرفة وأنا بعاتبها عشان تأخيرها وخلك طبيعية .
    أنوار تحاول تبين انها طبيعية مو خايفة اقتربوا من حياة وبقلق: حياة ! وينك فيه ؟ من أمس الليل ندور فيك ما لقيناك .
    سجى كفتت يدها: لا تظنين انك نجيتي المشرفة تبحث عنك تأخرتي كثير .
    حياة ناظرت أنوار ومسكت يدها ومشت تاركه سجى : أنوار ايش صار امس ؟
    انوار بلبكة: وش قصدك ؟
    حياة: اذكر أني كنت بالبار معكم وبالسيارة ! بعدين فقدت الذاكرة وترجع بمواقف معينة .
    أنوار تريد تتأكد انها ما تتذكر شيء: متأكدة ما تتذكرين حياة ؟
    حياة: وربي ما أكذب .
    انوار تنفست الصعداء " نجونا " ابتسمت: انتي ألي وين كنتي ، امس كنتي غريبة جدا ! وكأنك بعالم ثاني .. معك حبيب ؟
    حياة اطالت النظر فيها بحزن غاير بداخلها وهي تتكلم عن انهم بيدخلون للغرفة وهي فجاءة اختفت بلعت ريقها بثقل : ماشي بشوف شغلي .
    ومشت ..
    سجى اقتربت من انوار وبذهول: صدق انها وقحة تركتني وخذتك ! المهم وش كنتم تتكلمون ؟ قالت شيء ؟
    انوار بفرحة: ما تذكرت اي شيء متخيلة ! مبسوطة .
    سجى بغرابة: وين كانت فيه طيب ؟ ما علمتك ؟
    زهرة شافت حياة واقتربت منها وباندفاع: وين كنتي فيه ؟ تاخرتي كثير .
    حياة بدون نفس: بالاخير انا جيت .
    زهرة استغربت كلامها: فيك شيء ؟
    حياة بحيرة: ما ادري وش فيني بالضبط ، أنا عموما جيت وبتجهز .. اقصد أجهز المكان .
    زهرة عقدت حاجبها و مشت تشوف الترتيبات ألي كان شغلهم كالشالية والدلع للعشاق وفعاليات وعشاق تحجز به لكم يوم وتروح ويجي الحجز التالي ويقدمون فعاليات وعزف وعشاء على اضواء الشموع بشكل حالم ..
    جاها من وراها: مشغولة ؟
    زهرة تفاجأت فيه: خوفتني .. جاي من وراي .
    عبدالوهاب: بسم الله عليك .
    زهرة: جاء الموسيقار .
    عبد الوهاب: وحياة معه ؟
    زهرة: اي كانت معه هي موظفته .
    عبدالوهاب: ولأشياء ثانية بعد .
    زهرة : وش قصدك ؟
    عبدالوهاب: اتصل بي الموسيقار بآخر الليل .
    زهرة: ليه ؟ صاير شيء ؟
    عبدالوهاب: من متى تعرفين حياة ؟
    زهرة تغير معالم وجها
    عبدالوهاب كمل: أقصد هي صديقة بنتك ، ما شفتي عليها حركات ؟
    زهرة: انا مو فاهمة وش ترمي له ؟
    عبدالوهاب: اتصل بي ناصر " وهو يتذكر "
    رجع لذاكرته لورئ لما رد على ناصر وجاء للسويت ..
    كان لابس بنطلون فقط ، عاري الصدر والروج الأحمر على شفايفه وخده استغرب من شوفته كذا ..
    وشاف كعب نسائي بالأرض سبق وشافه ثم شاف حجاب ! كان الشك يا تكون رائده أو حياة لانهم الوحيدات المحجبات بالطاقم .
    ناصر: انا اتصلت فيك متأخر عشان اسألك اسأله بخصوص الحفل بكره ، لازم انضم معك .. في زوار مهمة راح تجي وانا تو اصير فاضي .
    عبدالوهاب يناظر بالمكان وفيه ولا كأنه معه .
    ناصر: انت معي ؟ وجهي فيه شيء؟ " اقترب من المراية وبذهول اخذ المنديل ومسح الروج الأحمر من شفته وحولها " المعذرة ما شفت حالي .
    عبدالوهاب: أشوفك مبسوط معنا ؟
    ناصر تنفس براحة: كثير كثير فوق ما تتصور ، انتم شركة تدعم كل شيء ..

    رجع لواقعه ..
    زهرة: ووش دخل حياة بكلامك ؟
    عبدالوهاب: زهرة انتي ذكية وش جاك ؟ ركزي وراح تشوفين اشياء انا كنت ملاحظها وساكت .
    زهرة: عبدالوهاب !
    --
    قامت الحفلة ومشت الترتيبات مثل ما كان انه يمشي ..
    سجى: حاولت لكن ما قدرت .
    ماهر بقهر: انتظرت لين النهاية انتي اخلفتي بوعدك .
    سجى: مو بيدي هي اختفت ما ادري وين راحت .
    ماهر: انتي تكذبين علي ولا صدقتي ابدا ، الحبة ذي بتكون فيها مبنجة كليا.
    سجى بتبرير: والله ثم والله اني اقول الصدق صار فيه تغيير للخطة واضطرينا تكون بالسيب فجاءة هي اختفت! وظلينا نبحث عنها ما نمنا زين لا أنا ولا صديقتي .
    ماهر بقهر: كنت اظنك قول وفعل ومستعدة تسوين أي شيء بس عشان تحصلين على هدية قيمة لكن للأسف .
    سجى بخيبة من بعد كلامه .
    ماهر: ومرة ثانية لو حبيت اخطط بخطط مع شخص قول وفعل .. نجحتي مرة فـ توقعت إنك بتنجحين هالمرة بعد لكن اخص ، والحين انقلعي من وجهي .
    سجى انقهرت من كلمته وما قدرت ترد ابتعدت عنه لما شافت شجن جايه .
    --
    طوال فترة عملها كانت تحارب دموعها وتخفي حزنها بـ ابتسامتها لزايرين في طلبهم ابتعدت عن ناصر وحاولت ما تقدم خدماتها نفس قبل ، لما اقترب منها نزل لمستواها وبهمس حار: بيبي انتظرك بالسويت .. ما باقي شيء على نهاية دوامك .
    حياة بإشمئزاز ابتعدت عنه
    ناصر ابتسم بدون ما يعلق وغدير تناظرهم من بعيد بغيرة وحقد ..
    راح ناصر ، غدير اقتربت من حياة: كيف كان يومك ؟ أشعر بتعب بعد كرف اليوم .
    حياة: وأمس بعد .
    غدير: أمس انبسطنا ما تعبنا زي أمس ، اممم كنتي غريبة امس وكأنك خارج النطاق وبعالم ثاني .
    حياة ناظرتها: المشروب ألي أنا شربته ، كان .. اقصد حسيتي بشيء ؟ تعب او خمول ؟
    غدير: لا ! ليه ؟
    حياة " الاختيار كان عشوائي معقول اخد حط الحبة خلسة ! وش الهدف من هذا كله ؟ "
    غدير سكتت شوي: يحسن معاملتك الموسيقار ، شايفه انه تغير كثير معك بشكل كبير عكس قبل .. اتذكر اول لقاء وكلامك والحين اشوف ان الموضوع ما يدخل بالرأس .. حابه تقولين شيء لي ؟
    حياة بتفكير بكلامها ..
    غدير كملت: احنا بيوم عارفين بعض وكاشفين بعض ، واكيد بكون سعيدة لو فيه شيء بينكم بالأخير هذا قلب محد له رأي وكلام .. " قالتها بثقل وهي تعتصر الألم "
    حياة: رحتي بعيد غدير ، مــرة بعيد انا ما بيني وبين الموسيقار اي شيء ، انا فقط هنا لشغل .. لشغل وبس .
    غدير هزت راسها بالإيجاب : اها .. تمام ، يلا نرجع للهوتيل .
    وصعدوا السيارة راجعين للهوتيل وكل واحد ملتهي بعالمه وتفكيره ومشاكله الخاصة . . .
    دخلوا لغرفهم ، انوار دخلت التواليت ورائده عند التسريحة تمسج اكتافها والسماعة بإذنها تكلم أهلها ، حياة استغلت انشغالهم وراسلت ناصر ..
    ناصر يلبس بجامته ، ابتسم وكتب لها: انتظرك .
    حياة طلعت خلسة وتوجهت لغرفة ناصر لكن ما فتح لها وهي تتلفت مسكت جوالها واتصلت به ثم فتح الباب بابتسامته المستفزة .
    حياة ناظرته: وش بغيت ؟
    ناصر زاح من عند الباب: تفضلي .
    حياة مغصها بطنها ودخلت بخطوات بطيئة .
    ناصر حس بخوفها: قبل كنتي تجين عادي لنفس الوقت وماكنتي تخافي ، وش ألي حصل الآن ؟
    حياة بتحفظ: ما عندي وقت اضيعه ، ايش بغيت ؟
    ناصر: لا ما عجبني طريقتك ، قبل كنتي ألطف ، تكلمي ليه هذا التكتم بيبي ؟
    حياة بإشمئزاز: الكلمة ذي اكرها ولا تسوي نفسك وكأنك مو عارف شيء! ألي صار كان غصب عني لاني مو عارفه مين ألي حط الحبة لاني كنت محترمة معك ولا فكرت بمرة إن ممكن يكون فيه تجاوز .
    ناصر جلس وهو يضبط ساعته وببرود: لبست البجامة ذي عشانك عجبتك ؟
    حياة ألي تو تنتبه للبسه كانت بيجامة بلون الأخضر الداكن مشبر على اكمامه ولابس سوار جلد أسود ، ناظرته بذهول وهو يستخف من موقفها .
    ناصر: تدرين ؟ اللون المفضل عندي الأخضر وبكل درجاته بعد ، لون مميز ويشرح الصدر .
    حياة: أنت تحاول تستفزني ؟ انا وين وانت وين ! ما يهمني لونك المفضل ولا آيش لابس لاني هنا لسبب اهم من هذا بكثير .
    ناصر: لا لازم يهمك من اليوم ورايح .
    حياة:.....
    ناصر كمل: كل تفاصيلي بشكل شخصي لازم تعرفيها .
    حياة تجاهلت كلامه: آيش بغيت مني ، الوقت يمشي .
    ناصر: خايفه ؟
    حياة: أنا عندي سؤال واحد .
    ناصر: تفضلي .
    حياة تحارب دموعها بثبات: كيف قدرت تسوي ألي سويته وأنت تعرف أني مو على طبيعتي ، اقلها كان افتكرت المعروف ألي انا سويته لك بيوم من الأيام .. ما كان رضيت " خنقتها العبرة " اني انزل لهالمستوى ذه .
    ناصر اطال النظر فيها وهو يشوف مدئ حزنها المتناقض بألي هو يعرفه وشافه
    حياة بفك يرجف: أنا ما رضيت بماهر رغم كل ألي قاعد يسويه كيف برضى لك أنت ؟ كيــف كيف ؟ أنت تخطيت الحدود وتجاوزت كثير ما حطيت اعتبار إني مو من هالصنف .. اهئ نظرتي لنفسي .. لمت نفسي كثير وأنا مو عارفه شيء " بكت " حرام عليك .. والله حرام اهئ .
    ناصر كشر بوجهه: أنا مو حاب اسمع هالكلام .
    حياة بحده وألم: لا لازم تسمع وتعرف غلطتك .
    ناصر: أنا مستعد اصلح غلطتي حياة .
    حياة بسخرية وهي تمسح دموعها: بالله ! وكيف بتصلحها وانت نجستني ، ولا اكتفيت ، رحت وثقتها وكأنه شيء يدعو للفخر .
    ناصر ناظر بساعته ثم قام لها: تتكلمين كثير وأنا صبري نفذ " مسك حجابها وانتزعه منها بقوة "
    حياة ما قدرت تمسك طرف الحجاب ألي انتزعه بقوة منها وبشهقة: آيش قاعد تســوي ؟
    ناصر حط يدينه الثنتين عند شعرها وحاول ينكش شعرها ألي تشكل مع الحجاب ، حياة حاولت تدفعه ما قدرت حاولت تصارخ
    ناصر: اوعك تصارخين راح تسيئين لنفسك .
    حياة دفعته وخذت الحجاب وبحده: انت شخص قذر وانا كنت مغشوشة فيك .
    جات عند الباب إلا أحد يدق الباب جمدت مكانها لما سمعت صوت سجى وخالتها زهرة ..
    ناصر ابتسم بخبث: يلا اطلعي لهم خلهم يشوفونك كذا .
    حياة وعينها الدامعة تناظر فيه ثم بالباب ..
    زهرة من ورئ الباب: استاذ ناصر ؟
    ناصر اقترب منها وحط يده على شفتها ومسح الروج من شفايفها بشكل عنيف، دفعته عنه .
    ناصر بشر: افتح ؟ ولا تطلعين الان ؟
    حياة وهي تشوف الشر بعيونه ألي تو تنتبه لهالشيء : ليه هذا كله ؟
    ناصر: عشان تتزوجيني .
    حياة وسعت عينها بصدمة
    ناصر كمل: على سنة الله ورسوله ولا بفتح الباب وأعلن عن وجود علاقة محرمة لنا .
    زهرة من ورئ الباب: سجى متأكدة أنه راسلك من شوي ؟
    سجى: اي والله وقال الحين .
    زهرة: ممكن قصده 1 الظهر .
    سجى: معقول ؟
    زهرة: لا مو جدك سجى !

    ناصر بهمس: آيش ردك ؟ ولا اجيب عبدالوهاب يشوف لوين وصلنا ..
    حياة:......
    ناصر: صمتك يعني موافقة ؟
    حياة نزلت دمعة تجدد أحزانها وصدمتها الكبيرة فيه ..
    ناصر: بنتزوج في لحظة وصولنا لسعودية ، في حالة رأيك تغير بنشر مقاطعنا سوا ألي تعتبر فضيحة لك كونك بنت وفضيحة كوني عازف مرموق لكن عادي ..حتى لو كان آخر عمل أقوم فيه .
    حياة بصدمة من كلامه واصراره الغريب في اذيتها ، بخوف كبير منه إن ممكن يكون مختل ، سايكو .
    راحت زهرة وسجى .
    حياة ابتعدت منه .
    ناصر ابتسم: حتى لو فكرتي إنهم راحوا يعني انك نجيتي لا يا روح ناصر ، لا تستذكين علي .
    حياة: آيش هي دوافعك ؟ ليه هذا كله ؟
    ناصر: امممم بتعرفين بوقته .
    حياة: ما يحق لي أعرف وش غلطتي ووش اذنبت فيه ؟ عشان تنتقم مني بهالطريقة الوحشية .
    ناصر: اني اتزوجك صارت طريقة وحشية ؟ بدل ما تشكريني اني غلطت معك وصلحت غلطتي .
    حياة: تصلح غلطتك بغلط ؟ كنت واعي لكل شيء وغلطت بإرادتك .
    ناصر: للأسف أنا إذا بغيت ما اشوف شيء ، كنتي لقمة طرية لي كيف أقدر اقول لا .
    حياة بكره: وسخ وحقير .
    ناصر بضحكة ابكتها وقهرتها: هههههههههههههههههههههههههههه .
    حياة تلبس حجابها وجات بتطلع .
    ناصر: لا أحد يعرف بألي صار بيننا ، أي احد وسهل أعرف .. مو صعب على واحد مثلي .
    حياة رمقته بنظرة
    ناصر أخذ منديل واعطاها: أمسحي الروج ألي بخدك .
    حياة ناظرت بيده بعيونها الحمراء وأخذت منه المنديل ومسحت فمها بقهر وتركته بجنانه وهي تدعي بداخلها ان ما في أحد برا ويشوفها , دخلت الغرفة ..
    كانت رائده للان تكلم اهلها وواضح انها متضايقه ..
    انوار تو طلعت من التواليت ووراها بخار : حمام عميق لحفل طويل ، معليش لو تأخرت عليكم بس احتجت لحمام ساخن " استغربت وهي تشوف الحجاب براس حياة " ما ريحتي ؟
    حياة شلحت عبايتها بلبكة ودخلت التواليت وهي تفكر بألي حصل
    تدوشت نصف جسمها وبالها بعيد وهي تتردد عليها كلمة زواج وكأنها كابوس فكها صار يرجف وهي تتذكر ألي عاشته مع المرحومين " يارب لا ، الله يصرفه ويباعد بيننا ، هو شر أكيد .. واضح إنه مريض وأنا لازم انقذ نفسي منه قبل لا نوصل السعودية "
    --
    زهرة طلبت حياة وجاتها
    حياة: طلبتيني استاذة زهرة .
    زهرة: حياة ايش فيك متغيرة الأيام ذي تغير كبير ، كنت اراقبك الأيام ذي ، انتي بخير ؟
    حياة " لا يا خالتي ، انقذيني " ابتسمت بثقل: بخير الحمد لله لكن ضغط العمل ، والأستاذ ناصر وطلباته نوعا ما متعبة .
    زهرة بعدم اقتناع: اكيد حياة ؟
    حياة: طبعا .
    زهرة: دام كذا الحمدلله .
    حياة تخفي قلقها: ليه شاكه ؟ سامعه شيء؟
    زهرة: لا ! بس ماكنتي طبيعية .. فقط ودام كذا الامور تمام .
    حياة: الحمد لله .
    زهرة سكتت شوي: حياة .. بسالك الأيام ذي يزعجك الاستاذ ماهر ؟
    حياة: لابد من هالشيء ارتحت لما راحوا , لكن سجى سمعت الكلام شكرا لتدخلك السريع لأني مو قادرة ألحق .
    زهرة اطالت النظر بعيونها: والموسيقار ؟
    حياة " مريض ومجنون ويبغى يأذيني " : ايش فيه ؟
    زهرة: قلتي انه يتعبك .
    حياة ابتسمت بثقل: طبيعي استاذة زهرة لان جدوله مزدحم .
    زهرة: يعني هو زين معك ؟
    حياة: ما كانت مشاكلي معه ، ماهر وبس .
    زهرة " امكن عبدالوهاب يتوهم ! ردة فعلها طبيعية ولا تشكو من أي شيء " : يعني ما عندك مشكل إنك تشتغلين معه بدون اي انزعاج .
    حياة بدون تفكير: طبعا مافي مشكلة الحمدلله الموسيقار اخلاقه عالية ويرحمني كثير .
    زهرة: ريحتيني .
    حياة: يعني سامعه شيء ؟
    زهرة: الصدق اي .
    حياة تغير معالم وجها: وش قصدك ؟
    زهرة بهمس: عبدالوهاب قال لي من كم يوم إنه شافك بيوم الإجازة كنتي بالسويت وشاف حجابك ! وحذيانك .
    حياة " ايش ! ليه جاء المدير بهالوقت من المتأخر يا رب مو ألي ببالي " عقدت حاجبها وبنكران: أنا كنت مع البنات سهرانين ، شيء غريب ! ما في الا أنا المحجبة بالجزيرة ذي كلها !
    زهرة: صادقه حتى أنا استغربت ولا اقتنعت لاني أعرف اخلاقك حياة " تنهدت " أشوف اختي فيك ألي لا يمكن تغلط او تسمح بيوم انك تنزلين لهالمستوى .
    حياة لمعت عينها وابتسمت بغصة: طبعا .
    زهرة ابتسمت لها بدفئ: خلاص شوفي شغلك .
    حياة بلعت دمعتها ومشت تكمل شغلها ..
    شافت ناصر وعينه عليهم ..
    عبدالوهاب يتكلم مع ناصر لكن شاف انه مو منتبه له ، شاف نظرة الموجهة لحياة: عفوا .. حسيت انك مب معي استاذ ناصر .
    ناصر وعينه ما نزلت من حياة .
    عبدالوهاب ينظف حلقه: احم استاذ ناصر ؟
    ناصر انتبه له وبفهاوة: المعذرة .. وش كنا نقول ؟
    عبدالوهاب: ما اقصد اتطفل لكن شايف إنك مو معي وعيونك تناظر احد ثاني .
    ناصر غمص عينه وابتسم: لا يتهيأ لك .
    عبدالوهاب: نظراتك مفضوحة ، شايفه إعجاب كبير .
    ناصر: من تقصد ؟
    عبدالوهاب: الموظفة حياة .
    ناصر ابتسم ابتسامة عريضة بشكل تلقائي من اسمها .
    عبدالوهاب: هذا يسمونه اعجاب وبيتحول لحب لأنك بس من اسمها أنت ابتسمت .
    ناصر ضم شفته وبنكران: لا انا ابتسمت لأني متفاجئ بكلامك .
    عبدالوهاب: اسمح لي اقول انك كذاب .
    ناصر سكت
    عبدالوهاب كمل: لكن وش ألي جذبك فيها عن سواها ؟ آيش الملفت ؟
    ناصر اطال النظر فيه ثم ابتسم: اشياء اكيد انت لا يمكن تشوفها استاذ عبدالوهاب ، لكن أنا شفتها ..
    عبدالوهاب فتح فمه وهز راسه " كما توقعت الي شفتها بالسويت حقه كانت حياة ، وهالحياة ذي طيرت عقله كليا ، واحد مثله وبمركزه وبمكانة حياة المتوسطة وين الكفاءة بينهم ؟ إلا ان عندها فنون أنا ما شفتها " سكت لبرهه: نقدم حلى خاص لزوار والعظماء امثالك من أكبر شيف .. الشيف الفرنسي فرانسوا اكيد سمعت فيه ؟ تفضل معي .
    ناصر مشى معه وهو يشوف قائمة خاصة للحلويات والمخبوزات ووقف معه عند حلى
    عبدالوهاب: تشوفه عبارة عن كلير عادي لكنه ألذ كلير ممكن تذوقه .
    الموظف اعطى ناصر صحن الحلى واخذ منه قضمة وبلذة: صدقت !
    عبدالوهاب ابتسم بفخر: وباقي ما ذقت .
    وطلب صحن ثاني من المعجنات المقلية المحشية بحشوة خاصة لكن ناصر ما قدر يأكل واتصل بحياة .. رن جوالها مشت له وشافت عبدالوهاب جنبه وبقلق " معقول ! يا رب يكون ألي ببالي غلط " اقتربت منهم: طلبتني استاذ ناصر .
    ناصر: هذا الكلير مو طبيعي ودي تجربيه .
    حياة: اوه لا استاذ ناصر هذا خاص لكم ما يسمح للموظفين ا..
    ناصر بنبرة صدمتها: عشاني طيب ؟
    عبدالوهاب كان بنفس صدمة حياة .
    ناصر ما شاف رد منها قطع الكلير ومد لها بشوكته: بيعجبك .
    حياة بلبكة فتحت فمها وأكلت .
    ناصر مندمج معها فتح فمه معها: امم ها ؟
    حياة حطت يدها على فمها بإحراج وغرابة من تصرفه: لذيذ جدا .
    ناصر ابتسم: صحيح " ورتب لها الصحن وهم يناظرون بصمت " خذي لك .
    حياة ناظرت بالمدير وفيه وباندفاع: لا لا ما يحتاج .
    ناصر: حياة ذي حصتي وحاب انك تاكليها ! يلا خذي .
    عبدالوهاب: صحيح حياة خذي بالعافية عليك .
    حياة ما حبت تشارعهم واخذت الصحن بلطف وسكتت .
    ناصر ابتسم لها: بالعافية على بطونتك .
    حياة " وش هالتصرفات ! ألي اي احد بيقول ان بيننا علاقة فعليا ! وش بنواياك يا ناصر ؟ خوفي زاد ما قل أبد "
    عبدالوهاب " اذا هذا مو حب ! ايش اسمه ؟ واضح إن حياة لعبت فيه لعب مو قادر يخبي مشاعره عندي ابد رغم نكرانه "
    ناصر " شوف وأعرف ان بيننا علاقة يا عبدالوهاب ، بقهرك زي ما قهرتني واذيتني وحياة هي طريقك ، جرب وشوف ان نفسك في شيء لكن ما تقدر تطوله "
    كان كل واحد فيهم له طريقته لهدفه والثاني يجهله .

    واهتمام ناصر ما قل وكل فترة يحاول يبرهن لعبدالوهاب إن بينهم اشياء ثانية ويتعمد يظهرها له لحين موعد مغادرتهم لسعودية ..
    صعدوا الطيارة ترك لها رسالة : بيبي أنا بكون بالرياض ما بروح لجدة بنحلل لزواج بمستشفى الـ#### .
    حياة قرأت الرسالة ولا ردت " لازم افهم دوافعك أنا ما أقدر أرمي نفسي لتهلكة أبدا "
    --
    السعودية / جدة
    جلست مع ولدها تناظر فيه وهو يأشر بيده: ما نقدر نروح لرياض حتى لو ناصر بيكون فيه ، قبل جينا لرياض عشانك أنت ، تشوقت لك .
    إلياس اشر بيده: بس يمه ، أنا أحتاج لناصر هو وعدني بيلعب معي بلاستيشن احب لما يلعب اناظره !
    ام إلياس: هو قال بس يوصل لرياض بياخذ طيارة اليوم الثاني لجدة .
    إلياس: عشاني متحمس كثير له .
    ام إلياس: انا وصيته على ادوية بعد وبيجيبها بالمرة .
    بدخلة آمال وبيدها كيس كيك من قهوة وكوب قهوة بيد: السلام عليكم ، متجمعين ؟
    ام إلياس: وعليكم السلام ، اهلين مو كأنك بطيتي برا ؟
    آمال: رحت مع صديقتي فاطمة للكوفي ، لما ريماس تتأخر عادي بس انا لا !
    إلياس قام من المكان ..
    ام إلياس: ما تعودت عليك تتاخرين آمال ، انتي ألي من بين خواتك العاقلة اما الباقي الله يساعدني فيهم .
    آمال ابتسمت لها: جبت لك كيك بيعجبك يمه .
    ام إلياس: زين وما فيه ناصر كان حرمني منه .
    آمال: أبوي كلم المأذون عشان كتب كتابه بيكون بكره بعد وصوله .
    ام إلياس: اي اكيد بنتي واستلمنا بعد نتائج التحليل متوافقين الحمدلله .
    آمال: وهم بيعيشون معنا بجدة ولا بياخذها لرياض ؟
    ام إلياس: اعتقد زي ما سو مع ضياء ، متى ما رحنا بتروح معنا ما نتحمل حرارة جدة بس تبرد الاجواء بنروح لبيتنا بالرياض .
    آمال: والزواج هنا ؟
    ضياء: لا , عشان أهل هناء بعد .
    آمال: تمام .. كلي بالعافية .
    --
    في حال وصولها اتصل فيها ردت : بروح المستشفى ما يحتاج توصلني .
    ناصر: ارسلي الموقع بجيك .
    حياة ما حبت تشارعه بالاخص انها محتاجة لإيجابة لأسالتها وارسلت الموقع ، ولانها تعرف ان الرياض زحمة دخلت السكن واخذت دوش وغيرت مكياجها الناعم واختارت عباية كحلي وحجاب أبيض وكعب من قدام شفاف وشنطة أبيض اتصل بها لما جهزت ، تعطرت بعطر خفيف ونزلت تحت لبست نظارتها الشمسية وصعدت سيارته الفخمة لما فتحت الباب شمت ريحته فيها وجلست ورئ وهو مشغل بخور وكسرة العود فيها .
    ناصر مشى وناظرها بالمراية وهي تدهن يدها باللوشن: كيف حالك ؟
    حياة: الحمد لله .
    ناصر: حجزت بمطعم بعد التحليل ان شاء الله بنتغدئ .
    ما سمع كلام منها ، حياة ناظرته لكن بسبب النظارة الشمسية ألي لابسينها اتيحت إنها تطيل النظر فيه وهي تفكر بالكلام ألي بتقوله له ..
    بعد صمت ومع زحمة الرياض ناظرها من المرايا: اجلسي قدام .
    حياة: احترم المسافة ألي بيننا ، ما بعد نتزوج !
    ناصر رفع حاجبه: حلو ، وألي صار بيننا ؟
    حياة: ما بتحسسني بالذنب لاني ما كنت بطبيعتي فلا تحاول تحسسني بشيء أنا مو حاسته .
    ناصر بإعجاب: ممتاز ممتاز .. طيب .
    رجع الصمت لما وصلوا للمستشفى ..
    ما قدر يحلل من جديد لانه محلل من شهر ما حب حياة تعرف راح حط شريط لاصق بيده وشبر على اكمامه ، طلعت من الغرفة وهي تضبط اكمامها تجنبت النظر له وصعدوا السيارة ، بإتجاه للمطعم .. الموظفة ابتسمت لهم ودخلوا بركن كان شاعري وموسيقى كلاسيكيه
    ناصر اقترب من الكرسي وزاح لها ، حياة استغربت تصرفه وجلست ثم جلس هو نزلوا نظاراتهم
    ناصر: آيش نفسك فيه .
    دخلوا على الرابط .
    ناصر: اطلبي ألي نفسك فيه ، هم اختصاصهم لحوم الاضلع عندهم احترافي .
    حياة دخلت واختارت لها وناصر أختار .
    ناصر: اختياراتك مميزة وصحيحة .
    حياة " يحاول يتودد ولا آيش حضرته ؟ بحزم: خلنا بموضوعنا .
    ناصر: فيه موضوع ؟
    حياة: هذا زواج مو لعبة حتى لو كان لفترة محدودة .
    ناصر: ما اذكر قلت انه فترة محدودة .
    حياة: لا تقنعني إنك تبغاني عمر ، وبهالطريقة ذي يا حضرة الأستاذ ناصر .
    ناصر اطال النظر بعيونها: ذكية .
    حياة كملت: آيش هي دوافعك ؟ ليه تسوي هذا كله ؟
    ناصر بنكران: ما في أي دافع .
    حياة: كـذاب .
    ناصر: في دليل ؟
    حياة: ما في اي مبرر لزواجك مني لا في مشاعر ولا يعود لك او لي بأي فوايد ، وبشكل سريع تبغى نتزوج ! وغصب عني .. إلا وفيه اسباب مو سبب واحد .
    ناصر اطال النظر فيها ..
    حياة: ما بتقول اسبابك ؟
    ناصر: ما في شيء يخليني اكذب عليك .
    حياة: بتماشى معك وبسألك ليه تبغى تتزوجني ؟
    ناصر: أنا جربت كونك مديرة أعمالي وفعلا أمور كثيرة خفت عني ، معك علم مسبق بمرضي وكيف التعامل معه والمواقف كثيرة .
    حياة: تقدر تجيب لك مدير أعمال وبرضوا ممرض عادي مو صعب ! ايش معنى أنا ؟
    ناصر: لأني ابغاك أنتي .
    حياة عقدت حاجبها: كيف يعني ؟
    ناصر: أنا ما أثق بالناس بسرعة ، ومكتفي بالناس ألي حولي وألي يعرفون بمرضي هم فقط اهلي ، لذلك اخذت راكان معي بهالرحلة وان احتجته في مرة اخذه معي .
    حياة بغرابة: ألي فيك يصير لأي شخص بالعالم ! هذا مو مرض معدي أو طفح جلدي أو وباء ! ليه هذا الحرص والمبالغة بنفس الوقت .
    ناصر ما حب يدخل معها بالموضوع وبينحشر بزاوية وبيقول لها كل شيء: حياة .. الحياة معي بتكون مبنية على الاحترام والتقدير ما اوعدك بشيء آخر ، لك بيتك ولك متطلباتك كافة راح تجيك وتوصل لعندك ما بمنعك من شيء أبدا .
    حياة:.......
    ناصر: بالمقابل بتكونين معي بسفرياتي كـ مديرة أعمالي أنا بكون بالشركة 3 سنوات .
    حياة: وبعد هالمدة ؟
    ناصر سكت شوي: ما بظلمك لو حابه تستمرين معي أو إنك تتركيني من حقك .
    حياة بذهول: وليه هذا كله ؟
    ناصر: ما في شيء اسمه ليه حياة ، انا اعجبت بهمتك و...
    حياة اطالت النظر فيه
    ناصر كمل: الثقة عندي امر مهم كثير والأهم اني شفت تعاملك السليم لمرضي وخوفك اني اكشف شيء أنا ما ابغاه رغم بإمكانك تقولين لكنك تكتمتي بدون ما اطلب هالشيء منك ، وأنا اقدر هالشيء فيك .. لأن اساس عندي .
    حياة نزلت عينها .
    ناصر كان يتوقع منها تجادله لكنها سكتت وكأنها اقتنعت بكلامه ، اخذ نفس عميق: آيش سؤالك القادم ؟
    حياة: كلامك منطقي وفي ناس كذا كثير " وكأنها تقصد نفسها " الثقة أمر كبير صعب تعطيه لأي أحد ، بس أحتاج أعرف السبب الفعلي .
    ناصر: اعتذر لأني ما طلت كثير ، لكني طوال الرحلة ذي شفت إنك بنت شريفة رغم محاولة ماهر وعروضه إلا انك ما قبلتي إلا بشرع الله .
    حياة حبت كلامه لكن ملامحها ثابته: نتكلم بصراحه لان هذا مشروع زواج مو لعبة ، الحياة معك بتكون مجهولة كليا ، بس معي أنا ما بعطيك أي حقوقك الشرعية .
    ناصر " خطتي راح تنجح كليا " قاطعها : والشيء الثاني والأهم " أخذ نفس عميق " زواجنا بيكون ناقص لعدم قدرتي لهالحقوق .
    حياة تغير معالم وجها لصدمة ..
    بهالوقت جاء القارسون وقدم طلباتهم .
    عم الصمت بينهم ، حياة " معقول ! عشان كذا ما قدر يتزوج ؟ " : نهائي ؟
    ناصر ابتسم بداخله: كنت متزوج وانفصلنا بدون عيال طبعا صبرت علي ما قصرت لكني ما أقدر اظلمها معي وهي تتمنى ريحة الظنى وانا ما اقدر اعطيها الظنى ولا غيره " قالها كلمه غيره بصوت خافت موجوع "
    حياة حست بصوته بوجود غصه نزلت عينها لتحت بغرابة لكلامه وألي حصل بينهم .
    ناصر كمل: رغم وجود الألم إلا اني سعيد إنك ما ترغبين بهالشيء اقلها المدة ذي .. 3 سنوات .
    حياة: وألي حصل بالجزيرة , الفندق ؟
    ناصر بدون تفكير وبصدق: كذب ، ما حصل بيننا شيء وسويت هذا كله بس عشان اضغطك وتوافقين .
    حياة بفرحة: والله ؟ ما صار شيء ؟
    ناصر ثبت عينه بعينها: والله .
    حياة ابتسمت ابتسامه عريضه: الحمد لله الحمد لله .
    ناصر كانت فرحته اكبر منها : وزوجة خالي ألي رعتني بعد وفاة أمي تتمنى إني اتزوج ، هي بعد ما تعرف عدم قدرتي .
    حياة: ليه كذبت علي ؟ وادعيت ومثلت وعيشتني أيام من اللوم والرعب , دام نيتك صادقه و زواج ؟
    ناصر: لأني عارف أنك لا يمكن تقبلين تتزوجين واحد مثلي .
    حياة عقدت حاجبها .
    ناصر: نكون صريحيين , أنا بغيتك فعلا من لما شفت أخلاقك وعرفتك زين .. حسيت أنك لا يمكن تقبلين بالزواج من أصل .
    حياة: وما لقيت إلا هالطريقة الوضيعة ؟ أنك تهددني وتتهمني بفعل الرذيلة !
    ناصر: طريقتي كانت غلط لكن الرجال لو بغى بنت بيقدر ويسوي المستحيـل عشان ياخذها , أنا بالأخير رجل ولا أرضى أني اتزوج وحده مو عفيفة لعدم قدرتي أكيد هالشيء بيأذيني .
    حياة: ملابسي كانت مرميه بالأرض , " وبسخرية " لا تقول أنها خادمة سوت هذا كله !
    ناصر ثبت عينه بعينها: لا , الممرضة من قامت بهذا كله على طلبي , وعيني ما جات صوبك , بس سويت كذا عشان تقبلين تتزوجيني .
    حياة سكتت وهي تشوف الصدق بعينه والوضوح بكلامه " فعلا , لا يمكن أقبل اتزوجه , ذه مشروع طويته .. بس أنا الحين في حاجة لهالدعم الكبير هذا "
    ناصر رفع يده بياكل إلا بيد حياة تمنعه ناظرها
    حياة قربت منه السلطة والخضار: كل هذا أول .
    ناصر: عشان ؟
    حياة: الترتيب مهم جدا لسكريين عشان تمنع امتصاص النشويات والسكريات بجسمك أسرع ، فـ خذ لك السلطة والخضار ثم ابدا بالنشويات .
    ناصر كان تو يعرف بهالمعلومة ذي .
    حياة: إذا مو مصدقني ، تقدر تحلل بعد وجبتك بساعتين وتشوف !
    ناصر: كلي ثقة فيك لكن ما يمنع اتأكد عشان ارتاح نفسيا ، أنا اوسوس كثير كوني موسيقار ويدي هي شغلتي وعرفت ان السكر يتلف الأعصاب لو ما فيه تدارك .
    حياة: يحق لك تخاف ، لكن لو تفهم مرضك زين بتقدر تتعامل معه .
    ناصر اطال النظر فيها: آيش هي شروطك ؟
    حياة: ما بعيش معك كـ زوجة وبس بكون مديرة أعمالك وممرضتك بعد .
    ناصر: اطلبي ايش ما ودك من مهر .
    حياة سكتت شوي " البيت ألي بشتريه ما عندي مبلغه كامل وأن اخذت البنك بيكون ضغط كبير علي وهم أنا مو قده " : اخوي بيطلب مؤخر أكيد .
    ناصر: جاهز من ماجميعه .
    حياة سكتت
    ناصر استغرب سكوتها: ليه ساكته؟
    حياة: الحياة الزوجية تخوف ، انك تعيش مع شخص ما تعرفه حق المعرفة .
    ناصر شاف الضياع بعيونها لكن ما عقب .
    حياة صارت تأكل ..
    عم الصمت لدقايق .
    ناصر: راح تجي زوجة خالي لبيت أخوك وتخطبك بنفس الوقت خالي للخطبة الرسمية .
    حياة: ......
    ناصر: أنا أمي متوفية من كان عمري 10 سنوات وأبوي كذلك ، رعاني خالي طوال المدة ذي ، زوجة خالي بمقام أمي بالرضاعة وهي فعلا أم .
    حياة ابتسمت بحنين: حلو إنك تلاقي ناس تخاف الله ، الله يجزاهم خير .
    ناصر: من كلمة سيدة لك .. انتي مطلقه ولا أرملة .
    حياة: ارملة .
    ناصر: عندك عيال ؟
    حياة بتحفظ: ما لحقت ، مرض ومات ربي يرحمه .
    ناصر: الله يرحمه ، تحبيه ؟
    حياة: وش نوع هالسؤال ؟
    ناصر: مجرد فضول .
    حياة: الله يرحمه .
    ناصر وهو يتذكر كلام سجى له انها تحب كبار السن معها اضطراب ، شرب كوب الماء وسط نظراته الحادة لها " قبلت بسرعة لفكرة الزواج ببعض كم كذبة على اساس انها عاطفية يا حياتي أنا ، وحاطه شروط ومجهزة كل شيء يعني فعلا هي مادية نفس ما قالت ونفس ما شفت سعي عبدالوهاب وراها ، لو ما اعرفها بنخدع بمظهرها البريء ": افهم من كلامك إنك موافقه على الزواج ؟



    آنتهــــى البارت

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6269

      #22


      رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
      البارت العشــرون
      " 20 "

      --
      بالسيارة ~
      بصدمة: من جدك ؟
      حياة: أي من جدي ساميه .
      ساميه: بس كيف وشلون ؟ أنتي تعرفيه ؟ من يكون بالضبط ؟
      حياة بتكتم: قلت لك اعجب بي وتقدم لي ! لاني رفضت ماهر .
      ساميه: وكيف بتقنعين قاسم ؟ وش بتقولين له ؟
      حياة: ما احس انك مبسوطة لفكرة زواجي .
      ساميه: لا مو كذا بس احس كل شيء فجاءة ! ما سبق وقلتي لي إنه معجب بك !
      حياة " لانه مو كذا ساميه ، زواج مصلحة ومنفعة " : مو شرط يكون إعجاب ساميه بس احنا متفهمين بعض هو بيكون مشغول ويبغى زوجه تقدر انشغاله وأنا ألي بكون معه وشغلي ما بتركه .
      ساميه: وانتي تحبيه ؟
      حياة: الحب ! شيء كبير ساميه وعميق ، ممكن في لحظة استلطفته لكن ما وصل للحب .
      ساميه: يلا مع العشرة يا حياة راح تحبون بعض ويكون القبول أكبر .
      حياة " أنا اكيده إن ناصر سببه اقوى لهالزواج ، شخص مثله ! كيف ممكن انه يتزوج بهالطريقه صح اهله بيعرفون بس برضوا ، ليه رفض إنه يقيم الزواج بقاعة دامه مقتدر ، ألي متأكدة منه انه مو بخل لكن في سبب ثاني ما قاله لي ، البداية هددني بالصور ثم اعترف أنه ضغط عشان اتزوجه .. لازم افهم هالنقطة ذي "
      مسكت جوالها وكتبت له . .

      ناصر كان في بيته لما جاته هالرسالة منها : يصير أقابل زوجة خالك ؟ حابه اتأكد بنفسي واسمع منها .
      تنهد بقهر وما قدر يعلق بكلمه لكنه اتصل بخالته عشان تتجهز هي وإلياس لمشوار برا ..
      وبعد ساعة أخذهم لمطعم كان يميزه اعدادهم للبيتزا وإلياس كثير يحبه .
      ام إلياس بإهتمام: هذا وصلنا المطعم ! آيش هو الموضوع المهم ألي لزمت علي فيه وقلت لاحد يعرف اني بطلع معك ؟
      ناصر: خير ان شاء الله خالتي " سكت شوي " انا متوتر مو عارف كيف احكي لك الموضوع .
      ام إلياس: لا انت كذا وترتني معك فيه شيء ؟ " وبهمس " إلياس فيه شيء ؟
      ناصر: لا خالتي لا ما فيه إلا العافية بس السالفة فيني أنا مو في أحد , في بنت معي اعجبت فيها وبيننا صفات مشتركة ، وطلبت يدها لزواج .
      ام إلياس بصدمة: وهناء يا ناصر ؟
      ناصر: جايك بالكلام خالتي ، أنا بس ابغاك تشوفين البنت انتم النساء لكم نظرة وأنا اثق بنظرتك .
      ام إلياس: توقعت انك ما بتثق بعد ألي حصل مع بنت اختي .
      ناصر مسك يدها: ما كان لك لا حول ولا قوة خالتي وانتي بمقام امي بعد ، واكيد ما بتخلين البنت بخاطري في مرة قلتي أني بمقام فلاح وبراك ، والبنت إلياس يعرفها
      ام إلياس ناظرت بإلياس ألي مشغول بالبيتزا: يعرفها كيف يعني ؟
      ناصر: اسمها حياة وهي فعلا حياة .
      إلياس سمع إسم حياة ابتسم واشر بيده: ذي ألي كانت معي بالرحلة يمه وألي اهتمت بي .
      ام إلياس عقدت حاجبها وهي تتذكر: ألي جات بالبيت ؟
      ناصر عقد حاجبه ألي تو بدري بهالشيء .
      إلياس بحماس: اي يمه هذا هي ، اهتمت بي لما كان راكان مشغول مو فاضي لي وكنت معها طوال الوقت اهتمت بي واهتمت بناصر ، عرفت بمرضه .
      ام إلياس ناظرت ناصر: جد عرفت بمرضك ؟
      ناصر هز رأسه بالإيجاب: انقذتني من الموت خالتي وتعرف كيف تتعامل معه وكل شيء .
      ام إلياس بتفكير: أنت تبغاها عشان هالشيء يعني ؟
      ناصر: البنت حبابه وعلى اخلاق عالية وبنت ناس ما تريد إلا الستر .
      ام إلياس: دامها كويسه وإلياس يشيد فيها كثير ليه تشاورني ؟ كنت رحت خطبتها .
      ناصر: عشان تخطبينها لي .
      ام إلياس: وهناء يا ناصر ؟ وريماس وش بتقول لها ؟ كان تستجن وتطبق الأرض ومن عليها ، انت اعطيت كلمة .
      ناصر: وأنا ما بلغي الزواج من هناء بالعكس أنا بتزوجها وراح ابلغها قبل لا أعقد قراني فيها إني بتزوج غيرها وهي حرة ، ولا إني اظلمها .
      ام إلياس: وكيف بنت بتقبل تتزوج من واحد بيتزوج عليها ؟ شلون فهمني ؟
      ناصر: أنا بحطها بالصورة وهي حرة بالقرار ، لكن أنتي كلمي ريماس تبلغ هناء لو موافقة نعقد قراننا ! وحياة يا خالتي لا تعلمين احد فيها ويكون بيننا .
      ام إلياس: بس يا ناصر .
      ناصر شد من يدها وبرجى واستعطاف: برحمة فلاح وبراك .
      ام إلياس بقلة حيلة: طيب يا ناصر بس لا تجيب أسمي بيوم اني خطبتها لك وخلني مثلهم متفاجئة .
      ناصر كان عارف عاطفتها لما يجيب أسم اولادها الي ماتوا: وهذا ألي بيصير خالتي .
      ام إلياس: وليه تبغى تتزوج 2 بنفس الوقت يا ناصر ؟
      ناصر بكذب: من بعد عيالي ألي ماتوا وأنا اطمع اجيب عيال كثير خالتي .
      ام إلياس: والي بتتزوجها , أقصد حياة موافقة على كذا ؟
      ناصر: خالتي أنا بقول لك كلام قوليه ولا تتجاوزيه اقلها قدام أهلها لان هي قابله بس اهلها ممكن يكون فيه اشكاليه ، وألي عليك اول ما تطلعين من هنا تكلمين ريماس ..
      --
      ريماس بعدم استيعاب: ايش ؟ ما فهمت ؟ كيف يعني بيتزوج 2 ؟
      ام إلياس: ما أعرف شيء يا بنتي لكن هو فر بي بالسيارة وقال لي إنه بيتزوج مرة ثانية .
      ريماس بإنفعال: يمه تكفين وضحي لي ؟ كيف يتزوج مرة ثانية وهو ما تزوج هناء! يستهبل ذه ؟
      ام إلياس بتداري: يا بنتي انا عرفت اسبابه ان له رغبة في زيادة نسله ويهدف بدل ما يجيب ولد واحد بالسنة يجيب 2 ! ودامه مقتدر خلاص .
      ريماس: يعني انتي مطاوعته ؟ مطاوعته على الغلط .
      ام إلياس: من حقه يا ريماس ، لا تنسي من بعد ألي حصل له هو تأثر والحين يرغب يجيب عيال وما في أي مانع بهالشيء دام بلغها من البداية هناء هي حرة توافق أو تعارض !
      ريماس: يعني بعد ما حللوا والبنت واهلها جهزوا حالهم لكتب الكتاب بكره تقولين هالكلام ! والمعازيم وأهلها ؟ كيف وشلون بتقول لهم !
      ام إلياس: جربي بلغيها وشوفي وش بتقول لك !
      وقامت من الصالة .. ريماس بلبكة وتوتر اتصلت بهناء تقابلها بمطعم .. بعد صلاة العشاء طلعت للمطعم .
      ريماس بتوتر تناظر بساعتها بعد 15 دقيقة جات هناء بإبتسامة وفرحة لها ألي تقابلها ريماس بتوتر وخوف ..
      جلست قبالها : هلا واغلا بحبيبة قلبي حماتي رموسه ، بكره ! بكون حرم ناصر ااااه مو مصدقة .
      ريماس بلعت بريقها وابتسمت بثقل: طبعا هناء طبعا .
      هناء بحماس: جهزتي ؟
      ريماس: أي طبعا خلصت اموري الحمدلله .
      هناء ابتسمت واعطتها ورقة: شوفي وش جبت لك .
      ريماس فتحت الورقة تغير معالم وجها
      هناء: اجبرت اخوي يكتبها لك وغصب عنه ، تدرين ريماس ! على كثر ما مدحتك له واثنيت عليك عشقك ! اخوي وأعرفه ولو ما حبك بالطيب بيحبك بالغصب ولا تنسي انا المسيطرة وألي كلمتها تمشي في البيت هذا كله .
      ريماس لمعت عينها ..
      هناء كملت: وبس أعقد قراني بناصر بيتقدم لخطبتك فورا .
      ريماس اطالت النظر بصاحبتها والافكار براسها ولسانها ثقيل ..
      هناء مسكت جوالها وصارت تختار طلبها بحماس والنور بوجها وهي تشوف نقش الحناء بيد صاحبتها ..
      ريماس " يعني بعد ما الأمور مشت زي ما تمنيت وبيصير معتز لي طلع بفكرة انه يتزوج وحده ثانية مجهولة ! لو قلت لهناء علاقتي فيها بتنقطع بشكل كلي ، واخوها ما بتزوجه وكل احلامي بتتبخر وصبري ضاع سُدى "
      هناء قالت طلبها وطلب صاحبتها بدون ما تسألها ثم ناظرت فيها : ايش هو الموضوع ألي كنتي بتقوليه لي ؟ الموضوع المهم ؟
      ريماس ابتسمت بثقل وبتكتم: كنت بقول لك عن الشبكة والترتيبات الي جهزتيها ما ورتيني اياها .
      هناء: يا عمري يا ريماس ربي لا يحرمني منك .
      ريماس: أعرفك تحبين الألماس ، وأنا بكره من الظهر بروح مع أمي للمحل وانتي بتكونين معي بالجوال وبتختاري من ذوقك ، ودي اخذك معي وتختارين بس ما عاد فيه وقت لك تتزينين .
      هناء ابتسمت: تمام عيني تمام .
      رجعت من المطعم شافت أمها تقرأ قرآن ، لما شافتها ابعدت عينها من القرآن وسكرته: وش صار ؟
      ريماس جلست بكنب فردي وبهم: ما قدرت أقول لها يمه بشيء ، شفت الحناء بيدها .. مزخرفة يدها زخرفة فخمة وعلمتني بكم متحنيه وتجهيزاتها و.. " اخذت نفس عميق " وعن رغبة أخوها بالزواج مني ، هي خطبتني له .
      ام إلياس: معتز ما غيره ؟
      ريماس: اي يمه والرجال كثير زين ما أدري وش اسوي ووش أقول وأنا على مشارف الثلاثينات والأيام مشت .
      ام إلياس حزنت على حال بنتها: بس هناء بيجي يوم وتعرف !
      ريماس: يكون خلاص هي متزوجة وانحطت أمام الأمر الواقع ووقتها ما بيدها شيء !
      ام إلياس: وإذا طلبت الطلاق ؟
      ريماس " هي تبغاه و ضياء على ذمته فـ ما فرقت معها تكون زوجة اولى أو ثانية " بثقة: ما بتطلب يمه ذي صاحبتي وأنا اعرفها .
      ام إلياس: وأنتي ؟ بتتزوجين واحد متزوج ليه ؟
      ريماس: معتز طلع زوجته .
      ام إلياس: يا ساتر , وليه ؟
      ريماس: طلعوا غير مناسبين لبعض والطلاق محتوم عشان ينجبون , مافيهم عيب بس في حاجة بجسمهم أظن تمنع حدوث الحمل .
      ام إلياس بتعجب: سبحانك ربي !
      ريماس: وإذا على هناء بتقبل إن شاء الله .
      ام إلياس: اشوف الهم بوجهك يا بنتي .
      ريماس بحزن: ما بين فرحتي بالخطبة لي وما بين حزني على سواة ناصر ، لا تعلمين ناصر انها ما تدري لكن اكذبي عشاني يمه وقولي إني قلت لها .
      ام إلياس تنهدت وهي تشوف بنتها تدخل غرفتها " أدري ان ودك تتزوجين يا ريماس وكثير شايله هالهم ، وما أدري يارب وش الحل .. كل واحد له متطلباته بهالدنيا .. ناصر ألي يبغى يجيب عيال بلحظة شجعناه بغى يتزوج حرمتين وما بين ريماس ألي خايفه تفقد صديقتها واكيد بس تعرف هناء بترفض تزوج اخوها لريماس ، ااه يا رب عونك وآمال ألي بس تعرف وش بيصير فيها "
      --
      اليوم التالي ..
      ريماس راحت مع أمها واختارت شبكة لهناء وبعد صلاة المغرب ..
      بالسيارة ..
      ريماس بقهر: وذي مو سواة يا ناصر , كنت رافض تتزوج بالمرة , وبدل زوجة صرت تبغى زوجتين ! .
      ناصر: دامها وافقت وش ألي مزعلك ؟
      ريماس سكتت ..
      ام إلياس : خلكم من هالكلام ويلا تجهزوا وانزلوا يلا .
      ناصر يشوف سيارة خاله وراه: يلا .
      ام إلياس وريماس نزلوا وبيدهم هدايا وأغراض
      ابو إلياس نزل ودخلوا بيت ابو هناء ألي استقبلهم بحفاوة مع ام هناء بقسم النساء .. طلت هناء بفستان بلون بيبي بينك كلاسيكي وأنيق جدا بمكياج ناعم .. بدون اكمام وقصير لتحت ركبتها وكعب لؤلؤي .
      اعجبوا بطلتها الفخمة ..
      ريماس بإعجاب: وآي وش هالطلة ذي هناء ! ما عرفتك .
      هناء ابتسمت بخجل: مو من ذوقي بس استشفيته من ذوق ناصر ، جمعت معلومات عنه ، مو ناسيه أكيد ؟
      ريماس: لا يمكن انسى فرحانه أن تحقق حلمك وسعيك .
      هناء: عقبالك يا زوجة اخوي .
      ريماس رقص قلبها من الفرحة نزلت عينها لتحت والبسمة بوجها .
      انوار مسكت جوالها تصور شبكة هناء والهدايا وآمال تبتسم بغصة لما قالوا لها عقبالك
      ام إلياس الوحيدة ألي لمحت كسرة بنتها وتمثيلها بالبسمة قامت ومسكت يد بنتها بإحتواء وحب لها ، آمال بلعت دمعتها وناظرت بالموجودين من أهل هناء .
      ناصر وهناء بصموا واستلموا الدفتر الأخضر ، اعلنوا انهم زوجين .
      ريماس دخلت هناء على ناصر ألي ما شافها من زمان من لما كان متزوج ضياء ، هناء كانت غير محجبة حجاب كامل فقط تحط الشال على رأسها ، اقتربت منه بخجل وبفرحة بداخلها: السلام عليكم .
      ناصر: وعليكم السلام .
      دخلت أم إلياس ورئ ريماس .
      ناصر: مبروك .
      دخلت أنوار وهي تصور مع المصورة .
      هناء بصوت قريب للهمس: يبارك فيك .
      كان قبالهم طاولة فيها الشبكة وموسيقى من معزوفة ناصر .
      ولبسها الدبلة ولبسته ثم صوروا سوا والكل يصور من زاويته ،
      ريماس تشوف السعادة بوجه ناصر رغم اكتفائه بـ ابتسامة بسيطة ألي ما تدري في آيش يفكر ..
      ناصر " فرحتي بتكمل لما تكونين زوجتي حياة " لبسها الشبكة ألي كانت تبرق .. الألماس ناعم وجميل .
      ام هناء اقتربت من بنتها لما الكل انشغل بالتهنئة لناصر وبهمس لبنتها: ما بيطلعون من انفسهم ؟
      هناء: ما ادري يمه ! كل واحد داخل وطالع وش هالتصرفات ذي !
      ام هناء: ما كأنه تزوج من قبل على هالتصرفات .
      هناء بإنزعاج: يمه ! تكفين أنا ناسيه انه متزوج من قبل لا تفكريني .
      ام هناء انتبهت على نفسها: طيب أنا بطلعهم , وأخوانك الجيش ذول زحمة مالها داعي " وصفقت بيدها " يلا وقت للعرسان .
      ام إلياس قامت مع بناتها لبرا وباقي من اهل هناء ، وظل بالمجلس ناصر وهناء بحيا جلست وبينهم مسافة عم الصمت ، زاد خجلها لما رفعت عينها ولقته يناظرها .
      ناصر ابتسم: احلويتي كثير هناء ماشاء الله .
      هناء ابتسمت بحب
      ناصر: ليه جالسه بعيد ، اقربي .
      هناء ما توقعت كلامه ناظرته بذهول .
      ناصر ما شاف حركة منها قام وجلس جنبها ، ارتبكت ودقات قلبها سريعة وريحة عطره قوية مسك يدها الدافية وباسها حس بنفضتها ابتسم لها: مبروك لنا هناي .
      هناء فتحت فمها ألي أول مرة تسمع اسمها جميل بهالشكل .
      ناصر: حبيتي إسمك ؟
      هناء بدون تفكير: جدا ، ما كان حلو إلا الآن .
      ناصر بضحكة جننتها وهي تناظر بمبسة الجذاب : ههههههههههه .
      هناء زادت دقات قلبها وابتسمت معه بتلقائية .
      --
      كانت جالسة جنب امها وهي تتصفح السناب وسعت عدسة عينها وهي تشوف حالات خوات ناصر منزلين يباركون لناصر وهناء .. بعد استيعاب عدلت جلستها وهي تقرأ اسم هناء أكثر من مرة وبعدم تصديق: يمــه ! ناصر كتب كتابه .
      ام راكان: بذمتك ! اليوم ؟
      ضياء بقهر: تعرفين من تكون ؟
      ام راكان: مين ؟ خوفتيني ؟
      ضياء لفت الجوال لها: شوفي يمه ، هناء القذرة ألي كنت دايم اقول لكم انها تحب ناصر وتخبب بينا .
      ام راكان بصدمة: هناء ما غيرها ؟
      ضياء بحقد: اي ما غيرها يمه ، شفتي ناصر ألي تحبيه وش سوا في بنتك ؟ الكل يتهمني لكن شوفي راح تزوجها ، حسبي الله ونعم الوكيل وكفى .
      ام راكان بنفس صدمتها: واختي ما فكرت حتى تعزمني تكتمت لين النهاية ما قالت انها اليوم .
      ضياء: خالتي ذي ضعيفة وبناتها يتحكمون فيها ،.شفتي إلياس ذه ؟ النتفه يتحكم فيها .
      ام راكان: ما كانت كذا بس من ماتوا اولادها .
      ضياء: المهم أنها كانت ساكته والساكت كما الفاعل " بخنقة " أنا تأذيت بسببهم كلهم .
      ام راكان بحزن: يا بنتي .. صعب تتخطين ألي مريتي فيه ليه ما تفكرين تتزوجين وتجيبين عيال ! ترى العمر يمشي وجلستك كذا ما بتقدم ولا بتأخر !
      ضياء بين دموعها هزت رأسها بالأيجاب: ان شاء الله و يارب انسى .
      ام راكان: وصديقتي عينها عليك ضياء وودها تكونين لولدها هو مطلق عنده بنت .
      ضياء: وليه اتزوج واحد مخلف ؟ أنا ما انجبت .
      ام راكان: كل ألي جاووك حاليا مخلفين 3 وفوق ومعددين ، يا بنتي المطلقة بالغالب ما يجيها إلا ومعه عيال أو معدد لكن هو مطلق .
      ضياء: والبنت وين بتكون ؟
      ام راكان: دامك موافقة عليه مبدئيا ضياء ، بشوف وضع بنته ولو اني افضل انتي تتكلمين معه وتاخذين منه الكلام عشان ما تقولين إني أنا ألي اخترته لك وألي صار كفاية .
      --
      بثقل وهي تشوف بيت قاسم من برا أخذت نفس عميق ودخلت مع سامية .. دقت الجرس ..
      وليد فتح الباب لما شاف عمته بلا شعور حضنها وبفرحة: عمتـي !
      حياة شدت عليه: هلا حبيب قلبي .
      ساميه رق قلبها وهي تشوف لهفته لمقابلتها .
      ودخلها للمجلس ..
      وليد بحماس: بنادي اختي كثير ودها تشوفك ." وطلع "
      سامية: وربي ما توقعت هالاستقبال ياعمري انا .
      حياة: ولا أنا بس هم اكيد شايفيين وعارفين كل شيء .
      دخلت خديجة مع اخوانها الصغار يسلمون بحفاوة على عمتهم حياة .
      فخرية بالمطبخ تصارخ: مين على الباب يا ولد ." ما سمعت صوت " وليد !
      الا تشوف عيالها يركضون للمجلس عقدت حاجبها: وليــد !
      وليد سمع صوت أمه وطلع من المجلس
      فخرية: وش فيكم بالمجلس ؟ ما قلت لكم ما تدخلون فيه نهائي ، اتعب وانا انظفه لضيوف .
      وليد بفرحة: عمتي حياة رجعت .
      فخرية بصدمة: هــا ؟
      ودخلت للمجلس شافت حياة وجنبها وحده منقبة عرفتها من عينها إنها سامية ، حياة قامت ومدت يدها تصافح فخرية ألي مو مستوعبة جيتها وما كان معها اي شنط سفر .
      حياة: كيف حالك فخرية ؟
      فخرية: الحمد لله ، وش ألي جابك .؟
      سامية قامت: أنا برجع بعد ساعة حياة معي مشوار مهم وسريع " ابتسمت لفخرية " اعذريني بطلع أمي طلبتني تو على الواتس ولي رجعة ان شاء الله " وطلعت "
      فخرية ناظرت حياة: جايبتها حارس ؟
      حياة " فعلا لاني ما اعرف وش بيصير " : وش دعوة فخرية ! أنا جايه عموما أسلم عليكم بالاخير احنا أهل .
      فخرية بسخرية: وين الاهل هذا لما جرجرتينا للحماية ببهتان وتتبكبكين عندهم .
      حياة قاطعتها: ويه فخرية لساتك مفتكره ؟
      فخرية: وذي سالفة تنسي ؟
      حياة جلست: خلك من العتاب واجلسي أنا جايتك بموضوع مهم .
      فخرية جلست بدون نفس: ما بتنتظرين أخوك ؟ ولا انتي جايه بهالوقت متعمده عشان ما تقابليه .
      حياة بصدق: حقيقي .
      فخرية رفعت حاجبها: وتعترفين بعد !
      حياة: أنا جيت وقصدي موضوع مهم ولاني أعرف إن لك تأثير كبير على أخوي فالموضوع بيمشي بستر وغطاء ، كلمتني شذى وقالت لي أن اخوي متصل فيها ومعلمها عن سواتي واكيد ما أقدر أعيش مع شذى لانك عارفه اهل زوجها كيف متحكمين فيها بشكل كبير .
      فخرية: وحياة خانوا وين كانت فيه الشهور ألي راحت ؟
      حياة سكتت شوي: كنت أشتغل ..
      فخرية: وين هالشغل ذه ؟
      حياة " لو قلت لها الحقيقة مو بعيدة يروحون هناك ويسببون لي فضيحة وهوشه " : بمحل شوكليت بالرياض .
      فخرية بصدمة: رحتي لرياض ؟ مع مين ؟
      حياة: مع اهل المرحوم لا تنسين ان بنته تشتغل بالرياض واخذتني معها .
      فخرية تتفحص وجها وعبايتها: من طلتك واضح انك مرة مرتاحة وش دافع جيتك .
      حياة: الموضوع ألي جيتك عشانه .
      فخرية: الا وهو ؟
      حياة خذت نفس عميق: تقدم لي واحد من عايلة متوسطة الحمد لله والرجال أخلاق من مدى معرفتي .
      فخرية بذهول: عريس ! وأنتي ألي رافضة الزواج والفكرة .
      حياة: مو لشايب اكيد فخرية .
      فخرية: وكيف تقدم لك هذا ؟
      حياة: عن طريق زوجة خاله ، أمه وابوه ميتين وخاله هو من رباه .
      فخرية: ما شاء الله عليك ما تطيحين إلا بهالعينات ، امه وابوه ميتين .
      حياة: لان ألي اخذهم اساسا شياب لكن هذا حكمة ربي .
      فخرية: وكم عمر الشاب هذا ؟
      حياة: 35 سنة .
      فخرية: متزوج ؟
      حياة: لا مطلق .
      فخرية: معه عيال ؟
      حياة: لا .
      فخرية: والمطلوب ؟
      --
      قاسم عقد حاجبه: شنـو ؟ تبغيني ازوجها لواحد منتف ؟
      فخرية: مو منتف .
      قاسم: يظل منتف مقارنة بألي هي تزوجتهم ، اغراها صغر سنه ولا آيش .
      فخرية: اكيد العمر له دور والرجال لو بيلعب ما قال بجي أنا وخالي ! ويا قاسم دام أختك بغت الستر وافق ، أختك عرتنا وخلت الكل يتكلم فينا تنكر أنهم يسألونك عنها وتكذب عليهم انها معتكفه بغرفتها !
      قاسم بقهر: بعد ألي سوته تبغى ازوجها .
      فخرية: تدري لما قلت لها انك بترفض الزواج قالت بتتزوج زواج العضل
      قاسم بصدمة: هي قالت كذا !
      فخرية بنفس صدمته: وربك قالتها ، والسالفة طبعا بتنتشر واكيد مع الايام بتخلف وتجيب عيال والناس بتعرف وبتتكلم ان ما زوجتها بهالطريقة إلا وهي مسويه شيء يسود الوجه .
      قاسم ناظرها بحده: البنت تنتقم ، حسبي الله عليها .. وما قالت لك من يكون بالضبط ؟
      فخرية: قالت يشتغل معها وبس ! ما تكلمت عن وضعه المادي أو أي شيء ثاني ، وحتى لو منتف ! الأهم انها تتزوج والكل يعرف عشان ما عاد أحد يسأل !
      قاسم: والوقحة ذي وينها فيه ؟
      فخرية: ما ادري بس ساميه معها وقالت بترجع إذا وافقت وإذا لا المحكمة بتزوجها .
      ---
      فخرية اتصلت بحياة ..
      حياة ابتسمت وناظرت بساميه ألي تسوق السيارة: حلو ! ومتى يناسبكم عشان يجون للخطبة الرسمية ؟
      فخرية: وليه مستعجلة ؟ خلينا نعرف ونسأل عنه .
      حياة بسخرية: تسألون عنه ؟ مو من اختصاصكم .. كافي ألي سألتوا عنهم قبل ، وكلمي أخوي بالكلام ألي أنا قلته لك وفي كلام زايد بكتبه لك وامشي عليه عند خالته .
      فخرية: والوعد ؟
      حياة: زي ما وعدتك وأول ما تطلع خالته من البيت بيجيك التحويل .
      فخرية ابتسمت: زين ومتى بتجين ؟
      حياة: ما بجي إلا عشان الخطبة الرسمية فقط ومعلومات الخطيب بتجيك .
      واقفلت الخط ..
      سامية بذهول: وافقت عشان الفلوس ! يا ربي ما توقعت خطتك بتنجح كذا .
      حياة: انا كنت متوقعة وهي مستعدة تنفذ كل شيء وتمثل تمثيل قوي بعد بـ 500 ريال ، وبنشوف وش بيصير .
      سامية سكتت شوي: ليه تسوين هذا كله حياة ؟ مو جايز ان هالناصر ذه يخذلك ويكون عينة نفس ألى انتي خذتيهم ما ادري حياة انا ما اعقدك لا والله بس انا وانتي مرينا بتجربة صعبة خلتنا ما نستعجل على اي شيء وانتي معرفتك فيه ما جات حتى 6 شهور !
      حياة سكتت وهي تستمع لكلام ساميه وهي تفكر وبكلامها ألي قالته كله صحيح
      سامية: علامك ساكته كذا ؟
      حياة: سامية أنا بجاوب على كل اسالتك وكلامك بس مو اليوم .
      سامية: متى أجل ؟
      حياة تنهدت: بالوقت المناسب .
      سامية: حياة ! أنتي بتتزوجيه عشان شذى وبناتها ؟
      حياة تغير وجها
      سامية: أحس كل شيء بسرعة وكأنك أنتي ألي مستعجله مو هو !
      حياة:......
      سامية كملت: أنتي من حقك تسأليه وتطمني من تجاهه أكثر .
      حياة: الرجال عينه علي ودام يريد حلال أنا ما عندي خلاف نمشي معه ونشوف هل هو صادق وبيتقدم لي أو لا !
      --
      ناصر يشوف بيت أهل حياة تفاجئ لما شافه ونزل مع خاله وزوجة خاله ..
      استقبلهم وليد ودخل الرجال بالمجلس .

      عند المدخل ..
      فخرية تضبط بناجر الذهب بيدها ، حياة تناظرها بالمراية: ما كان له داعي سوق الذهب هذا كله .
      فخرية: خلهم يعرفون عيشتنا ! وأن الناس مقامات .
      خديجة جات وبهمس: جاوا جاوا .
      حياة باندفاع: زي ما وصيتك فخرية .
      فخرية: ابشري حفظت كلمة كلمة وحرف حرف .
      حياة: خديجة ما في مانع من جلوسك بس لا تشاركين بأي شيء .
      خديجة: ابشري عمتي .
      فخرية سبقت حياة ورحبت بأم إلياس ترحيب كبير ، حياة تناظر نفسها بالمراية .. طلت بفستان ناعم بأكمام طويلة لونه بني داكن مرسوم ورود صغيرة بلون البيج والأخضر وشعرها تركته مفتوح وزادت من الفوليوم وميك اب نو ميك اب وتعطرت بعطر يناسب طلتها الناعمة برائحة الساكورا .
      وكعب بيج لبست حلق ناعم صغير .. كان يميز الفستان فتحة الصدر المربعة وماسك من الخصر ويوسع من تحت وفيه نفخة بسيطة .. طويل لعند كعب القدم
      بمجلس النساء..
      فخرية بابتسامة: شرفتينا أم إلياس .
      ام إلياس تناظر بالمكان المرتب والنظيف ، دخلت عليهم الخادمة وبيدها صحن القهوة والشاي .
      فخرية ابتسمت بداخلها لما حياة جابت عاملتين ينظفون بيتها كامل ، دخلت عاملة ثانية بدون سبب وخديجة تهمس لها ..
      ام إلياس " خادمتين ما شاء الله وبيت يفتح النفس واضح انهم عايلة مقتدرة "
      فخرية ابتسمت لها: قهوة ولا شاي ؟
      ام إلياس: ألي ودك .
      خديجة اعطتها فنجان قهوة وسلة شوكولاتة بدخلة حياة ألي دخلت بخطوات واثقة وابتسامة عريضة ، ام إلياس وسعت عينها وهي تشوف جمال حياة وهي تصافحها وتبوس خدها تشم ريحتها الجميلة ..
      حياة شدت من مصافحتها لها وبابتسامة: كيف حالك خالتي ؟
      ام إلياس: طيبة كيف حالك حياة ؟
      حياة: وين إلياس ؟
      ام إلياس: بالبيت .
      حياة ناظرت فخرية : كان ودي شفناه .
      فخرية انتبهت لنظرات حياة وفهمت: من كثر ما حياة سولفت لي عنه تحمست اعرفه .
      ام إلياس ابتسمت لهم وهي تشوف علاقة فخرية بحياة وهم يتسامرون ويضحكون وألي اتضح لهم إن علاقتهم حلوة ، انصدمت لما عرفت انها تكون زوجة اخوها .
      فخرية تدعي الحزن: بعد ما مات عمي وعمتي ربي يرحمهم عشنا ببيت واحد .
      ام إلياس بإعجاب: ما شاء الله .
      فخرية: وشذى كانت بتجي بس ما تقدر يا عمري مهتمة بزوجها تعبان ، اعتذرت عن الجية لكن أكيد حتشوفينها بالزواج .
      ام إلياس: معك خوات حياة ؟
      حياة: شذى بس ، هي أختي الكبيرة .
      ام إلياس: وخديجة بنتك ؟
      فخرية: اي احنا نحب العيال كثير كثير .
      حياة " تعرف ترتب كلامها لما عرفت اني بعطيها فلوس ، سبحانك "
      بعد عشر دقايق رن جوال فخرية وردت ثم ناظرت حياة بذهول ثم ابتسمت: اي اكيد طبعا تمام " وقفلت الخط "
      اعطت حياة نظرة وقامت معها عند الممر
      فخرية بهمس: طلب يشوفك .
      حياة تغير معالم وجها: من ألي طلب !
      فخرية: لا تسوين حالك مصدومة وما تدرين وانتي ألي خابصه السالفة .
      حياة " ليه طلب يشوفني ! ما قال لي ؟ "
      فخرية: ناصر طلب شخصيا من اخوك يجلس معك بحضرة خالته خمس دقايق لأنه ما رضى بثواني .
      ودخلوا لصالة كانت تو تسكر جوالها ام إلياس وهي ترتب حالها لدخول ناصر ، دخلت خديجة وفخرية داخل بمكان يقدرون يشوفونهم .
      حياة حست بمغص وتوتر وكأنها اول مرة تشوفه ، دخل ناصر ووراه قاسم ثم سكر الباب وكأنه ينتظره .
      ناصر دخل ، حياة وقفت بشكل تلقائي ألتقت نظراتهم ببعض وعم الصمت ، ناصر لأول مرة يشوف حياة بهالشكل قبل كانت بمظهر مختلف وهو يتذكرها وسط دموعها لما كانت بدون حجاب بالسويت حقه .. الحين يشوف شعرها مرتب ووجها الناعم النظيف ألي ما فيه بقايا كحل .
      حياة لأول مرة تشوفه بالثوب والشماغ بعوارضه المرسومة على فكه وشنب نازله على زوايا شفته .

      فخرية وخديجة وسعوا عينهم لما شافوا ناصر .
      خديجة بهمس وصدمة: يمــه ! هذا وسيم بقوة .
      فخرية بصدمة: اي والله وسيم !
      خديجة بفرحة: يا عمري شوفي كيف مصدومين ببعض من الفرحة .
      فخرية: وش عندهم واقفين كذا كأنهم عمود إنارة !
      خديجة: يمه هذا من الشوق والحب .
      فخرية: شنو ! وش شوق واي حب انتي بعد .
      خديجة: اجل بيتقدم لها وهو ما يحبها !
      فخرية: انتي اسكتي وشيلي من راسك افكار المراهقة ذي .
      --
      ام إلياس قامت لما شافته طال بالوقوف واقتربت منه: هلا ناصر .
      ناصر وكأنه استفاق من سرحانه وجلس جنب خالته وحياة بكنب فردي .
      حياة نزلت عينها لاستحيا بنظراته الحادة لها " يدعي انه ما شافني وانه مصدوم هذا بعد التمثيل عنده عالي وعالي جـدا بعد وانا بعد لازم اكمل التمثيلية "
      ناصر ببحة: كيف حالك حياة ؟
      حياة " اسمي تغير بلسانه ! على غير عادة .. بس حلو مرة " بصوت قريب للهمس: الحمد لله ، كيف حالك ؟
      ناصر: بخير بعد شوفتك .
      حياة تفاجأت بكلامه وخجلت بسبب وجود ام إلياس .
      ام إلياس ابتسمت بحنين: يا كثر ما سولف لي ناصر عنك وعن رغبته فيك ، وأنا نزلت الصباح من الرياض لشرقية عشانكم ، ابغى اشوفك عن قرب واتعرف عليك أكثر لانك بتكونين ان شاء الله زوجة ولدي ناصر .
      حياة ابتسمت بإستحيا
      ام إلياس بصدق: والله ما بتلاقين واحد مثله او شبيهه أنا بحسبة أمه ولو ربي ما أخذ 2 من أولادي ما بيكونون مثل ناصر أبد ، قبل لا اطلب الشيء يجيني رغم ان خاله موجود بس مو تارك لي مجال اني اطلب خاله " ابتسمت له بإمتنان "
      حياة تناظر فيهم وكان واضح كمية الحب الكبير بينهم بعلاقة ام وولدها .
      ناصر باس يدها: الله لا يحرمني منك .
      ام إلياس لمعت عينها: وأنا شخصيا حابتك من أول حياة لأن ولدي إلياس يشيد فيك ودايم يتكلم فيك ونظرة ولدي ما تخطئ ابد وراح تكونين ونعم الزوجة له .
      بصوت رنين الجوال " ابو إلياس ".
      ناصر وام إلياس قاموا .
      حياة قامت ومشت وراهم وناصر ألتفت لها بشكل كلي ، حياة ما توقعت سواته ووقفت قبل لا تصدم فيه .
      ناصر انبعثت ريحة عطرها وسعت حدقه عينه
      وناظرها بصمت ، حياة استغربت صمته ..
      ام إلياس فتحت الباب بتطلع لكن ما شافته وراها ابتسمت لما شافته أنه
      واقف قبالها ، بأكتافه العريضة ما حبت تتكلم وتركت له مجال انهم يتكلمون ، بالنسبة لناصر كان يناظرها بصمت بدون أي كلمة ، حياة بغرابة: في شيء ؟
      ناصر رجع من سرحانه وبضياع: اشوفك بخير .
      وطلع من الصالة ، بلحظة دخول فخرية وخديجة ..
      خديجة بحماس: عمتي وش قال لك ؟
      فخرية ابتسمت: ما قلتي لنا انه وسيم لهدرجة ذي حياة .
      بهاللحظة دخل وليد: تعالوا .. طلعوا الرجال .
      دخلوا للمجلس ألي فاحت بعطر رجالي .
      فخرية بحماس جلست: وش قالوا ؟
      قاسم: والله من دخلوا وأنا مرتاع دخولهم فخم ! الريحة تبارك الله والرجال بشوش وخاله قال بيتكفل بالزواج وكل شيء وسأل عن المهر .
      فخرية: ووش قلت له ؟
      قاسم: من شكلهم واضح انهم واصلين بس ما ندري عن مكانتهم الفعلية ، اخاف بس مظاهر .
      خديجة: الرجال يا يبه واضح انه ذرب وكثير زين حتى خالته تدخل القلب وقالت كلام كثير حلو .
      وليد: أنا بعد ارتحت لهم ، صافحت ناصر وريحة عطره بيدي شموا " مد يده لأمه "
      فخرية تشم وبإعجاب: اي والله ، وآيش قالوا ؟ اتفقتوا خلاص ؟
      قاسم يناظر بأخته السرحانه بنصف عين : ما قصرت بالسؤال ولا بالكلام وقال أن كان فيه نصيب بيسكنها ببيت ناصر .
      فخرية باندفاع: معه بيت ؟
      قاسم: هو مو مراهق لازم يكون معه بيت اجل وش يسوي كذا ، ومطلق بدون عيال تطلقوا عن تراض زي ما قال خاله ، وساكن بحي راقي بالرياض .
      فخرية: اوه ماشاء الله !
      خديجة بحماس مسكت يد عمتها حياة وابتسمت لها .
      قاسم: وآيش ما قلت خاله أشر على خشمه ! وناصر ما عنده إلا سم وابشر ولبيه .
      وليد بحماس: هذا الزوج الصح عمتي ، تاخذين واحد قريب من عمرك مو رجل بالدنيا ورجل بالقبر .
      قاسم: انتم وش مجلسكم هنا قوم انت واختك داخل يلا .. يلا .
      وليد قام مع خديجة بدون نفس وقفوا برا الباب يسمعون .
      قاسم ألتفت لاخته: ألي جاء فيه شيء بينكم ؟
      حياة: هو معي بالشغل زي ما قلت لكم .
      قاسم: وش هالوظيفة ذي ألي بتعيشك ملكة ! كلامه اثبت لي بهالشيء ولما قلت بروح اشوف بيتك رحب وهلل ! كان وااثق من نفسه " وبشك " أنتي متفقه معه ؟
      حياة بعدم استيعاب لتلميحه: متفقه على آيش ؟
      قاسم: انك تساعدينه بمهرك او كل ذي تمثيليه .
      حياة وسعت عينها: لا يمكن ومستحيل وليه اسوي هذا كله ؟
      قاسم: اجل واحد زيه وش مخليه يجي ويتقدم لك ؟
      حياة: طلب رقمي ورفضت لاني ما اعطي رقمي لأحد ، لكنه صدمني لما قال إذا تقدمت لك بتوافقين .
      قاسم: وانتي عطتيه رقمي ودلتيه على البيت ما فكرتي انه ممكن يكون لعاب ويكذب ؟
      حياة: أنا وصل لي كلامك عن طريق شذى انك خايف اكون مسويه شيء يسود الوجه ، ودام هالشيء يريحك وبالحلال زي ما طلبت أنا وافقت وجازفت اي نعم ما صدقته بالبداية لكن ارتحت !
      قاسم بسخرية: ارتحتي ! اي وش عليه ؟ وش شفتي منه ؟
      حياة: لأنه صادق وهذا الدليل تقدم مباشرة !
      فخرية: خلكم من هالكلام ونركز بالمهم ، هو آيش قال لك غير هالكلام ؟
      قاسم: قال إذا الأمور تمام بيتزوجها بدون حفل زواج فقط يعقد عليها وهي تقوم بالتجهيز لزواج وأنه ما يقدر يصرف .
      فخرية: والنعم هذا الصراحة والصدق !
      حياة " ما يقدر ! الا يقدر ونص لكن مستكثرها علي ، يلا مو مهم دامه زواج متفق عليه وبشروطه وأنا بعد مستفيدة من هالزواج , لكن بسوي الحفل هالشيء لي أنا وهو عساه ما حضر "
      قاسم: يقول انه مستعجل ووده نستعجل بالتحليل والزواج وان معه واسطة يقدر يطلعها بـ اقصر وقت ممكن .
      فخرية: ويه ! وش عنده مستعجل !
      قاسم: واضحة يا فخرية ! الرجال يبي عيال وحسيت أنه طلق الأولى بسبب انها ما تجيب عيال .
      فخرية: هذا سبب مقنع بس ليه طلقها ؟
      قاسم: يا انه ما يقدر على بيتين او انها هم متفقين انهم يتركون بعض خلاص لان ما بترضى يكون معها شريكة .
      حياة رن جوالها ناظروها وكأنهم متوقعين شخص ثاني: بسم الله ، شذى ترى " وردت وفتحت الكام وقامت " هلا شذى حبيبي .
      وليد وخديجة ركضوا داخل لما حسوا بصوت عمتهم يقترب , وابتعدوا عشان ماتشوفهم عمتهم .
      شذى اول ما شافت شذى ابتسمت واشرت بيدها: تاخذين العقل حياة ! ماشاء الله وش هالحلاوة ذي ؟
      حياة ابتسمت للطافة اختها: يا عمري شذى ربي ما يحرمني منك .
      شذى: طمنيني يا عروس ؟ كيف جرت الأمور ؟
      حياة: كل خير الحمد لله مبدئيا .
      شذى: كم عمره ؟ وش إسمه ؟ من اي عايلة ؟ قولي كل شيء .
      حياة: 35 سنة مطلق بدون عيال من الرياض ومعه بيت .
      شذى: متى طلق ؟ وليه هالمدة ذي كلها ما جاب عيال ؟
      حياة ألي تدري بكل شيء لكن مشت على كلام قاسم وتحليله: زوجته ما تنجب وطلبت الطلاق ما رضت بشريكه .
      شذى: حلو ! يعني مو شيء كبير الحمدلله ، مرتاحه ؟
      حياة لسبب غريب كانت مرتاحة ابتسمت لها: الحمد لله .
      شذى: ومتى بتحللون ؟
      حياة: يعتمد على أخوي اذا ما عزر بي وبه .
      شذى: هو وينه انا بتكلم معه .
      حياة: داخل مع فخرية يتكلمون عنه.
      شذى: طيب يلا باي .
      حياة قفلت الخط من أختها ودخلت الواتس وقفت عند محادثته " اكتب له شيء ؟ وش بقول ؟ اني معارضه ونفسي بحفل محفوف بالأهل ! وليه استسخر علي حفل لو بسيط ، حتى ما تكلف وبلغني " ترددت " لا بلاش بطلع بيت اخوي واتفاهم معه شخصيا .
      لبست عبايتها بتطلع جات بوجها: على وين ؟
      حياة بكذب: أنا معي دوام ولازم امشي لرياض .
      فخرية: ما قلنا شيء ، بس وين وعدك لي ؟ أظن اني بيضت الوجه ولا عكيت بكلمة وحده .
      حياة: اي بس أنا ما بعد اكتب كتابي ؟ اتفاقنا بس اقبض المهر احول لك .
      فخرية: أنتي قلتي غير ذلك , اصحك حياة تلعبين لعبة قذرة .
      حياة قاطعتها: أنا صاحبة كلمة لو قلت بعطيك يعني بعطيك .
      فخرية: وش الضمان ؟
      حياة: كلامي ! ولا تشيلي هم أنا لا يمكن اتراجع عن كلام قلته .
      وطلعت من الباب كلمت سامية ألي كانت تنتظرها بحماس وصعدت معها في اتجاه لسكن ألي عجبها ..
      سامية تناظر من بعيد: صاملة ؟
      حياة: ولا في إذني ماء .
      سامية: إلى الرياض ؟
      حياة اخذت نفس عميق : مشينا ..
      اتجهت لرياض ..
      سامية: يلا قولي آيش حصل وكيف كانت المقابلة ؟
      حياة: قاسم وفخرية وحتى خديجة ووليد طايرين في ناصر انا متأكده انهم للحين يتكلمون ويخططون .
      سامية: وانتي ؟ مبسوطة ؟ مرتاحه ؟
      حياة سكتت شوي: أنا استخرت من قبل ، ومرتاحة ! راحة عجيبة .
      سامية بفرحة: صدق ! يا عمري حياة وربي تستاهلي كل خير .
      حياة: لما تقابلنا حسيت بشيء غريب ، كان اول مرة اشوفه بالثوب ونظراته وكلامه .. ولما كان بيروح ألتفت لي وكان بيقول لي كلام بس فجاءة سكت ! وعيونه الوسيعة بعيوني ..
      سامية مو فاهمه شيء: وش تقولين انتي ، وش عيون وساع وكلام .. حياة تكلمي .
      حياة حكت لها ألي صار ..
      سامية بعاطفية: وتقولين ما في حب بينكم ؟ حياة هذا فعلا يحبك بس انتي مب مدركه .
      حياة تماشت معها: أي ممكن ليه لا .
      سامية بحماس: اكيد بتسوين زواج .
      حياة: لا للأسف يقول قاسم انه رفض الحفل بحجة انه ما يقدر على التكاليف .
      سامية: هاو ! كيف ما يقدر وهو فنان ومعه فلوس وهو بقمة مجده .
      حياة: بتكلم معه .
      سامية: اي لا تتنازلين حياة نصيحة كافي باقي زواجاتك كنتي بكر ماذقنا الحفل .
      حياة وهي تتذكر حلمها من أيام الدراسة كانوا يسولفون عن الأعراس والفستان الأبيض ألي ولا مرة لبسته رغم زواجها الاول والثاني .. تنهدت
      بعد وصولها لرياض ..
      حياة استأجرت شقة مفروشة: وربي ما تمشين بهالليل سامية .
      سامية: ما بترضى امي واخاف عيالي يضايقونها .
      حياة: سامية الساعة 11 بالليل وين بتروحين بهالوقت واساسا ميعاد نومك بعد ساعة ما يصير خلك هنا وعلمي أمك انك بترجعين بكره العصر ان شاء الله .
      سامية تحمست وبلغت أمها ، حياة لبست بجامتها وسوت طقوسها واعطت سامية بجامة من عندها تناسبها ، جلست بجوالها وبتردد كتبت له: السلام عليك ..

      بهالوقت ~
      بغرفة ابو إلياس ..
      كانت تمشط شعرها عند التسريحة وابو إلياس متسطح بالسرير يناظرها: البنت موافقة ؟
      ام إلياس: طبعا ، جدا مقدرة هالشيء انه بيتزوج عشان العيال ألي اتضح لي انها برضوا كذا تبغى عيال لانها ارملة .
      ابو إلياس: الحمد لله ، ناصر يستاهل كل خير .
      ام إلياس ابتسمت: كان فرحان كثير لما همينا بنروح هو ألتفت لها ودار بينهم كلام سريع ، ما سو كذا مع هناء رغم انه فرحان بعد مع هناء لكن شعور غريب .
      ابو إلياس: تدرين يا ام إلياس لو ناصر يقول لي شيء انا مب مقتنع فيه بوافق بس عشان هو يبغاه .
      ام إلياس: ما كنت كذا معه من قبل ..
      ابو إلياس بحزن خفي: قسيت عليه كثير بس من بعد ما ماتوا عيالي تربيت وقلت لعله بيوم تحسب علي وربي جازاني بفراقهم .
      ام إلياس: لو عايشين مستحيل يكونون زي ناصر ، ناصر غير جدا غير ..
      --
      طلع من التواليت وهو يجفف وجهه
      رن جواله برسالة منها تسطح بالسرير ورد عليها: وعليك السلام .
      حياة توترت لما شافت رده: وصلت الرياض ؟
      ناصر: من نصف ساعة
      حياة: الحمد لله على سلامتك ، أقدر اقابلك بكره ؟
      ناصر: وصلتي الرياض ! ما قلتي انك بتمشين .
      حياة بغرابة: لازم اقول ؟
      ناصر: تعطيني خبر عشان بس يكون معي علم .
      حياة حبت كلامه انه مو تحكم لكن انه يعرف: طيب ، متى يناسبك ؟
      ناصر: مهم ؟
      حياة: أي .
      ناصر: طيب الساعة 8 بالليل .
      حياة: ماشي ..
      عم الصمت لثواني .
      حياة بتردد: ايش كنت بتقول لما لفيت .. حسيتك بتقول شيء وترددت !
      ناصر وهو يتذكر الموقف وريحتها المألوفة بشكل كبير لشخص يحبه نسته وش كان بيقول : نسيت .. اذا تذكرت اكيد بقول لك .
      حياة بعدم اقتناع: طيب ما اعطلك .
      ناصر: تصبحين على خير .
      حياة " صريح وواضح ماله باللف والدوران ما حاول حتى انه يتكلم معي بخصوص ألي صار "
      سامية نزلت جوالها وبحماس: وافقت بعد طلعة الروح ، قلت لها انه معك مو مع غريب .
      حياة ابتسمت لها: بكره المشوار عليك وأنا علي الغداء .
      سامية صفقت: يا ربي كيف بنام وأنا بهالحماس هذا .
      حياة: ههههه يا عمري انتي وراح نفطر برضوا .
      سامية: ما توقعت بيوم إننا ممكن ننام برا ومع بعض يا ربي .. كانت أحلام المراهقة .
      حياة: وتحققت الحمدلله .
      سامية: باقي بس نسافر مع بعض .
      حياة: بيصير ان شاء الله .
      سامية: يارب ، وآيش صار بخصوص ناصر؟
      حياة: طلبت اقابله .
      سامية ابتسمت: واو .. وافق ؟
      حياة: أي وافق .
      سامية: حلو وكلميه بخصوص الزواج لو حفلة بسيطة .
      حياة: لو ما وافق سامية بسويها بيننا .
      سامية: بيوافق ان شاء الله ما عليك ، حاصله له انتي ؟ تهبلين تهبلين حياة .
      حياة: يا حبي لك سامية ما في منك .
      سامية بجدية: وأنا صادقة حياة وربي ما اجاملك جسمك يجنن كيرفي ، جمالك مريح للعين وطبيعي خشمك يجنن على وجهك وخدود وشفايف تهبل وحواجبك عريضة !
      حياة: هههههه اهم شيء حواجبي ها .
      سامية: اهخ اتمنى تكون زيك عريضة فكرت ازرع لكن ما مدحوها .
      حياة: انتي حلوة بدون هالاشياء لو ودك مرة .. فيه زيوت ومستحضرات تكثف بشكل طبيعي , زيت الخروع مثلا ! .
      سامية: الله ينفع به .
      حياة: دام ما فينا النوم اختاري مطعم ودك تجربيه للفطور و للغداء .
      سامية مسكت جوالها: وربي في مطعم ما بعد يفتحوه عندنا بالشرقية ونفسي اجربه ..
      --
      بعد الغداء ، قدمت لهم الحلى ..
      جنات: هذا الحلى طالبته شخصيا عشانكم .
      غدير: يا عمري جنات ما ننحرم من دلعك .
      نسرين اكلت لقمة وباعجاب: ياربي ! يهبل جنات .
      جنات ابتسمت: جابه غسان وحلفت ما اجيبه المرة الثانية إلا وانتم معي .
      غدير ناظرت شيماء: شيمو خلاص اتركي جوالك وركزي معنا شوي .
      شيماء بدون ما تناظرهم: أختار تصميم الكوشة .
      غدير: ردت عليك المنسقة ؟
      شيماء: اي وخيرتني بين 3 وكل واحد احلى من الثاني .
      جنات: سألتي ماجد ؟
      شيماء: قال ما يعرف بهالسوالف .
      غدير عقدت حاجبها: كيف ما يعرف وهو قبل كان يختار ويقرر فاكره نسرين ؟
      نسرين تدعي عدم التذكر: امم ما ادري غدير .
      غدير: وش فيك نسرين ! قبل كان مخطط لكل شيء واختار تصميم ما أذكره بس قال لنا انه نفسه فيه .
      شيماء تغير معالم وجها وناظرت بـ أختها ..
      نسرين اعطت غدير نظرة وغيرت الموضوع: كويس ما تفتكريه لانه قديم لان الكلام كان من زمــان ، وفعلا وش فهمه يلا ورينا نشوف .
      بعد ساعة .. طلعوا من بيت اخوهم غسان وصعدوا السيارة ..
      نسرين: علامك استخفيتي ؟
      غدير: وش غلطت به ؟ ماجد معها يجنن .
      نسرين: بس ما عاد نفس قبل ما تشوفين كيف هي شايله كل شيء ! وهو بس اختاري انتي .. وكلنا نعرف ان قبل كان مهتم بأدق التفاصيل فجاءة كل شيء صار لبرود !
      غدير تنهدت: الله يعين .
      نسرين: آيش فيك ؟
      غدير: تواصلت مع ناصر الموسيقار .
      نسرين: معك رقمه ؟
      غدير: مو الشخصي أكيد ، بس رقمه العادي وتكلمت معه وكأني اريد اتطمن عن إلياس الولد ألي معه .
      نسرين: وليه تتواصلين ؟ وش ألي براسك ؟
      غدير:....
      نسرين: اكيد ما تفكرين فيه اكثر من أنه معجب وهجدتي من خبالك .
      غدير: وش المانع اني افكر فيه كـ زوج !
      نسرين بجدية: غدير ! كم مرة بعلمك أنه غير عنك تماما وراح تتعبين لان معه معجبات وانتي شخص غيور لحد الجنون ، وهو بيكون دايم مشغول مب فاضي لك ! وفوق ذلك مطلق !
      غدير: واذا !
      نسرين: مطلق ما نعرف وش الأسباب الفعلية ، اذا فكرتي زين فيه , لازم تدرسين كل الجوانب خلك عقلانية شوي ، غوصي بحياته اكيد فيه شيء سلبي امكن انتي ما تتقبلينها بشريك حياتك .
      --
      سامية ضمت حياة: اجمل نصف يوم قضيته معك ما انحرم من دلعك لي .
      حياة شدت عليها: يا عمري أنتي " ومدت لها كيس " تسلي بالطريق .
      سامية تمسك بطنها: مفلله من الغداء مو قادرة .
      حياة: خذي وانتي ساكته يلا .
      سامية باست خدها وودعتها وصعدت السيارة وهي تشوف الكيس كان فيه دونات وبيدها كوب قهوة ..
      أما حياة مسكت جوالها شافت اتصالات من ماجد واتصلت به .
      ماجد رد بسرعة وبعتاب: حياة وينك فيه من امس اتصل ما تردين ؟
      حياة: انشغلت كنت بالشرقية ورجعت لرياض .
      ماجد بشهقة: نزلتي عند اهلك ولا فكرتي تقابليني ! معقول حياة ؟
      حياة: سامحني كنت مشغولة لسبب مهم ما قدرت أني اتواصل معك او مع غيرك .
      ماجد بفضول: وش هالسبب هذا ؟
      حياة لسبب غريب ما حبت تقول له السبب الفعلي: اممم شيء عائلي .
      ماجد: طيب دام كذا ما في مشكلة بس ولو كان قابلتيني .
      حياة: ســامحني ماجد .
      ماجد: لا وربي زعلان
      حياة: ماجد وربي انشغلت .
      ماجد بقهر: وين الأخوة وكلامك لو اني عدوك ما سويتي كذا ! تقولين لي اني اخوك ألي مات .
      حياة بدلع عفوي: ماجد سامحني وربي ما قصدت انشغلت فعليا انا اساسا ما طولت انهيت الي جيت عشانه ورجعت لرياض .
      ماجد ذاب بدلعها: ما رضيت .
      حياة: وش ألي يرضيك طيب ؟
      ماجد: ما ادري .
      حياة: لا تحيرني قول وش يرضيك .
      ماجد: انا بجي الرياض بعد كم يوم .
      حياة باندفاع: اشيلك بعيوني .
      ماجد: مشتهي طبختك .
      حياة: تم .
      ماجد ألي كان مشتاق لها ولشوفتها وجابها حجة بس عشان يشوفها .
      كان وده يطول معها أكثر بس هي استعجلت بقفل الخط .
      دخل على محادثة شيماء وهي كاتبة كلام كثير وتشاوره بكذا شكل ومن ضمنها فستان زواجها صورته وهو يشوفه على المليكان كان وسيع من تحت .
      ماجد: حلو .
      شيماء دخلت أول ما شافت رسالته بالإشعارات: جد عجبك ؟
      ماجد: اي .
      شيماء ابتسمت: حلو ، متحمسه لزواج .
      ماجد: مو كثري .
      شيماء ضمت شفتها: حجزت فندق ؟
      ماجد: غسان وصاني على واحد وهو تكفل بكل شيء .
      شيماء: الله يسعده
      ماجد: يارب .
      شيماء ما شافت منه كلام رغم إن زواجهم نهاية الأسبوع وهي تتذكر كلام غدير اليوم على الغداء بحزن " يا رب كل شيء يتغير للأحسن بعد الزواج ، ويرجع ماجد حبيبي زمان "
      --
      دخل المطعم ..
      جلس بالمكان ألي حجز له ، رن جوال ورد: اهلين ريماس .
      ريماس: وينك فيه ؟
      ناصر: برا .
      ريماس: تقدر تقابلني ؟
      ناصر يناظر بساعته: بالوقت الراهن ما اقدر انا معي عشاء .
      ريماس بتوتر: طيب متى تفضى ؟
      ناصر: بعد ساعة ونصف ممكن .
      ريماس: طب جنبك احد.؟
      ناصر: ريماس ايش فيه ؟
      ريماس تخفي توترها: اتصلت بي هناء وقالت لي قبل ما يجمعكم بيت واحد .. أنها بتنسى إنك بتكون متزوج احد غيرها يعني لا تجيب سيرة ضياء ولا ألي بتاخذها .
      ناصر: من حقها .
      ريماس: سبق وقلت لها شيء ؟
      ناصر: من كتبنا كتابنا ما تواصلت معها .
      ريماس بفرحة " الحمدلله ، يا رب خطتي تستمر زي ما بغيت لحد لما اتزوج معتز " : تمام .
      ناصر: بس هذا الي حابه تقوليه ؟
      ريماس: اي بس .
      ناصر: تطمن وما بيصير إلا ألي يسرها .
      بهاللحظة دخلت حياة بالمطعم وطلبت اسم الحجز ، الموظفة مشت معها .. حياة مشت جنبها ويدها على طرف عبايتها الرصاصي المفتوحة ولابسه قطعة سوداء داخلية طولها لعند كعب قدمها وهي لابسه كعب مشجر بيج ورصاصي وشنطة صغيرة رصاصي ، ناصر وهو يكلم ريماس عينه لناس ألي تروح وتجي ولمح حياة ناظرها من تحت لفوق بطلتها المثالية لحد كبير نزل عينه لرجلها بخطواتها البطيئة لبسمتها الرقيقة .
      ناصر كان لا يقل أناقة منها ، لابس بلوزة رسمية أخضر زيتي وبنطلون جينز وسنيكرز أبيض وساعة جلد زيتي رد لها الابتسامة ، اقتربت من الطاولة ، ناصر قام واتجه بالكرسي وفتحه لها .. حياة " يا ربي يالذرابة ما شاء الله " ناصر شم نفس ريحة العطر ألي شمه فيها بيوم الخطبة ، جلس قبالها ..
      حياة: عسى ما تأخرت ؟
      ناصر يناظر بوجها ألي طلت بمكياج يعتمد على البلاشر والاضاءة وكثفت الماسكارا السودا وغلوس بشفايفها .
      ناصر: ما انتبهت للوقت كان معي مكالمة .
      حياة ابتسمت وكأنها نجت: حلو .
      الموظفة: حابين تطلبون الحين ؟
      حياة ناظرت ناصر ، ناصر ناظر بحياة: وش بتطلبين ؟
      حياة دخلت على الكود وطلبت لها وناصر كذلك .
      الموظفة: ما بيطول الطلب إن شاء الله " وراحت "
      ناصر ناظرها: حبيتي الرياض ؟
      حياة: تجنن لو ما الزحمة ألي فيها .
      ناصر: لازم تتعودين عليها ، السكن بيكون فيها إن شاء الله .
      حياة: السكن بيكون مع الأهل ؟
      ناصر: أكيد لا ، أنا معي بيت خاص فيني .
      حياة " أفضل الحمدلله " رفعت يدها على حجابها وناظر بيدها ألي توحي بالنعومة لحد كبير بساعة سينقل فضي واسواره وخاتم لامع ناعم ومناكير فرنسي .
      ناصر: واضح إنك مبسوطة ؟
      حياة: كيف ؟
      ناصر كمل: قبل كنتي متوترة أما الحين شايف كيف إنك مرتاحة لحد كبير .
      حياة توترت: عفوا بس كيف حسيت بهالشيء ؟
      ناصر: من بسمتك ! مشيتك .. وطلتك مختلفة عن قبل .
      حياة ناظرت بنفسها " قبل كنت معفنة ولا ايش يقصد ! " : أنا دايم اهتم بمظهري .
      ناصر يناظر بشفتها: دام احنا بمكان عام الغلوس المائي لا تحطيه " ومد لها منديل "
      حياة ما توقعت كلامه
      ناصر كمل: أنا رجل غيور ، من لحظة دخولك شايف كم عين تناظر فيك .. وعطرك " سكت "
      حياة طبطبت على شفايفها بالمنديل ، حست وكأنه ينقدها ولا حبت تدخل معه بهالحوار: أنا جايه عشان أعرف ألي لي وألي علي ، فهمت وين بسكن ، وباقي التفاصيل كالمصروف الشهري لي ..
      ناصر: بينرسل بحسابك هو مع فلوس المطبخ ولوازمة حددي المبلغ ألي تبغيه .
      حياة: ما بنقضي سوا ؟
      ناصر: ان سنحت لي الفرصة بكون معك وان ما سنحت قضي لحالك ما نختلف ان شاء الله ، بعطيك بطاقة بـ اديع فيها فلوس المطبخ اما مصروفك بيكون بحسابك الشخصي .
      حياة: كم خوات عندك ؟ وليه ما أحد جاء بالخطبة ؟
      ناصر: 3 ، يعزون طليقتي هي تكون بنت خالتهم .
      حياة: اها " سكتت شوي " بيوم الخطبة كنت حاب تقول شيء .
      ناصر: لا عاد تستخدميه .
      حياة عقدت حاجبها: ايش ذه ؟
      ناصر: العطر ، هو نفس العطر ألي استخدمتيه بيوم الخطبة .
      حياة ما توقعت انتباهه اطالت النظر فيه .
      جاء القارسون وقدمت طلبهم .
      حياة ابتسمت بثقل وهي تخفي انزعاجها بعد كلام ناصر لها: شكرا لك عزيزتي .
      الموظفة ردت لها الإبتسامة: وبالعافية عليكم ، لو ناقصكم شيء الجرس موجود .
      حياة: شكرا لك .
      ناصر يناظر بإبتسامتها بصمت محكم ، بدون ما تناظره صارت تأكل: في موضوع حابه تتكلمين عنه ؟
      حياة: دورك .
      ناصر: تطلعين ومشاويرك ما اعارض عليها لكن بلغيني بوجهتك لو برسالة .
      حياة ناظرته وهو يفتح المحرمة ويحطها عند فخذه: ان شاء الله ما نختلف على هالأمور لأني بالأخير بهالعلاقة مديرة أعمالك لمدة ثلاث سنوات .
      ناصر انتقل عينه ليدها الناعمة وهي تقطع ستيك اللحم .
      عم الصمت بينهم ..
      ناصر: حابه تشوفين البيت ؟
      حياة ناظرته بصدمة .
      ناصر: مو واثقة فيني ؟ رغم اني علمتك بمرضي .
      حياة: شخص صورني واستفرد بي كيف اقدر اثق ؟
      ناصر: زي ما ودك .
      حياة: تقدر تروح معي زوجة خالك .
      ناصر: ماشي ، ودك الحين ؟
      حياة: عادي ؟
      ناصر مسك جواله واتصل فيها: بعد نصف ساعة كذا ، على خير .
      كملوا اكلهم بصمت محكم ..
      بعدها صعدوا السيارة ، جلست ورئ ..
      ناصر حط معزوفة حزينة جميلة جدا ، حياة بفضول: ايش اسم المعزوفة ؟
      ناصر: عجبتك ؟
      حياة: أنت عازفها ؟
      ناصر: وأنا ألي مألفها .
      حياة بإعجاب: جدا مميزة وجميلة .
      ناصر: وعزفت غيرها بيجي يوم واسمعك .
      حياة: إن شاء الله .
      توجه لبيت خاله وطلعت أم إلياس وإلياس معها ألي اول ما شاف حياة احتضنها بفرحة .
      حياة شدت عليه وبفرحة: كيف حالك يا بطل ؟
      إلياس اشر بيده: مشتاق لك فرحت اني بشوفك حياة .
      حياة ابتسمت له .
      ام إلياس ابتسمت لما شافت ولدها مبسوط همست لناصر: اريد اروح للمحل القريب من بيتك ناصر .
      ناصر: ابشري .
      إلياس يأشر بيده وحياة منسجمة معه لحين وصول ناصر للمحل ..
      ام إلياس: حابه تنزلين حياة معي ؟
      حياة تناظر بالمحل وهي بالسيارة ونزلت معها كان فيه انواع المخبوزات والكعك ، مشت لعند ركن مكتوب كيتو ..
      فيه خبز ووجبات ومنتجاتهم ، شافت حلى طبقات أخذته وام إلياس اختارت وحاسبت معها .
      حياة: ما كان تكلفتي .
      ام إلياس: عادي حبيبتي ناصر مب مقصر وذي بطاقة المشتريات لو نقصني شيء حول عليه ، جبت حلى نحلي عليه وسويت قهوة سعودية تمخمين عليها .
      حياة ابتسمت لها وصعدت معها السيارة .
      بعد ربع ساعة وصلوا لفيلا ناصر ، شافت البواية فتحت فمها لبيته الفخم ودخلت داخل كان عشب ثم بوابة داخلية ومشت معها .
      ام إلياس: فيه حديقة داخلية تجنن كنا نجلس فيها أنا وبناتي .
      حياة: الله يحفظهم .
      ام إلياس: بيوم من الايام بتشوفينهم وتقابلينهم ان شاء الله .
      ناصر ولع الأنوار ..
      حياة بإعجاب شديد وهي تشوف المكان كيف شرح ورايق نوافذ طويلة يغطيها ستاير تنزل لأرضية المكان ، جدار البيت كان موحد
      بلون الفانيلا وباركية بني متوسط وكنب بيج وكنبين فردي بلون البيبي بلو وسجاد مسجر بيج وتدرجاته وطاولة خدمة رخام بيج وتلفزيون معلق بالجدار وسادات بلون البيبي بلو والبيج .
      وفيه ركن أسطوانة ورف للاسطوانات مشت شافت طاولة طعام خشبية والمطبخ مكشوف والتكييف كان مخفي .. ما قدرت تشوف المكان أكثر ، دخلت مع أم إلياس بالمطبخ تجهز صحن القهوة ..
      حياة استغربت إن الرفوف كانت فاضية ! والبيت مرتب لكن ما فيه ورد أو أشجار صناعية ولا لوحات ، جلست بالكنب معها .
      ام إلياس اعطتها صحن حلى وفنجان قهوة: سمي .
      حياة اخذت منها الصحن وابتسمت لها: تسلم يمينك .
      ام إلياس اكلت لقمة: اعشق كيك الفاكهة طعمها رهيب .
      حياة: اي واضح حتى شكلها يجنن " سكتت شوي" إلا بسألك خالتي .. البيت هذا تو ساكنين فيه ؟
      ام إلياس: قصدك عن بنت اختي ؟
      حياة: اي .
      ام إلياس: ما سكنت هنا ، هي سكنت عندنا ببيت العايلة ، ليه تسألين ؟
      حياة: لأن المكان واضح انه ما انسكن ويحتاج لتعديلات وترتيبات من ناحية الأثاث وكذا .
      ام إلياس: ايي ان شاء الله بس تسكنين فيه يا بنتي سويه زي ما تبغين .
      بدخول ناصر وبيده منديل يجفف يده .
      ام إلياس: وين كنت فيه ؟
      ناصر جلس جنبها: كنت بدورة المياة " وعينه على القهوة والحلى " بالعافية .
      ام إلياس سكبت له القهوة ، حياة قامت وفتحت البراد واعطته الحلى ناصر ناظرها: أنا ما أكل حلى .
      حياة: هذا حلى ما يرفع سكرك ، للكيتو .
      ام إلياس ابتسمت لحياة: يا عمري انتي .
      ناصر فتح العلبة وأخذ ملعقة وصار يأكل ، ام إلياس انصدمت: والله ما توقعت أنك بتاكل !
      ناصر: ولا أنا .. بس ألي جابها لي " وناظرها بابتسامة " حياة .
      حياة تغير معالم وجها ، ام إلياس ضحكت: اخص ، ما عرفتك ههههههه ، أكل عشانك يا بنتي شايفه ؟
      ناصر كمل: شكرا لك لأنك افتكرتي وجبتي عشاني .
      حياة قلب وجها بحيا وبتوتر: بالعافية .
      عم الصمت ثواني .
      ناصر: عجبك البيت ؟
      حياة: ما شفت باقي الغرف ، لكن مبدئيا حلوة تجنن وتشعر فيها بإنشراح نوافذها تجنن والستاير .
      ناصر قام: تعالي اوريك الجهة هذه ، تعالي خالتي .
      حياة قامت بدون تردد ومشت وراه لنافذة بعيدة عن الصالة ورفع الستارة المطلة على حديقة فتحت فمها بإعجاب وعفوية: يـاي حبيت ، تجنن .
      ناصر ناظرها وبنبرة دافية: فعلا تجنن .
      ام إلياس ابتسمت وهي تشوف ناصر يتغزل في حياة لأول مرة تشوفه كذا
      حياة استغربت نبرته وناظرته
      دخلوا بنظرات ملحمية .
      ام إلياس تناظرهم: اترك حركاتك لبعد الزواج .
      ناصر اشاح النظر عنها وناظر خالته .
      ام إلياس: بيعجبك البيت حياة وأي ملاحظات عليها تقدرين تغيرينها هذا بيتك .
      حياة ابتسمت لها ، بعدها جلسوا يتكلمون ببعض الأمور ..
      حياة: بطلب لي سيارة وبرجع للبيت .
      ناصر: وأنا وش موقعي ؟
      حياة: أنا بعيد عن بيتك كثير وزحمة الرياض أنت عارف فـ بلاش .
      ام إلياس قاطعت ناصر قبل لا يتكلم: معذورة حياة وخذي راحتك .
      ناصر ناظر بـ خالته بغرابة ، حياة طلبت السيارة وسلمت عليهم وطلعت ..
      ناصر رافقها لبرا وعينه على السواق نزل راسه وصار يعطيه رقم جواله , حياة عقدت حاجبها
      ناصر: هذا رقمي ارسل لي حسابك وبحول لك ثمن المشوار .
      حياة فتحت فمها بذهول ما عقبت .
      ثم دخل بيته : ليه قلتي كذا ؟
      ام إلياس: ناسي انك لازم تنام ؟ يا ناصر زواجك بعد يومين .
      ناصر: كل شيء جاهز .
      ام إلياس: لا مو جاهز ، غرفتك يحتاج لها ترتيبات وأنت شاورت حياة ببيتك بس ما شاورت هناء على شيء ! حتى لو قلبك ميال لحياة بس هذا الحق وأنت لازم تعدل .
      ناصر: ابشري مالك إلا ألي يرضيهم ويرضيك .
      ام إلياس: من بكره بتاخذ هناء وتطلع معها ، وللمعلومية زوجة أبوها اتصلت بي اليوم عشان تخطب معتز لريماس ، بعد زواجك من هناء بتكون الخطبة الرسمية ان شاء الله .
      ناصر عرف من كلامها انهم مب بحاجة رأيه : معتز متزوج .
      ام إلياس: طلق , وريماس موافقه .
      ناصر سكت شوي : ربي يوفقها ويجمع بينهم بالحلال .
      ام إلياس اخذت شنطة القهوة والشاي ألي جابته: أنا بمشي ناصر وأنت لازمك ترتاح .
      ناصر قام: بوصلك .
      ام إلياس: لا ارتاح أنا كلمت خالك يجيني لما رحت برا مع حياة بلغته وهو قريب .
      ناصر: طيب ألي تشوفيه .
      ام إلياس: خذ راحتك ناصر أنا مو غريبة .
      ناصر صعد فوق اتجه لغرفته فتح ازرار قميصه الرسمي وباله بعيد لعند حياة وهو يتذكر ريحتها ابتسامتها وكلامها واناقتها واهتمامها بـ ادق تفاصيلها أخذ نفس عميق " ما يعجبك إلا الزين يا عبدالوهاب , بس هي مو لك , صارت لي , لــي "



      آنتهــــى البارت

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6269

        #23

        رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
        البارت الواحــد والعشرون
        " 21 "
        --
        باليوم التالي ~
        بعد صلاة العصر طلعت ريماس وهناء وصعدوا سيارة ناصر ..
        هناء جلست قدام وابتسمت لناصر: كيف حالك ناصر ؟
        ناصر: بخير علومك هناء ؟
        هناء: تمام .
        ناصر: لك وجهة معينة هناء؟
        هناء: ما أعرف أنت وش خاطرك ؟
        ناصر: بنشوف كذا محل .
        هناء بفرحة بداخلها وهي تشوف ناصر جنبها و زوجها .
        نزلوا كذا محل للأثاث واختارت سرير وتسريحة وتوابعها
        ناصر نزل يطلب لهم قهوة .
        هناء بفرحة: يا ربي ريماس ! هذا كان حلم ما توقعت بيتحقق .
        ريماس: شايفه انك ماكنتي على طبيعتك .
        هناء: من الفرحة ، بس اناظر فيــه مو مصدقه أني زوجته واخيرا .. لي لحالي .
        ريماس سكتت
        هناء: توقعي وين بنسافر لشهر العسل ؟
        ريماس: وين ودك ؟
        هناء: ما خططت معه ، بشوف وش يريد .
        ريماس: هناء ! مو قبل ودك تروحين جزيرة بالي ! وقلتي المالديف وين راح كلامك ؟
        هناء: ما ادري ! مو مستوعبة للحين انه زوجي .
        ريماس ابتسمت لها: الله يتمم لك على خير .
        هناء: الله يسمع منك يا رب ، ويتمم لك انتي بعد .
        دخل ناصر وبيده الكوفي وكوكيز على طلبهم .
        هناء تناظر بالكوب وعيونها قلوب وبفرحة: تسلم لي يارب .
        ناصر: بالعافية .
        وحرك السيارة بإتجاه بيت هناء ..
        وجلست ريماس قدام ..
        ناصر: خالتي قالت لي عن الخطبة ، أنتي آيش رأيك ؟
        ريماس ابتسمت بتلقائية: ما ادري .
        ناصر ناظرها وابتسم: الحين البسمة ألي بوجهك من سيرة الخطبة ذي وتقولين ما ادري ! قولي عادي أنا اخوك وتعرفيني متفهم ، كيف يعرفك ؟
        ريماس بتوتر وتردد: هو من سواليف هناء عني انت تدري انها صديقتي الروح بالروح .
        ناصر: ما تحبيه او العكس ؟
        ريماس بكذب: لا لا ما في هذا كله ، هناء كلمتها ماشيه على البيت واخوها حب يتزوج ورشحتني له وبس .
        ناصر ناظرها ثم بالطريق: ادرسي الموضوع زين ولا تستعجلين نصيحة من أخ ، هذا زواج مو لعبة ! هو مطلق ولازم تعرفيه مضبوط وأسباب الطلاق حتى لو كان سببها عدم الانجاب الحياة مو كلها عيال , اقصد ممكن فيه شيء آخر ما تقدرين تتقبلينه , لو حابه اني اسال عنه أو شيء انا موجود .
        ريماس بود: الله لا يحرمني منك ناصر ، صح مو من نفس البطن بس والله اني اشوفك أخ .
        ناصر: والحين أختي الحبيبة وش نفسها فيه ؟
        ريماس: نفسي تقولي عن ألي بتتزوجها وايش هي رغبتك الفعلية ؟
        ناصر:.......
        ريماس كملت: يا ناصر انت ما بعد تعرف هناء ممكن اذا تزوجتها بتحبها بجنون وحتزعل انك تضايقها او تخليها تغار .
        ناصر بتكتم: رغبتي إني اجيب عيال مو لشيء ثاني .
        ريماس: ألي بتتزوجها ذي ما بينكم معرفة ؟ أو حب ؟
        ناصر: معرفة صح وهي عارفه ظروفي واسبابي والبنت موافقه يعني أنا وهي نتشاطر الغاية من هذا الزواج .
        ريماس تخفي خوفها: بس زي ما وصيتك ناصر .. لا تجيب سيرة التعدد او الي بتتزوجها نهائي ، هي حساسة وزعلت كثير لما علمتها .
        ناصر: بس بالاخير وافقت .
        ريماس:......
        ناصر: أنا أعرف بظروف هناء زين واعرف برضو اخوها " وناظرها "
        ريماس نزلت عينها لتحت
        ناصر كمل: هم جيراننا فوق كل شيء ونعرفهم من لما سكنا بهالحي ، وحالتهم تعبانه نوعا ما وابوها بخيل ، فـ هناء ما وافقت على هالشيء إلا وأنها تبغى يكون لها بيت لحالها وتكون برضو عايلة وتخف مسؤولية .
        ريماس: وش قصدك ؟
        ناصر كمل: يعني ما بتتزوج ثم بتزوج اخوها إلا وعشان تلاقي أحد يهتم به ، وابوها مزواج وكل ما تزوج خلف عيال وطلق ام عياله والبيت كلا أطفال ولانها تحب أخوها وتبغاه بخير راحت زوجته .
        ريماس انصدمت من كلام ناصر ألي ما توقعت انه حلل الامور ودرسها زين " كل ألي قلته صح يا ناصر بس هي ما زوجت اخوها للحين إلا وهي ضامنة انك تزوجتها مو حبا فيه ولا شيء ، لكن مو مهم الأهم اني اتزوج معتز وارتاح من هذا الهم "
        ناصر: وتطمني هذا وعد مني لك بحسسها انها زوجتي الوحيدة ، وآيش تبغين بعد ؟
        ريماس ابتسمت له بثقل وهي تفكر بكلام ناصر ..
        --
        يوم الخميس ..
        جاء ماجد الرياض ودخل بشقة حياة المتواضعة وهو يشوفها: وش الي حادك على هالشقة ذي حياة ؟ الحي قديم وماني مرتاح للمكان .
        حياة " لأني بتزوج وجلستي هنا بتكون مؤقتة وبنتقل " : بدل ما تبارك لي نقلتي لرياض ؟
        ماجد: تحبين ادور لك على سكن ثاني ؟
        حياة باندفاع: لا ماجد ، انا بس بنتقل بقول لك طيب ؟ والحين قول لي وش نفسك تتعشى ؟
        ماجد: ألبسي حجابك يلا عشان ننزل لاقرب هايبر نشوف نواقص الطبخة .
        حياة سكرت عبايتها وتحجبت واختارت شنطة صغيرة ..
        صعدت سيارة ماجد ، ماجد يناظر في اناقتها وعطرها المميز: ريحتك تجنن حياة .
        حياة " نفس العطر ألي تعطرت فيه ألي ناصر ما عجبه ، سبحان الله " : بتكون هديتي لشيمو ان شاء الله .
        ماجد: هي ذوقها بالعطور مختلف .
        حياة: ما يمنع إنك تقول لها ذوقك وتتشاركون الآراء .
        ماجد: شيماء ما تعرفيها حياة " غير الموضوع " وش بتطبخين لي ؟
        حياة: ألي نفسك فيه .
        ماجد: لأني طيب وكويس وحساس ابغاك تطبخين لي اندومي .
        حياة بصدمة ضحكت: تمزح ؟ هههههههه .
        ماجد: لا ما أمزح ، بنجيب النواقص يلا هذا هايبر انزلي .
        حياة نزلت واخذت سلة صغيرة وشالها ماجد عنها واخذت نواقص الطبخة من خضار وفيلية دجاج ، حاسب عنها ماجد ثم صعدوا السيارة ..
        حياة مسكت جوالها: إذا ما في مانع فيه كيك فواكهة بمحل يارب نلاقي فرع قريب مني " برمت شفتها وهي تبحث " والله بعيد ماجد .
        ماجد: دام خاطرك فيه اتعنى لك لو يبعد 100 كيلو .
        حياة رق قلبها: يا عمري ماجد الله لا يحرمني منك .
        ماجد فرح بداخله ومن قلبه: آمين يارب .
        حياة: بس بعيد والله انا بطلبه فيه خدمة توصيل .
        ماجد: لو حابه نمر ناخذ منه بطريق طلعتنا من الرياض .
        حياة: ما فهمت ؟
        ماجد: حياة ، زواجي بكره تدرين ؟
        حياة فتحت فمها: امانه ! ليه ما قلت لي ؟
        ماجد: وجيت هاليوم بس عشان آخذك لشرقية معي .
        حياة: بس أنت عارف اخوانك ما يبغوني .
        ماجد: ما علي منهم هذا زواجي أنا مب زواجهم ودامك ضيفتي ماله أحد كلام علي .
        حياة: مو بس كذا أنا بعد ما عندي فستان زواج ماجد .
        ماجد: الليل طويل بروح معك بعد العشاء الطيب للمول واختاري ألي نفسك فيه .
        وصلوا للبيت ..
        دخلت للمطبخ ورن جوال ماجد ..
        ماجد: لا أنا بعيد آمري ؟
        شيماء: ما تقدر تجي ؟
        ماجد: لا شيماء ! ايش بغيتي ؟
        شيماء حسته انفعل: لا بس كنت بأخذ رأيك ..
        ماجد قاطعها: شيماء ! ربي يسعدك للمرة الثالثة قلت لك ذي تفاصيل انا مالي فيها ، شغلة نسوان .
        شيماء زعلت من ردة فعله: طيب ماجد ، ألي ودك .
        حياة تقطع الدجاج وتناظر فيه كيف وجهه تغير وقفل الخط واقترب منها: مين ألي عكر مزاجك كذا؟
        ماجد: شيماء .
        حياة: وليه ؟
        ماجد: مو مهم ، آيش حابه اساعدك ؟
        حياة: تساعدني في إنك تتكلم معي ، أنت تحب شيماء قبل واذكر مشاكلك مع ابوك بخصوص الزواج منها وانت زعلان منه .
        ماجد تأفف: حياة تكفين مالي خلق اتكلم بموضوعها ، كافي علي ألي بالبيت .
        حياة: يعني فعلا فيه مشكلة الكل ملاحظ ، تكلم " ورمقته بنظرة "
        ماجد: شيماء مندفعة بقوة وكل شوي تتصل ! ولو اغيب شوي الاقي رســـايل طويلة عريضة وصور كثيرة بالواتس ! هذا غير السناب احس بكمية ضغط كبيرة .
        حياة: واتصلت عشان آيش ؟
        ماجد: تشاورني في تفاصيل زواج وحاجات ! والله يا حياة ما اتوقع فيه رجل يهتم لهالتفاصيل ذي وهي كل شوي راسله لي شيء اختار منه .
        حياة: غريب ما في منسقه ترتب الأمور ذي ؟
        ماجد بتعب: ما أدري عنها ، شيء متعب .
        حياة: طيب دام وصلت لهنا ليه ما تتكلم معها ان هالشيء يزعجك وهي اكيد راح تغيره .
        ماجد اخذ نفس عميق: واضح ! ليه ما تشوف .
        حياة: ممكن من فرحتها مو مركزة بهالشيء ذي شيء , والشيء الثاني ماجد أنت المفروض ما تتضايق بأي شيء تسويه خصوصا بهالوقت المهم بين كل عشاق ! واخيرا تزوجتم وأنت كذا مو متقبل تصرفاتها .. هذا مؤشر خطر على فكرة .
        ماجد رمقها بنظرة مصحوبة بإبتسامة: ها يا الإستشارية حياة ، قمتي تدرسين حالتي !
        حياة: لا مو كذا بس لانك تهمني يا ماجد ، الفترة ذي حساسة دام زواجكم مبني على أسس واضحة ومهمة أنت خلاص كون صادق معها وتفاهم معها .
        ماجد اخذ من يدها السكين: صايره بطيئة بالتقطيع أنا أسوي عنك .
        حياة حست ما وده انه يتكلم عن حياته فـ سكتت وركزت بالطبخه ألي ماجد يضحكها ويساعدها ثم جلسوا بالكنب وقبالهم طاولة خدمة ..
        حياة: مو قد المقام .
        ماجد " لو بخيمة وانتي معي كأني بقصر حياة " ابتسم: نتحمل وش ورانا .
        حياة: هههههه يلا بالعافية .
        ماجد اكل وبحنين: تذكرت زمان بآخر الليل كنا ناكل الاندومي كـ حل سريع .
        حياة ابتسمت: فاكرة .. تدري ماجد كنت انت أجمل ما في هالذكريات ، ونسرين و " بصوت قابل للهمس " غدير ، رغم مقابلاتي لها محدودة لكن كنتم لي أهل .
        ماجد اطال النظر بعيونها وهي تتكلم ترتب شعرها وتضحك بكل أنوثة ابتسم بحب ..
        بعد الأكل توجهوا لأكبر مول بالرياض ، دخل معها ماجد
        ودخلت محل معروف بفساتينه الراقية ..
        الموظفة: هنا مسويين عروض على موديلات تجنن تفضلوا .
        حياة أول ما ورتها الفساتين طاح عينها على فستان بلون البيبي بينك بكتف توب وكتف بعلاق عريض وفوقه ورد متصل عند الصدر والصدر القماش ملفوف مزموم بطريقة تجنن ومن تحت الخصر يوسع بنفخة بسيطة طويل .
        ماجد شاف نظراتها للفستان واشر عليه: اعجبها .
        حياة بدهشة: ما تكلمت .
        ماجد: عيونك تكلمت .
        حياة ابتسمت له .
        الموظفة: واضح ان زوجك يحبك .
        حياة فتحت فمها: لا ههههه ..
        ماجد حب الكلمة الي طلعت من الموظفة قاطع حياة: أكيد أحبها ، تستاهل الغالية .
        حياة ناظرت ماجد وما حبت تشارعه أو تتكلم .
        الموظفة ابتسمت: الله يهنيكم ، في كعب لؤلؤي لو حابه تشوفين .
        حياة: طبعا .
        وورتها أحذية 4 موديلات ، حياة عجبها البسيط واشرت عليه .
        الموظفة: كم مقاسك ؟
        ماجد سبق حياة: 41 .
        الموظفة قامت للمخزن: ابشر .
        حياة ناظرته
        ماجد: كنت اطلب لك ناسيه ؟
        حياة: اقصد بعدك فاكر .
        ماجد " ما عمري نسيت شيء لك حياة " : طبعا ..! كنت اهتم فيك لانك الي قام بـ أبوي واتذكر التفاصيل .. مرت ابوي بالاخير .
        حياة لما قال هالكلمة ابتسمت له بإطمئنان: الله يعزك ماجد و شكرا لاهتمامك .
        ماجد رد لها الابتسامة وحاسب عنها .
        وصعدوا السيارة ودخلوا المحل واخذت كيك فواكهة لماجد ولسامية وعيال أخوها قاسم وانطلقوا لشرقية ..
        --
        بيوم الخميس ~
        عند التسريحة دهن العود الملكي ، دخلت عليه ريماس وام إلياس ابتسموا وهم يشوفونه بكامل اناقته ، ام إلياس تبخره بابتسامة عريضة: الله يتمم عليكم يا ناصر .
        ريماس تساعد أمها إنها تبخره ، ناصر رتب شماغه الأحمر .
        ام إلياس: جاهز بسم الله عليك ، تهبل .
        ناصر باس رأسها: ما انحرم منك خالتي .
        صعدوا السيارة البنات وانتقلوا للفندق ألي قاموا الزواج المحفوف بالعايلتين والأقارب .
        بغرفة العروس ..
        ام هناء ترتبت بنتها ألي طلت بطلة مثالية ومرتبة ومكياج عيون ثقيل وروج خفيف وفستان أبيض ناعم وهي تعطرها .
        هناء كشرت: بس يمه حشرتيني بالعطر .
        ام هناء: ذه زواجك يا بنتي وبعدها بزوج ولدي .
        هناء: البنت اخترناها خلاص .
        ام هناء عقدت حاجبها: نعم ! من تكون ؟
        هناء: صديقتي ريماس .
        ام هناء بذهول: ما لقيتي إلا ريماسوه ؟
        هناء: وش يعيبها ؟
        ام هناء: على اي أساس انتي بتزوجين ولدي !
        هناء: توك تفتكرين ان معك ولد ! بلاش يمه اوجعك بالكلام بيوم زي كذا .
        ام هناء: أنا ما اخترت اني اتطلق عن دلع ، ابوك بخيل والعيشة معه تقصر العمر .
        هناء: ودامه بخيل وعيشته كذا ليه تركتينا معه ؟
        ام هناء: زوجي ما رضى اني اخذكم .
        هناء رفعت حاجبها: واو ! وتركتينا سنين والحين تقولين ولدي ! هه عجيب .
        ام هناء: لا تحاسبيني ! خياراتي بذاك الوقت قليلة وما في أم ترضى انها تترك عيالها .
        هناء اعطت امها نظرة: ايش قلتي ؟ ما في أم ؟ أنتي بالأخير رضيتي تتركينا وتكفين لا تتكلمين عن الامومة لاننا عارفين انها متجردة منك ، وتكفين لو معك كلام خليه لبعد هاليوم ألي انتظره سنين ! أنا زواجي من ناصر حلم واخيرا تحقق .
        ام هناء: اي الله يهنيك ما قلنا لا ، بس ليه تبغين تزوجينه ريماس ؟
        هناء: أنا ما جبرته ! هو ترى ألي طلبها بالأسم ، تقدرين تسألينه !
        دخلت بهالوقت ام إلياس واختها ام راكان يباركون لهناء ألي من وراها طلعت ضياء .
        هناء ما توقعت شوفة ضياء بزواجها ابدا ، ضياء تناظر هناء بكبر وغرور: مبروك .
        هناء: يبارك فيك .
        ريماس لما شافت ضياء تدخل غرفة العروس ركضت وراهم هي وميادة .
        ضياء ابتسمت لما شافتهم داخلين: خايفين عليك ههههههه انا جايه أبارك بالأخير ناصر هو ولد خالتي .
        ام إلياس حبت تلطف الجو: دايم ضياء راعية واجب ما تقصرين حبيبتي .
        ضياء ابتسمت لها: مبروك خالتي .
        ريماس ناظرت بهناء ثم بميادة وطلعت ضياء هي وامها الغرفة وجلسوا مع الحضور .
        ام راكان: كنت خايفه تجيبين العيد كعادتك .
        ضياء: لا مو لهدرجة غبية ! اني أوضح انها منحطه وسراقة الرجال ! بس أنا ما بتركها وزي ما كادت لي وقهرتني أيام أنا بمشي بنفس خطاها .
        ام راكان: وش قصدك ؟
        ضياء: هههههه علامك يمه ! ترى امزح .
        ام راكان: لا تخوفيني ضياء !
        ضياء ابتسمت لامها وهي تناظر بـ أهل هناء واخواتها بعددهم الكثير وواضح لها انهم هيلق " لا ما امزح ابد ، وزي ما لعبت أنا بعد بلعب ، بس على نار واطيه .. بس خلي الأمور تمشي على الهداوه زي ما مشيتي بمشي يا هناء "
        دخل ناصر وخاله ومعتز وألي يتحجب تحجبوا والمنقبات تنقبوا .. ضياء شافت ناصر بكامل اناقته ووسامته لمعت عينها بحزن وهي تشوفهم يرقصون رقص رومانسي ويبتسم لها " مو معقول هذا زواج عادي هذا مخطط له ومدبر وكانت تتلاعب بي طوال المدة .. طيب يا هناء ويا ريماس انتم الثنتين عارفين ودارسين كل شيء "
        حست بجمرة بقلبها ..
        ام راكان: جعلي افرح فيك زي كذا ضياء بسوي لك حفل كبير .
        ضياء بعالم ثاني ما نزلت عينهم منها ، آمال كشرت بوجها لوجود الموسيقى هي وصديقتها فاطمة ..
        فاطمة: وربي لو ما غلاتك ما حضرت .
        آمال: يا عمري يا فاطمة ما يخالف أنا بطلع بس حضرت عشان أمي حلفت علي + اتطمش بضياء واشوف القهر بعيونها .
        فاطمة رفعت حاجب واحد: جات بجراءة ! وعادي عند هناء ؟
        آمال: لا مو عادي .. سمعت ميادة تقول انها باركت عادي وهي جالسة هناك ولا تكلمت بكلمة وحده غلط .
        فاطمة: غريب على شخصيتها .
        آمال: كلنا مستغربين هذا الهدوء وهي عصبية وبس تصارخ .
        فاطمة ابتسمت وهي تناظرها: شوفي كيف عينها ما نزلت منهم .. ههههه واضح القهر والغبنه .
        آمال: اي يا عمري كانت تحبه وكان يغدق عليها بالفلوس هي وخالتي .
        فاطمة: اي يا حرام فسخت عقد النكاح لما قتل ولدها ، الشيء مو سهل .
        آمال بحقد: ربي عاقبها زي ما كانت تعايرني وتقل ادبها .
        فاطمة: ايي حسبي الله ونعم الوكيل وكفى .
        صارت تناظر بالمكان وشافت إلياس يرقص : اخوك تغيرت حالته ؟
        آمال: نهائي وأمي الفترة الماضية تراجع لدكتور وبالأخير قال اتركيه براحته
        فاطمة: اها .
        --
        بقاعة كبيرة بالخبر ~
        ماجد وغسان يسلمون على المعازيم بإبتسامة .
        ماجد بهمس: غسان أنا عزمت حياة على زواجي .
        غسان بصدمة ألتفت له: تتكلم من جدك ؟
        ماجد: هي مرت أبوي وعزمتها .
        غسان حاول يمسك اعصابه: استخفيت أنت ؟ كيف تعزمها وشلون ! انت تبي تخرب بيتك وتعادي العايلتين زي ما سوو أبوي ! قبل عشان قطعة أرض .. وأنت عشان وحده ما تستاهل .
        ماجد: هذا أنا تزوجت يا غسان وزوجة أبوي عاشت حياتها وانا ما فيني شيء .
        غسان بنفاذ صبر: أنت ما تدري عن شيء يا ماجد .
        ماجد: ادري عن آيش ! زوجة ابوي وحضرت بدعوة مني وخلاص .
        غسان: لا شيماء ولا عمي ولا عمتك اقتنعوا بتصرفاتك وهم شاكين إنك رافض تتزوج بنتهم لكن أنا حطيت انك مسحور .
        ماجد عقد حاجبه: انت استخفيت غسان ؟ وش هالكلام الي انت تقوله ، هذا تشويه سمعة وظلم وبهتان .
        غسان: انت اجبرتني .
        ماجد: حياة ضيفتي لو احد ضايقها ما بسكت ابد ، هي مرت ابوي وبــس .
        غسان بقهر: هم آيش عرفهم ، ما فكرت بمشاعر شيماء ؟ معقول وين كلامك عن المشاعر ياعنتر .

        بقاعة النساء الداخلية ، حياة تأخرت بالجية لانها ما تهدف تجي بدري قدمت الدعوة هي وسامية ..
        سامية طلت بفستان ناعم أسود اول ما دخلوا الكل يناظر فيهم كـ أول احد يدخل يطالعون ويقيمون ويحشون بنفس الوقت ، غدير تغير معالم وجها لما شافت حياة جات وباندفاع: لحقي نسرين ! شوفي مين جاء .
        نسرين تناظر ألي تو دخلوا بصدمة: حياة ! يا ربي مو حقيقي .
        غدير: كيف وشلون ؟ انتي دعوتيها ؟
        نسرين: لا وربي مو غبية .
        حياة همست لسامية: شدي اكتافك وش قلت لك .
        سامية شدت اكتافها وابتسمت ومشت جنبها وجلسوا بالطاولة والكراسي الفاضية .
        غدير: وش الدبرة ؟ شوفي الناس تناظر والكلام بيكثر .
        نسرين: تماشي غدير يلا أمشي ، شوفي وين جالسين جنب معارفنا الهذارات والاشاعات بتكثر وشيماء ما بتتحمل يا حرام .
        غدير كلمت جنات وام جنات تشرح لهم انهم يتماشون والصدمة بوجهم لجيتها ، نسرين اقتربت من حياة وبترحيب حار: عمري حياة واخيرا شرفتي !
        حياة استغربت هالترحيب وكأنها تعرف بجيتها قامت وسلمت على يدها لكن نسرين اخذتها بالأحضان واللهفة واهل نسرين يناظرون ويتهامسون وهي تسمعهم يتكلمون
        : مين ذي ؟
        : مرت ابوهم
        : بذمتك ! تغيرا بقوة ماشاء الله احلوت .
        : سمعت ان بينهم عداوة .
        : عداوة ونسرين شوي وتصارخ من شوفتها ، لا صدقيني اشاعة .
        نسرين جلست جنبهم وبهمس: ليه ما قلتي انك بتجين كنت حطيتك بالمقدمة VIP .
        حياة: ما عزمتوني ، بس عشان ماجد حضرت .
        نسرين ما توقعت هالشيء من ماجد لكنها ابتسمت بثقل: احنا وماجد واحد حياة ، سعدتيني بشوفتك وشوفة سامية .
        سامية اكتفت انها تبتسم .
        غدير سلمت على حياة وهي تناظرها بغيرة واضح بنظراتها وجلسوا سوا وعدم الراحة بوجه حياة تجاه غدير ، غدير حاولت تتملق حياة: ياربي كانك باربي من نعومتك وحلاتك .
        حياة طلت بمكياج يعتمد على الاي لاينر البني المموه وكثفت الماسكارا السوداء وروج مطفي وردي بدرجة تناسب الفستان .
        من بعيد ..
        ام جنات بحقد: حسبي الله عليها ! وش جابها ؟ من عـازمها ؟
        جنات: غدير لا يمكن تكذب لانها ما تحب حياة .
        ام جنات: اجل وش جابها ؟ تبغى تخرب على بنتي !
        جنات تهمس لها: يمه صــوتك ، بنعرف بس مو الآن .

        وقت زفة ..
        ماجد & شيماء
        والمطربة بصوتها العميق تغني والانوار عليهم بحالمية
        ماجد ابتسم لشيماء طلت له بالابيض مسك يدها وباسها وجلسوا بالكوشة والمصورة تصورهم من كل جهة وبشكل عفوي
        ماجد وعينه على الحضور بشكل متقطع يدور حياة إلا يشوفها وهي تمشي له وهو يشوف جمالها بالفستان بخطواتها الثابتة ووجها المبتسم له ، ابتسم بشكل تلقائي لها وقام
        شيماء تناظر ليه وقف شافت من يناظر له وتغير معالم وجها لما شافت حياة هامه لهم ، جنات اقتربت من اختها وهمست لها : هي مدعوه هنا تصرفي وكأن مافي شيء ، الناس تناظر ما نريد كلام .
        شيماء ما قدرت ترد بجية حياة لهم ، مدت يدها لماجد وشد من قبضة يدها واقترب وسلم على خدها ابتسمت له: الف مبروك ماجد .
        ماجد عينه طاحت لعظم الترقوه فيه تاتو طويل مكتوب بالانجليزي وريحة عطرها المميزة مسك ورد: يبارك فيك حياة .
        حياة ناظرت شيماء بجمالها ونعومتها ومدت يدها لها .
        شيماء ناظرت بيد حياة ثم فيها
        حياة تغير معالم وجها لما ما رفعت يدها تصافحها ، ماجد وسع عينه ومسك يد حياة وشد عليها ما حب تكون محرجه .
        حياة وهي تبين انها طبيعية: الف مبروك شيماء ، ربي يسخركم لبعض .
        شيماء صرفت النظر عنها .
        المطربة بدأت بالاغنية الحماسية للعروسين ومسكت يد حياة ترقصها وماجد يلعب معها .
        شيماء لمعت عينها وكانها بتبكي .
        غدير ناظرت نسرين ونسرين وقفت جنبهم: راح تطلع بس هي جات تبارك .
        شيماء وهي تصر على اسنانها: من عزمها ؟
        نسرين كانت تعرف إنه ماجد وبكذب: شيماء تعرفين معارفنا سألوا عنها وطلعوا كلام من امس الله وكيلك ، وعزمناها باللحظة الاخيرة من الحفلة زي ما انتي شايفه ! تو من جات مالها نصف ساعة .
        شيماء بغصة: طلعوها ولا بخرب هالعرس بكبره .
        نسرين باندفاع: عطيني عشر دقايق عشان الناس ما تلاحظ تكفين شيمو امسكي حالك .

        المطربة بتعزيز: أيــوه ، يعيشون آل ## .
        حياة بحيا ترقص بشكل ناعم وخفيف ، ماجد يدورها ويصر انها تكمل الأغنية .
        بعدها صفقوا لهم ..
        حياة اقتربت منه وهمست له: يلا بروح أجلس ، ربي يوفقكم .
        ماجد: وين وين ! خلك .
        حياة ناظرت بشيماء المنزعجة ونسرين تناظر فيها : ما يخالف ماجد اجلس مع عروستك .
        ماجد مسك يدها بإصرار: حياة !
        حياة فلتت يدها وابتسمت بلطف: ماجد هذا زواجك ركز معها مو معي ! اليوم يومكم انتم يلا .
        ونزلت من الكوشة بدون ما تنتظر منه كلام نسرين مشت جنب اخوها واعطته نظرة ولحقت حياة ..
        نسرين: حياة ممكن دقيقة من وقتك .
        حياة وقفت وألتفتت لنسرين: هلا نسرين .
        نسرين مسكت يد حياة وطلعت لجنب دورات المياة والاغنية خفت نسبة كبيرة وبلبكة: حياة ما ادري وش اقول لك ، بس شيماء منزعجة كثير من إهتمام ماجد لك وتاركها بالكوشة لحالها .
        حياة بتفهم: حاولت معه لكنه أصر وما حبيت أحرجه .
        نسرين: لاحظت وشكرا لك " وسكتت "
        حياة وهي تشوف لبكتها وفهمت وش بتقول: انا عموما جيت ابارك نسرين وبس وبطلع الحين .
        نسرين ارتاحت بداخلها وبين الإحراج: أنا ما عندي مشاكل معك حياة بس تعرفين الي قاعد يصير ، سامحيني .
        حياة مسكت يدها وابتسمت: كنتم بحياتي نسرين في وقت حساس وانتهت الأمور بعد وفاته وكأنه شيء ما صار .
        نسرين تشوف بسمتها شيء وبكلامها عتب ما قدرت تقول كلمة وحياة طلعت من الممر دخولا بالقاعة تكلمت مع سامية وطلعت من القاعة .
        لسيارة ~
        حياة: اقرب بقالة او سوبر ماركت .
        سامية ما تكلمت ونزلت لسوبر واخذت أغراض وصعدت لسيارة ، سامية تشوف الاغراض كانت تسالي
        واتجهت معها للفندق ..
        سامية شلحت عبايتها: دامك جوعانه كان انتظرنا نتعشى ، ليه طلعتي بسرعة !
        حياة شلحت عبايتها وجلست بفستانها على الكنب: ما يبغوني ، نسرين قالت لي .
        سامية وسعت عينها: قالتها ! اما .
        حياة: تلميحها كان واضح وصاحبة العرس اساسا مو قابله تكرهني لسبب غبي وهي تعرف إن ماجد يشوفني كـ زوجة ابوه وبس .
        سامية جلست جنبها: متأكدة ؟
        حياة: اكيد ! عندك شك ؟
        سامية: من تصرفاته حياة بالكوشه كان طاير فيك .
        حياة: تدرين أمس لما كنت بالرياض قال لي وهو يشتري لي هذا الفستان أني زوجة ابوه وعادها لي أكثر من مرة .
        سامية: حلو كلامه بس هم معذورين بشكهم وانا بعذرهم بعد .
        حياة عقدت حاجبها: تكلمي بوضوح سامية .
        سامية: اليوم بس شفت أكثر وعرفت قصدهم ، شفت نظراته لك وكان يناظر بالتاتو ألي بعظم الترقوة عاجبه ترى ، شيماء شوي وبتبكي وهو مو مفكر في مشاعرها .
        حياة فتحت الآيس كريم: بالله ؟ تدرين ان الي تحاولين توصلين له كله حرام ! ولا يجوز وش بيفكر فيني يعني !
        سامية: وأنا بعد حياة نفس كلامك بس نظراته شيء ثاني ، مختلف .
        حياة اطالت النظر فيها
        سامية تاكل معها وبتحليل: انتي ورثتي من أبوه مبلغ وقدره ، وموظفة طيب ؟ يصرف عليك حتى الفندق رفض تدفعي ريال ! وراح دفع لك ليومين .
        حياة: قالها لي لما خرمت أذني بالطريق وبالسوق اني مرت أبوه ، لو هو فعلا يشوفني غير ذلك ما كان استخدمها .
        سامية: مو جايز يكون تظليل ؟
        حياة لمعت عينها: سامية تكفين اتركيني بهمي .
        سامية: بسم الله عليك ! ايش فيك ؟
        حياة نزلت دموعها: يحزني لما كنا قراب مرة يظنون إني ساحرة .
        سامية: من قال انك ساحرة ؟
        حياة بين دموعها: أم شيماء وأنا بطلع قالتها ونظراتها شر ، حسبي الله ونعم الوكيل وش شايفييني ، وربي ما فكرت بماجد بسوء او عاملته بتجاوز .
        سامية: ادري حياة أنا اعرفك وربي أعرفك .
        حياة كملت بنوحة: نسرين كانت قريبة مني ودخلت معها دورات وكانت وربي بهالسنوات ألي من زواجي مع ابوها مثل الأخت ! شفتها شذى ! ونظراتها كأنها تقول لي طلعي واقطعي علاقتك فينا .
        سامية بحزن: حسبي الله ونعم الوكيل وكفى ، لما خلصت المصلحة تركتك .
        حياة تمسح دموعها بسخرية: تكفين وش مستفيدة مني بشيء !
        سامية: بنعش ذاكرتك ، مو إنتي ألي تطلعين معها بـ أوقات يألي اخوانها رافضين تطلع لانها صغيرة وهي معك وماجد يدعمك ! يعني لو فكرت تطلع لحالها ماجد بيردعهم عشانك انتي .
        حياة دخلت بنوبة بكى وهي تتذكر ايامها مع نسرين وغدير ، سامية اقتربت منها وضمتها وتشد عليها وبصوت قريب للهمس: ألي ما يبغاك لا تبغيه لو انه عزيز ، حياة اتركيهم ولو ماجد معك زين ، خلك معه بس بدون ما تحضرين مناسباتهم ولا شيء ، ومن الآن احضريهم !
        حياة ابتعدت عنها وناظرتها
        سامية بجدية: احضريهم حياة وش تنتظرين ؟ من جميع التواصل الاجتماعي بلاش توجعين قلبك .. انتي ذابحتك الأصالة والصحن الي جمعكم سوا وهم ما فكروا فيك حتى محد تكلف يعزمك ! وربي لو انا منك لأبعد عن الشر ، وغسان أكيد ما بيسكت ، ابعدي وخلك رسمية حتى غدير صديها نهائي .
        حياة بضعف: كيف لناس تجمعنا فيهم سنين واكلنا من صحن واحد ! سهرنا سوا وبينا مواقف حلوة سامية ، اسرارهم عندي .. يعاملوني وكأني محطة عبور .
        سامية: بالضبط حياة ، أنتي محطة عبور مو اكثر من كذا ، وذي مو وجهتك هم فقط محطة عابرة وكلن بيروح وجهته ، لا تضعفين عشان ناس ما تستاهل ، واذا انتي متضايقه عشانهم ايش اقول انا ! ابو عيالي ألي طلقني وتركني مع عيالي ولا ريال يدفعه لهم لو ما اني رفعت قضية النفقة والسكن ويدفع وهو حمار بس يوجعني ان كيف كنا ولوين صرنا .. تخطي .. تخطي وبس .
        سامية نزلت دموعها رغم مقاومتها وبكت معها حياة ولحظات إلا وهم ياكلون ويختارون فيلم ، طلبت حياة مطعم : السهرة عندي لا ترجعين بدري .
        سامية: اكيد أنا علمت أمي أساسا اني بكون بالزواج .
        حياة ابتسمت لها ومسحت مكياجها وشلحت فستانها ولبست بيجامة مريحة واعطت سامية لبس مريح وكملوا سهرتهم ..
        --
        دخلوا الفندق ، وساعدها بالفستان والحزن بوجها ..
        ماجد شلح بشته وعلقه : خذي راحتك ربع ساعة وبجي .
        طلع من السويت ونزل تحت لغسان ألي ينتظره .
        غسان بحده: جنات قالت لي إن شيماء وعمتي مب راضيين على وجودها ، كيف تسوي كذا وبيوم زواجك ؟ لهدرجة بنت عمك رخيصة ولا لها معنى ؟
        ماجد بإنفعال: وش تخربط أنت ! مثل ما بنت عمي عزيزة هم مرت أبوي ألي عانت مع أبوي تعز علينا .
        غسان: تعز عليك انت ، ولا ما في احد فكر يعزمها غيرك .
        ماجد: هذا وإن دل ، دل على تقصيركم واذا انتم تمشون على الغلط انا مو مجبور أمشي معكم فيه .
        غسان بعصبية: لا تجنني يا ماجد وخلك بعقلك ، نظرتهم لها ابدا مو حلوة وعمتي حكت لي كيف انك قمت ترقصها وتدورها وتارك شيماء لحالها ، انت وش ألي براسك ؟
        ماجد: مو انتم تبغون اتزوج شيماء ؟ مو انتم تبغون ابعد عن حياة هذا انا مطاوعكم حتى على الردى بس ماله أحد كلمة علي من اليوم ورايح .
        غسان انصدم من تطاول اخوه: مــاجد !! انت عارف وش تقول ؟ كأنك تتبرأ منا .
        ماجد: أنا ما قلت كذا بس حياة ما بمرة أساءت او تصرفت تصرفات غير لائقة ، وانا معها بحدود سوا قدامكم او من وراكم ، واذا انت شايل هم شيماء انا بتكلم معها وهي ترى زوجتي والتفاهم بيكون معها .
        غسان شد من قبضة يده: ألي حصل حصل لكن ابعد عنها ولا أنا ألي بتصرف مع حياة بنفسي .
        ماجد اقترب منه وهو يصر على اسنانه: لو فكرت تقرب منها وتأذيها يا غسان ورحمة أمي الغالية ان ترجع شيماء لبيت ابوها .
        ومشى تارك غسان بصدمته وقهره ، توجه لسويت
        شيماء كانت جالسة بفستانها والجوال بإذنها وبين دموعها: كيف اهدي يا جنات وربي احس بنار بصدري .
        جنات: غسان راح يكلمه ، لا تبكين خلاص .
        شيماء: واذا رشت عليه من سحرها ؟ وصد عني زي لما دخلت بحياتهم .
        جنات تناظر بأمها: ما بيصير ترى هي مراقبة وغسان بيتفاهم معها انتي لا تحزنين خلاص .
        ام جنات خذت السماعة من بنتها: وقفي بكاء لا يشوفك كذا .
        شيماء تمسح دموعها بلطف: غصب عني يمه ، حياتي بتخترب .
        ام جنات: راح تخترب لو ظليتي تقولين كذا يلا قومي يلا .
        شيماء قفلت من أهلها وقامت على غرفة النوم وشلحت فستانها ناظرت نفسها بالمراية والحزن متملكها بكت زيادة " الله يصرفك عنا يا حياة ، حسبي الله ونعم الوكيل جعل شرك ينقلب ضدك "
        ماجد دخل ما شاف شيماء فيه ، بشكل تلقائي مسك جواله وكتب لها : انتي بخير حياة ؟ ليه طلعتي بدري وبدون ما تقولين لي ؟
        حياة شافت رسالته بالاشعارات فضلت أنها ما ترد خصوصا بهالوقت .
        ماجد ما شاف رد منها توقع انها نامت ، شلح ثوبه ولبس بجامته ألي راح يلبسها بداية الزواج بعدها بيكون فنيلة وسروال ، شيماء لبست الكارديغان السكري ليغطي قميصها الطويل العلاق
        ماجد لما شافها ابتسم واقترب منها: عسى ما تعبتي ؟
        شيماء تجنبت النظر بعيونه وبصوت قريب للهمس: لابد منه .
        ماجد: وليه زعلانه ؟
        شيماء ناظرته: ومب عارف ؟ ذي مصيبة .
        ماجد يشوفها تجلس بالكنب: شيماء إذا قصدك على حياة هي تكون زوجة ابوي .
        شيماء بفك يرجف: لا تجيب لي اسمها ، ما ادانيها بعيشة الله ، الله ياخذها .
        ماجد عقد حاجبه وبحده: شيماء وش هالكلام ! استغفري ربك .
        شيماء ناظرته : ما ترضى عليها اشوف .
        ماجد جلس جنبها وبلين: لا تسمعين كلام احد ، كله كلام فاضي .. انا صح ما رضيت عليها لأن زوجة أبوي عانت مع ابوي كثير وهي بنت ! مو زي الرجال تقدر تشيل وتحط .. انا بنفسي شفت الحال 6 سنوات خدمة تشوفين من الإصالة إني انكر هذا كله .
        شيماء ببكاء: ما قلنا شيء ، بس أنا مب مرتاحه لها هي كويسه لابوك لانه زوجها بس انا وش دخلني في هذا كله ؟ هي لما تزوجته كانت تعرف بمرضه وحالته الصحية ودام قبلت أنا مالي بهذا كله .. وليه تجي بزواجك ومن عزمها فيه .
        ماجد: أنا من عزمتها .
        شيماء بذهول: ولا شاورتني ؟
        ماجد: ذي زوجة ابوي شيماء مب أكثر .
        شيماء: انت تشوفها كذا لكن هي لا .
        ماجد بضحكة: تتكلمين من جدك ؟
        شيماء قامت وبقهر: اي هي بعد صغيرة وشوفها للحين ما تزوجت يألي أنا اعرفه انها تزوجت اول مرة وبس خلصت العدة راحت تزوجت عمي ربي يرحمه وله من مات فترة ليه ما تزوجت بعدها ها !
        ماجد: مالي صلاح اسالها هالاسأله ذي شيماء ، امكن تريد ترتاح وتنشغل
        شيماء: ماجد ان كنت غالية عندك ابعدها عن حياتي .
        ماجد:......
        شيماء كملت: تكفى ، أول يوم لنا سوا .. اليوم ألي كان حلم بالنسبة لنا لا تخليه ذكرى موجعة .
        ماجد قام وصار قبالها وباس يدها وبابتسامة: أنتي بتكونين بعيوني وحياتي شيماء لا تخلين حاجة زي كذا تفسد علينا ليلتنا وخلينا نصلي ركعتين " حط يده على خدها "
        شيماء: اوعدني .
        ماجد: اوعدك .. يلا عيني نصلي.
        شيماء ابتسمت له وكملوا ليلتهم الأولى . . . . . .
        --
        سامية رجعت لبست فستانها: لا وين حياة ! الحين الساعة 2 ونصف ، وامي تو اتصلت تبغاني ارجع .
        حياة: اوعديني تجين بكره ونتسلى .
        سامية:ما اعتقد وراي مشاوير .
        حياة: اوه تمام اجل ما اعطلك ، الظهر بطلع لبيت قاسم .
        سامية: وكلميني آيش ألي يصير لكتب كتابك .
        حياة ابتسمت لها: اكيد سامية حتكونين موجودة .
        سامية: حياة اعذريني وربي اليومين ذي مشاوير وذه رزقي تعرفين الحال لكن راح اجيك بالليل بعد ما يروحون .
        حياة: تمام ربي يحفظك .
        سكرت الباب ورتبت المكان ولمت الشيبسات والأغراض ، سوت طقوسها الليلية ومسكت جوالها تبلغ فخرية بوصولها لشرقية ظهر اليوم ألي ما يعرفون انها فيها ..
        لقت إشعار من شذى : حياة رفض ولد زوجي أني انزل لشرقية يبغوني اكون جنب ابوهم بالمستشفى حجزوا له جناح كامل وانا انام معه .
        حياة: يا عمري شذى ، ليه ايش وضعه الصحي ؟
        شذى: تعبان جدا حياة لو تشوفين الاجهزة ألي بصدره تقولين ما بيعيش بعدها .
        حياة: كل مرة كذا ويطلع بعدها يروح يعزم اهله واصحابه وطبخ ونفخ .
        شذى تنهدت: وش السواة مالي بالامر حيله وربي حياة نفسي حضرت .
        حياة بخيبة: ولا يهمك شذى غصب عنك مب طيب .
        شذى: لا تزعلين .. بحضر بيوم زواجك اكيد ان شاء الله .
        حياة: ان شاء الله .
        شذى: فستانك جاهز ؟
        حياة: أي يجنن .
        شذى: صوري لي كل شيء حياة .
        حياة: من شوي كانت معي سامية وكلمت مصوره تقرب لها وتصويرها حلو عجبني .
        شذى: حلو حلو ، أحبك حياة .
        حياة ارسلت لها ايموجي قلب ، نزلت جوالها وتنهدت تناظر سقف الغرفة عند أول تنهيده نزلت دموعها " كنت تاركه الموضوع على الرف وكل ما جاء شيء ببالي عنهم كنت انشغل بالدوام ومشاكله .. ظليت اطنش واطنش لما جات كبيرة وما عاد في مجال امسك دموعي واخفي حزني على ذيك الأيام "
        --
        تبخر البيت وبالها بعيد وواضح التوتر بوجها ..
        ميادة: ريماس حستي رأسي معك وكتمتيني بهالبخور خلاص اجلسي .
        ريماس بتوتر: ما ادري ايش فيهم طولوا ، أتصل بهناء تعطيني مشغول وناصر ما يرد !
        ميادة: المفروض ذي العادات تنتهي ، هم عرايس يعني طبيعي يتغدون برا ! ليه يجون هنا .
        ام إلياس دخلت وبيدها صحن القهوة والشاي : اي لازم يجون ، وخالتك راح تجي والمقارنات ما بتخلص والعتاب .
        ميادة: عشان شنو ؟
        ام إلياس: ناسيه ؟ هناء وش سوت لضياء وضياء ما سكتت وتكلمت ولا أحد طاوعها الكل يقول انها غيورة وتريد تتحكم بناصر وبس .
        ميادة: طب يمه خلاص الكل راح بحاله وسبب الطلاق مو هناء ، السبب كلنا عارفينه .
        ريماس تدق عليهم بتوتر: طولوا .
        ميادة ابتسمت: هو انتي قلقانه على صاحبتك من حب ولا من مصلحة عشان " غمزت لها " اخوها .
        ريماس ارتبكت: هي صديقتي من زمان مو من الحين عشان افكر في أخوها .
        ام إلياس: صحيح ، ريماس ما فكرت في اخوها ابد وكثير مهتمة بصديقتها .
        ميادة: الله يرزقني بصديقة تحبني هالكثر .
        سمعوا صوت برا ، ريماس حست بمغص ببطنها ناظرت امها وبهمس: خايفه يمه .
        ام إلياس: المكتوب ما منه مهروب ، لو صار شيء أكيد بيوصل لك الخبر .
        ريماس: صادقة .
        ميادة قامت تستقبل المعاريس وهم يشوفون البسمة العريضة بوجه هناء ريماس ارتاحت بشكل كبير وسلمت عليهم بحماس: اهلا بالمعاريس ألي مطنشيني .
        هناء بدلع وهي تناظر ناصر: ناصر ربي يهديه قال لا تردين عليها .
        ريماس ناظرته: ناصر ! ليه ليه " ضربت كتفه "
        ناصر بضحكة: حرقتي الجوال .
        ريماس: خايفه على صديقتي .
        ناصر: ليه أنا باكلها ؟ هذا هي جنبك حية ترزق .
        هناء تدلع وهي تضحك وريماس تناظرها بفرحة ، ميادة تناظر بأمها وبهمس: يمه شايفه ألي شفته ؟
        ام إلياس: انها مو مصدقه ! اي شايفه .
        ميادة اخفت ضحكتها وصارت تقهويهم ..
        طلعت آمال من غرفتها وشافتهم بالصالة ، هناء ماسكه يد ناصر ولاصقه فيه رفعت حاجبها " وش هالتصرفات ذي ! قرف " اقتربت منهم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
        الكل: وعليكم السلام .
        ام إلياس بترحيب لبنتها: حي الله الاميرة تعالي حبيبتي .
        آمال جلست جنب أمها وناظرت بهناء وهي تشوف عبايتها المبهرجة وحجاب غير كامل ناظرتها بإستصغار: مبروك يا عروسة .
        هناء: يبارك فيك آمال عمري ، كيف حالك ؟
        آمال: من بعد أمس جالسة امحي ذنوب الموسيقى .
        هناء: وش دعوة آمال ! كانت موسيقى كلاسيكية .
        آمال: كلها واحد , أنا ما اسمع اغاني وسمعتها غصب عني .
        ريماس بتدارك: الزواج يجنن ومنسق ومرتب كثير .
        آمال: لو ما اخوانك ألي لجوا راسنا لو ما فيه اطفال ما كان بيكون كذا ، يعني فوق الذنوب صداع بالرأس " حطت يدها على رأسها "
        ريماس اعطت اختها نظرة ، آمال طنشتها: أنا اقول رأيي لا أكثر .
        ام إلياس: يلا قضى الحمدلله وهذا المعاريس قبالنا ومبسوطين .
        هناء ابتسمت لها بثقل ألي ما عجبها كلام آمال رغم انه حقيقي لانها تضايقت من اخوانها الصغار وخواتها ..
        بعد نصف ساعة قام ناصر: يلا استأذنكم .
        ام إلياس: على وين ناصر ؟
        ناصر: باخذ عروستي نتمشى .
        ام إلياس: يعني ما ننتظركم على العشاء ! ما يصير .
        ناصر: ما يخالف خالتي الايام جايه .
        وطلعوا ..
        ميادة: زين ما حلفتي عليهم يمه ، كنت خايفه خالتي تجي مع ضياء ويصير فيه تصادم لكن الحمد لله وطلعوا قبل وصولها .
        ريماس ناظرت بـ آمال: علامك آمال ! وش قاعدة تقولين انتي ؟
        آمال: انا قلت رأيي .
        ريماس: بس مب هالطريقة ذي .
        آمال تأففت: هناء مب غريبة وتعرف طبعي من زمان ، من أيام ما هي تقط حالها علينا عشانه " وشدت بالكلمة الأخيرة "
        ام إلياس رن جوالها وباندفاع: خلاص اسكتوا خالتكم جات وما اريد مشاكل .. ادخلوا داخل .
        ريماس وآمال دخلوا داخل بدون أي كلمة .
        دخلت أم راكان وسلمت على اختها وميادة .
        ام راكان: وين ناصر ؟ ما جاكم ؟
        ام إلياس: من شوي طلع .
        ام راكان: عساه مرتاح ؟
        ام إلياس: بدري نعرف لكن ما شاء الله باين كذا .
        ام راكان سكتت .
        ميادة تناظر بـ أمها وهي تحس ان خالتها بجعبتها كلام لكن مب قادرة تقوله ..
        ام راكان: راكان شايل بقلبه على ناصر ، يقول ما عاد تواصل معه ولا بلغه بزواجه نهائي ما عرفه ألا من الجيران والأهل .
        ام إلياس: ايي ناصر ما حب يعلم أحد .
        ميادة: اقضوا حوائجكم بالكتمان .
        ام راكان بعتب: ترى كلها زواج والكل يتزوج وش دعوة ! واحنا مب اغراب والله فرحنا له ، وبنتي بنفسها حضرت زي ما شفتم .
        ام إلياس: اي بالله شفت ربي يسعدها حشمتني .
        كان فيه كلام لكن ما قدرت تقوله وطلعت أم راكان من البيت ..
        راكان يناظرها وهي تركب بسيارته: قابلتي حبيب قلبك ؟ يألي تحبيه أكثر من ولدك .
        ام راكان: لا حول ولا قوة الا بالله انا لو ادري أنك بتقول هالكلام وتغثني فيه دايم كنت ما رضيت انك توصلني .
        راكان: دايم كلام الحق يزعل .
        ام راكان: كلامك ماله علاقة بالحق ، انا صح احب ناصر كـ ولد لي .
        راكان قاطعها بسخرية مصحوب بقهر: انتي وخالتي سبحـــان الله تحبونه كـ ولد لكم ، عجيب والله وعيالكم الاساسيين ما حبتوهم .
        ام راكان: أنا مو برأسي هالكلام هذا كله ، محزنه على أختك ألي من أمس مو على طبيعتها .
        راكان: هي ألي اصرت على الطلاق واتخذته وهي بوقت عصيب .
        ام راكان: حسبي الله ونعم الوكيل وكفى بألي كان السبب ، خططت له صح وخذته .
        راكان: كنتي متوقعه أنه بيرجعها ؟
        ام راكان: هي تحبه .
        راكان: ناصر ما وصل للغباء انه يرجع لوحده فسخت عقد نكاحها بنفسها ، بنتك ما خلت مجال لصلح .
        ام راكان: ألي يسمعك يقول انك كثير شايل هم أختك وأنت اساسا ألي مستفيد منها .
        راكان: أنا ما اطيق ناصر بس هو مب مقصر علينا ولما بنتك العاجل تركته قطعت علينا هالرزق هذا .
        ام راكان استغربت كلامه: غريب إنك قريت بهالشيء دايم ترفض .
        راكان: والحين الخير كله بيجي لهناء واهلها الخمه ، وراح تلعبها صح .
        ام راكان: الكلام هذا لا تقوله عند اختك ألي فيها مكفيها .
        راكان: بس ما خفتي على مشاعري ، رحتي دستي على قلبك ونفسك ورحتي على عجل عشان تسلمين على ناصر وتباركين له من جديد .
        ام راكان لطمت على خدها: يا مصيبتي السودة انا وش جبرني اروح معك .
        راكان: أنا بعد أبي اتزوج يمه .
        ام راكان بذهول: منت بصاحي ، أول شيء توظف بعدها فكر إنك تتزوج .
        راكان: توقعت انك بتفرحين .
        ام راكان صدت وجها لنافذة: إذا لقيت بنت تقبل فيك وأنت بهالحال بلغني اخطبها لك .
        --
        بالمطعم ~
        كانت تناظر بالمطعم الفخم ألي أول مرة تروح له كان رايق بشكل كبير ، كان اجتماع بين الاحباء والعشاق ..
        هناء تناظر فيه وعيونها قلوب " واخيرا الحلم تحقق ! احس اني بحلم كبير وما اريد اصحى منه "
        ناصر ناظرها ولقها مسرحه فيه: هناء !
        هناء رجعت لوعيها : هه .
        ناصر: علامك ما تأكلين ؟
        هناء: هههههه الحين باكل .
        ناصر استغرب ضحكها وهو يشوفها تاكل وتبتسم وبالها بعيد عم الصمت لثواني: هناء إن شاء الله بكره بتكونين عند أهلك عشان بعد بكره رحلتنا ان شاء الله .
        هناء: ليه اروح عندهم ؟
        ناصر: لانك بتسافرين !
        هناء: أي قصدك اسلم عليهم .
        ناصر: لا ، اجلسي معهم شوي .
        هناء اطالت النظر فيه: ما فهمت .
        ناصر كمل: أنا معي مشوار مع خالي وجايز أطول .
        هناء بفضول: لوين ؟
        ناصر ناظرها وسكت .
        هناء حست بإحراج: مو قصدي بس كان مجرد فضول .
        ناصر: لو كان هالشيء لك علاقة فيه هناء تأكدي إني بخبرك .
        هناء ابتسمت بثقل ورجعت تأكل " حتى أسلوبك بيتغير معي ناصر أنا أوعدك وراح تكون هيمان بي وما تقدر تبعد عني ابد وذي بداية الطريق " : متى بتروحون لأن أبوي واخوي بيجون للخطبة الرسمية .
        ناصر: مو مشكلة بنسق معهم " بتفكير " بداية العصر بيجون يطلعون من هنا بطلع مع خالي ان شاء الله .



        آنتهــــى البارت

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6269

          #24

          رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
          البارت الثــاني والعشــرون
          " 22 "
          --
          اليوم الثاني ..
          بعد خطبة ريماس ومعتز الرسمية ، مشى ناصر مع خاله لشرقية وبالطريق ~
          ناصر: بعد رجعتي من السفر باخذ إلياس لطبيب واشوف وش يقول عليه ، انا أعرف انك قلقان عليه وتفكر كثير خالي .
          ابو إلياس: الله يجزاك خير ناصر اشغلناك معنا .
          ناصر قاطعه: افا خالي ! وش هالكلام ؟ أنا أشوفك كالأب لي وكنت أخ ما في منك لأمي بآخر ايامها .
          ابو إلياس وكأن قلبه يعتصر على ذكرى أخته وبغصة : لو كانت عايشه ، كانت حتفخر فيك ناصر ، أكيد " وسكت شوي " وبخصوص ألي بيننا ناصر .
          ناصر: تطمن خالي ما بيصير إلا كل خير وأنا مركز بموضوع زواجي .
          ابو إلياس ابتسم: قصدك بزواجاتك ، الصدق أنت فنان بجد ناصر توك متزوج ! تروح تخطب ! هههههه اهنيك .
          ناصر: اي بلاش نتأخر .
          ابو إلياس بفرحة: مبسوط إنك فكرت لقدام وبديت ترسم لحياتك اخيرا ونسيت الحادثة وألي حصل ناصر .
          ناصر: الحمد لله .
          ابو إلياس: عساك مرتاح مع هناء ؟
          ناصر: الحمد لله .
          ابو إلياس: بتنسجمون أكثر ناصر وذه وقتكم .
          ناصر: أنا تزوجتها لسبب خالي .
          ابو إلياس: العيال .
          ناصر: لا ! ما كان ببالي بس عشان خالتي وريماس .
          ابو إلياس: هم يبغون مصلحتك وبس ، وهناء احنا نعرف أهلها زين وسبب قبولها لفكرة التعدد وضعهم كيف ماشي ، أبوها بخيل بشكل كبير وأمها ألي متزوجة ثاني ولا مفكره بعيالها يعني معها ألف سبب انها توافق على فكرة التعدد ، الله يرحمنا برحمته .. رغم ذلك أنت لا تظلمها ناصر .
          ناصر بثقة: طبعا خالي طبعا ، ما بخلي هناء تعاني ولا بقصر عليها بأي جهة من الجهات .
          ابو إلياس: ان شاء الله ، وبكره اطلعوا من الفندق خلاص الاثاث بيجيك الظهر ان شاء الله ويركبونه .
          بعد وقت وصلوا لشرقية ..
          حياة سوت الترتيبات البسيطة بالاخص لما عرفت إن ما في احد بيجي من أهل ناصر ، فخرية ابتسمت: احلى ما في الاوقات ذي أنك تجيبين خادمات ينظفون وتريحيني .
          حياة بتوتر تناظر بيدها ألي ترجف ..
          فخرية تشوف توترها: ليه هالتوتر ؟ ترى مو اول مرة تتزوجين .
          خديجة بحماس: لا فيه فرق يمه ! وفرق كبير .
          فخرية رمقتها بنظرة: اخوك يتكلم ان النتائج طلعت بسرعة ! شكله مستعجل الأخ .
          خديجة بتعزيز: غصب على جمال عمتي وين بيلاقي مثلها .
          فخرية تناظر بجمال حياة وهي لابسه فستان أخضر وشعرها على اكتافها ومفرق الشعر على جنب وعاملته ويفي بنهاية اطراف شعرها ومكياج ناعم وبسيط كانت مركزة على فخامة الفستان ..
          خديجة تصور هي مع المصورة توقيعها وبصمتها واي احد من عيال فخرية الصغار كانت تبعدهم خديجة عن طاولة ..
          بالمجلس ..
          ابو إلياس ضم ناصر: الف مبروك ناصر .
          ناصر بسعادة سلم على خاله والشهود ألي كانوا إخوان سامية جيرانهم .
          يباركون له بحفاوة .
          قاسم دخل بالصالة: طلع المأذون والشهود ، بيدخل خاله ألي يكون ابوه بالرضاعة ويسلم عليك .
          حياة حست بتوتر اكثر ، فخرية قامت هي مع بنتها وخذت عيالها داخل
          حياة: قاسم أنا سويت الترتيبات بمجلس النساء .
          قاسم بنرفزة: طيب يلا روحي عشان نخلص .
          حياة انقهرت من اسلوب أخوها ، المصورة سبقتها للمجلس
          حياة عند المرايا تشيك على نفسها وزادت من عطرها بهالوقت ابو إلياس دخل للمجلس مع ناصر وعينهم على المكان والترتيبات كان فيه طاولة فيها كيك بحرفه وحرفها واسمه واسمها ..
          واكواب فاخرة ، موسيقى بعزف الساكسفون والأنوار الصفراء وشمعة معطرة برائحة العود ..
          ابو إلياس يناظر بالديكور والأثاث باعجاب كبير: واضح انهم من عايلة مدهره ناصر ما شاء الله ، شوف ..
          ناصر يناظر بصمت بلحظة دخول حياة وقاسم جنبها ألتفت على صوت قاسم طاحت عينه عليها فتح فمه بتلقائية ، تغير معالم وجهه
          المصورة بدأ شغلها وهي تصور وتوثق هاللحظات ..
          حياة رفعت عينها بخجل له وهي تشوفه بالثوب الابيض والشماغ الأحمر كيف كان لابق عليه نفس يوم الخطبة لما شافته: السلام عليكم .
          ابو إلياس لمعت عينه لما شافها ، حياة اقتربت منه وسلمت على يده ورأسه .
          ابو إلياس ابتسم لها: مبروك عليك ناصر يا بنتي .
          حياة ببحة: يبارك فيك عمي .
          ناصر جامد مكانه وهو يشوفها تبتسم لخاله وعينه على الفستان كانت قصة الصدر مثلث بشكل متداخل ومن عند الخصر حزام العريض بنفس القماش الأخضر الملكي ، بأكمام طويلة من عند الاكمام شفاف وسيع والمعصم خط عريض نفس الخصر ويوسع من تحت الخصر بعدة طبقات لنفس المستوى وكعب ذهبي ..
          ابو إلياس لما ما شاف ردة فعل لناصر مسك يد حياة جنب ناصر واخذ مفتاح السيارة وبهمس: باخذ لي فرة ناصر على بال ما تخلصون ، خذ راحتك .
          وطلع مع قاسم ، ناصر غمض عينه وهو يستنشق ريحة عطرها لنفس العطر ألي شمه فيها ..
          حياة استغربت صمته وعدم كلامه ناظرته وكأنه بعالم ثاني تماما بنظرات عجزت انها تفهمها : مبروك .
          ناصر بصوت منها رجعه من ماضيه نزل عينه لتحت وأخذ الشبكة للخاتم حياة رفعت يدها وعينه على اظافرها الطويلة كيف مرتبة وفرنش وفيه بظفر واحد كريستال مسك يدها كانت ناعمة بشكل كبير لبسها الخاتم ، حياة تناظر بالخاتم بحزن دفين .
          ناصر: اكتفي بهالقدر .
          المصوره: اذا فيه مجال تلبسها الحلق بس عشان الصور .
          ناصر رفع الحلق من الطقم وحياة شلحت حلقها اقترب منها أكثر وريحتها تزيد مسك شحمه اذنها ولبسها الحلق وخياله بدأ ...

          كانت عند المراية تتعطر وهو يناظرها : بتتأخرين ؟
          ابتسمت له : ما أقدر اتأخر عليك ، ما بتأخر وراح اجيب لك هدية .
          ناصر بحماس: وش هي ؟
          : لا ما بقول .
          ناصر برجى: تكفين يمه وش هي .
          ام ناصر: لو قلت عليها ما بتكون مفاجأة ناصر ! لكن ابشر فيها .
          ناصر: بلعب مع فلاح وبراك اجل
          ام ناصر: طبعا خلك معهم انا عموما ان طولت ما بيكون اكثر من ساعتين ، انتبه لنفسك ولو ضايقوك اتصل بي وأنا بتفاهم معهم ومع خالك .
          ناصر وهو يشوف أمه وكأنها بتروح ولا عاد ترجع ...

          رجع لواقعه مع ومضات الكاميرا ، حياة مسكت يده ألي كانت عريضة واصابع يده طويلة لبسته الدبلة الفضية .
          امتنع ناصر يلبسها باقي الشبكة , المصورة استغربت تصرفه وراحت ساعدت حياة وهي تلبسها باقي الشبكة ورجعت صورتها .
          ناصر: خلصنا ؟
          حياة: لا ، باقي الكيك نقطعه سوا .
          ناصر: لازم من هالشكليات ؟ ما في أحد من اهلك عشان تثبتين لهم شيء .
          حياة: هذا عشاني أنا مو عشان أحد .
          ناصر ثبت عينه بعيونها وهو يشوف جمال طلتها ألي قيمها بنفسه بكاملة الجمال والاناقة : لأني اتمتع بالذوق ما برفض بيوم زي كذا لكن عجلي .
          حياة ما حبت تصرفه ووقفت جنبه ودخلت خديجة ووليد وفخرية وشمعة ألي ما عرفتها حياة إلا من عيونها ..
          ناصر نزل عينه يتجنب النظر لهم ومسك السكين وحياة يدها فوق يده
          خديجة بالسناب وهي فاتحه الكام لعمتها شذى وبناتها وهم كاتمين الصوت .
          دلال بصدمة: يمه زوج خالتي يجنن وسيم يذبح .
          راويه : اوف ! هذا حريقه .
          شذى تناظر ببناتها وتحرك يدها: عيب انتي وياها ، ماشاء الله طويل .
          دلال: اي مرة تتوقعون طوله 180 ؟
          راويه: اي اعتقد " بقهر " اهخ يمه ليتنا رحنا !
          شذى: بزواجها ان شاء الله .

          حياة مدت ملعقة الكيك ، ناصر اطال النظر فيها
          حياة: ما بتضر اعطيتك ملعقة صغيرة ، حاجة لا تذكر .
          ناصر ما حب يحرجها وأكل ثم اخذ ملعقة وأكلها وعينه على شفتها اللامعة وهي تمسح طرف شفتها ألي فيها كريمة ، ناصر رفع يده ومسح طرف شفتها
          حياة انصدمت من حركته ارتبكت وحس فيها ، فخرية وسعت عينها وبهمس: شايفه ؟
          شمعة ابتسمت: ما شاء الله شفت .
          بعد ما انهى الطقوس طلع ناصر بدون تردد للحظة وصعد السيارة مع خاله ألي لما شافه ابتسم: هنيالك فيها .
          ناصر حرك السيارة بصمت .
          رن جوال ابو إلياس ورد بابتسامة: سوها الوحش .
          ام إلياس بحماس قامت من بنتها : عطني ابارك له .
          ابو إلياس اعطى الجوال ناصر ، ورد عليها: الله يبارك فيك خالتي .
          ام إلياس: مرتاح ؟
          ناصر وهو يتذكرها: كثير .. كثير خالتي .
          ام إلياس ابتسمت: الله يسخركم لبعض يا ناصر اتمنى بس اشوفك سعيد وارد لك لو جزء بسيط من جمايلك علينا .
          ناصر: انتم أهلي خالتي وما بيننا رد جمايل .
          ام إلياس بحب: الله يوفقك وييسر لك كل امر عسير ويرزقك ربي بالبنين والبنات .
          ناصر: الله لا يحرمني منك ولا من دعواتك الحلوة .
          ابو إلياس اخذ منه الجوال وصار يتكلم معها عن حياة اكثر لأنه عرف ان ناصر يحبها .. ناصر مسح على شنب بتلقائية وعقد حاجبه ورجع شم يده وريحة عطرها لصقت بيده لما مسك شحمة اذنها ، قربها من خشمه اكثر واستنشق عبق ريحتها ألي من أول ما شمها وهو بعالم ثاني بين الحنين والشوق
          مسك الخط وهو بعالم ثاني ، خاله يسولف وناصر ساكت ..
          --
          كانت تتجاهل إتصال أمها وقلبت جوالها ..
          ريماس بفرحة: شعور يجنن هناء .
          هناء: افهمك لانه شعوري تماما لما تزوجت ناصر يألي أمي واهلي كلهم قالوا مستحيل ياخذك لكني خذته وصار لي .
          ريماس: من بكره بحلل .
          هناء: أكيد ، خير البر عاجل .
          ريماس سكتت وهي تشوف هناء كل شوي تشوف ساعة جوالها : في شيء ريماس ؟
          هناء: ناصر تأخر مع أبوك وشلت همه .
          ريماس: ليه تشيلي همه ؟ هم دايم كذا .
          هناء: وش عندهم ؟
          ريماس: احيان يروحون لدكتور ويعرضون ملف إلياس الصحي ويحددون ميعاد له .
          هناء: وليه ما قال لي ؟ محسسني إنه غامض .
          ريماس: علامك هناء وكأنك ما تعرفين ناصر ؟ هو فعلا كتوم وعالم الشهرة مو عندنا هنا بالبيت ، هنا كـ اخ كـ زوج عادي .
          هناء: ما قلت شيء بس احسه بآني حدود بيننا ! أمس كنا بالمطعم أنا بس ألي اسولف وهو ساكت ويستمع ويبتسم فقط .
          ريماس: هو طبعه كذا واغلب الرجال كذا ما يتكلمون كثير يستمعون أكثر .
          هناء: بس أنا هناء ! بعرف كيف أجيب رأسه وافر مخه .
          ريماس ابتسمت: وكيف يا شاطره علميني؟
          هناء: منتي محتاجه دروس لان أخوي يجنن ويهبل ويسولف ، بس ناصر غامض وثقيل جدا .
          ريماس بفرحة بداخلها: الحمد لله وناصر بيلين ، وانتم زوجين .
          هناء قاطعتها بخوف: تتوقعين قلبه عند ضياء ؟ ما بعد ينساها ؟
          ريماس سكتت ثم ضحكت : ههههههههه يا زينك هناء ، ضياء وناصر زواجهم زواج مخطط مو عن حب ترى .
          هناء: يعني أنا الي زواجي مب كذا ! انتي تدرين لو ما تدخلاتك ما كان تزوجته .
          ريماس: لا يهمك هناء بس اتزوج معتز وأنا بخطط واتكتك كيف اقربكم من بعض لا يهمك ، وخلك من هالكلام واحكي لي جهزتي لسفرتك ؟
          بعد ساعة جاء ناصر مع خاله ، سلم على رأس خالته وجلس جنبها وهمست له: كيف الخطبة ؟
          ناصر: الحمد لله .
          ام إلياس وهي تشم ريحته وباندفاع: ريحتك تجنن عطرك مو نفس قبل " وباندفاع " ريحتها ؟
          ناصر: لهدرجة واضحة ؟
          ام إلياس: يوه يا ناصر ريحتك أنثوية مرة قم خذ لك عطر من عطورات خالك غير العطر .
          ناصر: لا خالتي .
          ام إلياس: وش ألي لا ! ترى زوجتك داخل بالمجلس مع ريماس بتشك بريحتك .
          ناصر: عاجبتني الريحة .
          ام إلياس ابتسمت: تذكرك بحياة ها .
          ناصر سكت
          ام إلياس ابتسمت مسكت يده: الله يسعدكم ويهنيكم ، هالبنت تحبك اكيد ناصر .
          ناصر: وكيف عرفتي ؟
          ام إلياس: ما شفت بيتهم وحالتهم ؟ وظيفة اخوها ؟ زوجة اخوها وعيال اخوها يموتون فيها ، وعندهم بدل الخادمة خدامتين يعني عيشتهم حلوة والبنت صغيرة مب كبيرة وجميلة وانيقة تبارك الله ، وما في سبب جبرها انها تتزوج واحد بيعدد إلا وأنها فعلا شاريتك ناصر .
          ناصر: عادي نفس هناء ، رضت بشريكه .
          ام إلياس سكتت شوي: فيه فروق كبيرة ناصر وأنت اكيد شفت ولاحظت ، وإذا رحت عند اي وحده منهم لا تفكر تجيب سيرة الثانية عند الاولى والعكس صحيح .
          ناصر ابتسم لها وباس يدها في لحظة خروج هناء وريماس من المجلس ..
          هناء تغير معالم وجها لما شافته جالس وهي تنتظره داخل .
          ريماس اقتربت منهم وباندفاع: متى جيت ؟
          ناصر: مالي 5 دقايق .
          ريماس: هناء كانت قلقانه عليك .
          ناصر ناظر هناء: يلا للفندق ؟
          هناء هزت رأسها بالإيجاب بدون ما تتكلم ثم لبست عبايتها وصعدت السيارة هناء بزعل: ليه ما دقيت علي لما جيت ؟ يعني لو ما أنا شفتك ما كنت كلفت على نفسك تعلمني .
          ناصر: ما خذت 5 دقايق ! توي واصل .
          هناء: ولو ناصر هذا مو عذر من تصعد السيارة تبلغني ومن تنزل تبلغني ! حتى وجهي تغير .
          ناصر: هناء أنا بعذرك لأن هذا أول زواج لك بنفس الوقت تونا متزوجين ما نعرف بعض زين فـ طبيعي يكون فيه إشكاليات ومحد عارف او فاهم الثاني ، أنا طبعي أحب أكون حر واكره القيود ونظام أعلمك ان وصلت واعلمك لما اطلع ووين بطلع ، مو عندي .
          هناء انصدمت من كلامه وطريقته وبقهر شدت من قبضة يدها
          ناصر كمل: واظن معك خلفية بهالشيء عني ! صح او لا هناء ؟
          هناء: ما قلت غلط بس أنت الحين متزوج فيه أشياء لازم تتغير !
          ناصر: طبعي ما غيرته مع ألي قبلك ما بغيره معك .
          هناء " طيب يا ناصر ان ما خليتك تموت بي ما أكون هناء " ابتسمت بثقل وهي تخفي قهرها: مو مشكلة فيه اشياء بنتكلم فيها بعدين احنا تونا عرسان على إننا نتخانق .
          ناصر: انبسطتي عند اهلك ؟
          هناء: سلمت عليهم وطلعت عند ريماس .
          ناصر: ما كانت أمك فيه ؟
          هناء ألي تتجاهل إتصال أمها لها طوال اليوم: اتصلت فيها بس .
          ناصر: ما ودك تشوفيها قبل لا تسافرين لو ودك امر عليها بكره وتسلمين عليها .
          هناء: لا ما يحتاج ناصر ، أنا كلمتها .
          ناصر ما حب يشارعها: طيب !
          --
          صافحتها: تستاهلين حياة وألف مبروك لك .
          حياة ابتسمت لها: سعيدة بشوفتك شمعة .
          شمعة ردت الابتسامة لها وطلعت .
          فخرية ناظرت بحياة وشافتها ماسكه جوالها ثم جاتها حوالة بحسابها وابتسمت لها: تعجبيني .
          حياة: أنا على قد كلمتي .
          فخرية: ومن يقدر يقول غير كذا .
          حياة: راح تجي سامية ياليت لو تتركينا لحالنا .
          فخرية: هاو ! وأنا بمنعك ؟
          حياة: لا ! بس احتاج خصوصية أكثر .
          فخرية قامت واخذت صحنين كيك: لي ولأخوك يا عمري ما ذاق من الكيك .
          حياة مسكت جوالها بتراسل سامية إلا برنين جوالها وردت: وينك فيه بطيتي .
          سامية بانفاس سريع: اعذريني تو خلصت افتحي الباب .
          حياة قامت وشافت آدم وباندفاع: افتح الباب جات سامية .
          آدم ركض وفتح الباب لسامية وسامية دخلت وبيدها بوكية ورد وكيس اسود هدية ، دخلت المجلس شافت حياة بكامل وأناقتها وباعجاب: يا ربي ! معقول الجمال هذا ! ما شاء الله حياة وربي تهبلين .
          حياة حبت كلامها وشهادتها : يا عمري سامية احب كلامك " اقتربت منها وحضنتها "
          سامية شدت عليها ثم اعطتها الورد والهدية .
          حياة: يا حبي لك سامية ، تسلمين عيني .
          سامية مسكتها من يدها وجلست حياة وشلحت عبايتها: تكلمي قولي وش صار ؟ " وهي تناظر بالمكان وبالشبكة الي لابستها " واضح ان اللقاء حلو ! احكي ولا تخلين شيء .
          حياة سكتت شوي: سامية ألي بقوله يظل بيننا ولا يطلع لأحد أبدا .
          سامية تغير وجها: حياة ! ايش فيه ؟
          حياة بجدية: سامية ابغاك تحلفين لي اول .
          سامية باندفاع وخوف: والله ما أعلم أحد بس تكلمي .
          حياة قامت وسكرت الباب وجلست قبالها: أنا زواجي مو زواج .
          سامية: اومال شنو ؟
          حياة كملت: اتفاق بيننا سامية .
          سامية: اي الزواج لازم يكون اتفاق اجل شنو بعد .
          حياة: لا سامية أنا وهو متفقين نتزوج مو زواج مبني على تكوين أسرة أو شريك حياة .
          سامية بصدمة: تتكلمين جد ؟
          حياة بصوت قريب للهمس: وربي ، وهذا الزواج مدته 3 سنوات .
          سامية عقدت حاجبها: وليه هذا كله ؟ حياة ليه وافقتي ؟ " بخوف " صار شيء بينكم ؟
          حياة سكتت شوي: سامية هو بيوم " حكت لها يوم الحفلة ولما شربت المخدر " ولقيت حالي بغرفته بدون حجاب و..
          سامية شهقت وحطت يدها على فمها: يا رب سترك ، حياة صار شيء بينكم ؟
          حياة: لا .
          سامية: ايش عرفك ؟ ممكن عمل .
          حياة: هو معه عجز جنسي .
          سامية تغير وجها: هــا ! تتكلمين من جد ولا تمزحين حياة ؟
          حياة: فيه مزح بهالكلام سامية !
          سامية: ودام فيه عجز ليه يبغى يتزوجك ليه ما جلس بمرضه ولا بلش بنت الناس .
          حياة: سامية .. ناصر صورني وأنا بحضنه وكأن صار شيء بيننا وهددني فيها لزواج منه طوال الرحلة وأنا تعبانه نفسيا ومحطمة .
          سامية بقهر: بذمتك ! حسبي الله ونعم الوكيل وليه ما بلغتي عليه ؟ خليه يضيع مستقبله وتنتشر سالفته .
          حياة قاطعتها: مو فارقه معه ، قال حتى لو بلغت وصار آيش ما صار بينشر الصور حتى لو كان آخر عمل له بحياته .
          سامية: وليه هذا كله حياة فهميني ؟
          حياة: عشان أهله يبغونه يتزوج وبعد 3 سنوات بيطلقني وكل واحد يروح في حال سبيله ، هو مطلق من قبل وعمل حادث وما قدر انه ينجب أو حتى يمارس .
          سامية: وأنتي عادي عندك ؟ ليه احسك قابلة بهالزواج .
          حياة: فيه مصالح مشتركة سامية ، أنا ألي قبضته من الورث مازدته عشان اشتري لي بيت يلمني أنا وأختي وبناتها من بعد وفاة زوجها ، لأن لو زوجها مات عياله اكيد بيبعون البيت والمحلات ويطلعون اختي و بناتها ووقتها وين بيعيشون ؟ حتى لو عشنا بشقة .. لين متى ؟ أنا فكرت فيها من كل الجهات وأكيد شذى بتدعمني بفكرتي وراح تساعدني بالبيت ألي بيكون لنا إن شاء الله وبمهري بكمله على البيت ألي بشتريه وناصر بيعطيني مصروف شهري وهذا غير المؤخر ألي فرضته عليه .
          سامية سكتت شوي: تفكيرك حلو بس ايش طمع ناصر فيك ؟ وليه يبغاك انتي وانتي تعرفين مركزه ويقدر يجيب أي بنت .
          حياة: قصتي مع ماهر الزفت ، من وقتها اعجب بي تصرفي وعفتي وعرف بكل شيء .
          سامية: قصدك حتى لما هو معه عله ما يريد انه يتخان ؟
          حياة: بالضبط .
          سامية: وليه هددك حياة ؟ ليه ما عرض عليك الفكرة ؟
          حياة:......
          سامية عدلت جلستها: لما شخص يهدد بهالطريقة لا يمكن يكون دوافعة سليمة ، ماسك عليك صور وهددك فيها يعني هو ما يقل عن ماهر ابدا ولا تنسي أنه صديقه .
          حياة نزلت عينها لتحت وناظرت بأظافرها: اقلها جاء بالحلال سامية ما رغب إني أكون عشيقة أو يستمتع بي بالحرام ، وعدني ان الصور تنحذف وتنتهي علاقتنا بصمت بدون ما اتكلم به أو هو يتكلم بي ، السبب عدم التوافق .
          سامية مسكت يد حياة: انتي يائسة حياة ؟ يأستي من حياتك عشان تتزوجين واحد بهالطريقة ذي ؟ انا اعرف ان قاسم ما بيتركك ويظل يرسل شذى لك خايف من العار حضرته بس كان انتظرتي تتزوجين زواج صح ومن شخص برضوا مقتدر .
          حياة: أنا قرفانه من الزواج والالتزامات والمسؤوليات سامية ، لما بس تجي برأسي فكرة زواج أحس بحاجة تطوقني من رقبتي ، ناصر لما لبسني الخاتم جاني هذا الشعور " حطت يدها على رقبتها " وربي حسيت بكتمه وهو كان متحفظ جدا ولا يريد يقربني وأنا حبيت هالشيء ولا قدرت حتى اني ازعل من تصرفه لاني ما أريد قرب اي رجل بحياتي ، ناصر هو مناسب لحالتي .
          سامية حزنت على حياة: حسبي الله عليك يا قاسم ، بسببه انتي تعقدتي .
          حياة بغصة: وأكثر سامية ، وفيه شيء ثاني سامية " بلعت ريقها بصعوبة وسط حزنها " غدير تكلمت بي عند صديقاتها وهم فسروها ان معي اضطراب واني احب كبار السن وزواجي من ناصر يعد انتصار لي .
          سامية وكأنها تذكرت شيء: وغدير ! نسيتي انها تحبه ؟
          حياة: ويعني ؟
          سامية: مو خايفه انها تعرف انك تزوجتيه ؟
          حياة بدون اهتمام: انا افكر بس في نفسي والحياة ألي بعيشها مع ناصر فقط لان حياتي معه على مدى 3 سنوات بتكون كـ عقد عمل مو أكثر من كذا ، وغدير بس تعرف عن ناصر إنه ما يقدر على الزواج لا يمكن تقبل به لانها اكيد تبغى عيال .
          سامية: وانتي ؟ ما تبغين عيال ؟
          حياة بكسرة: اريد أكون واامن على حياتي أول ألي ما عندي سند واخوي صار يتاجر فينا وأنا اعرف لو مات زوج شذى بتتزوج من جديد لشايب كرها وشذى تعبت كثير بنفس الوقت ما تقدر تتكلم أو تعارض ، شذى ضعيفة .. ضعيفة جدا تخاف تخسر علاقتها بـ اخوها المنحط .
          سامية حطت يدها بيد صاحبتها: اتمنى إنك تكونين بخير معه حياة وتفهمين ألي لك وألي عليك خلال هالفترة ذي .
          حياة شدت على يدها وابتسمت: شكرا لك سامية لأنك وقفتي معي حتى على الغلط .
          سامية احتضنتها: لأني أحبك حياة وبكون دايم معك .
          حياة تأثرت بكلامها نزلت دموعها وشدت عليها: ما انحرم منك سامية ..
          --
          خلص طقوسه ولبس بجامته طلع من دورة المياة ، شاف هناء لابسه قميص نوم عاري يا دوب يستر شيء من جسمها بلون الأبيض المناسب للون بشرتها السمراء الفاتحة ، ناصر صار يتفحصها من فوق لتحت ..
          هناء مشت بدلع له وبجراءة: تأخرت حبيبي .
          ناصر: بغيتي الحمام ؟
          هناء: لااا ! كنت انتظرك .
          ناصر فهم قصدها لكن حب يستفزها: الحمام فاضي .
          هناء فقدت اعصابها: نــاصر يعني أنا لابسه ومتزينه وتقول هالكلام !
          ناصر: ههههههههه شايف شايف .
          هناء ابتسمت: عجبتك ؟ حبيته ؟
          ناصر بنظرات حادة: يهمك رأيي ؟
          هناء: جدا يهمني .
          ناصر: خلاص خلي نشوف الليلة وش تقول عجبني او لا .
          هناء ابتسمت بخجل وسط نظراته ألي حست وكأنه بياكلها وكملوا سهرتهم سوا ....................... .........

          اندق الباب ..
          هناء عقدت حاجبها وبصوت كله نوم:هاا مين ؟
          ريماس من ورئ الباب: قومي يا كسلانه .
          هناء بثقل لبست الكارديغان وفتحت الباب: خير .
          ريماس تشوفها متبهدلة والغرفة مو مرتبة: اتصل بي ناصر عشان تستعدين رحلتكم بعد 3 ساعات .
          --
          بالسيارة ~
          اتصل فيها ، حياة تفاجأت بإتصاله بوقت باكر وردت: هلا !
          ناصر: صباح الخير ، كيف حالك ؟
          حياة: صباح النور ، الحمد لله كيف صحتك ؟
          ناصر: بخير ، ما رجعتي الرياض ولا مطوله عند اهلك ؟
          حياة: لسه الليلة بكون بالرياض .
          ناصر: مين ألي بيوصلك ؟
          حياة: صاحبتي ! ليه ؟
          ناصر: تعالي بدري الساعة 3 العصر .
          حياة عقدت حاجبها: ليه ؟
          ناصر: في عامل اسمه جانغير سلمته مفتاح بيتي ، هو بالمحطة الـ ## ، اتصلي بي وبيعطيك المفتاح .
          حياة: طيب ؟
          ناصر: لمي اغراضك وعفشك كله وحطيه بالبيت.
          حياة بذهول: من الحين ؟
          ناصر: أنا ما بكون بالرياض الأيام ذي ، مسافر لاسبوعين لو ينقصك شيء فيه بطاقة موجودة فوق الطاولة استخدميها
          حياة بعدم استيعاب: انتقل لبيتك واحنا ما بعد نتزوج اقصد نسوي حفل .
          ناصر: احنا زوجين بشكل رسمي ! اما الحفل ذي شكليات غير مهمة ، أنا خلصت كلام " وقفل الخط "
          حياة: الو ..ا.. " ناظرت جوالها بذهول " سكر الخط ! آيش هالوقاحة ذي .
          حجزت للقطار بشكل مستعجل ولمت أغراضها .
          فخرية تشوفها تلبس عبايتها: ما شاء الله تروحين وترجعين على كيفك .
          حياة: مو انا متزوجة الحين مو كلامكم إن المتزوجة تشاور زوجها !
          فخرية: صحيح ومحد يختلف بهالكلام بس يا بعد عمري أنتي ما بعد يدخل عليك ، ولا من الحين صرتي تسمعين كلامه !
          حياة: ناسيه ان وراي وظيفة فخرية !
          فخرية: ايي لازم تتوظفين وتكرفين على وجهك واحد منتف ماخذه .
          حياة اطالت النظر فيها: ولا شايب انظف فيه وينكسر ظهري من وراه وعياله ألي يتدخلون بي اما الحين أنا مسؤولة لـ شخص واحد فقط مو عن قبيلة اخذ رايهم بكل شيء .
          فخرية: ايي يا عمري شايفه الفرحة بوجهك ما شاء الله ، شكلك مو مصدقه إنك تزوجتي واحد صغير .
          حياة: اي ! وليه انكر ، واخيرا شاب ما بقوم فيه .
          فخرية ابتسمت: بنشوف بعد الزواج وين بيعيشك ابو بيت ملك ، يكون بعلمك لا انا ولا اخوك مصدقين كلامه رغم ثقته والايحاء ألي أعطانا إياه ، بس مضطرين نساير ونمشي عشان كلام الناس .
          حياة: حلو ! يعني الحين انتم راضيين ؟ ولا بتدزون شذى علي .
          فخرية: ايييي طبعا ، الحين وضعك تمام ، لأن نظام الهياته والصياعه ما تعجبنا وحكي الناس يكثر وانا عندي بنات بزوجهم وسمعتك من سمعتهم .
          حياة ناظرتها وطلعت مع سامية وصلتها .
          سامية: معهم حق حياة لا تزعلين .
          حياة: ما عارضت بس وربي ما اغلط .
          سامية: ما يخالف ، من حقهم يخافون لا تنسي ألي سوته زهرة بعد مع ابوك فتح بيته لها وكان يشوفها مقام الابنة بعد طلاقها ما رضى انها تسكن برا راح سكنها معكم وفجاءة ! تركتهم وطلعت هي وبنتها .
          حياة سكتت .
          سامية: لا تزعلين مني بس الناس خذت سنين عشان تنسى وكلامهم ما يرحم .
          حياة: كلن وله ظروفه ما عدت ألوم أحد من بعد ألي صار لي سامية ، ظروفك احيانا تحكمك والله العالم وش شافت خالتي واجبرها تطلع من بيتنا ، بس اوصل الرياض بتواصل معك سامية .
          سامية: طبعا حبيبي .
          حياة نزلت وكانها تذكرت شيء: وبعلمك الجديد يلا فمان الله .
          سامية: ربي معك .
          --
          آمال تصعد فوق مع أمها : والله عال يعني ما في خادمة تنظف !
          ام إلياس: الخادمات شغلهم ما يعجبني .
          آمال: يا سلام ! والست هناء ليه ما تنظف السويت ترى كلها غرفة ومجلس وحمام ! ما تقدر تنظفهم ؟
          ام إلياس: ريماس صحتها من النوم ويا دوب رتبت حالها وطلعت معه للمطار .
          آمال تأففت وهي تتحلطم: ارتحنا من ضياء جات الست هناء " فتحت الباب "
          ام إلياس وسعت عينها.
          آمال بذهول: هنا صار حرب ولا آيش ! وش هالملابس ألي بالأرض والمكياج المتناثر ! " نزلت تحت تشيل قطعة وبصراخ رمته "
          ام إلياس بخوف: وش فيك ؟
          آمال بصدمة: شفتي وقاحتها ؟ رامية ملابسها الداخلية بالارض ! حسبي الله ونعم الوكيل .
          ام إلياس عقدت حاجبها: ممكن طاح بالأرض وهي تشيل اغراضها .
          آمال تمشي ولقطت قميص النوم: لا يمه هذا حقه شوفي ابيض لونه والقميص نفس الشيء عاد ما يبي لها تفكير ، الست هناء متعمدة .
          ام إلياس سكتت وهي تلقط الاشياء
          آمال: هذا بعد تو الغرفة جديدة حتى مفرش السرير ! شايفه كيف صاير !
          ام إلياس ناظرت بالسرير كان معفس بزيادة .. بدخلة ريماس عليهم: تحتاجون مساعدة ؟
          آمال ألتفتت لها: زين وجيتي حضرتك شوفي حماتك ( أخت زوجك ) المصونه كيف طلعت من الغرفة وسايبتها .
          ريماس: وانتم ليه تدخلون غرفتها ممكن هي ما ترضى .
          آمال: هي بنفسها قالت لأمي تنظف غرفتها .
          ريماس: قصدها الخدامة مو انتم .
          آمال: عاد امي من حبها لناصر شافت ان شغل الخادمة وترتيبها مو قد المقام ، شوفي وش مسويه بالسرير شكلها متعمدة .
          ريماس: لا لا أول ما دخلت غرفتها كان السرير كذا ، شكلها جننت ناصر .
          ام إلياس طيرت عيونها لفوق: ريماس ! وش هالكلام ؟
          ريماس: وأنا صادقه شوفي حال الغرفة معقول كل ذه منها وناصر بريء !
          ام إلياس بثقة: ناصر ما في رجل شفته بحياتي مثل نظافته ماشاء الله تبارك الله ، ما يطلع من غرفته إلا وسريره نظيف ما بمرة اشتكيت منه .
          آمال: اي والله اذكر يمه ، حتى مع ضياء ما سو كذا تبغين تقنعينا ان ناصر لما شافها استجن ، مو من زود الجمال والمقومات خليني ساكته بس لا تأخذ حساناتي .
          ريماس: لا تتكلمين في حماتي ، وإذا ما ودك تشتغلين خلاص اتركيني مع الخادمة .
          آمال بفرج: فكه ، اي بالله تكفين خذي المنشفة ومسحي ونظفي وأنا بطلع مع فاطمة بدل جلستي هنا .
          ام إلياس: على وين بتروحين ؟
          آمال: بتمشى واغير جو ، البيت ما عاد ينطاق خصوصا لما يرجعون من سفرتهم بشوف لي حاجة تشغلني .
          وطلع من السويت ، ريماس: اتمنى والله تنشغل أنا ما أريد مشاكل ووجع رأس مع هناء بسببها .
          ام إلياس: افضل ولا جلستها بالبيت خصوصا إنك بتكتبين كتابك وآمال بتكون لحالها وما أريد تتعب نفسيتها ، كافي الهم ألي هي فيه .
          ريماس: بيجيها عدنها يمه ان شاء الله بس مع أخلاقها وتصرفاتها مين ألي بيفكر ؟ هذا غير اهمالها لشكلها ، شفتي شعر جسمها ؟ ما تبتى تشيله لا هنا ولا بالعيادة قال آيش قال ما تريد أحد يشوف عورتها وهي كلها يد وساق !
          ام إلياس: يعني ألي تزوجوا كلهم يهبلون ويجننون ! وربي شفت متزوجات معفنات ، خلك من هالكلام وقولي لي ، حللتوا ؟
          ريماس ابتسمت: اي حللت الحمد لله .
          ام إلياس: زين " تمسح الطاولة " والترتيبات ودك بشيء معين ؟
          ريماس بحماس: في بنت تسوي شوكليت فاخر بتكتب أسمي واسمه واختها تسوي ترتيبات حلوة بحجز عندها .
          ام إلياس: حلو ، معك فلوس ؟
          ريماس: لا طبعا ، بكلم ناصر ما بيقصر معي .
          ام إلياس: الله يوفقه ، ابوك يمدح معتز من ناحية احترامه ويتكلم زين .
          ريماس ابتسمت وهي تنظف " كل شيء حلو فيه ، مو بس كلامه .. الله يتمم فرحتي يارب ، وتسترها مع ناصر ولا يلمح لها بشيء لحد لما اتزوج "
          --
          وصلت الرياض متكسره من القطار ألي كان كرسيه غير مريح , طلبت سواق اتجهت عند المحطة ألي قاله لها ناصر ، ارسل لها صورة جانقير لأنها ما عرفته اتصلت فيه واعطته العامل ، جانقير اعطاها المفتاح .
          واخذت الجوال منه ، ناصر: رتبي البيت زي ما تبغين وخذي راحتك ، هو بيتك .
          حياة حبت كلمته " الله يجعل لي بيت ملك يا رب " : طيب .
          ناصر اقفل الخط منها ، حياة توجهت لبيتها ثم اخذت العفش معها وصعدت لسيارة انتقالا لبيت ناصر ، بفرحة فتحت البيت
          وسحبت اغراضها لجوا البيت ولعت الأنوار بفرحة كبيرة انها راح تنام بهالمكان الجميل ابتسمت بتلقائية ..
          مشت بالبيت بكل ركن وفتحت البراد كان فاضي تماما ، شافت كرتون قوارير ماء برا دخلتهم بالبراد ، مسكت جوالها وطلبت خادمتين ينظفون البيت بهالوقت صعدت فوق بالشنطة الصغيرة وصارت تناظر بالباب فيه ورقة لاصقه بالمقدمة بلون الأبيض اقتربت مكتوب بخط جميل ( غرفة حياة ) شالت الورقة ودخلت داخل ، كانت فاضية تماما الارضية موحدة على الدور كامل ولون الجدار فاتح ونافذة طويلة ، الغرفة وسيعة وشرحة ، دخلت شنطها بالغرفة وبحيرة " وين بنام ؟ معقول قصده احط اغراضي بشكل بدائي وأنام بغرفته " طلعت برا ..
          جاوا الخادمتين واعطتهم المنظفات وبداو ينظفون الدور السفلي وهي تشرف عليهم ..
          بعد وقت ..
          اتصلت فيها إيمان استغربت اتصالها وردت: هلا !
          إيمان: اهلين حياة ، بالرياض ؟
          حياة: أي .
          إيمان: بعد ساعة فاضية ؟
          حياة تناظر بساعة يدها: ساعة ونصف اكون فضيت .
          إيمان: حلو ، نتقابل بالمقهى ؟
          حياة: تمام ارسلي لي اللوكيشن وأكون عندك إن شاء الله .
          إيمان تناظر بعمها من بعيد مع أمها ..
          زهرة: مبروك ما جاك .
          عبدالوهاب: يبارك فيك زهرة .
          زهرة تناظر بالبوكية الورد ألي بيدها: تعتقد حالتها بتسمح أني... ابارك لها بشكل شخصي .
          عبدالوهاب: هي بخير الحين ، ادخلي يلا .
          زهرة بتردد كبير دخلت الجناح شافت ذكريات بالسرير ، تغير معالم وجها لما شافتها بعد كل المدة ألي مضت من حال لما اكتشفت خيانتها لها .
          زهرة امعنت النظر في وجها التعبان: السلام عليكم ، كيف حالك ذكريات؟
          ذكريات حست بغصة لما شافتها وسمعت صوتها للحظة حست بطعم الخيانة من جديد لها وبحده: آيش ألي جابك ؟
          زهرة سكتت شوي: جيت اتحمد لك بالسلامة وسلامة البيبي .
          ذكريات تناظر ببوكية الورد
          زهرة اقتربت أكثر وحطت البوكية بالطاولة: ما بداخلي نية سيئة لك ذكريات ، أنا جيت هم لسبب آخر .
          ذكريات بجفاء: انجزي شوفتك تجيب لي الوجع .
          زهرة ناظرتها ثم طلعت الملف ألي بشنطتها: الشهور ألي راحت تحسنت كثير اوضاع الشركة المدخول وعدد الزوار .
          ذكريات: كنت على إطلاع .
          زهرة حطت الملف فوق الطاولة قبالها: شوفي كيف مشت الأمور ، تغيرت بشكل جذري ، الحمد لله .
          ذكريات أخذت الملف وصارت تشوف مؤشرات الشركة والمدخول والعقود ..
          عم الصمت وذكريات تقرأ حست بربكة زهرة وحبت تكسر الصمت: فيه موظفة أنتي ارسلتيها لقسمي بالترجمة والسياحة .. اسمها حياة .
          ذكريات ناظرتها
          زهرة كملت: دخلتيها وهي ما تممت سنة على الشركة ، ممكن أعرف ليه ؟
          ذكريات:.......
          زهرة: نمر بوقت حساس جدا ، وقسمي حساس ، وبهالوقت ارسلتي شخص مبتدئ ممكن أفهم السبب ؟
          ذكريات: جبتها عشان تشغلك شوي ، حياة بنت ذكية وصبوره لكن بعد الصبر هذا هي تنفجر وتخرب كل شيء .
          زهرة تفاجأت: كنتي تبغين الشركة تروح ؟
          ذكريات: لا ، حبيت انتقم من زمان .. بس حياة مو سلاح فتاك ، حس المسؤولية عندها عالي .. ولسبب غريب هي تشبهك .
          زهرة تغير معالم وجها
          ذكريات: كل ما أشوفها كأني اشوفك نفس الشعلة والمسؤولية والإنجاز بس ألي ما كانت فيها ، الخيانة .
          زهرة اخذت نفس عميق: ذكريات ، أنا ما رضيت بعبدالوهاب إلا بالحلال ، ولما تزوجته ما كنتي بهالقرب مني ابدا علاقتنا عمل فقط .
          ذكريات: اسوأ من الذنب تبريرك له ، ما عندك سبب يخليك تتزوجين من عبدالوهاب .
          زهرة قاطعتها: أنا معي اسباب مو بس سبب واحد ، وألي مثلك صعب إنه يعرف او يحس بألي أنا حسيت به ، كنت بالرياض ما أعرف أحد وأهلي مو معي .. كنت ضايعه لحد لما جاني عبدالوهاب ورفضت العلاقة إلا بالحلال ووافقت !
          ذكريات ما حبت تسمع أكثر قاطعتها: ما يهمني أسمع اسبابك ، قلتي ألي عندك خلاص اطلعي .
          زهرة اطالت النظر فيها: صحيح مو وقت مواجهة ، تقومين بالسلامة ان شاء الله انتي والبيبي " ومشت ثم وقفت عند الباب " راح نتقابل سوا لان في اجتماعات راح تصير واجلناها لأنك بظرف ، اهتمي بنفسك بهالوقت وركزي بالشركة لأنها لك ولعيالك ، وفي حال حبيتي تسمعين مني بلغيني ، بالإذن .
          ذكريات بضيقة تناظرها وهي تطلع من الجناح نزلت دموعها ويدها على بطنها بعد عمليتها
          زهرة شافت عبدالوهاب مع عبدالمجيد بالممر يتكلمون
          عبدالوهاب: الحمد لله أن الولد بصحة وعافية .
          عبدالمجيد: خلصت اجراءاته ؟
          عبدالوهاب: طبعا .
          عبدالمجيد: ظل تزورها عبدالوهاب ولا تتركها بهالوقت هذا .
          عبدالمجيد: أكيد عبدالمجيد ، ما يبي لها كلام ، هي أم عيالي .
          زهرة وقفت ، عبدالوهاب استأذن منه واتجه لها: ها .. ايش صار ؟
          زهرة: رفضت تسمع لي لكن علمتها بألي حصل بالشركة بالمدة ذي " تناظر بالمكان " وين إيمان ؟
          عبدالوهاب: طلعت قالت لي ابلغك بخروجها .
          زهرة صعدت معه السيارة ..
          سكتت شوي وهي تتذكر نظرات ذكريات لها حست بألم: كانت متوجعة نظراتها لي لوم وعتب .
          عبدالوهاب حط يده على يدها وبحنيه: بتتخطئ ذكريات شخصية قوية جدا .
          زهرة: لكنها من جوا هشة .
          عبدالوهاب سكت: وقالت لك بخصوص حياة ؟
          زهرة هزت راسها بالإيجاب: ما عندها اي دافع غير إنها شافت كفاءتها وانها شخص يعتمد عليه .
          عبدالوهاب: لما جات هنا حياة حسيت بتدمرني .. أنا معجب بهالبنت بشكل كبير .. تجيب العيد بس تحاول تصلح اغلاطها وبلحظة كيف موسيقار زي ناصر رضخ لها ! والمصور ماهر كيف اشاد فيها ونزل مقال واتصل بي يشكرني وذكرها بالاسم متصوره !
          زهرة ابتسمت: حياة حبابه جدا وعرفت برحلة وحده تثبت نفسها .
          عبدالوهاب " فيه ســـر وسر خاص "
          --
          اتجهت حياة للمقهى ألي اختارته إيمان ابتسمت لما شافت حياة وهي بكامل اناقتها نفس عادتها طاله بعباية بلون البني الترابي وحجاب بيج وشنطة ذهبي وكعب ذهبي وسوار بيدها ذهبي مع ساعة سينقل وخاتم ناعم .
          حياة صافحتها بابتسامة: تأخرت عليك ؟
          إيمان ردت لها الإبتسامة: نوعا ما لكن معذورة الرياض كذا ، وأنا جيت متأخرة على فكرة .
          حياة جلست وحطت شنطتها عند رجلها: اعذريني بس جبت خادمتين ينظفون البيت مليانة غبار .
          ايمان: غبار ! بس ما جاء عج الأيام ذي ؟
          حياة انتبهت لنفسها: انا ركنت اشياء كثيرة وتعبت فـ طلبت لي وما قصروا .
          إيمان: وش تطلبين ؟
          حياة: بعد المشقة والتعب أحتاج لشيء حلو ، نطلب سوا ؟
          إيمان قامت معها وطلبوا ثم جلسوا مكانهم: حبيتي الرياض ؟
          حياة: حلوة جدا .
          إيمان: بتستمرين بالوظيفة أمي قالت لي انك صرتي موظفة دايمه .
          حياة: اي فضل من ربي .
          إيمان سكتت شوي: ان شاء الله ما في أحد يضايقك بالدوام ، أقصد من الطاقم .
          حياة تنهدت: لابد من المنقصات إيمان لكن نتغلب عليها بعون الله .
          إيمان بصعوبة بالغة: حياة فيه موضوع أنا لازم ابلغك فيه ، ما قدرت أقول لأمي شيء .
          حياة بأهتمام: طبعا إيمان حبيبي أنا بمقام اختك الكبيرة .
          إيمان: اتمنى .. إنك ما تتحسسين مني .
          حياة اطالت النظر فيها .
          إيمان نزلت عينها لتحت وبتوتر: عن عمي عبدالوهاب .
          حياة تغير معالم وجها
          إيمان كملت: أنا انتبهت لنظراته لك وكانت غير مريحة .. وقبل لا تتكلمين خليني اشرح لك واعلمك كل شيء .. عمي عبدالوهاب عليه طلعات وتصرفات ..
          حياة بخوف قاطعتها: عمل شيء لك إيمان ؟
          إيمان باندفاع: لا لا حياة ، ولا مرة قرب مني او عمل شيء .
          حياة تنفست الصعداء
          إيمان بتوتر وقلق: اوعديني ألي بيننا يظل بيننا ما تقوليه لأمي نهائي .. امي تحب عبدالوهاب كثير ، كافي أن هو الوحيد ألي بغاها بالحلال لما اعجب فيها ويصرف علي ! ولا يقصر عليها بشيء ، وخيره مغرقني ، وأنا احترمه احترام كبير .
          حياة حست بتوتر: إيمان ! وش ألي تبغين تقوليه ؟
          إيمان بتوتر: حياة اوعــــديني .
          حياة بنفاذ صبر: اوعدك بس تكلمي .
          إيمان: عمي ينظر لك بنظرات وانه يبغاك وأنا ما ابغاك تنخرطين معه رغم اي شيء بيعطيك إياه ، حاول معك عمي ؟
          حياة نزلت عينها لتحت
          إيمان: من شكلك واضح انه حاول ! حياة تكفين .
          حياة قاطعتها: تطمني إيمان أنا مو ناسيه أنها خالتي بنفس الوقت هو غير مناسب لي .
          إيمان تفاجأت: رغم كل الي عنده بترفضيه ؟ " بفرحة " امانه حياة .
          حياة استغربت كلامها: ليه مستغربة ! ولا أنتي مصدقه اني احب كبار السن ؟
          إيمان: لا ابدا حياة مب قصدي كذا ، بس هو حاول مع بنات كثير وقبلوا عادي وكنت خايفه إنك توافقين .
          حياة: مستحيل أيمان افكر به ، انا اشمئز منه ، وبعدين كيف عرفتي انهم وافقوا ؟
          إيمان بندم: كان معي زميلات يجون عندنا وهو يشوفهم ويعجب فيهم ويعطيني فلوس قبل ويكرمني أكثر ان وافقت عشان يكلمها أو أو ..
          حياة وسعت عينها بصدمة
          إيمان: حياة أنا وربي ما كلمتك إلا بعد صراع نفسي اشعر بالذنب ونفسي اكلم أحد بس مو قادرة لاني اعرف وش بيقولون لي ، إن ذي أمي وألي سويته حقارة بس وربي كنت أمر بـ أوقات عصيبة وذي مو من الحين ترى من فترة وهو جاته فترة هجد لأن خاف على شركته تضيع ويخسر كل شيء + أنا ما عاد ادخل اي صديقة ببيتنا افضل نطلع برا الأهم هو ما يشوفها أو يحس بإنجذاب لحظي معها .
          حياة: وصديقاتك ذول ألي كان ينجذب لهم وينهم فيه ؟ مازالوا معه ؟
          إيمان: ما أعتقد أنا عموما تركت علاقتي فيهم بشكل كلي .
          حياة: وليه هذا كله ؟ دام معه خالتي ونسوان ثانيات على ما اعتقد ان خالتي هي زوجة ثالثة .
          إيمان بحزن: امي معها بالعمل زميله تعرفت عليها وعمي عبدالوهاب اعجب بـ أمي كثير كثير نزاهتها ودقتها بالعمل وتفانيها وتهتم كثير بالشركة ! وقال عن اعجابه لها رفضت تدخل معه بعلاقة طلبت زواج وهو وافق دايركت واكيد قالت لك انها ما علمت احد .
          حياة هزت رأسها بالإيجاب: ايوه افتكر .. هل فيه سبب ؟
          إيمان: الزميلة ألي تشتغل معها أمي هي زوجة ثانية لعمي .
          حياة وسعت عينها: هــا !
          إيمان: وربي وللاسف علاقتها صارت اقوى لما تزوجت عمي وصارت صداقة وبيوم من الأيام هي اكتشفت خيانة امي لها ودخلت بصدمة نفسية .
          حياة بحزن ضمت شفتها لجوا: موقف صعب وآيش ألي حصل بعدها ؟ رجعت علاقتهم ؟
          إيمان: أمي راحت لها المستشفى ، لأن زميلتها ولدت .. راحت مع عمي يتحمدون لها بالسلامة .
          حياة عقدت حاجبها: آيش أسم الزميلة ذي ؟




          آنتهــــى البارت

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6269

            #25
            رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
            البارت الثــالث والعشـــرون
            " 23 "

            إيمان: أمي راحت لها المستشفى ، لأن زميلتها ولدت .. راحت مع عمي يتحمدون لها بالسلامة .
            حياة عقدت حاجبها: آيش أسم الزميلة ذي ؟
            إيمان: ما اعتقد تعرفينها .
            حياة بشك: ذكريات ؟
            إيمان بذهول: كيف عرفتي ؟
            حياة غمضت عينها: لا حول ولا قوة الا بالله .
            إيمان: كيف تعرفينها ؟
            حياة: قصة طويلة إيمان لكن بسببها أنا قدرت ادخل لقسم خالتي زهرة .
            إيمان: احكيها لي بس اقوم أجيب الطلب .
            حياة علمت إيمان بالمختصر وظلت سرحانه تفكر بذكريات وزهرة ألي علاقتهم تطورت بوقت غلط ..
            إيمان: انا متطمنه إنك تفهمتي كلامي .
            حياة: طبعا إيمان طبعا ، تطمني من ناحيتي .
            إيمان ابتسمت: فرحت أكثر وتطمنت إنك تفهمتي .
            حياة: آيش ألي وثقك ؟ إيمان احنا تو نعرف بعض من بعد انقطاع سنوات طويلة ! كيف وثقتي ؟
            إيمان: كنت اراقبك بيوم الزواج ألي حضرناه ، وكنتي متحفظه كثير حياة ومن وقتها كان ودي اكلمك بس ترددت ولا عندي جرئه + ما في وقت إلا الآن .
            حياة: شكرا لأنك علمتيني إيمان .
            إيمان لمحت الحزن بوجها: ليه احس انك حزينة حياة ؟
            حياة: بديهي ، انا عرفت ذكريات لمدة وكانت مهشمه وما تثق في أحد ولما اكتشفت ان صديقتها ألي حبتها اخذت زوجها شيء مو بسيط ، ما ادري وش أقول .
            إيمان: ذكريات برضوا تزوجت عبدالوهاب وهو معه زوجة يعني فيه اقباليه لتعدد ، ليه تنصدم هالكثر .
            حياة: صدمتها مو في عبدالوهاب صدمتها في زهرة بالدليل انها حملت بعد معرفتها بعد ألي حصل لها !
            إيمان تنهدت: حصل ألي حصل ولازم انها تتخطئ عشان نفسها !
            حياة: مو الكل يتخطئ سريع لكن اتمنى انها تتخطئ ..
            --
            بعد أسبوعين من قضاء شهر العسل رجع ماجد مع شيماء واستقبلوهم العايلتين بحفاوة وهو يسلم على اخوانه ألي يباركون له وقف عند غسان وصافحوا بعض بدون أي كلام زايد ..
            نسرين سحبت شيماء بحماس ، معها غدير : ألف مبروك يا عروسه .
            شيماء ابتسمت بخجل: الله يبارك فيكم .
            نسرين تشوف وجها وكيف انها فرحانه: مرتاحه شيماء ؟
            شيماء بابتسامة: كثير الحمدلله .
            غدير بشك: جد ؟
            شيماء حكت لهم ألي صار ووين راحت وتجربتها بالسفر مع ماجد
            غدير بفرحة: يا عمري شيمو مبروك لك وكويس إني شفتك قبل رحلتي .
            شيماء: ما بلاقي مثلكم أحلى حماوات والله .
            --
            في لحظة وصولها لرياض استقبلتها حياة في البيت ..
            سامية فتحت فمها وهي تشوف المكان: حياة ! هذا بيت منو ؟
            حياة بحماس: بيت ناصر .
            سامية حطت يدها على فمها وبشهقة: كـ ذ ا ب ه ! حياة ما اصدق .
            حياة ضحكت: خبله صح ؟
            سامية: جريئة بس كيف وشلون " وهي تدور على المكان "
            حياة: هو طلب مني وقال ما بيجي وفعلا الحين له اسبوعين ولا جاء نهائي .
            سامية بذهول واعجاب: يا ربي يا حياة ! وربي انتي بجنة الفيلا تاخذ العقل .
            حياة: وراح تنامين عندي بعد ونسهر برا بالحديقة .
            سامية شهقت من جديد: فيه حديقة ؟
            حياة: ههههههه تعالي شوفيها من النافذة .
            وركضت معها وفتحت النافذة: تادا تادا !
            سامية لمعت عينها: تكفين ! يا ربي يا حياة ما أصدق ، حلمتي بيوم انك تعيشين بمكان زي كذا ؟
            حياة: لا ! بس مبسوطة لاني سويت اجراءات تغيير بالبيت بسيطة .
            سامية: يدري ؟
            حياة: لا ! بس هو قال هذا بيتك وانتي حرة فيه واعطاني بطاقة اشتري فيها نواقصي واعترف لك ما كفت رحت أنا كملت عليها .
            سامية: ليه وش سويتي ؟
            حياة اشرت لها: هذا الكنب كان لونه تيفاني والوسادات وحسيته لون غير عملي وبسرعة تملين منه رحت نجدت الكنب والوسادات غيرته لـ لون زيتي وغيرت طاولة الخدمة تشكيلتها وحطيت وشاح كنب جاني بلون السكري هنا ، اللون الأبيض بهالركن ما عجبني وحطيته أصفر ، الثلاجة كانت فاضية رحت مليتها بكل اسبوع أفكر وش بسوي واشتريه ، واليوم باخذك معي نقضي للاواني .
            سامية: ذي تغيرات بسيطة حياة ؟ متأكده ما بيسويها مشكلة ؟
            حياة بثقة: قال لي البيت بيتك وكررها كذا مرة .
            سامية ابتسمت بدفئ: ما بمرة حسيتك كذا حياة ، شفت لمعة بعيونك وأنتي تتكلمين الله يتمم لك فرحتك .
            حياة ردت لها الابتسامة: بلبس عباتـي يلا .
            وطلعت معها لمحل الأواني واختارت معها الأساسيات وحاجات لطاولة الطعام .
            سامية: صرفتي كثير حياة ! وهذا بيته مو بيتك بالأخير .
            حياة: بس بعيش فيه 3 سنوات ! لازم بفترة صبري ما انسى أني اعيش سامية .
            سامية: صادقه وربي صادقه .
            ما قدرت سامية تضايق حياة بأي كلمة وهي تشوفها لأول مرة بهالفرحة والحماس وهي تجهز لزواجها وكأنه أول زواج لها فعلا ، بعد المشتريات رجعوا البيت وبدأوا يرتبون المطبخ ، حياة فرشت القماش السكري بمنتصف الطاولة بشكل رفيع وحطت تفاصيل الطاولة من محرمة وخاتم ، رن الجوال وباندفاع: جاء المندوب طلعي سامية .
            سامية طلعت بدون ما تسألها واستلمت الطلب كان عبارة عن كرتون ثقيل دفته واستنجدت بحياة ألي ساعدتها فيه حياة باندفاع: بشويش أنا طالبه شموع .
            سامية بحماس فتحت الكرتون معها وبدأت تشم الروائح شافت شمعتين مكررات ناظرتها: طالبتها بالغلط ؟
            حياة: ادري انك تحبين هالرائحتين المارشميلو وازهار الكرز طلبت لك معي .
            سامية ابتسمت بحب: يا عمري حياة ! مو كافي إني بنام معك وببلاش وبتمشى بالرياض من فلوسك تجيبي لي شموع !
            حياة: انتي ضيفتي سامية + جيتي بعد طلبي منك وتركتي عيالك .
            سامية: يا حبي لك ما جيت هنا إلا بعد ما طليقي طلب عياله يجلسون عنده يومين ، امي ما تتحمل عيالي .
            حياة: بس بالاخير جيتي ، ويلا قومي اجهزي عشان نروح المطعم .
            سامية: لا خلينا ناكل هنا نتعشى على أضواء الشموع ونشوف فيلم ، لا تعارضين ترى كانت من ضمن أمنياتي معك ، فاكرة ؟
            حياة: لاحظتي سامية ! بدأت احلامنا تتحقق من تزوجت ناصر .
            سامية بتفكير: صادقه ، تو الاحظ .
            حياة: خليني ارتب الشموع وانتي اختاري المطعم .
            سامية: سوشي ؟
            حياة: احرصي يكون مطهي ما اريد ني .
            سامية: لا يهمك .
            حياة شغلت التلفزيون واختارت فيلم .
            سامية: ما شاء الله مجهز كل شيء لك ، ولا هو عايش مع أهله ؟
            حياة بتفكير ..
            سامية: بحكم معرفتك فيه تحسيه غربي ولا شرقي ؟
            حياة: غربي بنفس الوقت يحب جو العايلة ! لكن أكيد كان هنا .
            سامية: توقعت عمل هذا كله عشانك " ورمقتها بنظرة مصحوبة بابتسامة "
            حياة: ههههههه ما في مشاعر تطمني لا مني ولا منه .
            سامية ألتفت لها بشكل كلي: واذا صار فيه مشاعر ، ورغب فيك اكثر من 3 سنوات ؟
            حياة: ما فكرت بهالشيء ، بس لو حصل ليه لا !
            سامية وسعت عينها: حياة ! ما تبغين تجيبين حتى لو طفل !
            حياة: احتاج ارتاح وبس ما فكرت لابعد من كذا .
            سامية: لما يجي اليوم بتفكري أكيد .
            حياة: خلينا من هالكلام واختاري اي شمعة اشغل ؟

            جاء الطلب وتعشوا كان باقي على الفيلم نصف ساعة وينتهي ..
            حياة قامت وقدمت لها الحلى وجلست جنبها بهاللحظة طرأ عليها خالتها زهرة ، مسكت جوالها وبتردد اتصلت فيها ..
            زهرة ردت: هلا حياة .
            حياة: اهلين خالتي كيف حالك ؟
            زهرة: بخير ، طمنيني عنك ؟
            حياة: الحمدلله " تنظف حلقها " احم خالتي سمعت من إيمان إنك بالمستشفى عسى خير .
            زهرة: كنت بصدد زيارة زميله بالدوام .
            حياة انتبهت للكنية وبحزن خفي: اها الحمدلله .
            زهرة: آيش سبب اتصالك ؟
            حياة: اتطمن عنك خالتي .
            زهرة ابتسمت: مستعدة لدوام ؟
            حياة: اي .
            زهرة: ممتاز ، خلك منتبه للقروب دايم في متطلبات تسويها .
            حياة: فيه جديد ؟
            زهرة: بيكون فيه اجتماعات ولقاء عمل .
            حياة: وآيش بخصوص التصفيات ؟
            زهرة: ما بيكون ، أنا ما اريد ااكد عشان يكون فيه تنافس واهتمام أكبر .
            حياة: طيب بدخل القروب واشوف الجدول .
            زهرة: انتي حالة خاصة جدولك يمشي مع ناصر وين ما يروح كوني معه .
            حياة: والمصور بيكون فيه ؟
            زهرة: قبل يصور اجتماعنا .
            حياة تنهدت: الله يستر .
            زهرة: ما تخافي من شيء والاحلى ان زوجته ما بتكون فيه .
            حياة: شيء مطمئن ، مو فاضية اراكض واغطي فضايحه .
            زهرة: تطمني حياة الامور بتمشي زي ما خططنا والحدث هذا بيكون كبير ومهم لشركة .
            حياة انهت اتصالها من خالتها بعد ما عرفت جديد الرحلة والشخصيات ألي بتجي فيه .
            جات بتسكر جوالها شافت رسالة من شجن قرأتها من الإشعارات : كيف حالك حياة ؟ فاضية بكره ؟
            حياة تأففت وتجاهلت رسالتها وكملت السهرة مع صديقتها سامية ..
            --
            ام إلياس استقبلت ناصر وهناء بحفاوة وريماس حضنت صديقتها بقوة وبشوق: وحشتيني موت .
            هناء شدت عليها: وأنا أكثر ريماس .
            ام إلياس بعتب: قلت اسبوعين كيف صارت 3 اسابيع ؟
            ناصر: اعذريني خالتي بس هناء عجبها المكان .
            هناء بدلع: بعد عمري نصوري شافني مبسوطة ومددها عشاني .
            آمال برمت شفتها على جنب وطيرت عيونها لفوق بعدم تقبل دلعها الي شافته مياعه وبدون نفس: الحمدلله على سلامتكم .
            ناصر ابتسم لها: وحشتيني آمال ، كيف حالك ؟
            آمال: ما بين مشقه ورخئ .
            ناصر: خير ان شاء الله ؟
            آمال: نظفت سويتكم مرتين تقول اعصار حاش السويت ملابس مرمية بالأرض والمفرش بالأرض وبلاوي متلتله وحاجات اللهم استرنا .
            ريماس بصدمة تناظر امها عشان تتكلم وتدخل .
            ناصر عقد حاجبه مب فاهم شيء .
            ام إلياس: ما عليك منها ، اصعدوا فوق أكيد تعبتوا من السفر انا بروح مع آمال نجهز الغداء " وهي تصر على اسنانها " يلا آمال .
            آمال قامت بثقل وتوجهت معها للمطبخ: قبل لا تتكلمين يمه ، انا ما قلت شيء غلط هي لازم تتربئ .
            ام إلياس: تو من دخلوا آمال !
            آمال: بالضبط وهذا وقته تماما ، لا تنسين بكره عقد قرآن ريماس واحنا لازم نبين لها ان سوا اخوك تزوج ريماس او ما تزوجها لازم ترتب غرفتها .
            ام إلياس بندم: لو ادري بتسوين كذا ما قلت لك نظفي معي .
            آمال: حتى لو ما نظفت بتكلم ، اجل اسكت وارضى لك التعب وهي تنعم ! سكتي على ضياء بحجة عروس لما خلاص تعودت حتى لما تطبخ تترك صحونها والخادمة تتذمر من جهة .
            ام إلياس: اوص صوتك عالي آمال علامك صرتي كذا ؟ انا ما اسوي هذا كله إلا عشان ناصر وبس ، كوني لطيفة اقلها عشانه .. و كثر الله خيرك .
            --
            في نهاية المطاف اضطرت حياة تقابل شجن بسبب اتصالاتها ~
            حياة قبل لا تنزل بالحديقة أخذت كوبين شاي بالنعناع وصحن معجنات صغير شافتها من بعيد ومشت قبالها تفاجأت لما شافت ام شجن فيه سلمت عليهم ..
            ام شجن تتفحص حياة معجبة بطلتها واهتمامها بحالها ، حياة بإحراج: اعذريني ميرفت ما دريت اني بقابلك كنت جبت 3 اكواب شاي بالنعناع .
            ام شجن اخذت منها الكوب: على أي حال شجن ما تحب النعناع بالشاي بس تحب الليمون بالنعناع .
            حياة: غريب فعلا ، اعذريني شجن .
            ام شجن: ولا يهمك شجن بتروح تجيب لها مشروب .
            شجن: لا يمه ، وذه وقته ؟
            ام شجن ابتسمت لحياة: شيء محرج انتي تجيبين واحنا يد فاضية .
            شجن بغرابة: بس انتي ألي قلتي لا نجيب !
            ام شجن اعطتها نظرة: خذي المفتاح وروحي جيبي كيك من المحل المفضل لنا .
            شجن: هو بعيد !
            ام شجن: عشان حياة تذوقه ، يلا قومي .
            حياة ما تكلمت حست بنظرات ام شجن شيء ودها تقوله لها
            مشت شجن لسيارة ، ام شجن ناظرت حياة: شكرا لتلبيتك الدعوة حياة .
            حياة تشوف الحديقة ما كانت عادية فيها طاولات متباعدة واجواءاها حلوة والدخول فيها بفلوس .
            ام شجن تشرب من الشاي : أنا من اصريت اننا نتقابل ، عسى ما ازعجتك ؟
            حياة بكذب: لا ابدا ، انا أساسا ما رديت بدري لأني كنت مشغولة ورحت لشرقية عند أهلي فـ أعذريني .
            ام شجن: مبسوطة إني ما أزعجتك ، بدون لف ودوران حياة فيه شيء أنا شاكه فيه والجواب عندك .
            حياة للحظة حست بتوتر وخوف من نظراتها وسؤالها
            ام شجن اطالت النظر فيها: بالسفرة ألي تعارفتي على شجن ، ماهر حاول معك ؟
            حياة تغير معالم وجها: وش قصدك ؟
            ام شجن: ملامح وجهك تغيرت وهذا يفسر لي الكثير .
            حياة باندفاع: ما انصغت ولا راح انصاغ ميرفت ، شجن تشوفني صديقة لها .
            ام شجن:......
            حياة كملت بدون إنقطاع: أنا ما فكرت في الاستاذ ماهر الفروقات واضحة حتى لما هو طلبني وبالحرام انا رفضت وحتى لو بالحلال برفضه !
            ام شجن بعدم تصديق: وليه وحده مثلك ترفض ماهر ؟ اعطيني سبب .
            حياة ثبتت عينها فيها: لأنه حاول يلعب لعبة قذرة وأنا ما أقدر ارتبط بواحد زي كذا ، وهو عنده اللعب والتسلية مبدأ ويريدني أنا أكون من ضمن هالايطار .
            ام سجن: وليه رفضتي ؟
            حياة: لأنه حرام ! هذا زنى وانا ارفض اكون بهالمكان هذا .
            ام شجن تناظر فيها ثم رجعت تشرب: وآيش بخصوص المقطع ؟
            حياة بذهول: تعرفين عن المقطع ؟
            ام شجن: أنا كنت بالقرب من غرفة العريس للقاعة وسمعت ألي دار بينكم ، وحقيقي حبيت ألتقي فيك واشكرك على سواتك وكلامك .
            حياة باندفاع: كنتي تعرفين ! ولا تكلمتي ؟
            ام سجن: يوم زواج بنتي ما اقدر اخربه لازم اتكتم لهالوقت .
            حياة: وأنا هنا بس عشان تشكريني ؟
            ام شجن: وش ودك فيه حياة ؟ سيارة جديدة ؟ زوج ؟ اطلبي آيش ما ودك .
            حياة عقدت حاجبها: ما فهمت ؟
            ام شجن: وحده مثلك أكيد تحتاج خصوصا بوظيفتك ذي ألي تتعرض لتحر%^ش والمضايقات يعني بنت متربيه زيك أكيد ما بتقبل لو انعرض عليها ألوف وملايين ، و فهمت من ماهر إنك بتكونين بالباخرة وبمكان هو يشتغل فيه " فتحت الشنطة " أنا شفت المقال ألي قاله فيك وسألت وشكي بمطرحه إن هو يبغى يوصلك بأي ثمن من الأثمان " طلعت ظرف وحطت قبالها "
            حياة ناظرت بالظرف وفتحته وسعت عدسة عينها وهي تشوف فلوس كلها 500 ريال وناظرتها بصدمة
            ام سجن: هذا عمل نزيه حياة ، وأنا اطلب منك إنك تراقبين ماهر طول ما هو بالرحلة وتصورين لي مع مين يسهر وآيش يسوي .
            حياة ناظرت لظرف من جديد ثم فيها: بس أنا ما عدت موظفة عادية ، اقصد انا مع الموسيقار .
            ام شجن قاطعتها: بالضبط وهو بيكون معه ، ودام هي وظيفتك وتأدينها كملي جميلك وراقبيه .
            حياة: وليه هذا كله ؟
            ام سجن فتحت الصحن واخذت حبة معجنات وقضمت قضمة: عديهم .
            حياة بذهول وبعدم تصديق كانت تشوف مبلغ وقدره ما كان بسيط
            ام شجن: خلينا نكون واقعيين وصريحيين ، شجن بنتي غبية وحمقاء .. عندها عقدة التملك والتحكم وتعشق ماهر عشق جنوني واكيد لاحظتي هذا الشيء .
            حياة: لاحظت .
            ام شجن: هي وحيدتي وطبعا ما قدرت إني اشفيها من هالاضطراب ألي عندها والجنون ، نمى عندها من الطفولة اي شيء تبغاه يجيها وهي حبت ماهر وما قدرنا نقول لها لا ! بالأخير ماهر رجل ناجح ومتفوق + من عايلتنا يعني من كل النواحي مناسب كـ زوج ولا أنا ولا أبوها معارضين على هالزيجة وسفرناهم سوا لكن شجن ما كانت سعيدة كثير بهالسفرة وعلمتني آيش ألي حصل بالتفصيل الممل .
            حياة بذهول: تعرفين وقبلتي !
            ام شجن: شجن مستعدة تنت*حر لو تركت ماهر .
            حياة بصدمة سكتت تنتظرها تكمل وتقول انها تمزح لكن ام سجن صمتت لتأكد جديتها وبشهقة: اعوذ بالله ! سبق وسوتها ؟
            ام شجن: سوتها لما قلت اتركيه حلفت انها تنتحر ولحقنا عليها اكيد لاحظتي لما جيتي أنها هزيلة وببجامتها كنا ساعفينها من يومين .
            حياة بنفس صدمتها: معقول !
            ام شجن كملت: ما في مجال للمزح ولانك بتقدمين لي معروف أنا ما بقصر معك واريدك تعلميني بتحركاته عشان لو بيوم حاول يأذي بنتي أنا معي ورقة رابحة وبوديه ورئ الشمس ، لو حابه المقطع ينمسح وتنتقمين من ألي سواه فيك بالاخير هو شافك بدون حجاب واكيد ما بيرضيك ، انتقامك بيكون بالموافقة .
            حياة: اصور واراقبه فقط ؟
            ام شجن ابتسمت لما عرفت أنها وافقت: ومقطع وهو يزني .
            حياة وسعت عينها وبدون تفكير: لا مستحيل لا يمكن .
            ام سجن: بالصدفة شفت جواله وهو يشوف مقطع له مع بنت بوضحية مخله ، طلع الاستاذ يصور ويوثق سوادة وجهه مع بنات الهوى .
            حياة انصدمت اكثر: وليه يفضح نفسه !
            ام شجن: يستلذ ، ألي عليك انك ترسلين لي هالمقاطع ذي ، أنا احتاجها .
            حياة: بس ..
            ام شجن: لا تستعجلين حياة وفكري زين ، إنتي معك عرض لا يتطوف .
            حياة: واذا جاك وش بتسوين ؟
            ام شجن: ماهر يخاف من امه وابوه ، وهو ضعيف شخصية عندهم يعني لو ما هم قالوا تزوج شجن ما كان تزوجها ، لكن على قولتهم ماعنده لسان يقول لا ، واهله بيربونه .
            حياة سكتت ودخلت الظرف بالشنطة لما شافت شجن جات ، وصاروا يتكلمون وهي بالها بعيد كليا .
            رجعت للبيت ودخلت غرفتها فتحت شنطتها وطلعت الظرف وعدتهم كذا مرة وكان المبلغ كبير على مهمة زي كذا لكن تظل اسبابها واضحة على عكس حياتها مع ناصر ألي مليانه غموض ..
            حياة " شخص يهدد ثم يقول اجبرك توافقين ، ولما اوافق يغيب فجاءة كذا " وسط تفكيرها رن جوالها تفاجأت بإتصاله رغم انقطاعه 3 اسابيع كاملة : هلا .
            ناصر: أنتي بالبيت ؟
            حياة: اي .
            ناصر: ربع ساعة وبكون فيه .
            حياة: ا.. " سكر السماعة بوجها وبذهول " وش هذا الانحطاط !
            قامت ورتبت نفسها ولبست فستان ناعم أحمر بأكمام طويلة ومن عند الظهر مكشوف من فوق حزام ربط فيونكة ، فتحة الصدر كانت مرتفعة ، لبسها كان بسيط وناعم وانثوي تعطرت بعطر يومي ولبست عقد وحلق طقم ناعم فضي ولبست شبشب فرو وردي وتركت شعرها مفتوح على اكتافها ..
            ونزلت تحت شغلت الشمعة المعطرة وبخرت البيت ، عند ركن الاسطوانات اختارت موسيقى اول مرة تسمعها كانت بطابع السبعينات كان الساكسفون جميل فيها ابتسمت في لحظة فتحة الباب دخل ناصر وهو يستنشق ريحة عطرة المكان والجو بارد عكس برا ألي كان حر والانوار صفراء وموسيقى جميلة صار يناظر بيته ألي حس بتغيير كبير له !
            لكن مو عارف آيش هو بالضبط سمع صوت بالمطبخ ، اقترب وصفن مكانه وهو يشوفها بكامل اناقتها وظهرها المكشوف ويغطيه بجزء من الفيونكة كانت جذابة وهي تجهز صحن وكوبين زجاج لشاي وصحن مكسرات حياة حست في أحد يناظرها رفعت عينها ارتاعت من شافته وحطت يدها على صدرها: بسم الله ! من متى وأنت هنا ؟
            ناصر يتأمل ملامحها في صمت .
            حياة بربكه من صمته: مو قصدي بس أنا بسرعة اتخوف ، اصدر صوت .. تكلم ! بس لا تدخل كذا .
            ناصر يناظر بالصحن: خلصي ألي بيدك بنتكلم في موضوع مهم .
            حياة استغربت جموده ، سكبت الماء الساخن بالأكواب واخذت الصحن لصالة المطلة عليها .
            وحطت تحت الكوب سيلكون لحماية الطاولة وقربته منه مع صحن المكسرات وهو يناظرها ويستنشق ريحتها العطرة ابتعدت عنه وجلست بالكنب الفردي .
            ناصر يشوف الكوب: آيش هذا ؟
            حياة: شاي بالقرفة ، ممتاز لسكريين .
            ناصر ارتشف منه: مقبول لحد كبير .
            حياة: بالعافية " ناظرته وهي تشوف شكله المرتب والنظيف كعادته وفي وسامته حبت تدخل بالجد : آيش هو الموضوع ؟
            ناصر: في شيء متغير بالشقة ولا يتهيأ لي ؟
            حياة: حاجات بسيطة .
            ناصر حس بإستكنان: والريحة طيبة .
            حياة ابتسمت لانه لاحظ
            ناصر كمل: عموما أنا جاي هنا عشان اتكلم بالاتفاق ألي بيننا ، هذا البيت بيكون بيتك لمدة 3 سنوات خذي راحتك فيه ، بالمقابل أنا ما بكون معك فيه .
            حياة فرحت بداخلها فرحة شديدة لدرجة بان على وجها البسمه ، انتبه لبسمتها
            ناصر: ليه ابتسمتي ؟
            حياة بابتسامة عريضة: معليش مب قصدي بس عرض الزواج هذا جاي بوقته ، أنا علمتك عن رغبتي وأن هذا الزواج يناسبني بكل المعايير .
            ناصر:.......
            حياة كملت: وأخوي كيف شايل همي ، مو راضي أكون بالرياض بدون زواج .
            ناصر:......
            حياة حست انها تحمست بزيادة فـ سكتت
            ناصر أخذ نفس عميق: ما أقدر أنام هنا ان جيت بكون مثل الضيف مو أكثر ، ما بزعجك خذي راحتك .
            حياة تشققت من الفرحة ونزلت عينها تحت وانكب شعرها على وجها عشان ما يلمح فرحتها من جديد .
            ناصر كمل: زواجنا بيكون قايم على شروط كثيرة ، بيستمر لمدة 3 سنوات ، مصروف شهري ومسكن ، بالمقابل تكونين معي بالسفر مو بس عقدي مع الشركة ، ممرضة لي وتهتم بـ تغذيتي وان لزم راحتي النفسية .
            حياة ناظرته وضمت شفتها لجوا " كويس اهم شيء ما اشوف وجهه ولا في شيء يجمعنا الحمد لله ولا اقوم فيه كـ استحمام وغيره ، لا اكسر ظهري ولا اشقى "
            ناصر: اليوم الي بجي فيه بتصل بك .
            عم الصمت لحظة وهم يشربون الشاي ..
            ناصر: مالك علاقة في أهلي ، انتي متزوجتني أنا فقط .
            حياة هنا ما قدرت تتمالك نفسها وضحكت من فرحة ، ناصر وعلامة الاستفهام بوجهه: فيه شيء يضحك ؟
            حياة ضمت شفتها لجوا: احم المعذرة كمل .
            ناصر بجدية: ولو فيه أي شيء أكيد ببلغك قبلها وياليت لو تاخذين الموضوع بجديه تامة .
            حياة تلاشت بسمتها وبنفس جديته: طبعا .
            ناصر: سويتي لك غرفة ؟
            حياة: أي الحمد لله ، ما في مانع إنك تشوفها ؟
            ناصر قام معها وصعد الدرج وهي وراه وقف انتظرها تدخل الغرفة قبله وولعت الأنوار الصفراء ، ناصر يناظر بالغرفة
            بتدرجات البيج والبني كانت فخمة بسرير ابو نفرين والتسريحة مميزة المرايا على الجدار وتسريحة صغيرة وناعمة ، ريحة المكان كانت مألوفة لحد كبير , لفت انتباهه طاولة دائرية عليها فازة يعتليها ورد أبيض صناعي اطال النظر بهالركن ، حياة تناظر في عيونه: عجبك هذا الركن ؟
            " اقتربت من الورد وناظرته " ما عندك مانع إني اسوي تغيرات بالبيت اقصد بدون ما ارجع لك .
            ناصر اطال النظر بالورد واقترب من الركن ثم طلع من غرفتها ، استغربت تصرفه وكأنه يهرب .
            حياة بتلقائي مسكت يده: ن..
            ناصر بشراسة ابعد يدها منه: لا تلمسيني ابدا .
            حياة خافت من حدته: مب قصدي .
            ناصر قاطعها بعصبية: فيه حد بيني وبينك لا تتخطيه ، لمسه اليد والقرب ما ابغاه ، لا تثبتين شيء لأحد خلك بالظلام و بس .
            حياة استغربت كلمته يالي وقفته بس عشان ياخذ جواله لكن ما قدرت تتكلم بكلمة وحده بس اخذت جواله واعطته اياه ، ناصر اخذه منها بإنفعال وطلع من البيت ..

            وهي تحط الصحون بالجلايه وسماعة البلوتوث باذنها تنهدت: ما أدري سامية ! أنا بس مركزة على اهدافي .
            سامية: انتي مب طبيعية على فكرة ! انا افهم ان هو محطم ومتزوجك عشان أهلك بالمقابل ما بيعيش معك! وهذا بيته مو غريب هذا الكلام ؟
            حياة: إلا غريب واستغربت بس ما عقبت ، هو ما يريدني اسأل اساله ما تخصني .
            سامية بشهقة: ما تخصك ! يا سلام وقدام الناس مو أنتي زوجته ؟ لا ما ينفع كذا حياة لازم تتقصين عنه .
            حياة: وليه ؟
            سامية: كل الشكوك حوله ، مو ممكن يكون قاتل مأجور .!
            حياة بخوف: قاتل ! بسم الله .
            سامية: وربي انا اسمع قصص زي كذا ان القاتل يختار ضحاياه بعناية تامة ، زي حالتك انتي شوفي أخوك مو مفكر بك بس زوجته وعياله واكيد سأل عنك من قبل وعرف ان اخوك يتاجر فيكم !
            حياة بصدمة: معقول !
            سامية عدلت جلستها: طبعا حياة ! مو هو قال لك عن خواته الـ 3 ، ليه ما جاوا ؟
            حياة: بس أنا شفت خاله وزوجة خاله .
            سامية بتفكير: مو ممكن يكونون هم مشتغلين معه ؟ ممكن هم منظمة سرية !
            حياة بخوف صارت تتلفت: سامية وجع وش هالكلام ! انا حدي مرعوبة .
            سامية كملت: تو شفت فيلم يتكلم عن هالنوعية من هالناس ، حياة انتي لازم تبحثين ورئ خفاياه وتفهمين ألي قاعد يصير لك ، مو معقول واحد يتزوجك والدافع عشان اهله ! بس انتي ما شفتي الا ذول ما في غيرهم بالمقابل فاتح لك بيته ونت مفتوح وكل شيء مثالي لحد مريب !
            حياة وسعت عينها: كمين .
            سامية: بالضبط ، تاركك 3 أسابيع وجاء الحين بس عشان يشيك على ضحيته واكيد شاف تعديلاتك وعارف بس مو قادر يتكلم يريد يعطيك الامان قبل لا يقضي عليك ، لازم يأمن لك كل شيء ويعطيك الراحة التامة .
            حياة شعرت بالخوف اكثر والريبة تزيد بناصر
            سامية: أعرفي وش يخفي والرحلة بتوضح كل شيء .
            --
            دخل البيت أم إلياس كانت فيه حاطه على القرآن الكريم وبيدها السبحة تسبح ..
            ناصر: السلام عليكم .
            ام إلياس قصرت على القرآن: وعليكم السلام .
            ناصر نزل يسلم على رأسها
            ام إلياس ابتسمت: عطر نسائي لكن هالمرة مختلف ، عطرها ؟
            ناصر تفاجئ: لهدرجة فايح عطرها ؟
            ام إلياس: لأن من شوي كانت هنا هناء وعطرها ما كان نفسه وذه نسائي بحت ما بيكون عطرك أكيد .
            ناصر ابتسم: صحيح .
            ام إلياس عقدت حاجبها: بسمتك مو عاجبتني ، فيه شيء يشغلك ناصر ؟
            ناصر بنكران: مجرد ارهاق بعد السفر .
            ام إلياس: كنت عندها وش قلتوا ؟
            ناصر: كل خير خالتي بس اتفقنا بخصوص الزواج .
            ام إلياس: بتعدل بينهم لما تتزوجها ناصر ؟ أقصد الأيام ؟
            ناصر ما قدر يصرح لها بكل شيء: بشوف الموضوع خالتي انتي لا تعتلين هم ، أنا بكره بروح عند الدكتور وبشوف وضع إلياس مع الجلسة ، الدكتور شاطر .
            ام إلياس بحزن: اتمنى انه يلاقي العله .
            ناصر: قبل لا اسافر ابشري بنجز الأمور كلها ومالك إلا ألي يسرك .
            ام إلياس جات بتتكلم إلا بصوت هناء الحاد: انت هنا !
            ناصر وأم إلياس ناظروها
            هناء بإنفعال: من متى جاي ؟
            ناصر عقد حاجبه: نعم !
            هناء بنرفزه: كنت فوق انتظرك ، وانتي ما قلتي له أني انتظره من ساعة !
            ام إلياس بتبرير: وربي قلت له ....
            ناصر بحده: إسمها خالتي مو أنتي .
            هناء: ودام خالتي قالت لك ليه ما قلت لي ؟
            ام إلياس عدلت جلستها بتوتر: والله يا هناء ما لحق من جاء .
            ناصر بحده: خالتي ما تبررين " وناظرها " وذي آخر مرة تكلمينها بهالطريقة ذي سامعه ؟
            هناء ارتبكت: أنا ما غلطت ..
            ناصر بعصبية: سامعه ؟
            هناء لمعت عينها: سامعه .
            ناصر اطال النظر فيها بكل حديه وناظر خالته: استأذنك برتاح بكره وراي مشوار .
            ام إلياس بصوت قريب للهمس: تلاقي الخير يمه .
            هناء نزلت دموعها قبل لا تتكلم ام إلياس بكلمة وركضت لغرفة ريماس ..
            ريماس لما شافت دموعها عدلت جلستها وبقلق: هناء ! ايش فيك تبكين ؟
            هناء بين دموعها بكل قهر: اخوك المصون جلست انتظره بالصالة حول الساعة وصعدت فوق لي نصف ساعة قلت انزل من الطفش إلا أشوفه جالس مروق ويبتسم لأمك وتاركني حتى ما راسلني .
            ريماس: شوفي جوالك ممكن اتصل؟
            هناء: وربي ما اتصل!
            ريماس: هناء لا تبكين ترى ناصر ما يحب ألي تحاصره ابدا ، اتركيه براحته هو ألي بيجيك .
            هناء: لا يا عمري انا مو ضياء ! أنا هنـاء ، تعرفين مين يعني هناء ؟ أنا مو غبية واتركه يمشي على هواه لازم يعرف انه تزوج وفيه اشياء كثيرة لازم يغيرها .
            ريماس: هناء ! توك ما كملتي شهر وانتي داخله على الحياة حاميه كذا ! بالهداوه مو بالشده ربي يصلحك بس .
            هناء تمسح دموعها: أنا لازم احرمه واربيه ، أنا ألي بتصرف مو أنتي .
            وطلعت من الغرفة صعدت لسويت شافت ناصر متسطح بالسرير
            هناء رفعت حاجبها " أنا ألي حارقه اعصابي وهو بينام ولا مهتم ابد ! طيب طيب " فتحت الخزانة وطلعت اللحاف واخذت وسادتها بالسرير ناصر يناظرها وهي تطلع من الغرفة نامت بالكنب .
            ظلت تتقلب ظنا منها أنه بيراضيها . .
            ناصر بعالم ثاني يفكر بحياة بفستانها الناعم والفيونكة تغطي جزء كبير بظهرها وعطر غرفتها وركن الورد غمض عينه " معقول فيه تشابه بين أثنين بهالكثر ؟ سبب انجذاب عبدالوهاب فيها لأنها نفس نوعه المفضل ؟ وهي منجذبة فيه نفسها ! " تلفت للجهة الثانية يصارع أفكاره وفضوله وشكه ..
            نام كل منهم بلا شعور وكل واحد بفكر مختلف عن الثاني
            --
            دخل غرفته يهم بالنوم شافها تناظر من فراغ عقد حاجبه: ام إلياس ؟
            ام إلياس انتبهت له: ها ، آمر .
            ابو إلياس: بسم الله عليك ، وش فيك ؟ تناظرين بالجدار ولا انتبهتي لدخولي ، في شيء شاغلك ؟
            ام إلياس: افكر .
            ابو إلياس: في آيش ؟
            ام إلياس: بكره سفرة ناصر وبتعقد قرانها ريماس وأنت عارف .
            ابو إلياس فهم قصدها قاطعها: الله بيرزق آمال زي ما رزق ريماس وميادة .
            ام إلياس: السالفة مو كذا ، هو فيه شيء أنا ما قلته لك .
            أبو إلياس بإهتمام: وش هو ؟
            ام إلياس: هناء ما معها علم ان ناصر متزوج عليها .
            ابو إلياس بذهول: من جدك ؟
            ام إلياس: ناصر قال لريماس تبلغ هناء قبل لا يعقد قرانه فيها وليومك هذا هناء ما تعرف بشيء ، تغار من ناصر وتريد تتحكم به من الآن وبس يجي اليوم ألي بتعرف اكيد ما بيحصل خير " تنهدت " أمس شخطت فيني عشان جاء ناصر ولا بلغها ، وهالموقف تكرر مرتين اول مرة تكتمت بس اليوم صارخت .
            ابو إلياس عقد حاجبه: عليك ولا عليه ؟
            ام إلياس: الاثنين .
            ابو إلياس بإنفعال: وليه ما قلتي لي ؟ عشان اتفاهم مع ناصر يأدبها .
            ام إلياس: ما يحتاج هو مأدبها وما عجبه كلامها واليوم على الغداء شفت زعل بينهم .
            ابو إلياس: ذي استخفت ! توهم معاريس تسوي هذا كله !
            ام إلياس تنهدت: شفت كيف ! لا حول ولا قوة الا بالله .
            ابو إلياس: لو تكرر الموضوع بلغيني مباشرة مو اشوفك كذا ساكته .
            ام إلياس بصوت قريب للهمس: ان شاء الله .
            ابو إلياس: وايش صار مع الدكتور ؟ ايش قال لك ناصر ؟
            ام إلياس: يطالب بمتابعه خاصة وبشكل مستمر لإلياس .
            -
            صعدوا الطيارة الخاصة ..
            حياة وناصر ، بينما الموظفات بطيارة ثانية خاصة بالموظفات ..
            سجى تناظر بعيونها: وين الست حياة ؟
            غدير: ما ادري ! ما شفتها .
            سجى: معقول طلعوها ؟
            غدير: نشوف رائده العلم معها أكيد .
            سجى قامت من مكانها وجلست جنب رائده ألي تناظر النافذة: هلـو رائده ، وين حياة ما تنشاف ؟
            رائده ناظرتها: بأمر من ناصر طلب تكون معه بالرحلة الخاصة فيه .
            سجى وسعت عينها بصدمة: بذمتك ! وكذا دايم ولا هالرحلة بس .
            رائده: لا دايم .
            سجى: طيب طيب " وقامت جلست جنب غدير وباندفاع " لحقي الصدمة والكارثة .
            غدير بقلق: وش وش .
            سجى: حياة مع ناصر بطيارة خاصة .
            غدير تغير معالم وجها: من جدك !؟
            سجى ابتسمت وبقهر: لحقي يا غدير قبل لا تلحس عقله .
            غدير تناظر بصمت وصدمة وسجى كملت: رسمت على ناصر أكيد لانه فلــوس .
            غدير بعدم تصديق: مستحيل هي تعرف بحبي له ، مو لهدرجة توصل فيها الوقاحة تاخذه مني .
            سجى: بس نوصل كل شيء بيوضح .
            --
            حياة جلست على جوالها بـ الأستوديو تحذف صور ومقاطع ..
            ناصر نزل الايباد من يده وهو يشوف جدوله ناظرها: بيكون سفرة حافلة .
            حياة ناظرته: اغلبه سهرات .
            ناصر: تحسنت أوضاع الشركة أشوف من حيث ألي بيتواجدون .
            حياة: اي ما شاء الله ، المشرفة بلغتني بهالشيء أمس ما تريد اي غلط " رجعت عينها للجوال "
            ناصر: وماهر موجود .
            حياة ناظرته
            ناصر: ابعدي عنه قد ما تقدرين .
            حياة وهي تتذكر كلام ام شجن
            ناصر كمل: هو بيحاول لكن ابعدي .
            حياة سكتت .
            وعم الصمت بينهم لحين وصولهم للجزيرة ..
            استقبلتهم زهرة بحفاوة ناصر يناظر بالمدير ولكن ما شافه فهمت نظراته: المدير ما بيكون معنا بهالرحلة ذي ، وبالغالب ما يجي كل رحلة معنا لكن بسبب اخر الأوضاع صار يجي اكثر .
            حياة بهالوقت كان ودها تتكلم مع خالتها بخصوصه لكن ما كان الوقت مناسب ، دخلت مع ناصر والموظفة والموظف يحط بقية أغراضه واغراضها لغرفتها .
            سجى تشوف الموظفين يدخلون اغراض حياة ألي كثرت على غير عادتها : قبل كان شنطة وشوفي الحين كم شنطة صارت !
            غدير تناظر بصمت .
            انوار: علامك كذا سجى ! اصبري غدير تتكلم مع حياة وتشوف وبعدين حياة مغلوب على امرها لان الموسيقار بنفسه طلبها !
            سجى بسخرية: طلب مين ! هه يا روحي هو ما طلبها بالأسم إلا بعد ما جربها نسيتي السالفة ؟ لما كانت بالسويت حقه رجعت متأخر وطلبت له أكل بعد ، إذا نسيتي أنا ما نسيت .
            غدير لمعت عينها وطلعت من الغرفة
            انوار رمقت سجى بنظرة: ليه تكلمتي ؟ كان سكتي أحسن .
            سجى: وليه اسكت ؟ خلاص ما في احد منا راح يطلع بالأخير يعني كلنا محصنات .
            رائده طلعت من التواليت شافت سجى بصوت مبحوح : كويس شفتك لاني كنت راح اناديك ونبدأ الشغل من جديد ، في شراكة وترجمة انا وتالا مع المشرفة زهرة اريد همتكم ، بلغي غدير عني .
            --
            حياة رتبت ملابسه وعطوراته " حشى كل ذه عطور جايبه ! وش عنده ، واللوشنات والكريمات أغرب رجل اشوفه بحياتي "
            رفعت ظهرها بعد ما رتبت جزمه وهي تشوف كم رقم جزمته 44 .
            طلع من الحمام المنعش وهو لابس روب الحمام الرصاصي وربط على خصره وبيده منشفه صغيرة تجفف شعره .
            حياة تناظر فيه وريحته عطر إستحمام : رتبت اغراضك .
            ناصر: بتدرجات الألوان ؟
            حياة: أي كما طلبت مني .
            ناصر فتح الدولاب يتأكد شاف الترتيب والتنسيق كثير عجبه: السفرات القادمة أنتي بتجهزين شنطتي ان شاء الله .
            حياة: إن شاء الله .
            ناصر وقف عند التسريحة يسوي طقوسه ، حياة تشوف بشرته كيف نظيفة وحمراء ! وهو يحط مرطب ببشرته ويمشط شعر حواجب الكثيفة انتبه لنظراتها: فيه شيء ؟
            حياة انتبهت على نفسها: لا لا بس كنت بسألك توصي على شيء ؟
            ناصر: اختاري طلتي .
            حياة توجهت لدولاب وطلعت قميص رسمي أسود وبنطلون أسود مع بليزر سكري وجزمة توماس جملي ..
            حياة: آيش رأيك ؟
            ناصر ناظرها بالمرايا وشاف اللبس: مناسب وعملي لإجتماع ، خذيه للكوي .
            حياة اخذت الملابس وطلبت يكونه مستعجل بهاللحظة شافت ماهر لأول مرة ما تخطته أو غيرت جهتها .
            ماهر ابتسم: اهلين حياة ، كيف حالك ؟
            حياة: بخير ، كيف حال شجن؟
            ماهر: مو معي الحمل متعبها .
            حياة بذهول ألي تو تدري انها حامل: ماشاء الله .
            ماهر: ما قالت لك ؟
            حياة: بالواقع انشغلت عنها من كم يوم .
            ماهر: ما باركتي لي .
            حياة: مبروك لكم ، يبلغك ربي فيه بصحة وعافية يارب .
            ماهر: من أمس عرفت بالحمل مو لوقت طويل .
            حياة: اها ، يا رب تكون بخير .
            ماهر يناظرها: ما جهزتي ؟
            حياة: الآن بدخل واشوف اشغالي استأذنك .
            ماهر ناظرها لما دخلت الغرفة ..
            حياة بدأت تترتب لبست قميص رسمي بيج فضفاض بجيب من عند الصدرين ، وبنطلون جملي ماسك من عند الخصر ويوسع من عند الافخاذ وطويل وكعب مريح بيج لبست الحجاب وعقد طويل ناعم ذهبي وساعة سينقل مع أسواره
            واعتمدت على سموكي بني وروج مطفي بعطرها المفضل انهت لمستها الأخيرة وطلعت شافت بوجها غدير وسجى وهي تناظرهم بكامل اناقتهم للحفلة .. سجى ناظرت بحياة ثم مشت قبلها
            غدير تشوف طلة حياة المميزة بمكياج جذاب وبغيرة: طلتك مميزة ماشاء الله واضح انك داخله دخول قوي هالمرة .
            حياة ما فهمت كلامها: دخول قوي ! كلنا نعرف اني موظفة هنا ولازم امشي على الجدول " وهي تناظرها " أنتي برضوا لابسه وانيقة جدا .
            غدير: ما قصدت كذا ، بس سموكي ! ما تحسيه ملفت بقوة ؟
            حياة كفتت يدها: وش تبغين غدير ؟
            غدير: ابغاك تركزين شوي وتفتكرين إننا بيوم كنا ناكل بسفرة وحده ونسهر سوا ! ما ابغى حبيبي يناظرك بنظرات اكثر من انك موظفة .
            حياة فتحت فمها بذهول
            غدير كملت: تبغين شخص بنفس ذوقك وميولك ترى فيه كثير داديات يرغبون ببنت صغيرة ، مو هذا ميولك حياة ؟
            حياة انقهرت من كلمتها: داديات ! أنا ما ابحث عن أحد أنا هنا لشغل غدير واتمنى انك تركزين عليه .
            ومشت قدامها بقهر " تكلمني وكأن ما صار شيء بيننا كيف تجرأت وتقول هذا الكلام لي ! نست نفسها ؟ "
            ألتقوا جميع الموظفات وبدأو الترتيبات ..
            حياة وقفت جنب خالتها: كيف تجري الأمور ؟
            زهرة: ممتازة لكن بحكم الارصاد الجوية ما بيكون فيه إبحار بيكون بالفندق .
            حياة: والمدير بخير ؟
            زهرة: أي .
            حياة سكتت شوي: سمعت إنه جاه مولود .
            زهرة ناظرتها بذهول: كيف عرفتي ؟
            حياة: بالصدفة عرفت ، من الموظفات .
            زهرة: اها .
            حياة: ما شاء الله ويفكر ينجب عادي .
            زهرة: وليه ما يجيب ؟
            حياة: الطفل يحتاج اهتمام وذي مسؤولية انا اشوفه كبر عن هالشيء .
            زهرة: زوجته تريد عيال .
            حياة كان نفسها تقول انها تعرف عن ذكريات لكن ما حبت تتكلم: اها ، وزوجته تقدر تحمل اقصد متزوجها صغيرة ؟
            زهرة: هي من ناحية صغيرة فهي صغيرة لكن تزوجت متأخر وصارت تجيب ورئ بعض .
            حياة ناظرت بخالتها بحزن وبتردد: يعني متزوجته زواج مصلحة اقصد كونها متأخرة .
            زهرة بثقة: ما في أحد تزوج عبدالوهاب إلا وفيه مصلحة ، ومصلحة مشتركة هو يبغى عيال وهم يبغون فلوس وشغل .
            حياة: وأنتي ؟
            زهرة: أنا مثلهم بالبداية بس حبيته مع الوقت زي ما أنتي شايفه .
            حياة تعاطفت مع خالتها ألي ما تدري عنه وعن مراهقته المتأخرة
            زهرة: وبعدين مو المواضيع ذي ممنوعة دام احنا بالشغل ؟ يلا شوفي الموسيقار وش يريد يلا .
            " وبغمزه " سموكي وحركات جالسة تجذبيه ؟
            حياة باندفاع: لا استاذة زهرة ابدا .
            زهرة بضحكة: علامك خذتيها بجدية ! امزح معك يلا شوفي شغلك .
            حياة ابتسمت لها وكملت شغلها وهي تناظر بالموجودين من تجار ومدراء أعمال لشركات معروفة ، ناظرت ماهر ألي يصور المكان والطاقم والموجودين استغلت فضاوته والكاميرا بيده اقتربت منه: أقدر اتكلم معك ؟
            ماهر ابتسم: اخيرا الاميرة حياة تنزلت وكلمتني !
            حياة بجدية: عسى مو وقت شغلك ؟
            ماهر بخبث: افضى عشانك حياة ولو !
            حياة: أنا مو جايه عشان اشغلك بس معي كلام لك .
            ماهر جلس بطرف الطاولة وابتسم لها: اشغليني وقتي كله لك .
            حياة: المقطع ألي ارسلته لي وهددتني به ، بعده موجود عندك ؟
            ماهر يدعي التفكير: مقطع ! أي مقطع ؟
            حياة: ألي طلبت من سجى أنها تصورني وأنا أرقص .
            ماهر بنكران: أنا ! مش معقول يا حياة ؟ عيب عليك .
            حياة بانفعال على نكرانه: ماله داعي تنكر ، وما في أحد غريب .. أنت طالب انها تصورني ومهددني فيه .
            ماهر ابتسم بخبث وبهمس: كل ما اشتقت رحت شفته .
            حياة بحده: بطلب منك بكل لطف وود أنك تحذفه وحالا .
            ماهر: حاضر بحذفه من عندي ، بس بقية النسخ مو موجودة عندي هنا .
            حياة تجمع الدم بوجها وبحقد: انت واطي وحقير , بعد ما تزوجت وتنتظر مولود بعد 8 شهور بيكون عندك ولد وتجلس تتعامل معي بالوساخة ما تخاف الله في نفسك ! عيالك ؟
            ماهر قاطعها بملل: يا هالكلام المتكرر الغبي ألي سامعينه من أفلام ومسلسلات وجالسه تعيديه ، أنتي قديمة .
            حياة بقهر: أنت وش تريد ؟ وش بعدك تبغى مني ما تخاف يوصل الموضوع لشجن واهلها ؟
            ماهر: الكلام سبق وتكلمنا فيه حياة وبرجع اقول لك أني مو مهتم ولا مفكر بشيء .
            حياة ناظرته بكره وحقد: راح تندم كثير ماهر ، أنا حذرتك وجيتك الآن للمرة الأخيرة عشان تعدل من اسلوبك وتتعاون وتندم خصوصا بعد حمل شجن لكن .. تذكر أنك أنت من بديت " ومشت "
            ماهر بابتسامة استفزازية يناظرها بشهوة : اموت بالشرس .
            ناصر كان يتكلم مع صديقه الي شرف الحفل زكريا انتبه لحياة وماهر
            وسط نظراته ألي أثارت استفزازه
            زكريا كمل: وجب حضورك سأقوم بإرسال دعوة لك شخصيا .
            ناصر: سأكون محظوظ بالحضور زكريا " وابتسم له وعيونه لحياة "
            زكريا: ستشرفني بمعزوفاتك ناصر ، بالتأكيد لن أدعو أندريه انه بغيض .
            ناصر: لما لا !
            زكريا: بحقك ناصر " تأفف " انه رجل مريض لا ارغب ان يفسد افتتاحي انه عملي ! وليست تسلية .
            بهالوقت حياة شافت التوقيت وأخذت صحن واقتربت من ناصر وابتسمت لهم
            زكريا ناظر حياة وجذبته كثير عيونها وجمالها العربي وابتسم لها: المعذرة .
            حياة ناظرته .
            زكريا بشاعرية: إني اذوب بجمال تلك العينين العسليتين .
            حياة ابتسمت بخجل
            ناصر عقد حاجبه ..
            زكريا بغزل صريح: عيناك جميلتان لن تمانعي من أن ألتقط صور لك ؟
            حياة حبت لطفه وملامح وجهه كان فيها قبول كثير وبخجل: ا شكرا للطفك سيدي .
            ناصر قاطعها : ماذا تحاول فعله زكريا ! إنها مديرة اعمالي .
            زكريا فتح فمه: حقا ! اصبح لديك من يهتم لاعمالك ، مذهل " وهو يشوف الصحن ألي تقدمه لناصر " انت محظوظ كثير ، فتاة جذابة قريبة منك ، لا اقصد الاساءة ا...
            حياة باندفاع: حياة .
            زكريا: اسم جميل .
            ناصر ما عجبه الحوار ألي دار بينهم: حسنا شكرا لك حياة .
            حياة نزلت راسها ومشت .
            زكريا بإعجاب كبير: انها ساحرة ناصر ، ادعو ان توافق على عرضي .
            ناصر بتأكيد: لن تفعل .
            زكريا: انت السبب ؟
            ناصر: بالتأكيد لا .
            زكريا: حسنا سأحاول " ومشى "
            ناصر يناظرهم من بعيد وزكريا اعطاها كرته ، وهو يشوف بسمه حياة " وش داعي للبسمه ذي ! "



            آنتهــــى البارت

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6269

              #26

              رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
              البارت الرابــع والعشــرون
              " 24 "
              زكريا: حسنا سأحاول " ومشى "
              ناصر يناظرهم من بعيد وزكريا اعطاها كرته ، وهو يشوف بسمه حياة " وش داعي للبسمه ذي ! "
              زكريا جاء واكمل حواره مع ناصر عن معرضه وباله بعيد ..
              انتهى الحفل ، حياة دخلت غرفة ناصر ألي كان يشلح جاكيته ..
              ناصر: بعد ما تخلصين رحلتك فيه عندي سفرة لفرنسا لحضور افتتاح زكريا .
              حياة " واو ! بروح فرنسا يا سلام .. استحق افرح بعد ألي بسويه لماهر السافل " : لكم يوم ؟
              ناصر: 3 أيام ، يوم الافتتاح ويومين سياحة .
              حياة تمسح الساكسفون
              ناصر ناظرها بالمرايا : بخصوص عرض زكريا ، آيش رديتي عليه ؟
              حياة: بفكر .
              ناصر: أنتي بتردين عليه بكره بالرفض .
              حياة ناظرته: عفوا !
              ناصر: انتي هنا كـ مديرة أعمالي فـ ركزي في شغلك وبس .
              حياة عقدت حاجبها: أنت تقرر عني ؟ هذا ما يتعارض ابدا مع شغلي .
              ناصر التفت لها: يتعارض ونص ، ودام قلت لك لا فهو لا بدون ما تتحاورين معي .
              حياة ما عجبها كلامها: وليه ما اتحاور ؟ أنا ما اشوف اي غلط لو قبلت عرضه دامه ما يضرني بأي شيء .
              ناصر اكتفى بالنظر ومشى قبالها: وبخصوص ماهر ، آيش كنتي تبغين منه ؟
              حياة " هو يراقبني ؟ " صغرت عينها: وش تقصد بسؤالك ؟
              ناصر: طلبت منك تبعدين عنه لكن اشوف انك انتي ألي جيتي له .
              حياة: تكلمت معه بخصوص الشغل وكيف تجري الامور .
              ناصر عقد حاجبه: وش دخلك ؟ انتي مديرة أعمالي أنا ولا هو ؟ وأنا نبهتك وانتي اصريتي تعاندين .
              حياة ما فهمت وش يرمي له .
              ناصر ثبت عينه بعيونها الكحيلة: لا يتكرر حياة ، لو تكرر تعرفين وش ممكن اني اسوي .
              ومشى للتواليت ، حياة ظلت تناظره لما اختفى من عينها " معقول يمارس معي التحكم والسيطرة ؟ " طلعت من الغرفة لعند غرفتها تقوم بطقوسها والافكار براسها " يعني هو بس يريد يتحكم ما يدري ان زواجنا له تاريخ معين وينتهي كل شيء ! يا ربي احتاج اتكلم معه وافهم وش قاعد يصير "
              انوار تناظر حياة وهي تدهن وجها بكريم ليلي : اليوم انتي مولعه كثير حبيت مكياجك حياة .
              حياة انتبهت لها: تسلمين انوار ، لهدرجة اللوك مشغلكم !
              انوار: اكيد في احد غيري تكلم عن لوكك اليوم .
              حياة: صحيح ! وش المميز به ؟
              انوار: السموكي عليك يجنن لايق على رسمة عينك والمكياج نظيف بجد نفسي اتعلم منك لو ما في مانع .
              حياة " لهدرجة ! حبيت اطرائهم اليوم ": ابشري .
              انوار سكتت شوي: مين علق عليك بعد .
              حياة: عادي ! انتم .
              انوار: مين احنا ؟
              حياة استغربت كلام انوار: الموظفات والمشرفة .
              انوار: بس !
              حياة: اي بس ! من بيكون يعني .
              انوار توترت: لا اكيد طبعا بس قصدت من الجنس الثاني .
              حياة فهمت قصدها: اها ، عاد اليوم ما تعاملت مع كثير كنت مع الموسيقار .
              أنوار توجهت لسريرها بدون ما تعقب بكلمة لحين اليوم التالي .
              سجى رفعت حاجبها بإبتسامة: ما قلت لك ؟ مكثرة السموكي ولا لبسها .. ألي ما يناظر غصب بيناظر .
              غدير بحزن وقهر: وش قصدك ! انها تدري اني احبه وبتروح له ! انا تكلمت معها وما حسيت بأي شيء .
              سجى بضحكة سخرية: والله ما خبرت كلب يقول أنا كلب ! بالمنطق غدير عاد مو ملاحظة بينهم شيء ؟
              غدير: مثل آيش ؟
              سجى: الغرفة تتسكر عليهم يا غدير واذكر انك قلتي لي من قبل " وهي تقلدها " مو من اخلاقها ، والحين شوفي كيف ترد عليك أساسا من طرف خشمها .
              غدير بتوتر: وش اسوي سجى ! تكفين علميني انا واقعه ما بين شك وما بين معرفتي بها سلفا ، التفكير اتعبني حتى لما رجعت عند أهلي ما كنت زي كل مرة ! كنت بجد تعبانه " وبنوحة " مو عارفه وش اتصرف وايش اقول لها ، نفسي افهم وأعرف .
              سجى: صعبتي علي يا غدير خلاص اعتمدي علي وأنا بجيب لك الخبر .
              --
              بغرفته دخلت وبيدها ملابسه ألي اختارتها لسهرة الليلة ..
              ناصر يشوف ملابسه المكويه: ممتاز ، روحي جهزي بس " ناظرها " مكياج أمس لا يتكرر .
              حياة عقدت حاجبها: نعم ! من متى تهتم او تعقب على مكياجي او لبسي .
              ناصر: من اليوم ورايح .
              حياة: مالك صلاح .
              ناصر ترك ألي بيده وناظرها: مالي صلاح ! اذا انا مالي صلاح من بيكون ؟
              حياة بحزم: انا هنا اشتغل وألي احطه ابدا ما يتعارض مع وظيفتي .
              ناصر: بسبب مكياجك زكريا عرض عليك انه يصورك ، بتنكرين ؟
              حياة: وإذا ! بكل الحالتين ما اشوف فيها مشكلة ان صورني أو لا ، ان حطيت سموكي أو لا ! ذي قرارات خاصة فيني أنا .
              ناصر اقترب منها ووقف وبينهم مسافة وعينه ثابته عليها: هالشيء انا اقرره مو انتي .
              حياة رفعت حاجبها وابتسمت بسخرية: تمزح ! أنت معارض ومدخل نفسك في هالسواليف ذي تحت أي عنوان ؟
              ناصر: مديرة أعمالي .
              حياة قاطعته: بالضبط ودامني كذا انا المفروض ألي اتحكم واوجهك مو العكس .
              ناصر: بس لما تكون مديرة اعمالي زوجتي ، وجب عليك تسمعين كلامي ومن دون ما اشرح لك .
              حياة بإستحقار: ما تفاجأت استعمالك لهالكلمة ، كلمة مستهلكة كثير .. أنت تزوجتني لسبب وأنا هم قبلت فيك لسبب فلا تتجاوز .
              ناصر عقد حاجبه بذهول من كلامها .
              حياة كملت: لو معك سيطرة وتحكمات أكيد ما بتكون معي يا حضرة الموسيقار ناصر " وابتسمت بلطف " استأذنك بتجهز .
              وطلعت من غرفته وهي تحس بأنتصار لمعركة تكررت بماضيها ولزم انها تحط حد له قبل لا يتجاوزها ..
              توجهت لغرفتها ولبست فستان بأكمام طويلة برسمة لصدر بشكل متداخل ، ساتان أزرق ضبابي اختارت حجاب رمادي بلفه مميزة
              شافت ان طلتها كثير فخمة ما احتاجت اي اكسسوارات فقط ساعة سينقل فضي وخاتم ناعم وكعب رمادي ( كعب القطة ) ، اعتمدت على الاي لاينر المموه وغلوس بشفايفها تعطرت بعطرها المفضل
              المشرفة زهرة لما شافت حياة بكامل طلتها المميزة ابتسمت واقتربت منها ورفعت صبعها بمعنى احسنتي وبصوت مسموع: طلة موفقة .
              حياة ردت لها الإبتسامة ، شافت رائده اقتربت منها: علامه الحلو مختبص ؟
              رائده تنظف حلقها: حياة .
              حياة فتحت فمها: حلقك ملتهب .
              رائده: تخيلي إني لازم اترجم بس حلقي جاف وصوتي تعبان .
              حياة: ينفع اكون معك ؟
              رائده تناظرها: اطلالتك موفقه لحضور ليلة العشاء ، احم تعالي وأنا بقدم لك وبساعدك طيب ؟
              حياة تحمست ومشت معها بقاعة الطعام الضخمة المطل النافذة على البحر كان بلون الاحمر الماروني وفخم , ناظرت بتالا وفي لبس رائده ألي كان فستان ابتسمت بداخلها لانها اختارت طلة موفقه بسبب موعد جدول ناصر ألي بيعزف بنصف المطعم
              تالا استغربت من وجود حياة لكنها سمعت صوت رائده وبصوت مسموع: الله يستر .
              حياة ناظرتها: ما بتكلم إلا بعد فهم وتوجيهات لا يهمك .
              تالا: اتمنى ، وهم هنا بس عشان يقرأون الشروط ويوقعونها والمشرفة بتطلع الملف للموافقة .
              حياة: بسيطة ! يعني ما يتطلب مني الكلام الكثير .
              تالا: لا تتكلمين نهائي انا ما اعرف رائده ليه جابتك عادي انا بتكفل بكل شيء .
              حياة ما تعجبت من وقاحتها وفضلت الصمت لحين قدومهم تالا صافحتهم كانوا رجلان من البشرة الصهباء .
              حياة اكتفت بالابتسامة مع رائده .
              الرجل: قد اطلعت على الشروط ومعظم الشروط لم يوافق عليها رئيسي .
              تالا ناظرت برائده بتوتر: ولكن المدير ليس هنا لتتحاور معه .
              الرجل عقد حاجبه: المعذرة ! قد اخبرنا بقدومه كيف يخل بالشروط .
              رائده همست لحياة بقدر المستطاع: ما كان هذا متوقع ، لازم نفهم وش قاعد يصير احم اساليه عن نوع الشروط .
              حياة استغربت رد تالا: سيدي " ألتفت لها " ما هي تلك الشروط ايمكننا الإطلاع عليها ؟
              الرجل الثاني اعطاها الملف وصار بينها وبين رائده يقرأون .
              الرجل الأول: هناك عرض أقوى لشركة آخرى تتيح لنا تلك الشروط بينما شركتك لم تفعل .
              تالا: هناك شرط جزائي بالطبع .
              رائده همست لحياة .
              تالا كملت: هناك اتفاق مبدئي قد تحدثنا عنه منذ شهر مع السيد جورج .
              الرجل ابتسم بإستفزاز: وللآسف انا لست جورج أنا جاستن .
              تالا ضمت شفتها وعينها على الأوراق وجاستن يهمس لرفيقه ..
              حياة حست ان بينهم اشتداد: لن يمانع السيد جاستن من تناول الطعام !
              جاستن عقد حاجبه .
              حياة: أنت هنا للاجتماع سيدي وانت بالباخرة على أي حال ! سيكون من دواعي سرورنا أن نتناول العشاء اللذيذ " وبهمس " أشيد لك بتناول الاضلع الحارة انها لذيذة .
              جاستن يناظر بساعته ثم فيها: حسنا لن يغير من رأينا فقط عشاء عمل .
              تالا ناظرت حياة بازدراء
              رائده اشرت لحياة بمعنى أنتي صح وهمست لها: اعرفي نواياهم ووش الي مو عاجبهم تحديدا اكيد فيه سبب واضح بس يريدون يشوفون الافضل لهم .
              جاستن بحيرة وهو يختار : امممم حساء الفطر ..
              حياة قالت طلبها بإسترسال بدون ما تختار .
              جاستن ناظر للقارسون ثم فيها: ما المميز في تلك الاضلاع الحارة ؟
              حياة: انها متبلة ومزيج رائع ما بين الحلو والحار تناغم مثالي مع صوص المخصص بنا .
              جاستن رفع حاجبه بإعجاب: وسلطة الباذنجان ؟
              حياة: اعشق تناغم الصنوبر المحمص مع الباذنجان المدخن " غمضت عينها بلذة وحماس " لن تندم ابدا .
              جاستن ابتسم لها: لن أمانع .
              وطلب زميله طلبات ثانية .
              جاستن: يبدوا إنك على اطلاع تام بقائمة المأكولات هنا والمميز بها .
              حياة: حسنا ليس تماما ولكن أتيحت لي التجربة .
              جاستن: يستحسن ان ينال إعجابي .
              حياة: هههههههه بالطبع ستفعل .
              جاستن عجبته ثقتها: هههههههه سنرى .
              رائده همست لحياة: احسنتي اشغليه على قد ما تقدرين .
              حياة بفضول: وليه ؟
              رائده: لمصلحتنا إحنا المشرفة زهرة لو سألتنا نقول حاولنا لان اكيد بس تعرف بألي صار بتعصب لان لازم حضور المدير او هي بتحل الموضوع بنفسها لما نوصل للجزيرة بكره .
              حياة: اها تو فهمت .
              جاء القارسون وقدم طلبهم .
              فردوا لهم المحرمة عند رجلهم ، جاستن أخذ قضمة من سلطة الباذنجان ورفع حاجبه بإعجاب وناظر بصاحبه وأكل
              حياة بحماس: ما رأيك ؟
              جاستن بإعجاب: مذهل .
              حياة ابتسمت له: سعيدة لذلك .
              جاستن ابتسم لها بدفئ وناظر بالمكان: توقعت حضور السيد عبدالوهاب لتهنئته على هذا النجاح .
              حياة: سيسعد بذلك سيد جاستن .
              جاستن بغزل: لم يخبرني جورج إن هناك موظفات فاتنات .
              حياة ناظرت في رائده ثم تالا ..
              تالا بابتسامة عريضة: هذا لطفا منك سيد جاستن شكرا لك .
              حياة ناظرت بساعتها ثم في ناصر وكملت أكلها في لحظة انتهاء ناصر من العزف على البيانو والكل صفق بحرارة شديدة وفيه طاولة سيدات قامت وحده منهم تتصور مع ناصر .
              جاستن: انه رائع ودائم ما يعجيني معزوفاته وتأليفه .
              حياة " ما انصحك تعرفه من قرب " : بالطبع .
              ناصر اقترب لزكريا ألي أشر له
              زكريا: التقطت لك صورا مميزة ناصر .
              ناصر ابتسم له ، جاء له الموظف وهمس له: عشاءك جاهز سيد ناصر .
              ناصر بغرابة ناظره
              الموظف فهم نظراته كمل: السيدة حياة من طلبت مني اعلامك .
              ناصر: واين هي ؟
              الموظف اشر بيده على طاولتهم ، ناصر: ارسلها هنا ..
              ومشى والموظف جنبه نزل رأسه
              ناصر اقترب منهم: مرحبا .
              حياة ما توقعت جيته اشاحت النظر عنه .
              جاستن قام وصافح ناصر بحرارة: اداءك مميز دائما سيد ناصر .
              القارسون كان وراه وقدم صحن ناصر .
              رائده ناظرت بتالا بغرابة لما طلب ناصر كرسي جنب حياة
              جاستن بفرحة: هل أنا محظوظ اليوم ! لا اخفي عليك إنني اتيت بدل صديقي عندما علمت بوجودك .
              حياة عدلت جلستها بتحفظ لما جلس ناصر جنبها .
              جاستن كمل: سمعت أنك ستقدم الامسيات بالباخرة طوال 3 سنوات .
              ناصر: بالفعل .
              جاستن: حالما تنهي عشاءك لن تمانع من التقاط صورة لك .
              ناصر ابتسم وهو يشوف كوب الماء ومد يده ، حياة بتلقائية اعطته الملعقة ليأكل .
              حياة بهمس: قلة الاماكن عشان تجلس جنبي !
              ناصر: عسى ما ازعجتك ؟
              حياة ما غفلت عن نبرة السخرية بصوته: أنت قريب زيادة عن اللزوم .
              ناصر: آيش تسوين هنا ؟
              حياة: اشتغل !
              ناصر: وأنا ! وش وضعي ؟
              حياة: ارسلت الموظف
              ناصر: وش حضرتك أنتي ؟ انتي كـ موظفة خاصة فيني تهتمين لهالتفاصيل واسمك مديرة اعمالي دامك بالعقد لـ 3 سنوات .
              حياة اكلت قضمة وهي تحاول تمسك أعصابها: انا هنا معهم عشان في حالة طارئه .
              ناصر: ما اطلعتي لي عليها " وهو يتفحصها " ما طلعتي بهالطلة إلا وأنتي مخططة .
              حياة: انت ناسي جدولك ؟ وأنا لازم اكون قريبة منك بنفس الوقت اقوم بشغلي .
              ناصر: بالضبط .. بس ما شفتك جنبي " ناظرها ورفع حاجبه " وش ردك ؟
              حياة اخذت نفس عميق وانشغلت بالأكل .
              بعد العشاء ..
              جاستن قام وسكر سترته بابتسامة: شكرا لكم بالأخص للحسناء السيدة حياة ، على اقتراحاتك وتفهمك للموقف .
              ناصر ناظر بحياة بحده
              جاستن مد يده وصافحته تالا بإبتسامة وابتعد من طاولتهم .
              تالا رمقت حياة بنظرة: ما شاء الله ، أشوفك اخذتي جو مع الأجانب ما خليتي مجال لنا .
              حياة: أنا اقوم بالواجب .
              تالا بسخرية: واجب ! " وصدت عنها ومسكت يد رائده " ليه جبتيها ؟
              رائده بصوت مبحوح وبهمس: أنا ما اقدر اتكلم تالا ولا اقدر اترك كل شيء لك شوفي حالتي كيف .
              تالا: ما يخالف بس ما كان اخذتيها هي !
              رائده: شفت حالة البنات كانوا جاهزين ولبسهم غير لائق حياة كانت مرتبة لجو سهرة .
              تالا بغيرة: وإذا اخذت الجو علينا ! خلينا انا وانتي فقط ومن الحين اشربي العسل ولا تتكلمي إلا لضرورة .
              رائده ما حبت تشارعها واشرت بيدها بمعنى اوكي .
              --
              ناصر: كان وده يصافحك .
              حياة رمقته بنظرة ومشت .
              ناصر بنبرة امر: وقفي .
              حياة بدون ما توقف: ما في سبب واحد يخليني اتحاور مع مستفز .
              ناصر وقف وناظرها وهي تبتعد عنه وطلعت من المكان ثم اتجه لسطح الباخرة .. جاته المشرفة وبقلق: طلبتني استاذ ناصر ؟
              ناصر بدون ما يناظرها: استدعي حياة .
              زهرة بنفس قلقها: عسى ماشر ؟
              اقدمت على طلب حياة ، حياة لما شافت خالتها والموسيقار عرفت بوجود ازعاج لها اقتربت منهم: طلبتيني استاذة زهرة .
              زهرة ناظرت بناصر عشان يتكلم
              ناصر بحزم: أنا وقعت معكم عقد لمدة 3 سنوات ، وقايم بأموري وملتزم بالمكتوب بس حياة مو كذا معي .
              حياة طيرت عيونها لفوق
              زهرة: وش بدر منها أستاذ ناصر ؟
              ناصر: غير وقاحتها وتطاولها ! اتكلم وتمشي تتركني ، مو قايمة بـ أمورها أبدا وهالشيء ابدا غير مقبول .
              زهرة ناظرت بحياة بإنزعاج ثم فيه وباندفاع: كل شيء بيتصلح ..
              ناصر بحده قاطعها: اشتغلت مع شركات كثيرة لكن ما شفت وقاحة زي كذا واستهتار وانا كلمتها بطريقة لطيفه لكن واضح انها نست نفسها وتحتاج ايضا للتأديب والحزم من قبلكم اتمنى تنظرين للموضوع .
              زهرة: طبعا ابشر ثم ابشر .
              ناصر ثبت عينه على زهرة: لان لو تكرر اكيد ما بيحصل طيب ، بالإذن .
              ومشى قدامهم زهرة بحده: حياة وش صاير بينكم ؟ للحين مشاكل وعناد ؟
              حياة: هو مقهور لأني كنت مع رائده بالاجتماع .
              زهرة عقدت حاجبها: كيف ، كنتي معها ؟
              حياة: رائده صوتها تعبان وأنا كنت معهم كـ زيادة عدد مو أكثر .
              زهرة: وايش دخل الموسيقار ؟
              حياة: كان المفترض أني أكون بالقرب منه زي ما يقول لكني ما قصرت رغم اشغالي .
              زهرة تنهدت: حياة شكرا لتعاونك لكن ارجوك تداركي الوضع احنا بمرحلة حرجه ترى ما بعد ننجو !
              حياة بقهر: هو يتصيد علي الأخطاء استاذة زهرة .
              زهرة: عموما ، اعتذري منه بشكل شخصي واعلميني لو فعلتي ، يلا شوفي شغلك .
              حياة زاد قهرها وتوجهت تبحث عنه شافته يتكلم مع ماهر اقتربت منه ناظروها ..
              حياة ثبتت عينها له: اعتذر على ازعاجكم ، لكن جيت عشان اتطمن واعرف لو يلزمك شيء استاذ ناصر ؟
              ناصر يشرب كوب الماء الزجاجي وابتسم بإستفزاز لها: خلك قريبة في حال احتجت ناديتك .
              حياة " استفزازي ومغرور مفكر انه مشتريني وكأني خادمة خاصة "
              ماهر يشوف نظراتهم ببعض وهو يحس ان بينهم شيء: استأذنك ناصر بجيب لي كوب واجي .
              ناصر ناظرها لما راح ماهر: يعني ما تجين إلا لما اكلم الادارة ، ماكنتي بتجين إلا وعشان المشرفة زهرة طلبت منك ؟
              حياة:......
              ناصر: شوفي حياة ، أنا ممكن اعدي أي شيء ألا إنك تتهاونين بعملك خصوصا لما يكون شغلك معي انا ما ارحم .
              حياة: بس أنا ما تهاونت انا كنت مضطرة عشان ..
              ناصر قاطعها: مو عذر ، اظن فيه شيء أسمه بكلم الموسيقار واعطيه خبر ، مو تتصرفين من راسك ، أنا مضطر أني اعدي هالمرة لأنك تو مبتدئه وما معك خبرة عالية حالك حال بقية الموظفات .
              حياة: بالله ! وليه اخترتني ؟ دام فيه افضل .
              ناصر: من سوء الحظ إنك كشفتي مرضي + معرفتك بالتعامل معه فقط ! ما فيك شيء مميز ثاني اجبرني اني اختارك .
              حياة:.....
              ناصر: وإذا عن التسامح أنا ما اعتقد اني بسامحك لو تكرر غلطتك وتعرفين وش ممكن اسوي فلا تجازفين ، نصيحة لك .
              ماهر جاء وبيده كوب نبيذ
              حياة نزلت عينها اللامعه: بكون بالجوار في حال احتجتني " ولفت "
              ناصر بحده: ما اذنت لك إنك تروحين .
              حياة غمضت عينها ولفت له ببطء
              ناصر بنبرة أمر: اسمح لك تعتذرين .
              ماهر فتح فمه بذهول
              حياة شدت قبضة يدها و بثقل بلسانها : اعتذر منك استاذ ناصر ، تسمح لي اروح ؟
              ناصر وعينه ما نزلت منها
              ماهر: ناصر !
              ناصر: انصرفي .
              حياة ضمت شفتها لجوا في كبت لنفسها وابتعدت عنهم وهي تصارع دموعها تحس بكمية اذلال كبيرة .
              ماهر عقد حاجبه: ناصر ايش صار ؟
              ناصر: تهاون بالعمل .
              ماهر بذهول: تهاون ! وين كلامك لي قبل ؟ ولا من صارت تحت رحمتك صرت تتمادئ .
              ناصر: انت تعرفني إلا بالعمل ، وحياة كثير متهاونه .
              ماهر: طيب اختار غيرها ! وش دعوة .
              ناصر سكت
              ماهر شرب رشفة وابتسم: ولا لأن لك غرايز ثانية تجاه .
              ناصر " صحيح لكن من نوع ثاني " : خلنا بموضوعنا .. وين كنا ؟
              --
              حياة بالتواليت تمسح دموعها وتضبط مكياجها في كبح لذاتها من الإنهيار ..
              غدير: ما قالت لك شيء ثاني بعد ؟
              انوار: تمنيت لو فيه ارسال كنت ارسلت لك .
              سجى: شفتها تدخل التواليت وواضح ان ناصر اعطاها كم كلمة .
              غدير باندفاع: امانه ! سمعتي وش ألي صار ؟
              سجى: بشوف ماهر وأنتي لحقي عليها بالتواليت .
              انوار: وأنا ؟
              سجى: غطي وجودنا واي حاجة ناقصة كملي عليها .
              غدير توجهت لدورة المياة شافت حياة تضبط حجابها وعيونها حمراء وهي تعرف ان حياة لما تبكي عيونها تفضحها بسرعة تحمر وهي تدعي القلق: بسم الله عليك ، حياة آيش فيك ؟
              حياة نزلت عينها لتحت: ولا شيء .
              غدير مسكت كتفها ولفتها: حياة !! عيونك حمراء لا تنكرين ، ايش فيك ؟ حصل شيء ؟
              حياة ناظرت غدير وهي تحس بعدم تقبل لقربها وهي تعرف ايش سبب هذا التمثيل نزلت يد غدير: ما في شيء بس دخل عيني فيها شيء ورحت التواليت اعرف وش فيها .
              غدير انقهرت من نكرانها: وعرفتي وش طاح فيها ؟
              حياة: رمشه طاحت بعيني وشلتها بس عذبتني على بال ما تطلعت ، استأذنك وراي شغل .
              غدير شدت من قبصة يدها وهي تشوفها تطلع من دورة المياة وضربت يدها بالحيط بحقد وغيرة " تكتمي حياة ، لكن مصير المستخبي حيبان ، وبنتظر سجى وش تقول .. "
              --
              سجى بصدمة: جد !
              ماهر ابتسم: واضح انها عاجبته .
              سجى: وش ألي خلاك تتأكد !
              ماهر: ناصر صاحبي وأعرفه ، هو صاحب القلب الرقيق .
              سجى: بس سمعت انه دقيق وبالشغل ما يرحم بالدليل لما دخل هنا كيف تصرف معها وانا سبق وعلمتك .
              ماهر:فاكر مب ناسي والحين انا متأكد ان بينهم فعلا شيء ، لان في تناقض بألي حصل بينهم من قبل واليوم !
              سجى: معقول يكون فيه علاقة !
              ماهر: وانتي وش ألي يهمك ؟
              سجى: أنت تدري ان مالها أي قبول
              ماهر رمقها بنظرة: أنتي مو وجه نجاح خطط ، سواتك للاسف مخيبة للآمال .
              سجى: تدري أن مو بيدي وسبق وقلت لك ألي حصل ابدا ما نويت اخالف الاتفاق ألي بيننا.
              ماهر: أنا بجيبها بنفسي ، ما عدت احتاجك .
              سجى سكتت قدام وقاحته وقامت منه ، انوار كانت تنتظرها وباندفاع: بشري ؟
              سجى علمتها بألي قاله .
              انوار: ما تفاجأت من وقاحته سجى ، شخص ناوي يغت*صب ويجي بنت بالغصب كيف قدرتي تعقدين هالشيء معه ؟ مغرور وتافهه .
              سجى: قهرني وسمعني كلام بس عشان هالحياة ذي .
              انوار: اتركيه عنك وركزي بـ اهدافك وبس .
              سجى: هدفي إني اضرها بس مو قادرة .
              غدير جات لهم لما شافت سجى: بشري وش قال ؟
              سجى: يقول إن ناصر معجب فيها .
              غدير بشهقة: ســـــجى ! هو قال كذا ؟
              سجى: اي وربي قالها .
              انوار بذهول: معقول !
              سجى: وأنا من بعد كلامه متأكدة ان بينهم شيء بس تتقفل الأبواب بحجة انها موظفته الخاصة .
              غدير بعصبية: لا يمكن ، مستحيل !
              سجى " واضح أن ناصر نسى كلامي عن حياة وطاح في حبها , لكن لو جاء هالكلام غيري بيصدق , هو يحتاج لتذكير فعلا بالأخص الكلام أن حياة تكون زوجة أب غدير هالكلام ألي ما قلته لناصر " : لو شفنا بعينا أي شيء انتي هنا لازم تقولين لناصر كل شيء عنها .. كونها زوجة ابوك ومرضها في حب الشيبان ، بس بالوقت المناسب .
              غدير بنفاذ صبر: يعني هالكلام بيغيره تجاها ! اخاف بعد هالكلام يتعلق فيها أكثر .
              سجى: لو يحبها ! ما بيتعلق بالعكس لكن لو يشوفها مجرد موظفة ما فرقت أي حاجة تنقال عنها .
              انوار بإتفاق: صحيح فعلا .
              سجى: ومصير كل شيء ينكشف ، طولي بالك .
              غدير بخوف: واذا طلع يحبها ! وهي تبغاه انا وش اسوي ؟
              سجى: نخرب عليها ! افا عليك غدير ، احنا صديقات دنيا ويدنا بيد بعض تطمني .
              انوار: بتكون وقاحه منها تحبه وتبغاه وهي عارفه بمشاعرك تجاهه .. قرف .
              --
              ادت واجباتها ليلة أمس واليوم استعداد مبكر لنزولهم من الباخرة بسبب الأحوال الجوية
              اتجهت لغرفته ، فتح لها الباب بدون ما يناظرها أو يقول كلمة وحده .
              حياة فتحت شنطة ولمت أغراضه اختارت بنطلون سكري وبلوزة رسمية بيج وحزام بلون الجملي وحذاء توماس جملي .. فتحت علبة صغيرة فيها 3 نظارات اختارت نظارة ازرق بحري عاكس ثم ناظرته: تمام ؟
              ناصر ناظر بالملابس: لا تتأخرين لأني بنزل افطر .
              حياة طلعت من الغرفة بعدها رجعت والملابس مكوية ناصر اخذ العلاق وبنبرة امر: خلك هنا .
              حياة تناظره لما دخل غرفته يغير ملابسه بهالوقت جهزت ساعته جلد بني جملي .. شمت كذا عطر عجبها عطر دايم تشمه فيه وجهزته والباقي لمتهم بشنطة السفر حقته .
              طلع ناصر وهو بكامل اناقته ، كان ألاكيد ايش ما لبس يطلع بأبهى حلة بسبب تناسق جسمه ووسامته ، اشاحت النظر فيه عنوة تجنب لاي حديث يطلع منه بسبب نظراتها .
              ناصر مسك العطر وبخ منه وشاف توله ومسح بأماكن النبض ثم على ذقنه وعلى شنبه ، لبس ساعته والنظارة بيده بدون ما يناظرها: ألحقيني ومعك الجدول .
              حياة لحقته بدون ما تقول كلمة اتجهوا لسطح الباخرة ألي كان فيه الافطار يجنن ويعجبه اكثر من الداخل وجلس بالكرسي واشر لها تجلس .
              حياة جلست وحطت الملف فوق الطاولة
              ناصر طلب فطور لهم ثم ناظرها: آيش جدولي لما انزل للجزيرة .
              حياة طلعت الاوراق وبيدها القلم : مكتوب هنا عن دعوتك بمطعم ال#### الليلة الساعة 7 .
              ناصر: بتكونين معي .
              حياة: الاداراة عارفه ؟
              ناصر: انتي معي أنا مو معهم هم .
              حياة بهمس مسموع : فوضى .
              ناصر اطال النظر فيها: وش قصدك ؟ ما كان واضح بالعقد ألي بينهم وبيننا آيش بيكون ؟ واضح انك غير مهنية .
              حياة: نعــم ؟
              ناصر كمل: عشاني وبختك لعدم إتقانك للعمل , اليوم ترمين علي عدم قدرتك وما في قبول وانتي لابسه هذا الوجه من صباح الله خير ، وكأنك متغصبه رغم معرفتك بكل شيء بس بسبب ضيقتك مارستي علي غضبك الغير مبرر .. انتي شخص غير مهني .
              حياة بحده: تصرفي طبيعي انك تهزئني وتتكلم قدام صاحبك اشوفها قلة ذوق .
              ناصر ضم يده ويناظر بوجها كافه وهي تتكلم بغضب مكبوت وجرح بداخلها .
              حياة كملت بإنفعال: وصاحبك هذا أنا ما ادانيه كيف قدرت تتكلم كذا قدامه ! حتى لو غلطت هذا غير مبرر لتصرفاتك استاذ ناصر وما اكتفيت بألي قبلها رحت كلمت مشرفتي يألي بدورها هي سمعتني برضوا كم كلمة عشان انا انتبه لتصرفاتي وان الشركة تمر بظروف .
              ناصر: لازم تفهمين حياة ان اي خطوة انتي بتخطينها لازم تعلميني فيها وهذا من حقي الشرعي قبل لا تكونين مديرة أعمالي .
              حياة بشراسة: ما كنت متوقعة ان ثمن الزواج منك انك تسلبني حريتي .
              ناصر بذهول: متى سلبتها ؟ أنا ما منعتك فقط اعلميني .
              حياة: راح تمنعني .
              ناصر استغرب كلامها: اشوفك متأكدة ، بس كيف ؟ في مرة سألتيني بشيء وعارضت ؟ لو ما كنت بحاجتك طبعا .
              حياة سكتت .
              ناصر كمل: لا تتخيلي سيناريو براسك أنا ما أحب اتحكم في أحد ، والأهم أني لا يمكن ااذيك حتى نفسيا دامك ما اذتيني .. انا شخص مسالم .
              حياة تحارب دموعها لكن نظارتها الشمسية مخفيه لمعة عينها
              ناصر ناظر بشفتها ألي ضمتهم لجوا في كبت لمشاعرها: أعرفي واجباتك حياة عشان تسلكين معي وتمضي الثلاث سنوات ذي بخير !
              جاء القارسون وقدم طلبهم
              ناصر يناظر بالاطباق: لازم تتعلمين انك تسفطين مشاعرك على جنب وتقومين في واجباتك وبس ..
              حياة رفعت عينها لفوق عشان ما تنزل الدمعة ثم رفعت يدها للاطباق ورتبتها له وبصوت قريب للهمس: كل هذا أول شيء .
              ناصر رفع حاجبه: ممتاز تتعلمين سريع ، اهنيك .
              حياة بدأت تأكل وبالها بعيد وهي تتذكر الشياب ألي تزوجتهم وكيف الزواج كان معها عبارة عن سجن وكتمه وتحكم شديد والشارع ما تشوفه إلا نادر .
              نزلت دموعها على عجل مسحته بطرف صبعها .
              ناصر انتبه لدمعتها ألي نزلت بسرعة على خدها تغير وجهه وبصمت صار يأكل لحد لما حس انها تحتاج لمنديل تمسح دموعها ناولها المنديل وهي اخذته بدون كلمة ، كان الصمت حاضر , ولا شيء غير الصمت بينهم ، لكن بجواتهم كلام ..
              ناصر ألي يشوف ضعفها وعدم تحملها لكلمة وحياة ألي تفتكر زواجاتها وحساسيتها الشديدة الفترات ذي .
              بدأت الموظفات والموظفين بالترتيبات والتحية لزوار والنزول من الباخرة انتقالا للفندق المعتاد ألي يكونون فيه دايم ..
              رتبت أغراض ناصر ألي كان واقف يصور مع معجباته والبعض منهم بيدهم اسطوانة وقع عليها ، دخل الغرفة شافها على مشارف الانتهاء .
              ناصر كان وده يسألها عن حالها لكن فضل عدم الاكتراث: كوني جاهزة على الساعة 6 ونصف .
              حياة هزت رأسها بالإيجاب: استاذنك ، في حال احتجت شيء اتصل بي .
              في لحظة خروجها رن جواله ورد لما طلعت كانت من ام إلياس وصوتها مليان فرحة: ريماس عقدت قرانها .
              ناصر ابتسم: الف مبروك خالتي ، ووين ريماس .
              ام إلياس: هذا هي جنبي " ومدت الجوال لها " هذا هي معك .
              ناصر : مبروك ريماس ربي يوفقك وييسر لك امرك .
              ريماس بفرحة ممزوج بخجل: الله يبارك فيك ناصر .
              ناصر: مرتاحة ؟
              ريماس: كثير الحمد لله .
              ناصر: هذا اهم شيء ريماس ووين خواتي ؟
              ريماس توقعت انه بيسأل عن هناء لكن خابت توقعاتها: بخير وميادة بتجي مع جيتك ان شاء الله ، تنتظر جيتك دايم .
              --
              بكافتيريا المستشفى ~
              هناء بحده: يمه ! الزواج مو لك .. الزواج لمعتز مو لك .
              ام هناء: تأدبي بكلامك ، انا بالنهاية امك .
              هناء: وييه ، امي وش سوت بي وبولدها ألي متحسفه عليه هالزواج ذه .
              ام هناء: انتي ليه مو راضية تفهمين ان ظروفي حدتني وبعدين انتي مالك حق تعاتبيني لان ظروفي العام غير عن ظروفي اليوم !
              هناء: مو هذا موضوعي معك ، اتركي معتز يمه في حاله دام هو مبسوط فيها .
              ام هناء: مزوجه اخوك وحده على مشارف الثلاثينات وهو يريد وحده قادرة على الانجاب .
              هناء: على أساس الثلاثينيه ما تحمل ولا تجيب عيال !يمه , ترى ولدك مطلق ! وهو من رغب فيها وأنا ألي خطبتها له .
              ام هناء: هالكلام هذا تقوليه لوحده غيري ، هناء ! أنا اعرفك زين وادري انك المتحكمة في اخوك ، والمدمغ ذه ما حط ريماس برأسه إلا لما انتي مدحتي البنت له وهو تولع على الصيت .
              هناء: زعلانه لانه يسمع كلامي وما يسمع كلامك !
              ام هناء: زعلانه لأنه طاح في بنت ما فيها شيء مميز ، لكن أنتي ألي طحتي على شيء عدل .
              هناء: ومعتز متزوج اخته .
              ام هناء قاطعتها: من الرضاعة مو أخته لزم عشان تورثه .
              هناء بشهقة: تفاولين على زوجي ! تبغيني اترمل ولا ايش قصتك .
              ام هناء: لا ! بس هذا الحق ، يألي من سافر ما كلف على نفسه يتصل بي ويسألني كان ناقصني شيء او لا ، انا بالاخير بحسبه أمه .
              هناء: اصحــك تتصلين به وتطلبين منه شيء ، خلي العلاقة بينكم رسمية وكافي طمع .
              ام هناء: انتي ليه انانية ؟ انتي ألي بس المستفيدة وأنا لا ! وأنا وش بطلب منه يعني ؟
              هناء: حتى لو قارورة مويا لا تطلبينها ، ألي تزوجها قبل كانوا اهلها كذا واكيد ما عجبه وصار ألي صار بينهم .
              ام هناء: عشتـوا ! الي تزوجها قبل اكيد كانت تحب اهلها اكثر مما انتي تحبين اهلك .
              هناء: أنا ما عمري حبيتكم ، لاني ما عمري شفتكم اهل .
              ام هناء بابتسامة سخرية: بالدليل اتصلتي بي ولبيت لك ، وهذا أنا معك بالمستشفى !
              هناء: لا ما احتجت مرافق ، بس عشان انبهك عن تصرفاتك مع ريماس بوقت كتب الكتاب ما كانت مضبوطة ، معقول كل ذه بس عشان هي بتدخل الثلاثينات !
              ام هناء: اكثر من سبب اول شيء لأنها بلا دخل ، ما تتمتع بجمال ، مالها قبول .
              هناء: ألي يسمعك يقول ان ولدك ملك جمال ، تراه بالاخير هو حول .
              ام هناء: هذا مو حول اسمه حور العين وذه ما يعيبه بالعكس جماله فيها .
              هناء: شفتي ردك هذا ! نفس رد ريماس فيه وانا الصدق ما توقعت اهلها يقبلون في معتز .
              ام هناء : هههههه طبعا بيقبلون حبيبتي ، انتي شفتي اختها الكبيرة ! محد دق بابها وريماس مب صغيرة رحتي دبستيها بمعتز الضعيف .
              هناء بانفعال: يمه تكفين ! ما اريد وجع رأس وكلام " رن جوالها " جات النتيجة بقوم اشوفها .
              ام هناء قامت معها ..
              دخلت بغرفة الدكتورة ابتسمت لها: مبروك انتي حامل .
              هناء بشهقة حطت يدها بفمها وبفرحة: حامل !
              الدكتورة: اه يا ستي حامل .
              هناء حطت يدها على بطنها: ماكنت متوقعه .
              ام هناء ابتسمت بسخرية لما شافت بنتها وردة فعلها: اجل السرداحي والمرداحي ألي كنتم تسوونه وش يسوي ؟ تقوية نظر !

              طلعت من المستشفى وبحده: لازم تضحكين الدكتورة علي والناس اجمع حتى بفرحتي تتمسخرين !
              ام هناء: ادري عنك " وهي تقلدها بشهقة " حامل ! ماكنت متوقعه ، الكلام هذا تعبنا منه
              هناء بحقد: مستكثره علي فرحتي !
              ام هناء: الله يهنيك ما قلت شيء ، واكلي علاجاتك وابتعدي عن اي جهد .
              هناء صعدت السيارة بنفاذ صبر من امها وحطت علاجها جنبها وهي تتحلطم: ما أدري وش ألي خلاني اخذك معي .
              ام هناء صعدت جنبها وببرود: خلك رايقه الانفعال مو زين لك .
              --
              على الجوال ~
              سامية: يا عمري حياة دورتك قريبة ؟
              حياة تتعطر: اهخ سامية وربي كرهت نفسي لما لمح دموعي .
              سامية بتعاطف: اوه حياة ، طب تحسين بألم ؟
              حياة: مغص يروح ويجي ما عليك بيروح ان شاء الله .
              سامية: ما تقدرين ترتاحين ؟ لازم تطلعين ؟
              حياة: الحقير ما بيعجبه منتي عارفه ايش عمل فيني لما ارسلت موظف يرسل له عشاه .
              سامية: ممكن لو علمتيه عن وجعك بيرحمك .
              حياة بسخرية: هه يرحمني ! هذا ما يرحم أحد ما انسى تصرفاته اول ما جيت وفجأة لآن ! ثم رجع لعادته يعني هو متقلب المزاج .
              سامية: ممكن هو عملي بحت حياة والشغل رقم واحد بحياته .
              حياة تتأفف: الله يعدي السنوات على خير سامية ، انا بسكر مضطرة وللحديث بقية .
              اقفلت منها على عجل وهي تشيك على نفسها بفستانها الأزرق الكحلي بأكمام طويلة وماسك على جسمها من الجزء العلوي ويوسع من تحت ومن عند الصدر مرتفع جدا مثل الهاينك ومن عند الخصر جهة وحده فيها قلاتر أزرق متفرع بشكل جذاب وينزل بشكل عشوائي لتحت الفستان ، لفت الحجاب بلفة التوربان بلون البيج المطفي لبست حلق ناعم فضي ..
              من عند الصدر ثنياتي مايلة ومن عند الاكتاف فيه نفخة خفيفة .
              مسكت شنطة الكلاتش الفضي ، اما المكياج كان يعتمد على رسم الاي لاينر عند مدمع العين بشكل دقيق ومن تحت العين ورسمت بالجفن العلوي وتركت نهاية العين مفتوح اعطت ايحاء بوسع العين وحطت شامة عند خدها وهمية ورسمت شفايفها بالكنتور وزمتها وكبرتها بشكل طبيعي
              مسكت جوالها شافت رسالة منه واتصال : اتصلت فيك ولا رديتي بكون بالحفل فيه سيارة برا تنتظرك لا تتأخرين .
              حياة وسعت عينها وحطت جوالها بشنطتها وطلعت برا لبرا الأوتيل شافت السائق ألي اول ما شافها ابتسم وفتح لها الباب حياة دخلت السيارة وكتبت لناصر انها بالطريق .
              حياة دخلت على صفحة بنات اختها بالسناب مصورين ابوهم وهو بالعناية والاجهزة عليه وكاتبين دعاء له وشذى مصوره طبق ورق العنب وكاتبه جارتي معها عزيمة وسويت لها ورق عنب .
              حياة كتبت لها: ما تفكرين تشتغلين بورق العنب ؟ صحنك مرتب وجوسي وانتي تحبيه وسريعة باللف اذكرك ما شاء الله ، استفيدي .
              شذى كتبت لها: هلا حياة ، صعبة ولا يمكن يرضون عيال زوجي .
              حياة انقهرت من كلمتها: نفسي اقابل هالوسخين ذول ، لا هم ألي راضيين يصرفون عليكم ولا يبغونك تبيعيين !
              شذى حطت ايموجي حزين: ربك ينظر في أمرنا .
              حياة نزلت جوالها كارهه تجاوز حدودهم معهم وحولت مبلغ لأختها: انبسطي مع بناتك واطلبي لهم شيء .
              وقفت السيارة ونزل السائق فتح بابها سكرت جوالها ودخلت الحفل ..
              وقف البوديقارد حياة مسكت جوالها واتصلت بناصر ألي ما رد عليها ورجعت اتصلت بلا جدوى حست بورطة إلا تسمع صوت من وراها
              : أنها معي .




              آنتهـــى البارت

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6269

                #27
                رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
                البارت الخــامس والعشرون
                " 25 "

                وقف البوديقارد بوجها حياة مسكت جوالها واتصلت بناصر ألي ما رد عليها ورجعت اتصلت بلا جدوى حست بورطة إلا تسمع صوت من وراها
                زكريا: أنا معي .
                حياة ناظرته وألتقت عينه بعينها فتح فمه وهو يشوف جمالها وطلتها المميزة
                ابتسمت بإحراج: شكرا لك سيد زكريا .
                زكريا: حسنا لك هذا الإتفاق لن تعبري البوابة ان لم تنادي أسمي من دون تلك الالقاب !
                حياة فتحت فمها
                زكريا يناظر بساعته: ان تأخرتي أكثر سأهم بالدخول مفردي .
                حياة:.....
                زكريا تنهد وجاء بيدخل إلا بصوتها: زكريا ..
                ابتسم بتلقائية ودخلت معه الحفل ألي كان جدا راقي ومنظم
                زكريا: لما انتي هنا بمفردك ؟
                حياة بإحراج: تأخرت 5 دقايق .
                زكريا ضحك: لكي نصيحتي حياة ، عليكي أن تسلكي مع ناصر بالثانية قبل الدقيقة ! عندما يقول الساعة 1:00 عليكي ان تكوني 12:59 .
                حياة بصدمة: وكيف ذلك !
                زكريا: انها مزحة .
                حياة: ههههههه لكنك أصبت هو صعب المراس .
                زكريا: ولكنه صديق جيد حياة ، إنه شخص نظيف من الداخل .
                حياة تدوره بعينها: علي الآن أن ابلغه بوصولي ولكنني لا أراه .
                زكريا يدور معها بعينه: ما رأيك بكأس ؟
                حياة ناظرته بصمت
                زكريا: لا بأس بعصير ؟
                حياة وهي تتذكر ألي صار لها وبعدم ثقة: اممم سأذهب معك .
                زكريا بترحيب: لن أمانع .
                اقترب الموظف منهم وبيده أكواب من العصائر ، حياة سألته تأكيد لعدم احتواءه على الكحول اختارت عصير الأفوكادو ، زكريا أخذ كوب نبيذ .
                زكريا يناظر من بعيد ماهر: انه ماهر ، لابد أن ناصر قريب منه ، هو مخصص ليلتقط الصور له .
                حياة شافتها فرصة تتكلم عنه: ما رأيك بالسيد ماهر ؟
                زكريا: اندريه تماما .
                حياة عقدت حاجبها: ومن يكون ؟
                زكريا ضحك: ربما قد شاهدتيه عدة مرات برحلتي الاولى للباخرة إنه شخص يرغب امتلاك أي شيء لدى غيره بينما ماهر يرغب الحصول على الصعب .
                حياة " يعني اثنينهم مقرفين " : وكيف هي علاقاتهم ؟ اعني هل لديهم حبيبة ؟
                زكريا: علمت توا ان ماهر دخل القفص الذهبي ورغم ذلك هو يحوم حول الفتيات .
                حياة وقفت وألتفتت له بإهتمام: حقا ! وهل فعل هذا الآن ؟
                زكريا اقترب منها وهو يأشر على الموجودين ، بهالوقت ناصر كان واقف بطاولة مع صاحب الحفل وماهر يصورهم
                مسك جواله وبداخله " علامها تأخرت كذا مرة " اتصل فيها ورفع عينه للحضور ينتظر انها ترد سمع صوت جوالها ألتفتت لمصدره وسعت عدسة عينه وهو يشوفها تمشي بخطوات ثابته تجاهه لكن عينها لزكريا والبسمة بوجها .
                زكريا: كوني حذرة فإنه وغد .
                حياة: هههههههههه ارى هذا .
                ناصر شد من قبضة يده وهو يشوف قربهم اقترب منهم وبإنفعال: وين كنتي ؟
                حياة خافت من عصبيته: اتصلت فيك بس ..
                ناصر ناظر بزكريا ثم فيها وقاطعها: كذابة ما شفت اي اتصال منك أو حتى رسالة .
                حياة: وربي اتصلت لان ما رضوا يدخلوني .
                زكريا ألي مو فاهم وش يقولون لكن عارف من ايش معصب ناصر ، ابتسم: على رسلك ناصر ! كنا نبحث عنك .
                ناصر يشوف الأكواب بيدهم ثم ناظرها .
                حياة: هو دعاني للعصير .
                ناصر ضم شفته بغيض ومسك يدها وابتعد عن زكريا ، ماهر بذهول كبير وهو يشوف قبضة يده لحياة ورضاها التام انه يمسك يدها ..

                ناصر يصر على أسنانه: من متى وصلتي ؟
                حياة تناظر بساعتها بلبكه: من 8 دقايق بالضبط وكنت برا 3 دقايق اتصل فيك ما رديت .
                ناصر: تستهبلين ؟
                حياة باندفاع مسكت جوالها: وربي شوف .
                ناصر سحب جوالها وشاف اتصالاتها فعلا استغرب ان جواله ما رن ولا شاف انها اتصلت به : دامك وصلتي المفروض قبل ما تشربين عصير او تسوين أي شيء تتجهين لي مباشرة مو تتسكعين مع زكريا .
                حياة ما حبت كلامه: اتسكع ! ذي مبالغة لفظية ، أنا شكرته لأن لولا الله ثم هو كان زماني لاطعه برا انتظر حضرتك ترد علي ولا رديت .
                ناصر رفع حاجبه: ممتاز ! صار الغلط مني الحين ؟
                حياة بدون تفكير: طبعا ، وليه تروح اساسا بدون ما تنتظرني انا تأخرت 5 دقايق فقط بالعادة تنتظرني .
                ناصر بعصبية: أنا ملزم بعقد يا هانم ولازم امشي بالترتيبات .
                حياة: انا ما تأخرت برغبة مني .
                ناصر بحده: انتي بتقصين علي قصة حياتك ؟
                حياة: أنا اشرح لك .
                ناصر قاطعها بإنفعال: مو شغلي ، امشي بالوقت فقط .
                جاء الموظف: سيد ناصر ، حآن الآن .
                ناصر قبل لا يروح: خلك بالمقدمة .
                حياة بلعت دموعها بكره له ولفت للجهة الثانية وزفرت لتمنع دموع عينها من النزول بهالوقت جاء ماهر ألي عينه ما نزلت منهم ووقف جنبها وبيده الكاميرا: أقدر اخلصك منه لو حابه ، بس تكلمي .
                حياة بكره ناظرته " انا ناقصه ذه الثاني " ولا كأنها تشوفه ابتعدت عنه لعند الطاولة المحجوزة لناصر واقفة وناصر جلس على البيانو وبدأ يعزف ..
                كان الحفل لإنطلاق أول منتج للمكياج لشركة عالمية كانت مختصة فقط للملابس الفرنسية .
                زكريا يصور المدعوين ويشوف حماسهم وانسجامهم ، ركز كاميرته بحياة ألي بعالم ثاني كان معالم الحزن بوجها وألتقط الصور لها
                بعد انتهاء العزف انطلق لمعزوفاته ألي انطلب منه يعزفها والمناسبة للحفل بعد مرور الساعة حياة اقتربت منه كرها وبدون ما تناظره: ينقصك شيء ؟
                ناصر نفس الشيء ما ناظرها: ماء .
                حياة اخذت كوب ماء واعطته شربها بدون اي كلمة .
                حياة: اي طلبات ثانية ؟
                ناصر ناظرها بدون نفس ودخل بالعزف ، حياة " وقح " رجعت مكانها وهي تشعر بالملل من الأجواء .. توجهت للتواليت لقسم النساء إلا تسمع اصوات انين عقدت حاجبها واتجهت لصوت كان فيه حمامين دخلت بحذر لما سمعت فيه شخص ثاني صوت شخص هي تعرفه وسعت عدسة عينها وهي تسمع الصوت ألي ما كان أنين بل شيء ثاني
                بإحراج كبير عند المرايا تشوف نفسها وزاد الصراخ وفجاءة تذكرت شيء مهم فتحت جوالها بعد صراع وتردد كبير حطت جوالها وفتحت الكاميرا وكأنها تغسل يدها لكن الموضوع طال ..
                حياة تناظر بساعتها وبعد دقايق طلع ماهر مع امرأة كانت توحي انها بعقدها الستيني وسعت عدسة عينها طلعت ووجها
                مبتسم وحياة مصدومة" ما خل عمر معين إلا ومارس نجاسته معهم ! الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به وفضلني على كثيرا من خلقه تفضيلا "
                ماهر تفاجئ لما شافها وابتسم: يمديك لو تبغين .
                حياة بقرف تجاهلته وضبطت روجها وهي تحاول تبين انها طبيعية
                بسبب الجوال وتعمدت تلتف له بشكل كلي وهي تضيعه : ما تخاف من الأمراض ؟
                ماهر: أنا ما أمارس مع أي احد ، ذي شخصية نوعا ما معروفة .
                حياة بسخرية ابتسمت: اي صحيح شايفه ، وسجى خلاص سحبت عليها ؟
                ماهر: لا اذا احتجتها رحت لها .
                حياة " وســخ ، واطـــي " :اها الله يقويك .
                ماهر: أنا بعدني عند كلامي حياة .
                حياة: وليه ؟ ليه انت مهتم ؟
                ماهر: عيب اني اهتم ؟
                حياة: مستغربة ، لانك فجاءة بعدت والحين أنت جاي تقدم لي المساعدة .
                ماهر يغسل يده: مو لأي أحد ، بس صعبتي علي .
                حياة بسخرية: يا حنين .
                ماهر: هههههه لا جد حياة لو بغيتي انا حاضر .
                حياة: وش بتسوي ؟
                ماهر: الكثير .
                حياة: مثلا ؟
                ماهر: بيفرق لو عرفتي ؟
                حياة: مجرد فضول .
                ماهر يجفف يده وناظرها: ناسيه ان ناصر صديقي ؟
                حياة " مو هذا ألي صار يخوفني أنكم نفس الطينه "
                ماهر: اقدر ااثر عليه بسهولة وهو يسمع كلمتي واحنا نشتغل سوا .
                حياة: اها ، تمام اذا حبيت مساعدة أكيد " خذت شنطتها وجوالها " أكيد اني ما بطلبها منك " وابتسمت له "
                ماهر ابتسم : اوف ! وليه ؟
                حياة: لأنك شخص تستخدم اسلوب رخيص والدليل انك ما قدرت توصلني رحت مهددني بمقطع فيديو راسلته لك وحده من البنات ومن هالمنبر أنا لا يمكن اطلبه منك .
                ماهر: لو انك قبلتي ولا عاندتي ما وصلت لهنا ، انتي السبب .
                حياة اطالت النظر فيه بقرف: حاول تخلص بدري لان هذا حمام سيدات لو أنت مو ملاحظ .
                وطلعت على عجل ومسكت الجوال وطفت التسجيل .
                دخلت للحفل وناصر ما زال يعزف وهالشيء ريحها من الكلام الكثير ، لمحت البنت الاوروبية ألي كانت مع ماهر بالتواليت وهي مع زوجها وتضحك ولا كأنها عملت شيء .
                شافت بنت اسيوية مع زكريا وهي تضحك معه وواضح انه مبسوط معها " ألي شفته ان اصحاب المنحط منحطين مثله كل هدفهم بنات وتعارف وعلاقات محرمة وبس ! واضح ان عندهم نفس المرض والعقد "
                ناظرت بناصر بلحظة رنين جوالها وردت: هلا استاذة زهرة .
                زهرة: كيف تبلين ؟
                حياة: كل خير تطمني .
                زهرة: ممتاز لا يتكرر ألي قاله الموسيقار ماشي حياة ؟
                حياة: ابشري .
                زهرة: المدير بيجي بكره بنهاية الأيام عشان يشوف سالفة الإجتماع .. ولا تنسين حياة الجدول ركزي فيه .
                حياة: انا برجع بعد ساعة كذا .
                زهرة: مري علي لا تنسين ، عشان الجدول والترتيبات لبكره .
                حياة انهت الإتصال واقتربت من ناصر ألي لما انهى العزف قدموا له صحن شوكليت فاخر اقتربت منه وأخذت قطعة من الشوكليت كان بطول اصبع اليد وبيدها قهوة سعودية وناظرته: وحده مابتضر .
                ناصر عقد حاجبه: أنا مو هاوي حلى .
                حياة: من قلة الذوق يقدمون لك وبكل مرة ترفض ! عيب عليك .
                ناصر اطال النظر بوجها وهو يشوف نفسيتها تغيرت
                حياة انتبهت لنظراته: لازم اكون مهنية ، استمع لنصايحك برضوا .
                ناصر: ممتاز .
                حياة فتحت التشوكليت واعطته ومدت له القهوة: ميكس بين المر والحلو .
                ناصر أكل ربع التشوكليت ثم القهوة .
                حياة: عجبتك ؟
                ناصر: ما أقدر اكلها كلها مكتفي كذا .
                حياة بدون تفكير اكلت الباقي من التشوكليت وبلذة: امم ياربي !
                ناصر ناظرها بعقده حاجب
                حياة بذوبان: تجنن مو معقول ما اعجبتك .
                ناصر: ما أفضل الحلى كثير ، هي طيبة عموما .
                جات موظفة وقدمت لحياة القهوة السعودية وموظفة ثانية بيدها صنف ثاني من التشوكليت
                حياة عيونها وكأنها قلوب: يإلهي ، ايمكن .
                الموظفة بابتسامة عريضة: ما شئت " واعطتها صحن صغير "
                حياة تسألها عن التشوكليت والموظفة تعلمها نكهاتها واكتفت بـ 7 حبات وبحب: شكرا لك عزيزتي .
                الموظفة ابتسمت لها: في اي وقت .
                ناصر ناظرها وبصحنها: بتاكلين هذا كله ؟
                حياة: قليل ؟
                ناصر: تمزحين ؟
                حياة: اوص اتركني .
                ناصر وسع عينه من كلمتها: أيــش !
                حياة اكلت نصف قطعة كانت بالبستاشيو وسعت عينها: رهيبة ! ذوق .
                ناصر: لا ما ..
                حياة حطتها بفمه: ترى قطعة صغيرة .
                ناصر انصدم من حركتها وأكلها وعينه عليها .
                حياة اكلت قطعة ثانية: هاي تشوكليت دارك بتعجبك .
                ناصر: لا كافي ألي اكلت .
                حياة: لا تكون نكدي وغثيث بنفس الوقت .
                ناصر: نعم ! وش قلتي ؟
                حياة مدتها له: تمام بشكل ودي اكلها ترى تجنن .
                ناصر اخذ من يدها: لا عاد تجبريني ما حبيت احرجك لان فيه كاميرات وما اريد كلام .
                واكلها وشرب قهوته
                حياة لمحت انها اعجبته أكثر وصارت تأكل وماهر يشوفهم من بعيد وهي تأكل من نفس التشوكليت ألي قضمه ناصر " تاكل وراه وهو ياكل وراها عادي ! وش ألي بينهم ؟ وكيف ناصر قدر عليها ؟ مستحيل ألي بينهم شيء عادي انا متأكد "

                ناصر مسح طرف يده بالمنديل: يعني بعد هالتشوكليت لازم اني أمشي
                حياة: قبلها تعشى ثم امشي .
                ناصر: ما عندي وقت وبسببك بمشي وجايز ما انام كويس .
                حياة: اوف لهدرجة !
                ناصر: اذا اكثرت سكريات ما ينتظم نومي بسبب ارتفاعه واقوم كل شوي اعزك الله ابول .
                حياة حزنت على حاله: طيب هي تو تاكل حلى يرتفع بسرعة ! مو معقول ، عموما بعد ما تتعشى فيه ممشى حلو قريب من الفندق نوعا ما .
                ناصر: ممتاز ، ولأنك السبب لازم ما تهني بالنوم بعد .
                حياة عقدت حاجبها: ايش قصدك ؟
                ناصر: راح تمشين معي .
                حياة: لا مو من جدك !
                ناصر ثبت عينه بعينها: ذه وجه يمزح !
                حياة باندفاع: بس أنا لازم اقوم من بدري عكسك أنت .
                ناصر قام: مو شغلي ، تحملي تصرفاتك .
                حياة بندم تناظر ساعتها: بس أنا ما قصدت إلا كل خير .
                ناصر: وأنا يعني ألي قصدي شر ؟
                حياة " اي " : لا مو قصدي .
                ناصر: ادرسي كلامك قبل لا تقوليه لأني شديد .
                حياة انقهرت منه وهي تسب نفسها لأنها اشفقت عليه ما يأكل شوكولاتة بعد ساعة انتهى الحفل ، قدموا هدايا للمدعوين النساء وعطورات رجالية مميزة في بوكس أنيق .
                ثم صعدوا السيارة ..
                حياة ما انتظرت وفتحت البوكس حقها كان مجموعة ارواج وماسكارا ابتسمت وهي تشوفهم
                ناصر ناظرها ..
                حياة طلعت روج اعجبها كثير كان لونه هادي مسحت شفايفها وطلعت مرايا منه وحطت بشفايفها ، مانزلت عينه وهي تضم شفايفها وتضبط الروج بزوايا شفايفها
                بهاللحظة تذكر أمه كيف كانت بالمرايا تضبط الروج وتضم شفايفها ..
                ناصر: ليه تطلعين يمه ؟
                ام ناصر نزلت لمستواه: ناصر حبيبي أنا كلمت خالك عشان ما يعتدون عليك براك وفلاح يلا انزل ألعب معهم وأنا بطلع ما بطول كالعادة ..
                ناصر بتردد نزل تحت وشاف اولاد خاله ألي واحد منهم نفس عمره والثاني أكبر منه لما شافوه .
                براك بسخرية يضحك: هلا بدجاجة أمه .
                فلاح: وييييه دجاجه كل شوي تروح تعلم أمك .
                ناصر بإنفعال: أنا مو كذا .
                براك قام ومسك كم قميصه وبوحشية: لو تتكلم بعدين بنكسر رأسك سامع يالدجاجه !
                ودفع ناصر للأرض وضربوه
                فلاح: انقلع لا تلعب معنا يالضعيف .

                ناصر رجع لواقعه بصوت حياة: استاذ ناصر ؟
                ناصر بفهاوة: ها ، وصلنا ؟
                حياة: شوي بس .
                ناصر يناظر ساعته: عشان الحفلة ألي بوجهك بزود الوقت لـ ١٥ د تمسحين مكياجك فيه ، بعدها انزلي ولو تأخرتي الحديث بيكون مع مشرفتك .
                حياة نزلت وراه مباشرة: بس ..
                ناصر بدون ما يلتفت: راحت 30 ثانية .
                حياة ركضت للاصانصير معه وهو يناظر بساعته ويعد كم من الوقت راح وبقهر: انت كذا توترني ، انت ما معك فكرة ان هالشيء بيكون صعب لانه وقت قليل ، خلها ٢٠ دقيقة ، بليز .
                ناصر وعينه ما نزلت من ساعته وبتعجب: مرت دقيقة ! سبحانه يا سرع الوقت .
                حياة اول ما انفتح الباب ركضت داخل للغرفة ، ناصر ابتسم لما شاف ركضتها وبهدلتها ثم دخل غرفته وشحن جواله بهالوقت .. غير ملابسه لتيشيرت زيتي بأكمام طويلة وبنطلون أسود وسنيكرز أبيض ثم اجرئ اتصال ، لبس سوار أسود وساعة جلد زيتي ..
                فتح البوكس الجديد وشم العطر كان اقوى من انه يكون يومي .. تعطر فيه كـ تجربة لثباته .
                --
                كانت تنتظر ولدها ثم دخل وباندفاع: تأخرت كثير معتز .
                معتز: اعتذر منك يمه , طلبتي ؟
                ام هناء: طبعا , لأنك تأخرت كثير .
                معتز جلس: كيف حالك يمه ؟
                ام هناء بعتب: أسأل عنك وأسمع عنك من هناء .
                معتز: السموحة اشغالي .
                ام هناء: لا مو اشغال أنا أدري أنك مو كذا , أنت متضايق ولا ودك تقابلني .
                معتز: يمه أنا ما أعاتبك على قرارتك ذه شيء وانطوى .
                ام هناء: أجل آيش فيه ؟ عشان ريماسوه ؟
                معتز: أنا ألي اخترتها مو هناء .
                ام هناء: كذاب , أنا أعرف شكثر هناء تأثر عليك , وهي من اقنعتك تتزوجها , أنت الحين شايفها زي ما أنا أشوفها ؟ البنت اختها محد دق بابها وعجوز غبره لا شكل ولا أسلوب , وريماس مثلها .
                معتز: كيف حكمتي على البنت وأنتي ما تعرفينها .
                ام هناء: ما يحتاج أعرفها واضح !
                معتز سكت شوي: لما تطلقتي من أبوي ما حبيتي أحد يلومك ولا أحد كلمك وتركناك بقرارك واحترمناك , وكل كلمة كانت تنقال بحقك تزعلين وتتضايقين من حكم الناس عنك , بس أنتي جالسة تحكمين على بنت شفتيها كذا مرة وبشكل سطحي , معقول ؟
                ام هناء سكتت وبلبكة: أنت هدفك من الزواج أنك تجيب عيال , وريماس مب صغيرة .
                معتز: يعني أنا ألي صغير ؟ العمر يمشي وأنا ما فيني أبدا على مهر ومصاريف الوحيدة ألي قدمت لي هي هناء .
                ام هناء رفعت حاجبها بصدمة: الآن عرفت آيش قاعد يصير .
                معتز: يمه عشاني , اهجدي وخليني ابدا حياتي صحيح , أنا كل همي أني اجيب لو ولد ! مو مطلوب كل سنة يكون عندي ولد .
                ام هناء: خلك من هذا الكلام وانتصار آيش صار عليها ؟
                معتز: إذا قصدك على الطلاق هو صار بالتراضي .
                ام هناء عقدت حاجبها: تراضي ! وأمها كاتبة بالسناب حسبي الله ونعم الوكيل في ألي كان السبب في طلاق بنتها .
                معتز: أمها تحب الدراما كثير وأنتي تعرفينها .
                ام هناء: متأكد أنه طلاق بالتراضي ؟
                معتز: أنا لأني أحبها أريدها تشوف حياتها مع شخص ثاني وتجيب عيال وأنا ما فيني على بيتين وأني انتظر بعد .
                ام هناء: يعني مو على تراضي , أنا شكيت بكل شيء , انتصار بنت تجنن وتحبك .
                معتز: الحب مو كل شيء يمه , أنا أشوف الكسرة بوجها بعد الخبر أنها ما تقدر تجيب عيال ومني أنا ! لا معليش .
                ام هناء : لا حول ولا قوة إلا بالله , ليتك مشاور قبل لا تطلقها كان تكلمت معها وتناقشت .
                معتز بحزن داخلي : لو تناقشت معها بيصعب علي طلاقها .
                --
                طلع من غرفته واتصل فيها إلا يسمع صوت رنين جوالها رفع نظرة إلا يشوفها قباله وهي تضبط اكمام قميصها .. طلت بطلة موحدة بيج وحجاب بني وسنيكرز بني وعقد طويل ذهبي وهي تلبس خاتم بسيط وانفاسها مقطوعة: جهزت .
                ناصر ابتسم بإعجاب: انا مبهور ، كنت اتوقع زلتك ومتجه لعند مشرفتك .
                حياة رمقته بنظرة ومشت وراه وصعدوا لسيارة .
                اجرت اتصال للمشرفة: ما أقدر امرك ، اعتذر منك ، نعم .. بوافيك ان شاء الله استأذنك .
                ناصر يناظرها وهي تفتح المرايا الصغيرة وترجع تحط لها وتتحلطم: من المتصل ؟
                حياة: ألي بتشتكي مني لها .
                ناصر يناظر بشفايفها كان الروج مميز ومناسب لحجابها بدرجات النود
                لما نزلت مرايتها اشاح النظر عنها ، وصلوا وجهتهم .
                حياة مشت جنبه : مطعم !
                ناصر: مو قلتي لازم اتعشى قبل لأمشي ؟
                جاء الموظف واشر بطاولتهم ،
                ناصر جلس بكرسيه
                حياة رفعت حاجبها وجلست ناصر انتبه لها: مو عاجبك المطعم ؟
                حياة: يعني المطعم فخم واضواء وشموع وجاز ما فكرت تفتح لي الكرسي !
                بهاللحظة دخلوا رجل و حبيبته وفتح لها الكرسي .
                حياة رمقته بنظرة
                ناصر: ذول واضح أنهم عشاق وحبايب لكن ألي بيننا ابدا مو كذا ، كل شيء لمصلحة ما فيه اي تطابق .
                حياة: 3 سنوات مو بسيطة ! ما ينفع تتجمل لو تمثيل .
                ناصر: ولمين امثل ؟
                حياة: لي .
                ناصر اطال النظر فيها بصمت محكم
                تقدم الموظف وقدم اطباقهم حياة عقدت حاجبها
                ناصر فهم نظراتها: ما في وقت نفكر نطلب لذلك قلت طلبي بـ اتصال .
                حياة ابتسمت بحب لطعام وبدأت تأكل بتلذذ ، ناصر: عجبك ؟
                حياة: كثير " ابتسمت له " شكرا لك .
                ناصر وعينه على مبسمها رجع يأكل: ايش اكثر حاجة عجبتك ؟
                حياة: شوربة البحريات لذيذة جدا والسلطة مميزة ! حبيتها .
                ناصر: سلطة جرجير بالتوتيات .
                حياة: حتى اسمها لذيذ .
                ناصر ابتسم من وصفها : واضح انك جوعانه .
                حياة: مشتهيه أكل ! رغم ما فيه جوع .
                ناصر: ما تفكرين بوزنك ؟
                حياة: لا ! وليه أفكر ؟
                ناصر ناظر فيها بنظرات عجزت تفسرها
                حياة بغرابة ناظرت نفسها: معك تعليق لا سمح الله ؟
                ناصر: ليه ؟
                حياة: نظراتك .
                ناصر: الوقت يمشي ، بالعافية .
                حياة كانت تنتظر كلمة منه عشان ترد عليه بعشر لكن ما تكلم , رجعت تأكل ثم قامت لدورة المياة مسحت فمها وحطت من جديد الروج وبإعجاب " خيال ! عجبني مرة " ضبطت حجابها وطلعت شافته ينتظرها برا المطعم .
                ناصر ناظرها من بعيد وهو يشوف مشيتها ألي كانت تمشي بتمايل كلها أنوثه .
                حياة اقتربت منه ولفحت ريحتها العطرة : يلا ؟
                ناصر مشى وصارت جنبه : ما بنصعد السيارة ؟
                ناصر: لا .
                حياة بصدمة: وليه ؟ بنمشي لين الفندق ؟
                ناصر: ما قلت كذا بس الطريق حلو .
                حياة " الحمد لله على بالي استخف " انتبهت انه يناظرها: وش ؟
                ناصر: شايفك ترى تظنيني مخبول .
                حياة بذهول " تكلمت بصوت عالي انا ولا ايش! " بنكران: ما حصل .
                ناصر: سهل اني احلل فلا تكذبين .
                حياة: ما في شيء يستحق اني اكذب عليه .
                ناصر رمقها بنظرة ثم كمل طريقه .
                حياة ألي تو تتذكر وقفت فجاءة وطلعت الدواء مع قارورة ماء ، ناصر ألتفت لها ثم وقف
                حياة: معليش كنت مخططة اعطيك بس سهيت كويس ما تأخرت .
                ناصر يناظر بالحبة ، حياة استغربت تأمله وصمته ثم مسكت يده وحطت الحبة فيها ناصر حس بنعومة يدها الكبيرة: مو قصدي اتأخر بس جد سهيت .
                ناصر ناظر بعيونها ثم آكل الحبة وجلس على ركبته وكأنه بيجلس وشرب قارورة الماء .
                حياة اخذت القارورة وحطتها بشنطتها .
                عم الصمت بينهم وهم يناظرون الشارع والناس .. حياة سرعت من مشيتها: خفف سرعتك شوي .
                ناصر: انا امشي متوسط لكن انتي ألي بطيئه .
                حياة: انت الي تمغط رجلك لقدام كأنك جندب .
                ناصر ناظرها: نعم! جندب ؟
                حياة: اي احنا نمشي مشي عادي .
                ناصر: ليه شايفتني من فصيلة الحشرات حضرتك ؟
                حياة بتبرير: مو قصدي بس خطواتك طويلة فعلا .
                ناصر ناظرها: انتي تتمايلين بمشيتك وتدلعين .
                حياة بشهقة: اتدلع وهنا ! ههههه مو لهدرجة .
                ناصر حط السماعة بأذنه وألتفت لها فجاءة حياة وقفت وهي قريبة منه مرة قبل لا تنصدم فيه
                ناصر رفع يده ونزل لمستواها شوي وبصوت قريب للهمس: لا تتحركين .
                زاح من حجابها شوي وحط السماعة بأذنها اليسار استشعر ربكتها وتوترها .. تلاقت عينها بعينه ، غرقت بنظراته الحادة لها .
                فجأة طلعت أغنية عربية
                ناصر رجع غطاء اذنها ومشى وحياة بعالم ثاني من حركته الغريبة وبتسائل: ليه ؟
                ناصر: ؟
                حياة: ليه سويت كذا ؟
                ناصر: عشان تسكتين .
                حياة بذهول وبصوت مسموع: وقح " وسعت عينها وبلبكة " ا اقصد .
                ناصر قاطعها: المرة الجايه لا تفكرين بصوت عالي راح اعديها هالمرة ولما اعدي شيء ، فهو بمزاجي فقط ، لان مزاجي ما يسمح لرد لأي تفاهه .
                حياة " ما ادري وش بقول له اساسا لكن الوقاحة تنبع منه فعلا ، اجل هذا رد يقوله ؟ وش شايفني بالله ؟ لا حشيمة ولا كرامة .. دام حط السماعة بإذني فهو يحط حاجز بيني وبينه + حطها عشان ان ماله مزاج للكلام " وهي تستمع للاغنية كانت حزينة ناظرته وحست بالحزن بنظراته رغم صلابته ..
                حياة " ذي اغنية عن الفراق معقول يقصد طليقته ؟ اكيد كان يحبها ذي عشرة بالأخير وما هانت عليه " وبفضول: الاغنية حزينة ليه اخترتها بهالوقت ؟
                ناصر:.....
                حياة كملت: الاغنية حزينة وكأنها فراق بين محبين .
                ناصر: بالضبط .
                حياة: تفتقدها ؟
                ناصر بحزن: كثير .
                حياة انتبهت لحزنه وسكتت تمشي وراه وأفكار ببالها .
                بينما ناصر كان بفكر بعيد عن افكارها "معك كل شيء تمنينه ولا كفاك ، حرمتني منها ولا عاد شفتها من جديد الله يحرق قلبك يا عبدالوهاب " اطلق تنهيده عميقة وناظرته
                حياة " واضح انه يعشقها بس ألي صار كان سبب انهم ينفصلون ، معقول واحد مثله يحب من اساس ؟ سبحانه ! و رغم حقارته إلا اني اشفقت عليه " وبمواساة: لو حاب تتكلم أنا سرك .
                ناصر وقف ووسعت عدسة عينه وألتفت لها: آيــش ؟
                حياة ارتبكت من نظراته المصدومة حست وأنها جابت العيد وبتبرير: المعذرة ما قصدت بس في ناس فعلا ترتاح لما تفضفض فـ لو بيوم حبيت تتكلم أنا سرك .
                انخرطوا بنظرات ملحمية بين حياة المتوترة الجاهلة لنظراته وبين صدمة ناصر من كلمتها وبثقل بلسانه: أنتي آيش ؟
                حياة بنفس لبكتها: ما قصدت كنت اتكلم بصوت عالي من جديد .
                ناصر: أنتي آيش ؟
                حياة سكتت شوي: سرك !
                ناصر اطال النظر بوجها أجمع وبكره: أنتي آخر شخص أفكر اامنه على سـر ، ولولا وقوع الغلط ما كنتي عرفتي بمرضي نهائي لكن ذي صدفة وغصبن عني .
                حياة خافت من نظراته الحادة وعمق كلامه
                ناصر كمل بكره: شخص يلهث ورئ رغباته ما يهمه من ما يكون الأهم يوصل لهدفه وبس حتى لو على اذية غيره .. لا يمكن تكونين مصدر ثقة ولا مكان لسر ابدا ، واكبر غلط سويته أني " ومد يده وانتزع السماعة بوحشية من اذنها " فكرت امشي معك بهالوقت لا مكانتي تسمح لي ولا نفسي راضية أني اخليك تمشين معي .
                حياة بصدمة وقفت بلا ردة فعل أو كلام كانت تحس بكل كلمة يقولها توقع بقلبها مثل القنابل ، وقف سيارة أجرة وبزمرة: اصعدي يلا .
                حياة لمعت عينها وصعدت .
                ناصر: اذهب بالسيدة لفندق ## .
                السائق حرك السيارة .. حياة نزلت دموعها .. ناصر بجمرة بقلبه وهو يتذكر الواقعة ألي حصلت صار يركض وكأنه يريد يطفي النار ألي بقلبه ..

                تجمعت سيارة الشرطة بآخر الليل ..
                طلع لهم ابو إلياس ، ناصر يشوفهم من بعيد ..
                ام إلياس بهلع واقفة مع بناتها وناصر جنبهم: يارب سمعنا خير .
                ميادة: يمه ليه الشرطة هنا ؟
                ام إلياس: أكيد جابوا لنا خبر عمتك .
                إلا يسمعون صراخ أبو إلياس ، ناصر لمعت عينه وركض برا وهو يسمع لكلام الشرطي عن خبر وفاة أمه ..

                رجع لذاكرته وهو يركض اقوى ما عنده وبصراخ: ااااااااه .
                وركض لحد لما خارت قواه وانفاسه سريعة رفع رأسه لفوق وبحقد " اكرهك واكره أي شخص أنت تحبه ، الي بقلبي نار ما تنطفي ، حسبي الله ونعم الوكيل "
                --
                دخلت للفندق ..
                أنوار ألتفتت لفتحة الباب وشافت حياة وهي تبكي عدلت جلستها: بسم الله وش فيك حياة ؟ تبكين .
                حياة بدون ما تناظرها: عيني تعورني بغسلها بالمويا .
                ودخلت التواليت وعينها على نفسها بالمراية كانت حمراء شافت وسع بحجابها من جهة اذنها وهي تتذكر سواته شلحت حجابها بفم حزين " اكرهك ناصر اكرهك "
                غسلت وجها كذا مرة وفردت شعرها وناظرت نفسها بالمراية" الإنسانية مو الكل يستحق انك تتعامل فيها معه ، هو بهيئة انسان لكن من جوا هو شيطان ، الهدوء وبعض تصرفاته ألي فسرتها غلط وكأن حنية الكون كلها بقلبه وهو يحمل بقلبه كره كبير تجاهي .. أنا لا يمكن اسمح له يدوس علي بيسوي بعدين زي ما سو ألي خذتهم وعيالهم الله لا يبارك فيهم ، هو لازم يشوف وجه يناسب مرضه "
                --
                بالمول ..
                كانوا يتمشون ويد بيد بعض
                شيماء ابتسمت بحب: كنت حلم , وربي حققه .
                ماجد رد لها الابتسامة: لهدرجة شيماء ؟
                شيماء بحماس: كثير ماجد كثير , ما تصدق أني مبسوطة ظليت أدعي وأدعي وربي حققه الحمد لله .
                ماجد اطال النظر فيها
                شيماء كملت وهي تسولف عن حبها ومشاعرها بأدق التفاصيل , ابتسم لها لحد لما جابت سيرة حياة ..
                شيماء: بعدك متواصل معها ؟
                ماجد: وش قصدك ؟
                شيماء: أنت اعطيتني كلمة بليلتنا .
                ماجد: شيماء هي تكون زوجة أبوي وللمرة الألف اقولك هالكلام.
                شيماء: ليه انفعلت ؟ كلامي ما يستحق هالغضب .
                ماجد تنرفز من كلمتها: من كلامكم الدايم عنها , وكأني مسوي منكر بتواصلي معها .
                شيماء بخوف: ماجد لا تعصب تكفى مو قصدي بس كان سؤال وجاوبته .
                ماجد: لا عاد تفتحي سيرته طيب ؟
                شيماء: إن شاء الله .
                ماجد ترك يدها ومسك جواله , شيماء ندمت أنها عكرت مزاجه بهالوقت وتأففت .
                --
                بعد المشي والركض رجع لهوتيل , بالسويت ..
                فتح صنبور الماء , غمض عينه وغمر راسه وهو يتذكر .. فستان حياة ببيته وظهرها المكشوف ووراه فيونكة , ومشيتها المتمايلة , وبالسيارة وهي تحط الروج .. وحساسيتها , والورد بغرفتها , العطــر "
                مسح على وجهه وهو يناظر جدار الحمام : أنا أكيـــد استخفيت , مافي أي صلة ولا تشابه بينهم أبدا ابــدا ..
                --
                كانت واقفة جنب الباب وأختها تراقب من بعيد وبهمس: بسرعة خذي الطلب لا يجون اخواني .
                إلا بسيارة برا دلال بشهقة خذت الطلب ودخلت ركض معها أختها , اخوهم نزل من سيارته وركض وهم سكروا الباب ..
                شذى عقدت حاجبها لما سمعت سكرة الباب القوية وحركت يدها: أيش فيكم !
                راويه بخوف: يمه , إبراهيم شافنا نستلم الطلب .
                شذى وسعت عينها , ودقة الباب وجوالها يرن وأشرت بيدها: أدخلوا خلاص خلوني اتكلم معه .
                دلال وراويه دخلوا
                شذى بخوف من دقة الباب القوية وفتحته
                ابراهيم بعصبية: وينهم فيه ؟ أنتي كيف تخليني بناتك يطلعون يستلمون الطلب برا ! ليه ما فيه رجال ؟
                شذى بخوف تأشر بيدها وهو مو فاهمه
                ابراهيم بصراخ: يا خـ..** ـرا انتي وهي وينكم فيه .
                شذى مسكت يده تمنعه يدخل الغرفة ودفعها وفتح الباب بقوة شافهم فوق سريرهم خايفين اقترب منهم وشد شعر راويه وسحب دلال من يدها وبصراخ: أنتم استخفيتوا ؟ كيـف تطلعون ها ؟
                راويه ببكاء وألم: غلطة .
                ابراهيم بحده: كم مرة تغلطون , كلمتكم مرة ومرتين لكن أنتم ما تفهمون أبد ! ما تستحون ؟ وش بيقولون الناس عنا ماعندكم رجال ؟ البيت مليان رجال .
                دلال رغم قبضة يده القوية قدرت تحرر نفسها منه وراحت ورى امها ألي دخلت وبين دموعها: أنا كلمت ولد أختك وكثير مرة نطلب ويجي طلبنا مأكول منه وأحيان كثيرة ما يجينا .
                ابراهيم حذف راويه لعند شذى وبشراسة: مب عذر , البيت مليان أكل ليه تطلبون ؟ مب مقهرين عندكم مطبخ اطبخوا فيه , لكن لو تكرر الطلب ! أكيد ما بيحصل طيب , والباب لو قفلتوه حتى المفتاح الاحتياطي ألي عندكم باخذه وبتركه مفتوح فاهمين ؟ وعلمـي بناتك وربيهم صح لأن لو مات أبوي ما برحمكم .
                وطلع من المكان , راويه تتحس شعرها ألي قطع شعرها بشهقة: حسبي الله ونعم الوكيل جعل يده الكسر , قطع شعري .
                شذى بكت بصمت وضمت عليها " يارب أنتقل للبيت بشكل اسرع "
                دلال تمسح دموعها: وين خالتي حياة ؟ علميها عشان تستعجل وتشتري لنا البيت .
                شذى: كأنك قاريه أفكاري , اصبري لما تجي ونتكلم لكن لا تعلمونها بشيء , طيب ؟
                راويه بيأس: أنا تعبت ونفسي أموت ولا أعيش هالعيشه ذي الي كل حرام وهم حلال .
                شذى بهلع: لا تقولين هالكلام راويه أزعل منك , أنا قلت لكم بتكلم معها فـ خلاص وبدل الأكل أنا بطبخ لكم باستا خلاص أنتي وياها " وطلعت من غرفتهم "
                راويه ضمت دلال وهم يتشاركون الحزن والهم ..
                --
                باليوم التالي ~
                زهرة: ما عجبني المكان هنا سجى.
                سجى: ابشري بشيد بالترتيبات فيها .
                زهرة شافت حياة من بعيد واشرت بيدها جات بتتكلم إلا تشوف عين حياة منفوخة: عسى ماشر حياة ؟
                سجى ناظرت بحياة .
                حياة بتكتم: امس عيني عورتني وغسلتها بالماء والحمدلله خفت نسبة كبيرة .
                زهرة: اريد اعرف وين كنتي فيه أمس طلبت منك توافيني .
                حياة ناظرت بسجى وزهرة فهمت انها ماتريد تتكلم بوجود سجى
                زهرة: شوفي شغلك سجى .
                سجى لفت ببطء وهي تريد تسمع لكن ما قدرت .
                زهرة: صار شيء بينك وبين الموسيقار ؟
                حياة بتحفظ: لا استاذة زهرة .
                زهرة: وعيونك ، ممكن تنكرين لكن مو علي أنا ، آيش صار بينكم ؟ والموسيقار اليوم مزاجه متعكر .
                حياة ألي ما تدري عنه لانها ما ناظرته اساسا: أنا بكيت فعلا لكن الموسيقار ماله علاقة ، الدورة نزلت وهي السبب .
                زهرة: اها تحسي بوجع ؟
                حياة: لا الحمد لله ، بخصوص امس ايش بغيتي مني ؟
                زهرة: المدير بيجي بعد ساعة ويحضر الاجتماع ، هو يريد يسمع منك ألي حصل لأنك من حضر من تالا ورائده .
                حياة: وللحين رائده ما تقدر تتكلم مضبوط ؟
                زهرة: إلا بس بشكل خفيف هالبنت الفترة الأخيرة تتعب كثير .
                حياة: بروح اتطمن عنها لو تسمحين .
                زهرة اشرت بيدها بمعنى روحي: تلاقينها بغرفة التمريض .
                حياة اتجهت لخلف الفندق غرفة صغيرة لتمريض
                شافت رائده فيه والممرضة تتكلم معها
                الممرضة: تحتاجي لتغذية صحيحة ، وزنك قليل جدا ، سأكتب لك على جدول غذائي وبروتين وبعض المكملات الغذائية كي تزيد وزنك .
                رائده ضبطت حجابها شافت حياة عند الباب : حياة !
                حياة: جيت عشان اتطمن عنك .
                رائده قامت وورتها حبوب تلطف للحلق: اتكلم بشويش لو اعلي صوتي امكن ينشحط .
                حياة: تكررت الحالة عندك رائده في شيء ؟
                رائده قامت فجاءة وفقدت توازنها حياة سندتها بسرعة وبخوف: بسم الله عليك رائده انتي معك فقر دم ؟
                ناظرت للممرضة ألي علمتها بحالتها ..
                حياة طلعت مع رائده برا غرفة التمريض ناظرتها: الممرضة تقول ان معك انيميا حاد لو ما انتظمتي بالعلاج ممكن تحتاجي لنقل دم .
                رائده: ان شاء الله .
                حياة: لازمك نظام غذائي تهتمي بصحتك وفي وجبات كثيرة تزيد من الدم عندك تحبين الكبده ؟
                رائده: أحبها بس تعرفين نظامي هنا مايمدي ألتزم .
                حياة: يمدي ونصف لو حابه .
                رائده: كيف ؟
                حياة: بطلب من الشيف يحضرها لك على الفطور بكره اما الليلة بتكون وجبة خاصة تزيد وتقويك .
                رائده: حياة احنا هنا موظفات ما بيدنا ناكل إلا ألي يطبخه الشيف مالنا حق نتشرط .
                حياة: بس أنا غير !
                رائده: الموسيقار بيرضى ؟
                حياة: اتركي كل شيء علي رائده لا يهمك .. خذي علاجاتك وبس .
                رائده سكتت شوي: اخاف اسمن حياة اكثر .
                حياة عقدت حاجبها: من وين لك سمنة رائده انتي ما تلبسين XS مستحيل انتي تلبسين XXS .
                رائده ابتسمت بضعف: كأنك حاسه مقاساتي ما الاقيها واذا لقيت لازم البس ملابس من جوا عشان تمسك علي .
                حياة: وليه هذا الهوس ؟
                رائده سكتت .
                حياة بفضول: رائده ؟
                رائده بلف ودوران: انتي تعرفين اني من عايلة فقيرة ولازم أني أحول لهم وأقوم باللازم تجاه خواتي وأمي وما اريد اتعود على الأكل .
                حياة " لهدرجة عايلتهم بهالفقر ؟ " : رائده فيه جمعيات خيرية تدعم العوايل الفقيرة عندنا ! وش دعوة رائده .
                رائده: أنا حابه جسمي .
                حياة فتحت فمها: حابه جسمك ! رائده انتي جلد على عظم وصحتك في تراجع ليه ما تأكلين المهم .
                رائده تنهدت: ما توقعت بوصل لهنا ، احس بتعب كبير وجسمي يعورني ودوخة ودوران .
                حياة: من فقر الدم رائده أنا ألي علي اني اضمن لك الأكل المناسب لك والباقي عليك لانك لو اهملتي ممكن تتفاقم حالتك وجايز تفقدين وظيفتك .
                رائده باندفاع: لا تكفين حياة ، لا تقولين كذا .
                حياة: خلاص اهتمي !
                اتجهت حياة لعند الشيف واعطته قائمة خاصة ..
                كلا من ناصر وحياة صادين عن بعض بدون أي كلام طوال اليوم لحد وصول المدير ..
                زهرة استدعت رائده وتالا وحياة .
                عبدالوهاب ناظرها: حياة انا متفاجئ بوجودك للاجتماع .
                حياة: بصدد المساعدة .
                عبدالوهاب أبتسم: وكيف تعاملتي مع الموقف ؟
                حياة: كما امر مني .
                عبدالوهاب: ممتاز هم بيجون بعد شوي اتوقع وجودك .
                حياة: ممكن أعرف السبب ؟
                عبدالوهاب: طالبينك .
                حياة تفاجأت وناظرت في رائده أما تالا ما عجبها الكلام .
                تالا: عسى خير ؟
                عبدالوهاب: للآن .. كل شيء مجهول .
                حياة تنهدت بداخلها " ما اذكر اني سويت غلط أو شيء معاكس ابدا "
                ناصر يناظرهم من بعيد ..
                ماهر ناظر بألي هو يشوفه ثم ناظره: لهدرجة سلبت لك عقلك ؟
                ناصر: من تقصد " وناظره "
                ماهر: حياة ! من بيكون غيرها .
                ناصر: لا يروح فكرك لبعيد ماهر .
                ماهر قاطعه: أنت معجب فيها وعينك دايم عليها لا تنكر .
                ناصر: مو هذا موضوعنا .
                ماهر: إلا موضوعنا ونص ناصر ! أنا اعرفك من فترة طويلة وعلاقتنا ما كانت قوية إلا من بعد رحلتنا بالباخرة اشتركنا بنفس الشغل ، واجزم انك معجب فيها أو انكم فعلا بعلاقة .
                ناصر: ايش قصدك بعلاقة ؟
                ماهر: ما في عيب أو غلط كلنا نعشق النساء وذي غريزة ما بيدك حيله عليها ، بس حياة " ناظرها من بعيد " راسها يابس تحتاج من يروضها .
                ناصر ما حب كلامه: ماهر ! أنت ناسي أنك مرتبط ؟ ومرتبط في مين ؟ اذا نسيت لاتنسى أن وراك ميرفت .
                ماهر: لا تذكرني لاني مو ناسي وأنا من حقي اعيش .
                ناصر: ألي يبعد عنك ابعد عنه ! وركز بألي يبغاك ، بلاش موضوع الترويض خصوصا لوضعك أنت .
                ماهر ما عجبه كلام وهو يشوفه يمشي لعند حياة ..
                " حتى لو أنكرت ناصر ، اهتمامك فيها واضح "
                عبدالوهاب ناظر بناصر وابتسم له: متألق دايم استاذ ناصر .
                حياة ناظرته ثم اشاحت النظر عنه ، ناصر انتبه لها: كويس انك جيت استاذ عبدالوهاب معي ملاحظات مهمة .
                حياة رمقته بنظرة ورفع حاجبه لها واخذ عبدالوهاب على جنب يتكلمون بس ما عرفت عن ايش
                زهرة همست لها: تطمني حياة بخصوص الاجتماع ألي حصل لا تخافي اكيد لو عرف المدير بيشكرك هدي .
                حياة : وش قاعد يقول له ؟
                زهرة: آيش فيه اليوم ؟ صار بينكم شيء ؟
                حياة تنهدت بصمت ومشت بعيد عنهم إلا شافت ناصر بوجها عقدت حاجبها: عسى ما في مشكلة بالطريق ؟
                ناصر: يهمك ؟
                حياة بنفاذ صبر: أنت وش تشوف ؟
                ناصر: مو قايمة في واجباتك نهائي ورغم ذلك امتدحتك قدام المدير لما سألني عنك خايف انك مقصرة بخدمتك معي .
                حياة طيرت عيونها لفوق: يعني المفروض اشكرك ؟
                ناصر: المفروض بس بعدي تقصيرك لكن مب كل مرة
                حياة رفعت حاجبها: وليه تمدحني عنده ؟ ما طلبت منك هالشيء .
                ناصر: حابه اسيء لك ؟
                حياة: ما كنت تكلمت من أصل ، احنا بيننا إتفاق لمدة 3 سنوات ليه تعزر بي ؟ ايش هدفك من هذا كله ؟
                ناصر:.....
                حياة كملت بقهر: تستمتع لأذى الناس ؟ ذه مرض .. أنت سايكو .
                ناصر اقترب منها بهدوء : ذي اسمها حقوق وعمل ، وحده مثلك ما تعرف العمل ولا تتقنه ودخلت لشركة لذلك انا ما حبيت انك تكونين فيه ومع ذلك ما قدرتي ! رجعتي من اول وجديد ، لنقول إنك تحبين الشو ولفت الانتباه انك بتودعين زميلاتك ألي كلهم وانتي عارفه انهم يتمنون روحتك منها !
                حياة: لا تتكلم من ثقة ، يتمنون لاني مصدر تهديد لهم فقط .
                ناصر: ولأنك غير جديرة بالعمل هنا بكل أسف لأني تعرفت على وحده منهم هنا كشفت مرضي .
                حياة: تراك اشغلتنا مرضي ومرضي محسسني انك مبتلئ بمرض نادر وخطير ! ذه مرض العصر وكثير معهم سكر وعايشيين ما عملوا مثلك ليه هذا الحذر الزايد ! واجهت مشكلة بطفولتك .
                ناصر تغير معالم وجه
                حياة كملت بألم: 3 سنوات ذي بتمر لكني بدفع ثمنها من صحتي فلا تخليني افقدها بسبب سايكوتك ذي ، ومرضك هذا بعدني عنه ، بالاذن اشوف شغلي قبل لا ترسل بلاغات عني من جديد .



                آنتهـــى البارت

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6269

                  #28

                  رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
                  البارت السـادس والعشــرون
                  " 26 "
                  حياة كملت بألم: 3 سنوات ذي بتمر لكني بدفع ثمنها من صحتي فلا تخليني افقدها بسبب سايكوتك ذي ، ومرضك هذا بعدني عنه ، بالاذن اشوف شغلي قبل لا ترسل بلاغات عني من جديد .
                  ناصر عينه ثبتت عليها وهي تمشي حاملة الغضب والكره بداخلها استشعر هالشيء فيها نزل عينه لتحت .
                  بينما حياة وتالا ورائده استعدوا للاجتماع ألي بيقام بالجزيرة ..
                  طلت بفستان باذنجاني بأكمام طويلة من عند الاكمام والرقبة كريستال براق ويغطي الفستان فتحة الصدر كاملة بثنيات جانبية ممتده من الصدر بشكل جانبي للخصر وكريستال من عند نهاية الثنية عند الخصر ويوسع تحت كان الفستان حرير لفت الحجاب مثل التوربان ولبست حلق ناعم واكتفت بالساعة ..
                  على كعب عالي فيه كريستال من قدام ..
                  اعتمدت على المكياج العربي بعيونها وروجها مطفي وردي دمجته مع لون النود
                  اتصلت بالمشرفة زهرة وقابلتها ألي ابتسمت لها ابتسامة عريضة : جذابة جدا حياة ، اهنيك .
                  حياة ردت لها الابتسامة: جاذبيتي ورقتها من خالتي .
                  زهرة حبت كلامها ومشت جنبها: لا تقلقين هو مجرد وجود لك لا أكثر ولا اقل لو فيه حوار تالا ورائده بيقومون بكل شيء والمدير بيرد .
                  حياة: ليه طالبيني ؟ هل فيه سبب ؟
                  زهرة: كل شيء مجهول حياة لكن الحين بنعرف انتي روقي وهدي .
                  حياة: جالسة احاول استاذة زهرة بس هرموناتي وكل شيء يردعني .
                  زهرة: لازم تتحملين وتذكري الثمن ثم الصمت لأي سؤال أنتي ما تعرفين جوابه .
                  حياة: مو كأن كذا تعتبر قلة ذوق ؟
                  زهرة: ما تبغين تردين عليه احسن من انك تجيبين العيد..
                  حياة: صح صح .
                  زهرة: بينك خلاف مع الموسيقار ؟
                  حياة: لا .
                  زهرة تمشي ناظرتها ثم كملوا مشي ، دخلوا المطعم ألي بالفندق مكان عملهم ، كانت معظم الأنظار تتجه حول حياة بسبب مشيتها وثقتها بنفسها وابتسامتها الجميلة .
                  ناصر كان يعزف بالساكسفون وماهر يصوره ويصور المكان شد انتباهه لحياة انتظر ناصر ينهي معزوفته واقترب منه : مو بالذمه البنت جذابة ؟
                  ناصر مافهمه : نعم ؟
                  ماهر يأشر بحواجبه وعيونه اتجاه حياة ، ناصر رفع عينه لها تغير معالم وجهه وهو يشوفها بكامل اناقتها وجمال الفستان عليها
                  ماهر ابتسم له: واضح ان عندها سبب وجيه لهالشياكه ذي .. عبدالوهاب معهم .
                  ناصر انصدم من كلام ماهر وعينه ثابته لهم
                  ماهر: الدنيا ذي مليانه عجايب ، وحده مثلها ما تغرم إلا بالشيبان " تنهد " ما عندنا حظ .
                  ناصر عقد حاجبه من كلام ماهر وهو فاهم وش يقصد لكن ماهر فسر نظرة ناصر بالغرابة: الله يسلمك رغم جاذبيتها وجمالها إلا أنها ما تستهوى إلا الكبار بالسن ، اضطراب عشان كذا لا تعشم حالك فيها .. ولا أنا من يعوفني ؟
                  ناصر ناظر حياة وهي واقفة جنب عبدالوهاب المبتسم لرجالين أجانب ، جلست حياة ثم جلس جنبها عبدالوهاب ، حياة ناظرته بحده ثم تجنبت النظر له طوال فترة الإجتماع .
                  عبدالوهاب صار يناظرها ويشوف جاذبيتها وابتسامتها وهي تتكلم معهم همس لها: ليتك تتكلمين معي زي ما تتكلمين معهم .
                  حياة تجاهلته ..
                  ناصر انهى معزوفته وعينه كل فترة لحياة وسعت عينه وهو يشوف همسات عبدالوهاب لها وهو يضحك ، طلب منهم يشغلون الجاز من معزوفاته المعروفة واقترب منهم
                  حياة ما عجبها همسات المدير لها بالطالعه والنازلة وهي تدور بعينها عن خالتها ألي ما ودها تشوف تصرفات زوجها معها ..
                  لحين قدوم ناصر
                  عبدالوهاب بتلقائية عدل جلسته .
                  ناصر مسك يد حياة بدون أي كلمة وقامت معه من دون أي مقاومة وابتعد عن الطاولة وبحده: وش تسوين حضرتك معهم ؟
                  حياة: قلت لك هم طلبوا مني مو أنا !
                  ناصر: ما عندك لسان تعتذرين ؟ ولا بس علي أنا صوتك شبرين .
                  حياة رفعت حاجبها: هذا لانك استفزازي ومتغطرس .
                  ناصر ناظر بالمدير وكانت عينه لحياة ما عجبه ابدا ورجع مسك يد حياة وابعدها أكثر من طاولته ، حياة: اترك يدي مو حلوة يناظرون فينا وأنا ادفعك .
                  ناصر وقف وترك يدها: ممكن تفسرين لي عن سبب وجود عبدالوهاب جنبك ! ناسيه انك متزوجة وهالحركات ذي غير مسموح فيها .
                  حياة ناظرته: ما كانت مسموحه قبل عشان تكون مسموحة الحين ، وانت تعرف هالشيء لكن ما بيدي اقول شيء .
                  ناصر انقهر منها: كنتي طلبتي مني وأنا تصرفت معه .
                  حياة:......
                  ناصر: ولا عاجبك .
                  حياة اطالت النظر فيه وابتسمت بإستفزاز له: ان كانك تقصد استفزازي فأنت ما بتنجح ، والآن يا حضرة الموسيقار ناصر لو مافي شيء مهم خلني اشوف شغلي لان حان موعد وجبتك .
                  ناصر: بتتعشين معي .
                  حياة: أنا تعشيت ، ناسي اني كنت بعشاء عمل .
                  ناصر: مو شغلي ، تعشي من جديد .
                  حياة بتكتم راحت وجابت له عشاه كانت جنبها رائده: اكلتي ؟
                  رائده: اي تسلمين لي حياة .
                  حياة ابتسمت لها: كثري من الاشياء ألي تفيدك لا تنسي .
                  رائده: مبسوطة لوجودك .
                  حياة تدعي عدم المعرفة: ما فهمت ليه طالبيني ، تعرفين.
                  رائده: ولا أنا .
                  حياة وهي تتذكر كلام عبدالوهاب لها ( أنا ألي طالبك عشان نتعشى سوا ) غمضت عينها في حديث نفسي " يارب ما في احد يكتشف هالشيء خصوصا خالتي " وتنهدت: مو مشكلة .
                  رائده تشوف بيدها الصحن: واضح انك ما شبعتي حسيتك مو مرتاحة بهالعشاء ابدا .
                  حياة بتوتر: وش قصدك ؟
                  رائده: ما ادري حسيت المدير كل شوي يكلمك ، فيه مشكلة .
                  حياة بلبكة: اي كان يعلق على كلامهم ويعلمني ، هو مستنظر مني اني اتعلم .
                  رائده ابتسمت لها: بعذره جذابة كثير حياة وانيقة مرة احب ذوقك .
                  حياة ردت لها الابتسامة بتوتر: تسلمين رائده لكن هالعشاء للموسيقار وأنا بحلي .
                  انهت حوارها على عجل واقتربت منه كان بنفس طاولته ألي تركته فيها وقدمت له الصحن
                  جلست قباله ..
                  عم الصمت بينهم لدقائق ..
                  ناصر قاطع الصمت: آيش كان يهمس لك عبدالوهاب كل شوي ؟
                  حياة بدون ما تناظره: عن الشغل .
                  ناصر: حلو ، عن ايش بالضبط ؟
                  حياة ناظرته: قلت لك شغل!
                  ناصر مسح طرف شفته بالمحرمه وهز راسه بالنفي: تؤ ما اقتنعت ، عن ايش بالضبط ؟
                  حياة: ملزم تعرف !
                  ناصر: جدا .
                  حياة سندت كوع يدها فوق الطاولة وثبتت عينها بعيونه :لك هذا ، كان يقول لي أنه معجب في همتي ورزانتي .
                  ناصر بحده: حيـــاة .
                  حياة استغربت حدته: أنت بغيت تعرف ! هذا أنت عرفت .
                  ناصر اكل علاجه الي حطته جنب الصحن وشرب كوب ماء: وآيش بعد ؟
                  حياة ابتسمت: والمزيد من الغزل المبتذل ، الصدق ! مليت من الثناء والمدح سوا بشخصيتي الكاريزما , وابتسامتي الجذابة .
                  ناصر بانفعال: كيف قدرتي تقولين هالكلام بوجهي ؟
                  حياة: ما كنت .. بس انت اجبرتني واصريت إنك تعرف .
                  ناصر اقترب منها: وأنتي يا هانم عاجبك ؟
                  حياة: مو مسألة عاجبني أو لا ، بس هو كلام انقال لي " ابتسمت له " مو ذنبي " ومشت "
                  ناصر بنبرة أمر: وقفــي .
                  حياة وقفت بدون ما تلتفت .
                  ناصر وعينه للمدير ثم لظهرها: ألتفتي .
                  وبدأت معزوفة رومانسية
                  حياة عقدت حاجبها والتفت: ؟
                  ناصر: ترقصين ؟
                  حياة وسعت عينها: تمزح ؟
                  ناصر اقترب منها ومد يده: تسمحين لي بهالرقصة .
                  حياة تناظر بيده ثم فيه: تستهبل ! ناسي وضعنا ؟
                  ناصر: بعد لثلاثة في حال ما مسكتي يدي للقبول بيحصل شيء مو من صالحك .. واحد .. اثنين .. ثل..
                  حياة بتردد وبدون تفكير طويل رفعت يدها ليده ومسك يدها بلطف ومشى معها لساحة الرقص ورفع يدها لعند كتفه ومرر يده لعند خصرها حس بتوترها وانزعاجها: ارخي ملامحك بلاش تكونين عاقده حاجبك .
                  حياة بقهر وتوتر: أنت مو مستوعب المصيبة ألي بتصير ؟ وحجم الكارثة بيكثر الكلام لان ما في صلة تجمع بينا بالنسبة لهم + انا محجبة و...
                  ناصر: والموظفات يناظرونك بدونية ؟ ادري عنها .
                  حياة اطالت النظر فيه: ليه تحطني بهذا الموقف ؟ مو الإتفاق نكون بالخفى ؟ ليه فجاءة طلبت نرقص سوا .
                  ناصر: انا مبهور انك تعرفين ترقصين .
                  حياة بحزم: لا تغير الموضوع .
                  ناصر: ليه تكترثين لكلام الناس ؟ وش بيقدمون لك ؟ بيضرك كلامهم أو يفيدك بشيء ؟
                  حياة: أنا محترمة حجابي ، وانت تجاوزت الحدود كافه .
                  ناصر ابتسم وبعدها عنها دورها مرتين ورجعها لحضنه حس بخوفها ولبكتها ..

                  سجى وسعت عينها لما شافت حياة وناصر يرقصون برقصة رومانسية ركضت لعند انوار ألي ترتب بعثرة الملاعق وتأمر الموظف يمسح الطاولة وباندفاع: انوار شوفي من يرقص .
                  أنوار ناظرت بساحة الرقص وسعت عينها وهي تشوف حياة مع ناصر حطت يدها على فمها وبشهقة: مو معقول ! بس كيف وشلون ؟
                  سجى من بعيد شافت غدير واقفة بصدمة ناظرت بـ انوار وركضوا لها
                  أنوار باندفاع: غدير عمري انتي لا تبكين .
                  غدير بين دموعها وصدمتها: أنا ما ادري ليه ابكي رغم كل شيء كان متوقع من الي كنا نشوفه !
                  سجى بحقد: حسبي الله عليها انتي مقهوره لانها مافكرت فيك لو شوي .
                  انوار ضمت يد غدير وبتعاطف: وليه ترقص معه ! وش ألي حاصل ؟
                  سجى: هذا وهي تعطي نصايح وكلام ونست نفسها ترقص قدام الكل وين حجابها ووين قربها من الموسيقار اخييه بس ، وين رائده وألي متعشمين فيها يشوفون ايش تسوي .
                  انوار: ممكن مجبورة !
                  سجى: شوفيها كيف تضحك ! شــــوفي

                  حياة صدت عنه ..
                  ناصر بنبرة أمر: ابتسمي .
                  حياة: وليه ؟ انت وش تريد ؟
                  ناصر: انك تبتسمين ، واحد ..اثنين ..
                  حياة ابتسمت بثقل .
                  ناصر: اضحكي .
                  حياة بابتسامة ركيكة: قلت ابتسم .
                  ناصر: بتضحكين ولا اتصرف .
                  حياة: كافي الابتسامة .
                  ناصر شد على خصرها وقربها منه اكثر .. توترت وبشهقة: ا...استخفيت .
                  ناصر بهمس: اضحكي .
                  حياة ضحكت بثقل وبدون نفس
                  ناصر رفع نظره لعبدالوهاب ألي عينه ثابته عليهم ابتسم بخفة
                  حياة فسرت ضحكته استخفاف فيها: مبسوط انك وضعتني بهالموقف متناسي موقفي وكل شيء !
                  ناصر ابتعد عنها لما انتهت الموسيقى والكل يصفق لثاني ، حياة نزلت عينها لتحت ومشت تتجنب النظر بعيون اي احد لكن جاها اكبر من كذا جات بوجها سجى وهي مكفته يدها وبشفتها تعلو بسمة الاستحقار: يا عيني على الأدب والشرف والمبادئ ألي انتي ماشيه عليها وين كلامك لي قبل ؟ ونظراتك الحقيرة لي ! هذا انتي ترقصين وتدورين وقريبة جدا من الموسيقار وهو ما يحل لك لا حطيتي اعتبار لحجابك ولا كلامك المتناقض .
                  حياة وجها صار أحمر والصمت يلازمها لان كلام سجى صحيح نزلت عينها لتحت .
                  انوار بآسى اقتربت منها: ليه سويتي كذا حياة ؟ غدير صديقتك وتحبك ، وكثير تمدحك وتتكلم عنك ، كيف تقربين من الي تحبه بهالشكل ، تعرفين انتي وش سويتي فيها !! انتي دمرتيها .
                  حياة بعيون لامعه ناظر بـ انوار
                  انوار كملت بحزن: ايش تبغين من الموسيقار ؟ هو مو من ذوقك ابدا ، روحي لشخص ثاني اكيد بيقدرك بس مو ناصر ! تكفين حياة .
                  سجى قاطعتها بفضاضة: لا تتعبين حالك ! لان وحده مثلها متناقضة لا يمكن تفكر إلا بنفسها وبــس ، لا حطت لروابط الصداقة ولا المعزة مكانه ، وناصر ممتاز وش ألي يخليها تتخلئ عنه ، لازم تكوش وتكتكت عليه .
                  حياة ناظرت سجى بحده رغم حزنها من جوا وتركتهم ومشت .
                  انوار بحزن: يا ربي ! ليه هذا كله ؟
                  سجى كفتت يدها: وش كنتي تتوقعين منها يعني !
                  انوار تدور بعيونها على غدير: وين غدير ؟

                  دخلت دورة المياة ناظرت نفسها بالمراية كان وجها أحمر وعيونها تلمع بحزن رفعت يدها تضبط حجابها إلا شمت عطر ناصر بيدها قربته لخشمها واستنشقت عطره المميز وهي تتذكر كيف قربه لها ولمساته ويده على ظهرها غمضت عينها وهي تتذكر نظراته الحادة لها وبسمته الجانبية وشنبه المحدد على شفايفه .. لما ابحرت بخيالها ألي شعور اول مرة تجربه وعت على فتحة الباب ونزلت يدها بتوتر وغسلت يدها بالصابون لتمحي خيالها ألي بيوديها ورئ الشمس .
                  رائده: عسى ما ازعجك حياة .
                  حياة تفاجئت من وجودها: رائده أنتي بخير ؟ تحسين بشيء ؟
                  رائده ابتسمت لها: لا حياة بس جيتك عنوة اعرف لو انتي بخير او تحتاجي شيء .
                  حياة ناظرتها من المراية ثم ألتفتت لها وهي تجفف يدها بالمنديل وبثقل بلسانها: رائده بخصوص ألي صار .. اقصد .." وسكتت "
                  رائده : لا حياة لا تبررين أنا ادري انه ارغمك انك ترقصين معه أنا شفت كل شيء من البداية .
                  حياة تنهدت: رائده ابد مو قصدي بس كل شيء كان غصب عني .
                  بدخلة غدير وبحده: رائده ممكن تطلعين .
                  رائده وحياة ناظروها بصمت .
                  غدير بعصبية: رائده اطلـــعي .
                  رائده ناظرت حياة
                  حياة اشرت لرائده أنها تطلع ، رائده طلعت بدون كلمة .
                  غدير برفعة حاجب: آيش ألي أنا شفته من شوي ؟ ترقصين مع ناصر !
                  حياة: غدير قصري صوتك وخلينا نتكلم .
                  غدير بانفعال: ما اقصر صوتي إلا واعرف سبب كذبك علي يألي كذا مرة اسالك عن الي بينكم تقولين مافي شيء انا هنا لشغل فجاءة الاقيك ترقصين معه رومانتك .!
                  حياة ثقل لسانها: غصب عني انا اعارض الإدارة دايركت يقدمون لي ملاحظاتهم .
                  غدير قاطعتها بشراسة: ذه مو من عملك أبدا ، انا نفسي افهم شيء واحد .. كيف قدرتي تسيئيين لي بهالطريقة ! ناسيه اني انا الي دخلتك الشركة والفضل يعود لي ولا كان انقلعتي بشركات راتب اقل واقل ميزة لكن مقيوله ان اكرمت الكريم ملكته وان اكرمت اللئيم تمردى .
                  حياة: أنا مو لئيمة غدير وقلت لك انا غصب عني رقصت معه وانتي داخله علي بالصيحه ليه ؟ تحسسيني إن بينكم علاقة فعلا واني انا ألي خربت عليكم وهو أساسا مو شايفك بالمكان .
                  غدير انقهرت من كلمتها وبكل قوتها من حقد وغل وغيرة وكره رفعت يدها واعطتها كف قوي وبشراسة: اوص ولا كلمة اقصاك خدامة أبوي مو أكثر ، لانه رقص معك مرة وتعاطف معك بـ اخلاق منه ما يعني إنك مميزة او ملفته بالعكس هذا يدل انه يشوفك صيده سهلة يا رخيصة ميته على الشياب " وبصراخ " روحــي لهم ، لكن ناصر ألتزمي حدودك لأفضحك وما في شيء يمسك لساني ابد خليك فاكره هالشيء " وطلعت بدون ما تترك لها كلمة تقولها "
                  حياة ويدها على خدها تجمعت الدموع بعينها ودخلت بنوبة بكاء وهي تعتصر الحزن والألم .
                  رائده تخبت بالرواق وهي تشوف غدير طلعت من دورة المياة جات بتدخل تطمن عن حياة رفعت يدها للمزلاج ووقفت لما سمعت شهقات حياة صوتها كان واضح ، شدت من قبضة يدها بغضب وتوجهت للحفل شافت ناصر يتكلم مع الزوار والابتسامة على وجهه تقدمت له: استاذ ناصر ممكن من فضلك دقيقة .
                  ناصر استغرب طريقتها للكلام واستأذن منهم .
                  رائده عقدت حاجبها: استاذ ناصر ليه احرجت حياة واجبرتها انك ترقص معها ؟
                  ناصر رفع حاجبه: نعم !
                  رائده كملت بقهر: هي لما رفضت لانها محترمة حجابها ومتمسكه بوظيفتها ليه كمية الإذلال هذه دام بغت بالحلال وبالصح انها تشتغل ما طلبت من احد فلوس لكن تشتغل عشان تساعد نفسها لكن انك تتمادئ هالشيء مرفوض .
                  ناصر حط يده بجيبه: هي اشتكت لك ؟
                  رائده: لا ! هي قامت تبرر ظنا منها اني بخانقها زي ما سوو زميلاتها معها ، و وحده منهم اعطتها كف من قوته سمعت صداه بالحمام .
                  ناصر بصدمة ثبت عينه لها: آيـش!
                  رائده كملت بألم: حياة بنت نظيفة ما تفكر إلا انها تساعد نفسها لا تثقل كاهلها ارجوك كافي ألي جاها من زميلاتها .
                  ناصر لما شافها بتروح: وقفي ، وين حياة ومن ألي اعطاها كف .
                  رائده بتكتم: بدورة المياة .
                  ناصر: مين اعطاها ؟
                  رائده بنكران: للاسف ما عرفت كنت برا وتسنى لي اني سمعت ما تيسر لي .
                  ناصر تركها ومشى لدورة المياة دخل شافها واقفة عند المراية تضبط مكياجها والدموع ما جفت من عينها انصدمت من وجوده : مو منتبه انه حمام نساء ؟
                  ناصر يشوف وجها كافه وخدها محمر : ايش فيه وجهك ؟
                  حياة اشاحت النظر عنه وغسلت يدها
                  ناصر : ليه تبكين ؟
                  حياة:.......
                  ناصر بحده: أنا اكلمك .
                  حياة بقهر ناظرته من المراية: ولك عين تتكلم بعد ألي سويته ؟ تراقصني قدام الكل ليه ؟ وش شايفني انت ؟ خلاص درست برا ونسيت المبادئ ؟ والقيم ؟
                  ناصر ناظرها بصمت .
                  حياة بفك يرجف: الحين الكلام كثر والمدة ابدا مو بسيطة 3 سنوات " وسكتت لما حست انها دخلت بنوبة بكاء "
                  ناصر يناظر بخدها المحمر: فهمت ، ومن ألي سوى بخدك كذا ؟
                  حياة بإستخفاف: وش بيدك تسوي يعني ؟
                  ناصر: الكثير .
                  حياة: .......
                  ناصر: بتقولين مين ولا أعرف بطريقتي الخاصة .
                  حياة عقدت حاجبها وهي تشوف الجدية بوجهه مشت جنبه متجاهلته لكن مد يده ليدها بدون ما يلتفت وقفت وغمضت عينها: نزل يدك .
                  ناصر ناظرها وشاف الكره بوجها: عطيني أسمها وأنا بترك يدك .
                  حياة بألم: ما بيدك تسوي شيء وأنا بنفس الوقت ما أقدر اشي بزميلاتي ما أريد اخلق جو مشاحنه بينا .
                  ناصر ألتفت لها بشكل كلي: طيب " وترك يدها "
                  حياة تجنبته وطلعت من دورة المياة ثم طلع وراها ..
                  اتجه لعند رائده: ما بشي فيك بس قولي من هي البنت ألي اعطتها كف .
                  رائده: وحياة ما قالت لك ؟
                  ناصر: رفضت .
                  رائده: غدير .
                  ناصر: شكرا لك .
                  ومشى .. رائده تفتكر الكلام الي دار بين غدير وحياة وفيه كثير من التساؤلات بنفس الوقت تمنت ان حياة تكلمت واعطت غدير حد عشان ما تتجاوز .
                  ناظرها من بعيد شاف جنبها صديقاتها اقترب منها
                  غدير وسعت عينها لما شافته قبالها
                  انتبهوا له من نظرات غدير وعدلوا وقفتهم .
                  غدير ابتسمت بثقل: آمر استاذ ناصر .
                  ناصر ناظر فيه سجى وانوار ابتعدوا عنها بصمت بمسافة بسيطة .
                  غدير توترت من نظراته الغاضبة: اسمعك استاذ ناصر .
                  ناصر ثبت عيونه بعيونها: الكف ألي أعطتيه حياة ما يغتفر ولا يتسامح .
                  غدير تغير معالم وجها
                  ناصر كمل: أنا ما يهمني اسبابك ولا بسألك عن سبب هالكف لكن ما أقدر اعديه إلا بـ أمرين وانتي حرة بينهم .. يا إنك تطلعين من القسم ، أو انك تقدمين اعتذار صادق مع عدم التعرض لها .
                  غدير بتبرير وصدمة: ما حصل أنا ..
                  ناصر قاطعها بشراسة: وتكذبين بوجهي بعد !
                  غدير لمعت عينها
                  ناصر: أنتي بين امرين واختاري زين فيهم .
                  غدير تحاول ما تبكي: انت مو فاهم ايش ألي حصل أبدا ، حياة فعلا غلطت وأنا ردة فعلي كانت ناجمة من غضب .
                  ناصر: غضب وأنتي تركتي اثر بخدها ؟ من تظنين نفسك عشان تضربينها بهالوحشية ذي ؟
                  غدير نزلت دموعها وبلعت ريقها بثقل
                  ناصر: وأنا ما راح انتظر لان الحرة والجمرة بقلبي ما بعد تنطفي وما أقدر اتجاهل الوجع , ولأنك أمراه ما أقدر اسوي شيء غير أني اتكلم معك . ..
                  غدير بصعوبة نطق: اعتذر منها .
                  ناصر: تعتذرين .. لكن قدام زميلاتك زي ما ضربتها قدامهم .
                  غدير عقدت حاجبها
                  ناصر وهو يصر على اسنانه: وحالا ..
                  غدير ألتفتت لانوار وسجى ألي كان لونهم مخطوف وصدمة كبيرة بوجهم من ألي جالسين يسمعونه وبلسان ثقيل: يلا بنات .
                  مشى ناصر وهم وراه لغرفة التمريض ألي شاف حياة تدخل فيها ..
                  حياة ما شافت الممرضة فيه إلا تسمع خطوات وراها ألتفتت إلا تشوفهم جايين تغير معالم وجها ..
                  وقف ناصر واعطاهم نظرة .
                  غدير: أنا " وبكت " آسفة على ألي صار .
                  حياة ناظرت بناصر تارة فيها ألي عرفت ان هو ألي اجبرها تعتذر: ماله داعي تعتذرين .
                  غدير ناظرتها والكره بعينها وسط ألمها: أنا جيت مع زميلاتي ألي شهدوا هالكف زي ما قلتي .
                  حياة عقدت حاجبها وهي مو فاهمه كلمتها وعن سبب وجود انوار وسجى ألي يناظرونها بكره وحقد : حصل ألي حصل وما بيننا شيء .
                  غدير ألتفتت إلا بصوت ناصر الحازم: بس أنا ما اقتنعت بإعتذارك .
                  غدير بدون ما تلتفت
                  ناصر كمل: طريقتك ما كانت توحي بالندم والأسى ، ما عجبتني .
                  حياة بصدمة تناظر ناصر
                  غدير ألتفتت لحياة: أنا آسفة .
                  ناصر: غير مقبول .
                  غدير بفم حزين تصارع نفسها انها ما تدخل بنوبة بكاء: اسفــ..
                  ناصر قاطعها بحده: غير مقبـــول .
                  غدير بكت وبنوحة: انا اسفة سامحيني حياة سامحيني انا آسفة .
                  ناصر وعينه ما نزلت من غدير
                  غدير بشهقة: ما قصدت سامحيني حياة .. انا اسفة...
                  حياة: بس خلاص ، ألي حصل ما كان له داعي انه يحصل لكن المرة الجايه امسكي اعصابك .
                  ناصر بحده: لو تكرر سوا منك انتي او من زميلاتك ما بيرضيني إلا انكم تطلعون من القسم ، يدكم ما تنرفع لحياة .
                  حياة انصدمت من كلمته وثبتت عينها فيه وهو بإنفعاله وحدة لسانه ..
                  ناصر: ألي يضرها يضرني واي تصرف ثاني بتخذ له الاجراءات الأزمة مفهوم ؟
                  غدير وانوار وسجى هزوا راسهم .
                  ناصر: انصراف انتي وهي .
                  غدير ركضت برا غرفة التمريض وزميلاتها وراها ..
                  حياة ألتفتت له وبنفس صدمتها: ايش قاعد تسوي انت ؟
                  ناصر بجمود: الصح .
                  حياة: وليه؟
                  ناصر: لانك فشلتي في انك تحطين حد لهم لذلك تجاوزت واعتذارها كان مو اعتذار لك شخصي .
                  حياة: أنت تظن انك بعد ألي سويته بخلق جو ألفة بيننا كـ زميلات عمل ؟
                  ناصر: ما كان فيه ألفة من أساس عشان تفقدين هالخاصية .
                  حياة وسعت عينها
                  ناصر كمل بحزم: ألي ما يحترمك لا تحترميه وألي يتجاوز حطي له حد ولا تسكتين لانه اكيد بيكون فيه تجاوز أكثر وراح تندمين عليه .
                  حياة انتبهت للكنة صوته ألي حست بألم فيها: وليه هـــذا كله ؟ ليه ؟
                  ناصر: اكره الظلم .
                  حياة:...
                  ناصر ما انتظر انها تتكلم وراح للبراد وطلع كمادة واقترب منها وحطه على خدها غمضت عينها ومسكت الكمادة وبصوت قريب للهمس: أنا بمسكها .
                  ناصر ولا كأنه يسمعها ما تزحزح مكانه رفع عينه بعينها وانخرطوا بنظرات ملحمية صامتة ..
                  حياة ضاعت بقربه الشديد واهتمامه فيها ونظراته الحادة ألي عجزت تفسر تصرفاته ذي كلها خرجت عن صمتها: ليه هذا كله ؟
                  ناصر: ما كان جوابي واضح ؟
                  حياة: اقصد ليه تسويه لي ؟ جمعتهم هنا واجبرتها تعتذر كذا مرة و.... بس ليه ؟
                  ناصر: لا تخلطين بين الأمور .. أكيد مو لمشاعر ثانية .
                  حياة: ما استنضرت منك هالشيء ، كرهك لي بعيونك وغطرستك .
                  ناصر:.....
                  حياة كملت: وكيف عرفت انها غدير ؟ اكيد ما جات وعلمتك بنفسها .
                  ناصر: مو صعب علي .
                  حياة حست ان خدها تخدر من البرودة : بردت .
                  ناصر ابعده عن خدها ونزل يده: راح تترك أثر لكم يوم واضح الكف ما كان بسيط .
                  حياة حست بدفئ صوته ونظراته المختلفة عن كلامه حست بضياع تام .
                  ناصر وكأنه قرأ افكارها: ما أملك اي مشاعر تجاهك لكني أكيد سبب هالكف فأنا اقدم الإعتذار .
                  حياة فتحت فمها في محاولة فهمه .
                  ناصر حس المسافة ألي بينهم قريبة ابتعد عنها بخطوة: في حال صار شيء بلغيني ، طيب ؟
                  حياة تناظره وهو يطلع من غرفة التمريض وعينها على الكمادة الباردة " ايش يحاول يثبت لي ؟ ليه احسه مهتم ، وتارة استشعر إني موظفة فقط عندي مو كـ زوجة زي ما سو الحين ! ايش أهدافك يا ناصر ؟ ايش نيتك ؟ "
                  --
                  رائده تناظرهم من بعيد وغدير تبكي وسجى وانوار يضمونها وهي في حالة حزن فضيعة " حتى لو وشيت فيكم وانتم زميلاتي لكن ألي حصل لحياة مو شوي ، وهي الصديقة ألي كسبتها فعلا للآن بعملي اما ذول .. ما هم إلا مصلحجيات " نزلت عينها وكملت شغلها
                  لحين انتهاء اليوم .. ناصر يتجاهل حياة ومركز بشغله ورجع لسويت حقه بدون ما يقول اي تعليمات لحياة ، شلح ملابسه وفتح صنبور الماء الدافي وغمر رأسه والأفكار بباله " ليه ناصر ؟ حتى لو غلطت ورقصت معها قدام الملأ كلمة اسف وتركتها بحالها ليه تهتم وتداري ، هي وعبدالوهاب بينهم علاقة وعلاقة مرضية بسبب ميولها لكبار السن " اخذ نفس عميق وابعد الافكار عن باله وهو يعيد تخطيطه للي يريد يسويه ..
                  --
                  عبدالوهاب: بعدك مشككه زهرة ؟
                  زهرة: .....
                  عبدالوهاب: كان قريب منهم وبرقصة رومانسية حالمة .
                  زهرة: اكيد هو ارغمها ، حياة مو كذا .
                  عبدالوهاب: لانها صديقة بنتك ما يعني إنك تعرفيها بشكل لازم .
                  زهرة: لنفترض لو بينهم شيء ! آيش ألي زاعجك انت بالموضوع ؟
                  عبدالوهاب بتوتر: زاعجني ! هههههه ، مو زاعجني بس انتي تعرفيني زين ، ما احب ألي تستشرف على زميلاتها وهي اخس منهم .
                  زهرة عقدت حاجبها
                  عبدالوهاب كمل: صباح اليوم جاتني سجى تشتكي من تصرفات حياة وانها تعاملهم بكبر وشوفة نفس وغدير تعبت منها وعيونها اليوم منفوخة .
                  زهرة: وش السالفة ؟
                  عبدالوهاب: أنا ألي اسال وش السالفة مو انتي .
                  --
                  طلعت من المكتب وعينها تدور بحياة لقت رائده واقتربت منها: وين حياة ؟
                  رائده: بهالوقت هي مع الموسيقار .
                  زهرة بحزم: بس تشوفينها بلغيها تقابلني بمكتبي .
                  رائده هزت راسها بالإيجاب ..

                  بينما حياة كانت بغرفة الموسيقار وهي تختار له ملابس لسهرة الليلة وبعد الكوي دخلت شافت تو طالع من دورة المياة ووجهه مبلول ماء يجففه بمنشفة صغيرة وهو لابس روب الاستحمام الكامل .
                  ما نزلت عينها منه وهي تتذكر ألي صار أمس والحوار ألي بينهم .. ألي اجتاحها بالليل والأفكار مازالت براسها نزلت عينها لتحت قبل لا ينتبه لها .
                  ناصر يمشط شعره الكثيف: وش لبس اليوم ؟
                  حياة بصوت مبحوح ناتج عن صمت طويل: بلوزة رسمية اسود وبنطلون أسود وبليزر بيج .
                  ناصر ناظرها ووجها تحت تختار له الخاتم ، سرح شعره ..
                  ثم أخذ ملابسه ولبسهم داخل وجاها .
                  حياة تناظره وهو يلبس حذاء توماس أسود بإعجاب " صدق لقالوا لزان الجسم زانت الملابس ، آيش ما لبس ماشاء الله يفوق التوقعات "
                  ناصر لبس ساعته وتعطر بعطره المميز ووقف قبالها
                  حياة انتبهت انها ما نزلت عينها منه
                  ناصر يناظر بوجها اجمع: كيف خدك ؟
                  حياة تتهرب منه : الحمدلله ، يلا تأخرنا .
                  ناصر: ما بتجهزين ؟
                  حياة: أنا جهزت حالي بس احتاج 9 دقايق بالكثير .
                  ناصر: تمام ! بجري إتصال على بال ما تخلصين .
                  حياة ما شارعته واتجهت لغرفتها الي جهزت ملابسها من بدري طلت بفستان
                  بنفس نمط الكوت دريس أسود بأزرار امامية كبيرة بلون الذهبي طويل وكعب اسود دانتيل ، لفت الحجاب بطريقة مميزة وبدأت باللمسة المهمة لمكياجها الناعم بسبب الألم ألي بخدها ما قدرت
                  تبدع لكن اكتفت بماسكارا بنية من فوق وتحت ووردت خدها واضاءة مع روج مطفي ، انهت طلتها بعطرها المفضل ومزجت معه المسك البودر وطلعت وهي ماسكه جوالها وحطته بجيب فستانها في لحظة خروج ناصر من السويت رفع عينه لها ، نزل عينه لتحت وهي تمشي بتمايل ، أول ما اقتربت منه: على الموعد .
                  ناصر ضاع بجمال عيونها وكثافة رموشها .
                  حياة نقرت الزر للمصعد ودخل معها وريحتها فواحه ناظرها بجمالها وطلتها الجذابة اعجبته جدا وهالشيء واضح بنظراته وحياة بعالم ثاني قاطع سرحانها صوته ..
                  ناصر: تحسي بوجع ؟
                  حياة بفهاوة: كيف ؟
                  ناصر رفع يده لخدها الأيسر ومرر يده حس بتوترها وبهمس: اقصد خدك .
                  حياة انصدمت من حركته , لف لها بشكل كلي ويده كانت دافية وضغط بخفة على خدها الناعم وبنفس همسه: وكذا تحسين بوجع ؟
                  حياة وعينه ثابته عليه بضياع كلي
                  ناصر انتقلت عينه لشفتها ثم بعيونها: طلتك مثالية لحد كبير .
                  حياة انصدمت من كلامه ألي ما توقعته ابد .
                  انفتح الباب ألي كان فيه زهرة ورائده جمدوا على منظر ناصر ويده على خد حياة وقربهم الشديد .
                  حياة وسعت عينها بلبكة نزلت يد ناصر بتلقائية ..
                  زهرة اطالت النظر بحياة بصدمة وطلعت معها بعيد عنه وبحده: ممكن تفسير للي أنا شفته من شوي ؟ وطبعا لا تنسين أمس ولا تحاولين تكذبين لأنك حتى لو كذبتي ما بصدق .
                  حياة: .....
                  زهرة: حياة أنا ما احاسبك او اتدخل بحياتك لا ، بس انتي تعرفين وش انتي بالنسبة لي ، حتى المدير شك برقصك مع الموسيقار الكل تكلم .
                  حياة " اظن حان الوقت أن خالتي تعرف ألي بيني وبين ناصر " : استاذة زهرة بخصوص أمس ومن شوي ، امممم ما ادري كيف اقول لك .
                  زهرة: الحقيقة وبس حياة ، آيش قاعد يصير هنا ؟
                  --
                  عبدالوهاب اقترب من ناصر: يحزني أن بعد بكره آخر يوم لي وبرجع وانا ما بعد استكن بعزفك .
                  ناصر: على غير عادة ، فيه مانع ؟
                  عبدالوهاب: رزقت بمولود ولازم رعاية وهذا ابسط شيء ممكن اني اقدمه .
                  ناصر اطال النظر فيه بصمت محكم .
                  عبدالوهاب: عقبالك ، وضروري إنك تعزمني على زواجك .
                  ناصر ابتسم بثقل : طبعا ! أنت أول المدعوين .
                  عبدالوهاب شافها فرصة انه يتكلم: ومن هي سعيدة الحظ ؟ ببالك شخص معين ؟
                  ناصر فهم قصده: ومن فترة .
                  عبدالوهاب: اعرفها ؟
                  ناصر سكت شوي: اتركها مع الوقت وبتعرف لحظتها .
                  عبدالوهاب: مو ممكن تكون احدى الموظفات ؟
                  ناصر اخفى بسمته بنجاح: أنت شاك في أحد ؟
                  عبدالوهاب: حياة مثلا !
                  ناصر عقد حاجبه: آيش معنى هي ؟ حسيتك جازم .
                  عبدالوهاب: من لما دخلت هنا حسيت إنك مايل لها .
                  ناصر: كيف ؟
                  عبدالوهاب: التصويت وألغيته ، ما كنت متقبلها ، وفجاءة طلبت انها تكون مساعدتك طوال فترتك بالعمل هنا ! ومواقف كثيرة زي البوفية الصباحي اصريت إنها تاخذ حصتك وتاكل من الحلى وامس لما رقصت معها .
                  ناصر ابتسم ابتسامة عريضة: تراقبني ؟
                  عبدالوهاب: لا ! بس حصل كل شيء قدامي وأنا لاني مدير لازم اركز واهتم .
                  ناصر: عموما تطمن ، مو حياة .
                  عبدالوهاب: هههههه وليه تقول كذا ! وكأني راسم عليها .
                  ناصر: وهو مو كذا ؟
                  عبدالوهاب ما عرف وش يقول .
                  اما ناصر تركه وراح يتجهز للأمسية ..

                  زهرة بصدمة: تتكلمين من جد ؟ يعني هذا صار كله وأنا آخر من يعلم .! معقول حياة ؟
                  حياة بتبرير: خالتي حقك علي والموضوع ما صار من رضاي الكلي مجرد صفقة .
                  زهرة: صفقة ! الزواج صار صفقة يا حياة ؟ كيف قدرتي تقولين هالكلام ؟
                  حياة باندفاع: عشان شذى وبناتها وأنا ما عندي حتى نصف المبلغ ، شذى لو رجعت لقاسم أكيد بيجبرها انها تتزوج من جديد وهو المستفيد .
                  زهرة: ايش قصة البيت هذا بعد ؟ صايرة غامضة حياة .
                  حياة حكت لها الباقي من القصة وتنهدت: شذى زوجها تعبان وبناتها مع اخوانهم مب عايشيين اخاف يضيعون او يقص عليهم واحد من عيال الحرام .
                  زهرة سكتت
                  حياة كملت بتعب: غصب قبلت الزواج حتى لو ما هددني أنا كنت بقبل ، بعتبره كالعقد بالعمل وبطلع منه وفق الشروط ألي بيننا .
                  زهرة: تمنيت انك علمتيني حياة .
                  حياة: وهذا انتي عرفتي ؟ ايش الي بيدك انك تسويه ؟ أنا عارفه ظروفك ما يحتاج تشتكي لي .
                  زهرة حطت يدها بكتف حياة: صح مالي حق اتكلم لأني ابتعدت عنك بس تمنيت اني كنت معك بكذا ظروف .
                  حياة : مو تقليل منك خالتي بس .. اعرف ظروفك .
                  زهرة: دام كل شيء سكتم بكتم ، اطلبي منه لا يتجاوز ، المدير عقب وكأنه شاك بوجود علاقة بينكم .
                  حياة عقدت حاجبها: وهالشيء ممنوع ؟ واذا حبيت اتجاوز هو وش له كلام بهالشيء ؟ اقصد سجى كانت تقيم علاقات غير شرعية ولا أحد تكلم ، آيش معنى أنا ؟
                  زهرة: لأن ألي رقصتي معه شخص مو عادي واحنا متعاقدين معه .
                  حياة: ما فهمت ؟
                  زهرة: بتكونين الوسيط بينا ولو حصل شيء انتي بتغيرين رأيه .
                  حياة وسعت عينها: انتي مفكرة انه طايقني ؟ هو " وبهمس " بس عشان مصلحته وعشان يقنع أهله انه تزوج وخلاص !
                  زهرة ناظرته من بعيد وبتعجب: سبحان الله ألي يشوفه يقول انه ما يعاني من اي شيء بينما كل العاهات فيه .
                  حياة: صادقه .
                  زهرة: ورغم كل هذا حياة لازم تحذرين منه .
                  حياة: بخصوص ؟
                  زهرة: الشخص ألي يهدد ويجي بهالطريقة ما يكون شخص سليم ! أكيد فيه شيء ، الله يعلم وش يكون بس لازم تبصرين زين .
                  حياة ألي حست من كلامها نفس كلام صديقتها سامية عقدت حاجبها " أمس ألي صار حسيت وكأني اشوف ناصر لأول مرة ! كان مختلف وكأنه يمتلك شخصيتين ، معقول انفصام ؟ لا لا مب لهدرجة ذي انا بالغت .. بس أكيد فعلا فيه شيء خفي "
                  زهرة كملت: وأنا حذرتك ما تشربين شيء أو تاخذين حاجة من الموظفات انتي هنا يا حياة في تنافس وتنافس كبير لازم تعين هالشيء ، وتتنازلين على أشياء أخرى .
                  حياة: فيه أكثر من كذا ؟
                  زهرة بجدية: اي حياة ، جايز تتخلين عن صداقات وتكشفين وجوه جديدة بعد .
                  حياة حست بحزن خالتها وسكتت ما حبت تتكلم عن معرفتها لذكريات .
                  زهرة: كوني يقظة ويلا شوفي شغلك .
                  حياة هزت راسها بالايجاب وابتعدت عنها تشوف شغلها .
                  لما حان وقت العشاء في استراحة الموظفات .. اعطت رائده طبقها وبهمس: كليه .
                  رائده ابتسمت لها
                  حياة: ولا تنسي علاجك طيب ؟
                  رائده: ما بتتعشين ؟
                  حياة: ببلغ الموسيقار .
                  وطلعت وسط نظرات الكره لها من زميلاتها .
                  سجى بسخرية: ألي يقول انه متحكم فيها وهي حية من تحت تبن ، هي ألي تتحكم به .
                  انوار: اخص بس ، ما تصورتها كذا ابد .
                  سجى: لو شفتي غدير أمس يوه ما وقفت بكئ اسمع شهقاتها .
                  انوار: ما تنلام الله لا يفجعنا بقريب بس .
                  سجى: والحين ما نقدر نسوي شيء بسيط دام ناصر وراها آيش ما سوينا بيظل يحامي عنها وبتطلع منها مثل الشعرة من العجينة .
                  انوار: يعني شنو ! وحده منا بتطلع ؟ لو ما طلعت حياة وحده منا بتطلع .
                  سجى: لو حصل ! لا يمكن اسكت ذي لازم تتربى .
                  --
                  اقتربت من طاولته ألي كان فيها ماهر: ينقصك شيء استاذ ناصر ؟
                  ناصر: على وين ؟
                  حياة: وقت استراحتي !
                  ناصر: استراحة عشاء قصدك ، ما يخالف اجلسي تعشي معي .
                  حياة ناظرت بماهر ثم فيه: برتاح أكثر داخل .
                  ناصر بنبرة امر: حياة ! أجلسي .
                  حياة جلست غصب عنها .
                  ماهر أبتسم : تسمعين بس كلامه ؟
                  حياة تجاهلته .
                  ماهر رفع حاجبه مصحوب ابتسامة: انت موصيها ما ترد إلا عليك ؟
                  ناصر ناظره وغير الموضوع: كيف حال عمتك ميرفت ؟
                  ماهر ضحك لما غير الموضوع : ههههههههه اوكي .
                  عم الصمت وصاروا يأكلون بصمت ، ناصر عينه على عبدالوهاب ألي كل شوي يناظر بطاولته
                  ثم قطع من السالمون وحطه بصحن حياة وبابتسامة: طعمه طيب جربيه .
                  حياة ناظرت بماهر ثم فيه بتوتر ما علقت بكلمة واكلت السالمون .
                  ناصر بنظرات حادة لعبدالوهاب " خل الشكوك تثبت وتكون ميت بداخلك ما بين ودك فيها وما بين ما تقدر "
                  ماهر بذهول ناظر بناصر لكن احتفظ بالتعليق لنفسه
                  حياة " ذه تصرف ولما نكون لحالنا تصرف ثاني .. معقول أنا اتوهم ؟ بس لمين وليه يثبت هالاهتمام هذا ! " ناظرت بماهر " معقول له ؟ بس لييه؟ "
                  من بعيد يناظرهم ، عبدالوهاب: وش استنتجتي ؟ جالسة معه برضوا تتعشى اجبرها ؟
                  زهرة: يعني ما تعرف الموسيقار ؟ وحياة ضعيفة .
                  عبدالوهاب: طيب حابه اثبت لك ان الموسيقار يكن لها مشاعر ؟
                  زهرة عقدت حاجبها: ليه ! هو فعلا يكن ؟
                  عبدالوهاب: انا رجل دقيق ولمحت هالشيء ، راقبيني .
                  قام لما شاف الموسيقار قايم لداخل واتجه عند طاولتهم ..
                  ماهر ابتسم: تسمعين كلامه غصب ولا طوع ؟
                  حياة: اهتم في شؤونك .
                  ماهر: مهتم لكن تو افضى كنت منشغل كثير الأيام ألي راحت .
                  حياة: انا متفاجئة انك مشغول فعلا .
                  ماهر: في شيء ممكن انتي ما تعرفيه عني ، وقت الشغل شغل ، عرفتي ليه أنا لما اشتغل ما اخذ زوجتي معي ؟ عشان المشاكل ما تكثر لأن هي حساسة وما تتحمل أني انشغل عنها .
                  حياة ناظرته ثم قامت ما تريد تنخلط معه بأي حوار جانبي , شافت بوجها المدير .
                  عبدالوهاب ابتسم: الموسيقى تجنن ، يشرفك إني ارقص معك " ومد يده "
                  حياة وسعت عينها وهي تناظر بيده ثم فيه
                  ماهر رفع حاجبه ثم ابتسم: أنا التالي .
                  حياة ما حبت كلام ماهر ولا تصرف عبدالوهاب: تو خلصت اكل ومكثرة .
                  عبدالوهاب مسكت يدها بصدمة منها ومشى معها لعند ساحة الرقص حياة تدور خالتها بعيونها لكن ما شافتها وابعدت يدها منه
                  عبدالوهاب مسك يدها من جديد وبحده: ترقصين مع ناس وناس !
                  حياة بشراسة: مالك صلاح ارقص مع مين ، انت وش يعني لك .
                  عبدالوهاب بنبرة أمر: ارقصي .
                  حياة: الاستاذة زهرة وينها فيه .
                  عبدالوهاب: هي تدري .
                  حياة تناظر بعيونه تشوف الثقة مسك يدها وبدأ الرقص حياة ابتعدت بمسافة بينهم
                  عبدالوهاب: تتجنبيني ، وعند ناصر كأنكم جسد واحد ، وش افضل مني فيه ؟
                  حياة ناظرته بكره: انا مستغربة انك سألت هالسؤال .
                  عبدالوهاب: الشباب شباب القلب مو بالشكل .
                  حياة اشاحت النظر عنه وهي تستشعر بكمية القرف: أنا بمشي ..
                  -
                  ناصر طلع من دورة المياه رفع نظرة وشاف حياة وعبدالوهاب يراقصها
                  وسع عدسة عينه , جمد مكانه وعينه على يد عبدالوهاب ليد حياة ولظهرها , حس بجمره بقلبه شد من قبضة يده بخطوات غاضبة ..
                  حياة شافته متجه لهم تغير معالم وجها وهي تشوف الشر بعينه والغضب نزلت يدها من عند اكتافه ، ناصر مسك يد حياة وسحبها لعنده وبحده ناظر بعبدالوهاب .
                  عبدالوهاب ألتفت له وابتسم: وين كنت ؟
                  ناصر بكره: ايش تسوي معها ؟
                  عبدالوهاب : هي موظفة عندي ، ايش فيه ؟
                  ناصر شد من قبضة يده لحياة ، عقدت حاجبها بألم وهي تحس كأنه بيعجن يدها
                  اطال النظر فيه ثم مشى ويده شابكه بيد حياة وسحبها لبرا الساحة وسط نظرات عبدالوهاب وزهرة لهم ..
                  اقترب منها وبابتسامة: ايش رايك ؟
                  زهرة فتحت فمها: معقول ؟
                  عبدالوهاب بثقة: هو مو جاد معها ابد من شوي قال إنها مو الفتاة المطلوبة لكن الحين يفسر غيرة بنفس الوقت مو قابضها جد .
                  زهرة عقدت حاجبها: ايش قصدك ؟
                  --
                  ابعدها عن الحفل وحياة حررت يدها من بإنفعال: اترك يدي .
                  ناصر ألتفت لها وبعصبية: اروح لدورة المياه فجاءة الاقيك ترقصين معه ! لهدرجة أنتي بلا مبادئ وقيم !
                  حياة وسعت عدسة عينها: ألزم حدك ولا تتجاوز ، قبل لا تتكلم افهم ألي يصير ، هو اجبرني اني أرقص .
                  ناصر بحده قاطعها: انا مو غبي او مغفل يا هانم ، ألي شفته إنك راضية بالرقصة بس بينكم خلاف .
                  حياة: وش تخربط انت اي خلاف واي قبول !
                  ناصر بشراسة: تنكرين إن قلبك مو ميال له ؟
                  حياة بدون تفكير: لا ! يع .
                  ناصر كمل وعينه ثابتة بعيونها: أجل على اي شايب قلبك مايل .
                  حياة تغير معالم وجها
                  ناصر كمل بكره: هالشيء مقزز ، لو فكرتي تقربين منه اكيد ما بيعدي يومك على خير فلا تتجاوزين لاني ما برحمك وبنسى كل جميل سوتيه .
                  حياة لمعت عينها بصدمة
                  ناصر بمقت: ياليتك تبصرين وتعرفين مع مين تتعاملين ، ابعدي عنه .
                  حياة بثقل بلسانها: من قال لك هالكلام ؟
                  ناصر: مصدومة اني عرفت ؟
                  حياة: لأن مو صحيح .
                  ناصر ابتسم بسخرية: اي اي شايف ، اذا كنتي تظنين اني مو عارف من انتي فـ انتي غلطانه ، أنا ما تقدمت لك إلا وأنا عارف ماضيك وحاضرك .
                  حياة تشوف الاشمئزاز بوجه والكره !
                  ناصر: قد أعذر من أنذر حياة ، سامعتني ؟
                  حياة:....
                  ناصر مسك كتفها بيدينه وهو يصر على اسنانه: سامعه ؟
                  حياة برعب تشوف عيونه حمراء وبخوف: سـ..سامعه .
                  ناصر ترك كتفها وابتعد عنها لمكانه حيث يبدأ معزوفته وسط غضبة اختار معزوفة دراما بالبيانو .
                  حياة عينها ما نزلت منه وهي تستشعر بخوف " معقول غدير قالت له ؟ ولا سجى ! ألفت علي كلام وهو صدقه " ما قدرت تسكت والأفكار براسها شافت سجى ..
                  سجى بحده تناظرها وهي تمشي لها: خير ! وش باقي براسك ما سوتيه ؟
                  حياة تخفي انفعالها وغضبها: آيش دار بينك وبين الموسيقار بخصوص الاضطراب ألي انتم حطتوه فيني .
                  سجى: احنا حطيناه فيك ! هههههه ليه محور الكون فاضيين لهدرجة نطلق اشاعات عنك وعند مين ! عند حبيبك.
                  حياة ما قدرت تمسك نفسها وبانفعال: سجى ثمني كلامك زين وردي على سؤالي
                  سجى بنكران: وليه جيتي لي انا ؟ انا وش دخلني فيك وذي السالفة غدير هي من قالتها لنا ولا ما في احد عرف بهالشيء ابدا .
                  حياة:.......
                  سجى كملت وبابتسامة: ويهمك راي ناصر فيك لهدرجة ! ليه رحتي رقصتي مع المؤسس بنفسه ! انتي خايفه لان ناصر شافك وحاسبك ؟ لانه عرف حقيقتك ومرضك .
                  حياة لمعت عينها: لو في كلام أكيد ما بيكون معك سجى .
                  سجى بسخرية: ليه مو قد المقام ؟
                  حياة اكتفت أنها تناظرها بقرف وابتعدت عنها وهي متأكده بداخلها إن سجى هي من قالت لناصر مو غدير ..
                  ما في دليل لكن حدسها عالي .
                  سجى تناظرها وبإبتسامه " تو تعرف أن ناصر يعرف ؟ ههههه يا حرام يا صدمتك يا العاشقة , حطمتك الحقيقة "
                  حياة رجعت لشغلها وبالها بعيد تماما ثم ناظرت بناصر وهو يعزف " يا ترى آيش قصتك ؟ وليه اخترتني كـ زوجة ؟ رغم إنك عارف زي ما قلت إن معي اضطراب وارغب بكبار السن عن غيرهم ! مع ذلك تزوجتني وقدمت عروض كثيرة وكبيرة عشان اقبل سوا غصب أم طيب ، ليه نفسي أعرف ليه ؟ "
                  وسط افكارها وتسؤلاتها جاها ماهر وقف جنبها : كل هالنظرات لناصر ؟ اعطيني ربعها بس .
                  حياة تأففت بداخلها
                  ماهر: ايش فيه زود عني ؟ ايش أعطاك عشان ترفضيني ؟
                  حياة اعطته نظرة حادة
                  ماهر بجدية: لا بجد ! نفسي أعرف .
                  حياة: نفسي أعرف السبب ورئ النسخ لمقطع الرقص .
                  ماهر: ههههه قلت لك كل ما اشتقت شفتهم ، معذور ترى ! لأنك حارمتني .
                  حياة بحده: ألزم حدك ولا تتجاوز .
                  ماهر: ايش معنى ناصر حلال وأنا حرام ؟ واعدك بشيء ؟
                  حياة: لما شفت أنك ما بتستفيد مني شيء ليه بعدك تحاول ؟
                  ماهر وعينه تنتقل لوجها كافه: ليه هو كذا معك ؟ آيش المميز فيك آيش الي شافه ناصر وخلاه يغار ويعصب من قرب المدير عبدالوهاب منك ؟ وراح سحبك بعيد عشان يخانقك واكيد قال انتي لي أنا ! لا تسمحين لأحد يقرب منك ، وحياة مخلصة ؟
                  حياة: لأنك قذر تشوف الأمور من زواياها المنحطة ، وإن كنت مفكر أن بيني وبين ناصر شيء فهذا لانك ترى الناس بعين طبعك وأنا إذا بغيت أحد فـ أكيد ما بيكون لا أنت ولا هو .
                  ومشت وهو يناظرها بإستفزاز ورجع لمكانه وكمل شغله ولما انتهى ناصر من العزف اقترب منه وابتسم: ما قدرت عليها ؟
                  ناصر ناظره ووجه علامة استفهام
                  ماهر رفع حاجبه وعينه على حياة من بعيد
                  ناصر ناظر فيها ثم فيه وتجاهله
                  ماهر: افهمك ألي سوته مب شوي انك تشوف حبيبتك بين يد رجال ثاني .
                  ناصر: انت وش تقول ؟
                  ماهر: لا تنكر الكل شافك وأنت متضايق انها رقصت مع المدير ، هذا جنون لما رحت لهم وسحبت حياة منه .
                  ناصر عقد حاجبه: شارب شيء ؟ " وصد عنه "
                  ماهر باندفاع: تكلمت معها من شوي قالت لي انها ما تفضل ولا واحد منا لا انا ولا انت لاننا مو بمزاجها .
                  ناصر وقف بدون ما يلتفت .
                  ماهر اخفى ابتسامته لما شاف اهتمام ناصر وكمل: لاني انا مستغرب أنها مو مهتمة لي فـ توقعت انها مهتمة لك لكن .. للأسف مو بمزاجها هي مزاجها شيء آخر فلا تحاول وتتعب نفسك .
                  ناصر ولا كلمة ولا حركة ..
                  ماهر جاء قباله وبثقة قهرت ناصر: واذا انت مكذبني عليه مواجه .
                  ناصر تجنب النظر له ومشى وماهر ابتسم ابتسامة عريضة " واضح إنك تغلي وكل شيء بيبان "
                  ناصر دخل الهوتيل وهو يعرف انها بهالوقت تدخل وتسأل لو ينقصه شيء او حاجة ..
                  اندق الباب .
                  ناصر: ادخل .
                  حياة فتحت الباب ووقفت جنب الباب: ينقصك شيء استاذ ناصر .
                  ناصر بدون ما يلتفت: اي .. شفت ملابسي بالارض مرميه .
                  حياة فتحت فمها واقتربت جنب الدولاب ما شافت اي ملابس بالأرض ناظرته: وين قصدك ؟
                  ناصر ألتفت لها
                  حياة تشوف نظراته ألي ما كانت تبشر بالخير وبقلق: فيك شيء ؟
                  ناصر اقترب منها ببطء: كنت بحديث مع ماهر " ومر جنبها وفتح علبة الساعات وشلح ساعته " وقال لي حاجات وكنت حاب اني اسمعه منك .
                  حياة ناظرته بهاللحظة ناظرها ناصر وانخرطوا بنظرات ملحمية بأفكار تدور براسها عن نوع الكلام ألي قاله ماهر وبصوت قريب للهمس: وش نوع هالكلام ؟
                  ناصر: اسمعه منك .
                  حياة وعينها تجوب بوجهه وواضح الانفعال رغم الثبات الظاهر : ما قلت شيء ا..
                  ناصر قاطعها: مو هذا الرد ألي كنت متوقع اسمعه ياهانم .
                  حياة " انا وش قلت له ؟ نسيت .. واكيد ماهر كذب في اشياء واشياء "
                  في لحظة تخطف الأنفاس وقبل لا تتكلم ..
                  ناصر بصراخ بنفاذ صبر : تكلمــــي .
                  حياة ارتاعت من صراخه وبخوف: ن..نسيت وش قلت له .
                  ناصر بعصبية: وذه كلام ينسي ؟ الكلام كبير .
                  حياة بتمتمه: م..ماهر اكيد مفبرك بكلام وذه مو جديد عليه .
                  ناصر: بس هالكلام الي قاله متأكد انك قايلته ، بتنكرين لما قلتي له إنك مو بجوي وذوقك مختلف تماما .
                  حياة وسعت عدسة عينها بصمت
                  ناصر وهو يصر على اسنانها: كيف قدرتي تقولين هالكلام الجريء له ؟ وتتكلمين عن لهالامور وكأنها شيء عادي عندك !
                  حياة: ألي صار ما كان بهالطريقة وماهر مازال مصر ويلمح لوجود علاقة بيننا وسألني المميز فيك وأنا جاوبت بهالجواب مضطرة ان لا هو ولا أنت ابدا مو بمزاجي .
                  ناصر ضرب بيده للدولاب وخافت ابتعدت منه ظنا منها انه بيضربها: لا تبررين كلامك ابدا لانه غلط .
                  حياة بخوف لمعت عينها: ما كان بيصير هذا الحوار لو ما أنت ألي رقصت معي والموقف الي صار اليوم ! انت بتفضحني لان محد يعرف اننا متزوجين ، الكلام كاثر وأنا بنت محترمة ما ارضاها .
                  ناصر: طيب يا محترمة دام يهمك ، خلينا نثبت لهم بوجود علاقة بيننا .
                  حياة عقدت حاجبها .
                  ناصر ثبت عينه بعينها: بتنامين هنا الليلة .
                  حياة بعدم استيعاب: وين قصدك ؟
                  ناصر: بالسويت حقي ..



                  آنتهــــى البارت

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6269

                    #29

                    رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
                    البارت السابع والعشرون
                    " 27 "

                    ناصر ثبت عينه بعينها: بتنامين هنا الليلة .
                    حياة بعدم استيعاب: وين قصدك ؟
                    ناصر: بالسويت حقي ..
                    حياة رجعت للخلف: مستحيــــل .
                    جات بتمشي لبرا السويت ناصر لحقها ومسك يدها وسحبها له بكل قوته ألتطمت بصدره بشهقة: اتركني نزل يدك .
                    ناصر شد من قبضة يده ليدها : خايفه ؟
                    حياة تحاول تحرر يدها منه وبخوف: طبعا لو عرفوا اني ما رجعت الكلام بينثبت عني واذا شافوني اطلع من غرفتك , لا ما أفكر حتى اترك يدي .
                    ناصر صغر عينه : خايفه منهم مو مني ؟
                    حياة ناظرته وما قدرت تقول كلمة لتأكد الكلام ..
                    ناصر ارخى قبضة يده: بتنامين هنا الليلة برضى .
                    حياة رفعت يدها أول ما أرخاها وهي تتحسس يدها من قبضة يده القوية: انا انهيت دوام وبطلع ارتاح بكره يوم جديد واحتاج نشاط .
                    ومشت وبصوته
                    ناصر بنبرة تهديد وامر: لا تفكرين تتعدين الباب ولو فكرتي بدفعك ثمن عصيانك لي .
                    حياة تقاوم خوفها من تهديده: أنا ما عصيت بس طلبك غير مقبول ، استأذنك .
                    وطلعت من السويت وناصر مكانه يناظرها وهي تطلع بدون ما حاول فيها " طيب حياة ، بكره إن شاء الله بتكونين هنا واكيد مو بس تنامين .. "
                    مرت الليلة بسلام على حياة رغم تفكيرها العميق بكلام ناصر ..
                    اتصلت في ميرفت ألي ردت عليها: اهلين حياة .
                    حياة: أنا ما نسيت الوعد ألي بيننا وراح يجيك المقاطع .
                    ميرفت ابتسمت: ممتاز كنت ناويه اتصل بك بس انتي سبقتيني .
                    حياة: وزي ما وعدتيني .
                    ميرفت: بينحذف المقطع كليا وكأنه مو موجود .
                    حياة انهت اتصالها واتجهت لخالتها تشوف جدول ماهر تحديدا .
                    زهرة: وش براسك ؟
                    حياة بكذب: بكلمه آخر مرة بخصوص المقطع الفيديو .
                    زهرة: وبيفيد ؟
                    حياة: نقول إن شاء الله .
                    زهرة: لو احتجتي لشيء بلغيني حياة .
                    حياة ابتسمت لها رغم ربكتها والتوتر بداخلها ظلت قريبة من ماهر وهي تشوف جواله وش نوعه وشافت الخط ألي سواه بجواله ابتسمت بداخلها " حلو ! الجوال مو على الوجه الحمدلله لازم ألحق قبل لا تنتهي الرحلة " وهي تشوف عيونه على الأجانب وتحديدا أجنبية ألي ابتسمت له واقتربت منه وبدأ بنظراته المقززة وبدأ يتكلم معها ..
                    ماهر نزل الكاميرا وحط الجوال بجيب بنطلونه الجينز من ورئ
                    ناظرت بألي حولها ثم امرت الموظف يقدم مشروبات بهالوقت صارت وراه بخفه ومسكت الجوال وهي تدعي بداخلها انه ما ينتبه لها وسحبته وابتعدته منه بفرحة
                    رائده ناظرتها وبصدمة من تصرف حياة لحقتها
                    حياة دخلت الغرفة وفتحت جواله وبفرحة دخلت للاستوديو وسعت عينها وهي تشوف مقاطع وصور مخلة للآداب " كيف قدر يصور حاجات زي كذا ؟ وع وش هالقرف ذه "
                    رائده وقفت عند الباب بتردد تدخل أو لا بعد تفكير دخلت .
                    حياة بروعه نزلت الجوالين .
                    رائده ناظر بالجوالين : حياة انتي بخير ؟
                    حياة تحاول تبين انها طبيعية: اي الحمد لله .
                    رائده: حياة أنا شفتك وانتي تاخذين جوال المصور ماهر خلسه .
                    حياة تغير لون وجها
                    رائده: فيه شيء ؟ حابه تقولين لي حاجة ؟
                    حياة نزلت عينها لجوال ماهر وتركت جواله يرسل الصور والمقاطع عبر جوالها وقامت لها: رائده ما كنت حابه إنك تعرفين بس .. " سكتت شوي " تذكرين لما طلبتك بصور رقصنا بالحفلة كنت لابسه فستان وردي فاكره ؟
                    رائده هزت راسها بالإيجاب
                    حياة كملت: المقطع عند ماهر وهددني به .
                    رائده بصدمة: بذمتك ؟
                    حياة: والله وانا جالسة ابحث عن المقطع عشان احذفه لانه رفض انه ينصاغ لي وبالصدفة شفت رمز جواله ومن حسن حظي انه رمز .
                    رائده: ومن ارسل له المقطع حقك ؟
                    حياة بوجه حزين: توقعتك تعرفين رائده.
                    رائده بذهول: غدير ! معقول ؟ عشان كذا ضربتك ؟
                    حياة: لا ، سجى .
                    رائده بقهر: حسبي الله ونعم الوكيل ، وليه ما قلتي لي ؟
                    حياة هزت راسها بالنفي: لا رائده ما قدرت لكن الحمد لله أنا حذفت المقطع والصور .
                    رائده بخوف: كنت انا منهم ؟
                    حياة: تطمني ما بينتي نهائي ، أنا كنت المعنيه .
                    رائده بحزن:أنا ادري ان اغلب الموظفات ألي يجون هنا يطلعون لقلة الكفاءة واحيان جو المنافسة قوية ويعملون حاجات كذا كبيرة بس بهالطريقة ! ابدا ما توقعت حياة .
                    حياة: خلك من هالسيرة رائده وركزي بنفسك وبصحتك وبس ، اكلتي علاجك ؟
                    رائده ابتسمت لها : الحمد لله
                    حياة: هذا اهم شيء ، وانا برسل لك وجبة العشاء الخاصة فيك وركزي بالفوايد طيب ؟
                    رائده لمعت عينها بصمت وبداخلها كلام ، حياة تأكدت ان المقاطع والصور انرسلت لها حذفت عملية الارسال من جوال ماهر وناظرت رائده : وينه فيه ؟
                    رائده: اعتمدي علي .
                    وطلعوا سوا من الغرفة ..
                    بهالوقت ناصر يعزف مع الفرقة الموسيقية وجات له الموظفة : سيد ناصر تم ما طلبت .
                    ناصر ابتسم لها: شكرا لك .
                    حياة سلمت جوال ماهر لها: ما اوصيك .
                    رائده: لا يهمك .
                    وراحت تدور بعيونها على موظف وبغرابة: جوال من هذا ؟
                    الموظف مسك الجوال: اوه .. قسم المفقودات " واخذه منها "
                    حياة تناظرها من بعيد وابتسمت في انتهاء المهمة
                    والفرحة مش سايعتها " اللهم لك الحمد ، الحمد لله وهذا هم بسرعة وسهولة انحل كنت اشوفه صعب لكنك يا رب يسرتها لي ، برسلها لميرفت " وارسلت لميرفت المقاطع ..
                    بهالوقت ميرفت كانت تتجهز لمشوارها سمعت نغمة الواتس اب بشكل متتالي فتحت جوالها والمقاطع تتحمل عندها والصور وسعت عينها وصلب طولها وهي تشوف الدليل بيدها اتصلت فيها على عجل ..
                    حياة ردت ، ميرفت: المقطع ألي كان بالتواليت هذا حديث ؟
                    حياة: أي .
                    ميرفت شدت من قبضة يدها: شكرا لك حياة شكر كبير .
                    حياة: اتمنى ما تجيبين إسمي و...
                    ميرفت قاطعتها: لا يمكن اخلف كلام أنا قلته لك وألي بيننا يظل بيننا ، شجن حامل وأنا خايفة انه ينقل لها أمراض ولو نقل اكيد الجنين بتفقده .
                    حياة باندفاع: الله لا يقوله ، ما شاء الله ربي يبلغكم فيها .
                    ميرفت: ولو حصل أي شيء جديد بلغيني فورا .
                    حياة: ابشري ..
                    ناصر شافها على الجوال اقترب منها: انتهى وقت العمل ليه بعدك فيه ؟
                    حياة ناظرته وبهمس: اعتذر منك انا بسكر .
                    ميرفت: طيب
                    اقفلت الخط وناصر عيونه على جوالها ولمح إسم ميرفت
                    ودخل الهوتيل و انهت الباقي من يومها وتوجهت لسويت دقت الباب .
                    ناصر: ادخلي .
                    حياة فتحت الباب جات بتتكلم إلا قبال الكنب كيسين فخمين كبير والثاني صغير بلون وردي .
                    ناصر: ادخلي ليه واقفه ؟
                    حياة: جيت عشان اسألك كانك محتاج شيء قبل لا أنام .
                    ناصر: أي لاهنتي فيه كيس علاج بدرج التسريحة .
                    حياة مشت للغرفة وجابت العلاج وجات شافته واقف عند الباب وقفله بدأ الخوف يتملكها لكن بثبات ظاهري حطت العلاج بالطاولة: اي طلب ثاني ؟
                    ناصر: فوق الكنب هذا لك .
                    حياة بلعت ريقها: ايش فيه ؟
                    ناصر: شوفي بنفسك .
                    حياة اقتربت من الكيس الكبير فتحت الفيونكه المربوط كان فيه ملابس رفعتها وسعت عينها لما شافت قميص نوم فخم بلون بيبي بينك ساتان علاق ومن الظهر ربط ، ناظرته والخوف يتملكها: هــذا لي ؟
                    ناصر بنفس وقفته عند الباب: اول ما شفته قلت هذا لحياة .
                    حياة: هذا قميص نوم على فكرة مو فستان .
                    ناصر: اتوق اشوفه عليك .
                    حياة تنظف حلقها: حتى أنا بعد بس " ناظرت بساعتها " الوقت تأخر وأنا لازم أنام بكره أشغال .
                    ناصر أبتسم ابتسامه وترتها: طبعا بتنامين بس بيكون هنا .
                    حياة بصدمة: أنت تجبرني ؟
                    ناصر: ألبسي القميص انا بكون هنا انتظرك .
                    حياة هدوئه ارعبها وبان عليها الخوف: هذا مو وقت لعب انا لازم امشي خلاص الوقت تأخر .
                    ناصر: انتي شايفه وجهي يلعب او يمزح ؟
                    حياة ناظرت بالفستان ثم فيه: ليه تسوي هذا كله ؟
                    ناصر: بدأ صبري يقل حياة ، لو ما لبستي أنا بلبسك إياه .
                    حياة: وليه ألبسه ؟ وش الهدف ؟
                    ناصر: عقــاب .
                    حياة عقدت حاجبها
                    ناصر كمل بهدوء: طلبت إنك تنامين هنا أمس مشيتي رغم كلامي لك لكنك رفضتي رغم اني كنت بطلب منك تنامين بالكنب ترتاحين لكن لما عصيتي ومتعمده ألبسي هذا القميص عندك 5 دقايق فقط ولا ...
                    حياة: ولا آيش ؟
                    ناصر مسك جواله: بتصل بزميلاتك يعرفون طبيعة علاقتنا آيش .
                    حياة: تتحداني ! أنت ألي رافض ان العلاقة تكون بالعلن هنا .
                    ناصر: ومستعد اتراجع بكلامي ويشوفون هذا والآن .
                    حياة لمعت عينها وهي تشوف الشر بعيونه بصمت محكم ، ناصر رفع يده: راحت دقيقة " ومشى اخذ مفتاح الغرفة " يلا عجلي ولا تتأخرين لان بعد 4 دقايق بفتح الباب " ودخل بغرفة النوم وسكر الباب عليه .
                    حياة بعيون لامعه حزينة شلحت حجابها وملابسها ولبست القميص على عجل
                    وفتحت الكيس الصغير كان فيه عطر " ومجهز كل شيء بعد ! " تعطرت منه كانت بريحة مميزة ويناسب ذوقها بالعطور
                    انفتح الباب حياة نزلت بسرعة تلم ملابسها المبعثرة بالأرض على صدرها .
                    ناصر يشوف شعرها كيف سايح ونازل على كتفها واكتافها العاري وهي تعدل بالحمالات بتوتر : تعالي هنا .
                    ومشى للغرفة وهي تمشي بتحفظ ويدها شادتها اتجاه ملابسها ووقفت عند الباب
                    ناصر شافها واقفة: تعالي ليه واقفة ؟
                    حياة بخوف: ما يحتاج انا بنام بالكنب .
                    ناصر اقترب منها ومسك يدها وسحبها داخل الغرفة ووجها عند التسريحة صار وراها وشاف ظهرها العاري وسيور الفستان معلبكه وبصوت قريب للهمس: ماله داعي هذا التحفظ ، بالاخير ما بيصير شيء بيننا ابدا .. ومستحيل " وهو يعدل السيور وشده عليها بقوة ورجعت للخلف " مستحيل انه يصير شيء او اني بنظر لك بنظرات ثانية .
                    حياة ارخت قبضة يدها من كومة ملابسها الي ضامتها بصدرها: ما بمرة تعريت عند أحد .
                    ناصر بدون ما يناظرها: بس أنتي ما بتتعرين .
                    حياة: قميص نوم .
                    ناصر ناظرها والتقت عينها الخايفة بعيونه المليانة برود: مسكي نفسك .
                    وسحب السيور اقوى واندفعت بشكل كلي لصدره العريض بشهقة منها تركت ملابسها ومسكت بيده من ورئ عشان ما تطيح .
                    ناصر مسك خصرها واندفعت ريحتها العطرة له ناظرها بالمرايا وهو يتفحصها ويشوف جمال الفستان عليها كان مناسب لتفاصيل جسمها وقوامها الكيرفي بتفاصيل الساعة الرملية ..
                    حياة بربكة تركت يده: فاجئتني ما قصدت .
                    ناصر غمض عينه وهو يشم ريحة شعرها العطرة
                    حياة عدلت وقفتها ويده مازالت بخصرها وريحتها تنبعث أكثر له ما قدرت ترجع لورئ لانها لاصقه فيه وبهمس: ممكن تبتعد .
                    ناصر ولا كلمة ولا حركة .
                    حياة زاد ربكتها وألتفتت له بشكل كلي وهي تشوف عيونه الذبلانه : استاذ ناصر .. ممكن تبتعد .
                    ناصر انتبه على نفسه ونزل يدينه من خصرها ورجع للخلف
                    بلع ريقه بصعوبة حياة مشت بتحفظ جنبه رجع غمض عينه لما استنشق عطرها من جديد أفكار توديه وتجيبه لعالم حرمه على نفسه معها .
                    حياة بتوتر ناظرته: احتاج اتكلم معك وافهم ألي انت قاعد تسويه ، صار بيني وبين زميلتي حساسية والآن لو الخبر صار اكيد وانتشر, ما بكون مرتاحة طوال الـ 3 سنوات ذي .
                    ناصر :.....
                    حياة كملت: اتمنى تفهم كلامي وألي أنا بقوله وعقابك غير مقبول ! خصوصا وانا هنا .
                    ناصر رفع عينه بصعوبة وناظرها تايه بجمال القميص عليها .. اللون .. الموديل وشعرها بطول كتفها كان غير مرتب بطبيعته المموج الناعم ، ما كان عارف هي وش تقول بالضبط ، آسرته لمعة عينها
                    حياة بحزن: الأمر صعب ! جدا صعب اتمنى انك تستوعبه ، أنت معي ؟
                    ناصر خرج عن صمته: تصبحين على خير .
                    حياة: يعني ايش ؟ اطلع ؟
                    ناصر شلح سترته: لا ! بروح اغير ملابسي .. برجع الاقيك بالسرير .
                    حياة جات بتتكلم بس هو سبقها لدورة المياة ، غطت وجها بحزن وتفكير صارت تروح وتجي على الغرفة وسعت عينها بفكرة , ودخلت الواتس عند خالتها وسجلت فويس تشرح لها حالتها وتعلمها ألي حصل معها ..
                    بينما ناصر عند المغسلة شطف وجهه كذا مرة وفرش اسنانه والذكرى براسه ..

                    فتحت الدولاب وبتفكير: محتارة وش ألبس ، اممم وش رأيك في هذا الفستان ؟
                    ناصر ناظره : نص ونص .
                    برمت شفتها على جنب: اجل وش ألبس ؟
                    ناصر قام وطلع فستان لونه وردي في طباعة ورود: هذا حلو عليك .
                    ابتسمت له: وليه اخترته ؟
                    ناصر: حلو عليك الوردي وهو لونك المفضل .
                    اقتربت منه وضمته: الله يرضالي عليك ناصر .

                    اخذ المنشفة ومسح وجهه لينهي ذكرياته الجميلة دخل الغرفة شاف الانوار خافته بجهتها وهي متسطحة بالسرير تعطر بعطر خفيف لنوم ثم أقترب من السرير لجهته ناظرها كانت رموشها تتحرك غير جهته للمكان الثاني وتسطح جنبها وبينهم مسافة حس بربكتها وانفاسها كانت غير منتظمة رفع يده ورئ رأسه وعينه على سقف الغرفة ..
                    حياة " ليه ما طف النور ؟ افتح عيني ؟ اخاف الاقيه صاحي وامكن يناظر لي وي لا لا يارب اصبر وانام ما فيني اتكلم معه خلاص "
                    ناصر لف وناظرها وعينها تحركت أكثر اطال النظر فيها وهو يشوف كتفها العاري وشعرها على ظهرها وجزء على وجها
                    وبصوت قريب للهمس: تصبحين على خير " ومد يده وطفى النور الخافت "
                    حياة في لحظة تخطف الأنفاس حمدت ربها أنها ما تكلمت خصوصا بهالوقت لأن الوقت متأخر ولازم تصحى بدري وتنفذ ما بعد الليلة ..
                    وبعد صعوبة نامت . . .
                    --
                    ام شجن: تطمن أنا منيب غبية عشان شجن تعرف سوادة وجهه .
                    ابو شجن: المقاطع ذي مو الحين اكيد قبل لا يتزوج بشجن .
                    ام شجن: ألي وصل لي أنه مازال يمارس عادته ، وشخص كبر على الغلط صعب انه يتغير .
                    ابو شجن بضعف وقلة حيله: احنا السبب ألي عشمناها في هالزواج ذه ، انا اخاف يصيب شيء لشجن لو اكتشفت سواته .
                    ام شجن: ما بتكتشف لكن قبل هذا .. لازم يتربى صح .
                    قامت وطلعت من الصالة وصعدت فوق بسويت بنتها ألي جات ببيت اهلها لان ماهر مسافر فتحت الباب بابتسامة: بعدك صاحية ؟
                    شجن وهي متسطحة بالسرير: كمية خمول وثقل وألم بالصدر والظهر .
                    ام شجن جلست بالكنب قبالها: طبيعي وبيروح لا يهمك انتي ارتاحي ولا تفكرين في شيء .
                    شجن تأففت: اتصل بماهر ما يرد علي .
                    ام شجن: تكلمك عمتك ام ماهر ؟
                    شجن: اي توي سكرت منها ، فرحانه بحملي كثير .
                    ام شجن ابتسمت: كلنا شجن الله يبلغنا وانتم بصحة وعافية .
                    شجن بحزن: مو شايفه فرحة ماهر .
                    ام شجن بابتسامة دافية: بيكون فرحان فيكم اكيد بس هو ما يعبر عن مشاعره زي ما انتي ملاحظة قبل زواجكم كيف معاملته ولما تزوجتم كيف صرتوا !
                    شجن : بس يمه انا احبه وما سويت سواته ! احس فعلا ما يبغاني .
                    ام شجن قاطعتها: اوعك اسمـع هالكلام ، هو مشغول وانتي تعرفين اذا اندمج بشغله وش يسوي ، حتى جوال يتركه ، لازمك راحة شجن وهو بس يرجع بنتكلم ونشوف وش فيه ، لازم يهتم بك لأنك حامل !
                    --
                    ريماس بإهتمام: لازم ترتاحين هناء انتي قولي وش تبغين وأنا بوفره لك .
                    هناء بجفاء: الاهتمام ما اريده منك ، اريده من أخوك .
                    ريماس: يا هناء .. ناصر مشغول فقط + هناك ما فيه إرسال على الباخرة .
                    هناء برفعة حاجب: أنا منيب غبية يا ريماس هو فعلا اتصل في أمك جالس يتطمن عن إلياس بالصدفة عرفت ولما اتصلت به اكتفى انه يرد علي بالواتس .
                    ريماس بتبرير: كل ذه بيروح بس يعرف انك حامل هناء .
                    هناء بغبنه: اخاف بعده يحب الست ضياء .
                    ريماس: مستحيل يحبها انا ااكد عليك ممكن كانت فيه مشاعر وراحت !
                    هناء: ووش دراك ؟
                    ريماس: أنا اعرفه ، هو الأيام الأخيرة بعالم ثاني وكأن فيه شيء ثاني شاغله .
                    هناء: وش قصدك ؟
                    ريماس بتحليل: من لما قبل الوظيفة بذيك الجزيرة وهو ما ينشاف بعد وكان يجي عشان مواعيد إلياس ويروح بيته فقط !
                    هناء: أخوك ما هقيت أنه بيخليني أعيش عندكم في سويت صغير .
                    ريماس بقلق: وش لك بالبيت ! بتتعبين هناء خلك هنا أفضل .
                    هناء: لا يا روحي وش حادني انام هنا بينما متاح لي بيت كـــامل واكون أنا الآمره الناهية فيه .
                    ريماس " اذا سكنت هناء هناك يعني زوجته الثانية بتسكن هنا ! لا ما اريد خطتي تخرب ابدا ": هو بيرفض لانك حامل بيخاف عليك تكوني لحالك لو خمس دقايق ، اخوي واعرفه زين ولا تنسين ألي صار في ضياء ترى هو للان قلبه معوره .
                    هناء: إلا على طاريها هي ما تدري اني حامل ؟
                    ريماس: اذا امي واخواتي ما يعرفون هي بتعرف من وين ؟
                    هناء ابتسمت بمكر: حلو ، خلاص انتظر جية ناصر ولازم أعرف ردة فعلها .
                    ريماس: طبعا عيني طبعا ، فكرتي كيف بتقولين لناصر عن حملك ؟ حفلة أو أو ؟
                    هناء بفرحة: للان ما فكرت .
                    ريماس مسكت جوالها: أنا ببحث لك وبرتب معك كل شيء ولا يهمك ..
                    --
                    وعت على صوت هز جوالها ألي حاطته تحت وسادتها فتحت عينها ومسكت جوالها مكتوب " م.زهرة " قامت بهدوء من السرير وسحبت شنطتها معها وتوجهت لدورة المياة وردت على الإتصال وبهمس: صحيت .
                    زهرة: ممتاز أنا 10 دقايق وبكون عندك يلا .
                    حياة: لا ! اوعك تجين ارسلي أحد الموظفين يرسل لي .
                    زهرة: وليه ؟
                    حياة: بس أخلص أنا بجيك واشرح لك بالتفصيل .
                    انهت الإتصال على عجل غسلت وجها وسوت عنايتها ..
                    شافت فرشاة اسنان جديدة بتردد فتحتها وفرشت أسنانها ..
                    جفتت وجها من الماء بواسطة منديل ناظرت نفسها بالمراية وهي تشوف جمال القميص عليها " يجنن كلمة قليلة عليه ، من أي ماركة يا ترى ؟ " ضبطت شعرها وفتحت شنطتها وحطت واقي شمس و طلعت مرطب شفايف ووردت خدها وطيرت حواجبها ورسمت شعره شعره ثم طلعت على طرف أصابع رجلها
                    وعينها تدور على الكمودينا ما شافت المفتاح " وين حط المفتاح ؟ يا رب ساعدني " وهي تدور بعيونها إلا تشوفه تحرك من السرير وسعت عينها لما شافته فتح عينه صدت عنه مباشرة وتوجهت لعند التسريحة وكأنها تضبط نفسها .
                    ناصر رفع رأسه وشافها عند التسريحة
                    ناظر بظهرها العاري والخيوط عليه وجمال القميص عليها نزل عينه وقام لدورة المياة اول ما دخل بسرعة صارت تبحث وتدور عن المفتاح قبل لا تجي الموظفة , بتفكير سريع اتجهت لبنطلونه ألي لبسه أمس بفرحة شافت المفتاح بجيب بنطلونه وأخذته بهاللحظة رن جوالها وحياة لبست ملابسها وحجابها ثم فتحت الباب للموظفة وأخذت الكيس منها ورجعت شلحت ملابسها أسرع وصارت تلبس بنطلونها الرمادي الرسمي وبلوزة أبيض والبليزر رمادي حست بتعب من تنقلها لتغير ملابسها كذا مرة ما لقت عطر تعطر نفسها طاحت عينها على العطر ألي جابه وتعطرت منه ..
                    وانفتح باب التواليت عقد حاجبه لما شافها لابسه ملابس مخالف
                    حياة تطوي القميص وترجعه بالكيس .
                    ناصر: من وين لك الملابس ؟
                    حياة: طلبت ملابسي من احدى الموظفات وجابته لي .
                    ناصر : موظفات ! من تكون هالموظفة ألي دخلت وفتحت دولابك وجابت لك ملابسك ، من تكون ألي رضيتي إنها تعرف انك هنا ؟
                    حياة بورطة " نسيت ! يا ربي وش بقول له ؟ "
                    ناصر: مين ؟
                    حياة: رائده .
                    ناصر سكت شوي: جهزي ملابسي .
                    حياة تلبس ساعتها وراحت تختار له لبسه ثم ناظرته: بخصوص أمس ..
                    ناصر باندفاع: نسيته .
                    حياة: وأنا ما نسيت .
                    ناصر: ذي مشكلتك .
                    حياة: انت تتهرب .
                    ناصر شلح قميص بيجامته وبنكران: أنا ما هربت .
                    حياة: تبغى أنام هنا كعقاب لكن ما فكرت أبدا في نظرتهم لي ولمشاعري !
                    ناصر بإستخفاف: ما فكرت في مشاعرك ابدا .
                    حياة: ليه طالبت غدير انها تعتذر لي ؟ اذا ما يهمك بجد .
                    ناصر: أنا مو ضد كلامها لان ما يهمني لكن ضد أنها تضربك مو أكثر ولا أقل ، وعلى فكرة ذي إنسانية .
                    حياة رفعت حاجبها لما شافته يتكلم وكأنها ظنت شيء ثاني: انت تظن اني فسرت الامور غلط !
                    ناصر: اكيد .
                    حياة بضحكة: أكيد لا ولا بفكر ان ممكن يكون شيء ثاني لأي تصرف انت تتصرفه تدري ليه ؟ لأنك شخص مربك ومحير وتتصرف تصرفات تخالف داخلك ، كنت ما أعرفك من قبل لكن هالرحلة ذي بالذات عرفتك .
                    ناصر بدون اهتمام: طيب مبروك .
                    حياة انقهرت من ردة: ولا يمكن أفسر اي شيء آخر لأنك فعلا مو من نوعي المفضل .
                    ناصر وقف وناظرها ..
                    حياة كملت: والحين بروح اشوف شغلي استأذنك .
                    جات بتطلع ألا بصوته: طبعا لأنك ما تفضلين إلا نوع محدد .
                    حياة بدون ما تلتفت : صدقت .
                    وفتحت الباب وطلعت ، ناصر شد من قبضة يده
                    حس بحرارة بصدره من كلامها أخذ المنشفة ألي بكتفه ورماها بالكنب طاحت بالكيس الوردي ألي جابه غمض عينه وكأنه يريد يبعد الضيقة والقهر من صدره وراح يكمل طقوسه ويلبس ملابسه استعداد لعمله .

                    بينما حياة دخلت بغرفة خالتها مسكتها من يدها ودخلتها داخل وقفلت الباب وباندفاع: آيش صار ؟ احد شافك ؟
                    حياة: لا الحمد لله .
                    زهرة: أنا بلغت رائده انك معي وجابت لك ملابسك لعندي وارسلتها مع الموظفة لسويت الموسيقار .
                    حياة: كنت خايفة كثير .
                    زهرة: من آيش واذا هو مو قادر انه يقرب منك .
                    حياة: ما خفت منه ، بس صار فيه مشاكل بيني وبين الموظفات ونظراتهم ما بتكون زينه تجاهي لا تقولين لي انهم مو مهمين وربي مهم نظراتهم تأذيني نفسيا .
                    زهرة: ما سألتي ليه سو كذا ؟
                    حياة: قلت لك عقاب .
                    زهرة عقدت حاجبها: بس ؟
                    حياة: ورفض يرد ، كأنه يتهرب .
                    زهرة بغرابة: عقاب انك تنامين معه ؟ ما فكر بنفسه؟ يعني لو انضغطتي اكيد بتقولين انكم متزوجين .
                    حياة بتشتت: والاغرب من هذا كله أنه امس تصرف بغرابة شديدة .. شديدة شديدة !
                    زهرة باهتمام: ايش صار ؟
                    حياة حكت لها ألي صار بينهم وبين غدير وردة فعل ناصر
                    زهرة بإعجاب: ردعها ! واخذ في ثارك .
                    حياة: هذا ألي بيحيرني ، ما في حب بيننا وهالشيء أكيد .. بس
                    زهرة قاطعتها: بس فيه استلطاف اذا انتي لا ، فهو نعم .
                    حياة: لو فيه ما تصرف كذا معي كان خاف ان احد يتكلم بي !
                    زهرة: الغموض حوله هذا اكيد حياة بس كل كلمة يقولها لك هي تكمله لصراع او شيء عاشه !
                    حياة: الظلم ؟
                    زهرة: بالضبط ركزي وأكتبي كل شيء
                    حياة وكأنها تذكرت شيء : فيه شيء ما قلته لك بمرة من المرات بعد روحتنا للمطعم ! قرر يمشي ومشيت معه بطلب منه ، بعدين قلت كلمة وكثير استفزته وردة فعله ما كانت طبيعية ابدا مو طبيعية .
                    زهرة: بسم الله آيش هي الكلمة ذي ؟
                    حياة وهي تتذكر: اممم كان حزين وانا .. اممم اي اي قلت لو حاب تتكلم انا سرك ، وعدتها مرات عشان يسمعها بطلب منه وعصب علي انو انا مو مصدر ثقة .
                    زهرة: غريب ! مو ممكن يكون زوجته الاولى هي السبب .
                    حياة: صحيح كان حزين وقال لي انه فاقدها ..
                    زهرة وسعت عينها: هو قال انه فاقد طليقته ؟
                    حياة: ما حدد بالضبط لكن قال مشتاق لها .
                    زهرة: لامرأة ؟
                    حياة: اي ! وش فيك ؟
                    زهرة: وكيف سمحتي ؟
                    حياة: وانا وش دخلني ؟
                    زهرة: مو انتي زوجته ؟
                    حياة: بالورق فقط .
                    زهرة بإنفعال: حتى ولو ! لو فكر يتكلم بيوم عن علاقة سابقة زواج او حب او او ارفضي وخليه يوقف لا يكمل .
                    حياة: بسم الله علامك انفعلتي كذا ؟
                    زهرة: احترام لا يتكلم هل هو بيرضى انك تتكلمين عن علاقاتك السابقة؟ طبعا ما بيرضى لانه محترم حاله ولازم انتي ما تقبلين .
                    حياة:....
                    زهرة قامت: لو تكلم لك مرة ومرتين واستمعتي لكلامه هذا مؤشر خطر لك انتي وحتندمين بعدين .
                    حياة: وش قصدك ؟
                    زهرة: امشي على كلامي وبعدين بتعرفين الحكمة .
                    حياة: طيب وش السواة معه ؟ انا اخاف انه يكون مريض او معه ملف بالنفسية .
                    زهرة: لو مؤذي ما كان فرقت معه سواياه غدير أنها تضربك بالعكس هو أخذ بثارك وما رضى عليك الذل .
                    حياة بحيرة: يعني ! أنا احترت وربي معه .
                    زهرة: انتي لازم تفهميه مو عشان انه زوجك لا ، لأنك تشتغلين عنده وهذا يأثر عليك وراح تتعبين من كلام الناس .
                    حياة: قلت له وربي قلت ومنيب عارفه كيف اتعامل معه اليوم نجيت بكره ممكن ما انجو !
                    زهرة بتفكير: قلتي انه عقاب صح ؟
                    حياة: صح .
                    زهرة سكتت بتفكير عميق: السؤال هنا ليه طلب منك اول مرة انك تنامين .. آيش ألي خلاه يطلب هالطلب ؟
                    حياة وهي تفتكر: ماهر كلمني وقال لي وش المميز فيني عشان ناصر يزعل من رقص المدير وقلت له لا انت ولا ناصر من ذوقي وهو قال لناصر وناصر طلب اني انام بالغرفة وانا رفضت .
                    زهرة عقدت حاجبها: اشرحي لي بالتفصيل ..
                    حياة شرحت لها ألي حصل من دون ذكر اسلوب عبدالوهاب معها .
                    زهرة ابتسمت : اتضحت الصورة عندي .
                    حياة ألتفتت لها: وش هي ؟
                    زهرة: لازم اتاكد قبلها بيكون الليلة ان شاء الله بس قبلها اريدك تلبسين هالفستان .
                    حياة عقدت حاجبها: وش المناسبة ؟
                    زهرة اتجهت لدولاب وطلعت فستان مغطي بغطاء اسود بسحاب وفتحته: شوفي .
                    حياة وقفت وهي تمشي لخالتها وسعت عينها وهي تشوف الفستان
                    الناعم بأكمام طويلة من الساتان ومن عند الاكمام منفوخ طويل ماسك على الجسم بلون الازرق الملكي رغم نعومته إلا انه فخم ويميزه قصة الصدر بحرف v
                    زهرة بحماس: انتي معك كعب فضي شفته معك يجنن عليه وهذا الحجاب رغم انك ما بتحتاجيه.
                    حياة مسكت كم الفستان: وليه ؟ وين بروح ؟
                    زهرة: لحفل وضروري حضوري وحضور أي موظفة والمدير رشحك للحفلة .
                    حياة: والموسيقار ؟
                    زهرة: بيكون هو فيها .
                    حياة عقدت حاجبها: مو مكتوب بالجدول .
                    زهرة: صحيح لأنه كان فجاءة ، الحفل هذا منظم قسمين لنساء والرجال فيه ساحة بينهم متصله صاحبتها امرأة منقبة ولا حبت يكون اساسها الاختلاط .
                    حياة: والموسيقار بيكون فيه ليه ؟
                    زهرة: هي منقبة لكن تسمع للموسيقى ! وش دعوة حياة !
                    حياة: مو قصدي بس توقعت انها ملتزمة مرة ، يعني بتسويها بهالجزيرة ومع ذلك منظمتها لعدم الاختلاط ! شيء غريب فعلا .
                    زهرة: حقيقي بس احنا مالنا دخل بهذا كله خلك جاهزة على الساعة 7 .
                    حياة: لاني بطلع لازم من الحجاب ! لا تنسيه .
                    زهرة: طبعا ، بنكون فيه 3 ساعات وبنرجع ان شاء الله .
                    رجعت حياة لدوامها استغربت نظرات الكل لها عدا رائده ألي اقتربت منها بابتسامة: مبروك الدعوة .
                    حياة: يبارك فيك ! عشان كذا الكل مو طايقني ؟
                    رائده: لانك ما نمتي معنا ورحتي تشتغلين مع المشرفة لين خذك النوم شايفين انك مهمة وما عجبهم + أنتي الوحيدة مرشحة للحفل .
                    حياة ناظرت برائده وبتردد: وانتي عادي ؟ مو زعلانه زيهم ؟
                    رائده باندفاع: لا طبعا كافي الضغط علي وانا الفترة ذي احتاج اكون مرتاحة .
                    حياة ابتسمت لها : يا حبي لك رائده ما انحرم منك ، وايش صار على ماهر ؟
                    رائده: ظليت اراقبة من بعيد والحمد لله مو شاك في شيء .
                    حياة: شكرا لك رائده ، اهتمي بصحتك وبنفسك ولا شيء غير نفسك طيب ؟
                    رائده هزت راسها بالإيجاب

                    كل من الموظفات استعدوا لشغلهم أما حياة وزهرة تجهزوا للحفل .
                    طلت حياة بالفستان الازرق الملكي واعتمدت على مكياج ناعم جدا بالصالون بإختيارها كان يعتمد على بلاشر زهري وماسكارا بلون الأزرق النيلي وغلوس مائي بشفتها طيرت حواجبها لفوق بإستخدام الصابونه الخاصة للحواجب واضاءة كان شكلها جدا ناعم وقفت عند المراية وهي تضبط حالها ..
                    لأن كعبها مكشوف من قدام طلبت منهم يحطون مناكير برجلها وبيدها .. تناظر بساعتها لان المشرفة تأخرت كثير
                    الكوافيرة بإعجاب: انك بغاية الجمال سيدتي .
                    حياة ابتسمت لها: هذا لطف منك .
                    الكوافيرة وهي تسرح شعرها: ان احببتي وضع الحجاب ضعيه هكذا " وسوته لها " بهذه الطريقة سيخفي فتحة الفستان بشكل افضل من الطريقة المعتادة .
                    حياة ما حبت الحجاب مع الفستان " الحمد لله إن الحفل غير مختلط اكيد بكون غير مرتبة "
                    زهرة طلعت وهي تناظر بساعتها على عجل : يلا حياة الوقت " وناظرتها بإعجاب " حياة ! ايش هالجمال ؟
                    حياة ابتسمت لها: يهمني رايك دايم استاذة زهرة .
                    زهرة: لا جد حياة تهبلين ! طيب وتسريحة شعرك كيف ؟
                    حياة نزلت حجابها بلطف عشان التسريحة ما تخرب ، زهرة لمعت عينها بثبات: تشبهين أختي .
                    حياة تأثرت بكلامها
                    زهرة: ممكن أول مرة أقولها لك بس أنتي كثير تشبهينها .
                    حياة: الله يرحمها .
                    زهرة ضمت شفتها تكبح حالها: يلا يلا تأخرنا .
                    حياة رجعت لبست حجابها وطلعت معها بالسيارة ..
                    زهرة: الحفل اعتبريه اجازة لك مافيه شيء كبير محتاجين حضورك والابتسامة فقط .
                    حياة: والموسيقار؟
                    زهرة: ليه ما تقولين ناصر ؟ احنا بين بعض .
                    حياة: ما أريد بيوم انسى نفسي أنا اشوف حالي فعلا بصفقة عمل معه مو أكثر .
                    زهرة: مو مشكلة بس لو صار اي شيء او قال حاجة افتكريها حياة وبلغيني .
                    حياة: انتي شاكه في آيش ؟
                    زهرة: بيجيك الكلام لما اتأكد تحلي بالصبر .
                    حياة: ذي من سيماتي .
                    زهرة: وناصر محتاج شخص بالصفات ذي لانك راح تتعبين معه .
                    حياة: الله يعدي هالسنوات على خير .
                    زهرة: اي أخبار عن شذى ؟
                    حياة: ما في خبر عن زوجها وانا ما أدري هل بتسكن معي فورا أو لا ، لكن اول ما انزل لسعودية ان شاء الله بوقع العقد وامتلك البيت خلاص .
                    زهرة: بيكون ان شاء الله ولو احتجتي لشيء حياة بلغيني فاهمة ؟ انا اول الأشخاص ألي يجي ببالك لا تنسي .
                    حياة ابتسمت لها ..

                    دخلوا الحفل ألي تم بحديقة القصر سلمت الدعوتين زهرة ثم دخلوا وسلموا جوالاتهم وأعطوهم كرت فيه رقم جوالهم
                    وهم يناظرون بجمال المكان والترتيبات فيه كان كلهم نساء من جنسيات متعددة لكن العرب أكثرهم
                    حياة توجهت للمرايا وشلحت حجابها وطوته جوا شنطتها الكلاتش الفضية وزادت من عطرها ألي يمثل ذوقها
                    زهرة أبتسمت لما شافت صاحبة الحفل وبهمس: تعالي .
                    د. خلود صافحت زهرة وحياة: شرفتوني وسعيدة بوجودكم .
                    زهرة: طبعا على الموعد استاذة خلود .
                    د. خلود ناظرت بحياة تارة فيها: آيش أسم الفراشة ؟
                    حياة حبت كلامها وابتسمت على التسمية: حياة , سعيدة جدا بالوجود بحفلك الراقي .
                    د.خلود: الله يسعدك كلك ذوق , بالواقع استاذة زهرة كنتي معنية بهالشراكة لأني أعرفك وأعرف تعاملك وهمتك العالية في إدارة الشركة , شركة عبدالوهاب آل ##
                    ودخلوا بموضوع العمل , وحياة تناظر المكان والطاولات المحفوفة بكراسي بيضاء والموظفات يقدمون المشروبات حست بجوع قرصها " آهخ يارب ما سمعوا , من الغداء ما تغديت كويس , وين الأكل " وعينها تجوب للمكان شافتهم منغمسين بالكلام أتبعت الريحة بفرحة لما شافت البوفية وهو يضم أكلات خليجية وعربية أقتربت وأخذت صحن وبدأ تحط لها أكل وصارت تأكل , شافت بنتين قبالها بالصف ركضوا لعند نافذة كبيرة عقدت حاجبها " عليه هذا التجمهر ؟ وش فيه "
                    خلصت صحنها على عجل ومسحت طرف شفتها
                    مرت موظفة وبيدها صحن المشروب أخذت كوب وأبتسمت لها ولحقت البنات وقفت جات بتسأل إلا تشوفهم واقفين عند الفاصل بينهم ..
                    كانت بنافذة عاكسة وهي تشوف الحفل عندهم كان فيه عبدالوهاب و2 كبار من عمره يتصافحون ألي أتضح لها أنهم من المؤسسين والشراكة ألي بينهم وأن خلود معهم
                    البنت الأولى بحالمية: شوفي وسامته تكفين .
                    البنت الثانية : مين يكون ؟
                    البنت الثالثة: أنتي ما عندك اذن موسيقية , هذا الموسيقار ناصر معروف جدا للي يهون الموسيقى .
                    الاولى بهيام: هو بس عزف ! حتى مظهره مظهر موديل ماشاء الله .
                    الثانية بتأييد: أنا توقعت أنه كذا فعلا , انيق وجذاب فعلا .
                    الاولى بحماس: تتوقعين بنتصور معه ؟
                    الثالثة بفم حزين: آتمنى .
                    حياة تدور ناصر إلي كان جالس يأكل ويبتسم في حواره مع إحدى الرجال كان انيق جدا حتى في أكله جذاب , وبنظراته ألي من شافها يحس أنه يسولف ! في نظراته جاذبية حست فيها من أول ما شافته ..
                    وسعت عينها وهي تتذكر أنها ما أعطته الدواء بسبب ألي صار لهم الصباح ظلت تتجنبه وهو كذلك ..
                    توجهت عند الموظفة: المعذرة أحتاج لهاتفي .
                    الموظفة: أعتذر منك سيدتي فهذا ممنوع .
                    حياة " يا ربي ! وش الدبرة " وبتفكير سريع: أنا مديرة أعمال الموسيقار ناصر .
                    الموظفة وسعت عينها: ماذا !
                    حياة كملت بثقة: أود محادثته بشكل سريع لطفا .
                    الموظفة توجهت معها لمكان اللقاء ألي كان بنهاية الحديقة فيه باب أبيض داخلي وأعطتها الجوال وأتصلت فيه , مسك جواله وقام من الطاولة بإبتسامة: دقيقة من فضلك .
                    ورد عليها : نعم .
                    حياة: العلاج معي نسيت ما أعطيتك إياه .
                    ناصر: لأنك مهملة .
                    حياة: أنت اساسا كنت ناسي .
                    ناصر: وين ألقاك ؟
                    حياة تعلمه بالمكان وتشرح له وناصر سألت أحدى الموظفين وراح معه لعند الباب وفتحه بالمفتاح الإحتياطي
                    ناصر نزل جواله وأنفتح الباب شافها بوجهه جمد مكانه وهو يشوفها بجمالها نزل عينه تحت ولفوق وهو تمشي له بتمايل المشيه ألي تمشي فيها دايم وكانت تعجبه كثير . .
                    حياة اقتربت منه: ما نسيت أني أجيب العلاج لكني نسيت أعطيك إياه المعذرة " مدت يدها " تفضل .
                    ناصر ابحر بعيونها وجمال رموشها الزرقاء
                    حياة ناظرته بغرابة لما ما شافته أخذ الحبة بدون تردد مسكت يده وحطت الدواء فيه : ممنوع أكون هنا , حتى الجوال ممنوع " سكتت لما شافت نظراته وبربكة " فيه شيء ؟
                    ناصر اطال النظر بعيونها وهي كل ما رمشت حس بشيء بداخله: صايره زرقاء ؟
                    حياة فتحت فمها ثم أبتسمت ليشوف جمال ابتسامتها وروجها اللامع: أها , أنا حبيت اللوك كثير .
                    ناصر: وأنا بعد .
                    حياة تفاجئت بكلامه: أنت آيش ؟
                    ناصر انتبه على نفسه: حبيت اللوك معك .
                    حياة: اها
                    الموظفة جاتها وبهمس: الوقت سيدتي .
                    حياة ناظرت بناصر: تمام أنا لازم أمشي , ينقصك شيء ؟
                    ناصر بدون تفكير: وجودك .



                    آنتهـــــى البارت

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6269

                      #30

                      رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
                      البارت الثـامن والعشرون
                      " 28 "
                      حياة تغير معالم وجها وبلبكة: الوقت تأخر بالإذن .
                      ناصر ما قدر يعلق حس بورطة ولبكة من كلمته ألي قالها بعفوية مسك جواله وكتب لها: كنت أعني وجودك ألي يذكرني بالعلاج ونصايحك أبدا ما قصدت شيء .
                      حياة قرأت كلامه من الإشعارات وردت عليه قبل لا تسلم جوالها : ما فكرت فيها .
                      ووقفت جنب خالتها
                      زهرة لمحت سرحانها وهمست لها: منتي على بعضك ، صار شيء لا سمح الله ؟
                      حياة بعفوية: لهدرجة واضح علي ؟
                      زهرة: الموسيقار له دور بلخبطتك ذي ؟
                      حياة: ولضياعي بعد
                      زهرة: بعذرك لأنه غامض وغير مفهوم أبدا
                      حياة : حسيته اعجب بطلتي كثير نظراته تدل بس كلماته تتغير
                      زهرة: فيه سبب واحد يخليك تنجذبين له ؟
                      حياة سكتت شوي: أ
                      زهرة قاطعتها: بدون ما تفكري وش هو الشيء الي خلاك تنجذبين له عن غيره ؟
                      حياة: بعد اول لقاء بيننا كنا على وفاق تام نوعا ما لكن ما تعرض لي أبدا ولا نظر لي بنظرات مقززة أو فكر للحظة انه يتمادئ معي حتى بنظراته هو محترم ، على كمية الاندفاع الي شفتها بماهر وغيره كان هو المختلف ! يعني مو بالشيء الجلل
                      زهرة ابتسمت بدفئ: وغيره ؟
                      حياة: وبس ! أنا ما اعرفه كثير استاذة زهرة
                      زهرة: حياته الخاصة ؟ تسنى لك الوقت لمعرفتك
                      حياة وهي تتذكر كلام أم إلياس: ألي أنقال عنه انه رجل مسؤول ، محترم وخلوق , نظيف ! وغير اتكالي يحب ينجز اموره بنفسه هالشيء لاحظته لان ما معه مدير أعمال ولا شيء وشخص مغامر وعنيد ! ومزاجي
                      زهرة: كل ذه وما تعرفيه ؟
                      حياة سكتت شوي: الاطمئنان ان هو لا يمكن يضرني
                      زهرة: هذا اهم شيء ودام هو كذا تقدري تعيشي معه المدة المفروض عليك فيها معه ونصيحة حياة ، لا تحبيه
                      حياة ناظرتها وباندفاع: لا يمكن أحب ما فيه شيء يخليني احبه حب بمعنى كلمة حب
                      زهرة رمقتها بنظرة وكفتت يدها .
                      حياة: جد ! كلمة حب كبيرة معليش قلبي ما طرق له
                      زهرة: والأفضل انه ما يطرق لأنك راح تعانين وبتعانين كثير بعد لان ناصر شخص عملي جاد وحاد ماله بالرومانسية أنا أكيده من هالشيء مو لازم تحبيه فقط تفهمي وضعه ..
                      حياة هزت رأسها بالإيجاب: وهو كذلك هو اساساً خايف أني افهمه غلط أنا صاحبة رأي بعد ودام زواجنا مصلحة مشتركة ! فهو كذلك
                      زهرة ابتسمت لها: برافو حياة أريدك كذا دايم والحين يلا باقي القليل وبنرجع .

                      بعد مضي الوقت بشكل تدريجي يطلع من الحفل
                      زهرة صافحت خلود وابتسمت: أتوقع وجودك بالغد لتوقيع العقد
                      خلود: بيكون ان شاء الله
                      حياة تناظر بطاولة الحلى بإعجاب " احس ان الطاولة ذي تناديني ولازم أذوق " جات بتقرب من الطاولة إلا بموظفة جاتها: استاذة حياة الموسيقار يطلبك .
                      حياة بخيبة: يلا
                      طلعت حجابها ومشت بنفس المكان وقفت تنتظر الموسيقار
                      ظلت تنتظر وهي تشوف ساعتها ثم طلبت جوالها
                      حياة " إيش هالوقاحة ذي ! ملطعني من مساع انتظر ولا جاء حضرة جنابه " الموظفة أعطتها جوالها وكتبت له : وينك أنا أنتظرك بنفس المكان لا تتأخر لأن الوقت تأخر .
                      إلا تسمع خطوات وسعت عينها لما شافت المدير عبدالوهاب بوجها ضبطت حجابها بشكل تلقائي وبصدمة بوجها
                      عبدالوهاب بإعجاب بمظهرها بشكل كبير: كنت حاب أشوف الشيء الي استدعى الموسيقار يترك الحفل بس عشان يشوفك وطلع شيء يستاهل فعلا .
                      حياة بحده: أنت الي طالبني !
                      عبدالوهاب: مو عاجبك ؟
                      حياة تلفتت: أكيد مو عاجبني أنا بروح .
                      عبدالوهاب قبل لا تروح: عجبك الفستان ؟
                      حياة عقدت حاجبها وبصدمة
                      عبدالوهاب ابتسم: صحيح هذا ذوقي وجبته لك كنت عارف انه بيلوق عليك .
                      حياة: المشرفة ما قالت لي أنه منك .
                      عبدالوهاب: أنا أعشق المفاجئات , لكن بشرط .. الحلوة بس هههههه .
                      إلا بصوت وراه الحاد: حياة
                      عبدالوهاب عدل وقفته بشكل تلقائي
                      حياة تغير معالم وجها لما شافت ناصر واقف ونظرات الغضب بوجهه
                      ناصر وعينه ما نزلت من عبدالوهاب
                      عبدالوهاب بتوتر: كان معي سؤال لحياة قبل لا امشي رحلتي بعد ساعة
                      ناصر والدم متجمع بوجهه: والمشرفة ؟ وينها فيه ؟ حياة هي مديرة أعمالي لتذكير كافي عليها هالشيء " بنظرات حادة " حيــاة تعالي معي وبلغها ان حياة بتطلع معي .
                      حياة ضمت جوالها وطلعت من الحفلة لبرا شافت ناصر واقف ينتظرها بالسيارة كانت بتتكلم لكن قاطعها بحده: اصعـــدي .
                      حياة بدون نقاش صعدت السيارة وحركها بتوتر بداخلها " وش بيظن الحين وايش المشكلة الي تنتظرني منه ؟ بيقول إني ميته عليه لأنه شايب ! أنا لا يمكن اسكت له أو اخليه يتجاوز حدوده معي باي شكل من الأشكال أنا بعد لي عذري "
                      كان صمت من قبله مرعب لها رن جوالها جات بترد إلا بصوته: لا تردين
                      حياة تشوف المتصل خالتها: ذي المشرفة حياة .
                      ناصر يحاول يمسك أعصابه لكن ما قدر: وش كنتي تسوين معه ؟
                      حياة: جيت لما أنت استدعيتني .
                      ناصر بعصبية: لا تكذبين أنا ما استدعيتك
                      حياة: الموظفة قالت لي ورحت بعد طلبها .
                      ناصر وقف السيارة على جنب والتفت لها وبشراسة: تروحين له ليه ؟ إيش عندك من حوار وحديث له ؟
                      حياة خافت من عصبيته
                      ناصر كمل وهو يصارخ: لو كانت الموظفة تكذب كان اتصلتي بي تتأكدين هل أنا استدعيتك أو لا ، صح أو لا ؟
                      حياة تحاول ما تبين خوفها من صراخه: أنا ما اقدر أتكلم وأنت كذا معصب وتصارخ .
                      ناصر والنار بصدره: أنتي ما تعرفين مع مين تتعاملين بالضبط .
                      حياة بلعت ريقها بصعوبة بخوف منه : أنا ما اكذب بس فعلا ما رحت له هو الي طلبني بالدليل " مسكت جوالها " أنا تركت لك رسالة بلحظة دخول المدير علي لأني مو عارفه فعلا شيء .
                      ناصر يناظر بجوالها وباله بعيد : حياة ! لازم تأخذين كلامي بجدية تامة ، عبدالوهاب مو نفس ما أنتي متصوره , لو معك مرض بيكون بعيد عنه وأنا بعالجك .
                      حياة استغربت تغير لكنته كانت من غضب لتحذير وخوف !
                      ناصر ناظر بالديركسون وبألم واضح: عشان نتفادئ أي كلام بعدين ومشاكل احنا في غنى عنها ، بس تشوفين عبدالوهاب ابعدي عنه .
                      حياة ناظرته بغرابة: أ
                      ناصر قاطعها: اصدقك في انه أرسلك ، بس من بعد اليوم ما بيكون معك عذر ابد ابعدي وبس .
                      حياة أطالت النظر فيه وحرك السيارة وهو بعالم ثاني كل واحد منهم بأفكاره وتساؤلاته وقفها عند الفندق وبدون ما يناظرها: انزلي .
                      حياة: وأنت ؟
                      ناصر ما رد عليها ونزلت ومشى
                      حياة بدون أي تردد اشرت بيدها لسيارة الأجرة وصعدت معه وباندفاع: اتبع صاحب السيارة .
                      حياة " أنا بتبع نصيحتك خالتي ولازم اكتشف من يكون ناصر وهل سبب زواجه مني هو نفس ما قال لي ولا هذا كذب ! " السائق تبع ناصر لحد لما وصل للبحر
                      نزلت وطلبت من السايق ينتظر تبعته دورته بعيونها شافته جالس بالرمل ويناظر بالبحر
                      حياة بسخرية " معقول زي ما كانوا يقولون يشكون أحزانهم للبحر ! لا مو معقول " أطالت النظر فيه وكان بوجهه حزن عميق وعيونه لامعه " مستحيل حزنه ناجم من معاناة خيانة لا يمكن ، هو حرص على عبدالوهاب فقط وكأنه يعرفه مسبقا " صعدت السيارة ومسكت جوالها اتصلت بخالتها : وينك فيه ؟
                      زهرة: تو دخلت الغرفة .
                      حياة: أنا بطريقي لك .
                      نزلت الهوتيل بخطوات سريعة توجهت لغرفتها وفتحت لها الباب
                      زهرة بقلق: إيش فيه ؟
                      حياة: إيش الصلة الي تجمع عبدالوهاب بالموسيقار ؟
                      زهرة عقدت حاجبها: يشتغل عنده , أقصد العقد !
                      حياة: لا أكيد فيه صلة أو معرفة مسبقه اليوم شفت ناصر بصوره مختلفة عن أي مرة
                      زهرة تمسح مكياجها عدلت جلستها وناظرتها: وش قصدك ؟
                      حياة اخفت حديثها مع عبدالوهاب: بس لمحني معه وانفعل تماما نفس الزوج لما يكشف زوجته بعلاقة مع احد غيره ولا تنسي ان نظرته لي أني أموت بالشيبان فـ توقع ان فيه علاقة
                      زهرة: كلامك هذا استنادا لأيش ؟
                      حياة: حذرني منه ، وحرص علي أني ما اقرب منه نهائي هو بس مو من أي شخص ثاني .
                      زهرة عقدت حاجبها: غريب ! لو كان غيرة كان انفعل وجمع الرجال كافة
                      حياة: بالضبط خالتي ! بس هو مو كذا والباقي عليك
                      زهرة: في إيش ؟
                      حياة: اسألي زوجك عن الموسيقار بشكل شخصي ممكن هو ناسي بس الموسيقار مو ناسي ! حذرني منه
                      زهرة بتفكير: أنا اعرف عبدالوهاب من تزوجته ! لكن قبل ما اعرفه ولا اعرف علاقاته .
                      حياة بتفكير: جايز عبدالوهاب دمر شركة ابو ناصر ! أو كانوا في شراكه وابوه اعلن افلاسه وجاي هنا ينتقم .
                      زهرة وسعت عينها: تعتقدين ؟
                      حياة: 100% اليوم بس تأكدت وكان خايف علي منه
                      زهرة: وليه يخاف؟ كان بإمكانه يطلعك من الشغل ! دامك زوجته ويجيب لك وظيفة ثانية .
                      حياة بتفكير: ما ادري خالتي بس فيه غموض كبير ولازم نعرف جوابه بيكون بماضي الموسيقار وعبدالوهاب .
                      زهرة شافتها بتمشي: على وين ؟
                      حياة عند الباب: ما باقي شيء وبنرجع لسعودية ولازم افهم
                      زهرة: في بيته راح تفهميه اكثر
                      حياة: للأسف ما يجيني .
                      زهرة سكتت بغرابة لشخصية ناصر وبحيرة " وش الماضي الي يجمعكم ؟ لو كان تحليل حياة صحيح فـ أكيد هو شيء كبير أبدا مو صغير "
                      بالنسبة لحياة دخلت للغرفة وغيرت ملابسها ومسحت مكياجها وحطت عنايتها الليلية وهي منتظره اتصال الموظفة بالهوتيل فيها بحال وصول ناصر فيه
                      طلعت بحذر من الغرفة
                      رائده فتحت عينها وشافتها تطلع خلسة وقامت من سريرها ولبست حجابها
                      حياة نزلت ثم صعدت
                      رائده كانت تنتظرها ولما شافتها جات وبيدها كوب حراري ركضت لسريرها بعد ما فتحت حجابها عشان ما تنتبه أنها بحجابها
                      حياة توجهت لغرفة ناصر ودقت الباب ثم اتصلت به
                      ناصر لبس الديشمبر وبيده منشفه صغيرة وعلى صوت رنين جواله ودق الباب قرا المتصل " حياة " اقترب من الباب وفتحه
                      حياة مدت يدها وشاف كوب عقد حاجبه: ما طلبت !
                      حياة: شاي قرفة ، أنت تحتاجه .
                      ناصر تنهد و زاح لها عشان تدخل ودخلت وسكر الباب و بلبكة: جيت بصدد أسلمك الشاي مفيد لك .
                      ناصر بدون اهتمام: حطيه على الطاولة
                      حياة: جيت عشان اتطمن عنك .
                      ناصر التفت بشكل كلي: عفوا ؟
                      حياة ارتبكت من نظراته: بصفتي مديرة اعمالك
                      ناصر ابتسم بسخرية: أشوفك صدقتي الكلام
                      حياة: مضطرة لان لو ما كنت بمزاج عالي بيكون الكلام علي
                      ناصر: أنا احتاج إني ارتاح لا اكثر تقدرين تتصرفين .
                      حياة " بس كذا ما بقول شيء أو اسحب منه كلام ! بس وش بقول من دون ما يحس إني شاكه بشيء " بخيبة حطت الكوب وطلعت من السويت اتجهت للغرفة شافت رائده جالسة بسريرها وكانّها تنتظرها ..
                      حياة: بعدك ما نمتي عساك بخير ؟
                      رائده عدلت جلستها: كنت انتظرك .
                      حياة عقدت حاجبها: فيه شيء ؟
                      رائده: إذا ما فيك نوم يصير نتكلم شوي
                      حياة: طبعا !
                      ونزلوا تحت برا الهوتيل
                      رائده كفتت يدها: كنتي بغرفة الموسيقار ، أنا شفتك
                      حياة ناظرتها
                      رائده كملت: اعرف مو من حقي لكن حياة أنتي محجبة الأمر مو سهل اعتبري إني أختك الكبيرة والي حصل الفترة القليلة ذي خصوصا الرحلة ذي احداث غير متوقعة وما اخفي عليك إني مصدومة وأنا نزلت معك هنا عشان خفت ان انوار تسمع وما حبيت أبين شيء لها بالأخص لأني اعرف الي دار بينكم مسبقا .
                      حياة بدأت تفسر الأمور وبذهول: أنتي الي قلتي للموسيقار عن غدير ؟
                      رائده: صحيح وأنا مو آسفة لأني وشيت فيها لأنها تستحق كل شيء هي تمادت كثير وكلامها ما عجبني رغم أني ما فهمت اغلبه بس الكف ما كان بسيط .. هي قالت كلام …. " سكتت شوي " عن كونك خادمة أبوها
                      حياة تغير معالم وجها
                      رائده: هو أنتي فعلا كنتي كذلك ؟
                      حياة بكذب: أنا فترة من حياتي أجبرتني ظروفي أني انظف لكبار السن والباقي زي ما سمعتيه .
                      رائده بفم حزين: يا الله ! " بتعاطف مسكت يدها " حياة أنتي عانيتي كثير
                      حياة بفرحة داخلية أنها صدقتها: كلنا بس الحمد لله .
                      رائده: وعشان كذا قالت انك تفضلين كبار السن ؟ ولا فيه قصة ثانية ؟
                      حياة باندفاع: لا عشان كذا وبس وهالموضوع رائده أنا ما احب أتكلم به طويت صفحة الماضي خلاص .
                      رائده بتفهم: أفهمك وما ألومك أعذرك حياة بس كوني منتبه لمصلحتك
                      حياة: من تقصدين ؟
                      رائده: لما كنتوا بالاصانصير ويده على خدك حسيته قلقان عليك وخايف بنظراته لك
                      حياة " واخيراً احد اتفق معي بتأكد منها في شيء " : إيش قصدك خايف ؟
                      رائده: أكيد أنتي مو عمياء حياة !
                      حياة حبت تتكلم اكثر وهي تدعي عدم المعرفة: ما فهمتك رائده ؟ ممكن توضحين لي كلامك .
                      رائده برفعة حاجبينها: مو معقول ! برأيك ليه رد اعتبارك لغدير عشان كف ، ويتطمن عنك على كف فعلا كان قوي ، لما جاني وانفعل لما عرف الي صار وأصر انه يعرف صاحبة الكف + لما راقصك المدير ما عجبه وحس انك إنتي ملكه هو وبس وواضح الانفعال عليكم ! وكل ده ما انتبهتي .
                      حياة فتحت فمها وبنكران: موقفه مع غدير قالها لي كـ اعتذار لأنه هو السبب .
                      رائده بعدم تصديق: هذا يوهمك فيه بس هو يكن لك مشاعر ثانية
                      حياة " صحيح ، وأجهل إيش تكون ، مو حب .. هو شيء ثاني "
                      رائده وهي تحاول ترتب كلامها: إعجاب أي أي إعجاب
                      حياة أطالت النظر فيها ثم أطلقت ضحكة طويلة: هههههههههههههههههههههههههههههه بربك رائده ..
                      رائده انقهرت منها: وربي حياة أنا شفتها كذا
                      حياة مازالت تضحك: طيب رائدة لو تشوفيه كذا ما بشارعك بس لا تعصبين
                      رائده مدت فمها: وربي حياة أتكلم جد
                      حياة: تدرين انك تكونين كيوت بس تعصبين وتحللين لايق عليك
                      رائده ابتسمت بحيا: جد ؟
                      حياة: أنتي جميلة رائده بس اهتمي بحالك واتركي عنك هالكلام
                      رائده: طب نفسي اعرف ليه أنتي رافضة هالتحليل ؟
                      حياة بواقعية: السؤال ليه واحد زي الموسيقار يعجب بي أنا ؟ وأنتي تعرفين الي صار بيننا وتمشكلنا من اول ما دخل هنا فاكره ؟
                      رائده: إلا فاكره
                      حياة باندفاع: خلاص اجل ! أنا لا يمكن أتصور ان الموسيقار يعجب بي هههههههه الصدق ضحكتيني
                      رائده: وربي مو كذب بس حياة أنتي تجننين وتهبلين استغرب ان لو ما فكر بك ، أنثى بمعنى الكلمة مشيتك تصرفاتك طريقتك بالكلام وحتى مشيتك المايلة تعجبني .
                      حياة ابتسمت لها بحب: لأنك حلوة تشوف هذا كله رائده يا زينك
                      كلامك يسعد .
                      رائده ابتسمت لها: أتمنى فعلا لك السعادة وتحطين حد للي يصير ، لو يبغاك ! يدق بابك غير كذا ارفضي على قد ما تقدرين
                      حياة اكتفت إنها تبتسم لها وكل منهم صعدوا فوق لغرفهم

                      كان جالس بالكنب وهو يحتسي الشاي وباله بعيد
                      لما رقص مع حياة / بيوم زواج ماهر عند الكراج عبدالوهاب وحياة / عند الاجتماع وهمسات عبدالوهاب لها
                      غمض عينه بشده وكانّه يريد يبعد عنه الأفكار ألي تتعبه
                      ناصر " عينك ما تطيح إلا مع الضعيف وتأذيه حتى لو حياة تبغاه هو وسخ ومعه علاقات كثيرة ، زهرة مثلا "
                      أخذ نفس عميق وقام " خطتي لازم تمشي ودامك سافرت مو مهم اثبت شيء لأنك مو فيه يالقذر "

                      زهرة: المدير راح بس نرجع بتكلم معه وجها لوجه ، صار شيء جديد بينك وبين الموسيقار ؟
                      حياة: حسيته يتجنبني من الصباح
                      زهرة عقدت حاجبها: بعد الي صار امس المفروض ما يسوي كذا
                      حياة بحيرة: إنسان غريب لكن أنا وراه وراه ولازم افهم لعبته زين .
                      زهرة: هدي أعصابك حياة واضح أنها مشدودة ، لا تفكري كثير فقط ركزي ! وأنا بس أوصل لسعودية بتكلم مع عبدالوهاب وان شاء الله خير
                      حياة تنهدت: صادقه احتاج أروق بروح السبا
                      زهرة: فكرة حلوة ركزي بنفسك .
                      حياة توجهت عند الموسيقار: اتمنى لك اجازةً سعيدة
                      ناصر: على وين ؟
                      حياة: حجزت لي السبا
                      ناصر: حجزتي لي معك ؟ بحكم انكً مديرة أعمالي احتاج هالشيء بعد تعب ..
                      حياة استغربت كلامه ومسكت جوالها تحجز له حجز سريع
                      ثم كملت باقي شغلها وجمعت كل أغراضه مع الموظفة وشالت شنطة لبرا وحياة تشرف عليها ابتسمت بداخلها ليوم كامل لنفسها تستعد لروحه لكن قبلها لازم تترتب
                      وقفت سيارة وصعدوا فيها
                      حياة: جاتك عروض ؟
                      ناصر تجاهلها واجرى اتصال وحط فيديو : كيف حالك ؟
                      إلياس بحماس اشر بيده: متى بترجع ؟
                      ناصر ابتسم له: بعد أسبوع
                      إلياس بفم حزين: طولت كثير هالمرة
                      ناصر: وراي سفرة بعد برجع ان شاء الله ، احزر من معي ؟ " ناظرها " تعالي جنبي .
                      حياة لما ما سمعت صوت المتحدث عرفت انه إلياس وبدون تردد جلست جنب ناصر ، استنشق ريحتها العطرة
                      حياة بحماس: وحشتني
                      إلياس صفق وقفز بحماس حياة صارت تضحك وناصر عيونه ما نزلت منها وهو يتأمل ملامح وجها وطريقتها بالكلام كيف كانت متأنية وناعمة !
                      حياة: أوعدك بس أكون بالرياض بنتقابل إلياس طيب ؟
                      إلياس: أنتي وعدتيني خلاص وبعدين اقدر اطلع معك حتى بدون أذن دام اخوي ناصر يثق فيك .
                      حياة ناظرت بناصر ألي نزل عينه لما انتبه أنها تناظره ثم ناظرت بإلياس: ان شاء الله .
                      أنهى الاتصال
                      حياة: فيه تقدم لحالته ؟
                      ناصر: نفس الكلام كل مرة .
                      حياة: وكيف ألتزم بالصمت كذا فجاءة ؟
                      ناصر: قصة طويلة وأنا أفكر فقط أني استرخي
                      حياة بنفاذ صبر: ليه هذا التحفظ ؟ مو ممكن اقدم مساعدة .
                      ناصر التفت لها بصمت
                      حياة كملت بقهر: ليه هذا الغموض الي ماله داعي
                      ناصر عقد حاجبه: آيش الي تغير ؟ عشان اقدر أتكلم معك ؟ حياة حتى لو كنتي مديرة أعمالي وزوجتي ما يعني انك بتدخلين بخصوصياتي وحياتي ، أنتي بتعرفين فقط الي حاب انك تعرفيه فقط مو اكثر .
                      حياة تغير معالم وجها
                      ناصر كمل: والان ! ارجعي لمكانك .
                      حياة حست بإحراج وجرح لها وقامت من مكانها بدون ما تعلق بكلمة " أنا ليه مركزة بحياته وكأني منقذ ! ليه ما اتركه بغمامته السوداء ، وان كان عندي هدف لمعرفة ماضية بتخلى عن هذا الهدف من هاللحظة ولا انه يقل أدبه معي ويجرحني ، حاولت أتقرب منه وأفهمه لكن واضح انه صعب المراس نفس ما توقعت ورأيي فيه ما تغير "
                      وصلوا للمنتجع
                      واستقبلوهم
                      الموظفة ابتسمت لما شافت حياة من جديد: سعيدة برؤيتك مجددا
                      حياة تفاجئت لما عرفتها وردت لها الابتسامة
                      ناصر ناظرها ثم ناظر بالمكان وهو يشوف الموظفة كيف مهتمه في حياة اهتمام ملحوظ وبفضول: إيش بينكم ؟
                      حياة ابتسمت بمكر: لا تسأل اساله خاصة فيني
                      ناصر رفع حاجبه: تعيدين كلامي ولا إيش ؟
                      حياة: يقولون ان عاشرت قوما أربعين يوما فأنت منهم وأنا أخذت منك كلامك وبدات أستفيد .
                      ناصر يشوف بسمة الانتصار تعلو شفتها ثم دخلت لقسم النساء ولبست روب الأبيض وناصر بالمثل
                      واختاروا الزيوت ألي يبغونها
                      بعد المساج بالزيوت العطرية طلع ناصر واعطوه شاي أخضر وشربه رفع نظره لمح حياة قبال الموظفة وهي تأشر لها عشان تميل بالروب من كتفها ومال كتف حياة
                      نزل الشاي وهو يشوف كتفها العاري ورقبتها والموظفة تطبطب على رقبتها حاجه سايلة
                      وهو يشوف القطرات تنزل من رقبتها وحياة مغمضه عينها بإبتسامه وكانها مسترخيه ، ويد حياة انتقلت لصدرها عشان ما يبان ، بان كتفيها بشكل كلي
                      لفحت بشعرها على جنب
                      وعينه تنتقل لوجها وأكتافها العارية بشكل كلي
                      ناصر " وش فيك ؟ ليه تناظرها كذا وكأنك ما شفت بنت من قبل ، أصحى ناصر هالبنت ما تناسبك ولا هي لك , سوا كانت ضحية عبدالوهاب أو هي عاجبها وبإرادتها الشخصية " نزل عينه تحت ومسك كوبه بجية حياة له وبيدها صحن فاكهة متنوع مع مشروب ساخن وجلست بالكرسي قباله
                      ناظرها وشاف رقبتها ونحرها يلمع بلعت ريقة: تلمعين
                      حياة ويدها على رقبتها: كمية راحة مو طبيعية ، الموظفة دهنت زيت فعال لتهدئه وشد الأعصاب حتى ريحته طيبة .
                      ناصر: زيت فعال وريحته طيبة ! مو لهدرجة ..
                      حياة بعفوية قامت ونزلت لمستواه وقربت رقبتها من خشمه وسع عدسة عينه من تصرفها وعينه تنتقل لرقبتها المشدودة وريحته استرخاء
                      حياة رفعت ظهرها منه وبابتسامة: ما كنت اعرف ان عندهم هالشيء المفروض استفسر اكثر لأنها لما دخلت قالت ان أكتافي مشدودة , حست بشد لين رقبتي , متصور ؟
                      ناصر بعيون خادرة يناظرها بصمت محكم
                      حياة جلست وغرست الفراولة بالشوكة واكلت وبيدها الثانية تتصفح الجوال
                      توقف الزمن عنده وهو يشوفها كيف تأكل بتأني وهدوء حطت رجل على رجل وهو يشوف نظافة رجلها ولمعان ساقها من الزيوت

                      ناصر يشوف بالتسريحة عدة كريمات وزيوت: ليه هذا الكريمات يمه ؟
                      ام ناصر وهي تجفف شعرها المبلول: لازم اهتم ببشرتي , أنت بس تتزوج زوجتك بتكون كذا .
                      ناصر: وأنتي وين بتكونين ؟
                      ام ناصر: وش قصدك ؟
                      ناصر: لازم تكونين معي م بتركك لحالك .
                      أم ناصر نزلت يدها ألي كان عند شعرها وأبتسمت بدفئ له: ناصر أنت بتتزوج وتشوف حياتك لكن أنا بكون لحالي , أنا أشوف أني .. " سكتت شوي " أنت عارف يعني ..
                      ناصر قاطعها بإنفعال: لا يمكن , أنتي بتجلسين معي ما بتركك وبتكون غرفتك أجمل غرفة ببيتي .
                      أم ناصر سكتت ما حبت تشارع ولدها , أبتسمت له: إن شاء الله , والحين أطلع بدهن جسمي .
                      ناصر: آيش فوايد الكريمات ذي .
                      ام ناصر رمقته بنظرة: اسألتك كثيرة ناصر على عمرك ! إذا تزوجت أسال زوجتك وهي بتجاوبك ..
                      ناصر برم فم على جنب , أم ناصر تدهن ساقها باللوشن وطلع سكر الباب ..

                      سرح بأفكاره ورجع لواقعه لما قدمت له صحن الفاكهة
                      حياة فسرت نظراته الغريبة بنوع ثاني: صح فيهم سكر لكن مفيد الفراولة والتوتيات ممتازة جدا ولا ترفع السكر ..
                      ناصر رمش بعينه وكانّه يريد يستوعب من تكون ، ويرجع لواقعه وأخذ منها وصار يأكل
                      حياة تشوف سنابات سامية وماجد إلا تشوف سناب دلال وهي مصوره اختها عقدت حاجبها لما شافت خدش بخدها وتصور رأسها دلال بجهة ما فيها شعر كثير وكاتبة حسبي الله ونعم الوكيل فيك
                      حياة فزت مكانها واتصلت في دلال بدون تردد وابتعدت عن ناصر شوي وبقلق: دلال ! إيش فيكم ؟
                      دلال لما سمعت صوت خالتها بكت: جعل يده الكسر ضربني أنا و راويه عشان جات طلبيتنا الي طالبينها لها 10 أيام .
                      حياة بعصبية: وش دخله
                      دلال: من كم يوم ضربنا عشان مطعم ولما شاف الطلبية جن جنونه
                      حياة بقهر: وينه الوسخ ووين شذى ؟

                      ناصر سمع صوت حياة الي بدأ يعتلي قام واقترب من الباب
                      حياة فاتحه الكام وبعصبية: لا تجننيني شذى كيف تسمحين انه يضربهم ؟
                      شذى تأشر بيدها: ما بيدي اسوي شيء حياة دخل مثل الثور الهايج .
                      حياة قاطعتها بشراسة: اتصلي بالحماية حالا
                      شذى: خلاص حياة هالكلام امس .
                      حياة: لا مو خلاص انتم لازم تربونه هو وأي احد يتعرض لكم
                      شذى رمقت دلال نظرة: أنا مو موصيتكم ما تبلغونها بشيء ؟
                      راويه بقهر وبضيم: لازم خالتي تعرف هي الي بتاخذ بثارنا من الكلب إبراهيم وأخوانه .
                      حياة بحزم: اسمعي جهزي أغراضكم بس ارجع لسعودية باخذكم
                      شذى: لا حياة لا لو طلع أبوهم من المستشفى وعرف ما بيرحمني ولا بيرحمهم .
                      حياة بقهر من ضعف اختها: لين متى هذا الخوف ؟ لما بناتك ينحر*فون ويضيعون منك ؟ سبق وتكلمنا بهالموضوع لا تخليني أخورها كافي لكذا
                      ناصر عقد حاجبه " من ذول "
                      حياة ألتفتت وناصر رجع سريع لمكانه شاف وجها كيف تغير بشكل كبير
                      كان واضح أنها ضايقه بشكل كبير
                      ناصر: مزاجك فجاءة تعكر عسى ماشر ؟ ولا مايصح إني اسأل ؟
                      حياة بقهر: أي ذكر يمد يده لمخلوق ضعيف مب رجل هو ذكر ، الضرب بوحشية ومن دون وجه حق ذهً انحطاط .
                      ناصر شاف انفعالها وغضبها وحدة صوتها: مين كان المتصل ؟
                      حياة: …..
                      ناصر: مو فضول بس ممكن اقدر أساعدك .
                      حياة سكتت شوي و بشك بصوتها: تقدر ؟
                      ناصر رمقها بنظرة
                      حياة " ذه مو وقت اقتبس تصرفاته الغير لايقه معي الآن أنا فعلا محتاج مساعدة وهو يقدر عليها "
                      ناصر شافها سرحانه: وين رحتي ؟
                      حياة بتردد: احتاج سلف .
                      ناصر يناظر بعيونها: كم ؟
                      حياة بنفس ترددها: ## ريال ، وبس .
                      ناصر تفاجئ من المبلغ الكبير بالنسبة لها , سكت شوي
                      حياة حست بإحراج وباندفاع: لا تشيل هم السداد أنا بسددهم لك بكل شهر بيجيك مبلغ ولا بترك ولا شهر صح راح أكون مديونه منك لسنين طويلة بس المبلغ بيجيك .
                      ناصر " ليه ما طلبته من عبدالوهاب ؟ هو يقدر يوفره لها " قاطعت سلسة أفكاره صوتها الهادي
                      حياة: احتاج المبلغ بشكل سريع .
                      ناصر يجاريها: متى ودك المبلغ ؟
                      حياة وسعت عينها وبفرحة وعدم تصديق: يعني موافق ؟
                      ناصر: ما في سبب يخليني ارفض .
                      حياة بفرحة ضمت يده بابتسامة عريضة تعلو شفتها: الله يعطيك العافية شكرا لك أستاذ ناصر .
                      ناصر يناظر بيدها الناعمة على يده ثم فيها بنظرتها الدافية ، حرر يده من يدها قبل لا يسرح بأفكاره الي رافضها
                      حياة بإحراج رغم فرحتها: آسفة مو قصدي بس مبسوطة
                      ناصر " من الي كلمتهم وعشان إيش تبغى هالمبلغ ؟ هي تحتاج 30 سنة عشان تسدده لو كل شهر تدفع # ريال مو معقول أكيد فيه سبب وأنا لازم اكتشفه بس قبلها أنا لازم ألين لها "
                      حياة: متى بنمشي فرنسا ؟

                      نسرين والسماعة في أذنها بذهول من ألي تسمعه: مو معقول غدير ! حياة أنا اعرفها اكثر منك حتى لو فيه أشياء تغيرت هي لا يمكن أنها تسيء لنفسها بهالشكل وتقوم ترقص مع الموسيقار .
                      غدير بحقد: صدمتي فيها أنا اكبر بذاك الوقت , وبعدين لا تنصدمين مو فيه ناس مسلمة وألحدت ؟ مو فيه ناس كانت فقيرة واغتنت هذا هي حياة تماما ، ناصر جاني وطلب إني اعتذر لها ! وربي ما أنسى الي سوته وفوق ذلك كذبت وقالت إني ضربتها قدام زميلاتي !
                      نسرين عقدت حاجبها: يا ساتر ، ووش بتسويه إنتي ؟
                      غدير: هذا القاهرني ان ما بيدي شيء احس بنار بصدري من ذاك اليوم بس ساكته مصدومة وربي مصدومة مو عارفه وش أقول أو كيف أتصرف وأنا طوال الوقت هذا أنا اصد عنها واحاول إني ما أتكلم معها ، هي اساساً مو مهتمه لو عرف ناصر عن اضطرابها .
                      نسرين: أنا وأنتي عارفين ان ما عندها هذا الاضطراب غدير بواقعية يعني لو هي تحب كبار السن كان علاقتها في ابوي ما كانت حادة ابداً
                      غدير: علاقتها في أهلها حلوة إيش الي حادها إنها تتزوج شايب إلا عشان فلوسه يعني هي كلبه مال .
                      نسرين: ذي ممكن اقتنع فيها ، والي عليك الآن انك تنسين حياة وتنسين ناصر خلاص .
                      غدير بحقد دفين " لا ثم لا ، أنا لازم اعرف آيش ألي بينها وبين ناصر ولو فيه شيء أنا لازم اهده قبل لا يكبر الي بينهم "

                      شيماء: بس أنا تو عروس !
                      جنات : وماجد مب صغير بعد كل هالسنوات أكيد يريد عيال صح يمه ؟
                      ام جنات: صح وثبتي الرجال بالعيال بلاش جلستك ذي .
                      شيماء بقلق: بس أنا وماجد اتفقنا ان الحمل بعد 3 سنوات .
                      أم جنات بشهقة: شنو ؟
                      جنان بصدمة: تستهبلين ؟ يا شيماء البنت كل ما كبرت فرصة الحمل عندها تقل الرجال عادي لو عمره فوق 80 وفوق يجيب لكن أنتي !
                      ام جنات: لا تطاوعينه ، بكره بيلومك انك ما جبتي له عيال وراح تتحسفين
                      جنات: وبيعذرب فيك بعدين ويضطر انه يتزوج عليك بحجة الإنجاب
                      شيماء بقلق: لا تكفون لا تقولون هالكلام ، اساساً لو حملت وش بقول له ؟ بيسألني ويذكرني بالحبة .
                      جنات: بسيطة ! زي ما احنا نقول دايم نسينا الحبة ! انسيها وبدل حبة منع الحمل أكلي حمض الفوليك ، وريحي نفسك هـاو !
                      امً جنات: اساساً هو ما بيعرف بس لا تسمعين كلامه واتركي الحبة من اليوم خلاص .
                      شيماء بتردد: طيب .
                      ام جنات: أبوك هذا ليومك وده اجيب أكثر لكن الحمدلله عشان كذا خلفي دام فرصتك بالحمل مو قليلة وجنات الحين أحجزي موعد مستعجل عند الدكتورة .
                      جنات: أبشري .

                      بزعل تجنبت ترد عليهم
                      راويه بحزن: يعني عاجبك حالنا يمه ؟ ننضرب على طلبية أو مطعم ؟
                      دلال: لا تقولين نكلمهم وأنتي عارفه ان أكلنا للأسف يأخذونه ويجينا مأكول واحيان ما يرجع .
                      شذى اشرت بيدها: خالتكم مسافرة حلوة أنكم تغثونها ؟ لو طلعنا وخالتكم فعلا أمنت المبلغ وسكنتم بالبيت ، ظنا منكم أنهم بيتركونا ؟ فورا بيتصلون بقاسم .
                      دلال: وإذا اتصل بقاسم ؟ خالي ما عمره مد لنا ريال أو احتجنا لشيء وجابه .
                      راويه بقهر: تبغيني أتشوه اكثر ؟ صديقاتي بالمدرسة يلبسون احسن من لبسي وشنطهم أجمل منا حتى جزمهم من اديداس وماركات عالمية إلا احنا نجلس عليهم بالسنة كاملة لين متى كذا ؟
                      شذى بحزن: أنا خايفه .
                      راويه: كيف أنتي أخت خالتي حياة ؟ أنا مستغربة انتم عايشين نفس البيت والبيئة ومن أم وحده وأب واحد ليه أنتي ضعيفة ؟ يمه تكفين خلينا نبدأ صح ونعيش دام هذا الشيء مو حرام .
                      شذى: أنا كبرت ولا أريد اخسر لا أخوي ولا اختي ، وقاسم لا يمكن يرضى لان حياة تزوجت زوجها يحكمها بس أنا وضعي مختلف مرة وكلام الناس ما يرحم وش بيقولون ؟ زوجها أبو بناتها بالعناية راحت قطته وسكنت ببيت ثاني ؟
                      دلال: تكفين يمه تحسسيني ان زوجته الأولى قايمة فيه يكون بعلمك هي غايبة لها أسبوعين مسافرة برا المملكة .
                      شذى عقدت حاجبها
                      دلال كملت: بالعادة لو سو شيء ولدها تجي أو تتصل لكن هي غايبة يعني فيه شيء .
                      شذى: أنا الي دخلت بحياتها .
                      دلال: بسبب جدي ولا ما كان دخلتي
                      شذى: خالك زين هالزواج بعيون ابوي وأنتم عارفين وضعي .
                      دلال: يمه ما في شيء يعيبك أنتي تجننين وحلوة !
                      شذى وكانّها مو حابه تسمع منهم الكلام: خلاص بنات اتركوني في همي ، أدعو ان ربي ييسرها
                      راويه أعطت دلال نظرة وقاموا لغرفهم وبهمس: أنا ما أثق في أمي وجايز تستثقل الطلعه ذي لكن احنا لازم نطالب بالحياة السويه .
                      دلال: هي خايفه كثير حسبي الله عليهم الي خلوها بهالضعف ذه
                      راويه: وخالي قاسم بيمحيها محو بس الكفو خالتي حياة ما رضت وبلغت عليه الحماية
                      دلال بفم حزين: على طاري الحماية ، احنا تحت السن القانوني ويبي لنا كم سنة وندخل اهخ بس .
                      راويه: لا تعقدينها دلال خلاص ، اتركي كل شيء على خالتي .
                      دلال: بتكلم معها واشوف لازم نتطمن .

                      رجعوا للهوتيل وهي مبتسمه لما شافت رائده ضمتها وهي تدور معها
                      رائده ضحكت: علامك ؟
                      حياة بفرحة: أنا سعيدة جدا يا رب لك الحمد
                      رائده ابتسمت: دوم يا رب ، بس بالراحة علي وقولي وش فيك ؟
                      حياة وقفت: احس إني بطير من الفرحة
                      رائده باهتمام: عسى دوم بس إيش فيه ؟
                      حياة كان صعب تقول عشان البيت وعيال اختها وبتفكير سريع: عشان بشوف اهلي اشتقت لهم
                      رائده: يا عمري أنتي ما ألومك , عندك أهل يحبونك ولا يعكننون عليك ماشاء الله .
                      حياة ضمت شفتها وسرحت بـ أفكارها " بس ارجع لرياض بشتري البيت بدون حاجة للبنك بكون مرتاحة من المطالبات يا رب لك الحمد "ً
                      لمعت عينها فرح لتفكير للي بتسويه أول ما تجي لسعودية

                      بينما ناصر
                      تسطح بسريره والأفكار تاخذه وتجيبه " كيف علاقتها بعبدالوهاب ؟ معقولة انقطعت ؟ بس هو ميت ويوصل لها منتظر اشارة منها لكن هيهات يا عبدالوهاب البيت بيكون بيدي انا وبكذا بكون ماسكها من يدها ألي توجعها ، واضح ان البنت ذي تكون اختها انا اذكر انها قالت ان معها اخت وحده فقط " ابتسم بخبث "
                      -
                      صعدوا طيارتهم بإتجاه لفرنسا ولا احد من زميلات العمل يعرفون انها بتسافر . .
                      حياة تصور الطيارة وضيافتهم ، والكاميرا جات على ناصر وهو ماسك الايباد وبيده القلم ويأشر فيه وهو لابس نظارة بإيطار اسود وعينها تجوب على اناقته وهو لابس بيجامة مريحة لانهم بيطولون بالطيران تيشيرت ابيض وسروال بني فاتح لقطت صوره له وحفظتها عندها
                      وهو حاط رجل على رجل ، جات المضيفة ابتسم لها بدفئ
                      حياة خفق قلبها من بسمته الدافية بجمال مبسمه التفت لها ولمع حلقه الألماس وشعره بني متوسط مسرحه نفس المودل " ماشاء الله ! بكل ما فيه انيق ومزيون جدا جدا مزيون ، سبحان الله ربي اعطاه واخذ منه "
                      ناصر اخذ منها كوب الساخن وناظرها حياة ارتبكت ونزلت عينها بسرعة استغرب تصرفها: هذا شاي باللافندر ممتاز ، لازمك تسترخي
                      حياة حمدت ربها انه ما انتبه لنظراتها وتاملها له وبلبكة: اي طبعا ليه لا .
                      الموظفة اعطتها الكوب
                      وصدت عنه وانشغلت بالجوال عند الاستوديو تحذف صور ومقاطع ما تبغاهم
                      ومابين صحوة ونومة قربت رحلتهم
                      دخلت تغير ملابس الراحة للبسه عملية و ناصر بالمثل
                      في لحظة وصولهم استقبلهم المرشد بحفاوة وواضح ان له معرفة مسبقه بناصر .
                      حياة " هذا المرشد ! اعتقد انه صاحبه " انتبهت لنظراته لها الي وضح انهم يتكلمون عنها
                      فرانسواه: مرحبا بك سيدتي ، انا فرانسواه .
                      حياة ابتسمت له: اهلا بك
                      وصعدوا معه السيارة في اتجاه للهوتيل ألي كان بمزرعة كبيرة للورد ألي فهمت انهم بعاد عن العاصمة بمنطقة زراعية
                      حياة اول مرةً تسافر بفرحة وهي تشوف جمال المكان والجو
                      جات عربية تشيل الاغراض وجوالها ما وقف رنين واشعارات
                      الوحيدة الي تعرف بروحتها هي خالتها زهرة وردت عليها فورا: انا وصلت يوه المكان يجنن مو مصدقة ، سفرة سياحة ! مو لشغل واو
                      زهرة ابتسمت لكلامها: الله يهنيك حبيبة قلبي ، لكن لا تفرحين كثير
                      حياة: ليه ؟
                      زهرة بسجل لك فويس واسمعيه ضروري
                      حياة نزلت جوالها ومشت ورئ ناصر ودخلوا
                      دخلت الموظفة ترتب اغراضهم وناصر طلع يتكلم مع فرنسواه حطت السماعة في اذنها وخالتها ارسلت مقاطع متقطعة
                      زهرة : تروحين وترجعين بالسلامة حياة ، قصدي بكلمة لا تفرحين كثير يعني لا تبينين له انك مو مصدقه وانك متشققه ليه ؟ لأن بعدين بيحط بباله ان هذا هو مستوى الاشياء الي تبهرك وما بيحاول ويتحدى نفسه انه يجيب لك اغلى وافضل الاشياء ، هو موسيقار ! وقادر ! خلاص اخذي منه واستفيدي لان الرجال كافة يعشقون التحدي ومحاولة ابهارك .
                      حياة عقدت حاجبها وكتبت: وليه ؟ ايش الي يجبر الموسيقار انه يسوي هذا كله وانا مجرد عقد .
                      زهرة: تحسبا للاوضاع القادمة ، وعلى فكرة حياة ، انتي تشوفين حالك بعقد تمام ؟ اطمعي واطمحي انك تعيشين مترفه بظل هالظروف ، ولو سألك عن رايك بالمكان او مقهى او او لا تبالغين بسعادتك قولي حلو ! مع ابتسامة صغيرة ، الموسيقار ذكي جدا وراح يفهمك بسرعة فـ اتقني الدور صح .
                      حياة بتفكير بكلام خالتها وشافت انه صح ، نزلت جوالها لما شافت دخول ناصر للغرفة وناظرته: أنا وين غرفتي ؟
                      ناصر: وش قصدك بغرفتك ؟
                      حياة: ما فهمت ؟ انا بنام هنا ؟ معك ؟؟
                      ناصر: اي ! وليه مصدومة كذا
                      حياة: لاني ما توقعت اني بنام هنا ، معك
                      ناصر: توقعي كل شيء ، جهزي نفسك بعد ساعة بنطلع
                      حياة: لوين ؟
                      ناصر: لكذا مشوار بسيط لازم ننجزه .
                      حياة سكتت وجهزت لبستها كانت من قبل لابستها بدلة فضفاضة بلون البرتقالي ولبست اكسسوارات ذهبية
                      ولبست حجابها المشمشي
                      رن جوالها وردت: هلا
                      ناصر: بنشغل بعد ساعة زيادة .
                      حياة: اوه انا جهزت
                      ناصر بتفكير سريع: انزلي تحت فيه مقهى انا مب مطول ان شاءالله .
                      حياة جات بترد سكر الخط ، تأففت ومسكت شنطتها ونزلت تحت كان فيه مقهى زي ما قال لها توجهت له وطلبت كابتشينو وحلى من المعروض وجلست مسكت جوالها وجلست تتصفح شافت رسالة راويه لها : خالتي حياة امي زعلانه لاننا قلنا لك هي خايفه كثير بس انا ودلال متفائلين خير ورتبنا كل شيء
                      حياة اطلقت تنهيدة عميقة " يارب تيسر لي البيت ويسكنون عندي بدون مشاكل مع اخوانهم يارب "
                      فتحت محادثة سامية ابتسمت واتصلت بالبرنامج بدون تردد لكنها ما ردت وكتبت لها: ردي ضروري ، لحقيني
                      سامية الي كانت مشغولة سمعت إشعارات كثيرة وكتبت لها: بوصلها وارد لك ثواني .
                      بعد ثلاث دقايق اتصلت فيها وحياةً فتحت كام صغرت عينها سامية وهي تناظر بألي حول حياة: وينك فيهً؟ مو على أساس انك تكونين نازلة
                      حياة بحماس: انا بفرنسا
                      سامية بصدمة: امانه !
                      حياة كملت بحماس: وربي الاجواء تجنن
                      سامية بصراخ: حقيرة كيف وشلون ؟ ومع مين؟
                      حياة: هههههه مع الموسيقار
                      سامية ابتسمت: وناسه توك واصله ؟
                      حياة: اي
                      سامية: يا عمري حياة مرتاحه ؟
                      حياة: جدا
                      سامية: ما في احد معكم ؟
                      حياة: لا بس انا وهو
                      سامية باندفاع: حلو حياة اقلها تعرفين مع مين تتعاملين
                      حياة فهمت قصدها: سامية انا بالنسبة لي السفرةً ذي بتحدد من يكون الموسيقار لاني بقدم على فعل جريء
                      سامية: وش هو ؟
                      حياة: طلبت مساعدة مالية منه ووافق
                      سامية بإهتمام: وافق ! امممم ليه وافق ؟
                      حياة: معه فلوس ليه ما يوافق طلبي بالنسبة له بيكون تافه
                      سامية: اعرف ، والله يعطيه العافية فرج همك ، بس المبلغ الي طالبته اكيد مو 40 ألف ! المبلغ جامد مرة حياة
                      حياة سكتت شوي: قصدك ان فيه شيء ؟
                      سامية: شوفي لو زواجكم زواج طبيعي بقول ان زوج سلف زوجته والامور عادية بس انتم زواجكم محتوم !
                      حياة: سامية حتى لو تطلقنا انا بظل اسدد له المبلغ لنهاية
                      سامية: حلو يعني متفقين ؟
                      حياة: طبعا سامية ! هذا ما يحتاج كلام ، واذا رجعت لسعودية بتفق معه بكل شيء ان شاء الله وبينا ورقة موثقة .
                      سامية: ايوه انتبهي لازم هالشيء عشان لا يتبلئ عليك وعملية التحويل لازم تكون بالبنك مو كاش .
                      حياة: لا تشيلي هم سامية انا فاهمة التفاصيل ذي وما بجلس كذا أنا اساسا وشذى ما بنقصر ابدا حتى هي بتساعدني والبنات بس يكبرون ويتوظفون ان شاء الله بيسددون معي انا فكرت بكل شيء والله كريم ، انتي طمنيني عنك ؟ ايش جديدك ؟
                      سامية ضمت شفتها لجوا: اممم جاني خطيب
                      حياة وسعت عينها وبفرحة: امانه ! جد سامية ؟
                      سامية بفرحة: اي وربي جد
                      حياة بحماس: كيف وشلون ؟ ومن يكون وايش اسمه ؟
                      سامية: اسمه سلطان .
                      حياة: واو ! حبيت وكم عمره وهاتي بيناته كافه
                      سامية: ههههه شوي شوي علي ، مطلق بدون عيال عمره 36 سنة
                      حياة عقدت حاجبها: هالعمر ولا انجب
                      سامية: نفس وضع زوجك
                      حياة وسعت عينها: تتكلمين جد ؟
                      سامية: اي وربي ، هو قادر على الزواج لكن ما يقدر ينجب
                      حياة بذهول: سبحان الله يالصدف ! انتي ملاحظة ان الي معهم ضعف او ما ينجبون زاد ! يعني مو نفس قبل
                      سامية: ايوه لاحظت !
                      حياة: طيب كملي وايش بعد؟
                      سامية: عسكري وبالرياض
                      حياة شهقت وحطت يدها على فمها: لا لا تكفين ما اصدق بتكونين عندي ؟
                      سامية بحماس: هذا الحلو بالموضوع وانا مبسوطة على هالشيء لاني ما بكون بغربة هناك .
                      حياة: يا عمري وربي فرحت بقوة ربي يوفقك ويسعدك سامية ، وانتي مرتاحةً؟
                      سامية: تو حياة ما تحاورنا ولا صار شيء بس خذت معلوماته ، جاء عن طريق ولد خالتي العسكري برضو ومن هنا بناء التعارف مع سلطان
                      حياة بابتسامة عريضة: تكفين تكفين سامية قولي بأي حي بتسكنون وكل شيء ..

                      انهى اتصاله من زوجة خاله ثم اتصل فيها
                      هناء ردت عليه بزعل: نعم
                      ناصر: كيف حالك ؟
                      هناء: يهمك ؟
                      ناصر: ولا ما كان سألت
                      هناء بحده: لو يهمك ما كان اهملتني بهالطريقة كان سألت عني كل شوي ورديت على مكالماتي
                      ناصر: انا مب فاضي اتواصل معك كل شوي , لكن إذا فيه وقت رديت .
                      هناء قاطعته: لما شفت رسايلي ليه ما رديت وسالت آيش فيني واخباري ، وجاي بالوقت الضايع تسأل عن حالي ؟
                      ناصر ما عجبه كلامها: انا مو مطلوب اني ابرر لك لكن انا مشغول لو بحاجة شيء او بنقصك شيء قولي وبيجي لعندك بعد
                      هناء: اي ناقصني حنان زوجي واهتمامه فيني ، ايش فيه ناصر ؟ احنا تــو عرايس ! وكذا هاملني ما تنتبه لرسايلي نهائي وردودك باردة مرة
                      ناصر عقد حاجبه: هناء انا مو بالسعودية عشان تعاتبين ، انا مشغول ما اصدق الاقي وقت ولما شفت ان فيه وقت اتصلت لك ولو انك مو زوجتي ما كنت وضحت لك وشرحت .
                      هناء بقهر: مو معقول ما تلاقي وقت تكتب لي اخبارك طمنيني عنك اشتقت لك ! انت كذاب
                      ناصر رفع حاجبينه: كذاب !
                      هناء كملت بشراسه: واضح انك للان مو مستوعب انك متزوج وان معك شريكة حياة يألي ما اخذ اخبارك إلا من الفن واهله ، والمفروض ترجع لسعودية ليه ما رجعت لان حضرتك سياحة بفرنسا
                      ناصر بحده: هناء ! انتي فيك شيء ؟ انا مكلمك وبلغتك اني بعمل بفرنسا
                      هناء: وليه ما اخذتني معك ؟
                      ناصر: مافي وقت من بكره بنشعل
                      هناء: بعد ! يعني انت متصل بي عشان تعطيني خبر بإنشغالك
                      ناصر اخذ نفس عميق: واضح هرموناتك عامله عمايلها
                      هناء انقهرت من رده: بجاوب على سؤالك لانك سألت ، حالي بخير مو بحاجة ابدا لسؤالك والحين بقفل لان انا بعد مشغولة مو بس انت يا فنان .
                      وقفلت الخط بوجهه ، ناصر وسع عينه من جراءتها وتصرفاتها معه

                      هناء دخلت على ريماس النايمة وفتحت الباب بقوة وريماس فزت من نومها برعب وخوف: بسم الله ايش فيه ؟
                      هناء بحده: اخوكً
                      ريماس زاد خوفها وبقلق: ايش فيه ؟
                      هناء بإنفعال: مشغول ومب فاضي لي ورايح مقضيها بفرنسا سياحة ومقنعني انه عمل
                      ريماس ويدها على قلبها الي كانت خايفه انها عرفت بزواجه ودقات قلبها سريعة: هناء هدي شوي انا للحين مو مستوعبة شيء
                      هناء: لا لازم تستوعبين يلا قومي وشوفي حل مع اخوك
                      ريماس تناظر الساعة ألي تشير لتاسعة صباحا: الوقت بدري مرة هناء خليني انام واصحى 12 عشان اسوي اكلتك المفضلة
                      هناء بحده: اقولك قومي تقولين اكلتي المفضلة ! انا بقلبي نار ما بتنطفي
                      ريماس قامت من سريرها وخلصت طقوسها ثم شافتها جالسة بالسرير والجوال بيدها: تعالي شوفي كم مكالمة ورسايل ولا رد علي
                      ريماس مسكت جوالها ودخلت على الواتس تقرأ رسايلها : مساء الخير وصلت ؟ طمني عنك ؟ ناصر انت بخير ؟ اذا انت بخير طمني عنك بس ؟ انا بطلع ، ليه ما ترد؟ ناصـــر
                      وناصر يرد عليها بردود سطحية ناظرتها: خرعتيني هذا هو رد عليك !
                      هناء: انا ما قلت انه ما يرد بالمرة لكن ردوده سطحية
                      ريماس تكمل تقرأ الي كتبته هناء له : انت متصل بعمتي ام إلياس قبلي ؟ ناصر انا انتظركً رد علي ! طيب لا ترد انا بوريك " ناظرتها " علامك كذا هناء ؟ ايش فيك تهددينه وتتوعدين به ؟ ورسايل كثيرة بـ اوقاتً متقطعة .
                      هناء بقهر: وليته رد مثل الخلق للاسف رده سطحي .
                      ريماس نزلت الجوال وناظرتها: هناء هو الحمل اثر على ذاكرتك ولا انتي فعلا ناسيه ؟ كانت ضياء تشتكي من هالشيء بناصر فعلا ! ما يعرف يعبر عن شعوره .
                      هناء: لا مو ناسيه بس كان معها افضل من وهو معي
                      ريماس: لانها حامل انتي بس تقولين له بيهتم بك اكثر هناء ! اصبري وخفي عليه .
                      هناء: انا ما صبرت ورحت شرسحته
                      ريماس: لا يا هناء لا ، انتي كذا بتكرهينه فيك أسكتي وخليني اصلح غلطتك ذي قبل لا تهدمين بيتك بنفسك .




                      آنتهــــى البارت

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...