رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
البارت التـاسع عشــر
" 19 "
ناصر: آيش تعرفين عن حياة ؟
سجى وسعت عينها
ناصر كمل: وأي كلام بيكون بيننا مو لازم احد يعرف بأي شيء .
سجى: وليه تسأل ؟ وش يهمك ؟
ناصر: أنا ممكن احول بحسابك مبلغ " ومسك جواله وكتبه لها "
سجى وسعت عينها بصدمة وذهول وهي تعد الأصفار : عشان ايش ؟
ناصر: موافقة ؟
سجى بدون تفكير وبفرحة: طبعا !
ناصر: كلي أذن صاغية .
--
رجعوا لدوام ، غدير مشت جنب حياة وابتسمت لها: كيف الدوام بعد امس ؟ حسيت إنك تعبتي مرة .
حياة: كنتي مسلطة الضوء علي؟
غدير: مو بس أنا الكل ، المشرفة موصيتنا .
حياة: عشان ؟
غدير: في حال احتجتي شيء معليش أنتي مهمة الحين " قالتها بغيرة "
حياة: اها ، بتعود إن شاء الله .
ومشت من قدامها غدير انقهرت من تحفظها معها " واضح ان الطريق طويل وما بتسامح بسهولة اعوذ بالله من الحقد الله يكفيني شرها "
من جهة ثانية ، حيث بدأت الأمسية ~~
عبدالوهاب: شايفه كيف الأمور تمشي ؟
زهرة ابتسمت: شايفه ، الامور تمام وكثير يجون عشان الموسيقار خصوصا النساء شوف كيف محاط بالمعجبات ويتصورون .
عبدالوهاب: وكيف موظفاتنا جذابات .
زهرة: وش تقصد ؟
عبدالوهاب وعينه على حياة: شوفي كيف تعاملهم وابتسامتهم .
زهرة بغيرة: اشرح لي .
عبدالوهاب انتبه على نفسه وضحك: لا يروح فكرك بعيد زهرة ، انتي تعرفين مكانتك ولا افكر بغيرك بس اتكلم من صالح الشركة فقط .
زهرة: اذا استمرت النجاحات كذا ما يحتاج تجي تقدر ترتاح كعادتك .
عبدالوهاب " طبعا بس بالأول اشوف المميز فيها " : اكيد .
زهرة: فيه اجتماع حبيبي يلا تجهز تالا بتترجم .
--
مضت الأيام كما هي لحد لما جاء يوم الإجازة للموظفات ..
حياة بقهر: بس هذا مو عدل استاذة زهرة ، انا خايفه تكشفت شجن خيانة زوجها .
زهرة: وليه ما قلتي لي ؟
حياة: لانها كررتها كذا مرة رغم انذاري لها .
زهرة تنهدت: طيب انا بتكلم معها .
حياة: بالإذن .
ومشت وزهرة اقتربت من سجى ..
سجى تغير معالم وجها
زهرة بحده: وهذا إنذار اول لك سجى اوعك تكررينها هنا ، تبغين ؟ يكون برا وقت دوامك ، السياح والزائرين بيشوفون اي غلطة .
سجى نزلت وجها بإحراج: الموضوع مو مثل ما قالت حياة هي تكذب .
زهرة: انا ما قلت لك انها حياة ! لكن هو إنذار وانتبهي سجى لاني ما بسمح لاي غلط .
سجى تعرف بداخلها انها حياة وبقهر: من جيت هنا ما في مرة احد تكلم عني بكلمة .
زهرة: احنا بوضع حساس سجى ، لازم تفهمين هالشيء وكلامي معك خلص لهنا ، يوم اجازة سعيد .
سجى بحقد وكره " سوتيها حياة ! طيب لنشوف وش بتسوين ، وربي لأخليك تندمين ودامك فضحتيني بفصحك "
--
رائده: لا مو من جدك حياة !
حياة: انا ما ابغى احتفل ، احتفلوا سوا .
رائده برجئ: ليه طيب ؟
حياة " اتعضت من بعد ألي صار الله يعلم من راسل هالمرة ماهر " : مو بمزاجي رائده .
رائده: تكفين عشاني .
حياة: معليش رائده خليني براحتي + انا ما جبت معي فستان او لبس خاص لحفلتكم .
رائده: ومن قال لك إننا بنكشف ؟ الي يريد يلبس هو حر والي ما يريد براحته لاننا بنكون في مكان مكشوف .
انوار عند التسريحة: طبعا لازم نغير .
حياة ألي تو تعرف: جد ؟
رائده: اي وربي يلا قومي لا نفوت دقيقة من يوم راحتنا بكره راجعين لشغل .
حياة قامت من سريرها: يلا بتجهز .
رائده بحماس قامت مع انوار عند التسريحة يتضبطون ..
ثم سبقتهم انوار واتجهت بغرفة غدير وسجى ..
سجى اقتربت منها وطلعت برا وبهمس: بشري ؟
انوار: واقفت .
سجى بفرحة: حلو .
انوار: ليه مصره على جيتها ؟
سجى بخبث: بتعرفين ولو نجحت خطتي لك مني هدية بتعجبك .
انوار بفضول: لهدرجة !
بسيارة وحدة ..
حياة عقدت حاجبها لما شافت المكان كان بار وفيه برا بودي قارد وواضح انه مكان مشهور ومكتض .. بعدم اقتناع دخلت معهم .
استغربت من قبول رائده لهالمكان لكن ما عقبت ، كانت الانوار صفراء خافته بمكان وبمكان واضح انارته وهمست لرائده: محجبات وهنا داخلين ما تشوفين أنه اختيار غير موفق ؟
رائده: مو مهم نظرتهم لنا ، الأهم عندي ننبسط ونغير جو .
سجى بهمس لأنوار: يظل بيننا .
انوار: مو بالأول أعرف !
سجى: اصبري وبتعرفين .
غدير جلست جنب حياة: وش ودك تطلبين ؟ الحساب علي .
حياة: ما ادري وش يقدمون غير النبيذ والخمر .
غدير: فيه كل شيء أكيد ما بنشرب الحرام بشوف وش المميز عندهم ..وانتم بنات وش تبغون ؟
تالا قامت مع غدير يطلبون لفريقهم ..
رائده تناظر بحانة الرقص: ودك نرقص ؟
حياة أول مرة تشوف هالجانب منها رائده: ودك ترقصين ؟
رائده: لا تقولين اني محجبة يعني ما بعيش؟ انا طفشت بعيش وبعيش يلا نقوم قبل لا يجي المشروب .
ومسكت يد حياة وحياة ما حبت تعارضها دامها كانت مبسوطة وعيونها على سجى والبنات خايفه يتكرر الي حدث ظلت بس تحرك يده وتصفق لرائده ألي ما كانت ترقص بس تقفز وتصارخ وتحرك يدها ..
سجى اشرت بعينها لانوار وقامت معها للتواليت دخلوا الحمام وطلعت من شنطتها حبة ..
انوار عقدت حاجبها: وش ذه؟
سجى: ذي حبة تخليها تسطل ما بين الصاحية والنايمة .
انوار بشهقة: ممنو* عات ؟
سجى: حاجة زي كذا تطمني ما تجيب ادمان هي مرة وحدة .
انوار بصدمة: وين جبتيها ؟
سجى: جبتها وبس وأريدك تساعديني بنصف الحفل بعطيها إياها .
انوار: وش الحكمة من هذا كله ؟
سجى: السالفة طويلة واكيد ما بتصدقين لحد لما تشوفين بعينك ويلا خلينا نطلع قبل لا ينتبهون لغيابنا .
طلعوا من دورة المياة لعند الفريق ..
ألي جات تالا مع غدير يقدمون المشروبات ، حياة أخذت عصيرها كان فيه حبات توت بري جواته مشروب لونه ازرق وشربته بإعجاب: حبيت ! جدا لذيذ .
رائده اخذت نفس مشروبها وبلذة: يمــي اختياركم جبار .
تالا: بالعافية عليكم .
غدير وانوار بمشروب لونه بنفسجي وسجى وتالا اورنج .
تالا: يصير نشرب ولا نضرب الكؤوس ؟ " رفعت كاسها "
والكل رفع معها عدا حياة ورائده مو فاهمين وش يسون
انوار: نخب مين ؟
حياة فهمت: اوه هههههه لا عاد وصلنا لهنا ؟
رائده بحماس رفعت كوبها: نخب مين ؟
تالا: اكيــد نخب حياة ألي صارت موظفة الموسيقار .
الكل عدا غدير وحياة يصارخون: اوووه .
ويضربون كؤوس بعض ويصورون مشروباتهم ، حياة استرقت النظر لغدير ألي واضح انها ما كانت بطبيعتها وتغير وجها لحزن بصمت بحت تجنبت النظر فيها وابتسمت لهم وهم يهنونها .
تالا: دام حياة صارت بالاهمية ذي ممكن أحد منا إحنا نطلع !
رائده: المشرفة قالت لي حتى حياة ما وصلت الصدارة .
سجى: هههههه حبيت الصدارة .
رائده بجدية: اي والله ! قالت لو كان الأداء مو تمام بتختار شخص ثاني للموسيقار .
غدير بعدم تصديق وفرحة: صدق والله؟
رائده: طبعا ! ما في مزح بهالكلام ، بس برضوا الحين نشرب نخب حياة ما بيأثر .
حياة انتبهت لفرحة غدير " هالمرة مو غضب زي ما فسرت لي انها ردة فعل ، هي فعلا ما تبغاني اكون جنبه حتى من جانب الشغل "
نزلت عينها لتحت سارحه بعالم ثاني ، بعد سوالفهم ومشاركتها بألي تقدر عليه بسبب صدمتها بغدير مازالت وما خذت وقت لتخطئ وتقبل تصرفاتها قامت من عندهم لجو اقل صخوبة ومسكت جوالها واتصلت رد عليها بالرنات الأولى: هلا وغلا بالمشغولة .
حياة ابتسمت: سامحني انشغلت كثير واليوم هو يوم اجازتي .
ماجد ابتسم وهو يصعد سيارته بعد ما قام من اخوياه : برضو اقلها تطمنيني عنك ولو ! وين ألي قالت اني مقام اخوها ها .
حياة بإحراج: ما يسمحون لي امسك جوالي واكون دايم مزحومة .
ماجد: عسى ما تعبتي ؟
حياة: اتعود ان شاء الله طمني عنك ؟ وكيف استعدادات الزواج يا عريس ؟
ماجد بشوق لها : تمام ، ما عاد تصورين لي سناب ؟
حياة: ما تسنت لي فرصة .
ماجد: مو عذر الحين افتحي الكام اشوفك .
حياة تناظر بالمكان ألي ما يساعد اتجهت لدورة المياة واتجهت للجدار ، ماجد فتح الكام عنده وابتسم لها: وحشتني بسمتك ليه مكشرة .
حياة استغربت انه عرف أنها متضايقة: لهدرجة واضح ؟
ماجد: لاني اعرفك حياة .. ايش فيك ؟
حياة تنهدت: انصدمت بزميله معي كنت مفكرتها افضل من كذا لكن الحمدلله .
ماجد: الدوام يفضح ناس كثيرة ، تعرفينها من زمان ولا من تو ؟
حياة ما حبت تعطيه الكلام الصح وغيرت الموضوع: اسمع ، بس اجي الشرقية ضروري تعزمني بمطعم كفو .
ماجد ابتسم: عيوني لك انتي بس تعالي وابشري بمطعم فخم وما يصير الحجز إلا بالتاريخ .
حياة: اوف ! لهدرجة !
ماجد: على كيف كيفك بعد ..
سجى شافت كوب حياة وحطت الحبة خلسة وانوار تناظر بالموجودين ، سجى تناظر بحياة ألي جات من عندهم وجلست مكانها .
انوار قامت ورفعت كوبها من جديد: يلا بنات بنسوي نخب جديد وهالمرة عشانا احنا لاننا تكاتفنا وتعاونا .
حياة مسكت كوبها ورفعته وشربته وسجى تناظرها بفرحة
انوار همست لسجى وهي تراقب حياة : متى يبدأ المفعول ؟
سجى: هو قال لي بعد 10 دقيقة .
انوار: مين ذه ؟
سجى ابتسمت بخبث: المصور ماهر .
انوار بشهقة: امــا !
سجى: الكلام مو هنا ، شجن زوجته بتشوفهم سوا هههههه.
انوار بضحكة: امانه !
سجى: ووقتها هي بتنرفد من القصة لا ناصر ولا غيره بيخليها معه .
انوار: متأكده ؟
سجى: ذي فضيحة وشجن معروف عنها وعن أمها ألي ممشيه حتى زوجها على الصراط المستقيم بتدمر حياة كليا .
انوار: اوف ! طلعتي باحثة ! وكل شيء .
سجى بضحكة: انا الي يقرب مني أرد له الصاع صاعين .
انوار: وليه ما قلتي لغدير ؟
سجى: أنا مو ضامنه غدير ، أخاف يكون معها مشاعر لمرت ابوها وممكن ما ترضى عليها اني اسوي فيها كذا .
انوار بتفكير: صح صادقه فاتني أنا .
سجى: حتى لو ما حبت حياة لكن لا يمكن تضرها بهالطريقة .
انوار بتأييد: صح .
سجى: المهم انا وانتي بناخذها لسيارة ونوديها للفندق ألي فيه ماهر .
بعد 10 دقايق اهتزت الرؤيا عند حياة وحست بدوخه بغرابة سندت يدها لرائده..
رائده: جاك النوم ؟
حياة تحس الدنيا تدور معها: ما ادري ..
رائده تناظر ساعتها: الوقت تأخر لا تنسي انك بتكونين مع الموسيقار من بدري .
حياة جات بتقوم بس حست بثقل وجات انوار وسجى يمسكونها ويسمون عليها .
سجى: بنروح للفندق وانا طلبت عموما السيارة يلا .. احنا بنسبقكم بنات .
انوار مسكت يد حياة وطلعوا , جات غدير معهم .. سجى تغير معالم وجها لما شافت غدير تصعد السيارة .
انوار وسعت عينها لسجى لكن ما في احد منهم تكلم .
سجى مسكت جوالها وكتبت: أستاذ ماهر بوصل صاحبتي للفندق ووقتها بجيب حياة لا يهمك .
ماهر: لا تتأخرين .
وصلوا للفندق .
غدير استغربت ترنح حياة ألي فجأة صارت تضحك وكأنها مو على وعيها : وش شاربه ذي؟
سجى ارتبكت: ما ادري عنها ! يلا ساعديني أنوار .
أنوار مسكت حياة ودخلوا الفندق ، غدير صدت عن حياة: سجى محتاجة اتكلم معك متضايقة .
سجى بصدمة: ايش!
غدير: علامك انصدمتي !
سجى بتبرير: لان الوقت متأخر مو اكثر .
غدير: وعشان الوقت متأخر لازم اكلمك قبل لا ننام ، انوار خلاص ادخلي معها .. تعالي سجى .
سجى تركت يد حياة بثقل واشرت بيدها لانوار بمعنى بكلمك .
ودخلت معها .. بينما أنوار وقفت بالسيب مع حياة ومسكت جوالها تراسل سجى ..
حياة تحس بتعب: يا ربي وين غرفتي ..
وبعيون خادره تناظر بثقل للمكان حست بدوخة مالت بكتفها على الجدار ..
انوار كتبت: حالتها سيئة وش أسوي سجى ؟
سجى: البنات بالطريق .. حاولي تطلعين لو فيه مجال .
انوار: لوين ؟ قصدك اوديها لماهر ! لا مستحيل .
حياة فتحت عينها بثقل ومشت بتمايل , شافت باب غرفتها قبالها حطت يدها على المزلاج وانفتح الباب ..
حياة دخلت وسكرت الباب بتلقائية ووقفت وهي بلا وعي تناظر بالمكان بعيون ذبلانه .
انوار ألتفتت وهي تدور عن حياة ودخلت غرفتهم ولا لقت حياة وبخوف: سجى ! حياة مو هنا ! تعــالي .
سجى بصدمة: وش تقولين انتي ؟
غدير تمسح دموعها: تعبت .. علامك على جوالك ؟
سجى بربكة: معك بس كنت اراسل الاهل معليش ايوه كملي .
غدير: اي وانا تعبت ما أعرف وش اسوي احس خلاص .
من جهة ثانية ~
حس بفتحة الباب طلع من الحمام ولبس الديشمبر الرصاصي وسع عينه لما شافها قباله .
ناصر: حياة ! غلطانه بالغرفة .
حياة بلا كلمة وبلا حركة
ناصر بغرابة اقترب منها إلا يشوفها تترنح وكأنها بتطيح: حياة ؟
الا يسمع صوت برا ..
أنوار بخوف: وربي كانت هنا سجى .
سجى تتلفت: لحظة بس تركتك معها ! تستهبلين انتي ؟ ما بتروح لمكان بعيد وهي ماكله الحبة .
انوار: مو انا عشان كذا خايفه ان يصير فيها شيء واحنا السبب .
سجى: اوص ولا كلمة ويلا دوريها ، ماهر ازعجني يبغاها .
انوار: وربي هذا فاضي ، احنا في ورطة وهو يفكر بقلة الحياء .
ناصر رجع ناظر حياة ، وألف فكرة برأسه ، مسك يدها وهي بلا مقاومة كان ينتظر منها ردة فعل لكنها بلا رد ، مسك طرف حجابها وفتح حجابها شاف شعرها كان مربوط تحت فتح ربطة شعرها ألي تشكل مع كبس الحجاب ، فتح ازرار قميصها الأمامية وبنطلونها من قدام وشالها لعند السرير وعينها مابين صحوة وغفوة بحالة ذبول وبلا حركة . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قام من سريره ولبس الديشمبر واتصل بالفندق ثم اخذ دوش عميق وهو يفكر " اخيرا عرفت وكيف وشلون اقهرك يا عبدالوهاب ، تبغى حياة ! هذا هي صارت لي .. بحرمك زي ما حرمتني "
بالسرير فتحت عينها بثقل وهي تحس بصداع ودوار برأسها رفعت ظهرها شافت نعالها مرمي بالأرض وبنطلون بالارض وحجابها عقدت حاجبها " وش صار أمس ، أنا وين " تناظر بالمكان كان سويت .. ابعدت اللحاف من عندها شافت أنها بدون بنطلونها وسعت عينها وهي تشوف ان بنطلونها هو ألي بالارض غطت نفسها ونزلت عينها شافت بلوزتها موجودة لكن ازرارها مفتوحة الأمامية تناظر بالمكان تحاول تستوعب ألي حصل .. سمعت صوت بالحمام غطت نفسها باللحاف واخذت بنطلونها ولبسته على عجل وبهلع وروعه لتفكير آيش ألي حصل أمس ..
اندق الباب حياة خافت وقفت بلا حركة ..
ناصر بالحمام: افتحي الباب بيبي .
حياة بروعه من صوته ألي ما قدرت تميز من يكون ، اندق الباب من جديد .
ناصر لبس الديشمبر وطلع لها شافها بوجهه واقفة وببرود: ليه ما فتحتي الباب ؟
حياة جمدت مكانها وهي تشوفه تو ماخذ دوش ويبتسم لها وبالسويت حقه ، تخطاها وفتح الباب
ناصر ابتسم للموظف: شكرا لك .
واعطاه بقشيش وحط كوبين بالطاولة ..
حياة بصوت مبحوح: آيش .. صار ؟
ناصر جلس بالكنب: جبت لك مشروب ساخن خاص للحالة ألي عندك .
حياة لمعت عينها: آيش صار تكلم انا ليه هنا ؟ وليه " وهي تأشر على نعالها " اغراضي موجودة بالارض بهالشكل !
ناصر عقد حاجبه: مو فاكره اي شيء من ألي صار ؟ " اطال النظر فيها بجدية " تتكلمين جد ؟
حياة بصوت يرجف: وهذا وقت المزح ، آيش صار و... " حطت يدها على فمها " صار شيء بيننا ؟
ناصر ابتسم بغرابة: علامك كذا !
حياة بنفاذ صبر: تكلــــم صار شيء او لا ؟
ناصر: ملابسك بالارض وش تسوي يعني ! انتي ذكية حياة ، علامك صرتي غبية فجاءة .
حياة نزلت دموعها وبعدم تصديق: انت تكذب اكيد تكذب لأني أساسا مو فاكره شيء من هذا الكلام كله .
ناصر: لأنك استخدمتي حبوب خلتك بهالحالة " واشر بيدها " طلبت تحليل شخصي لك بالفجر والنتيجة موجودة بالكمودينا .
حياة ناظرت بالكمودينا شافت ورقة اقتربت منها وهي تقرأ شهقت وهي تبكي بصوت واضح: لا لا لا لا .
ناصر قام: اشربي هالمشروب الفندق ارسلوه لي عشان تستعيدين عافيتك بيبي .
حياة ضمت نفسها وبنوحة: مستحيل كذا لا لا " وضمت راسها بشعرها الهابط على وجها " مستحيل مين حط لي الحبة ! أنا ما اكلتها " وسكتت وهي تفتكر العصير " العصير .
ناصر يناظرها وهي تكلم نفسها : قبل لا تطلعين لدوامك استحمي أنتي على نجاسة ، واشربي المشروب أسرع لأن اليوم فيه حفل ولازم نستعجل .
حياة تستجمع قوتها وهي تمسح دموعها وخشمها بكم ملابس ، ناصر يشوف عيونها ألي تلطخت بالكحل والماسكارا سايحه ومشى للتواليت يتم عنايته ، ناظرت بالمشروب ودموعها تجددت وشربته رغم مرارته واخذت حجابها ولبسته ونعالها وطلعت من السويت لغرفتها ما شافت أحد فيه ..
دخلت الحمام وفتحت الصنبور على رأسها وفكها يرجف تحس بوجع تو تحس به بيدها مكان الإبرة التحليل ، رفعت عينها للمراية وهي تشوف عينها المعدومة بكت زيادة بشهقة ضمت نفسها " حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الله ونعم الوكيل " ..
--
الكل تجمع ويقوم بمهماته ..
كان فيه اجتماع لعبدالوهاب مع زهرة ، تالا كانت تترجم لانها تتقن الروسية ..
انوار وسجى يناظرون بالمكان: ما نمت زين بطني يمغصني خايفه أن صار معها شيء ، بالأخص ان مو من عاداتها تتأخر لهالحد ! الحبة ذي وش مخلفاتها ؟ تنام أيام؟
سجى: حشى ! مو لهدرجة ذي انوار ، الحبة مفعولها بس 12 ساعة .
انوار تناظر بساعتها: خذت ١٢ ساعة ولا شفناها ، القلق يقتلني سجى .
سجى : أنا بعد أنوار لا توتريني خلاص بشرفك .
غدير اقتربت منهم : المشرفة طلبت منا نتصل بالموسيقار والست حياة ما ترد نهائي وما اعرف وش ألي معطلها .
انوار ناظرت بسجى: بجرب اتصل فيها .
بالسيارة ~
يناظرها: الوقت تأخر لنا ولازم نكون فيه .
حياة وكأنها بعالم ثاني ..
ناصر: للحين ما راحت منك الأعراض بيبي ؟
حياة:.....
ناصر رجع ظهره لورئ وأبتسم بإستفزاز واثارة: عجبتيني أمس كثير بيبي ، حبيت حماسك يا بيبي .
حياة ناظرته بكره: بيبي وبيبي خلاص .
ناصر: افا ما حبتيها ؟ توقعت انه بيعجبك بعد أمس بيبي .
حياة بحقد: أنت ليه سويت هذا كله ؟ ليه ؟ كيف رضيت لنفسك انك تنام مع بنت ما تبغاك .
ناصر ببرود قتلها : لأنك أنتي من دخل غرفتي بملئ ارادتك ولما سألتك حياة انتي بخير ؟
حياة بصدمة عقدت حاجبها وهي تتذكر جزء من الحدث ..
ناصر كمل: انتي من جيتي وسويتي حاجات ما توقعتها انا ألي مصدوم مو انتي انا ألي ردعتك .
حياة لمعت عينها وهي ما تتذكر ألي يقوله هذا: اسكت .
ناصر ابتسم لها: حاضر ، بس أنا لا يمكن انسى ألي حصل " عض شفته " لأني استلذيت .
حياة غمصت عينها بحسرة ووجع وبصوت مبحوح: ألي حصل كان بغير طوعي ولا وعيي ، وما أعرف مين ألي حط الحبة بمشروبي .
ناصر مد يده على كرسي السيارة يناظر فيها وهو يخفي انتصاره: حابه أني اساعدك.؟ وين كنتي فيه ؟ اقصد مع مين كنتي ؟
حياة: كنت مع الفريق رحنا " سكتت شوي " للبار .
ناصر رفع حاجبه: للبار ! وزعلانه انهم حطوا حبة بشكل مجهول !
حياة بعيون دامعة: مجهول ؟
ناصر: طبعا مجهول وكثير تصير واضح انك جديدة على كذا أماكن ، عشان كذا انا ما اتردد لها ممكن في أحد من الموجودين اعجب فيك وبغاك له ، لكن من حسن حضك إنك كنتي معي بيبي .
حياة: معك ! مو كل شيء حصل عار وحاجة ما تستحق الذكر .
ناصر: تبغين يكون سر ؟
حياة: وأنت ناوي تعلم ؟
ناصر: لا أنا مب لهدرجة ذي واطي حياة ! عيب .
حياة ما عجبها كلامه وحست إنه يريد يقول شيء ثاني .. تهديد !
ناصر كمل بنظرات خبيثه: عشان اسكت لازم تعطيني شيء دسم .
حياة تغير معالم وجها بصدمة من كلامه ..
ناصر كمل: ما اعتقد إنك تبغين الفضيحة حياة ، ولأني ابغاك بخليك تفكرين وألي بطلبه ما فيه لا حرام ولا شرك ، نهاية الدوام الرسمي بقول لك طلبي إذا وافقتي امورك بالسليم ويكون سترتي على نفسك ، وإن عارضتي ونكرتي وكذبتيني " مسك جواله وعلى الأستوديو " عندي صور ومقاطع تثبت أنك كنتي معي برضاك التام " ووراها الصور وهي بحضنه بدون حجاب وهو عاري الصدر "
دمعت عينها ، ناصر اعطاها محرمة ومد لها وبصيغة أمر: امسحي دموعك مو حلو يشوفونك كذا بيظنون إن فيك شيء .
حياة بيد ثقيلة اخذت منه المحرمة ومسحت دموعها بصمت محكم .
السواق وقف ..
ناصر: وصلنا يلا ننزل بيبي .
ونزل من السيارة ما انتظرها ومشى ، حياة نزلت وعينها تحت تتجنب نظر اي احد .
انوار لما شافت حياة اشرت بيدها بفرحة: جات جات .
سجى ألتفتت وبراحة لما شافتها
غدير: وانتم ليه متحمسين على شوفتها ؟ قولوا لها المشرفة تبغاها .
انوار وسجى مشوا وهم يتهامسون: لازم تبينين خوفك انوار لا تنسين انك معها بنفس الغرفة وأنا بعاتبها عشان تأخيرها وخلك طبيعية .
أنوار تحاول تبين انها طبيعية مو خايفة اقتربوا من حياة وبقلق: حياة ! وينك فيه ؟ من أمس الليل ندور فيك ما لقيناك .
سجى كفتت يدها: لا تظنين انك نجيتي المشرفة تبحث عنك تأخرتي كثير .
حياة ناظرت أنوار ومسكت يدها ومشت تاركه سجى : أنوار ايش صار امس ؟
انوار بلبكة: وش قصدك ؟
حياة: اذكر أني كنت بالبار معكم وبالسيارة ! بعدين فقدت الذاكرة وترجع بمواقف معينة .
أنوار تريد تتأكد انها ما تتذكر شيء: متأكدة ما تتذكرين حياة ؟
حياة: وربي ما أكذب .
انوار تنفست الصعداء " نجونا " ابتسمت: انتي ألي وين كنتي ، امس كنتي غريبة جدا ! وكأنك بعالم ثاني .. معك حبيب ؟
حياة اطالت النظر فيها بحزن غاير بداخلها وهي تتكلم عن انهم بيدخلون للغرفة وهي فجاءة اختفت بلعت ريقها بثقل : ماشي بشوف شغلي .
ومشت ..
سجى اقتربت من انوار وبذهول: صدق انها وقحة تركتني وخذتك ! المهم وش كنتم تتكلمون ؟ قالت شيء ؟
انوار بفرحة: ما تذكرت اي شيء متخيلة ! مبسوطة .
سجى بغرابة: وين كانت فيه طيب ؟ ما علمتك ؟
زهرة شافت حياة واقتربت منها وباندفاع: وين كنتي فيه ؟ تاخرتي كثير .
حياة بدون نفس: بالاخير انا جيت .
زهرة استغربت كلامها: فيك شيء ؟
حياة بحيرة: ما ادري وش فيني بالضبط ، أنا عموما جيت وبتجهز .. اقصد أجهز المكان .
زهرة عقدت حاجبها و مشت تشوف الترتيبات ألي كان شغلهم كالشالية والدلع للعشاق وفعاليات وعشاق تحجز به لكم يوم وتروح ويجي الحجز التالي ويقدمون فعاليات وعزف وعشاء على اضواء الشموع بشكل حالم ..
جاها من وراها: مشغولة ؟
زهرة تفاجأت فيه: خوفتني .. جاي من وراي .
عبدالوهاب: بسم الله عليك .
زهرة: جاء الموسيقار .
عبد الوهاب: وحياة معه ؟
زهرة: اي كانت معه هي موظفته .
عبدالوهاب: ولأشياء ثانية بعد .
زهرة : وش قصدك ؟
عبدالوهاب: اتصل بي الموسيقار بآخر الليل .
زهرة: ليه ؟ صاير شيء ؟
عبدالوهاب: من متى تعرفين حياة ؟
زهرة تغير معالم وجها
عبدالوهاب كمل: أقصد هي صديقة بنتك ، ما شفتي عليها حركات ؟
زهرة: انا مو فاهمة وش ترمي له ؟
عبدالوهاب: اتصل بي ناصر " وهو يتذكر "
رجع لذاكرته لورئ لما رد على ناصر وجاء للسويت ..
كان لابس بنطلون فقط ، عاري الصدر والروج الأحمر على شفايفه وخده استغرب من شوفته كذا ..
وشاف كعب نسائي بالأرض سبق وشافه ثم شاف حجاب ! كان الشك يا تكون رائده أو حياة لانهم الوحيدات المحجبات بالطاقم .
ناصر: انا اتصلت فيك متأخر عشان اسألك اسأله بخصوص الحفل بكره ، لازم انضم معك .. في زوار مهمة راح تجي وانا تو اصير فاضي .
عبدالوهاب يناظر بالمكان وفيه ولا كأنه معه .
ناصر: انت معي ؟ وجهي فيه شيء؟ " اقترب من المراية وبذهول اخذ المنديل ومسح الروج الأحمر من شفته وحولها " المعذرة ما شفت حالي .
عبدالوهاب: أشوفك مبسوط معنا ؟
ناصر تنفس براحة: كثير كثير فوق ما تتصور ، انتم شركة تدعم كل شيء ..
رجع لواقعه ..
زهرة: ووش دخل حياة بكلامك ؟
عبدالوهاب: زهرة انتي ذكية وش جاك ؟ ركزي وراح تشوفين اشياء انا كنت ملاحظها وساكت .
زهرة: عبدالوهاب !
--
قامت الحفلة ومشت الترتيبات مثل ما كان انه يمشي ..
سجى: حاولت لكن ما قدرت .
ماهر بقهر: انتظرت لين النهاية انتي اخلفتي بوعدك .
سجى: مو بيدي هي اختفت ما ادري وين راحت .
ماهر: انتي تكذبين علي ولا صدقتي ابدا ، الحبة ذي بتكون فيها مبنجة كليا.
سجى بتبرير: والله ثم والله اني اقول الصدق صار فيه تغيير للخطة واضطرينا تكون بالسيب فجاءة هي اختفت! وظلينا نبحث عنها ما نمنا زين لا أنا ولا صديقتي .
ماهر بقهر: كنت اظنك قول وفعل ومستعدة تسوين أي شيء بس عشان تحصلين على هدية قيمة لكن للأسف .
سجى بخيبة من بعد كلامه .
ماهر: ومرة ثانية لو حبيت اخطط بخطط مع شخص قول وفعل .. نجحتي مرة فـ توقعت إنك بتنجحين هالمرة بعد لكن اخص ، والحين انقلعي من وجهي .
سجى انقهرت من كلمته وما قدرت ترد ابتعدت عنه لما شافت شجن جايه .
--
طوال فترة عملها كانت تحارب دموعها وتخفي حزنها بـ ابتسامتها لزايرين في طلبهم ابتعدت عن ناصر وحاولت ما تقدم خدماتها نفس قبل ، لما اقترب منها نزل لمستواها وبهمس حار: بيبي انتظرك بالسويت .. ما باقي شيء على نهاية دوامك .
حياة بإشمئزاز ابتعدت عنه
ناصر ابتسم بدون ما يعلق وغدير تناظرهم من بعيد بغيرة وحقد ..
راح ناصر ، غدير اقتربت من حياة: كيف كان يومك ؟ أشعر بتعب بعد كرف اليوم .
حياة: وأمس بعد .
غدير: أمس انبسطنا ما تعبنا زي أمس ، اممم كنتي غريبة امس وكأنك خارج النطاق وبعالم ثاني .
حياة ناظرتها: المشروب ألي أنا شربته ، كان .. اقصد حسيتي بشيء ؟ تعب او خمول ؟
غدير: لا ! ليه ؟
حياة " الاختيار كان عشوائي معقول اخد حط الحبة خلسة ! وش الهدف من هذا كله ؟ "
غدير سكتت شوي: يحسن معاملتك الموسيقار ، شايفه انه تغير كثير معك بشكل كبير عكس قبل .. اتذكر اول لقاء وكلامك والحين اشوف ان الموضوع ما يدخل بالرأس .. حابه تقولين شيء لي ؟
حياة بتفكير بكلامها ..
غدير كملت: احنا بيوم عارفين بعض وكاشفين بعض ، واكيد بكون سعيدة لو فيه شيء بينكم بالأخير هذا قلب محد له رأي وكلام .. " قالتها بثقل وهي تعتصر الألم "
حياة: رحتي بعيد غدير ، مــرة بعيد انا ما بيني وبين الموسيقار اي شيء ، انا فقط هنا لشغل .. لشغل وبس .
غدير هزت راسها بالإيجاب : اها .. تمام ، يلا نرجع للهوتيل .
وصعدوا السيارة راجعين للهوتيل وكل واحد ملتهي بعالمه وتفكيره ومشاكله الخاصة . . .
دخلوا لغرفهم ، انوار دخلت التواليت ورائده عند التسريحة تمسج اكتافها والسماعة بإذنها تكلم أهلها ، حياة استغلت انشغالهم وراسلت ناصر ..
ناصر يلبس بجامته ، ابتسم وكتب لها: انتظرك .
حياة طلعت خلسة وتوجهت لغرفة ناصر لكن ما فتح لها وهي تتلفت مسكت جوالها واتصلت به ثم فتح الباب بابتسامته المستفزة .
حياة ناظرته: وش بغيت ؟
ناصر زاح من عند الباب: تفضلي .
حياة مغصها بطنها ودخلت بخطوات بطيئة .
ناصر حس بخوفها: قبل كنتي تجين عادي لنفس الوقت وماكنتي تخافي ، وش ألي حصل الآن ؟
حياة بتحفظ: ما عندي وقت اضيعه ، ايش بغيت ؟
ناصر: لا ما عجبني طريقتك ، قبل كنتي ألطف ، تكلمي ليه هذا التكتم بيبي ؟
حياة بإشمئزاز: الكلمة ذي اكرها ولا تسوي نفسك وكأنك مو عارف شيء! ألي صار كان غصب عني لاني مو عارفه مين ألي حط الحبة لاني كنت محترمة معك ولا فكرت بمرة إن ممكن يكون فيه تجاوز .
ناصر جلس وهو يضبط ساعته وببرود: لبست البجامة ذي عشانك عجبتك ؟
حياة ألي تو تنتبه للبسه كانت بيجامة بلون الأخضر الداكن مشبر على اكمامه ولابس سوار جلد أسود ، ناظرته بذهول وهو يستخف من موقفها .
ناصر: تدرين ؟ اللون المفضل عندي الأخضر وبكل درجاته بعد ، لون مميز ويشرح الصدر .
حياة: أنت تحاول تستفزني ؟ انا وين وانت وين ! ما يهمني لونك المفضل ولا آيش لابس لاني هنا لسبب اهم من هذا بكثير .
ناصر: لا لازم يهمك من اليوم ورايح .
حياة:.....
ناصر كمل: كل تفاصيلي بشكل شخصي لازم تعرفيها .
حياة تجاهلت كلامه: آيش بغيت مني ، الوقت يمشي .
ناصر: خايفه ؟
حياة: أنا عندي سؤال واحد .
ناصر: تفضلي .
حياة تحارب دموعها بثبات: كيف قدرت تسوي ألي سويته وأنت تعرف أني مو على طبيعتي ، اقلها كان افتكرت المعروف ألي انا سويته لك بيوم من الأيام .. ما كان رضيت " خنقتها العبرة " اني انزل لهالمستوى ذه .
ناصر اطال النظر فيها وهو يشوف مدئ حزنها المتناقض بألي هو يعرفه وشافه
حياة بفك يرجف: أنا ما رضيت بماهر رغم كل ألي قاعد يسويه كيف برضى لك أنت ؟ كيــف كيف ؟ أنت تخطيت الحدود وتجاوزت كثير ما حطيت اعتبار إني مو من هالصنف .. اهئ نظرتي لنفسي .. لمت نفسي كثير وأنا مو عارفه شيء " بكت " حرام عليك .. والله حرام اهئ .
ناصر كشر بوجهه: أنا مو حاب اسمع هالكلام .
حياة بحده وألم: لا لازم تسمع وتعرف غلطتك .
ناصر: أنا مستعد اصلح غلطتي حياة .
حياة بسخرية وهي تمسح دموعها: بالله ! وكيف بتصلحها وانت نجستني ، ولا اكتفيت ، رحت وثقتها وكأنه شيء يدعو للفخر .
ناصر ناظر بساعته ثم قام لها: تتكلمين كثير وأنا صبري نفذ " مسك حجابها وانتزعه منها بقوة "
حياة ما قدرت تمسك طرف الحجاب ألي انتزعه بقوة منها وبشهقة: آيش قاعد تســوي ؟
ناصر حط يدينه الثنتين عند شعرها وحاول ينكش شعرها ألي تشكل مع الحجاب ، حياة حاولت تدفعه ما قدرت حاولت تصارخ
ناصر: اوعك تصارخين راح تسيئين لنفسك .
حياة دفعته وخذت الحجاب وبحده: انت شخص قذر وانا كنت مغشوشة فيك .
جات عند الباب إلا أحد يدق الباب جمدت مكانها لما سمعت صوت سجى وخالتها زهرة ..
ناصر ابتسم بخبث: يلا اطلعي لهم خلهم يشوفونك كذا .
حياة وعينها الدامعة تناظر فيه ثم بالباب ..
زهرة من ورئ الباب: استاذ ناصر ؟
ناصر اقترب منها وحط يده على شفتها ومسح الروج من شفايفها بشكل عنيف، دفعته عنه .
ناصر بشر: افتح ؟ ولا تطلعين الان ؟
حياة وهي تشوف الشر بعيونه ألي تو تنتبه لهالشيء : ليه هذا كله ؟
ناصر: عشان تتزوجيني .
حياة وسعت عينها بصدمة
ناصر كمل: على سنة الله ورسوله ولا بفتح الباب وأعلن عن وجود علاقة محرمة لنا .
زهرة من ورئ الباب: سجى متأكدة أنه راسلك من شوي ؟
سجى: اي والله وقال الحين .
زهرة: ممكن قصده 1 الظهر .
سجى: معقول ؟
زهرة: لا مو جدك سجى !
ناصر بهمس: آيش ردك ؟ ولا اجيب عبدالوهاب يشوف لوين وصلنا ..
حياة:......
ناصر: صمتك يعني موافقة ؟
حياة نزلت دمعة تجدد أحزانها وصدمتها الكبيرة فيه ..
ناصر: بنتزوج في لحظة وصولنا لسعودية ، في حالة رأيك تغير بنشر مقاطعنا سوا ألي تعتبر فضيحة لك كونك بنت وفضيحة كوني عازف مرموق لكن عادي ..حتى لو كان آخر عمل أقوم فيه .
حياة بصدمة من كلامه واصراره الغريب في اذيتها ، بخوف كبير منه إن ممكن يكون مختل ، سايكو .
راحت زهرة وسجى .
حياة ابتعدت منه .
ناصر ابتسم: حتى لو فكرتي إنهم راحوا يعني انك نجيتي لا يا روح ناصر ، لا تستذكين علي .
حياة: آيش هي دوافعك ؟ ليه هذا كله ؟
ناصر: امممم بتعرفين بوقته .
حياة: ما يحق لي أعرف وش غلطتي ووش اذنبت فيه ؟ عشان تنتقم مني بهالطريقة الوحشية .
ناصر: اني اتزوجك صارت طريقة وحشية ؟ بدل ما تشكريني اني غلطت معك وصلحت غلطتي .
حياة: تصلح غلطتك بغلط ؟ كنت واعي لكل شيء وغلطت بإرادتك .
ناصر: للأسف أنا إذا بغيت ما اشوف شيء ، كنتي لقمة طرية لي كيف أقدر اقول لا .
حياة بكره: وسخ وحقير .
ناصر بضحكة ابكتها وقهرتها: هههههههههههههههههههههههههههه .
حياة تلبس حجابها وجات بتطلع .
ناصر: لا أحد يعرف بألي صار بيننا ، أي احد وسهل أعرف .. مو صعب على واحد مثلي .
حياة رمقته بنظرة
ناصر أخذ منديل واعطاها: أمسحي الروج ألي بخدك .
حياة ناظرت بيده بعيونها الحمراء وأخذت منه المنديل ومسحت فمها بقهر وتركته بجنانه وهي تدعي بداخلها ان ما في أحد برا ويشوفها , دخلت الغرفة ..
كانت رائده للان تكلم اهلها وواضح انها متضايقه ..
انوار تو طلعت من التواليت ووراها بخار : حمام عميق لحفل طويل ، معليش لو تأخرت عليكم بس احتجت لحمام ساخن " استغربت وهي تشوف الحجاب براس حياة " ما ريحتي ؟
حياة شلحت عبايتها بلبكة ودخلت التواليت وهي تفكر بألي حصل
تدوشت نصف جسمها وبالها بعيد وهي تتردد عليها كلمة زواج وكأنها كابوس فكها صار يرجف وهي تتذكر ألي عاشته مع المرحومين " يارب لا ، الله يصرفه ويباعد بيننا ، هو شر أكيد .. واضح إنه مريض وأنا لازم انقذ نفسي منه قبل لا نوصل السعودية "
--
زهرة طلبت حياة وجاتها
حياة: طلبتيني استاذة زهرة .
زهرة: حياة ايش فيك متغيرة الأيام ذي تغير كبير ، كنت اراقبك الأيام ذي ، انتي بخير ؟
حياة " لا يا خالتي ، انقذيني " ابتسمت بثقل: بخير الحمد لله لكن ضغط العمل ، والأستاذ ناصر وطلباته نوعا ما متعبة .
زهرة بعدم اقتناع: اكيد حياة ؟
حياة: طبعا .
زهرة: دام كذا الحمدلله .
حياة تخفي قلقها: ليه شاكه ؟ سامعه شيء؟
زهرة: لا ! بس ماكنتي طبيعية .. فقط ودام كذا الامور تمام .
حياة: الحمد لله .
زهرة سكتت شوي: حياة .. بسالك الأيام ذي يزعجك الاستاذ ماهر ؟
حياة: لابد من هالشيء ارتحت لما راحوا , لكن سجى سمعت الكلام شكرا لتدخلك السريع لأني مو قادرة ألحق .
زهرة اطالت النظر بعيونها: والموسيقار ؟
حياة " مريض ومجنون ويبغى يأذيني " : ايش فيه ؟
زهرة: قلتي انه يتعبك .
حياة ابتسمت بثقل: طبيعي استاذة زهرة لان جدوله مزدحم .
زهرة: يعني هو زين معك ؟
حياة: ما كانت مشاكلي معه ، ماهر وبس .
زهرة " امكن عبدالوهاب يتوهم ! ردة فعلها طبيعية ولا تشكو من أي شيء " : يعني ما عندك مشكل إنك تشتغلين معه بدون اي انزعاج .
حياة بدون تفكير: طبعا مافي مشكلة الحمدلله الموسيقار اخلاقه عالية ويرحمني كثير .
زهرة: ريحتيني .
حياة: يعني سامعه شيء ؟
زهرة: الصدق اي .
حياة تغير معالم وجها: وش قصدك ؟
زهرة بهمس: عبدالوهاب قال لي من كم يوم إنه شافك بيوم الإجازة كنتي بالسويت وشاف حجابك ! وحذيانك .
حياة " ايش ! ليه جاء المدير بهالوقت من المتأخر يا رب مو ألي ببالي " عقدت حاجبها وبنكران: أنا كنت مع البنات سهرانين ، شيء غريب ! ما في الا أنا المحجبة بالجزيرة ذي كلها !
زهرة: صادقه حتى أنا استغربت ولا اقتنعت لاني أعرف اخلاقك حياة " تنهدت " أشوف اختي فيك ألي لا يمكن تغلط او تسمح بيوم انك تنزلين لهالمستوى .
حياة لمعت عينها وابتسمت بغصة: طبعا .
زهرة ابتسمت لها بدفئ: خلاص شوفي شغلك .
حياة بلعت دمعتها ومشت تكمل شغلها ..
شافت ناصر وعينه عليهم ..
عبدالوهاب يتكلم مع ناصر لكن شاف انه مو منتبه له ، شاف نظرة الموجهة لحياة: عفوا .. حسيت انك مب معي استاذ ناصر .
ناصر وعينه ما نزلت من حياة .
عبدالوهاب ينظف حلقه: احم استاذ ناصر ؟
ناصر انتبه له وبفهاوة: المعذرة .. وش كنا نقول ؟
عبدالوهاب: ما اقصد اتطفل لكن شايف إنك مو معي وعيونك تناظر احد ثاني .
ناصر غمص عينه وابتسم: لا يتهيأ لك .
عبدالوهاب: نظراتك مفضوحة ، شايفه إعجاب كبير .
ناصر: من تقصد ؟
عبدالوهاب: الموظفة حياة .
ناصر ابتسم ابتسامة عريضة بشكل تلقائي من اسمها .
عبدالوهاب: هذا يسمونه اعجاب وبيتحول لحب لأنك بس من اسمها أنت ابتسمت .
ناصر ضم شفته وبنكران: لا انا ابتسمت لأني متفاجئ بكلامك .
عبدالوهاب: اسمح لي اقول انك كذاب .
ناصر سكت
عبدالوهاب كمل: لكن وش ألي جذبك فيها عن سواها ؟ آيش الملفت ؟
ناصر اطال النظر فيه ثم ابتسم: اشياء اكيد انت لا يمكن تشوفها استاذ عبدالوهاب ، لكن أنا شفتها ..
عبدالوهاب فتح فمه وهز راسه " كما توقعت الي شفتها بالسويت حقه كانت حياة ، وهالحياة ذي طيرت عقله كليا ، واحد مثله وبمركزه وبمكانة حياة المتوسطة وين الكفاءة بينهم ؟ إلا ان عندها فنون أنا ما شفتها " سكت لبرهه: نقدم حلى خاص لزوار والعظماء امثالك من أكبر شيف .. الشيف الفرنسي فرانسوا اكيد سمعت فيه ؟ تفضل معي .
ناصر مشى معه وهو يشوف قائمة خاصة للحلويات والمخبوزات ووقف معه عند حلى
عبدالوهاب: تشوفه عبارة عن كلير عادي لكنه ألذ كلير ممكن تذوقه .
الموظف اعطى ناصر صحن الحلى واخذ منه قضمة وبلذة: صدقت !
عبدالوهاب ابتسم بفخر: وباقي ما ذقت .
وطلب صحن ثاني من المعجنات المقلية المحشية بحشوة خاصة لكن ناصر ما قدر يأكل واتصل بحياة .. رن جوالها مشت له وشافت عبدالوهاب جنبه وبقلق " معقول ! يا رب يكون ألي ببالي غلط " اقتربت منهم: طلبتني استاذ ناصر .
ناصر: هذا الكلير مو طبيعي ودي تجربيه .
حياة: اوه لا استاذ ناصر هذا خاص لكم ما يسمح للموظفين ا..
ناصر بنبرة صدمتها: عشاني طيب ؟
عبدالوهاب كان بنفس صدمة حياة .
ناصر ما شاف رد منها قطع الكلير ومد لها بشوكته: بيعجبك .
حياة بلبكة فتحت فمها وأكلت .
ناصر مندمج معها فتح فمه معها: امم ها ؟
حياة حطت يدها على فمها بإحراج وغرابة من تصرفه: لذيذ جدا .
ناصر ابتسم: صحيح " ورتب لها الصحن وهم يناظرون بصمت " خذي لك .
حياة ناظرت بالمدير وفيه وباندفاع: لا لا ما يحتاج .
ناصر: حياة ذي حصتي وحاب انك تاكليها ! يلا خذي .
عبدالوهاب: صحيح حياة خذي بالعافية عليك .
حياة ما حبت تشارعهم واخذت الصحن بلطف وسكتت .
ناصر ابتسم لها: بالعافية على بطونتك .
حياة " وش هالتصرفات ! ألي اي احد بيقول ان بيننا علاقة فعليا ! وش بنواياك يا ناصر ؟ خوفي زاد ما قل أبد "
عبدالوهاب " اذا هذا مو حب ! ايش اسمه ؟ واضح إن حياة لعبت فيه لعب مو قادر يخبي مشاعره عندي ابد رغم نكرانه "
ناصر " شوف وأعرف ان بيننا علاقة يا عبدالوهاب ، بقهرك زي ما قهرتني واذيتني وحياة هي طريقك ، جرب وشوف ان نفسك في شيء لكن ما تقدر تطوله "
كان كل واحد فيهم له طريقته لهدفه والثاني يجهله .
واهتمام ناصر ما قل وكل فترة يحاول يبرهن لعبدالوهاب إن بينهم اشياء ثانية ويتعمد يظهرها له لحين موعد مغادرتهم لسعودية ..
صعدوا الطيارة ترك لها رسالة : بيبي أنا بكون بالرياض ما بروح لجدة بنحلل لزواج بمستشفى الـ#### .
حياة قرأت الرسالة ولا ردت " لازم افهم دوافعك أنا ما أقدر أرمي نفسي لتهلكة أبدا "
--
السعودية / جدة
جلست مع ولدها تناظر فيه وهو يأشر بيده: ما نقدر نروح لرياض حتى لو ناصر بيكون فيه ، قبل جينا لرياض عشانك أنت ، تشوقت لك .
إلياس اشر بيده: بس يمه ، أنا أحتاج لناصر هو وعدني بيلعب معي بلاستيشن احب لما يلعب اناظره !
ام إلياس: هو قال بس يوصل لرياض بياخذ طيارة اليوم الثاني لجدة .
إلياس: عشاني متحمس كثير له .
ام إلياس: انا وصيته على ادوية بعد وبيجيبها بالمرة .
بدخلة آمال وبيدها كيس كيك من قهوة وكوب قهوة بيد: السلام عليكم ، متجمعين ؟
ام إلياس: وعليكم السلام ، اهلين مو كأنك بطيتي برا ؟
آمال: رحت مع صديقتي فاطمة للكوفي ، لما ريماس تتأخر عادي بس انا لا !
إلياس قام من المكان ..
ام إلياس: ما تعودت عليك تتاخرين آمال ، انتي ألي من بين خواتك العاقلة اما الباقي الله يساعدني فيهم .
آمال ابتسمت لها: جبت لك كيك بيعجبك يمه .
ام إلياس: زين وما فيه ناصر كان حرمني منه .
آمال: أبوي كلم المأذون عشان كتب كتابه بيكون بكره بعد وصوله .
ام إلياس: اي اكيد بنتي واستلمنا بعد نتائج التحليل متوافقين الحمدلله .
آمال: وهم بيعيشون معنا بجدة ولا بياخذها لرياض ؟
ام إلياس: اعتقد زي ما سو مع ضياء ، متى ما رحنا بتروح معنا ما نتحمل حرارة جدة بس تبرد الاجواء بنروح لبيتنا بالرياض .
آمال: والزواج هنا ؟
ضياء: لا , عشان أهل هناء بعد .
آمال: تمام .. كلي بالعافية .
--
في حال وصولها اتصل فيها ردت : بروح المستشفى ما يحتاج توصلني .
ناصر: ارسلي الموقع بجيك .
حياة ما حبت تشارعه بالاخص انها محتاجة لإيجابة لأسالتها وارسلت الموقع ، ولانها تعرف ان الرياض زحمة دخلت السكن واخذت دوش وغيرت مكياجها الناعم واختارت عباية كحلي وحجاب أبيض وكعب من قدام شفاف وشنطة أبيض اتصل بها لما جهزت ، تعطرت بعطر خفيف ونزلت تحت لبست نظارتها الشمسية وصعدت سيارته الفخمة لما فتحت الباب شمت ريحته فيها وجلست ورئ وهو مشغل بخور وكسرة العود فيها .
ناصر مشى وناظرها بالمراية وهي تدهن يدها باللوشن: كيف حالك ؟
حياة: الحمد لله .
ناصر: حجزت بمطعم بعد التحليل ان شاء الله بنتغدئ .
ما سمع كلام منها ، حياة ناظرته لكن بسبب النظارة الشمسية ألي لابسينها اتيحت إنها تطيل النظر فيه وهي تفكر بالكلام ألي بتقوله له ..
بعد صمت ومع زحمة الرياض ناظرها من المرايا: اجلسي قدام .
حياة: احترم المسافة ألي بيننا ، ما بعد نتزوج !
ناصر رفع حاجبه: حلو ، وألي صار بيننا ؟
حياة: ما بتحسسني بالذنب لاني ما كنت بطبيعتي فلا تحاول تحسسني بشيء أنا مو حاسته .
ناصر بإعجاب: ممتاز ممتاز .. طيب .
رجع الصمت لما وصلوا للمستشفى ..
ما قدر يحلل من جديد لانه محلل من شهر ما حب حياة تعرف راح حط شريط لاصق بيده وشبر على اكمامه ، طلعت من الغرفة وهي تضبط اكمامها تجنبت النظر له وصعدوا السيارة ، بإتجاه للمطعم .. الموظفة ابتسمت لهم ودخلوا بركن كان شاعري وموسيقى كلاسيكيه
ناصر اقترب من الكرسي وزاح لها ، حياة استغربت تصرفه وجلست ثم جلس هو نزلوا نظاراتهم
ناصر: آيش نفسك فيه .
دخلوا على الرابط .
ناصر: اطلبي ألي نفسك فيه ، هم اختصاصهم لحوم الاضلع عندهم احترافي .
حياة دخلت واختارت لها وناصر أختار .
ناصر: اختياراتك مميزة وصحيحة .
حياة " يحاول يتودد ولا آيش حضرته ؟ بحزم: خلنا بموضوعنا .
ناصر: فيه موضوع ؟
حياة: هذا زواج مو لعبة حتى لو كان لفترة محدودة .
ناصر: ما اذكر قلت انه فترة محدودة .
حياة: لا تقنعني إنك تبغاني عمر ، وبهالطريقة ذي يا حضرة الأستاذ ناصر .
ناصر اطال النظر بعيونها: ذكية .
حياة كملت: آيش هي دوافعك ؟ ليه تسوي هذا كله ؟
ناصر بنكران: ما في أي دافع .
حياة: كـذاب .
ناصر: في دليل ؟
حياة: ما في اي مبرر لزواجك مني لا في مشاعر ولا يعود لك او لي بأي فوايد ، وبشكل سريع تبغى نتزوج ! وغصب عني .. إلا وفيه اسباب مو سبب واحد .
ناصر اطال النظر فيها ..
حياة: ما بتقول اسبابك ؟
ناصر: ما في شيء يخليني اكذب عليك .
حياة: بتماشى معك وبسألك ليه تبغى تتزوجني ؟
ناصر: أنا جربت كونك مديرة أعمالي وفعلا أمور كثيرة خفت عني ، معك علم مسبق بمرضي وكيف التعامل معه والمواقف كثيرة .
حياة: تقدر تجيب لك مدير أعمال وبرضوا ممرض عادي مو صعب ! ايش معنى أنا ؟
ناصر: لأني ابغاك أنتي .
حياة عقدت حاجبها: كيف يعني ؟
ناصر: أنا ما أثق بالناس بسرعة ، ومكتفي بالناس ألي حولي وألي يعرفون بمرضي هم فقط اهلي ، لذلك اخذت راكان معي بهالرحلة وان احتجته في مرة اخذه معي .
حياة بغرابة: ألي فيك يصير لأي شخص بالعالم ! هذا مو مرض معدي أو طفح جلدي أو وباء ! ليه هذا الحرص والمبالغة بنفس الوقت .
ناصر ما حب يدخل معها بالموضوع وبينحشر بزاوية وبيقول لها كل شيء: حياة .. الحياة معي بتكون مبنية على الاحترام والتقدير ما اوعدك بشيء آخر ، لك بيتك ولك متطلباتك كافة راح تجيك وتوصل لعندك ما بمنعك من شيء أبدا .
حياة:.......
ناصر: بالمقابل بتكونين معي بسفرياتي كـ مديرة أعمالي أنا بكون بالشركة 3 سنوات .
حياة: وبعد هالمدة ؟
ناصر سكت شوي: ما بظلمك لو حابه تستمرين معي أو إنك تتركيني من حقك .
حياة بذهول: وليه هذا كله ؟
ناصر: ما في شيء اسمه ليه حياة ، انا اعجبت بهمتك و...
حياة اطالت النظر فيه
ناصر كمل: الثقة عندي امر مهم كثير والأهم اني شفت تعاملك السليم لمرضي وخوفك اني اكشف شيء أنا ما ابغاه رغم بإمكانك تقولين لكنك تكتمتي بدون ما اطلب هالشيء منك ، وأنا اقدر هالشيء فيك .. لأن اساس عندي .
حياة نزلت عينها .
ناصر كان يتوقع منها تجادله لكنها سكتت وكأنها اقتنعت بكلامه ، اخذ نفس عميق: آيش سؤالك القادم ؟
حياة: كلامك منطقي وفي ناس كذا كثير " وكأنها تقصد نفسها " الثقة أمر كبير صعب تعطيه لأي أحد ، بس أحتاج أعرف السبب الفعلي .
ناصر: اعتذر لأني ما طلت كثير ، لكني طوال الرحلة ذي شفت إنك بنت شريفة رغم محاولة ماهر وعروضه إلا انك ما قبلتي إلا بشرع الله .
حياة حبت كلامه لكن ملامحها ثابته: نتكلم بصراحه لان هذا مشروع زواج مو لعبة ، الحياة معك بتكون مجهولة كليا ، بس معي أنا ما بعطيك أي حقوقك الشرعية .
ناصر " خطتي راح تنجح كليا " قاطعها : والشيء الثاني والأهم " أخذ نفس عميق " زواجنا بيكون ناقص لعدم قدرتي لهالحقوق .
حياة تغير معالم وجها لصدمة ..
بهالوقت جاء القارسون وقدم طلباتهم .
عم الصمت بينهم ، حياة " معقول ! عشان كذا ما قدر يتزوج ؟ " : نهائي ؟
ناصر ابتسم بداخله: كنت متزوج وانفصلنا بدون عيال طبعا صبرت علي ما قصرت لكني ما أقدر اظلمها معي وهي تتمنى ريحة الظنى وانا ما اقدر اعطيها الظنى ولا غيره " قالها كلمه غيره بصوت خافت موجوع "
حياة حست بصوته بوجود غصه نزلت عينها لتحت بغرابة لكلامه وألي حصل بينهم .
ناصر كمل: رغم وجود الألم إلا اني سعيد إنك ما ترغبين بهالشيء اقلها المدة ذي .. 3 سنوات .
حياة: وألي حصل بالجزيرة , الفندق ؟
ناصر بدون تفكير وبصدق: كذب ، ما حصل بيننا شيء وسويت هذا كله بس عشان اضغطك وتوافقين .
حياة بفرحة: والله ؟ ما صار شيء ؟
ناصر ثبت عينه بعينها: والله .
حياة ابتسمت ابتسامه عريضه: الحمد لله الحمد لله .
ناصر كانت فرحته اكبر منها : وزوجة خالي ألي رعتني بعد وفاة أمي تتمنى إني اتزوج ، هي بعد ما تعرف عدم قدرتي .
حياة: ليه كذبت علي ؟ وادعيت ومثلت وعيشتني أيام من اللوم والرعب , دام نيتك صادقه و زواج ؟
ناصر: لأني عارف أنك لا يمكن تقبلين تتزوجين واحد مثلي .
حياة عقدت حاجبها .
ناصر: نكون صريحيين , أنا بغيتك فعلا من لما شفت أخلاقك وعرفتك زين .. حسيت أنك لا يمكن تقبلين بالزواج من أصل .
حياة: وما لقيت إلا هالطريقة الوضيعة ؟ أنك تهددني وتتهمني بفعل الرذيلة !
ناصر: طريقتي كانت غلط لكن الرجال لو بغى بنت بيقدر ويسوي المستحيـل عشان ياخذها , أنا بالأخير رجل ولا أرضى أني اتزوج وحده مو عفيفة لعدم قدرتي أكيد هالشيء بيأذيني .
حياة: ملابسي كانت مرميه بالأرض , " وبسخرية " لا تقول أنها خادمة سوت هذا كله !
ناصر ثبت عينه بعينها: لا , الممرضة من قامت بهذا كله على طلبي , وعيني ما جات صوبك , بس سويت كذا عشان تقبلين تتزوجيني .
حياة سكتت وهي تشوف الصدق بعينه والوضوح بكلامه " فعلا , لا يمكن أقبل اتزوجه , ذه مشروع طويته .. بس أنا الحين في حاجة لهالدعم الكبير هذا "
ناصر رفع يده بياكل إلا بيد حياة تمنعه ناظرها
حياة قربت منه السلطة والخضار: كل هذا أول .
ناصر: عشان ؟
حياة: الترتيب مهم جدا لسكريين عشان تمنع امتصاص النشويات والسكريات بجسمك أسرع ، فـ خذ لك السلطة والخضار ثم ابدا بالنشويات .
ناصر كان تو يعرف بهالمعلومة ذي .
حياة: إذا مو مصدقني ، تقدر تحلل بعد وجبتك بساعتين وتشوف !
ناصر: كلي ثقة فيك لكن ما يمنع اتأكد عشان ارتاح نفسيا ، أنا اوسوس كثير كوني موسيقار ويدي هي شغلتي وعرفت ان السكر يتلف الأعصاب لو ما فيه تدارك .
حياة: يحق لك تخاف ، لكن لو تفهم مرضك زين بتقدر تتعامل معه .
ناصر اطال النظر فيها: آيش هي شروطك ؟
حياة: ما بعيش معك كـ زوجة وبس بكون مديرة أعمالك وممرضتك بعد .
ناصر: اطلبي ايش ما ودك من مهر .
حياة سكتت شوي " البيت ألي بشتريه ما عندي مبلغه كامل وأن اخذت البنك بيكون ضغط كبير علي وهم أنا مو قده " : اخوي بيطلب مؤخر أكيد .
ناصر: جاهز من ماجميعه .
حياة سكتت
ناصر استغرب سكوتها: ليه ساكته؟
حياة: الحياة الزوجية تخوف ، انك تعيش مع شخص ما تعرفه حق المعرفة .
ناصر شاف الضياع بعيونها لكن ما عقب .
حياة صارت تأكل ..
عم الصمت لدقايق .
ناصر: راح تجي زوجة خالي لبيت أخوك وتخطبك بنفس الوقت خالي للخطبة الرسمية .
حياة: ......
ناصر: أنا أمي متوفية من كان عمري 10 سنوات وأبوي كذلك ، رعاني خالي طوال المدة ذي ، زوجة خالي بمقام أمي بالرضاعة وهي فعلا أم .
حياة ابتسمت بحنين: حلو إنك تلاقي ناس تخاف الله ، الله يجزاهم خير .
ناصر: من كلمة سيدة لك .. انتي مطلقه ولا أرملة .
حياة: ارملة .
ناصر: عندك عيال ؟
حياة بتحفظ: ما لحقت ، مرض ومات ربي يرحمه .
ناصر: الله يرحمه ، تحبيه ؟
حياة: وش نوع هالسؤال ؟
ناصر: مجرد فضول .
حياة: الله يرحمه .
ناصر وهو يتذكر كلام سجى له انها تحب كبار السن معها اضطراب ، شرب كوب الماء وسط نظراته الحادة لها " قبلت بسرعة لفكرة الزواج ببعض كم كذبة على اساس انها عاطفية يا حياتي أنا ، وحاطه شروط ومجهزة كل شيء يعني فعلا هي مادية نفس ما قالت ونفس ما شفت سعي عبدالوهاب وراها ، لو ما اعرفها بنخدع بمظهرها البريء ": افهم من كلامك إنك موافقه على الزواج ؟
آنتهــــى البارت
البارت التـاسع عشــر
" 19 "
ناصر: آيش تعرفين عن حياة ؟
سجى وسعت عينها
ناصر كمل: وأي كلام بيكون بيننا مو لازم احد يعرف بأي شيء .
سجى: وليه تسأل ؟ وش يهمك ؟
ناصر: أنا ممكن احول بحسابك مبلغ " ومسك جواله وكتبه لها "
سجى وسعت عينها بصدمة وذهول وهي تعد الأصفار : عشان ايش ؟
ناصر: موافقة ؟
سجى بدون تفكير وبفرحة: طبعا !
ناصر: كلي أذن صاغية .
--
رجعوا لدوام ، غدير مشت جنب حياة وابتسمت لها: كيف الدوام بعد امس ؟ حسيت إنك تعبتي مرة .
حياة: كنتي مسلطة الضوء علي؟
غدير: مو بس أنا الكل ، المشرفة موصيتنا .
حياة: عشان ؟
غدير: في حال احتجتي شيء معليش أنتي مهمة الحين " قالتها بغيرة "
حياة: اها ، بتعود إن شاء الله .
ومشت من قدامها غدير انقهرت من تحفظها معها " واضح ان الطريق طويل وما بتسامح بسهولة اعوذ بالله من الحقد الله يكفيني شرها "
من جهة ثانية ، حيث بدأت الأمسية ~~
عبدالوهاب: شايفه كيف الأمور تمشي ؟
زهرة ابتسمت: شايفه ، الامور تمام وكثير يجون عشان الموسيقار خصوصا النساء شوف كيف محاط بالمعجبات ويتصورون .
عبدالوهاب: وكيف موظفاتنا جذابات .
زهرة: وش تقصد ؟
عبدالوهاب وعينه على حياة: شوفي كيف تعاملهم وابتسامتهم .
زهرة بغيرة: اشرح لي .
عبدالوهاب انتبه على نفسه وضحك: لا يروح فكرك بعيد زهرة ، انتي تعرفين مكانتك ولا افكر بغيرك بس اتكلم من صالح الشركة فقط .
زهرة: اذا استمرت النجاحات كذا ما يحتاج تجي تقدر ترتاح كعادتك .
عبدالوهاب " طبعا بس بالأول اشوف المميز فيها " : اكيد .
زهرة: فيه اجتماع حبيبي يلا تجهز تالا بتترجم .
--
مضت الأيام كما هي لحد لما جاء يوم الإجازة للموظفات ..
حياة بقهر: بس هذا مو عدل استاذة زهرة ، انا خايفه تكشفت شجن خيانة زوجها .
زهرة: وليه ما قلتي لي ؟
حياة: لانها كررتها كذا مرة رغم انذاري لها .
زهرة تنهدت: طيب انا بتكلم معها .
حياة: بالإذن .
ومشت وزهرة اقتربت من سجى ..
سجى تغير معالم وجها
زهرة بحده: وهذا إنذار اول لك سجى اوعك تكررينها هنا ، تبغين ؟ يكون برا وقت دوامك ، السياح والزائرين بيشوفون اي غلطة .
سجى نزلت وجها بإحراج: الموضوع مو مثل ما قالت حياة هي تكذب .
زهرة: انا ما قلت لك انها حياة ! لكن هو إنذار وانتبهي سجى لاني ما بسمح لاي غلط .
سجى تعرف بداخلها انها حياة وبقهر: من جيت هنا ما في مرة احد تكلم عني بكلمة .
زهرة: احنا بوضع حساس سجى ، لازم تفهمين هالشيء وكلامي معك خلص لهنا ، يوم اجازة سعيد .
سجى بحقد وكره " سوتيها حياة ! طيب لنشوف وش بتسوين ، وربي لأخليك تندمين ودامك فضحتيني بفصحك "
--
رائده: لا مو من جدك حياة !
حياة: انا ما ابغى احتفل ، احتفلوا سوا .
رائده برجئ: ليه طيب ؟
حياة " اتعضت من بعد ألي صار الله يعلم من راسل هالمرة ماهر " : مو بمزاجي رائده .
رائده: تكفين عشاني .
حياة: معليش رائده خليني براحتي + انا ما جبت معي فستان او لبس خاص لحفلتكم .
رائده: ومن قال لك إننا بنكشف ؟ الي يريد يلبس هو حر والي ما يريد براحته لاننا بنكون في مكان مكشوف .
انوار عند التسريحة: طبعا لازم نغير .
حياة ألي تو تعرف: جد ؟
رائده: اي وربي يلا قومي لا نفوت دقيقة من يوم راحتنا بكره راجعين لشغل .
حياة قامت من سريرها: يلا بتجهز .
رائده بحماس قامت مع انوار عند التسريحة يتضبطون ..
ثم سبقتهم انوار واتجهت بغرفة غدير وسجى ..
سجى اقتربت منها وطلعت برا وبهمس: بشري ؟
انوار: واقفت .
سجى بفرحة: حلو .
انوار: ليه مصره على جيتها ؟
سجى بخبث: بتعرفين ولو نجحت خطتي لك مني هدية بتعجبك .
انوار بفضول: لهدرجة !
بسيارة وحدة ..
حياة عقدت حاجبها لما شافت المكان كان بار وفيه برا بودي قارد وواضح انه مكان مشهور ومكتض .. بعدم اقتناع دخلت معهم .
استغربت من قبول رائده لهالمكان لكن ما عقبت ، كانت الانوار صفراء خافته بمكان وبمكان واضح انارته وهمست لرائده: محجبات وهنا داخلين ما تشوفين أنه اختيار غير موفق ؟
رائده: مو مهم نظرتهم لنا ، الأهم عندي ننبسط ونغير جو .
سجى بهمس لأنوار: يظل بيننا .
انوار: مو بالأول أعرف !
سجى: اصبري وبتعرفين .
غدير جلست جنب حياة: وش ودك تطلبين ؟ الحساب علي .
حياة: ما ادري وش يقدمون غير النبيذ والخمر .
غدير: فيه كل شيء أكيد ما بنشرب الحرام بشوف وش المميز عندهم ..وانتم بنات وش تبغون ؟
تالا قامت مع غدير يطلبون لفريقهم ..
رائده تناظر بحانة الرقص: ودك نرقص ؟
حياة أول مرة تشوف هالجانب منها رائده: ودك ترقصين ؟
رائده: لا تقولين اني محجبة يعني ما بعيش؟ انا طفشت بعيش وبعيش يلا نقوم قبل لا يجي المشروب .
ومسكت يد حياة وحياة ما حبت تعارضها دامها كانت مبسوطة وعيونها على سجى والبنات خايفه يتكرر الي حدث ظلت بس تحرك يده وتصفق لرائده ألي ما كانت ترقص بس تقفز وتصارخ وتحرك يدها ..
سجى اشرت بعينها لانوار وقامت معها للتواليت دخلوا الحمام وطلعت من شنطتها حبة ..
انوار عقدت حاجبها: وش ذه؟
سجى: ذي حبة تخليها تسطل ما بين الصاحية والنايمة .
انوار بشهقة: ممنو* عات ؟
سجى: حاجة زي كذا تطمني ما تجيب ادمان هي مرة وحدة .
انوار بصدمة: وين جبتيها ؟
سجى: جبتها وبس وأريدك تساعديني بنصف الحفل بعطيها إياها .
انوار: وش الحكمة من هذا كله ؟
سجى: السالفة طويلة واكيد ما بتصدقين لحد لما تشوفين بعينك ويلا خلينا نطلع قبل لا ينتبهون لغيابنا .
طلعوا من دورة المياة لعند الفريق ..
ألي جات تالا مع غدير يقدمون المشروبات ، حياة أخذت عصيرها كان فيه حبات توت بري جواته مشروب لونه ازرق وشربته بإعجاب: حبيت ! جدا لذيذ .
رائده اخذت نفس مشروبها وبلذة: يمــي اختياركم جبار .
تالا: بالعافية عليكم .
غدير وانوار بمشروب لونه بنفسجي وسجى وتالا اورنج .
تالا: يصير نشرب ولا نضرب الكؤوس ؟ " رفعت كاسها "
والكل رفع معها عدا حياة ورائده مو فاهمين وش يسون
انوار: نخب مين ؟
حياة فهمت: اوه هههههه لا عاد وصلنا لهنا ؟
رائده بحماس رفعت كوبها: نخب مين ؟
تالا: اكيــد نخب حياة ألي صارت موظفة الموسيقار .
الكل عدا غدير وحياة يصارخون: اوووه .
ويضربون كؤوس بعض ويصورون مشروباتهم ، حياة استرقت النظر لغدير ألي واضح انها ما كانت بطبيعتها وتغير وجها لحزن بصمت بحت تجنبت النظر فيها وابتسمت لهم وهم يهنونها .
تالا: دام حياة صارت بالاهمية ذي ممكن أحد منا إحنا نطلع !
رائده: المشرفة قالت لي حتى حياة ما وصلت الصدارة .
سجى: هههههه حبيت الصدارة .
رائده بجدية: اي والله ! قالت لو كان الأداء مو تمام بتختار شخص ثاني للموسيقار .
غدير بعدم تصديق وفرحة: صدق والله؟
رائده: طبعا ! ما في مزح بهالكلام ، بس برضوا الحين نشرب نخب حياة ما بيأثر .
حياة انتبهت لفرحة غدير " هالمرة مو غضب زي ما فسرت لي انها ردة فعل ، هي فعلا ما تبغاني اكون جنبه حتى من جانب الشغل "
نزلت عينها لتحت سارحه بعالم ثاني ، بعد سوالفهم ومشاركتها بألي تقدر عليه بسبب صدمتها بغدير مازالت وما خذت وقت لتخطئ وتقبل تصرفاتها قامت من عندهم لجو اقل صخوبة ومسكت جوالها واتصلت رد عليها بالرنات الأولى: هلا وغلا بالمشغولة .
حياة ابتسمت: سامحني انشغلت كثير واليوم هو يوم اجازتي .
ماجد ابتسم وهو يصعد سيارته بعد ما قام من اخوياه : برضو اقلها تطمنيني عنك ولو ! وين ألي قالت اني مقام اخوها ها .
حياة بإحراج: ما يسمحون لي امسك جوالي واكون دايم مزحومة .
ماجد: عسى ما تعبتي ؟
حياة: اتعود ان شاء الله طمني عنك ؟ وكيف استعدادات الزواج يا عريس ؟
ماجد بشوق لها : تمام ، ما عاد تصورين لي سناب ؟
حياة: ما تسنت لي فرصة .
ماجد: مو عذر الحين افتحي الكام اشوفك .
حياة تناظر بالمكان ألي ما يساعد اتجهت لدورة المياة واتجهت للجدار ، ماجد فتح الكام عنده وابتسم لها: وحشتني بسمتك ليه مكشرة .
حياة استغربت انه عرف أنها متضايقة: لهدرجة واضح ؟
ماجد: لاني اعرفك حياة .. ايش فيك ؟
حياة تنهدت: انصدمت بزميله معي كنت مفكرتها افضل من كذا لكن الحمدلله .
ماجد: الدوام يفضح ناس كثيرة ، تعرفينها من زمان ولا من تو ؟
حياة ما حبت تعطيه الكلام الصح وغيرت الموضوع: اسمع ، بس اجي الشرقية ضروري تعزمني بمطعم كفو .
ماجد ابتسم: عيوني لك انتي بس تعالي وابشري بمطعم فخم وما يصير الحجز إلا بالتاريخ .
حياة: اوف ! لهدرجة !
ماجد: على كيف كيفك بعد ..
سجى شافت كوب حياة وحطت الحبة خلسة وانوار تناظر بالموجودين ، سجى تناظر بحياة ألي جات من عندهم وجلست مكانها .
انوار قامت ورفعت كوبها من جديد: يلا بنات بنسوي نخب جديد وهالمرة عشانا احنا لاننا تكاتفنا وتعاونا .
حياة مسكت كوبها ورفعته وشربته وسجى تناظرها بفرحة
انوار همست لسجى وهي تراقب حياة : متى يبدأ المفعول ؟
سجى: هو قال لي بعد 10 دقيقة .
انوار: مين ذه ؟
سجى ابتسمت بخبث: المصور ماهر .
انوار بشهقة: امــا !
سجى: الكلام مو هنا ، شجن زوجته بتشوفهم سوا هههههه.
انوار بضحكة: امانه !
سجى: ووقتها هي بتنرفد من القصة لا ناصر ولا غيره بيخليها معه .
انوار: متأكده ؟
سجى: ذي فضيحة وشجن معروف عنها وعن أمها ألي ممشيه حتى زوجها على الصراط المستقيم بتدمر حياة كليا .
انوار: اوف ! طلعتي باحثة ! وكل شيء .
سجى بضحكة: انا الي يقرب مني أرد له الصاع صاعين .
انوار: وليه ما قلتي لغدير ؟
سجى: أنا مو ضامنه غدير ، أخاف يكون معها مشاعر لمرت ابوها وممكن ما ترضى عليها اني اسوي فيها كذا .
انوار بتفكير: صح صادقه فاتني أنا .
سجى: حتى لو ما حبت حياة لكن لا يمكن تضرها بهالطريقة .
انوار بتأييد: صح .
سجى: المهم انا وانتي بناخذها لسيارة ونوديها للفندق ألي فيه ماهر .
بعد 10 دقايق اهتزت الرؤيا عند حياة وحست بدوخه بغرابة سندت يدها لرائده..
رائده: جاك النوم ؟
حياة تحس الدنيا تدور معها: ما ادري ..
رائده تناظر ساعتها: الوقت تأخر لا تنسي انك بتكونين مع الموسيقار من بدري .
حياة جات بتقوم بس حست بثقل وجات انوار وسجى يمسكونها ويسمون عليها .
سجى: بنروح للفندق وانا طلبت عموما السيارة يلا .. احنا بنسبقكم بنات .
انوار مسكت يد حياة وطلعوا , جات غدير معهم .. سجى تغير معالم وجها لما شافت غدير تصعد السيارة .
انوار وسعت عينها لسجى لكن ما في احد منهم تكلم .
سجى مسكت جوالها وكتبت: أستاذ ماهر بوصل صاحبتي للفندق ووقتها بجيب حياة لا يهمك .
ماهر: لا تتأخرين .
وصلوا للفندق .
غدير استغربت ترنح حياة ألي فجأة صارت تضحك وكأنها مو على وعيها : وش شاربه ذي؟
سجى ارتبكت: ما ادري عنها ! يلا ساعديني أنوار .
أنوار مسكت حياة ودخلوا الفندق ، غدير صدت عن حياة: سجى محتاجة اتكلم معك متضايقة .
سجى بصدمة: ايش!
غدير: علامك انصدمتي !
سجى بتبرير: لان الوقت متأخر مو اكثر .
غدير: وعشان الوقت متأخر لازم اكلمك قبل لا ننام ، انوار خلاص ادخلي معها .. تعالي سجى .
سجى تركت يد حياة بثقل واشرت بيدها لانوار بمعنى بكلمك .
ودخلت معها .. بينما أنوار وقفت بالسيب مع حياة ومسكت جوالها تراسل سجى ..
حياة تحس بتعب: يا ربي وين غرفتي ..
وبعيون خادره تناظر بثقل للمكان حست بدوخة مالت بكتفها على الجدار ..
انوار كتبت: حالتها سيئة وش أسوي سجى ؟
سجى: البنات بالطريق .. حاولي تطلعين لو فيه مجال .
انوار: لوين ؟ قصدك اوديها لماهر ! لا مستحيل .
حياة فتحت عينها بثقل ومشت بتمايل , شافت باب غرفتها قبالها حطت يدها على المزلاج وانفتح الباب ..
حياة دخلت وسكرت الباب بتلقائية ووقفت وهي بلا وعي تناظر بالمكان بعيون ذبلانه .
انوار ألتفتت وهي تدور عن حياة ودخلت غرفتهم ولا لقت حياة وبخوف: سجى ! حياة مو هنا ! تعــالي .
سجى بصدمة: وش تقولين انتي ؟
غدير تمسح دموعها: تعبت .. علامك على جوالك ؟
سجى بربكة: معك بس كنت اراسل الاهل معليش ايوه كملي .
غدير: اي وانا تعبت ما أعرف وش اسوي احس خلاص .
من جهة ثانية ~
حس بفتحة الباب طلع من الحمام ولبس الديشمبر الرصاصي وسع عينه لما شافها قباله .
ناصر: حياة ! غلطانه بالغرفة .
حياة بلا كلمة وبلا حركة
ناصر بغرابة اقترب منها إلا يشوفها تترنح وكأنها بتطيح: حياة ؟
الا يسمع صوت برا ..
أنوار بخوف: وربي كانت هنا سجى .
سجى تتلفت: لحظة بس تركتك معها ! تستهبلين انتي ؟ ما بتروح لمكان بعيد وهي ماكله الحبة .
انوار: مو انا عشان كذا خايفه ان يصير فيها شيء واحنا السبب .
سجى: اوص ولا كلمة ويلا دوريها ، ماهر ازعجني يبغاها .
انوار: وربي هذا فاضي ، احنا في ورطة وهو يفكر بقلة الحياء .
ناصر رجع ناظر حياة ، وألف فكرة برأسه ، مسك يدها وهي بلا مقاومة كان ينتظر منها ردة فعل لكنها بلا رد ، مسك طرف حجابها وفتح حجابها شاف شعرها كان مربوط تحت فتح ربطة شعرها ألي تشكل مع كبس الحجاب ، فتح ازرار قميصها الأمامية وبنطلونها من قدام وشالها لعند السرير وعينها مابين صحوة وغفوة بحالة ذبول وبلا حركة . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قام من سريره ولبس الديشمبر واتصل بالفندق ثم اخذ دوش عميق وهو يفكر " اخيرا عرفت وكيف وشلون اقهرك يا عبدالوهاب ، تبغى حياة ! هذا هي صارت لي .. بحرمك زي ما حرمتني "
بالسرير فتحت عينها بثقل وهي تحس بصداع ودوار برأسها رفعت ظهرها شافت نعالها مرمي بالأرض وبنطلون بالارض وحجابها عقدت حاجبها " وش صار أمس ، أنا وين " تناظر بالمكان كان سويت .. ابعدت اللحاف من عندها شافت أنها بدون بنطلونها وسعت عينها وهي تشوف ان بنطلونها هو ألي بالارض غطت نفسها ونزلت عينها شافت بلوزتها موجودة لكن ازرارها مفتوحة الأمامية تناظر بالمكان تحاول تستوعب ألي حصل .. سمعت صوت بالحمام غطت نفسها باللحاف واخذت بنطلونها ولبسته على عجل وبهلع وروعه لتفكير آيش ألي حصل أمس ..
اندق الباب حياة خافت وقفت بلا حركة ..
ناصر بالحمام: افتحي الباب بيبي .
حياة بروعه من صوته ألي ما قدرت تميز من يكون ، اندق الباب من جديد .
ناصر لبس الديشمبر وطلع لها شافها بوجهه واقفة وببرود: ليه ما فتحتي الباب ؟
حياة جمدت مكانها وهي تشوفه تو ماخذ دوش ويبتسم لها وبالسويت حقه ، تخطاها وفتح الباب
ناصر ابتسم للموظف: شكرا لك .
واعطاه بقشيش وحط كوبين بالطاولة ..
حياة بصوت مبحوح: آيش .. صار ؟
ناصر جلس بالكنب: جبت لك مشروب ساخن خاص للحالة ألي عندك .
حياة لمعت عينها: آيش صار تكلم انا ليه هنا ؟ وليه " وهي تأشر على نعالها " اغراضي موجودة بالارض بهالشكل !
ناصر عقد حاجبه: مو فاكره اي شيء من ألي صار ؟ " اطال النظر فيها بجدية " تتكلمين جد ؟
حياة بصوت يرجف: وهذا وقت المزح ، آيش صار و... " حطت يدها على فمها " صار شيء بيننا ؟
ناصر ابتسم بغرابة: علامك كذا !
حياة بنفاذ صبر: تكلــــم صار شيء او لا ؟
ناصر: ملابسك بالارض وش تسوي يعني ! انتي ذكية حياة ، علامك صرتي غبية فجاءة .
حياة نزلت دموعها وبعدم تصديق: انت تكذب اكيد تكذب لأني أساسا مو فاكره شيء من هذا الكلام كله .
ناصر: لأنك استخدمتي حبوب خلتك بهالحالة " واشر بيدها " طلبت تحليل شخصي لك بالفجر والنتيجة موجودة بالكمودينا .
حياة ناظرت بالكمودينا شافت ورقة اقتربت منها وهي تقرأ شهقت وهي تبكي بصوت واضح: لا لا لا لا .
ناصر قام: اشربي هالمشروب الفندق ارسلوه لي عشان تستعيدين عافيتك بيبي .
حياة ضمت نفسها وبنوحة: مستحيل كذا لا لا " وضمت راسها بشعرها الهابط على وجها " مستحيل مين حط لي الحبة ! أنا ما اكلتها " وسكتت وهي تفتكر العصير " العصير .
ناصر يناظرها وهي تكلم نفسها : قبل لا تطلعين لدوامك استحمي أنتي على نجاسة ، واشربي المشروب أسرع لأن اليوم فيه حفل ولازم نستعجل .
حياة تستجمع قوتها وهي تمسح دموعها وخشمها بكم ملابس ، ناصر يشوف عيونها ألي تلطخت بالكحل والماسكارا سايحه ومشى للتواليت يتم عنايته ، ناظرت بالمشروب ودموعها تجددت وشربته رغم مرارته واخذت حجابها ولبسته ونعالها وطلعت من السويت لغرفتها ما شافت أحد فيه ..
دخلت الحمام وفتحت الصنبور على رأسها وفكها يرجف تحس بوجع تو تحس به بيدها مكان الإبرة التحليل ، رفعت عينها للمراية وهي تشوف عينها المعدومة بكت زيادة بشهقة ضمت نفسها " حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الله ونعم الوكيل " ..
--
الكل تجمع ويقوم بمهماته ..
كان فيه اجتماع لعبدالوهاب مع زهرة ، تالا كانت تترجم لانها تتقن الروسية ..
انوار وسجى يناظرون بالمكان: ما نمت زين بطني يمغصني خايفه أن صار معها شيء ، بالأخص ان مو من عاداتها تتأخر لهالحد ! الحبة ذي وش مخلفاتها ؟ تنام أيام؟
سجى: حشى ! مو لهدرجة ذي انوار ، الحبة مفعولها بس 12 ساعة .
انوار تناظر بساعتها: خذت ١٢ ساعة ولا شفناها ، القلق يقتلني سجى .
سجى : أنا بعد أنوار لا توتريني خلاص بشرفك .
غدير اقتربت منهم : المشرفة طلبت منا نتصل بالموسيقار والست حياة ما ترد نهائي وما اعرف وش ألي معطلها .
انوار ناظرت بسجى: بجرب اتصل فيها .
بالسيارة ~
يناظرها: الوقت تأخر لنا ولازم نكون فيه .
حياة وكأنها بعالم ثاني ..
ناصر: للحين ما راحت منك الأعراض بيبي ؟
حياة:.....
ناصر رجع ظهره لورئ وأبتسم بإستفزاز واثارة: عجبتيني أمس كثير بيبي ، حبيت حماسك يا بيبي .
حياة ناظرته بكره: بيبي وبيبي خلاص .
ناصر: افا ما حبتيها ؟ توقعت انه بيعجبك بعد أمس بيبي .
حياة بحقد: أنت ليه سويت هذا كله ؟ ليه ؟ كيف رضيت لنفسك انك تنام مع بنت ما تبغاك .
ناصر ببرود قتلها : لأنك أنتي من دخل غرفتي بملئ ارادتك ولما سألتك حياة انتي بخير ؟
حياة بصدمة عقدت حاجبها وهي تتذكر جزء من الحدث ..
ناصر كمل: انتي من جيتي وسويتي حاجات ما توقعتها انا ألي مصدوم مو انتي انا ألي ردعتك .
حياة لمعت عينها وهي ما تتذكر ألي يقوله هذا: اسكت .
ناصر ابتسم لها: حاضر ، بس أنا لا يمكن انسى ألي حصل " عض شفته " لأني استلذيت .
حياة غمصت عينها بحسرة ووجع وبصوت مبحوح: ألي حصل كان بغير طوعي ولا وعيي ، وما أعرف مين ألي حط الحبة بمشروبي .
ناصر مد يده على كرسي السيارة يناظر فيها وهو يخفي انتصاره: حابه أني اساعدك.؟ وين كنتي فيه ؟ اقصد مع مين كنتي ؟
حياة: كنت مع الفريق رحنا " سكتت شوي " للبار .
ناصر رفع حاجبه: للبار ! وزعلانه انهم حطوا حبة بشكل مجهول !
حياة بعيون دامعة: مجهول ؟
ناصر: طبعا مجهول وكثير تصير واضح انك جديدة على كذا أماكن ، عشان كذا انا ما اتردد لها ممكن في أحد من الموجودين اعجب فيك وبغاك له ، لكن من حسن حضك إنك كنتي معي بيبي .
حياة: معك ! مو كل شيء حصل عار وحاجة ما تستحق الذكر .
ناصر: تبغين يكون سر ؟
حياة: وأنت ناوي تعلم ؟
ناصر: لا أنا مب لهدرجة ذي واطي حياة ! عيب .
حياة ما عجبها كلامه وحست إنه يريد يقول شيء ثاني .. تهديد !
ناصر كمل بنظرات خبيثه: عشان اسكت لازم تعطيني شيء دسم .
حياة تغير معالم وجها بصدمة من كلامه ..
ناصر كمل: ما اعتقد إنك تبغين الفضيحة حياة ، ولأني ابغاك بخليك تفكرين وألي بطلبه ما فيه لا حرام ولا شرك ، نهاية الدوام الرسمي بقول لك طلبي إذا وافقتي امورك بالسليم ويكون سترتي على نفسك ، وإن عارضتي ونكرتي وكذبتيني " مسك جواله وعلى الأستوديو " عندي صور ومقاطع تثبت أنك كنتي معي برضاك التام " ووراها الصور وهي بحضنه بدون حجاب وهو عاري الصدر "
دمعت عينها ، ناصر اعطاها محرمة ومد لها وبصيغة أمر: امسحي دموعك مو حلو يشوفونك كذا بيظنون إن فيك شيء .
حياة بيد ثقيلة اخذت منه المحرمة ومسحت دموعها بصمت محكم .
السواق وقف ..
ناصر: وصلنا يلا ننزل بيبي .
ونزل من السيارة ما انتظرها ومشى ، حياة نزلت وعينها تحت تتجنب نظر اي احد .
انوار لما شافت حياة اشرت بيدها بفرحة: جات جات .
سجى ألتفتت وبراحة لما شافتها
غدير: وانتم ليه متحمسين على شوفتها ؟ قولوا لها المشرفة تبغاها .
انوار وسجى مشوا وهم يتهامسون: لازم تبينين خوفك انوار لا تنسين انك معها بنفس الغرفة وأنا بعاتبها عشان تأخيرها وخلك طبيعية .
أنوار تحاول تبين انها طبيعية مو خايفة اقتربوا من حياة وبقلق: حياة ! وينك فيه ؟ من أمس الليل ندور فيك ما لقيناك .
سجى كفتت يدها: لا تظنين انك نجيتي المشرفة تبحث عنك تأخرتي كثير .
حياة ناظرت أنوار ومسكت يدها ومشت تاركه سجى : أنوار ايش صار امس ؟
انوار بلبكة: وش قصدك ؟
حياة: اذكر أني كنت بالبار معكم وبالسيارة ! بعدين فقدت الذاكرة وترجع بمواقف معينة .
أنوار تريد تتأكد انها ما تتذكر شيء: متأكدة ما تتذكرين حياة ؟
حياة: وربي ما أكذب .
انوار تنفست الصعداء " نجونا " ابتسمت: انتي ألي وين كنتي ، امس كنتي غريبة جدا ! وكأنك بعالم ثاني .. معك حبيب ؟
حياة اطالت النظر فيها بحزن غاير بداخلها وهي تتكلم عن انهم بيدخلون للغرفة وهي فجاءة اختفت بلعت ريقها بثقل : ماشي بشوف شغلي .
ومشت ..
سجى اقتربت من انوار وبذهول: صدق انها وقحة تركتني وخذتك ! المهم وش كنتم تتكلمون ؟ قالت شيء ؟
انوار بفرحة: ما تذكرت اي شيء متخيلة ! مبسوطة .
سجى بغرابة: وين كانت فيه طيب ؟ ما علمتك ؟
زهرة شافت حياة واقتربت منها وباندفاع: وين كنتي فيه ؟ تاخرتي كثير .
حياة بدون نفس: بالاخير انا جيت .
زهرة استغربت كلامها: فيك شيء ؟
حياة بحيرة: ما ادري وش فيني بالضبط ، أنا عموما جيت وبتجهز .. اقصد أجهز المكان .
زهرة عقدت حاجبها و مشت تشوف الترتيبات ألي كان شغلهم كالشالية والدلع للعشاق وفعاليات وعشاق تحجز به لكم يوم وتروح ويجي الحجز التالي ويقدمون فعاليات وعزف وعشاء على اضواء الشموع بشكل حالم ..
جاها من وراها: مشغولة ؟
زهرة تفاجأت فيه: خوفتني .. جاي من وراي .
عبدالوهاب: بسم الله عليك .
زهرة: جاء الموسيقار .
عبد الوهاب: وحياة معه ؟
زهرة: اي كانت معه هي موظفته .
عبدالوهاب: ولأشياء ثانية بعد .
زهرة : وش قصدك ؟
عبدالوهاب: اتصل بي الموسيقار بآخر الليل .
زهرة: ليه ؟ صاير شيء ؟
عبدالوهاب: من متى تعرفين حياة ؟
زهرة تغير معالم وجها
عبدالوهاب كمل: أقصد هي صديقة بنتك ، ما شفتي عليها حركات ؟
زهرة: انا مو فاهمة وش ترمي له ؟
عبدالوهاب: اتصل بي ناصر " وهو يتذكر "
رجع لذاكرته لورئ لما رد على ناصر وجاء للسويت ..
كان لابس بنطلون فقط ، عاري الصدر والروج الأحمر على شفايفه وخده استغرب من شوفته كذا ..
وشاف كعب نسائي بالأرض سبق وشافه ثم شاف حجاب ! كان الشك يا تكون رائده أو حياة لانهم الوحيدات المحجبات بالطاقم .
ناصر: انا اتصلت فيك متأخر عشان اسألك اسأله بخصوص الحفل بكره ، لازم انضم معك .. في زوار مهمة راح تجي وانا تو اصير فاضي .
عبدالوهاب يناظر بالمكان وفيه ولا كأنه معه .
ناصر: انت معي ؟ وجهي فيه شيء؟ " اقترب من المراية وبذهول اخذ المنديل ومسح الروج الأحمر من شفته وحولها " المعذرة ما شفت حالي .
عبدالوهاب: أشوفك مبسوط معنا ؟
ناصر تنفس براحة: كثير كثير فوق ما تتصور ، انتم شركة تدعم كل شيء ..
رجع لواقعه ..
زهرة: ووش دخل حياة بكلامك ؟
عبدالوهاب: زهرة انتي ذكية وش جاك ؟ ركزي وراح تشوفين اشياء انا كنت ملاحظها وساكت .
زهرة: عبدالوهاب !
--
قامت الحفلة ومشت الترتيبات مثل ما كان انه يمشي ..
سجى: حاولت لكن ما قدرت .
ماهر بقهر: انتظرت لين النهاية انتي اخلفتي بوعدك .
سجى: مو بيدي هي اختفت ما ادري وين راحت .
ماهر: انتي تكذبين علي ولا صدقتي ابدا ، الحبة ذي بتكون فيها مبنجة كليا.
سجى بتبرير: والله ثم والله اني اقول الصدق صار فيه تغيير للخطة واضطرينا تكون بالسيب فجاءة هي اختفت! وظلينا نبحث عنها ما نمنا زين لا أنا ولا صديقتي .
ماهر بقهر: كنت اظنك قول وفعل ومستعدة تسوين أي شيء بس عشان تحصلين على هدية قيمة لكن للأسف .
سجى بخيبة من بعد كلامه .
ماهر: ومرة ثانية لو حبيت اخطط بخطط مع شخص قول وفعل .. نجحتي مرة فـ توقعت إنك بتنجحين هالمرة بعد لكن اخص ، والحين انقلعي من وجهي .
سجى انقهرت من كلمته وما قدرت ترد ابتعدت عنه لما شافت شجن جايه .
--
طوال فترة عملها كانت تحارب دموعها وتخفي حزنها بـ ابتسامتها لزايرين في طلبهم ابتعدت عن ناصر وحاولت ما تقدم خدماتها نفس قبل ، لما اقترب منها نزل لمستواها وبهمس حار: بيبي انتظرك بالسويت .. ما باقي شيء على نهاية دوامك .
حياة بإشمئزاز ابتعدت عنه
ناصر ابتسم بدون ما يعلق وغدير تناظرهم من بعيد بغيرة وحقد ..
راح ناصر ، غدير اقتربت من حياة: كيف كان يومك ؟ أشعر بتعب بعد كرف اليوم .
حياة: وأمس بعد .
غدير: أمس انبسطنا ما تعبنا زي أمس ، اممم كنتي غريبة امس وكأنك خارج النطاق وبعالم ثاني .
حياة ناظرتها: المشروب ألي أنا شربته ، كان .. اقصد حسيتي بشيء ؟ تعب او خمول ؟
غدير: لا ! ليه ؟
حياة " الاختيار كان عشوائي معقول اخد حط الحبة خلسة ! وش الهدف من هذا كله ؟ "
غدير سكتت شوي: يحسن معاملتك الموسيقار ، شايفه انه تغير كثير معك بشكل كبير عكس قبل .. اتذكر اول لقاء وكلامك والحين اشوف ان الموضوع ما يدخل بالرأس .. حابه تقولين شيء لي ؟
حياة بتفكير بكلامها ..
غدير كملت: احنا بيوم عارفين بعض وكاشفين بعض ، واكيد بكون سعيدة لو فيه شيء بينكم بالأخير هذا قلب محد له رأي وكلام .. " قالتها بثقل وهي تعتصر الألم "
حياة: رحتي بعيد غدير ، مــرة بعيد انا ما بيني وبين الموسيقار اي شيء ، انا فقط هنا لشغل .. لشغل وبس .
غدير هزت راسها بالإيجاب : اها .. تمام ، يلا نرجع للهوتيل .
وصعدوا السيارة راجعين للهوتيل وكل واحد ملتهي بعالمه وتفكيره ومشاكله الخاصة . . .
دخلوا لغرفهم ، انوار دخلت التواليت ورائده عند التسريحة تمسج اكتافها والسماعة بإذنها تكلم أهلها ، حياة استغلت انشغالهم وراسلت ناصر ..
ناصر يلبس بجامته ، ابتسم وكتب لها: انتظرك .
حياة طلعت خلسة وتوجهت لغرفة ناصر لكن ما فتح لها وهي تتلفت مسكت جوالها واتصلت به ثم فتح الباب بابتسامته المستفزة .
حياة ناظرته: وش بغيت ؟
ناصر زاح من عند الباب: تفضلي .
حياة مغصها بطنها ودخلت بخطوات بطيئة .
ناصر حس بخوفها: قبل كنتي تجين عادي لنفس الوقت وماكنتي تخافي ، وش ألي حصل الآن ؟
حياة بتحفظ: ما عندي وقت اضيعه ، ايش بغيت ؟
ناصر: لا ما عجبني طريقتك ، قبل كنتي ألطف ، تكلمي ليه هذا التكتم بيبي ؟
حياة بإشمئزاز: الكلمة ذي اكرها ولا تسوي نفسك وكأنك مو عارف شيء! ألي صار كان غصب عني لاني مو عارفه مين ألي حط الحبة لاني كنت محترمة معك ولا فكرت بمرة إن ممكن يكون فيه تجاوز .
ناصر جلس وهو يضبط ساعته وببرود: لبست البجامة ذي عشانك عجبتك ؟
حياة ألي تو تنتبه للبسه كانت بيجامة بلون الأخضر الداكن مشبر على اكمامه ولابس سوار جلد أسود ، ناظرته بذهول وهو يستخف من موقفها .
ناصر: تدرين ؟ اللون المفضل عندي الأخضر وبكل درجاته بعد ، لون مميز ويشرح الصدر .
حياة: أنت تحاول تستفزني ؟ انا وين وانت وين ! ما يهمني لونك المفضل ولا آيش لابس لاني هنا لسبب اهم من هذا بكثير .
ناصر: لا لازم يهمك من اليوم ورايح .
حياة:.....
ناصر كمل: كل تفاصيلي بشكل شخصي لازم تعرفيها .
حياة تجاهلت كلامه: آيش بغيت مني ، الوقت يمشي .
ناصر: خايفه ؟
حياة: أنا عندي سؤال واحد .
ناصر: تفضلي .
حياة تحارب دموعها بثبات: كيف قدرت تسوي ألي سويته وأنت تعرف أني مو على طبيعتي ، اقلها كان افتكرت المعروف ألي انا سويته لك بيوم من الأيام .. ما كان رضيت " خنقتها العبرة " اني انزل لهالمستوى ذه .
ناصر اطال النظر فيها وهو يشوف مدئ حزنها المتناقض بألي هو يعرفه وشافه
حياة بفك يرجف: أنا ما رضيت بماهر رغم كل ألي قاعد يسويه كيف برضى لك أنت ؟ كيــف كيف ؟ أنت تخطيت الحدود وتجاوزت كثير ما حطيت اعتبار إني مو من هالصنف .. اهئ نظرتي لنفسي .. لمت نفسي كثير وأنا مو عارفه شيء " بكت " حرام عليك .. والله حرام اهئ .
ناصر كشر بوجهه: أنا مو حاب اسمع هالكلام .
حياة بحده وألم: لا لازم تسمع وتعرف غلطتك .
ناصر: أنا مستعد اصلح غلطتي حياة .
حياة بسخرية وهي تمسح دموعها: بالله ! وكيف بتصلحها وانت نجستني ، ولا اكتفيت ، رحت وثقتها وكأنه شيء يدعو للفخر .
ناصر ناظر بساعته ثم قام لها: تتكلمين كثير وأنا صبري نفذ " مسك حجابها وانتزعه منها بقوة "
حياة ما قدرت تمسك طرف الحجاب ألي انتزعه بقوة منها وبشهقة: آيش قاعد تســوي ؟
ناصر حط يدينه الثنتين عند شعرها وحاول ينكش شعرها ألي تشكل مع الحجاب ، حياة حاولت تدفعه ما قدرت حاولت تصارخ
ناصر: اوعك تصارخين راح تسيئين لنفسك .
حياة دفعته وخذت الحجاب وبحده: انت شخص قذر وانا كنت مغشوشة فيك .
جات عند الباب إلا أحد يدق الباب جمدت مكانها لما سمعت صوت سجى وخالتها زهرة ..
ناصر ابتسم بخبث: يلا اطلعي لهم خلهم يشوفونك كذا .
حياة وعينها الدامعة تناظر فيه ثم بالباب ..
زهرة من ورئ الباب: استاذ ناصر ؟
ناصر اقترب منها وحط يده على شفتها ومسح الروج من شفايفها بشكل عنيف، دفعته عنه .
ناصر بشر: افتح ؟ ولا تطلعين الان ؟
حياة وهي تشوف الشر بعيونه ألي تو تنتبه لهالشيء : ليه هذا كله ؟
ناصر: عشان تتزوجيني .
حياة وسعت عينها بصدمة
ناصر كمل: على سنة الله ورسوله ولا بفتح الباب وأعلن عن وجود علاقة محرمة لنا .
زهرة من ورئ الباب: سجى متأكدة أنه راسلك من شوي ؟
سجى: اي والله وقال الحين .
زهرة: ممكن قصده 1 الظهر .
سجى: معقول ؟
زهرة: لا مو جدك سجى !
ناصر بهمس: آيش ردك ؟ ولا اجيب عبدالوهاب يشوف لوين وصلنا ..
حياة:......
ناصر: صمتك يعني موافقة ؟
حياة نزلت دمعة تجدد أحزانها وصدمتها الكبيرة فيه ..
ناصر: بنتزوج في لحظة وصولنا لسعودية ، في حالة رأيك تغير بنشر مقاطعنا سوا ألي تعتبر فضيحة لك كونك بنت وفضيحة كوني عازف مرموق لكن عادي ..حتى لو كان آخر عمل أقوم فيه .
حياة بصدمة من كلامه واصراره الغريب في اذيتها ، بخوف كبير منه إن ممكن يكون مختل ، سايكو .
راحت زهرة وسجى .
حياة ابتعدت منه .
ناصر ابتسم: حتى لو فكرتي إنهم راحوا يعني انك نجيتي لا يا روح ناصر ، لا تستذكين علي .
حياة: آيش هي دوافعك ؟ ليه هذا كله ؟
ناصر: امممم بتعرفين بوقته .
حياة: ما يحق لي أعرف وش غلطتي ووش اذنبت فيه ؟ عشان تنتقم مني بهالطريقة الوحشية .
ناصر: اني اتزوجك صارت طريقة وحشية ؟ بدل ما تشكريني اني غلطت معك وصلحت غلطتي .
حياة: تصلح غلطتك بغلط ؟ كنت واعي لكل شيء وغلطت بإرادتك .
ناصر: للأسف أنا إذا بغيت ما اشوف شيء ، كنتي لقمة طرية لي كيف أقدر اقول لا .
حياة بكره: وسخ وحقير .
ناصر بضحكة ابكتها وقهرتها: هههههههههههههههههههههههههههه .
حياة تلبس حجابها وجات بتطلع .
ناصر: لا أحد يعرف بألي صار بيننا ، أي احد وسهل أعرف .. مو صعب على واحد مثلي .
حياة رمقته بنظرة
ناصر أخذ منديل واعطاها: أمسحي الروج ألي بخدك .
حياة ناظرت بيده بعيونها الحمراء وأخذت منه المنديل ومسحت فمها بقهر وتركته بجنانه وهي تدعي بداخلها ان ما في أحد برا ويشوفها , دخلت الغرفة ..
كانت رائده للان تكلم اهلها وواضح انها متضايقه ..
انوار تو طلعت من التواليت ووراها بخار : حمام عميق لحفل طويل ، معليش لو تأخرت عليكم بس احتجت لحمام ساخن " استغربت وهي تشوف الحجاب براس حياة " ما ريحتي ؟
حياة شلحت عبايتها بلبكة ودخلت التواليت وهي تفكر بألي حصل
تدوشت نصف جسمها وبالها بعيد وهي تتردد عليها كلمة زواج وكأنها كابوس فكها صار يرجف وهي تتذكر ألي عاشته مع المرحومين " يارب لا ، الله يصرفه ويباعد بيننا ، هو شر أكيد .. واضح إنه مريض وأنا لازم انقذ نفسي منه قبل لا نوصل السعودية "
--
زهرة طلبت حياة وجاتها
حياة: طلبتيني استاذة زهرة .
زهرة: حياة ايش فيك متغيرة الأيام ذي تغير كبير ، كنت اراقبك الأيام ذي ، انتي بخير ؟
حياة " لا يا خالتي ، انقذيني " ابتسمت بثقل: بخير الحمد لله لكن ضغط العمل ، والأستاذ ناصر وطلباته نوعا ما متعبة .
زهرة بعدم اقتناع: اكيد حياة ؟
حياة: طبعا .
زهرة: دام كذا الحمدلله .
حياة تخفي قلقها: ليه شاكه ؟ سامعه شيء؟
زهرة: لا ! بس ماكنتي طبيعية .. فقط ودام كذا الامور تمام .
حياة: الحمد لله .
زهرة سكتت شوي: حياة .. بسالك الأيام ذي يزعجك الاستاذ ماهر ؟
حياة: لابد من هالشيء ارتحت لما راحوا , لكن سجى سمعت الكلام شكرا لتدخلك السريع لأني مو قادرة ألحق .
زهرة اطالت النظر بعيونها: والموسيقار ؟
حياة " مريض ومجنون ويبغى يأذيني " : ايش فيه ؟
زهرة: قلتي انه يتعبك .
حياة ابتسمت بثقل: طبيعي استاذة زهرة لان جدوله مزدحم .
زهرة: يعني هو زين معك ؟
حياة: ما كانت مشاكلي معه ، ماهر وبس .
زهرة " امكن عبدالوهاب يتوهم ! ردة فعلها طبيعية ولا تشكو من أي شيء " : يعني ما عندك مشكل إنك تشتغلين معه بدون اي انزعاج .
حياة بدون تفكير: طبعا مافي مشكلة الحمدلله الموسيقار اخلاقه عالية ويرحمني كثير .
زهرة: ريحتيني .
حياة: يعني سامعه شيء ؟
زهرة: الصدق اي .
حياة تغير معالم وجها: وش قصدك ؟
زهرة بهمس: عبدالوهاب قال لي من كم يوم إنه شافك بيوم الإجازة كنتي بالسويت وشاف حجابك ! وحذيانك .
حياة " ايش ! ليه جاء المدير بهالوقت من المتأخر يا رب مو ألي ببالي " عقدت حاجبها وبنكران: أنا كنت مع البنات سهرانين ، شيء غريب ! ما في الا أنا المحجبة بالجزيرة ذي كلها !
زهرة: صادقه حتى أنا استغربت ولا اقتنعت لاني أعرف اخلاقك حياة " تنهدت " أشوف اختي فيك ألي لا يمكن تغلط او تسمح بيوم انك تنزلين لهالمستوى .
حياة لمعت عينها وابتسمت بغصة: طبعا .
زهرة ابتسمت لها بدفئ: خلاص شوفي شغلك .
حياة بلعت دمعتها ومشت تكمل شغلها ..
شافت ناصر وعينه عليهم ..
عبدالوهاب يتكلم مع ناصر لكن شاف انه مو منتبه له ، شاف نظرة الموجهة لحياة: عفوا .. حسيت انك مب معي استاذ ناصر .
ناصر وعينه ما نزلت من حياة .
عبدالوهاب ينظف حلقه: احم استاذ ناصر ؟
ناصر انتبه له وبفهاوة: المعذرة .. وش كنا نقول ؟
عبدالوهاب: ما اقصد اتطفل لكن شايف إنك مو معي وعيونك تناظر احد ثاني .
ناصر غمص عينه وابتسم: لا يتهيأ لك .
عبدالوهاب: نظراتك مفضوحة ، شايفه إعجاب كبير .
ناصر: من تقصد ؟
عبدالوهاب: الموظفة حياة .
ناصر ابتسم ابتسامة عريضة بشكل تلقائي من اسمها .
عبدالوهاب: هذا يسمونه اعجاب وبيتحول لحب لأنك بس من اسمها أنت ابتسمت .
ناصر ضم شفته وبنكران: لا انا ابتسمت لأني متفاجئ بكلامك .
عبدالوهاب: اسمح لي اقول انك كذاب .
ناصر سكت
عبدالوهاب كمل: لكن وش ألي جذبك فيها عن سواها ؟ آيش الملفت ؟
ناصر اطال النظر فيه ثم ابتسم: اشياء اكيد انت لا يمكن تشوفها استاذ عبدالوهاب ، لكن أنا شفتها ..
عبدالوهاب فتح فمه وهز راسه " كما توقعت الي شفتها بالسويت حقه كانت حياة ، وهالحياة ذي طيرت عقله كليا ، واحد مثله وبمركزه وبمكانة حياة المتوسطة وين الكفاءة بينهم ؟ إلا ان عندها فنون أنا ما شفتها " سكت لبرهه: نقدم حلى خاص لزوار والعظماء امثالك من أكبر شيف .. الشيف الفرنسي فرانسوا اكيد سمعت فيه ؟ تفضل معي .
ناصر مشى معه وهو يشوف قائمة خاصة للحلويات والمخبوزات ووقف معه عند حلى
عبدالوهاب: تشوفه عبارة عن كلير عادي لكنه ألذ كلير ممكن تذوقه .
الموظف اعطى ناصر صحن الحلى واخذ منه قضمة وبلذة: صدقت !
عبدالوهاب ابتسم بفخر: وباقي ما ذقت .
وطلب صحن ثاني من المعجنات المقلية المحشية بحشوة خاصة لكن ناصر ما قدر يأكل واتصل بحياة .. رن جوالها مشت له وشافت عبدالوهاب جنبه وبقلق " معقول ! يا رب يكون ألي ببالي غلط " اقتربت منهم: طلبتني استاذ ناصر .
ناصر: هذا الكلير مو طبيعي ودي تجربيه .
حياة: اوه لا استاذ ناصر هذا خاص لكم ما يسمح للموظفين ا..
ناصر بنبرة صدمتها: عشاني طيب ؟
عبدالوهاب كان بنفس صدمة حياة .
ناصر ما شاف رد منها قطع الكلير ومد لها بشوكته: بيعجبك .
حياة بلبكة فتحت فمها وأكلت .
ناصر مندمج معها فتح فمه معها: امم ها ؟
حياة حطت يدها على فمها بإحراج وغرابة من تصرفه: لذيذ جدا .
ناصر ابتسم: صحيح " ورتب لها الصحن وهم يناظرون بصمت " خذي لك .
حياة ناظرت بالمدير وفيه وباندفاع: لا لا ما يحتاج .
ناصر: حياة ذي حصتي وحاب انك تاكليها ! يلا خذي .
عبدالوهاب: صحيح حياة خذي بالعافية عليك .
حياة ما حبت تشارعهم واخذت الصحن بلطف وسكتت .
ناصر ابتسم لها: بالعافية على بطونتك .
حياة " وش هالتصرفات ! ألي اي احد بيقول ان بيننا علاقة فعليا ! وش بنواياك يا ناصر ؟ خوفي زاد ما قل أبد "
عبدالوهاب " اذا هذا مو حب ! ايش اسمه ؟ واضح إن حياة لعبت فيه لعب مو قادر يخبي مشاعره عندي ابد رغم نكرانه "
ناصر " شوف وأعرف ان بيننا علاقة يا عبدالوهاب ، بقهرك زي ما قهرتني واذيتني وحياة هي طريقك ، جرب وشوف ان نفسك في شيء لكن ما تقدر تطوله "
كان كل واحد فيهم له طريقته لهدفه والثاني يجهله .
واهتمام ناصر ما قل وكل فترة يحاول يبرهن لعبدالوهاب إن بينهم اشياء ثانية ويتعمد يظهرها له لحين موعد مغادرتهم لسعودية ..
صعدوا الطيارة ترك لها رسالة : بيبي أنا بكون بالرياض ما بروح لجدة بنحلل لزواج بمستشفى الـ#### .
حياة قرأت الرسالة ولا ردت " لازم افهم دوافعك أنا ما أقدر أرمي نفسي لتهلكة أبدا "
--
السعودية / جدة
جلست مع ولدها تناظر فيه وهو يأشر بيده: ما نقدر نروح لرياض حتى لو ناصر بيكون فيه ، قبل جينا لرياض عشانك أنت ، تشوقت لك .
إلياس اشر بيده: بس يمه ، أنا أحتاج لناصر هو وعدني بيلعب معي بلاستيشن احب لما يلعب اناظره !
ام إلياس: هو قال بس يوصل لرياض بياخذ طيارة اليوم الثاني لجدة .
إلياس: عشاني متحمس كثير له .
ام إلياس: انا وصيته على ادوية بعد وبيجيبها بالمرة .
بدخلة آمال وبيدها كيس كيك من قهوة وكوب قهوة بيد: السلام عليكم ، متجمعين ؟
ام إلياس: وعليكم السلام ، اهلين مو كأنك بطيتي برا ؟
آمال: رحت مع صديقتي فاطمة للكوفي ، لما ريماس تتأخر عادي بس انا لا !
إلياس قام من المكان ..
ام إلياس: ما تعودت عليك تتاخرين آمال ، انتي ألي من بين خواتك العاقلة اما الباقي الله يساعدني فيهم .
آمال ابتسمت لها: جبت لك كيك بيعجبك يمه .
ام إلياس: زين وما فيه ناصر كان حرمني منه .
آمال: أبوي كلم المأذون عشان كتب كتابه بيكون بكره بعد وصوله .
ام إلياس: اي اكيد بنتي واستلمنا بعد نتائج التحليل متوافقين الحمدلله .
آمال: وهم بيعيشون معنا بجدة ولا بياخذها لرياض ؟
ام إلياس: اعتقد زي ما سو مع ضياء ، متى ما رحنا بتروح معنا ما نتحمل حرارة جدة بس تبرد الاجواء بنروح لبيتنا بالرياض .
آمال: والزواج هنا ؟
ضياء: لا , عشان أهل هناء بعد .
آمال: تمام .. كلي بالعافية .
--
في حال وصولها اتصل فيها ردت : بروح المستشفى ما يحتاج توصلني .
ناصر: ارسلي الموقع بجيك .
حياة ما حبت تشارعه بالاخص انها محتاجة لإيجابة لأسالتها وارسلت الموقع ، ولانها تعرف ان الرياض زحمة دخلت السكن واخذت دوش وغيرت مكياجها الناعم واختارت عباية كحلي وحجاب أبيض وكعب من قدام شفاف وشنطة أبيض اتصل بها لما جهزت ، تعطرت بعطر خفيف ونزلت تحت لبست نظارتها الشمسية وصعدت سيارته الفخمة لما فتحت الباب شمت ريحته فيها وجلست ورئ وهو مشغل بخور وكسرة العود فيها .
ناصر مشى وناظرها بالمراية وهي تدهن يدها باللوشن: كيف حالك ؟
حياة: الحمد لله .
ناصر: حجزت بمطعم بعد التحليل ان شاء الله بنتغدئ .
ما سمع كلام منها ، حياة ناظرته لكن بسبب النظارة الشمسية ألي لابسينها اتيحت إنها تطيل النظر فيه وهي تفكر بالكلام ألي بتقوله له ..
بعد صمت ومع زحمة الرياض ناظرها من المرايا: اجلسي قدام .
حياة: احترم المسافة ألي بيننا ، ما بعد نتزوج !
ناصر رفع حاجبه: حلو ، وألي صار بيننا ؟
حياة: ما بتحسسني بالذنب لاني ما كنت بطبيعتي فلا تحاول تحسسني بشيء أنا مو حاسته .
ناصر بإعجاب: ممتاز ممتاز .. طيب .
رجع الصمت لما وصلوا للمستشفى ..
ما قدر يحلل من جديد لانه محلل من شهر ما حب حياة تعرف راح حط شريط لاصق بيده وشبر على اكمامه ، طلعت من الغرفة وهي تضبط اكمامها تجنبت النظر له وصعدوا السيارة ، بإتجاه للمطعم .. الموظفة ابتسمت لهم ودخلوا بركن كان شاعري وموسيقى كلاسيكيه
ناصر اقترب من الكرسي وزاح لها ، حياة استغربت تصرفه وجلست ثم جلس هو نزلوا نظاراتهم
ناصر: آيش نفسك فيه .
دخلوا على الرابط .
ناصر: اطلبي ألي نفسك فيه ، هم اختصاصهم لحوم الاضلع عندهم احترافي .
حياة دخلت واختارت لها وناصر أختار .
ناصر: اختياراتك مميزة وصحيحة .
حياة " يحاول يتودد ولا آيش حضرته ؟ بحزم: خلنا بموضوعنا .
ناصر: فيه موضوع ؟
حياة: هذا زواج مو لعبة حتى لو كان لفترة محدودة .
ناصر: ما اذكر قلت انه فترة محدودة .
حياة: لا تقنعني إنك تبغاني عمر ، وبهالطريقة ذي يا حضرة الأستاذ ناصر .
ناصر اطال النظر بعيونها: ذكية .
حياة كملت: آيش هي دوافعك ؟ ليه تسوي هذا كله ؟
ناصر بنكران: ما في أي دافع .
حياة: كـذاب .
ناصر: في دليل ؟
حياة: ما في اي مبرر لزواجك مني لا في مشاعر ولا يعود لك او لي بأي فوايد ، وبشكل سريع تبغى نتزوج ! وغصب عني .. إلا وفيه اسباب مو سبب واحد .
ناصر اطال النظر فيها ..
حياة: ما بتقول اسبابك ؟
ناصر: ما في شيء يخليني اكذب عليك .
حياة: بتماشى معك وبسألك ليه تبغى تتزوجني ؟
ناصر: أنا جربت كونك مديرة أعمالي وفعلا أمور كثيرة خفت عني ، معك علم مسبق بمرضي وكيف التعامل معه والمواقف كثيرة .
حياة: تقدر تجيب لك مدير أعمال وبرضوا ممرض عادي مو صعب ! ايش معنى أنا ؟
ناصر: لأني ابغاك أنتي .
حياة عقدت حاجبها: كيف يعني ؟
ناصر: أنا ما أثق بالناس بسرعة ، ومكتفي بالناس ألي حولي وألي يعرفون بمرضي هم فقط اهلي ، لذلك اخذت راكان معي بهالرحلة وان احتجته في مرة اخذه معي .
حياة بغرابة: ألي فيك يصير لأي شخص بالعالم ! هذا مو مرض معدي أو طفح جلدي أو وباء ! ليه هذا الحرص والمبالغة بنفس الوقت .
ناصر ما حب يدخل معها بالموضوع وبينحشر بزاوية وبيقول لها كل شيء: حياة .. الحياة معي بتكون مبنية على الاحترام والتقدير ما اوعدك بشيء آخر ، لك بيتك ولك متطلباتك كافة راح تجيك وتوصل لعندك ما بمنعك من شيء أبدا .
حياة:.......
ناصر: بالمقابل بتكونين معي بسفرياتي كـ مديرة أعمالي أنا بكون بالشركة 3 سنوات .
حياة: وبعد هالمدة ؟
ناصر سكت شوي: ما بظلمك لو حابه تستمرين معي أو إنك تتركيني من حقك .
حياة بذهول: وليه هذا كله ؟
ناصر: ما في شيء اسمه ليه حياة ، انا اعجبت بهمتك و...
حياة اطالت النظر فيه
ناصر كمل: الثقة عندي امر مهم كثير والأهم اني شفت تعاملك السليم لمرضي وخوفك اني اكشف شيء أنا ما ابغاه رغم بإمكانك تقولين لكنك تكتمتي بدون ما اطلب هالشيء منك ، وأنا اقدر هالشيء فيك .. لأن اساس عندي .
حياة نزلت عينها .
ناصر كان يتوقع منها تجادله لكنها سكتت وكأنها اقتنعت بكلامه ، اخذ نفس عميق: آيش سؤالك القادم ؟
حياة: كلامك منطقي وفي ناس كذا كثير " وكأنها تقصد نفسها " الثقة أمر كبير صعب تعطيه لأي أحد ، بس أحتاج أعرف السبب الفعلي .
ناصر: اعتذر لأني ما طلت كثير ، لكني طوال الرحلة ذي شفت إنك بنت شريفة رغم محاولة ماهر وعروضه إلا انك ما قبلتي إلا بشرع الله .
حياة حبت كلامه لكن ملامحها ثابته: نتكلم بصراحه لان هذا مشروع زواج مو لعبة ، الحياة معك بتكون مجهولة كليا ، بس معي أنا ما بعطيك أي حقوقك الشرعية .
ناصر " خطتي راح تنجح كليا " قاطعها : والشيء الثاني والأهم " أخذ نفس عميق " زواجنا بيكون ناقص لعدم قدرتي لهالحقوق .
حياة تغير معالم وجها لصدمة ..
بهالوقت جاء القارسون وقدم طلباتهم .
عم الصمت بينهم ، حياة " معقول ! عشان كذا ما قدر يتزوج ؟ " : نهائي ؟
ناصر ابتسم بداخله: كنت متزوج وانفصلنا بدون عيال طبعا صبرت علي ما قصرت لكني ما أقدر اظلمها معي وهي تتمنى ريحة الظنى وانا ما اقدر اعطيها الظنى ولا غيره " قالها كلمه غيره بصوت خافت موجوع "
حياة حست بصوته بوجود غصه نزلت عينها لتحت بغرابة لكلامه وألي حصل بينهم .
ناصر كمل: رغم وجود الألم إلا اني سعيد إنك ما ترغبين بهالشيء اقلها المدة ذي .. 3 سنوات .
حياة: وألي حصل بالجزيرة , الفندق ؟
ناصر بدون تفكير وبصدق: كذب ، ما حصل بيننا شيء وسويت هذا كله بس عشان اضغطك وتوافقين .
حياة بفرحة: والله ؟ ما صار شيء ؟
ناصر ثبت عينه بعينها: والله .
حياة ابتسمت ابتسامه عريضه: الحمد لله الحمد لله .
ناصر كانت فرحته اكبر منها : وزوجة خالي ألي رعتني بعد وفاة أمي تتمنى إني اتزوج ، هي بعد ما تعرف عدم قدرتي .
حياة: ليه كذبت علي ؟ وادعيت ومثلت وعيشتني أيام من اللوم والرعب , دام نيتك صادقه و زواج ؟
ناصر: لأني عارف أنك لا يمكن تقبلين تتزوجين واحد مثلي .
حياة عقدت حاجبها .
ناصر: نكون صريحيين , أنا بغيتك فعلا من لما شفت أخلاقك وعرفتك زين .. حسيت أنك لا يمكن تقبلين بالزواج من أصل .
حياة: وما لقيت إلا هالطريقة الوضيعة ؟ أنك تهددني وتتهمني بفعل الرذيلة !
ناصر: طريقتي كانت غلط لكن الرجال لو بغى بنت بيقدر ويسوي المستحيـل عشان ياخذها , أنا بالأخير رجل ولا أرضى أني اتزوج وحده مو عفيفة لعدم قدرتي أكيد هالشيء بيأذيني .
حياة: ملابسي كانت مرميه بالأرض , " وبسخرية " لا تقول أنها خادمة سوت هذا كله !
ناصر ثبت عينه بعينها: لا , الممرضة من قامت بهذا كله على طلبي , وعيني ما جات صوبك , بس سويت كذا عشان تقبلين تتزوجيني .
حياة سكتت وهي تشوف الصدق بعينه والوضوح بكلامه " فعلا , لا يمكن أقبل اتزوجه , ذه مشروع طويته .. بس أنا الحين في حاجة لهالدعم الكبير هذا "
ناصر رفع يده بياكل إلا بيد حياة تمنعه ناظرها
حياة قربت منه السلطة والخضار: كل هذا أول .
ناصر: عشان ؟
حياة: الترتيب مهم جدا لسكريين عشان تمنع امتصاص النشويات والسكريات بجسمك أسرع ، فـ خذ لك السلطة والخضار ثم ابدا بالنشويات .
ناصر كان تو يعرف بهالمعلومة ذي .
حياة: إذا مو مصدقني ، تقدر تحلل بعد وجبتك بساعتين وتشوف !
ناصر: كلي ثقة فيك لكن ما يمنع اتأكد عشان ارتاح نفسيا ، أنا اوسوس كثير كوني موسيقار ويدي هي شغلتي وعرفت ان السكر يتلف الأعصاب لو ما فيه تدارك .
حياة: يحق لك تخاف ، لكن لو تفهم مرضك زين بتقدر تتعامل معه .
ناصر اطال النظر فيها: آيش هي شروطك ؟
حياة: ما بعيش معك كـ زوجة وبس بكون مديرة أعمالك وممرضتك بعد .
ناصر: اطلبي ايش ما ودك من مهر .
حياة سكتت شوي " البيت ألي بشتريه ما عندي مبلغه كامل وأن اخذت البنك بيكون ضغط كبير علي وهم أنا مو قده " : اخوي بيطلب مؤخر أكيد .
ناصر: جاهز من ماجميعه .
حياة سكتت
ناصر استغرب سكوتها: ليه ساكته؟
حياة: الحياة الزوجية تخوف ، انك تعيش مع شخص ما تعرفه حق المعرفة .
ناصر شاف الضياع بعيونها لكن ما عقب .
حياة صارت تأكل ..
عم الصمت لدقايق .
ناصر: راح تجي زوجة خالي لبيت أخوك وتخطبك بنفس الوقت خالي للخطبة الرسمية .
حياة: ......
ناصر: أنا أمي متوفية من كان عمري 10 سنوات وأبوي كذلك ، رعاني خالي طوال المدة ذي ، زوجة خالي بمقام أمي بالرضاعة وهي فعلا أم .
حياة ابتسمت بحنين: حلو إنك تلاقي ناس تخاف الله ، الله يجزاهم خير .
ناصر: من كلمة سيدة لك .. انتي مطلقه ولا أرملة .
حياة: ارملة .
ناصر: عندك عيال ؟
حياة بتحفظ: ما لحقت ، مرض ومات ربي يرحمه .
ناصر: الله يرحمه ، تحبيه ؟
حياة: وش نوع هالسؤال ؟
ناصر: مجرد فضول .
حياة: الله يرحمه .
ناصر وهو يتذكر كلام سجى له انها تحب كبار السن معها اضطراب ، شرب كوب الماء وسط نظراته الحادة لها " قبلت بسرعة لفكرة الزواج ببعض كم كذبة على اساس انها عاطفية يا حياتي أنا ، وحاطه شروط ومجهزة كل شيء يعني فعلا هي مادية نفس ما قالت ونفس ما شفت سعي عبدالوهاب وراها ، لو ما اعرفها بنخدع بمظهرها البريء ": افهم من كلامك إنك موافقه على الزواج ؟
آنتهــــى البارت
تعليق