ميادة: اي طلبته يتعشى معنا ووافق .
حياة توجهت عند البراد وطلعت الورقيات وصارت تقطع : كويس انك علمتيني ميادة .
ميادة: وليه ؟
حياة: عشان هو معه سكري ولازم يأكل هذا قبل .
ميادة " وهذا شغل واجب ولا حب ! " بفضول: اها ، مهتمه به كثير حياة .
حياة: ناصر مهمل جدا بصحته .
ميادة: هو مهتم كثير بس انشغالاته تخليه ينسى يأكل .
حياة: شايفه .
ميادة قربت منها وهي تشوف تقطيعها: ماشاء الله تقطعين بالتساوي .
حياة: ناصر يحبها كذا .
ميادة: يا عيني على الحب أنا .
حياة سكتت
ميادة: انتي مبسوطة مع ناصر ؟
حياة: ليه هالسؤال فجاءة ؟
ميادة: مجرد سؤال وجاء على بالي ، جاوبي .
حياة: الحمدلله .
ميادة: يعني ايش ! هو الحمدلله على اي شيء بالحياة .
حياة ناظرتها: بعد ألي حصل قدامك ميادة " تنهدت " تمنيت انك سألتيني بوقت غير هالوقت .
ميادة: معك حق ألي صار انا لا يمكن ارضى به وناصر ترى ما يرضى عليك ، حتى وان ظننتي العكس .
حياة اكتفت بالنظر ، ميادة كملت: مافي حياة زوجية كاملة خالية من المشاكل ، الحب الحقيقي انك تتقبلين زوجك بكل عيوبه وهو كذلك .
حياة استغربت كلام ميادة الي حسته ملموس
ميادة وهي تسوي الصوص وبدون ما تناظرها: ترى ناصر يجنن ! يهبل .
حياة ناظرتها، ابتسمت لها ميادة : معي 3 بنات واريدهم كلهم يتزوجون بنفس اخلاق وكرم ناصر ، ناصر حتى بزعله خلوق ومحترم كلمة وحده تنهي خلاف عنده .
حياة :…….
ميادة: واعرف ان الدنيا ذي غير صافية لذلك اسالك بشكل شخصي ، أنتي تحبين ناصر ؟
حياة " اعشقه ، احبه " ضمت شفتها: كزوجين العشرة تفعل ذلك .
ميادة حست ان حياة ترد بردود سطحية : قالت آمال ان امس واليوم بعد عند هناء ، صار شيء بينكم ؟
حياة وسعت عدسة عينها " هي شاكه ان بيننا شيء غير عن الزعل ألي وقع من شوي " ، بدخلة ناصر جاء بيتكلم إلا يشوف حياة واقفة بقمة سحرها والفستان الساحر عليها اشاح النظر عنها وناظر بأخته: كم باقي ويجهز .
ميادة ابتسمت له: الطيب عند ذكره ، تو كنا بسيرتك .
ناصر ناظر بحياة تاره فيها: عسى خير ؟
ميادة: كل خير يا روحي ، لما قلت لها أنك بتتعشى , ركضه على البراد تقطع لك سلطة .
حياة وسعت عينها من كلامها
ناصر ناظر لصحن السلطة
ميادة: وتبولة يا سيدي عسى ماتعبت يدك حياة ؟
حياة " وش هالاحراج ذه استغفر الله " تتجنب النظر بعيونه: كان خاطري فيها مع الباشميل وسويتها ، سويت كمية زينه للكل .
ميادة ناظرت بناصر ، ناصر فهمت ان بعدها زعلانه: ماشي أنا ربع ساعة وبرجع للبيت باخذ إلياس لسوبر وراجع لو ناقصك شيء اتصلي بي .
ميادة: الله يحفظك عيني .
حياة " استودعتك الله "
وطلع ، ميادة رمقتها بنظرة: واضح ان زعلك منه كبير .
حياة: بديهي ميادة ، احتاج وقت عشان اتصالح معه .
ميادة: لا تطولين، معك ضرة مجتهدة.
حياة تخفي مشاعرها: ان شاء الله .
وعم الصمت بينهم ورتبوا طاولة الطعام وبعد نصف ساعة استوت الصينية ، دخل ناصر مع إلياس : ها ؟
ميادة باندفاع: يلا بنادي ابوي يتعشى معنا " وطلعت من المطبخ على عجل "
حياة رتبت الصحن متجاهله ، ناصر ناظرها: خالي بينزل .
حياة: حياه الله .
ناصر بغيرة: الفستان مفصلك وكاشف منك كثير .
حياة ناظرته: ما نسيت ونزلت الكارديجان .
ناصر شافه بالكرسي اخذه وحطه على اكتافها ومسح على ذرعانه لعند كف يدها ، توترت من لمسته رفعت نظرها لها وبثقل: تسلم .
ناصر ذاب بجمال عيونها وبصوت قريب للهمس: يسلمك ربي من كل شر .
حياة غطّت نفسها وابتعدت عنه ، مشوا لعند الطاولة ألي امتلت بعيال ميادة والعايلة كان في كرسيين جنب بعض ..
آمال بدون تفكير: قوم ياولد خل حياة تجلس جنبي .
ميادة باندفاع: لا اتركيها تجلس مع زوجها ، وي علامك !
ناصر زاح الكرسي لها وجلست حياة ، وجلس جنبها وبداو يسكبون لهم ، حياة اخذت صحن السلطة وقربته من ناصر ، ناظرها وابتسم بداخله من اهتمامها رغم زعلها منه ..
بعد صمت دقايق ، ام إلياس: يعني ما بترجعين ؟
ميادة: الليلة لا ، فترة نقاها وبكره برجع إن شاء الله .
ابو إلياس: البيت بيتك ميادة .
ام إلياس: انا طلبت من الخدامة تنظف لك ولعيالك السويت .
حياة وهي تناظر عيال ميادة " سبحان الله ، في عايلة مثالية زي كذا ! تقبلوا البنت مع عيالها ! ما نكدوا عليها ماشاء الله ومحسسينها انها تسوي شيء صح ما في احد تذمر سبحانك ربي "
بداخلها كانت تقارن بين قاسم وبينهم بتلقائية ما قدرت تخفي حزنها والغصة ألي حست فيها من اخوها ، كانت تلعب بالشوكة بالسلطة وعقلها مب معها ، ناصر حس فيها لامس يدها ليرجعها لواقعها وناظرته جاء بيتكلم لكن سكت لما شاف لمعة عينها وكأنها ستمطر بأي لحظة
حياة: ايش ؟
ناصر: ليه ما تاكلين ؟
حياة: مالي خاطر ناصر شكرا " وقامت " سفرة دايمه .
وصعدت الدرج ودموعها نزلت بدون جهد منها دخلت السويت لدورة المياه ناظرت نفسها بالمرايا كرهت حزنها على شيء ماضي وأليم ، غسلت وجها وسوت عنايتها ونظفت اسنانها ولسانها غيرت فستانها ولبست بجامة ساتان سكرية بأكمام طويلة وتركت شعرها على اكتافها ودهنت يدها اندق الباب ودخل دايركت ، حياة ما توقعت جيته .
ناصر اقترب منها وبصوت قريب للهمس: كنت بروح بس قلت اتفاهم معك بشكل نهائي على ألي حصل ، الموقف الي اتصل خالي وفجعني لآمال ومابين انك خرجتي دون علمي ضايقني كثير بس اتمنى انه ما يتكرر ، وانا ما بعارض دام الشيء ضروري ولسبب ، طيب ؟
حياة بدون ماتناظره: طيب .
ناصر: حياة .
حياة: اسمعك .
ناصر بنبرة امر: ناظريني .
حياة بثقل ناظرته
ناصر ناظر بعيونها وواضح أن فيها غصة وبكيه : بعدك متضايقه ما رضيتي .
حياة بنكران: لا ، بس أنا مجهدة واريد انام مو اكثر من كذا .
ناصر جلس بطرف السرير وثبت عينه بعينها: بتنكرين انكري بس عند شخص يعرفك .
حياة حس بضعف من قربه واهتمامه: واذا نكرت ؟ هالشيء راجع لي ناصر .
ناصر: ما ودي تنامين وانتي متضايقه .
حياة: وايش معنى اليوم ؟
ناصر " لانك تهميني حياة وكل يوم احبك اكثر من اي وقت ثاني " : لاني سبب زعلك .
حياة: ياما زعلت منك ، ليه مركز على هاليوم ناصر ؟
ناصر: احاول اني ما أزعلك خصوصا وقت نومتك .
حياة " هذا احتيال عاطفي ؟ يخاف انام زعلانه وهو بيروح الحين عند هناء ! " بقهر: شكرا للطفك الحين محتاجه انام وانت روح لانك تأخرت عليها .
ناصر يناظر بوجها كافة ، حياة كملت: ان كان يهمك اني زعلت او لا تطمن انا الان بخير وبنام ومافيني شيء يألي فجاءة كذا بديت تهتم " سكتت شوي " تصبح على خير " ماشافته تحرك " هي السالفة عناد ولا آيش ؟ قوم بنام .
ناصر يناظر بشفتها بشوق وهيام " يصير اكلها ؟ انافسها طيبة وريحتها مسك ، يدها مافي انعم منها ، شعرها انسيابي ودايم على اكتافها ينزل ريحته بخور ! " ضم شفته وهو يحس بتعب بمشاعره
حياة حست انه مب معها ارتبكت من نظراته " علامه سرحان كذا ! ليه يناظرني بهالنظرات الي تشلع قلبي " : تبغاني انام بالاريكة ؟
ناصر غمض عينه بقوة وقام كأنه يبعد الأفكار الي بدأت تسيطر عليه: وانتي من اهله .
حياة حست بغرابته وهي تشوفه يطلع من السويت رجعت شعرها لورئ " ليه تخليني كذا ناصر ؟ انت وش تريد مني بالضبط ! نظراتك اه يا نظراتك وتصرفاتك واهتمامك اخاف اتعلق وكل هذا وهو احتيال عاطفي انا راح اوجع نفسي بنفسي , مب المفروض أخليه يتمكن مني بس بنظرات ! " " ما قدرت ما تفكر فيه قامت وجهزت شنطتها لسفرة ثم تسطحت بالسرير لتنام ..
بينما ناصر اول ما وصل عند هناء كانت نايمه وصحت لما دخل وضمها من ورئ استغربت حركته ومن حركاته فهمت انه يبغى شيء لفت له وابتسمت: تراك بطيت عني كثير لما نمت وانا انتظرك .
ناصر كانت الصورة براسه هي حياة وكيف انه قدر يمسك نفسه عنها ضمها بصدره وتمم ما نواه ………
……………
……………………………
—
اجتمعوا على الغداء ~
آمال: ما بنصحي حياة ؟
ام إلياس: هي ما تلتزم غداء معنا .
ميادة: اتركوها تنام وراها رحلة .
آمال: بتروح عند اهلها من جديد !
ام إلياس عقدت حاجبها: صار شيء بينهم أمس ؟ أقصد بين ناصر وحياة .
ميادة: زعل خفيف الكل لاحظ طبعا .
آمال بفم حزين: انا السبب اهخ ليتني تكلمت مع ابوي بدل ما يخاف كذا ويظن ان حياة هي السبب استغفر الله .
ميادة: لا يهمك آمال بس تداركي المرة الجايه .
ام إلياس ناظرت بنتها: أمس من التعب ما قدرت افهم من ابوك سبب بكائك هذا آمال ! ابوك وانا انصرعنا من شفناك بهالطريقة ، آيش فيك ؟ من هالصديقة ذي ؟
آمال بنكران: زي ما قالك ابوي ضيقة كعادتي ، جات كذا فجاءة وتعبت لما شفت صاحبتي وبس .
ام إلياس بخوف: لازمك شيخ يقرأ عليك يا بنتي بسم الله عليك .
ميادة كانت تعرف بالسبب بس تكتمت من تكتم آمال ..
--
حياة اخذت دوش وترتبت تجهز نفسها لسفرة اتصل فيها ناصر وردت: يلا بنزل .
ونزلت تحت شافتهم بطاولة الطعام اقتربت وسلمت عليهم .
آمال قامت وبحزن: سامحيني حياة ماقصدت والله ، ما توقعت ان بتصير مشكلة .
حياة قاطعتها: ازعل منك آمال ! معقول ! ما زعلت ابد وانتي مالك ذنب عيني .
آمال: كيف مالي ذنب وانتي بتروحين عند اهلك بسببي .
حياة ابتسمت: لا فديتك انا ما بروح زعلانه بس بشوف اختي وبرجع يومين بس !
آمال: اكيد حياة ؟
حياة: طبعا " وحضنتها "
وطلعت من الفيلا ، ميادة ناظرت بأمها: كيف شكيتوا للحظة ان حياة السبب ، ماتشوفون كيف تعامل آمال بطريقة مميزة !
ام إلياس: ابوك الي ارتاع انا ما سويت شيء هو الي ماصدق خبر واتصل بناصر يبلغه .
ميادة تنهدت: الحمدلله أن عقلها كبير ولا كان أخذت موقف .
-
صعدت السيارة ~
ناصر ناظرها وهي لابسه النظارة الشمسية: تغديتي ؟
حياة: توي صاحيه مابعد اجوع .
ناصر: طيب .
ومشى للمطار ، جلسوا بالكوفي
ناصر طلب لها : باقي نصف ساعة ونصعد الطائرة ، كلي لك حاجة .
حياة: شكرا لك ، وأنت ؟
ناصر: افطرت الحمدلله .
حياة: رتبت كل شيء ؟
ناصر: تطمني انا حجزت بالفندق وهو قريب نوعا ما لبيت اختك .
حياة: في معلومات دقيقة عنهم ناصر ؟ ما اخفي عليك انا كثير مرعوبة من اهل زوجها وما اعرف كيف طباعهم .
ناصر عقد حاجبه: مافي مرة قابلتيهم ؟
حياة: لا .
ناصر بغرابة: وليه ؟
حياة : هم ما يعجبهم اننا نتعرف عليهم ممكن لان اختي تكون زوجة ثانية فالوضع مختلف .
ناصر بتفهم: فهمت ، مو مشكلة كل خير ان شاء الله ، بس هم كيف علاقتهم بـ اختك ؟
حياة: مافي تقبل كبير .
ناصر: وزوج اختك وش وضعه ؟ يعني هو من تعب عياله صاروا متدخلين بـ اختك وبناتها ؟
حياة: …..
ناصر: حياة انا ما اقصد اني اتدخل بس ذي امور عامة بحيث لو تطلب تدخلي انا بتدخل ولو صار لهم شيء اعرف الإجراءات ألي بسويها .
حياة تنهدت: الموضوع بسيط ناصر ، زوج أختي فيه قسوة تجاه اختي ولما تعب صار ماله كلمة والكلمة لعياله وانقطعت اخبارهم من لما طاح زوجها كليا والخوف يتملكني .
ناصر مسك يدها: حياة انا معك تطمني ما بيصير لهم شيء ان شاء الله .
حياة تناظر بيده وكلامه الحاني ألي حسسها بالأمان الكبير ، ناصر شد على يدها بحنيه: لو نقصهم أي شيء انا معك موجود .
حياة لمعت عينها ورفع يده الثانية يشرب قهوته وكملت اكل وهي تفكر بكلامه ولمسة يده الحانيه ، صعدوا الطائرة
—
فتحت لها الباب ودخلت وهي مبتسمه: هلو .
ريماس استغربت فرحتها : ماشاء الله , اشوفك مبسوطة !
هناء تتمخطر وجلست بالكنب: طبعا !
ريماس: مو قبل كنتي متضايقه وعلمتيني ..
هناء قاطعتها: هذا قبل ممكن لاني ما كنت فاهمه اخوك زين " وابتسمت " امس جاني وهو مشتــاق شوق كبير لي ، ضمني وباسني وه يا زينه .
ريماس جلست قبالها: مافهمت !
هناء: مو انا قلت لك ان الحقيرة قالت له لا اترك علامات بجسمه ابشرك امس جاني ملهوف واضح انها ما جابت راسه .
ريماس بذهول: سبحانه ! على نعومتها وطلتها تقولين كل الانوثة فيها .
هناء برفعة حاجب: وش قصدك ؟ انا كاني رجال ؟
ريماس باندفاع: مب قصدي بس تستغربين فعلا ! يعني هو كان عند أهلي وحياة فيه واليوم لك صح ؟ ليه ماقدر يسوي حاجات معها ؟
هناء: قلت نفس كلامك وبكل ليلة انا اهوجس واقول يمكن بيومي راح معها ، قلبي يأكلني اكل بس امس ! انا تأكدت انها مو عاجبته .
ريماس بتفكير: يمكن صار مشكلة بينهم !
هناء سكتت بتفكير: تاكدي لي تكفين .
ريماس مسكت جوالها واتصلت بأمها لكن ميادة ردت: عند اهلي !" وبقلق " زيارة ولا آيش ؟
ميادة: لا والله استكنان .
ريماس: طمنتيني الحمدلله ، بسألك ميادة ، ناصر وينه ؟
ميادة: امري ؟
ريماس: انا اسال لان في شيء غريب وانا افكر به ، كنت اكلم هناء وقالت لي عن حاجات انا مستغربة منها ، مو على اساس انه متزوج حياة عن حب ، كيف يجي هناء ويعطيها حقها الشرعي ، الرجال اذا حب اعتمى مو ؟
ميادة استغربت كلام ريماس :وش قصدك ؟
ريماس: بكل شفافية اقولها لك .. ناصر عندكم امس صح ؟
ميادة: صح .
هناء تأشر عشان تحط سبيكر
ريماس حطت سبيكر: تقولي هناء انه اعطاها حقها ، بإختصار لو يحب حياة كان اعطى حياة دامه عندكم ؟
ميادة حبت تغيضها: اها ، ومن قالك انهم ما سوو شيء ؟ هم كانوا مع بعض مدة مب بسيطة وانا دقيت السويت عليهم عشان يتعشون سويت صينية باشميل تاكلين اصابعك وراها .
هناء انقهرت وناظرت ريماس
ميادة كملت: ومن قالك أن الرجال لو ما يحب زوجته بيحرمها من حقها الشرعي ! وش دعوة , عادي يمارس حقوقه مع الثنتين .
ريماس انهت المكالمة ، هناء بحده: اختك ذي كذابة حسبي عليها .
ريماس: علامك هناء ! الله يصلحك انتي هدفك النتيجة وبس وبعدين وش عليك مارس معها او لا ، الاهم انه جاك انتي ببيتك مو عندها هي .
هناء لمعت عينها: ألا يهم ، انتي ترضين لو معتز ما طلق انتصار ؟
ريماس بدون تفكير: لا يمكن ارضى .
هناء تمسح دموعها الي نزلت: حسبي الله ، كاني مظلومة ظلم شديد الله يرد ناصر لي .
ريماس حبت تغير السيرة: رحت المستشفى وفحصت ابشرك والدكتوره قالت اول ما تنزل الدورة اجيها وتشوف العلاج .
هناء: طلعتي سليمة ؟
ريماس: ما اعرف لكن اعطتني علاج هو مثبت ومنظم لدورة بنفس الوقت لو نزلت الدورة اجيها لو ما نزلت بكون حامل .
هناء: الله يرزقك يا خوي .
ريماس رمقتها بنظرة وكبت لها القهوة والحلى ، هناء تناظر بالمكان: ماغير الاثاث لك ؟
ريماس: كلمته والله بس قال بيوفرها للعلاج ان لزم .
هناء: وش دعوة ريماس كلميه يغير لك ، الكنب تعبان خلاص ! لو منك ما أجلس بهالكنب ابد .
ريماس: عشتو ! نسينا ما كلينا ، وانتي غرفتك مع خمس من خواتك واحيان يجيبون عيالهم عندك ، وكنتي تتكلمين عن بيت معتز انه كثير عاجبك .
هناء: صحيح بس انا الحين غير يا روحي ! انا زوجة الموسيقار ناصر .
ريماس رمقتها بنظرة حقد على غرورها وشوفة نفسها
هناء تمسح على بطنها وبغرور: وام عياله بعد وام ولده المستقبلي .
ريماس ما عجبها كلامها واستنقاصها منها: وناصر يكون اخوي بعد هناء ، ولو اتكلم اعرفه بيفرش لي البيت كامل .
هناء باندفاع: اصحك تطلبين ماله داعي ، معتز مب مقصر عليك اتركي ناصر في حاله .
ريماس " ناسيه اني انا السبب في زواجك منه ! بكل وقاحه عينك على رزقي وسعادتي " : الله يعين .
هناء: نفسي هافه على بسبوستك ريماس سويها تكفين .
ريماس: ماعندي مكوناتها .
هناء: وش قصرت البرامج ! قومي اطلبي مكوناتها .
ريماس مسكت جوالها بثقل " انا حتى نفسي مو قادر اخدمها استغفر الله وذي جايه تتشهوه عندي " وبدون نفس: طيب .
هناء قامت وشلحت عبايتها وهي تتحلطم : زوجتها اخوي بدون ضره وتبخل علي ..
كانت تظن ان صوتها مب واضح لريماس لكنها سمعت وحست بقهر وغصة بداخلها لكن ماعقبت بكلمة .
—
دخلت الغرفة شافته متسطح وباله بعيد : ما بعد تنام ؟
ابو إلياس حس فيها : النوم ما جاني بس مرهق .
ام إلياس: معك ارق ، وش فيك ؟
ابو إلياس: رجعت لي احلامي .
ام إلياس جلست بطرف السرير: وكيف رجعت لك ؟ رجعت تشوف الصور ؟
ابو إلياس بحزن: غصب عني من لما اتصل بي عبدالفتاح وأنا مب على بعض ، والدوخه رجعت .
ام إلياس بخوف: بسم الله عليك ، اتركه عنك وش لك به ، ابعد عن اي احد يكلمك بوفاة اختك .
ابو إلياس: غصب عني يا ام إلياس ، ما كان القتل طبيعي واحس اني مخنوق غابت ثلاث أيام ولقوا جثتها مقطعة قطع " غمض عينه ونزلت دموعه "
ام إلياس بحزن طبطبت على ظهره
ابو إلياس بنوحة: الرأس بجهة والجسم بجهة اه يارب لطفك .
ام إلياس حزنت على وضعه وبمواساه: هي الحين راحت للي ارحم منا جميع الحمدلله ، ربي يرحمها .
ابو إلياس: بوزع بكره كراتين ماء بالمساجد عسى يتقبلها .
ام إلياس: يارب " سكتت شوي " ايش صار على آمال ؟
ابو إلياس: انا تسرعت لما كلمت ناصر ، آمال خوفتني ، عسى
ربي يصلحها .
ام إلياس: انا كنت عارفه ان الموضوع يخص الزواج هي لو ما تزوجت احتمال تستخف .
ابو إلياس: سالتها قالت انها قابلت بنت كانت خاطبتها لخالها وشافته وهو شايل ولده وانهارت .
ام إلياس بحزن:سألتها بالغداء أنكرت لكني كنت شاكه لحد كبير , انا ببالي احط اسمها بخطابة .
ابو إلياس: شنــو !
ام إلياس بإندفاع: اترك عنك العادات والتقاليد ، بنتك ميته الا وتتزوج كل زميلاتها تزوجوا الا هي .
ابو إلياس: محد ظل الا فاطمة ، فاطمة ذي فعلا صديقة دنيا .
ام إلياس: عز الله وانت فكر بس في بنتك ونشوف اللازم وانا بكره بكلمها بهالخصوص ، ولا يضيع عمرها وهي تنتظر .
—
دخل البيت وبصوت مسموع: شيماء ، شيماء .
ماسمع حس دخل لغرفة النوم ما شاف احد عقد حاجبه ومسك جواله اتصل فيها إلا يسمع صوت رنين بالمجلس دخل وشاف شيماء بكامل اناقتها ابتسمت له
عقد حاجبه: ايش المناسبة ؟ معقول نسيت شيء ؟
شيماء ضحكت: مافي من ألي ببالك بس في حاجة حلوه .
ماجد اقترب منها وابتسم: ايش فيه ؟
شيماء اشرت بحاجبها لطاولة وناظره تغير معالم وجهه بصدمة وهو يشوف الكيك مكتوب عليه اي لوف دادي : من جدك ؟
شيماء تدرس ملامح وجهه وبقلق: اي .
ماجد ابتسمت ابتسامة عريضة وضمها ، فرحت لفرحته وشد عليها: كيف وشلون ؟ مو انتي تاخذين مانع ؟
شيماء بكذب : الا بس المانع ما كان قوي مرة والدكتورة قالت يصير حمل في حالات معينة وانا من ضمن هالحالات .
ماجد بعدم تصديق: يعني انا بصير اب ! ما اصدق ، يارب لك الحمد .
شيماء فرحت لفرحته الي توقعت انه بيعصب ويزعل لكن ردة فعله كانت مختلفة تماما عن الي هي الي خططت له ، مسك يدها وجلسها : عسى ما تعبتي ؟
شيماء: لا يا عمري انا بخير ، مبسوط .؟
ماجد حط يده على بطنها بفرحة: شعوري متضارب ما اعرف وش بس انا مبسوط .
شيماء ابتسمت له: يا حبي لك ، الله يبلغنا به ، انت مكلمني وتريدني بموضوع ايش هو ؟
ماجد تو يفتكر: من الفرحة نسيته ، مرت ابوي .
شيماء تغير معالم وجها وبحقد: وش فيها ؟
ماجد كمل: تزوجت .
شيماء بفرحة: جد ؟ الحمدلله الحمدلله .
ماجد: اي والله ورحت زيارة لها ولزوجها بالرياض وعزمتهم عندنا بالشالية .
شيماء تغير معالم وجها
ماجد كمل: كلمت خواتي واليوم تسنى لي الوقت اعلمك بجيتهم ان شاء الله وانتي بتحضرين .
شيماء عقدت حاجبها: نعم ! انا بحضر ! وليه احضر ان شاء الله ، انا هالادمية ذي ما ادانيها بعيشة الله وش لي بشوفتها وانت ليه تعزمها ؟
ماجد: شيماء هدي لا تنفعلي ، حياة تكون زوجة ابوي وحضرت زواجنا كيف تبغين ما اسلم عليها ولا ازورها ؟ زوجها رجال واصل وكفو ولد عز ونعمة .
شيماء: وانا وش دخلني واصل ولا كفو ! انا كل همي انك تبعد عنها .
ماجد: انتي للحين بأفكارك شيماء ؟ للحين تظنّين اني بمشاعر محرمه رغم اني قلت لك ان هالافكار السودا ذي ابد ما افكر انا فيها .
شيماء: نفسي افهم انت وش لك فيها ؟ يا ماجد ياعيوني البنت ذي مب زينة انا مب مرتاحه لها .
ماجد سكت شوي: افهم انك مب حاضره ؟
شيماء سكتت
ماجد مسك يدها: انا قلت لخواتي بتأكيد انك بتحضرين .
شيماء بجفاء: مشكلتك .
ماجد ماتوقع ردها ونزل عينه لتحت: ما بجبرك خصوصا انتي بوضع ما يسمح لك الانفعال والغضب لكني بروح وبجهز كل شيء ان بغيتي تحضرين حياك ما تبغين ! ما بجبرك " وقام "
شيماء بفك يرجف اتصلت بـ أختها جنات وعلمتها بالسالفة ..
جنات بغرابة: بيسوي بالشالية حقهم بدون علم غسان !
شيماء: هذا ألي قاهرني انه مسوي لها اعتبار قال ايش قال زوجها واصل وكفو ! احس اني احترق .
جنات باندفاع: اوعك انتبهي ترى هالشيء يضر بنفسية ولدك .
شيماء: حسبي الله عليها ، زي الموت لا مفر منه وانا تعبت من الكلام مع ماجد بهالسيرة لانه رافض يستمع لي ابد .
جنات: انا بشوف غسان يمكن يقدر يكنسل الشالية ذي كلها .
شيماء: لو منعه غسان انا اعرف ماجد زين بيعاند وبيحجز شاليه لهم فخم وبيتكلم اكثر وبيكون معها ومع زوجها انفراد وزوجها الي ما ادري وش وضعه ما بينتبه ابدا للي انا احس به .
جنات تنهدت: معقول شيماء هو بعد الي صار يفكر فيها بنفس ما تتوقعي ؟
شيماء بغصة: راح لها لرياض وتخيلي بدون علمي انا كنت مفكره انه مع الشباب وبيسهر ولا علمني بشيء كأني طوفه هبيطه ، رايح لها اه يا جنات شيء يوجع القلب .
جنات: استهدي بالله شيماء وننتظر وش بيقول غسان بس يعرف بموضوع الشالية هذا , والشيء الإيجابي لحد الحين أن حياة تزوجت وهو قابل ما في شيء يثبت أنه بمشاعر غلط تجاهها .
-
دقت الباب على بنتها ألي كانت تتجهز لطلعه ابتسمت لما شافتها: الحمدلله توقعت أنك ما بتطلعين بعد ألي صار لك أمس .
آمال جالسة بكرسي التسريحة تضبط شعرها: لا تذكريني يمه خلاص أنا أبغى أنســى .
أم إلياس بتأييد: صح وأنا معك , بس ما ودك تقولين لي من هالصديقة ذي ألي خلتك بهالحالة ؟
آمال سكتت
أم إلياس: ما بجبرك بس أنا جيت هنا لسبب .
آمال: أمريني يمه .
أم إلياس سكتت شوي: ما أعرف من وين أبتدي يا بنتي هو الموضوع مهم وحساس عندك , بس " سكتت "
آمال ألتفتت لها وبقلق: فيه شيء ؟
أم إلياس: كل خير , أنا قبل لا أسوي أي شيء قلت أبلغك وجها لوجه عشان ما تزعلين بعدين , أنا أعرف خطابة قابلتها بالصالون من كم شهر ومعي رقمها .
آمال تغير معالم وجها
أم إلياس كملت: العمر يا بنتي يمشي وأنتي بسن الأربعين وودك تجيبين لو ولد يأنسك ويسندك من بعد الله لكبرتي , لا أنا ولا أبوك بنظل لك , وميادة حياتها مع زوجها حتى لو زعلت ما ردها بترجع له وبتكوني لحالك , فـ " وعينها ثابته بعيون بنتها " ما عندك مشكلة أعرض بياناتك للخطابة ؟
آمال نزلت عينها تحت
أم إلياس بتدارك قامت لعند بنتها: آمال يا عمري الخطابة ما يقل من شانك أبد بس هذا نصيب , وألي علينا فقط نحط أسمك عندها ! ما تدرين ممكن يجي واحد كفو , والغاية من الخطاية يا بنتي أن في ناس ما تعرف أن في هالبيت بنت أو رجال يريد يتزوجون ! فـ آيش المانع ؟
آمال بصوت مبحوح: طيب .
أم إلياس ما سمعتها: هاه وش رأيك ؟
آمال: طيب !
أم إلياس بعدم أستيعاب: يعني أكلمها ؟
آمال هزت راسها بإستحيا
أم إلياس بفرحة ضمت وجه بنتها وباستها: الحيـــن بكلمها الحــين , الله يفرحني فيك آمال " وطلعت "
آمال لمعت عينها بأمل رغم كل شيء وبتفاؤل " يارب "
-
بحده قام: وش تخربط به انت ، استخفيت ؟
ماجد: ماله داعي لصراخ غسان ، انا جيت بس عشان اعلمك قبل مايوصلك العلم من احد ثاني .
غسان: وش مفكر نفسك فاعل ؟ انت تظن ان اخوانك بيوافقون على الروحة ؟ كيف تعطي لهم كلمة .
ماجد: يكفي انك انت الي توافق الباقي مالهم وجود بحياتنا الكل ملتهي بسفريات واشغال.
غسان: وعشان مافي احد فاضي قمت حطيتها برأسي !
ماجد: منت مجبور بشيء انا بتكفل بكل شيء ، العشاء والتقديمات .
غسان بحده: وليه هذا كله ؟ وش تحاول تبرهن له قدام زوجها ؟ من يكون هو ؟
ماجد: ما اعرف اسمه كامل بس الرجال واصل ومن عايلة تبارك الله واحس اني شفته بس ما ادري وين .
غسان: لاحول ولا قوة الا بالله .
ماجد كمل: البنت ما ضرتنا بشيء ، وكل مخاوفكم مب بمكانها ابد ، هي تزوجت وانا هم تزوجت وبعد كم شهر بصير أب ، ودامني اعطيت الرجال كلمة مب حلوة مايشوفك وانت اكبرنا اما الباقي بنقول مسافرين كعادتهم والله يحفظهم .
—
جده ~
لحظة وصولهم ، جات سيارة نزل الموظف منها وصعد ناصر السيارة والموظف يشيل الشنط ويحطها فيها ، حياة جلست جنبه ولبست حزام الأمان
حست التوتر زاد وشدت من قبضة يدها ، ناصر حس فيها بس ما عقب وصلوا للمطعم فخم كان بالحجز ، ناصر فتح الكرسي لها وجلس قبالها ..
جاء الموظف ، حياة ناظرت بناصر: اطلب لي على ذوقك ، يعجبني اختياراتك .
ناصر حب كلامها ألي دايم يسمعه ويحس أنه مهم عندها فعلا وطلب لهم وناظرها وهي تناظر بجوالها مسك جوالها ونزله: ليه متوتره ؟
حياة: ما ادري ناصر ، بس صدق خايفه من حاجة ، شذى .
ناصر: آيش فيها ؟
حياة تنهدت بحزن: اخاف ضاربينها أو مأذيينها نفس ما أذوا بناتها .
ناصر: تطمني حياة ولا تخافي ابد ، ان كان معذبينها أو صابها مجرد خدش بيلاقون مصيرهم .
حياة: يارب انك تحفظهم .
ناصر : احنا بجيتنا هنا بناخذهم معنا لشرقية .
حياة: تعتقد ان الامور بتمشي كذا ؟
ناصر: حسب ألي شفته بتمشي كذا .
حياة: وايش شفت ؟ دام أبوهم عايش ما يقدرون .
ناصر بتكتم: كل خير ، انا جوعان على فكرة .
حياة بخوف طلعت من شنطتها عصير: خذ اشرب .
ناصر ما توقع انها تحط عصير بشنطتها وسكت
حياة كملت: بالعادة دايم احط عصير لما اجي اطلع معك تفادي لأي شيء ، الله لا يضرك بسم الله عليك .
ناصر " يا محلا كلامها ويا زين منطوقها ، كل هذا خوف علي ولا يتهيأ لي "
حياة: علامك ساكت فيك شيء ؟
ناصر: مستغرب ، يعني …. ما توقعت .
حياة: في آيش ؟
ناصر سكت شوي: مهتمه كثير رغم انك خارج العمل .
حياة ناظر بعيونه: انا مب خارجه العمل ، دامني معك العمل دايم .
ناصر " يا سعدي بتصرفاتك وتعاستي بكلامك ، اخلط بين الامور وهي تقدم لشغل مب لشيء ثاني ، بس أنا راضي دامها معي وحولي " استغرب من كلامه الداخلي وحس بضعفه يزيد تجاها مسك جواله واشغل نفسه مع موظف الاثاث لبيته الجديد ألي بدأ يحط الاثاث ويرتبها تحت أشراف البواب ..
جاء الطلب وبدأو يتغدون وحياة تقدم له وتقطع له اللحم وتذوقه بتلقائية ، في نظرات الي حوله لتصرفات حياة معه وكأنها محبة ، اكثر لحظة عجبته لما أكلت من شوكتها ومدت له من نفس شوكتها قرب واكل منها
حياة بتلذذ: الطعم خطير حتى اللحم ذايب ويجنن ، شكرا لك .
ناصر بدون تفكير: اللقمة الاخيرة كانت الألذ .
حياة عقدت حاجبها: آيش معنى ؟
ناصر انتبه على نفسه وبتدارك: ايي عشان الصوص عندك باللقمة كانت متوازنة كثير .
حياة ابتسمت: صادق .
ناصر يناظر بشفتها بذوبان " لما ذقتها أول مرة وأنا في شوق كبير ، يالله انك تكرمني لو ببوسه بالخطأ نفس اول بوسه حصلت صدفة ، يارب انك كريم "
حياة حست انه يناظرها ، ناظرته ارتبك ونزل عينه لتحت وبغرابة " احس فيه شيء ؟ معقول عرف شيء عن شذى بس مب قايل لي ياربي اني استودعتك شذى وبناتها "
بعد الغداء المتأخر توجهوا لبيت شذى ، اندق الجرس وحياة مرتبكة وتحس ببطنها يطبخ من التوتر ، طلع ولد برا : مين ؟
حياة: شذى موجودة ؟
الولد: ان كانك جايه تعزين انتهى العزاء من أسبوع .
حياة وسعت عينها وناظرت ناصر وبثقل بلسانها: أنا أخت شذى .
الولد سكت شوي:جدي مات , دقيقة .
ودخل داخل ، حياة بصدمة: زوج شذى مات ! كنت تعرف ؟
ناصر: العزاء ما كان هنا .
حياة: يا رب خير .
طلع إبراهيم اقترب منهم: نعم !
ناصر: احنا أهل شذى .
إبراهيم يناظر بناصر من فوق لتحت ورفع حاجبه: ماشاء الله عليكم ! مات من هنا جيتوا بس تأخرتوا على غير عادة واضح ان شذى فعلا ماعندها طريقة تتواصل بها معكم .
ناصر: وينها به .
إبراهيم ابتعد عن الباب وحياة دخلت كان بيمشي ناصر لقدام الا ابراهيم يمنعه: بالملحق .
ناصر وقف وبصدمة وهو يشوف الفيلا الكبيرة واخت حياة بالملحق ، حياة بخطوات ثقيلة دخلت لعند الملحق ، دقت الباب ..
دلال فتحت الباب بصدمة لما شافت خالتها قدام الباب بفرحة ضمتها ، حياة انصدمت لما شافت شكلها كانت بحالة يرثى لها وشدت عليها ، راويه بكت وضمتها .. ودخلت داخل ..
ابراهيم ناظر بناصر من فوق لتحت : مابتدخل ؟
ناصر: انا اقرب لها ما يحل لي اكلمها دامها بالعدة .
ابراهيم ابتسم بإستفزاز: فيك الخير والله ، وانتم جايين تاخذون شذى من هنا ؟
ناصر: ان شاء الله .
ابراهيم: خذوها بس خواتي هنا ما بيطلعون .
ناصر عقد حاجبه
ابراهيم كمل: شذى عندكم ، اما خواتي هم خواتي وما بيطلعون من هنا .
-
حياة لما شافت شذى نزلت دموعها وضمتها بقوة: يمه شذى ما دريت الا تو ، اخبارك ؟
شذى تحرك بيدها بثقل والم ، لاحظت وبقلق: ايش فيك شذى يدك تعورك ؟
راويه بحقد: لما ابوي مات امي بس تشيل بهالصحون القهوة والشاي لهم وتشتكي من يدها مافي احد اخذها بحكم انه حرام لانها بالعدة ! .
دلال: بنطلع من هنا خالتي ؟
حياة جات بترد الا بيد شذى وهي تأشر بالنفي ، بذهول : شذى !!!
شذى: ما نقدر نطلع اخوانكم رافضين تطلعون من هنا ، وانا ما اقدر اطلع واخليكم .
راويه بشراسة: ياكلون تبن والله ما اجلس دقيقة هنا .
دلال برجفه صوت: تكفين يمه لا تقولين كذا ، خالتي يقدرون يمنعونا ؟
حياة طلعت برا شافت ابراهيم واقف قبال ناصر وواضح الشدة بحوارهم
ناصر باستفزاز: اقول يا ولد ما في رجال كبير اتفاهم معه .
ابراهيم بحده: ولد !!!
ناصر كمل: ذي مسائل كبيرة عليك .
ابراهيم اقترب من ناصر وشد ياقته ، حياة خافت على ناصر واقتربت منهم .
ناصر ثبت عينه بعيونه الشريه: نزل يدك لأكسرها لك .
ابراهيم ابتسم: اما ! احلف ..
ناصر رفع يده عند ساعد ابراهيم وشد على اوتاره لترتخي قبضة يده وهو يشوف وجعه من وجهه وبثبات: روح ادخل ناد اخوك الكبير " ودفعه بقوة "
ابراهيم تراجع للخلف وهو يتحسس معصم يده وبعصبية: طيب انا اوريك .
ودخل داخل الفيلا ، حياة بخوف: ايش صار ناصر ؟
ناصر: هذا ورع ولازم له تربية .
حياة: هذا اخوهم ابراهيم اخس واحد من اخوانهم ، مجنون رسمي ويده ممدوده للكل .
ناصر: انا اعرف كيف اكسرها له .
حياة ناظرته: ناصر ! احنا جايين نتكلم بود مب عشان تتصارع .
ناصر: نظراته كلها علو وشوفة نفس ، واستفزازي لازم يتربى .
جاء ابراهيم ومعه اخوانه ثلاثة وواحد منهم كبير ، حياة خافت وبتلقائية جات ورئ ناصر ، ناصر مد يده شبك يده بيدها ، ابراهيم بعصبية: هذا الخسيس جاي بيتنا ومد يده علي ، شوف يا سليمان .
سليمان جاء بيتكلم إلا تغير معالم وجهه المنفعلة : أستاذ ناصر ؟
ناصر عقد حاجبه ، سليمان ابتسم واقترب منه ومد يده يصافحه: هلا وغلا ! ماعرفتني ؟
ناصر: ما حصل لي الشرف .
ابراهيم عقد حاجبه: تعرفه ياخوي ؟
سليمان: عز المعرفة ، حضرت لك حفل وسلمت عليك .
ناصر صافحه وهو مب فاكر وين شافه همس لحياة: ادخلي داخل وانا بتفاهم معهم .
حياة بخوف: لا ناصر ما اقدر اتركك لحالك مع الوسخين ذول .
ناصر ألتفت لها: حياة ! ادخلي .
حياة بخوف: واذا صار لك شيء .
ناصر: الله خير الحافظين .
حياة سكتت شوي: ناصر انا اعرفهم ذول مافي قلوبهم رحمة !
ناصر ألتفت بشكل كلي وعينه بعيونها الخايفه عليه: لازم تعانديني ؟
حياة بخوف: مب قصة عناد ناصر بس " وحطت يدها عند زنده " هم ثلاثة وأنا خايفة عليك .
ناصر يناظر بوجها كافة , عن هالشعور بهاللحظة ألي ما حس أنها أدعاء أو كذب , سمع همسات وحوار بينهم من وراه : طيب بتصل بك واتركي الخط كتم .
حياة شدت من يدها على زنده : استودعتك الله .
ناصر اكتفى بالصمت ودخل معهم بالفيلا وعينها ما نزلت منه لما اختفى من عينها ودخلت الملحق ورن جوالها وردت وحطت كتم
راويه لما شافت خالتها باندفاع: ها بشري ؟
حياة حطت صبعها بفمها بمعنى تسكت وجلست وهم جلسوا جنبها ..
سليمان بإحراج: سامحنا استاذ ناصر اخوي مشكلته انه اندفاعي وحقك على راسي وراسنا جميع .
ناصر: زين ولقيت احد صاحي اتكلم معه ، الصدق ما عجبني ابد اسلوب الاستقبال ألي انا متعود عليه .
سليمان باندفاع: معذورين يا استاذ ناصر انا وربي لو ادري انك جاي ما كان كذا الاستقبال ابد لازمك عشاء مفتخر .
ناصر: انا مب جاي اتعشى يا أخ سليمان ، انا جيت عشان افهم كلام اخوك ابراهيم بخصوص بنات شذى .
ابراهيم بحده: وانا ما كذبت ، احنا بدو وما نرضى بناتنا يتربون بعيد عنا .
سليمان بزمرة: صوتك لا يعلئ ابراهيم وتكلم بأدب " وناظر بناصر " المعذرة منك انت وش تقرب لهم ؟
ناصر اطال النظر وهو عارف وش ألي براسه : شذى تكون بنت خالي بنفس الوقت أنا زوج اختها .
سليمان وسع عينه: والنعم ! وراه ما سمعنا عنك من قبل ولا شفناك ؟
ناصر: كنت ادرس بالخارج .
سليمان ابتسم: صح واحد مبدع مثلك ما بيكون فاضي .
ناصر: ما عرفتني عليك .
سليمان: أنا كنت معزوم بحفل من حفلاتك , لا يمكن أني آنسى معزوفاتك وطلبت توقيعك , بس ما حصل فرصة .
ناصر حس بخوف سليمان وارتباكه: انا جيت لسبب وماهقيت انك بتردني .
سليمان باندفاع: ومن يقدر يردك ! افا عليك بس .
ابراهيم وسع عينه بصدمة وناظر ببقية اخوانه الي مافي احد علق رغم انهم كانوا معه بالقرار ، ناصر قام: زين على زين اجل باخذهم واطلع .
ابراهيم قام معه وجاء بيتكلم سليمان حط يده بفم اخوه وبهمس: اسكت لا تورينا ورئ الشمس .
ناصر طلع ، حياة لمعت عينها من سمعت الكلام وشذى وبناتها لبسوا عبايتهم وطلعوا بدون أي شنطة لكن قدروا ياخذون كم غرض بسيط ، ناصر سلم مفتاح السيارة لحياة الي دخلوا فيها ..
ابراهيم بقلق: من يكون ؟
سليمان: مركزه كبير اسكت لا نروح فيها كلنا .
ناصر التفت لهم وسكتوا ، سليمان اقترب منه وابتسم: ما يصير تطلع بدون ما نعشيك يا استاذ ناصر .
ناصر: عظم الله أجركم في وفاة الوالد , استاذنكم .
--
بالحديقة ..
فاطمة بإهتمام: بتتكلمين ولا شلـون آمال ؟
آمال تنهدت: أمس صار موقف الله لا يعوده , طلعت للحديقة قبال بيتنا وبالسوبر الصغير رحت وقابلتها .
فاطمة: مين قابلتي ؟
آمال: مناهل .
فاطمة وسعت عينها: منــاهل ما غيرها ؟!!
آمال: اي يا فاطمة والصدمة لما شفت خالها ألي خطبني متزوج ومعه ولد بعد .
فاطمة : ياعمري يا آمال .
آمال بحزن: هي متصوره أني تزوجت , قالت أني محيرة لولد عمي ! أجل ذه سبب وكذبه تكذبها علي !
فاطمة: حسبي الله ونعم الوكيل فيهم .
آمال عقدت حاجبها: بس ليه قالت كذا ! ما في مرة قلت أن عندي ولد عم أساسا غير ناصر وهو أخوي بالرضاعة !
فاطمة تناظرها بصمت , آمال: عجيب !
فاطمة: وهذا ألي قالته فقط ؟
آمال: ما لحقت تقول شيء إلا وخالها جاء , لما شفته ما أدري وش جاني ضعفت بشكل كلي , عشموني وأذوني حسبي الله ونعم الوكيل .
فاطمة: يا عمري آمال , ربي بيعوضك أفضل منهم كلهم .
آمال سكتت شوي: أمي قررت تحط أسمي عند خطابة .
فاطمة تغير وجها: آيش ! من جدك ؟
آمال: أي ! وآيش فيها فاطمة ! العمر يمضي وأنا أريد يكون معي لو ولد .
فاطمة بإنفعال: لا يا آمال لا , الخطابات طريقهم كله كذب وخداع مايصدقون .
آمال: أجل أكون كذا ! لين متى ؟
فاطمة: آمال حبيبتي أسمعيني , لو الرجال ما جاء من معرفة بـ أهلك زين وأنتم تعرفونهم بلاش هالطريق لأنهم بيكذبون بمعلوماتهم بعد وبكل شيء !
آمال: لو الأمر بيدي كنت رحت عند خطابة ! طبعا لا .
فاطمة: وابوك موافق ؟
آمال: دام أمي كلمتني يعني أبوي موافق .
فاطمة بذهول: غريبة وافق .
آمال: حالتي شاذة .
فاطمة مسكت يد آمال: ما أدري وش أقولك آمال بس لو جاء أي خطيب تكفين علميني أنا بسألك عنه عن طريق أخواني .
آمال ابتسمت بحب لها: يا عمري فطومه ما أنحرم منك يارب , يا أجمل من طلعت بهالدنيا فيها .
فاطمة ردت لها الابتسامة: عسى ربي يرزقك بألي يصـونك ويعف قدرك .
آمال من قلب : يــــارب .
--
دلال بفرحة تشوفهم من بعيد يتكلمون: خالتي كيف قدر زوجك يغير رايهم ؟ من يكون وأي حفل هذا ؟
راويه ضمت امها: تحررنا يمه ، تحررنا .
شذى مو مصدقه تناظر بعدم استيعاب انها طلعت من عبوديتهم ألي دام سنين طويلة بنفس الوقت شعور الخوف يتملكها ان كيف كذا وبكل سهولة طلعوا منهم بدون دماء ! ومعركة
ناصر دخل السيارة وبدون ما يلتفت: الكل ركب ؟
حياة: اي كلنا .
ناصر حرك السيارة وابتعد من الفيلا ..
ابراهيم بنفاذ صبر: بتتكلم ولا شلون يا سليمان ! كيف خليته كذا ياخذهم ويمشي !
سليمان: بلاك ما تعرف من يكون ، كنت بحفلة هو كان يعزف فيها وصارت اشكاليات وناصر ما سكت ورفعها لسلطات ومعه واسطات قوية .
ابراهيم تغير معالم وجهه
سليمان: انا خايف شذى وبناتها يتكلمون عن ألي سويته انت فيهم .
ابراهيم: وش قصدك ؟
سليمان:تصدق وصوم وادعي ربك انه ما يسوي شيء ، انا لمحت له ان ما بيننا شيء وان الي وده به بيصير .
ابراهيم: وهو تو يفطن ان معه قرايب وين فيه السنين ذي كلها ، يمكن يكذب عليك .
سليمان: ماهمني كاذب او صادق كل همي ان ما يسوي شيء كبير ، لان الي انت سويته ابد مب بسيط خصوصا بعد المرحوم طاح ، روح بلغ امي انهم طلعوا ، هي اكيد بتفرح لانها ما ودها في شذى ولا ببناتها .
ابراهيم بقهر: وانت راضي ان خواتك يعيشون برا !
سليمان: الموضوع ممكن يكبر ابراهيم فكني تكفى وادعي ربك ما يتبع الإجراءات الي احنا بغنى عنها وانا رجال شاري سمعتي .
-
كان الصمت سايد ..
ناصر دخلهم بالفندق ، دلال بصدمة وهي تشوف السويت الي حجزه لهم ناصر بفرحة: حقيقي الشعور هذا يمه ؟
شذى تناظر بالمكان بإعجاب ثم في حياة واشرت بيدها: حياة بعيدا عن الي حصل ، زوجك تكلف كثير !
حياة: شذى بيننا كلام كثير ولازم افهم منك كل شيء ، كـــل شيء ! لا تخبين حاجة .
راويه: امي ما بتقول شيء عشان ما تحزنين على حالنا ، بس انا بقولك اننا كنت ميتين خالتي ! ابراهيم الوسخ ضربنا وضرب امي بيدها لما قالت له اننا بنطلع جعل يده الكسر الي ما تجبر .
حياة وسعت عينها بصدمة وناظرت اختها: ضربك شذى ؟
شذى نزلت دموعها بصمت ، حياة بلا شعور ضمت اختها وبكت : حسبي الله ونعم الوكيل جعل يده الكسر .
دلال : قلت لها لا تتصلي بخالي قاسم ابد ، رغم انه هو مكثر اتصالات لكن مافي رد وكنت خايفه يجي قبلك خالتي .
حياة تمسح دموعها: انا وعدتك دلال وهذا أنا جيت .
راويه: يعني كل شيء انتهى خالتي ! بهالبساطة ؟ ما بيشتكون علينا ما بتصير قضايا زي ما يقول ابراهيم ؟
دلال: خالتي من يكون زوجك ؟ اقصد وش مكانته عشان واحد زي سليمان واخوانه ما يتكلمون بحرف واحد !
راويه بغرابة: فعلا من يكون ؟
حياة سكتت شوي: معه واسطة قوية " قامت " انا بشوف ناصر انتم لا تفتحون لأحد وان احتجتم شيء هذا جوالي طيب ؟ دقيقة بتصل به " واتصلت بناصر "
شذى اخذت جوال اختها ..
وطلعت برا نزلت تحت الفندق شافت ناصر ينتظرها زي ما قالت له قام وصار قبالها: ايش فيه ؟ هم بخير ؟
حياة: كل خير ناصر تطمن بس بطلع معك اقضي لهم واضح انهم جوعانين .
ناصر: ليه ما اخذتيهم ؟
حياة: ما اقدر اترك شذى لحالها وهي بالعدة .
ناصر وكانه تذكر : صح صادقه ، يلا .
توجهوا لسيارة ، ناصر: كيف نفسيتهم ؟
حياة بحزن: دمـــار .
ناصر ناظرها ثم بالطريق: يعانون من شيء ؟
حياة تقاوم دموعها: مسكت نفسي ما انهار لاخر لحظة ما حبيت أبين لهم اني ضعيفة وهم متكلين علي ، خفت اميل .
ناصر كلامها كان زي الرصاصة الي وصلت قلبه ، بنفس الشعور والمشاعر ألي يحسها بعد وفاة أمه ووفاة عيال خاله ، الي خاله اعطاه مسؤولية كبيرة وهو مراهق ، حياة كملت وهي تحاول تخفي رجفة صوتها: كيف ممكن في ناس تأذي احد زي شذى ! مسكينه ما تعرف تتكلم ولا تعبر إلا بالاشارات راح ضــربها بيدهـــا .
ناصر لبق السيارة والتفت لها: حياة لا تبكين .
حياة بنوحة: كيف ما ابكي وأنا ألي طلعت معك بس عشان ابكي وأخذ راحتي مب قادرة انهار .
ناصر حزن على حالها وفتح الحزام واقترب منها وضمها وهي شدت عليها وبصوت حاني: كيف تبكين وانا معك ؟ لو ودك بشيء اسويه لهم بسويه بعون الله ، بس اهدي وخلينا نرسمها صح .
حياة ناظرته وبخوف: كيف؟ قصدك انهم بيسوون شيء ؟
ناصر: اي ممكن ! ومب بعيدة على ناس زي كذا ، انا وكلت محامي ينظر بقصتهم ولازم اختك تكون هي صاحبة الدعوى لان هي وبناتها اصحاب الضرر ولازم يعرفون انهم مب ساكتين ابد ، سليمان واخوانه ماكانوا عارفين ان ورئ اختك واسطة ونفوذ يردعهم لذلك هم تمادوا كثير ، بس لما عرف سليمان فيني كل شيء تغير .
حياة: ما تذكرته ؟
ناصر: الحفلات ألي احضرها وألي اقيمها كثيرة , بس أكيد هالحفل هذا صار شيء لذلك هو خايف .
حياة تمسح دموعها: ايي ؟
ناصر ثبت عيونه بعيونها الدامعه :لازم ماتسكت عنهم لان ماندري متى بيفكرون يأذونها أو يأذون بناتها ، يحتاجون يخافون ويرتعبون .
حياة: يعني فوق وساختهم معها بيضرونها !
ناصر: لانك رضختي لهم للحظة ما يعني انهم ما يقدرون يضرونك ، اختك من اختارت هالشيء فـ صاروا يمارسون عليها العنف والقذارة ولو سكتت بتشوف اكثر .
حياة : شذى ضعيفة جدا خلقتها كذا ، وطاحت بهالوحوش .
ناصر: تكلمي معها حياة وفهميها ، انا ما اعرف كيف قدرت العيشة معهم خصوصا ابراهيم ! استفزازي بشكل كبير ولان ابوه معه كم قرش صار يتفرعن عليها ، اخوك قاسم وينه ؟ لو حابه اخلي المحامي يتواصل معه .
حياة قاطعته باندفاع: لا ! انا بنفسي بتواصل معه .
ناصر عقد حاجبه: انا لو اريدك تتواصلي معه كنت انا تواصلت معه بنفسي .
حياة: انا اعرف حياة شذى وبناتها ، لذلك بتكلم معه واعلمه جزء من معاناتهم .
ناصر جن جنونه وبرفض تام: انتي لا ، شوفي بناتها يكلمون المحامي .
حياة: وليه مب انا ؟
ناصر بتبرير: عشان يجي منهم هم ، هم اصحاب القضية والمحامي بيكون له نفس رأيي .
حياة اقتنعت وهزت راسها بالإيجاب: صحيح ، تمام انت تواصل معه وبلغني عشان اخلي البنات يتكلمون معه لان اختي ما تقدر ابد .
ناصر بتفهم: طيب .
وقف السيارة عند محل شوكليت وواضح انه فخم مرة نزلت معه واختارت بوكس وسط شوكليت كان من اختيار ناصر وهي تتذوق النصف وتعطيه النصف تقبلها برحابة صدر لان فيه جزء من روجها بالشوكليت وكانه بكذا يقنع نفسه أنه باسها ..
اتجهوا لسوبر صغير واخذت اغراض بسيطة ، لانهم بيمشون لشرقية .
ناصر مسك جواله ووراها: شوفي كيف نسقوا الغرف والمطبخ ركبه .
حياة بحماس تناظر بالبيت كيف تغير وعيونها قلوب: يا ربي يا ناصر يجنن !
ناصر: جدا اعجبني يارب يعجب اختك .
حياة : بيعجبها لاني اعرف ذوقها زين ، شكرا لك ناصر .
ناصر: العفو .
صعدوا السيارة ولما قرب للفندق ناظرها: اسمعي حياة لو ينقصكم شيء لا تترددين بمكالمتي ، رقم المحامي ارسلته لك واتس وهم يتكلمون معه وانا بحجز طيارة لشرقية لنا ، فلا تشيلي هم .
حياة تناظره كيف مهتم ويتكلم بتفاصيل بكره الي بيكون مخصصه لهم رق قلبه كثير ولمعت عينها " مهتم بكل شيء وتارك كل الأمور هو ينجزها ، مستحيل هذا كله كذب ، هو يحسسني انهم اهله مب اهلي ، عسى ربي لا يحرمني منك "
ناصر كمل: فبيكون لكم وابسطيهم .
حياة : وأنت ؟
ناصر: انا ! وش فيني ؟
حياة: وين بتكون ؟
ناصر ناظر بعينها: بكون قريب منكم ، بقابل المحامي واقضي بعض الأمور .
حياة: اها ، انا الصدق ما اقدر اطلع بحكم شذى بالعدة لسى لكن ممكن البنات يطلعون .
ناصر: المحامي بيكون موجود حابه وحده من البنات تكلمه أو تقابله لو مافي أي احراج .
حياة: طبعا ما عندي أي خلاف .
ناصر : ممتاز على خير يلا نزلي نامي عندهم وانا بكون جنبكم بالغرفة .
حياة نزلت ونزل معها شال الأغراض وصعدوا الاصانصير توجهوا لسويت وحط الاغراض عند الباب ودخل للغرفة وحياة تناظره ثم دخلت ببطء لسويت لما اختفى من عينها ، راويه بحماس تشوف الاغراض وفتحتهم مع دلال وحياة جلست جنب شذى الصامته: شذى حبيبتي ، كيف حالك الحين احسن ؟
شذى: الحمدلله ، ليه كلفتوا على نفسكم !
حياة: وين الكلافه شذى ! انتي تستاهلي الدلال ، يدك توجعك ؟
شذى: لا مب مرة الحمدلله .
حياة: مرتاحة ؟
شذى: احس براحة هنا حياة ، وانشراح بصدري " حطت يدها بيد اختها " شكرا لك حياة ، واشكري زوجك بدالي تعب كثير معهم .
حياة : كنت احلم بهاليوم وربي حققه .
شذى ابتسمت لها: طيب حياة وش الخطة الجايه ؟
حياة: باخذ راويه معي بكره بنقابل المحامي وهي بتعلمه بكل شيء .
شذى: وليه محامي هم سوو شيء ؟
حياة باندفاع: لا بس ناصر يشوف ان لازم تاخذون ردة فعل كذا عشان يفهم انكم مب بسيطيين والمحامي هو الوسيط بينكم .
شذى تنهدت: لا حول ولا قوة إلا بالله.
حياة: كان ودي اني كلمت المحامي بنفسي بس ناصر ما رضى .
شذى: اكيد ما بيرضى ، بعذره .
حياة عقدت حاجبها: نعم ؟!
شذى: يغار .
حياة باندفاع ونفي: لا مب قصة غيرة بس هو يشوف ان لازم تجي منك او من بناتك تشرحون التفاصيل .
شذى: طب انتي عارفه التفاصيل !
حياة:…..
شذى: ما ألومه واعذريه يغار .
حياة " ليه ما فكرت فيها كذا ! صدق ناصر يغار علي ؟ " ابتسمت
شذى لمحت بسمتها: وانتي بتنامين عندنا ؟
حياة: أي !
شذى: حياة ! من جدك ؟ قومي عند زوجك وانا مع بناتي لا تشيلي هم .
حياة: هو من قال لي انام هنا ، ناصر يراعي كثير ، قولي لي كيف شعورك بعد الي حصل ووفاة زوجك .
شذى: حتى ولو ، قومي عنده وانا من بكره بعلمك بشعوري واحاسيسي كلها .
حياة بتوتر: ناصر نام اكيد .
شذى: اتصلي به قدامي اذا رد يعني صاحي .
حياة زاد توترها ومسكت جوالها تحاول ما تبين توترها واتصلت به ، شذى تناظرها وكأنها عارفه انها تخفي شيء ، حياة تدعي ربها ما يرد لكن رد
ناصر: هلا .
حياة غمضت عينها بفقدان أمل وردت: اهلين .
ناصر كان تو طالع من دورة المياه: ناقصك شيء ؟
حياة " أنت " ضمت شفتها بجوا وعينها على شذى ألي مركزة عليها: لا ! بس قلت بنام .
ناصر يجفف وجهه وبعدم استيعاب: طيب ؟
حياة بحيا: لان اختي وبناتها بينامون " وسكتت ".
ناصر: يحتاجون شيء ؟
حياة: لا الحمدلله كل شيء موجود بس هم بينامون .
ناصر بعدم استيعاب: ايش فيك حياة ؟ خليهم ينامون عادي .
حياة بثقل بلسانها: اي عشان كذا بجي انام .. عندك .
ناصر وقف تجفيف شعره وسكت
حياة ما سمعت صوت منه ، بتوتر: مب قصدي ازعجك بس ..
ناصر قاطعها بنبرة صوت هزت مشاعرها: انتظرك .
حياة تدفق الدم بوجها
ناصر كمل: 10 دقايق وبنام فلا تبطين .
حياة قفلت الخط منه بعدم استيعاب وشذى تناظر وجها المحمر: حياة ؟ ايش قالك ؟
حياة بفهاوة: قال ينتظرني .
شذى: طيب ! وين الغريب ؟ قومي يلا روحي له .
حياة بربكة قامت ودخلت دورة المياه تسوي عنايتها ، البنات تحمسوا وفتحوا شنطة حياة وطلعوا قميص النوم لها ، بينما ناصر نزل جواله ودقات قلبه سريعة : حياة بتنام هنا معي " رفع يده لعند صدره الايسر " بتنام ، ايش اسوي ؟ أنا مب مستعد ..
صار يدور بالغرفة ثم وقف : وايش يعني ! ياما نامت معي وانا كنت صلب ولا خطيت ، بس الحين غير ! انا متوتر .
فتح الشنطة وطلع بجامته البيج وجفف شعره وتعطر ويناظر بساعته ألي حس وكان الوقت يمشي بشويش ..
حياة تسرح شعرها وهي تشوفهم يكوون قميصها بكواية يدوية متنقلة حست بإحراج: ايش تسوون ؟
دلال: نجهزك لعمي .
حياة فتحت فمها: الحين صار عمك !
دلال: طبعا ! هو صار ولي أمرنا وهو البطل ولازم كلنا نحترمه .
راويه بتأييد: صح عليك دلال ، انا زاد احترامي من بعد الشوكليت الي جابه .
حياة: تكوون قميصي ليه ! ليه هالاهتمام هذا ؟
شذى: بالنسبة لنا كلنا انتي توك عروس ، كان ودنا وزفيناك له حياة .
حياة: مافي زفة ولا شيء شذى .
شذى: لا تدققين مرة حياة ، المقصد نمسك يدك ونسلمك له .
حياة: تسلميني ، ليه سيارة ؟
دلال وراويه: ههههههههه حلوه .
شذى ضحكت: فيما معنــاه عاد يلا قومي وخلينا ننام .
حياة اخذت قميص النوم السكري ألي كان بأكمام طويلة من الدانتيل وقصير لتحت الركبة كانت لابسته أمس و لبست الشبشب وتعطرت ودهنت المسك رغم توترها إلا انها فرحانه بتشوفه !!
بينما ناصر حس بتوتر وكانه عريس بليلة الدخلة : ليه تأخرت ؟ بتصل بها ، بس وش اقول ! اي بقولها عشان موعد نومتي .
جاء بيتصل الا بدقة الباب فز من مكانه
يحاول يبين انه طبيعي رجع شعره لورئ اقترب عند الباب واخذ نفس عميق وفتح ، حياة دخلت لما شافته وهو مرتب لكن هالمرة حست ان فيه شيء جديد ومميز: معليش ازعجتك .
ناصر: لا ابد حياك.
حياة بلبكة وتبرير: خفت شذى تشك لأنها اصرت إلا انام معك ، انت تعرف .
ناصر باندفاع وتفهم: اي طبعا لا يهمك .
حياة شلحت عبايتها وبان القميص ألي كان طقم معه كان صدفة ناظرته بذهول: بالصدفة سبحانه .
ناصر ابتسم: صحيح " حس بغباءه لما ابتسم كالمراهق نظف حلقه " بكره يوم حافل .
حياة تفرد شعرها وبتأييد: صادقه ، يلا اجل تصبح على خير .
ناصر يناظر بجمال شعرها وجمال القميص الفضفاض عليها ، تسطحت بالسرير وتسطح جنبها مسكت جوالها وصارت تقرأ سورة الملك ، لما شافها كذا بتلقائية مسك جواله وصار يقرأ
القران ، بعد ما خلصت سكتت شوي : كلمت اختي بخصوص المحامي وماعارضت ، توقعت انها بتعارض بس فاجئتني .
ناصر: وليه بتعارض ؟
حياة: شذى ضعيفة مرة بس انا متأكده انها ما غيرت رأيها الا عشان خوفها على بناتها .
ناصر: هي مرتاحة ؟
حياة: الي شفته مرتاحة الحمدلله .
ناصر: حتى لما فقدت زوجها !
حياة سكتت
ناصر كمل: بينهم عشرة عمر ممكن تأثرت .
حياة: ممكن صح ، بس الكل خابر انه بحالة حرجة وبيموت والحمدلله انها عدت على كذا .
عم الصمت بينهم ، حياة حطت جوالها عند الكمودينا: طيب ما أزعجك , تصبح على خير ناصر " وغمضت عينها " بينما ناصر انشغل بالجوال برسالته لهناء : بس ارجع بعون الله جهزي الحفلة ألي ودك .
هناء: ايش تسوي بجدة ؟ ماعلمتني عنها ابد !
ناصر: قلت أني بسافر .
هناء وبشك: وحياة معك ولا لحالك ؟
ناصر ناظر بحياة النايمة: اي معي .
هناء بصدمة وبعصبية: وليه ! ليه تاخذها معك وانا مافكرت تاخذني .
ناصر: اساس المشوار كان لها ، تبغى شيء لاختها وبنرجع مابنطول .
هناء بحده: انا بتصل رد علي " واتصلت "
ناصر اعطاها مشغول وكتب: الوقت تأخر وانا لازم انام .
هناء بإنفعال: قلت لك رد .
ناصر: ما اقدر هي نايمة ما اريد ازعجها عشان نخلص بدري ونرجع .
هناء بحقد: جعلكم ما ترجعون وحسبي الله عليك وعليها .
ناصر عقد حاجبه وبحزم: علامه لسانك دايم مفلوت؟ انا نمت عندك يومين مانمت عندها عشان هاليوم ذه وجالسة تتحسبين !
هناء بغضب: عشانك ما نمت يومين عندي تروح تعوضها روحه لجدة !!! الله على عدلك وانصافك يالكذاب ، انا الحامل مب هي وانت تزوجت عشان العيال ولما حملت تروح تتعامل معي بهالطريقة ذي ؟ شعليه ! حسبي الله عليك وعليها كانكم ظالميني .
ناصر انقهر من كلامها وترك جواله على جنب ونور ابجورته شغاله
التفت شافها نايمة بعمق وهو يبعد عنه الضيقه ضم يدينه تحت الوسادة واخذ نفس عميق استنشق ريحتها العطرة وعينه تجوب على وجها ألي يحبه , حواجبها العريضة وخدينها وشفايفها اللامعه وشعرها البني الغزالي مرفوع وغرتها قريبة من عينها رفع يده عند غرتها وابعدها ببطء
اطلق تنهيده عميقة " ليتك لي حياة ، ليت روحك تهواني ليت ما بيننا هالحواجز كنتي بحضني وكل هموم الدنيا ذي مالها قيمة عندي ، انتي بالنسبة لي حلم صعب وصوله " وبصوت مبحوح: تلاقين الخير يا عيون ناصر ..
وسط افكاره وشوقه لها نام بلا شعور ..
-
تجهزت بتروح لبيت اهلها إلا يرن جوالها تجاهلته بتأفف وطلعت من الشقة إلا تشوفها برا تغير معالم وجها " كانت تنتظرني ! لا اله الا الله يارب سترك"
هناء نزلت من السيارة واقتربت منها وبحده: ليه ما تردين ؟
ريماس بكذب: ما دريت إنك متصله جوالي صامت .
هناء وعيونها حمر: وعلى وين طالعه كذا بدري ؟
ريماس: معزومة عند امي على الغداء .
هناء: بصعد معك .
ريماس وسعت عينها : بتجين معي ؟
هناء: اي وليه انصدمتي !
ريماس بتبرير: مب لسبب ، بس انتي تعرفين الي بينك وبين اهلي .
هناء: هُدنه بينهم ماعاد سويت مشاكل .
ريماس حست بثقل ما ودها تروح معها بس ما قدرت تتكلم ، صعدوا السيارة ..
ريماس: وانتي علامه كذا وجهك ، عيونك حمراء ووجهك شاحب ، صار لك شيء ؟
هناء كانها كانت ماسكه دمعتها وبكلمة من ريماس هدت الولف بعيونها وبنوحة علمتها بألي صار امس : وربي مانمت زين احس بغصـــة مسافر وياها لجدة يقضي هاليومين عندها وانا ! بس بهالمطاعم والمستشفيات والشقة فقط ، ليه هالظلم .
ريماس بذهول: قلتي لناصر كذا ! مو من جدك هناء غلط وربي غلط .
هناء: بموت احس بنار تحرقني جعلها تحترق زي ما احترقت انا وحرضت ناصر ضدي يالي مو مفتكر بالي ببطني ولا بي أنا ، قال ايش قال عشان تخلص امورها أيــش هالامور ذي الي لازمها سفر لجده ! اهخ يا ريماس اهخ ، حسبي الله .
ريماس: يا هناء لاتبكين انتي من حملتي وأنتي بصراع وبكاء وحزن ترى يأثر على حملك.
هناء بيأس: خل يأثر ممكن لو اثر يعاتب نفسه ويفهم ان كل شيء بسببه هو .
ريماس: استغفرك ربي هناء لا تقولين هالكلام حرام عليك .
هناء بنوحة: ايش تبغيني اقول ! الي صابني كله بسببهم وانا تعبت انتي مايهمك شيء لأن زوجك عندك ولك ولما طلق انتصار مافكر الا فيك واقدم على حياة جديدة عكسي انا دخلت ومعي شريكة .
ريماس بنفاذ صبر: يعني وش تبغيني اسوي لك ! علميني عشان اثبت لك صدق نيتي ومحاولاتي بصلح ألي بينكم .
هناء: انك تحطين يدك بيدي وتشوهين صورة حياة الزفتة بعيونه ، هو ما يسمع لي لكن يسمع لك انتي ولخواتك هو يموت فيكم انتي خليه يركز بسلبياتها .
ريماس عقدت حاجبها: وكيف ان شاء الله ؟ دام زي ماتقولين غسلت مخه انا كيف بقنعه !
هناء بشدة وتأكيد: تقدرين ونص ريماس بس انتي عزمي وتذكري اني زوجة معتز واقدر اسوي حاجات كثيرة .
ريماس حست بحرارة بصدرها من هالقيد الي حطته برقبتها وسكتت شوي: عشان اقدر اسمعك وافهم منك بمنطق لازم انك تهدين وتركزين بكلامك لاني مب فاهمته .
آنتهـــــى البارت
تعليق