رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
البارت التـاســع
" 9 "
تناظر بساعتها كل فترة , لمحتها بنتها ريماس : علامك يمه , تنتظرين شيء ؟
أم إلياس: متأخرين .
ريماس: حرام عليك يمه ! تو تبدأ سهرتنا .
أم إلياس: حرمت عيشتك من النار إن شاء الله , كل ذه وتو تبدأ السهرة ! تغدينا برا , ليه طلعنا لبيت ميادة ؟
ريماس: يمه لا تسمعك ميادة ربي يسعدها بس عرفت بجيتنا زوجها جاب ذبيحة .
أم إلياس: والله ماله داعي هذا كله احنا مو أغراب .
آمال صارت تستغفر بصوت مسموع بمعنى أسكتوا خلوني أركز .
ريماس جلست جنب امها وبهمس: يمه , أحنا بعاد عن الديرة وما خذيتك عندها وشوفيها كيف فرحت من واحنا بالسيارة تتكلم مع زوجها واتس عشان يشوف مطعم وتعشينا وودها أبوي يجي عندنا , بس الوقت ليل أبوي لا يمكن يرجع ليل يتعب .
أم إلياس تنهدت: والله أنا ما أرتاح إلا ببيتي .
ريماس: خلك كول وانبسطي خلاص , ترى بتزعل ميادة , ابتسمي .
آمال قامت من سجادتها وهي تحوقل: صليتوا ؟
أم إلياس: الحمد لله .. على النبي .
آمال وريماس : اللهم صل وسلم عليه .
بدخول ميادة وهي مشتطه ابتسمت: حي الله من جانا , أسفرت وأنورت , هلا بالغالية .
أم إلياس : الله يحييك , وينك فيه ؟
ميادة: رحت أصلي يمه وأجهز العشاء بالمقلط .
أم إلياس: ما كان تكلفتي يا بنتي , يكفي شاي وقهوة وتمر .
ميادة: لا وين يمه , أنتي مب كل مرة تشرفيني ببيتي , كل ما عزمتك يجون خواتي إلا أنتي .
أم إلياس: ما أرتاح إلا في بيتي .
ميادة: ما يخالف يمه , ساعة بس وبتروحون اجباري عشان آمال .
آمال: أي بالله , أنا معي حلقة تحفيظ قرآن ولازم أنام كفاية .
ميادة: وكيف النوم معك ؟
آمال تنهدت: للحين آرق لكن الحمد لله أنام أحسن من غيري .
سكتوا شوي
رن جوال أم إلياس وردت بترحيب: هلا أم ضياء هلا بـ أختي .
الكل ألتفت لأمهم لحد لما أنهت المحادثة
ريماس بإهتمام: آيش صار يمه ؟ بتحلل ؟
أم إلياس: لا ما تكلمت بخصوصها , بس تريد تسير علي وقلت لها تجي بكره , وضياء بتجي .
آمال + ريماس بإندفاع: لا تكفين يمه !
أم إلياس: بسم الله ! علامكم ؟ تبغون أقول لأختي لا تجين ؟
ريماس: لا يمه مو على خالتي , بس أحنا مو مرة مع ضياء .
آمال ما حبت تغتابها: استغفر الله ما أريد اذكرها لا بشر ولا بخير .
أم إلياس: ضياء خلاص تطلقت من ناصر , وهي مب زوجته بتجي كونها بنت أختي , وأي أحد يقول عليها كلام كأنه متكلم بي أنا , فاهمين ؟
آمال ناظرت بريماس وهم مستثقلين جيتها
ميادة: أنا بحاول أجي بدري لو رفض زوجي بشوف ريماس لو ترضى تاخذني عندكم .
ريماس شافتها فرصة: أي طبعا ميادة ما عندي شيء .
ميادة ابتسمت وهي تشوف جوالها وقامت: على خير , حياكم على العشاء ..
--
بطريقهم للفندق ..
حياه: وبكذا تعرف عليك المدير ؟
زهرة بلعت ريقها: بالضبط ، إعجاب وتقدم لي .
حياه: بدون علم زوجته ؟
زهرة: للمعلومية انا زوجته الثالثة مب الثانية .
حياه فتحت فمها: اوه .
زهرة: ايوه يعني بديهي .
حياه: يعني هم يعرفون بزواجه فيك ؟
زهرة: طبعا عرفوا .
حياه لمست الحزن بوجها وبغرابة: اشوفك حزينة !
زهرة بتبرير: كان تكتم بس هم عرفوا بالأخير ، وهم ما ادلوا بأي ردة فعل بحكم انه تاجر .
حياه: وليه ما تقولين ان هم كبار بالسن بعد ليه يتطلقون بعد هالسنين والعشرة عشان شايب جاته ازمة منتصف العمر ، اسفة خالتي بس هذا الحقيقة .
زهرة: نظرتك للأمور للأسف محكورة ما عندك بعد نظر .
حياه برفعة حاجب: افندم !
زهرة: قلتي رايك وانا من حقي اقول رأيي حتى لو ما اعجبك ! لأنك بديتي فـ تحملي .
حياه ضمت شفتها بندم لتسرعها: صادقة خالتي تحمليني .
زهرة قاطعتها: هالمرة بس ، لكن ما يعني اني كل مرة بقبل ، فكوني حذرة .
حياه: دروس للحياة ؟
زهرة ابتسمت: وبالمجان بعد ! احمدي ربك .
حياه ابتسمت ومشت وراها : لطالمة كنتي خالتي مثلي الأعلى وانا سعيدة اني قابلتك .
زهرة تغير وجها لكن بلا اي رد ، ظلت تمشي ..
حياه كملت: الحمد لله إني قابلتك بعد كل هالسنين وعرفت علومك واخبارك ، وأنك أخيرا لقيتي السعادة معه .
زهرة وقفت وألتفتت لها: هالكلام يظل بيننا حياه ، الخصوصيات تظل خصوصيات الشخص نفسه مب مسموح لك انك تنقلينها .
حياه بتأييد: افهمك خالتي ابشري .
ودخلوا الفندق شافوا العازف وألياس يدخل بالاصانصير ، زهرة اسرعت ودخلت معه وحياه معها وهي ما ودها راحت لانها تحاول تتصدد عن العازف على قد ما تقدر .
ألياس اول ماشاف حياه اشر له بيدها
زهرة بابتسامة: كيف حالك ؟
ناصر تجاهل وجود حياه تماما ورد لها الابتسامه بلطف: بخير .
زهرة: اتمنى تكون مرتاح واي شيء ينقصك وتحتاجه لا تتردد بإبلاغنا .
ألياس طلع من جيبه حلاوة جيلي واقترب منها واعطاها .
حياه شافت ألياس وبيده الحلاوة ابتسمت ابتسامة عريضة: ذي لي ؟
ألياس اشر بيده: أخذت لي من البقالة وجبت لك لأنك تحبيها .
حياه بحب نزلت لمستواه وباسته: اسعدتني ألياس شكرا لك .
ناصر وزهره يناظرونهم بصمت ..
ألياس: عندك شيء بكره ؟ ناصر بيكون مشغول ما بتمانعي لو كنت معك ؟
حياه نزلت عينها لتحتت لبرهه ثم ناظرته: ما أعرف هو وش رأيه .
ناصر: انا مبهور جدا استاذة زهرة ، غير عن الترجمة فيه بعد لغة الإشارة .
زهرة ابتسمت وبفخر: طبعا استاذ ناصر .
وقف الاصانصير وانفتح ناصر طلع مع ألياس لغرفته .
زهرة: اثرتي اعجابه .
حياة: هو معجب بألي نقدمه .
زهره: اشوف علاقتك قوية بالولد .
حياه ابتسمت: هو حباب جدا ، واخلاق .
زهره: ممتاز ، وآيش كان يقول لك ؟
حياه: العازف بيكون مشغول طلب مني إنه يكون معي .
زهره: ما بتمانعي لو طلبت منك تكوني مع الولد ؟
حياه: العازف ما بيقبل ، شفتي ما رد عليه .
زهره: في حال قبل انتي لا ترفضين ، نريده يرتاح من كل الجهات فـ أوعك انك تفسدين شيء .
حياه قاطعتها: زي ما وعدتك فلا تشغلي بالك .
زهره ابتسمت واتجهت لغرفتها وحياه توجهت لغرفتها .
رفيقات السكن ما بعد يجون ، سوت طقوسها
وتسطحت بالسرير ، ما قدرت تمسك جوالها كان النوم غلاب ...
وعت على رنين جوالها
مدت يدها تدور عليه , تحت مخدتها وردت بدون ما تشوف الاسم وبصوت كله نوم: هلا .
بحماس: هلا خالتي حيـــاه .
حياه كشرت على الصوت العالي وبدون وعي: مين ؟
: هههههه ليكون اتصلنا فيك وانتي نايمة ، راويه ودلال .
حياه استوعبت وفتحت عينها عدلت جلستها: اهلين حبيبي ، كيف حالك ؟
راويه : بنفتح الكام امي تبغاك .
حياه كان شكلها مب مضبوط لكن قامت وطلعت برا الغرفة بخفة لعند التواليت غسلت وجها وفتحت الكام تشوف اختها وبناتها .
شذى اشرت بيدها: عسى ما ازعجناك ؟
حياه: لا فديتك بالعكس واسفة لاني ما تواصلت معك كثير كنت مشغولة ومزحومة .
شذى ابتسمت: الاهم انك مرتاحة ؟
دلال : على كذا متى بترجعين خالتي وربي اشتقنا لك ولأيامنا .
حياة: ان شاء الله باقي دلال وبرجع وبنزل دايركت لشرقية كثير اشتقت لكم .
شذى تبعد عيالها: خلاص روحوا عني خلوني اتكلم مع خالتكم بخصوصية .
دلال : شفتي خالتي ! تبعدنا .
حياه تبتسمت وهي تفرش أسنانها: خلوني معها يلا .
شذى ما أشرت بيدها إلا لما طلعوا بناتها تماما بهالوقت حياه غسلت فمها من المعجون وبحماس: شذى بصدمك من قابلت هنا ..
شذى: شخص نعرفه ! معقول ؟ مين ؟
حياه بهمس: الخالة زهرة .
شذى بشهقة: بذمتك ؟ ايش تسوي واخبارها وكيف امورها ؟
حياه: موظفة بنفس شركتي هي مشرفة لقسم وتحديدا مشرفتي .
شذى بنفس صدمتها: معقول ! يالصدف العجيبة ، وكيف امورها ؟
حياه: احسن من اي وقت مضى ، قوية ! صاحبة كلمة ! كاريزما ، تحسن التصرف واشياء كثيرة تغيرت .
شذى: وش يعني ؟ وبنتها إيمان معها ؟
حياه: لا مب معها ، هم بالرياض ساكنين
شذى : وين كانت السنين ذي كلها ؟ ابوي ومات ربي يرحمه من عندها بعد ؟ هاربه من ايش ؟
حياه: ما بعد اتعمق معها لكن فهمت انها مرتاحة بحياتها ، وفي اشياء يا شذى بعلمك لما أرجع وبحكي لك كثير لكن ألحين خليني اشوف أموري وبرجع لك بعد ساعة او ساعة ونصف ، طيب ؟
شذى ودي يا حياه بس بكون مشغولة ، بطبخ لرجال .
حياه بفم حزين: يا عمري يا شذى للحين ما بطل سواته ؟
شذى: الحمد لله على كل حال , من يطلع من المستشفى ترجع حالته ويعزم وهكذا يلا عيني أتركك .
انهت الاتصال من اختها وكملت طقوسها الصباحية .
طلعت وكوت عبايتها بلون البني القهوة وحجابها السكري وغيرت ملابسها ..
ليقينز أسود وبدي أبيض حطت واقي شمس حطت تنت وردي و اي لاينر بني بنهاية عيونها وكثفت الماسكارا السودا ومرطب شفايف وطيرت حواجبها العريضة لفوق وكونسيلر تحت عيونها كان هذا مسماها لميك اب نو ميك اب ، رجعت للغرفة وهي تمشي بشويش تو تنتبه ان انوار مب فيه وسريرها مرتب على عكس رائده ألي نايمة نومة عميقة
نزلت تحت عند البوفيه الصباحي ..
تحس رأسها ثقيل من بعد ألي صار لها كله ، اختارت كابتشينو وفرنش توست وصوص الفراولة وجلست بالكرسي وبيدها الجوال كانت صاحبتها سامية على الواتس تطمن عنها .
ارسلت لساميه الصور ..
ساميه بإعجاب: يا ربي ! ذه حقيقه ؟ ما شاء الله تبارك الله اغبطك .
حياه تنهدت: ما بستمر في الدوام برجع للقسم الأول حقي .
ساميه: ليه ؟ وتتركين هذا كله ؟
حياه: انا غير مناسبة لهالقسم .
ساميه: صاير شيء حياه ؟
حياه بفم حزين : اشياء يا ساميه .
ساميه: ايش صار ؟
حياه جات بتتكلم إلا بجية ألياس والابتسامة بوجهه نزلت جوالها وردت له الابتسامة .
ألياس: عجبتك الحلاوة ؟
حياه ألي نست ما تاكلها لكن تعرف طعمها: كثير شكرا لك ألياس .
ألياس: بتكونين معي الليلة ؟
حياه: ولي أمرك ما طلب مني .
ألياس: يعني ما عندك مانع ؟
حياه بدون تردد: طبعا ألياس اتونس معك لانك ..
ألياس قاطعها بحماس: بقول لناصر .
وركض لناصر ألي يجري اتصال بجواله وواضح انه متعكر المزاج انتبه لعدم وجود ألياس رفع عينه الا يشوفه يركض له واشر بيده: ما عندك مانع أكون مع حياه .
ناصر عقد حاجبه: ألياس ! انت كلمتها من جديد ؟ أنا نهيتك .
ألياس بفم حزين: حياه شخص ثقة .
ناصر مسك كتف ألياس وثبت عينه بعيونه: انها تمزح وتلعب معك ما يعني انها شخص جدير بالثقة ! وانت معي أمانه وانا برسل لك أحد تتونس معه وتكون قبالي بنفس الوقت وألي أنا وقعت العقد معهم قبلوا بوجودك لأنك كبير يا ألياس كيف تقول الحين إنك بتكون معها !
ألياس لمعت عيونه: أنا طفشت وش بسوي هناك ! ولا شيء اهئ اهئ .
ناصر تنهد بقهر وقام مسك يد ألياس وعينه تدور بحياه ألي جالسه على جوالها اتجه لها بخطوات غاضبة وبحده: يا هانم .
حياه ناظرته بغرابة: نعـ...
ناصر قاطعها بإنفعال: انتي طالبه من ألياس انه يكون معك؟
حياه عقدت حاجبها ثم ناظرت ألياس ألي دموعه بعيونه: طلبت انه يستأذنك .
ناصر: انتي غريبة ولا نعرف من تكونين صعب اني أامن إلياس عندك .
حياه رفعت حاجبها: تأمن إلياس ! وهو كان معي تقريبا طول ما هو بالباخرة ألي لا انت ولا مدير أعمالك فاضيين ترعونه ، أساسا ليه ماخذينه معكم عشان تبهدلونه ؟
ناصر استغرب من كلامها ألي ظن ان راكان كان يرعاه طول ما هو يعزف بالباخرة:....
حياه كملت بقهر: بدل ما تشكرني لأني جالسة مع إلياس برغبة مني أنا وبفترة اجازتي ، انا بكون لحالي وهو ما بينبسط ابدا بين اشخاص مب من عمره .
ناصر: وانتي من عمره ؟
حياه: ان كنت تحاول تستفزني فـ انصحك ما تسوي ، وانا فعلا أحب الأطفال وما عندي مانع اني اكون معهم خصوصا مع شخص مثل إلياس مهذب ومحترم وينحب ، فلا تكون اناني رجاءا واتركه مع اشخاص اصحاب ثقة فعلا .
ألياس صار يبكي أكثر
ناصر رفع عينه لفوق وتأفف: كيف اقدر اثق فيك ؟ أنا بكون مشغول 5 ساعات متواصلة .
إلياس اشر له: تروح معنا حياه وتكون قبالنا تشوف وش نسوي .
ناصر ناظر بحياه وهو ينتظر ردها: اما كذا ! ولا لا يمكن اقبل .
ألياس ناظر حياه واشر لها: عادي حياه ؟
حياه ما حبت تكسر خاطر ألياس سكتت شوي: عادي ألياس " ورفعت عينها بحده لناصر "
دخلوا بنظرات ملحمية .. من جهة ثانية كانت رائده تناظرهم من بعيد اقتربت منهم بدون تردد وبابتسامة: صباح الخير ، في شيء ينقصك استاذ ناصر ؟
حياه اشاحت النظر فيه واخذت شنطتها من الكرسي ونظارتها الشمسية ومشت خطوتين .
ناصر بصوت مسموع: الساعة 7 كوني جاهزة .
حياه وسعت عدسة عينها بصدمة وهي تشوفه يمشي مع إلياس لعند طاولتهم .. رائده بصدمة اقتربت من حياه: صاير شيء ؟
حياه بلعت ريقها بورطة " غبي ذه ! وش بتقول عني رائده الآن ! يا ربي بيشوه سمعتي هالحقير مو كافي كلام سجى " تخفي ربكتها : إلياس طلب أكون برفقته لان العازف بينشغل .
رائده: اها " ابتسمت " لو عرفت المشرفة والمدير بيشيدون فيك ، برافو حياه جالسة تثبتين نفسك بجدارة بينما الكل نايم .
حياه " بلاك ما تدرين اني بطلع من القسم هذا " قررت تتماشى معها وردت لها الابتسامة : طبعا احاول أصلح ألي بدر مني .
رائده: انا تو صحيت ، خلصتي فطورك على ما يبدو ؟
حياه: يسعدني انضم معك رائده .
رائده: وانا بعد يهمني كثير اكتشف شخصيتك ، خصوصا بعد الي سوتيه بالبوفيه الصباحي هههههه الصدق جريئة .
حياه " اهخ ذي وصمة عار بجبيني عندهم ، إحراج " بدون ما تبرر موقفها رجعت جلست ورائده طلبت لها فطور وناظرتها: ماشاء الله متى صحيتي ؟ ما حسيت فيك رغم ان نومي خفيف مرة .
حياه: لأنك تعبانه من بعد ألي حصل .
رائده: اي بالله وربي تعبت كثير لكن الحمد لله ، راحة يومين تفي بالغرض .. وشكلي بقضيها نوم هههههه لكن مع ذلك صحيت بدري جسمي تبرمج حتى بالأجازات .
حياه ابتسمت: نفس وضعي لكني صحيت بسبب اتصال .
رائده: هههههه ولا حسيت ، وين بتطلعين الليلة بالضبط ؟
حياه: ما ادري , لكني مرافقة لإلياس فقط .
رائده: ما شاء الله عليك ما بتطفشين ؟
حياه: على اي حال ما عندي شيء اسويه .
رائده: اها .
--
وهي بالمطبخ تتجهز لطبخ لضيوف زوجها , جات بنتها راويه: يمه خديجة كلمتني وقالت إن خالي قاسم يبغاك .
شذى اشرت بيدها: خير يارب , آيش يبغون ؟
راويه: ما لمحت لي بشيء , أتصل ؟
شذى تجفف يدها: اتصلي .
راويه أتصلت سناب وفتحت كام , خديجة ردت وفتحت كام وهي تنادي أمها ..
فخرية ردت بإندفاع: هلا شذى كيف حالك ؟
شذى اشرت بيدها: الحمدلله , أخبارك ؟
فخرية: وين بيجي الخير دام أختك مسوده وجهنا .
شذى: آيش صار ؟
فخرية: ما قالت لك ؟
شذى تدعي عدم المعرفة: لا ! بسم الله صار شيء ؟
فخرية: صارت اشياء يا شذى بس بخلي أخوك يتكلم قبل , هو تو داخل لدورة المياة الله يعزك .
شذى: وحياة وينها به ؟
فخرية: وقطعت علاقتها فيك بعد !
شذى: كلمتني بس ما قالت شيء !
قاسم طلع وهو يجفف وجهه من الماء , فخرية اشرت له: تعال هذا شذى .
قاسم جلس جنبها وبدون مقدمات: أختك الله لا يبارك فيها سودت وجهي بين الناس ..
فخرية قاطعته: هي ما تدري بشيء يا قاسم , ألي ما تتسمى ما حكت لها نهائي .
قاسم حكى لها ألي سوته حياة وبقهر: ما عجبها كلامي وأني بستر عليها مع واحد صغير وكويس يا شذى .
شذى ما قدرت تجاري اخوها لضعفها وبفم حزين تعبر عن حالها وهو يتكلم معصب
قاسم: كسرت ظهري , وأنا ما أدري وينها فيه الان , وفي ناس جات تسأل عنها وضيوف يجون هنا لفخرية ويسألون عن الست حياة وما نقدر نقول لهم الحقيقة نقول طالعه ! بس لين متى ! حسبي فيها .
شذى: لا حول ولا قوة إلا بالله , ومتى هالكلام ؟
قاسم: خذ له فترة وتوقعت إنك تعرفين ! لأنك ما أتصلتي أبد .
شذى: السموحة قاسم زوجي كان تعبان ومحد يقوم به غيري غير تعبي أنا غبت عن العالم ومكروفه على وجهي بالمطبخ أطبخ لشايب وعياله ما يقصرون .
قاسم يشوفها بالمطبخ وعليها المريلة: ربي يعينك ويعطيك العافية , ليتها مثلك لكن عسى ربك يعين ويستر , ما تدرين وينها فيه ؟
شذى: لا , لأني توقعتها عندكم .
قاسم تنهدت بقلة حيلة : ماشي , لو كلمتك أعرفي وين مكانها وكيف عايشه , أنا خايف يا شذى خايف جدا أنها تسود الوجه .
شذى باندفاع حركت يدها: لا قاسم لا تقولها حياة لا يمكن أبدا تسوي شيء حرام ! أنها مربيتها وأدري فيها .
بصوت أبو دلال العالي: يا مراة وينك فيه ؟ القهوة جهزت .
شذى: يلا أكلمك بعدين قاسم إذا عرفت علوم عنها ببلغك .
قاسم: ياليت وطمنيني ووصليها كلامي , لو حبت ترجع ترى ما فات الوقت , تقدر ترجع .
--
أم إلياس جهزت التقديمات لوصول أختها وبنتها ضياء
آمال تنهدت: من بيجي يمه ؟ الله يصلحك بس .
أم إلياس تبخر المجلس: بس ربي يرزقك بالزوج الصالح وتقول لك ميادة بجيك حتى السطح بتنظفيه من فرحتك بجيتها لبيتك .
آمال تخفي غصتها: أنا خلاص راحت علي يمه .
أم إلياس ناظرتها: لا تقولين هالكلام يا بنتي , ما في شيء أسمه راحت عليك , قولي ربي ما بعد يكتب .
آمال بحزن: ليه أنا بنت أم 18 سنة ولا عشرينية ! أنا دخلت 41 سنة , وزمــان محد دق بابي , بيجي الحين يعني ! الناس نستني .
أم إلياس حزنت على بنتها واقتربت منها: انتي احسن وحده من بناتي ملتزمة ومدرسة بالتحفيظ القرآن وذكر الله دايم على لسانك , كيف لوحدة مثلك تقول هالكلام ؟ الرزق بيد الله وين كلامك ؟ وين ايمانك ؟
آمال تبعد دموعها من عيونها وابتسمت بثقل: الحمد لله يمه , المكتوب ما منه مهروب .
أم إلياس ابتسمت لها: عفيه على بنتي المثالية , يلا يمه أتصلي بـ أختك شوفيها لوين وصلت ؟ تأخرت كثير وخالتك بتجي الحين .
آمال: حاضر يمه " ودقت على ريماس "
ريماس بالسيارة , شافت المتصل كتمت صوت الموسيقى وردت : هلا آمول .
آمال: وينكم فيه ؟
ريماس: مسافة الطريق .
آمال: تمام لا تنسين تستلمين الطلب هو جاهز .
ريماس: تمام , يلا سلام " وأقفلت الخط "
ميادة: وأنتي وش رايك ؟
ريماس: ما أدري أريدك أنتي ألي تتكلمين مع ناصر.
ميادة: والله يا ريماس هذا ... أنتي تعرفين تو طلق !
ريماس: وهذا ضياء تو تطلقت خلصت عدتها من هنا وفكرت تتزوج من هنا ! عادي يا ميادة الحياة تمشي ما توقف على أحد .
ميادة: حتى ضياء غلط تصرفها , هي تموت وتحب ناصر ولو تزوجت يعني كأنها تنتقم مو هدف أنها تعيش صح .
ريماس: ويــه يا ميادة , أنتي عاطفية بزيادة شوفي ناصر من نجاح لنجاح ما شاء الله ولا فكر يعتزل من بعد ألي حصل له .
ميادة تنهدت بحزن: ناصر أنا أعرفه زين , هو من جوا حزين لكن ما يتكلم كثير .
ريماس: عندك أنتي يطلع ألي ببطنه كله لكن معنا أحنا متكتم .
ميادة: تغارين بعد ؟
ريماس: لا والله بس أنا أريد له .
ميادة: طيب البنت ذي تعرفينها ؟
ريماس سكتت شوي : أي .
ميادة بفضول: مين ؟
ريماس بتردد: هناء .
ميادة عقدت حاجبها وهي تفتكرها وبشهقة: هنـــاء , هنـاء ما غيرها ؟
ريماس باندفاع: بنت أخلاق وأنا أعرفها مب غريبة علينا كلنا , لا تقولين بعد أنها مب زينه .
ميادة: حشـى لله ما أعذرب فيها أبد , البنت تجنن وتهبل , بس هناء أنتي تعرفين أن ضياء كانت تغار منها .
ريماس: ويعني ؟
ميادة: يعني كل شكوك ضياء بيكون حقيقي تجاه ناصر وهناء , ولا تنسي أن مشاكلها كثيرة بسبب هناء .
ريماس: ويعني ميادة ؟ البنت ما شفنا شيء منها غلط وأنا من بعد ألي صار بناصر وربي قلبي معورني عليه , يعني بدل ما تكون معه ! راحت رفعت قضية فسخ عقد نكاح ؟
ميادة بحزن: صح صح , يا قلبي عليك يا ناصر كان يحبها والله لكن شوفي بلحظة تخلت عنه .
ريماس بكره: الله لا يردها , حسبي عليها .. وعشان كذا قبل لا أكلم البنت لازم أضمن رد ناصر .
ميادة: أنا بحاول أتكلم معه لما يجي , ويا رب يوافق أنه يتزوج بس وبعد مو مهم البنت من تكون , لأن هناء ما شاء الله عليها ما ينقصها شيء عشان ما تقبل تتزوج واحد مثل ناصر .
ريماس: وناصر بعد يجنن ما ينقصه شيء أبد , أسمه مشهور بالوسط الغنائي تبارك الله , يعني لقطـــــه .
ميادة: يا رب الخيرة وين ما كان من البنات لناصر وربي يستاهل كل خير .
-
6:30 مساءا
زهرة ابتسمت: ممتاز ، شكرا لك رائده .
رائده ردت لها الابتسامة: مبسوطة انها تحاول .
زهرة: تشيدين فيها ؟ ايش رايك بـ اخلاقها .
رائده: مبدئيا هي تمام " ثم ناظرت بالمدير ثم فيها " جادة بالعمل رغم انها انفعالية معظم الشيء .
زهرة: تمام تقدرين تنصرفين رائده .
رائده قامت وطلعت ، زهرة ناظرت بعبد الوهاب: أدري انك مشغول البال فيها .
عبدالوهاب تنهد: تو اتصل بي أخوها ويقول أنها متنومة .
زهرة: طبيعي كبر السن له دور وأنت تدري بهالشيء ، أنا مستغربة كيف سمحت لها أنها تحمل .
عبد الوهاب: هي تحمل وتجيب ما اقدر احرمها .
زهرة تخفي غيرتها: طيب ، بخصوص ألي قالته رائده عن حياه ؟
عبد الوهاب: الانفعال ما يصير عندي إلا وهالحياة ذي فيه ! بتخليني افلس وذكريات جالسة تنتقم ، لذلك ارسلتها ذكريات لقسم هي حياه مب كف فيه .
زهرة: تتوقع ؟ وبتنتقم ليه ؟ والشركة ذي لعيالها بعد ! وشغلها برضوا .
عبدالوهاب بضياع: ما أدري .
زهرة: لا تنسى إن السالفة خذ لها وقت ومع ذلك هي حملت عادي !
عبدالوهاب ناظرها: زهرة أنا أدري إني وعدتك ما عاد تحمل .
زهرة قاطعته: عشان صحتها فقط منعت ولا ذه حقك وحقها الشرعي بالأخير هي زوجتك .
عبد الوهاب قام وباس باطن يدها وبحب: سبب حبي لك ، عقلك .
زهرة ابتسمت بثقل: وحياه ؟
عبدالوهاب: موضوعها حسم ، إلا ان كانك مصره فيها رغم اني اجهل اصرارك في وجودها !
زهرة بنكران: لانها تحاول رغم انها في إجازة لكن ما زالت تقدم خدماتها للعازف باحترافية وسمعت رائده وش تقول ! البنت جالسة تصحح اغلاطها .
عبد الوهاب حك جبينه: البنت قالت تريد هالقسم ؟
زهرة: بتحاور معها للمرة الأخيرة لا نكون ظالمين .
عبد الوهاب ضم وجها وباس جبينها: أحبك يا منصفه .
زهرة ثبتت عينها بعيونه : اشتقت لك ، عندك مانع ؟
عبد الوهاب حوطها من خصرها وبذوبان: كلي لك .
زهرة بضحكة جننته: ههههههههه .......... ..............
..........
-
بعد ما شلحت عبايتها وجلست معهم وهم يناظرون بعض بصمت وعيونهم فيه كلام لبعض .
أم راكان : وكيف حالك آمال ؟ وكيفك مع الحلقة ؟ سمعت من أمك أنك تداومين شفتين ؟
آمال: الحمدلله , فيه الدوام الثاني عن بعد أنا متطوعة لكبار السن .
أم راكان: ماشاء الله ! ما تتعبين ؟
آمال: إلا .. ما في شيء بسهولة .
ضياء ابتسمت: بس ما بتجلسين كذا طول عمرك ! بس تتزوجين أمكن ما عاد بتفضين لدوامك نفسه .
آمال:......
ضياء كملت: أنتم شايفيين كيف كنت مع ولدكم , كان يغار وما يرضى إني أداوم .
آمال برفعة حاجب: يمديك تتوظفين الحين ! وش عاذرك ؟
ضياء بدلع تلفح بشعرها الطويل: جالسة أدرس الموضوع .
ميادة: ما شاء الله , يعني فيه وظيفة ؟
ضياء: و زواج بعد ! لو ما وافق على شروطي وقتها برفضه .
ميادة سكتت شوي : لا تستعجلين ضياء , أصبري كمان شوي .
ضياء ما حبت تدخلها: وليه ! " ناظرت بـ آمال بنص عين " العمر يمشي أخاف آنسـى نفسي وألاقي نفسي بـ الأربعينات .
أم راكان وسعت عدسة عينها وبإحراج: ضياء ! وش هالكلام ربي يصلحك ؟ المكتوب ما منه مهروب .
آمال حست بغصة بداخلها ونزلت عينها لتحت ..
أم راكان كملت: وفيه كثير تزوجوا خمسين وأربعين وعادي !
ضياء بجراءة ووقاحة: صـح ! لكن ما يحسن لهم إنجاب .
آمال لمعت عينها وقامت ودخلت داخل وسط نظراتهم .
أم إلياس ما حبت كلام ضياء لكن ما قدرت تتكلم وأختها ما سكتت بنتها كما يجب .
ضياء تشرب شاهيها وكأن ما قالت شيء ..
أم راكان ما قدرت تطول أكثر من كذا وصعدت السيارة مع بنتها بإنفعال: وش هببتي فيه يا ضياء ؟
ضياء بقهر: أنا ما غلطت و أنا رديت عليها لا أكثر ولا أقل .
أم راكان: رديتي ! ليــه هي وش قالت عشان تقولين هالكلام الجارح ذه ؟
ضياء بحقد: ما نسيت كلامها وهي تعزيني في عيالي عبدالله ومشعل ! نسيتي ؟
أم راكان بحزن: ضيـاء جايز آمال تفتقر للأسلوب لكن أنتي لا تكونين كذا المسامح كريم .
ضياء تبكي بغصة: أنا ما نسيت وللحين فيني الخنقة لما قالت لي إني ما بشم ريحة الضنى وكلهم بيموتون أجل ذه كلام تقوله لي ؟ وأنا تو فاقدة الثاني على التوالي يمه !
أم راكان: كان تركتيها , أقلها حشمتيني وحشمتي خالتك ألي ما ضرتك بيوم وكانت تحبك وتعزك .
ضياء تمسح دموعها بيد ترجف: وليه هي أختك ما حشمتك لما بنتها العاجــل أم 41 سنة تقول هالكلام ! وتسكت , ليه يمه ؟ ليه ؟
أم راكان بتأثر ضمت بنتها ومسحت على راسها فوق الحجاب: الله يمسح على قلبك ويعوضك عن ألي فقدتيه يا بنتي .
--
ريماس بحده: أنا كنت ساكته عشانك يمه بس ! لكن هي ما حشمتك ولا حشمت آمال ! الزواج مو بيدها .
أم إلياس: أنا مصدومة كيف قالت كذا , لا حول ولا قوة إلا بالله .
ريماس بقهر: بس ! هذا ألي قدرتي عليه ؟ أقلها كان رديتي وتكلمتي , لكن دايم يمه أنتي ضعيفة " وقامت " أشوف آمال أبرك " وطلعت " .
ميادة جلست جنب أمها: يمه , لا تزعلين عشاني .
أم إلياس بضيقة: وكيف ما أتضايق يا ميادة كيف ؟ شوفي أختك قبل لا يجون كان متضايقة من هالشيء وهي ضياء زودتها " تنهدت " مو كافي الهم ألي بقلبي , يا رب عـونك .
--
بعد ما جهزت ..
أنوار تتقلب بسريرها
حياه تروح وتجي وتمشي بخفة عشان ما تزعجها " الناس تقوم وهي مقضيتها نوم لهالساعة ، غدير ما شفتها ولا سجى ولا تالا شكلهم كانوا بسهرة جماعية ، بس مع تالا ! لا ما أظن .. واضح ما يطيقونها أساسا " انهت مكياجها ..
اي لاينر نهاية عينها بشكل مموه وكثفت الماسكارا ، خففت من تبطينة عينها بلون بني محمر بالجفن الثابت
وغلوس بشفايفها هادي وردت خدها واضاءة بخشمها وخدها ، رتبت حجابها الاسود بطريقة مميزة وكأنها تاركته مرتخي ولفته برقبتها وتركت نهايته ورئ كتفها من ورئ وجهة من قدام , تيشيرت بفتحة صدر عالية فانيلا وبليزر لمنتصف الفخذ أبيض وبنطلون عالي الخصر اسود واسع وطويل الأرجل ، من عند خصر البنطلون لفه يحدد حجم الخصر وثنيات امامية وكلاتش أبيض وكعب فانيلا تعطرت بعطر هادي لبست ساعة سينقل ذهبي وسوار وخاتم بـ أصبعها السبابة ذهبي ..
جات بتطلع إلا انوار فتحت عيونها وهي تشوفها ترتب حجابها الداخلي غير عن الظاهري وهي بكامل اناقتها واول مرة تشوفها بدون عباية ، دعكت عينها وهي مبهورة بطلتها ما قدرت تتكلم إلا بطلعة حياه من الغرفة ناظرت ساعتها وسعت عينها وفزت من سريرها وشافت جوالها اتصالات من غدير وسجى: تبا تأخرت .
توجهت للتواليت ..
حياه توجهت للغرفة بتردد بتدق الباب ..
ناصر يرتب ربطة العنق بالمراية الطويلة: لا تشغل همك ، ألياس مب صغير .
راكان: متأكد ما بيعطلك .
ناصر: الأهم ما يعطلك أنت .
راكان: وش قصدك ؟
ناصر ناظره بالمراية: عن سياحتك يا راكان .
راكان بغرابة: وليه تقولها كذا ! يعني هذا جزأتي إني قلقان على مستقبلك ؟
ناصر باستخفاف داخلي: شايف ، عموما " وبصوت مسموع " ألياس روح لها لا نتأخر .
راكان عقد حاجبه: مين ؟
ناصر: البنت ألي مقضي وقتك معها طول ما أنت هنا .
ألياس فتح الباب وشاف حياه ويدها على الباب وكانها بتدق الباب وابتسم واشر لها: تو كنت بروح لك .
راكان ما حب يخوض حوار معه و قام شاف حياه وهي بكامل شياكتها ابتسم بتلقائية: حياة ! يا هلا .
حياه استغربت لما ما شافت راكان لابس ، كان بتيشيرت عادي وعينها طاحت بناصر وهو بقميص أبيض رسمي وبدلة رسمية رصاصي وساعة سينقل فضي ودبله وجزمة رصاصي .. واخذ السترة ولبسها وشنطة العزف بيده
تقابلت عيونهم ببعض شاف طلتها أكثر شيء جذبة عيونها ما أطال النظر ونزل عينه لتحت .
ومر جانبهم وعطره الرجالي المميزة انتشرت بالممر .
حياه باندفاع: بالإذن أستاذ راكان
وركضت وراه
عامل الاستقبال فتح سيارة سوداء لناصر ودخلوا ، حياه وسعت عينها وهي تركب لأول مرة سيارة فخمة زي كذا وهي تشوف عصير واكواب رفيعة وريحتها عود خفيف جلست قبال ناصر وجنبها ألياس كانت تناظر فيه ، جذاب للحد الكبير بعقدة حاجبه ، بملامح جديه .. صمت ولا شيء غير الصمت ..
ناصر انتبه على نظراتها وألتفت لها ، انخرشت وبدون تفكير: الاستاذ راكان ليه مو فيه ؟
ناصر:........
حياه بتوتر من صمته: كنت أشوف .. ان ربطة العنق بغير مكانها يعني لو تشيلها أفضل .
ناصر بملامح ثابته: انتي هنا جليسة لإلياس مب ستايلس حقي .
حياه طاح وجها: كنت اقول رأيي .
ناصر: لو أحتاجه .
حياه " اههه وقح ومستفز "
عم الصمت للحظة
ناصر: بيكون هناك مصورين " فتح جيبه وطلع بطاقة " يسمح لي ببطاقتين كانت من نصيب إلياس ولك ، مسموح لك تتمشين مع ألياس لكن لا تطلعين ابدا إلا معي + لا تتكلمين بشيء خاص .
حياه " يستهبل ذه ! وش بقول يعني عند الاجانب ! "
عم الصمت لحين وصولهم
بحماس استقبله المنسق بترحيب حار واشر بيده على موظفتين الي ابتسموا لحياة وإلياس واخذوا منهم بطايقهم
الموظفة بإبتسامة: مرحبا بك سيدتي .
حياه دخلت معها وحده لون بطاقتها مختلفة عنها كانت بلون الفضي وحياه بلون الأسود انتبهت انها VIP ابتسمت بداخلها " معاملة خاصة , شعور بالرفاهية أخيرا "لبسوا بيدها شريط بلون الأسود هي وإلياس , جهلت سببه ..
صارت تناظر بالمكان ودخلت وهي تشوف ساحة كبيرة وسطها نافورة وورد بلون الفانيلا حولها كان ثيم المكان باللون الفانيلا والبيبي بينك .
لفت انتباها رجل باين انه بعمر الستين لكن كان مهتم لحد كبير بنفسه وأنيق مد يده ناصر وصافحة بقبضة قوية وابتسامة تعلو شفته .
حياه عقدت حاجبها " يصافح عادي ! بس المدير ناظره بعلو وكبر ، شيء غريب فعلا "
جات بنت بكامل اناقتها لابسه فستان لنصف الفخذ بأكمام طويلة ومن جنبين خصرها مكشوف وكعب بيبي بينك بطولها الـ 157 نحيفة ببشرة برونز وملامحها اروبية ، انتبهت لتصرفات البنت ألي واضح انها معجبة بالعازف .. تلفح شعرها البني الفاتح لنهاية خصرها وواضح الوصله فيه .
ميا ابتسمت: سعيدة لرؤيتك " مدت يدها "
ناصر صافحها بقبضته القوية وبابتسامته الجانبية الجذابة : لن افوت العزف بيوم مميز كهذا " وباس طرف أصابعها "
ميا ورد خدها وابتسمت
ودخلوا داخل القصر ..
الموظفة اقتربت من حياه: من هنا لطفا .
ودخلوا داخل القصر الكبير شافت كلب أبيض بشعر كثيف قصير يركض لسيدته ..
ميا شالته وباسته وهو يلحس فمها ، حياه كشرت بقرف .
الموظفة بابتسامة: انها فتاة الميلاد .
حياه فتحت فمها : اوه حقا .
الموظفة تناظر حياه وبين يدها باستحقار: هل هناك شيء يمكنني أن اضعه بمكانه المخصص .
حياه فهمت انها تقصد هدية لميا وبإحراج " آآه يا ربي معقول ما سألت ؟ وهو ما علمني وش هالاحراج هذا ": احم سيكون بوقته المناسب .
الموظفة الثانية اقتربت من الموظفة الي تكلم حياه وبهمس مسموع: إنها مع العازف حاذري .
فجأة تغير تصرف الموظفة ألي تو تنتبه لشريط بيدها بلون الأسود وابتسمت بتوتر: اعتذر منك سيدتي ، من فضلك استمتعي بالحفلة .
حياه " وش هالقلبه .. كانت تناظرني بحقارة عشاني لابسه حجاب ! ولا ايش ؟ " ناظرت للموجودين كانوا بدون حجاب ومتحررات بملامحهم الغربية والآسيوية والأفريقية .
كان كل وحده فيهم لها جمالها وسماتها " أعتقد .. اممم شيء غريب ! صدق ما في شيء كامل بهالحفل الضخم " صارت تشوف حال الموظفات وشغلهم وبين انها مندمجة بالقصر ، مسكت يد إلياس وفمها مفتوح بدهشة وهي تشوف صورة كبيرة صورة لفتاة الميلاد وهي لابسه لحالف أبيض .
صوت من وراها: عجبتك ؟
حياة ألتفت بسرعة وهي تشوف ملامح وجهه العربية وبشرته السمراء الفاتحة عقدت حاجبها .
بابتسامة: ماهر ، المصور .
حياة باندفاع: انا مبهورة جدا .
ماهر بغزل: أنا ألي مبهور .
حياة انتبهت لنظراته وبخجل صرفت النظر عنه: ابدعت بالصورة .
ماهر: اعجبتك ؟
حياة: ومن ألي ما بيعجبه ؟ واضح إن لك صيت .
ماهر عقد حاجبه: ما في مرة سمعتي بـ أسمي ماهر آل ## .
حياه بإحراج: اعتذر منك .
ماهر اطال النظر فيها وأنتبه لشريط: إنتي عضو VIP ! وش مجالك ؟
حياه انتبهت لمعرفته بسبب الشريط المميز ألي كان بيده هو برضو " مربية ! اليوم العالمي للاحراج ! " تنظف حلقها وبدون تفكير: احمم أنا برفقة العازف ناصر .
ماهر وسع عينه: ناصر ! تمزحين ؟
حياه " اوه طلع يعرفه وش الدبره ألحين " حست بورطة :تدري أنا كثير مشغولة وعندي مهمات لازم انجزها بالأذن .
ومشت مع ألياس وهي تنقذ نفسها من مصيبة ممكن أنها تبدأ ، استوقفتها عزف بالساكسفون طلعت من البلكونة والكل يناظره بإعجاب كبير وهو بكامل اناقته استغربت انه لابس نظارة شمسية ..
وهي تسمع عزفة حست بشعور جميل وبدأت تجوب الخيال بداخلها عم الصمت لعزفه ، لفت انتباها وجود بيانو بعد عزفه بحماس تركض ميا له وتهمس له ..
بدأ الجلوس بكرسي البيانو وبدهشة: معقول يعرف ؟
ألياس اشر بيده: ناصر يألف بعد .
حياه فتحت فمها بذهول: ما شاء الله ! فنان .
ناصر بدأ يعزف على البيانو بمعزوفة خيالية .. وصديقات ميا يحسدونها على العازف من نظراتهم لها ..
حياه " سبحان الله ، كيف لواحد مثله متعجرف وغبي يمتلك الاذن الموسيقية ! وفي خلفه شؤون "
اقتربت ميا من ناصر والمصور يصور كذا جهة والحفل الموجودين .
حياه صغرت عينها " عرفت ليه يلبس نظارة الحين ، بسبب كثرة الومضات تأذي العين "
بعد ما انهى العزف مسك المايك وبصوته الرجولي: عام سعيد لك ميا .
ميا وصديقاتها يصارخون .
ميا بحماس: اعدها لطفا ، لم اسمعك جيدا .
ابو ميا وامها ضحكوا .
ناصر بابتسامة جذابة: عام سعيد لك عزيزتي ميا .
ميا بصراخ ركضت وضمته .
حياه فتحت فمها بذهول: يا ربي ! " وغطت عيون ألياس " سمعنا كثير ألياس ما ودك نغير مكانا .
بصوت وراها: هذا هو حال المشاهير ، ما كان جبتي الولد معك .
حياه ألتفتت وشافته " وذه لاحقني بكل مكان ! " : الله يعين .
ماهر مد لها كوب عصير: كوكتيل ، كثير طيب .
حياه تناظر الكوب ألي بيده والكوب ألي ماده لها ومسكته بتردد: ش..شكرا لك .
ماهر يناظر ناصر والبنات يتصورون معه: ناصر متميز ، واغلب الحفلات أكون موجود لكن ولا مرة شفتك فيها .
حياه: عسى وجودي ما يزعجك ؟
ماهر بابتسامة: فضول .
حياه اطالت النظر بعيونه: ان كان فيه كلام واساله بيكون لناصر نفسه .
ماهر برفعة حاجب: قلتي إنك من طرفة والحين تمتنعين عن الجواب ! محير .
حياه بملامح ثابته: الغريب انك تقدم عصير لبنت ما خذ لك من تعارفك عليها دقيقة ، وتحقيقك معها بشكل مزعج .
ماهر فتح فمه بذهول من كلامها الصريح الحاد .
حياه شافت موظفة تمشي وبيدها صحن للمشروبات ومرت قدامها وحطت العصير فيه: انا ما اقبل مشروب من غريب .
ماهر بإعجاب رفع حاجبينه وهز رأسه بالإيجاب: حلو حلو .
حياه ما حبت تترك له مجال بالحوار اكثر وفضلت انها تختصر الحديث معه: وما ظل فيه حديث بيننا ، استأذنك يا استاذ ماهر .
ماهر ناظرها لما اختفت من عيونه وهو يحتسي مشروبه
--
بمطعم فخـم
سجى طلت بفستان لنصف الساق بلون البنفسجي ناعم كلاسيكي بفتحة صدر وسيعة ابتسمت له: ما كان تكلفت .
راكان يناظر بمفاتنها وابتسم لها: سعيد بقبول دعوتك الكريمة .
سجى تناظر بالمكان الفخم ألي أعجبها كثير: ممتنه لك , وسعيدة أني احضى بعشى فخم مع مدير أعمال العازف الشهير ناصر .
راكان حس بالعظمة رغم أنه تضايق من ذكرها لناصر: يعني لو ما كنت مدير اعماله ما كان قبلتي دعوتي ؟
سجى حست بإنزعاجه: لا طبعا راكان !
راكان ابتسم: سعيد بكلامك هذا .
سجى تحتسي مشروبها وعينها عليه: اعجبتك الجزيرة ؟
راكان مسك يدها ولمسها بطريقة غريبة: أعجبتيني أكثر من أي شيء آخر .
سجى تناظر بيده وابتسمت بإغواء: شكلك ما نسيت القبلة ألي جمعتنا ؟
راكان: وأنتي نسيتي ؟
سجى ابتسمت: ولا ما كان قبلت دعوتك !
راكان فرح لما حس أنه جذاب: انتبهت للفتاتك لي .
سجى: وأنت تقدر تتصداني ؟
راكان: ههههه حبيت أنك تقلديني .
سجى: هههه أنا أتعلم بسرعة على فكرة .
جاء القارسون وقدم طلبهم وراح
سجى بدأت تأكل: وكيف عملك كونك مدير أعمال لعازف كبير زي ناصر ؟
راكان عاش الجو : متعب , تنسيقات ومشاريع وعقود مو فاضي .
سجى: كويس أجل أنك خصصت وقت لي .
راكان: تجي أيام ما أقدر احك شعر رأسي من الضغوط ومرافقته للحفلات .
سجى: شايفه , من لما كنت بالباخرة تحديدا بالبوفيه الصباحي أعجبت فيك أكثر .
راكان: أنا صاحب حق ! ما أرضى بالغلط أبدا .
سجى أطالت النظر فيه بشكل جذاب: أنت مميز .
راكان طار قلبه : جد ؟
سجى " بعرف هل حياه لها دور بتغيير قراره أو لا " : طبعا , جدا لفتني كلامك حتى زميلاتي أعجبوا بموقفك " وبخبث " وأنا أكيده أنك أنت السبب ألي غيرت قرار العازف ناصر عن تعليقه السلبي .
آنتهــــى البارت
تعليق