رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6269

    #11

    رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
    البارت التـاســع
    " 9 "

    تناظر بساعتها كل فترة , لمحتها بنتها ريماس : علامك يمه , تنتظرين شيء ؟
    أم إلياس: متأخرين .
    ريماس: حرام عليك يمه ! تو تبدأ سهرتنا .
    أم إلياس: حرمت عيشتك من النار إن شاء الله , كل ذه وتو تبدأ السهرة ! تغدينا برا , ليه طلعنا لبيت ميادة ؟
    ريماس: يمه لا تسمعك ميادة ربي يسعدها بس عرفت بجيتنا زوجها جاب ذبيحة .
    أم إلياس: والله ماله داعي هذا كله احنا مو أغراب .
    آمال صارت تستغفر بصوت مسموع بمعنى أسكتوا خلوني أركز .
    ريماس جلست جنب امها وبهمس: يمه , أحنا بعاد عن الديرة وما خذيتك عندها وشوفيها كيف فرحت من واحنا بالسيارة تتكلم مع زوجها واتس عشان يشوف مطعم وتعشينا وودها أبوي يجي عندنا , بس الوقت ليل أبوي لا يمكن يرجع ليل يتعب .
    أم إلياس تنهدت: والله أنا ما أرتاح إلا ببيتي .
    ريماس: خلك كول وانبسطي خلاص , ترى بتزعل ميادة , ابتسمي .
    آمال قامت من سجادتها وهي تحوقل: صليتوا ؟
    أم إلياس: الحمد لله .. على النبي .
    آمال وريماس : اللهم صل وسلم عليه .
    بدخول ميادة وهي مشتطه ابتسمت: حي الله من جانا , أسفرت وأنورت , هلا بالغالية .
    أم إلياس : الله يحييك , وينك فيه ؟
    ميادة: رحت أصلي يمه وأجهز العشاء بالمقلط .
    أم إلياس: ما كان تكلفتي يا بنتي , يكفي شاي وقهوة وتمر .
    ميادة: لا وين يمه , أنتي مب كل مرة تشرفيني ببيتي , كل ما عزمتك يجون خواتي إلا أنتي .
    أم إلياس: ما أرتاح إلا في بيتي .
    ميادة: ما يخالف يمه , ساعة بس وبتروحون اجباري عشان آمال .
    آمال: أي بالله , أنا معي حلقة تحفيظ قرآن ولازم أنام كفاية .
    ميادة: وكيف النوم معك ؟
    آمال تنهدت: للحين آرق لكن الحمد لله أنام أحسن من غيري .
    سكتوا شوي
    رن جوال أم إلياس وردت بترحيب: هلا أم ضياء هلا بـ أختي .
    الكل ألتفت لأمهم لحد لما أنهت المحادثة
    ريماس بإهتمام: آيش صار يمه ؟ بتحلل ؟
    أم إلياس: لا ما تكلمت بخصوصها , بس تريد تسير علي وقلت لها تجي بكره , وضياء بتجي .
    آمال + ريماس بإندفاع: لا تكفين يمه !
    أم إلياس: بسم الله ! علامكم ؟ تبغون أقول لأختي لا تجين ؟
    ريماس: لا يمه مو على خالتي , بس أحنا مو مرة مع ضياء .
    آمال ما حبت تغتابها: استغفر الله ما أريد اذكرها لا بشر ولا بخير .
    أم إلياس: ضياء خلاص تطلقت من ناصر , وهي مب زوجته بتجي كونها بنت أختي , وأي أحد يقول عليها كلام كأنه متكلم بي أنا , فاهمين ؟
    آمال ناظرت بريماس وهم مستثقلين جيتها
    ميادة: أنا بحاول أجي بدري لو رفض زوجي بشوف ريماس لو ترضى تاخذني عندكم .
    ريماس شافتها فرصة: أي طبعا ميادة ما عندي شيء .
    ميادة ابتسمت وهي تشوف جوالها وقامت: على خير , حياكم على العشاء ..
    --
    بطريقهم للفندق ..
    حياه: وبكذا تعرف عليك المدير ؟
    زهرة بلعت ريقها: بالضبط ، إعجاب وتقدم لي .
    حياه: بدون علم زوجته ؟
    زهرة: للمعلومية انا زوجته الثالثة مب الثانية .
    حياه فتحت فمها: اوه .
    زهرة: ايوه يعني بديهي .
    حياه: يعني هم يعرفون بزواجه فيك ؟
    زهرة: طبعا عرفوا .
    حياه لمست الحزن بوجها وبغرابة: اشوفك حزينة !
    زهرة بتبرير: كان تكتم بس هم عرفوا بالأخير ، وهم ما ادلوا بأي ردة فعل بحكم انه تاجر .
    حياه: وليه ما تقولين ان هم كبار بالسن بعد ليه يتطلقون بعد هالسنين والعشرة عشان شايب جاته ازمة منتصف العمر ، اسفة خالتي بس هذا الحقيقة .
    زهرة: نظرتك للأمور للأسف محكورة ما عندك بعد نظر .
    حياه برفعة حاجب: افندم !
    زهرة: قلتي رايك وانا من حقي اقول رأيي حتى لو ما اعجبك ! لأنك بديتي فـ تحملي .
    حياه ضمت شفتها بندم لتسرعها: صادقة خالتي تحمليني .
    زهرة قاطعتها: هالمرة بس ، لكن ما يعني اني كل مرة بقبل ، فكوني حذرة .
    حياه: دروس للحياة ؟
    زهرة ابتسمت: وبالمجان بعد ! احمدي ربك .
    حياه ابتسمت ومشت وراها : لطالمة كنتي خالتي مثلي الأعلى وانا سعيدة اني قابلتك .
    زهرة تغير وجها لكن بلا اي رد ، ظلت تمشي ..
    حياه كملت: الحمد لله إني قابلتك بعد كل هالسنين وعرفت علومك واخبارك ، وأنك أخيرا لقيتي السعادة معه .
    زهرة وقفت وألتفتت لها: هالكلام يظل بيننا حياه ، الخصوصيات تظل خصوصيات الشخص نفسه مب مسموح لك انك تنقلينها .
    حياه بتأييد: افهمك خالتي ابشري .
    ودخلوا الفندق شافوا العازف وألياس يدخل بالاصانصير ، زهرة اسرعت ودخلت معه وحياه معها وهي ما ودها راحت لانها تحاول تتصدد عن العازف على قد ما تقدر .
    ألياس اول ماشاف حياه اشر له بيدها
    زهرة بابتسامة: كيف حالك ؟
    ناصر تجاهل وجود حياه تماما ورد لها الابتسامه بلطف: بخير .
    زهرة: اتمنى تكون مرتاح واي شيء ينقصك وتحتاجه لا تتردد بإبلاغنا .
    ألياس طلع من جيبه حلاوة جيلي واقترب منها واعطاها .
    حياه شافت ألياس وبيده الحلاوة ابتسمت ابتسامة عريضة: ذي لي ؟
    ألياس اشر بيده: أخذت لي من البقالة وجبت لك لأنك تحبيها .
    حياه بحب نزلت لمستواه وباسته: اسعدتني ألياس شكرا لك .
    ناصر وزهره يناظرونهم بصمت ..
    ألياس: عندك شيء بكره ؟ ناصر بيكون مشغول ما بتمانعي لو كنت معك ؟
    حياه نزلت عينها لتحتت لبرهه ثم ناظرته: ما أعرف هو وش رأيه .
    ناصر: انا مبهور جدا استاذة زهرة ، غير عن الترجمة فيه بعد لغة الإشارة .
    زهرة ابتسمت وبفخر: طبعا استاذ ناصر .
    وقف الاصانصير وانفتح ناصر طلع مع ألياس لغرفته .
    زهرة: اثرتي اعجابه .
    حياة: هو معجب بألي نقدمه .
    زهره: اشوف علاقتك قوية بالولد .
    حياه ابتسمت: هو حباب جدا ، واخلاق .
    زهره: ممتاز ، وآيش كان يقول لك ؟
    حياه: العازف بيكون مشغول طلب مني إنه يكون معي .
    زهره: ما بتمانعي لو طلبت منك تكوني مع الولد ؟
    حياه: العازف ما بيقبل ، شفتي ما رد عليه .
    زهره: في حال قبل انتي لا ترفضين ، نريده يرتاح من كل الجهات فـ أوعك انك تفسدين شيء .
    حياه قاطعتها: زي ما وعدتك فلا تشغلي بالك .
    زهره ابتسمت واتجهت لغرفتها وحياه توجهت لغرفتها .
    رفيقات السكن ما بعد يجون ، سوت طقوسها
    وتسطحت بالسرير ، ما قدرت تمسك جوالها كان النوم غلاب ...

    وعت على رنين جوالها
    مدت يدها تدور عليه , تحت مخدتها وردت بدون ما تشوف الاسم وبصوت كله نوم: هلا .
    بحماس: هلا خالتي حيـــاه .
    حياه كشرت على الصوت العالي وبدون وعي: مين ؟
    : هههههه ليكون اتصلنا فيك وانتي نايمة ، راويه ودلال .
    حياه استوعبت وفتحت عينها عدلت جلستها: اهلين حبيبي ، كيف حالك ؟
    راويه : بنفتح الكام امي تبغاك .
    حياه كان شكلها مب مضبوط لكن قامت وطلعت برا الغرفة بخفة لعند التواليت غسلت وجها وفتحت الكام تشوف اختها وبناتها .
    شذى اشرت بيدها: عسى ما ازعجناك ؟
    حياه: لا فديتك بالعكس واسفة لاني ما تواصلت معك كثير كنت مشغولة ومزحومة .
    شذى ابتسمت: الاهم انك مرتاحة ؟
    دلال : على كذا متى بترجعين خالتي وربي اشتقنا لك ولأيامنا .
    حياة: ان شاء الله باقي دلال وبرجع وبنزل دايركت لشرقية كثير اشتقت لكم .
    شذى تبعد عيالها: خلاص روحوا عني خلوني اتكلم مع خالتكم بخصوصية .
    دلال : شفتي خالتي ! تبعدنا .
    حياه تبتسمت وهي تفرش أسنانها: خلوني معها يلا .
    شذى ما أشرت بيدها إلا لما طلعوا بناتها تماما بهالوقت حياه غسلت فمها من المعجون وبحماس: شذى بصدمك من قابلت هنا ..
    شذى: شخص نعرفه ! معقول ؟ مين ؟
    حياه بهمس: الخالة زهرة .
    شذى بشهقة: بذمتك ؟ ايش تسوي واخبارها وكيف امورها ؟
    حياه: موظفة بنفس شركتي هي مشرفة لقسم وتحديدا مشرفتي .
    شذى بنفس صدمتها: معقول ! يالصدف العجيبة ، وكيف امورها ؟
    حياه: احسن من اي وقت مضى ، قوية ! صاحبة كلمة ! كاريزما ، تحسن التصرف واشياء كثيرة تغيرت .
    شذى: وش يعني ؟ وبنتها إيمان معها ؟
    حياه: لا مب معها ، هم بالرياض ساكنين
    شذى : وين كانت السنين ذي كلها ؟ ابوي ومات ربي يرحمه من عندها بعد ؟ هاربه من ايش ؟
    حياه: ما بعد اتعمق معها لكن فهمت انها مرتاحة بحياتها ، وفي اشياء يا شذى بعلمك لما أرجع وبحكي لك كثير لكن ألحين خليني اشوف أموري وبرجع لك بعد ساعة او ساعة ونصف ، طيب ؟
    شذى ودي يا حياه بس بكون مشغولة ، بطبخ لرجال .
    حياه بفم حزين: يا عمري يا شذى للحين ما بطل سواته ؟
    شذى: الحمد لله على كل حال , من يطلع من المستشفى ترجع حالته ويعزم وهكذا يلا عيني أتركك .
    انهت الاتصال من اختها وكملت طقوسها الصباحية .
    طلعت وكوت عبايتها بلون البني القهوة وحجابها السكري وغيرت ملابسها ..
    ليقينز أسود وبدي أبيض حطت واقي شمس حطت تنت وردي و اي لاينر بني بنهاية عيونها وكثفت الماسكارا السودا ومرطب شفايف وطيرت حواجبها العريضة لفوق وكونسيلر تحت عيونها كان هذا مسماها لميك اب نو ميك اب ، رجعت للغرفة وهي تمشي بشويش تو تنتبه ان انوار مب فيه وسريرها مرتب على عكس رائده ألي نايمة نومة عميقة
    نزلت تحت عند البوفيه الصباحي ..
    تحس رأسها ثقيل من بعد ألي صار لها كله ، اختارت كابتشينو وفرنش توست وصوص الفراولة وجلست بالكرسي وبيدها الجوال كانت صاحبتها سامية على الواتس تطمن عنها .
    ارسلت لساميه الصور ..
    ساميه بإعجاب: يا ربي ! ذه حقيقه ؟ ما شاء الله تبارك الله اغبطك .
    حياه تنهدت: ما بستمر في الدوام برجع للقسم الأول حقي .
    ساميه: ليه ؟ وتتركين هذا كله ؟
    حياه: انا غير مناسبة لهالقسم .
    ساميه: صاير شيء حياه ؟
    حياه بفم حزين : اشياء يا ساميه .
    ساميه: ايش صار ؟
    حياه جات بتتكلم إلا بجية ألياس والابتسامة بوجهه نزلت جوالها وردت له الابتسامة .
    ألياس: عجبتك الحلاوة ؟
    حياه ألي نست ما تاكلها لكن تعرف طعمها: كثير شكرا لك ألياس .
    ألياس: بتكونين معي الليلة ؟
    حياه: ولي أمرك ما طلب مني .
    ألياس: يعني ما عندك مانع ؟
    حياه بدون تردد: طبعا ألياس اتونس معك لانك ..
    ألياس قاطعها بحماس: بقول لناصر .
    وركض لناصر ألي يجري اتصال بجواله وواضح انه متعكر المزاج انتبه لعدم وجود ألياس رفع عينه الا يشوفه يركض له واشر بيده: ما عندك مانع أكون مع حياه .
    ناصر عقد حاجبه: ألياس ! انت كلمتها من جديد ؟ أنا نهيتك .
    ألياس بفم حزين: حياه شخص ثقة .
    ناصر مسك كتف ألياس وثبت عينه بعيونه: انها تمزح وتلعب معك ما يعني انها شخص جدير بالثقة ! وانت معي أمانه وانا برسل لك أحد تتونس معه وتكون قبالي بنفس الوقت وألي أنا وقعت العقد معهم قبلوا بوجودك لأنك كبير يا ألياس كيف تقول الحين إنك بتكون معها !
    ألياس لمعت عيونه: أنا طفشت وش بسوي هناك ! ولا شيء اهئ اهئ .
    ناصر تنهد بقهر وقام مسك يد ألياس وعينه تدور بحياه ألي جالسه على جوالها اتجه لها بخطوات غاضبة وبحده: يا هانم .
    حياه ناظرته بغرابة: نعـ...
    ناصر قاطعها بإنفعال: انتي طالبه من ألياس انه يكون معك؟
    حياه عقدت حاجبها ثم ناظرت ألياس ألي دموعه بعيونه: طلبت انه يستأذنك .
    ناصر: انتي غريبة ولا نعرف من تكونين صعب اني أامن إلياس عندك .
    حياه رفعت حاجبها: تأمن إلياس ! وهو كان معي تقريبا طول ما هو بالباخرة ألي لا انت ولا مدير أعمالك فاضيين ترعونه ، أساسا ليه ماخذينه معكم عشان تبهدلونه ؟
    ناصر استغرب من كلامها ألي ظن ان راكان كان يرعاه طول ما هو يعزف بالباخرة:....
    حياه كملت بقهر: بدل ما تشكرني لأني جالسة مع إلياس برغبة مني أنا وبفترة اجازتي ، انا بكون لحالي وهو ما بينبسط ابدا بين اشخاص مب من عمره .
    ناصر: وانتي من عمره ؟
    حياه: ان كنت تحاول تستفزني فـ انصحك ما تسوي ، وانا فعلا أحب الأطفال وما عندي مانع اني اكون معهم خصوصا مع شخص مثل إلياس مهذب ومحترم وينحب ، فلا تكون اناني رجاءا واتركه مع اشخاص اصحاب ثقة فعلا .
    ألياس صار يبكي أكثر
    ناصر رفع عينه لفوق وتأفف: كيف اقدر اثق فيك ؟ أنا بكون مشغول 5 ساعات متواصلة .
    إلياس اشر له: تروح معنا حياه وتكون قبالنا تشوف وش نسوي .
    ناصر ناظر بحياه وهو ينتظر ردها: اما كذا ! ولا لا يمكن اقبل .
    ألياس ناظر حياه واشر لها: عادي حياه ؟
    حياه ما حبت تكسر خاطر ألياس سكتت شوي: عادي ألياس " ورفعت عينها بحده لناصر "
    دخلوا بنظرات ملحمية .. من جهة ثانية كانت رائده تناظرهم من بعيد اقتربت منهم بدون تردد وبابتسامة: صباح الخير ، في شيء ينقصك استاذ ناصر ؟
    حياه اشاحت النظر فيه واخذت شنطتها من الكرسي ونظارتها الشمسية ومشت خطوتين .
    ناصر بصوت مسموع: الساعة 7 كوني جاهزة .
    حياه وسعت عدسة عينها بصدمة وهي تشوفه يمشي مع إلياس لعند طاولتهم .. رائده بصدمة اقتربت من حياه: صاير شيء ؟
    حياه بلعت ريقها بورطة " غبي ذه ! وش بتقول عني رائده الآن ! يا ربي بيشوه سمعتي هالحقير مو كافي كلام سجى " تخفي ربكتها : إلياس طلب أكون برفقته لان العازف بينشغل .
    رائده: اها " ابتسمت " لو عرفت المشرفة والمدير بيشيدون فيك ، برافو حياه جالسة تثبتين نفسك بجدارة بينما الكل نايم .
    حياه " بلاك ما تدرين اني بطلع من القسم هذا " قررت تتماشى معها وردت لها الابتسامة : طبعا احاول أصلح ألي بدر مني .
    رائده: انا تو صحيت ، خلصتي فطورك على ما يبدو ؟
    حياه: يسعدني انضم معك رائده .
    رائده: وانا بعد يهمني كثير اكتشف شخصيتك ، خصوصا بعد الي سوتيه بالبوفيه الصباحي هههههه الصدق جريئة .
    حياه " اهخ ذي وصمة عار بجبيني عندهم ، إحراج " بدون ما تبرر موقفها رجعت جلست ورائده طلبت لها فطور وناظرتها: ماشاء الله متى صحيتي ؟ ما حسيت فيك رغم ان نومي خفيف مرة .
    حياه: لأنك تعبانه من بعد ألي حصل .
    رائده: اي بالله وربي تعبت كثير لكن الحمد لله ، راحة يومين تفي بالغرض .. وشكلي بقضيها نوم هههههه لكن مع ذلك صحيت بدري جسمي تبرمج حتى بالأجازات .
    حياه ابتسمت: نفس وضعي لكني صحيت بسبب اتصال .
    رائده: هههههه ولا حسيت ، وين بتطلعين الليلة بالضبط ؟
    حياه: ما ادري , لكني مرافقة لإلياس فقط .
    رائده: ما شاء الله عليك ما بتطفشين ؟
    حياه: على اي حال ما عندي شيء اسويه .
    رائده: اها .
    --
    وهي بالمطبخ تتجهز لطبخ لضيوف زوجها , جات بنتها راويه: يمه خديجة كلمتني وقالت إن خالي قاسم يبغاك .
    شذى اشرت بيدها: خير يارب , آيش يبغون ؟
    راويه: ما لمحت لي بشيء , أتصل ؟
    شذى تجفف يدها: اتصلي .
    راويه أتصلت سناب وفتحت كام , خديجة ردت وفتحت كام وهي تنادي أمها ..
    فخرية ردت بإندفاع: هلا شذى كيف حالك ؟
    شذى اشرت بيدها: الحمدلله , أخبارك ؟
    فخرية: وين بيجي الخير دام أختك مسوده وجهنا .
    شذى: آيش صار ؟
    فخرية: ما قالت لك ؟
    شذى تدعي عدم المعرفة: لا ! بسم الله صار شيء ؟
    فخرية: صارت اشياء يا شذى بس بخلي أخوك يتكلم قبل , هو تو داخل لدورة المياة الله يعزك .
    شذى: وحياة وينها به ؟
    فخرية: وقطعت علاقتها فيك بعد !
    شذى: كلمتني بس ما قالت شيء !
    قاسم طلع وهو يجفف وجهه من الماء , فخرية اشرت له: تعال هذا شذى .
    قاسم جلس جنبها وبدون مقدمات: أختك الله لا يبارك فيها سودت وجهي بين الناس ..
    فخرية قاطعته: هي ما تدري بشيء يا قاسم , ألي ما تتسمى ما حكت لها نهائي .
    قاسم حكى لها ألي سوته حياة وبقهر: ما عجبها كلامي وأني بستر عليها مع واحد صغير وكويس يا شذى .
    شذى ما قدرت تجاري اخوها لضعفها وبفم حزين تعبر عن حالها وهو يتكلم معصب
    قاسم: كسرت ظهري , وأنا ما أدري وينها فيه الان , وفي ناس جات تسأل عنها وضيوف يجون هنا لفخرية ويسألون عن الست حياة وما نقدر نقول لهم الحقيقة نقول طالعه ! بس لين متى ! حسبي فيها .
    شذى: لا حول ولا قوة إلا بالله , ومتى هالكلام ؟
    قاسم: خذ له فترة وتوقعت إنك تعرفين ! لأنك ما أتصلتي أبد .
    شذى: السموحة قاسم زوجي كان تعبان ومحد يقوم به غيري غير تعبي أنا غبت عن العالم ومكروفه على وجهي بالمطبخ أطبخ لشايب وعياله ما يقصرون .
    قاسم يشوفها بالمطبخ وعليها المريلة: ربي يعينك ويعطيك العافية , ليتها مثلك لكن عسى ربك يعين ويستر , ما تدرين وينها فيه ؟
    شذى: لا , لأني توقعتها عندكم .
    قاسم تنهدت بقلة حيلة : ماشي , لو كلمتك أعرفي وين مكانها وكيف عايشه , أنا خايف يا شذى خايف جدا أنها تسود الوجه .
    شذى باندفاع حركت يدها: لا قاسم لا تقولها حياة لا يمكن أبدا تسوي شيء حرام ! أنها مربيتها وأدري فيها .
    بصوت أبو دلال العالي: يا مراة وينك فيه ؟ القهوة جهزت .
    شذى: يلا أكلمك بعدين قاسم إذا عرفت علوم عنها ببلغك .
    قاسم: ياليت وطمنيني ووصليها كلامي , لو حبت ترجع ترى ما فات الوقت , تقدر ترجع .
    --
    أم إلياس جهزت التقديمات لوصول أختها وبنتها ضياء
    آمال تنهدت: من بيجي يمه ؟ الله يصلحك بس .
    أم إلياس تبخر المجلس: بس ربي يرزقك بالزوج الصالح وتقول لك ميادة بجيك حتى السطح بتنظفيه من فرحتك بجيتها لبيتك .
    آمال تخفي غصتها: أنا خلاص راحت علي يمه .
    أم إلياس ناظرتها: لا تقولين هالكلام يا بنتي , ما في شيء أسمه راحت عليك , قولي ربي ما بعد يكتب .
    آمال بحزن: ليه أنا بنت أم 18 سنة ولا عشرينية ! أنا دخلت 41 سنة , وزمــان محد دق بابي , بيجي الحين يعني ! الناس نستني .
    أم إلياس حزنت على بنتها واقتربت منها: انتي احسن وحده من بناتي ملتزمة ومدرسة بالتحفيظ القرآن وذكر الله دايم على لسانك , كيف لوحدة مثلك تقول هالكلام ؟ الرزق بيد الله وين كلامك ؟ وين ايمانك ؟
    آمال تبعد دموعها من عيونها وابتسمت بثقل: الحمد لله يمه , المكتوب ما منه مهروب .
    أم إلياس ابتسمت لها: عفيه على بنتي المثالية , يلا يمه أتصلي بـ أختك شوفيها لوين وصلت ؟ تأخرت كثير وخالتك بتجي الحين .
    آمال: حاضر يمه " ودقت على ريماس "
    ريماس بالسيارة , شافت المتصل كتمت صوت الموسيقى وردت : هلا آمول .
    آمال: وينكم فيه ؟
    ريماس: مسافة الطريق .
    آمال: تمام لا تنسين تستلمين الطلب هو جاهز .
    ريماس: تمام , يلا سلام " وأقفلت الخط "
    ميادة: وأنتي وش رايك ؟
    ريماس: ما أدري أريدك أنتي ألي تتكلمين مع ناصر.
    ميادة: والله يا ريماس هذا ... أنتي تعرفين تو طلق !
    ريماس: وهذا ضياء تو تطلقت خلصت عدتها من هنا وفكرت تتزوج من هنا ! عادي يا ميادة الحياة تمشي ما توقف على أحد .
    ميادة: حتى ضياء غلط تصرفها , هي تموت وتحب ناصر ولو تزوجت يعني كأنها تنتقم مو هدف أنها تعيش صح .
    ريماس: ويــه يا ميادة , أنتي عاطفية بزيادة شوفي ناصر من نجاح لنجاح ما شاء الله ولا فكر يعتزل من بعد ألي حصل له .
    ميادة تنهدت بحزن: ناصر أنا أعرفه زين , هو من جوا حزين لكن ما يتكلم كثير .
    ريماس: عندك أنتي يطلع ألي ببطنه كله لكن معنا أحنا متكتم .
    ميادة: تغارين بعد ؟
    ريماس: لا والله بس أنا أريد له .
    ميادة: طيب البنت ذي تعرفينها ؟
    ريماس سكتت شوي : أي .
    ميادة بفضول: مين ؟
    ريماس بتردد: هناء .
    ميادة عقدت حاجبها وهي تفتكرها وبشهقة: هنـــاء , هنـاء ما غيرها ؟
    ريماس باندفاع: بنت أخلاق وأنا أعرفها مب غريبة علينا كلنا , لا تقولين بعد أنها مب زينه .
    ميادة: حشـى لله ما أعذرب فيها أبد , البنت تجنن وتهبل , بس هناء أنتي تعرفين أن ضياء كانت تغار منها .
    ريماس: ويعني ؟
    ميادة: يعني كل شكوك ضياء بيكون حقيقي تجاه ناصر وهناء , ولا تنسي أن مشاكلها كثيرة بسبب هناء .
    ريماس: ويعني ميادة ؟ البنت ما شفنا شيء منها غلط وأنا من بعد ألي صار بناصر وربي قلبي معورني عليه , يعني بدل ما تكون معه ! راحت رفعت قضية فسخ عقد نكاح ؟
    ميادة بحزن: صح صح , يا قلبي عليك يا ناصر كان يحبها والله لكن شوفي بلحظة تخلت عنه .
    ريماس بكره: الله لا يردها , حسبي عليها .. وعشان كذا قبل لا أكلم البنت لازم أضمن رد ناصر .
    ميادة: أنا بحاول أتكلم معه لما يجي , ويا رب يوافق أنه يتزوج بس وبعد مو مهم البنت من تكون , لأن هناء ما شاء الله عليها ما ينقصها شيء عشان ما تقبل تتزوج واحد مثل ناصر .
    ريماس: وناصر بعد يجنن ما ينقصه شيء أبد , أسمه مشهور بالوسط الغنائي تبارك الله , يعني لقطـــــه .
    ميادة: يا رب الخيرة وين ما كان من البنات لناصر وربي يستاهل كل خير .
    -
    6:30 مساءا
    زهرة ابتسمت: ممتاز ، شكرا لك رائده .
    رائده ردت لها الابتسامة: مبسوطة انها تحاول .
    زهرة: تشيدين فيها ؟ ايش رايك بـ اخلاقها .
    رائده: مبدئيا هي تمام " ثم ناظرت بالمدير ثم فيها " جادة بالعمل رغم انها انفعالية معظم الشيء .
    زهرة: تمام تقدرين تنصرفين رائده .
    رائده قامت وطلعت ، زهرة ناظرت بعبد الوهاب: أدري انك مشغول البال فيها .
    عبدالوهاب تنهد: تو اتصل بي أخوها ويقول أنها متنومة .
    زهرة: طبيعي كبر السن له دور وأنت تدري بهالشيء ، أنا مستغربة كيف سمحت لها أنها تحمل .
    عبد الوهاب: هي تحمل وتجيب ما اقدر احرمها .
    زهرة تخفي غيرتها: طيب ، بخصوص ألي قالته رائده عن حياه ؟
    عبد الوهاب: الانفعال ما يصير عندي إلا وهالحياة ذي فيه ! بتخليني افلس وذكريات جالسة تنتقم ، لذلك ارسلتها ذكريات لقسم هي حياه مب كف فيه .
    زهرة: تتوقع ؟ وبتنتقم ليه ؟ والشركة ذي لعيالها بعد ! وشغلها برضوا .
    عبدالوهاب بضياع: ما أدري .
    زهرة: لا تنسى إن السالفة خذ لها وقت ومع ذلك هي حملت عادي !
    عبدالوهاب ناظرها: زهرة أنا أدري إني وعدتك ما عاد تحمل .
    زهرة قاطعته: عشان صحتها فقط منعت ولا ذه حقك وحقها الشرعي بالأخير هي زوجتك .
    عبد الوهاب قام وباس باطن يدها وبحب: سبب حبي لك ، عقلك .
    زهرة ابتسمت بثقل: وحياه ؟
    عبدالوهاب: موضوعها حسم ، إلا ان كانك مصره فيها رغم اني اجهل اصرارك في وجودها !
    زهرة بنكران: لانها تحاول رغم انها في إجازة لكن ما زالت تقدم خدماتها للعازف باحترافية وسمعت رائده وش تقول ! البنت جالسة تصحح اغلاطها .
    عبد الوهاب حك جبينه: البنت قالت تريد هالقسم ؟
    زهرة: بتحاور معها للمرة الأخيرة لا نكون ظالمين .
    عبد الوهاب ضم وجها وباس جبينها: أحبك يا منصفه .
    زهرة ثبتت عينها بعيونه : اشتقت لك ، عندك مانع ؟
    عبد الوهاب حوطها من خصرها وبذوبان: كلي لك .
    زهرة بضحكة جننته: ههههههههه .......... ..............
    ..........
    -
    بعد ما شلحت عبايتها وجلست معهم وهم يناظرون بعض بصمت وعيونهم فيه كلام لبعض .
    أم راكان : وكيف حالك آمال ؟ وكيفك مع الحلقة ؟ سمعت من أمك أنك تداومين شفتين ؟
    آمال: الحمدلله , فيه الدوام الثاني عن بعد أنا متطوعة لكبار السن .
    أم راكان: ماشاء الله ! ما تتعبين ؟
    آمال: إلا .. ما في شيء بسهولة .
    ضياء ابتسمت: بس ما بتجلسين كذا طول عمرك ! بس تتزوجين أمكن ما عاد بتفضين لدوامك نفسه .
    آمال:......
    ضياء كملت: أنتم شايفيين كيف كنت مع ولدكم , كان يغار وما يرضى إني أداوم .
    آمال برفعة حاجب: يمديك تتوظفين الحين ! وش عاذرك ؟
    ضياء بدلع تلفح بشعرها الطويل: جالسة أدرس الموضوع .
    ميادة: ما شاء الله , يعني فيه وظيفة ؟
    ضياء: و زواج بعد ! لو ما وافق على شروطي وقتها برفضه .
    ميادة سكتت شوي : لا تستعجلين ضياء , أصبري كمان شوي .
    ضياء ما حبت تدخلها: وليه ! " ناظرت بـ آمال بنص عين " العمر يمشي أخاف آنسـى نفسي وألاقي نفسي بـ الأربعينات .
    أم راكان وسعت عدسة عينها وبإحراج: ضياء ! وش هالكلام ربي يصلحك ؟ المكتوب ما منه مهروب .
    آمال حست بغصة بداخلها ونزلت عينها لتحت ..
    أم راكان كملت: وفيه كثير تزوجوا خمسين وأربعين وعادي !
    ضياء بجراءة ووقاحة: صـح ! لكن ما يحسن لهم إنجاب .
    آمال لمعت عينها وقامت ودخلت داخل وسط نظراتهم .
    أم إلياس ما حبت كلام ضياء لكن ما قدرت تتكلم وأختها ما سكتت بنتها كما يجب .
    ضياء تشرب شاهيها وكأن ما قالت شيء ..
    أم راكان ما قدرت تطول أكثر من كذا وصعدت السيارة مع بنتها بإنفعال: وش هببتي فيه يا ضياء ؟
    ضياء بقهر: أنا ما غلطت و أنا رديت عليها لا أكثر ولا أقل .
    أم راكان: رديتي ! ليــه هي وش قالت عشان تقولين هالكلام الجارح ذه ؟
    ضياء بحقد: ما نسيت كلامها وهي تعزيني في عيالي عبدالله ومشعل ! نسيتي ؟
    أم راكان بحزن: ضيـاء جايز آمال تفتقر للأسلوب لكن أنتي لا تكونين كذا المسامح كريم .
    ضياء تبكي بغصة: أنا ما نسيت وللحين فيني الخنقة لما قالت لي إني ما بشم ريحة الضنى وكلهم بيموتون أجل ذه كلام تقوله لي ؟ وأنا تو فاقدة الثاني على التوالي يمه !
    أم راكان: كان تركتيها , أقلها حشمتيني وحشمتي خالتك ألي ما ضرتك بيوم وكانت تحبك وتعزك .
    ضياء تمسح دموعها بيد ترجف: وليه هي أختك ما حشمتك لما بنتها العاجــل أم 41 سنة تقول هالكلام ! وتسكت , ليه يمه ؟ ليه ؟
    أم راكان بتأثر ضمت بنتها ومسحت على راسها فوق الحجاب: الله يمسح على قلبك ويعوضك عن ألي فقدتيه يا بنتي .
    --
    ريماس بحده: أنا كنت ساكته عشانك يمه بس ! لكن هي ما حشمتك ولا حشمت آمال ! الزواج مو بيدها .
    أم إلياس: أنا مصدومة كيف قالت كذا , لا حول ولا قوة إلا بالله .
    ريماس بقهر: بس ! هذا ألي قدرتي عليه ؟ أقلها كان رديتي وتكلمتي , لكن دايم يمه أنتي ضعيفة " وقامت " أشوف آمال أبرك " وطلعت " .
    ميادة جلست جنب أمها: يمه , لا تزعلين عشاني .
    أم إلياس بضيقة: وكيف ما أتضايق يا ميادة كيف ؟ شوفي أختك قبل لا يجون كان متضايقة من هالشيء وهي ضياء زودتها " تنهدت " مو كافي الهم ألي بقلبي , يا رب عـونك .
    --
    بعد ما جهزت ..
    أنوار تتقلب بسريرها
    حياه تروح وتجي وتمشي بخفة عشان ما تزعجها " الناس تقوم وهي مقضيتها نوم لهالساعة ، غدير ما شفتها ولا سجى ولا تالا شكلهم كانوا بسهرة جماعية ، بس مع تالا ! لا ما أظن .. واضح ما يطيقونها أساسا " انهت مكياجها ..
    اي لاينر نهاية عينها بشكل مموه وكثفت الماسكارا ، خففت من تبطينة عينها بلون بني محمر بالجفن الثابت
    وغلوس بشفايفها هادي وردت خدها واضاءة بخشمها وخدها ، رتبت حجابها الاسود بطريقة مميزة وكأنها تاركته مرتخي ولفته برقبتها وتركت نهايته ورئ كتفها من ورئ وجهة من قدام , تيشيرت بفتحة صدر عالية فانيلا وبليزر لمنتصف الفخذ أبيض وبنطلون عالي الخصر اسود واسع وطويل الأرجل ، من عند خصر البنطلون لفه يحدد حجم الخصر وثنيات امامية وكلاتش أبيض وكعب فانيلا تعطرت بعطر هادي لبست ساعة سينقل ذهبي وسوار وخاتم بـ أصبعها السبابة ذهبي ..
    جات بتطلع إلا انوار فتحت عيونها وهي تشوفها ترتب حجابها الداخلي غير عن الظاهري وهي بكامل اناقتها واول مرة تشوفها بدون عباية ، دعكت عينها وهي مبهورة بطلتها ما قدرت تتكلم إلا بطلعة حياه من الغرفة ناظرت ساعتها وسعت عينها وفزت من سريرها وشافت جوالها اتصالات من غدير وسجى: تبا تأخرت .
    توجهت للتواليت ..

    حياه توجهت للغرفة بتردد بتدق الباب ..

    ناصر يرتب ربطة العنق بالمراية الطويلة: لا تشغل همك ، ألياس مب صغير .
    راكان: متأكد ما بيعطلك .
    ناصر: الأهم ما يعطلك أنت .
    راكان: وش قصدك ؟
    ناصر ناظره بالمراية: عن سياحتك يا راكان .
    راكان بغرابة: وليه تقولها كذا ! يعني هذا جزأتي إني قلقان على مستقبلك ؟
    ناصر باستخفاف داخلي: شايف ، عموما " وبصوت مسموع " ألياس روح لها لا نتأخر .
    راكان عقد حاجبه: مين ؟
    ناصر: البنت ألي مقضي وقتك معها طول ما أنت هنا .
    ألياس فتح الباب وشاف حياه ويدها على الباب وكانها بتدق الباب وابتسم واشر لها: تو كنت بروح لك .
    راكان ما حب يخوض حوار معه و قام شاف حياه وهي بكامل شياكتها ابتسم بتلقائية: حياة ! يا هلا .
    حياه استغربت لما ما شافت راكان لابس ، كان بتيشيرت عادي وعينها طاحت بناصر وهو بقميص أبيض رسمي وبدلة رسمية رصاصي وساعة سينقل فضي ودبله وجزمة رصاصي .. واخذ السترة ولبسها وشنطة العزف بيده
    تقابلت عيونهم ببعض شاف طلتها أكثر شيء جذبة عيونها ما أطال النظر ونزل عينه لتحت .
    ومر جانبهم وعطره الرجالي المميزة انتشرت بالممر .
    حياه باندفاع: بالإذن أستاذ راكان
    وركضت وراه
    عامل الاستقبال فتح سيارة سوداء لناصر ودخلوا ، حياه وسعت عينها وهي تركب لأول مرة سيارة فخمة زي كذا وهي تشوف عصير واكواب رفيعة وريحتها عود خفيف جلست قبال ناصر وجنبها ألياس كانت تناظر فيه ، جذاب للحد الكبير بعقدة حاجبه ، بملامح جديه .. صمت ولا شيء غير الصمت ..
    ناصر انتبه على نظراتها وألتفت لها ، انخرشت وبدون تفكير: الاستاذ راكان ليه مو فيه ؟
    ناصر:........
    حياه بتوتر من صمته: كنت أشوف .. ان ربطة العنق بغير مكانها يعني لو تشيلها أفضل .
    ناصر بملامح ثابته: انتي هنا جليسة لإلياس مب ستايلس حقي .
    حياه طاح وجها: كنت اقول رأيي .
    ناصر: لو أحتاجه .
    حياه " اههه وقح ومستفز "
    عم الصمت للحظة
    ناصر: بيكون هناك مصورين " فتح جيبه وطلع بطاقة " يسمح لي ببطاقتين كانت من نصيب إلياس ولك ، مسموح لك تتمشين مع ألياس لكن لا تطلعين ابدا إلا معي + لا تتكلمين بشيء خاص .
    حياه " يستهبل ذه ! وش بقول يعني عند الاجانب ! "
    عم الصمت لحين وصولهم
    بحماس استقبله المنسق بترحيب حار واشر بيده على موظفتين الي ابتسموا لحياة وإلياس واخذوا منهم بطايقهم
    الموظفة بإبتسامة: مرحبا بك سيدتي .
    حياه دخلت معها وحده لون بطاقتها مختلفة عنها كانت بلون الفضي وحياه بلون الأسود انتبهت انها VIP ابتسمت بداخلها " معاملة خاصة , شعور بالرفاهية أخيرا "لبسوا بيدها شريط بلون الأسود هي وإلياس , جهلت سببه ..
    صارت تناظر بالمكان ودخلت وهي تشوف ساحة كبيرة وسطها نافورة وورد بلون الفانيلا حولها كان ثيم المكان باللون الفانيلا والبيبي بينك .
    لفت انتباها رجل باين انه بعمر الستين لكن كان مهتم لحد كبير بنفسه وأنيق مد يده ناصر وصافحة بقبضة قوية وابتسامة تعلو شفته .
    حياه عقدت حاجبها " يصافح عادي ! بس المدير ناظره بعلو وكبر ، شيء غريب فعلا "
    جات بنت بكامل اناقتها لابسه فستان لنصف الفخذ بأكمام طويلة ومن جنبين خصرها مكشوف وكعب بيبي بينك بطولها الـ 157 نحيفة ببشرة برونز وملامحها اروبية ، انتبهت لتصرفات البنت ألي واضح انها معجبة بالعازف .. تلفح شعرها البني الفاتح لنهاية خصرها وواضح الوصله فيه .
    ميا ابتسمت: سعيدة لرؤيتك " مدت يدها "
    ناصر صافحها بقبضته القوية وبابتسامته الجانبية الجذابة : لن افوت العزف بيوم مميز كهذا " وباس طرف أصابعها "
    ميا ورد خدها وابتسمت
    ودخلوا داخل القصر ..
    الموظفة اقتربت من حياه: من هنا لطفا .
    ودخلوا داخل القصر الكبير شافت كلب أبيض بشعر كثيف قصير يركض لسيدته ..
    ميا شالته وباسته وهو يلحس فمها ، حياه كشرت بقرف .
    الموظفة بابتسامة: انها فتاة الميلاد .
    حياه فتحت فمها : اوه حقا .
    الموظفة تناظر حياه وبين يدها باستحقار: هل هناك شيء يمكنني أن اضعه بمكانه المخصص .
    حياه فهمت انها تقصد هدية لميا وبإحراج " آآه يا ربي معقول ما سألت ؟ وهو ما علمني وش هالاحراج هذا ": احم سيكون بوقته المناسب .
    الموظفة الثانية اقتربت من الموظفة الي تكلم حياه وبهمس مسموع: إنها مع العازف حاذري .
    فجأة تغير تصرف الموظفة ألي تو تنتبه لشريط بيدها بلون الأسود وابتسمت بتوتر: اعتذر منك سيدتي ، من فضلك استمتعي بالحفلة .
    حياه " وش هالقلبه .. كانت تناظرني بحقارة عشاني لابسه حجاب ! ولا ايش ؟ " ناظرت للموجودين كانوا بدون حجاب ومتحررات بملامحهم الغربية والآسيوية والأفريقية .
    كان كل وحده فيهم لها جمالها وسماتها " أعتقد .. اممم شيء غريب ! صدق ما في شيء كامل بهالحفل الضخم " صارت تشوف حال الموظفات وشغلهم وبين انها مندمجة بالقصر ، مسكت يد إلياس وفمها مفتوح بدهشة وهي تشوف صورة كبيرة صورة لفتاة الميلاد وهي لابسه لحالف أبيض .
    صوت من وراها: عجبتك ؟
    حياة ألتفت بسرعة وهي تشوف ملامح وجهه العربية وبشرته السمراء الفاتحة عقدت حاجبها .
    بابتسامة: ماهر ، المصور .
    حياة باندفاع: انا مبهورة جدا .
    ماهر بغزل: أنا ألي مبهور .
    حياة انتبهت لنظراته وبخجل صرفت النظر عنه: ابدعت بالصورة .
    ماهر: اعجبتك ؟
    حياة: ومن ألي ما بيعجبه ؟ واضح إن لك صيت .
    ماهر عقد حاجبه: ما في مرة سمعتي بـ أسمي ماهر آل ## .
    حياه بإحراج: اعتذر منك .
    ماهر اطال النظر فيها وأنتبه لشريط: إنتي عضو VIP ! وش مجالك ؟
    حياه انتبهت لمعرفته بسبب الشريط المميز ألي كان بيده هو برضو " مربية ! اليوم العالمي للاحراج ! " تنظف حلقها وبدون تفكير: احمم أنا برفقة العازف ناصر .
    ماهر وسع عينه: ناصر ! تمزحين ؟
    حياه " اوه طلع يعرفه وش الدبره ألحين " حست بورطة :تدري أنا كثير مشغولة وعندي مهمات لازم انجزها بالأذن .
    ومشت مع ألياس وهي تنقذ نفسها من مصيبة ممكن أنها تبدأ ، استوقفتها عزف بالساكسفون طلعت من البلكونة والكل يناظره بإعجاب كبير وهو بكامل اناقته استغربت انه لابس نظارة شمسية ..
    وهي تسمع عزفة حست بشعور جميل وبدأت تجوب الخيال بداخلها عم الصمت لعزفه ، لفت انتباها وجود بيانو بعد عزفه بحماس تركض ميا له وتهمس له ..
    بدأ الجلوس بكرسي البيانو وبدهشة: معقول يعرف ؟
    ألياس اشر بيده: ناصر يألف بعد .
    حياه فتحت فمها بذهول: ما شاء الله ! فنان .

    ناصر بدأ يعزف على البيانو بمعزوفة خيالية .. وصديقات ميا يحسدونها على العازف من نظراتهم لها ..
    حياه " سبحان الله ، كيف لواحد مثله متعجرف وغبي يمتلك الاذن الموسيقية ! وفي خلفه شؤون "
    اقتربت ميا من ناصر والمصور يصور كذا جهة والحفل الموجودين .
    حياه صغرت عينها " عرفت ليه يلبس نظارة الحين ، بسبب كثرة الومضات تأذي العين "
    بعد ما انهى العزف مسك المايك وبصوته الرجولي: عام سعيد لك ميا .
    ميا وصديقاتها يصارخون .
    ميا بحماس: اعدها لطفا ، لم اسمعك جيدا .
    ابو ميا وامها ضحكوا .
    ناصر بابتسامة جذابة: عام سعيد لك عزيزتي ميا .
    ميا بصراخ ركضت وضمته .
    حياه فتحت فمها بذهول: يا ربي ! " وغطت عيون ألياس " سمعنا كثير ألياس ما ودك نغير مكانا .
    بصوت وراها: هذا هو حال المشاهير ، ما كان جبتي الولد معك .
    حياه ألتفتت وشافته " وذه لاحقني بكل مكان ! " : الله يعين .
    ماهر مد لها كوب عصير: كوكتيل ، كثير طيب .
    حياه تناظر الكوب ألي بيده والكوب ألي ماده لها ومسكته بتردد: ش..شكرا لك .
    ماهر يناظر ناصر والبنات يتصورون معه: ناصر متميز ، واغلب الحفلات أكون موجود لكن ولا مرة شفتك فيها .
    حياه: عسى وجودي ما يزعجك ؟
    ماهر بابتسامة: فضول .
    حياه اطالت النظر بعيونه: ان كان فيه كلام واساله بيكون لناصر نفسه .
    ماهر برفعة حاجب: قلتي إنك من طرفة والحين تمتنعين عن الجواب ! محير .
    حياه بملامح ثابته: الغريب انك تقدم عصير لبنت ما خذ لك من تعارفك عليها دقيقة ، وتحقيقك معها بشكل مزعج .
    ماهر فتح فمه بذهول من كلامها الصريح الحاد .
    حياه شافت موظفة تمشي وبيدها صحن للمشروبات ومرت قدامها وحطت العصير فيه: انا ما اقبل مشروب من غريب .
    ماهر بإعجاب رفع حاجبينه وهز رأسه بالإيجاب: حلو حلو .
    حياه ما حبت تترك له مجال بالحوار اكثر وفضلت انها تختصر الحديث معه: وما ظل فيه حديث بيننا ، استأذنك يا استاذ ماهر .
    ماهر ناظرها لما اختفت من عيونه وهو يحتسي مشروبه
    --
    بمطعم فخـم
    سجى طلت بفستان لنصف الساق بلون البنفسجي ناعم كلاسيكي بفتحة صدر وسيعة ابتسمت له: ما كان تكلفت .
    راكان يناظر بمفاتنها وابتسم لها: سعيد بقبول دعوتك الكريمة .
    سجى تناظر بالمكان الفخم ألي أعجبها كثير: ممتنه لك , وسعيدة أني احضى بعشى فخم مع مدير أعمال العازف الشهير ناصر .
    راكان حس بالعظمة رغم أنه تضايق من ذكرها لناصر: يعني لو ما كنت مدير اعماله ما كان قبلتي دعوتي ؟
    سجى حست بإنزعاجه: لا طبعا راكان !
    راكان ابتسم: سعيد بكلامك هذا .
    سجى تحتسي مشروبها وعينها عليه: اعجبتك الجزيرة ؟
    راكان مسك يدها ولمسها بطريقة غريبة: أعجبتيني أكثر من أي شيء آخر .
    سجى تناظر بيده وابتسمت بإغواء: شكلك ما نسيت القبلة ألي جمعتنا ؟
    راكان: وأنتي نسيتي ؟
    سجى ابتسمت: ولا ما كان قبلت دعوتك !
    راكان فرح لما حس أنه جذاب: انتبهت للفتاتك لي .
    سجى: وأنت تقدر تتصداني ؟
    راكان: ههههه حبيت أنك تقلديني .
    سجى: هههه أنا أتعلم بسرعة على فكرة .
    جاء القارسون وقدم طلبهم وراح
    سجى بدأت تأكل: وكيف عملك كونك مدير أعمال لعازف كبير زي ناصر ؟
    راكان عاش الجو : متعب , تنسيقات ومشاريع وعقود مو فاضي .
    سجى: كويس أجل أنك خصصت وقت لي .
    راكان: تجي أيام ما أقدر احك شعر رأسي من الضغوط ومرافقته للحفلات .
    سجى: شايفه , من لما كنت بالباخرة تحديدا بالبوفيه الصباحي أعجبت فيك أكثر .
    راكان: أنا صاحب حق ! ما أرضى بالغلط أبدا .
    سجى أطالت النظر فيه بشكل جذاب: أنت مميز .
    راكان طار قلبه : جد ؟
    سجى " بعرف هل حياه لها دور بتغيير قراره أو لا " : طبعا , جدا لفتني كلامك حتى زميلاتي أعجبوا بموقفك " وبخبث " وأنا أكيده أنك أنت السبب ألي غيرت قرار العازف ناصر عن تعليقه السلبي .



    آنتهــــى البارت

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6269

      #12

      رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
      البارت العــاشر
      " 10 "

      سجى " بعرف هل حياه لها دور بتغيير قراره أو لا " : طبعا , جدا لفتني كلامك حتى زميلاتي أعجبوا بموقفك " وبخبث " وأنا أكيده أنك أنت السبب ألي غيرت قرار العازف ناصر عن تعليقه السلبي .
      راكان ألي مو عارف القصة: طبعا ! أنا الوحيد ألي يغير رأي ناصر .
      سجى " توقعت أن حياه هي السبب , هه أساسا لا يمكن وحده مثلها شرشوحه تجذب الهوامير " : لذلك أنت مميز , لأنه كان جاد جدا وتوقعنا شيء لكن أنت ما شاء الله غيرت هذا الكلام كله .
      راكان انتفخ ريشة: لو الله ثم أنا بجانب ناصر ما كان سمعته طيبة لحد الآن !
      سجى مدت كوبها وضرب بكوبها: نخب راكان المتميز .
      راكان لمعت عينه فرحة: بصحتك .
      بعد عشاهم , طلعت من المطعم معه .
      راكان بربكه: ما عندك مانع نقضي بقية الليل سوا ؟
      سجى ابتسمت بلطف: بتكون أجمل الليالي .
      راكان زادت دقات قلبه: نكملها بالفندق ؟
      سجى اكتفت أنها تبتسم له ...
      راكان ضم يدها ومشوا في لحظة أتصال أمه عليه , لكن تجاهل اتصالها عنوة .
      --
      مشت الساعتين الأولى للامسية ..
      كان بوقت راحة ناصر بموسيقى هادية ، اصرت ميا أنها توقفه عن العزف لمدة اطول عن المقترح عليه .
      ميا بإبتسامة: هل أنت أعزب ؟
      ناصر: .....
      ميا كملت: ان كنت لا تمانع ان تسكعنا معا بالغد .
      ناصر سكت شوي: ميا أنا هنا للعمل .
      ميا بخيبة: لن أأخذ من وقتك الكثير ناصر .
      ناصر نزل نظارته وناظرها بجدية: ميا ألا ترين الفرق بيننا ؟ أنتـ ..
      ميا كملت: اخبرتني مسبقا , انا لم انسى ولكنني حقا معجبة بك كثيرا ناصر ! ألا ترى ! اخترتك أنت لتعزف بيوم ميلادي الـ 21 سنة ، واخترت هذه الجزيرة للاحتفال بها لأنك لم تقبل العرض السابق " وبفم حزين " فكر مجددا .
      ناصر تنهد: ساعة كافيه ؟
      ميا بحماس نطت وضمته وعيون أبوها حولهم ، لما انتبه لنظراته استأذن ميا واقترب من ابوها .
      ابو ميا وبيده كوب النبيذ: عزف رائع أنت مميز حقا لترغب فتاتي المدللة ميا ان تحتفل بعيد مولدها هنا .
      ناصر فهم تلميحه: هناك فرق كبير بيننا ، ولن يحدث شيء .
      ابو ميا حط يده على كتف ناصر وشد عليه: ما زلت أرى ابنتي الوحيدة طفلة لن تنضج ابدا ، لانها لا تدرك الفرق بينكم ، واتفهم أنك تعي حقا ذلك , لا أعني الفروق المادية لكن هناك تفاصيل مهمة مثل الديانة والعادات .
      ناصر ابتسم بلطف : أتفهم ما ترمي إليه كن مطمئنا .
      ابو ميا أبتسم: دبرت لها زوجا , يسعدني ويشرفني أن تتعرف عليه .
      ومشى معه ..
      كان الوضع ملل نوعا ما بالنسبة لحياة لانها حاولت تحتك بالموجودين لكن نظراتهم لها ما كانت مريحة نوعا ما ، قررت تمسك جوالها وتتواصل مع صديقتها ساميه وصورت لها الأجواء .
      ساميه بحماس: صوري لي شكلك من بعيد .
      حياه بقهر: ودي طلبت من أحد يصورني لكن ما في قبول منهم ، نظراتهم مب مريحة .
      ساميه: ليه ؟ وش لابسه ؟
      حياه: يمكن لانهم يشوفون أني مب نفس طبقتهم ، بحكم ان ما احد يعرفني منهم " وبفم حزين " بشوف احد من الموظفات .
      صارت تناظر يمين ويسار شافت موظفة لكنها كانت مشغولة بالتقديمات ، اقتربت من بنت اوحى لها أنها في عالمها الخاص بعيدة عن جنون الفتيات بالعازف أو بصاحبة الحفل ابتسمت بوجها: اعتذر ان ازعجتك ، لن تمانعين من التقاط لي صورة .
      البنت نزلت كوبها وبابتسامة ومزج بين العربي والانجليزي: اي ، بالطبع .
      حياه بابتسامة عريضة لما قالت اي: تتكلمين عربي !
      البنت تفاجأت: ما توقعت هنا بيكون فيه عرب !
      حياه حست أنها لقت نهاية لمللها: سعيدة بمقابلتك يا ..
      البنت مدت يدها: شجن .
      حياه: اسمك جميل ، معك حياه .
      شجن ابتعدت عنها وصورتها وشافت طفل جنبها ، حياه مسكت يده واشرت انها تصورهم سوا عادي ، والتقطت صورة لهم ثم سلمت الجوال بيدها وابتسمت: ولدك ؟
      حياه: اوه لا لا ، أنا ...
      شجن ابتسمت لطفل: واضح خجول مرحبا يا حلو .
      ألياس صافحها بصمت .
      شجن بمرح: القطة اكلت لسانك ؟
      حياه بتدارك: خجول وما يتكلم كثير " ومسحت على رأس ألياس وغيرت الموضوع ": أشوفك بعيدة عن الناس ! مو جوك اعياد الميلاد ؟
      شجن: أنا حضرت هنا لسؤال .
      حياه:......
      شجن بحزن: ويبدوا إني لقيت الجواب .
      حياه لمحت الحزن فيها: انتي بخير ؟
      شجن: أنا ما احب اتكلم مع غرباء لكن .. حسيت إنك طيبه وما عاد بنتقابل بعدين من جديد .
      حياه: إذا كنتي حابه تتكلمين أنا اسمعك .
      شجن: انتي هنا بصدد انك تنبسطين ! وش لك بوجع الرأس ؟
      حياه: لا بالعكس ، قولي ايش ما ودك .
      ابتعدوا عن الناس والضوضاء ومعهم ألياس ألي جالس يلعب بالجوال والسماعات في إذنه .

      شجن: مو عارفه من وين ابدأ .
      حياه: حيث ما ودك شجن .
      شجن بحزن: أنا مسافرة مع خطيبي في قضاء المزيد من الوقت , معرفة كنا مناسبين لبعض أو لا .
      حياه تفاجأت: واهلك عادي؟
      شجن: بيننا خطبة رسمية وما اريد احمل لقب مطلقة ، لازم ادرسه زين بس هو مو حولي تركني وكمل سهرته .
      حياه: هو هنا ؟
      شجن: اي .
      حياه: تكلمتي معه ؟ انتم مسافرين على أي حال لسبب ولازم يدلي باهتمام كبير تجاه علاقتكم .
      شجن: هو زواج مدبر .
      حياه: وانتي وش شايفه ؟
      شجن: .......
      حياه: اقصد لو هو ما اهتم فيك بهالوقت المهم ، اكيد بس تتزوجون ما بيهتم نهائي ، وش ألي جابرك تكونين معه ؟
      شجن تنهدت: إجباري هالزواج ، هو ثري وامي وابوي يتطلعون لهالزيجة ذي .
      حياه اطالت النظر فيها " القصة ذي حقيقة ؟ نفس قصص الأفلام ألي كنت اشوفها بس ولا مرة شفتها بالواقع " : بينكم قرابة ؟
      شجن هزت راسها بالإيجاب: من بعيد .
      حياه " أنا ما اعرف من تكون ، دام هي بهالثراء ، ما بتكون في حاجة اني اسدي لها نصيحة وواضح أنها مب ضعيفة ! هي تحبه يمكن ، اخاف اني أتكلم وتكون بمعرفة كبيرة بالمدير عبد الوهاب واجيب العيد ووقتها ما راح افلت ابدا من الكلام و التهزيئ " قررت تماشيها: يا عمري أنتي ، ربي يصلح الحال .
      شجن لمعت عينها: أنا اهئ .. ما أعرف بس ضايعه .
      حياه ضمت يدها وبآسى: شجن ! لا تبكين الحين ! ابكي لو ارتبطوا بشكل رسمي واكتشفتي اشياء فيه مب حلوة لكن الحين ! مو المفروض انك تفرحين .
      شجن ناظرتها بألم وحزن
      حياه فتحت فمها: اومق ، انتي تحبينه ؟
      شجن ضمت شفتها لجوا وبعيون دامعه: شفتي شكثر هالشيء واضح بس هو الوحيد ألي مب شايف حبي ابدا ، هذا وانتي غريبة وعرفتي من سؤال ! اهئ
      حياه: لا حول ولا قوة الا بالله .
      شجن تمسح عيونها قبل لا ينزل على خدها: فعلا انا في ورطة بس ما أدري وش اسوي ، البلاء في قلبي .
      حياه: تعرفيه من زمان ؟
      شجن: اي من 8 شهور ، وهو اعطئ وعد لأبوي أنه يهتم بي بسفرتنا ، هو رجل شهم كثير وانا واثقة ان ما عنده اي غرائز ثانية بس ما ادري ليه هذا البرود ، يعني المفروض انه يكون جنبي ونتكلم ونشوف خططنا سوا .
      حياه: مو ممكن يكون مرتبك او متوتر إذا هي أول سفرة لكم سوا ؟
      شجن بدون تفكير: لا مستحيل ذي مو من صفاته أبدا ، هو جريء جدا وجذاب وساحر اه .
      حياه فضلت الصمت .
      شجن اخذت نفس عميق وشافته جاي من بعيد بشهقة: جاء جاء ، حياه جاء .
      حياه بخوف من شهقتها صارت تتلفت يمين ويسار: وين ويــن ؟
      شجن حافظت على ثباتها وهي تصر على اسنانها بتوتر: وراك .
      حياه بثبات وبهمس: اقوم ؟
      شجن باندفاع: لا خلك ، خلني ابين له إني مبسوطة ما انتظره .
      اقترب منهم وبابتسامة: مساء الخير .
      حياه ميزت صوته ورفعت عينها له ، وسعت عدسة عينها وهي تشوفه .
      شجن بابتسامة: اهلين ماهر
      ماهر ناظرها ثم التفت لحياه وبنفس ابتسامته: لقيتي رفقة !
      شجن: رفقة ! لا هاي صديقتي .
      حياه تفاجأت من كلام شجن لكن تداركت ملامحها وابتسمت ابتسامة عريضة لشجن .
      شجن ضمت يد حياه وبحماس: بنتونس كثير سوا !
      ماهر: غريب ما في مرة تكلمتي عن صاحبتك .
      شجن: ما جات فرصة !
      ماهر سحب كرسي وجلس وشجن فرحت بنفس الوقت توترت أكثر .
      حياه عدلت جلستها بأكثر تحفظ .
      ماهر: مو تعرفينا على بعض ؟
      شجن حست بتورط لأنها ما تعرف حياه
      حياه انتبهت لشجن: حياه صديقة شجن تعرفت عليها بحفلة .
      ماهر: أي حفلة ؟
      حياه:......
      شجن باندفاع: بالحفلة ألي أنت ما حضرتها من شهرين .
      ماهر: اها افتكرت .
      حياه " واضح انه يرافقها بكل مكان ويعرف كل شيء ، احس بتورط لو قلت كلمة زيادة " ابتسمت لشجن: ما ودي اعطلكم وازعجكم .
      ماهر قاطعها: يعني بس صرت جاي بتقومين ! عسى ما ازعجتك ؟
      حياه بدون تفكير: لا وش دعوة ! بالعكس بس عندي كذا شغله هنا بنجزها وبرجع لشجن أكيد ، لان معي لها سواليف كثيرة " ارسلت لها بوسة على الهواء "
      شجن ردت لها البوسة بابتسامة عريضة لحد لما ابتعدت عنها حياه: عجبتك الحفلة ؟
      ماهر: تجنن كثير .
      شجن: على أي اساس اخترت تكون هنا !
      ماهر: بعرفك على صديق مهم جدا وراح تسعدك شوفته أكيد أنتي تعرفيه لكن من بعيد .
      شجن عقدت حاجبها بفضول : صديق !
      ماهر : ما قلتي لي ابدا عن صاحبتك حياه ؟
      شجن: وليه اقول ؟
      ماهر: لأنك كل شيء تقوليه لي فـ استغربت إن بينكم معرفة !
      شجن: وأنت ليه مهتم ؟
      ماهر: تعرفين اني اهتم لتفاصيلك .
      شجن " واضح الاهتمام وانت من بدأت الحفلة تاركني لحالي رغم اني ما اعرف احد هنا " اكتفت انها تبتسم له .
      ماهر يناظر بساعته: موعد الكعك بدأ ! تعالي اعرفك عليه بيكون أخذ راحة .

      من جهة ثانية ~
      بامتناع رفض يأكل من الكيك
      ميا بفم حزين: انه يوم ميلادي !
      ناصر بتصريفه: كما تعلمين إنني احافظ على لياقتي وهذا سيزعج المدرب الخاص بي .
      ميا عضت شفتها وهي تشوف صدره العريض واقتربت منه: ان كنت لا تمانع " وفتحت ربطة العنق منه " هكذا أفضل .
      ناصر اكتفى انه يبتسم .
      ميا صارت تتكلم وناصر حس بدوخة نوعا ما غمض عينه بقوة ثم فتحها ..
      حياه كانت تناظر فيه من بعيد وعينها على ساعتها واخذت كوب كوكتيل وقليل من المقبلات مع ألياس واقتربت منه .. ويده ساندها على الطاولة ناظر فيها وهو يحس بهبوط .
      حياه تناظر بألي حوله وبهمس: هنا فيه مصورين وصحافة مب حلوة يصورون انك طايح وراح تخرب الحفلة بكبرها ! انت معك هبوط ولو صبرت أكثر راح تكون ممدود بالأرض .
      ناصر شاف يده بدأت ترجف أخذ من يدها كوب العصير وشربه على دفعتين
      حياه بتلقائية زاحت الكرسي عشان يجلس
      وجلس بدون أي منازعة وصار يأكل على عجل حاولت تغطيته على قد ما تقدر ، حس ان العافية بدأت ترجع له وناظرها .
      حياه: من حسن الحظ إني انتبهت
      ناصر قاطعها :إنتي تراقبيني ؟
      حياه بعدم استيعاب: اراقب ايش ؟
      ناصر كمل: كيف عرفتي اذا ما كنتي تراقبيني .
      حياه بإستيعاب: ليه ما عندي شغل ! ألياس طلب إنه يكلمك .
      ألياس أشر بيده: طفشت ناصر .
      ناصر ناظره: هانت باقي ساعة ونطلع .
      حياه تتحلطم بصوت مسموع: من أول قلت لك اخذه لكن انت اصريت .
      ناصر عقد حاجبه: سمعيني صوتك .
      حياه: تظن اني بخاف ! هذا حفلة عيد ميلاد وواضح انها مب مسموح للي بسن ألياس شوف الموجودين ، واحكم .
      ناصر طنشها ومسك يد ألياس وقربه منه: ألياس سامحني كان ودي تكون الرحلة لك بس ما في مجال وانت عارف انها مستعجلة وما كان عندي إلا إني اخذك معي وراكان " تنهد " مشغول سامحني .
      ألياس: بروح مع حياه طيب !
      ناصر كان صعب يشرح خوفه لطفل اخذ نفس عميق: بعوضه لك إن شاء الله .
      حياه تشوفه كيف يتعامل مع ألياس بحنيه وكأنه ولده تماما ، انتبهت انه يناظرها اشاحت النظر عنه
      ناصر: والحين تقدرين تشرحين لي ؟
      حياه: اشرح ايش ؟
      ناصر: كنتي تراقبيني ؟
      حياه " لو قلت استمع لعزفة الرائع بيزيد غروره ": طبعا لان رائده الموظفة معي والاستاذة زهرة طلبوا مني اني اكون بالجوار حتى لو ما كنت بعملي .
      ناصر اقتنع بكلامها: اها ، وكم يدفعون لك على الشقى هذا .
      حياه استغربت سؤاله: عفوا !
      ناصر قام من الكرسي وجات بقباله بنتين يطلبون توقيع له وصوره ..
      بهاللحظة ذي اقترب ماهر وشجن ..
      ناصر بإبتسامة يصافحه ، حياه وسعت عينها وهي تسمعهم يرحبون ببعض حست بورطة ، صدت عنهم وهي تسوي حالها مشغولة بإلياس .
      شجن بصوت مسموع: حياه حبيبتي .
      حياه غمضت عينها وحست أنه شر لا بد منه ولفت وجها لها بابتسامة عريضة : شجن ! أهلين ..
      ماهر ناظر حياه وحب يحرجها أكثر: تصور ناصر ، شجن صديقة حياه .
      ناصر بدهشة: صحيح !
      ماهر بابتسامة: وقالت أنها تعرفك .
      شجن عقدت حاجبها وهي مو فاهمة شيء .
      حياه ضمت شفتها لجوا جات بتتكلم ..
      ناصر سبقها: صحيح هي هنا لأنها تشتغل بشركة سياحة كبيرة ومطلوب منها أنها تعتني فيني .
      ماهر وحياه ما توقعوا رده .
      حياه حبت طريقه تقديمه لها وبتأييد: بالضبط .
      ناصر: وإلياس يكون من طرفي وهي تقدم اللازم .
      ماهر رفع حاجبة بذهول: جميل ، واي شركة ذي ؟ ألي تقدم هالخدمات .
      ناصر: أنا VIP والعازف على الباخرة .
      ماهر فهم قصده: شيء مميز ، انا وشجن ودنا نغير جو دامنا بهالجزيرة ، يصير ننضم فيه .
      حياه: العدد محدود ، لكن أقدر اتواصل مع المشرفة وتشوف الوضع .
      ماهر مد لها كرته: رقمي فيه وارجو تتواصلين معي عشان الباخرة .
      حياه ناظر بالكرت ثم في شجن ، ناصر انتبه لنظراتها ألي كانت منزعجة وسحب الكرت من ماهر لما شافها تأخرت: بيكون لك مكان بعد بكره الرحلة لمدة يومين .
      ماهر ابتسم وناظر لشجن: راح تعجبك اكيد دام العازف ناصر بيكون تحت امسياته المميزة .
      شجن ردت له الابتسامة: طبعا انا من معجبات بعزفك استاذ ناصر ، ما عندك مانع توقع لي .
      ناصر مسك القلم ووقع ، ماهر يناظر بحياة بنظرات غير مريحة تجنبته .

      انتهت الحفلة وصعدوا بالسيارة
      عم الصمت الدقايق الأولى ..
      ناصر: من متى تعرفين شجن ؟ خطيبة ماهر .
      حياه بغرابة: ووين الغريب لو اعرفها !
      ناصر: ما قلت غريب .
      حياه: نظراتك ونظرات خطيبها كانت كذلك ، فـ وش الغريب لو عرفتها ! مو قد المقام ؟
      ناصر بصراحة: فعلا لذلك استغربت .
      حياه بذهول: ما شفت مثل وقـ..." مسكت لسانها وغمضت عينها في كبح لنفسها " كلك ذوق تسلم .
      ناصر حط رجل على رجل وبنبرة صوت هادية: وين تعرفينها ؟
      حياه مشت مع كذبة شجن: من حفلة ومن وقتها صار بينا معرفة صح مو قوية ، لكن معرفة .
      ناصر: معرفة ! هو قايل انك صديقتها وكلمة صديق مختلفة عن معرفة وكأنها شيء زمالة عمل مو صداقة بمعناها .
      حياه سكتت شوي وابتسمت بلطف: وش يهمك ؟ في مرة تدخلت بحياتك واعمالك وتعمقت فيها ؟ لا ! اجل لا تسأل اساله خاصة .
      ناصر اطال النظر فيها ثم أخذ نفس عميق: شجن من عايلة مرموقة جدا وكنت اعزف بمناسباتهم الضخمة والعادية ، فـ كيف لوحده مثلها تلتقي فيك انتي بإحدى الحفلات ! عجيب .
      حياه شدت من قبضة يدها: وانت مقهور ان موظفة مثلي قدرت احضر حفلاتها ! لا تقيم الناس من مظهرهم جايز أنا ألي مب عاجبتك اكون صاحبة ثروة !
      ناصر ابتسم استخفاف: ثروة وتشتغلين هنا ! وعلى وشك انهم يطردونك والموظفات طايحين سب وشتم فيك ! ههههه يألي كنتي راح تنطردين لولا تدخلي وسحبت تعليقي السلبي .
      حياه: انا ألي يحق استغرب كيف لناس ان تنخدع لواحد متعجرف مثلك ، يستمتع في اذلال الغير واظهارهم بصورة قليلة جدا وهذا يدل على إنك إنسان لا تملك ذرة من الذوق .
      ناصر يناظرها بصمت محكم .
      حياه كملت بقهر: والعتب مو عليك ، علي أنا لإني بدل ما أكون مهتمة بحالي واعيش الاجازة رايحه بحفلة عيد ميلاد ممل .
      ناصر: ليه عرضتي على ألياس .
      حياه قاطعته: مو للحفلة المملة ذي اساسا واحد مثل ألياس طفل وين بيستمتع !
      ناصر: هذا مو شغلك ، أنتي ألي فرضتي حالك .
      حياه بضحكة: هالولد ذه جاي معك هنا عشان يتعنف ! عشان يحس أن فعلا محد مهتم له .
      ناصر قاطعها بانفعال: اصحك تكملين كلامك ولا تتجاوزين .
      حياه: ألياس نايم...
      ناصر قاطعها بشراسة: ما في ضمان انه نايم فعلا ، فأسكتي وأنتي هنا لمهمتك وبس !
      حياه ما حبت كلامه وقفت السيارة ونزلت بقهر: والمهمة تطلب منك أنك تعرف وش معرفتي بشجن ! تناقض .
      ومشت داخل الفندق .
      ناصر ناظرها لما اختفت من عينه كليا وشال ألياس بيده واتجه للفندق أول ما شافه الموظف أسرع وشال عنه ألياس واتجهوا لسويت
      ما كان موجود راكان ومن الصباح هو مو شايفه ، لما الموظف حط ألياس بسريره لحفه .. مسك جواله كان فيه اتصال من زوجة خاله دخل ع الواتس شاف صوتيات لها كانت تطمن عنه وعن ولدها ألياس وعن وضعه اخذ نفس عميق وهو مقهور ..
      اتصل فيها بالبرنامج وطلع الغرفة وسكر الباب ..
      ما اخذت وقت طويل وباندفاع: واخيرا اتصلت بي ناصر ، قلقت عليك .
      ناصر: ازعجتك خالتي السموحة .
      ام ألياس: لا أنا فاضية وما فيه ازعاج أبد .
      ناصر: طمنيني عنك وعن خواتي ؟
      ام ألياس: الحمد لله كلنا بخير ومشتاقين لك .
      ناصر: شفت اتصالات من ريماس .
      ام ألياس: اي فيه موضوع هي بتكلمك فيه بس قلت لها بس توصل انت بتعلمك وجه لوجه .
      ناصر عقد حاجبه: عسى خير ؟
      ام ألياس: كل خير بس طمني عن ألياس ؟ اتصل براكان ما يرد علي ابد
      ناصر: راكان مشغول .
      ام ألياس بحرقه : وش مشغول فيه ؟ وش عنده من اشغال ؟ يعني أنا رسلته معك ووصيته بـ ألياس عشان ينشغل ! ولا عشان يشوف ألياس وصحته النفسية .
      ناصر ضم شفته لجوا: هدي خالتي وألياس هو زين ونايم الحين ولا كان خليتك تكلميه .
      ام ألياس بين دموعها: لا تؤاخذني يا ناصر بس قلبي محروق عليه واني بكل صلاة ادعي له بالشفاء ، ألي ما أدري وش جاه عشان ما عاد ينطق بكلمة .
      ناصر: طولي بالك خالتي ، لو سمعك ألياس بيزعل ويبكي وتتأثر نفسيته ما سمعتي الدكتور وش موصينا ؟ لا نضغط عليه اتركيه وراح يرجع يتكلم .
      ام ألياس: الموضوع طال .
      ناصر: رحمة ربك سباقه .
      أم إلياس بحزن: يعني مع بداية الدراسة ولدي ما بيكون بالمدرسة العادية و آآه يا ناصر أنت تعرف النار ألي بصدري , خايفه أفقده زي ما فقدت أخوانه .
      ناصر قاطعها: استغفر الله ! إلياس مو مريض بس صدمة جاته .
      أم إلياس بنفاذ صبر: من آيــش ! نفسـي أفهم السبب الفعلي .
      ناصر بحزن داخلي: أقلها أمام ناظرك بخير , الحمد لله على كل حال .
      أم إلياس بندم: سامحني ناصر , ما كان قصدي , أنت بعد فقدت 2 من أولادك ربي يجعلهم شفعاء لك .
      ناصر بغصة: آمين يا رب .
      حاول أنه ينهي الاتصال على عجل , توجه للتواليت وغسل وجهه كذا مرة
      ومرت الذكرى بباله في خبر .....
      كان نايم إلا يوعى على صراخ وبكى فزع من نومة إلا يشوف زوجته ضياء تضم ولدها عمره 6 شهور ميت بين يدها وتشهق : ليه كذا يا ناصر حرام عليك ! أحد ينوم طفل جنبه , اهئ حسبي الله ونعم الوكيل .
      ناصر شحب لونه بهلع وخوف ودقات قلبه سريعة , من الصراخ دخلت أم إلياس وبناتها بهلع ... رفع عينه كان إلياس على الزاوية خايف بلا حراك ..
      غمض عينه لينهي الذكرى , تبلل قميصه الأبيض بالماء ونزل راسه يناظر بالحوض وقطرات الماء تنزل من وجهه بضعف سحب المنشفة ألي جنبه ومسح على وجهه كافه , مسك جواله وأتصل مرة ومرتين بـ راكان
      ألي كان بعالم ثانية مع سجـى بإحدى الفنادق ........
      --
      كانوا تو راجعين من سهرة أمس صباحا ..
      غدير وسعت عدسة عينها: وليه ما قلتي لي ؟
      أنوار: أنتظرت سجى تجي وأعلمكم بس واضح سجى مو معبرتنا اليوم نهائي .
      غدير: خلك من سجى ألحين , وعلميني .
      أنوار: كانت بكامل أناقتها من دون عباية لكن لبس مرتب ومحتشم وأنيقة جدا .
      غدير عقدت حاجبها: وش عندها ؟
      أنوار: ما لحقت أسال لما وعيت تسنى لي أني أشوفها فقط ما قدرت أتكلم بكلمة .
      غدير بتعب: ولا علمتيني إلا تو ! وربي ميته نوم .
      أنوار تتثائب: أنا بعد والله , بس تجي سجى إن شاء الله هي ألي بتعرف وتقول لنا القصة .
      غدير: قصة آيش ؟
      أنوار بدون تفكير :هي وعدتني أنها بتعرف هل حياة لها دور أو لا بخصوص إقناع ناصر أو لا .
      غدير عقدت حاجبها: آيش ؟
      أنوار انتبهت لنفسها وحست أنها في ورطة: هه ! أحنا .. تدرين " عضت شفتها بورطة "
      غدير بإندفاع: صاير شيء أنوار ؟
      أنوار بندم: يا ربي غدير , أفهمي زين ولا تنفعلي .
      ما قدرت تكمل إلا باتصال من سجى حست أنها نجت وباندفاع: سجى سجى " وردت " هلا وينك فيه ؟ أحنا بالممشى ! أي بالضبط هو ذه لا تتأخرين " وبرجى " تكفين .
      وأقفلت الخط .
      غدير بشك : أنوار آيش ألي صار ؟
      أنوار بخوف : غدير أنا ما بتكلم أبدا , لو فيه كلام سجى هي ألي بتعلمك مو أنا !
      غدير بجنون: حيــاه وش دخلها بـ ناصر ؟ وآيش قصة الإقناع ؟
      أنوار بلعت ريقها بتوتر وخوف: سجى قالت لي , أن أن " وبلعت ريقها "
      غدير قاطعتها بحده: تكــــلمي .
      أنوار باندفاع: شاكه بوجود علاقة بين حياة وناصر .
      غدير بصدمة: هــا ! آيش تقولين أنتي ؟ وش علاقته وش تخربطين أنتي ؟
      أنوار بتدارك: ما في شيء أكيد , وهي أساسا طلعت أمس عن عمد عشان تسحب الكلام من مدير أعماله راكان .
      غدير بشراسة: وينها فيه ؟
      أنوار: ركبت التاكسي وجايه .
      غدير بصدمة صارت تروح وتجي قدام أنوار الخايفه من ردة فعلها وكلام سجـى .
      بعد لحظات جات سجـى تهرول لهم .
      كانت بنفس فستان سهرة أمس ..
      غدير عقدت حاجبها : وين كنتي ؟
      سجى تلتقط انفاسها: وش فيك متكدره من صباح الله خير !
      أنوار: ما نمنا ولا هقيت إننا بنام .
      سجى بغرابة: ليه وش ألي حصل ؟
      أنوار بنظرة حزينة: غصب عني سجى علمتها عن شكوكك .
      غدير بقهر: من متـى سجى تخبون عني ! ساكتين ؟ يعني الشكوك في مطرحها وأن حياه هي من أقنعته .
      سجى باندفاع قاطعتها: هـوب هـــوب ! طلعت مو حياه ولا لها يد بالموضوع أبدا , راكان علمني بكل شيء .
      غدير تفحصتها من فوق لتحت: كنتي طول الليل معه .؟
      سجى أبتسمت: أي .
      غدير حست أنها هدت شوي , أنوار نطت لها بحماس: الرجل المنشود ؟
      سجى: مبدئيا بحكم أنه أول شاب أقيم معه علاقة ! شيء مميز فعلا .
      غدير وأنوار ناظروا بعض بخبث : عجبك ؟
      سجى ابتسمت بخجل : فكونا من هالسيرة , ألي بوصل له إن حياه وناصر ما بينهم أي علاقة إلا بالعكس هو يكرها ولا يدانيها بعيشة الله .
      غدير بحماس وفرحة قفزت وضمتهم .
      سجى وأنوار شدوا عليها ,
      غدير ابتعدت عن سجى فورا وباندفاع: سبحتي ؟
      سجى عضت شفتها: ما كان فيه وقت .
      أنوار وغدير ابتعدوا عنها ومسحوا على جسمهم بقرف .
      سجى: ههههههه لا تبالغون ! الحين اروح للفندق وأستحم .
      غدير: حقيــرة , ولا تتكلمين .
      سجى : أنا قلت ألحق عليكم لما شفت إن أنوار تو من ربع ساعة منزلة بالسناب لسهرتكم , هذا جزاتي !
      غدير: مسمــوحة " بفرحة " عشاني فرحانه إن مافي بينهم شيء بسامحك , وبخصوص راكان السالفة ما أنتهت بتعلمينا بالتفصيل الممل .
      سجى: طيب بس خلوني أروح للفندق استحم طيب .
      واتجهوا على عجـل للفندق , غدير مع سجى دخلوا الغرفة , أما أنوار كانت بغرفة ثاني عنهم ..
      --
      رجع للفندق بعد ثلاث ساعات فتح الباب شاف بوجهه ناصر يفطر مع إلياس , ناصر يناظر في ملابس راكان وكان وضعه مبهدل على غير عادته ببرود: صباح الخير يا مدير .
      راكان استغرب لكنته : اهلين ! صاير شيء ؟
      ناصر: زوجة خالي تتصل بك ما وقفت ومشغول بالها عليك كثير .
      راكان: ليه أنا طفل !
      ناصر: لا ! بس مفزوعة ما ترد عليها , عسى لسبب مقنع ؟
      راكان نزل عينه وحك جبينه: وش ترمي له ناصر ؟ أني مقصر ؟
      ناصر: تؤ , مستهتر .
      راكان هز راسه بالإيجاب: تمام , وأنت طبعا ألي طلعت بصورة مميزة ومثالية ورديت عليها .
      ناصر قاطعه: رغم أنشغالي , نعم رديت مرة قبل لأنام والصبح , عاد شوف مين ألي اتصل علي ! بعد قطاعة .. أمك .
      راكان عقد حاجبه: أمي ؟
      ناصر شرب كوب الماء: أفتح جوالك طيب وشوف .
      راكان: جوالي طافي لذلك ما رديت ولا انتبهت .
      ناصر ناظره: واكيد افطرت ؟
      راكان: لسى .
      ناصر: اما ! معقول راكان , تجي بهالوقت ولا تفطرون .
      راكان :.......
      ناصر كمل : مو حلـوه بحقك , كـ مدير أعمال لعازف معروف ولا تعرف .....
      راكان قاطعه: ما كنا بعلاقة لبعيد , بصدد التسلية .
      ناصر رفع حاجبة:......
      راكان سكت شوي : أسمك ما بيتلوث تطمن .
      ناصر أخذ نفس عميق وقام قباله , أنتبه لإلياس ألي يشوف التلفزيون وابتعد شوي عنه: راكان أنا ما أقصد أني اتدخل بحياتك , لكن أنت جاي معي بهالسفرة بصفتك مدير أعمالي , وأنا أمس كنت أححي حفل عيد الميلاد , أنا مجهود ومضغوط ما بين العقود ألي أنا جاي عشانها وبين إلياس " قال أسمه بهمس " ألي ماعاد يتكلم أنت ناسي ؟
      راكان بضيق : أذكر والله مب ناسي ألي كل فترة تذكروني .
      ناصر: وأنت ألي تسويه يثبت لي أنك ناسي ! راكان ساعدني هو يكون ولد خالي وهو يكون ولد خالتك , هو صغير إذا ما عالجناه بدري كيف بيكمل تعليمه بالمدارس العادية .
      راكان: تمام , كيف كان الحفل ؟
      ناصر: الحمد لله على أكمل وجه .
      راكان: ما ودك تشوف الصحف وش تتكلم عنك ؟
      ناصر: آيش ما قالوا هي هرأت أنا ما اسوي مقابلات ولا لقاءات .
      راكان: بس أكيد صورك بتكون بكل مكان .
      ناصر: ووش الجديد ؟ من عمري ما أهتميت أنا فقط أقوم بشغلي .
      راكان ابتعد عنه وبقهر بداخله: نهايته .. ما علينا ناس تتمنى الشهرة وناس مب حاصل لها " ودخل التواليت يتدوش "
      ناصر تنهد ورجع بطاولته يكمل إفطاره , بلحظة رنين جواله رد عليه: أهلين ماهر , ليه وينك فيه ؟

      نزل تحت , برا الفندق أبتسم وصافحه: أخبارك ؟
      ماهر: متحمس للباخرة .
      ناصر: أنت جاد خلاص ؟
      ماهر: طبعا ! ترى ما كنت أمزح أبدا .
      ناصر: وكيف تجري أمورك معها ؟
      ماهر فهم أنه يقصد شجن أخذ نفس عميق: أنت عارف إنه زواج مصلحة بين العايلتين .
      ناصر حط يده بجيبه وبتفكير: صار شيء جديد ؟
      ماهر: جديد ؟ الجديد أنها لزقه ودايم بوجهي , وأنا أعشق الحرية وهي دقيقة جدا , من بعد السفرة ذي وأنا مب طايقها .
      ناصر: ووش بتسوي ؟
      ماهر تنهد: هنا المشكلة أني مب عارف وش أسوي , أحس أني مخنوق كثير .
      ناصر حط يده بكتفه: تحتاج لمكان تستمتع فيه , آيش رأيك بـ سبا ؟
      ماهر: أحتاجه كثير , بس العلة بتكون معي .
      ناصر: لا تقول هالكلام هذا ماهر , أنتبه لألفاظك حتى لو هي مو هنا , بيجي يوم لسانك بيتعود وتنسى .
      ماهر: صح صادق , والحل ؟
      ناصر بتفكير , ماهر بإندفاع : صديقتها حياه !
      ناصر عقد حاجبه: حياه !
      ماهر بابتسامه: أي وربي تقدر تنسيني إياها وتفكني منها دام هي موجودة حولها .
      ناصر: أنت مصدق أنهم صديقات ؟
      ماهر: مو مهم عندي , الأهم أني افتك منها بهالسفرة أحس أني مو بالعها , أحتمال اقتلها !
      ناصر ابتسم : واضح أنك تعبان , خلاص أنا بتكلم معها وإن شاء الله خير .
      ماهر برجئ: أي تكفى .
      ناصر: طيب أنت تجهز لسبا وأنا كذلك .
      ماهر: وأنا بروح للعلة " غمض عينه " أقصد شجن يكون هي تجهزت بعد .
      ناصر صعد , شاف راكان نايم ..
      أخذ ملابسه وطلب من خدمة الفندق يكوون ملابسه وملابس إلياس , بعد دوش منعش سرح شعره وعينه على إلياس بالمرايا: اليوم معي شغل , تريد تروح مع حياه ؟
      إلياس ناظره وأشر بيده: لوين بتاخذني ؟
      ناصر: مكان حلو , بيريح جسمك وله فوايد كثيرة , موافق ؟
      إلياس بتفكير: طيب .
      ناصر انتبه لسرحانه: إلياس حبيبي , الرحلة بتكون ممتعة أنا أوعدك , طيب ؟
      إلياس ابتسم له .
      ناصر: يلا هات جوالي واتصل فيها .
      إلياس قام وجاب جوال ناصر , أخذه ناصر عقد حاجبه: عندك رقمها ؟ نسيت ما أخذ منها الرقم .
      إلياس أشر بيده : أنا أعرف رقم غرفتها ما بتأخر .
      ناصر باندفاع: إلياس ..
      إلياس وقف , ناصر مسك ورقة وكتب فيها: اعطيها .
      إلياس ابتسم وطلع بكل حماس , ناصر ناظره لما اختفى من عينه ثم ناظر بالمرايا و انهى بقية لمساته
      --
      دق الغرفة مرتين وثلاث .
      رائده ألي نومها حساس أستغربت قامت من سريرها تناظر من الفتحة إلا تشوف إلياس وبصوت كله نوم: حيــاه , وينك , جاء صديقك .
      حياه ألي تو طلعت من التواليت وبغرابة: آيش ؟
      رائده رجعت لسرير: الطفل يدق الباب .
      حياه رفعت حاجبينها لما عرفته فتحت الباب على عجل وبقلق: صار شيء ؟
      إلياس ابتسم لما شاف شعرها المسدول: شعرك حلو .
      حياه ارتاحت لما شافت بسمته: ظنيت إن صاير شيء .
      إلياس: عندك مانع تكونين رفيقتي اليوم ؟ ناصر طلب مني " ومد لها الورقة " ذي لك .
      حياه اخذت الورقة من يده وصارت تقرأ ( شجن بتكون معك وإلياس ما عندك مانع يكون معكم أكيد , معك نصف ساعة ) وبداخلها " وهذا أمر ولا طلب ! استغفر الله , يلا أقلها ما أكون لحالي وذه آخر يوم إجازة ثم شغل أنبسط معها " : تمام إلياس أنا بروح أتجهز وبجي .
      إلياس طلع , وهي انتقلت لعند التواليت عند المراية تضبط عنايتها الصباحية البسيطة والخفيفة , وهي ما تعرف وين بتكون وجهتها مع شجن ولا معها رقم جوالها حتى , أختارت تلبس هاكي لبس للمحجبات بطقم بنطلون واسع وقميص واسع بلون البرتقالي موحد وعطرته بعطر خفيف وسوار وساعة سينقل وخاتم ذهبي , شبرت كم يدها لعند المعصم , وكعب ( القطة ) شفاف من فوق ومن تحت مشمشي , شال مشمشي ولفته بطريقة مميزة تكون نازله لعند البطن من قدام وخلف وأخذت شنطة صغيرة برتقالي ومشت بخفة ..
      وطلعت برا اتجهت لعند غرفة العازف طرقت باب العازف خفيف , فتح الباب على عجل إلياس ألي كان بكامل اناقته , رفعت عينه إلا تشوف العازف عند المرايا بنفس اللوك كان شكلهم يجنن , قميص أبيض بأكمام حاير وسوار وبنطلون أسود حالك , وسنيكرز بني قهوة وساعة جلد بني مع سوار بني قهوة ونظارة شمسية بيده كان جذاب للحد الكبير , وهو يتعطر بعطر خفيف صيفي ..
      إلياس بحماس يأشر بيده: ماتشي ماتشي .
      حياة ابتسمت: حبيت الطلة .
      ناصر طلع وشافها بصمت ثم مشى وإلياس معه
      حياة مشت وراه " محسسني أني أنا تابعه له ! وقـح , حتى ما شكرني على سرعتي "
      ناصر بدون ما يلتفت : توقيت ممتاز لأنك لو تأخرتي كان لي كلام ثاني مع مشرفتك .
      حياة كشرت بوجها وهي تتحلطم بداخلها
      طلعوا من الفندق وصعدوا السيارة الخاصة في ناصر , خرجت عن صمتها : لوين بنروح ؟
      ناصر: ما أتفقتي مع صاحبتك على المكان ؟
      حياة تورطت " آه على هالكذبة ذي "
      ناصر انتبه لوجها ألي تغير : زي ما توقعت تماما , عشان كذا أنا أعطيتك علم بهالشيء , أي صديقه أنتي ؟
      حياه غمضت عينها وفتحتهم بكذبة : ما لحقت اتواصل معها , اسال إلياس شافني وأنا تو طالعه من الحمام وجيتك بنفس الوقت المخطط عليه !
      ناصر باقتناع: بس تلتقين فيها خططوا على كيفكم , وإلياس بيكون معكم أكيد .
      وعم الصمت , وناصر يناظر فيها: ما راح تتواصلين معها ألحين ؟
      حياه ألي كانت على جوالها تكلم خالتها زهرة بالواتس , ناظرته
      ناصر كمل: تتواصلين معها الحين ؟
      حياه بلعت ريقها وبربكه: أي طبعا , بس لحد الحين ما ردت علي .
      ناصر: اها .
      حياه ما حست براحة بنظراته , نزلت عينها على الجوال وكتبت لها: أنا معه الحين .
      زهرة بحماس: هو طلب منك ؟
      حياه: أي .
      زهرة: ممتاز حياه أثبتي نفسك .
      حياه: رأيي ما تغير استاذة زهرة .
      زهرة: لا تستعجلين حياه ! أصبري باقي لك أيام وقرري , طيب ؟
      حياه سكتت شوي: طيب .
      زهرة: وركزي كثير بمهمتك , لأنك تصنعين المجد .
      وقفت السيارة رفعت عينها له
      ناصر نزل وإلياس معه ونزلت معه بدون كلام , ماهر من بعيد أشر له بيده , شجن كانت جنبه , حياه لبست نظارتها ايطارها من فوق برتقالي ومن تحت مدرج بلون البني , كانت جذابة لحد كبير ناظرها ماهر وهي تمشي بخطواتها الواثقة
      شجن تناظرهم من بعيد وهي تشوف أناقتهم الكاملة صارت تتخيل أنها كذا مع ماهر وهذا ولدهم , تنهدت بحنين وشوق لهاليوم هذا .
      صافحه وشد من قبضة يده: اهلين ماهر , عسى ما بطيت عليك ؟
      ماهر ابتسم له ثم ناظر بحياة ألي يشوف بجمالها المتفرد الطبيعي وبشرتها الصافية: لا أبد تو واصلين أنا وشجن .
      شجن اقتربت واحتضنت حياة بشوق وشدت عليها حياة وباندفاع: تواصلت معك واتس ليه ما رديتي ؟ " واعطتها نظرة "
      شجن فهمت نظراتها: أعتذر منك ما أنتبهت .
      ماهر: كيف حالك حياه؟
      حياه بابتسامة عريضة: بخير جعلك بخير , كيف حالك ؟
      ماهر يناظر بمبسمها وجمال أسنانها وابتسم: بخير , متحمسه للمنتجع ؟
      ناصر عقد حاجبه
      ماهر ناظر لناصر: أصرت شجن نكون معنا .
      شجن ضمت يد حياه وسندت راسها بكتف حياه: حسيت أن هذا الشيء بيكون أفضل , ونقضي الوقت سوا .
      حياة حست إن ناصر متفاجئ وبينه نظرات مع ماهر وابتسمت لإلياس: وأكيد إلياس بينبسط معنا .
      إلياس ابتسم
      رفعت عينها للمنتجع ودخلوا فيه , الي كان بالحجز لكن قدر ماهر يدفع مبلغ إضافي ودخلوا .
      أول ما دخلت وسعت عدسة عينها من الجمال الداخلي للمنتجع صعدوا بالباص المفتوح , كان ألي يسوق ومعه بنت تتكلم بالانجليزي عن المنتجع الصحي والسابا والمكان وخدماته , كان المنتجع بجنب البحر بمظهر طبيعي جميل .
      شجن بحماس: متحمسه لاكتساب السمرة ؟ التان .
      حياة: لا ما أقدر اكتسب أي لون , عاجبني لوني .
      شجن: لا تكفين حياة بيجنن عليك .
      حياة فضلت الصمت , لما حست إن ماهر عيونه عليهم
      نزلوا من الباص , استقبلتهم بنتين أنحنوا لهم وبترحيب: مرحبا بكم بمنتجعنا الفاخر .
      البنت بابتسامة : ادعى نتالي , هنا تتضمن جلسات علاجية لاستعادة نشاطك وحيويتك في ملاذ صحي متكامل يحتوي على سبا فاخر على يد أفضل الخبراء في الفنون العلاجية في الجزيرة .
      ماهر ابتسم لها: نتالي أنا احتاجها .
      نتالي ابتسمت بلطف : من هنا من فضلكم .
      شجن انقهرت لكن ما عقبت ودخلوا بقسم النسائي , وقسم الرجالي لهم
      الموظفة اشرت بيدها عن مجموعة زيوت وعدة علاجات واعطتهم كارديغان خاص بالمنتجع , حياه ابتسمت لها ثم ناظرت شجن ألي كانت بعالم ثاني وبغرابة: علامك شجن ؟ أنتي بخير ؟
      شجن بإنفعال: أبدا مو بخير , أنا مو بخير .
      حياه: بسم الله , آيش فيك ؟
      شجن: ما أنتبهتي وش قال للموظفة ؟ ولا أبتسامته ألي تتوزع عند أي أحد .
      حياه : ما أنتبهت شجن , طولي بالك أمكن مو قاصد .
      شجن لمعت عينها وزفرت: أنا تعبت آوفـــ .
      حياه ناظرت للموظفة وطلبت علاج لتعب والإرهاق لها ولشجن , وجلست جنب شجن: يلا قومي نغير ملابسنا وش رايك ؟ ثم بعدها نسولف , طيب ؟
      شجن مسحت دموعها وقامت معها بثقل وغيروا ملابسهم وبداو باستخدام الزيوت المعالجة لهم ..

      بجهة ثانية ..
      بعد ما خلصوا المساج وهم لابسين الكارديغان السكري واعطوهم مشروب صحي كوكتيل .. وجلسوا بالكراسي الخشبية .
      ناصر ناظر إلياس : تحس أنك مرتاح ؟
      إلياس أشر بيده: جدا , حسيت براحة .
      ناصر ابتسم له: الحمد لله , وش حاب تشرب ؟
      إلياس: الملون .
      ناصر طلب من الموظف عصير الطبقات لإلياس , وجلس على الجوال
      ماهر كان يناظرهم وبغرابة: ما يتكلم ؟
      ناصر: لا , له سنتين .
      ماهر: غريب ! آيش فيه ؟
      ناصر تنهد: ما أدري ماهر , بس هو هنا لترفية ويارب تتحسن نفسيته ونعرف آيش فيه .
      ماهر: الله يشافيه , ما تعرف وش فيه بالضبط ؟
      ناصر: الدكتور يقول هي من صدمة , من بعد ألي حصل ومات ولدي .
      ماهر بمواساة: الله يجعله شفيع لك , بيتكلم إن شاء الله , أنت إيمانك كبير ناصر .
      ناصر يغير الموضوع: آيش صار مو على أساس تريد ترتاح ؟
      ماهر تنهد: بس عرفت إننا بنروح المنتجع لزقت فيني , وأخذتها .
      ناصر: وش الغير المقبول فيها يا ماهر , واضح أنها تحبك ولطيفه .
      ماهر كشر بوجهه: لا أبدا أنت ما تعرفها , بس تعرفها راح تعذرني .
      ناصر شرب عصيره للمنتصف ووقف: طيب ماهر حاول ما تنسى نفسك دام هي فيه .
      ماهر: ليه أنا وش سويت ؟
      ناصر اعطاه نظرة: ماهر ! أنا ما أعرفك يعني ؟
      ماهر فهم قصده وأبتسم: مو بيدي , النساء حلوين .
      ناصر: هههههههه .
      ماهر نزل عصيره ومسك كاميرته وصور ناصر بكذا صوره ..
      --
      حياة جلست براحة بالكرسي واعطوها صحن فيه فواكهه استوائية وصارت تأكل باستمتاع وطلبت إحدى الموظفات اللطيفات يصورونها وشعرها كان فيه زيت بسبب العلاج وأرسلتها لساميه ولأختها وبضحكة: كأني طير منتوف .
      ساميه: هههههه بالعكس بشرتك تجنن وكل شيء مرتب ماشاء الله , واضح أنك ارتحتي .
      حياة أبتسمت: كثير ساميه , لازم تكونين هنا بيوم آيش رآيك ؟
      ساميه بحماس: صدق ؟
      حياه: طبعا وليه لا !
      ساميه: وناسه , ضبطيني .
      حياه: أبشري , حتى لو ما استمريت بروح معك ونسافر سوا .
      ساميه حطت ايموجي يرقص: تحمست من الحين .
      حياه: هههههه " ناظرت بشجن ألي تو جات " أسمعي بكلمك بعدين .
      ساميه: اموااح , أحبك .
      حياه: وأنا بعد حياتي " نزلت جوالها " ها كيف تحسين ؟
      شجن: الحمد لله أفضل .
      حياه براحة: أنتي في نعمة شجن ! يــاه أستشعري قيمة النعم حولك , يارب لك الحمد والمنة والفضل .
      شجن: طبعا تقولين هالكلام واضح أن ما عمرك حبيتي أو عشتي حتى قصة حب .
      حياه استغربت كلامها: كيف عرفتي ؟
      شجن: واضح أنك مو بعلاقة حب , الحب عذاب حياه , تبغين بسمتك دايمه لا تحبين وريحي نفسك وبالك .
      حياه: مو المفروض أنك تنبسطين أكثر , دام ما بينكم شيء رسمي , ممكن لو تزوجتي تتعسين أكثر .
      شجن بحزن: لا تقولين هالكلام حياه تكفين , همي كافي .
      حياه اشاحت النظر عنها وناظرت بالمكان وقبة القش ألي فوقهم تحميهم من أشعة الشمس الضارة : وش حابه نتغدا ؟
      شجن: ما أدري .
      حياه ما عجبها حالها وعدلت جلستها: شجن ! الحياة ما وقفت معه , استمتعي وانبسطي عادي ! اثبتي له إنه مو مهم وإنك فرحانه لا تركزي معه بيبان حتى لو مثلتي .
      شجن بتعاسة: تكفين ساعديني حياه أنا تعبت , هو زواج محتوم وأنا لازم أخليه يحبني مو ناقصة تعاسة .
      حياه: تجاهليه وبس .
      شجن: مو كذا بيفلت مني ؟
      حياه: لا ! جربي أنتي مو خاسرة شيء ! ويلا قومي نستحم بمكان خاص لنا شوي " وكأنها تذكرت شيء " ورقمك لاهنتي سيفيه .
      شجن اعطتها رقمها , وقامت معها بالمسبح الداخلي واستحمت معها
      حست براحة وانتعاش يسري على جسمها , غمرت راسها تحت الماء وتركت أفكارها عنها .. في هاللحظة جاء ببالها ماجد بدون سبب
      رفعت راسها من المسبح ومسحت على وجها وهي تحس بالذنب " شخص ساعدني وكان الوحيد معي يعاوني في أبوه , بكذا أنا اكافئه ! بكذا اشكره ؟ استغفر الله " بعد المسبح غيرت ملابسها ألي كان عبارة عن برمودا أسود وبدي من المنتجع , غيرت ملابسها وجففت شعرها مسكت جوالها , بتردد : أهلين نسرين , كيف حالك ؟ عساكم بخير ؟
      نسرين ألي كانت على جوالها أنصدمت من رسالتها وردت دايركت: اهلين حياة , أخبارك ؟
      حياه: أشتقت لك , علومكم وكيف صحتكم وجديدكم ؟
      نسرين شافتها فرصة تقول لها : الحمدلله , ماجد وشيماء عقدوا قرانهم .
      حياه انصدمت وبفرحة: بذمتك ! يارب لك الحمد وأخيرا طيور الحب تزوجوا !
      نسرين: أي بالله , لو تشوفيه ! مبسوط وميت من الفرحة .
      حياه: هههه يا عمري , وربي ماجد يستاهل ربي يوفقه ويسخرهم لبعضهم يارب .
      نسرين: يارب .
      حياه: وعقبالك نسرين , نفرح فيك يارب .
      نسرين: يا عمري أنتي , إن شاء الله ولازم حضورك بالزواج أكيد .
      حياه: ما بفوتها , ليه فيه مشروع جديد ؟
      نسرين: لا وين , بحقق أحلامي أول .
      حياه: إن شاء الله " سكتت شوي " و ماجد زعل على ألي سويته ؟
      نسرين بكذب: لا أبدا , حتى لو زعل بحزتها فقط , هو ألحين يفكر بالحفل ألي بتقام بعد اسبوعين إن شاء الله بمناسبة عقد قرانهم لكن ننتظر غدير .
      حياه حز بخاطرها كلمتها لأنها ما ذكرت اسمها: ربي يوفقكم ويكثر أفراحكم .
      حاولت تختصر الحديث معها " بالأخير أنا مرت أبوهم ألي ما تنتطاق عادي , وش كنت بفكر يعني ! "
      شافت رسالة من خالتها : حياه موجودة ؟
      حياه دخلت صفحتها: أي استاذة .
      زهرة: وينكم فيه ؟
      حياه: منتجع الصحي الخاص بالجزيرة .
      زهرة: ممتاز .
      حياه: ليه ؟
      زهرة ما ردت عليها .
      ولبست شالها ورتبت لبسها ونظفت وجها من الزيوت وحطت واقي شمس ورتبت حالها , وطلعت لعند شجن ألي بنفس وضعها وسرحانه وبيدها الجوال دخلت بهدوء: شجن , ما غيرتي لبسك ؟
      شجن ولا كأنها تسمعها وبألم: أنا بهمي حياة .
      حياة: !!
      شجن كملت بحزن: أنا مخططة لمطاعم وأشياء كثيرة لسفريتنا لكن هو ! ولا فاكر حتى ما ناقشني بشيء .
      حياة: ليه تبالغين أنتي ؟ ألي يسمعك يقول أنك قفطتيه مع بنت بوضعية مخلة للآداب ! علامك شجن ؟
      شجن بحزن: أنا كذا حياه , ما أقدر أغير من نفسي .
      حياة جلست جنبها وبقهر من ضعفها: شجن ! أنا أكره الضعف , تبغينه ؟ تغيري عشانه بس لا تجلسي كذا .
      شجن تناظر فيها
      حياة كملت بقهر: ما في شيء أسمه أنا كذا ! فيه شيء أسمه أنا بحاول وبعافر بس ما بجلس كذا ويلا قومي بسرعة .
      شجن قامت بدون زيادة كلام من حياة , وهي منفعلة منها , أرتعبت منها .
      طلعت شجن ولبست ملابسها , حياة قامت معها : تجــاهليه شجن ! طيب ؟
      شجن هزت رأسها بالإيجاب
      حياة مسكت كتفها وثبتت عينها بعيونها: شجــن ! ركزي معي .

      وطلع ناصر مع إلياس وماهر وشافوهم بهالوقفة ..
      وحياة تتكلم بحزم وواضح عليها الانفعال
      ماهر عقد حاجبه: وتقول إنك شاك بصداقتهم ؟
      ناصر بنفس غرابة ماهر: هذا ألي أوحـى لي من تصرفاتهم أمس .
      حياة ابتعدت عنها وبشدة: خلاص أنبسطي طيب ؟
      شجن هزت رأسها بالإيجابها : طيب حياة .
      حياة مشت كم خطوة شافتهم من بعيد وسعت عدسة عينها , وبتوتر لبست نظارتها " لا تتوترين حياة أمشي بثقة " شدت اكتافها ومشت ومسكت يد شجن وبهمس: أبتسمي شجن .
      شجن ابتسمت بثقل لما وصلوا عندهم
      ماهر حط يده بجيبه: أهلين صبايا , عسى أرتحتوا ؟
      شجن: الحمدلله .
      حياة انقهرت من رد شجن السطحي: إلياس حبيبي أرتحت ؟
      إلياس اشر بيده: كثير , وأنتي ؟
      حياة ابتسمت له: كنت احتاجه كثير .
      ماهر وعينه على حياة وبـ ابتسامتها ألي أخذت عقله : وين حابين نتغدى ؟
      شجن:......
      حياة لما ما شافت رد من شجن ناظرتها: مساع قلتي لي إن خاطرك بمطعم .
      شجن عقدت حاجبها: أنا ؟
      حياة وسعت عينها: مساع ورتيني ! ناسيه ؟
      شجن باندفاع: أي أي فاكره .
      حياة تنفست الصعداء بداخلها , شجن مسكت جوالها بتوتر: مطعم ##
      كان مطعم آسيوي , اتجهوا للمطعم وكتبت حياة لخالتها أنهم طلعوا من المنتجع للمطعم وبغرابة " وش عندها تسأل كثير ! ليكون تراقبني ؟ " رفعت عينها تناظر بكل ركن بالمطعم لكن ما شافتها .
      وبعد الطلب ..
      شجن بحماس: الأطباق ألي طلبتها هم الأفضل , بيعجبكم .
      ماهر: كان شاورتينا , ولو شجن .
      شجن تغير معالم وجها لأن الحماس أخذها
      حياة حست بخجل شجن وابتسمت: أنا وشجن قررنا نختار هالمرة أحنا , وأنتم بيوم ثاني .
      ماهر ناظرها بصمت
      شجن ضمت يد حياة تحت الطاولة , حست بامتنانها
      ابتسمت لها ..
      عم الصمت وكل واحد على جواله لحد وصول الطلب
      قاموا يصورون , شجن جات تصور من زاوية انتبه لها ماهر وأخذ منها الجوال: غلط , الزاوية مو مضبوطة , تعالي هنا .
      شجن ارتبكت من لمسة يده لها وقامت تضبط الصورة وهو جنبها
      حياة ضمت شفتها تخفي بسمتها " أنا وش دخلني ! ليه أضحك ؟ هههههه يا ربي ساعدني أكتم ضحكتي " حطت يدها على فمها
      ناصر أنتبه لها: وش ألي يضحك ؟
      حياة: لا بس تذكرت موقف .
      ناصر: شاركينا !
      حياة: شيء شخصي .
      ناصر رفع حاجبينه: اها تمام , بس لو هو شخصي لا تضحكين فيه عندنا مو حلوه , دام ما راح تشاركينا .
      حياة ناظرته باستحقار : معك قدرة عالـية في تعكير المزاج .
      ناصر: ذي إحدى سيماتي .
      حياة: سيماتك ! هه
      ناصر: ولسـى ما شفتي شيء .
      حياة: أفضل أني ما أشوف .
      ماهر ألتقط الصورة عنها : ممتاز كذا تمام , شوفي شحلاتها .
      شجن تناظر فيها بذوبان لقربه: أي تجنن .
      ماهر ناظرها وهي اشاحت النظر عنه وجلسوا .
      حياة شافت ناصر يأخذ الرز ويأكل بشكل عشوائي لكن انيق ومرتب , ثم اشاحت النظر عنه وصاروا يتكلمون بعدة مواضيع , عن شغل ماهر وأعماله
      ماهر: تكلمتي مع مشرفتك ؟
      حياة: اعتذر منك ..
      ناصر قاطعها: لا يهمك أنت بتدخل رغم كل شيء .
      إلا بصوت وراهم : آهلين .
      حياة ميزت الصوت ووسعت عينها وهي تشوف خالتها
      زهرة اقتربت منهم: عسى ما أزعجتكم .
      حياة قامت: اهلين استاذة زهرة " ومدت يدها " أعرفك بـ المصور الأستاذ ..
      زهرة باندفاع وعدم تصديق: الأستاذ ماهر آل ## , ما أصدق ! " ومدت يدها "
      ماهر مسح طرف شفته بالمحرمة وقام صافحها وباس يدها: اهلين .
      حياة عقدت حاجبها " الكل هنا يعرفه إلا أنا , واضح من فرحة خالتي أنه شخصية مهمة فعلا "
      وجلست زهرة على طلب ماهر : أنا مبهورة , ما توقعت أني بشوفك هنا .
      ماهر أشر بيده وطلب لها صحن وزاد عدد الطلب ثم ناظرها: أنا هنا مو لشغل استاذة زهرة .
      حياة: استاذة زهرة , فيه مكان شاغر ؟ الأستاذ ماهر يرغب بأنه يكون بالرحلة .
      ناصر: هو صديقي , ومعه خطيبته شجن و..
      زهرة ابتسمت ابتسامة عريضة وباندفاع: طبعا ! من دون ما تشاورنا ولو ! دام أنت موصية استاذ ناصر , وفوق ذلك الأستاذ ماهر هنا .
      تحول الحديث لأعمال ومشاريعهم , ثم للباخرة ..
      ماهر: أنا مبهور إن معكم هذه الخاصية , ما حكيتي لي عنها !
      زهرة ألي ما كانت من ضمن الخاصية لكن تماشت معه : حاولت أشرح لك , لكن كان وقتك ضيق في إنك تسمع لي .
      ماهر ابتسم لها ..
      انتهى الغداء , حياة قامت معها على جنب وبهمس: ضيق وقته ! ليه ما قلتي إنه ما تكلف على حالة إنه يسـمع أساسا !
      زهرة: حياة أنتي مبتدئه بهذا الشغل ولا تعرفين كيف تكونين سياسية , وذي سياسية !
      حياة: والخاصية ذي مو موجودة بس أنا ألي تدبست عشان إلياس فقط .
      زهرة: اوص قصري صوتك لا أحد يسمعك , الشركة يا حياة بتروح لو جلسنا كذا ! ولازم نتحرك بسرعة نشد على حالنا .
      حياة أخذت نفس عميق: يعني مافي إجازة للموظفات , ممكن ما يوافقون !
      زهرة: محد يقدر , الكل بيتنافس على المكان , وعموما لازم وحده تتخلى عن هالمنصب , أنتي بعد لازم تجتهدين وتناضلين .
      حياة أطالت النظر فيها بصمت محكم .
      زهرة: اسمعي ! تكلمي مع ماهر وأقنعيه يكتب عنا لا تسكتين كذا .
      حياة: وإذا ما وافق !
      زهرة: بيوافق لو تعلمتي السياسة , أريد همتك حياة طيب ؟
      حياة هزت راسها بالإيجاب بعد اقتناع منها .
      وانضمت لهم , وزهرة ودعتهم وطلعت

      شجن قامت: بروح التواليت .
      حياة قامت ما حبت تكون بطاولة لحالهم مع ماهر ، ماهر جاء بيتكلم الا هي قامت على ركن بالمطعم وكانت تصور كذا صور واقترب منها بشوي: حياة .
      حياة ألتفتت له
      ماهر مد يده بيمسك جوالها لكن هي بعدت يدها بسرعة: بساعدك كيف تلقطين الصور .
      حياة برفض: ما يحتاج أنا اصور تذكار فقط ، تفضل وش كنت تريد ؟
      ماهر: انتي كذا جافة دايم ؟
      بهالوقت طلع ناصر وإلياس من التواليت ماشافهم بالطاولة ، لمحهم بالركن اقترب منهم .. وسمع كلامهم

      حياة: وش تقصد ؟
      ماهر: يعني مو واضح لك ؟ تصرفاتي معك ، نظراتي ؟
      حياة " اا ، وخايـــن بعد ! يارب يارب سترك " تدعي انها مو فاهمة: ما فهمت وش تقصد ؟
      ماهر: حياة لا تستغبين ! أنا من أمس ألمح لك بنظراتي وكلامي اني معجب فيك .
      حياة بذهول واندفاع: كيف تجرأت تقول هالكلام ؟ انا صديقة شجن .
      ماهر: ما كنت أعرف إنك صديقتها لحد لما شفتكم سوا ، انا لحد الحين مصدوم انكم صديقات فعلا .
      حياة: انا اقدر كلامك وشكرا لك ، لكن ارفض اي قرب بيننا أو حتى كلام ومشاعرك ذي مرفوضة .
      ماهر بقهر وصدمة: تعرفين انا مين ؟ ما شفتي مشرفتك لما شافتني كيف فرحت وانبسطت .
      حياة: ما يهمني من تكون ، دامك انت صديق صديقتي ارفض حتى كلمة كيف حالك .
      ماهر بعدم تصديق: حياة انتي بوعيك ؟
      حياة بإستخفاف: ليه ! عشان اني رفضتك ؟ شوف استاذ ماهر عشان نكون واضحين مع بعض ، علاقتي فيك محرمة حتى لو شجن مب صديقتي ، أنا مو متقبلتك نهائي ! نظراتك كلامك ! يحرجني أنا ، كيف تجرأت تقول هالكلام وشجن هنا وبأي لحظة ممكن تشوفنا واقفين قبال بعض و امكن تشك بشيء فالمعذرة انا بروح .
      ماهر جاء بوجها وهي وقفت ووسعت عينها وبحده: انتي ترفضيني ؟ ما عاشت من ترفضني انا اقدر اشتريك واشتري أمثالك , وبكلمة مني أقدر أتعسك باقي عمرك .
      حياة حست بخوف من كلامه بلعت ريقها ..
      ناصر اعجبه كلام حياة كثير وحس أنها في مشكلة ورجع للخلف وبصوت مسموع: ماهر .
      حياة لما سمعت صوت ناصر قدرت تحرر نفسها منه بخطوات سريعة ووصلت لطاولة ، ناصر يناظر بوجها المخطوف وجاء وراها ماهر اكتفى بالنظر له .. بعد دقيقة طلعت شجن وابتسمت: يلا مشينا ؟
      ماهر بانفعال: كان نمتي بالحمام ! يلا .
      وقام وشجن بإحراج نزلت عينها لتحت
      حياة " أظن السبب الي جمعهم ذول سوا أنهم يتميزون بالوقاحة العالية ، وتقلب المزاج وعدم ضبط سلوكياتهم ، وشجن وش محببها بواحد منحط زي ماهر ! احسها مسحورة " حياة حاولت تجاري شجن لما صارت جنبها وبهمس: شجن بتواصل معك واتس انتبهي لجوالك ، طيب ؟
      شجن هزت راسها بالإيجاب وصعدت السيارة مع ماهر ، حياة صعدت السيارة مع ناصر وإلياس
      إلياس بحماس يتكلم لحياة عن ألي صار والمنتجع وهي بالها مو معها وتفكر بكلام ماهر
      ناصر منتبه لها ثم ناظر إلياس كيف حالته متحسنه كثير عن قبل
      حياة اخذت نفس عميق وسرحت عند النافذة " معقول يقصد يضرني ؟ من بكره بيكون موجود بالباخرة وأنا مو ملحقه على العازف المغرور ويجي الوقح الثاني اهخ يا رب استر "
      ناصر وعينه مانزلت عنها ألي لمح الحزن والشرود بوجها لحد لما وصلت للفندق ونزلت ، تلقت رسالة بقروب الدوام ألي تو تنتبه لها بتغيير الخطة ، حياة " ماشاء الله عليك خالتي ! بسرعة تشتغل ، صار رسمي من الحين " مسكت جوالها وتواصلت معها : ضروري استاذة زهرة اقابلك .
      زهرة: أنا بالمقهى تحت الفندق .
      حياة توجهت للفندق اول ما شافت خالتها وهي تطقطق بالايباد وجنبها أوراق وباندفاع: الموضوع ما بعد يندرس .
      زهرة: بس أنا درسته وخلاص ! علامك كذا مدرعمة .
      حياة بقلق: من يكون ماهر بالضبط ؟
      زهرة طقطقت بالايباد ولفته: هذا مصور ومعه شهادات عالية وسبق وطلبناه بدعوة ورفض بحكم انشغاله وما اخفي دهشتي لما شفته ، صدفة جميلة .
      حياة: وبخصوص تغير الدوام ! يعني ننزل هنا ونكون مساعدين بعد بمعنى اصح خدم لهم !
      زهرة: انتبهي لالفاظك حياة ، اسمها مترجمين ومساعدين .
      حياة بانفعال: مترجمين في ايش ! انا لحد ما دخلت ما ترجمت لأحد ! بس ابتسم بوجهم وارحب وارتب المكان .
      زهرة: تالا ورائده وانوار يقومون بهالشيء ، سجى وانتي وغدير بمكان ثاني
      حياة بذهول: قصدك نساعد وننظف ونقوم باللازم !
      زهرة فتحت الملف وطلعت عقدين: شوفي رائده وتالا بيومين كانوا مترجمين وشوفي ماشاء الله !
      حياة تناظر بالعقدين بصمت
      زهرة: انا ادري وش ألي براسك ، لكن هو مو كذا ، انتي هنا لشغل مو لشيء ثاني وبس ، وبعدين وش الي مزعلك ! دام معك وظيفة محترمة وبأفضل الاقسام ! ليه زعلانه ؟
      حياة: قلبي منقبض ، فجأة حسيت إن في اشياء كثيرة مهمة بتصير .
      زهرة: هذا من فعل الشيطان + فرط التفكير ، جهزي نفسك لأن شغلنا بيكون مختلف ولازم تركزين على اي شيء ينقال بالقروب .



      آنتهــــــى البارت

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6269

        #13
        رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
        البارت الحادي عشر
        " 11 "

        زهرة: هذا من فعل الشيطان + فرط التفكير ، جهزي نفسك لأن شغلنا بيكون مختلف ولازم تركزين على اي شيء ينقال بالقروب .
        حياة ما حست باي طمأنينة وقامت داخل للفندق ، شافت أنوار عند التسريحة تحط مكياج
        حياة بدون ما تطيل النظر فيها: السلام عليكم .
        أنوار تناظرها وحياة تشلح شالها: اهلين وعليكم السلام ، ما تنشافين نهائي حياة .
        حياة تشلح كعبها: إجازة واستغلها بكل ما اوتيت من قوة .
        انوار بفم حزين: ما عاد فيه إجازة إلا مرة بالأسبوع ، اوضاع كثيرة تغيرت بهالرحلة ، سمعت اننا نمر بفترة حرجة وهالسنة ذي بتحسم الامر " تنهدت " الله يعين .
        حياة: طالعه ؟
        انوار تحط الروج: أي نكمل سهرتنا الأخيرة انا وغدير .
        حياة: وتالا ؟
        انوار: ذي ولا مرة كانت معنا ، تدرين احنا مو من مستواها .
        حياة: وسجى ؟
        انوار: بتجلس معنا شويات وتروح تلقط شغلها .
        حياة عقدت حاجبها: تلقط شغلها !
        انوار تفرد شعرها بدون تفكير: أي ، وتستفيد هدايا بالهبل " انتبهت على نفسها وسكتت "
        حياة نزلت عينها وغيرت الموضوع: أنا تعبت وأريد أرتاح اذا خلصتي سكري الباب وراك .
        انوار " يا رب ما جبت العيد ! يارب يارب " وقامت بدون ما تشارعها وخذت شنطتها وطلعت ..
        حياة قامت خذت دوش عميق وجففت شعرها إلا برسالة من شجن ..
        --
        كانوا فاتحين كام ..
        غدير بذهول: يعني تسأل عنه ليه !
        نسرين: فرحت كثير .
        غدير: متأكده ؟
        نسرين: وليه تشكين فيها ؟
        غدير: ما ادري ، انا من زمان ما اامن عليها والله بعد سفرتي معها ذي عرفت ان معي حق ، كانت بتورطني نسرين وكانت الوظيفة بتروح علي لكن الحمد لله ربك لطف .
        نسرين: ايش صار ؟
        غدير: اهه كثير كثير أحداث من جات ، سوالفي بتعرفينها بس اجي بس قبل كل شيء علميني وش صار مع ماجد وشيماء ؟
        نسرين غيرت جلستها : يتعارفون ، رغم اني حسيت انه منطفي ! ما أدري انتي فاهمتني أو لا .
        غدير: كيف ؟
        نسرين: صح ما اشوفه إلا نادر بس يا غدير بعالم ثاني .
        غدير: ممكن يفكر بشيمو .
        نسرين: ما ادري ما حسيت من حب ، وكأنه تعبان .
        غدير: لا توتريني نسرين ! تكلمي بشيء مفهوم .
        نسرين: انا كلمته اليوم وقال الحفلة ما بتصير الا بجيتك .
        غدير ابتسمت بحنين: يا عمري فديته ، بزعل لو سوتوها بدوني .
        نسرين: يكون ضبطنا كل شيء ان شاء الله .
        وقفلت منها لما شافت ماجد داخل وقامت: اهلين بالي ما ينشافون .
        ماجد: هلا نسرين ، توقعت بشوفك نايمة .
        نسرين: احاول اضبط نومي ما في احد ما كلمته اليوم ، ما ودك نتمشى !
        ماجد: والله مالي نفس .
        نسرين برجى: لا تكفى مجود ، حتى صاحباتي مشغولات وما ودي اطلع لحالي .
        ماجد تنهد: طيب وين ودك ؟
        نسرين بحماس صفقت يدها: كوفي وقريب مو بعيد منا ، نزلوا اصناف جديدة يلا بلبس عباتي ما بطول .
        ماجد: بغير ملابسي واجيك .
        بعد 10 دقايق صعدوا السيارة اتجاه للمقهى ..
        طلبوا لهم وجلسوا ..
        ماجد: هذا وجلسنا ، قولي وش عندك..
        نسرين: كيف عرفت إن معي كلام ؟
        ماجد: ادري بك .
        نسرين ضمت شفتها لجوا: بتناقش معك بخصوص الحفلة .
        ماجد: حفلة آيش ؟
        نسرين: هاو ! حفلة كتب كتابك .
        ماجد: ذي شغلتكم يالنسوان انا وش دخلني .
        نسرين: ذه كلام قديم يا ماجد ، الحين أنت لازم تخطط وتفكر وتشاور لا تنسى احنا بنسويها عشانكم أنتم وتحت ايطار العايلة فقط .
        ماجد : انا ما يهمني الامور ذي .
        نسرين: ناسي كلامك لي قبل .
        ماجد: ذه قديم
        نسرين بقهر: علامك ماجد ! وش ألي غيرك تجاه شيماء كذا ، من رجعت من دراستك وانت متغير 180% ، البنت بيجي يوم بتلاحظ إن الكلام الي قلناه عن حياه كله كذب وانك انت ما تريدها من اساس .
        ماجد عقد حاجبه: وش قايلين انتم عن حياه ؟
        نسرين " لو اقول له الحقيقة بتصير مشكلة وغسان بيزعل مني " بكذب: إنها غيرت أفكارك .
        ماجد: افكار ايش يا نسرين ! انتم ناسيين انها مرت ابوي ؟
        نسرين بقهر: أنت بسبب تصرفاتك خليتنا نشك بكل شيء .
        ماجد سكت شوي: نسرين صوتك صار عالي ، انا بقوم استلم الطلب .
        نسرين تنهدت ومسكت جوالها راسلتها: لو تقدرين تجين تعالي احنا بالمقهى شيمو .
        شيمو بحماس: ٥ دقايق وأكون عندكم ، لاني راجعه للبيت اساسا .
        نسرين: خذي وقتك .
        ماجد جاء وحط قبالها المشروب والحلى
        نسرين شربت مشروبها: وش ودك يكون الثيم لحفلتكم ؟
        ماجد: انتي جايبتني عشان تسولفين هالسوالف التافهة ؟
        نسرين: اذكرك بكلامك قبل ؟ كنت تخطط معها بـ اتفه شيء وكنت تعلمني عنها ! " مسكت يده وبلين " ماجد حبيبي فضفض لي وش فيك ؟
        ماجد بتحفظ: ما فيني شيء ! كل ألي فيني اني مو مستعد للارتباط .
        نسرين: سبحان الله ! وفجاءة كذا ؟
        ماجد: من لما سافرت ورجعت كانت الفكرة ببالي وشفتها صح .
        نسرين: ليه توك صغير ؟ ابو 25 سنة ؟
        ماجد: لا تتمسخرين نسرين ، الزواج مو سباق .
        نسرين: صح انا معك فيها لكن انا اعرفك ان في شيء مغيرك وانت ما تبغى تقول .
        ماجد: استغفرك ربي ، اشربي وخلينا نمشي .
        عم الصمت لحظات إلا جات شيماء ويدها على حجابها وكانت بكامل اناقتها بحجاب وعباية بني مزركش اطرافه
        واقتربت منهم وبصوت مبحوح: اهلين .
        ماجد انصدم من وجودها وناظر بـ اخته الي ابتسمت له وقاموا يضمون بعض ، تأفف بداخله
        شيماء جلست وبابتسامة: كيف حالكم ؟
        نسرين: بخير بشوفتك ، وش تحبين تطلبين ؟
        شيماء: لاتيه بارد .
        نسرين: والحلى ؟
        شيماء: ما يحتاج .
        نسرين قامت: طبعا لان الحلى كله فيك .
        شيماء ابتسمت بخجل ثم ناظرت بماجد: كيف حالك ماجد ؟
        ماجد بدون ما يناظرها: بخير ، كيف حالك وحال عمي ؟
        شيماء: بخير ، شايفه انك مشغول .
        ماجد نزل جواله: حاجة زي كذا .
        شيماء: نسرين اتصلت بي وجيت على عجل .
        ماجد يناظرها وهي حاطه مكياج ومترتبة ، شيماء فهمت نظراته وبتبرير: كان معي مشوار .
        ماجد عقد حاجبه: طالعه ! ليه ما بلغتيني ؟
        شيماء بتوتر: مو قصدي بس شغله بالبنك .
        ماجد: لا يتكرر ، أنا زوجك لازم إنك تبلغيني بطلعاتك وجياتك .
        شيماء رقص قلبها من الفرحة لما قال زوجك اخفت بسمتها: حاضر ماجد .
        جات نسرين وجلست وهي تناظرهم والجو تغير بينهم وشيماء تبتسم بالخفئ وماجد ألي عاقد حاجبينه وبغرابة: انتظر الطلب يجي .
        عم الصمت وهي تناظر فيهم شيماء الي خاقه عليه وتبتسم كل شوي ، نسرين " هههههه يا حليل ! ليكون أنا غلطانه ؟ اشوفه عادي معها وهي فرحانه أكيد هو مهتم بها ومو مقصر معها ": ما قلتي وش الثيم الي تبغونه لحفلتكم ؟ لازم نجهز بدري لان بياخذ وقت ونريده مفتخر .
        --
        كانت تو راجعه من الحلقة ومشت بدون ما تلتفت ..
        ام إلياس باندفاع: آمال .
        آمال وقفت وألتفتت: نعم يمه .
        ام إلياس: افا بس يا بنتي وين هلا ووين السلام !
        آمال: ما شفتك .
        ام إلياس قامت: لا يا بنتي انتي من لما جات خالتك وانتي متضايقه مني ومنهم .
        آمال بقهر: اي اكيد بتضايق وليه ما اتضايق ! ألي قالته الي ما تتسمى عادي ؟
        ام إلياس: محد قال انه عادي .
        آمال بعتب وخيبة: يعني .. توقعت انك بتاخذين ردة فعل من بعد ألي قالته وتتكلمين مع أختك ألي ما كلفت على نفسها تتصل بي وتعتذر .
        ام إلياس: انتي شايفه انها ما رضت وطلعت بسرعة من هنا !
        آمال: محد خل ضياء تتجاوز هالكثر إلا دلعك لها ، لكن ربي عاقبها واخذ منها ٢ من عيالها حسبي الله ونعم الوكيل فيها .
        ام إلياس باندفاع: محد يتشم على موت يا آمال ، غلط كلامك .
        آمال لمعت عينها: وأنها تتكلم بي مو غلط أو حرام ! هي جرحتني .
        ام إلياس اقتربت أكثر وبحزن: لا يا بنتي لا تسمحين لها ! اتركيها عنك لا تبينين لها شيء ، مو كافي ان علاقتي بـ اختي متوترة اكثر من اللازم بسبب ألي انتم تسونه .
        آمال: لان بنتها ما تربت ، وحتى لو تزوجت جعلها ما تشيل الضنى يارب .
        ودخلت غرفتها تجر احزانها ..
        --
        على الساعة 8:11
        لبست وطلعت من الفندق اتجاها للمطعم ألي حددته شجن ..
        أول ما شافتها أشرت بيدها ، كانت طاله شجن بفستان كلاسيكي علاق ماسك على جسمها لمنتصف الساق لونه أسود كان شكلها ناعم بدون مكياج مبالغ فيه ، صافحتها شجن وجلسوا سوا
        شجن بدون مقدمات دخلت وحكت لها ألي حصل مع ماهر
        حياة تنهدت: شجن لو تسمحين لي إني اتكلم معك واخذ راحتي بالكلام من غير تحفظ .
        شجن بحزن: طبعا حياة انا ما جبتك هنا إلا وعشان تتكلمين وتقولين لي الصدق .
        حياة استصعب عليها انها تقول الي سواه ماهر فيها سكتت شوي: شجن انتي من عايلة واضح أنها مب محتاجة لاحد انه يعيلها ماشاء الله تبارك الله ربي يزيدكم ، وزواجك من ماهر مجرد اشكاليات محد بيعيش لحظته إلا إنتي رحلتك لهنا كانت خيرة لك إنك تعرفين ميولة ! وتعرفين اطباعه وانتي الي شفتيه هو صح والمثل يقول ما تعرف خويك إلا وقت السفر .
        سجن: هي مو مسألة أهلي انا بعد أحبه وتصرفاته معي بهالسفرة زادت عن حدها ، احرجني قدامكم ! عشاني بس طولت دقايق على التواليت ، وطول ما احنا بالسيارة ما فكر حتى يقول لي كلمة اسفة واعذريني ولا شيء .
        حياة بقهر: هذا يدل على إنه شخص نرجسي وما يفكر إلا بنفسه وبس ، واضح ان اهله افرطوا في تدليله .
        شجن: هو فعلا وحيد أمه وأبوه .
        حياة باندفاع: واضح سوء الأخلاق والطباع وش لك فيه ؟ يا شجن بعد الزواج الحب هذا كله ما تشوفيه لانه ينفقد معه ، انتي الان بدون زواج ! وكأن هموم العالم كلها براسك ! مو ملاحظة نفسك .
        شجن لمعت عينها: اتصلت بي أمي وقاومت الدموع عشان ماتحس بس حست بالأخير ماقدرت اقولها السبب الفعلي غير أني اشتقت لها .
        حياة: وليه ما علمتيها عن ماهر ؟
        شجن تمسح دموعها قبل لا تنزل: ما بعد اتكلم مع ماهر وافهم منه .
        حياة اطالت النظر فيها ..
        شجن سكتت شوي: لازم يوضح لي أنا وش موقعي من الإعراب .
        حياة: يوضح ايش ! كل شيء واضح قدامك شجن انتي مو منتبه ؟
        شجن: ما يخالف حياة ، ما أقدر اتخذ أي قرار لحد لما اتحاور معه .
        حياة: أنا مو فاهمه إنتي ليه تسوين كذا ! شجن امكن إنتي ما سبق لك زواج لكن الزواج مو زي ما انتي مفكرة ! يصير فيه تغير كبير كبير " مسكت يدها " شجن الحياة الزوجية مو كلها حب وهيام وورد ، اصحي من الوهم .
        شجن: انتي متزوجة من قبل ؟
        حياة انتبهت لنفسها وابعدت يدها منها بشويش وبتكتم: لا ! بس من ألي اسمعه .
        شجن: انتي انسانة سلبية حياة .
        حياة تفاجأت من كلام شجن عنها
        شجن كملت: أمي وابوي شوفي الحب بينهم كيف قايم ! وشوفي خالتي مع زوجها وصديقاتي والمشاهير ! حياتهم كلهم تجنن وحب .
        حياة رجعت ظهرها للخلف وهي تسمعها تتكلم وباستسلام: صح كلامك ، انا اتكلم بدون تجربة زي ما قلتي صح .
        شجن بثقة: طبعا ! ماهر ممكن يعاني من ضغوط أو فيه سبب تركه يتصرف معي هالتصرف .
        حياة من هاللحظة تراجعت عن اي كلام وجاء الطلب وهي تاكل بصمت وشجن تتكلم وتعبر عن شعورها بكل أريحية ، سرحت بخيالها بـ
        لبعيد لحديث بنفسها " صعب انها راح تفهم ألي أنا بقوله ، وهالعقلية ذي لا يمكن تفهم ان ماهر حاول معي واكيد بطلع أنا الغلطانه والي رميت حالي عليه ، اااه زاد خوفي من بكره ما ادري وش ناوي عليه ، ممكن خالتي.. اي خالتي هي ألي ممكن تخلصني منه "
        ظلت ساكته بعد العشاء ثم تعذرت في شيء وطلعت برا توجهت للفندق ، فجاءة نزل من السيارة ومشى من وراها: حياة .
        حياة الي كانت مشغولة البال ألتفتت بفزع: بسم الله ، أنت !
        ماهر: كنت انتظرك طولتي برا .
        حياة عقدت حاجبها: كيف أقدر اخدمك ؟
        ماهر: فكرتي بالكلام الي قلته ؟
        حياة: انت طبيعي ؟
        ماهر: أنا لو حطيت ببالي شيء وبغيت اوصل له راح اوصل له !
        حياة حست بخوف بكلامه وبثبات ظاهري: أنت ناسي من اكون ؟
        ماهر ببرود: ادري .
        حياة: وعادي عندك ؟ أنا موظفة برضو وانت تتكلم معي قدام الكل بدون لا احم ولا دستور .
        ماهر: انتي جبتي هالشيء لنفسك .
        حياة انقهرت من كلامه: انا ما اقيم اي علاقة مع اي شاب ، اقلها انت احترم حجابي ! انا مو نوعك ألي انت تتوقعه انا بنت شريفة ونزيهة .
        ماهر يناظرها بنظرات وترتها: انتي جذابة جدا ، وأنا مستعد أني اكسبك بس تعطيني مجال
        حياة بنفاذ صبر: مجال لآيش ! أنا رافضتك رفض قطعي .
        ماهر بحده: ما انخلقت ألي ترفضني .
        حياة: هذا انا جيت ورفضتك !
        ماهر اقترب خطوتين وهي تراجعت للخلف خطوة بخوف: أنا ما انرفض حياة ! وانتي غلطتي غلطة كبيرة وانا بسامحك لأنك ما بعد تعرفين تأثيري ، بكره الصباح راح تشوفين لمجرد أنك بس توافقين علي وش بيجيك .
        حياة بلعت ريقها بخوف ومشى تاركها بخوفها وضياعها ، صعدت لغرفتها تفكر وتفكر .. مسكت جوالها وكتبت رسالة لخالتها: متى تفضين استاذة زهرة في موضوع احتاج اتكلم فيه معك .
        --
        قامت من السرير ولفت اللحاف على جسدها العاري واخذت دوش منعش لنصف جسمها ولبست فستانها وأخذت الكيس وهي مبتسمه وطلعت من الفندق واتجهت للمقهى ..
        انوار بإنبهار: يجنن العقد ، ماشاء الله تبارك الله .
        غدير بحماس: نواه ! وربي مذوق .
        انوار بإعجاب: انا معجبة فيك سجى ، كل ما اعطتيه ما قصر معك .
        سجى تأففت: طبعا !
        انوار: ما تخافي يكتشف انك مع غيره ؟
        سجى: ما بيكتشف .
        انوار: واذا اكتشف ! افرضي .
        سجى: مو كافي اني مستحمله انه شايب ما في متعة كاملة ! لازم انا برضو أعيش وسط هالظروف .
        انوار: وانتي معه ببلاش يعني ! كل شوي جايب لك شيء أفخم من الثاني .
        سجى: انا ما نكرت اني مستفيدة بس معذورة لما اخون .!
        غدير وانوار ناظروا ببعض بصمت .
        سجى تنهدت: مو كافي القرار ألي نزل والوضع صار أتعب من قبل .
        انوار: ملاحظة هالشيء وهالسنة بزيادة ، يعني الإشاعات في مكانها ان الشركة تخسر .
        غدير: الثبات بوجه زهرة والمدير ما ندري مين نصدق .
        سجى تنهدت: ربكم يعين .
        ورن جوالها وتأففت وقلبته
        غدير: مين المتصل ؟
        سجى: راكان .
        غدير وسعت عينها: بذمتك ! وليه ما تردين طيب !
        سجى: اعرف وش يبغى وانا مالي نفس كافي الي صار مع دادي نواه .
        غدير: مو امس كنتي مبسوطة ! وش ألي تغير الحين ؟
        سجى بشفافية: أوك أمس كنت ارغب اليوم انا ما ارغب ! ويسوي اموره ببلاش ! معليش غدير كل شيء بثمن غير كذا انا آسفة .
        غدير: انتي اطلبي منه طيب ! ترى مو كل الرجال سواسية بعضهم ما يفهم ولازم تقولين له وبعضهم يفهم من تلميح .
        سجى تناظر بالعقد وفتحته وبابتسامة: تظنون ممكن يجيب لي زي دادي ؟ لا طبعا ، وبعدين انا ما يعجبني الشخص المهزوز احب الشخص الواثق .
        غدير: و راكان مهزوز ؟
        سجى: اي كلمة اقولها يكون مصدوم فيها " كشرت بوجها " غيروا هالسيرة وخلونا ننبسط بآخر إجازة لنا .
        تمموا سهرتهم لصباح ويحتفلون لآخر يوم إجازتهم , أنوار تتثائب: يلا لازم ننام بنات ضروري نقوم الساعة 3 .
        غدير أخذت شنطتها: تمام ! يلا وللحديث بقية .
        سلموا على بعض وتوجهوا للفندق عند غرفهم ,
        لما دخلت انصدمت لما شافت المشرفة زهرة فيه , ورائده واضح تو صاحية وبيدهم مجلة .
        أنوار: صباح الخير !
        زهرة ورائدة: صباح النور .
        بلحظة خروج حياه من التواليت وبيدها منشفة تجفف وجها .
        حياه لما شافتهم تفاجأت , بدأ عليها الخوف وهي تشوفهم متجمعين ويناظرونها : آيش في ؟ صاير شيء ؟
        رائده ناظرت زهرة بابتسامة: لا تسوين حالك مو عارفه !
        حياه ناظرت بزهرة بقلق: صار شيء ؟ بتتكلمون ولا شلون ؟
        رائده: يعني صحصحتي ؟
        حياه ألي ما فهمت شيء: أنا صحيت على اتصال من المشرفة زهرة و... " بخوف" صبيتوا عظامي صاير شيء .
        زهرة ابتسمت: ما قدرت أنتظر اكثر لذلك جيت شخصيا لأشكرك على ألي سوتيه أمس " ومدت المجلة "
        رائده فتحت جوالها ورتها المقال , حياه مسكت المجلة وعينها على جوال رائده المقال , وسعت عدسة عينها وهي تقرأ .
        رائده بحماس: تعرفين المصور ماهر آل ## ؟ شوفيه جالس يشيد بالشركة وعن خدماتها !
        زهرة ابتسمت لحياه المصدومة: برافو حياه .
        انوار اقتربت منهم وأخذت المجلة من يد حياة بفضول
        رائده تقرأ المقال بحماس عالي : حيث تبين إن شركة عبدالوهاب آل ## لسياحة لديها مزايا عالية في التعامل مع زبائنها " وبفرحة " حيث تلقى صديقي العازف ناصر معاملة خاصة رغم إنه قدم ليحيي الحفل لديهم ..
        حياه تغير معالم وجها وهي تسمع لبقية المقال ألي تقوله رائده ما تعرف ليه قلبها قرصها وهي تتذكر كلامه أمس واليوم كان تناقض كبير , المشرفة ابتسمت وهي تشكرها ورائده بفرحة احتضنتها: كيف بنام ! من الفرحة يا ربي .
        زهرة: أنا جيت على عجل ما قدرت , وأشكرك شخصيا على المقال ألي كتبه عنا المصور .
        أنوار ابتسمت وهي مو فاهمة شيء , ودها تنام وبس ..
        حياة ابتسمت لهم بثقل: شكرا لكم , بس هو ما كتب أسمي أو شيء !
        زهرة: غلطانه ! في اتصال منه للمدير اشاد فيك وبشكل خاص .
        حياة " خوفي في مكانه "
        رائده عقدت حاجبها: علامك كذا أحسك مو فرحانه .
        زهرة: لأنها تو صاحيه ما بعد تستوعب .
        حياة: استاذة زهرة احتاج إني اتكلم معه .
        زهرة: أي طبعا !
        حياة لبست ملابسها على السريع وطلعت مع زهرة لعند غرفتها
        دخلت غرفتها وباندفاع: استاذة زهرة بخصوص المصور ماهر أنا مو مرتاحة له ابدا .
        زهرة التفتت لها: ضايقك بشيء ؟
        حياة: بشيء ! قولي اشياء كثيرة ، نظراته كلامه ، تعصبني والمقال الي انكتب ما يبشر بالخير .
        زهرة جلست بالكنب: ممكن توضحين لي أكثر .
        حياة حكت لها ألي صار بينها وبينه وبقلق: ومن قال هالكلام بعدها راح كتب المقال ، كان منفعل ومعصب و...
        زهرة قاطعتها: هدي يا حياة ! الموضوع بسيط .. شخص حاب انه يتقرب منك ليه ترفضينه ، انتي ما تعرفين مين يكون ؟ وكم يملك ؟
        حياه باندفاع: ما يهمني ، انا ما جيت من فقر عشان ينتشلني منه !
        زهرة: لا تفرحين بألي كم قرش بحسابك لأن اكيد بيخلص دام انتي ما تزدينهم ولا تستثمرينهم ، كل شيء بينتهي لكن دام الرجل وضح لك وقالها صريح أنتي ليه تضخمين الأمور .
        حياه:
        شجن تشوفني صديقتها .
        زهرة: وانتي كذلك ؟
        حياه: مو كافي ؟
        زهرة: كوني صريحة اكثر حياه ، رفضك له هو مو عشان شجن نفسها .
        حياه: انا مو متطمنه تجاهه + بعلاقة مع شجن وراح يكلمني أنا ويتقرب بشكل مقزز .
        زهرة: امكن يريدك بالحلال !
        حياه سكتت شوي: ااكد لك انه مو كذا .
        زهرة: كلمتيه بخصوص هالشيء ؟
        حياه: لا .
        زهرة: اجل كيف اكدتي ؟ " ضمت يدها " حياه ما يكفي حدسك بهالامور ، وانا افهمك لما تشكين وتتشائمين خصوصا بعد تجاربك الفاشلة
        حياة قاطعتها: اقسم لك هو مو تشائم بس هو فعلا وسخ ! خاين ومتأكده انه زير نساء ، هو مو معجب بي للحد انه يطلب يدي لزواج لا ، بس هو خاين! وسبب تصرفاته معي تثبت لي انه بغاني نزوة في حياته مو أكثر .
        زهرة:......
        حياة كملت: شجن مو بس تحب ماهر هي تعشقه لحد انها ما تبصر ! أنا ما عندي منظور ابعد من كذا فيه .
        زهرة: اساليه ! انتي مو خسرانة شيء .
        حياة: شجن .. افهميني شجن .
        زهرة: يعني افهم منك ان حتى لو شافك ابعد من كونك نزوة كنتي اخذتيه بس السبب هي شجن .
        حياة: وذه سبب اساسي ورئيسي .
        زهرة اخذت نفس عميق: حياة " وقامت ومشت قبالها " الحياة ذي ما تمشي على كيفك ، بيجيك الشخص الصح وسط ظروفك التعبانه ومعاناتك ، ودام واحد مثل ماهر ناوي لشيء خبريه انك مو نزوة .
        حياة اطالت النظر فيها: انتي كنتي تسمعيني ؟
        زهرة: أنا معك لكن انتي ألي مو فاهمتني ، لازم انك تخسرين عشان توصلين ! وشجن اساسا مو صديقتك من متى تعرفينها اساسا ؟
        حياة: خالتي ، شجن هشه جدا هشه وانا لا يمكن بيوم إني اكسرها حتى لو انها ما كانت صديقتي يكفيني معرفتها ومعرفة الوغد ماهر لإدرك حقيقته النرجسية .
        زهرة تناظر بعيونها: لا تضيعين هالفرصة منك حياة .
        حياة: فرصة تجي منه هو ! أنا من يتنازل عنها ، بالإذن .
        زهرة تنهدت ويدها على جبينها جلست بالكنب
        في صمت محكم ، بشكل تلقائي أخذت جوالها على إسم ذكريات غمضت عينها وزفرت .. وبدأت تسترسل الماضي ....

        كانت بالسيارة تناظر العمارة من بعيد وبقلق تقضم اظافرها .
        عبدالمجيد: ذكريات انتي متأكده من ألي تقوليه ؟
        ذكريات: انا ارسلت 2 يراقبونهم ، وكلهم قالوا نفس الشيء .
        عبدالمجيد تنهد لجنان اخته: الله يصلحك ذكريات ذه تصرف مجنون لو كشفك وش بتسوين ! ترى ذي جريمة يعاقب عليها القانون .
        ذكريات: ما بيلحق يكتشف لاني انا بكون سابقتهم .
        عبدالمجيد: لو كشفتيه وش راح تستفيدين ؟
        ذكريات تناظر ساعتها: انا بنزل .
        ونزلت وهو معها بدون تفكير امن سيارته ولحقها
        ذكريات وقفت ثم ناظرت اخوها: لا تكون وراي عبدالمجيد .
        عبدالمجيد عقد حاجبه .
        ذكريات لحقت ألي دخل العمارة كان شاب ببداية العشرينات وبيده كيس للمطعم وابتسمت رغم اللهيب ألي بصدرها : يعطيك العافية ممكن تكبس الزر يدي ما تقوى .
        الشاب: تحت أمرك .
        ومشى معها لعند رقم السكن ، ذكريات تعمدت تبعد عن الكاميرا وصارت تسولف معه عشان تنسيه والشاب كان واضح خجول جدا ما قدر يعتذر منها ويرفض او يروح ويمشي
        ذكريات قامت تدعي له بالتوفيق والرزق والصلاح .. لحد لما عبدالوهاب فتح الباب يشوف جارة وش يريد ما قدر يتكلم ألا شاف بوجهه ذكريات تغير معالم وجهه .
        ذكريات دخلت العمارة قبل لا يسكر الباب بوجها او يسوي ردة فعل وشكرت الشاب الي راح .
        عبدالوهاب بقلق: ذكريات ايش تسوين هنا ؟
        ذكريات ابتسمت: مفاجأة .. حلوة صح ؟ " وعينها على المكان " واو الصدق تجنن تجنن ، بس من متى ؟
        عبدالوهاب يدرس ملامح وجها: من متى ايش ؟
        في لحظة خروج زهرة وهي لابسة فستان سهرة لفوق الركبة وبدون اكمام وكانت بـ أبهى حلة ، وسعت عدسة عينها وهي تشوف صديقتها قبالها ومعها زوجها ناظرت عبدالوهاب ألي من نظراته كانت واضحة أنه ما يدري بجيتها .
        ذكريات لمعت عينها وناظرت بعبدالوهاب: من متى وانتم سوى ! من متى الخيانة ذي ؟ " وبكره وحقد " كيف تجرأت وخنتني معها .. لا , كيف هي تجرأت " ولفت لها " دخلتك بيتي واكلتي معي وانا كنت مثل الغبية ألي تجري الماء تحتي وأنا ما كنت منتبهه ، انتي شنو بالضبط ؟
        زهرة نزلت دموعها: ذكريات خليني اشرح لك .
        ذكريات طاحت عينها على الطاولة ألي فيها كيك وشموع وضحكت بغصة: وصرت تحتفل بعيد ميلادك بعد ! هههههههه دنيا عجب وألي زيك يحتفلون بميلادهم " اقتربت من الطاولة "
        زهرة ناظرت بعبد الوهاب اشر لها بمعنى هو ألي بيتكلم : ذكريات ممكن تجلسي وتخلينا نتكلم ونوضح لبعض .
        ذكريات التفتت له و بشراسة: ممكن ! ألحين فكرت تستأذن وأنت لما خنتني ورحت لعشيقتك ما فكرت فيني ! وبعيالنا ؟ وش باقي توضحه وأنا شفت بعيني مسكنها بحي راقي وبسكن حديث يا عمري انا بس ، لهدرجة دوختك ؟
        عبدالوهاب: زهرة زوجتي مو عشيقتي .
        ذكريات بصدمة تناظره وتناظرها
        عبدالوهاب: وأنا ما سويت غلط ولا خالفت الشرع لا سمح الله ، انا تزوجت زهرة من مدة .
        ذكريات نزلت دموعها تناظرها بصدمة وخيبة
        زهرة نزلت عينها لتحت وبثقل بلسانها: ذكريات ، الظروف ألي اجبرتني .
        ذكريات بعصبية: لا تجيبي اسمي بلسانك الوسخ هذا " واقتربت بسرعة من الطاولة وسحبت مفرش الطاولة وطاح الكيك وانكسرت الصحون بالأرض وتناثر الزجاج وبنوحة " ما شفتك إلا أختك ليه غدرتي بي بهالشكل ذه ، ليــــه ؟
        زهرة خافت ، عبدالوهاب حمى زهرة
        ذكريات بصراخ: خايف عليها من الشظايا ؟ أنت من متى تهتم بـ اعياد الميلاد مو كانت بدعة ! والحين شموع وقاتوه فيها صورتك !
        عبدالوهاب بنفاذ صبر : بسك دراما ومبالغة ، انتي مو زوجة اولى عشان تبالغين بصدمتك انتي بالاخير زوجة ثانية وزهرة زوجة ثالثة ، وكنت راح اتزوج عليك على أي حال .
        ذكريات بذهول: تشوف الي سوتوه عادي وشيء بسيط ؟
        عبدالوهاب بحده : طبعا ، انتي ما تزوجتيني إلا عشان أداء للانجاب فقط لكن شفت الحب والدلع من زهرة ألي تسأل عني وتهتم بي غصب اني اتغير .
        ذكريات ما تحملت وهي تسمع هالكلام وجات بتتهجم عليها بس عبدالوهاب كان الفاصل بينهم وابعدها عنها ..

        رجعت لواقعها ورجعت شعرها لورئ ، سكرت جوالها ، يالي كان ودها تطمن عن صحتها وصحة جنينها .
        وتراجعت عن الفكرة .
        --
        اجتمعوا الطاقم الإداري والموظفين لتجهيز الرحلة ..
        وصعدوا الباخرة لقضاء يومين فيها .
        بسطح الباخرة ..
        ناصر صغر عينه: اشرح لي أكثر ؟
        ماهر: كل هالمحاضرة بس عشان ذكرت إسمك بالمقال ! ما يبي لها هالقد ناصر .
        ناصر: ماهر أنا أعرفك كويس ، وانت من هالمقال لك غاية .
        ماهر: ووش هي غايتي يا ابو العريف ؟
        ناصر: حياة .
        ماهر سكت شوي: هي قالت لك شيء ؟
        ناصر: لا ، لكن نظراتك لها واضحة لا تسبب مشاكل بينها وبين زوجتك احترم إنها صديقتها .
        ماهر طير عيونه لفوق وبنكران: ألي براسك ذه غلط أنا ما فكرت فيها لكن شفتك مرتاح والباخرة مو بسيط ! ما اعرف ليه أنا رفضت عرضهم ، وبعدين انت ليه مهتم كثير للموضوع ؟ أنت امس سهرت مع ميا ابنة الميلاد .
        ناصر: ما سهرت فقط ساعة لتوضيح امور كثيرة لها ، هي مراهقة .
        ماهر رمقة بنظرة: السالفة طالت ، بالإذن بروح اصور وانزل الصور بالتواصل الإجتماعي .
        ومشى تارك ناصر في تفكيره ، رجع شعره لورئ واتجه لغرفته شاف إلياس يكلم أمه ، دخل التواليت وفتح علبة الحلاقة وبدأ يتجهز للأمسية .
        بهالوقت الموظفات والعاملين يتجهزون بإشراف المشرفة زهرة لتجهيزات .
        ابحرت الباخرة ، رائده وتالا يتنافسون بالترجمة والحضور ..
        سجى تركز بأهدافها وهي تناظر بماهر وحضوره الملفت واسمه المشهور اقتربت منه وبابتسامة: شكرا لك على المقال ألي كتبته .
        ماهر ناظرها من فوق لتحت ورد الابتسامة لها: انا قلت ألي شفته فعلا .
        سجى تناظر فيه بإعجاب كبير: لذلك اشكرك كلامك بيخلينا مميزين أكثر .
        ماهر حس بنظراتها الاعجاب وهي كل شوي تعض على شفتها أبتسم ..
        شجن تناظرهم من بعيد ما حست براحة بنظراتهم لبعض اقتربت منهم وبابتسامة مصطنعة: مساء الخير .
        سجى تحكمت بنظراتها لما شافت قرب شجن له اكثر
        شجن ابتسمت: أنت هنا وأنا أدور عليك " ناظرتها " في شيء ؟
        سجى بإحراج نزلت عينها: بالإذن " ومشت "
        ماهر ناظرها: ايش فيك ؟
        شجن تدعي البراءة: ولا شيء ! بس الرحلة لنا ، وأنا حابه اتكلم معك عن حياتنا المنتظره .
        ماهر: مو كأن بدري عن الكلام بهالموضوع ؟
        شجن: السفرة ذي عشان كل واحد يفهم الثاني .
        ماهر: وانتي فهمتيني ؟
        شجن: جالسة أحاول ماهر ، أحاول .
        ماهر: تمام إذا فهمتيني للحديث تتمه .
        ومشى بعيد عنها تاركها بصدمتها وقهرها ، بعيونها تبحث عن حياة ألي شافتها مع المشرفة ترتب وتنسق المكان وبحزن: أقدر أخذ حياة من شغلها ؟
        زهرة وحياة ناظروها وباين عليها الضيقة .
        زهرة ابتسمت لها: طبعا في خدمتك دايم .
        حياة " يا ساتر وش فيه بعد ! " ومشت مع شجن ..
        شجن تحارب دموعها وهي تسولف لها عن ألي صار: وين الغلط بكلامي الحين ؟
        حياة: من هي الموظفة ؟
        شجن: ما أعرف اسمها لكني أعرف شكلها .
        حياة صارت تناظر بالموظفات ما شافت سجى ووصفتها لها
        شجن باندفاع: اي هي ، والله هي .
        حياة " كما توقعت ، دايم تركض ورئ التجار وألي معهم فلوس ، اللهم لا شماته " : لا تشيلي هم شجن .. ما اعتقد ان سجى تجري ورئ هالامور ذي ابدا .
        شجن تمسح دموعها: نظراتهم ما كانت مريحة لبعض يا حياة وانا ما ابالغ ، شفت الرغبة بعيونهم وماهر مبسوط !
        حياة " يا رب رحمتك ، كيف اوصل لها انهم غير مناسبين لبعض " حطت يدها على كتفها وبمواساة: انا بتكلم مع سجى وأنتي ألي عليك بزوجك .
        شجن تأثرت بالكلمة: ما هقيت بيكون زوجي ، انتي متصوره بعد هالسفرة كتب كتابنا بيتحدد .
        حياة: آيش رايك تتكلمون عن هالتفاصيل وتشوفين رأيه ، طيب ؟
        شجن تمسح دموعها ، حياة قدمت لها قارورة ماء تشربها ، تدور بعينها على سجى وشافتها مع راكان وبذهول " معقول ! اي وليه لا ، لأنه حاول معي " وابتسمت بتصنع: اهلين .
        راكان أبتسم لها: اهلين حياة .
        سجى استغربت يقول اسمها حاف بدون اي تحفظات .
        حياة: ينقصك شيء أستاذ راكان ؟
        راكان حس باهتمامها " معقول غارت ! " : كنت اطلب منها قائمة بخصوص العشاء .
        حياة مشت ومسكت يد أنوار : الموظفة انوار موجودة .
        استغربوا تصرفها وأخذت سجى على جنب ، سجى كفتت يدها وبابتسامة مكر: خير يا ست حياة .
        حياة تركت يدها وبحده: وش ألي بينك وبين المصور ماهر ؟
        سجى عقدت حاجبها: وانتي وش دخلك ؟ تبغينه ؟
        حياة: سجى انتبهي لألفاظك ، وش ألي ابغاه والهبل ذه .
        سجى: اجل ليه جايه ومتكلفه لمحاورتي .
        حياة: أنا هنا جايه انصحك لو مهتمة في وظيفتك ما تروح ولا يصير عليك مشاكل وكلام انتي في غنى عنها .
        سجى بسخرية: ووش المشاكل الي بتجيني يا منقذة ؟
        حياة: لا تتمسخرين سجى ، الموضوع ممكن يكبر وتندمين .
        سجى برفعة حاجب: مو كافي عليك ناصر ! تبغين بعد ماهر ، اتركي مجال لغيرك شوي .
        حياة بحده: سجـــى .
        سجى قاطعتها : اتركيني ألقط رزقي ومالك شغل في غيرك .
        حياه: زوجته هنا الي انتي شفتيها ولو انفعلت او شافتك قباله كذا مرة صدقيني ما بتسكت .
        سجى تو تدري بهالشيء ..
        حياه: لقطي رزقك لكن بعيد عنهم هم شخصيات مهمة هنا .
        سجى تناظرها بكره وهي تمشي قدامها غير مهتمة ..
        في لحظة استدعاء الموظفات وإعلان المشرفة زهرة لهم عن الشخصيات المهمة لهم ، حياة ناظرت فيها بمعنى ما قلت لك .
        سجى طيرت عيونها لفوق ، وكل واحد انتقل لجهته وقاموا بشغلهم وبدأ ناصر بمعزوفته
        غدير تناظر فيه بهيام: كيف الطريقة لكسب قلبه انوار ؟ اه ثم اه .
        انوار ناظرت بناصر ثم فيها: هل تعتقدين انه بيسعدك ؟
        غدير بدون تفكير: طبعا .
        انوار: غدير ، ناصر رجل مشغول كثير ولا تنسي ان هو مطلق ورغم لمعانه بالاخير تطلق واكيد السبب الاكبر انشغاله .
        غدير: وهي لما تزوجته ما كانت تدري يعني ! هو تزوج يكون بعلمك وهو بقمة لمعانه .
        انوار: مو ممكن يكون هو السبب ! غدير لا تشوفيه كنظرة حالمة وركزي فيها كـ حياة زوجية .
        غدير: وانتي وش صار عليك ؟
        انوار تنهدت: خليها على الله .
        غدير: صار شيء ؟
        انوار: رافض شغلي
        غدير: للحين مب مقتنع ؟
        انوار: للحين ..
        غدير بضجر: معقول في ذكور بهالتفكير ! وانتي كيف للحين تحبيه ؟
        انوار: ذه القلب يا غدير ، صح أحبه لكن ما أقدر افكر فيه كـ زوج ، والادهئ والأمر من كذا ان امه وخواته يبحثون له عن زوجة .
        غدير بفم حزين: يا عمري انوار ، ومتى هالكلام ؟
        انوار: الله يعوضني بأفضل منه .
        غدير: مو ممكن تحاولين معه ، تتكلمين معه وتناقشيه ان حتى راتبكم وحياتكم بتكون افضل ماديا ، اقلها انتي ما تعتمدين عليه .
        انوار ابتسمت ابتسامة جانبية: ما جات على الوظيفة وبس غدير ، هو متضايق اني ما ألبس حجاب .
        غدير عقدت حاجبها: وجع يوجعه ، بعد هذا الشروط وبعدك بمشاعرك له ! وربي ما يستاهل .
        انوار: الحمد لله على كل حال ، وعشان كذا اقول لك ممكن يكون ناصر غير مؤهل لحياة زوجية صحيحة ، راجعي نفسك .
        غدير: مو بالاول يفكر فيني وبعدها ادرس الامور على كيفي !
        من جهة ثانية ~
        كانوا جالسين بالطاولة وهو متأفف يناظر يمين يسار يدور بعيونه عليها .
        شجن ماسكه جوالها وتصور فيديو كذا جهة وهو يعزف ناصر بموسيقى رومانسية ابتسمت لماهر بحب: الأجواء تجنن والخدمة حقتهم توب .
        ماهر: اي لذلك أنا اثنيت عليهم ونزلت مقال عن خدماتهم .
        شجن: اها ، وهذا عملك اقصد هم طلبوها منك ؟
        ماهر: وش قصدك ؟
        شجن: يعني لشغل ولا اجتهاد شخصي منك .
        ماهر: ويأثر ؟
        شجن: علامك انفعلت ماهر ؟ كان مجرد سؤال !
        ماهر: اجتهاد شخصي كدعم مني للمدير وترحيبهم لنا .
        شجن بغرابة: ولما كان بفلوس ما قبلت بس ببلاش قدمت !
        ماهر بإنفعال: هو تحقيق شجن ! قلت لك دعم فهو خلاص دعم وانا لو ادري ان ناصر بيكون فيه اكيد ما كنت بعارض .
        شجن لمعت عينها: ليه ما تتحمل مني كلمة ماهر ! ليه كل ما جيت اتقرب منك انت تبعد عني مسافات .
        ماهر اخذ نفس عميق: اسألتك كثيرة شجن ، ألف مرة اقول لك لا تدخلين بشغلي .
        شجن بغصة: انا جالسة اتعرف عليك مو اتدخل ، لان كلام المشرفة شيء وتصرفاتك شيء ثاني .
        ماهر انتبه لنفسه: معليش شجن بس ما احب احد يتدخل في شغلي وفي ايش أنا اسوي .
        شجن ضمت شفتها ..
        ماهر: وانا مو كل ما اتكلم فيها معك أنتي تبكين اوف " وقام بضجر من الكرسي "
        شجن اطلقت العنان لدموعها بعد دقيقتين قامت واتجهت لعند البوفية عند قسم الحلى وملت صحنها وصارت تأكل ودموعها تنزل بألم وقهر .
        حياة تنتظر إلياس يطلع من التواليت وعينها على ساعة يدها السينقل الفضي .
        ماهر: اهلين .. من جديد .
        حياة ناظرته ووسعت عينها وتأففت بشكل واضح
        ماهر: شكل شوفتي ما كانت مرحب فيها المفروض انها تسعدك .
        حياة: على اي خصوص .
        ماهر: المقال .
        حياة: وانا وش دخلني؟
        ماهر: خصيتك بالذكر والصور ما انتبهتي ؟
        حياة: وهالشيء غير مريح ، استاذ ماهر سألتني كان ودي هالشيء ؟ ما فكرت حتى تعرف رأيي ؟
        ماهر: مو كافي ؟
        حياة عقدت حاجبها: بخصوص ؟
        ماهر: إني جدي معك .
        حياة ابتسمت بسخرية: انت ما تفهم كلامي؟ أنت زوج صديقتي وأنا لا يمكن أفكر ...
        ماهر قاطعها: ما بعد تكون .
        حياة: حتى ولو ، أنا ارفضك .
        ماهر بذهول: آيش !
        حياة: أنا ارفضك حتى لو ما كنت زوج صديقتي شجن .
        ما كملت كلمتها إلا وهو بوجها أقترب منها بسرعة , ابتعدت خطوات ورئ وضرب ظهرها بالجدار وبخوف: ايش تسوي انت !
        ماهر رفع يده الثنتين على الجدار ونزل وجهه لوجها وهي صدت للجهة الثانية وبهمس: من تكونين عشان ترفضيني ؟ أنا إذا حطيت شيء برأسي بيكون .. فلا تتحديني .
        حياة زادت دقات قلبها ودفعته بكل قوتها وهي تحاول تسيطر على نفسها: اوعك تفكر تقرب مني بهالمسافة ذيك أبد لأني ما أعرف وش ممكن اني اتصرف ، وراح تندم ! انتبه وطلعت من الممر ووجها شاحب .
        سجى ألي تناظرهم من بعيد وبيدها الجوال نزلت جوالها وقفت الكاميرا وبقهر " صدق أنها حقيرة ! بغته لها وتسوي نفسها صعبة المنال ، اهخ طلعتي تلعبينها صح ، لكن أنا اوريك وكلمتك لي لا يمكن انساها "




        آنتهـــــى البارت

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6269

          #14

          رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
          البارت الثاني عشـــر
          " 12 "

          سجى ألي تناظرهم من بعيد وبيدها الجوال نزلت جوالها وقفت الكاميرا وبقهر " صدق أنها حقيرة ! بغته لها وتسوي نفسها صعبة المنال ، اهخ طلعتي تلعبينها صح ، لكن أنا اوريك وكلمتك لي لا يمكن انساها "
          جات بوجها انوار وشافتها وباندفاع: انتي بخير حياة ؟ لونك مخطوف .
          حياة ابتسمت بثقل: لا وش شيء بس ممكن يكون دوار البحر .
          انوار: اوه ربي يعينك ، أنا معي علاج موجود بالصيدلية تعالي اعطيك .
          حياة جات بتمشي إلا تشوف إلياس نزل وباندفاع: إلياس خلك بنفس المكان انا شوي واجي .
          إلياس اشر بيده ومشت مع انوار لغرفة التمريض
          اعطتها الممرضة حبوب ، حياه تناظر بالحبة وبالها بعيد " هذا مجنون وأخاف يسوي شيء أكبر من كذا أو احد يشوفنا ااه يارب انك تسترها علي "
          انوار انتبهت لها: حياة ؟
          حياة انتبهت لها: هه .
          انوار: واضح ان فيك شيء أكبر من كونه دوار بحر .
          حياة تنهدت: جهد عمل بعد .
          انوار: راح تتعودين إن شاء الله .
          حياة: مو مطوله بس هالفترة ذي انوار ، واكيد وصل لك علم إني بترك الشغل .
          انوار هزت رأسها بالإيجاب: وصل .
          حياة: يا رب تمضي الفترة على خير .
          انوار: الاهم ابتعدي عن المشاكل .
          حياة " واذا هي تلاحقني وش اسوي وكيف اتصرف " اكتفت بالصمت ، وتركت الحبة بجيب عبايتها ومشت لجهتها شافت إلياس
          حياة " على أي حال ما يحتاج إني اتم مهمتي بـ أكمل وجه انا بطلع من الوظيفة على أي حال ، بهتم في إلياس وخلاص " اقتربت منه وابتسمت في وجهه اول ما جلست بالكرسي جلست شجن وعيونها غارقة بالدموع ..
          حياة " يا ليل ! هو أنا ناقصة " : ايش فيك شجن ؟
          شجن بنوحة: انا تعبت وقرفت من حياتي .
          حياة: ايش فيه ؟
          شجن حكت لها ألي دار بينها وبين ماهر بالتفصيل .
          حياة " الوظيفة ذي عقوبة لي ، لان الاحداث مو طبيعية ابدا ، أنا ما ادري من وين احصلها "
          شجن تمسح دموعها: ايش تفسيرك للأحداث ألي تحصل لي ؟ أحس ما وده فيني حياة .
          حياة تنهدت: شيء يحزن فعلا ..

          سجى تناظرهم من بعيد وبقهر: شوفي يا رائده المشرفة ما بمرة طلبت منها شيء وكانها منحازة لها .
          رائده ناظرت بحياة .
          سجى كملت: احنا ألي نروح ونجي ونشوف النواقص وننادي عاملين النظافة ونداري ونترجم بإجتماع إلا هي ألي جالسة مع هالبزر ، وذي ألي فجاءة جات وصارت صديقتها شيء ما يدخل بالرأس .
          رائده: وليه لا سجى ! هي لما تجلس معهم هي تقوم بواجباتها كـ موظفة ، الطفل ألي معها ما يتكلم إلا بالاشارات وحياة تعرف ! ما قريتي المقال وش يقول ؟ إن شركتنا تدعم الصم و البكم .
          سجى بغيرة وغل: والله لما قدمت على الوظيفة محد سألني او لزم اني اتعلمها كنت تعلمتها عشان اجلس وانبسط مثلها لا كرف ولا تعب .
          رائده ناظرتها: اسمعي أنا بشوف الطاولة ذيك وانتي اتركي عنك حياة الي قايمة بشغلها على اكمل وجه لا تكونين إنتي المعنيه وتتركين الوظيفة بسببها ! يلا .
          سجى بقهر " ما بسمح لها ولا يمكن " مشت والنار بقلبها ما طفت اتجهت لعند غدير ألي واقفة وحالمة بناصر ..
          غدير تنهدت: ياعوينتي ما أكل ولا شيء من ساعتين .
          سجى: خلك منه وركزي معي ، الحين حياة ذي وجه ناس اكابر زي شجن .
          غدير: كيف ؟
          سجى: ركزي معي يا غدير ، وشوفي حياة وين جالسة وشوفي شجن كيف ضامه يدها وهم يسولفون وكأنهم صديقات فعلا !
          غدير ناظرتهم من بعيد وبغرابة: اي والله !
          سجى كملت: بحكم انك تعرفينها من قبل هي كذا فعلا ؟ يعني صديقاتها من الاكابر ؟
          غدير " معقول من زوجها الأول ! بس ما بمرة تكلمت انه من الأكابر زي عايلة شجن " بتفكير: ما اظن .
          سجى: بس وش عرفهم ببعض ، لنفترض انهم تو يعرفون بعض ! كيف شجن مقتربة من حياة لهدرجة ذي ؟ ترى هي ألي قامت تدور عن حياة وانا شفت هالشيء بنفسي .
          غدير بغرابة: ما اعتقد انهم لهدرجة قريبات " سكتت شوي " فعلا غريب سجى ! انا كنت معها من قبل بس ما بمرة حكت انها تعرف من عايلة شجن آل ## .
          سجى: يعني فيه شيء يا غدير واحنا لازم نكتشف .
          غدير: وش بيكون يعني ؟
          سجى بخبث: يعني ! إنتي عارفه ، حياة مب هينه ما كونت علاقة صح إلا وهي تدور على الهوامير وشجن خطيبة ماهر .
          غدير بشهقة: تدور على هامور ، زوج شجن .
          سجى: عليك نور " مسكت جوالها " شوفي وش شفت لما كنت امر بالطابق .
          غدير وسعت عدسة عينها وهي تشوف صور لحياة مع ماهر وهم قراب من بعض جدا .
          سجى: وشوفيها جالسة تأمن على الضعيفة شجن عشان تقرب من خطيبها وتستفيد .
          غدير بدون تفكير: اكيد حياة بتفكر كذا هي دايم ما تفكر الا بالهوامير وشياب عشان تورثهم ، كيف بتطيح في واحد شاب هالمرة .
          سجى عقدت حاجبها: ايش ؟
          غدير ناظرتها بصدمة وسكتت لما حست انها جابت العيد .
          سجى: غدير ؟
          --
          انهى معزوفته ووقت راحته ، مسك كاميرته ماهر وصوره كذا صورة للاجواء واقترب منه: اهنيك .
          ناصر ابتسم له
          ماهر مد له سيجارة
          ناصر: ناسي اني ما ادخن ؟
          ماهر: يعني وسط الظروف ألي انت فيها توقعت انك بتدخن .
          ناصر: ما بيغير شيء .
          ماهر ولع سيجارته: أكيد " وسحبها " بس أنت عارف ألي صار لك مو شوي ناصر أقلها لو جربت لك مرة .
          ناصر قاطعه: ماهر انا عازف والدخان راح يتعبني كثير ، وهو كل شغلي .
          ماهر ما حب يشارعه :الجو جميل .
          ناصر حب يجاكره: بالأخص معك خطيبتك .
          ماهر كشر بوجهه: لا تعكر مزاجي تكفى .
          ناصر: أنت غريب ، القرار بيدك وما بتصير مشكلة لو إنك رفضت الزيجه ذي كلها .
          ماهر يناظر البحر: تصلح تكون أم عيالي .
          ناصر عقد حاجبه: ايش ؟
          ماهر كمل: أنا أعرف شجن اكثر من اي شخص ولا ابالغ لو قلت لك أكثر منها بعد ! هي ساذجة وغبية للحد الكبير اي شيء تسويه أو يصير تقوله لي ، واهبها حياتها بس عشان تراضيني .
          ناصر: أشوف فيك النرجسية والأنانية ماهر .
          ماهر: مو من حقي !
          ناصر اطال النظر فيه
          ماهر ابتسم: حتى لو ما عجبك كلامي ، أنا من حقي إني استمتع ! وبعدني شباب الحمد لله والزواج مرة مبكر علي ، بنفس الوقت العمر يمضي هي بتكون أم عيالي وبس !
          ناصر صد عنه: سو ألي يريحك .
          ماهر: أنت عاطفي يا ناصر .
          ناصر: أنت اكثر شخص يعرف إني مو كذا ، لكني اكره التلاعب بالمشاعر والظلم .
          ماهر: ظلم ! انا ما ظلمتها ، هي ألي متعلقة بي وكأنها قرد وتراكض وراي نشبت لي ، يعني لو رفضتها تعتقد أنها بتكون طبيعية ؟ راح تنهار وتموت .
          ناصر بهالوقت حس بنزول السكر بجسمه : هذا موضوع طويل ماهر وأنا احتاج أرتاح .
          خلص نفسه منه واتجه للبوفية ، كانت الرؤيا عنده بدأت تضعف " ما أعرف ليه الحالة ذي تتكرر عندي كثير ، أنا اشوف سواد ... "
          غمض عينه بقوة وفتحه ببطئ وتمايل بوقفته ، سند نفسه بزيج الباخرة وعينه على البحر وحس كأنه بيطيح لهاوية ، وكأنه يفقد حياته بلحظة " ما بعد احقق انتقامي ولا طريقي ألي سعيت له .. احس شيء يسحبني " حس برجله ماقدرت تشيله إلا بيد تسحبه ألتفت وناظرها بضعف .
          حياة مسكته بقوة وبيدها الثانية عصير: اثبت واشرب العصير .
          ناصر فتح فمه يده ما عادت تقدر تشيله ، بدون تردد شربته العصير وهو شربه بنفس واحد وإلياس جاب له كرسي وجلس فيه
          حياة قامت جابت له عشاء
          وحطت له قدامه شاف فيلية دجاج بالكريمة وسلطة الكينوا وبدأ يأكل بدون ما يتكلم بكلمة ، حياة ابتعدت عنه شوي وعينها على الموجودين كان احد منتبه أو لا بعد ما انهى اكله اقتربت منه: من حسن حظك إنك تنجو ولا أحد يكتشف لكن مو كل مرة تسلم .
          ناصر بدون ما يناظرها: السؤال .. كيف كل مرة تكونين بالجوار .
          حياة: صدف .
          ناصر ناظرها بصمت
          حياة تجنبت النظر بعيونه: انت اغرب مشهور سمعت فيه ، حالتك تتوجب اهتمام منك ومن مدير اعمالك بس مدير اعمالك يسرح ويمرح ! وش هالمدير الاعمال هذا ؟
          ناصر: هو مو مدير أعمالي .
          حياة ناظرته بتفاجئ
          ناصر كمل: ما كان لي مدير أعمال أنا ألي كنت ادير اعمالي بنفسي .
          حياة تفاجأت من كلامه وسكتت
          ناصر: في بالك كلام .
          حياة: واخاف أتكلم وتكسحني كعادتك .
          ناصر: وش هو الكلام .
          حياة سكتت شوي: الاستاذ راكان اعطاني كرته ومكتوب انه مدير أعمالك ، كذب ؟
          ناصر: مجرد كلام وانطبع .
          حياة: ليه هو هنا ؟ حق ايش ؟
          ناصر: المفروض انه ينتبه لـ إلياس .
          حياة رفعت حاجبها: وكيف قدرت تأمن عليه لطفل ؟
          ناصر: إلياس يكون ولد خالته .
          حياة بصدمة: ولد خالته ! بس كيف " وهي تسترجع الأحداث " في لحظة تعارفي به ما ذكر أنه ولد خالته !
          ناصر: حب يتكتم .
          حياة بعدم اقتناع: أشك .
          ناصر: وش تفسيرك ؟
          حياة: انا ما اعرفه كثير لكن ما اعتقد من صفاته التكتم اقصد الحدود والخصوصية .
          ناصر: تحللين شخصيات بعد ؟
          حياة: لا مجرد انطباع حسيته فيه .
          ناصر: وماهر ؟
          حياة عقدت حاجبها
          ناصر: مستغربة اني طلبت رأيك فيه ؟
          حياة بتكتم: كذا فجاءة .
          ناصر: ايش رأيك ؟
          حياة ضمت شفتها لجوا: افضل عدم الإجابة .
          ناصر: وليه؟
          حياة: ما اتمتع بحرية القرار في حواري معك ولا آيش .
          ناصر صغر عينه: انتي جريئة وما يهمك العواقب وبس تجيبين العيد تحاولين تصلحين الأمور .
          حياة ناظرت في ملامح وجهه كليا وقام من الكرسي وبان فارق الطول بينهم توترت من نظراته ونزلت عينها تحاول تخفي لبكتها وتوترها
          ناصر كمل بعد صمت لبرهة: أنتي بنت كويسه استاذة حياة .
          حياة ما توقعت كلامه وناظرته تريد تتأكد كان يتكلم جد او يمزح
          ناصر كمل: وماهر ما بيكف السعي وراك لأنك رفضتيه وأنا من واجبي إني انبهك لأخذ الحيطة مو أكثر .
          حياة لمست خوفه عليها ، زادت دقات قلبها
          ناصر كمل ليضع النقط فوق الحروف: سوا أنتي أو غيرك كنت راح أتكلم وانبه فلا تظنين لسبب معين فقط اوضح لك ، بالإذن " وأخذ إلياس ومشى "
          حياة ناظرته ومجموعة بنات طلبوا يتصورون معه " أقلها صريح ولا أدلى بأي قرب أو رقمني أو أو .. واضح وضوح الشمس وهالشيء حلو ، والله يصرفني عن هالماهر ذه "
          --
          بصدمة تناظرها: معقول غدير ! كل ذه ولا علمتيني ؟ انا كنت من العدوين ولا من العدوين؟
          غدير ألي تكتمت بالحقيقة واعطتها كلام ثاني يمثل حياة: هذا كان اتفاق بينا يا سجى لذلك انا تكتم .
          سجى: تتكتمين عن حاجه راح تفيدنا ونطردها من هنا .
          غدير: تطمني إحنا مو بخط التهديد لان هي راح تطلع .
          سجى ابتسمت بسخرية: والي بيطلع يا غدير يسوي هذا كله ؟ ركزي بتصرفاتها وأن ألي تسويه كمين وبعد كم يوم ! بيجيك الرد وراح تشوفين ..
          غدير عقدت حاجبها: وش قصدك ؟
          سجى: رائده منحازة لها والمشرفة بعد ولاحظي إنها من جات واشياء كثيرة تغيرت والمقال ألي افرحهم وبيزيد الضغط علينا ، وذي تصرفات شخص بيروح ؟
          غدير وسعت عينها: معقول سجى !
          سجى: مو انتي تعرفينها ؟ روحي تكلمي معها واعرفي وش ناويه عليه .

          اتجهت غدير لحياة ألي كانت تقوم في عملها بطاولة تمازح الزوار وتضحك معهم ، لما شافتها استأذنت منهم واقتربت منها وبعتب : واخيرا فضيتي لي غدير !
          غدير:.....
          حياة ابتسمت: كيف حالك ؟
          غدير بلعت الكلام ألي بداخلها: تمام ، وانتي ؟ وكيف الشغل معك .
          حياة تنهدت: ألم بباطن القدم وتعب من الكعب وانتي ؟
          غدير تناظر بملامح وجها: اها ..
          حياه: بينتهي دوامنا بعد نصف ساعة آيش رأيك نصعد فوق ونتسلى ؟
          غدير بإنسيابية: ما عندي مانع ، منها نسولف ونتكلم .
          حياه: تمام بس خلينا ننبسط شوي والسهرة ما بتتجاوز الساعة عشان بكره يبدأ الدوام من بدري .
          غدير: مهتمة كثير بالدوام ، مو على أساس بتطلعين ؟
          حياه: إجباري غدير لأني ما زلت فيها .
          غدير بعدم اقتناع: صادقة .
          بعد ربع ساعة توجهوا لطابق السهرات وفيه واقفين الموظفين للقسم الخاصين فيه ألي تو تدخل هالطابق حياة بصدد السهرة ابتسمت: تدرين! كأني بكازينو ! هههههه .
          غدير: وليه فرحانه ؟
          حياة بحماس: لانه شيء غريب وجد اول مرة ادخل كذا أماكن ، كان نفسي قبل لا أطلع من هالقسم نحتفل مع بقية الموظفات .
          غدير: مافي مجال لرجوع ؟
          حياة: ما أعتقد .
          سكتوا شوي ..
          غدير: تواصلت مع نسرين وحكت لي عن ماجد وشيماء كيف انسجامهم ببعض كبير .
          حياة: حلو الحمد لله .
          غدير: وكيف حال اهلك ؟
          حياة استغربت سؤالها: اهلي !
          غدير: ادري اول مرة اسال عنهم ، بس سؤال جاء ببالي ، لاني بجد ما اعرف أهلك ابد .
          حياة: بخير الحمدلله ، امورهم تمام .
          غدير سكتت شوي: لو طلعتي من هالقسم بترجعين لقسمك السابق صح ؟
          حياة: ما فكرت بشيء غدير ، ولا اقدر افكر احس كل شيء زحمة ! ما يمدي حتى أفكر بنفسي .
          غدير: حابه تجربين عصايرهم؟
          حياة: اختاري على ذوقك .
          غدير توجهت عند الساقي ..
          حياة ضمت نفسها وعينها على المكان وهي تفكر بكلام غدير ألي فعلا ما تدري هل بتستمر بالشركة لو احسنت التصرف ام إنها بترجع لشرقية ، طاحت عينها بسجى و راكان ألي كانوا جالسين بطاولة وهي تضحك وواضح انه مبسوط معها " وش هالشكليات ذي ألي دفعه يكون مدير أعمال وهمي ويخفي صلة قرابته بإلياس ! " صدت عنهم لجهة مخالفة لمحت ماهر وناصر فيه وسعت عينها ونزلت رأسها سريع " يارب ما يلمحني يار " ما كملت كلامها الداخلي إلا وهو قبالها والابتسامة على وجهه: حياة ! صدفة جميلة .
          حياة غمضت عينها بخيبة ثم ناظرته
          ماهر: تستمتعين بوقتك .
          جات غدير وبيدها كوبين عصير
          حياة باندفاع: لا للاسف انا بطلع الحين .
          غدير شافت ناصر وسعت عينها وابتسمت: اهلين فيكم فرصة سعيدة بشوفتكم تو قالت حياة بنجلس هنا ساعة .
          حياة تغير وجها ، ناصر ناظرها بصمت
          جلسوا بمكان بعيد عن الضوضاء المباشر ..
          حياة" كيف اطلع من الجلسة ذي قبل لا تبدأ وموقفي صعب بعد ألي قالته غدير "
          ماهر: دايم تكونون هنا بنهاية دوامكم ؟
          غدير: لا اول مرة .
          ماهر: واضح انكم قريبات من بعض .
          غدير ابتسمت: كثير كثير .
          ماهر ناظر بحياة الصافنة وحب يجذبها له: واضح انك ما تحبين الكركبة ، وهالمكان مزعج لك حياة
          حياة تجنبت النظر له
          ماهر: وين سرحانه فيه حياة ؟
          حياة ناظرته بحده: الكثير والله .
          ماهر: شاركينا .
          حياة: في إلياس وفي شجن .
          ماهر طير عيونه لفوق من جابت اسمها ..
          حياة: تمنيت وجودها والله .
          ماهر: هي فوق ترتاح .
          حياة: صاير معها شيء ؟
          ماهر: ما أحب زوجتي تسهر لوقت متأخر .
          حياة ابتسمت بخفة: وأنت من حقك انك تسهر وتجلس بطاولة مع بنات ! عجيب والله .
          غدير مسكت يد حياة وبهمس: حياة ! علامك ؟
          حياة قامت: أنا كنت هنا بصدد إني اسولف مع زميلتي وما حطيت اعتبار انها بتتحول لجلسة زي كذا .
          ماهر برفعة حاجب: جلستي معكم مو عاجبتك ؟
          غدير بتدارك: طبعا عاجبتنا أستاذ ماهر .
          حياة قاطعتها: ابدا غير مرحب فيها .
          ناصر ابتسم بداخله وهو يشرب كوب الماء بصمت .
          قامت حياة وغدير لحقتها بدون تفكير ..
          ماهر شد من قبضة يده: شفت غرورها !
          ناصر: الاهم انت سمعت ؟
          ماهر ناظره: وش قصدك ؟
          ناصر: يا ماهر البنت شريفة ! مو زي البنات ألي أنت تعرفهم ، ليه تحب تحرج نفسك ؟ رفضتك هالمرة قدام زميلتها بكره قدام الملأ ، خل شوي عندك كرامة .
          ماهر بحده: ما عاش من يرفضني يا ناصر ، هي غلطت وغلطت كثير ولازم انها تتربئ .
          ناصر: اختار غيرها .
          ماهر: ابيها ، ابي اربيها واعرفها مع مين هي تتعامل وتتكلم ..

          توجهت طابق الغرفة وهي تركض وراها قدرت تمسك يدها وهي تحاول تلقط انفاسها: ح..ياة وقفي حرا...م عليك انقطع ن..فسي .
          حياة بنفاذ صبر: الكلام ألي ببالك وفريه .
          غدير: حرام عليك وربي ما صدقت أنا وناصر نكون بطاولة وحده .
          حياة: ناصر الفارس حقك ماتكلم بكلمة وحده انا اساسا ما أعرف كيف ناصر وماهر رفقاء سوا !
          غدير: انتي اكلتي الرجال بقشورة ! وش غلط ؟ كلامه عادي .
          حياة: مو عادي غدير ، لو شجن شافتنا اكيد بتسيء الظن ، انا ما اريد اسبب مشاكل .
          غدير: بعد كلامك الي قلتيه اكيد بيكون فيه مشاكل .
          حياة غمضت عينها وتنهدت: غدير انا مو مرتاحة لهالماهر ذه .
          غدير " والصورة ألي شفتها ؟ معقول تبغين تبعدين الكلام عنك ؟ ولا ذه حقيقة "
          حياة: كنت حابه اني اسهر معك ونسولف لكن مافي نصيب .. تصبحين على خير .
          باليوم التالي ..
          بعد عنايتهم وترتيبهم توجهوا لسطح الباخرة وكل وحده فيهم بدأت بشغلها ألي كان عاملات لتنظيف والتنسيق ..
          غدير: والله هذا ألي حصل .
          سجى: تظليل مو أكثر واكيد ما سوت هالحركة ذي إلا وهي متفقة مع ماهر مسبقا انها تقوله .
          غدير: وليه والسبب؟
          سجى: وفقا لصورة ألي جمعتهم سوا صباح الأمس اكيد مخططة على كذا وهو نفذها .
          غدير بفم حزين: وناصر وأنا بطاولة وحده وربي قهر " تنهدت " وانتي وش جديدك مع راكان ؟
          سجى كشرت: لا تذكريني ، صفر جاذبية ، ويعاتبني إنو ليه ما تواصلت معه وحطيت الحجة بالشغل وكيف الضغط ألي أنا فيه ، وع يالغثة .
          غدير بتردد: تقدرين تعرفين عن ناصر اكثر من طريقة هو سجى .
          سجى: لا تكفين ما اقدر اتحمله .
          غدير: تكفين وانا ما بقصر معك ! وعد وعد .
          سجى برمت شفتها: تسوى ؟
          غدير باندفاع: تسوى ونص ، هاه وش قلتي ؟
          سجى بدون تفكير: دام تسوى ! اتعنى واتحمل غثاثته .
          غدير بفرحة: كفو ، لأن حياة روحت علي فرصة ذهبية " بقهر "
          سجى: امري لله ، بسحب منه معلومات عن ناصر وبعلمك عليها .
          غدير بحماس: اعرفي ادق تفاصيله ما اريد اي كلام وبس .
          سجى: يعني الهدية بتكون شيء فخم جدا ! لاني بتعنى لمعلوماته الدقيقة .
          غدير: تبشرين عيوني لك سجى .
          سجى ابتسمت: تم .. ما قلتي لي وش صار من حوار مع حياة ؟ تكلمي بوضوح
          غدير: ما أدري سجى بس ما أظن حياة تفكر بماهر ابدا .
          سجى: وليه ان شاء الله ، مو قد المقام ؟
          غدير: لا مو قصدي بس حياة ستايلها شياب رجل بالدنيا ورجل بالقبر وسبق وعلمتك عن ازواجها .
          سجى: قصدك بتروح لابو ماهر ؟
          غدير: انا اتكلم جد سجى ! يعني لو حياة تريد ماهر تروح تفشله بهالطريقة ذي ليه ؟
          سجى سكتت شوي: ما اقدر ابرر تصرفها لكن معنا الأيام بطولها بعرضها وبنعرف هي وش تفكر به .
          رائده اقتربت منهم: كويس شفتكم ، اجتماع طارئ .
          غدير وسجى ناظروا بعض بغرابة: بهالوقت الباكر !

          انضموا بمكتب المدير ..
          كان الكل من الموظفات والموظفين مجتمعين والمكتب مكتض لأول مرة انصدموا من وجود ماهر فيه ..
          حياة تجنبت النظر فيه وهي تحاول تبان أنها طبيعية والخوف والتوتر بداخلها ..
          لحين اكتمال العدد ..
          المدير ناظره: استاذ ماهر في أي شكوى ؟
          ماهر ابتسم: انا هنا مو عشان اقدم الشكوى بالعكس انا هنا عشان اشكرك على الطاقم والموظفات والاطلاله وكل شيء .
          عبدالوهاب وسعت عدسة عينه وابتسم بإطمئنان ..
          ماهر كمل: من لحظة دخول والسيدة " ناظرها " حياة قدمت اللازم .
          الكل يناظرها بصدمة ، حياة تغير معالم وجها بشكل واضح .
          سجى ناظرت بغدير بمعنى ( ما قلت لك )
          ماهر: في الواقع أنا رحت كثير رحلات بس زي هالطاقم ما شفت ، اكيد انت محظوظ بوجود موظفة مميزة زي السيدة حياة بينهم .
          المدير عبدالوهاب ناظر بزهرة ثم في حياة الصامته !

          بعد الاجتماع ..
          حياه اخذت خالتها على جنب وبقهر: شفتي لوين بيوصل ؟ اجتماع من عز الصباح بس عشان يشيد فيني ويثني علي !
          زهرة: مو المفروض تكونين فرحانه ؟
          حياة: افرح ! افرح انه ميزني وأنا ما سويت اي شيء وخل الكل يناظرني بنظرات غير مريحة و... " سكتت "
          زهرة: ما صار شيء بينكم ؟
          حياة بدون تفكير: ولا شيء ، ما ادري ليه يسوي كذا !
          زهرة: يا حياة الرجال شاريك ! اعطيه فرصة .
          حياة: لا يمكن .
          زهرة قاطعتها: لا تقولين عشان شجن ، شجن مو صديقتك ولا تراوغين وتقولين كلام ماله طعم .
          حياة: للمرة الثانية اقول لك انا ما ابغاه هو ، مو مرتاحه له ، وكل خوفي من مرحلته التالية .
          زهرة: عشان ما تعيشين في صراع صارحيه وعلميه بكل شيء .
          حياة: وش اعلمه ؟
          زهرة: مو تبغين حد ! خلاص قولي تزوجني لو يلعب بيراوغ ويتحجج ومنها يبعد منك وانتي ترتاحين ولو وافق ! يعني شاريك .
          حياة:........
          مضت أيام ثقيلة على حياة وهي تبتعد عن ماهر وتشغل نفسها وتكون غير مرئية له ، وماهر يسعى ويشيد فيها كثير عند المدير عبدالوهاب ، وسجى تتقرب من راكان اكثر وتسحب منه معلومات عن ناصر ..
          بقية الموظفات يهتمون لحياة بشكل ملوحظ ! بسبب كلام ماهر عنها ..
          وهالشيء ازعجها وكأنهم يأكدون ان بينها وبين ماهر شيء .

          كان يناظر بالمدير من بعيد بكره وثقل من انه يشوفه قباله ..
          راكان جلس جنبه: نظراتك مليانه كره خف شوي لا أحد ينتبه .
          ناصر شرب كوبه وعينه ثابته على المدير: ألي صار مو شوي .
          راكان: ادري ! بس مهما وش ما كان ، تحكم بنظراتك .
          ناصر يغير الموضوع: وين كنت فيه ؟ الايام ذي ما تنشاف .
          راكان: اكون علاقات .
          ناصر: نسائية .
          راكان: عندك مانع ؟
          ناصر: راكان انت تعرف اني كـ فنان غامض واي شيء خاص فيني لا يمكن اطلعه سوا ألي انا حبيت انه يطلع وبس .
          راكان: تطمن ولو يا ناصر ! ايش ما سألوا عني ما يسألون إلا ايش مواصفات المثالية لك للمرأة واكلتك المفضلة .
          ناصر عقد حاجبه: مين تقصد ؟
          راكان: النساء ألي اقيم علاقة معهم .
          ناصر صد وجهه للجهة الثانية بتنهد وطاحت عينه بحياة ..
          راكان استغرب صمت ناصر وناظره يشوف مين يناظر ابتسم: إلا ذي ما جربت تسأل ، مالها حس بس مركزة على اهدافها ، ههههه ليكون قلبك مال .
          ناصر يركز بردة فعلها ألي كانت غير مرتاحة ومتضايقة من وجوده قام وترك راكان يتكلم ..
          حياة بتوتر: لا ، أنا ما اتهرب بس انت شايف الشغل كيف ماشي خصوصا بعد مقالك .
          ماهر: مو معقول المدة ذي كلها ما فضيتي .
          حياة: خير ! فيه شيء استاذ ماهر ؟ اخدمك بشيء ؟
          ماهر ناظرها من فوق لتحت: انتي عارفه بآيش تخدميني .
          حياة انصدمت من نظراته وبحده: النظرة ذي ما تنظرها لي أنا .
          ماهر برفعة حاجب وببراءة: سويت شيء لا سمح الله !
          حياة: لا تدعي البراءة ، أنا هنا لشغل وبس ، مو لشيء ثاني ابدا
          ماهر: وليه ما تجربيني ؟ أنا غير .
          حياة وسعت عدسة عينها: احترم نفسك وانا مالي بهالدرب تبغاه روح لـ امثاله .
          ناصر سمع كلامها الأخير ..
          ماهر ناظر بناصر وسكت
          حياة حست بنفسها يضيق قررت تبتعد منه بخطوات غاضبة .. جات بوجها زهرة وقبل لا تسألها حياة كانت سابقة بالكلام وبحده: يبغاني اجربه ، كمية وقاحة زي كذا ما شفت !
          زهرة: ايش فيك حياة ؟ ماهر وش قال لك بالضبط ؟

          ماهر بحده: أنت وش تبغى مني يا ناصر ؟
          ناصر بنفس حدته: ماهر أنت مستوعب وش قاعد تطلب ووش تقول لها ؟
          ماهر قاطعه: انت وش دخلك وش اطلب ووش اقول لها ، هي اشتكت لك ؟
          ناصر سكت
          ماهر كمل: أنا هالبنت بجيبها بجيبها وراح اثبت لك أنها مثلها مثل غيرها وانت لما دافعت عنها كنت غلطان وتذكر كلامي زين .. ولا يغرك الحجاب ابد لا يغرك .
          ناصر: علامك تتكلم وكأنها تهمني ، هي ما همتني كل همي هو أنت وخطيبتك ألي لو عرفت وش بيكون شعورها تجاهك أنت .
          ماهر بقهر: في حريقة ما همتني أنا كذا رضت يا هلا ما رضت في قلعة .
          ومشى تارك ناصر ألي اطلق تنهيده ودور حياة بعينه وشاف المشرفة تتكلم مع حياة أقترب منهم
          زهرة اشرت لها تسكت وابتسمت لناصر .
          ناصر: اعتذر لو ازعجتكم ، بس جيت عشان اوضح ألي حصل .
          زهرة:.....
          ناصر كمل: الموظفة حياة ما غلطت هي بس دافعت عن نفسها .
          حياة انصدمت وناظرته بصمت محكم .
          ناصر: صوتكم كان واضح ما قصدت اني اتجسس ، لكن تسنى لي إني اسمع طرف الحديث ، فـ اتمنى ما تعاقبينها .
          زهرة اخفت بسمتها وهزت رأسها بالإيجاب .
          ناصر بتردد: لو امكن استاذة زهرة ، اريد الموظفة بكلام جانبي .
          زهرة ناظرت حياة ثم فيه ومشت بدون كلام ..
          حياة حست بربكة لسلوك ناصر ألي تغير بشكل كبير معها ..
          ناصر: أعرف نظراتك وغرابتك وبعذرك لاننا تعارفنا بوقت انا كنت على غير طبيعتي ، لذلك أنا اعذرك وافهم غرابتك .
          حياة: صحيح
          عم الصمت لثواني ..
          ناصر حس بلبكه يجهل سببها: سيدة حياة ، أنتي تمشين بالطريق الصحيح .. وماهر زي ما قلت لك ما بيكف عن المحاولة مرة ثانية وثالثة ورابعة ..
          حياة لمعت عينها: ما تقدر تتكلم معه إني هنا لسبب العمل وبس .
          ناصر شدة لمعة عينها وسرح فيهم
          حياة تبلع الدمعة: أنا ما وعدته في شيء والمكان ألي هو فيها انا أبعد والايام الي راحت خير برهان وانا مالي في المشاكل ، فـ دام هو صديقك ياليت لو توصله الكلام وألي فيني مكفيني .
          ناصر حس بألمها والغصة بصوتها ورغم كلامها إلا أنه يعرف ما بيده شيء تجاه ماهر وتجاها هي بعد ..
          حياة لما ما سمعت منه كلمة نزلت راسها: بالاذن ..
          ومشت .. وعينه عليها لما اختفت من عينه .
          رجع لطاولته ..
          راكان شاف ألي صار من بعيد اطال النظر فيه ، ناصر حس في نظراته ورفع عينه له: ايش ؟
          راكان: مصدوم ومستغرب بنفس الوقت .
          ناصر عقد حاجبه: عشان ؟
          راكان: يعني .. البنت ما كان لها قبول والحين أنت خايف عليها !
          ناصر: خايف عليها ! مصطلح كبير ، ليه ما تقول انها تحتاج المساعدة .
          راكان: وأنت من متى تهتم ؟ مو على اساس انك هنا لسبب مخالف ؟
          ناصر: بعدني لنفس السبب .
          راكان ابتسم: طيب وش ألي براسك ؟
          ناصر: أشوفه كيف خايف ويداري المشكلة ، شوفته بهالوضع المزري تسعدني .
          راكان: بتضيع شركته ؟
          ناصر: جالس يحاول أنها ما تضيع خسر كثير هالسنة .
          راكان: اظن بينجح .. خصوصا بعد مقال ماهر .
          ناصر ناظره
          راكان نزل عينه: وبوجودك أكيد .
          ناصر اشاح النظر عنه ثم ناظر إلياس وقام معه ليرتاح قبل السهرة ويبدأ العزف ..
          --
          قدمت لها الشاي وجلست جنبها: حي الله هالشوفة فاطمة .
          فاطمة: الله يحييك واخيرا تشاوفنا برا الحلقة .
          آمال: وش السواة يا فاطمة انتي عارفه جدولي كيف ماشي .
          فاطمة: شايفه والله ربي يعطيك العافية " سكتت شوي " وكيف حال ضياء ؟ هجدت عنك بعد الكلام ألي قالته لك ؟
          آمال بقهر: لا تذكريني خليني ناسيه .
          فاطمة: بعذرك لانها وسخة مو أول مرة تتكلم بهالموضوع .
          آمال بحزن: كان نفسي اتزوج وانجب عيال لكن ما ربي اطعمني .
          فاطمة: خلي إيمانك بالله قوي ما تدرين النصيب وين ربي كاتبه لك ، بيرزقك ويرزقني ان شاء الله .
          آمال تنهدت بحزن .
          فاطمة بمواساة: شوفي حالي وحالك يا آمال احنا نفس الهم ودنا بزوج حنين وعيال لكن ما ربي كتب بس اقول ان شاء الله بكره ربي يطعمنا .
          آمال تبلع دموعها: ان شاء الله يا فاطمة ، نفسي اقهرها واقهر كل من تشمت وحكى .
          فاطمة: كل من تشمت ربي بلاه واولهم ضياء بنت خالتك شوفي كيف تزوجت بدري وجابت 2 وماتوا والادهئ والامر انها تطلقت من ناصر تذكرين كيف كانت تقهرك وتسوي حركات وتصرفات مالها داعي .
          آمال: بقلبي جمرة ما طفت للحين يا فاطمة ، وابشرك فيه خطيب بالطريق .
          فاطمة: بذمتك ! نفس مستوى ناصر ؟
          آمال: لا طبعا بس حالته المادية زينه .
          فاطمة بحقد: صدق حظوظ من عازف مشهور لواحد هم مادته زينه .
          آمال بغل: لكن اقول بنفسي جعل ربي لا يتمم لها على خير ولا يجمعني معها بمناسبة تخصها .
          فاطمة: الله يأخذ فرحتها ويعطيها حزن ، وزي ما فقدت الـ 2 وناصر ربي قادر يبعد عنها هالزواج وتكون مطلقة مدى حياتها .
          آمال: من فمك لسماء يا رب يا رب .
          --
          سكرت البرنامج وتنهدت
          راويه: أنا مو فاهمه يمه , ليه يتصل خالي قاسم فيك ! يعني لو يريد خالتي حياة ليه ما يكلمها بنفسه .
          شذى تأشر بيدها: يريدها مني مو منه , يعرف أني بأثر عليها وأخليها ترجع أو تتزوج .
          راويه بقهر: هو عشان تعيش لازم تتزوج !
          شذى: يقول إن الناس بدأت تلاحظ أنها مو معه بالبيت .
          راويه: وليه ما قال أنها ساكنة بالرياض لشغلها .
          شذى: يعني ما تعرفين خالك ؟ عنده هالشيء عـــار .
          دلال دخلت وبيدها الطلب وبحماس: وصل الطلب وصل " أنتبهت لكدر امها " علامكم ؟
          راويه: أتصل فيها خالي قاسم ولنفس السيرة .
          دلال تأففت: مب معقول هالجهل هذا كله .
          شذى عقدت حاجبها: عيب عليك دلال ترى هو أخوي .
          دلال ألي تدري ان أمها تعز أهلها : سامحيني يمه بس قاهرني صمتك وخوفك منه .
          شذى بتكتم: مو خوف هذا احترام .
          دلال ما حبت تشارعها وفتحت البوكس: طيب شوفي أنا وش طلبت .
          شذى: ليه ما خليتي أحد من اخوانك يستلم الطلب ؟ لو أحد منهم يدري أنك استلمتي الطلب ما بيمر اليوم على خير .
          دلال ألي ماسكه جوال: يعني شلون ! ما أصور ؟
          شذى: أرسليها خاص لصديقاتك , العام فينا منه .
          دلال برمت شفتها وجلست تصور خاص لصديقاتها الدونات والقهوة
          راويه: والحل ؟ وش بتقولين لو اتصل خالي فيك ؟
          شذى: أمري لله بس يكون فيه اتصال لخالتك حياة ببلغها ..
          --
          كان حاط راسه بحضنها وهي تلعب بيده وبالها بعيد ..
          عبدالوهاب ناظرها: في آيش سرحانه ؟
          زهرة: اشياء كثيرة .
          عبدالوهاب: مثل ..
          زهرة تنهدت: ذكريات ..
          عبدالوهاب رفع ظهره وجلس عدل: وش فيها ؟
          زهرة: أنت عارف كل شيء ..
          عبدالوهاب حط يده بيدها: زهرة .. انتي الزوجة ألي تناسبني ولو ذكريات كانت مثلك ما كنت أنا تركتها وجيتك ! هي أم عيالي برضو ما اقدر اتركها او اهجرها وتعرفين الشروط .
          زهرة قاطعته: الشروط ذي كانت هي اساس هالعلاقة انك ما تطلقها .
          عبدالوهاب: أنا ما أحب الظلم زهرة وانتي تعرفيني زين .
          زهرة ابتسمت له: أكيد وهذا ألي حببني فيك أنك عادل وحبيتك أكثر لما حاولت انك تعدل بينا رغم غيرتي وكبتي لهالمشاعر اتذكر بيوم اني كنت بمكانها .
          عبدالوهاب باس جبينها: أحبك .
          زهرة ابتسمت له .
          عبدالوهاب: وقفتي معي بـ اوضاعي الحساسة وبـ أهمها " تنهد " وشركتي ألي راح تنهار .
          زهرة قاطعته: ما بتنهار يا عبدالوهاب وسفرتنا ذي غير عن اي سفرة ثانية وانت شايف كيف! حتى المصور ماهر بغيناه يتواجد كـ ضيف شرف ويصور ويوثق جاء هنا وكتب عنا مقال بجهد شخصي منه .
          عبدالوهاب: غريب .. فيه شيء؟
          زهرة ابتسمت: من لحظة دخول حياة بالضبط .
          عبدالوهاب وكأنه تذكر شيء: الصباح شفت اهتمام كبير المصور لها ! ايش السالفة ؟
          زهرة بضحكة: مو بس المصور اليوم شفت العازف الكبير ! يدافع عنها .
          عبدالوهاب بذهول: كيف ؟
          زهرة: ماهر يتقرب من حياة وحياة رافضة التواصل وانت تعرف انه هنا مع خطيبته وهم من اي عايلة والعازف ابعده عنها .
          عبدالوهاب عقد حاجبه: مو على أساس أن ما بينهم توافق !؟ ومن دخلت وهي بمشاكل معه .؟ تعتقدين بينهم شيء خاص .
          زهرة باندفاع: لا يمكن مستحيل ، حياة مو من اخلاقها .
          عبدالوهاب: وليه هالثقة ؟
          زهرة انتبهت لنفسها وبربكة: انت تدري عن نظرتي لناس ما تخيب .
          عبدالوهاب: صحيح حدسك عالي .
          زهرة: بالضبط فـ حياة تصد عنه .
          عبدالوهاب: ما أريد فضايح زهرة .
          زهرة: تطمن حبيبي حياة عقلها كبير .
          عبدالوهاب بغرابة: على اي اساس حكمتي عليها ؟
          زهرة: انها تغلط وتصحح غلطها ! هي شخص مسؤول .. مسؤول جدا وشايف كيف تهتم بالضيوف .
          عبدالوهاب: كلهم يقومون نفس شغلها ، بس المحير عازف كبير يهتم لها ومصور زي ماهر !
          زهرة: البنت جذابة .
          عبدالوهاب بدون تفكير: صحيح لاحظت !
          زهرة بغيرة: سمعني وش قلت ؟
          عبدالوهاب رجع لعقله وضمها لصدره: حبك غير شكل زهرتي ومكتفي فيك .
          زهرة غمضت عينها وبحب: ما عندي شك ابدا ..
          --
          نزلت لعند طاولته وقدمت له طلبه بابتسامة لعوب رد لها الإبتسامة: تسلم يدك .
          سجى قربت الصحن منه أكثر وبصوت ناعم: يا رب يعجبك استاذ ماهر .
          ماهر لمس يدها وعينه بعينها: دام من يدك اكيد بيعجبني
          سجى شهقت من لمسته وشد من قبضة يده
          ماهر كمل لما ماشاف منها اي مانع: نفسي اشوف باقي مميزات موظفة الباخرة .
          سجى ناظرت بعيونه وبجراءة: في أي وقت وزمان .
          ماهر زادت دقات قلبه واعجبته كلمتها: أموت بالمستعد بأي وقت .
          وعينه تجوب بالمكان ثم قام همس لها : أنتظرك بغرفتي .
          سجى وسعت عينها بفرحة: بس خطيبتك هنا .
          ماهر: بدفرها لا يهمك ، خمس دقايق وانتي هناك .. ما أحب الإنتظار .
          سجى ابتسمت وعضت شفتها ، ماهر كتب ورقة وقلم شاف إلياس نزل لمستواه: اسمع .. اعطي هالورقة حياة لا تتأخر ، الورقة سرية .
          إلياس يناظر بالورقة وقام من كرسيه يبحث عن حياة ..

          بهالوقت حياة تناظر بالعمال وتشرف عليهم وتعطيهم ملاحظاتها جاء إلياس ركض ابتسمت له وقبل لا يتكلم مد لها الورقة ..
          بلحظة جية شجن لها وعينها على المكان: حياة شفتي ماهر ؟
          حياة مسكت الورقة وناظرتها: لا .
          شجن تأففت: ما ادري لوين راح ، رحت التواليت ورجعت ما شفته !
          " حياة تفتح الورقة " اذا شفتيه بلغيني أنا برتاح بغرفتي .
          حياة وسعت عدسة عينها وهي تقرأ المكتوب ( داري الفضيحة قبل لا توقع ، سجى معي بالغرفة M )


          آنتهـــى البارت

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6269

            #15

            رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
            البارت الثالث عشـــر
            " 13 "

            حياة وسعت عدسة عينها وهي تقرأ المكتوب ( داري الفضيحة قبل لا توقع ، سجى معي بالغرفة M )
            رفعت عينها ما لقت شجن فيه ناظرت بإلياس: إلياس حبيبي ارجع لطاولتك أنا برجع ما بطول طيب ؟
            إلياس حرك يده: طيب .
            وبخطوات سريعة مشت لطابق الغرف شافت شجن تمشي بالزقاق وركضت لها وبصوت مسموع: شجن شجن ..
            شجن ألتفتت لها وبغرابة: حياة ! ايش فيك تركضين وراي ؟
            حياة اذتحاول تلقط انفاسها: اي كويس ..ا..ني لحقت عليك ، نسيت وراح عن بالي تماما .
            شجن: ايش ؟
            حياة تناظر بالغرف ولا تدري اي وحده فيهم لماهر وبتوتر: في خبر .. كثير بيفرحك .
            شجن: تكلمي حياة ، انا متضايقه واريد ارتاح .
            حياة مسكت يد شجن قبل لا تلف وباندفاع: لا لازم تسمعيه وألحين
            شجن تناظر بيد حياة ، حياة رفعت يدها من شجن : اعتذر منك .
            شجن بنفاذ صبر: حياة بتقولين وش فيك ولا اروح للغرفة .
            حياة باندفاع: اعطيني فرصة أعلمك تعالي بس وانا بوريك .
            شجن تأففت: اوف يا ربي .
            وصعدوا لسطح الباخرة وطول ماهم يمشون تفكر وش بتقول لها ..
            حطت يدها بزيج الباخرة وناظرتها: ها وش عندك قولي !
            حياة " يا ربي وش أقول لها ! يا رب ساعدني " : انا معي لك كلام مهم وكبير .
            شجن ويدها على راسها: أنا تعبانه وما فيني اسمع ، احس بثقل وماهر مختفي وفجاءة .. صدع رأسي من كثرة التفكير .
            حياة: شجن بدون مقدمات احنا بنسوي حفلة اول ما نوصل للجزيرة بتكون بيننا وهالحفلة ذي راح تقربه منك .
            شجن عقدت حاجبها: شلون ؟
            حياة: مو ملاحظة ؟ ماهر يعرف عنك كل شيء ، صديقاتك ! ايش تحبين وايش ما تحبين ! وكل شيء .. بس شوفيه كيف انجن لما عرف اننا صديقات وهو ما معه علم بهالشيء .
            شجن باندفاع وحماس: من جدك.؟ صدق كلامك
            حياة بكذب: صح انا طوال الفترة الي راحت استمع ولا اعقب على كلامك بس درستها صح وعرفت شخصيته كويس ، وخلك بس غامضة تجاه هالشيء وانا مع المشرفة ما بنقصر .
            شجن بتفكير: السبب بسيط لتغيره .
            حياة " اح وهي تو بدأت تحرك راسها وتفكر كيف بقنعها كيف "
            شجن كملت بحزن : ما ادري ليه تغير من سافرنا وهو شخص ثاني .
            حياة بصوت خافت: ما تعرف صاحبك الا وقت السفر ، اغلب الي سافروا شهر عسل تطلقوا .
            شجن: نعم !
            حياة انتبهت على نفسها: لا يهمك انا ااكد لك انها بتكون فعالة انتي بس ارتاحي وروقي وخلينا ندرسها بشكل واضح " وعينها تدور على خالتها "
            لما لمحتها وبحماس تأشر لها: استاذة زهرة
            زهرة التفتت لصوتها العالي ووسعت عدسة عينها وهي تناظر بالموجودين وتنزل راسها للاعتذار واقتربت منهم: حياة ! كيف كذا تصارخين ؟
            حياة باحراج: سامحيني استاذة زهرة بس بخصوص اقتراحك لحفلة تجمع الموظفات نحتفل مع افضل الموجودين .
            زهرة عقدت حاجبها
            حياة كملت باندفاع وهي تأشر بعيونها وزهرة فهمت ان في شيء وقررت تمشي معها في الكذبة .
            حاولت حياة تكثر سواليف وتشتت شجن لحد لما شافت سجى طالعه من الطابق تنفست الصعداء .
            شجن رفعت عينها وشافت ماهر: جاء .
            حياة تدعي انها ما انتبهت: جد ؟ اوك اجل اتركك .
            شجن مشت لماهر ..
            زهرة ناظرتها: وش سالفة الحفل حياة ؟
            حياة تنهدت بضيق: استاذة زهرة ما ادري هل يحق لي اني اعلمك او لا ..
            زهرة بعدم اطمئنان: صاير شيء حياة ؟
            حياة بهم: الكثير الكثير ..
            وحكت لها ألي حصل بالتفصيل .
            زهرة رجعت شعرها لورئ بضيق
            حياة: انا هنا لتكملة الشغل وما اريد مشاكل وانتي عارفه كل شيء بس ما في شيء يضبط من دخلت بهالقسم .
            زهرة: شكرا لك حياة لأنك تداركتي مصيبة ممكن انها تحصل .
            حياة بقلق: المشكلة أنها ممكن تتكرر او يسوي حركات مجنونة اكثر من كذا ، بالتالي ما بركز على شغلي كثير .
            زهرة: وايش وصله لهالمرحلة ذي ؟
            حياة: لاني رفضت علاقته الغير شرعية وحب يقولها لي اني اقدر على غيرك وأكون مع زميلتك .
            زهرة: يعني ما تكلمني معه بخصوص الزواج ؟
            حياة: استاذة زهرة ! انا ما اطيقه ما احبه .
            زهرة: الي يجي بهالطريقة ما بيقبل ! حطيها حجه ! تلاعبي انتي بعد .
            حياة تنهدت بضيق: الله يكفيني شره .

            طوال اليوم كانت تتجاهله تجاهل تام وتحاول تكون بعيدة عن الأنظار ، كان بوقت نهاية دوامها اقتربت من سطح الباخرة وابحرت بتفكيرها ، شافها ناصر بالسطح نزل لها ..
            ناصر: عسى ما ازعجك ؟
            حياة ارتاحت لما سمعت صوته مو صوت ماهر: لا ابد تفضل .
            ناصر: ما باقي الكثير وتنتهي الرحلة ، وجايز ما ألحق لشكرك بشكل لبق ، شكرا لك على خدمتك ومساعدتك لي طوال الرحلة .
            حياة ناظرته وكانت ملامحة جدية تدفق الدم بوجها " يا ربي يالاحترام والذوق " : سعيدة بخدمتك استاذ ناصر .
            ناصر: وبعدك على قرارك ؟ بتتركين القسم .
            حياة: مشاكلها كثيرة .
            ناصر: وانتي قدها اكيد .
            حياة اطالت النظر فيه
            ناصر كمل: قيادية ومسؤولة كثير تغلطين لكن تصلحين اغلاطك وتسعين لصلاحها حرام يخسرون موظفة زي كذا !
            حياة ما توقعت كلامه ، الي ما بيوم سمعته من أحد ، ابتسمت له ابتسامة دافية
            ناصر: ما اجاملك استاذة حياة .
            حياة: ممكن اسدي لك نصيحة ؟
            ناصر سكت بمعنى قولي
            حياة: الاستاذ راكان لا عاد تجيبه معك واختار لك مدير أعمال يعرف حالتك مضبوط ، ويكون فاهم شغله صح .
            ناصر ضحك بضحكة ضيعتها كليا كان اول مرة تشوفه يضحك معها : تطمني ما باخذه معي ، هو اساسا جاي عشان يستجم وعشان إلياس برضو .
            حياة: ايش قصته .. اسفة مو قصدي اتدخل .
            ناصر سكت شوي: كان يتكلم وبيوم ما قدر يتكلم .
            حياة: صدمة عاطفية ؟
            ناصر ضم شفته لجوا بألم: حاجة زي كذا .
            حياة استشعرت الحزن ألي بداخله وسكتت .
            بعد صمت : استأذنك .
            حياة ناظرته وهو يمشي بإستقامه بأكتافه العريضة " جايز اكون اخر مرة اشوفك فيها بهالرحلة ذي يا ناصر ، لكني سعيدة اني تعرفت على شخص مثلك ، شكرا للطفك وادبك "
            توجه لطابق الغرف سمع صوت مسموع بغرفة المدير اقترب بهدوء إلا يسمع صوت امرأة وصوت عبدالوهاب " ما ترك عادته أبد ، النجس يظل نجس يستغل البنات لصالحه ، وضعفهم " لما حس فيه صوت تخبى بالرواق ..
            وسعت عدسة عينه لما شاف زهرة وهو وراها " معقول ! كانت قوية , وضعفت عنده هو ! "
            زهرة ابتسمت له: الوقت تأخر ولازم ارجع لغرفتي لحد يحس .
            عبدالوهاب بشوق: بشتاق لك .
            زهرة بهمس: مو مثلي يلا اشوفك على خير .
            عبدالوهاب ارسل لها بوسة على الهواء

            ناصر " وهذا المشرفة وراحت عشان بوسة طيرها لها بالهواء " توجه لغرفته وشلح سترته الرسمية وحذفها بالأرض بقهر " ليت فيني انتقم أكثر وأكثر على ألي سويته فيني يا عبدالوهاب ، نار بصدري ما طفت من بعد ذيك السنين ، حسبي الله ونعم الوكيل "
            فتح ازرار قميصه وجلس على الكنب
            وبصوت خافت وكأن طاقته خارت : الله يحرقك زي ما حرقت قلبي .. الله فيك .
            سند ظهره على الكنب وغمض عينه وهو يفكر في اسباب قبول عقد عمل مع عبدالوهاب آل#### ..
            كان بصدد الإنتقام ، وينتظر الزلة عشان يسيء بتعليق واحد لشركة عبدالوهاب لسياحة لحد لما دخلت حياة وتعاطف مع حالتها ..
            ناصر فتح عينه " هي بالسفرة القادمة ما بتكون فيه ، وبكذا ما بشعر لو للحظة أني اسئت لشخص انقذ حياتي مرتين وثلاث ، الحين بروق شوي .. وادرس خطتي له تماما ، وراح ادمرك زي ما دمرتني واتعست عيلتي "
            قام وشاف إلياس نايم توجه للتواليت لينهي طقوسه وينام استعدادا لايامه الاخيرة بالباخرة ..
            --
            بسريره يناظر بسقف غرفته غمض عينه وتقلب للجهة الثانية ومسك جواله يشوف رسالته بالواتس أب لها صح واحد فقط ، والرسايل النصية ما ترد عليه " ليه كذا حياة ؟ وش جاك عشان تسوين هالحركات ذي ؟ حتى لو فيه شغل وش هالشغل الي بيخليها تنشغل 24 ساعة ! "
            دخل على الأستوديو يشوف صورة لها ، كان من ضمنها صورة لها هو ملتقطها خلسه كانت لابسة فستان لتحت ركبتها وتاتو بساقها بشكل طولي لفراشات سوداء .. سو زوم لساقها ألي جاذبه بشكل كبير .. وكان شعرها طويل بذاك الوقت كانت ناعمة بميك اب نو ميك اب لابسه عدسات بلون ازرق رمادي .. كان بنفس اللوك ألي يحبه ، بلهفة : ليتك .. اهخ ليتك .." وضم شفته بحسرة " حتى بيني وبين نفسي ما اقدر اقولها .
            قام من السرير واتجه للتواليت وغسل وجهه كذا مرة وناظر نفسه بمرايا المغسلة " أنا لازم اركز بحياتي وانساها ، واعيش كامل مشاعري مع شيماء هي بالاخير مالها ذنب للي يصير ، لازم احذف صورها "
            جفف وجهه وفتح جواله وحدد جميع صورها ألي كانت بملف صغير مكون من 8 صور لها ونقلها لسلة المحذوفات ..
            --
            بالمطعم ~
            تناظر بساعتها ، واتصلت فيها إلا تسمع صوت نغمة رنين جوال..
            شيماء وانفاسها مقطوعة: سامحيني ، زحمة .
            نسرين بعتب: والله لو اننا عايشين بالعاصمة وش بتسوين !
            شيماء جلست: معليش نسرين بس اشغلني ماجد .
            نسرين: اوه من الحين اشغلك ! ياربي .
            شيماء ابتسمت بتلقائية: كان معي طول الطريق ويتكلم عن الحفلة .
            نسرين ابتسمت: صدق ! ووش خططتوا ؟
            شيماء بحماس حكت لها : وصباح اليوم كان .. ياربي كأنه ماجد زمان ! انتي فاهمتني ؟
            نسرين " معقول فيه فعلا عين وحسد وتوه يروح ! استغفر الله " ابتسمت لها
            شيماء كملت: وارسل لي شغل وحده مصممة لحفل زواجات وكتب كتاب وان شغلها اعجبه وفعلا شغلها نظيف ويجنن شوفي " مسكت جوالها " وعجبني هالثيم .. فضي وذهبي عملي أكثر صح ؟
            نسرين بتأييد: يجنن كثير شيمـو اختيارك يجنن وتواصلتي مع البنت ؟
            شيماء: موعدي معها بعد ساعة ، خلينا نطلب عشان نلحق .
            طلبوا طلبهم وناظرت فيها: قولي وش صار ؟ المدة كانت قليلة بس اشوفك مبسوطة ما شاء الله .
            شيماء ابتسمت بدفئ: تقدرين تقولين إن ماجد رجع لي كما السابق ، اللهفة بصوته .
            نسرين بفرحة: الحمدلله ، لو تعرف غدير راح تنبسط كثير كثير .
            شيماء: أسبوع وراح تجي ونجهز الحفل .
            نسرين: غدير طلبت لها فستان بيعجبها كثير وأنا اليوم طلبت فستاني .
            شيماء: حلو حلو وأنا شفت موديلات وفي فستان يجنن يجنن عجبني كثير واخذته شوفي .
            نسرين تشوف الصورة ألي بجوالها وبصدمة: مو ذوقك ، انا متأكدة .؟
            شيماء: يمه ! وربي انك ساحرة كيف عرفتي ؟
            نسرين: كاشف من الساق وانتي ما تحبي ساقك يبان كثير .
            شيماء بخجل: ماجد يحب هالموديلات كثير .
            نسرين: يا عمري الي بدأ يختار من الحين .. بس وربي يجنن ترى .
            شيماء ضحكت بخجل ..
            نسرين: وبخصوص اللوك ؟
            شيماء: ما أدري نسرين بس حسيته يميل لشعر الفاتح والعدسات الفاتحة .
            نسرين: اي لانه سافر للخارج لفترة وانتي تعرفين فـ تأثر بهالشيء .
            شيماء بفم حزين: بس الاشقر مو حلو علي !
            نسرين: مو لازم اشقر صريح شيمو ! نشوف وش اللون الحلو عليك لا يهمك ، وطول شعرك ؟
            شيماء: لا احب طوله نسرين .
            نسرين: بس متضرر كثير شيمو ! وبعد الزواج بتتعبين مع شعرك من السباحة .
            شيماء فهمتها ووجها تغير ألوان: وش دعوة نسرين !
            نسرين بضحكة: معلومات عامة اسمعها كثير ربي يعينك .
            شيماء غطت وجها بخجل وسط تريقة نسرين فيها ..
            --
            قبل لا ينزلون للجزيرة كتب ورقة وارسلها مع إلياس ..

            بالغرفة ~
            زهرة: متأكدة حياة ؟
            حياة: أنتم راح تسرحون احدى الموظفات الرئيسيات ، ما يحتاج أنا بطلع
            زهرة: يعني ألغي التصفية ؟
            حياة ابتسمت لها: ولا تترددين .
            زهرة أخذت نفس عميق: اتمنى تكوني فكرتي كويس قبل هالقرار .
            حياة: طوال فترة وظيفتي هنا كنت أفكر ..
            زهرة تنهدت ، طلعت حياة وهي تناظر بكل ركن بالباخرة .. لمحت من بعيد إلياس واشرت بيدها وناظرها تبادلوا الإبتسامات نزلت لمستواه رغم انه ما كان قصير جدا : أنا ما بكون هنا إلياس راح اغير القسم اتمنى تكون بخير .
            إلياس احتضنها وباس خدها بحزن اشر بيدها: أنا ما بسافر مع ناصر على اي حال ، هو كلا مشغول وانا تعبت لحالي " وكانه تذكر " هاي الورقة لك .
            حياة تغير وجها بقلق: من مين ؟
            إلياس: ماهر .
            حياة على عجل فتحت الورقة وقرأت المكتوب ( بس نوصل للجزيرة ابغا أتكلم معك في مطعم ال ## ساعة 7:15 ، لو تخلفتي عنه بأي عذر ما بيحصل طيب ، M ) ناظرت بساعتها باقي ساعة وما تدري هي بتلحق أو لا ..
            وصلت الباخرة ونزلوا وهي مع الموظفات وكل شوي بساعتها باقي ربع ساعة والمشوار يبي له وقت توجهت لغدير: ممكن تغطين وجودي معي مشوار مهم غدير .
            غدير عقدت حاجبها: طيب !
            سجى تناظرهم لما راحت حياة على عجل ناظرتها: وش هالمشوار ذه ألي خلاها تترك عملها بالوقت الأخير منه !
            غدير: اساسا من عندها هنا ؟
            سجى صغرت عينها: لازم نعرف ..
            حياة بالتاكسي تناظر بالطريق بقلق ، لحين وصولها للمطعم كان فخم جدا .. الموظف: ألديك حجز مسبق هنا ؟
            حياة: لا ، لكنني بصدد مقابلة احدهم.
            الموظف: ما إسم الحجز ؟
            حياة تناظر بالمكان ولمحته من بعيد واشر بيده وباندفاع: إنه هو .
            الموظف: من هنا سيدتي ..
            حياة بضيق اتجهت لطاولته وهو كان بكامل اناقته ألي ما تعرف متى استعد ولبس وجلست ..
            ماهر طلب لها على ذوقه وناظرها بابتسامة: تأخرتي ربع ساعة .
            حياة: بس بالاخير جيت .
            ماهر: شيء مبهر ، عسى ما تعبتي ؟
            حياة بضيق: انا هنا مو بصدد العشاء ! أنا أريد اعرف سبب دعوتك لي .
            ماهر ببرود: نتعشى !
            حياة بنفاذ صبر: استاذ ماهر وجودنا هنا بهالمكان ولحالنا غلط ، لو أحد شافنا ! وش ممكن اقول له .
            ماهر: انتي خارج الدوام ايش ماصار ما بيضرونك تطمني + انتي معي أنا .
            حياة بنظرات استخفاف: واو اقنعتني والله .
            ماهر بغرور: طبعا اسمعي لحاله يكفي .
            حياة: الخلاصة .. وش تبغى ؟
            ماهر مسك جواله: نتعشى واثناء العشاء بنتكلم .
            حياة بلعت ريقها بصعوبة مسكت جوالها بقلق وهي تتكلم بداخلها " يارب سترك ولا احد يشوفنا وانا ما اعرف وش ألي براسه يارب استرها يارب يارب " بعد ربع ساعة من الصمت جاء الطلب ..
            ماهر: يا رب يعجبك اختياري .
            حياة مسكت الشوكة والملعقة وهي مشغولة البال: تفضل اسمعك .
            ماهر اكل قضمة: اعترف بـ اعجابي فيك واعجاب شديد بتفانيك واهتمامك بعملك ومصلحة الشركة ، ودقتك المميزة لوقت قصير قدرتي تمنعين الكارثة " شرب النبيذ " تفاجأت بقدرتك والله .
            حياة عقدت حاجبها: كان ودك فضيحة ؟
            ماهر: بالضبط !
            حياة: انت حقيقي ! لا بجد انت حقيقي ؟ مو مهتم بشجن ابدا وعادي عندك تكتشف خيانتك .
            ماهر يأكل بهدوء ..
            حياة تكمل بقهر: ومع ذلك تريد تتزوجها ! وش صنفك انت ؟
            ماهر قضم طعامه ببطء ثم ناظرها: هي تبغاني .
            حياة قاطعته: وعشان هي تبغاك ! تتعامل معها بسفالة ووطاوه .
            ماهر: اوص .. لسانك يا بيبي ، اقطعه لك .
            حياة انقهرت من بروده: حرام عليك تستغل بنت بتحبك بجنون بهالطريقة يعني لو اني ما لحقت بالوقت المناسب كان شافتك أنت وسجى .
            ماهر بثقة: ما راح تشوف .
            حياة: بالله !
            ماهر: انا بغرفة وشجن بغرفة .. نسـيتي ؟
            حياة فتحت فمها ألي تو تفكر: وهي بصدد تبحث عنك مو ممكن تدق باب غرفتك .
            ماهر: اذبحها ، انا هذا عندي بند مرفوض تماما لو ما في سبب قوي كـ وفاة او حادث غير ذلك مرفوض تدق بابي .
            حياة اطالت النظر فيه وهو يأكل بهدوء وكلام استفزازي ونرجسية بكلامه وتصرفاته: والمطلوب مني ؟ انا ليه هنا ؟
            ماهر: عشان أعبر عن إعجابي لسرعتك .
            حياة " قاطعه هالمشوار كله بس عشان كلام سخيف مع واحد سخيف مثله " :....
            ماهر: ليه ما تاكلين ؟ ما عجبك اختياري ؟
            حياة: اختيارك مو ذوقي .
            ماهر: غريب ! هذا طلب سبق وطلبناه وانتي اكلتي منه .
            حياة بجدية: استاذ ماهر ، الحديث ألي بيننا انتهى ولا عاد تفكر تطلبني نهائي لأني ما بحضر حتى لو شجن كشفتك ، دام هالشيء برا الباخرة فأنا مالي علاقة فيه أكيد " وقامت " بالاذن .
            ماهر: حياة..
            حياة مشت بدون ما تنتظره وخلته ياكل لحاله والموجودين معظمهم يناظرونه بسبب صوته الحاد وهو يناديها ..
            ماهر رجع ياكل " مو انا ماهر آل ## ألي انترك وانرفض كذا مرة ، لازم اربيك وان ما جبتك بالطيب بجيبك بالغصب "

            سجى كانت تنتظر برا لان منعوا دخولها بدون حجز مسبق شافت حياة طالعه تخبت على جنب " مين كانت تقابل هنا "
            حياة وقفت برا تنتظر التاكسي ..
            سجى وسعت عدسة عينها لما شافت ماهر
            اقترب منها ومسك كتفها بقوة ولفها له ، حياة شهقت بخوف ..
            ماهر وهو يصر على أسنانه: مو أنا ألي تتركيني والناس تناظر ، أناديك ولا توقفين .
            سجى مسكت جوالها وسجلت ألي يصير بينهم ..
            حياة رغم خوفها حررتها يدها من قبضته وبحده: تهديدك ذه ما يخيف ذبابة ، وابعد عني أحسن لك أنا مو لك ولا أنت لي .. واصحك تقرب مني لأني ما برحمك .
            وقفت السيارة ..
            ماهر بغضب: ما عرفتيني لسى يا حياة راح أربيك .
            حياة فتحت السيارة وبسخرية: اعلى ما بخيلك اركبه .
            وصعدت السيارة وبخوف واندفاع: انطلق هيا ..
            ماهر اطال النظر فيها لما اختفت السيارة من عيونه وشد قبضة يده : طيب أنا اوريك .. هين .
            سجى نزلت جوالها وتخبت بشكل كامل " وش ألي بينهم ؟ واضح أنها ما تبغاه وهو ألي متمسك فيها ! وش لاقي فيها وانا مو موجود فيني ! " شدت من قبضة يدها بقهر ..
            وطلعت وبالها بعيد شافته بيصعد سيارة هو مأجرها لمحها ودق لها بوري ..
            سجى غيرت ملامح وجها الي تعمدت انها تظهر له عشان يدعوها نزلت راسها وهي تدعي المفاجئة: استاذ ماهر !
            ماهر اشر لها الإبتسامة بوجهه بمعنى ادخلي .
            سجى صعدت السيارة وابتسمت: وش تسوي هنا !
            ماهر: انا مو غريب لكن إنتي ! وش عندك ؟
            سجى بكذبة: انا متفقة مع صاحباتي نجتمع بالمطعم بس لما رحت سألت من خمس دقايق قالوا لازم حجز مسبق لأنه زحمة اليوم .
            ماهر: صحيح ، انا كنت حاجز مسبق عندهم من كم يوم ، حابين اخذكم لمطعم ثاني بيعجبك .
            سجى " فرصة اتقرب منه واعرف كل شيء ، وبدل ما انت منجذب لهالحياة تنجذب لي " : اثق في ذوقك .
            ماهر حط يده على فخذها وشد عليها: ألي صار أمس ما ينسي .
            سجى وعينها على يده وهي تدعي الخجل: كان مميز .
            ماهر بخبث: وش المميز بالضبط ؟
            سجى: يوه .. لا تخجلني .
            ماهر بضحكة جننتها: ههههههههه ، رغم خجلك الحين بس حبيت اندماجك كثير ، الصراحة عجبتني كثير .
            سجى " لو عجبتك ليه رحت لحياة ! " ابتسمت بثقل
            ماهر بخبث: فيه فندق يجنن بوريك اياه لو ماعندك شغل ، بس قبلها لازم تتغدين مع صاحباتك كلميهم وعلميهم مطعم ## .
            سجى وسعت عدسة عينها: هذا مطعم غالي حبتين .
            ماهر: يرخص لعيونك .
            سجى تحولت عيونها لقلوب " من كثر الفلوس .. اهخ بس " مسكت جوالها وتواصلت مع غدير وانوار على عجل عشان يوافونها بالمطعم ..
            جلست معه في انتظارهم وهي تناظر للمكان وجماله ..
            رن جواله " شجن " ناظر بالإسم وتركه صامت وناظر سجى: مين بيجي ؟
            سجى: غدير وانوار .
            ماهر بخيبة أمل: اها ، وباقي زميلاتك علاقتك فيهم كيف ؟
            سجى: سطحية .
            ماهر سكت شوي: وحياة كيف علاقتك معها ؟
            سجى: عادي ! ايش معنى سألت عنها ؟
            ماهر: لاني ما حسيت انكم على وفاق تام .
            سجى بقهر: تدعي المثالية بزيادة وما عندها قبول كبير بينا .
            ماهر: كيف يعني ؟
            سجى: مستشرفة علينا .
            ماهر رفع حاجبينه: احسها متعاونه ومساعدة كثير معكم !
            سجى: لانك ما تعرفها ، معها أعداء كثير .
            ماهر " اعداء كثير من البنات يعني انها مميزة وجميلة و ورئ هالحجاب صاروخ "
            سجى استرسلت : عموما احنا بنخلص منها ، وبتغير قسمها .
            ماهر ألي تو يعرف بهالشيء وقاطعها: كيف !
            سجى: من دخلت والمشاكل تزيد يعني مع الموسيقار ناصر ! صارت سالفة كبيرة وهو من طيب قلبه سحب كلامه .
            ماهر باهتمام: حبة حبة سجى عشان افهم ..
            --
            دخلت الفندق ، عند غرفة المشرفة زهرة .. كانت فيه تالا ورائده ..
            تالا بحماس: تو حجزت بمكان يجنن وخصوصية أكبر لنا .
            زهرة : ممتاز تالا .
            رائده نزلت جوالها وابتسمت: والتنسيقات ممتازة وكل شيء بيكون تمام لبكره .
            حياة : أنا ما عندي اشغال لو ما في مانع أروح واشوف المكان .
            رائده وتالا بصوت واحد: ولا أحنا .
            زهرة: تمام اعتمد عليكم .
            وصعدوا سيارة الخاصة بالدوام للموقع ..
            لمعت عينهم للمكان الي كان احلى من الصور كان قبال البحر ، الحجز فل لكن الدفع كان في ركن اغلى من أي مكان .. للحفلات والاجواء الحالمية ..
            جاء الموظف وتالا علمته ألي تبغاه ..
            حياة تستمع وبغرابة: بس ليه اخترتم مكان غير مكشوف !
            رائده ابتسمت لها: الاستاذة زهرة راعتنا وحبت ناخذ راحتنا انا وانتي بحكم اننا محجبات .
            حياة فتحت فمها بذهول: من جدك ؟
            رائده بحماس: اي وربي ، يعني خذي راحتك .. اخذنا الغرفة المعزولة قبالنا بحر وتعتبر اغلى لانها خاصة .
            حياة تناظر بالكوخ الجميل المكشوف ابوابه والهواء منعش .
            رائده ابتسمت: ولا اخفي عليك المشرفة حبته وداعيه لك حياة ، والصدق كلنا زعلانين لفراقك .
            حياة: لا نجامل بعضنا انا كنت مصدر خوف عليكم عشان التصفية .
            رائده: هههههههه ما بكذب عليك بس وربي تنحبين حياة .
            حياة ابتسمت لها: انا بعد حبيتك رائده معرفتك اسعدتني كثير .
            رائده: يهمني اعرف اخبارك ولا تقطعين أبد .
            حياة ابتسمت بدفئ وضمت يدها: أكيد .
            --
            ماهر بذهول: ناصر كذا قال !
            سجى: اي وربي وكانت معرضه لطرد بس هو طيبه منه غير رأيه وبفضل مدير اعماله راكان ألي ساهم .
            ماهر بضحكة: مدير اعماله ! ههههههه ناصر ماعنده مدير أعمال بس ماخذ راكان كـ اشراف لإلياس .
            سجى بصدمة: ومين يكون راكان اساسا ؟
            ماهر: يقرب له مو اكثر وما عنده مركز اجتماعي مهم .
            سجى " حسبي الله فيه ! يعني أنا اقمت بعلاقة مع واحد منتف ! " ابتسمت بغصة: اها ، طيبة قلب العازف غيرت مجرئ القصة بس بالأخير هي بتطلع من القسم .
            ماهر " وش ألي خلاك تثور كذا ناصر ؟ الموقف مو مستاهل ، معقول بينهم شيء ؟ " : وايش رأيك في أخلاق حياة ؟
            سجى بدون تردد: منافقة ، وعليها حركات من تحت لتحت .
            ماهر بتركيز: كيف يعني ؟
            سجى: انا مرتاحة أنها بتترك القسم أخيرا وجودها متعب ولا تطاق ، ولابسه حجاب وهي إنسانه وسخة من جوا .
            ماهر سكت وتركها تعبر عن حياة ألي لمس الغيرة بكلام سجى عنها وابتسم بداخله " نوعي المفضل وراح اوصل لك " ناظر بساعته: ومتى يجون صديقاتك طولوا !
            سجى: بطريقهم .. راح نشوفك بالحفلة ؟
            ماهر عقد حاجبه: حفلة !
            سجى: اي حفلة بتقام على شرف خطيبتك الانسة شجن .!
            ماهر بدهشة: ومتى الحفلة الليلة ؟
            سجى: لا لا بكره بنفس هالوقت ، ما معك علم فيها ؟
            ماهر شد من قبضة يده وقام: ما اظن اني بطول لكن فاتورتكم مدفوعة .
            سجى: بس ...
            ماهر تركها وراح بقهر ..
            سجى " علامه وجهه تغير كذا فجاءة ! وايش قصة اسألته لحياة ؟ معقول صدق يخطط عليها ؟ " بغيرة وحقد " وأنا الي افتكرت إني مميزة عنده واعجبته بصدق , هذا هو راح بعد ما أخذ مني كل المعلومات ألي هو يبغاها .. وراكان اهخ جعلي ما اشوفه من جديد الواطي المريض "
            اتجه للفندق واتصل فيها: أنا تحت .
            شجن نزلت بحماس بعد ما تأكدت من شكلها انه تمام وصعدت بالسيارة .. حرك السيارة ..
            قبل لا تتكلم بدأ وبحده: بكره معزومة على حفلة اجل .
            شجن استغربت اسلوبه: كيف عرفت ؟
            ماهر: بالصدفة .. تصوري !
            شجن ضمت شفتها لجوا: انشغلت وكل شيء صار بسرعة اعذرني .
            ماهر بعتب: ولو يا شجن ! مو أنا بكون زوجك !
            شجن بفرحة نزلت عينها لتحت وخجل يتملكها من الفكرة انهم بيكونون زوجين بشكل رسمي
            ماهر كمل: لو ما عرفت بالصدفة كان زماني ما عرفت عن هالحفلة ذي .
            شجن بندم: ماهر اسفة لاني ما علمتك ترى جد كل شيء فجاءة بالوقت الي دورت عنك وما لقيتك فيه بالباخرة وقتها علمتني حياة بهالحفلة الي بتقام لشرفي .
            ماهر: انا تقاضيت عن اشياء كثيرة شجن بهالايام ذي ، ولا اعطيت حق كامل لمعرفتك لحياة والحين حفلة ! حسيت بهالسفرة " والتفت لها " اني فعلا ما اعرفك وكانك غريبة عني كليا .
            شجن زادت دقات قلبها وهي تسمع لصوته الدافي المحب لها
            ماهر ناظر لطريق: ادري كنت مشغول عنك ودار بينا اشياء ازعجتك لكن انا بعد انزعجت بس ما صرحت لك .
            شجن " اخيرا حسيت بي ماهر اخيرا " : ماهر ما قصدت ابدا اني اخفي عليك بس قلت لك كان فجاءة وعموما الحفل كلها بنات وخاصة .
            ماهر بخيبة أمل كبيرة : بالله ؟
            شجن كملت: اي بالله ، وحياة نظمتها مع الموظفات .
            ماهر بفضول: ووين بيكون فيه هالحفل ؟
            --
            باليوم التالي ..
            كل الموظفات بدأوا بالترتيبات وتجهيز نفسهم لشاليه ألي حجزوه قرب البحر ..

            عدا سجى ألي لبت نداء ماهر لها وبالفندق جلسها بحضنه وبدأ يبوسها بلهفة وناظر بعينها: ما اريد اخرب زينك وحلاتك بالأخص إن الحفلة بتبدأ بعد نصف ساعة وجوالك ما وقف رنين .
            سجى ذابت بهمساته: أي .. أنت عارف يعني .
            ماهر: تمنيت انك علمتيني من أمس كنت بنفسي اخترت لك فستان يناسب تفاصيلك .
            سجى بفرحة وخيبة بنفس الوقت: مو لازم مناسبة .
            ماهر حط يده على خدها: بس بتتغير الأمور ، لو اعطيك هدية بدون سبب لازم تقدمين لي معروف .
            سجى: معروف ! وش قصدك ؟
            ماهر بخبث: مو صعب طلبي بس أنتي اكيد قده يا سجى وأكيد الهدية
            مو بسيطة " اشر بيده على كيس جنب السرير " هذا هي .
            سجى بفرحة قامت من حضنه واخذت الكيس وفتحت العلبة
            فتحت فمها بصدمة وهي تشوف شنطة من ماركة عالمية بلون بني القهوة وبحماس: مو جد صح ! يا ربي ماهر تجنن تجنن ونفس ذوقي بعد .
            ماهر قام وابتسم: بتكون لك إذا نفذتي طلبي .
            --
            دخلت التواليت وفتحت الشنطة الصغيرة وطلعت فستان ناعم علاق وردي بطباعة ورود مموه بتدرجات الوردي لنصف الساق ومفتوح نصف ظهرها وصندل كعب شفاف وطقم عقد ناعم لولو وحلق وسوار ، فتحت رولات شعرها ألي كان لعند كتفها اعتمدت على مكياج ناعم ركزت على البلاشر الوردي وغلوس لشفايفها وخففت من تبطينة عينها بلون بني وكثفت ماسكارتها السودا حطت شامة على خدها ..
            انتبهت لدخول تالا ألي صفنت فيها وبإعجاب: تهبلين مرة شكلك يجنن .
            حياة ابتسمت لها: ما يحتاج اقول شكثر طالعه تجننين بفستانك الأبيض .
            تالا ردت لها الإبتسامة: بس ما انكر انك ابدعتي وكانك سويتي حاجة كبيرة ! يمكن عشان اول مرة اشوفك بدون حجاب .
            حياة: صح صادقة ، جات شجن ؟
            تالا: الحين اكيد جات .
            حياة طلعت وهي تحس بتوتر لانها اول مرة تطلع لهم وهي بهالطلة .. رائده كانت بلبس رسمي انيق بيج وبني وانوار فستان أحمر وغدير نفس الشيء .. زهرة لبس رسمي اسود يناسب شخصيتها ..
            وموظفات ثانيات بشغل ثاني كـ عاملات نظافة او مساعدات الشيف .
            بدخول سجى طلت بفستان ارجواني لنصف الفخذ كل وحده فيهم تتميز بجمالها وملامحها ..
            انوار بذهول: وربي تجنن غدير ، جسمها يسطل مو ؟
            غدير بغيرة: اي شايفه .
            سجى بغيرة " هذا هو السبب ألي مطمع ماهر فيها معها ثقة بخطواتها وبطلتها ، وأنا وش فيني من عيب عشان ما يكتفي بي ويروح لها .. لكن في حريقة تحرقهم الأثنين " مسكت جوالها: ناخذ سيلفي وداعي لها ؟
            أنوار: يلا ..
            وقفوا ثلاثتهم ووراهم حياة وألتقطت كذا صورة ..
            غدير: وليه طيب ؟
            سجى بتبرير: عشان ذكريات مو اكثر ، لو انا صورتها ما بترضى وانتي عارفه ألي دار بيننا .
            غدير اخذت جوالها: طيب ماشي " اقتربت منها " حياة تصوريني ؟
            حياة مسكت جوال غدير وصورتها وجاء بالاشعار سناب ( ماجد ) تغيرت معالم وجها وصورت غدير كذا صورة ثم اعطتها جوالها .
            غدير انتبهت لوجها: علامك ؟ احسك تضايقتي ؟
            حياة هزت راسها بالنفي: صوريني .
            بتعطيها جوالها بس غدير سبقتها: جوالي تصويره يجنن .
            حياة: طيب ..
            واتخذت وضعيات بشكل عفوي .. وهي تشرب وتارة تضحك وهي جالسة بكذا صورة .
            غدير ورتها الصور: شوفي .
            حياة بإعجاب: يفوز دايم تصويرك
            غدير: جد عجبوك ؟
            حياة: عشانها بدون فلتر يعني ما بيعجبني ؟ بالعكس يهبل تصويرك ثابت واختيارك لزوايا التصوير مثالية .
            غدير: ما ادري لو انا منك ما قبلت إلا بفلاتر .
            حياة: وش دعوة غدير ماتحتاجين ترى .
            غدير: بس كذا أحب .
            حياة: كنت مثلك بعدين من دخلت الثلاثينات شفت انها ما تمثلني ابدا ، واغلب الفلاتر تكون مبالغ فيها وتغير من شكلك اختاري البسيط مقبول .
            غدير بعدم اقتناع: ما ادري بس تجنن تعجبني أكثر .
            حياة: تدريجيا بتصنع منك شخص ما يقبل بشكله وراح تدخلين بعالم التجميل والفيلر .
            غدير: عاد خاطري اسوي فيلر بشفايفي وخدودي .
            حياة: لا غدير انتبهي ترى اضرارها كبيرة وراح تندمين .
            غدير: لا تسوين حالك مثالية حياة ! بس تكبرين اكثر راح تحتاجين ، شوفيني انا مقبلة على الثلاثينات واحس اني جعدت شوفي ..
            حياة: نمط حياتك واكلك يا غدير كثير مختلف ، عموما في بدايل احسن بكثير كريمات .
            غدير قاطعتها: يوه سالفة .. اريد حل سريع وفوري .
            حياة " من مميزات النضوج إنك مو محتاج تتحدث مع المتشبث برأيه والعنيد " ابتسمت لها: ألي ودك ..
            شجن تناظر بالموجودين بغيرة وقهر وناظرت بسجى بحقد أقتربت من حياة
            حياة ناظرتها وبابتسامة: يا عمري على الاناقة ، منوره يا صاحبة الحفل .
            شجن ناظرت غدير وصدت عنها: ابيك بموضوع ..
            غدير ما حبت تصرف شجن لكن ما قدرت تتكلم وابتعدت عنهم ..
            سجى اقتربت منها : وين الصور ؟
            غدير بقهر: هالشجن ذي وقحة بشكل
            سجى: فاتك نظراتها لي .
            غدير: ما ادري على ايش شايفه نفسها ! لا زين ولا حلا .
            سجى: عرفتي ليه حياة وهي صاحبات ، نفس الطينه .
            اخذت جوال غدير وصارت ترسل صورها على جوالها بدون ماتحس غدير بأي شيء ..

            شجن: انا مو مرتاحه لها ، وتعرفين نظرتي لهم .
            حياة: وليه طيب ؟
            شجن: نظراتهم لماهر ما تعجبني .
            حياة " واحساسها صادق " : خلاص انتهت الرحلة وكلنا راح نروح وانتي وماهر بتنخطبون خطبة رسمية وكتب كتاب .
            شجن ابتسمت: تدرين حياة , زعل مني لاني ماعلمته بخصوص الحفلة ألي قامت لشرفي ، اخذ بخاطره كثير والله .
            حياة عقدت حاجبها: وليه يزعل ! عادي جدا انك ما تعلميه بهالامور هو بالاخير مشغول .
            شجن: لا أنا اعلم كل شيء ماهر ومابيننا اسرار ابدا حتى جواله مفتوح لي وقال بس نتزوج مابيكون فيه حاجب بيننا .
            حياة " وش هالعلاقة الغريبة ألي بينهم ذي لكن ما افضل اقول شيء لان كل كلمة انا اقولها راح توصل لماهر وانا ما باقي شيء واطلع ولا اريد اي مشاكل اطلع بصمت افضل " ابتسمت لها وتركتها تكمل كلامها لحد لما طلبت شجن سناب حياة واعطتها .. جلست مع رائده اكثر شخص حبتها من بين زميلاتها وانوار كانت مختلفة كثير عن سجى وغدير .
            مسكت كوبها وهي تناظر بغدير ألي من دخلت هالقسم وهي سافطه عليها ومع صاحبتها ضحك " ما كلفت حالها تقول تعالي نسولف مع بعض ، احس كاني اول مرة اعرفها صدق لقالوا ما تعرف خويك إلا وقت السفر ، وانا علاقتي معهم بقطعها ممكن الي محزني الحين هو ماجد افتقدته كثير ، وكانه أخوي ألي امي ما جابته لازم ابارك له واهديهم هدية بمناسبة كتب كتابهم " ابتسمت وهي تستشعر بداية حياتها أول ما تطلع من القسم والشركة كلها ..

            زهرة اقتربت منها: اشوفك فرحانه ؟ فيه اخبار ؟
            حياة: اني بطلع من هنا وبرجع لشرقية ؟ مافي احلى من كذا خبر .
            زهرة ابتسمت: وانا اشتقت لسعودية كلها لازم نلتقي حياة اول ما نرجع ان شاء الله .
            حياة: اكيد واشتقت لايمان .
            زهرة: وهي كذلك ظلت تسالني عنكم وعن شذى وبناتها .. يصير تجي الرياض؟
            حياة: ما اعتقد لكن نقول ان شاء الله لاني ما اعرف أوضاعها الأخيرة .
            زهرة: كل خير يارب ..
            --
            كان بسيارته ينتظر الاتفاق ألي بينه وبين سجى بلحظة جاته صور كثيرة دخل على صفحتها .. وسعت عدسة عينه وهي يشوف كامل جمال حياة بالفستان الرقيق وشعرها سو زوم لمفاتنها وعض شفته " والله وطلع كل زينك حياة اح حرام كل هالحلاوة ذي وانا مو معك واتفنن فيك "
            تنقل لكذا صورة لها حب عفويتها وابتسامتها .. وسعت عدسة عينه لصورة لها كانت بنظرات جذابة وساحرة ومثيرة ! عجز يفسر نظراتها بكلمة .. سو زوم لعيونها ولشعرها
            ماهر : أنتي لي حياة ما بتكونين لغيري وراح اجيب رأسك ..
            --
            انوار بصدمة: تتكلمين من جدك سجى ؟
            سجى: أي وربي ، وزي مافسرنا انها تميل لشياب لذلك ما انصاغت لأحد .
            انوار بفم حزين: مسكينة معها عقدة ، وهي وش ألي حادها تتزوج اكبر منها بسنين !
            سجى: الطمع .
            انوار: لو طمع يا سجى ما كان رفضت ماهر ! معليش هذا ماهر مو أي احد ثاني .
            سجى بحيرة بداخلها " واجهل السبب مثلك يا انوار ليه يجري وراها وهي ترفضه ! "
            انوار بتفكير: هذا عقدة أنا سبق وقريت عنه .
            سجى سكتت ..
            انوار وكأنها تذكرت شيء: رائده .. اذكر رائده بمرة كلمتني عنه .
            سجى مسكتها : وين رايحه ! هذا سر .
            انوار: ادري لا تخافين بس بسألها عن هالاضطراب ..

            رائده وبيدها الجوال: اضطراب الميسوفيليا ، عن شخص يشتهي كبار السن .
            أنوار ناظرت بسجى
            سجى باهتمام: قصدك ان صاحب الإضطراب ما يميل ألا للعجايز ؟
            رائده: طبعا ، ويرغبهم جنسيا نفس الاضطرابات المنتشرة وألي نسمعها عن نوعيات ثانية .
            انوار بفم حزين: ياربي الله يعينها .
            رائده عقدت حاجبها: مين ذي ؟
            انوار انتبهت لنفسها: لا ولا شيء .
            سجى رن جوالها ابتعدت عنهم وردت: هلا .
            ماهر: جوكم كذا ! بدون رقص وهبل ؟
            سجى: وش تقصد ؟
            ماهر: أريد جو هبل ورقص وخليها ترقص .
            سجى تتلفت وبهمس: مو كافي ألي وصلك ؟
            ماهر: لا مو كافي وبعدين تبغين هدية أكبر من ألي اعطيتك إياها اريد فيديو كليب وهي ترقص .
            سجى عقدت حاجبها: وانت وش عرفك انها تعرف ترقص ؟
            ماهر: من خبرتي ، جسمها جسم رقص شرقي أصيل .
            سجى برفعة حاجب: وأي طلبات ثانية ؟
            ماهر: ما عجبتني لكنتك ، تبغين هدية كفو راح توصلك بكره أريد المقطع لها .
            واقفل الخط .. سجى زفرت "واضح انه طايح لشوشته ويبغاها صدق وهي ألي ما تبغاه مو جاي على مودها ، ودام إني بستفيد ! المهمة علي إني اخليها ترقص ، لأن حتى بالحلم لا يمكن يكون بيني وبينه شيء جاد " جلست مع البنات وبملل: هذا جو الترحيب ! موسيقى هادية وخلاص ؟
            غدير: وش ودك ؟
            سجى تناظر بالمشرفة: دام هو توديع ونجاح قسمنا وانبهاره اكثر من اي وقت ومع وجود شجن يعني كذا شغله للحفلة ذي .. وودنا برقص شرقي وردح عراقي ورقص خليجي ودبكة ! وكل شيء .
            رائده بحماس: فكرة حلوة يلا نشعللها .
            زهرة ابتسمت: حلو ! ووين الرقاصة ؟
            سجى: اما عاد مافي احد يعرف يرقص ويتفنن عشان الاستاذة شجن شوفوها على جوالها وواضح انها طفشانه.
            البنات صاروا يناظرون ببعض وكأنهم ينتظرون دفعة .
            زهرة: اتفق مع سجى ، يلا ألي ترقص بتكون محمية طوال سنة من الاستبعاد لا سمح الله بدخول اي موظفة ثانية .
            الموظفات: هــاا .
            سجى قامت وحطت اغنية اختياراتي مدمرة حياتي وعلت الصوت الموظفات ألي كانوا مبتعدين ألتفتتوا للاغنية
            سجى اقتربت من غدير: قولي لحياة ترقص .
            غدير: مابتهتم لانها بتطلع اي حال .
            سجى: مو بس عشانها عشان المشرفة تشوف جهودنا يلا اقنعيها .
            غدير: بتوافق تتوقعين ؟
            سجى: يعني تعرف ترقص ؟
            غدير: اووه كانت تحط السماعات وترقص واحيانا تعلي الصوت وكان اخوي " انتبهت على نفسها وتعلثمت " اخوي كان جارهم ويقول لي الموسيقى لعند شفته .
            سجى بانبهار " طلع صادق ! فعلا خبرة ": حمستيني ، يلا خليها ترقص لو ثواني .
            غدير: يلا خلينا نتونس معها هي اخر مرة بتكون هنا وراح تبقى ذكريات .
            اقتربت من حياة وبصوت عالي: يلا نرقص .
            حياة: اوه غدير زمان ما رقصت من بعد اخوك غسان سد نفسي .
            غدير: هههه طب الحين جو وكلنا بنرقص يلا بالله .
            حياة بتردد: ناسيه الرقص .
            غدير بإصرار ورجئ: عشـاني تكفين حياة ! هي اخر ليلة لك هنا يلا خلينا نفلها .
            شجن ناظرتهم وبملل: غيري جوي شوي انا طفشت .
            حياة " انتي كلا طفشانه مو جديد " ومع الاغنية والدقة بدأ حماسها خفيف .. دخلت مع رائده ألي بدأت ترقص مع تالا ..
            حياة بدأت الهز الخفيف وهي تحرك يدها ، سجى ابتعدت شوي وبدأت تصور حياة ..
            غدير بحماس وزهرة يصفقون وتحمسوا ..
            حياة كانت تحب جو البنات والرقص والهبل من قبل لكن تغيرت من بعد ألي مرت فيه ، وباقي الموظفات يصفرون ..
            زهرة اخذت شال وربطته على خصر حياة وبصوت عالي: اريد رقص عدل يلا حياة كوني حياة مو موت .
            حياة ابتسمت ورفعت يدها وبدأت تهز الجنبين وترقص رجلها مرة وتكمل الهز الخفيف وتهز الجزء العلوي وتمشي وتلفح بشعرها .
            انوار تصفر وتحمست اكثر حياة وبدأ الحماس يوصلهم كلهم وهم يضحكون
            سجى فتحت فمها وهي تشوف خفة حياة ودلعها وانتقلت لاغاني ثانية ولدبكة وارسلت المقطع لماهر وكتبت تحته: راضي ؟
            ماهر ألي كان ينتظر المقطع بحماس فتحه ، وهو يشوف رقص وتمايل جسم حياة بقوامها الممتلئ المتناسق واعاد المقطع كذا مرة . .
            --
            انتهت الحفلة على الساعة 12 ..
            رائده احتضنت حياة: حتوحشيني .
            أنوار وتالا سلموا عليها .
            سجى شافتهم منشغلين اقتربت منها وبدون نفس: سعيدة أنها اخيرا اخر ليلة واحنا هنا الحمدلله ، كافي فضايح .
            حياة ابتسمت بسخرية: والله !
            سجى: ودام أن اخر مرة بشوفك من غير شر ، بكون لطيفة .
            حياة: كويس انك عارفه انك غير ذلك ، انا سعيدة اكثر اني ما بكون هنا من جديد .
            سجى: المهم .. فرصة سعيدة بعمل اخر مكتبي مناسب لك .
            حياة:.....
            سجى تتفحصها من فوق لتحت: لأن شغلنا من اول ما كان مناسب لك لكن انتي ما تحملتي اسبوع إلا ومسويه مشاكل لنا والحمد لله عدت على خير .
            حياة بكبرياء: وكان أفضل ولا انتي كنتي اول المستبعدين تأكدي من هالشيء .
            سجى بحده: وش قصدك ؟ اني مقصره بشغلي؟
            حياة اخذت نفس عميق: انتي ادرا ، بكره بيكون يوم طويل بالطيارة ولازم ننام ، تصبحين على .....
            ومشت ولا كملت كلامها سجى شدت من قبضة يدها " الله لا يردك .. "

            انتهى يومهم بعد ما رتبوا اغراضهم صعدوا الطيارة الخاصة بالشركة ..
            الموسيقار بطيارته الخاصة ، اقلعت الطيارة
            حياة فتحت يدها وابتسمت وهي تشوف كيس صغير مارشميلو بالخوخ اعطاها إياها إلياس .. وهي تتذكر قبل لا تصعد الطيارة بساعتين لمت اغراضها مع رفيقاتها بالسكن
            اقتربت من غرفة العازف بتردد دقت الباب مرتين نزلت يدها " امكن ازعجهم ! ويعصب العازف وانا مو ناقصه مشاكل مع تقلبات مزاجه
            " نزلت يدها ..
            إلياس فتح الباب وبحماس حضنها وهي شدت عليه بابتسامة: بشتاق لك إلياس .
            إلياس لمعت عيونه وأشر بيده: يعني خلاص ماعاد بشوفك ؟ أنتي وين ساكنه ؟ أنا اقدر اقنع امي وابوي ياخذوني عندك .
            حياة تأثرت بكلامه: طبعا إلياس أنا برسل لك موقعي قبل لا أمشي لرياض بإذن الله بنتقابل بعد ، لا تبكي .
            إلياس: جبت لك هدية أمس لما طلعت مع ناصر " ودخل داخل ركض وجاها " خذي .
            حياة شافت كيس صغير فتحته فتحت فمها لما شافت علبة سوداء ، عقد ناعم جدا : ياربي تجنن إلياس شكرا حبيبي .
            إلياس: ناصر اختارها وقال ذي هدية بسيطة تجاه خدمتك لي .
            حياة ناظرت بالعقد من جديد ابتسمت بلطف تحس أن قلبها رفرف ، تمنت أنها تشوفه وتودعه لكن ما جاء ، جات بترجع العلبة حست بشيء بالكيس شافت كيس مارشميلو بالخوخ وضحكت بتأثر لمعت عينها: يا عمري إلياس وربي راح افتقد هداياك لي .
            ورجعت ضمته وباست خده..
            إلياس: لا تنسيني تكفين حياة .
            حياة مسحت دموعها: لا يمكن ، رقمك عندي وسنابك برضو وراح اتواصل معك أول ما اوصل بالسلامة .

            رجعت لها الذكرى واخذت حبة مارشميلو وبتلذذ وكأنها تاكل خوخ فعلا .. كان اول مرة تاكله بالعادة المتعاد لكن الخوخ تجربة تستحق الإعادة صورت الكيس .. لو حبت تجيب لها بعدين .
            --
            فتحت البيت بمفتاحها وبصوت عالي: أنا جيت .
            نسرين وشيماء بصراخ: اااا غدير .
            نسرين ركضت لها وضمتها بقوة وبشوق: وحشتيني .
            غدير شدت عليها وبفرحة: يا عمري شيمو هنا بعد .
            سلمت على شيماء وباركت لها كتب الكتاب ..
            نسرين: واحزري بعد مين فيه ؟
            غدير عقدت حاجبها: اوه جمعه ! استقبالي ؟
            نسرين: كنا بنروح ناخذك بس انتي قلتي بتوصلين بعد ساعتين .
            طلعت من المطبخ
            جنات ابتسمت: حي الله غدير حمدلله على السلامة .
            غدير بفرحه ضمتها: هلا بزوجة اخوي الغالي نورتي .
            دخلت وراها الخدامة وتقدمت لها الصحن ألي رتبته جنات
            غدير بشوق: اشتقت لابداعاتك " وبصراخ " سويتي كيكة البرتقال ما اصدق .
            جنات بضحكة: عشانك والله ، وحلاتها تكون فاتره بس هي حارة على اساس بتجين بعد ساعتين .
            غدير: اريد افاجئكم " ومدت رجلها " ظهري وجسمي كلها تشتكي .
            جنات بابتسامة: سابا بتجيك هنا .
            غدير وسعت عينها: بذمتك ؟ يا عمري كذا تخلوني اصيح .
            نسرين: ههههه تستاهلين غبتي عنا هالمدة ذي كلها .
            جنات مدت لها كيكة البرتقال: احكي لنا عن سفرتك ؟

            بغرفة نسرين .. وهي تلبس الكارديغان استعداد لسابا وسعت عدسة عينها: بذمتك ؟
            غدير بهمس: ما قدرت اعلمهم عن حياة وانها كانت معي ما اريد مشاكل مع غسان وكلام ماله داعي .
            نسرين رفعت شعرها بتوكة وبنفس صدمتها: كويس وطلعت ذي بتضيع الشركة بكبرها .
            غدير: اي والله .
            نسرين: بس الخوف انها ترجع لشرقية يا غدير .
            غدير تنهدت: ما ادري ، أساسا ما تناقشت معها بموضوع الشغل هل بتطلع كليا أو بتنتقل لقسم ثاني .
            نسرين: لازم تدرين غدير وتكلمينها ضروري تفهمين منها ونتجنب غضب غسان .
            غدير تنهدت: ربك يستر .
            نسرين جلست بطرف السرير وهي تشوف غدير تضبط شعرها : بس حياة مو غبية عشان ترفض واحد زي ماهر .
            غدير: هنا الغريب .
            نسرين بتفكير: تتوقعين راسيه على تاجر وافضل منه ؟
            غدير: ليه لا ! زي الي خذتهم قبل شايب .
            اندق الباب .. شيماء من ورئ الباب: طولتوا كل ذه تغيرون لبسكم ! يلا جات .
            غدير همست: خلاص نسرين للحديث بقية وبنشوف وضعها لما تنزل لشرقية .
            وطلعوا من الغرفة للمساج ..
            --
            أول ما وصلوا للمملكة ..
            جاهم أبو إلياس يستقبلهم .. لمعت عينه لما شاف ولده يركض له ضمه لقلبه بقوة وباسه وبشوق: الحمدلله على سلامتك .
            ناصر اقترب وجاء السواق واخذ الشنط عنه وصعدهم بالسيارة ، اقترب من خاله: ما فيك تصبر .
            أبو إلياس صافحه: الحمدلله على سلامتك ناصر " يناظر بعيونه " صار شيء ؟
            ناصر يمشي معه: تطمن ألي براسك ما صار


            آنتهــــى البـــارت

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6269

              #16

              رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
              البارت الرابــع عشـــر
              " 14 "

              أبو إلياس صافحه: الحمدلله على سلامتك ناصر " يناظر بعيونه " صار شيء ؟
              ناصر يمشي معه: تطمن ألي براسك ما صار
              ابو إلياس: لازم نتكلم بس ترتاح إن شاء الله .
              راكان رفع حاجبينه: وأنا مو موجود ولا آيش ! وين الحمدلله على سلامتي " ولحقهم "
              وصعدوا السيارة
              راكان بعتب: ولو يعني ! ما كأني موجود .!
              ابو إلياس تجاهل وجود راكان كليا , وصار يمسح براس ولده ويسأله عن الرحلة ..
              ناصر يناظر بالطريق بتفكير بعيد ..
              راكان " طبعا أنا مو ناصر ! عشان يفكر يتحمد بالسلامة "
              نزل لبيته راكان ..
              دخل وشاف أمه وأخته على التلفزيون: السلام عليكم .
              ام راكان قامت وسلمت على ولدها بلهفة: نورت الدار كيف حالك راكان عساك بخير ؟
              راكان: اخيرا احد عبرني .
              ضياء قامت بثقل وببرود: اهلين .
              راكان: اهلين ! الناس تتحمد بالسلامة .
              ضياء: واصل متأخر وتعبانين واحنا ننتظر ، بالأخير تعشينا .
              راكان رفع حاجبه: طبعا أنا مو المحروس عشان تنتظريه .
              ضياء كشرت بوجها: مالت عليك وعليه ، لا تفتح لي سيرته نهائي .
              راكان مكذبها: اي ما يخالف ، لو ما تبغيه ما كان رفضتي الخطيب ألي جاء رغم أن ما فيه عيب .
              ضياء بحده: وهذا ما يعني إني اوافق دام ما في راحة ، ورفضي ماله علاقة في ألي ببالك .
              راكان: يعني متقرفة حضرتك من سيرته واسمه ! هههههه انتم يالحريم كلكم سواسية .. بس يتزوج طليقكم يحلو وتصير سيرته تجنن .
              ضياء بإنفعال: سكتي ولدك يمه ألي نسى نفسه وقام يقط كلام بدون ما يثمنه .
              ام راكان: وانتم اذا اجتمعتوا تصيرون كذا ! لا حشمه ولا احترام لي ؟ وأنت بدل ما تتكلم عن اختك شوف صرفه بنفسك ، كم عمرك وأنت قاعد كذا .. غيرك متزوج ومخلف .
              ضياء كفتت يدها: مو بالأول يتوظف ويلتزم بوظيفته مثل الخلق بعدها يفكر يتزوج .
              راكان بسخرية: لا تنسين نفسك من هالكلام ذه ، على أساس انك بوظيفة مرموقة وأنتي لا ذا ولا زوج أو عيال " شد على الكلمة الأخير "
              ضياء وسعت عينها وهي تناظر فيه بكره ..
              ام راكان بشهقة: راكــان ! وش هالكلام ؟
              راكان: ذي كلمة حق ولازم انتي وبنتك تتقبلونها ، انا رايح احرك رجلي بعد طيارة خاصة بناصر المريحة كنت هناك بس متسطح ، بالإذن " وطلع سكر الباب بقوة "
              ضياء بصوت يرجف: سمعتي ولدك وش يقول ؟
              ام راكان بفم حزين: يا ضياء انتي عقلك اكبر منه اتركيه .
              ضياء بين دموعها: مو ذنبي إني تزوجت مستهتر ما يفكر إلا بنفسه ينوم ولدي جنبه ويكتمه ، والأول مات بدون سبب " وبشهقة " اكرهه الله ياخذه .
              ام راكان لمعت عيونها : حسبي الله ونعم الوكيل .
              ضياء بحقد وكره: جعله يذوق ألي سواه ربي لا يوفقه لا هو ولا خواته المنحطات ألي لايميني فيه .
              ام راكان: أنتي هدي يا ضياء وانا بس يجي اخوك بتكلم معه وافهمه انه ما يتجاوز حدوده .
              ضياء: وكل ذه عشان ايش ؟ عشان بس تعشينا قبله ! وش هالطفولية ذي ؟ هذا نتيجة دلعك له .
              ام راكان: انتي هم غلطتي يا ضياء ما كان استفزتيه تدرين موضوع الوظيفة حساس عنده .
              ضياء : حساس ! لين متى وهو حساس ؟ شوفي كيف حياته وكيف سالكها ، بس بالبنات .. والفلوس تجيه من دون مشقه طبعا بفضلك إنتي صنعتي منه شخص اتكالي .
              ام راكان:.....
              ضياء كملت بقهر: ما شفتي الحقير كيف يعامل خواته وهم مو خواته .. بالرضاعة بس .. لكن شايلهم شيل حتى الكريهة آمال مو مقصر معها بشيء وولدك الجلف بدل ما يصرف عليك ويعينا انتي الي تعينيه ، ومع الايام ما بتقبل فيه وحده لان عمره كبر ومن حق الخاطبة تسأل عن سبب عدم زواجه وهو لهالسن ذه .
              وصعدت فوق بغضب ، ام راكان تنهدت بحزن على كلام ضياء وألي صار .
              --
              ام إلياس اول ما دخل ناصر هللت ورحبت فيه ، اقترب منها وسلم على رأسها : يا بعد عيني ، نورت الدار .
              ناصر: وين البنات ؟
              ام إلياس جات بتتكلم إلا بدخول ميادة وعيالها
              وريماس ألي سلموا عليه بشوق .
              عيال ميادة: جبت هدايا لنا ؟
              ناصر ابتسم لهم: اكيد ! وإلياس ساعدني على الاختيار .
              عيالها ركضوا عند الشنط .
              ميادة بحب: ربي لا يحرمنا منك ولا من عطاياك ناصر .
              ناصر: واخبارك عساك مبسوطة؟
              ميادة: الحمد لله .
              ريماس: عسى ما تعبت ؟
              آمال طلعت من غرفتها: احنا ألي تعبنا من الانتظار ما تعشينا ننتظرك .
              ناصر قام وصافحها: اكثر حاجة فقدتها هو نكدك آمال .
              آمال بشهقة: انا نكدية ؟
              ميادة: لا تكفون مو ناقصين ترى جوعانين مو متحملين خناقة .
              ام إلياس قامت: يلا غسلوا يدكم بحط العشاء .
              ابو إلياس ناظر آمال وسكتت ، اجتمعوا بطاولة الطعام ..
              ام إلياس: سويت لك مرقة لحم بالخضار ألي انت تحبها وخبز بالعافية عليك .
              ناصر: اتعبتك معي .
              ام إلياس: تعبك راحة ناصر بالعافية اكلوا .
              وبداو بالأكل ..
              ميادة همست لريماس: متى بتكلميه ؟
              ريماس: بكره الحين الوقت متأخر وما يمدي نفتح سالفة لازم اقلها يرتاح هو بعد .
              ميادة: خلاص علميني بالوقت ومن بكره أنا بجي حتى لو عارض زوجي .
              ريماس: وليه يعارض بعد ؟
              ميادة: تعرفين بيقول انتي كلا عند أهلك وهاملتني لكن ما علي منه حددي وتوكلي على الله ..
              بعد العشاء ..
              ناصر يغسل يده ، ام إلياس بتردد: كيف كانت السفرة على إلياس ؟
              ناصر ناظرها بمراية المغسلة: مو مرة ، لانها سفر لشغلي لكن ربي أكرمه بناس اهتمت به وارتاح لكن باذن الله باخذه معي ونغير جو بالمرة الجايه .
              ام إلياس بحزن: كان عندي امل بهالسفرة انه يتشافى .
              ناصر جفف يده وألتفت لها: ما في شيء ينحل بين يوم وليلة .. الصبر خالتي الصبر .
              ام إلياس هزت راسها بالإيجاب: ربك كريم ..
              ناصر: بروح لبيتي .
              ام إلياس: وين تروح بهالوقت يا ناصر ، والرياض زحمة ما بتوصل بنفس الوقت ، عشاني نام فوق الغرفة جاهزة وخليت الخادمة تنظفها .
              ناصر ما حب يشارعها وصعد فوق لسويت ألي جمعه هو مع ضياء .. تغيرت بشكل كبير ، لأن ضياء اخذت الأثاث والديكور فيها لبيت أهلها من بعد طلاقهم ..
              الأثاث الحالي كان أي كلام لانه انتقل لبيته ألي بناه ولا فكر يأثثه ، شلح تيشيرته وبنطلونه ولبس بجامته وتسطح بالسرير وعينه على سقف الغرفة أخذ نفس عميق وغمض عينه " عبدالوهاب ما بيهنئ لي نومه لحد لما اقهرك زي ما قهرتني واذيتني ، شفتك وعرفتك عن قرب ووقت النظر انتهى حآن الآوان إني ادخل بحياتك "
              --
              بعد مشوار أمس ريحت نفسها .. وانطلقت بالظهر لمطعم إيطالي ، بشهقة لما شافت إيمان كانت يافعة ومتغيرة كثير حطت يدها على فمها ، إيمان عقدت حاجبها : حياة ؟
              حياة بابتسامة عريضة وعيون لامعة: يا ربي مو مصدقه .
              إيمان عرفتها من بسمتها وبصراخ ركضت وضمتها وألي بالمطعم يناظرونهم بصمت .
              حياة شدت عليها: مو معقول ! كل هالسنوات ذي .
              إيمان ابتعدت عنها وجلسوا بالكرسي وبحماس: تغيرتي بقوة ! تجننين .
              حياة: الحياة مشت ..
              إيمان اطالت النظر بوجها: محلوه ! بقوة متغيره تدرين معرفتك إلا من اسنانك بسمتك !
              حياة: وش دعوة إيمو ! أنا شفتك وعرفتك رغم السنوات ألي مضت .
              إيمان: لازم تعلميني جدولك وكولاجين عشان اذا دخلت الثلاثين اكون زيك .
              حياة ابتسمت: كيف الحياة معك ؟ خلصتي جامعتك ؟
              إيمان: الحمد لله وميلادي نهاية الشهر هذا ، لا تقولين بترجعين لشرقية .
              حياة: ما ادري ماخططت لسى ، لكن حتى لو رجعت أكيد بجي عشانك لرياض ونحتفل معك .
              إيمان: اخبارها شذى وبناتها ؟
              حياة: متحمسين لشوفتك .
              إيمان بحنين: أنا بعد اشتقت لكم و ألي صار والصدفة ألي جمعتكم بالعمل انتي وأمي خيرة عشان نتشاوف ونرجع العلاقة .
              --
              بالسيارة تناظر المطعم والسماعة بإذنها: واخبارها ؟
              عبدالوهاب تنهد: تحت الملاحظة والجنين بخير الحمدلله .
              زهرة: الحمدلله تولد بالسلامة .
              عبدالوهاب: باقي على التاسع .
              زهرة: وقفوا الطلق ؟
              عبدالوهاب: اي وما تقدر تطلع لحين الولادة .
              زهرة: ربي يقومها بالسلامة ، حبيبي لا تفكر كثير .
              عبدالوهاب بهم: محتاجك جنبي .
              زهرة: بعد ساعتين بكون بالبيت .
              عبدالوهاب: انا بس بتطمن عليها وبطلع ، اقابلك بالبيت .
              نزل جواله وحطه بجيبه شاف عبدالمجيد بوجهه وقفوا يناظرون ببعض ..

              بالكافتيريا ~
              عبدالمجيد: ما توقعت انك بتجي .
              عبدالوهاب: هي تكون زوجتي وام عيالي كيف ما اجي ؟
              عبدالمجيد بسخرية ابتسم: واو .. مفروض أني اصدق واتأثر ؟
              عبدالوهاب: بعدك صغير مجيد بس تتزوج بتفهمني أكثر .
              عبدالمجيد بحقد: ما في شيء مبرر لسواتك ، انك تخونها ومع مين ! مع صديقتها .
              عبدالوهاب أخذ نفس عميق ونزل عينه لتحت : أنا ما قابلتك عشان ابرر لك ألي حصل ، أنا قابلتك عشان اوضح لك إني مو ألي يجيب عيال وينساهم .. أنا أحب ذكريات وأحب زهرة وأحب زوجتي الأولى .
              عبدالمجيد: وألي يحب يوجع ؟ يعني لو ما اختي شافتكم كان للحين هي مخدوعه فيكم ، وزين بعدها بعقلها بعد ألي جاها منكم .
              عبدالوهاب: ما حبيت الموضوع يوصل لهنا يا مجيد لكن ... صار ألي صار .
              عبدالمجيد: انت جاي هنا عشان تثبت لها إنك مب ناسيها .
              عبدالوهاب: هي تعرف اني مب ناسيها ، أنا جاي عشان اكون جنبها بمثل هالوقت .
              عبدالمجيد اطال النظر فيه .
              عبد الوهاب كمل: لا تأخذك العزة بالإثم ، وزي ما تفهمت أختك أنت اسمعني وتفهمني ، ذكريات تجنن لكن مو أكثر من انها ام لـ اولادي ، لا تنسى حقيقة إن أختك تزوجتني كـ اداء للانجاب مو أكثر من كذا ، و زواجي من زهرة اكمل النقص وهذا حلال مو حرام .
              عبدالمجيد: ليتك قلت لها قبل لا تكتشف .
              عبدالوهاب: تمنيت لكن زهرة فضلته يكون بالسر لحد لما تمهد لذكريات بس ذكريات كانت سباقه .
              عبدالمجيد بسخرية: تمهد ! وانتـم متزوجين من مدة مب بسيطة ؟
              عبدالوهاب يناظر بساعة يده السينقل: الزيارة راح تخلص خلنا ندخل وبعدين بنكمل ..
              دخلوا بالغرفة ..
              ذكريات كانت متوقعة وجوده تجنبت النظر له ، عبدالمجيد سلم على اخته ، عبدالوهاب سلم على رأسها وبصوت قريب للهمس: سلامتك ، تقومين بالسلامة ان شاء الله .
              عبدالمجيد يشوف تجنب اخته لزوجها واضح انها ما تخطت والألم موجود وكان الصمت بينهم كبير وكأن حضور عبدالوهاب فقط اثبات وجود وعدم تقصير تجاهها ..
              --
              بعد دخول زهرة لهم بالمطعم وتغدت معهم صعدوا بسيارتها ..
              زهرة: وين حابين تحلون ؟
              إيمان: والله ببالي باسكن روبنز وخلاص وفرفرة بالسيارة ، آيش رايكم ؟
              حياة: ما عندي مانع يلا .
              دخلوا للمحل وكل وحده اختارت نكهتها وفي نكهات الشهر كانت مميزة وصعدوا السيارة .
              إيمان جلست ورئ وحياة قدام مع زهرة ..
              زهرة: كيف حالك بعد السفرة .
              حياة: جالسة اتعافى .
              زهرة: من آيش ؟
              حياة بخيبة: من غدير ومن ألي شفته هناك .
              زهرة: بتتخطين المرة الجايه .
              حياة: ما في مرة جايه ان شاء الله .
              زهرة سكتت شوي: مو حابه تدخلين وتتنافسين معهم ؟ كنتي تحبين التحديات والمنافسة وين راح هذا كله ؟
              حياة تنهدت: ذهبت ادراج الرياح .
              زهرة: الدوام حلو حياة ، لا تستعجلين بقرارك ، وعلى فكرة أنا و عبدالوهاب درسنا موضوعك وهو ما عنده مانع إنك تكونين بالقسم .
              حياة: أنا حتى لو فرضت إني برجع يا خالتي أنا بدخل بـ إسم الترجمة بس الحقيقة أنا أنظف واشرف وابتسم ! واشياء غريبة .
              زهرة: الشركة في نزول يا حياة وشوفة عينك أنا مو بس مشرفة واجلس بغرفتي واعطيكم تعليمات ! أنا مثلي مثلكم إلا بـ اشياء واشياء ، ما كنا كذا واكيد وصل لك علم مو مؤكد بين الموظفين والموظفات عن تعليقاتهم لشركة وكلام كثير بخصوص انه يعلن إفلاسه .
              حياة: صحيح .
              زهرة: الفترة الأخيرة كنا كذا بسبب الاوضاع ولي فترة اتكلم مع الموسيقار انتي عارفه إننا ربحنا أكثر بفضل الله ثم وجوده ؟ له سمعه كبيرة وشهرة .
              إيمان بحماس: اخذتي توقيعه يمه ؟
              زهرة: انتي بنفسك حتاخذينه وتتصورين معه بعد .
              إيمان بصدمة: امانه يمه ؟ صدق والله ؟
              زهرة: طبعا ! لازم نحدد يوم ونتقابل فيه معه .
              حياة: عشان ؟
              زهرة: كان كـ تجربة لرحلة وحدة ، والحين نريد نستمر معه لثلاث سنوات .
              حياة : هو فعلا مبدع كثير وشهم وأخلاق .
              زهرة وسعت عينها وناظرتها وبابتسامة: ما كان رأيك فيه كذا من قبل ! وين الحقير ؟ ووين الي ما عنده دم ، ها !
              حياة: استعجلت بحكمي عليه .
              زهرة ابتسمت: ودك تشوفيه ؟
              حياة بعدم استيعاب: اشوفه ! ليه ؟ " انتبهت لبسمتها وباندفاع " خالتي ! مو من جدك .. الايس كريم فيه شيء ؟
              زهرة: وليه لا ! اطمحي وخططي .
              حياة: اوك هو فنان ومحترم لكن مو ابعد من كذا .
              زهرة: الزواج ستر .
              حياة بحزن: خالتي ممكن تغيرين هالسيرة .
              زهرة ناظرتها تارة بالطريق وصلتها لسكن ونزلت زهرة: بتواصل مع شذى عشان نتقابل كلنا سوا .
              ودخلت السكن ، إيمان غيرت مكانها وجلست قدام وبفم حزين: ليه ضايقتيها يمه ؟
              زهرة: هي ما بعد تتخطئ ألي صار لها " تنهدت " من يلومها أنا بعد ألي شفته من أبوك وم زوج أختي اختي ربي يرحمهم رحت للعاصمة ..
              إيمان: حتى لو تمزحين بخصوص الموسيقار هي مو مستعدة .
              زهرة: ما امزح وش يمنع أنها تخطط وتكتك عليه ؟
              إيمان بشهقة: يمه هذا عازف مشهور ويتواجد بكل مكان وكيف لواحد مثله يقبل بحياة ؟
              زهرة: ليه وش يعيبها حياة ؟ جميلة ! انيقة ومعها شهادات ودورات ، مثقفة .
              إيمان: مو كافي ، أساسا العازف لو فكر فيها كان بيجيها .
              زهرة: فكك من هالغيرة ، ونتكلم بمنطق .. عبدالوهاب عمك صاحب شركة كبيرة ليه فكر فيني بذاك الوقت أنا ما كنت زي اليوم على فكرة .
              إيمان سكتت
              زهرة: مو لأنه عازف وشخصية معروفة يعني إنه مو مناسب لحياة ! عموما هو كان مجرد حوار وتصاعد الحوار .
              إيمان بتفكير: وعازف مثله غريب مو متزوج ؟
              زهرة: بيجوز متزوج وبيجوز لا ، ما بعد أعرف تفاصيل حياته لكن في شائعات بس برضو غير مؤكده ولما يحصل اللقاء إن شاء الله بنتعرف اكثر فيه .
              --
              عند الكنسول تحط روج أحمر داكن وترتب شعرها الاشقر قبل لا تطلع شافت بنتها جالسة بالصالة وبيدها الجوال وتقضم اظافرها .. تأففت: وبعدين معك شجن ! كم مرة اقول لك لا تقضمين يدك يقولون عليك نفسية .
              شجن بضيقة: اتركيني في همي يمه.
              ام شجن عقدت حاجبها والتفت لها بشكل كلي: ايش فيه شجن ؟ صار شيء؟
              شجن بخنقة: اشياء مو شيء واحد .
              ام شجن اقتربت منها وجلست بالكنب
              شجن كملت: من سافرت معه وهو إنسان ثاني ! وكلا مشغول !
              ام شجن: غريب ! هو مسافر معك لتعارف مو لشغل .
              شجن: هذا ألي قاهرني يمه ، هو جسديا معي لكن عقله وروحه مو معي .
              ام شجن بحده: لا تعصبيني شجن ! الكلام الي تقولينه ماله إلا تفسير واحد ، أنتي متأكده ؟
              شجن: اي وربي متأكده.
              ام شجن قامت وحطت عبايتها على كتفها طلع السواق من سيارتها ألي جهزها لها .. ركض لها وبيده مفتاح السيارة: انا سخنت السيارة .
              ام شجن بحده: وين عمك ؟
              السواق: بالمجلس .
              ام شجن: في احد عنده ؟
              السواق: لا عمتي .
              ام شجن: لا تخلي أحد بجي انا بدخل .
              ومشت للمجلس شافته يتفرج على التلفزيون ، لما شافها دخلت بالمجلس عرف ان فيه شيء كبير عدل جلسته
              ام شجن بحده: البنت تشتكي من اهمال ماهر ، وهالسفرة ذي غير عن اي جلسة يجلسونها سوا .
              ابو شجن: يعني شلون ! وش جاه عشان يتغير ؟
              ام شجن: البنت تموت فيه ، وسبق وتكلمنا بالعايلتين عن زواجهم من سنوات ، لا يجي بالاخير ويطلع هيمان في بنت ثانية .
              ابو شجن : يخسي ويعقب يلاقي وحده مثل بنتي .
              ام شجن: ما اريد كلام ، تكلم معه واعرف وش جاه وافهم الكلام منه صح " وبخوف " أنا ما أريد أفقد بنتي , كافي ألي هي سوته .
              ابو شجن مسك جواله واتصل به ..
              --
              شجن قامت من مكانها تروح وتجي تأففت وبدون تفكير اتصلت بحياة
              حياة شافت اتصالها ثم ناظرت بالسكن ألي ما عندها أحد قررت ترد ..
              شجن بانفعال: وينك فيه حياة ؟
              حياة ارتعبت من صراخها: بالسكن .!
              شجن: اقصد رجعتي لشرقية ؟
              حياة: لا لسى .
              شجن: انا احتاجك حياة .
              حياة: انا تحت أمرك وين ودك نتقابل ؟
              شجن: ما فيني أطلع بخلي السواق يأخذك ارسلي موقعك .
              حياة قامت من مكانها وقفلت الخط رتبت شكلها ولبست فستان ناعم لتحت الركب بأكمام طويلة كحلي تميزه قصة الصدر المربعة ما كان لها مزاج تحط مكياج كامل لكن اكتفت بميك اب نو ميك اب وتعطرت بعطر صيفي ولبست كعب بيج مرتفع شوي ، وشعرها رفعته
              جاء السواق وصعدت السيارة وهي تشوف السيارة مريحة ونظيفة وريحتها عود ..
              السواق شغل بخور ..
              حياة " حركات ، عز والله ما شاء الله ، سواق يبرد القلب "
              وصلت لفيلا كبيرة انفتح الباب بشكل اتوماتيكي ووقف ..
              السواق: طال عمرك انزلي هنا مع الخادمة وهي بتدلك لداخل .
              حياة نزلت ، ظهرت خادمتين بلبس موحد بلون السماوي والأبيض ..
              الخادمة ابتسمت لها ومدت يدها تدخلها بالباب الرئيسي ألتفتت والسيارة دخلت للكراج ..
              أول ما دخلت الخادمة الثانية مدت يدها وبلسان ثقيل : عباية .
              حياة شلحت عبايتها السوداء وحجابها ودخلت المجلس ، شافت شجن كانت لابسه بيجامة فضفاضة بأكمام طويلة وكحلها سايح واضح انها منهارة ركضت لها وضمتها وبنوحة: حياة.. اهئ اهئ ..
              حياة ما لحقت ترتب شكلها إلا وهي بوسط المجلس ، بدأت شجن تحكي لها قصتها المتكررة وما كان لها إلا إنها تستمع لها لأن شجن ما بتاخذ كلامها .
              الخادمة قدمت لها بوكس شوكليت فاخر وقهوة سعودية ..
              والخادمة الثانية حطت موسيقى هادية ..
              شجن بحده: وذه وقت موسيقى ؟
              الخادمة خافت: مدام كلام حط موسيقى عشان في ريلاكس .
              شجن تأففت: استغفر الله .
              حياة نظفت حلقها بعد صمت طويل: احم , شجن عندي سؤال ، هو مافي رجل بعايلتكم الكريمة إلا هالماهر ؟
              شجن: علامك حياة ! اقول لك أنا أحبه ما تعرفين وش يعني يعني أحبه ؟ أنا رسمت حياتي معه من سنوات .
              حياة: ما نختلف بهالكلام ، بس شجن مو ملاحظة ان بعد السفرة ذي ان كل شيء صار واضح ؟
              شجن: يعني ايش !
              حياة: ذي اول سفرة لكم مع بعض ولاحظتي ان فيه عدم انسجام وتوافق ليه مصره إنك تتزوجيه ، لو انا منك اتركه واركز بالسعادة ألي أنا فيها .
              شجن ما عجبها كلام حياة: انتي هنا بس عشان نلاقي حل .
              حياة قاطعتها: ما في حل ، وكل شكوكك في محلها ، وماهر ما يستحقك .
              شجن نزلت دموعها وبإنهيار: حياة ! كيف قدرتي تقولين هالكلام ؟ انتي تتعمدين انك تضريني ؟
              حياة " جيت اغير جو من هالطفش ، جلست مع ام دمعة ونكدية "
              سمعوا صوت عالي والخادمتين الي كانوا بالمجلس طلعوا لها ..
              حياة " شكلها المعزبة ، ام شجن "
              ام شجن بحده: وينها شجن ؟
              الخادمة: مجلس عشان فيه ضيفة .
              ام شجن عقدت حاجبها بغرابة ودخلت المجلس
              ناظرت في حياة بإستفهام ..
              حياة ابتسمت بثقل من نظراتها لها وصافحتها .
              شجن: حياة تعرفت عليها بحفل الميلاد ألي يعرفهم ماهر كانت فيه .
              ام شجن ردت لها الإبتسامة: تشرفت فيك .
              حياة تناظر فيها وواضح انها مسيطرة وكلامها يمشي حتى على زوجها ..
              ام شجن: معك ميرفت .
              حياة باعجاب: اسمك يجنن ما شاء الله مثلك .
              ام شجن: يا عمري كلك نظر " ناظرت في بنتها " تعالي ..
              شجن قامت معها
              حياة " الله يستر ما أكون انا ورئ سبب هالعصبية "

              طلعوا من المجلس بالردة ..
              ام شجن: كيف علاقتك فيها ؟
              شجن بتردد: هي غير عن كل صديقاتي ألي انتي تعرفينهم .
              ام شجن: شجن !
              شجن انطلقت: انا عرفتها لماهر على انها صديقة لي ، وعرفت كل شيء .
              ام شجن وسعت عينها: كل شيء كل شيء؟
              شجن: والله يا يمه انا بالعادة اتكتم
              ام شجن ضمت شفتها لجوا: وانتي ضامنتها ؟
              شجن: من اي ناحية ؟
              ام شجن: أنها ما تخرب بيتك ؟
              شجن باندفاع وكذب: اي اي ضامنتها البنت تجنن واختبرتها بعدة مواضع .
              ام شجن: كويس .. يقولون ما تعرف صاحبك إلا بوقت السفر .
              شجن: البنت مثقفة وتجنن وكلامها منمق بتعجبك يمه .
              ام شجن: انتي دايم اختياراتك غلط لكن نشوف هالبنت الي تمدحينها .
              دخلوا المجلس ، حياة ابتسمت لهم من جديد .
              ام شجن جلست وحطت رجل على رجل: انتي بنت مين ووش تشتغلين ؟ برضوا أنا يهمني اتعرف على صديقات بنتي " وابتسمت لبنتها "
              حياة " لازم اتفاخر دامها تهتم لشكليات والمظاهر ": أنا حياة بنت المرحوم ان شاء الله سعد آل ## ، ألتقيت بشجن بحفل أنا كنت مرافقة للموسيقار ناصر فيها .
              ام شجن بذهول: الموسيقار ناصر ! تعرفيه ؟
              حياة " الكل منبهر بهالمعرفة وأنا لازم ارفع نفسي عندها ": مو معرفة وثيقة لكني كنت مرافقة له مو بشكل شخصي لكن هاي وظيفتي ارافق الشخصيات المرموقة " بضحكة بداخلها وهي تبالغ بكلامها واختيارها للالفاظ "
              ام شجن ابتسمت باعجاب: جميل ، ومين قابلتي بعد ؟
              حياة " هذا نهاية الهياط والفشخرة ، وش بقول لها .. فكري يا حياة " سكتت شوي
              شجن كانت بتنقذ حياة لكن حياة تكلمت : مو فنانين لكن مدراء اعمال أمثال ## و ## واغلبهم أجانب .
              ام شجن: ما اعرفهم لكن سمعت فيهم طبعا .
              حياة بفرحة بداخلها انها قدرت تتذكر اسماء الموجودين: اسمحي لي يا مدام ميرفت إني اشكرك شكر شخصي على إهتمامك بمعرفة صديقات بنتك هالشيء لفت انتباهي كثير .
              ام شجن اعجبها كلام حياة وبضحكة: صحيح ؟
              حياة كملت: فيه كثير ما يركزون بالأمور ذي رغم أنها مهمة جدا .. وانتم من مركز كبير بالبلد ضروري جدا ان اي وحده بمكانتك تتصف صفاتك .
              ام شجن ضحكت أكثر ومالت براسها ، وشجن انصدمت من كلام حياة وابتسمت لها بإعجاب ..
              وبدأت تدخل بالحوار مع ميرفت وتتكلم في ميلوها من ناحية مظهرها وكلامها السطحي عن الناس ومستوياتهم , انتبهت حياة لعادة شجن الغريبة أنها تمسك أكمام بجامتها وكأنها تخفي شيء , ووجود لاصق بيدها من عند كف يدها وحولها كدمة بنفسجي ..
              جات بتطلع ميرفت مدت يدها وجات الخادمة ركض لها وبيدها بطاقة ..
              ام شجن: حياك في كتب كتاب شجن وماهر .
              حياة مسكت البطاقة المنمقة بزخرفة بلون الأخضر الملكي ..
              ام شجن: بدون البطاقة لا يمكن تدخلين .
              حياة ابتسمت وصافحتها: يشرفني الحضور مدام ميرفت ، شكرا لدعوتك لي بشكل شخصي ، وهذا شرف أكبر .
              ام شجن ابتسمت ابتسامة عريضة لحد لما طلعت حياة من الفيلا ناظرت ببنتها
              شجن باندفاع: عجبتك اشوف .
              ام شجن: اول مرة تحسنين بـ اختيارك في شيء .
              شجن بإستياء: بس يمه كيف تتكلمين معها عن كتب الكتاب وما عرفنا وش قال ماهر ووش رسى عليه .
              ام شجن برفعة حاجب: مو على كيفه ، بيتزوجك وغصبن عنه .. لو متردد كان من اول عارض لما ابوه وامه خطبوه لك مضى وقت كثير على التفكير بموضوع الزواج .
              شجن ابتسمت بنفس الوقت بحزن: يعني هو يحبني زي ما قلتي .؟
              ام شجن حطت يدها على كتف بنتها وهي تمسح عليها: الحب يجي بعد الزواج مو قبله ، جات صاحبتك وتستقبليها ببجامة اقل ما يقال عنها انها عادية !
              شجن: قلت لك ذي مو اي صديقة لي , حتى انتي حبتيها .
              ام شجن: ولو ! أنا لما استقبل عمتك ألبس اجمل الثياب رغم انها عمتك وعادي علاقتنا فيها لكن لازم نكون بـ ابهئ حلة ، لأنك لو تزوجتي كل اطباعك ذي ما بتتغير بسهولة فـ لازم تدرجين وتهتمين بطلتك أكثر ." وحطت يدها عند معصمها "
              شجن بألم: آح يمه ! شيلي يدك .
              أم شجن بتدارك: نسيت شجن , لمحت شيء ؟
              شجن: لا , طول يدي على أكمامي .
              أم شجن ابتسمت لها: ممتاز , يلا ارتاحي لأني باخذك بكره للعيادة وارتب لك جسمك عشان ينجذب لك أكثر يلا .
              شجن بفرحة انها راح تتزوج ماهر خلاص صعدت فوق .
              --
              نزلت البيت وطلبت لها وجبة عبر التطبيق " ما أقدر اكون وقحة واطلب بطريقي وجبة وهو سواقهم ، ميته جوع هذا ألي يطلع بدون ما يأكل شيء وهم كل اكلهم شوكليت ومعجنات " مسكت جوالها ودخلت الواتس شافت رسايل كثيرة لكن دخلت لمحادثة اختها : لازم تجين شذى دام زوجك بالمستشفى استغلي الفرصة ، خالتي زهرة وايمان مشتاقين لك وللبنات ، ايمان عندها افكار حلوة لجمعتنا .
              وصارت تحكي لها عن المطعم وافكار إيمان .. جاتها رسالة من رقم غريب بـ إشعارات الواتس
              : اخيرا دخلتي واتس ، كنت في انتظارك .
              حياة استغربت الكلام وحطت علامة استفهام .
              ابتسم بشكل جانبي وهو بسريره: راح تعرفيني بس نتقابل .
              حياة: عفوا! انت مين ؟
              قرأ الرسالة ولا رد
              حياة بحيرة " مين ؟ ما ادري ليه قلبي مو مرتاح .. للحظة حسيت إنه .. ماهر " هزت راسها بالنفي " اعوذ بالله ربي يباعد بيني وبينه ولا يجمعنا لا بجمعه ولا بلقاء "
              كتبت لخالتها زهرة ..
              زهرة قرأت الرسالة ثم نزلت جوالها ..
              عبدالوهاب كان جالس بالكنب: ما شوفك علقتي ؟
              زهرة: وش تبغاني أقول ؟ ربي يقومها بالسلامة هي والبيبي .
              عبدالوهاب: يعني ما بتزورينها ؟
              زهرة: ما أعتقد إنها بتتقبل زيارتي ، لكن لما تولد بزورها أكيد وابارك لها .
              عبدالوهاب سكت شوي: واتحملي اي شيء يجي منها زهرة طيب ؟
              زهرة اقتربت منه من ورئ وحطت يدها على كتفه ومسجته: لاجل عيونك تكرم مدينة .
              عبدالوهاب مسك يدها وباس راحة يدها : أحبك يا راحتي .
              زهرة ابتسمت وباست خده: وآيش بخصوص الإجتماع مع الموسيقار ؟
              عبدالوهاب: جهزت العقد ويا رب يوافق .
              زهرة: كان مبسوط ما اعتقد بيعارض .
              عبدالوهاب: ما حسيته استلطفني كثير ، نظراته ... كانت غير مريحة .
              زهرة: سبق وتكلمت بالموضوع .
              عبدالوهاب: رايك ؟
              زهرة: يعاني من ضغوط ما شفت كيف تصرف مع حياة ! هي اشتكت لي منه برضوا في اول لقاء بينهم وبعدين بطابق الطعام بالباخرة كيف تصرف معها ! واضح انه متقلب المزاج ويعاني من ضغوط لأن حياة برضوا مدحته بنهاية الرحلة .
              عبدالوهاب عقد حاجبه: ممكن ! " أخذ نفس عميق " على أي حال
              ما احتاجه حبه أو تقبله هو جاي عشان يشتغل واكسب ويزيد الربح .
              زهرة ابتسمت: متأكده + حياة فتحة خير علينا تغيرت اشياء كثيرة من دخولها وانا مصممة بوجودها بينا بقسم التعريف السياحي .
              عبدالوهاب: قصدك الموسيقار وجهه خير علينا ، اما هي ! الحمد لله جات على المصايب ألي جابتها .
              زهرة: المصور ماهر اشاد فيها كثير حبيبي ، وبسبب تصرف حياة بعيد الميلاد وكلام العازف عنا ، المصور بنفسه منزل مقال + حسابه منزل صور كثيرة عن الرحلة ورايه فيها وبالموظفات ! وخدماتنا .
              عبدالوهاب ألي تو يعرف: الحين نزل ؟
              زهرة مسكت جوالها ودخلت حسابه: شوف كم وصل بس بـ 24 ساعة ! والتعليقات ماشاء الله .
              عبدالوهاب بحماس يقرأ التعليقات ..
              زهرة كملت: واظن كل شيء واضح وعن مين يقصد بالموظفات .
              عبدالوهاب: عجيب ! وش لاقي فيها ؟ وش ألي عندها ؟
              زهرة مالت بشفتها بمعنى ما ادري ..
              عبدالوهاب رجع عينه لتعليقات يقرأ وهو يفكر ..
              --
              1:21 ظهرا ، بالمطعم ..
              وهم يتغدون .. بصمت محكم ..
              ابو إلياس خرج عن صمته بقلق: ما كان فيني اتكلم بالبيت انت عارف الموضوع حساس وسري محد يعرفه .
              ناصر يأكل بصمت ..
              أبو إلياس ارتبك من صمته: آيش حصل بالضبط ناصر ؟ قول لي بالتفصيل .
              ناصر يقطع ستيك اللحم بدون ما يناظره: قلت لك ألي براسك ما صار .
              أبو إلياس بنفاذ صبر: يعني وش ؟ كنت طوال هالمدة ذي بس تعزف ؟ ما صار بينكم لقاء خاص وحوار نهائي .
              ناصر: حصل لكن مو فردي ، قلت لك ما صار أي شيء .
              أبو إلياس: يا ناصر ليه تفتش بملف قديم والقضية انغلقت خلاص ! عبدالوهاب طلع منها ...
              ناصر بحده: طلع منها لعدم وجود الأدلة الكافية لجريمته الشنيعة .
              ابو إلياس قاطعه: وش ممكن تسوي ؟ ولا شيء !
              ناصر: من قال لك !
              أبو إلياس: مو انت كنت بالباخرة وما سويت اي شيء .
              ناصر مسح طرف شفته بالمحرمة: كنت أدرس الموضوع وما كان له داعي اثير الجلبة وانا ما بعد اخلص شغلي معه .
              أبو إلياس بخوف: يــا ناصر انت ليه عنيد ؟ هذا الرجال خطيـــر ويخوف اخاف بيوم يكتشفك وينهيك .
              ناصر: لا تخاف خالي .
              أبو إلياس بقهر: اتركه وابتعد عنه حققت العدالة او ما حققتها ما بيغير شيء ، اتركه بالظلام وانت عيش حياتك وهو دامه عايش ما بيكون مرتاح ابد .
              ناصر:......
              أبو إلياس برجى: ارجاك يا ناصر انك تفكر كثير بكلامي وانتقامك منه ما بيدمره هو وبس راح يدمرك انت بعد ، اتركه لله وفكر ببناتي وإلياس ألي يحبونك وزوجتي ! معقول تتركهم عشان واحد وسخ مثله .
              ناصر: أنا ما بقتله يا خالي " وبقهر " أنا بس نفسي اعرف ليه سوا كذا ؟ وش يبغى ؟ ليه حرمني من أمي .
              أبو إلياس بحزن: كلنا ما توقعنا هالنهاية ذي يا ناصر ، بس الإنتقام ما بيوصلك لشيء لو فكرت بيوم تنتقم لأحد لابد يصيبك شظايا هالانتقام وراح تندم ، أنا ربيتك يا ناصر وما فرقت بينك وبين عيالي المرحومين فلاح وبراك ولا بين إلياس بشيء ! كنت ضد توجهك للموسيقى لكني ما فرضت نفسي عليك وقويت عظمك ما أريد " بغصة " أخسر أحد من أولادي .
              ناصر بعاطفة ناظر خاله ألي رباه بعد وفاة أمه وما حرمه من شيء مسك يده وباسها ..
              ابو إلياس بضعف: أريدك توعدني إنك ما تنتقم خلاص وتتركه لله .
              ناصر: يا خالي أنا من أشوفه اتذكر ألي سواه .
              ابو إلياس قاطعه: ارفض العقد معه ولا تتبع أخباره أبد وجعله يخسر انت وش عليك ؟
              ناصر:......
              ابو إلياس: عشان خاطري لو فيه قدر لي عندك اتركه .
              ناصر: استغفر الله يا خالي ، انت كل القدر وانت تعرف محبتي لك .
              ابو إلياس: اجل اترك انتقامك .. واتركه لله ..
              --
              ريماس تروح وتجي بتوتر..
              ميادة: دورتي راسي معك خلاص اجلسي !
              ريماس: متوترة .
              ميادة: هو الزواج له ولا لك ؟
              ريماس: ما اريد البنت تروح منه تجنن تجنن .
              ميادة: المكتوب ما منه مهروب ، وخلاص اجلسي هو قال لك مسافة الطريق ! خلاص ..
              ريماس جلست وتناظر بساعتها وبعد ربع ساعة دخل ناصر ..
              ميادة ابتسمت: واخير جاء .
              ناصر: السلام عليكم ، ايش فيه ؟
              ميادة وريماس: وعليكم السلام .
              ميادة: اجلس وريحنا .
              ناصر جلس: عسى خير ؟
              ميادة تناظر ريماس: تكلمي .
              ريماس: احم .. في موضوع حابه اتكلم معك فيه بس انت فاضي الحين ؟
              ناصر: تفضلي ريماس .
              ريماس بتوتر: من بعد تفضلي زاد توتري ، كذا ما ينفع .
              ناصر: ايش فيه ريماس ؟
              ميادة تأففت: ناصر أنا بعلمك ، القصة وما فيها إننا مرشحين لك عروس ..
              بدخله ام إلياس ..
              ميادة كملت: والبنت تجنن وكلنا نعرفها .
              ناصر بانزعاج: مو موافق .
              ريماس باندفاع: طب اعرف من تكون .
              ناصر قاطعها: ما أفكر اتزوج .
              ام إلياس: وليه ناصر ؟
              ناصر: مو مستعد للارتباط .
              ام إلياس: ومتى راح تستعد ؟ لما يمضي عمرك وتكبر ! وبدون ما تحس بتلاقي حالك بالأربعينات .
              ناصر بألم خفي: أنا مو قد الزواج والسيرة ذي ما احب افتحها وانتم عارفين الأسباب .
              ام إلياس: أسبابك مو مقنعة ، ألي حصل كانت حادثة انت ما قصدتها أبد اعرف انه شيء يوجع بس لا تدفن حالك على شيء انتهى وولئ ، وين كلامك لي ودعمك لما ماتوا فلاح وبراك هالكلام أنا الحين اقوله لك واذكرك فيه .
              ريماس انبسطت من كلام امها: والبنت كلنا نعرفها ونعرف أخلاقها ، ولا تخلي ضياء وامثالها تأثر فيك بشتى الطرق .
              ناصر ما حب كلام ريماس عنها : ضياء عانت وردة فعلها طبيعية , لا تتكلمين عن ألم ما جربتيه ريماس .
              ام إلياس:ما يخالف ناصر يا ولدي ، كلنا انا وخواتك نفسنا نشوف عيالك ..
              ابو إلياس دخل وشافهم مجتمعين: عسى جمعتكم خير ؟
              ام إلياس اقتربت من ناصر: البنت بشهادة خواتك وشهادتنا ان فيها خير حرام لو تروح منك .
              ناصر: ما أريد اظلم بنت الناس معي .
              أم إلياس: انت تظلم حالك من انك تعيش حياة ثانية ، شوف ضياء عادي قررت تتزوج رغم انها فقدت وكانت أم ! يعني وجعها اضعافك لكن ما ظلت على الذكرى من حقها تخلف وأنت بعد ولا تنسى " سكتت شوي " أنت فيك سكر .
              ناصر ناظرها بصمت
              ريماس: البنت هناء صاحبتي .
              ناصر عقد حاجبها وهو يحاول يفتكرها ثم وسع عينه: هناء ما غيرها !؟
              ريماس: اي وش المانع ؟ خلوقه وتقدر الحياة الزوجية ! وما اعتقد بتعارض .. اساسا يحصل لها تتزوج واحد مثلك .
              ابو إلياس اقترب من ناصر: وما راح يلاقي ناصر أحسن منها .
              ناصر رفع نظره لخاله ألي بكلامه وكأنه قرر الموافقة عنه .
              أبو إلياس بإبتسامة: بعدك يافع واحنا كلنا اهلك ولازم نساندك ، ومن حقنا كلنا نشوف عيالك لا تحرمنا .
              ناصر حس بضعفه ونزل عينه وصعد الدرج ..
              ريماس بفم حزين: يعني آيش ؟
              ميادة: أنا بكلمه .." وصعدت فوق "
              أبو إلياس: بيوافق إن شاء الله ..

              أول ما دخل غرفته قبل لا يسكر الباب ميادة مسكت الباب وناظرها ونزل يده من الباب ..
              ميادة: ما في مانع لما اتكلم مع اخوي ألي أحبه .
              ناصر: بغير وقت ميادة .
              ميادة: اظن اني غلطت لما شاورتك ناصر ، كنت لطيفه معك كثير لاني احبك واعزك ، وربي إني اشوفك مثل براك وفلاح ربي يرحمهم وكلامنا معك بهالوقت لمصلحتك ، صح كلام أمي شوي حساس وامكن جرحتك بس هذا كلام العقل .
              ناصر: أنا مو قد الزواج ولا الابوه .
              ميادة: وكيف حكمت ؟ انت تزوجت من قبل وشفنا كلنا كيف كنت مو مقصر معها بأي شيء ! ومدلله كثير وهي ألي خسرتك مو أنت لانها ما سامحتك على غلطة انت مالك ذنب فيها .. وتحصل كثير ! ليه ما تسامح نفسك وتخطو خطوة صحيحة .
              ناصر: ولأني اعطيتها وشفت .. ميادة أنا مرتاح كذا .
              ميادة: بس احنا اهلك مو مرتاحين ! ليه ما تتزوج عشان امي وابوي ، الزواج يا ناصر عفة وستر لك .. وهذي بنت تناسبك بشكل كبير وأمي تحبها وكلنا بعد .
              ناصر: تتكلمين وكأنك ضامنه موافقتها .
              ميادة ابتسمت له: ناصر مو شايف نفسك بالمرايا ؟ ولا مقدر حالك بـ اخلاقك معنا ومع امي وابوي ؟ فلوسك مو لك وبس للجميع .. لدرجة ان معك فلوس لكن تو تفكر يصير عندك بيت ما فكرت بنفسك بيوم كل همك ترضي امي وابوي ولا تبعد عنا وكل ذه تشك بحالك ؟
              ناصر: ذه مو معيار .
              ميادة: بس عند هناء اكيد معيار ! خلينا نقط حصاتنا ونشوف احنا مو خسرانين شيء .
              ناصر:......


              آنتهـــــى البارت

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6269

                #17

                رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
                البارت الخــامس عشـر
                " 15 "

                ميادة: بس عند هناء اكيد معيار ! خلينا نقط حصاتنا ونشوف احنا مو خسرانين شيء .
                ناصر:......
                ميادة: وش قلت ؟
                --
                ريماس بشهقة: بذمتك وافق ؟
                ميادة: ريماسوه وصمه ! كم مرة اعيد لك واقول انه وافق .
                ريماس نطت من الفرحة: مو مصدقة انه وافق وربي كنت متخوفه .
                ميادة: انا قلت لك وأمي بنكون معك وبنقنعه .
                ريماس : بس ما توقعت جد انكم بتقنعوه يا ربي مبسوطة .
                ميادة: وانتي فرحانه كذا مرة ليه ؟ هو ألي بيتزوج ولا انتي ؟ وبعدين ما ضمنتي رد البنت امكن ترفض .
                ريماس: احساسي يقول انها بتوافق ، وبعدين هناء صاحبتي واريد افرح فيهم .. تخيلي تزوجين شخصين انتي تحبينهم ! شعور جميل .
                ميادة ابتسمت بحنيه: يا طيبة قلبك ريماس ، الله لا يغير بينكم بس ، ولا تتاخرين علينا شوفي البنت وش بتقول .
                ريماس: لازمها زيارة مو اتصال او رسالة .. لازم مقابلة ..." وطلعت لغرفتها "
                ميادة: يارب توافق .
                ام إلياس : بتوافق .
                ميادة: وش عرفك ؟
                أم إلياس: هم جيرانا وأعرف عيشتهم .
                ميادة: وايش فيها عيشتهم ؟ هي تعاني قصدك ؟
                أم إلياس: قابلت أمها كذا مرة أمها تطلقت من أبوها وتزوجت وتركت هناء ومعتز مع الأب وخبري من مرت أبوها قالت لي أنها ماعاد سألت عنهم .
                ميادة بحزن: اعوذ بالله يالقساوة , مو ممكن يكون أبو هناء رافض التواصل ؟
                أم إلياس: ممكن لو كان أعمارهم أصغر بس البنت كبيرة والولد بعد ! مب عذر , بس من ألي شفته أن هناء تعاني لا تنسي أن أبوها بخيل ولا يصرف عليهم .
                ميادة: قصدك أن زواجها من ناصر بيكون مثل طوق النجاة ؟
                أم إلياس: صحيح , بس هالكلام يظل بيننا بلاش يطلع لأحد , ما أريد يستضعفونها حتى لناصر فاهمة ؟
                ميادة: أي طبعا يمه أساسا مو كل شيء ينقال لزوج .
                أم إلياس: أنا اعرف ناصر بس ما في شيء ينضمن , لازم نتكتم .
                --
                بمطعم 5 نجوم معروف بالرياض ، تمت دعوة الموسيقار ناصر ..
                صار يقرأ العقد كذا مرة ، زهرة تناظر ببنتها ألي تناظر فيه بإعجاب بشكل واضح
                ناصر نزل الاوراق وناظرها: 3 سنوات والشركة وضعها زي ما سمعت وقلتوا لي إنها في تدني .
                زهرة ابتسمت: هذا قبل لا تشرفنا وتنورنا بالباخرة .
                ناصر صغر عينه: وش صار ؟
                زهرة طلعت اوراق بالملف: اعرف انه غير مهم لكني حرصت انك تشوف ثمرة عزفك بالباخرة استاذ ناصر ، هذا مبدئيا قائمة للي حجزوا امس فقط بالرحلة القادمة .
                ناصر بذهول شاف الصفحة مليانه ..
                زهرة: وهذا بفصل الله ثم أنت ، والأستاذ عبدالوهاب كان وده انه يقابلك لكن حصل له ظرف اليوم منعه .
                ناصر بإهتمام: ان شاء الله خير ؟
                زهرة: ينتظر مولود ، المعذرة اكيد ما يهمك بس .. " سكتت " اشغلتك ..
                ناصر: ما شاء الله ! مولود ؟
                زهرة: اي هو متزوج !
                ناصر اطال النظر فيها " وعشق معك " : اها .
                زهرة: الله يرزقك ما ترجو .
                ناصر سكت شوي: استاذ عبدالوهاب عاملني بإحترام وراح اكون معكم لـ 3 سنوات ان شاء الله ، يهمني إني اتقرب منه اكثر .
                زهرة بفرحة خبر أنه بيوقع وبدون تفكير: طبعا طبعا .
                ناصر كمل : بأي مستشفى زوجته فيه ؟
                زهرة بذهول وبفرحة: تقصد انك بتروح شخصيا للمستشفى ؟
                ناصر: ان ما كان فيه إحراج .
                بفرحة قامت زهرة وبنتها بسيارتهم وناصر بسيارته وراهم .. شد من قبضة يده وهو يفكر بكلامها " ينتظر مولود ! وهو قد إنه يكون أب أو زوج " لبق سيارته ونزل معهم ..
                إيمان بهمس لامها: مو مصدقه الموسيقار معنا ! يا ربي .
                زهرة بنفس همسها: مو كذا بس , أحس ان علاقتنا بتقوى مع الشركة .
                إيمان بفرحة: يعني ممكن يرقيك عمي عبدالوهاب ؟
                زهرة: اوص صوتك لا يسمعنا ..
                ناصر كان بخطوات ثابتة وبعالم ثاني عدل الكمام عشان ما ينعرف لفئة من ناس تسمع الموسيقى ، رغم ذلك آثار لفتتهم بحضوره واناقته وعرض اكتافه الواضحة من قميصه الفضفاض الأسود ..
                زهرة اتصلت بعبدالوهاب ألي طلع من القسم في استقبال ناصر بعدم تصديق لوجوده ، مد يده يصافحه
                ناصر بثقل صافحه كاره
                عبدالوهاب بفرحة: سعيد بوجودك استاذ ناصر .
                ناصر اطال النظر فيه وهو يتكلم عن سعادته وعدم تصديقه لاهتمامه فيه
                خرج عن صمته: تنتظر مولود .
                عبدالوهاب: اي نعم لكن ما حان ولادته لسى يعني بعد شهر كذا ممكن .
                ناصر: ما بتكون فيه ! السفرة الجايه بعد 25 يوم .
                عبدالوهاب: للأسف .
                ناصر يناظره بكره خفي: هي بالعناية .. بتتركها مثل هالوقت حيث انه انطلاق مولودك .
                عبدالوهاب استغرب كلام ناصر لكنه فسره عاطفة تجاهه: أخو المدام بيكون حولها لا تقلق .
                زهرة ابتسمت بدفئ: أنت موسيقار تمتلك عاطفة كبيرة وفهم للمشاعر .
                ناصر: للأسف .
                زهرة: بالعكس ممتنين لاهتمامك واحساسك الجميل استاذ ناصر .
                ناصر:.....
                عبدالوهاب ابتسم ابتسامة عريضة وامتنان: جميل منك اهتمامك وحضورك ألي اسعدني وشرفني ، يشرفني إني ادعوك لمجلسي .
                ناصر هذا ألي كان يبغاه نزل عينه لتحت: بالوقت الراهن بكون مشغول لكن اتركها لوقت يناسبنا الاثنين .
                عبدالوهاب بدون تردد: اكيد .
                ناصر ناظر زهرة وبنتها ومشى بصمت .
                إيمان بذوبان: كاريزما ! يا ربي مو طبيعي كمية الجاذبية ، وعاطفي رغم جموده .
                زهرة: صحيح ! لكن نظراته .." وسكتت وهي تناظر فيه يمشي لبرا المستشفى "
                إيمان: ليه وش فيها نظراته ؟
                زهرة: لا ولا شيء !
                عبد الوهاب: دامك هنا ، ما ودك تدخلين .
                زهرة: شوفتها لي راح تنهار مو زين لها .. زي ما قلت لك .
                عبد الوهاب ما حب يشارعها وسكت ..
                --
                انتظرت الخادمة تطلع لما حطت صحن المعجنات وطلعت وباندفاع: بسرعة تكلمي .
                ريماس: ههههههه اصبري شوي .
                هناء: من امس افكر بكلمتك ان فيه خبر بيسعدني .
                ريماس: يعني مو عارفه ؟
                هناء زادت دقات قلبها: امانه ريماس تكلمي .. ما اريد انصدم بخبر مو هالخبر ألي ببالي .
                ريماس بابتسامة عريضة: ألي ببالك هو صح ، ناصر وافق على الزواج .
                هناء بشهقة: بذمتك ؟ ريماس ! تتكلمين من جد.؟ كيف وشلون ؟ ومتى !
                ريماس بحماس: من أمس وما حبيت ابلغك لحد لما اقابلك شخصيا وابشرك بهالبشارة .
                هناء لمعت عينها: واخيرا ريماس ! ياربي مو مصدقه " نزلت دموعها "
                ريماس: وي ! ليه تبكين يالخبله ؟
                هناء: من الفرحة ، يا ربي للحين مو مصدقه ! احسه حلم .. احتاج احد يثبت لي انه مو حلم
                ريماس: سهل " وقرصت يدها " وكذا .
                هناء تحسست يدها وبألم: اح ! وجعتيني ، الله يعين أخوي عليك بس .
                ريماس ابتسمت من سيرته: أخباره ؟
                هناء: على اساس ما تكلمينه ها .
                ريماس بخجل: استحي اكلمه يوميا هناء انتي تعرفين إنه مشغول .
                هناء: مو لـ 24 ساعة ! وش دعوة ريماس ! لازم تتقربين منه دامه متاح لا تظنين ان هو زي ناصر لا عيني هو ألي براسه يمشيه .
                ريماس: لا يا عيني هذا مو من ضمن الكلام ألي بيننا وانتي تعرفين وش اقصد .
                هناء سكتت شوي: لازم انتي تتلحلحين بعد واتركي الباقي علي .
                ريماس: فيني كمية خجل له يا هناء مو بيدي " تنهدت بشوق " فيه جاذبية ما شفتها في أحد .
                هناء ناظرتها وابتسمت: ما ألومك والله .
                ريماس بفم حزين: وش الحيلة ألحين ! أنا ابغاه بس هو عقله مو معي .
                هناء: لا يهمك ريماس أنا إذا ضمنت كلمتك وزوجتيني ناصر ! زوجتك أخوي معتز .
                ريماس بيأس: بس كيف ! وهو يموت بزوجته رغم إنها ما تنجب .
                هناء: اتركيها علي أنا ، وخليني انبسط واستمتع بالخبر .
                --
                دخلت بيت عمتها وشافت جماله ..
                إيمان: صاحب العمارة عمي عبدالوهاب وهذا بيتنا بموجب عقد .
                حياة بذهول ناظرتها: معقول !
                إيمان: اي ، حتى لو صار بينهم انفصال هالعمارة وحده من السكن لها .
                حياة بإعجاب: ما شاء الله ! واضح يحب عمتي .
                إيمان: اوه كثير حياة ، محد حبها زيه بس هو " سكتت "
                حياة: في شيء؟
                إيمان: هو كلامي من دون دليل لكن حسيت إنه كذا ، عمي عبدالوهاب عيونه طويلة .
                حياة عقدت حاجبها: كيف ؟
                إيمان مشت خطوتين: قلت لك ما في دليل بس حدس !
                حياة: هالكلام مستحيل يكون مجرد حدس ، صار شيء إيمان ؟
                إيمان بتكتم: لا ! انسي انسي وتعالي اوريك غرفتي .
                حياة مشت معها وهي تفكر بكلام إيمان ألي ما رضت تفصح بأي شيء ولا حبت تشارعها .
                حياة شلحت عبايتها وترتبت ، طلت بتيشيرت بأكمام طويلة بيبي بينك وبنطلون أبيض وشعرها ذيل حصان وميك اب نو ميك اب .
                دخلت المطبخ معها ..
                إيمان برمت شفتها: وش ودك نطبخ ؟ أمي راح تتأخر توقع العقد بينها وبين الموسيقار ناصر لأن أمس كان يفكر ولا رد لها خبر .
                حياة: خلاص صار رسمي ؟
                إيمان سندت كتفها بسطح المطبخ وبحالمية: انتي كنتي بالباخرة حياة ، ايش رايك فيه ؟
                حياة: في مين ؟
                إيمان تنهدت وبدلع: في نــاسر .
                حياة بضحكة: ذه دلع ولا ايش , دلع ناصر ناسر ! .
                إيمان: يجنن يجنن .
                حياة وسعت عينها : مو مستحيل انك حبتيه وانتي بس قابلتيه مرة !
                إيمان: لا مو حب ! لكن حابه إني اتعرف عليه أكثر ونكون صداقة بين بعض .
                حياة رفعت حاجبها: والهدف ؟
                إيمان: اني اعرف شخصيات مهمة !
                حياة: وضعك اهون بكثير من وضع وحده اعرفها ، تحبه تحبه !
                إيمان: وانتي تلومينها ؟
                حياة: أنا ما اؤمن الحب من نظرة ، الحب لازم موقف ! إثبات وبعدها افكر .
                إيمان: هههههه ! امكن هي ضعيفة .
                حياة حبت تحتفظ برأيها لنفسها وغيرت الموضوع: غيري ملابسك , شذى وبناتها بالطريق .
                إيمان : اي يلا وانتي اهتمي بالباقي ، والعشاء برا أفضل أنا ما أعرف اطبخ .
                حياة: افضل ! انا بعد أريد ارتاح ولا تتغير ريحتي .
                إيمان: اختاري على ذوقك " ودخلت غرفتها "
                حياة جلست بالصالة وفتحت التطبيق بجوالها تختار من بين المطاعم وتشوف اكلاتهم رن جوالها ( شذى ) ورن الجرس ابتسمت وقامت على عجل وفتحت الباب بحماس تنتظر شذى إلا تشوف بوجها عبدالوهاب وسعت عدسة عينها ، عبدالوهاب بنفس صدمتها صار يناظر فيها من فوق لتحت ، حياة ما قدرت تسكر الباب بوجهه لانه دخل داخل .. ركضت داخل وعينه ما نزلت منها
                عبدالوهاب عقد حاجبه وهو يحس إنه شافها من قبل بس مو في باله مين هي ..
                حياة دخلت غرفة إيمان وجوالها لسى يرن .. شذى يتصل بك وبخوف " معقول عرفني ؟ طيب وش بيقول لخالتي أكيد بيعرف اننا نقرب لبعض .. واذا عرف ! انا عادي اطلع من الشركة ولا ادخل لاي قسم بشركته اريح لي "
                طلعت من التواليت إيمان شافتها مو على بعضها وبالها بعيد: حياة ! علام لونك كذا مخطوف ؟
                حياة ضمت شفتها جوا وبتوتر: المدير عبدالوهاب هنا ! شافني وهو ما معه علم اني اقرب لها وهالشيء ممنوع بالشركة لنفس القسم بعد .
                إيمان: شافك ؟
                حياة: اي اقولك شافني ومو هذا المهم .
                إيمان:.....
                حياة بتوتر: دام هو يحبها بيسامحها صح ؟ اقصد لاننا قرايب .
                إيمان تتفحص حياة من فوق لتحت بصمت محكم .
                حياة عقدت حاجبها بغرابة من نظراتها الغريبة وصمتها وتركيزها فقط على كلمة وحده وبس مو على خوف على امها ووظيفتها وعلاقتها بزوجها .
                إيمان اخذت نفس عميق: بروح اشوف عمي وارجع لك .
                حياة: وش بتقولين له ؟
                إيمان: انا رايحه اشوف ليه جاء هنا وهو مو يوم أمي .
                وطلعت
                شافته واقف بالصالة : هلا عمي .
                عبدالوهاب: عندكم ضيوف ؟
                إيمان: اي ، عسى خير ؟
                عبدالوهاب: اها ، صاحبتك ؟
                إيمان اطالت النظر فيه : أي صاحبتي .
                عبدالوهاب: طيب ، ووين امك ؟
                إيمان: كان اتصلت فيها !
                عبدالوهاب: اتصلت ولا ردت علي قلت اجيها واشوف وش مانعها .
                إيمان: فيه شيء ؟
                عبدالوهاب: عشان العقد مو أكثر .
                إيمان بعدم تصديق بداخلها: طيب ! بتصل فيها واعرف " مسكت جوالها واتصلت لكن ما ردت " فعلا ما ترد !
                عبدالوهاب: مكذبتني ؟
                إيمان: حاشاك عمي ، بس امي دايم جوالها عام فـ استغربت لا أكثر .
                عبدالوهاب ناظرها بصمت محكم وكأنه يقرأ افكارها
                بلحظة فتحة الباب زهرة دخلت وشافتهم واقفين وكأنهم في مواجهة استغربت من وجود زوجها .
                عبدالوهاب: اخيرا جيتي زهرة .
                زهرة : كأنك حاسس إني بكلمك .
                عبدالوهاب تو ينتبه لوجها وبقلق: صار شيء ؟
                زهرة:....
                --
                وسع عينه: رفضت العقد ؟! تمزح ؟
                ناصر: وليه امزح ؟
                راكان بصدمة: المبلغ جدا ضخم كيف قدرت ترفضه ! ولا أنت فعلا استخفيت ؟
                ناصر: ماني بحاجة لريال منه .
                راكان: انا مو فاهم ، ناصر أنت طبيعي ؟
                ناصر: ما حبيت اقول لك لو ما انك سألتني لاني اعرف ردة فعلك زين .
                راكان: مو منطق ترفض هالمبلغ ! وش السبب الحقيقي لرفضك ؟
                ناصر بتكتم: بدون سبب !
                راكان: وخالتي تدري ؟
                ناصر: ومن متى انا اتكلم بعملي ؟
                راكان: لان رفضك مو مبرر ابدا .
                ناصر ناظر بعيونه: وردة فعلك غريبة تحسسني وكأنك مستفيد بشيء .
                راكان بلبكه: لا ابد بس انا مقهور من تصرفك !
                ناصر: انا رفضت وخلاص .
                راكان: أنا أفهم أنك تبغى تدمر شركته , بس ليه ؟ وش مصلحتك ؟ دامك بتستفيد خلاص !
                ناصر: سبب شخصي .

                رجع البيت وبعصبية سكر الباب بقوته ، ام راكان ألي كانت بالصالة خافت: بسم الله ! راكانوه ويهد .. خوفتني .
                راكان بحقد: ناصر .
                ام راكان عدلت جلستها: قال لك شيء بخصوص خطبته ؟
                راكان: وهذا وقته .
                ام راكان: اجل وش فيك داخل كذا وكأنك في مصيبة .
                راكان: ما تكلمت معه عشان اعرف هالخبر ولا سألته .
                ام راكان: اجل وش له رايح له ؟
                راكان: صرعني بألي قاله " بقهر " رفض عقد بمبلغ خيالي .. وتصوري ! كذا بدون سبب .
                ام راكان: ايش ؟
                راكان شد من قبضة يده: من كثر الفلوس ألي على قلبه ما يأثر عليه كم مليون .
                ام راكان بذهول: ناصر رفض عقد زي كذا ! وليه ؟
                راكان: عشان بس يقهرني جاي يعلمني .
                ام راكان: ناصر كتوم ولا عمره تكلم حتى مع أختك ما كان يقولها أي شيء .
                راكان: بالضبط كتوم ، وش ألي خلاه الحين يتكلم ويعلمني !
                ام راكان: ووش ألي مزعلك الحين ! هذا هو رفض العقد .
                راكان: يعني يستلم أغلى من كذا وهو من كثر دراهمه قرر ما يوقع ، فيه شيء اوضح من كذا يمه ؟
                ام راكان بحزن على حاله: على اساس انه كان يعطيك من فلوسه قبل عشان أنت تزعل وقع او ما وقع .
                راكان بحده: أنتي وهو وجهين لعملة وحده ، كلامك نفس كلامه لكن عسى ربي لا يوفقه واشوف حسرتك فيه .
                ام راكان بصدمة: راكان ! وش تخربط به أنت ؟
                راكان: طبعا ما عجبك كلامي لأنك أنتي مازلتي تحبيه أكثر مني إلا أنا ولد البطة السودة .
                ام راكان: يا راكان أنت ولدي أنا ! وناصر ذه لا هو ولد اختي ولا ولد اخوي عشان أحبه من اصل .
                راكان قاطعها: هو اغلى .. ولد بنتك تنكرين انك للحين متحسره ان بنتك تطلقت منه ؟
                ام راكان: راكان قصر صوتك اختك في أي لحظة راح تجي وتسمع كلامك كافي انها زعلانه منك وأنت مو مكترث حتى ما اعتذرت منها .
                راكان: مين الأكبر ؟
                ام راكان: مو مبدأ العمر بس انت غلطت بعد .
                راكان: وهي بعد غلطت ، لكن ما تقدرين تقولين لها أنها تجي وتعتذر مني لانها تمادت ! سبحان الله صدق أبوي فيك " وصعد فوق "
                ام راكان تنهدت بحزن: استغفر الله العظيم ..
                --
                دخلت شذى وبناتها بترحيب حار من إيمان وحياة ..
                شذى اشرت بيدها: وين خالتي ؟
                حياة: نزلت تحت من شوي ، راح تجي طمنيني عنك ؟
                شذى: مشتاقه لك وسعيدة إني شفتك إيمان .
                حياة ناظرت إيمان وقالت لها كلام شذى لأن إيمان ما تعرف لغة الإشارة
                إيمان ابتسمت بدفئ: يا عمري شذى ماتغيرتي مثل ما أنتي يا حبي لك .
                شذى اشرت على قلبها بمعنى أنها تحبها .
                دخلت زهرة ووجها متغير لكن لما شافت شذى صرخت وركضت ضمتها بشكل مطول ، شذى دمعت عينها بشوق
                زهرة بتأثر: يا عمري شذى ، أخبارك ؟
                شذى ابتعدت عنها واشرت بيدها: مو مصدقة اني شفتك اخيرا خالتي ، كيف حالك عساك بخير ؟
                زهرة: الحمد لله بخير .
                حياة لمحت قلق خالتها لكن ما حبت تفتح هالسيرة بوجود شذى بعد الغيبة اكيد فيه مواضيع كثيرة يفتحونها ويسولفون فيها ..
                دلال وبنتها الثانية جلسوا مع إيمان سواليف لان اعمارهم متقاربة معظم الشيء ..
                حياة توجهت للمطبخ وبصوت مسموع: دلال , راويه تعالوا شوي .
                دلال وراويه جاوا للمطبخ وعينهم على المكان بإعجاب: ماشاء الله , هذا بيت الخالة زهرة ؟
                حياة: أي يا عمري وعقبالكم .
                راويه بحزن: من وين يا حسرة ؟ عايشين بالملحق أنا وأمي وميتين على الملحق ودهم يموت أبوي ويطردونا .
                حياة نزلت قوارير الماء من يدها وعينها ثابته عليها
                دلال بنفس حزن أختها: يدخلون علينا زي المداهمات حتى الجوال يراقبونه يخافون نكلم عيال وأحنا يا خالتي ما نسوي شيء .
                راويه: ما رضوا بجيتنا لرياض , وثمن التذاكر من جدة لهنا ينخصم من مصروفاتنا .
                حياة بفم حزين: من متى هالكلام ؟
                راويه: لما مرض أبوي مباشرة , قبل لا يمرض كانت حياتنا نوعا ما شبه زينه أما الآن ! خربانه .
                دلال بقهر: حسبي الله ونعم الوكيل , كل شيء محرومين منه , حتى المطاعم .
                راويه بحماس: تكفين خالتي نفسي أذوق هذا الي يقولون عنه باسكن روبنز , متحمسه صاحبتي تكلمت عنه .
                حياة تغير معالم وجها: ما ذقتيه !
                راويه: لا والله , لأن حتى أبوي يقول أكل المطاعم سم ونادر نطلب لو طلبنا نطلب بالسـر ونادر بعد .
                دلال: أنا خايفه أن أبوي يموت خالتي وما ندري وين بنعيش .
                حياة: لا تقولين هالكلام دلال , ليه وين رحت أنا ؟
                دلال: مو قصدي , بس أخاف نرجع لبيت خالي قاسم , وزوجته السليطة فخرية " تنهدت " بنعيش نفس العيشة .
                راويه: والمشكلة أن ما نقدر نشتغل بعدنا بالثانوي خالتي .
                حياة حطت يدها بكتفهم: الكلام هدا انسوه وركزوا بدراستكم فقط , وأنا معكم أكيد طيب ؟
                راويه ودلال هزوا راسهم بيأس .
                حياة: يلا لتقديمات قبل العشاء ساعدوني .
                بعد العشاء ..
                شذى جلست بالكنب: يعني انتي مرتاحه كذا خالتي ؟ زوجة ثالثة !
                زهرة: مرتاحه ماديا ومعنويا .
                شذى: ونفسيا ؟
                زهرة سكتت شوي: لابد من المنقصات شذى ، بس اقلها ما يشتمني او يضربني ! " تنهدت " لو عانيت للحظة اتذكر ألي شفته من أبو بنتي واحمد ربي على عيشتي معه .
                شذى: معك حق ، أنا ما رضى إني اجي الرياض لكن هو بالمستشفى على اي حال هم ما بيقصرون معه بس الاقي كلام زي السم من زوجته الأولى وعياله .. الله يعين .
                زهرة: ألي تتزوج معدد ما ترتاح .
                شذى: وما تفكرين تنجبين منه ؟ دامك صغيرة خالتي .
                زهرة باندفاع: لا ابدا ولا أفكر لو بنجب فيه احتماليه يكون مريض أنا بالاربعينات + هو ما وده بعيال .
                شذى بإستحقار: هم كذا للأسف يبغون يتمتعون وأنتي لا .
                زهرة: هو رافض انك تنجبين ؟
                شذى: ما وده أني جبت دلال بس جبتها أما راويه بالغلط وزوجته وعياله سفلوا فيه وفيني أنا بعد , وانا عنده خادمة له هو ولعياله .
                زهرة بحزن: يكفيني إني اركز بحياتي العملية واركز فيها أكثر من أي وقت ، اقلها أنسى همومي ومشاكلي .
                حياة طلعت من المطبخ وبيدها صينية شاي وقدمت لهم وجلست .
                زهرة حبت تطلع من هالجو وبضحك: وحياة ناويه على معدد ؟
                حياة بشهقة: الله لا يقوله ولا حتى أفكر إني اتزوج .
                زهرة: مو منطق انتي صغيرة .
                حياة: ما بشارعك خالتي ، انا احتاج ارتاح لفترة وانسى ألي شفته .
                إيمان بالغرفة مع البنات يلعبون بلاستيشن ، والجوال بيدها كتبت له: وليه تسأل ؟
                عبدالوهاب: وش ألي ببالك ؟
                إيمان: لاني اعرف وش ألي براسك .
                عبدالوهاب: من البنت ؟
                إيمان: حياة .
                عبدالوهاب وسع عينه لما قالت اسمها لانه مايعرف هالاسم إلا من موظفة عنده وبعدم تصديق: معقول ! حياة الي كانت بشركتي ؟ الباخرة ؟
                إيمان: اي هي ، ارتحت ؟
                عبدالوهاب فتح الايباد ودخل على بيانات الموظفين والموظفات وشاف بيانات حياة وعمرها وبغرابة كتب لها: الفرق بينكم كبير أنتي 23 وهي 31 .
                إيمان توقعت سكوته أنه تركها لكن تفاجأت برسالة منه غمضت عينها وكتبت له كلام طويل وطلعت من البرنامج ..
                عبدالوهاب يقرأ الجريدة ألي كتبتها وناظر بمعلومات حياة " البنت فعلا جذابة ، ما ألوم ناصر لما تنازل عن التعليق الرسمي السلبي " سكت شوي وبدهشة " معقول السبب الفعلي هي ! و المصور ماهر تعليقه وشكره لها " اطال النظر بصورة حياة بملفها الرسمي " وش عندك عشان 2 يبغونك ! لازم اكتشف بنفسي "
                --
                آمال على جوالها تناظر في أختها تارة في الجوال ، ثبتت عينها على الجوال : آيش صار بخصوص هناء ، وافقت ؟
                ريماس: للحين !
                آمال انصدمت من الرد: معقول !
                ريماس: هذا زواج مو لعبة آمال ولازم تفكر زين .
                آمال بغصة: صحيح " وبتبرير " أنا اسأل بس عشان أعرف .. تدرين تفاصيل زواج ولازم نطلع بـ آبهى حلة ، لأن أكيد بتحضر الحقيرة ضياء .
                ريماس نزلت جوالها: الله يستر لا تعرف بس إنه بيتزوج هناء وتخرب عليهم !
                آمال: شوفي أمي إذا ما قالت لأختها وضعفت كعادتها، كل حياتنا عندها .
                ريماس قامت: لا يا رب ما تكلمت .
                آمال بلعت ريقها بغصة وحزن " ناس تفكر وتحتار توافق على الخطيب او تعارض وأنا حتى شايب ما دق بابي ، يا كسرة قلبك آمال وعزتي لجمالك ألي بيروح وأنتي لسى ما عرستي " نزلت دمعة من عينها ومسحتها بسرعة ودخلت غرفتها قبل لا أحد يلمح دموعها ويشوف ضعفها ..

                بالغرفة ~
                ام إلياس بسجادتها: بسم الله ! علامك مدرعمه علي .. صار شيء " وبروعه " إلياس بخير ؟
                ريماس: بخير بخير تطمني ، ناصر أخذه يلعب من ربع ساعة .
                ام إلياس تنفست الصعداء: اجل علامك داخله كذا !
                ريماس جلست بكرسي التسريحة: أريد أعرف لو قلتي لخالتي شيء بخصوص زواج ناصر ؟
                ام إلياس سكتت
                ريماس بقهر: لا يمه تكفين ! علمتيها ؟
                ام إلياس : علمت ان فيه خطبة بس ما علمتها من تكون ولا هي سألت .
                ريماس: ياربي يمه ! حتى لو سألت قولي ما بعد نختار ، يا يمه اقضوا حوائجكم بالكتمان .
                ام إلياس: مو عن اختي طيب !
                ريماس: لا يمه تكفين ما أريد الزواج يخرب بسبب كثرة الكلام بالموضوع اخاف ما يتم .
                ام إلياس: ويه ! ريماس كل العالم تتزوج عادي ، انتي فكرتي وش بيكون شعور اختي وانا اكلمها يوميا ولا أعلمها عن زواجه ؟
                ريماس: ما يخالف علميها لما البنت تقول رأيها ويحللون وبيوم كتب الكتاب قولي لها عادي ! بس تكفين يمه لا تخربين علينا فرحتنا " ونزلت عند أمها وبرجى " تكفين يمه خلينا نفرح ، من بعد الحوادث ألي صارت بحياتنا نحتاج نفرح فرح كبير .
                ام إلياس بضعف: خلاص اسكتي .
                ريماس باست رأسها ويدها: ما قصدي اني اذكرك يمه بس ..
                ام إلياس بحزن: من قال لك إني نسيت ، بكل صلاتي والايام الفضيلة ادعي ان ربي يرحمهم فلاح وبراك ربي يجمعنا فيهم بالفردوس الأعلى ويجبر كسري " رجف فكها "
                ريماس ندمت انها تكلمت وضمت أمها : سامحيني يمه سامحيني ..
                ام إلياس بكت بصمت ..
                --
                بعد يومين وافقت هناء ، ابو إلياس وناصر خطبوا هناء بشكل رسمي ثم حللوا لزواج ..
                عبدالوهاب ظل يتصل بناصر ولكن ما في استجابة وبانفعال: يعني خلاص شركتي تروح !
                زهرة وهي تفكر: خلني أفكر .
                عبدالوهاب بنفاذ صبر: الايام ألي راحت كلها تفكرين وما في نتيجة ، انا جالس على نار ، وما في اي طريقه نقدر نتواصل به معه .
                زهرة رجعت شعرها لورئ : لازم فيه طريقه إحنا ما توصلنا له فيها .
                عبدالوهاب بعصبية: لازم يكون كحد أقصى بكره ، أنا كنت ضامن موافقته اعطاني أمل ! والحين ! اهخ .. تصرفي زهرة .. " وطلع من البيت "
                زهرة تأففت ..
                إيمان تو صحت من النوم طلعت وهي تتمغط: صباحو .
                زهرة: قصدك مساؤ .
                إيمان شافت أمها متكدره: في شيء يمه ؟ واضح انك متضايقه .
                زهرة: شغل .
                إيمان فتحت البراد وطلعت تفاحة وقضمتها: وش فيه بعد ؟
                زهرة:.......
                إيمان كملت: سولفي يمكن اوحي لك بفكرة !
                زهرة بسخرية: منك انتي ؟
                إيمان جلست جنبها: لا تستهينيين فيني .
                زهرة سكتت شوي: الموسيقار رفض يوقع .
                إيمان بشهقة: امانه ! لا من جدك ؟
                زهرة: والشركة راح تفقد سمعتها بسبب ألي انذكر إن الموسيقار بيكون بالباخرة .
                إيمان: وكيف تعلنون وهو مابعد يوقع !
                زهرة بضيقة: عمك تحمس كثير ولأول مرة من بعد سنوات في 12 ساعة بس تخلص الحجوزات بالباخرة .
                إيمان: اوف ! والموسيقار عارف ؟
                زهرة: عارف يا ايمان وهذا الي مضيق صدري .
                إيمان عقدت حاجبها: معقول ! لما قابلته وراح للمستشفى كان ودود ومتعاون ! ايش حصل .
                زهرة بتفكير: نظراته يا إيمان ، عميقة ! وكانه يسولف في شيء ..
                إيمان سكتت شوي: حابه اتكلم معه ؟
                زهرة: المصيبة من بعد ما رفض العقد نتصل فيه ما يرد ! ثم ترك جواله مغلق .
                إيمان: مو معقول ما في طريقه توصلون فيها له .. مدير أعماله ، قرايبه ؟
                زهرة وسعت عدسة عينها : الطفل ! حياة وين حياة ؟
                إيمان خافت من ردة فعل امها: بتمشي لشرقية هي وأختها .
                زهرة تناظر ساعتها ، مسكت جوالها واتصلت ..
                --
                بعد ألي سمعته حياة من عيشة بنات أختها , قررت بوجودهم لرياص تمشيهم ويذوقون ألي ودهم فيه .
                وبالمطعم , شذى تشوف أجواءه وجماله حركت بيدها: مو كأنه غالي حبتين عليك حياة ؟
                حياة: أنتم مو كل مرة بتشرفوني هنا شذى وش دعوة .
                راويه ودلال وبحماس يطلبون ألي ودهم به .
                شذى بإحراج: بنات خلاص ! عيب عليكم كأنكم مشوحات .
                حياة: شذى خليهم وركزي معي , ليه ما قلتي لي عن حالتك مع أبو دلال .
                شذى: يعني وش ألي بيدك ؟
                حياة: كنت أشكي لك همي كل فترة ما بمرة قلتي عن حالتك إلا رؤوس أقلام .
                شذى بنكران: ليه أحنا وش عايشيين ؟
                حياة: لا تنكرين شذى , أنا عرفت بكل شيء .
                شذى بصدمة ناظرت ببناتها بعتب ولوم
                حياة مسكت يدها: شذى احنا لازم نفكر لقدام لمستقبلنا , لأن ألي ظهر لي أن ابوهم مب عايش أكثر وحالته في تنازل .
                شذى بضياع: وش بنفكر فيه حياة ؟ أحنا بنات ما بيدنا نسوي شيء .
                دلال بقهر: ليه يمه أنتي ضعيفة ؟ صاحبتي أمها تطلقت من أبوها بس سوت لها بيت ! وعاشت بإستقلالية تامة .
                راويه كارهه ضعف أمها: لو ما ضعفك يمه ما في أحد تمادئ معنا , لو يموت أبوي حياتنا بتكون أخس من كذا لأن أكيد بنعيش بعد مذلولات محرومات .
                حياة: بنات ! أتركوا العتاب واللوم وخلوني أفكر مع أختي شوي ! الله يعافيكم .
                دلال وراويه فهموا أنها ما ودها تتدخلون .
                حياة قربت من كرسيها أكثر وبصوت قريب للهمس: لازم نفكر لقدام شذى , كيف نأوي حالنا أنا بعد اريد يكون معي بيت .
                شذى بذهول: بيت !
                حياة: أي وليه لا ! نقدر وبسهولة بعد .
                شذى: ومن وين لك الفلوس ؟
                حياة: أنا ورثت من أبو غسان مبلغ وقدره وأعطوني الورث صح لعبت في كم مبلغ وأنا أخاف ألعب بالباقي فـ أقطها في بيت أفضل لنا !
                شذى بتفكي وعدم أقتناع: ما أدري حياة .
                حياة : أنا أعرف أنك تفضلين الرجل هو يملك كل شيء والمرأة لا , الأفكار ذي والعبودية ولت شذى , تبغين ترجعين أنتي وبناتك لبيت قاسم وتحكمات فخرية لك ولهم ! أنا عشت الأوضاع الأخيرة معهم ما تحملت هذا أنا بالعدة كل يوم أكرف كرف الحمير وبدون راتب أو مراعاة بالأخير قاسم بغى يزوجني للمرة الثالثة على التوالي .
                شذى بضعف: يعني وش بيدنا نسوي حياة ؟ ذي مغامرة مب الشيء السهل , أن يكون عندي بيت أنا وبناتي أمر مستحيــل .
                حياة: ما في شيء مستحيل , المستحيل أنكم ترجعون لنفس حياتكم , وما أقصد أخوفك شذى بس بناتك مراهقات ممكن يبحثون عن علاقات محرمة تأويهم ويلبون لهم طلباتهم ولا جو الحرمان ألي هم يعيشونه .
                شذى بخوف: لا حياة تكفين لا تقولين كذا .
                حياة: زماني وزمانك ولى خلاص ! الحين كل شيء صار سهل ومتاح , بلاش تضيعيين بناتك شذى بسبب خوفك .
                شذى: وين وكيف بيكون عندنا بيت ؟ فكرتي فيها ؟
                حياة: أبعدي الخوف منك , أنا من لما قالوا لي وأنا أفكر وكلمت كذا واحد بخصوص البيت ولأنك تحبين الشرقية بيكون فيها !
                شذى سكتت
                حياة مسكت جوالها: تجنن تجنن وودي تشوفيها بنفسك بعد .
                شذى تشوف البيت دبليكس بحي جديد وراقي وهي تعلمها أن كل شيء قريب منه وبإعجاب: ماشاء الله , وهذا بكم ؟
                حياة ضمت شفتها لجوا: مكلفة بس تستاهل , عني أنا ! ينقصني ## .
                شذى بصدمة: تتكلمين من جد ؟ ليه هي بكم ؟
                حياة باندفاع: شذى يا عمري هذا سعر البيوت الأيام ذي نادر تلاقين بأقل إلا بشيء بسيط .
                شذى: مب لهدرجة ذي حياة ! المبلغ كبير .
                حياة: أنتي ما عليك شذى , بس ندخل الشرقية بوريك البيت بنفسك .
                شذى: هذا بدون اثاث لو تحطين الأثاث وش بتحصلين حياة ؟ راح تدخلين في ديون , لو مات أبو دلال نصيبي ونصيب البنات ممكن بيكون للأثاث طيب والمبلغ الضخم هذا ؟ كيف راح نجيبه .
                حياة: أنا أشتغل شذى وبيسحبون مني شهريا المبلغ تكفين لا تضخمينها , ولا أنكم تعيشون مع قاسم وفخرية .
                شذى سكتت شوي: حياة ذام فتحتي سيرتهم , أخوك اتصل بي كذا مرة , مزعوج عن حالك كذا سيدك قيدك , بلا محرم أو رجال يحكمك .
                حياة برفعة حاجب: نعــم ! هو قالك كذا ؟
                شذى كملت: مكلمني من فترة بس ما حبيت أقولك إلا وجها لوجه , وأنا الصراحة ما ألومه حياة هو خايف من كلام الناس , وكلامهم ما يرحم وسالفة الخالة زهرة ما زالت متداولة يقول أنهم شاكين أنك هربتي زي ما هربت هي .
                حياة: أولا خالتي ما هربت , هي راحت لرياض تدور شغل وتركت الكل وراها .
                شذى قاطعتها: بغض النظر , حياة أنتي 31 سنة ما تفكرين تتزوجين عشان تجيبين عيال ! العمر ترى يمضي وكل ما كبرتي بيصعب الإنجاب عنك وبتندمين ويكون الندم متأخر .
                حياة بنفاذ صبر: يعني وش تبغيني أسوي شذى ! أروح لشارع وأقول أريد زوج !
                شذى: لا ما قصدت كذا , بس فكري بالموضوع جديا وتزوجي واحد قريب من سنك وأبعد عن المعدد نصيحة وأنتي ما في يعيبك والله .
                حياة: ......
                شذى تشوف وجه حياة: واضح أنك زعلتي .
                حياة: الي مزعلني أنك داعمته بكل شيء شذى ! وكأنك راضيه للي يصير لنا .
                شذى: أبدا مو راضيه بس هذا لك أنتي مو له هو ! حياة أنا أحبك وأنتي بالنسبة لي كأنك بنت من بناتي مو بس أختي الوحيدة , لكن نفسي فعلا اشوف عيالك وتكونين مرتاحه مع زوجك !
                حياة سكتت وهي تستمع لأختها لحين وصول الطلب , راويه ودلال مسكوا جوالاتهم وبدأ التصوير .
                شذى: بنات فقط خاص مو عام عشان أخوانكم أنا مافيني شده .
                دلال ناظرت بـ أختها وبدأو يصورون وكالعادة خاص .
                حياة بداخلها عزمت تشتري البيت وتبدأ فيه لحين وفاة زوج شذى , بعد المطعم أتصلت بإلياس عشان تسلم عليه ..
                ابتسمت له: أنا هنا جيت بس عشان اسلم عليك إلياس .
                إلياس بحزن: أنتي وعدتيني انك تزوريني وتلعبين معي بعد .
                حياة مسكت كتفه وبحب: أنا برجع لرياض وراح ألعب معك بعد بس الحين لازم اني ارجع لشرقية معي التزامات ولازم انجزها .
                إلياس: بتروحين الحين ؟
                حياة: لا ! باقي وقت .
                إلياس: نلعب ؟
                حياة: أنا بروح مع أختي للمول واعدتها واهلك اكيد ما بيقبلون لاني غريبة .
                إلياس: لا مستحيل امي تعارض تعالي معي هي تريد تقابلك من لما رجعت من السفر لاني تكلمت عنك كثير كثير .
                حياة بتردد اشرت لأختها ألي بالسيارة أنها بتدخل وبترجع بعد دقايق ..
                دخلت معه للفيلا كانت مرتبة ونظيفة جدا إلياس اشر بيده تدخل لكنها رفضت ووقفت عند الباب .
                إلياس ركض لامه ألي كانت بالمطبخ وبحماس: جات حياة هي تنتظرك برا يمه يلا بسرعة .
                ام إلياس لبست حجابها وطلعت برا الباب وشافت بنت بشرتها الصافية وبسمتها الخجولة والجميلة ملامح وجها المريحة للعين بعباية لون بني وحجاب بيج كانت انيقة وردت لها الإبتسامة: اهلين فيك بنتي ، حياك داخل .
                حياة بخجل: العذر والسموحة انا مستعجلة أم إلياس ، حبيت اسلم عليك .
                ام إلياس صافحتها وبحب: اخيرا شفت حياة ألي ولدي الوحيد يثني عليها وانا ما ألومه من وجهك السمح باين طيبتك واصلك .
                حياة: الله يرفع من قدرك خالتي ، في الحقيقة إلياس .. " وسكتت "
                إلياس بحماس: اروح معها المول يمه ؟
                ام إلياس بدون تفكير: لا إلياس !
                إلياس: بس يمه أنا لحالي طفشت .
                ام إلياس: ما أقدر ابوك وناصر ما بيقبلون بتاتا " ناظرتها " اعذريني حياة ..
                حياة كانت متوقعة ردها وبإتفاق لرايها : بعذرك ومعك حق الناس الايام ذي صارت تخوف ومن خاف سلم .
                إلياس بحزن: بس انا اريد اطلع !
                ام إلياس: شكرا لتفهمك حياة " ناظرت ولدها " بتجي ميادة وعيالها وانت ألعب معهم لكن طلعه ما في .
                إلياس برم شفته بحزن وام الياس تحاول فيه ، حياة طلعت بشنطتها وسكرت بيدها: افتحها .
                إلياس فتح يد حياة وبفرحة: لي !
                حياة: يارب تعجبك إلياس .
                إلياس ابتسم وكأنه نسى حزنه ام إلياس ابتسمت لحياة: الله يسعدك حياة واضح إنك مقربه منه وتدارين خاطره كثير .
                حياة مسحت على شعره: إلياس صديقي .
                إلياس يشوف لوح الشوكليت وعيونه قلوب .
                ودعتهم .. ام إلياس: عاودي الجية والمرة الجايه لازم تدخلين .
                حياة: ابشري خالتي يلا اسلم عليك .
                وطلعت من الفيلا صعدت السيارة ..راويه بحماس: خالتي أنتي تعرفين هالناس الراقية ذي ؟
                راويه بإعجاب: ماشاء الله !
                شذى مدت الجوال لها واشرت بيدها: خالتي زهرة ما وقفت اتصال بس ردت عليها دلال وقالت إنك بتتصلين فيها قبل لا نمشي .
                حياة بغرابة اتصلت في خالتها
                زهرة باندفاع: أنا بالطريق لك .
                حياة: تعرفين وين أنا ؟
                زهرة: بتطلعين من الرياض وين بتكون وجهتك يعني ! قابليني عند شارع ال####
                زهرة قالت لسائقه الشارع بعد نصف ساعة تقابلت مع خالتها .
                نزلت من السيارة وصارت قبالها: ما في سفرة .
                حياة عقدت حواجبها ..

                السائقه نزلت شذى وبناتها للمول القريب من الكوفي الي فيه حياة وزهرة ..
                حياة بقلق: آيش فيه خالتي ؟
                زهرة: حياة احنا بحاجتك .
                حياة تنهدت: معقول خالتي ! مسويه كل هالدراما واللفة بسيارتك ارعبتنا واتصالك طلع عشان كذا ؟
                زهرة طلعت الملف من شنطتها: حياة هذا ملف العقد مع الموسيقار وهو رافض انه يتعاون معنا وللاسف عبدالوهاب نشر ان الموسيقار بيعزف على الباخرة ! لكن هو رفض انه يوقع .
                حياة: وانا وش ألي بيدي ؟
                زهرة: بسألك .. انتي من اقنع ناصر انه يغير رايه ولا ينزل تعليق سلبي لشركة .
                حياة: وش جاب الطاري ؟
                زهرة اطالت النظر في عيونها: دام انك تجنبتي الرد يعني إنتي السبب .
                حياة:....
                زهرة كملت: ما اعرف وش ألي دار بينكم ، وكيف وشلون اقنعتيه لان هالشيء خاص فيك ، بس انا اطلب منك بشكل شخصي إنك تقنعين الموسيقار انه يغير رايه والمبلغ مو بسيط .
                حياة فتحت الملف وهي تناظر فيه وتتصفحه وبصدمة وذهول من المبلغ ثم ناظرت عمتها: مع ذلك رفض العقد ! وكيف انا بقنعه ؟
                زهرة: بنفس ما اقنعتيه إنه يغير رايه بالتعليق السلبي .
                حياة فتحت فمها
                زهرة: ومعروفك لا يمكن ينسي يا حياة لاننا نمر بفترة حرجه .
                حياة سكتت شوي: خالتي ، كل شيء كان صدفة وما معي علم أنه ألغى التعليق كنت مصدومة مثلكم .
                زهرة: لا تروحين الشرقية الحين خلك لما نحل المشكلة ، والموسيقار له طرق كثيرة لا تنسي وقفاتك مع الطفل ألي معه .
                حياة: إلياس .
                زهرة باندفاع: إلياس بالضبط واكيد تعرفين سكنه صح ؟
                حياة: عشان ؟
                زهرة: حياة لازم نعرف لان الموسيقار ما يتجاوب معنا .
                حياة: مو مكتوب استمارة عنه ؟ أنا ما أقدر افيدك بشيء وهذا شيء خاص فيه هو .
                زهرة: انتي تحمينه ؟ حياة !
                حياة: انا ما أخذت اي معلومات منه هو او من إلياس إلا وانا محترمة خصوصيتهم خالتي وطلبك مرفوض .
                زهرة بقهر وانفعال: حياة الشركة راح تنهدم وراح نخسر يعني انا بعد بخسر وظيفتي وكل من فيها ليه تعاندين مو وقت كلامك هذا ابدا ، احنا مستعدين نعطيك مكافأة لو ما تبغين تعطينا العنوان تمام ، لكن اقلها تكلمي مع الموسيقار فاضل اسبوعين فقط على الرحلة الجاية .
                حياة:......





                آنتهـــــــى البارت

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6269

                  #18
                  رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
                  البارت الســادس عشر
                  " 16 "

                  رجعت حياة مع اختها وبناتها لشرقية .. نزلت شناطها بغرفة البنات وعينها تجوب بالمكان ..
                  وجلست مع اختها شذى بالصالة وهي تشوف المكان: هو ضبط لك الملحق ؟
                  شذى: انا دخلت بالجمعية وصلحته ولا هو ما يريد يعطيني ريال .
                  حياة بحزن: حسبي الله ونعم الوكيل بس في ألي كان السبب في هالزيجة ذي كلها ويسامح أبوي ألي أعطاه الراية البيضاء في قراره تجاهك .
                  شذى: أنا ما ألوم أبوي ولا أمي هم كانوا خايفين علي .
                  حياة تنهدت: بنظرهم إن الزواج هو ستر للمرأة , لكن أحيان كثيرة يكون مرض لها وحزن .
                  شذى: هو المفروض كذا بس بس ناس ما تخاف الله .
                  حياة بحزن: أبوي من مرض وهو مسلم قيادتك عليه " سكتت شوي وبإيجابية عشان ما تزيد على أختها " أنا هنا وحكمي غير .
                  شذى ضحكت: ليه أحنا في خلافة ؟
                  حياة: ههههه , قبل أي شيء لازم أأمن لك السكن أنتي وبناتك ونرتاح من الأجارات وسدادها ومنها نأثث براحتنا للبيت بدون ما نتحسف لأن هذا بيتنا , واتركي قاسم عنك .
                  شذى: ما حاول قاسم يتواصل معك ؟
                  حياة: لا ، وانتي ؟
                  شذى: قاسم عشانك أنتي وفخرية في الشهر مرة ، ولما عرفت ان زوجي مريض بالمستشفى صار كل اسبوع مرة ومرتين .
                  حياة: وش تريد ؟
                  شذى: وش تريد يعني ! عشان تتأكد مات او بعده عايش عشان الورث .
                  حياة ضمت يد أختها: وكيف حالك معه ؟
                  شذى: اقلها ما يضرب ومن مرض ما عاد زي قبل الحين زي الرضيع نوعا ما .
                  زهرة: مرتاحه ؟
                  شذى: أي ، امور ممتازة افضل من قبل ، ولده الكبير قبل كم يوم زارني وطلب اني اسامح أبوه في حال لو مات وقال إن هالملحق بيكون لي ولبناتي وراح سو لي المطبخ ما قصر .
                  حياة برفعة حاجب وبسخرية: ما شاء الله أي والله ما قصر ! كلف على نفسه والله , يعني بدل ما يقول تسكنين جوا البيت ألي كبير وفاضي !
                  شذى بقلة حيلة: الشكوى لله
                  حياة: وعلى هذا الكرم أمه ما تدري أكيد ؟
                  شذى: طبعا ولا كان تبرت منه .
                  حياة: غريب هالحياة ذي ، هي كبرت وزوجها كبير وما قدرت فيه وتزوجك عشان ترعينه ومع ذلك عليها حركات وتصرفات عجيبة بدل ما تنشغل عنك وعنه بحياتها .
                  شذى: الغيرة وما تفعل يا حياة ، ألي اخذتيهم ارامل لو كان معدد ما كنتي كذا " وهي تتذكر " ممكن لحقتي على أم غسان قبل لا تموت بفترة قليلة مو فاكره بس يعني ما عشتي صح مع ضره .
                  حياة سكتت
                  شذى كملت: انك تتزوجين من معدد الوضع مختلف خصوصا لو كان قلبه ميال لغيرك .
                  حياة: الي اخذتهم كانوا ما يطيقوني .
                  شذى: بس ما تشوفين كيف يدللها ! وذه يفرق كثير .
                  حياة اطالت النظر في اختها وهي تفكر بكلامها العميق .
                  شذى: وش تشربين ؟
                  حياة: سامية بتجي .
                  شذى قامت: حياها الله .
                  دقايق إلا جات سامية ، ضمت حياة وشدت عليها وبشوق: وحشتيني سامية .
                  سامية: وانا اكثر والحمد لله على السلامة .
                  حياة تناظر شذى وهي تسوي القهوة: من يومين صارت حفلة كتب كتاب ماجد وشيماء .
                  سامية: ما بتروحين ؟
                  حياة: أنا هنا سامية وأكيد بروح ابارك لماجد واعطيه هدية بعد .
                  سامية: اي ممتاز لا تنسين إنه احسن واحد وهو ألي ما رضى بحالك ورشح لخواته انك تدخلين دورات على بعد تضيعيين وقت .
                  حياة: صحيح سامية فضله كبير بس مو عارفه كيف ووش بقول له .
                  سامية: الحقيقة وبس .
                  حياة: بيزعل منها .
                  سامية: خل يعرف حقيقة اهله وخواته ما عليهم حسوف والله اخسريهم بس لا تخسريه هو وكأنه أخ لك .
                  حياة تنهدت: صادقة .
                  سامية: هاتي علومك بعد ؟
                  حياة عدلت جلستها: بعد شوي بروح أنا وشذى نشوف بيت المستقبل .
                  سامية بعدم استيعاب: بيت المستقبل ! أي بيت ؟
                  --
                  كان بالمحل مع اخواته وشيماء وهم يتشاركون الأثاث شقتهم واكسسواراته ، رن جواله اطال النظر بالرقم بصدمة ..
                  غدير: ما ادري شيمو الرمادي عجبني اكثر .
                  نسرين: شوفي ماجد ، ماجد انت وش عاجبك الرمادي ولا السكري ؟
                  ماجد على عجل: معي مكالمة مهمة دقيقة " وطلع من المحل "
                  نسرين رفعت حاجبها بغرابة ثم ناظرتهم وهم يختارون ..
                  -
                  ماجد حس برجفة بيده ورد بدون تردد
                  حياة بتردد: اهلين ماجد كيف حالك ؟
                  ماجد وكأنه مو مصدق : وين كنتي ؟ المدة ذي كلها ؟
                  حياة: ماجد ودي اقابلك اي وقت يناسبك ؟
                  ماجد: ما عندي شيء .
                  حياة تناظر بشذى والبنات ألي حبوا السكن بشكل كبير: حلو ! وين تحب نتقابل ؟
                  ماجد: برسل لك الموقع .
                  حياة: تمام ! لا تتأخر لأني بصعد السيارة .
                  انهت الاتصال منهم وناظرتهم : ها وش قلتم ؟
                  دلال بحماس: تهبل تهبل خالتي !
                  راويه: من الحين أقول ذي بتكون غرفتي .
                  شذى تأشر بيدها: لا يا روحي أنتم الاثنين بغرفة وحده , إذا زانت أمورنا وقتها كل وحده بغرفة ما نريد زيادة بالكهرب .
                  حياة: خلك منهم شذى وقولي , عجبتك ؟
                  شذى ابتسمت وعيونها تلمع: تجنن حياة ! ما بعمري توقعت أن يكون معنا بيت , خاص فينا .
                  حياة ناظرت بسامية ألي كانت مع الحارس وهو يشرح لها وناظرتها ثم اقتربت منها
                  سامية بهمس: لازم نشوف كذا مكان لا تستعجلون .
                  حياة: طبعا سامية لا يهمك " وبتأثر " بس شوفي نظرة البنات وشذى ! رغم أنها كانت معارضه بس فرحانه .
                  سامية ابتسمت بحب : ياعمري حياة أفهم شعورك وأفهم شعورها برضو , أنتي ألي خايفه عليها وعلى البنات من أنهم يضيعون ويصيرون ...
                  حياة: كمليها ليه سكتي ؟
                  سامية: مو قصدي بس ألي تسويه هو الصح .
                  حياة: أنا أريد لهم يختارون شريك حياتهم صـح ويعيشون صح .
                  سامية حست بحزن بصوتها ولمعة عينها اقتربت منها وسندت رأسها بكتفها : لو معي أخت زيك ما بحزن أبد , يا بختها فيك .
                  حياة بلعت دمعتها وضمتها بصمت .
                  سامية: وآيش قال ماجد ؟
                  حياة: بقابله لما نخلص من هالعمارة السكنية .
                  سامية: ممتاز يلا أجل عشان نطلع " وصفق بيدها " يلا بنات !
                  -
                  ماجد قفل الخط ودخل داخل .
                  غدير: واخيرا شرفت ماجد.
                  ماجد قاطعها: اتصل بي صاحبي وقفت سيارته بالخط بروح له .
                  غدير: اوه مسكين .
                  ماجد: الحمد لله وقفت مو حادث الحمد لله ، خلكم معها .
                  نسرين: لا يهمك .
                  وركض برا بسيارته وعين نسرين عليه من بعيد ..

                  بالكوفي المطل على البحر ~
                  كان ينتظرها تجي وكل شوي يناظر بساعته بشوق ولهفة .. ما صدق عينه لما شافها قباله كانت بكامل اناقتها بعباية كحلي وحجاب سكري ولسبب غريب يحس انها محلوه كثير .
                  مسكت شنطتها الكلاتش بطرف يدها اقتربت منه وبابتسامة خجل: ماجد .
                  ماجد اطال النظر فيها وبعتب: كذا حياة ! كذا ! معقول ؟
                  حياة ضمت شفتها لجوا: ماجد لو فيني اتكلم واشرح لك كل شيء .
                  ماجد اشر بيده عشان تجلس بعد ما فتح لها الكرسي وجلس بكرسيه: أنا هنا ما بقاطعك اسمعك بوضوح .
                  حياة سكتت شوي ثم شرحت له ألي حصل بالتفصيل وبدون كلمة يقاطعها فيها لحد لما قالت: وهذا ألي حصل ، خواتك واخوك غسان شاكين ان فيه علاقة بيننا ، علاقة محرمة ولازم ابعد عشان انت تتزوج شيماء .
                  ماجد: هم قالوا لك ؟
                  حياة: تلميحاتهم وتصرفاتهم والدوام وكل شيء يثبت هالشيء .
                  ماجد بحزن: ليتك علمتيني ، مو تسحبين علي سيفون " سكت شوي " أنا ماخذ بخاطري منك .
                  حياة بفم حزين: ماجد " ومسكت يده " أنا اسفة .
                  ماجد يناظر بيدها الناعمة وجمال اظافرها ثم فيها
                  حياة كملت: أنا مو مستعدة اني اخسر أخ ، كافي ألي خسرت .
                  ماجد بضعف مسك يدها وشد عليها: مو قصدي ازعلك حياة بس تصرفك حز بخاطري حسسني كأني ولا شيء عندك .
                  حياة باندفاع: لا ماجد لا تقول هالكلام وربي انك غالي علي وتعرف غلاتك بقلبي شكثر .
                  ماجد: شفت .. الفترة ما كانت بسيطة ومع ذلك ظليت ارسل لك لآخر لحظة .
                  حياة: تمنيت اني حضرت كتب كتابك والحفلة لكن انت عارف الحكم .
                  ماجد: ما عاد به حكم هذا انا بتزوج شيماء وألي ببالهم غلط وظلم لك ولي .
                  حياة طلعت الكيس ألي معها ومدت له: هدية متواضعة لك ولشيماء .
                  ماجد فتح الكيس كان بوكس عطر رجالي وعطر نسائي فخم وبذهول لما شاف العطر عن قرب: بعدك مفتكره ؟
                  حياة: لا يمكن انسى اي حاجة انت قلتها ، فاكر ؟ قلت انه يعجبك وان ودك بس تتزوج شيماء تجيبه يا رب ما تكون سبقتني .
                  ماجد لمعت عينه: انا ألي نسيت اقصد انشغلت بالشقة .
                  حياة: بيكون حلو منك انك تهديها ويكون عطر زواجكم .
                  ماجد اطال النظر بوجها بحنين: وكيف هي ايامك ؟
                  حياة تنهدت: اشياء واشياء صارت يا ماجد ، تدري .. السفر فعلا يعري ويفضح ناس كنت اعتقد إني ما بيوم اكشفهم بهالدناءة .
                  ماجد:......
                  حياة بحزن كملت: كانت الوظيفة كالمنافسة تماما وعادي جدا إنهم يأذونك ويسوئون لك عشان مصالحهم الشخصية ، تجربة واتمنى انها ما تنعاد .
                  ماجد مسك يدها وناظر بعيونها: أنا ما أعرف مين تتكلمين عنه لكن حاس انها كانت شخص قريب منك .
                  حياة ما قالت له إنها بنفس شركة غدير نزلت عينها لتحت: كانت أما الحين هي حالها حال أي شخص غريب !
                  ماجد: آيش إسم شركتك ؟
                  حياة: تسمح لي ما اجاوب ماجد ؟
                  ماجد: كل شيء مسموح لك ، وأنا ما أريد اضغط عليك كافي ألي انتي شفتيه .
                  حياة شدت على يده وابتسمت: الله لا يحرمني منك ماجد ، صح اخواني ألي اعزهم ماتوا لكن عوضني فيك أنت .
                  ماجد أبتسم بحب ودفئ كان كافي له انه يشوفها وانها قريبة منه ..
                  جاء طلبهم ..
                  حياة شربت قهوتها: وكيف شيماء معك ؟ مرتاح ؟
                  ماجد: الحمدلله ، شيماء بنت مطيعه وتهدف لزواج وعيال ، مسالمة .
                  حياة: هي بنت حبابه وتحبك كثير كثير بالدليل انها صبرت ولا رضت انها تكون لشخص ثاني ماجد .
                  ماجد:....
                  حياة كملت بفرحة: الزواج حلو لما يكون مع شخص يفهمك .
                  ماجد نزل عينه لتحت
                  حياة استغربت صمته: علامك ماجد ؟ فيك شيء ؟
                  ماجد : أنا شخصيا مو عارف وش اريد ، أنا معها ! ما احس بوجود ... " سكت "
                  حياة عقدت حاجبها: مو هي ألي انت كنت تبغاها وتحبها ! وش ألي حصل الحين ماجد ؟
                  ماجد: الكثير .. الكثير حياة ، شيماء بنت تجنن بس ما عدت اشوفها مناسبة لي !
                  حياة: لا ماجد لا ، هالكلام اوعك تفكر فيه او تسمح لنفسك انك تقوله ، والله لو تلف الدنيا كلها ما بتلاقي بنت تحبك زيها ، كافي الصبر ! وكافي انها رفضت تتزوج احد غيرك بكذا تكافئها .
                  ماجد: صرتي تتكلمين مثل اخواني وخواتي .
                  حياة بحزم: لان هذا كلام عقل ، لا تجرحها أو تضرها لانك راح تندم ومحاسب امام الله عن العشم والكسرة ألي بتسببها أنت .
                  ماجد حب يغير الموضوع لما حس انه اشتد: انا متيقن حياة ، لازم تحضرين زواجي .
                  حياة: ومتى زواجكم ؟
                  --
                  جلسوا بالمقهى بعد ما قضوا واختاروا لشقة ماجد وشيماء ..
                  شيماء قامت: بروح التواليت بالإذن .
                  نسرين تضبط شكلها بمرايا صغيرة: ما رد ماجد ؟
                  غدير: لا ! نهائي بس كتب لي ساعة وبيجي .
                  نسرين: وحياة تتواصلين معها ؟
                  غدير: عشان ؟
                  نسرين: مداك نسيتي ! عشان تبتعد عن ماجد خلاص وعلميها ان حتى لو تركت الوظيفة ما تتواصل بأي شكل من الأشكال .
                  غدير: ليه جات ببالك الحين ؟
                  نسرين: ما أدري غدير ، بس ماجد قريب مني ولما مسك جواله ! وسرعته حسيت كأنه ..
                  غدير: عند حياة قصدك ؟
                  نسرين بقلق: يا رب لا ، شيماء ما تستاهل هي بنت عمي وما اشوفها إلا أخت لي فعلا .
                  غدير: لازم أكلمها وأعرف هي وينها به هل رجعت أو لا .
                  نسرين: مو معقول المدة ذي كلها ولا رجعت لشرقية ! من عندها بالرياض غيرك ؟
                  غدير: حسب ما شفت أن ولا أحد .
                  نسرين: اجل رجعت واتصلي فيها بكره مو اليوم واعزميها على المقهى أو مول ونتشاوف هناك .
                  --
                  ميادة: مو لهدرجة آمال ! ترى كلها هدية .
                  آمال برفعة حاجب: بس المال مو حلال .
                  ميادة: وييــه يا آمال واحنا كل فترة بنقول هالسيرة .
                  آمال: ودامك تعرفين " حذفت عليها العلبة " لا تعرضين علي هداياه .
                  ام إلياس: يا آمال تحسسيني ان ناصر رئيس عصابة ممنوعات ! ترى كلها عزف ومصدر رزقه واضح .
                  آمال: بالنسبة لكم لكن أنــا ، معليش .
                  ميادة انقهرت من كلامها: براحتك انا باخذ هديتك .
                  آمال بدون اهتمام: مو مهم , وش صار على كتب كتابهم ؟
                  ام إلياس: ما وده نحتفل بس كتب كتاب عائلي وخلاص .
                  آمال بإهتمام: وللحين ما عرفت خالتي وضياء بأي شيء ؟
                  أم إلياس: يعرفون ان خطب لكن ما يعرفون من تكون وهل المشروع قايم ولا بس كلام .
                  آمال: غريب صمتهم ! وغريب صمتك على خالتي .
                  ام إلياس تتذكر كلام ريماس لها تنهدت: نقضي حوائجنا بالكتمان وعسى ربي يتمم على خير .
                  آمال: يعني خلاص ناصر بيكتب كتابه ؟
                  ميادة: إذا ما جاته الحالة وغير رايه ، بيكون كتب كتابهم ان شاء الله هالأسبوع هذا .
                  --
                  تلقى رسالة من صديق طفولته ألي كان يكبره سنتين وألتقـى معه بالمقهـى ..
                  حسين احتضنه: سعيد بشوفتك ناصر ، الحمد لله على سلامتك .
                  ناصر بابتسامة عريضة: الله يسلمك ، والحمد لله على رجعتك سالم من شهر العسل يا عريس .
                  حسين ابتسم: عقبالك .
                  ناصر: هو بيكون .
                  حسين بصدمة: بترجعها ؟
                  ناصر: لا حسين ، بس أنا بكتب كتابي وحياك الله .
                  حسين بفرحة: تتكلم جد ؟ مو مصدق واخيرا ناصر خطيت هالخطوة الف مبروك .
                  ناصر: الله يبارك فيك .
                  حسين: ومين سعيدة الحظ ؟ من اهلك ؟
                  ناصر: صديقة أختي وكان فيه معرفة مسبقه .
                  حسين: الحمد لله الاهم انك مقتنع .
                  ناصر: الحمد لله ربي يقدم ألي فيه الخير .
                  حسين: وكيف هي رحلتك ؟
                  ناصر: متعب بشكل كبير " سكت شوي " تعرفت على ناس كثيرة وشخصيات مختلفة من ضمنهم ماهر آل#### .
                  حسين باندفاع: اوه .اخباره ؟ وين دياره ؟
                  ناصر: بيتزوج قريب بعد .
                  حسين بضحكة: سنة الزواج شكلها ولا آيش ! ما شاء الله .
                  ناصر صغر عينه: ممكن ذي أول مرة اتعرف عليه بهالشكل .
                  حسين عقد حاجبه: وش تقصد؟
                  ناصر: اعجبته بنت وحط رأسه برأسها .
                  حسين: غير عن ألي بيتزوجها ؟
                  ناصر: اي .
                  حسين: يعني زواجه من هالبنت ألي اعجبته ؟
                  ناصر: تعتقد البنت راح توافق ؟
                  حسين بدون تفكير: اكيد ناصر ، مين ألي بترفض واحد زي ماهر ، مو عشان شيء بس هو فلوس والبنات اغلبهم تفكر بالمادة هي فوق كل شيء بالنسبة لهم .
                  ناصر بإعجاب: البنت ذي شريفة يا حسين ما قبلت به وهو واعدها بألي تتمناه ، لكنها ظلت على كلمتها ورفضت اي شيء يجي منه .
                  حسين بذهول: رفضت تتزوجه ؟
                  ناصر: ماهر يلعب بس ما يتزوج وهي رفضت .
                  حسين بإعجاب: والله إنها بنت كفو ، وين بنت بهالزمن ذه ترفض هالدلع ألي بيجيها من ماهر ، شيء نادر .
                  ناصر هز رأسه بالإيجاب: ولأني اعرفه هو مستعد يسوي اي شيء بس عشان تقبله لكن هي ما بتقبل هالشيء مريح.
                  حسين: مريح !
                  ناصر: اي ، لأن البنت تدفعك غصب انك تحترمها .
                  حسين ابتسم: على كذا أنت تريد تقابلها بعملك بعد هالاعجاب ذه ؟
                  ناصر بدون تفكير: ابدا نهائي افضل لها انها ما تكون في هالشركة ، ولا يحصل لنا لقى فيها .
                  حسين: الله ! وليه ؟
                  ناصر " صاحبها قذر " : مجرد رأي ، ما علينا حسين .. بينتهي الصيف قريب والوالدة ودها بشالية وما عندك مانع لو تواصلوا مع زوجتك تروح معهم وتتونس .
                  حسين: والله كأنك حاسس زوجتي غريبة بالرياض وودها تتعرف على جاراتها وناس تتونس دامها بعيدة عن أهلها .
                  ناصر: بعطيك رقم الوالدة ، خلها تتواصل معها ويتفقون سوا .
                  حسين: إن شاء الله ، وكيف يمشي شغلك هنا ؟
                  ناصر: تمام الحمد لله بكون في افتتاح معرض الليلة وبكره بنزل للخبر في معرض بكون فيه ان شاء الله .
                  حسين ابتسم: ما شاء الله صاير بزنس ومب فاضي .
                  ناصر: لو مو فاضي ما طلبت اني اقابلك حسين واتكلم معك وجها لوجه كنت اكتفيت برسالة او اتصال .
                  حسين بإمتنان: ورغم اشغالك خصيت لي وقت .
                  ناصر: لأنك غالي يا حسين وافضالك علي كثيرة .
                  حسين بحنين: الله يرحمها كانت تخاف عليك وترسلني اروح للبقالة واشوف المقاضي .
                  ناصر ابتسم بغصة: الله يرحمها .
                  --
                  كانوا ينتظرونها بالمول ..
                  غدير تناظر بساعتها: تأخرت .
                  نسرين: تأخرت ! ترى تو 5 من دخلنا .
                  غدير: تعودت على دوامي الدقة والالتزام .
                  نسرين: وهي كانت معك .
                  غدير قاطعتها: هي ما كانت موظفة ملتزمة وكثير عليها تقصير عكسي .
                  نسرين: طيب لا تنفعلين " لمحتها من بعيد " اوص جات " ورفعت يدها لها "
                  حياة ابتسمت ولوحت يدها من بعيد ومشت لهم
                  نسرين احتضنتها بشوق: وحشتيني حياة ، كيف حالك ؟
                  حياة شدت عليها ثم انتقلت لغدير ألي كان بينهم فجوة من وقفتها وبسمتها المصطنعة وقفت قبالها ومدت يدها من دون احتضانها ، غدير صافحتها وعيونهم ألتقت ببعض بصمت محكم .
                  نسرين تناظرهم ..

                  جلسوا في إحدى المطاعم المفتوحة للمول كان مطعم إيطالي بطعمه اللذيذ المميز .
                  نسرين حست بالفجوة ألي بينهم وحبت تكسر الصمت: كيف كانت السفرة ؟ عسى ما تعبتي ؟
                  حياة: الحمد لله ، كانت تجربة .
                  نسرين: يعني أكيد ما تبغين تستمرين بوظيفتك بشكل كلي ؟
                  حياة كانت تعرف ان غدير علمت نسرين بكل شيء ابتسمت بخفة وهي تكرر كلام غدير لها قبل : المكان مو مكاني .
                  غدير ناظرتها بصمت ..
                  نسرين: اها ، ما فكرتي تكلمين مشرفتك عن امكانية تغير قسمك ؟
                  حياة: أنا ما برجع لشركة بشكل نهائي .
                  نسرين وغدير ناظروا ببعض .
                  وجاء طلبهم ..
                  حياة: تطمني نسرين ، أنا نويت اختفي عن أنظار ماجد .
                  نسرين بلبكة: لا .. ما فهمتي نياتنا ، غدير من أقترح انك تتوظفين بنفس شركتها لانها بشركة راقية جدا .
                  حياة ناظرت غدير: انا مبهورة ، هناك ما كان كلامك يمثل افعالها .
                  غدير: وش قصدك ؟
                  حياة: قصدي إني افهمكم وبدأت عندي الأمور تتوضح أفضل من قبل ، والفضل لله ثم لرحلة ألي طلعتني إنسانه بنظرة دقيقة واكثر ايضاح من قبل ... للاشخاص .
                  غدير: وش تحفزين له ؟ من اول دخولك للقسم انا استغربت بهالسرعة ومن دخلتي صارت مشاكل وكنا بنخسر وظايفنا تنكرين ؟ ولما ما يعجبك قسم غيريه واختاري المكتبي وفيه كذا أقسام تقدري تختارين .
                  حياة:.... .
                  نسرين ما حبت الموضوع يتطرق لطرق ثانية عن اساسها: مو مشكلة حياة ، الوظايف كثيرة وبأي مكان وأنتي قدها " اكلت قضمة وبحماس " عندي لك وظيفة تجنن بالمدينة المنورة .
                  حياة: برضو بمكان بعيد !
                  نسرين ارتبكت: مو مهم المكان الأهم ان الوظيفة ذي بتعجبك كثير وانا معي نسخة لبياناتك أنا ارسلتها بالبريد ودايركت قالوا يبغونك .
                  حياة بلعت لقمتها بصعوبة ..
                  غدير: الوظيفة ذي بتعجبك لعدة اسباب ما فيها تنافس ووجع رأس وروحة وجية وراتبها حلو مرة .
                  حياة: وليه هذا كله ؟
                  غدير ونسرين:....
                  حياة: محد سأل وش اريد بالضبط ، طلعت من وظيفة ودايركت جبتوا لي وظيفة بمكان بعيد ، ليه تتعبون انفسكم ؟
                  نسرين ابتسمت بثقل وهي تحاول ما تبان انها متوترة: مو انتي تبغين وظيفة ؟ احنا دبرناها لك .
                  حياة اطالت النظر فيهم وهم يبررون لكن ما في احد منهم تكلم عن الحقيقة الي دفعهم لابعادها عن الشرقية .. حاولت تنهي عشاها وتطلع من المول .
                  نسرين: وش فيها ذي كذا ؟ تتوقعي عرفت ؟
                  غدير: لا مستحيل هي فقط شاكه مو اكثر من كذا .
                  نسرين: ياربي صبت عظامي ، خفت كثير .. الصدق تخوف !
                  غدير: اي انا سافرت وشفتها ترى ابد مو هينه ، رغم انها رحلة عمل بس جد مو بسيطة وضعيفة زي ما كنا نشوفها .
                  نسرين: يعني ؟ وش السواة ؟ لانها واضح رفضت الوظيفة نهائي .
                  غدير: كان المفروض قلتي لها بوجها الكلام بلا هالتلميحات ذي .
                  نسرين: وأنا وش عرفني ! وربي ما توقعت ردة فعلها توقعت بتستانس وتفرح اني تعنيت وبحثت لها عن وظيفة .
                  غدير: هالكلام مو عندي ، نسرين كلنا عارفين احنا ليه نريد نبعدها .
                  نسرين بهم: يا غدير .. انا خفت اكثر ، شيماء لو عرفت أنها رجعت هنا وغسان وش بنقول له .
                  غدير: حسبي الله ونعم الوكيل فيها لو براسها ماجد واذيته ، ما صدقنا إنها ابتعدت , رجعت .
                  نسرين: ليت حطيناها بوظيفة ثانية .
                  غدير: أنا ما توقعت أنها بتنتقل بسرعة لقسمي ، البنت ذي مو هينه ومن بعد سفرتي ومعرفتي فيها اكثر اجزم لك أن ألي بينهم وبين ماجد ما كان بعلاقة اخوه ، والمسيطر هي حياة .
                  نسرين: انا قلبي كان ناغزني من لما طلع من محل الأثاث وحسيت فعلا إن حياة هي ألي اتصلت به " بقلق " نعلم غسان ؟
                  غدير باندفاع: اوعك .. اتركي حياة هالمرة لي وانا بقول لها كل شيء .
                  --
                  دخلت شقتها ووجها حزين شلحت حجابها لمعت عينها وهي تتذكر كيف كانت معهم وكيف صارت رجفت شفتها وضمتها لداخل في كبح ذاتها " وش كنتي متوقعه منهم يا حياة ! اكيد الشك عندهم ألف ومو غريبة يحطون انك ساحرة وان انتي السبب في كل شيء يصير ، بس أنا وش سويت لهم ؟ وربي كنت احبهم واشوفهم خواتي ! لييه ليه " نزلت دموعها .. في هاللحظة جاتها رسايل من نفس الرقم الغريب هالمرة بمقاطع فيديو وسعت عدسة عينها لما شافت نفسها لما كانت بالجزيرة وهي ترقص بلبس ما كان ساتر وشعرها مكشوف بدون حجاب مسحت دموعها وكتبت : مين ؟ المقطع .. كيف ..
                  قبل لا ترسل الكلام إلا يكتب : بتصل وردي علي .
                  ورن جوالها ، حياة بخوف ردت : مين؟
                  ابتسم من خلف الجوال: هلا بالثقيلة .
                  حياه ميزت الصوت ، بصدمة حست إن الدم تلاشى من جسمها: أنت !
                  ماهر: اسمي ماهر مو أنت ، كيف حالك بيبي ؟
                  حياه تحاول تستوعب مغزاه قبل لا يقوله: أنت تهددني ؟
                  ماهر: حلو انك تفهمين كل شيء بسرعة وفرتي علي ، لو ما تعاونتي معي بالطيب بيكون تهديد .
                  حياة نزلت دموعها وهي تحس انها مب على طبيعتها ضمت يدها اليسار وهي تتخيل وش بيقول بعد هالكلام ..
                  ماهر: أريدك تكونين حبيبتي ، حقي أنا .
                  حياة بغصة وبثقل بلسانها: وش قصدك بحبيبتك ؟
                  ماهر رجع ظهره لورئ وابتسم: افا وين راح ذكائك ألي كنت معجب به .
                  حياة " ياربي وش السواة .. وش ألي براسه بالضبط " : تكلم بوضوح .
                  ماهر: اممم أنا نفسي ضيق وما عندي صبر كثير ، تأكدت من الإدارة إنك ما بتكونين بالرحلة الجايه ، وهالشيء احزني حياة .. يرضيك حبيبك يزعل ؟
                  حياة شهقت ودخلت في نوبة بكاء لما عرفت تلميحاته ومغزاه بالضبط .
                  ماهر: حياة انتي تبكين ؟ يا عمري إنتي حابه اجيك لشرقية ؟
                  حياة زادت بكى ..
                  ماهر: عورتي قلبي ، يعني اجيك ؟
                  حياة بصوت يرجف مسحت دموعها: أنت تعرف انا ويني به ؟
                  ماهر: مو صعب علي حياة ، ولو حبيتي اجيك بجيك المسافة بين الرياض والخبر مو بعيد .
                  حياة: كيف عرفت اني بالخبر تحديدا ؟
                  ماهر: حياة انتي لسى ما تعرفيني وانا بعذرك ، بس بعدين لو شككتي بقدراتي ما بيحصل طيب .
                  حياة: وش تبغى مني ؟ انا قلت لك ردي وانت عارف ، وأنا مالي دخله بالشركة لاي قسم مرفوض .
                  ماهر بهدوء وترها: لا يا روحي ، انا اريدك بنفس القسم ألي كنتي فيه .
                  حياة بكذب: هم طردوني .
                  ماهر: انتي ألي طلعتي رغم تمسكهم فيك ، أنا بنفسي تأكدت ..
                  حياة:....
                  ماهر بتهديد: اصحك تكذبين علي حياة راح تندمين ندم شديد ، والحين يا عمري اتصلي في مشرفتك وقولي إنك بتكونين بالرحلة القادمة .. ولو ماكنتي فيها تعرفين وش اقدر اسوي ولا تفكرين إنك تعلمين أحد او تستنجدين لأني صاحب نفوذ واقدر اوديك لورئ الشمس .
                  حياة غمضت عينها بتعب وهي تبكي بصمت
                  ماهر ما سمع كلمة منها: نمتي على صوتي ؟ طيب انا اتصل بمشرفتك ولا أنتي تتصلين ؟
                  حياة بصوت باكي: لا أنا ببلغها بنفسي .
                  ماهر: حلو ، يلا انا بسكر لأني بكون مشغول الأيام الجايه بتجهز لكتب كتابي وزواجي , بكره بيكون ، ما في بوسه وكلام حلو قبل لا اسكر؟
                  حياة حست بكمية قرف وكره له بشكل مضاعف ..
                  ماهر: يا عمري ألي يستحي ، ما يخالف بكره راح تتعودين .. امووواح على " وبهمس " شفايفك الناعمة .
                  حياة بقرف سكرت السماعة بوجهه ..
                  ماهر رفع حاجبه وكتب لها بالواتس: آخر مرة لو تكرر وقفلتي بوجهي .... اكملي الفراغ .
                  حياة قرأت بالإشعارات
                  وبعيون خايفه ناظرت بالجدار بلعت ريقها بصعوبة " ياربي ! وش قاعد يصير ! معقول ؟ بس كيف وصل له الفيديو ، من كان يصورني ؟ " مسكت جوالها واتصلت برائده ..
                  رائده وهي تتذكر: ما أدري بس ليه تسألين ؟
                  حياة بحيله : لاني ضيعت الفيديو رائده وودي فيه ، نفسي اوري اختي تشوفه .
                  رائده بتفكير: حابه اسال البنات ؟
                  حياة: ياليت رائده ولا تقولين اني انا ألي طالبته انتي تدرين إنهم مو متقبليني مرة .
                  رائده: يا عمري حياة ابشري بيوصلك الفيديو .. بس احتمال أطول يومين او ثلاث كذا لأن عندي مناسبة ومشغولة فيها .. انا اكلمك وأنا بالمول .
                  حياة بإحراج: سامحيني رائده بس كنت مستعجلة .
                  رائده: عادي حبيبي اسعدت بإتصالك .
                  حياة اقفلت الخط وقفت وهي تروح وتجي " باقي أسبوع وبعدها بيسافرون البنات وأنا لازم أعرف مين ألي تواصلت معه واعطته المقطع لا يمكن هو من نفسه جابه والمشكلة ان بالمقطع انا لحالي " فتحت الجوال على الفيديو وشافت طريقة التصوير وهي تتذكر " الأغنية ذي أنا كنت ارقص فيها لحالي " غمضت عينها وهي تحاول تتذكر " مين ! مين ألي كانت قريبة مني وتصور بهالقرب وانا مو منتبهه "
                  رن جوالها في لحظة تفكيرها .. ردت
                  زهرة: وينك فيه ؟
                  حياة: تعرفين .
                  زهرة استغربت صوتها: فيك شيء ؟
                  حياة: لا !
                  زهرة: صوتك وكأنك تو باكيه .
                  حياة بتكتم: احم اي لأني كنت ساكته فترة طويلة .
                  زهرة: ممتاز ، أنا بالخبر ارسلي اللوكيشن .
                  حياة بذهول: نزلتي تو !

                  ضبطت شكلها وغسلت وجها وحطت عناية يومية بسيطة .. ودخلت الشقة زهرة : ليه لحالك ؟ مو المفروض تسكنين مع شذى ازين من انك تجلسين لحالك .
                  حياة: شذى بسبب ظروفها وما اريد اسبب احراجها وهي على أي حال سافرت لجدة .
                  زهرة: يا عمري ألي مقدر " وجلست بالكنب "
                  حياة استغربت ما شافت اغراض مع زهرة : وين شنطتك ؟
                  زهرة: لا أنا جايه أخذك .
                  حياة عقدت حاجبها: كيف ؟
                  زهرة: أنا شايله بخاطري منك كيف ما تقولين إنك بكره معزومة عند عايلة آل ## ولا تقولين لي .
                  حياة: أنا ما بحضر على أي حال .
                  زهرة: هي قالت لي إنك بتحضرين !
                  حياة: خالتي أنتي الوحيدة ألي تعرفين إن مابيني وبينها صداقة .
                  زهرة: بس عند الكل انتي صديقتها ، تدرين انك الوحيدة من بين صديقاتها المعزومة ؟
                  حياة:.....
                  زهرة تناظر بعيونها وبوجها كافة: علامك حياة ؟ احسك حزينة ؟
                  حياة سكتت شوي : عمتي .. أنا فكرت زين بخصوص الوظيفة وشفت أني لازم اعيد التفكير .
                  زهرة ابتسمت ابتسامة عريضة: بترجعين ؟
                  حياة بغصة: لو ما في مانع .
                  زهرة: اكيــد حياة ! أنا مبسوطة انك فكرتي صح ، أفهم إنك بتتكلمين مع الموسيقار ؟
                  حياة هزت رأسها بالإيجاب : إن شاء الله .
                  زهرة: الموسيقار لا يمكن يفوت كتب كتاب صاحبه وأنا تأكدت من حضوره ، حياة .. جيتي لك لهالسبب .
                  حياة ضمت شفتها لجوا: بجهز شنطتي .
                  زهرة بفرحة: ما يحتاج أنا حجزت لك ولي والفستان برضوا جاهز .
                  حياة بذهول: واثقة بروحتي معك .
                  زهرة: كنت متأكدة إنك لا يمكن تخربين بيت خالتك ولا بيت موظفين كثار ! لو بتجهزين حطي شيء بسيط هو يوم وبترجعين للخبر لحين موعد رحلتنا .
                  حياة هزت راسها بالإيجاب ولمت اغراضها وتوجهت مع خالتها لرياض دخلت بيتها .
                  تفاجأت إيمان بوجود حياة هنا: مو على أساس إنك بالشرقية ؟
                  زهرة: معنا زواج مهم إيمان .
                  إيمان: اها يعني بتنامين هنا وبكره زواج وبعد بكره بتروحين ؟
                  حياة استغربت كلام إيمان
                  زهرة توجهت للمطبخ بدون انتباه لكلام بنتها تعد القهوة .
                  حياة: اسفة لو اثقل عليك إيمان
                  إيمان بإندفاع: لا والله حياة مو قصدي بس " سكتت شوي " مجرد فضول واهتمام بعد عشان اجلس معك أكثر .
                  حياة حست إن فيه شيء ثاني لكن ما شارعتها لأنها بمصيبة أكبر من كذا .
                  إيمان لحقت امها بالمطبخ المكشوف: وأنا اروح معكم يمه ؟ نفسي احضر الزواج الفخم ألي تتكلمين عنه .
                  زهرة: شوفي لو في احد كنسل روحته بتاخذين مكانه لان الكراسي بالعدد .
                  إيمان: والصالون عادي احجز أي مكان والفستان انا معي فستان يجنن .
                  زهرة: وريني اياه .
                  إيمان دخلت داخل .. زهرة ناظرت في حياة: معي لك فستان يجنن حياة بيعجبك أنا تو أخذته أمس واعتبريه شكر لحضورك + ولرجعتك لدوام .
                  حياة ابتسمت بثقل: شكرا خالتي ، تعرفين مقاسي ؟
                  زهرة عقدت حاجبها بصمت .. وهي تتذكر ..
                  بجية إيمان والفستان معها : شوفي يمه يجنن وفخم .
                  زهرة: اي فعلا يهبل خلاص بشوف الصالون لك يا رب ما يكون مزحوم " مسكت جوالها واتصلت "
                  حياة دخلت داخل ترتب اغراضها وبالها بعيد .
                  إيمان شافت بوكسين فخمين بلون البيج ومربوط بشريط مكتوب عليه ماركة مسجلة للمحل وسعت عينها بذهول: يمه ! البراند جدا غالي .
                  زهرة: هذا اختيار عمك ، لو عرف ان ودك تحضرين أكيد بيختار لك فستان .
                  إيمان فتحت البوكس الأول كان فستان بلون الأخضر النعناعي كلاسيكي من الساتان وفستان ثاني ذهبي " هو ألي أختار قياسها ولا امي ، لازم أعرف " : ذوقك حلو بالفساتين يمه , بس كيف عرفتي قياسها بجد .
                  زهرة: لا عمك ألي اختارهم وجابهم وانا بس استلمتهم .
                  إيمان فتحت فمها لما شافت إكسسوارات الفستان والكعب وبذهول: وعارف مقاسها بالكعب ؟
                  زهرة: لا وش دعوة ، هو سألني وأنا جاوبته .
                  إيمان تناظر بصمت
                  زهرة: ليه اسألتك كثيرة ، زعلانه لأنه ما جاب لك ؟
                  إيمان وبالها بعيد: لا يمه مش لهدرجة بس اعجبت بالطقم يعني تكلف كثير من إلى .
                  زهرة: انا ما صدقت إنها وافقت وعلمت عمك وجاب لها فستان على بال وصولي لرياض كان كل شيء جاهز " ابتسمت " دعواتك تتصلح الأمور ويرجع الموسيقار .
                  إيمان سكتت شوي: يا رب ..
                  --
                  ام شجن اشرفت على الترتيبات والموظفة جنبها: مدام ميرفت كل شيء تمام زي ما طلبتي فقط ننتظر الموسيقار .
                  ام شجن: ليه ما جاء ؟
                  الموظفة: لا هو موجود لكن ما بعد نطلب منه الدخول للقاعة .
                  ام شجن: طيب ..
                  مشت ودخلت الغرفة المخصصة للعريس ألي كان فيها ناصر وهو لابس البدلة الرسمية
                  طل ببدلة رسمية وبنطلون رمادي وحزام أبيض وبلوزة بيبي بلو وحذاء تومس أبيض ، تميز بقصة شعر مميزة وذقنه المحدد على شفته وشنبه نازل على طرف شفايفه ..
                  ام شجن بإعجاب: طالع تركي .
                  ناصر ابتسم: ألف مبروك خالتي كتب كتاب بنتك .
                  ام شجن: الله يبارك فيك ، اعجبتني طلتك .
                  ناصر ألي ميرفت من طلب منه يلبس هاللون ألي جاي لونه مميز للقاعة والثيم حقه لأنه بيكون مركز بالمكان .
                  ام شجن: المصورين بيجون والضيوف تقدر تدخل بعد عشر دقايق بالضبط .
                  من جهة ثانية ..
                  وصول زهرة وحياة وإيمان بالقاعة ، مدوا الكرت واعطوهم جوالاتهم والرقم بشنطهم الكلاتش ، ام شجن لما شافتهم ابتسمت وهي تتفحص اناقتهم وطلتهم الاستثنائية صافحتهم : سعيدة بقدومك حياة .
                  حياة شدت على كف يدها وبابتسامة: ممتنة لدعوتك الكريمة .
                  ام شجن مدت يدها: تفضلوا .
                  زهرة شافت الطاولة ببطاقة مكتوب عليها VIP ابتسمت وجلست مع إيمان .. بينما حياة وقفت مع ام شجن: إذا ما عندك مانع أريد اشوف شجن في لحظة وصولها .
                  ام شجن: ابشري .
                  بشاشة عرض كبيرة ومع دخول الأهل والاصدقاء والضيوف ..
                  إيمان بشهقة واعجاب: يمه شوفي الموسيقار ناصر يجنن يجنن .
                  زهرة ناظرت بالشاشة الكبيرة وهي تشوف وسامة ناصر ألي زادت أكثر من قبل بسبب ستايل ذقنه الجديد ، ميرفت عينت مصورات يصورون التقديمات والترتيبات والعاملات بلباسهم الرسمي الموحد أبيض وأسود وبدأوا يصبون ويقدمون لضيوف ..
                  حياة لمعت عينها وهي تشوف ناصر بعزفة وطلته الجذابة بآلة الساكسفون .
                  كان كل شيء مثالي ومتكامل لحد كبير ..
                  حياة انتبهت لموظفة تناظرها من بعيد بين فترة والثانية بعد مرور الساعتين حياة توجهت للتواليت تضبط روجها وجات الموظفة وراها
                  حياة رفعت عينها لها بتعجب .
                  الموظفة اعطتها الورقة ، حياة تذكرت ماهر ألي هو يسوي الحركات ذي تغير معالم وجها وفتحت الورقة ( اتبعي الموظفة ، حبيبك )
                  حياة شدت من قبضة يدها وعفست الورقة ومشت مع الموظفة لبست عبايتها وحجابها ولحقتها وهي تتلفت يمين ويسار ألي ما انتبهت لعين تناظرها وتتبعها ، دخلت الغرفة ..
                  كان فيها ماهر وهو لابس الثوب الأبيض وفيه بدلة رسمية معلقة كانت مخصصة لوقت الرقص ..
                  ماهر يعدل البشت لما شافها ابتسم واشر بيده الموظفة طلعت ، حياة ما اقتربت وظلت عند الباب لما سكرته الموظفة وبحده: كيف تجرأت تنادي علي بيوم زواجك .
                  ماهر يتفحص جمالها بنظرات قهرتها : وهالحلاوة ذي كلها يصير انها تفوتني ؟
                  حياة شد من يدها وسكرت عبايتها بيدها وكفتت يدها: شجن تكون صاحبتي ، لو شافتنا واحنا هنا وش بتقول ؟ ووش بتفكر فيه ؟ مو خايف على نفسك ؟
                  ماهر ابتسمت ابتسامة جانبية: انا مو خايف إلا عليك .
                  حياة فتحت فمها بصدمة ..
                  ماهر كمل: عمتي وشجن لا يمكن انا اخسرهم بالعكس بيشوفونها نزوة بس أنتي ! بيطردونك قدام الكل وراح تسيء لك عمتي أنا اعرفها .
                  حياة بحقد: لهدرجة ضامن ؟
                  ماهر بثقة: طبعا ! والحين وري حبيبك حلاتك " اقترب منها "
                  حياة بشراسة: تخسي وتعقب .
                  ماهر وقف: تؤ ، حابه اعاقبك يا بيبي وأنتي تقولين هالكلام لحبيبك ماهر ؟
                  حياة تدعي القوة وهي تحط يدها على فمها بقرف: حومت كبدي ابد مو لايق .
                  ماهر: كلامك ما عجبني شكلك ناسيه المقطع .
                  حياة اشاحت النظر عنه
                  ماهر اقترب أكثر: بتشلحين عباتك وتخليني اشوف جمال النعناعي عليك ولا اشلح عباتك بنفسي .
                  حياة بثبات: ان كنت حاب الكل يسمع صراخي مد يدك علي ، ولا تنسى الحين وقت استراحة والعزف توقف .
                  ماهر اطال النظر فيها وهو يشوف القوة والبرود: وتخربين زواج صاحبتك ؟
                  حياة لمحت التردد فيه وحبت تستغلها : أنا وحده ما يهمني إلا نفسي .. نفسي وبس فـ مقطع زي كذا ما بيأثر علي .
                  ماهر رفع حاجبه ورفع يده لعند كتفها .
                  حياة بخوف وصارخت: اااااا ابعد عني .
                  بالغرفة الثانية كان فيها ناصر وهو يشرب عصير نزل كوبه لما سمع صراخ بنت برا .. قام وطلع برا شاف غرفة العريس بابه مسكر اقترب وجاء بيفتح الباب .
                  وعين تناظر من بعيد ...
                  حياة بحده: لأكسر يدك لو تقرب مني لأني لا يمكن أكون لك .
                  ماهر بخوف: وطي صوتك .
                  حياة كملت بدون خوف: وشجن عسى عمرها ما صدقتني الأهم نفسي وبس لأن اكيد بعد فضيحتك
                  الليلة لا يمكن ترجع نظرتها فيك زي قبل واهلها برضوا فلا تجازف نصيحة .
                  ماهر يحاول يتمالك نفسه شد من قبضة يده .
                  حياة: والمقطع ألي وصلك بعرف من ألي صورني وارسله لك واكيد بتكون نهايته .
                  ماهر بإستخفاف: بالله ؟
                  حياة: لا تستخف فيني نصيحة أنا وراي قوة ونفوذ انت تجهلني تماما .
                  والتفتت لعند الباب وفتحته
                  ناصر رجع لعند غرفته سريع واسترق النظر من بابه المردود وهو يشوفها على جنب وهي تمشي بغضب ..
                  شافت بوجها المدير وقفت
                  عبدالوهاب يشوف الفستان النعناعي وهو طالع من طرف عبايتها ناظرها انبهر بجمالها: حياة ! وش تسوين هنا ؟
                  حياة تحاول تبان أنها طبيعية: اهلين استاذ عبدالوهاب " وسكتت "
                  عبدالوهاب يناظر بالساحة: شكلك ضيعتي .
                  حياة ابتسمت بثقل وبكذب: المدام ميرفت طلبت مني شغله برا وطلعت اشوفها .
                  عبدالوهاب: محتاجة شيء ؟
                  حياة ألتفتت بتوتر لغرفة العريس ثم فيه وكانها تريد تتأكد انه ما طلع من الغرفة : أنت تحتاج شيء أستاذ عبدالوهاب ؟
                  عبدالوهاب: دامني قابلتك اسعدني معرفة رجعتك للعمل معنا .
                  حياة اكتفت بالابتسامة
                  عبدالوهاب بتردد: حياة لو أنتي فاضية بعد العشاء أريدك بموضوع مهم جدا .
                  حياة بغرابة من طلبه: معي أنا ؟
                  عبدالوهاب: أي نعم ، شيء يخص الشركة وهو شخصي وطبعا الاستاذة زهرة ما تعرف عنه لكن تهمني نظرتك للامور لانك تنظرين من زاوية ثانية .
                  حياة وهي تريد ترجع للقاعة تخاف احد يشوفها: اي تمام على أي ساعة ؟
                  عبدالوهاب يشوف ساعته: الساعة 11 .
                  حياة هزت رأسها بالإيجاب ودخلت داخل ..
                  ناصر يشوفهم من بعيد ناظر ساعته " وش يريد فيها ؟ وش الموضوع الي يخص الشركة بالضبط وما قاله لعشيقته زهرة ! "
                  زهرة شافت حياة جايه وواضح ان وجها مو على بعضه ، جلست جنبها
                  زهرة: وين كنتي ؟
                  حياة: الحمام .
                  ميرفت تناظر حياة وهي تشرب العصير بالكوب الفاخر ..
                  زهرة: هالمدة ذي كلها !
                  حياة تغير الموضوع: فاتني شيء ؟
                  زهرة: لا كان فترة استراحة " وبهمس " كأني اشوف سينما مو حفل زواج كل شيء يذاع على الشاشة .
                  إيمان وعينها على الشاشة: الزفة الحين وألي يتحجب يلبس حجابه .
                  قاموا عدد من الضيوف لبسوا حجابهم ، جات ميرفت لحياة وصعدت معها للباب الخلفي من الدرج لغرفة شجن فتحت الباب وبشهقة وهي تشوف جمال شجن بالفستان الأبيض الكريمي ألي طلت بفستان علاق كلاسيكي ماسك على الجسم
                  يفصله تفصيل جسمها الساعة الرملية حياة ألي تو تنتبه لهالشيء وجسمها ما كان طبيعي ابدا ..
                  ميرفت بإعجاب: يا جمالك يا بنتي ما شاء الله .
                  حياة انتبهت لوجود افراد عايلتها وكلهم كانوا بنفس تقاسيم شجن لكن بأحجام مختلفة ومقاسات مضخمة ، حياة " شكله نفس الدكتور " اقتربت من شجن وابتسمت: ألف مبروك شجن ربي يسخركم لبعض يا أحلى عروس ، يا سعده فيك .
                  شجن لمعت عينها واحتضنت حياة ، ام شجن باندفاع: انتبهي الفستان لا يخرب .
                  حياة طبطبت عليها بهدوء وناظرت بشجن: جميلة كعادتك .
                  شجن بتأثر: لا تبكيني حياة انتي اعظم صديقة لي .
                  حياة فهمت كلامها لأن في قريباتها حولها وهم يناظرون بصمت ويتهامسون بين بعضهم ابتسمت لها: يا بخته فيك شجن ما بيلاقي مثلك أبد .
                  شجن فرحت ان حياة فهمت نظراتها ورجعت ضمتها ، ميرفت سكتت من بعد كلام حياة وتعزيزها ونظراتها الحادة لها ..
                  حياة ضبطت فستان شجن وبعطر الموجود جنب شجن عطرتها ورتبتها ، ميرفت سمعت قرايبها يتهامسون بصوت واضح : من متى عندها صديقة ؟
                  : تعرفينها؟
                  : ولا مرة شفتها .
                  حياة مشت ورئ شجن وبدأت الزفة بمعزوفة خاصة حالمية ..
                  الكل يترقب نزول شجن وعينهم على الدرج بسياجه المزين بالورد الأبيض حياة مسكت يد شجن وتمشي معها بخطواتها المدروسة ولجهلها بالخطوات كانت بس تخطو شجن خطوة حياة تخطوها وقريباتها من ورئ ..
                  حياة تجاهلت دخول ماهر بالقاعة وجنبه أمه وأبوه ومعارفهم ، ماهر ناظر بحياة تارة بشجن ومسك يدها وباسها ، حياة بدون تفكير ابتعدت عنهم وتلقائيا ابتعدوا قرايبهم ودخل الموسيقار ناصر بمعزوفة خاصة جدا حيث لقائهم وجلسوا بالكوشة ..
                  مرور لعربة القاتوه الفاخرة بثلاث طبقات قطعوها سوا والمصورتين يصورونهم ، حياة تناظر بماهر وكأنه هيمان فيها ، والابتسامة العريضة مصاحبته وكأنه فعلا تزوج حب حياته وخفة دمه معها وهو يأكلها الكيك ويمسح طرف شفتها بلطف وباس جبينها ..
                  إيمان تنهدت حالمية: ماشاء الله تشوفون الحب ؟ الله يرزقنا من يحبنا هالحب شوفوا كيف لاصق فيها .
                  حياة " الناس مالها إلا الظاهر وأنا كنت بكون مثلهم لو ما اني اعرف حقيقة ماهر القذرة ، يثبت الحب بتصرفاته ونظراته والمصورة تصورهم وكأنه موديل ويتعمد يسرح فيها وهي تتكلم اهخ .. الله يبعدني عنه "
                  وبدأت فقرة الرقص الحالمة بينهم حيث لبس ماهر البدلة الرسمية والضوء مسلط عليهم .
                  بعدها بطاولات طعام طويلة جدا متفرقة حان وقت العشاء ، ميرفت اقتربت من حياة: حياك بالطاولة .
                  حياة ناظرت الطاولة الخاصة للعروسين والاقارب " ما ودي اشوفه لو من بعيد كيف اني اكل معهم بطاولة وحده " : المكان خاص مدام ميرفت مو حلوة اكون بينكم .
                  ام شجن: حياة ، ما ادري انتبهتي أو لا لكن علاقتنا بالعايلة مو وطيدة ، والكل مستغرب ان لشجن صديقة اخيرا كملي جميلك .
                  حياة نزلت رأسها ومشت معها لطاولة ويدها على عبايتها وطرف حجابها وجلست جنب شجن ، انصدمت من وجود ناصر بالطاولة ..
                  بدأو يأكلون بصمت وهي منتبهه لنظرات الخاطفة لماهر لكن تعمدت تتجنبه بشكل كلي ، اكتفت بالصمت وهي تسمع لكلامهم واعجابهم بعزف ناصر والمكان .. كان حديثهم عيال نعمة والجلسة كانت أقرب لحوار عائلي من العيار الثقيل بينهم نظرات مليانه حقد وغيرة .
                  ناصر رفع نظرة لطاولة بعيدة عنهم كان فيها عبدالوهاب وزي ما توقع انه يناظر بحياة وبطاولتهم اجمع .
                  اعتلت الموسيقى المسجلة لناصر ..
                  حياة تناظر بساعة يدها " متى تنتهي المهزلة ذي كل واحد يطيل نظراته لثاني وبينهم كلام ونقد وتجريح ! لكن يبتسمون لبعض "

                  إيمان تناظرهم من بعيد بفم حزين: شيء يحزن ، حياة جالسة بنفس طاولة ناصر .
                  زهرة: وماهر بعد .
                  إيمان: ما فهمت .
                  زهرة: مو مهم .
                  إيمان: تقولين كلام غريب " ألتفتت تناظر عمها وشافته ياكل واحيان يناظر بحياة "
                  التقت عين ايمان بعينه ، اشاح النظر عنها ورجع يأكل بصمت وكل شوي يناظر بساعته .. بعد الأكل هو طلع ، حياة حاولت تنهي طعامها وقامت من الطاولة لعند التواليت ثم انتقلت لبرا دامها لسى ما شلحت عبايتها ، ناصر
                  مسح طرف شفته بالمحرمة وقام لحقها لما طلعت من التواليت وطلع عند موقف السيارات حيث كان اللقاء
                  حياة شافته بموقف السيارة: أعتذر على تأخيري لضيق الوقت .
                  عبدالوهاب: جيتي بالموعد تماما ، معك دقة بالوقت .
                  حياة حبت تدخل بصلب الموضوع: كيف اقدر اخدمك .
                  عبدالوهاب صعد السيارة واشر لها: هنا الملف .
                  حياة عقدت حاجبها وفتحت الباب بجهتها ومدت يدها
                  عبدالوهاب: تعالي اجلسي ! علامك كذا .
                  حياة: مو مشكلة انا مرتاحة كذا .
                  عبدالوهاب بإصرار: الأوراق مهمة لا تخافين .
                  حياة بعدم اقتناع صعدت السيارة ومسكت الأوراق ألي كانت فاضية ثم ناظرته .. عبدالوهاب اقفل السيارة ، حياة بخوف ناظرته .
                  عبدالوهاب: حياة في موضوع حاب أني اتكلم معك به " وولع نور السيارة "
                  ناصر اختلس النظر بشكل اقرب بدون ما يسمع شيء لكن كان يشوف وجهم
                  حياة تصارع خوفها: ليه قفلت السيارة ؟
                  عبدالوهاب كمل: لا تخافين مني حياة ، أنا معجب في شخصيتك .
                  حياة بصدمة: ايش !
                  عبدالوهاب كمل باندفاع: من لما شفتك في بيت الاستاذة زهرة وبالصدفة عرفنا إنك صديقة بنتها إيمان " بضحكة " أكيد تعرفين أني أنا وزهرة بعلاقة بسبب قدومي لها للبيت فـ أنتي مو جاهله أكيد ودامك صديقة بنتها يعني 100% عارفه .
                  حياة تحاول تستوعب ألي يقوله لحد لما مسك يدها
                  عبدالوهاب: وحده مثلك جذابة كيف ما كنت شايفك من قبل ؟
                  حياة تناظر بيده الضامه ليدها ، عبدالوهاب حط يده الثانية على فخذها وبلهفة: حيـ..
                  حياة وهي تصر على أسنانها: افتح الباب .. الآن .
                  عبدالوهاب: فكري حياة .
                  حياة بحده: أفتح .
                  عبدالوهاب ضغط الزر وانفتح بابها ونزلت ...
                  ناصر وسعت عدسة عينه لما شافهم ينزلون من السيارة وعبدالوهاب ركض لها: حياة اعطيني فرصة تكفين .
                  حياة بقرف: أنت شخص خاين .
                  عبدالوهاب: ابغاك بالحلال حياة .
                  ناصر بصدمة يناظرهم " هذا السد والنفوذ ألي كانت تقصده لماهر ؟ معقول ؟ كانت مخلصه لعبدالوهاب ؟!! "
                  عبدالوهاب: فكري حياة ومستعد اني اعوضك وتكونين بمنصب حلو جدا وحولي دايم ، واوعدك تكونين الأخيرة والزوجة لي .
                  حياة ناظرته بكره ومشت بخطوات سريعة جدا لداخل القاعة .
                  ناصر ألي ظل ثابت مكانه يناظر بعبدالوهاب شد من قبضة يده وكلامه الأخير يتردد على مسامعه غمض عينه بألم وقهر على كلامه ..




                  آنتهـــــى البارت

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6269

                    #19

                    رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
                    البارت الســابع عشر
                    " 17 "

                    بطريق رجعتها شافت إيمان .. اقتربت منها: وين رحتي ؟
                    حياة ألي وجها كان مخطوف: رحت .. احتجت أني اشم هواء .
                    إيمان شافت من بعيد عمها عبدالوهاب ثم ناظرت حياة وابتسمت بثقل .
                    حياة تخطتها ودخلت داخل ..
                    إيمان حرصت ان عمها يشوفها وكأنها تقول أنا شفت كل شيء ، لما شافها تغير معالم وجهه ووقف ، اكتفت تناظره ودخلت القاعة .
                    تمموا العرس وأيمان تناظر بحياة كل فترة والثانية ، ناصر تمم العزف
                    لنهاية الزواج ، كل واحد منهم طلع من القاعة وهو يحمل كلام وصدمة وخيبة !
                    --
                    كان على البانيو حوله شموع وموسيقى من معزوفاته أختار الدراما
                    وهو سارح بفكره والحوار ألي دار بينهم " أنتي الطريق السـريع ألي أقدر اقهر عبد الوهاب فيه يا حياة , لازم يدفع الثمن "
                    مسك الجوال بيده الي برا الحوض واختار من القائمة رقم حياة ألي أخذه من إلياس واتصل ..
                    حياة ألي كانت جالسة مع إيمان بصمت محكم انتبهت لنظراتها: فيك شيء إيمان ؟
                    إيمان: أنتي فيك شيء؟
                    حياة باستغراب: نعم !
                    إيمان: انا بعد اسألك .
                    حياة: في آيش بالضبط ؟
                    إيمان: انتي غبتي عنا مرتين بالقاعة والمدة كانت مو قليلة ، وين كنتي ؟
                    حياة عقدت حاجبها: وش قصدك بوين كنت ؟ إيمان !
                    إيمان تناظر الباب المقفل وبصوت قريب للهمس: أنا شفت عمي وراك لما صادفتك برا القاعة وكنتي تو طالعة من موقف السيارات وصادف ان هو كذلك .
                    حياة تغير وجها
                    إيمان: أنتي وعمي بينكم شيء لا سمح الله ، أنا اقصد عمل او مشروع .
                    حياة حست بحفاف بريقها وهي تخفي توترها: نعم كان معه اقتراح لمشروع وحب ياخذ رأيي فيه .
                    إيمان: فيك انتي ؟ ليه وين راحت امي بحكم هي ذراعه اليمين ومشرفتك !
                    حياة ما عرفت وش تقول ولما فتحت فمها انفتح الباب ..
                    زهرة باندفاع: كويس لسى صاحيه ، تعالي إيمان بسرعة .
                    إيمان قامت وطلعت من الغرفة ، حياة رجعت شعرها لورئ بتوتر " لو عرفوا ! يا رب استرها علي " رن جوالها رقم غريب ومميز جدا .. ما كانت بترد لكن رجع اتصل وردت وسكتت ..
                    بصوته الفخم: السلام عليكم .
                    حياة حست بمغص ببطنها لسبب مجهول: وعليك السلام .. مين ؟
                    ناصر وهو يمرر يده اليسار بالماء: معك ناصر .
                    حياة وسعت عينها بصدمة : الموسيقار !
                    ناصر: عسى ما ازعجتك .
                    حياة: لا ! بس كيف جبت رقمي ؟
                    ناصر: نسيتي إلياس ؟ معه رقمك .
                    حياة: إلياس بخير ؟
                    ناصر: الحمد لله .
                    حياة: معليش أنا مو عارفه ليه متصل بي ، يعني هو بخير ..
                    ناصر رفع عينه لشمعة بهدوء وصمت
                    حياة لما ما سمعت كلام منه: كيف اقدر اخدمك أستاذ ناصر ؟
                    ناصر ابتسم بسخرية: اتصلت اتحقق من رجعتك للعمل أو لا ؟
                    حياة عقدت حاجبها: عفوا !
                    ناصر كمل: لأنك الموظفة الوحيدة ألي أقدر اثق فيها ، اعذري صراحتي وجراءتي إلا أنك مميزة جدا وأنا ما بعد اوقع العقد فـ لو كنتي فيه بوقع الاتفاقية .
                    حياة: المعذرة منك ما بكون في الشركة دايم ، وأنا بخلص اجراءاتي الاخيرة فيها دامني بالرياض .
                    ناصر ابتسم بخبث: بنشوف .
                    واقفل الخط بوجها حياة: الو ؟
                    ناظرت الجوال وبغرابة من كلمته واتصاله لها " كلامه غريب واتصاله وطلبه اغرب ، وش يقصد بكلمة بنشوف ! "
                    قامت من غرفتها
                    شافت عمتها بالغرفة تضبط شنطتها مع بنتها انتبهت لدخولها: الله جابك ، أي سكارف أخذ البيج أو الأسود ..
                    حياة: خالتي فيه موضوع حابه اني اتكلم به معك .
                    زهرة نزلت السكارف وبإهتمام: تفضلي .
                    -
                    عقدت حاجبها: ما فهمت ؟
                    ناصر: بس أرجع من السفرة بكتب كتابي على هناء .
                    ريماس: وليه طيب ؟
                    ناصر: لعدة أسباب .
                    ريماس: هات لي سبب واحد .
                    ناصر: بالغالب إنه ما يخصك .
                    ريماس بقهر: نــاصر ! وش فيك ؟ البنت واهلها قاموا بالترتيبات على أساس بعد يومين كتب كتابكم وتجي بالوقت الضايع تأجله لبعد سفرتك ؟ وش بقول لهم ؟ ما فكرت في أهلها ؟
                    ناصر ناظرها بإنعكاسها بالمرايا بصمت ..
                    ريماس كملت: ذي صاحبتي يا ناصر ليه تريد تسوي بيننا حواجز بسبب ألي أنت تسويه ورافض تقول سبب واحد ليه ؟
                    ناصر: اعطيها أي سبب مقنع .
                    ريماس بقلق : أنت تماطل ؟
                    ناصر: الزواج بيتم إن شاء الله بس لما ارجع " أخذ سويج سيارته " والحين بالإذن معي مشوار مهم .
                    ريماس جن جنونها ونزلت تحت لعند أمها وبقهر: شفتي وش ناوي يسويه ؟
                    ام إلياس تمسح على شعر ولدها: اكتب هنا إلياس , على الخط " ناظرتها " وش فيك ؟
                    ريماس بقهر: الملكة بعد يومين بس هو أجلها لبعد رجعته يعني بعد 30 يوم !
                    ام إلياس بصدمة: بذمتك ! وليه ؟
                    ريماس لمعت عينها: ما أدري يمه أنا خايفه يورطني .
                    ام إلياس: يورطك ؟
                    ريماس: يوه اقصد يفشلني عندهم .
                    ام إلياس: وهو وين راح ؟
                    ريماس: تو طلع برا وواضح من سببه إنه مو ناوي يجيبها على بر .
                    --
                    دخل أخوها البيت وكان فيه لجه وزحمة وأخوانها من أبوها أشرت لمعتز بيدها بمعنى بطلع معك .
                    صعدوا السيارة وألتفتت له: ها بشر وش قالوا ؟
                    معتز بحزن: التحاليل طلعت العلة كلها .
                    هناء بإهتمام: وش طلع ؟
                    معتز: يقول الاستشاري إن هي ما فيها شيء وأنا ما فيني علة بس في حاجة بجسمنا تمنع هالشيء .
                    هناء بعدم استيعاب: ها ! وش تقول أنت ؟
                    معتز: قالها بكلام علمي طويـل وأن هالشيء قليل جدا , وهو وقع بيننا .
                    هناء: وهي وينها فيه ؟
                    معتز: عند أهلها .
                    هناء: ليه ؟
                    معتز: تعبانه نفسيا .
                    هناء سكتت شوي : معتز أنت صبرت كثير والعمر يمشي ! ومحد مفكر فيك بشكل شخصي ودام عرفت علتك هي أكيد تعبت من العلاجات , وأكيد هي بعد تبغى عيال وطال الزم أو قصر مصيركم معروف .
                    معتز ناظرها بألم
                    هناء كملت: البنت كبرت ! والمرأة أنت تعرف مو زي الرجال تقدر تنجب بأي وقت بس المرأة لا ! سن معين .
                    معتز بهم: وهذا الكلام ألي دار بيننا يا هناء , أنا متشفق على الولد زيها وماعاد عندي قدرة على تصريحها ما تهون علي العشرة .
                    هناء: كلنا يا معتز ! بس هذا المكتوب وأنت عشان تشوف عيالك لازم تخطو هالخطوة وتكلم معها وخلها تروح في حال سبيلها .
                    معتز: أنا ماعندي مادة يا هناء , كل فلوسي راحت للعلاجات والأنابيب وباقي ديوني ما سددتها , يعني الموضوع مطول .
                    هناء: أفا يا معتز ! وأنا وين رحت ؟
                    معتز عقد حاجبه: وش قصدك ؟
                    هناء: أنت تدري أني بتزوج ناصر وهو فلـوس ! ومهـري هو مهر البنت ألي أنت بتتزوجها وش قلت ؟
                    معتز بعدم أستيعاب: البنت ! أي بنت ؟
                    هناء: وحده بكــر جديدة من الوكالة , ما سبق لها زواج .
                    معتز: لا يا هناء أنا بحاجة وحده سبق لها خلفه .
                    هناء: لاا يا معتز وش لك بمشاكل مع طليقها , خذ لك بنت سليمة والبنت ذي أنا سبق ورحت معها للمستشفى والدكتورة قالت لها أن مبايضها قوية ماشاء الله , والبنت بعد مو غريبة عليك .
                    معتز: مين ؟
                    هناء: ريماس بنت جيرانا .
                    معتز وهو يحاول يفتكرها: أي أي أفتكرتها , بس ريماس وأهلها وش ألي بيخليها تتزوج واحد مثلي مديون وسبق له زواج .
                    هناء: وليه تحطم نفسك , معتز أنت مافي شيء يعيبك أبد وأنا الصدق كلمت ريماس عنك وحسيت أن ما عندها أي مانع أبد أنها تتزوجك .
                    معتز: كيف حسيتي ؟ تكفين هناء تكلمي بشكل واضـح أنا جايك وأنا منهار نفسيا بكل شيء .
                    هناء: بس بالمقابل معتز , لازم تطلق انتصار ! البنت ممكن تتزوجك لانك بدون مرأة لكن ما بتدخل على ضره ! حاول تستعجل وأبشر .
                    معتز سكت شوي وهو مستصعب وكأن رجع له عقله: وانتصار , أنا ما بعد اتناقش عن موضوعنا بشكل نهائي .
                    هناء:وش تتناقش به بعد معتز ! المهر وأنحلت المشكلة وش باقي بعد ؟ حل موضوعك بدري يا معتز لأني بتزوج من هنا وأنا بزوجك ريماس , ما يهون علي أشوفك بهالحال يا معتز أنت أخوي الوحيـد ألي من أمي وأبوي أما الباقي أنت عارف المشاكل والحساسية ألي بينا وبينهم .
                    معتز: حتى أمي ما علمتها .
                    هناء: أمي ! أمي بعالمها مب فاضية إلا لنفسها ولا تعلمها أبد أنك بتتزوج بس علمها عن انفصالك من انتصار وانتهت المشكلة !
                    --
                    دخل بالمقهى ~
                    كانت فيه زهرة وعبدالوهاب ، ناصر صافح عبدالوهاب وشد من قبضة يده حس وكأنه بيعصر يده
                    عبدالوهاب بألم وبغرابة ابتسم: سعيد بشوفتك .
                    وجلس ..
                    زهرة ابتسمت: أستاذ ناصر ، اتمنى سبب رغبتك بمقابلتنا هي لموافقتك على التعاون معنا .
                    ناصر: بعد التفكير " ناظر بعبدالوهاب " العميق ، وبعد مكالمتي من الموظفة حياة قررت إني اغير رأيي .
                    زهرة تفاجأت وعبد الوهاب ناظرها بفرحة
                    ناصر كمل: الموظفة حياة عندها طريقة اقناع ممتازة ، اختياركم للموظفين ممتاز جدا وملفته .
                    عبدالوهاب " ليه رفضتني ! ولا هي مخلصه له .. طيب وماهر ؟ ولا كنسلت عليه بعد ما تزوج "
                    زهرة قدمت له العقد ووقع بعد ما قرأ النص كذا مرة ، زهرة ابتسمت وناظرت بعبدالوهاب .

                    صعدوا السيارة وبفرحة اتصلت بحياة: وافق الموسيقار على العقد بدون ما افتح فمي بكلمة وحده او اقنعه .
                    حياة تفاجأت: جد ؟
                    زهرة: لا تدعين عدم المعرفة ، مو انتي السبب .
                    حياة عقدت حاجبها: أنا ، كيف ؟
                    زهرة: هههههه يعني سبب رجعتك لشهر الجاي ما كانت هي السبب ها , عموما بس اوصل لي حديث معك .
                    واقفلت الخط ثم ناظرت بعبدالوهاب : لازم نحتفل وربي مو مصدقه ، يـااه الحمد لله انقذنا مشكلة ممكن انها تسيء وتهدم الشركة .
                    عبدالوهاب ابتسم وهو براسه كلام كثير
                    --
                    توجهت لبيت الجيران , رحبت فيها هناء ترحيب حار : هلا وغلا بحماتي هههههه ، شعور غريب وجديد علي الإسم .
                    ريماس ابتسمت بثقل: بتتعودين عليه .. يمديك شهر قدام وبيلين أسمك على كلمة حماتي .
                    هناء: وليه شهر ! وهو باقي يومين بس على كتب كتابي بنصوري " بحماس " تدرين من كثر التفكير جاتني هالات تحت عيني مو مصدقه اني اخيرا بصير زوجته .. يـــاه .
                    ريماس بصعوبة نطق: هناء .. كتب كتابكم بيكون بعد شهر .
                    هناء تلاشت بسمتها: كيف ؟ ما فهمت ؟
                    ريماس بربكه: طرأ على ناصر شغل جدا مهم وفهمت إنه يجني منه فلوس كثيرة وبيرجع ومباشــرة تكتبون كتابكم .
                    هناء سكتت تستوعب كلامها
                    ريماس خافت سكوتها وبتبرير: والله شغل ...
                    هناء قاطعتها بصدمة وقهر: ريماس ! كوني واضحة ، ناصر رفضني ؟
                    ريماس اشرت بيدها بالنفي : لا لا بالعكس هو متحمس كثير والله بس الشغل .
                    هناء بإنفعال قاطعتها: وش هالشغل ألي يجيه فجاءة وهو رئيس نفسه محد مترأس عليه ! تاكلين على عقلي حلاوة ريماس ؟
                    ريماس خافت من صراخها وبكذب: هو ألي قال لي إني اجيك الحين وافهمك بكل شيء .
                    هناء بلهفة: هو راسلك تقولين لي ؟
                    ريماس بفهاوه : هه " وباندفاع " أييي هو راسلني وقال لي ابلغك عشان تتجهزين لكتب كتابكم بعد رجعته من الرحلة وكان حزين وزعلان لأنه صار اجباري .
                    هناء ابتسمت وضمت شفتها لجوا: اشرحي لي كيف اجباري ؟
                    ريماس فكرت بكذبة سريعة: بالعقد فيه شرط جزائي ولازم ينهي العقد معهم ولا بيدفع مبلغ وقدره .. ويتمنى انك تقدرين ظروفه " ومسكت جوالها " اذا مو مصدقتني بتصل فيه .
                    هناء باندفاع: لا مصدقتك دام هو قال كذا خلاص .
                    ريماس بفرحة بداخلها: يعني الامور تمام ؟
                    هناء: أكيد ريماس ! دام العذر قوي خلاص وانا بكلم اهلي وابلغهم .
                    ريماس تنفست الصعداء " كويس صدقتني .. ربي يسامحك ناصر كان بتصرفك هذا ورطتني وخربت علي حياتي المستقبلية كلها "
                    هناء فاقت من احلامها الوردية وناظرتها: ريماس اصحك تكذبين علي .
                    ريماس وسعت عينها وبنفي: طبعا ما اكذب قلت لك ما عندي مانع اتصل فيه وتسمعيه بنفسك .
                    هناء: لا مصدقتك لا تخليني افقد ثقتي فيك ، مصلحتنا مشتركة بالأخير .
                    ريماس ابتسمت لها بثقل: طبعا ..
                    هناء أبتسمت:عندي لك خبر بيفرحك ودامك هنا خليني ابثه لك وجها لوجه أزين " وبتراجع " ولا أقول ! خليه مفاجأءة .
                    ريماس بحماس : عن معتز أكيد .
                    هناء: طبعـــا أفا عليك , بس ما بعلمك إلا بوقته
                    --
                    دخلت الشقة شافت بنتها بتطلع: على وين ؟
                    إيمان: بتغدا مع صديقاتي .
                    زهرة: طيب انتبهي على نفسك ، ربي يحفظك .
                    إيمان طلعت ، زهرة دخلت الغرفة شافت حياة تجهز شنطتها: على وين ؟
                    حياة: شفت نفسي فاضية قلت ارتب باقي أغراضي ألي ما أحتاجها لشرقية عشان أكون خفيفة , تدرين أنا بكون بهالسفرة فقط .
                    زهرة: حياة خليني اتكلم معك شوي .
                    ومسكت يدها وجلست بطرف سرير بنتها إيمان اخذت نفس عميق: الشركة كانت صغيرة وكبرت حبة حبة معي وأنا اشوفها تكبر وتكبر لما وصلت لهالمستوى ألي انتي شفتيه وفتحنا اقسام جديدة ووظفنا ناس عديدة ، وفي لحظة حماس من عبدالوهاب بدون تفكير كان واثق ان الموسيقار بيوافق يتعامل معنا من بعد المقال و ألي حصل والحين هو وافق على العقد لكن من ضمن العقد شرط شرط ، لو ما صار ما بيجي .
                    حياة بفضول : وش هالشرط ذه ؟
                    زهرة ناظرت بعيونها: إنك تكونين في رحلاته لحين لما ينتهي العقد يعني بعد 3 سنوات بعدها تقدرين تطلعين من الوظيفة .
                    حياة وسعت عينها وباندفاع: لا طبعا خالتـي ! اجلس بالوظيفة 3 سنوات ! أنا اساسا مو قابلة لو انها تجربة .
                    زهرة: اسمعيني أنتي بالأول ووقتها فكري زين .. لأن الموسيقار طلبك شخصيا الشركة مستعدة تدفع لك زيادة اي بمعنى علاوة غير عن باقي الموظفات .
                    حياة: يا خالتي هي مو قصة فلوس ! أنا مو مرتاحة ابدا بالقسم هذا ومشاكله كثيرة .
                    زهرة: مين ألي مضايقك ؟
                    حياة: اشياء كثيرة ، نظام التحديات والكلام والمقارنات واشياء كثيرة تزعج جدا .
                    زهرة: اعطيني اسم وأنا بتكلم معها بشكل شخصي ولا عاد تتجاوز حدودها معك .
                    حياة بحزن: ما أدري بس " تنهدت " ما ودي ارفض وأنا اعرف حبك لعملك وهي شركة زوجك بالأخير بس ...
                    زهرة انتظرتها تكمل كلامها لكنها سكتت ضمت يد حياة وبصوت قريب للهمس: اشرطي ألي ودك فيه حياة واحنا قابلين ، الوظيفة ذي هي حياتي ومصدر رزقي لا تكونين سبب بقطع رزقي ورزق غيري !
                    حياة حست بضعف وهم زيادة على همها .. وتو بدأت تستوعب كلمة ناصر لها ( بنشوف )
                    زهرة: حياة ليه احسك حزينة وكأن بقلبك شيء .
                    حياة: اتصل بي الموسيقار أمس وكلامه كان غريب حسيت بـ اشياء بصوته ! واتصاله ما كان مريح رغم اني بداخلي .. " اخذت نفس عميق " الزبدة خايفة .
                    زهرة: بداخلك مبسوطة انه اتصل فيك ؟
                    حياة باندفاع: لا لا وش دعوة ! ترى ما أحبه
                    زهرة: لأنك ما بعد تتأكدين حياة ، لكن الوقت بيبان كل شيء .
                    حياة:......
                    زهرة: أعرف إنك تفكرين كثير بالشغل لكن طول فترة العقد حياة أنا بكون معك وادعمك وبنسهل عليك العمل طوال هالمدة ذي .
                    حياة ناظرت بخالتها " اعلمها بماهر ؟ ولا ماله داعي .. هي بالاخير ما بتسوي لي شيء ولحد الآن ما جاتني ولا رسالة من ماهر اكيد مبسوط بزواجه مو فاضي وعسى ربي يصرفه عني و المصور ماهر ما بيكون فيه ؟ "
                    زهرة: يعني انتي قلقة من هالشيء حياة ؟
                    حياة حكت لها ألي حصل من دون ذكر الفيديو وتنهدت: الموضوع متعب عمتي .
                    زهرة: تمام تطمني هو مو معنا بالرحلة حياة ، ألي حجزوا الباخرة ما كان فيها اسم ماهر ابدا انتي محمية وانا بتكلم معه بنفسي لو فكر يعترضك .
                    حياة: ان شاء الله ، وبخصوص الموظفات ؟ رائده تكلمت معها ما ردت علي .
                    زهرة: لانك طلعتي من القروب ما عرفتي ان جاتها نزلة برد وارتفعت حرارتها .
                    حياة: اوه يا عمري وكيفها الحين ؟
                    زهرة: بخير ان شاء الله تتلقى العلاج لا يهمك ، الحين فكري أنتي فقط بدوامك ولان رائده تعبانه انا بعطيك لعملك الرسمي .
                    حياة: تغير ؟
                    زهرة: اشياء بسيطة تغيرت خصوصا بعد اقتراح ماهر لنا مسبقا ودرستها مع باقي المشرفين الايام ألي فاتت وفيه تغيرات حلوة .
                    -
                    اقفلت الخط من أختها أم إلياس ..
                    ضياء بإهتمام: وش قالوا ؟
                    ام راكان: تأجل كتب الكتاب لبعد شهر .
                    ضياء بسخرية: تأجل ولا انلغى ؟
                    ام راكان: ما أدري بس قالت انه معه شغل مهم برا .
                    ضياء: إذا تزوج البنت ألي ما ندري من تكون ، بتعيش بتعاسه .
                    ام راكان: وليه ؟ مو ممكن البنت تكون اهتماماتها مختلفة عنك .
                    ضياء: لين متى ؟ مهما إن صبرت ما بتصبر على اهماله .
                    ام راكان: ما يقصر معها بالفلوس والبيت وبناه .
                    ضياء: لانه تو يدرك ان اهله سم وعشت معهم بغم وضيقة الله يضيق عليهم ، ولما حب يتزوج ما ظل على البيت معهم ، بس البنت ما بتصبر عليه والفلوس مو كل شيء يمه ، في شيء اسمه اهتمام ومشاعر واحاسيس وكيف واحد مثله بيعطيها الاشياء ذي ؟
                    ام راكان: ننتظر ونشوف .
                    ضياء بحقد: وراح نشوف فعلا مين سعيدة الحظ ومن ألي راح تصبر عليه ودام القصة بدأت بتأجيل يعني جايز ممكن ما فيه كتب كتاب من أصل !
                    ام راكان بذهول: تعتقدين ؟
                    ضياء بثقة: طبعا ، لاحظي من سمعوا ان فيه خطيب جاني , هم اسرعوا وخطبوا له ولما ما صار فيه نصيب قالوا خلاص نحطها بالشغل حقه ، ومصيره بيرجع من رحلته ذي وغدا يا أصدقاء سينكشف الغطاء .
                    --
                    صعدوا الطيارة الخاصة بالشركة ~
                    حياة كانت تتجنب غدير ولا ودها تشوفها دام هي بهالرحلة ..
                    وجوالها كان بوضعية الطيران قررت تكتب لماجد رسالة لحين لما توصل بتجيه الرسايل دفعة وحدة : اهلين ماجد كيف حالك ؟ أنا رجعت لدوام إذا نزلت بتفاهم معك إن شاء الله .
                    وقرأت رسالة سامية أكثر من مرة , ألي علمتها بكلام زهرة : أجل تبغين تكونين بدون وظيفة ! حياة أنتي تبغين البيت صح ؟ ما في أي بنك بيقبل يقسط لك وانتي ما عندك وظيفة ؟ بتكون اجراءاتك غير كاملة إلا في حالة أن معك المبلغ كامل أكيد ما بتحتاجين للبنك .
                    انها تتخبئ طوال فترة السفر صعب لحد لما شافتها رائدة وبفرحة: حياة ! معقول ؟
                    حياة ابتسمت لها: اهلين رائده الحمد لله على سلامتك .
                    رائده ويدها على حلقها: الاحتقان خف نسبة كبيرة ، انتي هنا شيء مبهج والله .
                    رائده تكلمت مع الموظفة ألي جنب حياة وقامت جلست بمكانها المخصص وهي جلست جنبها وبحماس: خلاص بتجلسين معنا ؟
                    حياة: اي ان شاء الله .
                    رائده: حلو ، يعني فيه تصفيات ؟
                    حياة: على ما يبدو .
                    رائده: انتي قوية وقدها حياة .
                    حياة: ان شاء الله ، رائده بخصوص المقطع ما اعطتيني إياه .
                    رائده مسكت جوالها وباندفاع: سامحيني التعب خذني كليا انا كلمت البنات واعطوني المقطع شوفيه .
                    حياة شافت عدة مقاطع ومن ضمنهم مقطعين نفسهم ألي ارسلهم ماهر وباندفاع: المقطعين ذول يجننون رائده من المبدع ألي صورهم ؟
                    رائده دخلت المحادثة واتس وشافت كل بنت ايش ارسلت: أي هذه سجى .
                    حياة تحس بداخلها نار تغلي كانت شاكه فيها لكن ما حبت تظلمها ابتسمت لها بثقل: لها مستقبل بالتصوير .
                    رائده: اي ماشاء الله وبعدين رقصك هو الي كان يجنن حياة الصدق فنانه .
                    حياة رفعت نظرها للمقعد ألي قدامها وهي تفكر بكل شيء ..

                    بعد ساعات حان وصولهم للجزيرة نزلوا كلهم لعند الفندق ..
                    سجى تفاجأت بشوفة حياة بوجها: أنتي ! وش تسوين هنا ؟
                    حياة: طول رحلتك والسماعة بإذنك مو فاضية تشوفين ألي داخل وألي طالع .
                    سجى: وش تسوين هنا ؟
                    حياة: حان وقت التصفية بينكم وانا هنا بقوة ولا راح اسمح لأي غلطة تكون .
                    سجى بسخرية: ما يجي الغلط إلا منك .
                    حياة ابتسمت ابتسامة وترتها: بنشوف .
                    وتوجهت لغرفتها " الكلمة قالها ناصر ولعبت بي لعب وهي حقيرة وغلطانه بتلعب فيها لعب وأنا اوريك يا سجى بندمك على ألي سوتيه فيني "
                    سجى دخلت الغرفة مرعوبة : غدير يا غدير ..
                    غدير طلعت من التواليت بقلق: وش فيك تصارخين ؟
                    سجى: انتي تعرفين ان الي ما تتسمى معنا ؟ ولا تركت الوظيفة زي ما قالت لنا واوهمتنا .
                    غدير: مين ذي ؟
                    سجى: حياة .
                    غدير وسعت عينها: اي هي قالت لي انها ماعادت هنا .
                    سجى: ذي كذابة الحين معنا تو صادفتها وعطتني كلام مشفر وكأنها تهددني !
                    غدير: انتي متأكدة سجى ؟
                    سجى: وربي ما اكذب عليك ، شويات وبنصعد الباخرة وراح تشوفينها .

                    الكل من الموظفات والعاملين صعدوا الباخرة كالعادة لمواقعهم والترتيبات ..
                    وانتشر وجود حياة بينهم وواضح انهم مو مبسوطين لأن رجع لتصفية وحده منهم .. مما أثار خوفهم ثقة حياة وتصرفاتها ألي ما كانت زي قبل ..
                    غدير اقتربت من حياة: ما قلتي لي إنك بترجعين ! حصل شيء ؟
                    حياة " ومن تكونين عشان اعلمك بتوجهي " : عجبني جو المنافسة وقلت ارجع .
                    غدير رفعت حاجبها: اتكلم جد حياة !
                    حياة: وأنا بعد .
                    غدير ضمت شفتها لجوا: صاير شيء طيب ؟
                    حياة: مو أنتي ونسرين ودكم اتوظف ولا أجل عاطلة .
                    غدير جات بتتكلم إلا بجية زهرة: حياة ، وصل العازف ناصر ويريد يقابلك .
                    حياة: بالإذن .
                    غدير فتحت فمها بذهول وناظرت المشرفة: مستغربين من عودتها استاذة زهرة حصل شيء ؟
                    زهرة : محد يدخل بهالقسم ولا يطمع فيه ، عارفه المميزات ، ليه مستغربة ؟
                    غدير: حياة صديقتي واستغربت انها ما قالت لي فقط .
                    زهرة: انتم هنا بمنافسة ما في شيء اسمه صديقة لحد لما نحدد الموظفة بينكم الثابتة ونصفي موظفة ثانية وتروح لقسم ثاني .
                    --
                    انوار بخوف: كلام المشرفة يخوف .
                    سجى بقهر: والعازف ناصر طالبها بشكل شخصي .
                    غدير بغيرة: بموت بنات قلبي يحترق واحس اني ببكي " لمعت عينها "
                    انوار: بسم الله عليك غدير مستحيل ينظر لها .
                    غدير نزلت دموعها: وليه مستحيل ؟ ما في شيء مستحيل ابدا .
                    سجى بحقد وغيرة: ذي صارت مصدر تهديد لنا فعلا ودام الموسيقار طلبها شخصيا بيطلبونها شخصيات مهمة ثانية ، انا الي كنت أشوفها ضعيفة طلعت حية رقطة .
                    انوار بنفس خوفها: يعني وش ؟ احنا الثلاثة مهددين بمغادرة القسم ؟
                    سجى: طبعا ، رائدة مو زينا وتالا شوفيها ما غير تكون بالواجهة ولا تسمح ان يكون غلطة وحدة في ملفها او ملاحظات .
                    انوار: والحل بنات ؟
                    سجى: زي ما روحنا كل موظفة هنا لازم نروحها هي بعد ، انتم معي ؟
                    غدير بفك يرجف: قبل لا يصير شيء بينها وبين حبيبي لازم نستعجل .
                    -
                    دقت الباب وهو واقف عند النافذة المطلة على البحر: تفضل .
                    حياة دخلت وبصوت قريب للهمس: طلبتني أستاذ ناصر .
                    ناصر رفع نظرة للبحر وألتفت لها وبابتسامة دافية: اهلين .
                    حياة " وش هالبسمة ذي ! وكأنه مشتاق لي ! " ابتسمت بخجل
                    ناصر اشر لها تجلس وجلس بالكنب الجلد .
                    حياة تناظر بالمكان: الاستاذ راكان وإلياس مو فيه .
                    ناصر: لو حابه جية إلياس بيكون فيه بالسفرة القادمة .
                    حياة: مو قصدي .. بس استغربت انك لحالك .
                    ناصر وهو يشوف توترها : ارتاحي حياة .. يزعجك أناديك بدون رسمية؟
                    حياة انصدمت من كلامه ولطفه
                    ناصر: ان شاء الله ما ازعجك ، أنا " سكت شوي " بطلب من المدير إن تكونين موظفة خاصة فيني .
                    حياة عقدت حاجبها: خاصة فيك ؟ ما فهمت .
                    ناصر حط رجل على رجل وضم كف يده ببعضهم: يعني ما يسمح لك تكونين زي باقي الموظفات بيكون اهتمامك فيني أكبر .. بحيث كأنك مديرة أعمالي .
                    حياة فتحت فمها بصدمة : أيــش !
                    ناصر: حياة أنتي الوحيدة ألي يعرف بمرضي وأنا مخبي هالشيء لاني ما أحب احد يعرف عن حياتي الخاصة .
                    حياة: ما أعتقد إن الشركة بتوافق .
                    ناصر " قصدك الحبيب عبدالوهاب ما بيوافق ، اهخ شكثر كنت مغشوش فيك " : وليه ؟
                    حياة ارتبكت: ما فكرت بالأسباب بس ..
                    ناصر حط يده بمسند الكنب: تعتقدين الرفض بيكون من المدير ؟
                    حياة بدون تفكير: نعم والمشرفة بعد !
                    ناصر " اكيد وليه يوافق تروحين لغيره وهو مهتم لك بشكل شخصي " بخبث: شايف هالشيء ، لكني بتكلم معهم ..
                    حياة تورطت لانها تعرف لو طلبهم بيوافقون بدون ما يرجعون لها ..
                    ناصر: ألا إن كانك أنتي ألي معارضه الطلب !
                    حياة رفعت نظرها لها وشافته يناظرها بإنتظار لردها وسط بسمته الجذابة ووسامته وعينه الحادة رغم صمته كانت تسولف ! بثقل بلسانها: أنا بتكلم مع الإدارة واشوف الوضع .
                    ناصر ابتسم بدفئ: افهم ان ما عندك أي مانع لخدمتي طوال فترة وجودي بالباخرة .؟
                    حياة تدفق الدم بوجها .. ناصر قام: تمام ما اعطلك حياة تقدرين تشوفين شغلك وردي لي خبر .
                    حياة جات بتتكلم بس هو قاطعها : اتطلع للعمل معك حياة ، لأني احتاج مساعدة فعلا .
                    حياة حست بضعف تجاهه وطلعت من غرفته وهي تحس بتذبذب ولوم لنفسها " ليه ما رفضت وبس ! ليه تعاطفت معه ! لازم اتصرف قبل لا يتصرف هو " صارت تدور بعينها خالتها زهرة .. اقتربت من رائده: رائده حبيبي بسألك .
                    رائده باندفاع: الله جابك ساعديني حياة شوي بس ..
                    رتبت معها الاغراض وسوت الترتيبات وجات عاملة النظافة ونظفت ما وقع .
                    رائده: آيش كنتي تبغين ؟
                    حياة تو تذكرت: بسألك بخصوص المشرفة زهرة وينها فيه ؟
                    رائده تناظر المكان: كانت هنا من 5 دقايق تقريبا ، اذا ما كانت هنا فهي اجتماع مع المدير ..
                    --
                    وقف عند الباب بيطرقه إلا بصوت قبلات شغوفة وهو يسمع ضحكة المشرفة زهرة واهات عبدالوهاب ، بشدة دق الباب بقوة ..
                    زهرة ابتعدت عن زوجها: احم ، مين ؟
                    ناصر من ورئ الباب: الموسيقار .
                    زهرة وسعت عينها ومسحت شفتها وزادت الروج اما عبدالوهاب سكر ازرار قميصه وجلس بالمكتب وبيده الأوراق ولبس نظارته
                    زهرة ضبطت قميصها الرسمي وشعرها ورفعت المزلاج ببطء عشان ما يسمع انه كان مقفل وفتحت الباب ..
                    ناصر ناظرها وشاف التوتر بوجها وعبدالوهاب ألي كان يقرأ الأوراق مقلوبة دخل: عسى ما ازعجتكم بإجتماعكم ؟
                    عبدالوهاب ناظره وابتسم: تفضل استاذ ناصر .
                    ناصر جلس وانتبه لرقبته كانت فيها علامة وناظر بعيونه ووجهه الي كان تدفق الدم فيها واضح وكأنه كان بوسط علاقة فعلا استشعر بحرارة وجهه ووجه زهرة المحمر : الجو حار ؟
                    عبدالوهاب: عفوا ؟
                    ناصر: وجهكم أحمر واضح انكم حرانين .
                    زهرة وعبدالوهاب تغير وجهم وبتبرير: اي صحيح .
                    ناصر حب يحرجهم ويبين لهم غباءه : اها .. تمام ، عموما انا جيت عشان اقتراح معي لي شخصي .
                    زهرة بإهتمام: طبعا تفضل .
                    ناصر: أنا شفت كفاءة موظفاتكم جميع لكن مثل كفاءة الموظفة حياة ما شفت ، فـ أنا احتاج مساعدة جنبي طوال فترة وجودي بالباخرة .
                    عبدالوهاب ناظر زهرة ..
                    زهرة: صحيح أنت طلبت هذا الشرط مسبق .
                    ناصر كمل: وعرفت مؤخر انكم في فترة تصفية لموظفة من الموظفات ما في مشكلة لو اتخذت حياة موظفة مساعدة لي بشكل خاص .
                    زهرة فتحت فمها: لك فقط !
                    عبدالوهاب " الكل يطمع فيها وهذا ألي مطمعني فيها .. المصور ، والحين الموسيقار ألي ما لفته احد طوال مهنته لفتته حياة ! وش السر والمميز فيها " بفضول : نعرف انها مميزة لكن ايش سبب تميزها واصرارك عليها ؟
                    ناصر: مهارتها بالاقناع واهتمامها بالموجودين ، قيادية ! لطيفه ، وإذا اخطئت تسعى انها تصحح اخطائها وتفكر بغيرها كثير ، شخص مسؤول ، اكمل ؟
                    عبدالوهاب: هههههه بعد لسى باقي ؟ سؤالي كان فقط للاستبيان ومعلومات عن الموظفة ورأيك فيها جدا يهمنا لرقي الشركة اجمع .
                    ناصر " كذاب انت ودك تعرف ليه انا متمسك فيها فضولك يقطعك يا شوقر دادي " : ان شاء الله ما في مانع ؟
                    اندق الباب ~
                    زهرة فتحت الباب شافت حياة بوجها ابتسمت لها: معك توصية خاصة .
                    حياة ما فهمت وش تقول لكن شافت ناصر وبصدمة وهو يبتسم لها بود وكأنه يقول انا سبقتك وعرضت فكرتي .. تغير معالم وجها .
                    عبدالوهاب ناظر حياة : اكفئ موظفة عندنا .. الكل يشيد فيها .
                    ناصر حس بشيء بصوته: ما قلت رأيك ؟
                    عبدالوهاب ناظر زهرة ثم فيه وابتسم وبثقل: طبعا استاذ ناصر ، تم .
                    ناصر قام وابتسامة النصر بوجهه: ممتاز، استأذنك الآن للاستعداد لليلة بالاذن .
                    وقام ومشى جنب حياة وابتسم لها بمكر وطلع ..
                    عبدالوهاب بنظرات حادة: ما شاء الله حياة ! حتى الموسيقار مدحك وطلب تكونين مساعدته بشكل خاص غير عن ساير الموظفات .
                    حياة ما حبت نظراته ولكنته ألي ما كانت نظيفة نزلت عينها
                    زهرة ابتسمت: برافوا حياة انتي تتقدمين بسرعة .
                    حياة حاولت تنهي حوارها معهم وصعدت سطح الباخرة ألي كان فيها ناصر اقتربت منه وبتردد: استاذ ناصر ممكن تشرح لي تصرفك ! أنا قلت بتكلم مع الادارة .
                    ناصر ناظرها بإستغراب: وليه الإطالة ؟ انا مزحوم حياة ولازم إني ارتب .
                    حياة: بس احنا كنا بكلمة ..
                    ناصر قاطعها: معك قلم و ورقة ؟
                    حياة: اي ! بس اسمعني .
                    ناصر: هاتيها لاهنتي .
                    حياة قامت جابت الورقة والقلم ومدتهم له .
                    ناصر ناظر بالورقة والقلم ثم فيها: ذي لك .
                    حياة عقدت حاجبها .
                    ناصر: ليه واقفه اجلسي .
                    حياة جلست ، ناصر ما ترك لها مجال تتكلم وسبقها: حياة انتي بتكونين مديرة أعمالي دامني بالباخرة اشغالي ، وجباتي ، تكونين جنبي بالسهرات ألي بتصير .. مواعيد الدواء .
                    حياة اطالت النظر فيه
                    ناصر كمل: أنا انسى زي ما انتي شايفه وجباتي اطوفها ! ومهمل كثير بعلاجاتي .
                    حياة: وليه أنا ؟
                    ناصر: سألني المدير هالسؤال .
                    حياة: وجاوبته ؟
                    ناصر: وانتي سألتي وراح اجاوب بس بجاوب اكثر دقة .. لأنك الوحيدة ألي تعرف مرضي وردة فعلك سريعة بالمواقف ألي يتطلب منك رد .
                    حياة ابتسمت بداخلها على كلامه ألي ما تدري هل هو ايجابي ام سلبي لكن نظراته الدافية وابتسامته الجذابة كانت تخليها تستشعر انه ايجابي مو سلبي .
                    فيه عين تناظرهم من بعيد بغيرة وحقد كانت تنتظرها تبتعد عن ناصر او انه يبدأ الحفل .. لحظات إلا بدأ العزف ..
                    سجى مسكت كتفها : سرحان الحلو .
                    غدير بغيرة: شوفيها جالسة ! واحنا ألي نكرف والمشرفة مو شايفتها .
                    سجى: لازم نشي فيها لا نسكت خليها تشوف إنها مو كفو لشغل .
                    غدير وسجى شافوا المشرفة ..
                    زهرة تستمع لشكوتهم: بنات .. حياة ما عادت تشتغل معكم .
                    غدير بفرحة: كيف يعني ؟
                    سجى: يعني هي برا القسم ؟ بس ليه هي هنا ؟
                    زهرة: بنات على رسلكم ، حياة تغير عملها يعني بتكون هنا لكن طلبت الإدارة انها تهتم بالموسيقار .
                    غدير تغير معالم وجها: ما فهمت ؟ كيف تهتم ؟
                    زهرة: تكون موظفة خاصة فيه .
                    غدير بصدمة: كيف ؟ وايش معنى هي ؟ ليه مو احد ثاني .
                    زهرة: هذا طلب الادارة ." ومشت "
                    غدير وسعت عينها بصدمة ، سجى بذهول تناظر صديقتها ألي لفت تناظر بحبيبها الموسيقار وهي يعزف على البيانو بحالمية ويسترق النظر لحياة ، بعدم تصديق: بس ليه ؟ ومن متى هالخيار موجود اساسا ؟ ايش قاعد يصير سجى ؟ علميني ؟
                    سجى بنفس صدمتها: ما أدري غدير ! ايش ألي يحصل بهالشركة ؟ من دخلت حياة وأوضاع كثيرة تغيرت نظامها وقواعدها وكل شيء .
                    غدير تجمعت الدموع بعيونها: ليه ؟ جاوبيني سجى وش فيها زود حياة عني ؟ ليه دايم الحظ معها ! حتى لما غسان يكرها واخواني شايفينها شر ومتعبينها إلا ماجد الي كان برا المملكة ! ولما نزل وصار خاتم في صبعها لو بيوم اطلب شيء يتعذر بس لحياة يجيبه عادي عوضها عن كل ألي شافته ! دورات تدريبية وشهادات وطلبيات وهدايا حتى يوم ميلادها يصير استثنائي والحين ... " بشهقة " تأخذ حب حياتي ! ما حبيت احد زي ناصر ليه كذا بس ؟
                    سجى عقدت حاجبها: عن مين تتكلمين غدير؟ مين ماجد وغسان ووش دخل حياة فيهم ؟
                    غدير ناظرتها وحكت لها الحقيقة كاملة .
                    سجى بشهقة وصدمة: من جدك ؟ حياة هي تكون زوجة ابوك ؟ وليه ما قلتي لي ؟ ليــه كنتي ساكته ؟
                    غدير تمسح دموعها: هي مأمنتني ما اقول لان هالشيء خصوصياتها لكن من بعد حركتها ما عاد تستحق ابد .
                    سجى: احتاج فترة أستوعب كلامك " وجلست بأقرب كرسي لها " وليه تزوجت أبوك هل فعلا اضطراب ؟ وإذا مرض ليه راحت لناصر واغرته ؟
                    غدير: مو هذا ألي قاهرني بالموضوع سجى .
                    سجى بتفكير: حتى المصور ماهر كان متولع فيها غدير ، اكيد راحت له بعد .
                    غدير: كيف متولع ؟
                    سجى: غدير فيه شيء لازم تعرفيه لازم نتكتك عليها ونطلعها من هالقسم زي ما طلعنا ألي قبل ، احنا الأساس والباقي متدربات فقط .
                    غدير بتركيز: قولي وش عندك .
                    --
                    طوال الأمسية كانت حياة جالسة وتوقيت استراحة الموسيقار تعطيه وجبته وفق لمرضه السكري وتحط حبته جنب الصحن عشان محد يشوف ..
                    عبدالوهاب يناظرهم من بعيد " واضح ان بينهم شيء مو امر بسيط ، نظرات الحب لها وهي مهتمه به كثير واي حركة يسويها تروح تشوف وش محتاج ووش يبغى ، عيونه على شفتها وعليها بشكل خاص جدا وانا ألي مفكرك انك صعبة المنال طلعتي بس على ناس وناس "
                    ناصر أخذ منها كوب الماء وشرب ..
                    حياة: يفضل إنك تشرب وأنت جالس .
                    ناصر: وليه ؟
                    حياة: السنة تقول كذا + افضل لسكريين يخلصك من الترسبات الضارة وفيه مقال انكتب عدة فوائد بالاخص لان معك سكر.
                    ناصر جلس وكمل شرب كوبه سكت شوي: من وين لك هالمعلومات ذي كلها ؟
                    حياة " من ازواجي " : من امي وابوي ربي يرحمهم .
                    ناصر: اوه ، اسف لخسارتك لهم .
                    حياة تخفي حزنها: مضت سنين ما عليك .
                    ناصر لمح حزنها: انا انهيت دوامي لو ما عندك مانع نصعد فوق بالحانة .
                    حياة اكتفت بالنظر له .

                    توجهوا للحانة ، حياة تناظر بالمكان وهي تناظر بالموجودين .
                    ناصر: واضح انك مو مرتاحة ، هل أنا السبب ؟
                    حياة: ما أحب أحد ينظر لي بنظرة مو كويسه .
                    ناصر " يختي عليها هههههههه ، والمدير ؟" : طب اكيد صار الطاقم معه علم بشغلك معي .
                    حياة: لكن احنا الان خارج وقت العمل .
                    ناصر: من مين خايفه ؟
                    حياة:...
                    ناصر ثبت عينه بعينها: من المدير ؟
                    حياة استغربت كلمته: كيف ؟
                    ناصر بتبرير: لانك موظفة وانتي عارفه مو حلو نظرة الموجودين هنا ، من كذا خايفة ؟
                    حياة " طول ما اني مشغولة اليوم نسيت المدير وكلامه ، اه كويس إنه ما تعرض لي ولا يقدر يتعرض دام خالتي هنا هو مو غبي "
                    ناصر شافها صامته: علامك سرحتي ؟
                    حياة بعالم ثاني
                    ناصر مسك طرف اكمام عبايتها وانتهت له : انتي معي ؟
                    حياة : اعتذر منك بس اليوم كان حافل والاجواء هنا ما تعجبني بستنشق هواء طلق بالسطح .
                    وقامت بدون ما تترك له مجال قام لحقها حطت يدها على سياج الباخرة انتبه للحزن ألي بدأ واضح بوجها ..
                    ناصر اقترب منها شوي كان بينهم مسافة ناظرها: انتي من ايش حزينة ؟
                    حياة : حزينة ! ليه اعطيتني هالطابع ؟
                    ناصر: من لما جبتي سيرة والدينك .
                    حياة رجع نظرها للبحر وبتنهيدة: كل شيء أول حلو ! في امور كثيرة تغيرت الأخوة والانطباعات احيان ما كان ودي شفت ناس على وجهم الحقيقة ، لو كان بقناعهم مو افضل ؟
                    ناصر " معقول اكتشفت خيانة المدير لها ؟ خانها مع زهرة "
                    حياة كملت بآسى: لكن الي حصل حصل ولا حسرة على اللبن المسكوب .
                    ناصر: اذا ما يزعجك سؤالي عنهم ، كيف ماتوا ؟
                    حياة: حريق مس كهربائي واندلعت النيران محد منهم نجئ كان ممكن الأهون على قلبي انهم ما ماتوا حرق لكن كتمة من الدخان أما الباقي ..." وسكتت "
                    ناصر حزن على كلامها: من الباقي ؟
                    حياة وهي تتذكر الأحداث: ابوي أصر اروح أنا وأختي مع اخوي وزوجته لمكة ناخذ العمرة ورحنا ! عرفنا بالخبر هناك ، ماتوا اخواني 3 ، واحد منهم رفض يطلع إلا وينقذهم لكن ما ربي كتب ان واحد منهم ينجو ..
                    ناصر ناظر للبحر وهو يستشعر بحزنها: يعني ألي معك الحين اختك واخوك ؟
                    حياة: اي .
                    ناصر: مو أفضل من إنك تكونين وحيدة ! لا أخ ولا أخت ولا سند ؟
                    حياة لمعت عينها ..
                    ناصر: متى صار هالكلام كنتي طفلة ؟
                    حياة: آخر سنة لي جامعة .
                    ناصر بحزن: يعني ما كنتي طفلة ، كبيرة كفاية لتبدأين حياتك وتمضين قدما واخوك واختك معك .
                    حياة بغصة هزت راسها بالإيجاب: بالضبط .
                    ناصر يناظر بعيونها وهو يشوف حزن دفين وكأنها بتبكي بأي لحظة وبصوت قريب للهمس: دقيقة وبرجع لك .
                    حياة لما شافته ابتعد اطلقت العنان لدموعها حطت يدها على فمها تمنع شهقتها " اي سند واي خرابيط ! انا جالسة اتعالج من بعد ألي سواه فيني أخوي من تجارة لي ولشذى ألي ما تعرف تتكلم او تقول شيء إلا وزوجها ضاربها ، وأنا ألي ما ادري وين الاقيها من عبدالوهاب ولا ماهر ألي غيبته حسيتها مو خير وكأنه غايب لسبب اخطر من ألي هو يسويه .. أحس بشيء بيجي بالطريق ، يا ربي ليه انا كذا حساسة " مسكت جوالها ودخلت التطبيق حاسبة الدورة الشهرية " هي السبب هي .. "
                    ناصر من وراها: تأخرت عليك .
                    حياة بروعه مسحت دموعها : متى كنت هنا ؟
                    ناصر: ارعبتك ؟
                    حياة تتحاشى النظر بعيونه: اعتذر منك انا بحاجة اني ارتاح لاني مش على طبيعتي ، استأذنك .
                    ناصر: حياة دقيقة .
                    حياة وقفت بدون ما تلتفت له
                    ناصر اقترب منها وجاء قبالها واعطاها صندوق صغير .
                    حياة فتحت فمها لما شافت صندوق شوكليت فاخر
                    ناصر: انتم النساء تمرون بـ اوقات عصيبه وتغيرت بالهرمونات وتأكدت لما شفت بغير قصد الجدول لدورة .
                    حياة تغير معالم وجها بخجل : لا بس ..
                    ناصر قاطعها بتفهم: معذورة ويجي لأي بنت ربي يعينك ، ارتاحي ولو احتجتي شيء أنا موجود .
                    حياة لمعت عينها وهي تشوف حنيته وجراءته ..
                    ناصر: يلا مشينا ؟
                    من بعيد فيه عين تناظرهم ..
                    مشت حياة معه بصمت لما وصلوا للغرف ناظرته بخجل: تصبح على خير .
                    ناصر اكتفئ إنه يبتسم لها .
                    ودخلت غرفتها نزلت حجابها وجلست بسريرها وعينها على علبة الشوكليت
                    رائده طلعت من التواليت تمسح وجها بالمنشفة شافت حياة بعالم ثاني كانت تناظر لشوكليت وهي مبتسمة بحب! جلست بطرف سريرها: حياة ! علامك ؟
                    حياة رجعت لواقعها انتبهت لنفسها: عسى ما ازعجتك ؟
                    رائده تشوف وجها: علامك وردية ؟ " حطت يدها على خدها " انتي حارة تعبانه ؟ .
                    حياة بربكة وتبرير: الدورة راح تجيني .
                    رائده تكلمت بلحظة دخول انوار للغرفة: يا عمري حياة مالك شر تحسين بوجع ؟
                    حياة: لا لا لا ، الحمد لله أنا بخير للحين ما عندي تعب .
                    انوار شافتهم متجمعين اقتربت منهم: بارتي ؟ ولا فضفضة نسوان ؟
                    رائده: حياة تعبانه بس ، شوفي وجها وردي وحارة .
                    انوار تناظر بوجها ثم في البوكس ألي بيدها: وش ألي بيدك
                    حياة بلبكة: هه أي هذا شوكليت .
                    انوار اخذت البوكس وجلست جنبهم وبانبهار: اوه شوكليت فاخر !
                    رائده تقرأ البراند: اوف من جد غالي تعرفين كم سعر العلبة الصغيرة ذي ؟
                    انوار بخبث: مين اعطاك إياها ؟
                    حياة توترت وبتمتمة: صـ..عب إني اجيبها يعني ؟
                    رائده: لحظة ، الموسيقار هو ألي اعطاك صح ؟
                    حياة تغير معالم وجها:......
                    رائده بحماس: أمانه ! ههههههه وناسه ما عندك مانع نذوق .
                    حياة بدون تفكير: اي تفضلوا .
                    رائده تشوف النكهات الموجودة بالبوكس وبنفس حماسها: بجرب التوت .
                    أنوار تناظر في حياة ثم بالبوكس واختارت البستاشيو واعطت حياة شوكلت داكنة: تفرز هرمون السعادة اكليها تحتاجينها أكثر .
                    حياة اخذت الشوكليت واكلتها وهي مبتسمة .
                    --
                    انوار بحماس: وربي شفتهم بعيوني اعطاها الشوكليت وكان قريب منها مرة وهي بالغرفة تتبوسم ووجها احمر .
                    سجى برفعة حاجب: يا حرام يعني خجولة يا عيني .
                    غدير تغير معالم وجها لحزن..
                    سجى: وانتي ألي كنتي مأمنه عليها شوفي آيش طلع معها ، بس أنتي السبب .
                    انوار: وش دخل غدير ؟
                    سجى: أنا ما ألومك ترى لأنك ما لحقتي على الحقائق المستخبية ، على آخر تحديث .
                    انوار: وش فاتني ؟
                    سجى: حياة تكون زوجة أبوها .
                    انوار بعدم استيعاب: زوجة ابو مين ؟
                    سجى: يالعبيطة ، غدير تقول لحياة يا مرت ابوي .
                    انوار بشهقة: أمانه ! تكفين ؟ صح هالكلام غدير ؟
                    سجى بقهر: وبدأت تحتال على ناصر وبعد كم يوم راح نبارك لهم على الخطبة .
                    غدير بصوت يرجف: لا تقولين هالكلام لا يارب لا .
                    سجى: اجل وش الهدف من تصرفاتها ذي ؟ واضحــة يا حبيبتي .
                    انوار: دقيقة .. اتركوا موضوع انها زوجة ابوها لان ذي يبي لها جلسة ، خلوني اعلمكم ان الانجذاب بين الطرفين مو من حياة نفسها وامس الليل تكلمت مع رائده وقالت لي " وبهمس " إن ناصر بنفسه طلب هالطلب إن حياة تكون موظفة خاصة فيه .
                    غدير بصوت يرجف وبصدمة: رائده قالت كذا ؟
                    انوار: نشفت ريقي على بال ما تكلمت وقالت إن وحده منا بتكون تحت الخط الأحمر وبتطلع .
                    سجى شدت من قبضة يدها: وحياة وقتها بتكون هي ألي كسبت بينا وانتي يا ست غدير كنتي ضامنتها وشوفي كيف صارت ووين وصلت .
                    غدير بإنهيار: انا لاني اعرفها ، كنت اجي واشوفها ضعيفة القط بياكل عشاها .
                    سجى: امنتي عليها وراحت خذت نصوري .
                    غدير بكت
                    انوار: يا سجى ! علامك كذا خلينا نفكر زين مو وقت حزن وبكى اسكتي غدير " وبحزم " احنا الثبات .
                    سجى بموافقة: صح كلام انوار وخلينا الحين نتكتك سوا .
                    انوار: بالأول علموني آيش قصة انها مرت ابوك ياغدير ...
                    ناصر شافهم من بعيد واقترب منهم ، غدير جات بتتكلم بس لما شافته اقترب منهم مسحت الدموع من خدها على عجل وقامت: صباح الخير استاذ ناصر
                    ناصر: صباح النور عليكم ، حياة ما شفتها .
                    غدير والبنات انصدموا لما قال اسمها حاف : آمرني ، حاب نخدمك بشيء استاذ ناصر ؟
                    ناصر: حياة هي تعرف وش أحتاج لو شفتوها بلغوها إني انتظرها بالسويت حقي .
                    غدير بصدمة ناظرت فيهم ..
                    ناصر وقف ثم ألتفت لها: ضروري " وابتسم لها بلطف "
                    ومشى ، غدير جمدت مكانها ، قامت شجى وبتأكيد: فيه اوضح من كذا يا غدير ؟ " وبخبث " البنت كلت عقل الرجال شوفيه يدورها زي المجنون مو مرتاح إلا ويكحل عينه فيها " قالتها ببطء "
                    انوار: تتوقعون صار شيء بينهم ؟
                    سجى تناظر بغدير بنصف عين: طبعا ! مو سامعه آيش قال ؟ قال ضروري وبالسويت الخاص فيه !
                    غدير احمر عينها وشدت من قبضة يدها مشت بخطوات سريعة ..
                    انوار جات بتلحقها إلا تمسكها سجى : اتركيها انوار ألي حصل لها مو شوي .
                    انوار: امكن يصير شيء مو كويس يا سجى ما كان زنيتي براسها زي السوسة!
                    سجى: انا قلبي فايح من هالحياة وياهي قطت علي كلام نفسي أنها تسمعه ومن مين ! من غدير بنت زوجها ..
                    انوار: خلينا نلحق .
                    سجى: لا ، خلينا نتطمش .
                    ولحقوا غدير ، غدير دقت الباب اكثر من مرة بشكل مزعج ، حياة طلعت من التواليت على عجل وفتحت الباب شافت غدير: هذا انتي ! ادري تأخرت " وركضت عند التسريحة " راحت علي نومة .. نمت بعمق ما حسيت بحالي إلا وقريب الظهر .
                    غدير: نمتي بعمق لان ليلة أمس ما تتنسي .
                    حياة بدون ما تناظرها: انك تكونين موظفة خاصة شيء متعب .
                    غدير بحقد: بس لذيذ .
                    حياة تدهن واقي الشمس بوجها انتبهت للكنتها ثم ناظرتها: غدير فيك شيء ؟
                    غدير: انتي فيك شيء ؟ بعقلك شيء ؟
                    حياة تناظرها بغرابة
                    غدير كملت بقهر: تعرفين إني احبه كيف تجرأتي وقربتي منه ! تبغين الوظيفة خذيها بس اتركيه لي .
                    حياة ألتفتت لها بشكل كلي وبعدم استيعاب: غدير من تقصدين ؟
                    غدير بشراسة: بناصر .. ناصر ألي كان حلمي واول ما دخلتي هنا علمتك إني هيمانه فيه لكنك رحتي وسويت حركات طلعته بهالشكل ..
                    حياة بصدمة تناظرها ..
                    غدير كملت بحقد وكره: جانا ينشد عن غيابك خايف لا يصير فيك شيء ! قال ينتظرك بالسويت حقه " بشراسة شالت من يدها كريم واقي شمس وحذفته بالأرض وبصراخ " لا تحطين شيء بوجهك .
                    حياة خافت من تصرفها وقامت من كرسي التسريحة وبثقل بلسانها: غدير انتي فاهمه غلط انا ما بيني وبين الموسيقار أي شيء .
                    غدير بشراسة: كذابة ، أنا اعرفك ! حياة أنا أعرفك مو غشيمه .. تحبين دايم تكونين محور الكون والكل يلتفت لك بطلتك ومشيتك وتعاملك وكل شيء ، أول شيء المصور ثم تزوج رحتي للموسيقار ألي انتي تعرفين وكل من في هالباخرة عارف بحبي له ورحتي تخططين عليه ، ليه حياة ؟
                    حياة غمضت عينها بسرعة من صراخها بخوف: غدير بس لو تخلين لي مجال إني اتكلم واشرح لك كل شيء لانك فاهمة غلط .
                    غدير طاحت عينها بصندوق الشوكليت وحياة ناظرت بألي هي تشوفه وباندفاع وبكذب: اعطاها الموسيقار لنا اجمع واكلت منها انوار وارئده باقي ...
                    غدير خذت الصندوق ورمته بالأرض وتناثر قطع الشوكليت وبهستيريا: ابعــدي عنه حياة ولا تقبلين منه شيء ، وتذكري إني أنا معي سرك .
                    حياة وسعت عينها ..
                    غدير كملت: لا تتجاوزين ، كافي انك اخذتي ماجد وصرتي رقم 1 ، انا مو شيماء واسكت .. أنا غدير .
                    وطلعت من الغرفة حياة بصدمة تناظر الكريم والشوكليت المنثر بالأرض لمعت عينها
                    بغصه رفعت ألي طاح بالأرض وهي تحارب دموعها ، فجأة تذكرت ازواجها وألي شافته من غسان وجنات وكل شيء .. " ليه لما نحزن على شيء يجي كل همومك تتجمع بدفعة وحده كأني ناقصة "
                    حاولت تنهي عنايتها مشت ووقفت بغرفة الموسيقار وبإمتناع من الدخول كملت مشيتها لسطح وهي تحاول تبين ولا كأن فيها شيء ..
                    شافت عبدالوهاب حاولت تصد بس هو سبقها بصوته: سيدة حياة .
                    وقفت وهو اقترب منها وابتسم: صباح التأخير .
                    حياة تتصدد عنه: اعتذر على التأخير ما بتتكرر .
                    عبدالوهاب: عسى ماشر .؟
                    حياة: راحت علي نومة .
                    عبدالوهاب باهتمام: الأهم إنك بخير هذا اهم شيء .
                    حياة: شكرا لاهتمام حضرتكم .
                    عبدالوهاب: احنا لازم نهتم بالأخص بعد ما صرتي موظفة خاصة للموسيقار .
                    حياة ناظرته
                    عبدالوهاب كمل بطريقة غير مريحة: جيتي هنا بفترة والكل مهتم لك انا معجب بهمتك .
                    حياة بتحفظ: توفيق من الله .
                    عبدالوهاب بخبث: ومن جهودك بعد .
                    حياة بجفاء: وش قصدك ؟
                    عبدالوهاب: كل خير ، عسى ما ازعجك مديحي لك ؟
                    حياة: أنا أقوم بشغلي زي أي موظفة هنا .
                    ناصر طلع من غرفته وشافهم واقفين جنب بعض صغر عينه واقترب منهم: انتي هنا ؟
                    حياة ألتفتت له وبكذب: كنت بطريقي لك استاذ ناصر .
                    ناصر: انشغل بالي عليك .
                    حياة تفاجأت بكلامه وعبدالوهاب يستمع بصمت
                    ناصر كمل: سبب اختياري لك لأنك دقيقة بمواعيدك ، انتي بخير ؟
                    حياة " علامهم ! وش ألي فاتني " : انا جيت بالأخير .
                    ناصر ناظر عبدالوهاب بمعنى بالإذن ومد يده لحياة عشان تمشي معه تاركينه واقف وألف فكرة تراوده " ورئ هالوجه الجاد والمثابر بنت ## بوجه مخالف تماما ولا ما كان واحد زي ناصر المنفعل فيها وألي موطايقها يرضخ ويلغي التعليق السلبي عشان كلمة منها انا متأكد انها هي ألي عرضت أنها تكون موظفة خاصة فيه مو هينة حياة .. "




                    آنتهــــى البارت

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6269

                      #20

                      رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
                      البارت الثامن عشــر
                      " 18 "


                      ناصر انتبه عليها ، وجلس بكرسي الإفطار شافها واقفه بدون ما تناظره: صار شيء ؟
                      حياة هزت رأسها بالنفي
                      ناصر: اجلسي .
                      حياة: مرتاحة كذا .
                      ناصر بنبرة امر: اجلســي .
                      حياة جلست بدون نفس
                      ناصر بإهتمام: آيش ألي حصل ولا تقولين ما حصل شيء لان عيونك واضح انك بكيتي ، وزعلانه .
                      حياة ناظرته باستغراب " كيف عرف ! سهل اني اخفي حزني .. انا كتومة ! "
                      ناصر كمل: حياة اعتبريني أخوك وتكلمي .
                      حياة بتكتم:ما في شيء مهم .
                      ناصر: مو مهم وسو فيك كذا أجل لو مهم وش كنتي بتسوين ! حياة بتتكلمين ولا أتصرف من نفسي ؟
                      حياة: ما فهمت !
                      ناصر: المدير قال لك شيء ؟
                      حياة: لا ابدا .
                      ناصر اطال النظر بعيونها: متأكده ؟ اجل من ايش متضايقه ؟
                      حياة:.....
                      ناصر قام: تمام بتصرف بنفسي .
                      حياة قامت معه وباندفاع: لا وربي مو المدير لكن حصل موقف بايخ .
                      ناصر بفضول: بتقولين ولا ..؟
                      حياة استغربت إصراره: موقف بايخ ! ليه مهتم بشيء مو مهم .. لازم تركز بفطورك وشغل الليلة .
                      ناصر مشى بدون ما يتكلم بخطوات ثابتة وسعت عينها ومشت وراه : استاذ ناصر وربي تافه .
                      ناصر تابع خطواته .
                      حياة ركضت وصارت قباله وبإستسلام: بقول لك خلاص ..
                      ناصر وقف وناظرها: اسمعك .
                      حياة " ياربي وش اقول له ! اقول الصدق ولا اكذب "
                      ناصر وكانه قرأ افكارها: لا تكذبين علي وقولي الصدق .
                      حياة سكتت شوي: بوكس الشوكليت ألي جبته فكروا زميلاتي بالعمل ان في شيء بيننا + لانك اخترتني .. فهموا قصد الشوكليت غلط وتخانقت بخصوص هالشيء .
                      ناصر بخيبة بداخله " توقعت مع المدير اهخ بس ، اذا كذا الموضوع ما يعني لي " : وحتسكتين على تطاولهم معك ؟
                      حياة ما فهمت قصده: عفوا ؟
                      ناصر: لا تسمحين لهم يتكلمون عنك ووقفيهم عند حدهم عند المدير مثلا .
                      حياة باندفاع: لا ما يحتاج المدير .
                      ناصر استغرب ردة فعلها: وليه ؟ المدير كثير مهتم لك .. حسيت انه مهتم لك بحكم مميزاتك .
                      حياة بإنكار: المدير يعاملنا كلنا واحد هنا ما في تفرقه .
                      ناصر ألتمس الكذب من كلامها خصوصا بعد ألي شافه وألي سمعه: ممتاز افهم انك مرتاحه لشركة ذي ؟ من ناحية المدير والمشرفة ؟
                      حياة: اي طبعا الحمدلله .
                      ناصر: وليه حبيتي تطلعين من هنا ؟
                      حياة بكلامه حست وكأنه حشرها بزاوية ولا عرفت وش تقول .. دخلوا بنظرات ملحمية .
                      نزل عينه وتخطاها ورجع لطاولته واعطته العلاج وكان الصمت سيد الموقف ..
                      ناصر بدون ما يناظرها: ما رديتي ؟
                      حياة بتردد: ع..شان صاحبك المصور كان يضايقني وبسببه قررت اطلع .
                      ناصر: اها ، ماشي صدقتك .
                      حياة: مكذبني ؟
                      ناصر: ما احب أكذب واقول لا وهو اي " وناظرها " لكن دام أنتي مو معتبرتني اخوك وحابه تتكتمين ما بشارعك .
                      حياة اكتفت بالصمت ولا حبت تزيد بأي كلمة وقامت بمهامها ، والعلاقة بينها وبين غدير مثل ماهي .. صارت حذرة بتعاملها مع ناصر وفضلت ما يكون فيه اي تجاوز بهالثلاث أيام ألي مضت .. عبدالوهاب يناظر من بعيد فقط .. لحد وصولهم للجزيرة .
                      حياة ما انتظرت ناصر دايركت ركضت برا الباخرة مع الزوار تفادي لأي كلام كانت محتاجة انها تتكلم مع ساميه صديقتها الوحيدة ..
                      دخلت للفندق
                      شلحت حجابها وفردت شعرها ألي جبس من الحجاب طوال ما كانت بالرحلة مسكت جوالها حاولت تتصل بساميه لكن ما ردت كتبت بالواتس اب: ساميه يا ساميه بس تتواجدين ردي علي ضروري .
                      قامت ورتبت اغراضها صبرت أكثر تنهدت ودخلت التواليت اخذت لها دوش كامل منعش بهالوقت رن جوالها ...
                      لبست ديشمبرها وجففت شعرها بالمنشفة ومسكت جوالها شافت إتصال ناصر تنهدت " أبعد عن الشر وغني له ، أنا بجلس بهالشركة 3 سنوات وقبال غدير اه بتهددني المدة ذي كلها وناصر بظل اخدمه أحس بالحكره وتعب نفسي فوق الدورة انا فعلا ضايقه "
                      نزلت دموعها بلا جهد منها بقية اليوم ودها تقضيها بالشقة .. اختارت بيجامة اكمامها طويلة فضفاضة بلون الكحلي تعطرت بعطر خفيف وتركت شعرها يجف لحاله ولبست ساعتها العملية بلون البيج دايم تلبسها بوقت العمل ..
                      مسكت جوالها تحس الكلام زاد بصدرها كتبت لساميه حست بضيقة قررت تسجل لها فويس: ساميه حاولت اتصل فيك عبر البرنامج لكن واضح إنك مشغولة كثير " بضيقة " أنا ضايق صدري وحزينة للاوضاع ألي صارت ... "
                      وهي تسجل تواجدت سامية: انا جيت .
                      حياة ارسلت الفويس وكتبت: بس تسمعين الفويس اتصلي بالبرنامج بنتظرك .
                      سامية سمعت الفويس القصير واتصلت فيها وبخوف: ايش فيك حياة ؟
                      حياة حكت لها ألي صار كـ رؤوس أقلام والدمعة بعينها: ما توقعت بتوصل انها تهددني وتسيء لي بهالطريقة .
                      سامية بصدمة: نست نفسها ! وانتي ليه ساكته ؟ تكلمي مع خالتك تشوف شغلها معها .
                      حياة بضعف: ما أقدر انتي ناسيه انها هددتني .
                      سامية: حسبي الله ونعم الوكيل فيها ، وهالموسيقار فعلا معه نوايا لك عشان تشن حرب عليك .؟
                      حياة: الرجال أخلاق معي ومع الكل تغير بقوة ، بشكل مريب !
                      سامية: ممكن عشان هو شافك مع ماهر ، ممكن ماهر تكلم مع ناصر عن كلامك له وهو اعجب فيك ! مو ممكن ؟
                      حياة ألي تو تفكر بكلامها: صحيح اخر رحلة لنا حسيته اعجب بي كثير واثنى علي فعلا بس ليه يهتم ويجيب شوكليت !
                      سامية ابتسمت: مو ممكن الاعجاب يتحول لحب ؟
                      حياة: ههههههه
                      سامية بجدية: حياة اتكلم جد لا تضحكين ممكن هالموسيقار شاف بنات لكن مو مثلك .
                      حياة تناظر نفسها بالمراية وهي تشوف شعرها الكيرلي الناعم: تعتقدين ؟
                      سامية وكأنها تشوفها: ما أقصد بالشكل ، من جوا النظافة لانك ردعتي صاحبه المنحط .
                      حياة: بسم الله انتي ساحرة ؟ كيف عرفتي اني اشوف حالي بالمراية ؟
                      سامية: لاني اعرفك ودايم مقلله من نفسك ، انتي جذابة والدليل كلام غدير لك ذكرت هذا كله وركزت عليه ملاحظة ؟
                      حياة: تدرين من شدة حزني وصدمتي وخوفي ما فكرت بكلامها هذا كله ركزت بس بالتهديد .
                      سامية بقهر: لا تحسسيها أنها مسكت عليك شيء المدة مو بسيطة 3 سنوات ! بيني لها إن كلامها ما أثر عليك بشيء وكملي طريقك وبعدين انتي ليه دابلة كبدي ليه ما تخططين على هالناصر ؟ ليه ما تتكتكين وراه وتخليه يهذي بك .
                      حياة: وليه هذا كله ؟
                      سامية: عشان تتزوجيه .
                      حياة قاطعتها: لا سامية تكفين انا السيرة ذي كرهتها ولا اطيقها .
                      سامية: الحياة بتمشي وبيروح شبابك لو ناصر فيه خير ممكن يعوضك عن كل ألي انتي شفتيه ، ليه ما تتفاءلين خير ؟
                      حياة سكتت بحزن
                      سامية: أنا لو اضمن رجال كويس ويعيني على عيالي وعلى المصاريف وربي لا اتزوجه بس للاسف ما جاني احد يقبلني بعيالي .. عيالي بيجي يوم ويكبرون ما بيفكرون فيني بيكون لهم عملهم واصدقائهم وانا بكون لحالي ووقتها كبرت على الزواج وعلى اني ادور شريك حياة .
                      حياة سكتت تستمع لكلام سامية ألي مرت بتجربة فاشلة وتركها زوجها مع عيالها
                      لحظات إلا دخلت رائده وانوار ومعهم شنطهم ، سامية سمعت صوت: جاوا ؟
                      حياة: اي .
                      سامية: خلاص حياة انا بسكر بس فكري بكلامي زين واتركي عنك الحقيرة وألي معها.
                      حياة ابتسمت: ما انحرم منك كثير ارتحت ، فمان الله
                      واقفلت على عجل لأن رائده تتكلم ..
                      حياة: عسى ما تعبتي ؟
                      رائده: اوه كثير لدرجة ما ودي اطلع لمكان خلاص اريد اتمدد .
                      حياة: كأنك تقرين افكاري ، ما عندي مانع تكون عندي صديقة تشاركني لو ما عندك مانع ؟
                      رائده: طبعا حياة ! اتونس معك ، لكن اخذ دوش وننزل لسوبر .
                      حياة: تمام بتجهز على بال تخلصين .
                      طلعت من شنطتها بدلة مريحة وسيعة بلون الأزرق الضبابي بأكمام طويلة ، لبست سنيكرز أبيض وحجاب أبيض .. لبست خاتم ناعم ذهبي ..
                      رائده طلعت تجفف شعرها وبذهول: ما شاء الله خلصتي ! لازم اتعلم منك .
                      حياة: خذي راحتك .
                      رائده: وين انوار ؟
                      حياة: حطت اغراضها وطلعت .
                      رائده: كنت راح اسالها كان ترافقنا او لا " جلست بالكرسي " لكن يبدو إن ما في أحد يناسب ذوقي .
                      حياة: أنا معك رائده .
                      رائده ابتسمت بالمراية لها: كنت متوقعه اننا بنكون صديقات قراب حياة ، صديقة تناسبني .
                      حياة حست بشيء بصوتها وبفكرة: آيش رأيك نقضي باقي اليوم برا ؟
                      رائده: ما ادري حياة ما فيني امشي اريد بس اتمدد تعبت من الوقفة .
                      حياة قاطعتها: بنكون كذلك يلا قومي انتظرك .
                      رائده لبست ملابسها ثم تحجب واخذوا شنطهم وصعدوا السيارة وتوجهوا
                      لأقرب سوبر ماركت واخذوا اغراض .
                      حياة: بنشوف سينما السيارات .
                      رائده: ما بمرة فكرت اجربها .
                      حياة: ولا أنا جربت لكن نجربها سوا ليه لا .
                      رائده بحماس: تمام .
                      اخذوا الاغراض ثم صعدوا السيارة لسينما السيارات كان ينعرض فيلم كوميدي .
                      حياة: وربي نحتاجه فعلا وبالصدفة جاء ..
                      رائده فتحت كيس الشيبس: وربي جوي محتاجة اضحك بجد .
                      بدأ الفيلم وكان الضحك والحماس بوجهم كان فيلم كوميدي مكرر لكن هم سوا كان هو المميز وهم يضحكون على الاحداث ألي تصير لهم ..
                      بعد الفيلم في ممشى على البحر وكان فيه عشاق وحبايب تمشت معها .
                      رائده: نحرق ألي اكلناه .
                      حياة ابتسمت لها: الفيلم غير نفسيتنا .
                      رائده: اي والله بعد الكرف ، اجل كيف الشغل مع الموسيقار ؟ متعب ؟
                      حياة سكتت شوي: لا !
                      رائده بذهول: جد لا ! متأكده ؟
                      حياة: كنت متخوفه لكن لما جربت تغير رأيي كليا فيه .
                      رائده بغرابة: وليه ؟
                      حياة: ما أدري انا مستغربة والجواب مو مقنع لان كان بشخصية والحين شخصية ثانية لطيف مراعي ويستمع لي على عكس قبل .
                      رائده: ضغط عمل يسوي اشياء كثيرة .
                      حياة: شايفة .
                      رائده: عادي اتكلم ولا...
                      حياة: تكلمي .
                      رائده: عن غير قصد سمعت صراخ غدير لك وشفت أنوار وسجى يناظرون الغرفة .
                      حياة تغير معالم وجها
                      رائده كملت: ما سمعت الكلام كامل لكن استنتجت ان غدير تحب الموسيقار صح ؟ أنا أعرف أنه حب أعجاب لكن مو أبعد من كذا من ألي سمعته حسيت أكثر .
                      حياة: .....
                      رائده: ولنفترض هو يكن لك مشاعر ، راح تتركيه عشان زميلتك ؟ ألي علاقتك فيها سطحية مجرد انها ألي توسطت لك للوظيفة .
                      حياة: ليه قلتي ان علاقتنا سطحية ؟
                      رائده: من ألي شفته ، ما حسيت ان بينكم صداقة حياة ومن كلامها وصراخها هي غيرانه ان ناصر ما اختارها .
                      حياة تنهدت: صادقة ، أنا كنت أظن أنها صداقة اتاريني غلطانه .
                      رائده: انا موجودة حياة
                      حياة ابتسمت لها: اعتز بصداقتك رائده .
                      رائده تناظر بالمكان من بعيد: ألي يوصل عند هالكوفي هو الفايز " وانطلقت "
                      حياة بصراخ ركضت وراها: غش ما قلتي من أول .
                      رائده بضحكة: مالي شغل .
                      حياة زادت سرعتها وسبقت رائده وبحماس صارخت: فزت فزت .
                      رائده بخيبة وانفاسها سريعة: مو معقول انا كنت قبلك ! ياربي .
                      حياة: هههههه دامني فزت اعزميني على ماتشا .
                      رائده دخلت الكوفي الفخم وحياة وراها مبتسمة وجات بتطلب إلا تشوف ناصر يهم بالطلب وبشهقة: حياة شوفي .
                      ناصر انتبه لشهقتها رفع حاجبينه لما شاف حياة ، حياة فتحت فمها ألي اخر واحد توقعت تشوفه هو هنا .
                      ناصر: اهلين !
                      رائده ابتسمت: اهلين استاذ ناصر " شافته لابس كاب " انت هنا متنكر ولا ايش ؟
                      ناصر: حاجة زي كذا " وناظر بحياة " كيف حالك ؟ اتصلت فيك اكثر من مرة ما رديتي علي .
                      حياة بتبرير: المعذرة ما مسكت جوالي يا دوب تواصلت مع اهلي وطلعت مع رائده .
                      ناصر عرف من تبريرها إنها تكذب : اها ، كويس الأهم انك بخير .. قلقت عليك .
                      حياة وسعت عينها من كلمته ، ناصر انتبه على نفسه : لانك كنتي تمرين بفترة عصيبة شكيت فيك شيء ، وانتي موظفة عندي لذلك ..." وسكت "
                      رائده تخفي بسمتها وهي تشوف توتره: طيب استاذ ناصر ممكن نطلب !
                      ناصر انتبه أنه واقف عند الطلب ابتعد عن الطاولة
                      رائده اعطتها نظرة مصاحبة بـ ابتسامة عريضة وطلبت لها ماتشا حارة نفس حياة .
                      حياة: ليه طلبتي سفري ؟
                      رائده: نشرب واحنا نمشي عادي .
                      ناصر استلم طلبه وطلع والسماعة بإذنه شاف كرسي برا الكوفـي حط كوبه ..
                      حياة تناظره من ورئ كانت اكتافه عريضة وهو لابس سبورت بدي أبيض وسروال اسود وستره أسود وكمام أسود ..
                      رائده اخذت الطلب ومدت لها كوبها وحياة بعالم ثاني ولمست كتفها بكوعها: بنت .
                      حياة انتبهت لها وأخذت منها الكوب: شكرا لك .
                      رائده ابتسمت: سرحان الحلو بالموسيقار يا ترى .
                      حياة باندفاع: لا رائده .
                      رائده قاطعتها: شفتك تناظرين فيه لا تنكرين .
                      حياة بلبكة: ا..ي عشان ملابسه عجبتني وكان واضح انه مخلص رياضته .
                      رائده: ترى عادي لو اعجبك ! هو فعلا يستحق الإعجاب اولها على اخلاقه وعذره لك رغم انك ركضتي ركض برا قبل لا ينتهي الوقت لنا .. الكل شافك وممكن هو شافك بعد بس عذرك + هو وسيم وجذاب ونظيف .
                      حياة ضمت شفتها لجوا: يلا خلينا نطلع .
                      طلعوا وشافوا ناصر يجري مكالمة ، رائده بهمس: مو حلوة نمشي بدون ما نوادعه .
                      حياة مسكتها: لا رائده تكفين .
                      رائده: حياة عيب ! يلا بس كلمة ونمشي .
                      حياة مشت بثقل ورئ رائده .
                      رائده ابتسمت: نشوفك على خير استاذ ناصر .
                      ناصر ناظرها ورد لها الإبتسامة: طبعا ، الله يحفظكم .
                      حياة ما تكلمت وابتعدت عنه بشوي . رائده بلوم: حياة ربي يصلحك كان رديتي لو بكلمة " ووقفت "
                      حياة وقفت معها .
                      رائده مسكت كتف حياة عشان تناظرها: كوني مميزة هذا وظيفتك واتركي عنك كلام غدير .
                      حياة: ما أدري رائده ..
                      رائده بجدية: وش ألي ما تدرين ! اتركي عنك اي كلام وركزي فقط بدوامك وبس .

                      ناصر سكر الخط جاء بياخذ الكوب ألي حطه بالكرسي ، سمع صوت ورفع عينه للبسكليت كان يمشي جنب حياة وسع عينه وبشكل غريزي ركض لها وبصوت مسموع: حيــاة .
                      حياة ناظرت بناصر ، رائده شافت البسكليت تجاه حياة ألي واقفة قبالها وبشهقة غمضت عينها
                      ناصر مسك زند حياة وسحبها لحضنه بسرعة طاح الكاب بالأرض
                      حياة غمضت عينها بخوف ألي ما تدري وش وراها .
                      ناصر شد عليها وعينه على صاحب البسكليت بإنفعال
                      الرجال تخطاها على آخر لحظة وبآسف: اعتذر " وحرك بسرعة "
                      رائده بخوف: يمــه ! كنتي بتروحين فيها حياة .
                      حياة بصدمة تناظر ناصر ألي مسكها من اكتافها وبعدها من حضنه وبخوف عليها يناظر عيونها : الحمد لله انك بخير " وبقهر " وقاحة والله .
                      حياة شافت البسكليت يعديهم وتو فهمت ألي حصل انخرطت بالنظر له وهو يتفقدها كانها بخير أو لا وريحة عطرة كانت مميزة وواضحة رغم هرولته وعت على صوت رائده ولمسة يدها لكتفها وابتعدت عن ناصر بشكل ملوحظ: ما أدري وش ألي حصل .
                      رائده : شكرا لك استاذ ناصر لولا الله ثم وجودك كان تأذت حياة .
                      ناصر: الحمد لله انك بخير حياة والحمدلله على سلامتك .
                      حياة تناظر بالكوب ألي انسكب بالأرض وطلعت مناديل من شنطتها بربكه وعدم استيعاب للي حصل من صراخ رائده وحضن ناصر .
                      ناصر نزل معها ولقط الكوب بالارض: آنسة رائده للان حياة في حالة ذعر امسكيها بالله .
                      رائده مسكت كتف حياة وهي تشوف ناصر يدخل الكوفي ويطلب ناظرتها بخوف: البسكليت كبير والرجال واضح انه مب طبيعي بسم الله ، مستوعبة حياة ؟
                      حياة: ما أدري رائده انا خفت من صراخك اكثر لاني ما شفت البسكليت ابدا .
                      رائده: لاني انتبهت له بالوقت الأخير كان تزلقت رجلك من ورئ وحاجات اكبر يمه كش جسمي .
                      حياة وعينها على ناصر وهي تتذكر الحضن والخوف ألي شافته بعيونه حست بدفئ بجسمها .
                      رائده: اا وجهك صار وردي ! انتي بخير ؟
                      حياة بلبكة حطت يدها على خدها وبلبكة: هه ، أي من الخوف والرعب .
                      رائده بتعاطف: يا عمري حياة ، ما ألومك وألي يقودها واضح انه شارب او فيه شيء .
                      ناصر طلع من الكوفي وبيده الماتشا: تفضلي .
                      حياة انصدمت ما توقعت انه بيجيب لها وباندفاع: تسلم ما كان كلفت على نفسك .
                      ناصر: ولا يهمك " سكت وهو يناظر عيونها " تصبحون على خير .
                      وابتعد عنهم .
                      رائده : هو كذا دايم اخلاق ؟
                      حياة بغرابة: مو بهالشكل هذا ابدا .
                      رائده ضمت ذراع حياة ومشت جنبها وبحماس: حياة هاي بداية قصة للي اشوفهم انا بالمسلسلات والافلام .
                      حياة: وش قصدك ؟
                      رائده: يعني انتي عارفه كيف تجري الحال وانتم كذا بديتوا .
                      حياة بإستخفاف: موقف واحد حولتيه لحب مبتذل ! وش دعوة رائده .
                      رائده: يــوه يا حياة ! احلمي الحلم ببلاش واسعي وراه لو فيه إعجاب منك له .
                      حياة تغير الموضوع: بما اني فزت والموسيقار عوضني بالكوب يعتبر إني ما اخذت ثمن فوزي عليك .
                      رائده بشهقة: لا مالي ذنب إنك طيحتي كوبك بالأرض .
                      حياة تتحسس الكوب الحار فجأة تذكرت " معقول انسكب عليه ! أنا توجعت بسبب الحرارة وبيدي كوب وهو حار صاده شيء اكيد ! " بتردد دخلت واتس اب وكتبت: شكرا لمساعدتك ، صابك شيء من الماتشا ؟ احترقت ؟ اتمنى تكون بخير .
                      رائده: انا ما اعرف طاوعتك وطلبت ماتشا مو كافي اني ثقلت بالسينما .
                      حياة نزلت جوالها وحطته بشنطتها: بالعافية رائده ، ليه شايله هم ؟
                      رائده: ما اريد ازيد .
                      حياة تناظر برائده ألي كانت نحيفة جدا وبغرابة: ليه ؟ اقصد فيه سبب يمنعك من الزيادة ؟
                      رائده: تتكلمين جد ؟ مو شايفه إني سمينة ؟
                      حياة استغربت: انتي الي تتكلمين من جدك ولا تمزحين ؟ رائده انتي شديدة النحافة .
                      رائده بفرحة: صدق ! طمنتيني ، الله يطمنك حبيبتي .
                      حياة عقدت حاجبها وسكتت .
                      رائده: وأنتي مو شايله هم وزنك ؟
                      حياة: أنا نحفت غصب عني وبرجع اتعافى زي قبل واحسن .
                      رائده: أكثر من كذا حياة !
                      حياة: ليه وش فيه جسمي ؟
                      رائده: جسمك يجنن حياة ليت اكون مثلك عندك منحنيات تجنن اذكرك بفستان الحفل تهبلين " تنهدت " ليتني مثلك ولو زاد وزنك شوي بالأخير هو يجنن تفاصيله .
                      حياة بشك " معقول هي مريضة ؟ وتشوف حالها أنها بسمنة مفرطة ! " : رائده ما ودك ناخذ سيلفي ؟
                      رائده ارتبكت: لا ما احب اتصور ، تبغين اصورك ؟ انا فنانه .
                      حياة استغربت من رائده واعطتها جوالها وصورتها بكذا جهة ، رائده بإعجاب: تهبلين حياة ، خواتك كذا ؟ زيك ؟ قشطة ؟
                      حياة ضحكت على الوصف: ههههههه حبيت قشطة ، أنا وأختي شذى واخوي المرحوم بيض الباقي حنطيين .
                      رائده: انتي وشذى فقط ! ما معك خوات ثانيين ؟
                      حياة: لا .
                      رائده: انتم أجل دلوعات البيت .
                      حياة ابتسمت: ابوي ربي يرحمه ينادينا المؤنسات ، جدا يحبنا .
                      رائده ابتسمت: حلو ! وهي اكيد قريبة منك ؟
                      حياة: أي نوعا ما .
                      رائده: يعني ما عندكم غيرة بين بعضكم ؟
                      حياة بدون تفكير: نهائيا .
                      رائده سكتت شوي: أنا عندي خوات كثير أبوي متزوج كذا مرة ويجيب عيال ولحد الان على ذمته 3 ويبحث عن زوجة رابعة .
                      حياة: اوه .
                      رائده كملت: تعرفين اذا العدد كثير حق الابن او الابنة بالبيت يقل فـ ما كنت بيوم مدلعه ، أنا ألي اصرف على البيت وعلى خواتي .
                      حياة بفم حزين: وابوك ما يصرف ؟ أو اخوانك ؟
                      رائده: أمي من ضمن الي طلقهم أبوي لكن ساكنين في عمارة وحده لكن كهرب وماء وأغراض العزبة من اكل وادوات تنظيف ما يدري عنها .
                      حياة: وأخوانك ؟ وخواتك من ابوك كيف وضعهم !؟
                      رائده تنهدت: كل واحد نفسي نفسي وأنا معي اختين وأخ وكلهم صغار يدرسون .
                      حياة بآسى على حالها: يا عمري رائده .
                      رائده: وأنا متمسكة بهالوظيفة وبهالقسم لأني أبعد عن المشاكل ووجع الرأس .
                      حياة: صحيح .. كل ما بعدتي عن المشاكل وأهلك كلما انتي ارتحتي .
                      رائده لمست الحزن بصوتها ووجها: انتي بعد مثلي ؟ معك مشاكل مع أهلك ؟
                      حياة بتحفظ وكذب: لا الحمدلله ، هو صحيح فيه خلاف وتجي بين كل العوايل لكن الحمدلله أخوي الكبير وزوجته عسل عسل تصدقين ! احنا عايشين ببيت واحد ممكن نتمشكل على مشوار ! مو أكثر من كذا .
                      رائده بإعجاب: ما شاء الله ! أنتي بنعمة كبيرة حياة دام إخوانك واختك كذا وزوجة اخوك بعد ! اوه انتي ذات حظ عظيم .
                      حياة " اهخ بس ألي بالقلب يكون بالقلب ماله داعي للفضايح " : اي والله الحمد لله احنا بنعم ، ودك ترتاحين نجلس نتمدد ؟
                      رائده: أي ياليت .
                      --
                      كان يناظر بملفها وحطه بالدرج " أنا عبدالوهاب آل # ، ما في بنت رفضتني .. لا المراهقة ولا الكبيرة .. اجيبها يعني اجيبها " مسك جواله واتصل فيها لكن ما ردت وكتب لها: إيمان ردي علي .
                      إيمان ردت بعد دقيقتين: أنا أشوف فيلم .
                      عبدالوهاب اتصل ، إيمان ردت بدون نفس: هلا ..
                      عبدالوهاب: ما بعطلك عن متعتك بس بسألك عن حياة .
                      إيمان: وش فيها ؟
                      عبدالوهاب: اريد اعرف معلومات عنها
                      إيمان: مو مكتوب بملفها ؟
                      عبدالوهاب: معلومات ثانية .
                      إيمان: وش يفيدك فيه ؟
                      عبدالوهاب: علامك كذا إيمان ؟ قبل كنتي سلسة .
                      إيمان: كنت .. كنت يا عمي والحين أنا ما اقدر افيدك بأي شيء .
                      عبدالوهاب: وأنا بعطيك هدية انتي ما حلمتي فيها .
                      إيمان قاطعته: مشكور أنا أي حاجة ابغاها وما ابغاها تجيني ، فـ ما اريد اعرف عن عروضك يلا بكمل فيلمي " وقفلت الخط بوجهه "
                      وبقهر: مو كل مرة بنصاغ لك .. لا يمكن ااذي أمي كافي ألي حصل .. كافي .
                      عبدالوهاب شد من قبضة يده: طيب لو ما تعاونتي معي إيمان أنا بتدخل وأعرف كل شيء عنها ومنها هي ..
                      بعرف كيف اسيطر عليها .
                      --
                      بالسونا ~
                      كانت تمسح عرقها بمنشفة بعد انتهاء المدة طلعت واخذت كوب شاي معطر وحطت السماعة بإذنها..
                      نسرين: بس هو لحد الآن ما تغير ماجد وهالشيء مطمئن .
                      غدير: اي .
                      نسرين بحماس: شيمو تجنن تدرين تمنيت اني عرفتها من زمان ، اذواقنا تتشابه وكل شيء .
                      غدير: اي .
                      نسرين بغرابة: علامك غدير احسك مو على بعضك ، صاير شيء ؟
                      غدير تنهدت: ااي نسرين حاجات تعور قلبي .
                      نسرين بقلق: وش بسم الله ؟
                      غدير حكت لها ألي صار وبحزن: ومن بعد كلامي لها علاقتنا صارت رسمية .
                      نسرين: غدير كلامك غير مقبول ! ترى الحب مو بالغصب ، إذا هو اعجب فيها انتي وش ألي مزعلك ؟
                      غدير: كيف وش ألي مزعلني ! اقول لك احبه وانتي تعرفين هالشيء .
                      نسرين: تعرفيه ؟ تحاكيتي معه ؟ عاشرتيه ؟ الي تقوليه مو حب غدير امكن تعلق او تمنتيه لك فقط .
                      غدير بغيرة: ويروح لحياة !
                      نسرين: ووش ناقصها ؟
                      غدير: انتي تقولين هالكلام نسرين ؟
                      نسرين: انا لو بغيتي الجد مبسوطة إن في احد بحياتها وابتعدت عن ماجد انا فرحانه مو زعلانه واتركيها تحب وتتزوج ولا يخرب بيت أخوي .
                      غدير كملت بغيرة: وما لقت إلا ألي احبه ! ليه مو هي ألي تحاقرت ؟ وهي بنفسها كانت تذمه وتقول يا غدير أنا لا يمكن انظر له واهلك ما بيقبلون فيه .. وهي دارت ودارت واخذته .
                      نسرين: نقول كلامك صحيح ، وش بيدك تسوين ؟ لنفترض انك فضحتيها وهي ما اهتمت والرجال تمسك فيها اكثر ممكن ينظر لها بنظرة ثانية من القصة بيشوف جايز يشوف انها مجبورة ومسكينة زي نظرة ماجد لها .
                      غدير: لا تكفين نسرين .
                      نسرين: ذي الحقيقة غدير ، ونصيحة دامك ما تعرفين الموسيقار عن قرب واكثر لا تطمعين فيه ممكن يكون شخص سيء وبعدها تندمين .
                      غدير: انتي معقده نسرين لا تقرأين مأسي المتزوجين مو كلها حقيقة .
                      نسرين: لان ذي الحقيقة غدير ! تحبينه على اي اساس ؟ واذا هو راكض ورئ حياة اتركيه وابحثي عن شخص هو ألي يركض وراك .
                      غدير لمعت عينها وحبت تنهي الإتصال وتكمل الخطة ، اتصلت في انوار الي قالت لها ان حياة مو بالغرفة ..
                      -
                      حياة نزلت تفطر وهي تناظر بالمكان والأجواء ابتسمت وهي تأكل فرينش توست " يارب لك الحمدلله على النعم ألي أنا فيها اليوم جميل وأنا بخير ومن أحب " ورجعت عينها تقرأ كتابها بعد نصف ساعة جات رائده والمشرفة زهرة لها : صباحك خير .
                      حياة نزلت كتابها وناظرتهم وبدوا انهم بمزاج عالي: اهلين ! صباح النور .
                      جلسوا معها بنفس الطاولة وحطوا ملف بالطاولة .
                      زهرة: حياة رحلتنا الجايه بتكون بنهاية الجزيرة مو على البحر .
                      حياة مسكت الملف وهي تقرأ الترتيبات والنواقص والاشياء ألي بيسوونها .
                      رائده بحماس: وهذا جدول الاستاذ ناصر عشان تتناقشون فيه سوا وتشوفين هو وش له ووش عليه ، متحمسه .
                      زهرة: ممتاز رائده اعلمي بقية الموظفات ضروري لتجهيزات .
                      رائده قامت وبيدها ملف .
                      زهرة ناظرتها: في زوار جدد للجزيرة والمدير سو الترتيبات اللازمة ، بنسوي اجتماع ونشرح للموظفات والمساعدين مهماتهم .
                      حياة: ما شاء الله ! أشوف فيه تغيرات فعلية تصير .
                      زهرة: كل فترة نغير لازم من الفعاليات والزوار كثروا حياة والباخرة ما تكفي ، الناس تجي وتتعنى عشان تصفي ذهنها وكل شيء بالحجز .
                      حياة ابتسمت لخالتها: سعيدة اني اشوفك مبسوطة ، أنتي تحبين شغلك .
                      زهرة ابتسمت بحب: فوق نفسي ! مستوعبة ؟ اشوف نفسي فيه ااه حياة شعور لذيذ ، شكرا لك وما أوصيك حياة ! لا تغلطين .
                      --
                      حضروا الموظفات غداء عمل ، زهرة تتكلم عن الفعاليات وألي بيصير فيها ودور كل وحده منهم ، وطلعوا عدا حياة ورائده وزهرة ..
                      عبدالوهاب: معي إجتماع عمل بعد ساعة واحتاجك استاذة حياة .
                      حياة بصدمة: أنا !
                      عبدالوهاب: عندك مشكلة ؟
                      زهرة استغربت: حضرة المدير موجودة لترجمة تالا ورائده .
                      عبدالوهاب بنبرة حازمة: لازم أعرف كيف راح تتصرف وليه اختارها موسيقار زي ناصر ! لأني مشكك بقدراتك .
                      حياة ناظرته بصمت
                      عبدالوهاب: خلك مستعدة بعد ساعة " يناظر بساعته " بالتمام والكمال بترسل لك المشرفة زهرة الموقع " وقام " ولحقته زهرة ..
                      رائده: الآن وقت دخولك للجد حياة ، المشرفة قالت لي إن بيكون فيه تصفيه لمجموعتنا .
                      حياة " بس ناصر طلبني بالاسم معقول ممكن يعارضه ؟ غريب ألي يصير "
                      --
                      اتجهت حياة للموقع المذكور ودخلت المقهى وشافت المدير فيه اقتربت من طاولته وجلست بمكان بعيد
                      عبدالوهاب: ليه جالسة بعيد ؟ جربان ؟
                      حياة: مو قصدي بس ماله داعي القرب الشديد ، انتظر الإجتماع .
                      عبدالوهاب ابتسم: اشوفك صرتي تتهربين مني من بعد ألي حصل ؟
                      حياة:....
                      عبدالوهاب قام وجلس جنبها ، حياة عدلت جلستها بشكل غير مريح
                      عبدالوهاب اشر بيده لرجال وبهمس: جاء لا تبينين شيء .
                      تقدم الرجل الآسيوي وصافح عبدالوهاب وجلس وابتسم لحياة طوال فترة الترجمة كان يقترب منها اكثر عبدالوهاب ويحط يده عند فخذها وهي تبعده بشراسة تحت الطاولة
                      كان فيه أحد يناظرهم من بعيد ومسك جواله يصور .
                      حياة قامت من مكانها منزعجة من تصرفات المدير وابتسمت للعميل واتجهت عنده وعلى الايباد تشرح له المذكور والصور للباخرة والجزيرة بالحفل .
                      عبدالوهاب تفاجئ بشرحها ألي تو عرفت بالخطة الجديدة ومع ذلك قدرت تجمع وتتكلم وكأنها مرتبة للموعد .
                      الرجل الأسيوي بإبتسامة قام وصافح المدير بينما حياة اكتفت بالابتسامة له ، اخذت شنطتها عبد الوهاب مسك يدها: حياة اصبري .
                      حياة حررت يدها منه بإشمئزاز وألتفتت له: عيب عليك ، احترم عمرك.
                      عبدالوهاب قاطعها: مستعد اعطيك ألي تبغيه .
                      حياة: ممتاز .
                      عبدالوهاب " جبت رأسها ، ما فيك زود عن غيرك " ابتسمت بإنتصار: مجوهرات ! ودك سيارة ؟ تدللي .
                      حياة ابتسمت بسخرية: ألي ابغاه مفارق وجهك الودر .
                      ومشت برا المقهى وتركته بذهوله وامانيه ألي تبخرت ..
                      توجهت للفندق وهي تفكر بألي صار " معقول خالتي ما تعرف عن زوجها المنحط ؟ يفكر في بنت من عمر بناته ! معقول ؟ الله لا يبلانا ويصرفه عني " .
                      --
                      بالممشى تقابل مع الرجال صاحب البسكليت ووراه الصور ..
                      الرجل: فعلت كما طلبت سيدي " وابتسم " ما رأيك بما فعلته بالأمس ؟
                      ناصر ناظره: لم يكن ادائك جيد ، الفتاة لم تنتبه لوجودك من الأساس اخبرتك ان تصارخ وتتكلم لتجعلها تشعر بالذعر ثم اتم انا بإنقاذها .
                      الرجل بخيبة: ولكنك نجحت بالأخير وكسبتها ، وهذه المرة الصور كانت واضحة يبدو ان هذا الرجل يرغبها بشدة .
                      ناصر يشوف جواله ويد عبد الوهاب بفخذ حياة وتارة ورئ ظهرها وهي تقوم عند الرجل وواضح من وجها عدم الراحة
                      الرجل: الفتاة لم تبدو مرتاحة ، قد حاول كثيرا ولكنها ...
                      ناصر قاطعه: بينهما خلاف .
                      الرجل بذهول: محبوبتك خائنة ؟ ماذا تقصد بوجود خلاف بينهما ؟
                      ناصر رمقه بنظرة: إن احتجت إليك سأستدعيك .
                      الرجل انحنئ له: حسنا سيدي .
                      ناصر يخفي وجهه بكمام و قبعة ، أخذ الصور لجواله وهو يتأمل ردة فعل عبدالوهاب وتقربه الشديد منها وهي للان زعلانه منه " واضح محبوبتك يا عبدالوهاب عرفت بخياناتك وزعلها كبير عليك هالمرة ، بدأت لعبتي "
                      بدأ الموظفات والمساعدين بالترتيبات ، سجى اعطت غدير نظرة بمعنى الحين تبدأ ..
                      حياة كانت ترتب الشموع جات غدير معها وبدأت تحط معها عند الطاولات الخشبية المطلة على الهوتيل ، حياة لما شافتها اشاحت النظر عنها .
                      غدير: اعرف انك زعلانه مني ، ألي قلته مو شوي .
                      حياة بتحفظ: احنا هنا لشغل .
                      غدير بذهول: يعني الصلة ألي كانت بيننا بتقطعينها ؟
                      حياة: هذا أنتي قلتيها كانت ، ليه ترجعين تحيينها ؟
                      غدير سكتت شوي: واضح انك شايله بقلبك للحين .
                      حياة: كان بيننا اتفاق لكنك هددتيني فيه ، أنا هنا رسمية مع الكل .. اموري الخاصة ما اطلعت فيها لأحد حتى بوظيفتي السابقة .
                      غدير: بس بالاخير أنا ما تكلمت ولا احد يعرف بشيء .
                      حياة ناظرتها بصمت .
                      غدير: طيب انا اعتذرت منك ولا ودي اخسرك حياة ! بالأخير احنا مو بس موظفات وعمل .
                      حياة: وأنتي ليه تعتذرين الحين ؟ سبب مقنع .
                      غدير: قلت ما اريد اخسرك .
                      حياة: مو هذا السبب .
                      غدير ارتبكت من جديتها ونظراتها لها: ليه مو راضية تصدقيني حياة ؟
                      حياة: لأنك وجعتيني بلا رحمة ولا اهتميتي تعتذري لي من ذاك الوقت ولا رسالة ولا حتى تكلفتي ليه جايه الحين ؟ عجيب .
                      غدير انصدمت ما توقعت حياة كذا وبتبرير: كنت خايفة من ردة فعلك وما عندي وجه اواجهك .
                      حياة: ان كانك جايه عشان الناصر حقك فـ تطمني ما بيني وبينه اي شيء وأنا هنا فقط للعمل فلا تخلطين الأمور وخليني انهي شغلي بسلام .
                      ومشت من قدامها ، غدير بصدمتها راحت لهم: انا مصدومة هي مو كذا .. ضعيفة !
                      سجى بسخرية: هه ! انا من اول ما شفتها ما قلت أنها ضعيفة واضح انها ماكرة مو سهلة .
                      انوار: لا يمكن اصدق ان ما بينهم شيء وأنا بنفسي شفت كيف تناظر لشوكليت ، بينهم مشاعر بس هم سكتم بكتم وممكن هو الي طالب منها تكون كذا علاقتهم .
                      غدير بندم: اهخ ليتني ما سمعت كلام سجى ولا اعتذرت .
                      سجى: لازم تعتذرين وتقتربين ، خلك جنب عدوتك واعرفي طرقها وامشي على خطاها لا تصيرين كذا .
                      انوار: صح اعرفي عدوك صح ، ووقت لما كانت ضعيفة لانها مجبرة السن له دور والزمن تغير .
                      غدير: ووش الحل ؟
                      سجى: خلك حولها حتى لو رفضت ، وأنا و انوار بنراقبهم وبنشوف وش قاعد يصير بينهم بجد .

                      باليوم التالي ..
                      بدأو بالدخول ، كانت نهاية الجريرة المطلة على البحر بمظهر راقي وجميل جدا بـ اجوائه الصيفية بوسط البحر فيه قبة وتحت الكرسي يغمرهم بالماء ..
                      زهرة وقفت جنب حياة: يأجر المدير هالمكان لمدة شهر .
                      حياة بذهول: اوه ! الصدق راقي وجميل .
                      زهرة: كنت ادرس الموضوع معه وشفت فيها ربح حلو تدرين ان اغلب المستأجرين هم عرايس وعشاق ؟ وكثير مشاهير وتجار يعلنون حبهم بهالمكان .
                      حياة: ما أفكر يشتري الفندق ؟ او ارض من هالجزيرة ؟
                      زهرة: ما انصح فيها ، فكرة الامتلاك برات البلد حاجة غير مضمونه وكثير من هالقصص ألي خسروا .
                      حياة: وهذا كلامك ولا كلامه ؟
                      زهرة: وش ألي يفرق ؟
                      حياة: الكثير ، لو هو تفكيرك فـ يابخته فيك .
                      زهرة ابتسمت لها بدفئ: كثير يقولون ان الشركة تغيرت بعد دخولي .
                      حياة: وهو حب فيك ذكائك ؟
                      زهرة: صحيح وما كانت الشركة بتوصل ألي هي وصلته اليوم لو الله ثم أنا فيها .
                      حياة: وللحين انتي فقط مشرفة ؟
                      زهرة: أنا أحب هالقسم كثير حياة بشكل ما تتصورين .
                      حياة تشوف سعادتها وفرحتها " واضح انها ما تعرفه زين ، هو يلعب من وراها وهي عمياء تجاهه ، الله لا يكسرك خالتي " : رائده قالت لي شيء غريب أمس ، عن استبعاد أحد الموظفات .
                      زهرة: كويس إنك نبهتيني ، اوعك تتكلمين بشيء خلاف هذا الكلام حياة .
                      حياة: ما فهمت ! يعني هو مو كذا ؟
                      زهرة: ما في أحد بيطلع لأنك انتي الجوكر ، انتي هنا لترعيبهم والكل قايم في شغله وأزود .. نصيحة مستقبلية لا تضمنين أحد لو ضمنتيه بيسيء لك وينسى نفسه .
                      حياة تشوف خالتها تمشي " معقول هي تعرف بتصرفاته وساكته ؟ كلامها حسسني انها عارفه مو معقول نصيحتها قالتها بمحض الصدف ! "
                      حياة انتبهت لرنين جوالها وتنهدت " بدأ الشغل " وردت: نعم .
                      ناصر: الله ينعم عليك من فضله ، تعالي أنا بغرفة الـ 44 .
                      حياة اقفلت الخط واتجهت للغرفة دقت الباب .
                      ناصر فتح لها الباب وهو لابس بيجامته القطنية كان بطقم أسود كامل بنصف كم وسروال فضفاض وبيده منشفه صغيرة يجفف شعره فيها ، وسعت عينها وهي تشوف ان زايد حلاته .. بحواجبه المطيره وكان حالق منتصف حاجبه بحلق رفيع ، ابتسم وشفايفه ورديه ، تدفق الدم بوجها وبتوتر: اعتذر على التأخير بس كنا نحضر الترتيبات .
                      ناصر ابتعد من عند الباب وعند التسريحة يسرح شعره ، حياة تناظر بوضع غرفته ألي ما بعد يرتب ملابسه .
                      ناصر: ولا يهمك ، اتمنى ترتبين اغراضي وتختارين لي لبستي بحيث تكون مريحة ومرتبة .
                      حياة نزلت على ركبتها فتحت الشنطة كان فيها احذية والثانية صغيرة اكسسواراته ، والثالثة والرابعة ملابسه
                      طاحت عينها على قميص رسمي بلون الأزرق الملكي نوع قماشه خشن شفافة شوي.. كانت باردة وخفيفة .
                      ناصر جاء من وراها وشاف بيدها قطعة: عجبتك ؟
                      حياة بلبكة قامت: جالسة اشوف .
                      ناصر: علامك ارتبكتي ؟ أنا اسال فقط .
                      حياة تتجنب النظر له " فعلا ! آيش فيني أنا " : توقعت اني تأخرت .
                      ناصر: لا خذي راحتك بس مو كثير .
                      واخذ المجفف وسرح شعره ، حياة رجعت لشنط وطاحت عينها على بنطلون أبيض وفتحت علب الساعات اختارت سينقل فضي وداخلها أبيض .. انتبهت لعلبة صغيرة بدهشة " يلبس حلق ! لهم بريقهم واضح إنهم ألماس وفضة ، رجال آخر زمن " وقامت : استاذ ناصر آيش رأيك ؟
                      ناصر ويده على شعره رفع حاجبه: امم حلو ، ما بيكون لبس رسمي ؟
                      حياة: لا ، بيكون يوم لطيف .
                      ناصر: مثلك .
                      حياة بفهاوة: ها .
                      ناصر بضحكة: علامك !
                      حياة وعينها على ابتسامته ألي تاخذ العقل بجمال اسنانه المرتبة وشفايفه متوسطة الامتلاء ووردية ، حست على نفسها ونزلت عينها تحت بتوتر: أ..أنا برسل ملابسك للكوي ما بطول ان شاء الله .
                      وطلعت من الغرفة .. شاف الساعة فوق السرير ولبسها وشلح قميصه وتعطر بمعطر خاص للجسم وبتوله مسك مسح على اماكن النبض والباقي من المسك ألي بيده مسحها على شنبه وذقنه ثم عطر شعره وانهئ عنايته الشخصية ، فتح اللعبة واختار حلق طويل كان ينلبس من فوق الأذن عند الغضروف ورتب شعره .. دقت الباب: ادخل .
                      حياة دخلت كانت ريحة الغرفة مليانه بعطره ألي دايم تشمه فيه رفعت عينها شافته عند التسريحة عاري الصدر بجسمه الرياضي مفتول العضلات " كيف ممكن لشخص ان يكون بهذه المثالية ؟ " انتبهت انه بيلتفت عينها نزلتها للي بيدها وبصوت قريب للهمس: الملابس جهزت .
                      ناصر اقترب منها وجاء بياخذ الملابس وحاول أنه يلامس يدها لكنها اعطتهم اياه ويدها بعيدة كل البعد عن يده ناظرها وعينها بالسجاد تتجنبه ، وهو كان مخطط تدخل وتشوفه بهالحالة وتستحي وتشهق لكن هي بادرت الموقف ببرود .
                      حياة استدارت : أنا بمسح الساكسفون الخاصة فيك خذ راحتك .
                      وابتعدت عنه .. ناصر لبس قميصه ثم بنطلونه الأبيض ولبس حذيانه
                      لبس السنيكرز الأبيض ، ألتفتت على صوته: ممتاز ؟
                      حياة بإعجاب بنظراتها الكاملة له وبرد سطحي: تمام ، أنا خلاص نظفت الساكسفون .
                      ناصر " نظراتها كافيه اني عاجبها بس حاطه حدود عشان ما تزعل الشيبه حقها " وطلع معها كانت الانظار تجاهم والكاميرات تصوره ، تغير معالم وجها لما شافت شجن عند الطاولة بشكل تلقائي ألتفتت إلا تشوف ماهر يصافح ناصر ، صدت بسرعة ومشت بخطوات طويلة .
                      ماهر حاول يكلمها إلا يشوفها بعيدة بالكاد انها تنشاف .
                      شجن تناديها ولا ترد وركضت وراها ومسكت يدها: حيـاة وقفي.
                      حياة تدعي الذهول: شجن !
                      شجن بفرحة ضمتها وانفاسها مقطوعة: يا ربي يا سرعتك وش فيك كانك شايفه شبح .
                      حياة بتبرير: معليش بس تعرفين هنا شغلي " امعنت النظر فيها " اوه مبسوطة شجن ماشاء الله .
                      شجن بفرحة: كثير والله ، الزواج يجنن حياة يجنن .
                      حياة بذهول: كيف وشلون ؟
                      شجن: يبي لها جلسة .
                      حياة تناظر بساعتها: خلينا نبعد شوي نسولف وش تشربين يا عروسة ؟
                      اخذت كوبين زجاج وجلسوا بالقبة وغمروا رجلهم بالماء حياة اثنت على بنطلونها من تحت عشان الماء وجلست قبالها: اول حاجة وش تسوي عروسة هنا ؟ اكيد مو لشغل
                      شجن: حجز ماهر لنا بالهوتيل هنا .
                      حياة " لااا " ابتسمت بثقل: ما شاء الله !
                      شجن بحماس: انا مبسوطة لاني بكون معك بعد .
                      حياة " يا رب لطفك " : وأنا بعد مصدومة بشوفتك ابد ما توقعت , توقعت انك بتسافرين برا مابتجين هنا نهائي ما توقعت .
                      شجن: اي 10 أيام رحنا أوروبا وبعدها جينا بهالجزيرة الصدق ! ما ألومه الجزيرة تجنن ، وماهر قبل لا يجي تأكد من وجود ناصر هنا وانا فرحت بشوفتك عشان ننبسط ونتسلى ونسهر سوا .
                      حياة باندفاع: نسهر ايه ! طبعا لا ما ينفع أسهر انا معي دوام مو سياحة هنا .
                      شجن بغمزة: انا بقول لماهر يضبطك عند المدير والمشرفة بعد .
                      حياة برجى: لا تكفين .
                      شجن: وش ألي لا !
                      حياة انتبهت على نفسها: اقصد عشان الموظفات هنا ما يحسون ان لي الافضلية .
                      شجن: لو احد ناظرتك بنظرة انا بخلي ماهر يتصرف مع المدير .
                      حياة " ماهر وماهر و ماهر ! مو الخوف كله من هالماهر هذا الله يكفيني شره بس " اكتفت انها تبتسم .
                      دخلت شجن وبموضوع سفرتها مع ماهر وكيف كانت غير متوقعه وانه تغير كثير لما تزوجها تغير كبير
                      حياة " شيء غريب ! معقول يهدف لشيء ؟ بالمنطق لا يمكن ماهر يتغير هالتغير الكبير هذا وهي مسافره معه من قبل .. آيش هي دوافعه " فضلت تكتم الكلام بصدرها ، شافت ماهر لاصق بناصر بشكل كبير ويسولف معه " واضح انه شر لابد منه " تنهدت وأخذت الصحن ألي فيه علب ماء واقتربت منهم .
                      ناصر أخذ القارورة وماهر ناظرها: توقعت إنك بتقدمين العصاير .
                      حياة ناظرت بناصر ثم فيه: نفسك بعصير معين استاذ ماهر ؟
                      ماهر ابتسم: علامك تكلميني وكأني غريب ! ولو ، كنت امازحك .
                      حياة: لو ينقصك شيء لا تتردد .
                      وابتعدت عنهم.
                      ماهر وعينه عليها
                      ناصر: بعدك تدور وراها ؟
                      ماهر: جذابة .
                      ناصر: انتبه لألفاظك .
                      ماهر ناظره بغرابة
                      ناصر: هي مرتبطة .
                      ماهر وسع عينه: كيف ؟
                      ناصر: مو من بعيد من تو .
                      ماهر: من يكون ؟ تعرفه ؟
                      ناصر شرب الماء وعينه على حياة والمدير حولها: مو بشكل شخصي .
                      ماهر بقهر: ومن يكون ذه ؟ عشان تبديه علي ؟ وش مستواه ؟
                      ناصر: لا تستعجل ، الأيام خير برهان .
                      ماهر: هو معنا هنا يعني ؟
                      ناصر ناظره: وش ألي مزعلك أنت ؟ ما أنت علاقاتك كانت لمرتبطين ومتزوجات بعد .
                      ماهر: لا بس انقهرت أنا ، جيتها بكل الطرق رافضه رفض قطعي .
                      ناصر: أنت مو على جوها ماهر ، ارتاح توك عريس وش لك بالخرابيط ذي ؟
                      --
                      حياة تصدت عن المدير واتجهت لعند رائده وبقهر: هالمدير ما عنده شغل ؟ ليه دايم بالسفرتين ؟ انا ألي أعرفه ان المدير ما يجي الا نادر ويخلي المشرفين والموظفين يقومون باللازم !
                      رائده: هو هنا لفوايد ، معه اجتماعات ويعقد صفقات شوفة عينك إحنا مو بس لترجمة وبس " قالتها بضحكة " لازم يكرفونا كرف واذا اشتكيتي بيقولون لك انقلعي نجيب غيرك ألف .
                      حياة تأففت: شايفه والله شايفه .
                      رائده: استمتعي بالاجواء والمعزوفة القادمة وعلى فكرة الأستاذ ماهر وزوجته هم من ضمن الزباين المهمين لانهم حديثين زواج مع واحد لبناني اما الباقي حسب ما شفت عشاق وراح تبدأ المعزوفات الكلاسيكية .
                      حياة: اتفهم حماسك لان عزفه جميل .
                      رائده رمقتها بنظرة: بس عزفه " وضرب كتفها بكتفها "
                      حياة: ااا وش سر النظرة ذي ! ترى ما بيننا اي شيء علامكم انتم كذا ؟ انا فقط كـ مساعدة له مو أكثر .
                      رائده: ليه فيه احد تكلم غيري ؟
                      حياة انتبهت لنفسها: هه لا بس لكل شخص يشك بيكون ردي له كذا وبعدين انا وين وهو وين !
                      رائده: عادي ياما ناس متوسطة تزوجت من عوايل مرموقة ! وين الصعوبة ؟ إذا هو فعلا صادق معك ما اشوف فيها غلط .
                      حياة ما حبت تتعمق معها بالموضوع: طيب طيب خلينا نشوف شغلنا ..

                      مع معزوفة ناصر ..
                      قام ماهر ورقص مع شجن وبعض من الموجودين صاروا يرقصون رقص رومانسي ، ماهر ضم شجن وعينه على البنات الموجودات واطال النظر لسجى ألي انتبهت له وابتسمت ..
                      شجن بحب: انا مبسوطة إنك جنبي ومعي يا ماهر ، ما توقعت إن زواجنا ما بيكون كذا .
                      ماهر: كيف توقعتيه ؟
                      شجن بتردد: انت عارف كيف جرت الأمور معنا .
                      ماهر ابعدها عن صدره وناظرها بحب: كنت مضغوط من الشغل وسبق وعلمتك بهالشيء حتى لما اخذت راحة وسافرنا سوا ما زلت تعبان وافكار كثيرة تلاحقني .
                      شجن: شايفه لما علمتني بشغلك عذرتك حبيبي .
                      ماهر: والحين بعد عمري خلينا برقصنا .
                      شجن ابتسمت وسندت رأسها على صدره بحالمية ..
                      بعد الرقص الرومانسي صفقوا وجلسوا من جديد ، ماهر اختار وقت مناسب وقام: شجن حبيبي دقايق وبكون موجود .
                      تكلم مع موظفة ثم توجه للتواليت ، سجى شافته ولحقته بعدها ..
                      --
                      بالرياض ..
                      كانوا تو راجعين من الشاليه , أم إلياس جلست بالكنب: يا حليلها تجنن زوجة حسين .
                      ميادة: أي وربي تجنن , انصدمت أنه تزوج .
                      أم إلياس: أي والله يا سرع الأيام .
                      ميادة: الله يوفقهم , زمان عنهم بس كيف أهله رضوا أنه يتزوج برا الرياض ؟ ألي اخبره عنهم أنهم ودهم يزوجون حسين من أهلهم .
                      أم إلياس: الزمن تغير يا بنتي , ألحين يحبون بعض ويتزوجون , زمن امهات تزوج عيالهم شبه أنتهت .
                      ميادة: إلا أنا ! لا حبيت ولا لحقت .
                      أم إلياس : أنتي من زمن الطيبين ! الحين هذا جيلهم .
                      ميادة تدور بعينها: وينهم ؟ آمال و ريماس .
                      أم إلياس: آمال فشلتنا الله المستعان شافت البنت بتسبح بمايوه سوت محضر وكل شوي تسبح وتستغفر الله يسترنا والله يسترنا ! وربك كنت أدعي ربي أن البنت ما تنتبه .
                      ميادة: لو مو عاجبها ما كان جلست جنبنا ! كان دخلت داخل وش دعوة ! ترى ناصر موصينا عليها .
                      أم إلياس: إن شاء الله ما حست .
                      ميادة: ووين ريماس ؟ حسيتها مو معنا !
                      أم إلياس: تفكر بسوايا ناصر كنا متوقعين يكتب كتابه راح اجلها لبعد رحلته .
                      ميادة: ما تنلام لكن يا رب خير .
                      أم إلياس: إن شاء الله ..
                      -
                      بالغرفة ..
                      ريماس بفرحة: بذمتك ! طلقها ؟
                      هناء: طبعا ! دام دخلت بالموضوع أنا لا يهمك أبد .
                      ريماس: بس كيف وشلون مو هو يحبها ؟
                      هناء: ويجلس كذا ! معليش ريماس لازم يفكر بنفسه شوي .
                      ريماس: طيب كيف ؟
                      هناء: وش لك بالتفاصيل ذي ؟ الأهم تخلصنا من انتصار , والحين أهلك ماعندهم حجه برفض معتز أبدا .
                      ريماس ابتسمت والفرحة تغمرها: وبخصوص أبوك آيش قال ؟
                      هناء: أبوي مو داري عنا , كل همه بس تقل التكلفة المصاريف وده يزوج باقي خواتي ألي أعمارهم 15 سنة بس هم مو قابلين + ما يصح زواجهم إلا عن طريق محكمة لسبب صغر سنهم وبيسألها الشيخ لو قالت لا , أبوي ألي بيروح فيها وينغبن .
                      ريماس: ليـه كذا ! ماكان تزوج من أصل دام ما يريد عياله .
                      هناء بكره: أتركيه عنك ما أطيقه , أنا ما أصدق اني أتزوج وأعيـش حياتي صح , أنا راسمه لحياتي شيء ثاني ..
                      ريماس تستمع لصديقتها وهي تدعو ربها أن ناصر يتزوجها فعلا . . .
                      --
                      حياة اقتربت من ناصر: ينقصك شيء ؟ محتاج شيء ؟
                      ناصر ابتسم لها بجاذبية: شكرا لاهتمامك حياة ، حبيت إنك جبتي لنا ماء لكني ادفع الثمن الحين .
                      حياة ردت له ابتسامته بتلقائية: ممتاز لك .
                      ناصر: طيب بروح لدورة المياة .
                      حياة: تمام أنا بكون هنا في حال طلبت شيء .
                      ناصر ابتسم من جديد واتجه لدورة المياة ، تقدمت لها موظفة واعطتها ورقة بعز ابتسامتها تلاشت لما شافتها وفتحتها وسعت عينها وشافت شجن قامت من طاولتها وركضت لدورة المياة وفتحت الباب وسعت عدسة عينها لما شافت الجزء السفلي لماهر مكشوف من ورئ وهو منزل البنطلون وسجى على الجدار ، وصرخت وصدت للجهة الثانية .
                      سجى وعت من نفسها وحاولت تستر نفسها بصدمة من وجود حياة وهي تشوفهم بهالمنظر .
                      ماهر ابتسم ورفع بنطلونه: انتي هنا ؟
                      حياة بقرف وعينها تحت: وش قاعد يصير هنا ؟ استخفيتوا ؟ قدام العالم وشجن بالطريق .
                      سجى خافت وسكرت ازرارها سريع .
                      ماهر: على رسلك حياة ! ما سوينا شيء .
                      سجى طلعت على عجل من تواليت الرجال وصادفت بوجها شجن وبان عليها الخوف .
                      شجن بغرابة عقدت حاجبها وسجى تخطتها ..
                      حياة تحاول تتمالك اعصابها: أنت وش صنفك ؟ زوجتك هنا وتو تحكيني وهي فرحانه ومبسوطة بحياتها معك ليه تخرب فرحتها ؟
                      ماهر اقترب منها شوي وبهمس مسموع: رفضتي تكونين لي وتخليني اذوقك ليه زعلانه على ألي بيصير لزوجتي ! رفضتي السر خليني اسويها بالعلن مع غيرك يا حلو .
                      حياة بإشمئزاز تناظره: أنت وسخ ووقح وان كاني لبيت النداء الآن فهو عشان اتدارك الفضيحة مو اكثر ولا أقل .
                      وطلعت من دورة مياة الرجال ، ناصر كان برا يستمع لحوارهم من زاويا ثانية لدورة المياة القريبة من الرجال ..
                      ودخل وشاف ماهر يسكر ازراره وبدأ عليه الفرحة ..
                      ماهر ابتسم له: غارت .
                      ناصر: مين ؟
                      ماهر: حياة .
                      ناصر برفعة حاجب: كيف ؟
                      ماهر: جبت زميلتها وشفتها ميته غيرة وقهر لاني ما قربت منها .
                      ناصر اطال النظر فيه وهو يشوفه يضحك ومتحمس كالأهبل ما عقب بكلمة وقضى حاجته ودخل شاف حياة منفعلة لسجى ألي باين انها مطنشتها اقترب منهم بشويش وكان صوت سجى واضح بسبب علوه: مــالك صلاح فيني لا تسوين نفسك إنك مثالية وما في منك ، اصحك لان كل ملفك عندي .
                      حياة تغير معالم وجها وهالشيء ما غفل عن ناصر: كيف ؟
                      سجى كملت بتهديد: خلك في مكانك ولا تفكرين حتى لمجرد التفكير إنك تتكلمين فيني .
                      حياة " معقول غدير علمتها ؟ لا مستحيل هي تحاول توترني فقط " : سجى هذا لمصلحتك انتي وسبق وعلمتك وبعدين انتي كيف سايبه نفسك للي يسوى وما يسوى ! مش لهدرجة سجى !
                      سجى قاطعتها بحده: اصحك حياة تعيدين هالكلام او تدخلين فيني او توجهيني في شيء مالك علاقة به لا تشوفين شيء عمرك ما شفتيه .
                      حياة: بس أنا ما بسكت وراح اكلم المشرفة زهرة كيف تتصرف حيال الأمر ألي أنا شفته .
                      سجى بتهديد: جربي حياة وربي بخليك تندمين .
                      حياة: تبغين تنسترين اوعديني إنك تنضبطين .
                      سجى بسخرية: لا تكفين يا ادارة مكافحة الآداب .
                      حياة كملت بحده: كافي ألي سوتيه مع ماهر ضدي ترى عرفت انك انتي من نشر المقطع بالحفلة ألي كانت بيننا .
                      سجى تغير معالم وجها وبربكه ونكران: تبغين تتهميني بأي وسيلة !
                      حياة صغرت عينها واقتربت منها ويدها السبابه على كتفها وهي تصر على اسنانها: بسببك أنا رجعت لدوام حسبي الله ونعم الوكيل فيك ، فـ خلك متعاونه وبلاش فضايح الله يسترنا بستره ويستر العبد الي يريد الستر مو الفضيحة ..
                      ومشت من قدامها ، سجى خافت من كلامها وبجواتها نار تغلي شدت من قبضة يدها ومشت لموقعها .. ناصر كان يسمع ألي قدر يسمعه وعرف ان في بينهم شيء رجع لمكانه وكمل عزف بإبداع وكان يشوف حياة ألي كانت بعالم وواضح انها تفكر بشيء .
                      حياة ما قدرت تسأل غدير بشيء وفضلت الصمت لأن سجى ما بينت بأي شيء ، انتهت الحفلة الأولى ..
                      ناصر: تصبحين على خير .
                      حياة: وأنت من اهله استاذ ناصر .
                      وطلعت من المكان للفندق الرسمي لهم ..
                      وبدأ يومهم الثاني ..
                      ناصر انهى هرولته واتصل فيها وبغرابة ردت من رقمه الغريب: معك ناصر فيني اقابلك عند الممشى ؟
                      سجى استغربت اتصاله ثم توجهت للممشى ألي كان قاصده ناصر شافته بلبسه الرياضي وهو لابس كمام اقتربت منه
                      ناصر: صباح الخير .
                      سجى: صباح النور !
                      ناصر: جيتي قبل وقت عملك بنصف ساعة اتشكرك .
                      سجى حبت كلامه ولطفه وابتسمت له: بأي وقت .
                      ناصر اطال النظر فيها ، سجى ارتبكت: في شيء ؟
                      ناصر: آيش تعرفين عن حياة ؟
                      سجى وسعت عينها
                      ناصر كمل: وأي كلام بيكون بيننا مو لازم احد يعرف بأي شيء .
                      سجى: وليه تسأل ؟ وش يهمك ؟
                      ناصر: أنا ممكن احول بحسابك مبلغ " ومسك جواله وكتبه لها "
                      سجى وسعت عينها بصدمة وذهول وهي تعد الأصفار : عشان ايش ؟
                      ناصر: موافقة ؟
                      سجى بدون تفكير وبفرحة: طبعا !
                      ناصر: كلي أذن صاغية .



                      آنتهــــى البارت

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...