ناصر يبعد التوتر عنه: توقعت انك بتجلسين معهم اقصد دام في مكان شاغر !
حياة : لا وش بيقولون عنا ، اختي لا يمكن ترضى .
ناصر سكت شوي من خيبة: اها ، انتي مو حابه يتكلمون عليك او يشكون قصدك.
حياة هزت راسها بالايجاب وهي بداخلها كان ينافي هذا كله ودها بقربه خصوصا من بعد امس " ذي مو اول مرة يبوسني بس انا ليه كذا ! ممكن لان عن تراضي ورغبة مننا ! اااا هو راغبني ؟؟؟ معقول ! " ناظرته واكتشفت انه يناظرها وسعت عينها
ناصر: ايش فيك كانك مصدومه ؟
حياة " ياربي وجهي وضح اني فعلا مصدومه وهو حديث بداخلي " تنظف حلقها: لا ولا شيء .
ناصر بقهر خفي: اليوم الصبح راسلني مجد حياتك .
حياة عقدت حاجبها ثم وسعت عينها بإدراك : قصدك ماجد ، اي وش فيه ؟
ناصر: ايي يراسلني عن الشالية فـ بسألك متى ودك؟
حياة: احنا مب مطولين بالشرقية فـ لو مافي مشكلة يكون بكره ؟
ناصر بشك: يعني هو مابلغك ؟
حياة : ابدا ! ليه ؟
ناصر: مستغرب توقعت انه بلغك .
حياة بغرابة: حقيقي حتى انا مستغربة .
ناصر لمس الصدق بكلامها: كيف طبيعة علاقتك في اخوانه ؟
حياة: رسمية لحد كبير .
ناصر وبغيرة: ومع مجد حياتك مختلفة !
حياة: ايش قصة هالاسم ألي تكرره كثير ؟
ناصر بنفس غيرته: مستغرب تفاوت العلاقة ذي يعني هالمعزة ذي كلها ولا يعرف حتى بزواجك !
حياة " من قاله انه ما يعرف بزواجي ! " : هو يعرف بزواجي بس ماعزمته وانت تعرف بالاسباب .
ناصر: وكنتي بتعزميه حقيقي ؟
حياة بكذب: طبعا ! ماجد غير عنهم كلهم .
ناصر غمض عينه واخذ نفس عميق: لعلمك انا مب مرتاح لهالمجد ذه .
حياة: وي ! وليه ؟
ناصر كمل: انا بقابله بس عشانه مُصر وملزم بشوف اخرتها .
حياة: تدرين انك اول شخص يقابل ماجد ولا يحبه ! ترى ماجد جدا عطوف وخدوم حتى خواته يفضلونه على اخوانه ، والي عنده مب له كريم جدا .
ناصر حس بنار بصدره وبقهر وغيرة: اي ماشاء الله وانا الكخه ها !
حياة عقدت حاجبها: كيف ؟ انا ما ذميتك بس مجد من حيث عيشتي معه حكمت .
ناصر: يا سلام ! وانا وش شفتي بعشرتي بالله ؟
حياة استغربت انفعاله: كل خير .
ناصر قاطعها: امسيك بكف واصبح بكف .
حياة وسعت عينها: متى قلت كذا ؟
ناصر يحاول يمسك اعصابه من غيرته لمدحها لماجد
حياة " كيف وصلت الامور لهنا ! اي شيء اقوله يتفسر لشيء ثاني ، او انا فعلا ما عرفت كيف اوصلها بالطريقة الصحيحة لاثبات ان ماجد كويس معي بنفس الوقت لازم يعرف ان كلهم غير عنه عشان اتفادئ اي ألتطام معهم ، بس وش فيه ذه ؟ هو متقلب المزاج كذا دايم ! "
ناصر " هالحقير معزته بقلبها عالية ، شوي وتقول به شعر مافي مراعاة للمشاعر ابد ، وكيف بتراعي وهي ما تكن أي مشاعر تجاهك ناصر ؟ كيف اوصلك حياة كيف ؟ أنا بس قبلة بيننا وأنتي بالأمس ببالي ودخلتي بحلمي من كثر التفكير فيك , وهي مب على بالها "
عم الصمت بينهم ورجع كل واحد مشغول بجواله وهو بوضعية الطيران ، ناصر لجدوله وحياة للاستوديو لحذف الصور ألي مالها داعي .
في لحظة وصولهم لشرقية صعدوا السيارة ألي بتوصلهم للبيت
شذى وبناتها دخلوا أول وحياة واقفة تناظرهم ثم ألتفتت لناصر
الي سبقها قبل لا تقول شيء : أنا بجيب لكم غداء وخفايف خذوا راحتكم .
حياة ما عقبت ودخلت داخل معهم وهي تشوف عيون شذى المليانة بالدموع والبنات يركضون بالبيت مصدومات والفرحة بوجهم وبصراخ
، حياة وسعت عينها وهي تشوف جمال المطبخ والصالة بألوان النود والاخضر الزرع واللوحات الجميلة اقتربت من شذى وقبل لا تنطق ضمت حياة ألي ما توقعت ردة فعلها زي كذا وشدت عليها
شذى ابتعدت عن حياة واشرت بيدها بفرحة: يجنن يجنن هذا بيت احلامي حياة ! كل شيء يجنن فيها .
حياة مسكت يدها: تعالي نشوف غرفتك .
دخلوا الغرفة كانت هادية ومريحة للعين شذى بكت وحياة ضمتها وهي تطبطب على ظهرها بدخول راويه ودلال وباندفاع: وين غرفنا ؟
حياة جات بترد الا تسمع شهقاتهم لغرفة امهم
راويه بصدمة: ماشاء الله!!
دلال باعجاب وهي تجلس فوق السرير: يااي حبيت مرة ! يجنن يجنن .
حياة: غرفكم ما حبيت اسويها من راسي فضلت انكم تختارونها على كيفكم .
راويه: ذوقك حلو خالتي كان اعتمدتي نفس الشكل .
حياة: ما ادري ما حبيت ألزمكم بشيء ، لكن مب مشكلة انتم الليلة بتمشون وتختارون غرف لكم .
دلال: انا اريد نفس امي اللون هادي ويجنن .
راويه: وانا بعد .
حياة: امم خلاص بشوف ناصر لكن بهالوقت بنجيب لكم مفارش تنامون فيها طيب ؟
شذى بحب: حياة ماقصرتي وربي اتعبناك وما ادري كم كلفك هذا كله ! لان واضح مبلغه فيه .
حياة: شوفتي انك سعيدة كافيتني شذى .
شذى تمسح دموعها: ما تصورت بيوم بيكون عندي بيت زي كذا حياة هذا فوق الحلم .
حياة تأثرت بكلام اختها: طول عمرك عايشه بملحق شذى والحين معك بيت ! وانتي تستحقين هذا كله بعد الصبر الي صبرتيه .
شذى ابتسمت لها وضمت يدها بكفها .
دلال: بنقابل خالي ؟
حياة: انا بقابله دلال ، شذى مب لازم تروح دام مالها حاجة وهو لو يريد يجي بيجي هنا بحكم العدة .
رن جوالها وردت: هلا ناصر.
ناصر: وش ودكم غداء ؟
حياة شافت وش يبغون وقالت لناصر وبعد نصف ساعة جاء طلبهم وجلسوا بطاولة الطعام ، مسكت جوالها: تغديت ؟
ناصر رد عليها بصورة لغداه ، تفاعلت مع الدردشة وارسلت ايموجي ok
شذى: وش بتقولين لقاسم ؟
حياة علمتهم وش بتقوله ثم كتبت لفخرية : اهلين كيف حالكم ؟ بعد ساعة بجي انا وناصر عندكم .
وبعد ساعة رتبت شكلها وحطت مكياج بسيط وكوت عبايتها وشيلتها وعطرتهم ثم اتصلت بناصر وصعدت معه السيارة
ناصر: عجبك الاثاث ؟
حياة مسكت يده وبحب: كل شيء منك يعجبني ناصر شكرا لكل شيء .
ناصر ناظر بيدها الناعمة وجمال المناكير على ظفرها وخاتم ناعم بصبعها
حياة كملت: شذى وبناتها كثير مبسوطات فوق ما تتصور ناصر انا مب عارفه كيف اشكرك بالضبط ، عاجزة عن الرد .
ناصر شد على يدها: الاهم عجبك كافي .
حياة " يا حبي لك ناصر " : الله لا يحرمني منك .
ناصر تغير معالم وجهه وكيف الكلمة اثرت به ، اقتربت وتركت قبلة بخده في استيعاب للي حصل
حياة وهي تقاوم خجلها: شكرا لك .
ناصر تدفق الدم بوجهه بلحظة صمت طويلة لنظراته لعيونها الكحيلة ورموشها السودا وشفايفها
اللامعه " حياة لو هذا طيبة قلبك واخلاقك كيف هو حبك ؟ كيف لما تحبين وش بتقدمين اكثر من كذا " حس بنبضات قلبه تزيد اكثر نظف حلقه: العفو ، بخصوص قاسم وش بتقولين له .
حياة: اسمع ..
----
فتح وليد الباب والابتسامة بوجهه سلم على ناصر على خشمه وحياة احتضنها
ناصر وسع عينه وبتلقائية مسك يد حياة وبعدها عنه : ابوك فيه ؟
وليد: اي حياك .
حياة استغربت تصرفاته ألي مب أول مرة يسويها , ونزل لمستواها ناصر بهمس وتبرير لفعلته: خلك جنبي لايشك اخوك بشيء .
دخلوا المجلس كان فيه قاسم رحب فيهم وسلم عليهم .
قاسم بحزن: مات ربي يرحمه .
حياة: رحنا لجدة وعزينا .
قاسم تفاجى: فيكم الخير وكيف صحتها شذى ؟
ناصر يتفحص جيبه ثم قام: نسيت جوالي بالسيارة شوي وبجي .
اول ما طلع ناصر حياة فتحت حجابها وفردت شعرها ثم ناظرت باخوها:ما توقعت انك ما بتحضر وتعزي ، لدرجة اني ظنيت انك ما تعرف .
قاسم: والله ما كان فيه مجال + خليها تخلص نصف المدة واجي اخذها ، المدة مب بسيطة .
حياة برفعة حاجب: وايش معنى انا ؟ يالي مات من هنا اخذتني من هنا !
قاسم: انتي وضعك مختلف انتي مامعك عيال منه ، اما شذى معها بنتين وصعب اصرف على ثلاثتهم !
حياة كانت واثقة من هالرد: ماتفاجأت لكن دام جات كذا انا اخذت شذى وبناتها وجبتهم لشرقية .
قاسم وسع عينه بصدمة: ها ! " وبإنفعال "وليه جبتيهم ؟ انا ناقص اتكلف اكثر .
حياة قاطعته: تطمن قاسم ما بيعيشون عندك .
قاسم عقد حاجبه ، بدخله ناصر وجلس جنب حياة ووليد طلع من دورة المياه وقام ضيفهم .
حياة اخذت نفس عميق: اقصد دامها بالعدة وانت مب قادر عليهم واعرف ظروفك ياخوي .
قاسم: ووين عايشين به الحين ؟
حياة ناظرت ناصر ، ناصر: انا معي بيت هنا وما بسكن به بحكم شغلي انا وحياة بالرياض .
قاسم تفاجى: انت معك بيت هنا ! ماعلمتني .
ناصر: ما حصل فرصة اعلمك يابو وليد الا تو ، وحياة شافت ان اختها تسكن به افضل دام هو كذا مهجور.
قاسم بحده: وليه ما شاورتوني .؟ مو انا اخوها ولا نستوني من الحسبة ، واكيد هذا كله من تحت راسك يالسوسه .
حياة باندفاع: انا قلت ان بتكون معنا بحكم المصاريف و….
قاسم قاطعها بشراسة: مب عـــذر .
ناصر: يابو وليد افهمني ، ان كان همك البيت انا منيب ساكن بالشرقية ولآني نازل به ! فوق ذلك ام دلال معها بنات بسن مراهقة كيف تسكن عندكم ومعك ولد بسن هم مراهقة .
وليد اعجب بكلام ناصر وسكت ، قاسم ثقل لسانه: حتى ولو يا ناصر اقلها بلغتني من باب الكلام ! ما يصير كذا .
وليد طلع وبلغ امه بألي صار وباعجاب: ماشاء الله والنعم الرجال يمه ! وربي انه كفو .
فخرية بصدمة: معه بيت هنا ولا علمنا ! ماعلمك بأي حي ؟
وليد: مابعد نعرف يمه بس هو قال ان عمتي شذى وبناتها بيكونون به دام ان ابوي مب قادر على المصاريف بعد ، وانتي كان كل خوفك انهمُ يجون هنا ويغثونك .
خديجة بتأييد: صح يمه فوق ذلك وليد ما بيرتاح الوضع صعب .
فخرية: هم وانزاح عن صدري انا ما تحملت الهانم حياة وهي فرد ، كيف يجوني 3 افراد ! بس مصدومة ان ناصر معه بيت .
وليد: قصدك بيت ثاني غير الي بالرياض .
فخرية: بالضبط واضح انه وارث من اهله مبلغ مب بسيط وراح تبارك الله استثمرهم باراضي ، مب بسيط .
خديجة: ماشاء الله وبيسكنهم ببلاش ؟
فخرية: ما ندري انتظر يروحون و …
بدخلة حياة لها بعد ما شلحت عبايتها بدورة المياه وهي تمشي بتمايل: هلو فخرية.
فخرية تتفحصها وهي لابسه فستان اسود سادة من عند الصدر ماسك ومن تحت الخصر يوسع بأكمام طويلة وفتحه الصدر بحرف الـ V ولابسه عقد ألماس يلمع مع حلق ناعم وخاتم وساعة فضية وكعب اسود شافتها بقمة جمالها وسعت عينها: ذي شكل وحده تعزي اختها !
حياة ببرود سلمت عليها: انا بخير انتي علومك ؟
فخرية بغيرة: عن ابوك طالعه كذا عند اخوك ماتستحين ؟
حياة: كنت بعباتي تو اشلحها ودخلت عندك ، والمرحوم من اسبوع مات مب من تو ! فـ عادي لا يهمك .
فخرية: ووش مسويه بنفسك كذا ! صابغة شعرك وقاصه شعرك .
حياة: اوه شكرا لملاحظتك بس انا قصيت غرتي فقط لان ناصر يحب الطويل .
فخرية رمقتها بنظرة: طيب لاتدخلين على اخوك كذا انا مب ناقصه كلام .
حياة: وش فيها يعني ! مب اول يشوفني لابسه وكاشخة .
فخرية: بس الحين الوضع غير لان زوج اختك مات .
حياة كشرت بوجها: تكفين بس ماعمري اعتبرته زوج اختي اساسا والاسبوع من وفاته مضت ! عموما انا مب جايه عشان هالكلام ، لكني جيت اسلم عليك وابلغك بنفسي ان شذى بتكون هنا .
فخرية: تو يقول لي وليد وانصدمت ان معكم بيت هنا ولا علمتي ! وش دعوة بنحسدكم يعني !
حياة: عادي ! الاهم انتي مبسوطة ان شذى وبناتها ما بيكونون عندك .
فخرية بتبرير: مب هذا السبب فقط انتي عارفه 3 افراد غير عيالي وزوجي وانا ! وش بيكفي عزبة البيت ومصاريف وهذا غير السكن ماعندي غرفة لهم ! الي كنتي تنامي فيها انا رتبتها وخليتها غرفة للملابس .
حياة تشوف الكذب والنفاق بوجها وكلامها وسكتت
فخرية: بأي حي ساكنين ؟
حياة: بحي ال####
فخرية بصدمة: هذا حي جديد وغالي !
حياة: شفتي شلون ! الحمدلله ، وين العيال بسلم عليهم قبل لا اطلع .
وليد ركض ينادي اخوانه وخواته الي ضموها ورحبوا فيها ثم توجهت لدورة المياه وناظرت نفسها بالمرايا " كان لازم اطلع عندها وابين اني مرتاحة خصوصا هي واخوي ألد الأعداء وينتظرون يشمتون فيني خليني اتاخر بالشماته واستمتع بشوفتهم كذا "
ناصر طلع من دورة المياه وشافها واقفة عند المغسلة صار يتفحصها من فوق لتحت بإعجاب لطلتها
حياة ألتفتت له وبصوت قريب للهمس: تعتقد انه موافق ؟
ناصر: مافي سبب يخليه يرفض لان كلامك صح وليد مراهق والحذر واجب .
حياة تنهدت: تمام بلبس عباتي ناصر وبنطلع للهايبر يصير ؟
ناصر: انا هنا ماعندي شيء حياة فـ لو تبغين شيء قولي .
حياة ابتسمت بدفئ وحب ورفعت يدها عند فكه بلطف ، ناصر توتر من حركتها وسكت وهي تتحسس ذقنه , لبست عبايتها وطلعت معه للهايبر تقضي نواقص اختها قبل لا تسافر لرياض .
اكثر شيء عجبها بناصر انه ماتكلم بكلمة وحده ولا عارض الي تشتريه بالعكس كان يختار لها الافضل من ناحية القيمة الغذائية وهو يسحب العربة عنها بعدها جات بتحاسب رفض وحاسب عنها ، حياة تفاجئت بتصرفه لكن فسرت حركته انه بيكتبها من ضمن الديون ألي عليها وصعدت السيارة
حياة: ما كان دفعت ناصر وأنا معي مبلغه .
ناصر: مب مشكلة .
حياة: أنا معي المبلغ أقصد لا تكتبه من ضمن الديون .
ناصر: ومن قالك أني كتبته من ضمن الديون ؟ ذي أختك حياة ولازم اتجمل معك .
حياة تأثرت بكلامه وصدت للجهة الثانية " ياربي منك يا ناصر ! مواقفك تبكيني كثير عسى ربي لا يحرمني منك "
ونزلوا لمحل واختارت مفارش لبنات شذى .
لما وصلوا جاء البواب واخذ الاغراض من ناصر ووصلها لحوش البيت
حياة وقفت ثم ألتفتت له : انتظرك بالمجلس لا تتأخر " ودخلت "
ناصر ماقدر يعلق ودخل وراها وهو يشيل الأغراض لداخل
حياة طلبت منهم يدخلون وفتحت الباب وناصر اخذ الاغراض لداخل وحطهم بالمطبخ
، فتحت الاكياس وحطت ألي يحتاجون للبراد وناصر يناظرها وصار يتفحصها خلسه لما جات بتلف اشاح النظر عنها ، حياة وقفت جنبه: تسلم يدك ناصر اتعبتك معي .
ناصر: ولا يهمك ، وش بغيتي ؟
حياة: بسوي براد شاي ، ادخل للمجلس الحين وانا بلحقك .
ناصر ما حب يشارعها ودخل داخل ونادتهم وطلعوا وبحماس وهم يشوفون الاغراض الي جابتها حياة ، بكل ماتعنيه الكلمة حماس وفرحة بنظراتهم كأنهم اول مرة يشوفون الأغراض بهالكمية .
سوت براد شاي بالقرفة وحطت فشار وفصفص ومجموعة مكسرات
شذى ضبطت شعر اختها وابتسمت لها ، حياة حست بإحراج: علامك كذا ترى بس بشرب شاي معه وبجيكم !
شذى: ما يخالف وبعدها قولي لي وش سويتم عند قاسم .
حياة: مبدئيا لو اتصلوا لا تردون عليهم لحد لما ابلغك بألي حصل .
اخذت الصحن ودخلت بالمجلس شافته يجري اتصال وواضح من تعابير وجهه انه مهم جدا
ناصر: تمام ! اشحنه لي هاني بالرياض برسلك الموقع وكل شيء ، فمان الله .
حياة حطت الصحن بالطاولة وجلست كان ودها تسأله بس ما قدرت خافت يظنه فضول ويكسحها صبت له الشاي ولها : في عمل جديد ؟
ناصر: لا لو فيه بيكون معك علم ان شاء الله .
حياة قدمت له وناظرته: انا حبيت اشكرك على وقفاتك وكلامك الجامد لقاسم وانك وصلت الفكرة الي انا بغيت اوصلها لك .
ناصر: وهو ليه معارض ؟ حسيت معارض الفكرة مو نفس ما قال ان ماعنده خبر .
حياة: بسبب عقليته ونسى موضوع ولده بالمرة لذلك ماقدر يتكلم .
ناصر: واختك وبناتها مرتاحين ؟
حياة: جدا الحمدلله .
عم الصمت بينهم
حياة " الفرصة مناسبة اني اتكلم عنا وادخل بالموضوع " جات بتتكلم الا بإتصال لجواله وقام تنهدت " احس بإحراج ما اعرف وش بيكون ردة فعله ، هل من الصائب فعلا اني اطلب منه مب هو الي يطلب !! اصلا ليه فكرت كذا ! غلط اني ابدأ انا " قامت للمطبخ لما شافته طول
شافت شذى للحين ترتب الاغراض بالدولاب: كويس انك ماخلصتي بساعدك .
شذى: ما بتجلسي مع زوجك ؟
حياة بخيبة: لا واضح انه مشغول اصلا فـ برجع لما يخلص شغله .
شذى: اممم طيب .
حياة: بسبب ظروفك الفترة هذه شذى ما اقدر اطلع معك لكن بس تخلص عدتك بإذن الله بوريك اماكن جدا حلوة شذى .
شذى ابتسمت: ممكن بتكون اجمل اربع شهور اقضيها بمكان هو هنا حياة ! شكرا من جديد .
حياة: هذا لنا كلنا شذى انا ما سويت لك معروف ، تمنيت اعطيك اكثر .
شذى: اكثر من كذا ! ما اعتقد فيه ، ويلا علميني كيف اقتنع قاسم ! لاني ماشفت اتصال منه.
حياة: راح تشوفين بس هو مع زوجته للحين في حالة صدمة ، وما كان عاجبه الكلام وكان مو متقبل مني كلمة خفت يهجم علي قدام ناصر قمت دخلت بحجة اسلم على فخرية .
شذى بفم حزين: لا حول ولا قوة الا بالله ، يعني لو تهجم عليك قدام زوجك مب كذا يبين انك معه بعلاقة غير سليمة ! وراح يرخص بقدرك .
حياة: هذا هو الي يبغاه لان ناصر ماجاء نفس موده مو تاجر ولا معه فلوس ! لكن لما عرف ان معه بيت هنا ممكن يتغير معه والله اعلم .
شذى: وي ! مو انتي قلتي انك ببيت لحالك مع ناصر ؟
حياة: صارت امور كثيرة مختلفة شذى ولازم الليلة نتكلم عنها بس بشوف ناصر وارجع لك .
-
بالمجلس انهى اتصاله مع هناء ما شافها فيه وشرب بيالة الشاي إلا بصوت اهتزاز واضح ما كان نابع من جواله رفع الوسادة شاف جوال حياة مقلوب وقلبه وسع عينه لما شاف اسم عبدالوهاب شد من قبضة يده على الجوال ورد وبدون ما يتكلم
عبدالوهاب ابتسم: هلا وغلا بروحي الي واعدتني باللقاء ولا كلمتني ، وينك به ؟ الوو
ناصر بصدمة من ألي يسمعه ماعلق ولا بكلمة
عبدالوهاب: الو ؟ حياة ؟ وش فيك ما تردين .
ناصر تجمع الدم بوجهه واقفل الخط , ورجع عبدالوهاب يتصل واقفل الخط بوجهه من جديد " معقول هي للحين متواصله معه ؟ والمشاعر الي ترسلها لي ما كانت الا لمصلحة " ما قدر يكمل افكاره الا بإتصال من جديد لحياة هنا قرر يرد ناصر
عبدالوهاب: وش فيك تسكرين ! مشغولة ؟
ناصر: وش بغيت من حياة ؟
عبدالوهاب تغير معالم وجهه: مين ؟
ناصر: انت الي متصل .
عبدالوهاب ميز صوته وبصدمة: الموسيقار ؟
ناصر بإنفعال: وش بغيت من حياة ؟
عبدالوهاب: انا متصل بها عشان " وسكتت وبدأ يجمع " انت الحين بعطلة وش جابكم مع بعض ؟
ناصر يحاول يسيطر على اعصابه: وش بغيت ؟
عبدالوهاب ابتسم: معها موعد معي ، اعطتني كلمة قبل لا نرجع لسعودية وللحين ! فـ لو هي جنبك عطني اكلمها .
ناصر حس بنار بصدره لكلامه وللي قاعد يشوفه من تصرفاتها معه ، حس الرؤيا ماعادت موجودة : طبعا ببلغها بس تفضى " واقفل الخط بوجهه "
عبدالوهاب ابعد السماعة من اذنه برفعة حاجب " وش عندها شغل معه ؟ ويرد على جوالها !! وش نوع علاقتها به ؟ افكاري تاخذني وتوديني لكن كل همي اذوق ألي ذاقه الموسيقار الي الوحيد يمسك يدها هو ولا تنطق بكلمة ، انا وش وراي بنتظر هاليومين لو ما ردت علي ما بجيها باللين "
-
حياة دخلت المجلس ما شافت ناصر فيه استغربت مسكت جوالها واتصلت به ماشافت رد منه تنهدت " اقلها بلغني مب كذا يطلع ولا يقول شيء " سكرت الباب بعد عدة محاولات من الاتصال رد عليها برسالة : جاني شغل .
حياة كتبت له: الاهم انت بخير ؟
ناصر ناظر بالي هي كاتبته وبكره: منافقة وكذابة وكل ألي قاعده تسويه كذب والسبب عشان مصلحتها ، عن ابوك كنت مصدق كل شيء ، كيف قدرتي توهميني بهالمشاعــــر كيــــــف حيـــــــاة كيـــــــف !!!
شد من قبضة يده لديركسون مو عارف وين يتجه بس كل همه يخرج هالجمرة من صدره
بهالوقت حياة جاتها رسالة من ماجد واتصلت به ورد: هلا حياة خلاص بتجون بكره ؟
حياة: بعون الله بنكون هناك ماجد ، اخوانك بيحضرون ؟
ماجد: غدير وغسان بيكون فيه هذا الاكيد الباقي ما ادري .
حياة سكتت شوي وهي ودها تعرف هل غدير عرفت او لا ان ناصر زوجها: غدير عقبت بشيء ؟ لما جيتني وصادفت زوجي وانه صغير مب كبير .
ماجد: متحمسه تعرفه بعد .
حياة تحارب قلقها: اها ، ونسرين ما بتحضر ؟
ماجد: ما أكدت لي .
حياة تنهدت: ما كان لازم اقترحت ماجد .
ماجد: من ايش متضايقة حياة ؟
حياة : مب متضايقة بس خايفة .
ماجد: لك مني كلمة ان مافي احد بيتكلم عنك بالسوء او حتى يفتح سيرة الماضي الا وبكل خير .
حياة اخذت نفس عميق: طيب وشيماء ؟
ماجد: ما بتحضر .
حياة براحة " الحمدلله كافي علي غدير والكلام ألي بتوصله للموظفات ورائده اهخ يا رائده وش بقولها بس تكتشف يارب هونها علي واجعل الامور تمشي احسن مما ظننت "
قضت حياة الليلة مع بنات اختها بين المواقع وطلبوا لهم ملابس جديدة وحاجات ناقصتهم ..
اليوم التالي ، ناصر ما يرد عليها ولا رجع نام بالمجلس كان يفتح رسايلها ولا يرد ويفتحها بعد ساعات , بعد ما أستلم الجوالات الجديدة من سليمان ترك رسالة لحياة تستلمها بالغرفة .. وهالشيء زاد من حيرتها
عند المرايا ترتب شكلها ، شذى دخلت وباعجاب: تهبلين حياة ماشاء الله ، قلتي اذكارك ؟
حياة طلت بفستان طويل بوهيمي بلوني البني المحمر والاسود توب ماسك من الصدر والخصر ويوسع تحت وصندل اسود ، كارديجان محبوك ابيض صغير ماسكته بيدها ، وعقد وحلق ذهبي واساور وشنطة من قش تعطرت بعطر خفيف منعش ، شعرها اكسترا فوليوم ، ابتسمت لاختها: فديتك شذى تكفين لو احتجتم شيء البواب موجود وجوالي بيدي.
شذى: الله يعزك .
حياة تضبط مكياجها الميك اب نو ميك اب: اتصل اليوم قاسم او فخرية ؟
شذى: لا بس فخرية رسلت تسأل عن حالي .
حياة: ميته وتعرف كيف البيت ، استعدي بس تتاكد من روحتي راح تجيك .
شذى: الله يعيين .
سكتوا شوي
شذى: ايش الي مضايقك ؟
حياة: ناصر ظليت اتصل به واقوله تعال نام ما رد علي .
شذى: واضح انه خجول اتركيه براحته ممكن ما حب يزعجنا .
حياة " بس ليه حط الجوالات بالغرفة ولا حتى كلف على نفسه يقابلني ! "بعدم اقتناع: بيجوز .
رن جوالها وباندفاع ردت: هلا !
ناصر : جهزتي ؟
حياة استغربت من صوته : اي ! انت بخير ؟
ناصر بحزم: بعد خمس دقايق بكون تحت انتظرك .
حياة جات بترد الا وهو مقفل الخط عقدت حاجبها " ايش فيه ؟ وكيف كذا يتصرف ! معقول صار شيء مع هناء ؟ " رتبت شكلها ولبست عبايتها واخذت نظارتها الشمسية ونزلت لما شافت رسالة منه وصعدت السيارة : السلام عليك .
ناصر ما رد
حياة استغربت صمته : استغربت انك ما نمت بالبيت !
ناصر بدون ما يناظرها وبسخرية: شايله همي .
حياة: لانك تفتح كلامي ولا ترد ابد فقلت ممكن صار لك شيء لاسمح الله .
ناصر بعدم اقتناع: اها ، كنت مشغول .
حياة استغربت كلامه ورده وكأنه يتجنب اي كلام منها وفضلت الصمت لحين وصولهم لشاليه ، استقبلهم ماجد بحفاوة وصافح ناصر وسلم على خده وحياة بالمثل ودخلوا داخل ..
ماجد بهمس لحياة: زوجتي واهلها موجودين ، حتى عمي هنا .
حياة وسعت عينها: من جدك ؟
ماجد: ما عرفت الا من ساعة تقريبا ! وعمي تكلف بالعشاء .
حياة: الله يستر .
ماجد اشر لها: هنا مجلس النساء بتلاقي غدير تنتظرك .
ناصر يناظرهم بصمت وحياة دخلت
وشافت غدير الي واضح الحماس بوجها واحتضنتها: حيـــاة واخيرا جيتي .
حياة بادرتها ببرود ودخلت معها داخل
غدير تناظرها وهي تشلح العباية وتشوف اناقتها البسيطة الي كانت طلتها افضل منها من وجهة نظرها ابتسمت بداخلها: جيتي مع زوجك ؟
حياة: اي !
غدير: حابه اتأكد بس .
حياة كانت تحس بتوتر كيف بيقابلونها وزادت عطرها والكارديجان بشنطتها القش وظلت بالتوب
ودخلت مجلس النساء والنظرات بإتجاهها زاد توترها : السلام عليكم .
الكل: وعليكم السلام .
ماكان المكان مكتض لكن كل الموجودين يكرهونها ، صافحتهم وام جنات تناظرها بكره وجلست حياة بزاوية بعيد عنهم شوي وغدير جلست جنبها بينهم مسافة صغيرة ولا وحده منهم قامت قهوتها حست بغصة وهم يخدمون بعضهم وهي يتجنبوها كليا مسكت جوالها على رسالة خالتها زهرة : هلا بالمشغولة كيف حالك ؟ وحشتيني فاضية بعد ساعة نتقابل بالكوفي ؟
حياة: انا بالشرقية .
زهرة: وش تسوين ؟
حياة: عند اهل المرحوم .
زهرة تحاول تستوعب وسعت عينها: عند اهل غدير ؟
حياة: اي خالتي واكيد غدير بتعرف زوجي وما اعرف وش وكيف بتكون ردة فعلها بس انا مب مرتاحة بينهم أحس بضيقة وكانهم متفقين كلهم وحتى نسرين معهم ! اه يا خالتي .
زهرة: وايش جابك عندهم دام كذا ما يبغونك ؟
—
اول ما دخل ناصر الكل عينه عليه ، غسان اول ماشافه وسع عينه بعدم تصديق: ناصر !!
ناصر ناظره بنفس ردة فعله: غسان !
غسان بابتسامة عريضة اقترب منه واحتضنه وبفرحة: حي الله من جابك ، كيف حالك ؟ ووين ديارك ؟
ماجد يناظرهم بغرابة: تعرفون بعض !
غسان بفرحة: اي بالله ألي اعرفه ، هذا المنقذ الي صار بالسيل ألي جرف سيارتي وأنا كنت بروح فيها من قبل اربع سنوات ، لولا الله ثم هو ما كنت هنا الحين .
ناصر ابتسم له: حق وواجب .
ابو جنات رحب به وقاموا بالضيافة وحقها .
على عكس حياة الي قضتها بالجوال بالمراسلة لخالتها .
زهرة بانفعال: وربي لأقوم ولا اجلس بمكان يقلل مني .
حياة: ودي بس صعب بيشوفون انهم نجحوا في استفزازي وقهري بتصرفاتهم .
زهرة: حسبي عليهم .
حياة: ولا يهمك انا بجلس ساعة وبطلع لكن ابغاك تاخذين موعد مستشفى عند الدكتور عماد زي ماوصيتك.
زهرة: لا يهمك وبشوف اقرب موعد له وابلغك .
حياة تعبت من مسكه الجوال وراسلت ماجد وطلعت من المجلس ونظراتهم لها .
ام جنات بحقد: جايه بكل اناقة ولا هامها أحد .
جنات: زين وألي سويناه فيها .
شيماء: أي لا أحد يكلمها , خلها تنذل وتذوق ألي هي مذوقتني أيـاه , وربي جمرة بقلبي لما عمل لها قدر .
ام جنات: لا يهمك أبوك شال العشاء , الحشيمة مب لها لـ زوجها ألي ما ندري وش مكانته عشان ماجد يقول عنه هالكلام هذا .
--
ماجد كان ينتظرها بالمكان الي قالها عليه .. مرت مرور الكرام عند دورة المياه ولبست الكارديجان الابيض وكشفت كتف واحد والثاني مرفوع ومشت له ، ماجد صنبر مكانه وهو يشوف طلتها المثالية ألي حبها كثير : ايش فيه ؟ طالبتني على عجل.
حياة تحارب دموعها: مافي شيء مميز بإستثناء ان الكل ماعديني من بعد ماسلمت عليهم مافي احد عبرني او تكلف يضيفني رغم انهم يمرون للمجلس كامل بالقهوة وعند جهتي ينسعوني ماجد .
ماجد عقد حاجبه: من ألي نسعك ؟
حياة لمعت عينها: كلهم ولا احد فكر يسألني عن حالي ، ماجد انا مضطرة امشي لكن حشمة لك بجلس ساعة وبقوم .
ماجد: لا طبعا حياة وش هالكلام ذه! ترى العزيمة لك انتي .
حياة بغصة: مافيني اجلس معهم لو دقيقة ، انا عزيزة نفس يا ماجد .
ماجد: عمي ابو جنات بيمشي بعد دقايق وانتي ادخلي المجلس معنا ترى مافي الا زوجك وغسان وعياله وانا !
حياة: كيف كان الاستقبال ؟ عسى ما تحسس ناصر من تصرفات غسان ؟
ماجد: بصدمة بمعرفتهم .
حياة عقدت حاجبها: شلون ؟
ماجد: قبل اربع سنوات راح غسان بمنطقة بالجنوب وجاها سيل جرف سيارته وجرفته معه فاكره هاليوم ؟
حياة باندفاع: اي فاكرته زين .
ماجد: والي انقذه هو زوجك .
حياة وسعت عينها: من جدك ؟
ماجد: اي وربي وماشفتي وجهة غسان كيف مبسوط به وعمي حبه كثيــر .
حياة: طيب صار حوار منا ومناك ؟
ماجد: ابــدا ماصار كل سواليفهم عن اشغال غسان وعن اجدادنا وعمي يسولف عن الحلال .
حياة: اي كذا كويس .
ماجد رن جواله : هذا عمي ابو جنات طلع بتدخلين المجلس يلا معنا .
حياة: بروح دورة المياه وبجي هنا على بال ما تتاكد انه طلع .
وتوجهت لدورة المياه ، ناظرت نفسها وهي تحس بإنكسار بجواتها " حسبي الله ونعم الوكيل فيهم جميع ، جايين بس عشان يهزئوني وسافطيني على جنب , يارب اتخطاهم جميع ولا أفتكر أني عشت معهم بيوم ما أريد احزن واتضايق كـافي أني بكيت عليهم من قبل " ضبطت روجها وعطرت شعرها وجسمها حطت شعرها على جنب واحد من كتفها عشان يبان التاتو الي حاطته عند عظم الترقوه .
جات بتطلع الا شافت غدير بوجها
غدير: وينك فيه ؟
حياة ببرود: امري ؟
غدير: مب راجعه للمجلس ؟
حياة: لا ! بروح بمجلس الرجال .
غدير وسعت عينها: عمي هناك ..
حياة قاطعتها: بيطلع لا تشيلي هم .
غدير برفعة حاجب: ووش عندك هناك؟ ميته وتجلسين عند زوجك ؟
حياة رمقتها بنظرة ومشت شافت ماجد ينتظرها ومشت معه لداخل المجلس ، غدير" انا لازم اشوف زوجها الي ميته عليه "
دخلت المجلس وماجد جنبها وناظرهم ناصر وغسان
حياة: السلام عليكم .
ماجد مسك يدها وناصر ثبت عينه بمسكة يد ماجد لكف يدها
غسان ابتسم بثقل وبترحيب: حياك الله حياة .
حياة إقتربت منه ومدت يدها وصافحته بحذر ويدها اليسار بيد ماجد ، ناصر ماعجبه تصرف ماجد وهو يجلسها جنبه ! وقدم لها القهوة ويوجبها بين ضحك ومزح بينه وبين غسان وسع عينه لما شاف عينه مركزة على التاتو الي بنحرها شد من قبضة يده وغمض عينه .
غسان: عموما الف مبروك حياة على زواجك ، ونعم من تزوجتي .
حياة اكتفت انها تبتسم وناظرت بماجد ألي انتبه على نفسه واشاح النظر بمكان التاتو وناظر بعينها
ناصر وهو يناظرهم مب فاهم وش يقولون الصوت ما كان عنده ، حس بحرارة انفاسه حاول ما ينتبه معهم لكن ماجد يجبره على انه يباعد بينهم وبنبرة امر: حياة .
حياة ناظرته واشر بحاجبه لها وفهمت انه يبغاها وقامت له واشر بصبعه انها تجلس جنبه وجلست بغرابة
ناصر بتبرير: عشانهم .
حياة الي تو تنتبه وبتفهم: صادق .
غسان في غاية بنفسه بمزح: اجل متى نشوف عيالك حياة هههههه .
حياة بخجل جات بترد بس ماجد سبقها: بدري على ذي الامور .
غسان: وليه بدري ! هذا زوجتك حامل .
حياة تفاجئت وحست ان غسان يريد يفتح هالموضوع بس عشان يعلمها بحمل شيماء
ماجد: حياة بعدها صغيرة ولا مؤاخذة انا اشوف ان الانجاب بالسنة الاولى من الزواج جهل ، انا متزوج بنت عمي وهالشيء يفرق وناصر عارف ان بيننا حب .
ناصر ماعجبه كلام ماجد رغم انه يوافق كلامه ، وبلا تفكير رفع يده عند كتف حياة ودفعها لصدره : انا وحياتي جالسين نعمل على الموضوع .
حياة قلب وجها كذا لون وبصدمة تناظره الي يناظرها بابتسامة دافيه
عم الصمت بالمجلس ، ماجد اشاح النظر عنهم بقهر ، غسان ماغفل عنه واعجب بكلام ناصر وبتأييد: عين العقل والعمر يجري بدون ما تحس شوف اولادي تبارك الله بطولي ماعليك من الافكار الحديثة ذي .
ماجد بنفس قهره: ذي مب افكار حديثة بس الطلاق كاثر والضحايا هم العيال !
ناصر عقد حاجبه وناظره بحده
ماجد كمل: معليش بس كلمة حق والدنيا ذي ما تنضمن .
ناصر: ودامها ما تنضمن ، ليه تنتظر مولود وانتم ما تممتوا سنة على زواجكم ؟ ما يعني أن بينكم حب يعني أنكم ضامنين .
عم الصمت ونظراتهم لبعض زي الشرار
غسان حس وكأن في مشكلة بتصير: ذي مواضيع مالنا علاقة فيها كل واحد بالاخير حر ، وعسى ربي يفرحني فيك حياة زي ما فرحت بزواجك .
حياة حاولت تحرر نفسها من ضمة ناصر لها لكن ماقدرت وابتسمت لغسان ..
بينما غدير تلف وتدور ، جاتها نسرين وبهمس: وش تسوين هنا ! لو شافك اخواني وش بيسوون فيك ؟
غدير بنفس همسها: اريد أشوف زوجها بس كيف !
نسرين: وش لك به ! الاهم تزوجت وفكتنا .
غدير بإصرار: اريد اشوف.
نسرين تأففت: فيه مكان علمني عنه ولد غسان ان ما نكون فيه لان نشوف الي بالمجلس , في شرخ بسيط لكن ما في أحد صلحه .
غدير باندفاع: وليه ماعلمتيني !؟؟
نسرين: لان مانريد مشاكل بسبب وقفتك برا قبال مجلسهم .
مشت معها عند النافذة وقربت شافت فتحة صغيرة لستارة
وصغرت عينها وبذهول: غديروه شوفي حياة وين جالسة ! شوي وتلزق بالرجال وقدام اخواني وعيال غسان !
غدير بحماس بعدتها: خليني اشوف ابعدي .
وناظرت ... تغير معالم وجها بلحظة صادمة وبلا اي تعبير وهي تشوف فنانها المفضل ناصر ، اطالت النظر ونسرين تناظرها حست وكأن في شيء ورئ صمتها: غدير !
غدير رمشت عينها ونزلت دمعتها وسط صدمتها ، نسرين خافت وابعدت غدير بنفاذ صبر: وش شفتي !!
غدير بصعوبة نطق: ن…ناصر.
نسرين: وش فيه !؟
غدير بشهقة: هو زوج حياة .
نسرين وسعت عينها : مو من جدك " ورجعت تناظر وبصدمة " مستحيل !
غدير دخلت بنوبة بكاء صادمة ما قدرت تتكلم بكلمة ، نسرين عورها قلبها على اختها وخافت صوتها يطلع عندهم مسكت يدها وابعدتها عن جهة الرجال واخذتها للمطبخ: غدير ما كنتي تعرفين !! مب معقول انك ما لاحظتي !
غدير بشهقة: ما شكيت للحظة انها زوجته ! ظنيت انها معجبة به وودها به حالها حال اي بنت معجبة بناصر لكن مب كـ زوجة ابد ، تكلمت معها بس ما بمرة حسستني انها متزوجته نسرين .
نسرين : لاحول ولا قوة الا بالله وكيف قدرت عليه ؟
غدير: تسأليني انا ! انا الي نفسي اعرف وش شاف فيها زود ، وانا كنت استغرب كيف ما رضى عليها ذاك الكف الي اخذته مني ، ورقبته كيف كانت ألوان هي سببه وانها غارت بس شفته بدون ملابس علوية ، وحاجات اه يا نسرين اهئ اهئ ، كنت مغفلة .
نسرين حقدت على حياة: هي تزوجته رغم معرفتها انك تحبيه وبجنون !
غدير بحزن وألم: وما جات على كذا يا نسرين ، وربي ماتصورت للحظة انها تتزوجه ! استبعدت هالتحليل ولا حطيته ببالي ابدا وربي محيته ظنا مني انه متزوج شخص ثاني زي ماقالت لي سجى .
نسرين: يا غدير وقفي بكاء مابيغير من حقيقة الشيء ابدا ! هي تزوجته خلاص.
غدير ماقدرت تقول كلمة سوا انها تبكي على الصدمة والخيبة بالي شافته ..
جاء العشاء ..
حياة ماقدرت تكون عند مجلس النساء ففضلت انها تكمل جلستها معهم ماجد صار يقطع اللحم عن حياة وناصر تو بدأ يجلس ويناظر في تصرفاته الغير مفهومة ، حياة: تسلم ماجد ماتقصر .
ماجد: بالعافية.
ناصر ابعد اللحم من جهة حياة وماجد ناظره: عادة سيئة ودكاتره كثير نهوا عنها أنك تقطع بيدك " وراح قطع لحياة اللحم بالشوكة " اكلي زين حياة .
حياة ناظرت بماجد بصمت ثم في ناصر ألي ما يناظرها وبدأو ياكلون
غسان وعياله يناظرون بماجد وبين بعضهم بدون اي كلام
بعد العشاء قامت حياة تغسل يدها وناصر قام معها ناظرته بالمرايا: ايش قاعد يصير هنا ؟
ناصر بجفاء: انا الي مفروض اسال .
حياة عقدت حاجبها: تسأل ايش !
ناصر بقهر وحده: بيكون .. بس نرجع البيت يا حياة .
-
غسان همس لاخوه: اهجد ياماجد وبلاش تصرفات غير مقبولة حتى زوجها ماعجبه اهتمامك !
ماجد: واضح انه مب فاهم من تكون ....
غسان قاطعه بحزم: اترك اللعب عنك ، الرجال معه كلام ونقول ربك يستر وش بيصير .
ماجد: وش بيقول ! ما يقدر يقول شيء والي سويته مب عيب ذي زوجة ابوي ونقطة على السطر .
غسان: كنت خايف مني اني اعك بالكلام وسبحان الله شاءت الاقدار انك انت الي بتسود وجهي قدام الرجال ، يا ماجد اعقل واترك الاهتمام لاحد ثاني.
دخلت حياة مع ناصر وجلسوا وبينهم مسافة قليلة
حياة " ايش بيقول ؟ وايش فيه منفعل كذا هو مب طبيعي من امس ما ادري وش صابه " تنهدت بداخلها
بعد نصف ساعة قام ناصر وحياة
غسان قام معهم : سعيد بمقابلتك ناصر .
ناصر صافحه: وانا اكثر غسان
غسان: بس تنزل لشرقية من جديد اتصل بي فورا ، شوفتك غنيمة .
ناصر ابتسم له ، ماجد مد يده وناصر ناظر بيده وصافحه بثقل وشد من قبضة يده وكأنها بيعصرها
ماجد حس بشدته وتألم ، ابعد يده ثم سلم على حياة بخدينها وناصر مب قادر يسوي شيء لكنه يستشعر بحرارة جسمه .
مسك يد حياة وطلعها من المجلس حست بقبضة يده القوية وبألم: يدي تعورني .
ناصر بجفاء: واكسرها لك بعد .
حياة عقدت حاجبها وناظرته
ناصر بنبرة حادة: ألبسي عباتك لا تتأخرين .
حياة ماتكلمت ودخلت للغرفة شافت جنات فيه تخطتها بتطلع عبايتها من الشنطة الا بصوتها: اسمحي لي ابارك لك بزواجك بشكل شخصي حياة، الف مبروك .
حياة استغربت لطافتها وناظرتها
جنات كملت بابتسامة: غسان يثني على زوجك من كان يتصور ان يكون بينهم معرفة سبحانه !
حياة " اها وانا اقول وش الي خلاها تكلمني وعلاقتنا رسمية جدا ، طلع الي موصيها هو غسان " ابتسمت بثقل: صدفة سبحانه .
ولبست عبايتها وسط نظرات جنات
جنات: شيماء حامل ربي يكتب لك حمل معها بيكون شعور حلو .
حياة فهمت قصدها ولفت الطرحه عليها: مبروك ربي يثبته .
واخذت شنطتها ومشت
جنات وهي تحس بالثقل بالكلام معها لو ماغسان الي وصاها تكلمها .
صعدت مع ناصر بسيارته ، حياة بدون تردد: آيش فيك ناصر ؟ ليه تتصرف كذا !
ناصر بحده: وش بينك وبين ماجد ؟
حياة وسعت عينها: نعـــــم !!
ناصر كمل بإنفعال: تصرفاته ما يدل ابدا على انه يشوفك زوجة ابوه زي ما يقول ، شفت شيء ثاني .
حياة: عشانه ادلئ بإهتمام لي رحت فسـرت الامور على هواك .
ناصر بغضب خوفها: ابد مب على هواي حتى غسان شاف هالشيء وابد ما عجبه تصرفات اخوه الي وصل انه يتكلم بكل اريحية بموضوع الانجاب ! تشوفيه عادي !
حياة: الي فتح الموضوع هو غسان ! مب ماجد ولا أنا ، وماجد قال رايه وخلاص .
ناصر استفز من كلامها: اكره ماعندي اني لما اكلم احد بشيء اشوفه كبير ومهم ويبين لي أني اتوهم وان ماله داعي اتكلم به ! انتي بوعيك ؟
حياة تقاوم خوفها: انت واعي لما قلت هالكلام ! ترى ماجد بالنسبة لي هو ولد زوجي فقط ، وذي حرمه ابديه الي تقوله كلام كبير ناصر
ناصر: وهـــو ! ينظر لك بهالنظرة ذي ؟
حياة سكتت
ناصر كمل بغيرة وقهر: شفت نظراته لك ونظراته ابدا ما كانت مريحة كنت لاخر لحظة ماسك نفسي ما اتهجم عليه !!
حياة ناظرته بصدمة
ناصر: شخص ابدا مب نظيف ونظراته مقززة .
حياة: هو يحترمني و…
ناصر قاطعها بشراسة: ما شفت ابدا نظرة احترام لك بالعكـس كانت رغبة .
حياة تغير معالم وجها
ناصر بتهديد: اصحك اشوفك تكلمين هالاشكال ، الي بينك وبينه انتهى يابنت انتهـــى كونك زوجة ابوه خلاص انتهت لما مات ابوه الحين انتي زوجتي انا ، فاهمه ولا اعيد ؟
حياة ناظرت الطريق " معقول كلام الكل عن ماجد حقيقي ! هذا ناصر جديد واول مرة يشوفه وحكم بنفس الحكم ، والحين يا حياة بعدك شاكه ؟ "
وصلوا للبيت وناصر دخل للمجلس ، حياة شلحت عبايتها وشلحت الكارديجان الابيض وجلست بفستان الشاليه التوب رن جوالها " مجد حياتي " غمضت عينها وردت: هلا ماجد .
ماجد: طمنيني عنك ؟ شوفتي لزوجك حسيت وكأن فيه شيء " سكت شوي " سوا لك شيء ؟
حياة بنكران: لا توي واصله البيت .
ماجد: لو سو لك شيء حياة انا موجود افتكري هالشيء ، تراني بحسبة اخوك قاسم .
حياة " يا ربي انا في حيرة تامة استغفرك ربي " تنهدت: تمام ماجد انا بقفل الوقت تاخر و ..
ماجد بتفهم قاطعها: مب مشكلة انتبهي على نفسك .
حياة انهت اتصالها إلا تشوف شذى طالعه من غرفتها: افتكرتك نايمه ، ماسمعت حس بالبيت .
شذى: قيلت من الطفش .
حياة: ما يخالف بكره تتعرفين على جارات بنفس الحي يهبلون .
شذى تناظر بملامحها: علام وجهك كذا حياة؟ صاير لك شيء هناك ؟
حياة: الكل متجاهلني شذى وكنت بروح ابكر بس " اخذت نفس عميق" ماهنت على ماجد ودخلت معهم المجلس والصدفة ان غسان يعرف ناصر من قبل .
شذى: سبحان الله الدنيا صغيرة ! وصار شيء هناك ؟ خبص بكلامه .
حياة: لا الحمدلله بس " صغرت عينها " ماجد ادلى اهتمام كبير تجاهي بوجود ناصر بس هالشيء ما اعجب ناصر .
شذى رق قلبها: يا عمري ماجد يشوفك اخت لها ويعزز لك قدامه .
حياة: هذا كلامي وكلامك بس ناصر ! ما كانت له نفس النظرة ابد .
شذى: ليه وش نظرته ؟
حياة ناظرت بعيون اختها: ان ماجد يكن لي مشاعر .
شذى بعدم استيعاب: مشاعر ! كيف يعني ؟
حياة: مشاعر اكبر من اني زوجة ابوه .
شذى وسعت عينها بصدمة : لا اله الا الله ! من جدك ؟
حياة: هذا كلام ناصر " وبتفكير " وكلام اخوان ماجد بعد ، وانتي عارفه عن قصة حبه لشيماء ولما شافوا انه ماتزوجها بعد ما مات ابوه اني انا السبب ، فـ ما ادري كلام ناصر ضيعني ، ولما بدأت اشك اتصل بي ماجد يتطمن عني ويذكرني انه اخوي وبمقام قاسم !
شذى عقدت حاجبها: عجيب ! وناصر ليه شاف كذا ؟ حصل موقف او قال شيء وضايقه ؟
حياة بقهر استرسلت بدون تفكير: هو حقير ويريد يضيق علي وساعات " انتبهت لنفسها وسكتت "
شذى بإهتمام: حياة ؟
حياة ماحبت تعلم اختها شيء وقررت تعطيها مشاعرها تجاه ناصر: اقصد .. مرات يحسسني وكأني طير ! ولا يقيدني وساعات يرجعني لسجن ، متقلب المزاج وحاد الطباع مرات اقول ياهني قلبي به ومرات اقول " تنهدت " ربي يعيني .
شذى اقتربت اكثر من اختها: ايش فيه حياة ، ناصر في ايش مضايقك ؟ انا الي اشوف انه شهم ! ورجل يعتمد عليه ، وكريم ..
حياة كملت : معه اطيب قلب شافه قلبي ! ما يرضى احد يضايقني ويزعلني وياخذ بثاري ويرد اعتباري ، ماعمري جعت معه " وناظرت بـ أختها " سخي جدا .. وابتسامته جميلة .
شذى ابتسمت: الله ! وايش بعد ؟
حياة: بس اذا تقلب مزاجه وانفعل خلاص ااهخ بس .
شذى: ممكن ضغط عمل حياة او مشاكل أسرية ، لان المشاكل تصنع منك شخص ثاني اساليني انا !
حياة " برجعتي لرياض بشوف كلام الدكتور عماد ممكن يفيدني بشيء "
ابتسمت لاختها بثقل وسوت لناصر كوب بعشبة لسكريين كانت ماخذتها معها بالشنطة ، ودخلت بهدوء للمجلس ..
ناصر كان تو لابس بجامته نزل قميصه العلوي وبنبرة امر مصحوبة بإنفعال: اطلعي برا .
حياة وقفت: ادري انك معصب بس انا سويت لك شاي مناسبة لسكريين وكاد سكرك مرتفع بعد هالغضب .
ناصر وعيونه وسيعه ألتفت لها وبقهر من كلامها بخطوات غاضبة اقترب منها
حياة خافت من مشيته وشدت من الصحن ، ناصر وقف وعينه عليها وبيده حذف الكوب الي طار وانكسر بالارض حياة شهقت بصدمة
ناصر بشراسة: لا تدعين انك مهتمة وخايفه علي وأنتي يا الله المستعــــــان بس .
حياة تناظر بالكوب المكسور بخوف ثم فيه ، ناصر كمل بكره: اطلعـــي برا .
حياة لمعت عينها جات بتتكلم ناصر رجع صارخ: ماتفهمـــين ! مو طايق اشوفك ، شـــوفتك تتعبني ..
حياة وجعها قلبها من كلمته وهي تستشعر الكره بكلامه ونظراته المليئة بالحقد والغضب ..
ناصر بنفاذ صبر مسك زندها ودفعها من وجهه وبعنف: انقلعي من وجهي حيــاة ، ما تسمعين !!
حياة لفت وجها وركضت داخل ونزلت دموعها بتلقائية
خافت تدخل لصالة تشوف اختها فيه وقفت عند دورة المياه الي بقبال المجلس كانت خايفه يشوف دموعها سكرت الباب وجلست بالمرحاض وبكت بكل اريحية وهي مستغربة تصرفاته وكلامه ألي يوجع ..
بينما ناصر حس بأنفاسه مقطوعة كان وده يفرغ طاقته بس ما قدر واخذ سويج سيارته وطلع وعينه على الطريق وهو يتذكر نظرات ماجد لجسمها ولمفاتنها كيف كانت والمحامي وهي تبتسـم له ! ومكالمة عبدالوهاب لها ضرب الدريكسون يحس بنار تشتعل بصدره ..
بينما حياة طلعت من دورة المياه وماسمعت صوت بالمجلس قررت تدخل ماشافته موجود والزجاج متناثر بالأرض توجهت داخل وماشافت شذى ألي واضح أنها نامت , حمدت ربها واخذت القفاز وادوات التنظيف وراحت تشيل الزجاج بحذر رغم حذرها الا انها انجرحت خفيف بصبعها لفت صبعها بمنديل وضغطت عليه لانه كان جرح غير عميق وكنست الزجاج ونظفت الأرض عشان ما ينجرح ، رن جوالها برسالتين من خالتها ألي تبلغها أن تم الحجز ومن بنتها ايمان
قررت تتصل بها: هلا ايمان .
ايمان: ما توقعتك صاحيه !
حياة: خالتي حجزت موعد بكره ويا رب ألحق عند الدكتور النفسي .
ايمان بحماس: حلو ! بس ليه صوتك كذا حياة ؟
حياة حكت لها ألي صار .
ايمان بغرابة: وهو ليه سو كذا وش الي غيره ؟ معقول المزاجية ذي حقته ؟
حياة بكت من جديد: المصيبة اني مب عارفه ليه هالتقلب ! انا وش خطيت ووش اذنبت ؟
ايمان: اسمعي حياة لازم تصرفاته كلها تقوليها لدكتور ممكن يفيدك اكثر مني .
حياة انتبهت لزجاج بعيد واخذته بيدها متناسيه انه زجاج واندفعت بقوة وانجرحت وبألم: اح !
ايمان: بسم الله وش فيك ؟
حياة: انجرحت من قطعة زجاج قبل جات سليمه والحين اح ، يا ربي .
ايمان: جرح عميق ؟
حياة شافت دمها ينزل وباندفاع: ايمان اكلمك بعدين بشوف جرحي .
انهت الاتصال سريع ورفعت نفسها ونزلت بقع دم بالأرض وهي تجري للحمام غسلت الجرح ولفته بمنديل وتوجهت للمطبخ تبحث عن شنطة الاسعاف ولفت صبعها بشريط لاصق وهي تناظر صبعها استوقفتها ذكرى خوف ناصر عليها من زاويا الطاولة ولسعتها من غطاء الطنجرة وبحيرة " وش جاك ناصر ؟ ايش فيك ؟ "
ناصر ظل بسيارته وغمض عينه وصار يستغفر ويذكر الله لأن ما في أي دليل ملموس لصدق عبدالوهاب وأن الشيطان هو ألي زين الفكرة بـ رأسه من أوهام " استغفرك ربي , اعوذ بالله من الشيطان الرجيم " لما حس انه افضل رجع للبيت ودخل للمجلس تفاجئ لما شاف الانوار شغاله والباب مفتوح وسع عينه لما شاف بقع الدم بالأرض وهو يشوف المكان نظيف والمكنسه والمنشفة موجودين مسك جواله واتصل الا يرن جوالها بالمجلس اقترب من عند الباب الفاصل بينهم ودق الباب بصوت مسموع ، حياة الي كانت بتفكيرها العميق انخرشت وقامت من عند الباب قبل لا يصحون من نومتهم ووقفت
ناصر بصوت مسموع: حياة ، حيــاة .
حياة بثقل: نعم .
ناصر بخوف: شفت بقع دم بالأرض ، هي لك .
حياة بتكتم وكذب: لا ، مب لي .
ناصر حس بكذبها: افتح الباب ؟
حياة: هي لوحده من البنات ورحت عقمت جرحها .
ناصر: افتحي الباب .
حياة: الوقت تأخر ولازم ننام عشان المشوار .
ناصر: ما يخالف افتحي الباب .
حياة سكتت شوي: امرني وش بغيت ؟
ناصر: اريد اقولك كلام وما اعرف اتكلم وفيه حاجز بيننا .
حياة بحيرة " لو شاف صبعي وش بقول له ؟ "
ناصر لما ما شاف رد منها مسك مقبض الباب وفتحه وهو بعيد عنه بشوي ، حياة ما توقعت حركته وألتفتت كان فيه احد: استخفيت !
ناصر: انتي اجبرتيني بتدخلين ولا شلون !
حياة دخلت وسكرت الباب من وراها وهم بمسافة قريبة جدا حياة توقعت بيتراجع للخلف لكن ظل ثابت ، ناصر شاف عينها كيف حمراء وواضح انها بكت
حياة بثبات: وش بتقول ؟
ناصر شاف يدها عند مقبض الباب من ورئ ظهرها ولا نزلتها: فيه دم بالارض قلت اتطمن .
حياة :……
ناصر فهم نظراتها: مهما ان كان بيننا خناق وزعل انا مسؤول عنك وانتي بذمتي .
حياة انقهرت من كلامه: انت في كلام حاب تقوله ؟ قوله ! لان فيني النوم .
ناصر: ما بتنامين حياة دامك متضايقه .
حياة: وحكمت علي ليه ؟
ناصر: لان مو زين .
حياة عقدت حاجبها ، ناصر مد يده من ورئ ظهرها ومسك يدها وقبل لا يسحبها هي شدت على ظهرها ورمقها بنظرة وسحبها بقوة واندفعت له بشكل كلي صار بينهم سنتمترات قليلة
ناصر ثبت عينه بعينها: يعني انتي صاحبة الدم ؟
حياة بقوة: وانت صاحب الكسر ، خالصين ؟
ناصر بيده الثانية مسك خصرها والثانية على يدها وسحبها له شاف وجها مكشر من الألم خفف من قبضة يده وشاف صبعها ملفوف .
حياة: لفيت اللاصق عليه واموري الحين طيبة .
ناصر: وتسمين هذا لف ! عقمتيه ؟
حياة: لفيتها وخلاص .
ناصر رفع حاجبه: هاتي شنطة الإسعاف .
حياة برفض تام: ما يحتاج ناصر انا بخير .
ناصر: يعني لما اقول شيء لازم تتناقشين فيه ؟
حياة: لاني شايفه انك تبالغ .
ناصر: هذا جرح حياة ! وشفت نزيف واصح انه غاير ولازم تهتمي به .
حياة ابعدت يدها من يده وبكبرياء: اعرف كيف اعتني بنفسي .
ناصر بسخرية: صح والدليل الدم بالارض .
حياة: ترى كلها نقطتين ونسيت امسحها ، ما امداني امسحها الا وانت جاي " وبلوم " انت سببه .
ناصر سكت شوي: ولاني انا السبب خليني اشوف اللازم وهاتيها او خليني ادخل .
حياة: هم نايمين .
ناصر فتح الباب وهي وراه : دامهم نايمين ليه ما رضيتي افتح الباب بحجة انهم نايمين !
حياة: توقعتك بتفهم رفضي .
ناصر التفت لها ثم شافها فوق الطاولة واشر لها تجلس ، حياة تأففت: ناصر مب لهدرجة .
ناصر قام ومسكها من زندها وجلسها بالكرسي : واضح انك ما بتتعاونين فـ انا بسوي كل شيء .
حياة بزعل ابعدت يده عن زندها: خلاص جلست.
ناصر: بعد آيش ! لما عصبتيني .
حياة تشوفه وهو يفتح الجرح ويناظر به ، رفعت عينها له وهي تشوف اهتمامه وخوفه لما حط المسحة الطبية وينفخ به هنا قررت تطلع ألي بقلبها: ليه مهتم ؟
ناصر: لاني انا السبب.
حياة: وليه سويت كذا ؟
ناصر ناظرها ولا حب يعلمها عن اتصال عبدالوهاب ألي اتضح أنها ما عرفت أنه رد عليه: حياة أنتي مب مستوعبة ؟ عادي عندك نظراته !!
حياة وسعت عينها ألي ماتوقعت أن بعده يفكر بألي حصل: بعدك تفكر بالموضوع ! هو يهتم بي ممكن وفسرتها شيء ثاني .
ناصر : انا مب غبي حياة ، اي احد بيشوف الي انا اشوفه ممكن حسن نيتك تجاهه زيادة عن اللزوم .
حياة: اوك أنا غلطانه تروح تدفعني وتكسر الكوب والشاي ألي انا سويته لك لانك منفعل وسكرك مرتفع اكيد .
ناصر ناظر بعيونها ، حياة كملت بغصة: انت اذا عصبت يفلت منك كلام مؤذي والنفس ابد ما تتقبله ، الكلمة وجعها يظل بالقلب .
ناصر حس بألمها وبندم: ما قصدت الكلام ألي قلته بس كان ناجم من ردة فعل لانك قهرتيني حسستيني اني كذاب .
حياة: انا ما توقعت انه بيسوي كذا ناصر ! وربي ما توقعت انا اتكلم كـ اهتمام ، لكن كـ نظرات انا ما انتبهت له .
ناصر بقهر: انا انتبهت لانه كان متصمغ فيك كأنه صمغ فيران ، وانتي معه من فترة معقول ما انتبهتي ولا مرة !
حياة: انا عشت معهم لكن الثلاث سنوات الاولى هو كان بخلاف مع ابوه لدرجة ولا مرة شفته الا بعد ماخلص دراسته بالخارج .
ناصر: ولما رجع ؟
حياة: ما انتبهت لنظراته لانه دايم بلسانه اني زوجة ابوه ومب معقول ينظر لي نظرة ثانية ، هي حرمة ابدية .
ناصر: في ناس ما تعرف الحرام حياة ، ولا تخاف الله " وناظر بصبعها ولفه بعد ماعقمه "
حياة حست بحزنه : ما قصدت ناصر اكذبك بس التفاهم حلو .
ناصر: حصل خير حياة بس تشوفيني معصب بهالطريقة ابعدي وبس لاني احس بنار بصدري واخاف يصيبك شيء من الشضايا.
حياة: طيب .
ناصر ناظر صبعها: تحسي بألم ؟ واضح ان الشق كبير اكبر من الاول .
حياة يذهول: كيف عرفت ؟
ناصر: لمحته وأنا انظف جرحك ، غاير حياة ولازمك تنتبهي المرة الجايه .
حياة بحيرة ونفاذ صبر: انت وش تريد ناصر ؟ ليه تهتم بجرح بيومين بالكثير راح يلتئم !
ناصر " لأني أخاف عليك حياة " : سبق وقلت لك انتي بذمتي وانا لازم احافظ على الامانه .
حياة اطالت النظر فيه وناصر صلب طوله: لازمك راحة بكره بنمشي لرياض من بدري بعون الله .
حياة قامت بثقل واخذت من اغراضها قميص نوم قطني طويل بحمالات عريضة وتوجهت لدورة المياه غيرت لبسها ورجعت للمجلس واخذت شنطة صغيرة فيها عنايتها وناصر يناظرها وهي تروح وتجي
لدورة المياه بعدها رجعت وقامت فرشت المفرشين وتركت مسافة بينهم فتحت علبة صغيرة ودهنت يدها قام وعينه عليها وتسطح بمفرشه يشوف المسافة ألي بينهم: ليه حاطه هالمسافة ؟
حياة قامت وبعدتها زيادة: كذا زين ؟
ناصر رفع ظهره: قصدي ليه مباعده بين المفرشين ؟ بعدك زعلانه ؟
حياة سكتت وقربت بين المفرشين : كذا زين ؟
ناصر شاف ان بعدها زعلانه لما رجعت لمفرشها بوضعية الجلوس وبدأت تدهن ساقها ولا كأنه موجود : بعدك زعلانه ؟
حياة بدون ما تناظره: بيفرق شيء ؟
ناصر: يعني بعدك زعلانه .
حياة: بنام ولما اصحى بنسى كل شيء .
ناصر: ما بتنامي وانتي زعلانه حياة ، الكلام ألي قلته ماكان بوعي مني .
حياة: وايش هو شعورك لو بيوم قلته لك ؟ شوفتك تتعبني وانقلع برا !
ناصر بندم: حياة ماقصدت من الي قلته كلمة بس من قهر ، سامحيني .
حياة اطالت النظر به وهي تشوف الندم والاسف بصوته وتعابير وجهه : طيب .
ناصر بإهتمام: يعني وش ؟
حياة: بفكر اسامحك او لا .
ناصر وسع عينه: من جدك؟
حياة: اي من جدي ! اجل امزح معك .
ناصر اقترب منها اكثر وبجدية: حياة جايز انتي ماتعرفين ماجد زين ولا شفتي نظراته لك ولتاتو ألي انتي حاطته بنحرك بس انا شفت واحس وجع بصدري تظنينه عادي ؟ وربي اتوجع بس مب كل شيء احسه بقوله .
حياة " هذا اعتراف صريح لغيرته !! "
ناصر كمل: انتي زعلانه من ايش ؟ من كلامي لك ولا من كلامي عن ماجد ؟
حياة بفم حزين : ناصر أنا ما ودي ابكي لكن اترك كل شيء لبكره لما تتحسن حالتي .
ناصر بقهر: يا حياة علامك ما تفهميني ؟ ليه احسك تتعمدين انك ماتفهمين ! ترى ردة فعلي طبيعية واي رجال بيشوف كذا مابيرضاها لزوجته ابد .
حياة نزلت عينها لتحت وهي تخفي الكثير من احاديث بداخلها وبين زعلها للي صار ، ناصر بيده رفع لعند ذقنها واقترب منها اكثر وباس جبينها : آسف حياة .
حياة رق قلبها لسواته
لكن ما حبت تعطيه كلمة فـ سكتت
والنظرات بينهم ، ناصر حس بضعف تجاها يزيد وبدون تفكير: تصبحي على خير .
حياة : تلاقي الخير .
وتسطحو صادين عن بعض ، ناصر " وعبدالوهاب حياة ؟ معقول كان يقهرني ! انا لازم اتأكد لازم قبل لا اتهمها , الغضب راح ألي بداخلي ولا يمكن اسمـح أني اسيء لحياة ! أنا متوكد أن في شيء بالسالفة وأنا مب عارفها , لأني لا يمكن أثق بأي كلمة يقولها عبدالوهاب "
—
صغر عينه: ظليت ماسك نفسي يا فخرية ابد ماهقيت ان معه بيت ومب اي حي ! هذا حي جديد ورحت سألت قالوا لي تو جديد البناء دبلكس .
فخرية بذهول: الله اكبر ! وماعرفت متى شاريه ؟
قاسم: هالسنة ذي اكيد لأن البناء خلص وانعرض بهالسنة ذي وعلى كثر ماسولفنا ابد ما جاب سيرة ان معه بيت غير بيته ألي بالرياض .
فخرية: ومن وين له هالفلوس ذي ؟ وش هالوظيفة ذي الي مخليته يشتري بيتين وباحياء راقية !
قاسم: قلبتها براسي ، وطلعت بنتيجة انه وارث من امه وابوه مبلغ مب شوي وبدأ يلعب صح فيهم .
فخرية: وبتظل كذا قاسم ؟ من دون ما تتوكد وتعرف بنفسك ؟
قاسم: لا طبعا , بس خليني أشوف شذى ووضعها جهزي نفسك بكره بنروح لها .
--
بالكوفــي قررت تقابل سجـى عشان تأخذ راحتها بالسواليف , لما شاتها أنصدمت لما شافت وجها كيف عيونها حمراء واضح أنها كانت تبكي ومازالت ! رموشها مبلولة نزلت شنطتها وجلست وبخوف: غدير ! بسم الله آيش فيك ؟
غدير ضمت شفتها لجوا: جات حياة لشاليه حقنا , وشفتها .. " وبكتمه " وشفت زوجها .
سجى بإهتمام: طيب ! صاير شيء ؟ زوجها شايب صح ؟
غدير نزلت دموعها: طلـع الموسيقار .
سجـى بشهقة حطت يدها على فمها: لا مو من جدك ! غدير تتكلمين من جدك ؟
غدير هزت راسها وفكها يرجف: ليتني أكذب سجى ياليـــت .
سجى وعينها وسيعه: حسبي الله عليها ! كيف وشلون ومتى !
غدير: الحق عليك الأخبار ألي عطتيني اياها للاسف ما كانت صادقه سجى , كيف تقولين من عايلة كبيرة ! وتكون جارتهم ؟
سجى: وربي يا غدير ما كذبت عليك بكلمة والمصادر ألي جبتها لك هي صحيحة .
غدير بهستيريا: كيـف صحيحة كيف ! طلعت حياة وحياة مب جارته أبد ! وحالتها كسيفة .
سجى تناظر لناس الي ناظروا طاولتهم وبهمس: غدير اهجدي وخليني اتأكد لك بنفسي , تراني نزلت لشرقية عشانك !
غدير: زي ما نزلتي لشرقية عشاني ! ارجعـي معي لرياض وخليني أشوف تأكيدك بنفسي .
سجى سكتت شوي: إذا أنتي مشككه خليني أنا أوديك بنفسي لبيت أهله .
غدير: دامك تعرفيه خلينا نروح .
سجى: طيب , متى ودك نمشي ؟
غدير: من الحين !
سجى تناظر بساعتها ألي تعلن الساعة 12:11 وسعت عينها: الوقت متأخر غدير ! ما ودك ننام ثم نروح .
غدير: ليه أنتي فيك النوم ؟
سجى: لا ! بس عشان أهلك .
غدير: طـز فيهم , قومي وأنا بحجز بفندق الأقرب لهم .
سجى: بس إذا رحتي وش بتسوين ؟.
غدير: بس إذا كنت برا بيته وقتها بتعرفي ..
آنتهـــــى البارت
رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
تقليص
X
-
رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
البارت الثاني والاربعون
" 42 "
ريماس حست بحرارة بصدرها من هالقيد الي حطته برقبتها وسكتت شوي: عشان اقدر اسمعك وافهم منك بمنطق لازم انك تهدين وتركزين بكلامك لاني مب فاهمته .
هناء: ما يبي لها كلام ريماس ، ماتعرفين وش يعني تكرهين ناصر فيها ؟ انتي داهية .
ريماس: اعرف قصدك بس البداية كيف ؟ انا علاقتي فيها رسمية اساسا ماقط تكلمنا بإنفراد .
هناء: لازم تتكلمي اجل وتفهمي مب حالة ذي .
ريماس سكتت لحد وصولهم لبيت ابوها ، ألي ما توقعوا شوفتها .
ميادة بهمس لامها: وش جابها ؟
ام إلياس: الله يستر ابوك بيتغدا معنا ما نريد كلام ووجع رأس .
ميادة بقهر صعدت تنادي ابوها وتبلغه بوجود هناء .
هناء اقتربت وسلمت على راس ام الياس: العذر والسموحة لو جيتك بدون ميعاد ، انا كنت عند ريماس وعزمت نفسي عندكم .
ام إلياس بدون نفس: حياك الله انا طابخه بك وبلياك .
رتبت الطاولة والكل اجتمع فيها ، ابو إلياس ولا كأنه يشوفها
هناء حبت تلطف الجو المشحون بالصمت: تسلــم يدك خالتي على الكبسة الطيبة ، من بعدك محد يطبخ كبسة .
ام إلياس: بالعافية .
هناء: بما اني مجتمعه معكم هنا ، حبيت اعزمكم على حفل جنس الجنين بسويها بس يرجع ناصر من جده ان شاء الله .
ريماس ماشافت احد تكلم وهي تدعي الحماس: واو ! متحمسه كثير .
هناء: ايي حتى انا .
ميادة: وش دعوة ما تعرفين بنت او ولد .
هناء: قلت لهم يكتبوه بالملف ونسقت مع محل يسوون لي الحفل وتنظيمه .
ميادة رمقتها بنظرة: ان شاء الله خير .
—
قبل ساعتين ~
فتح عينه ببطء كانت جنبه وهو يحاول يستجمع سبب وجودها جنبه ألي تذكر وش صار أمس ، اطال النظر فيها بحب ثم قام واخذ دوش منعش لبس الديشمبر وجفف شعره ، حياة حست بحركة بالغرفة فتحت عينها وتمغطت شافته واقف عند التسريحة: صباحك خير .
ناصر ناظرها بالمرايا: صباح النور ، نمتي زين ؟
حياة: اي الحمدلله وانت ؟
ناصر " ليلة عذاب نفسي وانتي جنبي ": الحمدلله .
حياة قامت وتوجهت لدورة المياه وتذكرت ان اغراضها مب عندها غسلت وجها وتوضأت ، شافته يلبس بنطلونه الرمادي وبحيرة بين البلايز الي عارضهم ، عينها طاحت على اكتافه العريضة وذرعانه المشدودة وشعره الشبه مبلل المبعثر على وجهه ، لما حست انه بيلتفت نزلت عينها بسرعة ، ناصر ناظرها: اليوم بنقابل المحامي .
حياة تتجنب النظر له: تمام .
ناصر : بلغي بنات اختك لازم تقابله وتعلمه بكل شيء .
حياة لما لف ناظرته ، ناصر رفع نظره للمرايا يريد يناظرها لكنه تفاجئ لما شافها تناظره ابتسمت ابتسامة جانبية وهو يشوف عينها ما نزلت منه قرر يلتفت بسرعة لاحظ اللبكة بوجها: اي صح تذكرت شيء .
حياة ودقات قلبها سريعة من لفتته السريعة حست وكأنه كمشها تناظره: ايش ؟
ناصر: وحده من البنات مب الاثنين فـ اختاري من بتكون فيهم .
حياة: طبعا .
ناصر يناظر بوجها كافة: بغيتي شيء ؟ حسيت انك بتقولين شيء .
حياة: فعلا انا اريد جوالك بتصل فيهم في حال وحده منهم صاحيه بدخل عندهم وأتجهز .
ناصر راح عند الكمودينا وفتح جواله : تفضلي .
حياة اخذت منه الجوال: زاد فضلك .
راحت عند الاتصالات كتبت رقمها وجاء اسمها " حياتي " وجنبه ايموجي قلب تغير معالم وجها الي ما توقعت بيسميها كذا بجواله ابد واتصلت ..
شذى قامت حاولت تصحي بناتها لكن مافي اجابة وردت.
حياة: شذى انتي صاحية ؟
شذى ضربت فخذها
حياة: تمام انا بجيك الحين افتحي الباب " اقفلت الخط " شكرا لك .
ناصر: صاحيين ؟
حياة: اي وكاد .
ناصر: بطلب لكم فطور واجلسي معهم شوي لو ودك .
حياة: طبعا .
ناصر: ماعندهم جوالات ؟
حياة: إلا بس عند اخوانهم .
ناصر: بعد لقاءنا بالمحامي بنروح لهم ، عشان ياخذون جوالاتهم .
حياة: متوكد ؟
ناصر: متوكد ، يلا جهزي نفسك .
حياة لبست عبايتها ولبس هودي بيبي بلو مع سنيكرز ابيض وطلع معها لسويت حقهم وكانه يريد يوصلها رغم انهم جنب بعض !
انفتح الباب ثم ناظرته: استودعتك الله .
ناصر: اي شيء يلزمك جوالي بيدي .
حياة اكتفت انها تبتسم ودخلت داخل ، شذى ابتسمت لها واشرت بيدها: صحيتي بدري .
حياة تشوف الانوار خافته: البنات ما صحو ؟
شذى: من الطفش ينامون ماعندهم جوالات .
حياة دخلت الغرفة وفتحت الستارة ليدخل الضوء عليهم وغطوا وجهم : تبغون جوالاتكم ؟
دلال وسعت عينها وفزت من سريرها: جابوهم ؟
راويه التفتت تناظرها بحماس: تكفين .!!
حياة ابتسمت: يلا صحصحوا عشان نفطر لو تأخرتم مافي جوالات يلا .
البنات فزعوا لدورة المياه
شذى: هم جابوا جوالاتهم ؟
حياة: لا ، بنروح لهم اريد وحده منهم تروح معي تقابل المحامي من ترشحين لي ؟
شذى: دلال .
حياة: خلاص باخذها معي ونشوف اللازم وجوالي بيكون عندك في حال احتجتم شيء اتصلي بي فورا .
راحت تصلي والبنات صحوا وتجهزوا في لحظة رنين جوالها ردت: هلا ناصر .
ناصر: ارسلت الموظف لكم .
حياة: تسلم .
اقفل الخط واندق الباب ولبست حجابها والبنات دخلوا داخل ثم دخل الموظف بالعربة الموظف , طلعوا لما راح وبإنبهار وهم يشوفون العربة برفين للفطور لهم بحماس اخذوا جوال خالتهم وصاروا يصورون منه عشان يرسلوه لهم بعدين .
حياة ابتسمت بدفئ وجلسوا بالطاولة
راويه بفرحة: ذه حلم ولا علم ! مب مصدقه .
حياة: بالعافية .
شذى: ما قصر ربي يسعده .
حياة حطت بصحن اختها وناظرتها: كيفك اليوم مرتاحة ؟
شذى: جدا الحمدلله .
حياة: متردده اتصل بقاسم او لا .
شذى: ما يحتاج بس نوصل لشرقية بشوفه .
حياة: شذى البيت اثثته خلاص انا بس انتظرتك تدخلين به وهو بيكون بيتكم .
شذى: كيف جاهز ؟
حياة: ناصر سو كل شيء .
شذى تغير معالم وجها
حياة كملت: انا اثثت معه والحمدلله العمال بدأو بالترتيبات من كم يوم اعتقد وشفت شغلهم نظيف واخترت لك اجمل سويت .
شذى دمعت عيونها ، حياة: يوه شذى تخليني اندم اني كلمتك ، ما اريدك تحزنين اريدك تنبسطين .
شذى: دموع الفرحة الي ما توقعتها ابد والله وبهالطريقة ذي .
حياة: شذى عيني باخذك للمستشفى واضح ان يدك توجعك .
شذى سكتت
دلال ابتسمت لخالتها: واضح ان عمي ناصر فلوس صح ؟ يحضر حفلات وحركات لدرجة سليمان خاف منه .
حياة: على هالطاري دلال اريدك تروحين معي وتقابلين المحامي .
دلال: وليه ؟
حياة: لازم تفهمون اننا بمعركة مب بسيطة ما يعني انكم طلعتم من عندهم ان كل شيء انتهى لا تنسوا انكم بسن ما يسمح لكم الخروج لكن الي يسعف لكم ان امكم معكم وهالشيء كافي والمحامي بيعلمكم بكل شيء .
راويه: والجوالات ؟
حياة: بناخذه منهم ما عليك ، خلصي دلال افطار وبنطلع نقابل المحامي .
دلال توترت: طيب .
حياة لمحت توترها: تطمني كل شيء بيكون خير .
بعد افطارهم اذن الظهر وقاموا يصلون ، رتبت شكلها حياة ولبست عبايتها وكعب متوسط الطول بلون السكري وشنطة سكري واكسسوارات فضية وساعة سينقل فضي ، نزلت مع دلال بعد رسالة منه ، ناصر يشوف اناقتها مع نظارتها المدرجه بلون البني وشفايفها اللامعه وجلست قدام : السلام عليك .
ناصر: وعليكم السلام .
دلال تناظر بناصر كيف كان جذاب لحد الكبير ابتسمت بصمت ، مافي كلام لحين وصولهم للكوفي
كان المحامي ينتظرهم ، ناصر همس لها: كنت معه وتكلمت مبدئيا عنهم .
حياة ابتسمت : ممتاز .
ناصر يناظر شفتها ومسك يدها وطلع منديل من جيب بنطلونه وبغيرة: لونه صريح خففي منه .
حياة:وش هو ذه ؟
ناصر: الروج .
حياة: جد ! " وطبطبت على شفتها " تمام ؟
ناصر بعدم اقتناع: نوعا ما .
دلال تناظرهم: ندخل ؟
ناصر حس انه زودها ومشى ، المحامي قام حياة ابتسمت بتلقائية : مساء الخير .
المحامي يناظر في مبسمها: اهلين مساك الله بالخير .
ناصر يحس بحرارة بنظراته لها ومسك يد حياة وجلسها بعيد عنه ، استغربت تصرفه وجلسوا والمحامي بدأ ياخذ ويعطي مع دلال بالاسأله ويسجل بالدفتر ، حياة بعد صمت طويل قررت تتكلم وبإهتمام: حضرة المحامي ممكن اعرف آيش هي الخطوة الي بتتبعها ؟
المحامي ألتفت لها بشكل كلي: كنت متحدث مع ناصر وقلت مبدئيا نوقعهم على تعهد بعدم التعرض وبموجب الادلة على التضرر ووجود الصور والمقطع الموجود عند المتضررين بيكون كافي لهم ، والام معهم هالشيء كافي لان هي الوصية عليهم بعد وفاة الاب .
دلال بفرحة ناظرت خالتها ، حياة بابتسامة عريضة بان جمالها مسكت يد دلال ، ناصر كل تركيزه بالمحامي وكيف نظراته لها ونظرات حياة له لانه كبير مب صغير
حياة انتبهت لنظرات ناصر لها واستغربت عينه الثابتة لها " نظراته وكأنه يريد يقول شيء ، علامه ساكت ! " رجعت ابتسمت لدلال وقاموا
ناصر صافح المحامي: شكرا لك .
المحامي ابتسم له: امش وأنا وراك ناصر .
وصعدوا السيارة ، حياة ناظرته: أنت بخير ؟
ناصر: يهمك !
حياة استغربت رده والتفتت له
ناصر بقهر وغيره: وش له داعي تبتسمين له ! كان يكلم البنت أنتي وش لك تشاركين ؟
حياة باندفاع: دلال ارتبكت وانا حبيت اتطمن !
ناصر اخذ نفس عميق: استغفرك ربي .
دلال تناظرهم
حياة كانت خايفه من تفكيره خصوصأ ودلال موجودة وبتدارك: المعذرة منك ناصر .
ناصر حرك السيارة وهو يحس بنار بصدره على تصرفات حياة الودوده وابتسامتها كل شوي والمحامي ألي يناظرها كان يحسها شيء ثاني ، الصمت سايد بين الطرفين لين لحظة وجودهم بالفيلا
ناصر بنبرة امر: لا تدخلون داخل خلكم بالسيارة وانا والمحامي بنكون داخل نتفاهم معهم مب مطول .
اول ما نزل ناصر دلال باندفاع: زعلان منك ؟
حياة استغربت انها لاحظت هالشيء
دلال بابتسامه : ما ألومه انتي خالتي جذابة ابتسامتك نص جمالك ترى .
حياة التفتت لها بعقد حاجبها: وش تقولين انتي !
دلال: خالتي ! انا ترى مب طفلة واضح ان عمي ناصر غيران وزعلان انك مبتسمه كل شوي وانتي تسولفين .
حياة " صدق الي ما يعرفه بيفسرها غيرة بس ناصر يظن اني منجذبة للمحامي بسبب هالمرض اللعين ألي ركبوه بي "
دلال: خــالتي وربي عمي يجنن تبارك الله ، مــودل ستايلس ، شفت نظراته للمحامي كان وده يسدحه بالارض ويمردغه .
حياة: متى شفتي وانتي كنتي متوتره !
دلال: انا لما شفته ساكت بس حركة جسده كثيرة لذلك لما ناظرته توقعت انه بينطق بس ما تكلم تركنا نتكلم بحرية تامة .
حياة: انا ما تكلمت الا لما شفت توترك فقط .
دلال: صحيح ، بس صحيح انتي ليه تبتسمين؟ وش عندك ؟
حياة: ما ادري ! ذي طبيعة شغلي فـ تعودت .
دلال: اممم وكيف زعله ؟ بسرعة يرضى او لا ؟
حياة سكتت
دلال كملت بتفكير: وكيف تراضيه ؟ بكلمه زي اعتذار !
حياة وهي تفتكر لما عصب قبل وضمته وهو هدأ كليا كانت حركة جريئة منها : تشوفين انه زعلان جد ؟
دلال: هو زوجك وأنتي ادرا به ، لكني مصدومه انك مب ملاحظة غيرته .
حياة حست بغرابة بكلام دلال واختها شذى الي يشوفون شيء وهي موقنه بشيء ثاني بعد مرور ربع ساعة ، دلال وكانها تو تفتكر: خالتي عادي انزل اجيب ملابسنا ؟
حياة: وش لك فيهم دلال ، انا بجيب لك احسن منهم .
دلال: فيه حاجات مهمة انا بنزل واجيبهم سريع " وفتحت السيارة "
حياة باندفاع: دلال لحظة .
ونزلت معها
دلال: ما بطول وربي .
حياة ماعندها جوال تنهدت بقلة حيلة: يا رب استر .
ولحقتها ، دلال فتحت الملحق وحياة وراها اخذت كم غرض من اغراضهم ومن ضمنهم رسايل وهدايا صديقاتها حطتهم بكيس ..
بهالوقت ناصر طلع من عندهم ، سليمان سلمه الجوالات: لا تواخذنا يا استاذ ناصر لو اعرف انك بتجي انا بنفسي جبتهم لك .
ناصر يناظر بالجوالات الي كان من ضمنهم جوالين مكسور شاشتهم
سليمان بإحراج: انكسر بالغلط من ابراهيم ابد ما كان بالقصد .
ناصر: مو المفروض انك تعوضهم ؟
سليمان اشر على خشمه: تم ان يجيهم الليلة جوالات جديدة " وبرجى " لكني ارجاك ما يوصل لشرطة اي كلام انا واخواني وقعنا والورقة عند المحامي ان مانتعرض لهم ابد .
ناصر: انا لازم اضمن حقهم يا سليمان والي انتم سوتوه ابد مب انسانية ، خذ عندك رقمي .
سليمان سيف رقم ناصر بدون تردد: ابشر الليلة بيكون عندهم الثلاثة جوالات .
ناصر: اتمنى .
واتجه لسيارة عقد حاجبه لما ما شافهم موجودين ناظر بالملحق الي شافهم تو طالعين منه وبيد دلال كيس من بعيد شافها وبحده: كيف تطلعين بدون علمي !
حياة لما شافته ارتعبت : دلال بغت ..
ناصر شد من قبضة يده وقاطعها بزمرة: اصعــدي .
دلال كانت ورئ حياة بمسافة ماقدرت تسمع حوارهم
وبانفاس مقطوعة: خلصت .
وصعدوا السيارة ، حياة زعلت من صراخه عليها على دون الشيء قاومت دموعها وعدم التفكير بالأمر لكن ما قدرت ونزلت دموعها سقطت بسرعة على يدها صدت على النافذة وناصر انتبه لدموعها شد من الدركسون بدون ما ينطق بكلمة وقف عند الفندق ودلال نزلت وبنبرة امر: حياة خلك .
حياة نزلت يدها ومافتحت الباب نزلت النافذة: دلال ادخلي داخل وسلمي الجوالات لامك واختك وانا شوي وبرجع .
دلال تشوف عيون خالتها وماحبت تعقب: طيب خالتي .
حياة ناظرت بدلال لما اختفت من عينها .
ناصر حرك السيارة وبقهر : تدرين وش ألي يقهر أنك لما تغلطين تشوفين حالك انك انتي الصح وانا الغلط !
حياة: يعني انت الصح لما تصارخ علي بأي مكان وزمان وعند اي احد تصارخ مب مهم عندك مشاعري .
ناصر بذهول: وما فكرتي بمشاعري انا ! اني اعطيتك كلمة وقدام بنت اختك همشتي ونزلتي عادي ، لو الشيء مهم كنتي انتظرتي رجعتي .
حياة: وش يفرق ! الموقف كله ما كان مستحق انك تنفعل وتتصرف معي بهالتصرفات ذي يا ناصر ، حتى دلال لاحظت سلوكياتك .
ناصر: لو خايفه على مشاعرك ما كان تجرأتي وعصيتيني حياة ، محسستني اني ولا شيء ، اني بلا قيمة .. قدام خواتي والحين قدام بنت اختك !
حياة ألي ما شافت الموضوع من زاويته .
ناصر كمل: حسسيني لو شوي ان لي رأي ولي كلمة لو بيني وبينك ما يخالف رغم ان عندي ابد مب عادي ، لكن عند الكل تبيني كذا ليه ؟
حياة ناظرته بصمت
ناصر يمسك اعصابه ما يعصب: وفوق ذلك تزعلين وتبكي ! انا ألي من حقي ازعل واتضايق .
حياة بفم حزين: طيب عبر بصوت واطي عبر عن مشاعرك بدون ما تصارخ ! ليه كل ما شفت شيء مني رحت تصارخ وتتصرف بدونية .
ناصر بنفاذ صبر: من تصرفاتك حياة ، غصب اعصب غصب انفعل والله اني ماسك نفسي انا لو اطلع غضبي كامل عليك كان اشوف دموعك بطش مب بس كذا .
حياة وسعت عينها : الحين انا ام دمعة ؟
ناصر: اي طبعا كل شوي تبكين " وناظرها شاف فمها يرجف وعيونها تلمع " لا حـــول .
حياة بصوت باكي: انا مب كذا بس انت شادها معي مرة ما ادري ايش فيك .
ناصر عوره قلبه وسفط السيارة على جنب وناظرها: حياة ! الامور ما تمشي كذا ! كل ما اقولك كلمة بكيتي !
حياة تمسح دموعها: انت تصارخ كثير ، اذا غلطت قول بهدوء يا حياة غلطتي مب تصارخ علي حتى الدمعة تهل غصب عني .
ناصر اعطاها منديل : امسحي دموعك وخلينا نتكلم زين ، دام الموضوع وصل لهنا لازم تفهمين شلون تحترميني ، ما اريد اكثر من كذا !
حياة تمسح دموعها: وانا اريد انك ما تصارخ علي لأي سبب امسك نفسك مب كافي علي الدورة !
ناصر: فيك الدورة ؟
حياة: قريبة وانت بس تصارخ ودمعتي تنزل غصب ترى بسببها مب انا شخصيا .
ناصر حس بذنب اخذ نفس عميق وحرك السيارة والصمت سايد بينهم نزل لمحل وفتح بابها: انزلي .
حياة: على وين ؟
ناصر ناظرها برفعة حاجب وهي نزلت معه دخلوا لمحل ايس كريم يجنن ناظر للقائمة: وش ودك تجربين ؟ مابمرة جربته لكن فيه مدح كثير عليه .
حياة اعجبها النكهات الجديدة الموجودة ايس كريم بالشمام والفراولة ! يتم تقديمها مع الفاكهة
ناصر: يعجبك هالميكس ؟ ايس كريم وفواكهة ؟
حياة: اي ، وأنت ؟
ناصر: بجرب .
اخذوا الطلب وصعدوا السيارة ..
حياة اعجبها الطعم كثير : ميكس عجيب ! " واخذت بالملعقة مع قطعة شمام " جرب .
ناصر ماكان وده لكن دام منها تقبل وآخذ لقمة واعجبه كثير : فنان !
حياة ناظرته: ايش مناسبة الايس كريم هذا فجاءة ؟
ناصر: عشان تسكتين وماعاد تبكين .
حياة: نعم !! شايفني طفلة ؟
ناصر: بالدليل انك سكتي ونسيتي ان فيه زعل ، نفس الاطفال تماما .
حياة انقهرت منه: يعني تصرفاتك ماكان إلا عشان نظرتك لي .
ناصر: وسريعة الانفعال ، بتنكرين الشبه بينك وبينهم ؟
حياة ناظرت بالكوب ألي بيدها وبينه بصمت ، ناصر عقد حاجبه لصمتها وهدوئها
حياة بلعت ريقها: شكرا .
ناصر يناظر بوجها وكانت الجديّة بملامحها
حياة كملت: حبيت الايس كريم جدا .
ناصر يناظر البسمة بشفايفها كانت دافية ، الامتنان بنظراتها : بالعافية !
حياة ضمت يدها الباردة بيده الدافية ألي خلق له رعشة وبإمتنان: شكرا على المحامي وشكرا انك جبت جوالاتهم وشكرا على انك جالس تباشر بموضوعهم ، والسويت وألي قاعد تقدمه ناصر ، اتعبتك معي .
ناصر يناظر بعيونها الصادقة وكلامها الدافي ، سرح بحسنها تدفق الدم بوجهه لما شدت من قبضة يدها ليده
حياة بخجل: علامك سكت ، موافق ؟
ناصر بدون تفكير وهو مب عارف وش قالت: أي ، بس وش ..
ما كمل كلامه إلا وهي ترفع يدها وتضمه وسع عينه وهي تشد عليه وبصوت قريب للهمس: شكرا لوجودك ناصر ، أنت فعلا سند .
توقف الزمن عنده وهو يسمع كلماتها الي دخلت قلبه بالصميم غمض عينه ورفع يده ورئ ظهرها
حياة غمضت عينها وهي تستنشق عبق ريحته الرجولية حست بمشاعرها المتضاربة تجاهه تكون وحده وتحسم كل شيء بهاللحظة كان ودها تقول له عن مشاعرها ، بس حقيقه سبب زواجهم بصلب عينها
ابتعدت عنه بشويش وتجنبت النظر بعيونه ورجعت حزام الأمان بكتفها ، ناصر اخذ نفس عميق من حالة السكر ألي جاته من حضنها وحرك السيارة وكل واحد يفكر بالي صار من شوي حياة " وايش المانع لو اني اطلب منه لما نوصل الشرقية اننا نكون مع بعض ، وامور كثيرة بيننا تتغير بعد ما اوضح له كل شيء "
سكتت في تراجع لخيالها " يعني لما هو تعامل بـ أنسانيته انسى نظرته لي ! اهخ فعلا احنا النساء عاطفيات "
ناصر " ابيك لي حياة حتى لو انك ما تحبيني ، يكفي اني احبك ، انا اناني اي وما همني ، وبعرف كيف اكسبك لكن اتمنى لو تهتمي بنظرة اهلي لي والناس انك ما تعصيني "
وصلوا للفندق حياة ناظرته: انا بكون عندهم .
ناصر: انا بروح النادي وبخلص كم شغله ، في حال احتجتي شيء جوالي بيدي .
حياة " الله لا يحرمني منك " : استودعتك الله .
ناصر: استودعتك الله .
حياة قبل لا تدخل مسكت يده: ناصر .
ناصر " يــا كل مافيه " : هلا .
حياة: تراك ما تغديت ، لا تنسى تتغذا .
ناصر: بعد النادي بتغدا غداء محترم .
حياة: لازم تصور لي .
ناصر: مو واثقة بي ؟
حياة: لانك تنسى ، بعد ساعة من الحين انتظر صورة لغداك .
ناصر : طيب .
واتجهت لسويت وفتحت لها الباب اختها ، شذى بقلق على اختها: كيف حالك ؟ بنتي تقول انك كنتي تبكين ؟
حياة " اهخ يا دلال علمت شذى " بنكران : لا ! اعتقد هي الي بكت وحطتها علي ههههه .
شذى: لا جد حياة .
حياة ثبتت عينها بعيونها: وذي وجه وحده بكت ؟
شذى: وانا وش عرفني انتي تأخرتي ممكن بكيتي وريحتي .
حياة: وليه ابكي ! الحمدلله اموركم تمام والجوال واستلمتوها .
شذى: على الطاري حياة اول ما فتحت جوالي شفت اتصالات فائتة من فخرية ومن قاسم ومن جوالات عيالهم .
حياة: ورجعتي اتصلتي فيهم ؟
شذى: انتظرتك ، عشان اشاورك .
حياة: لو اتصلتي به الحين يا شذى ما بيهنى لنا اليوم ويظل يتصل وما بيسكت ، الغريب انه للحين ما عرف ان زوجك مات !
شذى : توقعت ان سليمان او ابراهيم بيبلغونه لكن ما سوو اي شيء !
حياة: شيء محير فعلا .
راويه جاتهم:يمه خالتي , فتحت محادثة خديجة بالغلط .
حياة: وايش تقول فيها ؟
راويه: رسالة تعزية وبعد كم يوم كتبت ان خالي قاسم يتصل ولازم نرد عليه .
شذى: اها ! طلع عارفين وليه ما جاوا وقدموا العزاء !! واخذوني زي ما سووا لك حياة .
حياة: بسيطة لان معك بنتين وهو مب ناقص يصرف عليكم ولا تنسي ان معه اولاد .
شذى: صح صادقه .
راويه: وانتم بترضون ياخذونا ؟
حياة: طبعا لا ! وليد رجال ومب زين تكونون ببيت واحد .
راويه: اجل وين نروح ؟ البيت مابعد تسويه .
حياة: ابشرك سويناه والحمدلله بكره الا وانتم فيه , شكلك ما كنتي معنا بالفطور تكلمت به مع أمك .
راويه وسعت عينها: بذمتك ! ما اصدق " وبصوت عالي " يا دلال تعالي بسرعة .
دلال فزت من مكانها وركضت لهم وبخوف: وش ؟
راويه: ابشرك صار لنا بيت .
دلال بفهاوة: وزعوا الورث ؟
راويه: ههههه لا لا من خالتي حياة نسيتي ؟
دلال بفرحة: من جدك ؟ بس كيف والمدرسة ؟
حياة: بنقل ملفكم ان شاء الله وربك المييسر .
راويه: طيب وش ارد عليها ؟
حياة: لا تردين عليها ، بكره ردّي انك بتكونين بالشرقية .
شذى: بس انا ما اقدر اطلع كل شوي حياة لاتنسين وضعي ، وانا ما بجلس عند قاسم .
حياة سكتت شوي: تطمني هم لو يبغون يجونك بيكون بالبيت حقنا ولو سألكم قاسم او اي احد منهم قولوا ان هذا البيت بيت ناصر مب حقنا ولا لنا فيه ، عشان لو فكر يتجاوز بيتذكر ان هذا بيت ناصر مب لك .
دلال: وش بيسوي يعني ؟
يتبـــــــعاترك تعليق:
-
دلال: وش بيسوي يعني ؟
حياة تنهدت: فخرية واعرفها عادي عندها تقلط به وتسير كل شوي واحيان تتجاوز ولان شذى ماتعرف تقولهم لا فـ اي شيء يعجبها بتاخذه عادي ماهمها شيء .
شذى: وقاسم ما بيرضى اني اسكن ببيت ناصر .
حياة: الحديث بيكون معي مب معك أنتي فلا تشيلي هم انا مجهزة كل شيء له .
راويه: طيب بمناسبة الخبر هذا وين ودكم نطلب الغداء المتأخر ؟
-
بعد النادي دخل المطعم وطلب وجبته المليانه بروتين جاه رسالة منها وابتسم : وين صورة غداك ؟
ناصر صور المطعم : انا فيه الحين .
حياة تفاعلت مع كلامه بإيموجي رافع ابهامه
ناصر رن جواله ورد: هلا سليمان ، اي بكره بيمشون لشرقية ، انا بعد ساعة كذا بفضى وباخذ الجوالات لعندهم ، فمان الله " وقفل "
جاء طلبه وصار ياكل قبل
وصول الي ينتظره بعد ربع ساعة رن جواله وهو بدورة المياه يجفف يده ورد : انا موجود .
وطلع وعينه تجوب المطعم شافه واقف اقترب منه: المحقق هاني .
هاني ألتفت له وبذهول: ناصر !
ناصر مد يده: نعم .
هاني يشوف طوله ووسامته الي تغير بشكل كبير من طفولته وصافحه بقيضة يد قوية: ماعرفتك بينما انت عرفتني رغم كل السنوات !
ناصر: لا يمكن انساك يالمحقق هاني .
هاني ابتسم: زمان مافي احد نادني بالمحقق تحديدا من تقاعدت .
حدووا مكان يجلسون به وكان طلة تطل على الحديقة
هاني: اخبارك ناصر ؟ وكيف هي صحتك ؟
ناصر: بخير ، كيف هي امورك ؟
هاني: من بعد التقاعد فتحت لي بقالة وجبت عامل يقوم فيها الحمدلله اموري ماشيه ، انت كيف ؟ " يتفحصه بنظره" وانت على طلتك واضح تشتغل موديل ؟ او عارض ازياء ههههه او انا غلطان .
ناصر ابتسم بثقل: الحمدلله اموري ماشيه نفسك ، بالحقيقة " سكت شوي "
قضية مقتل حليمة ، اتمنى تكون فاكرها .
هاني: ذي قصة هزت الرأي العام كيف انساها وانا الي مسكتها " ضم شفته بألم " ما قدرت انام حزها .
ناصر: انا للحين اعاني من كوابيس ونومي متقطع وان نمت زين ، اشرق بريقي بكذا مرة انعم فيها بنوم متواصل .
هاني عقد حاجبه: انت شفتها ؟
ناصر: شفت الجثة .
هاني: وليه ؟ كان ممكن انك تكون افضل لو ما شفتها .
ناصر: اصراري بمعرفة المجرم .
هاني: المجرم اقيم عليه الحد .
ناصر: أحتاج اعرف من يكون ووين مكانه ، سكنه ، اهله !
هاني: وليه وش بيفيدك ؟
ناصر: اريدك تبحث عنه " وطلع شيك " بيكون لك ان جبت لي معلومات عنه .
هاني مسك الشيك وسع عينه لما شاف الرقم وبذهول: وليه ؟
ناصر: لشروط قبولك بالمهمة انك ما تسأل بالاسباب نهائي .
هاني سكت شوي: بتضر اهله ؟
ناصر: اكيد لا ! بس حاب اعرف .
هاني ناظر بالشيك: امهلني 48 ساعة وبيجيك ملف عنه .
-
ابو إلياس: يا بنتي انا مب متضايق من وجودك بس لو بغيتي اتدخل انا بتدخل .
ميادة تنهدت: هذا انا رايحه وبشوف وش عنده لان هو متصل مب حبا بي عشان من الي يطبخ لاهله ، استغفرك ربي .
ابو إلياس: الخدامة بتروح معك وبدل الي معك زيدي خادمة ثانية .
ميادة: لا يبه انا لازم اتغير وابين له اني مب قادرة وكافي خادمة الي جابها لي ناصر مب حاجة خادمة ثانية " باست راسه " اسلم عليك .
ابو إلياس: الله يحفظك .
ماقدر يطلع ورئ بنته احترام لخصوصيتها وطلبها منه وصعدت مع زوجها ، بعد دقيقتين ..
ام إلياس طلعت من المجلس والبسمه بوجها: يابو إلياس وينك .
ابو إلياس: ها انا بالصالة .
ام إلياس جلست جنبه: تو سكرت من الخطابة وعلمتني بخطيب مطلق معه ولدين وبنت ومن عايلة كبيرة .
ابو إلياس: مطلق ! ومعه عيال بعد ! ليه وش ناقصها آمال عشان يجيها واحد زي كذا .
ام إلياس: بنتك مب صغيرة حتى الخطابة قالت ان بنتي كبيرة ومافي احد بيقبل بها بهالعمر الا معددين او مطلق ومعه عيال !
ابو إلياس: توك من عرضتيها ما اخذتي حتى اسبوع ما عليك من هالخطابة قولي نصبر وش عليه عاد .
ام إلياس: اكلمك بمنطق يابو إلياس بنتك بهالسن ماندري هي بتنجب عيال على طول او لا ! ولو تزوجت واحد مامعه عيال وكاد بيتزوج عليها عشان يكون معه عيال ، وبنتك بالأربعين!
ابو إلياس سكت
ام إلياس: انا قلت اشاورك قبل لا اشاورها .
ابو إلياس: لا ، امهليني اسال عنه هالثلاث ايام ثم بعدها بلغيها ممكن ما يكون كفو ، وش يرجع ووش يشتغل وكم راتبه .
بعد دقيقتين رن الجرس وفتحت الخادمة الباب ..
هناء دخلت وبيدها بوكس حلى ودلة قهوة: السلام عليكم .
ابو الياس وأم الياس انصدموا من جيتها: وعليكم السلام.
هناء اقتربت منهم وسلمت على راسهم: كيف حالكم ؟
ابو إلياس كشر بوجهه: كنت بخير .
هناء ابتسمت: بعدك زعلان مني عمي ؟ افا بس .
ابو إلياس: وألي قلتيه تشوفينه زين ؟
هناء باست راسه وبإعتذار: سامحني عمي انا خطيت واطلب منك شخصيا انك تسامحني .
ابو إلياس: الاعتذار مب لي وبس لبنتي الي جرحتي مشاعرها .
هناء: ومالو اروح لها واعتذر .
ام إلياس: مب زين لك تصعدين الدرج ارتاحي .
آمال نزلت وكانها حاسه ان هناء هنا وتبغاها اول ما نزلت من الدرج شافها وتغير معالم وجها
هناء قامت ترحب فيها: يا هلا بالشيخه يا مرحب يا مرحب " وراحت سلمت على خدها وراسها " السموحة يا آمال كاني خطيت عليك .
آمال عقدت حاجبها بغرابة من تصرفها : نعم !
هناء كملت: ان كاني اذيتك بيوم سامحيني وحقك على راسي من فوق .
آمال: وش عندك تعتذرين !
هناء: لاني خطيت .
آمال: وتوك تحسين انك خطيتي ؟
هناء بتبرير: الحمل وعمايله يا آمال بس لما عديت الشهور الاولى انا بخير ابشرك .
آمال سكتت
ابو إلياس: لو تكرر يا هناء وعهد الله ما تدخلين البيت حتى لسلام.
هناء " اعوذ بالله من حقدهم " ابتسمت بثقل: طبعا يا عمي طبعا ! وهذا انا اعتذرت منك ومن آمال ومرتجيه انكم تسامحوني وهذا انا جيت بدلة قهوة وحلى .
آمال تناظر بالطاولة: اي ما يخالف كانك تعتذرين كذا فجاءة الوضع مريب اكلي انتي اول واشربي من القهوة بعد .
هناء انقهرت من كلامها لكنها ما عارضت وسكبت لنفسها واكلت وهي احس بغصة بداخلها ، آمال ابتسمت بكره لها: زين !عاد انا مالي خاطر بالحلى عليك بالعافية .
هناء انقهرت لكنها ابتسمت: ألي ودك آمال .
بعد جلسة ثقيلة على نفسها طلعت لبيتها إلا تشوف اتصالات من امها وبعد عدة اتصالات بنرفزة ردت: يا نعم ، خير على هالاتصالات !
ام هناء: وينك به ؟ انا تعبت انتظر برا.
هناء: وش قصدك ؟
ام هناء: انا تحت بسرعة .
هناء عقدت حاجبها وقفت السيارة وشافتها فعلا واقفه ونزلت وبقهر: وش جابك عندي ! الوقت متأخر .
ام هناء طلعت الشنطة من وراها: انا عندي صاحبة بهالحي ومافيني اجيها من بكره وزحمة الرياض كريهة .
هناء شهقت: بتنامين عندي !!
ام هناء : ترى انا منتظرتك من عشر دقايق تعبت ! افتحي الباب يلا .
هناء: انتي اكيد استخفيتي .
ام هناء تأشر بجوالها: اتصلت بناصر ورحب بي ببيته .
هناء بعدم تصديق: واتصلتي به بعد !!!
ام هناء: مافي شيء يردعني لو بطيتي واعلمه انك ملطعتني برا ، بقوله يسكني بفندق .
هناء انقهرت وفتحت لها الباب بالمفتاح وام هناء دخلت بفرحة وولعت الانوار وشلحت عبايتها وجلست بالكنبه: تحيا الراحة .
هناء شلحت حجابها وبحقد: انتي وش مشكلتك معي ! انا كنت منسيه عندك بس تزوجت تذكرتيني !!
ام هناء: كنت بروح بيت معتز بس بيتهم مب نفس الحي هذا .
هناء انقهرت من برودها: يمه !! انتي طبيعية؟
ام هناء تأففت: حتى لو كنت ناسيتك زي ما تقولين ترى انا بالاخير اكون امك وغصب عنك تحترميني ، وانا مب نايمة عندك مؤبد ، ترى اقصاها ليلة وبس يجي ناصر من هنا أنا بطلع .
هناء: وليه تنتظرين ناصر ! انتي متى بتقابلين صاحبتك ذي ؟
ام هناء: هو متصل بي ما يريد تكوني لحالك خايف عليك .
هناء بفرحة واندفاع: احلفي انه قالك !
ام هناء: وربي ! حتى شوفي " ومسكت جوالها "
هناء قامت ومسكت جوالها وشافت قائمة الاتصال وابتسمت: وليه ما قلتي ! ليه ســاكته .
ام هناء: ووش بيفرق وانتي حضرتك مب متقبله وجودي .
هناء بابتسامة: لا يا روحي كذا اتقبل ونص ! اااه ياعمري خايف علي رغم انه معها .
ام هناء: ليه وين رايح هو ؟
هناء: ذيك الي ما تتسمى رايحه عشان شغله تخص اختها وهو راح كـ رفيق ، بس قلبه وروحه انا الي شاغلته .
ام هناء: سبحانه ! انا اريد اجلس معها.
هناء: وش لك فيها !؟
ام هناء: سمعت آمال تتكلم عنها قبل وعن دلعها .
هناء: اسكتي لا تقهريني ما تدرين اليوم وش سوت بي عشاني جيت واعتذرت لها .
ام هناء بذهول: تعتذرين ! وش الي منزل خشمك للارض !
هناء: ماكان ودي بس مضطرة عشان اكسب اهل ناصر .
ام هناء: عشان ؟
هناء: اكتشفت ان ناصر راي اهله وحب اهله في زوجته اكبر من اي شيء ثاني اهخ لو اني اعرف ما كان صار ألي صار ، لكن الحمدلله وتداركت قبل لا اخسره .
ام هناء عقدت حاجبها: ما فهمت .
هناء: قالت لي ريماس ان ناصر يعز اهله وهم رقم واحد بحياته ويعز خاله معزه كبيرة وانه الكل بالكل ودامني تهجمت هالكثر قلت اعتذر قبل لا اصير منبوذة كليا ، وحفلة جنس الجنين قربت ونفسي الكل يحضر واقهر حياة قهر لاني ما بعزمها .
ام هناء: وهي ما بتحضر اساسا ليه ما في كرامة ! وش دعوة .
هناء كملت: المهم اني بكسب قلب ناصر من اهله ومحبتهم لي هنا انا نلت الرضى .
ام هناء: والفايدة ؟ بالاخير ناصر ما بيطلقك انتي ام عياله .
هناء بثقة: اكيــد ما بيطلقني بس بيطلق حياة اكيد لو ما حملت وعساها ما تذوق الضنى منه يارب ، لذلك لازم اكره اهله بحياة عن طريق محبتهم لي .
ام هناء: والله وحلمك كبير يا هناء .
هناء: وليه ؟
ام هناء: ناصر حتى لو طلق حياة مافي دليل انه مابيتزوج بعدها احد ، هذا فلـــوس ماتعرفين كيف يعني فلوس ! يعني غصب بيتزوج عشان يكون معه كومة عيال .
هناء تغير معالم وجها: تفتكرين !!!
ام هناء: ان كانك تبغين رضى اهله فـ ركزي على هالشيء واسفهي حياة لان ناصر ممكن يتزوج بعدكم ثالثة ورابعة بعد .
هناء بحزن: لا تكفين يمه !
ام هناء: انا عطيتك تنبيء والباقي عليك " وقامت " مافي شيء عندك ينمكل .
هناء: جايه عندي بعد مب متعشيه !!
ام هناء رمقتها بنظرة: بتطلبين لي ولا اتصل بناصر !
—
تسطح بسريره وعينه على سقف الغرفة وجواله يهز رد بثقل: هلا هناء .
هناء ابتسمت: هلا روحي كيف حالك ؟
ناصر: بخير ، انتي بخير؟
هناء: يا عمري الي شايل همي ، انا بخير الحمدلله توقعت انك نايم بس قلت اجرب حظي .
ناصر: مابعد انام .
هناء صارت تسولف له عن يومها والي حصل ببيت خاله وهو باله بعيد: راضي ؟
ناصر: اي راضي وعساك دوم بألفه معهم .
هناء: بإذن الله .
ناصر انهى الاتصال على عجل عشان يسمح لنفسه بالتفكير وبحديثه مع المحقق هاني الي كان ماسك قضية مقتل أمه .
رن اشعار بجواله تنهد وشاف رسالة من حياة: تعشيت ؟
ناصر: مالي نفس الغداء كان حافل .
حياة: بس المدة طويلة ناصر ولازم تاكل .
ناصر: مب جوعان .
حياة حست انه فيه شيء وحبت تتأكد واتصلت
ناصر عقد حاجبه ورد: نعم !
حياة: لازم تاكل عشان تاخذ علاجك ناصر مب اجبرك بس عشان العلاج وبس .
ناصر سكت شوي: اذا جعت طلبت لي .
حياة: ومتى بتنام ؟
ناصر: ما ادري .
حياة تأكدت أن فيه شيء : طيب موعد نومي حل وبجيك .
ناصر: مو قلتي أنك بتسهرين معهم لصلاة الفجر ؟
حياة: بس جاني النوم ، يلا بلبس عباتي .
نزلت جوالها ورتبت شكلها عند المرايا وتعطرت واخذت ملابسها بشنطة يد صغيرة ولبست عباتها وتوجهت لغرفته وناصر فتح الباب ، ناظرت بوجهه ثم شلحت عبايتها والتفتت له: من ألي مضيق خاطرك بهالشكل ؟
ناصر عقد حاجبه وهو يشوف شكلها الي واضح مو مستعده لنوم وهي لابسه روب بيت بدون اكمام طويل رمادي وجيبوب على الجنبين مخفي وفتحة الصدر نازلة شوي
حياة: لمحت ضيقتك بحروفك قلت اتصل واتوكد ، ولما توكدت جيت
ايش بك عسى خير ؟
ناصر تغيرت نظرته لها وسكت
حياة بتبرير: مب قصدي اتدخل بس " وسكتت "
دخلوا بنظرات ملحمية صامته ، حست ثقل بلسانها ونظراته تشده لها وهي ماتعرف ايش سبب صمته لمعت عينها
حياة: معليش مب قصدي بس …. ماهان علي اشوفك كذا وانا موجودة وكاد تحتاج شيء وأنا ما اعرف ، جيت اقطع الشك باليقين .
ناصر : وكيف لمحتي زعلي بحروفي ؟
حياة بربكة: كان واضح ! ممكن اي احد يعرفك ويقرأ كلامك يحس ان فيك شيء " وبصوت حاني " في شيء ناصر ؟
ناصر " فيني أني أحبك ، فيني انك مب مخليه بي عقل ، فيني أني اغرق بك وما ادري كيف النجاه بس عاجبني حالي "
حياة توترت من صمته: ناصر سامحني اني اتدخل ، أنا أعرف أنك ما تحب الاسأله وتدخلاتي بس والله ما هان علي .
ناصر " يا ويل قلبي وحاله ، ذي لحظة ما ابيها تنتهي " بلع ريقه بصعوبة: اي فيني شيء بس ما أدري وش بي .
حياة بخوف اقتربت منه اكثر: بسـم الله عليك ، وش بك ؟
ناصر يناظر بعيونها: ما ادري بس فيني تكاك .
حياة: يعني ما تشكو من شيء ثاني ؟
ناصر " وش بتسوين لو عرفتي ان صدري ضايق " حب يعرف ويتدلل عليها: ابد ، ضيقه فجاءة .
حياة بدون تفكير اقتربت منه اكثر ومسكت يده وبخوف: بسم الله عليك ناصر ، بسم الله عليك .
رفعت يدها عند صدره الايسر وصارت تقرأ المعوذات وآية الكرسي ودعاء الحزن ، بهاللحظة ناصر توقف عنده الزمن واللحظة ذي تتكرر بموقفه مع أمه في يوم …..
ام ناصر عند المرايا تدهن يدها: ويعني ؟ ذه مب سبب انك ما تروح به المدرسة .
ناصر يحاول يدور سبب ثاني: صدري ضايق وشاد علي .
ام ناصر بقلق قامت وخوف: بسم الله عليك ناصر يوجعك شيء .
ناصر هز راسه بالايجاب: قلبي يعورني .
ام ناصر اقتربت منه اكثر ونزلت لمستواه وبخوف وهي تسمي عليه وتقرأ المعوذات وتسأله وش جاه ..
رجع لواقعه بقبضة يدها الدافية على يده: تعال نصلي ناصر ، ما بتروح هالضيقة إلا بسجده .
ناصر بدون تردد توضأ وهي توضت لبست عبايتها وصلت معه ، ناصر اطال بسجدته وكأنه كل هموم الدنيا ذي راحت من صدره
﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾
تنفس بهالاية
ناصر بعد السلام جلس بسجادته " يارب انا مو عارف وش هو الطريق الصحيح ، انا تايه ومب عارف وش الأصح بس يراودني شك كبير واحلامي الغريبة الي احلمها ، انا عاجز ومب عارف وش هو الصح ، فيارب دلني "
حياة لما شافته كذا دعت ربها ان يشرح له صدره ويبعده عن الضياع وكان صوتها واضح رغم همساتها .
ناصر ناظرها: واضح اني ضايع ؟
حياة بفهاوة: ها !
ناصر: دعوتك لي .
حياة استوعبت: نظراتك .
ناصر: لهدرجة انا واضح؟
حياة: جدا ! توك تدري ؟
ناصر: محد لاحظ إلا انتي .
حياة سكتت شوي ومسكت يده: ناصر أنا اجهل ايش تعاني منه تحديدا ، لكن كل ماضاقت بك اسجد وادعي ربك ، انا ما صدقت انك مب عارف سبب الضيقه لان نظراتك توحي بالضياع مب لضيقة وبس ، لو حابه تتكلم انا موجودة اسمعك .
ناصر وهو يتذكر كلمتها له قبل: سبق وقلتي هالكلمة وانا انفعلت .
حياة: واقدر اعرف سبب انفعالك ؟
ناصر " لانك لحد كبير تشبهين امي " : اقصد الحين ما بنفعل .
حياة: والسبب ؟ ناصر انت كنت شرس معي كثير بينما الان انت لطيف ، فيه تناقض كبير .
ناصر " كان ببالي خطط لك بس تصرفاتك وشبهك الكبير بينك وبين امي منعني ، وهذا الشيء ألي طمع عبدالوهاب فيك ، يختار ضحاياه بعناية تامة " : حياة لو فيني اطلب منك طلب تنفذيه ؟
حياة عقدت حاجبها وكانه ماكان معها بالحوار
ناصر ثبت عينه بعينها: عبدالوهاب لا تقربينه ، ممكن نظرتك له بسبب عمره وتلاقي جاذبية بحكم مرضك بس مب كل واحد كبير يدعو ربه بحسن الخاتمة فيه نوعية وسخة ! ومؤذية .
حياة " يا عمري ناصر ، انت خايف علي منه " : وليه ؟
ناصر: خايف عليك منه .
حياة ماتوقعت اعترافه بذهول من كلامه: لهدرجة هو مؤذي .
ناصر: فوق ما تتصوريه .
حياة قررت تسترسل معه: عبدالوهاب مب متعطل علي ويقدر يروح لاحد ثاني مب صابر علي .
ناصر: ادري بس هو يختار بعناية البنات ألي هو يبغاهم ، هو مصر معك كثير ما فكرتي ليه ؟ هو معه مود معين بالبنات ، مثلك انتي تماما .
حياة: وكيف عرفت ؟
ناصر: اعرف شخص فيه شبه منك كثير وتحت أسم الحب انهاها .
حياة وسعت عينها " يقصد امه مع عبدالوهاب جمعهم حب وراح انهى حياتها بهالوحشية ! " : ايش ممكن انه يسوي ! هو لو عرف اني زوجتك اكيد بيبطل يلحقني .
ناصر بتأكيد: ما بيغير شيء حياة ، موافقة على طلبي ؟ ابعدي عنه .
حياة سكتت ثواني: طيب .
ناصر قام من سجادته وقامت معه : شكرا لك انا ارتحت كثير الحين ، لو حابه تنامي هناك نامي .
حياة رن جوالها: ممكن تستلم الطلب برا .
ناصر عقد حاجبه: طالبه مطعم ؟
حياة: اي .
ناصر طلع واستلم الطلب وناظرها
حياة : لانك ما تعشيت ناصر يعني ممكن تجوع بعد ساعة بلا شعور هذا العشاء موجود رغم اني ما افضله بارد .
ناصر رمقها بنظرة
حياة ابتسمت: ريحني وتعشى .
ناصر: لهدرجة شايله همي !
حياة بحب: اكيد ناصر ، انت تستحق ان احد يشيل همك على ألي سويته تعبت كثير وهذا ابسط شيء اقدمه .
ناصر حب كلامها الي طيره لسابع سماء وفتح الطلب كان دجاج مشوي مع صوصات وسلطة
حياة اخذته منه ورتبتها فوق الطاولة مع قارورة ماء : ينقصك شيء ؟
ناصر: ما بتشاركيني ؟
حياة: بتعشى مع البنات .
ناصر: اها .
حياة جات بتمشي بس وقفت " معقول انتي حقيرة حياة ! عيب كذا " وألتفتت وفتحت حجابها ونزلت عبايتها وجلست قباله ، ما توقع رجعتها وابتسم بداخله
حياة شغلت التلفزيون وصارت تشوف معه ، ناصر صار يناظرها كل فترة وكأنها لوحة فنية يناظر تفاصيلها وشعرها المدرج البني الغزالي وجمال وجها النظيف ويدها فيها سوار ذهبي ناعم
حب اهتمامها فيه الي ما حبت تتركه يتعشى لحاله اخذ حبة بطاطس مقلية واعطاها ، حياة فتحت فمها واكلت وهي تحس بحيا تجاهه !
بعد ثواني مد حبة بطاطس وقربها من فمها لما فتحت فمها بعده منها واكلها , حياة وسعت عينها
ناصر اخفي بسمته بنجاح: معليش ، خذي قولي اه
حياة فتحت فمها ورجع اخذها منه
ناصر بانت بسمته: تأخرتي معليش .
حياة رفعت حاجبها: بالله ؟
ناصر اخذ حبة بطاطس من جديد وقربه منها لكن ثبتت: كلي خلاص ما ببعده .
حياة مسكت يده وقربت وهو ابعد يده وهي تبعت يده لما وصلت لعند صدره واكلت الحبة وعضت صبعه ، ناصر ما توقع حركتها وارتعب ، وهي ابتسمت بإنتصار ومسحت يده مكان العضه
ناصر: تعتقدي اني بستقرف منك ؟
حياة تناظر بشفايفه: لا مب قصدي .
وسكتت وهي تتذكر قبلتهم سوا ، حست بشيء يشده لها ، زادت دقات قلبه حس بخدران بإختلاط انفاسهم سوا بلا اي مقاومة ونزاع غمض عينه وقبلها قبلة عاشق لمعشوقته حوطها من خصرها وقربها له وكل حواسهم بهاللحظة صاحيه ، نسى نفسه واطلق العنان لمشاعره لحبه ولشوقه ولهفته لها ألي ما يعرف عواقب فعلته ، بلحظة رنين جوالها وعوا للي يصير ابتعدت منه وانفاسها سريعة لاتصال راويه قامت من الكنب وبدون ما تناظره: هم ينتظروني بالاذن .
وطلعت وهو يحاول يستوعب ألي حصل وبهيام " انا مجنون وماعدت اقدر امسك نفسي بوجودها ، اااه يارب عونك "
حياة دخلت السويت وبالها بعيد وهم يشوفون فيلم ومندمجين دخلت لغرفة النوم عند التسريحة تناظر نفسها بالمرايا ووجها مورد حطت يدها على شفايفها وهي تتذكر البوسه وبهيام "ً هل ممكن ان يكون بيننا شيء بالمستقبل ؟ الله كريم " ابتسمت بدفئ ، وناصر نفس الشيء بين افكار واحلام هو بانيها رغم الواقع المرير .
—
تقابلوا بالمقهى ، وبذهول: من جدك !
غدير: اي وربي وغسان ولا احد من اخواني قدر يقول لا.
سجى: واخوك ما قال من يكون ؟
غدير: ما قابلته من بعد الي صار بس يقول ملامحه مألوفة لحد كبير عنده .
سجى: اممم
غدير كملت: وزوج حياة صغير وقال انه واصل ومعهم فيلا كبيرة وخدم وحشم .
سجى بغيرة: ما تطيح الا وهي واقفة .
غدير بحقد: اي والله انا نفسي اعرف من يكون .
سجى: الخبر اليوم بفلوس بكره ببلاش ، انتي جهزتي نفسك لشالية ؟
غدير بحماس: اووه كثير وخلصت من الى.
سجى: بس انا عندي سؤال زوجها يعرف انها مع الموسيقار ؟
غدير: هذا ألي اريد اعرفه ! وش هالزوج هذا مب سأل عن زوجته وكيف الموسيقار يفضلها على الكل ، وتجلس معه كثير على انفراد .
سجى ابتسمت: بس تعرفين من يكون خذي رقمه بالخفى واحنا نلعب لعب بينهم ومنها اسدد ضربتي تجاهها .
غدير: وي ! واذا ما صدقنا ؟
سجى: بس بنزرع الشك يا حلوه بقلبه وهالشيء كافيني لان من يبدأ يشك فيها خلاص العلاقة تتغير تغير كلي ومب بعيدة ان الست حياة مب معلمته عن وظيفتها وهو مب داري عن اي شيء ، واحنا لازم ننوه بهالشيء وجايز يجبرها تطلع ونفتك منها .
غدير بابتسامة: يا سلام لو تطلع احنا لازم نحتفل وقتها .
وشربوا قهوتهم وبعد صمت دقيقة .
غدير: الا صحيح سجى في علوم عن ماهر ؟
سجى: يووه يا غدير ، من حملت زوجته وهو حاذفني من الواتس متخيله ! سو لي حظر .
غدير: وي !!! وش دعوة .
سجى: انا مصدومه ترى لان هو طالب مني اوقع بين حياة وناصر بدون تدخله بس هو الي سحب علي ! تتوقعين بياخذ هديته الي اهداني ؟
غدير: اما عاد ! شوفي دام هو حظرك مب ذنبك وارفضي ترجعين له شيء , خلاص! .
سجى: بالضبط ، لكن انا ما بسكت ولازم اربي هالحياة واعطيها درس بالحياة عمرها ما شافته .
غدير: طيب ومتى روحتك عند اهلك ؟
سجى: بعد كم يوم كذا , باقي ما شفت الرياض زين .
غدير: أنا مضطرة أنزل لشرقية عشان الشالية , تخاويني ؟
سجى: تمام ! وبعدها برجع لرياض بعد يومين كذا ومنها اتمشى " وأبتسمت "
-
صعدت الطيارة وهم يتجنبون النظر لبعض لخجل الي حصل بالأمس وكأنها اول مرة !
دلال: خالتي ! ليه ما تجلسين جنب عمي ؟
راويه تناظر: هناك مكانك ليه جايه هنا ؟
حياة توترت: ها ! اي انا جيت اشيك عليكم هل ناقصكم شيء .
دلال: يا عمري خالتي تطمني لو احتجناك ببلغك .
حياة الي جلست عندهم لان المكان فاضي وقامت بثقل عند ناصر ألي قام اول ما شافها وجلست عند النافذة .
ناصر يبعد التوتر عنه: توقعت انك بتجلسين معهم اقصد دام في مكان شاغر !
يتبــــعاترك تعليق:
-
رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
البارت الثاني والاربعون
" 42 "
ريماس حست بحرارة بصدرها من هالقيد الي حطته برقبتها وسكتت شوي: عشان اقدر اسمعك وافهم منك بمنطق لازم انك تهدين وتركزين بكلامك لاني مب فاهمته .
هناء: ما يبي لها كلام ريماس ، ماتعرفين وش يعني تكرهين ناصر فيها ؟ انتي داهية .
ريماس: اعرف قصدك بس البداية كيف ؟ انا علاقتي فيها رسمية اساسا ماقط تكلمنا بإنفراد .
هناء: لازم تتكلمي اجل وتفهمي مب حالة ذي .
ريماس سكتت لحد وصولهم لبيت ابوها ، ألي ما توقعوا شوفتها .
ميادة بهمس لامها: وش جابها ؟
ام إلياس: الله يستر ابوك بيتغدا معنا ما نريد كلام ووجع رأس .
ميادة بقهر صعدت تنادي ابوها وتبلغه بوجود هناء .
هناء اقتربت وسلمت على راس ام الياس: العذر والسموحة لو جيتك بدون ميعاد ، انا كنت عند ريماس وعزمت نفسي عندكم .
ام إلياس بدون نفس: حياك الله انا طابخه بك وبلياك .
رتبت الطاولة والكل اجتمع فيها ، ابو إلياس ولا كأنه يشوفها
هناء حبت تلطف الجو المشحون بالصمت: تسلــم يدك خالتي على الكبسة الطيبة ، من بعدك محد يطبخ كبسة .
ام إلياس: بالعافية .
هناء: بما اني مجتمعه معكم هنا ، حبيت اعزمكم على حفل جنس الجنين بسويها بس يرجع ناصر من جده ان شاء الله .
ريماس ماشافت احد تكلم وهي تدعي الحماس: واو ! متحمسه كثير .
هناء: ايي حتى انا .
ميادة: وش دعوة ما تعرفين بنت او ولد .
هناء: قلت لهم يكتبوه بالملف ونسقت مع محل يسوون لي الحفل وتنظيمه .
ميادة رمقتها بنظرة: ان شاء الله خير .
—
قبل ساعتين ~
فتح عينه ببطء كانت جنبه وهو يحاول يستجمع سبب وجودها جنبه ألي تذكر وش صار أمس ، اطال النظر فيها بحب ثم قام واخذ دوش منعش لبس الديشمبر وجفف شعره ، حياة حست بحركة بالغرفة فتحت عينها وتمغطت شافته واقف عند التسريحة: صباحك خير .
ناصر ناظرها بالمرايا: صباح النور ، نمتي زين ؟
حياة: اي الحمدلله وانت ؟
ناصر " ليلة عذاب نفسي وانتي جنبي ": الحمدلله .
حياة قامت وتوجهت لدورة المياه وتذكرت ان اغراضها مب عندها غسلت وجها وتوضأت ، شافته يلبس بنطلونه الرمادي وبحيرة بين البلايز الي عارضهم ، عينها طاحت على اكتافه العريضة وذرعانه المشدودة وشعره الشبه مبلل المبعثر على وجهه ، لما حست انه بيلتفت نزلت عينها بسرعة ، ناصر ناظرها: اليوم بنقابل المحامي .
حياة تتجنب النظر له: تمام .
ناصر : بلغي بنات اختك لازم تقابله وتعلمه بكل شيء .
حياة لما لف ناظرته ، ناصر رفع نظره للمرايا يريد يناظرها لكنه تفاجئ لما شافها تناظره ابتسمت ابتسامة جانبية وهو يشوف عينها ما نزلت منه قرر يلتفت بسرعة لاحظ اللبكة بوجها: اي صح تذكرت شيء .
حياة ودقات قلبها سريعة من لفتته السريعة حست وكأنه كمشها تناظره: ايش ؟
ناصر: وحده من البنات مب الاثنين فـ اختاري من بتكون فيهم .
حياة: طبعا .
ناصر يناظر بوجها كافة: بغيتي شيء ؟ حسيت انك بتقولين شيء .
حياة: فعلا انا اريد جوالك بتصل فيهم في حال وحده منهم صاحيه بدخل عندهم وأتجهز .
ناصر راح عند الكمودينا وفتح جواله : تفضلي .
حياة اخذت منه الجوال: زاد فضلك .
راحت عند الاتصالات كتبت رقمها وجاء اسمها " حياتي " وجنبه ايموجي قلب تغير معالم وجها الي ما توقعت بيسميها كذا بجواله ابد واتصلت ..
شذى قامت حاولت تصحي بناتها لكن مافي اجابة وردت.
حياة: شذى انتي صاحية ؟
شذى ضربت فخذها
حياة: تمام انا بجيك الحين افتحي الباب " اقفلت الخط " شكرا لك .
ناصر: صاحيين ؟
حياة: اي وكاد .
ناصر: بطلب لكم فطور واجلسي معهم شوي لو ودك .
حياة: طبعا .
ناصر: ماعندهم جوالات ؟
حياة: إلا بس عند اخوانهم .
ناصر: بعد لقاءنا بالمحامي بنروح لهم ، عشان ياخذون جوالاتهم .
حياة: متوكد ؟
ناصر: متوكد ، يلا جهزي نفسك .
حياة لبست عبايتها ولبس هودي بيبي بلو مع سنيكرز ابيض وطلع معها لسويت حقهم وكانه يريد يوصلها رغم انهم جنب بعض !
انفتح الباب ثم ناظرته: استودعتك الله .
ناصر: اي شيء يلزمك جوالي بيدي .
حياة اكتفت انها تبتسم ودخلت داخل ، شذى ابتسمت لها واشرت بيدها: صحيتي بدري .
حياة تشوف الانوار خافته: البنات ما صحو ؟
شذى: من الطفش ينامون ماعندهم جوالات .
حياة دخلت الغرفة وفتحت الستارة ليدخل الضوء عليهم وغطوا وجهم : تبغون جوالاتكم ؟
دلال وسعت عينها وفزت من سريرها: جابوهم ؟
راويه التفتت تناظرها بحماس: تكفين .!!
حياة ابتسمت: يلا صحصحوا عشان نفطر لو تأخرتم مافي جوالات يلا .
البنات فزعوا لدورة المياه
شذى: هم جابوا جوالاتهم ؟
حياة: لا ، بنروح لهم اريد وحده منهم تروح معي تقابل المحامي من ترشحين لي ؟
شذى: دلال .
حياة: خلاص باخذها معي ونشوف اللازم وجوالي بيكون عندك في حال احتجتم شيء اتصلي بي فورا .
راحت تصلي والبنات صحوا وتجهزوا في لحظة رنين جوالها ردت: هلا ناصر .
ناصر: ارسلت الموظف لكم .
حياة: تسلم .
اقفل الخط واندق الباب ولبست حجابها والبنات دخلوا داخل ثم دخل الموظف بالعربة الموظف , طلعوا لما راح وبإنبهار وهم يشوفون العربة برفين للفطور لهم بحماس اخذوا جوال خالتهم وصاروا يصورون منه عشان يرسلوه لهم بعدين .
حياة ابتسمت بدفئ وجلسوا بالطاولة
راويه بفرحة: ذه حلم ولا علم ! مب مصدقه .
حياة: بالعافية .
شذى: ما قصر ربي يسعده .
حياة حطت بصحن اختها وناظرتها: كيفك اليوم مرتاحة ؟
شذى: جدا الحمدلله .
حياة: متردده اتصل بقاسم او لا .
شذى: ما يحتاج بس نوصل لشرقية بشوفه .
حياة: شذى البيت اثثته خلاص انا بس انتظرتك تدخلين به وهو بيكون بيتكم .
شذى: كيف جاهز ؟
حياة: ناصر سو كل شيء .
شذى تغير معالم وجها
حياة كملت: انا اثثت معه والحمدلله العمال بدأو بالترتيبات من كم يوم اعتقد وشفت شغلهم نظيف واخترت لك اجمل سويت .
شذى دمعت عيونها ، حياة: يوه شذى تخليني اندم اني كلمتك ، ما اريدك تحزنين اريدك تنبسطين .
شذى: دموع الفرحة الي ما توقعتها ابد والله وبهالطريقة ذي .
حياة: شذى عيني باخذك للمستشفى واضح ان يدك توجعك .
شذى سكتت
دلال ابتسمت لخالتها: واضح ان عمي ناصر فلوس صح ؟ يحضر حفلات وحركات لدرجة سليمان خاف منه .
حياة: على هالطاري دلال اريدك تروحين معي وتقابلين المحامي .
دلال: وليه ؟
حياة: لازم تفهمون اننا بمعركة مب بسيطة ما يعني انكم طلعتم من عندهم ان كل شيء انتهى لا تنسوا انكم بسن ما يسمح لكم الخروج لكن الي يسعف لكم ان امكم معكم وهالشيء كافي والمحامي بيعلمكم بكل شيء .
راويه: والجوالات ؟
حياة: بناخذه منهم ما عليك ، خلصي دلال افطار وبنطلع نقابل المحامي .
دلال توترت: طيب .
حياة لمحت توترها: تطمني كل شيء بيكون خير .
بعد افطارهم اذن الظهر وقاموا يصلون ، رتبت شكلها حياة ولبست عبايتها وكعب متوسط الطول بلون السكري وشنطة سكري واكسسوارات فضية وساعة سينقل فضي ، نزلت مع دلال بعد رسالة منه ، ناصر يشوف اناقتها مع نظارتها المدرجه بلون البني وشفايفها اللامعه وجلست قدام : السلام عليك .
ناصر: وعليكم السلام .
دلال تناظر بناصر كيف كان جذاب لحد الكبير ابتسمت بصمت ، مافي كلام لحين وصولهم للكوفي
كان المحامي ينتظرهم ، ناصر همس لها: كنت معه وتكلمت مبدئيا عنهم .
حياة ابتسمت : ممتاز .
ناصر يناظر شفتها ومسك يدها وطلع منديل من جيب بنطلونه وبغيرة: لونه صريح خففي منه .
حياة:وش هو ذه ؟
ناصر: الروج .
حياة: جد ! " وطبطبت على شفتها " تمام ؟
ناصر بعدم اقتناع: نوعا ما .
دلال تناظرهم: ندخل ؟
ناصر حس انه زودها ومشى ، المحامي قام حياة ابتسمت بتلقائية : مساء الخير .
المحامي يناظر في مبسمها: اهلين مساك الله بالخير .
ناصر يحس بحرارة بنظراته لها ومسك يد حياة وجلسها بعيد عنه ، استغربت تصرفه وجلسوا والمحامي بدأ ياخذ ويعطي مع دلال بالاسأله ويسجل بالدفتر ، حياة بعد صمت طويل قررت تتكلم وبإهتمام: حضرة المحامي ممكن اعرف آيش هي الخطوة الي بتتبعها ؟
المحامي ألتفت لها بشكل كلي: كنت متحدث مع ناصر وقلت مبدئيا نوقعهم على تعهد بعدم التعرض وبموجب الادلة على التضرر ووجود الصور والمقطع الموجود عند المتضررين بيكون كافي لهم ، والام معهم هالشيء كافي لان هي الوصية عليهم بعد وفاة الاب .
دلال بفرحة ناظرت خالتها ، حياة بابتسامة عريضة بان جمالها مسكت يد دلال ، ناصر كل تركيزه بالمحامي وكيف نظراته لها ونظرات حياة له لانه كبير مب صغير
حياة انتبهت لنظرات ناصر لها واستغربت عينه الثابتة لها " نظراته وكأنه يريد يقول شيء ، علامه ساكت ! " رجعت ابتسمت لدلال وقاموا
ناصر صافح المحامي: شكرا لك .
المحامي ابتسم له: امش وأنا وراك ناصر .
وصعدوا السيارة ، حياة ناظرته: أنت بخير ؟
ناصر: يهمك !
حياة استغربت رده والتفتت له
ناصر بقهر وغيره: وش له داعي تبتسمين له ! كان يكلم البنت أنتي وش لك تشاركين ؟
حياة باندفاع: دلال ارتبكت وانا حبيت اتطمن !
ناصر اخذ نفس عميق: استغفرك ربي .
دلال تناظرهم
حياة كانت خايفه من تفكيره خصوصأ ودلال موجودة وبتدارك: المعذرة منك ناصر .
ناصر حرك السيارة وهو يحس بنار بصدره على تصرفات حياة الودوده وابتسامتها كل شوي والمحامي ألي يناظرها كان يحسها شيء ثاني ، الصمت سايد بين الطرفين لين لحظة وجودهم بالفيلا
ناصر بنبرة امر: لا تدخلون داخل خلكم بالسيارة وانا والمحامي بنكون داخل نتفاهم معهم مب مطول .
اول ما نزل ناصر دلال باندفاع: زعلان منك ؟
حياة استغربت انها لاحظت هالشيء
دلال بابتسامه : ما ألومه انتي خالتي جذابة ابتسامتك نص جمالك ترى .
حياة التفتت لها بعقد حاجبها: وش تقولين انتي !
دلال: خالتي ! انا ترى مب طفلة واضح ان عمي ناصر غيران وزعلان انك مبتسمه كل شوي وانتي تسولفين .
حياة " صدق الي ما يعرفه بيفسرها غيرة بس ناصر يظن اني منجذبة للمحامي بسبب هالمرض اللعين ألي ركبوه بي "
دلال: خــالتي وربي عمي يجنن تبارك الله ، مــودل ستايلس ، شفت نظراته للمحامي كان وده يسدحه بالارض ويمردغه .
حياة: متى شفتي وانتي كنتي متوتره !
دلال: انا لما شفته ساكت بس حركة جسده كثيرة لذلك لما ناظرته توقعت انه بينطق بس ما تكلم تركنا نتكلم بحرية تامة .
حياة: انا ما تكلمت الا لما شفت توترك فقط .
دلال: صحيح ، بس صحيح انتي ليه تبتسمين؟ وش عندك ؟
حياة: ما ادري ! ذي طبيعة شغلي فـ تعودت .
دلال: اممم وكيف زعله ؟ بسرعة يرضى او لا ؟
حياة سكتت
دلال كملت بتفكير: وكيف تراضيه ؟ بكلمه زي اعتذار !
حياة وهي تفتكر لما عصب قبل وضمته وهو هدأ كليا كانت حركة جريئة منها : تشوفين انه زعلان جد ؟
دلال: هو زوجك وأنتي ادرا به ، لكني مصدومه انك مب ملاحظة غيرته .
حياة حست بغرابة بكلام دلال واختها شذى الي يشوفون شيء وهي موقنه بشيء ثاني بعد مرور ربع ساعة ، دلال وكانها تو تفتكر: خالتي عادي انزل اجيب ملابسنا ؟
حياة: وش لك فيهم دلال ، انا بجيب لك احسن منهم .
دلال: فيه حاجات مهمة انا بنزل واجيبهم سريع " وفتحت السيارة "
حياة باندفاع: دلال لحظة .
ونزلت معها
دلال: ما بطول وربي .
حياة ماعندها جوال تنهدت بقلة حيلة: يا رب استر .
ولحقتها ، دلال فتحت الملحق وحياة وراها اخذت كم غرض من اغراضهم ومن ضمنهم رسايل وهدايا صديقاتها حطتهم بكيس ..
بهالوقت ناصر طلع من عندهم ، سليمان سلمه الجوالات: لا تواخذنا يا استاذ ناصر لو اعرف انك بتجي انا بنفسي جبتهم لك .
ناصر يناظر بالجوالات الي كان من ضمنهم جوالين مكسور شاشتهم
سليمان بإحراج: انكسر بالغلط من ابراهيم ابد ما كان بالقصد .
ناصر: مو المفروض انك تعوضهم ؟
سليمان اشر على خشمه: تم ان يجيهم الليلة جوالات جديدة " وبرجى " لكني ارجاك ما يوصل لشرطة اي كلام انا واخواني وقعنا والورقة عند المحامي ان مانتعرض لهم ابد .
ناصر: انا لازم اضمن حقهم يا سليمان والي انتم سوتوه ابد مب انسانية ، خذ عندك رقمي .
سليمان سيف رقم ناصر بدون تردد: ابشر الليلة بيكون عندهم الثلاثة جوالات .
ناصر: اتمنى .
واتجه لسيارة عقد حاجبه لما ما شافهم موجودين ناظر بالملحق الي شافهم تو طالعين منه وبيد دلال كيس من بعيد شافها وبحده: كيف تطلعين بدون علمي !
حياة لما شافته ارتعبت : دلال بغت ..
ناصر شد من قبضة يده وقاطعها بزمرة: اصعــدي .
دلال كانت ورئ حياة بمسافة ماقدرت تسمع حوارهم
وبانفاس مقطوعة: خلصت .
وصعدوا السيارة ، حياة زعلت من صراخه عليها على دون الشيء قاومت دموعها وعدم التفكير بالأمر لكن ما قدرت ونزلت دموعها سقطت بسرعة على يدها صدت على النافذة وناصر انتبه لدموعها شد من الدركسون بدون ما ينطق بكلمة وقف عند الفندق ودلال نزلت وبنبرة امر: حياة خلك .
حياة نزلت يدها ومافتحت الباب نزلت النافذة: دلال ادخلي داخل وسلمي الجوالات لامك واختك وانا شوي وبرجع .
دلال تشوف عيون خالتها وماحبت تعقب: طيب خالتي .
حياة ناظرت بدلال لما اختفت من عينها .
ناصر حرك السيارة وبقهر : تدرين وش ألي يقهر أنك لما تغلطين تشوفين حالك انك انتي الصح وانا الغلط !
حياة: يعني انت الصح لما تصارخ علي بأي مكان وزمان وعند اي احد تصارخ مب مهم عندك مشاعري .
ناصر بذهول: وما فكرتي بمشاعري انا ! اني اعطيتك كلمة وقدام بنت اختك همشتي ونزلتي عادي ، لو الشيء مهم كنتي انتظرتي رجعتي .
حياة: وش يفرق ! الموقف كله ما كان مستحق انك تنفعل وتتصرف معي بهالتصرفات ذي يا ناصر ، حتى دلال لاحظت سلوكياتك .
ناصر: لو خايفه على مشاعرك ما كان تجرأتي وعصيتيني حياة ، محسستني اني ولا شيء ، اني بلا قيمة .. قدام خواتي والحين قدام بنت اختك !
حياة ألي ما شافت الموضوع من زاويته .
ناصر كمل: حسسيني لو شوي ان لي رأي ولي كلمة لو بيني وبينك ما يخالف رغم ان عندي ابد مب عادي ، لكن عند الكل تبيني كذا ليه ؟
حياة ناظرته بصمت
ناصر يمسك اعصابه ما يعصب: وفوق ذلك تزعلين وتبكي ! انا ألي من حقي ازعل واتضايق .
حياة بفم حزين: طيب عبر بصوت واطي عبر عن مشاعرك بدون ما تصارخ ! ليه كل ما شفت شيء مني رحت تصارخ وتتصرف بدونية .
ناصر بنفاذ صبر: من تصرفاتك حياة ، غصب اعصب غصب انفعل والله اني ماسك نفسي انا لو اطلع غضبي كامل عليك كان اشوف دموعك بطش مب بس كذا .
حياة وسعت عينها : الحين انا ام دمعة ؟
ناصر: اي طبعا كل شوي تبكين " وناظرها شاف فمها يرجف وعيونها تلمع " لا حـــول .
حياة بصوت باكي: انا مب كذا بس انت شادها معي مرة ما ادري ايش فيك .
ناصر عوره قلبه وسفط السيارة على جنب وناظرها: حياة ! الامور ما تمشي كذا ! كل ما اقولك كلمة بكيتي !
حياة تمسح دموعها: انت تصارخ كثير ، اذا غلطت قول بهدوء يا حياة غلطتي مب تصارخ علي حتى الدمعة تهل غصب عني .
ناصر اعطاها منديل : امسحي دموعك وخلينا نتكلم زين ، دام الموضوع وصل لهنا لازم تفهمين شلون تحترميني ، ما اريد اكثر من كذا !
حياة تمسح دموعها: وانا اريد انك ما تصارخ علي لأي سبب امسك نفسك مب كافي علي الدورة !
ناصر: فيك الدورة ؟
حياة: قريبة وانت بس تصارخ ودمعتي تنزل غصب ترى بسببها مب انا شخصيا .
ناصر حس بذنب اخذ نفس عميق وحرك السيارة والصمت سايد بينهم نزل لمحل وفتح بابها: انزلي .
حياة: على وين ؟
ناصر ناظرها برفعة حاجب وهي نزلت معه دخلوا لمحل ايس كريم يجنن ناظر للقائمة: وش ودك تجربين ؟ مابمرة جربته لكن فيه مدح كثير عليه .
حياة اعجبها النكهات الجديدة الموجودة ايس كريم بالشمام والفراولة ! يتم تقديمها مع الفاكهة
ناصر: يعجبك هالميكس ؟ ايس كريم وفواكهة ؟
حياة: اي ، وأنت ؟
ناصر: بجرب .
اخذوا الطلب وصعدوا السيارة ..
حياة اعجبها الطعم كثير : ميكس عجيب ! " واخذت بالملعقة مع قطعة شمام " جرب .
ناصر ماكان وده لكن دام منها تقبل وآخذ لقمة واعجبه كثير : فنان !
حياة ناظرته: ايش مناسبة الايس كريم هذا فجاءة ؟
ناصر: عشان تسكتين وماعاد تبكين .
حياة: نعم !! شايفني طفلة ؟
ناصر: بالدليل انك سكتي ونسيتي ان فيه زعل ، نفس الاطفال تماما .
حياة انقهرت منه: يعني تصرفاتك ماكان إلا عشان نظرتك لي .
ناصر: وسريعة الانفعال ، بتنكرين الشبه بينك وبينهم ؟
حياة ناظرت بالكوب ألي بيدها وبينه بصمت ، ناصر عقد حاجبه لصمتها وهدوئها
حياة بلعت ريقها: شكرا .
ناصر يناظر بوجها وكانت الجديّة بملامحها
حياة كملت: حبيت الايس كريم جدا .
ناصر يناظر البسمة بشفايفها كانت دافية ، الامتنان بنظراتها : بالعافية !
حياة ضمت يدها الباردة بيده الدافية ألي خلق له رعشة وبإمتنان: شكرا على المحامي وشكرا انك جبت جوالاتهم وشكرا على انك جالس تباشر بموضوعهم ، والسويت وألي قاعد تقدمه ناصر ، اتعبتك معي .
ناصر يناظر بعيونها الصادقة وكلامها الدافي ، سرح بحسنها تدفق الدم بوجهه لما شدت من قبضة يدها ليده
حياة بخجل: علامك سكت ، موافق ؟
ناصر بدون تفكير وهو مب عارف وش قالت: أي ، بس وش ..
ما كمل كلامه إلا وهي ترفع يدها وتضمه وسع عينه وهي تشد عليه وبصوت قريب للهمس: شكرا لوجودك ناصر ، أنت فعلا سند .
توقف الزمن عنده وهو يسمع كلماتها الي دخلت قلبه بالصميم غمض عينه ورفع يده ورئ ظهرها
حياة غمضت عينها وهي تستنشق عبق ريحته الرجولية حست بمشاعرها المتضاربة تجاهه تكون وحده وتحسم كل شيء بهاللحظة كان ودها تقول له عن مشاعرها ، بس حقيقه سبب زواجهم بصلب عينها
ابتعدت عنه بشويش وتجنبت النظر بعيونه ورجعت حزام الأمان بكتفها ، ناصر اخذ نفس عميق من حالة السكر ألي جاته من حضنها وحرك السيارة وكل واحد يفكر بالي صار من شوي حياة " وايش المانع لو اني اطلب منه لما نوصل الشرقية اننا نكون مع بعض ، وامور كثيرة بيننا تتغير بعد ما اوضح له كل شيء "
سكتت في تراجع لخيالها " يعني لما هو تعامل بـ أنسانيته انسى نظرته لي ! اهخ فعلا احنا النساء عاطفيات "
ناصر " ابيك لي حياة حتى لو انك ما تحبيني ، يكفي اني احبك ، انا اناني اي وما همني ، وبعرف كيف اكسبك لكن اتمنى لو تهتمي بنظرة اهلي لي والناس انك ما تعصيني "
وصلوا للفندق حياة ناظرته: انا بكون عندهم .
ناصر: انا بروح النادي وبخلص كم شغله ، في حال احتجتي شيء جوالي بيدي .
حياة " الله لا يحرمني منك " : استودعتك الله .
ناصر: استودعتك الله .
حياة قبل لا تدخل مسكت يده: ناصر .
ناصر " يــا كل مافيه " : هلا .
حياة: تراك ما تغديت ، لا تنسى تتغذا .
ناصر: بعد النادي بتغدا غداء محترم .
حياة: لازم تصور لي .
ناصر: مو واثقة بي ؟
حياة: لانك تنسى ، بعد ساعة من الحين انتظر صورة لغداك .
ناصر : طيب .
واتجهت لسويت وفتحت لها الباب اختها ، شذى بقلق على اختها: كيف حالك ؟ بنتي تقول انك كنتي تبكين ؟
حياة " اهخ يا دلال علمت شذى " بنكران : لا ! اعتقد هي الي بكت وحطتها علي ههههه .
شذى: لا جد حياة .
حياة ثبتت عينها بعيونها: وذي وجه وحده بكت ؟
شذى: وانا وش عرفني انتي تأخرتي ممكن بكيتي وريحتي .
حياة: وليه ابكي ! الحمدلله اموركم تمام والجوال واستلمتوها .
شذى: على الطاري حياة اول ما فتحت جوالي شفت اتصالات فائتة من فخرية ومن قاسم ومن جوالات عيالهم .
حياة: ورجعتي اتصلتي فيهم ؟
شذى: انتظرتك ، عشان اشاورك .
حياة: لو اتصلتي به الحين يا شذى ما بيهنى لنا اليوم ويظل يتصل وما بيسكت ، الغريب انه للحين ما عرف ان زوجك مات !
شذى : توقعت ان سليمان او ابراهيم بيبلغونه لكن ما سوو اي شيء !
حياة: شيء محير فعلا .
راويه جاتهم:يمه خالتي , فتحت محادثة خديجة بالغلط .
حياة: وايش تقول فيها ؟
راويه: رسالة تعزية وبعد كم يوم كتبت ان خالي قاسم يتصل ولازم نرد عليه .
شذى: اها ! طلع عارفين وليه ما جاوا وقدموا العزاء !! واخذوني زي ما سووا لك حياة .
حياة: بسيطة لان معك بنتين وهو مب ناقص يصرف عليكم ولا تنسي ان معه اولاد .
شذى: صح صادقه .
راويه: وانتم بترضون ياخذونا ؟
حياة: طبعا لا ! وليد رجال ومب زين تكونون ببيت واحد .
راويه: اجل وين نروح ؟ البيت مابعد تسويه .
حياة: ابشرك سويناه والحمدلله بكره الا وانتم فيه , شكلك ما كنتي معنا بالفطور تكلمت به مع أمك .
راويه وسعت عينها: بذمتك ! ما اصدق " وبصوت عالي " يا دلال تعالي بسرعة .
دلال فزت من مكانها وركضت لهم وبخوف: وش ؟
راويه: ابشرك صار لنا بيت .
دلال بفهاوة: وزعوا الورث ؟
راويه: ههههه لا لا من خالتي حياة نسيتي ؟
دلال بفرحة: من جدك ؟ بس كيف والمدرسة ؟
حياة: بنقل ملفكم ان شاء الله وربك المييسر .
راويه: طيب وش ارد عليها ؟
حياة: لا تردين عليها ، بكره ردّي انك بتكونين بالشرقية .
شذى: بس انا ما اقدر اطلع كل شوي حياة لاتنسين وضعي ، وانا ما بجلس عند قاسم .
حياة سكتت شوي: تطمني هم لو يبغون يجونك بيكون بالبيت حقنا ولو سألكم قاسم او اي احد منهم قولوا ان هذا البيت بيت ناصر مب حقنا ولا لنا فيه ، عشان لو فكر يتجاوز بيتذكر ان هذا بيت ناصر مب لك .
دلال: وش بيسوي يعني ؟
يتبـــــــعاترك تعليق:
-
ميادة: اي طلبته يتعشى معنا ووافق .
حياة توجهت عند البراد وطلعت الورقيات وصارت تقطع : كويس انك علمتيني ميادة .
ميادة: وليه ؟
حياة: عشان هو معه سكري ولازم يأكل هذا قبل .
ميادة " وهذا شغل واجب ولا حب ! " بفضول: اها ، مهتمه به كثير حياة .
حياة: ناصر مهمل جدا بصحته .
ميادة: هو مهتم كثير بس انشغالاته تخليه ينسى يأكل .
حياة: شايفه .
ميادة قربت منها وهي تشوف تقطيعها: ماشاء الله تقطعين بالتساوي .
حياة: ناصر يحبها كذا .
ميادة: يا عيني على الحب أنا .
حياة سكتت
ميادة: انتي مبسوطة مع ناصر ؟
حياة: ليه هالسؤال فجاءة ؟
ميادة: مجرد سؤال وجاء على بالي ، جاوبي .
حياة: الحمدلله .
ميادة: يعني ايش ! هو الحمدلله على اي شيء بالحياة .
حياة ناظرتها: بعد ألي حصل قدامك ميادة " تنهدت " تمنيت انك سألتيني بوقت غير هالوقت .
ميادة: معك حق ألي صار انا لا يمكن ارضى به وناصر ترى ما يرضى عليك ، حتى وان ظننتي العكس .
حياة اكتفت بالنظر ، ميادة كملت: مافي حياة زوجية كاملة خالية من المشاكل ، الحب الحقيقي انك تتقبلين زوجك بكل عيوبه وهو كذلك .
حياة استغربت كلام ميادة الي حسته ملموس
ميادة وهي تسوي الصوص وبدون ما تناظرها: ترى ناصر يجنن ! يهبل .
حياة ناظرتها، ابتسمت لها ميادة : معي 3 بنات واريدهم كلهم يتزوجون بنفس اخلاق وكرم ناصر ، ناصر حتى بزعله خلوق ومحترم كلمة وحده تنهي خلاف عنده .
حياة :…….
ميادة: واعرف ان الدنيا ذي غير صافية لذلك اسالك بشكل شخصي ، أنتي تحبين ناصر ؟
حياة " اعشقه ، احبه " ضمت شفتها: كزوجين العشرة تفعل ذلك .
ميادة حست ان حياة ترد بردود سطحية : قالت آمال ان امس واليوم بعد عند هناء ، صار شيء بينكم ؟
حياة وسعت عدسة عينها " هي شاكه ان بيننا شيء غير عن الزعل ألي وقع من شوي " ، بدخلة ناصر جاء بيتكلم إلا يشوف حياة واقفة بقمة سحرها والفستان الساحر عليها اشاح النظر عنها وناظر بأخته: كم باقي ويجهز .
ميادة ابتسمت له: الطيب عند ذكره ، تو كنا بسيرتك .
ناصر ناظر بحياة تاره فيها: عسى خير ؟
ميادة: كل خير يا روحي ، لما قلت لها أنك بتتعشى , ركضه على البراد تقطع لك سلطة .
حياة وسعت عينها من كلامها
ناصر ناظر لصحن السلطة
ميادة: وتبولة يا سيدي عسى ماتعبت يدك حياة ؟
حياة " وش هالاحراج ذه استغفر الله " تتجنب النظر بعيونه: كان خاطري فيها مع الباشميل وسويتها ، سويت كمية زينه للكل .
ميادة ناظرت بناصر ، ناصر فهمت ان بعدها زعلانه: ماشي أنا ربع ساعة وبرجع للبيت باخذ إلياس لسوبر وراجع لو ناقصك شيء اتصلي بي .
ميادة: الله يحفظك عيني .
حياة " استودعتك الله "
وطلع ، ميادة رمقتها بنظرة: واضح ان زعلك منه كبير .
حياة: بديهي ميادة ، احتاج وقت عشان اتصالح معه .
ميادة: لا تطولين، معك ضرة مجتهدة.
حياة تخفي مشاعرها: ان شاء الله .
وعم الصمت بينهم ورتبوا طاولة الطعام وبعد نصف ساعة استوت الصينية ، دخل ناصر مع إلياس : ها ؟
ميادة باندفاع: يلا بنادي ابوي يتعشى معنا " وطلعت من المطبخ على عجل "
حياة رتبت الصحن متجاهله ، ناصر ناظرها: خالي بينزل .
حياة: حياه الله .
ناصر بغيرة: الفستان مفصلك وكاشف منك كثير .
حياة ناظرته: ما نسيت ونزلت الكارديجان .
ناصر شافه بالكرسي اخذه وحطه على اكتافها ومسح على ذرعانه لعند كف يدها ، توترت من لمسته رفعت نظرها لها وبثقل: تسلم .
ناصر ذاب بجمال عيونها وبصوت قريب للهمس: يسلمك ربي من كل شر .
حياة غطّت نفسها وابتعدت عنه ، مشوا لعند الطاولة ألي امتلت بعيال ميادة والعايلة كان في كرسيين جنب بعض ..
آمال بدون تفكير: قوم ياولد خل حياة تجلس جنبي .
ميادة باندفاع: لا اتركيها تجلس مع زوجها ، وي علامك !
ناصر زاح الكرسي لها وجلست حياة ، وجلس جنبها وبداو يسكبون لهم ، حياة اخذت صحن السلطة وقربته من ناصر ، ناظرها وابتسم بداخله من اهتمامها رغم زعلها منه ..
بعد صمت دقايق ، ام إلياس: يعني ما بترجعين ؟
ميادة: الليلة لا ، فترة نقاها وبكره برجع إن شاء الله .
ابو إلياس: البيت بيتك ميادة .
ام إلياس: انا طلبت من الخدامة تنظف لك ولعيالك السويت .
حياة وهي تناظر عيال ميادة " سبحان الله ، في عايلة مثالية زي كذا ! تقبلوا البنت مع عيالها ! ما نكدوا عليها ماشاء الله ومحسسينها انها تسوي شيء صح ما في احد تذمر سبحانك ربي "
بداخلها كانت تقارن بين قاسم وبينهم بتلقائية ما قدرت تخفي حزنها والغصة ألي حست فيها من اخوها ، كانت تلعب بالشوكة بالسلطة وعقلها مب معها ، ناصر حس فيها لامس يدها ليرجعها لواقعها وناظرته جاء بيتكلم لكن سكت لما شاف لمعة عينها وكأنها ستمطر بأي لحظة
حياة: ايش ؟
ناصر: ليه ما تاكلين ؟
حياة: مالي خاطر ناصر شكرا " وقامت " سفرة دايمه .
وصعدت الدرج ودموعها نزلت بدون جهد منها دخلت السويت لدورة المياه ناظرت نفسها بالمرايا كرهت حزنها على شيء ماضي وأليم ، غسلت وجها وسوت عنايتها ونظفت اسنانها ولسانها غيرت فستانها ولبست بجامة ساتان سكرية بأكمام طويلة وتركت شعرها على اكتافها ودهنت يدها اندق الباب ودخل دايركت ، حياة ما توقعت جيته .
ناصر اقترب منها وبصوت قريب للهمس: كنت بروح بس قلت اتفاهم معك بشكل نهائي على ألي حصل ، الموقف الي اتصل خالي وفجعني لآمال ومابين انك خرجتي دون علمي ضايقني كثير بس اتمنى انه ما يتكرر ، وانا ما بعارض دام الشيء ضروري ولسبب ، طيب ؟
حياة بدون ماتناظره: طيب .
ناصر: حياة .
حياة: اسمعك .
ناصر بنبرة امر: ناظريني .
حياة بثقل ناظرته
ناصر ناظر بعيونها وواضح أن فيها غصة وبكيه : بعدك متضايقه ما رضيتي .
حياة بنكران: لا ، بس أنا مجهدة واريد انام مو اكثر من كذا .
ناصر جلس بطرف السرير وثبت عينه بعينها: بتنكرين انكري بس عند شخص يعرفك .
حياة حس بضعف من قربه واهتمامه: واذا نكرت ؟ هالشيء راجع لي ناصر .
ناصر: ما ودي تنامين وانتي متضايقه .
حياة: وايش معنى اليوم ؟
ناصر " لانك تهميني حياة وكل يوم احبك اكثر من اي وقت ثاني " : لاني سبب زعلك .
حياة: ياما زعلت منك ، ليه مركز على هاليوم ناصر ؟
ناصر: احاول اني ما أزعلك خصوصا وقت نومتك .
حياة " هذا احتيال عاطفي ؟ يخاف انام زعلانه وهو بيروح الحين عند هناء ! " بقهر: شكرا للطفك الحين محتاجه انام وانت روح لانك تأخرت عليها .
ناصر يناظر بوجها كافة ، حياة كملت: ان كان يهمك اني زعلت او لا تطمن انا الان بخير وبنام ومافيني شيء يألي فجاءة كذا بديت تهتم " سكتت شوي " تصبح على خير " ماشافته تحرك " هي السالفة عناد ولا آيش ؟ قوم بنام .
ناصر يناظر بشفتها بشوق وهيام " يصير اكلها ؟ انافسها طيبة وريحتها مسك ، يدها مافي انعم منها ، شعرها انسيابي ودايم على اكتافها ينزل ريحته بخور ! " ضم شفته وهو يحس بتعب بمشاعره
حياة حست انه مب معها ارتبكت من نظراته " علامه سرحان كذا ! ليه يناظرني بهالنظرات الي تشلع قلبي " : تبغاني انام بالاريكة ؟
ناصر غمض عينه بقوة وقام كأنه يبعد الأفكار الي بدأت تسيطر عليه: وانتي من اهله .
حياة حست بغرابته وهي تشوفه يطلع من السويت رجعت شعرها لورئ " ليه تخليني كذا ناصر ؟ انت وش تريد مني بالضبط ! نظراتك اه يا نظراتك وتصرفاتك واهتمامك اخاف اتعلق وكل هذا وهو احتيال عاطفي انا راح اوجع نفسي بنفسي , مب المفروض أخليه يتمكن مني بس بنظرات ! " " ما قدرت ما تفكر فيه قامت وجهزت شنطتها لسفرة ثم تسطحت بالسرير لتنام ..
بينما ناصر اول ما وصل عند هناء كانت نايمه وصحت لما دخل وضمها من ورئ استغربت حركته ومن حركاته فهمت انه يبغى شيء لفت له وابتسمت: تراك بطيت عني كثير لما نمت وانا انتظرك .
ناصر كانت الصورة براسه هي حياة وكيف انه قدر يمسك نفسه عنها ضمها بصدره وتمم ما نواه ………
……………
……………………………
—
اجتمعوا على الغداء ~
آمال: ما بنصحي حياة ؟
ام إلياس: هي ما تلتزم غداء معنا .
ميادة: اتركوها تنام وراها رحلة .
آمال: بتروح عند اهلها من جديد !
ام إلياس عقدت حاجبها: صار شيء بينهم أمس ؟ أقصد بين ناصر وحياة .
ميادة: زعل خفيف الكل لاحظ طبعا .
آمال بفم حزين: انا السبب اهخ ليتني تكلمت مع ابوي بدل ما يخاف كذا ويظن ان حياة هي السبب استغفر الله .
ميادة: لا يهمك آمال بس تداركي المرة الجايه .
ام إلياس ناظرت بنتها: أمس من التعب ما قدرت افهم من ابوك سبب بكائك هذا آمال ! ابوك وانا انصرعنا من شفناك بهالطريقة ، آيش فيك ؟ من هالصديقة ذي ؟
آمال بنكران: زي ما قالك ابوي ضيقة كعادتي ، جات كذا فجاءة وتعبت لما شفت صاحبتي وبس .
ام إلياس بخوف: لازمك شيخ يقرأ عليك يا بنتي بسم الله عليك .
ميادة كانت تعرف بالسبب بس تكتمت من تكتم آمال ..
--
حياة اخذت دوش وترتبت تجهز نفسها لسفرة اتصل فيها ناصر وردت: يلا بنزل .
ونزلت تحت شافتهم بطاولة الطعام اقتربت وسلمت عليهم .
آمال قامت وبحزن: سامحيني حياة ماقصدت والله ، ما توقعت ان بتصير مشكلة .
حياة قاطعتها: ازعل منك آمال ! معقول ! ما زعلت ابد وانتي مالك ذنب عيني .
آمال: كيف مالي ذنب وانتي بتروحين عند اهلك بسببي .
حياة ابتسمت: لا فديتك انا ما بروح زعلانه بس بشوف اختي وبرجع يومين بس !
آمال: اكيد حياة ؟
حياة: طبعا " وحضنتها "
وطلعت من الفيلا ، ميادة ناظرت بأمها: كيف شكيتوا للحظة ان حياة السبب ، ماتشوفون كيف تعامل آمال بطريقة مميزة !
ام إلياس: ابوك الي ارتاع انا ما سويت شيء هو الي ماصدق خبر واتصل بناصر يبلغه .
ميادة تنهدت: الحمدلله أن عقلها كبير ولا كان أخذت موقف .
-
صعدت السيارة ~
ناصر ناظرها وهي لابسه النظارة الشمسية: تغديتي ؟
حياة: توي صاحيه مابعد اجوع .
ناصر: طيب .
ومشى للمطار ، جلسوا بالكوفي
ناصر طلب لها : باقي نصف ساعة ونصعد الطائرة ، كلي لك حاجة .
حياة: شكرا لك ، وأنت ؟
ناصر: افطرت الحمدلله .
حياة: رتبت كل شيء ؟
ناصر: تطمني انا حجزت بالفندق وهو قريب نوعا ما لبيت اختك .
حياة: في معلومات دقيقة عنهم ناصر ؟ ما اخفي عليك انا كثير مرعوبة من اهل زوجها وما اعرف كيف طباعهم .
ناصر عقد حاجبه: مافي مرة قابلتيهم ؟
حياة: لا .
ناصر بغرابة: وليه ؟
حياة : هم ما يعجبهم اننا نتعرف عليهم ممكن لان اختي تكون زوجة ثانية فالوضع مختلف .
ناصر بتفهم: فهمت ، مو مشكلة كل خير ان شاء الله ، بس هم كيف علاقتهم بـ اختك ؟
حياة: مافي تقبل كبير .
ناصر: وزوج اختك وش وضعه ؟ يعني هو من تعب عياله صاروا متدخلين بـ اختك وبناتها ؟
حياة: …..
ناصر: حياة انا ما اقصد اني اتدخل بس ذي امور عامة بحيث لو تطلب تدخلي انا بتدخل ولو صار لهم شيء اعرف الإجراءات ألي بسويها .
حياة تنهدت: الموضوع بسيط ناصر ، زوج أختي فيه قسوة تجاه اختي ولما تعب صار ماله كلمة والكلمة لعياله وانقطعت اخبارهم من لما طاح زوجها كليا والخوف يتملكني .
ناصر مسك يدها: حياة انا معك تطمني ما بيصير لهم شيء ان شاء الله .
حياة تناظر بيده وكلامه الحاني ألي حسسها بالأمان الكبير ، ناصر شد على يدها بحنيه: لو نقصهم أي شيء انا معك موجود .
حياة لمعت عينها ورفع يده الثانية يشرب قهوته وكملت اكل وهي تفكر بكلامه ولمسة يده الحانيه ، صعدوا الطائرة
—
فتحت لها الباب ودخلت وهي مبتسمه: هلو .
ريماس استغربت فرحتها : ماشاء الله , اشوفك مبسوطة !
هناء تتمخطر وجلست بالكنب: طبعا !
ريماس: مو قبل كنتي متضايقه وعلمتيني ..
هناء قاطعتها: هذا قبل ممكن لاني ما كنت فاهمه اخوك زين " وابتسمت " امس جاني وهو مشتــاق شوق كبير لي ، ضمني وباسني وه يا زينه .
ريماس جلست قبالها: مافهمت !
هناء: مو انا قلت لك ان الحقيرة قالت له لا اترك علامات بجسمه ابشرك امس جاني ملهوف واضح انها ما جابت راسه .
ريماس بذهول: سبحانه ! على نعومتها وطلتها تقولين كل الانوثة فيها .
هناء برفعة حاجب: وش قصدك ؟ انا كاني رجال ؟
ريماس باندفاع: مب قصدي بس تستغربين فعلا ! يعني هو كان عند أهلي وحياة فيه واليوم لك صح ؟ ليه ماقدر يسوي حاجات معها ؟
هناء: قلت نفس كلامك وبكل ليلة انا اهوجس واقول يمكن بيومي راح معها ، قلبي يأكلني اكل بس امس ! انا تأكدت انها مو عاجبته .
ريماس بتفكير: يمكن صار مشكلة بينهم !
هناء سكتت بتفكير: تاكدي لي تكفين .
ريماس مسكت جوالها واتصلت بأمها لكن ميادة ردت: عند اهلي !" وبقلق " زيارة ولا آيش ؟
ميادة: لا والله استكنان .
ريماس: طمنتيني الحمدلله ، بسألك ميادة ، ناصر وينه ؟
ميادة: امري ؟
ريماس: انا اسال لان في شيء غريب وانا افكر به ، كنت اكلم هناء وقالت لي عن حاجات انا مستغربة منها ، مو على اساس انه متزوج حياة عن حب ، كيف يجي هناء ويعطيها حقها الشرعي ، الرجال اذا حب اعتمى مو ؟
ميادة استغربت كلام ريماس :وش قصدك ؟
ريماس: بكل شفافية اقولها لك .. ناصر عندكم امس صح ؟
ميادة: صح .
هناء تأشر عشان تحط سبيكر
ريماس حطت سبيكر: تقولي هناء انه اعطاها حقها ، بإختصار لو يحب حياة كان اعطى حياة دامه عندكم ؟
ميادة حبت تغيضها: اها ، ومن قالك انهم ما سوو شيء ؟ هم كانوا مع بعض مدة مب بسيطة وانا دقيت السويت عليهم عشان يتعشون سويت صينية باشميل تاكلين اصابعك وراها .
هناء انقهرت وناظرت ريماس
ميادة كملت: ومن قالك أن الرجال لو ما يحب زوجته بيحرمها من حقها الشرعي ! وش دعوة , عادي يمارس حقوقه مع الثنتين .
ريماس انهت المكالمة ، هناء بحده: اختك ذي كذابة حسبي عليها .
ريماس: علامك هناء ! الله يصلحك انتي هدفك النتيجة وبس وبعدين وش عليك مارس معها او لا ، الاهم انه جاك انتي ببيتك مو عندها هي .
هناء لمعت عينها: ألا يهم ، انتي ترضين لو معتز ما طلق انتصار ؟
ريماس بدون تفكير: لا يمكن ارضى .
هناء تمسح دموعها الي نزلت: حسبي الله ، كاني مظلومة ظلم شديد الله يرد ناصر لي .
ريماس حبت تغير السيرة: رحت المستشفى وفحصت ابشرك والدكتوره قالت اول ما تنزل الدورة اجيها وتشوف العلاج .
هناء: طلعتي سليمة ؟
ريماس: ما اعرف لكن اعطتني علاج هو مثبت ومنظم لدورة بنفس الوقت لو نزلت الدورة اجيها لو ما نزلت بكون حامل .
هناء: الله يرزقك يا خوي .
ريماس رمقتها بنظرة وكبت لها القهوة والحلى ، هناء تناظر بالمكان: ماغير الاثاث لك ؟
ريماس: كلمته والله بس قال بيوفرها للعلاج ان لزم .
هناء: وش دعوة ريماس كلميه يغير لك ، الكنب تعبان خلاص ! لو منك ما أجلس بهالكنب ابد .
ريماس: عشتو ! نسينا ما كلينا ، وانتي غرفتك مع خمس من خواتك واحيان يجيبون عيالهم عندك ، وكنتي تتكلمين عن بيت معتز انه كثير عاجبك .
هناء: صحيح بس انا الحين غير يا روحي ! انا زوجة الموسيقار ناصر .
ريماس رمقتها بنظرة حقد على غرورها وشوفة نفسها
هناء تمسح على بطنها وبغرور: وام عياله بعد وام ولده المستقبلي .
ريماس ما عجبها كلامها واستنقاصها منها: وناصر يكون اخوي بعد هناء ، ولو اتكلم اعرفه بيفرش لي البيت كامل .
هناء باندفاع: اصحك تطلبين ماله داعي ، معتز مب مقصر عليك اتركي ناصر في حاله .
ريماس " ناسيه اني انا السبب في زواجك منه ! بكل وقاحه عينك على رزقي وسعادتي " : الله يعين .
هناء: نفسي هافه على بسبوستك ريماس سويها تكفين .
ريماس: ماعندي مكوناتها .
هناء: وش قصرت البرامج ! قومي اطلبي مكوناتها .
ريماس مسكت جوالها بثقل " انا حتى نفسي مو قادر اخدمها استغفر الله وذي جايه تتشهوه عندي " وبدون نفس: طيب .
هناء قامت وشلحت عبايتها وهي تتحلطم : زوجتها اخوي بدون ضره وتبخل علي ..
كانت تظن ان صوتها مب واضح لريماس لكنها سمعت وحست بقهر وغصة بداخلها لكن ماعقبت بكلمة .
—
دخلت الغرفة شافته متسطح وباله بعيد : ما بعد تنام ؟
ابو إلياس حس فيها : النوم ما جاني بس مرهق .
ام إلياس: معك ارق ، وش فيك ؟
ابو إلياس: رجعت لي احلامي .
ام إلياس جلست بطرف السرير: وكيف رجعت لك ؟ رجعت تشوف الصور ؟
ابو إلياس بحزن: غصب عني من لما اتصل بي عبدالفتاح وأنا مب على بعض ، والدوخه رجعت .
ام إلياس بخوف: بسم الله عليك ، اتركه عنك وش لك به ، ابعد عن اي احد يكلمك بوفاة اختك .
ابو إلياس: غصب عني يا ام إلياس ، ما كان القتل طبيعي واحس اني مخنوق غابت ثلاث أيام ولقوا جثتها مقطعة قطع " غمض عينه ونزلت دموعه "
ام إلياس بحزن طبطبت على ظهره
ابو إلياس بنوحة: الرأس بجهة والجسم بجهة اه يارب لطفك .
ام إلياس حزنت على وضعه وبمواساه: هي الحين راحت للي ارحم منا جميع الحمدلله ، ربي يرحمها .
ابو إلياس: بوزع بكره كراتين ماء بالمساجد عسى يتقبلها .
ام إلياس: يارب " سكتت شوي " ايش صار على آمال ؟
ابو إلياس: انا تسرعت لما كلمت ناصر ، آمال خوفتني ، عسى
ربي يصلحها .
ام إلياس: انا كنت عارفه ان الموضوع يخص الزواج هي لو ما تزوجت احتمال تستخف .
ابو إلياس: سالتها قالت انها قابلت بنت كانت خاطبتها لخالها وشافته وهو شايل ولده وانهارت .
ام إلياس بحزن:سألتها بالغداء أنكرت لكني كنت شاكه لحد كبير , انا ببالي احط اسمها بخطابة .
ابو إلياس: شنــو !
ام إلياس بإندفاع: اترك عنك العادات والتقاليد ، بنتك ميته الا وتتزوج كل زميلاتها تزوجوا الا هي .
ابو إلياس: محد ظل الا فاطمة ، فاطمة ذي فعلا صديقة دنيا .
ام إلياس: عز الله وانت فكر بس في بنتك ونشوف اللازم وانا بكره بكلمها بهالخصوص ، ولا يضيع عمرها وهي تنتظر .
—
دخل البيت وبصوت مسموع: شيماء ، شيماء .
ماسمع حس دخل لغرفة النوم ما شاف احد عقد حاجبه ومسك جواله اتصل فيها إلا يسمع صوت رنين بالمجلس دخل وشاف شيماء بكامل اناقتها ابتسمت له
عقد حاجبه: ايش المناسبة ؟ معقول نسيت شيء ؟
شيماء ضحكت: مافي من ألي ببالك بس في حاجة حلوه .
ماجد اقترب منها وابتسم: ايش فيه ؟
شيماء اشرت بحاجبها لطاولة وناظره تغير معالم وجهه بصدمة وهو يشوف الكيك مكتوب عليه اي لوف دادي : من جدك ؟
شيماء تدرس ملامح وجهه وبقلق: اي .
ماجد ابتسمت ابتسامة عريضة وضمها ، فرحت لفرحته وشد عليها: كيف وشلون ؟ مو انتي تاخذين مانع ؟
شيماء بكذب : الا بس المانع ما كان قوي مرة والدكتورة قالت يصير حمل في حالات معينة وانا من ضمن هالحالات .
ماجد بعدم تصديق: يعني انا بصير اب ! ما اصدق ، يارب لك الحمد .
شيماء فرحت لفرحته الي توقعت انه بيعصب ويزعل لكن ردة فعله كانت مختلفة تماما عن الي هي الي خططت له ، مسك يدها وجلسها : عسى ما تعبتي ؟
شيماء: لا يا عمري انا بخير ، مبسوط .؟
ماجد حط يده على بطنها بفرحة: شعوري متضارب ما اعرف وش بس انا مبسوط .
شيماء ابتسمت له: يا حبي لك ، الله يبلغنا به ، انت مكلمني وتريدني بموضوع ايش هو ؟
ماجد تو يفتكر: من الفرحة نسيته ، مرت ابوي .
شيماء تغير معالم وجها وبحقد: وش فيها ؟
ماجد كمل: تزوجت .
شيماء بفرحة: جد ؟ الحمدلله الحمدلله .
ماجد: اي والله ورحت زيارة لها ولزوجها بالرياض وعزمتهم عندنا بالشالية .
شيماء تغير معالم وجها
ماجد كمل: كلمت خواتي واليوم تسنى لي الوقت اعلمك بجيتهم ان شاء الله وانتي بتحضرين .
شيماء عقدت حاجبها: نعم ! انا بحضر ! وليه احضر ان شاء الله ، انا هالادمية ذي ما ادانيها بعيشة الله وش لي بشوفتها وانت ليه تعزمها ؟
ماجد: شيماء هدي لا تنفعلي ، حياة تكون زوجة ابوي وحضرت زواجنا كيف تبغين ما اسلم عليها ولا ازورها ؟ زوجها رجال واصل وكفو ولد عز ونعمة .
شيماء: وانا وش دخلني واصل ولا كفو ! انا كل همي انك تبعد عنها .
ماجد: انتي للحين بأفكارك شيماء ؟ للحين تظنّين اني بمشاعر محرمه رغم اني قلت لك ان هالافكار السودا ذي ابد ما افكر انا فيها .
شيماء: نفسي افهم انت وش لك فيها ؟ يا ماجد ياعيوني البنت ذي مب زينة انا مب مرتاحه لها .
ماجد سكت شوي: افهم انك مب حاضره ؟
شيماء سكتت
ماجد مسك يدها: انا قلت لخواتي بتأكيد انك بتحضرين .
شيماء بجفاء: مشكلتك .
ماجد ماتوقع ردها ونزل عينه لتحت: ما بجبرك خصوصا انتي بوضع ما يسمح لك الانفعال والغضب لكني بروح وبجهز كل شيء ان بغيتي تحضرين حياك ما تبغين ! ما بجبرك " وقام "
شيماء بفك يرجف اتصلت بـ أختها جنات وعلمتها بالسالفة ..
جنات بغرابة: بيسوي بالشالية حقهم بدون علم غسان !
شيماء: هذا ألي قاهرني انه مسوي لها اعتبار قال ايش قال زوجها واصل وكفو ! احس اني احترق .
جنات باندفاع: اوعك انتبهي ترى هالشيء يضر بنفسية ولدك .
شيماء: حسبي الله عليها ، زي الموت لا مفر منه وانا تعبت من الكلام مع ماجد بهالسيرة لانه رافض يستمع لي ابد .
جنات: انا بشوف غسان يمكن يقدر يكنسل الشالية ذي كلها .
شيماء: لو منعه غسان انا اعرف ماجد زين بيعاند وبيحجز شاليه لهم فخم وبيتكلم اكثر وبيكون معها ومع زوجها انفراد وزوجها الي ما ادري وش وضعه ما بينتبه ابدا للي انا احس به .
جنات تنهدت: معقول شيماء هو بعد الي صار يفكر فيها بنفس ما تتوقعي ؟
شيماء بغصة: راح لها لرياض وتخيلي بدون علمي انا كنت مفكره انه مع الشباب وبيسهر ولا علمني بشيء كأني طوفه هبيطه ، رايح لها اه يا جنات شيء يوجع القلب .
جنات: استهدي بالله شيماء وننتظر وش بيقول غسان بس يعرف بموضوع الشالية هذا , والشيء الإيجابي لحد الحين أن حياة تزوجت وهو قابل ما في شيء يثبت أنه بمشاعر غلط تجاهها .
-
دقت الباب على بنتها ألي كانت تتجهز لطلعه ابتسمت لما شافتها: الحمدلله توقعت أنك ما بتطلعين بعد ألي صار لك أمس .
آمال جالسة بكرسي التسريحة تضبط شعرها: لا تذكريني يمه خلاص أنا أبغى أنســى .
أم إلياس بتأييد: صح وأنا معك , بس ما ودك تقولين لي من هالصديقة ذي ألي خلتك بهالحالة ؟
آمال سكتت
أم إلياس: ما بجبرك بس أنا جيت هنا لسبب .
آمال: أمريني يمه .
أم إلياس سكتت شوي: ما أعرف من وين أبتدي يا بنتي هو الموضوع مهم وحساس عندك , بس " سكتت "
آمال ألتفتت لها وبقلق: فيه شيء ؟
أم إلياس: كل خير , أنا قبل لا أسوي أي شيء قلت أبلغك وجها لوجه عشان ما تزعلين بعدين , أنا أعرف خطابة قابلتها بالصالون من كم شهر ومعي رقمها .
آمال تغير معالم وجها
أم إلياس كملت: العمر يا بنتي يمشي وأنتي بسن الأربعين وودك تجيبين لو ولد يأنسك ويسندك من بعد الله لكبرتي , لا أنا ولا أبوك بنظل لك , وميادة حياتها مع زوجها حتى لو زعلت ما ردها بترجع له وبتكوني لحالك , فـ " وعينها ثابته بعيون بنتها " ما عندك مشكلة أعرض بياناتك للخطابة ؟
آمال نزلت عينها تحت
أم إلياس بتدارك قامت لعند بنتها: آمال يا عمري الخطابة ما يقل من شانك أبد بس هذا نصيب , وألي علينا فقط نحط أسمك عندها ! ما تدرين ممكن يجي واحد كفو , والغاية من الخطاية يا بنتي أن في ناس ما تعرف أن في هالبيت بنت أو رجال يريد يتزوجون ! فـ آيش المانع ؟
آمال بصوت مبحوح: طيب .
أم إلياس ما سمعتها: هاه وش رأيك ؟
آمال: طيب !
أم إلياس بعدم أستيعاب: يعني أكلمها ؟
آمال هزت راسها بإستحيا
أم إلياس بفرحة ضمت وجه بنتها وباستها: الحيـــن بكلمها الحــين , الله يفرحني فيك آمال " وطلعت "
آمال لمعت عينها بأمل رغم كل شيء وبتفاؤل " يارب "
-
بحده قام: وش تخربط به انت ، استخفيت ؟
ماجد: ماله داعي لصراخ غسان ، انا جيت بس عشان اعلمك قبل مايوصلك العلم من احد ثاني .
غسان: وش مفكر نفسك فاعل ؟ انت تظن ان اخوانك بيوافقون على الروحة ؟ كيف تعطي لهم كلمة .
ماجد: يكفي انك انت الي توافق الباقي مالهم وجود بحياتنا الكل ملتهي بسفريات واشغال.
غسان: وعشان مافي احد فاضي قمت حطيتها برأسي !
ماجد: منت مجبور بشيء انا بتكفل بكل شيء ، العشاء والتقديمات .
غسان بحده: وليه هذا كله ؟ وش تحاول تبرهن له قدام زوجها ؟ من يكون هو ؟
ماجد: ما اعرف اسمه كامل بس الرجال واصل ومن عايلة تبارك الله واحس اني شفته بس ما ادري وين .
غسان: لاحول ولا قوة الا بالله .
ماجد كمل: البنت ما ضرتنا بشيء ، وكل مخاوفكم مب بمكانها ابد ، هي تزوجت وانا هم تزوجت وبعد كم شهر بصير أب ، ودامني اعطيت الرجال كلمة مب حلوة مايشوفك وانت اكبرنا اما الباقي بنقول مسافرين كعادتهم والله يحفظهم .
—
جده ~
لحظة وصولهم ، جات سيارة نزل الموظف منها وصعد ناصر السيارة والموظف يشيل الشنط ويحطها فيها ، حياة جلست جنبه ولبست حزام الأمان
حست التوتر زاد وشدت من قبضة يدها ، ناصر حس فيها بس ما عقب وصلوا للمطعم فخم كان بالحجز ، ناصر فتح الكرسي لها وجلس قبالها ..
جاء الموظف ، حياة ناظرت بناصر: اطلب لي على ذوقك ، يعجبني اختياراتك .
ناصر حب كلامها ألي دايم يسمعه ويحس أنه مهم عندها فعلا وطلب لهم وناظرها وهي تناظر بجوالها مسك جوالها ونزله: ليه متوتره ؟
حياة: ما ادري ناصر ، بس صدق خايفه من حاجة ، شذى .
ناصر: آيش فيها ؟
حياة تنهدت بحزن: اخاف ضاربينها أو مأذيينها نفس ما أذوا بناتها .
ناصر: تطمني حياة ولا تخافي ابد ، ان كان معذبينها أو صابها مجرد خدش بيلاقون مصيرهم .
حياة: يارب انك تحفظهم .
ناصر : احنا بجيتنا هنا بناخذهم معنا لشرقية .
حياة: تعتقد ان الامور بتمشي كذا ؟
ناصر: حسب ألي شفته بتمشي كذا .
حياة: وايش شفت ؟ دام أبوهم عايش ما يقدرون .
ناصر بتكتم: كل خير ، انا جوعان على فكرة .
حياة بخوف طلعت من شنطتها عصير: خذ اشرب .
ناصر ما توقع انها تحط عصير بشنطتها وسكت
حياة كملت: بالعادة دايم احط عصير لما اجي اطلع معك تفادي لأي شيء ، الله لا يضرك بسم الله عليك .
ناصر " يا محلا كلامها ويا زين منطوقها ، كل هذا خوف علي ولا يتهيأ لي "
حياة: علامك ساكت فيك شيء ؟
ناصر: مستغرب ، يعني …. ما توقعت .
حياة: في آيش ؟
ناصر سكت شوي: مهتمه كثير رغم انك خارج العمل .
حياة ناظر بعيونه: انا مب خارجه العمل ، دامني معك العمل دايم .
ناصر " يا سعدي بتصرفاتك وتعاستي بكلامك ، اخلط بين الامور وهي تقدم لشغل مب لشيء ثاني ، بس أنا راضي دامها معي وحولي " استغرب من كلامه الداخلي وحس بضعفه يزيد تجاها مسك جواله واشغل نفسه مع موظف الاثاث لبيته الجديد ألي بدأ يحط الاثاث ويرتبها تحت أشراف البواب ..
جاء الطلب وبدأو يتغدون وحياة تقدم له وتقطع له اللحم وتذوقه بتلقائية ، في نظرات الي حوله لتصرفات حياة معه وكأنها محبة ، اكثر لحظة عجبته لما أكلت من شوكتها ومدت له من نفس شوكتها قرب واكل منها
حياة بتلذذ: الطعم خطير حتى اللحم ذايب ويجنن ، شكرا لك .
ناصر بدون تفكير: اللقمة الاخيرة كانت الألذ .
حياة عقدت حاجبها: آيش معنى ؟
ناصر انتبه على نفسه وبتدارك: ايي عشان الصوص عندك باللقمة كانت متوازنة كثير .
حياة ابتسمت: صادق .
ناصر يناظر بشفتها بذوبان " لما ذقتها أول مرة وأنا في شوق كبير ، يالله انك تكرمني لو ببوسه بالخطأ نفس اول بوسه حصلت صدفة ، يارب انك كريم "
حياة حست انه يناظرها ، ناظرته ارتبك ونزل عينه لتحت وبغرابة " احس فيه شيء ؟ معقول عرف شيء عن شذى بس مب قايل لي ياربي اني استودعتك شذى وبناتها "
بعد الغداء المتأخر توجهوا لبيت شذى ، اندق الجرس وحياة مرتبكة وتحس ببطنها يطبخ من التوتر ، طلع ولد برا : مين ؟
حياة: شذى موجودة ؟
الولد: ان كانك جايه تعزين انتهى العزاء من أسبوع .
حياة وسعت عينها وناظرت ناصر وبثقل بلسانها: أنا أخت شذى .
الولد سكت شوي:جدي مات , دقيقة .
ودخل داخل ، حياة بصدمة: زوج شذى مات ! كنت تعرف ؟
ناصر: العزاء ما كان هنا .
حياة: يا رب خير .
طلع إبراهيم اقترب منهم: نعم !
ناصر: احنا أهل شذى .
إبراهيم يناظر بناصر من فوق لتحت ورفع حاجبه: ماشاء الله عليكم ! مات من هنا جيتوا بس تأخرتوا على غير عادة واضح ان شذى فعلا ماعندها طريقة تتواصل بها معكم .
ناصر: وينها به .
إبراهيم ابتعد عن الباب وحياة دخلت كان بيمشي ناصر لقدام الا ابراهيم يمنعه: بالملحق .
ناصر وقف وبصدمة وهو يشوف الفيلا الكبيرة واخت حياة بالملحق ، حياة بخطوات ثقيلة دخلت لعند الملحق ، دقت الباب ..
دلال فتحت الباب بصدمة لما شافت خالتها قدام الباب بفرحة ضمتها ، حياة انصدمت لما شافت شكلها كانت بحالة يرثى لها وشدت عليها ، راويه بكت وضمتها .. ودخلت داخل ..
ابراهيم ناظر بناصر من فوق لتحت : مابتدخل ؟
ناصر: انا اقرب لها ما يحل لي اكلمها دامها بالعدة .
ابراهيم ابتسم بإستفزاز: فيك الخير والله ، وانتم جايين تاخذون شذى من هنا ؟
ناصر: ان شاء الله .
ابراهيم: خذوها بس خواتي هنا ما بيطلعون .
ناصر عقد حاجبه
ابراهيم كمل: شذى عندكم ، اما خواتي هم خواتي وما بيطلعون من هنا .
-
حياة لما شافت شذى نزلت دموعها وضمتها بقوة: يمه شذى ما دريت الا تو ، اخبارك ؟
شذى تحرك بيدها بثقل والم ، لاحظت وبقلق: ايش فيك شذى يدك تعورك ؟
راويه بحقد: لما ابوي مات امي بس تشيل بهالصحون القهوة والشاي لهم وتشتكي من يدها مافي احد اخذها بحكم انه حرام لانها بالعدة ! .
دلال: بنطلع من هنا خالتي ؟
حياة جات بترد الا بيد شذى وهي تأشر بالنفي ، بذهول : شذى !!!
شذى: ما نقدر نطلع اخوانكم رافضين تطلعون من هنا ، وانا ما اقدر اطلع واخليكم .
راويه بشراسة: ياكلون تبن والله ما اجلس دقيقة هنا .
دلال برجفه صوت: تكفين يمه لا تقولين كذا ، خالتي يقدرون يمنعونا ؟
حياة طلعت برا شافت ابراهيم واقف قبال ناصر وواضح الشدة بحوارهم
ناصر باستفزاز: اقول يا ولد ما في رجال كبير اتفاهم معه .
ابراهيم بحده: ولد !!!
ناصر كمل: ذي مسائل كبيرة عليك .
ابراهيم اقترب من ناصر وشد ياقته ، حياة خافت على ناصر واقتربت منهم .
ناصر ثبت عينه بعيونه الشريه: نزل يدك لأكسرها لك .
ابراهيم ابتسم: اما ! احلف ..
ناصر رفع يده عند ساعد ابراهيم وشد على اوتاره لترتخي قبضة يده وهو يشوف وجعه من وجهه وبثبات: روح ادخل ناد اخوك الكبير " ودفعه بقوة "
ابراهيم تراجع للخلف وهو يتحسس معصم يده وبعصبية: طيب انا اوريك .
ودخل داخل الفيلا ، حياة بخوف: ايش صار ناصر ؟
ناصر: هذا ورع ولازم له تربية .
حياة: هذا اخوهم ابراهيم اخس واحد من اخوانهم ، مجنون رسمي ويده ممدوده للكل .
ناصر: انا اعرف كيف اكسرها له .
حياة ناظرته: ناصر ! احنا جايين نتكلم بود مب عشان تتصارع .
ناصر: نظراته كلها علو وشوفة نفس ، واستفزازي لازم يتربى .
جاء ابراهيم ومعه اخوانه ثلاثة وواحد منهم كبير ، حياة خافت وبتلقائية جات ورئ ناصر ، ناصر مد يده شبك يده بيدها ، ابراهيم بعصبية: هذا الخسيس جاي بيتنا ومد يده علي ، شوف يا سليمان .
سليمان جاء بيتكلم إلا تغير معالم وجهه المنفعلة : أستاذ ناصر ؟
ناصر عقد حاجبه ، سليمان ابتسم واقترب منه ومد يده يصافحه: هلا وغلا ! ماعرفتني ؟
ناصر: ما حصل لي الشرف .
ابراهيم عقد حاجبه: تعرفه ياخوي ؟
سليمان: عز المعرفة ، حضرت لك حفل وسلمت عليك .
ناصر صافحه وهو مب فاكر وين شافه همس لحياة: ادخلي داخل وانا بتفاهم معهم .
حياة بخوف: لا ناصر ما اقدر اتركك لحالك مع الوسخين ذول .
ناصر ألتفت لها: حياة ! ادخلي .
حياة بخوف: واذا صار لك شيء .
ناصر: الله خير الحافظين .
حياة سكتت شوي: ناصر انا اعرفهم ذول مافي قلوبهم رحمة !
ناصر ألتفت بشكل كلي وعينه بعيونها الخايفه عليه: لازم تعانديني ؟
حياة بخوف: مب قصة عناد ناصر بس " وحطت يدها عند زنده " هم ثلاثة وأنا خايفة عليك .
ناصر يناظر بوجها كافة , عن هالشعور بهاللحظة ألي ما حس أنها أدعاء أو كذب , سمع همسات وحوار بينهم من وراه : طيب بتصل بك واتركي الخط كتم .
حياة شدت من يدها على زنده : استودعتك الله .
ناصر اكتفى بالصمت ودخل معهم بالفيلا وعينها ما نزلت منه لما اختفى من عينها ودخلت الملحق ورن جوالها وردت وحطت كتم
راويه لما شافت خالتها باندفاع: ها بشري ؟
حياة حطت صبعها بفمها بمعنى تسكت وجلست وهم جلسوا جنبها ..
سليمان بإحراج: سامحنا استاذ ناصر اخوي مشكلته انه اندفاعي وحقك على راسي وراسنا جميع .
ناصر: زين ولقيت احد صاحي اتكلم معه ، الصدق ما عجبني ابد اسلوب الاستقبال ألي انا متعود عليه .
سليمان باندفاع: معذورين يا استاذ ناصر انا وربي لو ادري انك جاي ما كان كذا الاستقبال ابد لازمك عشاء مفتخر .
ناصر: انا مب جاي اتعشى يا أخ سليمان ، انا جيت عشان افهم كلام اخوك ابراهيم بخصوص بنات شذى .
ابراهيم بحده: وانا ما كذبت ، احنا بدو وما نرضى بناتنا يتربون بعيد عنا .
سليمان بزمرة: صوتك لا يعلئ ابراهيم وتكلم بأدب " وناظر بناصر " المعذرة منك انت وش تقرب لهم ؟
ناصر اطال النظر وهو عارف وش ألي براسه : شذى تكون بنت خالي بنفس الوقت أنا زوج اختها .
سليمان وسع عينه: والنعم ! وراه ما سمعنا عنك من قبل ولا شفناك ؟
ناصر: كنت ادرس بالخارج .
سليمان ابتسم: صح واحد مبدع مثلك ما بيكون فاضي .
ناصر: ما عرفتني عليك .
سليمان: أنا كنت معزوم بحفل من حفلاتك , لا يمكن أني آنسى معزوفاتك وطلبت توقيعك , بس ما حصل فرصة .
ناصر حس بخوف سليمان وارتباكه: انا جيت لسبب وماهقيت انك بتردني .
سليمان باندفاع: ومن يقدر يردك ! افا عليك بس .
ابراهيم وسع عينه بصدمة وناظر ببقية اخوانه الي مافي احد علق رغم انهم كانوا معه بالقرار ، ناصر قام: زين على زين اجل باخذهم واطلع .
ابراهيم قام معه وجاء بيتكلم سليمان حط يده بفم اخوه وبهمس: اسكت لا تورينا ورئ الشمس .
ناصر طلع ، حياة لمعت عينها من سمعت الكلام وشذى وبناتها لبسوا عبايتهم وطلعوا بدون أي شنطة لكن قدروا ياخذون كم غرض بسيط ، ناصر سلم مفتاح السيارة لحياة الي دخلوا فيها ..
ابراهيم بقلق: من يكون ؟
سليمان: مركزه كبير اسكت لا نروح فيها كلنا .
ناصر التفت لهم وسكتوا ، سليمان اقترب منه وابتسم: ما يصير تطلع بدون ما نعشيك يا استاذ ناصر .
ناصر: عظم الله أجركم في وفاة الوالد , استاذنكم .
--
بالحديقة ..
فاطمة بإهتمام: بتتكلمين ولا شلـون آمال ؟
آمال تنهدت: أمس صار موقف الله لا يعوده , طلعت للحديقة قبال بيتنا وبالسوبر الصغير رحت وقابلتها .
فاطمة: مين قابلتي ؟
آمال: مناهل .
فاطمة وسعت عينها: منــاهل ما غيرها ؟!!
آمال: اي يا فاطمة والصدمة لما شفت خالها ألي خطبني متزوج ومعه ولد بعد .
فاطمة : ياعمري يا آمال .
آمال بحزن: هي متصوره أني تزوجت , قالت أني محيرة لولد عمي ! أجل ذه سبب وكذبه تكذبها علي !
فاطمة: حسبي الله ونعم الوكيل فيهم .
آمال عقدت حاجبها: بس ليه قالت كذا ! ما في مرة قلت أن عندي ولد عم أساسا غير ناصر وهو أخوي بالرضاعة !
فاطمة تناظرها بصمت , آمال: عجيب !
فاطمة: وهذا ألي قالته فقط ؟
آمال: ما لحقت تقول شيء إلا وخالها جاء , لما شفته ما أدري وش جاني ضعفت بشكل كلي , عشموني وأذوني حسبي الله ونعم الوكيل .
فاطمة: يا عمري آمال , ربي بيعوضك أفضل منهم كلهم .
آمال سكتت شوي: أمي قررت تحط أسمي عند خطابة .
فاطمة تغير وجها: آيش ! من جدك ؟
آمال: أي ! وآيش فيها فاطمة ! العمر يمضي وأنا أريد يكون معي لو ولد .
فاطمة بإنفعال: لا يا آمال لا , الخطابات طريقهم كله كذب وخداع مايصدقون .
آمال: أجل أكون كذا ! لين متى ؟
فاطمة: آمال حبيبتي أسمعيني , لو الرجال ما جاء من معرفة بـ أهلك زين وأنتم تعرفونهم بلاش هالطريق لأنهم بيكذبون بمعلوماتهم بعد وبكل شيء !
آمال: لو الأمر بيدي كنت رحت عند خطابة ! طبعا لا .
فاطمة: وابوك موافق ؟
آمال: دام أمي كلمتني يعني أبوي موافق .
فاطمة بذهول: غريبة وافق .
آمال: حالتي شاذة .
فاطمة مسكت يد آمال: ما أدري وش أقولك آمال بس لو جاء أي خطيب تكفين علميني أنا بسألك عنه عن طريق أخواني .
آمال ابتسمت بحب لها: يا عمري فطومه ما أنحرم منك يارب , يا أجمل من طلعت بهالدنيا فيها .
فاطمة ردت لها الابتسامة: عسى ربي يرزقك بألي يصـونك ويعف قدرك .
آمال من قلب : يــــارب .
--
دلال بفرحة تشوفهم من بعيد يتكلمون: خالتي كيف قدر زوجك يغير رايهم ؟ من يكون وأي حفل هذا ؟
راويه ضمت امها: تحررنا يمه ، تحررنا .
شذى مو مصدقه تناظر بعدم استيعاب انها طلعت من عبوديتهم ألي دام سنين طويلة بنفس الوقت شعور الخوف يتملكها ان كيف كذا وبكل سهولة طلعوا منهم بدون دماء ! ومعركة
ناصر دخل السيارة وبدون ما يلتفت: الكل ركب ؟
حياة: اي كلنا .
ناصر حرك السيارة وابتعد من الفيلا ..
ابراهيم بنفاذ صبر: بتتكلم ولا شلون يا سليمان ! كيف خليته كذا ياخذهم ويمشي !
سليمان: بلاك ما تعرف من يكون ، كنت بحفلة هو كان يعزف فيها وصارت اشكاليات وناصر ما سكت ورفعها لسلطات ومعه واسطات قوية .
ابراهيم تغير معالم وجهه
سليمان: انا خايف شذى وبناتها يتكلمون عن ألي سويته انت فيهم .
ابراهيم: وش قصدك ؟
سليمان:تصدق وصوم وادعي ربك انه ما يسوي شيء ، انا لمحت له ان ما بيننا شيء وان الي وده به بيصير .
ابراهيم: وهو تو يفطن ان معه قرايب وين فيه السنين ذي كلها ، يمكن يكذب عليك .
سليمان: ماهمني كاذب او صادق كل همي ان ما يسوي شيء كبير ، لان الي انت سويته ابد مب بسيط خصوصا بعد المرحوم طاح ، روح بلغ امي انهم طلعوا ، هي اكيد بتفرح لانها ما ودها في شذى ولا ببناتها .
ابراهيم بقهر: وانت راضي ان خواتك يعيشون برا !
سليمان: الموضوع ممكن يكبر ابراهيم فكني تكفى وادعي ربك ما يتبع الإجراءات الي احنا بغنى عنها وانا رجال شاري سمعتي .
-
كان الصمت سايد ..
ناصر دخلهم بالفندق ، دلال بصدمة وهي تشوف السويت الي حجزه لهم ناصر بفرحة: حقيقي الشعور هذا يمه ؟
شذى تناظر بالمكان بإعجاب ثم في حياة واشرت بيدها: حياة بعيدا عن الي حصل ، زوجك تكلف كثير !
حياة: شذى بيننا كلام كثير ولازم افهم منك كل شيء ، كـــل شيء ! لا تخبين حاجة .
راويه: امي ما بتقول شيء عشان ما تحزنين على حالنا ، بس انا بقولك اننا كنت ميتين خالتي ! ابراهيم الوسخ ضربنا وضرب امي بيدها لما قالت له اننا بنطلع جعل يده الكسر الي ما تجبر .
حياة وسعت عينها بصدمة وناظرت اختها: ضربك شذى ؟
شذى نزلت دموعها بصمت ، حياة بلا شعور ضمت اختها وبكت : حسبي الله ونعم الوكيل جعل يده الكسر .
دلال : قلت لها لا تتصلي بخالي قاسم ابد ، رغم انه هو مكثر اتصالات لكن مافي رد وكنت خايفه يجي قبلك خالتي .
حياة تمسح دموعها: انا وعدتك دلال وهذا أنا جيت .
راويه: يعني كل شيء انتهى خالتي ! بهالبساطة ؟ ما بيشتكون علينا ما بتصير قضايا زي ما يقول ابراهيم ؟
دلال: خالتي من يكون زوجك ؟ اقصد وش مكانته عشان واحد زي سليمان واخوانه ما يتكلمون بحرف واحد !
راويه بغرابة: فعلا من يكون ؟
حياة سكتت شوي: معه واسطة قوية " قامت " انا بشوف ناصر انتم لا تفتحون لأحد وان احتجتم شيء هذا جوالي طيب ؟ دقيقة بتصل به " واتصلت بناصر "
شذى اخذت جوال اختها ..
وطلعت برا نزلت تحت الفندق شافت ناصر ينتظرها زي ما قالت له قام وصار قبالها: ايش فيه ؟ هم بخير ؟
حياة: كل خير ناصر تطمن بس بطلع معك اقضي لهم واضح انهم جوعانين .
ناصر: ليه ما اخذتيهم ؟
حياة: ما اقدر اترك شذى لحالها وهي بالعدة .
ناصر وكانه تذكر : صح صادقه ، يلا .
توجهوا لسيارة ، ناصر: كيف نفسيتهم ؟
حياة بحزن: دمـــار .
ناصر ناظرها ثم بالطريق: يعانون من شيء ؟
حياة تقاوم دموعها: مسكت نفسي ما انهار لاخر لحظة ما حبيت أبين لهم اني ضعيفة وهم متكلين علي ، خفت اميل .
ناصر كلامها كان زي الرصاصة الي وصلت قلبه ، بنفس الشعور والمشاعر ألي يحسها بعد وفاة أمه ووفاة عيال خاله ، الي خاله اعطاه مسؤولية كبيرة وهو مراهق ، حياة كملت وهي تحاول تخفي رجفة صوتها: كيف ممكن في ناس تأذي احد زي شذى ! مسكينه ما تعرف تتكلم ولا تعبر إلا بالاشارات راح ضــربها بيدهـــا .
ناصر لبق السيارة والتفت لها: حياة لا تبكين .
حياة بنوحة: كيف ما ابكي وأنا ألي طلعت معك بس عشان ابكي وأخذ راحتي مب قادرة انهار .
ناصر حزن على حالها وفتح الحزام واقترب منها وضمها وهي شدت عليها وبصوت حاني: كيف تبكين وانا معك ؟ لو ودك بشيء اسويه لهم بسويه بعون الله ، بس اهدي وخلينا نرسمها صح .
حياة ناظرته وبخوف: كيف؟ قصدك انهم بيسوون شيء ؟
ناصر: اي ممكن ! ومب بعيدة على ناس زي كذا ، انا وكلت محامي ينظر بقصتهم ولازم اختك تكون هي صاحبة الدعوى لان هي وبناتها اصحاب الضرر ولازم يعرفون انهم مب ساكتين ابد ، سليمان واخوانه ماكانوا عارفين ان ورئ اختك واسطة ونفوذ يردعهم لذلك هم تمادوا كثير ، بس لما عرف سليمان فيني كل شيء تغير .
حياة: ما تذكرته ؟
ناصر: الحفلات ألي احضرها وألي اقيمها كثيرة , بس أكيد هالحفل هذا صار شيء لذلك هو خايف .
حياة تمسح دموعها: ايي ؟
ناصر ثبت عيونه بعيونها الدامعه :لازم ماتسكت عنهم لان ماندري متى بيفكرون يأذونها أو يأذون بناتها ، يحتاجون يخافون ويرتعبون .
حياة: يعني فوق وساختهم معها بيضرونها !
ناصر: لانك رضختي لهم للحظة ما يعني انهم ما يقدرون يضرونك ، اختك من اختارت هالشيء فـ صاروا يمارسون عليها العنف والقذارة ولو سكتت بتشوف اكثر .
حياة : شذى ضعيفة جدا خلقتها كذا ، وطاحت بهالوحوش .
ناصر: تكلمي معها حياة وفهميها ، انا ما اعرف كيف قدرت العيشة معهم خصوصا ابراهيم ! استفزازي بشكل كبير ولان ابوه معه كم قرش صار يتفرعن عليها ، اخوك قاسم وينه ؟ لو حابه اخلي المحامي يتواصل معه .
حياة قاطعته باندفاع: لا ! انا بنفسي بتواصل معه .
ناصر عقد حاجبه: انا لو اريدك تتواصلي معه كنت انا تواصلت معه بنفسي .
حياة: انا اعرف حياة شذى وبناتها ، لذلك بتكلم معه واعلمه جزء من معاناتهم .
ناصر جن جنونه وبرفض تام: انتي لا ، شوفي بناتها يكلمون المحامي .
حياة: وليه مب انا ؟
ناصر بتبرير: عشان يجي منهم هم ، هم اصحاب القضية والمحامي بيكون له نفس رأيي .
حياة اقتنعت وهزت راسها بالإيجاب: صحيح ، تمام انت تواصل معه وبلغني عشان اخلي البنات يتكلمون معه لان اختي ما تقدر ابد .
ناصر بتفهم: طيب .
وقف السيارة عند محل شوكليت وواضح انه فخم مرة نزلت معه واختارت بوكس وسط شوكليت كان من اختيار ناصر وهي تتذوق النصف وتعطيه النصف تقبلها برحابة صدر لان فيه جزء من روجها بالشوكليت وكانه بكذا يقنع نفسه أنه باسها ..
اتجهوا لسوبر صغير واخذت اغراض بسيطة ، لانهم بيمشون لشرقية .
ناصر مسك جواله ووراها: شوفي كيف نسقوا الغرف والمطبخ ركبه .
حياة بحماس تناظر بالبيت كيف تغير وعيونها قلوب: يا ربي يا ناصر يجنن !
ناصر: جدا اعجبني يارب يعجب اختك .
حياة : بيعجبها لاني اعرف ذوقها زين ، شكرا لك ناصر .
ناصر: العفو .
صعدوا السيارة ولما قرب للفندق ناظرها: اسمعي حياة لو ينقصكم شيء لا تترددين بمكالمتي ، رقم المحامي ارسلته لك واتس وهم يتكلمون معه وانا بحجز طيارة لشرقية لنا ، فلا تشيلي هم .
حياة تناظره كيف مهتم ويتكلم بتفاصيل بكره الي بيكون مخصصه لهم رق قلبه كثير ولمعت عينها " مهتم بكل شيء وتارك كل الأمور هو ينجزها ، مستحيل هذا كله كذب ، هو يحسسني انهم اهله مب اهلي ، عسى ربي لا يحرمني منك "
ناصر كمل: فبيكون لكم وابسطيهم .
حياة : وأنت ؟
ناصر: انا ! وش فيني ؟
حياة: وين بتكون ؟
ناصر ناظر بعينها: بكون قريب منكم ، بقابل المحامي واقضي بعض الأمور .
حياة: اها ، انا الصدق ما اقدر اطلع بحكم شذى بالعدة لسى لكن ممكن البنات يطلعون .
ناصر: المحامي بيكون موجود حابه وحده من البنات تكلمه أو تقابله لو مافي أي احراج .
حياة: طبعا ما عندي أي خلاف .
ناصر : ممتاز على خير يلا نزلي نامي عندهم وانا بكون جنبكم بالغرفة .
حياة نزلت ونزل معها شال الأغراض وصعدوا الاصانصير توجهوا لسويت وحط الاغراض عند الباب ودخل للغرفة وحياة تناظره ثم دخلت ببطء لسويت لما اختفى من عينها ، راويه بحماس تشوف الاغراض وفتحتهم مع دلال وحياة جلست جنب شذى الصامته: شذى حبيبتي ، كيف حالك الحين احسن ؟
شذى: الحمدلله ، ليه كلفتوا على نفسكم !
حياة: وين الكلافه شذى ! انتي تستاهلي الدلال ، يدك توجعك ؟
شذى: لا مب مرة الحمدلله .
حياة: مرتاحة ؟
شذى: احس براحة هنا حياة ، وانشراح بصدري " حطت يدها بيد اختها " شكرا لك حياة ، واشكري زوجك بدالي تعب كثير معهم .
حياة : كنت احلم بهاليوم وربي حققه .
شذى ابتسمت لها: طيب حياة وش الخطة الجايه ؟
حياة: باخذ راويه معي بكره بنقابل المحامي وهي بتعلمه بكل شيء .
شذى: وليه محامي هم سوو شيء ؟
حياة باندفاع: لا بس ناصر يشوف ان لازم تاخذون ردة فعل كذا عشان يفهم انكم مب بسيطيين والمحامي هو الوسيط بينكم .
شذى تنهدت: لا حول ولا قوة إلا بالله.
حياة: كان ودي اني كلمت المحامي بنفسي بس ناصر ما رضى .
شذى: اكيد ما بيرضى ، بعذره .
حياة عقدت حاجبها: نعم ؟!
شذى: يغار .
حياة باندفاع ونفي: لا مب قصة غيرة بس هو يشوف ان لازم تجي منك او من بناتك تشرحون التفاصيل .
شذى: طب انتي عارفه التفاصيل !
حياة:…..
شذى: ما ألومه واعذريه يغار .
حياة " ليه ما فكرت فيها كذا ! صدق ناصر يغار علي ؟ " ابتسمت
شذى لمحت بسمتها: وانتي بتنامين عندنا ؟
حياة: أي !
شذى: حياة ! من جدك ؟ قومي عند زوجك وانا مع بناتي لا تشيلي هم .
حياة: هو من قال لي انام هنا ، ناصر يراعي كثير ، قولي لي كيف شعورك بعد الي حصل ووفاة زوجك .
شذى: حتى ولو ، قومي عنده وانا من بكره بعلمك بشعوري واحاسيسي كلها .
حياة بتوتر: ناصر نام اكيد .
شذى: اتصلي به قدامي اذا رد يعني صاحي .
حياة زاد توترها ومسكت جوالها تحاول ما تبين توترها واتصلت به ، شذى تناظرها وكأنها عارفه انها تخفي شيء ، حياة تدعي ربها ما يرد لكن رد
ناصر: هلا .
حياة غمضت عينها بفقدان أمل وردت: اهلين .
ناصر كان تو طالع من دورة المياه: ناقصك شيء ؟
حياة " أنت " ضمت شفتها بجوا وعينها على شذى ألي مركزة عليها: لا ! بس قلت بنام .
ناصر يجفف وجهه وبعدم استيعاب: طيب ؟
حياة بحيا: لان اختي وبناتها بينامون " وسكتت ".
ناصر: يحتاجون شيء ؟
حياة: لا الحمدلله كل شيء موجود بس هم بينامون .
ناصر بعدم استيعاب: ايش فيك حياة ؟ خليهم ينامون عادي .
حياة بثقل بلسانها: اي عشان كذا بجي انام .. عندك .
ناصر وقف تجفيف شعره وسكت
حياة ما سمعت صوت منه ، بتوتر: مب قصدي ازعجك بس ..
ناصر قاطعها بنبرة صوت هزت مشاعرها: انتظرك .
حياة تدفق الدم بوجها
ناصر كمل: 10 دقايق وبنام فلا تبطين .
حياة قفلت الخط منه بعدم استيعاب وشذى تناظر وجها المحمر: حياة ؟ ايش قالك ؟
حياة بفهاوة: قال ينتظرني .
شذى: طيب ! وين الغريب ؟ قومي يلا روحي له .
حياة بربكة قامت ودخلت دورة المياه تسوي عنايتها ، البنات تحمسوا وفتحوا شنطة حياة وطلعوا قميص النوم لها ، بينما ناصر نزل جواله ودقات قلبه سريعة : حياة بتنام هنا معي " رفع يده لعند صدره الايسر " بتنام ، ايش اسوي ؟ أنا مب مستعد ..
صار يدور بالغرفة ثم وقف : وايش يعني ! ياما نامت معي وانا كنت صلب ولا خطيت ، بس الحين غير ! انا متوتر .
فتح الشنطة وطلع بجامته البيج وجفف شعره وتعطر ويناظر بساعته ألي حس وكان الوقت يمشي بشويش ..
حياة تسرح شعرها وهي تشوفهم يكوون قميصها بكواية يدوية متنقلة حست بإحراج: ايش تسوون ؟
دلال: نجهزك لعمي .
حياة فتحت فمها: الحين صار عمك !
دلال: طبعا ! هو صار ولي أمرنا وهو البطل ولازم كلنا نحترمه .
راويه بتأييد: صح عليك دلال ، انا زاد احترامي من بعد الشوكليت الي جابه .
حياة: تكوون قميصي ليه ! ليه هالاهتمام هذا ؟
شذى: بالنسبة لنا كلنا انتي توك عروس ، كان ودنا وزفيناك له حياة .
حياة: مافي زفة ولا شيء شذى .
شذى: لا تدققين مرة حياة ، المقصد نمسك يدك ونسلمك له .
حياة: تسلميني ، ليه سيارة ؟
دلال وراويه: ههههههههه حلوه .
شذى ضحكت: فيما معنــاه عاد يلا قومي وخلينا ننام .
حياة اخذت قميص النوم السكري ألي كان بأكمام طويلة من الدانتيل وقصير لتحت الركبة كانت لابسته أمس و لبست الشبشب وتعطرت ودهنت المسك رغم توترها إلا انها فرحانه بتشوفه !!
بينما ناصر حس بتوتر وكانه عريس بليلة الدخلة : ليه تأخرت ؟ بتصل بها ، بس وش اقول ! اي بقولها عشان موعد نومتي .
جاء بيتصل الا بدقة الباب فز من مكانه
يحاول يبين انه طبيعي رجع شعره لورئ اقترب عند الباب واخذ نفس عميق وفتح ، حياة دخلت لما شافته وهو مرتب لكن هالمرة حست ان فيه شيء جديد ومميز: معليش ازعجتك .
ناصر: لا ابد حياك.
حياة بلبكة وتبرير: خفت شذى تشك لأنها اصرت إلا انام معك ، انت تعرف .
ناصر باندفاع وتفهم: اي طبعا لا يهمك .
حياة شلحت عبايتها وبان القميص ألي كان طقم معه كان صدفة ناظرته بذهول: بالصدفة سبحانه .
ناصر ابتسم: صحيح " حس بغباءه لما ابتسم كالمراهق نظف حلقه " بكره يوم حافل .
حياة تفرد شعرها وبتأييد: صادقه ، يلا اجل تصبح على خير .
ناصر يناظر بجمال شعرها وجمال القميص الفضفاض عليها ، تسطحت بالسرير وتسطح جنبها مسكت جوالها وصارت تقرأ سورة الملك ، لما شافها كذا بتلقائية مسك جواله وصار يقرأ
القران ، بعد ما خلصت سكتت شوي : كلمت اختي بخصوص المحامي وماعارضت ، توقعت انها بتعارض بس فاجئتني .
ناصر: وليه بتعارض ؟
حياة: شذى ضعيفة مرة بس انا متأكده انها ما غيرت رأيها الا عشان خوفها على بناتها .
ناصر: هي مرتاحة ؟
حياة: الي شفته مرتاحة الحمدلله .
ناصر: حتى لما فقدت زوجها !
حياة سكتت
ناصر كمل: بينهم عشرة عمر ممكن تأثرت .
حياة: ممكن صح ، بس الكل خابر انه بحالة حرجة وبيموت والحمدلله انها عدت على كذا .
عم الصمت بينهم ، حياة حطت جوالها عند الكمودينا: طيب ما أزعجك , تصبح على خير ناصر " وغمضت عينها " بينما ناصر انشغل بالجوال برسالته لهناء : بس ارجع بعون الله جهزي الحفلة ألي ودك .
هناء: ايش تسوي بجدة ؟ ماعلمتني عنها ابد !
ناصر: قلت أني بسافر .
هناء وبشك: وحياة معك ولا لحالك ؟
ناصر ناظر بحياة النايمة: اي معي .
هناء بصدمة وبعصبية: وليه ! ليه تاخذها معك وانا مافكرت تاخذني .
ناصر: اساس المشوار كان لها ، تبغى شيء لاختها وبنرجع مابنطول .
هناء بحده: انا بتصل رد علي " واتصلت "
ناصر اعطاها مشغول وكتب: الوقت تأخر وانا لازم انام .
هناء بإنفعال: قلت لك رد .
ناصر: ما اقدر هي نايمة ما اريد ازعجها عشان نخلص بدري ونرجع .
هناء بحقد: جعلكم ما ترجعون وحسبي الله عليك وعليها .
ناصر عقد حاجبه وبحزم: علامه لسانك دايم مفلوت؟ انا نمت عندك يومين مانمت عندها عشان هاليوم ذه وجالسة تتحسبين !
هناء بغضب: عشانك ما نمت يومين عندي تروح تعوضها روحه لجدة !!! الله على عدلك وانصافك يالكذاب ، انا الحامل مب هي وانت تزوجت عشان العيال ولما حملت تروح تتعامل معي بهالطريقة ذي ؟ شعليه ! حسبي الله عليك وعليها كانكم ظالميني .
ناصر انقهر من كلامها وترك جواله على جنب ونور ابجورته شغاله
التفت شافها نايمة بعمق وهو يبعد عنه الضيقه ضم يدينه تحت الوسادة واخذ نفس عميق استنشق ريحتها العطرة وعينه تجوب على وجها ألي يحبه , حواجبها العريضة وخدينها وشفايفها اللامعه وشعرها البني الغزالي مرفوع وغرتها قريبة من عينها رفع يده عند غرتها وابعدها ببطء
اطلق تنهيده عميقة " ليتك لي حياة ، ليت روحك تهواني ليت ما بيننا هالحواجز كنتي بحضني وكل هموم الدنيا ذي مالها قيمة عندي ، انتي بالنسبة لي حلم صعب وصوله " وبصوت مبحوح: تلاقين الخير يا عيون ناصر ..
وسط افكاره وشوقه لها نام بلا شعور ..
-
تجهزت بتروح لبيت اهلها إلا يرن جوالها تجاهلته بتأفف وطلعت من الشقة إلا تشوفها برا تغير معالم وجها " كانت تنتظرني ! لا اله الا الله يارب سترك"
هناء نزلت من السيارة واقتربت منها وبحده: ليه ما تردين ؟
ريماس بكذب: ما دريت إنك متصله جوالي صامت .
هناء وعيونها حمر: وعلى وين طالعه كذا بدري ؟
ريماس: معزومة عند امي على الغداء .
هناء: بصعد معك .
ريماس وسعت عينها : بتجين معي ؟
هناء: اي وليه انصدمتي !
ريماس بتبرير: مب لسبب ، بس انتي تعرفين الي بينك وبين اهلي .
هناء: هُدنه بينهم ماعاد سويت مشاكل .
ريماس حست بثقل ما ودها تروح معها بس ما قدرت تتكلم ، صعدوا السيارة ..
ريماس: وانتي علامه كذا وجهك ، عيونك حمراء ووجهك شاحب ، صار لك شيء ؟
هناء كانها كانت ماسكه دمعتها وبكلمة من ريماس هدت الولف بعيونها وبنوحة علمتها بألي صار امس : وربي مانمت زين احس بغصـــة مسافر وياها لجدة يقضي هاليومين عندها وانا ! بس بهالمطاعم والمستشفيات والشقة فقط ، ليه هالظلم .
ريماس بذهول: قلتي لناصر كذا ! مو من جدك هناء غلط وربي غلط .
هناء: بموت احس بنار تحرقني جعلها تحترق زي ما احترقت انا وحرضت ناصر ضدي يالي مو مفتكر بالي ببطني ولا بي أنا ، قال ايش قال عشان تخلص امورها أيــش هالامور ذي الي لازمها سفر لجده ! اهخ يا ريماس اهخ ، حسبي الله .
ريماس: يا هناء لاتبكين انتي من حملتي وأنتي بصراع وبكاء وحزن ترى يأثر على حملك.
هناء بيأس: خل يأثر ممكن لو اثر يعاتب نفسه ويفهم ان كل شيء بسببه هو .
ريماس: استغفرك ربي هناء لا تقولين هالكلام حرام عليك .
هناء بنوحة: ايش تبغيني اقول ! الي صابني كله بسببهم وانا تعبت انتي مايهمك شيء لأن زوجك عندك ولك ولما طلق انتصار مافكر الا فيك واقدم على حياة جديدة عكسي انا دخلت ومعي شريكة .
ريماس بنفاذ صبر: يعني وش تبغيني اسوي لك ! علميني عشان اثبت لك صدق نيتي ومحاولاتي بصلح ألي بينكم .
هناء: انك تحطين يدك بيدي وتشوهين صورة حياة الزفتة بعيونه ، هو ما يسمع لي لكن يسمع لك انتي ولخواتك هو يموت فيكم انتي خليه يركز بسلبياتها .
ريماس عقدت حاجبها: وكيف ان شاء الله ؟ دام زي ماتقولين غسلت مخه انا كيف بقنعه !
هناء بشدة وتأكيد: تقدرين ونص ريماس بس انتي عزمي وتذكري اني زوجة معتز واقدر اسوي حاجات كثيرة .
ريماس حست بحرارة بصدرها من هالقيد الي حطته برقبتها وسكتت شوي: عشان اقدر اسمعك وافهم منك بمنطق لازم انك تهدين وتركزين بكلامك لاني مب فاهمته .
آنتهـــــى البارتاترك تعليق:
-
رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
البارت الواحد والاربعــون
" 41 “
دخلت الغرفة شافت الشنطة بالأرض وواضح ان تو مفتوحة بفرحة " ما اصدق الشنطة مفتوحة ! يارب لك الحمد ، الان بكتشف الاوراق " طوت رجلها وجلست ركبتها فتحت الشنطة شافت الأوراق وملف بني مطوي رفعته كان ثقيل وطاحت الصور على فخذها رفعته ، تغير معالم وجها بصدمة وهي تشوف مجموعة صور لجثة مقطعة بوحشية الرأس لحاله والساق مفصول عن الفخذ
انخطف لونها ووسعت عينها برعب للي تشوفه " ياساتر ! من ذه ! "
ركزت بالوجه كانت ام ناصر لمعت عينها " ام ناصر ! انقتلت بوحشية ! يا ربي " فرفرت بالصور وشافت صور ثانية لها وهي بكامل اناقتها وصورة شافت ناصر وهو صغير معها واضح انه كان مبسوط وفرحان قلبت الصورة كان مكتوب تحت تاريخ وصورة الجثة بتاريخ بعد هالصورة
بأسبوع دمعت عينها بخوف , مسكت جوالها وصارت تصور القضية والرقم والصور ثم رجعت الصور مكانها وفتشت بالأوراق الي كانت تشمل قضية ام ناصر ومقتلها ألي اتضح لها انها مجهولة تماما فتشت الأوراق أكثر وبغرابة " ذي الشنطة بقضية مقتل ام ناصر بس ولا صورة موجودة لابو ناصر ، وكأنه مب موجود ، صور ناصر مع امه فقط بس ولا صورة ولو بالغلط لأبوه !!! " رجعت الاوراق وشافت الرقم السري لشنطة وتركتها مثل ما شافتها وقامت تناظر ببقية الشنط ألي كانت برقم مختلف عن رقم شنطة ام ناصر
ماقدرت تحاول لضيق الوقت وخايفة يفقدونها فتحت الباب بشويش وهي تتلفت وطلعت
توجهت بسرعة لسويت ويدها على قلبها رفعت عينها على انعكاسها بالمرايا وكان لونها مخطوف " يارب رحمتك من الي قتلها بهالوحشية معقول … عبدالوهاب ! له له شيء مرعب لو كان هو فعلا "
رن جوالها ارتعبت وردت: هلا .
ميادة: وينك ؟ احنا تحت ننتظرك عشان نطلع .
حياة: يلا بنزل الحين .
اقفلت الخط وتجهزت ونزلت تحت ، طلعت معهم للحديقة
آمال تناظرها وبغرابة: علامك حياة احسك مب على بعضك .
حياة: ليه ؟
آمال: تكلمك ميادة ماتردين ؟
ميادة: ايش فيك حياة ؟ حالك تبدل كليا عن مساع .
حياة بتبرير: لا مافي شيء بس تعرفين طلعت بدون علم ناصر .
ميادة: هو وش عرفه انك طالعه ! عادي حياة روقي بس وانبسطي ، تبغين قهوة ولا شاي ؟
حياة: ألي ودك .
ميادة قهوتها وهي تدور على الحلى: مافي حلى آمال ؟
آمال: نسيت مابغتك أن ماعندنا حلى .
ميادة: قومي جيبي من السوبر الصغير قبالنا .
حياة بدون تردد: أنا بقوم .
آمال قامت: انا معك يلا ونشتري ألي نبغاه .
ميادة رن جوالها : طيب ولا تتأخرون " تنهدت " برد على ابو عيالي .
مشوا للسوبر الصغير ، آمال: الله يعينها متصل يعرف وش ألي براسها ، يظن انها ما بترجع له .
حياة وهي مب معها: آمال في سؤال برأسي واريد اسمعه منك .
آمال: آمري .
حياة: ابو ناصر وينه ؟ اقصد مافي مرة سمعت ناصر يجيب سيرة ابوه نهائي هالشيء طبيعي ؟
آمال: ما ادري وش اقولك حياة بس ناصر ماعاش مع ابوه ، مات من وهو عمره شهور ، وام ناصر جات معنا ببيتنا السابق وعاشت لين ماتت ربي يرحمها .
حياة: كيف مات ابوه ؟
آمال: بدون سبب ! مات ربي يرحمه كان نايم ومات .
حياة: وام ناصر ؟
آمال نزلت عينها : نفس الشيء .
حياة اطالت النظر بوجها " واضح انها تكذب وتخفي شيء كبير ألي هو مقتلها واظن ان هذا هو السبب الي موصي ابو إلياس لها ما تقوله لي " : اها ربي يرحمهم .
آمال: ليه تسألين ؟
حياة: الغريب اني ما اسال يا آمال ، هو زوجي وبيكون ابو عيالي بالمستقبل وذي امور ما اعرف عنها ، شيء غريب .
آمال اقتنعت: صادقه حياة " واخذت سلة " ماعليك هم بالاخير ماتوا ربي يرحمهم .
مشوا واختاروا شوكليت ، آمال بحماس بتاخذ المارشميلو إلا تجي بنت تمسك الكيس نفسه وباندفاع: معليش " ناظرتها وتغير معالم وجها "
البنت عرفت آمال من صوتها وعينها بالنقاب: استاذة آمال .
آمال: اهلين مناهل ، كيف حالك ؟
مناهل ابتسمت: بخير ، كيف هي امورك ؟
آمال: الحمدلله ، ماشاء الله ماتوقعت اني بشوفك هنا .
مناهل: اي لان خالي سكن هنا .
آمال فز قلبها: جد !
مناهل: اي نقلوه لهنا وعزمني على بيته .
آمال: ماشاء الله ، بنى هنا ؟
مناهل: اي وابشرك تزوج ومعه ولد ، وأنتي معك عيال ؟
آمال تغير معالم وجها وبغصة: انا !
حياة حطت الي تبغاه ومشت تدور آمال شافتها واقفه مع بنت وواضح ان آمال مب على بعضها من عيونها اقتربت منهم
آمال ابتسمت بغصة: ما ربي كتب لي الزواج.
مناهل عقدت حاجبها: كيف مب أنتي محيره لولد عمك ؟
آمال عقدت حاجبها جات بترد الا تسمع صوت خال مناهل وبيده ولد عمره شهور ، توقف الزمن عندها وهي تشوفه ينادي مناهل
مناهل ابتسمت: سعيدة بشوفتك يارب نتقابل استاذة آمال من جديد الحين بروح مع خالي استاذنك .
حياة وقفت جنب آمال الي عينها لمعت حزن: آمال !
آمال بغصة: هذا هو حياة الي خطبني .
حياة ناظرته وهي تشوفه يصعد سيارته
آمال كملت: شاءت الظروف انه يسكن قريب منا ، هو كان ساكن بنهاية الرياض وصار قريب بعد ما تزوج ، ذي لعبة الدنيا ولا آيش حياة ؟ عشان اتعذب .
حياة ناظرتها: آمال عمري كان مفروض نغير جو وننبسط .
آمال بحزن قاطعتها: حتى السعادة محرومه منها ، لما جيت بضحك جاء من يذكرني بهمي .
حياة حطت يدها بكف يدها: آمال عيني حزنك ما بيقدم ولا بيأخر ، يلا نحاسب ونتكلم بالليل طيب ؟
آمال ماعقبت وحاسبوا ورجعوا للحديقة ، كانت ميادة للحين بإتصالها الي كان مابين الخوف والعناد ومتشبث برايه ، اقفلت الخط وبإنفعال: خــايف اني ما ارجع ، رغم ذلك يبغى يتزوج صدق وقح .
حياة كان ودها تعرف لكن ماحبت تتدخل بخصوصياتها وفضلت الصمت
ميادة: الشيء الحلو بحياتك يا آمال انك ماتزوجتي ولا خلفتي انا وربي لو ما العيال ألي عندي ماكان فكرت اني اجلس معه لو دقيقة لكن حسبي عليه ، عيالي يحبوه خصوصا بناتي .
آمال كانت ماسكه نفسها لكن بعد كلام ميادة انهارت وصارت تبكي بشكل يوجع له القلب ، ميادة بقلق: ايش فيك آمال !
آمال قامت : برجع البيت .
ميادة تناديها لكن امال ولا رد وباندفاع قالت لولدها الكبير يروح معها للبيت وناظرت بحياة: ايش فيها ؟
حياة تنهدت: كنت بالسوبر الي قلتي لنا عليه وشفتها مع بنت تتكلم معها اظن اسمها مناهل .
ميادة عقدت حاجبها: مناهل !
حياة كملت وهي تدعي عدم المعرفة: اي ولما قربت من آمال جاء رجال ومعه ولد ومن مقتطفات حديثهم ان الرجال يكون خال مناهل .
ميادة وسعت عينها لما تذكرت: قابلت مناهل وخالها ! لاحول ولا قوة إلا بالله، على كبر الرياض ما صادفتهم إلا هنا ! يا ربي .
حياة: ليه !
ميادة بحزن: مناهل تعرف آمال من حلقة القرآن واعجبت بها وخطبتها لخالها ومشوا بالخطبة والامور كلها تمام وبعد ما عزمنا وحددنا للاسف اتصلت مناهل فيها تقول ان مافي نصيب كذا بكل بساطة من قو الصدمة آمال ظلت ساعات ما تتكلم ، جدا حالتها انتكست ياعمري .
حياة زعلت على حال آمال وبألم: حسبي الله ونعم الوكيل وكفى ، يعني ما فكرتوا تحطون اسمها بخطابة ميادة ؟
ميادة: لا لا عندنا عيب ولا أمي ودها , وآمال وش قاصرها ؟ يجون بس ما يتم أي نصيب وعلى آخر لحظة كل شيء يتفركش .
حياة بغرابة: في شيء بالموضوع ميادة .
ميادة : نفس كلام امي واخذناها عند شيخ يقرأ عليها وطلع فيها بلاوي وكذب واخذناها عند شيخ ثقة وقال مافيها شيء !
حياة: مو ممكن يكون كلام الشيخ الاول هو الصح ؟
ميادة: ذاك تجاري مافي شيء ماحطه فيها وطلب نشتري عسل مبلغ وقدره وحاجات يعني بالمختصر هو تجاري .
حياة: حسبي الله وانتي وش وجهة نظرك ؟
ميادة: وجهة نظري تقول أن اختي مافيها شيء بس ان ربي مب كاتب لها رزق .
—
بعدها عنه: كافي كذا هناء .
هناء ناظرته: ايش؟
ناصر قام من السرير ولبس تيشيرته: هناء لا عاد تتركي علامات .
هناء ماتوقعت كلامه: وليه ؟ وش غلطت ؟
ناصر: ماغلطتي بس كافي .
هناء لبست الكارديجان وقامت معه بحده: وليه ؟
ناصر ناظرها: وش ألي ليه ؟
هناء: اكيــد الزفته حياة هي ألي قالت لك مب انت .
ناصر: وايش دخل حياة !
هناء بحده: لان هي ساس البلاء وهي الي غيرتك علي يا ناصر ولا تنكر .
ناصر: ايام العسل انتهت وانا كنت مستحمل لانك تو بس انا كـ رجل اجلس بمجلس رجال وعند اهلي وكل شوي ارفع واخبي ولاتنسي انا موسيقار صعب يبان علي كل شوي .
هناء:ومن متى انت تفكر بكلام الناس .
ناصر: ما افكر لكني افهم تصرفاتك زين كل تفكيرك عشان بس تخلين حياة تشوف .
هناء: مبروك ! ولما ادركت أنت جالس تمنعني هذا حقي الشرعي .
ناصر: ما بمنعك لكن مب بهالطريقة لان كل الي قاعده تسويه مب لرغبة زي ما انا كنت فاكر .
هناء بإنفعال: ناصر هذا مب كلامك هذا كلام حياة الحقيرة انا متوكده ، هي جالسة تقنعك اني اسويها بغير رغبة .
ناصر ماعجبه كلامها وبحده: انا مب غبي هناء واقدر اميز كان تمثيل او حقيقه .
هناء: وانت على وين رايح ؟
ناصر: مو على مكان بكون بالبيت لاني يومين و بكون مسافر .
هناء: على وين؟
ناصر وقف ناظرها ثم طلع من الغرفة وهي لحقته
هناء بتدارك: لاني بسوي حفلة معرفة جنس الجنين وحابه احتفله مع اهلك واهلي ، اقصد ما سألت من فراغ .
ناصر: ببلغك برجعتي .
هناء: ناصر حبيبي " اقتربت منه " انت صاير مب متقبل مني كلمة مب من حقي أني اشك ؟ ماعدت زي قبل ابدا .
ناصر ناظرها: انتي تعرفيني ؟
هناء: وش قصدك بـ اعرفك ؟
ناصر: معرفتك بي سطحية هناء ، تبغين عيال وبيت هذا جاك ومابقصر عليك بشيء وما بظلمك ابد .
هناء: وش قصدك ؟
ناصر: انا اعرف سبب زواجك فيني .
هناء تغير معالم وجها وبنكران: مافي سبب اقوى من حبي لك واعجابي بك وانت تعرف كيف انا اموت بعزفك .
ناصر اطال النظر فيها ثم طلع ، هناء بقهر وتوتر اتصلت بريماس ألي تجاهلت اتصالها وقلبت جوالها ..
معتز كان جنبها يتقهوى: من بكره بنشوف الدكتور واللازم ريماس .
ريماس ابتسمت: مُنى عيني اجيب ولد يشبهك .
معتز: ولد ولا بنت الاهم يكون معي عيال ريماس ، مشتاق اسمع كلمة بابا.
ريماس بحب: بتكون احلى بابا معتز .
معتز سكت
ريماس: مبسوط معي معتز ؟
معتز: كثير ريماس كثير .
ريماس ابتسمت له : بعد المستشفى ودك نمشي ونشوف محلات للاثاث ، ودي اغير الصالة والمجلس .
معتز: ريماس انا معي فلوس للعلاج لو نقصنا شيء اكيد بنرجع للفلوس ذي اما الاثاث مب اساس عندي كثر العيال .
ريماس: اي ما يمنع معتز اننا نتجهز ونعيش مرتاحين .
معتز: ريماس حبيبتي ، انا معي فلوس للعلاج وبس ، كويس اننا سافرنا .
ريماس سكتت شوي: انا ما احتاج علاج ان شاء الله .
معتز: بكره بنشوف وربك ييسر .
ريماس ماحبت تتكلم معه اكثر بهالموضوع إلا جوال معتز يرن ويرد وهي تأففت لما عرفت انها هناء
معتز: احنا بنرجع من الكوفي ، طيب " وقفل وناظرها " بتتصل بك ردي .
ريماس " حسبي الله ونعم الوكيل ، يعني اتجنبها وتروح لاخوها ويصير الرد عليها واجب " رن جوالها وحطت السماعة وردت بثقل: اهلين هنو .
هناء بقهر: جوالك وش وضعه ؟ ليه ماتردين لازم اتصل بمعتز عشان تردين !
ريماس بكذب وتهرب: كان صامت اسولف مع معتز ، آمريني ؟
هناء: اخوك ما رضى اترك علامات برقبته عشان حياة طالبه منه .
ريماس رفعت حاجبها: من جدك ؟
هناء: يعني متصله امزح معك ؟
ريماس: لا مب قصدي بس من صدمتي .
هناء: الكلام مب هنا ، قال لي كلام ناصر حسيته ماعاد يرغب بي !
ريماس: زي آيش ؟
هناء بشك: انتي قلتي لناصر شيء ؟ عن اني متزوجته مو حبا به ؟
ريماس: بلاش هبل انتي تحبيه وكلنا عارفين بهالشيء .
هناء: صح بس برضو عشان ابعد من عند ابوي وعايلتي وفقرهم .
ريماس: من حقك وانا مب غبية اقول هالكلام بس ناصر ذكي جدا ويفهم واكيد فسر حركاتك انها قهر لحياة وفهم بكل وضوح لانك كل ما قرب منك رحتي طبعتي وحطيتي ختم برقبته ! مب معقول يا هناء انا اتكلم معك بالمنطق .
هناء بغيرة: وش اسوي يا ريماس وربي بموت من الغيرة احس قلبي يعورني وجسمي اجلس افكر لو كان معها وش يسوون ، وتو يقولي انه بيسافر وسالته وماعجبه اسألتي وطلع من البيت كله .
ريماس: لا تسأليه دامه ينام عندك وتاركها ببيت اهلي ! انتي معك نقاط كبيرة ومهمة وهو انك حامل واصبري تولدين ويشوف ولده بيزيد حبك .
هناء تنهدت : اتمنى .
—
دخل الحارة وهو يشوف بيته السابق ألي كان عايش به من قبل كم سنة اطلق تنهيده وهو يتذكر اخته بشوق وحزن على فراقها توجه لبيت صاحبه ألي زمان ما شافه وقطع علاقته فيه من بعد انتقالهم , دق الجرس
عبدالفتاح فتح بابه وصافحه: اهلين حياك الله تو ما نور البيت .
ابو إلياس دخل المجلس وبنفس ثقيلة: ما جيت عشان ترحب بي ، جيت عشان احط النقط على الحروف وانتهينا .
عبدالفتاح: ما كنت بكلمك لكني مجبر ، هو ألي سأل عنك وانا انكرت وجودك بالرياض كلها وقلت انك مب هنا وسأل الجيران عنك والكل اكدوا انك ماعدت تعيش بهالحي ابد وانك ماعدت فيها .
ابو إلياس بإنفعال: وهو وش يريد بي ! لقى جزاته انا وش فيني اقدم .
عبدالفتاح: ما ادري لكن اكد انه لازم يشوفك ومعه كلام لك ماينفع مكالمة او احد يوصله .
ابو إلياس بحده: قوله انا ما اريد اشوف وجهه الودر واني اريد فرقاه .
عبدالفتاح: لو الكلام مب مهم ما كان جاء هنا مباشرة من بعد ألي حصل .
ابو إلياس: جيتي لك لسبب واحد اني اقولك وتبلغه أني ما جيت هنا ابد ، انا دخلت هالحي وانا متلطم كأني لص بس عشان ما اشوف اي احد وكانت ذي مجازفة كبيرة مني خصوصا من بعد ألي حصل .
عبدالفتاح: افهمك وعاذرك وانا ما ألومك بس هو من طلب واصر والصدق غثني من كثر اتصالاته .
ابو إلياس: استأذنك .
وطلع من بيت عبدالفتاح وباله بعيد
رجع بيته شاف زوجته بالصالة وواضح ان بالها مشغول: مساك خير .
ام إلياس: وجهك الخير .
ابو إلياس بقلق: علام صوتك كذا ووجهك متغير ايش فيك ؟
ام إلياس تنهدت: البنات راحوا الحديقة ما اخذوا نصف ساعة الا رجعت آمال وهي تشهق وتنوح اسالها ايش فيك ! مشت وخلتني سألت ولد ميادة قالي انها كذا من رجع من السوبر مع حياة .
ابو إلياس بخوف على بنته:ووينها به حياة ؟
ام إلياس: اتصل فيها ما ترد .
ابو إلياس: اخاف قالت لآمال شيء ضايقها .
ام إلياس بحزن على بنتها: هذا ألي جاء ببالي وآمال تحبها يا عوينتي .
ابو إلياس بحر مافي قلبه اتصل بناصر وبإنفعال: الأمر بيدك ، اتصل بها انت ممكن ترد عليك .
ناصر: ليه ووينها به هي ؟
ابو إلياس: رايحه الحديقة .
ناصر رفع حاجبه وهو مامعه علم بخروجها " ما ترتاحين إلا وتعاندين وتتصرفين من رأسك حياة طيب دواك عندي " شد من قبضة يده لديركسون وتوجه لفيلا خاله ..
ابو إلياس دق الباب وبقلق: آمال حبيبتي ردي علي وطمنينا .
آمال من ورئ الباب بألم وانفعال: اتركوني لحالي تكفون كافي ألي فيني ارجوكم .
ابو إلياس بقلق: آمال افتحي الباب وخليني افهم منك .
آمال: مافي شيء يحتاج انك تفهمه ، انا وين ما اروح منحوسه واليوم تأكدت اكثر ليتني ما طلعت اهئ اهئ , كنت مرتاحه وزادت اوجاعي .
ابو إلياس: لاحول ولا قوة إلا بالله، يا آمال ايش صار عشان تقولين كذا .
ماسمع رد منها فقط بكائها وخاف لما سمع أنها تتمنى الموت , شد من قبضة يده بغضب من حياة ..
—
حياة تاخذ نفس عميق بعد ألي شافته وألي حصل " كانت أم ناصر مبسوطة وتصورت مع ولدها وهي مافيها أي خذش , وبلحظة تغير حالها على يد سفاح , يارب أرحمنا وابعدنا عن عيال الحرام , احتاج اصفي ذهني عشان أقدر افكر صح وأدرس الأمور ": يا محلا الجو وتصفية الذهن ، اللهم لك الحمد احنا بنعمة .
ميادة: نفسي استشعر الي تقوليه حياة بس " تنهدت " الحمدلله اللهم لا اعتراض .
حياة: مالي حق اسأل بس لو ودك تتكلمين انا موجودة .
ميادة: تسمعين للغم والهم ! ما اريد اوجع رأسك بمشاكل مامنها صلاح ابد .
حياة: كل شيء وله حل ميادة .
ميادة: الخلاصة اني تزوجت رجال يشوف جمال البنت بسناعتها وهي تذبح الذبيحة قدامه وتسوي المندي والمدفون ، وتنظف البيت وانا انسانة تعبت وكل يوم اكبر عن قبل وهو كلما ضيوفه يزيدون واهله الي من ينزلون عندنا بالرياض يجلسون عادي اسابيع ولازم اصحى بدري واطبخ فطور وحاله ، وسبب الزعله الحين ان امه واخته بيجون ينامون عندي وناويين يجلسون عندي كم يوم لكن زي كل مرة يكذب علي واكتشف انهم يجلسون شهر ! قال آيش قال استعداد لرمضان وبيقضون هنا ارخص وبيجي رمضان! وهم عندنا وانا اضطر ما اطلع لعند اهلي ولا افطر عندهم واخاف اطلع ، اذا طلعت افكر فيهم وهو بس يصارخ ويهزئني ، تعبت من كل شيء حياة .
حياة حزنت على حالها " تشبه حالتي قبل , الفرق اني طول السنة وهي مابين فترة والثانية ": وانتي هنا بتجلسين ولا بترجعين بيتك ؟
ميادة: مضطرة ارجع بعد الويك أند عشان مدرسة العيال الله يعيين بس .
حياة: كلمتي ناصر ؟ يقولون ان لو تدخلوا الرجال بالمسائل ذي ، يعني زي مايقولون يحسسون الزوج ان ورى اختنا رجال .
ميادة: ياعمري يا ناصر وربي لو اقول ء قال تم وجاك ، مايريد اني اخرب بيتي وادري لو اقوله بيساعدني ماديا بكل شيء وهذا سبب خراب زوجي الي معتمد كل شيء على اهلي ، لو احكي لك عن مواقف ناصر يا حياة ممكن تظنين اني ابالغ .
حياة: لهدرجة ؟
ميادة: بداية زواجي كان ناصر صغير كان يدرس بالخارج الموسيقى وبس رجع عرف وشاف استغلال زوجي لي اخذني عنده وبناء هالفيلا ذي وسو لي غرفة انا وعيالي بس بناتي يحبون ابوهم كثير وتعبوا نفسيا وانتقلنا من الحي هذا لافخم حي بالرياض هالكلام له ست سنوات ممكن .
حياة رق قلبها على سوايا ناصر " وقاسم خلاني اقضي العدة بالمستودع ، وزوجني كرها لشياب عشان فلوسهم ، ليت في منك لو شوي من ناصر "
ميادة: لكني هالمرة قررت اني ما ادخل ناصر في اي شيء وبترك ابو عيالي يتصرف زي ما يبغى ، وهو يريد يتزوج يا حياة ما بكذب عليك هو يتعمد اذيتي بس عشان يحط حجة لزواجه ولا مب طبيعي كمية العزايم ذي على التوالي!
حياة: وعادي لو تزوج ؟
ميادة: ممكن يعرف قيمتي بعدها ، لان اكيد ما بيتزوج وحده من عمري بياخذ اصغر او تفكيرها متحضر مب انا الي مطاوعته بكل شيء ، ممكن الي يتزوجها تربيه حقيقي .
حياة: ما في شيء مضمون ميادة ممكن تصوراتك كلها ماتكون صحيحة .
ميادة: زوجي بدوي وجمال المرأة بعيونه تكون سنعه وبس ، انا اعرفه زين .
حياة: وتتقبلي انه يكون لغيرك ؟
ميادة: الظروف تحد على الإنسان انه يتقبل شيء ما وده به زيك انتي وناصر تماما من حبك له رضيتي ان تكون معك شريكه فيه .
حياة سكتت شوي: انتي وش تشوفين ميادة ؟
ميادة: ناصر يحبك حياة جدا يحبك ويريد يتملكك ويتحكم بك .
حياة " اه يا ميادة اتمنى كلامك حقيقي لكن " ماكملت حديثها النفسي إلا وهي شايفه ناصر من بعيد متجه لهم والشر بعينه شهقت: ناصر جاء .
ميادة ألتفتت: خلك طبيعية حياة .
ناصر قرب منهم وباين الغضب بوجهه
ميادة باندفاع: هلو نصوري حياك معنا .
ناصر بحده: وش طلعك بدون علمي .
حياة بربكة: ميادة حبت نغير جو .
ناصر قاطعها بشراسة: فيه شيء اسمه جوال ليه ما اتصلتي بي ؟ كم مرة بعيد هالكــــلام .
ميادة وسعت عينها وبهمس: ناصر احنا بمكان عام ماله داعي هالصراخ هذا على مشوار قريب من الفيلا !
ناصر بحزم: لموا الاغراض يلا ولو فيه كلام بيكون بالبيت مب هنا .
حياة وميادة لموا اغراضهم واخذ ناصر من يد حياة الكيس بفضاضة ودخلوا الفيلا ..
ناصر بعصبية: مب سبب يا ميادة ، وبعدين انتي كيف تقوينها علي يعني بدل ما تقولين انها غلطان تروحين تبسطين الموقف !!
ميادة: يا ناصر زوجتك ما طلعت لحالها او مع ناس غير ثقة ! طلعت معنا وهذا احنا رجعنا .
ناصر انقهر من كلام ميادة وناظر بحياة الساكته : ماسمعت صوتك ، غردي لي .
حياة: وش تبغاني اقول ! انا طلعت للحديقة وجيت .
ناصر ماقدر يتحمل وسحبها من زندها وبصراخ: لا تستفزيني حيـــاة .
حياة ما توقعت حركته وبنظرات صادمة له ، قامت ميادة وبذهول: نــاصر ايش فيك ؟ ليه انت معصب هالكثر وكأنك صايدها بالجرم المشهود بعلاقة غير شرعية لا سمح الله
ناصر وسع عينه
ميادة كملت بقهر: انت مو واثق فينا ؟؟
ناصر: ماقصدت كذا ميادة .
ميادة: افهم انك مب واثق فيها ؟
ناصر سكت
ام إلياس طلعت من دورة المياه بقلق وخوف من صوتهم العالي: ايش صار ؟ ايش فيه ؟
عم الصمت بينهم ، حياة صعدت فوق انصدمت لما شافت ابو إلياس واقف بالدرج يناظرهم بصمت وكأنه عاجبه ألي حصل ومشت من عنده لعند السويت وهي تحس بنار بصدرها من تصرفاته قدامهم ..
--
ميادة اقتربت من ناصر وحطت يدها عند زنده: ناصر ايش فيك ؟ ليه كذا تتصرف ؟
ابو إلياس نزل من الدرج: آمال طلعت مع حياة وهي تصيح وتبكي ، منهارة ليه ؟ ايش سوت حياة لآمال ؟
ميادة: ولا شيء يبه !
ابو إلياس: ولا شيء ! كيف ولا شيء وهي رافضة حتى انها تفتح لي الباب ، وانا ابوها ادق الباب رافضة حتى تشوف وجهي .
ميادة: حياة مالها ذنب هم طلعوا لسوبر الصغير وشافت صديقه لها ومن رجعت وهي متضايقه .
ابو إلياس: من عندها صديقة غير فاطمة !
ميادة: نسيت اسمها لكن حصل بينهم كلام وآمال زعلت ! حياة مالها ذنب في هذا كله ، وانت ناصر غلطت جدا على حياة كيف ترضى انك تصارخ عليها بهالشكل وربي كانك ماسك عليها شيء خادش للحيا .
ابو إلياس: انا ماكنت ادري توقعت حياة نفس الباقي ويقطون عليها كلام .
ميادة: " ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " ، علامك ناصر ! وانت يبه انا جايه عشان انبسط واغير جو وانتم تعكننون علي !! ارجع لبيتي يعني ؟
ابو إلياس بندم: يا بنتي ما قصدت بس آمال ما كانت بحالة طبيعية ، خفت تكون مثل ضياء وهناء .
ميادة تنهدت: لا حول ولا قوة إلا بالله , سببتم مشكلة من لا شيء .
ناصر بدون كلام صعد فوق ودخل
السويت تفاجئ لما شافها جالسة بالصوفه ولابسه روب بيت بلون الأخضر الداكن مرسوم عليه ورود صغار علاق ماسك على جسمها ويوسع من تحت شوي لفوق كعب القدم ولابسه شبشب فرو بلون البرتقالي وشعرها يغطي اكتافها وجزء من ظهرها ، بثقل بلسانه: حياة بخصوص ألي حصل .
حياة قاطعته بهدوء: ما أريد اسمع منك شيء ناصر " وشغلت الشمعة "
ناصر: حياة الموضوع مافي عناد .
حياة: إلا فيه ، لما تقلل قدري واحترامي عند اي احد يصير مافي أي داعي للحديث .
ناصر لما شافها قامت مشى قبالها: انتي من اجبرني اقلل من احترامك ، اكتبي لو برسالة انك بتطلعين .
حياة بحده: راح تعارض وبدون سبب ، هالشيء معروف .
ناصر: حتى ولو اقلها كتبتي لي وخلاص .
حياة: ليه مامسكت اعصابك قدامهم وبالحديقة تصارخ ومحسسني اني سويت شيء ما يغتفر .
ناصر: ما كان بصدد الطلعه ، لانك ما احترمتي اني زوجك .
حياة اعطته نظرة: طيب انا ما احترمتك ، وعصيت اوامرك ليه تتكلم معي ؟ انت ذاتا ما تثق بي بتنكر ؟
ناصر يناظر بعيونها ، حياة بقهر من صمته غمضت عينها بغيض وطلعت من السويت وطلع معها للممر ومسك يدها ولفها له وبإنفعال: حياة مب مدركه ان الغلط معك ولا هذا عناد ؟
ميادة تمشي بالدرج كانت بتروح لحياة لكن وقفها صوتهم .
حياة بعدت يدها منه بشراسة: لا تقربني ناصر ولا تلمسني احترم حدودك عشان احترم انا حدودي .
ناصر انجرح من كلمتها رجع مسك زندها وسحبها له بقوة ، كانت بينهم سنتمترات قليلة وعيونه بعيونها وبصوت قريب للهمس: هالشيء راجع لي حياة اوعك تبعديني لان مابيحصل شيء لك طيب .
حياة: هذا الشرط الي بيننا انك ما تقربني وانت فعليا كانت غايتك فيني انك تمارس جنونك علي واليوم أكد لي هالشيء أنها مو مسألة الثقة وبس ، انت جرحتني .
ناصر يشوف الألم بنظراتها الغاضبة له: ايش جاب زواجنا وشروطه بألي حصل من شوي ، ليه تفرعين المواضيع ؟
حياة بغصة: لانك وجعتني ناصر .
ميادة فتحت فمها " شروط زواجهم ؟ " قربت اكثر ونزلت راسها ..
ناصر شاف رجفة فمها حس انه نذل وبصوت حاني: حياة ما كان قصدي والله .
حياة لمعت عينها: بس انت صارخت وحسستني ولا شيء .
ناصر بدون تفكير: لا تفسرين الامور على هواك ، وربي ما رضيت عليك بس انتي اجبرتيني .
حياة نزلت دموعها: نزل يدك انت تعورني ناصر .
ناصر ناظر بقبضة يدينه لزندها الاثنين رخ قبضته وباعد يده يتفحص زندها العاري ويمسح عليهم وهي تبكي بدلع ونطقها للكلام جاي مكسر وغير واضح
حياة دفعته بشويش: انت دايم توجعني اهئ ودايم تعصب علي .
ناصر ذاب بدلعها ألي حس وكأنها طفلة تدلل عليه ، ودموعها تنزل من خدها الناعم حس انه وحش ورفع يده وضم وجها ومسح دموعها بحنية وبلوم: خلاص حياة لا تزيدي همي همين كافي ألي حصل وسامحيني .
حياة ناظرته بضعف بدون كلمة وهي تحس بحنانه وندمه: وإذا تكرر ؟
ناصر حس بضعفه وضمها بصدره وشد عليها ومسح على شعرها
ميادة ابتسمت " هذا مسلسل تركي ولا آيش ؟ واضح ان بينهم شيء "
حياة غمضت عينها وهي تستنشق عطره " انا ضعيفة تجاهك ناصر بحضن منك انسى زعلي كله بس لازم استقوى عشان ما يتمادئ بعدين ، بندم اني ابعدك بس لابد منه " ابتعدت عنه ورفعت غرتها من عينها : اذا ما في ثقة ناصر ليه تدخل نفسك بهالدوامه وتتعب نفسك مني ، اساس اي علاقة متماسكه هي الثقة وانت مب قادر تثق بي ، احرجتني وجرحتني قدامهم ليه ناصر ؟
ناصر: أنا واثق بك حياة .
حياة رفعت حاجبها بإستنكار: ألي صار تصرف واحد يثق بزوجته ؟ لانك اكيد واثق بخواتك .
ناصر " خايف عليك حياة ، من مشاعرك الفايضة لعبدالوهاب انك ممكن بلحظة تضعفين تجاهه وخايف تروحين ولا عاد ترجعين " سكت شوي: بكره بنسافر لمي اغراضك حياة ليومين كذا وبنرجع .
حياة عرفت انه يتهرب من كلامها " ما توقعت شيء افضل من كذا " تنهدت بخيبة ..
ميادة لما شافت ناصر بينزل وقفت بثبات وشافها تغير معالم وجهه: آيش ألي بينكم ناصر ؟
--
رن جواله كذا مرة وكان يتصدد لأنه مب عارف وش بيقول له , لكن بالأخير قرر يرد: هلا عدنان ..
عدنان: علامك ما ترد يا عبدالفتاح ؟
عبدالفتاح بكذب: كنت بدورة المياه .
عدنان: زين , وآيش صار بموضوعنا ؟ قدرت تتواصل مع أبو إلياس ؟
عبدالفتاح: قدرت لكن مب راضي يقول لو معك كلام وتريد تقوله , قوله وأنا بوصله .
عدنان: أنا لو بقوله لك كنت قلته من شهر ! يا عبدالفتاح الموضوع أبد مب بسيط وأنا أحتاج أني اتكلم معه .
عبدالفتاح: ألي حصل حصل يا عدنان , وأبو إلياس عاش حياته متناسي كل شيء .
عدنان: أي بس أنا ما تناسيت , وذي وصية أخوي لي .
عبدالفتاح سكت
عدنان: أنا جيت باللين ولا حاولت أني اضغط عليك وعليه , وذي وصية أخوي وأنا لازم أوصلها رغما عن .
عبدالفتاح: أي بس أنا ولا أحد يدل مكان أبو إلياس ! وش بيدك تقدم ؟ مالك إلا أنك تعلمني بالوصية وأنا بنقلها له .
عدنان بحزم: ولأنها وصية وقالها أخوي قبل وفاته أنا لا يمكن أني أوصلها لأحد مب غريبة أنك أنت ألي متعاون معه عشان أنا ما أوصل له .
عبدالفتاح: أنا ما تأمرت مع أحد , لكن لو أني متأمر فـ لي عذري , ألي سواه أخوك أبد مب شوي .
عدنان: الكلام مب معك وهذا آخر مرة أنا أتكلم فيه معك بهالموضوع أنا ألي بدوره وبلاقيه بنفسي .
وأقفل الخط , عبدالفتاح بتعجب : عجيب ! جاي بكل وقاحة بعد ألي سووه بـ أبو إلياس ويريد يقابله ! المفروض يدفن وجهه بالتراب لا بارك الله فيه ولا في أخوه , صدق ناس ما تستحي على وجها ..
--
دخلوا المجلس ~
ميادة: لا تحاول تكذب علي ناصر أنا سمعت كل شيء ، ايش العقد والشروط هذا ؟
ناصر كان صعب انه يقول لاخته الحقيقة كاملة , اخذ نفس عميق: انتي تعرفين ان مرضي كوني موسيقار مافي احد يعرفه ، وحياة كانت تشتغل من نفس الشركة وكشفت مرضي وساعدتني من الغيبوبة مرات كثيرة وطلبت يدها لزواج لفترة العقد لشركة يعني لثلاث سنوات .
ميادة وسعت عينها: تتكلم من جد ناصر ؟
ناصر: تشوفيني امزح ؟
ميادة: بس هذا حرام ناصر ! زواجكم يعتبر باطل .
ناصر:……
ميادة: وحياة قابله ؟
ناصر: كانت مبسوطة بالعقد بحيث ان ما يقربنا شيء .
ميادة: لاحول ولا قوة الا بالله !
ناصر حكى لها طبيعة شغله وعدم رغبته بإقتناء خادمة أو مدير أعمال بشكل اوضح
ميادة: وحياة وش مستفيدة من هذا كله ؟
ناصر: محتاجة فلوس عشان تأمن بيت لاختها وبنات اختها الي اتضح لي حاليا ان اختها تعاني مع عيال زوجها الي مرض وسمعتهم مو كويسه كـ جيران .
ميادة رق قلبها: يا عمري يا حياة ! واخوها وينه ؟
ناصر: اخوها متزوج ميادة ومعه عيال ومسؤوليات .
ميادة بغرابة: ويعني ! ما يقدر يأمن لخواته مسكن ! مب معقولة .
ناصر: حالتهم شوي معقدة ميادة لكن الشرط بيننا قائم .
ميادة: اها ، والشرط هذا يسمح انك تحضنها وتمسح لها دموعها .
ناصر ارتبك ونزل عينه لتحت
ميادة كملت: ومكتوب انك تداري مشاعرها وتحس بالندم ؟
ناصر باندفاع: هي بالاخير تكون زوجتي ميادة ! وانتي تعرفين اخلاقي كيف .
ميادة: ولاني اعرفك انا مستغربة من ألي تقوله والي تسويه ناصر ! تعاملك مع ضياء وهناء كوم ومع حياة كوم آخر ! كل الي سويته وألي شفته انك فعلا مب واثق فيها .
ناصر: لا مب كذا ميادة .
ميادة بإصرار: إلا كذا ونص ، اجل وش تصرفك للي حصل بالحديقة وهنا !
ناصر بتبرير: بديهي ميادة ! زوجك يرضى تطلعين بدون علمه ؟
ميادة: بس يرضى لو مع خواته !
ناصر: بس ما يرضى .
ميادة سكتت
ناصر بقهر: هذا ألي يقهرني انها مب عادتني شيء مهم تشاورني عليه ، ابد تروح وتجي وكأن ما عندها والي .
ميادة رمقته بنظرة: ودامك مقهور كذا ومعك الحق ، تمسح دموعها وتضمها ليه ؟ ليه ما تشبث برايك ولا لنت .
ناصر سكت لأن كلامها صح
ميادة كملت وعينها ثابتة بعيونها: بوسط أعتذارك انا شفت حبك لها ناصر .
ناصر بلع ريقه بصعوبة وبنفي: يتهيأ لك .
ميادة: انا ماسمعت منك انك تحبها لكني شفتها بنظراتك لها وكيف كنت هيمان فيها وهي تدلع عليك ، بتنكر لغة العيون ؟
ناصر بنكران ونفي: لا تخلطين بإنسانيتي واحساني كونها بالوقت الراهن زوجتي .
ميادة: بالله ! انا بدأت افهم ليه ألي برقبتك ما هزها ، ليه ماعلمتني انه حب من طرف واحد .
ناصر وجعه كلامها وسكت
ميادة: حياة ما تكن لك اي مشاعر !! نهائي ؟
ناصر: وهالشيء متبادل بيننا ، عموما ميادة الي قلت لك عليه يظل بيننا لا يطلع نهائي ، توعديني ؟
ميادة تنهدت: انا ما اعرف وش ترسم عليه ناصر لكن ذي بالاخير حياتك انت ، وانت ابخص فيها ودام هي مبسوطة وراضيه بالعقد انا ما بتدخل ووعد مني لك ما يطلع .
ناصر: تمام وانا بسافر بكره معها عند اختها ونشوف اللازم .
ميادة: تمام بالسلامة ، بسوي عشاء متأخر تنضم معنا ؟
ناصر: لا .
ميادة: وليه ؟ اجلس بالله .
ناصر: الليلة لهناء .
ميادة: ما يخالف اجلس شوي معنا .
ناصر: عشانك .
ميادة ابتسمت له بإنطفاء
ناصر: بشوف آمال وخالي بالاذن .
ميادة صعدت معه فوق واتجهت لسويت ودقت الباب ، حياة: تفضلي .
ميادة فتحت الباب وابتسمت: ازعجتك ؟
حياة ابتسمت لها: حياك ميادة .
ميادة: موعد نومتك ؟
حياة: لا ابدا باقي .
ميادة: ولدي مشتهي باشميل وحابه انك تساعديني في مانع ؟
حياة: لا ابدا .
ميادة: تمام يلا معي .
حياة قامت: عمي هنا ؟
ميادة: ما يحتاج تلبسي الكارديجان ، هو ما بيدخل المطبخ على اي حال .
حياة مسكت الكارديجان احتياط ونزلت تحت وهي تسمع حوار ابو إلياس وآمال وهو يهديها ويسمي عليه , توجهت للمطبخ
وبدأت تساعد ميادة ، ميادة تناظرها وببالها كلام كثير بس تكتمت عن حديثها النفسي : بالمناسبة ناصر هنا ما راح عند هناء .
حياة الي تو تدري : اها ، وبيتعشى؟
ميادة: اي طلبته يتعشى معنا ووافق .
يتبــــــعاترك تعليق:
-
رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
البارت الاربعــــون
" 40 "
انهت اتصالها وطلعت من السويت بتتوجه لغرفة آمال إلا تشوف بابها مردود كان ابو إلياس واقف قبال آمال ..
آمال: تطمن يبه ما قالت ولا كلمة بالعكس جلست بمكانها بس ساكته !
ابو إلياس: ريحتيني ، عشان لو فكرت تأذيك لو بكلمة بحرم دخولها ببيتي .
آمال ابتسمت: عشان كذا هي ما قدرت تسوي شيء خصوصا ان ريماس علمتها .
ابو إلياس: انا تكلمت مع معتز وقلت له بما معناه ان مايقصر على بنتي وياويله لو اشتكت منه .
آمال سكتت شوي: تتوقع انه ممكن يأذي ريماس اقصد ان هناء تكون اخته وممكن مايعجبه ان ناصر متزوج حرمه عليها .
ابو إلياس: يبطي يأذي بنتي ماعاش من يأذيكم وأنا عايش ، لو فكر لو شوي انه يقهرها او يقصر عليها بيشوف شيء ما يسره .
حياة " واو ! تعبير قوي ، واضح انه يحب عياله بشدة يا عمري أنا "
آمال: ماننحرم منك يبه .
ابو إلياس: وزي ما وصيتك آمال ، ألي صار بالماضي هو بالماضي ومايحتاج تتكلمين به عند حياة او غيرها .
آمال: فاطمة على قربها مني السالفة ذي ما تكلمت فيها ابد تطمن .
حياة عقدت حاجبها " بينهم سر ما ودهم أني اعرفه ! "
لما شافت انه بيطلع ابتعدت بمسافة طويلة تبين أنها تو تصادفه بالمرر , لما شافها ماشيه قباله ابتسم لها: حياة ! مانمتي ؟
حياة تحاول تبين انها طبيعية: ما جاني نوم قلت اسولف مع آمال .
ابو إلياس: من سوء الحظ انها قالت بتنام لذلك انا طلعت .
حياة حست من كلامه انه يكذب: مو مشكلة .
ابو إلياس: ووين ناصر ؟ مب الليلة هي ليلتك ؟
حياة بكذب: صحيح بس هي اتصلت وراح لها أنت تعرف هي حامل وممكن صار لها شيء لا سمح الله .
ابو إلياس: ما في منك حياة .
حياة ابتسمت له بثقل: تصبح على خير .
ومشت لسويت وهي تفكر بكلام ابو إلياس وكذبه عليها " ممكن لما انا ابتعدت قالت له انها بتنام ! معقول ؟ يس ليه حسيت انه يكذب ! انا لازم اتأكد " مسكت جوالها وكتبت لها: آمال عيني صاحيه ؟
آمال تواجدت: اي يا روحها صاحيه.
حياة: عسى ما ازعجتك وانتي بتنامين ؟
آمال: ما فيني النوم ولازم اصلي ، ايش يغيتي ؟
حياة " كان حدسي بمكانه ": سبحانه انا بعد تو بقوم اصلي وبقرأ كتابه حابه تنضمين معي بعدها ؟
آمال: طبعا حابه وبقوة فيه احد يفوت سهرة معك .
حياة ارسلت ايموجي قلب: خلاص انا انتظرك .
-
لما شافته نام قامت مبتسمه ولفت الكارديجان عليها وجلست بالصالة وجلست تاكل لانها حست بجوع الا بإتصال من امها وردت: الو.
ام هناء بحده: تسوون عزيمة ولا فكرتي حتى تعزميني !
هناء: هذا مب بيتي عشان اعزمك فيه ، هم لو يبغونك كان اتصلوا بك .
ام هناء: اقلها بلغتيهم سألتي عني عندهم ، مو اشوف السناب مليان صور تقديمات وذبايح !
هناء تاكل شيبس: ترى عادي وتقديمات كانت بسيطة .
ام هناء: لا تكذبين الي شفته انا ابد مب بسيط .
هناء تأففت: طيب وش عندك متصله ! عشان تعاتبين عشان صحن لحم !
ام هناء بإنفعال: بلا هبل وقلة حياء ترى هذا قدر وهم ماقدروني.
هناء: كلنا بالهوى سوى .
ام هناء: العتب مب عليهم عليك انتي ، انتي السبب في هذا كله .
هناء تأففت: انا مروقه لا تعكرين مزاجي خصوصا بهاليوم .
ام هناء: ليه وش عندك ؟
هناء بابتسامة: اليوم يوم الزفتة حياة لكنه قرر ينام عندي .
ام هناء برفعة حاجب: ليه صاير شيء بينهم ؟
هناء: على ما يبدو، كان معصب حاولت افهم منه لكنه رفض اي كلام ودخل ينام ، طبعا اكيد هي عصبت عليه بعد الي انا سويته برقبته وكتفه .
ام هناء: واخيرا جاب نتيجة ، بس مو كأنها تأخرت ! المفروض من البداية تسوي مشكلة .
هناء: ماهمني كل همي انه جاني انا وهي تعرف بهالشيء كافي .
ام هناء: وانتي وش عرفك ممكن ماتعرف .
هناء: واضحة ما نام عندها بيكون وين رايح يعني ! الاهم ان خطتك نجحت وبظل اترك علامات في جسمه لما تزيد مشاكلهم ويطلقها .
ام هناء: متفائلة كثير حضرتك .
هناء: جدا .
ام هناء: لا تفرحين كثير لان ذي مقدمات وما تدرين ايش مخبي لك الايام .
هناء: اووف اتركيني بحالي ! مروقه وهادية .
ام هناء: طيب وايش قالوا فيك ولد ولا بنت .
هناء: مفاجأة .
ام هناء: ومتى الحفلة ؟
هناء: اكيد بتكوني معزومة تطمني مب ناقصة كلام .
ام هناء: لا انتي ولا ريماسوه فيكم خير ، لا هي ولا انتي عزمتوني امس والحين تقولين مب ناقصة كلام ! يعني ما ودك .
هناء: بلاش نكذب على بعض انتي عارفه زين كل شيء ولانك ما تنودين لمكان الا ومفشلتني .
ام هناء: ما اشوفك قلتي كذا لما جيتي زعلانه من ناصر ولا كل مناسبة لها تقييمها .
هناء: استغفر الله ! انا وش خلاني ارد عليك الحين ! اقول يمه ..
الا بصوت وراها: صباح الخير .
هناء ارتبكت: صباح النور هلا حياتي .
ناصر: عمتي ؟
هناء ابتسمت بربكة: اي .
ناصر: سلمي عليها .
هناء جات بترد على أمها إلا تشوف انها اقفلت الخط وجوال ناصر يرن ورد: هلا عمتي .
هناء بذهول " اتصلت به !! "
ام هناء: انا عتبانه عليك ، تسوون عزيمة لا انت ولا ريماس تعزموني ، وش دعوة ناصر .
ناصر: المعذرة منك عمتي توقعت ان وصلك العزيمة .
ام هناء: ابد ما وصلني يا ناصر ، انا كنت من العدويين ولا من العدويين .
ناصر: ابشري مالك إلا ألي يسرك جهزي نفسك على الظهر .
هناء وسّعت عينها وهو ينهي اتصاله من امها: وش قصدك ؟
ناصر: بطلع لنادي وبفطر برا وعلى الظهر جهزي نفسك بنطلع برا في مطعم مندي جلسات لذيذ جدا .
هناء: انا وانت .
ناصر: وعمتي بعد .
هناء: وليه ؟
ناصر بغرابة: عشانها أمك .
هناء: اعرف انك تحشمها من حشمتك لي ، بس ما كان له داعي توعدها بأي شيء ترى امي ما تنعطى وجه ابد .
ناصر انصدم من كلمتها: الي تتكلمين عنها تراها امك !
هناء انتبهت على نفسها: ادري حبيبي بس انا اقصد ان ما احب احد يستغلك .
ناصر اكتفى بالنظر وطلع ، هناء بقهر اتصلت بـ امها وبحده: متقصده ها .
ام هناء: تعلمي منه الذرابة ، ياليت تصيرين ربع منه .
هناء: لانه ما يعرفك بس يعرفك بيكش منك .
ام هناء: نفس كلامي عنك سبحانه ، وعن قلة الحيا ذي وخليني اتجهز للغداء الفخم " وقفلت الخط بوجها "
هناء بقهر حذفت الجوال فوق الكنب ..
-
بعد صلاة الظهر طلعوا لمطعم وجبات على طلب إلياس ، حياة تناظر بآمال ونفسها تتكلم معها بس مب عارفه من وين تبدأ خصوصا أمس بعد سهرتهم ما قدرت تأخذ منها لا حق ولا باطل وكان أغلب وقتها تفكر ، بعد عدة محاولات بحديثها الداخلي: اقول آمال ، كيف حال ريماس ؟ وهل هي نفسكم كذا عسل ؟
آمال: اي ياعيوني ريماس تجنن بس تعرفين بحكم ان هناء تكون حماتها الوضع صار حساس فـ لازم تقدم لها الولاء
حياة: اها ! وعلاقتهم بعد معرفتها بزواج ناصر ممتازة ؟
آمال: يا عمري حياة انتي شايله هم علاقتهم !
حياة " لا ": اكيد آمال .
آمال: ليت الكل مثلك حياة ، تدارين وتفكرين بمشاعر غيرك دايم حتى المطعم فضلتي تسألين إلياس رغم بإمكانك تعارضين لكنك مامنعتي شيء .
حياة " اه يا آمال ، تحبني كثير " ابتسمت بحب لها: الاهم اكون معكم واليوم طويل ! نغير جو شوي وننبسط .
آمال: ابشري بألي يسعد قلبك وين ما ودك بنروح .
حياة: نروح المول عادي ؟
آمال: تم يلا .
جاء طلبهم وصورت آمال وكتبت نتغدا مع اجمل زوجة أخ بالحياة .
فاطمة شافت الستوري بقهر وغل كتبت: ليه ماقلتي اطلع معك ؟
آمال: معنا إلياس .
فاطمة: ويعني؟
آمال: ماكنتي ترضين تطلعين لو معنا إلياس ولا كان قلت لك .
فاطمة: انا اشوف طلعاتك كثرت معها ماشاء الله ، لهدرجة هي مريحة ؟
آمال تناظر بحياة ألي تغمس لها البطاطس بالكاتشب وتأكلها وابتسمت ثم كتبت: البنت تهبل ، لو ودك تطلعين معنا المول بعد الغداء ابشري .
فاطمة: بخلص اشغالي وبوافيكم للمول .
حياة على جوالها تتواصل مع إيمان وحددت الوجهة للمول
إيمان: حياة أنا بجي مع البنت ألي تعرف عبدالوهاب , اوعك حياة تقولين أني أعرف أن عبدالوهاب بعلاقات أنا بكون مذهولة معك الفرق أنها قالت لي أمس وأنتي انصدمي مثلي .
حياة أرسلت ايموجي .
آمال نزلت جوالها بعد محادثتها مع فاطمة: عادي فطوم تجي معنا ؟
حياة بفرحة: بالعكس ! فطوم تجنن نتونس معها .
آمال ابتسمت لها ، حياة بفرحة اكبر بداخلها كتبت لإيمان: لقيت احد يتسوق مع آمال وأنا بفضى لك كليا .
إيمان: اه حياة انتظر ياذن العصر وادخل المول .
حياة: طبختي بطني من كثر ماتقولين لي .
إيمان: انا عجزت انام من بعد الي عرفته .
حياة: خلاص إيمان لا تخوفيني .
آمال مسكت يد حياة: اتركي جوالك واكلي .
حياة نزلت جوالها وصارت تأكل وهي تفكر بكلام إيمان وتحلل عن ماضي عبدالوهاب ..
—
مسكت جوالها وهي تصور المطعم والتقديمات الي طلبها ناصر وبفرحة: ربي يسعد قلبك يا وليدي .
ناصر: بالعافية عمتي ، آيش ينقصك اطلبيه لا تخلين شيء بخاطرك .
هناء تناظر امها بحقد وهي تطلب وتتشرط ولما شافت ناصر ماسك جواله همست لامها: استخفيتي ؟ خلاص كافي صحن المندي وش له الباقي !
ام هناء: بتعشى به بعد انتي وش مضايقة.
هناء وسعت عينها: من جدك ! وناصر وش دخله بك ؟
ام هناء: مثله مثل معتز ! خليه يدلعني ويعزني تراه من عز امك عزك يالثوره .
هناء مسكت حالها لما شافت ناصر يناظرهم ، ناصر كتب بجواله: طمني عنهم جميع وكيف هي صحتهم ولا تترك تفصيل واحد .
: ابشر ناصر ما طلبت شيء .
جاء طلبهم وتعشوا وام هناء كل شوي تصور وتتفنن ..
—
لحظة وصولهم للمول وهي تناظر بساعتها ، آمال تناظر من بعيد وتأشر بيدها: هنا فطوم .
حياة ناظرتهم وصافحت فاطمة لما اقتربت منهم وواضح نظراتها كانت غير مريحة وثقل لحياة ، حياة مسكت يد إلياس: أنا بمشي مع إلياس وانتم خذوا راحتكم .
آمال: لا عادي خلكم معنا .
إلياس أشر بيده: بروح مع حياة .
حياة ناظرته واضح عليه الخوف والربكة صارت تناظر بالناس الي حولهم لكن ماشافت احد يناظر به عشان هالربكة ومسك يدها ومشى حياة: انت بخير إلياس؟
إلياس سكت
حياة كملت: وين ودك تروح ؟
إلياس أشرّ لها وصعدوا بالدور الثالث جهة الالعاب الالكترونية وفيه مقهى قريب منهم نوعا ما واتصلت بإيمان ثم جلست تنتظرها إلا تشوف ايمان بخطوات سريعة ومعها بنت نزلت جوالها ..
قامت وصافحت إيمان والبنت .
إيمان اشرت بيدها: أعرفك بـ ريتاج .
حياة ابتسمت لها وهي تشوف جمال ريتاج البسيط وجلسوا ..
ريتاج تناظر بحياة: انتي ضحية ولا ناجية ؟
حياة: عفوا !
ريتاج كملت: من هيئتك واضح انك ناجية مثلي .
إيمان: هي تقصد انك كنتي مع عبدالوهاب لفترة ونجيتي منه .
حياة " نجيت ! وش قصدها " : اها .
ريتاج: آيش تطلبون ؟
حياة: انا طلبت خلاص .
ريتاج وإيمان طلبوا ، ريتاج ناظرتها مطول: وعبد الوهاب وش الشيء ألي خلاه يركض وراك ؟ غير صغر سنك .
حياة: ريتاج انا ما اعرف عبدالوهاب كثير لكن هو يحاول معي ! بشكل مرعب ومستعد ..
ريتاج قاطعتها: يقدم لك الأرض ومافيها عشان بس تعطينه الشيء ألي يبغاه ، ادري .. هذا الشيء حصل معي انا وقعت بالكمين اعترف لان ظروفي تحكمني ، انا مو واطية بس لظروف احكام .
حياة ناظرت ايمان ثم فيها بصمت
ريتاج: كانت معي صاحبتين ، احنا طبعا زميلات إيمان بالجامعة ، وتطورت علاقتنا لما صرنا نتزاور بالبيت ! لحد ألي عبدالوهاب تعرف على كل وحده منا بشكل خاص محد يعرف منا الثلاث انه يكلمنا .
حياة الي تعرف ان ايمان كانت تعرف بس تحفظت : عرفكم ثلاثتكم بنفس الوقت !
ريتاج: حسب علمي اي !
حياة: حسب علمك ! ليه وين زميلاتك ؟
ريتاج: وحده مختفية والثانية ماتت .
حياة وسعت عينها: ماتت !
ريتاج: اقصد مقتولة .
حياة بصدمة تناظرها وكانها تنتظر انها تقول كذب او مزح لكن ملامح ريتاج كانت جدية وثابتة !
ريتاج بكره: عبدالوهاب يا حياة مب نفس ما انتي متخيله ، بس ترضخين له يرميك رمية الكلب ، لكن لما تعارضين ! يطمع فيك اكثر ، ويحب دايم الشيء الصعب ، وأنا كنت من السهل نفس الشيء باقي صديقاتي الي مختفية حاولت اتواصل معها لكن كل حساباتها مالها اي ظهور فيها ورقم جوالها مقفول !
حياة تحاول تستوعب ألي تقوله: ريتاج حبة حبة وخليني أفهم لاني انا معكم بنفس القارب الفرق اني ما بعد اخضع له .
ريتاج: لا تفرحين كثير راح تخضعين لان عروضه مب بسيطة اي نعم واضح انك بنت نعمة بس كلنا مثلك ظاهريا لكننا محتاجين فعلا للمادة ، وأنا بنت ماتكفيني مكافأة الجامعة + ما عندي احد يصرف علي .
عبدالوهاب كان هو طوق النجاة لكن " سكتت شوي " بالنسبة لي كان طوق اما بالنسبة لزميلاتي فـ اكيد لا ! بالدليل ان وحده منهم مختفية علومها ما نعرف وش وضعها ، والثانية الله يرحمها .
حياة: ريتاج ! البنت كيف انقتلت ؟
ريتاج: اسمها افراح ، كانت المرحومه كثير طموحه لكن ما لقت اي دعم مادي نفس وضعنا يعني ، لكنها حبت عبدالوهاب كثير كان معها حب تعلق كبير وعبدالوهاب اكتشف هالشيء فيها فـ صار يتعامل معها بنرجسيته وذلها كثير كثير .
رن طلبهم وقامت إيمان جابت وحياة قربت الطلب لهم لما شافت لمعة بعينها : اسفة لو اني اذكرك ريتاج بالماضي .
ريتاج تقاوم دموعها: ماكانت افراح ذكرى ، هي ما زالت معي بكل لحظة .
حياة " كانت صديقتها المقربة ! ياربي !! "
ريتاج نزلت دموعها ومسحتها بثبات: افراح انقتلت بشقتها .
حياة تغير معالم وجها: انقتلت على يد مين ؟
ريتاج: ومن غيره ! عبدالوهاب هو السبب بقتلها .
حياة باندفاع: وليه ما انسجن ؟
ريتاج: للأسف حياة ، عبدالوهاب معه طرق كثيرة يقدر يجيب حجة غياب + مسرح الجريمة ما كان فيها ولا دليل يثبت انه قتلها لكن انا اعرف انه قتلها بدم بارد ولا هو متحسف ابدا ، افراح دخلت اكتئاب قوي لما قرر يبعد عنها ويتركها وهي سلمت لها نفسها تسليم كلي لا فكر بشرفها ولا بسمعتها ، نصحتها تبعد عنه لكنها رفضت لانها تحبه .
حياة: انتم صديقات ؟ كيف تتشاركون رجل واحد ؟
ريتاج: بعد ما خلص مني وتركني هو راح لها بوقت انا تعرفت عليها ببيت ايمان برضو " وناظرتها " سامحيني ايمان للمرة الرابعة اعتذر لك لاني خنتك .
ايمان سكتت وهي تناظر بحياة
ريتاج: قبل ما تموت افراح بـ ايام راحت لبيت عبدالوهاب وهو مصدوم كيف عرفت بيته وراح هددها بالقتل لو كررتها ورجعت كررتها عادي ! هي ما فكرت كلامه بجدية تامة , جاته قبل يوم وفاتها لنكتشف باليوم التالي جثتها ألي ماعرفوا إلا بعد يومين بشقتها .
حياة كش جسمها بصدمة ، إيمان نزلت دموعها : حسبي الله ونعم الوكيل.
ريتاج بكره وغل: عبدالوهاب لا يمكن يتصنف من البشرية اذا بغاك ! ما بيرتاح الا وتعطيه الي يبغاه ، ولو رفضتي اكيد بيكون مصيرك الموت .
حياة: وانتي ؟
ريتاج: انا فلت بجلدي لما ابتعد انا ابتعدت ! لاني لما اتصلت به مرات كثيرة هددني لو اتصلت من جديد بيدفعني الثمن غالي وابتعدت ، كرامتي فوق كل شيء .
حياة: لما ماتت افراح ما بلغتي عن عبدالوهاب ؟ او كلمتيه ؟
ريتاج باندفاع: لا يمكن مستحيل ، افراح انقتلت ، واكيد بيلحقني الموضوع ان تكلمت انا عملت حالي ما اعرف لحد لما اتصلت بي ايمان وسألتني عنه وخفت الصدق اني اتجاوب معها خصوصا ان عبدالوهاب يكون زوج امها ، لكن لما علمتني ان في بنت يبغاها عبدالوهاب هنا انا ما قدرت اسكت وكان لازم من المواجهة لاني احتجت اشوفك خفت يكون هذا مب جوال ايمان او مراقب فـ طلبت المقابلة وعشان اشرح لك كمية الخطر الي بيطيح بك لو قربتي من هالمجرم .
عم الصمت للحظة ونظرات بين إيمان وحياة بالخوف ورسايل بعيونهم
ريتاج شربت قهوتها: كـ نصيحة من اخت حياة ، انا ما اعرفك وذي اول مرة اشوفك فيها ، ابعدي عن انظار عبدالوهاب واتركيه عنك ، هو شخص مؤذي ودام ما يعرف ارضك ! خلاص انتي نجيتي .
حياة: هل هو يعاني من مرض أو عقده ؟
ريتاج: من تصرفاته ااكد ان معه مرض او نرجسية عالية ، عبدالوهاب يختار ضحاياه بعناية تامة .
حياة عقدت حاجبها: كيف ؟
ريتاج: اذا عجبتيه يعطيك عروض ويشوف وضعك المادي لو شاف إنك متمسكه في شيء او تبغيه مثلا وظيفة ! سيارة ! بيت ! يقدم لضحاياه النقص ألي هم يبغوه ، وافراح ناقصها حب واحتواء وصار يمارس معها الذل .
حياة: معي سؤال ومستحيه اسالك ، بعلاقتك مع عبدالوهاب آيش قدمتي له بالضبط ؟ اقصد هل بينكم علاقة كاملة وانتم بنات ماسبق لكم الزواج ؟
ريتاج: اعطيته لكن مو بالطريقة الصحيحة ، أما افراح اعطته كليا وافرطت بعطائها .
حياة بتركيز: زي آيش ؟
ريتاج: في مرة صورت لي انها مسافرة لاحدى الدول العربية وكانت مبسوطة بشكل ما تتصوريه وان ذي اول مرة تركب طيارة بحياتها واول مرة تسافر بهالوقت عبدالوهاب صار يطلب منها اشياء تسويها له .
حياة: زي ايش ؟
ريتاج: علاقات متعددة سوا من بني جنسها أو من الجنس الآخر .
حياة وسعت عينها: أيــش !
ريتاج كملت: ممكن ذي اول مرة اقولها لك انتي بعد يا إيمان لاني مستحيه منك بس هذا ألي كان يسويه مع افراح بالضبط .
ايمان بنفس صدمة حياة: بس امي ماعمرها تكلمت عنه بهالجانب ولا حتى طلبه منها .
ريتاج: امك زوجته مب عشيقته ، امك ما اعطته ولا سلمت نفسها له + موظفة مجتهدة ومربحة له ما نقدر ننكر هالشيء فـ عبدالوهاب مب غبي عشان يترك زي هالاستثمار ، لكن افراح ! مراهقة وطفوليه جدا ومليانه نقص ومستعدة تسوي اي شيء بس عشان يرضى عنها .
حياة: ومايخاف على نفسه من تعدد العلاقات !!
ريتاج: اذا في كذا شخص بالعلاقة هو يقف مشاهد زي المخرجين تماما ، يستمتع كذا ، لانه واطي وسافل حسبي الله ونعم الوكيل فيه .
حياة كانت صدمة تجر صدمة بجلستها مع ريتاج ألي ماقدرت تطول معهم اكثر وطلعت من المول ، حطت يدها فوق راسها تحس كأنها شابت بجلسة وحده ، ايمان بخوف: حياة انا خايفه على امي منه ، من بعد الي هي قالته أنا مب متقبلته نهائي .
حياة: لا إيمان هو ما يقدر يضرها بشيء لأنه مستفيد منها وشايف هالشيء ، بس هو ليه يسوي كذا !!
ايمان: ما اعرف حياة بس أنا خايفه وماعدت ألوم ناصر في شيء ، وممكن عبدالوهاب ضرّ احد من أهله وجالس ينتقم منه .
حياة: بس عبدالوهاب ما يعرف اننا متزوجين ، كيف ينتقم ؟
إيمان: بالإحساس انك له مب لعبدالوهاب بـ انك ترضين تمسكين يده ويد احد غير ناصر ما تمسكين لذلك عبدالوهاب حاول انه يجيك ويسألك عن الي ناقصك .
حياة اخذت نفس عميق: يارب عونك احس اني مب على بعضي .
إيمان: انتي توك اليوم ، انا من امس ماقدرت اصلب طولي وانا مثلت عليها اني ما اعرف انها بعلاقة مع عبدالوهاب وتشرهت عليها .
حياة: فهمت ايمان واقدر تكتمك ، انا بس مو عارفه وش بسوي !
ايمان: في ايش ؟
حياة: انا قلت لعبدالوهاب اني بقابله لما انزل لسعودية وهذا انا فيها .
ايمان: واتصل بك ؟
حياة : لا ، بس رسايل أمس وتجاهلته تماما واكيد بيحاول كذا مرة .
ايمان: واذا قابلتيه وش بتسوين ؟
حياة: ابي خالتي تشوف انه كلب وواطي بس من بعد ألي سمعته انا في تردد كبير وحيرة .
ايمان سكتت شوي: وناصر وش بتسوين معه ؟
حياة: ما أدري !ماعدت اعرف وش بسوي ايمان احس بحيرة وعجز من التفكير .
ايمان مسكت يد حياة: حالتي ذي امس واليوم رجعت لي حياة بسبب الي سواه بـ افراح الله يرحمها انا ما كنت متوقعه انها تحبه هالكثر .
حياة تنهدت: عبدالوهاب حاله حال اي ذكر لاي بنت تقدم له كل شيء وتقلل من قدرها وتدخل معه بعلاقات محرمه ، الي ترخص من نفسها هذا الي يحصل لها ، سلمت حالها واعطته شيء ثمين احنا كـ بنات ظلينا نحافظ عليه وهي اااه بس ربي يرحمها ، وعبدالوهاب شافها ضعيفة ولعب في نفسها ومشاعرها وبحسبتها .
ايمان بقهر: ما كنت احبه من قبل لكن من بعد الي سواه وحقيقته المرعبة الان انا اكره ، حسبي عليه واكيد ناصر معه حق بكل شيء .
حياة: صحيح هو متزوجني انتقام وقهر لعبدالوهاب وكانه يقهر عبدالوهاب بهالطريقة بنفس الوقت انا مظلومة في هذا كله .
ايمان: وهذا ما يمنع انك تعرفين نوايا ناصر لك انتي شخصيا .
حياة: بربك ايمان سدي هالسيرة ، انا افكر بس بعبدالوهاب ما كنت متصوره انه بهالجنون والمرض هذا ، وايش يريد بي ! بس عشان وساخته ؟ الهدف من هذا كله ؟
ايمان: لو زي امثاله يفكرون بالاهداف ما كان مارسوا هذا الجنون يركضون ورئ شهواتهم .
حياة بإنفعال: وهو بهالسن يفكر بهالامور ، المفروض يدعو الله بالعفو والعافية وحسن الختام مو يستمر .
رن جوال حياة وناظرتها: آمال تتصل إيمان لا تشوفك معي اخاف تقول لناصر ويسوي لي محضر لان هو مب موافق اساسا على خرجتي يبغى ينكد علي .
ايمان قامت معها: طيب حياة وكوني على تواصل معي .
حياة: بيكون .
وردت على آمال وتوجهت لمكانهم ابتسمت بثقل لهم ..
آمال تشوف وجها متغير: انتي بخير ؟
حياة: اي اي تطمني .
فاطمة: وين إلياس ما اشوفه معك ؟
حياة: بروح اجيبه على اي حال تركته يلعب وباخذه .
آمال: اي فديتك لأن ناصر قال شوي وبيجي .
حياة: ما بيجي السواق افضل ؟
آمال: لا السواق اخذ امي لعند خالتي بيتأخر علينا وناصر يقول بطينا .
فاطمة: تو الناس وش دعوة !
آمال: هو كذا مع حياة واضح مشتاق لك .
حياة " واضح ، لدرجة انه راح نام عندها وواضح الليلة بعد بينام عندها ، صدق الناس مالهم إلا الظاهر "
اخذت إلياس وجاء ناصر
حياة صعدت ورئ قبل لا تجلس آمال ، دخلت آمال وصارت تتكلم عن المواقف الطريفة وسوالف المطعم والمول وحياة بالها بعيد , ناصر استغرب هدوئها وناظرها بمرايا السيارة شافها تناظر بالنافذة وسرحانه ..
حياة " لنفترض ان ناصر ينتقم وحب يبرهن لعبدالوهاب اني له ، ليه ما فكر اني ممكن اخونه ! ليه احسه مأمن ! في شيء غريب بالقصة حلقة مفقودة وغير مفهومة ابدا ، وأنا مو عارفه الخطوة القادمة كل شيء غير مرتب وغير مفهوم " اخذت نفس عميق ورفعت نظرها شافت ناصر يناظرها ولا باعد عينه منها ارتبكت واشاحت النظر عنه .
آمال كانت على جوالها تقرأ رسالة أختها: تو راسلتني ميادة تقول انها تو جايه ببيت ابوي .
ناصر: كثرت جيتها عندنا في شيء آمال ؟
آمال: انا بعد مستغربة هي ما كانت كذا ! واضح أن زوجها راضي عنها .
-
ظلت تروح وتجي تنتظر وصول اخوها من الرياض ثم جلست تهز رجلها ، نسرين: خلاص وقفي هزة رجل وترتيني معك .
غدير تو تنتبه انها تهز رجلها: اخوك طول .
نسرين: هو قال بيتمشى في الرياض وبيجي وبعدين ترى بالطريق شوي وبيجي .
غدير: ماعندك فضول تعرفين من هو زوجها ؟ شايب ولا شباب ؟
نسرين: لا ! وش بيفيدني بشيء ! هي كانت زوجة ابوي ولما مات انتهت علاقتنا فيها .
غدير: يمه يا برودك ! انا مب زيك وودي أعرف كل شيء .
نسرين: لهدرجة فاضية !
غدير: طبعا لانك تفكرين بالخطيب الجديد يا روحي طبيعي بتكونين مشغولة ذهنيا معه .
نسرين: مو ازين من اني افكر بحياة !
دخل ماجد غدير فزت من مكانها وبخطوات سريعة له: حشى يا ماجد كل ذه بالرياض !
ماجد: ليه ايش صار ؟
غدير مسكت يده وجلسته: علمني وش صار لما رحت ببيت حياة مع زوجها ؟ كيف شكله ؟ شاب ولا شايب ؟ تاجر ولا موظف عادي .
نسرين: حشى ! اتركيه يلقط انفاسه شوي .
ماجد: مب مثل ما انتي مفكره غدير ، فوق ما تتصورين .
غدير: كيف يعني؟
ماجد: غسان وانتم قلتم انها كلبه مال وتلحق ورئ الشيبان لكن هالمرة طاحت بشاب ومريش بعد .
غدير بصدمة: من جدك ؟
ماجد: انا لو ما رحت بيتهم ما كنت صدقت ابدا ، ويموت فيها .
غدير ناظرت بنسرين بنفس نظرات الذهول لكن بصمت
ماجد كمل: كانوا ساكنين ببيت اهله وابدا مب بسيط فخم بمعنى فخم ! سواق وخدم وحشم وسيارتين اخر اصدار فخمة سواقهم ينظف لهم !
نسرين: ماشاء الله ! يعني مرتاحه حياة معه ؟
ماجد: اوه كثير وغصب ترتاح نسيتي كيف كانت عندنا وكيف كانت عنده ! ملكه عسى ربي يسعدها " وسكت "
نسرين شافت حزن بوجه اخوها والصدق بصوته
غدير : ووش يشتغل زوجها ومكانته كيف على هالعز !
ماجد ولا كانه يسمعها : حياة كانت مبسوطة وطلتها فخمة وزادت جمال اكثر من اي وقت مضى ، واضح انه كارمها ، ولو معك اي سؤال لها انا عزمتها هي روزجها بالشالية حقنا .
نسرين وغدير بنفس الوقت: من جدك ؟
ماجد: طبعا من جدي وهذا اقل شيء نقدمه بعد الي سوته .
نسرين: هي وش سوت يا ماجد ! ماعنفناها تراها ماكله وشاربه .
ماجد انصدم من كلامها وبانفعال: صح من بقاياكم .
نسرين: بس ما ضريناها .
ماجد مازال بصدمته
نسرين كملت: هي من بغت انها تتزوج شايب ! هذا مب ذنبنا .
ماجد بحده: نســرين ! ذي تفاصيل ما في احد له حق يتكلم فيها إلا حياة نفسها دامك ماعشتي عيشتها ولا بنفس ظروفها انطمي .
نسرين انصدمت من كلام اخوها معها
ماجد كمل: و زوجها رجل واصــل فـ لو تكلمتوا وسويتوا حاجات منا او مناك ترى بتسيئون لانفسكم مب لها ، لان زوجها شايف انها فعلا عانت فإذا انتم حابين تجون بالشاليه حياكم ما تبغون ! ما بجبركم وشيماء راح تحضر " وطلع برا "
نسرين بنفس صدمتها: شفتي اسلوب اخوك !!
غدير برفعة حاجب: وش على بالك انتي ! وكل هذا عشان حياة يا روحي عشان لما اقولك انها تحرضه علينا ماتقولين سدو الموضوع واتركوها ، كيف نتركها وهي ألي غيرت ماجد علينا ! وهذا انتي جاك من الي جاني ولسى ما شفتي .
نسرين بقهر: البنت تزوجت خلاص وش يبغى بعد ! وليه يعزمها من اصل .
غدير: يعني ما تعرفين بالله ولا تستهبلين ، اكيد عشان يشوفها ويقرب منها لان اكيد زوج حياة ما يدري عن معرفتنا بمشاعره تجاه حياة .
نسرين بإنفعال: هذا استخف وجلس ، نسى اخواني ! واولهم غسان لا يمكن يقبل وبتصير سالفة لا صارت ولا استوت .
غدير: عني انا ! بحضر وبشوف الي يقوله ماجد هذا كله .
نسرين: بكيفك لكن انا لا يمكن احضرر لا يمكن .
غدير: اريد اشوف .
نسرين: نصيحة لا تتحمسين اصبري نشوف رأي غسان واخواني بهالموضوع هذا ,لان لا يمكن يقبل .
-
ام جنات تلولش: ألف مبروك شيماء .
شيماء ابتسمت: الله يبارك فيك يمه .
جنات بفرحة: والحين بس يعرف بحملك بيهتم بك اكثر .
شيماء: تعتقدين ؟
جنات: طبعا نفس اخوه ما انسى لما حملت هو وعمي ربي يرحمه شالني من الارض شيل .
شيماء: لانه اول حفيد ، وضعي مختلف .
جنات: لا مختلف ولا شيء شيمو ، بالعكس بيفرحون خوانه وخواته كلهم انتي جربي وسوي كذا ليلة حلوة .
شيماء: واذا زعل ! لان بيننا اتفاق ما احمل وانا كسرت كلمته .
ام جنات: انتي المانع الي تاخذيه مب قوي عادي عيني ويصير حمل عليه .
جنات: والبني ادم ما ينسى يعني ! ياما نسيت حبة وحملت عادي وش دعوة .
شيماء: صادقين ، خلاص انا بجهز الليلة .
جنات قامت: بقوم انا مع امي اجل وانتي رتبي نفسك على بال ما يوصل .
-
دخلت السيارة الكراج نزلت حياة ومشت داخل وناصر يناظرها صعدت فوق وشلحت عبايتها
اختارت بلوزة بأكمام طويلة ماسكه عليها وسروال جملي وتركت شعرها يتحرر من بعد صكه الحجاب لبست حلق ناعم وساعة سينقل ذهبي وتعطرت بعطر خفيف ومسك بشعرها ورن جوالها شافت المتصل حست بخوف كبير لكن لابد انها ترد لانها تجاهلت رسالته امس : هلا .
عبدالوهاب بشوق: يا هلا وغلا ، الحمدلله على سلامتك ، كنت بتصل بك بلحظة وصولك بس تركتك عشان ترتاحين وتفضين لي .
حياة: مالك حق تتصل رغم كل شيء لو جوالي مب عندي وش بيقولون عني .
عبدالوهاب حب عتابها: انتي تدللين لكن الواتس مالي فيه .
حياة: سجل لي فويسات لو الكتابة تتعبك .
عبدالوهاب: رسلت وما رديتي .
حياة: اذا ما رديت يعني انا مشغولة !
عبدالوهاب: يعني افهم انك راح تردين ؟
حياة: طبعا ! اذا فضيت اكيد برد وبحدد معك ميعاد يناسبك انت .
عبدالوهاب ابتسم: راضيه علي اشوف ، ايش نفسك فيه ؟
حياة: طقم ذهب .
عبدالوهاب: بس !
حياة: من اختياري .
عبدالوهاب: ابشري والله ان يجيك .
حياة: خلاص بحدد معك ميعاد عشان اطلع معك .
عبدالوهاب: بكره ؟
حياة: لا ، اصبر وبحدد لك .
عبدالوهاب: انا انتظرك .
حياة حست بكره شديد له: طيب بخلص شغلي واكلمك بوقت لما انا افضى.
عبدالوهاب: طيب يابيبي .
حياة كشرت بوجها وسكرت بوجهه " وسخ وحقير جعلك تطيح بشر اعمالك " لبست شبشبها ونزلت عند الدرج الا تسمع صوت حاد عند البلكونة .
ابو إلياس: انت تستهبل عبدالفتاح ! قلت لك لا تعطيه اي معلومات نهائي ، ما اريده يوصلني ابد ، ان وصلني ما تلوم إلا نفسك " تنهد بضيق " اقابلك ونتفاهم اكيد .
تخبت بالرواق ومشى ابو إلياس وهي تسمعه يتحلطم بكلمات غير مفهومة
حياة " انا ليه اتخبى كل ما شفته ! شكلي غبي ، بس كذا افضل واتجنب المشاكل عشان ما يقولون أني اتنصت عليها بالاخير انا ببيت عايلة يعني المشاكل بتجيني بدون عناء " نزلت تحت ما سمعت صوت جوا " وين الناس ! " توجهت للمطبخ وسوت دلة شاي شافت مكسرات وفصفص ورتبته بالصحن إلا تسمع صوت برا بالحوش كان واضح لها الصوت كفاية ..
ناصر: أنا حاب اتطمن بس ميادة ، لان كلنا عارفين ان زوجك نوعا ما ، ما يرضى بجيتك هنا دايم لان كلا عزايم وطقوس له كثيرة .
ميادة تنهدت: والله يا خوي انا ماسكت له ، وقلت تريد طبخ لضيوفك اترك الخدامة تطبخ لك قال ما يحب اكل الخدامات ويتقرف بس بالاخير انا صرت اجي واحطه امام الامر الواقع .
ام إلياس : يعني هو زعلان منك ؟
ميادة: بالطقاق لكن انا تعبت منه ومن ضيوفه .
ام إلياس: لا يابنتي هالكلام مب زين لكن تفاهمي معه .
ميادة بقهر: لو يجي بالتفاهم كان من زمان ما كان هذا حالي ، لكن لازم اني اتجاهل .
ناصر: تبغين ميادة اتكلم معه .
ميادة: لا ناصر لو كلمته يعني انا يهمني زعله ، اشوفه تعود انك تدخل وتصلح بيننا لكن اتركه زمانه يراضيه ، هو لما عرف انك رجعت لسعودية متوقع انك بتتصل به وانا اريد اخيبه ولا تتصل به نهائي .
ام إلياس تنهدت: لا حول ولا قوة الا بالله بس انتي متزوجته ولا متزوجة ضيوفه !
ميادة بيأس: ذي سالفة ما انتهت حتى لما ازعل ونتراضى يرجع ولا هامه شيء ، احيان ودي انه يتزوج وافتك منه ومن ضيوفه .
ام إلياس: ومن الي بتتكفل به وبضيوفه ان شاء الله ! مافي احد .
ميادة: يمه افهمي هو زوجي وانا اعرفه زين هو يسوي هذا كله بس عشان يتزوج وبس ، ودام هذا مطلبه يروح يتزوج واتحدا اي وحده تقبل به وهو بهالحالة ذي.
ناصر: يخسي ويعقب يتزوج عليك .
حياة رفعت حاجبها بغرابة " ما رضى على اخته لكن رضى على زوجته !! ايش هالتناقض هذا " انقهرت من كلامه واخذت الصحن وجلست بالمجلس وولعت الشمعة شوكليت بالنعناع وشغلت التلفزيون حطت فيلم وطفت الانوار بهاللحظة دخل عليها إلياس ، اشرت له : تعال .
إلياس جلس جنبها كان الفيلم غموض رعب
جلست تشاهد ونست وجود إلياس لحد لما حست بخوفه ووقفت العرض وناظرته: الفيلم ممل .
إلياس بحزن اشر بيده: حياة ، هو القتل حرام ؟
حياة: طبعا إلياس .
إلياس: وإذا كان ما يقصد ؟
حياة: قصدك قتل غير عمد ؟
إلياس: اي هو ما يقصد لكن مات !
حياة: يتعاقب إلياس وفيها سجن .
إلياس لمعت عينه وسكت ، حياة مسحت على شعره: وانت ليه تسأل هالسؤال ؟ عشان الفيلم ؟
إلياس هز براسه: الفيلم مب حلو حياة .
حياة حست بذنب انها تناست: سامحني إلياس انا غيرته بحط فيلم كوميدي آيش رايك ؟
إلياس هز راسه بالايجاب ، حياة حطت الفيلم وبالها مب عندها تفكر بكلام ريتاج
بعد ربع ساعة ..
حياة صعدت فوق عند غرفة آمال إلا تشوف ناصر يصعد الدرج وقف قريب من غرفة خاله وبصوت مسموع يناديه لكن مافي رد لخاله
ابو إلياس سمع صوت ناصر سكر الشنطة على عجل وطلع ، ناصر ناظر بالغرفة الي طلع منها خاله ، ابو إلياس يحاول يبين انه طبيعي: امرني ناصر .
ناصر: بغيتك تحت ميادة واضح ان في مشكل بينها وبين زوجها .
ابو إلياس بإنفعال: وش فيه بعد ؟
ناصر: تطمن خالي ، ميادة بخير بس هي جايه هنا تثبت له انها مب مهتمه لكلامه .
ابو إلياس: وينها فيه ؟
ناصر: تحت .
ابو إلياس نزل عند الدرج وناصر يناظر الغرفة لثواني ثم نزل ، حياة استغربت نظرات ناصر وخروج ابو إلياس من الغرفة " لازم ادخل بهالغرفة واكتشف "
دقت الباب ماسمعت رد ودخلت وآمال كأنها انخرشت وهي تمسح دموعها فوق سريرها ، حياة انتبهت لدموع آمال واقتربت منها بقلق: آمال يعورك شيء ؟
آمال هزت راسها بالنفي ، حياة جلست جنبها بمواساة: ايش فيك تبكين ؟ صاير شيء ؟ تمشكلتي مع فاطمة ؟
آمال باندفاع: ماعمري تمشكلت مع فطوم بالعكس هي بلسم على الجرح بس " وسكتت لما حست بالغصه "
حياة: حابه تتكلمين ؟
آمال: لك انتي بس حياة لانك وربي تدخلين بالقلب ، صاحبتي منزله بالسناب الي من نفس عمري ... حامل .
حياة: طيب ؟ اول مرة تحمل يعني ؟
آمال بغصة: ذي المرة الثامنة وحامل بتوائم بعد ، وأنا لا زوج ولا حتى عيال ! يا حياة الحيـــاة تمشي والناس نستني كليا ماعاد احد يجي وان جاء ما قبلوا بي بسبب عمري .
حياة تناظرها ودموعها تنزل ورجفة صوتها ، آمال بحرقه وألم: من قبل سنة بالضبط انا تعرفت على بنت جديدة بالتحفيظ واعجبت بي وخطبتني لخالها والامور كلها تمام حتى هو قبل بي صح ما كان عازب معه زوجة بس هي مريضة وحتى زوجته قابله بزواجه متصوره ! الرجال كان مناسب لي يالله يا حياة مناسب بشكل كبيــر والامور مشت بس فجاءة البنت جاتني وقالت مافي نصيب كـــذا فجاءة .
حياة عقدت حاجبها: وليه ؟ ايش حصل ؟
آمال تمسح دموعها بحسرة: الحظ عاطل يا حياة مافي شيء يضبط .
حياة بحزن حطت يدها بيد آمال: آمال عيني لا تقولين هالكلام.
آمال بخنقة : تكفين لاتقولين نفس كلام امي وابوي الي كل فترة اسمعه وعلى مدى سنـــوات .
حياة:…..
آمال كملت بحرقه: لا تقنطي من رحمة الله لاتقنطي ، وخلي عندك امل بس انا كل ليلة ماعاد احس بهالشيء ابد ومعي عذري .
حياة: صح وكل ألي قلتيه صح آمال .
آمال انصدمت من كلامها وناظرتها بصمت
حياة كملت بحزم: طبيعي بتقولين كذا بعد ألي مريتي به وجايز الي موقف نصيبك حاجة احنا مانعرفها ، جربتي تتصدقي ؟
آمال: اي .
حياة: تصدقي كذا مرة بنية ان ربي يكشف لك الضر سوا كان حسد او عين او شيء ثاني ، امسحي دموعك وتجهزي جلستك هنا مابتغير اي شيء ، ايش رايك نطلع للحديقة ، قبال بيتكم فيه حديقة حلوة خلينا نطلع لها .
آمال تمسح دموعها: لا مالي خاطر اني اطلع حياة .
حياة بإصرار: لا بتطلعين لانك محتاجه انك تطلعين يلا انا بنتظر ناصر يطلع وبطلع معك ولا تعلميه .
آمال: ليه ؟
حياة: تعرفين اخوك زين .
آمال: المصيبة اني اعرفه ومستغربة .
حياة: يلا انا بشوف الوضع واجيك وما تتحججين ابد .
وطلعت من غرفتها نزلت تحت شافتهم متجمعين بالصالة كانوا بسواليف ثانية ، ميادة تناظر بحياة من بعيد ثم في ناصر ألي عينه عليها ونظراته لها كلها شوق وهمست لاخوها: ليه ما تناديها تجلس معنا ؟
ناصر: براحتها .
ميادة: ودام براحتها ليه عينك عليها مانزلت !
ناصر بنكران: ماحصل ابدا .
ميادة: انا عمياء ما اشوف يعني ، قوم نادها ولا بعلمها انك كنت تناظرها من اول ما نزلت من الدرج لين دخولها للمطبخ .
ناصر باندفاع: تبالغين ميادة .
ميادة بكيد: حاضر انا اوريك " بصوت مسموع " يا حياة حيــاة .
ناصر ارتبك: ميادة من جدك !
حياة طلعت من المطبخ: عيوني .
ميادة ابتسمت متجاهله ناصر: لبى عينك تعالي معنا .
حياة اقتربت منهم ميادة قامت من ناصر وجلست جنب ولدها ، عرفت قصد ميادة وجلست جنب ناصر ، عدل جلسته بربكه وعطرها يلفح عليه
ميادة ابتسمت بخبث لاخوها الي واضح ربكته: اقول حياة ..
ناصر ناظرها واعطاها نظرة لكن ميادة ما اهتمت: من لما نزلتي للمطبخ وعيونه ما برحت عنك .
حياة ناظرت ناصر ألي نزل عينه
ميادة كملت: ولا وش رايك يمه ؟
ام إلياس: من زود حلاتها لازم يناظر بها ، ماشاء الله .
حياة ابتسمت لكلامها ، ناصر ماعرف كيف يرد وبدون تفكير: كنت أريدها بموضوع مب اكثر وارسلت لها ماردت واتس .
حياة: اها جوالي فوق معليش .
ميادة تدري بكذبة اخوها وحبت تشد عليه: بالله ! آيش بغيت يا اخوي ؟
ناصر: حاجه .
ميادة: حاجه زي ايش ، اقصد اقدر انا اخدمك فيها .
ناصر: لا طبعا .
ميادة: اهــا " وضحكت "
ناصر توتر اكثر وقام: حياة تعالي لو سمحتي .
حياة قامت وراه وطلعوا برا
ام إلياس: احرجتيه يا ميادة .
ميادة: لانه كذوب يا يمه ، من جلس معنا ما مسك جواله ابد والحين يقول رسل لها رسالة ! ما شفتي كيف نظراته لها ؟
ام إلياس: لا والله ما شفت .
ميادة تأشر بحاجبها وبصوت واطي: ابوي ألي من جاء وهو جواله بيده ما نزل واضح انه مشغول ومب على بعضه ابد .
ام إلياس ناظرت بزوجها وبغرابة: ابو إلياس "وناظرها " علامك كذا من جلسنا وأنت مب معنا ابد .
ابو إلياس نزل جواله وابتسم بثقل: ابد انشغلت شوي بحديث مع زميل سابق .
ام إلياس: ومن هو ؟
ابو إلياس سكت شوي: عبدالفتاح .
ام إلياس سكتت وهي تفتكر هالاسم مو غريب عليها ، وسعت عينها : عبدالفتاح ما غيره .
ميادة: من يكون عبدالفتاح ؟
ابو إلياس: كان من قبل جارنا وراح وتو يرجع وبس .
ميادة: سبحانه ، وكيف تواصلتم بعد هالغيبة ؟
ابو إلياس بكذب: شفته بالصدفة وماصدقت .
ميادة ابتسمت: حلو ماشاء الله , الله يجمع بينكم ولا يفرقكم .
ابو إلياس " جعلي ما أشوفه لا هو ولا ألي معه "
-
من زاوية ثانية ~
طلعوا لحديقة الفيلا ، حياة: آيش فيه ؟
ناصر " وش اقول لها الحين " ينظف حلقه : احم ، عشان الموضوع .. " وسكت "
حياة باندفاع: تقصد موضوع اختي ؟
ناصر فرح بداخله انها جابت موضوع يتكلم به وهو كان ناسيه من باله لان ماعلمها بالاخبار: صح عليك .
حياة باهتمام: تكفى ناصر وش قالوا ؟
ناصر: كل خير تطمني بس انا ما اعرف وش وضعهم .
حياة: كيف يعني ؟
ناصر: بنات اختك هم يروحون للمدرسة لكن مافي اي خروجات لاختك ابدا .
حياة بفم حزين: ياعمري شذى .
ناصر كمل: فالوضع واضح انه تعبان .
حياة: يعني ناصر وش الدبرة ؟
ناصر: انا فكرت وما طلعت معي الا حل واحد .
حياة بحماس: وش هو ؟
ناصر: ان قاسم يروح لهم ويكلمهم .
حياة تبخر حماسها وبخيبة: قاسم !
ناصر: اي مو هو اخوكم ؟
حياة سكتت
ناصر حس بتغير وجها ومزاجها الحماسي: في مشكلة ؟
حياة هزت راسها بالنفي: لا ناصر مافي هذا كله بس عشان اخوي ما يقدر بحكم دوامه وانت تعرف " وسكتت شوي وهي تناظر بعيونه " شكرا لك .
ناصر حس بالخيبة بنظراتها والألم رغم ثباتها ، ألتفتت : حياة .
حياة ألتفتت له: آمرني .
ناصر ثبت عينه بعيونها الحزينة وبدون تفكير: انا صح ما اقدر اتدخل لاني مب اخوها ولا اقدر ادخل بيتهم لكن تقدرين انتي تدخلين ، باخذك عندها .
حياة وسعت عينها
ناصر كمل بنبرة هاديه ملكتها: اعرف معنى الانتظار ودامك وعدتي بنت اختك انك بتجيهم فـ برتب سفرة لنا سريعة لجده ومن هنا تقابليهم وتطمني غير ذلك " اخذ نفس عميق " مالي حق لاني مب أخوها .
حياة رق قلبها بكلامه وبعدم تصديق: بتاخذني لعندها ؟
ناصر: اي ! ووش المانع ؟ هي اختك ومن حقك تروحي لها .
حياة لمعت عينها تناظر بوجهه كافة وهو يتكلم بكل جدية ويشرح لها الخطة والحجز والفندق الاقرب من بيت اختها ، ناصر سكت لما حس انها مب معه: حياة ؟
حياة بشوق كبير وبلا وعي : اقدر احضنك .
ناصر فتح فمه وبنظرات صادمه ، ما لحق يستوعب إلا وهي محوطه يدها عند ظهره وهي مغمضه عيونها ألي لمعت لكلامه وانسانيته معها ، ناصر بعدم استيعاب وهو يحس بجسمها لصق بجسمه رفع يده ببطء لعند ظهرها وشد عليها وهو يستنشق عطرها وشعرها الي يداعب وجهه وبصوتها الرقيق: الله لا يحرمني منك.
ناصر فتح عينه لكلمتها ألي حس انها لامست قلبه كليا اطلق تنهيده عميقة ، رفعت يدها عند مؤخرة رأسه ومسحت على شعره
حس بإنجذاب لها كبير وخدران وفيض مشاعر كبير لحد لما انفتح الباب وابتعد عنها , صلب ظهره
ميادة بابتسامه عريضة: شفت كل شيء ترى ، مناديها عشان حضن .
حياة وناصر بصوت واحد: لا لا " وناظروا بعض بخجل "
ميادة: ههههههه وي ! عادي ترى حلال , بس فيه مكان خاص لكم .
حياة انصدمت من جراءة ميادة وكلامها وبدون تفكير: لا اليوم مب يومي .
ناصر وسع عينه وناظرها بصدمة , الي ما تدري معنى كلامها ألي قالته بدون وعي .
ميادة فتحت فمها وضحكت بصوت مسموع : هههههههههههه , يا خسارة .
حياة وجها قلب ألوان وبتبرير: لا مب قصدي و بس اليوم هو يوم هناء بجد .
ميادة غمزت: واضحة يا عمري ما يحتاج توضحين شيء , ههههههههه ..
حياة ما قدرت تتحمل ودخل داخل , ميادة: ياعمري خجلانه , شايف ؟ " وناظرته " وي حتى أنت !
ناصر بربكه: ميادة علامك ! شوي شوي على حياة و تراها ما تقصد .
ميادة: يا حنين أنتا , هذا الي ملخبطك ههههه .
ناصر يصرفها: أنا بطلع لو احتجتم شيء بلغيني ميادة , سلام .
ميادة ضحكت ودخلت داخل , وناصر صعد السيارة ويده على قلبه غمض عينه واخذ نفس عميق " وصلت لمرحلة ما أريد أشوفها حزينة أو زعلانه ورحت عرضت لها ! آهخ بس أنا وش فيني ! كل ما قربت منها زاد ضعفي وتعبي وشـوقي لقربها , ميادة لمحت حتى بنظراتي أنا صرت مفضوح , يارب عونك "
--
دخلت عند آمال وهي تحاول تكون طبيعية: واضح أن ميادة بتكون هنا , نقدر نطلع لحالنا ؟
آمال: أي طبعا , بقول أننا بنروح لبيت فاطمة وهم عارفين أني اطلع لها دايم , مافي مشكل .
حياة: وإذا قالت بروح معكم ؟
آمال بثقة: ما بتقول تطمني , وهي عموما عندها كلام مع أمي عن زوجها مب فاضية .
اندق الباب , ميادة دخلت: أنتم هنا ! كنت ادوركم .
آمال: آمري ؟
ميادة: نفسي أطلع بالحديقة تطلعون معي .
حياة تفاجأت ولا عقبت , آمال ناظرت بحياة
ميادة: علامكم ؟ معكم شيء ؟
حياة باندفاع: لا بس عشان ناصر جايز ما يقبل .
ميادة: وليه ما يقبل ! غصـــب عنه ما عليك اتركي كل شيء علي يلا تجهزوا أنا بسوي قهوة " وطلعت "
آمال: وي حياة ما توقعت والله .
حياة " اهخ كان نفسي أعرف الماضي ألي يقول عنه ابو إلياس ويحذر منه , اهخ بس " : الهدف من الطلعه لك آمال مب لي أنا .
آمال بخيبة: كان نفسي اتكلم وافتح قلبي لك حياة .
حياة: هي بتسوي قهوة ودك نسولف على بال ما تجي .
آمال سكتت شوي: خلاص وقت ثاني أنا أكون افضل وأنطلق .
حياة ابتسمت له وطلعت وكان الدور الثاني فاضي والعيال بالحوش مشت وعينها على الممر تلفتت ودخلت للغرفة الخاصة ألي كأنها مستودع ناظرت بالأرض وشافت شنطة الدبلوماسية إلا تشوف أنها مفتوحة وسعت عينها بفرحة ونزلت بالأرض وفتحتها وشافت مجموعة أوراق وملف لونه بني مطوي رفعته ونزلت مجموعة صور تبعثروا على فخذها ورفعتهم شافت وسعت عينها وشهقت وهي تشوف الصور , لمعت عينها بعدم تصديق , يدها ترجف وحست كأنها بعالم ثــاني ...
آنتهـــــى البارتاترك تعليق:
-
حياة: بالشغل .
ماجد: اها ، ووش شغلكم ؟ واضح من بيت ناصر انه تبارك الله " وناظره " واضح انك ولد عز .
ناصر ما حب كلام ماجد بهالطريقة الصريحة: تسلم ، نشتغل في شركة ، وفي الواقع أنا من شفت حياة حبيتها .
حياة ناظرت ناصر ..
ماجد: حب من أول نظرة .
ناصر كمل بجدية: لا , جدية بعملها ، متعاونه ، لو وكلتها بمهمة تنجزها رغم كل شيء ، حياة رائعه .
ماجد بغيرة : ماشاءالله! حلو كلامك ، لاحظت انك ركزت بمعدنها وجواتها مب بشكلها .
ناصر: هي جذابة والكل يشهد بهالشيء لكن الحلوين كثار ! وأنا ما اريد اعيش مع وحده جميلة فقط !
حياة لمعت عينها حبت كلام ناصر عنها
ماجد: احنا رجال والرجال بصريين ناصر ! معقول حبيتها وانت ما شفتها ! ما يصير كذا انا اختلف برايك .
ناصر: قالت لي مرتي أنك متزوج ومتزوج عن حب !
حياة " مرتي ! ااه يا زينها من لسانه " : صحيح تكون بنت عمه .
ناصر: اها وكنت تعرفها ولا انتم تتزوجون بنات عمكم بشكل عام .
حياة: يموت فيها ابوه ما كان راضي بسبب مشكلة بينه وبين اخوه ولما مات هو تزوجها .
ماجد ماحب كلام حياة الخاص عنه وسكت ، حياة انتبهت له وحست بإندفاعها والمفروض ماتكلمت بشيء خاص فيه
ناصر ابتسم: ماشاء الله ! أنا مبهور قلة ما نسمع بنوع هالحب هذا ، الله يسخركم لبعض .
ماجد: آمين .
عم الصمت بينهم وحياة تقدم لهم
ثم جلست ودخلت واتس كتبت له: اسفة مجد ما عاد يتكرر سامحني .
ماجد انتبه لرنة جواله ورد ، ناصر ناظرهم وعرف انهم يتواصلون بالجوال وبحده: القهوة .
حياة قامت وصبت له ثم مدت لماجد فنجانه ونزلت مستواها له ماجد ناظر بصدرها ، ناصر وسع عينه وبحده : حياة !
حياة ناظرته بغرابة
ناصر: ارتاحي خلاص لو احتاج انا بصب له .
ماجد ارتبك من صوت ناصر ألي حس للحظة أنه قفطه وهو يناظرها
كان ناصر بهالجلسة يناظر بماجد الي كانت نظراته غير مرغوب فيها واحيان يتعمد يلامس يد حياة
كان جلسة ماجد امتحان لصبره لكن ماقدر لما دخل خاله يرحب بماجد مد يده لحياة الي قامت ومافهمت ايش يريد إلا يمسك يدها ويجلسها جنبها ناظرته بهمس: ايش فيك ؟
ناصر يناظر بوجها ويبتسم ويبعد غرتها عن عينها ثم شبك يده بيدها وقربها اكثر منها ، ماجد الي يسلم على ابو إلياس وعينه تدور عليهم حس بنار بصدره حس بغصة ..
حياة بغرابة لتصرفاته: آيش فيك ؟
ناصر: بس يروح مجدك بتعرفين .
حياة حست أن في مشكلة من نبرة صوته بتصير لكن هي تجهـل السبب !
ابو إلياس بإعجاب: انت تكون ولد المرحوم وجاي هنا ! الله يعزك واضح ان حياة كانت كويسه معكم .
ماجد: طبعا ! انا ما جيت عشان ابارك وبس ، تشرفوني بحضوركم ببيتنا بالشرقية .
حياة وعت من سرحانها بناصر وتصرفاته وناظرت ماجد بصدمة
ماجد فهم نظراتها: اخواتي كانوا معي وبلغتهم اني بكون عندك واصروا يعزمونكم ، ما تعرف يا خال شكثر حياة غالية علينا .
ابو إلياس: نتشرف والله .
حياة بصدمة " ياربي ! اكون عندهم ؟ لا مستحيل ، غدير بتعرف ان ناصر زوجي واخوانه مابيسكتون لازم يشوهون صورتي ويحكون اشياء ماحصلت " باندفاع: مايحتاج ماجد لا تتكلفون .
ناصر استغرب كلامها وواضح الخوف بوجها
ماجد: وش دعوة حياة شوفتك عيد مافي كلافه ولا شيء .
ابو إلياس تكلم مع ماجد , حياة دخلت و ناصر وراها ومسك يدها بقوة ودخلها بالمقلط وبإنفعال: من يكون ماجد ؟
حياة بلبكة: من ماجد ؟
ناصر بعصبية: ليه فيه غيره ؟
حياة خافت من صراخه: ماجد يكون ولد المرحوم .
ناصر: وبس !
حياة: اي ! وش بيكون يعني ؟
ناصر كان فيه كلام بداخله ماقدر يقوله عن نظرات ماجد لها ولمفاتنها لما نزلت لمستواهه وهي تقهويه ,عشان ماينفضح غيرته ولو قاله لها بتقول عنه موسوس ومريض كعادتها : ليه ماحبيتي يعزمك عندهم ؟ انتي بالاخير كنتي مرت ابوهم .
حياة تحاول تخفي مشاعرها: مافي من هالقبيل الحمدلله علاقتي فيهم تمام بس الموضوع ان غدير ، الموظفة ألي معي تكون اخت ماجد .
ناصر فتح فمه
حياة كملت: وهي سبب وظيفتي ، وعند الموظفات كلهم محد يعرف منهم اني متزوجة ! بس غدير واخوها عرفوا من شهر ممكن .
ناصر يدرس ملامح وجها: واذا عرفت غدير انك زوجتي وش ممكن يصير ؟ ممكن انها تضرك ؟
حياة بنكران: لا طبعا ما توصل لهدرجة ذي بس بتزعل لاني ماعلمتها .
ناصر: صار بينكم خناقة من قبل واعطتك كف قدام زميلاتك.
حياة: ما اعطتني كف قدام اي احد كانت هي وانا فقط بالمكان مافي احد غيرنا .
ناصر: طيب افهم من كلامك ان مابينكم اي سوء تفاهم ؟
حياة ناظرت بعيونه وهزت رأسه بالإيجاب
ناصر: كوني داخل لا تجين خلاص .
حياة: وليه ؟
ناصر: جلستي معه ساعة كاملة اشوف ان هالوقت كافي + زوج ريماس بيجي الحين .
حياة: اها طيب مافي مشكلة .
ناصر يشوفها تدخل داخل غمض عينه واخذ نفس عميق " امسك نفسك ناصر امسك نفســك " ودخل المجلس وانضم معتز ..
-
ام ريماس ضمت بنتها: ياعمري انتي كيف حالك ؟
ريماس: بخير جعلك بخير ، كيف هي صحتك ؟
ام ريماس: مشتاقين لك كلنا .
ميادة تشوف هناء داخله ويدها على بطنها برفعة حاجب وبهمس: جات الحقيرة .
آمال تأففت: عاد فاطمة بتجي الله يستر منها بس .
ام إلياس سلمت على هناء بتحفظ بس هي احضنتها وباستها ولا كأنها شيء صار نفس الشيء مع ميادة وآمال وهم بادروها بالبرود .
آمال: جات فاطمة بالاذن .
هناء تدور عينها على حياة لكن ماشافتها ودخلت دورة المياه وشلحت عبايتها وهي لابسه فستان اصفر يوضح بطنها وقصير لتحت الركبة وعند المرايا وهي تلفح بشعرها بدلع وهمست لريماس : الي ما تتسمى وينها !
ربماس: بتجي اصبري .
بمجلس النساء ..
حياة صافحت فاطمة : اهلين فيك .
فاطمة تناظر بحياة من فوق لتحت وجلست ، حياة استغربت نظراتها وجلست قبالها تضيفها ، دخلت آمال: جات الست هناء .
حياة نزلت عينها لتحت ، آمال جلست جنبها ومسكت يدها: ما عليك حياة هي ولا شيء ولو فكرت تقل ادبها ابوي هالمرة هو ألي بيتدخل لاني مابتكلم لا مع ناصر ولا مع امي.
حياة شدت على يدها وابتسمت لها: ما فكرت في نفسي آمال ، بس هي معها قدرة تخرب الجو كله ، وتقول كلام لك ابدا مو حلو .
آمال رق قلبها : يا عمري شايله همي حياة !
حياة: أكيد آمال ولو ! أنتي صديقتي .
آمال بفرحة ضمت حياة وفاطمة تناظر فيهم بطرف عين وغيرة من حياة .
دخلوا الكل بالمجلس وهناء ماتوقعت حياة بتكون بهالطلة الناعمة الي كانت طلتها ملفته بالمكان كله لكن كل همها بطنها يبان ، ريماس انصدمت لما شافت حياة الي بدأت تعرف ليه خواتها منجذبين لها كانت انثى حتى بجلستها وبلطافتها وضحكتها ..
ام إلياس: اجل عرفتي جنس الجنين ؟
هناء: بسوي حفلة كشف الجنين وكنت مفكرة بحفلة حلوة .
ريماس تدعي الحماس: ايي ، متحمسه اعرف .
ام إلياس: وصحته ان شاء الله زينه ؟
هناء: اي خالتي جدا ممتاز ماشاء الله .
حياة اشغلت نفسها بالجوال شافت رسالة من ماجد: اصر ناصر اني اتعشى ، حسيته مب متقبلني .
حياة: لازم تتعشى ماجد ! كيف تجي بدون مانعشيك ولو !
ماجد: محلوه كثير حياة ، واضح انه زين معك .
حياة: اي الحمدلله ، قبل لا تروح مجد ..
ماجد: كلمة مجد ذكرتني بـ أيام الخوالي حبيتها منك .
حياة ارسلت ايموجي قلب: ما شفت منك إلا كل خير يا اجمل من كان بـ أيامي هناك .
ماجد: بعد العشاء لازم اشوفك.
حياة: اكيد مجد .
آمال قدمت حلى لحياة: ذوقيه بيعجبك حياة ، انا اشتريته لك خصيصا .
حياة: ياعمري ، ابشري حبيبتي .
فاطمة بقهر تناظر اهتمامهم في حياة بشكل كبير ومراعاتهم لها ، ريماس ألي كانت ساكته ولا تظهر اي اهتمام بحياة زي خواتها ..
بعد العشاء ، حياة طلعت برا تنتظر ماجد ، طلع وشافها واقفة زي ماقالت له ، حياة ابتسمت له: بالعافية .
ماجد: الله يعافيك.
حياة: ايش قصة العزيمة عندكم ماجد ؟ ليه تسوي بي كذا ؟
ماجد: تطمني حياة محد بيتجرئ عليك وبعدين واضح ان زوجك يحبك .
حياة سكتت
ماجد كمل: وذي مو فرصة تثبتين لغسان والباقي أنك مو كلبه مال ! المفروض تفرحين ، واذا على الماضي فـ صعب من غسان أنه يتكلم عن ابوه وعن نفسه بالسوء الماضي ماضي .
ناصر طلع وسمع اخر كلمتين قالهم ماجد ووقف .
حياة تنهدت: ما ادري مجد مب مرتاحه.
ماجد مسك يدها وبحنيه: انا معك دايم حياة وبوصيهم فلا تشيلين هم ، بس تنزلين الشرقية بلغيني حياة .
حياة: انا بنزل مجد .
ماجد: ممتاز ! بنرتب الشاليه اجل .
حياة: على خير .
ماجد باس خدها وطلع وحياة وقفت لما اختفى من عينها ودخلت داخل .
ناصر شد من قبضة يده " آيش ألي بينهم ؟ الي شفته والي سمعته يدل على ان فيه خوافي انا ما اعرفها عن حياة ، وهالماجد ابدا ما ارتحت له "
رجع للمجلس وجات ريماس جنب زوجها ، جلست هناء جنب ناصر ولزقته لزق رفع يده لعند كتفه وقربها له اكثر ، هناء انبسطت وسندت رأسها لعند صدره وهي تدلع وتزودها ، همس لها : هناء ! علامك ؟
هناء تدعي البراءة: وش ؟
ناصر نزل يده من ورئ ظهرها بتحفظ ، انتبه للحب ألي بين اخته وزوجها واتضج له أن حب ريماس لمعتز أكبر وهي تقهويه وتقوم فيه .. وناظر في خاله
ابو إلياس: اوصيك على بنتي لا تزعلها ولا تضايقها .
معتز: ريماس بعيوني عمي .
ناصر: مبسوطة ريماس؟
ريماس ابتسمت: اي الحمدلله .
ناصر رمق فيه ، هناء غارت من كلام ابو ريماس وناصر وهم يوصونه على ريماس بينما هي مافي احد وصاه عليها حست بحرارة بصدرها وسكتت .
انتهت العزيمة وطلع معتز مع ريماس وهناء راحت معهم كرها لان الليلة ليلة حياة .
اول ما صعدت السيارة بإنفعال: شفتي كيف اخوك مهتم فيك وانا مافي احد مهتم بي !
ريماس: بسم الله !
هناء كملت بإنفعال: وهناك كل خواتك وامك مهتمين فقط بحياة ما كأن في احد بالمكان غيرها الله لا يوفقها .
ريماس: يا هناء لانك لما دخلتي كنتي عدوانية هدي شوي وهم بيحبونك.
هناء: هذا انا حسنت اسلوبي معهم وشوفي كيف تجاهلوني تماما .
ريماس: توك يا هناء تـــوك ! تصبري على كذا وهم بيعتادون على طبوعك الموضوع مو بهالسهولة .
هناء : حسبي الله ونعم الوكيل بس اخوك ميت بخواته ، وربك مافي شيء ما سويته بس عقله مب معي ابد .
ريماس " ما ألومه ! حياة تجنن "
هناء وكانها قرأت افكارها: من اجمل أنا ولا هي ؟
ريماس: الجمال ماله علاقة .
هناء بكره: الا له علاقة ونص ، ترى صبغت شعرها وتدلع كل شوي مالت عليها .
ريماس: وش تبغين توصلين له ؟
هناء بغيرة : لما اولد بصبغ زيها .
ريماس: وي ! من جدك ؟
هناء: اي وربي ، بشوف هل سحرها بسبب هاللون الي شلع قلب اخوك كذا .
ريماس: من وين تجيبين هالكلام ؟ انا ماشفت ناصر معها .
هناء باندفاع: بالضبط انتي ما شفتي لكن انا شفت بالشالية .
ريماس تناظر بزوجها وهو مقبل عليهم : خلاص خلي الكلام بعدين معتز جاء .
دخل معتز وحرك السيارة وابتسم: معليش تأخرت عليكم بس عمي ما خلاني اطلع إلا وهو موصيني عليك " وباس يدها "
هناء تناظرهم برفعة حاجب وغيرة " الحب كله لها وأنا ما حصدت شيء كل شيء توقعته ما صار ، هي خذت كل شيء وانا ولا شــيء و زي ما يقولون الحظ حظ حق الشلقة والبلقة "
-
بنهاية الجلسة الاغلب طلع ، فاطمة كانت لحالها مع آمال الي كل سوالفها عن حياة بزفرة: خلاص ! حياة وحياة ! صدعتي راسي من سيرتها .
آمال: بسم الله ! علامك كذا خوفتيني .
فاطمة بقهر: ان ما كانت موجودة قلتي حياة وان كانت عندنا ماتشوفين الا حياة ! وش دعوة آمال .
آمال ضحكت: يا زينك فاطمة وربي ماقصدت بس شفتي كياتتها ! كل كلامها زي الشهد .
فاطمة قاطعتها: تكفين خلاص كلام عنها ترى بديت اكرها .
آمال بشهقة: لا خلاص ماعاد بتكلم عنها .
فاطمة : مب قصدي آمال لكن انا خايفه عليك مب اكثر ، انتي تحبين بسرعة وتتوجعين كيف كنتي مع ضياء ! وكل شيء تغير بلحظة بلاش منها ، وحاذري .
آمال: صادقه انا لازم انتبه .
فاطمة قامت وسلمت عليها: يلا بقوم الحين الوقت تاخر .
آمال سلمت عليها ووصلتها عند الباب: وطمنيني عن امك تكفين .
فاطمة: ابشري .
آمال انضمت معهم بمجلس الرجال .
إلياس اشر بيده: انا أريد اطلع مع حياة بكره .
ناصر: انا بطلع معك .
إلياس: وحياة ؟
ناصر سكت
ابو إلياس: طبعا مافي مشكلة وش دعوة بيعارض ناصر .
حياة ناظرت بناصر ألي واضح انه مب قابل لكن ماحب يعارض خاله " واضح مب راضي لكن اهله كلمتهم اقوى ، حبيت ! بكذا ماله حتى كلمة علي لان خايف يزعلهم "
آمال: وأنا بروح معكم .
ابو إلياس: وين ودكم تروحون ؟
إلياس بحماس يختار ، ناصر: بالنهار ممتاز بالليل خلاص بترجعون .
ابو إلياس: وش المانع ؟
ناصر: حياة ترجع البيت .
ابو إلياس ناظر فيها: في مانع عندك يا بنتي ؟
حياة ناظرت بناصر ألي يأشر بيده وبعناد: مافي شيء عمي انا فاضية . ابو إلياس ناظر ناصر بغرابة وسكت ، ناصر مسك نفسه بعد اتفاقهم بالمكان ألي كان خاطره إلياس بمطعم برجر وصوصات .
ميادة بهمس: حياة ! يلا قومي وش عندك جالسة معنا ! ترى ذي ليلتك ، لا تغلبك هناء ، شوفي رقبته وش صايره من سواتها .
حياة ناظرت فيه وسكتت
ميادة كملت: قومي يلا اسبقيه للغرفة وضبطي نفسك يلا .
حياة ماحبت تشارعها وقامت كرها من جلستهم لسويت اختارت بيجامة نوم وتأففت: يظنون اني بسباق معها ! وانا وش دخلني بالانحطاط الي هي تسويه على بالها اني بهتم " رجعت شعرها لورئ " يعني لازم اني انزل لهالمستوى الدنيء .
ناصر وقف يناظرها: تكلمين نفسك ؟
حياة خافت من دخوله الي ما انتبهت له ويدها على صدرها: وانت شغلتك تخوفني بس !
ناصر: كثرت حلطمتك ، بس هالمرة عشان آيش ؟
حياة تجنبت النظر له: وليه تدخل كذا فيه شيء اسمه استأذن .
ناصر: استأذن بالدخول لغرفتنا ! وش دعوة .
حياة الي توقعت بيقول غرفته لكنه نسبه لهم الاثنين وهي تناظره يشلح ثوبه وفنيلته وسعت عينها لما شافت اكتافه ورقبته مليان علامات بشكل متقصد حست بغصة وقهر بجواتها: دامك سألت اسمح لي اعلمك بحاجة وحده .
ناصر ناظرها بالمرايا
حياة كملت: اعرف ان مالي حق في كلامي هذا كله بس ألي قاعد تسويه غلط في غلط .
ناصر: ايش هو ذه؟
حياة: الاماكن الثانية انا مالي علاقة فيها بس رقبتك ماخلت مكان ما فيها علامة وهالشيء يحرجني قدام اهلك الي هم واثقين ان انا مالي علاقة في هذا وانا اجهل سبب معرفتهم .
ناصر ألتفت لها
حياة كملت بحده: انا مو في تحدي ! عشان اختك تقولي لازم اكون افضل منها واتقدم درجة ! انا وانت عارفين طبيعية هالعلاقة ألي بيننا فـ بلاش تخلي زوجتك تبرهن لي ان علاقتكم واو وانكم فالينها فل .
ناصر : مافهمت ؟
حياة اقتربت منه واشرت برقبته: هذا .
ناصر يناظر بعيونها وواضح الغضب : وش فيه هذا ؟
حياة تخفي غيرتها: ذي الحركة قديمة لو هي ميته ماله داعي تثبته بهالطريقة المقززة ذي .
ناصر رفع حاجبه: ذي حاجة مقززة ! ذي اجمل حاجة ممكن انها تحصل بين زوجين .
حياة حست بنار بصدرها
ناصر كمل بابتسامة قهرتها: ولو سوت شيء فهذا شيء راجع لي اوافق او اني اعارض مب انتي الي تقررين .
حياة تناظر بعيونه وكلامه المستفز: انا شخصيا ماهمني ألي انت تشوفه اجمل شيء ، لكن انا ببيت العايلة ودخلت بمعركة القرف هذا .
ناصر ثبت عينه بعيونها الجذابة: وليه انتي شادتها ؟ ذه شيء شخصي بيني وبين زوجتي ، إلا ان كانك …. " انتقلت عينه لشفتها "
حياة توترت : ان كان ايش؟
ناصر اقترب خطوة وهي رجعت لورئ : غيرانه وودك مكانها .
حياة وسعت عينها وبنكران: لا طبعا .
ناصر كمل: لا تكذبين واضح غيرتك .
حياة " معقول انتبه " بلبكة: واضح انزعاجي لمكان هالتحدي و…
سكتت لما مسح على شعرها بحركة ما توقعتها منه وعينه ثابتة لعيونها الخايفه وبهمس: محد يعرف ان كان ذي او ذيك العلامة منك أو من زوجتي فـ بلاش تعيشين جو التحدي .
حياة وهي تحس بضعف قربه ونظراته لها: بعيدا عن كل شيء ، أنا اشوفها مصخت وذي حركة قديمة وغبية .
ناصر: وكيف حكمتي أنها حركة غبية ؟
حياة حست بضيق نفس بنظراته الذبلانه لعيونها وبصعوبة نطق: لانها تحاول تثبت لي انا شخصيا ان بينكم علاقة تجمعكم عشان أفتعل مشكلة وازعل .
ناصر انجذب بريحة عطرها: هو هالشيء مافيه أي اثبات هي مشاعر بين طرفين .
حياة لمعت عينها وبحزن خفي: ممتاز ! الله يهنيكم بس بحكم وضعي أنت عارف كيف تجري الأمور .
ناصر: ما تقدرين تتجاهلين ؟ رغم انك مبدعة بهالشيء .
حياة: ما أقدر اتجاهل اذا تكرر كثير .
ناصر: احنا تو عرسان فـ صعب اطلب منها تخفف هالشيء ، ترى طبيعي .
حياة حست وكأنه يتعمد اذيتها ويثير غيرتها: فعلا ، ادري ان طبيعي لأني بيوم كنت مكانها .
ناصر ما توقع كلامها وصغر عينه: نعم !
حياة كملت وعينها ثابتة بعيونه: هو طبيعي فعلا وكل منا عاشه ، ولها لذة خصوصا لما تكون من شخص أنت هيمان به ، زيي أنا معه وزيك أنت مع زوجتك .
ناصر بإنفعال: ما سألتك عن شعورك ولا احاسيسك التعبانه تجاهه .
حياة: ليه انفعلت ! انت تتكلم عن زوجتك وانا اتكلم عن حلالي ، أنا متفهمه وانت ليه ما تتفهم .
ناصر بحده قاطعها: اسمعي ، ماضيك أنا ما يهمني ، وايش الوقاحة ذي انك تذكرينه بوجودي .
حياة رفعت حاجبها بإستنكار: هذا بالاخير ماضي مالك صلاح فيه ، لكن انت ! هذا حاضرك معها والكلام كاثر وانا ارفضه .
ناصر: انتي مالك رأي ابدا ، انتي هنا لسبب فقط واذا اخترتي انك تتجاهلي وتتعايشي فيكون بسطتي عليك أمور كثيرة.
حياة بإنفعال: جايبني هنا عشان حاجات غبية وغير معروفة ، حبيت عبدالوهاب أو لا هذا قلبــــي انا وانت مالك صلاح في ميلان قلبي .
ناصر جن جنونه ومسك زندها حس بخوف بإقترابه السريع: انا اكســــر قلبك مو بس لي صلاح أو لا ، وهالحقير الشايب ذه قدرك لأنك مريضة وليس على المريض حرج .
حياة رغم خوفها حررت يده من زندها وبشراسة: محد مريض غيرك أنت ، يألي جالس تنتقم مني ، وانا شخص بريء كل ذنبي اني هويته .. انا حبيت عبدالوهاب مب ذنبي .
ناصر والدم يمشي بوجهه و يده لعند راسه بعدم تصديق: انتي اكيد مب واعية.
حياة كملت بجراءة: أنا انحديت عليك بعد لا آني قادرة اكون معه ولآني قادرة ابعد كل هذا عشان العقد الوثيق ألي بيننا ..
ماكملت إلا ناصر رمى الكرسي وسعت عينها بشهقة وخوف وبصراخ: هذا مب بني آدم انتي استخفيتي ؟ اااااا " وحذف الكرسي من جديد " هو مجرم وقاتل مافي قلبه رحمة وانتي بكل وقاحة تبوحين بمشاعرك وقدامي !
حياة بلعت ريقها بصعوبة بخوف: أنت اجبرتني .
ناصر والنار بقلبه ناظرها: كيف تجرأتي كيف ؟
حياة ابتعدت خطوة للخلف وهو اقترب منها
وسحبها من يدها لعنده وهو يصر على اسنانه: وين تظنين نفسك رايحه ، تشعلين النار وتهربين !!
حياة : ما اتهرب لكن أنت ..
ناصر قاطعها: قوليها .. قولي أني مب على ذوقك زي عوايدك .
حياة ما كانت بتقول كذا وبدون تفكير: هالشيء مفروغ منه ، انا لا يمكن اتقبلك ولا انت تتقبلني , ونزل يدك لا تلمسنـــي أبعـــد أنا ما أتقبل .
ناصر للحظة غاب عنه العقل سحبها له وطبع شفته بشفايفها ، وسعت عينها
غمض عينه وتعمق بقبلته بدون اي ردة فعل لحياة ألي بدأت تستوعب ودفعته بقوة ومسحت شفتها ألي تلاشى الروج منه بصدمة بنظراتها: كيف تجرأت كيــــف؟
ناصر بعدم استيعاب لتصرفه وانفاسه سريعة : هذا تأديب لك عشان ما تكررين ألي قلتيه .
حياة : تأديب !! تأديــــب !
ناصر بصدمه لنفسه من تصرفه: أنا ما بغيت أقربك ولا ألمســـك وانتي مب من ذوقي ولا أفكر حتى أني اقربك بس حبيت اادبك .
حياة تناظره بصدمة وعدم تصديق للي سواه وهو يلبس فنيلته وثوبه وتوجه عند الباب بدون ما يلتفت: لا تنتظريني بكون عند هناء .
حياة ويدها على فمها وسكر الباب : آيش ألي حصل ؟ بس ليه ؟
وقفت مكانها تفكر ليه كمية الغضب تجاها حست بنار وعنف بالبداية ثم تحولت للطف وكان بيستمر لو ما هي ألي بعدته وعت من تفكيرها برنين جوالها وردت: هلا ايمان .
ايمان جات بتتكلم بس حست شيء بصوتها: فيك شيء ؟
حياة اخذت نفس عميق: لا ولا شيء ، ايش صار على موضوعنا .
ايمان: عشان كذا اتصلت بك ، انا لازم اقابلك .
حياة: ما اعتقد بنتقابل الا بحيلة .
ايمان: تصرفي لازم نتقابل وياليت بكره حياة .
حياة: ليه ايش فيه ؟
ايمان: كلام مهم جدا عن عبدالوهاب ما ينفع الا بمقابلة .
حياة بإهتمام: لهدرجة !
إيمان باندفاع: جدا حياة ، انا ماقدرت ما اتصل بك احس ان بيجيني ارق بعد ألي عرفته .
حياة بقلق: لا تخوفيني ايمان !
ايمان: بكره وين ودك نتقابل ؟
حياة: اذا الموضوع يستاهل إيمان ، بحتال وارتب مع آمال وارد لك خبر .
ايمان بحزم: الموضوع يستاهل حياة , كـل الألغاز بدأت تتلاشـى , لازم تجين , لازم .
آنتهــــى البارتاترك تعليق:
-
رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
البارت التــاسع والثلاثون
" 39 "
ناصر يشوف لمعة عيونها مسك زندها وسحبها له بقوة وبعصبية: تكـــلمي ليه تبكين ؟ لاني كشفت انك مازلتي مغرمة بهالشايب .
حياة تحس بألم من قبضة يده : كنت امزح من ضحكتي واضح .
ناصر قاطعها: لا يمكن مزح , في امور نمزح فيها وفي اشياء مانقدر نمزح فيها .
حياة قاطعته: اتركني اكمل كلامي ولا تقاطعني ..
ناصر بحده: ايش بتقولين اكثر ، يعني فوق غلطك وبكل وقاحه تبررين !
حياة زاد ألمها ودفعته عنها وبنفس حدته: اي نعم ببرر لانك انت مريض وشكاك ، ومن أمس شاك في فكرة ماتتم بالواقع صلة وتصارخ ومنفعل ومن دون دليل ، وبعدين لحظة ! انت منفعل ليه ؟ ايش يهمك ميلان قلبي له أو لغيره دامني ما افتعلت الرذيلة .
ناصر حس بجمرة بقلبه
حياة كملت : الخيانة ما وقعت ناصر ويكفيك هالقدر هذا .
ناصر بصراخ: لا تجننيني حياة ، أنا مو متقبل فكرة انكم كنتم سرا بيوم من الايام عشان تقولين ان هذا قلبك وما تقدرين عليه ، حتى لو أن ما بيننا شيء اقلها احترميني .
حياة رفعت حاجبها: كيف احترم شخص ما يصدقني ومكذبني رغم عدم وجود دليل ! معصب فقط من افكار ؟ ايش فيك ناصر ؟ أيـــش فيك ؟
رائده تناظرهم من بعيد بتوتر: ايش صاير ؟ اكيد صار شيء ولا ماكان عصب الموسيقار بهالطريقة .
تشوف تعابيرهم من بعيد وواضح الغضب ..
حياة بشراسة: محد جبرك ترتبط بشخص زي كذا ، مخليك سريع الغضب والشك ومن دون دليل .
ناصر بإستحقار: انتي متزوجة كيف تفكرين بشخص ثاني .
حياة: ما عاتبتك ولمتك لما تزوجت هناء وكذبت علي بعدم مقدرتك على اداء واجبات الزوجية متحجج بالمرض لزواجك مني ، عشان اني كشفت مرضك ! هذا سبب ؟
ناصر: مالك صلاح تعاتبين او تتكلمين نهائي ، قلتي لي لما عرضت زواجي منك ان هالشيء عاجبك ، والحين تتمنين شايب .
حياة: ممتاز وقف لهنا … انت من عرض علي الزواج مب أنا ، أنت الي جيتني وكذبت برضو مب أنا ، على اي اساس أنت تحاسبني على امنية !
ناصر تجمع الدم بوجهه: ابشع من الغلط تبريرك .
حياة والغضب يملاها وبقهر: بالضبط ، نفسك تماما.
ناصر بعصبية خوفتها: حيـــاة .
مسك يدها وصعدها بالسيارة غصب عنها وبحده: لسانك طال ونسيتي نفسك .
حياة تناظر بالشارع بخوف " على وين بياخذني "
ناصر بنفس عصبيته: نسيتي نفسك وقمتي تردين وتتكلمين ، ناسيه نفسك وناسيه من اكون بالنسبة لك ، انا زوجك .
حياة بجراءة: وإذا ؟
ناصر وكأن الشياطين ركبوا برأسه وزاد من السرعة لعند الفندق فتح السيارة وحياة ظلت مكانها فتح بابها ومسك يدها بقوة
غدير كانت جالسة تراقب رجعة حياة للفندق لما شافت سيارة ناصر وخروجهم بهالطريقة صغرت عينها وهي تركز ألي واضح أن بينهم خلاف قوي وكبير
حياة طلعت معه ويده متشبثه بيدها وكأنه يعصرها تحس بألم وفتح السويت حقه ودفعها لقدام وكأنه بيطيرها من مكانها، اندفعت حياة لقدام ألتفتت له وعينها وسيعه: وش ألي براسك؟ تضربني ؟ لو فكرت أنا ما بسكت وفيه قانون يردعك ويردع امثالك .
ناصر قاطعها بعصبيه: اوص ولا اسمع لك نفس ، لسانك هذا يبي له قص .
حياة تراجعت للخلف شوي وعينها ثابته بعيونه الحمراء وملامح وجهه الي متغيره ، ناصر وهو يصر على اسنانه: ما يحق لك تعرفين ليه ؟ لأنك من اول رضيتي بأي سبب وبأي حكم لانك قبلتي العرض بدون أي ردع منك .
حياة: ما املك رفاهية الأختيار .
ناصر بصراخ: لاتتكلمين ، ولا كلمة حياة !
حياة ارتاعت من صرخته ولمعت عينها .
ناصر بنفس صراخه: لو رفضتي لو عارضتي لو سويتي ردة فعل مخالفة كان ممكن ما اتزوجك لكن انتي وافقتي ، وافقتي بكل الشروط وضحكتي ! والحين تبررين خطأك .
حياة تقاوم دموعها: كانت مجرد امنية .
ناصر قاطعها بشراسة واقترب منها ويده على راسها يدقه: وانا امنعك حتى من الامنية والحلم وكل شــيء.
حياة رجعت لورئ على كل دقة لراسها بصبعه وطاحت بالأريكة ..
ناصر وانفاسه سريعة: شروطي لك واضحة ما تقدرين تصبرين 3 سنوات !!! لهدرجة ترخصين نفسك لشايب مثله ! وي..ن عقلك ؟ " حس الدنيا صارت سوده وانفاسه سريعة غمض عينه كذا مرة "
حياة نزلت دموعها خوف من صراخه وحالته ألي اول مرة تشوفه بهالطريقة ذي
ناصر وانفاسه تحرقه: ألزمي حدك وبلاش انك تطلعيني عن طوري لانك لسى ما شفتي شيء منها والحين انقلعي براا .
حياة قامت وعينها ثابته بعيونه وبقوة رغم وجعها من كلمته: بنقلع رغم انك انت من ادخلتني بالسويت وبكل هالهراء هذا لاني من هاللحظة ماعاد عندي كلام مع واحد مريض مثلك متعدد الامراض النفسية .
ناصر مسك زندها قبل لا تروح وسحبها بكل قوته لعنده ، فقدت توازنها وبلحظة ألتطام شفتها بشفته
، وسعت عينها في لحظة عدم استيعاب للي حصل انخرطوا بنظرات ملحمية ..
ناصر نزل يده من زندها وعينه بعينها ، حياة نزّلت يدها منه وطلعت من غرفته مسحت دموعها للغرفة ، سجى تناظرها من بعيد " كانت عنده ! ايش هالعلاقة الغريبة الي بينهم ؟ معقول بينهم فعلا علاقة ومشاعر ؟ طيب ليه ؟ وش المميز فيها ! ما ادري وش ألي دار بينهم عشان سببت غضب كبير للموسيقار وسحبها سحب لغرفته ، أنا لازم اعرف قصتهم الغامضة " مسكت جوالها واتصلت بـ انوار ..
انوار دخلت الغرفة شافت حياة تو طالعه من دورة المياه وعيونها واضح انها بكت وهي تدعي القلق: حياة صار لك شيء ؟ يعورك شيء ؟
حياة اشاحت النظر عنها وجلست عند التسريحة: لا الحمدلله ، جهزتي شنطتك ؟
انوار: اي لميتها خلاص .
حياة تناظر بسرير رائده واتصلت فيها واعتذرت عن السوء الي حصل ، وانوار تدعي انها مشغولة لكن هي مركزة بكل شيء
حياة للحظة رد لها عقلها " زعلي ما بيغير من حقيقة نظرته لي , الرجـال بيموت معه نقص سكر , الله بيحاسبني وما بينفع زعلي منه " بدون تفكير مسكت جوالها ولبست حجابها وطلعت
انوار كتبت لسجى: كانت تفكر ترتاح ! بس لبست حجابها وطلعت تخيلي !
سجى: ماعرفتي لوين ؟
انوار: تعتذر لرائده لكن مب واضح شيء ، اكيد طالعه لها .
سجى: خلاص انا بشوف وين حضرتها راحت .
-
ناصر جالس على الأريكه يناظر بيده وهي ترجف والدنيا بدأت تسود ودوخه مب قادر حتى يقوم يحاول يدور جواله ، وهو مدرك بهاللحظة ان ما في أحد بيجيه " يارب عونك ، أحس اني أتلاشى … " فجأة انفتح الباب شاف طرف عبايتها وهي تدف عربية ، حياة وسعت عينها لما شافت ناصر كذا هرعت له وجلست على ركبتها وقربت الماصه من شفته وشرب دفعه وحده وانفاسه سريعة ، صارت تقطع بالدجاج المشوي واعطته يأكل ، ناصر ردت له العافية وصار يناظرها بحيرة وضياع " اذا احتجت لاحد هي تجي بدون ما استدعيها ! آيش الرابط الي بيني وبينها ؟ ليه انتي حياة دايم تجين وتسعفيني ؟ "
حياة تحاول ما تناظره بعد ما ردت له العافية وبدأ يستوعب قامت من ركبتها وجات بتدفع العربية الا بصوته : كيف عرفتي ؟
حياة بدون ما تلتفت وبنكران: ماعرفت لكن موعد عشاك بهالوقت .
ناصر يناظر بساعته.. ألتفتت له وناظرها وحطت قباله العلاج وقارورة ماء وطلعت بصمت ، وحيرة وتساؤلات بناصر " دعيتك بقلبي يارب لكن ماتوقعت بتكون المنقذه حياة! ايش قاعد يصير معقول حاطه كاميرات هنا ؟ " ناظر بالمكان وبالزوايا حس بغباءه رجع شعره لورئ ….
انتهت رحلتهم والكل صعد بالطيارة .. انوار جلست جنب رائده تسألها عن الي حصل بينها وبين حياة ، لكن رائده تحفظت : مافي مشكلة ولا شيء ! بس حياة اضطرت تطلع وبس !
انوار: ليه ايش فيه ؟
رائده: ما ادري انوار !
انوار: اقصد دامها طلعت معك ليه تروح من دونك ! قلة ذوق منها .
رائده: لظروف احكام .
انوار سكتت شوي: قصدك راحت مع الموسيقار ؟
رائده: لو راحت طبيعي ، هي موظفة خاصة عنده ناسيه ؟
انوار سكتت لما شافت دفاع رائده عنها وكتبت لسجى قبل لا تقلع الطائرةً..
غدير لما سمعت صوت نغمات واتس سجى: خلاص حطيه وضعية طيران بتقلع الطيارة .
سجى برفعة حاجب وهي تقرأ: اسمعي رائده الكذابة وش تقول لانوار ، ناكره ان حياة طلعت مع ناصر للفندق متكتمه وانتي بنفس الي شفتيهم صح ؟
غدير: اي وربي وكان واضح انه منفعل .
سجى: هذا يدل على ان حياة فعلا كانت معه او تقابلوا وصارت هوشة .
غدير: رائده خلاص باعت صداقتنا !
سجى: لا تكذبين على نفسك عمرنا ماكنا صديقات احنا فقط معها عشان الطاقم وهي ما تشكل اي مشكل بالعكس تساعدنا لانها تحضر الاجتماعات هي والست تالا .
غدير: طيب والحل ؟
سجى: أنا ما بتركك غدير ولازم ننقذ انفسنا ، لان كل شيء يجر شيء وزي ما كذبت وقالت انك ضربتيها قدامنا عشان الموسيقار يجبرك تعتذرين وقدامنا هي تقدر تسوي ألعن من كذا .
غدير بخوف: بربك سجى لا ترعبيني كافي اني متخوفه ومرتبكة .
سجى: لازم اذكرك عشان انتي تركزين اكثر ولا تكونين كذا باردة وزعلانه عشان اهتمام الموسيقار فيها وبس ، شغلك هذا كله بيروح
وصبرك وكل الي سويناه بالي كانوا يجون بيروح هباء منثورا.
غدير بتأييد: صادقه .
-
ناصر كان على الايباد وكل شوي يناظر بحياة ألي مو منتبهه لوجوده كليا كان وده يتكلم ، يشكرها على موقفها امس لكن ما بين انه يتذكر كلامها وامنيتها يحس بنار بصدره عجز يطفيها غمض عينه واخذ نفس عميق ، حياة بعد ماحذفت الصور الي ما تحتاجها بالألبوم حست بتعب بكتفها وبلا شعور اطلقت تنهيده ألم عميق: ااااه يا رب عونك .
ناصر فتح عينه وشافها وهي تتحسس رقبتها ينظف حلقه بعد صمت ساعات: يعورك ؟
حياة ماحبت تتكلم معه لكن عملها يتطلب الاحترافية: بيروح .
ناصر اشر بيده وجات المضيفة نزلت لمستواه وهزت راسها ثم اتجهت لها
لداخل وبيدها كمادة واقتربت من حياة: سيدتي الكمادات فعالة لتخفيف تشنجات الرقبة .
حياة ناظرتها: عفوا !
المضيفة: اخبرني السيد ناصر انك تعانين من التشنجات ، الا تحتاجين للكمادة ؟
حياة ناظرته ثم ناظرت بالمضيفة واخذت منها الكمادة: شكرا لك .
المضيفة: على الرحب والسعى .
حياة رفعت شعرها وحطت الكمادة من عند رقبتها من ورئ وماعلقت بكلمة
ناصر توقع انها تتكلم لكن ولا كلمة ، ثم رجعت المضيفة بكمادة باردة: هكذا سيتلاشى الألم لديك بين الحار والبارد ثم سأضع لك الكريم .
حياة كانت تعرف ان ناصر يناظرها فتحت ازرار بجامتها الساتان من قدام ورفعت شعرها: يمكنك ان تبدأي الآن .
المضيفة جات من وراها وحطت المرهم وبدأت تمسجها ، ناصر سرق نظرة لها وهي مغمضة عينها ويد المضيفة حول رقبتها وحياة حاطه يدها عن الازرار عشان مايبان شيء حست بإسترخاء وتنهدت : اااه هذا جيد .
ناصر كان يسمع اهاتها ماعجبه وهو يشوف دلعها عند المضيفه نزل الايباد وبغيرة: هذا يكفي .
المضيفة نزلت يدها وحياة فتحت عينها وناظرته: وليه ؟
ناصر بنفس غيرته: صوتك عالي بيسمعون .
حياة وسعت عينها: من الي بيسمع ؟ سلامات ، الكابتن مو قريب منا بغرفة القيادة .
ناصر: ماله داعي تطلعين اي صوت .
حياة تأففت: ترى ما تعمدت فعليا مسجتني بطريقة مريحة لي وخف التشنجات ، هذا كل مافي الأمر وأنت نزعت عني هالراحة !
ناصر يناظر برقبتها وهي تعدل ياقة البجامة قام وصار وراها ارتبكت لما شبر على اكمام بجامته ورفع المرهم وحط بيده وسعت عينها: ايش بتسوي ؟
ناصر بنبرة امر: لا تتحركي ، رقبتك متشنجه لأنك طول الرحلة عينك على الجوال .
حياة " كان يراقبني ؟ " حست بيده الدافية حول رقبتها وبرقة يمسج كتفها ونزل يده لعند اكتافها حست بخدران غمضت عينها رغم انها كانت جامدة لكن كانت اصابعه على رقبتها مريحة للحد الكبير يشوف انها انسجمت وهو يسمع صوت اهاتها بدأت مشاعره تتضارب معه ..
حياة بدون شعور: يدك مو للعزف وبس ، تعرف تمسج بعد ، اهنيك .
ناصر: ولحاجات ثانية .
حياة وكأنها استفاقت من خدرانها فتحت عينها وابتعدت ظهرها منه ورفعت ياقة البجامة الي نزلت لعند اكتافها وسكرت الازرار وبلبكة: وش قصدك ؟
ناصر: ايش فيك ؟
حياة سكتت بنفس لبكتها وجلس جنبها وبيده الكمادة الحارة وحطها برقبتها شهقت وعينه ثابته عليها: اعرف للخزف ، وفنان بالاومليت .
حياة رفعت يدها لعند يده: انا بمسك الكمادة انت ..
ناصر مسك يدها بيده الثانية ونزلها وبهمس زاد من ربكتها: ارتاحي .
حياة تناظر بعيونه وهو لابس نظارته الطبية بإيطارها الاسود وحواجبه العريضة المرسومة وشفايفه الوردية محدده شنبه وعوارضه
، ناصر عينه ثابته عند شفتها اللامعه وجمال مبسمها بلع ريقه بصعوبة ثم قام توجه لدورة المياه يغسل يده من الكريم غمض عينه وهو يحاول انه يعيد لرشده .. حياة رتّبت شكلها وفردت شعرها وهي تهف على وجها والتوتر واضح عليها " احسني جبت العيد وش الكلام ألي قلته اهخ ، ورده اااا احس وجهي حار استغفر الله ، بس مهما يكن انا بحط حدود بهالعلاقة واعامله كما يجب وما بتراجع خلاص ، الكلام ألي قاله " تغير معالم وجها لحزن فجاءة " كان المفروض انه ما ينقال لي حتى لو انه معصب "
ناصر رجع لمكانه وناظرها وهي فاتحه كتاب تقرأ بشعرها المدرج البني الغزالي كان اللون يجنن عليها عجبه لحد كبير بلمعته ، ويدها فيها مناكير بلون النود وسوار ناعم يزين معصمها ، مغرم بتفاصيلها واهتمامها بنفسها رغم كل الظروف الي كان متوقع بتكون بدون عناية واهتمام كعادتها خصوصا لاول مشكلة بينهم تحتد بهالشكل الا انها كانت كاللوحة الفنية ، بوسط الاعجاب تذكر كلامها وامنيتها كل فترة ينسيه شوفتها ويرجع يتذكر كلامها غمض عينه " ممكن كان الغلط اني قربتها مني ، بس لو ما قربتها بتكون فريسه سهله لعبدالوهاب وبيصير مثل ما صار لأمي ، بنفس الوقت لازم ابعدها عنه لانها بوسط مرضها .. بس كيف وحده بهالانوثة والجمال انها تلتفت لواحد معفن زيه ! اما هو عينه على المنعوج والمكسور ، بس حياة ااااه وش لك فيه ؟ " نزل نظارته وصبعه عند مدمع عينه من ضغط التفكير وصداع براسه ممكن انه يزيد قرر يمارس معها الصمت لحين الوصول ، غيرت لبسها ولبست حجابها
ناصر: ارسلي معلومات اضافية عن اختك المنطقة والشارع بشكل أدق لأنك قبل أرسلتي حاجات عامة فقط .
حياة " توقعت انه بينسى لكن ما نسى ابد ": برسلها لك واتس
ناصر ناظرها بصمت ، نزلوا وصعدوا السيارة وجاته بالإشعارات رسالة حياة عن أختها ، دخل فيلا خاله ، آمال ما توقعت بتشوف حياة مع ناصر وبحماس قامت احتضنت حياة وبحب: تو منور البيت حياك يا عروس .
حياة: ياعمري آمال ، بنوركم .
آمال مسكت يد حياة وصعدوا فوق ، ام إلياس شافت حياة تصعد فوق مع بنتها ناظرته: تو واصله الشرقية؟
ناصر بكذب: اي خالتي .
ام إلياس: طيب ، انا اتصلت بريماس وبنسوي عزيمة لها ولزوجها وانتظرتك تجي ، بكره من بعد صلاة العشاء هم هنا .
ناصر: ان شاء الله خالتي .
إلياس جاء واحتضن ناصر ..
-
آمال دخلتها لغرفتها : عسى ما تعبتي بالمشوار ؟
حياة: كلها كم ساعة ودخلت الرياض لا يهمك .
آمال: ياعمري انتي يعني مافي تعب ؟
حياة: لا ، ليه ؟
آمال: بطلع لعند فاطمة وحابه تجين معي ، ياعمري أمها جاتها جلطة وماتتكلم لسانها مايل وتقول كلام غير مفهوم ، وطرت علي بالحلم وقلت بسير عليها ماعندك مانع تجين معي ؟
حياة: وفاطمة قابله ؟
آمال: دامني احبك هي بتحبك حياة ، من الي مايحبك انتي اساسا .
حياة ابتسمت لها: فديت قلبك آمال .
آمال: بعد ساعتين كذا بنروح اما الحين ارتاحي .
حياة طلعت من غرفة آمال الا تشوف ابو إلياس تو صاعد الدرج متجه لعند آمال اقتربت منه وسلمت على رأسه : عساك طيب عمي ؟
ابو إلياس: بخير كيف حال اهلك ؟
حياة: يسلمون عليك .
ابو إلياس: عليك وعليهم السلام .
آمال اقتربت منهم: هلا يبه ، تو انتبه لاتصالك.
ابو إلياس: كنت قاصدك بكلام .
حياة باندفاع: استأذنكم برتاح .
ابو إلياس ناظرها لما اختفت من عينه وناظر ببنته: اشوف محبتك لحياة زايده .
آمال: اي يبه البنت معها كمية قبول .
ابو إلياس: هالمحبة ذي من الله لكن يا آمال ألي وصيتك به انا وأمك من قبل ما تغير حتى لو ان حياة مختلفه عنهم كلهم ، يظل ألي حصل سر .
آمال باندفاع: اكيد يبه اكيد ، اساسا لو عرفت حياة وش بتستفيد وهي قلبها رقيق مابيتحمل كلام زي كذا .
ابو إلياس اقترب من بنته ومسح على رأسها : اثق انك قول وفعل .
آمال ابتسمت: تطمن يبه ، وما يحتاج كل شوي تبلغني ، سمعا وطاعة .
ابو إلياس رد لها الابتسامة ..
—
حياة شلحت عبايتها وجات الخادمة بالشنط وبدأت تفرز ملابسها والخادمة تساعدها بهاللحظة رن جوالها وسعت عينها بحماس وردت: سامية واخيرا فضيتي ! حقيرة وينك الايام ذي ؟ كل ذه شهر عسل !
سامية بضحكة: ول ول ! كلتيني بقشوري اتركي لي مجال .
حياة: لانك واحشتني مرة .
سامية: لقيت فرصة وكلمتك تعرفين الحمولة وعزاميهم + انتي كنتي مسافرة ماقدرت اتصل بك .
حياة: وينك به ؟ بالرياض ولا برا ؟
سامية: بالرياض .
حياة بحماس: حلو يصير نقدر نتقابل طيب ؟
سامية: طبعا ابشري عيني .
حياة: اوك " وكانها تذكرت شيء " تعتقدي ناصر بيرفض ؟
سامية: وليه!
حياة: فيه اشياء كثيرة انتي ما تعرفيها ، لكن بس نتقابل بنتحاكى ان شاء الله ، يلا بسكر لان وراي مشوار سريع وبطلع معك مابطول ، احبك باي .
دخلت دورة المياه وبدأت ترتب نفسها واختارت فستان كحلي أكمامه طويلة كالجرس وفتحة الصدر مربع ماسك على جسمها واختارت طقم لولو وتعطرت بعطر ثقيل وفخم كان خاطرها تستقبل سامية وهي بهالطلة الفخمة كونها عروس بنفس الوقت بتقابلها بعد غيبه ، اما المكياج اعتمدت على كحل بيج جوا عينها بالطرف ورسمت عينها بكحل بني وكثفت الماسكارا السوداء وحطت شامة وهميه بخدها وغلوس بشفايفها دخلت آمال الي ماتوقعت كذا طلتها وجاء ناصر من وراها وقف وهو يشوف طلتها وجمالها بخطواتها المتمايله تاخذ شنطتها وعبايتها ..
آمال بإعجاب: ياربي حياة وش هالزين هذا كله ! هو مشوار عادي يا زينك وكانك بتروحي حفلة ماشاء الله .
حياة بدلع : هذا طبعي دايم آمال .
ناصر: على وين ؟
حياة: بروح مع آمال .
ناصر عقد حاجبه: نعم !
آمال ناظرته: علامك ناصر ، هي بتروح معي لبيت صاحبتي فاطمة .
ناصر: ليه ماقلتي لي ؟
آمال: ماكنت تعارض ولا تتكلم من قبل ناصر !
ناصر بحزم: انا بالبيت كان بلغتني وحده منكم مب تروحين معها بدون ماتبلغني بشيء .
آمال بغرابة: ناصر ! انا بروح معها لعند فاطمة ساعتين وراجعين .
ناصر ناظرها: عشانك آمال بمشيها هالمرة , لكن المرة الجايه علموني .
ودخل لدورة المياه ، آمال بذهول: وش فيه هذا ! من متى يدقق او يعقب على روحه وجية الوسخات ألي قبل ، مب صاحي هذا ماعلينا يلا لبسي عباتك بنروح عندها .
حياة " احسن ومن هالطريقة ذي انا بروح مع سامية وناسه " كان ودها تدق صبع من الحماس وصعدت معها السيارة
قالت لسواق ياخذها للمحل ، آمال: ليه ؟ ماله داعي حياة .
حياة: ولو آمال كلها سلة شوكليت وصحن معجنات ، يلا ننزل سوا .
ونزلت معها آمال وبتبرير: لان انا وعلاقتي مع فاطمة احيان مانحتاج كل مرة نشوف بعضنا نجيب شيء ، ولا انا ما اقصر .
حياة ابتسمت: شفت كرمك وسخائك آمال ماشاء الله عليك كريمة لكن انا اول مرة اكون ببيت فاطمة صعب اجيها فاضيه .
آمال حبت كلامها واخذوا صحنين وصعدوا السيارة وصلوا لبيت فاطمة ألي ماكان يبعد كثير عنهم لكنهم احتاجوا لسيارة لمشوار الشوكليت ، فتحت الباب فاطمة ألي ما توقعت شوفه حياة مع آمال وهالشيء اتضح بنظراتها وجلسوا ..
فاطمة: شوي وبرجع " وطلعت "
حياة بهمس: ماتعرف بجيتي ؟
آمال: لا ! ما يحتاج اقولها عادي هي ذاتا ما بتعارض وش دعوة حياة انتي ما تعرفين علاقتنا .
حياة سكتت ماحبت تعقب وشلحت عبايتها وفردت شعرها وجلست واكتافها مشدودة ، آمال دخلت لدورة المياه ، بعد فترة جات فاطمة وهي تدف امها بالعربية
معاقه وفمها مايل من الجلطة ، حياة سلمت عليها ، ام فاطمة ناظرت بحياة ولا تكلمت بكلمة ، آمال طلعت من دورة المياه وسعت عينها أم فاطمة وبدأت تطلع صوت لكن بكلام غير مفهوم ابدا ، فاطمة ابتسمت: امي متعوده تشوف آمال لكن الظروف ابعدتنا ماعدنا نلتقي كثير بالبيت واذا كانت فيه يكون امي معها موعد بالمستشفى .
آمال ابتسمت بدفئ وسلمت على رأسها: كيف حالك خالتي عساك بخير ؟
ام فاطمة بيدها التعبانه تحاول تمسك فاطمة لكن ماقدرت ، آمال مافهمت وجلست مكانها ، فاطمة جلست قبالهم وصارت تقهويهم لكن ام فاطمة زادت عن حدها وصار الصوت واضح بشكل مربك .
فاطمة: علامك يمه ! شيء مضايقك ؟ " وقامت تتفحص امها "
آمال: يمكن تسأل عن الجميلة الي جنبي ، خالتي هذه حياة تكون زوجة ناصر الجديدة .
ام فاطمة ناظرت بحياة ونزلت دموعها ، حياة عورها قلبها وقامت لها ومسكت يدها ام فاطمة تشبثت بيد حياة بضعف وهي تحاول تتكلم لكن ماكان مفهوم: ابهي ، ابهي .
فاطمة: امي تعرف زوجة ناصر الاولى " وسكتت بسبب صوت امها ألي زاد " اسفة بشوف امي اكيد يوجعها شيء " وبصوت عالي " يا ماري .
ماري جات وسحبت ام فاطمة ، امال بحزن: اظني فهمت ليه ترفضين اشوفها.
فاطمة بفم حزين: الله يرحمنا برحمته .
حياة: من متى وهي كذا ؟
آمال: توها ما اخذت 6 شهور .
حياة: يا عمري وكيف جاها هذا كله ؟
آمال: مو معروف بس قالوا حزن , ام فاطمة كتومه .
حياة تنهدت: ربي يشافيها ويعافيها .
فاطمة تغير الموضوع: حي الله حياة شرفتيني عمري .
سامية بدأت تتكلم عن ريماس وجيتها بكره هي وزوجها عندهم للعزيمة وعزمت فاطمة فيها , بعد ساعتين لما خلاص بيطلعون
حياة: آمال حبيبي انا بطلع عند صاحبتي ما اقدر ارجع معك للبيت .
آمال: تمام عيني .
وطلعوا برا ، حياة انصدمت لما شافت ناصر برا مو السواق بنفس الشيء آمال : وي ! قلت أن السواق ألي بيجي !
جات بتصعد ورئ بس جلست آمال ، حست بخيبة وجلست قدام ..
آمال: حياة بتروح لعند صاحبتها .
ناصر ألتقت لحياة الي تو جلست: صحيح !
حياة " ااا لا لا ليه تتكلمين امال ياربي "
آمال: اي تو قالت لي فديتها تبلغني البنت ذربة .
ناصر ناظر بحياة الي ابتسمت بثقل بكلام آمال بصمت محكم عم الصمت بينهم لما وصلوا للبيت حياة نزلت مع آمال بدون ماتقول كلمة ..
آمال: وي حياة وصاحبتك !
ناصر مشى ورئ حياة دخلوا لسويت ، ناصر: ما اخذت يوم من كلامي ترى ! انتي تحبين تعاندين ؟
حياة فتحت حجابها وعبايتها وتأففت: طبعا لاني اعرف ردك نزلت دايركت .
ناصر بحده: وليه مابلغتيني ؟ شايفتني طرطور .
حياة: لا تاخذ الموضوع على محمل شخصي ناصر ، انا لما تزوجتك كنت معتقده اني بكون حرة وانا صاحبة رأي نفسي .
ناصر قاطعها: هذا بعد ثلاث سنوات اما الحين انتي زوجتي ، وهذا مب كلامي كلام الشرع انك تبلغيني .
حياة رجعت شعرها ورئ اذنها وألتفتت له : صاحبتي الي حضرت زواجها تو تفضى بعد شهر العسل وانا اعطيتها موعد اني بقابلها .
ناصر: مب شغلي كنسلي الروحه .
حياة عقدت حاجبها: وليه ؟ انا اعطيتها كلمة.
ناصر بغضب: محد جبرك تعطين كلمة بدون ما تشاورين حتى .
حياة باندفاع: لانك راح ترفض .
ناصر: بالله ! وليه ان شاء الله ؟
حياة:…..
ناصر كمل: انتي ماقلتي هالكلام الا وفيه سبب يخليني فعلا ارفض .
حياة : لانك ما تحب تشوفني سعيدة ومرتاحه لازم تنقص علي عيشتي وتدور على اي مشكلة بس عشان تصارخ علي .
ناصر يناظر بعيونها
حياة كملت وهي تقاوم قهرها وحزنها لايبان بوجها ونبرة صوتها: آمال اكدت لي هالشيء ، ألي اخذتهم مب فارقه معك وين راحوا ووين جاوا لكن معي انا لازم تدقق في اشياء مو مستحقه هالدقة ذي كلها .
ناصر تغير معالم وجهه " صادقه بكل كلمة قالتها ، ليه انفعل ؟ ليه اضيق عليها وانا مب كذا من قبل ، انا خايف من شيء رغم اني ادري انها مب لي وكل فكرها بهالشايب " : انتي ماتتقارنين فيهم وضعك مختلف تماما .
حياة وسعت عينها : متزوجني ليـــه ؟
ناصر بإنفعال: هالسؤال لا عاد تقوليه لاني سبق وكذا مرة جاوبت عنه .
حياة بنفس انفعاله: لاني مب مقتنعة به ، انت تكــذب .. اصدق معي .
ناصر : ايش قلتي !! انا اكذب ؟
حياة بقوة ثبتت عينها بعينه: ايي انت تكذب ، انا اعرف انك شاك فيني .
ناصر: دامك عارفه ليه تسألين ؟
حياة لمعت عينها : وبعقلك لو بفكر بالغلط مابسويه ! لو أنه ببالي كنت سويته بدون ما تعرف .
ناصر حس بنار وبغيرة مسك كتفها وبزمرة: جربي وشوفي وش بيصير لك حياة .
حياة بكره نزلت يدها منه: لا تقربني ولا تلمسني ، معك كلام قوله بس لا تقرب .
ناصر بغضب وسع عينه ، حياة كملت: العقد ينص وانت لازم تلتزم به حتى بالكلام والسواليف ، اشوف يدك تلمس جلدي كثير !
ناصر مسك زندها بقوة وهو يصر على اسنانه: انا لو اريد ألمسك كنت جيت لكن انتي " وناظر بعيونها " انا مب غبي اقرب وحده مثلك ، عشيقة وعاجبها تكون كذا لواحد مثل عبدالوهاب .
حياة بألم: هالشيء راجع لي ناصر .
ناصر بصراخ: اســـكتي ولا اسمع لك نفس .
حياة لمعت عينها وكملت: جاي تمارس جنونك علي وتحرمني من أبسط الأمور هذا مب عقد هذا جنوون مرض .
ناصر: ايي مرض وانتي هنا تنصاغي لأوامري فاهمه ؟
حياة ضمت شفتها لجوا تكبح دموعها لكنها نزلت رغم عنها: انا بطلع لعند ساميه وماعندي كلام ثاني .
ناصر: فيك خير ! اطلعي وروحي لها .
حياة بعناد: انا اشتقت لها ولازم اطلع.
ناصر عقد حاجبه: ماتفهمين وش اقول ؟
حياة بفك يرجف نزلت راسها لتحت ، ناصر كمل: انا بطلع وان سمعت انك طلعتي مابيحصل لك طيب فاهمه ؟
وطلع من السويت حياة اطلقت العنان لدموعها بحرية تامة وألمها دخلت بنوبة بكاء بعد برهه رن جوالها مسحت دموعها وبصوت باكي: سامية اهئ .
سامية بخوف وقفت السيارة: حياة ! علامك تبكين ؟
حياة بنوحة: رفض اجيك سامية.
سامية ويدها على قلبها: خوفتيني حرام عليك حياة ، وش دعوة انا بجيك .
حياة: جد تقدرين ؟
سامية: اي ووش المانع ؟
حياة بطفولة: بتجيني ؟
سامية: علامك حياة ؟ اي بجيك ، ارسلي اللوكيشن يلا .
حياة مسحت دموعها ورتبت مكياجها وزادت من عطرها ورتبت حالها ونزلت تحت دخلت المطبخ شافت عمتها : بتجي صاحبتي هنا عمتي وحبيت اعلمك .
ام إلياس: اي عيني خذي راحتك انا بطلع لعند جيراننا .
حياة سوت القهوة السعودية و التقديمات والترتيبات بخرت المجلس وعطرته وشغلت شمعة معطرة
بهاللحظة جاها اتصال من ماجد جلست واخذت نفس عميق: هلا .
ماجد: يعني زعلانه ! انا ألي حق ازعل مب انتي .
حياة: لا مالك صلاح ماجد معليش انا تزوجت وانتهى الموضوع ، وزواجي ماكان بقاعة ولا بشيء مثالي وقعت عقدي وانتهينا .
ماجد: حتى ولو حياة اقلها خلتيني اسال عنه اعرف نمونته مو كذا على طول ! " سكت شوي " اخبارك ؟
حياة: يهمك ؟
ماجد: لو ما يهمني ماكان اتصلت فيك .
حياة: زعلك طول .
ماجد: غصب عني حياة ماكان الموضوع سهل علي ترى .
حياة حست بزعله: طيب وانت متصل عشان ايش ؟
ماجد: جــافة كلش معي ، ماعلينا متى نتقابل ؟
حياة: ما ادري ماجد بشوف زوجي أول وارد لك خبر .
ماجد: اي منها اشوفه واتعرف عليه .
حياة رفعت عينها وشافت ناصر واقف تغير معالم وجها ، ناصر اقترب منها وشاف الربكه بوجها: عازمه صاحبتك ؟
حياة قامت ، وصوت ماجد واضح بالخط: الو ؟ مشغولة حياة ؟
ناصر ناظر بجوالها: من تكلمين ؟
حياة ناظرت بجوالها ثم فيه: احد من القرايب .
ناصر ثبت عينه بعيونها واخذ منها الجوال وحط السماعة بأذنه.
ماجد: حياة عيني لو مشغولة اكلمك بوقت ثاني .
ناصر بنظرات حادة لحياة: من معي ؟
ماجد انخرش لما سمع صوت رجال: حياة !
ناصر: زوجها .
ماجد ارتبك من صوت ناصر الي توقع انه بيكون شايب لكن طلع شباب: مرحبا هلا كيف حالك ؟
حياة ماتدري وش يقول ماجد وباندفاع: هذا ماجد ولد المرحوم .
ناصر سكر الخط بوجهه
حياة كملت: زوجي سلفا .
ناصر: معه ولد بهالصوت ! كم عمره ؟
حياة: هو متزوج بعد .
ناصر رفع حاجبه : نعم ! ووش يبغى هو متصل بك ؟
حياة: يبارك لي بزواجي تو يعرف .
ناصر جاء بيتكلم الا رن جوالها الي بيده مكتوب " مجد حياتي " شد من قبضة يده وده يكسر جوالها : هذا هو ؟
حياة تناظر بجوالها بلبكه: اي ! لانك سكرت الخط بوجهه خاف علي .
ناصر يحاول يسيطر على أعصابه ورد : نعم .
ماجد ألي ما يدري من ألي قفل وبتبرير: ممكن بالغلط قفل الخط معليش ممكن من سماعاتي .
ناصر: ولا يهمك ، تو تعلمني حياة عنك ، تشرفني يا ..
ماجد باندفاع: ماجد .
ناصر: تشرفني ببيتا ماجد ومنها تبارك لنا سوا .
حياة وسعت عينها بصدمة: ها !
ناصر: يلا فمان الله.
قفل وماجد لسى ماقال اي كلمة .
حياة باندفاع: ايش سويت ؟ انت من جدك بتعزمه .
ناصر: وليه زعلانه ؟
حياة: مب زعلانه بس مصدومه .
ناصر: ليه تنصدمي المفروض تفرحي لان هو واضح مو أي أحد ، وانتي مسميته مجد حياتي .
حياة: ماجد مب بالرياض بالشرقية .
ناصر بغيرة: ويعني ؟ تراها قريبة ويقدر يجي عادي ووش المانع دامه مجد حياتك .
حياة: انت وش تخربط ؟
ناصر لف الجوال بوجها: مو انتي مسميته كذا !! مجد حياتي ، يعني يحتل مكانه عالية عندك .
حياة الي تو تفتكر: اي صحيح ، مجد كان مميز فعلا .
ناصر حس بحرارة بصدره وهي تمدحه قدامه: والله !
حياة استرسلت: انا حضرت زواجه وهو متصل يعاتب لاني ما عزمته بزواجي .
ناصر جاء بيرد ورن جوالها وناظره وحياة باندفاع: صاحبتي سامية جات .
ناصر: عازمتها .
حياة: لانك عارضت نطلع .
ناصر: كان من اول جبتيها هنا مو كل شوي طالعه ، ومجدك هذا بلغيه يجي بكره بعد صلاة العشاء .
حياة: بس آمال قالت ان بكره بتجي ريماس وزوجها و..
ناصر قاطعها:
الفرحة فرحتين منها يبارك مجدك لنا وجية ريماس من شهر العسل .
اعطاها الجوال بفضاضة ودخل داخل وحياة حست بورطة بنفس الوقت ما ودها ان ناصر يعرف شيء بماضيها ، دخلت سامية مع الخادمة
حياة رغم قلقها ضمتها ورحبت فيها
سامية تناظر بوجها: علامك حياة ؟ احسك متضايقه ، بعدك على ألي حصل ؟
حياة : لا سامية بس ماجد اتصل وناصر ما ادري كيف وشلون دخل وسمع صوت ماجد وعزمه بكره عندنا .
سامية وسعت عينها: من جدك ؟
حياة بقلق: وخايفه ان ماجد يتكلم عن الماضي .
سامية: وليه تخافين ؟ اتصلي به الحين وعلميه ان الماضي ماضي ما يحتاج يقول حاجات انتهت مابتقدم ولا تأخر .
حياة كتبت لماجد كلام ووصته وارسلت له اللوكيشن
سامية تشرب الشاي: يعني حياة اغيب عنك السواليف ذي كلها تطلع لك ! طب اصبري ألحق على المنهج .
حياة : ضياع صح ؟
سامية ابتسمت: صح بس لذيذ ، شعور جميل ألي يوصلك تجاه ناصر صح ؟
حياة سكتت .
سامية مسكت يدها: حياة انا ما اشوف ناصر سيء لدرجة كبيرة صح عليه ملاحظات بس احسن من غيره .
حياة ناظرت فيها بغرابة: سامية! ايش فيك ؟
سامية: تزوجت وعرفت ان مافي شيء كامل وانتي لا تطلبين الكمال .
حياة: هاو ! سامية ايش فيك ؟ صاير لك شيء ؟
سامية: لا انا بخير أبشّرك لاني مو جديدة على الميدان واعرف ان الرجال والبشرية كافه ما في كمال لذلك مقتنعة .
حياة: انا مب مستنظره كمال منه سامية ، انا فعلا مو فاهمة ناصر في شيء زي ماقالت ايمان يعاني من صراع ، وانا مب عارفه وش اسوي يغثني ويستفزني زي طلعتي لك ! متدخل بطلعاتي وجياتي والي متزوجهم لا .
سامية: ايش تفسيرك ؟
حياة: هو شاك فيني .
سامية: يوه ! وليه ؟
حياة: كانت الامور طبيعية بالنسبة لي لكن من عرفت زوجته هناء بزواجه صرت هنا وزي ما انتي شايفه تحكم رغم ان الليلة بتكون لزوجته مب لي ، ومتحكم بي .
سامية: يعني لما تكونين بالبيت ماتقدرين تخونين ! وش هالعقل هذا ؟
حياة: بالضبط هذا كلام بداخلي وصلته له احس بجواته كلامه ما قاله بس ينفعل ولا يعرف يعبر ابد .
سامية: ياعمري كيف كانت طفولته ؟
حياة: بعرفها يا سامية بس أنا كل ما ركزت انشغل بشيء هنا ! كل مافكرت حاجات تشتتني عن المعرفة
سامية: بتعرفين بس انتي لا تضغطين على نفسك ، تدرين حياة انتي لو كنتي بضغط ماتفكرين عدل ويبان عليك التشتت فـ ابعدي عن كل مصدر يحسسك بالضغط واشتغلي بس على نار هاديه .
حياة بحزن: سامية أنا بكل اسف حبيته وما املك بهالشيء قوة ، كيف وشلون ومتى ما أعرف من احتاج شيء الاقيه جنبي ! اشوف فيه سند وودي به رغم كل شيء بس تزين الامور بيننا هو يشتتني ويضيعني ويحسسني ان كل هالمشاعر الي بيننا مجرد خيالات انا بنيتها .
سامية: طلبتي منه توضيح ؟ سألتي ؟
حياة: ولا يمكن الاقي اجابة وان سألت هو يجرحني وانا ما اريد هالشيء كافي الي صار لي من اوجاع وخيبة وألم وحسرة .
سامية مسكت يدها: حياة اسمعيني بقولك كلام ولازم تفهميه زين ، لا خالتك ولا بنتها ايمان ولا انا نفهم شعورك تجاهه وهم طوال السنوات ذي مايعرفون الي جرى لك لكن انا اعرف ! وادري ايش يعني تحتاجين لرجل ومافي عيب كلنا كذا ، شوفيني انا اكبر مثال مافي كلام ماقلته عن الرجال بالاخير تزوجت ! وكثير نصحني ما اتزوجه لعدم قدرته على الانجاب بس هو مناسب لي انا ! انا كـ سامية مناسب لي ، ما في احد له دخل بقراراتك .
حياة : صح كلامك سامية وفاهمتك بس " سكتت "
سامية: من آيش خايفه ؟
حياة: الفقد ، اشوف فيه ابوي واخواني الي ماتوا ! اشوف فيه السند من بعد الله ، لما حماني من قاسم ! ماهر ! وحاجات احس فيها تجاهه متعب هالشعور لان هو ما يشوفني اكثر من فترة انتقامه الغير معروف هذا .
سامية: اقدمي على صدقة حياة ربي بيساعدك ويدلك على الطريق الصحيح وبينور لك بصيرتك الامر مو صعب حياة بس بسبب الي نمر فيه نشعر بهذا كله ، انتي الي عليك تقاومين وتخليه يحبك .
حياة قاطعتها: هو يستفزني ويضيق لي خلقي يكرهني وبشدة كل هذا عشان اعتقاده اني عشيقة عبدالوهاب .
سامية: من ناحية الدينية انا ساعدتك اما من ناحية النفسية حياة أنتي لازم تفهمين سكلوجية ناصر اكثر من قبل ممكن هو له موديل معين بالبنت ، كـ شكل كـ طلة " بتفكير " يقولون ان الولد يحب الي تشبه امه .
حياة ألي تو تفتكر: قالت لي وحده من خواته من قبل عن الشامة بالخد ان ناصر يحبها وبالصدفة شفت صورة امه وعندها شامة بخدها .
سامية وهي تناظر بخدها ألي فيه شامة: وحطتيها دايم ؟
حياة: اي مابين فترة والثانية احط نظراته اعجاب لكن مايعلق كثير .
سامية: حلو هذا انتي لقيتي سر ممكن ينجذب ناصر لك اكثر كوني نسخة امه بدون مايعرف او ينتبه إنك انتي تتقصدين او شفتيها .
حياة: وزوجته هناء ؟ ايش وضعها ؟ اكيد يكن لها مشاعر ويحبها .
سامية: شفتي هالشيء بينهم ؟
حياة: انا ماشفت شيء سامية تو من دخلت عندهم .
سامية: ركزي بـ اهله مب في ناصر نفسه دامك بتكونين محبوسة اشغلي نفسك معهم !
رن جوال حياة وسط الهدوء المليء بالتفكير كانت رسالة من الموسيقار : ايش خاطركم عشاء ؟ حابه احولك او انتي تطلبين من البرنامج ؟
حياة بدون كلام اعطت سامية الجوال تقرأ : شايفه ! هذا ايش سامية ؟
سامية رق قلبها وناظرتها: حُب .
حياة برقت عينها: تلومني خالتي بحبه وهو يهتم بي وبضيوفي .
سامية: اتركي خالتك عنك وخلك بنية بقلبك صافية ووحده انك تستمرين بهالزواج ومعرفة كل شيء عشان لو عرفتي بتعرفي كيف تتصرفي معه .
حياة تنهدت وناظرت جوالها تقرأ حروف ناصر الي لما ماشاف رد منها اتصل بها وردت بشوق خفي : هلا .
ناصر بجفاء: شوفي جوالك وردي لي خبر .
حياة: اي قريت .
ناصر: اي وش تبغين ؟
حياة بهيام بدون وعي: ابغاك .
ناصر رفع نظرة لناس المارة قباله تغيرت تعابير وجهه
حياة انتبهت على نفسها وبتدارك: ابغاك تحول لي المبلغ بس قبلها بقدم على الطلب واعلمك .
ناصر ما قدر يعقب وسكر الخط بصمت رجع راسه ورئ كرسي المستشفى وأطلق تنهيده عميقة: يا رب عونك .
هناء طلعت من الانتظار واشرت له ودخل معها عند الدكتور وحط السونار عليها وبحماس: بشر دكتور .
الدكتور يركز: ولد .
هناء بشهقة: ناصر سامع ! ولد ولد .
ناصر بفرحة مسك يدها: الحمدلله .
الدكتور وصف لها علاجات وطمنهم ان الحمل سليم وكل شيء ممتاز .
اختارت مطعم هناء وهم يختارون انتبه لجواله برسالة من حياة: تعجبني اختياراتك بين هالخيارين وش اختار ؟
ناصر: هذا .
حياة: تم .
وحول لها المبلغ وكتبت وسالة له وصار يقراها كذا مرة
حياة: شكرا لك ، أحب كرمك وعطائك .
ناصر وعيونه قلوب يقرأ كلامها ويعيد بالمحادثة وهو يستشعر ان رايه مهم عندها في ابسط شيء ويتذكر مواقفها معه ، في لحظة اوقفته رغم الخناق بين بعضهم بالجزيرة لكن هي رجعت له وجابت له عشاء وشعور خوفها تجاهه هو حس فيها ، غمض عينه بواقع رجعه لأرضه ليمحي كل مشاعر الحب ذي لألم وغيرة " من عبدالوهاب لمجد حياتها ! انا بجوالها موسيقار ! وذاك مجد حياتي قال ايش قال مواقفة عظيمة وماتنسي ، اهخ لو هو قبالي .. "
جاء القارسون ، هناء اختارت طبقها .
ناصر قال طبقه وطبق جانبي : بيعجبك ان شاء الله .
هناء ابتسمت: ياعمري دام منك اكيد بيعجبني تسلم حبيبي .
ناصر: سبق وجربتي هالطبق ؟
هناء: لا اول مرة اسمع اسمه حتى بس اعتقد بيعجبني " ومسكت يده "
ناصر يشوف يد هناء الخالية من أي زينه وكانت جافة نوعا ما !
ومسكت جوالها وهو بعالمه الخفي !
جاء القارسون وقدم طلبهم صارت تاخذ الصحن وتأكل ولا فكرت به ناظرها وهو سرحان بعالم ثاني يشوف حياة قباله بشعرها الغزالي وابتسامتها المثالية وشفايفها اللامعه وخدودها الممتلئة وهي تقدم له صحن وتقول اكل هذا قبل وتحط العلاج جنب صحنه .. يحس بـ أنوثتها الطاغية ودلعها العفوي وحنانها له رغم كل شيء ..
ناصر " اااه يا قلب ، انا صرت مجنون واحلامي كثرت فيها قبل انام واحلم اما الحين ! انا واعي واتخيلها قبالي وخيالي زايد عند حده ، وصرت اتجاوز "
اكل بهدوء ، انتبه لهناء الي ما قربت الصحن الي اختاره: ما اعجبك ؟
هناء: اممم مو مرة انا ما احب البقوليات كثير اكله انت بالعافية .
ناصر اكتفى بالصمت ورجع يأكل بعد فترة من الصمت ..
هناء: اقول ناصر حبيبي ، ريماس بتجي ببيت خالك أنت تعرف عزيمة وذي صاحبتي قبل لا تكون اخت زوجي وانا اريد احضر .
ناصر: اظن سبق وتكلمنا بهالموضوع .
هناء قاطعته: ادري لكن انا ببتعد عن المشاكل ما بفكر فيها بس عشان ريماس .
ناصر بحزم: انا ما بمانعك من الروحه لكن هم مب متقبلينك بعد الي قلتيه لآمال وميادة !
هناء: ادري لكن ذي هرمونات حمل غصب عني وانا تخطيت الشهور الاولى الحين انا افضل ماعدت منفعله الحمدلله .
ناصر:……..
هناء كملت: اوعدك اني ما اتكلم بشيء مب زين رغم اني بتضايق من شوفة حياة لكن عشان ريماس بحضر العزيمة .
ناصر: بلغي خالتي واذا وافقت ما في خلاف.
هناء ابتسمت بخبث وهي تعرف ان عمتها بتوافق بجيتها
رجعوا البيت وكلمت عمتها: معليش عمتي انتي تعرفين كيف الحمل وعمايله وانا علمت نصوري واعطيته كلمه اني ما اتدخل بخواته ولا اقط كلمة .
ام إلياس بثقل بلسانها: حياك الله .
هناء ابتسمت بانتصار: الله يحييك عمتي " انهت الاتصال واتجهت لدولاب ولبست قميص نوم بخبث " لازم اجنن ناصر واخليه ما ينبسط الا معي انا وبس ، بقهرك حياة زي ما قهرتيني هين .
لبست قميص النوم الي مايسترها بشيء واقتربت من ناصر السرحان الي لما شافها صار يتفحصها من فوق لتحت وجلست جنبه وبدلع: نصوري ما ودك ننام ؟
ناصر وعينه على فخذها: يلا .
هناء مسكت يده وقاموا سوا لغرفة النوم لتكمل الي خططت له عشان تقهر حياة ..
وتزيد علامات برقبته بعد ما اختفت العلامة بسبب بعدها عنه والسفرة ..
—
ام إلياس تنهدت: ما ودي بس غصب عني آمال وهي اعطت كلمة وذي آخر فرصة .
آمال والسماعة بأذنها بقهر: مو معقول ! سامعه ريماس ؟
ريماس من الجوال: اي آمال ترى الوضع حساس ولازم تكون فيه هناء جمعاتنا وطلعات ولاتنسي انها تكون اخت زوجي يعني وجودها طبيعي !
آمال قامت بنرفزة جوا بعد ما اعطت امها الجوال .
ام إلياس اخذت الجوال وحطته بأذنها: انا ما ألومها هناء متمردة ، لو عرف ابوك بجيتها ما بيقبل لكني بتكلم معه وانتي اتصلي بها ونبهيها أن سوته قبل لا يتكرر لأن لا أنا ولا أبوك بنوافق بجيتها .
ريماس: طبعا يمه ابشري انا بأكد عليها لا يهمك
اقفلت الخط من امها وتنهدت " كنت اظن لو تزوجت معتز مشاكلي بتنتهي لكن واضح اني لسى بالبدايات ، انا ما اضمن هناء واعرف لسانها مفلوت واخاف تتكلم بميادة وآمال من جديد وتزيد مشاكلي حتى مع اهلي " مسكت جوالها اتصلت فيها .
هناء بابتسامة: هلا وغلا بعمة ولدي المنتظر .
ريماس: ماشاء الله ! خلاص كشفتي ؟
هناء: اي ياعمري وطلع ولد الحمدلله ولازم نسوي حفلة جنس الجنين .
ريماس: وليه ! انتي خلاص عرفتي .
هناء: بدعي اني متفاجئه ومصدومه وحتى ناصر ما بيقول بتكون محفوفه بيننا ونفسي اعزم الي ما تتسمى وتشوف .
ريماس باندفاع: لا هناء بيكون تصرفاتك لها واضحة مب حلوة بحقك ، خلك انتي الطيبة والمسكينة الي لا تهش ولا تنش تفادي لأي مشاكل بالمستقبل .
هناء: بحاول امسك نفسي تجاها .
ريماس: هناء تكفين لا تغلطين على خواتي أو احد من اهلي ، لا ناصر ولا ابوي راح يرضون وبتكونين تحت الخط الاحمر ومنبوذة من الكل ، واذا ابوي كرهك ! الكل بيكرهك من ضمنهم ناصر .
هناء: وش قصدك ؟
ريماس: ضياء لما قالت لآمال يالعانس ابوي ما قبل بضياء ولا عاد لها مكانه زي قبل ظل ماسك نفسه لما رفضها فعليا ، لكن الفرق ان ضياء مو حديه مثلك .
هناء بتبرير: غصب اكون حديه متزوج علي !
ريماس: اوك عذرنا صدمتك ايش دخل ميادة وآمال ! اتركي صدمتك وعنفك لحياة مو لخواتي !
هناء سكتت
ريماس كملت: واليوم العزيمة ، امي تقول ان ناصر عازم صاحبه من الشرقية، يعني لا تثيرين الجلبه ما بيرضى ناصر ابد ، هذا انا علمتك عشان ما تتكلمين بعدين .
هناء: طيب خلاص فهمنا وسدي هالسيرة وخلك من الي بقوله انا محتارة بين فستانين ونفسي بفستان يبان حجم بطني واني حامل عشان اطس عين الحقيرة حياة .
ريماس " اهخ يا هناء كيف اشرح لك ان قلب ناصر في انك تحترمين اهله مب بألي قاعدة تسويه " : طيب وعمتي بتجي ؟
هناء: لا ما قلت لها .
ريماس: أقولها أنا ؟
هناء باندفاع: اوعك تتكلمين .
ريماس: وليه !
هناء: مالي خلق اشوفها مشاكل وقلة حياء .
ريماس ماحبت تعقب وسكتت
-
فتحت لفات شعرها وعطرته ، لبست فستان ماسك على جسمها بلون الزيتي بنص كم وفتحة الصدر شوي نازله ومن عند خصرها حزام بجانبين يشد من خصرها ويرسمه لبست عقد وحلق لولو وخلخال لولو وكعب سكري اما مكياجها كان بـ آيلاينر بني مموه وزمت شفايفها وحطت شامه بخدها وهي تتذكر كلام سامية " اذا ناصر كذا ! بتكون طلتي عاجبته كثير كثير اما الحين أنا انتظر دخوله " ختمت طلتها بعطر مزيج بين العود والهيل فخم جدا للمناسبات ، طلعت من السويت توجهت المطبخ شافت عمتها سلمت عليها: تحتاجي مساعدة ؟
ام إلياس: يا حلوك كل هالزين وتدخلي هنا ! اطلعي ارتاحي بالصالة شويات وبتجي ميادة ، خذي صحن القهوة والحلى .
حياة ابتسمت لها واخذت صحن القهوة وجلست بالصالة ، نزل ابو إلياس لما شاف حياة استوقف بحسنها: ماشاء الله تبارك الرحمن ، عروس عروس .
حياة حبت كلامه وابتسمت له: هلا عمي " تشوف طلته الرسمية " بعض من وسامتك عمي .
ابو إلياس جلس وبينهم مسافة قليلة: كنت , الحين يالله العافية يا بنتي .
حياة: والكولاجين فكرت فيها؟
ابو إلياس: من بكره .
حياة: خطأ الحين تشربه بسوي لك .
وقامت وسوت له كولاجين بالعصير واعطته
ابو إلياس يناظر به: مو يقولون اشربه على الريق ؟
حياة: ما يخالف اشربه عشان تتعود عليه خلاص .
ابو إلياس شربه كله الي كان كمية العصير قليلة عشان يخلصه بسرعة: مقبول طعمه تسلمين حياة .
حياة: صحة وهنا عمي .
ابو إلياس: دامني شفتك حياة بنصحك وانتي مثل بناتي الثلاث لو عندي بنت رابعة بتكونين انتي .
حياة " يعني ما معه الا هالثلاث ما فقد احد من البنات "
ابو إلياس اخذ نفس عميق: وحبي لك من حب بناتي لك .
حياة " اوف ! يعني ناصر نفس خاله ! العائلة اولا "
ابو إلياس مسك يدها: وما عمري شفت بنتي آمال مبسوطة كذا بالبيت ، وتحب احد بهالطريقة ، حياة انتي تملكين المكان كله بهالطريقة .
حياة شافت فيه الاب المثالي لبناته وشدت على يده ثم رفعتها لعند شفتها وباستها وبحنيه: الله يجعلك ذخر لهم يا عمي ، أنت أب رائع .
ابو إلياس ابتسم لها
بلحظة دخول ميادة وعيالها وناصر وهو يشوف حياة ماسكه يد خاله وتبوسها تغير معالم وجهه ، حياة لما سمعت الازعاج التفتت مع ابو إلياس وشافتهم جايين وبتلقائية ابعدت يدها من يده ببطء .
ميادة سلمت على ابوها ثم على حياة بحرارة: هلا بالعسل هلا بحبيبتي .
حياة بادرتها المشاعر: هلا بالجميلة .
ميادة: ههههههه مو زيك " ومسكت يد حياة ودورتها " يا لبى الحلى هذا كله ، من قد اخوي الي بتملئ عينه فيك " وغمزت "
حياة تدعي الحيا " ولا درا عني ، بس يكفيني اني اثبت لماجد اني سعيدة ومبسوطة "
ناصر يشوف شعرها الويفي يتحرك لما دورتها ميادة اقترب منهم وسلم على راس خاله وعند حياة مد يده ناظرت بيده وصافحته شد من قبضة يدها
ميادة تناظرهم: وين سلام الخد ؟ وش دعوة هالسلام اسلم فيه على غرباء مو ازواج وحبايب .
حياة بخجل: كيف حالك ميادة ؟
ميادة دفعت حياة لناصر ألي مسك كتفها : يعني بتضيعييني ها ! سلموا مثل الخلق يلا .
حياة بخجل " علامها ذي ! ابوها موجود وكأن شيء عادي ! " وناظرت ناصر ..
ناصر يناظر بجمال عيونها وطلتها والشامه على خدها كيف كانت ساحره وريحتها الفخمة ثبت عينه على شفتها بملامح وجها الخجولة وهي ترفض وميادة تلزم ، بالاخير حياة ابتعدت من صدر ناصر ووجها كذا لون
ميادة: وي ! زعلانه حياة على ناصر يبه .
ابو إلياس: افا ! وش صاير ؟
حياة باندفاع وخجل: لا مب كذا بس …" وسكتت "
ناصر: مو مثل ما انتي مفكره بس حياة خجولة .
ابو إلياس: واضح وزينة البنت بحياها .
ميادة ابتسمت وجلست جنب ابوها: طمني عنك يا روحي عساك بخير ؟
ناصر ناظر بحياة خلسه وهي تمشي برا الصالة عند الدرج وحطت السماعة بأذنها: ماجد وصلت ؟
ماجد: اي .
حياة ضمت شفتها لجوا: ماجد ربي يسعدك الماضي ماضي ، اقصد هو مايعرف بألي مريت به مع المرحوم .
ماجد: ابشري حياة .
حياة: انا اعرف انك ماتعرفه ولا شفته بس " تنهدت " انتبه لكلامك .
ماجد: رغم اني زعلان منك بس بمثل اننا متوافقين حياة .
حياة: براضيك بس لا تقول كلام مب موزون .
ماجد: ابشري يلا اقل من دقيقة بكون برا .
حياة اقفلت الخط وتوجهت للمجلس تعطره وتشوف الناقص ما انتبهت لوجود ناصر وراها التفتت شهقت لما شافته: بسم الله ! كم مرة قلت لك طلع صوت .
ناصر بغيرة خفيه: اشوفك مهتمه بالتفاصيل الدقيقة مرة تعطرين المكان وترتبيه نفس لما جاتك صاحبتك امس .
حياة: طبعا ! ماجد بيجي .
ناصر شد من قبضة يده: مجد قصدك .
حياة: بالضبط.
ورن جوالها
حياة قرأت المكتوب " مجد حياتي " جات بترد إلا يسحب الجوال منها ويرد .
ماجد: حياة أنا برا .
ناصر قفل الخط بوجهه بدون كلمة وطلع برا حياة عقدت حاجبها من تصرفه ، ماجد دخل وناصر يناظره وكان فارق الطول بينهم كبير كان ماجد قريب من طول حياة بشوي
ماجد لما شاف ناصر تغير معالم وجهه وهو يشوف وسامه ناصر وطوله مد يده صافحه وناصر شد من قبضة يده له وكأنه بيعصر يده وبترحيب: حياك .
ماجد دخل وشاف السواق ينظف السيارة والمكان كان فيلا فخمة دخل للمجلس والمكان شاف لمسات حياة فيه وجلس ..
ناصر جلس وعدل شماغه: شرفت ونورت ماجد ، قالت لي زوجتي انك جاي من الشرقية لهنا دايركت .
ماجد: اي والله ، اذا ماعندك مانع اخذ رقمك .
ناصر اعطاه جواله وماجد سجله بدخلة حياة
ماجد لما شافها ابتسم ابتسامه عريضة وقام مد يده وصافحته وسلم على خدينها ، ناصر وسع عينه وماجد يتبوسم : عاش من شافك .
حياة ردت له الابتسامة: عشت ، حياك مجد .
ماجد جلس وحياة جلست قباله وناصر يناظرهم وبغيرة " أنا ما قدرت تسلم عشانها خجولة عند أبوي وألحين هي مب قادرة تمسك حالها من الشـوق "
وهم يسولفون سواليف الشوق
ماجد: لا مالك صلاح حياة وربي زعلت منك ، وين قدري عندك ؟ هاا
حياة: يا عمري ماجد وربي كل شيء بسرعة وبس لقيت وقت أنا كلمتك وزي ما انت شايف هذا .
ناصر زادت غيرته " عمري ! وش هالميانه ذي والدلع الزايد "
ماجد ناظر بناصر: بس وجهك مب غريب علي سبق وتقابلنا .؟
ناصر: ما اعتقد .
ماجد بتفكير: حاس اني شفتك بمناسبة! بس مب فاكر وين .
ناصر: يخلق من الشبه اربعين .
ماجد: صحيح.
حياة قامت وصبت الفنجان لماجد وشعرها نزل عند وجه ماجد ، ناصر غمض عينه بقوة بغيرة وقهر من تصرفات حياة معه مسك اعصابه: شرفتنا ماجد ، بالحقيقة مافي مرة حياة تكلمت عنك .
ماجد بذهول ناظر حياة: صحيح !
حياة بتبرير: ماكان فيه فرصة .
ناصر " وتبرر له بعد ! "
حياة كملت: بس جات الفرصة أنت جيت .
ماجد ناظر بناصر الصامت نوعا ما , ما كان يشارك معهم شرب قهوته: كيف تقابلتوا ؟
حياة: بالشغل .
ماجد: اها ، ووش شغلكم ؟ واضح من بيت ناصر انه تبارك الله " وناظره " واضح انك ولد عز .
يتبـــــــعاترك تعليق:
google Ad Widget
تقليص
اترك تعليق: