رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6277

    #41

    جلسوا بالكنب وحياة قامت لدورة المياه وناصر يناظرها كل فترة
    ميادة: علامك كذا ؟ انت زعلان مني لاني قلت هالكلام قدام حياة ؟
    ناصر: زعلان في ايش ؟
    ميادة: يعني حسيتك مو طايق ترد ولا تتكلم وكأنك بعالم ثاني ، فـ جلست افكر بكلامي ان ممكن بخلق مشكلة بينكم بسبب تركيزي بشكلك .
    ناصر بدون تفكير: خليني ساكت بس.
    ميادة بقلق: يعني بتكون مشكلة بينكم ناصر ؟ راح تركز هي اكثر وراح تغار عليك كثير ياربي من لساني .
    ناصر حس شوي وينفجر لو ما جية حياة لهم
    وبحده: وش بتطلبين ؟
    حياة " وش فيه ؟ جاته الحالة شكله "
    جاء القارسون وحياة قالت طلبها وهي تناظر بإلياس ثم فيه
    القارسون ابتسم وبالانجليزي: رائع .
    ناصر انتبه نظراته لحياة وبغيرة وهو يشوف لطف حياة للقارسون
    حياة: هذا لطف منك ، شكرا لك .
    ميادة بإعجاب: عمري الطلق انا بالانجليزي .
    حياة: ههههه عجبتك ؟
    ناصر: وعجبتيه هو بعد . ميادة ناظرته بصدمة وصمت
    حياة ماتوقعت كلمته: نعم !
    ناصر بإنفعال: اشوف ضحكتك واصله لنهاية المطعم مبسوطة يسألك عن افضل الأكلات .
    حياة وسعت عينها: لاني سألت وهو اعطاني .
    ناصر قاطعها: وليه تسألين ؟
    حياة: لانك مستعجل تريد اطلب .
    ناصر: بالله ؟
    حياة: طلعت من دورة المياه وانت منفس .
    ميادة توترت: معليش الامر مو مستاهل .
    حياة بقهر: علمي اخوك ألي لما اطلب شيء لو تفاهه يتعبني ويحول الجلسة لنكد .
    ناصر وسع عينه: الحين انا ألي انكد عليك ؟
    حياة: شفتي اسلوبه ؟
    ميادة تناظر بالناس وبصوت قريب للهمس: علامكم ؟ احنا بمكان عام لا تفضحونا خلاص .
    ناصر: وش فيه اسلوبي يا هانم ؟ بربك يا ميادة تشوفين انها تتضحك معه وتسولف بخارج نطاق الطلب ذه صح ؟ ذه اسلوب ؟
    حياة شهقت: انا سولفت خارج نطاق الطلب ؟
    ميادة قاطعتها: انا ما اعرف وش كانت تقول بالضبط .
    ناصر: بس شفتيها تضحك وتسولف ؟ بالله يا ميادة ؟
    ميادة توترت: اي شفت ل..
    ناصر قاطعها بإندفاع: وشهد شاهد من اهلها ، هذا ميادة حكمت .
    حياة بقهر: لان ميادة مو عارفه وش اقول ولا انا ما غلطت .
    ناصر انقهر من كلمتها وبإنفعال: وتعاندين ولا تعترفي بغلطتك .
    حياة بإنفعال: اي غلط ! اي غلط !
    ناصر يحاول يمسك أعصابه
    ميادة عقدت حاجبها: تمزحون ؟ الي قاعدين تسوونه حقيقي ؟ ايش فيه ناصر ؟ احنا جايين نتغدا وننبسط لان ورانا مشوار نقضية وهو المهم " وهي تأشر بعيونها لإلياس "
    حياة تحاول تمسك أعصابها وتستغفر ربها عشان تهدأ ،
    مسكوا جوالاتهم ، حياة شافت رسالة من سامية الي تو تتذكر ان زواجها الليلة غمضت عينها " ياربي دام هو بهالنفسية مستحيل انه يوافق انا اعرفه " جاء الطلب
    حياة صارت تأكل وهي تفكر كيف تحضر زواج سامية وبين المشكلة الي يصنعها ناصر لها
    صارت تاكل وكأن مافيها شيء بينما ناصر أكل اكل يسد جوعه عشان ياكل علاجه فقط ، ميادة: ليه ما تاكل ناصر ؟
    ناصر: خلاص شبعت.
    ميادة: هذا مو اكلك .
    ناصر: كافي الي حصل .
    ميادة تناظر حياة الي تتكلم مع إلياس وتضحك معه ولا كأن حصل خناقه مع ناصر عقدت حاجبها ، حياة حطت العلاج قباله وهو اخذه وشرب ماء بدون أي كلام بينهم
    صعدوا السيارة حياة صارت ورئ عشان تتجنب المشاكل معه ، ميادة جلست قدام بدون ما تعقب ، ناصر عدل المرايه وناظرها ثم ضبطها لطريق بقهر بداخله ، ومشى ..
    بعد صمت ، ميادة: حياة تريد غرف نوم جاهزة عند عبدالحكيم يجنن غرفه .
    ناصر: طيب .
    نزلوا للمحل وحياة عجبها
    لون القرنفل والعاج الابيض ..
    عبدالحكيم: هذا الدارج الجديد .
    حياة ناظرت ميادة
    ميادة: يجنن حياة ، عجبك ناصر ؟
    ناصر: لا ما عجبني .
    حياة ناظرته بقهر
    ناصر: اخضر الزيتوني اطلق منه .
    عبدالحكيم : هذا برضو وذي التشكيلة حديثة .
    حياة: المفرش بيكون بيكون متناغم مع لون القرنفل " وأشرت بيدها " جدا مثالي .
    ناصر اقترب منها وبهمس: تجاكريني ؟
    حياة رمقته بنظرة: ماكان ودك تغير غرفة النوم بس لما طلبت انا صرت تتشرط !
    ناصر: مضطر اغيرها لان الي اختارتها تبغاها .
    حياة تناظر بعيونه بحده
    ناصر كمل: ولا ما كان غيرتها ابد بس انا مضطر .
    حياة بغصة اشاحت النظر عنه: اوك هذا اختيارها والحين هذا اختياري ، ما شفت لون الاخضر بالغرفة ألي اختارتها وش معنى انا تريد تضيفه .
    ناصر ثبت عينه بعيونها الكحيلة: انا بنام فوق السرير مو أنتي .
    حياة: وعندها ؟
    ناصر: حياتي معك مختلفة كليا ، تزوجنا لسبب ما كان بنيّة الاستقرار .
    حياة لمعت عينها واشاحت النظر عنه: ذي مشكلتك ، لكن قدامهم أحنا زوجين .
    ناصر: والي بختاره أنا هو بيبين لهم اننا غير ذلك ؟
    حياة ناظرت بالموظف بصوت مسموع: لون القرنفلي هذا هو اختياري .
    ميادة انتبهت لصوت حياة وناصر يناظرها بحده وكانها كسرت كلمته .
    عبدالحكيم: اختيار موفق .
    بعد الاختيار صعدوا السيارة ..
    ناصر بإنفعال: تكسرين كلمتي ؟
    حياة خافت من عصبيته لكن بثبات ظاهري: ارضيت الطرفين ، مفرش اخضر زيتي اما الوسادات والترتيبات لون القرنفلي .
    ناصر قاطعها بشراسة: ماهمنــي كثر ما انك لزمتي بكلمتك لتكسري كلمتي .
    حياة انصدمت من صراخه كذا وقدامهم ، ميادة وسعت عينها
    إلياس خاف وزاد دقات قلبه
    ناصر كمل: لما تبغين شيء تهمسين لي تكلميني مو انتي تتواصلين معه لاني ما قدرت اقول لا امشي على كلامي قدامه ، كيف تجرأتي ؟
    ميادة بحزم: ناصر خلاص ! إلياس خاف .
    وشهقت لما شافت إلياس فقد السيطرة على نفسه ، حياة بخوف ألتفتت لإلياس ألي صار يرجف ونظراته كلها خوف
    ناصر نزل من السيارة وشاف انه عملها على نفسه فتح فمه ، إلياس صار يبكي .
    ميادة: ناصر انت آيش سويت ؟
    صعد لسيارة وانطلق للبيت الخادمة جهزت ملابسه وام إلياس برعب تشوف ولدها بهالحالة ذي: كيف جاته هالحالة وهي ماعاد رجعت له من مدة طويلة ؟
    ناصر غمض عينه بندم
    ميادة: اشتد النقاش بين ناصر وحياة وإلياس خاف .
    ام إلياس لمعت عينها: لا حول ولا قوة إلا بالله .
    ناصر: سامحيني خالتي بتصل بالدكتور وابلغه " مسك جواله وابتعد عنهم "
    حياة نزلت دموعها وهي مو فاهمة عن حالة إلياس شيء ..
    ميادة تهدي امها على قد ما تقدر
    طلع إلياس من حمامه وحالته اخف من قبل لكن لونه مخطوف وكأنه خايف ، امه صعدت معه فوق
    حياة شافتهم من بعيد ثم صعدت فوق شلحت عبايتها ما شافت السرير ولا الكمودينا ورجعت لبست ملابسها الاخضر والسكري ضبطت كحلها وتوجهت لغرفة إلياس الا تسمع صوتهم ..
    ميادة: انا ما احاسبك ناصر بس تمنيت انك تركت مشاكل بينك وبينها مو قدام إلياس ، الحادث الي حصلت ماقدر ينساه بلاش نرجع الذكرى .
    ناصر جلس بطرف السرير ومسح على شعره وبصوت قريب للهمس: سامحني إلياس ماقصدت.
    إلياس اكتفى بالصمت
    ام إلياس مسكت يد ناصر وطلعوا برا الغرفة وبصوت قريب للهمس: الوقت تأخر ناصر انت روح لهناء وأنا وميادة بنكون مع إلياس .
    ناصر: بتكلم مع هناء وما بطلع لحد لما اتطمن عنه .
    ام إلياس: الحالة ذي مب جديدة يا ناصر لكن انا مستغربة ان كيف رجعت له من بعد مدة ! وانا ألي فكرت انه يتحسن ..
    ناصر: الذنب ذنبي خالتي .
    ام إلياس ابتسمت له بإنكسار: روح يلا ولا تشيل هم .
    حياة قدرت تتخبئ ولما راح ناصر ، وام إلياس نزلت تحت
    حياة توجهت لغرفة إلياس وميادة جنبه بحب: كيف صار البطل ؟
    ميادة ناظرتها : ماعاد يرجف الحمدلله .
    حياة جلست بطرف السرير ومسحت شعر إلياس وابتسمت له: ممكن اعرف ليه انت متسطح لهالوقت هذا ؟ فيك النوم ؟
    إلياس هز راسه بالنفي
    حياة: اممم طيب ودك نلعب بلاستيشن ؟ او نشوف فيلم ؟ انا طفشانه وماعندي شيء بعد .
    إلياس وحرك يده: تعرفين تلعبين ؟
    حياة: اتعلم بسرعة انا .
    ميادة ابتسمت لما شافت اخوها فز من السرير وقام عند البلاستيشن يلعب مع حياة
    ميادة: دام كذا بروح اسوي لنا تسالي لان حتى انا بلعب معكم بس احد يخسر منكم .
    ونزلت تحت شافت امها بالمطبخ تسوي شاي
    ام إلياس بقلق: ليه نزلتي ؟ تركتي الياس لحاله
    ميادة: تطمني حياة فوق معه ويلعبون بلاستيشن بعد .
    ام إلياس: إلياس يلعب ؟
    ميادة: اي ! حتى انا مستغربة .
    ام إلياس : يعني ما يبكي ولا يرجف خلاص ؟
    ميادة: اي وربي وقلت بسوي لهم تسالي ونلعب دام الوقت مو متأخر .
    ام إلياس: كيف مو متأخر والحين الساعة 8
    ميادة: لا تشيلي هم زوجي هو معزوم مب فاضي لي وبس يرجع البيت انا بكون هناك فيه .
    ام إلياس: الحمدلله
    ميادة: اجل وين آمال ماتنشاف .
    ام إلياس: طلعت عند بيت فاطمة .
    ميادة: طيب حابه تنضمين معنا بالسهرة ..
    جهزوا صحن فيه تسالي وصعدوا فوق
    ام الياس لما شافت ولدها كذا ابتسمت وهو يبتسم ولا كأنه فيه شيء
    ميادة بحماس: جاء دوري يلا قومي يا خاسرة .
    حياة قامت وجلست جنب خالتها الي صبت لها بيالة شاي: شكرا خالتي .
    ام إلياس: فكرة حلوة منك انك تلعبيه عشان ينسى .
    حياة: بديهي خالتي ، شعور الالم والخوف بوجهه كبير .
    ام إلياس تنهدت: من صارت الحادثة يا حياة وهو ماعاد ينطق ابد .
    حياة بإهتمام: ايش الحادثة ذي ؟
    ام إلياس: ماعلمك ناصر فيها ؟
    حياة " رافض اعرف اي شيء ":لا !
    ام إلياس: القصة بدأت لما ولدت ضياء وجابت الولد ، ناصر كان طاير فيه ونفس الشيء إلياس ألي كان يقول انا اخوه الكبير وانا بخليه يلعب معي اذا كبر ، لحد لما ناصر جاته نومة وولده جنبه وقلب عليه ومات .
    حياة وسعت عينها بصدمة: لا اله إلا الله .
    ام إلياس: شفت إلياس موجود وعاملها بروحه من الخوف وناصر كان يصارخ بصدمة وبدون وعي ومن هاللحظة إلياس ماعاد يتكلم وناصر جاه السكري ، لما عرفت ضياء تقدرين تقولين انها جاتها نفسية زي ما تقول انها ورفضت ترجع لناصر وسوت له خلع .
    حياة لمعت عينها
    ام إلياس: رغم حزني على الي صار الحين لإلياس بس ما اقدر اعصب او ازعل على ناصر ابدا ابدا ، ناصر شيء ثاني يا حياة " سكتت شوي " حياة في شيء اريد اطلبه منك تحسبا للاوضاع الي بتصير ، انتي معك علم ان هناء بترجع لناصر الليلة خلاص واكيد بيصير عدل بينكم يوم لك ويوم لها لو حصل انكم تقابلتم انتي وهناء وحدث بينكم كلام لا تقولين لها اني خطبتك لناصر خليها تكتم بيننا .
    حياة عقدت حاجبها
    ام الياس كملت: حياة ممكن انتي ما تعرفين شيء عن الي حصل والي بيصير هناء لما عرفت بزواجه منك طلعت من البيت وكسرت التسريحة وشرطت انه يطلقك مع بقية الشروط الثانية المادية بس هو ما رضى الا بشرطين ، انها تسكن بعيد عنا وطقم ذهب من اختيارها .
    حياة حست بحزن بجواتها " واضح الحب الي بينهم هي لها قدر عنده وانا حتى عند ميادة يصارخ شوي ويضربني قدامهم لا حشمني ولا قدرني والحين هي ليلتها بيقضيها زي ما يحب وانا ما اعرف ولا عن شيء ببيت الحمولة حتى عنه هو ما ادري ، انا نزوة ولحظة وجابتي هنا عشان يقهر هناء مو أكثر من كذا " بغصة: طيب خالتي انا بقوم الحين لغرفتي .
    ام الياس: ما ودك تكملين سهرة ولعب معهم ؟
    حياة: ان شاء الله وقت ثاني .
    توجهت لغرفتها وهي تحس بنار بصدرها من كلامه لها وصراخه تجمعت الدموع بعينها وهي تبعد كل مشاعر ممكن انها تحس فيها تجاهه رافضة اي قرار يتوصله قلبها
    مابين الرحمة للي صار له ، وتصرفاته معها الي تحسسها انه يهواها وبين الكره بغضبه ونظراته
    استعدت لزواج سامية ولبست فستانها وبين مكياجها الي سوته بدورة المياه ألي طلتها كانت بفستان اسود بأكمام طويلة ومن الاكتاف منفوخ وفتحة الصدر بحرف الـ V وماسك على جسمها وفتحه بنهاية الفستان يوصل لتحت ركبتها وحطت تاتو يزين ساقها المكشوف شعرها سوته فوليوم ومكياج جريء بلون الاخضر عند الجفن المتحرك والبني بالجفن الثابت واي لاينر وكثفت الماسكارا
    وكعب اسود واخذت شنطة كلاتش فضي ثم اتصلت على ايمان
    ايمان ردت: انا قريبة منك انتي خلصتي ؟
    حياة: اي بلبس عباتي وانزلك .
    انهت طلتها بعطر مناسبات فخم وطلعت وحرصت انها تدق بالكعب بشكل كبير على الدرج عشان الكل يعرف انها بتطلع الا تشوف عمها تو داخل البيت معه آمال الي لما شافوها انذهلوا بطلتها الي واضح انها بتروح لزواج وابتسمت لهم: السلام عليكم .
    آمال وابو الياس: وعليكم السلام .
    آمال بتطلعين ؟
    حياة: اي معي زواج صاحبتي .
    ابو إلياس: حابه اوصلك ؟
    حياة: لا تسلم عمي انا بروح برضو مع صديقتي الثانية وهي برا تنتظرني الحين .
    ابو إلياس: طيب لو بغيتي شيء اتصلي بي انا بحسبة ابوك .
    حياة اقتربت منه وسلمت على يده، ابو الياس حب اسلوبها: الله يرضى عليك .
    حياة ناظرت بـ آمال: لو تبغين شيء في رجعتي ما يردك الا لسانك .
    آمال وعيونها قلوب: عمري انتي ربي يرعاك .
    وعند المرايا الكبيرة لبست عبايتها وصعدت السيارة مع إيمان
    إيمان: اوف وش هالريحة ذي الفخمة ! اعطيني اسمه " سكتت لما شافت وجها " حياة فيك شيء ؟
    حياة تقاوم دموعها: ايمان انا احتاج اني ما افكر اريد بس انسى
    ايمان بقلق: حياة ايش فيه ؟
    حياة تقاوم دموعها: انا عسى ما اكلم احد منكم الا وفيه مصيبة ! مو معقول شكثر انا صايره سلبية ايمان .
    ايمان: وربي خفت حياة تكلمي وش فيك ؟
    حياة بغصة: اليوم الموسيقار رجع زوجته وحكى لي حاجات حسستني اني ولا شيء ، حرفيا ولا شيء .. جاكرني بسرير هو ما كان رايد يجيبه لي .
    ايمان سكتت وهي تستمع لحياة تفاصيل كلام ناصر لها: بس بالاخير جاب لك غرفة وهو بنفسه أخذك ما تركك لحالك وهو بنفسه دفع ماقالك ساعديني او او ، لان في كثير كذا حياة .
    حياة نزلت دموعها
    ايمان: الشيء الي انتي فيه هو اسمه غيرة .
    حياة ناظرتها وكانها مصدومة
    ايمان كملت: وهالشيء طبيعي لما هو يعطيها اكثر مما يعطيك يهتم لها اكثر مما يهتم لك واكيد لما رجعت بترجع لخباثتها ما بتقعد كذا ! وانتي مو عارفه عن سبب زواجه منك تحديدا لان كل شيء كذب في كذب ، وناصر يخفي اشياء وانتي لازم تختارين الوقت الصح وتسأليه عن سبب زواجه منك هذا شيء ، والشيء الثاني انتي لازم تسيطري على حالك شوي .
    حياة: جالسه احاول وانا طلعت الحين بدون علمه .
    ايمان بذهول: من جدك ؟ بعد الي صار طلعتي بدون علمه ! ياربي .
    حياة: هو ما يعلمني بحياته ليه انا اعلمه !
    ايمان بفم حزين
    حياة كملت: متقلب المزاج وحاد الطباع مرات احس مافي احن منه ومرات احس مافي اخبث واشر منه ، كلام خالته يحير للمأساة الي صارت له ايمان بس " بفم حزين " أنا مجروحة .
    ايمان: متأكده بتحضرين الزواج ؟
    حياة بعزم: من دون شك .
    -
    صعدت معه السيارة والصمت بينهم ، لحين وصولهم للعمارة الي دخلتها وكانت نظيفة تفاجأت بغرفة النوم لما شافت التسريحة الي كسرتها فيها لكنه عدل مرايتها والسرير حقها من دون ملابسها ..
    ناصر انتبه لنظرتها: ارسلت الخادمة تلم اغراضك والسواق بيجيبهم .
    هناء: طيب ، وهذه شقة مين ؟
    ناصر: العمارة ذي كلها لي واخترت لك الارضية .
    هناء الي ما توقعت انها له: وليه اسكن هنا ، الفيلا حقتك وش يعيبها ؟
    ناصر: ذي خاصة فيني .
    هناء بغيرة: لكن حياة كانت فيها .
    ناصر بتحفظ: هنا انتي محاطه بجيران ولو حصل شيء لاسمح الله وانا مب قريب منك ما بخاف عليك .
    هناء بحده: وماخفت علي وانا بعيدة عنك ولا فكرت تتواصل معي وتكلمني .
    ناصر: واضح انك نسيتي طبوعي رغم معرفتك فيها من زمان ، وان قلت كلمة انا ألتزم فيها سوا معك او معي غيرك .
    هناء بعدم تصديق: كيف تكون كذا ؟ ليه هذا الجفاء والإهمال وانا حامل في ولدك حتى ما راعيتني ابدا .
    ناصر: ماكان معي علم انك ماتعرفين بزواجي كنت مفسر الامور بجانب اخر تماما .
    هناء بإنكسار: وحتى شروطي الي ماتكلفك شيء ما سويتها غير الذهب الي بكره باخذه وما ادري وش وضعه .
    ناصر: رضوتك بتجيك بكره والشقة ذي اثاثها جديد وسكن بعيد برضو عن اهلي فيه شيء ثاني ؟
    هناء: فيه انك ماعدت نفس ما شفتك .
    ناصر بألم داخلي: محد يكون نفس حاله انتي خبرة فيني قبل ما… " وسكت "
    هناء: قولها .. لما كنت متزوج ضياء كنت انسان ثاني والحين بالكاد انا اعرفك ، جاف جدا ! آيش صار معك ناصر ؟ ليه انت كذا ليه ؟
    ناصر يخفي ألمه نزل عينه: خذي راحتك انا بكون بالصالة اطلب العشاء .
    هناء بكت وشلحت عبايتها وهي تتذكر كلام امها لها " انا في حرب ما بيني وبينها ودام ذي ليلتي ورجعني على ذمته لازم اثبت وجودي ومكانتي وهي لازم تعرف زين ان رجعت المياة لمجاريها " بغل غيرت ملابسها ولبست قميص نوم بلون الاحمر وتعطرت واقتربت منه ناظرها وهو يشوف مفاتنها واضحة وجلست جنبه وهي تقاوم حزنها وخيبتها : انا ما رجعت معك الا عشان ننسى الي حصل ونكمل ولا كأن شيء حصل ناصر .
    ناصر يناظر بخاتم ألي لابسه وحطت يدها على يده واقتربت منه وباسته ورفع يده لخدها ليتم ليلتهم الاولى من بعد الي حصل بينهم ……..
    …………..
    -
    ابتسمت: تم يمه , الشالية بكره إن شاء الله نستلمها من الساعة 7 .
    أم ضياء: ممتاز ! أنا بكلم أختي وميادة بحكم أنها بعيدة تعرف مني أني عازمتهم بخصوص حياة .
    ضياء بإهتمام: أنتيم توكده أن راكان ما يهذي ؟
    أم ضياء: اقولك وصفها وصف صحيح ! مو معقول ذي صدفة بعد .
    ضياء بحيرة: وليه ناصر سفل فيها ؟
    أم ضياء: ما أدري ضياء أحس أن بينهم شيء , لأن حتى آمال واختي والكل منجن عليها .
    ضياء: وي ! تتوقعين أم عباس لها دور بالموضوع ؟
    أم ضياء تفلت على نفسها: بسم الله بسم الله و لا ما أعتقد بس كل شيء بيبان .
    ضياء بخوف: الوضـع مو طبيعي أبد .
    أم ضياء: خلك من هالكلام وأحنا بنشوف كل شيء , أنا بكلم أختي وبحرص أن هناء ما تعرف .
    ضياء بكره: أهخ نفســي أشوفها واشمت فيها .
    أم ضياء: بنشوف وياما بنسمع أنتي أعطي فرصة وبس .
    ضياء: طيب أنا بس أرجع من الدوام بكره بنطلق لشاليه .
    أم ضياء: ممتاز , لكن يارب يساعدنا ناصر .
    ضياء قاطعتها: بيســاعد أنا أعرفه بس يعرف أنك من دفع وتكلف بيتكفل بكل شيء , خذيها مني .
    أم ضياء: الله كريــم .
    -
    دخلت القاعة بكامل اناقتها كان فخم والقاعة صغيرة تضم عايلة العريس وعايلة سامية ، صعدت لجناح العروسة لمعت عينها وهي تشوفها بكامل اناقتها وجمالها ضمتها بقوة
    سامية شدت عليها بحب: تأخرتي توقعتك مابتجين!
    حياة: مستحيل ما اجي مستحيل ، انتي صديقتي سامية وهذا يوم عظيم بالنسبة لي .
    سامية بتأثر: ياقلبي حياة لا تخليني اصيح .
    حياة: لا انا على شفا حفرة لاتبكين لاني ببكي معك ، تجننين سامية .
    سامية رجعت ضمتها: أحبـــك حياة جدا أحبك .
    حياة غمضت عينها وهي تشد عليها وهي تقاوم حزنها وألمها وصدمتها بهاللحظة وتركز في سامية والحياة الجديدة ألي تنتظرها ، جلست جنبها
    وهي تعرفها على اهل زوجها وناسه وتهمس لها بوقت دخولهم لجناح العروسة ، وبوقت الزفة حياة صارت قدام لان في كاميرا وام زوجها وامها حولها يساعدونها ، وبدأ التصوير
    بعد نصف ساعة بدأ العشاء وتعشت وكانت بعالم ثاني تماما ، اطلقت تنهيده وغمضت عينها " لا اله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين " ظلت تكررها كذا مرة لما حست بهدوء بنفسها عجيب ، قامت حياة بالبوفية تسكب لها وشافت بنت قبالها وبغزل: ممكن مجال يا جميلة الجميلات . البنت ألتفتت لها وابتسمت بخجل: تقصديني
    حياة ناظرتها: ومن غيرك اعني .
    البنت لمعت عينها: ياحبي لك .
    حياة باست خدها: عسل
    البنت: ياقلبي انتي كلمتك اسعدتني جدا ، صنعتي يومي .. كنت متضايقة " وخنقتها العبرة " ياربي فرحتيني .
    حياة ماتوقعت كذا ردها وحضنتها
    وجلسوا بطاولة وحده : ماعندك مانع لو كنت معك .
    حياة: ابدا اسعد فيك ياعسل .
    البنت: أنا انتصار وانتي؟
    حياة: أسمك مميز ، معك حياة .
    انتصار: من جهة العريس او العروسة ؟
    حياة: صديقة العروسة .
    انتصار ابتسمت بألم: كلمتك لطيفة جدا اثرت بي كثير .
    حياة مسكت يدها: لانك تستحقيها انتصار ماقلتها كذب او مجاملة انتي فعلا جميلة .
    انتصار بحساسية: اسفة انا مطلقة حديثا وتعبانه نفسيا وحاجات كذا متعبة لكن الحمدلله .
    حياة: هو الخسران مو انتي .
    انتصار: هو تزوج وبشهر العسل ولا فكر في احد طلقني بسكات ماعرفت الا برسالة من المحكمة ، صح الطلاق متفقين عليه بسبب شيء بيننا بالدم اتوقع يمنع الانجاب بس المشاعر بعدها موجودة ، ودايركت طلق وحضرني وعرفت بالصدفة انه بشهر العسل .
    حياة لمست الكذب بكلامها لما قالت بالصدفة : بالصدفة !
    انتصار: ياربي وتعرفين بعد؟ ماشاء الله .. انا انكر إني أراقب بس وربي شيء صعب كنا مع بعض سنوات وصعب انو نتخطئ سريع .
    حياة تنهدت " حقيقي صعب "
    انتصار اعطتها سنابها ورقمها: احتاجك حياة لو ماعندك مانع انا ارتحت لك وكذا حسيت ان ودي اتعرف عليك اكثر اذا ماعندك مانع .
    حياة: اكيد ماعندي مانع اتشرف فيك انتصار .
    وقفت برا القاعة واخذت جوالها واتصلت بايمان عشان تجي تاخذها بعدها رن جوالها ..
    حياة ردت وجات بتتكلم الا بصوت آمال الخايف: وينك فيه حياة ؟
    حياة: صار شيء لـ إلياس ؟
    آمال: لا ! ناصر متصل بي وسألني عنك قلت انك رحتي العرس وانا ما اعرف انك ماقلتي له !
    حياة هذا الي حبت توصله له انها مو مهتمه لليلته مع زوجته وببرود: زواج صاحبتي .
    آمال كملت: اتصل معصب بقوة وكانه مصدوم ولا مصدق انك طالعه ، وي هذا هو يتصل الحين بي وش اقول له .
    حياة: قولي اني بالطريق .
    انهت الاتصال وصعدت السيارة بإتصال من ناصر تجاهلت اتصاله
    ايمان بذهول: ما بتردين ؟ ومبرده بعد !
    حياة: انا مستغربة وش ألي فوقه علي وهو بيومها !
    ايمان: حياة انتي صاحية ؟
    حياة: اكثر من اي وقت مضى .
    ايمان بصدمة: ايش قاعدة تلعبين ؟ ذي خطتك الجديدة ولا ايش؟
    حياة: هذا واحد لازم انه يتربى ايمان خلاص انا تعبت.
    ايمان: اقل شيء ردي واسمعي وش بيقولك .
    حياة بعناد: ما برد ، لاني لو رديت احتمال اني اتراجع من اسمعه يصارخ كأنه مجنون .
    ايمان: هو بيصارخ عليك على أي حال اقلها تفاهمي معه .
    حياة ولا كانّها تسمعها: ايمان سامحيني انتي وخالتي لو كل شوي أنا اتصل عليكم لمشاكلي وانسى ان معكم مشاكل مو ناقصين وجع راس.
    إيمان: حياة ! ايش فيك ؟ ليه تقولين هالكلام هذا كله .
    حياة : لاني اقتنعت لو كل شوي بعلمكم بمشكلة بتدوم 3 سنوات ابدا مو حل ! انا بتصرف معه واعي حجم المشكلة ذي .
    ايمان مسكت يد حياة وعينها على الطريق: طبعك ما تغير بس توصلين للحد الأقصى يا تقطعين العرق وتسيحين دمه أو انك تقطعين نفسك .
    -
    اول ما وصل للفيلا بيت خاله عينه تدوّر عليها
    آمال كانت بالصالة قامت على طول: ما رجعت .
    ناصر بعصبية: ليه ماقلتي لي انها طلعت ؟
    آمال خافت من عصبيته: ما دريت انك تبغانا نبلغك بخروجاتها !
    ناصر: متى طلعت ؟
    آمال: الساعة 9 تقريبا وقت رجعتي من البيت .
    ناصر يناظر ساعته وهو يحس بنار بصدره: لوين طلعت ؟
    آمال كملت: كانت بقمـة اناقتها , بسم الله عليها لابسه فستان يذبح يجنن على تفاصيلها .
    ناصر بإنفعال: وهذا وقت هالكلام هذا .
    آمال خافت: وربي اتكلم لك بألي شفته ..
    ناصر رجع مسك جواله واتصل فيها لكنها ما ترد رجع اتصل فيها
    حياة قررت أنها ترد بعد اصرار من إيمان : نعم .
    ناصر بعصبية: ليه ما تردين ؟ وينك فيــه ؟
    حياة بثبات: أنا عند الباب بنزل الحين .
    ناصر نزل جواله وطلع برا شافها تنزل , شاف ألي بالسيارة كانت إيمان جـن جنونه واقترب منها .
    حياة سكرت باب السيارة: شكرا لك إيمان حبيبي .
    إيمان لما شافت ناصر وهو بهالحالة ذي خافت: بسم الله .
    حياة ألتفتت وشافت ناصر متجه لها بخطوات غاضبه
    إيمان حركت السيارة ومشت بسرعة
    ناصر بحده:ويــن كنتي ؟
    حياة: بالزواج .
    ناصر مسكها من زندها ودخلوا الفيلا آمال تشوفهم بس ماقدرت تعلق لكنها خافت على حياة
    ودخل السويت ودفعها لقدام , حياة وسعت عينها والتفت له: ايش فيك ؟
    ناصر بعصبية: لا تعملين حالك مو عارفه حياة , كيف تطلعين بدون اذن وانا سبق وبلغتك !
    حياة فتحت حجابها ونزلت عبايتها
    ناصر كمل:اتصلت فيك ليه ما تردين , زواج مين ؟
    حياة ترتب شعرها: زواج صاحبتي
    ناصر يشوف طلتها وبشك: والصديقة ذي مالها اسم ؟
    حياة:وهذا السؤال وش مغزاه ؟
    ناصر بإنفعال: بعد لك عين تتكلمين ؟
    حياة بحده: أي نعـم لي عين أتكلم , لما سؤالك تسأله ما يكون كـ شك .
    ناصر جن جنونه ومسك زندها وسحبها لعنده:ويـــن كنتي ؟
    حياة خافت منه: زواج صاحبتي سامية .
    ناصر والدم متجمع بوجهه: من تكون ذي ؟ ما سمعت فيها , ما عمرك تكلمتي عنها.
    حياة: أنت ما تعرف شيء عني , تعرف بس ألي أنت تريد تعرفه .
    ناصر قاطعها: بإذن من تطلعين ؟ استخفيتي ؟
    حياة تناظر بعيونه وهي تقاوم خوفها: دام أنت معصب أنا ما أعرف اتكلم , وأنت تعورني .
    ناصر شد من يده على زندها: وأكسر رأسك بعد , دام تطلعين بدون علمي وأذني , انتي مفكرة أنك متزوجة رخمة ؟ ما حطيتي ببالك أنك حتى تبلغيني , وش هالجرءة ذي .
    حياة بألم : وأنت كيـف تطلع وتعيش حياتك الزوجية ألي أنت تتكلم لي عنها بدون ما تعطيني خبر , ولو عرفت يكون صدفة , أنا مرايتك وألي أنت تسويه أنا أسويه , لا تظن أنك أحسن مني بشيء .
    ناصر اطال النظر بعيونها اللامعه
    حياة كملت: ما أعرف عنك شيء بالمقابل أنت تريد تعرف كل شيء , هذا مو منطق أبدا استاذ ناصر , حتى لو بيننا عقد , عند أهلك وأهلي احنا زوجين وألي بينا هو بينا , وصلت بك المواصيل أنك تخانقني وتصارخ قدام ميادة والحين آمال ! من باقي بعد ؟ " وحررت نفسها منه بألم بداخلها " كان مطلبك أنهم ما يعرفون بألي بيننا لكنك أنت من يخلي بالشرط مو أنا !
    ناصر بجفاء: لأن تصرفاتك غلـط , أنك تكسرين كلمتي قدام الموظف وأختي .
    حياة قاطعته بشراسة: ما أغلط إلا وفيـه شيء أجبرني , أنت تكرهنــي وكرهك هذا اعماك , لدرجة الجنــون .
    ناصر:......
    حياة تحارب دموعها: ما أجبرك على حبــي هذا من الله , لكــن اقلها احترمني , طلبي صعب ؟
    ناصر يناظر بعيونها بضعف لكلمتها
    حياة كملت بحرقه: زوجتك زعلت وأنا ما أعرف , ورضت وأنا ما أعرف , آيش الجدول ما أدري ! هذا منطق ؟ أدري أن ذي حياتك ما تعني لي لكن أنا هنـا عندهم ! تعني لي , اقلها عندهم هم لازم تحفظ هالشيء وتعيــه استاذ ناصر لأن أكيد بيسألوني وينك فيه , بقول ما أعرف ! هو كارهنــي ! مو طايقني ومتزوجنــي وأنا ما أعرف ليه !!
    ناصر سكت شوي وهو يحاول يمسك اعصابه: رغم اغلاطي وكلامك هذا و ما يبرر لك أنك طلعتي بدون علـمي حتى أنك ما كتبتي .
    حياة: صــح أنا حبيت اذوقك سواياك , آيش شعورك ؟
    سكتت لما شافت علامة برقبته بصدمة وألم وانكسار بلعت ريقها وهي تحس بجفاف بحلقها: ذي ليلتها من بعد انقطاع بينكم وزعـل , ليه جيت ؟
    ناصر:........
    حياة نزلت دموعها رغم مقاومتها وصدت عنه , شاف دموعها وما هان عليه شد من قبضة يده بقهر من كلامها ألي دايم تبين له أنها مو مهتمه .
    حياة مسحت دموعها وكملت: في يومــي يا أستاذ لا تفكر أنك تجيها لأي سبب من الأسباب .
    ناصر تغير معالم وجهه للحظة
    حياة بغيرة خفيه: أنك تجي وبهالحالة ذي مرفوض .
    ناصر: ليـه ؟
    حياة " بموت من الغيرة , أنا احترق "
    ناصر اقترب منها ومسك كتفها ولفها له وعيونه بعينها الدامعه
    حياة تخفي شعورها: حسيت أنك كنت منسجم معها وأنا ألي خربت عليكم .
    ناصر: كيف ؟
    حياة تناظر برقبته من جديد والعلامات ألي سوتها هناء بشكل واضـح :اقصد لازم نحترم بعض , وهي تحترم أنها ليلتي وأنا احترم ليلتها .
    ناصر نزل يده من كتفها بقهـر غمض عينه ألي حس للحظة بغيرتها لكن طلع عشان نفسها وبس
    حياة كملت: لازم نوضـح كل شيء بيننا أستاذ ناصر , عشان ما تجيك هالحالة .
    ناصر بنفاذ صبر قاطعها: الحالة ذي ما تجي إلا معك , انتــي تبغيني اجــن حياة ؟ تبغــــين ؟ تحقق مطلبك وجيتك هنا وأنا أدري أنها ليلتها .
    حياة بانفعال: ليــه جيت دامك منسجم ليــه ؟
    ناصر: جيت عشان أربيك .
    حياة: وربيتني ؟
    ناصر زادت دقات قلبه وسط نظراتها
    حياة بنظراتها الثلاثية لعيونه ولشفته بشكل بطيء وبصوت قريب للهمس: أنا حضرت زواج صاحبتي ورجعت من دون ما ألتف لمكان ثاني , الخيانة مو من طبعـي ولا اتصف فيه , وعشان ما أخرك أكثر واقطـع ليلتكم الحلوة إذا جيت بطلـع ببلغك لكن كون منصف ولا تتعامل معي بكرهك , اتركها " ورفعت يدها لصدره الأيسـر " بقلبك , آي مشاعر مو حلـوه تكون بيننا وبس .
    ناصر زادت دقات قلبها , حس بضعف كبير تجاها ما يعرف ليه يكون كذا بقربها
    حياة: أنا بتكلم معك بمنطق , ليه هذا العداوة ؟
    ناصر حس وكأنها تسحبه لها أكثر وعيونه لشفتها وكيف تتكلم بأنوثة وريحتها العطرة تشده لها أكثر , حـس أنه بيوقـع بالغلط لا محالة لو استمر بهالقرب واللين معها , والتناقض ألي هو عايش فيه ابتعد عنها: أنا لازم أروح , بكره بيكون يومك ونتحاور زي ما طلبتي .
    حياة تناظره وهو يطلع من السويت غمضت عينها بغيرة " قاطعني مستعجـل لها , يبغاها .. "
    نزلت دموعها وهي تفكـر وتوسوس بألي بينهم وتتخيل كل شيء وكأنه قدامها
    استغفرت ربها وقامت مسحت مكياجها وغيرت لبسها وتوضت وصلت ركعتين وبسجودها صارت تدعو ربها أنه يخفف عنها شعورها ويعينها .
    فتحت القرآن وصارت تقرأ عشان تهدي كل المشاعر ذي الي توجعها وتأذيها ..
    بعدها مسكت جوالها بتتصل بـ إيمان لكنها بالغلط اتصلت به , استغرب اتصالها ورد
    حياة: هلا حبيبي إيمان , اعذريني تو خلصت صلاتي وقلت اطمنك عني .
    ناصر حس بدفئ بكلمة حبيبي من لسانها , سكت وهو يتمنى لو أن علاقتهم مختلفة تماما كان اتصلت به تطمن عليه .
    حياة استغربت صمتها: الـو ..
    ناصر: غلطتي بالاتصال .
    حياة وسعت عينها بصدمة غمضت عينها بقوة لعدم تركيزها وبلبكة: ما قصدت اتصل بك ..
    ناصر قاطعها: أدري , أنا بالأخير مين عشان تطمني عليه ..
    حياة " الكثيـــر , الكثيـــر " :.....
    ناصر بقهر لصمتها وكل شيء: تتصلي عشان تطمنيها عنك ! ليه مكلفة على حالك ؟
    حياة: أنت ما وصلت عند محبوبتك ؟
    ناصر: الرياض زحمة .
    حياة: أي أشوف وأنت كل شوي تنتقل من مكان لمكان ماشاء الله ولا مهتم لزحمة .
    ناصر: بسبب القرب لو بعيد مرة ما وصلت .
    حياة: وليه حاطط محبوبتك بعيدة عنك دام كذا ؟
    ناصر أخذ نفس عميق: مب بعيـدة هـي قريبة دايم وابدا .
    حياة بقهر: دام كذا خلاص أنا بقفل .
    ناصر سكت شوي: ما ودك تطمني عني ؟
    حياة كانت بتتكلم إلا بكلمته ألي حست بصوته حاجة مختلفة كليا وسكتت ..
    ناصر كمل: رغم كل شيء أنتي مديرة اعمالي .
    حياة: بس أنت ..
    ناصر قاطعها: حتى لو كانت ليلتها , لو برسالة تطمنــي .
    حياة بغرابة من تصرفه , بهاللحظة وهي تسمع أغنية نخبـي ليه بمقطع ( قـالوا للحب له علامات , في نبـض القلب والهمسات )
    عم الصمت بينهم وهم يستمعون للأغنية , ناصر وصـل وقف السيارة والأغنية ألي جات فجاءة , كان يحس بمشاعره ألي تبحــر للبعيد لو أطال المكالمة: أنا وصـلت .
    حياة بدون تفكير: استودعتك الله .
    ناصر يناظر بالشارع وبثقل سكر الخط , غمض عينه : يـــــارب , أنا مو أنا , آيــش صار لي ؟ يعني حالتي ما تتلخبط إلا معها ! لا يمكن ارضــى أني انجرف لا بالمشاعر ولا بالقلب .... " قالها كلمة بالقلب ببطء "
    وحط يده على قلبه وهو يتذكر يدها على صدره , قربها , وريحتها وكل شيء فيها كـان يثير جنونه وبحزن : بس ليه أنتي ؟ ليه مو أحـد ثاني اخذه عبدالوهاب ؟ حسبي الله ونعم الوكيــل .
    وتوجه للعمارة ألي دخل وشاف هناء نايمة بنفس ما تركها ألي أتضح له أنها ما عرفت بطلعته ..
    بينما حياة , لما قفل الخط بوجها بدون أي كلمة حست بغرابة بصوته وكأنه يعاتبها ويلومها : معقول ! ولا أنا اهوجـس ..
    تسطحت بالكنب وهي تتذكر قربها منه استشعرت دقات قلبه ألي كانت سريعة وبحيرة: قلبـي ولا قلبك ألي دقاته سريعة , ماعدت اعرف أنت ليه تتحايل علي كذا ليه ؟
    رن جوالها بنغمة واتس آب دخلت شافت رسالة من ميادة : اهلين حياة كيف حالك ؟ اليوم بالليلة إن شاء الله بنروح شالية ,خالتي أم ضياء عازمتنا وما أعرف هل بتكون فيه هناء أو لا , لكني بلغتك أأكد عليك وصتني عليك كثير , بالليل بنكون هناك .


    آنتهــــى البارت

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6277

      #42

      رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
      البارت السادس والثلاثون
      " 36 "

      وجهت لغرفته ، دقت الباب ثم دخلت شافت ابو إلياس فيه: صباح الخير .
      ابو إلياس: هلا حياة ، صباحك نور .
      حياة ناظرت إلياس: كيف حالك يا بطل ؟
      إلياس اشر بيده: بخير الحمدلله .
      حياة: توي صاحية وقلت بفطر معك عندك مانع ؟
      ابو إلياس: حاولت فيه رافض ينزل تحت بالمرة .
      حياة: لا مو معقول انا اعرف إلياس كويس ولا يمكن يعارض .
      إلياس:…..
      حياة حست أنه ما بينزل وبتفكير: عندي فكرة يرضي الطرفين ، انا بلعب معك بلاستيشن واي واحد فينا يفوز يتحكم بالثاني لمدة ساعة .
      إلياس ابتسم: جد ؟
      حياة: الحكم عمي ، موافق ؟
      ابو إلياس شاف ولده كيف تحمس: طبعا موافق .
      حياة: بس قبلها بنزل اسوي فطور لاني جوعانه كثير ، بتساعدني ؟
      إلياس هز براسه وقام للتواليت عشان يغير ملابسه
      ابو إلياس بامتنان: شكرا لك حياة ، كنت احاول معه ورافض كثير .
      حياة: إلياس صديقي ، ويلا تجهز للفطور عمي .
      ابو إلياس قام: بجيب خبز من الفوال .
      حياة: بسوي شكشوكة تركية .
      ابو إلياس طلع وحياة نزلت مع إلياس شافت الخادمة بالمطبخ وطلبت منها تقطع البصل والفليفلة وبدأت تجهز الطاولة مع إلياس
      حياة استغلت الوقت وسألت إلياس: انت زعلان من استاذ ناصر ؟
      إلياس هز رأسه بالنفي
      حياة: حسيت انك كنت مرتبك .
      إلياس بحركة بفمه فهمت انه يشعر بالألم والندم
      حياة حطت يدها على كتفه: حصل خير إلياس لا تفكر كثير .
      إلياس: انا طفشت من المستشفيات والدكاتره واعرف ان ناصر بياخذني اليوم وأنا ما أريد ، انا مرتاح كذا .
      حياة عقدت حاجبها أستغربت كلمته: مرتاح انك ما تتكلم وتدخل مدارس خاصة بعيد عن اصحابك ؟
      إلياس سكت
      حياة اقتربت منه وبحنيه: إلياس ألي حصل لك ممكن انه يحصل مع اي احد بالعالم ..
      إلياس اشر بيده: ما احب اسمع حياة .
      حياة تنهدت ومسحت على شعره: طيب يلا نجهز الفطور لان عمي بيجي بأي لحظة .
      سوت الشكشوكة والزيتون والمربى والجبن في لحظة دخول ناصر ألي ما توقعت شوفته ، يناظرهم وهم يجهزون الفطور : صباح الخير .
      اقترب من إلياس وسلم على رأسه
      حياة بصوت قريب للهمس: صباح النور .
      ناصر: كيف حالك اليوم ؟
      إلياس: افضل بكثير الحمدلله .
      ناصر: تو تفطرون ؟
      إلياس: حياة سوت شكشوكة حياك افطر معنا .
      ناصر ناظر بحياة: أنا جيت عشان العمال بيجون يركبون السرير والتسريحة بعد ساعة كذا .
      حياة تفاجأت: بهالسرعة؟
      ناصر: أي ، هم يعرضون المعروض وهذا جاهز مو تفصيل .
      حياة ابتسمت: حلو ، دخل ابو إلياس وبيده خبيزات وجلسوا بالطاولة لفطورهم ..
      ابو إلياس بتلذذ: انتي فنانه حياة .
      حياة ابتسمت له: بالعافية عمي .
      ابو إلياس قضم قضمة من الفلفل
      ناصر: خالي الفلفل بيتعبك .
      ابو إلياس: العيشة وحده والموتى وحده ، بنبسط .
      رجعوا ياكلون ، ناصر: خالي انا بطلع مع إلياس للمستشفى والعمال بيجون ماعندك مانع تشرف عليهم ؟
      ابو إلياس: طبعا .
      إلياس تأفف
      حياة سكتت شوي: يصير اروح معكم ؟
      ناصر ناظرها بصمت
      حياة كملت: إلياس صديقي وحابه اني اتطمن عنه بعد .
      ناصر قاطعها: مايحتاج وجودك.
      إلياس اشر بيده: حياة بتسليني هناك خلها تروح معي ناصر .
      ابو إلياس باندفاع: طبعا إلياس طبعا " ناظر بناصر " عشاني.
      ناصر اخذ نفس عميق: طيب أنا بقوم اترتب على بال ماتجهزين.
      حياة مسحت طرف شفتها وصعدت فوق قبله وإلياس معها وابو إلياس ناظر ناصر : دام وافق من دون ما يجاكرك خلاص وافق هو فطر بعد متغصب وحياة احتالت عليه .
      ناصر: ما اريد حياة تعرف بشيء خالي ، انت تعرف ان هالموضوع حساس حبتين .
      ابو إلياس: مافي خوف على حياة ابد تطمن .
      ناصر سكت وقام لسويت شاف شنط السفر على جنب اغراض حياة وهو يسمع صوت بدورة المياه غير ملابسه وحياة طلعت تجفف جسمها و روب الحمام مرتخي عليها لما شافته شدته اكثر وهو يشوف توترها ثم فتحت شنطتها واختارت ليغينز اسود ولبست فستان عباية من جوا بلون الاسود وعباية مفتوحة وكعب القطة بلون بيبي بلو وشنطة بيبي بلو وسوار وخاتم فضي حطت بوجها ميك اب نو ميك اب وتعطرت ..
      ناصر كان ماسك جوالها يكتب لها: اليوم بكون عندها وبكره دورك .
      هناء بقهر: بديت بالجدول خلاص
      ناصر: بعدل بينكم " ونزل جواله ناظرها وهي تضبط حجابها يشوف منظرها المريح للعين واهتمامها بحالها " يلا ؟
      حياة نزلت معه وصعدوا السيارة سوا ، وهي تشوف العلامة ألي برقبته لونها تغير
      ناصر: اتصلت بحسين عشان يجي هو وزوجته بالشاليه .
      حياة: مو خالتك هي صاحبة العزيمة ؟
      ناصر: رحبت بالفكرة .
      حياة " واضح ان دايم كلمته تمشي عند الجميع "
      ناصر: بطريق الرجعة بنروح لميادة .
      عم الصمت بينهم لحين وصولهم للمستشفى الي اول مرة تدخل به حياة كان مرتب ومنسق توجه ناصر لريسبشين وبعدها توجهوا لغرفة الدكتور ثم وقف : اجلسي بالاستراحة ما يصير تدخلين معه .
      حياة: وانت ؟
      ناصر: بدخل معه ثواني ثم بيكون لحاله .
      ودخل ناصر وحياة جلست وفعلا ثواني الا طلع ناصر .. رن جواله ورد ..
      الدكتور شافه من بعيد ابتسم واقترب منه: ناصر ؟
      ناصر ما توقع انه بيشوفه فيها: الدكتور عماد !
      د.عماد صافحه: ما توقعت اني بشوفك .
      ناصر: ولا أنا .
      د.عماد: كيف حالك؟
      ناصر: زي ما تشوفني ، بخير .
      د.عماد: ماعدت تجي عيادتي ابدا .
      ناصر: بفضل الله ثم علاجك وتوجيهاتك ماعدت بحاجة للمراجعه .

      حياة تناظرهم من بعيد قدرت تقرأ شفاة الدكتور وهو يقول : بس كيف ؟ انا مابعد انهي حتى علاجك .
      عقدت حاجبها " الموسيقار يعالج هنا ؟ "
      اقترب ناصر منها : فيه كافتيريا يلا ننزل فيها .
      حياة قامت بدون ما تشارعه وعينها على الدكتور لما اختفى من عينها ، طلبت قهوة مُره وهو نفس الشيء
      حياة: ليه يكون لحاله ؟
      ناصر: عشان الدكتور يتكلم معه ويسترسل إلياس معه .
      حياة: من متى وهو يعالج هنا ؟
      ناصر: انا عرضته على دكاتره لكن هو الدكتور الوحيد ألي صنف حالة إلياس بإختلاف عنهم اجمع ورفض ان إلياس ياخذ اي دواء .
      حياة بذهول: فيه ادوية لهالسن ؟
      ناصر: رفضت لان إلياس صغير جدا خفت انه يتأثر فيها على المدئ البعيد .
      حياة: وهل تفيد علاجات الدكتور ؟
      ناصر سكت شوي: الدكتور يقول كلمة وحده ، إلياس رافض العلاج .
      حياة صغرت عينها " هو نفس الشيء الي انا حسيت به صباح اليوم ! شيء عجيب فعلا ": بس ليه ؟
      ناصر: يحس بالذنب ممكن .
      حياة تناظر بناصر وواضح انه حزين قدمت اكتافها وبإهتمام: والموسيقار بخير ؟
      ناصر ناظرها
      حياة: واضح الحزن بوجهك .
      ناصر يناظر بعيونها بحيرة
      حياة كملت: كنت بخير لحد لما دخل إلياس الغرفة وانت معالمك صارت حزينة ، انت بخير ؟
      ناصر بدون تفكير: وكيف عرفتي ؟ انا ثابت رغم كل شيء .
      حياة: لانك ثابت .
      ناصر: ايش قصدك ؟
      حياة: انت تصارخ بس تتضايق وتزعل..
      ناصر: ما كنت كذا ، ولا كذا
      حياة: انا شفتك ..
      ناصر: معك أنتي وبس .
      حياة اطالت النظر فيه
      ناصر نزل عينه وشرب قهوته وسرح وهو يفكر اول ما دخل المستشفى من بعد وفاة ولده وألتقى بالدكتور عماد ، كان يتدراود المكان كذا مرة لحد لما انقطع عنه بدون اي مقدمات ..
      حياة لمحت حزنه ألي زاد وماهان عليها تشوفه كذا بدون تفكير: حاب تسمع نكته ؟
      ناصر : تعرفين ؟
      حياة: اوه عندي نكت كثيرة بس قديمة .
      ناصر: هاتي نسمع .
      حياة: اممم ، في نملة تزوجت فيل لما مات قضت عمرها كله تدفنه ، قمة بالوفاء .
      ناصر عقد حاجبه
      حياة: طيب اسمع نكته احلى منها ، سعودي تضارب مع كويتي قاله انت مو رجال ، الكويتي عصب قال انا ريال ونص قاله السعودي تعال اشتري بك حمضيات هههههههههه حلوه صح ؟
      ناصر صغر عينه: ممكن طلب ؟ لا عاد تقولين لاحد نكت .
      حياة: لانك ثقيل دم ، مرة تضحك ههههههه .
      ناصر شرب قهوته: بذمتك ذي نكته تقوليها لأحد ؟
      حياة: من جدك تفشل ؟
      ناصر: جدا ، انتبهي تحرجين حالك .
      حياة برمت شفتها على جنب وهي تتحلطم: الشرهه علي والله مو عليه .
      ناصر شرب قهوته وعقد حاجبه: فيل تزوج نملة ! فعلا عجيب .
      حياة رمقته بنظرة ، ناصر رفع الكوب عند فمه وابتسم ابتسامة عريضة يحاول يخبيها حياة لمحته وباندفاع: شفتك تبتسم .
      ناصر بنكران: لا ابدا ، انا اتمسخر قال نملة تزوجت فيل .
      حياة: طب عدي ذي وش رايك بالنكتة الثانية .
      ناصر مسك نفسها ورمقتها بنظرة: لا يتكرر ، افتشلت عنك .
      حياة تأففت ورجعت مسكت جوالها انتبهت لرسالة ماجد وردت بسرعة: ماجد كيف حالك ؟
      ماجد بجفاء: بخير .
      حياة: وانا بخير ، كيف هي امورك؟
      ماجد: على حطة اليد .
      حياة: ليه هالقطاعة ذي ماجد والله الموضوع ما كان يستاهل هذا كله .
      ماجد: كنت معك بكل شيء وبزواجك ماكلفتي على حالك تقولين لي ! وش دعوة حياة ! والله لو اني عدو ماسويتي كذا .
      حياة: ابتعدت ولا خليت مجال نتحاور او نتكلم ليه هذا كله ؟ وش هالاخوة ذي ؟ انا الي من حقي احاسبك واعاتبك وازعل مو العكس .
      ماجد: بالله!
      حياة: وجاي الحين لما قرب دوامي تكلمني ، انت متعمد ؟
      ماجد: جنبك احد ؟
      حياة تناظر بناصر: اي .
      ماجد: مين ؟
      حياة: زوجي .
      ماجد حس بغصة من كلمتها: وليه تكلميني دام هو جنبك !
      حياة: علامك كذا ! تو مسكت جوالي وشفت رسالتك وفورا رديت.
      ماجد: للحين النار بقلبي, كذا يا حياة !!!
      حياة حطت فيس مصدوم
      ماجد كمل: تقولين اني اخوك صح ؟ وين هالاخوة ذي كلها لما تزوجتي ماكلفتي على حالك تبلغيني او تعزميني حتى على قاتوه .
      حياة: ماجد ! ايش فيك ؟ قلت لك كل شيء بسرعة ما لحقت وبس حصلت فيه فرصة انا بنفسي بلغتك !
      ماجد: انا للحين ما اقتنعت حياة ولا راح اقتنع .
      حياة حطت فيس حزين: لا حول ولا قوة إلا بالله .
      ماجد بغيرة: دامك معه ليه تردين روحي له .
      حياة بقهر: ايي بروح له والحين ، ومتى ما انطحن الحب الي براسك راسلني ، فمان الله .
      ماجد بقهر طلع من الواتس اب ، طلعت غدير من غرفتها وشافت ماجد: اهلين ! توك جاي ؟
      ماجد من طرف خشمه: من تو .
      غدير عقدت حاجبها: ايش فيك كذا متضايق ومكشر .
      ماجد بتكتم : مافي شيء .
      غدير جلست قباله: مافي شيء وانت عاقد النونه ؟ شيماء سوت شيء ؟ الدوام ؟
      ماجد بنار بصدره ما طفت وماقدر يتكتم: حياة يا غدير ، تزوجت .
      غدير وسعت عينها: ها ! حياة ماغيرها ؟ انت وين شفتها ؟
      ماجد: لما رحنا سوا للكوفي فاكره ؟ علمتني انها تزوجت .
      غدير بصدمة: ولا علمتني ! ومن متزوجة ؟ شايب ؟
      ماجد: ما سألت عنه ولا اعرف شيء عنه .
      نسرين دخلت: اوه مجتمعين !
      غدير بنفس صدمتها: حياة تزوجت .
      نسرين بفرحة: صدق ! الله يبشركم بالخير ، ومن هو سعيد الحظ ؟ نعرفه ؟
      ماجد: ما ادري ..
      نسرين انتبهت لانزعاج ماجد: وانت ليه متضايق ؟
      ماجد بتبرير: لاني أشوفها اخت لي ، عزمتها على زواجي وهي ما اهتمت ابد ، تقول مافي وقت انها تعلمني ، الكلام ما يدخل بالرأس .
      غدير بتفكير : من تزوجت بهالسرعة ذي ؟
      نسرين تنفست براحة: كويس انها تزوجت وانتبهت لحياتها ، الله يبارك لها ولنا .. لو يعرفون اخوانك بيفرحون " ورمقت ماجد بنظرة "
      ماجد: ماقلنا شيء كلنا فرحانين بس شفتها اخت .
      نسرين: الواجب انك تبارك لها وانا شخصيا اريد ابارك لها .
      غدير: بس ليه تكتمت ما علمت وش دعوة احنا من العدوين ؟
      نسرين: حددي معها يوم بعد سفرتك نتقابل معها ونبارك لها .
      -
      طلع إلياس من غرفة الدكتور وواضح انه متضايق صعدوا السيارة في لحظة صمت للجميع ..
      ناصر بابتسامه: نملة وفيل ، نكتة عجيبة .
      حياة بذهول: ما نسيتها !
      ناصر: مداني افقد الذاكرة ! تو قلتيها ما اخذنا ساعة .
      حياة رمقت ناصر بنظرة: خلاص عاد ، الذنب ذنبي اني حاولت اطير حزنك واجيب لك نكت .
      ناصر حب كلمتها الي حسسته انه مهم عندها : هالنكتة ذي اسطورة .
      حياة صدت الجهة الثانية: حقير .
      ناصر يدعي انه ما سمعها:ايش قلتي ؟
      حياة تأففت لانها تعرف انه سمعها ، لكن في حاجة بداخلها سعيد لانها قدرت تخليه يركز بنكته سخيفة قالتها وابتسمت بخفئ نزلهم لفيلا خاله
      ناصر: بكون هناك بالشالية مع ميادة وانتي روحي معهم .
      حياة تناظره وهو يروح " لازم انا افهم اشياء مافهمتها " اخذت نفس عميق ومسكت يد إلياس
      استقبلتهم ام إلياس الي تناظر بولدها وتتكلم معه وهو طفشان واشر بيده: انا بخير لا تاخذوني عند الدكتور أنا تعبت ، ارضو اني كذا خلاص !
      وصعد فوق
      ام إلياس تنهدت: لا حول ولا قوة إلا بالله .
      حياة شلحت حجابها : هو اتخذ الصمت من صدمة ولا قدر يتكلم ابد خالتي ؟
      ام إلياس: اي يا حياة ، تحاورنا معه لكن ولا كلمة قالها من بعد ألي صار .
      حياة: إلياس تعب والأب ما تعب من بعد وفاة ولده ؟
      ام إلياس: اوه يا حياة تعب كثير وراجع طبيب نفسي بنفس مستشفى الي يتعالج فيه إلياس ، فيه دكتور ممتاز لكن ناسيه اسمه .
      حياة: اها .
      ام إلياس: على فكرة حياة الليلة بنكون بالشالية لا تحاتين شيء هناء ما بتكون فيه ، وضياء رزينه لا تخافي منها بس الحذر واجب .
      حياة: طبعا خالتي طبعا لا يهمك .
      ام إلياس قامت وحياة توجهت لغرفتها واتصلت بخالتها: هلا خالتي كيف حالة ؟
      زهرة: اعذريني ما عدت اتصل بك بسبب الرحلة قربت ولازم ترتيبات ، ها طمنيني عنك ؟ وكيفه معك ؟
      حياة: اليوم رحت مع إلياس للمستشفى وبالصدفة عرفت ان الموسيقار كان يتعالج هناك لما فقد ولده .
      زهرة : ممتاز ! عرفتي اسمه ؟
      حياة: اعرف شكله ، والي عرفته انه وقف العلاج من نفسه خالتي .
      زهرة عقدت حاجبها: امممم لازم في يوم اروح معك به ونشوف ، لان واضح انه مريض نفسي .
      حياة بتأكيد: صحيح ويارب اعرف ، انا حبيت اتطمن عنه واسولف لكن باخذ قيلولة .
      زهرة ترتب الأوراق: نومة العافية ولا تنسي ترسلي اسم المستشفى ، باي .
      -
      وهي تقضم على اظافرها: ياربي يا سجى يا برودك .
      سجى: عن ابوك تو اخذت المعلومات ومابعد اتوكد ، اساسا انتي ليه تفتشين وراها دام ناصر حقك تزوج من شخص ثاني !
      غدير: لازم اعرف طاحت على مين فعلا شايب ولا شباب .
      سجى: طيب ولو عرفتي وش بتسوين ؟
      غدير: فضول بس فضول .
      سجى: طيب انا بحاول اعرف ولو ماعرفت هذا الي قدرت عليه .
      غدير: يعني ناصر تعرفين وحياة لا !
      سجى: اي ياعيوني لانه معروف ومشهور سهل لو اتطقس لكن حياة ! الشكوى لله من يعرفها ؟
      غدير: انا بنتظر منك المعلومات الدقيقة سجى .
      سجى: قلت لك بحاول .
      -
      نزلت لسوق الذهب وحاولت تبحث عن اثقل طقم ذهب واختارته .
      ناصر كان فاهم مقصدها زين لكنها رضوه لها بالاخير هي ماتعرف بزواجه وأنها مظلومة فعلا .. بعدها صعدوا السيارة ، هناء مبسوطة بالطقم كثير ثم ناظرته بغيرة: اجل وين بتروح اليوم؟
      ناصر: هذا يوم حياة بس طلعت عشان انفذ وعدي لك واشتريت الذهب .
      هناء: اي وين بتروحون ؟
      ناصر: وش نوع هالسؤال ذه ؟
      هناء: معرفة .
      ناصر: بروح الشاليه مع اهلي .
      هناء بشهقة: ياسلام ! وانا ؟ ليه ما كلموني ؟
      ناصر: خالتي ام ضياء هي صاحبة العزيمة ذي .
      هناء بحده: وحياة موجودة ؟
      ناصر: اي .
      هناء بقهر: خلاص اجل انا بعد لازم اروح .
      ناصر عقد حاجبه: لا طبعا .
      هناء قاطعته: معليش دام عزموك أنت والي ما تتسمى انا هم زوجتك ولازم يعزموني .
      ناصر: اتصلي فيها وبلغيها اما انا مالي صلاح ابد .
      هناء مسكت جوالها واتصلت في ام إلياس وبعتب: تطلعون شاليه ولا تعلموني ؟ ما يصير كذا انا زوجة ناصر بعد .
      ام إلياس بإحراج: اختي صاحبة العزيمة مو انا .
      هناء: مو مشكلة بس انا بروح يعني بروح .
      ناصر مسك جواله واتصل في ام ضياء الي لما شافت اتصاله فرحت وردت وبترحيب: هلا وغلا هلا ابوي ناصر .
      ناصر: كيف حالك ياخاله ؟ عسى ما ازعجتك ؟
      ام ضياء: انا بحسبة ام الياس يا ناصر وش دعوة ، فداك وقتي .
      ناصر: انا بتكلف بالشاليه .
      ام ضياء فرحت لكن ماعبرت: الله يسعدك ناصر خيرك سابق .
      ناصر: ارسلي لي وانا بسدد ربي يسعدك ، اسلم عليك " وقفل "
      هناء بصدمة وانفعال: وليه تتكلف ؟ هم الي عزموا مو انت !
      ناصر بحده: صوتك لا يعلئ على صوتي .
      هناء بنفس عصبيتها: انت ليه كذا ؟ وش عليك فيهم هم الي عزموا مو انت !
      ناصر: مالك صلاح ابد .
      هناء بحرارة بصدرها: دامك كذا كريم ليه ما قبلت بشروطي كلها !
      ناصر قاطعها: كل طلباتك مادية ومب مطلب انفذها وانا لما اشيل الشاليه
      فهذا لانهم اهلي .
      هناء بغيرة واستفزاز: قصدك لانها ام طليقتك الي خلعتك ولا فكرت فيك .
      ناصر شد من قبضة يده ونزلها للعمارة تجنب اي رد ممكن انه يعصبه
      هناء سكرت الباب بقوة ودخلت للعمارة ..
      بينما ام ضياء انبسطت ان ناصر تكلف بكل شيء وارسلت له الشالية وثمنها والتقديمات وحول في حسابها المبلغ واتصلت ببنتها
      ضياء: يعني هناء بتجي ؟
      ام ضياء: ما سألته لكن من كلامه حسيت ان جنبه احد كان رسمي بس فرحانه انه دفع .
      ضياء ابتسمت بحنين: الحمدلله
      ام ضياء تنهدت بداخلها وحاولت تنهي اتصالها وهي متحسرة ان بنتها خسرت ناصر ..

      تجهزوا لشالية ..
      حياة جهزت ملابس لها قطعتين
      آمال دخلت سويت حياة وبإعجاب: يجنن يجنن السرير تتهني حياة .
      حياة بفرحة: تهبل مرة انا بعد حبيتها .
      آمال: بروح اجهز نفسي الحين ماباقي شيء .
      حياة بفرحة تشوف جمال السويت كيف صار ، اخذت دوش منعش ولبست الديشمبر واستشورت شعرها وفتحت شنطة الصيف حطت نظارة شمسية وواقي شمس .. وبدأت تحط مكياج نو ميك آب وطلعت فساتين لشاليه بدخلة آمال لها حياة شدت من الديشمبر بخوف من دخولها السريع وباندفاع: حياة ، تو عرفت من امي ان هناء بتروح واصرت لدرجة ان امي انحرجت وناصر تكفل بكل شيء بدل خالتي .
      حياة تغير معالم وجها: بتجي !
      آمال: وربي ما توقعت انها بتعرف اساسا قهر والله ، لكن انتي ما عليك حياة احنا معك ولا يمكن تتعرض لك بأي شكل من الأشكال .
      حياة " يا ساتر هل اروح ولا اكنسل الروحه ممكن بتسوي شيء وتستجن فجاءة خصوصا لانها ما كانت تدري بزواج الموسيقار "
      آمال وكأنها قرأت افكارها اقتربت منها: حياة لازم من المواجهة وكلنا معك حتى ناصر مابيسمح ان يصيبك شيء لا تنسي انه متزوجك عن حب !
      حياة " اهخ ما ادري وش اقولك يا امال ، صابني خوف بمعرفتي اني اشوفها شيء صعب علي وعليها "
      آمال تناظر الفساتين: خذي هذا يسطل عليك انا متوكده .
      حياة ابتسمت بثقل: اي ان شاء الله.
      آمال: تطمني الشاليه هذا مرتب للقسمين نساء ورجال لكن لعدد محدود مو اكثر من عايلتين ، يعني خذي راحتك وانبسطي ولاتنسي
      انك بتقابلين ضرتك النسره ، اقهريها وشعليها .
      حياة ناظرتها وهي تشوف الفستان الي اختارته لها:
      بدور بطانه ألبسها عليه .
      آمال بكيد: لا ياعمري ما يحتاج ألبسي سروال داخلي طويل شوي
      حياة: بس ..
      آمال قاطعتها: مافي رجال بيدخل عليكم حتى ابوي مابيدخل خذي راحتك .
      حياة لبست البطانه وفستان الكروشيه بلون السكري كان خفيف بفتحة الصدر بحرف الـ v والاكمام واسعه لعند الكوع ومن عند تحت الصدر كروشيه بلون الكحلي على رسمة ورد ، ومن تحت سادة ، اسفل الفستان فتحة من الجهتين بشكل جانبي وصندل سكري تعطرت بعطر خفيف
      ولبست حلق ناعم كروشيه سكري وخلخال فضي ..
      لما شافت طلتها كذا حطت ماسكارا ازرق نيلي
      آمال ابتسمت ورفعت صبعها الابهام: روعه وربي تهبلين بس ناقصك شيء " اشرت بخدها " شامة تذوب قلب ناصر .
      حياة عقدت حاجبها
      آمال كملت: يحبها مرة راح تاخذ عقله كليا .
      حياة حطتها وفردت شعرها ابتسمت : حبيت .
      آمال بحماس: يلا عشان ما نتأخر عليهم .
      لموا اغراضهم وصعدوا السيارة مع السواق
      ام إلياس: ناصر راح يجيب ميادة وهناء .
      حياة سكتت
      ام إلياس بتبرير: غصب عنا يا حياة هي اصرت انها تجي .
      حياة ما اعارت لكلامها اهتمام وصارت تلعب مع إلياس
      -
      صعدت السيارة معه ومع عيالها ورئ ، ميادة: شكرا لك ما تقصر ناصر " وصارخت "
      ناصر بروعه: وش فيك ؟
      ميادة تأشر برقبته: من جدك! شوف رقبتك وش كبرها حتى الاعمى بيشوف .
      ناصر رفع كم قميصه
      ميادة: ومن ألي مسوي لك هذا ؟ ناصر انا ما اتدخل بس وحده منهم بتكون في صراع وغيرة زايده .
      ناصر بيأس: من هالناحية تطمني ميادة مافي هذا كله .
      ميادة عقدت حاجبها وبدأت تفهم ان هناء من سوتها: ماشافتك حياة ؟
      ناصر: شافتني ، ولا انتبهت .
      ميادة شهقت: واضحة وبقوة يا ناصر مو معقول ما انتبهت .
      ناصر: مو مهم ، هي ما تسوي شيء .
      ميادة بعدم استيعاب: كيف ما تسوي شيء ، قصدك انها مسالمة ومتفهمة ؟ لا ياعيوني لا ، هي تحترق حتى لو عذرتك او مافكرت تعاتبك انت حاول تخبي قد ما تقدر واحنا بندخل الشتاء .
      ناصر اخذ نفس عميق: ميادة .. حياة مو نفس ما انتي متوقعة ، الامور ما تمشي على نفس ما تتصوريه ، اساسا هي ما انتبهت للي برقبتي ولا تكلمت وكأن مافيه شيء .
      ميادة بغرابة: عجيب ! اول امرأة أشوفها كذا جد ماشاء الله اهنيها انها تركز بس بنفسها ومتصالحة مع الوضع يعني كونها متزوجة لرجل معدد وما انتبهت ! الصدق واو .
      ناصر " حقيقي حياة مركزة بنفسها وعلى اهدافها مافي مرة اتصلت تسألني ويني فيه حتى اليوم يومها لكن ما صار يومها ولا فكرت حتى تعاتب او تسأل ، صمتها يجنني "
      ميادة مسكت جوالها وسعت عينها وناظرت ناصر: هناء بتجي ؟ مو من جدك ناصر لا جد هذا مزح ولا حقيقي ؟
      ناصر: ما نويت لكن هي اصرت ما سكتت الا وتتصل بخالتي وتعزم نفسها .
      ميادة بلحظة صمت: وحياة بتحضر بعد ؟
      ناصر: اعتقد .
      ميادة: تعتقد ! ناصر ايش علاقتكم ببعض ؟ انت ماتدري عنها وهي الي ما تهتم ! هل هذا تسخير ولا ايش ؟
      ناصر سكت
      ميادة: هناء حارة ودمها يغلي من دون حمل ولما حملت صارت اضعاف ، فـ يارب تكون روحتنا ذي فيها وناسه ولا فيها شقى ومشاكل وصراخ .
      عم الصمت لحين وصولهم للعمارة ونزل ناصر يشيل الأغراض عنها وهي يتجنب النظر لها ، رفعت حاجبها هناء وماحبت ميادة انها جالسة قدام وزفت وفتحت الباب ناظرتها ميادة: معليش انا حامل واخاف اجلس ورئ يهبدون بي عيالك .
      ميادة بتفهم نزلت : صادقه .
      وجلست ورئ وهناء قدام ابتسمت وهي تنزل قميص ناصر عشان يبان الي هي سوت وبكيد: ما كانت مرتبة .
      ميادة ما فاتها تصرف هناء
      ناصر حرك السيارة بدون مايقول كلمة وحده لحين وصولهم لشاليه شاف راكان وحسين فيه وعوايلهم تدخل ..
      بدأت الترتيبات والخادمة تشيل الاغراض ..
      ضياء برفعة حاجب: حاشره نفسها في الطلعه حشروها في بير .
      ام ضياء: دام ناصر تكفل بكل شيء احنا حالنا حال الضيوف الحين ! واهجدي وخلك بعيدة عنها مالنا بوجع الرأس .
      ضياء بثقة: تطمني يمه انا لا يمكن انزل لمستواها هي زوجة لشخص انا خلعته يعني ما في مشاعر تجاها نفس زمان انا بس بركز بأهدافي " وعينها متجه على حياة الي تو دخلت الغرفة "

      ميادة سلمت على امها براسها: ليه هذا الكلافه ذي كلها ! " وهي تشوف الصواني والصحون "
      ام إلياس: اجل نجوع ؟ بنكون هنا لمدة 12 ساعة ، نزلت انا وآمال وحياة للمحل وقشينا .
      ميادة: واخبارها حياة ؟ ماتنشاف ؟
      ام إلياس: طول الطريق وهي ســاكته ماتتكلم .
      ميادة: ياعوينتي وكاد انها خايفه ومتوترة .
      آمال الي كانت جنب امها ترتب: لا ما كانت ساكته ، كانت تقرأ قران ماشاء الله تقول لازم كل يوم تخلص جزء وبعد ما خلصت صارت تدعي ، انا جنبها وشفت كل شيء .
      ميادة: ماشاء الله ! وانتي مركزة عليها ؟
      آمال: طبعا ! هي الي بتدبل كبد هناء الحقيرة والمنحطة ضياء " وناظرتها من بعيد"
      حياة لما دخلت شافت رباب موجودة ترتب نفسها كانت لابسه بنطلون وتيشيرت ابتسمت لها وسلمت عليها ، عند المرايا ضبطت نفسها وتعطرت وفردت لفات شعرها
      رباب تشوفها كيف تدهن يدها باللوشن وللمناكير ألي بيدها كيف كانت رقيقة وناعمة: توقعت انك بتلبسين بنطلون.
      حياة: هذا اختيار آمال كثير عجبها .
      رباب: واضح انكم متقاربين مرة .
      حياة: الحمدلله .
      رباب: كنت متحمسه لجمعتكم حياة ، لازم تجيني حياة .
      حياة: اي ان شاءالله .
      رباب طلعت من الغرفة ، حياة ناظرت نفسها بالمرايا " كيف بيكون اللقاء ؟ وايش بسوي ؟ كيف بتصرف لو صار شيء ، ااااه بس "
      بعد ما خلصت طلعت من الغرفة شافت ميادة بوجها ..
      ميادة: كنت ادور عنك ، تعالي ؟
      حياة رجعت للغرفة معها وميادة شلحت عبايتها والتفتت لها: لا تتوترين حياة ، هناء رجعت لناصر وراضاها بطقم ذهب فلا تشيلي هم طيب ؟ يعني هي ما رجعت الا وهي خلاص قبلت انك ضرتها .
      حياة: ان شاء الله .
      ميادة تعطرت وطلعت وبهمس لها: وهالحلاوة ذي كلها عشان ليلتك ها " وغمزت لها "
      حياة بخجل ابتسمت: كل يوم انا كذا ميادة .
      ميادة: بس محلوه مرة .
      حياة حست بشيء بكلام ميادة وكأنها ترمي لشيء لكن ماعقبت ..
      ميادة مسكت يد حياة وبهمس: هذا هي هناء .
      حياة ناظرت وهي تشوف هناء كيف انها نحيفة وواضح من ملامح وجها انها عصبية
      ميادة: هي صغيرة لكن هجومية كثير اكيد ناصر وصاها بكم كلمة عشان ما تسوي شيء مو حلو خصوصا وان ضياء هنا بعد
      يعني ممكن تلاقي كم كلمة ماتحبيها حياة لكن " حطت يدها على كتفها" كلنا معك .
      حياة حبت كلام ميادة كثير وحست بالاطمئنان ابتسمت لها بدفئ ودخلت داخل ضياء لما شافتها قامت صافحت حياة وسلمت عليها بخدها نفس الشيء ام ضياء وجلستها جنبها: كيفك بعد الزواج يا عروس ؟
      حياة: بخير خالتي ربي يجزاك خير .
      ام ضياء بتردد: ما ادري وش اقولك حياة بس جية هناء ماكان مخطط لها .
      حياة حست ان الكل مراعيها ورافض هناء وهالشيء اسعدها بنفس الوقت حست بغرابة هالشيء ان ولا احد يحب هناء ! رغم انهم خاطبينها لناصر " شيء غريب وغير مفهوم ممكن الي بيجاوب هي آمال "
      جات فاطمة ورباب واكتملت الجمعة ، بلحظة دخول هناء الي تدور بعيونها على شخص ما تعرفه لسبب غريزي ثبتت عينها بحياة بصدمة وحقد وغيرة الي ما توقعت ابدا ان ضرتها بتكون كذا تفحصتها بعينها ، ام إلياس بإحراج للموقف قامت وجلست هناء وبربكه: حياك هناء وش تشربين ؟ حاجة باردة ؟
      قامت ميادة تخدم الموجودين
      آمال ابتسمت بخبث لفاطمة ثم قامت: والعسل زوجة اخوي الغالي وش تشرب؟
      حياة: كل شيء منك حلو آمال
      آمال بصوت عالي: ووه يا زينك زيناه .
      هناء بقهر تحاول تمسك نفسها
      ام إلياس ناظرت في بنتها بلوم لكن ماقدرت تعقب ..
      ميادة بترحيب: يا مرحب يا هلا فيكم منورين ، هلا رباب كيف حالك ؟
      رباب ابتسمت: مبسوطة بشوفتكم .
      عم الصمت للكل وصار الحوار بين ميادة ورباب وهم يسولفون عن السفر وشهر العسل
      ميادة: يا حبي لناصر ما رضى بي ما اسافر بعد ولادتي بالثالث سفرني انا وزوجي أما عيالي حطيتهم عند امي وجاب خدامة خاصة فيهم غير عن الي عندنا .
      رباب بإنبهار: ماشاء الله ! الله يحفظه لكم .
      ام إلياس: ماتوا عندي 2 وربي مو مثل ناصر ابد ، اه يا ناصر .
      حياة " سبحان الله ما رضى بأخته لكن رضى بي "
      ام إلياس كملت بتأثر: علاجاتي وادويتي وكل شيء ما يتكفل فيها إلا ناصر عسى ربي يوفقه وييسر له ويرزقه بالذرية الصالحة .
      هناء بغرور ودلع: الله يتمم لي حملي على خير وبجيب احلى عبدالعزيز .
      ضياء حست بغصة ونزلت عينها لتحت .
      هناء: خبركم نصوري يموت بهالاسم وبعد عزوزي بيكون سلمان .
      آمال برفعة حاجب: اشوفك كثير واثقة ممكن الي ببطنك بنت مو ولد .
      هناء بحده: لا ان شاء الله هو ولد .
      آمال: هاو ! توك على السونار يا روحي وحتى لو جبتي عزوز ، حياة هم زوجته وزي ما حملتي هي بتحمل وتجيب سلمان ان شاء الله .
      هناء بغيرة وانفعال: انا خلاص اخترت اسم عيالي .
      آمال: كلنا عارفين ان ذول اسماء يحبهم ناصر كيف صارت اختياراتك
      ؟
      هناء: من لما تناقشنا فيها سوا ، واذا الهانم تفكر تحمل تختار اسماء ثانية .
      حياة ماحبت اسلوب هناء على رغم صغر سنها الا انها حادة جدا ، اخذت كوب عصيرها وقامت من المكان بصمت
      هناء بشراسة: مالك لسان تتكلمين قمتي ليه يا هانم ؟
      ضياء طلعت ورئ حياة وبصوت مسموع: حياة ، لحظة .
      حياة وقفت وهي تحاول تمسك اعصابها
      ضياء: لا تنزعجين منها لاني انا اخذت منها كثير ، تحديدا من تزوجت ناصر اكيد معك علم بألي هي سوته ؟
      حياة: ما معي علم بكل شيء ضياء .
      ضياء: اسمحي لي اعلمك بسوالفها عشان ما تنصدمين بوقاحتها ..
      ابتعدوا عنهم واتجهوا لعند المسبح
      ضياء تستعيد ذكرياتها: لما تزوجت ناصر هي ما فكرت فيه إلا لما صار معه فلوس ، ولا قدرت تدخل بحياتنا إلا بوجود ريماس طبعا .
      حياة عقدت حاجبها: ريماس !!
      ضياء كملت: امكن ما حصلت لك فرصة تشوفينها لانها بشهر العسل ، لكن ريماس ذي تكون صديقة هناء الروح بالروح وهي تعرف ان هناء تحب ناصر وتبغاه كـ زوج لها مو كـ أخ زي ما هم الي وصلوها لي " سكتت شوي " لما يرجع من السفر هي تحرص تجي عنده وتجلس جنبه وتضحك بدلع وتناديه ناسر بدل ناصر يا زعم انه دلع وكنت اشتعل لحد لما وصل فيها المواصيل تجي هي وامها تطلب من ناصر حاجات مادية بالعلن ! من سفرياته وهالشيء كثير يضايقني واحس وصلت حدي لما طلبت منه يجيب لها ملابس داخلية .
      حياة وسعت عينها بصدمة : تتكلمين جد ؟
      ضياء: وربي يا حياة انا لما شفت رسالتها بالإشعارات استجنيت وخانقت ريماس وخالتي وطلبت انها ما تدخل الفيلا ابدا لكن هي ماوقفت ولا اهتمت وتدخل الفيلا عادي بدون عباية ولبسها فاصخ جدا فاصخ لا حشيمة ولا كرامة وزعلي من ناصر كثير والي كان يهون علي اكثر شيء ان ناصر كثير سفرومركز بس بـ أهدافه والشهادة لله ماشفت عليه زله مير هي ألي متجاوزة حدودها " تنهدت " وحاجات يا حياة ما تنذكر وحاجات ما تحضرني .
      حياة: وليه هذا كله ؟ انتي بنت خالتها !
      ضياء بقهر: هم عمرهم ما شافوني كذا بالعكس كل وحده تبغى ناصر لها وبس ، لان هو كريم جدا تجاه اهله وناسه ولا يمكن يقصر عليهم بشيء .
      حياة: ما ادري يحق لي اسال او لا ، ليه تطلقتي دام هو كذا ! الكل يشهد بـ اخلاقه حتى انتي .!
      ضياء بحزن: غصب عني ولي عذري فقدت 2 من اولادي وكنا مختارين اسمائهم نفس الاختيار الي قالته هناء وهالشيء اتعبني كثير لكن الحمدلله مب مكتوب لي .
      حياة صغرت عينها وبفضول: موتتهم طبيعية ؟
      ضياء لمعت عينها: الاول اي طبيعي مات كذا بعد ولادتي بكم يوم والثاني " رجفت شفتها " الحمدلله على كل حال حياة .
      حياة حست بـ اوجاعها وبحزن حطت يدها بيد ضياء بمواساة:
      وعسى ان اكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرا لكم والله اعلم وانتم لا تعلمون ، وكلي امرك لله ، فرحته كانت كبيرة متأكده انه ما كان يقصد انه يقلب عليه هذا مكتوب وما تعرفين حكمة الله بهالشيء . ضياء رفعت عينها لفوق " لكن انا لازم انتقم منها واذوقها من صنعها لو شوي " : طبعا حياة طبعا والحمدلله .
      حياة حست ان ضياء حابه تجلس لحالها ابتعدت عنها شوي وجلست بالجلسة الي كانت قبال المسبح .. آمال اخذت صحن وحطت لحياة
      معجنات وحلى ، فاطمة الي توقعت انها بتجيب لها الصحن لكنها طلعت برا واعطت حياة حست بغيرة بداخلها لما جاتها آمال والبسمة بوجها: اشوفك مرة قايمة فيها .
      آمال: اي يا حليلها انسدت نفسها بسبب الي قالته هناء .
      فاطمة تناظر حياة من بعيد: اشوفها مو مهتمه ! لا حزينة ولا شيء لكن انتي ألي شايله همها زيادة عن اللزوم .
      آمال: ما ندري وش ألي بقلبها مسكينه طلعت مباشرة ما تحملت صراخها القوي .
      فاطمة بغيرة وسخرية: اي رقيقة ما تتحمل .
      آمال: عز الله ، لكن لو فكرت الحقيره تتجاوز انا بربيها .
      فاطمة: خلك منها وركزي فينا وخلينا نسولف .
      بجهة ثانية ..
      ميادة بحزم: كلنا عارفين انك حامل وكلنا نفسياتنا تعبت مع الحمل وتغيرت بس مو لهدرجة ذي ! امسكي نفسك شوي .
      هناء برفعة حاجب: كان كلمتي العانس بدل ما تكلميني انا ! شوفي ايش سوت وايش قالت بدل ما تتكلمين معي .
      ميادة بحده: هناء ! احنا جايين ننبسط انتقي ألفاظك لان لو ابوي عرف بكلامك هذا لا يمكن يرضى انك تجتمعين معنا بعدين حتى لو ناصر موافق احنا كلنا ما بنوافق .
      هناء لمعت عينها: ما غفل عني محبتكم لها ولمراعاتكم وانا الي حامل ماراعيتوني .
      ميادة بشفقة: محد ضدك لكن من تزوجتي وانتي بحالة هجوم وكانك بحرب تنتظري تنتصرين منها ، انا لاني احب ناصر بنصحك نصيحة ، ناصر سمه والي يقلل قدر اهله ولا يحترمهم ، فـ ابعدي عن مصطلحاتك وامسكي لسانك او " ثبتت عينها بعيونها " لا تجين دام لسانك مفلوت .
      هناء وسعت عينها وبحده: انا لساني مفلوت يا ام كرش يألي كل سنة مخلفه عيال واي مكان انتي فيه ما ينبغى ، من تدخلين انتي وعيالك كانكم صقور نايف .
      ميادة شهقت: حسبي الله عليك اذكري الله .
      ام إلياس سمعت صوتهم وهي تصر على لسانها: علامكم! تو واصلين ما اخذنا ساعة وانتم تصارخون ترى معنا فاطمة ورباب .
      هناء بوقاحة: ومن يكونون يعني ! عانس ووحده مغشوشه بالزواج ماشافت شيء .
      ميادة بإنفعال: واضح انك ما تحشمين احد ، انقلعي عن وجهي والله وربي ما بيحصلك طيب .
      هناء بابتسامة تحدي: يلا وريني خليني اشوف وش بتسوين .
      ميادة انقهرت من ابتسامتها : مو أنا ألي بسوي ، اخوي بيربيك " ومسكت جوالها " تعال قابلني انا عند الباب الفاصل بيننا .
      ومشت برا وتخطت حياة ، حياة تناظرها وواضح العصبية بخطواتها رجعت كتبت لخالتها: ما ادري خالتي تحسين في مصيبة بتجي ، هناء تقدرين تقولين ان معها اعصاب مو طبيعية ابد .
      زهرة بلوم: وانتي ليه رحتي من اصل ؟ كان جبتي عذر .
      حياة: رغم الخوف لكن تحمست اشوف الي يبغاها الموسيقار ، ذي مستحيل من عايلة راقية وين غدير تشوفها ، يالي تقول انها من عايلة راقية ومحترمة ذي واضح انها من الطبقة الكادحه الكحيتي .
      زهرة: لهدرجة !
      حياة كملت: والكل هنا ما يطيقونها ، وتو عرفت انها صديقة ريماس والي رشحتها للموسيقار ….
      الا تسمع صوت ميادة العالي قامت واقتربت شوي ..
      ميادة بحده: ما اسمح لها تتجاوز والي تدوسني انا بدوسها .
      ناصر: هدي يا ميادة .
      ميادة بإنفعال: من جات وهي لسانها مفلوت وتمادت كثير ، انت كيف صابر عليها ؟
      ناصر: خلاص انا باخذها من هنا .
      ميادة: لا يا عيوني لا ، ذي لازم تتأدب وانت تختار بين انك تسمع كلامي او تكسرني قدامها ..
      ناصر: افا بس ميادة ، انتي هدي وما بيصير إلا يسرك .
      ميادة: خلاص سو ألي بقوله لك .
      حياة تراجعت للخلف لما ماسمعت صوت لميادة وخافت يدخلون فـ رجعت وجلست بالكراسي قبال المسبح
      رجعت كتبت لخالتها: واضح في مصيبة جايه والله يستر ، هالروحة بدأت بمشاكل .
      زهرة: ايش حصل بعد ؟
      حياة: ميادة طلعت برا تقابل الموسيقار وكانت معصبة اول مرة اشوفها كذا .
      زهرة: اكتبي لي حياة انا بقوم اخلص كم شغله وبرجع لك .
      جاتها ميادة وجلست قبالها: انتي جالسة كذا ! وش تسوين لحالك ؟
      حياة خافت من اسلوب ميادة وكانها بتصارخ: لاحظت ان فيه مشاكل وماحبيت ازعجكم وطلعت.!
      ميادة قاطعتها: لا يا روحي لا ، انتي هنا الاساس ، وعشانك متخوفه بعذرك خلك هنا .
      حياة عقدت حاجبها " ايش فيها ذي ؟ "
      آمال اشرت بيدها وبصوت مسموع: يلا بقفل ميادة .
      ميادة قامت: قفلي .
      حياة قامت معها إلا تسمع صوت وراها ألتفتت وسعت عينها لما شافت ناصر ، ألي عيونه تدور بمعالم وجها كلها بلحظة سريعة ناظرت ميادة
      ميادة فهمت نظراتها: تطمني قفلنا الباب محد بيجي هنا اجلسي مع زوجك شوي لو نصف ساعة .
      الا يسمعون صوت موسيقى
      حياة بربكة وتوتر، ميادة بنفاذ صبر دفعت حياة تجاه ناصر وشهقت ، ناصر وسع عينه وبحركة سريعة مسك كتفها قبل لا تلتطم بصدره العريض
      بربكة بنظراتهم عند اغنية محمد حماقي ..
      ده حلم ولا ده قول لي إيه ده شيء خيالي قلب لي حالي
      (حيرني (معرفشي مالي
      (غيرني (ولا داري بقيت كده ليه
      بالزمة فيه في الدنيا دي بالسرعة دي حد نأمن له
      (مش عارف) وبنطمن له (أنا خايف)
      ما أستحملشي اللي أنا فيه
      (طب واحدة، واحدة (وبلاش كل ده
      (يجي مرة واحدة (لا أتجنن كده
      (لو ده النظام معاك بالشكل ده (ما قدرش عليه

      ناصر بنظراته الخايفه عليها من حركة ميادة لها وبين ربكته لقربهم الشديد ، حياة بحيا استوعبت القرب ألي بينهم ابتعدت عن ناصر
      ناصر بتوتر مسح على شعره: ميادة ! ايش فيك ؟ دفعتيها بقوة.
      ميادة: ياعمري الي خايف عليها ، علامكم كذا بعاد .
      حياة تسمع للاغنية وهي تحس بواقعية لحالتها معه ، لفحت بشعرها ..
      ميادة استغربت من تصرفاتهم: علامكم كذا مرتبكين !
      حياة وناصر بصوت واحد: لا ابدا ، لا ولا شيء .
      وناظروا ببعض
      ميادة: الي يشوفكم كذا ما يقول انكم متزوجين بعدكم مستحيين من بعض .
      ناصر وسع عينه: لا مو كذا ابد بس انتي دفعتيها و… حتى هي خافت صح حياة ؟
      حياة بتلقائية هزت راسها بالإيجاب
      ناصر كمل: حياة تخاف بسرعة ميادة .
      ميادة رمقتهم بنظرة : طيب اجلسوا بعض اليوم هو يوم حياة ، وهي علمتني انها متضايقة من تصرفاتك .
      ناصر بفرحة بداخله ناظر حياة ، حياة بدون تفكير: لا وربي ما قلت ..
      ميادة قاطعتها: إلا قلتي وكلامك صح ، لو الست هناء سوت مجزرة ولا رضت انتي ليه تقبلين ؟
      حياة انربط لسانها
      ميادة: يلا جلسوا مع بعض والاغنية بتستمر هذا اهداء ناصر لك .
      حياة بصدمة ناظرت بناصر ألي عينه ما نزلت منه ..
      ميادة: نصف ساعة كذا حلوة ، انجوي يا معاريس .
      ودخلت ميادة وطت على الصوت شوي بحيث يكون صوت الاغنية كـ خلفية لكلامهم ..
      حياة ويدها على شعرها بتوتر " علامي كذا توترت ! " تنظف حلقها: احم
      وبصوت واحد: بخصوص….
      ناصر: تفضلي كملي .
      حياة بربكة وهي تلعب بخاتمها: ما ادري ايش فيها كذا معليش ، اكيد زوجتك بتزعل بس تشوفنا سوا .
      ناصر وعينه تجوب وجها كافه وهو مغرم بالشامة ألي بخدها:انتي بعد زوجتي .
      حياة ناظرته بضياع: ايش قصدك ؟
      ناصر: اقصد .. هم يشوفون انك كذا حياة.
      حياة " رد منطقي " وبخيبة: صحيح ، بس آيش فيها كذا ؟
      ناصر: تمشكلت مع هناء وعشان ترضى تبغاني اجلس معك .
      حياة عقدت حاجبها: وليه ؟
      ناصر: تقهرها .
      حياة ألتفتت للبيت شافت الستاير مسدوله: بس هي ما تشوف .
      ناصر: هذا مطلبها .
      حياة: واضح انك تعزها كثير عشان تسمع كلامها فورا .
      ناصر " عيوني اشتاقت لك ما ترددت للحظة بالقبول تحت عنوان رضاتها "
      حياة: والاغنية ؟
      ناصر: هي اختارتها .
      حياة بإنسيابية: كلماتها عميقة .
      ناصر وهو يسمع يحس بحرارة بجسمه وكأنها تتكلم عن حالته تجاها بالضياع والحب !
      حياة تتغلب على توترها الي ما تعرف ليه هي كذا وجلست بالكرسي وجلس قبالها وطاح عينه على موديل فستانها من عند الصدر : ما بمرة لبستي زي كذا ؟
      حياة الي ما توقعت انه يلاحظ ملابسها: لبس شاليه .
      ناصر وبغيرة: وفتحة الصدر ذي .
      حياة لما فهمت قصده وسعت عينها وغطت صدرها
      ناصر كمل: يعني الكل يشوف عادي بس زوجك استحيتي منه ! ايش هالمنطق ؟
      حياة بتبرير وخجل: لانهم بنات عادي .
      ناصر بحزم: مو المفروض احد يشوف كل مفاتنك الناس ما تعين خير ، لو بان بالغصب ممكن لكن الفتحة وسيعة فعلا والأشياء ذي المفروض مو الكل يشوفها .
      حياة لمست بكلامه الخوف عليها وبين خجلها بكلامه ألي حست معه بـ أشياء
      ناصر ناظر شعرها وشاف بنسه اسود ومد يده و بدون تفكير نزل يدها وضم فستانها من عند الصدر وغط صدرها به ، حياة من صدمة حركته ماعرفت تسوي اي شيء وجها قلب كذا لون ودقات قلبها سريعة ، ناصر وقف لما حس بألي يسويه ورفع عينه لعيونها وسعت عينه ونزل يده سريع وبتبرير: اساعدك .
      حياة صارت ترمش بعدم تصديق
      ناصر كمل بلبكة: وش بيقولون لو احد شافك كذا ، ترضعين ؟
      حياة وسعت عينها: أيـــش
      ناصر حس انه جاب العيد الي للحظة ماعرف ليه هو يسوي كذا ويقول كلام بدون تفكير وغبي: اقصد هم بيفكرون كذا مو حلوه بحقك .
      حياة بنفس حياها: محد فكر إلا أنت .

      بالداخل ..
      ضياء استغربت ان الكل موجود إلا حياة جات بتقوم الا بصوت ميادة: قفلنا الباب اصبري يروح ناصر .
      ضياء: وليه دخل ؟
      ميادة ناظرت بهناء وبصوت واضح: طلبني عشان اتركهم لحالهم خبرك ان الليلة ليلتهم ســــوا .
      هناء الي تو تستوعب قامت لعند النافذة ورفعتها وسعت عينها لما شافت ناصر جالس قبال حياة ونظراته لها كانت عميقة لها وهي تسولف حست بنار بصدرها
      ام ضياء ناظرت بنتها بصدمة وبهمس: شايفه بنتي ؟
      ضياء لمعت عينها وهي تتذكر الموقف الي حطته فيها هناء قبل
      امها انتبهت لعيون بنتها وكأنها قرة عين: سبحانك ربي ! مو معقول ..
      ام ضياء: شايفه يا بنتي شايفه .
      ضياء ابتسمت لما شافت هناء عصبت وتطلب انها تفتح الباب
      ميادة ابتسمت ببرود: هو ألي طلبها مب أنا فلا تحاولين .
      هناء بعصبية: كذابة انتي الي دخلتيه .
      -
      حياة وسعت عينها: راكان هنا !
      ناصر: اي ، لو صار اي كلام بيكون برد واحد مابعد الكراهية الا الحب !
      حياة تناظر بعيونه بإنجذاب كلي: صادق كثير تنقال بس ما اعرف صحتها.
      ناصر: ماكنت اطيقك .
      حياة: بالله ! وليه يا حضرة الموسيقار ؟
      ناصر: ممكن ماكانت مشاعري تجاهك شخصية لكن كـ كره للمكان وكل شيء " وسكت "
      حياة " لهدرجة اذاه عبدالوهاب ؟ "
      عم الصمت بينهم من جديد ثم قامت بروح اجيب حلى من البراد
      ناصر يناظرها وهي تدخل بالمطبخ الخارجي وجات وبيدها علبتين حلى ، مدت له علبة حلى للكيتو الخاص لسكريين وناظرها تغير معالم وجهه اخذه منها بذهول
      حياة جلست جنب: تشيز كيك التوت وشوكليت .
      ناصر بتأثر: ليه ؟
      حياة: ترى وربي طيب .
      ناصر: انتي جبتيه ؟
      حياة: اي ! ليه ماتحبه ؟
      ناصر: جربتيه من قبل ؟
      حياة: مدحته لي الموظفة هناك وجبت لك حلى الكيتو ، وعطني رأيك فيه .
      ناصر " افتكرتني وجابت لي حلى بينما انا نسيت كليا ولا بعمري فكرت اساسا " وهو يشوفها تأكل قطعة من صوص الفراولة جاء بطرف شفتها بجراءة رفع يده ومسح بطرف شفتها وعيونه عليهم وبصوت قريب للهمس: صوص فراولة هنا .
      حياة زادت دقات قلبها
      ويده تمر ببطء لشفايفها وسط نظراته الخادرة ، بنفس الشعور حست وكأنه يسحبها له ..
      ناصر اطال النظر بعيونها " سبحان من صورها ، كيف فيه زي كذا ؟ بهالرقة ، والانوثة ، والنعومة … أنا " نزل يده وبلع ريقه : الأغنية ذي تنعاد وتزيد .
      حياة تناظر المسبح بضياع كلي " الاغنية ذي تمثلني يا حضرة الموسيقار ، هل يحق لي أني اميل ؟ "
      ناصر يأكل الحلى " تهتم بكل شيء فيني عشانها مديرة اعمالي مو كـ مشاعر ثانية وأنا اكل بهالحلى وكأني اكل حاجة اول مرة اشوفها ! هو فعلا بهاللذة ولا أنا استشعر اي شيء منها هو مميز ومختلف كثير "
      حياة " أنا اشعر بشعور مختلف بس اكون معه ، وكل يوم يزيد وأنا لازم ابتعد عنه ولا عاد اطالب بالعدل لو فكر يروح لهناء لازم اتقبل اني مجرد لحظة "
      بلحظة تدفق مشاعرهم وتفكيرهم تجاه بعض سمعوا صوت وقاموا لان الصوت كان عالي ..
      حياة بقلق: عسى خير .
      ناصر مسك جواله واتصل بميادة واعطته مشغول وفتحت الباب جات بتطلع إلا بجسد هناء تبعدها وبخطوات غاضبة اقتربت منهم ومسكت يد حياة بفضاضة وبعدتها منه وبحده دفعتها: من تظنين نفسك عشان تقربين منه كذا وقدام الكل بلا احم ولا دستور !
      ناصر بحده: هنــاء .
      هناء بدون ما تناظره وبعصبية: الكلام مو معك ، مع خطافة الرجال ذي ، ألي متزوجتك سر بدون حتى ما يخطبها احد من اهلك ، لا خوات ولا حتى زوجة خالك ومحد عرف عنها إلا صدفة .
      حياة انجرحت من كلامها
      هناء كملت : وبكل وقاحة جالسة معك وتطالب بعد بالعدل ، قبل لا أعرف ترى كان كل ايامه عندي انــــا , اما انتي مجرد حمام كان يقضي حاجته معك ويطلع .
      حياة وسعت عينها لكلامها ، ناصر مسك يد هناء بقبضة قوية وبعصبية: انتي استخفيتي ؟
      هناء بألم من قبضة : اااا
      ناصر كمل وبشراسة: لسانك طال كثير وقلة ادبك ماعادت تطاق ، زي ما لك هم لها ، عجبك يا هلا ولو ما عجبك المحاكم موجودة .
      هناء بصدمة وحياة مو مصدقة ألي تسمعه
      ناصر كمل وهو يصر على اسنانه: كنت محترم انك حامل ومتقبل تقلباتك النفسية لكن انك تتجاوزين حدودك عليها بهالوضعية ذي لا يمكن اقبل فيها ، وقبل لانك ما تعرفين عنها لان مابعد نتزوج بس كتب كتاب ولما تزوجتها صار فيه جدول .
      هناء بين دموعها: أنا ام عيالك ناصر .
      ناصر قاطعها بعصبية: ولأنك حامل يلا ألبسي عباتك مالك مكان هنا .

      ضياء وسعت عينها وهي تسمع كلام ناصر وردة فعله الشرسة تجاه كلام هناء الي ما توقعت ابد انه بيتخذ هالقرار : لما كنت حامل يمه ، فاكره الموقف بالشالية .
      ام ضياء: كأنه قدامي .
      ضياء كملت بفرحة بداخلها: بنفس الموقف لما شفتها تتودد له ولما شتمتها قال انها ما تقصد والحين جات الحقيقة الربانية واعادت الموقف لكن بأقوى من ألي كنت احسه.
      ام ضياء تقشعر بدنها: سبحانك ربي !
      ضياء كملت: اظن جيتي اليوم كانت جبر خاطر للي هي سوته من قبل لي، انا مبسوطة .
      ام ضياء لمعت عينها وضمت بنتها
      وفاطمة تناظرهم وبهمس: وش وضعهم ذول ؟ كل شوي يضمضمون بعض .
      آمال ابتسمت: تشمت فيها لانها وقحة هناء فـ هذا هي الحوبة .
      فاطمة: صدق !
      آمال: طبعا يا روحي , هناء كانت وقحة وقهرت ضياء لما قالت آمين .

      ضياء لما شافت هناء طلعت مع ناصر هي طلعت لحياة وصفقت
      حياة التفت لها
      ضياء بابتسامة تصفق: اهنيك ، برافو حياة .
      حياة : ؟
      ضياء كملت: انتي سلمتي نفسك من المشاكل كلها لما كسبتي خواته ، انا صح اكون بنت خالتهم بس ماعرفتهم كويس لحد لما كنت زوجته ، الثلاثة ذول مصلحجيات ويمشون بناصر لان ماعنده احد غيرهم حاله حال اليتيم تماما ، فـ لما هناء تجاوزت هنا تدخلت ميادة وانتقمت منها في انها خلتكم سوا قدام الكل ، تبغين ناصر يكون معك ويحبك ؟ زي ماشفت بنظراته تظل ثابتة طول العمر , كوني مع خواته .
      حياة عقدت حاجبها: ودام كذا الجواب ليه ما سويتوا انتم كذا ؟
      ضياء: للاسف مافي وعي تام ، اما الغبية هناء صغيرة ولا تفهم تظن انها الكل بالكل ما تدري ان مو كل الرجال يجون بطريق الي انتي خابرته " اقتربت منها " انتي وصلتي لمكانة ما في احد وصلها منا .
      حياة: عفوا !
      ضياء: لا تدعين انك مو فاهمة ، هناء حامل وانا كنت حامل ، لما كنت حامل كان لي اهتمام اكبر من هناء ، وهناء انزل بكثير مني ومنكً، لكن انتي مو حامل مع ذلك ما رضى انها تغلط عليك او انها تسيء لك بهالطريقة ، انا على طريق زواج وحابه اعرف منك كيف قدرتي عليه ؟ عيونه كانت قلوب ..
      حياة فتحت فمها " معقول كلامها ؟ "
      آمال جات من ورئ ضياء:تعالوا ندخل ننبسط ونبدأ فعاليات بعد المسرحية ألي صارت .
      ضياء ماقدرت تكمل حوارها مع حياة ودخلوا داخل لتبدأ الفعاليات واللعب ..
      بالسيارة ..
      هناء تبكي : انت عورتني .
      ناصر بجفاء: واكسر رأسك لو فكرتي تتجاوزين حدودك هناء ، انا تو متزوجك حاس كاني متزوجك من سنوات ! ايش فيه ؟
      هناء: قلت لك كيف خواتك مو معبريني وكارهيني .
      ناصر قاطعها: لا تكذبين هناء انا اعرف اهلي زين ، تزوجت من قبل ولا قد سوو كذا مع ضياء ، هم كذا معك بزيادة ليه ؟ وحياة مقدرينها ليه ؟
      هناء: انت مغشوش تجاه خواتك ذول افاعــي .
      ناصر بإنفعال: اوص ولا اسمع نفس بترجعين للعمارة لما يجي يومك .
      هناء: يعني ما بتجي ؟
      ناصر: ترى هذا مو يومك مع ذلك صار كله لك والمخلوقة ماتكلمت ولا عبرت بشيء .
      هناء بحده: وانت كيف تجرأت تجلس معها بوجودي ! لهدرجة مافي حشمة ؟
      ناصر: ألي ما يحشم اهلي انا ما احشمه .
      هناء بصدمة من كلمته: وليه معي انا انت كذا ؟
      ناصر: وبعدك تسألين ! ولا وحده قدرت تطاول ولو فيه تطاول ما وصلوا سرعتك بلا وجهة حق وفارضه نفسك عليهم .
      هناء نزلت دموعها: حسبي الله ونعم الوكيل.
      ناصر : فعلا حسبي الله ونعم الوكيل.
      هناء بنوحة: وتتحسب علي بعد ! اهئ اهئ .
      ناصر يشوف الطريق طويل وقف السيارة وهي نزلت ودخلت للعمارة ، ناصر حرك السيارة وشاف اتصال من حسين تأفف وتوجه لشالية .
      -
      بالمول ~
      نسرين بتعب: رجلي تعورني خلاص غدير.
      غدير: خلاص ماباقي شيء بس اشتري لمطلبات الدوام .
      نسرين: الله يعيني ويعينك ، والكل زيك ؟
      غدير: اي ! كل وحده تقولين الزين عندي وانا لا يمكن اكون اقل منهم .
      نسرين: لاحول ولا قوة إلا بالله .

      ثم جلسوا بالكوفي ، غدير : ما علينا ما قلتي لغسان عن الخطيب ألي جاك .
      نسرين: وليه اقرر وغسان انتي تعرفيه ، ما بيرتاح الا ويطلع عيب به ثم يروح .
      غدير: زعلانه ؟
      نسرين: لا ! مبدئيا انا مرتاحة ولا افكر بالزواج لو الرجال كفو اكيد بوافق عليه .
      غدير: دوبك ماعرفتيه كيف بتعرفي انه كفو او لا .
      نسرين: بنتظر غسان وش يقول عنه تاليها بعرفه غير كذا ما بتعب نفسي بالتفكير الي ماله داعي
      غدير: الصدق اهنيك على برودك ، لو انا منك ما برتاح الا وافكر وما بيهنى لي بال .
      نسرين: المكتوب مامنه مهروب .
      غدير سكتت شوي: احيانا احسك تشبهيها ممكن لانك عاشرتيها مدة كفاية اكثر مني .
      نسرين: البنت راحت خلاص صح ممكن اثرت علي شوي لكن تأثير ايجابي وهي كانت مرحلة وراحت فيها ماله داعي احس بشيء ثاني زيك انتي وماجد .
      غدير بفضول: نفسي اعرف من تزوجت برايك من تزوجت ؟
      نسرين: انا احساسي يقول انه شاب صغير لان كلنا نعرف ان ماعندها هالاضطراب الي انتم حاطينه فيها .
      غدير: ما يجيك فضول عن من هو زوجها؟ وليه سكتم بكتم ؟
      نسرين: الخبر اليوم بفلوس ، بكره ببلاش .
      -
      كانوا يلعبون ورق وقبالهم فصفص وشاي ..
      رباب بحماس: فزت فزت .
      حياة رجعت ظهرها لورئ: ااه خلاص ظهري عورني كملوا لعب .
      رباب قامت معها والباقي كمل لعب ..
      جلسوا مع بعض ، رباب : ما ودك تشتغلين ؟
      حياة الي تدري ان محد منهم يعرف انها تشتغل: الله كريم .
      رباب: بدور لي على وظايف ولا اجلس كذا ، ملل مرة " سكتت شوي " واهل زوجك كيفهم معك ؟ حقيقي كلهم يحبونك ولا تمثيل ؟
      حياة: ليه ؟
      رباب: توقعت بيميلون مع الاولى اكثر بحكم انها حامل بس واضح ان لك قبول كثير .
      حياة: الي صار هنا رباب ممكن غصب عن هناء تعرفين الحامل وكيف تقلباتها النفسية .
      رباب: لا واضح انها عنيدة وكثير كثير عليها ملاحظات بس زوجك اعجبنا لما وقف معك لان كلامها ابد مو حلو .
      حياة وهي تتذكر كلام ناصر وردة فعله: الله يصلحها .
      رباب: عندي خطط نسويها ان شاء الله بس يسافر زوجك للعمل .
      حياة باندفاع: انا بعد بروح لشرقية عند اهلي دام زوجي مسافر .
      رباب: اوه خسارة ، بتطولين ؟
      حياة: على مدة سفرته انا برجع بكون معك واول ما اوصل ان شاء الله بتكلم معك عشان نلتقي .

      آمال كانت كل شوي تساعد حياة وتخدمها بشكل جدا ملحوظ ، البنات صار وقت سباحتهم
      حياة غيرت ملابسها ولبست كارديغان سباحة تايقر لمنتصف ساقها ولبست قلادة تركواز من السيراميك على شكل اصداف وقواقع وخلخال تركواز غمرت رجلها بماء المسبح ومسكت جوالها تصور رجلها ثم صورت صحن فيه مشروبات وترتيبات جدا اعجبتها: حبيت تنسيقكم ماشاء الله .
      ضياء: احنا بس طلبنا و زوجك هو الي دفع وتكلف بكل شيء .
      حياة ابتسمت: جميل .
      ضياء تدرس ملامح وجها وبان عليها الرضى: اي ما قصر ودايم هو ألي يتكلف ويدفع بمشاويرنا صح يمه ؟
      ام ضياء: اي بالله .
      حياة " سبحانه هو خير للكل من اهله ، الكبير والصغير يمدحه ، والرجال ألي ما فيه خير لاهله مافي خير حتى لنفسه ، كيف قدرتي تفرطين به ضياء ؟ وليه هناء على معرفتها به ما قدرت تكسبه وتفهم نقاط ضعفه ، حيرة غريبة "
      ظلت ضياء تتكلم وامها تشارك ظنا منها ان حياة بتعصب انه يصرف فلوسه على اهله زي ما كانت هي تتصرف قبل ، شافت ام إلياس تطلب عشاء مع بنتها قامت جنبهم وطلبت ..
      ميادة: كذا كافي صح ؟
      ام إلياس: صح يلا اكدي الطلب ، وبلغي ناصر بالمبلغ .
      حياة: أنا بقابله وببلغه.
      ام إلياس: ألي ودك .
      ميادة ابتسمت وحياة كتبت لناصر: قابلني عند الباب الفاصل بيننا .
      ناصر لما قرأ رسالتها طلع بدون تردد لعند الباب صفن بجمال طلتها ونعومتها وهي واقفة مو منتبه انه جاء لانها ما توقعت انه بيجي سريع لما حست في احد ألتفتت له واقتربت منه بابتسامة: عسى ما ازعجتك ؟
      ناصر " ازعجيني دايم " : لا ابد .
      حياة توترت بس صار قبالها وماعاد عندها شجاعتها الي بتقوله لها : خالتي طلبت عشاء والمبلغ # .
      ناصر يناظر بعيونها: طلبتي معهم ؟
      حياة حست بدفئ صوته يآسرها: اي " سكتت شوي " وطلبت لك .
      ناصر عقد حاجبه: لي ؟
      حياة: سلطة الكينوا تجنن من عندهم ومرقة بامية ممتازة لك كلهم اول شيء .
      ناصر فرح باهتمامها لكن بثبات ظاهري
      حياة كملت وهي تحس بضياع بنظراته : وقابلتك لسبب ثاني تسمح لي ؟
      ناصر: اسمح لك بآيش ..
      حياة استجمعت قوتها واقتربت منه ورفعت نفسها وضمت وجهه غمضت عينها وباست جبينه ، ناصر وسعت عينه من حركتها ألي ما توقعها أبد
      حياة ابتعدت عنه ببطء تقاوم خجلها : شكرا لك ، أنت تقدم الكثير وأنا ممتنة لك .
      ناصر زادت دقات قلبه ولمعت عينه من كلامها ألي لأول مرة يحس بالتقدير ..
      حياة كملت: قالوا لي انك انت ألي تكفلت بالشالية هذا من إلى بالاخص انك تعرف بحالة ام ضياء فـ شكرا لك .
      دخلوا بنظرات ملحمية صامته
      حست بتوتر من دقات قلبها ألي حست انها تزيد خافت انه يسمعها ، وحطت يدها بجيبها : عشان ما اعطلك هذا حبوب المنظم اكله بعد وجبتك .
      ناصر مد يده ولامس يدها ، وهو يتمنى انها ما تروح نفسه يتكلم معها اكثر لكنه نزل عينه : طبعا ، ما قصرتي .
      حياة ابتسمت له بدفئ ثم ألتفتت ببطء ودخلت داخل يناظر بمشيتها المايلة وشعرها ألي طال لتحت كتفها وتحت ، كان عاجبه بقوة
      تغير معالم وجهه وكأنه رجع لواقعه الأليم ما بين فرحته وسعادته بقربها ومابين حزنه بحقيقتها ودخل داخل
      جلس جنب حسين وباله بعيد ، حسين ناظره : علامك كذا وكأنك بعالم ثاني ، عسى ماشر ؟
      ناصر: كل خير حسين بس تعرف الزواج من حرمتين متعب .
      حسين: كلنا عارفين وانت قدها يا ناصر المسألة يبي لها وقت لما انت تتعود حتى على طبوعهم .
      ناصر " اه يا حسين انا في ورطة كبيرة ومن اليوم ذي ادركت أني وقعت ولا عاد قادر اني أقاوم ، هي بعيدة ولا قريبة أنا ولهان وتعبان "
      طوال الليل لصباح مافي اي لقاء بينهم وناصر كان نفسه انها تتصل به وتطلب لو انها تكون معه لحالهم بحكم انه ليلتها لكن هيهات " أنا ألي مشتاق لشوفتها بس
      هي ببالها شخص ثاني ، بمقاييس ثانية " في لحظة تفكير سمع راكان وهو بإتصال مع امه : ابد مو هنا وكاد عندكم بس محد عارف وينه " وبسخرية" انا متوكد انه داخل عشان يشوف البنات ، هذا هم الشيبان .
      ناصر عقد حاجبه ووسع عينه وقام اتصل بميادة
      ميادة ابتسمت: ياعمري هو بالمطبخ مع حبيبتك .
      ناصر: سوي لي درب .

      بالمطبخ ~
      ابو إلياس: انتي متوكده ؟
      حياة: اي وليه لا !
      ابو إلياس سكت شوي: ما ادري ركبتي ما عادت تتحمل مسافات طويلة .
      حياة: فيه كولاجين ممتاز ولازم تحلل وتشوف ألي يناسبك .
      ابو إلياس: ها ، وش اسمه ؟
      حياة ابتسمت: كولاجين .
      ابو إلياس: متوكده منه ؟
      حياة: ههههههه تطمن ما يضرك ممتاز لو معك خشونة بالركب وممتاز لشعر والبشرة ومفاصلك .
      ابو إلياس: هذا الاهم المفاصل اما البشرة والشعر خلاص راحت .
      حياة حطت يدها على وجهه وبابتسامة عريضة: ابدا عمي انت تهبل وتجنن ماعليك .
      ناصر الي دخل وشاف الموقف وسع عينه بصدمة وهي تتغزل به وخاله خجل وضحك من كلامها
      حياة وأبو الياس انتبهوا لدخوله وابتسم له: وراك ما علمتني بالي تقوله ذه .
      حياة: حتى استاذ ناصر يستخدمه .
      ابو إلياس انتبه لكلمتها
      ناصر يقترب منهم ببطء : وش هو ؟
      حياة: الكولاجين .
      ابو إلياس يناظر بناصر ، ناصر: صحيح انا استخدمه وسبق وطلبت لك معي لكنك رفضته .. ما تقبلت طعمه .
      حياة: اذا ما تقبله بالماء زيك يقدر يحطه مع عصير طعمه مقبول جدا .
      ابو إلياس وبمشاكسة: وبصير زيك حلو .
      حياة: هههههههههههههههههههه .
      ابو إلياس: ههههههههه .
      ناصر حس بنار بصدره بغيرة: اشوف ضحكتكم لبرا ماشاء الله .
      ابو إلياس: اي والله ، حياة ربي يسعدها جبرت بخاطري بكم كلمة قالتها لي " وفتح البراد واخذ قوارير ماء " يلا بروح داخل .
      حياة: ربي يحفظك عمي .
      ناصر اقترب منها وبغيرة: جبرتي بخاطره ! كيف يعني ؟
      حياة: تصور ! يقول عن نفسه انه شايب وهو توه وماكان مقتنع بفكرة الكولاجين .
      ناصر يناظر بوجها كافة
      حياة كملت: هو بعده شباب .
      ناصر : شباب !
      حياة: طبعا ! انت مو شايف انه كذا ؟
      ناصر اطال النظر فيها: نظرتك ممكن تكون مختلفة " وسكت "
      حياة تو بدأت تستوعب ظنه وشكه فيها وسعت عينها : هو يكون خالك !
      ناصر ثبت عينه بعيونها: ادري حياة ادري .
      حياة: تتوقع اني ممكن انزل لهالمستوى ؟
      ناصر: الجواب عندك .
      حياة استغربت كلامه ونظراته الحادة بنبرة صوته الانفعالية ..
      ناصر مد صبعه السبابه: اصحك حياة تفكرين ، مجرد التفكير ، وظلك فاكره انه خالي .
      حياة تحاول تمسك اعصابها : يعني حتى لو كنت مريضة مو لدرجة انك تشك في خالك .
      ناصر: ما عمري شكيت بخالي ، لكن انا ما اضمنك .
      حياة لمعت عينها: انت مريض !
      ناصر: مو اكبر من مرضك .
      حياة " للحظة حسيت ان كل شيء بيننا قاعد يتحسن لكني انسى دايم اني هنا لسبب مؤقت " : وليه تزوجت وحده بهالمرض الخطير ، اكيد ما كان سبب معرفتي لمرضك هو الجواب الصح ، آيش هو السبب يا حضرة الموسيقار ؟
      ناصر: بيغير شيء ؟
      حياة: اوه كثير .
      ناصر : اسمعي كلامي وبس ولا تفكرين حتى بخيانتي .
      حياة استغربت كلمته: وش ألي براسك انت ؟
      ناصر:…..
      حياة: ليه تقط كلمة ولا عاد تكملها تتوهني معك ولا عاد اعرف وش تعني .
      ناصر :……
      حياة بغصة: أنا ما كنت مستنظره منك شيء ، بس انك تتهمني او تحسسني اني بلا تربية فأنا ما اسمح لك فيها .
      ناصر للحظة حس بندم لكلمته ألي طلعت بوقت غيرته وجنونه لما لمح الدمعة بعيونها ماقدر يتكلم الا وهي طالعه برا ، شد من قبضة يده بلوم " ايش فيني انا !!! جنون ! مـــرض ! "

      حياة لبست نظارتها الشمسية وجلست معهم تخفي لمعة عينها بوقت الصباح ألي بعد فطورهم ، ماكانت تاكل كانت بعالم ثاني
      آمال لاحظت عليها وبهمس: فيك شيء حياة ؟
      حياة بنكران: رغبة بالنوم بس .
      آمال : معك حق تعبنا وودنا ننام ، امي اتصلت في ابوي بنمشي .
      حياة بدون تفكير: بصعد مع عمي لو مافيه مانع آمال وانتي مع ناصر لو مافيه احراج تعبت كثير .
      آمال: طبعا عيني طبعا اجل جهزي نفسك وامشي لانها بتروح مع إلياس .
      حياة لمت اغراضها واغراض إلياس وام إلياس تناظرها بحب وهي تساعد إلياس وتضبطه عشان يصعدون السيارة
      ام إلياس: ما بتصعدين مع ناصر؟
      حياة " مافيني اقابله ، اشعر بالخيبة " : بياخذ ميادة وعيالهم ويوصلهم وانا تعبانه واحتاج ارتاح .
      صعدوا السيارة وانطلقوا ..
      اول ما وصلت الفيلا حطت ملابسها بالسلة واخذت دوش منعش كامل جففت جسمها ورطبته بالكريم وبالها بعيد " ما أريد افكر فيه ولا في كلامه انا والموسيقار مابيننا أي توافق وفوق هذا هو مريض ويظن اني ارغب بخاله ااااه " لبست قميص بحمالات عريضة بلون اسود مرسوم عليه ورود كبار بلون الاحمر ، استشورت شعرها من ودهنت المسك وتعطرت بعطر خفيف
      بلحظة دخول ناصر لسويت شافها بالتسريحة تدهن يدها اقترب منها بشوي: أنا ما بسوي مشكلة لانك طلعتي بدون ما تبلغيني حياة لكني بعديها ، ولما بعديها بيكون بمزاجي مو أكثر .
      ودخل دورة المياه ، حياة بلا ردة فعل عطرت مفرش السرير وشغلت شمعة بنكهة مميزة وتسطحت بالكنب وبيدها القرآن تقرأ ..
      ناصر خلص طقوسه ولبس بجامته ما شافها بالسرير وقف عند الباب: مو هذا كان اختيارك ؟ تنامين بالاريكه ليه؟
      حياة بدون اي كلمة
      ناصر صمتها استفزه وبحزم: أنا اكلمك ، حيـــاة ؟
      حياة بجفاء: تعودت على الاريكة .
      ناصر بنبرة أمر : نـامي بالسرير .
      حياة بدون ما تناظره: الأريكة مريحة , تسلم .
      ناصر بنفاذ صبر: بتجين ولا أنا ألي اتصرف ؟
      حياة تجاهلته ورجعت تقرأ القرآن , ناصر لما ما شاف منها ردة فعل أقترب منها ونزل لمستواها وشالها , حياة شهقت
      ناصر رفعها وعينه بعيونها الخايفة: ما تجين إلا بالعين الحمراء .
      حياة بتوتر: استاذ ناصر بلا هـبل ونزلنــي .
      ناصر شد عليها أكثر بحيث ما تقدر تنزل وأحكم قبضته: تظنين أن خالي ما لاحظ كلمتك , لما تقولين استاذ !
      حياة حست أنها بتطيح وحوطته برقبته بخوف: طيب نزلني .
      ناصر اعجبه الوضع لما شاف خوفها وكأنها طفلة متشبثه به: قدامهم قطـي التكلفة .
      حياة: ما تعودت .
      ناصر ثبت عينه بعينها: قولـي ناصر حاف .
      حياة سكتت شوي: وليـه ؟
      ناصر: عاجبك الكل يشك ؟
      حياة: ما في أحد شك .
      ناصر: أنا أنتبهت لخالي .
      حياة: بكل أدب اطلب منك أنك تنزلني يا أستاذ .
      ناصر: يا ناصر .
      حياة:.....
      ناصر: ولا ما بتنزلين بخليك معلقه .
      حياة رمقته بحده: اشوفك رايق بهالوقت !
      ناصر: أنتي من يقرر .
      حياة ارخت قبضتها وبتحدي: تمام ماعندي مشكلة .
      ورفعت يدها وهي تلفح بشعرها وريحتها العطرة فاحت له وهو يشوف جمال القميص عليها ..
      ناصر مشى لبرا السويت , وحياة وسعت عينها وشهقت: ويـن وين !
      ناصر: اتمشى بالفيلا لأني بطفش وأنا بنفس المكان .
      حياة حطت يدها عند الباب: نزلني بلا هبل يــا .. ناصر , ارتحت ؟
      ناصر ابتسم بنصر وناظرها: اتركي عنك العناد ونامي برضـى بالسرير بلا وجـع رأس .
      حياة: طيب نزلني .
      ناصر مشـى لين غرفة النوم وحطها بطرف السرير , قامت بتطلع برا سبقها وقفل الباب عقدت حاجبها : آيش فيه ؟
      ناصر: قلت لك بطلي عناد حياة واسمعي الكلام .
      حياة: أنا منيب عنيدة لكن أنت تطلع أسوأ ما فيني .
      ناصر: بالله ؟ متى ؟
      حياة: ناسي يعني ؟ ولا حاب أذكرك , ناصـر لو تريد المدة ألي بيننا تمشي بكل خير أقلها لا تسيء لي ولأخلاقي وتتهمني أني ممكن اوصل للمرحلة ذي .
      ناصر يناظر بعيونها: يعني مرضك ..
      حياة قاطعته بنفاذ صبر: فيـه شيء أسمه حلال وحرام , هذا خــالك .
      ناصر يناظر بعيونها
      حياة كملت: حتى لو أنت راسم ببالك اشياء عني , احنا بيننا عقد بالمدة ذي أنـــا لا يمكن أنـــي أفكــر أخـــونك وأخون العهد ألي بيننا .
      ناصر كلامها وصل قلبه وروحه وهو يناظر بعيونها وشفتها حس بضعف تجاها يكبر ويكبر , وهو يشوف جمال القميص الماسك بجسمها الكيرفي وبنعومتها , وريحتها ألي دايـم يشمها فيها .. كان بعالم ثاني وحياة تتكلم بكل جوارحها ..
      حياة لما شافت صمته ألي ما قدرت تفسرها هالمرة : أظن أني وضحت لك ألي أنت عجزت أنك تستوعبه , فـ لطفا هالكلمة لا عاد تقولها ..
      ناصر أخذ نفس عميق : يـــارب .
      حياة استغربت تنهيدته وكأنه تعبان : ننام ؟
      ناصر غمض عينه وهز رأسه بقلة حيله
      حياة تسطحت بالسرير كان جدا مريح وابتسمت: مريـــح .
      ناصر تسطح وهو يناظرها يحس أنها طفلة تعبر بكل شيء يناظر في مبسمها وضم شفته ولف للجهة الثانية : تصبحين على خير .
      حياة تناظر بكتفها وابتسمت: وأنت من أهله .
      ناصر غمض عينه وهو يستنشق ريحة الوسادة المعطرة , ظل ثابت لما حس أنها نامت بإنتظام انفاسها ألتفتت ببطء وناظر وجها وسط ضوء النهار ألي باين ملامح وجها رغم أن النور كان مطفي صار يناظر بوجها كافة بحب رفع يده على كتافها العاري بدون ما يلامسها كان وده يلمس كتفها ويضمها بصدره لكنه ما يضمن أنها تقوم وتحس به , رفع اللحاف وغطاء كتفها وضم يده تحت الوسادة يناظرها " ليه يا عبدالوهاب ما تجي إلا على ألي أحبهم وأنا أبغاهم , ليه تدمر كل شخص يدخل بحياتك ؟ آيش ذنبهم ؟ أمي ماتت لكن حياة لا يمكن أتركها لك حتـى لو هي تبغاك , وأنا بعالجها وأخليها تتشـافى من المرض ألي فيها , ذبحتيني حياة .. آيش سويتي فيني ؟ "



      آنتهـــــى البارت

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6277

        #43

        رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
        البارت الســـابع والثلاثون
        " 37 "

        فتحت عينها ببطء على صوت اذان الظهر ماشافته جنبها استغربت انه قام قبلها رفعت ظهرها انتبهت ان مافي وسادة بجهته قامت للتواليت خلصت طقوسها ونشفت وجها حطت مرطب لبشرتها الجافة ثم فتحت الباب شافته نايم بالاريكة وجزء من رجله طالع اقتربت منه بقلق حطت يدها على جبينه ورقبته ، ناصر حس فيها وفتح عينه
        حياة بخوف: ارعبتني بسم الله عليك ، فكرت فيك شيء .
        ناصر رفع جسمه حس بألم بكتفه وعقد حاجبه: يا ساتر .
        حياة فهمت من وجهه ويده على كتفه أنه متوجع من نومه الكنب: وش نومك هنا ؟
        ناصر وهو يتذكر انه ماتحمل وقام نام هنا عشان ما يقربها وبنكران: اتوقع مشيت وأنا نايم .
        حياة عقدت حاجبها: اما ! صدق ؟
        ناصر حس بغباءه وبإسترسال: طبعا ذي عادة ممكن تتكرر فلا تقلقين .
        وقام لدورة المياه وحياة رتبت الاريكة ورجعت الوسادة وعطرت المكان ، اختارت فستان
        بني داكن سادة بأكمام طويلة وعند الكم بموديل الجرس ، ماسك على الصدر ويوسع شوي من تحت الخصر ، تركت شعرها مفتوح وحطت بندانا بلون السكري المشجر ببني ، حلق وعقد ناعم ذهب وتعطرت ودهنت المسك ، جلست بسجادتها بعد صلاتها وناصر طلع يصلي
        بعد ماقرأت قرآنها لبست شبشب سكري
        ونزلت تحت ماشافت احد صاحي جلست على جوالها تشوف اي اخبار عن اختها وبناتها لكن ولا شيء ، انتبهت لرسالة انتصار وردت عليها بإتصال: عسى ما ازعجتك ؟
        انتصار : بالعكس كنت بإنتظارك .
        حياة: امس انشغلت ولا قدرت ارد عليك .
        انتصار: نفسي ألتقي فيك ، حابه نتغدا برا ؟
        حياة جات بتعلق الا تشوف ناصر تو داخل: بشوف زوجي وابلغك ثواني بس " قامت له " صاحبتي رشحت اتغدا معها برا ، ما اعطيتها كلمة قلت اشاورك .
        ناصر: من ذي ؟ الي حضرتي زواجها ؟
        حياة: لا ثانية .
        ناصر: من تكون .
        حياة: انتصار .
        ناصر سكت
        حياة ابتسمت: شكرا لك " وفتحت الكتم " وافق .
        ناصر وسع عينه: ماقلت شيء .
        حياة اقفلت الخط: الصمت علامة الرضى .
        ناصر: مو على كل شاكله .
        حياة: لكن صمتك كان كذا ، بروح اتجهز .
        ناصر يناظرها وهي تصعد فوق ابتسم بتلقائية وهو يحس بطفولتها بعد دقايق نزلت كانت بعباية بني داكن مع كعب متوسط لاتيه وشنطة لاتيه استغربت من وجوده: ما طلعت ؟
        ناصر: بوديك لها .
        حياة ماحبت تشارعه واعطاها مفتاح سيارته ، ناصر: اصعدي على بال ما اغير ملابسي .
        توجهت لسيارته وصعدت ماهي الا دقايق قليلة إلا وهو جاي : بأي مطعم ؟
        حياة ارسلت له اللوكيشن بصمت " ليه ما راح لها ؟ ولا هم زعلانين من بعض ! "
        ناصر شغل اغنية حماقي نفس أمس حياة تذكرت الي حصل امس بينهم واستغربت انه حاطها لكن ما عقبت ووصلها للمطعم
        ناصر: متى تخلصي ؟
        حياة: بطول شوي معها .
        ناصر: اتصلي بي .
        حياة بغرابة: طيب .
        ناصر وكأنه تذكر: حياة .
        حياة قبل لا تسكر الباب : هلا .
        ناصر طلع البطاقة: في حال احتجتي لها ولو نقصك شيء اتصلي بي .
        حياة اخذت منه البطاقة ثم ناظرته بنطرات عجز يفسرها ..
        انتصار لما شافت حياة اشرت بيدها ، ناصر ناظرهم لما دخلت حياة ومشى لهناء ..

        انتصار احتضنتها: وحشتيني .
        حياة بادرتها بالمحبة: وأنا اكثر وعزيمتك جات بوقتها .
        انتصار بابتسامة: على حسابي .
        حياة: المرة الجايه علي ان شاء الله .
        انتصار: هالمطعم أنا احبه واعرف ألذ اطباقه .
        حياة: ما عندي مانع ، ذوقك اكيد بيبهرني ، لانك ماشاء الله مذوقه .
        انتصار ابتسمت بحب: الله يجبر بخاطرك حياة انتي فعلا حياة .
        وطلبت لهم ، حياة ضمت يدها وهي تناظر بالمطعم كيف كان رايق : اختيارك جميل انا فعلا محتاجه لرواق وحاجات حلوة .
        انتصار: اليوم بيكون معي لو ماعندك مانع .
        حياة: طبعا حبيبي طبعا ماعندي مشكله ، ايش رايك بعد الغداء نروح صالون ؟ خليه يوم دلع لنا طيب ؟
        انتصار بفرحة: موافقة .
        حياة: طيب خلينا نتعرف على بعض بشكل اكبر .
        انتصار: اممم أنا قلت لك عني تقريبا لكن انتي ما قلتي لي عنك .
        حياة: عمري 31 ، حديثة زواج برضو ما معي اطفال الحمدلله .
        انتصار: حلو ، زواجك عن حب ؟
        حياة: لا ، لكن فيه تفاهم كبير بيننا .
        انتصار : احلى شيء التفاهم ، وين ساكنة ؟
        حياة: مع اهل زوجي .
        انتصار: اوف ! من بهالزمن تقبل تسكن مع اهل زوجها ؟ ترى مشاكلهم ما بتخلص راح تتعبين .
        حياة: مبدئيا انا مرتاحة رغم اني ظننت العكس .
        انتصار: لانك بالبداية بس بعدها كل شيء يتغير لو فيه مجال تطلبين منه تطلعون قبل مشاكلكم ما تزيد .
        حياة: ما اعرف وش بيكون رده لكن مايمنع اني افاتحه بالوقت المناسب .
        جاء طلبهم وذاقت الاطباق كانت جميلة جدا وطلعت مع انتصار الي كان معها سيارة
        انتصار: ذي سيارة اختي اليوم مامعها مشوار قلت اطلع واغير جو ، هي بالغالب مو كذا بس الكل من اهلي مراعيين ألي صار لي .
        حياة: انتي محظوظة ماشاء الله تبارك الله
        انتصار استرسلت: اوه اهلي فعلا هم عزوة وسند لي من بعد الله ، الحمدلله .
        حياة بجلستها مع انتصار كانت ام انتصار واخوها يتصلون كثير عليها ويسألونها عن صحتها حست بدفئ وابتسمت بغصة وهي تتذكر قاسم وتعامله معها وشذى الضعيفة ألي ما تعرف عن احوالها لحد الآن ..
        بعد دخولها لصالون تذكرت تكتب لناصر رسالة : انا بطلع معها لصالون القريب من المطعم .
        انتصار جلست بالكرسي ولمعت عينها: اريد اقص شعري " واشرت لين تحت اذنها .
        حياة فتحت فمها: من جدك ؟
        انتصار: الوغد كان يحبه وانا احتاج اني انساه واتخطئ هذا كله .
        حياة حطت يدها بكتفها ولا حبت تعقب بكلمة دام ان هذا قرارها ، اما حياة فكرت انها تغير لون شعرها عجبها لون بني غزالي
        الخبيرة: اختيار موفق ولايق جدا على ملامحك ولون بشرتك .
        انتصار بعد قصة شعرها سوت حواجبها مع حياة وغيرت رسمتها ولونها ، حياة تلقت رسالة من ناصر: طيب ، لا تقصين شعرك .
        حياة عقدت حاجبها: وليه ؟
        ناصر: ما تسوين شيء الا بمشاورتي .
        حياة: هذا من ضمن العقد ؟
        ناصر: طبعا !
        حياة: والعقد يقول احتفظ بشعري ؟
        ناصر ألي عاجبه طوله: لاني انا ابغاه كذا .
        حياة ابتسمت
        انتصار : الحب ؟
        حياة: هههههه تراقبيني ؟
        انتصار: وجهك ورد وابتسامتك حنونه ، عاجبه لوكك ؟
        حياة: الحقيقة انا ما قلت له يعني مفاجأة وتغيير من لوكي المعتاد وكنت مفكره اقصه لكن هو رفض .
        انتصار: معه حق ترى طوله يجنن ومثالي عليك لا هو طويل ولا قصير " وبغمزة " وفيه رجال يفضلون اشياء معينة فـ لما طلب منك انك ما تقصيه يعني عـــاجبه .
        حياة: حتى لو ما قالها ؟
        انتصار رمقتها بنظرة: لما رفض انك ما تقصين شعرك هذا يعني ايش ؟
        حياة ابتسمت: حابه اسمعها .
        انتصار: ما يعبر ؟
        حياة سكتت شوي: رغم اننا متفاهمين كثير ومحترمين بعض ، بس هو قلة انه يعبر ودايم يتكلم بعيونه .. وافهمه من نظرة .
        انتصار: واو! تفهميه من عيونه ! الصدق انبهرت واضح انك تحبيه كثير حياة.
        حياة " انا احاول اني ما احبه ولا اهتم لكن قلبي له كلام ثاني ، دخلت بين اهله واكتشفت اشياء فيه ماكنت اعرفها زي تقديسه لاهله وحبه لهم ، كرمه الفايض عليهم ، يحب زوجته هناء لكن ما ينصاغ لها ضد اهله ابدا ، محترم القوانين ألي بيننا ولا فكر للحظة انه يقرب مني او يتمادئ وما ادري هل افرح او احزن "
        غسلت شعرها وحواجبها طلبت تسرح شعرها وتزيده فوليوم وحطوا لفات بشعرها
        انتصار بإعجاب: اللون يسطل عليك حياة ! كيف فكرتي بهاللون ؟
        حياة: عجبني لونه من زمان ولمعته تجنن .
        انتصار: حبيته ربي يهنيك ،" وبجراءة " الليلة شكلها بتكون نار .
        حياة: ههههههههههههه مو صاحيه .
        انتصار: ههههههههه يلا نطلع ؟
        حياة: ودي اروح لمحل اشتري حاجات لغرفتي .
        انتصار: فيه محل يجنن قريب برضو مو بعيد مرة بوديك .
        حياة صعدت معها وتوجهوا يشترون ويشاورون بعض في لحظة اتصال آمال عليها وردت: اهلين ، بخلص كم شغله وارجع البيت ، ناقصك شيء عيني ؟ اوك ابشري فمان الله .
        انتصار: لسى بدري حياة .
        حياة: انا من الظهر برا انتصار !
        انتصار: زوجك ماعقب وش دعوة .
        حياة: ذي اخته .
        انتصار باندفاع: شفتــي !! ولسى ماشفتي شيء من التدخلات انا معي اخت طليقي الله لا يوفقها هي كلمة كلبة شوي عليها كل ما افتكر الي سوته اتحسب عليها . وعشان نكون ايجابيين لا نفتح سيرة اوسخ إنسانة شافتها عيني ، وخلينا بفرحتنا بالقصة لي والصبغة لك .
        حياة: طبعا حبيبي .
        رن جوالها وردت: اي أنا بحاسب الحين .
        ناصر: أنا بالطريق أرسلي اللوكيشن .
        حياة ارسلت له ثم ناظرتها بإبتسامة: كان يوم لطيف مثلك انتصار فعلا سعيدة بهاليوم لاني كنت فعلا محتاجة اغير من نفسيتي لاني محتاجة افكر وافهم بعض الامور .
        انتصار: كيف ؟
        حياة ماحبت تتكلم بالامور الخاصة وحاولت تضيعها : انا افكر اهلك بيقبلون بقصة شعرك ؟
        انتصار: هذه اول مرة اقص شعري بهالطول ، صدمة لكن اكيد راح يتفهموني .
        جاء ناصر ونزل يشيل معها الأغراض ثم صعد معها بالسيارة انتبهت حياة لعلامة جديدة برقبته " احتاج افكر فعليا واتأمل عشان قلبي يفكر ويعي للي قاعد يصير ، لازم انا افهـــــم " وهي تقاوم حزنها: كنت بتصل بالسواق ليه جيت ؟
        ناصر: كنت طالع ولازم اشوف إلياس .
        حياة: هو بخير ؟
        ناصر: لازم اتطمن عنه من بعد ألي صار .
        حياة سكتت
        ناصر ناظر بوجها ثم بالطريق: وجهك متغير ، سويتي شيء ؟
        حياة: حاجات بسيطة .
        ناصر حس أن فيها شيء لكن سكت لحين وصولهم للفيلا جات الخادمة وشالت اغراض حياة لسويتها وصعدت فوق
        ام إلياس شافت ناصر قامت: كنت معها ؟
        ناصر: الليلة لهناء مو لحياة .
        ام إلياس: انا كنت اقصد هناء مو حياة ! شكلك تفكر فيها .
        ناصر بربكة: لا مو قصدي بس فكري بإلياس.
        ام إلياس ابتسمت: الله لا يحرمنا منك يا ناصر ، متعني وجاي عشان بس تشوفه .
        ناصر الي كان بداخله يشوف حياة وش سوت بنفسها بعد الصالون ومنها يعرف حركاتها لان الغيرة تسيطر عليه : وين إلياس الحين ؟
        ام إلياس: فوق يلعب بلاستيشن .
        ناصر: هالشيء خطأ خالتي لو جلس كثير ما بيساعده على العلاج ابدا !
        ام إلياس: آيش اسوي به عنيد !
        ناصر تنهد وصعد فوق لعند غرفة إلياس واقترب منه: إلياس ..
        إلياس مندمج
        ناصر بصوت مسموع: إلياس !
        إلياس ناظره ونزل السماعة من اذنه واشر بيده: ماشفتك .
        ناصر: انا جيت عشانك تعال نجلس تحت .
        إلياس: امي موجودة ؟
        ناصر: اي
        إلياس تأفف: نجلس هنا احسن ناصر لو شفتها بتفتح موضوع المستشفى والدكتور وانا تعبت .
        ناصر: ابشر بقولها ماعاد تتكلم ، يلا قوم .
        إلياس وناصر طلعوا وبالممر شاف حياة فتح فمه وشعرها بلون جديد وحاجة متغيره فيها ما عرفها وبإعجاب خفي: بيجي أحد ؟
        حياة: لا !
        إلياس بإعجاب: حياة لون شعرك حلو مرة.
        حياة ابتسمت له: ياعمري الي يقولي رأيه .
        إلياس: ترى ما نسيت وعدك لي .
        ناصر: اي وعد ؟
        حياة: ايي يقصد انه يتحكم بي ساعة كاملة .
        ناصر عقد حاجبه
        حياة كملت: الي بعمره طايحيين بهالالعاب ذي بجربها معه دامني وعدته ، تعال معي .
        ونزلوا تحت بالصالة ، ام إلياس والسماعة بإذنها: يا حسافة يكون ناصر سافر ، اي لازم نفرح بس تجين ويجي هو ننسق .
        حياة جلست مع إلياس
        ناصر اقترب من خالته وكلم ريماس وعينه على حياة وهي تضحك على طلباته : على خير استودعتك الله " وقفل "
        شاف حياة توقف برجل وحده اقترب منهم: بدأت اللعبة اشوف .
        حياة تحاول تركز : احتاج اركز .
        إلياس: باقي 45 ثانية .
        حياة: اوف طويلة .
        ظلت ثابتة وعلى الثواني الأخيرة فقدت توازنها وناصر سرع لها ومسكها من خصرها : بسم الله عليك .
        حياة تمسكت فيه وعينها بعيونه بخجل: تسلم كنت بطيح .
        إلياس ضحك وبحماس: ماصبرتي .
        حياة ابتعدت عن ناصر وهي تقاوم خجلها: ما ركزت معليش .
        إلياس : كمان مرة .
        ناصر جلس قبالهم وهو يشوف حياة توقف وتفقد توازنها قام وهي تحاول للمرة الثانية ومسك يدها ومدهم لها ، حياة توترت من قربه ويده الكبيرة وبصوت قريب للهمس: لازم تحققي التوازن وترفعي يدك غير كذا بتفقدين توازنك بكل لحظة ، ظلك ثابتة.
        وترك يدها بشويش وظلت ثابتة رغم توترها من قربه وتركيزه معها
        إلياس صفق بحماس ، حياة نزلت يدها ورجلها بفرحة : حققت توازن كبير ، شكرا لك .
        ناصر يشوف سعادتها ابتسم : بالخدمة .
        إلياس بتفكير : قومي سلمي على ناصر .
        حياة ماتوقعت طلبه وسعت عينها ، ناصر واضح الصدمة بوجهه وناظروا بعض
        إلياس يناظر بساعته: يلا الوقت بيخلص وانا ماخلصت اوامري .
        حياة ألتفتت لناصر مدت يدها ، ناظر بيدها وصافحها .
        إلياس: بوسي خده .
        حياة وسعت عينها: إليــــاس !
        إلياس: انتي وعدتيني .
        حياة ناظرت بناصر وبلبكة: معليش.
        اقتربت منه اكثر ورفعت رجلها له وباست خده وهي تستنشق ريحة عطره المميزة ، ناصر زادت دقات قلبه بلهفة لقربها
        ام إلياس تناظرهم من بعيد : هاوا !
        اقتربت منهم
        إلياس: احضني أمي .
        حياة رمشت بعينها وعينها حايره بعيونه حست بضعف تجاهه ، راحت عند خالتها وحضنتها
        ام إلياس ضمتها بابتسامة: ايش فيه؟
        إلياس بحماس: حياة وعدتني اني اتحكم فيها ساعة كاملة .
        ام إلياس: يووه هههههههه مرة جربتها معه واتعبني .
        حياة: كان رافض ينزل وياكل تحت .
        ام إلياس: يا عمري حياة .
        ابو إلياس تو داخل البيت: السلام عليكم .
        الكل: وعليكم السلام .
        إلياس: حياة ارقصي لأبوي .
        حياة وسعت عينها وناصر باندفاع: إلياس ! علامك ؟
        إلياس: مالي شغل .
        ابو إلياس: علامكم كلكم واقفين .
        ام إلياس: تحدي بينهم يتحكم فيها .
        ابو إلياس الي يتذكر: صحيح ونفذتي .؟
        حياة: جالسة احاول انهي بسرعة.
        إلياس: ارقصي يلا حياة .
        حياة صدته ، ناصر حس بحياة: حاب اساعدك إلياس ؟ عندي اقتراح أفضل .
        إلياس: جد ؟
        ناصر: تدري ان حياة افضل شخص يقول نكت ؟
        حياة فتحت فمها وهي تشوف بسمته الي يحاول يخفيها .
        إلياس بحماس: قولي نكته يلا .
        حياة رمقت ناصر بنظرة ، ناصر ناظرها: خصوصا الفيل والنملة يلا حياة قوليها .
        حياة: تتمسخر ؟
        ناصر بابتسامة عريضة:إلياس ذي النكتة تجنن .
        حياة بقهر تناظره
        ابو إلياس بإهتمام: وش هي النكتة ذي ؟
        حياة: في نملة تزوجت فيل لما مات قضت عمرها كله تدفنه ، قمة بالوفاء .
        عم الصمت ، ام إلياس: يعني شنو؟ راح عمرها وهي تدفنه ؟
        ابو إلياس: من الوفاء تقول .
        حياة " ااه ذول عدم الاستيعاب عندهم وراثة "
        ناصر: ههههههههههههههههههه .
        الكل ناظره بعجب وناصر مازال يضحك ، حياة ضنته يتمسخر لكن طلع جد يضحك بتلقائية هي ابتسمت
        ام الياس وابو إلياس يناظرون بعض بغرابة النكتة الي اضحكت ناصر بهالطريقة وصاروا يضحكون معه بدون فهم .
        ناصر وعيونه تلمع: الصدق اسطورة .
        إلياس بتفكير: هو فعلا فيه نمل يتزوج فيل ؟ كيف والحجم مختلف !
        عم الصمت بينهم حياة حست بإحراج شديد وبإندفاع: بطلع الحوش بالإذن .
        وطلعت بدون ما تنتنظر كلام منهم وهي تحس بإحراج ضمت نفسها وهي تتحلطم: ياربي وش خلاني اقوله نكته من قبل ، صدق اني غبية .
        ناصر من وراها: تكلمين نفسك اشوف .
        حياة بدون ماتلتفت بقهر: عاجبك حطيتني بموقف محرج ! استغفر الله .
        ناصر ابتسم ووقف جنبها: ما قصدت بس فعلا مضحكة اهنيك .
        حياة: للحين تتمسخر ؟
        ناصر بنظرات دافية: كنت في مود وتغير مودي تماما ، ما اعرف هو معك قدرة عالية بتغيير المزاج ولا آيش ، لأن مو كل احد يقدر على تغيير مزاجي .
        حياة ناظرته لتتأكد من كانه يمزح او يتكلم جد ، اطالت النظر فيه ولمحت الامتنان والشكر لها ! حست بفراشات ببطنها
        إلياس فتح الباب وصار قبالها: التحدي ماخلص باقي له وقت .
        حياة: اهخ إلياس الامر متعب والله .
        إلياس: هذا وعدك لي لاتنسي .
        ناصر بتفكير: ايش رايك تستخبئ أنت وهي تبحث عنك واذا هي مسكتك ينتهي الوقت ، لازم مكان صعب إلياس ، موافق ؟
        إلياس تحمس: اوك يلا غمضي .
        حياة: لحظة ! الفيلا كبيرة كيف بلاقيه لازم تحددون مكان .
        ناصر: مالي شغل أنا بروح الحين ، اتمنى لك حظ حلو حياة .
        حياة " ابحث عنه ولا أنه يتعبني بطلبات ثانية محرجة "
        طلعت ام إلياس وهي لابسه عبايتها ، ناصر: لوين طالعه خالتي ؟
        ام إلياس: بروح حلقة الخضار مع السواق .
        ناصر: تبغين يجيب لك خضار .
        ام إلياس: لا انا ودي اشوف واختار زين .
        ناصر:انا بوديك اصعدي معي .
        وصعدوا السيارة ، حياة غمضت وسمعت صوت خطواته وهو يدخل داخل الفيلا ..
        حياة: ثلاثون .. " فتحت عينها "
        دخلت الفيلا ودورت بالمطبخ وحاولت تبحث فيه كويس وهي تناظر بالساعة ثم صعدت فوق ودخلت غرفته ثم شافت بآخر الرواق غرفة ما بمرة دخلتها للخصوصية فتحت الباب كانت اقرب للمستودع
        شافت سرير واضح انه حديث لطفل وفيه لحاف ووسادة فسرتها انها ممكن تكون لولد ناصر ألي مات شافت رفوف مليانة كتب وعليها غبار وشنط دبلوماسية لفت انتباها على شنطة فيها اصابع يد ألي اتضح لها أن في احد فتحها مسكتها وحاولت تفتحها لكن للاسف برقم سري " علامك صايره فضولية حياة ! من متى ذي اخلاقك ؟ استغفر الله " ونفضت يدها من الغبار وقامت شافت صورة معلقه اقتربت منها كانت نظيفة تماما كانت الصورة ابيض واسود لأمراة جميلة جدا ، جسمها كيرفي مرتب قوامها وطويلة ! بشعرها الداكن لنصف ظهرها كان بطبيعته كان فوليوم ولابسه فستان جدا انيق الي اتضح لها انها امراة انيقة جدا وتهتم بنفسها كثير وبتفكير" معقول ذي تكون ام ناصر ! جدا ساحرة " صارت تتأمل ملامحها انتبهت لشامه بخدها
        سمعت صوت برا اسرعت وطفت الأنوار وتخبت ورئ الباب برعب ..
        ابو إلياس والسماعة بإذنه: وأنا ما اريد اقابله ، اعفيني من هالكلام هذا كله ، ولاعاد تجيب له اسمي لو سألك عني قول غير بيته واختفت علومه " وقفل الخط " حط يده عند مقبض الباب جاء بيفتحها الا بصوت بنته آمال : يبه وينك ؟ تعال ابغاك .
        ابو إلياس نزل يده ونزل لبنته ، حياة لما ماسمعت صوت فتحت الباب بشويش وهي تدعي ربها ان مافي احد ينتبه لها
        هرعت لسويت وهي معها حدس عالي ان بهالشنطة فيها اشياء تخص ناصر وبتفكير " ممكن تحتوي على ماضيه او علاجاته ، بس ليه يحتفظ فيهم لو كانت فعلا كذا ، ممكن انا افرطت بتفكيري "
        بعد لحظات جاتها رسالة من ناصر : لقيتي إلياس ؟
        حياة ألي نسته: لا .
        ناصر: ابحثي بالكراج بتلاقيه فيها .
        حياة تفاجأت ونزلت تحت وفعلا لقت إلياس فيه وضحكت : شفتك .
        إلياس ابتسم ثم حرك يده: خلاص انتهى الوقت لكن انتظر تلاقيني .
        ناصر ما شاف رد منها اتصل فيها عشان يسمع صوتها وبشوق خفي : ها بشري ؟
        حياة ضحكت: صحيح بس كيف عرفت ؟
        ناصر: لأنه بنفس المكان ألي يستخبي كل شخص جديد ما يعرفه أحد بس المرة الثانية ما اعرف .
        حياة: انتهى الوقت على اي حال لكن " بهمس " مضى الوقت الحمدلله انتهت المدة .
        ناصر ابتسم: انتبهي من طلباتك له لانه ما ينسى كلامك ابد ويظل يذكرك فيها لما تنجبري تنفذين .
        حياة: شايفه ، ماشاء الله عليه .
        عم الصمت ثواني
        حياة: وصلت ؟
        ناصر إلي ركن سيارته ولا نزل منها: من شوي نزلت خالتي .
        حياة: أقصد أنت .
        ناصر: تو وصلت .
        حياة: الحمدلله على سلامتك.
        ناصر: اقول حياة ..
        حياة " يا روحي انت " : سم .
        ناصر: سم الله عدوك ، جدولي بالسفر بكون مشغول كثير وجايز ما احتاجك كثير بتكونين بعيدة عني لان عندي بروفا كم يوم استعداد للحفل الموسيقي و للأفتتاح .
        حياة حست بكلمة ( بتكونين بعيدة عني ) بمشاعر بصوته : تمام انا بطلع على جدولك وان شاءالله خير .
        ناصر: تصبحين على خير .
        حياة: وأنت من اهله .
        اقفلت الخط منه وابتسمت نزلت تحت شافت آمال وأم إلياس بالمطبخ ..
        آمال جات بتتكلم لكن لما شافت طلتها بإنبهار: تهبلين اللون ياخذ منك حته .
        حياة: أنتي ما في منك يا سكر .
        آمال: كنتي طالعه عشان كذا ؟
        حياة: عشان الغرفة بعد احتجت ارتبها أكثر .
        آمال: تبغين أساعدك ؟
        حياة: لا شكرا عيني أنا بقوم أتسلى فيها , في حال احتجتم شيء أنا فوق .
        آمال ابتسمت لما اختفت من عينها : البنت ذي عســل .
        أم إلياس: أيا ألي ما تستحين على وجهك لو أطلب منك طلب تطلعين روحي , أقولك صفي الخضار معي تقولين وش حضرة الخدامة , وعشان حياة بتساعدينها عادي !
        آمال: ويــه يمه ذي كلمة تنقال وش دعوة وشوفيني بالأخير أنا معك هنا ما صعدت فوق .
        أم إلياس رمقتها بنظرة: أي على أساس أني ما أعرفك ها , الحين لو تناديك رحتي ركض لها .
        آمال: البنت تجنن يمه مو تنكل ! ماشاء الله تبارك الله حتى لون شعرها زادتها حلاوه , تعرف لنفسها صح .
        أم إلياس تأففت: طيب يا هانم تعالي خذي التفاح وحطبه بالبراد .
        آمال شالته ورجعت: أقول يمه , ما تلاحظين أن ضياء هاجده ! الصدق توقعت بتسوي حركات منا ومناك لو على خفيف .
        أم إلياس: وهناء تركت مجال لأحد يسوي شيء , الصدق تكدرنا لحد لما طلعت ارتحنا .
        آمال: وهناء ما خبرتها كذا , وش جاها ؟
        أم إلياس: ما تنلام , أول شيء الحمل يغير فيك كل شيء , ثاني شيء زوجها متزوج عليها وش تبغينها تسوي ! شفتي ناصر كيف يناظر بحياة ؟
        آمال: كلنــا شفنا يمه , يناظرها بحالمية ! ذه حب صح ؟
        أم إلياس: إذا هذا مو حب وش يكون ؟ طبعا حب , هو معجب فيها كثير عشان كذا تزوجها .
        آمال: بس خبري يموت الحب بعد الزواج ! أشوف مشعلله كثير .
        أم إلياس سكتت
        آمال بتفكير: تتوقعي من الدعاء والقرآن ألي تبارك الله دايم عليه ؟
        أم إلياس: ما يغير القضاء إلا الدعاء كما قيل , وحياة بنت خلوقة تبارك الله .
        آمال: وريماس وش قالت لك ؟
        أم إلياس: بتجي وبسوي لها حفلة لكنها رفضت لحد جية ناصر بعد .
        آمال: أي إن شاء الله .

        استعدوا لرحلتهم ..
        صعدوا الطيارة ~
        جات جنبها وباندفاع: معقول الايام ذي ماقدرتي تجيبي اي معلومات عن زوج حياة ؟
        سجى: انا ما اعطيتك كلمة من اول لاني واثقة اني ما بجيب علم لانها اساسا مو معروفة ابد ولا اعرف حتى ديارها !
        غدير: اهخ انا اعرف بس ما اريد كلام ولو كلمت غسان كان جاب لي العلم لكن لو تكلمت انا اعرفه زين وما اريد وجع رأس ، بيظن اني اسال لان ماجد سالني .
        سجى: يوه لا ما ينفع ابعدي عن الشر وغني له
        بطيارة المخصصة للموسيقار ~
        ناصر امر ان ما في ذكر يدخل عليهم ، حياة اخذت حريتها ولبست بجامتها بلون البينك وجلست قباله وبيدها الايباد والقلم: اوف ! شغل كثير .
        ناصر: متعود والبروفا مو جديدة علي فقط أنا بتمرس .
        حياة وعينها ثابتة على الايباد: في ساعات الغداء والعشا محددة أنا بكون فيها .
        ناصر اطال النظر وفي لون شعرها الجميل عليها ثم قام وجلس جنبها ، حياة ظنت بيشوف الايباد ومالت بجهته واشرت بيدها: الساعات محددة وهالشيء حلو .
        ناصر رفع يده لشعرها ومسك المشبك وفتحه ونزل شعرها على اكتافها ، ألتفتت له
        ناصر: وهو مفتوح احلى .
        حياة ناظرت بعيونه بضياع
        ناصر كمل وعينه على الايباد: اطلعت على كل شيء فلا تحاتين وجباتي بتكون منتظمة .
        حياة تناظر بذقنه والعوارض ألي مرتبها كعادته ، وشفايفه محدده بشنبه واسنانه بلون اللولو " كيف في احد يقوى يصد عن كومة الوسام ذي ! ولا غلطة " وسعت عينها لما ألتفت لها غيرت نظراتها الحالمة له وناظرت الايباد ..
        ناصر ابتسم بالخفى لما شاف انها سرحانه فيه : فهمتيني ؟
        حياة بلبكة: كل شيء واضح شكرا .
        ناصر وعينه تجوب بوجها وشعرها بشوق لانه مابيشوفها كاشفة بهالشكل
        حياة بلعت ريقها بصعوبة: فيه شيء ثاني ؟ معلومات " والتفتت زادت دقات قلبها من نظراته الي مركزة بشفايفها احمر وجها "
        ناصر حس على نفسه وقام لمكانه
        حياة بربكة نزلت عينها وعلى الايباد " اكيــد احتيال عـــاطفي ، نرجسي خفي ممكن ! اي طبعا وانا اتعب من نظراته الي تحسسني اني له كون ! "

        بلحظة وصولهم
        بالجزيرة كل منهم غير بجامته
        ناصر متطمن ان عبدالوهاب ما بيحضر الا بنهاية الرحلة كالمعتاد منه ، غدير تريد تشوف حياة عشان تواجها .. لما رتبت اغراضها بالغرفة دخلت عليها وابتسمت: الحمدلله على سلامتك .
        حياة ناظرتها ثم رجعت ترتبت اغراضها بغرفة الباخرة : على سلامتنا .
        غدير: متى تفضين ؟
        حياة: ما ادري " وقامت " اشغال الموسيقار كثيرة بهالرحلة بقوم ارتب اغراضه .
        غدير: اساعدك ؟
        حياة رمقتها بنظرة ثم مشت وغدير راحت وراها ودخلت تفاجأت حياة ان غدير دخلت معها : ايش تسوين هنا ؟
        غدير: ما وراي شيء قلت اساعدك .
        حياة: غدير ! روحي ممكن يدخل و….
        غدير قاطعتها: فرصة يعرف اننا تصالحنا وماعدنا اعداء.
        حياة: وليه واحد مثل الموسيقار يفكر بعمق علاقتنا !
        غدير: لانه يهتم لك .
        حياة:….
        غدير تدرس ملامح وجها: ليه انزعجتي ؟
        حياة صدت عنها ورتبت اغراض الموسيقار وغدير تشوف شنطته كيف كانت مرتبة بشكل كبير وباعجاب كبير وهي تشوف عنايته الشخصية : صدق نظيف ويهبل يهتم ببشرته وعنايته كثير لاحظتي ؟
        حياة ماحبت كلام غدير وناظرتها: انا بس اخلص بتكلم معك طيب ؟
        غدير: انا مبسوطة وانا ارتب .
        حياة تأففت إلا تسمع صوت بالتواليت وباندفاع: اطلعي هو داخل !
        غدير رفعت عينها وطولت وهي تنتظر خروج الموسيقار وسعت عينها وهي تشوفه طالع بسروال كحلي بدون قميص علوي طاحت عينها على العلامة برقبته واشياء كانت بلون ثاني بجهة مختلفة من كتفه
        ناصر عقد حاجبه وهو يجفف شعره
        حياة ماحبت نظرات غدير ابدا وبغيرة وبإنفعال: غديــر !
        غدير وعت وناظرتها : ها
        حياة مسكت يدها ومشت لعند الباب بدون ما تناظره: اعتذر منك .
        وطلعتها بالممر وبحده: وش تسوين ؟
        حياة: انتي تعرفين انه ما يحب هالتصرفات ! تتوقعي وش بيقولي الحين ؟ مابيعجبه ابدا .
        غدير: ترى ماقصدت ! بس ودي يفهم اننا تصالحنا خلاص.
        حياة بنفاذ صبر: وذي طريقة انك تدخلين سويت حقه بلا وجهه حق ! وبعدين وش قصة نظراتك له ولجسمه !!!
        غدير: وييه حياة وش عندك تصارخين ترى ياما شفت جسمه من قبل .
        حياة حست بجمرة بقلبها



        يتبـــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6277

          #44

          غدير: وييه حياة وش عندك تصارخين ترى ياما شفت جسمه من قبل .
          حياة حست بجمرة بقلبها
          غدير كملت: شفتي الي برقبته ! واضح زوجته مو مخليته ابد وما ألومها اذا هذا ما ينباس من ألي ينباس ؟
          حياة بعصبية: غدير ألزمي حدك ، وش هالكلام الوضيع هذا وتقوليه لمن ؟ شخص ما يحل لك ابدا ونظراتك المقززة له .
          غدير استغربت ردها العنيف: الي يسمعك يقول أنك قافطتني معه سلامات ترى كلها افكار وقلتها .
          حياة: حتى ولو ماتقوليها احتفظي فيها لنفسك .
          غدير: انتي ليه معصبة ؟ اذا خايفة يخانقك لوجودي أنا بقدم الاعتذار وان مالك دخل بهذا كله .
          حياة مدت يدها للباب لتمنعها من الدخول: ماله داعي ، اصبري لما يلبس ملابسه وانا بعلمه .
          غدير برفعة حاجب سكتت
          حياة بنبرة امر: بقوم بشغلي انتي قومي بشغلك .
          ودقت الباب
          ناصر لبس قميصه الرسمي: تفضل .
          حياة دخلت وعينها بالمكان وكانها تصد عنه ماتشوفه : اعتذر للي حصل بس غدير لزمت تدخل .
          ناصر: تصالحتم ؟
          حياة :…..
          ناصر كمل: اشوفها دخلت معك تساعدك .
          حياة ناظرته وهي تحاول تمسك اعصابها:
          تشوفها انها تساعدني ؟ هي دخلت عشان تكحل عينها فيك الا تشوفك وانت داخل علينا بدون قميص علوي يسترك انت داخل دورة المياه عشان ايش ! المفروض تلبس ملابسك كلها ثم تدخل مو تلبس نص وتطلع نص !
          ناصر يناظرها " علامها معصبة ! "
          حياة كملت: انا ادري انك تطلع كذا عادي ، بس انت لما طلعت هي كانت بالغرفة وهالشيء مرفوض .
          ناصر: من ألي رفضه؟
          حياة بدون تفكير: أنا .
          ناصر " حياة تغار علي ؟ معقول ألي احس فيه !!!! " عقد حاجبه واقترب منها: بالله ! وليه ؟
          حياة بلعت ريقها بصعوبة وهي تحس بضيق بحلقها: عشان .. أنا مديرة أعمالك .
          ناصر ابحر بعينها الامعه: وهل هالشيء يسيء لشغلي ؟ يا مديرة اعمالي .
          حياة بلبكة رمشت مرتين : ……..
          ناصر يخفي بسمته وفرحته بالاستنتاج الي وصله من انفعالها ورفع حاجبه لها: اي ؟
          حياة وهي تدور سبب وباندفاع: يسيء لي أنا مو أنت ، أنا بنت والكل يعرف اني ملتزمة وحجابي علي ، كيف تدخل علينا بهالشكل ! وهي موجودة .
          ناصر " كذابة " : ما كنت اعرف أنها موجودة ، انا تفاجئت .
          حياة وهي تناظر بالعلامة الي برقبته وكتفه وبغيرة: دامها راح تكثر البعوض ألي برقبتك وكتفك لازم تنتبه اكثر لان مو الكل يعرف انك متزوج .
          ناصر " انتبهت انتبهت " ماقدر يمسك بسمته
          حياة انقهرت لما شافت بسمته: انا قلت ألي عندي استأذنك .
          وطلعت وصعدت عند سطح الباخرة ويدها على قلبها وهي تناظر بالبحر والجزيرة " أنا .. غرت عليه ! لا مو معقول انا جبل ما انهز على موقف زي كذا ، غدير صدقت لما قالت انها شافته كذا هو موسيقار مو شخص عادي ! اااا ابتسم ليه ابتسم ؟ معقول حس اني غرت ؟ " غمضت عينها واخذت نفس عميق " كنت ماسكه على البعوض ألي برقبته من لما شفتها ولا تكلمت والحين فجرتها ما خليت مجال لشك "
          رائده شافتها من بعيد وركضت لها : حيـــاة .
          حياة التفت لصوت العالي الا رائده تحضنها : وحشتيني حياة كيف حالك ؟
          حياة شدت عليها وابتسمت: بخير يا غايب ، كيف حالك ؟
          رائده ابتعدت عنها حياة وسعت عينها لما شافتها محلوه كثير بشرتها رجعت طبيعية مو صفراء وسمنت شوي وبشهقة: ياربي ! وش هالحلاوه .
          رائده بخجل ضحكت: ههههههه جد ؟
          حياة: يعني مو ملاحظة ..
          رائده بفرحة: دخلت على الرابط ألي ارسلتيه لي وطلبت لي برطمان واحد فاتح لشهية وسمنت 3 كيلو ونصف .
          حياة: واو ! وربي فنانة اهنيك انجاز كبير .
          رائده: وجبته معي اريد ازيد ١٠ كيلو .
          حياة عقدت حاجبها: وعادي عندك ؟
          رائده بخجل: تقدم لي ولد صديقة أمي وطلب اني اسمن شوي .
          حياة حطت يدها على فمها وضمتها: ياربي مو مصدقة الف مبروك رائده حبيبي .
          رائده فرحت لفرحتها وشدت عليها : وبعد شهرين زواجنا ان شاءالله.
          حياة ابتسمت بدفئ: ياعمري أنتي وكيفه معك ؟ مرتاحة ؟
          رائده: جدا حياة ، ماعنده مانع على وظيفتي ابد وكثير حباب " وسكتت "
          حياة حست فيها شيء وباهتمام: في شيء ؟
          رائده: أنا بكون ثالثة .
          حياة تغير معالم وجها
          رائده كملت: هو مو شايب حياة ، هو بنهاية الثلاثينات .
          حياة: وليه تزوج ؟
          رائده: زوجته الأولى امراة عاملة مثلي
          بعد ما جابت العيال توظفت وانشغلت ومامنعت زواجه وهي الي زوجته من قرايبهم والثانية ست بيت بس ماتقدر تجيب عيال .
          حياة: عجيب ! وهو مو مكتفي من العيال ؟
          رائده: هو تاجر ونفسه بـ 3 عيال .
          حياة: طيب وفحصتي ؟
          رائده: رحت مع امي وقالوا بطانة الرحم سليمة وكل شيء تمام بس النحف لازم ازيد .
          حياة : الاهم انتي مرتاحة ؟
          رائده: كثير حياة الرجال حباب وفيه كمية قبول كبيرة ! من شفته ارتحت ! شعور صعب اوصفه بس احس به .
          حياة : افهمك لاني جربته " وسكتت "
          رائده: جد ؟
          حياة بدون تفكير: رغم كل شيء احس بإرتياح كبير تجاهه حتى لو كان مريض ! أنا مطمئنة ! شعور غريب صح ؟
          رائده عقدت حاجبها: ايش تقولين انتي ؟
          حياة انتبهت على نفسها: هذا مقطع من فيلم شفته حسيته يصوف شعورك .
          رائده: الله حبيت ، ايش اسمه ؟
          حياة تورطت: من زمان شفته بس مانسيت النص من كثر ما انه بليغ .
          رائده: وآيش بعد ؟
          حياة: بس !
          رائده: يعني انتي فاهمتني حياة ؟ فاهمه شعوري وكل شيء احس به ؟
          حياة: فاهمه لكن اسالي زوجاته عن عيوبه واشياء كثيرة فيه ممكن في شيء بشخصيّته انتي كـ رائده ما تتقبليها به ، هم تقبلون جايز انتي ما تتقبلينها ابد .
          رائده بتأييد: صادقه حياة صادقه .
          حياة كملت: واسألي نفسك ليه تبغين تتزوجين من معدد وانتي بكر ، ما سبق لك زواج .
          رائده: سالت نفسي حياة وشفت انه مناسب لي كونه يشتغل ومعه اشغاله وزوجات يلتهي معهم وانا لي شغلي لكن اريد عيال يعني هدفنا من
          هالزواج واضح ومشترك .
          حياة: هالشيء ممتاز جدا ممتاز لانكم بهدف واحد .
          رائده: فرحت من فرحتك لي حياة ، انا ظروفي تحدني غير هذا هو مقتدر وبيساعدني وانا بساعد اهلي ، لو انك بظروفي بتاخذين قراري هذا .
          حياة سكتت شوي: تعتقدين ؟
          رائده: انتي مو محتاجه لان اهلك كفو معك انتي بنعمة انهم معك ولا يقصرون عليك بشيء رغم هذا انا متاكده اذا تزوجتي بيتزوجك واحد يموت فيك .
          حياة تنهدت بحزن وكل وحده منهم دخلوا بشغلهم ..

          بلحظة وصول ريماس البيت ، ام إلياس اخذتها لحضن طويل وبشوق لبنتها الي اول مرة تبعد عنها وبفرحة: الحمدلله على سلامتك ريماس نورتي .
          آمال انتظرت امها تخلص منها وضمتها بشوق: الحمدلله على سلامتك .
          وقامت ميادة تضمها وعيالها يبوسون خالتهم
          ام إلياس بصوت عالي: خلاص اطلعوا برا بالحديقة اتركوا خالتكم ترتاح شوي .
          ريماس ابتسمت وجلست ، امها تشوف وجها منور : عسى ما تعبتي ؟
          ريماس: لا ابد ما تعبت من السفرة غير هناء ما قصرت .
          آمال كشرت بوجها: بذمتكم ذي هناء ! ذي كرب .
          ريماس تنهدت: الله يستر بس معتز بيروح لها للعمارة ما ادري وش بيقول لها ، موضوعها صار يغثني .
          ميادة: اكبر غلطة اني ما عارضت الزيجة ذي للاسف ، صاحبتك ذي وقحة .
          ريماس: ليه سوت شيء انا ما ادري به ؟
          آمال: لان حضرتك جوالك كلا مقفل ولا تفتحين ما تردين وش بنقولك .
          ريماس عدلت جلستها
          ميادة علمتها الي صار بالشالية ، ريماس وسعت عينها: تمزحين ؟
          ميادة: اجل اسكت عليها !
          ريماس: الله يستر من بعد الي حصل استجنت أكيد .
          ميادة: وصارت تكيد وكل شوي تاركه علامة برقبة ناصر .
          آمال: اسلوب قديم ومستهلك كثير .
          ريماس: وحياة كيفها معكم ؟
          ام إلياس: عســل البنت ذي عسل ، من جات وحاجات تغيرت .
          ريماس: مثل آيش ؟
          ام إلياس: صرت اسمع ضحكة ناصر بالبيت .
          الكل ناظرها بصدمة عدا آمال الي حدثت الموقف
          ميادة: ما قلتي لي يمه ! طوال الايام الي سافر فيها ناصر !
          ام إلياس: نسيت وتو اتذكر .
          ريماس: يعني فعلا البنت يحبها ؟ والبنت ذي تشتغل معه زي ما قلتي ؟
          ام إلياس: ما ادري هل هي تشتغل أو لا الحين لكنها نزلت الشرقية عند اهلها وبترجع مع رجعة ناصر زي ما قالت .
          آمال: ربي يوفقها رغم ان لها وحشه كبيرة .
          ريماس: وكيف شكلها ؟
          آمال: انثى ، تعرفين وش يعني انثى ؟
          ريماس بعدم استيعاب: مافهمت !
          ميادة: آمال تقصد انها دلع وكل حركاتها تهبل ، اكتافها مشدودة ورئ وانيقة .
          آمال قاطعتها: وتدلع بمشيتها " وقامت " كذا تمشي .
          ميادة قامت: لا بالغتي هي بخفة ما ادري بس اظن كذا " وصارت تتمايل "
          ام إلياس: اجلسوا ازين ، هذا تعوق مو مشي.
          ريماس: ههههههه تحمست اشوفها ، ماعندكم صورة لها ؟
          آمال: للاسف لا !
          ميادة: هانت ماباقي الا اسبوعين ويرجعون ، انتي الي تأخرتي مو على أساس بتجين يوم الخميس !
          ريماس بدلع: ايش اسوي في معتز قال ننزل للامارات وجلسنا كم يوم وجيناكم .
          ميادة تشوف لسانها الي مال وهي تدلع: خفي علينا ، بالراحة علينا من كذا .. ههههههههههه .
          ريماس: هههههههه خليني اتدلع .
          ام إلياس: من حقك واخيرا .
          آمال وكأنها تذكرت شيء: صحيح الكلام ألي فسرته انا يا ريماس ، انك عارفه ان ناصر بيتزوج ورغم ذلك زوجتيه لهناء بدون علمها عشان تضمنين انك بتاخذين زوجها ؟
          ريماس سكتت شوي: ورغم كل شيء هي مبسوطة لما تزوجت ناصر .
          ميادة: خليني حاشمتك ، هي ابد مو مبسوطة لانها داخله بعراك مو بس مع حياة مع الكل هي متأكده اننا راضيين بزواجه وكأننا مخططين لكل شيء .
          ريماس:…..
          ام إلياس: لو ناصر طلب ازوجه غير حياة بزوجه اياها ، هذا ناصر مو اي احد.
          بناتها ناظروا ببعض بصمت
          -
          برفعة حاجب: أجل ذي سواه يا معتز أكلمك تقول أنا بشهر العسل !
          معتز: يا هناء أنا ما غلطت , أنتي لما رحتي شهر العسل ما أتصلت بك ولا مرة واحترمتك .
          هناء بشراسة: ذه مو عذر أنا فعلا في مصيبة ما يعلم بها إلا الله , اكتشف أن زوجي متزوج ولا بعد من بعد عقد قراني فيه , ليه ! وش فيني من عيب .
          أم هناء: خلاص اسكتي وخلي أخوك يجلس ! اخذتيه بشراع وميداف ! اجلس يمه اجلس .
          هناء: طبعا ما في أحد منكم مهتم لأني أنا ألي احترق وأنتم ألي مبردين .
          أم هناء ببرود ك ويــه ألي يسمعك يقول أنك عايشه بخيمة ! أحمدي ربك جالسة بالعمارة البواب بجيب لك نواقصك وخدامة تطلبينها ما تدرين كم سعرها ما يقصر معك فيها , عيشة أنـــا كنت أحلم فيها وما حصلتها مع أبوكم .
          هناء: ذي احلامك أنتيم و أحلامي أنا , أنتم ليه مو مراعيين شعوري , ليــه قساوة القلــب ذي ,اهىء .
          معتز تنهد: لا حول ولا قوة إلا بالله أنتي وش تبغيني أسوي يا هناء آيش ودك أسويه وأنا بسويه .
          هناء بشهقة: أبغاك تلعن جدفه وتحسسه أنك مو راضي علي وأن هالشيء غلط .
          معتز: كلامك ذه صح لو أن بعدك زعلانه لكن ألي فهمته من أمي أنه جاب لك ذهب وذهب ثقيل بعد !
          هناء ناظرت بـ أمها بقهر: وهذا ألي وصلته لك بس ؟ ما قالت أني أنذليت وتعبت وعانيت .
          معتز بحنيه: يا هناء هذا صار قضاء ومكتوب , وما باليد حيله ألي عليك أنك تهتمين بحالك وبالجنين ألي بيخلي ناصر يرفعك درجات عن ألي خذها .
          هناء تمسح دموعها: تتوقع ؟
          معتز: والله قصص كثير نسمعها ونشوفها اصبري بس تجيبين الولد كل شيء بيتغير .
          ام هناء: عجــزت وأنا اقولها يا معتز أنت فهمها .
          معتز قام وجلس جنبها وبحنيه:أنتي اختي هناء وانا ما رضيت عليك بس لأنك تزوجتي واحد معه فلوس بيعدد وبيخلف وراح تشوفين لكن انتي لك المكانه كلها , أنتي لك الكنيه الاولى وام العيال غير يا هناء ... تقبلي واكسبيه والثانية ممكن تكون مؤقتة ويطلقها جايز ما تحمل ابد !
          هناء من قلب: الله لا يكتب لها ظنــى يارب .
          --
          الكل منهم نزل من الباخرة ليوم راحتهم عدا حياة ألي كان هاليوم هو يوم الحفل ألي ناصر كان يتدرب عشانها مع الفرقة كل ليلة بعد عمله بالنهار ، زهرة ابتسمت وهي تشوف طلة حياة المثالية بالحفل كانت بفستان كحلي اسود بأكمام طويلة وماسك على جسمها ولفت الحجاب بطريقة مميزة بالطريقة الي تعتمدها للحفلات ، زهرة اقتربت منها ولبستها القناع: لاتنسي ان الحفل تنكر .
          حياة تناظر نفسها بالمرايا كان القناع اسود واعلاه ريش مميز لحد كبير ابتسمت: يجنن !
          زهرة لبست الماسك حقها: جدا يجنن بيجنن ناس كثيرة واولهم الي ببالك .
          حياة ناظرتها بالمرايا : تتوقعين بيعرفني ؟ لو أني بدون حجاب .
          زهرة : ما أعتقد , وعبدالوهاب بيحضر الحفل الكبير كوني مستعده .
          حياة: استعد في آيش خالتي ؟ انا احاول اتجنب اي فضيحة خصوصا مع المدير .
          زهرة: انا اجهل الي بينهم بالسابق بس اكيد الموضوع مو هين ، لكن حاولي تفهمي الي قاعد يصير وبعدين " حطت يدها يكتفها " انتي تقدرين تفهمين لغة العيون ! ليه ماتفهمين نظراته لك وله ! غير انه شاك ان بينكم علاقة اريد شيء ثاني .
          حياة اخذت نفس عميق " انا ما احاول افهم شيء لاني بحدس عالي أن ما بفهم شيء من الي يصير بين ناصر أو عبدالوهاب بفهم من …. الشنطة ! "
          استغربت كلامها وتجاهلته تماما .. توجهوا للحفلة الموسيقية ألي يقوم فيها ناصر مع فرقة الي كان منشغل جدا ناصر عن اي شيء بسبب البروفا بالليل والنهار شغله بالباخرة
          طل بزي رسمي اسود وقناع اسود ببريق خاص .
          مع نفس الفرقة الي الحفل كان بأقنعة تنكرية ، كان يضم من عدة جنسيات
          الحفل الموسيقي الي توقعته حياة بيكون رسمي من دون اقنعة .
          زهرة بهمس: الشخص المهم وجهه مشوهه الله يكفينا الشر ودايم يلبس اقنعة بالحفلات " اشرت بعينها " هذا هو دايم يلبس قناع كامل لان جزء من وجهه احترق امتداد لرقبته .
          حياة بحزن: الله يعينه ويشافيه يارب .
          زهرة: كل واحد له احزانه وهمومه .
          حياة بتأكيد: صادقة الحمدلله .
          زهرة: خليني اعرفك على المهمين هنا .
          حياة مشت جنبها ، ناصر مع الموسيقيين انتبه لمشيتها ورفع عينه تأكد انها هي من الحجاب أطال النظر فيها كان يعجبه خطواتها .. وهي تصافح البنت الي قبالها ..
          يناظر في بسمتها
          حياة رفعت عينها وشافته واقف اطالت النظر فيه " ليه يناظرني كذا ؟ "
          زهرة ضحكت مع البنت ثم ناظرت حياة شافتها تحدق في شاب وهمست: من هذا ؟
          حياة: الموسيقار .
          زهرة: كيف عرفتي ؟
          حياة: اعرفه .
          زهرة عقدت حاجبها ، حياة مشت لعنده وعينه مانزلت منه ، بعيون ثابته لها
          حياة: جيت اتمنى لك التوفيق .
          ناصر: ما توقعت انك بتعرفيني لاننا نتشابه مع الموسيقيين باللبس والشكل تقريبا بحكم الماسك .
          حياة: بس الكاريزما ما تتشابه .
          ناصر ابتسم وبان جمال مبسمه : هذا غزل صريح.
          حياة ضحكت: عندك مانع ؟
          ناصر: يشرفني اجمل وحده هنا تتغزل بي .
          حياة زاد دقات قلبها وهي تناظر بعيونه خلف الماسك حست بفراشات ببطنها عم الصمت بينهم ، زهرة جات وابتسمت : مساء الخير .
          بهاللحظة انفكت النظرات الملحمية بينهم ، ناصر: مساك خير .
          زهرة: اتمنى لك التوفيق استاذ ناصر .
          ناصر: اتمنى انكم تنبسطون بالمعزوفات .
          حياة: بيكون .
          ناصر ناظرها ومشت وجلست بالمقاعد الأولى وبدأوا بالعزف تفاجأت لما شافت ناصر يعزف بالكمان بكل شاعرية "ً كل شيء منه مميز ، كلامه .. طلته .. مشيته .. بسمته .. عزفه ! اه يا قلبي ما ملت ولا حبيت إلا شيء مو لك "
          تنهدت بهم لحين انتهاء الحفل الموسيقي ، حياة تو تنتبه لوجود عبدالوهاب وكان يناظرها
          تغير معالم وجها وقامت من القاعة الموسيقية لقاعة الثانية الي كانوا واقفين يتكلمون عن الاداء الموسيقي الجميل ويثنون عن ناصر بشكل خاص لأنه كان يخترق بإحترافية العزف ويعزف بعذوبة ، شافت خالتها فيه اقتربت منها ظنا انها وصلت لمأمن بكونها قريبة منها
          لكن عبدالوهاب اقترب منهم
          زهرة ابتسمت: كل شيء مثالي استاذ عبدالوهاب .
          عبدالوهاب ناظر بحياة: شايف ، الامور تمام ؟
          زهرة: جدا ممتاز .
          عبدالوهاب: القط اكل لسانك حياة ؟
          حياة: في حال وجود المشرفة زهرة من يقدر يتكلم؟
          زهرة ابتسمت لها : فيه اي ملاحظات طال عمرك؟
          ناصر طلع من القاعة شافهم واقفين اقترب بخطوات غاضبة منهم بلا تردد: حياة ! كنت ابحث عنك .
          عبدالوهاب مد يده عشان يصافح ناصر ، ناصر ناظر بيده كارهه وبثقل صافحه: ابدعت استاذ ناصر كان ادائك مختلف جدا .
          ناصر شد من قبضة يده له وحس بألم منها عبدالوهاب وبنظرات حادة: كالعادة طبعا " وترك يده ومسك يد حياة وسحبها بعيد عنهم "
          زهرة: وكل هذا الكره انت اكيد ماشفته ؟
          عبدالوهاب: كره ! لا تبالغين زهرة ، هو حاد المزاج وغيور حبتين على بنتنا حياة ، اكيد ما لاحظتي .
          زهرة سكتت تناظرهم من بعيد

          ناصر يصر بين اسنانه: ما قلت لك ابعدي عنه ؟
          حياة: ما لحق تو جانا وانت جيت مباشرة .
          ناصر بإنفعال: ابعدي عنه فورا حياة انتي ما تعرفين شكثر خطر ومريض هالحيوان .
          حياة تناظر عيونه المحددة بالماسك: آيش ممكن أنه يسوي ؟
          ناصر بخوف مخفي: اشياء كثيرة ، اولها انه يسيء لك ويستدرجك لانه يعرف بمرضك .
          حياة:……
          ناصر كمل: خلك بعيدة دايم لاني ما اعرف وش ممكن اسوي المرة الجايه .
          حياة: لو تعلمني عن سبب الكره تجاهه يا ناصر .
          ناصر: وش بيفرق ؟
          حياة: الكثير ممكن لو عرفت تتغير نظرتي تجاهه .
          ناصر عقد حاجبه: ووش هي نظرتك تجاهه حياة ؟
          حياة: نظرتي له نفس نظرتي لأي شايب .
          ناصر انتبه للكنتها ألي تغيرت وكأنها فيها تودد ودلع شد من قبضة يده يحاول يمسك أعصابه: خلك بعيدة عن هالشايب ولا ما بتشوفي شيء يسرّك حياة، وقد اعذر من انذر " واتجه لدورة المياه "
          حياة " لازم اكسر هالصمت الي فيك ناصر ، واثبت وجود المرض هذا فيني صمتي الأيام ألي راحت ماهو إلا ضغط عمل .. والحين لازم تلتفت وتعرف "
          توجهت لخالتها وابتسمت: المعذرة منكم .
          عبدالوهاب استغرب تغير مزاجها بلحظة
          زهرة ناظرتها وفهمت ان معها كلام: استأذنك استاذ عبدالوهاب بخلص بعض الامور مع حياة .
          ومشت معها وبهمس: ايش فيك ؟
          حياة: الوقت مناسب لابدأ خطتي الي احتاج منك عون كبير فيها.
          زهرة: معك خطة ؟ ماقلتي لي عليها .
          حياة " قررت اشتغل بصمت " : وهذا انا قلت لك الحين استاذة زهرة لذلك احتاجك .
          زهرة سمعت خطتها ألي نفس خطتهم لكنها غيرت بعض التفاصيل وبقلق: ذي مغامرة كبيرة منك حياة ، انتي متأكده ؟
          حياة " لازم اغامر خالتي وافهم لاني اغرق بحبه كل ما اكون معه اكثر من اي وقت مضى، اشوف ايجابيته ماعدت اشوف سلبياته لانها مخفية ! ": ما وراي شيء ! وبيننا عقد عموماً والفضول يقتلني .
          زهرة تناظر بالحضور واقتربت معها عند شايب مع زوجته تعرفهم عليها وحياة تبتسم لهم وصارت تمشي وتعرفها وبهمس: تتوقعي بيشوف ؟
          حياة: نقول ان شاءالله .
          زهرة: ليه ماتبغين المدير ؟
          حياة: اريد اغير نشوف لوين يوصل .
          جاهم صوت هي تعرفه ورغم انه خلف الماسك لكن قدرت تميزه من ابتسامته الحقيرة ، مسك يد زهرة وباسها: دايم متألقة استاذة زهرة .
          زهرة رفعت حاجبها: استاذ ماهر ! ما توقعت وجودك هنا .
          ماهر: عشان اوثق الحفل انا اشتغل من جهات مختلفة برضو .
          زهرة: سعيدة بتقدمك استاذ ماهر .
          ماهر ناظر لحياة: عرفتك من كل الموجودين حياة .
          حياة: من الحجاب طبعا .
          ماهر ضحك لان كلامها صح
          حياة: كيف حالها شجن ؟
          ماهر: ما تتكلمون ؟
          حياة: بسبب الوحام ما اكلمها كثير وزي ما انت شايف الشغل كثير ومكثف .
          ماهر: اشوف لانك مو قريبة من الموسيقار زي العادة .
          حياة: ايش قصدك ؟
          ماهر: فاهمه قصدي زين حياة .
          زهرة ناظرتهم بصمت .
          حياة رمقت خالتها بنظرة وابتعدت عنهم: بالاذن شويات .
          حياة التفتت له بشكل كلي: ايش عندك ؟ اكيد ما جيت عشان تسلم وبس .
          ماهر ابتسم: تعرفيني .
          حياة: ماعمري خطيت فيك .
          ماهر: خلك من هالكلام ، وجاوبي على سؤالي .. مسكتي جوالي ؟
          حياة: عفوا !
          ماهر: لا تدعين انك ما تعرفين ، انا عارف انك مسكتي جوالي وحذفتي مقاطعك .
          حياة ابتسمت: عسى ما انزعجت ؟
          ماهر: ذي جراءة ولا تحدي ؟
          حياة: اعتبره زي ما تعتبره مايهمني ، لكن لا تحاول انك تمسك علي شيء لاني بنهيك .
          ماهر سكت شوي: هههههههههههههههههههههههههههههه وههههههههههههه .
          حياة توترت من ضحكته والي حولها ألتفتوا لضحكته من ضمنهم ناصر ألي كان يصافح واحد من الشخصيات المهمة ، انتبه لتوتر حياة وشده قبضة يدها ..
          استاذن من الرجل واقترب منهم

          ماهر: انا عندي نسخ مو نسخة يا حبيبتي ، حابه تشوفين ؟
          حياة حست بنار بصدرها: والهدف ؟
          ماهر بإستفزاز: اممم متعة ! لذة ! اذا رغبتك تأملتك بكل تفاصيلك بالفستان القصير .
          حياة لمعت عينها وحست بإستحقار وكره له نزلت عينها لتحت
          ماهر: يعني بأي وقت وبأي زمان انا اشوفه ، حابه تشوفين ؟
          ناصر سمع صوت ماهر واقترب منهم : انا بعد حاب اشوف .
          ماهر تغير معالم وجهه : اهلين بالموسيقار العظيم " مد يده "
          ناصر ناظر بيده ثم في حياة: مابتورينا ؟
          ماهر نزل يده لما شاف ناصر ما صافحه ابتسم وبكذب: مقطع صور انا مصورها .
          ناصر ثبت عينه بحياة: صحيح ؟
          حياة بغصة: صحيح ، الحين استأذنكم.
          ماهر بابتسامة خبيثة: لسى بدري يا حلو ! خلك معنا .
          ناصر يناظر بخطوات حياة وهي تطلع من المكان: ايش المقطع هذا يا ماهر ؟
          ماهر: هذا شيء بيني وبين حياة ، خلك بشغلك ناصر ولا تسوي فيها محامي .
          ناصر مسك زنده لما حاول يبعد وثبت عينه بعيون ماهر: ايش يحتوي المقطع ؟
          من جهة ثانية ~
          زهرة مسكت حياة: لحظة خليني افهم .
          حياة بضيقة: خالتي احتاج ارجع احس بضيقة .
          زهرة: ايش قالك ماهر؟
          حياة نزلت دموعها من خلف الماسك : حاجة تفشل وتعور حسبي عليه انا لازم اتكلم مع ميرفت .
          زهرة سحبت حياة برا القاعة قريب من الزقاق: تكلمي وش الي بينكم ؟
          حياة بين دموعها: سجى الوسخة صورتني وانا ارقص لا حجاب ولا لبس ساتر وارسلتها لماهر ومن هذاك الوقت وهو يهددني فيها ، والله يستر اذا وصل لناصر وش بيقول اكيد بيفسرني بشيء غلط و…" بنوحة " حسبي عليه .
          زهرة بقهر: معقول ! وايش دخل ميرفت ؟
          حياة: ذي سالفة طويلة خالتي مافيني احكيها انا ….
          ماكملت كلمتها الا يسمعون صوت أرتطام بالجدار وحاجة تنكسر بالارض مشوا بخطوات سريعة لمصدر الصوت

          ناصر دفع ماهر للجدار واعطاه لكمة بوجهه وبعصبية: لهدرجة انت قذر ؟ كيف قدرت تاخذ هالمقطع وتهدده فيها ؟ " وشد من ياقته وبحده" تكلم يا عديم الرجولة .
          ماهر اول مرة يشوف ناصر كذا وبخوف: ناصر انت واعي لتصرفاتك ؟ ممكن اي احد يصورك وتصير اشاعات وكلام ماله أول ولا تالي فكر في سمعتنا .
          ناصر سحبه ورجع ضرب ظهره بالحايط وهو يصر على اسنانه: خايف على مكانتك لكن ماخفت على شرفها ! كيف قدرت تصورها كيــف ؟
          ماهر يناظر بالمكان كان معتك لحد كبير : مو انا ألي مصورها ذي وحده من زميلاتها ناصر " ودفعه "
          ناصر يتنفس بسرعة : احذرك ماهر لو ماتحذف كل المقاطع والنسخ مابسكت والموضوع بيوصل لابوك ثم للجهات المختصة .
          ماهر بصدمة يناظره

          حياة وسعت عينها بصدمة للموقف الي حصل ، زهرة حطت يدها على فمها وبهمس: حياة هو يتخانق عشانك ! ومع صديقه !!!
          حياة تناظر بوجه ناصر ألي متجمع الدم فيه وهو يصر على اسنانه بنفس صدمتها وهي تقرأ شفايفه : إلا حياة لا تقربها ، انا احذرك ماهر .
          ماهر يمسح طرف شفته لما شاف دم انفجع: دم !
          ناصر: واكسر لك رأسك بعد ، اذا حذفت كل شيء بلغني عشان ما اخطو
          خطوة انت مابتسرك ماهر .
          و دخل داخل القاعة ، زهرة بهمس: افا طلع خيخة ! شوفي خايف على وجهه .
          حياة قلبها رق لكلام ناصر الي قاله حست بيد خالتها وناظرتها
          زهرة: حياة خلينا ندخل قبل لا يدورك ناصر ولا يلاقيك لو سألك قولي انك بدورة المياه يلا .
          --
          فتحت لها الباب ودخلت وبحده: وينك فيه غاطه ما تنشافين .
          ريماس ما توقعت جيتها والصدمة بوجها واضحة: هناء !
          هناء: انصدمتي يا حلوه .
          ريماس: مو قصدي هناء ادخلي البيت بيتك حياك .
          هناء دخلت وجلست بالكنب وعينها على المكان ألي ما تغير : أجل ما غيرتي الاثاث لسى .
          ريماس: أي تدرين السفر أخذ من معتز كثير .
          هناء: قصدك مهري , معتز ما قدر على مهرك وأنا اعطيته مهري عشان يتزوجك .
          ريماس :.....
          هناء بحده بصوتها رغم ثباتها: لأن أهلك وناصـر ما كان بيرضى بمهر أقل , على قولتهم أنتي بكر .
          ريماس سكتت شوي: هناء أنتي متحسفه لأنك عطيتي أخوك المهر ؟
          هناء: لا ! أنا متحسفه على سوايا أخوك لي , لأني أنا هم بكر وصار ألي صار لي , وفوق هذا كله أنتي صاده عني من رجعتي أنتظرتك تجين تشوفيني لكنك مكانك ما جيتي عاد قلت أجيك وأسمع عذرك .
          ريماس: كلمت معتز وقلت بجيك لكن هو أجلها .
          هناء: خبري أنك تسوقين ومعك سيارة عادي تجيني مو لازم بجيتك معه , أحنا صديقــات قبل لا نكون نسايب .
          ريماس ابتسمت بثقل: هناء عاد وربي كنت بجيك بس حاسه بتعب من بعد السفر حتى اغراضي أنا مارتبتها بعدها بالشنط وكلمت أمي وقالت بتطلب لي خدامة من الشركة تساعدني .
          هناء بحقد: أي من سفر الخارج لدبي ! ما في وقت عندكم .
          ريماس " قل أعوذ برب الفلق " : أذكري الله هناء .
          هناء: خايفه احسدك ؟
          ريماس: لا مو قصدي بس ممكن توقع من غير قصد منك .
          هناء: أنا ما جيتك عشان نقول الكلام هذا , أنا جايه لغاية وأنا لازم أفهم وأعرف كل شيء .
          ريماس: وش تعرفين بعد هناء ! أنا كل شيء قلته لك وحلفت بالله أني هالأنسانة ما أعرفها وأني للحين ما شفتها وما عرفت أسمها إلا بعد معرفتك بالخبر !
          هناء: أنتي لازم تتضامنين معي لأن ما في أحد من خواتك واقف معي , كلهم ضدي , وناصر قلبه عليكم ..
          ريماس عقدت حاجبها: اتضامن ! في آيش ؟
          هناء كملت : أنك توصيه علي وأن ألي فيني هي نفسية حمل وبـس , وأن ردة فعلي طبيعية .
          ريماس:......
          هناء وبرفعة حاجب: بعدها توقفين معي ضـد ألي أخذها .
          ريماس: ليه هي وش سوت ؟
          هناء بحده: بدون ما تسوي شيء , المفروض الصديقة الوفية توقف مع صديقتها بالأزمات مو تنتظر معرفة السبب .
          ريماس: أي ما يخالف بس أوقف ضدها ليه ؟ لازم فيه سبب يا هناء , ناصر أخوي وأنا أعرفه لو عرف أني واقفة ضد أحد بدون وجه حق لا يمكن أنه يرضـى , صح يحبنا لكن صوت الحق عنده أعلـــى .
          هناء: مالت عليك وعليه , أي حق وهو متزوج علي بلا وجه حق ! وين صوت الحق هذا الي تتكلمين عنه هذا .
          ريماس: ناصر مو شايف أنه ظلمك ظنا منه أنك تعرفين بزواجه .
          هناء بغصة: حسبي الله ونعم الوكيل بس .
          ريماس خافت من كلامها: يا هناء ربي يصلحك فكري لقدام وبس .
          هناء بإنهيار: كيف أفكر وربي كل فترة أفكر أنها معه ويسوي أشياء ما يسويها معي .
          ريماس: هذا الشيطان .
          هناء كملت بغبنة : ما شفتي نظراته , بس نظراته لها كأنه بياكلها أكل , بس من نظرة مستوعبـــة الكارثــة ألي أنا فيها ؟
          ريماس: ليه كيف يناظرها ؟
          هناء: لازم تشوفينهم سوا , وهي كل شوي تدلع بشعرها يمين يسار تلفحه .
          ريماس سكتت
          هناء : لا تقولين أن أخواتك ما علموك بعد .
          ريماس بنكران: أبد محد علمني بنظراته لها , أمكن أنتي تتوهمين والشيطان شاطر , هو بيرجع إن شاء الله بعد كم يوم وبشوف بنفسي .
          هناء: ليه هي وينها به الحين ؟
          ريماس: عند أهلها سافرت بالشرقية .
          هناء بحقد: جعلها ما تعود .
          ريماس: طيب , وش ألي برأسك ؟
          هناء: ركزي وأسمعي زين دامك تعرفين ناصر زي ما تقولين ..
          --
          حياة دخلت داخل توجهت لدورة المياه شلحت الماسك وضبطت مكياجها وهي سرحانه بكلام ناصر ألي قاله حست بضياع وتشتت بأفكارها وتضارب ..
          رن جوالها وردت وهي تقاوم دموعها بعد سماع صوته الحاني: وينك فيه حياة ؟
          حياة " ياعمر وروح حياة " : بدورة المياه .
          ناصر ألي توقع انها رجع الفندق: طيب انا بجيك .
          حياة لبست الماسك وزادت من عطرها طلعت وشافته قبالها وانفاسه سريعة لمعت عينها وكانها بأي لحظة راح تبكي ..
          ناصر حس فيها: حياة أنتي بخير ؟
          حياة ماقدرت تقاوم ونزلت دموعها ، بدون تفكير سحبها لجوا دورة المياه واحتضنها وسند ظهره للباب عشان ما في أحد يدخل متمني بداخله ما احد يدخل ، حياة رفعت يده وحوطته وهو شد عليها وهو يسمع شهقتها الخفيفة وبخوف عليها مسح على ظهرها بلطف وبصوت قريب للهمس : أنا تصرفت معه واوعدك انه لا يمكن يتعرض لك .
          حياة " اااه يا ناصر "
          ناصر لما حس انها هدأت ابعدها من صدره وناظر بعيونها خلف الماسك مد يده : تسمحين ؟
          حياة شلحت الماسك ، شاف دموعها اخذ المحرمه من سترته الرسمية وطبطب على خدها بخفة وبإهتمام: حياة خلاص لا تبكين الموضوع انحل .
          حياة: بهالبساطة ذي ؟
          ناصر: اي بهالبساطة ، لو انك علمتيني من قبل عن هالمقطع ما كان سكت للحين " وبعتب " ليه ما تكلمتي حياة ؟
          حياة بفم حزين: كنت خايفه .
          ناصر: مني !
          حياة: الكل .
          ناصر سكت شوي وهي اخذت المحرمه منه ونظفت خدها من دموعها ورتبت حالها وهو يناظرها من عند الباب ثم لبست الماسك من جديد وطلعت معه من دورة المياه وناصر حامد ربه انه لابس الماسك مو الكل يعرفه بسببه , نفس الشيء حياة ..
          همس لها: نصف ساعة وبنطلع من هنا .
          حياة: ألي تشوفه .
          جاء القارسون وقدم لهم عصاير ووقفوا بطاولة ..
          ناصر: بس تهدين حياة لازم نتكلم بهالموضوع .
          حياة " انا بعد ناصر محتاجة افهم منك امور اعجز عن فهمها "
          في وسط صمتهم بدأت المعزوفة ومنهم انتقل لساحة الرقص ، في وسط حوارها الذاتي اقترب منها رجل بنهاية الخمسينات : من دواعي سروري انسة حياة ان تراقصيني .
          حياة تناظر بيده ثم فيه ، ناصر عقد حاجبه ينتظر ردها
          حياة حست بثقل بلسانها ، ناصر يشوف بسمة الرجل حس بنار بصدره و بيده تحاوط خصرها: أنها معي.
          الرجل بابتسامه : اوه، حسنا ستقوم بمراقصتها أم افعل انا ؟
          ناصر ناظرها وبيده الثانية مدها لها وحياة حست بدفئ يغمرها وبدون نزاع مدت يدها له وانتقلوا لساحة الرقص وبدأوا يرقصون ونظرات لبعض والكثير من المشاعر المتدفقة تجاه بعضهم ،
          ناصر: المكان مو مناسب لكن في نفسي اعرف ليه ما فكرتي تعلميني ؟ هذا موضوع ما ينسكت عنه .
          حياة: يعني ما قالك ماهر ؟
          ناصر: ماهر مايقولي مثل هالامور ، صح سمعت بوجود مقطع لكن ما توقعت ابدا انه يكون كذا حياة ! وما اعرف ليه ما ركزت كثير عليه .
          حياة: كنت مركز بشيء ثاني .
          ناصر دورها وقربها منه: كان المفروض انك تجيني واربيه .
          حياة اطالت النظر بعيونه الساحرة: وش ممكن يسوي شخص كاره ؟
          ناصر: للمعلومية حياة أنا ما أكرهك .
          حياة: وألي قاعد يصير ؟
          ناصر " معقول ما تشوف لهفتي ؟ غيرتي ؟ جنوني ؟ تقلباتي المزاجية ألي هي سببها "
          حياة ما سمعت رد منه كملت: لما عرفت بخصوص المقطع وش سويت لماهر ؟
          ناصر: هو بالمستشفى الحين .
          حياة وسعت عينها: أيــش ؟
          ناصر: على ذرة دم شق شفته .
          حياة ناظرت بشفته ثم بعيونه: ما اشوف صار بك شيء .
          ناصر: عيب زوجك اسد .
          حياة حبت كلمته وضحكت
          ناصر حب ضحكتها: لا يغرك هدوئي ، وانا ما امزح ابد بخصوص ماهر لازم اشكاله يتربون .
          حياة: وبعد ما ضربته هو بيمسح كل شيء .؟
          ناصر: دام الموضوع وصل لاهله ! بنسفهم نسف ، ماهر رغم جسمه وطوله وعرضه بس جبان تجاه اهله كثير .
          حياة: ممكن يحترمهم .
          ناصر: تؤ الاحترام شيء والخوف شيء ثاني حياة .
          حياة بإعجاب وهي تسمع منه
          بنظرات هايمه فيه وهو يشرح لها ، ناصر جاء بيكمل لكن سكت لما شاف نظراتها ألي تذوبه وتربكه: أنتي معي ؟
          حياة بذوبان: أكثر من أي وقت مضى .
          ناصر: فهمتي الفرق ؟
          حياة: كثير .
          ناصر ناظر بشفتها: لو حصل لك موقف بالمستقبل اول شخص يكون ببالك هو ناصر .
          حياة: واذا ما كنت جنبي .
          ناصر: حتى لو كنت بالصين قولي ولك ألي يحل مشكلتك .
          حياة لمعت عينها: بالمستقبل يحق لي ؟
          ناصر: عمري كله حياة يحق لك دامني حي .
          حياة من قلب: عســى عمرك طويل وانت بصحة وعافية .
          ناصر حس بإنجذاب لها كبير يسري بجسمه كان حليفه انتهاء الموسيقى ابتعد عنها والكل يصفق ورجعوا مكانهم ..
          زهرة جاتهم: يلا حياة نمشي .
          حياة ناظرت بناصر: تسمح لي اروح ؟
          ناصر " لا خلك معي ، ودي فيك الليل كله " ضم شفته: طبعا .
          حياة مشت مع زهرة وصعدوا السيارة ، زهرة: انا شفت كل شيء ولا تنكري .
          حياة توترت: وش شفتي ؟
          زهرة: رضيتي انك ترقصين معه مافكرتي بحجابك اشوف .
          حياة الي تو تنتبه وبتبرير: بديهي عشان اعرف القصة الي صارت مع ماهر .
          زهرة: وخلص امورك ؟
          حياة اخذت نفس عميق: اي الحمدلله .
          زهرة: تتوقعيه صادق ؟
          حياة بأنسيابية: جدا صادق ، لمست الصدق بصوته ونظراته .
          زهرة ناظرتها ، حياة عدلت جلستها وهي تحاول تخفي هيامها به رغم انها تحس انه واضح لو ما الماسك ألي مخفي جزء كبير بوجها واولها خدودها الي وردت
          بالنسبة لناصر لما رجع من الحفل شلح سترته وهو يتخيلها .. مشيتها ، بسمتها ، ضحكتها الي تجذبه لها .
          ناصر : انا استجنيت اكيد .
          توجه لدورة المياه وغسل وجهه وانهى عنايته وشلح ملابسه ولف المنشفة حول خصره وبيده منشفة صغيرة يمسح وجهه وبروعه لما شافها قدامه وهي بدون حجاب وشعرها البني الغزالي مفرود على أكتافها : بسم الله ! كيف دخلتي ؟
          حياة كانت جالسة بالتسريحة وهي تناظره بالمرايا: من زمان هنا ، لحظة لما اتهمت حالك بالجنون " وقامت "
          ناصر ارتبك من خطواتها له: وليه جايه بهالوقت ؟
          حياة ابتسمت وهي تمشي له بتمايل : ايش تسوي زوجة جايه لعند زوجها .
          ناصر وسع عينه بصدمة من الكلمة إلي قالتها: ها .
          حياة وبنظرات اخذته بعالم ثاني: من قال ها سمع " وحوطت رقبته بيدها وقربت من شفايفه " طول الحفل كانت نظراتك حول شفايفي .
          ناصر زادت دقات قلبه من قربها الشديد وبتوتر: كيف تدخلين وانا بالمنشفة فقط ! استخفيتي ؟
          حياة تناظر بعيونه اليسار ثم اليمين ثم لشفته ببطء وبصوت قريب للهمس: المفروض من زمان يكون شيء عادي بس انت " وتنهدت " الله يسامحك حارمني .
          وقربته أكثر …. ورن جواله
          فتح عينه ووعى من حلمه ألي حس كأنه واقع قام يتلفت كانت حياة جنبه أو لا
          مسك جواله ورد وعقله مو معه: نعم ..
          حياة باندفاع: عسى ما ازعجتك ؟ لان الوقت تأخر ولا صحيت فـ استغربت انك ما بلغتني لو برسالة .
          ناصر قام من السرير يحاول يستوعب ألي حلمه وبين واقعة: طيب تعالي وهاتي فطور .
          ودخل ياخذ دوش " ذه اكيد حلم مستحيل واقع ، بس شعوره كأنه حقيقه قربها ولمسة يدها اهخ استخفيت فعليا استخفيت " وسع عينه وهو يستوعب " صارت تجي بأحلامي !!! سيطرت على احلامي له له أنا في خطر "
          اخذ روب الحمام ولفه على نفسه وشده
          غطا شعره ، وطلع إلا يشوفها وهي تجر العربة تراجع للخلف
          حياة ابتسمت: صباح الخير ناصر ، كيف حالك ؟
          ناصر " الحلم! الحلم نفسه كذا بس انا كنت بمنشفة رابطها بخصري ! "
          ما وعى إلا وهي بوجهه ، حياة لاحظت الغرابة بتصرفاته وبقلق: انت بخير ؟
          ناصر تراجعت للخلف خطوة وهو يحاول يبان انه طبيعي رغم شتاته: لاني جوعان .
          حياة توجهت عند العربة وحطت الفطور بالطاولة : افطر أول دامك تحس بالجوع .
          ناصر " ايش ألي براسها " وجلس بالكنب ببطء يتجنب النظر لها وعينه على السلطة وكوب الشاي والبريد المحمص وزبدة الفول السوداني والجبن ، والبيض .
          حياة : اليوم برافقك بالبروفا .
          ناصر: ليه ؟
          حياة ثبتت عينها بعيونه: لأنك مو طبيعي اكيد الايام ألي راحت مو مركز بنفسك .
          ناصر ناظرها بصمت ، حياة رفعت يدها لعند رقبته حست بنفضته وكانه مصدوم من حركتها وبتبرير: باين انك مو على طبيعتك ، صحيت متعرق ؟
          ناصر " نفس يدها ودفاها بالحلم معقول ما كان حلم ؟ بس ليه ما اتذكر بعدها وش ألي حصل "
          حياة ماشافت رد منه واعطته بيض: كل كويس وأنا بجهز ملابسك لانك راح تتأخر على الاجتماع .
          وتوجهت لدولابه اختارت له قميص رمادي وبنطلون اسود اكثر قطعة تحبها عليه وجهزت ساعته وحذيانه وناظرته من بعيد " علامه كذا ! بالعادة يطلع من حمامه وبيده منشفة صغيرة يجفف شعره ! ليه حسيت برجفته معقول عرق بنومه من نزول السكر ! " توجهت لسرير ماشافت شيء من مخاوفها ثم اخذت منشفة صغيرة واقتربت منه ونزلت غطاء الرأس الي بروب الحمام وبدأت تجفف شعره بالمنشفة الصغيرة
          ناصر عقد حاجبه وقبل لا يتكلم هي سبقته: احسك مو على بعضك ناصر ، ممكن لانك تعبت مع الفرقة والعزف ويدك ثقلت ، شايفه تعبك .
          ناصر يسمع بصوتها الاهتمام والتقدير ..
          حياة كملت: انا هنا عشان اساعدك وعشان ما تتأخر على الاجتماع .
          وهي تجفف شعره ورقبته واذنه حست بشعور غريب " هل ممكن بيوم نكون بعلاقة حب واقوم بأمور غير عني مديرة اعماله ، امور زي كذا " وابتسمت بالخفى ، ناصر كان يستشعر لطفها ونعومتها وهي تجفف شعره لاول مرة يحس بهالشعور حبه كثير ، قبل لا يتعمق بمشاعره الي بدأ يوعى أنه كان حلم مو حقيقة مسح طرف شفته بالمحرمه وقام ونزلت يدها من المنشفة
          ناصر ناظرها: ماكان كلفتي حالك انا بقوم بكل شيء بوقت قياسي .
          حياة بتبرير: مو قصدي بس لانك ما صحيت بدري كعادتك اليوم .
          ناصر: بسبب حلم اظنه اقرب للكابوس .
          حياة: يارب خير .
          ناصر تخطاها ودخل يلبس , سكر باب الغرفة ، حياة " اول مرة يسكر الباب ، امس ألي صار .. معقول حماني من ماهر كـ واجب له ، ليه اوصل دايم لنقطة وحده بتصرفاته الغريبة يا ان عنده فصام بالشخصية ، تقلب بالمزاج ، جاد وحاد ، وأنا انجرف له يوم بعد يوم ااااه بس , كانت عندي خطة وماهر خرب كل شيء بوجوده , وألي حصل هو فقـط يخليني اتعلق فيـك وأحبك أكثر وأنت سويت كل هذا كـ دفاع عن بنت مو لشيء ثاني "


          آنتهــــى البارت

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6277

            #45

            رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
            البارت الثامن والثلاثون

            " 38 "

            ناصر تخطاها ودخل يلبس , سكر باب الغرفة ، حياة " اول مرة يسكر الباب ، امس ألي صار .. معقول حماني من ماهر كـ واجب له ، ليه اوصل دايم لنقطة وحده بتصرفاته الغريبة يا ان عنده فصام بالشخصية ، تقلب بالمزاج ، جاد وحاد ، وأنا انجرف له يوم بعد يوم ااااه بس , كانت عندي خطة وماهر خرب كل شيء بوجوده , وألي حصل هو فقـط يخليني اتعلق فيـك وأحبك أكثر وأنت سويت كل هذا كـ دفاع عن بنت مو لشيء ثاني "
            طلعت من الفندق وهي تبعد الافكار عنها ، صادفت بوجها غدير تأففت
            غدير: واضح شوفتي غير مرحب بها .
            حياة ما علقت
            غدير: ليه هذا كله ؟ وش جاك مني ؟ ترى كلها كف واعتذرت لك عليه ، وش دعوة الناس ما تخطئ ؟
            حياة: أنا مو مستعده لناقش معك غدير وراي اشغال مابعد اخلصها .
            غدير: كلنا مو بس انتي ، ولا عشانك تحضرين مناسبات وحفلات موسيقية مع الموسيقار شفتي نفسك علينا .
            حياة رمقتها بنظرة: ان كان هذا يهمك فأنا آخر همي .
            غدير: بالله ! حياة لا نجلس نلعب على بعض ترى كلنا عارفين بعض زين وانتي ألي حقدتي وكبرتيها عند الموسيقار وألفتي اني ضربتك قدام الكل وهو بالاساس مافي الا انا وانتي من حقي انا الي ازعل مو انتي !
            حياة: وش فرقت ؟ بالاخير هدفك ان هو يشوف ان ما بيننا زعل خلاص نلتي غايتك وش باقي بعد ؟
            غدير: دامك شادتها كذا بهالموضوع نغير السيرة خليني اسال عن زوجك المصون .
            حياة تغير معالم وجها
            غدير كملت: يألي تزوجتي ولا كلفتي على نفسك تعلمينا او تعزمينا من باب انك زوجة ابوي .
            حياة تتلفت ويدها على فمها: اووص ، صوتك عالي .
            غدير برفعة حاجب: دامك خايفه لهدرجة ذي خلينا نتكلم بمكان ثاني افضل .
            حياة: ماعندي وقت الايام ذي الموسيقار جدوله مزدحم وانتي ألي شايفه هذا كله .
            غدير: ماباقي شيء على رجعتنا ، نتكلم لما نوصل السعودية ؟
            حياة بثقل بلسانها: طيب.
            -
            ناصر لما لبس ملابسه توقع شوفتها لكن ماشافها والخادمة تسحب عربة الطعام طلع من الفندق شاف حياة مع غدير وواضح ان حياة مرتبكة ولا تريد غدير تكمل عقد حاجبه " آيش ألي يصير بينهم "
            طاحت عينها بعينه ارتبكت ونزّلت عينها لتحت وشافت شغلها طوال اليوم لما جات بروفا ناصر حياة راحت معه وصارت تنتظره برا ألي ماتوقعت شوفته هو ماهر تغير معالم وجها لخوف من نظراته الحادة الكارهه لها اقترب منها وبحده: ألي صار بيني وبين ناصر انتي سببه .
            حياة تناظر بشفته الي فيها جرح وهي تحاول تبين انها ماتعرف: عفوا !
            ماهر بشراسة: لا تعملين حالك انك ما تدرين وانتي ألي خابصه السالفة كلها .
            حياة: الي بشفتك هو مسببها ؟
            ماهر بحده: بالنسبة لي أنتي ألي مسببتها مو هو ، طوال معرفتي فيه ما بمرة تهجم علي ولا حصل بيننا ألي حصل إلا لما انتي تدخلتي .
            حياة رمقته بنظرة: والمطلوب ؟
            ماهر: بدفعك الثمن غالي .
            حياة تقاوم خوفها: وش بتسوي بعد ؟
            ماهر: شيء ما يخطر على بالك .
            حياة: بتهددني بالمقطع ؟
            ماهر: تؤ ، ما صار له قيمة من بعد ألي حصل ، ألي بسويه شيء اكبر من كذا بكثير ولاني شخص شهم قلت لك عشان تتجهزين .
            ومشى ولا ترك لها مجال انها تتكلم وجها شحب وهي تفكر بكلامه
            ناصر طلع وشافها واقفة وبالها بعيد: حياة ؟
            حياة ناظرته: خلصت ؟
            ناصر يناظر بوجها كافة: فيك شيء ؟
            حياة بنكران هزت راسها بالنفي: مافي شيء .
            ناصر ماحب يشارعها ومشى وهي جنبه ، حياة: تعشيت ؟
            ناصر: لا .
            حياة: بيجيك العشاء بس ندخل الهوتيل .
            ناصر: لا ، بتعشى برا الفندق ، تعشيتي ؟
            حياة: مالي نفس .
            صعد معها السيارة واتجه لمطعم كان رايق جدا ومشهور بالمشاوي حياة وقفت وناصر فسر وقفتها من نفسه وقام فتح لها الكرسي وناظرته وجلست
            ناصر جلس قبالها وناظر بعيونها: وش رايده تتعشي ؟
            حياة تناظر بالمنيو واحتارت بين طبقين واشرت له بيدها: اي واحد اختار ؟
            ناصر : هذا .
            حياة: تمام هذا بيكون طلبي .
            ناصر اشر بيده وجاء القارسون وقال طلبهم ثم ناظره بجواله وشاف عدة رسايل من هناء ورد عليها: باقي بروفا وحده وبقدمها ثم برجع لسعودية ان شاء الله ، انتي بخير والجنين بخير ؟
            هناء لما شافت رسالته ردت فورا: حلو ، بس ترجع بنروح لدكتور سوا .
            ناصر: بحجز لك عند دكتور ممتاز ونعرف وش فيك .
            هناء ابتسمت: ولد بيكون ان شاء الله .
            ناصر: ولد ولا بنت ، كل شيء من الله نعمة .
            هناء فرحت بكلامه واهتمامه فيها وعن اكلها ولو ناقصها شيء : اول ما تجي اليوم لي انا .
            ناصر ناظر بحياة ألي سرحانه بعالم ثاني وواضح القلق بوجها كتب له: ان شاءالله " نزل جواله " كيف كان يومك ؟ " ماسمع منها رد وحط يده على يدها الناعمة "
            حياة رجعت لواقعها من لمسة يده الدافية : ها ، ايش فيه ؟
            ناصر: وكل هذا مافيك شيء ؟
            حياة بتبرير: قلقانه على اختي وبناتها علومهم مختفية مرة ، ما قلت لي ايش صار على الاثاث ؟
            ناصر: بنروح الشرقية بعد يومين كذا من نزولنا لسعودية بيكون الاثاث واصل ويرتبونه .
            حياة: ممتاز .
            ناصر: اعطيني عنوان اختك وانا بجيب لك علومها .
            حياة لمعت عينها وشدت من يده المضمومه لها: صدق تقدر ؟
            ناصر: شاكه في قدراتي ؟
            حياة باندفاع: ابدا لا بالعكس أنا متطمنة ان الموضوع وصلك اكيد بيزين .
            ناصر اطال النظر بعيونها وهو يشوف حزن من نوع آخر ، جاء طلبهم حياة رفعت حاجبها بإعجاب: تعجبني اختياراتك دايم ، مذوق شكرا لك ناصر .
            ناصر اكتفى بالنظر وهو عاجبه كلامها له ..
            -
            بعد اتصاله الغريب صعدت معه السيارة وحركها ..
            ماهر: ليه ساكته ؟
            سجى: مو من حقي ؟ بعد الكلام ألي قلته لي من قبل .
            ماهر: ماعاد مهم .
            سجى تناظر بشفته المجروحة: من ألي هشمك ؟
            ماهر بقهر داخلي يتجاهل سؤالها : لفي وراك .
            سجى ألتفتت وشافت صندوق اسود صغير وسعت عينها لما شافت سوار وخاتم ذهب
            بإنبهار: لي ؟
            ماهر: طبعا !
            سجى سكتت شوي: ايش الخدمة الي تبغى اسويها ؟
            ماهر ابتسم: عارفتني .
            سجى تناظر بالذهب بفرحة: وش هالمرة ؟
            ماهر: لازم اغير علاقة ناصر بحياة .
            سجى التفتت له: بينهم شيء قصدك ؟
            ماهر: كنت مرات ومرات اشك لكن الان انا متوكد تماما ان بينهم شيء ، حياة ترفض اي احد يمسك يدها او يراقصها الا ناصر ترضى له !
            سجى:…..
            ماهر: معك لعبة مضمونة ؟ ولك سوار ذهب من اختيارك غير هذا العرض .
            سجى رغم ترددها لكن ماقدرت ترفض
            ماهر كمل: ما في شيء تعرفيه غير ألي قلتيه لي من قبل ؟ شيء يهد بينهم كليا من دون ما انا اتدخل .
            سجى عقدت حاجبها: كيف ؟
            ماهر: ناصر مب غبي بيشك بأي شيء ان انا السبب بسبب الي حصل ، حياة علمته عن المقطع الي صورتيه .
            سجى وسعت عينها: كيــف ؟
            ماهر كمل: ناصر جن جنونه وسمعني كم كلمة وانا ماقدرت " وبكذب " اضربه عشان سمعتي لان اكيد فيه صحافة .
            سجى بخوف: سألك عني ؟
            ماهر: لا طبعا بس لو ماساعدتيني … " وسكت "
            سجى وسعت عينها: انت تهددني ؟
            ماهر: لو بهددك ماكنت جبت لك هدية ! انا محتاج تعاونك ونكون يد وحده عشان نطيح فيها قبل لا يسأل ناصر ويعرف القصة كــاملة ، ولو عرف اكيد انتي مابتكونين هنا خلاص .
            سجى تحولت نظراته لرعب وخوف: لهدرجة حياة مهمة عنده !
            ماهر بخبث: فوق ما تتصورين سجى ، ذي محجبة على الناس كلها الا مع ناصر ، اقطع ذراعي من شحمة اذني اذا مافي شيء بينهم .
            سجى: بس الرحلة بتنتهي قريب .
            ماهر: الخطة يبي لها وقت مو بهالسرعة ذي يا حلوة ، ذه ناصر ! لازم تدرسين كل شيء وكل فترة قطي كلمة منا ومناك حتى تلميح والباقي بناصر بيكمل كل شيء بنفسه .
            -
            غدير بصدمة: امانه ! تمزحين سجى ؟
            سجى بهم: ياليتني امزح يا غدير .
            انوار بنفس صدمة غدير: وليه يقولك هذا كله ماهر ؟
            سجى: علامك كذا بطيئة فهم ؟ ماهر ما سو هذا كله الا انه خايف على علاقته بناصر والاهم من هذا كله ان ناصر قال اشياء لماهر خلاه يخاف واكد لي انه يكون بعيد يعني ما يبغى ناصر يدري أن ماهر له يد بألي يصير !
            انوار : ياربي ! انا ما توقعت الامور توصل لهنا ياليت ماسوينا اشياء يا سجى من قبل ، احس الكلام هذا لنا جميع .
            غدير بقهر: ما كان تورطتي مع واحد خسيس زي ماهر الحين كلنا احنا بنروح فيها .
            أنوار: ياليتني ما ورطت نفسي .
            سجى: بلاش انانية انوار وخلونا نفكر صح ونفهم اول طبيعة علاقة الموسيقار بالحقيرة حياة ، ركزوا فيهم كثير ولا تغفلون عنهم ، وينهم به الحين ؟
            غدير: ناصر معه بروفا وفق الجدول وخلص البروفا بس لحد الحين ما رجع !
            سجى: وحياة ؟
            غدير: الوقت الي مضى كانت حياة تكون معنا ! ما تروح معنا بس اليوم ماشفتها .
            سجى: حلو خلك قريبة من الفندق وشوفي هم مع بعض اول أو لا , وانوار بنفكر بخطة على بال ما تجين .
            غدير بلا تفكير قامت ، سجى بتفكير: انتي مع حياة ورائدة بالغرفة ياليت تخففين نوم زايد وتبرمجين نفسك مع جدولها .
            انوار : وش براسك ؟
            سجى: ممكن لها طلعات معه احنا ما ندري وترجع قبل قومتك .
            انوار وسعت عينها: تعتقدين ؟
            سجى:لازم نجرب كل شيء ونعرف هالأمور من بدري ..
            -
            غدير تناظرهم الا تشوف سيارة ناصر تخبت بالزرع والاشجار قبال الفندق وسعت عينها لما شافت ناصر معه حياة ودخلوا داخل " راحت معه ! "
            دخلت حياة السويت صارت تناظر بالمكان ، ناصر جاء بيشلح سترته جات من وراه وساعدته وعلقت جاكيته ..
            ناصر يناظرها وكانت بغير طبيعتها " ايش صار فيها ؟ ليه هذا الصمت لو زي ما تقول اختها كان فرحت ما كانت كذا جامدة ماتعودت عليها كذا ": حياة .
            حياة ناظرته
            ناصر كمل: بكره بيكون الحفل ، تحسين انك قادرة على التواجد معي ؟
            حياة: اي ! ليه قلت كذا ؟
            ناصر: بديتي اليوم غريبة واضح انك مو على بعضك ورافضة تتكلمين .
            حياة اطالت النظر بعيونه
            ناصر كمل: لو فيه شيء أقدر اساعدك فيه لا تترددين .
            حياة ابتسمت له بلطف وفتحت البراد وطلعت قارورة ماء حطتها بالكمودينا وهو يناظرها ، كان يشوف قارورة ماء جنبه دايم لكن هذه اول مرة بهالرحلة يشوفها تحطها انتبهت حياة لنظراته : في حال رجعت لك الحالة بعيد الشر عنك هذا هي قارورة ماء ، جوالي بيكون عام لو احتجت شيء .
            ناصر " بعدك فاكره حياة ! اااه ثم ااه ليه تسوين بي كذا ؟ ليه ؟ "
            حياة: لو ما إحتجت شيء ناصر انا بروح ارتاح عشان بكره معك حفل مهم ، تصبح على خير .
            ناصر يناظرها لما طلعت وبقلة حيلة: تلاقي الخير حياتي ..

            حياة دخلت الغرفة حست بضيقة بصدرها ونفسها تحرك رجلها غيرت حذيانها لسنيكرز ونزلت تحت عند الحديقة قبال الفندق
            حطت سماعتها جات بتحط حاجة تسمعها برودكاست إلا تشوف إشعار رسالة من رقم غريب فز قلبها ودخلت الواتس وكتبت: خالتي انا دلال ..
            حياة بشك : عفوا ؟
            دلال سجلت صوت : تطمني خالتي انا دلال فعلا .
            حياة تطمنت وباندفاع: انتم وين ؟ ليه غايبيين ؟
            دلال: نفس الحال خالتي ما ادري وش وضع ابوي , اخوي ما يعلمونا بشيء ، انا وراويه اطلع للمدرسة فقط ونرجع لسجن انا فكرت اهرب خالتي تعبت من العيشة ذي .
            حياة: اوعك تهربين دلال اسمعي انا كلمت زوجي واعطيته عنوانكم وكل شيء وانا برجع لسعودية باخذكم معي طيب ؟
            دلال: انتي املنا الوحيد خالتي تكفين لا تتركينا احنا نعاني ، انا ما قدرت اكلمك من جوالي لكن هذا رقم احدى المدرسات هي تعرف امي من زمان وتعرف حالتنا ولما علمتها عن وضعنا هذا رضت اكلمك واتس .
            حياة بحزن: دلال اوعدك اني بساعدكم واخذكم معي بس انا ابغاك توعديني انتي انكم ما تخالفون وامهليني 15 يوم كحد اقصى وراح تكونون عندي باذن الله.
            دلال نزلت دموعها من خلف الشاشة: انا ما اقدر اطول لكني بأمل كبير انك تساعدينا من هالطغاه ، فمان الله .
            حياة لمعت عينها: استودعتكم الله .
            نزلت دموعها .. غدير شافتها واقتربت منها: تبكين ؟
            حياة مسحت دموعها سريع وبدون ما تلتفت ..
            غدير عقدت حاجبها: فيك شيء حياة؟ الموسيقار ضايقك بشيء ؟
            حياة: انا بخير .
            غدير جات قبالها تناظر بعيونها الحمراء: اجل ليه تبكين ؟
            حياة بكذب: هرومانات ودورة وانتي عارفه شكثر نكون حساسات.
            غدير بعدم تصديق: اها " مسكت جوالها " شوفي الصور الي صوروها لما كنتي بحفلة الموسيقى التنكرية ، القهر اني ما عرفت اي واحد هو فيهم الموسيقار .
            حياة: صادقة كلهم يتشابهون .
            غدير رمقتها بنظرة: اجل من ألي كلمتيه هذا ورقصتي معه ؟
            حياة تغير معالم وجها وهي تشوف الصور ..
            غدير: الي فهمته من المشرفة ان مافي بنت محجبة إلا انتي ! يعني مئة بالمئة انها انتي .
            حياة بلعثمه: ما نكرت رقصي .
            غدير كملت: بس هو متزوج ، تتوقعين بتوصل الصور لزوجته ؟
            حياة حست ان غدير تهددها
            غدير : لا تخافين الصور ما بتترفع ولا بينزلونها لان الموسيقار ما قبل انها تنزل لعدم اهميتها .
            حياة: دامك عرفتي اني انا الي راقصه ليه جايه تقولين لي .
            غدير بحزم: لاني خايفه عليك ، ما تدرين من ووين زوجته تكشف الي يصير واكيد ما بيعجبها انها تشوف زوجها يرقص برقصة رومانتك مع وحده غيرها وجايز ينقلونك من هنا خلاص لان مستحيل الموسيقار يبديك عن زوجته .
            حياة بحزن: فعلا صادقه .
            غدير لمحت الحزن بصوتها " معقول بينهم علاقة غير شرعية وهي متضايقه من هالشيء ؟ او الموسيقار ما رضى ! معقول بينهم شيء؟ مشيتهم لداخل الفندق كانت لوجود خلل بينهم كل واحد بعيد عن الثاني بمسافة اكيد دار بينهم شيء انا متأكده واهخ لو اعرف الي صار "
            حياة تنهدت بحزن لان بيومها كله كانت تفكر بعلاقتها هي مع ناصر وضعفها تجاهه " اريد اهرب منك إليك ، واغادر ولا يبقى الوصل بيننا لحد لما انا اتشافى من حبي لك الي بدأ يوضح بكثير عن قبل ، الصور الي شفتها عند غدير نظرات رغم القناع فيه لكن نظراتي له كانت واضحة انها اعجاب وحب وهيام واتمنى غدير ما لاحظت وصدقت نكراني تجاهه ، كيف ابعد عنك وانا ابغاك يا ناصر كيف ؟ "
            غدير تناظرها بشك : ووش الي محزنك الحين ؟ مو معقول ما في سبب .
            حياة: هرمونات مو اكثر .
            غدير " هه على مين تكذبين على ميــن " : طيب ، وكيف حالك مع ماجد ؟ اموركم تمام ؟
            حياة: ليه ؟
            غدير: شايفته زعلان فـ سألتك ، حصل شيء بينكم ؟
            حياة: لا .
            غدير: دام مافيك نوم كلميني عن زوجك الي مخبيته لهدرجة هو حلو ؟
            حياة: قلت لك بعلمك بس نوصل لسعودية ! منها انضم اموري .
            غدير: وش دعوة حياة ! ترى كلها سالفة مع عتاب ونفسي اعرف جوابك لا اكثر ولا اقل .
            حياة زفرت: غدير ! ايش تبغيني اقول ؟
            غدير: الحقيقة .
            حياة: انتي قاعده تضغطيني وأنا جد مشغولة وماكله تبن " ونزلت دموعها " انا تعبانه وانتي تعاتبين ! ايش يهمك الامر ؟ انا اختك لا سمح الله ؟
            غدير استغربت ردة فعل حياة وبكائها بهالطريقة: اعاتبك لان حتى ماجد متضايق لانك ماتكلمتي عن زواجة وهو عزمك وجمعنا اشياء وسنين مو سنة وحده .
            حياة بنفاذ صبر: واذا ! اعزمكم عشان ايش ؟ مو من زود المحبة الي بيننا الي نظراتكم كانت كلها كره وطرده وصدمة اني انا بالزواج ، تنكرين ؟
            غدير بلبكة: هذا زواج شيماء هي الي مب راضية مو احنا .
            حياة رمقتها بنظرة: انا الحديث بهالموضوع صار يقرفني ونزلت هنا بهالوقت عشان بس اخذ هواء نقي وارتب افكاري لكن واضح ان مالي نصيب
            غدير تشوفها تمشي بسرعة والكره بعينها" واضح بينها مشكلة هي وزوجها والموسيقار بعد ، تهربي وانكري واكذبي بكره كل شيء بيبان " دخلت للغرفة على دورة المياه تكمل بكى ما كان ودها انها بكت قدام غدير بالاخص انها صارت من الاعداء
            " احس بإستنزاف وثقل بقلبي من كل شيء ، انا ما أحب أكون غير عارفه بألي يصير ، هو ضعف ، هو ضغوط هو … " وسكتت غمضت عينها وغسلت وجها وسوت عنايتها وطلعت من الغرفة تسطحت بالسرير ومسكت جوالها الا تشوف رسالة من إيمان : طمنيني عنك ؟ يعني لو ما اسال عنك ما تسألين نهائي ! المهم بس تفضين اكتبي لي عن علومك وجديدك وكيف حالك مع زوجك حصل شيء بينكم ؟ سألت امي وعلمتني بموقف ناصر مع ماهر وانصدمت ، صدق الي قالته ؟
            ناصر ضرب صاحبه عشانك ؟
            حياة كتبت: وهذا ألي مضيعني يا ايمان انه يتصرف بتصرفات تخليني احبه واموت به بس الموضوع ومافيه انه يدافع عني كـ اي بنت عادية ! لما انتهى هالموقف ورجعنا للفندق كان جاف معي وكأن ما حاجة صارت .
            ايمان: انا قلت لك انه مايعرف يعبر عن مشاعره .
            حياة تمسح دموعها الي تجددت: وغدير الزفته شافته بدون قميص علوي ونظراته اهخ يا نظراتها كان ودي ذبحتها وفيه بعوض برقبته كثير .
            ايمان: مافهمت! وش بعوضه ؟
            حياة شرحت لها الي حصل ، ايمان فتحت فمها وباندفاع سجلت صوت: اوف ! يعني كل فترة تجدد بالبعوض على قولتك ترى هي تسوي كذا عشان تقهرك وهو عادي يخليك تشوفيها ؟
            حياة حطت السماعة وسمعت صوتها ثم كتبت: عادي عنده الكــل يشوفها مو بس انا حتى ميادة اخته لاحظت ونقدته .
            ايمان بفم حزين: ياربي ! وانتي وش ادليتي بموقفك؟
            حياة: كنت ماسكه نفسي ولا كاني شايفه شيء ، لحد لما شافته غدير انا كان واضح اني غرت لكن هو ما انتبه وانشغل بعدها بالبروفات ويطلب اني اكون بعيدة عنه .
            ايمان: ليه ؟ اشرحي لي مافهمت .
            حياة: انا بشرح لك هو اختارني موظفة عنده اقوم في اموره وشغلات بس يحتاجني انا اكون جنبه لكن هالمرة قال خلك بعيدة ان احتجتك بلغتك .
            ايمان: حلو وانتي ليه زعلانه ؟
            حياة سكتت
            ايمان: انا اجاوب عنك ، لانك مشتاقه له وودك انه يكون قريب بنفس الوقت ودك حاجات تتغير بينكم وهالشيء طبيعي جدا جدا لان احنا إناث وعاطفيات لكن ابشرك كل الي انتي تسويه معه من ثقل وبُعد بصالحك لاننا مانعرف حاجات .
            حياة قاطعتها وكتبت: هو يتعامل معي بـ ابتزاز عاطفي والواضح انه نرجسي خفي يعلقني به ويبعد ويسوي حركة يخليني ما انسى أيـــام حركته بينما هو ناسي ! زي لما شاف دمعتي وحزني احتضني يا ايمان " وحكت لها الي حصل "
            ايمان صغرت عينها وهي تقرأ كذا مرة كلام حياة وسجلت صوت: حياة هو طريقته فعلا ابتزاز ونرجسي خفي عشان يعلقك لكن ناصر تصرفاته مختلفة هو واضح رغم كل شيء وقالك الهدف من هالزواج يعني ما كذب وانكر والموعد حدده هو مايبغاك للعمر هو صادق فـ انه يتعامل معك انه يعلقك ذي ما اتوقعها صحيحة هو في صراع وحاجات كذا خفية ومهملة انتي ما ركزتي عليها لان كل تركيزك في مشاعرك المتضاربة معه لان هو بتصرفاته خلاك كذا .
            حياة: قصدك مايبغاني افكر ؟
            ايمان: انا بمشي معك بالتدريج لفهم ناصر لكن امشي بخطتي مو بخطتك أنتي وخلينا نفهم .
            حياة بسخرية: انا حتى خطتي ماقدرت عليها الا وجاء ماهر وخربها علي ، كان هدفي اني اعرف هل هو يتضايق من عبدالوهاب بس ؟
            ايمان: طيب طيب ، انتي اثرتي فضولي اكثر وناصر هذا صار لغز لنا كلنا ولازم نفهم ونعرف ألي قاعد يصير وبتعرفين كل شيء من اهله .
            حياة: دخلت بغرفة إيمان وشفت شنطة واضح ان تو انفتحت والغبار ماكان متساوي بسطحها لكن ماقدرت افتحها رقم سري فيها .
            ايمان: ممكن رقم ميلاد او حاجة زي كذا.
            حياة تتثائب: رغم كل شيء انا تعبانه ايمان بنام وللحديث بقية .
            ايمان: اوك عيني نومة العافية .
            حياة: قبلاتي .
            ونامت بلا نزاع ..
            -
            شافه من بعيد وجلس بطاولته ، ناصر شرب شاهيه متجاهله تماما
            ماهر: انا ما نسيت ألي بيننا ، احنا اصدقاء بالاخير .
            ناصر بدون ما يناظره: ما عمرنا كنا كذا ماهر .
            ماهر: لاتاخذك العزة بالإثم يا ناصر ، وحكم عقلك شوي .
            ناصر: لو اني ما حكمته " ناظره " كان زودت العيار شوي بدل الجرح الخفيف هذا .
            ماهر بلبكة ابتسم: انا سامحتك خلاص والي صار مضى وفات واحنا عيال اليوم والي طلبته تم ولا عاد له وجود وهذا كلمة مني لك .. كلمة رجال .
            ناصر:……
            ماهر ابتسم اكثر: ودام تصافينا خلينا نركز بالحفل الي انا بوثقه بالصور والحاجات ذي ولازم نبان اننا مثل قبل تماما ، لان كاميرتي بتبان اشياء مايشوفها الا المصور مثلي ، ولا يمكن تخطئ ابد .
            ناصر : طيب ؟
            ماهر: انا من كم يوم شفت علامة برقبتك لكني سويت حالي مب شايف " ابتسم بخبث " يعني مسوي فيها تخاف الحرام وانت ماشي فيه ها هههههه .
            ناصر: انا متزوج ماهر .
            ماهر : مو انا جاي عشان كذا لاني سمعت من مصادري الخاصة انك تزوجت ، كيف ما تقول لي ؟ من هي سعيدة الحظ .
            ناصر: ومصادرك الخاصة ذي ماعلمتك من تزوجت ؟
            ماهر: اكيد لك اسبابك ناصر وعاذرك من دون ما اعرف اسبابك ، بس جيتك لصلح وما نريد كلام وانت فاهم قصدي زين .
            ناصر اكتفى بالصمت وماهر قام وناظر بسجى وسجى لما شافت حياة تمشي بجهة ناصر اقتربت منها وبصوت مسموع: حياة ..
            حياة وقفت ، سجى اقتربت منها اكثر: حبيت ابارك لك الصور انرفعت بالحساب تجنن .
            حياة: تسلمين .
            سجى اقتربت منها أكثر: والحفل بالليلة انتي جاهزة ؟
            حياة: كعادتي ، امري وش بغيتي ؟
            سجى: علامك كذا ناشفة ! انا بس حبيت ابارك لك .
            حياة: شكرا للطفك فيه شيء ثاني ؟
            سجى: اي ، جيت عشان غدير امس جات الغرفة وهي متضايقه عشانك قلت افهم منك زي ما فهمت منها.
            حياة اطالت النظر فيها ثم مشت لعند طاولة ناصر ، سجى وسعت عينها من حركتها جاتها انوار: شفتي كمية الوقاحة فيها ! اكلمها تروح تتركني وتمشي .
            انوار: واضح انها مب هينه ولا تسامح بسرعة بالاخص انها عرفت من انتم ، وايش تبغون فيها.
            سجى شدت من قبضة يدها: طيب بنشوف ..

            حياة: انا جهزت ملابسك واخذتها للكوي وكل شيء تمام .
            ناصر ناظرها وهي تتكلم برسمية تامة لكن ماعقب بكلمة تجاه سلوكها: طيب .
            وقام لسويت ، حياة كملت شغلها جات موظفة : المشرفة تحتاجك بالمكتب .
            حياة توجهت للمكتب وغدير عينها ما نزلت منها ولحقتها ظنا منها بتكون بسويت ناصر لكنها توجهت للمكتب ، حياة تفاجأت لما شافت عبدالوهاب
            عبدالوهاب ابتسم: طلبتك بشكل شخصي اشكرك على تحملك لضغوط العمل من الجهتين .
            حياة وقفت وهي تشوفه يسكر الباب ظلت ثابتة بلا حراك
            عبدالوهاب كمل: ولما ناصر رقص معك ومو اول مرة ، ممكن اعرف الاسباب ؟
            حياة: اسباب ايش ؟
            عبدالوهاب: انك تتقبلين ترقصين معه وانا لا !
            حياة: انا ما برد عليك احتراما لانك مديري ، ولا انا عندي رد .
            عبدالوهاب: هههههههه عادي حياة خذي راحتك مني شخصيا متقبل كل شيء منك .
            حياة: خليني اسالك وافهم انت ليه تركض ورى وحده بسن بناتك ! وين راحو الباقي ؟
            عبدالوهاب: فيك شيء يشدني ويجذبني .
            حياة: ما صدقت
            عبدالوهاب رفعت حاجبه
            حياة كملت: من اول ما دخلت ما كان فيك قبول لي وكنت بعالمك مشغول مب فاضي للخرابيط ذي .
            عبدالوهاب: انا ما زلت مشغول بسبب الي حصل بالشركة الي بفضل الله ثم للموسيقار ومشاريع كثيرة جاتنا تنقذ الكارثة قبل وقوعها وانا الان فاضي بشكل كلي لك يا حلو .
            حياة بإشمئزاز: كيف تتكلم كذا بكل اريحية وانت ما تفكر حتى بنفسك وبنظرة الناس لك .
            عبدالوهاب: ماعمري فكرت بكلام الناس .
            حياة: لكن انا فكرت ، واشوف وجودنا هنا مع بعض والباب مسكر يسيء لي .
            عبدالوهاب ضحك بسخرية: والموسيقار الي معه دايم ماخفتي على سمعتك وكلام الناس ؟ ولا هذا بعد على ناس وناس .
            حياة بثبات: صدقت .
            عبدالوهاب: ايش عرض لك عشان تنصاغين له ؟ مبلغ مادي ؟ ذهب ؟ ألماس ؟ سيارة ؟
            حياة:……
            عبدالوهاب بنظرات وترتها: انا مستعد اعطيك ضعف الاشياء ذي ، بس انصاغي لي وبعطيك كل ما تبغين انا حاضر .
            حياة بثبات ظاهري: وليه ؟ ايش طمعك فيني ؟ كون صريح ..
            عبدالوهاب: مو ملاحظة ؟ ولا تستهبلين ؟ مو شايفه كيف الرجال يركضون وراك ! واولهم الموسيقار الي تغير فجأة معك وطلب بشكل شخصي تكونين مساعدة له ! والمصور بغاك ! انا عندي فضول اذوق ألي ذاقه الموسيقار عن غيره..
            حياة شدت من قبضة يدها: وبعدين ؟
            عبدالوهاب: لا يغرك كبر سني ، انا مبدع فنان .
            حياة حست بإشمئزاز تجاهه اكبر: بفكر .
            عبدالوهاب ابتسم: يعني افهم انك موافقه مبدئيا .
            حياة: ما بعد اعطيك ردي لكن الفكرة موجودة .
            عبدالوهاب بابتسامة عريضة: بغرقك بالذهب والألماس حياة راح ابهرك .

            غدير وهي تسمع وسعت عدسة عينها " معقول الي اسمعه ، حيـــاة كذا !! "
            تغير معالم وجها لما سمعت خطوات ركضت بعيد من المكتب ..
            عبدالوهاب فتح لها الباب والفرحة بوجهه: متى ووين نتقابل ؟
            حياة بدون ماتناظره: لما نرجع أكيد ، هنا انت شايف وقتي مزحوم .
            ومشت ، عبدالوهاب يحك بيده بخبث " مافي أحد قدر علي ، كل طلباتي اوامر وهذا انا جبت رأسك حياة ، الي طمع الموسيقار فيك وخلاه يغار زي كذا اكيد مو شيء بسيط "

            غدير ركضت عند سجى وانوار الي بصدمة يناظرون ببعض : بنات قلبي دقاته سريعة ، أحس الي سمعته كذب !
            انوار ويدها على فمها: يعني فعلا حياة مع ناصر ومع ماهر !والمدير !!
            غدير: احساسي كان بمكانه لما قلت لكم انها غارت لما شفته والعلامات ألي برقبته كانت من حياة " وسعت عينها من الاستنتاج ألي طلعت به "
            سجى: الحقيرة كانت معهم ذول كلهم ! عشان كذا هم يبغونها وراكضين وراها زي المجانين ، وش عندها عشان كل ذول يبغونها !!
            غدير بحقد: مو بس هم حتى اخوي مستجن منها ومطيره عقله .
            سجى: ذه كلام ثاني لكن خلينا نركز بالخطة الجايه ونوقع بينهم ، بين ناصر وحياة هذا هو الأهم لان مصلحتنا توقف هنا .
            غدير: بس كيف وشلون ؟
            سجى: يعني احنا صرنا نراقبها بشكل مكثف عرفنا حاجات عنها صح ولا لا ؟
            غدير وانوار: صح .
            سجى: يعني نستمر بمراقبتها حتى لما ترجع لسعودية وهذا يخلي الشغل عليك اكثر غدير بحكم القرب بينكم اما احنا بنروح لاهلنا والمسافة بعيدة .
            غدير بغل: حسبي عليها كانت تمثل علينا كلنا ، حتى زوجها تخونه .
            سجى: كل شيء في صالحنا غدير لكن كل تركيزنا بالموسيقار بعدين لو فيه انتقام بنسويه فـ بيكون بعدين مو الحين خلينا نكيد لكن حبة حبة ، لأن هالقذرة ذي استشرفت علي انا بعد لا يمكن انسى نظراتها لي كان فيها قرف وعلو وشوفة نفس ، المرة الجاية خلي جوالك حاضر معك في حال احتجتي تصوير او تسجيل بيكون موجود !
            غدير: صح صادقه .
            انوار: وماهر بتعلميه ؟
            سجى باندفاع: لا طبعا لان هو مشترك معهم ، هو يبغى حياة له نفس الباقي وهو ترك كل شيء علي .. فـ اتركوه علي
            -
            بالصالون تناظرها خالتها: علامك كذا سرحانه ؟ لاول مرة ما تتشرطين بالمكياج !
            حياة تنهدت: ما أعرف خالتي استشعر بقرب شيء مو حلو بحياتي وانا اجهل سببه .
            زهرة جلست جنبها وباهتمام: ايش قصدك ؟
            حياة: انا خايفة وافكر بـ أشياء كثيرة واهمها اختي وبناتها وكلمت الموسيقار وقال الموضوع اتركه له اول ما نرجع بنحل موضوعها .
            زهرة حطت يدها بيد حياة: انتي مو واثقة بناصر ؟
            حياة: واثقة فيه خالتي ثقة كبيرة من نواحي كثيرة بس الخوف " سكتت شوي " من امر برضو مجهول ..
            زهرة: من الشيطان تعوذي من ابليس حياة ويلا تجهزي .
            حياة بحزن تناظر خالتها " كيف ابلغك بنوايا زوجك يا خالتي لي ؟ كيف اعلمك انه وسخ ونجس وانا متأكده كره ناصر له ما جاء من فراغ ، لان حتى كرهي له من بعد ألي حصل اليوم تضاعف أنا لازم اكشفك انت وناصر وايش الماضي ألي يجمعكم سوا "
            اعتمدت على مكياج سموكي ولبست فستانها بلون الأسود تعطرت بعطر فاتن واخذت الكلاتش ، زهرة بغزل: اموت انا بالطلة اللبنانية .
            حياة ناظرت بخالتها الانيقة كعادتها ابتسمت لها: احب كلامك كثير يسعدني ، مافي مثل زينك وحلاوتك .
            زهرة: بنشوف يصمد الموسيقار تجاه سحرك أو لا .
            حياة : والمدير يقدر عليك ؟
            زهرة ضحكت بخجل: يغرقني بكلامه المعسول حياة وراح تشوفين " اخذت سيلفي وارسلتها له " اسمعي وش بيقول .
            عبدالوهاب فتحها دايركت وارسل مقطع صوت لها ، حياة حست بغصة وهي تسمع غزله المبتذل : يابختي فيك زهرتي ايش كومه هالجمال هذا كله ! وحشتيني ووحشتني طلتك الي تاخذ عقلي وتسحرني ، غرامي لون الاحمر .
            حياة حست بإستفراغ وهي تسمع المزيد من كلامه وتشوف خالتها مبسوطة وتسجل له وهي تضحك له " كيف ممكن في احد يكذب ويخدع بهالطريقة ! وهو خاين وغدار ، وخالتي مصدقته! معقول عيون العاشق ما يدرك هذا كله ؟ بس كيف بقولها راح تتعب … تمرض " وبقرف: بصعد السيارة .
            ومشت وزهرة ناظرت حياة بغرابة لنظراتها وكانها ماتبغى تسمع وصعدت معها ، رن جوالها " الموسيقار " وردت: صعدت السيارة .
            ناصر: لا تتأخرين .
            حياة: صار شيء ؟
            ناصر: بتكونين جنبي .
            حياة عقدت حاجبها وبتدارك: طبعا طبعا " واقفلت الخط " نسيت اننا لازم نكون سوا بهالحفل .
            زهرة: صايره تنسي كثير ، على غير عادتك اتمنى ما يكون فعلا الموضوع اكبر من الي قلتيه .
            حياة حست ان خالتها شاكه في شيء هي مخبيته عنها وألتزمت الصمت ، نزلوا من السيارة ، ناصر ألتفت جاء بيتكلم على تأخرها إلا يشوفها وهي يبكامل اناقتها بالفستان الأسود وطلتها الساحرة ألي دايم تجذبة جاء بيخطو خطوة إلا يشوف عبدالوهاب وهو ماسك يد زهرة وبيده الثانية مسك كف حياة وسع عينه
            حياة ما توقعت حركته وقدام خالتها ، نزلت من السيارة كليا حاولت تبعد يدها منه ما قدرت وناظرت بالحضور خايفة يبان شيء إلا تطيح عينها بعينه جمدت مكانها وهي تشوف نظراته ألي مركزة عليها لعند كف يدها خافت وسحبت بيدها بقوة من قبضة يد عبدالوهاب ، اقترب منها بهدوء لكن بملامح غاضبة ومسك يدها بهدوء وشد من قبضة يده ليده ، حياة حست بألم لان الخاتم بصبعها ودخلوا داخل ، ناصر يحاول يمسك اعصابه وماهر مركز عليهم ..
            كان الحفل يضم شخصيات مهمة من ضمنهم اندريه وزكريا ..
            اندريه حب طلة حياة: من السهل نسياني لكن من الصعب نسيانك " ومسك يد حياة وباسها "
            حياة وسعت عينها بصدمة ، ناصر تغير معالم وجهه وهو يشوف اندريه يشد من قبصة يدها وحياة أرتبكت : لطفا منك شكرا .
            اندريه: اصبحتي مديرة اعمال صديقنا ، مبارك " ويده بكتف ناصر " كيف يعاملك ؟
            حياة قدرت تحرر يدها منه ، ناصر : ما بالك اندريه ! قد اوجعت حياة بقبضتك الشرسة .
            اندريه فتح فمه: حقا ! اعتذر .
            زكريا رمقت حياة بنظرة ، حياة فهمت من نظرات زكريا اللوم والعتاب بنفس الوقت حزين وهي تعرف الاسباب والموقف الي صار بينهم وبابتسامة: المعذرة ، لدورة المياه .
            ودخلت دورة المياه اخذت نفس عميق وشلحت خاتمها إلا تشوف ناصر دخل وسعت عينها: هنا لنساء .
            ناصر فتح صنبور الماء وحط صابون بيده ومسك يدها وهو يفرك الصابون بأصابعها وكف يدها توترت من قربه وانفاسه السريعة ألي واضح انه معصب وبحده: يده القذرة لا تمسك يدك .
            حياة وهي تحس بجسمه مندفع لها بشكل كبير بتوتر: اي واحد فيهم .
            ناصر: الاثنين .
            حياة لفت وجها وهو قريب منها بشكل كبير زادت دقات قلبها وسحبت يدها من يده وناظرها وبصوت قريب للهمس: أعرف كيف انظف يدي !
            ناصر بقهر : لو تعرفين ما كان رضيتي لهم .
            حياة: شكلك اعمى او انك تتعمد ماتشوف مقاومتي صح ؟
            ناصر كمل: شفت لكن تصرفتي ان شيء عادي ما دفعتيه أو اخذتي موقف منهم .
            حياة: وكيف باخذ ، أنا منك ما أخذت .
            ناصر اطال النظر في عيونها ثم لشفتها: انا زوجك وهم ما يحلون لك من أصل .
            حياة: ا..
            ناصر قاطعها: بالشرع انا زوجك ، حلالك ، وكل شيء فيك لي " مسك يدها ورجع نظفها وعينه بعيونها حس بربكتها وكمل بهمس " لو انك تاخذين موقف منهم ما صار فيه تمادي .
            حياة ماقدرت تبعده أو تاخذ موقف منه حست بضعف بركبتها من قربه ولمسته ليدها رغم قسوته إلا انها ما استشعرت إلا حنانه وغيرته وبتساؤل: وليه هذا الغضب كله ؟ حتى بنظراتك لهم ما كانت عادية ناصر .. لا تحط نفسك بموقف ممكن اي احد انه يسيء الظن فيك ويفكره غيرة !
            ناصر وعينه ما نزلت منها اقترب منها أكثر وبينهم سنتميترات قليلة ، وعينه بشفتها وبهمس: تدرين مين ألي ما يغار حياة ؟
            حياة حست بحرارة بجسمها من قربه الشديد لها بلعت ريقها بضعف
            ناصر وعينه انتقلت لعينها : الدي#*وث وأنا مب كذا ، فـ لو شفتي إني اغار فهذا لاني رجال ، رجل يغار على زوجته .
            حياة ما توقعت كلامه وهي تشوف بعيونه الحزم والغيرة بكلامه ، وبالمنديل كبس على يدها وعينه ما نزلت منها تحس الشدة بقبضة يده
            ناصر: لو أحد قرب منك وما عرفتي كيف تتصرفين .. ناديني ، ان كنت اعزف خلك جالسة ما اظن بيجيك أحد .
            حياة حست ان ماعاد في نفس من قربه ونظراته الحادة لها تضعفها أكثر ، ناصر: مفهوم .
            حياة هزت رأسها ، ناصر اقترب أكثر لما تلاصق جسمهم ومد يده من وراها عند المغسلة شهقت وشفته قريبة من شفته واخذ الخاتم ولبسها : لا تتأخرين هنا .
            وطلع من دورة المياه ، حياة اخذت نفس عميق وقدرت تتنفس بأنفاس سريعة كانت حابستها بسبب قربه ما قدرت تتنفس مضبوط ناظرت بالمنديل ألي بيدها ألي حست انه تفتت وفي جزء منه بالأرض ألتفتت للمرايا تناظر وجها ألي لونه تغير للوردي لمسته وكان حار هفت على نفسها وبنفس مقطوع : ايش هذا ! انا اشتعل ، ياربي ..
            -
            ناصر شاف عبدالوهاب وزهرة معه واقفة وبينهم حركات ناظر بحركات يده ليدها من تحت " وسخ ويستغل كل شيء ، ذي عشيقة وتشتغل عنده ما يضيع أي فرصة ابد "
            عبدالوهاب شافه: استاذ ناصر .
            ناصر ناظره ومشى بخطوات ثابته له .
            عبدالوهاب: احتاج ألهامك يا مُلهم ، موسيقاك اسمعها كل ما اقبلت علي .
            زهرة بتأييد: صحيح وهذا هو شعور لما اشوفك .
            ناصر ابتسم بثقل ، حياة طلعت من دورة المياه
            عبدالوهاب ابتسم: حياة من فضلك .
            ناصر رفع نظره لحياة الي تمشي ببطء وتمايل لعند المدير
            زهرة عقدت حاجبها: علامك كذا حياة ؟
            حياة جات بترد إلا بيدها على خدها وسعت عينها ، زهرة: انتي حارة ! فيك شيء ؟
            حياة تمنت خالتها ما تكلمت قدام الموسيقار الي واقف جنبها وابتسمت بخفة: صحيح انا دايم دافيه كذا ما أعرف ليه .
            عبدالوهاب: الجميلات دايم كذا .
            ناصر عقد حاجبه لجراءته معها ويده من تحت تلامس يد زهرة حس بإنحطاطه ووقاحته : اشوفك تغازل الكل من هنا ! ما خليت مجال .
            عبدالوهاب: مو الكل ! بس الجميلات " ورمق زهرة بنظرة وضحك "
            زهرة ابتسمت بخجل ، ناصر: ممتاز انا بستعد مع الفريق للعزف .
            عبدالوهاب: حياة بتكونين جنبنا ؟
            ناصر جاء بيروح بس وقف يستمع الرد منها ، حياة بلعت ريقها: بكون بحيث يشوفني الموسيقار في حال احتاج شيء انا موجودة .
            واقتربت من ناصر ومشى وهي جنبه : في اي ملاحظات بردي ؟
            ناصر يخفي اعجابه لكلامها: لا تعليق .
            سكتوا شوي ، ناصر: انتبهتي لحركاته مع المشرفة زهرة ؟ معك علم بوجود علاقة بينهم ؟
            حياة وسعت عينها " ها ! كيف عرف ؟ معقول المدير علمه ؟ " : جد ؟
            ناصر: واضح النكران بوجهك ، هالشايب ما يضيع وقت ابد .
            حياة " ممكن يريد يوقعني بكلامه " : طيب وكيف عرفت ؟ هو قالك ؟
            ناصر: ما يحتاج يقولي شوفي كيف يمسك يدها ويهمس لها ، حتى الغبي بيشك ان بينهم شيء ! وشيء عميق جدا .
            حياة: وأنت ليه مركز عليه ؟
            ناصر: يزعجك ملاحظاتي عليه ؟
            حياة: يزعجني لما تتهم احد .
            ناصر: متى اتهمت ؟
            حياة:…
            ناصر كمل: أنا ما اتهم إلا وسبق شفتهم .
            حياة وسعت عينها بصدمة: وش قصدك ؟
            ناصر: بالمكتب هي كانت معه وفهمك كفايه .
            حياة سكتت ، ناصر فهم نظراتها: اول يوم كنت فيه بالباخرة انا كنت قريب من المكتب وسمعت اصواتهم وكل شيء .
            حياة " يالله ! كيف ما انتبهت خالتي لهالشيء وكأنه عادي ! "
            ناصر: انا اعلمك عشان تحاذرين حياة ، هو مو مال زواج ولا حياة ابعد من كذا ياخذ ألي يبغاه وبيرميك رمية الكلب .
            حياة حست بخوف بصوته: دامك فسرت بوجود علاقة بين المشرفة والمدير استنادا لسمعك وللي شفته الي انا ما ادري وش شفت ، ممكن هو متزوجها .. يعني اي شيء يصير بالحلال بينهم .
            ناصر: وش ترمين له ؟
            حياة: انك ما تقيم الناس تجاه للي انت تشوفه فقط .
            ناصر بثقة: اكيد بينهم مصالح مشتركة ، لكن معك انتي وش بيكون ؟
            حياة سكتت ، ناصر اقترب منها وبهمس بأذنها: اصحك تقربين منه ، لو جلس جنبك قومي لانه بيحاول كذا مرة وقدام مين ؟ قدام المشرفة الي على قولتك زوجته وبالحلال .
            حياة ناظرت بعيونه وهي تحس بضياع من قربه وريحته العطرة ألي آسرتها ومشى عند الفرقة اخذت نفس عميق " من يقربني ما ادري وش يصير فيني ، حياة ركزي اااا كل كلامه صحيح مو معقول خالتي ماتنتبه لوقاحته وغزله لي !! "
            وجلسوا بالكراسي , كانت زهرة بينهم ليتم الحفل الموسيقي ، زهرة التفتت لحياة وعيونها كانت ذبلانه لعزف ناصر الرومانسي وكأنها مغرمة همست لها : مبدع للحد الكبير .
            حياة بحالمية: جدا جدا .
            وسط عزفة وهي تناظر بأكتافه العريضة وحركاته كيف كان جذاب للحد الكبير وهي تتذكر لمسته ليدها كيف بث الحرارة بجسمها وضعفت ركبتها ماقدرت تشيل حالها ولا تتنفس بالطريقة الصحيحة " أنا بخير ؟ لا ابدا مب بخير ، انا تعبانه من نفسي ومن انجذابي الكبير له وكيف كنت قبل ارفض حتى مسكه يده ليدي عند الناس عشان نظرتهم والحين ما أفكر إلا اني مبسوطة بقربه وحركاته ألي يفسرها الكل وكأنه يتملكني ، انا ارضخ له ، وبرضى مني … " غمضت عينها وهي تبعد عنها اي حديث نفسي تتعمق بمشاعرها وحبها له
            بعد مدة جاء ماهر وجلس جنبها وبهمس: شفته لما غار ولما طلع من دورة المياه معك .
            حياة عقدت حاجبها
            ماهر بإبتسامه: ايش ألي بينكم ؟
            حياة صدت عنه
            ماهر: هو قالك لا تردين ؟
            حياة: ذه قرار شخصي مني .
            ماهر بإستفزاز: اما ! معقول .
            حياة بملل: وش بغيت ؟
            ماهر: ألي بينكم وش ؟
            حياة:……
            ماهر كمل: عشان واحد مثل ناصر يسوي حركات غير مدروسة وتارك كل شيء عشانك ، ناصر انا اعرفه لا يمكن يسوي هالحركات ذي .
            حياة: حركات آيش يا استاذ .
            ماهر: غيرته المجنونه لك وعلومه كل شيء عندي ، يغار عليك من الكل .
            حياة ألتفتت له
            ماهر: والمدير معه ! خليني اعرف سر الي مخليهم كذا .
            حياة وهي تشوف نظراته المقرفة لها : شجن وامها يعرفون بمحاولاتك لي ؟
            ماهر بإنفعال: وش قصدك ؟
            حياة بحده: واضح وضوح الشمس ماهر ، انت خيخه وزي ماشفت ناصر انا شفتك وانت تنضرب ومالك رأي وبس اجيب سيرة ميرفت ترجف .
            ماهر شد من قبضة يده ، حياة صدت عنه وركزت بنهاية معزوفات ناصر اما ماهر قام قبل لا يلمحه ناصر وبقلبه غل ، الكل صفق بحرارة
            حياة وقفت جنب ناصر بعد ما انهئ سلامه من المعجبين والمعجبات من ضمنهم رجل كبير اعطاه البطاقة: اتوق لتشريفك لدعوتي بقصري .
            ناصر اخذ البطاقة رفع حاجبه بإنبهار وصافحه : سأكون سعيد حتما سنيور هيكتور .
            حياة تناظر بالرجل وواضح من ملامحه وأسمه انه اسباني .
            هيكتور: قد اتيت للجزيرة لأسمع لمعزوفاتك ألم يحن لتطلق معزوفاتك الجديدة ؟
            ناصر: بالطبع سنيور هيكتور .
            هيكتور ناظر بحياة: من تلك الحسناء .
            ناصر: انها برفقتي .
            هيكتور ابتسم لها: ارجو ان تجعليه يقبل دعوتي سنيوريتا .
            حياة ابتسمت له: سيكون ..
            ناصر انهى حواره معه واعطاها البطاقة وحطتها بشنطتها ، حياة: واضح انه من الشخصيات المهمة .
            ناصر: وهو كذلك ، سبق وسمعت به لكن ما حصل وشفته يمتلك اكبر الشركات لصنع المرطبات وحانات بأسبانيا .
            حياة: اوه ! وهو يدعوك عشان تشرب قهوة ؟
            ناصر ناظرها وهو مستغرب كلامها: تمزحين ؟ قاصدني بعمل هناك.
            حياة: وبتروح ؟
            ناصر: اذا مافيه اعتراض لشغلي هنا بشوف متى الوقت .
            حياة سكتت شوي: وبكون معك ؟
            ناصر : عندك مانع ؟
            حياة باندفاع: انا اسال فقط .
            ناصر: انتي مديرة اعمالي ولازم وجودك حولي .
            حياة كانت نظراته حادة لها ودفئ كلامه: طبعا انا كذا .
            ناصر اطال النظر فيها
            ومشى يكمل سلام وحديثه مع الناس ..
            ماهر جاء عند عبدالوهاب: لا تتعب حالك هي ما تشوف إلا الموسيقار .
            عبدالوهاب الي ما توقع ان في احد يراقبه واشاح النظر بحياة: وش تقول ؟
            ماهر: ترى كل شيء واضح ، عينك ما نزلت منها ولا ثانية وأنا سبق وعلمتك بهالشيء .
            عبدالوهاب : وبعدين ؟
            ماهر: اقولك عشان ما تتعب نفسك .
            عبدالوهاب: انت طالع منها ؟ هي رافضتك انت بعد .
            ماهر: تؤ انا ماعمري خسرت ، هي مسألة وقت مو أكثر .
            عبدالوهاب عقد حاجبه ، ماهر: وناصر يموت فيها وغيور شوف كيف بس أحد يقرب منها يبعده .
            عبدالوهاب اعطاه نظرة وابتعد عن ماهر ، زهرة اقتربت منه: نمشي ؟
            عبدالوهاب: شوفي قدامك .
            زهرة رفعت عينها تشوف ناصر مسك يد حياة يقربها منه لما شاف ان في رجاليين بيمشون من جنبها ناظرته: ليه انت منزعج ؟
            عبدالوهاب بنكران: منزعج ! هههههه ابدا بس احب أعرف بكل صغيرة وكبيرة ، ومنها نهتم بحياة أكثر .
            زهرة: تهتم فيها اكثر كيف يعني ؟
            عبدالوهاب: لاحظت انها مخلصه وتنفذ اوامر ناصر عشان ما يزعل علينا يعني هي وفيه وقد كلمتها رغم انها ما تقرب لاي رجل لكن رضت بالموسيقار !
            زهرة: لو تريد تستمر معنا حتى بعد العقد ما اعتقد انها بتعارض .
            عبدالوهاب: طبعا اريد .
            زهرة رمقت زوجها بنظرة انتبه لنظراتها، عبدالوهاب: يلا نمشي ؟
            زهرة: وحياةُ..
            عبدالوهاب: انا ببلغها تروح مع الموسيقار لان واضح انه مطول.
            ومشى بإتجاه حياة : كيف تمشي الامور هنا ؟
            حياة: مثل ماهو مخطط له استاذ عبدالوهاب .
            ناصر ألتفت له واقترب منه وحياة صارت ورئ ناصر وكأنها تحتمي فيه: لا تشيل هم حياة معي انتم روحوا .
            عبدالوهاب: ممتاز كنت حاب اسمعها منك ضروري اتطمن بس ، ما تعرف شكثر حياة مهمة عندنا .
            ناصر يناظر بعيونه الخبيثة لحد لما راح كان ماسك نفسه لحد صعودهم لسيارة ، مسكت جوالها وكتبت لإيمان ..
            إيمان: وش هالملل هذا ! وضعكم كذا دايم ؟ نظرات ! ويحميك من ايش ما نعرف ! مافي مرة تكلم ووضح ؟
            حياة: رافض يتكلم وكلامه بالقطارة مافي شيء مفهوم سوا ان المدير واحد واطي .
            ايمان بتفكير: دام هو يراكض ورئ بنات صغار تتوقعي كان معه اخته وعبدالوهاب أساء لها ؟
            حياة : التفكير هذا جاء ببالي وببال خالتي زهرة لكننا رفضناها لان عرفنا ان ماعنده الا 3 ومعه 2 ماتوا اخوان .
            ايمان: كيف ماتوا ؟
            حياة: امممم حادث سيارة .
            ايمان: معقول ان عبدالوهاب كان له دور بهالشيء؟
            حياة تغير معالم وجها
            ايمان كملت: ممكن المدير له دور بوفاتهم والله اعلم وناصر جالس ينتقم .
            حياة: لنفترض ان له دور هو جالس ينتقم مني انا مو منه هو !
            ايمان: انتي يا حياة بالنسبة لناصر عشيقة له لا مؤاخذه ، لو فتح موضوعك معه اكذبي وقولي ان هذا بالماضي وانك ماخنتيه .
            حياة وسعت عينها: من جدك انتي ؟
            ايمان: لازم تغامرين عشان تفهمين ، لان محد فاهم الي قاعد يصير وانتي كلما تغرمين بتصرفاته ظنا منك انها لك ! ممكن يسوي هذا كله عشان المدير يشوف كيف انك بيده مو بيد المدير نفسه فـ يقهره .
            حياة وسعت عينها وكأن الصورة بدأت تتضح عندها
            ناصر خرج من صمته :آيش الشيء ألي جمعكم سوا ؟ انتي وعبدالوهاب الزفت .
            حياة: …..
            ناصر بحده: ليه هو لاصق فيك كذا ؟ نظراته المقرفة وكلامه السخيف جاي مو عشان يبلغك لا ، هو يريد يكلمك وبس .
            حياة " معصب كيف ارد بذاك الرد ، ما ادري وش بيقول "
            ناصر بإنفعال: انا اكلمك ليه ساكته ؟
            حياة نزلت جوالها, مابينت خوفها: وش تبغاني اقول !
            ناصر: الحقيقة حياة ، انتي تقابلينه ؟ بينكم شيء ؟ صــار بينكم شيء بعد زواجنا ؟
            حياة: انت وش تخربط ؟ وش هالكلام هذا !
            ناصر ضرب الديركسون: شايب عايب يركض ورئ البنات لمبتغاه .
            حياة: انت ليه تحكم عليه كذا ؟ انا هذا كله ما شفته فيه .
            ناصر ناظرها ثم لطريق: لانك ماتعرفيه حياة ، هو شخص مؤذي وليه بعده يركض وراك مو معقول المدة ذي كلها مافهم انك ما تبغيه ، انتي مواعدته بشيء ؟
            حياة بخوف " معقول عرف بكلامي معه ؟ معقول هو علمه ! ياربي احسه يستدرجني للكلام ، اكيد عرف .. بس ليه يلمح ما يقولها لي بالوجه " : معك كلام قوله ناصر ليه تلف وتدور ، انت شاك اني معه ، شاك ان علاقتي مستمرة معه حتى بعد زواجنا .
            ناصر: ……
            حياة لما ماشافت رد منه انصدمت وكانه يوافق كلامها: دام هذا كله وهالشك ليه انا على ذمتك ؟ ليه ؟
            ناصر: هذا شيء راجع لي .
            حياة: لا ناصر مب راجع لك ، انا لازم افهم هذا الخوف والتحذير من عبدالوهاب رغم انه لطيف جدا معي .
            ناصر كلامه كانها حطت جمرة بصدره وبعصبية: لطيف ! عبدالوهاب لطيف ! هذا كلب نجس ماعنده انسانية سايكو لو حس للحظة انك تشكلين خطر بحياته انهاها لك .
            حياة عقدت حاجبها بكلامه العميق قاطعته: لانك تكرهه تشوفه كذا لكن هو شخص نظيف من جوا لو طلبت منه يتزوجني بيوافق ا
            ما كملت كلامها إلا هو موقف السيارة فجأة حياة شهقت بخوف الي اندفعت لقدام لوما حزام الامان الي مسكها ماتجي لقدام ..
            ناصر والدم متجمع بعيونه: انا احذرك من غضبي حياة ، لو فكرتي تقابليه بس من وراي ، ان كانك شفتي اشياء كونك عايشه وسط اهلي فـ انا اقولك انك ماشفتي شيء ابدا ماشفتي " وناظرها " من غضبي وألي يعصاني يا ويلك لو تعصيني حياة الرخى ذي بتنقلب لجحيم ، اتقي شري وثمني كلامك زين .
            حياة تغير معالم وجها وهي تشوف وجهه والعرق الي برقبته وجبينه واضحين بدأ الخوف يتغلبها
            ناصر بصوت ثابت : بسألك بكل ود ، انتي اعطتيه كلمة بشيء ؟
            حياة لمعت عينها :…..
            ناصر: بصيغة ثانية … بينكم شيء ؟ حصل شيء بينكم حياة ؟ الفترة الي تزوجتك فيها .
            حياة بثقل بلسانها : ما حصل من هذا كله .
            ناصر اطال النظر فيها ثم حرك السيارة ، حياة بلعت ريقها بصعوبة " ياربي ! كيف بقول عن كلامي لعبدالوهاب واني قابلته بالمكتب ؟ مستحيل عرف وانا لا يمكن اقوله ، احس ناصر بيقتلني بس يعرف ، الحمدلله اني ماسمعت كلام ايمان ! ممكن الحين كنت بعداد الاموات "
            اول ما وقف السيارة شالت الحزام ونزلت من السيارة وبخطوات سريعة دخلت للغرفة ، شافت رائده متوجهه لسرير : الحمدلله على السلامة .
            حياة وجها مخطوف دخلت لدورة المياه ، رائده عقدت حاجبها : علامها ؟

            بالنسبة لحياة مسكت جوالها واتصلت بإيمان وبصوت مبحوح: ماتعرفين ايش يعني ما قدرت؟ ايمان انا خايفه .
            ايمان بقهر: ليه ماقلتي له انك قابلتيه وشفتي وش بيسوي .
            حياة: سهل تقولين كذا لانك ماشفتي الي شفته ولا سمعتي صوته كيف يتكلم ! انا تأكدت الحين ان ناصر يكره عبدالوهاب لماضي هو سواه بس ما ادري في مين بالضبط ! ما ادري مين ألي خانه او مين الي قتل او الي مات عشان ينتقم ناصر له !
            ايمان: لو قلتي بوقت غضبه هذا ما كان فيه هذا الحيرة كان استرسل وعلمك كل شيء ! لكنك دايم تفوتين هالفرصة .
            حياة غمضت عينها بخوف: لو اني كنت واقفة رجلي ما كان شالتني ايمان ! الخوف تملكني وانكرت ، وانا اساسا مابيني وبين المدير شيء انا كلمته وقلت الي قلته بس عشان خالتي تشوفه وحسيت اني ندمت لان خالتي تحبه ! مصدقته ايمان ! مو شــايفه تلاعبه وغزله الصريح لي .
            ايمان بفم حزين: امي هي كذا حياة وكنت زمان ودي اخبرها بس خفت عليها .
            حياة: ايمان انتي تعرفين عبدالوهاب بفترة معينه تحسين ممكن انه يقتل ؟ أو يخطط أو حاجة من هالقبيل ؟
            إيمان: حياة وش هالكلام ! لو يقتل ما كنت رضيت امي تعيش معه دقيقة .
            حياة: ما في بنت رفضته ؟
            ايمان: ما اعرف هل فيه بنت رفضته او لا ، لان علاقتي فيهم انقطعت كليا .
            حياة: حاولي تتواصلي معهم وتعرفين هو ايش عمل معهم .
            إيمان: ها .
            حياة: ماعندنا إلا هالحل إيمان ، الموسيقار كان واثق من عبدالوهاب انه ياخذ الي يبغاه وقال عنه سايكو !
            ايمان تستمع لحياة الي من شدة خوفها بدأت تحلل وتتكلم بسرعة ..
            حياة: انا برجع لسعودية احتاج منك جواب تكفين اساليهم .
            ايمان لمست خوفها: انتي خايفه ؟
            حياة بصراحه: أنا مرعوبه ايمان !
            ايمان: من ايش ؟
            حياة: ممكن جانب ناصر مختلف عن ألي انا اشوفه ، ممكن يكون شكاك .
            ايمان: والي اخذهم ليه ماشك فيهم ؟ الشكاك يا حياة يكون مع الكل مو على شخص واحد وبس !
            حياة: ممكن لاني اعرف عبدالوهاب ويظن ان بيننا علاقة من قبل
            ، لذلك انا غير .
            ايمان: انا بكلم الي كانوا بعلاقة بعبدالوهاب ويارب الاقي جواب شافي ، ابعدي عنه لحد لما نتأكد هل ناصر بصحة عقلية جيدة أو لا .
            حياة انهت اتصالها وخلصت عنايتها ولبست بيجامة
            رائده اول ما شافتها ابتسمت: طولتي كثير ، كنت انتظرك .
            حياة: معليش بغيتي الحمام ؟
            رائده: لا تو طالعه منه لكن شغلتي بالي توقعت فيك شيء .
            حياة بتبرير: كنت امسح مكياج السهرة فـ طولت اعتذر منك .
            رائده عقدت حاجبها: علامك حياة ؟ ليه تعتذرين ، انتي بخير ؟
            حياة اخذت نفس عميق: اي الحمدلله مجرد جهد الحفلة .
            رائده: ياعمري تعبتي كثير واضح .
            حياة: ايش كنتي حابه تقولين ؟
            رائده بحماس تتكلم عن خطبتها وسواليفها عنه وهي بالها بعيد كان وجها مبتسم بلا شعور ، رائده بنفس حماسها: ما ادري وش ألبس فستان محتاره.
            حياة: كل شيء عليك حلو رائده بسم الله عليك .
            رائده بابتسامة عريضة: ياعمري ايش عندك بكره ؟ حابه اتسوق معك دام هو اخر يوم لنا ودي انبسط . حياة حست انها تحتاج تبتعد عن ناصر واي تفكير بيجي بطرف عبدالوهاب ، نامت بعد عناء وبعد ما صحت من نومها كتبت لناصر انها بتطلع مع رائده ودخلوا المول ، رائده كانت بقمة حماسها وفرحتها كما لو انها اول مرة تشوفها بهالسعادة ابتسمت لها ودخلت كذا محل فيه محل للأعشاب اخذت حاجات لاختها وبناتها ، لفت انتباها عشبة لسكريين اخذتها معها وتقضت
            رائده: تكفين حياة هالفستان يخبل عليك .
            حياة: لا رائده انا شبعت ملابس.
            رائده: وي وش دخلك انا بشتريه لك .
            ودخلت اشترت لها وحياة تشوف الفستان وبداخلها " وهذا وين ألبسه بالضبط ؟ احسه جريئ كوني بكون بييت العايلة "
            رائده : لاحظت عليك مو على بعضك ، احسك مشغولة فكريا بس تتبسمين بس عقلك مو معك .
            حياة بنكران: مو كذا بس احس بتعب بصير عادي !
            رائده: ممكن لاني ما تعودت عليك كذا ، ماعلينا قولي وين ودك ؟
            حياة بدون تفكير: البحر .
            رائده: يلا ..
            وتوجهوا للبحر كان بهواء بارد اخذت نفس عميق كذا مرة تريد تفكر بمنطق بعيد عن مشاعر الخوف .
            رائده: ايش ببالك ؟ ممكن اقدر اساعدك .
            حياة سكتت شوي: في احد يكره احد لحد الانتقام بأنه يدمره ويدمر اشخاص ابرياء .
            رائده: ينتقم ! كيف انتقامه ؟
            حياة حست بعجز لشرحها فـ سكتت
            رائده: بشكل عام حياة أنا لو شخص اذاني كثير ! واذى كبير لازم ارد له الضرر نفسه لو ربي قدرني .
            حياة: حتى لو قدرتي تأذين غيره ؟
            رائده: وهل انتي تأذيتي ؟
            حياة تغير معالم وجها ، رائده كملت: انا لاحظت عليك شيء حياة ، انتي اول ما دخلتي الشركة ما كنتي زي اليوم هذا ، احسك صايره اجمل اقوى ! وجهك منور في حاجة فيك متغيره بس ما اعرف وش هي .
            حياة " بلحظة لما تزوجت ناصر قصدها ! " : تمزحين ؟
            رائده بجديه: لا والله صدق انتي تجننين بس احسك محلوه كثير ، معقول طرق الحب بقلبك " وغمزت "
            حياة وسعت عينها: لا مستحيل .
            رائده: الا حياة ، فيه كثير مميزين ويهبلون ، انا قصد الموسيقار ترى كثير يهتم لك .
            حياة ناظرتها
            رائده كملت: تدرين حياة وربي موقفه بقلبه وببالي للحين كيف ما اغرمتي فيه كيف ؟ تدرين لو عرف بشيء يضرك هو بيكون أول واحد يساعدك.
            حياة تناظر بملامح رائده وهي تستشعر بنفس كلامها الي تحسه وكان صعب انها توصفه لكن كان امان بنفس الوقت هي خايفه منه ! تناقض بداخلها كبير وشتات .
            رائده: الموسيقار يكن لك مشاعر غير انك موظفة ومديرة اعمال انا شفت هالشيء وفرحت لك حياة لانك تستحقين احد يهتم لك ويحبك .
            حياة " اتمنى رائده ، ساعات احسه يحبني وساعات احسه يكرهني شتات وضياع ": انا احتاج اصفي ذهني مو تضيعيني .
            رائده: طيب اذا مو هو الي شاغل بالك من يكون سعيد الحظ ؟
            حياة " ما اعرف هل يمكن اثق برائده ام لا ، وهنا مكان عملي ما اريد احد يعرف او حتى يشك بشيء " حبت تضيعها: عندي لك طريقة تبعد هذا لك غمضي عينك واخذي نفس عميق وكرريها ولحظة تأمل عميقة ايش رايك؟
            رائده صغّرت عينها: ادري انك تظلليني لكن ما بمانع امارس التمرين معك .
            حياة غمضت عينها معها وصارت تتنفس
            رائده غمضت عينها وابتسمت: حياة قد حبيتي ؟
            حياة عقدت حاجبها: وش نوع هالسؤال ؟
            رائده بحماس: جاوبي .
            حياة وهي مازالت مغمضة: اي حبيت .
            رائده: الحب حلو ؟
            حياة: اذا من طرفين حلو .
            رائده: وألي تحبيه يحبك ؟
            حياة سكتت
            رائده كملت لما ماسمعت منها رد: آيش المانع ؟
            حياة بضحكة: فارق العمر .
            رائده فتحت عينها جات بتضربها إلا تشوف ناصر قبالهم بمسافة قليلة وشهقت ، حياة فتحت عينها
            بصدمة لما شافت ناصر واقف يسمع كلامهم جف ريقها وهي تشوف ملامح وجهه الغاضبة ، رائده الي مافهمت سبب صدمته لكن حست بتوتر حياة وبلبكة: حياة ايش فيك ؟
            ناصر اقترب منها وهو ماسك اعصابه: كلمة لحياة .
            رائده بدون ماتتكلم أبتعدت عنهم ، حياة جات بتتكلم لكن هو سبقها بصوت كان زي السوط: حتى بالمزح ما قدرتي تمسكين مشاعرك وحبك ! وش المميز فيه ؟
            حياة تناظر بعيونه وهي تحس بجفاف بحلقها
            ناصر يشوف لمعة عيونها مسك زندها وسحبها له بقوة وبعصبية: تكـــلمي ليه تبكين ؟ لاني كشفت انك مازلتي مغرمة بهالشايب .



            آنتهــــى البارت

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6277

              #46

              رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
              البارت التــاسع والثلاثون
              " 39 "

              ناصر يشوف لمعة عيونها مسك زندها وسحبها له بقوة وبعصبية: تكـــلمي ليه تبكين ؟ لاني كشفت انك مازلتي مغرمة بهالشايب .
              حياة تحس بألم من قبضة يده : كنت امزح من ضحكتي واضح .
              ناصر قاطعها: لا يمكن مزح , في امور نمزح فيها وفي اشياء مانقدر نمزح فيها .
              حياة قاطعته: اتركني اكمل كلامي ولا تقاطعني ..
              ناصر بحده: ايش بتقولين اكثر ، يعني فوق غلطك وبكل وقاحه تبررين !
              حياة زاد ألمها ودفعته عنها وبنفس حدته: اي نعم ببرر لانك انت مريض وشكاك ، ومن أمس شاك في فكرة ماتتم بالواقع صلة وتصارخ ومنفعل ومن دون دليل ، وبعدين لحظة ! انت منفعل ليه ؟ ايش يهمك ميلان قلبي له أو لغيره دامني ما افتعلت الرذيلة .
              ناصر حس بجمرة بقلبه
              حياة كملت : الخيانة ما وقعت ناصر ويكفيك هالقدر هذا .
              ناصر بصراخ: لا تجننيني حياة ، أنا مو متقبل فكرة انكم كنتم سرا بيوم من الايام عشان تقولين ان هذا قلبك وما تقدرين عليه ، حتى لو أن ما بيننا شيء اقلها احترميني .
              حياة رفعت حاجبها: كيف احترم شخص ما يصدقني ومكذبني رغم عدم وجود دليل ! معصب فقط من افكار ؟ ايش فيك ناصر ؟ أيـــش فيك ؟
              رائده تناظرهم من بعيد بتوتر: ايش صاير ؟ اكيد صار شيء ولا ماكان عصب الموسيقار بهالطريقة .
              تشوف تعابيرهم من بعيد وواضح الغضب ..

              حياة بشراسة: محد جبرك ترتبط بشخص زي كذا ، مخليك سريع الغضب والشك ومن دون دليل .
              ناصر بإستحقار: انتي متزوجة كيف تفكرين بشخص ثاني .
              حياة: ما عاتبتك ولمتك لما تزوجت هناء وكذبت علي بعدم مقدرتك على اداء واجبات الزوجية متحجج بالمرض لزواجك مني ، عشان اني كشفت مرضك ! هذا سبب ؟
              ناصر: مالك صلاح تعاتبين او تتكلمين نهائي ، قلتي لي لما عرضت زواجي منك ان هالشيء عاجبك ، والحين تتمنين شايب .
              حياة: ممتاز وقف لهنا … انت من عرض علي الزواج مب أنا ، أنت الي جيتني وكذبت برضو مب أنا ، على اي اساس أنت تحاسبني على امنية !
              ناصر تجمع الدم بوجهه: ابشع من الغلط تبريرك .
              حياة والغضب يملاها وبقهر: بالضبط ، نفسك تماما.
              ناصر بعصبية خوفتها: حيـــاة .
              مسك يدها وصعدها بالسيارة غصب عنها وبحده: لسانك طال ونسيتي نفسك .
              حياة تناظر بالشارع بخوف " على وين بياخذني "
              ناصر بنفس عصبيته: نسيتي نفسك وقمتي تردين وتتكلمين ، ناسيه نفسك وناسيه من اكون بالنسبة لك ، انا زوجك .
              حياة بجراءة: وإذا ؟
              ناصر وكأن الشياطين ركبوا برأسه وزاد من السرعة لعند الفندق فتح السيارة وحياة ظلت مكانها فتح بابها ومسك يدها بقوة
              غدير كانت جالسة تراقب رجعة حياة للفندق لما شافت سيارة ناصر وخروجهم بهالطريقة صغرت عينها وهي تركز ألي واضح أن بينهم خلاف قوي وكبير
              حياة طلعت معه ويده متشبثه بيدها وكأنه يعصرها تحس بألم وفتح السويت حقه ودفعها لقدام وكأنه بيطيرها من مكانها، اندفعت حياة لقدام ألتفتت له وعينها وسيعه: وش ألي براسك؟ تضربني ؟ لو فكرت أنا ما بسكت وفيه قانون يردعك ويردع امثالك .
              ناصر قاطعها بعصبيه: اوص ولا اسمع لك نفس ، لسانك هذا يبي له قص .
              حياة تراجعت للخلف شوي وعينها ثابته بعيونه الحمراء وملامح وجهه الي متغيره ، ناصر وهو يصر على اسنانه: ما يحق لك تعرفين ليه ؟ لأنك من اول رضيتي بأي سبب وبأي حكم لانك قبلتي العرض بدون أي ردع منك .
              حياة: ما املك رفاهية الأختيار .
              ناصر بصراخ: لاتتكلمين ، ولا كلمة حياة !
              حياة ارتاعت من صرخته ولمعت عينها .
              ناصر بنفس صراخه: لو رفضتي لو عارضتي لو سويتي ردة فعل مخالفة كان ممكن ما اتزوجك لكن انتي وافقتي ، وافقتي بكل الشروط وضحكتي ! والحين تبررين خطأك .
              حياة تقاوم دموعها: كانت مجرد امنية .
              ناصر قاطعها بشراسة واقترب منها ويده على راسها يدقه: وانا امنعك حتى من الامنية والحلم وكل شــيء.
              حياة رجعت لورئ على كل دقة لراسها بصبعه وطاحت بالأريكة ..
              ناصر وانفاسه سريعة: شروطي لك واضحة ما تقدرين تصبرين 3 سنوات !!! لهدرجة ترخصين نفسك لشايب مثله ! وي..ن عقلك ؟ " حس الدنيا صارت سوده وانفاسه سريعة غمض عينه كذا مرة "
              حياة نزلت دموعها خوف من صراخه وحالته ألي اول مرة تشوفه بهالطريقة ذي
              ناصر وانفاسه تحرقه: ألزمي حدك وبلاش انك تطلعيني عن طوري لانك لسى ما شفتي شيء منها والحين انقلعي براا .
              حياة قامت وعينها ثابته بعيونه وبقوة رغم وجعها من كلمته: بنقلع رغم انك انت من ادخلتني بالسويت وبكل هالهراء هذا لاني من هاللحظة ماعاد عندي كلام مع واحد مريض مثلك متعدد الامراض النفسية .
              ناصر مسك زندها قبل لا تروح وسحبها بكل قوته لعنده ، فقدت توازنها وبلحظة ألتطام شفتها بشفته
              ، وسعت عينها في لحظة عدم استيعاب للي حصل انخرطوا بنظرات ملحمية ..
              ناصر نزل يده من زندها وعينه بعينها ، حياة نزّلت يدها منه وطلعت من غرفته مسحت دموعها للغرفة ، سجى تناظرها من بعيد " كانت عنده ! ايش هالعلاقة الغريبة الي بينهم ؟ معقول بينهم فعلا علاقة ومشاعر ؟ طيب ليه ؟ وش المميز فيها ! ما ادري وش ألي دار بينهم عشان سببت غضب كبير للموسيقار وسحبها سحب لغرفته ، أنا لازم اعرف قصتهم الغامضة " مسكت جوالها واتصلت بـ انوار ..
              انوار دخلت الغرفة شافت حياة تو طالعه من دورة المياه وعيونها واضح انها بكت وهي تدعي القلق: حياة صار لك شيء ؟ يعورك شيء ؟
              حياة اشاحت النظر عنها وجلست عند التسريحة: لا الحمدلله ، جهزتي شنطتك ؟
              انوار: اي لميتها خلاص .
              حياة تناظر بسرير رائده واتصلت فيها واعتذرت عن السوء الي حصل ، وانوار تدعي انها مشغولة لكن هي مركزة بكل شيء
              حياة للحظة رد لها عقلها " زعلي ما بيغير من حقيقة نظرته لي , الرجـال بيموت معه نقص سكر , الله بيحاسبني وما بينفع زعلي منه " بدون تفكير مسكت جوالها ولبست حجابها وطلعت
              انوار كتبت لسجى: كانت تفكر ترتاح ! بس لبست حجابها وطلعت تخيلي !
              سجى: ماعرفتي لوين ؟
              انوار: تعتذر لرائده لكن مب واضح شيء ، اكيد طالعه لها .
              سجى: خلاص انا بشوف وين حضرتها راحت .
              -
              ناصر جالس على الأريكه يناظر بيده وهي ترجف والدنيا بدأت تسود ودوخه مب قادر حتى يقوم يحاول يدور جواله ، وهو مدرك بهاللحظة ان ما في أحد بيجيه " يارب عونك ، أحس اني أتلاشى … " فجأة انفتح الباب شاف طرف عبايتها وهي تدف عربية ، حياة وسعت عينها لما شافت ناصر كذا هرعت له وجلست على ركبتها وقربت الماصه من شفته وشرب دفعه وحده وانفاسه سريعة ، صارت تقطع بالدجاج المشوي واعطته يأكل ، ناصر ردت له العافية وصار يناظرها بحيرة وضياع " اذا احتجت لاحد هي تجي بدون ما استدعيها ! آيش الرابط الي بيني وبينها ؟ ليه انتي حياة دايم تجين وتسعفيني ؟ "
              حياة تحاول ما تناظره بعد ما ردت له العافية وبدأ يستوعب قامت من ركبتها وجات بتدفع العربية الا بصوته : كيف عرفتي ؟
              حياة بدون ما تلتفت وبنكران: ماعرفت لكن موعد عشاك بهالوقت .
              ناصر يناظر بساعته.. ألتفتت له وناظرها وحطت قباله العلاج وقارورة ماء وطلعت بصمت ، وحيرة وتساؤلات بناصر " دعيتك بقلبي يارب لكن ماتوقعت بتكون المنقذه حياة! ايش قاعد يصير معقول حاطه كاميرات هنا ؟ " ناظر بالمكان وبالزوايا حس بغباءه رجع شعره لورئ ….

              انتهت رحلتهم والكل صعد بالطيارة .. انوار جلست جنب رائده تسألها عن الي حصل بينها وبين حياة ، لكن رائده تحفظت : مافي مشكلة ولا شيء ! بس حياة اضطرت تطلع وبس !
              انوار: ليه ايش فيه ؟
              رائده: ما ادري انوار !
              انوار: اقصد دامها طلعت معك ليه تروح من دونك ! قلة ذوق منها .
              رائده: لظروف احكام .
              انوار سكتت شوي: قصدك راحت مع الموسيقار ؟
              رائده: لو راحت طبيعي ، هي موظفة خاصة عنده ناسيه ؟
              انوار سكتت لما شافت دفاع رائده عنها وكتبت لسجى قبل لا تقلع الطائرةً..
              غدير لما سمعت صوت نغمات واتس سجى: خلاص حطيه وضعية طيران بتقلع الطيارة .
              سجى برفعة حاجب وهي تقرأ: اسمعي رائده الكذابة وش تقول لانوار ، ناكره ان حياة طلعت مع ناصر للفندق متكتمه وانتي بنفس الي شفتيهم صح ؟
              غدير: اي وربي وكان واضح انه منفعل .
              سجى: هذا يدل على ان حياة فعلا كانت معه او تقابلوا وصارت هوشة .
              غدير: رائده خلاص باعت صداقتنا !
              سجى: لا تكذبين على نفسك عمرنا ماكنا صديقات احنا فقط معها عشان الطاقم وهي ما تشكل اي مشكل بالعكس تساعدنا لانها تحضر الاجتماعات هي والست تالا .
              غدير: طيب والحل ؟
              سجى: أنا ما بتركك غدير ولازم ننقذ انفسنا ، لان كل شيء يجر شيء وزي ما كذبت وقالت انك ضربتيها قدامنا عشان الموسيقار يجبرك تعتذرين وقدامنا هي تقدر تسوي ألعن من كذا .
              غدير بخوف: بربك سجى لا ترعبيني كافي اني متخوفه ومرتبكة .
              سجى: لازم اذكرك عشان انتي تركزين اكثر ولا تكونين كذا باردة وزعلانه عشان اهتمام الموسيقار فيها وبس ، شغلك هذا كله بيروح
              وصبرك وكل الي سويناه بالي كانوا يجون بيروح هباء منثورا.
              غدير بتأييد: صادقه .
              -
              ناصر كان على الايباد وكل شوي يناظر بحياة ألي مو منتبهه لوجوده كليا كان وده يتكلم ، يشكرها على موقفها امس لكن ما بين انه يتذكر كلامها وامنيتها يحس بنار بصدره عجز يطفيها غمض عينه واخذ نفس عميق ، حياة بعد ماحذفت الصور الي ما تحتاجها بالألبوم حست بتعب بكتفها وبلا شعور اطلقت تنهيده ألم عميق: ااااه يا رب عونك .
              ناصر فتح عينه وشافها وهي تتحسس رقبتها ينظف حلقه بعد صمت ساعات: يعورك ؟
              حياة ماحبت تتكلم معه لكن عملها يتطلب الاحترافية: بيروح .
              ناصر اشر بيده وجات المضيفة نزلت لمستواه وهزت راسها ثم اتجهت لها
              لداخل وبيدها كمادة واقتربت من حياة: سيدتي الكمادات فعالة لتخفيف تشنجات الرقبة .
              حياة ناظرتها: عفوا !
              المضيفة: اخبرني السيد ناصر انك تعانين من التشنجات ، الا تحتاجين للكمادة ؟
              حياة ناظرته ثم ناظرت بالمضيفة واخذت منها الكمادة: شكرا لك .
              المضيفة: على الرحب والسعى .
              حياة رفعت شعرها وحطت الكمادة من عند رقبتها من ورئ وماعلقت بكلمة
              ناصر توقع انها تتكلم لكن ولا كلمة ، ثم رجعت المضيفة بكمادة باردة: هكذا سيتلاشى الألم لديك بين الحار والبارد ثم سأضع لك الكريم .
              حياة كانت تعرف ان ناصر يناظرها فتحت ازرار بجامتها الساتان من قدام ورفعت شعرها: يمكنك ان تبدأي الآن .
              المضيفة جات من وراها وحطت المرهم وبدأت تمسجها ، ناصر سرق نظرة لها وهي مغمضة عينها ويد المضيفة حول رقبتها وحياة حاطه يدها عن الازرار عشان مايبان شيء حست بإسترخاء وتنهدت : اااه هذا جيد .
              ناصر كان يسمع اهاتها ماعجبه وهو يشوف دلعها عند المضيفه نزل الايباد وبغيرة: هذا يكفي .
              المضيفة نزلت يدها وحياة فتحت عينها وناظرته: وليه ؟
              ناصر بنفس غيرته: صوتك عالي بيسمعون .
              حياة وسعت عينها: من الي بيسمع ؟ سلامات ، الكابتن مو قريب منا بغرفة القيادة .
              ناصر: ماله داعي تطلعين اي صوت .
              حياة تأففت: ترى ما تعمدت فعليا مسجتني بطريقة مريحة لي وخف التشنجات ، هذا كل مافي الأمر وأنت نزعت عني هالراحة !
              ناصر يناظر برقبتها وهي تعدل ياقة البجامة قام وصار وراها ارتبكت لما شبر على اكمام بجامته ورفع المرهم وحط بيده وسعت عينها: ايش بتسوي ؟
              ناصر بنبرة امر: لا تتحركي ، رقبتك متشنجه لأنك طول الرحلة عينك على الجوال .
              حياة " كان يراقبني ؟ " حست بيده الدافية حول رقبتها وبرقة يمسج كتفها ونزل يده لعند اكتافها حست بخدران غمضت عينها رغم انها كانت جامدة لكن كانت اصابعه على رقبتها مريحة للحد الكبير يشوف انها انسجمت وهو يسمع صوت اهاتها بدأت مشاعره تتضارب معه ..
              حياة بدون شعور: يدك مو للعزف وبس ، تعرف تمسج بعد ، اهنيك .
              ناصر: ولحاجات ثانية .
              حياة وكأنها استفاقت من خدرانها فتحت عينها وابتعدت ظهرها منه ورفعت ياقة البجامة الي نزلت لعند اكتافها وسكرت الازرار وبلبكة: وش قصدك ؟
              ناصر: ايش فيك ؟
              حياة سكتت بنفس لبكتها وجلس جنبها وبيده الكمادة الحارة وحطها برقبتها شهقت وعينه ثابته عليها: اعرف للخزف ، وفنان بالاومليت .
              حياة رفعت يدها لعند يده: انا بمسك الكمادة انت ..
              ناصر مسك يدها بيده الثانية ونزلها وبهمس زاد من ربكتها: ارتاحي .
              حياة تناظر بعيونه وهو لابس نظارته الطبية بإيطارها الاسود وحواجبه العريضة المرسومة وشفايفه الوردية محدده شنبه وعوارضه
              ، ناصر عينه ثابته عند شفتها اللامعه وجمال مبسمها بلع ريقه بصعوبة ثم قام توجه لدورة المياه يغسل يده من الكريم غمض عينه وهو يحاول انه يعيد لرشده .. حياة رتّبت شكلها وفردت شعرها وهي تهف على وجها والتوتر واضح عليها " احسني جبت العيد وش الكلام ألي قلته اهخ ، ورده اااا احس وجهي حار استغفر الله ، بس مهما يكن انا بحط حدود بهالعلاقة واعامله كما يجب وما بتراجع خلاص ، الكلام ألي قاله " تغير معالم وجها لحزن فجاءة " كان المفروض انه ما ينقال لي حتى لو انه معصب "
              ناصر رجع لمكانه وناظرها وهي فاتحه كتاب تقرأ بشعرها المدرج البني الغزالي كان اللون يجنن عليها عجبه لحد كبير بلمعته ، ويدها فيها مناكير بلون النود وسوار ناعم يزين معصمها ، مغرم بتفاصيلها واهتمامها بنفسها رغم كل الظروف الي كان متوقع بتكون بدون عناية واهتمام كعادتها خصوصا لاول مشكلة بينهم تحتد بهالشكل الا انها كانت كاللوحة الفنية ، بوسط الاعجاب تذكر كلامها وامنيتها كل فترة ينسيه شوفتها ويرجع يتذكر كلامها غمض عينه " ممكن كان الغلط اني قربتها مني ، بس لو ما قربتها بتكون فريسه سهله لعبدالوهاب وبيصير مثل ما صار لأمي ، بنفس الوقت لازم ابعدها عنه لانها بوسط مرضها .. بس كيف وحده بهالانوثة والجمال انها تلتفت لواحد معفن زيه ! اما هو عينه على المنعوج والمكسور ، بس حياة ااااه وش لك فيه ؟ " نزل نظارته وصبعه عند مدمع عينه من ضغط التفكير وصداع براسه ممكن انه يزيد قرر يمارس معها الصمت لحين الوصول ، غيرت لبسها ولبست حجابها
              ناصر: ارسلي معلومات اضافية عن اختك المنطقة والشارع بشكل أدق لأنك قبل أرسلتي حاجات عامة فقط .
              حياة " توقعت انه بينسى لكن ما نسى ابد ": برسلها لك واتس
              ناصر ناظرها بصمت ، نزلوا وصعدوا السيارة وجاته بالإشعارات رسالة حياة عن أختها ، دخل فيلا خاله ، آمال ما توقعت بتشوف حياة مع ناصر وبحماس قامت احتضنت حياة وبحب: تو منور البيت حياك يا عروس .
              حياة: ياعمري آمال ، بنوركم .
              آمال مسكت يد حياة وصعدوا فوق ، ام إلياس شافت حياة تصعد فوق مع بنتها ناظرته: تو واصله الشرقية؟
              ناصر بكذب: اي خالتي .
              ام إلياس: طيب ، انا اتصلت بريماس وبنسوي عزيمة لها ولزوجها وانتظرتك تجي ، بكره من بعد صلاة العشاء هم هنا .
              ناصر: ان شاء الله خالتي .
              إلياس جاء واحتضن ناصر ..
              -
              آمال دخلتها لغرفتها : عسى ما تعبتي بالمشوار ؟
              حياة: كلها كم ساعة ودخلت الرياض لا يهمك .
              آمال: ياعمري انتي يعني مافي تعب ؟
              حياة: لا ، ليه ؟
              آمال: بطلع لعند فاطمة وحابه تجين معي ، ياعمري أمها جاتها جلطة وماتتكلم لسانها مايل وتقول كلام غير مفهوم ، وطرت علي بالحلم وقلت بسير عليها ماعندك مانع تجين معي ؟
              حياة: وفاطمة قابله ؟
              آمال: دامني احبك هي بتحبك حياة ، من الي مايحبك انتي اساسا .
              حياة ابتسمت لها: فديت قلبك آمال .
              آمال: بعد ساعتين كذا بنروح اما الحين ارتاحي .
              حياة طلعت من غرفة آمال الا تشوف ابو إلياس تو صاعد الدرج متجه لعند آمال اقتربت منه وسلمت على رأسه : عساك طيب عمي ؟
              ابو إلياس: بخير كيف حال اهلك ؟
              حياة: يسلمون عليك .
              ابو إلياس: عليك وعليهم السلام .
              آمال اقتربت منهم: هلا يبه ، تو انتبه لاتصالك.
              ابو إلياس: كنت قاصدك بكلام .
              حياة باندفاع: استأذنكم برتاح .
              ابو إلياس ناظرها لما اختفت من عينه وناظر ببنته: اشوف محبتك لحياة زايده .
              آمال: اي يبه البنت معها كمية قبول .
              ابو إلياس: هالمحبة ذي من الله لكن يا آمال ألي وصيتك به انا وأمك من قبل ما تغير حتى لو ان حياة مختلفه عنهم كلهم ، يظل ألي حصل سر .
              آمال باندفاع: اكيد يبه اكيد ، اساسا لو عرفت حياة وش بتستفيد وهي قلبها رقيق مابيتحمل كلام زي كذا .
              ابو إلياس اقترب من بنته ومسح على رأسها : اثق انك قول وفعل .
              آمال ابتسمت: تطمن يبه ، وما يحتاج كل شوي تبلغني ، سمعا وطاعة .
              ابو إلياس رد لها الابتسامة ..

              حياة شلحت عبايتها وجات الخادمة بالشنط وبدأت تفرز ملابسها والخادمة تساعدها بهاللحظة رن جوالها وسعت عينها بحماس وردت: سامية واخيرا فضيتي ! حقيرة وينك الايام ذي ؟ كل ذه شهر عسل !
              سامية بضحكة: ول ول ! كلتيني بقشوري اتركي لي مجال .
              حياة: لانك واحشتني مرة .
              سامية: لقيت فرصة وكلمتك تعرفين الحمولة وعزاميهم + انتي كنتي مسافرة ماقدرت اتصل بك .
              حياة: وينك به ؟ بالرياض ولا برا ؟
              سامية: بالرياض .
              حياة بحماس: حلو يصير نقدر نتقابل طيب ؟
              سامية: طبعا ابشري عيني .
              حياة: اوك " وكانها تذكرت شيء " تعتقدي ناصر بيرفض ؟
              سامية: وليه!
              حياة: فيه اشياء كثيرة انتي ما تعرفيها ، لكن بس نتقابل بنتحاكى ان شاء الله ، يلا بسكر لان وراي مشوار سريع وبطلع معك مابطول ، احبك باي .
              دخلت دورة المياه وبدأت ترتب نفسها واختارت فستان كحلي أكمامه طويلة كالجرس وفتحة الصدر مربع ماسك على جسمها واختارت طقم لولو وتعطرت بعطر ثقيل وفخم كان خاطرها تستقبل سامية وهي بهالطلة الفخمة كونها عروس بنفس الوقت بتقابلها بعد غيبه ، اما المكياج اعتمدت على كحل بيج جوا عينها بالطرف ورسمت عينها بكحل بني وكثفت الماسكارا السوداء وحطت شامة وهميه بخدها وغلوس بشفايفها دخلت آمال الي ماتوقعت كذا طلتها وجاء ناصر من وراها وقف وهو يشوف طلتها وجمالها بخطواتها المتمايله تاخذ شنطتها وعبايتها ..
              آمال بإعجاب: ياربي حياة وش هالزين هذا كله ! هو مشوار عادي يا زينك وكانك بتروحي حفلة ماشاء الله .
              حياة بدلع : هذا طبعي دايم آمال .
              ناصر: على وين ؟
              حياة: بروح مع آمال .
              ناصر عقد حاجبه: نعم !
              آمال ناظرته: علامك ناصر ، هي بتروح معي لبيت صاحبتي فاطمة .
              ناصر: ليه ماقلتي لي ؟
              آمال: ماكنت تعارض ولا تتكلم من قبل ناصر !
              ناصر بحزم: انا بالبيت كان بلغتني وحده منكم مب تروحين معها بدون ماتبلغني بشيء .
              آمال بغرابة: ناصر ! انا بروح معها لعند فاطمة ساعتين وراجعين .
              ناصر ناظرها: عشانك آمال بمشيها هالمرة , لكن المرة الجايه علموني .
              ودخل لدورة المياه ، آمال بذهول: وش فيه هذا ! من متى يدقق او يعقب على روحه وجية الوسخات ألي قبل ، مب صاحي هذا ماعلينا يلا لبسي عباتك بنروح عندها .
              حياة " احسن ومن هالطريقة ذي انا بروح مع سامية وناسه " كان ودها تدق صبع من الحماس وصعدت معها السيارة
              قالت لسواق ياخذها للمحل ، آمال: ليه ؟ ماله داعي حياة .
              حياة: ولو آمال كلها سلة شوكليت وصحن معجنات ، يلا ننزل سوا .
              ونزلت معها آمال وبتبرير: لان انا وعلاقتي مع فاطمة احيان مانحتاج كل مرة نشوف بعضنا نجيب شيء ، ولا انا ما اقصر .
              حياة ابتسمت: شفت كرمك وسخائك آمال ماشاء الله عليك كريمة لكن انا اول مرة اكون ببيت فاطمة صعب اجيها فاضيه .
              آمال حبت كلامها واخذوا صحنين وصعدوا السيارة وصلوا لبيت فاطمة ألي ماكان يبعد كثير عنهم لكنهم احتاجوا لسيارة لمشوار الشوكليت ، فتحت الباب فاطمة ألي ما توقعت شوفه حياة مع آمال وهالشيء اتضح بنظراتها وجلسوا ..
              فاطمة: شوي وبرجع " وطلعت "
              حياة بهمس: ماتعرف بجيتي ؟
              آمال: لا ! ما يحتاج اقولها عادي هي ذاتا ما بتعارض وش دعوة حياة انتي ما تعرفين علاقتنا .
              حياة سكتت ماحبت تعقب وشلحت عبايتها وفردت شعرها وجلست واكتافها مشدودة ، آمال دخلت لدورة المياه ، بعد فترة جات فاطمة وهي تدف امها بالعربية
              معاقه وفمها مايل من الجلطة ، حياة سلمت عليها ، ام فاطمة ناظرت بحياة ولا تكلمت بكلمة ، آمال طلعت من دورة المياه وسعت عينها أم فاطمة وبدأت تطلع صوت لكن بكلام غير مفهوم ابدا ، فاطمة ابتسمت: امي متعوده تشوف آمال لكن الظروف ابعدتنا ماعدنا نلتقي كثير بالبيت واذا كانت فيه يكون امي معها موعد بالمستشفى .
              آمال ابتسمت بدفئ وسلمت على رأسها: كيف حالك خالتي عساك بخير ؟
              ام فاطمة بيدها التعبانه تحاول تمسك فاطمة لكن ماقدرت ، آمال مافهمت وجلست مكانها ، فاطمة جلست قبالهم وصارت تقهويهم لكن ام فاطمة زادت عن حدها وصار الصوت واضح بشكل مربك .
              فاطمة: علامك يمه ! شيء مضايقك ؟ " وقامت تتفحص امها "
              آمال: يمكن تسأل عن الجميلة الي جنبي ، خالتي هذه حياة تكون زوجة ناصر الجديدة .
              ام فاطمة ناظرت بحياة ونزلت دموعها ، حياة عورها قلبها وقامت لها ومسكت يدها ام فاطمة تشبثت بيد حياة بضعف وهي تحاول تتكلم لكن ماكان مفهوم: ابهي ، ابهي .
              فاطمة: امي تعرف زوجة ناصر الاولى " وسكتت بسبب صوت امها ألي زاد " اسفة بشوف امي اكيد يوجعها شيء " وبصوت عالي " يا ماري .
              ماري جات وسحبت ام فاطمة ، امال بحزن: اظني فهمت ليه ترفضين اشوفها.
              فاطمة بفم حزين: الله يرحمنا برحمته .
              حياة: من متى وهي كذا ؟
              آمال: توها ما اخذت 6 شهور .
              حياة: يا عمري وكيف جاها هذا كله ؟
              آمال: مو معروف بس قالوا حزن , ام فاطمة كتومه .
              حياة تنهدت: ربي يشافيها ويعافيها .
              فاطمة تغير الموضوع: حي الله حياة شرفتيني عمري .
              سامية بدأت تتكلم عن ريماس وجيتها بكره هي وزوجها عندهم للعزيمة وعزمت فاطمة فيها , بعد ساعتين لما خلاص بيطلعون
              حياة: آمال حبيبي انا بطلع عند صاحبتي ما اقدر ارجع معك للبيت .
              آمال: تمام عيني .
              وطلعوا برا ، حياة انصدمت لما شافت ناصر برا مو السواق بنفس الشيء آمال : وي ! قلت أن السواق ألي بيجي !
              جات بتصعد ورئ بس جلست آمال ، حست بخيبة وجلست قدام ..
              آمال: حياة بتروح لعند صاحبتها .
              ناصر ألتقت لحياة الي تو جلست: صحيح !
              حياة " ااا لا لا ليه تتكلمين امال ياربي "
              آمال: اي تو قالت لي فديتها تبلغني البنت ذربة .
              ناصر ناظر بحياة الي ابتسمت بثقل بكلام آمال بصمت محكم عم الصمت بينهم لما وصلوا للبيت حياة نزلت مع آمال بدون ماتقول كلمة ..
              آمال: وي حياة وصاحبتك !
              ناصر مشى ورئ حياة دخلوا لسويت ، ناصر: ما اخذت يوم من كلامي ترى ! انتي تحبين تعاندين ؟
              حياة فتحت حجابها وعبايتها وتأففت: طبعا لاني اعرف ردك نزلت دايركت .
              ناصر بحده: وليه مابلغتيني ؟ شايفتني طرطور .
              حياة: لا تاخذ الموضوع على محمل شخصي ناصر ، انا لما تزوجتك كنت معتقده اني بكون حرة وانا صاحبة رأي نفسي .
              ناصر قاطعها: هذا بعد ثلاث سنوات اما الحين انتي زوجتي ، وهذا مب كلامي كلام الشرع انك تبلغيني .
              حياة رجعت شعرها ورئ اذنها وألتفتت له : صاحبتي الي حضرت زواجها تو تفضى بعد شهر العسل وانا اعطيتها موعد اني بقابلها .
              ناصر: مب شغلي كنسلي الروحه .
              حياة عقدت حاجبها: وليه ؟ انا اعطيتها كلمة.
              ناصر بغضب: محد جبرك تعطين كلمة بدون ما تشاورين حتى .
              حياة باندفاع: لانك راح ترفض .
              ناصر: بالله ! وليه ان شاء الله ؟
              حياة:…..
              ناصر كمل: انتي ماقلتي هالكلام الا وفيه سبب يخليني فعلا ارفض .
              حياة : لانك ما تحب تشوفني سعيدة ومرتاحه لازم تنقص علي عيشتي وتدور على اي مشكلة بس عشان تصارخ علي .
              ناصر يناظر بعيونها
              حياة كملت وهي تقاوم قهرها وحزنها لايبان بوجها ونبرة صوتها: آمال اكدت لي هالشيء ، ألي اخذتهم مب فارقه معك وين راحوا ووين جاوا لكن معي انا لازم تدقق في اشياء مو مستحقه هالدقة ذي كلها .
              ناصر تغير معالم وجهه " صادقه بكل كلمة قالتها ، ليه انفعل ؟ ليه اضيق عليها وانا مب كذا من قبل ، انا خايف من شيء رغم اني ادري انها مب لي وكل فكرها بهالشايب " : انتي ماتتقارنين فيهم وضعك مختلف تماما .
              حياة وسعت عينها : متزوجني ليـــه ؟
              ناصر بإنفعال: هالسؤال لا عاد تقوليه لاني سبق وكذا مرة جاوبت عنه .
              حياة بنفس انفعاله: لاني مب مقتنعة به ، انت تكــذب .. اصدق معي .
              ناصر : ايش قلتي !! انا اكذب ؟
              حياة بقوة ثبتت عينها بعينه: ايي انت تكذب ، انا اعرف انك شاك فيني .
              ناصر: دامك عارفه ليه تسألين ؟
              حياة لمعت عينها : وبعقلك لو بفكر بالغلط مابسويه ! لو أنه ببالي كنت سويته بدون ما تعرف .
              ناصر حس بنار وبغيرة مسك كتفها وبزمرة: جربي وشوفي وش بيصير لك حياة .
              حياة بكره نزلت يدها منه: لا تقربني ولا تلمسني ، معك كلام قوله بس لا تقرب .
              ناصر بغضب وسع عينه ، حياة كملت: العقد ينص وانت لازم تلتزم به حتى بالكلام والسواليف ، اشوف يدك تلمس جلدي كثير !
              ناصر مسك زندها بقوة وهو يصر على اسنانه: انا لو اريد ألمسك كنت جيت لكن انتي " وناظر بعيونها " انا مب غبي اقرب وحده مثلك ، عشيقة وعاجبها تكون كذا لواحد مثل عبدالوهاب .
              حياة بألم: هالشيء راجع لي ناصر .
              ناصر بصراخ: اســـكتي ولا اسمع لك نفس .
              حياة لمعت عينها وكملت: جاي تمارس جنونك علي وتحرمني من أبسط الأمور هذا مب عقد هذا جنوون مرض .
              ناصر: ايي مرض وانتي هنا تنصاغي لأوامري فاهمه ؟
              حياة ضمت شفتها لجوا تكبح دموعها لكنها نزلت رغم عنها: انا بطلع لعند ساميه وماعندي كلام ثاني .
              ناصر: فيك خير ! اطلعي وروحي لها .
              حياة بعناد: انا اشتقت لها ولازم اطلع.
              ناصر عقد حاجبه: ماتفهمين وش اقول ؟
              حياة بفك يرجف نزلت راسها لتحت ، ناصر كمل: انا بطلع وان سمعت انك طلعتي مابيحصل لك طيب فاهمه ؟
              وطلع من السويت حياة اطلقت العنان لدموعها بحرية تامة وألمها دخلت بنوبة بكاء بعد برهه رن جوالها مسحت دموعها وبصوت باكي: سامية اهئ .
              سامية بخوف وقفت السيارة: حياة ! علامك تبكين ؟
              حياة بنوحة: رفض اجيك سامية.
              سامية ويدها على قلبها: خوفتيني حرام عليك حياة ، وش دعوة انا بجيك .
              حياة: جد تقدرين ؟
              سامية: اي ووش المانع ؟
              حياة بطفولة: بتجيني ؟
              سامية: علامك حياة ؟ اي بجيك ، ارسلي اللوكيشن يلا .
              حياة مسحت دموعها ورتبت مكياجها وزادت من عطرها ورتبت حالها ونزلت تحت دخلت المطبخ شافت عمتها : بتجي صاحبتي هنا عمتي وحبيت اعلمك .
              ام إلياس: اي عيني خذي راحتك انا بطلع لعند جيراننا .
              حياة سوت القهوة السعودية و التقديمات والترتيبات بخرت المجلس وعطرته وشغلت شمعة معطرة
              بهاللحظة جاها اتصال من ماجد جلست واخذت نفس عميق: هلا .
              ماجد: يعني زعلانه ! انا ألي حق ازعل مب انتي .
              حياة: لا مالك صلاح ماجد معليش انا تزوجت وانتهى الموضوع ، وزواجي ماكان بقاعة ولا بشيء مثالي وقعت عقدي وانتهينا .
              ماجد: حتى ولو حياة اقلها خلتيني اسال عنه اعرف نمونته مو كذا على طول ! " سكت شوي " اخبارك ؟
              حياة: يهمك ؟
              ماجد: لو ما يهمني ماكان اتصلت فيك .
              حياة: زعلك طول .
              ماجد: غصب عني حياة ماكان الموضوع سهل علي ترى .
              حياة حست بزعله: طيب وانت متصل عشان ايش ؟
              ماجد: جــافة كلش معي ، ماعلينا متى نتقابل ؟
              حياة: ما ادري ماجد بشوف زوجي أول وارد لك خبر .
              ماجد: اي منها اشوفه واتعرف عليه .
              حياة رفعت عينها وشافت ناصر واقف تغير معالم وجها ، ناصر اقترب منها وشاف الربكه بوجها: عازمه صاحبتك ؟
              حياة قامت ، وصوت ماجد واضح بالخط: الو ؟ مشغولة حياة ؟
              ناصر ناظر بجوالها: من تكلمين ؟
              حياة ناظرت بجوالها ثم فيه: احد من القرايب .
              ناصر ثبت عينه بعيونها واخذ منها الجوال وحط السماعة بأذنه.
              ماجد: حياة عيني لو مشغولة اكلمك بوقت ثاني .
              ناصر بنظرات حادة لحياة: من معي ؟
              ماجد انخرش لما سمع صوت رجال: حياة !
              ناصر: زوجها .
              ماجد ارتبك من صوت ناصر الي توقع انه بيكون شايب لكن طلع شباب: مرحبا هلا كيف حالك ؟
              حياة ماتدري وش يقول ماجد وباندفاع: هذا ماجد ولد المرحوم .
              ناصر سكر الخط بوجهه
              حياة كملت: زوجي سلفا .
              ناصر: معه ولد بهالصوت ! كم عمره ؟
              حياة: هو متزوج بعد .
              ناصر رفع حاجبه : نعم ! ووش يبغى هو متصل بك ؟
              حياة: يبارك لي بزواجي تو يعرف .
              ناصر جاء بيتكلم الا رن جوالها الي بيده مكتوب " مجد حياتي " شد من قبضة يده وده يكسر جوالها : هذا هو ؟
              حياة تناظر بجوالها بلبكه: اي ! لانك سكرت الخط بوجهه خاف علي .
              ناصر يحاول يسيطر على أعصابه ورد : نعم .
              ماجد ألي ما يدري من ألي قفل وبتبرير: ممكن بالغلط قفل الخط معليش ممكن من سماعاتي .
              ناصر: ولا يهمك ، تو تعلمني حياة عنك ، تشرفني يا ..
              ماجد باندفاع: ماجد .
              ناصر: تشرفني ببيتا ماجد ومنها تبارك لنا سوا .
              حياة وسعت عينها بصدمة: ها !
              ناصر: يلا فمان الله.
              قفل وماجد لسى ماقال اي كلمة .
              حياة باندفاع: ايش سويت ؟ انت من جدك بتعزمه .
              ناصر: وليه زعلانه ؟
              حياة: مب زعلانه بس مصدومه .
              ناصر: ليه تنصدمي المفروض تفرحي لان هو واضح مو أي أحد ، وانتي مسميته مجد حياتي .
              حياة: ماجد مب بالرياض بالشرقية .
              ناصر بغيرة: ويعني ؟ تراها قريبة ويقدر يجي عادي ووش المانع دامه مجد حياتك .
              حياة: انت وش تخربط ؟
              ناصر لف الجوال بوجها: مو انتي مسميته كذا !! مجد حياتي ، يعني يحتل مكانه عالية عندك .
              حياة الي تو تفتكر: اي صحيح ، مجد كان مميز فعلا .
              ناصر حس بحرارة بصدره وهي تمدحه قدامه: والله !
              حياة استرسلت: انا حضرت زواجه وهو متصل يعاتب لاني ما عزمته بزواجي .
              ناصر جاء بيرد ورن جوالها وناظره وحياة باندفاع: صاحبتي سامية جات .
              ناصر: عازمتها .
              حياة: لانك عارضت نطلع .
              ناصر: كان من اول جبتيها هنا مو كل شوي طالعه ، ومجدك هذا بلغيه يجي بكره بعد صلاة العشاء .
              حياة: بس آمال قالت ان بكره بتجي ريماس وزوجها و..
              ناصر قاطعها:
              الفرحة فرحتين منها يبارك مجدك لنا وجية ريماس من شهر العسل .
              اعطاها الجوال بفضاضة ودخل داخل وحياة حست بورطة بنفس الوقت ما ودها ان ناصر يعرف شيء بماضيها ، دخلت سامية مع الخادمة
              حياة رغم قلقها ضمتها ورحبت فيها
              سامية تناظر بوجها: علامك حياة ؟ احسك متضايقه ، بعدك على ألي حصل ؟
              حياة : لا سامية بس ماجد اتصل وناصر ما ادري كيف وشلون دخل وسمع صوت ماجد وعزمه بكره عندنا .
              سامية وسعت عينها: من جدك ؟
              حياة بقلق: وخايفه ان ماجد يتكلم عن الماضي .
              سامية: وليه تخافين ؟ اتصلي به الحين وعلميه ان الماضي ماضي ما يحتاج يقول حاجات انتهت مابتقدم ولا تأخر .
              حياة كتبت لماجد كلام ووصته وارسلت له اللوكيشن
              سامية تشرب الشاي: يعني حياة اغيب عنك السواليف ذي كلها تطلع لك ! طب اصبري ألحق على المنهج .
              حياة : ضياع صح ؟
              سامية ابتسمت: صح بس لذيذ ، شعور جميل ألي يوصلك تجاه ناصر صح ؟
              حياة سكتت .
              سامية مسكت يدها: حياة انا ما اشوف ناصر سيء لدرجة كبيرة صح عليه ملاحظات بس احسن من غيره .
              حياة ناظرت فيها بغرابة: سامية! ايش فيك ؟
              سامية: تزوجت وعرفت ان مافي شيء كامل وانتي لا تطلبين الكمال .
              حياة: هاو ! سامية ايش فيك ؟ صاير لك شيء ؟
              سامية: لا انا بخير أبشّرك لاني مو جديدة على الميدان واعرف ان الرجال والبشرية كافه ما في كمال لذلك مقتنعة .
              حياة: انا مب مستنظره كمال منه سامية ، انا فعلا مو فاهمة ناصر في شيء زي ماقالت ايمان يعاني من صراع ، وانا مب عارفه وش اسوي يغثني ويستفزني زي طلعتي لك ! متدخل بطلعاتي وجياتي والي متزوجهم لا .
              سامية: ايش تفسيرك ؟
              حياة: هو شاك فيني .
              سامية: يوه ! وليه ؟
              حياة: كانت الامور طبيعية بالنسبة لي لكن من عرفت زوجته هناء بزواجه صرت هنا وزي ما انتي شايفه تحكم رغم ان الليلة بتكون لزوجته مب لي ، ومتحكم بي .
              سامية: يعني لما تكونين بالبيت ماتقدرين تخونين ! وش هالعقل هذا ؟
              حياة: بالضبط هذا كلام بداخلي وصلته له احس بجواته كلامه ما قاله بس ينفعل ولا يعرف يعبر ابد .
              سامية: ياعمري كيف كانت طفولته ؟
              حياة: بعرفها يا سامية بس أنا كل ما ركزت انشغل بشيء هنا ! كل مافكرت حاجات تشتتني عن المعرفة
              سامية: بتعرفين بس انتي لا تضغطين على نفسك ، تدرين حياة انتي لو كنتي بضغط ماتفكرين عدل ويبان عليك التشتت فـ ابعدي عن كل مصدر يحسسك بالضغط واشتغلي بس على نار هاديه .
              حياة بحزن: سامية أنا بكل اسف حبيته وما املك بهالشيء قوة ، كيف وشلون ومتى ما أعرف من احتاج شيء الاقيه جنبي ! اشوف فيه سند وودي به رغم كل شيء بس تزين الامور بيننا هو يشتتني ويضيعني ويحسسني ان كل هالمشاعر الي بيننا مجرد خيالات انا بنيتها .
              سامية: طلبتي منه توضيح ؟ سألتي ؟
              حياة: ولا يمكن الاقي اجابة وان سألت هو يجرحني وانا ما اريد هالشيء كافي الي صار لي من اوجاع وخيبة وألم وحسرة .
              سامية مسكت يدها: حياة اسمعيني بقولك كلام ولازم تفهميه زين ، لا خالتك ولا بنتها ايمان ولا انا نفهم شعورك تجاهه وهم طوال السنوات ذي مايعرفون الي جرى لك لكن انا اعرف ! وادري ايش يعني تحتاجين لرجل ومافي عيب كلنا كذا ، شوفيني انا اكبر مثال مافي كلام ماقلته عن الرجال بالاخير تزوجت ! وكثير نصحني ما اتزوجه لعدم قدرته على الانجاب بس هو مناسب لي انا ! انا كـ سامية مناسب لي ، ما في احد له دخل بقراراتك .
              حياة : صح كلامك سامية وفاهمتك بس " سكتت "
              سامية: من آيش خايفه ؟
              حياة: الفقد ، اشوف فيه ابوي واخواني الي ماتوا ! اشوف فيه السند من بعد الله ، لما حماني من قاسم ! ماهر ! وحاجات احس فيها تجاهه متعب هالشعور لان هو ما يشوفني اكثر من فترة انتقامه الغير معروف هذا .
              سامية: اقدمي على صدقة حياة ربي بيساعدك ويدلك على الطريق الصحيح وبينور لك بصيرتك الامر مو صعب حياة بس بسبب الي نمر فيه نشعر بهذا كله ، انتي الي عليك تقاومين وتخليه يحبك .
              حياة قاطعتها: هو يستفزني ويضيق لي خلقي يكرهني وبشدة كل هذا عشان اعتقاده اني عشيقة عبدالوهاب .
              سامية: من ناحية الدينية انا ساعدتك اما من ناحية النفسية حياة أنتي لازم تفهمين سكلوجية ناصر اكثر من قبل ممكن هو له موديل معين بالبنت ، كـ شكل كـ طلة " بتفكير " يقولون ان الولد يحب الي تشبه امه .
              حياة ألي تو تفتكر: قالت لي وحده من خواته من قبل عن الشامة بالخد ان ناصر يحبها وبالصدفة شفت صورة امه وعندها شامة بخدها .
              سامية وهي تناظر بخدها ألي فيه شامة: وحطتيها دايم ؟
              حياة: اي مابين فترة والثانية احط نظراته اعجاب لكن مايعلق كثير .
              سامية: حلو هذا انتي لقيتي سر ممكن ينجذب ناصر لك اكثر كوني نسخة امه بدون مايعرف او ينتبه إنك انتي تتقصدين او شفتيها .
              حياة: وزوجته هناء ؟ ايش وضعها ؟ اكيد يكن لها مشاعر ويحبها .
              سامية: شفتي هالشيء بينهم ؟
              حياة: انا ماشفت شيء سامية تو من دخلت عندهم .
              سامية: ركزي بـ اهله مب في ناصر نفسه دامك بتكونين محبوسة اشغلي نفسك معهم !
              رن جوال حياة وسط الهدوء المليء بالتفكير كانت رسالة من الموسيقار : ايش خاطركم عشاء ؟ حابه احولك او انتي تطلبين من البرنامج ؟
              حياة بدون كلام اعطت سامية الجوال تقرأ : شايفه ! هذا ايش سامية ؟
              سامية رق قلبها وناظرتها: حُب .
              حياة برقت عينها: تلومني خالتي بحبه وهو يهتم بي وبضيوفي .
              سامية: اتركي خالتك عنك وخلك بنية بقلبك صافية ووحده انك تستمرين بهالزواج ومعرفة كل شيء عشان لو عرفتي بتعرفي كيف تتصرفي معه .
              حياة تنهدت وناظرت جوالها تقرأ حروف ناصر الي لما ماشاف رد منها اتصل بها وردت بشوق خفي : هلا .
              ناصر بجفاء: شوفي جوالك وردي لي خبر .
              حياة: اي قريت .
              ناصر: اي وش تبغين ؟
              حياة بهيام بدون وعي: ابغاك .
              ناصر رفع نظرة لناس المارة قباله تغيرت تعابير وجهه
              حياة انتبهت على نفسها وبتدارك: ابغاك تحول لي المبلغ بس قبلها بقدم على الطلب واعلمك .
              ناصر ما قدر يعقب وسكر الخط بصمت رجع راسه ورئ كرسي المستشفى وأطلق تنهيده عميقة: يا رب عونك .
              هناء طلعت من الانتظار واشرت له ودخل معها عند الدكتور وحط السونار عليها وبحماس: بشر دكتور .
              الدكتور يركز: ولد .
              هناء بشهقة: ناصر سامع ! ولد ولد .
              ناصر بفرحة مسك يدها: الحمدلله .
              الدكتور وصف لها علاجات وطمنهم ان الحمل سليم وكل شيء ممتاز .
              اختارت مطعم هناء وهم يختارون انتبه لجواله برسالة من حياة: تعجبني اختياراتك بين هالخيارين وش اختار ؟
              ناصر: هذا .
              حياة: تم .
              وحول لها المبلغ وكتبت وسالة له وصار يقراها كذا مرة
              حياة: شكرا لك ، أحب كرمك وعطائك .
              ناصر وعيونه قلوب يقرأ كلامها ويعيد بالمحادثة وهو يستشعر ان رايه مهم عندها في ابسط شيء ويتذكر مواقفها معه ، في لحظة اوقفته رغم الخناق بين بعضهم بالجزيرة لكن هي رجعت له وجابت له عشاء وشعور خوفها تجاهه هو حس فيها ، غمض عينه بواقع رجعه لأرضه ليمحي كل مشاعر الحب ذي لألم وغيرة " من عبدالوهاب لمجد حياتها ! انا بجوالها موسيقار ! وذاك مجد حياتي قال ايش قال مواقفة عظيمة وماتنسي ، اهخ لو هو قبالي .. "
              جاء القارسون ، هناء اختارت طبقها .
              ناصر قال طبقه وطبق جانبي : بيعجبك ان شاء الله .
              هناء ابتسمت: ياعمري دام منك اكيد بيعجبني تسلم حبيبي .
              ناصر: سبق وجربتي هالطبق ؟
              هناء: لا اول مرة اسمع اسمه حتى بس اعتقد بيعجبني " ومسكت يده "
              ناصر يشوف يد هناء الخالية من أي زينه وكانت جافة نوعا ما !
              ومسكت جوالها وهو بعالمه الخفي !
              جاء القارسون وقدم طلبهم صارت تاخذ الصحن وتأكل ولا فكرت به ناظرها وهو سرحان بعالم ثاني يشوف حياة قباله بشعرها الغزالي وابتسامتها المثالية وشفايفها اللامعه وخدودها الممتلئة وهي تقدم له صحن وتقول اكل هذا قبل وتحط العلاج جنب صحنه .. يحس بـ أنوثتها الطاغية ودلعها العفوي وحنانها له رغم كل شيء ..
              ناصر " اااه يا قلب ، انا صرت مجنون واحلامي كثرت فيها قبل انام واحلم اما الحين ! انا واعي واتخيلها قبالي وخيالي زايد عند حده ، وصرت اتجاوز "
              اكل بهدوء ، انتبه لهناء الي ما قربت الصحن الي اختاره: ما اعجبك ؟
              هناء: اممم مو مرة انا ما احب البقوليات كثير اكله انت بالعافية .
              ناصر اكتفى بالصمت ورجع يأكل بعد فترة من الصمت ..
              هناء: اقول ناصر حبيبي ، ريماس بتجي ببيت خالك أنت تعرف عزيمة وذي صاحبتي قبل لا تكون اخت زوجي وانا اريد احضر .
              ناصر: اظن سبق وتكلمنا بهالموضوع .
              هناء قاطعته: ادري لكن انا ببتعد عن المشاكل ما بفكر فيها بس عشان ريماس .
              ناصر بحزم: انا ما بمانعك من الروحه لكن هم مب متقبلينك بعد الي قلتيه لآمال وميادة !
              هناء: ادري لكن ذي هرمونات حمل غصب عني وانا تخطيت الشهور الاولى الحين انا افضل ماعدت منفعله الحمدلله .
              ناصر:……..
              هناء كملت: اوعدك اني ما اتكلم بشيء مب زين رغم اني بتضايق من شوفة حياة لكن عشان ريماس بحضر العزيمة .
              ناصر: بلغي خالتي واذا وافقت ما في خلاف.
              هناء ابتسمت بخبث وهي تعرف ان عمتها بتوافق بجيتها
              رجعوا البيت وكلمت عمتها: معليش عمتي انتي تعرفين كيف الحمل وعمايله وانا علمت نصوري واعطيته كلمه اني ما اتدخل بخواته ولا اقط كلمة .
              ام إلياس بثقل بلسانها: حياك الله .
              هناء ابتسمت بانتصار: الله يحييك عمتي " انهت الاتصال واتجهت لدولاب ولبست قميص نوم بخبث " لازم اجنن ناصر واخليه ما ينبسط الا معي انا وبس ، بقهرك حياة زي ما قهرتيني هين .
              لبست قميص النوم الي مايسترها بشيء واقتربت من ناصر السرحان الي لما شافها صار يتفحصها من فوق لتحت وجلست جنبه وبدلع: نصوري ما ودك ننام ؟
              ناصر وعينه على فخذها: يلا .
              هناء مسكت يده وقاموا سوا لغرفة النوم لتكمل الي خططت له عشان تقهر حياة ..
              وتزيد علامات برقبته بعد ما اختفت العلامة بسبب بعدها عنه والسفرة ..

              ام إلياس تنهدت: ما ودي بس غصب عني آمال وهي اعطت كلمة وذي آخر فرصة .
              آمال والسماعة بأذنها بقهر: مو معقول ! سامعه ريماس ؟
              ريماس من الجوال: اي آمال ترى الوضع حساس ولازم تكون فيه هناء جمعاتنا وطلعات ولاتنسي انها تكون اخت زوجي يعني وجودها طبيعي !
              آمال قامت بنرفزة جوا بعد ما اعطت امها الجوال .
              ام إلياس اخذت الجوال وحطته بأذنها: انا ما ألومها هناء متمردة ، لو عرف ابوك بجيتها ما بيقبل لكني بتكلم معه وانتي اتصلي بها ونبهيها أن سوته قبل لا يتكرر لأن لا أنا ولا أبوك بنوافق بجيتها .
              ريماس: طبعا يمه ابشري انا بأكد عليها لا يهمك
              اقفلت الخط من امها وتنهدت " كنت اظن لو تزوجت معتز مشاكلي بتنتهي لكن واضح اني لسى بالبدايات ، انا ما اضمن هناء واعرف لسانها مفلوت واخاف تتكلم بميادة وآمال من جديد وتزيد مشاكلي حتى مع اهلي " مسكت جوالها اتصلت فيها .
              هناء بابتسامة: هلا وغلا بعمة ولدي المنتظر .
              ريماس: ماشاء الله ! خلاص كشفتي ؟
              هناء: اي ياعمري وطلع ولد الحمدلله ولازم نسوي حفلة جنس الجنين .
              ريماس: وليه ! انتي خلاص عرفتي .
              هناء: بدعي اني متفاجئه ومصدومه وحتى ناصر ما بيقول بتكون محفوفه بيننا ونفسي اعزم الي ما تتسمى وتشوف .
              ريماس باندفاع: لا هناء بيكون تصرفاتك لها واضحة مب حلوة بحقك ، خلك انتي الطيبة والمسكينة الي لا تهش ولا تنش تفادي لأي مشاكل بالمستقبل .
              هناء: بحاول امسك نفسي تجاها .
              ريماس: هناء تكفين لا تغلطين على خواتي أو احد من اهلي ، لا ناصر ولا ابوي راح يرضون وبتكونين تحت الخط الاحمر ومنبوذة من الكل ، واذا ابوي كرهك ! الكل بيكرهك من ضمنهم ناصر .
              هناء: وش قصدك ؟
              ريماس: ضياء لما قالت لآمال يالعانس ابوي ما قبل بضياء ولا عاد لها مكانه زي قبل ظل ماسك نفسه لما رفضها فعليا ، لكن الفرق ان ضياء مو حديه مثلك .
              هناء بتبرير: غصب اكون حديه متزوج علي !
              ريماس: اوك عذرنا صدمتك ايش دخل ميادة وآمال ! اتركي صدمتك وعنفك لحياة مو لخواتي !
              هناء سكتت
              ريماس كملت: واليوم العزيمة ، امي تقول ان ناصر عازم صاحبه من الشرقية، يعني لا تثيرين الجلبه ما بيرضى ناصر ابد ، هذا انا علمتك عشان ما تتكلمين بعدين .
              هناء: طيب خلاص فهمنا وسدي هالسيرة وخلك من الي بقوله انا محتارة بين فستانين ونفسي بفستان يبان حجم بطني واني حامل عشان اطس عين الحقيرة حياة .
              ريماس " اهخ يا هناء كيف اشرح لك ان قلب ناصر في انك تحترمين اهله مب بألي قاعدة تسويه " : طيب وعمتي بتجي ؟
              هناء: لا ما قلت لها .
              ريماس: أقولها أنا ؟
              هناء باندفاع: اوعك تتكلمين .
              ريماس: وليه !
              هناء: مالي خلق اشوفها مشاكل وقلة حياء .
              ريماس ماحبت تعقب وسكتت
              -
              فتحت لفات شعرها وعطرته ، لبست فستان ماسك على جسمها بلون الزيتي بنص كم وفتحة الصدر شوي نازله ومن عند خصرها حزام بجانبين يشد من خصرها ويرسمه لبست عقد وحلق لولو وخلخال لولو وكعب سكري اما مكياجها كان بـ آيلاينر بني مموه وزمت شفايفها وحطت شامه بخدها وهي تتذكر كلام سامية " اذا ناصر كذا ! بتكون طلتي عاجبته كثير كثير اما الحين أنا انتظر دخوله " ختمت طلتها بعطر مزيج بين العود والهيل فخم جدا للمناسبات ، طلعت من السويت توجهت المطبخ شافت عمتها سلمت عليها: تحتاجي مساعدة ؟
              ام إلياس: يا حلوك كل هالزين وتدخلي هنا ! اطلعي ارتاحي بالصالة شويات وبتجي ميادة ، خذي صحن القهوة والحلى .
              حياة ابتسمت لها واخذت صحن القهوة وجلست بالصالة ، نزل ابو إلياس لما شاف حياة استوقف بحسنها: ماشاء الله تبارك الرحمن ، عروس عروس .
              حياة حبت كلامه وابتسمت له: هلا عمي " تشوف طلته الرسمية " بعض من وسامتك عمي .
              ابو إلياس جلس وبينهم مسافة قليلة: كنت , الحين يالله العافية يا بنتي .
              حياة: والكولاجين فكرت فيها؟
              ابو إلياس: من بكره .
              حياة: خطأ الحين تشربه بسوي لك .
              وقامت وسوت له كولاجين بالعصير واعطته
              ابو إلياس يناظر به: مو يقولون اشربه على الريق ؟
              حياة: ما يخالف اشربه عشان تتعود عليه خلاص .
              ابو إلياس شربه كله الي كان كمية العصير قليلة عشان يخلصه بسرعة: مقبول طعمه تسلمين حياة .
              حياة: صحة وهنا عمي .
              ابو إلياس: دامني شفتك حياة بنصحك وانتي مثل بناتي الثلاث لو عندي بنت رابعة بتكونين انتي .
              حياة " يعني ما معه الا هالثلاث ما فقد احد من البنات "
              ابو إلياس اخذ نفس عميق: وحبي لك من حب بناتي لك .
              حياة " اوف ! يعني ناصر نفس خاله ! العائلة اولا "
              ابو إلياس مسك يدها: وما عمري شفت بنتي آمال مبسوطة كذا بالبيت ، وتحب احد بهالطريقة ، حياة انتي تملكين المكان كله بهالطريقة .
              حياة شافت فيه الاب المثالي لبناته وشدت على يده ثم رفعتها لعند شفتها وباستها وبحنيه: الله يجعلك ذخر لهم يا عمي ، أنت أب رائع .
              ابو إلياس ابتسم لها
              بلحظة دخول ميادة وعيالها وناصر وهو يشوف حياة ماسكه يد خاله وتبوسها تغير معالم وجهه ، حياة لما سمعت الازعاج التفتت مع ابو إلياس وشافتهم جايين وبتلقائية ابعدت يدها من يده ببطء .
              ميادة سلمت على ابوها ثم على حياة بحرارة: هلا بالعسل هلا بحبيبتي .
              حياة بادرتها المشاعر: هلا بالجميلة .
              ميادة: ههههههه مو زيك " ومسكت يد حياة ودورتها " يا لبى الحلى هذا كله ، من قد اخوي الي بتملئ عينه فيك " وغمزت "
              حياة تدعي الحيا " ولا درا عني ، بس يكفيني اني اثبت لماجد اني سعيدة ومبسوطة "
              ناصر يشوف شعرها الويفي يتحرك لما دورتها ميادة اقترب منهم وسلم على راس خاله وعند حياة مد يده ناظرت بيده وصافحته شد من قبضة يدها
              ميادة تناظرهم: وين سلام الخد ؟ وش دعوة هالسلام اسلم فيه على غرباء مو ازواج وحبايب .
              حياة بخجل: كيف حالك ميادة ؟
              ميادة دفعت حياة لناصر ألي مسك كتفها : يعني بتضيعييني ها ! سلموا مثل الخلق يلا .
              حياة بخجل " علامها ذي ! ابوها موجود وكأن شيء عادي ! " وناظرت ناصر ..
              ناصر يناظر بجمال عيونها وطلتها والشامه على خدها كيف كانت ساحره وريحتها الفخمة ثبت عينه على شفتها بملامح وجها الخجولة وهي ترفض وميادة تلزم ، بالاخير حياة ابتعدت من صدر ناصر ووجها كذا لون
              ميادة: وي ! زعلانه حياة على ناصر يبه .
              ابو إلياس: افا ! وش صاير ؟
              حياة باندفاع وخجل: لا مب كذا بس …" وسكتت "
              ناصر: مو مثل ما انتي مفكره بس حياة خجولة .
              ابو إلياس: واضح وزينة البنت بحياها .
              ميادة ابتسمت وجلست جنب ابوها: طمني عنك يا روحي عساك بخير ؟
              ناصر ناظر بحياة خلسه وهي تمشي برا الصالة عند الدرج وحطت السماعة بأذنها: ماجد وصلت ؟
              ماجد: اي .
              حياة ضمت شفتها لجوا: ماجد ربي يسعدك الماضي ماضي ، اقصد هو مايعرف بألي مريت به مع المرحوم .
              ماجد: ابشري حياة .
              حياة: انا اعرف انك ماتعرفه ولا شفته بس " تنهدت " انتبه لكلامك .
              ماجد: رغم اني زعلان منك بس بمثل اننا متوافقين حياة .
              حياة: براضيك بس لا تقول كلام مب موزون .
              ماجد: ابشري يلا اقل من دقيقة بكون برا .
              حياة اقفلت الخط وتوجهت للمجلس تعطره وتشوف الناقص ما انتبهت لوجود ناصر وراها التفتت شهقت لما شافته: بسم الله ! كم مرة قلت لك طلع صوت .
              ناصر بغيرة خفيه: اشوفك مهتمه بالتفاصيل الدقيقة مرة تعطرين المكان وترتبيه نفس لما جاتك صاحبتك امس .
              حياة: طبعا ! ماجد بيجي .
              ناصر شد من قبضة يده: مجد قصدك .
              حياة: بالضبط.
              ورن جوالها
              حياة قرأت المكتوب " مجد حياتي " جات بترد إلا يسحب الجوال منها ويرد .
              ماجد: حياة أنا برا .
              ناصر قفل الخط بوجهه بدون كلمة وطلع برا حياة عقدت حاجبها من تصرفه ، ماجد دخل وناصر يناظره وكان فارق الطول بينهم كبير كان ماجد قريب من طول حياة بشوي
              ماجد لما شاف ناصر تغير معالم وجهه وهو يشوف وسامه ناصر وطوله مد يده صافحه وناصر شد من قبضة يده له وكأنه بيعصر يده وبترحيب: حياك .
              ماجد دخل وشاف السواق ينظف السيارة والمكان كان فيلا فخمة دخل للمجلس والمكان شاف لمسات حياة فيه وجلس ..
              ناصر جلس وعدل شماغه: شرفت ونورت ماجد ، قالت لي زوجتي انك جاي من الشرقية لهنا دايركت .
              ماجد: اي والله ، اذا ماعندك مانع اخذ رقمك .
              ناصر اعطاه جواله وماجد سجله بدخلة حياة
              ماجد لما شافها ابتسم ابتسامه عريضة وقام مد يده وصافحته وسلم على خدينها ، ناصر وسع عينه وماجد يتبوسم : عاش من شافك .
              حياة ردت له الابتسامة: عشت ، حياك مجد .
              ماجد جلس وحياة جلست قباله وناصر يناظرهم وبغيرة " أنا ما قدرت تسلم عشانها خجولة عند أبوي وألحين هي مب قادرة تمسك حالها من الشـوق "
              وهم يسولفون سواليف الشوق
              ماجد: لا مالك صلاح حياة وربي زعلت منك ، وين قدري عندك ؟ هاا
              حياة: يا عمري ماجد وربي كل شيء بسرعة وبس لقيت وقت أنا كلمتك وزي ما انت شايف هذا .
              ناصر زادت غيرته " عمري ! وش هالميانه ذي والدلع الزايد "
              ماجد ناظر بناصر: بس وجهك مب غريب علي سبق وتقابلنا .؟
              ناصر: ما اعتقد .
              ماجد بتفكير: حاس اني شفتك بمناسبة! بس مب فاكر وين .
              ناصر: يخلق من الشبه اربعين .
              ماجد: صحيح.
              حياة قامت وصبت الفنجان لماجد وشعرها نزل عند وجه ماجد ، ناصر غمض عينه بقوة بغيرة وقهر من تصرفات حياة معه مسك اعصابه: شرفتنا ماجد ، بالحقيقة مافي مرة حياة تكلمت عنك .
              ماجد بذهول ناظر حياة: صحيح !
              حياة بتبرير: ماكان فيه فرصة .
              ناصر " وتبرر له بعد ! "
              حياة كملت: بس جات الفرصة أنت جيت .
              ماجد ناظر بناصر الصامت نوعا ما , ما كان يشارك معهم شرب قهوته: كيف تقابلتوا ؟
              حياة: بالشغل .
              ماجد: اها ، ووش شغلكم ؟ واضح من بيت ناصر انه تبارك الله " وناظره " واضح انك ولد عز .


              يتبـــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6277

                #47


                حياة: بالشغل .
                ماجد: اها ، ووش شغلكم ؟ واضح من بيت ناصر انه تبارك الله " وناظره " واضح انك ولد عز .
                ناصر ما حب كلام ماجد بهالطريقة الصريحة: تسلم ، نشتغل في شركة ، وفي الواقع أنا من شفت حياة حبيتها .
                حياة ناظرت ناصر ..
                ماجد: حب من أول نظرة .
                ناصر كمل بجدية: لا , جدية بعملها ، متعاونه ، لو وكلتها بمهمة تنجزها رغم كل شيء ، حياة رائعه .
                ماجد بغيرة : ماشاءالله! حلو كلامك ، لاحظت انك ركزت بمعدنها وجواتها مب بشكلها .
                ناصر: هي جذابة والكل يشهد بهالشيء لكن الحلوين كثار ! وأنا ما اريد اعيش مع وحده جميلة فقط !
                حياة لمعت عينها حبت كلام ناصر عنها
                ماجد: احنا رجال والرجال بصريين ناصر ! معقول حبيتها وانت ما شفتها ! ما يصير كذا انا اختلف برايك .
                ناصر: قالت لي مرتي أنك متزوج ومتزوج عن حب !
                حياة " مرتي ! ااه يا زينها من لسانه " : صحيح تكون بنت عمه .
                ناصر: اها وكنت تعرفها ولا انتم تتزوجون بنات عمكم بشكل عام .
                حياة: يموت فيها ابوه ما كان راضي بسبب مشكلة بينه وبين اخوه ولما مات هو تزوجها .
                ماجد ماحب كلام حياة الخاص عنه وسكت ، حياة انتبهت له وحست بإندفاعها والمفروض ماتكلمت بشيء خاص فيه
                ناصر ابتسم: ماشاء الله ! أنا مبهور قلة ما نسمع بنوع هالحب هذا ، الله يسخركم لبعض .
                ماجد: آمين .
                عم الصمت بينهم وحياة تقدم لهم
                ثم جلست ودخلت واتس كتبت له: اسفة مجد ما عاد يتكرر سامحني .
                ماجد انتبه لرنة جواله ورد ، ناصر ناظرهم وعرف انهم يتواصلون بالجوال وبحده: القهوة .
                حياة قامت وصبت له ثم مدت لماجد فنجانه ونزلت مستواها له ماجد ناظر بصدرها ، ناصر وسع عينه وبحده : حياة !
                حياة ناظرته بغرابة
                ناصر: ارتاحي خلاص لو احتاج انا بصب له .
                ماجد ارتبك من صوت ناصر ألي حس للحظة أنه قفطه وهو يناظرها
                كان ناصر بهالجلسة يناظر بماجد الي كانت نظراته غير مرغوب فيها واحيان يتعمد يلامس يد حياة
                كان جلسة ماجد امتحان لصبره لكن ماقدر لما دخل خاله يرحب بماجد مد يده لحياة الي قامت ومافهمت ايش يريد إلا يمسك يدها ويجلسها جنبها ناظرته بهمس: ايش فيك ؟
                ناصر يناظر بوجها ويبتسم ويبعد غرتها عن عينها ثم شبك يده بيدها وقربها اكثر منها ، ماجد الي يسلم على ابو إلياس وعينه تدور عليهم حس بنار بصدره حس بغصة ..
                حياة بغرابة لتصرفاته: آيش فيك ؟
                ناصر: بس يروح مجدك بتعرفين .
                حياة حست أن في مشكلة من نبرة صوته بتصير لكن هي تجهـل السبب !
                ابو إلياس بإعجاب: انت تكون ولد المرحوم وجاي هنا ! الله يعزك واضح ان حياة كانت كويسه معكم .
                ماجد: طبعا ! انا ما جيت عشان ابارك وبس ، تشرفوني بحضوركم ببيتنا بالشرقية .
                حياة وعت من سرحانها بناصر وتصرفاته وناظرت ماجد بصدمة
                ماجد فهم نظراتها: اخواتي كانوا معي وبلغتهم اني بكون عندك واصروا يعزمونكم ، ما تعرف يا خال شكثر حياة غالية علينا .
                ابو إلياس: نتشرف والله .
                حياة بصدمة " ياربي ! اكون عندهم ؟ لا مستحيل ، غدير بتعرف ان ناصر زوجي واخوانه مابيسكتون لازم يشوهون صورتي ويحكون اشياء ماحصلت " باندفاع: مايحتاج ماجد لا تتكلفون .
                ناصر استغرب كلامها وواضح الخوف بوجها
                ماجد: وش دعوة حياة شوفتك عيد مافي كلافه ولا شيء .
                ابو إلياس تكلم مع ماجد , حياة دخلت و ناصر وراها ومسك يدها بقوة ودخلها بالمقلط وبإنفعال: من يكون ماجد ؟
                حياة بلبكة: من ماجد ؟
                ناصر بعصبية: ليه فيه غيره ؟
                حياة خافت من صراخه: ماجد يكون ولد المرحوم .
                ناصر: وبس !
                حياة: اي ! وش بيكون يعني ؟
                ناصر كان فيه كلام بداخله ماقدر يقوله عن نظرات ماجد لها ولمفاتنها لما نزلت لمستواهه وهي تقهويه ,عشان ماينفضح غيرته ولو قاله لها بتقول عنه موسوس ومريض كعادتها : ليه ماحبيتي يعزمك عندهم ؟ انتي بالاخير كنتي مرت ابوهم .
                حياة تحاول تخفي مشاعرها: مافي من هالقبيل الحمدلله علاقتي فيهم تمام بس الموضوع ان غدير ، الموظفة ألي معي تكون اخت ماجد .
                ناصر فتح فمه
                حياة كملت: وهي سبب وظيفتي ، وعند الموظفات كلهم محد يعرف منهم اني متزوجة ! بس غدير واخوها عرفوا من شهر ممكن .
                ناصر يدرس ملامح وجها: واذا عرفت غدير انك زوجتي وش ممكن يصير ؟ ممكن انها تضرك ؟
                حياة بنكران: لا طبعا ما توصل لهدرجة ذي بس بتزعل لاني ماعلمتها .
                ناصر: صار بينكم خناقة من قبل واعطتك كف قدام زميلاتك.
                حياة: ما اعطتني كف قدام اي احد كانت هي وانا فقط بالمكان مافي احد غيرنا .
                ناصر: طيب افهم من كلامك ان مابينكم اي سوء تفاهم ؟
                حياة ناظرت بعيونه وهزت رأسه بالإيجاب
                ناصر: كوني داخل لا تجين خلاص .
                حياة: وليه ؟
                ناصر: جلستي معه ساعة كاملة اشوف ان هالوقت كافي + زوج ريماس بيجي الحين .
                حياة: اها طيب مافي مشكلة .
                ناصر يشوفها تدخل داخل غمض عينه واخذ نفس عميق " امسك نفسك ناصر امسك نفســك " ودخل المجلس وانضم معتز ..
                -
                ام ريماس ضمت بنتها: ياعمري انتي كيف حالك ؟
                ريماس: بخير جعلك بخير ، كيف هي صحتك ؟
                ام ريماس: مشتاقين لك كلنا .
                ميادة تشوف هناء داخله ويدها على بطنها برفعة حاجب وبهمس: جات الحقيرة .
                آمال تأففت: عاد فاطمة بتجي الله يستر منها بس .
                ام إلياس سلمت على هناء بتحفظ بس هي احضنتها وباستها ولا كأنها شيء صار نفس الشيء مع ميادة وآمال وهم بادروها بالبرود .
                آمال: جات فاطمة بالاذن .
                هناء تدور عينها على حياة لكن ماشافتها ودخلت دورة المياه وشلحت عبايتها وهي لابسه فستان اصفر يوضح بطنها وقصير لتحت الركبة وعند المرايا وهي تلفح بشعرها بدلع وهمست لريماس : الي ما تتسمى وينها !
                ربماس: بتجي اصبري .
                بمجلس النساء ..
                حياة صافحت فاطمة : اهلين فيك .
                فاطمة تناظر بحياة من فوق لتحت وجلست ، حياة استغربت نظراتها وجلست قبالها تضيفها ، دخلت آمال: جات الست هناء .
                حياة نزلت عينها لتحت ، آمال جلست جنبها ومسكت يدها: ما عليك حياة هي ولا شيء ولو فكرت تقل ادبها ابوي هالمرة هو ألي بيتدخل لاني مابتكلم لا مع ناصر ولا مع امي.
                حياة شدت على يدها وابتسمت لها: ما فكرت في نفسي آمال ، بس هي معها قدرة تخرب الجو كله ، وتقول كلام لك ابدا مو حلو .
                آمال رق قلبها : يا عمري شايله همي حياة !
                حياة: أكيد آمال ولو ! أنتي صديقتي .
                آمال بفرحة ضمت حياة وفاطمة تناظر فيهم بطرف عين وغيرة من حياة .
                دخلوا الكل بالمجلس وهناء ماتوقعت حياة بتكون بهالطلة الناعمة الي كانت طلتها ملفته بالمكان كله لكن كل همها بطنها يبان ، ريماس انصدمت لما شافت حياة الي بدأت تعرف ليه خواتها منجذبين لها كانت انثى حتى بجلستها وبلطافتها وضحكتها ..
                ام إلياس: اجل عرفتي جنس الجنين ؟
                هناء: بسوي حفلة كشف الجنين وكنت مفكرة بحفلة حلوة .
                ريماس تدعي الحماس: ايي ، متحمسه اعرف .
                ام إلياس: وصحته ان شاء الله زينه ؟
                هناء: اي خالتي جدا ممتاز ماشاء الله .
                حياة اشغلت نفسها بالجوال شافت رسالة من ماجد: اصر ناصر اني اتعشى ، حسيته مب متقبلني .
                حياة: لازم تتعشى ماجد ! كيف تجي بدون مانعشيك ولو !
                ماجد: محلوه كثير حياة ، واضح انه زين معك .
                حياة: اي الحمدلله ، قبل لا تروح مجد ..
                ماجد: كلمة مجد ذكرتني بـ أيام الخوالي حبيتها منك .
                حياة ارسلت ايموجي قلب: ما شفت منك إلا كل خير يا اجمل من كان بـ أيامي هناك .
                ماجد: بعد العشاء لازم اشوفك.
                حياة: اكيد مجد .
                آمال قدمت حلى لحياة: ذوقيه بيعجبك حياة ، انا اشتريته لك خصيصا .
                حياة: ياعمري ، ابشري حبيبتي .
                فاطمة بقهر تناظر اهتمامهم في حياة بشكل كبير ومراعاتهم لها ، ريماس ألي كانت ساكته ولا تظهر اي اهتمام بحياة زي خواتها ..
                بعد العشاء ، حياة طلعت برا تنتظر ماجد ، طلع وشافها واقفة زي ماقالت له ، حياة ابتسمت له: بالعافية .
                ماجد: الله يعافيك.
                حياة: ايش قصة العزيمة عندكم ماجد ؟ ليه تسوي بي كذا ؟
                ماجد: تطمني حياة محد بيتجرئ عليك وبعدين واضح ان زوجك يحبك .
                حياة سكتت
                ماجد كمل: وذي مو فرصة تثبتين لغسان والباقي أنك مو كلبه مال ! المفروض تفرحين ، واذا على الماضي فـ صعب من غسان أنه يتكلم عن ابوه وعن نفسه بالسوء الماضي ماضي .
                ناصر طلع وسمع اخر كلمتين قالهم ماجد ووقف .
                حياة تنهدت: ما ادري مجد مب مرتاحه.
                ماجد مسك يدها وبحنيه: انا معك دايم حياة وبوصيهم فلا تشيلين هم ، بس تنزلين الشرقية بلغيني حياة .
                حياة: انا بنزل مجد .
                ماجد: ممتاز ! بنرتب الشاليه اجل .
                حياة: على خير .
                ماجد باس خدها وطلع وحياة وقفت لما اختفى من عينها ودخلت داخل .
                ناصر شد من قبضة يده " آيش ألي بينهم ؟ الي شفته والي سمعته يدل على ان فيه خوافي انا ما اعرفها عن حياة ، وهالماجد ابدا ما ارتحت له "
                رجع للمجلس وجات ريماس جنب زوجها ، جلست هناء جنب ناصر ولزقته لزق رفع يده لعند كتفه وقربها له اكثر ، هناء انبسطت وسندت رأسها لعند صدره وهي تدلع وتزودها ، همس لها : هناء ! علامك ؟
                هناء تدعي البراءة: وش ؟
                ناصر نزل يده من ورئ ظهرها بتحفظ ، انتبه للحب ألي بين اخته وزوجها واتضج له أن حب ريماس لمعتز أكبر وهي تقهويه وتقوم فيه .. وناظر في خاله
                ابو إلياس: اوصيك على بنتي لا تزعلها ولا تضايقها .
                معتز: ريماس بعيوني عمي .
                ناصر: مبسوطة ريماس؟
                ريماس ابتسمت: اي الحمدلله .
                ناصر رمق فيه ، هناء غارت من كلام ابو ريماس وناصر وهم يوصونه على ريماس بينما هي مافي احد وصاه عليها حست بحرارة بصدرها وسكتت .
                انتهت العزيمة وطلع معتز مع ريماس وهناء راحت معهم كرها لان الليلة ليلة حياة .
                اول ما صعدت السيارة بإنفعال: شفتي كيف اخوك مهتم فيك وانا مافي احد مهتم بي !
                ريماس: بسم الله !
                هناء كملت بإنفعال: وهناك كل خواتك وامك مهتمين فقط بحياة ما كأن في احد بالمكان غيرها الله لا يوفقها .
                ريماس: يا هناء لانك لما دخلتي كنتي عدوانية هدي شوي وهم بيحبونك.
                هناء: هذا انا حسنت اسلوبي معهم وشوفي كيف تجاهلوني تماما .
                ريماس: توك يا هناء تـــوك ! تصبري على كذا وهم بيعتادون على طبوعك الموضوع مو بهالسهولة .
                هناء : حسبي الله ونعم الوكيل بس اخوك ميت بخواته ، وربك مافي شيء ما سويته بس عقله مب معي ابد .
                ريماس " ما ألومه ! حياة تجنن "
                هناء وكانها قرأت افكارها: من اجمل أنا ولا هي ؟
                ريماس: الجمال ماله علاقة .
                هناء بكره: الا له علاقة ونص ، ترى صبغت شعرها وتدلع كل شوي مالت عليها .
                ريماس: وش تبغين توصلين له ؟
                هناء بغيرة : لما اولد بصبغ زيها .
                ريماس: وي ! من جدك ؟
                هناء: اي وربي ، بشوف هل سحرها بسبب هاللون الي شلع قلب اخوك كذا .
                ريماس: من وين تجيبين هالكلام ؟ انا ماشفت ناصر معها .
                هناء باندفاع: بالضبط انتي ما شفتي لكن انا شفت بالشالية .
                ريماس تناظر بزوجها وهو مقبل عليهم : خلاص خلي الكلام بعدين معتز جاء .
                دخل معتز وحرك السيارة وابتسم: معليش تأخرت عليكم بس عمي ما خلاني اطلع إلا وهو موصيني عليك " وباس يدها "
                هناء تناظرهم برفعة حاجب وغيرة " الحب كله لها وأنا ما حصدت شيء كل شيء توقعته ما صار ، هي خذت كل شيء وانا ولا شــيء و زي ما يقولون الحظ حظ حق الشلقة والبلقة "
                -
                بنهاية الجلسة الاغلب طلع ، فاطمة كانت لحالها مع آمال الي كل سوالفها عن حياة بزفرة: خلاص ! حياة وحياة ! صدعتي راسي من سيرتها .
                آمال: بسم الله ! علامك كذا خوفتيني .
                فاطمة بقهر: ان ما كانت موجودة قلتي حياة وان كانت عندنا ماتشوفين الا حياة ! وش دعوة آمال .
                آمال ضحكت: يا زينك فاطمة وربي ماقصدت بس شفتي كياتتها ! كل كلامها زي الشهد .
                فاطمة قاطعتها: تكفين خلاص كلام عنها ترى بديت اكرها .
                آمال بشهقة: لا خلاص ماعاد بتكلم عنها .
                فاطمة : مب قصدي آمال لكن انا خايفه عليك مب اكثر ، انتي تحبين بسرعة وتتوجعين كيف كنتي مع ضياء ! وكل شيء تغير بلحظة بلاش منها ، وحاذري .
                آمال: صادقه انا لازم انتبه .
                فاطمة قامت وسلمت عليها: يلا بقوم الحين الوقت تاخر .
                آمال سلمت عليها ووصلتها عند الباب: وطمنيني عن امك تكفين .
                فاطمة: ابشري .
                آمال انضمت معهم بمجلس الرجال .
                إلياس اشر بيده: انا أريد اطلع مع حياة بكره .
                ناصر: انا بطلع معك .
                إلياس: وحياة ؟
                ناصر سكت
                ابو إلياس: طبعا مافي مشكلة وش دعوة بيعارض ناصر .
                حياة ناظرت بناصر ألي واضح انه مب قابل لكن ماحب يعارض خاله " واضح مب راضي لكن اهله كلمتهم اقوى ، حبيت ! بكذا ماله حتى كلمة علي لان خايف يزعلهم "
                آمال: وأنا بروح معكم .
                ابو إلياس: وين ودكم تروحون ؟
                إلياس بحماس يختار ، ناصر: بالنهار ممتاز بالليل خلاص بترجعون .
                ابو إلياس: وش المانع ؟
                ناصر: حياة ترجع البيت .
                ابو إلياس ناظر فيها: في مانع عندك يا بنتي ؟
                حياة ناظرت بناصر ألي يأشر بيده وبعناد: مافي شيء عمي انا فاضية . ابو إلياس ناظر ناصر بغرابة وسكت ، ناصر مسك نفسه بعد اتفاقهم بالمكان ألي كان خاطره إلياس بمطعم برجر وصوصات .
                ميادة بهمس: حياة ! يلا قومي وش عندك جالسة معنا ! ترى ذي ليلتك ، لا تغلبك هناء ، شوفي رقبته وش صايره من سواتها .
                حياة ناظرت فيه وسكتت
                ميادة كملت: قومي يلا اسبقيه للغرفة وضبطي نفسك يلا .
                حياة ماحبت تشارعها وقامت كرها من جلستهم لسويت اختارت بيجامة نوم وتأففت: يظنون اني بسباق معها ! وانا وش دخلني بالانحطاط الي هي تسويه على بالها اني بهتم " رجعت شعرها لورئ " يعني لازم اني انزل لهالمستوى الدنيء .
                ناصر وقف يناظرها: تكلمين نفسك ؟
                حياة خافت من دخوله الي ما انتبهت له ويدها على صدرها: وانت شغلتك تخوفني بس !
                ناصر: كثرت حلطمتك ، بس هالمرة عشان آيش ؟
                حياة تجنبت النظر له: وليه تدخل كذا فيه شيء اسمه استأذن .
                ناصر: استأذن بالدخول لغرفتنا ! وش دعوة .
                حياة الي توقعت بيقول غرفته لكنه نسبه لهم الاثنين وهي تناظره يشلح ثوبه وفنيلته وسعت عينها لما شافت اكتافه ورقبته مليان علامات بشكل متقصد حست بغصة وقهر بجواتها: دامك سألت اسمح لي اعلمك بحاجة وحده .
                ناصر ناظرها بالمرايا
                حياة كملت: اعرف ان مالي حق في كلامي هذا كله بس ألي قاعد تسويه غلط في غلط .
                ناصر: ايش هو ذه؟
                حياة: الاماكن الثانية انا مالي علاقة فيها بس رقبتك ماخلت مكان ما فيها علامة وهالشيء يحرجني قدام اهلك الي هم واثقين ان انا مالي علاقة في هذا وانا اجهل سبب معرفتهم .
                ناصر ألتفت لها
                حياة كملت بحده: انا مو في تحدي ! عشان اختك تقولي لازم اكون افضل منها واتقدم درجة ! انا وانت عارفين طبيعية هالعلاقة ألي بيننا فـ بلاش تخلي زوجتك تبرهن لي ان علاقتكم واو وانكم فالينها فل .
                ناصر : مافهمت ؟
                حياة اقتربت منه واشرت برقبته: هذا .
                ناصر يناظر بعيونها وواضح الغضب : وش فيه هذا ؟
                حياة تخفي غيرتها: ذي الحركة قديمة لو هي ميته ماله داعي تثبته بهالطريقة المقززة ذي .
                ناصر رفع حاجبه: ذي حاجة مقززة ! ذي اجمل حاجة ممكن انها تحصل بين زوجين .
                حياة حست بنار بصدرها
                ناصر كمل بابتسامة قهرتها: ولو سوت شيء فهذا شيء راجع لي اوافق او اني اعارض مب انتي الي تقررين .
                حياة تناظر بعيونه وكلامه المستفز: انا شخصيا ماهمني ألي انت تشوفه اجمل شيء ، لكن انا ببيت العايلة ودخلت بمعركة القرف هذا .
                ناصر ثبت عينه بعيونها الجذابة: وليه انتي شادتها ؟ ذه شيء شخصي بيني وبين زوجتي ، إلا ان كانك …. " انتقلت عينه لشفتها "
                حياة توترت : ان كان ايش؟
                ناصر اقترب خطوة وهي رجعت لورئ : غيرانه وودك مكانها .
                حياة وسعت عينها وبنكران: لا طبعا .
                ناصر كمل: لا تكذبين واضح غيرتك .
                حياة " معقول انتبه " بلبكة: واضح انزعاجي لمكان هالتحدي و
                سكتت لما مسح على شعرها بحركة ما توقعتها منه وعينه ثابتة لعيونها الخايفه وبهمس: محد يعرف ان كان ذي او ذيك العلامة منك أو من زوجتي فـ بلاش تعيشين جو التحدي .
                حياة وهي تحس بضعف قربه ونظراته لها: بعيدا عن كل شيء ، أنا اشوفها مصخت وذي حركة قديمة وغبية .
                ناصر: وكيف حكمتي أنها حركة غبية ؟
                حياة حست بضيق نفس بنظراته الذبلانه لعيونها وبصعوبة نطق: لانها تحاول تثبت لي انا شخصيا ان بينكم علاقة تجمعكم عشان أفتعل مشكلة وازعل .
                ناصر انجذب بريحة عطرها: هو هالشيء مافيه أي اثبات هي مشاعر بين طرفين .
                حياة لمعت عينها وبحزن خفي: ممتاز ! الله يهنيكم بس بحكم وضعي أنت عارف كيف تجري الأمور .
                ناصر: ما تقدرين تتجاهلين ؟ رغم انك مبدعة بهالشيء .
                حياة: ما أقدر اتجاهل اذا تكرر كثير .
                ناصر: احنا تو عرسان فـ صعب اطلب منها تخفف هالشيء ، ترى طبيعي .
                حياة حست وكأنه يتعمد اذيتها ويثير غيرتها: فعلا ، ادري ان طبيعي لأني بيوم كنت مكانها .
                ناصر ما توقع كلامها وصغر عينه: نعم !
                حياة كملت وعينها ثابتة بعيونه: هو طبيعي فعلا وكل منا عاشه ، ولها لذة خصوصا لما تكون من شخص أنت هيمان به ، زيي أنا معه وزيك أنت مع زوجتك .
                ناصر بإنفعال: ما سألتك عن شعورك ولا احاسيسك التعبانه تجاهه .
                حياة: ليه انفعلت ! انت تتكلم عن زوجتك وانا اتكلم عن حلالي ، أنا متفهمه وانت ليه ما تتفهم .
                ناصر بحده قاطعها: اسمعي ، ماضيك أنا ما يهمني ، وايش الوقاحة ذي انك تذكرينه بوجودي .
                حياة رفعت حاجبها بإستنكار: هذا بالاخير ماضي مالك صلاح فيه ، لكن انت ! هذا حاضرك معها والكلام كاثر وانا ارفضه .
                ناصر: انتي مالك رأي ابدا ، انتي هنا لسبب فقط واذا اخترتي انك تتجاهلي وتتعايشي فيكون بسطتي عليك أمور كثيرة.
                حياة بإنفعال: جايبني هنا عشان حاجات غبية وغير معروفة ، حبيت عبدالوهاب أو لا هذا قلبــــي انا وانت مالك صلاح في ميلان قلبي .
                ناصر جن جنونه ومسك زندها حس بخوف بإقترابه السريع: انا اكســــر قلبك مو بس لي صلاح أو لا ، وهالحقير الشايب ذه قدرك لأنك مريضة وليس على المريض حرج .
                حياة رغم خوفها حررت يده من زندها وبشراسة: محد مريض غيرك أنت ، يألي جالس تنتقم مني ، وانا شخص بريء كل ذنبي اني هويته .. انا حبيت عبدالوهاب مب ذنبي .
                ناصر والدم يمشي بوجهه و يده لعند راسه بعدم تصديق: انتي اكيد مب واعية.
                حياة كملت بجراءة: أنا انحديت عليك بعد لا آني قادرة اكون معه ولآني قادرة ابعد كل هذا عشان العقد الوثيق ألي بيننا ..
                ماكملت إلا ناصر رمى الكرسي وسعت عينها بشهقة وخوف وبصراخ: هذا مب بني آدم انتي استخفيتي ؟ اااااا " وحذف الكرسي من جديد " هو مجرم وقاتل مافي قلبه رحمة وانتي بكل وقاحة تبوحين بمشاعرك وقدامي !
                حياة بلعت ريقها بصعوبة بخوف: أنت اجبرتني .
                ناصر والنار بقلبه ناظرها: كيف تجرأتي كيف ؟
                حياة ابتعدت خطوة للخلف وهو اقترب منها
                وسحبها من يدها لعنده وهو يصر على اسنانه: وين تظنين نفسك رايحه ، تشعلين النار وتهربين !!
                حياة : ما اتهرب لكن أنت ..
                ناصر قاطعها: قوليها .. قولي أني مب على ذوقك زي عوايدك .
                حياة ما كانت بتقول كذا وبدون تفكير: هالشيء مفروغ منه ، انا لا يمكن اتقبلك ولا انت تتقبلني , ونزل يدك لا تلمسنـــي أبعـــد أنا ما أتقبل .
                ناصر للحظة غاب عنه العقل سحبها له وطبع شفته بشفايفها ، وسعت عينها
                غمض عينه وتعمق بقبلته بدون اي ردة فعل لحياة ألي بدأت تستوعب ودفعته بقوة ومسحت شفتها ألي تلاشى الروج منه بصدمة بنظراتها: كيف تجرأت كيــــف؟
                ناصر بعدم استيعاب لتصرفه وانفاسه سريعة : هذا تأديب لك عشان ما تكررين ألي قلتيه .
                حياة : تأديب !! تأديــــب !
                ناصر بصدمه لنفسه من تصرفه: أنا ما بغيت أقربك ولا ألمســـك وانتي مب من ذوقي ولا أفكر حتى أني اقربك بس حبيت اادبك .
                حياة تناظره بصدمة وعدم تصديق للي سواه وهو يلبس فنيلته وثوبه وتوجه عند الباب بدون ما يلتفت: لا تنتظريني بكون عند هناء .
                حياة ويدها على فمها وسكر الباب : آيش ألي حصل ؟ بس ليه ؟
                وقفت مكانها تفكر ليه كمية الغضب تجاها حست بنار وعنف بالبداية ثم تحولت للطف وكان بيستمر لو ما هي ألي بعدته وعت من تفكيرها برنين جوالها وردت: هلا ايمان .
                ايمان جات بتتكلم بس حست شيء بصوتها: فيك شيء ؟
                حياة اخذت نفس عميق: لا ولا شيء ، ايش صار على موضوعنا .
                ايمان: عشان كذا اتصلت بك ، انا لازم اقابلك .
                حياة: ما اعتقد بنتقابل الا بحيلة .
                ايمان: تصرفي لازم نتقابل وياليت بكره حياة .
                حياة: ليه ايش فيه ؟
                ايمان: كلام مهم جدا عن عبدالوهاب ما ينفع الا بمقابلة .
                حياة بإهتمام: لهدرجة !
                إيمان باندفاع: جدا حياة ، انا ماقدرت ما اتصل بك احس ان بيجيني ارق بعد ألي عرفته .
                حياة بقلق: لا تخوفيني ايمان !
                ايمان: بكره وين ودك نتقابل ؟
                حياة: اذا الموضوع يستاهل إيمان ، بحتال وارتب مع آمال وارد لك خبر .
                ايمان بحزم: الموضوع يستاهل حياة , كـل الألغاز بدأت تتلاشـى , لازم تجين , لازم .



                آنتهــــى البارت

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6277

                  #48


                  رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
                  البارت الاربعــــون
                  " 40 "

                  انهت اتصالها وطلعت من السويت بتتوجه لغرفة آمال إلا تشوف بابها مردود كان ابو إلياس واقف قبال آمال ..
                  آمال: تطمن يبه ما قالت ولا كلمة بالعكس جلست بمكانها بس ساكته !
                  ابو إلياس: ريحتيني ، عشان لو فكرت تأذيك لو بكلمة بحرم دخولها ببيتي .
                  آمال ابتسمت: عشان كذا هي ما قدرت تسوي شيء خصوصا ان ريماس علمتها .
                  ابو إلياس: انا تكلمت مع معتز وقلت له بما معناه ان مايقصر على بنتي وياويله لو اشتكت منه .
                  آمال سكتت شوي: تتوقع انه ممكن يأذي ريماس اقصد ان هناء تكون اخته وممكن مايعجبه ان ناصر متزوج حرمه عليها .
                  ابو إلياس: يبطي يأذي بنتي ماعاش من يأذيكم وأنا عايش ، لو فكر لو شوي انه يقهرها او يقصر عليها بيشوف شيء ما يسره .
                  حياة " واو ! تعبير قوي ، واضح انه يحب عياله بشدة يا عمري أنا "
                  آمال: ماننحرم منك يبه .
                  ابو إلياس: وزي ما وصيتك آمال ، ألي صار بالماضي هو بالماضي ومايحتاج تتكلمين به عند حياة او غيرها .
                  آمال: فاطمة على قربها مني السالفة ذي ما تكلمت فيها ابد تطمن .
                  حياة عقدت حاجبها " بينهم سر ما ودهم أني اعرفه ! "
                  لما شافت انه بيطلع ابتعدت بمسافة طويلة تبين أنها تو تصادفه بالمرر , لما شافها ماشيه قباله ابتسم لها: حياة ! مانمتي ؟
                  حياة تحاول تبين انها طبيعية: ما جاني نوم قلت اسولف مع آمال .
                  ابو إلياس: من سوء الحظ انها قالت بتنام لذلك انا طلعت .
                  حياة حست من كلامه انه يكذب: مو مشكلة .
                  ابو إلياس: ووين ناصر ؟ مب الليلة هي ليلتك ؟
                  حياة بكذب: صحيح بس هي اتصلت وراح لها أنت تعرف هي حامل وممكن صار لها شيء لا سمح الله .
                  ابو إلياس: ما في منك حياة .
                  حياة ابتسمت له بثقل: تصبح على خير .
                  ومشت لسويت وهي تفكر بكلام ابو إلياس وكذبه عليها " ممكن لما انا ابتعدت قالت له انها بتنام ! معقول ؟ يس ليه حسيت انه يكذب ! انا لازم اتأكد " مسكت جوالها وكتبت لها: آمال عيني صاحيه ؟
                  آمال تواجدت: اي يا روحها صاحيه.
                  حياة: عسى ما ازعجتك وانتي بتنامين ؟
                  آمال: ما فيني النوم ولازم اصلي ، ايش يغيتي ؟
                  حياة " كان حدسي بمكانه ": سبحانه انا بعد تو بقوم اصلي وبقرأ كتابه حابه تنضمين معي بعدها ؟
                  آمال: طبعا حابه وبقوة فيه احد يفوت سهرة معك .
                  حياة ارسلت ايموجي قلب: خلاص انا انتظرك .
                  -
                  لما شافته نام قامت مبتسمه ولفت الكارديجان عليها وجلست بالصالة وجلست تاكل لانها حست بجوع الا بإتصال من امها وردت: الو.
                  ام هناء بحده: تسوون عزيمة ولا فكرتي حتى تعزميني !
                  هناء: هذا مب بيتي عشان اعزمك فيه ، هم لو يبغونك كان اتصلوا بك .
                  ام هناء: اقلها بلغتيهم سألتي عني عندهم ، مو اشوف السناب مليان صور تقديمات وذبايح !
                  هناء تاكل شيبس: ترى عادي وتقديمات كانت بسيطة .
                  ام هناء: لا تكذبين الي شفته انا ابد مب بسيط .
                  هناء تأففت: طيب وش عندك متصله ! عشان تعاتبين عشان صحن لحم !
                  ام هناء بإنفعال: بلا هبل وقلة حياء ترى هذا قدر وهم ماقدروني.
                  هناء: كلنا بالهوى سوى .
                  ام هناء: العتب مب عليهم عليك انتي ، انتي السبب في هذا كله .
                  هناء تأففت: انا مروقه لا تعكرين مزاجي خصوصا بهاليوم .
                  ام هناء: ليه وش عندك ؟
                  هناء بابتسامة: اليوم يوم الزفتة حياة لكنه قرر ينام عندي .
                  ام هناء برفعة حاجب: ليه صاير شيء بينهم ؟
                  هناء: على ما يبدو، كان معصب حاولت افهم منه لكنه رفض اي كلام ودخل ينام ، طبعا اكيد هي عصبت عليه بعد الي انا سويته برقبته وكتفه .
                  ام هناء: واخيرا جاب نتيجة ، بس مو كأنها تأخرت ! المفروض من البداية تسوي مشكلة .
                  هناء: ماهمني كل همي انه جاني انا وهي تعرف بهالشيء كافي .
                  ام هناء: وانتي وش عرفك ممكن ماتعرف .
                  هناء: واضحة ما نام عندها بيكون وين رايح يعني ! الاهم ان خطتك نجحت وبظل اترك علامات في جسمه لما تزيد مشاكلهم ويطلقها .
                  ام هناء: متفائلة كثير حضرتك .
                  هناء: جدا .
                  ام هناء: لا تفرحين كثير لان ذي مقدمات وما تدرين ايش مخبي لك الايام .
                  هناء: اووف اتركيني بحالي ! مروقه وهادية .
                  ام هناء: طيب وايش قالوا فيك ولد ولا بنت .
                  هناء: مفاجأة .
                  ام هناء: ومتى الحفلة ؟
                  هناء: اكيد بتكوني معزومة تطمني مب ناقصة كلام .
                  ام هناء: لا انتي ولا ريماسوه فيكم خير ، لا هي ولا انتي عزمتوني امس والحين تقولين مب ناقصة كلام ! يعني ما ودك .
                  هناء: بلاش نكذب على بعض انتي عارفه زين كل شيء ولانك ما تنودين لمكان الا ومفشلتني .
                  ام هناء: ما اشوفك قلتي كذا لما جيتي زعلانه من ناصر ولا كل مناسبة لها تقييمها .
                  هناء: استغفر الله ! انا وش خلاني ارد عليك الحين ! اقول يمه ..
                  الا بصوت وراها: صباح الخير .
                  هناء ارتبكت: صباح النور هلا حياتي .
                  ناصر: عمتي ؟
                  هناء ابتسمت بربكة: اي .
                  ناصر: سلمي عليها .
                  هناء جات بترد على أمها إلا تشوف انها اقفلت الخط وجوال ناصر يرن ورد: هلا عمتي .
                  هناء بذهول " اتصلت به !! "
                  ام هناء: انا عتبانه عليك ، تسوون عزيمة لا انت ولا ريماس تعزموني ، وش دعوة ناصر .
                  ناصر: المعذرة منك عمتي توقعت ان وصلك العزيمة .
                  ام هناء: ابد ما وصلني يا ناصر ، انا كنت من العدويين ولا من العدويين .
                  ناصر: ابشري مالك إلا ألي يسرك جهزي نفسك على الظهر .
                  هناء وسّعت عينها وهو ينهي اتصاله من امها: وش قصدك ؟
                  ناصر: بطلع لنادي وبفطر برا وعلى الظهر جهزي نفسك بنطلع برا في مطعم مندي جلسات لذيذ جدا .
                  هناء: انا وانت .
                  ناصر: وعمتي بعد .
                  هناء: وليه ؟
                  ناصر بغرابة: عشانها أمك .
                  هناء: اعرف انك تحشمها من حشمتك لي ، بس ما كان له داعي توعدها بأي شيء ترى امي ما تنعطى وجه ابد .
                  ناصر انصدم من كلمتها: الي تتكلمين عنها تراها امك !
                  هناء انتبهت على نفسها: ادري حبيبي بس انا اقصد ان ما احب احد يستغلك .
                  ناصر اكتفى بالنظر وطلع ، هناء بقهر اتصلت بـ امها وبحده: متقصده ها .
                  ام هناء: تعلمي منه الذرابة ، ياليت تصيرين ربع منه .
                  هناء: لانه ما يعرفك بس يعرفك بيكش منك .
                  ام هناء: نفس كلامي عنك سبحانه ، وعن قلة الحيا ذي وخليني اتجهز للغداء الفخم " وقفلت الخط بوجها "
                  هناء بقهر حذفت الجوال فوق الكنب ..
                  -
                  بعد صلاة الظهر طلعوا لمطعم وجبات على طلب إلياس ، حياة تناظر بآمال ونفسها تتكلم معها بس مب عارفه من وين تبدأ خصوصا أمس بعد سهرتهم ما قدرت تأخذ منها لا حق ولا باطل وكان أغلب وقتها تفكر ، بعد عدة محاولات بحديثها الداخلي: اقول آمال ، كيف حال ريماس ؟ وهل هي نفسكم كذا عسل ؟
                  آمال: اي ياعيوني ريماس تجنن بس تعرفين بحكم ان هناء تكون حماتها الوضع صار حساس فـ لازم تقدم لها الولاء
                  حياة: اها ! وعلاقتهم بعد معرفتها بزواج ناصر ممتازة ؟
                  آمال: يا عمري حياة انتي شايله هم علاقتهم !
                  حياة " لا ": اكيد آمال .
                  آمال: ليت الكل مثلك حياة ، تدارين وتفكرين بمشاعر غيرك دايم حتى المطعم فضلتي تسألين إلياس رغم بإمكانك تعارضين لكنك مامنعتي شيء .
                  حياة " اه يا آمال ، تحبني كثير " ابتسمت بحب لها: الاهم اكون معكم واليوم طويل ! نغير جو شوي وننبسط .
                  آمال: ابشري بألي يسعد قلبك وين ما ودك بنروح .
                  حياة: نروح المول عادي ؟
                  آمال: تم يلا .
                  جاء طلبهم وصورت آمال وكتبت نتغدا مع اجمل زوجة أخ بالحياة .
                  فاطمة شافت الستوري بقهر وغل كتبت: ليه ماقلتي اطلع معك ؟
                  آمال: معنا إلياس .
                  فاطمة: ويعني؟
                  آمال: ماكنتي ترضين تطلعين لو معنا إلياس ولا كان قلت لك .
                  فاطمة: انا اشوف طلعاتك كثرت معها ماشاء الله ، لهدرجة هي مريحة ؟
                  آمال تناظر بحياة ألي تغمس لها البطاطس بالكاتشب وتأكلها وابتسمت ثم كتبت: البنت تهبل ، لو ودك تطلعين معنا المول بعد الغداء ابشري .
                  فاطمة: بخلص اشغالي وبوافيكم للمول .
                  حياة على جوالها تتواصل مع إيمان وحددت الوجهة للمول
                  إيمان: حياة أنا بجي مع البنت ألي تعرف عبدالوهاب , اوعك حياة تقولين أني أعرف أن عبدالوهاب بعلاقات أنا بكون مذهولة معك الفرق أنها قالت لي أمس وأنتي انصدمي مثلي .
                  حياة أرسلت ايموجي .
                  آمال نزلت جوالها بعد محادثتها مع فاطمة: عادي فطوم تجي معنا ؟
                  حياة بفرحة: بالعكس ! فطوم تجنن نتونس معها .
                  آمال ابتسمت لها ، حياة بفرحة اكبر بداخلها كتبت لإيمان: لقيت احد يتسوق مع آمال وأنا بفضى لك كليا .
                  إيمان: اه حياة انتظر ياذن العصر وادخل المول .
                  حياة: طبختي بطني من كثر ماتقولين لي .
                  إيمان: انا عجزت انام من بعد الي عرفته .
                  حياة: خلاص إيمان لا تخوفيني .
                  آمال مسكت يد حياة: اتركي جوالك واكلي .
                  حياة نزلت جوالها وصارت تأكل وهي تفكر بكلام إيمان وتحلل عن ماضي عبدالوهاب ..

                  مسكت جوالها وهي تصور المطعم والتقديمات الي طلبها ناصر وبفرحة: ربي يسعد قلبك يا وليدي .
                  ناصر: بالعافية عمتي ، آيش ينقصك اطلبيه لا تخلين شيء بخاطرك .
                  هناء تناظر امها بحقد وهي تطلب وتتشرط ولما شافت ناصر ماسك جواله همست لامها: استخفيتي ؟ خلاص كافي صحن المندي وش له الباقي !
                  ام هناء: بتعشى به بعد انتي وش مضايقة.
                  هناء وسعت عينها: من جدك ! وناصر وش دخله بك ؟
                  ام هناء: مثله مثل معتز ! خليه يدلعني ويعزني تراه من عز امك عزك يالثوره .
                  هناء مسكت حالها لما شافت ناصر يناظرهم ، ناصر كتب بجواله: طمني عنهم جميع وكيف هي صحتهم ولا تترك تفصيل واحد .
                  : ابشر ناصر ما طلبت شيء .
                  جاء طلبهم وتعشوا وام هناء كل شوي تصور وتتفنن ..

                  لحظة وصولهم للمول وهي تناظر بساعتها ، آمال تناظر من بعيد وتأشر بيدها: هنا فطوم .
                  حياة ناظرتهم وصافحت فاطمة لما اقتربت منهم وواضح نظراتها كانت غير مريحة وثقل لحياة ، حياة مسكت يد إلياس: أنا بمشي مع إلياس وانتم خذوا راحتكم .
                  آمال: لا عادي خلكم معنا .
                  إلياس أشر بيده: بروح مع حياة .
                  حياة ناظرته واضح عليه الخوف والربكة صارت تناظر بالناس الي حولهم لكن ماشافت احد يناظر به عشان هالربكة ومسك يدها ومشى حياة: انت بخير إلياس؟
                  إلياس سكت
                  حياة كملت: وين ودك تروح ؟
                  إلياس أشرّ لها وصعدوا بالدور الثالث جهة الالعاب الالكترونية وفيه مقهى قريب منهم نوعا ما واتصلت بإيمان ثم جلست تنتظرها إلا تشوف ايمان بخطوات سريعة ومعها بنت نزلت جوالها ..
                  قامت وصافحت إيمان والبنت .
                  إيمان اشرت بيدها: أعرفك بـ ريتاج .
                  حياة ابتسمت لها وهي تشوف جمال ريتاج البسيط وجلسوا ..
                  ريتاج تناظر بحياة: انتي ضحية ولا ناجية ؟
                  حياة: عفوا !
                  ريتاج كملت: من هيئتك واضح انك ناجية مثلي .
                  إيمان: هي تقصد انك كنتي مع عبدالوهاب لفترة ونجيتي منه .
                  حياة " نجيت ! وش قصدها " : اها .
                  ريتاج: آيش تطلبون ؟
                  حياة: انا طلبت خلاص .
                  ريتاج وإيمان طلبوا ، ريتاج ناظرتها مطول: وعبد الوهاب وش الشيء ألي خلاه يركض وراك ؟ غير صغر سنك .
                  حياة: ريتاج انا ما اعرف عبدالوهاب كثير لكن هو يحاول معي ! بشكل مرعب ومستعد ..
                  ريتاج قاطعتها: يقدم لك الأرض ومافيها عشان بس تعطينه الشيء ألي يبغاه ، ادري .. هذا الشيء حصل معي انا وقعت بالكمين اعترف لان ظروفي تحكمني ، انا مو واطية بس لظروف احكام .
                  حياة ناظرت ايمان ثم فيها بصمت
                  ريتاج: كانت معي صاحبتين ، احنا طبعا زميلات إيمان بالجامعة ، وتطورت علاقتنا لما صرنا نتزاور بالبيت ! لحد ألي عبدالوهاب تعرف على كل وحده منا بشكل خاص محد يعرف منا الثلاث انه يكلمنا .
                  حياة الي تعرف ان ايمان كانت تعرف بس تحفظت : عرفكم ثلاثتكم بنفس الوقت !
                  ريتاج: حسب علمي اي !
                  حياة: حسب علمك ! ليه وين زميلاتك ؟
                  ريتاج: وحده مختفية والثانية ماتت .
                  حياة وسعت عينها: ماتت !
                  ريتاج: اقصد مقتولة .
                  حياة بصدمة تناظرها وكانها تنتظر انها تقول كذب او مزح لكن ملامح ريتاج كانت جدية وثابتة !
                  ريتاج بكره: عبدالوهاب يا حياة مب نفس ما انتي متخيله ، بس ترضخين له يرميك رمية الكلب ، لكن لما تعارضين ! يطمع فيك اكثر ، ويحب دايم الشيء الصعب ، وأنا كنت من السهل نفس الشيء باقي صديقاتي الي مختفية حاولت اتواصل معها لكن كل حساباتها مالها اي ظهور فيها ورقم جوالها مقفول !
                  حياة تحاول تستوعب ألي تقوله: ريتاج حبة حبة وخليني أفهم لاني انا معكم بنفس القارب الفرق اني ما بعد اخضع له .
                  ريتاج: لا تفرحين كثير راح تخضعين لان عروضه مب بسيطة اي نعم واضح انك بنت نعمة بس كلنا مثلك ظاهريا لكننا محتاجين فعلا للمادة ، وأنا بنت ماتكفيني مكافأة الجامعة + ما عندي احد يصرف علي .
                  عبدالوهاب كان هو طوق النجاة لكن " سكتت شوي " بالنسبة لي كان طوق اما بالنسبة لزميلاتي فـ اكيد لا ! بالدليل ان وحده منهم مختفية علومها ما نعرف وش وضعها ، والثانية الله يرحمها .
                  حياة: ريتاج ! البنت كيف انقتلت ؟
                  ريتاج: اسمها افراح ، كانت المرحومه كثير طموحه لكن ما لقت اي دعم مادي نفس وضعنا يعني ، لكنها حبت عبدالوهاب كثير كان معها حب تعلق كبير وعبدالوهاب اكتشف هالشيء فيها فـ صار يتعامل معها بنرجسيته وذلها كثير كثير .
                  رن طلبهم وقامت إيمان جابت وحياة قربت الطلب لهم لما شافت لمعة بعينها : اسفة لو اني اذكرك ريتاج بالماضي .
                  ريتاج تقاوم دموعها: ماكانت افراح ذكرى ، هي ما زالت معي بكل لحظة .
                  حياة " كانت صديقتها المقربة ! ياربي !! "
                  ريتاج نزلت دموعها ومسحتها بثبات: افراح انقتلت بشقتها .
                  حياة تغير معالم وجها: انقتلت على يد مين ؟
                  ريتاج: ومن غيره ! عبدالوهاب هو السبب بقتلها .
                  حياة باندفاع: وليه ما انسجن ؟
                  ريتاج: للأسف حياة ، عبدالوهاب معه طرق كثيرة يقدر يجيب حجة غياب + مسرح الجريمة ما كان فيها ولا دليل يثبت انه قتلها لكن انا اعرف انه قتلها بدم بارد ولا هو متحسف ابدا ، افراح دخلت اكتئاب قوي لما قرر يبعد عنها ويتركها وهي سلمت لها نفسها تسليم كلي لا فكر بشرفها ولا بسمعتها ، نصحتها تبعد عنه لكنها رفضت لانها تحبه .
                  حياة: انتم صديقات ؟ كيف تتشاركون رجل واحد ؟
                  ريتاج: بعد ما خلص مني وتركني هو راح لها بوقت انا تعرفت عليها ببيت ايمان برضو " وناظرتها " سامحيني ايمان للمرة الرابعة اعتذر لك لاني خنتك .
                  ايمان سكتت وهي تناظر بحياة
                  ريتاج: قبل ما تموت افراح بـ ايام راحت لبيت عبدالوهاب وهو مصدوم كيف عرفت بيته وراح هددها بالقتل لو كررتها ورجعت كررتها عادي ! هي ما فكرت كلامه بجدية تامة , جاته قبل يوم وفاتها لنكتشف باليوم التالي جثتها ألي ماعرفوا إلا بعد يومين بشقتها .
                  حياة كش جسمها بصدمة ، إيمان نزلت دموعها : حسبي الله ونعم الوكيل.
                  ريتاج بكره وغل: عبدالوهاب لا يمكن يتصنف من البشرية اذا بغاك ! ما بيرتاح الا وتعطيه الي يبغاه ، ولو رفضتي اكيد بيكون مصيرك الموت .
                  حياة: وانتي ؟
                  ريتاج: انا فلت بجلدي لما ابتعد انا ابتعدت ! لاني لما اتصلت به مرات كثيرة هددني لو اتصلت من جديد بيدفعني الثمن غالي وابتعدت ، كرامتي فوق كل شيء .
                  حياة: لما ماتت افراح ما بلغتي عن عبدالوهاب ؟ او كلمتيه ؟
                  ريتاج باندفاع: لا يمكن مستحيل ، افراح انقتلت ، واكيد بيلحقني الموضوع ان تكلمت انا عملت حالي ما اعرف لحد لما اتصلت بي ايمان وسألتني عنه وخفت الصدق اني اتجاوب معها خصوصا ان عبدالوهاب يكون زوج امها ، لكن لما علمتني ان في بنت يبغاها عبدالوهاب هنا انا ما قدرت اسكت وكان لازم من المواجهة لاني احتجت اشوفك خفت يكون هذا مب جوال ايمان او مراقب فـ طلبت المقابلة وعشان اشرح لك كمية الخطر الي بيطيح بك لو قربتي من هالمجرم .
                  عم الصمت للحظة ونظرات بين إيمان وحياة بالخوف ورسايل بعيونهم
                  ريتاج شربت قهوتها: كـ نصيحة من اخت حياة ، انا ما اعرفك وذي اول مرة اشوفك فيها ، ابعدي عن انظار عبدالوهاب واتركيه عنك ، هو شخص مؤذي ودام ما يعرف ارضك ! خلاص انتي نجيتي .
                  حياة: هل هو يعاني من مرض أو عقده ؟
                  ريتاج: من تصرفاته ااكد ان معه مرض او نرجسية عالية ، عبدالوهاب يختار ضحاياه بعناية تامة .
                  حياة عقدت حاجبها: كيف ؟
                  ريتاج: اذا عجبتيه يعطيك عروض ويشوف وضعك المادي لو شاف إنك متمسكه في شيء او تبغيه مثلا وظيفة ! سيارة ! بيت ! يقدم لضحاياه النقص ألي هم يبغوه ، وافراح ناقصها حب واحتواء وصار يمارس معها الذل .
                  حياة: معي سؤال ومستحيه اسالك ، بعلاقتك مع عبدالوهاب آيش قدمتي له بالضبط ؟ اقصد هل بينكم علاقة كاملة وانتم بنات ماسبق لكم الزواج ؟
                  ريتاج: اعطيته لكن مو بالطريقة الصحيحة ، أما افراح اعطته كليا وافرطت بعطائها .
                  حياة بتركيز: زي آيش ؟
                  ريتاج: في مرة صورت لي انها مسافرة لاحدى الدول العربية وكانت مبسوطة بشكل ما تتصوريه وان ذي اول مرة تركب طيارة بحياتها واول مرة تسافر بهالوقت عبدالوهاب صار يطلب منها اشياء تسويها له .
                  حياة: زي ايش ؟
                  ريتاج: علاقات متعددة سوا من بني جنسها أو من الجنس الآخر .
                  حياة وسعت عينها: أيــش !
                  ريتاج كملت: ممكن ذي اول مرة اقولها لك انتي بعد يا إيمان لاني مستحيه منك بس هذا ألي كان يسويه مع افراح بالضبط .
                  ايمان بنفس صدمة حياة: بس امي ماعمرها تكلمت عنه بهالجانب ولا حتى طلبه منها .
                  ريتاج: امك زوجته مب عشيقته ، امك ما اعطته ولا سلمت نفسها له + موظفة مجتهدة ومربحة له ما نقدر ننكر هالشيء فـ عبدالوهاب مب غبي عشان يترك زي هالاستثمار ، لكن افراح ! مراهقة وطفوليه جدا ومليانه نقص ومستعدة تسوي اي شيء بس عشان يرضى عنها .
                  حياة: ومايخاف على نفسه من تعدد العلاقات !!
                  ريتاج: اذا في كذا شخص بالعلاقة هو يقف مشاهد زي المخرجين تماما ، يستمتع كذا ، لانه واطي وسافل حسبي الله ونعم الوكيل فيه .
                  حياة كانت صدمة تجر صدمة بجلستها مع ريتاج ألي ماقدرت تطول معهم اكثر وطلعت من المول ، حطت يدها فوق راسها تحس كأنها شابت بجلسة وحده ، ايمان بخوف: حياة انا خايفه على امي منه ، من بعد الي هي قالته أنا مب متقبلته نهائي .
                  حياة: لا إيمان هو ما يقدر يضرها بشيء لأنه مستفيد منها وشايف هالشيء ، بس هو ليه يسوي كذا !!
                  ايمان: ما اعرف حياة بس أنا خايفه وماعدت ألوم ناصر في شيء ، وممكن عبدالوهاب ضرّ احد من أهله وجالس ينتقم منه .
                  حياة: بس عبدالوهاب ما يعرف اننا متزوجين ، كيف ينتقم ؟
                  إيمان: بالإحساس انك له مب لعبدالوهاب بـ انك ترضين تمسكين يده ويد احد غير ناصر ما تمسكين لذلك عبدالوهاب حاول انه يجيك ويسألك عن الي ناقصك .
                  حياة اخذت نفس عميق: يارب عونك احس اني مب على بعضي .
                  إيمان: انتي توك اليوم ، انا من امس ماقدرت اصلب طولي وانا مثلت عليها اني ما اعرف انها بعلاقة مع عبدالوهاب وتشرهت عليها .
                  حياة: فهمت ايمان واقدر تكتمك ، انا بس مو عارفه وش بسوي !
                  ايمان: في ايش ؟
                  حياة: انا قلت لعبدالوهاب اني بقابله لما انزل لسعودية وهذا انا فيها .
                  ايمان: واتصل بك ؟
                  حياة : لا ، بس رسايل أمس وتجاهلته تماما واكيد بيحاول كذا مرة .
                  ايمان: واذا قابلتيه وش بتسوين ؟
                  حياة: ابي خالتي تشوف انه كلب وواطي بس من بعد ألي سمعته انا في تردد كبير وحيرة .
                  ايمان سكتت شوي: وناصر وش بتسوين معه ؟
                  حياة: ما أدري !ماعدت اعرف وش بسوي ايمان احس بحيرة وعجز من التفكير .
                  ايمان مسكت يد حياة: حالتي ذي امس واليوم رجعت لي حياة بسبب الي سواه بـ افراح الله يرحمها انا ما كنت متوقعه انها تحبه هالكثر .
                  حياة تنهدت: عبدالوهاب حاله حال اي ذكر لاي بنت تقدم له كل شيء وتقلل من قدرها وتدخل معه بعلاقات محرمه ، الي ترخص من نفسها هذا الي يحصل لها ، سلمت حالها واعطته شيء ثمين احنا كـ بنات ظلينا نحافظ عليه وهي اااه بس ربي يرحمها ، وعبدالوهاب شافها ضعيفة ولعب في نفسها ومشاعرها وبحسبتها .
                  ايمان بقهر: ما كنت احبه من قبل لكن من بعد الي سواه وحقيقته المرعبة الان انا اكره ، حسبي عليه واكيد ناصر معه حق بكل شيء .
                  حياة: صحيح هو متزوجني انتقام وقهر لعبدالوهاب وكانه يقهر عبدالوهاب بهالطريقة بنفس الوقت انا مظلومة في هذا كله .
                  ايمان: وهذا ما يمنع انك تعرفين نوايا ناصر لك انتي شخصيا .
                  حياة: بربك ايمان سدي هالسيرة ، انا افكر بس بعبدالوهاب ما كنت متصوره انه بهالجنون والمرض هذا ، وايش يريد بي ! بس عشان وساخته ؟ الهدف من هذا كله ؟
                  ايمان: لو زي امثاله يفكرون بالاهداف ما كان مارسوا هذا الجنون يركضون ورئ شهواتهم .
                  حياة بإنفعال: وهو بهالسن يفكر بهالامور ، المفروض يدعو الله بالعفو والعافية وحسن الختام مو يستمر .
                  رن جوال حياة وناظرتها: آمال تتصل إيمان لا تشوفك معي اخاف تقول لناصر ويسوي لي محضر لان هو مب موافق اساسا على خرجتي يبغى ينكد علي .
                  ايمان قامت معها: طيب حياة وكوني على تواصل معي .
                  حياة: بيكون .
                  وردت على آمال وتوجهت لمكانهم ابتسمت بثقل لهم ..
                  آمال تشوف وجها متغير: انتي بخير ؟
                  حياة: اي اي تطمني .
                  فاطمة: وين إلياس ما اشوفه معك ؟
                  حياة: بروح اجيبه على اي حال تركته يلعب وباخذه .
                  آمال: اي فديتك لأن ناصر قال شوي وبيجي .
                  حياة: ما بيجي السواق افضل ؟
                  آمال: لا السواق اخذ امي لعند خالتي بيتأخر علينا وناصر يقول بطينا .
                  فاطمة: تو الناس وش دعوة !
                  آمال: هو كذا مع حياة واضح مشتاق لك .
                  حياة " واضح ، لدرجة انه راح نام عندها وواضح الليلة بعد بينام عندها ، صدق الناس مالهم إلا الظاهر "
                  اخذت إلياس وجاء ناصر
                  حياة صعدت ورئ قبل لا تجلس آمال ، دخلت آمال وصارت تتكلم عن المواقف الطريفة وسوالف المطعم والمول وحياة بالها بعيد , ناصر استغرب هدوئها وناظرها بمرايا السيارة شافها تناظر بالنافذة وسرحانه ..
                  حياة " لنفترض ان ناصر ينتقم وحب يبرهن لعبدالوهاب اني له ، ليه ما فكر اني ممكن اخونه ! ليه احسه مأمن ! في شيء غريب بالقصة حلقة مفقودة وغير مفهومة ابدا ، وأنا مو عارفه الخطوة القادمة كل شيء غير مرتب وغير مفهوم " اخذت نفس عميق ورفعت نظرها شافت ناصر يناظرها ولا باعد عينه منها ارتبكت واشاحت النظر عنه .
                  آمال كانت على جوالها تقرأ رسالة أختها: تو راسلتني ميادة تقول انها تو جايه ببيت ابوي .
                  ناصر: كثرت جيتها عندنا في شيء آمال ؟
                  آمال: انا بعد مستغربة هي ما كانت كذا ! واضح أن زوجها راضي عنها .
                  -
                  ظلت تروح وتجي تنتظر وصول اخوها من الرياض ثم جلست تهز رجلها ، نسرين: خلاص وقفي هزة رجل وترتيني معك .
                  غدير تو تنتبه انها تهز رجلها: اخوك طول .
                  نسرين: هو قال بيتمشى في الرياض وبيجي وبعدين ترى بالطريق شوي وبيجي .
                  غدير: ماعندك فضول تعرفين من هو زوجها ؟ شايب ولا شباب ؟
                  نسرين: لا ! وش بيفيدني بشيء ! هي كانت زوجة ابوي ولما مات انتهت علاقتنا فيها .
                  غدير: يمه يا برودك ! انا مب زيك وودي أعرف كل شيء .
                  نسرين: لهدرجة فاضية !
                  غدير: طبعا لانك تفكرين بالخطيب الجديد يا روحي طبيعي بتكونين مشغولة ذهنيا معه .
                  نسرين: مو ازين من اني افكر بحياة !
                  دخل ماجد غدير فزت من مكانها وبخطوات سريعة له: حشى يا ماجد كل ذه بالرياض !
                  ماجد: ليه ايش صار ؟
                  غدير مسكت يده وجلسته: علمني وش صار لما رحت ببيت حياة مع زوجها ؟ كيف شكله ؟ شاب ولا شايب ؟ تاجر ولا موظف عادي .
                  نسرين: حشى ! اتركيه يلقط انفاسه شوي .
                  ماجد: مب مثل ما انتي مفكره غدير ، فوق ما تتصورين .
                  غدير: كيف يعني؟
                  ماجد: غسان وانتم قلتم انها كلبه مال وتلحق ورئ الشيبان لكن هالمرة طاحت بشاب ومريش بعد .
                  غدير بصدمة: من جدك ؟
                  ماجد: انا لو ما رحت بيتهم ما كنت صدقت ابدا ، ويموت فيها .
                  غدير ناظرت بنسرين بنفس نظرات الذهول لكن بصمت
                  ماجد كمل: كانوا ساكنين ببيت اهله وابدا مب بسيط فخم بمعنى فخم ! سواق وخدم وحشم وسيارتين اخر اصدار فخمة سواقهم ينظف لهم !
                  نسرين: ماشاء الله ! يعني مرتاحه حياة معه ؟
                  ماجد: اوه كثير وغصب ترتاح نسيتي كيف كانت عندنا وكيف كانت عنده ! ملكه عسى ربي يسعدها " وسكت "
                  نسرين شافت حزن بوجه اخوها والصدق بصوته
                  غدير : ووش يشتغل زوجها ومكانته كيف على هالعز !
                  ماجد ولا كانه يسمعها : حياة كانت مبسوطة وطلتها فخمة وزادت جمال اكثر من اي وقت مضى ، واضح انه كارمها ، ولو معك اي سؤال لها انا عزمتها هي روزجها بالشالية حقنا .
                  نسرين وغدير بنفس الوقت: من جدك ؟
                  ماجد: طبعا من جدي وهذا اقل شيء نقدمه بعد الي سوته .
                  نسرين: هي وش سوت يا ماجد ! ماعنفناها تراها ماكله وشاربه .
                  ماجد انصدم من كلامها وبانفعال: صح من بقاياكم .
                  نسرين: بس ما ضريناها .
                  ماجد مازال بصدمته
                  نسرين كملت: هي من بغت انها تتزوج شايب ! هذا مب ذنبنا .
                  ماجد بحده: نســرين ! ذي تفاصيل ما في احد له حق يتكلم فيها إلا حياة نفسها دامك ماعشتي عيشتها ولا بنفس ظروفها انطمي .
                  نسرين انصدمت من كلام اخوها معها
                  ماجد كمل: و زوجها رجل واصــل فـ لو تكلمتوا وسويتوا حاجات منا او مناك ترى بتسيئون لانفسكم مب لها ، لان زوجها شايف انها فعلا عانت فإذا انتم حابين تجون بالشاليه حياكم ما تبغون ! ما بجبركم وشيماء راح تحضر " وطلع برا "
                  نسرين بنفس صدمتها: شفتي اسلوب اخوك !!
                  غدير برفعة حاجب: وش على بالك انتي ! وكل هذا عشان حياة يا روحي عشان لما اقولك انها تحرضه علينا ماتقولين سدو الموضوع واتركوها ، كيف نتركها وهي ألي غيرت ماجد علينا ! وهذا انتي جاك من الي جاني ولسى ما شفتي .
                  نسرين بقهر: البنت تزوجت خلاص وش يبغى بعد ! وليه يعزمها من اصل .
                  غدير: يعني ما تعرفين بالله ولا تستهبلين ، اكيد عشان يشوفها ويقرب منها لان اكيد زوج حياة ما يدري عن معرفتنا بمشاعره تجاه حياة .
                  نسرين بإنفعال: هذا استخف وجلس ، نسى اخواني ! واولهم غسان لا يمكن يقبل وبتصير سالفة لا صارت ولا استوت .
                  غدير: عني انا ! بحضر وبشوف الي يقوله ماجد هذا كله .
                  نسرين: بكيفك لكن انا لا يمكن احضرر لا يمكن .
                  غدير: اريد اشوف .
                  نسرين: نصيحة لا تتحمسين اصبري نشوف رأي غسان واخواني بهالموضوع هذا ,لان لا يمكن يقبل .
                  -
                  ام جنات تلولش: ألف مبروك شيماء .
                  شيماء ابتسمت: الله يبارك فيك يمه .
                  جنات بفرحة: والحين بس يعرف بحملك بيهتم بك اكثر .
                  شيماء: تعتقدين ؟
                  جنات: طبعا نفس اخوه ما انسى لما حملت هو وعمي ربي يرحمه شالني من الارض شيل .
                  شيماء: لانه اول حفيد ، وضعي مختلف .
                  جنات: لا مختلف ولا شيء شيمو ، بالعكس بيفرحون خوانه وخواته كلهم انتي جربي وسوي كذا ليلة حلوة .
                  شيماء: واذا زعل ! لان بيننا اتفاق ما احمل وانا كسرت كلمته .
                  ام جنات: انتي المانع الي تاخذيه مب قوي عادي عيني ويصير حمل عليه .
                  جنات: والبني ادم ما ينسى يعني ! ياما نسيت حبة وحملت عادي وش دعوة .
                  شيماء: صادقين ، خلاص انا بجهز الليلة .
                  جنات قامت: بقوم انا مع امي اجل وانتي رتبي نفسك على بال ما يوصل .
                  -
                  دخلت السيارة الكراج نزلت حياة ومشت داخل وناصر يناظرها صعدت فوق وشلحت عبايتها
                  اختارت بلوزة بأكمام طويلة ماسكه عليها وسروال جملي وتركت شعرها يتحرر من بعد صكه الحجاب لبست حلق ناعم وساعة سينقل ذهبي وتعطرت بعطر خفيف ومسك بشعرها ورن جوالها شافت المتصل حست بخوف كبير لكن لابد انها ترد لانها تجاهلت رسالته امس : هلا .
                  عبدالوهاب بشوق: يا هلا وغلا ، الحمدلله على سلامتك ، كنت بتصل بك بلحظة وصولك بس تركتك عشان ترتاحين وتفضين لي .
                  حياة: مالك حق تتصل رغم كل شيء لو جوالي مب عندي وش بيقولون عني .
                  عبدالوهاب حب عتابها: انتي تدللين لكن الواتس مالي فيه .
                  حياة: سجل لي فويسات لو الكتابة تتعبك .
                  عبدالوهاب: رسلت وما رديتي .
                  حياة: اذا ما رديت يعني انا مشغولة !
                  عبدالوهاب: يعني افهم انك راح تردين ؟
                  حياة: طبعا ! اذا فضيت اكيد برد وبحدد معك ميعاد يناسبك انت .
                  عبدالوهاب ابتسم: راضيه علي اشوف ، ايش نفسك فيه ؟
                  حياة: طقم ذهب .
                  عبدالوهاب: بس !
                  حياة: من اختياري .
                  عبدالوهاب: ابشري والله ان يجيك .
                  حياة: خلاص بحدد معك ميعاد عشان اطلع معك .
                  عبدالوهاب: بكره ؟
                  حياة: لا ، اصبر وبحدد لك .
                  عبدالوهاب: انا انتظرك .
                  حياة حست بكره شديد له: طيب بخلص شغلي واكلمك بوقت لما انا افضى.
                  عبدالوهاب: طيب يابيبي .
                  حياة كشرت بوجها وسكرت بوجهه " وسخ وحقير جعلك تطيح بشر اعمالك " لبست شبشبها ونزلت عند الدرج الا تسمع صوت حاد عند البلكونة .
                  ابو إلياس: انت تستهبل عبدالفتاح ! قلت لك لا تعطيه اي معلومات نهائي ، ما اريده يوصلني ابد ، ان وصلني ما تلوم إلا نفسك " تنهد بضيق " اقابلك ونتفاهم اكيد .
                  تخبت بالرواق ومشى ابو إلياس وهي تسمعه يتحلطم بكلمات غير مفهومة
                  حياة " انا ليه اتخبى كل ما شفته ! شكلي غبي ، بس كذا افضل واتجنب المشاكل عشان ما يقولون أني اتنصت عليها بالاخير انا ببيت عايلة يعني المشاكل بتجيني بدون عناء " نزلت تحت ما سمعت صوت جوا " وين الناس ! " توجهت للمطبخ وسوت دلة شاي شافت مكسرات وفصفص ورتبته بالصحن إلا تسمع صوت برا بالحوش كان واضح لها الصوت كفاية ..

                  ناصر: أنا حاب اتطمن بس ميادة ، لان كلنا عارفين ان زوجك نوعا ما ، ما يرضى بجيتك هنا دايم لان كلا عزايم وطقوس له كثيرة .
                  ميادة تنهدت: والله يا خوي انا ماسكت له ، وقلت تريد طبخ لضيوفك اترك الخدامة تطبخ لك قال ما يحب اكل الخدامات ويتقرف بس بالاخير انا صرت اجي واحطه امام الامر الواقع .
                  ام إلياس : يعني هو زعلان منك ؟
                  ميادة: بالطقاق لكن انا تعبت منه ومن ضيوفه .
                  ام إلياس: لا يابنتي هالكلام مب زين لكن تفاهمي معه .
                  ميادة بقهر: لو يجي بالتفاهم كان من زمان ما كان هذا حالي ، لكن لازم اني اتجاهل .
                  ناصر: تبغين ميادة اتكلم معه .
                  ميادة: لا ناصر لو كلمته يعني انا يهمني زعله ، اشوفه تعود انك تدخل وتصلح بيننا لكن اتركه زمانه يراضيه ، هو لما عرف انك رجعت لسعودية متوقع انك بتتصل به وانا اريد اخيبه ولا تتصل به نهائي .
                  ام إلياس تنهدت: لا حول ولا قوة الا بالله بس انتي متزوجته ولا متزوجة ضيوفه !
                  ميادة بيأس: ذي سالفة ما انتهت حتى لما ازعل ونتراضى يرجع ولا هامه شيء ، احيان ودي انه يتزوج وافتك منه ومن ضيوفه .
                  ام إلياس: ومن الي بتتكفل به وبضيوفه ان شاء الله ! مافي احد .
                  ميادة: يمه افهمي هو زوجي وانا اعرفه زين هو يسوي هذا كله بس عشان يتزوج وبس ، ودام هذا مطلبه يروح يتزوج واتحدا اي وحده تقبل به وهو بهالحالة ذي.
                  ناصر: يخسي ويعقب يتزوج عليك .

                  حياة رفعت حاجبها بغرابة " ما رضى على اخته لكن رضى على زوجته !! ايش هالتناقض هذا " انقهرت من كلامه واخذت الصحن وجلست بالمجلس وولعت الشمعة شوكليت بالنعناع وشغلت التلفزيون حطت فيلم وطفت الانوار بهاللحظة دخل عليها إلياس ، اشرت له : تعال .
                  إلياس جلس جنبها كان الفيلم غموض رعب
                  جلست تشاهد ونست وجود إلياس لحد لما حست بخوفه ووقفت العرض وناظرته: الفيلم ممل .
                  إلياس بحزن اشر بيده: حياة ، هو القتل حرام ؟
                  حياة: طبعا إلياس .
                  إلياس: وإذا كان ما يقصد ؟
                  حياة: قصدك قتل غير عمد ؟
                  إلياس: اي هو ما يقصد لكن مات !
                  حياة: يتعاقب إلياس وفيها سجن .
                  إلياس لمعت عينه وسكت ، حياة مسحت على شعره: وانت ليه تسأل هالسؤال ؟ عشان الفيلم ؟
                  إلياس هز براسه: الفيلم مب حلو حياة .
                  حياة حست بذنب انها تناست: سامحني إلياس انا غيرته بحط فيلم كوميدي آيش رايك ؟
                  إلياس هز راسه بالايجاب ، حياة حطت الفيلم وبالها مب عندها تفكر بكلام ريتاج
                  بعد ربع ساعة ..
                  حياة صعدت فوق عند غرفة آمال إلا تشوف ناصر يصعد الدرج وقف قريب من غرفة خاله وبصوت مسموع يناديه لكن مافي رد لخاله
                  ابو إلياس سمع صوت ناصر سكر الشنطة على عجل وطلع ، ناصر ناظر بالغرفة الي طلع منها خاله ، ابو إلياس يحاول يبين انه طبيعي: امرني ناصر .
                  ناصر: بغيتك تحت ميادة واضح ان في مشكل بينها وبين زوجها .
                  ابو إلياس بإنفعال: وش فيه بعد ؟
                  ناصر: تطمن خالي ، ميادة بخير بس هي جايه هنا تثبت له انها مب مهتمه لكلامه .
                  ابو إلياس: وينها فيه ؟
                  ناصر: تحت .
                  ابو إلياس نزل عند الدرج وناصر يناظر الغرفة لثواني ثم نزل ، حياة استغربت نظرات ناصر وخروج ابو إلياس من الغرفة " لازم ادخل بهالغرفة واكتشف "
                  دقت الباب ماسمعت رد ودخلت وآمال كأنها انخرشت وهي تمسح دموعها فوق سريرها ، حياة انتبهت لدموع آمال واقتربت منها بقلق: آمال يعورك شيء ؟
                  آمال هزت راسها بالنفي ، حياة جلست جنبها بمواساة: ايش فيك تبكين ؟ صاير شيء ؟ تمشكلتي مع فاطمة ؟
                  آمال باندفاع: ماعمري تمشكلت مع فطوم بالعكس هي بلسم على الجرح بس " وسكتت لما حست بالغصه "
                  حياة: حابه تتكلمين ؟
                  آمال: لك انتي بس حياة لانك وربي تدخلين بالقلب ، صاحبتي منزله بالسناب الي من نفس عمري ... حامل .
                  حياة: طيب ؟ اول مرة تحمل يعني ؟
                  آمال بغصة: ذي المرة الثامنة وحامل بتوائم بعد ، وأنا لا زوج ولا حتى عيال ! يا حياة الحيـــاة تمشي والناس نستني كليا ماعاد احد يجي وان جاء ما قبلوا بي بسبب عمري .
                  حياة تناظرها ودموعها تنزل ورجفة صوتها ، آمال بحرقه وألم: من قبل سنة بالضبط انا تعرفت على بنت جديدة بالتحفيظ واعجبت بي وخطبتني لخالها والامور كلها تمام حتى هو قبل بي صح ما كان عازب معه زوجة بس هي مريضة وحتى زوجته قابله بزواجه متصوره ! الرجال كان مناسب لي يالله يا حياة مناسب بشكل كبيــر والامور مشت بس فجاءة البنت جاتني وقالت مافي نصيب كـــذا فجاءة .
                  حياة عقدت حاجبها: وليه ؟ ايش حصل ؟
                  آمال تمسح دموعها بحسرة: الحظ عاطل يا حياة مافي شيء يضبط .
                  حياة بحزن حطت يدها بيد آمال: آمال عيني لا تقولين هالكلام.
                  آمال بخنقة : تكفين لاتقولين نفس كلام امي وابوي الي كل فترة اسمعه وعلى مدى سنـــوات .
                  حياة:…..
                  آمال كملت بحرقه: لا تقنطي من رحمة الله لاتقنطي ، وخلي عندك امل بس انا كل ليلة ماعاد احس بهالشيء ابد ومعي عذري .
                  حياة: صح وكل ألي قلتيه صح آمال .
                  آمال انصدمت من كلامها وناظرتها بصمت
                  حياة كملت بحزم: طبيعي بتقولين كذا بعد ألي مريتي به وجايز الي موقف نصيبك حاجة احنا مانعرفها ، جربتي تتصدقي ؟
                  آمال: اي .
                  حياة: تصدقي كذا مرة بنية ان ربي يكشف لك الضر سوا كان حسد او عين او شيء ثاني ، امسحي دموعك وتجهزي جلستك هنا مابتغير اي شيء ، ايش رايك نطلع للحديقة ، قبال بيتكم فيه حديقة حلوة خلينا نطلع لها .
                  آمال تمسح دموعها: لا مالي خاطر اني اطلع حياة .
                  حياة بإصرار: لا بتطلعين لانك محتاجه انك تطلعين يلا انا بنتظر ناصر يطلع وبطلع معك ولا تعلميه .
                  آمال: ليه ؟
                  حياة: تعرفين اخوك زين .
                  آمال: المصيبة اني اعرفه ومستغربة .
                  حياة: يلا انا بشوف الوضع واجيك وما تتحججين ابد .
                  وطلعت من غرفتها نزلت تحت شافتهم متجمعين بالصالة كانوا بسواليف ثانية ، ميادة تناظر بحياة من بعيد ثم في ناصر ألي عينه عليها ونظراته لها كلها شوق وهمست لاخوها: ليه ما تناديها تجلس معنا ؟
                  ناصر: براحتها .
                  ميادة: ودام براحتها ليه عينك عليها مانزلت !
                  ناصر بنكران: ماحصل ابدا .
                  ميادة: انا عمياء ما اشوف يعني ، قوم نادها ولا بعلمها انك كنت تناظرها من اول ما نزلت من الدرج لين دخولها للمطبخ .
                  ناصر باندفاع: تبالغين ميادة .
                  ميادة بكيد: حاضر انا اوريك " بصوت مسموع " يا حياة حيــاة .
                  ناصر ارتبك: ميادة من جدك !
                  حياة طلعت من المطبخ: عيوني .
                  ميادة ابتسمت متجاهله ناصر: لبى عينك تعالي معنا .
                  حياة اقتربت منهم ميادة قامت من ناصر وجلست جنب ولدها ، عرفت قصد ميادة وجلست جنب ناصر ، عدل جلسته بربكه وعطرها يلفح عليه
                  ميادة ابتسمت بخبث لاخوها الي واضح ربكته: اقول حياة ..
                  ناصر ناظرها واعطاها نظرة لكن ميادة ما اهتمت: من لما نزلتي للمطبخ وعيونه ما برحت عنك .
                  حياة ناظرت ناصر ألي نزل عينه
                  ميادة كملت: ولا وش رايك يمه ؟
                  ام إلياس: من زود حلاتها لازم يناظر بها ، ماشاء الله .
                  حياة ابتسمت لكلامها ، ناصر ماعرف كيف يرد وبدون تفكير: كنت أريدها بموضوع مب اكثر وارسلت لها ماردت واتس .
                  حياة: اها جوالي فوق معليش .
                  ميادة تدري بكذبة اخوها وحبت تشد عليه: بالله ! آيش بغيت يا اخوي ؟
                  ناصر: حاجه .
                  ميادة: حاجه زي ايش ، اقصد اقدر انا اخدمك فيها .
                  ناصر: لا طبعا .
                  ميادة: اهــا " وضحكت "
                  ناصر توتر اكثر وقام: حياة تعالي لو سمحتي .
                  حياة قامت وراه وطلعوا برا
                  ام إلياس: احرجتيه يا ميادة .
                  ميادة: لانه كذوب يا يمه ، من جلس معنا ما مسك جواله ابد والحين يقول رسل لها رسالة ! ما شفتي كيف نظراته لها ؟
                  ام إلياس: لا والله ما شفت .
                  ميادة تأشر بحاجبها وبصوت واطي: ابوي ألي من جاء وهو جواله بيده ما نزل واضح انه مشغول ومب على بعضه ابد .
                  ام إلياس ناظرت بزوجها وبغرابة: ابو إلياس "وناظرها " علامك كذا من جلسنا وأنت مب معنا ابد .
                  ابو إلياس نزل جواله وابتسم بثقل: ابد انشغلت شوي بحديث مع زميل سابق .
                  ام إلياس: ومن هو ؟
                  ابو إلياس سكت شوي: عبدالفتاح .
                  ام إلياس سكتت وهي تفتكر هالاسم مو غريب عليها ، وسعت عينها : عبدالفتاح ما غيره .
                  ميادة: من يكون عبدالفتاح ؟
                  ابو إلياس: كان من قبل جارنا وراح وتو يرجع وبس .
                  ميادة: سبحانه ، وكيف تواصلتم بعد هالغيبة ؟
                  ابو إلياس بكذب: شفته بالصدفة وماصدقت .
                  ميادة ابتسمت: حلو ماشاء الله , الله يجمع بينكم ولا يفرقكم .
                  ابو إلياس " جعلي ما أشوفه لا هو ولا ألي معه "
                  -
                  من زاوية ثانية ~
                  طلعوا لحديقة الفيلا ، حياة: آيش فيه ؟
                  ناصر " وش اقول لها الحين " ينظف حلقه : احم ، عشان الموضوع .. " وسكت "
                  حياة باندفاع: تقصد موضوع اختي ؟
                  ناصر فرح بداخله انها جابت موضوع يتكلم به وهو كان ناسيه من باله لان ماعلمها بالاخبار: صح عليك .
                  حياة باهتمام: تكفى ناصر وش قالوا ؟
                  ناصر: كل خير تطمني بس انا ما اعرف وش وضعهم .
                  حياة: كيف يعني ؟
                  ناصر: بنات اختك هم يروحون للمدرسة لكن مافي اي خروجات لاختك ابدا .
                  حياة بفم حزين: ياعمري شذى .
                  ناصر كمل: فالوضع واضح انه تعبان .
                  حياة: يعني ناصر وش الدبرة ؟
                  ناصر: انا فكرت وما طلعت معي الا حل واحد .
                  حياة بحماس: وش هو ؟
                  ناصر: ان قاسم يروح لهم ويكلمهم .
                  حياة تبخر حماسها وبخيبة: قاسم !
                  ناصر: اي مو هو اخوكم ؟
                  حياة سكتت
                  ناصر حس بتغير وجها ومزاجها الحماسي: في مشكلة ؟
                  حياة هزت راسها بالنفي: لا ناصر مافي هذا كله بس عشان اخوي ما يقدر بحكم دوامه وانت تعرف " وسكتت شوي وهي تناظر بعيونه " شكرا لك .
                  ناصر حس بالخيبة بنظراتها والألم رغم ثباتها ، ألتفتت : حياة .
                  حياة ألتفتت له: آمرني .
                  ناصر ثبت عينه بعيونها الحزينة وبدون تفكير: انا صح ما اقدر اتدخل لاني مب اخوها ولا اقدر ادخل بيتهم لكن تقدرين انتي تدخلين ، باخذك عندها .
                  حياة وسعت عينها
                  ناصر كمل بنبرة هاديه ملكتها: اعرف معنى الانتظار ودامك وعدتي بنت اختك انك بتجيهم فـ برتب سفرة لنا سريعة لجده ومن هنا تقابليهم وتطمني غير ذلك " اخذ نفس عميق " مالي حق لاني مب أخوها .
                  حياة رق قلبها بكلامه وبعدم تصديق: بتاخذني لعندها ؟
                  ناصر: اي ! ووش المانع ؟ هي اختك ومن حقك تروحي لها .
                  حياة لمعت عينها تناظر بوجهه كافة وهو يتكلم بكل جدية ويشرح لها الخطة والحجز والفندق الاقرب من بيت اختها ، ناصر سكت لما حس انها مب معه: حياة ؟
                  حياة بشوق كبير وبلا وعي : اقدر احضنك .
                  ناصر فتح فمه وبنظرات صادمه ، ما لحق يستوعب إلا وهي محوطه يدها عند ظهره وهي مغمضه عيونها ألي لمعت لكلامه وانسانيته معها ، ناصر بعدم استيعاب وهو يحس بجسمها لصق بجسمه رفع يده ببطء لعند ظهرها وشد عليها وهو يستنشق عطرها وشعرها الي يداعب وجهه وبصوتها الرقيق: الله لا يحرمني منك.
                  ناصر فتح عينه لكلمتها ألي حس انها لامست قلبه كليا اطلق تنهيده عميقة ، رفعت يدها عند مؤخرة رأسه ومسحت على شعره
                  حس بإنجذاب لها كبير وخدران وفيض مشاعر كبير لحد لما انفتح الباب وابتعد عنها , صلب ظهره
                  ميادة بابتسامه عريضة: شفت كل شيء ترى ، مناديها عشان حضن .
                  حياة وناصر بصوت واحد: لا لا " وناظروا بعض بخجل "
                  ميادة: ههههههه وي ! عادي ترى حلال , بس فيه مكان خاص لكم .
                  حياة انصدمت من جراءة ميادة وكلامها وبدون تفكير: لا اليوم مب يومي .
                  ناصر وسع عينه وناظرها بصدمة , الي ما تدري معنى كلامها ألي قالته بدون وعي .
                  ميادة فتحت فمها وضحكت بصوت مسموع : هههههههههههه , يا خسارة .
                  حياة وجها قلب ألوان وبتبرير: لا مب قصدي و بس اليوم هو يوم هناء بجد .
                  ميادة غمزت: واضحة يا عمري ما يحتاج توضحين شيء , ههههههههه ..
                  حياة ما قدرت تتحمل ودخل داخل , ميادة: ياعمري خجلانه , شايف ؟ " وناظرته " وي حتى أنت !
                  ناصر بربكه: ميادة علامك ! شوي شوي على حياة و تراها ما تقصد .
                  ميادة: يا حنين أنتا , هذا الي ملخبطك ههههه .
                  ناصر يصرفها: أنا بطلع لو احتجتم شيء بلغيني ميادة , سلام .
                  ميادة ضحكت ودخلت داخل , وناصر صعد السيارة ويده على قلبه غمض عينه واخذ نفس عميق " وصلت لمرحلة ما أريد أشوفها حزينة أو زعلانه ورحت عرضت لها ! آهخ بس أنا وش فيني ! كل ما قربت منها زاد ضعفي وتعبي وشـوقي لقربها , ميادة لمحت حتى بنظراتي أنا صرت مفضوح , يارب عونك "
                  --
                  دخلت عند آمال وهي تحاول تكون طبيعية: واضح أن ميادة بتكون هنا , نقدر نطلع لحالنا ؟
                  آمال: أي طبعا , بقول أننا بنروح لبيت فاطمة وهم عارفين أني اطلع لها دايم , مافي مشكل .
                  حياة: وإذا قالت بروح معكم ؟
                  آمال بثقة: ما بتقول تطمني , وهي عموما عندها كلام مع أمي عن زوجها مب فاضية .
                  اندق الباب , ميادة دخلت: أنتم هنا ! كنت ادوركم .
                  آمال: آمري ؟
                  ميادة: نفسي أطلع بالحديقة تطلعون معي .
                  حياة تفاجأت ولا عقبت , آمال ناظرت بحياة
                  ميادة: علامكم ؟ معكم شيء ؟
                  حياة باندفاع: لا بس عشان ناصر جايز ما يقبل .
                  ميادة: وليه ما يقبل ! غصـــب عنه ما عليك اتركي كل شيء علي يلا تجهزوا أنا بسوي قهوة " وطلعت "
                  آمال: وي حياة ما توقعت والله .
                  حياة " اهخ كان نفسي أعرف الماضي ألي يقول عنه ابو إلياس ويحذر منه , اهخ بس " : الهدف من الطلعه لك آمال مب لي أنا .
                  آمال بخيبة: كان نفسي اتكلم وافتح قلبي لك حياة .
                  حياة: هي بتسوي قهوة ودك نسولف على بال ما تجي .
                  آمال سكتت شوي: خلاص وقت ثاني أنا أكون افضل وأنطلق .
                  حياة ابتسمت له وطلعت وكان الدور الثاني فاضي والعيال بالحوش مشت وعينها على الممر تلفتت ودخلت للغرفة الخاصة ألي كأنها مستودع ناظرت بالأرض وشافت شنطة الدبلوماسية إلا تشوف أنها مفتوحة وسعت عينها بفرحة ونزلت بالأرض وفتحتها وشافت مجموعة أوراق وملف لونه بني مطوي رفعته ونزلت مجموعة صور تبعثروا على فخذها ورفعتهم شافت وسعت عينها وشهقت وهي تشوف الصور , لمعت عينها بعدم تصديق , يدها ترجف وحست كأنها بعالم ثــاني ...





                  آنتهـــــى البارت

                  تعليق

                  • نسمه ليلام
                    عـضـو
                    • Feb 2025
                    • 1

                    #49
                    مافي بارت

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6277

                      #50

                      رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
                      البارت الواحد والاربعــون
                      " 41 “

                      دخلت الغرفة شافت الشنطة بالأرض وواضح ان تو مفتوحة بفرحة " ما اصدق الشنطة مفتوحة ! يارب لك الحمد ، الان بكتشف الاوراق " طوت رجلها وجلست ركبتها فتحت الشنطة شافت الأوراق وملف بني مطوي رفعته كان ثقيل وطاحت الصور على فخذها رفعته ، تغير معالم وجها بصدمة وهي تشوف مجموعة صور لجثة مقطعة بوحشية الرأس لحاله والساق مفصول عن الفخذ
                      انخطف لونها ووسعت عينها برعب للي تشوفه " ياساتر ! من ذه ! "
                      ركزت بالوجه كانت ام ناصر لمعت عينها " ام ناصر ! انقتلت بوحشية ! يا ربي " فرفرت بالصور وشافت صور ثانية لها وهي بكامل اناقتها وصورة شافت ناصر وهو صغير معها واضح انه كان مبسوط وفرحان قلبت الصورة كان مكتوب تحت تاريخ وصورة الجثة بتاريخ بعد هالصورة
                      بأسبوع دمعت عينها بخوف , مسكت جوالها وصارت تصور القضية والرقم والصور ثم رجعت الصور مكانها وفتشت بالأوراق الي كانت تشمل قضية ام ناصر ومقتلها ألي اتضح لها انها مجهولة تماما فتشت الأوراق أكثر وبغرابة " ذي الشنطة بقضية مقتل ام ناصر بس ولا صورة موجودة لابو ناصر ، وكأنه مب موجود ، صور ناصر مع امه فقط بس ولا صورة ولو بالغلط لأبوه !!! " رجعت الاوراق وشافت الرقم السري لشنطة وتركتها مثل ما شافتها وقامت تناظر ببقية الشنط ألي كانت برقم مختلف عن رقم شنطة ام ناصر
                      ماقدرت تحاول لضيق الوقت وخايفة يفقدونها فتحت الباب بشويش وهي تتلفت وطلعت
                      توجهت بسرعة لسويت ويدها على قلبها رفعت عينها على انعكاسها بالمرايا وكان لونها مخطوف " يارب رحمتك من الي قتلها بهالوحشية معقول … عبدالوهاب ! له له شيء مرعب لو كان هو فعلا "
                      رن جوالها ارتعبت وردت: هلا .
                      ميادة: وينك ؟ احنا تحت ننتظرك عشان نطلع .
                      حياة: يلا بنزل الحين .
                      اقفلت الخط وتجهزت ونزلت تحت ، طلعت معهم للحديقة
                      آمال تناظرها وبغرابة: علامك حياة احسك مب على بعضك .
                      حياة: ليه ؟
                      آمال: تكلمك ميادة ماتردين ؟
                      ميادة: ايش فيك حياة ؟ حالك تبدل كليا عن مساع .
                      حياة بتبرير: لا مافي شيء بس تعرفين طلعت بدون علم ناصر .
                      ميادة: هو وش عرفه انك طالعه ! عادي حياة روقي بس وانبسطي ، تبغين قهوة ولا شاي ؟
                      حياة: ألي ودك .
                      ميادة قهوتها وهي تدور على الحلى: مافي حلى آمال ؟
                      آمال: نسيت مابغتك أن ماعندنا حلى .
                      ميادة: قومي جيبي من السوبر الصغير قبالنا .
                      حياة بدون تردد: أنا بقوم .
                      آمال قامت: انا معك يلا ونشتري ألي نبغاه .
                      ميادة رن جوالها : طيب ولا تتأخرون " تنهدت " برد على ابو عيالي .
                      مشوا للسوبر الصغير ، آمال: الله يعينها متصل يعرف وش ألي براسها ، يظن انها ما بترجع له .
                      حياة وهي مب معها: آمال في سؤال برأسي واريد اسمعه منك .
                      آمال: آمري .
                      حياة: ابو ناصر وينه ؟ اقصد مافي مرة سمعت ناصر يجيب سيرة ابوه نهائي هالشيء طبيعي ؟
                      آمال: ما ادري وش اقولك حياة بس ناصر ماعاش مع ابوه ، مات من وهو عمره شهور ، وام ناصر جات معنا ببيتنا السابق وعاشت لين ماتت ربي يرحمها .
                      حياة: كيف مات ابوه ؟
                      آمال: بدون سبب ! مات ربي يرحمه كان نايم ومات .
                      حياة: وام ناصر ؟
                      آمال نزلت عينها : نفس الشيء .
                      حياة اطالت النظر بوجها " واضح انها تكذب وتخفي شيء كبير ألي هو مقتلها واظن ان هذا هو السبب الي موصي ابو إلياس لها ما تقوله لي " : اها ربي يرحمهم .
                      آمال: ليه تسألين ؟
                      حياة: الغريب اني ما اسال يا آمال ، هو زوجي وبيكون ابو عيالي بالمستقبل وذي امور ما اعرف عنها ، شيء غريب .
                      آمال اقتنعت: صادقه حياة " واخذت سلة " ماعليك هم بالاخير ماتوا ربي يرحمهم .
                      مشوا واختاروا شوكليت ، آمال بحماس بتاخذ المارشميلو إلا تجي بنت تمسك الكيس نفسه وباندفاع: معليش " ناظرتها وتغير معالم وجها "
                      البنت عرفت آمال من صوتها وعينها بالنقاب: استاذة آمال .
                      آمال: اهلين مناهل ، كيف حالك ؟
                      مناهل ابتسمت: بخير ، كيف هي امورك ؟
                      آمال: الحمدلله ، ماشاء الله ماتوقعت اني بشوفك هنا .
                      مناهل: اي لان خالي سكن هنا .
                      آمال فز قلبها: جد !
                      مناهل: اي نقلوه لهنا وعزمني على بيته .
                      آمال: ماشاء الله ، بنى هنا ؟
                      مناهل: اي وابشرك تزوج ومعه ولد ، وأنتي معك عيال ؟
                      آمال تغير معالم وجها وبغصة: انا !
                      حياة حطت الي تبغاه ومشت تدور آمال شافتها واقفه مع بنت وواضح ان آمال مب على بعضها من عيونها اقتربت منهم
                      آمال ابتسمت بغصة: ما ربي كتب لي الزواج.
                      مناهل عقدت حاجبها: كيف مب أنتي محيره لولد عمك ؟
                      آمال عقدت حاجبها جات بترد الا تسمع صوت خال مناهل وبيده ولد عمره شهور ، توقف الزمن عندها وهي تشوفه ينادي مناهل
                      مناهل ابتسمت: سعيدة بشوفتك يارب نتقابل استاذة آمال من جديد الحين بروح مع خالي استاذنك .
                      حياة وقفت جنب آمال الي عينها لمعت حزن: آمال !
                      آمال بغصة: هذا هو حياة الي خطبني .
                      حياة ناظرته وهي تشوفه يصعد سيارته
                      آمال كملت: شاءت الظروف انه يسكن قريب منا ، هو كان ساكن بنهاية الرياض وصار قريب بعد ما تزوج ، ذي لعبة الدنيا ولا آيش حياة ؟ عشان اتعذب .
                      حياة ناظرتها: آمال عمري كان مفروض نغير جو وننبسط .
                      آمال بحزن قاطعتها: حتى السعادة محرومه منها ، لما جيت بضحك جاء من يذكرني بهمي .
                      حياة حطت يدها بكف يدها: آمال عيني حزنك ما بيقدم ولا بيأخر ، يلا نحاسب ونتكلم بالليل طيب ؟
                      آمال ماعقبت وحاسبوا ورجعوا للحديقة ، كانت ميادة للحين بإتصالها الي كان مابين الخوف والعناد ومتشبث برايه ، اقفلت الخط وبإنفعال: خــايف اني ما ارجع ، رغم ذلك يبغى يتزوج صدق وقح .
                      حياة كان ودها تعرف لكن ماحبت تتدخل بخصوصياتها وفضلت الصمت
                      ميادة: الشيء الحلو بحياتك يا آمال انك ماتزوجتي ولا خلفتي انا وربي لو ما العيال ألي عندي ماكان فكرت اني اجلس معه لو دقيقة لكن حسبي عليه ، عيالي يحبوه خصوصا بناتي .
                      آمال كانت ماسكه نفسها لكن بعد كلام ميادة انهارت وصارت تبكي بشكل يوجع له القلب ، ميادة بقلق: ايش فيك آمال !
                      آمال قامت : برجع البيت .
                      ميادة تناديها لكن امال ولا رد وباندفاع قالت لولدها الكبير يروح معها للبيت وناظرت بحياة: ايش فيها ؟
                      حياة تنهدت: كنت بالسوبر الي قلتي لنا عليه وشفتها مع بنت تتكلم معها اظن اسمها مناهل .
                      ميادة عقدت حاجبها: مناهل !
                      حياة كملت وهي تدعي عدم المعرفة: اي ولما قربت من آمال جاء رجال ومعه ولد ومن مقتطفات حديثهم ان الرجال يكون خال مناهل .
                      ميادة وسعت عينها لما تذكرت: قابلت مناهل وخالها ! لاحول ولا قوة إلا بالله، على كبر الرياض ما صادفتهم إلا هنا ! يا ربي .
                      حياة: ليه !
                      ميادة بحزن: مناهل تعرف آمال من حلقة القرآن واعجبت بها وخطبتها لخالها ومشوا بالخطبة والامور كلها تمام وبعد ما عزمنا وحددنا للاسف اتصلت مناهل فيها تقول ان مافي نصيب كذا بكل بساطة من قو الصدمة آمال ظلت ساعات ما تتكلم ، جدا حالتها انتكست ياعمري .
                      حياة زعلت على حال آمال وبألم: حسبي الله ونعم الوكيل وكفى ، يعني ما فكرتوا تحطون اسمها بخطابة ميادة ؟
                      ميادة: لا لا عندنا عيب ولا أمي ودها , وآمال وش قاصرها ؟ يجون بس ما يتم أي نصيب وعلى آخر لحظة كل شيء يتفركش .
                      حياة بغرابة: في شيء بالموضوع ميادة .
                      ميادة : نفس كلام امي واخذناها عند شيخ يقرأ عليها وطلع فيها بلاوي وكذب واخذناها عند شيخ ثقة وقال مافيها شيء !
                      حياة: مو ممكن يكون كلام الشيخ الاول هو الصح ؟
                      ميادة: ذاك تجاري مافي شيء ماحطه فيها وطلب نشتري عسل مبلغ وقدره وحاجات يعني بالمختصر هو تجاري .
                      حياة: حسبي الله وانتي وش وجهة نظرك ؟
                      ميادة: وجهة نظري تقول أن اختي مافيها شيء بس ان ربي مب كاتب لها رزق .

                      بعدها عنه: كافي كذا هناء .
                      هناء ناظرته: ايش؟
                      ناصر قام من السرير ولبس تيشيرته: هناء لا عاد تتركي علامات .
                      هناء ماتوقعت كلامه: وليه ؟ وش غلطت ؟
                      ناصر: ماغلطتي بس كافي .
                      هناء لبست الكارديجان وقامت معه بحده: وليه ؟
                      ناصر ناظرها: وش ألي ليه ؟
                      هناء: اكيــد الزفته حياة هي ألي قالت لك مب انت .
                      ناصر: وايش دخل حياة !
                      هناء بحده: لان هي ساس البلاء وهي الي غيرتك علي يا ناصر ولا تنكر .
                      ناصر: ايام العسل انتهت وانا كنت مستحمل لانك تو بس انا كـ رجل اجلس بمجلس رجال وعند اهلي وكل شوي ارفع واخبي ولاتنسي انا موسيقار صعب يبان علي كل شوي .
                      هناء:ومن متى انت تفكر بكلام الناس .
                      ناصر: ما افكر لكني افهم تصرفاتك زين كل تفكيرك عشان بس تخلين حياة تشوف .
                      هناء: مبروك ! ولما ادركت أنت جالس تمنعني هذا حقي الشرعي .
                      ناصر: ما بمنعك لكن مب بهالطريقة لان كل الي قاعده تسويه مب لرغبة زي ما انا كنت فاكر .
                      هناء بإنفعال: ناصر هذا مب كلامك هذا كلام حياة الحقيرة انا متوكده ، هي جالسة تقنعك اني اسويها بغير رغبة .
                      ناصر ماعجبه كلامها وبحده: انا مب غبي هناء واقدر اميز كان تمثيل او حقيقه .
                      هناء: وانت على وين رايح ؟
                      ناصر: مو على مكان بكون بالبيت لاني يومين و بكون مسافر .
                      هناء: على وين؟
                      ناصر وقف ناظرها ثم طلع من الغرفة وهي لحقته
                      هناء بتدارك: لاني بسوي حفلة معرفة جنس الجنين وحابه احتفله مع اهلك واهلي ، اقصد ما سألت من فراغ .
                      ناصر: ببلغك برجعتي .
                      هناء: ناصر حبيبي " اقتربت منه " انت صاير مب متقبل مني كلمة مب من حقي أني اشك ؟ ماعدت زي قبل ابدا .
                      ناصر ناظرها: انتي تعرفيني ؟
                      هناء: وش قصدك بـ اعرفك ؟
                      ناصر: معرفتك بي سطحية هناء ، تبغين عيال وبيت هذا جاك ومابقصر عليك بشيء وما بظلمك ابد .
                      هناء: وش قصدك ؟
                      ناصر: انا اعرف سبب زواجك فيني .
                      هناء تغير معالم وجها وبنكران: مافي سبب اقوى من حبي لك واعجابي بك وانت تعرف كيف انا اموت بعزفك .
                      ناصر اطال النظر فيها ثم طلع ، هناء بقهر وتوتر اتصلت بريماس ألي تجاهلت اتصالها وقلبت جوالها ..
                      معتز كان جنبها يتقهوى: من بكره بنشوف الدكتور واللازم ريماس .
                      ريماس ابتسمت: مُنى عيني اجيب ولد يشبهك .
                      معتز: ولد ولا بنت الاهم يكون معي عيال ريماس ، مشتاق اسمع كلمة بابا.
                      ريماس بحب: بتكون احلى بابا معتز .
                      معتز سكت
                      ريماس: مبسوط معي معتز ؟
                      معتز: كثير ريماس كثير .
                      ريماس ابتسمت له : بعد المستشفى ودك نمشي ونشوف محلات للاثاث ، ودي اغير الصالة والمجلس .
                      معتز: ريماس انا معي فلوس للعلاج لو نقصنا شيء اكيد بنرجع للفلوس ذي اما الاثاث مب اساس عندي كثر العيال .
                      ريماس: اي ما يمنع معتز اننا نتجهز ونعيش مرتاحين .
                      معتز: ريماس حبيبتي ، انا معي فلوس للعلاج وبس ، كويس اننا سافرنا .
                      ريماس سكتت شوي: انا ما احتاج علاج ان شاء الله .
                      معتز: بكره بنشوف وربك ييسر .
                      ريماس ماحبت تتكلم معه اكثر بهالموضوع إلا جوال معتز يرن ويرد وهي تأففت لما عرفت انها هناء
                      معتز: احنا بنرجع من الكوفي ، طيب " وقفل وناظرها " بتتصل بك ردي .
                      ريماس " حسبي الله ونعم الوكيل ، يعني اتجنبها وتروح لاخوها ويصير الرد عليها واجب " رن جوالها وحطت السماعة وردت بثقل: اهلين هنو .
                      هناء بقهر: جوالك وش وضعه ؟ ليه ماتردين لازم اتصل بمعتز عشان تردين !
                      ريماس بكذب وتهرب: كان صامت اسولف مع معتز ، آمريني ؟
                      هناء: اخوك ما رضى اترك علامات برقبته عشان حياة طالبه منه .
                      ريماس رفعت حاجبها: من جدك ؟
                      هناء: يعني متصله امزح معك ؟
                      ريماس: لا مب قصدي بس من صدمتي .
                      هناء: الكلام مب هنا ، قال لي كلام ناصر حسيته ماعاد يرغب بي !
                      ريماس: زي آيش ؟
                      هناء بشك: انتي قلتي لناصر شيء ؟ عن اني متزوجته مو حبا به ؟
                      ريماس: بلاش هبل انتي تحبيه وكلنا عارفين بهالشيء .
                      هناء: صح بس برضو عشان ابعد من عند ابوي وعايلتي وفقرهم .
                      ريماس: من حقك وانا مب غبية اقول هالكلام بس ناصر ذكي جدا ويفهم واكيد فسر حركاتك انها قهر لحياة وفهم بكل وضوح لانك كل ما قرب منك رحتي طبعتي وحطيتي ختم برقبته ! مب معقول يا هناء انا اتكلم معك بالمنطق .
                      هناء بغيرة: وش اسوي يا ريماس وربي بموت من الغيرة احس قلبي يعورني وجسمي اجلس افكر لو كان معها وش يسوون ، وتو يقولي انه بيسافر وسالته وماعجبه اسألتي وطلع من البيت كله .
                      ريماس: لا تسأليه دامه ينام عندك وتاركها ببيت اهلي ! انتي معك نقاط كبيرة ومهمة وهو انك حامل واصبري تولدين ويشوف ولده بيزيد حبك .
                      هناء تنهدت : اتمنى .

                      دخل الحارة وهو يشوف بيته السابق ألي كان عايش به من قبل كم سنة اطلق تنهيده وهو يتذكر اخته بشوق وحزن على فراقها توجه لبيت صاحبه ألي زمان ما شافه وقطع علاقته فيه من بعد انتقالهم , دق الجرس
                      عبدالفتاح فتح بابه وصافحه: اهلين حياك الله تو ما نور البيت .
                      ابو إلياس دخل المجلس وبنفس ثقيلة: ما جيت عشان ترحب بي ، جيت عشان احط النقط على الحروف وانتهينا .
                      عبدالفتاح: ما كنت بكلمك لكني مجبر ، هو ألي سأل عنك وانا انكرت وجودك بالرياض كلها وقلت انك مب هنا وسأل الجيران عنك والكل اكدوا انك ماعدت تعيش بهالحي ابد وانك ماعدت فيها .
                      ابو إلياس بإنفعال: وهو وش يريد بي ! لقى جزاته انا وش فيني اقدم .
                      عبدالفتاح: ما ادري لكن اكد انه لازم يشوفك ومعه كلام لك ماينفع مكالمة او احد يوصله .
                      ابو إلياس بحده: قوله انا ما اريد اشوف وجهه الودر واني اريد فرقاه .
                      عبدالفتاح: لو الكلام مب مهم ما كان جاء هنا مباشرة من بعد ألي حصل .
                      ابو إلياس: جيتي لك لسبب واحد اني اقولك وتبلغه أني ما جيت هنا ابد ، انا دخلت هالحي وانا متلطم كأني لص بس عشان ما اشوف اي احد وكانت ذي مجازفة كبيرة مني خصوصا من بعد ألي حصل .
                      عبدالفتاح: افهمك وعاذرك وانا ما ألومك بس هو من طلب واصر والصدق غثني من كثر اتصالاته .
                      ابو إلياس: استأذنك .
                      وطلع من بيت عبدالفتاح وباله بعيد
                      رجع بيته شاف زوجته بالصالة وواضح ان بالها مشغول: مساك خير .
                      ام إلياس: وجهك الخير .
                      ابو إلياس بقلق: علام صوتك كذا ووجهك متغير ايش فيك ؟
                      ام إلياس تنهدت: البنات راحوا الحديقة ما اخذوا نصف ساعة الا رجعت آمال وهي تشهق وتنوح اسالها ايش فيك ! مشت وخلتني سألت ولد ميادة قالي انها كذا من رجع من السوبر مع حياة .
                      ابو إلياس بخوف على بنته:ووينها به حياة ؟
                      ام إلياس: اتصل فيها ما ترد .
                      ابو إلياس: اخاف قالت لآمال شيء ضايقها .
                      ام إلياس بحزن على بنتها: هذا ألي جاء ببالي وآمال تحبها يا عوينتي .
                      ابو إلياس بحر مافي قلبه اتصل بناصر وبإنفعال: الأمر بيدك ، اتصل بها انت ممكن ترد عليك .
                      ناصر: ليه ووينها به هي ؟
                      ابو إلياس: رايحه الحديقة .
                      ناصر رفع حاجبه وهو مامعه علم بخروجها " ما ترتاحين إلا وتعاندين وتتصرفين من رأسك حياة طيب دواك عندي " شد من قبضة يده لديركسون وتوجه لفيلا خاله ..
                      ابو إلياس دق الباب وبقلق: آمال حبيبتي ردي علي وطمنينا .
                      آمال من ورئ الباب بألم وانفعال: اتركوني لحالي تكفون كافي ألي فيني ارجوكم .
                      ابو إلياس بقلق: آمال افتحي الباب وخليني افهم منك .
                      آمال: مافي شيء يحتاج انك تفهمه ، انا وين ما اروح منحوسه واليوم تأكدت اكثر ليتني ما طلعت اهئ اهئ , كنت مرتاحه وزادت اوجاعي .
                      ابو إلياس: لاحول ولا قوة إلا بالله، يا آمال ايش صار عشان تقولين كذا .
                      ماسمع رد منها فقط بكائها وخاف لما سمع أنها تتمنى الموت , شد من قبضة يده بغضب من حياة ..

                      حياة تاخذ نفس عميق بعد ألي شافته وألي حصل " كانت أم ناصر مبسوطة وتصورت مع ولدها وهي مافيها أي خذش , وبلحظة تغير حالها على يد سفاح , يارب أرحمنا وابعدنا عن عيال الحرام , احتاج اصفي ذهني عشان أقدر افكر صح وأدرس الأمور ": يا محلا الجو وتصفية الذهن ، اللهم لك الحمد احنا بنعمة .
                      ميادة: نفسي استشعر الي تقوليه حياة بس " تنهدت " الحمدلله اللهم لا اعتراض .
                      حياة: مالي حق اسأل بس لو ودك تتكلمين انا موجودة .
                      ميادة: تسمعين للغم والهم ! ما اريد اوجع رأسك بمشاكل مامنها صلاح ابد .
                      حياة: كل شيء وله حل ميادة .
                      ميادة: الخلاصة اني تزوجت رجال يشوف جمال البنت بسناعتها وهي تذبح الذبيحة قدامه وتسوي المندي والمدفون ، وتنظف البيت وانا انسانة تعبت وكل يوم اكبر عن قبل وهو كلما ضيوفه يزيدون واهله الي من ينزلون عندنا بالرياض يجلسون عادي اسابيع ولازم اصحى بدري واطبخ فطور وحاله ، وسبب الزعله الحين ان امه واخته بيجون ينامون عندي وناويين يجلسون عندي كم يوم لكن زي كل مرة يكذب علي واكتشف انهم يجلسون شهر ! قال آيش قال استعداد لرمضان وبيقضون هنا ارخص وبيجي رمضان! وهم عندنا وانا اضطر ما اطلع لعند اهلي ولا افطر عندهم واخاف اطلع ، اذا طلعت افكر فيهم وهو بس يصارخ ويهزئني ، تعبت من كل شيء حياة .
                      حياة حزنت على حالها " تشبه حالتي قبل , الفرق اني طول السنة وهي مابين فترة والثانية ": وانتي هنا بتجلسين ولا بترجعين بيتك ؟
                      ميادة: مضطرة ارجع بعد الويك أند عشان مدرسة العيال الله يعيين بس .
                      حياة: كلمتي ناصر ؟ يقولون ان لو تدخلوا الرجال بالمسائل ذي ، يعني زي مايقولون يحسسون الزوج ان ورى اختنا رجال .
                      ميادة: ياعمري يا ناصر وربي لو اقول ء قال تم وجاك ، مايريد اني اخرب بيتي وادري لو اقوله بيساعدني ماديا بكل شيء وهذا سبب خراب زوجي الي معتمد كل شيء على اهلي ، لو احكي لك عن مواقف ناصر يا حياة ممكن تظنين اني ابالغ .
                      حياة: لهدرجة ؟
                      ميادة: بداية زواجي كان ناصر صغير كان يدرس بالخارج الموسيقى وبس رجع عرف وشاف استغلال زوجي لي اخذني عنده وبناء هالفيلا ذي وسو لي غرفة انا وعيالي بس بناتي يحبون ابوهم كثير وتعبوا نفسيا وانتقلنا من الحي هذا لافخم حي بالرياض هالكلام له ست سنوات ممكن .
                      حياة رق قلبها على سوايا ناصر " وقاسم خلاني اقضي العدة بالمستودع ، وزوجني كرها لشياب عشان فلوسهم ، ليت في منك لو شوي من ناصر "
                      ميادة: لكني هالمرة قررت اني ما ادخل ناصر في اي شيء وبترك ابو عيالي يتصرف زي ما يبغى ، وهو يريد يتزوج يا حياة ما بكذب عليك هو يتعمد اذيتي بس عشان يحط حجة لزواجه ولا مب طبيعي كمية العزايم ذي على التوالي!
                      حياة: وعادي لو تزوج ؟
                      ميادة: ممكن يعرف قيمتي بعدها ، لان اكيد ما بيتزوج وحده من عمري بياخذ اصغر او تفكيرها متحضر مب انا الي مطاوعته بكل شيء ، ممكن الي يتزوجها تربيه حقيقي .
                      حياة: ما في شيء مضمون ميادة ممكن تصوراتك كلها ماتكون صحيحة .
                      ميادة: زوجي بدوي وجمال المرأة بعيونه تكون سنعه وبس ، انا اعرفه زين .
                      حياة: وتتقبلي انه يكون لغيرك ؟
                      ميادة: الظروف تحد على الإنسان انه يتقبل شيء ما وده به زيك انتي وناصر تماما من حبك له رضيتي ان تكون معك شريكه فيه .
                      حياة سكتت شوي: انتي وش تشوفين ميادة ؟
                      ميادة: ناصر يحبك حياة جدا يحبك ويريد يتملكك ويتحكم بك .
                      حياة " اه يا ميادة اتمنى كلامك حقيقي لكن " ماكملت حديثها النفسي إلا وهي شايفه ناصر من بعيد متجه لهم والشر بعينه شهقت: ناصر جاء .
                      ميادة ألتفتت: خلك طبيعية حياة .
                      ناصر قرب منهم وباين الغضب بوجهه
                      ميادة باندفاع: هلو نصوري حياك معنا .
                      ناصر بحده: وش طلعك بدون علمي .
                      حياة بربكة: ميادة حبت نغير جو .
                      ناصر قاطعها بشراسة: فيه شيء اسمه جوال ليه ما اتصلتي بي ؟ كم مرة بعيد هالكــــلام .
                      ميادة وسعت عينها وبهمس: ناصر احنا بمكان عام ماله داعي هالصراخ هذا على مشوار قريب من الفيلا !
                      ناصر بحزم: لموا الاغراض يلا ولو فيه كلام بيكون بالبيت مب هنا .
                      حياة وميادة لموا اغراضهم واخذ ناصر من يد حياة الكيس بفضاضة ودخلوا الفيلا ..
                      ناصر بعصبية: مب سبب يا ميادة ، وبعدين انتي كيف تقوينها علي يعني بدل ما تقولين انها غلطان تروحين تبسطين الموقف !!
                      ميادة: يا ناصر زوجتك ما طلعت لحالها او مع ناس غير ثقة ! طلعت معنا وهذا احنا رجعنا .
                      ناصر انقهر من كلام ميادة وناظر بحياة الساكته : ماسمعت صوتك ، غردي لي .
                      حياة: وش تبغاني اقول ! انا طلعت للحديقة وجيت .
                      ناصر ماقدر يتحمل وسحبها من زندها وبصراخ: لا تستفزيني حيـــاة .
                      حياة ما توقعت حركته وبنظرات صادمة له ، قامت ميادة وبذهول: نــاصر ايش فيك ؟ ليه انت معصب هالكثر وكأنك صايدها بالجرم المشهود بعلاقة غير شرعية لا سمح الله
                      ناصر وسع عينه
                      ميادة كملت بقهر: انت مو واثق فينا ؟؟
                      ناصر: ماقصدت كذا ميادة .
                      ميادة: افهم انك مب واثق فيها ؟
                      ناصر سكت
                      ام إلياس طلعت من دورة المياه بقلق وخوف من صوتهم العالي: ايش صار ؟ ايش فيه ؟
                      عم الصمت بينهم ، حياة صعدت فوق انصدمت لما شافت ابو إلياس واقف بالدرج يناظرهم بصمت وكأنه عاجبه ألي حصل ومشت من عنده لعند السويت وهي تحس بنار بصدرها من تصرفاته قدامهم ..
                      --
                      ميادة اقتربت من ناصر وحطت يدها عند زنده: ناصر ايش فيك ؟ ليه كذا تتصرف ؟
                      ابو إلياس نزل من الدرج: آمال طلعت مع حياة وهي تصيح وتبكي ، منهارة ليه ؟ ايش سوت حياة لآمال ؟
                      ميادة: ولا شيء يبه !
                      ابو إلياس: ولا شيء ! كيف ولا شيء وهي رافضة حتى انها تفتح لي الباب ، وانا ابوها ادق الباب رافضة حتى تشوف وجهي .
                      ميادة: حياة مالها ذنب هم طلعوا لسوبر الصغير وشافت صديقه لها ومن رجعت وهي متضايقه .
                      ابو إلياس: من عندها صديقة غير فاطمة !
                      ميادة: نسيت اسمها لكن حصل بينهم كلام وآمال زعلت ! حياة مالها ذنب في هذا كله ، وانت ناصر غلطت جدا على حياة كيف ترضى انك تصارخ عليها بهالشكل وربي كانك ماسك عليها شيء خادش للحيا .
                      ابو إلياس: انا ماكنت ادري توقعت حياة نفس الباقي ويقطون عليها كلام .
                      ميادة: " ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " ، علامك ناصر ! وانت يبه انا جايه عشان انبسط واغير جو وانتم تعكننون علي !! ارجع لبيتي يعني ؟
                      ابو إلياس بندم: يا بنتي ما قصدت بس آمال ما كانت بحالة طبيعية ، خفت تكون مثل ضياء وهناء .
                      ميادة تنهدت: لا حول ولا قوة إلا بالله , سببتم مشكلة من لا شيء .
                      ناصر بدون كلام صعد فوق ودخل
                      السويت تفاجئ لما شافها جالسة بالصوفه ولابسه روب بيت بلون الأخضر الداكن مرسوم عليه ورود صغار علاق ماسك على جسمها ويوسع من تحت شوي لفوق كعب القدم ولابسه شبشب فرو بلون البرتقالي وشعرها يغطي اكتافها وجزء من ظهرها ، بثقل بلسانه: حياة بخصوص ألي حصل .
                      حياة قاطعته بهدوء: ما أريد اسمع منك شيء ناصر " وشغلت الشمعة "
                      ناصر: حياة الموضوع مافي عناد .
                      حياة: إلا فيه ، لما تقلل قدري واحترامي عند اي احد يصير مافي أي داعي للحديث .
                      ناصر لما شافها قامت مشى قبالها: انتي من اجبرني اقلل من احترامك ، اكتبي لو برسالة انك بتطلعين .
                      حياة بحده: راح تعارض وبدون سبب ، هالشيء معروف .
                      ناصر: حتى ولو اقلها كتبتي لي وخلاص .
                      حياة: ليه مامسكت اعصابك قدامهم وبالحديقة تصارخ ومحسسني اني سويت شيء ما يغتفر .
                      ناصر: ما كان بصدد الطلعه ، لانك ما احترمتي اني زوجك .
                      حياة اعطته نظرة: طيب انا ما احترمتك ، وعصيت اوامرك ليه تتكلم معي ؟ انت ذاتا ما تثق بي بتنكر ؟
                      ناصر يناظر بعيونها ، حياة بقهر من صمته غمضت عينها بغيض وطلعت من السويت وطلع معها للممر ومسك يدها ولفها له وبإنفعال: حياة مب مدركه ان الغلط معك ولا هذا عناد ؟
                      ميادة تمشي بالدرج كانت بتروح لحياة لكن وقفها صوتهم .
                      حياة بعدت يدها منه بشراسة: لا تقربني ناصر ولا تلمسني احترم حدودك عشان احترم انا حدودي .
                      ناصر انجرح من كلمتها رجع مسك زندها وسحبها له بقوة ، كانت بينهم سنتمترات قليلة وعيونه بعيونها وبصوت قريب للهمس: هالشيء راجع لي حياة اوعك تبعديني لان مابيحصل شيء لك طيب .
                      حياة: هذا الشرط الي بيننا انك ما تقربني وانت فعليا كانت غايتك فيني انك تمارس جنونك علي واليوم أكد لي هالشيء أنها مو مسألة الثقة وبس ، انت جرحتني .
                      ناصر يشوف الألم بنظراتها الغاضبة له: ايش جاب زواجنا وشروطه بألي حصل من شوي ، ليه تفرعين المواضيع ؟
                      حياة بغصة: لانك وجعتني ناصر .
                      ميادة فتحت فمها " شروط زواجهم ؟ " قربت اكثر ونزلت راسها ..
                      ناصر شاف رجفة فمها حس انه نذل وبصوت حاني: حياة ما كان قصدي والله .
                      حياة لمعت عينها: بس انت صارخت وحسستني ولا شيء .
                      ناصر بدون تفكير: لا تفسرين الامور على هواك ، وربي ما رضيت عليك بس انتي اجبرتيني .
                      حياة نزلت دموعها: نزل يدك انت تعورني ناصر .
                      ناصر ناظر بقبضة يدينه لزندها الاثنين رخ قبضته وباعد يده يتفحص زندها العاري ويمسح عليهم وهي تبكي بدلع ونطقها للكلام جاي مكسر وغير واضح
                      حياة دفعته بشويش: انت دايم توجعني اهئ ودايم تعصب علي .
                      ناصر ذاب بدلعها ألي حس وكأنها طفلة تدلل عليه ، ودموعها تنزل من خدها الناعم حس انه وحش ورفع يده وضم وجها ومسح دموعها بحنية وبلوم: خلاص حياة لا تزيدي همي همين كافي ألي حصل وسامحيني .
                      حياة ناظرته بضعف بدون كلمة وهي تحس بحنانه وندمه: وإذا تكرر ؟
                      ناصر حس بضعفه وضمها بصدره وشد عليها ومسح على شعرها
                      ميادة ابتسمت " هذا مسلسل تركي ولا آيش ؟ واضح ان بينهم شيء "
                      حياة غمضت عينها وهي تستنشق عطره " انا ضعيفة تجاهك ناصر بحضن منك انسى زعلي كله بس لازم استقوى عشان ما يتمادئ بعدين ، بندم اني ابعدك بس لابد منه " ابتعدت عنه ورفعت غرتها من عينها : اذا ما في ثقة ناصر ليه تدخل نفسك بهالدوامه وتتعب نفسك مني ، اساس اي علاقة متماسكه هي الثقة وانت مب قادر تثق بي ، احرجتني وجرحتني قدامهم ليه ناصر ؟
                      ناصر: أنا واثق بك حياة .
                      حياة رفعت حاجبها بإستنكار: ألي صار تصرف واحد يثق بزوجته ؟ لانك اكيد واثق بخواتك .
                      ناصر " خايف عليك حياة ، من مشاعرك الفايضة لعبدالوهاب انك ممكن بلحظة تضعفين تجاهه وخايف تروحين ولا عاد ترجعين " سكت شوي: بكره بنسافر لمي اغراضك حياة ليومين كذا وبنرجع .
                      حياة عرفت انه يتهرب من كلامها " ما توقعت شيء افضل من كذا " تنهدت بخيبة ..
                      ميادة لما شافت ناصر بينزل وقفت بثبات وشافها تغير معالم وجهه: آيش ألي بينكم ناصر ؟
                      --
                      رن جواله كذا مرة وكان يتصدد لأنه مب عارف وش بيقول له , لكن بالأخير قرر يرد: هلا عدنان ..
                      عدنان: علامك ما ترد يا عبدالفتاح ؟
                      عبدالفتاح بكذب: كنت بدورة المياه .
                      عدنان: زين , وآيش صار بموضوعنا ؟ قدرت تتواصل مع أبو إلياس ؟
                      عبدالفتاح: قدرت لكن مب راضي يقول لو معك كلام وتريد تقوله , قوله وأنا بوصله .
                      عدنان: أنا لو بقوله لك كنت قلته من شهر ! يا عبدالفتاح الموضوع أبد مب بسيط وأنا أحتاج أني اتكلم معه .
                      عبدالفتاح: ألي حصل حصل يا عدنان , وأبو إلياس عاش حياته متناسي كل شيء .
                      عدنان: أي بس أنا ما تناسيت , وذي وصية أخوي لي .
                      عبدالفتاح سكت
                      عدنان: أنا جيت باللين ولا حاولت أني اضغط عليك وعليه , وذي وصية أخوي وأنا لازم أوصلها رغما عن .
                      عبدالفتاح: أي بس أنا ولا أحد يدل مكان أبو إلياس ! وش بيدك تقدم ؟ مالك إلا أنك تعلمني بالوصية وأنا بنقلها له .
                      عدنان بحزم: ولأنها وصية وقالها أخوي قبل وفاته أنا لا يمكن أني أوصلها لأحد مب غريبة أنك أنت ألي متعاون معه عشان أنا ما أوصل له .
                      عبدالفتاح: أنا ما تأمرت مع أحد , لكن لو أني متأمر فـ لي عذري , ألي سواه أخوك أبد مب شوي .
                      عدنان: الكلام مب معك وهذا آخر مرة أنا أتكلم فيه معك بهالموضوع أنا ألي بدوره وبلاقيه بنفسي .
                      وأقفل الخط , عبدالفتاح بتعجب : عجيب ! جاي بكل وقاحة بعد ألي سووه بـ أبو إلياس ويريد يقابله ! المفروض يدفن وجهه بالتراب لا بارك الله فيه ولا في أخوه , صدق ناس ما تستحي على وجها ..
                      --
                      دخلوا المجلس ~
                      ميادة: لا تحاول تكذب علي ناصر أنا سمعت كل شيء ، ايش العقد والشروط هذا ؟
                      ناصر كان صعب انه يقول لاخته الحقيقة كاملة , اخذ نفس عميق: انتي تعرفين ان مرضي كوني موسيقار مافي احد يعرفه ، وحياة كانت تشتغل من نفس الشركة وكشفت مرضي وساعدتني من الغيبوبة مرات كثيرة وطلبت يدها لزواج لفترة العقد لشركة يعني لثلاث سنوات .
                      ميادة وسعت عينها: تتكلم من جد ناصر ؟
                      ناصر: تشوفيني امزح ؟
                      ميادة: بس هذا حرام ناصر ! زواجكم يعتبر باطل .
                      ناصر:……
                      ميادة: وحياة قابله ؟
                      ناصر: كانت مبسوطة بالعقد بحيث ان ما يقربنا شيء .
                      ميادة: لاحول ولا قوة الا بالله !
                      ناصر حكى لها طبيعة شغله وعدم رغبته بإقتناء خادمة أو مدير أعمال بشكل اوضح
                      ميادة: وحياة وش مستفيدة من هذا كله ؟
                      ناصر: محتاجة فلوس عشان تأمن بيت لاختها وبنات اختها الي اتضح لي حاليا ان اختها تعاني مع عيال زوجها الي مرض وسمعتهم مو كويسه كـ جيران .
                      ميادة رق قلبها: يا عمري يا حياة ! واخوها وينه ؟
                      ناصر: اخوها متزوج ميادة ومعه عيال ومسؤوليات .
                      ميادة بغرابة: ويعني ! ما يقدر يأمن لخواته مسكن ! مب معقولة .
                      ناصر: حالتهم شوي معقدة ميادة لكن الشرط بيننا قائم .
                      ميادة: اها ، والشرط هذا يسمح انك تحضنها وتمسح لها دموعها .
                      ناصر ارتبك ونزل عينه لتحت
                      ميادة كملت: ومكتوب انك تداري مشاعرها وتحس بالندم ؟
                      ناصر باندفاع: هي بالاخير تكون زوجتي ميادة ! وانتي تعرفين اخلاقي كيف .
                      ميادة: ولاني اعرفك انا مستغربة من ألي تقوله والي تسويه ناصر ! تعاملك مع ضياء وهناء كوم ومع حياة كوم آخر ! كل الي سويته وألي شفته انك فعلا مب واثق فيها .
                      ناصر: لا مب كذا ميادة .
                      ميادة بإصرار: إلا كذا ونص ، اجل وش تصرفك للي حصل بالحديقة وهنا !
                      ناصر بتبرير: بديهي ميادة ! زوجك يرضى تطلعين بدون علمه ؟
                      ميادة: بس يرضى لو مع خواته !
                      ناصر: بس ما يرضى .
                      ميادة سكتت
                      ناصر بقهر: هذا ألي يقهرني انها مب عادتني شيء مهم تشاورني عليه ، ابد تروح وتجي وكأن ما عندها والي .
                      ميادة رمقته بنظرة: ودامك مقهور كذا ومعك الحق ، تمسح دموعها وتضمها ليه ؟ ليه ما تشبث برايك ولا لنت .
                      ناصر سكت لأن كلامها صح
                      ميادة كملت وعينها ثابتة بعيونها: بوسط أعتذارك انا شفت حبك لها ناصر .
                      ناصر بلع ريقه بصعوبة وبنفي: يتهيأ لك .
                      ميادة: انا ماسمعت منك انك تحبها لكني شفتها بنظراتك لها وكيف كنت هيمان فيها وهي تدلع عليك ، بتنكر لغة العيون ؟
                      ناصر بنكران ونفي: لا تخلطين بإنسانيتي واحساني كونها بالوقت الراهن زوجتي .
                      ميادة: بالله ! انا بدأت افهم ليه ألي برقبتك ما هزها ، ليه ماعلمتني انه حب من طرف واحد .
                      ناصر وجعه كلامها وسكت
                      ميادة: حياة ما تكن لك اي مشاعر !! نهائي ؟
                      ناصر: وهالشيء متبادل بيننا ، عموما ميادة الي قلت لك عليه يظل بيننا لا يطلع نهائي ، توعديني ؟
                      ميادة تنهدت: انا ما اعرف وش ترسم عليه ناصر لكن ذي بالاخير حياتك انت ، وانت ابخص فيها ودام هي مبسوطة وراضيه بالعقد انا ما بتدخل ووعد مني لك ما يطلع .
                      ناصر: تمام وانا بسافر بكره معها عند اختها ونشوف اللازم .
                      ميادة: تمام بالسلامة ، بسوي عشاء متأخر تنضم معنا ؟
                      ناصر: لا .
                      ميادة: وليه ؟ اجلس بالله .
                      ناصر: الليلة لهناء .
                      ميادة: ما يخالف اجلس شوي معنا .
                      ناصر: عشانك .
                      ميادة ابتسمت له بإنطفاء
                      ناصر: بشوف آمال وخالي بالاذن .
                      ميادة صعدت معه فوق واتجهت لسويت ودقت الباب ، حياة: تفضلي .
                      ميادة فتحت الباب وابتسمت: ازعجتك ؟
                      حياة ابتسمت لها: حياك ميادة .
                      ميادة: موعد نومتك ؟
                      حياة: لا ابدا باقي .
                      ميادة: ولدي مشتهي باشميل وحابه انك تساعديني في مانع ؟
                      حياة: لا ابدا .
                      ميادة: تمام يلا معي .
                      حياة قامت: عمي هنا ؟
                      ميادة: ما يحتاج تلبسي الكارديجان ، هو ما بيدخل المطبخ على اي حال .
                      حياة مسكت الكارديجان احتياط ونزلت تحت وهي تسمع حوار ابو إلياس وآمال وهو يهديها ويسمي عليه , توجهت للمطبخ
                      وبدأت تساعد ميادة ، ميادة تناظرها وببالها كلام كثير بس تكتمت عن حديثها النفسي : بالمناسبة ناصر هنا ما راح عند هناء .
                      حياة الي تو تدري : اها ، وبيتعشى؟
                      ميادة: اي طلبته يتعشى معنا ووافق .



                      يتبــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...