رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6269

    #41

    جلسوا بالكنب وحياة قامت لدورة المياه وناصر يناظرها كل فترة
    ميادة: علامك كذا ؟ انت زعلان مني لاني قلت هالكلام قدام حياة ؟
    ناصر: زعلان في ايش ؟
    ميادة: يعني حسيتك مو طايق ترد ولا تتكلم وكأنك بعالم ثاني ، فـ جلست افكر بكلامي ان ممكن بخلق مشكلة بينكم بسبب تركيزي بشكلك .
    ناصر بدون تفكير: خليني ساكت بس.
    ميادة بقلق: يعني بتكون مشكلة بينكم ناصر ؟ راح تركز هي اكثر وراح تغار عليك كثير ياربي من لساني .
    ناصر حس شوي وينفجر لو ما جية حياة لهم
    وبحده: وش بتطلبين ؟
    حياة " وش فيه ؟ جاته الحالة شكله "
    جاء القارسون وحياة قالت طلبها وهي تناظر بإلياس ثم فيه
    القارسون ابتسم وبالانجليزي: رائع .
    ناصر انتبه نظراته لحياة وبغيرة وهو يشوف لطف حياة للقارسون
    حياة: هذا لطف منك ، شكرا لك .
    ميادة بإعجاب: عمري الطلق انا بالانجليزي .
    حياة: ههههه عجبتك ؟
    ناصر: وعجبتيه هو بعد . ميادة ناظرته بصدمة وصمت
    حياة ماتوقعت كلمته: نعم !
    ناصر بإنفعال: اشوف ضحكتك واصله لنهاية المطعم مبسوطة يسألك عن افضل الأكلات .
    حياة وسعت عينها: لاني سألت وهو اعطاني .
    ناصر قاطعها: وليه تسألين ؟
    حياة: لانك مستعجل تريد اطلب .
    ناصر: بالله ؟
    حياة: طلعت من دورة المياه وانت منفس .
    ميادة توترت: معليش الامر مو مستاهل .
    حياة بقهر: علمي اخوك ألي لما اطلب شيء لو تفاهه يتعبني ويحول الجلسة لنكد .
    ناصر وسع عينه: الحين انا ألي انكد عليك ؟
    حياة: شفتي اسلوبه ؟
    ميادة تناظر بالناس وبصوت قريب للهمس: علامكم ؟ احنا بمكان عام لا تفضحونا خلاص .
    ناصر: وش فيه اسلوبي يا هانم ؟ بربك يا ميادة تشوفين انها تتضحك معه وتسولف بخارج نطاق الطلب ذه صح ؟ ذه اسلوب ؟
    حياة شهقت: انا سولفت خارج نطاق الطلب ؟
    ميادة قاطعتها: انا ما اعرف وش كانت تقول بالضبط .
    ناصر: بس شفتيها تضحك وتسولف ؟ بالله يا ميادة ؟
    ميادة توترت: اي شفت ل..
    ناصر قاطعها بإندفاع: وشهد شاهد من اهلها ، هذا ميادة حكمت .
    حياة بقهر: لان ميادة مو عارفه وش اقول ولا انا ما غلطت .
    ناصر انقهر من كلمتها وبإنفعال: وتعاندين ولا تعترفي بغلطتك .
    حياة بإنفعال: اي غلط ! اي غلط !
    ناصر يحاول يمسك أعصابه
    ميادة عقدت حاجبها: تمزحون ؟ الي قاعدين تسوونه حقيقي ؟ ايش فيه ناصر ؟ احنا جايين نتغدا وننبسط لان ورانا مشوار نقضية وهو المهم " وهي تأشر بعيونها لإلياس "
    حياة تحاول تمسك أعصابها وتستغفر ربها عشان تهدأ ،
    مسكوا جوالاتهم ، حياة شافت رسالة من سامية الي تو تتذكر ان زواجها الليلة غمضت عينها " ياربي دام هو بهالنفسية مستحيل انه يوافق انا اعرفه " جاء الطلب
    حياة صارت تأكل وهي تفكر كيف تحضر زواج سامية وبين المشكلة الي يصنعها ناصر لها
    صارت تاكل وكأن مافيها شيء بينما ناصر أكل اكل يسد جوعه عشان ياكل علاجه فقط ، ميادة: ليه ما تاكل ناصر ؟
    ناصر: خلاص شبعت.
    ميادة: هذا مو اكلك .
    ناصر: كافي الي حصل .
    ميادة تناظر حياة الي تتكلم مع إلياس وتضحك معه ولا كأن حصل خناقه مع ناصر عقدت حاجبها ، حياة حطت العلاج قباله وهو اخذه وشرب ماء بدون أي كلام بينهم
    صعدوا السيارة حياة صارت ورئ عشان تتجنب المشاكل معه ، ميادة جلست قدام بدون ما تعقب ، ناصر عدل المرايه وناظرها ثم ضبطها لطريق بقهر بداخله ، ومشى ..
    بعد صمت ، ميادة: حياة تريد غرف نوم جاهزة عند عبدالحكيم يجنن غرفه .
    ناصر: طيب .
    نزلوا للمحل وحياة عجبها
    لون القرنفل والعاج الابيض ..
    عبدالحكيم: هذا الدارج الجديد .
    حياة ناظرت ميادة
    ميادة: يجنن حياة ، عجبك ناصر ؟
    ناصر: لا ما عجبني .
    حياة ناظرته بقهر
    ناصر: اخضر الزيتوني اطلق منه .
    عبدالحكيم : هذا برضو وذي التشكيلة حديثة .
    حياة: المفرش بيكون بيكون متناغم مع لون القرنفل " وأشرت بيدها " جدا مثالي .
    ناصر اقترب منها وبهمس: تجاكريني ؟
    حياة رمقته بنظرة: ماكان ودك تغير غرفة النوم بس لما طلبت انا صرت تتشرط !
    ناصر: مضطر اغيرها لان الي اختارتها تبغاها .
    حياة تناظر بعيونه بحده
    ناصر كمل: ولا ما كان غيرتها ابد بس انا مضطر .
    حياة بغصة اشاحت النظر عنه: اوك هذا اختيارها والحين هذا اختياري ، ما شفت لون الاخضر بالغرفة ألي اختارتها وش معنى انا تريد تضيفه .
    ناصر ثبت عينه بعيونها الكحيلة: انا بنام فوق السرير مو أنتي .
    حياة: وعندها ؟
    ناصر: حياتي معك مختلفة كليا ، تزوجنا لسبب ما كان بنيّة الاستقرار .
    حياة لمعت عينها واشاحت النظر عنه: ذي مشكلتك ، لكن قدامهم أحنا زوجين .
    ناصر: والي بختاره أنا هو بيبين لهم اننا غير ذلك ؟
    حياة ناظرت بالموظف بصوت مسموع: لون القرنفلي هذا هو اختياري .
    ميادة انتبهت لصوت حياة وناصر يناظرها بحده وكانها كسرت كلمته .
    عبدالحكيم: اختيار موفق .
    بعد الاختيار صعدوا السيارة ..
    ناصر بإنفعال: تكسرين كلمتي ؟
    حياة خافت من عصبيته لكن بثبات ظاهري: ارضيت الطرفين ، مفرش اخضر زيتي اما الوسادات والترتيبات لون القرنفلي .
    ناصر قاطعها بشراسة: ماهمنــي كثر ما انك لزمتي بكلمتك لتكسري كلمتي .
    حياة انصدمت من صراخه كذا وقدامهم ، ميادة وسعت عينها
    إلياس خاف وزاد دقات قلبه
    ناصر كمل: لما تبغين شيء تهمسين لي تكلميني مو انتي تتواصلين معه لاني ما قدرت اقول لا امشي على كلامي قدامه ، كيف تجرأتي ؟
    ميادة بحزم: ناصر خلاص ! إلياس خاف .
    وشهقت لما شافت إلياس فقد السيطرة على نفسه ، حياة بخوف ألتفتت لإلياس ألي صار يرجف ونظراته كلها خوف
    ناصر نزل من السيارة وشاف انه عملها على نفسه فتح فمه ، إلياس صار يبكي .
    ميادة: ناصر انت آيش سويت ؟
    صعد لسيارة وانطلق للبيت الخادمة جهزت ملابسه وام إلياس برعب تشوف ولدها بهالحالة ذي: كيف جاته هالحالة وهي ماعاد رجعت له من مدة طويلة ؟
    ناصر غمض عينه بندم
    ميادة: اشتد النقاش بين ناصر وحياة وإلياس خاف .
    ام إلياس لمعت عينها: لا حول ولا قوة إلا بالله .
    ناصر: سامحيني خالتي بتصل بالدكتور وابلغه " مسك جواله وابتعد عنهم "
    حياة نزلت دموعها وهي مو فاهمة عن حالة إلياس شيء ..
    ميادة تهدي امها على قد ما تقدر
    طلع إلياس من حمامه وحالته اخف من قبل لكن لونه مخطوف وكأنه خايف ، امه صعدت معه فوق
    حياة شافتهم من بعيد ثم صعدت فوق شلحت عبايتها ما شافت السرير ولا الكمودينا ورجعت لبست ملابسها الاخضر والسكري ضبطت كحلها وتوجهت لغرفة إلياس الا تسمع صوتهم ..
    ميادة: انا ما احاسبك ناصر بس تمنيت انك تركت مشاكل بينك وبينها مو قدام إلياس ، الحادث الي حصلت ماقدر ينساه بلاش نرجع الذكرى .
    ناصر جلس بطرف السرير ومسح على شعره وبصوت قريب للهمس: سامحني إلياس ماقصدت.
    إلياس اكتفى بالصمت
    ام إلياس مسكت يد ناصر وطلعوا برا الغرفة وبصوت قريب للهمس: الوقت تأخر ناصر انت روح لهناء وأنا وميادة بنكون مع إلياس .
    ناصر: بتكلم مع هناء وما بطلع لحد لما اتطمن عنه .
    ام إلياس: الحالة ذي مب جديدة يا ناصر لكن انا مستغربة ان كيف رجعت له من بعد مدة ! وانا ألي فكرت انه يتحسن ..
    ناصر: الذنب ذنبي خالتي .
    ام إلياس ابتسمت له بإنكسار: روح يلا ولا تشيل هم .
    حياة قدرت تتخبئ ولما راح ناصر ، وام إلياس نزلت تحت
    حياة توجهت لغرفة إلياس وميادة جنبه بحب: كيف صار البطل ؟
    ميادة ناظرتها : ماعاد يرجف الحمدلله .
    حياة جلست بطرف السرير ومسحت شعر إلياس وابتسمت له: ممكن اعرف ليه انت متسطح لهالوقت هذا ؟ فيك النوم ؟
    إلياس هز راسه بالنفي
    حياة: اممم طيب ودك نلعب بلاستيشن ؟ او نشوف فيلم ؟ انا طفشانه وماعندي شيء بعد .
    إلياس وحرك يده: تعرفين تلعبين ؟
    حياة: اتعلم بسرعة انا .
    ميادة ابتسمت لما شافت اخوها فز من السرير وقام عند البلاستيشن يلعب مع حياة
    ميادة: دام كذا بروح اسوي لنا تسالي لان حتى انا بلعب معكم بس احد يخسر منكم .
    ونزلت تحت شافت امها بالمطبخ تسوي شاي
    ام إلياس بقلق: ليه نزلتي ؟ تركتي الياس لحاله
    ميادة: تطمني حياة فوق معه ويلعبون بلاستيشن بعد .
    ام إلياس: إلياس يلعب ؟
    ميادة: اي ! حتى انا مستغربة .
    ام إلياس : يعني ما يبكي ولا يرجف خلاص ؟
    ميادة: اي وربي وقلت بسوي لهم تسالي ونلعب دام الوقت مو متأخر .
    ام إلياس: كيف مو متأخر والحين الساعة 8
    ميادة: لا تشيلي هم زوجي هو معزوم مب فاضي لي وبس يرجع البيت انا بكون هناك فيه .
    ام إلياس: الحمدلله
    ميادة: اجل وين آمال ماتنشاف .
    ام إلياس: طلعت عند بيت فاطمة .
    ميادة: طيب حابه تنضمين معنا بالسهرة ..
    جهزوا صحن فيه تسالي وصعدوا فوق
    ام الياس لما شافت ولدها كذا ابتسمت وهو يبتسم ولا كأنه فيه شيء
    ميادة بحماس: جاء دوري يلا قومي يا خاسرة .
    حياة قامت وجلست جنب خالتها الي صبت لها بيالة شاي: شكرا خالتي .
    ام إلياس: فكرة حلوة منك انك تلعبيه عشان ينسى .
    حياة: بديهي خالتي ، شعور الالم والخوف بوجهه كبير .
    ام إلياس تنهدت: من صارت الحادثة يا حياة وهو ماعاد ينطق ابد .
    حياة بإهتمام: ايش الحادثة ذي ؟
    ام إلياس: ماعلمك ناصر فيها ؟
    حياة " رافض اعرف اي شيء ":لا !
    ام إلياس: القصة بدأت لما ولدت ضياء وجابت الولد ، ناصر كان طاير فيه ونفس الشيء إلياس ألي كان يقول انا اخوه الكبير وانا بخليه يلعب معي اذا كبر ، لحد لما ناصر جاته نومة وولده جنبه وقلب عليه ومات .
    حياة وسعت عينها بصدمة: لا اله إلا الله .
    ام إلياس: شفت إلياس موجود وعاملها بروحه من الخوف وناصر كان يصارخ بصدمة وبدون وعي ومن هاللحظة إلياس ماعاد يتكلم وناصر جاه السكري ، لما عرفت ضياء تقدرين تقولين انها جاتها نفسية زي ما تقول انها ورفضت ترجع لناصر وسوت له خلع .
    حياة لمعت عينها
    ام إلياس: رغم حزني على الي صار الحين لإلياس بس ما اقدر اعصب او ازعل على ناصر ابدا ابدا ، ناصر شيء ثاني يا حياة " سكتت شوي " حياة في شيء اريد اطلبه منك تحسبا للاوضاع الي بتصير ، انتي معك علم ان هناء بترجع لناصر الليلة خلاص واكيد بيصير عدل بينكم يوم لك ويوم لها لو حصل انكم تقابلتم انتي وهناء وحدث بينكم كلام لا تقولين لها اني خطبتك لناصر خليها تكتم بيننا .
    حياة عقدت حاجبها
    ام الياس كملت: حياة ممكن انتي ما تعرفين شيء عن الي حصل والي بيصير هناء لما عرفت بزواجه منك طلعت من البيت وكسرت التسريحة وشرطت انه يطلقك مع بقية الشروط الثانية المادية بس هو ما رضى الا بشرطين ، انها تسكن بعيد عنا وطقم ذهب من اختيارها .
    حياة حست بحزن بجواتها " واضح الحب الي بينهم هي لها قدر عنده وانا حتى عند ميادة يصارخ شوي ويضربني قدامهم لا حشمني ولا قدرني والحين هي ليلتها بيقضيها زي ما يحب وانا ما اعرف ولا عن شيء ببيت الحمولة حتى عنه هو ما ادري ، انا نزوة ولحظة وجابتي هنا عشان يقهر هناء مو أكثر من كذا " بغصة: طيب خالتي انا بقوم الحين لغرفتي .
    ام الياس: ما ودك تكملين سهرة ولعب معهم ؟
    حياة: ان شاء الله وقت ثاني .
    توجهت لغرفتها وهي تحس بنار بصدرها من كلامه لها وصراخه تجمعت الدموع بعينها وهي تبعد كل مشاعر ممكن انها تحس فيها تجاهه رافضة اي قرار يتوصله قلبها
    مابين الرحمة للي صار له ، وتصرفاته معها الي تحسسها انه يهواها وبين الكره بغضبه ونظراته
    استعدت لزواج سامية ولبست فستانها وبين مكياجها الي سوته بدورة المياه ألي طلتها كانت بفستان اسود بأكمام طويلة ومن الاكتاف منفوخ وفتحة الصدر بحرف الـ V وماسك على جسمها وفتحه بنهاية الفستان يوصل لتحت ركبتها وحطت تاتو يزين ساقها المكشوف شعرها سوته فوليوم ومكياج جريء بلون الاخضر عند الجفن المتحرك والبني بالجفن الثابت واي لاينر وكثفت الماسكارا
    وكعب اسود واخذت شنطة كلاتش فضي ثم اتصلت على ايمان
    ايمان ردت: انا قريبة منك انتي خلصتي ؟
    حياة: اي بلبس عباتي وانزلك .
    انهت طلتها بعطر مناسبات فخم وطلعت وحرصت انها تدق بالكعب بشكل كبير على الدرج عشان الكل يعرف انها بتطلع الا تشوف عمها تو داخل البيت معه آمال الي لما شافوها انذهلوا بطلتها الي واضح انها بتروح لزواج وابتسمت لهم: السلام عليكم .
    آمال وابو الياس: وعليكم السلام .
    آمال بتطلعين ؟
    حياة: اي معي زواج صاحبتي .
    ابو إلياس: حابه اوصلك ؟
    حياة: لا تسلم عمي انا بروح برضو مع صديقتي الثانية وهي برا تنتظرني الحين .
    ابو إلياس: طيب لو بغيتي شيء اتصلي بي انا بحسبة ابوك .
    حياة اقتربت منه وسلمت على يده، ابو الياس حب اسلوبها: الله يرضى عليك .
    حياة ناظرت بـ آمال: لو تبغين شيء في رجعتي ما يردك الا لسانك .
    آمال وعيونها قلوب: عمري انتي ربي يرعاك .
    وعند المرايا الكبيرة لبست عبايتها وصعدت السيارة مع إيمان
    إيمان: اوف وش هالريحة ذي الفخمة ! اعطيني اسمه " سكتت لما شافت وجها " حياة فيك شيء ؟
    حياة تقاوم دموعها: ايمان انا احتاج اني ما افكر اريد بس انسى
    ايمان بقلق: حياة ايش فيه ؟
    حياة تقاوم دموعها: انا عسى ما اكلم احد منكم الا وفيه مصيبة ! مو معقول شكثر انا صايره سلبية ايمان .
    ايمان: وربي خفت حياة تكلمي وش فيك ؟
    حياة بغصة: اليوم الموسيقار رجع زوجته وحكى لي حاجات حسستني اني ولا شيء ، حرفيا ولا شيء .. جاكرني بسرير هو ما كان رايد يجيبه لي .
    ايمان سكتت وهي تستمع لحياة تفاصيل كلام ناصر لها: بس بالاخير جاب لك غرفة وهو بنفسه أخذك ما تركك لحالك وهو بنفسه دفع ماقالك ساعديني او او ، لان في كثير كذا حياة .
    حياة نزلت دموعها
    ايمان: الشيء الي انتي فيه هو اسمه غيرة .
    حياة ناظرتها وكانها مصدومة
    ايمان كملت: وهالشيء طبيعي لما هو يعطيها اكثر مما يعطيك يهتم لها اكثر مما يهتم لك واكيد لما رجعت بترجع لخباثتها ما بتقعد كذا ! وانتي مو عارفه عن سبب زواجه منك تحديدا لان كل شيء كذب في كذب ، وناصر يخفي اشياء وانتي لازم تختارين الوقت الصح وتسأليه عن سبب زواجه منك هذا شيء ، والشيء الثاني انتي لازم تسيطري على حالك شوي .
    حياة: جالسه احاول وانا طلعت الحين بدون علمه .
    ايمان بذهول: من جدك ؟ بعد الي صار طلعتي بدون علمه ! ياربي .
    حياة: هو ما يعلمني بحياته ليه انا اعلمه !
    ايمان بفم حزين
    حياة كملت: متقلب المزاج وحاد الطباع مرات احس مافي احن منه ومرات احس مافي اخبث واشر منه ، كلام خالته يحير للمأساة الي صارت له ايمان بس " بفم حزين " أنا مجروحة .
    ايمان: متأكده بتحضرين الزواج ؟
    حياة بعزم: من دون شك .
    -
    صعدت معه السيارة والصمت بينهم ، لحين وصولهم للعمارة الي دخلتها وكانت نظيفة تفاجأت بغرفة النوم لما شافت التسريحة الي كسرتها فيها لكنه عدل مرايتها والسرير حقها من دون ملابسها ..
    ناصر انتبه لنظرتها: ارسلت الخادمة تلم اغراضك والسواق بيجيبهم .
    هناء: طيب ، وهذه شقة مين ؟
    ناصر: العمارة ذي كلها لي واخترت لك الارضية .
    هناء الي ما توقعت انها له: وليه اسكن هنا ، الفيلا حقتك وش يعيبها ؟
    ناصر: ذي خاصة فيني .
    هناء بغيرة: لكن حياة كانت فيها .
    ناصر بتحفظ: هنا انتي محاطه بجيران ولو حصل شيء لاسمح الله وانا مب قريب منك ما بخاف عليك .
    هناء بحده: وماخفت علي وانا بعيدة عنك ولا فكرت تتواصل معي وتكلمني .
    ناصر: واضح انك نسيتي طبوعي رغم معرفتك فيها من زمان ، وان قلت كلمة انا ألتزم فيها سوا معك او معي غيرك .
    هناء بعدم تصديق: كيف تكون كذا ؟ ليه هذا الجفاء والإهمال وانا حامل في ولدك حتى ما راعيتني ابدا .
    ناصر: ماكان معي علم انك ماتعرفين بزواجي كنت مفسر الامور بجانب اخر تماما .
    هناء بإنكسار: وحتى شروطي الي ماتكلفك شيء ما سويتها غير الذهب الي بكره باخذه وما ادري وش وضعه .
    ناصر: رضوتك بتجيك بكره والشقة ذي اثاثها جديد وسكن بعيد برضو عن اهلي فيه شيء ثاني ؟
    هناء: فيه انك ماعدت نفس ما شفتك .
    ناصر بألم داخلي: محد يكون نفس حاله انتي خبرة فيني قبل ما… " وسكت "
    هناء: قولها .. لما كنت متزوج ضياء كنت انسان ثاني والحين بالكاد انا اعرفك ، جاف جدا ! آيش صار معك ناصر ؟ ليه انت كذا ليه ؟
    ناصر يخفي ألمه نزل عينه: خذي راحتك انا بكون بالصالة اطلب العشاء .
    هناء بكت وشلحت عبايتها وهي تتذكر كلام امها لها " انا في حرب ما بيني وبينها ودام ذي ليلتي ورجعني على ذمته لازم اثبت وجودي ومكانتي وهي لازم تعرف زين ان رجعت المياة لمجاريها " بغل غيرت ملابسها ولبست قميص نوم بلون الاحمر وتعطرت واقتربت منه ناظرها وهو يشوف مفاتنها واضحة وجلست جنبه وهي تقاوم حزنها وخيبتها : انا ما رجعت معك الا عشان ننسى الي حصل ونكمل ولا كأن شيء حصل ناصر .
    ناصر يناظر بخاتم ألي لابسه وحطت يدها على يده واقتربت منه وباسته ورفع يده لخدها ليتم ليلتهم الاولى من بعد الي حصل بينهم ……..
    …………..
    -
    ابتسمت: تم يمه , الشالية بكره إن شاء الله نستلمها من الساعة 7 .
    أم ضياء: ممتاز ! أنا بكلم أختي وميادة بحكم أنها بعيدة تعرف مني أني عازمتهم بخصوص حياة .
    ضياء بإهتمام: أنتيم توكده أن راكان ما يهذي ؟
    أم ضياء: اقولك وصفها وصف صحيح ! مو معقول ذي صدفة بعد .
    ضياء بحيرة: وليه ناصر سفل فيها ؟
    أم ضياء: ما أدري ضياء أحس أن بينهم شيء , لأن حتى آمال واختي والكل منجن عليها .
    ضياء: وي ! تتوقعين أم عباس لها دور بالموضوع ؟
    أم ضياء تفلت على نفسها: بسم الله بسم الله و لا ما أعتقد بس كل شيء بيبان .
    ضياء بخوف: الوضـع مو طبيعي أبد .
    أم ضياء: خلك من هالكلام وأحنا بنشوف كل شيء , أنا بكلم أختي وبحرص أن هناء ما تعرف .
    ضياء بكره: أهخ نفســي أشوفها واشمت فيها .
    أم ضياء: بنشوف وياما بنسمع أنتي أعطي فرصة وبس .
    ضياء: طيب أنا بس أرجع من الدوام بكره بنطلق لشاليه .
    أم ضياء: ممتاز , لكن يارب يساعدنا ناصر .
    ضياء قاطعتها: بيســاعد أنا أعرفه بس يعرف أنك من دفع وتكلف بيتكفل بكل شيء , خذيها مني .
    أم ضياء: الله كريــم .
    -
    دخلت القاعة بكامل اناقتها كان فخم والقاعة صغيرة تضم عايلة العريس وعايلة سامية ، صعدت لجناح العروسة لمعت عينها وهي تشوفها بكامل اناقتها وجمالها ضمتها بقوة
    سامية شدت عليها بحب: تأخرتي توقعتك مابتجين!
    حياة: مستحيل ما اجي مستحيل ، انتي صديقتي سامية وهذا يوم عظيم بالنسبة لي .
    سامية بتأثر: ياقلبي حياة لا تخليني اصيح .
    حياة: لا انا على شفا حفرة لاتبكين لاني ببكي معك ، تجننين سامية .
    سامية رجعت ضمتها: أحبـــك حياة جدا أحبك .
    حياة غمضت عينها وهي تشد عليها وهي تقاوم حزنها وألمها وصدمتها بهاللحظة وتركز في سامية والحياة الجديدة ألي تنتظرها ، جلست جنبها
    وهي تعرفها على اهل زوجها وناسه وتهمس لها بوقت دخولهم لجناح العروسة ، وبوقت الزفة حياة صارت قدام لان في كاميرا وام زوجها وامها حولها يساعدونها ، وبدأ التصوير
    بعد نصف ساعة بدأ العشاء وتعشت وكانت بعالم ثاني تماما ، اطلقت تنهيده وغمضت عينها " لا اله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين " ظلت تكررها كذا مرة لما حست بهدوء بنفسها عجيب ، قامت حياة بالبوفية تسكب لها وشافت بنت قبالها وبغزل: ممكن مجال يا جميلة الجميلات . البنت ألتفتت لها وابتسمت بخجل: تقصديني
    حياة ناظرتها: ومن غيرك اعني .
    البنت لمعت عينها: ياحبي لك .
    حياة باست خدها: عسل
    البنت: ياقلبي انتي كلمتك اسعدتني جدا ، صنعتي يومي .. كنت متضايقة " وخنقتها العبرة " ياربي فرحتيني .
    حياة ماتوقعت كذا ردها وحضنتها
    وجلسوا بطاولة وحده : ماعندك مانع لو كنت معك .
    حياة: ابدا اسعد فيك ياعسل .
    البنت: أنا انتصار وانتي؟
    حياة: أسمك مميز ، معك حياة .
    انتصار: من جهة العريس او العروسة ؟
    حياة: صديقة العروسة .
    انتصار ابتسمت بألم: كلمتك لطيفة جدا اثرت بي كثير .
    حياة مسكت يدها: لانك تستحقيها انتصار ماقلتها كذب او مجاملة انتي فعلا جميلة .
    انتصار بحساسية: اسفة انا مطلقة حديثا وتعبانه نفسيا وحاجات كذا متعبة لكن الحمدلله .
    حياة: هو الخسران مو انتي .
    انتصار: هو تزوج وبشهر العسل ولا فكر في احد طلقني بسكات ماعرفت الا برسالة من المحكمة ، صح الطلاق متفقين عليه بسبب شيء بيننا بالدم اتوقع يمنع الانجاب بس المشاعر بعدها موجودة ، ودايركت طلق وحضرني وعرفت بالصدفة انه بشهر العسل .
    حياة لمست الكذب بكلامها لما قالت بالصدفة : بالصدفة !
    انتصار: ياربي وتعرفين بعد؟ ماشاء الله .. انا انكر إني أراقب بس وربي شيء صعب كنا مع بعض سنوات وصعب انو نتخطئ سريع .
    حياة تنهدت " حقيقي صعب "
    انتصار اعطتها سنابها ورقمها: احتاجك حياة لو ماعندك مانع انا ارتحت لك وكذا حسيت ان ودي اتعرف عليك اكثر اذا ماعندك مانع .
    حياة: اكيد ماعندي مانع اتشرف فيك انتصار .
    وقفت برا القاعة واخذت جوالها واتصلت بايمان عشان تجي تاخذها بعدها رن جوالها ..
    حياة ردت وجات بتتكلم الا بصوت آمال الخايف: وينك فيه حياة ؟
    حياة: صار شيء لـ إلياس ؟
    آمال: لا ! ناصر متصل بي وسألني عنك قلت انك رحتي العرس وانا ما اعرف انك ماقلتي له !
    حياة هذا الي حبت توصله له انها مو مهتمه لليلته مع زوجته وببرود: زواج صاحبتي .
    آمال كملت: اتصل معصب بقوة وكانه مصدوم ولا مصدق انك طالعه ، وي هذا هو يتصل الحين بي وش اقول له .
    حياة: قولي اني بالطريق .
    انهت الاتصال وصعدت السيارة بإتصال من ناصر تجاهلت اتصاله
    ايمان بذهول: ما بتردين ؟ ومبرده بعد !
    حياة: انا مستغربة وش ألي فوقه علي وهو بيومها !
    ايمان: حياة انتي صاحية ؟
    حياة: اكثر من اي وقت مضى .
    ايمان بصدمة: ايش قاعدة تلعبين ؟ ذي خطتك الجديدة ولا ايش؟
    حياة: هذا واحد لازم انه يتربى ايمان خلاص انا تعبت.
    ايمان: اقل شيء ردي واسمعي وش بيقولك .
    حياة بعناد: ما برد ، لاني لو رديت احتمال اني اتراجع من اسمعه يصارخ كأنه مجنون .
    ايمان: هو بيصارخ عليك على أي حال اقلها تفاهمي معه .
    حياة ولا كانّها تسمعها: ايمان سامحيني انتي وخالتي لو كل شوي أنا اتصل عليكم لمشاكلي وانسى ان معكم مشاكل مو ناقصين وجع راس.
    إيمان: حياة ! ايش فيك ؟ ليه تقولين هالكلام هذا كله .
    حياة : لاني اقتنعت لو كل شوي بعلمكم بمشكلة بتدوم 3 سنوات ابدا مو حل ! انا بتصرف معه واعي حجم المشكلة ذي .
    ايمان مسكت يد حياة وعينها على الطريق: طبعك ما تغير بس توصلين للحد الأقصى يا تقطعين العرق وتسيحين دمه أو انك تقطعين نفسك .
    -
    اول ما وصل للفيلا بيت خاله عينه تدوّر عليها
    آمال كانت بالصالة قامت على طول: ما رجعت .
    ناصر بعصبية: ليه ماقلتي لي انها طلعت ؟
    آمال خافت من عصبيته: ما دريت انك تبغانا نبلغك بخروجاتها !
    ناصر: متى طلعت ؟
    آمال: الساعة 9 تقريبا وقت رجعتي من البيت .
    ناصر يناظر ساعته وهو يحس بنار بصدره: لوين طلعت ؟
    آمال كملت: كانت بقمـة اناقتها , بسم الله عليها لابسه فستان يذبح يجنن على تفاصيلها .
    ناصر بإنفعال: وهذا وقت هالكلام هذا .
    آمال خافت: وربي اتكلم لك بألي شفته ..
    ناصر رجع مسك جواله واتصل فيها لكنها ما ترد رجع اتصل فيها
    حياة قررت أنها ترد بعد اصرار من إيمان : نعم .
    ناصر بعصبية: ليه ما تردين ؟ وينك فيــه ؟
    حياة بثبات: أنا عند الباب بنزل الحين .
    ناصر نزل جواله وطلع برا شافها تنزل , شاف ألي بالسيارة كانت إيمان جـن جنونه واقترب منها .
    حياة سكرت باب السيارة: شكرا لك إيمان حبيبي .
    إيمان لما شافت ناصر وهو بهالحالة ذي خافت: بسم الله .
    حياة ألتفتت وشافت ناصر متجه لها بخطوات غاضبه
    إيمان حركت السيارة ومشت بسرعة
    ناصر بحده:ويــن كنتي ؟
    حياة: بالزواج .
    ناصر مسكها من زندها ودخلوا الفيلا آمال تشوفهم بس ماقدرت تعلق لكنها خافت على حياة
    ودخل السويت ودفعها لقدام , حياة وسعت عينها والتفت له: ايش فيك ؟
    ناصر بعصبية: لا تعملين حالك مو عارفه حياة , كيف تطلعين بدون اذن وانا سبق وبلغتك !
    حياة فتحت حجابها ونزلت عبايتها
    ناصر كمل:اتصلت فيك ليه ما تردين , زواج مين ؟
    حياة ترتب شعرها: زواج صاحبتي
    ناصر يشوف طلتها وبشك: والصديقة ذي مالها اسم ؟
    حياة:وهذا السؤال وش مغزاه ؟
    ناصر بإنفعال: بعد لك عين تتكلمين ؟
    حياة بحده: أي نعـم لي عين أتكلم , لما سؤالك تسأله ما يكون كـ شك .
    ناصر جن جنونه ومسك زندها وسحبها لعنده:ويـــن كنتي ؟
    حياة خافت منه: زواج صاحبتي سامية .
    ناصر والدم متجمع بوجهه: من تكون ذي ؟ ما سمعت فيها , ما عمرك تكلمتي عنها.
    حياة: أنت ما تعرف شيء عني , تعرف بس ألي أنت تريد تعرفه .
    ناصر قاطعها: بإذن من تطلعين ؟ استخفيتي ؟
    حياة تناظر بعيونه وهي تقاوم خوفها: دام أنت معصب أنا ما أعرف اتكلم , وأنت تعورني .
    ناصر شد من يده على زندها: وأكسر رأسك بعد , دام تطلعين بدون علمي وأذني , انتي مفكرة أنك متزوجة رخمة ؟ ما حطيتي ببالك أنك حتى تبلغيني , وش هالجرءة ذي .
    حياة بألم : وأنت كيـف تطلع وتعيش حياتك الزوجية ألي أنت تتكلم لي عنها بدون ما تعطيني خبر , ولو عرفت يكون صدفة , أنا مرايتك وألي أنت تسويه أنا أسويه , لا تظن أنك أحسن مني بشيء .
    ناصر اطال النظر بعيونها اللامعه
    حياة كملت: ما أعرف عنك شيء بالمقابل أنت تريد تعرف كل شيء , هذا مو منطق أبدا استاذ ناصر , حتى لو بيننا عقد , عند أهلك وأهلي احنا زوجين وألي بينا هو بينا , وصلت بك المواصيل أنك تخانقني وتصارخ قدام ميادة والحين آمال ! من باقي بعد ؟ " وحررت نفسها منه بألم بداخلها " كان مطلبك أنهم ما يعرفون بألي بيننا لكنك أنت من يخلي بالشرط مو أنا !
    ناصر بجفاء: لأن تصرفاتك غلـط , أنك تكسرين كلمتي قدام الموظف وأختي .
    حياة قاطعته بشراسة: ما أغلط إلا وفيـه شيء أجبرني , أنت تكرهنــي وكرهك هذا اعماك , لدرجة الجنــون .
    ناصر:......
    حياة تحارب دموعها: ما أجبرك على حبــي هذا من الله , لكــن اقلها احترمني , طلبي صعب ؟
    ناصر يناظر بعيونها بضعف لكلمتها
    حياة كملت بحرقه: زوجتك زعلت وأنا ما أعرف , ورضت وأنا ما أعرف , آيش الجدول ما أدري ! هذا منطق ؟ أدري أن ذي حياتك ما تعني لي لكن أنا هنـا عندهم ! تعني لي , اقلها عندهم هم لازم تحفظ هالشيء وتعيــه استاذ ناصر لأن أكيد بيسألوني وينك فيه , بقول ما أعرف ! هو كارهنــي ! مو طايقني ومتزوجنــي وأنا ما أعرف ليه !!
    ناصر سكت شوي وهو يحاول يمسك اعصابه: رغم اغلاطي وكلامك هذا و ما يبرر لك أنك طلعتي بدون علـمي حتى أنك ما كتبتي .
    حياة: صــح أنا حبيت اذوقك سواياك , آيش شعورك ؟
    سكتت لما شافت علامة برقبته بصدمة وألم وانكسار بلعت ريقها وهي تحس بجفاف بحلقها: ذي ليلتها من بعد انقطاع بينكم وزعـل , ليه جيت ؟
    ناصر:........
    حياة نزلت دموعها رغم مقاومتها وصدت عنه , شاف دموعها وما هان عليه شد من قبضة يده بقهر من كلامها ألي دايم تبين له أنها مو مهتمه .
    حياة مسحت دموعها وكملت: في يومــي يا أستاذ لا تفكر أنك تجيها لأي سبب من الأسباب .
    ناصر تغير معالم وجهه للحظة
    حياة بغيرة خفيه: أنك تجي وبهالحالة ذي مرفوض .
    ناصر: ليـه ؟
    حياة " بموت من الغيرة , أنا احترق "
    ناصر اقترب منها ومسك كتفها ولفها له وعيونه بعينها الدامعه
    حياة تخفي شعورها: حسيت أنك كنت منسجم معها وأنا ألي خربت عليكم .
    ناصر: كيف ؟
    حياة تناظر برقبته من جديد والعلامات ألي سوتها هناء بشكل واضـح :اقصد لازم نحترم بعض , وهي تحترم أنها ليلتي وأنا احترم ليلتها .
    ناصر نزل يده من كتفها بقهـر غمض عينه ألي حس للحظة بغيرتها لكن طلع عشان نفسها وبس
    حياة كملت: لازم نوضـح كل شيء بيننا أستاذ ناصر , عشان ما تجيك هالحالة .
    ناصر بنفاذ صبر قاطعها: الحالة ذي ما تجي إلا معك , انتــي تبغيني اجــن حياة ؟ تبغــــين ؟ تحقق مطلبك وجيتك هنا وأنا أدري أنها ليلتها .
    حياة بانفعال: ليــه جيت دامك منسجم ليــه ؟
    ناصر: جيت عشان أربيك .
    حياة: وربيتني ؟
    ناصر زادت دقات قلبه وسط نظراتها
    حياة بنظراتها الثلاثية لعيونه ولشفته بشكل بطيء وبصوت قريب للهمس: أنا حضرت زواج صاحبتي ورجعت من دون ما ألتف لمكان ثاني , الخيانة مو من طبعـي ولا اتصف فيه , وعشان ما أخرك أكثر واقطـع ليلتكم الحلوة إذا جيت بطلـع ببلغك لكن كون منصف ولا تتعامل معي بكرهك , اتركها " ورفعت يدها لصدره الأيسـر " بقلبك , آي مشاعر مو حلـوه تكون بيننا وبس .
    ناصر زادت دقات قلبها , حس بضعف كبير تجاها ما يعرف ليه يكون كذا بقربها
    حياة: أنا بتكلم معك بمنطق , ليه هذا العداوة ؟
    ناصر حس وكأنها تسحبه لها أكثر وعيونه لشفتها وكيف تتكلم بأنوثة وريحتها العطرة تشده لها أكثر , حـس أنه بيوقـع بالغلط لا محالة لو استمر بهالقرب واللين معها , والتناقض ألي هو عايش فيه ابتعد عنها: أنا لازم أروح , بكره بيكون يومك ونتحاور زي ما طلبتي .
    حياة تناظره وهو يطلع من السويت غمضت عينها بغيرة " قاطعني مستعجـل لها , يبغاها .. "
    نزلت دموعها وهي تفكـر وتوسوس بألي بينهم وتتخيل كل شيء وكأنه قدامها
    استغفرت ربها وقامت مسحت مكياجها وغيرت لبسها وتوضت وصلت ركعتين وبسجودها صارت تدعو ربها أنه يخفف عنها شعورها ويعينها .
    فتحت القرآن وصارت تقرأ عشان تهدي كل المشاعر ذي الي توجعها وتأذيها ..
    بعدها مسكت جوالها بتتصل بـ إيمان لكنها بالغلط اتصلت به , استغرب اتصالها ورد
    حياة: هلا حبيبي إيمان , اعذريني تو خلصت صلاتي وقلت اطمنك عني .
    ناصر حس بدفئ بكلمة حبيبي من لسانها , سكت وهو يتمنى لو أن علاقتهم مختلفة تماما كان اتصلت به تطمن عليه .
    حياة استغربت صمتها: الـو ..
    ناصر: غلطتي بالاتصال .
    حياة وسعت عينها بصدمة غمضت عينها بقوة لعدم تركيزها وبلبكة: ما قصدت اتصل بك ..
    ناصر قاطعها: أدري , أنا بالأخير مين عشان تطمني عليه ..
    حياة " الكثيـــر , الكثيـــر " :.....
    ناصر بقهر لصمتها وكل شيء: تتصلي عشان تطمنيها عنك ! ليه مكلفة على حالك ؟
    حياة: أنت ما وصلت عند محبوبتك ؟
    ناصر: الرياض زحمة .
    حياة: أي أشوف وأنت كل شوي تنتقل من مكان لمكان ماشاء الله ولا مهتم لزحمة .
    ناصر: بسبب القرب لو بعيد مرة ما وصلت .
    حياة: وليه حاطط محبوبتك بعيدة عنك دام كذا ؟
    ناصر أخذ نفس عميق: مب بعيـدة هـي قريبة دايم وابدا .
    حياة بقهر: دام كذا خلاص أنا بقفل .
    ناصر سكت شوي: ما ودك تطمني عني ؟
    حياة كانت بتتكلم إلا بكلمته ألي حست بصوته حاجة مختلفة كليا وسكتت ..
    ناصر كمل: رغم كل شيء أنتي مديرة اعمالي .
    حياة: بس أنت ..
    ناصر قاطعها: حتى لو كانت ليلتها , لو برسالة تطمنــي .
    حياة بغرابة من تصرفه , بهاللحظة وهي تسمع أغنية نخبـي ليه بمقطع ( قـالوا للحب له علامات , في نبـض القلب والهمسات )
    عم الصمت بينهم وهم يستمعون للأغنية , ناصر وصـل وقف السيارة والأغنية ألي جات فجاءة , كان يحس بمشاعره ألي تبحــر للبعيد لو أطال المكالمة: أنا وصـلت .
    حياة بدون تفكير: استودعتك الله .
    ناصر يناظر بالشارع وبثقل سكر الخط , غمض عينه : يـــــارب , أنا مو أنا , آيــش صار لي ؟ يعني حالتي ما تتلخبط إلا معها ! لا يمكن ارضــى أني انجرف لا بالمشاعر ولا بالقلب .... " قالها كلمة بالقلب ببطء "
    وحط يده على قلبه وهو يتذكر يدها على صدره , قربها , وريحتها وكل شيء فيها كـان يثير جنونه وبحزن : بس ليه أنتي ؟ ليه مو أحـد ثاني اخذه عبدالوهاب ؟ حسبي الله ونعم الوكيــل .
    وتوجه للعمارة ألي دخل وشاف هناء نايمة بنفس ما تركها ألي أتضح له أنها ما عرفت بطلعته ..
    بينما حياة , لما قفل الخط بوجها بدون أي كلمة حست بغرابة بصوته وكأنه يعاتبها ويلومها : معقول ! ولا أنا اهوجـس ..
    تسطحت بالكنب وهي تتذكر قربها منه استشعرت دقات قلبه ألي كانت سريعة وبحيرة: قلبـي ولا قلبك ألي دقاته سريعة , ماعدت اعرف أنت ليه تتحايل علي كذا ليه ؟
    رن جوالها بنغمة واتس آب دخلت شافت رسالة من ميادة : اهلين حياة كيف حالك ؟ اليوم بالليلة إن شاء الله بنروح شالية ,خالتي أم ضياء عازمتنا وما أعرف هل بتكون فيه هناء أو لا , لكني بلغتك أأكد عليك وصتني عليك كثير , بالليل بنكون هناك .


    آنتهــــى البارت

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6269

      #42

      رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
      البارت السادس والثلاثون
      " 36 "

      وجهت لغرفته ، دقت الباب ثم دخلت شافت ابو إلياس فيه: صباح الخير .
      ابو إلياس: هلا حياة ، صباحك نور .
      حياة ناظرت إلياس: كيف حالك يا بطل ؟
      إلياس اشر بيده: بخير الحمدلله .
      حياة: توي صاحية وقلت بفطر معك عندك مانع ؟
      ابو إلياس: حاولت فيه رافض ينزل تحت بالمرة .
      حياة: لا مو معقول انا اعرف إلياس كويس ولا يمكن يعارض .
      إلياس:…..
      حياة حست أنه ما بينزل وبتفكير: عندي فكرة يرضي الطرفين ، انا بلعب معك بلاستيشن واي واحد فينا يفوز يتحكم بالثاني لمدة ساعة .
      إلياس ابتسم: جد ؟
      حياة: الحكم عمي ، موافق ؟
      ابو إلياس شاف ولده كيف تحمس: طبعا موافق .
      حياة: بس قبلها بنزل اسوي فطور لاني جوعانه كثير ، بتساعدني ؟
      إلياس هز براسه وقام للتواليت عشان يغير ملابسه
      ابو إلياس بامتنان: شكرا لك حياة ، كنت احاول معه ورافض كثير .
      حياة: إلياس صديقي ، ويلا تجهز للفطور عمي .
      ابو إلياس قام: بجيب خبز من الفوال .
      حياة: بسوي شكشوكة تركية .
      ابو إلياس طلع وحياة نزلت مع إلياس شافت الخادمة بالمطبخ وطلبت منها تقطع البصل والفليفلة وبدأت تجهز الطاولة مع إلياس
      حياة استغلت الوقت وسألت إلياس: انت زعلان من استاذ ناصر ؟
      إلياس هز رأسه بالنفي
      حياة: حسيت انك كنت مرتبك .
      إلياس بحركة بفمه فهمت انه يشعر بالألم والندم
      حياة حطت يدها على كتفه: حصل خير إلياس لا تفكر كثير .
      إلياس: انا طفشت من المستشفيات والدكاتره واعرف ان ناصر بياخذني اليوم وأنا ما أريد ، انا مرتاح كذا .
      حياة عقدت حاجبها أستغربت كلمته: مرتاح انك ما تتكلم وتدخل مدارس خاصة بعيد عن اصحابك ؟
      إلياس سكت
      حياة اقتربت منه وبحنيه: إلياس ألي حصل لك ممكن انه يحصل مع اي احد بالعالم ..
      إلياس اشر بيده: ما احب اسمع حياة .
      حياة تنهدت ومسحت على شعره: طيب يلا نجهز الفطور لان عمي بيجي بأي لحظة .
      سوت الشكشوكة والزيتون والمربى والجبن في لحظة دخول ناصر ألي ما توقعت شوفته ، يناظرهم وهم يجهزون الفطور : صباح الخير .
      اقترب من إلياس وسلم على رأسه
      حياة بصوت قريب للهمس: صباح النور .
      ناصر: كيف حالك اليوم ؟
      إلياس: افضل بكثير الحمدلله .
      ناصر: تو تفطرون ؟
      إلياس: حياة سوت شكشوكة حياك افطر معنا .
      ناصر ناظر بحياة: أنا جيت عشان العمال بيجون يركبون السرير والتسريحة بعد ساعة كذا .
      حياة تفاجأت: بهالسرعة؟
      ناصر: أي ، هم يعرضون المعروض وهذا جاهز مو تفصيل .
      حياة ابتسمت: حلو ، دخل ابو إلياس وبيده خبيزات وجلسوا بالطاولة لفطورهم ..
      ابو إلياس بتلذذ: انتي فنانه حياة .
      حياة ابتسمت له: بالعافية عمي .
      ابو إلياس قضم قضمة من الفلفل
      ناصر: خالي الفلفل بيتعبك .
      ابو إلياس: العيشة وحده والموتى وحده ، بنبسط .
      رجعوا ياكلون ، ناصر: خالي انا بطلع مع إلياس للمستشفى والعمال بيجون ماعندك مانع تشرف عليهم ؟
      ابو إلياس: طبعا .
      إلياس تأفف
      حياة سكتت شوي: يصير اروح معكم ؟
      ناصر ناظرها بصمت
      حياة كملت: إلياس صديقي وحابه اني اتطمن عنه بعد .
      ناصر قاطعها: مايحتاج وجودك.
      إلياس اشر بيده: حياة بتسليني هناك خلها تروح معي ناصر .
      ابو إلياس باندفاع: طبعا إلياس طبعا " ناظر بناصر " عشاني.
      ناصر اخذ نفس عميق: طيب أنا بقوم اترتب على بال ماتجهزين.
      حياة مسحت طرف شفتها وصعدت فوق قبله وإلياس معها وابو إلياس ناظر ناصر : دام وافق من دون ما يجاكرك خلاص وافق هو فطر بعد متغصب وحياة احتالت عليه .
      ناصر: ما اريد حياة تعرف بشيء خالي ، انت تعرف ان هالموضوع حساس حبتين .
      ابو إلياس: مافي خوف على حياة ابد تطمن .
      ناصر سكت وقام لسويت شاف شنط السفر على جنب اغراض حياة وهو يسمع صوت بدورة المياه غير ملابسه وحياة طلعت تجفف جسمها و روب الحمام مرتخي عليها لما شافته شدته اكثر وهو يشوف توترها ثم فتحت شنطتها واختارت ليغينز اسود ولبست فستان عباية من جوا بلون الاسود وعباية مفتوحة وكعب القطة بلون بيبي بلو وشنطة بيبي بلو وسوار وخاتم فضي حطت بوجها ميك اب نو ميك اب وتعطرت ..
      ناصر كان ماسك جوالها يكتب لها: اليوم بكون عندها وبكره دورك .
      هناء بقهر: بديت بالجدول خلاص
      ناصر: بعدل بينكم " ونزل جواله ناظرها وهي تضبط حجابها يشوف منظرها المريح للعين واهتمامها بحالها " يلا ؟
      حياة نزلت معه وصعدوا السيارة سوا ، وهي تشوف العلامة ألي برقبته لونها تغير
      ناصر: اتصلت بحسين عشان يجي هو وزوجته بالشاليه .
      حياة: مو خالتك هي صاحبة العزيمة ؟
      ناصر: رحبت بالفكرة .
      حياة " واضح ان دايم كلمته تمشي عند الجميع "
      ناصر: بطريق الرجعة بنروح لميادة .
      عم الصمت بينهم لحين وصولهم للمستشفى الي اول مرة تدخل به حياة كان مرتب ومنسق توجه ناصر لريسبشين وبعدها توجهوا لغرفة الدكتور ثم وقف : اجلسي بالاستراحة ما يصير تدخلين معه .
      حياة: وانت ؟
      ناصر: بدخل معه ثواني ثم بيكون لحاله .
      ودخل ناصر وحياة جلست وفعلا ثواني الا طلع ناصر .. رن جواله ورد ..
      الدكتور شافه من بعيد ابتسم واقترب منه: ناصر ؟
      ناصر ما توقع انه بيشوفه فيها: الدكتور عماد !
      د.عماد صافحه: ما توقعت اني بشوفك .
      ناصر: ولا أنا .
      د.عماد: كيف حالك؟
      ناصر: زي ما تشوفني ، بخير .
      د.عماد: ماعدت تجي عيادتي ابدا .
      ناصر: بفضل الله ثم علاجك وتوجيهاتك ماعدت بحاجة للمراجعه .

      حياة تناظرهم من بعيد قدرت تقرأ شفاة الدكتور وهو يقول : بس كيف ؟ انا مابعد انهي حتى علاجك .
      عقدت حاجبها " الموسيقار يعالج هنا ؟ "
      اقترب ناصر منها : فيه كافتيريا يلا ننزل فيها .
      حياة قامت بدون ما تشارعه وعينها على الدكتور لما اختفى من عينها ، طلبت قهوة مُره وهو نفس الشيء
      حياة: ليه يكون لحاله ؟
      ناصر: عشان الدكتور يتكلم معه ويسترسل إلياس معه .
      حياة: من متى وهو يعالج هنا ؟
      ناصر: انا عرضته على دكاتره لكن هو الدكتور الوحيد ألي صنف حالة إلياس بإختلاف عنهم اجمع ورفض ان إلياس ياخذ اي دواء .
      حياة بذهول: فيه ادوية لهالسن ؟
      ناصر: رفضت لان إلياس صغير جدا خفت انه يتأثر فيها على المدئ البعيد .
      حياة: وهل تفيد علاجات الدكتور ؟
      ناصر سكت شوي: الدكتور يقول كلمة وحده ، إلياس رافض العلاج .
      حياة صغرت عينها " هو نفس الشيء الي انا حسيت به صباح اليوم ! شيء عجيب فعلا ": بس ليه ؟
      ناصر: يحس بالذنب ممكن .
      حياة تناظر بناصر وواضح انه حزين قدمت اكتافها وبإهتمام: والموسيقار بخير ؟
      ناصر ناظرها
      حياة: واضح الحزن بوجهك .
      ناصر يناظر بعيونها بحيرة
      حياة كملت: كنت بخير لحد لما دخل إلياس الغرفة وانت معالمك صارت حزينة ، انت بخير ؟
      ناصر بدون تفكير: وكيف عرفتي ؟ انا ثابت رغم كل شيء .
      حياة: لانك ثابت .
      ناصر: ايش قصدك ؟
      حياة: انت تصارخ بس تتضايق وتزعل..
      ناصر: ما كنت كذا ، ولا كذا
      حياة: انا شفتك ..
      ناصر: معك أنتي وبس .
      حياة اطالت النظر فيه
      ناصر نزل عينه وشرب قهوته وسرح وهو يفكر اول ما دخل المستشفى من بعد وفاة ولده وألتقى بالدكتور عماد ، كان يتدراود المكان كذا مرة لحد لما انقطع عنه بدون اي مقدمات ..
      حياة لمحت حزنه ألي زاد وماهان عليها تشوفه كذا بدون تفكير: حاب تسمع نكته ؟
      ناصر : تعرفين ؟
      حياة: اوه عندي نكت كثيرة بس قديمة .
      ناصر: هاتي نسمع .
      حياة: اممم ، في نملة تزوجت فيل لما مات قضت عمرها كله تدفنه ، قمة بالوفاء .
      ناصر عقد حاجبه
      حياة: طيب اسمع نكته احلى منها ، سعودي تضارب مع كويتي قاله انت مو رجال ، الكويتي عصب قال انا ريال ونص قاله السعودي تعال اشتري بك حمضيات هههههههههه حلوه صح ؟
      ناصر صغر عينه: ممكن طلب ؟ لا عاد تقولين لاحد نكت .
      حياة: لانك ثقيل دم ، مرة تضحك ههههههه .
      ناصر شرب قهوته: بذمتك ذي نكته تقوليها لأحد ؟
      حياة: من جدك تفشل ؟
      ناصر: جدا ، انتبهي تحرجين حالك .
      حياة برمت شفتها على جنب وهي تتحلطم: الشرهه علي والله مو عليه .
      ناصر شرب قهوته وعقد حاجبه: فيل تزوج نملة ! فعلا عجيب .
      حياة رمقته بنظرة ، ناصر رفع الكوب عند فمه وابتسم ابتسامة عريضة يحاول يخبيها حياة لمحته وباندفاع: شفتك تبتسم .
      ناصر بنكران: لا ابدا ، انا اتمسخر قال نملة تزوجت فيل .
      حياة: طب عدي ذي وش رايك بالنكتة الثانية .
      ناصر مسك نفسها ورمقتها بنظرة: لا يتكرر ، افتشلت عنك .
      حياة تأففت ورجعت مسكت جوالها انتبهت لرسالة ماجد وردت بسرعة: ماجد كيف حالك ؟
      ماجد بجفاء: بخير .
      حياة: وانا بخير ، كيف هي امورك؟
      ماجد: على حطة اليد .
      حياة: ليه هالقطاعة ذي ماجد والله الموضوع ما كان يستاهل هذا كله .
      ماجد: كنت معك بكل شيء وبزواجك ماكلفتي على حالك تقولين لي ! وش دعوة حياة ! والله لو اني عدو ماسويتي كذا .
      حياة: ابتعدت ولا خليت مجال نتحاور او نتكلم ليه هذا كله ؟ وش هالاخوة ذي ؟ انا الي من حقي احاسبك واعاتبك وازعل مو العكس .
      ماجد: بالله!
      حياة: وجاي الحين لما قرب دوامي تكلمني ، انت متعمد ؟
      ماجد: جنبك احد ؟
      حياة تناظر بناصر: اي .
      ماجد: مين ؟
      حياة: زوجي .
      ماجد حس بغصة من كلمتها: وليه تكلميني دام هو جنبك !
      حياة: علامك كذا ! تو مسكت جوالي وشفت رسالتك وفورا رديت.
      ماجد: للحين النار بقلبي, كذا يا حياة !!!
      حياة حطت فيس مصدوم
      ماجد كمل: تقولين اني اخوك صح ؟ وين هالاخوة ذي كلها لما تزوجتي ماكلفتي على حالك تبلغيني او تعزميني حتى على قاتوه .
      حياة: ماجد ! ايش فيك ؟ قلت لك كل شيء بسرعة ما لحقت وبس حصلت فيه فرصة انا بنفسي بلغتك !
      ماجد: انا للحين ما اقتنعت حياة ولا راح اقتنع .
      حياة حطت فيس حزين: لا حول ولا قوة إلا بالله .
      ماجد بغيرة: دامك معه ليه تردين روحي له .
      حياة بقهر: ايي بروح له والحين ، ومتى ما انطحن الحب الي براسك راسلني ، فمان الله .
      ماجد بقهر طلع من الواتس اب ، طلعت غدير من غرفتها وشافت ماجد: اهلين ! توك جاي ؟
      ماجد من طرف خشمه: من تو .
      غدير عقدت حاجبها: ايش فيك كذا متضايق ومكشر .
      ماجد بتكتم : مافي شيء .
      غدير جلست قباله: مافي شيء وانت عاقد النونه ؟ شيماء سوت شيء ؟ الدوام ؟
      ماجد بنار بصدره ما طفت وماقدر يتكتم: حياة يا غدير ، تزوجت .
      غدير وسعت عينها: ها ! حياة ماغيرها ؟ انت وين شفتها ؟
      ماجد: لما رحنا سوا للكوفي فاكره ؟ علمتني انها تزوجت .
      غدير بصدمة: ولا علمتني ! ومن متزوجة ؟ شايب ؟
      ماجد: ما سألت عنه ولا اعرف شيء عنه .
      نسرين دخلت: اوه مجتمعين !
      غدير بنفس صدمتها: حياة تزوجت .
      نسرين بفرحة: صدق ! الله يبشركم بالخير ، ومن هو سعيد الحظ ؟ نعرفه ؟
      ماجد: ما ادري ..
      نسرين انتبهت لانزعاج ماجد: وانت ليه متضايق ؟
      ماجد بتبرير: لاني أشوفها اخت لي ، عزمتها على زواجي وهي ما اهتمت ابد ، تقول مافي وقت انها تعلمني ، الكلام ما يدخل بالرأس .
      غدير بتفكير : من تزوجت بهالسرعة ذي ؟
      نسرين تنفست براحة: كويس انها تزوجت وانتبهت لحياتها ، الله يبارك لها ولنا .. لو يعرفون اخوانك بيفرحون " ورمقت ماجد بنظرة "
      ماجد: ماقلنا شيء كلنا فرحانين بس شفتها اخت .
      نسرين: الواجب انك تبارك لها وانا شخصيا اريد ابارك لها .
      غدير: بس ليه تكتمت ما علمت وش دعوة احنا من العدوين ؟
      نسرين: حددي معها يوم بعد سفرتك نتقابل معها ونبارك لها .
      -
      طلع إلياس من غرفة الدكتور وواضح انه متضايق صعدوا السيارة في لحظة صمت للجميع ..
      ناصر بابتسامه: نملة وفيل ، نكتة عجيبة .
      حياة بذهول: ما نسيتها !
      ناصر: مداني افقد الذاكرة ! تو قلتيها ما اخذنا ساعة .
      حياة رمقت ناصر بنظرة: خلاص عاد ، الذنب ذنبي اني حاولت اطير حزنك واجيب لك نكت .
      ناصر حب كلمتها الي حسسته انه مهم عندها : هالنكتة ذي اسطورة .
      حياة صدت الجهة الثانية: حقير .
      ناصر يدعي انه ما سمعها:ايش قلتي ؟
      حياة تأففت لانها تعرف انه سمعها ، لكن في حاجة بداخلها سعيد لانها قدرت تخليه يركز بنكته سخيفة قالتها وابتسمت بخفئ نزلهم لفيلا خاله
      ناصر: بكون هناك بالشالية مع ميادة وانتي روحي معهم .
      حياة تناظره وهو يروح " لازم انا افهم اشياء مافهمتها " اخذت نفس عميق ومسكت يد إلياس
      استقبلتهم ام إلياس الي تناظر بولدها وتتكلم معه وهو طفشان واشر بيده: انا بخير لا تاخذوني عند الدكتور أنا تعبت ، ارضو اني كذا خلاص !
      وصعد فوق
      ام إلياس تنهدت: لا حول ولا قوة إلا بالله .
      حياة شلحت حجابها : هو اتخذ الصمت من صدمة ولا قدر يتكلم ابد خالتي ؟
      ام إلياس: اي يا حياة ، تحاورنا معه لكن ولا كلمة قالها من بعد ألي صار .
      حياة: إلياس تعب والأب ما تعب من بعد وفاة ولده ؟
      ام إلياس: اوه يا حياة تعب كثير وراجع طبيب نفسي بنفس مستشفى الي يتعالج فيه إلياس ، فيه دكتور ممتاز لكن ناسيه اسمه .
      حياة: اها .
      ام إلياس: على فكرة حياة الليلة بنكون بالشالية لا تحاتين شيء هناء ما بتكون فيه ، وضياء رزينه لا تخافي منها بس الحذر واجب .
      حياة: طبعا خالتي طبعا لا يهمك .
      ام إلياس قامت وحياة توجهت لغرفتها واتصلت بخالتها: هلا خالتي كيف حالة ؟
      زهرة: اعذريني ما عدت اتصل بك بسبب الرحلة قربت ولازم ترتيبات ، ها طمنيني عنك ؟ وكيفه معك ؟
      حياة: اليوم رحت مع إلياس للمستشفى وبالصدفة عرفت ان الموسيقار كان يتعالج هناك لما فقد ولده .
      زهرة : ممتاز ! عرفتي اسمه ؟
      حياة: اعرف شكله ، والي عرفته انه وقف العلاج من نفسه خالتي .
      زهرة عقدت حاجبها: امممم لازم في يوم اروح معك به ونشوف ، لان واضح انه مريض نفسي .
      حياة بتأكيد: صحيح ويارب اعرف ، انا حبيت اتطمن عنه واسولف لكن باخذ قيلولة .
      زهرة ترتب الأوراق: نومة العافية ولا تنسي ترسلي اسم المستشفى ، باي .
      -
      وهي تقضم على اظافرها: ياربي يا سجى يا برودك .
      سجى: عن ابوك تو اخذت المعلومات ومابعد اتوكد ، اساسا انتي ليه تفتشين وراها دام ناصر حقك تزوج من شخص ثاني !
      غدير: لازم اعرف طاحت على مين فعلا شايب ولا شباب .
      سجى: طيب ولو عرفتي وش بتسوين ؟
      غدير: فضول بس فضول .
      سجى: طيب انا بحاول اعرف ولو ماعرفت هذا الي قدرت عليه .
      غدير: يعني ناصر تعرفين وحياة لا !
      سجى: اي ياعيوني لانه معروف ومشهور سهل لو اتطقس لكن حياة ! الشكوى لله من يعرفها ؟
      غدير: انا بنتظر منك المعلومات الدقيقة سجى .
      سجى: قلت لك بحاول .
      -
      نزلت لسوق الذهب وحاولت تبحث عن اثقل طقم ذهب واختارته .
      ناصر كان فاهم مقصدها زين لكنها رضوه لها بالاخير هي ماتعرف بزواجه وأنها مظلومة فعلا .. بعدها صعدوا السيارة ، هناء مبسوطة بالطقم كثير ثم ناظرته بغيرة: اجل وين بتروح اليوم؟
      ناصر: هذا يوم حياة بس طلعت عشان انفذ وعدي لك واشتريت الذهب .
      هناء: اي وين بتروحون ؟
      ناصر: وش نوع هالسؤال ذه ؟
      هناء: معرفة .
      ناصر: بروح الشاليه مع اهلي .
      هناء بشهقة: ياسلام ! وانا ؟ ليه ما كلموني ؟
      ناصر: خالتي ام ضياء هي صاحبة العزيمة ذي .
      هناء بحده: وحياة موجودة ؟
      ناصر: اي .
      هناء بقهر: خلاص اجل انا بعد لازم اروح .
      ناصر عقد حاجبه: لا طبعا .
      هناء قاطعته: معليش دام عزموك أنت والي ما تتسمى انا هم زوجتك ولازم يعزموني .
      ناصر: اتصلي فيها وبلغيها اما انا مالي صلاح ابد .
      هناء مسكت جوالها واتصلت في ام إلياس وبعتب: تطلعون شاليه ولا تعلموني ؟ ما يصير كذا انا زوجة ناصر بعد .
      ام إلياس بإحراج: اختي صاحبة العزيمة مو انا .
      هناء: مو مشكلة بس انا بروح يعني بروح .
      ناصر مسك جواله واتصل في ام ضياء الي لما شافت اتصاله فرحت وردت وبترحيب: هلا وغلا هلا ابوي ناصر .
      ناصر: كيف حالك ياخاله ؟ عسى ما ازعجتك ؟
      ام ضياء: انا بحسبة ام الياس يا ناصر وش دعوة ، فداك وقتي .
      ناصر: انا بتكلف بالشاليه .
      ام ضياء فرحت لكن ماعبرت: الله يسعدك ناصر خيرك سابق .
      ناصر: ارسلي لي وانا بسدد ربي يسعدك ، اسلم عليك " وقفل "
      هناء بصدمة وانفعال: وليه تتكلف ؟ هم الي عزموا مو انت !
      ناصر بحده: صوتك لا يعلئ على صوتي .
      هناء بنفس عصبيتها: انت ليه كذا ؟ وش عليك فيهم هم الي عزموا مو انت !
      ناصر: مالك صلاح ابد .
      هناء بحرارة بصدرها: دامك كذا كريم ليه ما قبلت بشروطي كلها !
      ناصر قاطعها: كل طلباتك مادية ومب مطلب انفذها وانا لما اشيل الشاليه
      فهذا لانهم اهلي .
      هناء بغيرة واستفزاز: قصدك لانها ام طليقتك الي خلعتك ولا فكرت فيك .
      ناصر شد من قبضة يده ونزلها للعمارة تجنب اي رد ممكن انه يعصبه
      هناء سكرت الباب بقوة ودخلت للعمارة ..
      بينما ام ضياء انبسطت ان ناصر تكلف بكل شيء وارسلت له الشالية وثمنها والتقديمات وحول في حسابها المبلغ واتصلت ببنتها
      ضياء: يعني هناء بتجي ؟
      ام ضياء: ما سألته لكن من كلامه حسيت ان جنبه احد كان رسمي بس فرحانه انه دفع .
      ضياء ابتسمت بحنين: الحمدلله
      ام ضياء تنهدت بداخلها وحاولت تنهي اتصالها وهي متحسرة ان بنتها خسرت ناصر ..

      تجهزوا لشالية ..
      حياة جهزت ملابس لها قطعتين
      آمال دخلت سويت حياة وبإعجاب: يجنن يجنن السرير تتهني حياة .
      حياة بفرحة: تهبل مرة انا بعد حبيتها .
      آمال: بروح اجهز نفسي الحين ماباقي شيء .
      حياة بفرحة تشوف جمال السويت كيف صار ، اخذت دوش منعش ولبست الديشمبر واستشورت شعرها وفتحت شنطة الصيف حطت نظارة شمسية وواقي شمس .. وبدأت تحط مكياج نو ميك آب وطلعت فساتين لشاليه بدخلة آمال لها حياة شدت من الديشمبر بخوف من دخولها السريع وباندفاع: حياة ، تو عرفت من امي ان هناء بتروح واصرت لدرجة ان امي انحرجت وناصر تكفل بكل شيء بدل خالتي .
      حياة تغير معالم وجها: بتجي !
      آمال: وربي ما توقعت انها بتعرف اساسا قهر والله ، لكن انتي ما عليك حياة احنا معك ولا يمكن تتعرض لك بأي شكل من الأشكال .
      حياة " يا ساتر هل اروح ولا اكنسل الروحه ممكن بتسوي شيء وتستجن فجاءة خصوصا لانها ما كانت تدري بزواج الموسيقار "
      آمال وكأنها قرأت افكارها اقتربت منها: حياة لازم من المواجهة وكلنا معك حتى ناصر مابيسمح ان يصيبك شيء لا تنسي انه متزوجك عن حب !
      حياة " اهخ ما ادري وش اقولك يا امال ، صابني خوف بمعرفتي اني اشوفها شيء صعب علي وعليها "
      آمال تناظر الفساتين: خذي هذا يسطل عليك انا متوكده .
      حياة ابتسمت بثقل: اي ان شاء الله.
      آمال: تطمني الشاليه هذا مرتب للقسمين نساء ورجال لكن لعدد محدود مو اكثر من عايلتين ، يعني خذي راحتك وانبسطي ولاتنسي
      انك بتقابلين ضرتك النسره ، اقهريها وشعليها .
      حياة ناظرتها وهي تشوف الفستان الي اختارته لها:
      بدور بطانه ألبسها عليه .
      آمال بكيد: لا ياعمري ما يحتاج ألبسي سروال داخلي طويل شوي
      حياة: بس ..
      آمال قاطعتها: مافي رجال بيدخل عليكم حتى ابوي مابيدخل خذي راحتك .
      حياة لبست البطانه وفستان الكروشيه بلون السكري كان خفيف بفتحة الصدر بحرف الـ v والاكمام واسعه لعند الكوع ومن عند تحت الصدر كروشيه بلون الكحلي على رسمة ورد ، ومن تحت سادة ، اسفل الفستان فتحة من الجهتين بشكل جانبي وصندل سكري تعطرت بعطر خفيف
      ولبست حلق ناعم كروشيه سكري وخلخال فضي ..
      لما شافت طلتها كذا حطت ماسكارا ازرق نيلي
      آمال ابتسمت ورفعت صبعها الابهام: روعه وربي تهبلين بس ناقصك شيء " اشرت بخدها " شامة تذوب قلب ناصر .
      حياة عقدت حاجبها
      آمال كملت: يحبها مرة راح تاخذ عقله كليا .
      حياة حطتها وفردت شعرها ابتسمت : حبيت .
      آمال بحماس: يلا عشان ما نتأخر عليهم .
      لموا اغراضهم وصعدوا السيارة مع السواق
      ام إلياس: ناصر راح يجيب ميادة وهناء .
      حياة سكتت
      ام إلياس بتبرير: غصب عنا يا حياة هي اصرت انها تجي .
      حياة ما اعارت لكلامها اهتمام وصارت تلعب مع إلياس
      -
      صعدت السيارة معه ومع عيالها ورئ ، ميادة: شكرا لك ما تقصر ناصر " وصارخت "
      ناصر بروعه: وش فيك ؟
      ميادة تأشر برقبته: من جدك! شوف رقبتك وش كبرها حتى الاعمى بيشوف .
      ناصر رفع كم قميصه
      ميادة: ومن ألي مسوي لك هذا ؟ ناصر انا ما اتدخل بس وحده منهم بتكون في صراع وغيرة زايده .
      ناصر بيأس: من هالناحية تطمني ميادة مافي هذا كله .
      ميادة عقدت حاجبها وبدأت تفهم ان هناء من سوتها: ماشافتك حياة ؟
      ناصر: شافتني ، ولا انتبهت .
      ميادة شهقت: واضحة وبقوة يا ناصر مو معقول ما انتبهت .
      ناصر: مو مهم ، هي ما تسوي شيء .
      ميادة بعدم استيعاب: كيف ما تسوي شيء ، قصدك انها مسالمة ومتفهمة ؟ لا ياعيوني لا ، هي تحترق حتى لو عذرتك او مافكرت تعاتبك انت حاول تخبي قد ما تقدر واحنا بندخل الشتاء .
      ناصر اخذ نفس عميق: ميادة .. حياة مو نفس ما انتي متوقعة ، الامور ما تمشي على نفس ما تتصوريه ، اساسا هي ما انتبهت للي برقبتي ولا تكلمت وكأن مافيه شيء .
      ميادة بغرابة: عجيب ! اول امرأة أشوفها كذا جد ماشاء الله اهنيها انها تركز بس بنفسها ومتصالحة مع الوضع يعني كونها متزوجة لرجل معدد وما انتبهت ! الصدق واو .
      ناصر " حقيقي حياة مركزة بنفسها وعلى اهدافها مافي مرة اتصلت تسألني ويني فيه حتى اليوم يومها لكن ما صار يومها ولا فكرت حتى تعاتب او تسأل ، صمتها يجنني "
      ميادة مسكت جوالها وسعت عينها وناظرت ناصر: هناء بتجي ؟ مو من جدك ناصر لا جد هذا مزح ولا حقيقي ؟
      ناصر: ما نويت لكن هي اصرت ما سكتت الا وتتصل بخالتي وتعزم نفسها .
      ميادة بلحظة صمت: وحياة بتحضر بعد ؟
      ناصر: اعتقد .
      ميادة: تعتقد ! ناصر ايش علاقتكم ببعض ؟ انت ماتدري عنها وهي الي ما تهتم ! هل هذا تسخير ولا ايش ؟
      ناصر سكت
      ميادة: هناء حارة ودمها يغلي من دون حمل ولما حملت صارت اضعاف ، فـ يارب تكون روحتنا ذي فيها وناسه ولا فيها شقى ومشاكل وصراخ .
      عم الصمت لحين وصولهم للعمارة ونزل ناصر يشيل الأغراض عنها وهي يتجنب النظر لها ، رفعت حاجبها هناء وماحبت ميادة انها جالسة قدام وزفت وفتحت الباب ناظرتها ميادة: معليش انا حامل واخاف اجلس ورئ يهبدون بي عيالك .
      ميادة بتفهم نزلت : صادقه .
      وجلست ورئ وهناء قدام ابتسمت وهي تنزل قميص ناصر عشان يبان الي هي سوت وبكيد: ما كانت مرتبة .
      ميادة ما فاتها تصرف هناء
      ناصر حرك السيارة بدون مايقول كلمة وحده لحين وصولهم لشاليه شاف راكان وحسين فيه وعوايلهم تدخل ..
      بدأت الترتيبات والخادمة تشيل الاغراض ..
      ضياء برفعة حاجب: حاشره نفسها في الطلعه حشروها في بير .
      ام ضياء: دام ناصر تكفل بكل شيء احنا حالنا حال الضيوف الحين ! واهجدي وخلك بعيدة عنها مالنا بوجع الرأس .
      ضياء بثقة: تطمني يمه انا لا يمكن انزل لمستواها هي زوجة لشخص انا خلعته يعني ما في مشاعر تجاها نفس زمان انا بس بركز بأهدافي " وعينها متجه على حياة الي تو دخلت الغرفة "

      ميادة سلمت على امها براسها: ليه هذا الكلافه ذي كلها ! " وهي تشوف الصواني والصحون "
      ام إلياس: اجل نجوع ؟ بنكون هنا لمدة 12 ساعة ، نزلت انا وآمال وحياة للمحل وقشينا .
      ميادة: واخبارها حياة ؟ ماتنشاف ؟
      ام إلياس: طول الطريق وهي ســاكته ماتتكلم .
      ميادة: ياعوينتي وكاد انها خايفه ومتوترة .
      آمال الي كانت جنب امها ترتب: لا ما كانت ساكته ، كانت تقرأ قران ماشاء الله تقول لازم كل يوم تخلص جزء وبعد ما خلصت صارت تدعي ، انا جنبها وشفت كل شيء .
      ميادة: ماشاء الله ! وانتي مركزة عليها ؟
      آمال: طبعا ! هي الي بتدبل كبد هناء الحقيرة والمنحطة ضياء " وناظرتها من بعيد"
      حياة لما دخلت شافت رباب موجودة ترتب نفسها كانت لابسه بنطلون وتيشيرت ابتسمت لها وسلمت عليها ، عند المرايا ضبطت نفسها وتعطرت وفردت لفات شعرها
      رباب تشوفها كيف تدهن يدها باللوشن وللمناكير ألي بيدها كيف كانت رقيقة وناعمة: توقعت انك بتلبسين بنطلون.
      حياة: هذا اختيار آمال كثير عجبها .
      رباب: واضح انكم متقاربين مرة .
      حياة: الحمدلله .
      رباب: كنت متحمسه لجمعتكم حياة ، لازم تجيني حياة .
      حياة: اي ان شاءالله .
      رباب طلعت من الغرفة ، حياة ناظرت نفسها بالمرايا " كيف بيكون اللقاء ؟ وايش بسوي ؟ كيف بتصرف لو صار شيء ، ااااه بس "
      بعد ما خلصت طلعت من الغرفة شافت ميادة بوجها ..
      ميادة: كنت ادور عنك ، تعالي ؟
      حياة رجعت للغرفة معها وميادة شلحت عبايتها والتفتت لها: لا تتوترين حياة ، هناء رجعت لناصر وراضاها بطقم ذهب فلا تشيلي هم طيب ؟ يعني هي ما رجعت الا وهي خلاص قبلت انك ضرتها .
      حياة: ان شاء الله .
      ميادة تعطرت وطلعت وبهمس لها: وهالحلاوة ذي كلها عشان ليلتك ها " وغمزت لها "
      حياة بخجل ابتسمت: كل يوم انا كذا ميادة .
      ميادة: بس محلوه مرة .
      حياة حست بشيء بكلام ميادة وكأنها ترمي لشيء لكن ماعقبت ..
      ميادة مسكت يد حياة وبهمس: هذا هي هناء .
      حياة ناظرت وهي تشوف هناء كيف انها نحيفة وواضح من ملامح وجها انها عصبية
      ميادة: هي صغيرة لكن هجومية كثير اكيد ناصر وصاها بكم كلمة عشان ما تسوي شيء مو حلو خصوصا وان ضياء هنا بعد
      يعني ممكن تلاقي كم كلمة ماتحبيها حياة لكن " حطت يدها على كتفها" كلنا معك .
      حياة حبت كلام ميادة كثير وحست بالاطمئنان ابتسمت لها بدفئ ودخلت داخل ضياء لما شافتها قامت صافحت حياة وسلمت عليها بخدها نفس الشيء ام ضياء وجلستها جنبها: كيفك بعد الزواج يا عروس ؟
      حياة: بخير خالتي ربي يجزاك خير .
      ام ضياء بتردد: ما ادري وش اقولك حياة بس جية هناء ماكان مخطط لها .
      حياة حست ان الكل مراعيها ورافض هناء وهالشيء اسعدها بنفس الوقت حست بغرابة هالشيء ان ولا احد يحب هناء ! رغم انهم خاطبينها لناصر " شيء غريب وغير مفهوم ممكن الي بيجاوب هي آمال "
      جات فاطمة ورباب واكتملت الجمعة ، بلحظة دخول هناء الي تدور بعيونها على شخص ما تعرفه لسبب غريزي ثبتت عينها بحياة بصدمة وحقد وغيرة الي ما توقعت ابدا ان ضرتها بتكون كذا تفحصتها بعينها ، ام إلياس بإحراج للموقف قامت وجلست هناء وبربكه: حياك هناء وش تشربين ؟ حاجة باردة ؟
      قامت ميادة تخدم الموجودين
      آمال ابتسمت بخبث لفاطمة ثم قامت: والعسل زوجة اخوي الغالي وش تشرب؟
      حياة: كل شيء منك حلو آمال
      آمال بصوت عالي: ووه يا زينك زيناه .
      هناء بقهر تحاول تمسك نفسها
      ام إلياس ناظرت في بنتها بلوم لكن ماقدرت تعقب ..
      ميادة بترحيب: يا مرحب يا هلا فيكم منورين ، هلا رباب كيف حالك ؟
      رباب ابتسمت: مبسوطة بشوفتكم .
      عم الصمت للكل وصار الحوار بين ميادة ورباب وهم يسولفون عن السفر وشهر العسل
      ميادة: يا حبي لناصر ما رضى بي ما اسافر بعد ولادتي بالثالث سفرني انا وزوجي أما عيالي حطيتهم عند امي وجاب خدامة خاصة فيهم غير عن الي عندنا .
      رباب بإنبهار: ماشاء الله ! الله يحفظه لكم .
      ام إلياس: ماتوا عندي 2 وربي مو مثل ناصر ابد ، اه يا ناصر .
      حياة " سبحان الله ما رضى بأخته لكن رضى بي "
      ام إلياس كملت بتأثر: علاجاتي وادويتي وكل شيء ما يتكفل فيها إلا ناصر عسى ربي يوفقه وييسر له ويرزقه بالذرية الصالحة .
      هناء بغرور ودلع: الله يتمم لي حملي على خير وبجيب احلى عبدالعزيز .
      ضياء حست بغصة ونزلت عينها لتحت .
      هناء: خبركم نصوري يموت بهالاسم وبعد عزوزي بيكون سلمان .
      آمال برفعة حاجب: اشوفك كثير واثقة ممكن الي ببطنك بنت مو ولد .
      هناء بحده: لا ان شاء الله هو ولد .
      آمال: هاو ! توك على السونار يا روحي وحتى لو جبتي عزوز ، حياة هم زوجته وزي ما حملتي هي بتحمل وتجيب سلمان ان شاء الله .
      هناء بغيرة وانفعال: انا خلاص اخترت اسم عيالي .
      آمال: كلنا عارفين ان ذول اسماء يحبهم ناصر كيف صارت اختياراتك
      ؟
      هناء: من لما تناقشنا فيها سوا ، واذا الهانم تفكر تحمل تختار اسماء ثانية .
      حياة ماحبت اسلوب هناء على رغم صغر سنها الا انها حادة جدا ، اخذت كوب عصيرها وقامت من المكان بصمت
      هناء بشراسة: مالك لسان تتكلمين قمتي ليه يا هانم ؟
      ضياء طلعت ورئ حياة وبصوت مسموع: حياة ، لحظة .
      حياة وقفت وهي تحاول تمسك اعصابها
      ضياء: لا تنزعجين منها لاني انا اخذت منها كثير ، تحديدا من تزوجت ناصر اكيد معك علم بألي هي سوته ؟
      حياة: ما معي علم بكل شيء ضياء .
      ضياء: اسمحي لي اعلمك بسوالفها عشان ما تنصدمين بوقاحتها ..
      ابتعدوا عنهم واتجهوا لعند المسبح
      ضياء تستعيد ذكرياتها: لما تزوجت ناصر هي ما فكرت فيه إلا لما صار معه فلوس ، ولا قدرت تدخل بحياتنا إلا بوجود ريماس طبعا .
      حياة عقدت حاجبها: ريماس !!
      ضياء كملت: امكن ما حصلت لك فرصة تشوفينها لانها بشهر العسل ، لكن ريماس ذي تكون صديقة هناء الروح بالروح وهي تعرف ان هناء تحب ناصر وتبغاه كـ زوج لها مو كـ أخ زي ما هم الي وصلوها لي " سكتت شوي " لما يرجع من السفر هي تحرص تجي عنده وتجلس جنبه وتضحك بدلع وتناديه ناسر بدل ناصر يا زعم انه دلع وكنت اشتعل لحد لما وصل فيها المواصيل تجي هي وامها تطلب من ناصر حاجات مادية بالعلن ! من سفرياته وهالشيء كثير يضايقني واحس وصلت حدي لما طلبت منه يجيب لها ملابس داخلية .
      حياة وسعت عينها بصدمة : تتكلمين جد ؟
      ضياء: وربي يا حياة انا لما شفت رسالتها بالإشعارات استجنيت وخانقت ريماس وخالتي وطلبت انها ما تدخل الفيلا ابدا لكن هي ماوقفت ولا اهتمت وتدخل الفيلا عادي بدون عباية ولبسها فاصخ جدا فاصخ لا حشيمة ولا كرامة وزعلي من ناصر كثير والي كان يهون علي اكثر شيء ان ناصر كثير سفرومركز بس بـ أهدافه والشهادة لله ماشفت عليه زله مير هي ألي متجاوزة حدودها " تنهدت " وحاجات يا حياة ما تنذكر وحاجات ما تحضرني .
      حياة: وليه هذا كله ؟ انتي بنت خالتها !
      ضياء بقهر: هم عمرهم ما شافوني كذا بالعكس كل وحده تبغى ناصر لها وبس ، لان هو كريم جدا تجاه اهله وناسه ولا يمكن يقصر عليهم بشيء .
      حياة: ما ادري يحق لي اسال او لا ، ليه تطلقتي دام هو كذا ! الكل يشهد بـ اخلاقه حتى انتي .!
      ضياء بحزن: غصب عني ولي عذري فقدت 2 من اولادي وكنا مختارين اسمائهم نفس الاختيار الي قالته هناء وهالشيء اتعبني كثير لكن الحمدلله مب مكتوب لي .
      حياة صغرت عينها وبفضول: موتتهم طبيعية ؟
      ضياء لمعت عينها: الاول اي طبيعي مات كذا بعد ولادتي بكم يوم والثاني " رجفت شفتها " الحمدلله على كل حال حياة .
      حياة حست بـ اوجاعها وبحزن حطت يدها بيد ضياء بمواساة:
      وعسى ان اكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرا لكم والله اعلم وانتم لا تعلمون ، وكلي امرك لله ، فرحته كانت كبيرة متأكده انه ما كان يقصد انه يقلب عليه هذا مكتوب وما تعرفين حكمة الله بهالشيء . ضياء رفعت عينها لفوق " لكن انا لازم انتقم منها واذوقها من صنعها لو شوي " : طبعا حياة طبعا والحمدلله .
      حياة حست ان ضياء حابه تجلس لحالها ابتعدت عنها شوي وجلست بالجلسة الي كانت قبال المسبح .. آمال اخذت صحن وحطت لحياة
      معجنات وحلى ، فاطمة الي توقعت انها بتجيب لها الصحن لكنها طلعت برا واعطت حياة حست بغيرة بداخلها لما جاتها آمال والبسمة بوجها: اشوفك مرة قايمة فيها .
      آمال: اي يا حليلها انسدت نفسها بسبب الي قالته هناء .
      فاطمة تناظر حياة من بعيد: اشوفها مو مهتمه ! لا حزينة ولا شيء لكن انتي ألي شايله همها زيادة عن اللزوم .
      آمال: ما ندري وش ألي بقلبها مسكينه طلعت مباشرة ما تحملت صراخها القوي .
      فاطمة بغيرة وسخرية: اي رقيقة ما تتحمل .
      آمال: عز الله ، لكن لو فكرت الحقيره تتجاوز انا بربيها .
      فاطمة: خلك منها وركزي فينا وخلينا نسولف .
      بجهة ثانية ..
      ميادة بحزم: كلنا عارفين انك حامل وكلنا نفسياتنا تعبت مع الحمل وتغيرت بس مو لهدرجة ذي ! امسكي نفسك شوي .
      هناء برفعة حاجب: كان كلمتي العانس بدل ما تكلميني انا ! شوفي ايش سوت وايش قالت بدل ما تتكلمين معي .
      ميادة بحده: هناء ! احنا جايين ننبسط انتقي ألفاظك لان لو ابوي عرف بكلامك هذا لا يمكن يرضى انك تجتمعين معنا بعدين حتى لو ناصر موافق احنا كلنا ما بنوافق .
      هناء لمعت عينها: ما غفل عني محبتكم لها ولمراعاتكم وانا الي حامل ماراعيتوني .
      ميادة بشفقة: محد ضدك لكن من تزوجتي وانتي بحالة هجوم وكانك بحرب تنتظري تنتصرين منها ، انا لاني احب ناصر بنصحك نصيحة ، ناصر سمه والي يقلل قدر اهله ولا يحترمهم ، فـ ابعدي عن مصطلحاتك وامسكي لسانك او " ثبتت عينها بعيونها " لا تجين دام لسانك مفلوت .
      هناء وسعت عينها وبحده: انا لساني مفلوت يا ام كرش يألي كل سنة مخلفه عيال واي مكان انتي فيه ما ينبغى ، من تدخلين انتي وعيالك كانكم صقور نايف .
      ميادة شهقت: حسبي الله عليك اذكري الله .
      ام إلياس سمعت صوتهم وهي تصر على لسانها: علامكم! تو واصلين ما اخذنا ساعة وانتم تصارخون ترى معنا فاطمة ورباب .
      هناء بوقاحة: ومن يكونون يعني ! عانس ووحده مغشوشه بالزواج ماشافت شيء .
      ميادة بإنفعال: واضح انك ما تحشمين احد ، انقلعي عن وجهي والله وربي ما بيحصلك طيب .
      هناء بابتسامة تحدي: يلا وريني خليني اشوف وش بتسوين .
      ميادة انقهرت من ابتسامتها : مو أنا ألي بسوي ، اخوي بيربيك " ومسكت جوالها " تعال قابلني انا عند الباب الفاصل بيننا .
      ومشت برا وتخطت حياة ، حياة تناظرها وواضح العصبية بخطواتها رجعت كتبت لخالتها: ما ادري خالتي تحسين في مصيبة بتجي ، هناء تقدرين تقولين ان معها اعصاب مو طبيعية ابد .
      زهرة بلوم: وانتي ليه رحتي من اصل ؟ كان جبتي عذر .
      حياة: رغم الخوف لكن تحمست اشوف الي يبغاها الموسيقار ، ذي مستحيل من عايلة راقية وين غدير تشوفها ، يالي تقول انها من عايلة راقية ومحترمة ذي واضح انها من الطبقة الكادحه الكحيتي .
      زهرة: لهدرجة !
      حياة كملت: والكل هنا ما يطيقونها ، وتو عرفت انها صديقة ريماس والي رشحتها للموسيقار ….
      الا تسمع صوت ميادة العالي قامت واقتربت شوي ..
      ميادة بحده: ما اسمح لها تتجاوز والي تدوسني انا بدوسها .
      ناصر: هدي يا ميادة .
      ميادة بإنفعال: من جات وهي لسانها مفلوت وتمادت كثير ، انت كيف صابر عليها ؟
      ناصر: خلاص انا باخذها من هنا .
      ميادة: لا يا عيوني لا ، ذي لازم تتأدب وانت تختار بين انك تسمع كلامي او تكسرني قدامها ..
      ناصر: افا بس ميادة ، انتي هدي وما بيصير إلا يسرك .
      ميادة: خلاص سو ألي بقوله لك .
      حياة تراجعت للخلف لما ماسمعت صوت لميادة وخافت يدخلون فـ رجعت وجلست بالكراسي قبال المسبح
      رجعت كتبت لخالتها: واضح في مصيبة جايه والله يستر ، هالروحة بدأت بمشاكل .
      زهرة: ايش حصل بعد ؟
      حياة: ميادة طلعت برا تقابل الموسيقار وكانت معصبة اول مرة اشوفها كذا .
      زهرة: اكتبي لي حياة انا بقوم اخلص كم شغله وبرجع لك .
      جاتها ميادة وجلست قبالها: انتي جالسة كذا ! وش تسوين لحالك ؟
      حياة خافت من اسلوب ميادة وكانها بتصارخ: لاحظت ان فيه مشاكل وماحبيت ازعجكم وطلعت.!
      ميادة قاطعتها: لا يا روحي لا ، انتي هنا الاساس ، وعشانك متخوفه بعذرك خلك هنا .
      حياة عقدت حاجبها " ايش فيها ذي ؟ "
      آمال اشرت بيدها وبصوت مسموع: يلا بقفل ميادة .
      ميادة قامت: قفلي .
      حياة قامت معها إلا تسمع صوت وراها ألتفتت وسعت عينها لما شافت ناصر ، ألي عيونه تدور بمعالم وجها كلها بلحظة سريعة ناظرت ميادة
      ميادة فهمت نظراتها: تطمني قفلنا الباب محد بيجي هنا اجلسي مع زوجك شوي لو نصف ساعة .
      الا يسمعون صوت موسيقى
      حياة بربكة وتوتر، ميادة بنفاذ صبر دفعت حياة تجاه ناصر وشهقت ، ناصر وسع عينه وبحركة سريعة مسك كتفها قبل لا تلتطم بصدره العريض
      بربكة بنظراتهم عند اغنية محمد حماقي ..
      ده حلم ولا ده قول لي إيه ده شيء خيالي قلب لي حالي
      (حيرني (معرفشي مالي
      (غيرني (ولا داري بقيت كده ليه
      بالزمة فيه في الدنيا دي بالسرعة دي حد نأمن له
      (مش عارف) وبنطمن له (أنا خايف)
      ما أستحملشي اللي أنا فيه
      (طب واحدة، واحدة (وبلاش كل ده
      (يجي مرة واحدة (لا أتجنن كده
      (لو ده النظام معاك بالشكل ده (ما قدرش عليه

      ناصر بنظراته الخايفه عليها من حركة ميادة لها وبين ربكته لقربهم الشديد ، حياة بحيا استوعبت القرب ألي بينهم ابتعدت عن ناصر
      ناصر بتوتر مسح على شعره: ميادة ! ايش فيك ؟ دفعتيها بقوة.
      ميادة: ياعمري الي خايف عليها ، علامكم كذا بعاد .
      حياة تسمع للاغنية وهي تحس بواقعية لحالتها معه ، لفحت بشعرها ..
      ميادة استغربت من تصرفاتهم: علامكم كذا مرتبكين !
      حياة وناصر بصوت واحد: لا ابدا ، لا ولا شيء .
      وناظروا ببعض
      ميادة: الي يشوفكم كذا ما يقول انكم متزوجين بعدكم مستحيين من بعض .
      ناصر وسع عينه: لا مو كذا ابد بس انتي دفعتيها و… حتى هي خافت صح حياة ؟
      حياة بتلقائية هزت راسها بالإيجاب
      ناصر كمل: حياة تخاف بسرعة ميادة .
      ميادة رمقتهم بنظرة : طيب اجلسوا بعض اليوم هو يوم حياة ، وهي علمتني انها متضايقة من تصرفاتك .
      ناصر بفرحة بداخله ناظر حياة ، حياة بدون تفكير: لا وربي ما قلت ..
      ميادة قاطعتها: إلا قلتي وكلامك صح ، لو الست هناء سوت مجزرة ولا رضت انتي ليه تقبلين ؟
      حياة انربط لسانها
      ميادة: يلا جلسوا مع بعض والاغنية بتستمر هذا اهداء ناصر لك .
      حياة بصدمة ناظرت بناصر ألي عينه ما نزلت منه ..
      ميادة: نصف ساعة كذا حلوة ، انجوي يا معاريس .
      ودخلت ميادة وطت على الصوت شوي بحيث يكون صوت الاغنية كـ خلفية لكلامهم ..
      حياة ويدها على شعرها بتوتر " علامي كذا توترت ! " تنظف حلقها: احم
      وبصوت واحد: بخصوص….
      ناصر: تفضلي كملي .
      حياة بربكة وهي تلعب بخاتمها: ما ادري ايش فيها كذا معليش ، اكيد زوجتك بتزعل بس تشوفنا سوا .
      ناصر وعينه تجوب وجها كافه وهو مغرم بالشامة ألي بخدها:انتي بعد زوجتي .
      حياة ناظرته بضياع: ايش قصدك ؟
      ناصر: اقصد .. هم يشوفون انك كذا حياة.
      حياة " رد منطقي " وبخيبة: صحيح ، بس آيش فيها كذا ؟
      ناصر: تمشكلت مع هناء وعشان ترضى تبغاني اجلس معك .
      حياة عقدت حاجبها: وليه ؟
      ناصر: تقهرها .
      حياة ألتفتت للبيت شافت الستاير مسدوله: بس هي ما تشوف .
      ناصر: هذا مطلبها .
      حياة: واضح انك تعزها كثير عشان تسمع كلامها فورا .
      ناصر " عيوني اشتاقت لك ما ترددت للحظة بالقبول تحت عنوان رضاتها "
      حياة: والاغنية ؟
      ناصر: هي اختارتها .
      حياة بإنسيابية: كلماتها عميقة .
      ناصر وهو يسمع يحس بحرارة بجسمه وكأنها تتكلم عن حالته تجاها بالضياع والحب !
      حياة تتغلب على توترها الي ما تعرف ليه هي كذا وجلست بالكرسي وجلس قبالها وطاح عينه على موديل فستانها من عند الصدر : ما بمرة لبستي زي كذا ؟
      حياة الي ما توقعت انه يلاحظ ملابسها: لبس شاليه .
      ناصر وبغيرة: وفتحة الصدر ذي .
      حياة لما فهمت قصده وسعت عينها وغطت صدرها
      ناصر كمل: يعني الكل يشوف عادي بس زوجك استحيتي منه ! ايش هالمنطق ؟
      حياة بتبرير وخجل: لانهم بنات عادي .
      ناصر بحزم: مو المفروض احد يشوف كل مفاتنك الناس ما تعين خير ، لو بان بالغصب ممكن لكن الفتحة وسيعة فعلا والأشياء ذي المفروض مو الكل يشوفها .
      حياة لمست بكلامه الخوف عليها وبين خجلها بكلامه ألي حست معه بـ أشياء
      ناصر ناظر شعرها وشاف بنسه اسود ومد يده و بدون تفكير نزل يدها وضم فستانها من عند الصدر وغط صدرها به ، حياة من صدمة حركته ماعرفت تسوي اي شيء وجها قلب كذا لون ودقات قلبها سريعة ، ناصر وقف لما حس بألي يسويه ورفع عينه لعيونها وسعت عينه ونزل يده سريع وبتبرير: اساعدك .
      حياة صارت ترمش بعدم تصديق
      ناصر كمل بلبكة: وش بيقولون لو احد شافك كذا ، ترضعين ؟
      حياة وسعت عينها: أيـــش
      ناصر حس انه جاب العيد الي للحظة ماعرف ليه هو يسوي كذا ويقول كلام بدون تفكير وغبي: اقصد هم بيفكرون كذا مو حلوه بحقك .
      حياة بنفس حياها: محد فكر إلا أنت .

      بالداخل ..
      ضياء استغربت ان الكل موجود إلا حياة جات بتقوم الا بصوت ميادة: قفلنا الباب اصبري يروح ناصر .
      ضياء: وليه دخل ؟
      ميادة ناظرت بهناء وبصوت واضح: طلبني عشان اتركهم لحالهم خبرك ان الليلة ليلتهم ســــوا .
      هناء الي تو تستوعب قامت لعند النافذة ورفعتها وسعت عينها لما شافت ناصر جالس قبال حياة ونظراته لها كانت عميقة لها وهي تسولف حست بنار بصدرها
      ام ضياء ناظرت بنتها بصدمة وبهمس: شايفه بنتي ؟
      ضياء لمعت عينها وهي تتذكر الموقف الي حطته فيها هناء قبل
      امها انتبهت لعيون بنتها وكأنها قرة عين: سبحانك ربي ! مو معقول ..
      ام ضياء: شايفه يا بنتي شايفه .
      ضياء ابتسمت لما شافت هناء عصبت وتطلب انها تفتح الباب
      ميادة ابتسمت ببرود: هو ألي طلبها مب أنا فلا تحاولين .
      هناء بعصبية: كذابة انتي الي دخلتيه .
      -
      حياة وسعت عينها: راكان هنا !
      ناصر: اي ، لو صار اي كلام بيكون برد واحد مابعد الكراهية الا الحب !
      حياة تناظر بعيونه بإنجذاب كلي: صادق كثير تنقال بس ما اعرف صحتها.
      ناصر: ماكنت اطيقك .
      حياة: بالله ! وليه يا حضرة الموسيقار ؟
      ناصر: ممكن ماكانت مشاعري تجاهك شخصية لكن كـ كره للمكان وكل شيء " وسكت "
      حياة " لهدرجة اذاه عبدالوهاب ؟ "
      عم الصمت بينهم من جديد ثم قامت بروح اجيب حلى من البراد
      ناصر يناظرها وهي تدخل بالمطبخ الخارجي وجات وبيدها علبتين حلى ، مدت له علبة حلى للكيتو الخاص لسكريين وناظرها تغير معالم وجهه اخذه منها بذهول
      حياة جلست جنب: تشيز كيك التوت وشوكليت .
      ناصر بتأثر: ليه ؟
      حياة: ترى وربي طيب .
      ناصر: انتي جبتيه ؟
      حياة: اي ! ليه ماتحبه ؟
      ناصر: جربتيه من قبل ؟
      حياة: مدحته لي الموظفة هناك وجبت لك حلى الكيتو ، وعطني رأيك فيه .
      ناصر " افتكرتني وجابت لي حلى بينما انا نسيت كليا ولا بعمري فكرت اساسا " وهو يشوفها تأكل قطعة من صوص الفراولة جاء بطرف شفتها بجراءة رفع يده ومسح بطرف شفتها وعيونه عليهم وبصوت قريب للهمس: صوص فراولة هنا .
      حياة زادت دقات قلبها
      ويده تمر ببطء لشفايفها وسط نظراته الخادرة ، بنفس الشعور حست وكأنه يسحبها له ..
      ناصر اطال النظر بعيونها " سبحان من صورها ، كيف فيه زي كذا ؟ بهالرقة ، والانوثة ، والنعومة … أنا " نزل يده وبلع ريقه : الأغنية ذي تنعاد وتزيد .
      حياة تناظر المسبح بضياع كلي " الاغنية ذي تمثلني يا حضرة الموسيقار ، هل يحق لي أني اميل ؟ "
      ناصر يأكل الحلى " تهتم بكل شيء فيني عشانها مديرة اعمالي مو كـ مشاعر ثانية وأنا اكل بهالحلى وكأني اكل حاجة اول مرة اشوفها ! هو فعلا بهاللذة ولا أنا استشعر اي شيء منها هو مميز ومختلف كثير "
      حياة " أنا اشعر بشعور مختلف بس اكون معه ، وكل يوم يزيد وأنا لازم ابتعد عنه ولا عاد اطالب بالعدل لو فكر يروح لهناء لازم اتقبل اني مجرد لحظة "
      بلحظة تدفق مشاعرهم وتفكيرهم تجاه بعض سمعوا صوت وقاموا لان الصوت كان عالي ..
      حياة بقلق: عسى خير .
      ناصر مسك جواله واتصل بميادة واعطته مشغول وفتحت الباب جات بتطلع إلا بجسد هناء تبعدها وبخطوات غاضبة اقتربت منهم ومسكت يد حياة بفضاضة وبعدتها منه وبحده دفعتها: من تظنين نفسك عشان تقربين منه كذا وقدام الكل بلا احم ولا دستور !
      ناصر بحده: هنــاء .
      هناء بدون ما تناظره وبعصبية: الكلام مو معك ، مع خطافة الرجال ذي ، ألي متزوجتك سر بدون حتى ما يخطبها احد من اهلك ، لا خوات ولا حتى زوجة خالك ومحد عرف عنها إلا صدفة .
      حياة انجرحت من كلامها
      هناء كملت : وبكل وقاحة جالسة معك وتطالب بعد بالعدل ، قبل لا أعرف ترى كان كل ايامه عندي انــــا , اما انتي مجرد حمام كان يقضي حاجته معك ويطلع .
      حياة وسعت عينها لكلامها ، ناصر مسك يد هناء بقبضة قوية وبعصبية: انتي استخفيتي ؟
      هناء بألم من قبضة : اااا
      ناصر كمل وبشراسة: لسانك طال كثير وقلة ادبك ماعادت تطاق ، زي ما لك هم لها ، عجبك يا هلا ولو ما عجبك المحاكم موجودة .
      هناء بصدمة وحياة مو مصدقة ألي تسمعه
      ناصر كمل وهو يصر على اسنانه: كنت محترم انك حامل ومتقبل تقلباتك النفسية لكن انك تتجاوزين حدودك عليها بهالوضعية ذي لا يمكن اقبل فيها ، وقبل لانك ما تعرفين عنها لان مابعد نتزوج بس كتب كتاب ولما تزوجتها صار فيه جدول .
      هناء بين دموعها: أنا ام عيالك ناصر .
      ناصر قاطعها بعصبية: ولأنك حامل يلا ألبسي عباتك مالك مكان هنا .

      ضياء وسعت عينها وهي تسمع كلام ناصر وردة فعله الشرسة تجاه كلام هناء الي ما توقعت ابد انه بيتخذ هالقرار : لما كنت حامل يمه ، فاكره الموقف بالشالية .
      ام ضياء: كأنه قدامي .
      ضياء كملت بفرحة بداخلها: بنفس الموقف لما شفتها تتودد له ولما شتمتها قال انها ما تقصد والحين جات الحقيقة الربانية واعادت الموقف لكن بأقوى من ألي كنت احسه.
      ام ضياء تقشعر بدنها: سبحانك ربي !
      ضياء كملت: اظن جيتي اليوم كانت جبر خاطر للي هي سوته من قبل لي، انا مبسوطة .
      ام ضياء لمعت عينها وضمت بنتها
      وفاطمة تناظرهم وبهمس: وش وضعهم ذول ؟ كل شوي يضمضمون بعض .
      آمال ابتسمت: تشمت فيها لانها وقحة هناء فـ هذا هي الحوبة .
      فاطمة: صدق !
      آمال: طبعا يا روحي , هناء كانت وقحة وقهرت ضياء لما قالت آمين .

      ضياء لما شافت هناء طلعت مع ناصر هي طلعت لحياة وصفقت
      حياة التفت لها
      ضياء بابتسامة تصفق: اهنيك ، برافو حياة .
      حياة : ؟
      ضياء كملت: انتي سلمتي نفسك من المشاكل كلها لما كسبتي خواته ، انا صح اكون بنت خالتهم بس ماعرفتهم كويس لحد لما كنت زوجته ، الثلاثة ذول مصلحجيات ويمشون بناصر لان ماعنده احد غيرهم حاله حال اليتيم تماما ، فـ لما هناء تجاوزت هنا تدخلت ميادة وانتقمت منها في انها خلتكم سوا قدام الكل ، تبغين ناصر يكون معك ويحبك ؟ زي ماشفت بنظراته تظل ثابتة طول العمر , كوني مع خواته .
      حياة عقدت حاجبها: ودام كذا الجواب ليه ما سويتوا انتم كذا ؟
      ضياء: للاسف مافي وعي تام ، اما الغبية هناء صغيرة ولا تفهم تظن انها الكل بالكل ما تدري ان مو كل الرجال يجون بطريق الي انتي خابرته " اقتربت منها " انتي وصلتي لمكانة ما في احد وصلها منا .
      حياة: عفوا !
      ضياء: لا تدعين انك مو فاهمة ، هناء حامل وانا كنت حامل ، لما كنت حامل كان لي اهتمام اكبر من هناء ، وهناء انزل بكثير مني ومنكً، لكن انتي مو حامل مع ذلك ما رضى انها تغلط عليك او انها تسيء لك بهالطريقة ، انا على طريق زواج وحابه اعرف منك كيف قدرتي عليه ؟ عيونه كانت قلوب ..
      حياة فتحت فمها " معقول كلامها ؟ "
      آمال جات من ورئ ضياء:تعالوا ندخل ننبسط ونبدأ فعاليات بعد المسرحية ألي صارت .
      ضياء ماقدرت تكمل حوارها مع حياة ودخلوا داخل لتبدأ الفعاليات واللعب ..
      بالسيارة ..
      هناء تبكي : انت عورتني .
      ناصر بجفاء: واكسر رأسك لو فكرتي تتجاوزين حدودك هناء ، انا تو متزوجك حاس كاني متزوجك من سنوات ! ايش فيه ؟
      هناء: قلت لك كيف خواتك مو معبريني وكارهيني .
      ناصر قاطعها: لا تكذبين هناء انا اعرف اهلي زين ، تزوجت من قبل ولا قد سوو كذا مع ضياء ، هم كذا معك بزيادة ليه ؟ وحياة مقدرينها ليه ؟
      هناء: انت مغشوش تجاه خواتك ذول افاعــي .
      ناصر بإنفعال: اوص ولا اسمع نفس بترجعين للعمارة لما يجي يومك .
      هناء: يعني ما بتجي ؟
      ناصر: ترى هذا مو يومك مع ذلك صار كله لك والمخلوقة ماتكلمت ولا عبرت بشيء .
      هناء بحده: وانت كيف تجرأت تجلس معها بوجودي ! لهدرجة مافي حشمة ؟
      ناصر: ألي ما يحشم اهلي انا ما احشمه .
      هناء بصدمة من كلمته: وليه معي انا انت كذا ؟
      ناصر: وبعدك تسألين ! ولا وحده قدرت تطاول ولو فيه تطاول ما وصلوا سرعتك بلا وجهة حق وفارضه نفسك عليهم .
      هناء نزلت دموعها: حسبي الله ونعم الوكيل.
      ناصر : فعلا حسبي الله ونعم الوكيل.
      هناء بنوحة: وتتحسب علي بعد ! اهئ اهئ .
      ناصر يشوف الطريق طويل وقف السيارة وهي نزلت ودخلت للعمارة ، ناصر حرك السيارة وشاف اتصال من حسين تأفف وتوجه لشالية .
      -
      بالمول ~
      نسرين بتعب: رجلي تعورني خلاص غدير.
      غدير: خلاص ماباقي شيء بس اشتري لمطلبات الدوام .
      نسرين: الله يعيني ويعينك ، والكل زيك ؟
      غدير: اي ! كل وحده تقولين الزين عندي وانا لا يمكن اكون اقل منهم .
      نسرين: لاحول ولا قوة إلا بالله .

      ثم جلسوا بالكوفي ، غدير : ما علينا ما قلتي لغسان عن الخطيب ألي جاك .
      نسرين: وليه اقرر وغسان انتي تعرفيه ، ما بيرتاح الا ويطلع عيب به ثم يروح .
      غدير: زعلانه ؟
      نسرين: لا ! مبدئيا انا مرتاحة ولا افكر بالزواج لو الرجال كفو اكيد بوافق عليه .
      غدير: دوبك ماعرفتيه كيف بتعرفي انه كفو او لا .
      نسرين: بنتظر غسان وش يقول عنه تاليها بعرفه غير كذا ما بتعب نفسي بالتفكير الي ماله داعي
      غدير: الصدق اهنيك على برودك ، لو انا منك ما برتاح الا وافكر وما بيهنى لي بال .
      نسرين: المكتوب مامنه مهروب .
      غدير سكتت شوي: احيانا احسك تشبهيها ممكن لانك عاشرتيها مدة كفاية اكثر مني .
      نسرين: البنت راحت خلاص صح ممكن اثرت علي شوي لكن تأثير ايجابي وهي كانت مرحلة وراحت فيها ماله داعي احس بشيء ثاني زيك انتي وماجد .
      غدير بفضول: نفسي اعرف من تزوجت برايك من تزوجت ؟
      نسرين: انا احساسي يقول انه شاب صغير لان كلنا نعرف ان ماعندها هالاضطراب الي انتم حاطينه فيها .
      غدير: ما يجيك فضول عن من هو زوجها؟ وليه سكتم بكتم ؟
      نسرين: الخبر اليوم بفلوس ، بكره ببلاش .
      -
      كانوا يلعبون ورق وقبالهم فصفص وشاي ..
      رباب بحماس: فزت فزت .
      حياة رجعت ظهرها لورئ: ااه خلاص ظهري عورني كملوا لعب .
      رباب قامت معها والباقي كمل لعب ..
      جلسوا مع بعض ، رباب : ما ودك تشتغلين ؟
      حياة الي تدري ان محد منهم يعرف انها تشتغل: الله كريم .
      رباب: بدور لي على وظايف ولا اجلس كذا ، ملل مرة " سكتت شوي " واهل زوجك كيفهم معك ؟ حقيقي كلهم يحبونك ولا تمثيل ؟
      حياة: ليه ؟
      رباب: توقعت بيميلون مع الاولى اكثر بحكم انها حامل بس واضح ان لك قبول كثير .
      حياة: الي صار هنا رباب ممكن غصب عن هناء تعرفين الحامل وكيف تقلباتها النفسية .
      رباب: لا واضح انها عنيدة وكثير كثير عليها ملاحظات بس زوجك اعجبنا لما وقف معك لان كلامها ابد مو حلو .
      حياة وهي تتذكر كلام ناصر وردة فعله: الله يصلحها .
      رباب: عندي خطط نسويها ان شاء الله بس يسافر زوجك للعمل .
      حياة باندفاع: انا بعد بروح لشرقية عند اهلي دام زوجي مسافر .
      رباب: اوه خسارة ، بتطولين ؟
      حياة: على مدة سفرته انا برجع بكون معك واول ما اوصل ان شاء الله بتكلم معك عشان نلتقي .

      آمال كانت كل شوي تساعد حياة وتخدمها بشكل جدا ملحوظ ، البنات صار وقت سباحتهم
      حياة غيرت ملابسها ولبست كارديغان سباحة تايقر لمنتصف ساقها ولبست قلادة تركواز من السيراميك على شكل اصداف وقواقع وخلخال تركواز غمرت رجلها بماء المسبح ومسكت جوالها تصور رجلها ثم صورت صحن فيه مشروبات وترتيبات جدا اعجبتها: حبيت تنسيقكم ماشاء الله .
      ضياء: احنا بس طلبنا و زوجك هو الي دفع وتكلف بكل شيء .
      حياة ابتسمت: جميل .
      ضياء تدرس ملامح وجها وبان عليها الرضى: اي ما قصر ودايم هو ألي يتكلف ويدفع بمشاويرنا صح يمه ؟
      ام ضياء: اي بالله .
      حياة " سبحانه هو خير للكل من اهله ، الكبير والصغير يمدحه ، والرجال ألي ما فيه خير لاهله مافي خير حتى لنفسه ، كيف قدرتي تفرطين به ضياء ؟ وليه هناء على معرفتها به ما قدرت تكسبه وتفهم نقاط ضعفه ، حيرة غريبة "
      ظلت ضياء تتكلم وامها تشارك ظنا منها ان حياة بتعصب انه يصرف فلوسه على اهله زي ما كانت هي تتصرف قبل ، شافت ام إلياس تطلب عشاء مع بنتها قامت جنبهم وطلبت ..
      ميادة: كذا كافي صح ؟
      ام إلياس: صح يلا اكدي الطلب ، وبلغي ناصر بالمبلغ .
      حياة: أنا بقابله وببلغه.
      ام إلياس: ألي ودك .
      ميادة ابتسمت وحياة كتبت لناصر: قابلني عند الباب الفاصل بيننا .
      ناصر لما قرأ رسالتها طلع بدون تردد لعند الباب صفن بجمال طلتها ونعومتها وهي واقفة مو منتبه انه جاء لانها ما توقعت انه بيجي سريع لما حست في احد ألتفتت له واقتربت منه بابتسامة: عسى ما ازعجتك ؟
      ناصر " ازعجيني دايم " : لا ابد .
      حياة توترت بس صار قبالها وماعاد عندها شجاعتها الي بتقوله لها : خالتي طلبت عشاء والمبلغ # .
      ناصر يناظر بعيونها: طلبتي معهم ؟
      حياة حست بدفئ صوته يآسرها: اي " سكتت شوي " وطلبت لك .
      ناصر عقد حاجبه: لي ؟
      حياة: سلطة الكينوا تجنن من عندهم ومرقة بامية ممتازة لك كلهم اول شيء .
      ناصر فرح باهتمامها لكن بثبات ظاهري
      حياة كملت وهي تحس بضياع بنظراته : وقابلتك لسبب ثاني تسمح لي ؟
      ناصر: اسمح لك بآيش ..
      حياة استجمعت قوتها واقتربت منه ورفعت نفسها وضمت وجهه غمضت عينها وباست جبينه ، ناصر وسعت عينه من حركتها ألي ما توقعها أبد
      حياة ابتعدت عنه ببطء تقاوم خجلها : شكرا لك ، أنت تقدم الكثير وأنا ممتنة لك .
      ناصر زادت دقات قلبه ولمعت عينه من كلامها ألي لأول مرة يحس بالتقدير ..
      حياة كملت: قالوا لي انك انت ألي تكفلت بالشالية هذا من إلى بالاخص انك تعرف بحالة ام ضياء فـ شكرا لك .
      دخلوا بنظرات ملحمية صامته
      حست بتوتر من دقات قلبها ألي حست انها تزيد خافت انه يسمعها ، وحطت يدها بجيبها : عشان ما اعطلك هذا حبوب المنظم اكله بعد وجبتك .
      ناصر مد يده ولامس يدها ، وهو يتمنى انها ما تروح نفسه يتكلم معها اكثر لكنه نزل عينه : طبعا ، ما قصرتي .
      حياة ابتسمت له بدفئ ثم ألتفتت ببطء ودخلت داخل يناظر بمشيتها المايلة وشعرها ألي طال لتحت كتفها وتحت ، كان عاجبه بقوة
      تغير معالم وجهه وكأنه رجع لواقعه الأليم ما بين فرحته وسعادته بقربها ومابين حزنه بحقيقتها ودخل داخل
      جلس جنب حسين وباله بعيد ، حسين ناظره : علامك كذا وكأنك بعالم ثاني ، عسى ماشر ؟
      ناصر: كل خير حسين بس تعرف الزواج من حرمتين متعب .
      حسين: كلنا عارفين وانت قدها يا ناصر المسألة يبي لها وقت لما انت تتعود حتى على طبوعهم .
      ناصر " اه يا حسين انا في ورطة كبيرة ومن اليوم ذي ادركت أني وقعت ولا عاد قادر اني أقاوم ، هي بعيدة ولا قريبة أنا ولهان وتعبان "
      طوال الليل لصباح مافي اي لقاء بينهم وناصر كان نفسه انها تتصل به وتطلب لو انها تكون معه لحالهم بحكم انه ليلتها لكن هيهات " أنا ألي مشتاق لشوفتها بس
      هي ببالها شخص ثاني ، بمقاييس ثانية " في لحظة تفكير سمع راكان وهو بإتصال مع امه : ابد مو هنا وكاد عندكم بس محد عارف وينه " وبسخرية" انا متوكد انه داخل عشان يشوف البنات ، هذا هم الشيبان .
      ناصر عقد حاجبه ووسع عينه وقام اتصل بميادة
      ميادة ابتسمت: ياعمري هو بالمطبخ مع حبيبتك .
      ناصر: سوي لي درب .

      بالمطبخ ~
      ابو إلياس: انتي متوكده ؟
      حياة: اي وليه لا !
      ابو إلياس سكت شوي: ما ادري ركبتي ما عادت تتحمل مسافات طويلة .
      حياة: فيه كولاجين ممتاز ولازم تحلل وتشوف ألي يناسبك .
      ابو إلياس: ها ، وش اسمه ؟
      حياة ابتسمت: كولاجين .
      ابو إلياس: متوكده منه ؟
      حياة: ههههههه تطمن ما يضرك ممتاز لو معك خشونة بالركب وممتاز لشعر والبشرة ومفاصلك .
      ابو إلياس: هذا الاهم المفاصل اما البشرة والشعر خلاص راحت .
      حياة حطت يدها على وجهه وبابتسامة عريضة: ابدا عمي انت تهبل وتجنن ماعليك .
      ناصر الي دخل وشاف الموقف وسع عينه بصدمة وهي تتغزل به وخاله خجل وضحك من كلامها
      حياة وأبو الياس انتبهوا لدخوله وابتسم له: وراك ما علمتني بالي تقوله ذه .
      حياة: حتى استاذ ناصر يستخدمه .
      ابو إلياس انتبه لكلمتها
      ناصر يقترب منهم ببطء : وش هو ؟
      حياة: الكولاجين .
      ابو إلياس يناظر بناصر ، ناصر: صحيح انا استخدمه وسبق وطلبت لك معي لكنك رفضته .. ما تقبلت طعمه .
      حياة: اذا ما تقبله بالماء زيك يقدر يحطه مع عصير طعمه مقبول جدا .
      ابو إلياس وبمشاكسة: وبصير زيك حلو .
      حياة: هههههههههههههههههههه .
      ابو إلياس: ههههههههه .
      ناصر حس بنار بصدره بغيرة: اشوف ضحكتكم لبرا ماشاء الله .
      ابو إلياس: اي والله ، حياة ربي يسعدها جبرت بخاطري بكم كلمة قالتها لي " وفتح البراد واخذ قوارير ماء " يلا بروح داخل .
      حياة: ربي يحفظك عمي .
      ناصر اقترب منها وبغيرة: جبرتي بخاطره ! كيف يعني ؟
      حياة: تصور ! يقول عن نفسه انه شايب وهو توه وماكان مقتنع بفكرة الكولاجين .
      ناصر يناظر بوجها كافة
      حياة كملت: هو بعده شباب .
      ناصر : شباب !
      حياة: طبعا ! انت مو شايف انه كذا ؟
      ناصر اطال النظر فيها: نظرتك ممكن تكون مختلفة " وسكت "
      حياة تو بدأت تستوعب ظنه وشكه فيها وسعت عينها : هو يكون خالك !
      ناصر ثبت عينه بعيونها: ادري حياة ادري .
      حياة: تتوقع اني ممكن انزل لهالمستوى ؟
      ناصر: الجواب عندك .
      حياة استغربت كلامه ونظراته الحادة بنبرة صوته الانفعالية ..
      ناصر مد صبعه السبابه: اصحك حياة تفكرين ، مجرد التفكير ، وظلك فاكره انه خالي .
      حياة تحاول تمسك اعصابها : يعني حتى لو كنت مريضة مو لدرجة انك تشك في خالك .
      ناصر: ما عمري شكيت بخالي ، لكن انا ما اضمنك .
      حياة لمعت عينها: انت مريض !
      ناصر: مو اكبر من مرضك .
      حياة " للحظة حسيت ان كل شيء بيننا قاعد يتحسن لكني انسى دايم اني هنا لسبب مؤقت " : وليه تزوجت وحده بهالمرض الخطير ، اكيد ما كان سبب معرفتي لمرضك هو الجواب الصح ، آيش هو السبب يا حضرة الموسيقار ؟
      ناصر: بيغير شيء ؟
      حياة: اوه كثير .
      ناصر : اسمعي كلامي وبس ولا تفكرين حتى بخيانتي .
      حياة استغربت كلمته: وش ألي براسك انت ؟
      ناصر:…..
      حياة: ليه تقط كلمة ولا عاد تكملها تتوهني معك ولا عاد اعرف وش تعني .
      ناصر :……
      حياة بغصة: أنا ما كنت مستنظره منك شيء ، بس انك تتهمني او تحسسني اني بلا تربية فأنا ما اسمح لك فيها .
      ناصر للحظة حس بندم لكلمته ألي طلعت بوقت غيرته وجنونه لما لمح الدمعة بعيونها ماقدر يتكلم الا وهي طالعه برا ، شد من قبضة يده بلوم " ايش فيني انا !!! جنون ! مـــرض ! "

      حياة لبست نظارتها الشمسية وجلست معهم تخفي لمعة عينها بوقت الصباح ألي بعد فطورهم ، ماكانت تاكل كانت بعالم ثاني
      آمال لاحظت عليها وبهمس: فيك شيء حياة ؟
      حياة بنكران: رغبة بالنوم بس .
      آمال : معك حق تعبنا وودنا ننام ، امي اتصلت في ابوي بنمشي .
      حياة بدون تفكير: بصعد مع عمي لو مافيه مانع آمال وانتي مع ناصر لو مافيه احراج تعبت كثير .
      آمال: طبعا عيني طبعا اجل جهزي نفسك وامشي لانها بتروح مع إلياس .
      حياة لمت اغراضها واغراض إلياس وام إلياس تناظرها بحب وهي تساعد إلياس وتضبطه عشان يصعدون السيارة
      ام إلياس: ما بتصعدين مع ناصر؟
      حياة " مافيني اقابله ، اشعر بالخيبة " : بياخذ ميادة وعيالهم ويوصلهم وانا تعبانه واحتاج ارتاح .
      صعدوا السيارة وانطلقوا ..
      اول ما وصلت الفيلا حطت ملابسها بالسلة واخذت دوش منعش كامل جففت جسمها ورطبته بالكريم وبالها بعيد " ما أريد افكر فيه ولا في كلامه انا والموسيقار مابيننا أي توافق وفوق هذا هو مريض ويظن اني ارغب بخاله ااااه " لبست قميص بحمالات عريضة بلون اسود مرسوم عليه ورود كبار بلون الاحمر ، استشورت شعرها من ودهنت المسك وتعطرت بعطر خفيف
      بلحظة دخول ناصر لسويت شافها بالتسريحة تدهن يدها اقترب منها بشوي: أنا ما بسوي مشكلة لانك طلعتي بدون ما تبلغيني حياة لكني بعديها ، ولما بعديها بيكون بمزاجي مو أكثر .
      ودخل دورة المياه ، حياة بلا ردة فعل عطرت مفرش السرير وشغلت شمعة بنكهة مميزة وتسطحت بالكنب وبيدها القرآن تقرأ ..
      ناصر خلص طقوسه ولبس بجامته ما شافها بالسرير وقف عند الباب: مو هذا كان اختيارك ؟ تنامين بالاريكه ليه؟
      حياة بدون اي كلمة
      ناصر صمتها استفزه وبحزم: أنا اكلمك ، حيـــاة ؟
      حياة بجفاء: تعودت على الاريكة .
      ناصر بنبرة أمر : نـامي بالسرير .
      حياة بدون ما تناظره: الأريكة مريحة , تسلم .
      ناصر بنفاذ صبر: بتجين ولا أنا ألي اتصرف ؟
      حياة تجاهلته ورجعت تقرأ القرآن , ناصر لما ما شاف منها ردة فعل أقترب منها ونزل لمستواها وشالها , حياة شهقت
      ناصر رفعها وعينه بعيونها الخايفة: ما تجين إلا بالعين الحمراء .
      حياة بتوتر: استاذ ناصر بلا هـبل ونزلنــي .
      ناصر شد عليها أكثر بحيث ما تقدر تنزل وأحكم قبضته: تظنين أن خالي ما لاحظ كلمتك , لما تقولين استاذ !
      حياة حست أنها بتطيح وحوطته برقبته بخوف: طيب نزلني .
      ناصر اعجبه الوضع لما شاف خوفها وكأنها طفلة متشبثه به: قدامهم قطـي التكلفة .
      حياة: ما تعودت .
      ناصر ثبت عينه بعينها: قولـي ناصر حاف .
      حياة سكتت شوي: وليـه ؟
      ناصر: عاجبك الكل يشك ؟
      حياة: ما في أحد شك .
      ناصر: أنا أنتبهت لخالي .
      حياة: بكل أدب اطلب منك أنك تنزلني يا أستاذ .
      ناصر: يا ناصر .
      حياة:.....
      ناصر: ولا ما بتنزلين بخليك معلقه .
      حياة رمقته بحده: اشوفك رايق بهالوقت !
      ناصر: أنتي من يقرر .
      حياة ارخت قبضتها وبتحدي: تمام ماعندي مشكلة .
      ورفعت يدها وهي تلفح بشعرها وريحتها العطرة فاحت له وهو يشوف جمال القميص عليها ..
      ناصر مشى لبرا السويت , وحياة وسعت عينها وشهقت: ويـن وين !
      ناصر: اتمشى بالفيلا لأني بطفش وأنا بنفس المكان .
      حياة حطت يدها عند الباب: نزلني بلا هبل يــا .. ناصر , ارتحت ؟
      ناصر ابتسم بنصر وناظرها: اتركي عنك العناد ونامي برضـى بالسرير بلا وجـع رأس .
      حياة: طيب نزلني .
      ناصر مشـى لين غرفة النوم وحطها بطرف السرير , قامت بتطلع برا سبقها وقفل الباب عقدت حاجبها : آيش فيه ؟
      ناصر: قلت لك بطلي عناد حياة واسمعي الكلام .
      حياة: أنا منيب عنيدة لكن أنت تطلع أسوأ ما فيني .
      ناصر: بالله ؟ متى ؟
      حياة: ناسي يعني ؟ ولا حاب أذكرك , ناصـر لو تريد المدة ألي بيننا تمشي بكل خير أقلها لا تسيء لي ولأخلاقي وتتهمني أني ممكن اوصل للمرحلة ذي .
      ناصر يناظر بعيونها: يعني مرضك ..
      حياة قاطعته بنفاذ صبر: فيـه شيء أسمه حلال وحرام , هذا خــالك .
      ناصر يناظر بعيونها
      حياة كملت: حتى لو أنت راسم ببالك اشياء عني , احنا بيننا عقد بالمدة ذي أنـــا لا يمكن أنـــي أفكــر أخـــونك وأخون العهد ألي بيننا .
      ناصر كلامها وصل قلبه وروحه وهو يناظر بعيونها وشفتها حس بضعف تجاها يكبر ويكبر , وهو يشوف جمال القميص الماسك بجسمها الكيرفي وبنعومتها , وريحتها ألي دايـم يشمها فيها .. كان بعالم ثاني وحياة تتكلم بكل جوارحها ..
      حياة لما شافت صمته ألي ما قدرت تفسرها هالمرة : أظن أني وضحت لك ألي أنت عجزت أنك تستوعبه , فـ لطفا هالكلمة لا عاد تقولها ..
      ناصر أخذ نفس عميق : يـــارب .
      حياة استغربت تنهيدته وكأنه تعبان : ننام ؟
      ناصر غمض عينه وهز رأسه بقلة حيله
      حياة تسطحت بالسرير كان جدا مريح وابتسمت: مريـــح .
      ناصر تسطح وهو يناظرها يحس أنها طفلة تعبر بكل شيء يناظر في مبسمها وضم شفته ولف للجهة الثانية : تصبحين على خير .
      حياة تناظر بكتفها وابتسمت: وأنت من أهله .
      ناصر غمض عينه وهو يستنشق ريحة الوسادة المعطرة , ظل ثابت لما حس أنها نامت بإنتظام انفاسها ألتفتت ببطء وناظر وجها وسط ضوء النهار ألي باين ملامح وجها رغم أن النور كان مطفي صار يناظر بوجها كافة بحب رفع يده على كتافها العاري بدون ما يلامسها كان وده يلمس كتفها ويضمها بصدره لكنه ما يضمن أنها تقوم وتحس به , رفع اللحاف وغطاء كتفها وضم يده تحت الوسادة يناظرها " ليه يا عبدالوهاب ما تجي إلا على ألي أحبهم وأنا أبغاهم , ليه تدمر كل شخص يدخل بحياتك ؟ آيش ذنبهم ؟ أمي ماتت لكن حياة لا يمكن أتركها لك حتـى لو هي تبغاك , وأنا بعالجها وأخليها تتشـافى من المرض ألي فيها , ذبحتيني حياة .. آيش سويتي فيني ؟ "



      آنتهـــــى البارت

      تعليق

      google Ad Widget

      تقليص
      يعمل...