واكتشفت اني لقيطه ،للكاتبة صرخه المشتاقة (كاملة)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أنة حرف
    V - I - P
    • Jan 2013
    • 3319
    • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
      فهلا رميت على العميان قمصانا
      :
      أخي الحبيب
      رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

    رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة


    الساعه وحده الظهر وعند بوابة جامعة اسيل ..
    كانت واقفه تطالع بساعتها فوقفت سياره قريب منها ودقت البوري ..
    طالعت اسيل بالسياره واستغربت لما شافت انه مدير اعمال خالها .. مروان ..
    جت عند السياره وقالت: وين بسام ..؟!
    مروان: والله لحد الان ما طلع من المخفر .. فيه اجراءات ما خلص منها وقال لي اوصلج للبيت ..
    طالعت اسيل فيه فتره بعدها قالت: ابغى منك خدمه ..
    مروان: امري ..

    نتركها شوي ونروح لبرى الخليج ..
    لألمانيا عند سام ودنو ..
    وفي غرفة دنو ..
    كانت دانا جالسه عالسرير وامها واقفه عندها وسامي واقف قريب من الباب ..
    سامي: يا بنت شفيج قلبتيها عناد .. هذا من مصلحتج ويقولوا انه يسرع من موعد طلوعج من المستشفى ..
    الام: وهو الصاج .. ياللا قومي بسرعه ..
    اما دانا فساكته تماما وتطالع في ايدها ولا ترد ابدا ..
    سامي: دانا شفيج ..؟! ما سمعتي شنو قال الدكتور ..؟! لازم باليوم تمشي حول ساعتين لأنه مفيد ويسرع من شفائك .. والله مفيد فهيا قومي ..
    الام: دانا بنتي شفيج اليوم ..؟! مو من عادتج تعاندين .. شفيج ..؟!
    ضغطت دانا على اصابعها ولا ردت ..
    استند سامي عالجدار وحط إيده بجيبه وقال بملل: دانا صاير غريبه وممله .. جدا .. قومي ياللا جدامي .. ترى بأقومج انا بنفسي ..
    ارتبكت دانا فقالت الام: ياللا قومي امشي لج شوي .. عشان تطلعي بسرعه ونروح لأخوج .. ياللا ..
    سامي: ياللا بسرعه شفيج ..؟!
    الام: دانا .. قومي ..
    ضغطت دانا اكثر على اصابعها وقال بصوت خافت: ما ابغى ..
    طالعوا فيها وقالوا: ليش ..؟!
    ترددت كثيير واحمر وجهها وبالنهايه قالت بإحراج: لبسي بالمره قصير والظهر مربوط بحبال وما اقدر اقوم ..
    طالع سامي فيها فتره وبعدين: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه خبله خبله وقسم خبله ههههههههههههه ..
    الام بحسن نيه: طيب عارفه فقومي وروحي للغرفه اللي ينبنا وبدلي ملابسج ..
    انحرجت دانا اكثر وخصوصا من ضحك سامي ..
    وجهها صاير علبة ألوان ..
    سامي: ههههههههههههههههه لا يا خاله ما تقدر تقوم لأني مويود ههههههههههههههههههههههه طيب كان قلتي من اول مافي مشكله لا تستحين ههههههههههه ..
    نزلت راسها اكثر بحرج فقال: خلاص اوكي انا طالع ههههههههه .. وناسه لما ارجع بأشوفج بلبس بنات مثل المره اللي فاتت هههههه ..
    خرج وقفل الباب اللي وراها فلفت إلى امها وقالت: امي ليه احرجتيني جذي ..؟! كنت راح ابجي ..
    الام: ما عليج هذا واحد محد ينحرج منه .. ابله فلا تنحرجي ..
    انفجرت دانا ضحك وهي تقول: ههههههه امما ابله هههههههه لايقه فيه .. حتى انتي حسيتي هههههههههههههههههههههه فعلا ابله ههههههههههههه ..
    ظهرت علامات الإحباط على وجه سامي اللي ملصق إذنه عالباب وقال: انا بروح اموت احسن لي ..
    قامت دانا وراحت للغرفه الثانيه وبدلت ملابسها وبعدين طلعت برى مع امها فلقيوا سامي بوجههم ..
    ابتسم وهو يشوف دانا بلبس بنوتي هادي ..
    طلع جواله وقال: شرايج اصورج وارسله للشله .. يتمنون يشوفونج بلبس بنات ..
    الام بعصبيه: لا ما تصور بنتي يالابله .. شيل تلفونك ..
    سامي بخوف: حاضر حاضر ..
    وبعدها مشيوا وقال سامي: يقولون في مكان هنا يسمونه بالحرم ويمشوا فيه المرضى بس ما اعرف مجانه ..
    دانا: عادي اي مجان امشي فيه .. المهم اخلص وارجع لقطر .. طفشت ..
    سامي: والله مو بس انتي يا دنو .. حتى انا مليت وخصوصا انه فيه ادمي اسمه مراد يعيش معي بنفس الجناح .. اي عذاب هذا ..
    دانا: هههههههههههه الله يعينك .. انت وياه مثل توم وجيري ..
    سامي: لا ابدا .. مستحييل .. ما عندي مشكله اكون قطو او حتى قرد بس مستحيل اتقبل سالفة انك تشبهيني انا وياه مع بعض .. اعع اكرهه ..
    دانا: هههههههههههه طيب طيب ولا تزعل ..
    سامي: لا لا عادي اصلا انا ما اعرف شيء اسمه زعل .. قلبي ابيض الله يحفضني لنفسي ههههههههههههههه ..
    دانا: اللي انا مستغربه منه هو كيف تحملوا اصحابك غرورك هذا ..؟!
    سامي: افا ..؟!! انا مغرور ..؟!!!
    دانا: وبقووه هههههه ..
    سامي: اوكي ماكو مشكله ما ألومك .. اصلا الغرور هذا بهذلني .. لازم يكون معي .. يحبني وايد هالمسجين ..
    دانا: فعلا تحتاج لطبيب نفسي ..
    سامي: إيه مره عماد قالي جذي .. هو المريض مو انا ..
    دانا: يعني اللحين انا كمان مريضه لأني قلت جذي ..؟!!
    سامي: انتي اصلا من زمان مريضه .. ههههههههه وخصوصا لبس المستشفى ذاك ههههههه وقسم اني لأعلمه لكل الشله إذا شفتهم ..
    دانا بإحراج: غبي ..
    طالعت الام في بنتها بإبتسامه ..
    بنتها صارت اجتماعيه عكس اول بكثيير ..
    تضحك كثيير .. وتسولف كثييير ..
    تغيرت .. وتتمنى انها تستمر كذا واحسن ..
    ظل المكان ساكت لفتره ..
    لف سامي نظره وطالع في دانا ..
    انتبهت له وقالت: فيه شيء ..؟!
    بعد عينه عنها وهو يقول: لا .. لا ماكو شيء ..
    ورجع الجو هادي مره ثاني ..
    يمشون مع بعضهم وكل واحد فيهم يحمل مشاعر للثاني ولا يبغى يعترف فيها ..
    كل واحد منهم عنده اسبابه المختلفه ..
    الشيء الوحيد اللي هم متفقين عليه هو .....
    هو انهم يبغوا ينسوا هالمشاعر لأنها راح تؤلمهم اكثر من انها تسعدهم ..
    كل واحد يبغى يبتعد عن الثاني بس القدر يقربهم ويعكس رغباتهم ..
    بس وش بتكون النهايه ..؟!
    مره .. او مؤلمه .. او ......





    ========================================





    الساعه ثلاث الظهر وعند ريما ..
    كانت بغرفتها تجهز نفسها لأنها تبغى تزور امها اليوم ..
    الايام اللي راحت حست نفسها مقصره لأنها لا اتصلت ولا سألت عنها ..
    ظلت نص ساعه قدام المرايا تجهز حالها وبعدين لبست لها اللبس اللي جهزته من قبل ولما خلصت لمت الاغراض بالشنطه وبعدين طلعت من غرفتها ..
    اتجهت لغرفة منصور ونوف عشان تقوله يوديها لأمها ..
    قربت من الغرفه فسمعت صوت نوف تقول: منصور .. شفيك متضايق ..؟!
    قربت ريما شوي عشان تسمع وش يقولون ..
    طالع منصور في نوف فتره وما رد فقالت بقهر: اكيد تفكر بذيج الرمه اللي ما تتسمى ..
    منصور بهدوء: لا تسبيها ..
    بوزت وهي تقول: من كثر ما تقول ذي الجمله صرت اتوقع انه بيي يوم وتطردني من هالبيت ..
    ابتسم ولعب بشعرها بإيده وهو يقول: إلا انتي مستحيل اطلعج .. لا تنسي انج اغلى منها بالنسبه لي ..
    ابتسمت وقالت: ياخي صج انك سعاده .. عساني ما انحرم منك ..
    منصور: امين ..
    نوف: هههههههههه اهم شيء تدعي لنفسك .. عالاقل قول ولا منج ههههههههههههههه ..
    منصور: هههههههههههه اوكي الله لا يحرمني من احلى زوجه ههههههههههههه شرايج ..؟!
    اشرت بإيدها اوكي وهي تقول: فيري قوود .. عشره من عشره ههههههههههههههه ..
    ضاقت عيون ريما وظهر الألم فيها ..
    مبسوطين .. يضحكون ويستهبلون مع بعض ..
    اخذت نفس عميق بعدين طلعت قدامهم وقالت: اوووه شفيهم دياي الحضيره مبسوطين ..؟! ضحكونا معكم ..
    مسكت نوف إيد منصور وقالت بدلع: لئه .. هذا سرنا الصغير وما راح نقوله لأحد .. صح يا نصوري ..
    مسكت ريما بطنها وهي تقول بقرف: اعع ابدا ما يليق لا تحاولي .. واللي يسلمج لا تحاولي ..
    عصبت نوف وقالت: انتي اصلا وحده سخيفه ومستحيل انزل مستواي لمستواج ..
    تنهد منصور وقال: خلاص كافي هواش .. واللحين ليش انتي مجهزه حالج يا ريما ..؟!
    ريما: ابيك توديني ازور امي .. انا انتظرك تحت ..
    وبعدها خرجت ونزلت تحت ..
    نوف بعصبيه: هذه انسانه ما تحس .. ما تحس .. ما تحس ..
    ابتسم لها منصور وقال: ياللا انا رايح اللحين .. مع السلامه ..
    نوف: باي ..
    نزل منصور وركب السياره واتجه لبيت ام فيصل ..
    طالعت ريما فيه وقالت بإستهزاء: غريبه وين الزوج حقك يا حضر الديج ..؟! توقعتك ما تقدر تفارقها وراح تييبها وياك وخصوصا ان بينكم سركم الصغير ..
    اكتفى منصور بالصمت ولا رد عليها فتنرفزت ريما بس تصنعت اللا مبالاه ..
    بعد مده من الوقت وقف منصور وقال: راح اييج الساعه ثمان الليل ..
    نزلت من دون لا ترد عليه وراحت للباب اما هو فرجع للبيت ..
    دقت الجرس ولما محد رد بدأت تدقه اكثر من مره لحد ما فتح فارس الباب وكان واضح انه توه صحي من نومه ..
    ارتبكت لما شافته وقالت: السلام عليكم .. كيف حالك فارس ..؟!
    دخل فارس لداخل ولا رد عليها ..
    فدخلت ريما وراه وتركت باب البيت وراها مفتوح ..
    راح للصاله فقالت: هيه فارس وقف .. ابي احاجيك ..
    طلع فارس الدرج وما رد عليها ..
    اللي صلحته شيء ما يغتفر ابدا ولا هو قادر يسامحها او يطالع في وجهها ..
    ريما: فارس واللي يسلمك وقف .. اللي انت تصلحه وقسم انه يعذبني .. والله اني مو قادره ارتاح كل ما تذكرت انك زعلان علي .. فارس واللي يعافيك سامحني .. كل الناس يخطئون وانا عرفت غلطي وتبت .. عفيه فارس لا تتصرف معاي جذي لأنه يؤلمني ..
    لف فارس وطالع فيها فتره طويله ..
    ابتسم بألم وهو يقول: اللي فيني ضعف اللي فيج فلا تتذمري .. وللمره الثانيه اقولج لا تتحجي وياي يا ريما .. خلاص خليني لحالي .. يكفي المصايب الثانيه اللي انا فيها .. مو بس انتي .. كل عائلتنا .. كلهم بدأوا يبتعدوا عني واحد ورى الثاني .. ابوي الله يرحمه .. بعدين انتي .. فيصل .. وامي ..
    سكت شوي بعدين قال: وحتى اسيل ابتعدت ..؟!
    تجمعت الدموع بعيونها .. حاولت تمنعهم بس ما قدرت ..
    فتحت فمها وقالت بصوت مرتجف: انا .. هنا ..
    ظلوا فتره هادين مصدومين وبعدين كلهم لفوا لجهة باب البيت وزادت صدمتهم ..
    ايه .. هي نفسها .. اختهم اللي مو من لحمهم ولا من شحمهم ..
    اسيل ..!!
    كانت تطالع فيهم والدموع تجمعت لا إيراديا بعيونها ..
    هذولا اخوانها ..
    هذا بيتها ..
    هالمكان هو المكان اللي كانت تحس فيه بكل المشاعر اللي ماهي قادره تحس فيه اللحين ..
    مشاعر الابوه .. والاخوه ..
    مشاعر الحنان .. والامان ..
    مشاعر الحب .. والصدق ..
    وقدامها اللحين اخوانها ..
    اكثر من 17 سنه وهي عايشه معاهم ..
    ما بينهم صلة دم .. بس مشاعر الاخوه لساتها موجوده ..
    تطالع فيهم وكأنها تطالع باخوانها مو بغرباء ..
    هذولا اهلها .. عائلتها اللي احتوتها بطفولتها .. وعلمتها .. وكبرتها ..
    هذولا هم ..
    تقوست شفتها وقالت بصوت فيه رجفت البكاء: وحشتوني يا .. اخواني ..
    نزلت دموع ريما وهي تطالع فيها ..
    على قد ما كان تصرفها قاسي معها بس كانت اختها ..
    اختها وراح تظل اختها ..
    جت عند اسيل وحضنتها بعنف تبكي وهي تقول: اسيل والله اسفه على تصرفي السيء معاك .. لو ايش ما يكون فانتي اختي .. مو قادره استوعب حقيقة انه مالي اخت وانا عشت حياتي كلها معاج وبينب الغرف .. اسيل انا بعترف لج عن كل شيء .. انا اللي سحرتج ذاك الوقت .. كنت هبله وفضلت ارثر عليج فعشان جذي سحرتج .. والله اسفه .. انا صلحت اشياء كثييره بحياتي من دون لا افكر بعاقبتها .. كان همي هو اني استمتع وكنت اردد اني باجر راح اتوب لما اكبر .. انقلبت حياتي بسبب غبائي .. اسيل وحشتني كثيير واتمنى انج تسامحيني ..
    حاولت اسيل تمسك نفسها لا تبكي وقالت بصوت مخنوق: اصلا ماكو .. ماكو بالدنيا وحده تكره اختها لو ايش ما صار .. ما اكرهج .. والله ما اكرهج ..
    طالع فارس فيهم وهو مو مصدق ان اسيل رجعت ..
    ما كان يتوقع انه راح يقدر يشوفها ابدا ..
    ما كان متوقع هذا ابدا ..
    نزل من الدرج وهو يطالع فيها ..
    من وهم اطفال وهم دايم يدرسوا ويذاكروا مع بعض لأنهم بنفس الصف ..
    هي اكثر وحده بالعيله قضى معظهم وقته معها ..
    يلعب معها .. يدرس معها .. يتطارد معها .. يصلح شقاوه معها ..
    كبروا وهم لساتهم مع بعض ..
    هو اكثر شخص حس بالنقص لما راحت ..
    حس ان جزء من حياته ابتعد .. تشتت .. وتبعثر ..
    لفت اسيل وطالعت في فارس ..
    نفس المشاعر هي تحس فيها كمان ..
    من وقت خروجها كان هو الشخص الوحيد اللي تفكر فيه ..
    تؤامها وراح يظل تؤامها ..
    اتجهت له وحضنته وهنا انفجرت تبكي على صدره ..
    هذا هو الشخص اللي كانت دايم تشتكي له ..
    دايم يوقف بصفها حتى لو ما كان يعرف مين المخطئ ..
    تحس بالامان بوجوده ..
    تحبه .. تعشقه .. ما قد شافت بحياتها انسان اكثر طيبه وحنيه منه ..
    راح يظل اخوها .. وراح تظل تبكي على صدره حتى لو ما كان بينهم اي صلة دم ..
    ما تبي تفاقهم ..
    شلون تفارق ناس عاشت كل حياتها بينهم وبمحيطهم ..؟!
    هنا هي تحس بالامان .. وبالطمأنيه ..
    هذا هو المكان اللي احتواها فيه ابوها عبد الرحمن اللي راح يظل ابوها لو ايش ما صار ..

    تعليق

    • أنة حرف
      V - I - P
      • Jan 2013
      • 3319
      • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
        فهلا رميت على العميان قمصانا
        :
        أخي الحبيب
        رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

      رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

      |$ البارت الحادي والعشرون الجزء الاول $|

      لم اسميك امي ؟!
      وهل جربت حب الام مع غيرك ..؟!


      ظلت تبكي وتبكي ولا وقفت بكي ..
      هي نادر تبكي وإذا بكت تطلع كل اللي بجوف صدرها ..
      مسح اخوها على ظهرها وهو يقول: خلاص يا اسيل بسج بجي ..
      ما ردت عليه .. تعالى صوت شهقاتها فإبتسم وقال: اسيل لا تصيحيني وياج .. اهدأي ..
      بعدت عنه ومسحت دموعها بكفها بس كل ما مسحت نزلت دموع ثانيه غيرها ..
      جت ريما وحطت إيدها على كتف اسيل وهي تقول: اسيل تعالي ايلسي ..
      وراحوا يجلسون على اقرب كنبه ..
      جلس فارس بالكنبه المقابله وقال: تبغين نييب لج شيء تشربيه ..؟!
      هزت راسها بلا فظلوا ساكتين يطالعوا فيها وهي تمسح دموعها وتهدي نفسها ..
      شوي طالعت في فارس وسألته: انت بخير ..؟! اخر شيء اعرفه عنك انك بالمستشفى من بعد الحادث اللي ... الحادث اللي ....
      ارتجفت شفتها ولا قدرت تكمل فقال: اطمئني انا بخير .. والله قادر على كل شيء ... هذا قضاء وقدر ..
      هزت راسها بإيه وهي تفكر فيه ..
      ابوها .. معنى سعادتها ..
      مات بسرعه .. ما توقعت ان موته قريب ..
      بس الله هو القادر على كل شيء ..
      هو القادر ..
      ريما: اسيل انتي كيف حالج وشلون عايشه وكيف ..؟؟!! قولي لي كل شيء صار لج من بعد ما طلعتي ..
      ابتسمت اسيل ابتسامه صفرا وقالت: اطمئني .. انا بخير وعايشه احسن عيشه ..
      فارس: اسيل شنو يعني انج عايشه احسن عيشه ..؟! قولي لنا الصج .. شنو صار معاج ووين انتي عايشه اللحين ..؟!
      اسيل: صدقني انا بخير .. واللحين اعيش مع بسام ..
      فارس بصدمه: منو بسام وليش تعيشي وياه ..؟!!! هيييه اسيل انتي صاحيه ولا مينونه ..؟!
      ضحكت اسيل غصب عنها وهي تقول: هذا خالي خالي ..
      ارتاح فارس نسبيا بعدها قال بإحراج: معليش انفعلت غصب عني ..
      اسيل: هههههههه من حقك لأن كلامي كان مريب ..
      فارس: خالج ..؟!! طلع لج اقارب ..؟!
      هزت راسها بهدوء من دون لا ترد عليه ..
      تردد فارس شوي .. يبغى يسألها اكثر بس ملامح وجهها يدل انها اكتشفت اشياء بس هالاشياء مضايقتها فما حب يزعجها ..
      طالعت اسيل حواليها وقالت: صح وين امي ..؟! ابغى اسلم عليها ..
      انصدموا فارس وريما من كلامها ..
      امي ..!!!
      بس هالام هي اللي طردتها وشردتها بالشارع ..
      هالام ما قد حسستها بالامومه ودوووم تهاوشها وتصارخ عليها ..
      هالام لحد الان وهي كارهتها وتشوف انها سبب فراق العائله مع انها هي السبب في ألم اسيل ..
      طيب ليش ..؟!
      لاحظت اسيل نظراتهم المصدومه فظلت ساكته لفتره بعدها قالت بهدوء: محد يكره الانسان اللي رباه .. كبرت ووعيت عالدنيا وانا اشوفها هي امي .. وكل تصرفاتها تصرفات طبيعيه مو غريبه .. احبها لأني عشت طول عمري وانا اشوفها كأمي .. يعني لو عرفت انها مو امي اكرهها ..؟!!!! امي وراح تظل امي مهما كانت تصرفاتها لأنه ماكو احد بالدنيا يكره امه ..
      تأثروا كثيير من كلامها ..
      قلبها كبيير .. بالمره كبيير ..
      ردة فعلها ما كانت متوقعه ابدا ..
      ابتسم فارس وقال: انتي انسانه عظيمه ..
      انحرجت من كلامه فقالت ريما بإستغراب: صح .. وين امي ..؟!
      ارتبك فارس وما عرف كيف يفاتحهم بالموضوع ..
      طالعوا اسيل وريما فيه ..
      فقالت ريما بخوف: هيه فارس شفيك ..؟! امي شنو فيها بالضبط ..؟!
      اسيل: فارس ..!!
      تنهد فارس وقال: امي مب هني .. بالمستشفى ..
      انصدموا اسيل وريما من كلامه فقالت ريما بسرعه: مستشفى ..!!! كيف وليش ومتى ..؟!! امي شنو فيها يا فارس تحجى ..
      اسيل: فارس ليش هي بالمستشفى ..؟!
      طالع فيهم شوي بعدها قال: عندها مرض وبيصلحوا لها عمليه وان شاء الله تنجح .. امي مريضه بسرطان حميد بالدماغ ..
      انصعقوا من كلامه ..
      سرطان ..!!!
      ما توقعوا ان الامر يوصل لهالدرجه ابدا ..
      سرطان !! كلمه بالمره كبيره ..
      جدا ..
      شهقت ريما وهي تقول: مستحيل .. مستحيل .. لا مستحيل ..
      فارس: بس اطمئنوا .. يقولوا ان الورم اللي بالراس ورم حميد مو خبيث .. يعني اقل خطوره .. واذا كان موقع الورم في مكان مو حساس فراح تنجح العمليه ميه بالميه .. ادعوا الله انها تنجح ..
      وكمل بهمس: ادعوا لها ..
      قامت اسيل من مكانها وجلست جنب فارس ..
      حطت إيدها على كتفه فلف وطالع فيها ..
      ابتسمت وهي تقول: راح ترجع .. ماكو ام تترك عيالها وراها .. راح ترجع ..
      ظهر الألم بصوت فارس وهو يقول: كيف ..؟!! اذا كان ماكو ام تترك عيالها فكمان ماكو اب يترك عيلته وراه ومع هذا مات وبسببي .. واللحين امي بتموت بسبب اهمالي .. فيصل انسجن .. وريما تزوجت .. عايلتنا تفككت والسبب الاساسي انا .. انا هو السبب ..
      طالعوا ريما واسيل فيه فتره فقالت اسيل بهدوء: فيصل .... انسجن ..!!
      انتبه فارس للجمله اللي ما كان من المفروض انه يقولها ..
      بس خلاص قالها وانتهى فقال: ايه .. انسجن .. في كندا ..
      هزت ريما راسها بلا وهي تقول: امي .... وفيصل ..!! ليه كل هذا يصير لنا ..؟! ليييييه ..؟! شمعني احنا يصير معنا جذي ..؟! لييه ..؟!
      طالعت اسيل فيها وقالت: استهدي بالله يا ريما .. هذا قدر الله وقضائه ..
      ابتسمت وقالت: فيه شخص علمني انه كل ما زادت المصايب والمشاكل فهذا لأن الله يحبنا ويبتلينا .. وبعد كل مصيبه فرج .. وكل ما كبرت المصيبه يكون الفرج اكبر ..
      قامت وقالت: خلونا اللحين نروح نزور امي ..
      ابتسم فارس وقال: انتي نعمه علينا ..
      ابتسمت بإحراج وقالت: طيب هيا نروح ..
      قامت ريما وفارس وبعدها كلهم طلعوا وراح فارس للسياره يشغلها وريما ركبت معاه ..
      اما اسيل فاتجهت للسياره اللي فيها مروان وقالت: انا بروح مع اخواني وراح اظل اليوم معهم .. فقول هذا لبسام ..
      تردد مروان شوي بعدها قال: طيب ..
      حرك السياره وابتعد ..
      ركبت اسيل مع فارس واتجهوا للمستشفى وهي خايفه من ردت فعل امها إذا شافتها ..
      بعد مرور فتره من الوقت وقف فارس السياره ونزل منها ..
      اتجه هو وريما واسيل للغرفه اللي فيها امه ..
      لما وصلوا لف وطالع في اسيل بعدها قال: وصلنا ..
      فتحت ريما الباب ودخلت ..
      انصدمت لما شافت كل هذه الاجهزه حولها ..
      مسكت إيد امها وقالت بصوت مرتجف: امي .. امي قومي ..
      فتحت الام عيونها بهدوء وشافت قدامها بنتها ريما ووراها فارس ..
      ابتسمت وقالت بصوت تعبان: بنتي .. ريما ..
      شهقت ريما وهي تقول: راح تقومين .. راح تشفين وترجعين لنا مره ثانيه انا متأكده ..
      هزت الام راسها وهي تقول: ان شاء الله ..
      سلم فارس على راس امه وقال: كيف حالج اليوم يا يمه ..؟!
      الام بضعف: اسوأ من امس .. متى يعملوا العمليه ويريحوني ..؟!
      فارس بألم: قريب .. قريب ان شاء الله ..
      اما اسيل فكانت واقفه عند الباب وتطالع في امها من بعيد ..
      نزلت دموعها على خدها وهي تتذكر الايام اللي راحت ..
      بس للأسف كل الذكريات كانت امها فيها قاسيه ..
      بس لحضه ...!!
      ابتسمت وهي تتذكر يوم حصل وهي بالاعداديه ..
      رجعت من المدرسه ووقتها كانت توها متضاربه هي ولين مع شلة عربجيات ..
      كانت وجهها فيه كدمات وخمشات ..
      لما دخلت البيت ووقتها الباص هو اللي كان يجيبها ما كان في البيت ذاك الوقت إلا امها ..
      رمت نفسها عالكنبه ونامت لأنها تعبانه من بعد احداث هاليوم ..
      صحيت على صوت امها تخاصمها بس ما كان فيها حيل تفتح عينها ..
      بعد شوي حست بقطن ينمسح على اثار الخمشات ..
      هذيك كانت امها .. وهذيك كانت اسعد لحضه بحياتها ..
      مهما كانت امها قاسيه بس كان فيها جانب طيب ..
      هي طيبه بس ما تلومها لو اذتها ..
      هي ام والام من حقها تكره الانسانه اللي صارت بديله لبنتها ..
      تقدمت من عندها وسلمت على راسها وهي تقول: الله يقومج بالسلامه يا يمه ..
      استغربت الام ولفت عالجهه الثانيه من السرير وانصدمت لما شافت اسيل ..
      شوي عقدت الام حواجبها ولفت على فارس وقالت: منو اللي ياب اللقيطه هني ..؟!
      لفت على اسيل وقالت: مو انا قلت طلعي من حياتنا فليش ما تطلعي ..؟! كل اللي فينا بسببج .. كله بسببج ....
      ما قدرت تكمل لأنها حست بتعب براسها ..
      ظلت اسيل ساكته فتره بعدها قالت: انا اسفه .. عارفه انه وجودي هو السبب بالمشاكل اللي صارت بالبيت ..
      ارتجفت شفتها وهي تقول: بس مو ذنبي .. لو انه بإيدي جان ذبحت نفسي في نفس اليوم اللي رموني فيه اهلي .. منو اللي يبغى يعيش العيشه اللي انا فيها ..؟! محد .. انا اسفه لأني خذيت مجان بنتج .. بس مو ذنبي يا امي .. مو ذنبي فسامحيني ..
      شهقت ومسكت إيد امها وقالت بصوت باكي: طول عمري اتمنى انج تبتسمي بويهي .. كنت اغار من ريما وفارس وفيصل لما تعامليهم بلطف وانا لا .. ما عمري شكيت انج مو امي .. ولا عمري تمنيت انج مو امي .. احبج .. امي واللي يعافيج انا احبج ولا ابي اشوفج كارهتني جذي .. محد بالدنيا يبي امه تكرهه .. ماكو .. ماكو احد ماكو ..
      حطت ريما إيدها على فمها تمنع نفسها من البكي ..
      اما فارس فلف وجهه عشان لا يشوف دموعها وشكلها المؤثر ..
      طالعت الام فيها فتره طويله بعدها قالت بعصبيه مفاجئه: بس بس كافي .. طلعي برى يالمنافقه .. انا مب امج .. روحي لأمج سميه وتركيني .. روووووحي ..
      لفت وجهها بعيد عن اسيل وهي تقول: خلاص روحي .. طلعي برى ..
      مسحت اسيل دموعها بعدها سلمت على راس الام وقالت: الله يقومج بالسلامه وترجعي لنا ... اقصد وترجعي لأولادج بالسلامه .. انتي صادقه .. انا مو بنتج .. والمفروض ابعد ..
      بعدها كملت بهمس: بس مو ذنبي إذا غصب عني اشوفج امي ..
      لفت وطلعت برى فلحقها فارس ..
      لفت ريما تطالع في امها اللي كان الهدوء مسيطر عليها ..
      ريما: امي ..
      الام: وين فيصل ..؟!
      ارتبكت ريما وقالت: لسى مسافر ..
      الام: طيب .. خلاص مابي اسمع شيء ثاني ..
      هزت ريما راسها بإيه وسكتت ..

      تعليق

      • أنة حرف
        V - I - P
        • Jan 2013
        • 3319
        • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
          فهلا رميت على العميان قمصانا
          :
          أخي الحبيب
          رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

        رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

        العصر .. الساعه اربع ونص ..
        فتح عيونه بتعب وهو يحس بصداع شديد ..
        لف نظره بالمكان .. خلاص عرف وين هو ..
        حاول يحرك نفسه فحس بألم بجنبه ..
        عض على شفته وهو يقول في نفسه: "جراح الحقييير" ..
        بعد جهاز التنفس عن فمه ولف عالجهه اليمنى وشاف بدر جالس ويقرأ في احدى مجلات المستشفى ..
        شوي لاحظ الورقه المعلقه على السرير اللي هو منسدح فيه فقال بضعف: صج اني غبي ..
        لف بدر بسرعه اول ما سمع صوته وقال: إياد ..!!! الحمد لله على سلامتك .. خوفتني عليك يالخبل ..
        إياد: بدر وربي اني غبي ..
        بدر بعصبيه: من زمان غبي .. اللحين ابغى افهم انت شنو ساوييت بروحك ها ..؟! مو انت قلت لي انك بتماطل معهم لحد ما نيي .. ليه دخلت لداخل وانت عارف انهم يكرهوك ويتمنوا يقتلوك ..؟!!
        إياد ببراءه: بدر انا تعبان ..
        بدر بقهر: انقلع ياخي .. بغيت تموت جدام عيني ومع هذا مو مهتم .. مدري انت من اي نوعيه من الناس ..
        ابتسم إياد وقال: مشكور يا بدر على المساعده ..
        تنهد بدر وقال: خلاص جب ..
        إياد: ههههه .. بس بدر صج اكتشفت اني غبي .. شايف الورقه ذي اللي عالسرير .. مكتوب عليها اسمي ومعلومات عني .. لو اني لما زرت لينو طالعت بالورقه اللي على سريرها جان عرفت اسمها ..
        عصب بدر وقال: يعني اللحين اول ما صحيت فكرت بلينو وانا عبالي انك تسب نفسك عشان تهورك ..!! اللا مبالاه اللي انت فيها راح تينني بيوم من الايام ..
        إياد: خلاص اسف .. انا فعلا غبي .. منو قالي اتهور .. انقلع يا انا ..
        بدر بنفاذ صبر: إياد وبعدين ..؟!!!
        إياد: هههههههههههه امزح امزح ..
        اخذ بدر نفس عميق بعدها قال: الحمد لله على سلامتك ..
        إياد: واخيرا .. الله يسلمك ..
        بدر: طيب شتبيني اسوي فيك ..؟! ما نمت الليل من كثر خوفي عليك ويالس ألوم نفسي وانت قمت تستهبل وتستعبط ولا كأنك كنت راح تموت ..
        إياد: والله معليش ما كان قصدي .. بس وقسم مقهور .. كنت مجهز كلام اقوله لهم بعد ما تيي الشرطه بس ما قدرت اقوله ..
        بدر: احسن .. واللحين ممكن تفهمني .. ليش دخلت لداخل الاستراحه مع انك قلت لي اطمئن ما راح ادخل ..؟!
        إياد: ياخي ما ابيهم يشكوا بشيء لأنهم عارفيني عدل .. وغير جذي كنت ابغى اتأكد انه فيه احد داخل عشان اضمن انهم راح ينسجنوا ..
        بدر: غبي ..
        إياد: مدري شفيك علي اليوم ..
        تنهد بدر وظل ساكت لفتره طويله ..
        يقوله ولا ما يقوله ..!!
        متردد كثييير ..
        استغرب إياد من هدوءه فقال: بدر شفيك ..؟! لا يكون جراح وطقته طلعوا منها ..؟!
        هز راسه بلا وهو يقول: اطمئن .. حتى ابو جراح انسجن بعد ما تصادرت بعض امواله ..
        إياد: عيل شفيك ..؟!
        بدر: ماكو شيء ..
        طالع إياد فيه فتره بعدها ما الح عليه بالسؤال ..
        تنهد وقال: تذكرت سهى ..
        بدر: منو سهى ..؟!
        إياد: صديقتي اللي عالجتني ذاك اليوم .. ما اتصلت علي .. شكلها ما عرفت اليواب ..
        بدر: وانت خلاص سميتها صديقتك ..؟!!
        إياد: ليه تغار لأن لي صديقه غيرك ..؟!!
        بدر بإنزعاج: ياخي انقلع ..
        إياد: هههههههههههههههه اتغشمر وياك ..
        طالع بدر بإياد شوي بعدها قال: إياد اسمع بأقولك حاجه ..
        إياد: شنو ..؟!
        تردد بدر شوي بعدين قال: ابوك ..
        إياد: شفيه ..؟!
        سكت بدر لفتره بعدها قال: الخبر انتشر بالجرايد .. إياد ابوك متهم بجرائم كثييره منها تهريب المخدرات والاسلحه .. كان مجرم واللحين كشفته الشرطه ..
        انصدم إياد من كلامه ..
        هذا شقاعد يقول ..؟!!
        صحيح ان ابوه قاسي وكان السبب باللي صار لأخته بس مستحيل يكون مجرم ..!
        مستحيل يكون مهرب ..!!
        بدر: ما بغيت اقولك اللحين بس ما قدرت .. واللحين المباحث والشرطه يدوروا عنه لأنه هرب من بعد ما انكشفت تجاراته ..
        هز إياد راسه بلا ..
        هالكلام مو صحيح ..
        لا مو صحيح .. اكيد كل هذا كذب ..
        هذي بس اشاعات من اعداء ابوه ..
        هذه كلها إشاعات هو متأكد ..
        قد حصلت كثيير .. بس ولا وحده منها كانت صحيحه ..
        إذا حتى ذي الاشاعه مو صحيحه ..
        لا مو صحيحه ..
        طالع بدر في إياد شوي بعدها قال: واللحين هم بالقصر يكملوا شغلهم .. يدوروا بين اوراق ابوك ويسألوا الخدم عنه .. من امس وهم بالقصر لأني شفتهم لما رحت عشان اخذ لك ملابس .. وابوك من امس مختفي ومو عارفين وينه .. حجزوا اسمه بشركات الطيران عشان ما يقدر يطلع برى البلد ..
        ابتسم وكمل: بس اطمئن .. إذا كان بريء فراح يطلع الحق بالاخير .. وإذا كان العكس فهذا إبتلاء من ربك يا إياد ولازم تصبر عليه ..
        لف إياد وجهه للجهه الثانيه وقال بهدوء: بدر خلاص ..
        تنهد بدر بعدها قام وقال: انا طالع .. إذا احتجت شيء فإتصل علي ..
        طلع برى وقفل الباب وراه ..
        هز راسه وقال: الله يصبرك .. الادله اللي ضده واضحه ومستحيل يكون بريء ..
        نزل لتحت ..
        ركب سيارته واتجه للبيت عشان ينام ويرتاح ..

        تعليق

        • أنة حرف
          V - I - P
          • Jan 2013
          • 3319
          • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
            فهلا رميت على العميان قمصانا
            :
            أخي الحبيب
            رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

          رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

          الساعه عشر الليل ..
          فتح دولابه وطالع في الملابس بهدوء تام ..
          اخذ له اول لبس شافه وبدل هدومه ..
          اخذ مفاتيح سيارته وطالع فيها بألم ..
          يكره هالسياره .. يكرهها كثير ..
          هالسياره هي اللي بعدته عن تؤام روحه .. عن حياته ودنيته .. عن اخته ..
          ضغط عالمفاتيح بقووه ..
          ياليته هو اللي ركب مو هي ..
          فتح باب الغرفه ونزل من الدرج وهو يحس بدوخه فضيعه ..
          شافته شهد اللي كانت تمسح اعمدة الدرج ..
          طالعت فيه بإستغراب .. هذه هي المره الاولى اللي يخرج فيها من غرفته من وقت ما ماتت اخته ..
          انتبهت لخطواته اللي كانت مو متوازنه فقالت: أ أء انت فيك شيء ..؟!
          طالع فيها ببرود بعدها طنشها واتجه للباب ..
          اول ما وصل حس نفسه راح يطيح بس مسك بالباب وتوازن في وقفته ..
          جت عنده بسرعه وقالت: لا الواضح انك ابدا مو بخير فلا تطلع .. يمكن تعمل حادث وتموت ..
          دفها عنه وهو يقول: انقلعي عني .. مالج شغل ..
          اخذ نفس عميق بعدها لف ظهره عالباب وجلس ..
          مو قادر يوقف اكثر ..
          يحس بإرهاق في كل جسمه ..
          طالعت شهد فيه بعدها قالت: تحتاج شيء ..؟!
          طالع راشد فيها بنظرات حاده وقال: انتي شنو تبين بالضبط ..؟! لا تعامليني جذي فاهمه ..؟!
          هزت راسها بإيه وقالت: طيب ..
          سكتت شوي بعدين قالت: ابغى اطلب منك طلب ..
          ما رد عليها فقالت بتردد: ابغى اروح عند اخواني ..
          انصدم من كلامها فلف يطالع فيها لفتره طويله بعدها قال: طول الاسابيع اللي راحت وانا بحجرتي .. ليش ما شلتي قشج وهربتي ..؟!
          ترددت شهد لفتره بعدها قالت: حاولت مره اهرب ففقدت حاسة النظر ...
          قاطعها راشد بحده: شايفه جدامج وحش عشان تتحجي بذي الطريجه ..
          هزت راسها بلا وهي تقول: لا مو قصدي .. كنت بأقول اني حاولت مره اهرب من عقد انا وقعته بنفسي فعاقبني ربي .. فشلون تبيني اهرب مره ثانيه وهالمره فيه واحد بحاجه لأحد يوقف معه ويساعده .. انا مو بالانانيه ذي .. انا وقعت معاك عقد فعشان جذي ما اقدر اطلع إلا لما تسمح لي ..
          طالع فيها لفتره طويله بعدها قال: انا مو بحاجه لأحد .. ومع هذا ما راح اسمح لج تطلعي من هالمجان إلا لما تنتهي مدة العقد .. انقلعي عن ويهي اللحين ..
          طالعت فيه فتره بعدها قالت: طيب بس بزورهم .. ابي اشوفهم واشوف متطلباتهم .. هم مالهم احد غيري .. واللي يعافيك يا راشد .. هم الوحيدين اللي بقيوا لي .. هم دنيتي ..
          لف وجهه للجهه الثانيه وقال: لا .. اعطي عنوانهم لأي احد وهو ييب لج اخبارهم ويشوف متطلباتهم وانا بادفع الفلوس .. بس طلعه من هني لا ..
          نزلت دموعها .. ما تدري من الفرح ولا الحزن ..
          ما راح تقدر تشوف اخوانها .. بس واخيرا راشد رضي انها تطمئن عليهم ..
          راح تعرف اخبارهم وتشوف متطلباتهم وخصوصا اختها شادن .. لازم تعرف منو هالطارق اللي طلعها من المستشفى ..
          واخيرا راح يطمئن قلبها .. واخيرا ..
          فقالت من بين دموعها: شكرا يا راشد ..
          طالع راشد فيها شوي بعدها قال بعصبيه: انقلعي عن ويهي ..
          هزت راسها بإيه ولفت عشان تروح فسمعت راشد يكح اكثر من مره ..
          لفت عليه وقالت: راشد انت بخير ..؟!
          راشد بحده: السيد راشد ..
          هزت راسها وقالت: اسفه .. طيب انت بخير ..
          كح مره ثانيه وهو يقول: تلايطي عن ويهي ..
          ترددت بعدها قامت وبعدت عنه ..
          طالع في ايده شوي بعدها تحسس جبهته وانصدم لما شافها حاره ..
          تأفف وهو يقول في نفسه: "مو وقته اصخن .. ابي اطلع من البيت .. ابي اروح لها .. ابي ازورها" ..
          جت عنده شهد مره ثانيه واعطته كوب مويه وحبتين سابوفين وقالت: هذا مفيد .. بس تراه يسبب تخدر في الجسم لفتره وبعدها بإذن الله تصير بخير ..
          طالع فيها شوي بعدها اخذ الحبوب والكوب وقال: انقلعي ..
          قامت وقالت: تبغى ازهب لك العشاء اللحين ولا بعدين ..؟!
          راشد: ما ابغى عشاء ..
          شهد: بس انت لازم تاكل شيء .. اكلك وايد قليل .. راح ييك انيميا وهذا شيء مو كويس ..
          راشد بعصبيه: عيل صلحي اي شيء وانقلعي ..
          هزت راسها بإيه وقالت: طيب ..
          لفت وراحت للمطبخ ..
          بلع الحبتين وشرب بعدها كوب الماي ..
          قام وانسدح على اقرب كنبه وغمض عينه يرتاح ..





          ========================================





          في صباح اليوم اللي بعده وببيت ام فيصل ..
          كانوا فارس واسيل وريما ياكلوا الفطور على نفس الطاوله ..
          طالع فارس في اسيل وقال: يعني بتروحين ..؟!
          هزت راسها بإيه وقالت: بسام بيي ياخذني .. باجي اشياء كثيير نصلحها منها هويتي ..
          ريما: اسيل ما راح تكملي دراستج بجامعتنا ..؟!
          هزت اسيل راسها بلا وهي تقول: الجامعه ذيج وايد حلوه .. صاري وصبى والضاحكون الثلاثه ووصايف فيها ..
          فارس بإستغراب: وصايف ..! الاسم مو غريب علي ..
          هزت اسيل راسها بإيه وقالت: هي البنت اللي كانت تعرف كل شيء عن امي .. واللي كانت بالبدايه تبغى تنتقم لموت امها مني ..
          فارس: غريبه .. مو هي كانت في نفس جامعتنا ..؟!
          إبتسمت اسيل وقالت: نقلت .. تقول جامعتكم مليانه مصايب هههه ..
          فارس: هههههههههههه سبب غريب ..
          هزت راسها بإيه وقالت: ومع هذا فأنا مشتاقه للجامعه كثير .. ندى ولين وليان وسارا و ههههه كارلوتا .. الدكتور تركي والدكتوره شاديه .. شلة غيدا المزعجه وشلة سامي الاشد إزعاج .. راشد الشعلان ومشاكله .. وشله ما اعرف اسمها بس هههههه بس كل الاولاد اللي فيها كشخه ..
          ريما: ايه اعرفهم ذيج الشله .. زميلتي ريندا كانت مينونه بذاك اللي دايم يعمل سبايكي ..
          اسيل: هههههههه حتى سارا معجبه بنفس الشخص مع انه برايي ذاك المكدش احلى ..
          ريما: وقسم حتى انا اقولها ان ذاك اكشخ بس بكيفها مو راضيه تاخذ برايي ..
          هز فارس راسه وهو يقول: اهتمامات البنات غريبه ..
          ريما+اسيل: هههههههههههههههههههه ..
          دق جوال اسيل في هالوقت فطالعت في الاسم بعدها قالت: بسام وصل .. مع السلامه ..
          فارس: راح تيين مره ثانيه صح ..؟!
          ابتسمت وقالت: اكيد راح تشوفوني إلا اذا مت ..
          فارس بسرعه: لا تقولين مثل هالحجي .. راح نشوف بعض وهذا شيء اكيد ..
          اسيل: ان شاء الله .. مع السلامه ..
          حضنتها ريما وهي تقول بهمس: اسيل اتمنى انج صج ما تكوني شايله بقلبج علي شيء ..
          اسيل بصوت منخفض: ابدا .. انتي اختي .. ومالي اخت غيرج .. يكفيني انكم ما غيرتم راييكم فيني بعد ما عرفتم من اكون .. احبكم وايد ..
          ابتسمت ريما وبعدت عنها وهي تقول: مع السلامه ..
          اسيل: مع السلامه ..
          طلعت لبرى وشافت سيارة بسام واقفه ..
          جت وركبت جنبه وهي تقول: السلام عليكم ..
          حرك بسام السياره وهو يقول: وعليكم السلام .. ها انبسطتي ..
          لفت عليه بترد بس وقفت كلامها لما شافت لصق جروح تحت شفته على اليسار وقالت بصدمه: شنو ذا ..؟!
          بسام: ها ..!! ا بس لأنه تهاوشت شوي مع ناس .. لا تشيلي هم ..
          اسيل: ناس ..!! يعني تهاوشت مع جماعه مو واحد ..!!!
          تنهد بسام وقال: اسيل لا تشيلي هم .. ما صار إلا الخير .. المهم اني انتهيت من كل شيء ..
          اسيل: شنو هذا اللي انتهيت منه ..؟!
          سكت بسام فتره طويله بعدها قال: الوقت مو مناسب اني اقولج .. اسيل ابيج تيين وياي لمجان ..
          اسيل: وين ..؟!
          تردد بسام شوي بعدها قال: لأمي .. امنيتها تشوفج يا اسيل ..
          لفت اسيل وجهها للجهه الثانيه وقالت: اعذرني .. ما اقدر ..
          بسام: اسيل .. امي بالمستشفى وحالتها وايد صعبه .. امي ندمانه على اللي صار .. وتبي تشوفج لأنها حاسه ان نهايتها قريبه .. اسيل لا تكوني قاسيه جذي .. لا تعامل الناس بمثل ما عاملوج .. إذا هي اذتج فلا تاذيها انتي ..
          هزت اسيل راسها وهي تقول: انت تطلب مني المستحيل .. هي ما اذتني .. هي دمرتني .. ما اقدر فلا تجبرني يا بسام ..
          فسكت بسام وبعد مده قالت اسيل: بسام انا اسفه .. عارفه انها امك وكلامي ممكن يضايقك بس اعذرني ..
          بسام بهدوء: عادي ماكو مشكله .. انسي السالفه ..
          لفت اسيل وطالعت في وجه بسام بعدها قالت: نسيت اسألك .. انت استأجرت لي جناح ثاني لأنك قلت انه فيه احد وياك في نفس الجناح .. منو هو هالواحد ..؟!
          بسام: بعدين اقولج لأن الوقت مو مناسب ..
          هزت راسها بإيه بعدها قالت: لما ييتك انا ورؤى في ذاك اليوم كان فيه واحد طالع من عندك ..
          بسام: هذا رفيجي وليد .. ليش تسألي ..؟!
          اسيل: لا ماكو شيء بس ...
          تنهدت وكملت في نفسها: "نظراته لي كانت غريبه .. انا ما اتذكر اني قد شفته فليش انصدم لما شافني ..؟! سالفته مره محيرتني" ..
          اسيل: بسام لا توصلني للجامعه ..
          استغرب بسام وقال: ليش ..؟!
          اسيل: وصلني لشقتي القديمه .. لي اغراضي الجامعيه فيه .. باخذها واروح من هناك لجامعتي مشي وانت روح لجامعتك عشان ما تتأخر ..
          بسام: لا لا راح انتظرج عشان اوصلج ..
          اسيل: انا راح اطول .. فروح لأنك حتى لو انتظرتني ما راح اركب معاك ..
          ابتسم وقال: اوكي انتي حره ..
          لف السياره واتجه للشقه وخلال عشر دقايق وصل ..
          نزلت فقال: انتبهي على نفسج ..
          اسيل: اوككي ..
          طلعت لفوق ودخلت لشقتها ..
          فتحت الدواليب وبدأت تطلع اغراضها القليله ..
          حطتها كلها بشنطه وبعدين اخذت كتبها وحطتها بشنطتها الجامعيه ..
          بعد ما انتهت جلست عالكنبه ترتاح وشغلت التلفزيون شوي تطالع فيه ..
          بعد خمس دقايق قامت وتركت الشنطه اللي فيها اغراضها واخذت بس شنطتها الجامعيه وطلعت ..
          قفلت الشقه بالمفتاح فسمعت صوت واحد يقول: اسيل هني ..!! لازم نعمل بارتي وايد كبير ..
          لفت ورى فشافت باسل متكي على باب شقته وبإيده الايباد حقه ..
          طنشته وطلعت المفتاح من باب شقتها وحطته بالشنطه فقال باسل: تصدقين .. من بعد ما رحتي صرت اصحى واروح للمعهد متأخر .. وقسم فقدتج ..
          اسيل: اللحين انت شتبي ..؟!
          باسل: ولا شيء .. بس متى بترجعي تعيشي هنا ..؟!
          اسيل: مالك شغل ..
          باسل: لئيمه .. وعلى طاري اللؤم .. ترى قبل فتره ياء اخوج إياد لهني وسأل عن وحده من دون اصل فقاله الموضف انه فيه وحده اسمها اسيل محمد استأجرت شقه .. ياء ودق عالشقه بس للأسف ما كنتي مويوده ..
          طالعت اسيل فيه فتره فقالت: فيه سؤال من اول ابي اسألك إياه .. انت شلون عرفت اني سجى مع اني ما تحجيت وياي ولا سألتني عن اي شيء ..؟!
          ابتسم وقال: من عيونج .. خبرتني سيرو ان اخت إياد لها نفس عيون اخوها ولما شفت عيونح عرفت انج سجى وخصوصا ان رؤى تدور عنج وانتي من دون اصل ..
          اسيل: بس انا كنت دووم حاطه عدسات عشان لا اطلع شاذه واسمع من الناس كلام واشاعات فوق اني لقيطه .. فشلون عرفت اني سجى ..؟!
          باسل: اول يوم شفتج فيه كانت عيونج رصاصيه وبعدين استغربت لما شفت انها صارت سوداء .. احم ومره من المرات دخلت لشقتج وفتشت فيها وفعلا لقيت علبة عدسات فتأكدت ..
          عصبت اسيل من تصرفه .. صدقت رؤى .. هالشخص تصرفاته مو طبيعيه ..
          شوي استغربت .. هي ما تتذكر انها نزلت عدساتها ابدا ..
          لحضه .. لما راحت مع صبى والاغيياء الثلاثه لقصر ابوها ..
          ايه صح صكت هي بواحد وطاحت احدى عدساتها ..
          وبعدها لما رجعت البيت قابلت باسل لأول مره ..
          مرت من جنبه واتجهت للدرج من دون لا تقول شيء فقال وهو يقلب بالايباد: طيب صحيح الخبر المنتشر بالانترنت ..؟!
          لفت عليه فقال: يقولون ان سعد الراهي .....
          قاطعته اسيل: ما ابغى اسمع اي شيء عنه ..
          ونزلت من الدرج ..
          هز كتفه وهو يقول: هي حره ..
          دخل لشقته وعيونه عالايباد يقلب فيه ..

          خرجت اسيل من العماره واتجهت للجامعه بخطوات سريعه عشان تلحق عالمحاضره ..
          دخلت للجامعه واتجهت لكلاسها وهي تطالع في ساعتها ..
          تأخرت خمس دقايق عن اول محاضره ..
          والمشكله انها محاضره للدكتور راكان .. في الايام اللي راحت شافت عقابه للطلاب المتأخرين ..
          عقوباته محرجه بصراحه ..
          دخلت للكلاس وقالت: السلام عليكم ..
          لف الدكتور راكان على جهتها وقال: ليش التأخير ..؟!
          اسيل: اممم ييت مشي ..
          طالع فيها شوي بعدين قال: اوكي ادخلي ولا عاد تتأخري مره ثانيه ..
          استغربت اسيل من كلامه فقالت وحده تعاقبت امس: دكتور ليش .. هذا ظلم ..
          فقال الدكتور: اعرف .. بس انا حر .. وابغى افوت هالشي لها .. زي ما تقولون بسبب المعرفه القديمه اللي بيني وبينها ..
          لفوا كلهم يطالعوا في اسيل بفضول اما اسيل فاتجهت لكرسيها وهي تقول في نفسها: "عشانه سألني ذاك اليوم عن المهاوشه صارت معرفه قديمه .. انسان غريب" ..
          جلست على كرسيها فقالت صبى بحماس: اسيل شنو اللي بينج وبينه ..؟! يوووه يا حضج يعرفج من اول ..
          طلعت اسيل كتابها وهي تقول: لا تصدقيه .. هو يبالغ ..
          لفوا الثلاثه يطالعون فيها فقالت: نعم .. خير ..
          طالعوا فيها شوي بعدها لفوا لقدام ..
          تنهدت اسيل وحطت إيدها على خدها تراقب الشرح ..
          بعد ما انتهت المحاضره لم الدكتور اوراقه وقال: لا تنسوا العمل اللي طلبته منكم ..
          الفصل: حاضر ..
          لف على اسيل وقال: اسيل امشي برى ابييج ..
          استغربت اسيل من طلبه فقامت من مكانها وطلعت وراه تحت انظار الطلاب ..
          قفلت باب الكلاس ومشيت وراه لحد ما وصلت لمكتبه ..
          جلس عالكرسي وقال: ايلسي ..
          جلست فقال: انتي كنتي بالجامعه اللي ادرس فيها صح ..؟!
          اسيل: ايه ..
          د.راكان: طيب ليه نقلتي هني ..؟!
          ترددت اسيل فقال: تتهربين من الاشاعه صح ..؟!
          اندهشت من كلامه بعدها قالت: ايه ..
          طالع فيها فتره بعدين قال: شعلاقتج بطارق ..؟!
          انصدمت من سؤاله وقالت: طارق ..؟!!
          د.راكان: ايه .. رفيج انس بالصف الثالث ..
          لفت وجهها وقالت: ما بيني وبينه اي علاقه ..
          د.راكان: اذا كان كلامج صج عيل ليه اول ما انتشرت الاشاعه قام ودخل بمضاربه مع اللي انشرها .. الطالب اللي انشرها اشتكى لي منه ..
          لفت اسيل عليه بعدها قالت: وانا شدخلني .. اعذرني يا دكتور اذا كنت بتتكلم بهالموضوع فأنا ابغى اطلع ..
          د.راكان: اوكي انتي حره .. اصلا سؤالي كان بدافع الفضول ..
          قامت اسيل وقالت: تامر بأي شيء ..؟!
          هز راسه بلا فطلعت من المكتب ..
          ظل فتره يطالع في الباب بعدها طلع اوراقه وبدأ يشوف شغله وهو يقول: ما راح اخلي السالفه تعدي .. فضولي ذابحني ..





          ========================================

          تعليق

          • أنة حرف
            V - I - P
            • Jan 2013
            • 3319
            • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
              فهلا رميت على العميان قمصانا
              :
              أخي الحبيب
              رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

            رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

            الساعه عشر الصبح وبالجامعه الثانيه ..
            خرجت الدكتوره من الكلاس وبدأ اللحين بريك الغدا ..
            خرجت خلود واخذت معها تهاني ..
            اما غيدا فحطت رجل على رجل فوق طاولتها وماهي ناويه تطلع لأنه مالها خلق ..
            لمت غدير اغراضها بشنطتها وهي تطالع في غيدا ..
            شالت الشنطه وقالت: راح تظلي هني لوحدج ..؟!
            غيدا بلا مبالاه: ليه من متى الامر يهمج ..؟!
            رمت غدير الشنطه عالطاوله وقالت بإنفعال: غيدا متى تتنازلي عن قرارج الغبي ..؟! متى ترجعي مثل قبل ..؟! احنا ما نبيج جذي ..
            لفت غيدا نظرها ناحية غدير وقالت: اها اللحين فهمتج .. اول ما كنتم تحبوني لشخصي .. لا تحبوني لتشبهي .. شكرا عرفت شنو كان قدري عندكم ..
            هزت غدير راسها بلا وهي تقول: لا مو جذي .. وقسم حبيتج لشخصيتج وطرجة كلامج و ...
            قاطعتها غيدا: شخصيتي ما تغيرت وطريجة حجيي ما تغيرت فليش مو عايبج الوضع ..؟! لا تضحكي على نفسج يا غدير ..
            لفت غدير عالطلاب اللي كانوا يطالعون فيهم وقالت: نعم خيييير .. اطلعوا برى ..
            طالعوا فيها شوي بعدها قرروا يطلعون لأنه واضح ان الشياطين راكبتها ..
            طالعت غدير في غيدا وقالت: انتي اللي مو عامله لنا قدر عندج .. حنا شلتج ومع هذا فراقنا عادي عندج لأننا بويات .. انتي تغيرتي يا غيدا .. انتي اللي شكلج كنتي تحبينا لأننا بويات ولما حولتي طنشتينا لأننا مب مثلج .. وقسم انانيه ..
            غيدا ببرود: شكرا ..
            غدير بنفاذ صبر: غيدا ..!!
            غيدا: يعني .. وش تبيني ارد مثلا ..؟! غدير صحيح انتي رفيجتي ومن اعز رفيجاتي بس اعذريني .. إذا ظليتي بويه فأنا ما اعرفج ولا ابي اعرفج ..
            طالعت غدير فيها بعدها قالت: انانيه ..
            غيدا: اول مره ادري اني إذا مشيت عالفطره اكون انانيه .. عالعموم إذا ما كان عندج شيء فروحي الشله وتركيني لحالي ..
            غدير: طيب ليه ..؟! شنو اللي خلاج تحولي .. منو اللي لعب بمخج ..؟!
            غيدا: محد .. بس وعيت على نفسي وشفت ان اللي كنت اسويه غلط وانا متأكده مليون بالميه انج عارفه ان اللي انتي فيه غلط .. المهم إذا كنتي فاضيه بالبيت فادخلي على قوقل واقري قصص البويات التائبات لأنه راح يفيدج ..
            شالت غدير شنطتها وهي تقول: ما راح اقرأ شيء ..
            واتجهت للباب فقالت غيدا: طيب اعتبريه اخر طلب لي منك ..
            خرجت وصفقت الباب وراها بقوه ..
            تنهدت غيدا بعدها زحلقت نفسها عالكرسي وقررت تاخذ لنفسها غفوه ..


            ........................................


            برى الكلاس وبالكافتيريا ..
            كان انس وفهد جالسين على احدى الطاولات ..
            فهد: ياخي اقولك مستحييييل .. ما اقدر ..
            انس: طيب قول للدكتور انا شدخلني ..؟!
            فهد: لا فشله اقوله ..
            انس: عادي قول اختي بتولد وراح يزورنا ناس كثيير وبما ان ابوك مسافر وانت الولد الكبير فراح تنشغل وما تقدر تنجز البحث .. بسيطه ..
            فهد: بسيطه بالنسبه لك مو لي ..
            انس: طيب اسمع .. اكيد الضيوف ما راح ييوا في نص الليل عيل انجز البحث باخر الليل ..
            فهد بإستنكار: ياخي روح عني .. طول اليوم وانا واقف اسلم على هذا واضيف هذا واهرج مع ذاك واسمع للثاني وتقولي اسهر الليل واكتبه ..!! ياخي إذا وصلت للغرفه فهذا انجاز .. اخاف انام بالميلس من التعب ..
            انس: ههههههه الله يعينك .. طيب غيب وريح بالك ..
            شوي كمل بسرعه: لا لا اسحب كلامي .. ياويلك لو تغيب وتتركني لحالي ..
            فهد: ههههههههه إيه صح متى يطلع طارق من المستشفى ..؟!
            انس: خلاص قرب يطلع .. بعد باجر ان شاء الله ..
            فهد: ان شاء الله .. ههههه واخيرا راح ترتاح من شادن ..
            انس: ياخي شوف صحيح هي مزعجه بس وقسم انها عسل .. عالاقل تونسني بدل من يلستي لوحدي ومقابلة الاطوف الاربعه ..
            فهد: اللي مغترب عن اهله دوووم حالته تحزن .. مسجين ..
            انس: ايه خذ راحتك وتطنز ..
            فهد: هههههههه صحيح نسيت اسألك .. منو اللي بنص المحاضره اتصل عليك ..؟!
            ميل انس فمه بقرف وهو يقول: راكانوه منو غيره ..
            فهد: صحيح نسيت اسألك عنه .. هو طلع من المستشفى ولا لا ..؟! وكيف صحته اللحين ..؟!
            انس: وانا شكو تسألني ..؟! شاللي يدريني .. اصلا اخباره ما تهمني ابدا ..
            فهد: اها عيل معليش لأنك كنت تزوره بالمستشفى فكنت اضن انك مهتم له ..
            انس: شرايك ارمي علبة البيبسي على راسك ..؟؟؟!
            فهد: هههههههههه امزح امزح ياخي ..
            انس: مزح سخيف .. كل كل ترى فترة البريك قصيره ..
            فهد بتأفف: وانت الصاج ..

            تعليق

            • أنة حرف
              V - I - P
              • Jan 2013
              • 3319
              • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                فهلا رميت على العميان قمصانا
                :
                أخي الحبيب
                رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

              رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

              جالس بمكتبه يشوف لشغله ..
              شرب شوي من الكوفي وقال: وبعدين ..؟!
              تكلم الرجال اللي واقف قدامه وقال: يعني بإذن الله في نهاية هذا الاسبوع راح يرجع ..
              ابو سامي: اها .. طيب وايش صار على مراقبتك لجاك ..؟!
              ابتسم وقال: اطمئن انا اراقبه خطوه بخطوه ومن اليوم اللي سافر فيه سامي صار بس يطلع مع زوجته يتمشى او يلفلف بالسياره حول الدوحه .. تصرفات طبيعيه ما عدا انه يمر على القصر بشكل يومي كل صباح عشان يشوف إذا كان سامي رجع من السفر ولا لا ..
              ابو سامي: اسمع .. لما يرجع سامي إياني وإياك يتعرض له جاك وهو في طريجه للبيت .. راح احملك مسؤلية اللي يصير فاهم ..؟!
              هز راسه وهو يقول: إيه فاهم .. اطمئن ..
              ابو سامي: خلاص اطلع ..
              لف وطلع من المكتب ..
              تنهد سلطان وقال: شلون افتك من شرك يا جاك ..؟! انت لك سوابق كثيييره على حسب كلام باتريك بس فترة نومتك بالمستشفى شفعت لك كثيير واللحين ماكو شيء اقدر عن طريجه امسكك فيه ..
              هز راسه وهو يقول: مو هذه هي المصيبه اللحين ..
              طالع في الجريده وكمل: ليه وصلت نفسك لهالحاله يا سعد ..؟!
              قرأ العنوان اللي كان موجود بالصفحه الاولى / تهريب اسلحه ، تجارة مخدرات والكثير من الاتهامات ضد التاجر المعروف سعد الراهي ..
              ابو سامي: وفوق كل هذا اختفيت .. ناوي تهرب .. طيب ما فكرت بولدك عالاقل ..؟!! وينك انت اللحين ..؟!


              ........................................


              اوتاوا ~ كندا ..
              كانت لابسه نظاره شمسيه تغطي معظم وجهها وقبعه صوفيه بسبب الجو البارد ..
              الجو بارد ومثلج تقريبا فصار طبعا مشكوك بأمرها لأنها لابسه نظاره شمسيه بجو زي كذا ..
              ما اهتمت للشكوك اللي حولها ..
              اشترت من محل كافيه كوبين قهوه حاره واتجهت للشقه الموجوده بذي العماره النائيه ..
              قفلت الباب وراها واتجهت للغرفه اللي فيها شريكها ..
              حطت قدامه كوب القهوه وجلست هي كمان ..
              بعدت النظاره عنها وقالت بلغتها الانجليزيه: هيا يا جو .. الجو بارد ويجب ان تشرب شيئا يدفئك ..
              طالع فيها جوزيف بنظرات هادئه وقال بصوت هامس: هل عرفتي شيئا ..؟!
              هزت راسها بلا وقالت: كلا .. سألت عن ابنك كثييرا ولكن انا حقا لا اعلم ان كان قد مات ام انه ما زال على قيد الحياة .. لكن اطمئن وكن متفائلا فبطلا كأبنك لا يمكن ان يموت بسهوله ..
              طالع في الكوب حقه لفتره بعدها قال بنبره حاقده: كله بسببك يا سعد .. اقسم بأني لن اتركك وهذا وعد .. ايها الوغد ..
              ابتسمت رينا وقالت: لدي خبر بالتأكيد سيفرحك .. اتعرف برنارد ..؟!
              هز جوزيف رأسه فقالت: لقد قابلته وعقدت معه اتفاقا .. سيقوم بتهريبنا بحرا مقابل مبلغ من المال .. سنخرج من هنا فالشرطة تتبعنا ولن تتركنا ..
              جوزيف بهدوء: لقطر .. اطلبي منه ان يهربنا لقطر ..
              طالعت فيه فتره بعدها قالت: حسننا كما تريد ..

              وفي مكان مو بعيد عنهم ..
              داخل اسوار السجن الكبير بتلك المنطقه ..
              كان جالس والألم واضح على ملامحه ..
              كل الادله ضده ..
              مافي اي امل للخروج ..
              راح ينسجن .. وفترة سجنه طويله ..
              راح يعيش بمكان مظلم وموحش مع ناس شرسه ومخيفه ..
              هذا جزائه .. هذا جزاء اللي صلحه بحياته ..
              ان الله يمهل ولا يهمل ..
              قسوته على وحده يتيمه ..
              شربه للمحرمات وسهراته مع اصحابه ..
              تجارته المحرمه وسعيه للمال مهما كان اصله وطريقة اخذه ..
              اللحين جاء دور الجزاء ..
              فترة سجنه الطويله ذي هي كتكفير عن ذنوبه كلها ..
              والعقاب الاقسى بيكون يوم القيامه ..
              غمض عيونه وهو يستغفر بداخله ..
              خلاص تاب ..
              تاب من قبل لا يدخل السجن ..
              تاب من قبل لا يسافر لهالصفقه اصلا ..
              بس نيته للسفر هالمره كانت غير ..
              كانت نيته هو تكفير لذنوبه ..
              كان يبغى يطيح بشركة نوسترادا ويفك الناس من شرها وبعدين يستقيل ويبلغ عن شركة سعد ..
              هو تاب بس العقاب كان لابد منه ..
              لو انه تاب من بدري بس للأسف ما صحي على نفسه إلا من بعد ما مات ابوه ..
              صحي على نفسه بعد فوات الاوان ..
              ابوه ..
              لحد اللحين صورة ابوه محفوره براسه ..
              نظراته والدماء والجروح المنتشره بجسمه والحروق كمان ..
              همساته وهو يوصيه على امه واخوانه ..
              شهقته وفراقه عن العالم ..
              تنهد بمراره .. ندمان ..
              ما قدر يبر ابوه ..
              مات ابوه وهو ما قدر يبر فيه ..
              ليته بس يرجع عشان يعامله احسن معامله ..
              ليته يرجع عشان يشيله بعينه ..
              لو يرجع ما راح يتركه لحضه وحده ..
              ما راح يصرخ عليه ولا يتأفف من كلامه ..
              راح يخليه وملك ويكون له خادم تحت رجله ..
              بس خلاص فات الاوان ..
              ما صحي إلا بعد ما فات كل شيء وصار في مرحلة الندم والتمني ..
              حتى وصيته ما قدر ينفذها ..
              امه واخوانه ما صار لهم احد من بعده ..
              منو بيصرف عليهم ومنو بيشوف متطلباتهم ..؟!
              حتى لو كان لهم عم فهو ولي امرهم والمفروض ما يخليهم عاله على احد ..
              المفروض ما يخلي احد يصرف عليهم غيره ..
              هذا المفروض يصير بس كان في غفله وما صحي إلا بوقت متأخر ..
              متأخر وبقوه ..

              تعليق

              • أنة حرف
                V - I - P
                • Jan 2013
                • 3319
                • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                  فهلا رميت على العميان قمصانا
                  :
                  أخي الحبيب
                  رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة


                بعد منتصف الليل ..
                دق منبه جوالها فقامت بتثاقل وقفلته ..
                طالعت في الساعه بعدها قامت واخذت لها حبه وشربت بعدها كوب مويه ..
                هي حاليا تمر بفترة زكام ولازم تاخذ الدواء حقها اول بأول وبمواعيده ..
                بعد ما خلصت رجعت تنام ..
                حطت راسها عالمخده وحاولت تنام بس ...
                بس طار النوم ..
                تأففت وقالت: لازم اغير وقت الدواء عشان لا اتقروش جذي بالليل ..
                قامت واخذت كتابها ونزلت لتحت ..
                راح تعمل لها شيء تاكله وتراجع الدرس اللي اخذته اليوم لأنها ما فهمته عدل ..
                مرت من جنب باب الصاله واستغربت لما شافت ضوء طالع منه ..
                فتحت الباب فشافت ان الانوار طافيه ما عدا شاشة البلازما وقدامه عالكنبه بنت عمها جالسه وحاضنه رجلها وتطالع بالتلفزيون بسرحان ..
                جت عندها وقالت: سيمو ..!! غريبه صاحيه هالحزه ..؟!
                سيمو بهدوء: انا اصلا ما نمت ..
                استغربت وسألتها: ليش ..؟! عسى ماشر شفيج ..؟!
                ضمت رجلها اكثر وقالت بهمس: مضايقتني حالة رفيجتي لينو .. ابوها واخوها انسجنوا وهي مريضه وصارت ما عاد تقدر تحمل ابدا .. كل ما اتذكر حالتها احس اني راح ابجي ..
                جلست جنبها وحطت إيدها على كتفها وقالت: ادعي الله انه يفرج همها .. المشكله لا ولدت بذره صالحه بوسط عائله فاسده .. الله يكون بعونها ويخفف عنها ان شاء الله ..
                سيمو بهمس: والله تكسر الخاطر يا صفصف .. دايم اشوفها قويه ومتماسكه بس اللي صار كسرها .. يعني ابوها ما فكر بحال بنته لما عمل جذي ..؟! اخوها ما اخذ بالاعتبار نفسية اخته قبل لا يعمل جذي ..؟! صارت وحيده .. وفوق هذا مريضه بمرض مؤلم .. مؤلم وايد ..
                تنهدت وصايف وقالت: خلاص سيمو اهدأي وادعي لها .. حزنج ما راح يفيدها .. الله فوق وما راح يتركها لحالها .. رحمة الله واسعه وراح يحفضها ويحميها ..
                هزت راسها بإيه وقالت: صفصف ..
                وصايف: هلا ..
                سيمو: مو قادره انام من كثر التفكير فيها .. هي اعز صحباتي ..
                وصايف: ونعم الصاحبات اللي مثلج .. بس لازم تنامي وراج باجر جامعه ..
                ابتسمت سيمو وقالت: ههههه وراي مدرسه مب جامعه ..
                وصايف: هههه معليش لخبطت ..
                سيمو بهدوء: كنا مقررين اننا اذا دخلنا الجامعه نكون مثل بعض .. نفس التخصص وبنفس الكلاس ونشتري نفس الجنط والشوزات ..
                ابتسمت لها وصايف وقالت: وان شاء الله امنيتكم تتحقق ..
                سيمو: ان شاء الله ..
                وصايف: ياللا قومي على حجرتج وتذكري وذكريها ان سجنهم ماهي نهاية العالم .. راح يطلعوا بعدين وهم تائبين ان شاء الله ويرجعون لها صالحين ويعيشوا باحسن عيشه .. وما بعد الشدة إلا الفرج ..
                هزت سيمو راسها وقالت: صفصف انا راح ازورها باجر .. تعالي وياي وقولي لي هالكلام اللي تقولينه لأني ما اعرف ارتب حجي مفيد مثلج ..
                ابتسمت وقالت: اوكي .. واللحين روحي لحجرتج ..
                سيمو: طيب ..
                باستها وقالت: تصبحين على خير ..
                وصايف: وانتي من اهل الخير ..
                طلعت سيمو لغرفتها فتنهدت وصايف وقالت: الله يكون بعونها .. حالتها صعبه ..
                قامت وراحت للمطبخ تاخذ لها شيء تاكله ..
                فتحت الثلاجه وطالعت فيها شوي ..
                اكتفت بعلبة بيبسي ما تدري لمين بس بكره راح تعوض صاحبها ..
                رجعت للصاله واخذت الريموت وقلبت في التلفزيون شوي ..
                من زمان عن التلفزيون .. اذا جلست عليه فهي ما تقلب إلا على اكشن او تو ..
                شافت في طريقها مسلسلات خليجيه فإبتسمت وقالت: هالممثلين لين اللحين عايشين ..!!
                اخر عهدها بالمسلسلات كان في الاعدادي تقريبا فعشان كذا تحس الممثلين قديمين وبقوه ..
                في النهايه قررت تستقر على قناة العربيه عشان ما يشغلها التلفزيون عن المذاكره ..
                فتحت كتابها وطالعت فيه شوي ..
                ظلت فتره مو قصيره وهي تطالع في الكتاب بسرحان بعدها قالت بهمس: الله يرحمج يمه .. الله يرحمك ابوي .. نتقابل بالينه بإذن الله ..
                ابتسمت وقالت: اخذت مني امي وابوي بس عوضتني بالصحه والعقل والامان وبعم ماكو اطيب منه وببنت عم شفافه وطيوبه .. فشكرا لك على كل شيء ..
                فتحت على صفحة 127 وبدأت تقرأ الدرس اللي اخذته اليوم عشان يثبت بمخها وتفهمه ..

                تعليق

                • أنة حرف
                  V - I - P
                  • Jan 2013
                  • 3319
                  • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                    فهلا رميت على العميان قمصانا
                    :
                    أخي الحبيب
                    رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                  رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

                  الساعه ثمانيه الصبح ..
                  ظل فتره ساكت يراقب اصحابه بملل ..
                  تنهد وجلس فتره يطالع فيهم بعدها قال: يا شباب .. انا طفشان وقسم ..
                  يزيد وهو يقرأ بكتابه: جب .. بعد شوي عندنا امتحان فخلنا نذاكر ..
                  عماد: بس وقسم ان الوضع ممل اقوى شيء .. انا طفشان .. طفشان ..
                  ريان: اشش .. الماده صعبه ويبيلها تركيز ..
                  عماد بحزن: وينه ..؟! وينه اللي إذا قلت له طفش قال ياللا ورمى الكتاب وراه .. وقسم له وحشه ..
                  يزيد: ياخي ما تعرف تسكت .. تذمر بعيد عنا .. احنا عندنا امتحان .. ا م ت ح ا ن .. وصلت المعلومه ولا لسى ..؟!
                  عماد: طيب ليه غاب صالح وخلاني وحدي ..؟!
                  ريان: عماد بليييز واللي يعافيك اكرمنا بسكاتك .. مو قادرين نركز من هذرتك ..
                  لف عماد عليه وهو يقول: ريان حس فيني .. وقسم اني راح انطق من الطفش .. ابي شيء حماس .. شيء كوول .. شيء وناسه .. راح اموت لو ضليت جذي .. اصلا .....
                  وقف كلامه وهو يطالع ورى ريان بعدها قال: هيه هيه هناك مهاوشه ..
                  لفوا ريان ويزيد فشافوا ناس متجمعين حول اثنين يتهاوشون ..
                  يزيد بدهشه: هيه مو كأنه ذاك عصوم اللي ييلس ورانا بالكلاس ..؟!
                  ريان: قوم نشوف شسالفه ..؟!
                  راحوا فقام عماد وراهم بحماس مع انه ما يعرف هالادمي ابدا ..
                  دخلوا ثلاثتهم من بين الطلاب لحد ما وصلوا لعند عصوم وهو واقف يخاصم طالب من سنه رابع ..
                  دق يزيد كتف ريان وهو يقول: هيه ريان ادخل فرق بينهم ..
                  ريان: وشو ..؟!!!
                  يزيد: هذا رفيجك بالكلاس عيب عليك توقف تتفرج ..
                  ريان: وانت وين تدرس حبيبي .. لا يكون في سواحل افريقيا .. انت بعد معاه في نفس الكلاس .. فرق بينهم انت ..
                  يزيد: ياخي انا مو من النوع اللي يتدخل بدون سبب .. ادخل انت عشان لو كان التدخل فيه قصف جبهه تنقصف جبهتك انت مب انا ..
                  طالع فيه ريان بنص عين فبعدهم عماد عن طريقه وهو يقول: وخروا وخروا .. خلوني افرغ طفشي شوي ..
                  بعدوا عنه وقال ريان: تفضل فرغ حبيبي ..
                  طالع عماد في اللي يتهاوشون وقال: يا شباب ياللا هدوا الوضع وكل واحد يتيسر ويتوكل على ربه وينقلع .. الهواش مب زين وخصوصا بمجان راقي مثل هالجامعه ..
                  طالعوا فيه الاثنين بحده فضحك بترقيع وهو يقول: كنت اتغشمر ..
                  ورجع لمجانه ..
                  يزيد: بصراحه .. لا تعليق ..!
                  استاء عماد وقال: صحيح نظراتهم تخوف بس ياخي انا مصر اصلح مشكله عشان افرغ طفشي ..
                  تقدم مره ثانيه وقال: خلاص بس يا بزارين .. شفيكم تتهاوشوا وكأنكم عيال الابتدائي ..؟! ياللا بطلوا مبزره انت وياه .. بسرعه ترى وقسم لا اكسر راسك انت وياه باحدى حركات الجودو اللي يصلحها جاكي شان ..
                  كل الطلبه طالعوا فيه .. هذا الانسان شنو يبغى بالحياة ..
                  قال الشاب اللي بالصف الرابع: انقلع انت قبل لا افرش بويهك البلاط .. ترى انا مو فايق للفاضين المهايطين مثلك ..
                  يزيد: عماد روح دور جبهتك ..
                  عماد: اقول ترى محد مهايطي غيرك .. جب بس جب لا تجبرني استعمل حركة الكاراتيه اللي صلحها جاكي شان في فلم هذاك الشيء ..
                  الشاب: وبعدين معاك ..!!! انت متى بتنقلع عن ويهنا وتفكنا بجاكي الموجود بفلم ذاك الشيء ..؟! ازعجتنا الله يشغلك بنفسك ..
                  عماد: انتم اللي ازعجتونا بهواشكم .. صج بزرنه .. ياللا تقلعوا على كلاساتكم ..
                  لف على عصوم وقال: وانت مو انت بكلاس ريان ويزيد ..؟!! وراكم امتحان صعب فليش ما تراجع يا ريال ..؟!
                  لف عالشاب الثاني وقال: وانت لا تصلح روحك قوي .. روح ضارب اللي هم بعمرك اولا بعدين استفرد عضلاتك عالباجي ..
                  عصام: انت اللحين تعرف شنو هي اساس المشكله ..؟!
                  طالع عماد فيه وهو يقول: ابدا ..
                  عصام بعصبيه: عيل انقلع عنا ترى مو فايق لظرافتك ..
                  تكتف عماد وقال: ماني مبعد .. انا ابي اصلح بينكم .. ياللا فضفضوا وقولوا شنو اساس مشكلتكم وراح احلها .. فأنا مصلح اجتماعي وناوي اصلح بينكم ..
                  ريان: عماد اطلع منها قبل لا يفرغوا اللي فيهم فيك ..
                  تكلم احد الطلاب يقول للي بالصف الرابع: بندر بالله عليك ادب الضريف اللي واقف بينكم ..
                  عماد بإستهبال: ايه يا بندر بالله عليك اسمع كلام رفيجك ..
                  ريان: هذا ناوي على نفسه ..
                  يزيد: هذا عماد وهذه طريجة افراغ طفشه .. الله يرحمه ..
                  ريان: امين ..
                  مسكه بندر من بلوزته وقال بتهديد: هذه اخر مره اقولك ابعد عن طريجنا لا اكفخك ..
                  عماد: هه انصحك ما تفكر اصلا عشان لا استعمل ضدك احدى حركات ....
                  قاطعه بندر: جاكي شان ها ..؟!!
                  عماد: لا .. احدى حركات بروس لي ..
                  بندر بعصبيه: وبعدييين معاك ..؟!!!
                  عماد: طيب ينفع جيت لي ..؟!
                  ظهرت شرارة الغضب من عيون بندر فقال عماد: خلاص خلاص نرجع لجاكي شان ولا تزعل ..
                  لكمه بندر بخده فتراجع عماد خطوتين ورى ..
                  صفق عصام وهو يقول: برافو برافو يا استاذ بندر .. خلاص اثبت لي انك قوي .. امش برى الجامعه نتفاهم ..
                  بندر: اوكي .. اوكي ياللا نطلع ..
                  تقدم عماد بسرعه ووقف قدامهم وهو يقول: وه وو لحضه لحضه .. انا باجي ما تفاهمت معكم .. ممنوع الطلوع لحد ما اتفاهم معكم ..
                  تكتف بندر وقال: طيب .. وش هالشيء اللي تبي تتفاهم فيه معنا ..؟!
                  حك عماد خده وهو يقول: اممممم ايه لقيتها .. ابي استرد اللكمه الضعيفه اللي قبل شوي ..
                  عصام: طيب استرد وخلصنا .. انا شنو دخلني ..؟!
                  بندر: يرب تمد إيدك بس .. صدقني راح اكسرها ..
                  عماد: اوه ماي قاد .. سمعتوه ..! قال اكسرها بنبره قاسيه .. من اي كوكب انت ..؟!
                  واحد من الطلاب: اوه الدكتور تركي ياي ..
                  مد عماد إيده وهو يقول: ياللا خلاص تفاهمنا .. مع السلامه ..
                  وراح عنهم والكل يطالع فيه ب؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ..
                  بعد الطلاب عن طريق الدكتور تركي ..
                  وفي نفس الوقت تراجعوا يزيد وريان عشان يرجعوا يذاكروا ويطلعوا من المشكله ..
                  مسكه الدكتور تركي من ورى وهو يقول: لحضه لحضه يا ريان .. على وين شارد يا اساس المشاكل ..؟!
                  ريان: بروح اموت ..
                  لف عالدكتور وقال: دكتور شفيك علي .. وقسم هالمره ما صلحت شيء ابدا ..
                  يزيد: فعلا احنا مالنا دخل .. كنا متفرجين ..
                  يزيد: عيل انت شريكه كمان ..؟!
                  يزيد بصدمه: لا لا لا ..
                  تربع عماد وطالع في كتب اصحابه بعدها طالع في التجمع وقال: مساجين .. الله يكون بعونهم ..

                  قال واحد من الطلبه: استاذ .. اساس المشكله بين عصام وبندر ..
                  يزيد: سمعت يا دكتور .. مو احنا ..
                  ريان: لا تحاول .. هو خلاص شايف اننا اساس المشاكل وما راح يشيل هالفكره من راسه وخصوصا انا ..
                  د.تركي: وينهم عصام وبندر ..؟!
                  بندر: نعم دكتور ..
                  عصام: انا عصام ..
                  د.تركي: يعني اساس المشكله هو انتم ها ..؟!
                  بندر: مو بس احنا .. حتى رفيج هالاثنين يستاهل العقاب ..
                  طالع الدكتور في ريان ويزيد وقال: رفيجكم ..!! عيل اكيد سامي ..
                  هز ريان راسه وهو يقول: للأسف .. العقل المدبر لشلتنا هو السبب بكل مصايبنا .. عماد اللي متورط مو سامي المسجين ..
                  د.تركي: عماد ..؟!!
                  قالت وحده من الطالبات: دكتور صحيح عماد تتدخل بس هو بالاساس كان يبغى يفرق بينهم .. نيته الاصلاح بينهم وهو اللي منعهم من انهم يتضاربوا ويكملوا هواشهم برى ..
                  بندر: بس يستاهل العقاب ..
                  البنت: لا ما يستاهل .. انت مقهور منه لأنه وقفك .. حتى انك ضربته وما رد وضربك لأنه مو في نيته الهواش ..
                  تكتف الدكتور وقال: اها .. اللحين فهمت .. بسرعه يا استاذ انت وياه روحوا للمرشد واحكوا له مشكلتكم وهو يتصرف .. من الان ما راح افوت لأحد .. ياللا بسرعه ..
                  طالعوا ببعض بعدها راحوا للمرشد ..
                  لف الدكتور على ريان ويزيد وقال: وانتم ليه ما تصلحوا بينهم بدل ما تكونوا متفرجين ..؟! طبعا عاجبكم الوضع .. اي شيء يسبب الازعاج او المشاكل غصب عنكم تحبوه وتتمنوا انه يستمر ..
                  هز راسه بيأس بعدها رجع لمكتبه ..
                  تفرقوا الطلاب وكل واحد رجع للمكان اللي كان فيه ..
                  شافهم عماد من بعيد جايين فقال: اهلييييين اصحابي .. وفجأه صرتوا كسالى وتهتموا بالمضاربه اكثر من دراستكم .. طحتوا من عيني ..
                  طالعوا فيه بعيون ناريه فإبتسم بترقيع وقال: عفوا .. انا رايح للحمام ..
                  وراح قبل لا يفرغوا غضبهم فيه ..
                  المفروض ما يلومونه ..
                  هو طفشان ويبغى يفرغ طفشه وبس ..

                  تعليق

                  • أنة حرف
                    V - I - P
                    • Jan 2013
                    • 3319
                    • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                      فهلا رميت على العميان قمصانا
                      :
                      أخي الحبيب
                      رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                    رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

                    بعد مرور اربع وعشرين ساعه ..
                    الساعه 12 الظهر ..
                    كان واقف ويدقدق بجواله لحد ما يخلصون من شغلهم ..
                    واخيرا .. شوي وينتحر من الملل ..
                    قدم له الموضف ورقه وقال: وقع بالاسفل لو سمحت ..
                    اخذ القلم من ايد الموضف ووقع في نهاية الورقه بعدها قال: خلاص اطلع ..؟!
                    الموضف: خلاص تقدر تطلع استاذ طارق ..
                    دخل الجوال بجيبه بعدها طلع وركب سيارته ..
                    اتجه مباشرة للعماره اللي استأجر فيها انس شقه لهم ..
                    وقف سيارته وطالع في العماره .. من زمان مستأجرها انس واللحين بس راح يشوفها ..
                    بس كويس ماهي بعيده عن الجامعه وهذا اهم شيء ..
                    طلع فوق وفتح الشقه بالمفتاح اللي اعطاه إياه انس اليوم قبل لا يروح للجامعه ..
                    دخل لداخل واتجه لشنطته .. فتحها وبدأ يدور بين اغراضه وبعدها طلع الاوراق اللي تثبت قرابة شهد له ..
                    راح يروح اللحين لبيت ذاك الراشد وياخذ شهد من عنده ..
                    المفروض تكون اللحين هي وشادن عند امه بس اللي صار اخره كثيير ..
                    طلع من الشقه وقفل الباب ..
                    تذكر كلام انس بأن شادن يتركها عند الجيران ..
                    بغى يطمئن عليها قبل لا يروح بس بطل ..
                    نزل لسيارته وحرك متجه لقصر راشد ..
                    تأفف وهو يدور بين اغراضه على عنوان بيت راشد ..
                    مشكلته ان يضيع الشيء بسرعه ..
                    دق على سهام وبعد فتره ردت وهي تقول من غير نفس: نعم .. خير ..
                    لحد الان متزاعله معاه من وقت المهاوشه اللي صارت بينهم قبل لا يسافر ..
                    طارق: ماكو بنت عاقله ترد على اخوها الكبير بذي الطريجه .. ياللا عدلي اسلوبج اشوف ..
                    سهام بعناد: مابي .. وما راح اعدله إلا بمزاجي .. بسرعه قول شنو تبي قبل لا اقفله بويهك ..
                    رفع طارق حواجبه وقال: انتي متى بتكبرين على حركات البزارين ذي .. بسرعه اعطيني عنوان رشيدان وخلصيني ..
                    سهام بعصبيه: انت جم مره تضيعه ها ..؟! مالك فتره طويله من اخر مره طلبته مني .. وين راح ..؟!
                    طارق ببرود: صوت بومه وقسم .. هات العنوان قبل لا انا اللي اقفل الموبايل بويهج ..
                    سهام: ياخي قفله انت اللي تحتاجني مب انا .. ولعلمك ترى الر..... ألو ..
                    قفل طارق الجوال وحطه جنبه واتجه للحي اللي فيه راشد ..
                    هو يتذكر المنطقه بس للأسف ما يتذكر موقع البيت ..
                    راح ينتظر العنوان من سهام ..
                    ابتسم لما سمع صوت رساله ..
                    فتحها ولقاها من سهام ..
                    سحب على السب الموجود فوق وبعدها قرى العنوان ..
                    رجع الجوال مكانه واتجه لبيت راشد ..
                    واخيرا راح ينسدل الستار على قصة شهد وراشد وطارق ..
                    بس وش بتكون احداث المشهد الاخير ..؟!


                    انتهى بارتنا المليء بالاحداث اللي تعتبر مفاتيح لاحداث اكثر إثاره ..

                    تعليق

                    • أنة حرف
                      V - I - P
                      • Jan 2013
                      • 3319
                      • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                        فهلا رميت على العميان قمصانا
                        :
                        أخي الحبيب
                        رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                      رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة

                      |$ البارت الحادي والعشرون الجزء الثاني $|


                      قفل الباب وراه لمن دخل البيت واسند ظهره عليه ..
                      غمض عيونه والألم واضح على وجهه ..
                      توه كان راجع من عند قبرها ..
                      اخخ قد ايش تمنى يكون معها وجنبها ..
                      لف نظره يطالع في المكان من حوله ..
                      خلاص مافي امل انه يشوفها مره ثانيه ولا في اي مكان ..
                      اخذ نفس عميق بعدها طلع فوق لغرفته ..
                      فتح الباب فاندهش لما شاف شهد تنضف المكان ..
                      طالع فيها لفتره طويله بعدها قال بهدوء: منو امرك تدشي حجرتي ..؟!
                      لفت شهد ورى ولما شافته قالت: معليش بس الحجره من زمان محد نظفها واكيد مليانه غبار ..
                      سكتت شوي بعدها قالت: اسفه إذا هذا الشيء ازعجك ..
                      ظل فتره يطالع فيها بنظرات هاديه فحست بالارتباك وقالت: خلاص انا اصلا خلصت .. راح اطلع ..
                      راشد: وروان ..؟!! ليه ما نظفتي غرفتها بعد ..؟! ولا عشانها مو مويده فقلتي خلاص البنت ولت وماله لزمه ارتبها وانظفها ..
                      هزت راسها وهي تقول: لا .. انا مستحيل افكر مثل جذي ..
                      راشد: عيل ليه ما نظفتيها ..؟!
                      شهد: نظفتها قبل لا ايي انظف غرفتك ..
                      اندهش من ردها بعدها قال: خلاص اطلعي ..
                      شهد: طيب متى تبغى الغدا ..؟!
                      راشد: ما ابغى شيء اليوم ..
                      ترددت شوي بعدها قالت: امس كنت تعبان واكلك وايد قليل .. لازم تعوض اليوم .. عشان صحتك ..
                      راشد: انا شغلتج خدامه مب ممرضه فلا تدخلي ..
                      تفاجأت من كلامه بعدها نزلت راسها بهدوء وقال: اسفه ..
                      فتح راشد فمه بيتكلم بس تردد وفي النهايه قال: اطلعي برى ..
                      مشيت وطلعت من الغرفه وهو يتابعها بنظراته ..
                      بعد ما راحت قال بإنزعاج: اخخ ليش ..؟!
                      اتجه لمكتبه وجلس عالكرسي وظل فتره سرحان ..
                      بعدها لف بعيونه عالمكتب .. اللاب حقه .. جواله وسماعاته .. كتبه الجامعيه ودفاتره واقلامه ..
                      تذكر الجامعه .. لازم يرجع يدرس ..
                      بس كيف ..؟!
                      إذا رجع من الجامعه منو بيستقبله .. منو بيبتسم بوجهه ..؟!
                      اخذ نفس عميق .. الله يرحمها ..
                      خلاص لازم يعيش طبيعي ..
                      كلام شهد صحيح .. يقدر يقابل اخته مره ثانيه ..
                      يقدر يقابلها اذا دخل الجنه ..
                      اخته ميته .. بس روحها موجوده ..
                      ما راح تنبسط إذا شافته كذا ..
                      هي محتاجه له .. محتاجه لدعائه مو لدموعه وبكائه ..
                      محتاجه لصدقته عنها مو لكئابته وحزنه ..
                      فعلا كلام شهد صح ..
                      كلامها صح .. ميه بالميه ..
                      شهد ....؟!!
                      طالع في إيده وهو يفكر ..
                      معقوله هو من النوع اللي يتأثر ..!!
                      شهد .. هالبنت ا.....
                      قطع تفكيره صوت دق عالباب ..
                      راشد: ادخل ..
                      دخلت وحده من الخدم وقالت: سير راشد .. فيه واهد يبغى ياخذ شهد من هنا ويقول جيبها اللهين ..
                      انصدم راشد من كلامها وقال بحده: انتي شنو قاعده تقولين ..؟! ومنو اصلا هذا الواحد ..؟!
                      الخدامه بخوف: انا ما يئرف .. هو واحد كمان زمان جاء ..
                      طالع راشد فيها فتره بعدها قام ونزل لتحت ..
                      راح للباب وفتحه عشان يشوف هذا الشخص ..
                      عقد راشد حواجبه ..
                      لحضه هو يعرف هذا الشخص ..
                      كان هو وياه في نفس الكلاس ايام السنه التحضيريه ..
                      راشد: طارق !!
                      طالع طارق فيه ببرود وقال: وين شهد ..؟!
                      راشد: شهد ..!! ليش تبيها ها ..؟!
                      طارق: عشان اطلعها من هني .. ما راح تشتغل عندك مره ثانيه ابدا ..
                      انصدم راشد .. هذا شقاعد يقول ..؟!
                      ياخذ شهد من عنده ..؟!!
                      لحضه اصلا هو شدخله بشهد ..؟!
                      فقال بحده: تاخذها ..؟!! لا تضحكني .. ليه ومنو تكون انت ..؟!
                      ابتسم طارق بسخريه وهو يقول: ولد عمها ..
                      ظهرت علامات الصدمه على وجه راشد بعدها اختفت وقال بحده: انا مب فاضي لهذرتك يا استاذ ..
                      طلع طارق الورقه من جيبه ..
                      فتحها وعرضها بوجه راشد ..
                      لف راشد بعيونه يقرأ المكتوب ..
                      لا مستحيييل ..
                      فعلا مكتوب انهم اقارب واولاد عم ..
                      لهم نفس اسم الجد واللقب ..
                      يعني الكلام صح مو غلط ..
                      لا مو غلط ..!!
                      قفل طارق الورقه وحطها بجيبه وهو يقول: اللحين تأكدت يا حضرت المتغطرس رشيدان ..؟!! واللحين ييب شهد .. ما راح تيلس هني ولا دقيقه وحده ..
                      بعدها كمل بحده: انسان متسلط ولو ما منعتني امي جان فرشت فيك التراب وارجع حق شهد واخوانها ..
                      عصب راشد وقال: وقاحتك يا استاذ طارق ماهي بصالحك .. شهد ما راح تطلع من هني إلا بعد ما تخلص العقد اللي وقعته معي .. راح تشتغل لين تخلص الثلاث سنوات فاهم .. واللحين انقلع من بيتي لأنها ما راح تطلع .. انقلع ..
                      تقدم طارق ودف راشد بقوه ..
                      دخل البيت وصرخ: شهد ..
                      عصب راشد وصفق الباب بقوه واتجه لطارق ..
                      مسكه من كتفه ولفه على جهته بطريقه حاده وهو يقول: لكل انسان بالعالم لسان وقح وتصرفات اوقح .. بس انك تستعملها ضد راشد الشعلان فإنت جنيت على نفسك يا طارق ..
                      بعد طارق إيد راشد وهو يقول: جب لا تفتح فمك او تتكلم لأني احتمال في اي وقت اثور واوريك شغلك .. شادي ووسيم حكوني كل شيء ومو من العدل اني اخذ شهد من دون لا اخذ حقها وحق اخوانها .. فإبعد ولا تخليني اضطر اخلف وعدي اللي وعدته امي اني ما اتمشكل معك .. ابعد عن طريقي ..
                      في هالوقت فتحت شهد الباب الخاص بجناح المطبخ وطالعت فيهم ..
                      قبل شوي سمعت صوت احد يناديها بس انصدمت لما شافت طارق اخو رفيجتها واقف قدام راشد ..
                      ليه .. شسالفه ..؟!
                      طالعوا اثنينهم فيها بعدها قال راشد: انتي شنو اللي مطلعج ..؟!
                      فتحت فمها بترد بس قاطعها صوت طارق يقول بحده: راشد ألزم حدودك واعرف منو تكلم .. انت خلاص مالك سلطه عليها يالجلب ..
                      لف على شهد وكمل: شهد زهبي كل اغراضج وتعالي وياي ..
                      اندهشت شهد من كلامه ..
                      هذا شنو قاعد يقول ..؟!
                      ليه مين يكون عشان تجهز اغراضها وتروح معه ..؟!!!
                      هزت راسها بلا وقالت: لا .. لأنه ...
                      فقاطعها راشد يقول لطارق: سامع شنو قالت .. ياللا اطلع برى البيت قبل لا اطلعك بطريجتي .. احفظ ماي ويهك عالاقل ..
                      طالع طارق فيه بعدها قال لشهد: يعني ما تبين تشوفين اخوانج ..؟!
                      انصدمت شهد من كلامه ..
                      اخوانها ..؟!!
                      امس ارسلت واحد يشوف اخبارهم بس ما كانوا بالشقه ولا هم مستأجرينها اصلا ..
                      اخوانها اللي امس الليل ما نامت تفكر بشنو ممكن يكون صار لهم ..
                      اخوانها اللي جفت دموعها امس من البكي عليهم ..
                      طالعت في راشد ..
                      اخوانها اللي قالها راشد امس انه بيرسل واحد يدور عنهم ..
                      اخوانها ..!!
                      بس ليش يتكلم عنهم ..؟!
                      يعني هم عنده ..؟!!! طيب ليش ..؟؟!
                      طالع طارق فيها لفتره ونظرات التساؤل في عيونها فقال: انا ولد عمج علي ..
                      فتحت عيونها على اخرها من الصدمه ..
                      عمها ..؟!!
                      ليه .. من متى وهي عندها عم ..؟؟!!!!
                      وكيف عندها عم ..؟!! شلون ..؟!
                      ابوها ولا مره بحياته جاب سيرة ان له عائله او اقارب ..
                      كانت تظن انه يتيم مثل امها ..
                      فكيف يكون عندها عم او ولد عم ..؟!!!!
                      طارق: اعرف انج مصدومه .. السالفه طويله بس اختصارها ان عمي عمر واللي هو ابوج تزوج وحده فقيره واصر على ذلك غصب عن راي يدي فعشان جذي تبرى منه .. ولهذا السبب ابوج ما ياب سيرة ان له اقارب ..
                      سكت شوي بعدها كمل: إذا مو مصدقه فعندي اثباتات .. اخوانج اثير وشادي ووسيم هم عند امي اللحين في الخور .. شادن قبل فتره طلعتها من المستشفى وهي مويوده عندي .. اطمئني كلهم بخير ..
                      تقدم من شهد وراشد يراقبه بعيونه وشافه يطلع الورقه واعطاها لشهد ..
                      مسكت شهد الورقه بإيد متردده ..
                      لحد اللحين وهي تحت تاثير الصدمه من كلامه ..
                      قرأت الكلام المكتوب ..
                      فعلا كلامه صح ..
                      هذا يعني انهم لهم عائله ..
                      لهم سند بحياتهم ..
                      هذا يعني انهم مو وحيدين ..
                      مو مشتتين ولا ضايعين بحياتهم ..
                      هذا يعني انه بيكون لهم بيت وبيعيشوا مع بعض دايم ..
                      بيعيشوا بوسط اقاربهم وبأمان ومن دون خوف ..
                      ارتجفت شفتها وتجمعت الدموع بعيونها ..
                      جاء الفرج .. راح يرتاحوا ..
                      ايام الخوف والضياع انتهت ..
                      ايام الاهانات والبكي باخر الليل انتهت ..
                      انتهى كل شيء وراح تعيش مع اخوانها طول حياتها ومن دون قلق ..
                      ابدا ..
                      طالعت في طارق وقالت بصوت مرتجف: هالحجي ... صج ..؟؟!
                      هز راسه وهو يقول: اكيد صج .. واللحين روحي جهزي اغراضج .. راح تطلعي من الجحيم هذا ..
                      طالعت فيه لفتره بعدها لفت تطالع في راشد وقالت: بس ...
                      طارق: بس شنو ..؟! لا تكوني خايفه منه .. ما يقدر يسوي لج شيء ..
                      هزت راسها بلا وهي تقول: مو هذا قصدي .. انا وقعت معاه ....
                      قاطعها طارق: إذا كان فيه خير خليه يمنعج او يشتكي .. هو عارف ان قضيته بتكون خسرانه .. اللي سواه فيج مب سهل .. خلاص انسي سالفته .. هو مو كفو الواحد يتكلم عنه .. لمي اغراضج اللحين .. ياللا ..
                      ظلت ساكته لفتره بعدها قالت: طيب ..
                      لفت ودخلت لداخل ..
                      لف طارق وطالع في راشد وقال: ظليت ساكت لأنك عارف موقفك ها ..؟! عالعموم إذا بغيت احد يخدمك دور لك على وحده كبيره مب اصغر منك عشان تفرد عضلاتك عليها ..
                      زم راشد شفته بحقد ..
                      ليه ..؟!
                      هذي اول مره يكون موقفه ضعيف ..
                      دايم يكون هو صاحب الموقف الاقوى ..
                      معقوله راح يسمح له ياخذها ببساطه ..؟!!!
                      ما راح يسمح بس مهما صلح فنهايته هي الخساره ..
                      من فين طلع لها هالقريب .. من فين ..؟!!
                      خرجت شهد من الباب وهي لابسها عبايتها وبإيدها شنطتها ..
                      لف راشد وطالع فيها بصدمه ..!!
                      لحضه .. هذي من صدقها راح تطلع ..؟؟؟!!
                      وببساطه راح تطلع ..؟!!!
                      بلعت شهد ريقها وقالت: خلصت ..
                      لف طارق عليها وقال: ياللا ..
                      مشيت وراه بهدوء متجهه للباب فقال راشد بهدوء: بتروحي ..؟!!
                      لفت وطالعت فيه لفتره ..
                      هزت راسها بإيه وهي تقول: ومنو ما يبي يطلع من هني ..؟!
                      انعقدت حواجبه وهو يقول بإستنكار: بس شلون ..؟!! تستهبلي ..؟! منو يصلح الاكل ويناديني عليه ومنو راح يلبي طلباتي ..؟!
                      فتحت شهد فمها بترد بس سبقها صوت طارق الحاد يقول: هي مب خدامه .. دور لك على وحده ثانيه يا استاذ ..
                      ما لف راشد عليه ..
                      كان يطالع في شهد لفتره طويله ينتظرها ترد ..
                      بس ظلت ساكته وما ردت ..
                      تمزح ..!
                      لا اكيد تمزح ..!!!
                      هذي اكيد تمزح او تستهبل ..!
                      تبغى تروح كذا ببساطه من بعد ما .....
                      من بعد ما راحت اخته وتركته ..
                      من بعد ما كانت تنصحه وتخفف عنه ..
                      من بعد ما تجرأت وبدأت تكلمه وتعلمه الصبر على وفاة اخته ..
                      من بعد ما اهملوا الخدم اهتمامهم وخوفهم منه لما ضعف في فترة موت اخته ..
                      لا اكيد تمزح ..
                      هالانسانه كان ينظر لها من وقت ما جات انها مجرد وحده من طبقه فقيره وينظر لها بدونيه ..
                      بالنسبه له كانت خدامه وبس ..
                      لكن .. وعلى قد ما قسى عليها ..
                      وعلى قد ما اهانها وضربها ..
                      هي الوحيده اللي وقفت جنبه بموت اخته ..
                      هي الوحيده اللي اهتمت فيه وطلعته من الحاله اللي كان فيها ..
                      حس وقتها بحقارة تصرفه معها ونظرته لها ..
                      حس انه هو الحقير مو هي ..
                      مو هي ..
                      لا ابدا مو هي ..
                      بلعت شهد ريقها وتكلمت اخيرا تقول: راشد ..
                      طالع فيها ..
                      إيه ارفضي .. قولي لطارق ما ابغى اطلع ..
                      ارفضي ..
                      كملت شهد تقول: شكرا على سيل الاهانات اللي غرقتني فيه .. شكرا .. الله يرحم روان ويسكنها بفسيح جناته .. اتمنى تتغير وتصير مثلها عشان يحبك الكل ..
                      ابتسم ..
                      اي غباء هذا اللي كان فيه ..
                      ترفض ..!! هو من جده كان يضنها بترفض ..!!
                      وليه ترفض ..؟!!
                      وعلى اي اساس ضن انها بترفض ..؟!!
                      منو يرفض النعيم عشان الجحيم ..؟!
                      بس لا ..
                      اللي قاعده تصلحه مو من حقها ..
                      مو من حقها تطلع بعد ما رجعت له عقله وتفكيره ..
                      مو من حقها تطلع من بعد ما حسسته بغلطه ..
                      لا مو من حقها ..
                      ابدا مو من حقها ..
                      اللي قاعد يصير مو صح .. لا مو صح ..
                      ابتسمت شهد بهدوء: مشكور .. على قد ما صلحته وياي بس ما اقدر انكر مساعدتك لي .. ساعدتني وشغلتني في وقت انا واحنا كلنا كنا بحاجه لهالشغل .. شكرا لأنك وافقت مع اني طالبة ثانوي والكل رفض انه يشغلني .. ما انسى لك هالجميل فشكرا ..
                      لفت وطلعت وراشد يطالع فيها وبخطواتها ..
                      راحت .. شهد راحت ..
                      طالع طارق في راشد من فوق لين تحت بعدها طلع ورى شهد وقفل الباب ..
                      طلعت وما راح ترجع لهالمكان ..
                      جلس راشد عالكنبه وطالع في الارض بهدوء تام ..

                      اخذ طارق الشنطه من شهد وحطها بالسياره ..
                      ركب السياره وركبت شهد ورى .. فتحت الشباك وطالعت في القصر بإبتسامه ..
                      واخيرا تخلصت من هذا المكان ..
                      امنيتها اللحين انها ما ترجع له ابدا ..
                      شغل طارق السياره وطلع خارج المكان كله ..
                      تنهدت براحه ..
                      ومع هذا مو مرتاحه ..
                      خايفه انه يكون كل اللي قاعد يصير مجرد حلم وبتصحى منه ..
                      لفت نظرها وطالعت في طارق ..
                      معقوله هذا الشيء ..؟!!
                      لهم اقارب ..؟!!!
                      خايفه ان هالحلم الجميل يكون وهم ..
                      اخذت نفس عميق ..
                      اخوانها بخير .. وشادن بخير ..
                      وراح يعيشوا احسن عيشه و ....
                      لحضه ...!!!
                      فتحت عيونها بصدمه وهي تطالع في طارق ..
                      هذا ....
                      هذا ........!!!
                      هذا الشاب اخو سهام ..
                      اخو رفيجتها سهام ..!!
                      ايش يعني هذا الكلام ..؟!!
                      ايش يعني ..؟!
                      فتحت فمها بتردد وقالت: سهام ..؟!!! انت اخوها ..؟!!
                      طالع فيها عن طريق المرايا وابتسم ..
                      البنات دووم غبيات ..
                      لهم نفس اللقب وتوهم يعرفون ..
                      ما يعرف عقلهم كيف يشتغل ..
                      هز راسه بإيه وهو يقول: حتى هي انصدمت لما شافت اخوانج .. الله يكملكم بعقلكم ..
                      انحرجت من كلامه ..
                      صحيح هي كانت غبيه لأنها ما لاحضت بس المفروض ما يقولها بطريقه صريحه ..
                      وقف السياره وقال: اللحين اكيد رفيجي انس رجع .. باخذ شادن من عنده واييبها عشان اوديكم لأمي بالخور عند اخوانج ..
                      هزت راسها بإيه فنزل وطلع لفوق ..
                      فتح باب الشقه ودخل ..
                      ظل واقف مكانه مندهش من الموقف اللي يشوفه ..
                      شوي ضحك وهو يقول: هههههههههه انس انت شقاعد تسوي ..؟!!!
                      لف انس عليه وهو يقول: اوووه طارق .. الحمد لله عالسلامه ..
                      قفل طارق الباب وهو يقول: هههههه ياخي انا اسألك انت شقاعد تسوي بالبنيه ههههههههههههه ..
                      انس: اشش لا تشغلني ..
                      ولف يطالع بالتلفزيون اللي كان على قناة ام بس سي 3 ..
                      هز طارق راسه وهو يشوفهم يعرضون بالتلفزيون برنامج بنات وباحد فقراته تسريحات بناتيه وقدامهم انس يطبق بشعر شادن ..
                      جلس طارق عالكنبه فقال انس: راح تسافر اللحين صح ..؟!
                      طارق: ايه .. ييت اخذ شادن ..
                      انس: بس خلاص اللحين اخلص .. عيب لازم نودي لهم بنتهم وهي كاشخه عشان ما يقولون رفيج طارق انسان مهمل ..
                      طارق: ههههههه انت انسان مو معقول .. والمشكله البنت هاديه ولا عارضت ..
                      انس: وليش تعارض ..؟!! ماكو بنت بالعالم تعارض انها تكون كشخه ..
                      بعد عنها وهو يقول: خلصت ..
                      قامت شادن من مكانها وطالعت في انس ..
                      مسكت شعرها القصير جدا اللي صاير اربع قرون بالمطاطات السوداء الصغيره ..
                      انس: معليش ما عندنا فراشه مثلهم ازين فيها شعرج ..
                      ابتسمت لحد ماظهرت سنونها الثنتين بعدها راحت لغرفة انس ووقفت قدام مراية الدولاب تطالع في شكلها ..
                      شوي ضحكت وكأنه عاجبها لوكها الجديد ..
                      انس: طارق البنت تينن وقسم .. ياليت عندي اخت مثلها .. والله وناسه ..
                      ابتسم طارق بعدها قال: شدووون ياللا نروح ..
                      اول ما سمعت طاري الخروج جريت على طول للباب واخذت جزمتها وراحت عند انس يلبسها ..
                      اعطته الجزمه وهي تقول: نلوح .. ياللا ..
                      ابتسم واخذ الجزمه وبدأ يلبسها ..
                      طارق: البنت تعلقت فيك ..
                      انس: وانا كمان .. تينن هالطفله ..
                      قام طارق وقال: راح اوديهم وراجع الليله ان شاء الله ..
                      انس: طيب مو تعب .. توك طالع من المستشفى ولا امداك ترتاح ابدا ..
                      طارق: ولا راح ارتاح إلا لما اشيل هالحمل عن ظهري .. ما راح ارتاح إلا لما اوصلهم لعند امي وهم بخير .. واخيرا راح انتهي من هالامانه ..
                      هز انس راسه وقال: الله معك ..
                      مسك طارق ايد شادن وقال: ياللا شدوون نطلع ..
                      ابتسمت له شادن بعدها لفت وجهها على انس ومدت ايدها الثانيه وهي تقوله: ياللا نلوح .. ياللا ..
                      ضحك انس وهو يقول: لا لا راح اظل هنا .. باي حبيبتي ..
                      قوست شفايفها وعدم الرضى واضح على وجهها ..
                      بعدها لفت ومشيت مع طارق لحد ما طلعوا ..
                      تنهد انس بعدها قام من مكانه ودخل غرفته ينام ..
                      خرج طارق من العماره وراح للسياره ..
                      فتح الباب الخلفي وركب شادن ..
                      اول ما شافتها شهد حضنتها بقوووه وفي نفس الوقت شادن كمان ..
                      ابتسم طارق وفتح الباب الامامي وركب واتجه بالسياره للخور عند امه ..
                      اما شهد فحست انه خلاص الدنيا بين إيدها ..
                      اختها عندها واخوانها الباقين راح تروح لهم ..
                      ماكو نعيم احسن من اللي راح تعيشه بعدين ..
                      حمدت ربها الف مره وشكرته على كل شيء ..
                      وفعلا بعد كل شده مهما اشدت فرج ..
                      واصبر فإن الله مع الصابرين ..

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...