رد: واكتشفت اني .. لقيطه .. للكاتبةة صرخه المشتاقةة
الساعه وحده الظهر وعند بوابة جامعة اسيل ..
كانت واقفه تطالع بساعتها فوقفت سياره قريب منها ودقت البوري ..
طالعت اسيل بالسياره واستغربت لما شافت انه مدير اعمال خالها .. مروان ..
جت عند السياره وقالت: وين بسام ..؟!
مروان: والله لحد الان ما طلع من المخفر .. فيه اجراءات ما خلص منها وقال لي اوصلج للبيت ..
طالعت اسيل فيه فتره بعدها قالت: ابغى منك خدمه ..
مروان: امري ..
نتركها شوي ونروح لبرى الخليج ..
لألمانيا عند سام ودنو ..
وفي غرفة دنو ..
كانت دانا جالسه عالسرير وامها واقفه عندها وسامي واقف قريب من الباب ..
سامي: يا بنت شفيج قلبتيها عناد .. هذا من مصلحتج ويقولوا انه يسرع من موعد طلوعج من المستشفى ..
الام: وهو الصاج .. ياللا قومي بسرعه ..
اما دانا فساكته تماما وتطالع في ايدها ولا ترد ابدا ..
سامي: دانا شفيج ..؟! ما سمعتي شنو قال الدكتور ..؟! لازم باليوم تمشي حول ساعتين لأنه مفيد ويسرع من شفائك .. والله مفيد فهيا قومي ..
الام: دانا بنتي شفيج اليوم ..؟! مو من عادتج تعاندين .. شفيج ..؟!
ضغطت دانا على اصابعها ولا ردت ..
استند سامي عالجدار وحط إيده بجيبه وقال بملل: دانا صاير غريبه وممله .. جدا .. قومي ياللا جدامي .. ترى بأقومج انا بنفسي ..
ارتبكت دانا فقالت الام: ياللا قومي امشي لج شوي .. عشان تطلعي بسرعه ونروح لأخوج .. ياللا ..
سامي: ياللا بسرعه شفيج ..؟!
الام: دانا .. قومي ..
ضغطت دانا اكثر على اصابعها وقال بصوت خافت: ما ابغى ..
طالعوا فيها وقالوا: ليش ..؟!
ترددت كثيير واحمر وجهها وبالنهايه قالت بإحراج: لبسي بالمره قصير والظهر مربوط بحبال وما اقدر اقوم ..
طالع سامي فيها فتره وبعدين: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه خبله خبله وقسم خبله ههههههههههههه ..
الام بحسن نيه: طيب عارفه فقومي وروحي للغرفه اللي ينبنا وبدلي ملابسج ..
انحرجت دانا اكثر وخصوصا من ضحك سامي ..
وجهها صاير علبة ألوان ..
سامي: ههههههههههههههههه لا يا خاله ما تقدر تقوم لأني مويود ههههههههههههههههههههههه طيب كان قلتي من اول مافي مشكله لا تستحين ههههههههههه ..
نزلت راسها اكثر بحرج فقال: خلاص اوكي انا طالع ههههههههه .. وناسه لما ارجع بأشوفج بلبس بنات مثل المره اللي فاتت هههههه ..
خرج وقفل الباب اللي وراها فلفت إلى امها وقالت: امي ليه احرجتيني جذي ..؟! كنت راح ابجي ..
الام: ما عليج هذا واحد محد ينحرج منه .. ابله فلا تنحرجي ..
انفجرت دانا ضحك وهي تقول: ههههههه امما ابله هههههههه لايقه فيه .. حتى انتي حسيتي هههههههههههههههههههههه فعلا ابله ههههههههههههه ..
ظهرت علامات الإحباط على وجه سامي اللي ملصق إذنه عالباب وقال: انا بروح اموت احسن لي ..
قامت دانا وراحت للغرفه الثانيه وبدلت ملابسها وبعدين طلعت برى مع امها فلقيوا سامي بوجههم ..
ابتسم وهو يشوف دانا بلبس بنوتي هادي ..
طلع جواله وقال: شرايج اصورج وارسله للشله .. يتمنون يشوفونج بلبس بنات ..
الام بعصبيه: لا ما تصور بنتي يالابله .. شيل تلفونك ..
سامي بخوف: حاضر حاضر ..
وبعدها مشيوا وقال سامي: يقولون في مكان هنا يسمونه بالحرم ويمشوا فيه المرضى بس ما اعرف مجانه ..
دانا: عادي اي مجان امشي فيه .. المهم اخلص وارجع لقطر .. طفشت ..
سامي: والله مو بس انتي يا دنو .. حتى انا مليت وخصوصا انه فيه ادمي اسمه مراد يعيش معي بنفس الجناح .. اي عذاب هذا ..
دانا: هههههههههههه الله يعينك .. انت وياه مثل توم وجيري ..
سامي: لا ابدا .. مستحييل .. ما عندي مشكله اكون قطو او حتى قرد بس مستحيل اتقبل سالفة انك تشبهيني انا وياه مع بعض .. اعع اكرهه ..
دانا: هههههههههههه طيب طيب ولا تزعل ..
سامي: لا لا عادي اصلا انا ما اعرف شيء اسمه زعل .. قلبي ابيض الله يحفضني لنفسي ههههههههههههههه ..
دانا: اللي انا مستغربه منه هو كيف تحملوا اصحابك غرورك هذا ..؟!
سامي: افا ..؟!! انا مغرور ..؟!!!
دانا: وبقووه هههههه ..
سامي: اوكي ماكو مشكله ما ألومك .. اصلا الغرور هذا بهذلني .. لازم يكون معي .. يحبني وايد هالمسجين ..
دانا: فعلا تحتاج لطبيب نفسي ..
سامي: إيه مره عماد قالي جذي .. هو المريض مو انا ..
دانا: يعني اللحين انا كمان مريضه لأني قلت جذي ..؟!!
سامي: انتي اصلا من زمان مريضه .. ههههههههه وخصوصا لبس المستشفى ذاك ههههههه وقسم اني لأعلمه لكل الشله إذا شفتهم ..
دانا بإحراج: غبي ..
طالعت الام في بنتها بإبتسامه ..
بنتها صارت اجتماعيه عكس اول بكثيير ..
تضحك كثيير .. وتسولف كثييير ..
تغيرت .. وتتمنى انها تستمر كذا واحسن ..
ظل المكان ساكت لفتره ..
لف سامي نظره وطالع في دانا ..
انتبهت له وقالت: فيه شيء ..؟!
بعد عينه عنها وهو يقول: لا .. لا ماكو شيء ..
ورجع الجو هادي مره ثاني ..
يمشون مع بعضهم وكل واحد فيهم يحمل مشاعر للثاني ولا يبغى يعترف فيها ..
كل واحد منهم عنده اسبابه المختلفه ..
الشيء الوحيد اللي هم متفقين عليه هو .....
هو انهم يبغوا ينسوا هالمشاعر لأنها راح تؤلمهم اكثر من انها تسعدهم ..
كل واحد يبغى يبتعد عن الثاني بس القدر يقربهم ويعكس رغباتهم ..
بس وش بتكون النهايه ..؟!
مره .. او مؤلمه .. او ......
========================================
الساعه ثلاث الظهر وعند ريما ..
كانت بغرفتها تجهز نفسها لأنها تبغى تزور امها اليوم ..
الايام اللي راحت حست نفسها مقصره لأنها لا اتصلت ولا سألت عنها ..
ظلت نص ساعه قدام المرايا تجهز حالها وبعدين لبست لها اللبس اللي جهزته من قبل ولما خلصت لمت الاغراض بالشنطه وبعدين طلعت من غرفتها ..
اتجهت لغرفة منصور ونوف عشان تقوله يوديها لأمها ..
قربت من الغرفه فسمعت صوت نوف تقول: منصور .. شفيك متضايق ..؟!
قربت ريما شوي عشان تسمع وش يقولون ..
طالع منصور في نوف فتره وما رد فقالت بقهر: اكيد تفكر بذيج الرمه اللي ما تتسمى ..
منصور بهدوء: لا تسبيها ..
بوزت وهي تقول: من كثر ما تقول ذي الجمله صرت اتوقع انه بيي يوم وتطردني من هالبيت ..
ابتسم ولعب بشعرها بإيده وهو يقول: إلا انتي مستحيل اطلعج .. لا تنسي انج اغلى منها بالنسبه لي ..
ابتسمت وقالت: ياخي صج انك سعاده .. عساني ما انحرم منك ..
منصور: امين ..
نوف: هههههههههه اهم شيء تدعي لنفسك .. عالاقل قول ولا منج ههههههههههههههه ..
منصور: هههههههههههه اوكي الله لا يحرمني من احلى زوجه ههههههههههههه شرايج ..؟!
اشرت بإيدها اوكي وهي تقول: فيري قوود .. عشره من عشره ههههههههههههههه ..
ضاقت عيون ريما وظهر الألم فيها ..
مبسوطين .. يضحكون ويستهبلون مع بعض ..
اخذت نفس عميق بعدين طلعت قدامهم وقالت: اوووه شفيهم دياي الحضيره مبسوطين ..؟! ضحكونا معكم ..
مسكت نوف إيد منصور وقالت بدلع: لئه .. هذا سرنا الصغير وما راح نقوله لأحد .. صح يا نصوري ..
مسكت ريما بطنها وهي تقول بقرف: اعع ابدا ما يليق لا تحاولي .. واللي يسلمج لا تحاولي ..
عصبت نوف وقالت: انتي اصلا وحده سخيفه ومستحيل انزل مستواي لمستواج ..
تنهد منصور وقال: خلاص كافي هواش .. واللحين ليش انتي مجهزه حالج يا ريما ..؟!
ريما: ابيك توديني ازور امي .. انا انتظرك تحت ..
وبعدها خرجت ونزلت تحت ..
نوف بعصبيه: هذه انسانه ما تحس .. ما تحس .. ما تحس ..
ابتسم لها منصور وقال: ياللا انا رايح اللحين .. مع السلامه ..
نوف: باي ..
نزل منصور وركب السياره واتجه لبيت ام فيصل ..
طالعت ريما فيه وقالت بإستهزاء: غريبه وين الزوج حقك يا حضر الديج ..؟! توقعتك ما تقدر تفارقها وراح تييبها وياك وخصوصا ان بينكم سركم الصغير ..
اكتفى منصور بالصمت ولا رد عليها فتنرفزت ريما بس تصنعت اللا مبالاه ..
بعد مده من الوقت وقف منصور وقال: راح اييج الساعه ثمان الليل ..
نزلت من دون لا ترد عليه وراحت للباب اما هو فرجع للبيت ..
دقت الجرس ولما محد رد بدأت تدقه اكثر من مره لحد ما فتح فارس الباب وكان واضح انه توه صحي من نومه ..
ارتبكت لما شافته وقالت: السلام عليكم .. كيف حالك فارس ..؟!
دخل فارس لداخل ولا رد عليها ..
فدخلت ريما وراه وتركت باب البيت وراها مفتوح ..
راح للصاله فقالت: هيه فارس وقف .. ابي احاجيك ..
طلع فارس الدرج وما رد عليها ..
اللي صلحته شيء ما يغتفر ابدا ولا هو قادر يسامحها او يطالع في وجهها ..
ريما: فارس واللي يسلمك وقف .. اللي انت تصلحه وقسم انه يعذبني .. والله اني مو قادره ارتاح كل ما تذكرت انك زعلان علي .. فارس واللي يعافيك سامحني .. كل الناس يخطئون وانا عرفت غلطي وتبت .. عفيه فارس لا تتصرف معاي جذي لأنه يؤلمني ..
لف فارس وطالع فيها فتره طويله ..
ابتسم بألم وهو يقول: اللي فيني ضعف اللي فيج فلا تتذمري .. وللمره الثانيه اقولج لا تتحجي وياي يا ريما .. خلاص خليني لحالي .. يكفي المصايب الثانيه اللي انا فيها .. مو بس انتي .. كل عائلتنا .. كلهم بدأوا يبتعدوا عني واحد ورى الثاني .. ابوي الله يرحمه .. بعدين انتي .. فيصل .. وامي ..
سكت شوي بعدين قال: وحتى اسيل ابتعدت ..؟!
تجمعت الدموع بعيونها .. حاولت تمنعهم بس ما قدرت ..
فتحت فمها وقالت بصوت مرتجف: انا .. هنا ..
ظلوا فتره هادين مصدومين وبعدين كلهم لفوا لجهة باب البيت وزادت صدمتهم ..
ايه .. هي نفسها .. اختهم اللي مو من لحمهم ولا من شحمهم ..
اسيل ..!!
كانت تطالع فيهم والدموع تجمعت لا إيراديا بعيونها ..
هذولا اخوانها ..
هذا بيتها ..
هالمكان هو المكان اللي كانت تحس فيه بكل المشاعر اللي ماهي قادره تحس فيه اللحين ..
مشاعر الابوه .. والاخوه ..
مشاعر الحنان .. والامان ..
مشاعر الحب .. والصدق ..
وقدامها اللحين اخوانها ..
اكثر من 17 سنه وهي عايشه معاهم ..
ما بينهم صلة دم .. بس مشاعر الاخوه لساتها موجوده ..
تطالع فيهم وكأنها تطالع باخوانها مو بغرباء ..
هذولا اهلها .. عائلتها اللي احتوتها بطفولتها .. وعلمتها .. وكبرتها ..
هذولا هم ..
تقوست شفتها وقالت بصوت فيه رجفت البكاء: وحشتوني يا .. اخواني ..
نزلت دموع ريما وهي تطالع فيها ..
على قد ما كان تصرفها قاسي معها بس كانت اختها ..
اختها وراح تظل اختها ..
جت عند اسيل وحضنتها بعنف تبكي وهي تقول: اسيل والله اسفه على تصرفي السيء معاك .. لو ايش ما يكون فانتي اختي .. مو قادره استوعب حقيقة انه مالي اخت وانا عشت حياتي كلها معاج وبينب الغرف .. اسيل انا بعترف لج عن كل شيء .. انا اللي سحرتج ذاك الوقت .. كنت هبله وفضلت ارثر عليج فعشان جذي سحرتج .. والله اسفه .. انا صلحت اشياء كثييره بحياتي من دون لا افكر بعاقبتها .. كان همي هو اني استمتع وكنت اردد اني باجر راح اتوب لما اكبر .. انقلبت حياتي بسبب غبائي .. اسيل وحشتني كثيير واتمنى انج تسامحيني ..
حاولت اسيل تمسك نفسها لا تبكي وقالت بصوت مخنوق: اصلا ماكو .. ماكو بالدنيا وحده تكره اختها لو ايش ما صار .. ما اكرهج .. والله ما اكرهج ..
طالع فارس فيهم وهو مو مصدق ان اسيل رجعت ..
ما كان يتوقع انه راح يقدر يشوفها ابدا ..
ما كان متوقع هذا ابدا ..
نزل من الدرج وهو يطالع فيها ..
من وهم اطفال وهم دايم يدرسوا ويذاكروا مع بعض لأنهم بنفس الصف ..
هي اكثر وحده بالعيله قضى معظهم وقته معها ..
يلعب معها .. يدرس معها .. يتطارد معها .. يصلح شقاوه معها ..
كبروا وهم لساتهم مع بعض ..
هو اكثر شخص حس بالنقص لما راحت ..
حس ان جزء من حياته ابتعد .. تشتت .. وتبعثر ..
لفت اسيل وطالعت في فارس ..
نفس المشاعر هي تحس فيها كمان ..
من وقت خروجها كان هو الشخص الوحيد اللي تفكر فيه ..
تؤامها وراح يظل تؤامها ..
اتجهت له وحضنته وهنا انفجرت تبكي على صدره ..
هذا هو الشخص اللي كانت دايم تشتكي له ..
دايم يوقف بصفها حتى لو ما كان يعرف مين المخطئ ..
تحس بالامان بوجوده ..
تحبه .. تعشقه .. ما قد شافت بحياتها انسان اكثر طيبه وحنيه منه ..
راح يظل اخوها .. وراح تظل تبكي على صدره حتى لو ما كان بينهم اي صلة دم ..
ما تبي تفاقهم ..
شلون تفارق ناس عاشت كل حياتها بينهم وبمحيطهم ..؟!
هنا هي تحس بالامان .. وبالطمأنيه ..
هذا هو المكان اللي احتواها فيه ابوها عبد الرحمن اللي راح يظل ابوها لو ايش ما صار ..
الساعه وحده الظهر وعند بوابة جامعة اسيل ..
كانت واقفه تطالع بساعتها فوقفت سياره قريب منها ودقت البوري ..
طالعت اسيل بالسياره واستغربت لما شافت انه مدير اعمال خالها .. مروان ..
جت عند السياره وقالت: وين بسام ..؟!
مروان: والله لحد الان ما طلع من المخفر .. فيه اجراءات ما خلص منها وقال لي اوصلج للبيت ..
طالعت اسيل فيه فتره بعدها قالت: ابغى منك خدمه ..
مروان: امري ..
نتركها شوي ونروح لبرى الخليج ..
لألمانيا عند سام ودنو ..
وفي غرفة دنو ..
كانت دانا جالسه عالسرير وامها واقفه عندها وسامي واقف قريب من الباب ..
سامي: يا بنت شفيج قلبتيها عناد .. هذا من مصلحتج ويقولوا انه يسرع من موعد طلوعج من المستشفى ..
الام: وهو الصاج .. ياللا قومي بسرعه ..
اما دانا فساكته تماما وتطالع في ايدها ولا ترد ابدا ..
سامي: دانا شفيج ..؟! ما سمعتي شنو قال الدكتور ..؟! لازم باليوم تمشي حول ساعتين لأنه مفيد ويسرع من شفائك .. والله مفيد فهيا قومي ..
الام: دانا بنتي شفيج اليوم ..؟! مو من عادتج تعاندين .. شفيج ..؟!
ضغطت دانا على اصابعها ولا ردت ..
استند سامي عالجدار وحط إيده بجيبه وقال بملل: دانا صاير غريبه وممله .. جدا .. قومي ياللا جدامي .. ترى بأقومج انا بنفسي ..
ارتبكت دانا فقالت الام: ياللا قومي امشي لج شوي .. عشان تطلعي بسرعه ونروح لأخوج .. ياللا ..
سامي: ياللا بسرعه شفيج ..؟!
الام: دانا .. قومي ..
ضغطت دانا اكثر على اصابعها وقال بصوت خافت: ما ابغى ..
طالعوا فيها وقالوا: ليش ..؟!
ترددت كثيير واحمر وجهها وبالنهايه قالت بإحراج: لبسي بالمره قصير والظهر مربوط بحبال وما اقدر اقوم ..
طالع سامي فيها فتره وبعدين: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه خبله خبله وقسم خبله ههههههههههههه ..
الام بحسن نيه: طيب عارفه فقومي وروحي للغرفه اللي ينبنا وبدلي ملابسج ..
انحرجت دانا اكثر وخصوصا من ضحك سامي ..
وجهها صاير علبة ألوان ..
سامي: ههههههههههههههههه لا يا خاله ما تقدر تقوم لأني مويود ههههههههههههههههههههههه طيب كان قلتي من اول مافي مشكله لا تستحين ههههههههههه ..
نزلت راسها اكثر بحرج فقال: خلاص اوكي انا طالع ههههههههه .. وناسه لما ارجع بأشوفج بلبس بنات مثل المره اللي فاتت هههههه ..
خرج وقفل الباب اللي وراها فلفت إلى امها وقالت: امي ليه احرجتيني جذي ..؟! كنت راح ابجي ..
الام: ما عليج هذا واحد محد ينحرج منه .. ابله فلا تنحرجي ..
انفجرت دانا ضحك وهي تقول: ههههههه امما ابله هههههههه لايقه فيه .. حتى انتي حسيتي هههههههههههههههههههههه فعلا ابله ههههههههههههه ..
ظهرت علامات الإحباط على وجه سامي اللي ملصق إذنه عالباب وقال: انا بروح اموت احسن لي ..
قامت دانا وراحت للغرفه الثانيه وبدلت ملابسها وبعدين طلعت برى مع امها فلقيوا سامي بوجههم ..
ابتسم وهو يشوف دانا بلبس بنوتي هادي ..
طلع جواله وقال: شرايج اصورج وارسله للشله .. يتمنون يشوفونج بلبس بنات ..
الام بعصبيه: لا ما تصور بنتي يالابله .. شيل تلفونك ..
سامي بخوف: حاضر حاضر ..
وبعدها مشيوا وقال سامي: يقولون في مكان هنا يسمونه بالحرم ويمشوا فيه المرضى بس ما اعرف مجانه ..
دانا: عادي اي مجان امشي فيه .. المهم اخلص وارجع لقطر .. طفشت ..
سامي: والله مو بس انتي يا دنو .. حتى انا مليت وخصوصا انه فيه ادمي اسمه مراد يعيش معي بنفس الجناح .. اي عذاب هذا ..
دانا: هههههههههههه الله يعينك .. انت وياه مثل توم وجيري ..
سامي: لا ابدا .. مستحييل .. ما عندي مشكله اكون قطو او حتى قرد بس مستحيل اتقبل سالفة انك تشبهيني انا وياه مع بعض .. اعع اكرهه ..
دانا: هههههههههههه طيب طيب ولا تزعل ..
سامي: لا لا عادي اصلا انا ما اعرف شيء اسمه زعل .. قلبي ابيض الله يحفضني لنفسي ههههههههههههههه ..
دانا: اللي انا مستغربه منه هو كيف تحملوا اصحابك غرورك هذا ..؟!
سامي: افا ..؟!! انا مغرور ..؟!!!
دانا: وبقووه هههههه ..
سامي: اوكي ماكو مشكله ما ألومك .. اصلا الغرور هذا بهذلني .. لازم يكون معي .. يحبني وايد هالمسجين ..
دانا: فعلا تحتاج لطبيب نفسي ..
سامي: إيه مره عماد قالي جذي .. هو المريض مو انا ..
دانا: يعني اللحين انا كمان مريضه لأني قلت جذي ..؟!!
سامي: انتي اصلا من زمان مريضه .. ههههههههه وخصوصا لبس المستشفى ذاك ههههههه وقسم اني لأعلمه لكل الشله إذا شفتهم ..
دانا بإحراج: غبي ..
طالعت الام في بنتها بإبتسامه ..
بنتها صارت اجتماعيه عكس اول بكثيير ..
تضحك كثيير .. وتسولف كثييير ..
تغيرت .. وتتمنى انها تستمر كذا واحسن ..
ظل المكان ساكت لفتره ..
لف سامي نظره وطالع في دانا ..
انتبهت له وقالت: فيه شيء ..؟!
بعد عينه عنها وهو يقول: لا .. لا ماكو شيء ..
ورجع الجو هادي مره ثاني ..
يمشون مع بعضهم وكل واحد فيهم يحمل مشاعر للثاني ولا يبغى يعترف فيها ..
كل واحد منهم عنده اسبابه المختلفه ..
الشيء الوحيد اللي هم متفقين عليه هو .....
هو انهم يبغوا ينسوا هالمشاعر لأنها راح تؤلمهم اكثر من انها تسعدهم ..
كل واحد يبغى يبتعد عن الثاني بس القدر يقربهم ويعكس رغباتهم ..
بس وش بتكون النهايه ..؟!
مره .. او مؤلمه .. او ......
========================================
الساعه ثلاث الظهر وعند ريما ..
كانت بغرفتها تجهز نفسها لأنها تبغى تزور امها اليوم ..
الايام اللي راحت حست نفسها مقصره لأنها لا اتصلت ولا سألت عنها ..
ظلت نص ساعه قدام المرايا تجهز حالها وبعدين لبست لها اللبس اللي جهزته من قبل ولما خلصت لمت الاغراض بالشنطه وبعدين طلعت من غرفتها ..
اتجهت لغرفة منصور ونوف عشان تقوله يوديها لأمها ..
قربت من الغرفه فسمعت صوت نوف تقول: منصور .. شفيك متضايق ..؟!
قربت ريما شوي عشان تسمع وش يقولون ..
طالع منصور في نوف فتره وما رد فقالت بقهر: اكيد تفكر بذيج الرمه اللي ما تتسمى ..
منصور بهدوء: لا تسبيها ..
بوزت وهي تقول: من كثر ما تقول ذي الجمله صرت اتوقع انه بيي يوم وتطردني من هالبيت ..
ابتسم ولعب بشعرها بإيده وهو يقول: إلا انتي مستحيل اطلعج .. لا تنسي انج اغلى منها بالنسبه لي ..
ابتسمت وقالت: ياخي صج انك سعاده .. عساني ما انحرم منك ..
منصور: امين ..
نوف: هههههههههه اهم شيء تدعي لنفسك .. عالاقل قول ولا منج ههههههههههههههه ..
منصور: هههههههههههه اوكي الله لا يحرمني من احلى زوجه ههههههههههههه شرايج ..؟!
اشرت بإيدها اوكي وهي تقول: فيري قوود .. عشره من عشره ههههههههههههههه ..
ضاقت عيون ريما وظهر الألم فيها ..
مبسوطين .. يضحكون ويستهبلون مع بعض ..
اخذت نفس عميق بعدين طلعت قدامهم وقالت: اوووه شفيهم دياي الحضيره مبسوطين ..؟! ضحكونا معكم ..
مسكت نوف إيد منصور وقالت بدلع: لئه .. هذا سرنا الصغير وما راح نقوله لأحد .. صح يا نصوري ..
مسكت ريما بطنها وهي تقول بقرف: اعع ابدا ما يليق لا تحاولي .. واللي يسلمج لا تحاولي ..
عصبت نوف وقالت: انتي اصلا وحده سخيفه ومستحيل انزل مستواي لمستواج ..
تنهد منصور وقال: خلاص كافي هواش .. واللحين ليش انتي مجهزه حالج يا ريما ..؟!
ريما: ابيك توديني ازور امي .. انا انتظرك تحت ..
وبعدها خرجت ونزلت تحت ..
نوف بعصبيه: هذه انسانه ما تحس .. ما تحس .. ما تحس ..
ابتسم لها منصور وقال: ياللا انا رايح اللحين .. مع السلامه ..
نوف: باي ..
نزل منصور وركب السياره واتجه لبيت ام فيصل ..
طالعت ريما فيه وقالت بإستهزاء: غريبه وين الزوج حقك يا حضر الديج ..؟! توقعتك ما تقدر تفارقها وراح تييبها وياك وخصوصا ان بينكم سركم الصغير ..
اكتفى منصور بالصمت ولا رد عليها فتنرفزت ريما بس تصنعت اللا مبالاه ..
بعد مده من الوقت وقف منصور وقال: راح اييج الساعه ثمان الليل ..
نزلت من دون لا ترد عليه وراحت للباب اما هو فرجع للبيت ..
دقت الجرس ولما محد رد بدأت تدقه اكثر من مره لحد ما فتح فارس الباب وكان واضح انه توه صحي من نومه ..
ارتبكت لما شافته وقالت: السلام عليكم .. كيف حالك فارس ..؟!
دخل فارس لداخل ولا رد عليها ..
فدخلت ريما وراه وتركت باب البيت وراها مفتوح ..
راح للصاله فقالت: هيه فارس وقف .. ابي احاجيك ..
طلع فارس الدرج وما رد عليها ..
اللي صلحته شيء ما يغتفر ابدا ولا هو قادر يسامحها او يطالع في وجهها ..
ريما: فارس واللي يسلمك وقف .. اللي انت تصلحه وقسم انه يعذبني .. والله اني مو قادره ارتاح كل ما تذكرت انك زعلان علي .. فارس واللي يعافيك سامحني .. كل الناس يخطئون وانا عرفت غلطي وتبت .. عفيه فارس لا تتصرف معاي جذي لأنه يؤلمني ..
لف فارس وطالع فيها فتره طويله ..
ابتسم بألم وهو يقول: اللي فيني ضعف اللي فيج فلا تتذمري .. وللمره الثانيه اقولج لا تتحجي وياي يا ريما .. خلاص خليني لحالي .. يكفي المصايب الثانيه اللي انا فيها .. مو بس انتي .. كل عائلتنا .. كلهم بدأوا يبتعدوا عني واحد ورى الثاني .. ابوي الله يرحمه .. بعدين انتي .. فيصل .. وامي ..
سكت شوي بعدين قال: وحتى اسيل ابتعدت ..؟!
تجمعت الدموع بعيونها .. حاولت تمنعهم بس ما قدرت ..
فتحت فمها وقالت بصوت مرتجف: انا .. هنا ..
ظلوا فتره هادين مصدومين وبعدين كلهم لفوا لجهة باب البيت وزادت صدمتهم ..
ايه .. هي نفسها .. اختهم اللي مو من لحمهم ولا من شحمهم ..
اسيل ..!!
كانت تطالع فيهم والدموع تجمعت لا إيراديا بعيونها ..
هذولا اخوانها ..
هذا بيتها ..
هالمكان هو المكان اللي كانت تحس فيه بكل المشاعر اللي ماهي قادره تحس فيه اللحين ..
مشاعر الابوه .. والاخوه ..
مشاعر الحنان .. والامان ..
مشاعر الحب .. والصدق ..
وقدامها اللحين اخوانها ..
اكثر من 17 سنه وهي عايشه معاهم ..
ما بينهم صلة دم .. بس مشاعر الاخوه لساتها موجوده ..
تطالع فيهم وكأنها تطالع باخوانها مو بغرباء ..
هذولا اهلها .. عائلتها اللي احتوتها بطفولتها .. وعلمتها .. وكبرتها ..
هذولا هم ..
تقوست شفتها وقالت بصوت فيه رجفت البكاء: وحشتوني يا .. اخواني ..
نزلت دموع ريما وهي تطالع فيها ..
على قد ما كان تصرفها قاسي معها بس كانت اختها ..
اختها وراح تظل اختها ..
جت عند اسيل وحضنتها بعنف تبكي وهي تقول: اسيل والله اسفه على تصرفي السيء معاك .. لو ايش ما يكون فانتي اختي .. مو قادره استوعب حقيقة انه مالي اخت وانا عشت حياتي كلها معاج وبينب الغرف .. اسيل انا بعترف لج عن كل شيء .. انا اللي سحرتج ذاك الوقت .. كنت هبله وفضلت ارثر عليج فعشان جذي سحرتج .. والله اسفه .. انا صلحت اشياء كثييره بحياتي من دون لا افكر بعاقبتها .. كان همي هو اني استمتع وكنت اردد اني باجر راح اتوب لما اكبر .. انقلبت حياتي بسبب غبائي .. اسيل وحشتني كثيير واتمنى انج تسامحيني ..
حاولت اسيل تمسك نفسها لا تبكي وقالت بصوت مخنوق: اصلا ماكو .. ماكو بالدنيا وحده تكره اختها لو ايش ما صار .. ما اكرهج .. والله ما اكرهج ..
طالع فارس فيهم وهو مو مصدق ان اسيل رجعت ..
ما كان يتوقع انه راح يقدر يشوفها ابدا ..
ما كان متوقع هذا ابدا ..
نزل من الدرج وهو يطالع فيها ..
من وهم اطفال وهم دايم يدرسوا ويذاكروا مع بعض لأنهم بنفس الصف ..
هي اكثر وحده بالعيله قضى معظهم وقته معها ..
يلعب معها .. يدرس معها .. يتطارد معها .. يصلح شقاوه معها ..
كبروا وهم لساتهم مع بعض ..
هو اكثر شخص حس بالنقص لما راحت ..
حس ان جزء من حياته ابتعد .. تشتت .. وتبعثر ..
لفت اسيل وطالعت في فارس ..
نفس المشاعر هي تحس فيها كمان ..
من وقت خروجها كان هو الشخص الوحيد اللي تفكر فيه ..
تؤامها وراح يظل تؤامها ..
اتجهت له وحضنته وهنا انفجرت تبكي على صدره ..
هذا هو الشخص اللي كانت دايم تشتكي له ..
دايم يوقف بصفها حتى لو ما كان يعرف مين المخطئ ..
تحس بالامان بوجوده ..
تحبه .. تعشقه .. ما قد شافت بحياتها انسان اكثر طيبه وحنيه منه ..
راح يظل اخوها .. وراح تظل تبكي على صدره حتى لو ما كان بينهم اي صلة دم ..
ما تبي تفاقهم ..
شلون تفارق ناس عاشت كل حياتها بينهم وبمحيطهم ..؟!
هنا هي تحس بالامان .. وبالطمأنيه ..
هذا هو المكان اللي احتواها فيه ابوها عبد الرحمن اللي راح يظل ابوها لو ايش ما صار ..
تعليق