رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
,
الخامسة فجرا – الرياض –
على رجليها منحني لا يرى وجهها .. لا يستطيع رفع رأسه و يراها . . يبللها بدموعه . . يبكي كالأطفال .. صوت بكائه مزعج جدا . . مزعج للقلب .. يوجع . . كيف هالدموع توجعنا ؟ كيف لها سلطة أنها توجعني كذا ؟
يمسك كفها الباردة ويستنشقه و كأنه أختنق من هذه الحياة . . أختنقت يمه . . شهق ب غصة " يمه " . . قبلات كثيرة أفرغها على كفها . . أرجعي . . صرخ . . كيف يصرخ و لا صوت له . . مات صوته منذ زمن . . يبكي لكن لا أحد يشعر به
والدته مازالت يابسة على هذا المقعد . . أموت يا يمه . . يايمه أختنقت من دنيا بدونك . . وشهي الدنيا من غير ملامحك ؟ . . تسمعيني يمه ؟ . . طيب بس قولي لي ولدي . . مشتاق أسمعها . . مشتاق بالحيل . . . أصرخي علي هاوشيني بس لا تسكتين كذا . . تنعاف هالحياة لا غاب طاريك . . تحسين فيني . . . صرخ . . تحسين يمه ؟ . . . أقري علي أقري يارخص هالدنيا عند أقدامك . . يارخصها . . هديني . . أقري علي المعوذات و البقرة . . قولي لي " بنجيك " و بصدقك . . قولي شي . . . قوووووووووووولي . .. فتح عينيه للسقف !!
صدره يهبط و يرتفع . . والدته . . همس : يمه
مسح وجهه و شرب من كأس الماء الذي بجانبه ومع شربه للماء بكى وهو يتذكر والدته . . . عض شفتيه لا يريد أن يخرج صوته ببكائه .. رغما عنه ينهار . . هذه أمه ؟ ليست بأي أحد اخر . . هذه من ينتمي ل رحمها .. كيف له أن يفرح دونها !
توجه للحمام , توضأ .. أراد أن يصلي لها لأجلها . . أراد أن يسجد لله و يبكي إلى أن يشعر بقرب الله له.
ركعتان كفيلة بأن تبكيه كثيرا و بشدة , أنحنى لسجوده .. سجد لله عز و جل . . بعد " سبحان ربي الأعلى " ثلاثا .. صمت أطال سجوده بالصمت . . شيئا ف شيئا ينهار بالبكاء . . يبكي ومن يراه لا يقل بأن رجل طاف من عمره الكثير
بدأت شهقاته تعلى و طيف والدته يعمي عينيه . . وبين بكائه : صبرك يارب . . صبرككك .. . غير قادر على نطق كلمتين بين إنهياره هذا . . ينهار دائما أمام أطيافهم لكن هذه المرة غير .. هذه المرة " أمي " . . هذه المرة روحي . . والله روحي.
,
باكية تنظر له بعين معاتبة . . يحاول فهم أحاديثها ولكن لغة غير مفهومة . . ربما الشوق له لغة خاصة لا نفهمها . . إنحناءات ملامحها و تقوسات مبسمها الحزين يكسر أوردته و شرايينه . . أموت . . نطقت بها شفتيها " أموت " . . نظر إليها بعيني أحاطها سواد الدمع . . لا قدرة لديه للمشي .. واقف على ركبتيه يحاول مد ذراعيه ولكن رياح شديدة تجعل يديه تحلق بعيدا عنها . . . بدمعه نطق " أشتقت لك " . . كانت تبكي . . لا تريد أن تراه . . " لا تعذبيني " . . " طالعيني " . . . صرخ من باطن قلبه " اه " . . . تعالي . . تعالي . . لاتتركيني . . . مد ذراعيه مرة أخرى . . وبصوت مختنق يشمئز منه " تعالي " . . كسرت يداه و هي لم تأتي . . كسرت بحنينه . . كسرت بإشتياقه . . لو أن أحدا يخفف هذا العذاب . . لا أريد احدا . .أريدك أنتي . . لقائنا لا تنفثي عليه بالغياب . . هذا أول لقاء لنا لا تبعدي عينيك عني . . أبتسمي أنا أحبك . . أبتسمي . . أراد أن يطيل النظر بها . . أراد . . فتح عينيه ودمعة هاربة قد لصقت بخده . . أول حلم يرى به ملامحها . . أول حلم منذ وفاتها يراها بكامل وجهها .. لم يرى جسدها فقط . .لم يرى عينيها فقط . . لم يرى شفتيها فقط . . ملامحها بأكملها راها . . راها وهي تبكي . . . راها وهي تبعد عنه . . . بنبرة تتساقط منها الدموع أبتسم بجنون . . أبتسم لأنه يراها . . أبتسم لأنه يحبها . . أبتسم لأنه مازال يبكي عليها . . أبتسم لأنه جن : أشتقت لك.
,
التاسعة صباحا *
على طاولة الفطور . . الصمت يسود الجميع
بو سعود : صاير لكم شي ؟
رتيل : لأ
عبير : لأ ليه ؟
بو سعود : سكوتكم يوترني
رتيل : ههههههههههههههههههههه مشتهي نزعجك
بو سعود : مشكلتي أخاف من هدوئكم
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه تطمن مافيه شي . . صدق ترى اليوم نبغى نتسبح
بو سعود : لا شباك عبدالعزيز يطل عليكم
عبير : لما يروح الدوام وقبل لا يرجع بساعة ندخل
بو سعود تنهد
رتيل : وش دعوى يبه بعيد مرة حمام السباحة عنه
بو سعود : ماهو بعيد أنا أقدر أشوفكم من شباك الصالة الثانية
رتيل تمثل الحزن : يعني وش نسوي ؟ لا فيه مكان نروح له ولا فيه وجيه جديدة نقابلها واليوم طويل ولا حتى سافرنا نغير جو ولا شيء !! وغير كذا حتى لما قلنا نبغى نتسبح نحس بالصيف قلت مافيه
عبير أبتسمت تعرف مقدار تمثيل رتيل بهذه اللحظة
رتيل وتشرب من العصير و تجاهد أن تبين ملامح الضيق
بو سعود بلحظة صمت يفكر بها
رتيل : يقولون اللي مايوسع صدره للدنيا يموت بدري
بو سعود رفع حاجبه : نعم ؟
رتيل : إيه والله شف اللي عايشين حياتهم ومنبسطين يعمرون في الدنيا بعد مشيئة الله .. تلقاهم ماهمهم حتى وهم عجايز يرقصون وماخذين الدنيا فلة بس شف اللي زي وجيهنا مقابلين هالجدران يومين بالثلاث ورجلهم بالقبر
عبير : أستغفر الله .. فال الله ولا فالك
رتيل : يبه وراه ما تتزوج ؟
عبير ضحكت بدهشة وأردفت : وش هالشطحة هههههههههههههههههههه
رتيل : شف يبه والله أنا أحبك وأحب امي الله يرحمها بس ذي الحياة حرام تجلس كذا لازم مزيونة تصبح عليها وتمسي أنا وعبير بعد كم سنة جايينك بأحفادنا
عبير : أكرمينا بسكوتك وش ذا الحكم على هالصبح
بو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يابنت توك ماجربتي هالحياة وتجلسين تعطينا دروس فيها
رتيل : الله يسلمك من الطفش أدخل المنتديات وأقرأ مشاكل البنات و المتزوجين والحمدلله تولدت عندي خبرة
بو سعود يبتسم : والله خبرتك وأنا أبوك ماهي سليمة
رتيل : أنا الحمدلله سويت اللي علي بكرا بعد كم سنة تجينا تقول والله الوحدة أتعبتني
بو سعود : طلعي هالموضوع من راسك
عبير : إيه صح طلعي هالموضوع من راسك
رتيل : يبه صدقني أول من راح يخون هالعشرة ذي * أشارت لعبير * بتتزوج و بتنسى شي إسمه أهلها وقل رتيل ماقالت بس أنا أنسى طوايفه و اللي خلفوه ولا أنساك
عبير و بو سعود ضحكوا ب صخب
رتيل أكملت : تبيني أخطب لك ؟
بو سعود : أنا حسدتكم على هالهدوء !!
رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله طلعت يبه تحب أمي
عبير : أجل وش تحسبين
رتيل : هههههههههههههههههههههههههههه بس فاهم الوفاء غلط .. يعني أنا أتخيل يموت زوجي بجلس أبكي عليه كل يوم .. طيب إلى متى ! لا يبه أسمح لي أنا وفية في حياته لكنه مات عاد ذي سنة الحياة .. والواحد يكمل طريقه ويتزوج ثانية وثالثة ورابعة بعد .. دام الله محلل هالشيء
عبير : الله يعين اللي بياخذك وش ذا الحب اللي عليك !! تحبينه يوم و تنسينه اليوم الثاني ولا يحرك فيك شعرة
رتيل : لا ماقلت كذا .. يعني أقل شي سنة بس أبوي الله يصلحه سنين وبصراحة أنا حسيت بوحدتك وقلت والله أبوي كيف عايش
بو سعود أبتسم : لا أنا بخير الحمدلله وماأحس بوحدة وأنتوا حولي
رتيل : أنا أعرف قلبك
بو سعود : ههههههههههههههههههههههههههه لا ماتعرفينه . . وقف وأنحنى ليقبل خدها . .
رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بوس عبير لا تغار بس
عبير ببرود : ها ها ها لا لاتخافين ماأغار منك
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
بو سعود ويقبل عبير : أنا ماراح أتأخر اليوم و بمركم عشان نروح لعمكم جاي الرياض ..
عبير : طيب
رتيل : طيب موافق نتسبح ؟
بو سعود : إيه بس ساعتين بالكثير وتدخلون داخل
,
الجوهرة : صباح الخير
سلطان يغلق أزارير كمه : صباح النور
الجوهرة تجلس على الطاولة التي بمقابله و أصابعها تتداخل فيما بينها
سلطان رفع عينه عليها : صحوا ؟
الجوهرة : لا كلهم نايميين أكيد تعبانين من الطريق
سلطان : تبين شي ؟
الجوهرة : لأ . . إلا إيه
سلطان : وشو ؟
الجوهرة تشتت نظراتها بعيدا عنه : متضايق مني ؟
سلطان : لأ
الجوهرة بربكه : ا يعني
سلطان : ماني متضايق وليه أتضايق ؟
الجوهرة : من ريان ؟
سلطان أنحنى ليرتدي جزمته : لأ
الجوهرة : طيب . . أحسك متضايق
سلطان رفع عينه وهو يربط خيوط جزمته , أبتسم : لا ماني متضايق
الجوهرة بنبرة طفولية : طيب اسفة إذا متضايق مني
سلطان ضحك وهو يقف : تعتذرين ليه ؟
الجوهرة أحمر وجهها , أردفت بنبرة مرتبكة : خلاص لا تتأخر على شغلك
أخذ مفاتيحه و جواله و بعض الأوراق : لا تخلينهم يمشون الشرقية قبل الغداء
الجوهرة : إن شاء الله .. بتجي متى ؟
سلطان : بحاول ما أتأخر على الساعة 1 الظهر أنا هنا
الجوهرة : بحفظ الرحمن
سلطان ينزل من الدرج و من خلفه الجوهرة
الجوهرة : قول لعمي عبدالرحمن يجي مع البنات
سلطان : قلت له من أمس
الجوهرة و كلمة عمي فتحت معها جروح لم تشفى منها بعد . . رأت سلطان و هو يخرج . . وضعت كفوفها على بطنها تشعر بالغثيان لمجرد أن تتذكر تلك الحادثة . . . ربي رحمتك . . وخز في يسار صدرها . . مازال يجرحها تركي حتى في بعده عنها . . مازال . . . ومازالت هي كلما حاولت أن تبتسم لطخها تركي مرة أخرى ليذكرها بأنها " لا تستحق الحياة "
,
منصور : قسم بالله أنك كذاب
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههه مو بكل الكلام بس صدق صدق قلت له أني بسافر
منصور : يخي والله حتى لما أحاول اصدقك أحسك كذاب
يوسف : أفا هههههههههههههههههه أحلف لك بالله أني قلت له بسافر إيطاليا
هيفاء بسخرية : شهر عسل ؟
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههه جبتيها على جرح
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههه بس والله تغير جو
يوسف : من جدك باخذها لا خليها عندكم أنا بروح أروق اخذ لي فترة نقاهة
هيفاء : من جدك بتخليها هنا !! لا مايصير
يوسف بسخرية : وش مايصير !! أنتم بس تقربوا منها عطوها حنان
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه طول عمرك حقير
يوسف يرمي عليها المخدة : أنا حقير يا بنت اللي مانيب قايل ! كم مرة وديتك و كم مرة ونستك و كم مرة مسحت دمعتك
هيفاء : أصلا عمري مابكيت قدامك بعد أكذب
منصور بنبرة جدية : منت مرتاح معها ؟
يوسف : بالله منصور لا تجلس تحس بالذنب وماأعرف وشو وتسويها دراما لا تخاف على أخوك
هيفاء : عطاك إياها على بلاطة
يوسف : لاني عارف كيف يفكر
منصور : لا جد أسأل
يوسف : مرتاح أبد مونستني
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههه أكلمك جد لا تتمصخر
يوسف : إيه والله مونستني
هيفاء ترفع عينها للسقف : لايطيح علينا بس
يوسف : ريم وينها ؟
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه زعلانة عليك
يوسف أبتسم : إيه داري أسمعيني روحي ناديها قولي لها أمي تبيك
هيفاء : لا حرام أتركها عنك
يوسف : براضيها والله
منصور : أتركها
يوسف : وش فيكم واقفين معها يعني باكلها الحين .. والله بعتذر منها
منصور : أنت تعتذر ؟
يوسف : إيه ذو الأخلاق يأتيك معتذرا ماضره العذر ولو زحف
هيفاء : والله أنك ستين كذاب عيونك تقول شي وحكيك شي ثاني
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ولا يهمكم انا أروح لها . . صعد للأعلى وألتفت لغرفته .. غير وجهته ليدخل بهدوء .. أغلق الباب وألتفت يمينا عند الدولاب واقفة بمنشفة تصل لمنتصف فخذها وشعرها الكثيف مبللا على ظهرها . . ألتفتت لوقع خطواته : وش تبي ؟
يوسف : بعد ناشبيني بغرفتي
تشد على منشفتها ويديها على صدرها , أردفت : أبغى ألبس أطلع برا
يوسف بصمت
مهرة بغضب : وش تطالع ؟ أبعد عينك عني
يوسف ضحك ومازال ينظر إليها
مهرة تنهدت : يعني كيف ؟ أصلا ماضيك واضح من نظراتك
يوسف : وش هالماضي ؟
مهرة : مغازلجي و مقرف
يوسف وعنادا بها يفصلها بنظراته تفصيل
مهرة أحمر جسدها الشبه عاري , أخذت زجاجة العطر ورمتها علي , أبتعد يوسف ولم تصبه : لو جايه فيني ؟ كان ذبحتك
مهرة : تقصد قبل لا أذبحك أنا !! أطلع برا
يوسف ويجلس على الكنبة : أنا راعي طويلة
مهرة وتحاول أن تطول منشفتها لتغطي إلى حد ما فخذيها .. ولكن إن طولت من هنا ف سينكشف شيء اخر من الأعلى.
يوسف ومستمتع بالإستفزاز الذي يراقص قلب مهرة الان . . أخرج هاتفه
مهرة : ياربي صبرني
يوسف : امين وجميع المسلمين
مهرة : يعني كيف ماألبس ؟
يوسف : وأنا ماسكك
مهرة : يالله على الحقارة اللي تتنفسها
يوسف : بعض مما عندك
مهرة : يوسف لو سمحت
يوسف : ههههههههههههههههههههههه عيديها عشان أتأكد
مهرة بقهر : ممكن لو سمحت تطلع عشان ألبس
يوسف : والله نبرة الواحد وهو يترجى تغري حاولي تترجيني بعد
مهرة بغضب : أطلع برا
يوسف : إيوا أرجعي لأصلك هههههههههههههههههههههههههههههههه خليك محترمة وأصير لك قيس
مهرة : ماأبغاك تصير لي قيس ولا روميو ولا شي أبغى فرقاك
يوسف : دام كذا أنا إنسان ماشفت حريم بحياتي غير ثلاث أمي و خواتي لذلك أشوف حرمة الحين وشبه .. *بنبرة خبث* يعني عارفة وش أقصد فالأكيد ماراح أضيع فرصتي
مهرة صعقت . . وبنبرة حادة : يا جعل فرصتك تعمي عينك يوم تقول هالحكي يا قليل الأدب
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا صراحة ماسك نفسي عن الحرام سنين والله قال يعوضنا وهذا هو عوضني ب مزة -> قال كلمته الإخيرة بخبث شديد
مهرة و أوردتها تتفجر بالغضب : مزة !! أحترم نفسك
يوسف مكتفي بإبتسامة تزيد من غضب مهرة
مهرة : تعرف شي الشرهة على اللي يحاول يحسن الظن فيك بس أنت منت كفو !
يوسف ببرود : يمكن
مهرة بنرفزة تذكرت أن هناك حمام و من الممكن أن تغير فيه , بعض المواقف تجعلنا ننسى أبسط الحلول ونفكر بغباء . . أخذت ملابسها وسارت بإتجاه الحمام و عندما مرت بجانب يوسف سقط منها بعض ملابسها ال أحرجت مهرة
يوسف أبتسم بخبث يستمتع بهذا الإستفزاز
داست على قدمه بقهر ودخلت الحمام وأغلقته عليها
,
دخل المبنى و يرد على الجميع تحياتهم : صباح النور . . ألتفت على أحدهم : بو سعود جاء ؟
: قبل 5 دقايق
وسار لمكتب بو سعود ولكن لفت نظره وجود الجميع في مكتب المراقبة . . ألتفت بإتجاههم ودخل : السلام
: وعليكم السلام
سلطان : صاير شي ؟
متعب : عبدالعزيز عند الجوهي
سلطان تنهد بغضب . . جلس : من متى عنده ؟
متعب : قبل ثلث ساعة دخل عليه
سلطان بحدة : ناد لي بو سعود
متعب : إن شاء الله .. خرج
أحمد : ماحكوا في شي كانوا يتكلمون عن موضوع الصفقة وكيف بيسافرون !
سلطان : بيودينا بداهية . . وين راح الحين ؟
أحمد : يمكن طلع للغرفة الثانية
سلطان : طبعا مايبغانا نعرف وش قاعد يهبب
دخل بو سعود : وش فيكم ؟
سلطان بإنفعال : رايح للجوهي وماهو معطينا خبر
بو سعود : لاحول ولا قوة الا بالله . . وش قالوا ؟
أحمد : يتكلمون عن الصفقة وأنهم بيسافرون بعد فترة
بو سعود : ماهو مركب السماعات
أحمد : لأ
بو سعود تنهد : ماهو طبيعي هالولد
سلطان بعصبية : عشان لا أجرمت فيه يكون حلال
بو سعود يجلس ويحاول أن يتصل به . . مغلق
سلطان بغضب كبير : بعرف ليه يعاند ؟ ماهو كفو الطيب وياه . . وخرج
بو سعود و فعلا عبدالعزيز سيأتي بالمصائب
يتبع
,
الخامسة فجرا – الرياض –
على رجليها منحني لا يرى وجهها .. لا يستطيع رفع رأسه و يراها . . يبللها بدموعه . . يبكي كالأطفال .. صوت بكائه مزعج جدا . . مزعج للقلب .. يوجع . . كيف هالدموع توجعنا ؟ كيف لها سلطة أنها توجعني كذا ؟
يمسك كفها الباردة ويستنشقه و كأنه أختنق من هذه الحياة . . أختنقت يمه . . شهق ب غصة " يمه " . . قبلات كثيرة أفرغها على كفها . . أرجعي . . صرخ . . كيف يصرخ و لا صوت له . . مات صوته منذ زمن . . يبكي لكن لا أحد يشعر به
والدته مازالت يابسة على هذا المقعد . . أموت يا يمه . . يايمه أختنقت من دنيا بدونك . . وشهي الدنيا من غير ملامحك ؟ . . تسمعيني يمه ؟ . . طيب بس قولي لي ولدي . . مشتاق أسمعها . . مشتاق بالحيل . . . أصرخي علي هاوشيني بس لا تسكتين كذا . . تنعاف هالحياة لا غاب طاريك . . تحسين فيني . . . صرخ . . تحسين يمه ؟ . . . أقري علي أقري يارخص هالدنيا عند أقدامك . . يارخصها . . هديني . . أقري علي المعوذات و البقرة . . قولي لي " بنجيك " و بصدقك . . قولي شي . . . قوووووووووووولي . .. فتح عينيه للسقف !!
صدره يهبط و يرتفع . . والدته . . همس : يمه
مسح وجهه و شرب من كأس الماء الذي بجانبه ومع شربه للماء بكى وهو يتذكر والدته . . . عض شفتيه لا يريد أن يخرج صوته ببكائه .. رغما عنه ينهار . . هذه أمه ؟ ليست بأي أحد اخر . . هذه من ينتمي ل رحمها .. كيف له أن يفرح دونها !
توجه للحمام , توضأ .. أراد أن يصلي لها لأجلها . . أراد أن يسجد لله و يبكي إلى أن يشعر بقرب الله له.
ركعتان كفيلة بأن تبكيه كثيرا و بشدة , أنحنى لسجوده .. سجد لله عز و جل . . بعد " سبحان ربي الأعلى " ثلاثا .. صمت أطال سجوده بالصمت . . شيئا ف شيئا ينهار بالبكاء . . يبكي ومن يراه لا يقل بأن رجل طاف من عمره الكثير
بدأت شهقاته تعلى و طيف والدته يعمي عينيه . . وبين بكائه : صبرك يارب . . صبرككك .. . غير قادر على نطق كلمتين بين إنهياره هذا . . ينهار دائما أمام أطيافهم لكن هذه المرة غير .. هذه المرة " أمي " . . هذه المرة روحي . . والله روحي.
,
باكية تنظر له بعين معاتبة . . يحاول فهم أحاديثها ولكن لغة غير مفهومة . . ربما الشوق له لغة خاصة لا نفهمها . . إنحناءات ملامحها و تقوسات مبسمها الحزين يكسر أوردته و شرايينه . . أموت . . نطقت بها شفتيها " أموت " . . نظر إليها بعيني أحاطها سواد الدمع . . لا قدرة لديه للمشي .. واقف على ركبتيه يحاول مد ذراعيه ولكن رياح شديدة تجعل يديه تحلق بعيدا عنها . . . بدمعه نطق " أشتقت لك " . . كانت تبكي . . لا تريد أن تراه . . " لا تعذبيني " . . " طالعيني " . . . صرخ من باطن قلبه " اه " . . . تعالي . . تعالي . . لاتتركيني . . . مد ذراعيه مرة أخرى . . وبصوت مختنق يشمئز منه " تعالي " . . كسرت يداه و هي لم تأتي . . كسرت بحنينه . . كسرت بإشتياقه . . لو أن أحدا يخفف هذا العذاب . . لا أريد احدا . .أريدك أنتي . . لقائنا لا تنفثي عليه بالغياب . . هذا أول لقاء لنا لا تبعدي عينيك عني . . أبتسمي أنا أحبك . . أبتسمي . . أراد أن يطيل النظر بها . . أراد . . فتح عينيه ودمعة هاربة قد لصقت بخده . . أول حلم يرى به ملامحها . . أول حلم منذ وفاتها يراها بكامل وجهها .. لم يرى جسدها فقط . .لم يرى عينيها فقط . . لم يرى شفتيها فقط . . ملامحها بأكملها راها . . راها وهي تبكي . . . راها وهي تبعد عنه . . . بنبرة تتساقط منها الدموع أبتسم بجنون . . أبتسم لأنه يراها . . أبتسم لأنه يحبها . . أبتسم لأنه مازال يبكي عليها . . أبتسم لأنه جن : أشتقت لك.
,
التاسعة صباحا *
على طاولة الفطور . . الصمت يسود الجميع
بو سعود : صاير لكم شي ؟
رتيل : لأ
عبير : لأ ليه ؟
بو سعود : سكوتكم يوترني
رتيل : ههههههههههههههههههههه مشتهي نزعجك
بو سعود : مشكلتي أخاف من هدوئكم
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه تطمن مافيه شي . . صدق ترى اليوم نبغى نتسبح
بو سعود : لا شباك عبدالعزيز يطل عليكم
عبير : لما يروح الدوام وقبل لا يرجع بساعة ندخل
بو سعود تنهد
رتيل : وش دعوى يبه بعيد مرة حمام السباحة عنه
بو سعود : ماهو بعيد أنا أقدر أشوفكم من شباك الصالة الثانية
رتيل تمثل الحزن : يعني وش نسوي ؟ لا فيه مكان نروح له ولا فيه وجيه جديدة نقابلها واليوم طويل ولا حتى سافرنا نغير جو ولا شيء !! وغير كذا حتى لما قلنا نبغى نتسبح نحس بالصيف قلت مافيه
عبير أبتسمت تعرف مقدار تمثيل رتيل بهذه اللحظة
رتيل وتشرب من العصير و تجاهد أن تبين ملامح الضيق
بو سعود بلحظة صمت يفكر بها
رتيل : يقولون اللي مايوسع صدره للدنيا يموت بدري
بو سعود رفع حاجبه : نعم ؟
رتيل : إيه والله شف اللي عايشين حياتهم ومنبسطين يعمرون في الدنيا بعد مشيئة الله .. تلقاهم ماهمهم حتى وهم عجايز يرقصون وماخذين الدنيا فلة بس شف اللي زي وجيهنا مقابلين هالجدران يومين بالثلاث ورجلهم بالقبر
عبير : أستغفر الله .. فال الله ولا فالك
رتيل : يبه وراه ما تتزوج ؟
عبير ضحكت بدهشة وأردفت : وش هالشطحة هههههههههههههههههههه
رتيل : شف يبه والله أنا أحبك وأحب امي الله يرحمها بس ذي الحياة حرام تجلس كذا لازم مزيونة تصبح عليها وتمسي أنا وعبير بعد كم سنة جايينك بأحفادنا
عبير : أكرمينا بسكوتك وش ذا الحكم على هالصبح
بو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يابنت توك ماجربتي هالحياة وتجلسين تعطينا دروس فيها
رتيل : الله يسلمك من الطفش أدخل المنتديات وأقرأ مشاكل البنات و المتزوجين والحمدلله تولدت عندي خبرة
بو سعود يبتسم : والله خبرتك وأنا أبوك ماهي سليمة
رتيل : أنا الحمدلله سويت اللي علي بكرا بعد كم سنة تجينا تقول والله الوحدة أتعبتني
بو سعود : طلعي هالموضوع من راسك
عبير : إيه صح طلعي هالموضوع من راسك
رتيل : يبه صدقني أول من راح يخون هالعشرة ذي * أشارت لعبير * بتتزوج و بتنسى شي إسمه أهلها وقل رتيل ماقالت بس أنا أنسى طوايفه و اللي خلفوه ولا أنساك
عبير و بو سعود ضحكوا ب صخب
رتيل أكملت : تبيني أخطب لك ؟
بو سعود : أنا حسدتكم على هالهدوء !!
رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله طلعت يبه تحب أمي
عبير : أجل وش تحسبين
رتيل : هههههههههههههههههههههههههههه بس فاهم الوفاء غلط .. يعني أنا أتخيل يموت زوجي بجلس أبكي عليه كل يوم .. طيب إلى متى ! لا يبه أسمح لي أنا وفية في حياته لكنه مات عاد ذي سنة الحياة .. والواحد يكمل طريقه ويتزوج ثانية وثالثة ورابعة بعد .. دام الله محلل هالشيء
عبير : الله يعين اللي بياخذك وش ذا الحب اللي عليك !! تحبينه يوم و تنسينه اليوم الثاني ولا يحرك فيك شعرة
رتيل : لا ماقلت كذا .. يعني أقل شي سنة بس أبوي الله يصلحه سنين وبصراحة أنا حسيت بوحدتك وقلت والله أبوي كيف عايش
بو سعود أبتسم : لا أنا بخير الحمدلله وماأحس بوحدة وأنتوا حولي
رتيل : أنا أعرف قلبك
بو سعود : ههههههههههههههههههههههههههه لا ماتعرفينه . . وقف وأنحنى ليقبل خدها . .
رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بوس عبير لا تغار بس
عبير ببرود : ها ها ها لا لاتخافين ماأغار منك
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
بو سعود ويقبل عبير : أنا ماراح أتأخر اليوم و بمركم عشان نروح لعمكم جاي الرياض ..
عبير : طيب
رتيل : طيب موافق نتسبح ؟
بو سعود : إيه بس ساعتين بالكثير وتدخلون داخل
,
الجوهرة : صباح الخير
سلطان يغلق أزارير كمه : صباح النور
الجوهرة تجلس على الطاولة التي بمقابله و أصابعها تتداخل فيما بينها
سلطان رفع عينه عليها : صحوا ؟
الجوهرة : لا كلهم نايميين أكيد تعبانين من الطريق
سلطان : تبين شي ؟
الجوهرة : لأ . . إلا إيه
سلطان : وشو ؟
الجوهرة تشتت نظراتها بعيدا عنه : متضايق مني ؟
سلطان : لأ
الجوهرة بربكه : ا يعني
سلطان : ماني متضايق وليه أتضايق ؟
الجوهرة : من ريان ؟
سلطان أنحنى ليرتدي جزمته : لأ
الجوهرة : طيب . . أحسك متضايق
سلطان رفع عينه وهو يربط خيوط جزمته , أبتسم : لا ماني متضايق
الجوهرة بنبرة طفولية : طيب اسفة إذا متضايق مني
سلطان ضحك وهو يقف : تعتذرين ليه ؟
الجوهرة أحمر وجهها , أردفت بنبرة مرتبكة : خلاص لا تتأخر على شغلك
أخذ مفاتيحه و جواله و بعض الأوراق : لا تخلينهم يمشون الشرقية قبل الغداء
الجوهرة : إن شاء الله .. بتجي متى ؟
سلطان : بحاول ما أتأخر على الساعة 1 الظهر أنا هنا
الجوهرة : بحفظ الرحمن
سلطان ينزل من الدرج و من خلفه الجوهرة
الجوهرة : قول لعمي عبدالرحمن يجي مع البنات
سلطان : قلت له من أمس
الجوهرة و كلمة عمي فتحت معها جروح لم تشفى منها بعد . . رأت سلطان و هو يخرج . . وضعت كفوفها على بطنها تشعر بالغثيان لمجرد أن تتذكر تلك الحادثة . . . ربي رحمتك . . وخز في يسار صدرها . . مازال يجرحها تركي حتى في بعده عنها . . مازال . . . ومازالت هي كلما حاولت أن تبتسم لطخها تركي مرة أخرى ليذكرها بأنها " لا تستحق الحياة "
,
منصور : قسم بالله أنك كذاب
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههه مو بكل الكلام بس صدق صدق قلت له أني بسافر
منصور : يخي والله حتى لما أحاول اصدقك أحسك كذاب
يوسف : أفا هههههههههههههههههه أحلف لك بالله أني قلت له بسافر إيطاليا
هيفاء بسخرية : شهر عسل ؟
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههه جبتيها على جرح
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههه بس والله تغير جو
يوسف : من جدك باخذها لا خليها عندكم أنا بروح أروق اخذ لي فترة نقاهة
هيفاء : من جدك بتخليها هنا !! لا مايصير
يوسف بسخرية : وش مايصير !! أنتم بس تقربوا منها عطوها حنان
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه طول عمرك حقير
يوسف يرمي عليها المخدة : أنا حقير يا بنت اللي مانيب قايل ! كم مرة وديتك و كم مرة ونستك و كم مرة مسحت دمعتك
هيفاء : أصلا عمري مابكيت قدامك بعد أكذب
منصور بنبرة جدية : منت مرتاح معها ؟
يوسف : بالله منصور لا تجلس تحس بالذنب وماأعرف وشو وتسويها دراما لا تخاف على أخوك
هيفاء : عطاك إياها على بلاطة
يوسف : لاني عارف كيف يفكر
منصور : لا جد أسأل
يوسف : مرتاح أبد مونستني
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههه أكلمك جد لا تتمصخر
يوسف : إيه والله مونستني
هيفاء ترفع عينها للسقف : لايطيح علينا بس
يوسف : ريم وينها ؟
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه زعلانة عليك
يوسف أبتسم : إيه داري أسمعيني روحي ناديها قولي لها أمي تبيك
هيفاء : لا حرام أتركها عنك
يوسف : براضيها والله
منصور : أتركها
يوسف : وش فيكم واقفين معها يعني باكلها الحين .. والله بعتذر منها
منصور : أنت تعتذر ؟
يوسف : إيه ذو الأخلاق يأتيك معتذرا ماضره العذر ولو زحف
هيفاء : والله أنك ستين كذاب عيونك تقول شي وحكيك شي ثاني
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ولا يهمكم انا أروح لها . . صعد للأعلى وألتفت لغرفته .. غير وجهته ليدخل بهدوء .. أغلق الباب وألتفت يمينا عند الدولاب واقفة بمنشفة تصل لمنتصف فخذها وشعرها الكثيف مبللا على ظهرها . . ألتفتت لوقع خطواته : وش تبي ؟
يوسف : بعد ناشبيني بغرفتي
تشد على منشفتها ويديها على صدرها , أردفت : أبغى ألبس أطلع برا
يوسف بصمت
مهرة بغضب : وش تطالع ؟ أبعد عينك عني
يوسف ضحك ومازال ينظر إليها
مهرة تنهدت : يعني كيف ؟ أصلا ماضيك واضح من نظراتك
يوسف : وش هالماضي ؟
مهرة : مغازلجي و مقرف
يوسف وعنادا بها يفصلها بنظراته تفصيل
مهرة أحمر جسدها الشبه عاري , أخذت زجاجة العطر ورمتها علي , أبتعد يوسف ولم تصبه : لو جايه فيني ؟ كان ذبحتك
مهرة : تقصد قبل لا أذبحك أنا !! أطلع برا
يوسف ويجلس على الكنبة : أنا راعي طويلة
مهرة وتحاول أن تطول منشفتها لتغطي إلى حد ما فخذيها .. ولكن إن طولت من هنا ف سينكشف شيء اخر من الأعلى.
يوسف ومستمتع بالإستفزاز الذي يراقص قلب مهرة الان . . أخرج هاتفه
مهرة : ياربي صبرني
يوسف : امين وجميع المسلمين
مهرة : يعني كيف ماألبس ؟
يوسف : وأنا ماسكك
مهرة : يالله على الحقارة اللي تتنفسها
يوسف : بعض مما عندك
مهرة : يوسف لو سمحت
يوسف : ههههههههههههههههههههههه عيديها عشان أتأكد
مهرة بقهر : ممكن لو سمحت تطلع عشان ألبس
يوسف : والله نبرة الواحد وهو يترجى تغري حاولي تترجيني بعد
مهرة بغضب : أطلع برا
يوسف : إيوا أرجعي لأصلك هههههههههههههههههههههههههههههههه خليك محترمة وأصير لك قيس
مهرة : ماأبغاك تصير لي قيس ولا روميو ولا شي أبغى فرقاك
يوسف : دام كذا أنا إنسان ماشفت حريم بحياتي غير ثلاث أمي و خواتي لذلك أشوف حرمة الحين وشبه .. *بنبرة خبث* يعني عارفة وش أقصد فالأكيد ماراح أضيع فرصتي
مهرة صعقت . . وبنبرة حادة : يا جعل فرصتك تعمي عينك يوم تقول هالحكي يا قليل الأدب
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا صراحة ماسك نفسي عن الحرام سنين والله قال يعوضنا وهذا هو عوضني ب مزة -> قال كلمته الإخيرة بخبث شديد
مهرة و أوردتها تتفجر بالغضب : مزة !! أحترم نفسك
يوسف مكتفي بإبتسامة تزيد من غضب مهرة
مهرة : تعرف شي الشرهة على اللي يحاول يحسن الظن فيك بس أنت منت كفو !
يوسف ببرود : يمكن
مهرة بنرفزة تذكرت أن هناك حمام و من الممكن أن تغير فيه , بعض المواقف تجعلنا ننسى أبسط الحلول ونفكر بغباء . . أخذت ملابسها وسارت بإتجاه الحمام و عندما مرت بجانب يوسف سقط منها بعض ملابسها ال أحرجت مهرة
يوسف أبتسم بخبث يستمتع بهذا الإستفزاز
داست على قدمه بقهر ودخلت الحمام وأغلقته عليها
,
دخل المبنى و يرد على الجميع تحياتهم : صباح النور . . ألتفت على أحدهم : بو سعود جاء ؟
: قبل 5 دقايق
وسار لمكتب بو سعود ولكن لفت نظره وجود الجميع في مكتب المراقبة . . ألتفت بإتجاههم ودخل : السلام
: وعليكم السلام
سلطان : صاير شي ؟
متعب : عبدالعزيز عند الجوهي
سلطان تنهد بغضب . . جلس : من متى عنده ؟
متعب : قبل ثلث ساعة دخل عليه
سلطان بحدة : ناد لي بو سعود
متعب : إن شاء الله .. خرج
أحمد : ماحكوا في شي كانوا يتكلمون عن موضوع الصفقة وكيف بيسافرون !
سلطان : بيودينا بداهية . . وين راح الحين ؟
أحمد : يمكن طلع للغرفة الثانية
سلطان : طبعا مايبغانا نعرف وش قاعد يهبب
دخل بو سعود : وش فيكم ؟
سلطان بإنفعال : رايح للجوهي وماهو معطينا خبر
بو سعود : لاحول ولا قوة الا بالله . . وش قالوا ؟
أحمد : يتكلمون عن الصفقة وأنهم بيسافرون بعد فترة
بو سعود : ماهو مركب السماعات
أحمد : لأ
بو سعود تنهد : ماهو طبيعي هالولد
سلطان بعصبية : عشان لا أجرمت فيه يكون حلال
بو سعود يجلس ويحاول أن يتصل به . . مغلق
سلطان بغضب كبير : بعرف ليه يعاند ؟ ماهو كفو الطيب وياه . . وخرج
بو سعود و فعلا عبدالعزيز سيأتي بالمصائب
يتبع
تعليق