رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي/ كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

    ,

    الخامسة فجرا – الرياض –

    على رجليها منحني لا يرى وجهها .. لا يستطيع رفع رأسه و يراها . . يبللها بدموعه . . يبكي كالأطفال .. صوت بكائه مزعج جدا . . مزعج للقلب .. يوجع . . كيف هالدموع توجعنا ؟ كيف لها سلطة أنها توجعني كذا ؟
    يمسك كفها الباردة ويستنشقه و كأنه أختنق من هذه الحياة . . أختنقت يمه . . شهق ب غصة " يمه " . . قبلات كثيرة أفرغها على كفها . . أرجعي . . صرخ . . كيف يصرخ و لا صوت له . . مات صوته منذ زمن . . يبكي لكن لا أحد يشعر به
    والدته مازالت يابسة على هذا المقعد . . أموت يا يمه . . يايمه أختنقت من دنيا بدونك . . وشهي الدنيا من غير ملامحك ؟ . . تسمعيني يمه ؟ . . طيب بس قولي لي ولدي . . مشتاق أسمعها . . مشتاق بالحيل . . . أصرخي علي هاوشيني بس لا تسكتين كذا . . تنعاف هالحياة لا غاب طاريك . . تحسين فيني . . . صرخ . . تحسين يمه ؟ . . . أقري علي أقري يارخص هالدنيا عند أقدامك . . يارخصها . . هديني . . أقري علي المعوذات و البقرة . . قولي لي " بنجيك " و بصدقك . . قولي شي . . . قوووووووووووولي . .. فتح عينيه للسقف !!
    صدره يهبط و يرتفع . . والدته . . همس : يمه
    مسح وجهه و شرب من كأس الماء الذي بجانبه ومع شربه للماء بكى وهو يتذكر والدته . . . عض شفتيه لا يريد أن يخرج صوته ببكائه .. رغما عنه ينهار . . هذه أمه ؟ ليست بأي أحد اخر . . هذه من ينتمي ل رحمها .. كيف له أن يفرح دونها !
    توجه للحمام , توضأ .. أراد أن يصلي لها لأجلها . . أراد أن يسجد لله و يبكي إلى أن يشعر بقرب الله له.
    ركعتان كفيلة بأن تبكيه كثيرا و بشدة , أنحنى لسجوده .. سجد لله عز و جل . . بعد " سبحان ربي الأعلى " ثلاثا .. صمت أطال سجوده بالصمت . . شيئا ف شيئا ينهار بالبكاء . . يبكي ومن يراه لا يقل بأن رجل طاف من عمره الكثير
    بدأت شهقاته تعلى و طيف والدته يعمي عينيه . . وبين بكائه : صبرك يارب . . صبرككك .. . غير قادر على نطق كلمتين بين إنهياره هذا . . ينهار دائما أمام أطيافهم لكن هذه المرة غير .. هذه المرة " أمي " . . هذه المرة روحي . . والله روحي.


    ,

    باكية تنظر له بعين معاتبة . . يحاول فهم أحاديثها ولكن لغة غير مفهومة . . ربما الشوق له لغة خاصة لا نفهمها . . إنحناءات ملامحها و تقوسات مبسمها الحزين يكسر أوردته و شرايينه . . أموت . . نطقت بها شفتيها " أموت " . . نظر إليها بعيني أحاطها سواد الدمع . . لا قدرة لديه للمشي .. واقف على ركبتيه يحاول مد ذراعيه ولكن رياح شديدة تجعل يديه تحلق بعيدا عنها . . . بدمعه نطق " أشتقت لك " . . كانت تبكي . . لا تريد أن تراه . . " لا تعذبيني " . . " طالعيني " . . . صرخ من باطن قلبه " اه " . . . تعالي . . تعالي . . لاتتركيني . . . مد ذراعيه مرة أخرى . . وبصوت مختنق يشمئز منه " تعالي " . . كسرت يداه و هي لم تأتي . . كسرت بحنينه . . كسرت بإشتياقه . . لو أن أحدا يخفف هذا العذاب . . لا أريد احدا . .أريدك أنتي . . لقائنا لا تنفثي عليه بالغياب . . هذا أول لقاء لنا لا تبعدي عينيك عني . . أبتسمي أنا أحبك . . أبتسمي . . أراد أن يطيل النظر بها . . أراد . . فتح عينيه ودمعة هاربة قد لصقت بخده . . أول حلم يرى به ملامحها . . أول حلم منذ وفاتها يراها بكامل وجهها .. لم يرى جسدها فقط . .لم يرى عينيها فقط . . لم يرى شفتيها فقط . . ملامحها بأكملها راها . . راها وهي تبكي . . . راها وهي تبعد عنه . . . بنبرة تتساقط منها الدموع أبتسم بجنون . . أبتسم لأنه يراها . . أبتسم لأنه يحبها . . أبتسم لأنه مازال يبكي عليها . . أبتسم لأنه جن : أشتقت لك.


    ,

    التاسعة صباحا *
    على طاولة الفطور . . الصمت يسود الجميع
    بو سعود : صاير لكم شي ؟
    رتيل : لأ
    عبير : لأ ليه ؟
    بو سعود : سكوتكم يوترني
    رتيل : ههههههههههههههههههههه مشتهي نزعجك
    بو سعود : مشكلتي أخاف من هدوئكم
    رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه تطمن مافيه شي . . صدق ترى اليوم نبغى نتسبح
    بو سعود : لا شباك عبدالعزيز يطل عليكم
    عبير : لما يروح الدوام وقبل لا يرجع بساعة ندخل
    بو سعود تنهد
    رتيل : وش دعوى يبه بعيد مرة حمام السباحة عنه
    بو سعود : ماهو بعيد أنا أقدر أشوفكم من شباك الصالة الثانية
    رتيل تمثل الحزن : يعني وش نسوي ؟ لا فيه مكان نروح له ولا فيه وجيه جديدة نقابلها واليوم طويل ولا حتى سافرنا نغير جو ولا شيء !! وغير كذا حتى لما قلنا نبغى نتسبح نحس بالصيف قلت مافيه
    عبير أبتسمت تعرف مقدار تمثيل رتيل بهذه اللحظة
    رتيل وتشرب من العصير و تجاهد أن تبين ملامح الضيق
    بو سعود بلحظة صمت يفكر بها
    رتيل : يقولون اللي مايوسع صدره للدنيا يموت بدري
    بو سعود رفع حاجبه : نعم ؟
    رتيل : إيه والله شف اللي عايشين حياتهم ومنبسطين يعمرون في الدنيا بعد مشيئة الله .. تلقاهم ماهمهم حتى وهم عجايز يرقصون وماخذين الدنيا فلة بس شف اللي زي وجيهنا مقابلين هالجدران يومين بالثلاث ورجلهم بالقبر
    عبير : أستغفر الله .. فال الله ولا فالك
    رتيل : يبه وراه ما تتزوج ؟
    عبير ضحكت بدهشة وأردفت : وش هالشطحة هههههههههههههههههههه
    رتيل : شف يبه والله أنا أحبك وأحب امي الله يرحمها بس ذي الحياة حرام تجلس كذا لازم مزيونة تصبح عليها وتمسي أنا وعبير بعد كم سنة جايينك بأحفادنا
    عبير : أكرمينا بسكوتك وش ذا الحكم على هالصبح
    بو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يابنت توك ماجربتي هالحياة وتجلسين تعطينا دروس فيها
    رتيل : الله يسلمك من الطفش أدخل المنتديات وأقرأ مشاكل البنات و المتزوجين والحمدلله تولدت عندي خبرة
    بو سعود يبتسم : والله خبرتك وأنا أبوك ماهي سليمة
    رتيل : أنا الحمدلله سويت اللي علي بكرا بعد كم سنة تجينا تقول والله الوحدة أتعبتني
    بو سعود : طلعي هالموضوع من راسك
    عبير : إيه صح طلعي هالموضوع من راسك
    رتيل : يبه صدقني أول من راح يخون هالعشرة ذي * أشارت لعبير * بتتزوج و بتنسى شي إسمه أهلها وقل رتيل ماقالت بس أنا أنسى طوايفه و اللي خلفوه ولا أنساك
    عبير و بو سعود ضحكوا ب صخب
    رتيل أكملت : تبيني أخطب لك ؟
    بو سعود : أنا حسدتكم على هالهدوء !!
    رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله طلعت يبه تحب أمي
    عبير : أجل وش تحسبين
    رتيل : هههههههههههههههههههههههههههه بس فاهم الوفاء غلط .. يعني أنا أتخيل يموت زوجي بجلس أبكي عليه كل يوم .. طيب إلى متى ! لا يبه أسمح لي أنا وفية في حياته لكنه مات عاد ذي سنة الحياة .. والواحد يكمل طريقه ويتزوج ثانية وثالثة ورابعة بعد .. دام الله محلل هالشيء
    عبير : الله يعين اللي بياخذك وش ذا الحب اللي عليك !! تحبينه يوم و تنسينه اليوم الثاني ولا يحرك فيك شعرة
    رتيل : لا ماقلت كذا .. يعني أقل شي سنة بس أبوي الله يصلحه سنين وبصراحة أنا حسيت بوحدتك وقلت والله أبوي كيف عايش
    بو سعود أبتسم : لا أنا بخير الحمدلله وماأحس بوحدة وأنتوا حولي
    رتيل : أنا أعرف قلبك
    بو سعود : ههههههههههههههههههههههههههه لا ماتعرفينه . . وقف وأنحنى ليقبل خدها . .
    رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بوس عبير لا تغار بس
    عبير ببرود : ها ها ها لا لاتخافين ماأغار منك
    رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    بو سعود ويقبل عبير : أنا ماراح أتأخر اليوم و بمركم عشان نروح لعمكم جاي الرياض ..
    عبير : طيب
    رتيل : طيب موافق نتسبح ؟
    بو سعود : إيه بس ساعتين بالكثير وتدخلون داخل



    ,

    الجوهرة : صباح الخير
    سلطان يغلق أزارير كمه : صباح النور
    الجوهرة تجلس على الطاولة التي بمقابله و أصابعها تتداخل فيما بينها
    سلطان رفع عينه عليها : صحوا ؟
    الجوهرة : لا كلهم نايميين أكيد تعبانين من الطريق
    سلطان : تبين شي ؟
    الجوهرة : لأ . . إلا إيه
    سلطان : وشو ؟
    الجوهرة تشتت نظراتها بعيدا عنه : متضايق مني ؟
    سلطان : لأ
    الجوهرة بربكه : ا يعني
    سلطان : ماني متضايق وليه أتضايق ؟
    الجوهرة : من ريان ؟
    سلطان أنحنى ليرتدي جزمته : لأ
    الجوهرة : طيب . . أحسك متضايق
    سلطان رفع عينه وهو يربط خيوط جزمته , أبتسم : لا ماني متضايق
    الجوهرة بنبرة طفولية : طيب اسفة إذا متضايق مني
    سلطان ضحك وهو يقف : تعتذرين ليه ؟
    الجوهرة أحمر وجهها , أردفت بنبرة مرتبكة : خلاص لا تتأخر على شغلك
    أخذ مفاتيحه و جواله و بعض الأوراق : لا تخلينهم يمشون الشرقية قبل الغداء
    الجوهرة : إن شاء الله .. بتجي متى ؟
    سلطان : بحاول ما أتأخر على الساعة 1 الظهر أنا هنا
    الجوهرة : بحفظ الرحمن
    سلطان ينزل من الدرج و من خلفه الجوهرة
    الجوهرة : قول لعمي عبدالرحمن يجي مع البنات
    سلطان : قلت له من أمس
    الجوهرة و كلمة عمي فتحت معها جروح لم تشفى منها بعد . . رأت سلطان و هو يخرج . . وضعت كفوفها على بطنها تشعر بالغثيان لمجرد أن تتذكر تلك الحادثة . . . ربي رحمتك . . وخز في يسار صدرها . . مازال يجرحها تركي حتى في بعده عنها . . مازال . . . ومازالت هي كلما حاولت أن تبتسم لطخها تركي مرة أخرى ليذكرها بأنها " لا تستحق الحياة "


    ,

    منصور : قسم بالله أنك كذاب
    يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههه مو بكل الكلام بس صدق صدق قلت له أني بسافر
    منصور : يخي والله حتى لما أحاول اصدقك أحسك كذاب
    يوسف : أفا هههههههههههههههههه أحلف لك بالله أني قلت له بسافر إيطاليا
    هيفاء بسخرية : شهر عسل ؟
    يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههه جبتيها على جرح
    هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههه بس والله تغير جو
    يوسف : من جدك باخذها لا خليها عندكم أنا بروح أروق اخذ لي فترة نقاهة
    هيفاء : من جدك بتخليها هنا !! لا مايصير
    يوسف بسخرية : وش مايصير !! أنتم بس تقربوا منها عطوها حنان
    هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه طول عمرك حقير
    يوسف يرمي عليها المخدة : أنا حقير يا بنت اللي مانيب قايل ! كم مرة وديتك و كم مرة ونستك و كم مرة مسحت دمعتك
    هيفاء : أصلا عمري مابكيت قدامك بعد أكذب
    منصور بنبرة جدية : منت مرتاح معها ؟
    يوسف : بالله منصور لا تجلس تحس بالذنب وماأعرف وشو وتسويها دراما لا تخاف على أخوك
    هيفاء : عطاك إياها على بلاطة
    يوسف : لاني عارف كيف يفكر
    منصور : لا جد أسأل
    يوسف : مرتاح أبد مونستني
    منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههه أكلمك جد لا تتمصخر
    يوسف : إيه والله مونستني
    هيفاء ترفع عينها للسقف : لايطيح علينا بس
    يوسف : ريم وينها ؟
    هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه زعلانة عليك
    يوسف أبتسم : إيه داري أسمعيني روحي ناديها قولي لها أمي تبيك
    هيفاء : لا حرام أتركها عنك
    يوسف : براضيها والله
    منصور : أتركها
    يوسف : وش فيكم واقفين معها يعني باكلها الحين .. والله بعتذر منها
    منصور : أنت تعتذر ؟
    يوسف : إيه ذو الأخلاق يأتيك معتذرا ماضره العذر ولو زحف
    هيفاء : والله أنك ستين كذاب عيونك تقول شي وحكيك شي ثاني
    يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ولا يهمكم انا أروح لها . . صعد للأعلى وألتفت لغرفته .. غير وجهته ليدخل بهدوء .. أغلق الباب وألتفت يمينا عند الدولاب واقفة بمنشفة تصل لمنتصف فخذها وشعرها الكثيف مبللا على ظهرها . . ألتفتت لوقع خطواته : وش تبي ؟
    يوسف : بعد ناشبيني بغرفتي
    تشد على منشفتها ويديها على صدرها , أردفت : أبغى ألبس أطلع برا
    يوسف بصمت
    مهرة بغضب : وش تطالع ؟ أبعد عينك عني
    يوسف ضحك ومازال ينظر إليها
    مهرة تنهدت : يعني كيف ؟ أصلا ماضيك واضح من نظراتك
    يوسف : وش هالماضي ؟
    مهرة : مغازلجي و مقرف
    يوسف وعنادا بها يفصلها بنظراته تفصيل
    مهرة أحمر جسدها الشبه عاري , أخذت زجاجة العطر ورمتها علي , أبتعد يوسف ولم تصبه : لو جايه فيني ؟ كان ذبحتك
    مهرة : تقصد قبل لا أذبحك أنا !! أطلع برا
    يوسف ويجلس على الكنبة : أنا راعي طويلة
    مهرة وتحاول أن تطول منشفتها لتغطي إلى حد ما فخذيها .. ولكن إن طولت من هنا ف سينكشف شيء اخر من الأعلى.
    يوسف ومستمتع بالإستفزاز الذي يراقص قلب مهرة الان . . أخرج هاتفه
    مهرة : ياربي صبرني
    يوسف : امين وجميع المسلمين
    مهرة : يعني كيف ماألبس ؟
    يوسف : وأنا ماسكك
    مهرة : يالله على الحقارة اللي تتنفسها
    يوسف : بعض مما عندك
    مهرة : يوسف لو سمحت
    يوسف : ههههههههههههههههههههههه عيديها عشان أتأكد
    مهرة بقهر : ممكن لو سمحت تطلع عشان ألبس
    يوسف : والله نبرة الواحد وهو يترجى تغري حاولي تترجيني بعد
    مهرة بغضب : أطلع برا
    يوسف : إيوا أرجعي لأصلك هههههههههههههههههههههههههههههههه خليك محترمة وأصير لك قيس
    مهرة : ماأبغاك تصير لي قيس ولا روميو ولا شي أبغى فرقاك
    يوسف : دام كذا أنا إنسان ماشفت حريم بحياتي غير ثلاث أمي و خواتي لذلك أشوف حرمة الحين وشبه .. *بنبرة خبث* يعني عارفة وش أقصد فالأكيد ماراح أضيع فرصتي
    مهرة صعقت . . وبنبرة حادة : يا جعل فرصتك تعمي عينك يوم تقول هالحكي يا قليل الأدب
    يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا صراحة ماسك نفسي عن الحرام سنين والله قال يعوضنا وهذا هو عوضني ب مزة -> قال كلمته الإخيرة بخبث شديد
    مهرة و أوردتها تتفجر بالغضب : مزة !! أحترم نفسك
    يوسف مكتفي بإبتسامة تزيد من غضب مهرة
    مهرة : تعرف شي الشرهة على اللي يحاول يحسن الظن فيك بس أنت منت كفو !
    يوسف ببرود : يمكن
    مهرة بنرفزة تذكرت أن هناك حمام و من الممكن أن تغير فيه , بعض المواقف تجعلنا ننسى أبسط الحلول ونفكر بغباء . . أخذت ملابسها وسارت بإتجاه الحمام و عندما مرت بجانب يوسف سقط منها بعض ملابسها ال أحرجت مهرة
    يوسف أبتسم بخبث يستمتع بهذا الإستفزاز
    داست على قدمه بقهر ودخلت الحمام وأغلقته عليها


    ,

    دخل المبنى و يرد على الجميع تحياتهم : صباح النور . . ألتفت على أحدهم : بو سعود جاء ؟
    : قبل 5 دقايق
    وسار لمكتب بو سعود ولكن لفت نظره وجود الجميع في مكتب المراقبة . . ألتفت بإتجاههم ودخل : السلام
    : وعليكم السلام
    سلطان : صاير شي ؟
    متعب : عبدالعزيز عند الجوهي
    سلطان تنهد بغضب . . جلس : من متى عنده ؟
    متعب : قبل ثلث ساعة دخل عليه
    سلطان بحدة : ناد لي بو سعود
    متعب : إن شاء الله .. خرج
    أحمد : ماحكوا في شي كانوا يتكلمون عن موضوع الصفقة وكيف بيسافرون !
    سلطان : بيودينا بداهية . . وين راح الحين ؟
    أحمد : يمكن طلع للغرفة الثانية
    سلطان : طبعا مايبغانا نعرف وش قاعد يهبب
    دخل بو سعود : وش فيكم ؟
    سلطان بإنفعال : رايح للجوهي وماهو معطينا خبر
    بو سعود : لاحول ولا قوة الا بالله . . وش قالوا ؟
    أحمد : يتكلمون عن الصفقة وأنهم بيسافرون بعد فترة
    بو سعود : ماهو مركب السماعات
    أحمد : لأ
    بو سعود تنهد : ماهو طبيعي هالولد
    سلطان بعصبية : عشان لا أجرمت فيه يكون حلال
    بو سعود يجلس ويحاول أن يتصل به . . مغلق
    سلطان بغضب كبير : بعرف ليه يعاند ؟ ماهو كفو الطيب وياه . . وخرج
    بو سعود و فعلا عبدالعزيز سيأتي بالمصائب

    يتبع

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

      ,

      بجهة أخرى
      عبدالعزيز : ب روسيا ؟
      الجوهي : أفكر ألعب شوي بسلطان
      عبدالعزيز : كيف ؟
      الجوهي : لو قلنا نروح باريس ونسرب له أنه نخطط على باريس ويجي هناك إحنا بسهولة نعقدها في موسكو
      عبدالعزيز : بس يمكن يكون هو في موسكو
      الجوهي : وش يعرفه ؟
      عبدالعزيز توتر : يعني اللي يسرب له في كل محاولاتكم السابقة يسرب له الحين
      الجوهي يطيل نظره في عبدالعزيز
      عبدالعزيز أبتسم وهو يلهي نفسه ب سيجارة
      الجوهي : نخليه يحوس في باريس و إحنا نكون بموسكو سهلة ماتحتاج دوران !!
      عبدالعزيز : اللي تشوفه
      الجوهي : طيب بكلمك بموضوع
      عبدالعزيز : خير ؟
      الجوهي : إن شاء الله خير , أفكر نكسب عبدالعزيز بطرفنا يعني دامه جاي وزي ماقالوا لي أنجبر منهم فالأكيد أنه بينه وبينهم حزازيات ومشاكل كثيرة
      عبدالعزيز بصمت
      الجوهي : المشكلة ماعندي أي بيانات عنه
      عبدالعزيز : ماتعرف وجهه ؟ يعني ملامحه
      الجوهي : لأ
      عبدالعزيز حك أسفل شفتيه : وش بتستفيد منه ؟ أتركنا في موضوعنا نخلص منه بعدين نلتفت لعبدالعزيز وغيره
      الجوهي : ياصالح الفرص إن ماأستغليتها من أول مرة تروح منك
      عبدالعزيز : و عبدالعزيز وش تقدر تستغله فيه ؟
      الجوهي : عميل تحفة عند سلطان و بو سعود
      عبدالعزيز شعر بمغص .. بل غثيان .. جاهد حتى يضبط نبرته : أنا أشوف اتركنا منه ماراح يفيدنا بشيء وأنا ماأبغى أدخل بمشاكل مع سلطان و بو سعود ! اهم شي صفقتي تتم بعدها كل واحد بطريقه
      الجوهي : يعني ماودك نعمق الشراكات بيننا
      عبدالعزيز : ماأحب أدخل في موضوع ماني دارسه وماعندي خلفية تامة عنه وأنا أشوفه ماراح يفيدنا بشيء ليه أتعب نفسي معه ممكن يخونا بسهولة لا تنسى أنه أبوه صديق عزيز للكلاب اللي هناك " حتى لو كان السب فقط لأجل الجوهي إلا أنه يبرد بعضا من قهره "
      الجوهي تنهد : بحاول أشوف طريقة ممكن نستفيد منه
      عبدالعزيز يطفأ السيجارة : أنا ماشي
      الجوهي : نشوفك على خير
      عبدالعزيز : ممكن أنشغل هالأيام بس راح أرد لك خبر بموضوع روسيا .. و خرج

      ,

      بالمطبخ أحاديث عائشة مفعمة بالنشاط
      عائشة : بس واجد زين
      الجوهرة : تقصدين أفنان ولا أمي ؟
      عائشة : أفنان وجه مال هوا نفس أنتي
      الجوهرة : وكلنا نشبه أمي
      عائشة : و برذر*أخوك* ؟
      الجوهرة : وش فيه ؟
      عائشة : مدري .. هادا ناس واجد يشبه بأد*بعض*
      الجوهرة : ليه ريان يشبه مين ؟
      عائشة بملامح متقرفة من السيرة : سوئاد .. أنا يكره شنو هادا هتى*حتى* هيا في موت مايخلي أنا يرتاه*يرتاح*
      الجوهرة أبتسمت : والله من تخاريفك !
      عائشة : شنو يأني*يعني‘ ؟
      الجوهرة : الحين ديانتك تؤمن بالأموات انهم إيش ؟
      عائشة : يسوي هرق*حرق* حق هوا بأدين*بعدين* يودي بهر * بحر *
      الجوهرة : لحظة أنتي منتي مسيحية ؟
      عائشة : لأ
      الجوهرة : تؤمنين بالله ؟
      عائشة : يأني * يعني*
      الجوهرة : يعني إيه ولا لأ
      عائشة : شوفي أنا فيه يسوي إهترام *إحترام* كلا نفر شنو دين حق هوا
      الجوهرة : دارية أنك تحترمينا بس يعني كيف ديانتك ؟
      عائشة : أنا يقول حق أنتي مافي الله
      الجوهرة اندهشت : ملحدة ؟
      عائشة : شنو ؟
      الجوهرة : لالا . . طيب خلاص كملي السلطة عني .. أتجهت للصالة عند والدتها و افنان و والدها
      الجوهرة : كنت أحسبها مسيحية طلعت ملحدة
      أفنان : الشغالة ؟
      الجوهرة : إيه لازم نشتري لها كتب تقرا عن الإسلام
      أفنان : كل الخدم كذا يعني عادي
      الجوهرة : وش عادي بكرا نسأل يوم القيامة عنهم أننا ماعلمناهم عن الإسلام ماهم شرط يسلمون بس على الأقل نسوي اللي علينا وتسقط الحجة مننا
      أم ريان : في ميزان حسناتك يارب
      الجوهرة : ماكلمتوا ريان
      أبو ريان : رجع الشرقية ؟
      الجوهرة صدمت : مع من ؟
      أبو ريان : واحد من أصدقائه جاي هنا ورجع وياه
      الجوهرة ألتزمت الصمت , هذا الأخ لا يقدم ولو تضحية واحدة لأجلها
      أبو ريان : لاتشغلين بالك فيه لأن حتى سلطان ملاحظ
      الجوهرة : بوشو ؟
      أبو ريان : أنه بينك وبين ريان مشاكل
      الجوهرة تنهدت : طيب يبه وش أسوي ؟ والله أني من أمس مفكرة بس أشوفه ببوس راسه وأعتذر منه بس هو مو قادر يفهم ولا قادر يعطيني مجال أشرح له
      أم ريان : أنتي أهتمي في بيتك ورجلك وماعليك منه بيطخ إن شاء الله
      الجوهرة بقهر والتي لم تكن تتجرأ أن تتحدث بهذا الموضوع أصبح من السهل أن تتحدث بكل شي يضايقها , سلطان يكسبها بعضا من القوة : يمه ماهو من أمس السالفة صار لها سنين وهو للحين يحملني ذنبها
      أبو ريان : طيب خلاص أنسيها وأنا أكلمه
      أفنان : طيب بقولك شي خلنا نروق
      الجوهرة ألتفتت عليها
      أفنان بإبتسامة : بسافر لباغيس
      الجوهرة ألتفتت لوالدها : بتسافرون صدق ؟
      أفنان : بس أنا
      الجوهرة : بروحك !!
      أفنان : إيه دورة 3 شهور
      الجوهرة : بدون محرم
      أفنان : أبوي وقع لي تصريح ويكفي
      الجوهرة : بس بدون محرم
      أفنان : ياربي يالجوهرة لا توقفين عليها الحين يغيرون رايهم
      الجوهرة : بس حرام !! يعني كيف ؟ يبه موافق جد
      أفنان : ههههههههههههههههههههههههههه إيه موافق لا تغيريين رايه
      الجوهرة أبتسمت : ماني مغيرة له رايه بس يعني حرام ! الحكم ماهو " مكروه " لا هذا حرام يعني ماينتظر رايك توافقين أو ماتوافقين ! أنتي مضطرة ترفضين لأنه حرام
      أفنان : فيه جهة مسؤولة و بمكان محترم ومافيه إختلاط و الفندق اللي بنكون فيه عليه حماية !! وين الحرام إذا كان فيه كسب رزق و خير ! والدين دين يسر مايعقدها
      الجوهرة : يسر بس مايصير المبدأ هذا ! وبعدين فرنسا ممنوع فيها النقاب !
      أفنان : إيه
      الجوهرة أندهشت بقوة : بتتحجبين هناك بس ؟
      أفنان : ماراح أحط مكياج ولا شي ! ماني متبرجة
      الجوهرة : جاني صداع من طريقة تفكيرك ! أشياء محرمة مفروض ماتستهينين فيها وين الله يوفقك بشغلك وأنتي من أولها بدون محرم وبتكشفين !


      ,

      في وقع من جنون العشاق . . على الميناء – ربما هذا المكان المفضل لهم دائما –
      غادة : نرجع الرياض
      ناصر : ماينفعش
      غادة : ودي عرسي بالرياض
      ناصر : بالله مين بيحضر هناك ؟ خلينا هنا أحسن لنا
      غادة :ودي أشوفها
      ناصر : أبد مدينة طايح حظها
      غادة : هههههههههههههههههههههههههههههه والله تهبل مايعرف قيمتها الا اللي ماشافها
      ناصر : بالله أرحميني من هالمشاعر
      غادة : البدر وش يقول ؟
      ناصر : اه ماأرق الرياض تالي الليل .. هو يقصد بالرياض حبيبته
      غادة : على كيفك ! والله أنها تهبل
      ناصر تنهد : طفشت من التأجيل
      غادة : ههههههههههههههههههههههههههههههههه عاد اليوم الصباح أقول لأبوي وعزوز أنه لا يضغطون عليك قام قال أبوي هو اللي ضاغط علينا
      ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه الحق معي قولي لأبوك هالحكي
      غادة : بس أنا يوم فكرت فيها ليه نستعجل ؟ نتعرف على بعض أكثر
      ناصر ألتفت عليها : نعم ياروح أمك !! وش بقى ماتعرفين عني عشان تتعرفين علي أكثر
      غادة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أمزح شوي وتاكلني
      ناصر : بعد أحسب من جدك عشان أعطيك كف يغير خرايط وجهك
      غادة : تعطيني كف !
      ناصر : إيه لا تجيبين ذا الطاري يستفزني خصوصا أبوك والكلب عزوز بعد
      غادة : عزوز ماهو كلب
      ناصر : ستين كلب بعد
      غادة : أعتذر ولا تراني ماشية
      ناصر أبتسم : ماراح أعتذر عشان أخوك
      ويدير مسبحته أمامه . . تسير شمالا و يمينا وعيناه تسير معه ربما سينام مغناطيسيا بهذه الحركة . . . نظر للخادمة وهي تنظف المجلس ,
      تنهد لم ينام جيدا منذ أن راها بكامل ملامحها في منامه , يتذكر تفاصيل التفاصيل.


      ,


      دخل عبدالعزيز المبنى يعلم بالعاصفة التي ستأتيه ولكن سيكون يوم النصر له بإستفزاز سلطان خاصة , دخل مكتب سلطان
      سلطان رفع عينه واضح جدا الغضب فيها
      بو سعود : وين كنت ؟
      عبدالعزيز : عند الجوهي
      سلطان : ندري ياخيبة وش كنت تسوي ؟
      عبدالعزيز أبتسم وهو يجلس : بالله خلهم يجيبون لي عصير يبرد قلبي
      سلطان : شف عبدالعزيز واصلة معي يعني ممكن أجرم فيك الحين !! تكلم أخلص علي
      بو سعود وإنزعاج سلطان سيزيد الأمور سوء : أمش معي عبدالعزيز لمكتبي
      سلطان : لا خله يجلس هنا ويحكي زي الاوادم
      عبدالعزيز : كذا مريت من عند بيته قلت أدخل أسلم
      سلطان : تستهبل ؟ اللهم طولك ياروح
      عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يعني مدري عنك على هالسؤال
      سلطان والضحكة أستفزته أكثر : أطلع برا
      عبدالعزيز أبتسم : معي خبر حلو
      سلطان : قلت لك أطلع برا
      عبدالعزيز وقف : بكيفك ماتبي تعرف شي راجع لك . . توجه للباب وهو يتحدث : . . الله أعلم وش يبي الجوهي من روسيا
      سلطان : الله يلعن بليسك . . تعال
      عبدالعزيز أبتسم إبتسامة عريضة وهو يلتفت إليه : طردتني تحمل هالطردة . . فتح الباب ليخرج لكن مقرن كان أمامه
      مقرن : جيت !!
      عبدالعزيز : أنت وش شايف
      مقرن : ياجنونك يخي
      سلطان : أمسكه لي
      عبدالعزيز أنصدم : وش تبي تجندني ؟
      سلطان : ظريف والله
      مقرن أمسك عبدالعزيز من كفه . . وأجلسه
      سلطان : وش سويت عنده ؟
      عبدالعزيز ملتزم الصمت
      بو سعود : عبدالعزيز مرة وحدة خلك مطيع
      عبدالعزيز : ما أحب أعطي صدقات لازم مقابل علموني أعلمكم
      سلطان : بالله ؟ بزران إحنا نعلمك وتعلمنا
      عبدالعزيز بضحكة : إيه للحين أحبي
      سلطان : ياربي بس أحاول أمسك نفسي لا أتوطى في بطنك
      عبدالعزيز وسعيد في غضب سلطان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه ماعمري شفتك بهالعصبية يعني شفتك بس مو لدرجة تترجاني
      سلطان ويفهم مايريد إيصاله عبدالعزيز
      بو سعود : عبدالعزيز ماهو وقت إستهبال يعني تروح بدون لا تخبرنا !! تدري انه عدونا يعني عدوك ليه تتصرف بهمجية في هالمواقف !!
      سلطان : تدري الشرهة اللي يحاول يرضيك !! أنقلع برا ولا أبي أشوف وجهك
      بو سعود بحدة : سلطان !!
      سلطان : أنا جاد خله يبعد عن وجهي رفع لي ضغطي
      عبدالعزيز بإبتسامة عريضة : زي ماأنت تسوي معي ! كما تدين تدان
      سلطان بعصبية : ألحين أنا أسوي معك كذا !! يعني أنا أحاول أضرك زي ماأنت تسوي الحين !! يا غبي جالسين نحميك حتى من ظلك و أنت بتصرفات ماتطلع من مراهقين كيف واحد مثلك !! تروح له ليه * أردفها بغضب شديد حتى أن وصل صوته للممر والمكاتب القريبة*
      عبدالعزيز بجدية بعيدا عن السخرية : لا مين قال أنك تحميني ؟ دخلتني بين إرهابيين وسكت !! كشفونا ومقدرت تحميني منهم ؟ متى حميتني بالضبط !! دخلت غيبوبة و بغيت أروح فيها أكثر من مرة !! عشان مين ؟ عشانكم ومع ذلك ولا أي تقدير منكم ولا حتى أضعف الإيمان تكونون صادقين معي !
      سلطان : لا تجلس كل مرة تعيد بسالفة كذابين ولا صادقين !! ورقة شفتها بعيونك عند الجوهي ولا أنت راضي تصدق !! وش نسوي لك ؟ نطلع أبوك من قبره ونقوله والله فهم ولدك أننا نبي نحميه
      عبدالعزيز بحدة : أحترم حرمة الموت !!
      سلطان : أستغفر الله بس
      عبدالعزيز بغضب : ماهو على كيفك ولا كيف اللي خلفوك تجلس تحاسبني على كل خطوة !!
      سلطان متعجب من وقاحته في هذه اللحظة : دامك بتضر مصلحتنا أكيد بتمشي على كيفي
      بو سعود : ممكن تهدون !! ماهي حالة تتقابلون وتجلسون تتهاوشون ! معليش كل واحد يتكلم بعقل
      سلطان : فهمه هو ؟ يتصرف تصرفات غبية وتقولون لي ليه أعصب
      بو سعود : أستغفر الله العلي العظيم !! ماني فاهم أبد كيف تفكرون . . عبدالعزيز
      عبدالعزيز بعصبية : أنا والله منحط ولا أعرف أقدر اللي أكبر مني وعشاني كذا ماراح أمشي معكم سيدا دامكم تلفون وتدورون
      سلطان : والنعم والله
      عبدالعزيز وبهذه الكلمة ثارت البراكين . . حذف قارورة المياه على سلطان ولكن بو سعود وقف أمامه . . : سلطان لو سمحت عشان خاطري هالمرة
      سلطان : بعلمه كيف يحترم الناس ؟ ماني أصغر عياله
      عبدالعزيز وبراكين من الغضب الان : الحين تطلع لي جوازي لو تحبون السماء ماراح أجلس معكم
      بو سعود : أهدأ وبعدين نتفاهم . . أجلسه على الكرسي
      عبدالعزيز : ماأبغى اتفاهم ولا شي !!
      سلطان : أنا أتوقع لو أبوك الله يرحمه موجود ماكان تشرف بتصرفاتك
      بو سعود يلتفت عليه وبحدة : سلطان !! واللي يرحم والديك عاد
      سلطان أبتسم وهو من داخله غاضب بشدة , لم يتجرأ أحد أن يرمي عليه شيء أو حتى يقلل إحترامه معه سوى عبدالعزيز الذي منذ أتى وصابر على " وقاحته " : طيب بنسكت


      ,


      كلماتها تخرج مرتبكة , برجاء : موافقة ؟
      والدتها : سوي اللي تبينه
      رؤى : يمه ماأبغى شيء بدون رضاك ! و وليد ماهو موافق بدون موافقتك .. وش قلتي ؟



      ,

      في الصالة ,
      هيفاء : ماجاك ؟
      ريم : لا بس خليه يتأدب شوي
      مهرة : تقصدين يوسف ؟
      وأخيرا سمعوا صوتها هذا مادار في بالهم
      ريم : إيه
      مهرة وفهمت الموضوع تماما ولعنت شيطان يوسف كثيرا , يريد إستفزازها بأي طريقة كانت.
      ريم وتريد أن تدخل ب جو هذه المهرة : مرتاحة هنا ؟
      مهرة : يعني
      هيفاء تنحت لم تتوقعها صريحة لهذه الدرجة : عسى مضايقك شي ؟
      مهرة : أشياء ماهو شيء
      نجلاء وفعلا مقهورة منها : وش اللي مضايقك ؟
      مهرة ألتفتت على نجلاء ونظرات مهرة مربكة جدا لها : ماراح يسعدك اللي بقوله
      نجلاء : بس من الذوق أنك ماتقولينه
      مهرة : ماأعرف بالذوق بس أعرف بالإحترام
      هيفاء رغم الجو المشحون إلا أنها تبتسم : وأهم شي الإحترام
      ريم بلعت ريقها : إذا مضايقك ضيق غرفة يوسف ترى فيه جناح مجهزينه بالدور الثالث
      مهرة : هالكماليات ماتضايقني
      هيفاء : أجل وش مضايقك
      مهرة : قلت ل . . *ألتفتت على نجلاء* وش إسمك صح ؟ *تعرف إسمها ولكن تريد إستفزاز نجلاء*
      هيفاء و ريم كتموا ضحكاتهم بشدة
      نجلاء عضت شفتيها , توترت لحد الغضب : نجلاء أتوقع تعرفينه
      مهرة بإستفزاز : ماأعرفه كل اللي أعرفه منصور
      نجلاء غضب على غيرة على حاجة بأن تقطع مهرة بين أسنانها , تركتها وصعدت للأعلى لتفرغ غضبها عند منصور لن تسكت تماما عن هذا !!



      ,

      اخر الليل ,
      متعبة بشدة , أستلقت على السرير ولكن صوت بابها وهو ينفتح , صدمت من وجوده هنا .. كيف صعد للأعلى !! والدها لو راه ستقام الكارثة
      لم يكن هناك وقت لأن يشرح لها : وين عبير ؟
      ولم السؤال عنها . . غيره تنتابها أم حقد من طريقته بالسؤال



      .
      .

      أنتهى البارت

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي


        البارت ( 29 )


        أشد من الماء حزنا

        تغربت في دهشة الموت عن هذه اليابسه

        أشد من الماء حزنا

        وأعتى من الريح توقا إلى لحظة ناعسه

        وحيدا. ومزدحما بالملايين،

        خلف شبابيكها الدامسه..

        تغربت منك. لتمكث في الأرض.

        أنت ستمكث

        (لم ينفع الناس.. لم تنفع الأرض)

        لكن ستمكث أنت،

        ولا شيء في الأرض، لاشيء فيها سواك،

        وما ظل من شظف الوقت،

        بعد انحسار مواسمها البائسه..


        *سميح القاسم.




        ,

        - اخر الليل –

        سلطان وبنبرة حادة يتحدث بجواله : كيف يعني ؟
        بو سعود : خله اليوم يهدا وبكرا أحكي معه وأخليه يعتذر منك
        سلطان : ما أبغاه يعتذر أبغاه يعرف يحاسب تصرفاته مهي حالة نقوله يمين يروح يسار !! قسم بالله صابر عليه كثير
        بو سعود : يا سلطان أنت بعد لا تستفزه هو بروحه نار ماينحكى معه بشيء
        سلطان : يعني عاجبتك وقاحته ! لا بستفزه وبعلمه أنه الله حق لو يبي يتعدى حدوده معي
        بو سعود : أنا اهدي مين بالضبط ؟ أهديك يا سلطان ولا أهدي اللي عندي
        سلطان وفعلا غاضب يشعر بنار تلهب صدره ما أن يتذكر أنه عبدالعزيز تطاول عليه : فهمه أنه يحترمنا غصبا عنه ماهو برضاه والله وقدامك يا عبدالرحمن لو يفكر يغلط بهالوقاحة ماراح أسكت أبد
        بو سعود : تحط عقلك في عقله ! الحين أنت العاقل وش خليت له ؟
        سلطان وينظر للجوهرة وهي ترفع شعرها : هو اللي يبدأ وهو اللي يتحمل
        بو سعود : سلطان واللي يرحم والديك وش ذا الحكي ؟
        سلطان : دامه تمادى مرة هو يقدر يتمادى مرة ثانية وثالثة والله ياخوفي بكرا قدام الموظفين يمد إيده بعد !!
        بو سعود : طبعا ماراح يمد إيه عليك ماهو لهدرجة عبدالعزيز !!
        سلطان : لا لهدرجة هو منهبل قاعد يناقض نفسه شاف بعينه وش الكلاب كانوا يبون من أبوه وإلى الان يكذبنا
        بو سعود : طيب أنت بس أهدا ولا تداوم بكرا وأنت معصب
        سلطان بغضب و الان ربما سيأتي دور بو سعود : مزاجي على كيفي والله متى ماتبي عصبت ومتى ماتبي روقت
        بو سعود : هههههههههههههههههههههه وش رايك تتهاوش معي بعد ؟
        سلطان : لأن جد معصب من هالموضوع من الصبح ماسك نفسي أحاول أروق بس لو أشوفه ببرد حرتي ويصير اللي يصير
        الجوهرة بهذه اللحظات تلتفت عليه وتراقبه من بعيد دون ان ينتبه عليها ف عين سلطان ناحية الشباك
        بو سعود : دام كذا ماراح أخليه يداوم بكرا
        سلطان : كأنه منتظرك يا عبدالرحمن تلقاه بيسحب الله يعلم عاد وش يهبب
        بو سعود : لا تخاف تحت عيوني ماهو رايح مكان
        سلطان : لا تعارض من بكرا بخلي أحد يراقبه
        بو سعود : إن عرف والله ليقيم الدنيا علينا
        سلطان تنهد : حسبي الله ونعم الوكيل بس
        بو سعود : فنجان قهوة يروقك ونام وبكرا إن شاء الله الصباح كل شي بيصير تمام
        سلطان : إن شاء الله
        بو سعود : تصبح على خير
        سلطان : وأنت من أهله . . أغلقه . . وألتفت وكانت عيني الجوهرة تراقبه
        الجوهرة : خير صاير شي ؟
        سلطان من دون نفس : لأ
        الجوهرة وتأكدت بأن لا مجال للحديث معه

        ,

        نجلاء بعصبية : لا والله يعني عادي عندك
        منصور : ماأشوفها قالت شي غلط .. أحسني النية في كلامها يمكن ماتعرف إسمك وتعرفني لأني كنت متهم في قتل أخوها
        نجلاء : منصور وش أحسن النية بكلامها !! كلامها واضح تبي تقهرني
        منصور : طيب ودامها تبي تقهرك ليه تحققين لها اللي تبين .. تجاهليها
        نجلاء تجلس بتعب : حقدي عليها في محله
        منصور : نجلاء بلا سوالف الحريم التافهة
        نجلاء : يعني الحين أنا تافهة ؟
        منصور : لا حول ولا قوة الا بالله
        نجلاء : علم أخوك خله يأدبها
        منصور بحدة : وش رايك بعد أقوله والله يا يوسف ترى نجلاء زعلانة على حرمتك هاوشها وخلها تعتذر منها ولا أنت تعال أعتذر لها نيابة عنها . . بلا خرابيط على هالليل !!
        نجلاء مسكت دموعها بما فيه الكفاية حتى سقطت , أردفت : الحين تهاوشني أنا !! يعني انا الغلطانة ؟
        منصور : سكري على الموضوع !! على كل كلمة بتجلسين تعصبين ! خلاص خليها تحكي لين بكرا وش تبين فيها لا تدخلين معها بأي نقاش . . بينك وبينها سلام وبس
        نجلاء لا تريد أن تجادله , ألتزمت الصمت ودموعها تنهمر بسكون

        بجهة أخرى بالأسفل . .

        يوسف : قالت كذا ؟
        ريم : هيفاء ليه تقولين له !!
        هيفاء : لازم يعرف عشان ماتقل أدبها مع نجلا
        يوسف وملامح المزاح تختفي من وجهه : وش قالت بالضبط ؟
        هيفاء : قالت ما أعرف إسمك بس أعرف منصور
        يوسف وحتى لو كانت ك جدار في حياته لن يسمح بأنها تستفز غيرها ب ذكر إسم رجل اخر وإن كان منصور
        ريم : هي مسكينة بعد ماعندها أحد أكيد بتكون نفسيتها سيئة و بتعصب من أدنى شي
        يوسف وقف
        ريم : يوسف واللي يخليك كذا بيكون منظرنا زبالة عندها !! بتعرف أنه أحنا اللي خبرناك
        يوسف تجاهلها وصعد للأعلى و كان منصور بوجهه نازل
        منصور : تعال أسهر معي بالمجلس
        يوسف: طيب دقايق وجايك . . دخل لغرفته و راها جالسة تقرأ بالمجلة
        يوسف من خلفها يسحب المجلة
        مهرة ألتفتت عليه : نعم ؟
        يوسف ويجلس بمقابلها : وش سويتي اليوم ؟
        مهرة أبتسمت : وش تقصد ؟
        يوسف بإبتسامة : مدري أنا أسألك
        مهرة ببرود : شربت قهوة وشفت التلفزيون بعدها جلست مع خواتك شوي وطلعت فوق . . هذا اللي سويته
        يوسف : جلستي مع خواتي ؟
        مهرة : إيه
        يوسف : وعسى الجلسة معهم عجبتك !
        مهرة : لأ
        يوسف : وليه ؟
        مهرة : كذا مادخلوا مزاجي
        يوسف : و مين غير خواتي
        مهرة وتعرف بأنه نقل إليه الكلام و يريد منها أن تعترف بنفسها : محد
        يوسف : يعني ماجلستي مع أمي ؟
        مهرة : لأ
        يوسف : طيب
        مهرة بخبث : وليه هالأسئلة ؟
        يوسف : كذا بشوف كيف أختلطتي مع أهلي
        مهرة : وأهلك من ضمنهم نجلاء
        يوسف : داري أنك فاهمة بس شوفي إن تعرضتي لها بكلمة ثانية والله يا بنت أبوك لا أخليك ماتسوين شي قدامها فأحفظي كرامتك أحسن لك
        مهرة : أنا حرة بكلامي ولا تتدخل فيه
        يوسف : لا منتي حرة دامك على ذمتي تحاسبين كل تصرف لأن اللي يمسك يا محترمة يمسني !! وبكرا ماراح يقولون والله شوفوا هذي بيقولون كيف زوجها ساكت عنها فأحترمي نفسك يامهرة اللي صار اليوم مايتكرر
        مهرة ببرود تسحب من كفوفه المجلة : شكرا على رايك بالموضوع وبحاول اخذه بعين الإعتبار
        يوسف : لا ياروحي غصبا عنك تاخذينها بعين الإعتبار
        مهرة بإبتسامة مكر : طيب يا قلبي تامرني امر
        يوسف : فاشلة بالإغراء . . وقف
        مهرة ضحكت و هذه الضحكة يبدو ستسجل بالتاريخ لندرتها : هههههههههههههههههههههههههههه *وبنبرة خبث* تغار من أخوك ؟
        يوسف ألتفت عليها وهو يسير بإتجاه الباب : أحاول أفكر كيف ألحق جزا أمك يوم ربتك هالتربية . . وخرج

        ,

        أم رؤى : موافقة
        رؤى بإبتسامة تقبل رأسها : كنت شايلة هم أنك ترفضين بس الحمدلله
        أم رؤى أبتسمت
        رؤى بشك : موافقة من قلبك ؟
        أم رؤى : دامها سعادتك موافقة
        رؤى أبتسمت : بروح أقول لوليد . . . توجهت لشرفة شقتهم و هواء باريس يعبث بشعرها
        بصوت أمتلأ بالنوم : ألو
        رؤى : نايم ؟
        وليد : هلا رؤى
        رؤى : أمي وافقت
        وليد فز من سريره وهو ينظر للساعة أردف بدهشة : وافقت ؟
        رؤى : ههههههههههههههه إيه يالله أرجع نام
        وليد : وين أنام طار النوم
        رؤى : يابعد عمري
        وليد : بحاول أستوعب ههههههههههههههههههههه كنت متوقع الرفض وكنت أفكر كيف أقنعها
        رؤى : ههههههههههههههههههههههههههههههه الحمدلله الباقي على أبوك


        ,

        صباح جديد . . صباح مضطرب . . الرياض !
        في أروقة العمل الكئيبة *

        عبدالعزيز تنهد
        بو سعود : ماراح يقلل منك شي وبعدين انت غلطت بس أعتذر له لاتكبر المشاكل
        عبدالعزيز : ماراح أعتذر لأنه هو غلط بعد
        بو سعود : عبدالعزيز أنت مستوعب وش سويت ؟ أنا شاب راسي ماعمري شفت المنظر اللي شفته أمس !!
        عبدالعزيز : هو أستفزني و بعد ماأحترم أبوي
        بو سعود : الله يرحمه ويغفر له وأنت متوقع انك بهالحالة أحترمت أبوك
        عبدالعزيز يزم شفتيه لا يروق له حديث بو سعود أبدا
        بوسعود : لأنك محترم بتعتذر له ماهو لأنك غلطان . . يالله عزيز سلطان من أمس معصب واليوم بعد
        عبدالعزيز : ماهي مشكلتي
        بوسعود : أدري مهي مشكلتك لكن خايف عليك
        عبدالعزيز أبتسم بسخرية : كثر منها
        بو سعود : والله خايف عليك
        عبدالعزيز : مايهمني خوفه هذا
        بو سعود : أنت لو تشوف كيف يحرق دمه عشانك ماقلت هالحكي ؟
        عبدالعزيز : شفت أفعاله وتكفيني
        بو سعود : طيب شوفه من وراك وش يسوي ؟ تحسب اللي يحبك يمدحك قدامك ويخاف عليك بس قدامك ؟ سلطان من خوفه عليك يهاوشك لكن من وراك لأ
        عبدالعزيز تنهد
        بو سعود : يالله يا عبدالعزيز لاتزيدها علينا يعني عاجبك الوضع ؟ وفوق هذا أنت غلطان من الأساس ليه تروح للجوهي يعني تدري أننا مانقدر نحميك وأنت هناك وإن قدرنا نحميك بتكون نهايتك المستشفى والله أعلم إذا مالله أخذ روحك بعد عمر طويل . . هذا العناد محد متضرر منه غيرك ! لا تخسرنا ياعبدالعزيز حط هالحكي في بالك إن خسرتني او خسرت سلطان ماراح يتضرر غيرك
        عبدالعزيز : أفهم من هذا تهديد غير مباشر
        بو سعود : يخي ليه تسيء الظن و تحسب أنه نوايانا خبيثة ؟
        عبدالعزيز : لأني شفت بعيوني كيف تفكرون
        بو سعود : لو تركناك الحين و ماقربنا منك و رجعت لباريس ولا رحت أي مكان تضمن أنه جماعة عمار ماتتعرض لك ؟ تضمن أنه الجوهي مايتعرض لك ولحظها ماراح نكون جمبك ولا أظن بتقدر تحمي نفسك بروحك ؟ أفهم ياعزيز إحنا خايفين عليك
        عبدالعزيز بعصبية : لأنكم ورطتوني طبيعي مقدر أحمي نفسي عقب ماغرقتوني بأشياء مالها نهاية !! وش يضمن لي بكرا الجوهي مايتعرض لي ؟ قولي وش الضمان ! إذا هو كل ماشافني قالي نبي نكسب عبدالعزيز بصفنا ؟ يعني ماوراي أهل حلال دمي هذا اللي تبي تقوله أنه اللي مرمي لا أم تهتم فيه ولا أبو يوجهه ولا أخت جمبه ولا أخو حلال يموت !! محدن بيبكي عليه ولا بيسأل عليه أحد
        بو سعود بنبرة هادئة : ماقلت كذا !!
        عبدالعزيز بقهر : الله أعلم بكرا وش بتسوون فيني
        بو سعود : لهدرجة منت واثق فينا
        عبدالعزيز : ماني واثق لأن كان مفروض تحمون أهلي كان مفروض تعصون أبوي لأن العصيان في ذيك اللحظة فضيلة بس أنتم تخليتوا عنه بسهولة وتقدرون تتخلون عني بسهولة بعد
        بو سعود : ماتخلينا عنه بلغناه
        عبدالعزيز بحرقة : لو أنكم فهمتوه بجدية !! مليون تهديد جاه بس ما وقفتوه مع أنه كان بإيدكم توقفونه
        بو سعود أندهش بأنه لم يصدق حتى التسجيلات : يعني تحملنا موته ؟ خاف ربك ياعبدالعزيز هذا موت وقضاء وقدر وإحنا سوينا اللي بإيدنا
        دخل سلطان مكتب بو سعود وراهم , لم يتوقع بأنه سيأتي اليوم
        بوسعود : كويس جيت .. أجلس ولا عليك أمر
        عبدالعزيز شتت نظراته بعيدا عن سلطان
        سلطان رغم غضبه الشديد إلا أنه أبتسم على منظره المتشنج : صباح الخير
        بوسعود : عزوز خلاص فكها
        سلطان ألتزم الصمت
        بوسعود : هذا سلطان أكيد جاي يسأل عنك .. أحلف بالله أنه يخاف عليك أكثر منك
        سلطان تنهد : مين مفروض يزعل أنا ولا أنت ؟
        عبدالعزيز بحدة : أتوقع عارف مين مفروض يزعل
        سلطان : أنا عارف في قرارة نفسك معترف أنك غلطان بس تحسب أنها قوة أنك تعاندني بالحكي
        بوسعود أبتسم : جاي تصفي النفوس ولا وشو ؟
        سلطان بإبتسامة : لا والله جاي أصفيها , انا مستعد أعتذر لك لو تشوف أني غلطان ! بس أنت تشوف أني غلطت عليك ؟
        عبدالعزيز ملتزم الصمت
        سلطان : رميت عليك علبة مويا ولا رفعت صوتي عليك و قلت لك غصبا عنك وعن اللي خلفوك بتجلس عندنا ؟
        نجح سلطان بإحراج عبدالعزيز بأفعاله , أردف عبدالعزيز وهو يحاول أن يشعر بنبرة صوته بأنه ليس محرج من تصرفاته : كذبت وهذا يكفي
        سلطان : تشوفني كذبت ؟
        عبدالعزيز : إيه
        سلطان : لا ما كذبت بس خبيت عنك أشياء فيه فرق ؟ ماقلت لك أنه ما أرسلنا واحد وراك مع الجوهي .. يعني ماكذبت لأني أصلا ماحكيت بهالموضوع
        وسلطان داهية فعلا أستطاع أن يلجم إتهامه بهدوء هذا ماكان في بال عبدالعزيز : طيب وخبيت عني ؟ يعني مافيه ثقة بينا
        سلطان : وش دخل الثقة ؟ أنا واثق فيك لو ماني واثق ماأرسلت لك لشخص ماينرسل له أكبر شخص عندنا !!
        عبدالعزيز : بس أنا ماني واثق فيكم لأنكم كذبتوا أو حسب ماتقول خبيتوا عني !
        سلطان : وكيف نرجع هالثقة ؟
        عبدالعزيز : أنت تعرف كيف
        سلطان : ما أقرا العقول ويوم قريتها ووريتك التسجيلات بعد ماصدقتني ؟ يعني أنا ماني فاهمك
        عبدالعزيز بصمت لثواني ف سلطان لا يترك له مجال يرد . . أردف : الحق معي ماصدقكم
        سلطان : عبدالعزيز
        عبدالعزيز بحقد : نعم
        سلطان يتأمل نظراته الحاقدة : شيء واحد لازم تعرفه أنه وظيفتي ماهي أنتبه لعبدالعزيز لحد يزعله ؟ ركز وشغل عقلك أنا لو أبي أضرك كان ضريتك من زمان
        بوسعود : تبي تاخذ لك إجازة يومين تصفي ذهنك خذ لك بس لا تشكك بنوايانا وإحنا نخاف عليك أكثر من نفسك بعد
        سلطان : أخذ أسبوع ماهو يومين
        عبدالعزيز وقف : ماأبغى إجازة
        بوسعود وعرف أنه رضى , تنهد براحة : زي ماتبي
        سلطان : لو سمحت يا بو سلطان الجوهي لا تختبر صبرنا فيه ماله داعي تروح له بدون علمنا
        بوسعود : ولأنك تحترمنا أكيد أنك بتستجيب لهالطلب
        عبدالعزيز تضايق كيف أنهم يستطيعون إحراجه ليستجيب لأوامرهم : طيب . . وخرج


        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

          ,

          منصور : تعبانة ؟
          نجلاء على فراشها لا تطيق الحركة ولا تطيق منصور في هذه الأثناء بعد دفاعه عن مهرة : لأ
          منصور ويغلق أزارير ثوبه بالقرب منها : طيب ليه جالسة كذا ؟
          نجلاء بحدة : كذا مزاج
          منصور بحدة أكثر : أنتبهي لصوتك معي
          نجلاء صدت عنه وهي تنظر للجهة الأخرى
          منصور : يالله لا تشقينا بس .. وجلس على الكنبة يغلق الساعة على معصمه
          نجلاء تمتمت : بس شاطر تدافع عنها
          منصور : رجعنا ؟ أنهبلتي على الاخر
          نجلاء : ماعاد أطيق وجودها هنا
          منصور : امدى ماتطيقينها توها جت !
          نجلاء : خلنا نطلع من هنا
          منصور : شيلي هالموضوع من راسك مستحيل أطلع من هنا ومستحيل يوسف بعد يطلع من هنا !!
          نجلاء بعصبية : لا والله يعني عاجبك أجلس أقابلها ؟
          منصور : صوتك لا يعلي لا والله . . *تراجع* . . أستغفر الله
          نجلاء أتجهت للحمام وأغلقت الباب بعصبية ضج بها الجناح
          منصور تنهد . . هذا أول الغيث من زوجة يوسف . . الأكيد أنها ستضايق نجلاء بحجة أنني قتلت شخصا لم أراه قط

          بجهة أخرى في الدور الثاني بالزاوية حيث غرفة يوسف

          مهرة وضعت كلتا يديها على خصرها : نعم ؟
          يوسف : الله ينعم بحالك يا قلبي
          مهرة : يا خبثك
          يوسف بإبتسامة : الله قال الخبيثون للخبيثات
          مهرة : والله قال واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين
          يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههه الله لايغير عليك
          مهرة : تسافر وأجلس هنا مستحيل
          يوسف : قولي أنك تبغين تسافرين معاي ومستحية
          مهرة : لا معليش صحح لعقلك ودني لحايل عند أمي
          يوسف : أمك ماتبغاك
          مهرة : وأنت وش دخلك ؟
          يوسف وينزع ملابسه أمامها
          مهرة شتت أنظارها بعيدا عنه : قليل أدب
          يوسف وببطىء شديد يغلق أزاريره قميصه : تعودي يا روحي أحمدي ربك أني أنام وأنا لابس بالعادة أصحى و أشك في أخلاقي
          مهرة وعينيها توسعت
          يوسف على منظرها أطلق ضحكاته : بحاول أذكرك كل يوم أننا بالحلال ولله الحمد
          مهرة : وأنا بحاول أذكرك أنك ماعدت عزابي ومع ربعك عشان تسولف معي كذا
          يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه يقولون لك التذكير مايفيد ماسمعتي الحكمة اللي تقولك قل لي وسوف أنسى و أشكرني و سوف أفهم يعني لازم التجربة تبرهن أني مانيب عزابي
          مهرة : خبيث معفن
          يوسف يجلس على طرف السرير وينحني ليرتدي جواربه : هههههههههههههههههههههههههه أتصلي على أمك
          مهرة : ماعندها جوال
          يوسف : يعني أرسلها مسج بالحمام الزاجل
          مهرة : يا سامج ودني بيتنا
          يوسف : ياسلام . .*وقف* طبعا لأ
          مهرة : باخذ أرقام خوالي من هناك
          يوسف : إلا صدق كم رقمك ؟
          مهرة بعبط : ماعندي
          يوسف رفع عينه غير مصدق
          مهرة : مو إحنا الطبقة اللي تحتكم بناتهم ماياخذون جوالات
          يوسف : أفا يا ذا العلم تحتنا مفروض سابقينا بالتقنية
          مهرة : يالله يا صبر الأرض
          يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش تبيني أجيب لك ايفون ولا بلاك بيري ؟
          مهرة : ماأبغى منك شي
          يوسف : دام كذا بجيب لك ايفون مايصلح لك بلاك بيري بعدين تكتبين من أمس وقلبي خفقته ماهي بخير
          مهرة : ودك والله ماأكون بخير
          يوسف : يا مهرة العام لا والله غديتي فرس ترفقي كن عطرك ريح حرب وصهيل
          مهرة رغما عنها أبتسمت وسرعان ماحاولت تمحيها : تطنز لين تقول بس وذب علي ماحركت فيني شعرة
          يوسف يمثل الهيام : دخلت بحر المحبة يالهنوف الفرس وقامت تلاقف بي امواجه وضاع الدليل
          مهرة : يالله نسألك الثواب على الصبر
          يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه روحي ألبسي عبايتك نروح لبيتكم تشوفين أرقام خوالك



          ,

          فاضت عينيها و بين كفوفها المصحف , دموعها بللت السورة " كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى أيحسب الإنسان أن يترك سدى "
          أغلقته ووضعته جانبا وهي تغص ببكائها , تقيأت الوجع و ليس هناك شيء غير الوجع.
          هل فعلا أنا من ذهبت لتركي ؟ . . كيف لتركي أن يؤثر علي فأنا واثقة تمام الثقة بأنني لم أسلك الحرام !! كيف يزعزع ثقتي بما حدث كيف يخبرني بأنه زنا وهو إغتصاب . . كيف ؟
          توجعت من حديث نفسها , وضعت كفوفها على شفتيها تتحسس الحياة إن نطقت , تتحسس لو أن أنفاسها لم تحترق بعد
          أخفضت رأسها و الدموع لا تكف , لم تضايقها السورة . . حديث الله يريحها دائما لكنها خافت . . لم تعمل شيء لاخرتها
          تفكيرها لمجرد أنه هناك حساب . . هناك أعمال ؟ أين أعمالي أنا ؟ . . ممتلئة بالذنوب لا تكن كبيرة الزنا اخرها . . لاتكن يارب لاتكن . . يارب يارب.
          بصوت تشابكت به نبراته لتتقطع بكل حرف تريد نطقه : اللهم لا إعتراض ... اللهم ألطف يالله ألطف بي


          ,

          ب فستان أسود طويل أنيق بأكمام طويلة و فتحه خلف ظهرها تصل إلى المنتصف , بصوت خافت ل ناصر الذي ينظر للساعات : ناصصر
          ألتفت عليها وأتاها وعينيها تتأملها
          غادة بإبتسامة : وش رايك حق حفلة هديل ؟
          ناصر : جميل
          غادة : جميل بس ؟
          ناصر وعينيه تخرس بالجمال
          غادة تستدير : حلو ولا حلو شوي ولا مررةة حلو ؟ ولا عادي ؟
          ناصر : لحظة كأني شفت شي
          غادة : ههههههههههههههههههههههههههه مو مرة يعني لنص ظهري
          ناصر : طبعا ماراح يعجبني قلت وش هالزين محتشمة اخر شي فتحة
          غادة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب أعتبرها ماهي موجودة وش رايك ؟
          ناصر : شين وبعدين لونه كئيب ومررة يعني مايصلح
          غادة : أمدى تغير رايك
          ناصر أبتسم : مستحيل أخليك تطلعين لهم كذا
          غادة : ناصر تكفى عاد والله الفستان مرة عاجبني فخم ورزة
          ناصر : أنتهى النقاش
          غادة تقترب منه وب كيد النساء تضع أصابعها على أزاريره وبنبرة دلع : هالمرة بس
          ناصر يبتعد : هههههههههههههههههههههههههههههه لأ
          غادة : بشتريه
          ناصر : ويسحب محفظتها من شنطتها : يالله مشينا
          غادة : ناصر عاد والله أكثر فستان عجبني اليوم والفتحة ماهي مرة
          ناصر : غادة لا تحنين زي الصغار خلاص
          غادة أمالت فمها بقهر : أنا ليه جبتك معي ؟ مفروض أنا أشتري بروحي بس لأني حمارة ماأعرف أختار بدونك
          ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله ميزة عشان ما تتفصخين من وراي بلبسك
          غادة : أنا أتفصخ !! والله دايم لبسي محتشم بس عيونك تشوف شي ثاني
          ناصر بخبث : إيه عدسة عيني تشوف الأشياء اللي تحت الفستان
          غادة : قليل أدب .. أطلع برا يالله خلني أغير
          ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ماتمشين إلا كذا
          غادة ترمي عليه شنطتها : يالله برا
          ناصر أخذها وضحكاته تضج بالمكان .. على وقع ضحكاته أفاق من إغماءة قلبه , أبتسم وتقاسيم الحزن ترتسم بين ملامحه , طفلة لا تستطيع أن تعمل شيء دون إستشارته , من يلومه ب حبها ..... لاأحد .. أشتاقها كثيرا و كثيرا و بشدة.


          ,

          وليد يهاتف والده : طيب متى تفضى وتجي ؟
          والده : هالشهر مقدر عندي إلتزامات
          وليد : طيب الشهر الجاي ؟
          والده : أشوف يا وليد
          وليد : طيب
          والده : لا يكون زعلت بعد
          وليد : لا معودني كيف أرضي نفسي بنفسي
          والده : هههههههههههههههههههههههههه بحاول أجيك قبلها وش تبي بعد ؟
          وليد : ولو يا بو ناصر إلتزاماتك أهم
          والده : قصدك بو وليد !!
          وليد : طيب يبه متى مابغيت حياك
          والده : ماقلت لي منهي البنت ؟
          وليد : رؤى مقرن السليمان
          والده : مقرن بن ثامر ؟
          وليد : إيه
          والده بدهشة : ماعنده عيال !!
          وليد : إلا عنده بنت
          والده : لا ياوليد أعرفهم كويس ماتزوج أصلا !!
          وليد تنهد : كيف يعني ؟
          والده : أنت شفت هويتها ولا هي كذبت عليك
          وليد : يبه أعرفها كويس وأمها معها
          والده : طيب أبوها وينه نجي نخطبها منه بالرياض
          وليد وتذكر ولعن غبائه حين نسي أنها أخبرته بأن والدها متوفي
          وليد : تشابه أسماء يمكن
          والده : أنت ناوي تخطبها من أمها ؟ وين جالسين فيه ؟ أحجز أقرب رحلة على الرياض وأبشر نروح له ونخطبها لك
          وليد : يبه أكلمك بعدين بشوف رؤى وأرد لك خبر
          والده : طيب بحفظ الرحمن . . وأغلقه
          وليد مسك رأسه تداخلت عليه المواضيع , والد متوفي , زوج متوفي , أخ متوفي , أي حقيقة هذه لا تصدق بأن جميعهم اموات ؟ . . هذه المرة والدتها رغما عنها ستتحدث .. يسير على الرصيف وأصابعه تضغط على رقم " رؤى "


          ,

          - السابعة مساء –

          عبير : مع أبوي ؟ ماتبين تجين
          رتيل : هلكانة أمس جاني أرق
          والدها دخل : رتيل مالبستي ؟
          رتيل متمددة على الأريكة : لما أكون طفشانة ماتودوني والحين تعبانة بنام قلتوا تبغون تروحون
          والدها : تتنشطين لا وصلنا
          رتيل : والله مالي خلق حتى أصعد لغرفتي بنام هنا
          والدها : كيفك ترى بنتأخر
          رتيل وتفكر
          والدها يعرف بأنها ستغير رأيها : ها وش قلتي ؟
          رتيل : لا ماأبغى
          والدها أبتسم : بكيفك .. يالله عبير ..


          ,

          وضع هاتفه على الطاولة , سكون منذ فترة لم يشعر به بالعادة يجد عائشة و الجوهرة في الصالة , : عايشة
          عايشة خرجت من المطبخ : نأم*نعم*
          سلطان : وين الجوهرة ؟
          عايشة : فوق
          سلطان : مانزلت اليوم ؟
          عايشة : لا كله فوق
          سلطان : طيب سوي لي قهوة . . . صعد للأعلى وبعينين متفحصتان لكل من حوله , نظر للدور الثالث من الدرج .. وأقترب من جناحه بخطوات مهيبة .. فتح الباب , أستغرب أنها نائمة في هذا الوقت !! ربما تكون متعبة .. جلس عند رأسها ووضع باطن كفه على جبينها و حرارتها معتدلة
          فتحت عينيها مع لمسته فهي لم تنام تصارع الشكوك و الحقيقة.
          سلطان : تعبانة ؟
          الجوهرة جلست : لأ , راجع بدري ؟
          سلطان : خلصت شغلي وجيت , ليه نايمة ؟
          الجوهرة : ما نمت بس قلت أتمدد شوي
          سلطان وينظر لعينيها المحمرة
          الجوهرة وقفت لتتجه بعيدا عنه ولكن يد سلطان قاطعتها وهي تمسك بمعصمها : أجلسي أبي أكلمك
          أرتفعت نبضات قلبها , جلست وعينيها تتشتت بعيدا عنه لا تتجرأ أن تضع عينيها في عينيه
          سلطان : تبكين من وشو ؟
          الجوهرة : قريت قران وتأثرت
          سلطان بصمت ونظراته تتفحصها
          الجوهرة بلعت ريقها وأنفاسها بدأت بالإضطراب
          سلطان : ماتبين تقولين لي شي
          الجوهرة هزت رأسها بالرفض
          سلطان : متأكدة ؟
          الجوهرة برجفة : لأ
          سلطان : الجوهرة ممكن أسألك سؤال
          الجوهرة وعينيها تتصادم بعينيه
          سلطان : وش الذنب اللي خايفة أنك تحاسبين عليه ؟
          الجوهرة و لجمت .. أي دهاء يملك ليسهل عليه أن يفسرني ؟ أما أنا واضحة لهذه الدرجة
          سلطان : إذا الزانية يغفر لها ربي إذا شاء و تابت ؟ وماأتوقع أنه ذنبك بهالكبر عشان تخافين منه لهدرجة وتوقفين حياتك عشانه ؟
          الجوهرة زمت شفتيها حتى لا تبكي ولكن رغما عنها دموعها تنهمر , ماذا لو قالوا كان برضاها وهي زانية ؟
          سلطان عقد حاجبيه على منظرها وهي تحاول تكتم بكائها : مرات أقول إيمانك قوي لدرجة ما يقدر الذنب يزعزعه ومرات أشوفك كأنك قانطة من رحمة الله
          الجوهرة وكيف تشرح له
          سلطان : أنا أشوفك مسالمة وهادية لكن مشاكلك بالماضي كثيرة , علاقتك مع ريان ماهي كويسة وعلاقتك مع عمك تركي بعد ماهي تمام !! بأعرف وش هالمصايب إلى الان محد قادر يسامح الثاني
          الجوهرة ونظراتها تضيع تحتاج لملاذ لدموعها .. لاأحد يفهم .. يذكرون إسمه وكأنه فعلا عمها وهو مجرد منها وعم بالإسم فقط وفقط .. ليتك تقرأ عيني .. ليتك تفهم حديثي هذا .. ليتك يا سلطان.
          سلطان :وش مشكلتك مع ريان ؟
          الجوهرة و ملتزمة الصمت
          سلطان وقف مبتعدا عنها و بنبرة حادة : ماينفع كذا يالجوهرة !! ماأعيش بهالإستغفال أبد
          الجوهرة أرتجفت فكوكها من نبرته
          سلطان : بحاول أربط بين هالأشياء مقدر !! مرة تركي و مرة وليد و مرة ريان .. هذولي الثلاثة وش علاقتهم ببعض ؟
          الجوهرة أخفضت رأسها تبكي بضياع
          سلطان : أحاول أصبر وأقول أنك أنتي بنفسك راح تجيني وتقولين لي بس أنا صاير كأني جدار متجاهلتني تماما وأكره شي في حياتي أحد يتجاهلني يالجوهرة
          تعض شفتيها لا تعلم بأي حديث تبدأ , هذا الحب ال بدأ في قلبي لك ينهار الان.
          سلطان تنهد : لا تبكين واللي يرحم والديك يكفي بكا
          الجوهرة و مثل الطفل إن أمرته بأن لا يبكي زاد ببكائه
          سلطان مسح وجهه بكفوفه الباردة : أستغفر الله .. إلى هنا وبس إذا أنتي منتي قادرة تعيشين بهالوضع أنا مستعد أوديك بنفسي للشرقية
          الجوهرة رفعت عينيها عليه .. هل يقصد الطلاق ؟
          سلطان : أنتي ماتبين تبدين حياة جديدة معاي ولا تبين تنهين حياة قديمة !! طيب وأنا ؟ وين مكاني بينهم ؟ عمري ماراح أكون على الهامش وحطي هالشي في بالك ماني أنا اللي ممكن يسكت بهالصورة !
          الجوهرة منحنية ظهرها وأصابعها تغرزها بفخذيها .. وقطرات دماء تستقر على حجرها
          سلطان بنبرة حادة غاضبة : وعقب هذا بعد ماتبين تتكلمين ؟ لو أدري كان خليتك ترجعين معهم .. وخرج من الجناح وصوت الباب هزها
          أنهارت ببكائها وأنفها ينزف بشدة , تبللت دموعها و أختلطت بدمائها , متذبذبة مشاعرها أشعر بالإنتماء له بالوطن .. وتارة أشعر بأنه يشبه تركي يريد فقط أن يتملكها لا يهتم بمشاعرها .. يريد إشباع رغباته على حسابها .. أحسنت الظن فيه ولكن هذه الليلة برهن لي بأنه يشبههم جميعا لا فرق بينهم حتى وإن حاولت أن تكسب شرف محاولة الحب يصفعها دائما بالخيبة , أنا لا أناسب الحب و الحب لا يناسبني .. من بمثلي ليس من حقهم العيش في كومة الرجال ال همهم الوحيد رغباتهم و اهوائهم و مصائب النساء لا تؤخذ بمحمل الجد .. دائما نحن على خطأ و دائما مهما فعلوا هم على صواب.

          يتبع

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي


            ,

            اخر الليل ,
            في بيت عبدالعزيز
            أمام المراة واقف يغلق أزارير قميصه : ترى ماأعرف مطاعمهم
            ناصر أبتسم : كم صار لك وما عرفت للرياض ؟
            عبدالعزيز : اللي يسمعك يقول أني كل يوم بشارع التحلية
            ناصر بسخرية : تعرف ماشاء الله
            عبدالعزيز : تصدق عاد مارحت له إلا مرتين بس قلت أسوي نفسي أعرفه
            ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههه وش سويت مع سلطان ؟
            عبدالعزيز : أحرجني كثير , أنا بس لو أتسلف عقله كم يوم
            ناصر : هههههههههههههههههههههههههه ليه وش قالك ؟
            عبدالعزيز أبتسم : قالي أنا بعتذر منك إذا تشوفني غلطان بس أنت تشوفني كذا يعني أنا رميت عليك علبة المويا ولا قلت لك غصبا عنك وعن اللي خلفوك
            ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه تحط نفسك بمواقف بايخة
            عبدالعزيز : بس أبد حسسته أنه ماهو هامني ولا بينت له أني منحرج
            ناصر : لا عاد تجادلهم
            عبدالعزيز : أصلا حتى ماقلت لهم عن تخطيط الجوهي
            ناصر : المهم حسن علاقتك وياهم لو أنا مكانهم كان طردتك على قلة أدبك معهم
            عبدالعزيز : ماقللت من أدبي معهم بس قهروني تنرفزت بشكل ماهو طبيعي وهو يستخف بحكيي , أنا بو سعود قادر أتحمل إستفزازه لكن سلطان شي مو طبيعي لو يقول حرف قاصد بس أنه يقهرني أتنرفز
            ناصر : أنت صاير ماتتقبل شي ! خلك رجال ولا عاد تستفزهم تراهم ماهم ربعك يا عزوز ! يعني بينكم حدود
            عبدالعزيز : طيب صاير كنك بو سعود في ذا النصايح
            ناصر : شعر راسك بدا يطول ماتبي تقرع ؟
            عبدالعزيز ويمسك شعر رأسه القصير جدا : والله ذكرني بأيام الجامعة يازينها من أيام .. ألتفت على سلاحه ويضع الرصاص جانبا

            بجهة أخرى تصعد الدرج بتعب .. دخلت غرفتها متعبة أستلقت على السرير .. و نومها بدا يختفي وأنظارها للسقف .. كانت نائمة ليتها لم تصعد ويذهب النوم منها .. نظرت لساعتها لم يأتي والدها وعبير إلى الان.

            بجهة ثالثة , على الخيل يتسابق مع إبنته .. هذه الهواية تنضج عند عبير أكثر من نضجها عند رتيل.
            قرروا ان يجلسوا للفجر .. ف عبير بالإهتمامات قريبة جدا من والدها بعكس رتيل.

            بالجهة الأولى ناصر ينظر للشباك : طالعين ؟
            عبدالعزيز ينظر من الشباك : إيه بو سعود مرني وقال ماراح يرجع إلا متأخر وأكيد بناته معاه

            في مطبخ القصر من خلفها يخنقها ليغمى على الخادمة , بصوت خافت : شكله مافيه أحد ؟
            الاخر بتذمر : أصلا هو قال بس خوفوهم وتعالوا
            الأول : تستهبل ؟
            الاخر : إيه والله قال هددوهم وأطلعوا
            الاول والغباء يدور بينهم : أصعد فوق شف إذا بناته موجودين

            ناصر : يالله مشينا ؟
            عبدالعزيز ويضع محفظته بجيبه : إيه .. فتحت الباب بقوة الخادمة وبصراخ : بابا فيه هرامي *حرامي*
            ناصر و عبدالعزيز أندهشوا
            الخادمة ببكاء : يمكن يموت ماما فوق
            عبدالعزيز أنصدم يحسب أن بنات بو سعود ذهبوا معه .. رجع وأخذ سلاحه ورمى السلاح الاخر على ناصر : أمش معي .. أنتي أجلسي هنا ...... دخلوا القصر بهدوء والسكون منتشر
            عبدالعزيز : شكلهم داخلين من الباب الخلفي ..
            ناصر : أنا بروح أشوف وأنت أصعد فوق يمكن صعدوا ... وتوجه من ناحية المطبخ ورأى الخادمة على الأرض .. واخر دفع ناصر من الخلف
            ألتفت ناصر وبدأوا بالتعارك مع متلثم لا يرى ملامحه .. أسقط ناصر على الطاولة مسك السكين ليطعنه ولكن ناصر مسكها ولفها ليسقط المتلثم على الأرض ... حاول ناصر أن يقيده ويلحق بعبدالعزيز لكن قوة المتلثم الجسمانية كبيرة جدا لم يستطع أن يقيده
            الاخر وقف و برفسه من ناصر على كفه طار بها السلاح من يد المتلثم , الاخر بقوة هجم على ناصر .. وناصر بمكر أنحنى وكأنه سيجلس ليدخل وجه الشخص الاخر في الكرسي .. من خلفه ناصر مسكه من رقبته ويبدو لو مات سيقال أنه دفاع عن النفس
            في الأعلى .. عبدالعزيز يفتح الغرف لينظر لشخص متلثم اخر وبدأوا بالتعارك أيضا .. وبسهولة غرز تلك الأداة الحادة في قدمه و رفسها ليسقط .. عبدالعزيز يفتح لثمته ليرى من هو ؟ ليس من رجال الجوهي ؟ أو ربما رجاله الذين لا أعرفهم .. عبدالعزيز : من أنت ؟
            الرجل الأخر ضرب عبدالعزيز من صدره و ضربة الصدر القريبة من القلب " تذبح "
            عبدالعزيز أبتعد قليلا ومع إبتعاده رفسه الاخر على بطنه ليسقط عبدالعزيز على التسريحة في غرفة يجهلها
            الاخر زاد في لكمات على وجه عبدالعزيز .. عبدالعزيز أبتعد لتدخل قبضة المجهول في المراة ويتناثر زجاجها

            الجهة الثالثة مسكت جوالها لتتصل على والدها فتأخروا كثيرا ولم تشعر بأي شيء إلى الان .. تنهدت : اوووف مافيه شحن ... وقفت لتتجه بالقرب من التسريحة وتضع هاتفها على الشاحن .. رمت نفسها على السرير بتعب و إرهاق وعينيها على السقف

            عبدالعزيز لوى ذراع الاخر وأدخل وجهه بالكامل من شدة قهره في المراة ليلتصق بعض الزجاج في ملامحه , ربما ناصر يحتاجني الان ولكن ناصر قوي البنية .. هذا ما كان في باله لو أن أحدا تعرض له .. رجع لواقعه والاخر كان سيغرز " مقلم الأظافر " الذي كان على الطاولة في كف عبدالعزيز ولكن تنبه و أبتعد .. تذكر :

            سلطان وكفوفه على رقبة سلطان من الخلف : تمسكه كذا وتضغط بشويش ماهو مرة عشان مايموت بس راح يغمى عليه
            عبدالعزيز : طيب وبعدها
            سلطان : بس أنت أنتبه لأن الضغط بقوة يسبب وفاة . . يالله جرب الحين

            عاد مرة أخرى ووضع كفوفه على رقبة الشخص ومثل ماتعلم من سلطان طبق عليه و ثواني ليسقط على الأرض .. بخطوات سريعة يدخل الغرف المجاورة .. صعد للدور الثالث و لا أحد .. نزل مرة أخرى وأنتبه للممر الاخر .. طل من الدرج على الأسفل ليطمأن على ناصر .. لا صوت له .. كان بين بنات بو سعود و ناصر ؟ .. ينزل للأسفل يطمئن على ناصر أم ماذا ؟ ... بخطوات مستعجلة سار للغرف الأخرى والسلاح بكفه .. كانت هناك غرفة مغلقه ربما رتيل أم عبير .. تنهد بقهر وطرق الباب كثيرا ولكن لا أحد .. بالغرفة التي مقابلها فتح الباب ونظر إليها
            رتيل التفتت عليه بصدمة غير مصدقه كيف يصعد للأعلى ويدخل إلى هنا
            عبدالعزيز ولا وقت لديه : وين عبير ؟
            براكين من الغيرة تثور في صدرها الان .. لماذا السؤال عنها ؟ ولماذا هنا الان ؟
            عبدالعزيز وفعلا أنتهى صبره وناصر بالأسفل ..وبعصبية : عبير وينها
            رتيل : أولا أطلع برا كيف تدخل هنا ؟ وثانيا ماهو شغلك
            عبدالعزيز ويتقدم إليها ليمسكها من ذراعها ويشدها
            رتيل بصدمة : أبعد عني والله لو يجي أبوي الحين لا يذبحك أنت ماتستحي كيف صعدت فوق وتسأل بعد عن عبير وش تبي فيها .. كانت سرعتها بالكلام رهيبة
            عبدالعزيز ألتفت عليها وبصرخة أخرستها : أنكت مي ..أستغفر الله بالعة مسجل .. وبنبرة هادئة يسخر منها : شغلي مخك الهندي فيه رياجيل هنا ممكن يذبحونك فهمتي
            رتيل : تتطنز ؟ وبعدين أبعد عني لا أصارخ الحين
            عبدالعزيز ويشدها من ذراعها للغرفة التي تعارك فيها مع الشخص الاخر
            رتيل تجمدت وفتحت فمها وهي تنظر لهذا الرجل على الأرض
            عبدالعزيز : فهمتي الحين ؟ وين عبير بسرعة ؟
            رتيل وعينيها على الرجل : محد فيه
            عبدالعزيز : يازين من يهفك كف عشان تحكين بسرعة .. شدها مرة أخرى وهي غير مستوعبة إلى الان .. وأمامهم على الدرج كان رجل ثالث
            عبدالعزيز دف رتيل للجهة الأخرى و رتيل ببلاهة واقفة مصدومة غير مصدقة بأن بيتهم في هذا الحال وكأنه فيلم تراه الان وليس حقيقة.
            تعارك مع عبدالعزيز و ألصق جسد عبدالعزيز على الجدران وبقبضة على عين عبدالعزيز جعلت كفوفه ترتخي و رتيل مازالت تنظر وهي فاتحة فمها بصدمة
            الاخر كان سيقترب من رتيل ولكن عبدالعزيز شده من قدمه ليسقط من أعلى الدرج

            ناصر وأنفه ينزف بالدماء .. أمسك رقبة الاخر ودفنها بالطاولة وبحركة من الاخر أسقط ناصر على ظهره .. سحب ناصر بقدمه السلاح وأقربه من كفه ليطلق النار على قدم الاخر

            سمع صوت طلقات النار وباله مشغول الان مع ناصر .. لايعرف كيف يتصرف الان .. رأى هاتف البيت : أتصلي على أي زفت من شغل أبوك بسرعة
            رتيل واقفة في مكانها " متنحة "
            عبدالعزيز سيجن جنونه من " فهاوتها " : رتيييييييييييييييل يالله .. ونزل وفي منتصف الدرج تذكر المغمي عليه ربما يفيق على وجه رتيل .. عاد مرة أخرى لرتيل و هي تضغط على الأرقام وسحبها وأنزلها معه
            رتيل وحتى أنفاسها كتمتها.
            نظر للمطبخ ويبدو هناك حرب في داخله .. وعقله مفصول لا يعرف كيف يتصرف مع رتيل لوهلة تمنى لو أنها رحلت مع والدها .. تذكر الخدم .. ألتفت لرتيل : وين الخدم ؟
            رتيل : بالدور الثالث
            عبدالعزيز : تخبي هناك لا لا .. تخبي ... * يفكر بأي مكان * .. أركضي أخذي سلاح من مكتب أبوك
            رتيل ودون أن تشعر من خوفها قالت : ما أعرفه
            عبدالعزيز مسك وجهه وربما عقله على وشك الإنهيار : تبيني أصحيك بكف .. ركزي
            رتيل ونهاية بكت
            عبدالعزيز أدخلها مكتب والدها والذي أول مرة يراه : لاتطلعين . . أتجه بخطوات سريعة للمطبخ وراى العراك المستمر , ناصر ضد إثنين
            عبدالعزيز دون أي تردد أطلق النار عليهم من خلفهم ليسقطوا على الأرض
            ناصر يمسك كفه التي غرقت بالدماء : باقي أحد ؟
            عبدالعزيز : بشوف من وين جايين يمكن سيارتهم هنا .. خرج من الباب الخلفي وأمام خروجه فرت السيارة السوداء المظللة
            عبدالعزيز : عطني جوالك بسرعة
            ناصر يخرج هاتفه من جيبه .. فتح صنبور المياه ليغسل كفوفه
            عبدالعزيز ضغط على رقم بو سعود : بو سعود مايرد ؟ ياربي .. " بتوتره نسي أمر سلطان و مقرن و أحمد و متعب وجميع من يعرفهم هناك "
            ناصر ألتفت عليه : سلطان
            عبدالعزيز : إيه صح ..... سمعوا خطوات خافته .. المجنونه أكيد
            ناصر لم يفهم عليه
            عبدالعزيز رمى عليه الهاتف : أتصل على سلطان بسرعة .. وخرج ورأى من أغمي عليه قد فاق ... أتاه من الخلف وبرفسة بين سيقانه سقط مرة أخرى : ناصر
            ناصر خرج من المطبخ
            عبدالعزيز : جيب أي شي نربطه فيه ..
            ناصر نزع حزام بنطاله و أحاطه بالمرمي على الأرض
            عبدالعزيز ويريد أن يبرد قليلا من " حرته " لكمه على عينه
            ناصر : مايرد سلطان بعد
            عبدالعزيز : وش نسوي فيهم ذولي ؟
            ناصر : الخدم وينهم ؟ بناته موجودين ؟
            عبدالعزيز : الخدم فوق شكلهم نايمين ولا عارفين بالدنيا .. وبنته في مكتبه
            ناصر : بروح أجيب جوالك أتصل على مقرن .. وخرج
            عبدالعزيز يمسح نزيف شفتيه .. نظر لباب مكتب بوسعود وتقدم إليه ليفتحه ونظر إليها وهي تضع الرصاص ويبدو أنها متمرسة بالموضوع
            ألتفتت عليه
            عبدالعزيز يريد إرعابها : مقبرة في بيتكم صارت الله يعين كيف بتنامون ؟
            رتيل وتنظر إليه وستنهار بالبكاء من هذا الأمر
            عبدالعزيز أبتسم : أتركي اللي بإيدك بدري مررة وأبوك مايرد بعد .. أتصلي على أختك
            رتيل تجاهلت إبتسامة السخرية المرسومة على محياه وأخذت الهاتف من على مكتب والدها
            عبدالعزيز وعينيه على الملفات في هذا المكتب كانت سوداء و شريط أبيض عليه أسماء .. ينظر إليها يعرف بأنه ليس الوقت المناسب ولكن رغبته تقوده
            رتيل : عبير ؟ .. . تعالوا بسرعة .... مدري وشو المهم تعالوا ...صرخت بقوة وسقط الهاتف من يديها
            عبدالعزيز ألتفت وكان شخص اخر ويبدو هذا خامسهم وبكفوفه سلاح موجه ل رأس عبدالعزيز
            : ماعرفتني ؟
            عبدالعزيز بصمت وهو ينظر إليه
            : دم راشد أبد ماهو حلال
            هذا ليس وقت إنتقام أبدا .. جماعة عمار تأتي هنا ولماذا أتوا لقصر بوسعود ولم يأتوا إلي ؟
            رتيل تبكي بصمت وبخوف
            الاخر ألتفت إليها وأبتسم بخبث شديد فهمه عبدالعزيز
            عبدالعزيز بحقد ضرب رأسه برأس الأخر لترتخي مسكته , رفسه عبدالعزيز على يده ليسقط السلاح من كفوفه
            رتيل وبعقل هذه المرة سحبت السلاح من الأرض حتى لا يمسكه
            و عراك شديد يحدث بينهم ومرة يسقط عزيز على الأرض ومرة الاخر يسقط .. طلقة نار أوقفتهم
            رتيل تجمدت في مكانها ما تراه اليوم لن تنساه أبدا و لو قيل لها لا تخرجي من البيت نهائيا ستستجيب للأمر ولن تخرج ولو مقدار سنين.
            ناصر بعد إطلاقه للنار سقط الخامس .. تحاشى أن ينظر لرتيل والذي يجهل من تكون .. مد كفه لعبدالعزيز ليقف : سلطان جاي وبو سعود معه


            ,
            - الشرقية -

            غدا ستكون في باريس .. بدأت أفكارها تتوقع كيفية العمل هناك و كيف ستقضي يومها بعيدا عن أهلها ؟ أبتسمت من فترة طويلة لم تسافر بسبب ريان وإيقافه أي سفرة يخططون لها , اكتئبت من سيره ريان فطريقة تفكيره الكئيبة مزعجة جدا لأي أحد , تذكرت ريم كيف ستكون حياتها هنا ؟

            - الرياض –

            على السرير مبتسمة في حالمية أفكارها , بعد أن أختارت فستانها الأبيض اليوم وتشعر بالبياض يكسو حياتها .. سترتدي هذا الفستان قريبا .. و ريان .. توردت وجنتيها من ذكر إسمه .. تخيلت كيف أنه شخصيته سكون جميلة ربما سيكون خجول في بداية الأمر ولكن سيتعود أو ربما يكون جدي .. أو مثل يوسف .. رغم أنها تعارض يوسف بأشياء كثيرة إلا أن لو ريان بمثل يوسف ستكون أسعد نساء الكون.

            بجانب غرفتها , تتذمر كثيرا : طيب أنا مدري أنهم غيروا أرقامهم ماعلي منك ماتروح وتخليني
            يوسف : ههههههههههههههههههههه تلقينهم هم بس صرفوك
            مهرة : عاد كلن يرى الناس بعين طبعه
            يوسف : والله أنتي وكيفك وش تبين تسوين سوي ؟ قلت لك بتجلسين هنا حياك ماتبين والله عاد ماهي مشكلتي
            مهرة : أنت مسؤول عني وزوجي
            يوسف : زين طلعت منك والله كنت بموت ولا سمعتها
            مهرة تنهدت : ياربي صبرك
            يوسف : خلاص أزعجتيني نشوف لك صرفة بعدين أسافر أعوذ بالله الواحد مايتهنى في حياته
            مهرة تخصرت : طبعا ماراح تتهنى
            يوسف ويفهم ماذا تريد أن تصل إليه : جايتني حكة اليوم مبطي ماضربت أحد فلا تكونين أنتي
            مهرة : تخسي ما تمد إيدك علي
            يوسف ومثل ملامح الصدمة : مين اللي يخسي ؟
            مهرة بصمت
            يوسف ويشعر بفرحة أن يرقص لأنها خافت وبحدة : مين اللي يخسي ؟
            مهرة تنهدت بعمق : يالله بس
            يوسف : إيه تعدلي


            ,


            في المقهى الباريسي , مقابل أم رؤى فقط
            وليد : أنا ماأطلب منك أشياء سرية !! بعرف اللي بتزوجها من تكون
            أم رؤى : دامك وافقت عليها بالبداية وش اللي غير رايك !! هذا يوضح لي أنك تحبها
            وليد : أبوها مقرن عايش ليه تقولين أنه ميت ؟
            أم رؤى : أبوها متوفي
            وليد : والإسم ؟
            أم رؤى صمتت لفترة طويلة ثم أردفت : توعدني اللي أقوله لك ماينقال لرؤى
            وليد : تفضلي وعد ماراح ينقال لها


            ,

            دخلوا على بيتهم الواضح أنه مهجور ولكن يعيشون به
            : مسكوهم
            عمار بصدمة : نععععم
            : لقينا الكلب عبدالعزيز ومعه واحد ثاني
            عمار بعصبية : إثنين قدروا يمسكونكم !! ياخسارة الرجولة فيكم
            : ماقدرنا ويوم طلع لنا عرفنا أنه مسكوهم مشينا
            عمار بغضب : الله يسود وجيهكم الله يسودها ... لو أعترفوا بتكون نهايتنا


            ,

            سلطان القريب من حي قصر بو سعود وصل سريعا .. ركن سيارته وقد أرسل مسبقا رجال الامن إليهم
            دخل للقصر والفوضى تعمه و أشخاص مرميين على الأرض
            بصوت عالي : عز
            عبدالعزيز خرج من مكتب وعينيه سقطت على ملف كتب عليه " عبدالعزيز سلطان العيد " تركه و توجه له
            قوات الأمن أمسكوا المرميين جميعا قيدوهم بالسلاسل وتكدسوا بسيارات الشرطة
            عبدالعزيز : من جماعة عمار
            سلطان وهو ينظر لما حوله .. أخبر أحد رجال الأمن المتبقيين : فتشوا البيت يمكن حاطين شي بعد !!
            ناصر الجالس على الكنبة ف دمائه مازالت تتدفن بشدة من شفتيه وكفيه و أنفه
            سلطان: موجودين بناته ؟
            عبدالعزيز : وحدة في بيتي والخدم بالدور الثالث و فيه شغالة وحدة في بيتي بعد
            سلطان تنهد بتعب وهو يقترب من إحدى الأسلحة المرمية : هذا لك ؟
            عبدالعزيز : حق الحمار اللي كان هنا
            سلطان ألتفت عليه وهو يبتسم : فيك حيل بعد .. كفو والله ذاك الشبل من ذاك الأسد
            عبدالعزيز جلس وهو يرفع رأسه للأعلى حتى يتوقف نزيف أنفه
            دخل إحدى الممرضين الذي تم إرسالهم .. تقدم لناصر أولا ليطهر جروحه
            سلطان نظر لباب مكتب بوسعود المفتوح و من ثم نظر إلى عبدالعزيز ونظرات عبدالعزيز فهمها تماما .. تقدم لمكتبه وكانت هناك دماء على الأرض ..
            عبدالعزيز أتجه لبيته .. ليس مضطرا أن يتجه إلى بيته ولكن . . . .


            .
            .

            أنتهى البارت

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

              الجزء ( 30 )



              لا أبالي.., وإن أريقت دمائي

              فدماء العشاق دوما مباحه

              وبطول المدى تريك الليالي

              صادق الحب والولا وسجاحه

              إن ذا عصر ظلمة غير أني

              من وراء الظلام شمت صباحه

              ضيع الدهر مجد شعبي ولكن

              سترد الحياة يوما وشاحه


              *أبو القاسم الشابي.



              ..
              عبدالعزيز أتجه لبيته .. ليس مضطرا أن يتجه إلى بيته ولكن ربما رغبات عبدالعزيز هي من تقوده
              وقف أمام الباب المغلق , قدم تريد الدخول وقدم أخرى تردعه , شيء يشده إلى الخلف حتى لا يراها و هذا الشيء ربما بقايا إيمانه الذي بات يندثر بسهولة تحت سقف حقده و كرهه , فتح الباب وعينيه تبحث ؟ الخادمة عندما رأته دون أن تنطق حرفا خرجت بسرعة متوجهة للقصر متجاهلة رتيل , نظر إليها يبدو التعب مخيم عليها , كانت مغمضة عينيها وأصابعها على الكنبة كأنها على بيانو وهي تطرق بها على الكنبة ..ثواني طويلة وهو ينظر إليها ويبدو أنها متوترة جدا وخائفة , فتحت عينيها و كان سيقف قلبها من وقوفه أمامها لم تشعر بدخوله
              أخفضت رأسها وهي تتنهد : بسم الله
              عبدالعزيز شتت نظراته بعيدا عنها و عين هاربة تتلصص عليها , تقدم قليلا حتى دخل الحمام ويغسل وجهه من أثر الدماء
              رتيل لا تعرف ماذا تفعل الان , بربكة شفتيها : راحوا ؟
              عبدالعزيز ولاينظر إليها و عينيه على الماء : لأ موجود سلطان وجالسين يفتشون البيت وأبوك الحين جاي
              رتيل : طيب ممكن تنادي أي شغاله
              عبدالعزيز رفع حاجبه من طلبها
              رتيل : أقصد يعني أحد يجيب لي عبايتي وطرحتي
              عبدالعزيز وإبتسامة كادت أن تتمدد ولكن صدها , مثلها تماما دينها على أهوائها , تسير على ما كتبه الله لها إلا في حالة واحد يغلبها قلبها وهي حالة عبدالعزيز و هو الاخر بمثل حالها يحاول أن لا يعصي ربه ولكن مع رتيل تغلبه أهوائه
              رتيل : ممكن ؟
              عبدالعزيز : طيب .. أخذ المنشفة ومسح وجهه .. وأنا حلال ؟ ولا ماني رجال بعيونك
              رتيل صعقت من سؤاله , أرتبكت .. أرتجفت .. حروفها لا تكاد تخرج , نظراتها بدأت تهرب في الزوايا , لم ينسى أفعالها الماضية وكلماتها الجارحة لرجولته .. لم ينساها أبدا
              عبدالعزيز : لا يكون غلطان ؟
              رتيل تنهدت وهي تتشجع أن تنطق حروفها : مثل ما أنت تشوفه بعين نفسك
              عبدالعزيز تنرفز , بدأ الغضب يظهر بين تقاسيم ملامحه
              رتيل أدركت أنه ربما يكون الشيطان موسوسا لرأس عبدالعزيز الان وهي وحدها : أبغى أطلع .. وتقدمت قليلا إلى الباب
              عبدالعزيز بحدة : أجلسي هنا لين تجيك الشغالة ... وخرج

              ,

              تسير يمنة ويسرة .. تحضر الأحاديث كيف تبدأ بالموضوع ؟ كيف تخبره بطريقة لا تغضبه ؟ سيغضب بالتأكيد !! مالحل ؟ أأخبره عن تركي بالبداية أم أحدثه كيف تم إغتصابي ؟ .. دموعها في هذه اللحظة تواسيها .. لا شيء يعينها سوى الله .. تحتاج معونة الله .. تحتاج إلى توجيه من الله .. مشتتة تريد أن تخبره لا حل لديها سوى أن تقول له .. لكن كيف تبدأ ؟ كيف ؟ شيء ما يقف حاجزا يهمس ل قلبها " لن يصدقك " لكن ؟ هذا اخر حل .. سلطان لم يعد يطيق هذا الصمت , تزاحمت في صدري أحاديث كثيرة حد أن الصمت و كتمانها كان حاد جدا مزعج يبكيها و ليت كلماتها تسقط مع دموعها ؟ اه ليت.

              ,

              أم رؤى : ما تطلقت من زوجها توفى
              وليد : يعني ارملة ؟
              أم رؤى : إيه
              وليد : طيب ومقرن ؟
              أم رؤى : هو فعلا سجل رؤى بإسمه
              وليد : مايجوز في الإسلام نسب أحد لغير والده ؟ كيف قدرتوا تسجلونها بإسم مقرن ومقرن ماهو أبوها
              أم رؤى سكتت لثواني ثم أردفت : كنا مضطرين
              وليد : طيب وش السبب اللي يخليكم تضطرون ؟ وين أبوها الحقيقي ؟
              أم رؤى : متوفي
              وليد : أبغى شي يدخل العقل كلهم توفوا ماعداك ؟ *أردف كلمته بسخرية غير مصدق*
              أم رؤى : إيه
              وليد : طيب والحين ؟ متى توفى زوجها ؟
              أم رؤى : هي فاقدة الذاكرة بس زوجها متوفي من قبل الحادث
              وليد غير مصدق لحديثها وعينيه تخبر بذلك
              أم رؤى : والحين تقدر تتزوجها
              وليد : و ولي أمرها ؟
              أم رؤى : ماعندها
              وليد : بس أبوي يقول أنه مقرن موجود ؟ كيف أتزوج وأنا ماأعرف أبوها واللي ناسبين لها عايش يعني مفروض أخطبها من مقرن
              أم رؤى بإنفعال : لألأ .. مقرن لأ
              وليد رفع حاجبه : وليه لأ ؟
              أم رؤى : تبغى تتزوجها بدون مقرن إيه أما تدخله بالموضوع لأ
              وليد بنبرة هادئة : ليه خايفة ؟
              أم رؤى : أنا ؟ وليه أخاف ؟
              وليد : ليه تكذبين علي وعلى رؤى ؟
              أم رؤى بحدة : ماكذبت هذا اللي عندي
              وليد : أبوي يعرف مقرن يعني لو يكلمه راح يقدر يعرف منه الموضوع كله بس أنا أبغى أسألك بالبداية
              أم رؤى بنبرة تهديد : إن كلمه تنسى رؤى وتنسى إسمها بعد
              وليد : ماهو من حقك !!! أنا ما ودي أبدأ علاقتي معها بدون شي رسمي ولا حتى بالحلال !! أنا كنت حاط في بالي مجرد ملكة والزواج نخليه لين تتحسن حالتها وترجع لها ذاكرتها ! لكن أنتي منتي قادرة تساعدينا !!
              أم رؤى تنهدت : يا وليد قلت لك اللي عندي
              وليد : ماقلتي لي شي ؟ وش قلتي لي ؟
              أم رؤى تنهدت
              وليد : بضطر أحكي مع مقرن ؟
              أم رؤى : قلت لك إن حكيت معه ماراح تلمس طرف من غ. . ا .. من رؤى
              وليد : من مين ؟
              أم رؤى بلعت ريقها : من رؤى
              وليد بعصبية : لا ماهو رؤى !! أنتي ليه تكذبين !
              أم رؤى : ما أكذب بنتي رؤى إذا أنت تحبها يا أهلا لكن إن بتدخل فيها مقرن وغيره لأ
              وليد : أبي أعرف البنت اللي بتزوجها من تكون ؟
              أم رؤى : رؤى
              وليد : طيب أبوها المتوفي وش إسمه
              أم رؤى بصمت
              وليد : أبغى أعرف إسم أبوها على الأقل
              أم رؤى : مقرن
              وليد بنرفزة : غير مقرن
              أم رؤى : مالها أبو غيره
              وليد بعصبية : تناقضين نفسك بنفسك !!! . .تركها بالمقهى وخرج
              أم رؤى تخرج هاتفها وتكتب رسالة " بو وليد يعرفكم "

              ,

              : كل شي تمام نظفنا المكان
              سلطان : ماتقصرون , تصبحون على خير
              : واجبنا . . وخرجوا رجال الأمن ومعهم المسعفين.
              سلطان ألتفت لناصر : كيفك الحين ؟
              ناصر : تمام
              سلطان : أكيد ماراح تقدر تسوق !! بوصلك بطريقي
              ناصر : ماتقصر بس ماله داعي
              سلطان : وش دعوى !! بوصلك ولا فيها نقاش .. أخرج هاتفه ينتظر بوسعود , إلى الان لم يصل
              ضغط رقمه وسمعة نغمة هاتفه من جهة أخرى .. ألتفت : وينك تأخرت
              بوسعود وعيناه تتأمل المكان وتسقط على ناصر وبنبرة متوترة : وين رتيل ؟
              سلطان : تطمن مافيها الا كل خير .. وعز وناصر ماقصروا
              بوسعود أرتاح تطمن قليلا فالأهم الان هي رتيل , أردف : مين ؟
              سلطان : عمار و*بسخرية أردف* شكل اللي جابهم أغبياء انفضحوا بسهولة
              بوسعود بغضب : والله لا يدفع ثمن اللي سواه غالي
              سلطان : كلهم أنمسكوا وفيه اللي هربوا لكن مسكنا 5 وبكرا نبدأ تحقيقات معهم ومسألة وقت وينمسك عمار
              بوسعود : وين عزيز ؟
              سلطان تذكر أمر المكتب : في بيته , *همس له* شكله شاف أوراق أو ملفات بمكتبك
              بوسعود بصمت
              سلطان بصوت واضح : على العموم بكرا نتفاهم بهالموضوع ..
              بوسعود وبه من الغضب مايجعله لايتحمل للإنتظار للغد : بعرف كيف تجرأوا يدخلون ؟ إذا دخلوا اليوم يعني يقدرون يدخلون بكرا وبعده
              سلطان : بنحط لك حرس محد يقدر يدخل إن شاء الله وأكيد هم قاصدين بس يهددونا
              بوسعود ويطلق الشتائم واللعنات ممتاليا
              سلطان : بتخوف بناتك كذا ؟ خلاص بكرا نحل الموضوع من الساعة 6 أنا بالمكتب كذا تمام ؟
              بوسعود تنهد : طيب ..
              سلطان : يالله مشينا ناصر
              بوسعود : أعذرني ناصر ماشكرتك
              ناصر : أفا عليك بس ماسوينا شي .. وعساها ماتنعاد
              بوسعود : امين .. بحفظ الرحمن
              خرج ناصر ومعه سلطان ....... كان الصمت مسيطر بينهم بالطريق , وقفوا عند الإشارة القريبة من قصر بوسعود
              سلطان : كيف شغلك ؟
              ناصر : ماشي حاله
              سلطان : مرتاح فيه ؟
              ناصر : عادي ماتفرق
              سلطان : وماودك ترجع لشغلك القديم ؟
              ناصر : في باريس ؟ لأ
              سلطان : هناك ممكن تترقى بسرعة وتمسك منصب حلو
              ناصر : بس أنا ماودي أسافر لبعيد
              سلطان : جلست سنين في باريس مابالغ لو قلت أكثر من الرياض
              ناصر أبتسم لذكرى باريس : بس الحين لأ
              سلطان : لو أحد كذب عليك بشيء والشي كبير يعني نقول لو كان عندك إجتماع مهم وفيه راح تترقى وكذب عليك شخص وقالك الإجتماع بكرا وهو اليوم !! وماحضرت ولأنك ماحضرت كانت نقطة سودا في مشوارك الوظيفي ؟ تغفر له أسفه
              ناصر ألتفت عليه بصدمة من سؤاله
              سلطان ويقترب قليلا من بيت ناصر : سؤال طرى في بالي
              ناصر : لا بس أستغربته
              سلطان : بس بعرف أنك إنسان تسامح بسرعة أو لأ
              ناصر : لأ إذا كان متعمد ويشوفني مجتهد وأحاول أني أترقى ويجي واحد ويكون زي اللي يعيقني عن هالشي أكيد ماراح أغفر له لو يتأسف لي سنين
              سلطان أبتسم : وش دعوى !!!
              ناصر : أما إذا كان مايدري فهذا شي ثاني


              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

                ,

                الخامسة صباحا

                لم ينام أحدا .. رتيل رغم تعبها لم تغفى عينيها .. عينيها على السقف , في حالة من الخوف الشديد رغم أنها تعلم بأن هناك حرس تم تعيينهم وموجودين عند باب بيتهم لكن بدأت اوهامها تخيل لها أشياء لم تراها ولأنها لم تنام ف بسهولة جدا أن تتخيل أشياء ليست موجودة و الأرق دائما مايضعف العقل و التفكير.
                دفنت وجهها في مخدتها و يرن في إذنها " وأنا حلال ؟ ولا ماني رجال بعيونك " كل شي حولها يصرخ بهذه الجملة.
                كانت تمني نفسها ب أنه يميل إليها أو حتى يشعر ببعض شعورها .. خيبة.
                قلة نومها تشد أعصابها و تجعلها غاضبة حتى في حضرة الهدوء.

                عينيها على السقف لا تستطيع النوم , تلتفت على كل شيء .. وتنتبه لأدق التفاصيل .. ماذا لو أحدا دخل من نافذتها ؟ أرتعبت من هذه الفكرة .. دموعها سقطت .. خوفها أو ربما شيء اخر , تشعر بأن هموما تتراكم لا تستطيع البوح فيها أولها هذا المجهول.
                تود نفسها أن تخبر رتيل لكن لن تفهمها رتيل هذا مايدور في بالها أن رتيل لا تأخذ الأمور بجدية وربما تخبر والدها .. أحيانا أراها أهل للثقة ولكن مرات أشعر بأن من السهولة تكشف الأسرار.
                عينيها تدور على صورها تشعر وكأن عينا ثالثة تراها , تتساقط دموعها كثيرا .. بحاجة لحضن أحدهم فقط لتبكي عليه لن تتحدث بشيء سوى البكاء.

                على الكرسي جالسا يشغل باله بناته , رتيل و عبير لا يرضى بأن يمس شعرة منهم كيف ب رجال من الإرهاب يعتدون على بيتهم ماذا لو كان عبدالعزيز و ناصر ليسوا هنا ؟ ماذا حدث ؟ تعوذ من شياطين أفكاره و من " لو "
                رغم حرصه الشديد إلا أن حرصه هذا لم يحميهم اليوم .. ليتني لم أترك رتيل ؟ كيف سمحت بأن تجلس لوحدها هنا ؟
                تفكيره مشتت ينتظر السادسة ليذهب لعمله لن يسمح بهذه الفوضى أن تحصل مرة أخرى في بيته.
                تارة يفكر بأن لو أحدا ذو نسب مشرف يتقدم للزواج من عبير و رتيل حتى يطمأن عليهم ولكن لا يثق بأي رجل بأن قادر على حماية بنات روحه.
                تقدم الكثير لعبير خاصة وكان يرفض رغم أنهم ذوي نسب مشرف و أخلاق عالية لكن يريد شخصا يحميهم ؟ ولأنه رأى في حياته العجائب أصبحت ثقته بمن حوله ضئيلة.

                في مجلسه لم يصعد لها , و لم يأتيه النوم .. وقت المنبه على السادسة صباحا .. ربما ساعة تجدي بأن ينام , تفكيره مشتت .. يفكر بأمن بلاده يفكر بعبدالعزيز يفكر حتى بناصر يفكر بالجوهي .. يفكر بهموم كثيرة .. اخرها الجوهرة .. يعرف بأن كان قاسيا جدا عليها اليوم لكن جن جنونه وهو يراها هكذا دون أن تهمس له بحرف يطمئنه .. من حقه أن يسأل .. لكن ما هي فداحة ماأرتكبته حتى تقف حياتها عنده ؟ ما دخل وليد ؟ ماذا فعل تركي و ريان لها ؟ لم الجميع غاضب منها ؟ لماذا أنظر في عيونهم بأنهم غير راضيين عنها ؟ ماذا فعلت لهم ؟ البعد جيد لي و لها .. فلا طاقة لي بأن أستمع لهذا الصمت المزعج.
                شيء ما يخبره بأن الأمر متعلق بين وليد و بينها ؟ و لهذا ريان غاضب منها و تم فصخ الخطوبة بينهم و شيء اخر يخبره بأن تركي يعلم عن شيء أرتكبته الجوهرة ولذلك هي تخاف أن يكشفها ؟ و شيء اخر يخبرها بأن الجميع غاضب عليها لفعل خاطىء أرتكبته بالماضي ؟ ما هذا الفعل ؟

                متعب جدا مستلقي على سريره و أطياف تتخذه مقاما لتطوف حوله .. ضحكات بين بكائهم .. كيف يضحكون من بكائهم ؟ أبتسم لرؤيتهم .. يعرف أنه وقع من جنون لكن أريد هذا الجنون . . أرغب به ما دام الحقيقة موجعة.
                ضحك .. هل احد من قبل ضحك من قهره ؟ ربما نضحك لأننا الحقيقة أوجعت قلوبنا لدرجة خيلت لنا أنها " نكتة " لا تصدق أبدا . . ضحكة تتحدث وشفاه تتقوس وهي تخبره " عزوزي يا روح غادة أنت لو تطلب عيوني بقولك أن العمى خيرة "
                إنحناءات مبسمه أستقامت يرغب بالبكاء بشدة يرغب بمعانقتها .. قبح على هذا القلب لا يحن أبدا علي . . لماذا أصبحت دموعي تستصعي الخروج ؟ قبل فترة كانت تخرج بسهولة و الان ماذا ؟ . . هل عدت لحالتي السابقة ؟
                ضحكة على يمينه تتقوس بهمس " عزوز أخوي الأطخم أشتقت لك مررة مررة " مسك جانبي رأسه بكفوفه يريد أن يخرج من خيالاتهم بدأت أصواتهم تتداخل عليه " أحبك " , " أشتقت لك " , " يمه عزيز أنتبه لصلاتك " , " عزوز حبيبي أشتقت لك " , " عبدالعزيز ترانا ننتظرك " , " لا تتأخر " , " تدري أنك ماتستحي منتظرتك من الساعة 10 " , " باريس في غيبتك تنعاف " , " أشتقنا لك يا شين " , " ههههههههههههههههههههههه تدري أني أسبك من حبي لك " , " حبيبي عزوز أبعد عنهم " , " ماأحبهم كريهيين " , " يبون يقهرونك " , " تدري عاد أنك مستفز " , " أبعد عنهم " , " أشتقت لك " , " أشتقت لك " , " ننتظرك "
                بنبرة متعبة " كافي .. خلاص .. ياربي

                لم تغفى عينيها , لم يأتي إلى الان .. يبدو هذه المرة لن يحاول أن يغفر لي صمتي .. يبدو الطلاق سهل جدا على لسانه ولكن أنا ؟ . . عينا تركي مازالت تتلصص علي تراني في كل جانب .. أشعر به بجانبي .. أشعر بالخيانة عندما أتذكره وأنا بين أحضانك .. كيف له القدرة أن يقتحم تفكيري بهذه الصورة ؟ أريد الحياة بجانبك لكن الحياة لا تريد ذلك . . أريد الحب .. لكن الحب لا يريد . . أريد أن أبدأ حياة جديدة . . أريد أن أحب . . أريد أطفالا حولي . . أريد أن أقول أنا أعيش .. لا أشعر سوى بإحتضار أنفاسي في كل مرة أرى بها تركي واقفا أمام قلبي . . عقلي .. جسدي.


                سؤال سلطان اليوم جعله يفكر كثيرا , لم السؤال ؟ ماذا سيفيده إن عرف أنني متسامح أم لأ ؟ أشعر بنبرة حديثه أراد أن يوصل لي شي ولكن لم أفهمه . . ماهو الشي الذي سيزعجني ولن أسامح من أقترفه عليه ؟ الأكيد أنه ليس سلطان ولكن ربما أخبر سلطان عني . . تفكيره تذبذب مع نبرة سلطان و سؤاله ؟ . . لا بد أن شيء يتعلق بالعمل ولكن لم أطمح بعملي بعد وفاة غادة بشيء .. لا شيء مجرد كسب رزق لا غير , اه يا غادة الحياة كئيبة يابسة حامضة لا تستساغ من بعدك ! . . أشتاق إليك أكثر من شيء اخر .. أشتاق لضحكاتننا .. لأيامنا . .لمواعيدنا .. للحظات الهرب من والدك .. لحججنا بالتأخير . .تصرفاتك الطائشة كانت جميلة جدا .. كنت أحب الحياة .. " كنت احبني يوم كنتي قدام عيني تحبيني ".


                باريس – الرابعة فجرا -

                أحد ينهش بقلبها تشعر بأفواه تقتلع روحها , أحدا يناديها و اخرا يبكيها .. هل الأموات لهم أصوات أم ماذا ؟ أصواتهم مزعجة جدا و نبراتهم كأنها تعض عيناي لتبكيني .. تعضها بشدة , كأنها فاكهة يستلذون بها .. أشعر وكأنني فاكهة كاذبة ذات شكل مغري و داخلها فاسد .. أشعر أنهم يقتربون مني ثم ينتقمون لفساد داخلي .. هذا الفساد تكاثر بي من الوحدة .. الوحدة تجعلني فتاة سيئة ذات طباع حادة تبكي على أتفه الأسباب , أنا أبكي من أثر جرح قديم أجزم بأنه حدث من سنوات مضت و أنتهت , أشعر بإشتياق و حنين لأناس لا أعرفهم .. أشعر بإشتياق لأماكن أجهلها . . لا أعرفها .. أرى بعض ملامحها الشاحبة ولا أستطيع تذكرها . . أنا أفتقدك يا أنت يا من أجهله وقلبي يعرفه جيدا.


                ,

                التاسعة صباحا.

                يغلق الكبك في كمه متذمر منها كثيرا
                مهرة : أحكي مع جدار ؟
                يوسف لا يرد عليها
                مهرة : كلب
                يوسف : والله ياهو الكلب بيجي يخنقك الحين يخليك تقولين اللهم نسألك التوبة
                مهرة : لأن الكلاب اللي زيك يسوون نفسهم مايسمعون
                يوسف : بس ماخبروك انه الكلاب مايفهمون لغة الحمير
                مهرة بغضب وهي خلفه : كلمة وحدة جلسة هنا مع اهلك ماراح أجلس
                يوسف : طيب أنقلعي في أي زفت
                مهرة : ودني حايل كيف أروح يعني ؟
                يوسف ألتفت عليها :أقطع نفسي ؟ كيف أوديك ؟ وين بيتهم أنتي حتى ماعمرك طبيتيها
                مهرة : أنا أقدر أتصرف هناك
                يوسف : ماعندنا حريم يدوجون
                مهرة تنهدت : يالله صبر أيوب
                يوسف : ويصبرني بعد . . وأرتدى شماغه وهو يعدل نسفته
                مهرة : يعني وش أسوي أنا ؟
                يوسف: اكلي تراب
                مهرة عضت شفتيها : لا ياحبيبي ماأجلس أنا هنا وأنت تروح تنبسط
                يوسف بسخرية لاذعة : وش قلتي ؟
                مهرة : قلت ماراح أجلس هنا
                يوسف يمثل الهيام : لا قبلها فيه شي حرك قلبي و أحاسيسي
                مهرة : يا عساه ماعاد ينبض ويريحني
                يوسف : اللهم أني أعوذ بك من دعوات الشياطين
                مهرة : محد شيطان غيرك
                يوسف تنهد وأخيرا تعطر وبإستلعان رش على عينيها
                مهرة وتشعر بنار بين أهدابها , غمضت عينيها وحذفت عليه علبة الساعة الثقيلة وأتت على بطنه
                يوسف يقترب منها ليمسك كفوفها , فتحت عينيها .. ثبتها وظهرها ملتصق بالجدار : أشوف إيدك يبيلها قص
                مهرة بصقت عليه .. لتبتعد عنه
                يوسف أرتخت مسكته بتقرف وهو يمسح وجهه : أنا أوريك !! متعودة على أسلوب عيال الشوارع يا بنت ال... مسك نفسه من شتيمة لاذعة قوية .. يابنت اللي مانيب قايل .. أتجه نحوها ولكن كانت ترمي عليه كل شيء قريبا منها
                يوسف : أنا أعلمك كيف تتفلين علي !!
                مهرة : أبعد عني وش تبي ؟
                يوسف ويمسكها من خصرها ليرفعها عن مستوى الأرض وهو يتجه بها نحو السرير
                مهرة ترفسه بكل الجهات تحاول أن تتخلص من قبضته
                يوسف : أنا أخليك تمشين على الصراط
                مهرة : يا كلب أبعد عني والله لاأصارخ وأفضحك عند أهلك
                يوسف يلصق ظهر مهرة على السرير مثبت كتفها حتى لا تتحرك .. وضع باطن كفه اليمنى على فمها حتى تصمت
                مهرة عضت كفه بقوة جعلت يوسف يبعد يده عنها متألم .. دفته بقوة وهي تقف بجانبه
                مهرة بغضب : حقيييييييييييييييييييييير .. معفن ... كلببببببببببب .. وأكبر كلب بعد .. وركضت للحمام وأغلقته عليها
                يوسف نظر لوشم أسنانها بكفه : الكلبة قوية ... هين يامهرة حسابك قريب

                ,

                على الفطور , شاحبة ملامحها لم تنام جيدا.
                أم رؤى : مانمتي كويس ؟
                رؤى : كنت أفكر
                أم رؤى : بوشو ؟
                رؤى : معقولة ماعندي عم ؟ خال ؟ أي أحد
                أم رؤى تنهدت : رجعنا لهالموضوع ؟
                رؤى برجاء كبير : يمه تكفين قولي لي عن أحد فيهم ؟
                أم رؤى ألتزمت الصمت
                رؤى ببكاء : طيب وريني صورته بس صورته يمه تكفين
                أم رؤى لا تريد أن تضعف أمام دموعها , شتت نظراتها
                رؤى : بس صورتهم ؟ بس أشوفه تكفين يمه ... بشوف أبوي ؟ طيب أخوي ؟ طيب غادة أبغى أشوفها
                أم رؤى وأهدابها ترتجف
                رؤى : تكفين يمه .. الله يخليك .. يممه أشتقت لهم ... تكفييين بس ابي أشوف من هم اللي أشتقت لهم ؟ بس أبغى أشوفهم لو دقايق
                أكملت ببكاء المقهور : طيب خلاص وريني بس أبوي ... يمه بس أبوي .. تكفين لا ترديني ... بس أبوي ..
                أم رؤى : طيب .. وتوجهت ل غرفتها
                رؤى تمسح دموعها بأصابعها الباردة , و مسحها لدموعها ك من ينظف أرضا و الغبار يعصف بها .. تمسح من جهة ودموعها تسقط من جهة أخرى .. عيناها تفيض الان .. نبضاتها تتسارع سترى والدها .. وقفت وأتجهت لغرفة والدتها وكانت قد أخرجت الصورة .. مدتها لرؤى
                رؤى مسكتها بأصابع مرتجفة لا تكاد تثبت الصورة بين كفوفها .. دموعها تستقر على هذه الملامح .. وقفت على ركبتيها لا تستطيع الوقوف بثبات ودموعها تنهار ك مطر من بعد جفاف.
                أم رؤى واقفة بجانبها .. تنظر إليها بعين مكسورة.
                رؤى بنبرة أختنقت جدا : يممممه . . . ماهو أبوي
                أم رؤى جلست بجانبها : تعوذي من الشيطان
                رؤى تسقط الصورة من كفوفها وهي تضم نفسها : لا ماهو أبوي .. ماهو أبوي .. وبجنون تردد . . ماهو أبوي . .ماهو أبوي
                أم رؤى بصدمة تنظر إليها

                يقبل خدها : هالمرة سماح . . ماهو كل مرة تطلعين مع المجنون ذا
                بضحكة يردف : بس عشان كذا ؟
                همسة على طاولة الطعام : والله خوفي بكرا تتبرين مننا عنده
                يعانقها وبهمسات بيضاء يوصيها على نفسها

                فتحت عينيها على والدتها : ماهو أبوي ؟؟ مستحيل
                أم رؤى : ليه مستحيل ؟
                رؤى أنهارت غير مصدقة , وبأحاديث لم تفهم منها شيء والدتها : ضمني أكثر .. ليتك مارحت .. يبهههه ..أبييييك
                أم رؤى تقترب منها ولكن رؤى تصدها : اللي تسوينه في نفسك حرام
                رؤى : ردوا لي أبوي .. ردوه لي .. ردوا قلبي اللي خذاه .. ردوووووووووووه
                أم رؤى : بسم الله عليك من همزات الشيطان وأعوذ بك من أن يحضرون
                رؤى تبكي دماء .. دماء بيضاء .. دماء الشوق .. الحنين . .بعض من الذكرى تقتل عقلها .. تجعل الصداع ينهش به .. ولكن هذا الألم جميل جدا إن كان سيذكرني بوالدي .. أريده .. أريد أن أعانقه .. أشعر به .. أشعر بأنفاسه .. أشعر بأن قلبه مازال بخير .. لماذا كل هذا ؟ لماذا الكذب ؟ لماذا لا يريدون لي الحياة ؟ لا أتكيف مع حياة المنفى ؟ لا أعرف كيف أتكيف ؟ ولا أريد أن أتكيف ؟ أريد فقط أبي . . أريده بشدة الان وأن يحضر .. أريد أن أبصر إبتسامته
                رؤى : أشتقت له .. وحشني .. وحشتنيييي .... يبهههه .... اه .. اه
                والدتها بكت مع " الاه " الموجعة التي نطقت بها .. بكت ليس بيدها حيلة
                رؤى تغطي وجهها بكفوفها وتبكي كالأطفال : جيبوا لي أبوي .. جيبوه لي ..

                بضحكة مغلفة بالفرح ولا شي غير الفرح , عينين حادة سمراء البشرة أهواه و أنا والله أهوى والدي , أردف بصوت أضعت به قلبي : يا هنى ناصر فيك

                رؤى أبعدت كفوفها عن وجهها ودموعها تبلل قميصها و تنتثر على الأرض , همست بوجع : ناصر .. مين ناصر ؟
                أم رؤى : يمه خلاص يكفي لا تتعبين نفسك وتتعبيني
                رؤى باهات وصرخة مقهورة خرجت من باطن قلبها الضائع : جيبوو لي أبوي .. جيبووه لي .. جيبوووه .. يممه تكفييين تكفييييين سو اللي تبينه فيني بس جيبي لي أبوي
                أم رؤى : ما بإيدي شي
                رؤى وتنظر لوالدتها بعينين تلمع بدموعها : طيب ناصر ؟
                أم رؤى ببكاء : مقدر
                رؤى و تنهار أكثر : ناصر زوجي صح ؟ هو زوجي ؟
                أم رؤى : إيه زوجك يا يمه بس خلاص راح
                رؤى : كنت أحبه ؟ طيب جاوبيني قولي لي كنت أحبه كثير ولا لأ ؟
                أم رؤى : تحبينه يا روحي
                رؤى : كان يحبني ؟
                أم رؤى : إيه
                رؤى أخفضت رأسها و الدموع تكتسيها : ناصر .. اه .. يا يمه قلبي ضاع بينهم ؟ قولي لي بس مين أنا ؟
                توجع جدا أن يجهل الشخص نفسه , أم رؤى لا رد لديها
                رؤى : الله يرحمه ويغفر له .. ليتني أتذكر وجهه ياربي ليتني أتذكره .. يمه أنا أشتقت لهم بس ماأعرفهم .. ماأعرفهم .. أشتقت لأبوي .. أشتقت له كثييير
                أم رؤى : الله يرحمه
                رؤى تنظر في عين والدتها : أحيانا حتى أنتي ماأعرفك ؟ ماأحس أنك أمي ؟ أنا أحبك بس حتى انتي أجهلك
                أم رؤى : هذا من الشيطان ياقلبي .. تعوذي من الشيطان
                رؤى تمتمت بجنون : ناصر .. وين ناصر الحين ؟ .. أبغاه .. أبغاه يمه ... *وبصرخة مبكية ترتجي* .. ناصر


                يتبع

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي




                  ,


                  تقيأ كثيرا هذا الصباح , يشعر بأن بلعومه انجرح و يتقيأ الدماء فقط , قلبه يضيق به , قلبه الذي بحجم الكف ضيق جدا , غادة تحضر في باله الان .. تحضر بقوة .. نظر لنفسه بالمراة .. عينيه متورمة , شفتيه جرحها واضح جدا , ملامحه شاحبة , لم يكن بهذه الصورة أبد في حياة غادة , لم يكن هذا الشحوب موجودا , كان كل من حوله يفيض بالحياة , بلل وجهه وهو يمسحه .. أرتمى على السرير .... أغمض عينيه .. مبتسما لطيف الذكرى القريب من قلبه الان .. رغم هذه الذكرى إلا أن هناك شيئا اخر يتألم منه قلبه .. ضاقت بعينيه من هذا الألم . . مازال مبتسما لا يريد تفويت ذكرى تمر بها

                  أسفل ثلوج باريس , في إحدى المقاعد على الرصيف المغطى من الأعلى
                  غادة : أيوا وش بعد ؟ رحت " كان " مع عزوز وهدول جلسنا يوم ورجعنا
                  ناصر : أسبوع غبت عنك ودوجتي لين قلتي بس
                  غادة : هههههههههههههههههههههههههههه وش أسوي الدراسة وقضينا ! وعزوز كان ماخذ إجازة
                  ناصر : طيب أسأليني وش سويت بالرياض ؟
                  غادة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش سويت بالرياض ؟
                  ناصر : ولا شيء
                  غادة تداعب أنفه بأنفها : معقولة ولا شيء
                  ناصر : تقريبا ما فيه شي يذكر
                  غادة : ولا شي حتى لو تافه
                  ناصر : هههههههههههههههههههههه كئيبة جدا الرياض
                  غادة رفعت كلتا رجليها على الكرسي لتلصق ظهرها ب كتف ناصر أما ناصر ف ألتفت حتى تضع ظهرها على صدره ويغرق في شعرها
                  ناصر : أبوك يدري أنك طالعة ؟
                  غادة : لأ هههههههههههههههههههههههههههههههههه قلت له بروح أشتري كتاب وأجي .. وإن رجعت بقوله أني شفتك
                  ناصر يقبل خدها البارد : المشكلة ماراح تطيح الا على راسي
                  غادة : لا أنا بقوله أنك ماتدري
                  ناصر : أبد أبوك يصدقك
                  غادة ضحكت وهي تلتفت عليه : مايصدقك أنت بس يصدقني
                  ناصر يباغتها ب قبلة : تدرين أني أشتقت لك
                  غادة بخجل : وتدري أني أحبك
                  ناصر يقربها أكثر منه , لا يفصل بينهم شيء .. قلبها يلتصق بقلبه .. و أحاديث تجري من نوع اخر .. بعض من الحب يتسلل من شفتيها له .. والبعض الاخر يتشبث بقلبها .. هي أجمل من رأت عيني .. هي أول الحب و هي اخره .. هي الحياة و بعدها الأرض لا تطيق أن أسير عليها وحيدا .. لا تطيق أبدا .. تريدني معك دائما .. حتى أنها تلعني دائما وتبرز أشواكها في وجهي .. أنا أحبك.
                  قاطعهم : ياسلام على المناظر الإباحية
                  غادة تزم شفتيها وهي تشتت نظراتها بإحراج شديد
                  عبدالعزيز : يعني منتظريني !! وعارفين أني بجي وقدام الناس بعد !! صدق اللي اختشوا ماتوا
                  ناصر أبتسم بحرج : شلونك ؟
                  عبدالعزيز : وش شلونك ؟ لحظة بستوعب أنها غادة
                  غادة وتود أن الأرض تدفنها الان
                  عبدالعزيز ويمثل الغضب : ماعاد تشوفك فاهم !! ولا قدام العالم والناس , مرة مفتخرين باللي تسوونه ماشاء الله
                  ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماهو قدام الناس إلا اللي يدققون عاد زيك وعندهم طول نظر يشوفنا
                  عبدالعزيز : وبعد تضحك !! لا جد ماني مصدق ! يخي أستح على وجهك مابقى على عرسكم شي لاحق
                  غادة وتفجرت بالحمرة
                  عبدالعزيز غمز لناصر و أردف : وأنتي ماتستحين صدق غادة أتكلم ذا يخربك وأنتي معاه بالخراب ؟ فرضا ماتم الزواج وش تبين الناس يقولون عنا ماعرف يربي أخته .. صدق مافيه عرب بس على الأقل أحسبي حساب الفرنسيين اللي يشوفونكم
                  غادة وهي تنظر للأسفل : طيب
                  عبدالعزيز : وش طيب ؟ جد أنصدمت والمشكلة شكيت في نفسي قلت معقولة ذي غادة ونويصر الكلب ؟ لا صدق هالمرة ماهو من أبوي مني أنا مافيه طلعة مع راس هالخراب
                  ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه .. ويضع ذراعه على كفوف غادة .. زوجتي وكيفي
                  عبدالعزيز : كيفك إن شاء الله لا صار العرس بس الحين هي تحت أمرنا وأبوي ولي أمرها وأكيد ماراح يرضى .. اخخ لو أبوي شايفكم وش ممكن يسوي ؟ يعني بتخيل أنه بيعلقك على هالعمود وبيجر غادة من شعرها يخليها تلعن الساعة اللي شافتك فيها
                  غادة من الإحراج الشديد بدأت عينيها تنبأ بالدموع
                  عبدالعزيز عندما رأى دموعها انفجر بالضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلاص خلاص نمزح .. بس عاد لا تمصخونها ندري أنكم متزوجين بس كذا تفتنون العزابية اللي زينا
                  غادة تمسح دموعها ورغم مسحها إلا أنها تسقط دون توقف
                  ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الحين وش يسكتها !!
                  غادة دفته بغضب
                  عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه ههههه وبعدين أحترموا الذوق العام مايصير كذا قدام الرايح والجاي !!
                  ناصر : مسكر المكان ماتشوف الطريق فاضي إلا من الكلاب اللي زيك
                  عبدالعزيز : أنا كلب يا حقير . . غادة خلينا نروح ههههههههههههههههههههههههههه
                  غادة مازالت تبكي وجسدها بأكمله محمر
                  عبدالعزيز يسحبها ليضع رأسها على صدره : يختي أمزح بس صدق منظركم ماهو حلو بس يالله ملعيش وش نسوي بعد ؟ أحيانا الرغبة أقوى *أردف كلمته الأخيرة بإستهزاء شديد في ناصر*
                  ناصر : أشوف فيك يوم يا ولد سلطان

                  فتح عينيه المحمرة .. تسقط منه خيباته من هذه الدنيا , الأرض تبكيه كيف أنه وحيدا .. و اه من الحنين .. ينهش بجسده .. يقتلع منه الفرح بشدة .. لا فرح يستحق دونها . . أشتاق لك يا نظر ناصر.


                  ,

                  بمكتبه و أمامه عبدالعزيز
                  بوسعود : ترجع تنام واضح التعب من عيونك
                  عبدالعزيز : مافيني الا العافية
                  بوسعود : أي عافية شايف وجهك كيف أصفر
                  عبدالعزيز ألتزم الصمت
                  بوسعود : سلطان تأخر .. أخذ جواله يتصل عليه .. لا مجيب .. تنهد وهو يتصل على الجوهرة

                  جالسة على طرف السرير تنتظره يأتي .. لم يأتي من أمس .. نبضات قلبها ليست بخير .. تشعر بالضياع في غيابه .. بالحزن .. رغم حزنها منه إلا أنها تحزن عليه وعلى حديثه أكثر .. رغم أنها تضايقت منه ولكن الان تريد أن تطمئن عليه .. لا يستحقها أنا أعلم أنني لا أستحقه لكن .. ماذا أفعل كي أرتاح و يرتاح ؟

                  مسكت جوالها الذي يضج بنغمته , رأت إسم عمها .. أنقبض قلبها من الخوف ؟ ربما خبر سيء , بصوت مرتبك : ألو
                  بوسعود : صباح الخير
                  الجوهرة : صباح النور
                  بوسعود : شلونك ؟
                  الجوهرة : بخير الحمدلله عساك بخير
                  بوسعود : الحمدلله , الله يرضى لي عليك صحي لي سلطان شكل راحت عليه نومة
                  الجوهرة توترت , نبضاتها تتسارع بشدة
                  بوسعود : دقيت عليه بس مايرد
                  الجوهرة بصوت جاهدت أن تضبطه دون ربكة : إن شاء الله
                  بوسعود : بحفظ الرحمن
                  الجوهرة : فمان الكريم .. أغلقته .. أين سلطان الان ؟ .. نزلت للأسفل وكانت أمامها عائشة : شفتي سلطان ؟
                  عائشة : إيه فيه نوم بمجلس
                  الجوهرة تنهدت براحة .. تقدمت للمجلس وكان بارد جدا والتكييف على أعلى مايمكن .. نظرت إليه مستلقي و بجانبه هاتفه ومفاتيحه .. جلست بقربه .. تأملته لأول مرة تتأمل تفاصيله وأدق تفاصيله دون أن ترمش عيناها أو تشتتها بعيدا عنه.
                  بعد دقائق طويلة وعينيها تحكي الكثير
                  نظرت لهاتفه ويبدو أنه على الوضع الصامت .. بهدوء : سلطان
                  لا مجيب .. يبدو صوتها جدا هادىء
                  وضعت باطن كفها على خده البارد جدا .. لو أنها تنطق بكل ما ركنته في صدرها من سنين .. لو أنها , رجفت كفوفها من خده وأبعدتها
                  فتح عينيه بتعب , معقدا حاجبيه . . أنتقلت أنظاره ل عيني الجوهرة , تنهد وجسده متعب من النوم على الأرض , يشعر بأن ظهره كسر الان من وضعية نومه.
                  الجوهرة برجفة : أتصل عمي وقال أنك ماترد على جوالك
                  جلس و هو ينظر لهاتفه وصعق من الساعة القريبة من العاشرة صباحا
                  الجوهرة : ليه مانمت فوق ؟
                  سلطان تجاهلها تماما وهو يأخذ أغراضه ويقف
                  الجوهرة : طيب كان طمنتني
                  سلطان ألتفت عليها وهو يخرج : أطمنك على أيش ؟
                  الجوهرة أرتبكت و دموعها ترتجف على رمشها : خفت أنك ماجيت , ماكنت أدري أنك هنا جلست لين الصبح أحاتيك
                  سلطان : شكرا على الإهتمام بس ماني بحاجته .. وصعد للأعلى
                  الجوهرة وسقطت دموعها أمام حديثه , بكت بضعف , بإحتياج , بحب .. دخلت عائشة لتنظف المجلس وتجمدت في مكانها أمام بكاء الجوهرة الذي يشبه تماما سعاد بنظرها.
                  الجوهرة مسحت دموعها وأنسحبت بهدوء لتصعد للأعلى .. دخلت الجناح بخطوات ضعيفة , سمعت صوت الماء .. لا تكن مثلهم .. " لا تقسى علي "

                  بجهة أخرى

                  بوسعود : لين تخف عينك بعدين تروح له عشان مايشك
                  عبدالعزيز : إيه أكيد
                  بوسعود مسك هاتفه وأتصل على رتيل الذي راها الصباح لم تنام بعد , أراد أن يطمئن , أتاها صوتها المتعب : هلا
                  بوسعود : مانمتي ؟
                  رتيل : ماجاني نوم
                  بوسعود : حبيبتي ريحي بالك مافيه شي وحطيت حرس عند الباب
                  رتيل : ماني خايفة بس أنا أصلا ماجاني نوم
                  بوسعود : ماينفع كذا !! صار لك يومين مانمتي كويس بعدين راح تهلوسين .. يالله نامي
                  رتيل : متى بترجع ؟
                  بوسعود وتأكد أنها خائفة : برجع بدري إن شاء الله
                  عبدالعزيز ويسرح بنبرة بوسعود الخائفة المهتمة على إبنته الذي يجهلها ربما عبير أو رتيل .. يشبه والده حين يتصل عليه .. أشتاق كثيرا لإتصالات والديه التي يكن القصد منها فقط سماع صوته والإطمئنان.
                  بوسعود : رتيل
                  عبدالعزيز رفع عينه مرة أخرى على بوسعود
                  رتيل : طيب بحاول أنام
                  بوسعود : أرجع ألقاك نايمة ولا تخافين
                  رتيل تنظر للباب الذي بدا ينفتح , أخذت شهيق وتوقفت
                  بوسعود بنبرة خوف : رتيل ؟ رتيييييييييييل ؟
                  رتيل : خلاص يبه أكلمك بعدين
                  بوسعود : وش صاير ؟
                  رتيل تبكي : مافيه شي
                  بوسعود : لاتخوفيني قولي لي وشو
                  عبدالعزيز المنجذب ويستمع لكلمات بوسعود
                  سحبت من كفها الهاتف : يبه
                  بوسعود : وش فيها ؟
                  عبير : دخلت عليها وشكلها خافت .. أهتم بشغلك ياروحي ولاتشيل همنا
                  بوسعود وبراكين من الغضب تثور في داخله كيف أنه بناته يعيشان بهذا الخوف لأجل حمقى سيفجر بهم من غضبه وبنبرة حاول أن تكون هادئة ولكن أتت حادة : أتصلي علي لا صار شي ..
                  عبير : إن شاء الله .. بحفظ الرحمن .. وأغلقته
                  عبدالعزيز : صاير فيها شي ؟ .. أنتبه لسؤاله .. قصدي يعني عسى ماشر ؟
                  بوسعود : خايفيين
                  عبدالعزيز : دام سلطان ماجاء إلى الان خله يجيك في بيتك وأتفقوا هناك
                  بوسعود : ماينفع فيه أوراق هنا وبنروح نحقق معهم بنفسنا

                  بجهة أخرى ,

                  عبير : خلاص أهدي لو أدري كان دقيت الباب بس حسبتك نايمة
                  رتيل ببكاء منهارة فعليا
                  عبير : يابعد عمري خلاص يكفي بكي
                  رتيل وترتمي لصدر عبير لتعانقها بشدة .. تبكي وتجهش ببكائها .. متعبة جدا متعبة.



                  في أطراف ليل جديد ,

                  سلطان : لأنه جبان هرب .. بس بلغناهم إن شاء الله يمسكونه بأقرب وقت
                  بوسعود وقبضة كفه محمرة بعد أن ضرب بها أحد الممسوكين وهو يلفظ إسم بناته
                  سلطان تنهد بإرهاق وهو يسند ظهره على الكرسي : صار شي من الجوهي ؟
                  عبدالعزيز الذي يحرك هاتفه ومفتاح سيارته على الطاولة كالشطرنج : لأ
                  سلطان ويتأمل ملامح عبدالعزيز وهو يسلي نفسه , أردف : شكلك مو نايم كويس ؟
                  عبدالعزيز رفع عينه عليه : ماجاني نوم
                  بوسعود : محد جاه نوم
                  سلطان بإبتسامة : أنا قدرت أنام
                  بوسعود ضحك بعد يوم كان مشدود الأعصاب : عاد أنت حالة شاذة
                  سلطان : بس والله ما ارتحت .. ومن تعبه نسي أن عبدالعزيز بجانبه .. مدري وش أسوي فيه ؟
                  بوسعود : مين ؟
                  سلطان كان سيلفظ الإسم ولكن أنتبه لوجود عبدالعزيز
                  عبدالعزيز وعينه عليه , وقف : عن إذنكم
                  سلطان : لا تعال
                  عبدالعزيز ألتفت عليه
                  سلطان : أجلس مافيه شي نخبيه عنك .. كنت أقصد الجوهي
                  عبدالعزيز جلس ويشرب من قاروة المياه وهو الاخر مرهق .. الجميع أرهق من هذه الأجواء.
                  بوسعود وقف : أنا برجع البيت .. وأنت سلطان لا تلهي نفسك هنا وتهمل بيتك ...
                  سلطان ويسخر في داخله " الله والبيت " , أردف : ولا يهمك
                  بوسعود خرج تاركهم
                  دار الصمت بينهم لدقائق طويلة حتى كسره سلطان : ماقلت لي وش سويت مع الجوهي ذاك اليوم ؟
                  عبدالعزيز تذكر : إيه صح .. قال أنه يبغى يتوهكم
                  سلطان وثبت في جلسته ينظر إليه بجدية : وش قال بالضبط ؟
                  عبدالعزيز : أنه راح تكون الصفقة بباريس بس هي بالحقيقة بتكون بروسيا بس عشان تروحون هناك ويضيع وقتكم وهو يكون أصلا منتهي وخالص ويمكن يكون راجع السعودية
                  سلطان : عبدالعزيز تعرف وش ودي فيه الحين ؟
                  عبدالعزيز بعفوية : وشو
                  سلطان : أخنقك وأعلقك على هالمروحة !! توك تحكي
                  عبدالعزيز : طيب وش أسوي ماجت الفرصة
                  سلطان : يعني الحين بتكون في روسيا
                  عبدالعزيز : إيه بموسكو هذا اخر شي قاله لي
                  سلطان : وجاب طاريك ؟
                  عبدالعزيز :إيه ماعنده غير عبدالعزيز العيد
                  سلطان : ماراح يقدر يشك فيك وموضوعك نتصرف فيه نقوله أنه مات وينساك
                  عبدالعزيز : مات ؟
                  سلطان : مافيه غير كذا عشان يصرف نظره عنك
                  عبدالعزيز وذكر الموت له هيبة في داخله
                  سلطان : الله يطول بعمرك .. مجرد كذبة عشان يبعد عنك
                  عبدالعزيز : طيب
                  سلطان وينظر من الزجاج كيف أنه الهدوء يسكن هذه اللحظات : خلنا نمشي .. وقف
                  عبدالعزيز سحب جواله و مفتاحه و ذهب معه
                  سلطان يقفل مكتبه جيدا ويضع المفتاح في جيبه أمام أنظار عبدالعزيز


                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

                    ,


                    هيفاء : وش فيك هادية اليوم بقوة ؟
                    نجلاء بحدة : وش تبيني أحكي فيه ؟
                    هيفاء : بسم الله طيب أسكتي عساك ماتكلمتي
                    ريم ضحكت وأردفت : يالله مابقى شي ويجينا عبود
                    نجلاء وأرتخت ملامحها المشدودة مع هذا الطاري
                    ريم : إحباط لو تجي بنت
                    هيفاء : صدق إذا كانت بنت وش تبون تسمونها ؟
                    نجلاء : مافكرنا , أنا أحسه ولد
                    ريم : اللي يجي من الله حياه بنت ولا ولد
                    دخل منصور : سلام
                    : وعليكم السلام
                    جلس بجانب نجلاء
                    ريم سكبت له من القهوة : وينك صاير ماتنشاف ؟
                    منصور : دخلت أنا ويوسف نادي
                    نجلاء ألتفتت عليه : ليه ماقلت لي ؟
                    منصور : عادي ماهو مهم
                    نجلاء تجاهلت أمر هيفاء وريم : صاير ماتقولي ولا شيء
                    منصور : طيب هذا أنتي عرفتي
                    هيفاء تحاول قطع هذا النقاش : طيب وين يوسف ؟
                    منصور : راح الإستراحة
                    نجلاء بغضب تركتهم وصعدت للأعلى
                    ريم : لا تاخذ في خاطرك بس نفسية الحامل أكيد بتكون زفت
                    هيفاء : ماشاء الله مجربة
                    ريم : شي بديهي أصلا بس طبعا الدروج اللي زيك مايعرفون هالشي
                    منصور تنهد ووضع الفنجان على الطاولة وصعد للأعلى .. , دخل وعندما رأته أنزلت بلوزتها التي كانت ستنزعها
                    منصور بإستغراب من تصرفها رفع حاجبه : وش صاير لك ؟
                    نجلاء : ولا شي
                    منصور : لا فيه شي ؟
                    نجلاء بعصبية : قلت ولا شي يا منصور
                    منصور يقترب منها وبنبرة هادئة : يا روحي أكيد ماني راضي على تصرفاتها معك بس وش أسوي ؟ تبيني أروح أضربها يعني ؟ وأكيد يوسف بيزعل لو عرف ويكفيه اللي فيه
                    نجلاء ملتزمة الصمت
                    منصور : ماله داعي تعصبين على كل شي , والنادي قبل 4 أيام يمكن مدري 5 سجلنا فيه
                    نجلاء وفعلا غاضبة وملامحها تبين ذلك
                    منصور يحوي وجهها بكفوفه : معصبة على أيش ؟ خلاص أهدي
                    نجلاء بكت وبعصبية أنفجرت :لأني ماني طايقة هالوضع .. خلاص أبغى أرتاح .. مليت جد مليت يعني من وين ألقاها أنا ؟ تعبت ونفسيتي تعبت .. ماأبغى أجلس هنا وهي تكون موجودة
                    منصور : طيب
                    نجلاء بغضب : يعني أنا معصبة وحارقة دمي وتقولي طيب !!
                    منصور : وش تبيني أقولك ؟ نجلا بالعقل
                    نجلاء : تعرف شي ودني بيت أهلي ما أطيق أجلس هنا أكثر
                    منصور أبتعد عنها
                    نجلاء وتشعر بالام أسفل بطنها , تشنجات كثيرة .. يبدو عصبيتها أثرت , نصحتها الدكتورة بأن تبعد عن كل مايغضبها ولكنها لم تستمع إليها
                    جلست على الكنبة وهي موجوعة
                    منصور ألتفت عليها وأنتبه لملامحها الواضح أنها تتألم : نجلا
                    نجلاء تبكي من الألم : اه
                    منصور وفعلا لا يعرف بهذه الأمور , : طيب أوديك المستشفى ؟
                    نجلاء : لا .. عضت شفتيها بقوة حتى لاتصرخ ومع عضتها نزفت شفتها
                    منصور بتوتر : أنادي لك أمي .. نجلاء ردي علي
                    نجلاء : ألم ويروح
                    منصور تنح : بتولدين ؟
                    نجلاء وصوتها يتقطع : لا توني مادخلت الثامن
                    منصور ويجلس على ركبتيه أمامها و لا يعرف أن يدبر أمرها : طيب كيف يروح الألم ؟
                    نجلاء ولا تستطيع أن تنطق حرفا اخر من الألم
                    دقائق طويلة تمر بصمتهم وتأوهات نجلاء و منصور لا يعرف يتصرف بمثل هذه الأمور جيدا
                    منصور : بنادي أمي .. وقف
                    نجلاء : خلاص
                    منصور ويجلس بجانبها مرة أخرى وبعض من الخوف والرهبة تنتابه , يبقى الطفل الأول ذو طابع خاص : راح ؟
                    نجلاء وأنفاسها تتصاعد براحة , بدأ الألم يخف
                    منصور : متى موعدك الجاي ؟
                    نجلاء : بعد أسبوع
                    منصور : قولي لها تعطيك مسكن ولا شي !!
                    نجلاء بقهر : لأنك عصبتني
                    منصور : أنا ؟
                    نجلاء ببكاء : ياربي أنا غبية
                    منصور : مافهمت !!
                    نجلاء : هي قالت لي أنه حملي حساس ومفروض مأاعصب وأرتاح
                    منصور : طيب خلاص أهدي الحين لا تقهرين نفسك .. وبلحظات سريعة حملها بين ذراعيه ووضعها على السرير .. الحين نامي
                    نجلاء وعينيها تنظر إليه بتمعن
                    منصور أبتسم على نظراتها الطفولية .. أنحنى ليقبل جبينها : بجلس تحت شوي لين يجيني النوم .. تصبحين على خير
                    نجلاء : وأنت من أهله


                    ,

                    بوسعود يقرأ على رتيل , سيمر يوم ثالث ولم تنام جيدا , النوم نعمة وقلة من يبصر هذه النعمة , من لا ينام تهاجمة هلوسة وظنون سيئة و ربما يتخيل أشياء لا وجود لها بالحقيقة .. غير العقل الذي سيضعف شيئا فشيئا ونبضات قلب غير منتظمة .. , أردف أخيرا : بسم الذي لا يضر مع إسمه شي في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم .. حبيبتي خلاص نامي
                    رتيل وأنظارها على السقف , مازالت تشعر بحدة نبرة عبدالعزيز وهو يخبرها " وأنا حلال ؟ ولا ماني رجال بعيونك "
                    بوسعود : أنا بنام عندك اليوم لاتخافين
                    عبير دخلت من خلفهم ومدت كاس الماء لوالدها
                    بوسعود : لايكون بتسهرين بعد ؟
                    عبير : لا بنام الحين بس جيت أتطمن عليكم
                    بوسعود : نوم العوافي يارب
                    عبير الله يعافيك
                    بوسعود يشرب من كاس الماء قليلا ويضعه على الطاولة : رتيل إلى متى ؟ ماهو زين .. وأفكار تقوده بأن يعطيها حبة منوم فهذا الحل الأخير أمامه ..
                    رتيل عادت للبكاء
                    بوسعود : بسم الله عليك .. الله يلعنهم واحد واحد .. بدأ الغضب يعتريه مجددا كيف أنهم سلبوا الراحة من بيته !!
                    رتيل تبكي بشدة و تنظر لأعين أخرى .. أعين من قتله ناصر
                    بوسعود : لاحول ولا قوة الا بالله ... سحبها لصدره لتبكي بشدة عليه وهي تحفر أصابعها به .. تخاف أن تبعد عنه
                    بوسعود متأكد بأن أحدهم تحرش بها على الرغم من أن عبدالعزيز أخبره بعكس ذلك
                    بوسعود : وش سوو لك ؟
                    رتيل وتجهش ببكائها
                    بوسعود : خايفة من وشو ؟
                    رتيل : محد
                    بوسعود : طيب أهدي .. أستغفر الله العظيم وأتوب إليه


                    ,

                    باريس ,
                    في شقتها التي تشاركها مع أخرى , يبدو الوضع كئيب جدا , كل حماسها أختفى .. حبت أن تفتح حوار : وش رايك نتمشى برا بما أنه الجو حلو ؟
                    ضي : لا خلينا هنا
                    أفنان : طفشت مرة مافيه شي نسويه هنا
                    ضي : سولفي لي عنك
                    أفنان أبتسمت : ماأعرف أسولف عن نفسي
                    ضي : عن أهلك أي شي ؟
                    أفنان : أنا أصغرهم فيه الجوهرة أكبر مني ومتزوجة و ريان بيتزوج قريب
                    ضي : الله يحفظهم ويخليهم يارب
                    أفنان : امين وأنتي ؟
                    ضي : بصراحة يعني ماهو مرة متحمسة لهالدورة بس عشان أنشغل فيها وعشان زوجي
                    أفنان : متزوجة ؟
                    ضي : بس بدون لا أحد يعرف
                    أفنان شهقت
                    ضي : وش فيك ؟
                    أفنان بحرج : لا يعني قصدي .. أقصد يعني صغيرة
                    ضي : هو عنده ظروف وعشان كذا مايقدر بهالفترة فلما جتني هالدورة هو وافق
                    أفنان بعفوية : زوجك كبير ؟
                    ضي أبتسمت : ليه ؟
                    أفنان : مدري بس أحس اللي يتزوجون بالسر دايم كبار
                    ضي : إيه وعنده بنات
                    أفنان شهقت مرة أخرى
                    ضي : الشرع حلل 4
                    أفنان : وبناته كبار ؟ يعني كبير ؟
                    ضي : أنا أحبه وهذا يكفي


                    ,

                    كانت تنتظره يأتي , ومع تأخيره .. أتجهت لمكتبه , طرقت الباب .. دخلت ورفع عينه عليها
                    الجوهرة تتشابك أصابعها فيما بعضها : مطول ؟
                    سلطان : ليه ؟
                    الجوهرة بربكة : أبغى أقولك موضوع
                    سلطان : ماني فاضي
                    الجوهرة زمت شفتيها لا تريد أن تبكي أمامه ولكنه يقسو عليها كثيرا
                    سلطان : لو سمحتي .. وأخفض نظره على أوراقه
                    الجوهرة : ليه تعاملني كذا ؟
                    سلطان : لأن أنتي تبين كذا
                    الجوهرة بكت , ومع دموعها ترتجف حروفها : طيب أنا اسفة
                    سلطان : أسفك مايفيدني بشيء
                    الجوهرة : سلطان
                    سلطان بحدة يرفع عينه: نعم
                    الجوهرة ببكاء طفلة : لا تقسى علي
                    سلطان لا يريد أن يحن عليها ولكن ترغمه : طيب
                    الجوهرة : بس شوي أترك هالأوراق
                    سلطان : ماعندي وقت
                    الجوهرة : عشاني ؟
                    سلطان : ولا عشانك
                    الجوهرة وتحس بالإهانة الان
                    سلطان : سكري الباب وراك
                    الجوهرة وإهانة أخرى .. وقفت تنظر إليه : ليه تسوي فيني كذا ؟ أنت بعد ماقلت لي عن سعاد وسكت ماقلت شي ليه تعاقبني الحين
                    سلطان بحدة : أطلعي وخليني أركز بشغلي
                    الجوهرة و تعانده : ماأبغى اطلع
                    سلطان رفع عينه بصدمة من أنها تعصيه

                    .
                    .

                    أنتهى البارت

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

                      البارت ( 31 )

                      ألا يا غيابي ..

                      أنا فيك حاضر !

                      أكابر ؟

                      كلا .. أنا الكبرياء !

                      أنا توأم الشمس

                      أغدو و أ مسي

                      بغير انتهاء !

                      ولي ضفتان :

                      مساء المداد وصبح الدفاتر

                      وشعري قناطر !

                      متى كان للصبح والليل اخر ؟


                      *أحمد مطر.




                      سلطان بحدة : أطلعي وخليني أركز بشغلي
                      الجوهرة و تعانده : ماأبغى اطلع
                      سلطان رفع عينه بصدمة من أنها تعصيه
                      الجوهرة بللت شفتيها بلسانها مرتبكة
                      سلطان وضع القلم على الورق و وقف
                      الجوهرة التصقت بالباب ب ودها لو تكن ذات سيقان قصيرة تفر هاربة دون أن يحمل أحدا عليها عتب ويتمتمون " طفلة ما ينشره عليها " هذا ماودها به الان أمام نظرات سلطان
                      سلطان : وش قلتي ؟
                      الجوهرة أغمضت عينيها بشدة لا تريد أن تراه و بخوف : قلت أبغى أطلع
                      سلطان أبتسم إلى أن بانت صف أسنانه العليا , : بس أنا سمعت شي ثاني
                      الجوهرة فتحت عينيها ببطىء : والله ما أقصد بس
                      سلطان بنظرات حارقة جدا وبملامح باردة : قصدك وشو ؟
                      الجوهرة : أنك ماجيت وأنا أحسبك برا وجلست أحاتيك وأقول ليه مارجع وأكيد زعلان مني
                      سلطان وينظر إليها , طفلة وستظل طفلة بنظره لا يستطيع أن يتعامل معها ك أنثى بالغة ؟ حتى نبرتها وتبريراتها طفولية جدا
                      الجوهرة تكمل : ما أبغى أعرف وش صار قبل لاتتزوجني !! بس يعني .. أنا والله اسفة ماهو قصدي أزعلك وتتضايق مني .. يعني لا تعاملني كذا
                      سلطان : أيه
                      الجوهرة أرتبكت جدا : بس خلاص .. أرجع لشغلك وتوبة أدخل عليك وأنت تشتغل
                      سلطان : طيب
                      الجوهرة وزاد إرتباكها : خلاص أطلع ؟
                      سلطان و بعض من الفرح يتراقص في قلبه ويريدها أن تبقى : أنتي وش تبين ؟
                      الجوهرة : ما أبغى أعطلك عن شغلك بس يعني أنا مقهورة ومانمت و .. يعني كيف أقولك بس والله سلطان أنا ماأبي أضايقك بشيء .. , تشعر وهي تذكر إسمه " حاف " بأنه ينقصه شيء ربما هيبته في داخلها هي السبب.
                      سلطان بصمت وأنظاره تحفها
                      الجوهرة : و ما كليت اليوم كويس وحتى تجاهلتني ما كاني موجودة , خلاص والله ماعاد أعيدها
                      سلطان رغما عنه ضحك
                      الجوهرة تغيرت ملامحها مع ضحكته لم تفهم شيء هل هو راضي أم غاضب أم ماذا ؟
                      سلطان بإبتسامة : طيب أسفك بحاول أفكر فيه يعني أرضى أو لأ
                      الجوهرة : يعني أفهم أنك رضيت ؟
                      سلطان يرجع لمكتبه : مدري أفكر
                      الجوهرة أمالت فمها وهي تنظر إليه
                      سلطان يدخل بعض الملفات في درجه لن يستطيع التركيز أبدا في عمله اليوم , رفع عينه مرة أخرى : تعالي
                      الجوهرة : وين ؟
                      سلطان : تعالي أجلسي عندي
                      الجوهرة : لا ما أبغى أزعجك
                      سلطان : قلت تعالي
                      الجوهرة تقدمت لتجلس بمقابله ولكن أشار لها بجانبه .. جلست وكتفها يلتصق بكتفه , أوراقه بين يديه لا يعرف بأي سطر يقرأ , والتركيز تحت الصفر.
                      الجوهرة : زعلان ولا لأ ؟
                      سلطان وعينيه على الورقة : تدرين أحيانا وش أحس إتجاهك ؟
                      الجوهرة أرتبكت لم تتوقع أن يكن صريحا لهذه الدرجة , توترت
                      سلطان : أنك بنتي
                      الجوهرة : بنتك ؟ على فكرة إحساسك بايخ مرة
                      سلطان : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه عاد إحساسي
                      الجوهرة : لهدرجة عقلي صغير ؟
                      سلطان : لا بس ضحكتك كلامك نظراتك ربكتك إبتسامتك نبرتك دلعك كلها طفولية وحيل
                      الجوهرة ورمشها يرتجف من رجفة قلبها بهذه اللحظات
                      وضع بعض الأوراق في ملف اخر وأنحنى ليدخله الدرج الأخير .. ألتفت عليها ولا يفصل بينهم شيء , نظرات بينهم , أحاديث صامتة بكلمات تدخل في قاموس لغة العين.
                      الجوهرة وقفت وهي تحاول أن تلتقط أنفاسها : تصبح على خير
                      سلطان وعينه الغير راضيه تمعن النظر بها : وأنتي من اهل الخير


                      ,

                      في الصباح , بعد أن تم تنويمها رغما عنها بفعل حبة , قبل رأسها بهدوء , أطمئن عليها وخرج ليطرق باب غرفة عبير
                      عبير فتحت الباب لتقبل جبينه : صباح الخير
                      بوسعود : صباح النور .. صاحية بدري
                      عبير بإبتسامة : تطمن أمس نمت كويس
                      بوسعود : الحمدلله .. أنتبهي لأختك
                      عبير : إن شاء الله
                      بوسعود : بحاول ما أتأخر اليوم بس طلي عليها كل شوي و إن صحت خليها تاكل لأنها ما كلت شي
                      عبير : إن شاء الله من عيوني

                      عينان تنظر إليها أمام عبدالعزيز , كانت خبيثة جدا تفتفت خلاياها بنظراته .. يبدو كأنه سياكلها الان .. يقترب منها شيئا فشيئا , لا تستطيع أن تصرخ .. أن تنادي أحدا .. حتى عبدالعزيز واقف لم يتحرك .. أنفاس تتصاعد , شهيق لا يلحقه زفيرا , .. قلبها يضيق , كل ما حولها يضيق يبدو الحياة تفارقها بهذه العينان اللتان توحي كأنها تتلصص علي تريد تمزيقي ...
                      فزت من سريرها متعرقة أنفاسها تسمع من خلف الباب

                      بوسعود ألتفت هو وعبير إلى باب غرفة رتيل من صوت أصدرته .. فتحه بهدوء ونظر إلى حالتها
                      رتيل عندما رأتهم بكت : يبببببببببببببه
                      بوسعود : ياعيون أبوك ... جلس بجانبها
                      رتيل وتضع كفوفها على شعرها المجعد بفوضى وتفكيرها مشتت جدا من طرف عبدالعزيز و من طرف اخر الذي قتل
                      بوسعود وكيف يتحمل هذا المنظر ؟ لو حرقهم واحدا واحد لن يشفى صدره أبدا
                      رتيل وبكلمات متقطعة غير مفهومة : هنا .. موجود والله موجود
                      عبير أبتعدت للخلف قليلا من منظر رتيل , بلعت ريقها ورمشها يرجف و نبضاتها ليست على ما يرام أبدا
                      بوسعود ويضع كفوفه على خدها : مافيه أحد .. حتى أنا جالس هنا ماني رايح مكان ..
                      رتيل ونظراتها مشتتة
                      بوسعود : ما أمدى نمتي , أرجعي نامي وأنا هنا جالس .. يالله ياروحي
                      رتيل تضع رأسها على المخدة وعينيها على السقف
                      بوسعود يمسح بكفه اليمنى عرق جبينها , ليقرأ عليها " ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون " ثم أردف " اللهم أني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك . أو علمته أحدا من خلقك أو أستأثرت به في علم الغيب عندك أن تطمئن قلبها وتجلي حزنها وتعفو عنها وتغفر لها ياكريم يارحيم "
                      أغمضت عينيها , وما إن أغمضتها حتى فتحتها على نغمة جوال والدها.
                      بوسعود خرج حتى لا يزعجها : هلا سلطان
                      سلطان : هلابك , عسى ماشر ؟
                      بوسعود ونبرته جدا غاضبه : الكلاب بعد
                      سلطان : ليه ؟
                      بوسعود يمسح وجهه بتعب : شكل فيه حقير مسوي شي لبنتي
                      سلطان فهم عليه : طيب تقدر تجي ؟
                      بوسعود : إن شاء الله جاي وراح نحقق معهم اليوم بعد
                      سلطان : خلاص أعترفوا و عمار قريب بينمسك
                      بوسعود : بعرف الكلاب وش سوو لها
                      سلطان : عبدالعزيز طمنا مستحيل يكذب
                      بوسعود : طيب
                      سلطان : أنتظرك .. وأغلقه
                      بوسعود ألتفت على عبير هامسا : أنتبهي لها
                      عبير هزت رأسها بالإيجاب
                      بوسعود نظر عليها نظرة أخيرة ... وخرج متوجها لبيت عبدالعزيز .. دخل وراه يغلق الكبك
                      بوسعود : صباح الخير
                      عبدالعزيز : صباح النور
                      بوسعود : عز أجلس شوي أبغى أكلمك بموضوع
                      عبدالعزيز ويجلس وهو يغلق أول أزارير ثوبه : تفضل
                      بوسعود : قولي وش صار بالضبط يعني أول مادخلت أنت وناصر
                      عبدالعزيز : قلت لك
                      بوسعود : أبغى بالتفصيل
                      عبدالعزيز مستغربا : راح ناصر للمطبخ وكان فيه إثنين و أنا صعدت فوق و دخلت غرفة ولقيت فيها واحد وأغمى عليه وتركته وبعدها . ا
                      بوسعود : إيه بعدها وشو ؟
                      عبدالعزيز بلع ريقه : فتحت الغرف الثانية في كانت غرفة مقفلة وأحسبها لوحدة من بناتك و .. و بعدها *حك خده بتوتر*
                      بوسعود : دخلت غرفة رتيل ؟
                      عبدالعزيز شتت نظراته : أيه
                      بوسعود : كمل
                      عبدالعزيز : بس خليتها تجلس في مكتبك لأن هو اللي كان بعيد شوي
                      بوسعود : مين شافت غيرك ؟
                      عبدالعزيز وحرارة وجهه ترتفع الان من إرتباكه : محد
                      بوسعود : عبدالعزيز لا تكذب !!
                      عبدالعزيز : يوم كانت في المكتب وأتصلت عليك
                      بوسعود : إيه على أختها أتصلت
                      عبدالعزيز ومضطر أن يكذب : و دخل عليها واحد وصرخت وجيت و بعدها ناصر جاء وأطلق عليه
                      بوسعود : يعني كانت بروحها وياه ؟
                      عبدالعزيز :لأ
                      بوسعود : أنت ماجيتها الا بعد ماصرخت يعني ممكن سوا لها شي
                      عبدالعزيز : لأ أنا متأكد محد جاء صوبها يعني هو دخل وأنا كنت قريب مررة مايمدي سوا لها شي
                      بوسعود : متأكد يا عبدالعزيز ؟
                      عبدالعزيز : زي ما أنا متأكد أنك قدامي الحين
                      بوسعود تنهد
                      عبدالعزيز : صاير شي ؟
                      بوسعود ويمسح على عينيه : بتكمل 4 أيام ما نامت , لو بس أعرف مين اللي كلمها ووش قالها لأخليه يحترق بجحيمه
                      عبدالعزيز ينظر إليه و ربما عرف معنى ما قاله لها .. هل لهذه الدرجة أثر حديثه عليها ؟ من المستحيل أن تتأثر بسرعة ؟ لكن لم يكلمها أحد في ذلك اليوم أنا واثق من هذا .. أنا فقط من تحدث إليها .. " الله ياخذني كاني جبت العيد معها " .
                      بوسعود لاحظ توتره : تعرف شي ومخبيه ؟
                      عبدالعزيز : لا .. الله يحفظ لك بناتك و .. وو يخليهم لك
                      بوسعود : امين .. وقف .. أنا رايح سلطان ينتظرنا لا تتأخر ..
                      عبدالعزيز : أن شاء الله ..
                      بخروج بوسعود .. عبدالعزيز: يالله أنا وش سويت ؟ يا غبائي بس ... رن في إذنه " لأخليه يحترق بجحيمه " لوهلة حس بأن بوسعود لو عرف فعلا سيذوقه الجحيم .. يعرف قوة علاقته مع بناته.
                      تفكيره تشتت بأشياء كثيرة , لم يتوقعها أبدا أن تتأثر بسرعة , يعرفها قوية جدا عنيدة ربما المشاعر ميتة عندها .. تذكر نظراتها له .. كلماتها في المستشفى .. عقد حاجبيه وهو يتمتم : يا شقا قليبك يا ولد سلطان.

                      ,

                      الهدوء يخيم هذه المرة , مثبت هاتفه على كتفه : طيب طلعت الفيزا الحين ولا كيف ؟ .... أووف طيب بسرعة الله يرحم لي اللي جابوك ..... هههههههههههههه يخي قربت أقلب حليب من الحر .... طيب ..ههههههههههههه طيب .. يخي أقولك طيب ...... أنقلع بس .. وأغلقه وهو يربط خيوط جزمته .. رفع عينه : صباح الخير
                      مهرة ولا ترد عليه
                      يوسف أبتسم : صباح الورد
                      ولا رد
                      يوسف : صباح الجمال
                      وأيضا لا رد
                      يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههه صباح الزوجة الصالحة
                      مهرة ألتفتت عليه : يالله عسى هالصباح تسمع خبر أسود يسود وجهك وكل حياتك
                      يوسف : ما ظنتي الله يستجيب لوحدة ماترضي زوجها
                      مهرة : وأنت مصدق أنك زوجي !
                      يوسف بإبتسامة بلهاء : للأسف أني مصدق
                      مهرة : متى تسافر ؟
                      يوسف : تقريبا أسبوعين بالكثير وأنا بصبح على وجيه زينة ماهو على وجهك اللي الواحد يشوفه يقول اللهم عافنا في دنيانا
                      مهرة : وعساك ماترجع
                      يوسف : والله من حسن حظي لو ما أرجع
                      مهرة : طيب وأنا ؟
                      يوسف : تكيفي أعتبري نفسك بالجامعة ماهو شرط تسولفين مع كل البنات ولا هو شرط تحضرين كل المحاضرات
                      مهرة : ممكن لو مرة تاخذ الأمور بجدية
                      يوسف : وأنا صدق أتكلم ماهو لازم تنزلين تحت وتصبحين عليهم خلاص أجلسي هنا ولين عاد ماأرجع يصير خير
                      مهرة : متى ترجع إن شاء الله
                      يوسف : 3 شهور
                      مهرة شهقت : نععععععععععععععععععم
                      يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماتستغنين عني داري بس وش نسوي لازم تشتاقين لي عشان تقوى حياتنا الزوجية
                      مهرة : لا ياعمري ماأجلس 3 شهور هنا
                      يوسف : لا تقولين لي عمري و حبيبي قلبي مايتحمل
                      مهرة بعصبية : تستهبل ! يعني أنا أجلس هنا وأقابل هالجدران و اهلك و الكابة كلها ذي و أنت تصيف برا !! لا يا حبيبي مالي دخل تشوف لك صرفة أنا ماأجلس هنا والله لاأروح بيتنا ولا علي منك
                      يوسف ببرود : طيب وش تبيني أسوي يعني ؟ أنا قلت لك تبين حايل خلاص أوديك لكن وينهم تحسبين حايل بيتيين بس ؟ من وين أجيب لك أهلك وأمك بعد حتى ماكلفت روحها تتصل عليك و على فكرة عندها رقمي !! أنا مو قصدي أهينك بس خلاص أنسي هالأهل لأن هم نسوك !
                      مهرة بصمت تنظر إليه
                      يوسف ولم يتعود على صمتها : ما بإيدي أسوي لك شي !
                      مهرة بهدوء : طلقني وأنا أدبر عمري
                      يوسف : لا ماراح أطلق
                      مهرة : وليه ؟
                      يوسف : ما أبغى أطلق
                      مهرة ودموعها بدأت بالتجمع في محاجرها
                      يوسف وأول مرة يلمح دموعها المختنقة , رغم أنها لم تنزل لكن واضح أنها ستبكي الان , صمت يخيم بينهم
                      مهرة تشتت نظراتها
                      يوسف بنبرة هادئة : مو 3 شهور ؟ كنت أمزح .. أسبوعين وراجع
                      مهرة وعينيها في عينه .. زمت شفتيها و أنظارها لا تذهب بعيدا عن عينا يوسف
                      مهرة : طيب
                      يوسف : يعني
                      مهرة وتحاول أن تخفي هذه الدموع رغم أنها لم تنزل ولكن تضبب رؤيتها : يعني حتى أنا مقدر أعيش كذا زي ما أنت ما بإيدك حيلة
                      يوسف : وش تقصدين ؟
                      مهرة : أنا ممكن يهون عندي كل شي , تسوي فيني اللي تبغى بس شي واحد لأ ؟
                      يوسف : وشو ؟
                      مهرة : ما تخليني أعيش أنا وأخوك في البيت نفسه
                      يوسف بصمت ينظر إليها
                      مهرة : ترضاها على نفسك ؟
                      يوسف : منصور ما قتل أحد
                      مهرة : هالكلمتين أضحك عليها قدام الناس بس علي لأ
                      يوسف تنهد : قلت لك منصور ماقتل أحد
                      مهرة بصراخ : إلا واللي قتله إسمه أخوي وأبوي وحبيبي وروحي .. أنا ماأرضى !! أخوي ماهو رخيص لهدرجة .. سو اللي تبغاه فيني بس ماتخليني مع أخوك في بيت واحد !
                      يوسف بحدة : صوتك لا يعلى
                      مهرة وتقترب منه وصدرها ملاصق لصدره : ماراح أعيش وياه تحت سقف واحد والله لو أهرب وسهل علي أطلع بدون لا تدري
                      يوسف : ماراح تطلعين ولا منصور راح يطلع
                      مهرة أبتعدت خطوتين للخلف : لأنك .. تصدق حتى مافيه كلمة توصف حقارتك
                      يوسف : أو يمكن مافيه كلمة محترمة تقدر تجي على لسانك ... وخرج تاركها


                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...