رد: رواية رومنسية درجة اولى
*******
على أحد الطاولات المطلة على البحر .. اتنهدت ساره بكلضيق ..
ووليد يتأمل ضيقها الي ظهر عليها بزيادة من بعد لقائهم بخالد وسمر .. وقبلمايقول اي كلمة ساره قالت : وليد خلاص خل نرجع البيت !
وليد وهو يراقب عيونها : شفيك ياساره ! شكلك متضايقة ومهمومة !
ساره : مدري ياوليد بس احس بخنقة وما جبتالكمامة معاي ولازم أرجع !
هذي من الأمور الي وليد للحين ماستوعبها ولا قدريتعايش معها وبعض الأوقات تسببله ضيقه ! يعني ليه ماجابت الكمامة واهي تدري انهاماتستغني عنها !!
وقال بضيق : وليه نسيتيها ساره وانتي عارفة انها مهمة تكونمعاك دايم !!
ساره بحمق : نسيتها زي ما اي واحد ينسى اي غرض!
وليد : بس هذايتعلق بصحتك .. ولوتعبتي مو من صالحك !
ساره : اي وبتعبك معاي وابلشك فيني وانتمن قبل تاخذني عارف عن حالتي .. اتحملني عادانحمق وليد منها ومادرى وش يقولها !!
لو زاد معها بالكلام بتبكي عليه واهو مل من هالوضع !! تعبانة ماقلنا شي بس راعيالي يعاني معاك ياساره !! ولا انا
مو لاقي منك غير الضيق والدموع والبرود .. ! مدريمتى الله بيفرجها ونرتاح ! ووقف وهو يقول بضيق : قومي يلا مشينا ..
وقفت سارهوطلعت من الطاوله وعقدت ذراعينها على صدرها لتمنع وليد لا يمسك ايدها .
. وهو انتبهلحركتها وحس بالجرح والألم .. ومشى بجبمها لين وصلوا للسيارة .. وطول الطريق والصمتساد بينهم .. والهم وكل الهم ساكن قلب ساره ..
وهي تحس انه ضيقها زايد هاللحظة علىغير العادة .. يمكن لانها سمعت عن مازن من سمر .. وهي الي كانت تحاول ماتسمع عنه أيطاري او خبر .
. لانها ماتستحمل .. تظل تبكي الليل والنهار واهي تندب حظها ! وتبكيعذاب حبه الي ماهدا بقلبها ولا لحظة .. وحست بهالوقت بنفور عجيب من وليد ..
لدرجةانها اول ماوصلت البيت نزلت من غير ماتقول ولا كلمة ! ومشت مسرعه للباب واهويراقبها من داخل السيارة لين افتحت الباب ودخلت وسكرته من وراها ..
وخبط وليد علىالدركسون بكل حمق وضيق .. خلاص والله مليت من دلعها وبرودها وحساسيتها وكل شي فيها ! تعبت وانا مو لاقي منها اي تنازل
ولا حتى محاولة لتقرب مني وتشيل هالحواجز اليبيننا ! لكن انا اوريك ياساره .. الظاهر لانك شايفتني ميت عليك وذايب قدامك تسوينكذا .
. لكن قصي ايدي ان دقيت عليك مره ثانية .. والله لأجافيك لين انتي تدقين عليوتدوريني .. وشخط بالسيارة مسرع بكل قوة !!
وساره اول مادخلت انتبهت لفهدوسليمان وهم يمشون مسرعين بالحوش
!! واول ماشافوا ساره انصدموا !! وساره استغربت منشكلهم وقالت : شفيكم تمشون مستعجلين !! وش وراكم !
تبادل فهد النظرات مع سليمان .. وماعرفوا وش يقولون لها واهم ماتوقعوا انها بترد هالوقت .. وساره حست ان فيهم شيوقالت بحذر : قولولي شصاير !!
فهد بهدوء : ماصاير الا الخير .. مازن صحى منالغيبوبة !
خفق قلب ساره بكل عنف وسالت دموعها وهي مو مصدقة وقالت وهي ماسكةقلبها : مازن صحى ! الحمد .. الحمد لله يارب ..
سليمان : اي والله الحمدلله .. وتوه جانا الخبر ورايحين نشوفه !
لوهلة نست ساره نفسها .. ونست جروحها .. ونستوليد .. وماشافت قدامها الا مازن وحب مازن وقالت وهي تبكي : خذوني معكم !
فهد : مايصير ياساره ..
ساره : ليه مايصير ! باتطمن عليه مثلكم .. خذوني معكم تكفون ..
تبادل فهد وسليمان النظرات وحسوا بصعوبة هالشي لا من ناحية ساره ولا من ناحيةوليد ولا حتى مازن الي مايدرون وش ردة فعله وكيف وضعه بهاللحظة !
وساره راقبت الضيقبوجيههم ونزلت عيونها لتنتبه للخاتم بإيدها .. وخبطت راسها واهي تبكي وتقول بألم : اه .... وليد !
ومشت مسرعه عنهم وهي تبكي وتقول : ياربي .. ياربي . . !
وفهد وسليمان تقطعت قلوبهم عليها .. مايدرون هي شالي تحسه بالضبط .. أصرت تبيوليد .. ورفضت مازن من قلبها
.. لكنها مايشوفونها سعيدة مع وليد .. والحين تبكي علىمازن ! ياربي شهالحالة ! واتنهد فهد بألم وقال : يلا ياسليمان لا نتأخر ..
سليمان بتنهيدة : يلا مشينا ..
وطلعوا بسرعه وسكروا الباب وركبوا السيارةوانطلقوا .. واهم ماشين دق عليهم خالد يسأل وينهم ..
وان مازن جننهم بسؤاله عن سارهوانهم خلاص بيعلمونه ويبيهم يكونون متواجدين مع خالد ليفهونه الموقف ..
وبالمستشفىغمض مازن عيونه وهو يشد الغطا بقوووة ويقول بصوت مذبوح : ملكت ؟؟؟ على وليد .. يارب قويني !! وعض شفته بكل قوة وألم !!
سمر لصقتبخالد وهي تبكي وتحس انها مو مستحملة شكل اخوها وصدمته وخالد لمها وهو يطالع
بمازنبكل حزن ! وام مازن حست بالضيق والحزن على ولدها .. وحست بالقهر والحمق من ساره !! اول مره تحس بهالشعور لانها كانت
دومها تحسها بنتها ومستحيل تزعل منها .. لكن منظرولدها واهو متدمر قدامها .. خلاها تحس بالغيض من ساره وانها السبب بحالة ولدها !!
واقتربت من مازن واهي تمسح دموعها وتقول : بس حبيبي لا تعذب قلبك ! كل شي قدر ونصيبوحكمة من رب العالمين ..
مازن وهو يقبض على الغطا بقوة أكثر : حسبي الله ونعمالوكيل !
والتفت بقوه ليطالع بخالد وقال بصوت مرتجف : وانت .. واخوانك ..ماقدرتوا تمنعون هالشي ؟؟؟اقترب
خالد منه وهو يقول : ماتصدق يامازن وش كثرحاولنا معها .. بس الموضوع طلع من إيدنا صدقني ياخوي !
مازن بصوت مذبوح : اتركوني لحالي !
ام مازن : وين نتركك يانظر عيني ! انا ماصدقت ياولدي ترجع ليمن بعد هالغيبة .. تكفى لا تبعدني عنك !
مازن بألم : ان كانكم تبون راحتي .. اتركوني لحالي ..
سمر ماتحملت وبكت أكثر وهي تطلع من الغرفة .. وخالد مسك إيدخالته وهو يقول : تعالي معاي خالتي وبعد شوي ندخل نشوفه ..
طالعت ام مازن بولدهاوهي تحس قلبها محترق عليه وعلى حاله .. ومشت مع خالد وقلبها يتقطع بكل الم وحزن .. وطلعوا وسكروا الباب ..
ومازن تطايرت قدامه كل الذكريات الي تكوي القلب والروح .. صعب عليه وهو توه صاحي ينصدم بهالخبر الي دمر روحه وكيانه !! حس بالنيران تشتعلبقلبه .. والدموع تسيل بكل
حرارة وتجرح خده .. وبكى من قلبه بشكل ماظنه بيبكي مثلبحياته .. بكى حبه .. بكى ضعفه .. بكى ضياعه .. بكى جروحه .. الامه .. ذكرياته .
. سنين غرامه .. وشوقه وولهه وأحلامه .. وبكل ألم صار يناهج ويقول : اه ياسارهوالله أحتاجك .. ليه تركتيني .. ليييييه !
ومرت الأيام الي بعدها ومازن عايشبعذاب ودمار .. واتمنى يرجع للغيبوبة ولا يفوق منها ابد .. وبالقوة اتقبل العلاجالطبيعي
.. بعد اصرار من أبوه وأمه ولا هو خلاص اتسكرت الدنيا بوجهه ولا عاد يبيشي منها ! وطلع من المستشفى
على العكازات وهو يحس بالام كتفه ورجوله تذبح .. فكانيتناوب بين الكرسي المتحرك وبين العكازات .. لين يعافيه الله وتلتئم الكسور عنده .. !
وليد من بعد ما انحمق من ساره وقرر يجافيها كم يوم .. ماقدر يصبر .. يحبها مايقدر يصبر عنها .
. ومانتظر يجي الليل الا وهو داق يتطمن عليها من بعدماحسها تعبانة ومتضايقه .. ومن بعدها رجع لمعاناته معها بأمل تتقبله وتحبه بيوم منالأيام
.. مادرا ان ساره تعاني هالفترة بالي ماعانته قبل .. مازن ظهر على الدنيابعد ماعاش بغيبوبة وكنها كانت عايشة معاه فيها !
ماتدري شلون قدرت تتخلى عنه وتتركهوهو بأحوج مايكون لها ! شلون ابتعدت عنه وارتبطت بوليد .. وترجع تتذكر سواياه ..
وتتذكر وجروحه والامه .. لتعيش بعدها بصراع نفسي يدمر روحها وقلبها .. وهيتحس انه خلاص ماعاد تفيدها هالأفكار الي ذبحتها وذبحت قلبها وكيانها .
. انا ومازنانتهينا ولازم استوعب هالشي .. انا مالي درب الا وليد وبس ولازم اتقبل هالشي غصب عنقلبي ! ..
ومازن كان قرب ساره منه يحسسه بالموووت ..
وجوده معها بنفسالمكان ماتفصل بينهم الا جدارن بسيطة يعذب قلبه اكثر ويوقد جمرة الالم بقلبه .. معانه رفض يشوفها يوم بغت تسلم عليه
بس وتتحمد له بالسلامة !! ماعاد يبي يشوف خيالهاولا يلمح طيفها .. وكانت تراوده فكرة انه يترك البيت ويعيش بعيد عن الكل بأي مكان .
. بعد ماكره الكل .. كره خالد وسليمان وفهد .. ولامهم واعتبرهم السبب بكل الي صار .. لانهم اهم الي منعوه يسافر لها من البداية !!
وانطوى على نفسه بالغرفة .. لايطلع ولا يكلم احد .. والحزن والضيق يصرخ بملامحه وعيونه ..
. ومره طاوع امه بالقوةيطلع ويتغدا معاهم .. وماوافق الا يوم اتأكد عدم وجود خالد بالمكان .. وانه طلعيتغدا مع اخوانه .. !! الله يالدنيا !!
يوم كان خالد ومازن مثل التوأم .. لا تفرقهم ظروف ولا يفرقهم زمان .. صار مازن الحين مايتحمل يشوفه الا ويشوف سارهبوجهه .. !
ونزل مازن وهو يسند ذراعينه بالعكاز بصعوبة .. والام كتفه تزيدعليه مع ضغط العكاز ..
واول ما أقبل للصالة تهللت بشاير ابوه وامه بالفرح .. واهماشتاقوا له من خواطرهم .. ونادوا سمر لتتغدا معهم ولتعمهم الألفة الي انحرموا منهامن زمان .
. وطول ماهم على الغدا واهم يحاولون يمازحون مازن ويضاحكونه .. ومازن سألسمر بهدوء : انتي بأي شهر الحين ..
سمر بابتسامة عذبة : توني مكملة السادس ..
مازن بابتسامة خفيفة : الله يعينك .. وماعرفتي بنت ولا ولد !
سمر : لا واللهمسوي فيها مؤدب عمي ولام رجوله !
ضكوا عليها ومازن بالقوة ضحك وقال : تولدينهبالسلامة يارب ..
سمر : الله يسلمك حبيبي ..
وشوي الا انفتح باب جناح سمرلتطلع منه الخدامة الي استغلت الوقت لتنظف الغرفة واقتربت منهم واهي تقول : مدامسمر !
التفتت سمر لها وهي تقول باستفهام : نعم ؟؟الخدامة : مدام سارهعلى التلفون !
وحلت المصيبة !!
انفلتت الملعقة من إيد مازن فاجأة وحسبجسمه يرتجف وهو مغمض
عيونه بقوة كنه يعاني من ألم شديد .. ولم جبنيه بإيده وهو عاضعلى شفته بقوة .. كان صعب عليه يسمع هالكلمة .. ساره ..
ومدام !! والله وصرتي مدامياساره .. ياويلي من اسمك هذا الي بيقضي علي لا محالة ! وتبادلوا كلهم النظرات بخوف .
. ومازن دف الكرسي ووقف ومسك عكازاته .. ودار يبي يطلع .. وقفت أمه وهي تقول : خلكيامازن ماكليت شي ولا شبعنا احنا منك !
مازن بصوت مذبوح : مو مشتهي يمه .. تكفون اتركوني ..
ومشى عنهم للدرج وطلع وعيونهم تلاحقه بكل الم وحزن ! وسمرقالت للخدامة بعصبية : يعني انتي تدرين اني أتغدى ليش ماتصرفينها !!
الخدامةبخوف : قالت ضروري مدام !
سمر : مو بكيفها ضروري .. سكري منها وقوليلها سمرمشغولة !
الخدامة : اوكي .. ودارت للغرفة ورجعت لتلقى ساره ملت من الانتظاروسكرت السماعة !
*****
انقلبت الأدوار وصار وليد اهو الي يحاول يتقرب منسليمان .. وسليمان كان متضايق منه لانه اتحداهم وأخذ اخته غصب عنهم ..
وكثر ماحاولسليمان يتناسى هالشي .. الا ان الحزن الواضح بعيون ساره .. والوضع الي عايشوه بتعبمازن وحالته الي عايشها الحين ..
تخلي يحس بالحمق بداخله من وليد .. لكن خلاص اهوزوج اختهم لا مفر من هالشي .. ولازم يتقبله رضى ولا مارضى ..
كانت هالافكارتعصف بباله واهو ماشي بالسيارة لبيت غاده .. وأول ما أقبل حس بالضيقة ودق على غادهتجهز لياخذها معاه لأي مكان غير انه يقعد عندهم بالبيت ويشوف وليد ..
لكنه أولماوصل انتبه للباب يفتح ويطلع منه وليد الي من شاف سليمان بالسيارة مشى لعنده وهويبتسم .. اتنهد سليمان وفتح الباب ليسلم على ولد عمه .
. هو ماينكر ان وليد غاليعليه بغلاة اخوانه .. وإنه صديقه ورفيقه الي ماعرف مثله .. لكن الي صار بينهمبالفترات الأخير حط حاجز بينهم
.. المه هالبعاد الي صار بينهم وهو يسلم عليه ويقول : شلونك ياوليد .. ؟وليد : بخير الحمدلله .. انت شلونك ؟سليمان : طيبالحمدلله ..
وليد : ليه قاعد بالسيارة .. اتفضل !
سليمان : لا مشكور ياولدعمي بس انا جاي اخذ غاده وامشيوليد : إي الله معكم الا باسألك سليمانسليمانبابتسامة خفيفة : امر !
وليد : مابغيت انت وغادة تتمون زواجكم !
سليمان وهويرفع حاجب : وانت شعليك قاعدين على قلبك !
وليد بضحك : افا عليك ياسليمان الاغالين ونبي نفرح فيكم ..
سليمان بتنهيدة : مشكور وليد بس خلها بالتساهيل ..
وليد : ليتها تتسهل عشان احنا نتسهل من بعدكم ؟سليمان بعدم فهم : مين الييتسهل !
وليد بابتسامة : أنا وساره !
انصدم سليمان وكنه ماكان حاسب حسابلهالشي ! ساره تتزوج وتنتقل من عندهم لبيت
زوجها الي هو وليد ! خفق قلبه وهو موقادر يستوعب ! ووليد شاف الاستغراب بوجهه وقال : شفيك سليمان ليه احنا مو قدها ..
سليمان : لا كيف مو قدها .. انت قدها وقدود .. اسم الله عليك اذا بغيت الشيتحصل عليه غصب عن الكل ..
انحمق وليد من سليمان واهو يحسه يدقه بالكلام لكنهتظاهر بالبرود وهو يقول : هذا فضل من ربي ..
سليمان : نحمد الله ونشكره ..
طلعت غاده هالوقت .. وشافت وليد واهو واقف مع سليمان وحست بالفرح بخاطرهاواهي أمنيتها يرجعون لبعض مثل قبل ..
وأقبلت عليهم وهي تقول بمرح : شعندكم واقفينبنص الشارع .. زين امشوا خل نقعد داخل ..
وليد : لا ياحلوة انا مو فاضيلكم .. رايح لساره ..
غاده : انت مامليت منها كل يوم والثاني عندها ؟؟غاده : وليهان شاء الله سليمان ما مل منك ؟!
غاده وهي تغمز لسليمان وتقول بضحك : والله مدريعنه يمكن مال وانا الي معميني حبي وماشوف !
سليمان بابتسامة ناعمة : بس ياغدوشهالكلام ! والله أهلوس اذا مر يوم وماشفتك ..
استحت غاده وابتسمت بنعومة .. ووليد اتنحنح وهو يمشي ويقول : يلا ما أعطلكم .. عن اذنكمسليمان : اذنك معاك ..
وراقبه وهو يمشي ويركب السيارة وبخاطره يقول .. حسافة ايامنا ياوليد !
والتفت لغاده وقال : نمشي حياتي ؟غاده بنعومة : أوكي بس شفيك متضايقسليمان .
. ؟سليمان : وهو في شي يونس ياغاده ؟انبهتت غاد وعيونها ضايعة بوجهسليمان وحست بالالم من كلامه
.. وهو انتبه لنفسه بس الي صار خلاه يحس بالضيق وقال : لا تطالعيني كذا غدو أمانة مقدر على هالنظرة !
غاده بعيون ضايعة : ان كانك مومستانس معاي ليه تبيني أطلع معك !
سليمان : لا حياتي مو كذا قصدي .. غاده ياعمريترا محد حاس فيني الا انتي فلا تفهميني غلط الحين !
غاده بتنهيدة : أجل شفيكسليمان !
سليمان : ماظنيت بنقعد نسولف بالشارع حياتي .. اركبي وخلينا نروح لأيمكان ..
غاده بابتسامة خفيفة : أوكي ..
وركبوا السيارة وانطلقوا لوين مايلقى سليمان مكان يزيح الهم من صدره ..
********
*******
على أحد الطاولات المطلة على البحر .. اتنهدت ساره بكلضيق ..
ووليد يتأمل ضيقها الي ظهر عليها بزيادة من بعد لقائهم بخالد وسمر .. وقبلمايقول اي كلمة ساره قالت : وليد خلاص خل نرجع البيت !
وليد وهو يراقب عيونها : شفيك ياساره ! شكلك متضايقة ومهمومة !
ساره : مدري ياوليد بس احس بخنقة وما جبتالكمامة معاي ولازم أرجع !
هذي من الأمور الي وليد للحين ماستوعبها ولا قدريتعايش معها وبعض الأوقات تسببله ضيقه ! يعني ليه ماجابت الكمامة واهي تدري انهاماتستغني عنها !!
وقال بضيق : وليه نسيتيها ساره وانتي عارفة انها مهمة تكونمعاك دايم !!
ساره بحمق : نسيتها زي ما اي واحد ينسى اي غرض!
وليد : بس هذايتعلق بصحتك .. ولوتعبتي مو من صالحك !
ساره : اي وبتعبك معاي وابلشك فيني وانتمن قبل تاخذني عارف عن حالتي .. اتحملني عادانحمق وليد منها ومادرى وش يقولها !!
لو زاد معها بالكلام بتبكي عليه واهو مل من هالوضع !! تعبانة ماقلنا شي بس راعيالي يعاني معاك ياساره !! ولا انا
مو لاقي منك غير الضيق والدموع والبرود .. ! مدريمتى الله بيفرجها ونرتاح ! ووقف وهو يقول بضيق : قومي يلا مشينا ..
وقفت سارهوطلعت من الطاوله وعقدت ذراعينها على صدرها لتمنع وليد لا يمسك ايدها .
. وهو انتبهلحركتها وحس بالجرح والألم .. ومشى بجبمها لين وصلوا للسيارة .. وطول الطريق والصمتساد بينهم .. والهم وكل الهم ساكن قلب ساره ..
وهي تحس انه ضيقها زايد هاللحظة علىغير العادة .. يمكن لانها سمعت عن مازن من سمر .. وهي الي كانت تحاول ماتسمع عنه أيطاري او خبر .
. لانها ماتستحمل .. تظل تبكي الليل والنهار واهي تندب حظها ! وتبكيعذاب حبه الي ماهدا بقلبها ولا لحظة .. وحست بهالوقت بنفور عجيب من وليد ..
لدرجةانها اول ماوصلت البيت نزلت من غير ماتقول ولا كلمة ! ومشت مسرعه للباب واهويراقبها من داخل السيارة لين افتحت الباب ودخلت وسكرته من وراها ..
وخبط وليد علىالدركسون بكل حمق وضيق .. خلاص والله مليت من دلعها وبرودها وحساسيتها وكل شي فيها ! تعبت وانا مو لاقي منها اي تنازل
ولا حتى محاولة لتقرب مني وتشيل هالحواجز اليبيننا ! لكن انا اوريك ياساره .. الظاهر لانك شايفتني ميت عليك وذايب قدامك تسوينكذا .
. لكن قصي ايدي ان دقيت عليك مره ثانية .. والله لأجافيك لين انتي تدقين عليوتدوريني .. وشخط بالسيارة مسرع بكل قوة !!
وساره اول مادخلت انتبهت لفهدوسليمان وهم يمشون مسرعين بالحوش
!! واول ماشافوا ساره انصدموا !! وساره استغربت منشكلهم وقالت : شفيكم تمشون مستعجلين !! وش وراكم !
تبادل فهد النظرات مع سليمان .. وماعرفوا وش يقولون لها واهم ماتوقعوا انها بترد هالوقت .. وساره حست ان فيهم شيوقالت بحذر : قولولي شصاير !!
فهد بهدوء : ماصاير الا الخير .. مازن صحى منالغيبوبة !
خفق قلب ساره بكل عنف وسالت دموعها وهي مو مصدقة وقالت وهي ماسكةقلبها : مازن صحى ! الحمد .. الحمد لله يارب ..
سليمان : اي والله الحمدلله .. وتوه جانا الخبر ورايحين نشوفه !
لوهلة نست ساره نفسها .. ونست جروحها .. ونستوليد .. وماشافت قدامها الا مازن وحب مازن وقالت وهي تبكي : خذوني معكم !
فهد : مايصير ياساره ..
ساره : ليه مايصير ! باتطمن عليه مثلكم .. خذوني معكم تكفون ..
تبادل فهد وسليمان النظرات وحسوا بصعوبة هالشي لا من ناحية ساره ولا من ناحيةوليد ولا حتى مازن الي مايدرون وش ردة فعله وكيف وضعه بهاللحظة !
وساره راقبت الضيقبوجيههم ونزلت عيونها لتنتبه للخاتم بإيدها .. وخبطت راسها واهي تبكي وتقول بألم : اه .... وليد !
ومشت مسرعه عنهم وهي تبكي وتقول : ياربي .. ياربي . . !
وفهد وسليمان تقطعت قلوبهم عليها .. مايدرون هي شالي تحسه بالضبط .. أصرت تبيوليد .. ورفضت مازن من قلبها
.. لكنها مايشوفونها سعيدة مع وليد .. والحين تبكي علىمازن ! ياربي شهالحالة ! واتنهد فهد بألم وقال : يلا ياسليمان لا نتأخر ..
سليمان بتنهيدة : يلا مشينا ..
وطلعوا بسرعه وسكروا الباب وركبوا السيارةوانطلقوا .. واهم ماشين دق عليهم خالد يسأل وينهم ..
وان مازن جننهم بسؤاله عن سارهوانهم خلاص بيعلمونه ويبيهم يكونون متواجدين مع خالد ليفهونه الموقف ..
وبالمستشفىغمض مازن عيونه وهو يشد الغطا بقوووة ويقول بصوت مذبوح : ملكت ؟؟؟ على وليد .. يارب قويني !! وعض شفته بكل قوة وألم !!
سمر لصقتبخالد وهي تبكي وتحس انها مو مستحملة شكل اخوها وصدمته وخالد لمها وهو يطالع
بمازنبكل حزن ! وام مازن حست بالضيق والحزن على ولدها .. وحست بالقهر والحمق من ساره !! اول مره تحس بهالشعور لانها كانت
دومها تحسها بنتها ومستحيل تزعل منها .. لكن منظرولدها واهو متدمر قدامها .. خلاها تحس بالغيض من ساره وانها السبب بحالة ولدها !!
واقتربت من مازن واهي تمسح دموعها وتقول : بس حبيبي لا تعذب قلبك ! كل شي قدر ونصيبوحكمة من رب العالمين ..
مازن وهو يقبض على الغطا بقوة أكثر : حسبي الله ونعمالوكيل !
والتفت بقوه ليطالع بخالد وقال بصوت مرتجف : وانت .. واخوانك ..ماقدرتوا تمنعون هالشي ؟؟؟اقترب
خالد منه وهو يقول : ماتصدق يامازن وش كثرحاولنا معها .. بس الموضوع طلع من إيدنا صدقني ياخوي !
مازن بصوت مذبوح : اتركوني لحالي !
ام مازن : وين نتركك يانظر عيني ! انا ماصدقت ياولدي ترجع ليمن بعد هالغيبة .. تكفى لا تبعدني عنك !
مازن بألم : ان كانكم تبون راحتي .. اتركوني لحالي ..
سمر ماتحملت وبكت أكثر وهي تطلع من الغرفة .. وخالد مسك إيدخالته وهو يقول : تعالي معاي خالتي وبعد شوي ندخل نشوفه ..
طالعت ام مازن بولدهاوهي تحس قلبها محترق عليه وعلى حاله .. ومشت مع خالد وقلبها يتقطع بكل الم وحزن .. وطلعوا وسكروا الباب ..
ومازن تطايرت قدامه كل الذكريات الي تكوي القلب والروح .. صعب عليه وهو توه صاحي ينصدم بهالخبر الي دمر روحه وكيانه !! حس بالنيران تشتعلبقلبه .. والدموع تسيل بكل
حرارة وتجرح خده .. وبكى من قلبه بشكل ماظنه بيبكي مثلبحياته .. بكى حبه .. بكى ضعفه .. بكى ضياعه .. بكى جروحه .. الامه .. ذكرياته .
. سنين غرامه .. وشوقه وولهه وأحلامه .. وبكل ألم صار يناهج ويقول : اه ياسارهوالله أحتاجك .. ليه تركتيني .. ليييييه !
ومرت الأيام الي بعدها ومازن عايشبعذاب ودمار .. واتمنى يرجع للغيبوبة ولا يفوق منها ابد .. وبالقوة اتقبل العلاجالطبيعي
.. بعد اصرار من أبوه وأمه ولا هو خلاص اتسكرت الدنيا بوجهه ولا عاد يبيشي منها ! وطلع من المستشفى
على العكازات وهو يحس بالام كتفه ورجوله تذبح .. فكانيتناوب بين الكرسي المتحرك وبين العكازات .. لين يعافيه الله وتلتئم الكسور عنده .. !
وليد من بعد ما انحمق من ساره وقرر يجافيها كم يوم .. ماقدر يصبر .. يحبها مايقدر يصبر عنها .
. ومانتظر يجي الليل الا وهو داق يتطمن عليها من بعدماحسها تعبانة ومتضايقه .. ومن بعدها رجع لمعاناته معها بأمل تتقبله وتحبه بيوم منالأيام
.. مادرا ان ساره تعاني هالفترة بالي ماعانته قبل .. مازن ظهر على الدنيابعد ماعاش بغيبوبة وكنها كانت عايشة معاه فيها !
ماتدري شلون قدرت تتخلى عنه وتتركهوهو بأحوج مايكون لها ! شلون ابتعدت عنه وارتبطت بوليد .. وترجع تتذكر سواياه ..
وتتذكر وجروحه والامه .. لتعيش بعدها بصراع نفسي يدمر روحها وقلبها .. وهيتحس انه خلاص ماعاد تفيدها هالأفكار الي ذبحتها وذبحت قلبها وكيانها .
. انا ومازنانتهينا ولازم استوعب هالشي .. انا مالي درب الا وليد وبس ولازم اتقبل هالشي غصب عنقلبي ! ..
ومازن كان قرب ساره منه يحسسه بالموووت ..
وجوده معها بنفسالمكان ماتفصل بينهم الا جدارن بسيطة يعذب قلبه اكثر ويوقد جمرة الالم بقلبه .. معانه رفض يشوفها يوم بغت تسلم عليه
بس وتتحمد له بالسلامة !! ماعاد يبي يشوف خيالهاولا يلمح طيفها .. وكانت تراوده فكرة انه يترك البيت ويعيش بعيد عن الكل بأي مكان .
. بعد ماكره الكل .. كره خالد وسليمان وفهد .. ولامهم واعتبرهم السبب بكل الي صار .. لانهم اهم الي منعوه يسافر لها من البداية !!
وانطوى على نفسه بالغرفة .. لايطلع ولا يكلم احد .. والحزن والضيق يصرخ بملامحه وعيونه ..
. ومره طاوع امه بالقوةيطلع ويتغدا معاهم .. وماوافق الا يوم اتأكد عدم وجود خالد بالمكان .. وانه طلعيتغدا مع اخوانه .. !! الله يالدنيا !!
يوم كان خالد ومازن مثل التوأم .. لا تفرقهم ظروف ولا يفرقهم زمان .. صار مازن الحين مايتحمل يشوفه الا ويشوف سارهبوجهه .. !
ونزل مازن وهو يسند ذراعينه بالعكاز بصعوبة .. والام كتفه تزيدعليه مع ضغط العكاز ..
واول ما أقبل للصالة تهللت بشاير ابوه وامه بالفرح .. واهماشتاقوا له من خواطرهم .. ونادوا سمر لتتغدا معهم ولتعمهم الألفة الي انحرموا منهامن زمان .
. وطول ماهم على الغدا واهم يحاولون يمازحون مازن ويضاحكونه .. ومازن سألسمر بهدوء : انتي بأي شهر الحين ..
سمر بابتسامة عذبة : توني مكملة السادس ..
مازن بابتسامة خفيفة : الله يعينك .. وماعرفتي بنت ولا ولد !
سمر : لا واللهمسوي فيها مؤدب عمي ولام رجوله !
ضكوا عليها ومازن بالقوة ضحك وقال : تولدينهبالسلامة يارب ..
سمر : الله يسلمك حبيبي ..
وشوي الا انفتح باب جناح سمرلتطلع منه الخدامة الي استغلت الوقت لتنظف الغرفة واقتربت منهم واهي تقول : مدامسمر !
التفتت سمر لها وهي تقول باستفهام : نعم ؟؟الخدامة : مدام سارهعلى التلفون !
وحلت المصيبة !!
انفلتت الملعقة من إيد مازن فاجأة وحسبجسمه يرتجف وهو مغمض
عيونه بقوة كنه يعاني من ألم شديد .. ولم جبنيه بإيده وهو عاضعلى شفته بقوة .. كان صعب عليه يسمع هالكلمة .. ساره ..
ومدام !! والله وصرتي مدامياساره .. ياويلي من اسمك هذا الي بيقضي علي لا محالة ! وتبادلوا كلهم النظرات بخوف .
. ومازن دف الكرسي ووقف ومسك عكازاته .. ودار يبي يطلع .. وقفت أمه وهي تقول : خلكيامازن ماكليت شي ولا شبعنا احنا منك !
مازن بصوت مذبوح : مو مشتهي يمه .. تكفون اتركوني ..
ومشى عنهم للدرج وطلع وعيونهم تلاحقه بكل الم وحزن ! وسمرقالت للخدامة بعصبية : يعني انتي تدرين اني أتغدى ليش ماتصرفينها !!
الخدامةبخوف : قالت ضروري مدام !
سمر : مو بكيفها ضروري .. سكري منها وقوليلها سمرمشغولة !
الخدامة : اوكي .. ودارت للغرفة ورجعت لتلقى ساره ملت من الانتظاروسكرت السماعة !
*****
انقلبت الأدوار وصار وليد اهو الي يحاول يتقرب منسليمان .. وسليمان كان متضايق منه لانه اتحداهم وأخذ اخته غصب عنهم ..
وكثر ماحاولسليمان يتناسى هالشي .. الا ان الحزن الواضح بعيون ساره .. والوضع الي عايشوه بتعبمازن وحالته الي عايشها الحين ..
تخلي يحس بالحمق بداخله من وليد .. لكن خلاص اهوزوج اختهم لا مفر من هالشي .. ولازم يتقبله رضى ولا مارضى ..
كانت هالافكارتعصف بباله واهو ماشي بالسيارة لبيت غاده .. وأول ما أقبل حس بالضيقة ودق على غادهتجهز لياخذها معاه لأي مكان غير انه يقعد عندهم بالبيت ويشوف وليد ..
لكنه أولماوصل انتبه للباب يفتح ويطلع منه وليد الي من شاف سليمان بالسيارة مشى لعنده وهويبتسم .. اتنهد سليمان وفتح الباب ليسلم على ولد عمه .
. هو ماينكر ان وليد غاليعليه بغلاة اخوانه .. وإنه صديقه ورفيقه الي ماعرف مثله .. لكن الي صار بينهمبالفترات الأخير حط حاجز بينهم
.. المه هالبعاد الي صار بينهم وهو يسلم عليه ويقول : شلونك ياوليد .. ؟وليد : بخير الحمدلله .. انت شلونك ؟سليمان : طيبالحمدلله ..
وليد : ليه قاعد بالسيارة .. اتفضل !
سليمان : لا مشكور ياولدعمي بس انا جاي اخذ غاده وامشيوليد : إي الله معكم الا باسألك سليمانسليمانبابتسامة خفيفة : امر !
وليد : مابغيت انت وغادة تتمون زواجكم !
سليمان وهويرفع حاجب : وانت شعليك قاعدين على قلبك !
وليد بضحك : افا عليك ياسليمان الاغالين ونبي نفرح فيكم ..
سليمان بتنهيدة : مشكور وليد بس خلها بالتساهيل ..
وليد : ليتها تتسهل عشان احنا نتسهل من بعدكم ؟سليمان بعدم فهم : مين الييتسهل !
وليد بابتسامة : أنا وساره !
انصدم سليمان وكنه ماكان حاسب حسابلهالشي ! ساره تتزوج وتنتقل من عندهم لبيت
زوجها الي هو وليد ! خفق قلبه وهو موقادر يستوعب ! ووليد شاف الاستغراب بوجهه وقال : شفيك سليمان ليه احنا مو قدها ..
سليمان : لا كيف مو قدها .. انت قدها وقدود .. اسم الله عليك اذا بغيت الشيتحصل عليه غصب عن الكل ..
انحمق وليد من سليمان واهو يحسه يدقه بالكلام لكنهتظاهر بالبرود وهو يقول : هذا فضل من ربي ..
سليمان : نحمد الله ونشكره ..
طلعت غاده هالوقت .. وشافت وليد واهو واقف مع سليمان وحست بالفرح بخاطرهاواهي أمنيتها يرجعون لبعض مثل قبل ..
وأقبلت عليهم وهي تقول بمرح : شعندكم واقفينبنص الشارع .. زين امشوا خل نقعد داخل ..
وليد : لا ياحلوة انا مو فاضيلكم .. رايح لساره ..
غاده : انت مامليت منها كل يوم والثاني عندها ؟؟غاده : وليهان شاء الله سليمان ما مل منك ؟!
غاده وهي تغمز لسليمان وتقول بضحك : والله مدريعنه يمكن مال وانا الي معميني حبي وماشوف !
سليمان بابتسامة ناعمة : بس ياغدوشهالكلام ! والله أهلوس اذا مر يوم وماشفتك ..
استحت غاده وابتسمت بنعومة .. ووليد اتنحنح وهو يمشي ويقول : يلا ما أعطلكم .. عن اذنكمسليمان : اذنك معاك ..
وراقبه وهو يمشي ويركب السيارة وبخاطره يقول .. حسافة ايامنا ياوليد !
والتفت لغاده وقال : نمشي حياتي ؟غاده بنعومة : أوكي بس شفيك متضايقسليمان .
. ؟سليمان : وهو في شي يونس ياغاده ؟انبهتت غاد وعيونها ضايعة بوجهسليمان وحست بالالم من كلامه
.. وهو انتبه لنفسه بس الي صار خلاه يحس بالضيق وقال : لا تطالعيني كذا غدو أمانة مقدر على هالنظرة !
غاده بعيون ضايعة : ان كانك مومستانس معاي ليه تبيني أطلع معك !
سليمان : لا حياتي مو كذا قصدي .. غاده ياعمريترا محد حاس فيني الا انتي فلا تفهميني غلط الحين !
غاده بتنهيدة : أجل شفيكسليمان !
سليمان : ماظنيت بنقعد نسولف بالشارع حياتي .. اركبي وخلينا نروح لأيمكان ..
غاده بابتسامة خفيفة : أوكي ..
وركبوا السيارة وانطلقوا لوين مايلقى سليمان مكان يزيح الهم من صدره ..
********
تعليق