رواية رومنسية درجة اولى

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خواطر الروح
    عضو متألق
    • Aug 2012
    • 287


    • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


    رد: رواية رومنسية درجة اولى

    وصل خالد الشقة ولقاها مفتوحة .. مازن من التعب لا قفلها ولا درا عنها .. وسعد من بعد التخرج ماصدق ورجع للسعودية ..
    مشى خالد بخطوات مسرعه لغرفة مازن وفتحها بلا استئذان وانصدم من شاف مازن !
    كان متمد على بطنه بكل تعب .. ولابس بنطلونه
    .. ورامي بلوزته على الارض بجمب السرير .. ومجموعة مناديل مكومة بتفرق حول البلوزة .. ومسكر عيونه ومو حاس بخالد ولا بأحد !
    اقترب خالد من مازن بخوف وهو ينادي عليه .. ومازن من التعب مو قادر يفتح عيونه ولا يرد ..
    قعد خالد على طرف السرير بجمبه وهو يقول بخوف واضح : مازن ياخوي شفيك وش جايك ؟؟
    ولامست ايده ظهر مازن واخترع من خاطر ! كان جسمه ساخن
    لدرجة عالية من السخونه ! وفتح مازن عيونه بوهن ومن شافه خالد قال : مازن انت كم لك على هالحال ؟؟ قوم أوديك المستشفى ..
    مارد عليه مازن وحاول يقلب نفسه .. وقف خالد وعاونه لين انقلب على ظهره .. وبعدها طالع بخالد واهو يتنفس من فمه بسبب انسداد أنفه مع التعب وبصعوبة اتكلم : شلونها ؟
    خالد بنظرة حزن على حاله قال : ساره بخير مازن .. بس انت الي مو بخير .. قوم والي يسلمك أوديك المستشفى
    مازن بتعب : مابي ياخالد .. ورجع يسأل عن ساره و بصوت مبحوح : للحين مسكرة على نفسها ؟
    هز خالد راسه بالايجاب ونظرة الحزن بعيونه ..
    سكر مازن عيونه وعض شفاته بألم وهو يقول بصوت قضى عليه التعب : انا النذل .. انا سبب معاناتها .. مستحيل اسامح نفسي على دموعها والامها ..
    خالد : لاتقول هالكلام ياخوي .. انت مو ناقص تلوم نفسك وتتعب روحك زيادة .. قولي أخت دوا انت ولا شي ؟
    مازن بصعوبة سمع خالد وهو يحس انه بدا يفقد وعيه .. ومارد ..
    خالد هزه بخوف وهو يقول : مازن لاتخرعني عليك أمانة قوم معاي المستشفى !
    مازن باخر حيل بقى فيه قال : مايحتاج .. بس انا مانمت ابد طوال الثلات ايام .. ولا اكلت شي .. عشان كذا بموت من التعب ..
    وقف خالد بخوف وهو يقول : مجنون انت ؟! مجنون بتقضي على نفسك بهالحالة ؟! تمالك روحك يامازن خلني اجيب لك شي تاكله ..
    ومشى عنه من غير ماينتظر رد .. وراح للمطبخ .
    . وفتح الثلاجة مالقى غير عصيرات وعلبة حليب .. طلع الحليب وصبه بكاس أخذه من أحد الدواليب .. وحطه داخل المايكرويف ليسخن ..
    وفتح الأدراج والدواليب لعله يلاقي أي شي ينوكل ..
    ومالقى الا علبة دوا مسكنة .. أخذها وأخذ الحليب ومشى لمازن الي من راح عنه خالد .. ارتخت حواسه بلا شعور وفقد الوعي !!

    مشى خالد لمازن بكل خوف وحط الحليب والدوا على الطاوله واهو يناديه بصوت عالي ..
    وقرب منه وهزه واهو يناديه .. وماسمع أي جواب .. اخترع خالد من قلبه وركض بسرعه للمطبخ وملا أحد الكاسات موية ..
    ورجع وهو يركض لمازن .. وانحنى بجمبه وهو يرشق على وجهه الموية كم مره لين فتح مازن عيونه بوهن ورجع سكرها
    .. رجع خالد المخترع يرشق عليه واهو يناديه بصوت عالي .. وفتح مازن عيونه وخالد يقول بخوف : تمالك نفسك مازن أرجوك ..
    وقام بسرعه جاب الحليب والدوا .. وقعد مازن واهو ماسك رقبته من الخلف وخلاه يشرب من الحليب ..
    شرب مازن وهو مسكر عيونه و يحس بألم بحلقه من البلع .
    . وبعدها رجع راسه على المخده .. أخذ خالد حبتين من الدوا واهو يقول : اشرب يامازن الدوا تكفى لا تموتني من الخوف عليك ..
    ومد الدوا لفم مازن واهو أخذه باستسلام .. وقعده خالد عشان يشرب باقي الحليب وشرب مازن منه شوي وسكر عيونه وهو يرجع راسه ..
    خالد بخوف : مازن تكفى خلني أوديك المستشفى
    مازن وهو مسكر عيونه : مابي .. بارتاح ان شاء الله بعد الدوا ..
    طالع خالد فيه بنظرات خوف وحزن وألم من هالحال الي وصلها .
    . والحال الي وصلتها ساره .. اثنينهم بيقضي عليهم التعب من جروح حبهم وعذاب شوقهم ! لكن لمتى ؟ لين يهلك
    واحد منهم بسبب هالحالة ! لازم ينتهي هالوضع بأقرب وقت ممكن ! وعزم يرجع ويكلم ساره لعلها تحن على مازن وترضى ..
    لكن شلون أخلي مازن وهو بهالحال ! أخاف يتعب زياده ولا يجيه شي
    .. وقرر يكلم سمر تجي تقعد عنده واهو يرجع يكلم ساره .. قام خالد لاخر الغرفة ودق على سمر واهو يراقب
    مازن الي مسكر عيونه بتعب ومو حاس بأحد .. ردت سمر على خالد واهو من سمع صوتها قال : هلا سمر وينك ؟
    سمر : بغرفتنا ..توني صاحية .. انت وينك ؟
    خالد بهمس : انا بشقة مازن الحين .. اسمعيني سمر
    جاس القلق قلب سمر واهي تقول : شفيه ؟
    خالد : مازن تعبان شوي وحرارته مرتفعة .. وتوني شربته حليب بالغصب وعطيته دوا لعله يخفض حرارته شوي ..
    سمر بخوف : ياعمري ياخووووي من متى تعبان ؟؟
    خالد : مدري سمر .. المهم انا بارجع الحين وانتي خلي فهد يجيبك لمازن .. اخاف تسوء حالته ولا شي ومايكون أحد عنده
    سمر والدموع تجمعت بعيونها : طيب ياخالد .. لكن ليه ماتوديه المستشفى !
    خالد : مايبي سمر .. ان شاء الله يتحسن بعد الدوا .. ولو ماتحسن بوديه ..
    سمر : أوكي بقوم أجهز الحين
    خالد : اجهزي وانا بدق على فهد أبلغه .. وبعدين بارجع أكلم ساره .. واتنهد واهو يقول : كل واحد فيهم بحالة دمار ولازم نحط حد لهالوضع ..
    سمر :اي والله خالد .. موحالة هذي الي اهم فيها ..
    خالد : الله يعيننا بس .. يلا اجهزي وبكلم فهد
    سمر : اوكي حبيبي باي
    خالد : باي
    وسكر خالد من سمر ودق على فهد وبلغه بالي صاير .. وفورا أخذ فهد سمر ومشى بسرعه لشقة مازن .. وخالد يوم جا يطلع .. فتح مازن عيونه ونادى خالد بصعوبة : خ الد
    التفت خالد بسرعه لمازن ومازن قال : بترجع الفندق ؟
    خالد وهو يتقدم لمازن : اي حبيبي بارجع .. وشوي وتكون سمر عندك ان شاء الله ..
    مازن ماهتم لا بسمر ولا بأحد وقال بتعب : كلمها خالد .. حاول معها تكفى !
    تقطع قلب خالد على مازن وقال بابتسامة حنونه : من عيوني مازن .. انا رايح أكلمها ..
    طالع فيه مازن لحظات وماقدر يطول النظر وسكر عيونه بتعب .. وتأمله خالد بحزن .. ولف ومشى وطلع وركب السيارة ومشى بسرعه للفندق .. !

    وصل خالد للفندق وفوا اتوجه لغرفة ساره ودق الباب بهدوء .
    . كانت ساره واقفة بكل حزن قدام الشباك وتعصف بكيانها الالام والأفكار الي تحسسها ان مالها قيمة ولا لها وجود ..
    سمعت دقات الباب واتنهدت بكل ألم والتفتت للباب وقالت وهي تسند ظهرها على الشباك : تفضل ..
    فتح خالد الباب ودخل وهو يبتسم لها بحنان .. بادلته بابتسامة خفيفة بصعوبة قدرت ترسمها ..
    خالد وهو يقترب منها : شلونك ساره ؟
    ساره بهمس : الحمدلله على كل حال
    خالد مسك ايدها ومشاها وهي مشت معه باستسلام لين قعد على السرير وهو يقول بهدوء : اقعدي ساره..
    قعدت ساره وهي تتنهد بحزن ..
    خالد وهو يراقب عيونها : ساره انتي للحين مصدومة من الي صار بالحفلة مووو ؟
    اتنهدت ساره بألم وماردت ..
    خالد : ردي علي ساره ..
    ساره بهمس : طبعا مصدومة ..
    خالد : أوكي وليه ماتطلعين نفسك من هالصدمة وترتاحين !
    ساره : ليه وهو بمزاجي ولا بكيفي ياخالد ؟
    خالد : اي نعم بمزاجك ؟
    طالعت ساره فيه باستغراب وخالد كمل بهدوء :
    بمزاجك انتي معيشة نفسك بهالحالة ساره .. ولا لو خليتي مازن يتلكم معاك ويفهمك الي صار .. كان اتقبلتي الصدمة ونسيتيها ..
    وقفت ساره بعصبية وهي تقول : وش يفهمني ياخالد ؟ .. ((والتفتت له بقوة وهي تكمل : قولي وش يفهمني؟
    ان 4 سنوات عاشها بهالبلد بين معجبات وعاشقات ؟؟ وسنة كامله قضاها في بيت وحده تحبه وتعشقه وتموت فيه ؟؟
    ( ودمعت عيونها وهي تكمل : كان سنة كاملة ياخالد عايش بظل حب عطوف وغرامها .. ماطلع من بيتهم ليش ؟؟ قولي ليش ؟؟
    خالد : كان مستقر ياساره ومرتاح في بيت قرايبه .. اكل و شارب ومخدوم .. ليه ينقل لحياة العزوبية واهو مرتاح ؟
    ساره : مرتاح ؟ طبعا مرتاح .. وحده تغمره بالحب والحنان والرعاية شلون مايرتاح ؟
    خالد : لا تقولين كذا ياساره .. تعرفين مازن مستحيل يرضى بأي حب غيرك !
    ساره ضحكت بسخرية وقالت : كلام ياحبيبي .. لكن وش سوا مازن عشاني قولي ؟ لما شافها تتسحب عليه وتتقرب منه
    ليه ماتركلها البيت ؟ ميت على خدمتهم ؟ مو قادر يصبر عن أكلهم ؟ بس ياخالد ! انا موغبية ولا افهم ! انا كل شي فهمته الحين ..
    عطوف ماتجرأت وسوت الي سوته الا يوم شافت قبول من مازن .. لكن مو على حسابي أنا .. ( وضيقت عينها بألم وهي تكمل :
    ان كان مازن طيب بزيادة وماقدر يوقف بوجهها وجه غيرها .. فهنياله .. خليه يتهنى معهم .. وأنا بانسحب من حياته !
    خالد بصدمة : بهالبساطة ساره ؟!
    ساره وهي تبكي : أي بساطة ياخالد .. على بالك مازن شي عادي بحياتي ؟؟
    انا عمري ماحبيت غيره خالد .. ولا عمري اتمنيت حياتي تكون مع أحد غيره أهو .. لكن مارضى بالخداع ياخالد مارضى ..
    خالد : اي خداع ساره ! مازن مو ذنبه الي صار ولا هو الي خدعك .. إهي الي تجرأت بوقاحة وسوت الي سوته
    ساره : لأنه ماوقفها عند حدها من البداية .. كان ساكت وراضي ..
    خالد : لا ياساره ماكان راضي ؟
    ساره وهي تسترجع صورة عطوف وهي تمشي بثقة لمازن وتسلمه الورد
    وقالت بصوت عالي وهي تبكي : لا تقولي ماكان راضي ياخالد.. مشت بكل ثقة بين الناس وسلمته الورد واتقدم اهو وأخذ الورد منها .
    . كل هذا قدام عيوني انا وعيون الناس .. وتقولي مو راضي ! سوا هالشي عشان يرضيها قدام الناس وقولي وش سوا عشاني انا ؟؟
    خالد بصوت عالي : رمى البكويه على الارض ودعس عليه وركض وراك !!
    سكتت ساره فاجأه و اتسمرت بمكانها ..! وهي تطالع خالد بذهول !
    ساره ماكانت تدري ان مازن سوا هالشي ! هي كانت وقت ماركض مازت وراها بحالة من الصدمة والتعب وماحست بأحد ولا درت عن أحد .
    . ثلاث ايام من المعاناة والدموع ماجفت منها واهي تحس ان مازن أهملها وتركها ولا حط لها أي قيمة ولا اعتبار..
    وبكل أحاسيس الألم بقلبها ونظرة معاناة واستفهام قالت تعيد عليها: رمى البوكيه ؟ ودعس عليه .. وركض وراي أنا ؟!
    خالد وهو يراقب عيونها : اي ياساره .
    . مازن ماقدر يستحمل وهو يدري ان الموقف حطمك .. وشافك يوم قمتي ومشيتي بكل تعب .. ورمى البكويه ودعس عليه وترك الناس والجمهور
    والمدير وكل شي ورى ظهره .. وركض وراك وهو يصرخ باسمك ويناديك .. والكل شافه وانهبل ! والحين تقولين ماسوا عشانك شي !
    قعدت ساره بقوة على الارض وهي تبكي وحاطة ايدها على فمها وتهز راسها بصدمه !
    تأملها خالد وهو يكمل بهدوء : ثلاث ايام عيشتي نفسك بمعاناة فوق طاقتك وماكان لها لزمة
    .. تعبتي قلبك وتعبتي مازن وعذبتيه .. ثلاث ايام ماغفت له عين .. ولا حط بفمه لقمة وحده .. لين طاح الحين على الفراش بكل تعب !
    ساره بذهول قالت وهي تبكي : شفيه مازن ياخالد !
    خالد : تعبان ياساره .. قبل شوي كنت عنده وحرارته مرتفعة والصداع هالكه ومسبب له دوخه ..!


    ساره وهي تبكي : لا تلومني ياخالد .. أنا بروحي كنت مصدومة ومجرووووحة ..
    خالد بحنان : أدري ياساره .. وعشان كذا قلتلك خرجي نفسك من هالصدمة وخلي مازنيكلمك ..
    ساره وهي توقف : ودني له ياخالد ..
    مسك خالد الجوال وهو يقول .. الحين كلميه .. خليه يسمع صوتك ويرتاح .. واذا جا رجع فهد بالسيارة مشينا ..
    مسحت ساره دموعها ومشت وقعدت جمب خالد ..
    وخالد اتصل على مازن واهو حاطالتلفون على السبيكر .. ورد مازن وبكل تعب : هلا خالدخفق قلب ساره من سمعت
    صوتمازن التعبان ! كان مو بس تعبان .. الا الهلاك مبين بصوته .. ودمعت عيونها بألموخالد يقول : هلا مازن .. شلونك الحين ..
    مازن : الحمدلله .. وبصوت مبحوح منالتعب قال : كلمتها ؟خالد وهو يطالع بساره الي تبكي بصمت : اي كلمتها مازن ..
    مازن بتعب : وينهي ؟خالد : هنا عندي .. انا عندها بالغرفة ..
    مازنبرجاء : عطني اياها خالد .. !
    مد خالد الجوال لساره ومسكته ورجعته لوضعيته وحطتهعند اذنها وقالت من بين دموعها : هلا مازن ..
    مازن من سمع صوتها خفق قلبها بكلحب وحنان و سكر عيونه وهو يقول بوهن : ياعيون مازن انتي .. وحشتيني سوسو ..
    بكت ساره وهي تغطي فمها بإيدها .. وحس مازن بدموعها وقال بحنان : بسك دموعحياتي ذبحتي قلبك فيها .. وقعد على حيله واهو يقول : سوسو ..
    ساره بين دموعها : همممم ..
    مازن : دقايق وأنا عندك ..
    ساره : لا مازن .. انت تعبان خلك .. انابجيك ..
    مازن : متى تجين ..؟ مقدر أصبرسألت ساره خالد عن السيارة وقالها انفهد بيرجع بعد شوي ويروحونساره : فهد بيجي بعد شوي ونجيك مازن ..
    مازن : لاعمري .. مو منتظر .. دقايق وأنا عندكساره : لكن مازن ..
    مازن باصرار : خلاص حياتي .. انا ماصدقت سمعت صوتك والله مو صابر .. انتظريني حياتي .. دقايق واناعندك ..
    ساره باستسلام : أوكي .. أستناك !
    مازن : باي حياتيساره بهمس : بايوسكرت من مازن وقلبها يخفق بأنواع المشاعر .
    . حبها المجنون .. وشوقهالمفتون .. وعذابها الي هلك روحها .. واحساسها بالخداع والظلم .. تضاربت هالمشاعربداخلها ..
    وهي تحس ان لا حياة هنية بدون مازن .. ولا طعم للسعادة ولا لون للفرح .. بدون قرب مازن وحب مازن ووجود مازن ..

    مع هالمشاعر العاصفة بقلوب الاثنين ..
    لوين بتنتهي فيهم الدنيا ؟! وش اخرة حبهم وعشقهم وعذابهم ؟وهل أعلنت عطوفانتهاء الفصل الأخير من اللعبة ؟! واقتنعت بالفشل والهزيمة ؟!
    وش نهاية الدنيامع هالكم الهائل من الحب ! وراح تنتصر لمين ؟تابعوني
    **********

    تعليق

    • خواطر الروح
      عضو متألق
      • Aug 2012
      • 287


      • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


      رد: رواية رومنسية درجة اولى

      هذي 25


      " لا أقدر العيش بدونك "

      ***************


      أكبر جنون كان ان مازن يسوق السيارة واهو بهالحالة من التعب ! لكنه ماعبر أحد .. حتى سمر الي شوي وتبكي من كثر ماتوسلته يصبر وينتظر فهد .. لكنه رفض .
      . وخالد اتصل كم مره على جواله عشان يثنيه وهو الي شاف الحالة الي كان فيها من التعب .. لكن مازن ماسمع لأحد وأصر انه يمشي هاللحظة ..
      ماصدق ان ساره أخيرا ردت عليه .. وسمحت له يجيها ويكلمها .. ياليتني أقدر أطير لها طيران والله طرت .. نزل مازن وترك سمر بالشقة
      تنتظر فهد وترجع معاه للفندق .. وركب مازن السيارة وهو يحس الدنيا تدور فيه من التعب .. والام شديدة مشتتة بجسمة وبالأخص راسه وبطنه
      .. لكن ولو .. مقدر أصبر عنها .. أحبها ياناس وبيقضى علي حبها .. ان مت بيوم بيكون سبب موتي اهو حبها بأي طريقة كانت
      .. وانطلق مازن بالسيارة بكل سرعة لوين مايوصله الطريق لنبض قلبه وروحه .. كان حبها حارسه .. وغرامها حاميه .. وشوقها مقويه ..
      أخيرا وصل الفندق بصعوبة .. وهو يجاهد الدوار الي مداهم راسه بطريقه افقدته التركيز .. وقف السيارة وحنى راسه على الدركسون وهو مغمض
      عيونه لحظات لعل الدوخة تخف .. فتح عينه بوهن .. ونزل من السيارة .. ومشى بسرعه لداخل الفندق وهو مضيق عيونه من التعب
      .. دخل المصعد ومن اتسكر سند ايده على جدار المصعد وغمض عيونه بتعب والام بطنه بتزايد مستمر .. حاول يسحب نفس عميق من فمه ..
      انفتح المصعد وطلع ومشى للجناح المستقرة فيه أميرة حياته ..
      واول ماأقبل للجناح انفتح الباب وطلع منه خالد الي من شاف مازن مشى لناحيته مسرع وهو يقول : ممكن اعرف انت صاحي ولا مجنون ؟؟
      مازن بتعب : مجنون .. عندك مانع ؟؟
      خالد وهو معصب : شلون تمشي بالسيارة وانت بهالحالة ! شوف شكلك حتى مو قادر توقف ؟!
      ليه ماصبرت احنا نجيك يامازن وش لو صارلك حادث ولا بلا .. ؟! وش بتستفيد ؟ لانت الي شفتها ولا خليتها تجيك ؟
      مازن وهو ساند ظهره بتعب على جدار الجناح وقال : خلصت حبيبي ؟
      ورفع عينه لخالد الي مارد وهو يطالعه بحمق ومازن كمل : جيت وخلصنا .. وينها ؟
      خالد بتأفف : داخل الجناح
      تجاوزه مازن وهو يمشي بتعب ويوم وصل للباب حس بالام بطنه تتزايد بشكل ماقدر انه يوقف ..
      وانحنى على ركبه وهو يحس بروحه تطلع منه ! أسرع خالد لمازن وانحنى قدامه وهو مخترع ويقول بخوف واضح : شفيك مازن اش الي يوجعك ؟
      مارد مازن وهو يمسك بطنه بألم والدوخه تدور براسه يمين يسار ! سكر عيونه بقوه وخالد مسكه من كتوفه وهو يقول بحزم : مازن قوم الحين معاي المستشفى
      مد مازن يده لخالد عشان يصبر .. وسند راسه على الجدار لحظات .. لين خفت الالام شوي .. وفتح عيونه بصعوبه
      .. وسند ايده على فخد خالد بمحاولة للوقوف .. عاونه خالد على الوقوف لين قام .. وسحب نفس عميق .. وخالد بخوف : مازن مايصير تسوي بنفسك كذا .. !
      مازن وهو يتحمحم بوهن : مافيني شي ان شاء الله .. لا تخاف.. (( ودق باب الجناح ..
      فتحت غاده الباب ومن شافت شكل مازن انصدمت !!!
      كان التعب واضح بملامحه بشكل كبير .. وخدوده حمراء مع السخونه .. وهالات سودا حوالين عينيه .. كان شكله يقطع القلب والروح ..
      مازن بصوت يالله يطلع من التعب : هلا غاده .. وين ساره ؟
      أشرت غاده على غرفة ساره والصدمه متملكتها وهي تقول بهمس : بغرفتها ..
      تجاوزها مازن ومشى بتعب لغرفة ساره .. ودق الباب ومن قبل ماينتظر جواب .. فتح ودخل الغرفة وسكر الباب .. !

      كانت ساره قاعده على كنبة صغيرة بالغرفة .. وعيونها محمرا من كثر البكي
      .. ويوم دخل مازن وقفت.. وانصدمت من شكله واتألمت من خاطر على حاله .. وانهمرت الدموع من عيونها ..وهي تغطي فمها بايدها
      و تطالع شكله التعبان .. اقترب مازن بكل تعب منها .. لين وقف قدامها ومسك ايدينها الاثنين وقال بنظرة شوق : شلونك حياتي
      ساره من بين دموعها : الحمدلله .. انت شلونك مازن
      مازن واهو يقعدها مكانها : مو بخير سوسو .. (( وانحنى قدامها على الأرض وهو ماسك ايدينها ويقول بتعب : من تركتيني وانا مو بخير حياتي .... لهالدرجة هنت عليك !
      ساره وهي تبكي : مازن .. انا كنت مصدووومة !
      رفع مازن ايدها وباسها وهو يطالع عيونها بتعب وقال : ادري ياعمري وهذا الي ذبحني .. وكنت أبي افهمك موقفي واطلعك من الصدمة واريح قلبك وارتاح ..
      حست ساره بحرارة أنفاسه من التعب .. وقالت : اسفه حبيبي ماخليتك .. كنت اظن ان ماعاد لي قيمة ولا اعتبار !
      مازن بحب : انتي ماعاد لك قيمة ؟ اجل ليه أعيش أنا بهالدنيا ؟! سوسو حياتي انتي القيمة كلها وانتي الأولى وانتي الأهم .. وكمل بنظرة أسف :
      اخر شي كنت اتمناه بحياتي هو ان موقف زي ذاك يصير ! مابي شي بهالدنيا يكدر خاطرك ولا يجرحك ولا يزعلك من مازن المجنون فيك ..
      ! مابي شي يزحزح ثقتك فيني ساره .. ولا يشكك بحبي لك واني عايش بهالدنيا لحبك ولسعادتك ولغرامك ولتحقيق أحلامك ..
      ساره وهي تتذكر موقف عطوف وقالت وهي تبكي :
      كانت واثقة من نفسها مازن .. كان صعب علي اني اشوفها تتصرف بكل ثقة وجرائة .. جرحني انها لاقية قبول ورضى منك مازن
      مازن وهو يحس بالالام تتزايد بجسمه وبطنه وقال بتعب : تخسى الا إهي ياساره .. أحلفلك حياتي
      اني ماكنت بيوم راضي على الي تسويه معاي .. والله كنت جاف معها وصديتها وطلعتي الأخيرة من بيتهم كانت عشان أبعد عنها وأتركها .
      . وتأمل عيونها بحب وهو يقول : عشانك ياسوسو أنا أحارب الناس والعالم بس لا تتركيني .. مقدر على فراقك سوسو والله أمووت !
      مسحت ساره بإيدها على وجهه التعبان وهي تقول ببكي : سلامتك حبيبي بس انا ولله ماتحملت ان أحد يشاركني فيك مازن
      مسك مازن صوابعها من على وجهه وقربها لفمه وباسها
      وهو يجاهد الالام بجسمه .. وقال بوهن : سوسو أنا كلي لك .. قلبي وروحي وكياني وحياتي كلها فدا لحبك ورضاك ساره .. مابي شي يفرقنا
      ساره وهي تبكي : ابعد عن عطوف مازن .. أكره عطوف أكرهها
      مازن : وانا بعد أكرهها .. وأكره اي شي يكون سبب بحزنك ياروح مازن انتي .. والله ما أتقبل فكرة اني أخسرك سوسو لاتتركيني حياتي
      ساره وهي تبكي : وانا مابي أخسرك حبيبي .. عشان كذا خلنا نرجع
      مازن وهو يعيد عليها بتعب : نرجع ؟
      ساره : اي مازن .. جلوسنا هنا فترة زيادة بيجنني .. وأنا أتصور انها ممكن تجيك ولا تكلمك ولا تاخذك مني .. ماقدر مازن ماقدر ..
      سحب مازن نفس عميق وهو يحس انه بعد لحظات بيطيح من التعب وقال : مستحيل ياساره .. انا انكتب على جبيني اني ملك لك انتي مو غيرك ..
      ساره : مازن أرجوك .. انا مابي أخسرك وانت ماتبي تخسرني موو ؟
      مازن بتعب : طبعا حياتي مابي أخسرك
      ساره : أوكي مازن .. عطوف لو حاولت تقتحم حياتك مره ثانيه .. بتخسرني انا
      باس مازن ايدها وقال بصوت متقطع من التعب : لا ساره أرجوك .. ما استحمل هالكلام .. خلاص نرجع سوسو .. وطلباتك أوامر حياتي ..
      وطالعها بنظرة شافت ساره فيها الحب الصادق .. والغرام الأزلي .. والشوق الجنوني .. وشافت التعب ينطق بكل وضوح من عينه
      مسحت ساره بصوابعها على وجهه واهي تقول بحنان : حبيبي انت مره تعبان ..
      دوار فتاك كان مداهم مازن هاللحظة وماقدر يرد .. وهو يجاهد بصعوبة النظر لعيونها .. الام متزايدة تضرب كالسكاكين بأنحاء جسمه ..
      وبكل تعب رفع ايدها وباسها وقال بصوت منتهي : خلي خالد .. يطلب الاسعاف ..
      وانفلتت ايده من إيدها وهوى بكل ألم وتعب على الأرض !

      **********

      انتفض خالد من مكانه بكل خرعة وخوف وهو يسمع صراخ ساره من غرفتها .. كان اهو وسليمان
      وغاده بالغرفة الثانيه ينتظرونهم .. وانتفضوا كلهم من سمعوا ساره تصرخ باسم مازن .. وأول من نقز من مكانه .. خالد .. وركض مسرع لغرفة ساره
      وفتح الباب بقوة وشاف مازن طايح على الأرض وساره تبكي جمبه بخوف وخرعه .. صرخ خالد على سليمان يطلب الاسعاف واهو راح جاب قارورة مويه
      .. وبكل سرعه مشى لمازن وفتح الموية وصار يرشق على وجهه .. لكن بلا استجابة هالمرة ! اخترع خالد من قلبه على صديق عمره وحياته ..
      وجا سليمان لهم من بعد ماطلب الاسعاف وحاول يصحي مازن ويهزه لكن الالام كانت مسيطرة على كل أجزاء جسده وراسه لدرجة الاغماء فلا احساس هناك ..
      وساره صارت تبكي بصوتها بكل خوف وألم .. اقتربت غاده منها ولمتها وهي تحاول تهديها لكن ساره ظلت تبكي وتقول انها اهي السبب ..
      وصل الاسعاف وطلع لجناحهم وشالوا مازن للمستشفى وسليمان وساره وغاده لحقوهم بسيارة مازن ..
      لين وصلوا المستشفى واستقبلوهم بالطوارئ من كمامة وقياس الضغط والحرارة وابر مسكنة .. وهالوقت وصلهم فهد وسمر الي عطوهم خبر باللي صار ..
      بعد ساعه من الانتظار والدموع والخوف .. خرج الدكتور وقالهم وضع مازن الصحي
      سخونة شديدة بسبب التهاب قوي بالقولون العصبي .. وهبوط بالضغط بسبب قلة الراحة والنوم !
      وأعطاه ابر مسكنة ومنومة وماراح يصحى قبل 10 ساعات من الان !
      انتفض قلب ساره من الخوف والألم والحزن ..
      وانهمرت دموعها أكثر وهي الي ماقفت من كم يوووم .. وحست انها بتفقد روحها لو صار لمازن شي ! سمر بعد ماتمالكت دموعها وبكت على أخوها الوحيد ..
      مشوا للفندق من بعد اقناع متعب لساره وسمر انهم يجون معاهم واهم الي كان ودهم
      يبقون جمب مازن.. لكن مافيه فايدة من الجلوس وهو مو حاس بأحد .. ووعدوهم ان قبل مايصحى يكونون عنده ..
      وفعلا مازن ماصحى الا بعد 10 ساعات ولقى الكل متجمع حواليه .. وفرحوا ان الله قومه بالسلامة ..
      وفضل الدكتور ان يظل مازن بالمستشفى لين الليل .. عشان يتأكدون من انتظام الحراره ورجوع الضغط للدرجة الطبيعية .
      . وظل الكل معاه بالمستشفى .. وبوقت كان الكل طالع من الغرفة لأحد مطاعم المستشفى الا ساره بقت وحدها عند مازن ..
      كانت قاعده بكرسي مرتفع جمب مازن وهو مسكر عيونه بتعب وهي حاطه ايدها على جبينه وتهمس بايات قرانيه عليه ..
      فتح مازن عيونه بوهن وابتسم لها بكل حب
      بادلته ساره الابتسامة وهي تقول : شلونك حبيبي الحين ؟
      مازن : أكيد بخير دام هالملاك جمبي ..
      ابتسمت ساره بنعومة وهي تقول : خرعتني عليك مازن ..
      مسك مازن ايدها الي على جبينه ونزلها لفمه وباسها بخفة واحتفظ بإيدها داخل إيده وقال : لا تخترعين حياتي أنا بخير الحمدلله ..
      ساره والدموع تتجمع بعيونها : سامحني حبيبي .. أنا السبب
      مازن وهو يراقب عيونها بكل حب : اسامحك ؟! على ايش حياتي .. انتي الي سامحيني ان كنت السبب بدموعك وجروحك
      .. ومد ايده يمسح دمعتها النازلة وهو يقول : سوسو حياتي لاتبكين والله مقدر على دموعك هي الي بتتعبني مو المرض ..
      ساره وهي تحاول ترسم الابتسامة : سلامتك ياعمري .. مابيك تتعب ..
      سكر مازن عيونه بتعب وساره خافت عليه وقالت : شفيك مازن وش تحس ؟
      مازن بهمس : مافي شي حياتي .. بس القولون يكيد علي لحظات ويخف
      ساره وهي توقف : خلني أروح أقولهم يعطونك دوا ..
      شد مازن ايدها الي بإيده وهو يقول بتعب : لا تروحين عني سوسو .. انتي دواي ..
      ساره بابتسامة ساحره : بعد عمري يامازن .. أبي يعطونك شي يريحك ..
      مازن بهمس : كلمة منك من أربع حروف بتريحني ..
      ساره بدلع : لك حياتي كلها مازن مو كلمة ..
      مازن بحب : فديت حياتك
      ساره بهمس : أحبك مازن ..
      عض مازن فمه بابتسامة ناعمه وسكر عيونه وقلبه يخفق بكل مشاعر الحب والشوق والجنون..
      ضحكت ساره وهي تقول : شفيك حبيبي
      فتح مازن عيونه بوهن وقال :طيرتي مخي ساره جننتيني وهوستيني .. كلمة منك تصرعني وكلمه منك تسحرني وكلمة منك تمرضني وكلمة منك تشفيني .. واخرتها معاك ؟
      ساره بضحك: لين أملكك ملك واقعي وأحس فعلا اننا لبعض ومافي شي يفرقنا
      مازن : الله لايحرمنا من هالأمنيه حياتي
      ساره بهمس : يارب

      شوشرة مزعجة عند باب الغرفة خلت ساره ومازن يلتفتون للباب باستغراب .. وفاجأة دخلت سمر وبشاير الفرح بوجهها ومساكة الجوال بإيدها ..
      وأول ماشافتها ساره قالت : وش هالضجة ؟ وش عندك مع هالضحك
      سمر بمرح : كنت أكلم ندووو
      ساره بفرح : والله !! انتي داقة ولا اهي ؟
      سمر : هي دقت وبشرتني ان نهى جابت ولد ..
      ساره بنفس الفرح : جد ؟؟ ياعمري عليها مابغت تولد ..
      سمر : هههههههههههههه الحمدلله ولدت اليوم الفجر ..
      ساره : الحمدلله على سلامتها
      مازن وهو يسأل سمر : مين نهى ياسمر ؟
      سمر : نهى اخت صديقك طلال ..
      مازن وهو يتذكر : طلال؟؟ اي اي صصصح .. ماشاء الله متى تزوجت نهى هذي ومتى حملت وولدت بعد !
      ساره بحمق : وانت وش عليك منها ليش تبي تعرف !؟
      مازن وسمر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه .. ومازن يقول وهو يضحك : ماتدرين ياساره كنت حاط عيني عليها !
      ساره بغيرة واضحة : يوه انت مافي بنت تسلم منك ! ياخي اترك بنات الناس بحالهم ..
      مازن وهو مستانس من غيرتها وقال : شسوي سوسو .. البنات اهم الي ميتين فيني ..
      ساره بعصبية : مازن !
      مازن بابتسامة ساحرة : تغارين علي ساره ؟!
      لفت ساره وجهها عنه بحيا وطالعت سمر الي تضحك عليها وعطتها نظرة وعيد ! ومازن يقول :
      دام مارديتي يعني ماتغارين ..(( والتفت لسمر واهو يقول : اي سموور وأخبار اخت سامي بعد عسى تزوجت وخلتني ؟!
      وقفت ساره بعصبية والغيرة متولعة بقلبها وقالت : انا طالعة واذا خلصتوا سواليفكم نادوني .. ومشت للباب ..
      مازن وهو يضحك : تعالي تعالي ياحلوة .. على وين .. !
      ماردت ساره ومشت لين وصلت الباب وحب مازن يسترد اهتمامها وقال : اه يا راسي ..!
      التفتت ساره له وطالعت فيه واهي مميلة راسها بنعومة ومازن من شافها قال : والله تعبان انا ساره !
      ساره من مكانها : والتعبان مايقعد يخربط بحكي ماله لزمة !
      سمر باستهبال : فديت هالحب .. والله مقدر على هالغيرة
      ساره وهي تطالعها بازدراء : اسكتي انتي ..
      مازن وهو يطالع سمر : سموور ياتقولين كلام يرضي ساره ولا اسكتي
      ساره بتعجب : شوفوا مين يتكلم ؟!
      مازن : ههههههههههههههههههههههههه .. والحين مو جاية ساره !
      مشت ساره بخطوات ناعمة لين وصلت مازن وقعدت على كرسيها ...ومازن بابتسامة عذبة : أحبك ساره
      ساره بدلع : احبك مازن
      سمر بصوت عالي وهي تأشر بايدها عليهم : هي انتم .. احترموووني انا بينكم عيب هالكلام !
      بعدين وش هالخرابيط الي بينكم وانتم توكم ماتزوجتوا ! ولا حتى عقدتوا على بعض ! لا والله انا ما أرضى ..
      مازن : ومن دور رضاك انتي ؟
      سمر وهي تعقد ذراعينها على صدرها وتقول بنظرة تحدي : الله مايرضى .. مووو ؟
      ساره : ونعم بالله .. ماقلنا شي .. (( وطالعت بسمر بدهاء وهي تكمل : لكن نسيتي ياسموور ! ايام قبل انتي وخالد !
      ومازن كمل عليها وهو يطالع سمر : اييي صح .. نسينا ما كلينا ؟!
      سمر وهي تكتم الضحكة : لا والله بس انا ماكنت راضية .. اما انتوا اثنينكم راضين .. والله ياخوفي تحوسون الدنيا علينا !
      مازن : ههههههههههههههههههههههههه كيفنا ياماما ..
      ساره بضحك : وش عندك ياسمور قلبتي داعية اليوم ؟!
      سمر : أي داعية والي يخليك .. الله يتوب علينا احنا بس ..
      مازن : اي والله .. الله يسامحنا ويغفر لنا خطايانا ..
      نقلت ساره بصرها بينهم وضحكت وهي كاتمة ضحكتها .. وسمر تقول : استغفري ربك بدل ماتضحكين
      ساره بضحك : استغفر الله ياربي ... بس على ايش ؟؟
      سمر : وشو الي على ايش ؟؟ كاملة ومنزهة من الأخطاء إنتي ؟!
      ساره بنعومة : لاه
      سمر : أوكي أجل استغفري الله واذكريه ..
      ساره : والله انتي رهيبة سمور .. اذا قلبتي داعية تصيرين انسانة ثانية .. تخوفييين !
      مازن : اي والله مو ناقصك الا اللحية سموور !
      ساره : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه
      ضحك مازن وهو يطالع ساره الي فطستها كلمته من الضحك .. وهي مرجعه راسها على ورى
      وتضحك من قلبها على سمر .. وسمر زامة شفايفها بزعل وهي تمنع الضحكة وحاطة ايدها على خصرها وتنقل بصرها بينهم بحمق ..
      وساره تضحك وتمسك بطنها وتقول : هههههههههههههههههههههههههههههه اه بطني اه ههههههههههههههههههههههههههههههههه
      انسحر مازن على ضحكتها الرنانة .. وظل يطالعها ومبتسم بكل حب ..
      وسمر قالت بحمق : شكلي حلو بخيالك وأنا باللحية ؟!
      ساره وهي تضحك : جنان سموور ..
      هاللحظة دخل الكل من برا .. وسمعوا ضحكهم وهبالهم وخالد أول من قال وهو يطالع سمر : وش عندكم ضحككم واصل لبرا ..
      سمر : قصدك ضحك ساره ..
      ساره : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
      طالعوا فيها وهي تضحك وخالد يقول بضحك : وش عندك ساره ضحكينا معاك ..
      طالعت ساره بسمر الي وسعت عيونها بوجهها وفهمت ساره انها ماتبيها تحكي ..
      بالذات خالد الي بتعجبه السالفة ومو تاركها بحالها من التريقة .. فقالت : اتذكرنا نكتة .. ههههههههه .. وطالعت بسمر واهي تقول : خلينا نكلم نهى ..
      سمر : اي صح والله نسستوني السالفة انتوو ..
      ساره : ههههههه أوكي يلا طيب دقي عليها ..
      سمر : مافي ارسال هنا .. تعالي برا ..
      ساره وهي توقف : يلا ..
      ومشت مع سمر .. ومازن لاحقهم بعيونه وهو بخاطره اتضايق .. مايبي ساره تبعد عنه واهو الي ماصدق رضت عليه ويبيها بجمبه وقدام عيونه ماتفارقه دقيقه وحده ..

      تعليق

      • خواطر الروح
        عضو متألق
        • Aug 2012
        • 287


        • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


        رد: رواية رومنسية درجة اولى

        طلعوا سمر وساره من الغرفة .. ومازن قعد على السرير .. وطالعهم وقال بهدوء : متى موعد سفرنا احنا ؟!
        فهد : بعد 10 ايام ..
        مازن بتعجب : أوووه ! مو كنها طويلة شوي !
        خالد بضحك : وين طويلة وانت قبل نجي تقول لا شهر قلييييييل خلوها شهرين ..
        مازن : اي بس ماكنت داري عن الظروف
        فهد : اي ظروف مازن ؟!
        اتنهد مازن وقال : انا ودي أمشي من هالبلد بأقرب وقت ممكن .. (( ونقل بصره بينهم واهو يقول : ماظنيت ان انتم ودكم يتكرر الي صار بالحفل بأي طريقة كانت ..
        سليمان : اي بالله .. صراحة لاعت كبدي ..
        مازن : وانا لاعت كبدي وبنكرياسي وقلبي وروحي وكل شي فيني لاع ..
        خالد باستهبال : وشو الي لاع مازن .. أمانه عيد !
        مازن : انت كل شي عندك ضحك واستهبال .. ياخي خلك جدي لو يوم واحد بحياتك
        سليمان : لا تكفى مازن .. خله على مهو عليه .. خالد يايستهبل يايصير قنبلة ذرية .. مافي وسط
        مازن : هههههههههههههههههه مو صاحي خالد .. المهم الحين نبي نقدم السفر
        فهد بهدوء : مثل ماودك مازن .. تبينا نقدمه لمتى ..
        مازن : انا اليوم باطلع ان شاء الله .. وقول يبيلي يومين على ما ألم عفشي وأروح الجامعة استلم باقي الأوراق والشهادات .. يصير خلها بعد ثلاث ايام ..
        فهد : يمديك مازن أكيد ؟!
        مازن : اي ان شاء الله يمديني
        سليمان : انا من رايي نخليها بعد أربع ايام أو خمسة .. ماتضمن الظروف مازن ولا يعطلك شي وتتورط بهالسفر..
        مازن : لا كثير خمسة ايام .. خلاص أربع حلو .. والتفت لفهد وهو يقول : وش رايك فهد ..
        فهد بخاطره كان فرحان لانه بيرد أخيرا للمكان الي يجمعه مع حبه الوحيد .. ونبض قلبه وكيانه .. فقال بابتسامة عذبة : الراي رايكم .. بس يبيلنا اليوم نتحرك عشان نلاقي حجز
        مازن بابتسامة ناعمة : الله يسعدك فهد .. حاول تضبط كل شي اليوم
        فهد بابتسامة : انت تامر امر .


        بالخارج على أحد الكراسي .. كانت ساره وسمر جالسين ويحاولون يتصلون بجوال نهى ..
        دقت سمر على جوال نهى مارضي يشبك .. حاولت مره ومرتين وثلاث ومو راضي يشبك ..
        سمر بتأفف : يووه مو راضي يشبك مدري شفيه ..
        ساره : حاولي مره ثانيه
        سمر وهي تعيد الاتصال : حاولت أكثر من مره مو راضي يوصل ..
        ساره بنعومة : غريبة ليه كذا ..
        سمر والجوال بإذنها : يووووووه ....
        ساره : شفيه بعد !
        سمر : يوم شبك أخيرا عطاني مسكر !
        ساره : يوه الحين شلون نكلمها
        سمر وهي تدور بجوالها بين الأرقام وتقول : المشكلة ندى طلعت من عندها خلاص ... (( ولقت رقم طلال بين أرقامها وقالت : وش رايك أدق على جوال أخوها !
        ساره : اي دقي ليه لاء !
        دقت سمر على جوال طلال وفورا شبك معها وكان طلال لحسن الحظ موجود بغرفة نهى .... رن جواله كم رنه .. ورد طلال على الجوال
        طلال : الوو
        سمر: السلام عليكم
        طلال : عليكم السلام ياهلا
        سمر : هلا اخوي طلال شلونك ..
        عرفها طلال وقال : هلا اختي سمر بخير الحمدلله .. شلونكم انتوو؟
        سمر : بخيرالحمدلله .. مبروك ماجابت نهى ..
        طلال : الله يبارك بعمرك ..
        سمر : مدري طلال أقدر أكلم نهى؟!
        طلال : ابشري .. هذي هي معاك .. (( وأعطى نهى الجوال وهو يقولها سمر

        نهى بفرحة : هلا سمر
        سمر بمرح : نهىىىىى حبيبتي شلوووونك؟
        نهى : بخير ياعمري شلونكم انتو ؟
        سمر : احنا بخير .. مبرووووك ماجبتي نهى ..
        نهى : الله يبارك بحياتك ..
        سمر : فرحنالك ياعمري الحمدلله على السلامة ..
        نهى : الله يسلمك .. ماشاء الله مسرع وصلكم الخبر ههههههههههه
        سمر : هههههههه اي انا موصية ندى ومحرصتها اول ماتعرف تبلغني
        نهى : تسلمين ياعمري والله كلك ذوق وماتقصرين ..

        طلع خالد هاللحظة من الغرفة وشاف ساره وسمر واهم قاعدين وسمر تكلم .. واتقدم لهم وسمر تقول : الله يسلمك حياتي .. وشلون البيبي ومن يشبه ؟!
        نهى : طيب البيبي .. وطالع نسخه من خاله ؟!
        سمر : خاله طلال !

        انتبه خالد لهالكلمة وعقد حواجبه بانصات وهو واقف قدامهم !
        وسمر تكمل : الله يخليه لكم يارب .. يالله ياعمري معاك ساره ..
        وعطت ساره الجوال وهو تبتسم لخالد وتقول : عيا لايشبك الجوال مدري شفيه الارسال اليوم!
        خالد : أجل شلون كلمتيها الحين ؟!
        سمر بهدوء : دقيت على جوال أخوها !
        خالد بحمق : طلال ؟!
        سمر : اي طلال من غيره ؟
        انحمق خالد بشكل غريب لمجرد ماسمع اسم طلال على لسان سمر لا وبعد داقة على جواله ! وقال بحمق واضح : وليه تدقين على جوال طلال ؟!
        وقفت سمر وابعدت عن ساره وهي تكلم نهى .. واقتربت لخالد واهي تقول بهمس : شفيك خالد؟! قلتلك ماشبك جوالها وجربت أكلمها على جوال أخوها
        خالد بعصبية : انتي ماتلاقين اي فرصة تجيك الا وتدقين على جوال طلال على طول !!
        سمر بصدمة : خالد شهالكلام ؟!
        خالد : المرة الي فاتت تقولين مو لاقية أحد يوصلك .. والحين الجوال مو شابك معاك ؟! واخرتها معاك انتي ويا طلال ؟!
        سمر بعصبية : خالد ترا انا ما أسمحلك تكلمني بهالطريقة !
        خالد بعصبية أكثر : وأنا ما أسمح لك تدقين على جوال طلال لو وش ماكانت الأسباب !؟

        سكرت ساره الجوال وانتبهت لهم اهم معصبين بس مادرت وش السالفة وقالت باستغراب وهي تنقل بصرها بينهم : شفيكم انتوا بسم الله ؟!
        رمى خالد نظرة غضب على سمر ومشى عنها لوين ماهو كان طالع يسأل الممرضة عن موعد خروج مازن ..
        اقتربت ساره من سمر واهي تراقب ملامحها ولاحظت الضيق بوجهها وقالت : وش صار ياسمر؟
        سمر بحمق : اخوك ياساره سخيف !
        ومشت عنها لداخل الغرفة ..
        وساره واقفة مكانها متمكلها الاستغراب وقالت لنفسها : الحين هو اخوي انا ؟ .. يعني ما كنه زوجها !! وهزت كتوفها بعدم مبالاة .. ومشت ودخلت لغرفة مازن .
        . وفورا تلاقت عيونها بمازن الي ابتسم لها بكل حب وبادلته اهي الابتسامة وهي تمشي وتقعد بمكانها المحجوز لها جمبه وجمب قلبه وروحه المتيمة فيها .

        ***********
        سيارة مجنونة كانت تشق الطريق بكل غضب وعنفوان .. كان مستقر فيها شخص قلبه يستعر بنيران الحقد شخص يصرخ الغضب بكل حاسه من حواسة ..
        فتاة جميلة شقراء تلبس نظارة شمسية عشان تخفي توهج عينيها المتوقدة بالغضب .. وشعرها يتطاير مع الهواء كشرار النار المتطاير يلسع الي يقترب منه .
        . وقفت السيارة بكل قوة أمام أحد المنازل الكبيرة بالمدينة .. ونزلت الفتاة منها بسرعه وهي تخبط الباب من وراها بقوة !
        ومشت لين البيت .. ودقت الجرس ثلاث رنات متتابعة .. ووقفت تنتظر عند الباب وهي تهز رجلها بكل توتر ..
        رد شخص وسأل من على الباب ..
        وجاه الجواب وفتح الباب ودخلت الفتاة .. ومشت بكل ثقة داخل البيت .. ومن وصلت للصالة .. وقفت بكل غرور .. وهي تسأل الخدامة بالانجليزي : رغد موجود؟
        الخدامة : اي موجوده بغرفتها ..
        الفتاة : قوليلها بسرعه تنزل ..
        مشت الخدامة عن الفتاة وهي تحس بالحمق منها .. دومها هالبنت تعاملها بتعالي .. ووصلت لغرفة رغد ودقت الباب ومن جاها الجواب فتحت وأخبرتها عن الزائر ..
        رغد بنعومة : مين ياكرستي ؟
        كريستي بإزدراء : انسة عطوف !
        هزت رغد راسها وهي مستغربة من حضور عطوف المفاجئ من دون اتصال !
        عطوف الي من خلص الحفل ذاك اليوم واهي اختفت عن الأنظار ! خرجت من ذاك الوقت وجنون الغضب متملك كل عصب من أعصابها .
        . واتوجهت لأحد الفنادق واستأجرت غرفة وبقت فيها .. وسكرت جوالها ومنعت الاتصالات عنها .. وقبل لاتسكره أرسلت رساله لأمها انها بايتة عند رغد .
        . وأرسلت لرغد ان لو سألوها أهلها عنها تأكد على نفس كلامها .. ورغد الطيبة الي تخاف من ردود أفعال عطوف الشرسة ..
        اضطرت انها توافق .. لكن الغريب ان أهل عطوف ما سألوا عنها .. واهم متعودين انها دايم تطلع وتبات عند صديقاتها ومو شي جديد عليهم
        خصوصا هالفترة الي الكل مشغول بترتيب زواج " مي على بدر "
        نزلت رغد الدرج وهي تحسب حساب لعطوف ووضعها النفسي هاللحظة .. وكيف مزاجها بيكون ! ويوم وصلت لقتها واقفة بالصالة وايدها على خصرها وتهز رجلها بتوتر
        رغد واهي تصطنع المرح : هلا بعطوووف أهلين ..
        عطوف ببرود : هلا رغد
        رغد : حياك الله .. ومدت ايدها للصالة واهي تقول : تفضلي
        عطوف بمكانها : لا مشكورة .. أبيك تجين معاي الحين ؟!
        رغد : على وين ؟!
        عطوف : على أي مكان يهدي الأعصاب ويخليني أقدر أفكر !
        رغد بحذر : تفكرين بإيش عطوف !
        عطوف : أفكر بالي أفكر فيه .. وأحتاج تكونين معاي تعاونيني ..
        رغد بنظرة أسف : بس ياعطوف ارحمي نفسك
        عطوف بحمق : انتوا الي ارحموني .. محد منكم مهتم فيني ولا مستجيب لرغباتي .. أخس شي عندي لما توقف الدنيا ضدي .. والدنيا دومها ماوقفت معاي!
        رغد بهدوء : لان رغباتك مستحيلة عطوف
        عطوف : مافي شي مستحيل ! كل شي ممكن بهالدنيا .. والحين رجاءا رغد .. انا مو جاية عشان أسمع هالكلام .. أبيك تجين معاي يعني لو سمحتي ..
        رغد باستسلام : أوكي عطوف .. بس دقايق أروح أبدل ملابسي وأنزلك ..
        عطوف بقلة صبر : بسرعه رغد (( ومشت وهي تقول : أنتظرك بالسيارة ..
        راقبتها رغد لين طلعت من البيت .. وبعدها اتنهدت من قلب
        وقالت : الله يعينك على نفسك ياعطوف ! وطلعت غرفتها وغيرت ونزلت لوين ماعطوف تنتظرها بالسيارة على جمر !
        انطلقت عطوف بالسيارة بنفس السرعه والجنون .. ورغد كل شوي تحثها انها تهدي على الأقل لايشوفهم بوليس ويمكسهم
        .. ونظام الشرطة بأمريكا جدا شديد .. لكن عطوف ماهتمت لأحد .. لين وصلوا أخيرا لأحد المقاهي المطلة على البحر ..
        وهناك جلست عطوف مع رغد وطلبولهم كابتشينو ..
        وفكت عطوف نظارتها لتظهر عينيها المتولعة بالحقد والغضب .. ورغد قالت بهدوء : وبعدين ياعطوف ؟! وش ناوية تسوين ؟
        عطوف وهي تشرب الكابتشيو ومضيقة عيونها بالأمواج الي قدامها .. همست بصرامة :مو تاركتهم بحالهم !
        رغد وهي تراقب عيونها : لمتى عطوف ! متى تقتنعين انهم جسدين بروح وحده ومستحيل يفرق بينهم شي؟
        عطوف بغضب : للحظة كنت ممكن أقتنع بهالشي وأبتعد .. لكن ..
        (( وظهر الغضب بصوتها أكثر : مو بعد ما أهاني مازن قدم الكل .. ودعس على الورد وكنه دعس على قلبي .. وركض وراها وخلاني مسخرة ومضحكة قدام الكل !
        (( والتفتت لرغد بقوة وهي تقول بعصبية : أنا يهيني بهالطريقة يارغد !! داس على مشاعري وحبي وغرامي.. وبالاخر يهيني وقدام العالم والناس !
        لهالدرجة وصلت فيه المواصيل ؟! لكن على مين يارغد .. واتنهدت بغضب واهي تكمل : والله لأخليه يدفع ثمن الي سواه فيني غالي
        رغد وهي تطالعها بأسف : عطوف انتي جرحك موقفه .. لكن حتى ساره جرحها موقفك انتي ! وكنتي متوقعة ان مازن بيبقى على جرحها مقابل انه مايجرحك إنتي
        ؟! مازن لحظتها ماكان شايف قدامه الا ساره المنجرحة واهي تبتعد بكل ألم خارج المكان .. ماقدر يصبر واهو يشوفها متألمة بهالطريقة !
        عطوف بعصبية : انتي ليه تدافعين عنه ..؟!
        رغد بهدوء : ما أدافع عنه عطوف .. انا أبي أفهمك ان مازن كان لازم ينتصر لواحد من الاثنين .. وقلبه الي اختار عطوف وانتي أدرى من الي بقلبه !!
        عطوف وهي تحرك ايدها بعصبية : بس مو على حسابي انا وإهانتي قدام الكل .. ؟! أصدقائنا بالجامعة .. أساتدذتنا ..
        مديرنا .. كل الي يعرفون عطوف ويعرفون من اهي ووش تكون ! يقوم يهيني قدامهم ويجرحني بهالطريقة .. بكون حمارة لو رضيت بهالشي وسكت !
        رغد بحذر : يعني وش بتسوين عطوف ؟!
        عطوف بغضب : هذا الي جالسة أفكر فيه وذبحني التفكير طوال هالثلاث أيام .. أبي أوصل لطريقة تخليني أنتقم لنفسي .
        . قبل لا يفارقون من هالبلد .. (( وتولعت عينها بالحقد واهي تكمل وتقول : وان ماقدرت .. بالحقهم للسعودية !! وراك وراك أنا يامازن . لو لاخر الدنيا !
        اتنهدت رغد بألم على حال صديقتها وبدت الأفكار تلعب بمخها .. بس أفكار من نوع اخر .. وهي كيف ممكن توقف بوجه عطوف وتمنعها عن تكملة مشوارها الخبيث !

        ***********

        تعليق

        • خواطر الروح
          عضو متألق
          • Aug 2012
          • 287


          • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


          رد: رواية رومنسية درجة اولى

          ***********

          مساء اليوم .. كانت سيارة مازن منطلقة للفندق بقيادة خالد .
          . ومعاه مازن وساره وسمر .. وفهد بالسيارة المستأجرة وصل سليمان وغاد الأوتيل وانطلق لمكتب الخطوط ليضبط أمور الحجوزات
          وهم بالطريق كان صوت المسجل اهو سيد الموقف .. ولا كل واحد كان عايش بدوامة من الأفكار والمشاعر والخيال ..
          كانت سمر ساكته ومتضايقة من تصرف خالد معها
          .. مو معقوله يتعامل معاي بهالطريقة في كل مره يصير احتكاك عفوي بيني وبين طلال .. يعني يظنني متعمدة أكلمه؟! لهالدرجة ياخالد صرت
          تشك بحبي لك ؟! ليه طيب؟ عشان موقف سابق صدر مني بالغلط ؟! وبكيت واعتذرت وندمت وانت أظهرت لي السماح والنسيان
          .. من وين تنسى؟ وانت ثارت أعصابك من عرفت اني كلمته؟! قوية منك ياخالد هالحركة والله ماأرضاها على نفسي انت شلون ترضاها علي؟! .
          . اتنهدت بكل ألم حتى ان ساره التفتت لها وهي تطالعها باستغراب ؟! وش صاير بينها إهي وخالد؟! مدري هالاثنين متى تنتهي مشاكلهم ..
          على كثر حبهم المجنون الا ان مشاكلهم ماتخلص ! يالله انك تصلح أحوالهم وتسعدهم .. رجعت ساره لوضعها وطالعت مازن الي مرجع الكرسي على ورا ..
          وساند راسه بشوية تعب على مسندة الكرسي الخلفية .. تأملته ساره بحب وهو حس فيها .. نزل مازن المظلة الي قدامه لتظهر المراية الصغيرة .. ووجه
          المظله عليها لين ظهر وجهها بالمراية .. وضيق عيونه واهو يتأملها بكل حب وشوق .. وساره من شافته ابتسمت له ابتسامة ذوبت روحه ..
          لكنه مابادلها الابتسامة .. الا ان نظراته كانت كافية بالتعبير عن نيران الشوق المتولعة داخل صدره ..
          والحب المجنون الي يسري بدمه وشرايينه .. وساره خفق قلبها بكل قوة من نظراته الي ماشافت مثلها بهالدنيا .. نظرات ذوبت روحها وحست انها بتدوخ منها
          .. فماكان منها الا انها تمحي الابتسامة من وجهها وطالعت فيه بنفس النظرات .. نظرات الحب العاصف والشوق المجنون لحضن هالانسان ..
          وكانت ساندة دقنها بطرف أصابعها .. وانسحر مازن منها .. نظراتها الي صارت تطالعه فيها كانت قوية عليه .. خفق قلبه بكل قوة وعض شفايفه وهو يتنهد
          من عذاب الشوق ! التفت له خالد بصمت وشافه واهو يطالع بالمرايه وكنه ميت بمكانه! ابتسم خالد ابتسامة خفيفة مازن ماحس فيها واهو روحه
          وقلبه وكيانه مع ساره .. ورجع خالد يطالع الطريق واهو يقارن حاله مع سمر بحال مازن وساره ... قلوب عشاقة ومتيمة ومجنونه وولهانة
          .. لكن انا من قال ما أعشقها ! يعلم الله وش كثر حبي وعشقي لسمر .. وهالحب اهو الي مو مخليني أستحمل الي صار .. أغار عليها ياعالم .
          . مابي أحد يكلمها غيري ولا يسمعها غيري .. ملكي ياناس وحلالي ومحد له حق فيها الا انا وبس ..
          لكن ليه ماتفهم ! ظنيت الي صار قبل كفيل بانه يخليها تحرم تطري اسم هالانسان على بالها مو عاد على لسانها .. لكنها اتطورت وكلمته بعد ... اخ بس
          لو أقدر أطير فيها لدنيا مابها الا احنا .. وأمنع عنها كل العالم الا أنا .. أتمتع بحبها وهواها وغرامها بدون منغضات ولا غيرة ولا شكوك .. اخ بس !
          حسي فيني سمووور .. أحبك وأموت فيك أرجوك لا تخربين الي بيننا بهالحركات .. أرجوك سمر مقدر أعيش بدونك أنا حسي فيني ياحياتي وجنوني ..
          وصلت السيارة للأوتيل ونزلوا منها .. ووقف مازن مكانه
          لين تجاوزت ساره مكانها واقتربت من مازن .. ابتسم لها مازن ومسك ايدها واهو يطالع خالد وسمر واهم يبتعدون .. سمر بصوب وخالد بصوب !
          ومن ابتعدوا رفع مازن ايد ساره وباسها واهو يطالع عيونها بكل حب
          .. وهمس :أوعدك ساره وعد حر من قلبي المتيم فيك والي مايبي غيرك بهالدنيا .. ان أول مانرجع السعودية .. بكلم فهد بموضوعنا .. وأعقد عليك !
          خفق قلب ساره بكل فرح وحب وابتسمت ساره ابتسامة ساحرة واهي تهمس بفرحة : مو معقووول !
          مازن بابتسامة : ليه مو معقول ؟ الي مو معقول اهو اني أخليك بحالك وانا الي بغيت اموووت من فارقتيني ثلاث أيام !
          ساره بحب : تعقد لي .. وأصير زوجتك مازن ؟!
          مازن بذوبان همس : اي زوجتي سوسو .. وانا زوجك .. حلو مووو ؟؟
          ساره بفرحة : جنان يامازن مو بس حلوو ..
          مازن : صبرنا وانتظرنا لما فيه الكفاية .. انا عن نفسي ما أقدر أصبر أكثر .. وانتي ؟
          ساره : وانا ماقدر يامازن ..(( وتجمعت الدموع بعيونها واهي تقول : أوقات كثيرة
          أحاول أمسك نفسي بصعوبة عن ما أرمي نفسي بحضنك .. كم مره أتمنى أرجع طفلة بس عشان أركض عليك وتشيلني وتحضني ..
          لا خلاص .. تعرفون قلبي مايستحمل .
          . حياتي ساره قدامي وتقولي وش كثر محتاجة لحضني وأتركها ..؟! مجانين أنتوو؟! وبلحظة جنون كان مازن بيمسك ساره ويلمها بكل حنان على صدره
          .. ويغمر الفراغ الي بداخلها بعطفه وحنانه وحبه .. حتى انه امسك ذراعينها بكل نعومة واهو يطالع الطريق قدامه .. وانتبه لضوء سيارة مقبل من بعيد ..
          خلاه يركز فيه على أمل ينحرف مسار الضوء لطريق ثاني .. لكن الضوء اقترب لين ظهرت السيارة بوضوح .. وانتبه مازن للشخص الي بداخلها .. كان فهد ..!
          رجع طالع بساره بكل حب .. ومد ايده ومسح دمعتها وهو يهمس بكل حنان : هانت حياتي ..
          هزت ساره راسها بالايجاب .. والتفتت تطالع سيارة فهد الي وقفت بين المواقف ونزل منها فهد واهو حامل أوراق وجوازات .. واتقدم بخطوات هادئة لبوابة الفندق ..
          مسك مازن إيد ساره بنعومة ومشوا ويا بعض بخطوات ناعمة خلف فهد .. بالبداية حس فهد بان احد يمشي خلفه لكنه ظن أنه أي من نزلاء الفندق..
          لكن انتبه للخطوات الي كل مالها تقترب منه بشكل خلاه مايقدر يقاوم فضوله .. ويوم وصل للبوابة وقبل يدخل .. التفت فاجأة للخلف .. وشاف مازن مع ساره !
          طالعهم فهد باستغراب ومازن قال وهو يضحك : اسم الله عليك حبيبي تراني مازن مو جني ..
          نقل فهد بصره بينهم وقال : ومن وين طلعتوا ؟!
          مازن :تونا رادين من المستشفى مع خالد .. وسبقنا هو على الجناح ..
          فهد بابتسامة خفيفة : الحمدلله على سلامتك
          مازن : الله يسلمك يارب ..
          فتح فهد الباب بوسعه عشان يكفيهم يدخلون كلهم
          وبخاطره كان مو مرتاح لخلوة مازن باخته ساره عند السيارة وبهالمساء .. مشى معهم واهو يسرق النظر لهم ومتضايق من خاطر .. اي نعم مازن اخونا وتربينا
          سوى وأثق فيه أكثر من اي شخص بهالدنيا .. لكن تظل ساره غريبة عليه ومو حلاله ! مهما كان يحبها بجنون .. ويموت بهواها وغرامها .. لكن كل شي له حدود .
          . دخلوا المصعد بصمت
          وفهد عقد ذراعينه وطالع ساره وهي واقفة بجمب مازن وماسكة ذراعه كنها خايفة يروح عنها .. ساره اهي بعد متعلقة بمازن ومخليته مايقاوم وجودها ..
          ادري انها فاقده الحب والحنان والعاطفة الي مالقت غير مازن يغرقها فيهم .. لكن مقدر أتركهم ياخذون راحتهم واهم حبهم المجنون ممكن يطير عقولهم بأي لحظة ..
          وعزم يكلم مازن بموضوعهم أول مايوصلون السعودية .. ويقترح عليه يعقد على ساره ! " اش رايكم بهالتوافق العجيب!"

          وصل المصعد للدور الي هم فيه .. ومشوا للجناح وساره لازالت ممسكة بذراع مازن بكل نعومة .. وعند الجناح ماقدر فهد يستحمل الموقف أكثر
          وبنفس الوقت ماحب يزعل أو يجرح ساره ويأمرها تبعد عن مازن فكل إلي قاله : مازن تعال معاي الجناح أبي أسألك عن الخطوط ..
          مازن : امر حبيبي .. (( ومشى لفهد ..
          وساره ابتعدت من سمعت فهد يطلب مازن واقتربت من جناحهم
          ودقت الباب ودخلت و أول مادخلت انتبهت لسمر واهي قاعده على سريرها وساندة ظهرها بالجدار ولامه ركبها لتحت دقنها وسارحة
          بعالم ثاني ومعالم الضيق والحزن بوجهها .. اقتربت منها لين وصلتها وقعدت جمبها بنعومة واهي تقول : سموور وش الي صار ؟!
          ظلت سمر ساكته وعيونها ظايعة بالفراغ الي قدامها وساره تعيد عليها : وش الي صار سمر اتكلمي ؟!


          سمر بهمس : وش تبيني أقول؟!
          ساره : قوليلي شفيك متضايقة وش صار بينك وبين خالد؟!
          سمر : سخيفساره : أدري قلتيلي بالمستشفى .. بس ليه سخيف وش سوالك ؟!
          رفعت سمرعيونها لساره من غير ماتتحرك وقالت : أحس انه يشك فيني ياساره .. وش رايك بالله !
          ساره الي ماكانت تعرف بالسالفة الي صارت بالسعودية وقالت باستغراب : يشك فيك؟؟؟ شلون طيب وليه ؟سمر : مدري عنه اهو شلون يفكر ..
          ساره : انتي متأكده انهيشك فيه ولا احساس بسسمر : احساس يكاد يكون حقيقي ..
          ساره : أوكي ليه طيب؟وش شاف منك !
          سمر : سالفة قديمة ساره .. صارت ظروف قوية خلتني أضطر أركب اناوندى مع طلال أخو نهى .. عشان ياخذنا لنهى بالمستشفى يوم كانت تعبانة
          .. وخالد مندرا وشافني نازلة من سيارة طلال .. قلب الدنيا وقعدها ! وثارت أعصابه وهاوشني وكانشوي ويضربني بعد .. !
          ساره : وانا ويني عن كل هذا ؟!
          سمر : كنتي بالبيت انتيوانا كنت يومها زعلانة من خالد وطلعت من بيتكم بدري .. المهم عدت السالفة على خيرونسيناها .. بس الظاهر انا الي نسيتها بس لكن اهو مانسى ..
          ساره : ليه مانسى وشدراك ؟!
          سمر : اليوم ياساره .. يوم عرف اني متصلة على جوال طلال .. وانتي شفتيشلون الوضع أجبرني اني أتصل فيه .. صح ولا لاء ؟!
          ساره وهي تهز راسها : الا صح ..
          سمر : اهو مافهم ولا يبي يفهم .. عصب يوم عرف اني متصله على جوال طلالوسمعني كلام والله ما أرضاه على نفسي ساره !

          هاللحظة طلعت غاده من الحمامواهي تنشف شعرها بالمنشفة .
          . ومن شافتهم ابتسمت بنعومة ومشت لشنطتها وطلعت منهاكريماتها وفرشة شعرها .. ومشت عنهم للحمام واهي تحس ان بينهم شي ماتبي تدخل نفسهافيه ..
          طالعت سمر بغاده الي سكرت الحمام وقالت لساره : أوقات أشوف غاده شلونتحب سليمان وسليمان يحبها .. ولا إنتي ومازن
          .. أحس حبكم راقي وسامي وكله احتراموشفافية .. عمري ماحسيت ان ممكن بيوم أحد منكم يشك بالثاني .. وان كان انتي شكيتيبمازن
          .. فماتنلامين .. لان موقف كبير الي صار .. وبعدين اهو رجال وممكن نبلعها لوجت منه ..لكن ان الرجال يشك بزوجته قوية ياساره والله قوية ..
          ساره بحنان : سمرحبيبتي انتي الي حسيتي انه يشك فيك .. بس اهو مايشك سمور اهو يغار عليك ومايبي أحديقرب منك ولا يكلمك ولا يشوفك .. صدقيني مو شك ..
          سمر : اسلوبه مو اسلوب واحديغار ..
          ساره : يمكن خانه الاسلوب سمر .. لكن لو شك خالد فيك ماراح
          يقعد الا لمايعرف ويتأكد وش بينك وبين طلال ! لكن شوفي هو لا سأل ولا دور ولا حاول يعرف لأنه موشاك .. اهو بس غيران وذابحته الغيرة..
          كان لكلام ساره الأثر الي خلى قلب سمريرتاح نوعا ما .. لأنها ماكانت متقبلة فكرة ان خالد يشك فيها واهي الانسانة اليصانت نفسها طول عمرها
          عشانه وعشان حبه اهو ماغيره .. وعدلت قعدتها واهي تتنهد بحيرةوألم .. وساره تبتسم لها بحنان وبخاطرها شالت همهم بالمره .. واتخيلت لو ان لو
          الشكفعلا دخل علاقة الحب سواء بينها وبين مازن .. او بين سمر وخالد .. شلون بتكونالنتيجة ؟؟ ولا إردايها ارتسمت ببالها النهاية بأبشع الصور !!
          حتى ان قلبها انتفضبكل خوف منها ! وهزت راسها واهي توقف وتحاول تطرد منها هالمشاعر المخيفة .. اليياترى بتكون من نصيب أي علاقة ؟!

          *********

          مر اليوم حافل بكل أنواعالأحداث والمشاعر المنوعة .. الى ان هد النوم أصحاب القلوب المنهكة بعذاب الحبوعذاب الشوق وعذاب الغيرة وعذاب الحيرة .. وعذاب الحقد !
          وفي الصباح كان مازنيشق شوارع المدينة من
          مكان لمكان لتصفية أموره كلها .. من اخلاء حسابه بالبنك.. واستلام أوراقه بالجامعة .. وانهاء العقد مع شركة الاتصالات والكهرباء ومثل هذهالأمور ..
          وقفت السيارة أمام أكبر معارض السيارات بالمدينة عشان يضع عندهممواصفات سيارته ليعرضوها للبيع .
          . نزل من السيارة بهدوء والنظارة الشمسية معتليةوجهه بكل روعه .. ومشى بخوات ثابته للمعرض وملف الأوراق بإيده .. وهو يطلع الدرجانتبه لباب
          المعرض واهو يفتح ويطلع منه شخص في غاية الأناقة والجاذبية .. تتوسدذراعه بنت حلوة ونعومة يعرفها مازن زين ويعزها معزة خاصة
          .. ابتسم مازن بكل ودللشخصين الي من شافوه تهللت وجيههم بالفرح واقتربوا منه ومازن من شافهم يقتربون قالبمرح : مرررررحبا ..
          كان الشخصين اهم الثنائي الرائع .. بدر ومي ..
          بدربابتسامة واسعة : هلا والله بمازن ..
          مد مازن ايده للمصافحة واهو يقول : هلابدر شلووونك ؟!
          بدر : بخير الحمدلله ..
          مازن واهو يمد ايده لمي بابتسامةناعمة : شلونك مي ؟!
          صافحته مي وهي تقول بنعومة : الحمدلله .. انت شلونك اخوي وشاخبارك ..
          مازن : بخير الله يسلمكمي بحرج : وشلون .. ساره والبنات ..
          هزمازن راسه بابتسامة عذبه وقال : بخير ويسلمون عليكم ..
          مي بهمس : الله يسلمكويسلمهمبدر : وش عندك جاي معرضنا ؟مازن بضحك : باسرق مواصفاته يمكن أسويليمثله بيوم من الايامبدر بمرح : والله تسوي أحسن منه .. فيك الخير
          انت ماشاءاللهمازن : تسلم أخوي ماتقصربدر : لا والله جد وش عندك جاي المعرض .. تبيشي .. توصي شي .. امر بسمازن : مايأمر عليك عدو حبيبي .
          . بس والله احنا قدمناحجزنا وبنسافر بعد ثلاث ايام .. و ما عاد يمديني أتصرف بالسيارة .. قلت أجي أحطموصفاتها عندكم ومتى ماجاكم زبون تبيعونها ..
          مي باستغراب : بتسافرون بعد ثلاثايام مازن ؟؟؟؟هز مازن راسه وهو يقول بهدوء : ان شاء اللهمي بزعل واضح : ليه طيب قدمتووه مازن ؟!
          اتنهد مازن واهو يقول : الظروف يامي .. أوقات اهي اليتحكمنا ..
          مي : لكن مازن مايصير ماتحضرون زواجنا .. انا وبدر زواجنا بعد اسبوعوكنت متحمسة تجون كلكممازن بأسف :
          ليتنا والله نقعد ونحضره .. بس صدقينيمانقدر .. وانتم عسى الله يوفقكم ان شاء الله ويسعدكم ويصير زواجكم من أروع مايكونسواء
          بحضورنا ولا بدونهمي : تسلم أخوي .. وكملت باستلام : يالله أجل توصلونبالسلامة ياربمازن بابتسامة عذبة : الله يسلمك اختي ..
          بدر وهو يطالع سيارةمازن وقال : هذي سيارتك مازن صح؟مازن وهو يطالعها : اي هذي هيبدر : ماشاءالله كنها جديدة .. انت شاريها من معرضنا؟؟مازن :
          اي والله من معرضكم مالناغيره بديل احنابدر بفخر : تسلم يالغالي .. خلاص خلها علي وانا باتصرف فيها وانشاء الله بأبيعها لك بسعر طيب ..
          مازن بابتسامة : تسلملي بدر .. يعني مايحتاجأدخل واكلم المدير واحوس بهالشغلة كلهابدر بضحك : لاحبيبي مايحتاج .. بس عطنيمواصفاتها ..
          طلع مازن الأوراق المتعلقة بالسيارة من الملف .. وناولها بدر الياستلمها بكل اهتمام .. وألقى نظرة سريعة عليها واهو يقول : خلاص
          مازن لا تشيل همها .. انت بس خل أرقامك عندي وأي شي يستجد فيها ببلغكمازن بابتسامة : فيك الخيرياخوي .. مشكور ماتقصربدر : العفو حبيبي ..
          مازن وهو ينقل بصره بينهم : يلاأجل ماعطلكم .. وطالع مي وقال : سلامي على الأهل أختيمي بابتسامة ناعمة : اللهيسلمك أخوي ..
          مشى مازن وهو يبتسم لهم ابتسامة تذوب الحجرويقول : سلام عليكم ..
          ردوا عليه السلام واهم يراقبونه واهو يبتعد .. وبدر ماقدر يقاوم
          اعجابهبرجولة هالانسان وقال واهو يراقبه يركب السيارة : مازن رجال ولا كل الرجاجيل .. والله لو كان عندي اخت ماترددت بيوم أخطبه اهو لها !
          مي ماردت .. الا خفق قلبهاواهي تسترجع معارك عطوف الحامية الي كانت تقومها
          عشان توصل لمازن بأي طريقة كانت .. وبكل مره كانت تفشل وتنهزم .. لأن قلب مازن كان محكم الاغلاق عن أي حب غير حب وعشقوغرام ساره .
          . ولا إردايها طلعت تنهيدة حزن من قلب مي على حال اختها .. الي مارضتبيوم تستلم لهالحقيقة .. ويوم اقتعنت ان مازن مستيحل يلتفت لها .. قررت تتنتقم منه !
          لاحظ بدر حزنها وقال بكل حب : شفيك حياتي ؟!
          ابتسمت مي ابتسامة ناعمة واهيتقول : مافيني شي حبيبي بس .. خلنا نمشي من هنا أحس الجو حار ..
          بدر بابتسامة : على راحتك ياعمري ..
          ومسك إيدها بكل حب ومشوا سوا لأكشخ سيارة متوقفة بكل ثقةوفخر أمام المعرض .

          *******

          ما انتهى اليوم الا والخبر وصل لعطوف .. ان مازن وأهله قدموا السفر .. وثارت أعصابها الي ماهدت بلحظة .. وتفجرت براكينالغصب بداخلها ؟!
          على وين رايح يا مازن ؟! مستحيل تمشي من هنا بكل سلام ! وانا اليكنت ناوية أوريك النجوم بعز الظهر ! تروح تقدم سفرتك
          وتهرب بحبيبتك عني ! ليه وشتحسبني أنا ؟ ماقدر ألاحقك وأوريك انت واياها ؟! لا تتحداني مازن .. ! لأنك بتندم ! وتدفع ثمن سواياك فيني غالي !!
          وبكل جنون الغضب قررت تلحقهم .. لوين ماحجزواوقرروا يسافرون !

          بس على وين ياعطوف ؟! هل إنتي تدرين اهم وين رايحين ومتىبيروحون ؟!
          هل انتي تدرين الحين عن المعاناة الصاخبة الي تهز الجناحين هالوقت ؟! والي ممكن تغير أمور كثيرة بمجريات الأحداث ؟!
          هل تدرين عن الي صار ؟؟ لا هيماتدري .. ولا انتم تدرون .. عن الخبر الصاعقة الي نزل هاللحظة على الشباب والبناتبالفندق !! خبر انهاروا منه كلهم بلا استثناء
          .. وانهمرت دموعهم بكل ألم وحزن وعذاب .. خبر كان كفيل بتحطيم اخر أمل بقى لهم بأن الدنيا لازالت بخير !
          الخبر كانوفاة جدهم ! هالجد الي كان لهم تاج راسهم وعزهم وسندهم .. فقدوه وفقدوا الأمل معاه .. لأنه جدهم .. ولأن قلبوهم خلاص ماعادت تستحمل خبر وفاة وموت !!


          ياترى وش ممكن يغير هالشي من مجريات الأحداث ؟!
          خالد وسمروالعلاقة الي بينهم .. هل ممكن يلاقي الشك مدخل لقلوبهم ويتمكن من علاقتهم؟!
          ساره ومازن .. والأمنية المشتعلة بقلوبهم وحسوا انها اقتربت من التحقق .. هلبتوقف الدنيا معهم وتعاونهم على تحقيقها ؟!
          عطوف ونار الحقد والغضب الي كل مالهاتزداد وتشتعل بداخلها .. على ايش بتنتهي واش هي نوياها القادمة؟!
          فهد ومعالفرحة الغامره الي تملكته بلحظة .. للعودة لوين ماحياته وروحه تسكن وتعيش .. هلبيظهر الحب على ارض الواقع ويخطوا خطوة نحو المستقبل ؟!
          اش ممكن يصير بهالعلاقاتكلها ؟! وسليمان وغاده .. وطلال وسماهر .. ؟!
          وش نهاية كل هالعلاقات ياترى؟!

          تعليق

          • خواطر الروح
            عضو متألق
            • Aug 2012
            • 287


            • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


            رد: رواية رومنسية درجة اولى

            الحلقة ال 26
            " أنا قدرك ونصيبك "
            ************

            كانت أشكالهم ملفتة لنظر الجميع .. كل من يمشي ويشوف مجموعة الأشاخص
            الي يمشون بهدوء ويجرون الامهم وأحزانهم وراهم في أرض المطار الدولي .. كان كل واحد منهم تظهر معالم الحزن والألم بملامحه .
            . والبنات عيونهم متوقدة كالجمر من كثر البكي على موت جدهم الصغير بالسن .. هالجد الي كان مثل أبوهم يرعاهم ويحرسهم وأهو بعيد عنهم
            .. وأكثر من مره طلبهم ينتقلون للعيش عنده بلبنان تحت نظره وبصره ليرتاح قلبه وخاطره ويهنأ بحياته .. لكن الظروف والحياة ماكانت بكيفهم ..
            كان مريض بالقلب وجته جلطة جامدة ماصحى منها ! وانتقلت روحه لبارئها تارك وراه قلوب تحبه وتهواه وتتقطع على فراقه وتتألم لموته ..
            خصوصا بيت أبو فهد .. الي ماعادت قلوبهم تستحمل أي موت وفراق .. تعبتهم الدنيا وشوي وتقضي عليهم كثر ما أخذت منهم وولعت قلوبهم ..
            بس خلاص .. أبونا وأمنا والحين جدنا ولمتى بنفقد ؟ استغفروا الله على مشاعر السخط الي انتابتهم من كثر الحزن .
            . واحمدوا الله واشكروه على كل حال .. ومر اليوم الي بعده صاخب على الكل .. واهم يحاولون يعاونون مازن قد
            مايقدرون على انهاء جميع التزاماته بهالبلد .. لأن السفر اتقدم أكثر .. واتغير مساره من نييورك الي السعودية
            .. اتغير وصار من نييورك الى بيروت .. لوين ماهو العزا هناك .. ولوين مايشاركون الكل الحزن والألم والدموع ..
            أخيرا استقروا بالطيارة بكل صمت وحزن .. دون مايكلم أحد الثاني الا بهمس وبملل ..
            واقعدوا أماكنهم وتنهيدة حزن تخرج من صدورهم .. ودقايق وأقلعت الطيارة بقوة .. كقوة الألام الي بقلبوهم .. كضجة الأحزان بداخلهم ..
            كانهمار الدموع بعيونهم .. ياعسى الي خلا الطيارة تقلع من هالأرض .. يقلع بيوم هالهموم من قلوبنا .. والله تعبنا ..
            وبعد هالسفر الطويل المتعب للجسد والنفس .. أخيرا وصلت الطيارة لأراضي بيروت
            .. ونزل كل من عليها لوين مايهديه طريقه .. ونزل فهد والكل ومشوا بخطوات متعبة ومنكهة .. لين دخلوا المطار .. ولقوا أبو مازن بانتظارهم ..
            ومعالم الحزن بوجهه .. وسمر من شافت أبوها ركضت ورمت راسها على صدره وبكت من خاطر .. وهو ضمها ومسح راسها
            بحنان وحاول يهديها ويصبرها .. بعدها اقترب مازن من أبوه وضمه وهو يحس بحرقة الألم بصدره .. وماقاوم دمعة نزلت بكل حرارة على خده .
            . واهو يصبره ويقويه .. كان صعب عليهم يتلقون هالخبر وهم بعاد .. يمكن لو كانوا موجودين كان وقعه عليهم أهون .. لكن من وين يخبون
            عليهم واهم من سافروا أبو مازن وأم مازن واهم على اتصال مستمر يسألون عن أحوال جدهم ووضعه ..لين عرفوا بخبر وفاته الي صعقهم !
            مشوا مع ابو مازن للسيارة بعد ما شالوا أمتعتهم
            .. وانطلقوا لقصر جدهم المرحوم .. لوين ماهناك القرايب كلهم يبكونه باخر يوم للعزاء اليوم الثالث .. عسى الله لا يبكيكم على عزيز .
            وهناك تجدد الحزن .. وتجددت الدموع وكأن الجد توه الي مات .
            . وهم يستقبلون عيال وبنات أخواتهم وبنات خالاتهم .. هالعيلة الي حبها اقتحم كل قلب .. وكانوا دومهم حديث الكل بكل حب وحنان وعطف ومعزة ..
            بالأخص جدتهم الي تموت فيهم .
            . بكت عليهم واهي تحتضن كل واحد منهم بكل أمومة الحب والحنان والشوق .. ويوم احتضنت ساره ناهجت من البكي وساره شاركتها بكيها بكل حزن ..
            كان يوم كئيب وحزين ومدمع .. ومتعب على الكل خاصة الي ردوا من السفر ومارتاحوا .
            . وماصدقوا بدا يخلا البيت .. واتجهوا لوين ماغرفهم مجهزة لهم .. وبكل تعب وألم وحزن وارهاق .. رموا نفسهم على فرشهم .. وناموا ..

            تعليق

            • خواطر الروح
              عضو متألق
              • Aug 2012
              • 287


              • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


              رد: رواية رومنسية درجة اولى

              *********
              في الصباح انطلقوا الشباب مع ابو مازن لوين ماجدهم المرحوم مستقر بكل راحه بقبره
              .. وصلوا المقبرة ودخلوا .. ومشوا بكل حزن لقبر جدهم .. وسلموا عليه ودعوله .. ودمعت عيونهم عليه ..
              وابومازن يدعيله ويصبرهم .. واهو يدري ببركان الاحزان المتفجرة بداخلهم .. هالبشر الي واجهوا أحزان وضغوط بحياتهم
              .. لو توزعت على الدنيا كلها كان كفتهم !! عاشوا الي محد عاشه من الظروف والاحزان من هم اطفال لهاللحظة
              .. لكن اراد الله برعايته وحفظه .. ان يطلع كل واحد منهم رجال يملي الثوب ويوزن الكلام ويحمل المسؤولية ويكون فخر وعز للكل ..
              رجعوا للبيت ولقوا الكل ينتظرهم
              على الفطور .. وجدتهم الي ذبحها الحزن على موت زوجها .. الا ان فرحتها بجية أحفادها نظر عينها تسوى عندها الدنيا ومافيها ..
              كانوا البنات جالسين بهدوء بين بنات أخوالهم الي يموتون على ساره وسمر
              وشافوا غاده وحبوها من أول ماشافوها واهي الي كانت تحس بحرج وحيا من هالمجتمع الي أول مره تختلط فيه ..<< سعودية أبا عن جد..
              وهم قاعدين سوا .. انفتحت سيرة الدراسة والمدارس وبنت خالهم أمل تقول : تصدقوا أنا وأخواتي كرهنا الدراسة التقليدية بشكل كبير وحزروا وش سوينا ؟!
              ساره بابتسامة ناعمة : وش سويتوا ؟!
              أمل بضحك : تركناها وسجلنا بمدرسة داخلية !
              استغربوا كلهم وساره تقول باستغراب : عن جد أمل ؟؟
              أمل بمرح : والله جد من السنة الماضية احنا فيها ..
              سمر : طيب شلون شفتوها حلوة ؟؟
              أمل : تجنن ..! خرجات وبسطة وحفلات وصحيح نظامية مره .. لكن حلو انك مع زميلاتك كلهم بنفس المكان وبالويك اند نروح لأهالينا
              ساره وهي تضحك : والله حركة !
              أمل : وناسة ياسوسو .. تعالي بس خلي السعودية وسجلي معانا فيها وخلينا ننبسط سوى
              ساره : هههههههههههههههههههههههههههههه اتخيلي !
              أمل : وليه لاء .. أتوقع الدراسة هنا أسهل وأحلى
              ساره بابتسامة : يمكن بس ماقدر اخلي السعودية مهما كان ..
              أمل تبي تغريها : مدرسة داخلية سوسو والله نفلها وننبسط محد داري عننا
              ساره : ههههههههههههههه بس انتي لاتخربيني
              أمل : هههههههههه فكري فيها ياساره والله تنبسطي ..
              سمر : لا ياحلوة خلي بنت خالتي عندي يكفي انتي عندك خوات يكفونك
              أمل باستهبال : وانتي ياسمر كمان تعالي مع ساره وسجلي بالمدرسة وخلونا نفلها صح ..
              سمر : هههههههههههههههه خلاص انتي قررتي ان ساره بتجيك وتسجل معاك !
              أمل : باتمنى والله .. ومافي شي مستحيييييييييل
              ضحكوا عليها وانختمت هالسالفة باخر كلمة انقالت .. مافي شي مستحيل .. !!
              على العصر كانت جلستهم وحده .. بما فيهم عيال الأخوال الي أخذوا راحتهم بالحكي
              مع البنات والضحك.. كانوا لازالوا حزنانين على موت جدهم .. بس يحاولون يخرجون أنفسهم من دائرة الأحزن بالسوالف والضحك .
              . كان أيمن ولد خالهم أخو أمل اهو سيد القعدة بالسوالف والضحك .. وقال موجه الكلام لسمر :انتي بتدرسي بأي صف سمر ؟
              سمر بابتسامة ناعمة : خلصت السنة الثانية من الجامعة ..
              أيمن باستغراب : عن جد !!! شكلك صغيره انتي كم عمرك الحين !
              سمر : ماشية بال 20
              أيمن بتعجب : كام ؟؟ ان كان انتي بال20 أجل ساره كم ؟! (( والتفت لساره واهو يقول : كم عمرك ياساره
              ساره بابتسامة ناعمة : ماشية بال 17..
              أيمن : لالا مو معقول ... !!!
              اتبادلو البنات النظرات بضحكة خفيفة وأيمن قال واهو يفرك دقنه : والله كبرتوا يابنات !
              تضايق خالد من جرائة ولد خاله وبانت الغيرة بنظراته .
              . وضحكت جدتهم واهي تقول : اي على بالك انت بس تكبر ... كل البنات تكبر والدنيا تتغير والأحوال تتبدل .. اللهم احسن خواتمنا يارب
              كلهم : امين ..
              وقفت سمر من بينهم وهي توجه ابتسامة للكل ..
              ومشت من عندهم وطلعت من الباب لحديقة القصر الخارجية وعيون خالد تتبعها .. وقلبه يخفق بحبه وشوقه الي ماقعد معها ولا كلمها من صار الي صار .
              . ويوم شافها طلعت ماقدر يقاوم شوقه .. ووقف واهو يبتسم للكل .. وهالمره ضحكوا كلهم واهم يدرون انه بيلحقها .. وجدتهم قالت : الله يسعدكم ياولدي
              خالد : امين يمه كثري من هالدعوات ..
              الجده : لاتوصيني حبيبي والله اني ادعي لكم الليل والنهار ان الله يسعدكم ويهنيكم ويفتح دروب الخير بوجيهكم
              ابتسموا لها كلهم بحب واهو يقولون : امين يارب ..
              ومشى خالد لين الباب وطلع برا ومشى بخطوات هادية .. وشاف سمر واهي تمشي بنعومة بين العشب والزهور
              .. وعاقدة ذراعينها على صدرها والحيرة ظاهرة بملامحها وعيونها .. ظل خالد يتأملها فترة لين التفتت واهي تمشي وشافته
              .. خفق قلبها من شافته لكن ظلت ملامحها جامده واهي تطالعه بنظرات لوم وعتاب .. تبادلوا النظرات لحظات وسمر واقفة بمكانها
              .. لين نزل خالد الدرج ومشى بخطوات هادية لين اقترب منها وعيونه مافارقت عيونها .. وقال بهدوء : ليه طلعتي ؟
              سمر : أريح لخاطري ..
              خالد : ليه وخاطرك متكدر وانتي قاعدة هناك؟
              سمر : تقدر تقول ..
              خالد : ليه طيب ؟
              سمر بنظرة عتاب : خفت أسمع كلمة زايدة من أيمن تخليك تشك ان بيني وبينه شي اهو بعد !
              سكت خالد واهو يطالع فيها بنظرة حب ولوم .. وبعدها قال بهمس : شوفي سمر .. مايحتاج أقولك وش كثر انتي غاليه على قلبي
              .. ووش كثر أحبك بجنون .. ( مسك ايدها واهو يكمل : سمر أنا أغار عليك من نسمة الهوا .. يمكن انتي ماغلطتي بشي
              .. أو سويتي الي سويته عن حسن نية وطهارة قلب .. لكن شسوي بقلبي الي مايستحمل هالشي ؟! من حقي أغار ياسمر ولا لاء ؟!
              سمر بهمس : من حقك تغار ياخالد .. بس مو من حقك تشك ..
              خالد : انا ماشكيت فيك سمر
              سمر وهي تراقب عيونه : وش تسمي خصامك وكلامك أجل ! اني ما أصدق ألاقي فرصة عشان أكلم فيها طلال !! هذا وش معناه خالد ؟! ..
              حبيبي انت تغار علي صدقني هالشي مايزعلني .. بالعكس يفرحني ويحسسني بمكانتي عندك وأهميتي بحياتك .
              . لكن لازم تعرف خالد ان كثر الغيرة بهالطريقة ممكن يولد الشك وانا مابي الشك يدخل بيننا خالد أرجوك ..
              خالد : كل شي بإيدك سمر ..
              سمر : كل شي بإيدك انت خالد .. انت الي تثق وانت الي تشك !
              خالد : انا واثق فيك سمر .. يبقى انتي لا تسوين أشياء تعرفين اني ما أتقبلها ولا أستحملها ..
              ظاعت عيون سمر بوجهه وقلبها يخفق بعذاب الحب المتأجج بداخلها وهمست : انا بسوي الي يرضيك خالد .
              . بس دامك تقول إنك واثق فيني .. يصير لا تفهم تصرفاتي غلط .. ! عشان لا أفهم انا غيرتك انها شك!
              خالد :حبك ياسمر جننني .. والله طير مخي وخلاني ما أستحمل مجرد فكرة ان واحد يكلمك ويسمع صوتك
              وياخذ ويعطي معاك .. ماقدر .. أحبك سمر وأتمنى افقع عين كل واحد يطالع فيك ولا أبكس فم كل واحد يكلمك ..
              ماقدرت سمك تكتم ضحكتها عليه واهو يوصف حبها بهالطريقة . أفقع وأبكس.. فديت هالرومانسية خالد !
              وضحكت بنعومة وخالد ابتسم لها ابتسامة تذوب الروح واهو يقول : لا تزعلين سمووو .. والله وحشتيني ياحمارة ..
              سمر وهي تضحك : بس انت ... والله ماتعرف للرومانسية انت أبد
              خالد بضحك : ماعرف الا اني أحبك وحبك خربط مخي وبعثر روحي وكياني وشو عاد .. رومانسية ولا مو رومانسية المهم أحبك وبس ..
              سمر بنعومة : وأنا أموت فيك خالد ..
              قطف خالد ورده صغيرة من الحديقة وقدمها لسمر وهو يقول باستهبال كنه مصري : هدية حوبينا ..
              سمر وهي تمسك الورده : هههههههههههههههههههههههه يقطع ابليسك خالد
              خالد :هههههههههههههههههههههههههههههههه خلي ابليسي بحاله أحتاجه ترا ..
              سمر : يقطع ويخسى .. شتبي فيه !
              خالد : يفتح عيوني للعذال الي يطالعونك ..
              سمر : ههههههههههههههههه يممممه منك انت ..
              خالد :هههههههههههههه .. وطالعها بنظرة حب وهمس من خاطره العاشق : أحبك سمر
              سمر بابتسامة ساحرة : أحبك خالد ..
              وتبادلوا اثنينهم نظرات الحب الأزلي .. والورود من حولهم تشهد علي كل كلمة
              نطقت بهالحب المجنون وكل لمسة حركها الشوق المفتون وكل همسة امتلت بمعاني الصدق واتشكلت بكلمة .. أحبك ..
              ****************
              ثلاث أيام مرت واهم بلبنان .. كانت كفيلة بازالة بعض الهموم من قلب الجده المسكينة
              .. وهي تشوف أحفادها متجمعين حولها .. وان كانت الظروف حزينة الا انها فرحت بجمعتهم المحببة لقلبها بشكل كبير ..
              وهم قاعدين سوى بعصرية حلوة .. وكان حوارهم لطيف وهادي .. سألت الجده عن بنت اختها ( أم مي )
              كيف اوضاعها بأمريكا وأحوالها .. وأم مازن الي ردت : والله بخير الحمدلله مبسوطين ومرتاحين
              الجده : وكيف بناتها مي وعطوف؟!
              ام مازن : الحمدلله يارب بنتها مي زواجها قريب .. والتفتت تسأل مازن : متى زواجها يامازن؟
              ضيق مازن عيونه واهو يفكر ويسترجع التواريخ وفاجأه قال بحماس : اليووووم !
              ام مازن : متأكد مازن ؟
              مازن بضحك : اي والله اليوم .. كنت مع بدر قبل السفر وقالي التاريخ ..
              الجده : ماشاء الله .. الله يوفقها ويسعدها ويهني كل بنت ويحقق لها الي تتمناه
              ساره بنعومة : امين
              التفتت لها الجده بابتسامة حنونه واهي تدري عن حب ساره لمازن وحب مازن لها .
              . حبهم الي ماقدر بيوم يتخفى عن الأنظار .. لانه ظاهر بكل نظرة وبكل همسة وبكل حركة تنبع من قلوبهم العاشقة والمتيمة ..
              ياعسى الله يتمم عليهم بالترابط الدائم مثل ماتمم على مي وبدر
              .. هذي أول علاقة حب تتمم بالزواج .. الزواج الي كان حديث الكل بذاك اليوم .. وكان مقام بأكبر القاعات وأفخمها ..
              حضره كبار الشخصيات بالمدينة .. غير الأصدقاء والمعارف والقرايب .. الكل كانت تظهر على وجهه بشاير الفرح والسعادة
              .. حتى عطوف الي مانست بلحظة غضبها وحقدها من مازن .. وقررت تلحقهم متى ماخلصوا من لبنان ورجعوا السعودية
              .. الا انها حاولت تدخل أجواء المرح العامرة بذاك اليوم .. واهي تحاول تتحاشى نظرات الرجل العاشق .. عمر ..
              اقترب عمر بخطوات هادية من عطوف الي كانت ملكة جمال الحفل لهذا اليوم ..
              ولكن عمره ماكان الجمال الظاهري اهو المطلوب .. بالعكس .. يفقد الجمال الظاهري كل معانيه وروعته اذا كان الجمال الروحي مفقود!
              وهذا كان حال عطوف واهي تطالع عمر بكل غرور واهو يهمس : الف مبروك عطوف ..
              عطوف ببرود : الله يبارك فيك وو .. عقبالك !
              ضيق عمر عيونه فيها وهو متعجب من هالقلب الي تمتلكة والعنفوان الي متملك مشاعرها .. وقال بتنهيدة : في حياتك ان شاء الله ..
              ابتسمت عطوف ابتسامة مصطنعة .. وأبعدت وجهها عنه وظلت تطالع بالمعازيم .. واهو عيونه مافارقتها وقال : وش أخبارك عطوف ؟
              التفتت عطوف وطالعت فيه واهي تدري وش يقصد وقالت : ماتسر .. لكن بتتغير قريب ان شاء الله ..
              عطوف : والله مانتمنى لك الا السعادة .. بس مو على حساب الغير عطوف
              طالعت عطوف فيه بنظرة صارمه واهو كمل متجاهل نظرتها : ياعطوف انتي ناعمة وحلوة ..
              اتركي مشاعر الحقد والانتقام ورى ظهرك .. والله مو لايقة عليك ياعطوف .. عيشي حياتك بسعادة وحب وانتي توك صغيرة
              عطوف وهي ترفع حاجبها : محد يستاهل أعيش الحب عشانه
              عمر بألم : ليه ياعطوف ! خلصت الدنيا بعد مازن .. ؟ وانا وين رحت ؟!
              عطوف : انت للحين ماكرهتني ؟! على كل ماسويت فيك وصديتك .. مامليت مني ولا كرهتني ؟؟
              عمر : تصدقين لاء ! لأني حبيتك بصدق وإخلاص ..
              ومستعد أنسى كل الي سويتيه قبل .. وأنسى حبك لمازن وأنسى جروحك لي وأنسى كل ماضي .. وأبدا معاك من جديد .. بس عطينا فرصة ..
              عطوف : مابي أجرحك أكثر وأصدك ياعمر .. بس أنا توني ماخلصت .. ببالي أفكار كثيرة ناوية أنفذها ! واذا خلصت منها خلنا نتفاهم !
              عمر بحمق : انتي لاترحمين الناس ولا تخلين رحمة ربك تنزل ؟؟؟؟
              عطوف بنظرة صرامه : انت ماتبي توقف عن حدك عمر !
              عمر بضحكة سخرية : انا واقف عند حدي الحمدلله .. بس الظاهر انتي الي متجاوزة حدودك !
              عطوف بعصبية : وهالشي مايخصك عمر .. أنا ما أخصك تفهم ولا لاء ؟!
              ومشت عنه بعصبية واهو راقبها واهي تبتعد ومشاعر
              الحمق والألم تشتعل بداخله .. أي قلب اهو قلبي هذا الي مايحمل للكرامة اي معنى ! متى أفوق وأصحى وأستوعب انها ماتستاهل
              أي حب ولا تضحية ولا اهتمام ! اتنهد عمر بكل ألم ومشى وعيون تراقبه من خلفه كانت شاهده على كل الي صار .. كانت عيون رغد ..
              رغد الي ماتكلمنا عنها قبل .. كانت اهي وعطوف بنفس الكلاسات والمحاضرات .. لما انضم عمر لبعض محاضراتهم وكان مايعبر
              وجود أي من حواليه .. وعطوف الي طبيعتها التعالي والغرور .. ماعبرته اهي بعد .. لكن رغد كانت غير عنهم .. كانت انسانة مشاعرها
              مرهفة وشفافة .. ومن أول مره شافت عمر أعجبت فيه من خاطر .. لكنها كتمت اعجابها بقلبها لين تلق منه أي بادرة تظهر بها الاعجاب ..
              وبيوم ملكة بدر على مي .. انجمع الكل بهالحفل .. ووقع الحب بأروع صوره بقلوب اثنين من الحضور .. قلب عمر الي وقع بحب عطوف .. وقلب رغد
              الي وقع بحب عمر !! لكن عمره ماحس فيها .. ولاعمره بيوم حس بحبها .. لأن حب عطوف اتملك قلبه وروحه وكيانه .. فما صار يشوف الا اهي بحياته ..
              وكم مره حاولت رغد تتقرب من عمر بأي طريقة أو كلمة .. لكن من وين عمر يحس فيها ولا يفهمها !! وهو مايبي الا عطوف .. لين سحبت رغد نفسها
              من حياته بكل هدوء وألم .. و بدون مايحس فيها .. زي ما دخلت حياته واهو مايحس فيها .. انسانة عندها كرامة وعزة نفس .. انسانة تلتزم حدودها
              وتحترم مشاعر غيرها .. من شافت عمر يحب عطوف ماحاولت تقتحم قلبه بالقوة مثل ماحاولت عطوف مع مازن .. وظلت تعاني بحبه وحدها
              بدون مايحس أحد فيها .. وكم مره اشتكى لها عمر من هجران عطوف وصدها وعدم احساسها فيه .. ورغد تكتم الالام .. وتحاول تظهر الاهتمام ..
              وتخنق الدموع وتحاول ترسم الابتسام .. وهذه هي تشوف حبيبها قدامها منجرح من عطوف .. وصارت تطالع فيه بكل حب وحنان وألم وجروح .
              . التفت لي عمر وشوفني وحس فيني أنا الي أحبك وأبيك .. انا الي بعمري
              ماعترفت بالحب ولا حبيت .. ويوم وقعت فيه .. لقيت قلبي حب الرجل الغلط !! وانسحبت من حياتك وتركت المجال لقلبك يهوى ويعشق عطوف
              .. لكنها ماحست فيك عمر ! ولا عمرها بادلتك الابتسامة بكل حب ولا النظرة بكل غرام .. فتح عيونك للي تموت كل يوم من حبك وشوقك ..
              وعلى العشا .. كان عمر واقف بين مجموعة من الشباب .. وعيون رغد مافارقته واهو يتكلم واهو يضحك واهو يأشر
              .. وفاجأه انتبه لها عمر وتلاقت عيونهم .. وخفق قلب رغد بقوة وابتسمت له ابتسامة تذوب الصخر .. بادلها عمر بابتسامة ودية
              .. ورجع للسوالف مع الشباب .. اتنهدت رغد بحزن من تجاهله .. لكن وش ترجي اهي من بعد سنوات من التجاهل ؟! هل ممكن يحس فيني الحين ؟
              بعد ماصارت عطوف حياته وجنونه وعيونه الي يشوف فيها ؟؟ هل ممكن يكون في بريق أمل ان ممكن ينتبه لي بيوم ؟! جاوبوها انتوا !! هل ممكن يفوق
              عمر ويصحى بلحظة .. وينتبه للقلب المتيم فيه .. ويترك قلب عطوف اللي مايعرف مشاعر غير مشاعر الحقد والحسد والغيرة والانتقام ؟!
              شافت عمر واهو يبتعد عن الشباب لناحية البوفيه .. وأسرعت رغد خلفه بخطوات ناعمة .. وشافته واهو يدور بين البوفيه بحيرة !
              رغد من وراه بنعومة : تدور شي معين عمر؟!
              التفت عمر لرغد وابتسم ابتسامة عذبة واهو يقول : كنت أدور على العصيرات ! (( والتفت للبوفيه وقال بضحك : الظاهر نسفوها المعازيم ..
              رغد بابتسامة ناعمة : أي نوع عصير تبي ؟
              عمر : مافي شي محدد .. بس مو لاقي اي شي أبد
              رغد وهي تخطو على ورى قالت بابتسامة عذبة : دقيقة عمر ..
              ولفت عنه ومشت بخطوات مسرعه وعيون عمر تلاحقها باستغراب
              لين اختفت عن نظره .. وكمل للشباب بلا مبالاة .. ورجع للسوالف والحكي .. وبعد فترة بسيطة سمع صوت رغد يناديه من خلفه ..
              التفت عمر بهدوء وعلامات الاستفهام بوجهه .. وشاف رغد واقفة واهي تلهث من المشي ومادة إيدها بكاسة عصير كوكتيل له اهو !
              طالع فيها عمر بتعجب وقال : من وين جبتيه !
              رغد بابتسامة ساحرة قالت بحيا : رحت لمطبخ الأوتيل و .. طلبت.. عصير مخصوص لك ..
              طالع عمر فيها باستغراب .. وقال : ليه طيب؟ ليه تعبتي نفسك رغد؟
              رغد وهي تطالع بالعصير المممدود الي للحين ماأخذه منها وقالت بهمس : تعبك راحة عمر
              وطالعت بعينه وشافت نظرة ماقدرت تفهمها .. يعني مايبي العصير مني ولا شلون .. لا تطالعني
              كذا ياعمر أرجوك أنا أبذل الدنيا عشانك عمر ..امسك العصير وارحمني .. وقالت وهو تراقب عيونه : مانت ماخذ العصير؟!
              انتبه عمر على نفسه وأخذ العصير منها بنعومة واهو يقول بابتسامة ساحرة : مدري شلون أشكرك رغد!
              "مابيك تشكرني أبيك تحس فيني وبمشاعري .. وقالت بحيا : مابيننا عمر .. بالعافية عليك ..
              عمر : الله يعافيك .. وألف شكر رغد والله كلك ذوق وماتقصرين
              خفق قلب رغد بقوة وحست انها بوهلة ممكن تقوله أحبك .. وقالت بنعومة: العفو .. تسلم عمر
              ورمت عليه ابتسامة ساحرة ولفت عنه ومشت وعيونه تلاحقها ومشاعر غريبة حس فيها تجاهها ولأول مره يحسها ..
              ! رفع العصير لفمه وشرب منه شوي وعيونه مافارقتها واهي تبتعد لين ضاعت بين الحضور.. واتهند بحيرة واهو يحس بمشاعره الجديدة تغمره بالفرح !
              ******

              تعليق

              • خواطر الروح
                عضو متألق
                • Aug 2012
                • 287


                • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                رد: رواية رومنسية درجة اولى

                ******
                اسبوع كامل مر على الكل بلبنان .. وهذا هم يلمون أغراضهم وعفشهم للعودة الي بلاد تملك حبها قلوبهم واشتاقت لها نفوسهم .. السعودية ..
                وحاول الكل يثنيهم عن العودة .. وطلبوهم يقعدون كم يوم زيادة .. لكن صعب على الكل البقاء .. دوامات الشباب .. ووجود غاده معهم واهي متولعه على أهلها ..
                وأهلها أكثر من مره كلموا سليمان بضيق يسألونه متى عودتهم ويحثونه على الرجعة بسرعه .. أسباب كثيرة كانت كافية انهم يرجعون بأقرب وقت ..
                ودعوا الكل بدموع الحب .. وبالسلام والوداع الحار .. وسافروا لمسقط رؤوسهم .. السعودية الي لو لفوا العالم وداروه ماراح يغنيهم عنها ..
                وصلوها بكل شوق .. شوق للبلد وشوق لسكان البلد .. وفهد الي كانت الفرحة غامرته بشكل ملحوظ ..
                والابتسامة ما فارقت وجهه واهو يتخيل ندى قدامه .. ممكن تكون بين المستقبلين بالمطار .. ممكن تكون بين الركاب بالسيارات .. ممكن تكون عند باب بيتي تنتظرني ..
                ممكن تكون داخل الصالة تستناني .. لين وصل غرفته واهو يحس انه مو قادر يعدي هاليوم بدون مايشوفها .. اتخيلتها بوجوه الناس .. وحسيت فيها بكل مكان ..
                ولمحتها بكل طريق .. ومقدر أصبر عنها ياعالم .. ! شلون قدرت أصبر كل هالأيام بالسفر ومقدر أصبر الحين بهاليوووم ! أبي أشوفها ولازم أشوفها وبأي طريقة ..
                ودخل الحمام بسرعه وأخذله شاور وجدد ملابسه ونزل مسرع من الدرج .. وشافه خالد واهو لابس وطالع وسأل : فهد على ووووين ؟
                فهد وهو يمشي : بسخن السيارة وأدور فيها شوي ..
                خالد واهو يمشي وراه : أوكي وليش لابس ومرتب ؟!
                فهد وهو ينط من الدرج الي بالحوش : عشان بقابل سيارتي ..
                خالد باستغراب : فهووووووووووووود ...
                مارد عليه فهد وطلع الشارع وسكر الباب ومشى مسرع للسيارة .. وشغلها ومانتظر التسخين يطول .. وبسرعه انطلق فيها لوين ماتسكن حبيبة روحه

                " يا غايب ليه ما تسأل ع احبابك اللي يحبونك ما يناموا الليل لعيونك .. انا بفكر فيك

                تبعد عني وتنساني محتاجك جنبي ترعاني تنسيني جروحي واحزاني .. انا مشتاق لعينيك

                يا حبيبي .. لا تروح بعيد.. انت نصيبي و فقلبي الوحيد .. انت اللي بقلبي والله .. تفداك الدنيا كللا " ..
                كانت هالأغنية ملعلعة بالمسجل وندى جالسة ببلكونة غرفتها تسمعها وتفكر بفارس أحلامها فهد .
                . اليوم وصلوا وأحمد الله على سلامتهم ... اشتقتلك فهد وأنا مدري ان كنت ببالك ولا ناسيني ! معقولة تنساني فهد ؟! وأهون عليك وتبعد عني !
                لا فهد والله أنا مستحيل أنساك .. ومستحيل أرضى بغيرك بديل .. أحبك فهد وأحب نظراتك الغير مفهومة .. والي تحمل ألف معنى ومعنى .
                . ملامح وجهك الجامدة على عكس مايحكيه داخلك من مشاعر .. نبرة صوتك الحنونة .. ضحكتك الهادية .. اخ فهد وحشتني حبيبي ..
                كانت سادلة شعرها الناعم ولابسة بيجامة زهرية ناعمة
                .. وقاعده بزاوية البلكونة حتى لا تظهر للشارع ويشوفها الرايح والجاي .. وفاجأة انتبهت لسيارة تمشي بهدوء قدام بيتهم وقالت بخاطرها .
                . وش لو يكون فهد ؟! وضحكت على نفسها وهي تفكر بهالطريقة .. فهد راد من السفر تعبان وماجيت على باله ولا بالغلط .. تلاقونه الحين بسابع نومة
                ولايدري عني .. لاحظت السياره واهي تدور حول بيتهم .. دورة كاملة .. واستغربت ندى !! وش عندها السيارة تدور حول بيتنا ..؟! وقامت واقتربت من
                سور البالكونة تبي تنتبه للسيارة ! واقتربت السيارة بهدوء وعيون ندى تلاحقها وقلبها صار يخفق بكل قوة واهي بدت تتوقع الشخص الي جالس داخلها !
                لين استقرت السيارة بكل هدوء قدام بلكونتها .. وفتح فهد الشباك بخفة لين شافها وخفق قلبه بكل حب وشوق وابتسم لها ابتسامة تذوب الروح ..
                غطت ندى فمها بصدمة والفرحة تغمر كيانها واهي تطالع فيه .. فهد ! والله فهد !
                مو معقول ياندى اصحي وفوقي انتي خيالك الظاهر جمح لين صار يتهيألك ان فهد قدامك .. لا والله مو خيال .. هذه حقيقة ! هذا فهد حبيبي ماغيره
                .. طالعت فيه بنظرة حب وشوق ونزلت ايدها من فمها وابتسمت له بكل حب واهي تميل راسها بنعومة .. فتح فهد باب السيارة وطلع منها
                وسكره بخفة وسند ظهره على الباب وكوعه على مراية السيارة .. وسند دقنه بخلف كفه .. وصار يتأملها بكل شوق .. والابتسامة الساحرة معتلية وجهه ..
                ماقاومت ندى شوقها المجنون .. ورفعت ايدها بنعومة وباستها ونفخت ايدها بخفة لتطير البوسة وتوصل لفهد .. وذاب فهد منها ! ورفع وجهه واهو يحرك
                شفاه بكلمة .. ضيقت ندى عيونها بابتسامة واهي تحاول تقرا الكلمة من شفاته .. عاد فهد الكلمة بوضوح واهو يبتسم بكل حب : وحشتيني مووووت
                خفق قلب ندى بكل قوة وهي تحس بالدم متصاعد لوجهها بكل حيا .. لاكثير علي فهد تجيني لعند بلكونتي بيوم وصولك
                .. وتطالعني بنظراتك الي تسحر .. لا وتقولي اني وحشتك مووت ! ياويلي ياقلبي المنهوس عليك فهد .. وطالعت فيه بكل حب وشوق واهي تسند ذراعينها على السور .
                . وبعدها سندت دقنها بخلف صوابعها وايدها الثانية تلعب بشعرها بدلع .. وشوي الا رجعت شعرها على ورى وميلت راسها بابتسامة تسحر وهي تمسك
                السور بادينها الاثنين وتطالع فيه بابتسامة تذوب الصخر .. وبعدها وقفت وحطت ايدها على خصرها وميلت راسها وانسدلت خصل شعرها على جبينها ..
                وفهد انهوس منها وهو يضحك على حركاتها الي تسويها وهو يحس بروحه بتطير منه لها ..وطالعها بكل حب وشوق واتمنى
                لو يطيل النظر أكثر وأكثر .. لكن مايصير اهو بعد يتصرف بهالطريقة ! وش خليت للمراهقين ! والله انتي ياندى رجعتيني مراهق لان فترة المراهقة ذي ماعشتها
                ولادريت عنها وانا اوتعيت على هالدنيا رجال وراي مسؤليات .. لين جيتي انتي وقلبتي كياني وروحي وقلبي ياحبي الأول والأخير وأروع حلم عشته بحياتي ..
                مد فهد ايده للسيارة وأشر على الطريق وفهمت انه بيمشي .. زمت شفايفها بزعل وهو قلد عليها نفس الحركة وصارت تضحك ..
                ضحك فهد معها ورفع إيده وحرك صوابعه بخفة بعلامة للوداع .. ورفعت ندى ايدها وحركت صوابعها بابتسامة ذوبت روحه .. واتنهد بكل شوق واهو يركب
                السيارة وعيونه مافارقتها .. والتفت لها وطالعها وعض شفاه وهز راسه بخفه واهو يبتسم بنعومة .. ضحكت ندى واهي تتمنى تطير من مكانها لعنده وتروح
                معاه لاخر الدنيا .. ولا تخليه يفارقها ولا لحظة .. وتابدلوا اخر النظرات وسكر فهد الشباك واهو يطالعها باخر نظرة .. وابتسم لها بكل حب ورفع ايده بوداع .
                . ومشى عنها .. واهو يطالعها بمراية السيارة وشاف عيونها واهي تلاحقه واتهند واهو يحس ان ماعاد يقدر يصبر عنها أكثر ولازم يتحرك قبل تظيع من ايده !
                *********
                في بيت أبو وليد كان اللقاء عاصف بالشوق والحب بين غاده وأمها وأبوها .. حتى وليد
                الي مارد البيت الا من أيام بسيطة تحت رجاء أمه ودموعها .. حضن اخته بشوق واهو الي فقد حسها بالبيت وضحكها واستهبالها واهتمامها فيه وحنانها ..
                ويوم جا يسلم على سليمان تبادلوا نظرات محد فهمها الا اهم .. وليد للحين مجروح ومتألم بسبب الحقيقة الي
                رماها سليمان عليه كالسهم الي طعن قلبه وروحه .. وسليمان كان حزنان على رفيق عمره الي ماعاد صار يبي أحد ولا يكلم أحد وانطوى على نفسه وحاله .
                . طالع فيه سليمان واتمنى يضمه بكل محبة صديق وأخو لأخووه .. لكن وليد سلم عليه بطريقة عادية وهو يتحمدله بالسلامة ويسأل عن أحواله بكل برود ..
                وبعد ماراح سليمان وطلعت غاده لغرفتها تبي ترتاح
                .. دق وليد الباب عليها وفتحت غاده الباب بابتسامة ناعمة .. دخل وليد الغرفة وسكرت غاده الباب من وراه وقعدوا بجلستها الصغيرة المكونة من كنبتين ..
                ووليد قال بهدوء : ان شاء الله انبسطتي غاده ؟!
                غاده بمرح : مره انبسطت وليد بجد كانت السفرة رووووعه ..
                وليد : ان شاء الفرح دوم يارب ..
                غاده بحنان : انت اش اخبارك وليد ؟ والله فرحت يوم لقيتك بالبيت
                اتنهد وليد بحزن وقال : أجبرتني أمي وحلفت علي ولا والله ماكان ودي أرجع
                غاده : بس وليد والله حالك مايرضي لا حبيب ولا عدو
                وليد بألم : شلوونها ؟!
                اتنهدت غادة واهي تتمنى تمحي ساره من باله وحياته خاصة بعد ماشافت بعيونها الحب الكبير بين ساره ومازن وقالب بصوت أقرب للهمس : مبسوطة الحمدلله
                وليد وهو يراقب عيونها : كيف كانت الأوضاع هناك ... انتي شفتي كل شي أكيد غاده ..
                غاده : وش تبيني أقولك وليد .. ليه تبي تعرف ؟!
                وليد : ردي علي غاده .. كيف شفتي علاقتهم ؟!
                غاده وهي تلف وجهها عنه : ماتسرك وليد ..
                وليد : ماتسرني أنا؟؟
                غاده : اي وليد .. وش تبيني أقولك عنهم ؟! لو بقولك بتتضايق وتنجرح .. خلاص وليد انساها حاول تنساها أرجوك
                وليد : مستحيل
                غاده : حاول وليد .. انا شفت كل شي وشفت شلون علاقة ساره بمازن مو عادية .
                . وش علاقتي أنا بسليمان ؟! والله ماتجي جمبهم بشي .. مابي أجرحك وليد أكثر بس افهمني من غير ماتكلم .. وافهم ان ساره مستحيل تكون لك ياوليد ..
                وليد وهو يوقف : ياغاده مافي مستحيل على ربي صح ولا لاء ؟!
                غاده واهي تلاحقه بعيونها : صح ..
                وليد : انا طوال الفترة الي فاتت قعدت أدعي ربي وأطلبه وأرجوه .. لين وصلت لقناعة اني ماعاد أرجي أحد من هالدنيا
                .. لاهي ولا اخوانها ولا انتي ولا أحد ممكن يوصلني لها .. (( وأشر ايده على السما واهو يقول : انا بارجي من الله .. الله من فوق سابع سماء ..
                اهو الي بيسرها لي .. ان الله كتبها من نصيبي .. فانا مو منحرم منها ... وان الله كتبها لنصيب مازن أو أي أحد ثاني بهالدنيا .. فنحمد الله على قضاؤه وقدره ..
                ابتسمت غاده وهي تحس بفرح ان اخوها وصل لهالقناعة .. ومافي اعتراض على قضاء الله لو وش يكون .. وقالت بهمس : الله يديم عليك هالقناعة ياخوي ..
                هز وليد راسه واهو يقول : امين .. والتفت وهو يقول : يلا بخليك ترتاحين غاده ..
                غاده من مكانها : أووووكي
                وطلع وليد وسكر الباب وغاده تحس
                ان مو هذا وليد الي سافرت عنه .. هذا مبين انسان ثاني اتغير .. انسان تحطم قلبه وتدمرت روحه لكنه رجع لم شتات روحه من جديد وبصور جديدة ..
                انسان فقد الأمل من الناس وصار يرجي الأمل من الله .. الله وحده الي يدري وين الخير يكون واهو الي كتب بارداته ساره بتكون من نصيب مين !

                سافرت مي مع زوجها لقضاء شهر العسل
                .. وفضى البيت منها بشكل حزن له أهلها بشكل كبير وفقدوها .. مي كانت غير عطوف .. كانت قريبة من أمها بشكل كبير .. أما عطوف فكان لها عالم ثاني .
                . دومها برا البيت مع صديقاتها وتمشياتها واذا كانت بالبيت ظلت بغرفتها مسكرة على نفسها .. وبيوم كانت أم مي جالسة بالصالة وحدها وتطالع التلفزيون بملل ..
                دخلت عطوف البيت ومشت للصالة وشافت أمها واهي قاعده لحالها .. وقالت واهي تدخل : هاي ماما
                ابتسمت أمها لها بود واهي تقول بحنان : هلا يابنتي ..
                مشت عطوف وهي تلتفت لتلفزيون وتشوف اش فيه بلامبالاة .. ومشت وقعدت عند أمها الي قالت : وين كنتي عطوف ؟
                عطوف : مع صديقاتي ليه ؟
                أم مي : من غير ليه ! مايصير أسأل عن بنتي ؟
                عطوف بضحك : الايصير بس غريبة !
                ام مي : غريبة الأم تسأل عن بنتها ؟
                عطوف : يمكن غريبة علي أنا لأني ماتعودت منكم هالشي .. انتم كل اهتمامكم ببنتكم مي وبس
                ام مي بحنان : وانتي ياعطوف مو بنتنا ؟! يعلم ربي انه انتوا الثنتين عينين براس وغلاتكم بقلبي مثل بعض
                عطوف : بس الله ماكتب ان نطلع مثل بعض بطموحنا وأحلامنا
                أم مي : الله الي حقق لمي أحلامها بيحقق لك أحلامك ان شاء الله
                عطوف : لالا بس أنا أحلامي غير عن أحلام مي
                أم مي الي قلبها طيب ومافهمت عن خبث عطوف شي وقالت : وانتي وش احلامك حبيبتي
                عطوف بابتسامة : أنا ما أحلم مثل مي بالحب والعاطفة والزواج .. أنا طموحاتي لها أهداف وأبعاد وأتمنى ماتوقفون بوجهها انتي وبابا
                أم مي : ان شاء الله مانوقف بوجه أحلامك يابنتي بس وشهي ماقلتيلي ؟
                عطوف : أنا أحلم اني أفتح حضانة أطفال وأطبق عليهم الي درسته بالجامعة وتعلمته وقريته ..
                امي مي بفرح : والله حلوو .. هالشي يفرحنا وبالعكس مانوقف بوجهك .. الا نساعدك ونعاونك ونوقف معاك
                عطوف بمرح : وعد ياماما ؟!
                أم مي : أكيد وعد .. انتي بس قولي متى ودك هالشي يصير وانا أكلم أبوك يشوفلك المكان المناسب لبناء المدرسة سواء جمب البيت ولا جمب الج ....
                قاطعتها عطوف وهي تقول : لا لالا .. انا مابي اسوي الحضانة هنا بأمريكا !!
                ام مي باستغراب : هاه أجل وين
                عطوف بدهاء : تعرفين ياماما الحضانات هنا مليانة .. والكل مكتفي ومو محتاج .. وأنا أبي لحضانتي سمعة وصيت وأبي أطبق عليها النظام
                الأمريكي بشكل متميز ومنفرد .. و وتعرفين ماما عشان توصل الحضانة لهالمستوى .. لازم أختار بلد تفتقد لهذا النوع من الحضانات ...
                أم مي بتعجب : بلد زي أي بلد يعني ؟
                عطوف بمكر : زي السعودية مثلا !
                ام مي بصدمة : السعودية ؟؟؟؟
                عطوف وهي تراقب عيون أمها : اي ياماما السعودية .. صدقيني راح تنجح مدرستي بشكل كبير لأن الفترة هذي صارت وظائف النساء منتشرة بالسعودية بشكل أكبر بكثير من قبل ..
                وصاروا النساء يحتاجوا يحطوا أطفالهم بحضانات أسهل من انهم يستقدمون خدم بس عشان هالشي .. وحضانة مثل الي أنا بافتحها بنظام
                أمريكي مرتب وراقي وكل الي باستقدمهم من عاملات بيكونوا أمريكيات .. يعني راح تكون حضانتي راقية ومرغوبة بشكل كبير ..
                ظالعت عيون أم مي بوجه بنتها وفركت دقنها بحيرة وهي تحس ان فكرة بنتها منطقية !
                وقالت وهي تبتسم : والله ياعطوف اذا على الفكرة فأنا عجبتني وأشوفها صحيحة وماحس فيها أي غلط .. بس شلون تروحين لحالك هناك وتديرين كل شي بروحك مايصير !
                عطوف بحماس : يصير ياماما والله يصير .. صدقيني أنا أقدر اسوي كل شي لحالي .. بس انتي كلمي بابا بالموضوع وخليه يوافق ..
                أم مي : بكلمه يابنتي بس والله أخاف عليك تروحين لحالك ..
                عطوف : لا ياماما لا تخافين .. وكملت بضحك : بنتك ذيبة .هههههههههههههههههه
                ضحكت أمها عليها وقررت تكلم أبوها بالموضوع وهي تحس ان فكرة بنتها من أروع الأفكار خاصة انها وعدتها ماتوقف بوجه أحلامها وطموحاتها ..
                وعلى هالأساس طلعت عطوف من البيت بمرح .. وشرارة الشر تلمع بعيونها .. وركبت السيارة وانطلقت فيها وهي تفكر بالخطط الجديدة الي بتمشي فيها .
                . وراك وراك أنا يامازن لو وين رحت وهربت .. لا تحسب اني بانسى بيوم اهانتك لي قدام الناس ! مو كافي رميت بحبي ورى ظهرك ودعست
                على مشاعري بلا احساس .. وبالأخير تهينني أكبر اهانة قدام الكل !! جنيت على نفسك يامازن بهالحركة ! وتشوف شلون بدفعك ثمنها غالي !
                كانت تدور بين الشوارع لين حست بالصداع .. وقررت توقف على أحد المقاهي وتطلب لها قهوة .. ووقفت على أول مقهى صادفها .. ونزلت منه بغرور .. ومشت
                للمقهى وفتحت الباب ودخلت ومشت لداخل المقهى .. وفاجأة انتبهت لشخص قدامها بالطابور .. اتقدم هالشخص واشترى له قهوة وحاسب عليها
                ويوم التفت شاف عطوف وراه .. وشافته عطوف وطالعته بغرور واتقدمت للبائعة .. ومن الي بتعامله عطوف بهالتعالي والغرور .. غير عمر !!
                طلبت عطوف قهوة ووقفت بملل تنتظرها .. واثناء ذلك التفتت
                عشوائيا تشوف عمر .. وشافته واهو ماشي للباب بيطلع منه من غير ماعبر وجودها !! شعور بالحمق اتملكها ! مو عادته عمر يشوفها ومايجي يكلمها ولا
                يترجاها ولا يبوس ايدها عشان تحن عليه ولا تفتح المجال لقلبه يعبر عن حبه ويحاول يوصلها بأي طريقة .. لكن هالمره عمر ماهتم فيها ولا حتى
                التفت لها واهو يطلع .. ! لكن انا ليه محموقة منه ؟! طول عمري أصده وأتعالى عليه وأتضايق اذا قربني وكلمني ! والحين يوم تجاهلني تضايقت !!
                نادت البائعة عليها للمرة الثالثة .. وانتبهت عطوف وابتسمت لها باصطناع وحاسبت على القهوة وأخذتها وطلعت من المقهى .. وفورا دورت بعيونها على سيارة عمر
                .. وشافته واهو يخرجها من المواقف ويمشي فيها بدون مايلتفت لها ويوم طلع للشارع وقبل مايبتعد .. التفت لها وارتسمت على شفاة ابتسامة .
                . لكن ابتسامة ما قد شافتها منه قبل .. ابتسامة ثورت أعصاب عطوف للاخر .. ابتسامة كانت من نوع اخر .. كانت ابتسامة سخرية !!
                *********

                تعليق

                • خواطر الروح
                  عضو متألق
                  • Aug 2012
                  • 287


                  • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                  رد: رواية رومنسية درجة اولى

                  حاول مازن مع أمه أكثر من مره يفتح موضوع خطبته لساره وان يعقد عليها .. لكن بكل مره يشوفها حزينة وساكته ومسرحة .
                  . وبمرة ماقدر يصبر واهو يأجل الموضوع .. خلاص أنا وعدت ساره أول ما أوصل أعقد عليها والحين بنكمل 10 أيام ماسويت شي
                  .. مايصير ! وراح مازن لغرفة أمه واهو عازم يكلمها بالموضوع ويخليها تكلم أبوه عشان يطير بعدها لفهد ويطلبه يعقد على ساره بأقرب وقت ..
                  دق مازن الغرفة بهدوء .. وسمع صوت امه ترد من الداخل .. وفورا فتح الباب ودخل وشاف أمه جالسة بين أوراق وصور ودفاتر ..
                  اقترب منها بهدوء واهو يقول : وش تسوي الحلوة لحالها ؟!
                  أم مازن بابتسامة حب : هلا حبيبي وطالعت الصور واهي تقول .
                  . أخذني الشوق لخالتك الوحيدة الي ماراحت عن بالي لحظة من وفاة أبوي .. وقاعدة أشوف صورها وخواطرها ورسايلها وذكرياتها
                  قعد مازن بجمب امه ومسك أول صور باهتمام ورفعها لعيونه وشافها ..
                  كانت صورة لأم فهد واهي صغيرة قبل الزواج .. خفق قلب مازن بقوة واهو
                  يطالعها ويشوف ساره بالصورة .. نفس النعومة ونفس الضحكة ونفس البرائة الظاهرة بعيونها .. وقال يكلم أمه بهمس : نسخة من ساره!
                  أم مازن : اي يامازن .. كل ماكبرت ساره كل ماشفت اختي فيها تكبر .. كل ماضحكت ولا تكلمت خفق قلبي وأنا أحس اني اسمع اختي الي تحكي وتضحك
                  (( ودمعت عيونها واهي تقول : الي يوجع القلب انها كانت متولهة على ساره وحاسبة لها ألف حساب .. وماتت قبل ماتشوفها ولا حتى تلمحها
                  رجع مازن يطالع بالصورة وهو متأثر حيل على خالته وقال بهمس : الله يرحمها يارب
                  ام مازن من بين دموعها : امين يارب .. الله يرحمها ويرحم موتى المسلمين أجمعين ..
                  مد مازن الصورة لأمه وأخذتها وبدت تلم باقي الصور واهي تقول بحنان : وش عندك يامازن ؟!
                  مازن بابتسامة عذبة : ماعندي شي يمه
                  ام مازن : الا يامازن .. انت داخل تبي تقولي شي ..
                  مازن بابتسامة : والله ما خطأ احساسك .. انا جاي اكلمك بموضوع
                  أم مازن بحنان : خير ان شاء الله .. وشو الموضوع ؟
                  مازن : يمه تدرين انتي ومايحتاج أقولك ان أبي ساره وهي تبيني من زمان
                  هزت ام مازن راسها بابتسامة وفهمت وش يبي ولدها
                  .. ومازن كمل : وخلاص انا الحمدلله تخرجت الحين وصار ماعندي صبر أكثر والله .. وأبي أعقد عليها بأقرب فرصة ..
                  أم مازن بحنان : والله هذي أمنيتي حبيبي أنا بعد ..
                  مازن : الحمدلله .. طيب يمه أبيها والله خلاص مافيني صبر .. كلمي أبوي وخلنا نروح نعقد عليها بأقرب وقت ..
                  ام مازن : ابشر حبيبي .. خل أبوك يروق هاليومين من حوسة الشركة وأكلمه .
                  . شفت احنا سافرنا كلنا سوى أمريكا وفهد وسليمان وخالد .. ووكل أبوك الشغل للمناوبين ويوم رجع لقى الشركة مختبصة والشغل قايم قاعد بلا نظام ولا ترتيب .. !



                  مازن : لا حووول لله .. وش هالورطة !
                  أممازن : الله المستعان .. والله أبوك متكدر وكل يوم يرجع البيت معصب ومو طايق يكلمأحد .. معاملات يبيلها توقيع .. وأوراق ناقصة .
                  . وبنود مختفية .. انت بس ادع انالله يعدي كل شي على خيرمازن بخوف : الله يستر يارب .. والله هذا الي ناقصناعاد !!
                  ام مازن : الله يعين يارب .. عشان كذا أقولك اصبر هاليومين
                  بس تهدالأوضاع وأنا أوعدك أكلمه أول ما ألاقي الوقت مناسبمازن برجاء : اي يمه حاوليتكفين تلقطين أي وقت تشوفينه مرتاح وتكلمينه ..
                  أم مازن : انت تامر ياولدي .
                  . بسشوي شوي على نفسك وش جايك منهبل مره وحدهمازن باستهبال : منهبل ومنهوس ومستخفومو قادر خلاص أحبها يمه وبموووت من حبهاأم مازن بضحك :
                  اسم الله عليكياولدي خف على نفسك شويمازن : مو قادر .. كل مابغيت أخف عنها شوي رحت حبيتهازيادة شهالحالة !!
                  ام مازن : هههههههههههههههههههههههههههه الله يسعد قلبكياولديمازن بمرح : امين ..
                  وقام مازن وطلع من الغرفة واهو يقوللأمه انه بيروح لخالد ..
                  و أول مامشى سمع صوت سمر عالي ومعصب من أسفل الصالةواهي تكلم بالجوال .
                  .. وانتبه للكلام وسمع انها تكلم ساره بعصبية .. نزل الدرج واهويستمع للكلام بكل اهتمام واستغراب !
                  كانت ساره قاعدة تتجهز بغرفتها يوم دقتعليها سمر لثالث
                  مرهردت ساره بحمق : وبعدييييييين سموووووووووورسمر : وبعدين معاك انتي ساره مو معقوله ساعة عشان تجهزين !
                  ساره : شسوي فيك انتي اليماعطيتيني خبر بزيارة نهى الا متأخر !
                  سمر : حتى ندى قلتلها بنفس الوقت اليقلتلك .. وهذي هي عندي من زمانساره :
                  خلاص روحوا انتو أنا مو رايحة زين؟؟؟سمر : ساره بلا دلع عاد مو ننتظرك كل هالوقت وتقولين مو رايحة ..
                  ساره : اي مو رايحة خلاص عشان لا أعطلكم
                  .. روحوا انتوا وأنا متى ماخلصتسواقي يجيبنيسمر بعصبية : ساره تعرفين انتي انه سواقنا مو فاضي واننا بنروحمعاك بسواقك ! وشلون تبينا
                  نروح ؟ساره : اها .. يعني عشان كذا تبونيأروح معاكم !! خلاص حبيبتي خذي سواقي وروحوا فيه وانا مو رايحة !
                  سمر : سارهشهالخرابيط . انتي ليه تفهمين كل شي بالمقلووووب !
                  ساره : ماأفهم بالمقلوب ولاشي بس من جد مابي أروح خلاص روحوا انتوا بسواقيسمر :
                  لا مو رايحين بسواقك ولاشي .. خلاص حتى احنا مو رايحين عاجبك ؟؟؟ساره : براحتكم .. بايسمر بحمق : باي..
                  سكرت منها بعصبية واهي تقول : من جد بايخةندى باستغراب : وش صار سمر .. شفيها ساره ..
                  سمر بحمق : عندت وقالت مو رايحة .. ليش اني استعجلها ! وماتبي تروح وتقول روحوا بسواقي .. والله سخيفة ..
                  نزل مازن للصالة وعلاماتالغضب بوجهه واهو يسمع سمر تتكلم عن سارهوقال بصرامة : بايخة وسخيفة عشانهاماستجابت لأوامرك ؟ وش باقي سب أكثر بتسبينها فيه !!
                  سمر : مازن تراني معصبة ولاتعصبني زيادةمازن بعصبية : موتي بعصبيتك وحرك ! بس لوسمحتي لا تسبينها .. !
                  مشت سمر عنه بعصبية واهي تقول : والله مو ناقصني عاد الا انت وياها !
                  مازنمن وراها يعلي صوته : سمر احترمي نفسك ولا قسم بالله لا تندمين على كل كلامك !
                  سمر والدموع بعيونها : وليه انت تتكلم معاي بهالطريقة وانت مو داري وش صاربيننا ! ولا دايم ساره اهي الصح وانا الغلط من يوم احنا صغار ؟؟؟
                  انا الي أنهاشواهي الي يتدافع عنها .. وانا الي أنظرب واهي الي يتسلم لها الي تبي ! وحتى الحينانا الغلطانة بكل مره وكل موقف !
                  مازن : والله ان كان هذي أفكارك انتي يالعاقلةويالفاهمة.. فمن وين بتتصرفين صح ولا من وين الواحد بيدافع عنك .. ! وش ناقصك انتيبحياتك فهميني !!
                  كل شي تتمنينه موجود .. امك وابوك واخوك وزوجك وحياة ولا أحلى .. وجاية تحقدين على وحده ماشافت السعادة بيوم !
                  كل شي تتمناه ظايع منها حتى انا للحينمو قادر أوصلها ولا أسعدها !! راجعي كلامك ياحلوة عشان تعرفين منهي الي فعلا بايخةوسخيفة !!
                  ورمى عليها نظرة غضب ومشى عنها وطلع للحوش .. وقبل يفتح باب الشارع ..
                  اتذكر سالفة ورجع داخل البيت وقال موجه الكلام لندى : اذا تبون تروحون بسواق سارهروحوا ..وأنا بوصل ساره متى ماإهي بغت!
                  قال الكلمة الأخيره وهو يطالع سمر بتحدي ..
                  وطلع من البيت متوجه لبيت ساره الي ثارت أعصابه وماستحمل يسمع كلمة عنها ...
                  والله لو ماندى موجوده ولا كان عرفت شلون أخرس لسانها وأخليها تحرم انها تسبها بيومولا تتكلم عنها !!
                  وسمر الي كانت تبكي واهي منصدمة من كلام أخوها ! وحاولت ندىتهديها شوي لكنها بكت زيادة واهي تقول : ندى أنا أحب ساره لو وش صار
                  .. وهي اختيقبل ماتكون بنت خالتي .. لكن أنقهر اذا شفت مازن مايهتم فيني كثر مايهتم فيها .. يعني صحيح انا عندي خالد بس مالي غنى عن أخوي ..
                  من يوم احنا صغار ندى واهو مايحسفيني كثر مايحس فيها اهي ولو وش تطلب يركض يجيبه لها وانا لو أطلبه شي بسيط يتعذر ..
                  ندى : عادي سمر ما اشوف ان هالشي لا يزعل ولا يقهر !
                  سمر : ليه مايقهر !
                  ندى : لان المفروض ماتقارنين نفسك بسارة ياسمر ..
                  ساره ناقصها ألف الي ينقصها ! وان ماسوا مازن معها كذا وش ترجي من الدنيا فهميني ! طالعي بمازن من منظور ثانيسمر .
                  . لا تطالعين فيه على انه اخوك وبس .. طالعي فيه على انه انسان يحب انسانةمحتاجة له .. سعادتها بإيده .. وماتبي غيره وروحها فيه .
                  . وش ممكن يسوي هالانسانعشانها وعشان يسعدها ! مو يبذل الدنيا عشانها ويسعى بكل الطرق لرضاها وسعادتها ! تبينه يسمعك وانتي تتكلمين عنها
                  ويسكت ولا كنه سمع شي وهو يدري زي مانتي تدرين انساره مو ناقصها هالكلام ولا هي بحاجة لمشاكل وتعب وزعل !
                  مسحت سمر دموعها واهيتفكر بكلام ندى المقنع .. وحست بسخافة تفكيرها يوم قارنت نفسها بساره .. وأكدت ندىعليها الكلام يوم قالت : الا ساره ياسمر لا تقارنين نفسك فيها ..
                  ساره الي حتى اناوانتي نتمنى لها السعادة والعوض من رب العالمين حتى لو على حساب أنفسنا مووو؟؟طالعت سمر بصديقتها واهي تستمع للدرد الي تخرج من لسانها .
                  . وابتسمت لها بودواهي تقول : مدري وش كنت بسوي من غيرك ياندى ! كلامك مو بس صح الا والله عين العقلاهو ..
                  ندى بابتسامة عذبة : وانتي مو ناقصك عقل بس اذا عصبتي تتحولين لتكرونيةبيضاء ..
                  سمر : هههههههههه يقطع ابليسك ندىندى : هههههههههههههههه والحينوش بنسوي خلاص مافي روحة ؟!
                  سمر بضحك : مادريندى : خلاص خلينا نروح بسواقهامثل ماقال مازن .. وكملت بدلع : وهو بيوصلها متى ما إهي بغت!
                  سمر بمرح : شفتيشلون الدلع ياندى !
                  ندى وهي تضحك : ياحسرة قلوبنا احنا الي مو لاقين منيدلعناسمر وهي توقف : على قول خالد ..
                  التدليع يخرب البناتوقفت ندى ومشواللباب وندى تقول وكنها برجاء : خليه يخربنا .. المهم يجي الي يدلعنا ..
                  ضحكت سمرعليها وطلعوا من البيت ومشوا لبيت ساره ودقت سمر
                  على جرس السائق وطلع لهم وقالولهيوصلهم وشغل لهم السيارة وانطلقوا فيها لوين مانهى تنتظرهم اهي وولدها .
                  *******
                  دخل مازن البيت وشاف خالد قاعد بالصالة يقلب بالريموت وينتظره ..
                  خالد بس اهو الي كان مو مهتم بالي صار ..
                  ولا فهد وسليمان كانوا نايمينوصاحين على جمر من أوضاع الشركة المتدهورة .. وكانوا يظلون بالدوامات لين الليل معأبو مازن لمراجعة الأوراق
                  .. وكل يوم يستدعون الموظفين ويستفسرون عن المعاملاتوالبنود .. كانت أيام شاقة وصعبة عليهم حتى ان فهد حس بالضيقة واهو يتذكر
                  ندى اليماقدر يسوي عشانها شي .. واهو عزم بلحظة شوق ان يتقدم لها ويخطبها لكن هالظروف وقتعقبة بطريقه ..
                  اقترب مازن منه والحمق ظاهر بوجهه وقال يكلم خالد : انت جاهز !
                  خالد واهو يقلد على صوته المعصب : ايييه جاهز .. ورجع صوته لطبيعته وهو يقول : وش فيك معصب ؟مازن : مو شغلك .. المهم انا باطلع لساره شوي وأجيك .. ..
                  خالد : يوه يامازن من أول انتظرك والحين بتطلعلها ومتى تنزل ونروح ترانيطفشان وزهقان من الدوام
                  وأبي أطلعمازن : طيب ياخي ماقلتلك مو طالعين .. (( ومشىللدج واهو يكمل : باطلع أكلم ساره شوي وأنزل ..
                  لاحقه خالد بعيونه وهو يطلعالدرج وقال بحمق : يعني ماينفع تكلمها بالجوال ؟مازن : لا ماينفع وانت كلم طلالوسامي عبال ماجيك ..
                  خالد بصوت عالي ليسمع مازن : طلال مسكر جواله وغاطسبالنوممازن من فوق : أوكي كلم سامي .. وكمل مشيه لغرفة ساره ..
                  وخالد رجعيدق على جوال طلال واهو الي مو مرتاح خاطره ان سمر تروح لنهى واهو بالبيت .
                  . لكنطلال ماكان داري عن أحد ونايم بسابع نومةدق مازن الباب على سارة بخفة .. وردتساره بنعومة : ادخل ..
                  فتح مازن الباب ودخل بهدوء وترك الباب مفتوح وساره منشافته رمت جوالها على السرير وابتسمت بكل نعومة واهي تقول :
                  هللللاوغلابتسم لها مازن بكل حب وهو يقترب منها ويقول : هلابك حياتيومد ايدهلها وصافحته ورفع ايدها
                  لفمه ومسكها بايدينه الاثنين وباسها بكل نعومة بوستين ورىبعض والثالثة عضة خفيفةساره بدلع : ايباس مازن مكان
                  العضة وهو يضحكونزل ايدها وقال : أخبارك ياحلوة ؟ساره : معصبة من اختكمازن: أدري .. ولعنت أبو سكافها !
                  ساره باستغراب : من جد ؟؟مازن : اي .. سمعتها واهي تكلمكبالجوال .. و تضايقت
                  من كلامها واسلوبها .. وهاوشتها وخليتها ماتسوى شيسارهبحنان : حرام عليك مازن حبووووه سمرمازن : عشانك انتي ساره ..
                  ساره : ومنقال هالشي يفرحني ..مابي تتهاوش مع اختك عشاني والله مايرضيني هالشيمازن وهومنسحر من طيبتها وقال :
                  ماقدر أستحمل ان أحد يضايقكساره بحب : ياعمري يامازن بسولو هذي اختك .. تلقاها الحين محموقة مني وكارهتنيمازن : ماعليك منها ..
                  بتروحالحين عند نهى وتنسىساره : اي صح وش صار عليهم ماتدري ؟؟مازن : قلتلهميروحون بسواقك وأنا أوصلك لعند نهى ..
                  ساره بفرح : من جدك ؟؟مازن بابتسامةعذبة : من جدي وعمي وخالي وبعد ..
                  ساره : حلوووو .. أوكي يالله !
                  مازن : جاهزة انتي خلاص !
                  ساره : اي جهزت .. بس سمر ماعندها وقت تعطيني دقايق اللهيهديهامازن : أحسن .
                  . هذا حظي الحلو الي لقيتلي فرصة أخذك أنا بنفسيسارهبنعومة : والله ومن حسن حظي انا بعد ..
                  وكملت بدلع : نتمناك احنانسحر مازنوطالع فيها بنظرة حب وشوق واتنهد من قلب واهو يقول بهمس : ارحمينا الحين من هالكلاموخلينا نمشي ..
                  ساره بضحك : طيب ثواني بالبس عبايتيمازن : أوكي ياحلوة .. بانتظرك تحت ..
                  ساره : أوووكي .. ومشت تلبس عبايتها ومازن نزل لوين ماخالد محترقمكانه وينتظره عشان يطلعون ..
                  نزل مازن واهو شايل هم خالد كالجبل على صدره .. ياربي الحين وش بيسوي فيني لو درا اني مو طالع معاه وبروح أوصل ساره !
                  وصل لخالدالي من شافه وقف وقال : يالله ؟!
                  مازن بهدوء : خالد أنا بروح بسرررررعه أوصلساره لبيت نهى وأرجعخالد بصدمة : تروح وين ؟؟؟؟؟مازن : أوصل ساره لبيت نهى !!
                  خالد بعصبية : مازن انت وبعدين معاك !! تتركني أنتظرك كل هالوقت وبالاخر تطلعتوصل ساره .. !
                  والله الشرها مو عليك انت الشرها علي أنا الي منتظرك من زمان .. ولاكان كلمت سامي ولا طلال وطلعت معاهممازن :
                  هي انت لا تصارخ ! قلتلك بروح أوصلهابسرعه وأجيخالد بنفس العصبية : وليه ماراحت مع سمر وندى ! توهم رايحين معالسايق !
                  مازن : كيفها حبيبي ماتبي تروح معاهم !
                  خالد : وانت الي قاعد تدلعهاعلى حسابي !! انا مدي ليه منتظرك ومحترق عشانك .. خلني أكلم اي واحد يسواك ويسوىطوايفكمازن : والله ماراح تستانس مع واحد غيري ..
                  خالد بسخرية : وش محسبنفسك .. عشانك حلووو ! لا حبيبي تراك ماعدت تهمني انت من رحت أمريكا .. خلاص بكلمالشباب وانت اقلب وجهك ..
                  ومسك جواله يبي يدق على سامي ومازن يقوله بضحك : قدهالكلام انت ياخالد ؟؟خالد : قده وقدود .. اش على بالك بزر عندك أنا تلعب معاي ! لا حبيبي روح ولا ترد .
                  . وانا اعرف شلون أطلع واتمشى مع الي أبيمازن بضحك : أووووكي نشوووف شلون بتستانسوالتفت لساره وهي تنزل من الدرج وقال : مشينا؟!
                  ساره بنعومة : يالله ..
                  ومشت اهي ومازن تاركين خالد من وراهم يحترق بكلحمق !
                  دق خالد على جوال طلال و لازال مسكر ..
                  وعصب زيادة منه .. ودق على ساميورد عليه واتفق معاه يطلعون .. وسكر منه واهو منحمق وينتظر سامي ويتمنى لو كان مازنقدامه عشان يقطعه بايده تقطيع !
                  *

                  تعليق

                  • خواطر الروح
                    عضو متألق
                    • Aug 2012
                    • 287


                    • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                    رد: رواية رومنسية درجة اولى

                    ******
                    كانت جلسة حلوة في منزل نهى حتى انساره وسمر اتناسوا الي صار
                    واهم يضحكون مع نهى وسماهر الي كانت متحمسة وفرحانة لأنطلال أخيرا اتحرك واتكلم مع أهله على زواجه بسماهر وبدوا يخططون لهالزواج..
                    طلالكان نايم بالبيت ومو داري عن أحد .. ويوم صحى انتبه لمكالمات خالد ..
                    دق عليهوقاله ان اهو وسامي طالعين البحر وقالوله يجيهم .. قام و أخذله شاور سريع .. وبهالوقت دق السواق على جوال ساره يقوله ان السيارة مايدري شفيها ماتمشي !
                    احتارت ساره وقالت لسمر .. وسمر قالت : خلاص بعد مالنا الا خالد يجينا ..
                    ودقت على خالد وقالتله وعصب واهو الي مو ناقص وجع راس وقال : وليه ساره ماكلمتمازن ؟؟سمر باستغراب : وانا وش علي منها .. انت الحين زوجي وملزوم فيني !
                    خالد : ومازن اخوك بعد كلميه ..
                    سمر بهمس : بس حبيبي مابي مازن أنا أبيكانت تجينا ..
                    خالد : لا مو جاي كلموا مازن هذا لاني معصب منه وابيه مثل ماتركنيوراح يوصل ساره .. يكمل احسانه ويروح ياخذها وياخذكم معاها ..
                    اتأففت سمر وقالت : ووش ضمني ان مازن يقدر يجيناخالد : جربي كلميه وشوفيسمر بملل : اوكي .. باي خالدخالد :
                    بايوسكرت منه سمر بحمق وقالت لساره : دقي على مازنياسارهساره: وليه ماتدقين انتي ؟سمر : مابي ادق عليه .. انتي دقي ..
                    اتذكرت ساره كلام مازن يوم قالها انه اتهاوش مع سمر
                    .. وضاق صدرها عشانهمودقت اهي على مازن .. لكنه مارد .. وقالت بنعومة والجوال باذنها : مايردسمربحمق : يعني شلووون !
                    نهى : تبون طلال يوصلكم ؟سمر : لالا ياعمري ماتقصرين .. بارجع أدق على خالدودقت على خالد الي مارد هالمره .. ويوم دقت مره ثانيةعطاها الجوال مسكر !!
                    وعصبت سمر واهي تقول : سكر الجوال !
                    ندى بضحك : الظاهرانا بكلم سامي الحين ..
                    ساره : لالا ياندى خلونا نصبر شوي يمكن يدقون وان مادقوابدق انا على فهدخفق قلب ندى بالفرح واتمنت بخاطرها ان محد منهم يرد عشان يجيهمفهد وتنعم بشوفه وقربه ..
                    انتظروا ربع ساعه ومحد رد الاتصال منهم ..وندى تقولبخاطرها .. خلاص ياساره وش تنتظرين دقي على
                    فهد وخليه يجي تكفين .. بس دفنت هالرغبة وسكتت لا تنفظح قدام الكل .. وبعد دقايق بسيطة دق جوال سارهوانتبهوا
                    كلهم للمتصل ياعسى يكون أحد من الشباب حس على نفسه .. لكن اتفاجؤا انالمتصل كان السايق يقولهم ان السيارة رجعت اشتغلت ..
                    سمر : ياعمري على السايقوبس .. ولا هالشباب الفاضين الي المفروض يجون والله يبيلهم كفخ عشان يحسونبالمسؤلية ..
                    ضحكوا عليها وقاموا لبسوا عباياتهم .. وودعوهم عند الباب وسبقتهمسمر للباب الخارجي وطلعت الحوش .. وحاولت تفتح باب الشارع وصعب عليها !
                    يوم جوهمكان الباب مفتوح . اما الحين مسكر ومو راضي يفتح معها .. وهي تحاول تفتح بالباب لينجرح ايدها.
                    .و سمعت فاجأة خطوات من خلفها .. التفتت على بالها البنات .. الا شافتطلال لابس وطالع من الباب الخلفي للبيت
                    .. وكان متجه نحو الباب يبي يطلع ويوم شافسمر تحاول تفنح الباب مشى بسرعه واهو يقول : عنك عنك ياسمر ..
                    ابتعدت سمر عنالباب وهي تمسح ايدها المتألمه .. وفتح طلال الباب واهو يقول : هالباب يبيله خلعمره وحدهسمر
                    بنعومة : الله يعينكمفتح طلال الباب.. وظل الباب مجافى مومفتوح كله والتفت لسمر وقال بهدوء : عسى تعورتي ؟!
                    سمر وعيونها بالأرض : اللهيسلمك .. لا بس جرح خفيفطلال باهتمام :اوكي ادخلي خل يطهرون الجرح لك لا ياذيك !
                    سمر : مشكور طلال مايحتاج .. بروح البيت وبشوفه وابتسمت له بنعومةبادلهاطلال الابتسامة وفتح الباب
                    بوسعه ومد ايده للباب وهو يطالع سمر بابتسامة ويقول : اتفضليرفعت سمر عيونها من الأرض ويوم جت تبي تخطوا للباب ..
                    انصدمت منالي شافته قدامها وخفق قلبها بكل عنف !!
                    كان خالد واقف عند الباب !! وكان لامحظل شخصين واقفين خلف الباب .. وبينهم همهة ماكان مميزها وسامعها .. وأول مانفتحالباب شاف طلال وبجمبه سمر !! وانصدم !
                    ونقل بصره بين سمر و طلال وهومضيق عيونه بنظرة استفهام وحمق .. ويحاول يلاقي أي تفسير يفسر هالموقف !

                    *****

                    وش بتكون ردة فعل خالد من هالموقف واهو الي كان مو مرتاح انسمر تروح لنهى وطلال موجود بالبيت ! هل حيفهم الموقف خطأ ؟!
                    هل بيعدي الموقف بسلام؟!
                    أوضاع الشركة المتدهورة بشكل مايطمن ! هل بتوقف عقبة بطريق كل من فهد وندى ومازن وساره ؟! ولمتى ؟!
                    وليد والشخصية الجديدة الي اكتسبها .. هل بيؤم نبالقضاء والقدر ويقعد .. ولا بيحاول ياخذ بالأسباب ؟!
                    عطوف والخطة الجديدة اليارسمتها للوصول لمازن وساره وين ماكانوا .. هل بتكمل مشوارها وتحقق طموحاتهالشيطانية ؟!
                    عمر والمشاعر الجديدة الي حس فيها تجاه رغد .. وموقفه الأخير مععطوف وتجاهله لها .. هل هذا يعني أنه انحرفت مشاعره واتوجهت لرغد متناسي عطوف؟

                    تعليق

                    • خواطر الروح
                      عضو متألق
                      • Aug 2012
                      • 287


                      • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                      رد: رواية رومنسية درجة اولى

                      الحلقة ال 27
                      " بين النجاة والغرق !"

                      *****

                      دق مازن على ساره يستفسر عن اتصالها وبلغته
                      السبب وقالت انها بترجع اهي والبنات بسواقها وطلعوا لوين ماسمر تنتظرهم بالحوش وقلبها يخفق بكل خوف من نظرات خالد ..
                      طلال انتبه لنظرات خالد واستغرب منها ! لكن الموقف حيره ! اهو كان طالع
                      يبي يروح لخالد وسامي بالبحر .. وخالد الحين واقف عن باب بيتهم لسبب ما .. وهذه زوجته الحين معاه يعني وش المفروض أسوي ؟
                      طلع طلال من الباب واهو يقول لخالد : وش جابك ياخالد وانت من اليوم مزعجني باتصالك وتبيني أجيكم !
                      طالع خالد بسمر من فوق لتحت بنظرة المتها والتفت بعدها لطلال واهو يقول :
                      جاني استدعاء من البنات ان سيارتهم خربت .. وجيت أوصلهم البيت .. (( والتفت لسيارة السايق واهو يكمل : بس الظاهر انها اتصلحت خلاص
                      طلال : زين الحمدلله ..
                      طلعوا هاللحظة البنات من الباب ..
                      ومشوا بخفة لسيارة ساره .. وعيون خالد تلاحقهم ونظراته تفترس سمر واهي تمشي وقال لطلال : خلاص روح سيارتي يا طلال وانا بكلم البنات بسرعه وأجيك
                      طلال بلا مبالاة : أوووكي استناك .. (( ومشى لسيارة خالد وركب ولقى سامي فيها وبدت بينهم السوالف
                      مشى خالد بخطوات تشق الأرض بثقل الغضب الي يجتاحه .. ومن شافته سمر يقبل على السيارة تملك أوصالها الخوف وقالت بخاطرها لازم أكلمه قبل مايكلمني .
                      . لا تقوم الوساوس تلعب بدماغه مثل كل مره ويفهم كل شي بكيفه ويراوده الشك من جديد والله انا مو ناقصة مشاكل وزعل وهمووم ..
                      واتقدمت بخطوتين لخالد بعد ماركبوا البنات السيارة وخالد من شافها تتقدم أشر بإيده انها توقف .. لين اقترب منها وقالت سمر بصوت متهجد : اسمع خالد
                      خالد بحمق : مابي أسمع ولا كلمة
                      سمر : خالد انت لازم تفهم ان ...
                      قاطعها خالد واهو يأشر على السيارة ويقول : اركبي السيارة سمر من غير أي كلمة زايده ..
                      سمر : أوكي ومتى أكلمك !
                      خالد بنظرة صارمة : وليه تكلميني !
                      سمر : عشان أفهمك الموقف .. أنا متأكدة ان الوساوس تلعب بمخك الحين مثل كل مره ..
                      خالد وهو يصطنع الهدوء : لا حبيبتي اتطمني .. لا وساوس ولا يحزنون .. مابي منك مبررات وانا بطريقتي بافهم كل شي ..
                      سمر وهي تراقب عيونه : تفهم ايش خالد ؟! مافي شي أصلا عشان تفهمه
                      خالد : اذا كان مافي شي أصلا خلاص اتجاهلي الي صار .. وانا باتجاهله بعد .. أوكي ؟!
                      ماردت سمر وظلت تراقب عيونه لعلها تستشف منها أي نوع من الأفكار الي تلعب براسه وخالد قال : ممكن تركبين السيارة الحين !
                      رجعت سمر بخطواتها على ورى وعيونها لازالت تراقب عيونه .. ووقفت لحظات وعينها بعينه وبعدها لفت عنه وفتحت الباب وركبت السيارة وسكرت الباب وراها ..
                      اتقدم خالد للسايق الي فتحله الشباك واقترب
                      خالد منه وقاله مايسرع وانه بيمشي بسيارته وراهم للبيت على ماتتعطل السيارة بالطريق .. وبعدها مشى خالد لسيارته .. وركبها وانطلق فيها خلف سيارة البنات ..
                      وطول الطريق وسمر
                      ساكته ولاحظوا ندى وساره ضيقها وماحبوا يكلمونها لأنهم متأكدين ان صار موقف بينها وبين خالد كالعادة ! وكالعادة سمر ماتحب تتكلم الا بعد فترة من الموقف !

                      وصلوا البيت بالسلامة الحمدلله ..
                      وخالد من أقبل للبيت انتبه لباب بيت مازن واهو مفتوح كنه أحد داخل و بيطلع بعد شوي .. انتظر خالد لين دخلوا كلهم لللبيت.. ولحظات وشاف مازن يطلع من الباب ..
                      ومازن من شاف خالد ضحك بخفة .. ووقف مكانه وطلع علبة السجاير وسحب زقارة وحطها بفمه وولعها واهو يراقب خالد .. مشى خالد بالسيارة بهدوء واتعدى مازن ..
                      ومازن يلاحقه بعيونه ويضحك عليه .. وشاف سيارة خالد وهي تبعد و تدور وترجع بنفس الشارع .. وقربها خالد ناحية الرصيف ودعس البانزين بكل سرعه
                      واهو ضاغط مزمار البوري بصوت واحد .. لييييين شخط من قدام مازن بكل سررررعه وأزعجه بالبوري .. ومازن يلاحقه بعيونه واهو يبتعد ويضحك عليه ..
                      طلعت ساره من بيتهم وكانت رايحة لبيتها
                      .. ومن حس مازن فيها رمى الزقاره على الأرض ودعسها برجله .. اقتربت ساره منه بنعومة واهو خطى بخطوات على ورى وقال : لا تقربين مني سوسو
                      ساره باستغراب : لييه ؟!
                      مازن : كنت أدخن ومابي اذيك بريحة الدخان
                      ساره : وليه تدخن طيب ؟!
                      مازن : إدمان الله يشفينا منه ..
                      ساره بحب : مو زين على صحتك مازن حاول تبطله
                      مازن : تخافين علي سوسو ..؟!
                      ساره : طبعا حبيبي اذا ماخفت عليك انت أخاف على مين؟!
                      مازن بذوبان : اه .. بتذبحيني انتي بهالكلام
                      ساره بضحك : اسم الله عليك حياتي .. وانتبهت لوقفته لحاله بالشارع وقالت : وانت وش عندك واقف بالشارع؟
                      مازن : منبوووذ محد يبيني !
                      ساره : ههههههه وين خالد عنك ؟!
                      مازن : خلاص استغنى النذل .. أخذ طلال وسامي وراح معاهم وتركني ..
                      ساره : توهم رايحين ؟!
                      مازن وهو يطالع الشارع : اي توهم ..
                      ساره : اجل صدقني بيردلك !
                      مازن بضحك : تتوقعين ؟!
                      ساره : أحلف بعد .. خالد ماله غنى عنك أبد ..
                      مازن باستهبال : هو يحصل مثلي أصلا ؟
                      ساره بنعومة : لاه .. لا اهو ولا أنا مو محصلين مثلك لو درنا العالم كلها ..
                      طالع مازن فيها بنظرة حب وقال : ساره تبيني أنجرم فيك؟!
                      ساره بضحك : ياليت ..
                      مازن بصوت عالي : بس ذبحتي قلبي ياساره والله مو قادر أصبر عنك بمووت من الشوق والله طار مخي !
                      ساره واهي تخطو بخطوات على ورى وتقول بصوت عالي وهي تحرك ايدها بالهواء : أووووكي سو شي .. اتحرك.. ترى حتى احنا ولهانين وبنموت من الشووووق
                      مازن بجنون : ساره ادخلي بيتك من غير ولا كلمة ولا والله لا أخربها اليوم وألعن أبوها من ساعة !
                      ساره انسحرت منه وقالت بضحك : ههههههه الا أبركها من ساعه .. عادي حبيبي أنا ما أمانع و هي خاربة خاربة خلينا نعميها ..
                      لوهلة كان مازن بيركض عليها ويشيلها ويطير فيها لداخل
                      بيتها ويفرغ كل الي بخواطرهم من شوق وحب وجنون .. لكنه بصعوبة مسك نفسه واهو يطالعها بنظرة كلها حب وشوق ويعض على شفاه بقوة ويهز
                      رجله بقلة صبر .. ضحكت ساره على شكله وقلبها يخفق بحبها .. ورجعت بخطواتها على ورى وأشرت بإيده له واهي تقول بدلع : باي
                      ولفت عنه لبيتها ومشت بدلع ومع كل خطوه تبعدها عن مازن كان يحسها تنغز بقلبه وحبها يصرخ بكيانه ولو سمحله يطلع للسانه كان صج الدنيا كلها ومافيها ..
                      وراقبها مازن لين وصلت لباب بيتهم وقال من مكانه يناديها : إنتي ياحلوة !
                      التفتت ساره له وهي ماسكة الباب بإيدها والابتسامة الساحرة معتلية وجهها .. ومازن قال بتنهيدة : أحبك
                      ضحكت ساره بدلع وماردت عليه وفتحت بابها ودخلت ..
                      وقلب مازن يخفق بجنون من وراها ومن اختفت عنه وسكرت الباب .. عض مازن شفته بقوة وقال : اه ياويل قلبي تتغلى علي ! ..فديت هالغرور ..
                      وطلع زقارة ثانية من العلبة وولعها واهو يحاول يهدي قلبه المتولع بحب ساره والمنهوس بشوقه لها .. وشوي الا شاف سيارة خالد مقبلة من بعيد ..
                      وراقبها واهو مضيق عيونه والزقارة بين صوابعه يدخنها .. لين اقتربت ومشى خالد فيها قدامه وفتح الشباك وقال واهو يكتم الضحكة : تصدق شكلك يكسر الخاطر !
                      شفط مازن من الدخان وقال : تصدق شكلك بايخ من دوني
                      خالد : اقول لا تصدق عمرك انت .. تراني رحمتك بس وهذا الي خلاني أرجع
                      مازن : لاحبيبي لا ترحمني .. روح استانس مع .. (( وحنى راسه يشوف طلال وسامي وكمل بضحكة : طلالوووه وسامي .. تراهم حلوين وينفعونك ..
                      خالد : يعني ماتبي تجي !
                      عدل مازن وقفته وقال : لا مابي .. بدق على سعد رفيق غربتي واطلع معاه ..
                      خالد : على راحتك .. (( وطالع بالطريق يبي يمشي الا سامي يقول : خالد وبعدين !!
                      خالد : شفييييييك
                      سامي : طول محنا بالبحر صاجنا تبي مازن وقبل شوي رحنا ورديتنا مره ثانيه تبي تاخذه .. والحين تبي تروح وتخليه ! وبعدين معاكم !
                      مازن واهو يسمع سامي : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حبيبي خلووودي مايصبر عني هههههههههههههههههههههههههههههههههه
                      انحمق خالد وهو الي انفظح قدام مازن وقال بعصبية : انت اصلك حمار وكميخ .. ويبيلك كف قوي يصحيك ويعدل مخك ..
                      مازن وهو يضحك : اي والله ياخالد .. طاير مخي مررررررره وحده
                      خالد : أدري فيك يامخفة .. والحين بتركب ولا شلوووون !
                      مازن باستهبال : تحبني ياخالد !
                      خالد بقلة صبر : لا حووووووول !
                      طلال : والله هذا فلم هندي هذا واحنا الكومبورس فيه
                      ضحكوا كلهم على طلال وأخيرا اتكرم مازن وركب معاهم وانطلق خالد بكل سرعه جنونية للبحر
                      *********
                      صباح اليوم الجديد صحت سمر واهي تحس بالضيق يفتك بصدرها .. قعدت على سريرها وهي تفرك صدرها بإيدها بضيق وملل
                      .. تعبتني ياخالد معاك .. والله ذبحت قلبي بالي تسويه فيني .. نظراتك ذبحتني واسلوبك المني ولمتى ياخالد بتظل تفكر بهالطريقة ؟
                      وتذكرت كلامه يوم يقولها باتجاهل الي صار ! ليه طيب تتجاهله وانت الي كانت نظراتك تنم عن مشاعر مخيفة تتأجج بصدرك !
                      وش ناوي تسوي ياخالد ؟! حس فيني والي يسلمك واعرف اني مالتفت بيوم لا لطلال ولا لغيره أنا أحبك انت بس خالد أرجوك ارحمني من
                      شكوكك لو مره وحده بحياتك ! ودمعت عينها وقامت بألم للحمام وغسلت وطلعت وبدلت ملابسها .. وأخذت جوالها ومشت تبي تطلع من الغرفة .
                      . وقبل تطلع خطر ببالها ترسل رسالة لخالد ! اهو قال نتجاهل الي صار أوكي خلني أشوف هل انت فعلا متجاهل ولا لاء ..
                      وفتحت جوالها وكتبت رساله " صباح الخير يأروع وأغلى حبيب بهالدنيا" وأرسلت الرسالة لخالد ..
                      ومشت وقعدت على سريرها وهي تراقب الجوال بانتظار رد من خالد !
                      خالد كان نازل من الدرج للصالة يوم دق جواله برسالة .. طالع الجوال وفتح الرسالة وقراها
                      .. واتنهد من خاطر واهو ينزل .. أغلى حبيب ! ياليتني أقدر أصدقك سمر ! ليه بكل مره طلال ياسمر ليه ! لمحتك من خلف الباب واقفة واهو بجمبك
                      .. ودار بينكم كلام ! وانا الي حذرتك ماتكلمينه ولا تكلمين غيره ! وتقولين مابينك وبينه شي ؟!
                      اوكي اذا كان مابينكم علاقة .. لكن بينكم ود ! مو معقوله كل الي يصير ظروف طارئة .. اكذب على نفسي وأصدق ؟؟!
                      بكون حمار لو صدقت هالشي ! لكن وبعدين يعني ؟ واخرتها ياسمر ! متى يتبين لي الخيط الأبيض من الخيط الأسود وأعرف الحقيقة
                      انا بنفسي مو بتبريراتك انتي ودموعك ! انا الي بعرف كل شي وبافهم كل شي .. (( قعد على الكنب وسند ظهره واهو يفكر بالطريقة الي ممكن يتبين منها كل شي ..
                      لازم أراقبها لين اعرف صدقها من كذبها .. لكن مابيها تحذرني .. ابيها تتصرف بطبيعتها. وانا باعطيها الأمان .. وببين لها ان الي صار أمس ماله أي أثر بقلبي .
                      . ولا كأن شي صار .. وعلى هالخاطر مسك جواله ورد على رسالتها وكتب " صباح النور يا أحلى ملاك شفته بحياتي "
                      وصلت الرسالة لسمر وفورا فتحتها وقرت رسالة خالد وخفق قلبها بكل حب وعلى طول اتصلت عليه بلا تردد ..
                      رن جوال خالد ويوم طالع ان سمر المتصلة ماقدر يمنع شعور الفرح واهو يبتسم .. احبها ياعالم والله احبها وماقدر أتخيل حياتي بدونها .
                      . ولوهلة فكر خالد ان يتجاهل فعلا الي صار وينسى افكاره وشكوكه الي فكر فيها قبل شوي عن سمر .. لكن وين والشيطان استحل منه الوتر الحساس ..
                      رد خالد بهدوء : مرحبا
                      سمر بنعومة : هلا حبيبي
                      خالد بتغلي : هلابك
                      سمر : شلونك خالد اليوووم ..؟
                      خالد بتنهيدة : مثل امس ومثل بكرا .. لا جديد
                      سمر : يكون أحسن .. نو نيوز قود نيوز
                      خالد : على قولك .. إنتي شلونك اليوم
                      سمر بهمس : مشتاقين
                      خالد : لمين بالضبط !
                      سمر بضيق : لواحد مدري متى بيستوعب ان اهو حبي الأول والأخير بهالدنيا
                      خالد : لازم اشياء تصير عشان يستوعب هالشي ..
                      سمر : زي ؟!
                      خالد : انتي أدرى ..
                      سمر : انت قولي يمكن تفكيرك يختلف عن تفكيري
                      اتضايق خالد وهو الي مايبي يكون بينهم اي اختلاف حتى لو بالتفكير وقال : نفذي الي أبيه منك بحذافيره
                      سمر : وهذا الي أنا أسويه خالد
                      خالد : متأكدة ؟!
                      سمر : امهممممم
                      خالد : حلوة الثقة بالنفس
                      سمر : اكيد حلوة ..
                      خالد : اشياء كثيرة حلوة بحياتنا احنا مو شايفينها ..
                      سمر : او شايفينها ومو معبرينها
                      خالد : زي ؟!
                      سمر : انت أدرى !
                      خالد يقلد عليها : لا قولي انتي يمكن تفكيرك يختلف عن تفكيري ..
                      سمر : ولمتى ياخالد !
                      خالد : لين يعلن احد منا الاستسلام
                      سمر : وانا اعلن الاستسلام .. مقدر على حربك خالد
                      خالد : الاستسلام بالكلام ماينفع
                      سمر : وش تبيني أسوي ؟
                      خالد : انتي عارفة كل شي ياسمر .. مليت وأنا أعيد
                      سمر بتنهيدة : عمري ماستقصدت أضايقك خالد وعمري ماتمنيت شي بهالدنيا غير سعادتنا
                      خالد يبي يغير الموضوع : الله يتممها على خير .. المهم قوليلي
                      سمر : امر حبيبي
                      خالد : فطرتي !
                      سمر : لا توني صاحية .. وانت؟
                      خالد وهو يتثاوب : وانا توني صاحي بعد
                      سمر : اوكي تعال افطر معانا ..
                      خالد : الظاهر كذا .. لان كل البيت نايم
                      سمر : غريبة وش جايهم !
                      خالد : مساكين اخواني مكروفين بالدوام من بعد البلاوي الي طاحت بالشركة
                      سمر : اي الله يستر بس .. وانت ساحب نفسك مره وحده موو ؟!
                      خالد : أكيد لاني لو اتدخلت باهدم كل الي قاعدين يبنونه من جديد
                      سمر بضحك : وانت ماتعرف الا تهدم !
                      خالد باستهبال : اي شي يضايقني باهدمه .. انتبهي على نفسك عاد
                      خفق قلب سمر بخوف لسبب ما ! خالد اي شي يتضايق منه ويعصبه او يخرجه من طوره ممكن يهدمه ويفنيه من حياته ! ياخوفي أنا لو عصب مني زيادة
                      ولا زادت مشاكلنا لاقدر الله يهدم الي بيننا بلحظة غضب ! وانتفض قلبها بالخوف واهي تحاول تطرد هالمشاعر من قلبها ..
                      انتبه خالد لسكوتها وقال : وينك انتي رحتي تحسبين على عمرك !
                      سمر بضيق : بس ياخالد .. خلاص تعال الحين ننتظرك على الفطور
                      خالد : أوكي دقايق وأجيكم
                      سمر : ننتظرك حبيبي .. باي
                      خالد : باي
                      وسكرت سمر منه واهي مو مرتاحة لهالمكالمة الي حست اسلوب خالد متغير فيها ! ويرمي عليها كلام ويلمح لها بأشياء يبقى هي لازم تفسرها وتفهمها !
                      اتنهدت واهي توقف بضيق وطالعت وجهها بالمراية وقالت : بديت أنا لي أشك الحين مو خالد ! بس بإيش .. أشك باستمرارية
                      حياتي معاه انك كان هذا اسلوبه !! واتنهدت بكل ألم وطلعت من غرفتها لوين ماتخبر أمها ان خالد جايهم يفطر معاهم .

                      *******

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...