رواية رومنسية درجة اولى

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خواطر الروح
    عضو متألق
    • Aug 2012
    • 287


    • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


    رد: رواية رومنسية درجة اولى

    سحبت ساره ذراعها منه وكملت مشيها للبوابه وهي تبكي .. ومسكها مازن مره ثانية وهو يقول : أوكي خليني أنا أوصلك البيت
    لفت ساره وجهها عنه وشافت سليمان مقبل لهم وعلامات الاستغراب بوجهه وقالت لمازن برفض : لا مابيك انت .. روح لها اهي لاتتركها بحالها ..
    انجرح مازن من خاطر وهو يطالع بسليمان الي وصل لهم وقال بخوف : عسى ماشر شفيكم ؟؟
    ساره من بين دموعها : وديني البيت سليمان ..
    سليمان بهدوء : حياتي انا لازم أقعد مع خالد الليلة وانتي خلي مازن يوصلك ..
    اتنهدت ساره بضيق ومشت مبتعدة عنهم للباب وعيون سليمان تلحقها واهو يسأل مازن : وش صاير يامازن ..
    لحقها مازن واهو يقول لسليمان : بعدين ياسليمان .. بيننا اتصال !
    سليمان بضيق : على خير ..
    ودار عنهم ومشى لوين ماخالد يكابد جروحه ووناته والامه ..

    ركبت ساره سيارة مازن وهي تحس بروحها بتطلع منها من هول الصدمات الي طاحت عليها بلارحمة !! وحست بأنفاسها تضيق فيها وهي تتنهد بكل قوة وألم وجرح
    .. شغل مازن السيارة وهو ملتفت لها ويراقب عيونها وأنفاسها وحالتها الي قطعت قلبه تقطيع ! وقال بهمس : ساره ..
    لفت ساره وجهها عنه وهي تقول بصوت مذبوح : لو سمحت مابي أسمع منك ولا كلمة ..
    طالع فيها مازن وحس بدموعه بتفلت منه بكل ألم .. واتنهد ومشى بالسيارة لوين مايوصلها لبيتها ..
    وهم بالطريق كان كل شوي يلتفت لها ويراقب دموعها الي تدمي قلبه وتطعن روحه !! ومد ايده بخفة ومسك ايدها الا هي سحبتها
    بقوة وعقدت ذراعينها على صدرها !! ضرب مازن الدركسون بحمق واهو يعض شفاه بكل قهر ! ياويلي من عذاب حبك ياساره !
    والله ماأستحمل هالجفاء منك صدقيني يابعد الدنيا اني ماكنت راضي بهالشي والله مو بيدي ياحياتي ! ليه ماتصدقيني وتصدقين
    ان عمري بيوم ماقبلت بشي يضايقك .. ولا بأي شي ياذيك !! وماقدر يتحمل هالموقف ورجع التفت لها وقال بهمس : أحبك ساره !

    سالت دموع ساره أكثر ودارت وجهها للشباك وهي تحاول تتملص من نظراته ! وتحاول تطفي نار غيرتها المتولعة بعذاب غرامه وجنون حبه
    .. كانت عنده بالبيت وأنا نايمة بالعسل ومو دارية عن شي ! شلون سمحتلها تدخل وليه !؟ وين كلامك ووعودك يامازن يا عذابي انت وجنوني !
    وليه ماعلمتني بهالشئ وخليتني أعرفه منك انت قبلها هي ! ياخوفي تكون أمور غيرها مخفية عني وانا مادري عن شي ! ليه مازن تحط حواجز بيننا
    وتخليني بلحظة أعلن فيها خسارتك ووداعك الي بيرميني لقاع الحجيم ! واتنهدت بألم ومازن يراقبها طول الطريق لين وصلوا بيتها
    .. وأول ماوقفت السيارة قدام بيتهم فتحت ساره الباب ودارت عشان تنزل من قبل ماتستقر وقفة السيارة بالكامل !
    واضطر مازن يفرمل فاجأة من حركتها المفاجئة ! ونزلت ساره بسرعه وصكت الباب من وراها بكل قوة ! وبسرعه طفى
    مازن السيارة و نزل وراها لوين ماهي فتحت باب الشارع ودخلت وسكرته من وراها ! ولوهلة كان الباب بيتسكر بوجه مازن لكنه
    مد ايده بسرعه ليمنع تسكير الباب وضرب الباب على إيده بكل قوة ! سكر مازن عيونه بألم من قوة ضربة الباب ! لكنه تجاهل
    الألم وفتح الباب ودخل بسرعه وشاف ساره واهي تطلع الدرج مسرعه وتدخل جواة البيت ! لحقها مازن بسرعه واهو يناديها لين وصل لها واهي عند الدرج تبي تطلع غرفتها ..
    ومسكها من ذراعها واهو يقول : ساره ياحياتي لاتسوين كذا .. والله ماقدر على زعلك أرجوك خلينا نتفاهم !

    ساره كانت منهارة ومو قادرة تتحمل فكرة ان عطوف بينها وبين مازن شئ وانها كانت ببيته أمس
    .. وبكل ألم التفتت لمازن وطالعته بنظرة نارية .. وبلا شعور منها مدت ايدها وصفقته كف قوي على وجهه !

    دار وجه مازن على اليسار من قوة الضربة ! وسكر عيونه وهو يضغط على ذراعها ويعض على شفاه بقوة !
    وخفق قلبه بكل قهر وحمق لكنه مسرع مالام نفسه اهو وحس انه هو الغلطان واهو الي حدها تفقد أعصابها وتمد إيدها !!
    وحلال عليها أنا لو تقطعني تقطيع ! ودار وجهه لها بهدوء وفتح عيونه وهو يطالعها بنظرة عتاب وأسف وشاف عيونها المصدومة
    والمدمعة بكل حزن وألم ! وطالع فيها لحظات ورفع ايدها الي ضربته فيها وقربها لفمه وباسها بخفة وقال : ان كان بضربك
    لي رضاك وراحتك فاضربيني ياساره بدال المره عشرمرات ! (( وباس ايدها مره ثانيه وهو يطالع عيونها بكل الم وحب !

    سحبت ساره إيدها من ايده وهي تقول : خلاص يامازن لا تعاملني كذا (( ومشت عنه لكنب الصالة واهي
    تبكي وتقول بصوت عالي : بس بس والله تعبنا .. وقعدت على الكنب ورمت راسها على المسندة وصارت تبكي بصوتها !
    تقطع قلب مازن عليها وماقدر يمنع دموعه من انها تتجمع بكل حزن وسط عيونه .
    . ومشى بخطوات متألمة وانحنى جمبها واهو يقول : بسك بكي ياروح مازن انتي .. والله مافي شي بهالدنيا يسوى دمعة من عيونك ..

    واصلت ساره بكيها بكل ألمها وجروحها .. وعجز مازن يستحمل أكثر وقام من مكانه وقعد جمبها ومسكها من كتوفها ورفعها بنعومة وهو يقول : تعالي حياتي ..
    قعدت ساره وطالعت بعيونه وهي تبكي وبلا شعور رمت راسها على صدره وصارت تبكي بصوتها وتناهج بكل مابقلبها من جروح وأحزان .. !

    دمعت عيون مازن بكل حزن واهو يلمها على صدره .. وهي ظلت تبكي وتقول : مو قادرة أفتك من هالهموم الي تنصب علي من كل صوب ومن مكان ..
    (( وشاهقت وهي تكمل : احس كل الي أحبهم بيظيعون مني .. أحس حياتي اتدمرت وبتتدمر أكثر بعد .. ليه أنا حظي كذا بهالدنيا ليه ..

    مسح مازن راسها بحنان وقال من بين دموعه : لا ياعمري لا تقولين كذا .. كلنا حولك حياتي ومحد بيظيع منك ولا احد بيدمرك ياروحي أرجوك هدي نفسك ولاتبكين ..
    رفعت ساره راسها عن صدره وطالعت بعيونه وقالت وهي تبكي : ليه خدعتني يامازن ليه انا شسويت لك !
    مازن بصدمة : ساره انا مستحيل أخدعك حياتي .. صدقيني كانت حادثة مو مرتب لها ! والله ياروحي ماكنت
    أدري عن جيتها للسعودية ولا لجيتها بيتي ! فاجأة كل شي صار صدقيني حياتي انا مو كاذب عليك واخر شي أفكر فيه اهو اني أخدعك .. !

    ساره وهي تبكي : أوكي ليش ماعلمتني ..مابيك تخبي عني شي مازن مابي أحس اني في أشياء تصير بينك وبينها من وراي والله ما استحملها حبيبي حس فيني ارجوك ..
    (( ورمت راسها على ركبها وصارت تبكي بكل ألم وحسرة وعذاب ! .. حس مازن انه بينخبل منها واهو السبب بالي وصلت
    له حالتها ومسكها يبي يضمها الا هي ابعدت نفسها ووقفت واهي تقول : خلني يامازن لا تعذبني أكثر من ما أنا معذبة ..
    وقف مازن وهو يقول : سوسو انتي ليه مو واثقة فيني ! ليه مو واثقة بحبي لك وجنوني عليك ! ليه ماتصدقين ياحياتي
    ان عمري ماتمنيت ربع الي صار يصير بيننا ! ( ومشى لها وهو يراقب عيونها ويقول : حياتي أنا أحبك انتي .. وأبيك ومابي غيرك بهالدنيا ..
    (( ومسك ايدها الا هي سحبتها ولفت وجهها عنه .. مسك مازن دقنها بطرف أصابعه ودار وجهها لعنده .. وهي مبعدة عيونها عنه وتطالع بالفراغ .
    . رفع راسها بخفة وطالع عيونها بنظرة فيها كل الحب واهو يهمس : ليه ياسوسو ؟ .. ماتبيني أبوس إيدك أوكي أنا بانزل لها ! ..
    وانحنى بهدوء قدامها بنصف قعدة وعيونه متعلقة بعيونها .. ومسك ايدها الممدودة وقربها لفمه وباسها وهو يطالع فيها وهمس : اسف حياتي .. أحبك ساره !
    بكت ساره وهي تطالع بمازن وتقول : وأنا أحبك مازن .. أحبك ومقدر أتحمل الي يصير و مابيك تخفي عني ولا شئ
    مسك مازن إيدها الثانية وصار ضام الاثنين تحت دقنه وهو يطالع فيها ويقول : أدري ياعمري .. بس صدقيني مو بإيدي يابعد هالدنيا .. والله مابغيت أجرحك والمك بالموقف ..
    ساره : أوكي وشوف الحين وش صار ؟! حطمتني بكل بساطة وطلعتني مهزومة قدامها !
    مازن : عمرك ماكنتي مهزومة حياتي .. إنتي الي كسبتي وملكتي قلبي أنا وروحي وحياتي ودنيتي وكل شئ فيني ..
    ساره من بين دموعها : وانت حبيبي ملكت كل شئ بحياتي عشان كذا مو متحملة مجرد احساس ان أحد ثاني يشاركني فيك مازن..
    باس مازن ايدها واهو يطالع عيونها وقال :
    مافي أحد يشاركك فيني ساره كوني واثقة من هالشئ ياروح مازن إنتي .. مازن ملك لك إنتي وبس .. وعاد بهمس : إنتي وبس ياساره .. !
    طالعت ساره بعيونه وقلبها يخفق بجنون حبها وغرامها وعذابها .. وضغطت على إيدينه وكنها تبي تضمن وجوده معها .. وتبعد عن بالها فكرة ظياعه عنها ..
    وحست ان كل شي فيها يوحي بالظياع .. ظياع الأمان .. ظياع الحياة .. وظياع المشاعر وظياع أروع حب وأجمل حلم عاشته مع هالشخص الي قدامها ..

    وهل ممكن يحصل هالظياع ! مع تواجد عطوف لتحقيق هالغرض ! واندلاع الحرب بينها وبين مازن ! هل بتنتصر أفكارها وتحقق هدفها المنشود !
    سمر وخالد .. بعد انفصالهم الي هز الدنيا هز .. وش بصير فيهم واش هي ردود أفعال الكل لو عرفوا ؟ وهل ممكن يغير هالشئ من مسار الأحداث ؟!
    سليمان وغاده .. فهد وندى .. وعلاقات الحب المعلقة .. وشهي نهايتها ؟!

    تعليق

    • خواطر الروح
      عضو متألق
      • Aug 2012
      • 287


      • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


      رد: رواية رومنسية درجة اولى

      تكملة الجزء 29 والجزء30

      " وينك ياخوي ؟! "

      **********

      في خضم هذه الحياة والدنيا المؤلمة .
      . كانت هناك قلوب تموت باليوم الواحد الاف المرات من عذاب الجروح وصدمة الأقدار الي دمرت كل عرق ينبض بكيانهم .. كان هذا حال سمر وهي تجر
      خطواتها بكل تعب وألم .. وفرجة بين شفاتها مفتوحة بشكل ينم عن صدمتها لهاللحظة وعيونها ظايعة بالفراغ ومتوسدة ذراع مازن
      واهو ماسكها من خلف ظهرها ويعاونها على المشي والخروج من المستشفى بعد قضاء يوم كامل فيه تحت كمامة التنفس
      والابر المسكنة والمهدية ! .. عاونها مازن لين وصلت السيارة وركبها بهدوء وسكر لها الباب ومشى وركب بجمبها واهو يراقب وجهها المصدوم
      وعيونها الي متجمعة فيها الدموع وفيها نظرة الألم والحيرة والظياع ! سمر من فاقت واهي ساكتة بصدمة وما تكلمت كلمة وحده ! ويوم قالها مازن تقوم عشان
      يطلعون من المستشفى ظاعت عيونها بوجهه واهي مو قادرة تستوعب شي ! عاد عليها مازن الكلام مره ثانية لين انتبهت وهزت راسها وقامت وطلعت معاه !
      وهاهم بالطريق سمر لاتتكلم ولا ترد على أسئلة مازن !! لين دمعت عيونه من ألمه على حال أخته !! وانعصر قلبه بكل ألم وهو يتمنى يعرف وش الي صار .
      . ! وش صار بين خالد وسمر ووش الي وصلهم لهالحالة ؟! وعزم يكلم سليمان أول مايوصل البيت عشان يستفسر منه يمكن
      قدر يكلم خالد ولا يعرف عنه شئ !! مادرا مازن عن سليمان الي عايش وسط فوضى من الضياع والخوف والقهر .. يوم صحى ولقى خالد هرب من الفندق !!
      صحى خالد بنص الليل وقام بهدوء وطلع من الفندق بدون مايحس فيه أحد .. واختفى تارك جواله وأغراضه وكل شئ يخصه ! .. لوين .. ؟! محد داري لهاللحظة !
      وصل مازن للبيت ونزل سمر بهدوء ورجع يعاونها على المشي لداخل البيت .. وأول مادخلت سمر
      وقفت فاجأة وعيونها متوسعة بذهول وأهي تشوف الصالة !! وتشوف الأرض !! وتشوف الكنب !! واسترجعت فاجأة الأحداث الأخيرة الي صارت بهالمكان .
      . ونجرتها مع خالد .. وصراخها !! وصراخه !! و الكلمات الثلاث الأخيره الي رماها عليها !! هزت راسها وهي تبكي وكنها تنكر الحقيقة وتقول : لاه .. لاه .. لاه ..
      اخترع مازن منها واهو يطالع بوجهها المفجوع وكنها تفتكر شي وتنكره ومخترعة منه ! ومسكها من ذراعها واهو يقول بخوف : شفيك حياتي سمر !
      طالعت سمر بعيون اخوها وهي فاتحه فمها بذهول ودموعها تنسكب منها وقالت كنها تسأل : .. خالد راح ؟؟ ظاع ؟؟ خلاص ماعاد فيه خالد ؟؟
      راقب مازن عيونها بخوف وسحبها بنعومه من ذراعها يبي يقعدها وقلبه يخفق
      بكل عنف واهو حاس ان في مصيبة صايرة ! قعدها بهدوء على الكنب وانحنى قدامها واهو يقول : سمر حياتي فهميني وش الي صار .. وين راح خالد ؟
      سمر بصوت عالي : لا تقولي راح ! لاه ماراح خالد !! (( وصارت تشاهق ببكيها وتقول : خالد يحبني ومو تاركني .. لا ماطلقني ماطلقني !
      توسعت عيون مازن بصدمة يوم سمع هالكلام ! وضغط على إيدها بقوة واهو يحاول يستوعب هالحقيقة الي بدت تظهر قدامه ..
      وقام وقعد جمبها ومسكها وضمها لصدره واهي تبكي واهو لازال منصدم ومو مستوعب ! هل سمر تقصد ان خالد طلقها ؟! .. خالد منهار وسمر مصدومة .. و .. !
      واتذكر القطع المكسرة الي شافها بالأرض يوم دخل الصالة وشاف سمر طايحة ! وش علاقة كل هذا بكلام سمر الحين !! ياربي شهالبلوة وشهالمصيبة
      الي طاحت علينا .. ليه طيب ليه وش الي صار ؟! ومسح على راس سمر بحنان وقلبه يخفق بأنواع المشاعر الي صارت موترة كل عصب بكيانه !
      وقال وهو يحاول يهدي صوته : بس حياتي سمر هوني على نفسك واهدي .. وكل شي بينحل وتصفى الأمور .. بس قوليلي وش الي صار حياتي فهميني !
      رفعت سمر راسها عن صدره وقالت وهي تبكي : خلاص .. ماعاد في شي يستاهل أتكلم عنه خلاص كل شي راح وكل شي انتهى خلاص ..
      مازن : لا تقولين كذا حياتي .. كل شي بينحل ان شاء الله بس انتي هدي عمرك وفهميني وش صار بينك وبين خالد !
      وقفت سمر واهي تقول : لا تقولي اسمه يامازن .
      . والتفتت وطالعت فيه وقالت وهي صاكة سنونها بألم : خالد بالنسبة لي مات خلاص !! (( والتفتت تطالع الباب وهي تقول : من بعد ماطلع من بيتي أمس !
      ومشت وهي تبكي للدرج .. ومازن قام وراها بسرعه واهو يقول : سمر خليك حياتي انتي تعبانة ارتاحي شوي بعدين اطلعي ..
      سمر : اتركني يامازن أرجوك .. ابطلع غرفتي ومابي أحد يكلمني لين أطلع بنفسي وأتكلم !
      مازن بهدوء : أوكي فهميني بس وش الي صار ؟
      سحبت سمر ايدها وطلعت الدرج ووقفت بعد درجتين ودارت لمازن وقالت
      وهي تضحك باستخفاف : خالد طلقني ! أوكي ؟ انا وخالد انتهينا ! .. (( ودرات عنه وكملت طلوعها وعيون مازن تلحقها بكل ذهول وصدمة !!
      " خالد وسمر .. اتطلقوا ؟! " طلع هالسؤال بكل ذهول من فم سليمان
      وهو يكلم مازن بالجوال وخبره بالحقيقة الي عرفها من سمر والي وضحت لهم سبب هالحالة الي وصلها كل من سمر وخالد !
      وانصدم سليمان وخفق قلبه بكل عنف واهو يحاول يستوعب هالكلام ومازن يعيد عليه : اي اتطلقوا ياسليمان .. بس وش السبب ؟! هذا الي مو قادر أعرفه !
      سليمان بذهول : مو معقول يامازن .. مو قادر استوعب !
      مازن بألم : حتى انا ياسليمان .. وسمر نفسيتها عدم وبالقوة اتكلمت وقالتلي هالخبر ومن بعدها سكرت على نفسها الغرفة وماتبي تكلم أحد ولا تقابل أحد !
      سليمان : وخالد بعد زي ماقلتلك يامازن ! صحيت ولقيته مختفي من الفندق ومو تارك وراه اي أثر ممكن يوصلني لمكانه !
      مازن بضيق : وين يكون راح ! وليه طيب كل هذا ليه !
      سليمان وهو يتنهد : والله ما أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل ..
      مازن بهمس : حسبي الله ونعم الوكيل !
      سليمان : وساره درت يامازن !
      مازن : لا والله ماقلتلها ومدري شلون بقولها وهي امس تبكي وتقول حاسه ان مصايب الدنيا كلها طايحة علينا .. والله صدقت !
      سليمان : أوكي انا قربت أوصل البيت الحين و بعلمها أنا وياك ونخليها تحاول اهي تدق على سمر وتكلمها ..
      مازن بتنهيدة : أوكي أخوي استناك ..
      سليمان : أوكي .. باي
      مازن : باي ..
      وسكر مازن من سليمان وهو يحس روحه بتطلع منه من الضيق والهم الي حاشي صدره ! مصيبة والله ماحسبنا لها حساب ولا عمرها كانت لا بالبال ولا بالخاطر ..
      ان كان سمر وخالد .. قصة الحب الأسطورية .. انتهت بالطلاق ! وش نرجي أجل من هالدنيا .. ! اخ بس الله يكفينا من شرها !
      وصل سليمان البيت ودق على مازن وجاه لبيته ..
      ونادوا ساره وعلموها الخبر ! ومايحتاج أقولكم شلون انصدمت وانهارت وبكت واهم يحاولون يهدون فيها واهي تنتحب بكل ألم وحسرة ! وبعد محاولات
      جاهدة منهم لتهديتها أخيرا قدورا يسألونها ان كان تعرف عن أي شئ صاير بينهم .. وعلمتهم ساره بالي تعرفه لين وصلت لسالفة الدروع .
      . وفاجأة اتذكر مازن الدروع المكسرة .. ! وقالهم عنها الا ساره انهارت من جديد وقالتلهم واهي تنتحب عن سالفتها وان خالد أكيد شافها
      وظن انها هدايا بين سمر وطلال وماتحمل هالشي وانفعل وطلقها ! .. ووقعت الصدمة عليهم بأشد الأنوع دمار وتحطيم وألم !
      ومر هاليوم من أسوأ الأيام !! أحرق لهيب الألم قلوب الجميع بلا استثناء .. الجميع عرف بالخبر ماعدا أهل سمر وفهد الي بروما !! ولا الباقين ماجفت دموعهم لحظة !!
      والبنات الي بكوا حال أروع علاقة حب شافوها .. ماكفاها الشيطان من شره وأولد الشرور والشكوك فيها لين رسم لهم النهاية بأبشع الصور ! .
      . بكوا حال أعز الناس على قلوبهم .. بكوا خوف من مصيرهم المجهول .. وظل السؤال معلق بلا إجابة .. مين المسؤول ؟!
      **********

      ثلاث أيام مرت من بعد الحادثة كانت مدمرة لنفسيات الكل ..
      سمر بغرفتها ماطلعت منها ولا تستجيب لأحد ولا ترضى تكلم أحد .. ! كم مره حاولوا ساره وندى وغاده يكلمونها لكنها ماترد على أحد ولا تكلم أحد ..
      الا اخر الليل تنزل بدون مايحس أحد فيها وتشرب لها اي شي يقيها من الموت وترجع لغرفتها وتسكر عليها الباب وتعيش بجو الصدمة
      والكابة المدمرة لكيانها .. ! وخالد حسه مفقود ومنقطعه أخباره ومخرع الكل عليه وشاغل بالهم وقلوبهم بطريقة محطمة نفسياتهم بالمره ! ..
      وعطوف إهي الي كانت لاعبتها صح بهالفترة ومستغلة انشغال الكل عنها وغرقهم في بحور همومهم ومشاكلهم ! انتقلت من فندقها بمعاونة سعد .. وقررت تبتعد
      عن مازن وساره لتحسسهم بالأمان ولتقدر تفكر بطريقة توقع بينهم لأن مازن اتحداها !! ورفض لا يجيها ويعاونها وأصر ان يبقي سعد معها !
      ودارت مع سعد لمكاتب التعليم بزعم انها بتفتح المدرسة .. واتفقت مع فريق عمل يشوفون لها المكان المناسب لبناء مدرستها بأحدث
      طريقة وأروع أسلوب .. وأثناء هالوقت حاولت إهي بطرقتها الداهية انها تعرف موقع مدرسة ساره .. ! وشافتها وانبهرت على بنائها الراقي
      وموقعها الجذاب ! وبذلت مابوسعها لحتى تقابل مديرة المدرسة !! وأخيرا ترتب لها موعد لتقابل المديرة !! ودخلت عليها بمكتبها بابتسامتها
      المزيفة وطيبتها المصطنعة .. واقترحت على المديرة تفتح حضانتها بجزء داخل مدرستهم .. وشرحتلها أفكارها وأسلوبها وأغرتها بالأسلوب
      الي بتمشي عليه الحضانة والعاملات الي بتستقدمهم لين اتقبلت المديرة الفكرة بكل حماس وفرح .. وطلبت المديرة رقم عطوف لحتى تتواصل
      معها لأمر الحضانة وشؤونها .. وبهاللحظة ابتسمت عطوف بدهاء وإهي تنقلها الرقم .
      . وسجلت المديرة الرقم وبشاير الفرح والحماس بوجهها .. وتوادعت ويا عطوف .. وطلعت عطوف بمرح واهي تحس بشعور الانتصار يحالفها بكل مره .
      . لأن الرقم الي أعطته للمديرة ماكان الا رقم جوال مازن ! أهملتني يامازن ورميتني ورى ظهرك لكن من وين بتروح عني ! خلي يجيك اتصال من مديرة
      ساره يخبرك اني بافتح حضانتي بمدرستها ! ووريني شلون بتمنعني ! وضحكت بمكر واهي تركب سيارة الفندق وتحس انها بتشفي غليلها من مازن !

      **********

      تعليق

      • خواطر الروح
        عضو متألق
        • Aug 2012
        • 287


        • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


        رد: رواية رومنسية درجة اولى

        **********

        كان مازن توه داخل البيت والضيق وكل الضيق مالي قلبه وصدره وكيانه .. من وضع سمر وحالتها .. ومن ظياع
        خالد واختفاؤه ! ومن تعب ساره ودموعها الي ماجفت من صار إلي صار ! .. مشى لداخل الصالة بخطوات كلها جروح وألم .. وأول ماقعد سمع صوت
        باب ينفتح من فوق ! وشوي الا سمع خطوات تمشي وتقترب من الدرج وتنزل ! قام بسرعه ومشى للدرج وقلبه يخفق بعنف واهو عرف انها سمر الي
        طلعت أخيرا من غرفتها ونزلت .. وظل واقف أول الدرج ينتظرها لين ظهرت قدامه وهي تنزل بخطوات تجر معها الألم والحزن ! انصدم مازن من
        شكلها واهو يطالع الهالات السوداء الي تحت عيونها وصفار وجهها وذبلة عيونها واختفاء البريق منها .. ونحل جسدها وكنه منهكها المرض للاخر !
        اتأمل مازن منظرها وعيونه تصرخ بمعاني الحزن والألم والرحمة .. ! ومد إيده لإيدها ومسكها وهو يطالع عيونها وقال بهمس : شلونك سمر !
        سمر بصوت مبحوح ويالله يطلع منها : ماشي حالي ..
        ومشت للصالة ومازن معها لين قعدت واهي تقول بصوت منتهي : مازن بقولك شي ..
        خفق قلب مازن بكل رحمة وحنان واهو يسمع صوتها المنتهي واهو بالقوة يطلع من حنجرتها وقال بحنان : امري حياتي
        سمر وهي تراقب عيونه : أبي أسافر لبنان !
        انبهت مازن منها وطالع فيها بذهول واهو يقول : تسافرين لبنان ؟!
        هزت سمر راسها بعجز عن الكلام
        مازن : ليه ياسمر ! ليه تسافرين ؟
        سمر بتعب : خلاص يامازن .. ماعاد في داعي أبقى هنا .. ولا عاد أقدر أنا أظل أكثر بهالمكان .. (( واتجمعت الدموع بعيونها وإهي تقول برجاء :
        أرجوك ياخوي .. عاوني أسافر .. عاوني أنقذ نفسي من الموت الي بيكون هو مصيري لو ظليت بهالمكان أكثر !
        اتجمعت الدموع بعيون مازن واهو يقول بكل حنان : سلامتك حياتي .. والله أتمنى أشيلك من هالهموم
        وأمحي هالأحزان من عيونك وقلبك وحياتك .. ياليتني أقدر أرجع الأيام لورى وأتدخل باللحظة المناسبة وأمنع الي صار .. ياليت !
        سمر من بين دموعها : ماعاد تنفع ياليت ياخوي .. خلاص كل شي انتهى .
        . (( ومسحت دموعها بأصابعها واهي تقول : الي ابيه منك الحين ترتبلي السفر للبنان بأقرب وقت ممكن .. حتى لو بعد ساعه !
        مازن : ولوين بتروحين ياسمر !
        سمر : بروح لبيت جدتي .. هي ببيتها لحالها من بعد موت جدي وأكيد طفشانة بوحدتها وبروح أعيش عندها
        مازن : أوكي وأمي وأبوي .. وش نقول لهم !
        سمر وهي تبكي : قولهم الحقيقة يامازن !! قولهم سمر اتطلقت !! خالد طلقها !! بعد خلاص ماعاد فينا نخبي هالحقيقة .. وصارت تبكي بصوتها ..
        تقطع قلب مازن عليها ومسك إيدها وضغط عليها ومد ايده الثانية ومسح دموعها واهو يقول بحنان : بس ياسمر ..ذبحتي قلبك بهالحالة وهالدموع ..
        سمر : عشان كذا خلاص بسافر يامازن .. أرجوك أوقف معاي هالمره ورتبلي كل شئ وقول لأهلي الي تبي تقوله .. بس خلني أسافر بأقرب وقت !
        مازن بحنان : امري حياتي .. الي تبينه بيصير ..
        وضمها بكل حنان لصدره واهي بكت من خاطر تبكي خسارتها لكل سعاده شافتها .. ولكل حلم رسمته بخيالها .. ولكل شي حلو بحياتها !
        اتصل مازن على أمه وخبرها ان سمر تبي تسافر لبنان وبالقوة
        أقنعها بدون ما يعلمها بالطلاق لأنهم هناك بينصدمون ويمكن يخرب عليهم هالموضوع شغلهم ويشغل بالهم ويحطم نفسياتهم !! فاكتفى
        مازن بانه يقولها ان شوية مشاكل صايرة وسمر طفشانة وتبي تروح تغير جو .. وأم مازن بطريقتها أقنعت أبو مازن عن سفر سمر بحجة
        وحدة الجده وتعب الجدة وملل سمر بالسعودية وانها تبي تغير جو بلبنان .. كل هذا حصل بنفس اليوم والساعه 10 بالليل كانت سيارة مازن
        منطلقة للمطار برفقة سمر .. وأول ماوصلوا المطار .. نزلت سمر تجر جروحها والامها ودخلت المطار ومازن معها يسحب شنطتها .
        . وضبط لها كل شي من قص التذاكر والتشييك على الشنط وكل هالأمور لين استقرت قدام بوابة الطيارة تنتظر إعلان الرحلة ..
        قعدت سمر وهي تتنهد والتفتت لمازن الي واقف بجمبها وقالت :
        مازن زي ماوصيتك .. مابي خالد يعرف عني ولا شي ولا وين رحت ولا ليه ..! هذا ان كان فكر يسأل عني أصلا
        قعد مازن قدامها واهو يطالع عيونها بكل حزن وأسف وقال : سمر .. أدري ان نفسيتك مدمرة بسبب الي صار وانك مصدومة من موقف خالد وعدم تفهمه لشئ منك .. لكن ..
        تجمعت الدموع بعيون سمر وقاطعته واهي تقول : أرجوك مازن .. لا تكلمني عنه خلاص ولا تعذب قلبي بسيرته !! ماعاد أبي اسمع له طاري ولا شي مازن خلاص
        مازن بهدوء : سمر انتي هربتي من المكان لكن ماتقدرين تهربين من الحالة الي عايشتها ان كانك تفكرين بهالطريقة .. حطي ببالك حياتي ان خالد لازال زوجك لهاللحظة !
        سمر من بين دموعها : لا يامازن خالد ماعاده زوجي .. خالد طلقني وماعرف عنه الحين غير انه ولد خالتي وبس .. !
        مازن : كلام ياسمر .. لكن أدري ان قلبك مو مقتنع بهالكلام .
        . خالد زوجك وانتي تعتبرين بفترة العدة لمدة ثلاث شهور .. (( وراقب عيونها واهو يقول : أبيك ياسمر طول الفترة وانتي هناك تفكرين بعقل ..
        لا تحكمين عاطفتك .. فكري حياتي ان خالد رمى هالكلام بلحظة غضب وانا متأكد انه لو عرف بالحقيقة بيشوف الويل من عذاب الضمير وبتظلين حسرة بقلبه !
        سمر وعيونها ظايعة بالفراغ : ليه هو بقى بقلبه اي احساس ولا مشاعر !
        مازن : أكيد سمر .. خالد مستحيل يفرط بحبك بين لحظة والثانية .. وصدقيني لو عرف الحقيقة بيطير لك لاخر الدنيا ويرجعك لأنه يحبك ويبيك
        سمر : بس أنا مابيه يامازن .. حتى لو عرف الحقيقة وبغى يرجعني خلاص انا مابيه !
        مازن بحنان : لاتقولين هالكلام حياتي .. الحين انتي بتسافرين وتروحين لوين ماتلاقين نفسك لحالك بدون أي منغصات ولا شوشرة ووجع راس .
        . وهناك ياسمر .. بلحظة ما تحسين نفسك قادرة على التفكير .. فكري بكل لحظة حلوة عشتيها مع خالد .. وبكل ذكرى طيبة جمعتكم !
        سالت دموع سمر بكل ألم .. وهاللحظة صج المطار صوت إعلان الرحلة المسافرة الى بيروت .
        . ! ووقفت سمر ووقف مازن معاها .. ومد إيده ومسح دموعها بحنان وإهو يقول : مايهون علي أتركك تغيبين عن عيني وانا شايف هالدموع !
        طالعت سمر بعيون أخوها وشافت نظرة الأخوة الصادقة والحب الطاهر بعيونه .. وخنقت دموعها غصب عنها واهي تقول : مشكور ياخوي .. الله لايرحمني منك يارب ..
        ابتسم لها مازن بكل حب وقال : والله لايحرمنا منك انتي ويردك لنا بأقرب وقت والسعادة والفرح غامره روحك وقلبك ..
        بادلته سمر الابتسامة بنعومة وهي تقول بهمس : امين ..
        طالع فيها مازن لحظات وحس بدموعه بتفلت منه .. وبسرعه نزل عيونه وهو يسحب شنطتها ويمشي وهي تمشي
        معاه لين وصلوا لبوابة المغادرين .. وهناك وقفت سمر بين المغادرين ومازن ثبت شنطتها بجمبها واهو يقول : انتبهي على نفسك حياتي ..
        سمر : ان شاء الله .. (( ومسكت شنطة ايدها وفتحتها هي تقول : باعطيك شي يامازن وأبيك توصله لخالد متى ماشفته !
        مازن باستغراب : وشو ياسمر !
        سمر بتنهيدة : تبرئة للذمة .. عشان أسافر وضميري مرتاح !
        وطلعت من داخل الشنطة ظرف كبير .. ومدته لمازن واهي تقول : اتفضل
        استلم مازن الظرف وعلامات الاهتمام بوجهه وهو يتمنى يعرف أي غرض يضمنه هالظرف !! .
        . وانتبه لموظف التذاكر واهو يطالعهم وينتظر منهم يتقدمون .. سحبت سمر شنطتها واهي تقول : يلا ياخوي أشوفك على خير
        طالعها مازن واهو يقول : فمان الله حياتي ..
        وراقبها واهي تسلم تذكرتها للموظف ويقصها لها ..
        ويعطيها اهي وسحبت شنطتها ومشت بكل ألم لداخل البوابه .. ولحظات واختفت من قدام عيون مازن وخفق قلبه بكل حزن !! ودار عن البوابة
        وهو يمسح دمعة ألم سالت من عينه بلا شعور .. واتأمل الظرف لحظات وبعدها دخله بجيب ثوبه ومشى طالع من المطار وهو مايدري متى
        اليوم الي بيشوف فيه خالد ويسلمه هالظرف !! واتهند بكل ألم واهو يقول : وينك بس انت ياخالد وين ممكن ألقاك ياخوي .. وين ؟!
        وركب مازن السيارة والألم يعصر روحه .
        وأول مامشى دق جواله بنغمة الأرقام الغريبة ! طلع الجوال بسرعه واهو يتمنى يكون خالد داق عليه من أي مكان .. رد على الجوال بلهفة..
        مازن : الووو
        جاوبه صوت أنثوي : مرحبا أخوي
        مازن باستغراب : ياهلا .. مين معاي !
        المتصله : معاك مديرة مدرسة دار المعارف !
        عقد مازن حواجبه باستغراب وهو يستوعب اسم المدرسة وفورا عرف انها مدرسة ساره واهو الي ياما وداها لها وجابها منها .. وقال : مرحبا اختي .. خير في شي !
        المديرة : سلامتك اخوي بس ابي أسأل الانسة عطوف كم سؤال بشأن الحضانة .. ممكن أتكلم معها !
        انبهت مازن من هالكلام ولوهلة ماقدر يستوعب واهو يقول : عفوا اختي .. تبين مين ؟؟
        المديرة : الانسة عطوف أخوي .. إهي مرتبه معنا مشروع حضانة بتفتحها داخل مدرستنا .. وبغيت أتكلم معها بهالشأن ..
        انصدم مازن من هالكلام ! حضانة عطوف ؟ وبمدرسة ساره ؟! ليه ؟
        معقوله يكون صدفه صار هالشيء .. ليه مدرسة ساره طيب ؟! وحس بالقهر والحمق يعصف بروحه واهو يحاول يفهم تفسير لهالحركة !
        لاحظت المديرة صمت مازن وقالت : الووو
        انتبه مازن لنفسه وقال واهو يحاول يهدي صوته : عفوا اختي .. هذا مو رقم عطوف .. لكن أنا بكلمها وأخليها تتصل فيكم وتتفاهمون معها !
        المديرة : ياليت أخوي تبلغها بأقرب فرصة لأننا محتاجينها ..
        مازن بضيق : خير ان شاء الله .. فمان الله
        المديره : مع السلامة ..
        وسكر مازن منها وضرب الدركسون بكل غضب واهو يعض شفته بقهر ! مستحيل تكون صدفة ! ليه مدرسة ساره بالذات
        اهي الصدفة ! وليه رقمي أنا ؟! .. وبدا يكتشف انها خطة ولعبة من راس عطوف ! عشان تجيبه لها من وين ماكان ! رمى الجوال بعصبية واهو يحس
        انه مستحيل يرضى بهالشي ! لاء .. والله مو مخليها تسويها .. مع اني أدري انها تعمدت هالحركة عشان تغيظني وتخليني أكلمها وأترجاها وأنفذ
        رغباتها مقابل انها تتراجع عن خطوتها هذه ! وصك على سنونه بحمق واهو يقول : أفعى حقيرة نذلة !! .. لازم أوقفها عند حدها وأمنعها من تكملة هالمشوار ..
        ! مالقيتي الا ساره تتحديني فيها ياعطوف ! والله جنيتي على عمرك لأني بوقف بوجه مشروعك هذا ومستحيل أخليك تكملينه بهالأسلوب وهالطريقة لو وش يكون !!

        **********
        تحركت الطيارة بتأهب للإقلاع وعيون سمر تصرخ بالحزن والألم واهي تطالع الطريق والطيارة تمشي .. ومع سرعة الطيارة خفق قلبها بسرعه وسالت دموعها !
        واهي بتقلع عن أرض جمعتها بأروع وأحب انسان عرفه قلبها .. أقلعت الطيارة وسكرت سمر عيونها بألم وهي تبكي وتشاهق بهدوء !
        سافرت وانتهينا !! انتهينا ياخالد .. انتهى الحب .. وانتهت الأحلام .. وانتهت السعادة ! ليه ياخالد ليه ؟! وتقطع قلبها بكل جروح والام واهي تحس بالظياع والوداع ..
        وداع كل فرحة حستها بيوم .. وداع كل بسمة ارتسمت على شفاتها بيوم .. وداع كل حلم حلمت فيه .. وكل همسة وكل لمسه وكل ذكرى حلوه عاشتها بحياتها .. حياتها الي
        حستها مانخلقت الا عشان خالد !! وروحها الي وهبتها بكل حب لخالد !! وقلبها الي صانته وعافته عن أي حب غير حب خالد .. وذبحها خالد .. وذبح قلبه معها ! ..
        مرت الساعات ماجفت لها دمعة طول الطريق .. لين استقرت الطيارة .. وقاموا الركاب وقامت واهي تحس بشعور الوحدة والظياع بيذبحها .
        . مشت وعيونها ظايعة بالناس ! ظايعة بالطريق .. لين طلعت المطار .. ومشت وهي تجر شنطتها .. وتحس انها ثقيلة بثقل الجروح الي بقلبها
        .. ثقل الالام الي فتكت روحها .. ودارت عيونها الحزينة بوجوه الناس .. يمكن تلاقي خالد بينهم .. ! يمكن لحقها ! يمكن جا معها ! وحست انها بين لحظة
        والثانية بتنجن ويطير مخها !! ومشت لوين ماتطلب سيارة المطار توصلها لبيت جدتها ! وهي الي جت لهم بدون ماتخبر أحد .. لانها ماتبي أحد يجيها ويستقبلها ويكلمها .. !!
        طلبت السيارة وركبتها ومشى السائق فيها لوين ماجدتها لحالها بالبيت .. لازالت بفترة الحداد من بعد وفاة جدها ! .. وصلت البيت
        ونزلت وهي مو دارية وش تقول لجدتها لو سألتها .. ولا لاحظت الحزن والألم بوجهها وعيونها ! دخلت البيت واهي تحس بفقدان اي طعم للفرح .. وأي لون للسعادة !
        ومشت داخل البيت لين قابلت جدتها الي طارت من الفرحة يوم شافتها وماصدقت !! وصارت تمسح على وجه حفيدتها وتطالعها ومو مستوعبة انها فعلا عندها وقدامها ! ..
        وطبعا ماخفى عليها حزن سمر وضيقها .. لكن سمر أوهمتها انه السفر وتعب السفر .. وراحت لوين ماتكابد دموعها بغرفتها .. ولوين ماتغرق بأحزانها وجروحها والامها !! ..
        وياليت هالليلة كانت مكتفية بدموع سمر الي لو تركتلها المجال كان غرقت العالم فيهم ! هالليلة سيلت دموع الكثير .. مازن الي مارتاح له خاطر من أنهى المكالمة مع
        مديرة ساره الي خبرته بمشروع عطوف وحضانتها الي بتفتحه داخل مدرستها ! وظل يتقلب بفراشه بكل ضيق وقهر وألم !! ياربي شهالبلاوي الي طاحت علينا من
        كل صوب وكل مكان .. هذه شلون أوقفها عند حدها وأمسكها وأرجعها لمكان ماجت وارتاح وافتك منها ومن شرورها الي ماتخلص ! .. واتنهد بعجز عن التفكير ..
        يعني أكلمها وأمنعها عن فكرتها ؟ لكنها مستحيل بتستجيب ! ولا تتقبل وتوافق وانا الي مارضيت أستجيب لها بيوم ! لكن مستحيل أخليها تنفذ الي ببالها
        وتكمل مشروعها الي لو تم فعلا فهو بيلحق الأضرار بساره !! وساره أصعب شي عليها تنقل من مدرستها وهي السنة الجاية اخر سنة بالثانوي !! هالسنة الي يبيلها
        صفاء ذهن وبال مرتاح !! وساره حياتي ماترتاح الا بهالمدرسة الي نشأت فيها من طفولتها ! لكن مو انتي ياعطوف الي تقلبين حياة ساره وتدمرينها بمزاجك ! انتي
        الي بتنقلعين من هالبلد بأقرب وقت وأقرب فرصة .
        . !! وحس بالصداع بيفجر راسه بكل ألم ! وغمض عيونه بمحاولات فاشلة للنوم .. لين هده التعب .. وغطس بين أحلامه وكوابيسه المخيفة !!

        *******************

        تعليق

        • خواطر الروح
          عضو متألق
          • Aug 2012
          • 287


          • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


          رد: رواية رومنسية درجة اولى

          *******
          في الصباح كانت ساره بالسيارة غالبها الحزن والألم .. من بعد ماعرفت بطلاق سمر وخالد واهي ماجفت لها دمعة ! والحين اتدمرت أكثر يوم عرفت ان سمر سافرت !
          ياويلي من هالفراق الي ذبح قلبي وروحي وكياني ! مدري متى تحط الدنيا الفصل الأخير لهالأحزان ! واتنهدت بكل ألم وهي تطالع بالطريق المودي لبيت ندى .
          . وكانت رايحة لها توسع صدرها وتفضفض لها من الهموم الي تارسة قلبها .. وشوي الا دق جوالها ويوم طالعت فيه لقت فهد المتصل !!
          ردت بكل فرح : أهلين فهد حبيبي شلونك ؟؟
          فهد بمرح : هلا وغلا بسوسو انا طيب .. شلونك حياتي ؟
          تجمعت الدموع بعيون ساره وقالت واهي خانقتها العبرة : انا بخير بس وحشتني مره فهد ..
          فهد بحنان : والله وانتي واحشتني يابعد هالدنيا .. بس خلاص ياعمري هانت .. كلها كم يوم ان شاء الله ورادين
          خفق قلب ساره بمزيج من الفرح برجعتهم والخوف من الصدمة الي بتجيهم اذا دروا عن الي صار وقالت وهي تخبي دموعها : زين الله يردكم بالسلامة يارب ..
          فهد : امين ياعمري .. انتي وينك كنك بالسيارة ؟؟
          ساره : اي والله رايحة لندى !
          خفق قلب فهد من سمع طاريها وماقدر يمنع نفسه من السؤال عنها وقال : شلونها ندى ياساره ؟
          ابتسمت ساره وهي تدري بحبهم لبعض وقالت : طيبة ماعليها .. ليتك تجي ياخوي بسرعه وتخطبها لاني والله ما أتمنى لك وحده غيرها
          فهد بتنهيدة : لا تولعين قلبي ياساره ! والله انا بعد ما اتخيل حياتي بدونها ولا مع وحده غيرها !
          ساره بنعومة : عسى الله مايفرقكم يارب
          فهد : الله يسمع منك حياتي .. سلميلي عليها ساره ..
          ساره بمرح : ابشر ياخوي من عيوني .. بس قولي شلون أوضاع الشركة الحين ان شاء الله انحلت !
          فهد : نحمد الله ونشكره .. تقدرين تقولين سبعين بالمية محلولة
          ساره : طيب الحمدلله يارب وان شاء الله تردون هنا وتكملون الثلاثين بالمية بعد
          فهد بضحك : اي والله مافي الا احنا الي نكملها ونحلها ..
          ولا سليمان وخالد ذولا مدري وش شاغلهم كل ما أكلم سليمان يقولي مو الحين ومالي خلق !! وخالد مسكر جواله النذل ولا يرد ولا يكلم أبد !
          خفق قلب ساره بكل ألم وخوف وحست بعجز عن الرد والكلام وسالت دموعها بكل حزن ..!
          حس فهد بدموعها وقال : ساره حياتي انتي تبكين ؟؟
          ساره من بين دموعها : عادي فهد مافي شي .. بس من كلامك حسيت اننا فعلا محتاجينك ومالنا غنى فهد
          فهد بحنان : والله وانا مالي غنى عنكم أبد ياروح فهد .. وخلاص حياتي هانت بس لا تذبحين قلبي بدموعك ساره !
          ساره : خلاص مافي شي فهد .. انتوا بس خلصوا أموركم وتعالوا بسرعه ..
          ضاق صدر فهد من كلام ساره وحس ان فيه شي لكن ماحب يضايقها أكثر وقال : امري يابعد هالدنيا .. ويالله حياتي انتبهي على نفسك
          ساره بنعومة : ان شاء الله .. سلملي على خالتي وعمي ..
          فهد : ابشري حياتي ..
          ساره بنعومة : باي
          فهد : ساره ..
          ساره : هلا !
          فهد : لا تنسين تسلميلي على ندو كثير السلام وقوليلها فهد يقولك اممم .. (( واختصر الكلام وقال : قوليلها فهد يسلم عليك وخلاص
          ساره :ههههههههههه شتبي تقول ؟
          فهد بضحك : ولا شي خلاص خربطني حبها وشوقها الله لايحرمني منها ..
          ساره بمرح : امين ياعمري .. يالله سلامك بيوصل ..
          فهد : مشكورة يابعدهم .. باي
          ساره : باي
          وسكر فهد منها واهو يحس بحب ندى يشتعل بقلبه وشوقها يلهب روحه وكيانه .. واتمنى يرجع هاللحظة ويخطبها ويملكها ويضمنها بحياته
          وتصير ملكه اهو وحده ماغيره .. لكن فاجأة ضاق صدره يوم استرجع كلام ساره ودموعها وحس ان فيه شي مضيق صدورهم !!
          ساره تبكي .. وسليمان طفشان وتعبان وماله خلق يسوي شي ! وخالد مايرد ولا يتصل !! في شي صاير ! اخواني مو طبيعيين !!
          ياربي وش صاير لهم .. وليه ماعلموني ! وعجز يرتاح خاطره وعزم يكلم سليمان ويتأكد منه وش الي صاير لهم بالضبط !

          وصلت ساره لبيت ندى ودقت عليها لتفتحلها ..
          ونزلت من السيارة بنعومة ودخلت البيت وهي تمشي بالحوش انفتح الباب الداخلي وابتسمت ساره بتأهب لظهور ندى .. لكنها اتفاجأت يوم شافت سامي الي طالع من البيت ..
          وأول ماشاف ساره خفق قلبه واتفاجأ واهو ماكان يدري بحضورها ! طالع سامي فيها وانعقد لسانه عن النطق بأي كلمة كحالته بكل مره يشوفها ينخرس
          ويظل يطالع فيها مبلوه من جمالها لين هي تقطع عليه النظر وتتكلم مثل هالمره .. نزلت ساره عيونها بحياء وقالت بهمس : هلا اخوي ..
          سامي بلعثمة : هلا هلا ساره اختي .. ا اتفضلي ندى بالبيت .. !
          ساره بنعومة : مشكور اخوي توني مكلمتها وقالت بتنزلي ..
          سامي وهو يحاول يركز : اه أوكي .. وشلونك وو شلون خالد ؟
          ساره بعين شاردة : .. بخير ! ..
          سامي : لي كم يوم أدق على جواله يجيني مسكر ومايرجع يدق مدري شفيه ..
          ظهرت هاللحظة ندى من عند الباب وهي تقول : ساره حياتي ليش واقفة برا اتفضلي ..
          مشت ساره بنعومة واهي تقول لسامي : والله مادري عنه ياسامي .. (( وكملت خطواتها للدرج وعيون
          سامي تلحقها وقلبه يلحقها وكل شي فيه ميت فيها .. لين دخلت البيت اهي وندى وسكروا الباب واتنهد سامي من قلبه واهو يقول : يابختك يامازن فيها .. !
          طلعت ساره مع ندى لغرفتها وأول ماسكروا الباب التفتت ندى لساره واهي تقول :
          شلون الأوضاع ياساره ؟! دمعت عيون ساره بكل ألم وحزن وندى تقطع قلبها عليها واهي تقول : حياتي لا تبكين .. ان شاء الله كل شي بيتصلح بينهم !
          طالعت ساره بعيون ندى وقالت وهي تبكي : ندى .. سمر سافرت لبنان ... !
          انصدمت ندى واتوسعت عيونها بذهول واهي تقول : لا ياساره مو معقووول !
          ساره وهي تبكي : والله ياندى سافرت أمس بالليل !
          قربت ندى من ساره ومستكها وضمتها بمحاولة لتهديتها وهي للحين مو مستوعبة الكلام ومصدومة !
          سمر سافرت من غير ماتخبرني ولا تخبر أحد ! لهالدرجة سمر مدمرة ومحطمة ومافيك تكلمين أحد !
          وقالت تهدي ساره : بس ياعمري لا تبكين .. مسكينة اهي محطمة ومدري وش كانت تفكر فيه يوم راحت !
          أبعدت ساره نفسها عن ندى وهي تقول : كثير الي قاعد يصير ياندى .
          . (( ومشت بالغرفة واهي تبكي وتقول : خالد مختفي ومحد يدري وينه ! تعبان مو تعبان .. صاحي ولا نايم .. عايش ولا ميت .. ماندري ياندى عنه شي
          وقعدت على السرير وهي تبكي .
          . وندى تقطع قلبها بكل حزن وألم على حالها وحال سمر وحال خالد وحال الكل .. ومشت لها وقعدت جمبها وقالت وهي تمسك إيدها : والله حاسه فيك ياعمري
          .. لكن خلي أملك بالله كبير .. وان شاء الله بيجي يوم تنقشع هالغيوم وتتصلح الأحوال .. خالد ياعمري مهما اختفى الحين لكن بيجي
          يوم ويظهر ! هو الحين عايش تحت صدمة الحقيقة الي عرفها مع انه مخدوع فيها ! لكن صدقيني ماراح يطول .. لازم يرجع يوم اذا مو عشانه هو عشانكم .. !
          ساره وهي تبكي : متى ياندى ! بعد مانخسر كل شي !
          ندى : لا حياتي ان شاء الله محد بيخسر شي .. خالد بيرجع ومو
          تارك الموضوع يمر بهالطريقة صدقيني .. اذا ماكان عشان يصلح الي بينه وبين سمر الا عشان يكلم طلال .. ولا يكلم فهد .. خالد مرده لكم لو وين راح !
          ساره : الله يسمع منك ياندى والله أحس خلاص ماعاد للسعادة وجود بحياتنا ..
          ندى بحنان : ياعمري لاتقولين هالكلام .. هالمشاكل والاحزان لازم تمر بحياة كل انسان لكن ان شاء الله كل شي بيتصلح وتتحقق الأحلام ..
          ظاعت عيون ساره بالفراغ واهي تحس بالخسارة وبس الخسارة ترتسم قدامها .. وندى تقول : مهما تحطمنا حياتي الا انه مايصير نقطع الأمل من عند ربي موو ؟
          هزت ساره راسها بخفة واهي تحاول تقتنع بكلام ندى .. وندى نفسها حست بالمشاعر المؤلمة تعصفها خاصة بعد ماعرفت بسفر صديقة
          عمرها وحياتها سمر .. ! .. لكنها حاولت تهدي ساره وتصبرها وتهون عليها بالسوالف لين قالتلها ساره انها شايلة هم أهل سمر وفهد اذا عرفوا بالخبر ..
          واهتمت ندى لهالموضوع وقالت باهتمام: ليه هم متى بيردون ؟؟
          ساره : اليوم كلمني فهد ويقولي قريب خلال اليومين الجاية ..
          ندى فرح واضح : جد ؟ الله يردهم بالسلامة يارب
          ساره : الله يسلمك .. وغمزت لها واهي تقول : ويسلم عليك كثير السلام !
          ندى بضحك : اي طيب مو علينا هالكلام !
          ساره : والله ياندى ما أكذب عليك .. وقعد يأكد علي بالاخر ما أنسى أبلغك ويقولي مشتاقلك مووووت !
          خفق قلب ندى بكل فرح وحب وهي تقول بمخفة : ياويلي ياساره ياويلي .. بتموتيني بهالكلام !
          ساره بضحك : اسم الله على قلبك تكفين لاتموتين خلي يجي ويخطبك والله لا أنا ولاهو نتمنى وحده غيرك ياندى !
          ندى بذوبان : ولا أنا بعد ما أتمنى غيره .. (( واتنهدت من قلبها واهي تقول : بس الله يجعله من نصيبي يارب !
          ساره : امين .. عسى تعدي هالأزمة بسرعه ونجي نخطبك ووقتها .. وكملت فرح : بكون أسعد انسانة لأن أحب ناس على قلبي صاروا جمبي .
          . إنتي وسم ... ! وقطعت كلمتها فاجأة وتجمعت الدموع بعيونها وهي تقول : سمر ؟! هل ممكن ترجع ياندى !!
          ندى بحنان : مافي شي بعيد على ربي !
          ساره : والله ما أتصور خالد مع أي وحده غير سمر .. يارب تصلح أحوالهم وترجعهم لبعض !
          ندى من قلبها : امين ...
          --------------------------------------------------------------------------------

          تعليق

          • خواطر الروح
            عضو متألق
            • Aug 2012
            • 287


            • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


            رد: رواية رومنسية درجة اولى

            وبعد ساعه من الحكي والدموع والسوالفاستأذنت ساره مند ندى وطلعت ورجعت لبيتها .. وأول مادخلت بيتها اتفاجأت بوجود غادهمع سليمان بالصالة ..
            مشت للصالة واهي تقول بمرح : هلا والله بغاده نور البيتوقفت غاده واهي تبتسم لها وتقول : منور فيك حياتي .. (( وسلمت عليها والتفتتلسليمان المتمدد نصف تمديدة
            وساند كوعه على الكنب ورجل ممدودة والرجل الثانية مثنيةوبإيده المفتاح يلعب فيها وعيونه تصرخ بمعاني الضيق والألم !
            طالعت فيه لحظات وهوطالع فيها بنظرة ظايعة وكنه يرجو منها تعطيه خبر عن خالد الي ذبحه التفكير فيه بلافائدة !
            قعدت ساره جمبهم واهي تقول بتنهيدة : مافي اي خبر عن خالد !
            رفعسليمان حواجبه وراسه بخفه بعلامة النفي ! وساره تنهدت بضيق واهي تقول لغاده : شفتيالبلوة الي احنا فيها ..!!
            طالعت غاده فيها بحنان وقالت : الله يفرجها عن قريبيارب ..
            سارت : امين ..
            دق جوال سليمان الي كانت الأفكار والوساوس تعصفبروحه وقلبه !
            وأول ماسمع الجوال انتفض من مكانه وهو يتمنى يكون خالد ! وقعد بسرعهومسك الجوال وطالع الرقم ولقاه فهد !
            رد سليمان بضيق : هلا ياخويفهد : هلاسليمان شلونكسليمان : الحمدلله بخير .. انت شلونك !
            حس فهد بالضيق مبين بصوتسليمان وقال : ماشي حالنا .. بس شفيه صوتك متضايق !
            سليمان : شفيه صوتي بعد ! مافيني شيفهد : لاتقولي ياسليمان ! انت فيك شي مضايقك ومكدر خاطرك .. ممكنأعرف وشو !
            سليمان بتنهيدة : لا تقلق روحك ياخوي .. ولو كان فيني شي مو لازمتعرف انت الحين خلص شغلك بسرعه وتعال !
            فهد : انت الحين تقولي خلص بسرعه وتعالوساره تقولي خلص بسرعه وتعال وش السالفة ياسليمان وش صاير ؟؟سليمان : مشتاقيلكحبيبي ونبيك تجي بس هذه السالفة !
            فهد بحمق : بلا مشتاقين بلا حكي فاضي .. فيهشي صاير ياسليمان قولي وشو ؟ ووين خالد ياسليمان ؟؟سليمان بتنهيدة : خلاصيافهد قلتلك لا تشغل بالك فينا !
            عاد عليه فهد السؤال وهو بدا يحس بالخطر وقال : وووووين خالد ياسليمان ؟؟ لا يرد على مكالماتي ولا يتصل فيني من كم يووم !! وش صاير ياسليمان قولي !
            تجمعت الدموع بعيون سليمان واهو يحس بالألم والعجز منانه يخبر فهد واهو بعيد وممكن ينصدم ويتدمر !
            ولاحظوا غاده وساره حالته وتبادلوالنظرات بكل قلق وخوف !!
            وفهد عاد عليه : سليمان رد علي وقولي شصاير ...؟؟؟سليمان بقهر : وش تبيني أقولك يافهد وش تبيني أقولك .. خالد وسمراتطلقوا .. خلاص ؟!
            انتفضت كل القلوب الي سمعت هالكلام .. قلب غاده وقلب ساره .. و قلب فهد ! ولوهلة كان الجوال بيطيح من إيده
            من شدة رجفتها وقت طاح عليهالخبر وقال بذهول وصوت مرتجف : وش تقول ياسليمان ؟؟؟سليمان ودموعه تنزل : اليسمعته يافهد ! خالد وسمر
            كانوا واقعين بشبكة من المشاكل من زمان واحنا مو دارينعن شي .. انتهت بلحظة ماتحمل فيها خالد هالمشاكل وانفعل وعصب و رمى على سمر الطلاق !
            فهد بصوت مرتجف من القهر : وش الي عصب ورمى
            على سمر الطلاق !! ليه هو الطلاقلعبة عنده !! مايدري انه الطلاق نهاية ودمار !! هذا من جده يوم سواها !! ياخي يعصبمن اليوم لين بكرا بس مايطلق !!
            سليمان : خالد يوم طلق ماكان عشانه معصب وبس .. لا كان منتهي وخالص ومايبي سمر !!
            فهد بصدمة : شهالخرابيط ياسليمان !!
            وشلونمايبي سمر بين لحظة وثانيه يزعل منها ومايبيها !! وين الحب والجنون والهبال الي كانبينهم وين راح ذا كله يوم انتهى وصار مايبيها بلا حكي فاضي !
            سليمان : لا تقهرني أكثر من ما أنا مقهوور ومولع يافهد !
            فهد بعصبية : وينه هو؟؟ ليه مايرد علي ويكلمني طيب ؟ عشان مايبيني أعرف ؟! وينه عطني اياه خلني افهم منهوش القصة وليه سوى الي سواه !!
            سليمان بصوت مخنوق : خالد مو عندنا يافهد !
            فهد بصوت عالي : وش الي مو عندكم وين راح ؟ وش السالفة انتوا وش البلاوي اليطايحة فيكم من وراي وين خالد ؟
            سالت دموع سليمان أكثر وقال وهو يمسحها بطرق بكمه : ما أدري يافهد مادري .. خالد من صار الي صار واهو مختفي بوين ماحد يدريلهاللحظة !!
            فهد وهو يحس بمخه بيطير منه وقال بحمق : شلووون ماتدري عن اخوكياسليمان وش الفوضى هذه وين عايشين احنا !!
            بكى سليمان هاللحظه بصوته وهو لامجبينه بإيد وماسك الجوال بإيده الثانية ..
            وماتحملوا ساره وغاده هالموقف وبكوا معاهبكل حزن وألم !! وغاده قامت وجابت مناديل ومدتها لوجهه وهي تبكي ومسك المناديل
            منهاومسح أنفه وعيونه الي احمروا من البكي .. وفهد كان يمشي ثاير بمكانه ودمه يغليبين عروقه وسكت لين هدا سليمان شوي وقال : سليمان ..
            سليمان بصوت مذبوح : هايافهد ..
            فهد : ابيك تفهمني وش الي صار بالضبط !!
            وقف سليمان وهو وهو يتنهدمن كثر الضيق الي ملى صدره بهاللحظة .. خالد ظايع وفهد يلومه أهو وأهو بروحه متورطوخايف ومو لاقي لخالد أي خبر !
            مشى لين الحوش وطلع وقعد على الدرج الخارجي .. وحكى فهد السالفة الي عرفها كلها من شكوك خالد بسمر
            والمواقف الي صارت بينهم .. والضيق والانطواء الي عايشه اليومين الي قبل الحادثة لين وصل اخر موقف صار وكيفانفعل خالد وطلقها !!
            وهنا انفعل فهد وقال بكل ألم وقهر : وانتوا وينكم عنهياسليمان ؟ وين كنت انت ووين كان مازن ؟
            سليمان من بين دموعه : هالشي صارالفجر يافهد ! خالد طلع يقول متضايق وبيروح يغير جو برا البيت ! وماتوقعت انه بيروحلسمر لأي سبب !
            ومازن وقتها كان طالع يشريله زقاير واغراض للبيت ! محد كان متوقعالي بيصير فهد ولاحد حاسب لهالشي اي حساب !!
            فهد بكل ألم : أوكي وبعدين ؟ شلونراح خالد عنكم !!
            كمل سليمان السالفة وحكاه شلون تعب وطاح بالفندق وانه رافقهليلتها عشان يتطمن على صحته لكنه بغفلة عين من سليمان .. صحى وهرب من الفندق بدونمايحس فيه أحد !
            عجز يستحمل فهد هالكلام وسالت دموعه بكل ألم وهو يقول : أربعأيام ماتدورن عن أخوكم ياسليمان والله كثير وربي مايرضى بهالشي !
            سليمان : يافهد مابقى مكان مادورت وسألت عنه .
            . الفنادق الي حول البحر .. الشاليهات اليمتعودين نروح لها .. حتى طلال حاولت أستشف منه يمكن يكون خالد مكلمه ولا شايفه ! أبد يافهد ماله أثر !
            فهد بانفعال : شلون يعني خلاص راح ؟؟ فص ملح وذاب؟!
            سليمان : وش تبيني أسوي ياخوي أوكي انت فهمني ؟.. هذا انت عرفت السالفة .. شور علي وقولي !
            اتنهد فهد بكل ألم وسكت والأفكار تعصف بباله وكيانه وقلبه !
            .. وسليمان ساكت محترم تفكير اخوه وصدمته هالخبر الغير متوقع بأي شكل .. وفاجأة فهدقال : روح لقبر أبوي وأمي ياسليمان !!
            انتفض قلب سليمان من سمع هالكلام من فهدوقال بذهول : قبر أبوي وأمي ؟؟!
            فهد بحماس: اي ياسليمان .. خالد أكيد هناك ! تعرف اننا كلنا اذا ضاقت بنا الدنيا مالنا الا قبور أهلي وخالد أولنا !
            سليمان : اي والله انك صادق يافهد .. وبالذات خالد أكثر واحد فينا يروح لقبور أهلي اذاكان مهموم وحزنان !
            فهد : صحيح .. عشان كذا أقولك بتلقى خالد هناك ياسليمانصدقني !
            سليمان واهو يوقف : بعد عمري ياخوي .. بروح لقبور أهلي الحين ..
            فهد : تكفى لا تظيع الوقت ياسليمان وكلمني أول ماتشوفه !
            سليمان : ابشر ياخوي .. يالله انا رايحفهد : الله معاك .
            . سلامسليمان واهو يدخل البيت بسرعه : عليكم السلامودخل سليمان البيت مسرع واول ماوصل الصالة قال : انا طالع لمكانيمكن ألاقي خالد فيه !
            وطلع الدرج مسرع و ساره وقفت بسرعه ولحقته
            لأول الدرجومعها غاده وساره تقول بحماس : من جد ياسليمان ؟؟ وين هالمكان ؟؟وقف سليمانفاجأة والتفت لها وقال بعين دامعه : قبور أمي وأبوي !
            انصدمت ساره وغطت فمهابإيدها وسالت دموعها بكل ألم ! قبر أمي وأبوي !! هل ممكن يكون خالد هناك ! ورفعتعينها لسليمان وتبادلوا نظرات
            كلها حزن وألم .. وسليمان مسرع مانزل عيونه بألم وكملطلوعه للدرج لوين مايبدل ملابسه بسرعه وينزل ويروح لقبور أهله ! ياعسى يلاقيخالد هناك !
            ودقايق ونزل سليمان بسرعه وماحاول يلتفت لساره لحتى ماينهار قدامهاواهو يدري اهي وش تعاني وتفكر فيه بهاللحظة .
            .وساره بكت من خاطرها ووقفت واهي تمشيورى أخوها وتلاحقه لين طلع من البيت .. وقعدت على درج الحوش وإهي تنتحب بكل ألموحزن !!!
            حاولت غاده تهدي ساره إلي تطايرت الذكريات قدامها وحست بمشاعر الألمتعصر قلبها وروحها .
            . وإهي متولهة ومتقطعة على خالد اخوها وحبيب قلبها ! وبعدماهدت شوي صارت تدعي اهي وغاده ان سليمان يلقى خالد وترتاح خواطرهم ..
            وفاجأةدق جوال غاده ويوم طالعت لقت وليد المتصل !
            ردت غاده بهدوء : هلا وليدوليد : هلا غاده شلونك ؟غاده : بخير الحمدلله ..
            وليد : وينك غاده ؟غاده : ببيت عمي ليه ؟وليد بتنهيدة : أوكي خلي سليمان يرجعك لأن ابوي يبييشوفكغاده باستغراب : يبي يشوفني ! ليه شعنده !
            وليد : وش عنده بعد ! أبوويبي يشوف بنته فيها شي !
            غاده : وليد بلا استهبال ! وش الي يرجعني من برا البيتعشان يشوفني الا فيه شي صاير وشو لا تخرعني تراني مو ناقصة !
            وليد الي مو عارفبشي وقال : ليه ووش الي مخرعك ومكدرك بعد ؟غاده بتنهيدة : مايهم الحين بس قوليوش السالفة !
            وليد : ابد ياحلوة أبوي مسافر الرياض بعد كم ساعه عنده مؤتمر يبييحضره .. وخاطره يشوفنا كلنا ويقعد معنا قبل مايسافر !
            اتنهدت غاده بارتياحوقالت : اشوا طمنتني ياوليد .. أوكي حبيبي تعال خذني !
            وليد : وليه وينه زوجكالموقر مايرجعك ؟غاده : سليمان طلع ياوليد لأمر ضروري ..
            وليد بضيق : يعنيشلون طيب مابي أنا أقرب صوب هالبيت !
            غاده بهمس : بس ياوليد عاد مافيغيركوليد : يوووووووه والله مابي والله ماستحمل اشوفها !
            سكتت غاده وهيتطالع ساره وتبتسم لها بمحاولة اخفاء معالم القلق الي سببها لها وليد وقالت : هاهياوليد بتجي ولا شلون !
            وليد : شفيك إنتي ؟ ساره عندك ؟غاده : اممهممموليد : ياويلاه ..
            (( واتنهد بألم وهو يقول : خلاص مابي أدخلانا اول ماوصل بدق عليك تطلعين بسرعهغاده : أوكي مو مشكلة .. أستناكوليد : أوكي بايغاده : باي ..
            وسكر وليد منها واهو يحس بالضيق والألم لمجرد فكرةانه يقرب من من بيت ساره ولا
            شارعها ولا منطقتها .. ياولي من عذاب حبها وشوقها اليبيظل يغلي بقلبي طوال عمري .. الا اني أحصل عليها وأرتاح وأعيش بهنا وسعادة مابعدها .
            . ولا ان هذا حالي لين أموت وأرتاح من هالعذاب ! واتنهد بكل الم وهو يعكس السيارةللطريق الي يودي لبيت عمه ولوين مايجيب غاده من بيت عذاب قلبه وحياته !!

            ***********

            تعليق

            • خواطر الروح
              عضو متألق
              • Aug 2012
              • 287


              • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


              رد: رواية رومنسية درجة اولى

              ***********
              كان مازن قاعد بالحوش ودخاخين الحمق والقهر تطلع من فمهواذنه كلها من الألم الي يحمله صدره
              وكلها من السجاير الي ذبح صدره فيها واهو منصحى وقاعد بالحوش يدخن وقلبه محترق بسبب هالصدمة والبلوة الي عرفها ومايدري شلونيتصرف فيها .. !
              مسك السجارة وفركاها بالأرض بقوة .
              . ومسك جواله وقرر يتصلبعطوف واهو الي كان يحاول قد مايقدر يمنع نفسه من الاتصال فيها لا يحقق لها اليتتمناه وتبيه !! لكنه للأسف مالقى بد من الاتصال فيها ..
              اتصل فيها وأول ماسمعصوتها ترد قال وهو ماقدر يخفي حمقه : عطوف!
              عطوف باستهبال : هلا حبيبي مازنشلونك ؟!
              مازن بقهر : اسمعيني ياعطوف .. (( ومانتظر منها رد وهو يقول بعصبية : لا تحسبين ان الي قاعدة تسوينه بيوصلك لهدفك الي بتموتين من الحقد والحسد عشانتوصليله !
              اخترتي مدرسة ساره عشان تفتحين فيها حضانتك ! وأعطيتي للمديرة رقمي أناعشان تجيبيني لك غصب عني .. لكن أقدر أقولك ان مستحيل أحقق لك شي من
              الي تتمنين !! ولاني سامع لك ولاني مقرب صوبك لو تطيرين السماء !! وبدوس على حياتك ومشاعرك تحترجولي ولاني معبر وجودك وتصرفاتك !
              عطوف بصوت عالي :
              وش أكثر من الي سويت فينييامازن ! انت دست على حياتي ومشاعري من زمان لكني بشيل نفسي وأطلع على كتوفك انتلانك انت الي دمرتني وحطمتني !
              مازن بصراخ : انت الي ماوقفتي عند حدودك منالبداية ؟! انتي الي عجزتي بيوم تفهمين
              ان مالك مكان بحياتي ولا عمري بيوم فكرت فيك ! وانتي ماحترمتي هالشئ وابتعدتي .. الا ظليتي تلاحقيني وتاذيني حتى يوم ابتعدت عنكورديت لحقتيني بشرك وبلاويك !!
              عطوف : لانك مو راضي تستجيب لي وقاعد تتحداني ! ومو انا يامازن الي أخسر وأنهزم وأبتعد مجروحة ودمعتي على خدي .. لاه !!
              أناباخذ حقي غصب عليك ووريني هل تقدر تتحمل هالشيء الحين يوم صار يتعلق بساره؟؟مازن بغضب : لا لا مو متحمل !! لأنك استغليتي نقطة
              ضعفي وأهنيك على هالشي ! قدرتي توصلين لنقطة ضعفي ! وجاية تتحديني بساره ! وتهدديني بأذيتها .. مقابل ايشياعطوف فهميني ؟؟؟
              (( وصرخ بأعلى صوته وهو يقول : وشو المقابل الي تبينه عشانتبتعدين عني وعن ساره وحياتي كلها وشو ؟؟عطوف بمكر : شوف يامازن .
              . أنا أدرياني كابوس مقلق بحياتك ! وأدري انك تتمنى تردني أمريكا اليوم قبل بكرا .. لكنمايكفيني هالتوتر الي انت عايش فيه .. وان كان تبيني أبتعد عن حياتك سوي الي أبيه !
              مازن : تعرفين ان مستحيل أسويلك شي ولا أنفذ لك شي لو تحترقين قدامي ! لكنعشان خاطر ساره وبس .. باضطر أساومك !
              عطوف بدهاء : أنا مستعدة أرجع يامازنأمريكا وبأقرب وقت انت تبيه ! ومستعدة أنسى كل الي صار وأهمل أحلامي الي عشت لهاوألغي طموحي وحلمي ببناء المدرسة
              .. وأرجع تاركة كل شي وراي وناسية كل شي .. (( واتهجد صوتها بالخبث واهي تقول : لكن مقابل شي واحد يا مازن !!
              خفق قلب مازنبالعنف وهو يحس ان مافي شي بيثني عطوف عن بلاويها وشرورها الا انه شي كايد ومو سهلوبكل حذر قال : وشو ياعطوف !
              عطوف بهدوء قاتل : انت الي ترجعني لأمريكا؟؟انصدم مازن وتوسعت عيونه بذهول واهو يقول : نعم ؟! تبيني أنا أسفرك وأرجعكأمريكا ؟!
              عطوف بغرور : هذا الي عندي يامازن ..
              تبيني أبتعد عن حياتك وحياةمعشوقتك ساره وأترك لكم المجال تعيشون بسلام .. حققلي هالشي واستجيب لرغبتي لو مرهوحده بحياتك .. !
              مازن : أوكي ليش ؟! ليه ماترجعين بنفسك زي ماجيتي بنفسك؟؟
              عطوف ببرود قاتل : ما اقدر يامازن .. أولا تعبت انا بجيتي الأولى من غيرمعاون لي يساعدني ! كان صعب علي اسوي كل
              شي بنفسي وأتمشكل مع الناس وأشيل اغراضيبكل مره بحالي ! والشي الثاني مازن أنا أحبك حبيبي وماقدر أبتعد عنك فاجأةبهالطريقة !
              أبيك توصلني على الأقل أحس انك سويت شي عشاني لو مره وحده تخليني أعيشمرتاحة وما أفكر اني أرجع انتقم منك مره ثانية !
              كان مازن يسمعها وقلبه يخفق بكلصدمة
              وحمق ! ولام قبضته كنه متأهب للعراك ! وماعرف بإيش يجاوب ولا بإيش يرد .. ولاحظت عطوف صمته وحست بأنفاسه المتلاحقة بكل حمق وقالت :
              أقدر أتركك الحين تفكروتقرر وترد لي بعدين .. و اعرف مازن انك مو خسران لو مره وحد استجبت لرغبتي ولو انيعارفة انه مو عشاني الا عشان ساره !
              مازن بضيق : لا تأملين ياعطوف !
              عطوف : مو مأملة .. ولاني يائسة .. وبانتظر ردك بعدين ..
              بايوسكرت من مازن بدونماتنتظر رده واهو سكر منها
              و ضرب بقبضته الجدار بكل قوة ! اي نعم أمنيتي ان عطوفتبتعد عن حياتي وحياة ساره لوين ماتغيب ويغيب كابوسها وبلاها !
              لكن مو معنى هالشيان انا الي أسفرها وأرجعها ! شلون باقدر أسويها ؟! وش بقول لساره ؟! كيف أفهمهاوأقنعها .. وضحك بسخرية
              على هالحالة ! ساره حياتي ماتقبلت مجرد مكالمة بيني وبينعطوف .. وانهارت لمجرد معرفتها ان عطوف جاتني البيت !!
              من وين بترضى ولا تقبل أسافرمعها أنا ؟! ياويلي منك ياسارة حياتي انتي وجنوني وعذابي .. لا تقولولي اقعد معهاوفهمها
              وحاول تقنعها !! أعرفها حياتي مستحيل تفهم وترضى ! غيورة وياويلي من غيرتهابتذبحني ! أخاف تنصدم بالخبر وتتعب ولا يجيها شي !!
              أدري قلبها مايستحمل فديت روحهاوقلبها ! لكن والحل ؟! أكبر أمنية اتمناها بهاللحظة اهي رجعة عطوف لأمريكا بأقربوقت
              .. وعطوف بتحقق هالشي لو أنا رجعتها ! وساره مستحيل تتقبل هالشي وترضى فيها .. ياويل قلبي ويلاه من هالبلوة وهالمصيبة
              الي طاحت علي ووالله انها موناقصتني !! ولم راسه بإيدينه واهو يحاول يوصل بتفيكره لأي حل لهالمشكلة
              والبلوة اليممكن تتدمر حياته كلها ! وحس بالنار تسعر بصدره وقلبه وروحه .. وصورة ساره ترتسمبخياله بأبهى وأروع الصور الي عشقها وتتيم فيها !
              وماقدر يستحمل أكثر ! واهو يتخيلمجرد خيال ان ساره تروح عنه ولا تظيع من إيده ! وانعصر قلبه بالخوف والألم وحسبروحه تتمزق
              وتتقطع بداخل كيانه ! وأخذه الشوق والوله عليها .. ووقف بسرعه ودخلالبيت ليبدل بسرعه ويروح لوين مايهدي قلبه وروحه بشوفة نظر عينه وسعادة قلبه .. !
              دقايق وطلع من البيت متوجه لبيت ساره وحاول يخفي الضيق والألم الظاهر بملامحهوعيونه .. ودخل البيت وهو يتنهد ومسح على وجهه ياعسى يقدر يمحي الهم الي مبينبعيونه
              .. وأول ما رفع عينه انتبه لساره وغاده واهم قاعدات على الدرج بالحوشوعيونهم محمرا من البكي وكل الهم والضيق حاشيهم !
              اتفاجأ مازن يوم شافهمبهالمكان حتى انه نسى يسكر الباب
              من وراه واقترب منهم واهو ينقل بصره بينهمباستغراب .. لين وقف قدام ساره وقال : شفيكم ؟ ليه قاعدات بالحوش ؟نزلت سارهعيونها بالأرض بعجز
              عن الرد وغاده التفتت لساره وشافتها مو قادرة تتكلم وعيونهاتدمع بكل حزن .. وطالعت غاده بمازن وقالت والعبرة خانقتها : فهد .. درى عن كل شي !
              انصدم مازن وخفق قلبه بكل عنف واهو يقول : شلون درا ؟ مين الي قاله !
              حكتهغاده الي صار بين فهد وسليمان ليه وصلت لسالفة القبور .. ! وان سليمان راح هناكياعسى يلاقي خالد فيها !! وعند هاللحظة انهمرت الدموع من
              عيون ساره ولمت ركبها لتحتدقنها ودفنت وجهها بينهم وصارت تبكي بصوتها .. ومع كل شهقة تشهقها يتقطع قلب مازنويندمي بكل حزن وألم عليها .. !!
              وماتحمل هالموقف ولا هالصدمة وحس بالدورا يداهمراسه ! لكنه اتمالك نفسه بصعوبة واهو ينحني قدام ساره بهدوء ومسك ذراعينها بإيدينهوهمس : سوسو حياتي !
              واصلت ساره بكيها بكل ألم وماردت عليه .
              . وهو ماتحملمنظرها ولا صوت بكيها وقال وهو يقرب راسه منها : ساره يابعد عمري انتي .. ارفعيراسك تكفين وطالعي فيني !
              رفعت ساره راسها بخفة وظهر وجهها واهو غرقان بالدموع .. وضيق مازن عيونه بكل حزن وحنان واهو يطالع وجهها وعيونها الي صارت مثل الجمركثر مابكت وناهجت ! .
              . مد مازن إيده ومسح دموعها بنعومة وراقب عيونها واهو يهمس : بسك بكي ياروحي .. ذبحتي قلبك بهالدموع حياتي خلاص !
              ساره وهي تبكي : والدموعمانخلقت الي عشان هالمشاكل وهالهموم الي مو راضية تخلص يامازن مو راضية !
              دمعتعين غاده بكل حزن على بنت عمها ونقلت بصرها بين
              ساره ومازن الي يمسح دموع سارهويقول : مصيرها تخلص بيوم من الأيام حياتي وكل شي بيتغير ويحل الفرح مكان الحزن بسلا تبكين أرجوك ساره !
              اتنهدت ساره بألم ولمحت بعينها من خلف مازن سيارة وليدواهي واقفة
              و وليد مستقر داخلها يطالعهم من داخل السيارة ! التفتت ساره لغاده بسرعهواهي تقول من بين دموعها : وليد عند الباب ياغاده !
              التفتت غاده للباب واهي اليماكانت منتبهة للباب وكانت منشغلة بساره وحالتها وشافت سيارة
              وليد عند الباب ووليدمتواجد فيها ويطالع فيهم وانتفض قلب غاده بخوف واهي الي تدري ان وليد ماكان متقبلفكرة ان يجي ياخذها عشان
              لايشوف ساره !! وهذا هو الحين يشوف ساره ومعها مازن ! وقامت بسرعه ومشت لداخل البيت لتجهز بسرعه وتطلع لأخوها .. !
              دار مازن جسمه لحتىيشوف وليد .. وأول ماشافه وقف وهو يمسح على ذراع ساره بحنان .. ومشى بخطوات هاديةلين طلع من البيت واقترب لسيارة وليد .
              . ووليد من شافه حس بالدم يغلي بكل ألم وحمقبعروقه واتمنى يمشي بالسيارة ويدعسه فيها ويمحيه من حياة ساره وحياته وحياة الدنياكلها !
              نزل وليد من السيارة بالوقت الي وصل مازن للباب وسلم عليه
              ببرود ومازنيقوله ببرود مشابه : شلونك وليد وش أخبارك ؟وليد : بخير الحمدلله انتشلونكمازن : نحمد الله ونشكرهوليد : مبروك التخرج مؤخرا !
              مازنبابتسامة خفيفة : الله يبارك فيك مشكور ماتقصر ..
              كانت الشمس حارقة بالخارجوماتحمل الحر مازن وهو يحس بالحرارة من
              الخارج ومن داخل صدره وروحه بعد !! وضغط علىنفسه ووهو يأشر على باب البيت ويقول بتردد : ا اتفضل .. ياوليد داخل عن الحر !!
              وليد : لا مشكور اخوي بس أنا جاي مستعجل اخذ اختي وامشي ..
              ارتاح مازنلأنه ماتقبل فكرة ان وليد يدخل لساره ولا يشوفها ولا يسلم عليها !! لكن كان صعب انوليد يوقف برا بالشارع والباب مفتوح .. وان مازن يدخلويقعد على الدرج مع ساره !
              لكن ساره اهي الي قلبت الموقف عليهم .. يوم وقفت ومشت لعند الباب بخطوات ناعمةوحست انه من الذوق تسلم على ولد عمها وماتتركه يوقف بالشارع بهالطريقة !
              التفتوليد ومازن لساره واهي تقترب بخطوات ناعمة .. واثنينهم خفقت قلوبهم بكل حب وعشقوغرام لهالانسانة الي واقفت عند الباب وهي تقول : هلا وليد ..
              انتفض قلب وليدبكل حب وألم وهو يقترب للباب ويقول بصوت مخنوق : هلا ساره شلونك !
              غطت سارهجبينها بإيدها لتمنع الشمس عن عيونها وقالت وهي مضيقة عيونها من أشعة الشمس : بخيرالحمدلله ..
              ومد وليد ايده ليصافحها وانتفض قلب مازن بكل قهر واهو يطالع إيدوليد الممدودة واتمنى يمسكها
              بقوة ويرجعها مكانها ! وسعر قلبه بنيران الغيرة يوممدت ساره إيدها وصافحته وإهي تقول بنعومة : ترا حرقتني الشمس ادخلوا عن الحر !
              خفق قلب وليد وهو يسمع صوتها ويطالع وجهها المحمر من البكي ومن حر الشمس .. ومازن انتبه لنظراته واهو يطالع فيها وثارت أعصابه حتى انه خطى خطوة لهم بلا
              شعوركنه يبي يمنع هالنظرات ويوقف بوجهه ويمنعه يطالع فيها ولا يكلمها ! وخاف لايستجيبوليد لها ويدخل البيت ووقتها من وين يقدر يخفي نيران
              الغيرة الي اشتعلت بقلبهوعيونه وكيانه ! لكن غادة أنقذت الموقف يوم طلعت من البيت لابسة عبايتها ومشت لهموقلبها
              خفق بكل خوف واهي تنقل بصرها بينهم لين استقر بصرها على وليد وحاولت تشتشفحالته من عيونه وملامحه واهي تقول : هاه نمشي ياوليد !
              طالعوها كلهم ووليد يقولبنظرة ظايعة : اي يالله مشينا .. !
              التفتت غاده لساره وقالت بابتسامة عذبه : بيننا اتصال حياتي ..
              هزت ساره راسها بنعومة وهي تقول : على خير ان شاء الله ..
              وتجاوزتهم غاده واهي تقول : باي .. ومشت مع أخوها لبرا البيت و وليد التفتبسرعه وقال : فمان الله ..
              ومشى بسرعه للسيارة وركب وغاده ركبت وسكرت الباب .. ! وماقدر وليد يمنع نفسه من انه يلتفت للباب ويطالع ساره النظرة الأخيره !!
              وشاف سارهتمشي لمازن وتمسك إيده بكل بنعومة !! ومازن يسكر باب الشارع بالإيد الثانية .. وتقطع قلب وليد بكل حمق وغيرة وألم !

              **********
              دخل سليمان المقبرةبهدوء ومشى بخطوات تجر الالام والجروح معها !! ودارت عيونه بكل ظياع بين القبورلعله يلمح خالد
              .. أو حتى خيال خالد !! لكن المقبرة كانت خالية بهاللحظة من أيبشر ! مشى بصمت يشابه صمت الأموات بقبورهم .. لين وصل لقبر أمه وقعد قدامه .
              . ولاشعوريا سالت الدموع بكل حرارة من عيونه الي ماجفت لها دمعة من ايام وليالي ! وبكلألم وحزن قال بتنهيدة : ارتاحي يمه بقبرك ارتاحي ..
              هالدنيا الي من تركتينا فيهاماريحتنا بيوم من بعدك يايمه .. (( وبكى وهو يقول : يمه همومنا عيت تخلص !! واحزاننا مو راضية تنتهي ! تعبنا و تدمرنا وتشتتنا !
              واتنهد من كل قبه وهو يمسحدموعه ويقول : الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته يا غلا الدنيا انتي يايمه .. ! وظلقدام قبر أمه يدعي ويشكي ويبكي .
              . لين حرقته الشمس وقام لوين ماهو قبر أبوه وقعدقدامه يدعيله من قلبه ويبكي !! وكل شوي يلتفت ويدور بالمكان ياعسى يدخل خالد ولايشوفه
              .. مر الوقت وهو محترق تحت الشمس وخالد لا جاء ولا طل ! لين دق فهد عليه .. ويوم عرف انه ماشاف خالد قاله يروح يرتاح ويجي بالليل .
              . يمكن خالد يجي الليلبدال الشمس والحر ! رجع سليمان
              مكسور الخاطر ومتحطم ! وأول ماشافه مازن وشاف وجههالمحمر من الشمس وحالته ودموعه ! اتقطع قلبه بكل حزن عليه !!. واقترح عليه يتناوبون ..
              ويروح مازن للمقبرة هالوقت ياخوف يجي خالد ويروح ومحد يدري عنه !! وفعلا راحمازن للمقبرة وظل فيها لين العشاء ورجع متحطم ويائس ..
              ! وظل بالصالة يتشاكى اهووسليمان لين وقف سليمان فاجأة واهو يقول : باقعد هناك يامازن لين الفجر وحتى لوطلعوني من المقبرة بظل بالسيارة مو متحرك لين أشوفه !
              وطلع بسرعه وركب السيارةوانطلق للمقبرة واهو عزم من كل قلبه وخاطره ان مايرجع الا وهو شايف خالد ومحصله ومهما كان الثمن !!
              الساعه 3 الفجر !
              كان سليمان قاعد بالسيارة
              قدام المقبرةوالصداع فاتك براسه والألم ينغز بصدره وكيانه .. وعيونه دايرة بالمكان وكل شويينتبه لشخص يمشي يشخص بصره فيه يحسب انه خالد الي يمشي !
              وفاجأة ! انتبه لشخصمتلحف بالسواد ! ملابسه كلها أسود باسود وطاقية سوداء وحتى النظارة سودا !! يمشيبكل هدوء وراسه نازل على الأرض
              .. لين وصل لبوابة المقبرة يبي يدخل ! ونقز سليمانمن مكانه واهو يطالع بهالشخص ! وخفق قلبه بكل عنف واحساس قوي بداخله يقول ان هذاخالد .
              . !! ونزل بسرعه من السيارة وركض بسرعة البرق خلف هالشخص ! وشافه واهو يدخللداخل المقبرة ودخل سليمان وراه وقلبه يصرخ بمعاني الألم والعذاب !!
              واحساسه انهالشخص اهو خالد ماغيره خلى دموعه تسيل بكل ألم من عيونه واهو ينادي من خلف الشخصبصوت مذبوح : .. خالد . . خالد .. !
              وقف الشخص الي قدامه فاجأه .. والتفت بخفه لسليمان .. ورفع إيده لنظارته بعجز وقلة حيلة .. وشال النظارة منعيونه وظهرت عيونه لسليمان !
              وانصدم سليمان من شاف الشخص وهوى قلبه لرجوله واهويبتعد خطوى للخلف ويطالع بالشخص الي قدامه بكل ذهول ! لأن الشخص الي قدامه كانخالد أخوه ماغيره !!
              لكن بمظهر يختلف عن مظهر خالد إلي هو يعرفه !! مظهر يبين انهالشخص كان طوال الأيام الي فاتت يكابد العذاب النفسي !!والعذاب الصحي والجسدي !!!

              ياترى وين كان خالد طول هالأيام الي فاتت ووش شاف سليمان من مظهر خالدوخلاه يخترع وينصدم !!
              هالمصيبة الي طاحت على مازن وماكان حاسب لها أي حساب ! شلون بينقذ نفسه منها ويحلها !! وش تكون النتيجة بالاخر !
              وبقيةالأحداث الي حرقت قلبي أنا وحرمتني الراحة ! وش بتكون نهايتها ؟!

              تعليق

              • خواطر الروح
                عضو متألق
                • Aug 2012
                • 287


                • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                رد: رواية رومنسية درجة اولى

                الحلقة ال 30
                " الكارثة ! "

                **********


                نفاضة قوية نفضت كيان سليمان واهو يطالع وجه خالد بكل ذهول وصدمة !! وخالد يراقب
                عيون اخوه المصدومة بنظرة ظايعة !! وقشعريرة مخيفة سرت بجسد سليمان وخالد لوجودهم بين المقابر ولمفاجأة لقائهم الغير
                متوقع بهالمكان ! اقترب سليمان بخطوات هادية لخالد واهو يراقب وجهه ويقول : وين كنت ياخالد ؟ وش الي صار فيك ؟!
                تسمر خالد مكانه وعيونه ظايعة بوجه سليمان من غير أي كلمة ولارد !!
                وخفق قلب سليمان بكل خوف على أخوه ومسكه من ذراعينه واهو يقول : خالد اخوي شفيك ؟! رد علي وكلمني وقولي وش صارلك ؟
                ظاعت عيون خالد بوجه سليمان وهمس بشفايف مرتجفة : .. ظلمتها .. وخسرتها !
                طالع سليمان بوجه أخوه وانصدم من شكله واهو يطالعه عن قرب ! كانت دوائر زرقاء محايطة حولين عيونه الاثنين !
                وأنفه متورم بشكل مخيف وصاير معكوف ! وانتفض قلبه بكل ألم وخوف وهو يقول : وش صارلك ياخالد ! ليه وجهك كذا ؟!
                لف خالد وجهه عن سليمان وظاعت عيونه بين القبور واهو يقول بصوت مرتجف : حاولت انتحر !
                انصدم سليمان وقال بذهول : تنتحر ؟! خالد انت مجنون
                ؟! شلون فكرت تسوي هالشي ياخوي وليه ياخالد ليه ؟ وسالت دموعه بكل ألم وهو يطالع بخالد الي ماتحمل وسالت دموعه اهو بعد !
                وبكل الامه وجروحه رمى نفسه على اخوه الي تلقفه وضمه بقوة وصاروا يبكون اثنينهم بكل ألم وحزن !! وسليمان يضمه ويبكي ويقول :
                ليه سويت بنفسك كذا ياخالد ! شلون ماجينا على بالك احنا اخوانك واختك الي من غبت عنا ماغفت لنا عيون ولا ارتاح لنا خاطر !
                خالد وهو يبكي : شفت الموت ياسليمان شفت الموت ومحد يدري عني ! طلعت أكبر ظالم انوجد على هالدنيا ياسليمان واكتشفت اني ظيعت سمر مني بدون أي ذنب !
                وبعد نفسه عن سليمان واهو يبكي ويقول : ماتحملت فكرة خسارتها ياسليمان ولا اني أعيش هالدنيا بدونها واخترت الموت على اني اعيش بعذاب فراق أنا الي كنت متسبب فيه
                (( وخبط على صدره بقوة واهو يكمل : وانا الظالم وانا الطاغي ياسليمان انا الطاغي والمتجبر وانا الي ظيعتها من إيدي بشكوكي
                وأفكاري السودا وماتركت لها فرصة تبرر ولا تدافع عن نفسها (( وشاهق بالبكي واهو يكمل : كنت عايش مع وردة ومع قلب طاهر وصافي
                .. وقطفت هالوردة بكل قوة ودعست عليها برجلي بدون ماتذنب شي ! وشلون تبيني أعيش بعد الي سويته فيها ياسليمان ماقدر أتحمل ماقدر !
                ضم سليمان أخوه بكل حنان واهو يقول : هون على نفسك ياخالد واهدى ! أدري ان الي صار مو سهل لا عليك ولا عليها لكن مو معنى هالشي انك تحاول تنتحر ياخالد
                مايصير تفكر بهالطريقة ! .. وابتعد ليطالع بوجه اخوه الي يبكي ومسكه من إيده ليمشيه لخارج المقبرة واهو يقول : تعال ياخالد نطلع من هنا ..
                مشى خالد معاه باستسلام وهو يحس بالظياع ! وكان وده يقعد
                بالمقبرة لكنه حس بعجز عن الاعتراض ! ماعاد فيه لا يعارض ولا يطلب ولا يختار ولا يفكر بعد ما خسر حبه وحياته وسبب وجوده بهالدنيا !
                مشى سليمان واهو ماسك إيد أخوه لين وصلوا السيارة وركب خالد وسكرله الباب ومشى بسرعه
                وركب جمبه وهو يقول : خالد الحين اهم شي أبي اعرفه اهو شلون حالتك ؟ وهالزراق الي بين عيونك وشكل أنفك هذا وشو ؟
                خالد وهو ساند راسه على الشباك بتعب : صدمتني سيارة ! وكمل بدون مايلتفت لسليمان : أو بالأصح رميت نفسي على سيارة !
                خفق قلب سليمان بعنف واهو يقول بصدمة : لاحول ولاقوة إلا بالله ووش صارلك بعدها ؟ ورحت المستشفى ولا شلون ؟
                خالد بعيون ظايعة وصوت مبحوح : أغمى علي من طحت على طول !! ووداني واحد الله يجزاه خير
                للمستشفى ودخلني الطوارئ وحطولي ضمادات على وجهي لأن السيارة طيرتني ورمتني على وجهي بالرصيف ! .. واتنهد واهو يكمل : وبعدها شخصوا
                حالتي الظاهرية وطلع أنفي مكسور وكنت وقتها منهار و .. ومعاي الام شديدة بالراس لدرجة اني فقدت التركيز لكم ساعه !! وعطوني ابر مهدية ونمت
                الليله بالمستشفى .. وحاولوا بعدها يسألوني عن أي رقم عشان يكلمونكم لكني .. (( وبكي واهو يقول : لكني ماكنت أتجاوب معاهم لأني بغيت أموت ..
                بغيت أظل بالمسشفى لين الله ياخذ عمري !! حتى اني كنت أرفض الأدوية الي يعطوني هي ورفضت أخضع لأي عملية ولأي أشعة مقطعية
                كان لازم أسويها عشان يتبين وش الي فيني ! لين طلعوني ثاني يوم بالغصب وعلى مسؤوليتي بعد ماتأكدوا اني قادر على المشي والكلام ! ..
                كان سليمان يبكي واهو يسمع اخوه وقلبه متقطع بكل ألم وحزن على حاله وقال : وكيف قدرت تطلع وانت تعبان ياخالد ؟ ووين رحت بعد ماطلعت من المسشفى ياخالد ؟
                خالد : كنت تعبان ويالله أمشي والام راسي وأنفي تمنعني من التركيز زين ! ورحت وشريتلي مسكن وصرت
                أبلع فيه كل شوي لأخفف الالام الي مخليتني مو قادر أتحرك وبعدها .. رحت الحرم !! كنت منتهي خلاص ومالقيت الا حرم الله يأويني .. ! وقعدت هناك أدعي الله
                يصبرني ويقويني لأني خلاص حسيت الدنيا أظلمت بعيني ! وظليت هناك يومين وأمس الي رجعت وأول ما رحت .. التفت للمقبره وقال بألم : رحت لقبر أمي وأبوي .
                . طحت على قبورهم أبكي وأشكي وأصايح .. ! حسيت ان حياتي مدمرة خلاص ! اتمنيت احفر قبر أمي وأدخل عندها وما أطلع ! أموت نفسي غصب لأني ماعاد
                أرجي شي من هالدنيا ولا عاد أقوى أعيش فيها بعد .. ((وناهج هو يلم راسه بكل ألم و يبكي ويقول : بعد ما خسرت سمر وذبحت قلبها وقلبي بإيدي ..
                خلاص ليه أعيش ياسليمان قولي ليه !! (( وغطا وجهه بإيده وصار يبكي مثل الطفل الظايع والفاقد لكل معاني الحنان والأمان والاحساس بالحياة !
                مسك سليمان ذراع خالد ودموعه تسيل بكل حزن على أخوه .. وضغط عليها بقوه واهو يقول : بس ياخوي بس .. مايصير الي تسويه بنفسك
                ولا الي سويته ! ياخالد كل شي ممكن يتغير ويتصلح بس مو تسوي بنفسك كذا ؟ تبي تنهي حياتك لأنك غلطت ؟! خالد ياخوي مو كل شي يضايقك يكون
                حله النهاية ! تبي تنتحر عشانك حسيت بغلطتك !! وطلقت سمر عشانك حسيت بغلطتها ! مايصير ياخوي تكون النهاية اهي حلك لكل أمور حياتك ياخوي .
                . (( وبكي واهو يقول : شلون فكرت تنتحر ياخالد شلوون ؟؟ حرام عليك نفسك وشبابك وحرام عليك اختك واخوانك وحرام عليك حتى سمر ياخالد !
                خالد وهو يبكي : سمر .. ؟ سمر تتمنى موتي ياسليمان ! تتمنى تقتلني إهي بإيدها ! بعد مادمرت روحها وذبحت قلبها وظلمتها واتهمتها بالخيانة واهي أطهر من الطهارة نفسها !
                سليمان بألم : مابي ألومك وأكدر عليك ياخالد .. بس ليه توك تعرف ؟! أوكي شلون عرفت ببرائتها واكتشفت انك ظالمها !
                مسح خالد دموعه بطرف كمه واهو يقول : بعد ماطلعت من الفندق ذيك الليلة .. بغيت أروح لطلال ..
                وأمسكه وأنتفه بإيدي لأن الشكوك كانت معميتني .. وشعور الخيانة كان اهو الي يحركني وحارقني ومعجزني عن اي تفكير غير ان طلال وسمر خونة !
                .. رحت للشركة وظليت قدامها انتظر طلال يوصل عشان أدمره ! ويوم شفته اتأخر ماتحملت ودخلت الشركة ودمي فاير لين وصلت مكتبه
                وثارت أعصابي يوم مالقيته ! واتصلت على جواله من تلفون الشركة .. (( وبكى واهو يحاول يقول بكل ألم : وردت علي أخته وطبعا ماعرفتني .. وسألتها
                عن طلال وقالتلي الشي الي هز قلبي ونفض روحي ! .. قالتلي طلال مايستخدم جواله هالفترة ومعطيها جواله تستخدمه إهي لأن جوالها مفصول !! وسألتني عن
                اسمي لكني سكرت بوجهها وانا مصدوم ! وأحاول أفهم معنى لهالكلام ! ماقدرت أصدق ان نهى إهي الي كانت تكلم وتراسل سمر ! كان صعب علي استوعب
                هالشي بسرعه .. وصرت أحاول أصبر نفسي وأقول يمكن سمر اتفقت مع نهى تقول هالكلام ! كان صعب أطلع نفسي ظالم وخاسر لكل شي لمجرد
                شكوك مالها أي صلة بالواقع ! ورجعت لمكتب طلال بلا سبب محدد !! ودخلت مكتبه وفتشت بين اوراقه .. ولقيت الشي الي قلب كياني فوق تحت !
                سليمان من بين دموعه : وشو ياخالد !
                اتنهد خالد بكل ألم وضيق وقال واهو يكابد دموعه : لقيت .. لقيت كرت دعوة لزواج طلال على سماهر ! انهرت ياسليمان وماصدقت !! طلال كان مملك وبيتزوج وأنا ما أدري !
                والي دمرني وسحق قلبي وروحي اهو اسم الي بيتزوجها ! سماهر ! .. وهالاسم الي كان مكتوب بالدرع يوم ظنيت انه سمر مو سماهر !
                سليمان بألم : سموور !
                خالد وهو يشاهق : اي ياسليمان ! سمور !! .. وخلاص .. من بعدها ماعاد شفت طريقي .. طلعت من الشركة وأنا أتخبط يمين يساره
                وماتحملت فكرة اني ظالمها .. وصرت أسترجع كلامها الي قالته لي قبل ما .. (( وصك سنونه وهو يقول بألم : أرمي عليها الطلاق .
                . ! كانت تحاول تقولي ان مابينها وبين طلال شي .. كانت تحاول تفهمني ان كل الاشياء الي شفتها كانت بمحض الصدف !!
                كانت تحاول تبرر وتبي تدافع عن نفسها .. لكني ماخليتها (( وصار يناهج واهو يكمل : ماخليتها تبرر لأن شكوكي كانت أقوى مني
                .. أقوى مني ياسليمان !! وماتحملت هالشي وأول ماشفت سيارة مسرعه بالشارع رميت نفسي قدامها وصار الي صار .. !
                مسك سليمان ذراع اخوه وشد عليه وقال وهو يبكي : الحمدلله على سلامتك ياخالد الحمدلله !
                خالد وهو يبكي : .. بس مابي أعيش ياسليمان بهالدنيا مابي مابي ..
                سليمان : ياخالد انت ناسي عقاب المنتحر ! ناسي انه يخلد بنار جهنم ؟ شلون هان عليك هالشي
                ؟ ياخالد انت متى تبطل تهورك بأفكارك وتهورك بقراراتك ! ياخالد إنت غالي علينا كلنا ومانبي نخسرك ياخوي يكفي ماخسرنا يكفي !
                خالد : شسوي يا سليمان قولي ! ذبح قلبي عذاب الضمير والله طير مخي وجنني وأنا أشوف خيال سمر كابوس يجيني كل لحظة ويلوموني ويرهق روحي ويتركني !
                سليمان : انت هدي نفسك ياخالد .. وان شاء الله كل شي بيتصلح ويتعدل بس خلنا الحين نروح البيت ونطمن الكل عليك و نخ ....
                قاطعه خالد بألم : لا ياسليمان مابي أروح صوب بيتها .. تكفى والي يسلمك ارحمني من هالعذاب ولاتودني هناك !
                سليمان بحنان : شلون أجل ياخالد ! وين تبي تروح ؟ مردك لبيتك وعند اخوانك واختك .. !
                خالد وهو يلم راسه بكل ألم : ما أقوى ياسليمان والله ما اتحمل .. من اقبل على المكان بينطعن قلبي بخنجر حاد وأحس روحي بتطلع مني ..
                سليمان : بس انت لازم ترتاح ياخالد .. لازم تاكل شي وتريح جسمك طالع شكلك شلون كنك هيكل عضمي ياخالد مايصير !
                خالد بتعب : خذني لأي مكان الا صوب بيتها .. مابي اروح هناك ماقدر والله ماقدر ..
                اتنهد سليمان بعجز وضيق وقال : أوكي بوديك لفندق ترتاح فيه الحين وبكرا يصير خير ..
                رجع خالد الكرسي على ورى ومد نفسه عليه وغطى عيونه بذراعه وهو يحس بالالام تنغز جسه وتتركز براسه ! راسه الي تأذى بالحادث وهو مو داري ولا أحد داري !!
                وسليمان شغل السيارة واهو يطالع خالد وقلبه متقطع بكل حزن وحنان وألم على أخوه ومشى بالسيارة لأقرب فندق ممكن يودي خالد فيه ويرتاح !

                *******

                دق جوال فهد واهو الي ماغفت له عين ولا ارتاح له خاطر من عرف عن كل شي ! وقام بسرعه مسك الجوال ولقى سليمان المتصل ورد بحماس : هلا ياسليمان !
                سليمان بهدوء : هلا ياخوي .. ابشرك لقيت خالد ..!
                خفق قلب فهد بالفرح وقال بصوت متهدج : الله يبشرك بالخير ياسليمان .. وين لقيته ؟
                سليمان : زي ماتوقعت يافهد .. لقيته جاي للمقبرة بنص الليل وانا كنت بالسيارة مو راضي أتحرك لين أشوفه .. والحمدلله جا وشفته ..
                فهد : وينه ياسليمان عطني اياه !
                سليمان : نايم الحين يافهد .. ماتصدق وش كثر تعبان الله يهديه ذبح قلبه وروحه طول الايام !
                فهد وخانقته العبرة : ما اقول غير الله يهديك ياخالد ! طيب وش قالك ياسليمان وين كان طوال الفترة وكيف حالته ؟
                سليمان بتنهيدة : مو بخير يافهد ..
                فهد بألم : ليه وش فيه خالد ياسليمان قولي أمانة ولاتخبي عني شي ..
                حكاه سليمان كل شي قاله خالد وعن الحقيقة الي عرفها وعن الحادث الي صابه وعن روحته الحرم وعن المستشفى وعن كل شي .. لين قال فهد من بين دموعه : الحين مايهمني
                غير انك توديه المستشفى ياسليمان وتتطمن على حالته وخله يسوي الأشعة المقطعية وان كان يحتاج عمليه ولا شي لازم يسوي غصب عليه !
                سليمان : انا كنت ناوي والله اذا صحى وارتاح أوديه المستشفى لأنه يشتكي من الام راسه بشكل كبير !!
                فهد بخوف : تكفى ياخوي لا تهمله !! هذا مايدري عن مصلحة نفسه
                ولا بشي ! لا تطاوعه ياسليمان والي يسلمك خل يروح المستشفى والي يقوله الدكتور يتنفذ .. واذا عارض وعيا كلمني وأنا أكلمه وأوريه ..
                سليمان : ابشر ياخوي لا تقلق روحك وانا دامني لقيته الحين مو مخليه على كيفه لو يحلم !
                فهد وهو يتنهد : فيك الخير ياخوي فيك الخير .. وأمانه اول مايصحى خلي يكلمني زين ؟
                سليمان : ان شاء الله ..
                فهد بتنهيدة : يالله ياخوي الله معك ..
                سليمان : فمان الله ..

                *******

                تعليق

                • خواطر الروح
                  عضو متألق
                  • Aug 2012
                  • 287


                  • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                  رد: رواية رومنسية درجة اولى

                  *******
                  " غبت يوم وعذرناك .. وبولهنا انتظرناك .. يالله ارجع كفاية .. بصراحة فقدناك
                  في غيابك نسينا .. وش لنا وش علينا .. شاغل البال فينا .. ليتنا ماتركناك .. حتى بالحلم شفناك .. "

                  كانت ساره تستمع لهالأغنيه وهي تفكر بخالد وتبكي بكل ألم ووحدة وظياع وحزن .. !!
                  وفاجأة دق سليمان على جوالها وطمنها على خالد وبكت من الفرحة وأصرت تجي الفندق وتشوفه !! وسكرت من سليمان ودقت على مازن الي طار من الفرحة وماصدق !!
                  وأول ماصار الصباح وصحى خالد دق سليمان على فهد وعطاه خالد يكلمه وماتحمل فهد صوت اخوه التعبان وبكى وخلى خالد يبكي من قلبه
                  .. وحس انه قطع قلوب الكل بالي سواه وبالحالة الي وصل لها ! .. وأصر عليه فهد يروح المستشفى واذا احتاج عملية يسويها .. وطاوعه خالد بضيق
                  واهو الي حس بالعجز من اي اعتراض او جدل !! وشوي الا وصل مازن وساره عند خالد بالفندق .. وانهارت ساره قدام منظر خالد الي يقطع القلب !!
                  مع ان سليمان مهد لهم وقالهم ان خالد مصاب لكن ماتحملت ساره مظهره وبكت وإهو ضامها بكل حنان لصدره ! ويحاول يهديها ويطمنها انه بخير .. !
                  والتفت لمازن الي تقدم له ودموعه تسيل على رفيق عمره وحياته واخوه الي ماجابته امه وضمه بقوة واهو يبكي ويحمد الله الي سلمه ونجاه ورده لهم .
                  . ومحد منهم لامه على الي صار ولاحد منهم حاول يجيب للموضوع طاري !! لين اهو خالد الي التفت لمازن وقال بشفايف مرتجفة : شلون سمر يامازن ؟
                  نزل مازن عيونه بالارض وحس بالألم يعصر روحه على أخته وهو بعد متضايق من خالد على الي سواه بسمر لكنه كتم الضيقة واهو يقول بهمس : إن شاء الله بخير ..!
                  حس خالد بالالام تعصف راسه بطريقة
                  خلته بالقوة يتكلم ويقول : إن شاء الله بخير ؟؟؟ ليه انت ماتدري عنها ؟! .. (( وطالع بمازن الي شاح بوجهه عنه من غير رد وخالد قال بصوت مذبوح :
                  طالعني يامازن !! أدري انك ماتبي تحط عينك بعيني لأني أكبر ظالم شفته بحياتك ! بس تكفى لا تعذبني وأنا بروحي متعذب و متدمر !
                  لف مازن وجهه وضيق عيونه بألم واهو يطالع خالد ويقول بضيق : ليه تهورت ياخالد !
                  خالد وهو يبكي : لأني حمار يامازن ! لأني حيوان ما أفهم ان الي كنت عايش معها طاهرة وأعف من العفاف نفسه !!
                  أدري انها مدمرة الحين يامازن .. وأدري انها ماعاد تبيني ويمكن مادرت اني موجود بالفندق ولا سألت ولاهتمت بهالشي .. صح ؟؟
                  اتنهد مازن بألم وهو يلم جبينه بإيده وخالد يراقب عينه ويقول : رد علي يامازن وقولي !! أدري ان سمر بحالة
                  ماتسر وماسألت عني طول هالفترة .. لكن صدقني يامازن أنا ندمان وحسرتها صايرة جمرة بقلبي بتظل تحرقني طول عمري !
                  .. (( ولم راسه بإيدينه بمحاولة عاجزة عن توقيف الالام الي براسه والي اشتعلت بقلبه وصار يبكي ويناهج بكل ألم !
                  سالت دموعهم كلهم وحسوا بالألم يعصفهم وساره بكت من قلبها وهي تقعد قدام أخوها وتضمه
                  وهو طاح على صدرها كالطفل يبكي ويشاهق وساره تقول وهي تبكي : بس خالد حبيبي لا تسوي بنفسك كذا أرجوك ارحم قلبك وارحمنا ..
                  ! يكفي العذاب الي عشت فيه طول الايام وبس خلاص ان شاء الله سمر تهدى بعد و كل شي يتصلح ياخالد بس تكفى هدي نفسك ..
                  حس خالد ان فيه شي متعلق بسمر اهو مايدري عنه ! ورفع راسه من صدرها والدموع مغرقة وجهه ونقل بصره
                  بينهم واهو يقول : وينها ؟! (( وطالع بمازن واهو يبكي ويقول برجاء : وينها يامازن ؟ تكفى قولي وينها ووش صار فيها من بعد ماتركتها ؟
                  اتذكر مازن كلام سمر وكيف حرصته وبشده ان مايعلم خالد عن مكانها ولا يقوله شي عنها ! واتنهد بكل ضيق واهو يمسح دموعه ويقول بصوت متهدج بالدموع :
                  اسمعني ياخالد .. الي صار صار وماعاد فينا نلومك عليه ولا نقول ليش سويت الي سويته وليه طلقتها قبل ما تتأكد وياليت وماياليت لاء خلاص .
                  . ! مابي أعذب قلبك ياخالد لأني باحكم على نفسي بالعذاب معاك لأنك قطعة من قلبي وانت تدري بهالشي .. لكن سمر مو هنا ياخالد .. ! سمر راحت
                  وتركت وراها غرض تبيني أسلمك هو وسمته تبرئة للذمة ! وغير هالشي أرجوك لا تسألني عنها ياخالد لأني والله أنا نفسي مو قادر أوصلها !
                  خالد بألم : وشو هالغرض يامازن ؟!
                  وقف مازن وهو يقول : ثواني بس بجيبه من السيارة ..
                  ومشى عنهم وعيونهم تلحقه لوين مامشى وراح وخفقت قلوبهم بكل خوف وقلق وألم
                  وتوترت أعصابهم للاخر .. وخالد لم راسه بقوة واهو يحس انه بينفجر بين لحظة وثانية !! وشوي الا جاهم مازن وبإيده ظرف كبير
                  وخالد أول ماشاف مازن داخل وقف بسرعه ومشى لعنده ومازن مد ايده بالظرف واهو يراقب عيونه ويقول : هذا الظرف ياخالد !
                  تناول خالد الظرف من مازن بسرعه وفكه بأصابع مرتعشه
                  لين طلع من داخله ورقة كبيرة مكتوبة بخط سمر وتسارعت دقات قلبه بكل عنف وسالت دموعه وعيونه تتناقز على السطور بكل ألم وخوف :

                  " إلى من كان زوجي وحبيبي .. خالد ! "
                  عندما تصلك هذه الورقة فهذا يعني أنه لم يعد لي وجود في أرض الواقع ولا وجود في حياتك مطلقا
                  فلقد حلقت مبتعدة في سماء الدنيا .. راحلة إلى بلد بعيد !! لكي أبتعد كل البعد عنك وعن ذكريات حبنا الماضي الذي قتلته بشكوك التي لا معنى لها .. !!
                  أرجو أن تقرأ كلماتي هذي بجميع حواسك التي تشعر بها .. إن كان بها بقايا شعور أو رماد إحساس !!
                  لن أقول حبيبي أو حياتي أو حبي وغرامي .. فكل تلك الكلمات أشعر أنها فقدت معانيها بقلبك الظالم ..!!
                  لذلك سأسرد كلماتي بدموع عيني وبدم قلبي .. لا لشئ إلا لكي أبرئ نفسي أمام من كنت أكن له بيوم من الأيام جنون الحب وسحر الغرام !!
                  لازالت صدى كلماتك الأخيرة التي رميتني بها ترن بمسمعي وتطعن قلبي كخنجر حاد .. !!
                  رميت علي الطلاق وتركتني ورحلت .. بأي ذنب لا أعلم ! محيتني من حياتك واختفيت .. بأي ذنب لا أعرف .. !
                  شككت بي أنا حبيبتك التي لم يعشق قلبي يوما شخص غيرك .. ولم ألتفت لحبيب سواك ..
                  تركت المجال لوساوسك الشيطانية تلعب بكيانك وتدمر عقلك وتنسيك من تكون هي سمر !
                  أنساك غضبك ونيران غيرتك .. حبي المجنون الذي لم يعرف يوما شخص سواك ! أنسيت من هي سمر ؟!
                  سمر تلك الانسانة المتيمة والعاشقة لقلب طعنها بكل قوة ورحل .. أطلق سهامه فأصابت .. !!
                  سمر تلك الانسانة التي خلقت لتعشقك وعاشت لتعشقك وستموت وهي تعشقك .. ولكن بدونك !
                  شككت بحبي الجامح الذي يجتاح بكياني .. ويعصف بقلبي .. من أجل تصرفات لا حكم لي عليها !! لماذا ؟!
                  أمن أجل رجل لا علاقة لي به !؟ وانما علاقتي بأخته .. لكن حكمتنا الظروف لنلتقي دون قصد منا.. وجمعت بيننا صدف بريئة ومكالمات ورسائل بريئة .. فلم تكن منه .
                  . بل من اخته التي اضطرت لاستخدام رقمه .. حتى الموقف الأخير لعبت وساوس الشيطان ببالك لتعتقد أنني أهديه ويهديني !! ويل قلبي من اتهامك القاسي حبيبي
                  فهو رجل عشق زوجته .. ولم أحرك فيه أنا أي شعره !!
                  كيف لم تنتبه لهذا ؟ كيف جعلت وساوسك تدمر كل مابنيناه معا .. كيف استطعت أن تفكر بتلك الطريقة المجنونة
                  .. دمرت قلبي وحياتي وكياني .. فكيف أقدر أن أسامحك ؟! بعثرت روحي وفؤادي فكيف سأنسى مافعلته بي !
                  كيف سمحت لقلبك أن يغضب على من تهواك بذاك الكم الهائل من الغضب !
                  كيف سمحت للسانك أن يطلق تلك الكلمات اللاذعة ؟! تلك الكلمات التي دمرت بها حياتنا معا ! تلك الكلمات الي هشمت بها علاقة حبنا المجنون !!
                  تلك الكلمات التي أشعلت بقلبي نارا ستظل دوما ولن تنطفئ !! تلك الكلمات الي محيت بها وجودي من حياتك منذ تلك اللحظة ..
                  فوداعا يامن كنت لك بيوم الأيام حبيبة الفؤاد ! ودعا للأبد !!
                  " زوجتك السابقة : سمر "

                  أبعد خالد الرسالة من قدام وجهه بإيد مرتجفة !! وشخصت عيونه بالأرض بكل ذهول ! وفرجة بين فمه متوسعة بكل صدمة !! وفاجأة انتفض جسمه بكل قوه قدام عيونهم وكن
                  روحه بتطلع منه !! ودار راسه لحظات وجسمه يترنح و .. وهوى بقوة على الأرض ضريح أشد انواع العذاب النفسي والعذاب الجسدي !!

                  ****************

                  تعليق

                  • خواطر الروح
                    عضو متألق
                    • Aug 2012
                    • 287


                    • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                    رد: رواية رومنسية درجة اولى

                    ******

                    نغمات مختلفة تصدر من أكثر الجوالات !! اتصالات تتبعها اتصالات !!
                    صوت هامس من شخص وصوت عالي من شخص اخر ! دموع متلاحقة وأنفاس متقطعة ! خطوات رايحة وخطوات جاية !
                    فوضى خارجية وفوضى داخلية ! .. كان هذا حال الكل بالمستشفى واهم ينتظرون خالد عند باب غرفة العمليات !! والكل عرف بالخبر
                    .. حتى أبو مازن وأم مازن ! لأن الي صاب خالد بالحادث طلع مو مجرد كسر بالأنف وبس ! طلع مصاب برضوض داخلية بالدماغ !!
                    .. وبعد مرور ثمان ساعات من الانتظار الموتر لكل عصب من أعصابهم والمدمر لنفسياتهم ! طلعوا خالد من الغرفة واهو بحالة ماتسر
                    لا حبيب ولا عدو !! كانت الأجهزة حوله ومتصله بكل جزء من صدره ودماغه وأنفه وفمه !! ورباط مشدود حولين راسه وضماد مغطي أنفه !!
                    والكل اخترع عليه وانهار قدامه ! وساره ماتحملت منظر اخوها وصدمتها حالته ! ونغزت الالام قلبها وهوت بين إيدينهم ! ومن حسن حظهم
                    ان كانوا بالمستشفى وطاروا فيها للطوارئ وعطوها كمامة وابره مسكنة ومهدية .. وكانت كل شوي تصحى وتنطق اسم خالد وتبكي ! وسليمان
                    ومازن وغاده كانوا بينها وبين خالد بحالة من الدمار النفسي والجسدي خاصة يوم انقلوا خالد
                    لقسم العناية المركزة ! وظل تحت الرقابة المكثفة لأن منطقة الدماغ حساسه وخافوا لايصيبها نزيف داخلي ووقتها بيكون النجاة من هالشي .. صعب !!
                    وفي فجر اليوم الثاني وصلت الطيارة المقلعة من روما إلى جده ! بعد ما قطع أبو مازن وفهد كل شغلهم وطلعوا المطار وقلوبهم
                    تنتفض من الخوف على خالد ومن المصيبة الي طاحت عليهم !! .. وبقى شخص واحد عايش بعالم ثاني ومايدري عن كل هالفوضى وهالعذاب .. سمر !! ..

                    سمر كانت عايشة بعالم من الكابة والدموع والأحزان .. هي خلاص استوعبت الصدمة واتقبلتها ! لكن ظل الحزن والضيق رفيقها بكل لحظة وبكل وقت وبكل حين !
                    منعت كل الاتصالات عنها ! وقدرت تسوي هالشي لأن جدتها كانت من النوع الي مايرد على تلفون البيت .. والخدم اهم الي يردون واهم الي قالت
                    لهم سمر يصرفون أي مكالمات تطلبها سواء من داخل لبنان أو خارجها !! .. وسكرت جوالها وماعاد صارت تكلم أحد ولا تبي تسمع صوت لأحد !
                    إلا أهلها كلمتهم مره وحده وحاولت تصطنع المرح ولا عاد كلمتهم مره ثانيه !! لكن هالمره الوضع كان مختلف !! لأن أهلها عرفوا الخبر وظهرت
                    الحقيقة قدامهم وانصدموا وانهاروا وماصدقوا .. !! وظلوا بحالة من الصدمة والعذاب على سواة خالد ببنتهم .. وبحالة من الحزن والألم على الوضع
                    الي وصله الحين واهو طريح الأجهزة بالمستشفى !! وبقى لازم الحين سمر تعرف بكل شي ! لكن شلون يوصلون لها .. ووش بيقولون لها ؟؟!!

                    مر أسبوع كامل على دخول خالد المستشفى وبخلال هالأسبوع كان الكل يموت
                    فيه عشرات المرات من الخوف والحزن والألم !! لأن وضع خالد كان سيئ والدكتور قالهم ان أعصابه منهاره بشكل كبير وهالشي مايستحمله
                    شخص عادي فكيف شخص مصاب بكدمات جامدة بالدماغ والأنف !! وهنا مركز الأعصاب المتحكم بالجسم كله .. !! وكان لازم تراعى حالته
                    وماينصدم وينهار لأي سبب !! ..وباخر يومين اتحسن خالد شوي .. واستجاب للحركات الي طلبوه الدكاتره منه من تحريك الراس والمشي والكلام !
                    لين طلع أخيرا من المستشفى بعد تنبيهات وتحريص شديد من الدكتور لتجنب أي انفعال عصبي بهالفترة ممكن يكون له رد فعل سيئ على دماغه !!

                    وحاولوا أهل سمر يوصلون لسمر بأي طريقة لكن بلا فائدة !! وبمره قدرت أم مازن تكلم سمر يوم طلبتها من جدتها وكلمتها
                    سمر بصوت مذبوح ومنتهي !! وسألتها امها عن احوالها وأول ماجابت طاري خالد انهمرت دموع سمر واهي تنهي المكالمة من أمها بسرعه وسكرت
                    الخط بدون ماتسمع شي عنه !! كان الوضع صعب على قلوب الكل ومدمر لكيانهم !! بالوقت الي تصلحت أوضاع الشركة .. تدمرت أوضاعهم اهم !!
                    وفهد محترق بكل ألم على وضع أخوه الي من طلع من المستشفى واهو بحالة من الصمت والشرود والضيق الصارخ بكل نظرة من عيونه !! ..
                    ومازن كان الدمار النفسي متمكن منه بشكل ثاني !! لأنه اكثر واحد كان يعاني عذاب
                    خالد وعذاب سمر وعذاب ساره وعذاب عطوف !! عطوف الي من بعد اخر مكالمة بينها وبين مازن ابتعدت بطريقة مانتبه لها مازن الا بهاللحظة !!
                    يوم وصله فاجأة مسج من سعد يطلب يقابله لأمر ضروري !! واخترع مازن واهو الي مو ناقص بلاوي جديدة !! .. واتفق يتقابل معاه بأحد المقاهي ..

                    وراح مازن للمقهى وأول مادخل شاف سعد واهو ينتظره على أحد الطاولات وأول ماشافه وقف واهو يراقب عيونه و يقول : هلا يامازن شفيه وجهك ؟؟
                    مازن بضيق : فيني الي كافيني ياسعد .. (( وقعد على الكرسي واهو يقول : انت بس قولي الحين وش السالفة الي تبيني فيها خرعتني !
                    قعد سعد قباله واهو يقول : أول شي طمني على خالد وش أخباره الحين ان شاء الله أحسن ؟؟
                    مازن بتنهيدة : احسن الحمدلله ..
                    سعد : مايرد علي أبد يامازن وانا والله ابي أتطمن عليه ..
                    مازن : خالد لازال تعبان ياسعد لاتلومه .. ان شاء الله يرتفع الايام الجاية ويكلمك ..
                    سعد : الله يشفيه ويعافيه ..
                    مازن : امين .. المهم الحين قولي شعندك ياسعد ؟
                    سعد : عطوف يا مازن !
                    مازن بقلة حيله : شفيها بعد !
                    سعد : مادري يامازن ماعاد صرت أتقبل تصرفاتها !! صرت أحس ان وراها خطر واحسها تفكر بطريقة تبي تاذيك فيها بشكل او بالثاني !
                    مازن باستخفاف : وتوك تدري ياسعد ؟ عطوف ماجت السعودية اساسا الا عشان تاذيني .. وهذا الي خلاني أنسحب منها وما أسويلها شي !
                    سعد : تراني مليت منها تكفى يامازن شوفلي حل ! حركاتها ترفع الضغط والله وماعاد اتحملها !
                    اتنهد مازن وهو يقول بكل ضيق : مو بس انت الي تبي الفكة منها ياسعد ! انا والله أتمنى انها ترد لمكان ماجت اليوم قبل بكرا !!
                    سعد : ماظنيت حبيبي بترد .. ! لأني أمس سامعها قدامي واهي تكلم مكاتب ارسال العاملات بأمريكا وترتب على استقدام موظفات لحضانتها !!
                    خفق قلب مازن بكل عنف واهو عرف ان عطوف بدت تنفذ رغبتها الي خيرته بين انها تسويها ولا يسفرها اهو بنفسه لأمريكا !! وقال بحمق : يعني خلاص بدت تتمم كل شي ؟؟
                    سعد وهو يحرك ايده بالهوا : كل شي يامازن .. بس الي حامقني اسلوبها وغطرستها وغرورها وكأن وراها شي وتخطط لشي مو زين !
                    مازن بحذر : وماتدري وين قررت تفتح حضانتها ؟؟
                    سعد : الا أدري .. خلاص اهي مرتبه كل شي وخالصة منه بمدرسة اسمها دار المعارف !!
                    ضرب مازن الطاولة بقبضته واهو يصك سنونه ويقول بغضب : للللاء !!
                    اخترع سعد واهو يطالعه ويقول بذهول : شفيك يامازن ؟؟
                    مازن بقهر : سوتها يعني ياسعد !! هددتني وجالسة تنفذ التهديد !!
                    (( ومرر أصابعه بشعر راسه بقوة واهو يقول بكل حمق : الا هالشي مستحيل أخليها تسويه ياسعد لو طارت للسما وصقعت بالأرض !!
                    سعد باستغراب : بس انت عارف انها جاية ونيتها تفتح الحضانة !
                    مازن : بس مو بهذه المدرسة ياسعد !! ..
                    هذه مدرسة ساره واهي خيرتني بين اني أرجعها بنفسي لأمريكا ولا انها بتفتح حضانتها بمدرسة ساره وتبدا تلف عليها خيوط شرورها وبلاويها !!
                    انصدم سعد واهو يطالع مازن بذهول ويقول : شهالكلام يامازن ؟ يبه احنا وين عايشين ؟؟ فلم مرعب هذا ولا وشو ؟؟
                    مازن : هذه الحقيقة وهذه البلوة الي انا طايح فيها ياسعد !
                    سعد : وتاركني اعاون وحده بهالشكل وبهالأخلاق ليه ؟ عشان ايش طيب نعاونها يامازن ؟
                    مازن : مهاودة ياسعد .
                    . لعلها تفكني من شرها وتروح ! لكنها مو راضية !! وشوف وش قاعدة تسوي فيني ؟؟ وكمل بعصبية وهو يقول : هالحضانة مستحيل تتم ياسعد لو وش كان الثمن !
                    سعد : شلون بتمنعها طيب !
                    اتنهد مازن بكل غضب وقال وهو يصك سنونه بقهر : باضطر أقبل مساومتها !! (( وكمل بتنهيدة غضب وعيونه تخترق الشباك : بوصلها أمريكا !!
                    وخفق قلبه بكل حذر من هالقرار وبدت الأفكار تعصف براسه وهو عزم بهاللحظة يكلم ساره و يحاول يقنعها بأي طريقة !!

                    نزلت ساره الدرج واهي تطالع بخالد
                    واهو متمدد على الكنب بالصالة وعيونه معلقة بالسقف ! ومشت لعنده بخطوات هاديه لين وصلته وقعدت جمبه واهي تقول : شلون خلووود اليووم ؟!
                    طالعها خالد بنظرة خالية من أي معاني وقال : مثل كل يوم !
                    ساره : أهم شي مرتاح مو تعبان !
                    خالد بتنهيدة : الحمدلله
                    ساره : وشلون راسك الحين ؟
                    خالد بضيق : أحسن ..
                    ساره وهي تمسك إيده : الحمدلله يارب .. أوكي قولي خالد ..
                    طالعها خالد بقلة حيلة وهو يهز راسه بعلامة الاستفهام وساره قالت : وش رايك نطلع من البيت تغير جو؟ من طلعت من المستشفى وانت قاعد بالبيت وهالخنقة ! خلنا نطلع ..
                    خالد : مالي نفس اروح مكان ساره !
                    ساره : غير جو حبيبي مايصير تعيش بهالحالة ! مو كافي الدوام مو قادر تروح أوكي اطلع اي مكان ثاني تروق فيه وترتاح !
                    خالد بنظرة ظايعة : أي مكان بروحه بيذكرني فيها ! .. أنا وسمر لفينا البلد وماتركنا مكان مارحناه سوى .. (( وظاعت عيونه بوجه ساره واهو يقول :
                    ماعاد استحمل اروح مكان واتذكرها يوم كنا ندخله سوى ونقعد فيه ونتسامر و .. (( عض شفته بكل ألم وعجز عن التكملة !!
                    وماتحملت ساره حاله واتجمعت الدموع بعيونها واهي تقول : ولمتى ياخالد بتظل بهالحالة ! والله مانرضاها عليك تعيش بهالعذاب وانت عاجز تسوي اي شي !!
                    خالد بألم : مو عاجز ياساره ! أنا لو بغيت أوصلها باقدر أجيبها لو وين ماكانت !
                    لكن بأي وجه ياساره ؟ بعد كل الي سويته فيها وبعد مادمرتها وذبحت قلبها ؟! أكلمها وش اقولها ؟؟ أروحلها شلون أطالع بعيونها ؟؟!!
                    مسحت ساره راس اخوها بحنان وإهي تقول : أوكي وليه ماتجرب ياخالد ! جرب كلمها ومانت خسران ! ماتدري يمكن الله يقلب الأحوال وترضى تكلمك !
                    خالد : ماظن يا ساره ! مازن كلمها قدامي قبل كم يوم ! وأول ما طرا
                    اسمي أنهت سمر المكالمة بسرعه !! (( وتجمعت الدموع بعيونه واهو يقول بألم : ماعاد تتحمل تسمع اسمي ياساره .. مو عاد تكلمني ولا تشوفني !!
                    ساره من بين دموعها : لاتلومها ياخالد ..
                    خالد ودموعه تسيل : ما ألومها ياساره ! الا ألوم نفسي على كل لحظة شكيت فيها بسمر ! ألوم نفسي على عصبيتي
                    وانفعالي عليها بكل مره ! واهي كانت مثال للطيبة والحنان وعمرها .. (( وبكى واهو يكمل : عمرها مازعلتني بيوم ولا قست علي وجرحتني !
                    أنا الي كنت قاسي عليها وماتحمل منها أي غلطة ! وبالاخر غلطت أنا بحقها بأكبر غلطة مستحيل تغفرلي هي ومستحيل أنا أغفر لنفسي !
                    وقفت ساره وجابت مناديل من الطاولة ومدتها لخالد وأخذ المناديل
                    ومسح عيونه وأنفه وهو يقول : مابي أتخيل ان كل شي راح وانتهى لأن لو عشت بهالاحساس بموت بلا شك ! لكني أعزي نفسي وأقول
                    يمكن يجي يوم وتحن وترضى تسمع سيرتي .. ويوصلها خبر اني متدمر نفسيا وجسديا عشانها ! يمكن ترحمني وتحن علي وتسمحلي أكلمها وأجيها !
                    تقطع قلب ساره على حال اخوها وقالت بكل حنان : ان شاء الله يارب .. أنا عندي أمل كبير انكم بترجعون لبعض !
                    خالد بنظرة ظايعة : نرجع لبعض .. !
                    ساره : اي ياخالد .. مافي شي بعيد على ربي .
                    . انتم حبكم مو أي حب .. وعلاقتكم مو أي علاقة ! مو معقول تنتهي بهالطريقة لو وش يصير ! بس هي أزمة ياخالد وان شاء الله تعدي !
                    سمعوا هاللحظة صوت باب الصالة ينفتح .
                    . والتفتوا للباب وشافوا مازن يدخل ! نقل مازن بصره بين وجيههم المدمعة واهو يمشي لعندهم لين وصلهم وقال بضيق : شفيكم تبكووون ؟
                    طالعت ساره بعيون خالد الي شاح بوجهه عنهم ومارد .. وساره التفتت لمازن وقالت بهمس : نفس المشكلة ماغيرها !
                    قعد مازن قبالهم واهو يتنهد ويحس قلبه متقطع من هالمشاكل وقال : خالد ياخوي قوم اطلع معاي غير جو شوي !
                    خالد : مابي يامازن مابي اطلع انتم بتنكدون علي بالطعة والله مو مريحيني !
                    مازن : يعني عاجبك حالك هذا؟؟ من طلعت من المستشفى وانت مستسلم للتعب والاحزان والدموع مايصير !!
                    خالد بألم : وش تبوني أسوي يعني ؟! بظل أنا على هالحال لين الله ياخذ عمري ولا سمر ترضى علي وتسمح تسمع عني أي شي وترضى تكلمني !!
                    اتقطع قلب مازن واهو يحس بخالد من خاطر لأنه مر بمعاناة قريبة من معاناته هذه يوم زعلت منه ساره بأمريكا وهجرته وعيت لا تشوفه ولا تكلمه !
                    وخالد سالت دموعه واهو يقول : تكفون خلوني بحالي ! ولا ان كان تبوني أسكر على نفسي الغرفة بقوم !
                    ساره بحزن : لا ياخالد تكفى خليك هنا واحنا بنروح عنك .. بس تكفى ارحم نفسك حبيبي ..
                    اتنهد خالد من قلبه واهو يسكر عيونه بتعب .. وتلاقت عيون مازن بساره وابتسم لها بحنان واهو يوقف ويقول بهمس : تعالي !
                    وقفت ساره بنعومة واهي تراقب عيون مازن .. ومشى واهو يطالعها ويحثها على المشي .. ومشت معاه واهي تقول : شعندك ؟
                    مازن بهدوء : تعالي نقعد بالحوش ..
                    ساره : في شي يعني ؟؟
                    التفت لها مازن واهو عند الباب وقالها بحنان : يعني ما أقعد معاك الا اذا في شي سوسو ؟
                    ساره بابتسامة ناعمة : مو قصدي حبيبي .. بس هالبلاوي الي طايحين فيها مو محسستني بالأمان أبد !
                    ضيق مازن عيونه وهو يطالعها بكل حب وقال : لاتقولين كذا حياتي ! كل هالبلاوي بيجي يوم وتنتهي وتحل محلها الأفراح .. انتي بس قولي يارب ..
                    ساره بنظرة ظايعة : .. يارب !
                    مسكها مازن من ذراعها بنعومة ليمشيها معاه بالحوش .. وقلبه يخفق بكل حب وجنون واتمنى يضمها
                    بكل حنان ويحسسها بالأمان الي فاقدته ! وحس انه لازم يخبرها بموضوع عطوف والورطة الي طايح فيها ويحاول يفهمها ويقنعها بأي طريقة ممكنة !
                    .. ودار مازن ووقف قدامها فاجأة واهي تمشي وعقد ذراعينه على صدره وقال وهو يراقب عيونها : سوسو باسألك سؤال وأبيك تجاوبيني بكل صراحة !
                    تفاجأت ساره من وقفته وطالعت فيه باستغراب وقالت : أوكي .. وشو السؤال ؟
                    مازن واهو يضيق عيونه فيها بكل حب : اش مدى ثقتك بحبي لك ياساره ؟؟
                    خفق قلب ساره فاجأه لهالسؤال !! وحست لسبب ما ان
                    هالسؤال يجر وراه شي !! وراقبت عيون مازن لعلها تستشف منها أي كلام .. لكنها ماشافت بعيونه الا الحب وكل الحب .. وقالت بنعومة : كبيرة .. !
                    مازن : لأي درجة !
                    ساره : لأبعد درجة !
                    نقل مازن بصره بين عينينها واهو يقول بهمس : متأكدة !
                    هزت ساره راسها بخفة واهي تطالع عيونه وتقول : بس ليه تسأل !
                    مازن بهدوء : عشان أعرف ياسوسو لو اضطرتني الظروف أسوي شي مايرضيك ..
                    ولا يرضيني أنا بعد !! لكنها الظروف أجبرتني .. هل بيأثر هالشي على علاقتنا ولا ممكن يشكك بحبي لك ! .. (( وراقب عيونها الي ظهر فيها الخوف وكمل :
                    مع جوابك الي قلتي انه ثقتك فيني كبيرة لأبعد درجة .. المفروض ان مافي شي يشكك بحبي لك وعشقي وغرامي لك إنتي وحدك ماغيرك .. صح ؟
                    خفق قلب ساره بكل عنف واهي تسمع كلامه وقالت بنبرة خايفة : وش بيصير يامازن ؟
                    مازن : يمكن يصير شي ياساره .. بس أبيك تتفهمينه حياتي .. ولازم تعرفين اني بسويه عشانك ياساره وعشان أنقذ حبنا من أي منغصات ومشاكل !
                    وصل الخوف حده من ساره وقالت بحذر : لا يكون شي متعلق بعطوف بعد !
                    مسك مازن إيدها واهو يقول بهمس : مافي غيرها ياساره .. بس صدقيني حياتي هالمره عشانك إنتي وعشان حبنا وعلاقتنا ساره !
                    سحبت ساره إيدها وهي ترجع خطوه لورى وتقول بألم : هذه متى بتروح يامازن ؟ متى بتفكنا من شرها وتتركنا متى ؟
                    مازن : بتروح ياساره بتروح وهذا الموضوع الي بكلمك فيه ؟؟
                    ساره بحمق : وانا وش دخلني فيها .. وانت ليش تتدخل فيها بعد يامازن ؟؟ خلها تروح بستين داهية مو شغلنا احنا !!
                    مازن : أدري حياتي انها مو شغلنا بس هي مساومتني ياساره !
                    انصدمت ساره وقالت بذهول : مساومتك ! مازن انت تكلمها وهي تكلمك !!؟؟
                    مازن بألم : لا حياتي مو الشي الي انتي تظنينه ..(( واقترب منها واهو يقول : سوسو ياحبي قلتي انك واثقة فيني موو ؟
                    ساره : واثقة بحبك يامازن لكن مو يعني هالشي انك تكلمها
                    وتسمع لها وتخليها تحقق الي تبي !! (( وسالت دموعها واهي تقول بقهر : مو بكل مره عطوف يامازن !! مو بكل مره إهي المنتصرة لاء ! ..
                    الحين عرفت انها تكلمك ومايهمني أعرف السبب لاني مو راضية فيه لو وش ماكان ! (( ونزلت راسها واهي تبكي بكل ألم !
                    تقطع قلب مازن داخل صدره وجروحه تنزف بكل ألم ومسك دقنها بخفه ورفعه واهو يطالعها بكل ألم وحنان .. ومد إيده يمسح دموعها
                    ويقول بهمس : لاتفكرين بهالطريقة حياتي لان عطوف عمرها مانتصرت عليك .. وعدتك ماخبي عنك شي وهذا انا جاي أعلمك بكل شي ياساره !
                    ساره وهي تبكي : وان كان علمتني يامازن مو
                    مفروض علي أتقلبه وأرضى فيه !! جاي تقولي انها تكلمك وتساومك ! ليش ؟ إهي تساوم علاقتنا احنا !! شلون ترضى بهالشي يامازن شلون ؟؟
                    مازن بألم : ساره لاتذبحين قلبي بهالكلام .. عشان نفتك منها وتفارق عنا !
                    ساره : خلها تفارق انت مو شغلك !! مازن انا ماتحمل كل هذا تكفى اتركها أرجوك .. ! صدقني يامازن اهي اذا شافتك
                    مستسلم لها بتساومك بأشياء كبيرة ! مو بس مكالمات وروحات وجيات ! بتتحدانا بأشياء أكبر ! ممكن تهددنا بأذيتنا ولا انها تطلب منك شي مستحيل !!
                    ممكن تطلب منك تسافر معها امريكا بحجة انها بتفكنا منها ! لكنها بتدمرنا بهالشي وتحطمنا وبتكون انت السبب يامازن الي رضيت لها تتمادى !!
                    انهارت أعصاب مازن واهو يسمع هالكلام من ساره ! وظاعت عيونه بوجهها واهو يشوفها شلون تدمرت لمجرد تخمنيها بهالشي وافتراضها له !! وخفق قلبه بكل عنف واهو يحس
                    انه من المستحيل اهو تقبل ساره لسفري مع عطوف لو وش حصل !! هي لمجرد ماعرفت ان عطوف تكلمني اشتعلت النيران بقلبها وهذا يعني انه
                    مستحيل أعلمها بموضوع سفري .. ياخوفي يجي قلبها شي وتطيح علي وبعدها من وين باقدر أتحمل هالشي ولا تتحمله اهي وياعالم وش يصير بيننا !!
                    ومسح على شعرها بحنان وحاول يرسم على وجهه ابتسامة تطمنها .. وقلبه يخفق بكل ألم وخوف وحيرة !!

                    ***********

                    تعليق

                    • خواطر الروح
                      عضو متألق
                      • Aug 2012
                      • 287


                      • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                      رد: رواية رومنسية درجة اولى

                      ***********

                      " سافر بدون ماتعلمها يامازن ! "
                      انصدم مازن واهو يسمع هالكلام من فهد واهو الي راح له المكتب بالشركة يشتكيه من الحالة الي
                      هو فيها والورطة الي متورطها مع عطوف !! وفهد انهبل يوم عرف ان عطوف بتفتح حضانتها بمدرسة ساره وماتقبل هالشي وثارت أعصابه
                      وفار دمه منها !! وقبل عرضها الي قاله مازن وان عطوف وافقت تبتعد بالمقابل ان مازن الي يوصلها !! وقاله مازن شلون ساره مارضت
                      تتقبل شي عن عطوف وانهارت لمجرد افتراضها لهالشي ! لكن فهد فكر بعقل وان هالشي ان دمر ساره يوم الا انه بيريحها باقي الأيام !!
                      لكن مازن استصعب هالشي ! ماقدر ولا رضى يسوي هالشي بدون علمها !
                      لكنها مستحيل ترضى وتتقبل ! ولازم هالشي يصير ولا حياتهم بتتدمر .. ولم راسه بكل ألم وحيرة وضيق واهو مو عارف وش يسوي !!
                      طالعه فهد بحزن وقال : أدري هالشي صعب يامازن لكن للأسف مالنا خيار ثاني !! وان كان هذا هو الحل الوحيد فلا بد منه .. وكمل بقهر :
                      للأسف هذه مافي رجال وراها يوقفها عند حدها !! أبوها منشغل عنها ومو داري عن نوايا وبلاويها واحنا الي متورطين ومتأذين !!
                      مازن بضيق : صعب أسويها يافهد بدون علمها صعب !!
                      فهد : عندك خيار ثاني يامازن !
                      عض مازن شفته بقهر واهو فعلا مايملك أي خيار غير هالشي !! يسافر مع عطوف بدون علم ساره ويرجع بسرعه بدون ماتحس بشي ! لكن قلبه مو مطاوعه يسويها !
                      وشاف فهد الحيرة والألم بعيونه وقال : تقدر تروح يامازن وتبتعد بأي حجة ! ممكن أنا أشارك معك وأقولها انك بتسافر لمتابعة عمل ضروري للشركة !!
                      وصك سنونه بألم وهو يقول : مع ان أكره شي علي الكذب واللف والدوران لكن مو بايدنا حل !! ساره بتنهار وماراح تتحمل وتتقبل ولازم نوهمها بأي شي ثاني !!
                      مازن بتنهيدة ألم : خايف يافهد لاتدري بأي طريقة !! وبيكون هالشي أصعب وأصعب من اني لو سافرت بعلمها ! لأنها ماتحبني أخبي عن شي لو وش ماكان !
                      فهد يبي يطمنه :
                      انا بكون معها ذيك الفترة .. وبحاول أحسسها انك مسافر عشان الشغل وبس .. ومو لازم تدري بسفر عطوف بهالفترة عشان لا تلعب الوساوس ببالها بعد وتشك فيك !!
                      مازن بنظرة ظايعة : مدري ليه حاس ان هالشي مو مار بسهولة !
                      فهد : لاتحس ولا تفكر بهالطريقة ياخوي .. وان شاء الله كل شي بيعدي على خير .. بس انت سفرها بأقرب وقت ممكن ووقف مشروعها السخيف هذا ..
                      مازن بألم : كنت أحاول أوهم ساره ان عطوف مو منتصرة ولا هي كسبانة شي ! لكن الحقيقة غير يافهد !
                      عطوف ان كانها ماحققت غرضها الي تخرب مابيني وبين ساره .. الا انها حققت غرض لنفسها واهي انها ترغمني اسويلها شي غصب عني ومابيه !!
                      فهد بحنان : هدي قلبك ياخوي وانت مو مسوي هالشي عشانها .. الا عشان ساره وبس !
                      مازن بتنهيدة : عشان سار ولأجل ساره وبس ساره !
                      فهد : الله يعينك ياخوي ويعننا معاك ! والله مدري متى هالبلاوي بتخلص ونرتاح منها ويضوي النور بحياتنا !
                      مازن : مصيبة ورى الثانية !! والمشكلة محد راضي يتفهم ولا يتنازل !
                      فهد : وشلون سمر الحين يامازن ؟؟
                      مازن : والله مادري عنها يافهد !! ماتكلم ولاترد على أحد !! الا بمره خوفتها وخليت الخدامة تقولها مازن تعبان عشان تخاف وتكلمني .. وفعلا وافقت تكلمني ومن
                      بعدها ماعاد سمعت لها صوت ! وأمي بعد متضايقة من حالها مره لكنها اهي وابوي تاركينها على راحتها لأنهم حاسين بصدمتها ومعاناتها !!
                      فهد بألم : طول عمري أقول سمر مو وحده عادية ! سمر جوهرة كسبها خالد وللأسف رماها بلحظة تهور وانفعال !
                      ياليتها تعطيه فرصه يعتذر لها ويرجعها .. والله لو صار هالشي خلاص ماعاد أتمنى شي من هالدنيا بعد انا ماتهمني غير سعادة اخواني وبس !
                      مازن بضيق : وانا بعد أتمنى هالشي يافهد ! لكن مالنا غير الدعاء ان الله يهدي القلوب ويصلح الأحوال
                      فهد بتنهيدة : امين .. !
                      وعلى هالكلام طلع مازن من عند فهد وقلبه يخفق بكل ألم !
                      واهو خلاص اتخذ القرار .. بيسافر مع عطوف بدون علم ساره !! وبيوهمونها انه مسافر عشان شغل الشركة !! بس أهم شي انها ماتعرف
                      بسفر عطوف ذاك الوقت عشان لا تلعب الوساوس ببالها وتخليها تربط بين سفرهم وتشك وتعرف الحقيقة الي بتدمر حياتهم دمار مابعده دمار !!

                      **********

                      وصل الخبر لعطوف ان مازن قرر يسافر معها !!
                      مازن ماكلمها ولا بغى يسمع لها صوت واهو الي متحطم ومتولع لهالقرار لكنه مجبر عليه !! ووصى سعد يبلغها ويخليها تلم عفشها
                      وأغراضها بأقرب وقت ليطيرها من هالمكان ويرجع بسرعه لساره قبل لا تعرف ولا تحس بأي شي !! .. وعطوف من عرفت واهي تحس
                      بالزهو والانتصار !! ولمت أغراضها كلها واهي تفكر بالنهاية الي رسمتها لعلاقة ساره ومازن بأبشع الصور ! وضحكت بمكر واهي تحس
                      بغبائهم !! تحسبني باستسلم يامازن ؟! تحسبني بارجع مهزومة وتاركتك تتمتع مع ساره وانا الي أخسر كل شي !! لا حبيبي مافكرت انت !! أنا للحين
                      ماشفيت غليلي منك ولا انتقمت .. !! ومافي شي بيشفي غليلي الا خراب علاقتك انت وساره !! وهالشي بيتحقق زي مارسمت له انا وخططت عليه !!
                      وغاصت بأفكارها السودا الي ناوية على تنفيذها بيوم السفر !! يوم الدمار العالمي !! اليوم الي ماتت من الغيظ والقهر والحسد وإهي تنتظره
                      .. وهذا هو اقترب وهذه هي ترسم خطتها بكل دهاء ومكر .. وتحاول تحبكها بدون ماتترك فيها أي ثغرة ! وتتخيل ساره وهي تشوف
                      مازن مسافر معها ! وأكيد بتنصدم وتنهار
                      وتكره اليوم الي عرفته مازن ! ولمعت عين عطوف بالشر عند هالخاطر .. واتنهدت بكل مشاعر الغيظ والحسد والكره الي يسكن كل ذره بكيانها !!

                      ووصل الخبرلساره .. ان مازن بيسافر لأمر يتعلق بالشركه !! ومازن بعد مو هو الي خبرها بهالشي ! لأنه ماقوى يخدعها
                      ولا قوى يوهمها بهالشي وهو مو صحيح !! حس ان عيونه بتفظحه ومشاعره بتخونه ودموعه بتسيل منه وماقدر يكلمها أبد وخلى فهد الي يخبرها ويقنعها ..
                      وبكت ساره !! وحست بدموعها الساخنة تحرقها .. لأنها تعبت من هالفراق .. ومن هالشتات .. ومن هالجروح والالام ! وشعور مخفي بأعماقها كان
                      مو محسسها بالأمان أبد .. لكنها حاولت توهم نفسها انه ألم الفراق وهم المشاكل الي طاحوا فيها !! .. وحاولت تبتعد عن مازن هاليومين لأنها مو قادره تشوفه
                      وتشوف بعيونه الحب والحنان واهي بتفارقهم بعد ماحست بالأمان معاهم !! والي ساعدها تبتعد اهو مازن نفسه لأنه ماكان قادر يشوفها .. ولا يسمع صوتها ..
                      الا بيحسه طعنات تطعن روحه وقلبه وكيانه !! وكل نظرة منها تدمي قلبه وتلومه على شي اهو مجبر عليه .. على شي مافكر يسويه لو كان مو عشانها إهي ماغيرها ! ..

                      " ليلة السفر " وبالأخص .. بمنتصف الليل .. !!
                      كان الهدوء الظاهري سادي الشوارع والبيوت والغرف بحسب ان الناس نايمين
                      وغاطسين بالنوم بين أحلام سعيدة وبين كوابيس تعيسة !! لكن عند خالد كانت الكوابيس اهي حليفه بكل ليلة !! و كان الهدوء مجافيه من ايام وليالي ..
                      وعايش وسط ضجة وفوضى من المشاعر والأفكار !! كان نايم ومو نايم .. !! وصورة سمر ترتسم بأحلامه وهي طايحة على الأرض تبكي وتصرخ
                      باسمه وتلومه وتعاتبه !! وحس بدموعه تنزل وهو يردد اسمها بصوت مرتجف !! ودمه يفور داخل كيانه !! .. وشافها بأحلامه مدمره وتقوم وتبتعد عنه !!
                      " انتهينا ياخالد .. وانت السبب "
                      " سم ر .. تع الي .. "
                      " خلاص ياخالد .. ماعاد بيننا شي .. كل شي انتهى وظاع "
                      " سامحيني سم ر ! "
                      " بسبب شكوك !! "
                      " سم ر "
                      " بسبب تهورك وانفعالك "
                      " ب س يا سم ر "
                      " لحظة غضب .. حطمت كل شي بيننا "
                      " خ لاص يا سم ر "
                      " أحلامنا .. ذكرياتنا .. حبنا "
                      " أرج وك سم ر "
                      " كل شي انتهي ياخالد .. وامحي اسم سمر من حياتك ! "

                      " للللللللللللللللللللا ا ء " .. صرخ خالد بهالكلمة واهو يقعد على فراشه مفزوع !!
                      ويلهث بكل خوف وألم وظياع !! والعرق يتصبب من جبنيه ودموعه تسيل بحرارة وقلبه يخفق بكل عنف وخوف وألم !! ..
                      وفاجأة دخل فهد عليه الغرفة وفتح الضوء بسرعه واهو مخترع على خالد !! كان نايم بالغرفة وفاجأة صحاه صوت صرخة من خالد خلته ينط من مكانه بكل خوف وفزعه !!
                      مشى مسرع لخالد وشافه واهو قاعد يلهث ودموعه تسيل وشفايفة ترتجف !!
                      ومن شاف فهد طالع فيه بنظره مصدومة وظايعة !! قعد فهد جمب أخوه واهو يمسك كتوفه ويقول بخوف : اسم الله عليك ياخالد ..شفيك ؟؟
                      خالد بشفايف مرتجفة : سمر .. سمر يافهد .. مو مسامحتني طول حياتها !
                      (( والتفت لفهد وهو يقول بأنفاس متقطعة : سمر تعاني يافهد .. سمر مدمره يافهد .. (( وصار يبكي ويناهج بصوته بكل ألم وحزن وعذاب !!
                      ضم فهد أخوه وسالت دموعه بكل حزن على حال أخوه وحس بجسمه يرتعش بين إيديه .. وقال بمحاولة تهديته : اذكر الله ياخالد .. اذكر الله ياخوي وتعوذ من الشيطان !!
                      خالد وهو يبكي : لا اله الا الله .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
                      فهد : هدي نفسك ياخوي ولاتدمر نفسك بهالتفكير وبهالأحاسيس .. ارحم نفسك ياخوي وخليك أقوى من كذا !!
                      بعد خالد نفسه من عند أخوه واهو يقول : ماعاد أقدر أتحمل يافهد خلاص .. !! أنا لازم أروحلها لازم أشوفها وأكلمها .. !
                      فهد : اهدى ياخوي انت الحين تعبان ومنهار .. اهدى شوي وخلني أجيبلك شي تشربه وتروق وبعدين نتكلم ..
                      خالد : انت تحسبني أتكلم من روعه ومن خرعه ! لا ياخوي أنا من جدي أتكلم .. ماعاد أقدر أصبر أكثر يافهد
                      .. بروح لها وأكلمها وأعتذر لها حتى لو أطيح على رجولها وأترجاها تسامحني .. !! مايصير يافهد هي تعاني وأنا أعاني وانتم تمنعوننا نشوف بعض !
                      فهد بحنان : مو مانعينك ياخوي ! لكن عمي وخالتي اهم يبون راحة بنتهم ! ومايبون شي يكدرعليها أكثر من ماهي مكدرة !
                      خالد : وسمر بتظل مكدرة طول عمرها لانها للحين عايشة بظن اني ظالمها وماحسيت بغلطتي !
                      لأنها ماتدري عن الدمار الي أعيشه كل يوم وكل لحظة !! أرجوك فهد انا لازم أروح لها وبأقرب وقت ممكن تكفون ارحموني وخلوني أروح !
                      اتنهد فهد بكل ألم وقال : يصير خير ياخالد .. واحنا من قال بنمنعك عنها ! احنا أمنيتنا انكم ترجعون لبعض وترجع لكم السعادة والهنا ..
                      بس قبل ماتقرر تروحلها أبيك تفكر ياخالد زين بحياتك !! وتقرر وش بتسوي معها ووش بتقول لها !! فكر بعقل ياخالد ولاتخلي عواطفك تتحكم فيك بكل مره !!
                      خالد : مايحتاج تقولي يافهد ..
                      انا بلحظة حسيت بخسارة سمر ! وعشت الجحيم والموت والعذاب الي ماقدرت أستحمله أبد .. وهالشي هز كياني وخلاني أعرف وش معنى وجود سمر بحياتي .
                      . ولازم أرجعها لحياتي وبأي طريقة .. (( وطالع بعيون فهد واهو يقول : وكل لحظة زايدة محسوبة من أحزاننا يافهد .. يعني لازم أروح لها بأقرب وقت ممكن !!
                      طالع فهد بعيون أخوه بكل حنان
                      وحس بالعذاب يصرخ بكل نظراته وروحه وقلبه !! وعزم يضبط لأخوه السفر ليروح لسمر ياعسى يقدر يهدي قلبه وروحه برجعة نظر عينه وحبه الأول والأخير !!
                      واثنينهم خفقت قلوبهم بكل خوف يوم طرا عليهم ردة فعل سمر !! هل بتسامح خالد ولا بترضى انها تشوفه ؟؟
                      اتوقعوا انتوا !!

                      ******************

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...