رواية رومنسية درجة اولى

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خواطر الروح
    عضو متألق
    • Aug 2012
    • 287


    • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


    رد: رواية رومنسية درجة اولى

    كانت عيلة أبو سامي قاعدين كلهم يفطرون سوى .. وأم سامي طول ماهي على
    السفرة واهي تطالع بنتها وتبتسم لها .. واستغربت ندى من نظرات أمها الي تشوف فيها الحنان بنظرة والفرح بنظرة والحياء بنظرة !
    وبعد الفطور استغلت ندى غياب الكل وقالت لأمها : يمه شفيك تطالعيني اليوم ؟!
    أم سامي : يوه يعني ماطالع ببنتي ؟!
    ندى : الا طالعي فيني بس نظراتك مو عادية كنه عندك شي
    ام سامي بحنان : ماغلطتي ياندى .. وانا عندي شي .
    ندى : وشو يمه ؟
    ام سامي : عمك أبو تركي ..
    ندى باستفهام : شفيه ؟
    ام سامي بابتسامة حنونه : كلمنا يبونك لولدهم تركي .
    انصدمت ندى ! وخفق قلبها بكل خوف واهي تسمع من امها هالخبر .. وقالت بحذر : وانتوا وش قلتولهم ؟
    أم سامي : وش بنقول بعد يمه ! هالرجال طيب وماينعاف وولد عمك وأولى فيك من الغريب ..
    ندى بصدمة : يعني وافقتوا ؟!
    ام سامي : مبدئيا ايه !
    ندى برفض : بس انا مابي يمه !
    أم سامي باستغراب : وش الي ماتبين ! عرفتي شي عنه عشان ترفضين ؟؟
    ندى : من غير ماعرف يمه مابي !
    ام سامي : وليه ماتبين طيب ؟!
    ندى : لاني مافكر بالزواج الحين .. ابي أكمل دراستي يمه و أشوف مستقبلي و .. توني صغيرة على الزواج أنا !
    أم سامي : لا ياعمري مو صغيرة .. طالعي بنات عمانك وعماتك كلهم مستورين ببيوت رجاجيلهم .. حتى صديقة
    عمرك سمر مملكة من زمان وان شاء الله ربي يتمم زواجها قريب .. وش ناقصك عنهم ذولا ! والله عقلك يوصلهم ويتعداهم !
    ندى برجاء : بس انا مافكر بالزواج يمه .. أبي أتفرغ لدراستي وأبي اشتغل و مابي هالزواج يوقف عقبة بطريقي ..
    أم سامي : ومن قالك بيوقف عقبة ! ولد عمك ماشاء الله ماخذ الماجستير ..
    ويبي يتزوج وياخذك معاه لأمريكا يحضر الدكتوراة .. وتدرسين هناك معاه أحسن من الدراسة هنا .. يعني جاك يامهنى ماتتمنى !
    ندى وهي شوي وتبكي : لا يمه مابي أتزوج أرجوك .. وبعد تبين تسفريني عنك .. مقدر يمه أبعد عنك والله مقدر على فراقكم ..
    أم سامي : ياندى ياحبيبتي الرجال مايتفوت .. وأهله أجاويد وطيبين والكل يتمنى يناسبهم !
    والرجال شاريك انتي ويبيك هو واهله ومايبون غيرك ! مايصير تفكرين بهالطريقة وتضيعين على نفسك فرصة عمرك !
    ندى : بس مابيه يمه والله مابي اتزوج ولا ابي واحد بهالمواصفات ولا ابي اسافر برا السعودية يمه أرجوك لا تجبريني
    أم سامي بزعل : محد جابرك ياندى .. بس لازم تعرفين ان الفرص ماتتكرر
    .. وهالرجال شاريك ويبيك من خاطر .. وانتي مو لازم توافقين الحين .. استخيري ربك وفكري بالموضوع ولنا قعدة مره ثانية
    ندى وهي توقف : يصير خير ..
    ومشت وأول مادارت عن امها سالت الدموع من عيونها بكل ألم .. وأسرعت لغرفتها ودخلتها وسكرت الباب وسندت عليه وهي تبكي وتقول : فهد وينك فهد .
    . تعال وخذني قبل مايخذوووني ... أحبك فهد أرجوووك تعال .. أنا مابي غيرك بهالدنيا مابي مابي .. وقعدت على الارض
    ولمت ركبها لصدرها وصارت تبكي بصوتها بكل احساس بالألم والفراق ! مو قادرة أرسم بخيالي حياتي مع انسان ثاني غيرك فهد .
    . خلاص انت احلامي الي عشتها ورسمتها وحسيت فيها ومابي غيرها فهد .. تعال خذني يافهد والله ما أتخيل حياتي بدونك ولا مع واحد غيرك
    .. ووووينك عني حبيبي وينك ! ورفعت راسها واهي تتنهد بكل ألم .. اخر شي كنت اتمناه بحياتي زواج بهالطريقة من ولد عمي لا واسافر
    عن أهلي وكل شي يضيع مني .. دراستي وأهلي وصديقاتي و .. وفهد .. لالا ماقدر .. مقدر أتصور هالشي والله بمووووت .
    . لازم تعرف يافهد اني بظيع منك وانت للحين ماسويت شي ولا جيتني !
    بس شلون يعرف ؟! كيف أوصله .. أكلمه ؟ مستحيل ! أرسله مسج ! طيب وش أكتب فيه ؟ تراني انخطبت لولد
    عمي عقابا لك الي ماجيت تخطبني ! ليه واهو كان متعمد يتركني ! حبيبي مسؤوليات الدنيا فوق راسه ومو قادر يعيش لنفسه لو لحظة وحده ..
    والله حاسه فيك حبيبي بس هذه حياتنا ولازم نسوي شي .. ومسحت شعرها بقوة واهي تفكر بطريقة توصل فيها لفهد .. وخطر على بالها تكلم سمر !
    اي مافي غيرها بعد عمري سمر اهي الي بتنقذني من هالورطة .. وقامت فورا مسكت جوالها وقعدت على السرير واتصلت بسمر ..

    كانت سمر قاعدة اهي وخالد ومازن بالصالة يسولفون وسمر ومازن اتصافوا بعد الي صار أمس يوم راحت المطبخ وخبرت امها عن خالد ولقته هناك وسألها عنه وعن ساره
    وردت علي ودارت بينهم سوالف سريعة واتحولت لضحك بالاخر وراح الزعل من قلوب الاخوين الي مالهم غنى عن بعض ..
    واهم قاعدين سوا دق جوال سمر .. ويوم طالعت لقتها ندى المتصلة وردت بمرح : هلا ندوو
    ندى بصوتها الباكي : هلا سمر شلونك
    لاحظت سمر صوت ندى وقال بخوف : الحمدلله .. شفيه صوتك ندى!؟
    ندى : متضايقة ياسمر والله وبمووت من ضيقي
    وقفت سمر ومشت لاخر الصالة وهي تقول : اسم عليك ياندى ليه طيب؟ وش صاير !
    ندى من بين دموعها : كنت قاعده قبل شوي مع أمي وكلمتني بموضوع .. وبكت وهي تكمل : حزري وشو ياسمر !؟
    سمر بحذر : وشو ياندى خوفتيني
    ندى وهي تبكي : تركي ولد عمي خاطبني ويبي زواجنا قريب !
    خفق قلب سمر بالفجعة وقالت بصدمة : لا مو معقول ياندى ! منهو تركي هذا ومن وين طلع لنا !
    ندى : ولد عمي طارق ..
    سمر : وينه هذا ماعمري سمعتك تجيبين له سيرة أبد
    ندى : اي سمر عاد انا الي كنت أسمع عنه سيرة .. من عرفت ان لي ولد عم اسمه تركي واهو كل دراسته بأمريكا من الثانوي واهو يدرس هناك ..
    سمر : والحين جاي ياخذك يعني ويروح يكمل !
    ندى : اييييه هذا انت عرفتي بنفسك من غير أقولك .. وشسوي بالله ؟ مابيه ياسمر ولا أبي أحد غير فهد ومدري وش أسوي مدري .. (( وصارت تبكي بصوتها
    تجمعت الدموع بعيون سمر لا شعوريا على حال صديقة عمرها وقالت : بس حياتي لا تبكين خلاص توه ماصار شي بس كلام !
    ندى وهي تبكي : وهالكلام ان استمر بيتنفذ .. شلون ماخليه يستمر ..! شلون أخلي فهد يجيني .. شلون أفهمه وأفهم أهلي والله بموت من القهر سمر ..
    سمر : ياحياتي ياندى خلاص قطعتي قلبي .. اتعوذي من الشيطان الحين وهدي نفسك .. وخلاص اسمعي
    ندى : همممم
    سمر : انا بحاول أكلم فهد .. بدور أي وسيلة أقعد معاه وافتح معاه الموضوع واشوف هو لمتى بيصبر وان خلاص ماعاد فيه وقت وانتي بتظيعين من إيده
    ندى : إنتي ماكلمتيه قبل ياسمر !؟
    سمر : لا ياعمري .. أدري اني وعدتك أكلمه بس والله ياندى ان الوضع ماسمحلي أبد ..
    مدري شفيها شركتنا متدهورة أوضاعها مره وأبوي متضايق مره ومعصب وطوال الوقت من الصباح لليل واهو بالشركة ومعاه فهد ومايردون الا بالليل متأخر ..
    يالله ياكلون لقمتين ويحطون راسهم ينامون .. ومن صباح الله وهم بالشركة يحاولون يحلون هالمشاكل والمصايب الي وقعت فيها الشركة من سافرنا ..
    ندى : الله يعينهم والله ويسهل أمورهم
    سمر : امين يارب .. عشان كذا أقولك بحاول والله بأقرب وقت وأي فرصة ألقاها اني أكلمه وأفهمه وضعك بس انتي ريحي قلبك وخاطرك ياعمري
    ندى : ان شاء الله .. مشكوره ياعمري الله لايحرمنا من بعض يارب
    سمر : امين حياتي .. يالله بخليك الحين امي معصبة وتصارخ مدري شفيها
    ندى : ياعمري اهي .. يالله اجل حبيبتي باي
    سمر : باي
    وسكرت سمر وقلبها يخفق بكل خوف على وضع ندى ! يارب قدرني ان أطلعها من هالورطة وأخلي فهد يتحرك بأي طريقة ويسوي شي عشانها

    .. لأني متأكدة ان حتى فهد لو درا بينهبل ويتجنن ويمكن يبكي بعد ! خلاص أجل ماعاد فينا صبر أكثر .. لازم تتحرك يافهد لا يروح حبكم في أوداج الرياح ..
    وصلت سمر لطاولة الأكل ولقت أمها وخالد ومازن قاعدين وأمها من شافتها قالت بعصبية : يعني ماجت السوالف مع ندى الا يوم حطينا الفطور ؟!
    سمر باستغراب : يمه شفيك معصبة كلها خمس دقايق الي كلمتها وهذاني جيت !
    ام مازن : لا خمس دقايق ولا دقيقة وحده .. أكره ماعلي ان الأكل ينحط وكل واحد منكم منشغل بالي شاغله ! تسلطتوا كلكم بجوالاتكم هالوقت !
    سمر وهي تنقل بصرها بين خالد ومازن : وش السالفة ؟!
    مازن : أمي مقهورة من أبوي بعد لأنه من قام واهو يكلم بالجوال من مكالمة لمكالمة وللحين ماجا يفطر ..
    أم مازن : والله فنجال قهوته حطيته قدامه واهو يكلم من ساعتين .. وتوني رحت لقيته بمكانه ماتحرك ! يقطع هالشغل وساعته ..
    ابتسم لها مازن بنعومة واهو يقول : ياعمري يمه هدي نفسك والله شكلك يخرع وانتي معصبة
    هاللحظة نزل ابو مازن الدرج والجوال
    بإذنه يكلم ومن شافوه سكتوا وهم يراقبون ملامحه الي مبين فيها القلق والاهتمام .. ومشى ابو مازن للطاولة واهو يكلم وسمعوه واهو يقول :
    بأقرب وقت ياولدي .. حتى لو بالصباح مو مو مشكلة ! اي اي ماعليك .. بخلي ام مازن تضبط كل شي من اليوم .. تسلم يافهد .. مع السلامة
    وسكر الجوال واهو يمشي للطاولة و يتنهد بضيق .. وعيونهم كلهم تراقبه وقعد على الطاوله ونظرته فيها القلق والخوف والتفكير
    والحيرة ! وأم مازن ماقدرت تقاوم فضولها وقالت بهدوء عكس عصبيتها الي قبل شوي : خير ان شاء الله يابومازن في شي جديد ؟!
    أبو مازن بهدوء : بكرا بنسافر
    تبادوا النظرات كلهم باستغراب وام مازن تقول : مين الي بيسافر وعلى وين ؟!
    أبو مازن وهو يحرك القهوة : انا وفهد .. وبنسافر على روما .
    أم مازن : خير ان شاء الله صاير شي !
    أبو مازن : بنروح للشركات المماثلة لشركتنا .. لعلنا نلاقي عندهم فريق استشارة نعرض عليهم اوضاع الشركة الحالية ونستفيد منهم ومن خبراتهم قد مانقدر
    خفقت قلوبهم كلهم بخوف واهم يحسون ان اوضاع الشركة ماعادت تطمن !
    وهذا يعني ان امور كثير بحياتهم بتتغير وأول من اتألم لهالخاطر اهو مازن .. ونزل عينه يحاول يخفي القهر المتوقد فيها .. وأم مازن قالت : وبكرا بتسافرون ؟
    ابو مازن : ان شاء الله .. هذا فهد الله لايحرمنا منه
    .. اهو الي كان يتعب معاي من الصباح لليل بالشركة واذا رجع البيت يسهر الليل كله على النت يدور شركات مماثلة لشركتنا عشان نستفيد من خبراتها ..
    وهذا تو كلمني يقولي لقى الشركات بروما .. والله هالرجال ما ألاقي مثله لو لفيت العالم كلها .. أنا نفسي أستفيد منه ومن أفكاره وخبراته الله يسعده وين ماراح
    كلهم : امين
    وسمر اتنهدت بخفة واهي تحس بخاطرها ان الفرصة ضاعت من ايدها ..
    وان ماعاد فيه وقت تكلم فهد الي مو عايش بهالدنيا مثل العالم والناس ! وضاق صدرها لهالخاطر واهي تفرك دقنها بحيرة وألم وتفكر كيف تنقذ ندى من الورطة الي هي فيها ! ..
    فهد وندى والحب ثالثهم .. وعقبات صعبة بطريقهم كانت رابعهم وخامسهم وعاشرهم ! هل بتنقشع ولا مو كل حلم رائع عاش بالقلوب بيتتحقق ؟!

    تعليق

    • خواطر الروح
      عضو متألق
      • Aug 2012
      • 287


      • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


      رد: رواية رومنسية درجة اولى

      *******
      أقلعت الطائرة الى روما تحمل فيها فهد وأبو مازن وأم مازن بعد .. وهي الي أصرت على السفر معاهم لتدبر
      شؤونهم وتعاونهم وتوقف وياهم .. وخلا البيت من دونهم وضاقت صدور الكل على أحب ناس على قلوبهم .. سفرة عمل ! تتحتم عليها حياة الكثير
      .. وعلاقات المحبين الي أرهقها الصبر وأنهكها طول الانتظار ! سفرة عمل غير محدده مدتها .. وياعالم وش الأحداث الي بتصير خلال هالسفرة .
      . مع تدهور وضع الشركة الي انشغلوا فيه وماعادوا يفكرون الا فيها .. ومع غياب الرؤوس الكبيرة الي بدونهم تخترب الدنيا .. وش راح يصير ؟!

      كان الكل بذيك اللية مجتمع ببيت أبو مازن ومعاهم غاده .. ومازن وخالد وسليمان قاعدين على الأرض قدام التلفزيون يلعبون .. بلاستيشن .
      . وأنواع الصراخ والجنان والحماس والضحك والصياح وكل شي يطلع من هالشباب المزعجين .. أما البنات فكانوا قاعدين وراهم
      على الكنب ويفكرون بأي مكان يروحونه بدال الطفش الي بالبيت والي مطول الحيرة بالموضوع .. ساره الي مو عاجبها أي مكان ..
      سمر : يالله عاد خلصوني .. ساعه مو لاقين مكان نروحه ..
      غاده : والله انا مو فارق معاي .. الي تبونه انتم بروحه معاكم
      ساره : يوووه خلصت المحلات والله مدري وين نروووح
      سمر : قلتلك خلينا نروح " لؤلؤة البحر " مكانهم مرتب وحلو وفيه مطاعم وفي مبيعات وجلسات على البحر ومره مناسب
      غاده : اي والله حلووو
      ساره : وبيعجب الشباب ؟!
      سمر : أتوقع .. انا وخالد رحناه أكثر من مره وعاجبه ..
      غاده : وسليمان مايفرق معاه المكان عادي .. خلاص خلونا نروح له
      ساره بنعومة : كيفكم ..
      سمر وهي تطالع الشباب وحماسهم وصراخهم : هيا شلون نكلمهم الحين ونقولهم طلعووونا ؟
      ساره : عايشين الجو بقوووة
      طالعوهم البنات وضحكوا عليهم وعلى اشكالهم وحماسهم وتصاريخهم .. وخالد كل شوي يضرب مازن وشوي مازن يضرب خالد
      وشوي سليمان يضربهم الاثنين وكنهم مراهقين واهم الي ماعايشوا المراهقة ولا حسوا فيها بسبب سوايا الدنيا فيهم ومعاناتهم ..
      سمر : انا بروح أتجهز عشان لا نتعطل .. ووقفت واهي تقول : تعالوا معاي ..
      ساره بدلع : مافيني حيل أطلع ..
      سمر : ياعيني عليك إنتي .. طيب خليك وانتي ياغاده تعالي معاي
      وقفت غاده مع سمر وهاللحظة دق جوال ساره دقة وفصل .. ويوم شافت لقت بطارية جوالها فضت .. وقالت تكلم سمر : يووه فضى شحن جوالي .. وين شاحنك سمور ؟
      سمر وهي تمشي : بغرفتي .. بس في واحد بالدولاب .. (( وأشرت على دولاب التلفزيون
      التفتت ساره للدولاب وشافت سلك الشاحن ظاهر .. قامت بنعومة ومشت لين الدولاب .. ووقفت عند الشباب واهي تقول: ثواني شباب .. باخذ الشاحن من الدولاب
      خالد : يوووه ياساره بعدين ..
      ماعبرت ساره كلامه واقتربت للدولاب وطبعا سدت التلفزيون عليهم وسليمان وخالد عصبوا منها وسليمان يقول : بسرررررعه ياساره خلصينا ..
      أخذت ساره الشاحن بنعومه وتلاقت عيونها بعيون مازن الي ماعصب منها الا بالعكس حلتله طلعتها وابتسم لها ابتسامة تذوب الحجر ..
      مشت ساره عنهم وهي تدور بعيونها على فيش وسألت سمر الي تطلع الدرج : سمر وين الفيش
      سمر من فوق : مافي الا التوصيلة الي شابكين فيها البلاي ستيشن
      ساره : كلها مستخدمة ؟!
      سمر : لا أظن في واحد فاضي
      دارت ساره ومشت للدولاب وشافت التوصيلة ومكان واحد فاضي يسمح تشبك الشاحن فيه
      وانحنت بهدوء وشبكت الشاحن وبدون قصد منها اهتزت التوصيلية واتحرك فيش البلاي ستيشن وانفصل !
      طفى البلاي ستيشن فاجأة وانتبه خالد وصرخ بكل عصبية على ساره : هي انتي شسويتي ؟؟
      رفعت ساره عيونها بفجعة وقالت بخوف : وش صار ؟!
      رمى سليمان يد البلايستيشن بتأفف .. وخالد قال بعصبية : وش صار يعني ! فصلتي السلك علينا وانطفى البلاي ستيشن حلوو ؟!
      ساره بهمس : مو قصدي والله .. اسفة !
      رمى خالد اليد على التوصيلة وجت على ايد ساره
      بطريقة المتها وخالد يقول : وين أصرفها لك اسفة .. يعني ماجا شحن الجوال الا الحين ؟! كل شي انتي تبينه على كيفك وهواك ؟!
      وقفت ساره وهي تفرك ايدها بألم واضح ..و تطالع خالد بنظرة حزن وقلبها يخفق بكل حزن وفشيلة واهو الي يصارخ عليها قدام الكل !
      ومازن ماتحمل نظرتها وقف وهو يقول بحمق : هي انت لاتصارخ عليها !
      خالد : ياسلام ! ماتشوف وش سوت ؟!
      رمى مازن اليد على الأرض وهو يقول بعصبية : يلعن أبو البلايستيشن وساعته .. بس لا تصارخ عليها لو سمحت ..
      خالد : لا والله ! مالقت تشبك الشاحن الا الحين ولاهي مهتمة فينا ولا معبرة أحد ! (( وطالع بساره وهو يكمل بعصبية : هذي دلوعة وكل شي تبيه يمشي بمزاجها ..
      مازن وهو يمسك ايد ساره الي المتها ويقول : دلوعه ولا مو دلوعة وانت وش حارق رزك حبيبي ؟ الا انها تسواك وتسوى طوايفك ..
      خالد : أقول اسكت يامازن لأوريك انت الحين بعد !
      مازن : لا مو ساكت وورني وش بتسوي !
      خالد : تتحداني يعني !؟ تتحداني أمسك ساره وأنتفها بإيدي وقدام عيونك بعد ؟!
      مازن بتحدي : انت المسها بس .. وتشوف وش يجيك .. ورفع ايد ساره يبي يشوف مكان الضربة الا خالد يوقف بقوة يبي يخوف مازن ..
      رمت ساره الجوال والشاحن من إيدها ومشت بسرعه عن خالد لاخر الصالة وهي تبكي وتقول : اسفة خالد .. لاتضربني أرجوووك والله اسفة ..
      وقف سليمان وهو يقول : والله الظاهر انتو الي يبيلكم ظرب ..
      مشى مازن بخطواته على ورى باتجاه ساره وهو يأشر على خالد ويقول : كلمه اهو وقوله هالبزر .. الي مابقى الا يظربها عشان بلايستشن ..
      خالد بعصبية : لا مو عشان البلايستيشن ياحلوو عشان انت لا تتحداني
      مازن : اتحداك ومن اليوم لبكرا باتحداك .. ان كانك تقدر تلمسها ولا تدوسلها على طرف .. (( ودار عنه باتجاه ساره ومشى لعندها وهو يطالع عيونها المدمعة
      .. واتقطع قلبه عليها .. ومشى لين وصلها ومسك ايدها بنعومه .. وسليمان يقول : بس ياخالد والله ماتسوى كل هالصجة عشان البلايستشن
      خالد بعصبية : مازن الحمار الي كبر السالفة ولا هو ليش يتدخل من الاساس !
      سليمان : لا والله ! تبيه يشوفك تصارخ عليها وتهاوشها ويضحك لك ! بيكون حمار لو سواها
      خالد : ياسلام ! اختي هذي !
      سليمان : وان كانت اختك حبيبي يعني تلعن ابو جدها بكيفك !
      خالد : لا مو لاعن أبو جدها بس مابي مازن يتحداني باختي
      سليمان بهمس : احمد ربي يالوووح انت .. ان اختك لها الي يحبها ويدافع عنها ويدور رضاها وسعادتها غصب عن الكل
      خالد : بس مو على حسابي
      سليمان يعيد عليه بازرداء : بس مو على حسابي .. ! الا على حسابك وغصب عليك .. ولا انت ناسي ابوي الله يرحمه وش وصاك قبل لا يموت .. !
      سكت خالد فاجأه وطالع سليمان بنظرة حيرة وخوف وسليمان يكمل : خلك قد الأمانة الي حملك هي أبوي وعيب عليك والله الي يدافع عنها مازن وانت اخوها تهاجمها !
      التفت لساره وشافها قاعده على على اخر كنبة بالصالة ومازن ماسك ايدها ويمسح عليها بحنان .. وعيونه ترمي خالد بنظرات كلها حمق !
      اتنهد خالد بألم وترك الكل ومشى عنهم لين الحوش .. واهو يحس بسخافة الي سواه .. وان كانت دلوعة فمن حقها تتدلع
      .. واهي الي فاقدة حقوق كثير بحياتها .. قعد على الدرج بتأفف ومرر صوابعه بين شعره بقهر وحيرة وطرا على باله كلام سليمان عن أبوه
      .. وفاجأة مرت قدامه ذكريات أبوه .. وذكريات أمه .. والسنوات الحلوة الي قضاها بحضن أمه .. والي اتمتع فيها مع أبوه .. ومرض أبوه بالأخير
      .. ووصيته الي وصاهم اهي قبل تطلع روحه .. واتنهد بكل ألم وحزن ولاشعوريا دمعت عينه واهو يقول : الله يرحمكم يارب ..
      هاللحظة نزلت سمر وغاده من فوق وشافوا
      سليمان ومازن وساره قاعدين سوا باخر الصالة وبينهم همهمة غريبة .. اقتربت سمر منهم وعلامات الاستفهام بوجهها وقالت : وش صاير ؟!
      مازن بهدوء : ماصار شي ..
      سمر : شفيها اشكالم مكدرة طيب ؟! ودارت بعيونها بينهم وهي تسأل : ووين خالد ؟!
      سليمان : بالحوش ..
      سمر باستغراب : وش يسوي بالحوش ؟!
      طالع سليمان بغاده من وراها .. والتفتت سمر لغاده الي كانت اهي مستغربة بعد ! ومشت سمر عنهم لوين ماخالد عايش بذكرياته الحزينة ..
      حس خالد بصوت خطوات من خلفه لكنه مالتفت .. لين اقتربت سمر منه وقعدت على الدرج قدامه .. وطالعت بعيونه الحزينة وهمست : شفيك حبيبي !
      خالد : مقهور من نفسي ..
      سمر : ليه حبيبي صار شي ؟!
      خالد : أوقات أتصرف تصرفات ماأحسب حسابها .. وأندم عليها بعدين .. وأوقات ماينفع الندم ولا يمديني أصلح شي من الي سويته !
      مسكت سمر ايد خالد بنعومة وهي تقول بهدوء : حاول تتمالك أعصابك حبيبي .. انت أوقات الغضب اهو الي يحركك مو انت خالد بطبيعتك الطيبة الحنونه ..
      خالد : أدري سمر .. وخايف بيوم أخسر أشياء مهمة بحياتي ..اشياء مقدر أعيش بدونها وخسرتها بسبب هالشي !
      ابتسمت سمر لخالد بكل حنان واهي تقول : بس الي يدري فيك وبطيب أصلك بيسامحك ويصفح عنك
      خالد بنظرة ألم وحيرة : تتوقعين ؟!
      سمر : متأكدة حبيبي ..
      ابتسم لها خالد بخفة واهو الي صدق بكلامه .
      . أوقات الغضب يتفجر كالبراكين في الشخص ويخليه يتصرف بلاشعور ولا حساب ! وبعد مايهدأ البركان .. يندم الشخص أشد الندم على الي سواه ..
      خالد كان من هالنوع .. وكان خايف من أمور قادمة ممكن تكون ظحية الغضب عنده ! ياترى شهي ؟! وليه خالد شال همها بهاللحظة .. كالصخر على قلبه ؟!
      اقترحت سمر على خالد
      انهم يطلعون ويغيرون جو واتقبل خالد الفكرة .. وطلع الكل من البيت بهدوء وتجاوزوا خالد وهم يمشون بالحوش .. وقف خالد ومشي وراهم وعيونه على ساره ..
      ونزل الدرج ومشى لعندها قبل تطلع .. ومسك ايدها ولا اهي انتبهت وطالعت فيه بخوف ! لكنه ابتسم لها بحنان ورفع ايدها لفمه وباسها وقال بهمس : انا اسف ..
      ابتسمت له ابتسامة ناعمة وبادلها خالد الابتسامة
      .. وكان هذ تحت نظر مازن الا ارتاح خاطره وهو الي مستحيل يرضى أحد يزعل ساره ولاياذيها حتى لو كان خالد أوي أي واحد من اخوانها !!
      ركبوا السيارة وانطلقوا فيها لأحلى منتجعات البحر
      .. وكانوا يحاولون يدخلون جو المرح عليهم بالمسجل والضحك واي نكت وهالخرابيط .. وتناجر مازن وخالد على الشريط الي يشغلونه
      وخالد يقول : مانبيه هالشريط تكفى .. صوت هالمغني كنه بالع صفيرة ..
      مازن باستهبال : انت تقدر تقلده أصلا .. مووت من الغيرة
      خالد : يييييييع والله ان ذوقك خايس يامازن أمريكا هذي ماسوت فيك خير ..
      مازن : خليت الذوق لك حبيبي .. والحين شغل الشريط .. ( ومد الشريط له
      خالد : لو تطير مو مشغله !
      مازن : لا والله !!
      خالد : اي والله !
      مازن : أجل خذ .. (( ورمى الشريط بقوة على خالد
      خالد وهو يمسك كتفه : اي ياحمار
      مازن : أحسسسسسسن .. هذي عن ضربة سارة !
      وضحكوا كلهم على مناجرتهم لين وصلوا .. ونزلوا من السيارة ومشوا للمنتجع وسمر تتمنى لو ان ندى كانت معاهم ! ياعمري ياندى
      الي مدري وش بيصير عليك .. الله يستر لايجي فهد وينصدم بالخبر والله لايكره الشغل وساعة الشغل وتتحطم نفسيته بالمره !
      دخلوا للمنتجع واختاروا أحد الطاولات المطلة على البحر وقعدوا فيها .. وطلبولهم عصيرات وقهوة وأجلوا العشا لبعدين .
      . وساره ماطلبت شي لان ماعجبها شي من المنيو .. ومازن شافها محتارة واهي تطالع المنيو وقال : هاه سوسو ماعجبك شي !
      ساره بملل : لاه .. مافي شي حلو .. انت اش طلبت ؟
      مازن : عصير كوكتيل ..
      ساره : امممم .. مو لاقية شي يعجبني ..
      مازن : تبين نشوف مطعم ثاني !
      ساره : مافي الا هالمنيو
      مازن : أدري حياتي قصدي نروح له ..
      ساره : لا حبيبي ماله داعي خلاص باطلب اي شي ..
      مازن : عادي سوسو نقوم ندور بالمنتجع واحنا ماشين نشوف المطاعم يمكن يعجبك شي فيها ..
      ساره بابتسامة ساحرة : على راحتك
      مازن وهو يوقف : يالله قومي ياحلوة ..
      وقفت ساره بنعومه وعيون الكل تراقبهم وسليمان يقول : على وين انتوا ؟!
      مازن : بندور شوي ..
      سليمان : زين اصبروا الحين بتجي الطلبات !
      مازن : ساره ماطلبت شي .. عشان كذا بندور يمكن يعجبها شي من المطاعم الثانية
      تبادلوا سمر وغاده النظرات وهم بيموتون من هالدلع الي يدلع مازن ساره فيه .. وغاده تبتسم لساره وياعمري انا وسمر
      الي اخترنا اي شي صادفنا بالمنيو من غير جدل ولا تفكير .. ولا من الي بيطاوع دلعنا مثلك ياساره .. اه فديت حبك يامازن ..
      ولاحقوا بعيونهم مازن وساره واهم يمشون ومشكلين
      أجمل ثنائي للحب والغرام والشوق والكل اتمنى بخاطره ان الله يجمعهم ولا يفرق بينهم .. لان هالاثنين مو بس لايقين لبعض .. إلا مخلوقين لبعض ..
      مشاعرهم لبعض حبهم وعشقهم وشوقهم مانحرف بيوم لغير بعض .. وأمنيتهم الي ماتمنوا غيرها طول عمرها ان الله يجمعهم ولا يفرقهم عن بعض !

      وصلت العصيرات للطاولة .. وخالد من شاف عصير سليمان قال : واو شكله يشهي .. عطني هو سليمان وخذ عصيري ..
      سليمان : انت مايحلالك الا الي بإيد غيرك .. عيب عليك هالحركات وقدام مرتك بعد
      سمر بضحك : عادي سليمان وكملت بالمصري : متعويدة دايما ..
      سليمان باستهبال : الله يعينك عليه .. (( وطالع خالد وهو يكمل : هذا ماطلع علينا .. مدري وش يطلع باسم الله
      خالد وهو يشرب عصيره : حوووووطي .. نمرة واستماره
      كلهم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
      دق جوال خالد ويوم طالع لقاه سامي ورد بمرح : هلا
      سامي : هلابك خالد شلونك
      خالد : تمام .. شلونك انت
      سامي : ماشي حالي .. وينك انت كنك برا ..
      خالد : اي والله طالع مع اهلي البحر ..
      سامي : وانا اقول شفيه مو معبرنا اليوووم .. من لقى احبابه نسى أصحابه هاه ؟!
      خالد : ههههههههههه أفا عليك .. بس شسوي مليت منكم انتوا كل يوم مقابلكم قلت خلني اغير الوجوه اليوم !
      سامي : ههههههههههههههههههه يالنذل .. وينك بأي مكان انت
      خالد : اللؤلؤة ..
      سامي : اطلع معاي خالد تكفى والله زهقان ..
      خالد : وين طلال عنك
      سامي : هذا انا بالطريق رايح له .. بس مايكفيني هو يعل ابليسك انت الطلعة مع غير ياحمار ..
      خالد : حوطي لو سمحت ..
      سامي : هههههههههههههههههههههههههههههه اعترفت أخيرا
      خالد : اي الزمن أجبرني على الاعتراف ..
      سامي : هههههههههه طيب والحين اترك الي عندك وتعال معانا ..
      خالد : لا والله انت صاحي !
      سامي : لا مو صاحي طفشان
      خالد : وجع لا تصارخ فقعت اذني .. أوكي اسمع ..
      سامي : هاه ..
      خالد : تعال انت عندنا ..
      سمعت سمر هالكلمة وقالت بحماس : وخله يجيب ندى معاه ..
      خالد : وجيب اختك معاك .. يبونها ..
      سامي : ويني انا ووين اختي الله يهديك .. أقولك عند بيت طلال أنا عند الجامعة ..
      خالد : يعني شلووون ؟!
      سامي : باخذ طلال ونجيكم ..
      سكت خالد فاجأة وشعور بالضيق اتمالكه .. طلال بيجي هنا عندهم وسمر موجوده ..؟!
      ياربي وش هالورطة ! لا مابي ياسامي تكفى ارحمني والله قلبي مايستحمل اشوف اي حركة تقهرني والله لأقلب الدنيا عليهم ..
      ولوهلة كان بيقترح على سامي اي اقتراح ثاني غير انه يجيب طلال .. لكنه انتبه فاجأة لشعور الشك الي راوده ويبي يتأكد منه هو بنفسه ..
      وهذي فرصة أراقبهم اثنينهم من غير مايلاحظون .. وعلى هالخاطر قال لسامي : أووووكي ياسامي .. ننتظركم
      سامي : أخيرا سمحت لنا يالحووووطي
      خالد : هي انت لا تحلالك حوطي .. أنا أقولها لنفسي معليه بس انت لاء
      سامي : اقول اقلب وجهك بس خلني أدق على طلال ينزل .. باي
      خالد : بايات
      وسكر خالد منه وشعور بالتوتر بدا يتملكه .. أنا شسويت ؟!
      شلون سمحت لطلال يجي هنا وسمر موجوده ! شلون قلبي بيستحمل ؟! لا أشوف منهم نظرة ولا كلمة والله لا ألعن أبو سكافهم ! ليه أسمح
      لنفسي بهالمواقف ليه ! انا بدمر عمري بنفسي ! لكن انا أبي أتأكد من كل شي .. أبي أشوف ان كان سمر تعبر وجوده ولا لاء ..
      أبي اشوف اي نظرة منها ولا منه وأبي أفهم كل شي بنفسي .. وطالع سمر المنهمكة بالسوالف مع غاده وسليمان وخفق
      قلبه وهو يحس انه ظالمها .. هذه هي مانتبهت يوم قلت ان طلال بيجي ولا حتى عبرت كلامي ! يارب تطلع شكوكي
      غلط وسمر مالها بطلال ولا بأدنى علاقة .. لكن الحين بيبان كل شي .. وباعرف واتأكد من كل شي أنا بنفسي
      .. وحاول يطرد شعور التوتر الي تملك أوصاله بهالوقت وهو يحسب لكل دقيقة تمر ألف حساب !

      دخلوا مازن وساره أحد المطاعم الصغيرة وأخيرا عجبها المنيو واختارت عصير ( بانوكولادا ) وبطاطس مقلي بالجبنة .. جلسها مازن على أحد الطاولات على مايروح يحاسب
      وكل شوي يلتفت لها ويبتسم لها بكل حب وعيونه تراقب كل من يمر حواليها لأحد يرميها بكلمة ولا بنظرة ويجني على عمره من الي بيسويه فيه مازن !!
      وأثناء ماكان مازن منتظر دق جواله .. ويوم طالع لقى الرقم خارجي .. استغرب مازن ورد على الرقم ومعالم الاستغراب بوجهه .. مازن : الووو
      أبو مي : مرحبا مازن
      مازن : هلا والله .. وقال بتشكك : عمي أبو مي ؟!
      ابو مي : نعم .. شلونك ياولدي وش اخبارك
      مازن بمرح : هلا عمي هلا والله .. انا بخير الحمدلله انت شلونك ووشلون الأهل ؟!
      ابو مي : بخير يسلمون عليك والله ويسألون عنك ..
      مازن : سألت عنهم العافية ..

      انتبهت هاللحظة ساره لمازن المنهمك بالمكالمه .. وان دوره بالطابور وصل واهو مو منتبه .. حتى انه مشى شوي عن الطابور عشان
      يتحاشى الازعاج ويقدر يسمع المكالمه بوضوح .. شافت ساره البايع وهو ماسك الطلبات ويطالع مازن عشان يجي ياخذها .. فقامت هي
      ومشت للبايع وعيونها تطالع بمازن الي بدت ملامحه تتغير وهو يستمع للمكالمه !! وكأنه مستغرب الكلام الي سمعه و مفاجأه .
      . ضيقت ساره عيونها بمازن وهي تحاول تستشف نوع المكالمه من وجهه المتقلب ! وأخذت الطلب من البايع ومشت لمازن الي مانتبه لها واهي وراه !
      وأول ماوصلت لعنده سمعته يقول باستغراب : نعم ! عطوف بتوصل بكرا السعودية !!؟؟
      طاح الكيس من إيد ساره بلا شعور .. وملامح الذهول والصدمة بوجهها !! وقلبها يخفق بكل عنف وخوف وجسمها يرجف بكل حذر .. والكلمة تصرخ بإذنها بكل ألم .
      . عطوف بكرا بتوصل السعودية !؟ هذا وش معناه هذا ؟! .. ولا شعوريا ارتسمت قدامها حياتها القادمة بأسوء أنواع الحزن والألم والدموع !!


      ********************

      تعليق

      • خواطر الروح
        عضو متألق
        • Aug 2012
        • 287


        • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


        رد: رواية رومنسية درجة اولى

        ******

        خبر لا يبشر بالخير .. وقع على مازن وساره ..
        وهو وصول عطوف للسعودية !! أي مسار راح تنحرف عليه الأحداث .. بعد الاستقرار العاطفي الي تمكن من ساره ومازن أخيرا !؟
        خالد والشكوك الي ماقدر قلبه ينساها ولا يتجاهلها ! على وين بتوصله ولأي نهاية بتاخذه ؟!
        ندى .. شلون بتقدر تحارب حبها وتحافظ عليه وتمنع انها تروح عن فهد ؟!

        دوامة .. لا بل دوامات قوية .. ستهاجم بحور كل من هالشخصيات .. مين الي بينجى منها ؟! ومين الي بيغرق ويتقطع ويتدمر بوسطها ؟!
        3:3توقعوا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

        تعليق

        • خواطر الروح
          عضو متألق
          • Aug 2012
          • 287


          • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


          رد: رواية رومنسية درجة اولى

          الحلقة ال 28
          " العواصف "

          ******

          سكر مازن الجوال والصدمة متملكه كل حواسه ! سوتها عطوف ! ولحقتني لوين مابتعدت عنها ورحت ! واسترجع كلام عمه واهو
          يشرحله طموح عطوف ورغباتها ببناء المدرسة وتطبيق دراستها عليها ! وضحك بسخريه على الموضوع ! لاتقوليلي هالسبب الي جابك ياعطوف ..
          اضحكي على غيري لاتضحكين علي ! انتي جابك قلبك الأسود والي ماكفاه الي سواه من بلاوي .. و جاية تبين تخربين الي بيني وبين ساره بأفكارك
          وانتقامك وحقدك وبغضك .. لكن خليني أشوف وش بتقدرين تسوين ؟! والله لأردك من مكان ماجيتي وبأقرب وقت ممكن
          .. واتنهد بكل حمق وهو يلتفت لوين ماترك ساره جالسة .. ويوم التفت انصدم يوم شافها وراه وملامح الذهول متملكتها
          وعيونها ظايعة بوجهه ! طالعها مازن بخوف لاتكون سمعت المكالمة وقال بتلعثم وهو يراقب عيونها : هاه ساره .. ا اخذتي الطلبات ؟!
          طالعت ساره بعيونه لحظات وهزت راسها بخفة وفرجة بسيطة مفتوحة بين شفايفها تنم على الصدمة الي متملكتها ..
          وانتبه مازن للكيس الي طايح منها على الأرض !! ورفع عينه و طالع بعيونها ..وشاف الصدمة واضحه فيها ! واستوعب كل شي !! ساره سمعتني !
          ياويل قلبي ويلاه ! هيا وش أقولها لو سألتني ! أقولها عطوف بتوصل بكرا ومطلوب مني أروح أستقلبها ! ومطلوب مني أحجز لها فندق وأهتم
          بشؤونها وأمورها وأكون على اتصال دايم معها ! أقولها ان مطلوب مني أرعاها بفترة وجودها وأعاونها بكل شي تحتاجه ! ياويلي من نظراتك
          ياساره بتذبحني حياتي تكفين غيري هالنظرة وافهميني والله مو ذنبي أنا ومو خصي والله أكره خبر سمعته بحياتي هو هالخبر ساره صدقيني !
          انحنى مازن على الأرض وأخذ الكيس وقام وهو يطالع بوجهها المصدوم ومسكها من ذراعها بنعومة عشان يمشيها ومشت معاه تجر جروحها وراها
          وعيونها مافارقت وجهه وهي تمشي جمبه ومشاعر مخيفة تملكتها كلها دموع وفراق وخسران والام .. وقع خبر جية عطوف ماحسسها بالخير
          .. ! الا أوقد معاه أنواع المشاعر الي تبنأ بالخطر .. مشت جمب مازن وهي تحس انها بتفقده بين لحظة وثانيه .. دام عطوف جاية .
          . يعني مازن بيكون على صلة معها بأي طريقة كانت .. وانا وين قلبي الي بيتقبل هالشي ! ولا أرضى فيه وأستحمله ولا بلحظة وحده ! وظلت تطالع
          بعيون مازن الي مبين فيها الضيق والحذر والحيرة بهالورطة .. وش هالورطة ياعالم والله مو هذا الي ناقصني ! ليه كل ماقلت هانت ألاقيها شانت !
          وكل ماقلنا قرب الفرج . ألاقي الفرج وهم وسراب ! أي طامة هذي الي طاحت علينا وأنا أدري ان قلب ساره مو مستحمل .. أدري هي شلون تفكر
          بهاللحظة وأدري أي نوع من المشاعر الي متولعة بقلبها .. والتفت لها بخفة وتلاقت عيونهم الي مبين فيها الألم والخوف .. وماستحمل مازن نظراتها
          وقرر يقعد معها ويفهمها كل شي من البداية .
          . لازم ساره تعرف كل شي لاتنصدم بالي راح يصير ! لازم تتفهم الموقف وتعرف اني متورط وبحاول قد ما اقدر انقذ نفسي من هالورطة ..
          مروا من جمب طاولات صغيرة مطلة على الجهة الثانية من البحر .. ومازن قال بهدوء : خلينا نقعد هنا ياساره .
          . طالعت ساره بالمكان واهي الي ماعاد فرق معها وين تقعد .. وسحبت الكرسي بقلة حيلة وقعدت عليه ونظرات عيونها قطعت قلب مازن تقطيع ..
          قعد مازن قدامها وسند ذراعينه على الطاولة وشبك صوابعه ببعض وقال بهمس وهو يراقب عيون ساره : سوسو حياتي .. وش تفكرين فيه ؟!
          ظاعت عيون ساره بوجه مازن وقالت بصوت مذبوح : ليه جاية ؟!
          مازن بهدوء وهو يراقب عيونها : عندها شغل بتسويه .. ابوها قالي انها جاية تبي تفتح حضانة أطفال هنا
          ساره : وليه هنا ؟ وليه انت .. وليه انا ... !!؟
          انبهت مازن من كلامها وماعرف هي وش تقصد .. ليه انت وليه انا .. ساره فهميني حياتي انتي وش قاعده تفكرين فيه .. وش تحسين فيه ياحياتي فهميني ..
          طالعت ساره بعيونه الحايرة وقالت من قبل مايرد : ليه بتفتح حضانتها عندنا احنا .. وليه ابوها كلمك انت .. وش يبيك تسويلها بالضبط ؟!
          مازن : فكرتها انها تفتح حضانتها ببلد تفتقد الحضانات الأمريكية .. ومالقت بلد أحسن من السعودية .. و ..
          ضيقت ساره عيونها وهي تترقب التكملة .. مسك مازن ايدها بنعومة وهو يشوف النظرة الخايفة بعيونها وماتحمل احاسيسها وقال بهمس :
          ساره حياتي .. أبيك تتفهمين الي صار والي بيصير أرجوك ساره أنا مابي أي شي يضايقك ولا يزعلك ولا يأثر على علاقتنا ..
          ساره بخوف : وش بيصير مازن ؟!
          مازن بتردد : عطوف بتوصل بكرا ... أبوها يبيني أستقبلها و .. وأوديها على فندق .. و أعاونها على انها تفتح مشروعها ..
          انبهتت ساره وقالت بحذر : وانت وش رايك ؟!
          مازن : رايي انتي اكيد عارفته ساره .. وهو اني مابيها تجي ولا أبي أسويلها شي ولا حتى اشوف رقعة وجهها
          ساره : وبتمشي رايك ؟!
          مازن بألم : مدري ياساره .. مدري شسوي !
          ساره : وش الي ماتدري مازن ؟! هو الموضوع بحاجة لتفكير أصلا ؟ بعدين أبوها الي يبي بس انت ماتبي مووو ؟!
          مازن : اي والله مابي ..
          ساره : أوكي أجل محد يقدر يجبرك ! مانت مضطر تستيجب لرغبات أبوها الي انا متأكدة انها رغباتها اهي ! مانت مجبر تستجيب لهم وتسوي الي يبون يامازن ؟!
          مازن بهدوء : يعني شلون ياحياتي ! أطنش كلام أبوها ولا أعبره .. وبكرا توصل لا تلقى أحد يستقبلها ولا سوالها شي من الي وصى أبوها ؟! صعبة ساره ..
          ساره والدموع بعيونها : هذي صعبة ؟؟ وعلاقتنا احنا ومشاعرنا تهون مووو ؟!
          ضغط مازن على ايد ساره وهو يقول بضيق : مو كذا ساره ..
          ساره : مازن .. عطوف مهما كان السبب
          الي إهي جاية عشانه لكن صدقني مو تاركتنا بحالنا .. أو مو تاركتك إنت بحالك .. ليش تسمحلها ؟! ليه تترك لها المجال تسوي الي هي تبي ؟!
          مازن : والله ياحياتي مو سامحلها .. ولو بايدي أمنع سفرتها وأردها من مكان ماجت ..
          ساره : و تقدر تسويها لو بغيت ..
          طالع مازن فيها بنظرة ألم وحيرة وساره كملت وهي تراقب عيونه :
          اتركها مازن ولا تروح لها ولا تعبر وجودها.. بتشوف إهي انها مو قادرة عليك وصدقني راح تكره عيشتها وماراح تتحمل وبترجع..
          مازن : صح ياحياتي .. بس وش أقول لأبوها لو سألني !؟ أبوها الي سكني بيته وخدمني وحشمني وجمايله مغرقتني من راسي
          لرجولي .. وهذا الحين أول طلب يطلبني ومفروض مني أردله الجميل !! أقوم أرمي كلامه ورى ظهري ولا أعبر اتصاله وطلباته ؟!
          ساره ودموعها بدت تنزل : يعني شلون مازن .. بتروحلها ؟! بتحقق لها رغباتها الي جاية عشانها وتمشيها لها بكل بساطة ؟! بتعاونها تكون اهي المنتصرة بكل مره علينا .
          . ؟! انت وبعدين معاك مازن متى تفهم وتعرف ان هالانسانة تبي هدم حياتنا وعلاقتنا .. انا فهمت هالشي وعرفته انت متى بتستوعب ؟
          مازن بألم : مستوعبه ياساره وما ....
          قاطعته ساره وهي تكمل بألم : أجل ليه تجاريها ؟! حرام عليك مازن حس فيني انا والله تعبت
          .. ((وبكت وهي تقول : مقدر أتحمل هالشي .. جيتها هنا واستقبالك لها واحتكاكك معها .. مستيحل أتحمل هالشي مازن والله قوية وما أقواها !!
          تقطع قلب مازن من كلامها وطالعها بكل حنان وقال:
          حاس فيك ياروح مازن انتي .. ومستحيل أنا أرضى ان هالشي يجرحك ولا ياذي مشاعرك ولا يأثر على علاقتنا صدقيني ماأرضى
          ساره : أوكي ومو قادر تتركها عشان مستحي من أبوها موو ؟
          طالع مازن فيها بنظرة عجز ومارد ..
          وهي كملت من غير ماتنتظر رده : أوكي وكل واحد غيرك .. اخواني ولا أصحابك ولا من ماكان .. بس موانت حبيبي تكفى مابي أخسرك مازن ..
          مازن بألم : سوسو حياتي لا تقولين كذا .. مستحيل يصير شي يخسرنا لبعض حتى لو اني اضطريت أتحدى الدنيا كلها وأحاربها !
          ساره : أوكي حبيبي أنا خايفة من جيتها هذه .. مو مريحة خاطري أبد .. أرجوك مازن ابتعد عنها انت ووكل غيرك بهالشغلة كلها ..
          اتنهد مازن بضيق .. وساره قالت : لهالدرجة مهتم بأمرها ؟!
          مازن : تخسى إلا إهي .. انتي أدرى بالجواب ياساره ! وتدرين ان محد بالدنيا هذي يهمني غيرك
          ساره : أوكي قولي انك مو رايح لها ! أرجوك قولي انك مو محتك فيها ولا معبر وجودها .. لأني لو عرفت انك رحت لها مازن أنا مدري وش بيصير فيني ..
          رفع مازن ايدها لفمه وباسها وهو يطالع عيونها المدمعة .. وظل ماسك ايدها عند دقنه كل شوي يرفعها ويبوسها وعيونه ظايعة بالفراغ الي قدامه ومشاعر عاصفة
          تعصف بكيانه ودوامة الأفكار تعصر مخه .. ساره مستحيل تتفهم وتتقبل هالشي .. من حقها تتضايق وتغار وتتحكم فيني بعد .. بس انا تورطت
          ومدري كيف أخرج نفسي من هالورطة .. أرمي بكلام أبوها ورى ظهري وأتجاهل جيتها ولا أعبر وجودها وأسوي مثل ماقالت ساره أوكل اي
          واحد غيري ؟! يصير هالشي ؟! اي وليه مايصير .. بتتحمل يامازن زعل ساره ؟! ترضى انت اصلا على أذية مشاعرها ولا دموعها وعذاب
          غيرتها ؟! لا حياتي رضاك عندي بالدنيا ومو متحمل ان يصير شي يأثر على علاقتنا .. ماتحمل زعلك ولا دموعك ولافراقك ياروح مازن إنتي
          طالعت ساره بعيون مازن وحست انه عايش بدوامة من الأفكار والحيرة
          .. لازلت محتار حبيبي ؟! جت الي تحيرك بيني وبينها وتقتحم حياتنا ومشاعرنا وتزرع الألم والدموع فينا ؟! مازن انت لازم تحط حد لكل هذا وتختار يا ذوقك
          وطيبك واحترامك لجمايل غيرك ووقوفك معاها ومعاونتها بالي تبي .. ولاتختار قلبك وحبك وسعادتك وأحلامك الي عشت لها وماتمنيت غيرها !
          وسحبت ايدها بنعومة من بين إيديه.. وبكل ألم همست : أنا ولا عطوف يامازن ؟!
          طالع مازن فيها بتعجب وقال : كيف انتي ولا عطوف ؟!
          نقلت ساره بصرها بين الطاولة وعيون مازن واهي تقول : ابيك تختار مازن ..يا تترك عطوف ورى ظهرك ولا تروح لها ولا تشوفها ولا مره ! وبكذا تكون ملكتني .. ولا ..
          (( وخنقتها العبرة واهي تكمل : ان كان رحت لها وقابلتها لأي سبب ولأي ظرف كان .. بتكون خسرتني ! وانت لك الخيار يامازن توك على بر الأمان ..
          انصدم مازن من كلامها وقال بحمق واضح : ساره شهالخرابيط ؟! من متى عطوف وصلت لمستواك عشان تكون
          بمحط خيار بينها وبينك ؟! كوني أقابل عطوف لأي سبب طارئ أجبرتني عليه الظروف .. معنى هالشي اني خسرتك ومابيك ؟! ليه تسوين فيني كذا ياساره ليه ؟!
          وقفت ساره فاجأة وقالت والدموع بعيونها : هذا الي عندي يامازن ..
          وقف مازن معها وقال برجاء : لا تسوين كذا ياساره
          طلعت ساره من الطاولة وهي تبكي وتقطع قلب مازن عليها وقال بهمس : سوسو حياتي .. افهمني يابعد هالدنيا ويا كل هالدنيا ..
          ساره : مابي أفهم شي يامازن خلاص أناعرفت انت وش اخترت ..
          مازن : لا ماعرفتي شي ياعمري ..
          أنا أقولك من هاللحظة اني تحت أمرك بالي تامرين فيه أنا حاضر .. بس مابي تخلين ظروف طارئة مالي تحكم فيها تبعدك عني أرجوك ساره مقدر على فراقك حياتي
          طالعت ساره بعيونه وهي تبكي وقالت بصوت مذبوح : ولا أنا ماقدر على فراقك مازن .. لكن مقدر أتقبل انك تقابلها وتشوفها مهما كان السبب ماقدر
          مازن : مو مقابلها حياتي ولا رايحلها وبوكل غيري بهالشغلة كلها لخاطر عيونك .. إنتي امري بس ياروحي ..
          لكن ابيك تتأكدين ياساره ان لو صار أي شي مايرضيك اتأكدي انه مو بإرادتي ورغبتي أنا .. وإن انتي كل شي بحياتي ولاتهمك تراهاتها وتفاهتها الي ممكن تصدر منها ..
          ساره : قاسية هي يامازن مقدر على قسوتها
          مازن بحنان : ياحياتي انا مدري هي وش بتسوي ولا وش ناوية عليه ..
          لكن حطي ببالك حياتي ان لو وش سوت مازن مايبي احد غيرك ولا له بهالدنيا حب غير حبك ولا عمره عاش غير لحبك وسعادتك وقربك .. واثقة من هالشي سوسو ؟؟
          هزت ساره راسها وهي تمسح دموعها بصوابعها .. واتقطع قلب مازن عليها وهو يطالعها بكل حنان .. وهمس بحب : سوسو
          رفعت ساره راسها وطالعت بعيونه
          وشافت فيها نظرة الحب الصادق والوفاء الخالص ومازن يقول : وسعي صدرك حياتي .. مابي الحزن يتمكن منك والله ما أتحمل أشوفك حزينة وتبكين ..
          اتنهدت ساره بخفة وقالت بهمس : خلاص حبيبي مافي شي .. بس شايلة هم جيتها على قلبي مثل الصخر
          مسك مازن ايدها بنعومة ومشى ومشت اهي معاه وهو يقول : ان كنتي واثقة بحبي ياساره فلا تشيلين هم ولا تفكرين بأي شي يضايقك ..
          سكتت ساره وظلت تمشي معاه وعيونها ظايعة بالفراغ الي قدامها لين اقتربوا من طاولة
          سليمان وخالد والباقين ..والتفت مازن لها وقال : غيري هالنظرة حياتي أبي أشوف الضحكة بدال الحزن .. مو حلو وجهك وانتي حزينة سوسو ييييييييع ..
          ضحكت ساره بخفة وبادلها الضحكة وطالع فيها بنظرة كلها حب وحنان .. وكمل طريقه لوين مالكل يسأل عنهم!

          **************

          تعليق

          • خواطر الروح
            عضو متألق
            • Aug 2012
            • 287


            • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


            رد: رواية رومنسية درجة اولى

            ********
            دقت سمر على جوال نهى تقترح عليها تجي
            مع طلال للمنتجع وتغير من جو النفاس والكابة .. لكنها استغربت يوم عطاها الجوال مفصول ! يوه الحين شلون أكلمها وجوالها مفصول ؟!
            خلني أجرب أدق على البيت ولو اني متأكدة انه محد بيرد .. وفعلا دقت سمر على البيت ومحد رد عليها .. يالله مالها حظ تجي معنا
            نزل طلال لسامي وقبل يركب السيارة دق جواله .. ورد عليه بملل .. وانتظره سامي يخلص
            ويركب معاه ويمشون لكنه استغرب يوم شاف طلال راجع للبيت وقدر يلقط اخر كلام سمعه من طلال واهو يقول: إي تلفون البيت مافي صفر .
            . خلاص هذاني داخل البيت انزلي بسرعه .. باي .. (( ودخل طلال البيت .. ودقايق بسيطة وطلع وركب السيارة وسامي يقول : عسى ماشر !
            طلال : الشر مايجيك ان شاء الله ..
            وانطلقوا بالسيارة وهم بالطريق .. طلال ماكان متقبل فكرة انهم يروحون لخالد وأهله معاه وحاول يثني سامي عن الفكرة واهو يقول : سامي تكفى خلك منهم وخل نروح احنا لحالنا ..
            سامي : وانت ليش متضايق وماتبي تروح ؟
            طلال : مو متضايق بس مو حلوة نروح وأهله معاه والله نشبة هذي !
            سامي : لاعادي ياطلال حنا مو قاعدين معاهم .. بنقعد مع خالد !
            طلال : اي بس على طاولة وحده ؟!
            سامي : وانت وش حارق رزك ؟
            طلال : ياخي عيب والله مايصير
            سامي : وخالد مايعرف العيب يعني ؟
            طلال : يمكن انحرج منك .. لا ياسامي والله مابي أروح ..
            سامي : وش الي ماتبي تروح .. خلاص حبيبي ناخذ خالد ونقعد لحالنا ..
            طلال : بالله طالع الرجال مع أهله واحنا ناخذه منهم والله فشلة ..
            سامي : لافشلة ولا شي .. عادي حبيبي مالقيت الا خالد الي ينحرج ؟ لو كان مازن قول اي مازن طيب وينحرج بزيادة ..
            طلال : طيب اول ماندخل تتصل فيه تقوله يجينا مانبي نحرجه قدام أهله
            سامي بصوت عالي : انت ليه صايرلي لووووح وماتفهم
            طلال بنفس الصوت : لان عندي ذووووق و احساس
            سامي باستهبال : فديت احساسك حبيبي
            وصلوا للمنتجع وطلال من شافه قال : دق على خالد يالله
            وقف سامي السيارة واهو يقول : طيب اصبر خلنا ننزل لا اله الا الله
            طلال : محمد رسول الله خلصنا ..
            نزلوا من السيارة ومشوا للمنتجع وسامي يدق على خالد .. ويوم رد قاله : خالد انت وينك ؟
            خالد : اخر المنتجع .. وصلتوا ؟
            سامي : اي بس طلال مايبي يجي عندك يبيك انت تجينا
            خالد باستغراب : ليه وش عنده ؟!
            سامي : طلال مسوي فيها ذوق ويقول مابي أروح لخالد وأهله معه !
            خفق قلب خالد فاجأة ورفع حاجب وهو يحاول يستوعب معنى هالكلام ! هذا وش معناه هذا ؟!
            مايبيني أشوف وش بينه وبين سمر ولا وش تفسير هذا ؟! وقال بهدوء : لا ماعليكم سامي تعالوا مو مشكلة ..
            سامي: خلني أكلمه الحين وأشوف ..
            وسكر سامي الجوال وبهاللحظة دق جوال سمر دقة وحده وفصل ! كانت سمر تسولف
            وتضحك مع ساره وغاده .. ولا انتبهت للرنين المنقطع .. لكن خالد سمع الدقة واستغرب لانفصال الرنين من أول دقة وماقدر يمنع الشك من نفسه ..
            ومد ايده وهو عاقد حواجبه وأخذ جوال سمر بخفه .. وفتح الجوال للمكالمات التي لم يرد عليها وظهر الرقم الي دق قبل شوي
            وانصدم يوم شافه !! و فار دمه لدرجة الغليان .. وخفق قلبه بكل عنف .. لان الرقم الي ظهر عنده كان رقم طلال ماغيره ؟!
            وش معنى هالكلام ! حزروا انتوا .. وحاولوا تربطون بين الأحداث عشان تعرفون حل هاللغز !!

            أقبل طلال ومعاه سامي لوين ما خالد محترق بمكانه ومن شاف طلال اتمنى يمسكه ويقطعه بين ايدينه الثنتين .. حتى انه ماقدر يمنع نظرة الغضب
            الي توقدت بعيونه وهو ينقل بصره بين طلال الي قاعد يسلم على مع مازن وسليمان وبين سمر الي منهمكة بالسوالف وماتدري عن شي
            ..رجع جوال سمر مكانه ووقف واهو يحس بدمه يغلي بين عروقه .. أي تفسير ممكن أفسر فيه هالحركة ؟! طلال داق على جوال سمر ؟!
            وش أدور أكثر من هالاثبات ! مشى بخطوات تهد الأرض بغضبها واهو يحاول يتمالك نفسه قد مايقدر لأن مابي أبين اني حسيت بشي ولا دريت عن شي
            .. وخلني أشوف اخرتها معاهم ! سلم عليه وهو يحاول بالقوة يبتسم لهم وهم لاحظوا وجهه المتجهم .. وسامي قال : شفيك خالد شكلك مو طبيعي !
            خالد بتنهيدة : ابد سلامتك بس القهوة ماناسبتني و غايشتلي بطني ..
            سامي : سلامتك والله
            خالد : الله يسلمك
            وبدت بينهم سوالف خفيفة وحكاوي لين مشوا للطاولة الي ورى البنات وقعدوا عليها وطلبولهم معسل وكملوا سوالفهم وخالد يحاول يلقط اي نظرة من طلال لطاولة البنات ..
            ولأن شعور الشك اتملك أوصاله صار يتهيأله انه يطالع فيهم ويفسر كل كلمة منه عكس معاناها .. وفاجأة شاف عيون طلال تطالع بشخص واقف خلف الطاولة ..
            وبعدها نزلت عيون طلال لتطالع بعيون خالد ..وماقدر خالد يمنع فضوله والتفت بسرعه ليشوف الشخص وانبهت يوم شاف سمر واقفة !!
            وقف خالد بسرعه واقترب منها ومعالم الغضب بوجهه .. وسمر من شافته مقبل عليها بسرعه قالت : شوي شوي شفيك .. !
            خالد بحمق : وش عندك واقفة هنا ؟ ليش جاية ؟!
            سمر باستغراب : حبيبي شفيك ؟ جاية أناديك أنا وانت ماترد ..
            خالد : متأكدة انك تناديني أنا ؟!
            طالعت سمر بعيونه وهي تحاول تستشف منها أي احاسيس اهي الي تعصف بكيانه وأي أفكار اهي الي تدور براسه .. لكن خالد قطع عليها وقال : وش تبين خلصيني ؟
            سمر بهمس : كنت أبي أعطيك خبر اني انا والبنات بنقوم ندور بالمنتجع شوي ..
            خالد : وش تسوون ؟ تدورون بالمنتجع ؟ لا حياتي ماعندنا بنات يدورون لحالهم !
            سمر باستغراب : خالد شهالكلام ! مو أول مره نسويها
            خالد : كان ياماكان .. اما من اليوم ورايح .. دوران لحالك مافيه !
            ظاعت عيون سمر بوجهه وقالت بهمس : انت اش فيك بالضبط .. اش تفكر فيه ياخالد !؟
            خالد بضيق : مافكر بشي .. المهم الحين مافي دوران لحالكم .. أوكي ؟!
            سمر بصدمة : على خير .. ودرات عنه ورجعت لوين مالبنات ينتظرون الرد منها .. ويوم شافوها راجعة
            والضيق مبين بوجهها عرفوا إن صار شي بينها وبين خالد وضاقت صدورهم لها وسمر قالت لهم يرحون اهم وهي بتقعد لحالها لكنهم ماخلوها
            .. وقعدوا كلهم سوى وحاولوا يدخلون جو المرح لكن سمر كانت أبعد مايكون عن المرح وهي تحس ان تصرفات خالد مو طبيعية معها أبد !!
            ومع الكلام والحكي قدرت تضحك معاهم وتتناسى الي صار ..
            وفاجأه مرت نسمة هوى قشعر لها أجسام الكل وخفقت قلوبهم .. وساره انتفضت من مكانها واهي تقول : ياربي أحس الليلة هذه اخر ليلة باضحك فيها
            سمر بدل ماتهديها الا خفق قلبها بقوة وهي تقول بضيق : والله حتى أنا ..
            ابتسمت لهم غاده بخفه ولفت وجهها تطالع
            أمواج البحر المتلاطمة بكل عنف .. كأنها تنوح لفقد غالي .. كنها ثائرة لفقد عزيز .. كنها المشاعر الي لسبب ما حستها غاده تعصف بداخلها
            .. هالليلة كنها اخر ليالي الضحك والمرح والابتسامة .. دار هالخاطر بقلب مازن حتى ان كاس القهوة انفلت بلا شعور منه وانسكب على الأرض !
            .. وخالد راقبه بصمت واهو مضيق عيونه .. وتلاقت عيونهم ببعض وكلها تصرخ بالألم والدموع والحزن والحذر من الأيام القادمة ..

            *******

            تعليق

            • خواطر الروح
              عضو متألق
              • Aug 2012
              • 287


              • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


              رد: رواية رومنسية درجة اولى

              ليلة من أسوأ الليالي مرت على الكل .. مازن الي مارتاح خاطره للحظة من وقع عليه خبر وصول عطوف للسعودية .
              . دخل غرفته وسكر الباب وانسند عليه واهو يتنهد بكل ضيق ويحس بالألم يعصر قلبه وروحه للاخر .. ياربي وش هالبلوة والمصيبة الي طاحت علينا ؟!
              شلون ياربي بانقذ نفسي منها وأحاربها وأتحداها وأوقف بوجهها لاتنحرف بلحظة لطريقي انا وساره وترمي شرارها ولا تجرح قلبها بأي كلمة أو حركة أو موقف ؟!
              أي قلب هو الي يسكن بين ضلوعك ياعطوف ؟! أهرب منك لوين تبيني ؟! طلعت من بيتك ابي أتحاشاك ورديت السعودية بدري عشان أمنعك من تكملة حربك
              على ساره وأوقف شرورك وانتقامك عند حدهم لكنك من وين تحسين إنتي ولا توقفين عند حدك وانتي قلبك حجر وصخر ماينبض الا بالحقد والحسد !
              وش ناوية عليه الحين ؟! جاية بدعوى العمل ! قدرتي تمشينها على أهلك بس مو ممشيتها علينا احنا الي عاجنينك وخابزينك وفاهمين حركاتك
              لأننا ذقناها وجربنها وانلدغنا منها !! اه يالدنيا فكيني منها ومن أي عذال يبون يخربون مابيني وبين حبي الوحيد ساره ..
              مقدر أتخيل حياتي بدونها ولا أقدر اتحمل دموعها وجروحها ولا أقدر أسامح نفسي ان كنت يوم بسببها ! ساره حبي الوحيد
              .. وحلمي الأجمل .. وسعادتي وسبب وجودي بهالدنيا .. يالله لاتحرمني منها .. وسهلي أطلع نفسي من هالورطة الي طحت فيها .. ماعاد في وقت للتفكير والحيرة يامازن ..
              من الحين فكر وقرر وش بتسوي بجيتها .. لان كلها ساعات وتوصل .. وخفق قلب مازن بكل عنف يوم وصل لهالخاطر .. وماطرا على باله يكلم احد الا خالد !

              ومسك جواله ودق على خالد الي مارد ولا سمع الرنين أصلا
              .. لانه كان بدوامة أفكار ومشاعر لا تحمد عقباها .. أصعب شي لما يتواجد الشك بأي علاقة .. تخترب بلا تفكير ! وكان هذا حال خالد الي
              صار الشك اهو المحرك لأفكاره ومشاعره وأحاسيسه .. شعور بالشك المدمر .. شعور بالخيانة القاتلة .. وشعور بالخداع المحطم لكل احساس وأمل وحلم جميل
              عاشه بكل لحظه مع حبه الأول والأخير .. وعدتيني ماتخونيني سمر!! أجل هذا وش معناه ؟! غير كل الي صار من مواقف .. طلال يدق على جوالك اليوم ليه ؟!
              كان يبي يتأكد ان كنتي معاي ولا بعيدة عني يشوفك ؟! ولا وش معنى هالشي فهموني ياعالم ! كنت أقول ان كل الي كنت أحس فيه قبل اهو الغيرة وبس الغيرة ..
              لكن الحين أنا الي أحسه اهو الشك أكثر من الغيرة .. وياويل قلبي من هالشعور الي ما أتمنى شي بهالدنيا غير ان يثبتلي عكسه .. أحبك سمر ليه تسوين فيني كذا ؟!
              ان كان اهو الي ماذيك ويتصل عليك ليه مابلغتيني طيب ؟! ليه ساكته وماقلتيلي ؟! ليه ياسمر تهدمين الي بيننا بإيدك وليه تخسرينا أروع حياة عشناها مع بعض
              .. ذكريات حبنا المجنون .. ساعات شوقنا المفتون .. أحلامنا الي حلمنا بها مع بعض .
              . تحت القمر والنجوم كتبناها ورسمناها .. شلون باتحمل كل هالشي يروح مني بسببك إنتي سمر ؟! ولا بسببي أنا الي شكيت وماتأكدت ؟!
              يالله انك تهدي خاطري وتبين لي الحقيقة واضحة .. مقدر على الي يصير بحياتي والله قلبي مايستحمل سواياك سمر حياتي أنا أحبك انتي وأبيك
              .. لا تلتفتين لغيري أرجوك لا تخسرين واحد مايبي من هالدنيا غير حبك وحنانك وعطفك الا صاروا لي زي الهواء والماء..
              لكن بحاول أصبر وياويل قلبي الي متولع كالجمر وأنا بحاول أترقب كل شي بيصير عن بعد .. وبعدها يا بكون ظالم ..
              يابكون مظلوم .. ياحياة ولا أحلى .. ياخسران ودموع والام .. ولاشعوريا سالت دمعة ساخنة على خد خالد واهو يتنهد بكل ألم وحزن وضيق ولوعة !

              تنهيدة ثانية حارقة طلعت بهاللحظة بكل
              ألم من صدر ساره .. واهي تتقلب بفراشها ودموعها تحرق جفونها .. وتحس بالخوف والألم يعصر قلبها وكيانها حتى انها صارت ترتجف كالطير الجريح .
              . ولمت الغطا عليها بقوة واهي تحس بالبرد يفتك بأوصالها .. شعور بالتوتر وترقب للخطر القادم والحياة المؤلمة الي تحس انها بتكون حياتها من هاللحظة ورايح
              .. وينك عني مازن والله أحتاجك أنا .. وينك عني تهدي قلبي المفجوع وتضمني لصدرك الحنون وتسكني بحضنك الدافي .. أحبك حبيبي وما اتحمل فكرة
              انك تبتعد عني والله ماعاد أقوى على فراقك .. مقدر أتحمل ان يجي شي يفرقنا .. مقدر أتحمل ان تدخل عطوف حياتك مره ثانية ولا بأي شكل من الأشكال .
              . إنت لي أنا وبس ماقدر أشوفك معها والله ما يستحمل هالشي قلبي .. مابي أخسرك حبيبي لاني مقدر على فراقك ولا بالقى مثل حبك لو درت الدنيا كلها ..
              خلك معاي مازن ولا تروح لها .. (( وبكت بصوتها وهي تقول : لاتروحلها مازن أرجوك حبيبي لا تروح لها .. لا تروح لها .. !
              *********

              دموع ساخنة سالت مع أشراقة صباح اليوم الجديد .. مسحت سمر دموعها بطرف كمها وفتحت
              باب غرفتها وطلعت وهي تحس بالحزن يعصر قلبها .. ليه خالد تعاملني بهالطريقة ..؟! انا شسويت لك عشان تطالعني بنظراتك القاسية ؟!
              ولا عشان تفرض علي حصر تجول بهالطريقة ؟ انت اش تفكر فيه واش الي تحسه ولمتى بعيش أنا وانت بهالاسلوب وبهالحالة
              .. بس ياخالد أنا مليت والله وتعبت انت مامليت ؟! نزلت الصالة وقعدت فيها بضيق .. ومسكت جوالها تقلب فيه .. وراحت للمكالمات
              التي لم يرد عليها .. وقلبت فيهم وانتبهت لرقم طلال !! طالعت الرقم باستغراب وتعجب ؟! جوال طلال ؟! اش عنده داق ! وليه مارديت انا وين كنت ؟!
              شيكت على الوقت وكان الوقت الي اتواجد فيه طلال وسامي بالمنتجع ! وش القصة ليه طلال دق علي انا ؟! وفاجأة خطر على بالها نهى ! لايكون نهى
              الي اتصلت من جوال طلال لأن جوالها مفصول ! لكن شلون تتصل من جواله وطلال مو عندها ؟! خلني أتصل فيها الحين يمكن أعرف وش السالفة ..
              وعلى هالخاطر قامت سمر واتصلت من تلفون البيت على تلفون نهى وكالعادة محد رد .. سكرت سمر التلفون بملل وصارت تقلب بالريموت قدام التلفزيون بملل ووحشة
              من البيت الخالي من أمها وأبوها .. والله مايسوى البيت بدونكم ياهلي .. ياعمري ياساره شلون عايشة إنتي ؟! ولا هالوقت ياحلوه وانا مع أمي كل صبح
              نتقهوى سوى ونحكي ونسولف .. وياعمري انتي الي تقضين هالوقت لحالك بلا ونيس ولا جليس .. واتنهدت من خاطر الا ودق جوالها دقة وحده وفصل .
              . مسكت جوالها باستغراب ويوم شيكت لقت رقم طلال ! يووه وش السالفة ؟! طالعت الرقم وهي تحاول تستوعب . الا جتها رسالة من رقم طلال
              .. فتحتها بسرعه وشافت المكتوب فيها .. قرت الرسالة باستغراب .. لا مو معقوله يكون طلال ! الرسالة تبيني أتصل على البيت الحين !!
              هذي نهى أكيد الي دقت وأرسلت من جوال أخوها لأن جوالها مفصول .. واتصلت في بيتها بسرعه وبعد رنتين ردت نهى بمرح : هلا سمر ..
              سمر : هلا والله نهى شلونك
              نهى : الحمدلله تمام .. وينك انتي مابغيت أحصلك !
              سمر : انا الي ويني ولا انتي الي مادري شلون ألقاك جوالك مفصول وماتردين على البيت
              نهى : ايييييه ياعمري شفت رقمك امس بالكاشف ولحقت على طلال قبل يروح وأخذت جواله ودقيت عليك دقة وحده لان حتى جوال أخوي على الحفة خلاص بيفصل ..
              سمر : إي هذا انتي الي داقة ؟! تصدقين عاد ماشفت اتصالك الا تو !
              نهى : انا قلت يمكن مشغولة عن الجوال ولا شي لاني يوم شفتك مارجعتي دقيتي ماتصلت مره ثانية قلت بلاش أزعجها يمكن البنت مستانسة وأقوم أشغلها
              سمر : لا حياتي وش دعوى .. الا بغيتك تجين مع اخوك أمس

              نهى : ايييييه ياعمري لا خلاص أنا مو فاضية لكم الحين
              سمر : لييييييييه وش عندك متغلية علينا
              نهى بذوبان : حبيبي بيجي من السفر بعد اسبووووع ..
              سمر بفرح : جد والله ؟!
              نهى : إي والله اني مو مصدقة انه أخيرا بيجي بعد ستة شهور من الفراق والتعب والدموووع
              سمر : ياعمري الحمدلله إلي مرت بسرعه .. ومن قدك إنتي الحين تلقينك متدهرة وخلاص احنا الحين مو شي هاه ؟
              نهى بضحك : بالعكس والله ماتهونون .. بس تعرفين قاعدة استعد لجيته ودايرة بين الكوفيرات ويالله يمديني أخلص مع هالصغير الي رابطني والله ..
              سمر : هههههه الله يسعده ويخليه لك يارب ..
              نهى : تسلمين حياتي .. هاه ان شاء الله استانستوا البارح
              سمر بتنهيدة : الحمدلله .. طلعة حلوة ..بس لازم عاد نكررها معاك ونلحق عليك قبل يجي حبيب القلب ولا نشوفك بعدها
              نهى : هههههههههه وش دعوى انتم بالبال والخاطر دايم .. لا ان شاء الله بشوف يوم أنسق معاكم نطلع سوى
              سمر : حلووو .. خلاص متى مافضيتي كلميني ونرتب لطلعة حلوة
              نهى : أوووكي حياتي يالله خليني أشوف هالقرقور بس يصايح ..
              سمر : ياعمري إهو .. يالله حياتي ما أعطلك باي
              نهى : باي ..

              سكرت سمر التلفون وفورا رجعت لها أفكارها وحزنها وضيقها
              .. وقامت من الصالة للمطبخ واهي تمشي انتبهت لصوت من الدرج وشوي الا شافت مازن نازل وعلامات الضيق وكل الضيق بوجهه ..
              طالعت فيه وحست انه في شي ومازن من شافها قال بهدوء : صباخ الخير سمر
              سمر وهي تراقب عيونه : صباح النور شفيك ؟
              مازن وهو يمشي للصالة : مافيني شي
              سمر : وش عنده الضيق مسيطر على قلوب الدنيا كلها اليوم ..
              التفت لها مازن واهو يقعد وقال : ليه انتي شفيك متضايقة بعد ؟
              سمر : انت اول شي قولي شفيك عشان أنا أقوك ..
              اتنهد مازن وهو يسند ظهره على الكنب ورجعت سمر للصالة واهي مستغربة من حال أخوها .
              . وقعدت جمبه بخفة وطالعت بعيونه المحمرا والي مبين انها ماشافت الراحة .. وقالت بهدوء : شفيك ياخوي عسى ماشر ؟
              مازن : الشر مايجيك .. بالله اطلبي الخدامة تسوي قهوة لان خالد بيجي بعد شوي واذا جا علمتكم السالفة سوى ..
              سمر باستغراب : خالد بيجي ؟؟
              مازن : إي .. من أمس أدق عليه مايرد وقبل شوي كلمني واهو توه صاحي .. وقلتله تعالي البيت أبيك ضروري ..
              سمر : وساره مو جاية ؟!
              مازن بضيق : لا أمانة مابيها تجي ..
              سمر بخوف : ليه يامازن ؟! هي لها علاقة بالسالفة ؟!
              مازن : إهي السالفة كلها
              سمر والخوف وصل حده منها : وش صاير ياخوي والله خرعتني
              مازن يبي يطمنها : قولي ان شاء الله يمر كل شي على خير .. والحين سووا القهوة بسرعه قبل يجي الرجال
              وقفت سمر وهي تحس السالفة كايدة ومشت وقلبها يخفق بخوف وراحت للمطبخ وطلبت الخدامة تسوي القهوة .
              . ورجعت للصالة وشافت النظرة الحزينة والحايرة بعيون مازن .. وقعدت على الكنب والخوف والضيقة متملكها
              .. وبهاللحظة انفتح الباب ودخل خالد البيت ومن التقت عينه بعين سمر خفق قلبه بمشاعر كلها ألم وقهر وحزن .. وقال بهدوء واهو يمشي : صباح الخير ..
              ردوا سوى : صباح النور
              لاحظت سمر الضيق الواضح حتى بوجه خالد .. وماقدرت تمنع نفسها من الابتسامة الناعمة
              بوجهها لكنها انصدمت يوم مابادلها الابتسامة وشاح بوجهه عنها واهو يقول لمازن : وش عندك يامازن طالبني من صباح الله .. عسى ماشر !
              رمى مازن الخبر عليهم بهدوء قاتل وهو يقول : عطوف بتوصل جده بعد ثلاث ساعات !
              انصدموا كلهم بالخبر ولوهلة تناسوا مشاعرهم وأفكارهم
              واهم يحاولون يستوعبون الخبر الي رماه مازن عليهم و سمر بحلقت بوجه مازن وهي تقول بذهول : نعم ؟! عطوف عطوف ماغيرها !!؟
              هز مازن راسه وهو مشبك ايدينه تحت دقنه ويقول بهمس : عطوف ماغيرها .. كلمني أبوها أمس واحنا بالمنتجع وقالي انها بتوصل اليوم !
              خالد باستغراب : وش عندها طيب ليه جاية ؟
              مازن بتنهيدة : يقولي أبوها جاية بتنفح حضانة ! عندها مشرووع وببالها أفكار
              ومدري وش عندها بعد .. المهم يبوني أنا أستقبلها وأوديها الفندق وأضبط أمورها وأعاونها بمشروعها .. (( ونقل بصره بينهم بنظرة ضيق وحيرة
              خالد : والله ورطة ! ياويلك من ساره لو درت !!
              مازن بضحكة سخرية : ساره سمعتني أمس وأنا أكلم أبوها !!
              سمر بخوف : واه .. وش قالت ؟!
              مازن : انصدمت طبعا وبكت وعيت لا تتقبل هالفكرة ولا بأي طريقة .. لا وخيرتني بينها هي وبين اني أروح لعطوف ولا أسويلها اي شي ..
              خالد وهو مضيق عيونه : من حقها يامازن ..
              مازن : أدري ياخالد .. أدري ان من حقها تمنعني عن اي شي مو عاجبها ..
              ومن حقها تتحكم فيني بعد .. يمكن هالشي مو أي رجال يرضى فيه لكن أنا راضي أكون رهن اشارتها وتحت أمرها بالي إهي تبي وتامر
              .. لكن أمانة وش تبوني أسوي الحين .. أبو عطوف مكلمني وطالبني أهتم ببنته .. شلون أطلع من نفسي من هالورطة بالله شلووون ؟!
              سمر : وكل أي أحد غيرك مازن ..
              مازن : ومن قالك مافكرت فيها ؟! لكن مين الي بيرضى ؟ ان رضى أحد يروح يستقبلها الحين ويوديها لأي فندق ..
              مو راضي يكمل مشواره معها ويوديها لوين ماتبي ويسويلها كل شي محد فاضيلها ومتفرغ لحق مشروعها .. عطوف جاية تبيني أنا !!
              (( ونقل بصره بين عيونهم المصدومة واهو يكمل : جاية تبي تستغل جمايل اهلها علي وتدخل حياتي بطريقتها الي خططت لها بذكاء ..
              خالد بحمق : لانك انت يامازن ماوقفتها عند حدها من البداية
              انصدم مازن من كلام خالد وقال بعصبية : وش الي ماوقفتها عند حدها ؟! طول عمري صادها ومجافيها ومبين لها ان مالها مكان بحياتي ..
              لكنها الحين منقهره ليش أهنتها قدام الكل بالحفل .. عارف أنا وش تفكر فيه أهي وعارف إهي ليه جاية لهنا ..
              خالد بضيق : يعني والحل ؟! مو معقوله وحده لا قامت ولا استوت تحيرنا كلنا فيها .. !
              مازن : انا ممكن أتحمل وأضغط على نفسي لخاطر أبوها وأتعامل معها لغرض الشغل وبس الشغل .. وان لقيت منها اي بوادر ثانية بصدها وبقوة !
              لكن من وين ساره بتنقتع ولا بترضى وتتفهم .. أمس لمجرد احساسها بهالشي قالتلي كلام يخرع ومستحيل أستحمله وأرضى فيه لو وش يصير ..
              خالد : يعني ساره إهي العقبة .. أوكي خلنا احنا نفهمها ..
              مازن برفض : لالالا .. تكفى خلها براحتها .. ماتبيني أروح لها أنا تحت أمرها .. بس أبيك انت وسمر الحين تعاونوني بهالورطة ..
              خالد : امر يامازن .. تبينا نطلعلها المطار ؟!
              مازن : اي تكفى ياخالد .. ونقل بصره بينه وبين سمر واهو يكمل :
              اطلع انت وسمر لها واستقبلوها وودوها لأي فندق .. و مدري عاد تجيبولها غدا ولا مدري وش نسوي معها ..
              سمر : لا أنا أقترح نوديها مطعم بالأول .. وبعدين نوديها فندق ..
              خالد : مو مشكلة .. المهم نخلص منها اليوم .. وطالع بمازن واهو يكمل : طيب وبعدين ؟!
              مازن بتنهيدة : مدري ياخالد لا تسألني أنا بروحي والله متوهق ومو عارف ..
              خالد : ماتعرف ولا أي واحد ممكن يكون متغرغ ويقوم بدالك بهالشغلة ؟!
              ضيق مازن عيونه بتفكير وفاجأه لمع خاطر بباله وقال بحماس : سعد !
              خالد باستغراب : سعد ؟!
              مازن : إي سعد ماغيره .. هذا هو الحين مثل حالي بلا وظيفة ولا شي كلنا ننتظر بداية الدوامات وانتظام
              وضع الشركة عشان نشتغل فيها .. واهو يعرف عطوف وكنه كان معجب فيها وان شاء الله يوافق يتحملها عني ..
              خالد بضحك : سعد معجب فيها ؟! ياعمري اهو الي ماعمره شاف بنات عشان كذا مالقى غيرها يعجب فيها
              مازن : على قولك .. وشكلي بكلمه اهو وان شاء الله يوافق ويطلعني من هالورطة
              سمر بهمس : ان شاء الله .. وقامت ومشت للمطبخ تجيب القهوة وعيون خالد تراقبها
              لوين ماقامت وراحت واتنهد من خاطر ومازن طالع بعيونه واهو يقول : وانت بعد شفيك متضايق وكن حاشيك شي ؟
              خالد : لامافيني شي بس مانمت زين والله من ردينا وانا مصدع ..
              مازن : يالله اشرب قهوة الحين وان شاء الله تفك .. وقف واهو يقول : بكلم سعد وأجيك
              هز خالد راسه واهو يراقب مازن الي مسك جواله وطلع الحوش ليكلم سعد برواق ..

              تعليق

              • خواطر الروح
                عضو متألق
                • Aug 2012
                • 287


                • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                رد: رواية رومنسية درجة اولى

                الحلقة ال 29
                " الفراق الأبدي ! "

                *******

                عواصف شديدة عصفت بين مازن وعطوف واهم واقفين قبال بعض أمام منزل مازن .. حتى ان مازن ماقدر ينطق ولا بكلمة من هول الصدمة وظل يطالعها واهو مضيق
                عيونه بكل صدمة وقهر واستفهام ! وعطوف انحمقت من نظراته لكنها ابتسمت بغرور وقالت بهدوء قاتل : مرحبا يامازن !
                طول مازن النظر فيها للحظات وقال بهمس وهو صاك سنونه : هلا
                عطوف : شلونك حبيبي وش أخبارك ؟ << اسلوبها اهو اهو ماتغيره وهالمره غرضها تقهر مازن فيه
                عقد مازن ذراعينه على صدره وقال : أنا بخير .. بس ممكن أعرف وش جايبك ؟!
                عطوف بابتسامة مزيفة : أفا عليك يامازن أكيد بتعرف بس ا .. ماتبي تدخلني بيتك بالأول ؟!
                مازن وهو مضيق عيونه فيها : الظاهر يا انسة ان ماكان له
                لزمة تجين لبيتي وانتي كل شي ترتب لك و أعتقد جتك مكالمة من سعد يقولك ان اهو الي بيتحملك فترة وجودك هنا .. صح ولا أنا غلطان؟
                عطوف بضحك : لا حبيبي انت أبد مو غلطان .
                . صحيح سعد كلمني بس مكالمته لا عبرتها ولا همتني .. لانك عارف اني مح أرضى بغيرك بديل .. وجاية بعرف ليه سويت الي سويته ؟!
                مازن : مافي شي تعرفينه ياعطوف .. انتي جاية هنا بدعوى العمل .. وكل شي بيترتب لك بأفضل اسلوب عشان تحققين الشي الي انتي جاية عشانه ..
                عطوف : بس مو من حقك ترتب لي كل شي بمزاجك انت من غير ماتشاورني !
                مازن بازدراء : الظاهر انتي وصل فيك غرورك لدرجة انك تحسبين
                الكل رهن اشارتك وطوع لرغباتك !! لا ياحلوة تراك غلطانة .. الناس مو فاضية لحق تحقيق أحلامك ورغباتك وعندهم الي كافيهم وشاغلهم
                عطوف بتحدي : قد هالكلام انت يامازن ؟!
                طالع مازن فيها باستخفاف وقال بحمق : ممكن تقوليلي انتي وش تبين بالضبط ؟! وش الي تفكرين فيه وناوية عليه ؟
                عطوف : لاتكلمني بهالطريقة يالمتربي يالي تعرف الأصول .. عمر أهلي ماوقفوك بالشارع وكلموك
                بهالطريقة وعيوا لايدخلونك بيتهم ! عيب عليك الي تسويه لو مو عشاني انا الا عشان أهلي الي اكرموك وحشموك وفرشولك الأرض ورد
                مازن : أهلك على عيني وراسي وأتمنى لو انهم اهم الي جوا لأكرمهم ولأسكنهم بيتي
                وأنا إلي أطلع منه وأفسح لهم المجال ياخذون راحتهم ببيتي مثل مايبون .. لكن للأسف انتي مو من أهلك ولا عمرك بيوم قدرتي تكونين مثلهم !
                عطوف : تقدر تواجه أهلي بهالكلام لو قلت لهم ان مازن عيا يدخلني بيته ؟!
                طالع مازن فيها بنظرات نارية .. ووصل حده بالحمق منها
                لأنها تتحداه وإهو مو ناقص هالتحدي منها .. وفاجأة انتبه لأضواء سيارة يقترب من بعيد .. وحس انها سيارة البنات راجعة للبيت ! وخفق قلبه
                بخوف وأهو يطالع السيارة بحذر وماتقبل فكرة ان ساره تنتبه لعطوف وهي واقفة قدام بيته ! وطالع عطوف بصرامة وقال : ادخلي بسرعه ..
                التفتت عطوف لتشوف السيارة الي كان مازن يطالع فيها الا هو قال بعصبية : عطوف خلصيني وادخلي ..
                طالعت فيه عطوف وفهمت انه يبيها تدخل لا عسى يشوفها أحد من السيارة المقتربة لناحية البيت .. وبكل برود مشت للباب ودخلت وإهي تقول بابتسامة مكر : خايف منها ؟!
                سكر مازن من وراها الباب واهو يقول بحمق : خايف منها ولا مو خايف منها هالشي مايخصك انتي .. (( ومد ايده يأشر على البيت واهو يقول : تفضلي يا انسة ..
                مشت عطوف بكل غرور واهو من خلفها يتمنى يمسكها ويقطعها بين إيدينه الاثنين .. ودخلت البيت ووقفت تنقل بصرها
                في أرجاؤه لين قالها مازن : ابي أفهم الحين انتي كيف جيتي لبيتي ؟! وليش جيتي ؟! ليش جيتي بيتي واش غرضك الحقيقي من جيتك للسعودية ياعطوف ؟؟
                عطوف بنظرة تحدي : لانك ماعرفت منهي عطوف يامازن ؟! عطوف اذا بغت تسوي الشي ممكن تحارب الدنيا كلها عشان تسويه .
                . وانت اتحديتني يامازن ووقفت بوجهي بكل عنف وأهنتني قدام الكل وهربت عني وتركتني .. على بالك بانسى كل سواياك وبسامحك عليها بكل بساطة ؟!
                مازن بعصبية : مايهمني
                تنسين ولا تسامحيني ؟! عمرك بيوم ماهميتيني عشان تهميني الحين .. (( وراقب عيون عطوف المتوقدة بالغضب واهو يكمل : مني مضطر ومجبر أني ارعي
                مشاعرك بكل مره لأنك أنانية ومايهمك الا تحقيق رغباتك ولو على حساب الكل .. وانتي من عرفتيني كنتي دارية ان حياتي وقلبي وهبته لساره من قبل م ...
                قاطعته عطوف بصوت عالي : لا يامازن ماكنت أدري عن هالشي ..
                انت كنت أكبر مخادع شفته بحياتي .. من سكنت امريكا وقبل تسكن بيتنا وانت كنت عارف اني مغرمة فيك وحسستك انا بهالشي أكثر من مره بكلامي ورسايلي وتصرفاتي .
                . كنت تصدني لسبب في نفسك بس أنا ماكنت أدري وشو السبب ! عشان كذا ظليت أحاول بألف طريقة وطريقة أوصل قلبك وأدخل حياتك من أي مدخل .
                . لين سكنت بيتنا وبعدها أنا الي اكتشفت بنفسي انك تحب ساره ! وان سبب صدك لي طوال السنوات كان بسبب حبك لوحده ثانية ! وتبيني أرضى بكل بساطة ؟!
                تاركني أعيش بوهم حبك سنوات ماحسستني ان بحياتك وحده ثانية .. بس تصدني وتدوس على مشاعري وبالاخر تهينني بكل وقاحة قدام الكل بالحفل ؟!
                مازن بصوت عالي: ومني مجبر أعيطك مبررات لصدي ولا مجبر أعترف لكل الناس بحبي .. ويكون بمعلومك ألف وحده غيرك كانت تحبني وتتمناني وكلهم صديتهم وكلهم
                احترموا هالشي فيني وابتعدوا ! إلا انتي مارضيتي تفهمين وجيتي وجرحتي ساره قدام عيوني !! وتبيني أرضى ؟! وأقوم أصفق لك وأحييك على الي سويتيه ؟!
                لا ياعمري .. يكون بمعلومك ان مستيحيل أرضى بشي يجرح ساره ولا ياذي مشاعرها لو من مين يكون .. حطي هالكلام حلق بإذنك ياعطوف !
                عطوف بعصبية : والله ان كان انت انسان عاشق من راسك لرجولك وماتبي أحد ياذي معشوقتك
                .. فمو معنى هالشي ان تجرح غيرك وتهينه ! وان كان انت ترضاها لغيرك .. غيرك مايرضها على نفسه وراح ياخذ حقه منك وغصب عليك !!
                مازن: يعني وش الي بتسوينه فهميني ؟؟
                عطوف : أنا ماراح أقولك اعتذرلي .. لأن هالشي كان المفروض تسويه قدام كل الي أهنتني قدامهم ! لكنك هربت مني لوين ماقدرت ألحقك وأدفعك ثمن سواياك غالي !
                مازن بضحكة سخرية : على بالك انتي الحين تهدديني ولا مخوفتني !!
                فوقي لنفسك يابنت الناس واصحي واعرفي ان الي تسوينه عيب بحقك وعيب بحق أهلك !! أوقفي عند حدك واتصرفي بعقل لو مره وحده بحياتك !
                عطوف : انت الي حديتني يامازن أتصرف هالتصرفات !! انت الي خرجتني من طروي وخليتني افكر واتصرف بهالطريقة ! انت وانت ماغيرك السبب بتدمير حياتي كلها !
                مازن بقلة صبر : يعني ممكن أعرف وش تبين مني الحين ؟؟ وش المطلوب مني بالضبط !
                عطوف : لا تتحداني أكثر ! هالمره أرسلتلي أختك وزوجها .. لكني قدرت أجيك لأنك ناسي ان شركتكم
                من أكبر الشركات الي صيتها واصل لاخر الدنيا .. وقدرت أطلع من النت اسم صاحبها ورقمه وعنوانه وكل المعلومات الي تتعلق بأبوك !
                وقدرت أوصلك لحد بيتك ! (( وراقبت عيونه واهي تكمل : ان كانك ماتبيني اذيك أكثر فخلك تمام معاي ولا تتحداني أكثر من كذا ؟!
                مازن : يعني تبيني أكون تحت أمرك بكل الي تبينه وطوع لرغباتك طوال فترة وجودك هنا ؟!
                عطوف : بالضبط ! ولا بتكون انت المسؤل عن أي أضرار بتلحقك ولا بتلحق ..... حبيبتك ساره
                مازن بعصبية وصوت عالي : انتي جربي تقربين منها .. فكري بس تاذينها ولا تضرينها بشي ..
                والله ماراح تلومين الا نفسك من الي بتشوفينه مني !! وكل كلامك هذا بارميه ورى ظهري ولا معبر حرف واحد فيه ووريني وش تقدرين تسوين ؟؟
                عطوف ببرود قاتل : انا ماراح اخذ كلامك هذا على محمل الجد .. وباعطيك فرصة تفكر بحياتك وتقرر .. و لنا لقاء ثاني ..
                ورمت عليه نظرة متعالية ومشت عنه للباب وطلعت .
                . وهي تجر غضبها ونواياها السوداء معها .. ووصلت لباب الشارع وفتحته بعصبية .. وشافت سمر قدامها وبإيدها المفتاح تبي تدخل !
                انصدمت سمر يوم شافتها لكن عطوف ماتركت لها فرصة تستوعب صدمتها ولفت عنها ومشت بسرعه
                لوين ماسيارة الفندق تنتظرها .. وركبتها بعصبية وسكرت الباب بقوة .. وثواني ومشت السيارة مبتعدة وعيون سمر تلاحقها بذهول !
                عطوف كانت ببيتنا .. مع مازن ؟! ياربي شهالمصيبة ! وفورا دخلت البيت وسكرت الباب ومشت مسرعه لوين ما مازن يحترق بكل غضب
                داخل الصالة .. دخلت الصالة وشافت مازن يمشي فيها بكل ثوران ..ومن شاف سمر وشاف الصدمة بوجهها قال بغضب : شفتيها ؟؟؟
                سمر باستغراب : وش جابها بيتنا ؟ شلون جت !
                مازن بعصبية : هذي أفعى ياسمر ! عارفة شلون أفعى ! سمها حاشيها ومو راضي يموت الحقد الي بداخلها وجاية تدمر الكل فيه .. !
                سمر وهي تمشي لأخوها : وش جاية تبي وش قالتلك ؟؟
                مازن وهو يمرر صوابعه بين شعره بقوة : وش تتوقعين جاية تبي .. جاية تحطني بين خيارين
                كل واحد منهم ألعن من الثاني .. يا إني اتحمل انا وجودها بهالفترة .. ولا تتهددني انها تاذيني ولا تاذي ساره بأي طريقة !
                سمر بعصبية : هذي وش تحسب نفسها ؟؟
                وش شايفة نفسها أبي أفهم .. انسانة لاقامت ولاستوت كلها غرور وحقد وتعالي ! من وين الواحد يبيها ولا يحترمها ويهتم لها !
                مازن وهو يقعد : حضرتها ثايرة أعصابها وحاسة اني خدعتها طول سنوات بقائي بامريكا .. وخليتها تحبني وماحسستها
                اني أحب غيرها .. لين أهنتها بالاخر يوم الحفل وخلاص وصل حدها وفار دمها وماقدرت تتحمل أكثر وجاية عشان تنتقم مني بهالطريقة !
                سمر : يعني والحل يامازن .. تعرف ان ساره لو درت بتنهبل .. ومستحيل ترضى وتتقبل !!
                مازن وهو شوي ويبكي : ومو هذا الي مجنني ياسمر .. ساره مستحيل تتقبل هالشي وتمشيه وترضى فيه .. ليتها تخليني أجاريها لين تروح ونفتك ! بس مستحيل ترضى أنا أعرفها ..
                ((ورق صوته وهو يتكلم عنها ويقول : حياتي ساره غيرتها شديدة وقلبها مايستحمل اني أكلم عطوف مجرد مكالمة .. موعاد اطلع معها وأتلاقى وياها أكثر من مره ..
                انتي لو سمعتي كلامها يوم احنا بالمنتجع .. ولا اليوم واهي تكلمني ونبرة الخوف بصوتها .. وانا مابي أجرحها ولا اذي مشاعرها ولا بأي شكل ..
                الا ساره ياسمر مابي أحد يوقف بيني وبينها والدنيا دومها واقفة بيننا ومدري متى نرتاح ونملك على بعض وتخلص هالمشاكل والهموم ..
                طالعت سمر بأخوها بكل حنان واتقطع قبها عليه واهي تمشي لين قعدت جمبه وقالت : حاسة فيك ياعمري .
                . بس انت لازم تفهم ساره ان ممكن تصدر من عطوف حركات تضايقها .. خاصة ان هالبنت جريئة ووقحة بزيادة والي خلاها تتجرأ لبيتنا بيخليها تتجرأ لبيت ساره بعد !
                مازن بتنهيدة : والله تسويها هالأفعى !
                سمر : عشان كذا فهم ساره وقولها ان عطوف متمردة علينا وممكن يجي منها اشياء مانتوقعها لكن انت بتكون معها ولها لو وش صار !
                مازن : قلتلها هالكلام ياسمر من قبل ماتوصل عطوف ..
                سمر : أوكي ووش قالت !
                مازن : ماقالت شي وساره واثقة بحبي لها ومتأكدة ان مابي غيرها بهالدنيا .. لكن الكلام سهل ياسمر .
                . اهي تقبلت كلامي وحاولت تصبر نفسها فيه لكن وقت وقوعه بيكون الوضع غير ! يمكن ماتتقبل أي موقف لعطوف ولا تتحمله ويصير كل شي عكسي علينا !
                اتأففت سمر وقالت بضيق : يعني شلون .. والحل ؟؟
                مازن بنفاد للصبر : الحل اهو اهو مو متغير شي .. مو رايح لعطوف ولا مسويلها شي
                لو تطير للسماء وتصقع بالأرض .. والله ما أنفذ لها رغباتها على حساب ساره لو وش يصير .. (( ووقف وعيون سمر تلاحقه واهو يمشي للدرج ويقول :
                مجنون أنا أجاريها وأخليها تحقق الي تبي وأخسر ساره على حسابها !! تخسى الا هي وخليني أشوف وش تقدر تسوي والله لأكون لها بالمرصاد ! ..
                وطلع الدرج وعيون سمر تلاحقه بكل خوف وقلبها يخفق بقوة واهي تحس ان مصايب الدنيا كلها طاحت عليهم وماتدري شلون بيطلعون منها !

                *********

                في بيت أبو وليد كان وليد قاعد بالصالة بصمت وشرود .. هالوضع الي صار حاله من حس بظياع ساره منه ..
                نزلت غاده الدرج وشافت أخوها قاعد بملابسه ومبين انه توه الي راد من برا .. وقالت بمرح : هلا ابو الشباب وين كنت يالصايع ؟
                طالعها وليد وقال : وين كنت ياحسرة .. غير بالشاليه رايح جاي عليه
                قعدت غاده قدامه واهي تقول : وليد والله مايصير هالحالة الي انت فيها.. يعني ساره خلاص انت خليتها على ربك والحمدلله .
                . لكن من قاطعت سليمان وانت طفشان وزهقان ولافي مكان تروحه ولا انت الي راضي ترجع لسليمان ولا انت الي راضي تروح مع غيره !
                وليد : اي مابي .. هالاثنين ذولي كانوا أعز وأغلى ناس على قلبي .. وخسرتهم خلاص ومافيني اشوف وأدور غيرهم ..
                غاده بحنان : بس سليمان وش ذنبه ياوليد ! والله دايم يسولفلي عنك ووش كثر مشتاقلك ومتكدرة نفسيته بدونك ! مايصير ياخوي تتقاطعون عشان سالفة لاهي بإيدك ولاهي بإيده !
                وليد : ولو ياغادة .. ماقدر أرجع له مثل قبل لاني احس همومي كلها بترجع .. بيذكرني بساره وباحسه السبب بظياعها ! لأن أملي كان فيه هو .
                . واهو الي قطع الأمل .. ان كنت أنا مصبر نفسي وموكل أمري لله بس مومعناه أتقبل وجود سليمان بحياتي والله ماقدر ..
                غاده : ولمتى ياوليد !
                وليد بتنهيدة : لين يفرجها ربك ..
                دق جوال غادة ويوم طالعت لقت سليمان المتصل .. وردت بنعومة : أهلين
                سليمان : هلا غدوو شلونك حياتي
                غاده : تمام الحمدلله انت شلونك ؟
                سليمان بصوت عالي : مشتاق وعذبني الفراق
                انحرجت غاده وهي تسرق النظر لوليد وقالت بهمس : وينك انت ؟
                سليمان بضحك : شفيك حولك أحد ؟
                غاده : امممممم
                سليمان : أجل خذي .. (( وعطاها بوووسة كبيره
                خفق قلب غاده بالحيا وحمرت خدودها واهي تقول : أوكي سليمان أكلمك بعدين ..
                سليمان : ههههههههاي لا لا خليك ياحلوة انا عند بيتكم ..
                غاده : انت عند بيتنا الحين ؟
                سليمان : إي حياتي فكي الباب ..
                غاده وهي توقف : اوكي ليه ماقلتلي قبل ؟!
                سليمان : والله مدري عن نفسي فاجأة لقيت قلبي جايبني لقدام بيتكم
                غاده بهمس : ياحياتي انت .. ( وضغطت مفتاح الباب واهي تقول : يالله ادخل ..
                سليمان : أوكي حياتي باي
                غاده : باي
                سكرت الجوال واهي تلتف لوليد الي وقف واهو ويقول : سليمان داخل ؟؟
                غاده بنعومة : إي بيدخل الحين
                وليد : أوكي أجل تصبحين على خير .. ومشى للدرج
                غاده من وراه : وليد أرجوك لا تطلع ..
                وليد وهو مو معبر كلامها : غاده أرجوك انتي اتركيني بحالي ..
                اتنهدت غاده بضيق واهي تراقبه لين اختفى وبهاللحظة دخل سليمان ومن شافته تناست كل شي وطالعت فيه بكل حب وهو ابتسم لها ابتسامة تذوب الروح
                واول ماقترب منها شالها من غير ماتنتبه وهي اخترعت وقالت وهي تضحك : سليمان تكفى نزلني أهلي كلهم بالبيت ..
                مشى سليمان للكنب واهو شايلها ويقول : كيفي والله وحلالي انتي حياتي ..
                غاده : أدري حبيبي بس فشلة !
                قعدها سليمان على الكنب كالأميرة واهو يقول : فديت هالفشلة ..
                ضحكت غاده وسليمان قعد جمبها واهو يقول : أخبارك حياتي ؟
                غاده بملل : والله زهق من رديت من أمريكا والحال اهو اهو ماتغير .. أبوي منشغل بدوامه بزيادة وأمي زهقانة من وضع أبوي .. و وليد ... وسكتت فاجأة عند هالكلمة .. !
                وليد باهتمام : وشفيه وليد ياغاده !
                غاده بضيق : مدري ياسليمان مهو مثل قبل .. لايضحك ولا يبي يطلع معانا .. ودومه برا البيت ولا بغرفته والله مضيق صدورنا كلنا ..
                اتنهد سليمان من خاطر واهو يقول : الله المستعان ! والله مابغيت وليد يوصل لهالحالة لكنه مو
                راضي يفهم ان الدنيا ماتمشي على مزاج الواحد .. هذا احنا كل واحد فينا شايل هموم الدنيا فوق صدره ومو عارف شلون يطلع منها !
                غاده : ليه عسى ماشر ياسليمان شفيكم ؟
                سليمان بضيق : وضع الشركة متدهور ياغاده وهذا فهد سافر اهو وعمي ابو مازن عشان يحلونها زي ماشفتي ..
                لكن أمس فهد مكلمني ويشتكي من الحالة وان الوضع صعب عليهم واحتمال تطول مدتهم هناك .. غير على ان البيت من غيرهم والله محتاس !
                غاده : ليه ياسليمان انتو مو صغار وكل واحد فيكم يقدر يهتم بنفسه ..
                سليمان : لا انتي مو دارية عن شي
                غاده بخوف : ليه وش صاير بعد ؟!
                سليمان : تذكرين عطوف الي بأمريكا ؟!
                غاده بازدراء : ذيك الي تحب مازن وأهدته ورد بحفلته ؟!
                سليمان : بالضبط !
                غاده : وش سوت بعد ؟!
                سليمان : وصلت جده اليوم !
                غاده بذهول : لا مو معقووووول ! شعندها ؟؟
                سليمان : عندها شغلة بتسويها مدري مدرسة بتفتحها وطبعا ساره من درت واهي حالتها مكدرة وخايفة ! ومازن يحاول يخرج نفسه منها ويوكل أي أحد غيره مسؤوليتها
                غاده : والله يحقلها ساره تشيل همها .. هذه جريئة بزيادة وماعندها حدود ومافي أي شي يمنعها من انها تسوي إلي هي تبي!
                سليمان : الله يعديها على خير .. وخالد بعد ضايق صدره ومو طايق أحد !
                غاده : وشفيه خالد بعد لايكون متطاق اهو وسمر كالعادة ؟!
                سليمان : والله مدري ياغاده .. مو راضي يتكلم مع أحد وقبل أجيك دقيت عليه نطلع وأخليه يغير جو .
                . لكنه اصر يقعد بالبيت ومايبي يروح مكان وحاس انه في شي كايد ومو سهل .. بس مو راضي يتكلم ابد حتى سمر شكلها مو عارفه شفيه !
                غاده : ياربي وش جايه ! الله يعين على هالدنيا وبلاويها ولا الواحد كل ماحس بالفرج لقى الفرج أبعد مايكون عنه ..
                سليمان : وليه انتي بعد تقولين هالكلام ؟
                غاده بنعومة : لا مو شي حبيبي .. بس خلاص ملينا من هالحالة وأتمنى يتم كل شي بيننا بسرعه ونتزوج لاني بهالحالة حاسة ان ممكن يصير شي يفرقنا !
                سليمان : وش الي نفترق ياغاده ؟ ليه على بالك الدنيا سايبة وتفرق الي تبي ؟! لا والله مو بكفيها ومحد يقدر يفرقنا لو وش مايصير
                غاده بحنان : قول ان شاء الله
                سليمان بحزم : ان شاء الله حياتي .. انتي بس خلي فهد يرد من السفر وتهدا الأوضاع وان شاء الله باكلمه بموضوع زواجنا !
                غاده بابتسامة عذبة : يابعد عمري ياسليمان بس والله انا بغيت أفضفض لك بالي بخاطري .. لكن مابيك تسوي شي يضايق أخوك ولا تحس ان مو وقته المناسب ..
                سليمان : لاياعمري محد متضايق .. فهد ينتظرنا احنا نتزوج عشان يشوف هو حياته .. وخلاص بعد صبر وصبرنا احنا لمافيه الكفاية ..
                اتنهدت غاده وقالت : الله يتمم كل شي على خير ..
                طالع فيها سليمان بحنان ولم كتوفها بذراعه وقربها من صدره واهو يقول بعيون شاردة : امين !
                وياترى مع هالاستقرار العاطفي بعلاقة سليمان وغاده .. هل يعني ان اهم الي بيتم زواجهم من غير أي عقوبات ومصاعب !
                هل بتوقف الدنيا معهم اهم على الأقل وتفكهم من بلاويها ! ولا كل واحد منهم لازم يذوق العذاب والويل من هالدنيا !! .. خلونا نشوف ... !

                ******

                تعليق

                • خواطر الروح
                  عضو متألق
                  • Aug 2012
                  • 287


                  • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                  رد: رواية رومنسية درجة اولى

                  ******

                  مرت الليلة هادئة الا من بعض القلوب الي حرقتها نيران الحزن والتفكير والخوف من المستقبل المجهول !
                  كان خالد بغرفته يكابد حرقة دموعه وحرقة النار الي تسعر بصدره بكل مره يوصل فيها تفكيره بإن سمر خانته مع طلال !
                  شلون قدرتي تخونيني وتلفين وتدورين من وراي ! شلون ياسمر سويتي الي سويتيه بكل بساطة ومن دون ماتحسبين لي أي حساب !
                  تهاونتي فيني وتهاونتي بمشاعري وحتى بحياتنا وعلاقتنا وكل شي بسبب نزوة شيطانية تملكتك بلحظات ! ليه ماجيت ببالك يوم
                  سويتي الي سويته ! ليه مافكرتي اني ممكن بيوم من الأيام أعرف وأكتشف ؟! ليه ماتحاشيتيني وحذرتيني ! لهالدرجة هانت عليك علاقتنا ؟!
                  لهالدرجة أهملتي وجودي بحياتك ؟! جنيتي على نفسك سمر ! تهاونتي فيني وشوفي وش الي بيجيك مني ! كنت ناوي أكلمك الليله لكن لاء ..
                  بخليك تستمرين بسواياك وانا من وراك ! لين أكفشكم ويا بعض .. ! ووين بتروحون عني ! الله بيفضحكم بشر أعمالكم قدام عيوني ! وياويلي
                  لو طلع هالكلام مو صحيح ! بتكونين برضو غلطانة لأنك تهاونتي فيني وماحذرتيني بتصرفاتك .. مكالمات من طلال ورسائل منه !!
                  ليه ياسمر ليه .. ليه ؟؟ بإيش قصرت عليك أنا وانتي أدرى اني عمري بيوم ماحبيت
                  ولا عشقت ولا تمنيت غيرك .. (( ودمعت عيونه بكل ألم وهو يقول .. ياويل قلبي من هالدنيا الي عمرها ماريحتني بيوم ! ياويلي ويلاه !
                  دق باب غرفته فاجأه وفزع من مكانه واهو الي عايش بتوتر شديد
                  ومو ناقص أي ازعاج ووجع راس أكثر من الي فيه .. كانت الدقات هادية فعرف انها ساره وناداها تدخل .. فتحت ساره الباب بهدوء
                  ودخلت واهي تحاول تبتسم بوجه أخوها .. وشافت الحزن العاصف بعيونه ووجهه .. وقعدت جمبه بنعومة وقالت : أمانة ياخالد قولي شفيك !
                  طالعها خالد بنظرة ألم وقال بضيق : مافيني شي ياساره لا تقلقين نفسك
                  ساره : شلون مافيك شي خالد .. طالع شكلك شلون الضيق والحزن مبين بعيونك بشكل كبير ؟! وش صاير ياخالد
                  خالد : ما اكذب عليك واقولك مو متضايق .. الا متضايق وهموم الدنيا كلها فوق صدري بعد لكن ماودي أتكلم
                  ساره : ليه حياتي ماتتكلم ! يمكن نخفف عليك شوي يمكن نقدر نساعدك بشي .. اتكلم ياخالد مانت خسران !
                  خالد : على الأقل مو الحين ياساره .. خليني اليوم بروحي وبكرا ... (( واتنهد من قلبه واهو يكمل : وبكرا بشوف ان كان في شي يستحق أتكلم عنه ولا لاء !
                  ساره بحنان : شي بينك وبين سمر ياخالد موو ؟
                  خالد بضيق : خلاص ياساره والله ماودي أتكلم أرجوك خليني لحالي
                  وقفت ساره ومشت بخطوات هادية للشباك ووقفت قدامه وعيونها ظايعة بالفراغ الي تشوفه وشوي الا قالت بصوت أقرب للهمس : عهد .. نكون لبعض .. ووعد .. نبقى لبعض !
                  التفت لها خالد وسمع كلامها واهو عاقد حواجبه باستغراب ! وعيون ساره بالشباك وكملت بهمس : أنا وانتي .. والحب ثالثنا .. ومافي شي يفرقنا .. أحبك خالد .. أحبك سمر !
                  ميلت راسها بنعومة وطالعت بخالد وشافت الدموع المجمعة بعيونه
                  واهو يسمع كلامها وقالت بنعومة : ذكريات حلوة عشناها .. محسوبة من عمرنا الملئ بالأحزان .. خساره نظيعها بلحظة غضب .. موو ؟
                  وطالعت فيه بحنان وابتسمت له بنعومة ومشت عنه وانسحبت بهدوء لبرا الغرفة وسكرت الباب بخفة وعيون خالد
                  تلاحقها لوين مارمت عليه هالكلمات ومشت وراحت .. اخ ياساره وش قلتي انتي ! والله مو ناقصتني هالكلمات ومو ناقصني أسترجع ذكرياتي مع سمر ..
                  ! اي أحبها والله أحبها لكنها اهي ماهتمت بحبي لها ولعبت علي من وراي .. !! اهي الي دمرت الي بيننا واهي الي ماهتمت لا فيني ولا بمشاعري ..
                  اهي السبب بكل الي صار والي بيصير وياويل قلبي من الي بيصير ! وسالت الدموع الساخنة بكل ألم من عيونه واهو ينتفض بكل حزن وخوف وقهر!
                  حتى دموع ساره سالت من سكرت الباب عن خالد ومشت لغرفتها بسرعه وسكرت الباب وصارت تبكي من خاطر .. هي خايفة من الي بيصير .. تدري عن شكوك خالد بسمر
                  وضيقه منها لسبب ما .. هذا وهي مادرت عن الرسائل والمكالمات .. ولا كان مافوتت الفرصة ووضحت إهي لخالد كل شي وفهمته !! خصوص انها شايفة
                  حال خالد المنقلب والضيق والحزن الي حاشيه .. واتأكدت انه متضايق من شي يتعلق بسمر وشكوكه بسمر .. وماتحملت ان يصير سوء فهم بينهم واهم الي
                  حبهم يضرب في المثل بالجنون والغرام والشوق وأروع الذكريات الي هي شافتها وشهدت عليها .. وحاولت تكلم خالد لكنه رافض يتكلم معها ولا مع غيرها ..
                  فكل الي قدرت تسوي انها تذكره بحب سمر وذكرياته الحلوة معها .. وياليت يفهم وينتبه لنفسه قبل لا يظيع كل شي بلحظة غضب ممكن يفقد التحكم بتصرفاته لحظتها !
                  وبكل ألم قامت ودقت على سمر وأول ماردت عليها قالت وهي تحاول تخبي دموعها : هلا سمر شلونك؟
                  سمر الي كان الضيق واصل حده منها من حال خالد ومن الي صار بين عطوف ومازن وقالت بتنهيدة : ماشي حالي .. انتي شلونك ؟
                  ساره : تمام .. الا اقولك سمر !
                  سمر : هلا
                  ساره : ليه ماتكلمين خالد الحين ؟؟
                  سمر : ومن قالك ماحاولت .. يمكن عشر مرات أدق على جواله مايرد
                  اتألمت ساره وقالت : أوكي أرسلتيله طيب ؟!
                  سمر : لا ما أرسلت شي .. الموضوع أكبر من اني أرسل .. انا ابي أكلمه بنفسي وأفهمه كل شي ..
                  ساره : ليه ياسمر انتي عارفة خالد شفيه ؟
                  سمر بتنهيدة : متأكدة وش فيه .. ياساره خالد يشك فيني ويفهم كل شي غلط .. مايقدر يحطلي مبررات ولا يحسن النية فيني .. تعرفين شكوكه الي دايم بيني وبين طلال موو ؟
                  ساره : إي اعرف ووش صار بعد ؟!
                  سمر : نهى كلمتني وأرسلتلي كم مره من جوال طلال لأن جوالها مفصول ..
                  كملت ساره عليها وهي تقول بحذر : وخالد شاف رقم طلال بجوالك !!
                  سمر بضيق : هذا الي انا خايفة منه !
                  ساره بخوف : لا .. لايكون شافهم سمر !
                  سمر : انا بديت أتيقن من هالشيء !! لأن من بعدها خالد انقلب علي وماصار طايقني ولا يبي يكلمني !
                  ساره : ياربي .. ووش بتسوين ياسمر طيب ؟
                  اتنهدت سمر من خاطر وقالت : بكرا الصباح أول ما أصحى بجيه البيت على طول .. هذا ان كان قدرت أنام أصلا
                  ساره : الله يعديها على خير يارب
                  سمر : ليه هو قالك شي ؟
                  ساره : لا ابد والله .. مو راضي يتكلم مع أحد
                  سمر بخوف : والله اني شايلة همه ياساره ولو اني مو غلطانة بشي لكن اهو صعب يفهم !
                  ساره بحنان : انتي مو غلطانة ياسمر لكن غلطانة ياحياتي يوم مامسحتي رقم طلال من جوالك .. وغلطانة
                  حتى الحين يوم أخذتي الدروع معاك ! ياسمر انا مابيك تزعلين بس حاولي تبعدين كابوس طلال من حياتكم ولا تبقين له اي شي ممكن يجيبلك الشك !
                  سمر بضيق : اخ ياساره .. خلاص باخذ الدروع وباعطيها السواق أول مايصحى وبقوله يوديها لبيت نهى وأفتك منها وأرتاح
                  ساره : والله يكون أحسن ياسمر لان ماتدرين وش ردة فعل خالد لو شافهم !
                  سمر بتنهيدة : اه .. ان شاء الله خير ..
                  ساره : أوكي حياتي روحي ارتاحي الحين وهدي اعصابك وان شاء الله يمر كل شي بسلام
                  سمر : الله يسمع منك يارب
                  ساره : امين .. يالله حياتي باي
                  سمر : باي
                  وسكرت ساره الجوال منها وفورا انهمرت الدموع من عيونها بكل ألم .
                  . شعور مخفي بأعماقها يحسسها بالخسران وبالفقد ! تحس انها بتخسر الي تحبهم وبينتشلون من حياتها بكل عنف وألم
                  .. ماتحملت ساره هالضيق الي بيقضي عليها وقامت بألم وفتحت درج كوميدينتها وطلعت الكمامة واستنشقتها بهدوء .
                  . ودموعها لازالت تسيل منها بكل حرقة .. رجعت الكمامة لدرجها ورمت نفسها على السرير وصارت تبكي بكل ضيق وحزن وألم ،،
                  وش اخر هالأحزان والهموم ؟ والله تعبنا منها تعبنا .. متى يادنيا تفكينا وتريحنا وتخلصينا من همومك متى .. متى .. متى ؟!

                  *************

                  تعليق

                  • خواطر الروح
                    عضو متألق
                    • Aug 2012
                    • 287


                    • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                    رد: رواية رومنسية درجة اولى

                    *******

                    بهاللية محد من هالمعذبين غفت لهم عين لحتى مطلع الفجر
                    .. خالد حس بالألم يعصر قلبه وروحه والضيق بيفتك بكيانه .. وقام وهو يجر الامه وجروحه ودخل الحمام وغسل واتوضأ ..
                    وطلع وصلى الفجر وحس دموعه خانقته وبتفلت منه بأي لحظة .. لكنه كبتها واهو يقوم ويبدل ملابسه وقرر يطلع من البيت ويغير من جو الكابة
                    الي عايش فيها والي بتقضي عليه بين لحظة والثانية .. نزل الدرج بخطوات تهد الأرض بثقل الألم الي بداخله ومن وصل الصاله
                    انتبه لسليمان واهو يدخل ومبين توه راد من برا .. طالع سليمان فيه وبالحزن والألم الظاهر بعيونه وقال بهمس : هلا خالد
                    خالد بصوت مذبوح من التعب : هلا .. ومشى وتجاوزه يبي يطلع الا سليمان مسكه من كتفه ويقول بحذر : على وين ياخالد !
                    خالد بنظرة ظايعة : باطلع من البيت .. بغير جو حرام ؟؟
                    خفق قلب سليمان بالخوف لسبب خفي بأعماقه وقال : اذكر الله ياخالد .. !
                    تركه خالد ومشى عنه وهو مو حاس بغير الحمق والقهر والألم الي مقطع قلبه .
                    . راقبه سليمان لوين مارح وماقدر يمنع نفسه من الخوف الي تملكه من وضع خالد وحالته الي عايش فيها بهاليومين ..
                    طلع خالد من البيت وركب السيارة وشغلها وفورا اشتغل معها الراديو على أغنية :
                    " طحت من عيني بعد ماكنت عالي .. حبك ارخصته بعد ماكان غالي
                    كل شي برضاه منك الا الخيانه .. بعدها يحرم على حبك وصالي "
                    ولأن خالد كان حاس بالخيانة .. ماقدر يكبت دموعه من انها تسيل بكل ألم .. ومشى بالسيارة وهو يعض على شفاه بقوة ومضيق
                    عيونه بالطريق الي قدامه وقبل مايبتعد من الشارع دار لوين ماهو بيت سمر .
                    . ومشى بهدوء حولين بيتها لين وصل لشباك غرفتها .. وشاف نور الغرفة مضوي !! وارتسمت صورتها قدامه بأحلى الصور.
                    . واتخيلها بابتسامتها الناعمة .. وضحكتها العذبة .. وصدرها الحنون .. وسالت دمعته بحزن وهو يسترجع ذكريات حبهم وغرامهم وأحلامهم الوردية
                    ..وضيق عيونه واهو يطالع بالشباك واتمنى لو تطلع منه ويشوفها ! أحبك سمر ومقدر على الي تسوينه فيني .. أحبك حياتي حسي فيني وارحميني !
                    ودمعت عيونه أكثر واهو يطالع بشباكها وأمنيته انها تطلع له .. ظاعت منه ! وماقدر يطول النظر أكثر ومشى عن البيت
                    وأول ما أقبل للشارع انتبه لمازن واهو يشغل سيارته ويمشي ..راقبه خالد واهو يبتعد وحس ان مو بس اهو المهموم ومو قادر ينام !
                    هذا مازن مبين ان النوم مجافيه وطلع لوين مايلقى الي يهدي نفسيته .. أخذ دوره ثانية على البيت لين استقر قدام شباك سمر مره ثانية..
                    سمر مو نايمة ! وش عندها سهرانة لهالوقت ! وظل يطالع بالشباك لين انتبه لخيالها من ورى الستارة تمشي وبإيدها الجوال تكلم !
                    وخفق قلبه بكل عنف يوم انتبه لها ! سهرانه وتكلمين ؟ مين غيره الي تكلمين هالوقت ياسمر ؟! وقبض على الدركسون
                    بكل قوته واهو يطالع خيالها وهي تمشي وتبتعد ! وحس بنيران الغيرة تشتعل بكل قوة داخل صدره ! وماقدر يتحكم بأعصابه ومسك جواله بسرعه ودق عليها .
                    . كانت سمر تكلم ندى وتشكيلها وتبكيلها من الحاله الي بينها وبين خالد .. ومع صياحها ودموعها ماسمعت رنين الخط الثاني .. وخالد من جاه رسالة الانتظار !
                    جن جنونه ! تاركتني على الويتنق وتكلمينه !! ودق مره ثانيه وجاه انتظار نفس الشي ! ضرب الدركسون بكل غضب
                    .. ! ودق للمره الثالثة وهو يطالع بشبكاها وشرار الغضب يتطاير من عيونه وشوي ويوصل لها من داخل الشباك ويحرقها .
                    . وكانت سمر توها مسكرة من ندى .. وانتبهت لاتصالات خالد وخفق قلبها وهي تحاول تضبط صوتها وتمسح دموعها
                    وتستوعب سبب مكالمته المفاجأة بهالوقت وهو الي مجافيها ولا يبي يكلمها ولا يسمعها .. !! ضغطت زر الرد تبي ترد الا انقطع الرنين !!
                    مسحت على وجهها بتوتر وضغطت على رقمه عشان تدق عليه الا هو دق للمره الرابعة .. وبكل خوف وألم ردت بنعومة : هلا خالد
                    خالد بصوت عالي ومحموق : ليش ما تردين ؟؟
                    اخترعت سمر من صراخه وقالت بهدوء : شفيك خالد لا تصارخ ؟!
                    خالد بعصبية : مرتين أدق عليك صافتني وقاعدة تكلمين مدري مين بهالوقت !!
                    والمره الثالثة سكرتي ومارديتي ليش ؟! ليش ماتردين وليه سهرانة لهالوقت ومنهو الي تكلمينه علميني !
                    مرررت سمر ايدها على شعرها بضيق واهي تقول بهمس : لا تعصب حبيبي ارجوك انت ..
                    قاطعها خالد واهو يقول : وش الي ماأعصب !! انتي مادري متى بتبطلين حركاتك هذه .. مدري متى تتوبين وتحسين ان في واحد
                    محترق على الي تسوينه فيه .. مدري متى يحس قلبك ويوعى عن حركاتك الي مردها بتاذيك انتي وتخسرك انتي !
                    سكتت سمر بصدمة واهي حست بيقين تام ان خالد شاف كل شي وشاك فيها حده !
                    وظاعت عيونها بالفراغ واهي تحس برجفة قلبها وكيانها وماعرفت شلون تبرر له واهو بهالحالة من العصبية ..
                    ولاحظ خالد صمتها وقال : ليش ساكته ؟! تراجعين حساباتك ؟!
                    سمر والعبرة خانقتها : ابيك تهدى حبيبي ..
                    خالد : من وين أهدى ؟! وانتي ماعندك غير ترفعين ضغطي وتجيبيلي البلا بحياتي !
                    سمر بهمس : لا ياخالد انا أحبك وماسوي فيك كذا !
                    خالد : أجل وش تفسرين تصرفاتك الي انتي أدرى وشهي ..
                    سمر : انت اهدى حبيبي وبفهمك كل شي ..
                    ومن وين يهدى خالد !! وهو بدا يحس باعترافاتها تظهر .. وحس بأعصابه تثور أكثر ودمه يفور وهو يقول : مابقى شي تفهميني هو ياسمر
                    .. لان ماعاد خفى عني شي و خلاص عرفت انا بكل شي .. ( وسكر الجوال بوجهها واهو يحس بأعصابه بتنفجر !
                    ورمى الجوال بقوته ومشى بالسيارة ودار لين وصل لباب البيت .. وبغى يكمل مشواره ويبتعد لكنه وقف قدامه واهو يراود نفسه يدخل لها ! دامها صاحية الحين ليه
                    أعيش نفسي بهالعذاب والألم ! خلني اروح أكلمها وأخليها تعترف بكل شي وتفسرلي ليه سوت كل الي سوته ؟! وليه ماحسبت حسابي
                    ولا اهتمت فيني ولا بمشاعري ! وتفهمني وش شافت مني تقصير يوم التفتت لغيري ؟! وغمض عيونه بقوة واهو يحاول يكبت الدموع بعيونه .
                    . واتنهد بكل مايحمله قلبه من هموم و وقف السيارة ونزل وقلبه يخفق بعذاب حبه وجنونه
                    .. ومشى بخطوات تجر الالم والجروح معها .. ومن حسن حظه هو .. ويمكن يكون من سوء حظ سمر ..
                    ان الباب كان مفتوح من بعد ماطلع مازن !! فما اضطر يدق الجرس ولا يدق التلفون ! فتح الباب ومشى لين داخل البيت ..

                    بهالوقت كانت سمر مخترعة من كلام خالد يوم تيقنت
                    انه شاف كل شي بجوالها وشاك فيها للاخر !! وقررت تنزل بسرعه وتعطي السواق الدروع ليوصلها لنهى بأقرب وقت وترتاح وتخرج نفسها من هالورطة
                    الي مو ناقصتها وممكن تحوس حياتها كلها !! نزلت الصالة وحطت الكيس على الطاولة وراحت تتصل بالسائق يجي لعند الباب عشان يستلم الكيس ..
                    وبهاللحظة دخل خالد ومشى ووقف بنص الصالة وهو يحس بعجز من انه يواجهها .
                    . قوية على قلبي اسمع منها اعترافاتها بالخيانة ! والله ما أستحمل ولا ادري وش ممكن أسوي ! محد يرضى بالخيانة لو
                    وش كان يعشق ويحب ! وفاجأة انتبه للكيس الموضوع بكل فخامة على طاولة الصالة .. عقد حواجبه واهو يطالع فيه وحس ان داخله هدايا لشخص ما ..
                    ومن غيرها سمر الي بتهدي ولا بتنهدي ! ومشى للكيس وقلبه يخفق من بين ضلوعه .. وطلع الدروع بخفة من الكيس و قرا الي مكتوب فيهم !!

                    كان الدرع الأول مقدم من طلال لسماهر .. مكتوب باسم دلع سماهر الي الكل يناديها فيه وهو سمور !!

                    " حبيبتي سموور " أنتي الحب وأنتي العشق وانتي السعادة التي أعيشها .. أحبك
                    طلال

                    والدرع الثاني كان من سماهر لطلال !

                    "حبيبي طلال " انت الأمل .. وأنت الغرام .. وأنت حلمي الأجمل .. أحبك
                    سموور

                    لا خلاص !! كانت هالدروع هي الحد الفاصل
                    الي قطع الشك من قلب خالد وصار يقين تام بالخيانة ! توسعت عيونه بذهول واهو يعيد قراية الأسامي .. سموور .. طلال ! وانتفض
                    كيانه بكل غضب وغيره وقهر ! وخفق قلبه بكل عنف وألم وحمق ..ومسك الدروع ورماها بكل قوة الغضب الي بداخله على الأرض!
                    واتكسرت واتناثرت بتناثر قلبه وروحه بهاللحظة .. ! كانت سمر راجعة للصالة لما سمعت صوت تكسير قوي يضرب بالأرض !
                    وخفق قلبها بكل عنف وهي تمشي مسرعه للصالة وماتدري وش المصيبة والكارثة الي تنتظرها هناك ..
                    وأول ما أقبلت شافت خالد واقف وعيونه تتوقد بنيران الغضب ! وقطع الدروع متناثره حوله بلا رحمة ! تسمرت سمر مكانها و هوى قلبها بكل خوف
                    من بين ضلوعها ! وظهرت الصدمة على وجهها وعيونها وإهي تنقل بصرها بين خالد وبين الدروع المكسرة على الأرض
                    ..! وخالد من شافها مشى بسرعه لعندها وماكان اهو خالد الي يمشي !! كان عبارة عن بركان من نيران الغضب المتحرك !!
                    بركان من نيران الغيرة والألم والقهر .. كان شعور الخيانة معمي بصره وعقله وقلبه !! فقد بهاللحظة كل مشاعر الحب
                    والرحمة !! كان الشيطان اهو المحرك له .. كان يشوف سمر قدامه مثال للخاينة !!
                    كان يتمنى يقطعها بإيدينه الاثنين ويمحيها اهي وطلال من الوجود !! وسمر من شافته مقبل عليها بثورة أعصابه وفوران دمه ..
                    رجعت بخطواته على ورى واهي تقول برجاء : خالد اذكر الله وخلني أفهمك كل شي

                    مسكها خالد من ذراعينها واهو يصك سنونه ويقول بكل غضب : اسكتي ولا كلمة يالخاينة يالحقيرة !

                    انهمرت الدموع من عيون سمر واهي تطالع النيران المشتعله بعيون خالد وقالت بصوت عالي : لا تقولي كذا ياخالد انت مو فاهم شي !

                    مسكها خالد ودفها بكل قوة على الكنب واهو يقول بأعلى صوته :
                    انا فاهم كل شي من زمان .. وكنت احاول أعطيك فرصة تتعدلين .. وأحاول اصبر واقول بيجي يوم وتتغير ..
                    ويجي يوم وتتعدل .. ويجي يوم وتوب عن حركاتها .. لكنك كنتي أكبر خاينة وأكبر ممثلة شفتها بحياتي !

                    سمر وهي تبكي وتقول بصراخ : لاني خاينة ولاني ممثلة !! وان كان انت فاهم
                    كل شي يصدر مني على مزاجك وبطريقتك .. فهذه مشكلتك ! وشوف لها حل قبل لا تخسر كل شي حلو بحياتك !

                    خالد بصراخ : انطمي ولا كلمة يالحقيرة ! ولا تحاولين تبررين تصرفاتك لان كل شي صار واضح وماعاد تقدرين تخبين عني شي ..
                    وان كان قصدك الشي الحلو الي باخسره هو انتي فهنيالي !! أخسر وحده خاينة كل حبها كان تمثيل بتمثيل !!

                    سمر بصراخ : طول عمرك شكاك !! عمرك ماتركتلي فرصة أبرر
                    لك موقفي ! الا تواجهني بعصبية وصراخ .. انت الي حطيت حاجز بيني وبينك وخليتني أخبي عنك كل شي
                    .. أمور تافهة وعادية لكن بأسلوبك انت معاي خليتني أتحاشاك وما أعلمك ولا بشي !

                    خالد بنفس الصوت : وش تعلميني يعني ! ان بينك وبين طلال علاقة ! وتبيني أصفق لك على هالشي وأهنيك عليه !

                    سمر : لا مابيني وبينه ولا شي انت ليش ماتفهم !!

                    خالد وهو يكمل كلامه ولا كنه سامعها : وهالشي تسمنيه امور تافهة وعادية !! أجل وش الأمور الكبيرة بنظرك ؟! اني أشوفك انتي وياه بالفراش سوى ؟؟؟

                    وقفت سمر وهي تبكي وتصارخ : احترم نفسك ياخالد .. ولا تقولي هالكلام !

                    مسكها خالد بقوة وهو يصرخ بوجهها :
                    أنا محترم نفسي ومحترم علاقتي معاك من عرفتك وحبيتك لهاللحظة !! لكن انتي الي لفيتي ودرتي من وراي !

                    سمر وهي تحاول تفك نفسها منه : فكني ياخالد واعرف اني ماخبيت شي عنك لان مافيه شي أصلا !!

                    دفها خالد بقوه على الكنب واهو يقول : والمكالمات والرسائل الي بجوالك من طلال !!
                    (( وأشر على الأرض واهو يقول بصراخ : وهالدروع الي أثبتت خيانتك ولفك ودورانك !! وتقولين مافي شي ؟؟

                    سمر : اي مافي شي .. هذه كلها صارت بمحض الصدف يا خالد !! وأدري انك شفتها وفهمتها على اني
                    اكلم طلال واخونك معاه !! لكنك غلطان وطول عمرك غلطان يوم شكيت فيني واتهمتني بالخيانة !

                    خالد ووصل حده من الثوران وقال : أنا الحين غلطان ؟؟؟ لأني اكتشفتك على حقيقتك وعرفت كل شي وفهمت كل شي ؟!

                    وقفت سمر وهي تقول : انت مو فاهم ولا شي ولا شي !!

                    خالد بصراخ : خلاص مابي أفهم ولا شيء ياسمر .. واعرفي ان الي بيننا انتهى من هاللحظة !!
                    وانتي السبب !! انتي ياسمر الي نهيتي كل شي بيننا .. ! بلفك .. ودورانك ولعبك من وراي !

                    سمر بخوف وصوت عالي : خالد لا تقول هالكلام وخليني أفهمك ان كل الي شفته ماكان إلا ....
                    قاطعها خالد بعصبية وهو يقول بصراخ : مابي أسمع ولا كلمة خلاص .. فكيني منك خلاص عافك الخاطر !

                    سمر برجاء وهي تبكي : هالأسلوب ماينفع ياخالد .. كل شي يمشي بالتفاهم .. ولا تكون انت السبب بكل خسارة راح نخسرها ..

                    خالد بأعلى صوته : بتطلعيني أنا الغلطان عشان تبررين لعمرك !؟ فكيني منك ومن بلاويك خلاص
                    وطالع فيها بنظرة تحمل كل نيران الغضب والألم والغيرة المشتعلة بداخله وصرخ فيها واهو يقول : إنتي طالق!

                    صفقت سمر وجهها بإيدنها وهي تصرخ : لا ا ...

                    مسكها خالد ورماها على الأرض بقوة واهو يقول : طالق ! طالق !

                    صرخت سمر من قلبها ودفنت وجهها بالأرض وهي تصرخ وتقول : لا يا خالد

                    لا لا لا لا .. لا ..

                    اهتزت جدران البيت بهالكلمة الي أعلنت النهاية لعلاقة سمر وخالد ! واتزلزلت الأرض بقوة الصدمة الي طاحت عليها بمعاني النهاية القاتلة !! والخسران المدمر !! والوداع الأبدي
                    .. لأجمل حب عاش على وجه الأرض وانتهى بلحظة غضب وثوران وغلطة ظلت محيرة لعقول الجميع بمين المسؤول عنها .
                    . ! مين المسؤول عن وضع سمر وخالد الي انتهوا له بالاخر ! بعد ما طلع خالد من البيت وهو ثاير وهايج ومو شايف طريقه
                    .. مشى بالشارع واهو يتخبط يمين و يسار .. ودموعه تنهمر منه بلا شعور .. وظل يمشي بلا احساس وبلا تفكير وبلا هدف .
                    . خسر كل شي .. خسر روحه وخسر حبه وخسر حياته .. ! كانت صدمة أقوى من ان يستحملها قلبه .. وظل يمشي بغير هدى .
                    . ساعات واهو يمشي وعيونه ظايعة بالطريق وبالناس وبالسيارات !! ودموعه تنهمر بالدموع الحارقة كالطفل الظايع والمصدوم ! لين حس بالالام تنغز كل جزء بكيانه !!
                    حاول يكابدها ويكمل طريقة الي ماله نهاية .. لكنها كانت أقوى من انه يتحملها .. الام قوية تفجرت بكيانه وخاصة براسه .. وبدت الدنيا تغم عليه .
                    . والالام تزيد لين منعته خلاص من الحركة .. وتمسك بكل قوة بالباب الي صادفه .. وكان باب فندق من الفنادق المطلة على أحد الشوارع !
                    فندق مألوف لخالد ودخله قريب مع سمر لسبب ما .. ! لكنه ماقدر يستوعب لحظتها ليه دخل هالفندق ومتى ! تمسك بالباب بكل قوته وعجز
                    لا يستحمل الام راسه ! وانحنى على ركبه وهو يلم راسه بإيدنه الاثنين .. وبكل ألم وتعب وتحطيم ودمار هوى على الأرض
                    ضريح الالام الي ماقدر ولا بيقدر يوم يستحملها .. دام انه خسر أجمل حلم عاشه بحياته .. حلم حبه الأزلي .. حب سمر الوحيد !

                    **********

                    تعليق

                    • خواطر الروح
                      عضو متألق
                      • Aug 2012
                      • 287


                      • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                      رد: رواية رومنسية درجة اولى

                      **********

                      دق التلفون في بيت أبو فهد وانتبهت ساره للرنين وكانت توها داخلة الصالة ..
                      ومشت وقلبها يخفق بظن ان المتصل سمر وبتحكيها يمكن قابلت خالد ولا شي .. رفعت ساره السماعة بسرعه وهي تقول : الووو
                      جاوبها صوت أنثوي يقول : مرحبا
                      ساره باستغراب : أهلين .. مين معاي ..
                      المتصله : منزل الفهد ؟؟ << عيلة ساره
                      ساره : إي منزل الفهد .. مين حضرتك ؟
                      المتصله : مرحبا ساره .. ماعرفتيني !
                      خفق قلب ساره وهي بدت تتبين الصوت وشوي الا جاها الرد الا صدمها يوم قالت : أنا عطوف !
                      تسمرت ساره مكانها وخفق قلبها بكل عنف واهي ماسكة السماعه بأصابع مرتعشة !
                      وماقدرت تنطق ولا بكلمة ! ولاحظت عطوف صمتها وقالت بضحك :شفيك ياحلوة مصدومة مو داخلة عليك من التلفون لاتخافين !
                      ساره بحمق : نعم ياعطوف امري .. فيه شي !
                      عطوف : ابد ياحلوة بس حبيت أبلغكم ان .. خالد اخوك طايح بالفندق عندنا وتعبان .. و مدري ان كان سليمان ولا مازن يبون يجون يشوفونه و .......
                      قاطعتها ساره وهي تقول بخوف : خالد طايح عندكم بالفندق ؟؟!! ليه شفيه وش صار له ياعطوف واش جابه لعندكم ؟؟
                      عطوف بحنان مصطنع : شوي شوي على قلبك حياتي .. انا مدري عن شي ! كنت نازلة من الجناح لما شفت طوارئ الفندق حاملته ومدخلينه أحد الغرف ..
                      ! ولأني عرفته رحت له فورا وكلمته ولقيته ياعمري مو حاس بأحد ومبين تعبان بالحيل .. المهم جابوله الطبيب وشخص حالته و طلع عنده انهيار عصبي !
                      ساره بفزع : إيش ؟؟ انهيار عصبي !!
                      بهاللحظة كان سليمان نازل الدرج وسمع ساره وخفق قلبه بخوف وهو ينزل بسرعه لين وصلها وشاف الفزع بعيونها وقال : وش السالفة ياساره مين الي معاك ؟؟
                      رمت ساره السماعه على سليمان وهي تبكي وتقول : خالد ياسليمان تعبان و مدري شصار فيه !
                      أخذ السماعه منها ورفعها لاذنه بسرعه وهو يقول : الوو ..
                      عطوف بنعومة : هلا سليمان .. معاك عطوف !
                      عقد سليمان حواجبه باستغراب وهو يقول بخوف : وش الموضوع ياعطوف وش فيه خالد !
                      عطوف : تعبان ياسليمان وطايح عندنا بالفندق .. و أنا دورت بجواله على رقم بيتكم عشان أبلغكم تجون تشوفون اخوكم ..
                      سليمان : وينه هو بنفس الفندق الي انتي ساكنه فيه ؟؟
                      عطوف : إي بنفس الفندق !
                      سليمان : مشوار الطريق وأنا عنده.. باي
                      عطوف : باي
                      سكر سليمان السماعة وفورا مشى بسرعه للدرج .. وقبل يطلع انتبه لساره الي تبكي بصوتها وقال : سوسو حياتي تبين تروحين معاي بسرعه اجهزي ..
                      وطلع الدرج واهو يطلع كل ثلاث درجات مع بعض بسرعه لين وصل غرفته وبدل ملابسه وساره هالوقت نادت على الخدامه تجيبلها عبايتها ومافي وقت تبدل ملابسها ..
                      ونزل سليمان بسرعه وساره تلبس عبايتها وخلصت ومشوا مسرعين لسيارة سليمان وركبوها وانطلقوا فيها بكل سرعه لوين ماخالد طايح بالفندق ومو حاس بأحد !

                      دق جوال خالد وكانت عطوف متواجده معاه بالغرفة .. ويوم سمعت الرنين مشت للجوال بسرعه
                      ومسكته وطالعت الرقم المتصل وكان الرقم مسجل باسم .. مازن ! ابتسمت بدهاء يوم عرفت ان مازن المتصل وردت بنعومه : أهلين مازن !
                      مازن باستغراب : عفوا مين معاي !
                      عطوف بمكر : انا عطوف !
                      مازن بذهول : عطوووف ؟؟؟ .. وين خالد !
                      عطوف وهي تطالع خالد : خالد طايح وتعبان ومو داري عن الدنيا يامازن ؟؟
                      مازن بفزع : حتى خالد تعبان وطايح !
                      عطوف وهي ترفع حاجبها : ليه ومين غيره بعد تعبان ؟؟
                      سكت مازن لحظات وهو يحاول يستوعب الصدمة وشوي الا قال : وينهو ؟ بالمستشفى ؟؟
                      عطوف : لالا .. شلون كنت بعرف عنه لو كان بالمستشفى .. هو طايح هنا بالفندق الا انا فيه !
                      انصدم مازن وحاول يستوعب الموضوع ويفهم السبب الا خلى خالد يروح لفندق عطوف لكنه فقد التركيز من هالصدمة الي يواجهها وقال : أوكي دقايق وانا عنده ..
                      ابتسمت عطوف بدهاء وقالت : حياك حبيبي
                      مازن بضيق : باي
                      عطوف بنعومة : بايات !
                      وسكرت منه وقلبها يخفق بالفرح من هالصدفة الي جات بطبيعتها بدون ماترتب لها ! مازن بيجيني الفندق عشان خالد .. لكن بوجود ساره ! ياهي فرصة نزلت علي من السماء
                      ! وماراح أفوتها ولازم ألعب بجزء من لعبتي بهالفرصة الي ماتتعوض ! وقعدت بغرور على الكنب المتواجد بجناح خالد ..
                      ودارت الأفكار براسها لوين ماتوصلها لطريقة تحرق فيها قلوب الاثنين .. مازن وساره !

                      دقايق ووصل سليمان وساره للفندق ودخلوا بسرعه وسألوا موظف الاستقبال عن جناح خالد ودلهم عليه .. ومشوا مسرعين لجناحه ولقوا الباب مفتوح ودخلوه بسرعه ..
                      وقفت عطوف بواجهتم من دخلوا الجناح .. وساره من شافتها خفق قلبها بكل عنف وحمق وهي تطالعها وعطوف تقترب منها بنعومة وتقول : مرحبا ساره شلونك ؟
                      طالعتها ساره بنظرة من فوقها لتحتها وقالت بازدراء : بخير .. (( وتجاوزتها ومشت عنها لوين ما خالد متمدد على السرير
                      .. التفتت لها عطوف وهي تبتسم بغرور وتحاول تظهراللا مبالاة .. ورفعت حاجبها وهي تطالع بسليمان وتقول : حتى انت ماراح تسلم !
                      اتنهد سليمان ومشى وهو ينقل بصره بين خالد وبينها ومد ايده وصافحها بسرعه وهو يقول ببرود : الحمد لله على السلامة
                      عطوف بنعومة : الله يسلمك ..
                      سحب سليمان إيده ومشى عنها لعند أخوه .. وقعد على السرير بجمبه اليسار وساره على جمبه اليمين ودموعها تسيل بلاشعور وتمسح على إيد خالد بكل حنان !
                      مسك سليمان إيد خالد الثانيه وضغط عليها واهو يقرب راسه منه ويقول بهدوء : خالد .. خالد رد علي ياخوي انا سليمان !
                      فتح خالد عيونه بوهن ولمح خيال سليمان وساره قدامه وعجز لا يفتح عيونه أكثر وسكرها مره ثانيه بكل تعب ! التفت سليمان لعطوف وقال : وش قال الطبيب بالضبط ؟!
                      اقتربت عطوف لهم واهي عاقدة ذراعينها على صدرها وقالت : قاسله الضغط والحرارة و يقول معاه انهيار عصبي ومحتاج للراحة التامة و عطاه ابره مسكنة ومهدية !
                      ظاعت عيون سليمان بالجدار الي قدامه وهو يقول بهمس : انهيار عصبي ! .. وعصفت بداخله الهواجس والأفكار !
                      وش الي صارلك ياخالد ! ليه صابك هالانهيار العصبي ؟! انت من طلعت من البيت الصباح كنت بأسوأ الأحوال .. كنت حاس
                      ان فيك شي كايد وماسوى فيك خير ! والتفت يطالع بوجه اخوه ! وشاف الألم والتعب فيه .. وضغط على ايده وهو مضيق عيونه فيه بكل حنان .
                      . والتفت لساره الي تشاهق بهدوء وتمسح دموعها بصوابعها ! واتنهد من خاطر واهو يتمنى اخوه يصحى ويقوله وش الي صار بالضبط !
                      وفاجأة سمع صوت الباب ينفتح من وراه والتفتوا
                      كلهم للباب وشافوا مازن يدخل وعلامات الاهتمام والخوف بوجهه ! وراقبوا الباب من خلفه ياعسى تكون سمر معاه لكن ظهر ان مازن كان
                      جاي لحاله .. ومشى بخطوات هادية وهو ينقل بصره بين ساره وسليمان وقلبه يخفق بكل خوف وأول ماوصل لهم وقف وقال : عسى ماشر ؟ .
                      . قاله سليمان الحالة الي عرفها من عطوف عن خالد ! وانصدم مازن من هالخبر !! انهيار عصبي ؟! ليه ياخالد وش صار ياخوي ؟!
                      ومشى لجمب السرير واتلاقت عيونه بساره وهي تبكي .. ومسح على شعرها بحنان وهو ينحنى على الارض بجمب خالد وكانت الجهة
                      الي قاعده فيها ساره .. وقرب راسه من اذن خالد وقال بهدوء : سلامتك ياخالد .. ماتشوف شر .. خالد تسمعني ياخوي ! أنا مازن .. !
                      فتح خالد عيونه بصعوبه وحس بثقل جفونه وألمها وماقدر يطول فتحها .. وسكرها وهو يهمس بتعب : موويه .. ابي موويه .. !
                      وقف سليمان بسرعه ومشى بخطوات مسرعه
                      لناحية الثلاجة المتواجده بالجناح وفتحها وطلع منها قارورة مويه ورجع وقعد مكانه ومسك ايد خالد يبي يقعده واهو يقول : خذ المويه ياخالد ..
                      فتح خالد عيونه بتعب وضغط على ايد سليمان بمحاولة للجلوس ومازن مسكه من ورى كتوفه ليعاونه على الجلوس ..
                      وسليمان فتح المويه وقربها لفمه وخلاه يشرب منها لين بعد خالد راسه باكتفاء .. أبعد سليمان الموية عنه ومازن رجع يعاونه ليتمدد واهو يقول :
                      سلامتك ياخوي ! .. سكر خالد عيونه بقوة وهو يتنهد بكل قوته بطريقة خلتهم يتبادلون النظرات بكل خوف ! وساره لازالت ممكسة بإيد خالد وتبكي بهدوء ..
                      التفت لها مازن وشاف دموعها وحزنها ومد ايده ومسح على إيدها واهو يبتسم لها بحنان ! والتقت عيونه بعيون عطوف ومسرع ما أبعدها عنها وطالع بساره
                      .. وانحمقت عطوف واهي كانت شايفة كل شي ونيران الغيرة والغضب تشتعل بداخلها .. مازن ولاطالع فيها ولاعبر وجودها بالمكان .
                      . ! وكان هالشي كفيل بان يشعل نار الغضب بداخلها وتحرق قلبها ! .. وشوي الا طالع سليمان بمازن وقاله بهدوء : وين سمر يامازن ؟!
                      انتفض جسم خالد بكل قوته من وقع على مسامعه اسم سمر ! وخرجت من بين شفايفه أنات وهو مسكر عيونه بكل قوتها !! وهم اخترعوا يوم شافوا
                      الي صارله فاجأة وقلوبهم تخفق بكل عنف وخوف ! وقرب سليمان راسه منه وهو يقول بخوف : عسى ماشر ياخالد شفيك ! وش تحس فيه ؟!
                      خالد بصوت مذبوح : اطلعوا عني تكفووون .. خلوني بحالي مابي أحد عندي ..
                      مازن : طيب ياخالد بس قولنا شفيك الحين ؟! في شي يوجعك .. ننادي الطبيب يشوفك ؟؟
                      خالد وعيونه مسكرة قال بأنفاس متقطعة : لا .. مافيني شي .. بس مابي احد تكفون خلوني لحالي .. !
                      تبادلوا النظرات وسليمان يقول بهمس : خلاص تعال يامازن نطلع .. (( واتنهد واهو يكمل : خله يرتاح الحين وبعدين نشوفه ..
                      هز مازن راسه واهو يطالع بخالد لحظات .. وبعدها وقف ووقف سليمان معاه وساره تقول من بين دموعها : انا باقعد معاه ..
                      سليمان : خليه يرتاح ياساره و ندخل نشوفه بعد شوي ..
                      طالعت ساره بوجه خالد الي مو مرتاح وقالت : اخاف يتعب ولا يجيه شي ومحد عنده
                      فتح خالد عيونه بوهن وطالع بساره وقال يبي يطمنها : مافيني شي ياساره .. بس ابي ارتاح الحين لحالي .. لاتخافين حياتي !
                      وقفت ساره ودموعها تنزل واقتربت لين راس خالد وانحنت
                      وباست جبينه بخفة ومسحت على راسه بكل حنان وعيون عطوف تراقبها وماقدرت تخفي تعجبها من هالحب والحنان إلي الكل يغمره لساره !
                      حتى خالد بعز تعبه يهمسلها بكل حنان .. وسليمان يبتسم لها بكل حب .. ومازن .. وياويل قلبي منك يامازن ! راقبته بعيون مشتعلة بالغيرة
                      وهو يمسك ايد ساره بنعومة ويمشي معها لخارج الجناح .. وسليمان بجمبهم واهي تمشي من خلفهم لين طلعوا من الجناح وسكروا الباب .
                      . ! .. ومشت عطوف لموظف الاستقبال لسبب ما وهالمره ساره الي سألت مازن بكل خوف واهي تقول : مازن وينها سمر !
                      مازن بتنهيدة : بالمستشفى !
                      انتفض قلب ساره وشهقت وهي تغطي فمها بإيدها بصدمة وقالت ودموعها تنزل : صار شي بينها وبين خالد أنا متأكدة !
                      سليمان بخوف : عسى ماشر يامازن ؟! وش جاها !
                      مازن بهمس : كنت برا البيت .. ويوم رديت لقيتها طايحة ومغمى عليها على الأرض !
                      (( وراقب عيونهم المخترعة وكمل واهو يقول : شلتها بسرعه ووديتها المستشفى وطلع جاها إغماء من ضيق بالتنفس !
                      سليمان بذهول : ضيق بالتنفس ؟؟!
                      هز مازن راسه وهو يقول بضيق : وسببه صدمة نفسية قوية !
                      غطت ساره وجهها بإيدنيها وبكت وهي تقول بخرعة : لاه .. لايكون سواها خالد .. لايكووون سواها !
                      طالعوا فيها كلهم بخوف واستغراب وسليمان يقول : وش يكون سوى ياساره ؟! انتي دارية عن شي !
                      مسكت ساره جوانب وجهها واهي تقول بهمس من بين دموعها : لاه .. ياويلي لو كان سواها !
                      مازن بخوف : وش الموضوع حياتي !
                      راقبت ساره عطوف واهي تقترب لناحيتهم وعيونها تطالع بساره وتحرقها بنظراتها .
                      . شاحت ساره بوجهها عنها والتفتوا اهم لها يوم شافوها اقتربت لهم وقالت وهي تنقل بصرها بينهم : عفوا بازعجكم شوي !
                      اتأففف سليمان بضيق ومشى عنهم لوين مايروح لقسم طوارئ الفندق ويتطمن على حالة خالد من لسان الطبيب نفسه ..
                      وساره ظلت دايرة وجهها عن عطوف وتمسح دموعها بصوابعها وسمعت عطوف وإهي تقول لمازن بدلع : مازن أبيك تغيرلي الفندق .. مو مرتاحة فيه ! ..
                      طالعها مازن بنظرة حمق وإهي كملت متجاهلة نظرته : خدمتهم مو عاجبتني وموقعهم بعيد عن بيتك يطول علي المشورا لو بغيت أجيك دايم !!
                      التفتت ساره لهم بقوة يوم سمعت هالجملة من عطوف وطالعت فيها بنظرة نارية وماقدرت تسكت وقالت بعصبية : وانتي مين سمح لك أصلا تجين لبيت مازن ؟؟
                      عطوف ببرود : مازن الي سامحلي واهو الي مرتب كل شي معاي من قبل لا أوصل السعودية !
                      مازن بعصبية : انطمي ولا كلمة ! (( والتفت لساره ومسك ايدها وقال وهو يراقب عيونها المصدومة : لا تصدقينها ياساره هذي تبي تخرب بيننا وبس .. !
                      عطوف بابتسامة دهاء : لا تنكر حبيبي وخلها تفهم .. (( ونقلت بصرها بينهم وهي تقول بمكر : وقولها اني كنت في بيتك أمس وقت ماكانت طالعه اهي وسمر ؟!
                      اتوقدت عيون مازن بالغضب وقال وهو يصك سنونه : انتي أكبر حقيرة ونذلة شفتها بحياتي !
                      عطوف بأسف : أوووه مازن اسفة .. نسيت انك حرصتني ما أتكلم قدام ساره وما أبين لها شي ! (( وضحكت بغرور وابتعدت عنهم .
                      . والتفت مازن لساره وشاف الألم بعيونها ودموعها ومسك إيدها وهو يقول برجاء : حياتي أرجوك لا تعبرين كلامها !
                      ظاعت عيون ساره بوجهه وهمست من بين دموعها : مو هذا الي اتفقنا عليه يامازن ؟!
                      مازن : أدري ياحياتي بس صدقيني غصب عني !
                      ساره بصدمة : يعني صدق هي جتك أمس ؟؟
                      راقب مازن عيونها بعجز عن الرد .. وسحبت ساره ايدها من ايده وهي تقول : ليه يامازن ليه ؟!
                      ودارت عنه من غير ماتنتظر الرد ومشت بسرعه لبوابة الفندق ومازن مشى خلفها بسرعه ومسكها من ذراعها واهو يقول : وين رايحة حياتي تكفين لاتسوين كذا !

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...