رد: رواية رومنسية درجة اولى
كانت عيلة أبو سامي قاعدين كلهم يفطرون سوى .. وأم سامي طول ماهي على
السفرة واهي تطالع بنتها وتبتسم لها .. واستغربت ندى من نظرات أمها الي تشوف فيها الحنان بنظرة والفرح بنظرة والحياء بنظرة !
وبعد الفطور استغلت ندى غياب الكل وقالت لأمها : يمه شفيك تطالعيني اليوم ؟!
أم سامي : يوه يعني ماطالع ببنتي ؟!
ندى : الا طالعي فيني بس نظراتك مو عادية كنه عندك شي
ام سامي بحنان : ماغلطتي ياندى .. وانا عندي شي .
ندى : وشو يمه ؟
ام سامي : عمك أبو تركي ..
ندى باستفهام : شفيه ؟
ام سامي بابتسامة حنونه : كلمنا يبونك لولدهم تركي .
انصدمت ندى ! وخفق قلبها بكل خوف واهي تسمع من امها هالخبر .. وقالت بحذر : وانتوا وش قلتولهم ؟
أم سامي : وش بنقول بعد يمه ! هالرجال طيب وماينعاف وولد عمك وأولى فيك من الغريب ..
ندى بصدمة : يعني وافقتوا ؟!
ام سامي : مبدئيا ايه !
ندى برفض : بس انا مابي يمه !
أم سامي باستغراب : وش الي ماتبين ! عرفتي شي عنه عشان ترفضين ؟؟
ندى : من غير ماعرف يمه مابي !
ام سامي : وليه ماتبين طيب ؟!
ندى : لاني مافكر بالزواج الحين .. ابي أكمل دراستي يمه و أشوف مستقبلي و .. توني صغيرة على الزواج أنا !
أم سامي : لا ياعمري مو صغيرة .. طالعي بنات عمانك وعماتك كلهم مستورين ببيوت رجاجيلهم .. حتى صديقة
عمرك سمر مملكة من زمان وان شاء الله ربي يتمم زواجها قريب .. وش ناقصك عنهم ذولا ! والله عقلك يوصلهم ويتعداهم !
ندى برجاء : بس انا مافكر بالزواج يمه .. أبي أتفرغ لدراستي وأبي اشتغل و مابي هالزواج يوقف عقبة بطريقي ..
أم سامي : ومن قالك بيوقف عقبة ! ولد عمك ماشاء الله ماخذ الماجستير ..
ويبي يتزوج وياخذك معاه لأمريكا يحضر الدكتوراة .. وتدرسين هناك معاه أحسن من الدراسة هنا .. يعني جاك يامهنى ماتتمنى !
ندى وهي شوي وتبكي : لا يمه مابي أتزوج أرجوك .. وبعد تبين تسفريني عنك .. مقدر يمه أبعد عنك والله مقدر على فراقكم ..
أم سامي : ياندى ياحبيبتي الرجال مايتفوت .. وأهله أجاويد وطيبين والكل يتمنى يناسبهم !
والرجال شاريك انتي ويبيك هو واهله ومايبون غيرك ! مايصير تفكرين بهالطريقة وتضيعين على نفسك فرصة عمرك !
ندى : بس مابيه يمه والله مابي اتزوج ولا ابي واحد بهالمواصفات ولا ابي اسافر برا السعودية يمه أرجوك لا تجبريني
أم سامي بزعل : محد جابرك ياندى .. بس لازم تعرفين ان الفرص ماتتكرر
.. وهالرجال شاريك ويبيك من خاطر .. وانتي مو لازم توافقين الحين .. استخيري ربك وفكري بالموضوع ولنا قعدة مره ثانية
ندى وهي توقف : يصير خير ..
ومشت وأول مادارت عن امها سالت الدموع من عيونها بكل ألم .. وأسرعت لغرفتها ودخلتها وسكرت الباب وسندت عليه وهي تبكي وتقول : فهد وينك فهد .
. تعال وخذني قبل مايخذوووني ... أحبك فهد أرجوووك تعال .. أنا مابي غيرك بهالدنيا مابي مابي .. وقعدت على الارض
ولمت ركبها لصدرها وصارت تبكي بصوتها بكل احساس بالألم والفراق ! مو قادرة أرسم بخيالي حياتي مع انسان ثاني غيرك فهد .
. خلاص انت احلامي الي عشتها ورسمتها وحسيت فيها ومابي غيرها فهد .. تعال خذني يافهد والله ما أتخيل حياتي بدونك ولا مع واحد غيرك
.. ووووينك عني حبيبي وينك ! ورفعت راسها واهي تتنهد بكل ألم .. اخر شي كنت اتمناه بحياتي زواج بهالطريقة من ولد عمي لا واسافر
عن أهلي وكل شي يضيع مني .. دراستي وأهلي وصديقاتي و .. وفهد .. لالا ماقدر .. مقدر أتصور هالشي والله بمووووت .
. لازم تعرف يافهد اني بظيع منك وانت للحين ماسويت شي ولا جيتني !
بس شلون يعرف ؟! كيف أوصله .. أكلمه ؟ مستحيل ! أرسله مسج ! طيب وش أكتب فيه ؟ تراني انخطبت لولد
عمي عقابا لك الي ماجيت تخطبني ! ليه واهو كان متعمد يتركني ! حبيبي مسؤوليات الدنيا فوق راسه ومو قادر يعيش لنفسه لو لحظة وحده ..
والله حاسه فيك حبيبي بس هذه حياتنا ولازم نسوي شي .. ومسحت شعرها بقوة واهي تفكر بطريقة توصل فيها لفهد .. وخطر على بالها تكلم سمر !
اي مافي غيرها بعد عمري سمر اهي الي بتنقذني من هالورطة .. وقامت فورا مسكت جوالها وقعدت على السرير واتصلت بسمر ..
كانت سمر قاعدة اهي وخالد ومازن بالصالة يسولفون وسمر ومازن اتصافوا بعد الي صار أمس يوم راحت المطبخ وخبرت امها عن خالد ولقته هناك وسألها عنه وعن ساره
وردت علي ودارت بينهم سوالف سريعة واتحولت لضحك بالاخر وراح الزعل من قلوب الاخوين الي مالهم غنى عن بعض ..
واهم قاعدين سوا دق جوال سمر .. ويوم طالعت لقتها ندى المتصلة وردت بمرح : هلا ندوو
ندى بصوتها الباكي : هلا سمر شلونك
لاحظت سمر صوت ندى وقال بخوف : الحمدلله .. شفيه صوتك ندى!؟
ندى : متضايقة ياسمر والله وبمووت من ضيقي
وقفت سمر ومشت لاخر الصالة وهي تقول : اسم عليك ياندى ليه طيب؟ وش صاير !
ندى من بين دموعها : كنت قاعده قبل شوي مع أمي وكلمتني بموضوع .. وبكت وهي تكمل : حزري وشو ياسمر !؟
سمر بحذر : وشو ياندى خوفتيني
ندى وهي تبكي : تركي ولد عمي خاطبني ويبي زواجنا قريب !
خفق قلب سمر بالفجعة وقالت بصدمة : لا مو معقول ياندى ! منهو تركي هذا ومن وين طلع لنا !
ندى : ولد عمي طارق ..
سمر : وينه هذا ماعمري سمعتك تجيبين له سيرة أبد
ندى : اي سمر عاد انا الي كنت أسمع عنه سيرة .. من عرفت ان لي ولد عم اسمه تركي واهو كل دراسته بأمريكا من الثانوي واهو يدرس هناك ..
سمر : والحين جاي ياخذك يعني ويروح يكمل !
ندى : اييييه هذا انت عرفتي بنفسك من غير أقولك .. وشسوي بالله ؟ مابيه ياسمر ولا أبي أحد غير فهد ومدري وش أسوي مدري .. (( وصارت تبكي بصوتها
تجمعت الدموع بعيون سمر لا شعوريا على حال صديقة عمرها وقالت : بس حياتي لا تبكين خلاص توه ماصار شي بس كلام !
ندى وهي تبكي : وهالكلام ان استمر بيتنفذ .. شلون ماخليه يستمر ..! شلون أخلي فهد يجيني .. شلون أفهمه وأفهم أهلي والله بموت من القهر سمر ..
سمر : ياحياتي ياندى خلاص قطعتي قلبي .. اتعوذي من الشيطان الحين وهدي نفسك .. وخلاص اسمعي
ندى : همممم
سمر : انا بحاول أكلم فهد .. بدور أي وسيلة أقعد معاه وافتح معاه الموضوع واشوف هو لمتى بيصبر وان خلاص ماعاد فيه وقت وانتي بتظيعين من إيده
ندى : إنتي ماكلمتيه قبل ياسمر !؟
سمر : لا ياعمري .. أدري اني وعدتك أكلمه بس والله ياندى ان الوضع ماسمحلي أبد ..
مدري شفيها شركتنا متدهورة أوضاعها مره وأبوي متضايق مره ومعصب وطوال الوقت من الصباح لليل واهو بالشركة ومعاه فهد ومايردون الا بالليل متأخر ..
يالله ياكلون لقمتين ويحطون راسهم ينامون .. ومن صباح الله وهم بالشركة يحاولون يحلون هالمشاكل والمصايب الي وقعت فيها الشركة من سافرنا ..
ندى : الله يعينهم والله ويسهل أمورهم
سمر : امين يارب .. عشان كذا أقولك بحاول والله بأقرب وقت وأي فرصة ألقاها اني أكلمه وأفهمه وضعك بس انتي ريحي قلبك وخاطرك ياعمري
ندى : ان شاء الله .. مشكوره ياعمري الله لايحرمنا من بعض يارب
سمر : امين حياتي .. يالله بخليك الحين امي معصبة وتصارخ مدري شفيها
ندى : ياعمري اهي .. يالله اجل حبيبتي باي
سمر : باي
وسكرت سمر وقلبها يخفق بكل خوف على وضع ندى ! يارب قدرني ان أطلعها من هالورطة وأخلي فهد يتحرك بأي طريقة ويسوي شي عشانها
.. لأني متأكدة ان حتى فهد لو درا بينهبل ويتجنن ويمكن يبكي بعد ! خلاص أجل ماعاد فينا صبر أكثر .. لازم تتحرك يافهد لا يروح حبكم في أوداج الرياح ..
وصلت سمر لطاولة الأكل ولقت أمها وخالد ومازن قاعدين وأمها من شافتها قالت بعصبية : يعني ماجت السوالف مع ندى الا يوم حطينا الفطور ؟!
سمر باستغراب : يمه شفيك معصبة كلها خمس دقايق الي كلمتها وهذاني جيت !
ام مازن : لا خمس دقايق ولا دقيقة وحده .. أكره ماعلي ان الأكل ينحط وكل واحد منكم منشغل بالي شاغله ! تسلطتوا كلكم بجوالاتكم هالوقت !
سمر وهي تنقل بصرها بين خالد ومازن : وش السالفة ؟!
مازن : أمي مقهورة من أبوي بعد لأنه من قام واهو يكلم بالجوال من مكالمة لمكالمة وللحين ماجا يفطر ..
أم مازن : والله فنجال قهوته حطيته قدامه واهو يكلم من ساعتين .. وتوني رحت لقيته بمكانه ماتحرك ! يقطع هالشغل وساعته ..
ابتسم لها مازن بنعومة واهو يقول : ياعمري يمه هدي نفسك والله شكلك يخرع وانتي معصبة
هاللحظة نزل ابو مازن الدرج والجوال
بإذنه يكلم ومن شافوه سكتوا وهم يراقبون ملامحه الي مبين فيها القلق والاهتمام .. ومشى ابو مازن للطاولة واهو يكلم وسمعوه واهو يقول :
بأقرب وقت ياولدي .. حتى لو بالصباح مو مو مشكلة ! اي اي ماعليك .. بخلي ام مازن تضبط كل شي من اليوم .. تسلم يافهد .. مع السلامة
وسكر الجوال واهو يمشي للطاولة و يتنهد بضيق .. وعيونهم كلهم تراقبه وقعد على الطاوله ونظرته فيها القلق والخوف والتفكير
والحيرة ! وأم مازن ماقدرت تقاوم فضولها وقالت بهدوء عكس عصبيتها الي قبل شوي : خير ان شاء الله يابومازن في شي جديد ؟!
أبو مازن بهدوء : بكرا بنسافر
تبادوا النظرات كلهم باستغراب وام مازن تقول : مين الي بيسافر وعلى وين ؟!
أبو مازن وهو يحرك القهوة : انا وفهد .. وبنسافر على روما .
أم مازن : خير ان شاء الله صاير شي !
أبو مازن : بنروح للشركات المماثلة لشركتنا .. لعلنا نلاقي عندهم فريق استشارة نعرض عليهم اوضاع الشركة الحالية ونستفيد منهم ومن خبراتهم قد مانقدر
خفقت قلوبهم كلهم بخوف واهم يحسون ان اوضاع الشركة ماعادت تطمن !
وهذا يعني ان امور كثير بحياتهم بتتغير وأول من اتألم لهالخاطر اهو مازن .. ونزل عينه يحاول يخفي القهر المتوقد فيها .. وأم مازن قالت : وبكرا بتسافرون ؟
ابو مازن : ان شاء الله .. هذا فهد الله لايحرمنا منه
.. اهو الي كان يتعب معاي من الصباح لليل بالشركة واذا رجع البيت يسهر الليل كله على النت يدور شركات مماثلة لشركتنا عشان نستفيد من خبراتها ..
وهذا تو كلمني يقولي لقى الشركات بروما .. والله هالرجال ما ألاقي مثله لو لفيت العالم كلها .. أنا نفسي أستفيد منه ومن أفكاره وخبراته الله يسعده وين ماراح
كلهم : امين
وسمر اتنهدت بخفة واهي تحس بخاطرها ان الفرصة ضاعت من ايدها ..
وان ماعاد فيه وقت تكلم فهد الي مو عايش بهالدنيا مثل العالم والناس ! وضاق صدرها لهالخاطر واهي تفرك دقنها بحيرة وألم وتفكر كيف تنقذ ندى من الورطة الي هي فيها ! ..
فهد وندى والحب ثالثهم .. وعقبات صعبة بطريقهم كانت رابعهم وخامسهم وعاشرهم ! هل بتنقشع ولا مو كل حلم رائع عاش بالقلوب بيتتحقق ؟!
كانت عيلة أبو سامي قاعدين كلهم يفطرون سوى .. وأم سامي طول ماهي على
السفرة واهي تطالع بنتها وتبتسم لها .. واستغربت ندى من نظرات أمها الي تشوف فيها الحنان بنظرة والفرح بنظرة والحياء بنظرة !
وبعد الفطور استغلت ندى غياب الكل وقالت لأمها : يمه شفيك تطالعيني اليوم ؟!
أم سامي : يوه يعني ماطالع ببنتي ؟!
ندى : الا طالعي فيني بس نظراتك مو عادية كنه عندك شي
ام سامي بحنان : ماغلطتي ياندى .. وانا عندي شي .
ندى : وشو يمه ؟
ام سامي : عمك أبو تركي ..
ندى باستفهام : شفيه ؟
ام سامي بابتسامة حنونه : كلمنا يبونك لولدهم تركي .
انصدمت ندى ! وخفق قلبها بكل خوف واهي تسمع من امها هالخبر .. وقالت بحذر : وانتوا وش قلتولهم ؟
أم سامي : وش بنقول بعد يمه ! هالرجال طيب وماينعاف وولد عمك وأولى فيك من الغريب ..
ندى بصدمة : يعني وافقتوا ؟!
ام سامي : مبدئيا ايه !
ندى برفض : بس انا مابي يمه !
أم سامي باستغراب : وش الي ماتبين ! عرفتي شي عنه عشان ترفضين ؟؟
ندى : من غير ماعرف يمه مابي !
ام سامي : وليه ماتبين طيب ؟!
ندى : لاني مافكر بالزواج الحين .. ابي أكمل دراستي يمه و أشوف مستقبلي و .. توني صغيرة على الزواج أنا !
أم سامي : لا ياعمري مو صغيرة .. طالعي بنات عمانك وعماتك كلهم مستورين ببيوت رجاجيلهم .. حتى صديقة
عمرك سمر مملكة من زمان وان شاء الله ربي يتمم زواجها قريب .. وش ناقصك عنهم ذولا ! والله عقلك يوصلهم ويتعداهم !
ندى برجاء : بس انا مافكر بالزواج يمه .. أبي أتفرغ لدراستي وأبي اشتغل و مابي هالزواج يوقف عقبة بطريقي ..
أم سامي : ومن قالك بيوقف عقبة ! ولد عمك ماشاء الله ماخذ الماجستير ..
ويبي يتزوج وياخذك معاه لأمريكا يحضر الدكتوراة .. وتدرسين هناك معاه أحسن من الدراسة هنا .. يعني جاك يامهنى ماتتمنى !
ندى وهي شوي وتبكي : لا يمه مابي أتزوج أرجوك .. وبعد تبين تسفريني عنك .. مقدر يمه أبعد عنك والله مقدر على فراقكم ..
أم سامي : ياندى ياحبيبتي الرجال مايتفوت .. وأهله أجاويد وطيبين والكل يتمنى يناسبهم !
والرجال شاريك انتي ويبيك هو واهله ومايبون غيرك ! مايصير تفكرين بهالطريقة وتضيعين على نفسك فرصة عمرك !
ندى : بس مابيه يمه والله مابي اتزوج ولا ابي واحد بهالمواصفات ولا ابي اسافر برا السعودية يمه أرجوك لا تجبريني
أم سامي بزعل : محد جابرك ياندى .. بس لازم تعرفين ان الفرص ماتتكرر
.. وهالرجال شاريك ويبيك من خاطر .. وانتي مو لازم توافقين الحين .. استخيري ربك وفكري بالموضوع ولنا قعدة مره ثانية
ندى وهي توقف : يصير خير ..
ومشت وأول مادارت عن امها سالت الدموع من عيونها بكل ألم .. وأسرعت لغرفتها ودخلتها وسكرت الباب وسندت عليه وهي تبكي وتقول : فهد وينك فهد .
. تعال وخذني قبل مايخذوووني ... أحبك فهد أرجوووك تعال .. أنا مابي غيرك بهالدنيا مابي مابي .. وقعدت على الارض
ولمت ركبها لصدرها وصارت تبكي بصوتها بكل احساس بالألم والفراق ! مو قادرة أرسم بخيالي حياتي مع انسان ثاني غيرك فهد .
. خلاص انت احلامي الي عشتها ورسمتها وحسيت فيها ومابي غيرها فهد .. تعال خذني يافهد والله ما أتخيل حياتي بدونك ولا مع واحد غيرك
.. ووووينك عني حبيبي وينك ! ورفعت راسها واهي تتنهد بكل ألم .. اخر شي كنت اتمناه بحياتي زواج بهالطريقة من ولد عمي لا واسافر
عن أهلي وكل شي يضيع مني .. دراستي وأهلي وصديقاتي و .. وفهد .. لالا ماقدر .. مقدر أتصور هالشي والله بمووووت .
. لازم تعرف يافهد اني بظيع منك وانت للحين ماسويت شي ولا جيتني !
بس شلون يعرف ؟! كيف أوصله .. أكلمه ؟ مستحيل ! أرسله مسج ! طيب وش أكتب فيه ؟ تراني انخطبت لولد
عمي عقابا لك الي ماجيت تخطبني ! ليه واهو كان متعمد يتركني ! حبيبي مسؤوليات الدنيا فوق راسه ومو قادر يعيش لنفسه لو لحظة وحده ..
والله حاسه فيك حبيبي بس هذه حياتنا ولازم نسوي شي .. ومسحت شعرها بقوة واهي تفكر بطريقة توصل فيها لفهد .. وخطر على بالها تكلم سمر !
اي مافي غيرها بعد عمري سمر اهي الي بتنقذني من هالورطة .. وقامت فورا مسكت جوالها وقعدت على السرير واتصلت بسمر ..
كانت سمر قاعدة اهي وخالد ومازن بالصالة يسولفون وسمر ومازن اتصافوا بعد الي صار أمس يوم راحت المطبخ وخبرت امها عن خالد ولقته هناك وسألها عنه وعن ساره
وردت علي ودارت بينهم سوالف سريعة واتحولت لضحك بالاخر وراح الزعل من قلوب الاخوين الي مالهم غنى عن بعض ..
واهم قاعدين سوا دق جوال سمر .. ويوم طالعت لقتها ندى المتصلة وردت بمرح : هلا ندوو
ندى بصوتها الباكي : هلا سمر شلونك
لاحظت سمر صوت ندى وقال بخوف : الحمدلله .. شفيه صوتك ندى!؟
ندى : متضايقة ياسمر والله وبمووت من ضيقي
وقفت سمر ومشت لاخر الصالة وهي تقول : اسم عليك ياندى ليه طيب؟ وش صاير !
ندى من بين دموعها : كنت قاعده قبل شوي مع أمي وكلمتني بموضوع .. وبكت وهي تكمل : حزري وشو ياسمر !؟
سمر بحذر : وشو ياندى خوفتيني
ندى وهي تبكي : تركي ولد عمي خاطبني ويبي زواجنا قريب !
خفق قلب سمر بالفجعة وقالت بصدمة : لا مو معقول ياندى ! منهو تركي هذا ومن وين طلع لنا !
ندى : ولد عمي طارق ..
سمر : وينه هذا ماعمري سمعتك تجيبين له سيرة أبد
ندى : اي سمر عاد انا الي كنت أسمع عنه سيرة .. من عرفت ان لي ولد عم اسمه تركي واهو كل دراسته بأمريكا من الثانوي واهو يدرس هناك ..
سمر : والحين جاي ياخذك يعني ويروح يكمل !
ندى : اييييه هذا انت عرفتي بنفسك من غير أقولك .. وشسوي بالله ؟ مابيه ياسمر ولا أبي أحد غير فهد ومدري وش أسوي مدري .. (( وصارت تبكي بصوتها
تجمعت الدموع بعيون سمر لا شعوريا على حال صديقة عمرها وقالت : بس حياتي لا تبكين خلاص توه ماصار شي بس كلام !
ندى وهي تبكي : وهالكلام ان استمر بيتنفذ .. شلون ماخليه يستمر ..! شلون أخلي فهد يجيني .. شلون أفهمه وأفهم أهلي والله بموت من القهر سمر ..
سمر : ياحياتي ياندى خلاص قطعتي قلبي .. اتعوذي من الشيطان الحين وهدي نفسك .. وخلاص اسمعي
ندى : همممم
سمر : انا بحاول أكلم فهد .. بدور أي وسيلة أقعد معاه وافتح معاه الموضوع واشوف هو لمتى بيصبر وان خلاص ماعاد فيه وقت وانتي بتظيعين من إيده
ندى : إنتي ماكلمتيه قبل ياسمر !؟
سمر : لا ياعمري .. أدري اني وعدتك أكلمه بس والله ياندى ان الوضع ماسمحلي أبد ..
مدري شفيها شركتنا متدهورة أوضاعها مره وأبوي متضايق مره ومعصب وطوال الوقت من الصباح لليل واهو بالشركة ومعاه فهد ومايردون الا بالليل متأخر ..
يالله ياكلون لقمتين ويحطون راسهم ينامون .. ومن صباح الله وهم بالشركة يحاولون يحلون هالمشاكل والمصايب الي وقعت فيها الشركة من سافرنا ..
ندى : الله يعينهم والله ويسهل أمورهم
سمر : امين يارب .. عشان كذا أقولك بحاول والله بأقرب وقت وأي فرصة ألقاها اني أكلمه وأفهمه وضعك بس انتي ريحي قلبك وخاطرك ياعمري
ندى : ان شاء الله .. مشكوره ياعمري الله لايحرمنا من بعض يارب
سمر : امين حياتي .. يالله بخليك الحين امي معصبة وتصارخ مدري شفيها
ندى : ياعمري اهي .. يالله اجل حبيبتي باي
سمر : باي
وسكرت سمر وقلبها يخفق بكل خوف على وضع ندى ! يارب قدرني ان أطلعها من هالورطة وأخلي فهد يتحرك بأي طريقة ويسوي شي عشانها
.. لأني متأكدة ان حتى فهد لو درا بينهبل ويتجنن ويمكن يبكي بعد ! خلاص أجل ماعاد فينا صبر أكثر .. لازم تتحرك يافهد لا يروح حبكم في أوداج الرياح ..
وصلت سمر لطاولة الأكل ولقت أمها وخالد ومازن قاعدين وأمها من شافتها قالت بعصبية : يعني ماجت السوالف مع ندى الا يوم حطينا الفطور ؟!
سمر باستغراب : يمه شفيك معصبة كلها خمس دقايق الي كلمتها وهذاني جيت !
ام مازن : لا خمس دقايق ولا دقيقة وحده .. أكره ماعلي ان الأكل ينحط وكل واحد منكم منشغل بالي شاغله ! تسلطتوا كلكم بجوالاتكم هالوقت !
سمر وهي تنقل بصرها بين خالد ومازن : وش السالفة ؟!
مازن : أمي مقهورة من أبوي بعد لأنه من قام واهو يكلم بالجوال من مكالمة لمكالمة وللحين ماجا يفطر ..
أم مازن : والله فنجال قهوته حطيته قدامه واهو يكلم من ساعتين .. وتوني رحت لقيته بمكانه ماتحرك ! يقطع هالشغل وساعته ..
ابتسم لها مازن بنعومة واهو يقول : ياعمري يمه هدي نفسك والله شكلك يخرع وانتي معصبة
هاللحظة نزل ابو مازن الدرج والجوال
بإذنه يكلم ومن شافوه سكتوا وهم يراقبون ملامحه الي مبين فيها القلق والاهتمام .. ومشى ابو مازن للطاولة واهو يكلم وسمعوه واهو يقول :
بأقرب وقت ياولدي .. حتى لو بالصباح مو مو مشكلة ! اي اي ماعليك .. بخلي ام مازن تضبط كل شي من اليوم .. تسلم يافهد .. مع السلامة
وسكر الجوال واهو يمشي للطاولة و يتنهد بضيق .. وعيونهم كلهم تراقبه وقعد على الطاوله ونظرته فيها القلق والخوف والتفكير
والحيرة ! وأم مازن ماقدرت تقاوم فضولها وقالت بهدوء عكس عصبيتها الي قبل شوي : خير ان شاء الله يابومازن في شي جديد ؟!
أبو مازن بهدوء : بكرا بنسافر
تبادوا النظرات كلهم باستغراب وام مازن تقول : مين الي بيسافر وعلى وين ؟!
أبو مازن وهو يحرك القهوة : انا وفهد .. وبنسافر على روما .
أم مازن : خير ان شاء الله صاير شي !
أبو مازن : بنروح للشركات المماثلة لشركتنا .. لعلنا نلاقي عندهم فريق استشارة نعرض عليهم اوضاع الشركة الحالية ونستفيد منهم ومن خبراتهم قد مانقدر
خفقت قلوبهم كلهم بخوف واهم يحسون ان اوضاع الشركة ماعادت تطمن !
وهذا يعني ان امور كثير بحياتهم بتتغير وأول من اتألم لهالخاطر اهو مازن .. ونزل عينه يحاول يخفي القهر المتوقد فيها .. وأم مازن قالت : وبكرا بتسافرون ؟
ابو مازن : ان شاء الله .. هذا فهد الله لايحرمنا منه
.. اهو الي كان يتعب معاي من الصباح لليل بالشركة واذا رجع البيت يسهر الليل كله على النت يدور شركات مماثلة لشركتنا عشان نستفيد من خبراتها ..
وهذا تو كلمني يقولي لقى الشركات بروما .. والله هالرجال ما ألاقي مثله لو لفيت العالم كلها .. أنا نفسي أستفيد منه ومن أفكاره وخبراته الله يسعده وين ماراح
كلهم : امين
وسمر اتنهدت بخفة واهي تحس بخاطرها ان الفرصة ضاعت من ايدها ..
وان ماعاد فيه وقت تكلم فهد الي مو عايش بهالدنيا مثل العالم والناس ! وضاق صدرها لهالخاطر واهي تفرك دقنها بحيرة وألم وتفكر كيف تنقذ ندى من الورطة الي هي فيها ! ..
فهد وندى والحب ثالثهم .. وعقبات صعبة بطريقهم كانت رابعهم وخامسهم وعاشرهم ! هل بتنقشع ولا مو كل حلم رائع عاش بالقلوب بيتتحقق ؟!
تعليق