رواية رومنسية درجة اولى

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خواطر الروح
    عضو متألق
    • Aug 2012
    • 287


    • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


    رد: رواية رومنسية درجة اولى

    ******

    كانت المدرسة شبه خالية من الطلاب والطالبات
    .. الجميع خرجليزور أهاليهم عادتهم كل نهاية اسبوع .. وكعادة ساره تظل بالمدرسة ماتطلع حتى معمحاولات بنت خالها أمل المتكرره
    .. والي عرفت من ساره بكل شي لأن حال ساره وكابتهاودموعها كانت مفضوحة !! .. وبعد مايئست أمل منها طلعت وتركتها .
    . ونهاية اليوماتلقت اتصال من فهد كالعادة يكلمها كل اسبوع هالوقت .. واتطمن عليها وعلى احوالهاودراستها ونفسيتها وعلى صحتها ..
    ومن بكرا .. اليوم الثاني لإجازة الاسبوع .. اتلقتالادارة خبر من البوابة بوجود شخص يطلب زيارة أحد الطالبات !! .
    . استغربت الادارةمن الشخص حيث ان كل الطالبات خارجات لزيارة أهاليهم ومابقى الا ساره بالمكان ! وهممو متعودين يجي أحد ويشوفها .
    . لكن اتفاجأوا يوم لقوا الشخص الي يطلب ساره مهو واحدمن اخوانها .. ! لأنه طلبها باسم .. ابن عمها .. وليد !

    وليد عرف من غاده عنالحالة الي وصلت لها ساره وكيف منعت الكل عنها .. حتى انها بنهاية الاسبوع ماترضىتطلع من المدرسة وتظل فيها بحجة الدراسة والمذاكرة !! .
    . ووليد الي ماتقبل فكرةبعادها وعذابها بذاك المكان لحالها .. سافرلها بدون علم أي أحد .. !! .. وقرر يطلععنوان المدرسة عن طريق رقمها الي عنده !! ..

    شوفوا .. الوضع جدا حساس !! مازن ماسافر لساره واستسلم لرغبة اخوانها وظل بمكانه يبكي وينوح عليها !! .. وينتظرالإجازة القادمة على أحر من جمر !! ..
    أما وليد فاستغل انشغال اخوانها .. واستبعادهم لفكرة ان وليد ممكن يروح لساره لأي سبب ! وكان من الذكاء انه اختارلبنان ليدرس فيها الدورة الي كان يبي
    .. ليكون جمب ساره وبقربها ومحد يقدر يلومه !! وحتى لو دروا انه زارها وشافها بيقولهم انه مثله مثل اخوها يبي يسأل عنها ويتطمنعليها !! ..

    وسافر وليد لبيروت .. وبخلال يومين قدر يطلع عنوان المدرسة .. وانتظر نهاية الاسبوع .. ليروح لساره بمدرستها ويقابلها .. !!
    و وليد كان همهيقابلها ويكلمها بغرض انه يسعدها ويريحها .. هذا كان غرضه ومافكر بشي ثاني .. حتىلو كان سعادتها بانه يرجعها لمازن بأي طريقة وأي اسلوب !!

    دخلت ساره لمكتبالادارة والهم وكل الهم جاثي على صدرها ! وخبروها بالشخص الي يطلب يقابلها ! لوهلةكانت ساره بترفض
    .. خلاص انسدت نفسها عن كل العالم والناس ولا تبي تكلم أحد ولاتشوف أحد .. لكن شي بداخلها خلاها تقبل تشوفه ! يمكن حنينها لأهلها .. يمكن شوقهالغاده ..
    يمكن تعب نفسيتها
    ورغبتها بالكلام مع أي شخص يحس فيها ! ووافقت على دخوله .. وخبره البواب ليدخل .. وساره نزلت للمكان المخصص للاستقبال .. ووقفت تنتظر وليديدخل !
    دخل وليد المكان وشاف ساره واهي واقفة .. وماكأنها ساره الي يعرفها !! انصدم يوم شافها !
    خلوا عيونها الي ذبلها الحزن والألم .. وخلوا خدودها الي جرحتهالدموع !! لكن صحتها اختفت ! خفق قلب وليد بكل ألم واهو يشوف شلون صارت جلد على عضم !! ..
    مر عليها شهر بالمدرسة قضت عليها بهالفترة احزنها وجروحها وخلتها تفقدحيويتها وصحتها ! اقترب وليد منها وهو يطالعها بنظرة الم وحنان .
    . وهي تطالعه بعينحزينة وحايرة ! ومد ايده ليصافحها واهو يقول بكل حنية : هلا ساره شلونك ؟؟سارهوهي تصافحه : الحمدلله والشكر .. انت شلونك وليد !
    حس وليد بإيدها البارده وقال : بخير الحمدلله .. شفيها يدك باردة ؟؟سحبت ساره ايدها واهي تتنهد وتقول : مايهم .
    . (( وطالعت فيه بنظرة خاوية واهي تقول : وليد ليه متعب نفسك وجاي هنا؟؟وليد : باتطمن عليك ساره ! ولا خلاص ظنيتي انك مو غالية علينا ..
    ساره : لا مو كذا .. بس مستغربة !
    وليد : مستغربة من ايش بالضبط ؟؟ساره وعيونهاظايعة بالفراغ : ليه انت الي جيت .. ناس غيرك كنت اتوقع انهم يجون وماجوا !
    وليد : كل واحد وظروفه ساره .. ان كان تقصدين اخوانك
    فصدقيني اخوانك ولهانين عليك لكنمحترمين رغبتك انك ماتبين تشوفين أحد .. (( وكمل بتردد : وان كان .. تقصدين .. مازن .. فحتى مازن اخوانك مو ......
    ساره بضيق : بس وليد أرجوك !! انا ماقصد احدمعين .. وعلى قولك كل واحد وظروفه واصلا انا ماكنت بشوف مازن حتى لو جاء ..
    وليد : ساره ليه ماتعطينه فرصة يبررلك !
    ساره وهي تقعد على الكنب : تكفىوليد انا ظليت بعيدة بهالمكان عشان مابي احد يضايقني بهالكلام ..
    وليد : ولمتىياساره بتظلين على هالحال ! شوفي شكلك شلون صار .. والحزن مبين بعيونك وملامحك ! لين متى بتفكرين بأفكار تدمرك وتحرق قلبك !
    ساره : لا خلاص انا ماعاد صرت افكر .. انا توصلت لقناعة !
    مشى وليد ليقعد قدامها واهو يقول : وشي القناعة ! ان مازنمايحبك ولا يبيك ؟؟ساره بألم :
    لا مستحيل اقول ان مازن مايحبني ولا يبيني ! .. لكن مازن أضعف من انه يواجه التحديات عشاني !! وضعفه هذا سببلي الام وجروح ماعادطقت اتحملها اكثر !
    وليد : بس انتي مو راضية على هالقناعة !!
    ساره : الاراضية .. (( وتجمعت الدموع بعيونها وهي تقول :
    مازن جرحني ياوليد جرح ماظنيتهيتدواى بيوم ! ياربي مو قادرة اتحمل الالم وانا اتذكر شلون كانت ماشية جمبه بالمطاربكل غرور وثقة !! شلون
    طالعتني بنظرة انتصار وتبتسم بغرور !! يقطع قلبي الالم لماتذكر شلون مسكت ذراعه بكل حب واهو ماأبعدها ياوليد !! (( وبكت وهي تقول :
    تركهاتسوي الي تبي قدام عيوني وهو مايدري ! يعني وش كانت تسوي قبل معاه واهو سامحلها وموصادها !! شفت شلون مازن ضعيف قدامها !!
    مو قادرة اتصور شلون مضت سنة كاملة واهوساكن عندهم بالبيت ويدري انها تحبه وتموت فيه ومع هذا ظل ببيتهم !! طول هالسنة شلونكانت
    تعامله وتتصرف معاه !! وش تتوقع من انسانة جريئة ووقحة تتعامل مع شخص ضعيفياوليد !! شخص ماقدر يمنعها ولا يوقفها عند حدها !!
    والي خلاه يستسلم لها بالمطارويخليها تمسك ذراعه وتلصق فيها يخليني اتصور ان هذا كان وضعه معها طول ماكانبأمريكا .
    . وما اقدر اتحمل اشوفه بعد ماتوصلت لهالشي وليد خلاص مابيه مابيه !! (( ولفت وجهها وهي تغطي فمها بصوابعها النحيلة و تبكي بكل ألم .. !
    ووليد انصدمواهو يسمع هالكلام منها !! معقوله مازن متساهل بحبه لساره لهالدرجة !! معقولة ماقدر
    يمنع أي علاقات تأثر على حبهم وتاذيه ! ما أصدق ان مازن الي جنن العالم بحبه لسارهوالي خلاني اتنحى من حياة ساره .. يكون بهالدرجة من الضعف !
    شلون ماتحدا الكلعشانها !! شلون ماقدر يحارب اي عواصف هبت بيوم على حبهم !! شلون كان السبب بحالةساره الحين وجروحها وعذابها ودموعها !! ..
    وقال بنعومة : ساره انا عرفت ان مازنسافر معها عشانك انتي !!
    ساره وهي تبكي : ويدري اني ماكنت برضى بهالشي حتى لوكان عشاني ! تعرف وش كان المفروض يسوي ؟! يتركها ويطنشها ويقولها مستحيل احقق
    لك شيمن رغباتك لو تطيرين ! وخلها تفتح حضانتها .. وخلها تسوي الي تبيه .. وانا مهماضايقتني الا ان انسحاب مازن من حياتها بيكون
    أكبر سعادة ممكن تسعدني !؟ ولانيمنجرحة لأن كان ممكن ابتعد عن مكان تواجدها لأي مكان ثاني !! اي شي ياوليد الا انهيحقق لها مناها .
    . ويسافر معها ويسعدها .. ويخدعني ويوهمني انا ويروح معها بدونعلمي ! ياربي والله ماقواها ياوليد ماقواها !! (( وغطت وجهها وصارت تبكي وتناهج بكلألم
    .. ووليد اتقطع قلبه على حالتها واحتار شلون يهديها ويهون عليها .. الا هي قالتمن بين دموعها : حتى لو الكل يدري بسفره وراضي
    الا اني مالوم أحد غيره لأنه يدرياهو ومتأكد وش موقفي من هالشي ! وكيف بتكون مشاعري ونفسيتي ومع هذا خذلني وسافرمعها !
    (( وكملت بكيها لين وجعت قلب وليد وماتحمل ومد ايده بنعومه ليرفع ايدها منعلى وجهها وهو يقول : بس ساره لاتبكين والله قطعتي قلبي !
    رفعت ساره راسها وهيتحاول تهدي نفسها وتمنع نهاجها وقالت من بين دموعها : معليه وليد غثيتك معاي !
    وليد بمحاولة لتهديتها : لا ساره مستحيل تغثيني انا اصلا جاي وهمي اني اريحكواحاول اسعدك وألين قلبك على مازن !
    ساره وهي تمسح دموعها : مشكور وليد .. مازنلو مهما
    جرحني الا بيظل غالي وعزيز .. لكن بعيد عني ! وظاعت عيونها بالفراغ وهيتقول بهمس : مازن صحيح حبني لكن .. خذلني ! وبلحظة ماكانت
    منهارة ومجروحة ! ابتعداهو .. وخلاص انا تدمرت ياوليد .. ولا عاد أقدر أتقبلفكرة رجوعه لحياتي الا احسدموعي وأحزاني وجروحي كلها بترجع !
    وليد : إنتي هدي نفسك ساره .. ولاتوجعينقلبك بهالكلام والأفكار ومصير كل هالأحزان بتختفي ويحل محلها الفرح .. انتي بس خليكقوية وادعي ان الله يفرجها !
    ساره بهمس : يارب !
    طالعها وليد وحس انه ميتبداخله عليها ! ماتحمل حزنها
    ودموعها واتمنى يبدل قلبها الحزين والتعبان بقلبه اهو .. ! وسادت بينهم لحظات صمت لين قال وليد بهدوء : ساره وش رايك تطلعين معاي !!
    ساره : مالي خلق ياوليد أطلع لاي مكان !
    وليد : بس مايصير ساره تعيشينبهالكابة طول الوقت .. ابيك تطلعين تروحين عن نفسك شوي !
    ساره : ماعليك انت .. انا مرتاحة هنا ولو مو مرتاحة كان رديت للسعودية ..
    وليد بحنان : أكيد ياساره !
    خفق قلب ساره وهي تحس بنبرة الحنان بصوته .. وماخفق قلبها الا يوم اتذكرتهالنبرة بصوت مازن وحنانه اهو وحبه .. وقالت بتنهيدة : أكيد وليد لا تشغل بالك ..
    وليد: أوكي ساره أنا بظل متواجد بلبنان هالفترة ..
    وباعطيك رقمي كل مالقيتيفرصة كلميني وطمنيني عليك .. وانا بزورك كل اسبوع .. واتطمن عليك بس انتي هدي نفسكولا تتتعبين قلبك بهالافكار الي توجع !
    ساره بنظرة ظايعة : ان شاء الله ..
    وقف وليد وهو يتمنى يظل معها أكثر لكن
    وضعها بالمدرسة مايسمحله يطول.. وابتسملها بنعومة ومد ايده لها واهي مسكتها وقامت قدامه وهي تقول : أخبار غادة ان شاءالله مرتاحة !
    وليد : بخير الحمدلله ولهانة عليك مره !
    ساره بابتسامة خفيفة : الله يسعدها ..
    وليد : ويسعدك يارب .. (( وطلع من جيبه أحد كروته ومده لسارهوهو يقول : هذا رقمي هنا ياساره .. وزي ماوصيتك ريحي نفسك وكلميني متى مابغيتي !
    أخذت ساره الكرت بنعومة وهي تقول : مابي تتعب نفسك معاي وليد .. مشكور واللهوماتقصروليد : غالية يابنت عمي !
    نزلت ساره عيونها على الارض بعجز عن الرد .. وهو ماحب يحرجها وقال : أوكي ياساره انا ماشيطالعت ساره فيه وقالت : اللهمعاك ..
    ومشى للباب ودار قبل مايطلع وابتسم لها وقال : انبتهي على نفسك .. بايهزت ساره راسها وقالت بهمس : باي !
    وطلع عنها واهي دارت لترجع لصومعةالأحزان والدموع والكابة !!

    *******************

    تعليق

    • خواطر الروح
      عضو متألق
      • Aug 2012
      • 287


      • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


      رد: رواية رومنسية درجة اولى

      *****

      وين ماكانت الأحزان تلاقي طريقهالقلوب الناس .. الا انها بعض المرات تهد كيان الواحد هد .. وتتملك كل حاسة من حواسهوكل
      عرق ينبض بكيانه .. ليصير الحزن واضح بعيونه وملامحه وحتى صوته ونظراته .. كانهذا حال مازن والأحزان والجروح هادة حيله هد !!
      هو انتظم بالشركة بطلب أبوه .. وبأحسن الاقسام الي ساعد على حصولها دراسته المتفوقة بأمريكا .. لكن ماعاد لهالشيطعم ولا لون
      بحياته من بعد رحيل ساره !! كان طول الوقت شارد الفكر فيها ونظرة الألمصارخة بعيونه .. وماكان لوجود خالد عندهم بالبيت
      اي معنى عنده الا بالعكس كان حامقههالشي لأن كان منقهر من موقف اخوانها معاه !! .. وهم شايفين الحالة الي هو فيها لكنراحة
      اختهم عندهم بالدنيا ! ظنوا بمنعهم لمازن لا يروح لها انهم بيريحونها .. ولعلجروحها تبرا وترتاح ! مادورا ان هالشي حطم ساره
      اكثر واكثر ! يوم استشعرت رحيل مازنعنها حسيا ومعنويا !! مازن تركها وراح مع عطوف وبلحظة وله اتمنت تشوفه
      قدامها اولمافاقت بالمستشفى !! ولا لقته !! وبعدها سافرت عنه بجروحها والامها .. لكن ظل حبهمتشبث بقلبها
      وعذابه يكوي روحها واهي ترجو بخاطرها ان مازن يجي بيوم ويطلب يشوفها !! كان جوابها الرفض ! وقت الي تفكر وش بيكون موقفها لو زارها مازن بالمدرسة
      ماتحسالا بالرفض وعدم التقبل لهالشي ! لكن ماتوقعت انه فعلا مايجيها ولا يزورها !! وهالشي قوى بداخلها فكرة البعاد أكثر وأكثر !!

      كان هالوضع صعب ومو من صالحاحد .. الا شخص واحد كان كل الي يصير من صالحه اهو .. وليد .. !

      بلحظةمافقدت ساره كل الي حوليها .. كان وليد اهو الي جمبها !! .. وقت مافقدت الاهتماموالرعاية والحنان .. غمرها وليد بكل هالمشاعر وزيادة !!

      بلحظةماغرقت ببحر الهموم والأحزان والالام .. كان وليد المنقذ لها والمعاون لهاللوصل لبر الأمان ..

      وقت ماحست بالخساره .. حسسها وليد بالأمل !! وقتماحست بالموووت .. حسسها وليد بالحياة !!

      بلحظة ضعفها .. كانت قوة وليدبجمبها .. بلحظة جرحها .. كان وليد يداويها ..

      وقت الي بكت .. وليد اليمسح دمعها .. وقت الي انهارت ..وليد الي وقف بوجه الريح عنها !!

      وشماكنت الظروف وقتها .. وبغض النظر عن وضع الأحداث .. الا ان وليد الي انتشلها منالعذاب والألم والحزن الي كاد يقضي عليها !!


      ومرت ثلاث شهور !!

      .. تعددت اللقائات بين ساره وو وليد .. بعد ما أعلنت ساره رحيل مازن منقلبها وحياتها !! .. هي وصلها خبر انه يتصل فيها ويطلبها دايم !! لكنها استسخفتهالشي !!
      وينه عاجز لا يجيني هنا ويشوفني زي ماوليد اتحدا الكل وجاني !! .. اتحسنتصحتها بعض الشي لكن لازالت لمحة الحزن كاسية ملامحها !!
      وبمرة لزم وليد عليهاتطلع وتغير جو .. وبعد الحاح واصرار وافقت .. وطلعت معاه .. وأخذها وليد واهو طايرمن الفرحة بعد ماحس بالتقارب الكبير بينهم ..
      هو سوى الي عليه وحاول يحسن صورةمازن بنظرها ويلين قلبها عليه .. لكن ساره سكرت قلبها عن أي اعذار تعذر مازن فيها !! وحس وليد ان هذه فرصته
      ليحصل على قلبها .. وانه الله ماخيب اماله يوم اتوكل عليهودعاه ورجاه .. وان مابقى عليه الا انه يطرد خيال مازن من بالها ويسكنه اهو بداله
      .. وكان مبسوط بارتياحها معاه .. وأخذها ودار فيها البلد .. ومشاها مكان ماتبي .. لين استقر معها فوق أحد الجسور المطلة على بحيرة
      وكانت ساره ساندة ذراعينها علىالسور .. وعيونها ظايعة بالأمواج الخفيفة .. ووليد من جمبها يراقب نظراتها وملامحهاوقلبه يخفق بحبه وغرامه لها ...
      وبعد لحظات من الصمت .. مسك وليد ايدها بنعومةوهي انتفضت من مسكها !!
      أوقات يمسك ايدها ليقعدها ولا ليعاونها توقف .. ولاليصافحها .. لكن لمسته هذه من غير اي مناسبة خلت قلبها يخفق بكل قوة واهي تراقبأصابعه
      تتشابك بين صوابعها ..وبإيده الثانية مسك كتفها ليدورها ناحيته ! وحاولتساره لتمنع رجفة قلبها وهي تدور ناحية وليد وتطالع بعيونه بنظرة ضياع .. !

      طالع وليد فيها بنظرة حرقتها وهو يقول : ساره ودي اعرف .. وش شعورك تجاهي !
      ظاعت عيون ساره بوجهه واهي ماتدري بإيش ترد ..
      ولا ليه يسأل هالسؤال .. ولاعمرها ميزت نوع المشاعر الي بداخلها تجاهه ! وظلت تطالعه بنظرة حايرة وإيدها ترتعشبين صوابعه ..
      وقالت بهمس : وليد ممكن تترك إيدي ؟؟فك وليد صوابعه بخفة عنإيدها .. وهو يطالع النظرة الضايعة بعيونها وقال :
      ساره أحس بنظرتك كانك ضايعة ! محتارة .. وش الي تحسين فيه بالضبط ؟أبعدت ساره وجهها عنه وهي تقول : ولا شي .. ماحس بشي معين!
      وليد : أجل ليه هالنظرة ! انتي مو تجاوزتي الأزمة الي فاتت !
      ساره بنفس النظرة : ... مادري !
      وليد : كيف ماتدرين ! ياساره انا بأول يومزرتك كنتي
      مدمرة ومنهارة ومحطمة والحزن والهم مالي قلبك ومبين بعيونك وملامحك وصحتكمختفية وحالك مايسر ! .. الحين شوفي شلون صرتي أحسن .
      . يمكن لازلتي تعانين بسببالوحدة والفراغ .. لكن تغيرت نفسيتك عن قبل وصارت أحسن ولو هالشي مو صحيح كانمارضيتي تطلعين معاي !
      طالعت ساره فيه وهي تحاول تعرف هو لإيش يبي يوصل وقالت : انا مو فاهمة ياوليد انت وش تبي تعرف عني بالضبط !
      وليد : ياساره انا طول الفترةالي فاتت كان همي الوحيد .. اهو سعادتك وازالة الهم عنك
      واحسسك ان الدنيا بخير .. وحسيت اني قدرت احقق هالشي .. لأنك ياساره .. مو هاينة علي ! انتي غالية وسعادتكوراحتك تهمني بشكل ماتتصورين !
      ساره : وليد انا ما أنكر انك وقفت معاي بعز هميوضيقي
      .. يمكن لو ماكنت جمبي انت كان ظليت محطمة لين هاللحظة .. و يمكن ماستحملتوضعي ورديت السعودية .. صح انا ما انكر فضلك علي ..
      وليد : لا تسمينه فضل ياساره .. هذا واجبي قدام الانسانة الي حبيتها طول عمري .. !
      انتفض كيان ساره ودارتلتمسك بالسور واهي تحس بدمها يفور .. ! وليد يعترف انه يحبني من زمان.. وبكل بساطةيقولي هالكلام .. زين انا مايهمني هالشي
      .. حبني ولا ماحبني خلاص ماعاد صار يهمنيشي بهالدنيا .. كل الي ابيه هو راحة بالي وصحتي بعيدة عن عذاب الحب الي ماوراه الالدمار والهلاك !
      وكأن وليد حس فيها وقال : جاوبيني ساره..
      لفت ساره وججهابخفة وطالعته باستفهام .. ووليد قال : عرفتي انك غالية على قلبي ساره .. زين علمينيانتي وش تحسين تجاهي !
      اتنهدت سار وهي تدير وجهها ناحية الأمواج وتقول : مدريياوليد .. قبل كنت اتحاشاك ووو .. أكره قربك !
      لا تزعل وليد بس انت تعرف شلونمازن كان مستحل قلبي وحياتي وكياني .. وماكنت متقبلة اي منغصات سواء تجي من ناحيتهاهو او من ناحيتي انا ..
      وليد : عارف ياساره وصدقيني مو زعلان .. بالعكس هذادليل وفائك واخلاصك .. وانتي خذلتي كل من يحبك ويبيك واتحديتي الدنيا عشانه ..
      ساره والدموع بعيونها : انا صديت الكل عشانه ..
      وحاربت كل القلوب لاجل حبه اهو .. لأكتشف بالاخر انه ماسوى عشان حبي ربع الي انا سويته عشان حبه .. (( ومسحتدموعها الي سالت وهي تقول :
      مابي اتكلم عنه وليد لكن .. انا اعترف انك كنت سند ليوبذلت الكثير عشاني بس ماقدر اقولك نسيتني مازن وحبيتك انت .. لا بكون خادعتك لوقلتلك هالشي !
      وليد بحنية : مابيك تقوليلي هالشي لأني أدري
      انك صعب تنسين مازن .. لكن ابيك تتناسين الي صار .. وتفتحين عيونك للجهة الثانية من الدنيا .. بتلاقينالخير لازال موجود والامل راح يضويبقلبك !
      ساره بألم : وليد أنا مابي أخذلك .
      . عمري ماحبيت أخذل انسان عاملني بطيبة .. وح ..حبني .. لكن انا خلاص ماعاد فينيأفتح قلبي للأوجاع والجروح والالام .. خلاص أبي أرتاح ..
      وليد : ساره حياتي .. انا ماراح أتعبك صدقيني .. بدواي جروحك وأضوي الأمل بقلبك وبابذل الدنيا لسعادتك بسعطيني فرصة ..
      غطت ساره فمها بإيدها وصارت تبكي بصمت .. ماصدقت ان حياتها معمازن انتهت خلاص .. أحلامهم .. ذكرياتهم .. حبهم .. عشقهم .. جنونهم .
      . أمنياتهم .. كل شي انتهى !! كل شي راح .. نزفت الجروح بقلبها واهي تفكر بهالشي ! وحب مازن يصرخ بكل ذرة تسكن كيانها ..
      وليه يامازن خذلتني .. ! وليهابتعدت ولا عاد رجعتلي .. ليه ؟؟ انا شسويت لك .. ياربي شلوووون باقدر أعيش باقيحياتي بدونك .. !
      وانت الي علمتني الحب .. والغرام .. وانت السعادة .. والأملوالهيام .
      . وانت العذاب والألم والدمار .. وانت الأمان والفرح وكل الأحلام .. وانت الهلاك .. والجنون .. والضياع .. أحبك مازن .. و خلاص انتهينا !

      *******

      مابقى على الإجازة النصفية الا أيام .. الفرج الي انتظرهمازن على أحر من جمر .. ليطير لساره .. وليشوف إهي لوين وصلت بأفكارها !! ولوينعصفت فيها مشاعرها !!
      أما ندى .. الي حطمها اليأس والألم والهلاك .. وأكثرمادمرها اهي يوم درت من سمر
      ان فهد جاها ليخطبها بنفس اليوم الي جوها بيت عمها .. ودرت منها عن نفسيته المنهارة .. ووضعه النفسي الي يقطع كل القلوب !! ..
      وإهي كانتبحالة سيئة أصرت على اهلها بكل ألم ودموع .. يأجلون المكلة لين العيد .. لعلهاتقدر تلم روحها المبعثرة وشتات قلبها المشتت بلا رحمة ! ..


      (( الأحداث القامة .. راح تكون نقلة كبيرة لحياة كل منالشخصيات .. نقلة مجهولة النووووع !! دعواتكم ))

      تعليق

      • خواطر الروح
        عضو متألق
        • Aug 2012
        • 287


        • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


        رد: رواية رومنسية درجة اولى

        الحلقة ال 33
        " لعبة الأقدار "

        ******
        لابد من الاقدار ان تلعب لعبتها بحياة بعض الناس !
        كيف يكون الشخص مستعد بأفكاره ومشاعره على مسار معين ليجي القدر ويعكس هالمسار ! وليقلب الدنيا راسا على عقب !
        مازن كان مستعد ومتأهب ليسافر لبنان بعد ماعاش العذاب وشاف الهلاك طول فترة ابتعاده
        عن ساره ! وهو يضرب كف بكف على الي صار ويحاول يتوصل بخواطره لوضع ساره ولأي حد وصلت بأفكارها ومشاعرها ناحيته !!

        من طرف ثاني ساره ووليد اتفقوا للعودة مع بعض للسعودية ! بعد ماتم وليد يقنع فيها تترك المكان وترجع معاه هالاجازة .
        . وتسوي لهم احلى مفاجأة بعودتها ! ولتشوف اهلها اهي بعد وترتاح .. ! وبالقوة اقتنعت ساره مع ان كانت نيتها وقت الي دخلت المدرسة
        .. انها تظل فيها وماتطلع لين انتهاء العام الدراسي .. لكن الدمار الي صابها والالم والعذاب الي عاشته .. خلاها تضعف امام وليد ..
        الشخص الوحيد الي اتواجد بحياتها ذيك الفترة والي عاونها على الوقوف وقت الي انهارت .. وغرقها بالاهتمام والحنان والرعاية وال ح ب !

        كل هذا ماكان أحد يدري عنه !! لا اخوان ساره .. ولا مازن !! .. اخوان ساره عرفوا من غادة انه مسافر للدراسة .
        . لكن احد منهم ماتوقع ان وليد متواجد مع ساره بنفس البلد !! وانه وصل معها لوين ما عمر أحد منهم حسبوا لهالشي لا حساب ولا خاطر !

        ******

        مابقى على قدوم العيد كثير .. لتتم الملكة بين ندى وولد عمها تركي .. وليتم معها صك العذاب المحتم على قلوب ندى وفهد ! كانت هالأفكار تنهك كيان الاثنين .
        . وهم مو مصدقين ان كل شي بينهم انتهى .. وان أحلامهم ضاعت .. فهد الي حس بندى كالشمعة الي ضوت بدربه .. انطفت وراحت ! وندى الي ما حست بالحب
        والسعادة الا مع فهد ما غيره .. وكان صعب عليها تتعايش مع حياة تضم شخص ثاني بقلب ثاني ! .. جافاها النوم وجرحت عيونها الدموع .
        . واهي صارت ملازمة غرفتها ماتطلع منها الا اذا خافت اهلها يزعلون ولا يشكون وهي ماتتحمل زعلهم منها وشكهم فيها وخلاص
        ماعاد فيه فايدة ومابقى على ملكتها شي وابوها مستحيل ينثني عن هالقرار .. حست بالشوق يعصفها لفهد .. اتمنت تشوفه ولا تسمع صوته
        ولا تحس فيه بأي مكان .. وطلعت بالكونتها ياعسى فهد يمر قدامها مثل ذاك اليوم .. وماشافت الا خياله وطيفه يكوي قلبها .. ومسكت جوالها
        تقلب فيه وفكرة مجنونه بخاطرها تشدها للتصل فيه وتكلمه .. لكن عمرها ماسوتها قبل .. شلون تسويها واهي مقبلة على الزواج برجل غيره ..
        لكنها ماقدرت تبقى بدون ماتوصل لحسه بأي طريقة .. وقررت ترسله مسج تعبر فيه عن
        أسفها وحبه المصون بقلبها طول عمرها وكتبت الي قدرت عليه دموعها الي تمنعها من الشوف .. وأرسلت المسج لفهد ونار الحب تشتعل بداخلها .. !

        وكان هذ الي ناقص فهد لتتوقد جمرة ألم الفراق بقلبه أكثر
        وهي الي مانطفت ولا هدت بيوم ! كان كالعادة سارح الفكر فيها مهدود الحيل والضيق والحزن مبين بملامحه وعيونه الذبلانة .
        . وسمع رنين الجوال ينبه بوصول مسج .. فتحه ببرود لينتبه لرقم ندى وخفق قلبه بقوه واهو يفتح الرسالة وقرا الي فيها :

        أنا أحبك أنا أعزك أنا باقي على ذكراك .. واذا الله ماكتب تتحقق أحلامك ولا أحلامي
        صحيح يحز في نفسي بعد ذاك الوفاء فرقاك .. ولكن من عمر محسوب بيامك وبيامي
        مثل ماكنت تتمنى وصالي كنت أنا أتمناك .. ولكن من رداة الحظ حلم الحب مادامي
        سوالفنا سرت مثل النجوم بدورت الأفلاك .. سرى بالشوف لكنه ترى مايروي الظامي
        حبيب إنت بس اللي وسط قلبي أنا أهواك .. كثر مافات من وقت وكثر ماباقي أعوامي
        ولكن هذا حال الحب والعشاق مايخفاك .. كثر مافيه من فرحه وكثر مافيه الامي
        وأنا لولاك وش بيصر في عمري أنا لولاك ..لك أحلى ذكرياتي عشق وأجمل حلم قدامي
        وأنا أوعدك ما أنسى ليالي حبنا وأنساك .. على صدري بعلق يا حبيبي حبك وسامي

        ومانتهى منها الا والدموع مغرقة وجهه وحس بالموت بيقضي عليه مع فراقها .. ورد عليها بمسج أقوى ذبح قلبها وقلبه .. وأرسله لرقمها ..

        وصلها المسج ومسرع مافتحته وقرت الي كتب :

        والله ما يسوى أعيش الدنيا دونك .. لا ولا تسوى حياتي بهالوجود
        دامك إنت إللي رحلت وكيف باصبر .. على البعاد وكيف بنثر هالورود ..
        ما وعدت إنك تقاسمني المحبة .. وتبقى لي حب ولدروبي دليل ..
        بس حسافة البعد كان أقرب وأرحم .. حسبي الله وحده ونعم الوكيل ..
        روح أنا راضي بغيابك يا حياتي .. هذي قسمة لي وهذي لي نصيب ..
        كنت شمعة تضوي وتشرق حياتي .. إنطفيت ورحت في وقت المغيب !!

        وكان هالشي أقوى من انها تستحمله .. حست بالذنب مع انها ما غلطت بشي ..
        ولا كانت راضية على الفراق وظروف الدنيا كانت أقوى منها .. وماتحملت حالة فهد .. اهي تعيش بعذاب معليه بس اهو لاء .
        . ماتحملت انه يظل متعذب من بعدها .. يمكن إهي تسلى بيوم لكن اهو من وين بيسلى .. وصارت تبكي وتناهج بكل ألم .. وكن صوتها وصل لفهد .
        . كن دموعها حس فيها فهد .. كن الامها لامست قلب فهد .. ولا رضى تكون بهالحالة .. واهو يتمنى لها السعادة طول عمرها سواء معه ولا مع غيره ..
        وأرسلها ليهديها ويصبرها .. كلمات مايدري بأي مشاعر كتبها .. كان همه يسعدها ويريحها
        .. وأرسل لها الي كتب .. وأول ماوصل المسج لندى هزت راسها بألم .. وهي تحسب انه بيرسلها لوم وعتاب وحسرة .. وفتحتها وهي تبكي وقرتها :

        " امسحي دموعك حياتي .. أنا الدموع ! رحلت من حياتك لكن بظل ساكن وسط عينك فلا تبكيني وتطيحيني ! خليني ساكن بعيونك
        .. صحيح دموع .. لكن ساكنة بداخلك .. واعتبريني بسمة وابتسميني .. واذكريني بالخير .. ابتسمي حياتي أرجوووك ! "

        ولوهلة حست انه حولها ومعها ويحس فيها وخياله يراقبها .. ورفعت راسها لتطالع بالنجوم ومسحت دموعها
        وطيرت بوسه بالهوا .. لعلها تلامس النجوم الي يسهر فهد تحتها كل ليلة .. لعلها توصله .. وليبقى عهد المحبة بينهم .. والذكرى الطيبة .. من بعد الفراق الصعب !

        *******

        قبل انتهاء الدارسة بيوم ! يعني قبل سفر مازن بيوم واحد !
        وصلت الطيارة لأرض السعودية حاملة بداخلها ساره و وليد !! ومع وصولها انتفض كيان ساره وخفق قلبها بكل عنف
        واهي تطالع الارض من شباك الطيارة .. هالارض الي تحمل فوقها اروع انسان حبته .. الي ملك قلبها وكيانها وعمرها مابتحب شخص مثله !!
        هالشخص الي ابتعد بعز حاجتها .. والي رحل بوقت هبوب العواصف عليها .. والي خسر واهو مايدري .. حبه وجنونه وغرامه الوحيد ! ..
        سالت دموعها بلاشعور لمجرد استشعارها انها قربه .. وانها ممكن تشوفه .. وحست بشوقها وولهها عليه يشتعل بقلبه ولوهلة تناست كل جروحها
        والامها واحزانها واتمنت انها تشوفه ! شكثر اشتاقت لحنانه وحبه وعطفه .. هالمشاعر الي لو مين غمرها فيهم الا انها مع مازن كانت غير !
        كان لها روعتها الي تلامس شفافية قلبها والي تزايد محبته بقلبها أضعاف مضاعفة .. وتطايرت ببالها ذكرياتهم .. حبهم .. أحلامهم ..
        وحست بحرارة دموعها تحرقها وهي تستشعر نهاية كل هالذكريات .. وقت الي وصلت بأفكارها للحالة الي وصلولها .. والدمار الي عايشته بسببه !!
        كان وليد مسكر عيونه بتعب واهو قاعد جمبها بكرسي الطيارة .. ويوم حس بالطيارة وقفت .. فتح عيونه والتفت لها وشاف النظرة الحزينة بعيونها والدموع الي توها تمسحها ..
        وليد : شفيك ياساره !
        ساره وهي تبلع عبرتها : مافي شي بس اشتقت لاخواني .. ولسمر وغاده .. !

        خفق قلب وليد واهو يتابع كلامها وخاف لا تذكر مازن بالأخير .. وارتاح خاطره يوم ماذكرته مع انه يدري انه لازال حبه ينبض بقلبها لكن ظن ان دامه قدر
        يمحي اسمه من لسانها بيقدر يمحيه من قلبها !! وابتسم لها بنعومة وقال : هذا احنا وصلنا لهم حياتي وبتشوفينهم وتبردين قلبك وتريحين خاطرك ..
        ساره بهمس : ان شاء الله..
        وقاموا الركاب ليقومون معاهم وطلعوا من الطيارة ونزلوا للمطار .. وكل هذا وساره تمشي بجمب وليد وعيونها ظايعة بالناس .
        . ووقفت جمبه واهو يضبط اوراقهم .. وطالعت فيه بنظرة كلها حيرة وخوف ! ياترى وش نهاية قصتي معاك ياوليد ! حبيتني .. ؟ بس انا ماحبيتك ..
        !! وليه احس ان حياتي انتهت معاك انت ماغيرك ! ليه احس ان حب مازن صار اوهام وخيالات .. ؟؟ هل احساسي هو الحقيقة ؟ وخفق قلبها لهالخاطر
        واهي تحس لو كان مازن الي واقف جمبها ! كان حست بالامان الي مو قادرة تحسه بهاللحظة .. كان توسدت ذراعه لتحس بالدفا والحنان يغمرها .
        . لكنها مع وليد ظلت تمشي بجمبه من غير ماتلمسه ولا يلمسها .. ما انكر فضلك علي وليد .. ما انكر انك كنت المنقذ لي من بحر الهموم والاحزان ..
        بس ما اقدر احبك ما اقدر !! وحست بدمعتها بتفلت منها .. يوم رفع وليد راسه عن الاوراق وقال لها بنعومة : نمشي ؟؟
        انتبهت ساره من سرحانها وقالت: ......... أوكي يلا ..
        ابتسم لها وليد واهو يرجع الاوراق لجيبه ومشى ومشت بجمبه لوين مايطلبون سيارة المطار .. وينطلقون فيها لبيت الفهد .. !

        ********

        تعليق

        • خواطر الروح
          عضو متألق
          • Aug 2012
          • 287


          • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


          رد: رواية رومنسية درجة اولى

          ********

          طول الطريق والصمت كان اهو سيد الموقف .. ووليد كل دقيقة يلتفت ليراقب ملامح ساره الجامدة ! ويتمنى يعرف شالي يدور بخاطرها هاللحظة ..
          وانتبه لإيدها واهي قابضة بقوة على حبل شنطتها ! وانفاسها متسارعه بتوتر ملحوظ .. وشوي وحست ساره بصعوبة بالتنفس واهي تحس انها مقبلة
          على مواجهة خطيرة ! بعد غياب دام ثلاث أشهر .. رجعت ساره برفقة وليد ! ياترى وش بيكون وقع هالشي على اخوانها ؟؟
          وعلى م ازن ! .. فتحت شنطتها بإيد مرتعشة وطلعت منها كماكتها المرافقة لها بكل مكان .. وقربتها لوجهها وبخت
          الدوا واهي مرجعة راسها على ورى وتستنشق الكمامة بعيون مسكرة ! واستغرب وليد منها وقال : سلامات ساره ليه تاخذين الكمامة ؟
          أبعدت ساره الكمامة واهي تقول : حاسة بضيق بالتنفس شوي ..
          وليد الي للحين ماستوعب حالتها : ليه ياساره من إيش ؟
          ساره : مو من شي .. اوقات احس بهالضيقة لأي سبب عادي ..
          وليد بخوف : أوديك المستشفى !
          ساره باستغراب : مستشفى !! ليه شفيني انا مافيني شي !
          وليد : عشان الضيق الي جايك !
          ساره بضحكة خفيفة : يوه وليد .. هالشي عادي ويحصلي دايم .. وعلاجه هالكمامة الي دايم معاي !
          حن وليد عليها وطالعها بشفقة واهو يقول : الله يشفيك حياتي ..
          ضاعت عيون ساره بالشباك الي بجمبها وقالت بهمس : ..... امين !

          واقتربوا من البيت .. وارتجف قلب ساره واهي تنتبه لشارعهم وكل ماقتربت السيارة كل
          ماتسارعت دقات قلبها أكثر .. وحست بالخوف يعصف قلبها .. ولوهلة كانت بتقول لوليد يرجع .. !! يطلع من هالشارع !! يبتعد من هالمكان !!
          ياربي انا شسويت ! شالي خلاني أرجع ؟! شلون وافقت على هالشي ! ياخوفي لا أصادف مازن بالشارع .. ولا قدام بيته .. ولا يكون ببيتنا !!
          من وين باتحمل أشوفه ؟ ولا توقع عيني بعينه ! لا وليد تكفى رجعني لبنان ! .. ماوصلت لهالخاطر الا والسيارة مستقرة أمام بيتهم !!
          وصكت ساره سنونها بألم واهي تحس بقشعريرة تسري بجسدها .. ودارت عيونها حولين المكان بكل حذر ! وماشافت الا الذكريات !!
          وين ماكان مازن يوقف على الرصيف يكلمها ! وين ماكان يمسك ايدها ويمشيها لبيتها ويدخلها !! وين ما دخلت اهي وياه من باب بيتهم .. باب بيته ..
          خيال مازن .. حس مازن .. قرب مازن .. وخلاص حست بروحها تتمزق بداخلها .. ومسحت وجهها وجبينها بمحاولة لطرد اي مشاعر مدمرة انتابتها
          .. ! ووليد حس فيها وقال بهدوء : هدي نفسك ياساره .. ودي تدخلين على اخوانك وانتي مرتاحة وهادية .. !
          ساره : عادي ياوليد انا .. مرتاحة .. ! خلنا ننزل
          وليد بنظرة حب : اكيد حياتي !
          هزت ساره راسها من غير ماتطالعه ..
          وليد : أجل يلا ..
          وفتح الباب ونزل .. وساره فتحت الباب ونزلت وهي تتنهد بكل ضيق وتحاول تخفف من توترها .. ! ومشو للبيت ودقوا الجرس .. وردت الخدامة
          .. وكلمها وليد لتفتح الباب .. وفتحت .. ودخلوا .. ساره مع وليد .. داخلين البيت .. لوين مافهد وسليمان قاعدين بالصالة !!

          كانت ساره اهي المتقدمة .
          . وفتحت الباب الداخلي ودخلت الصالة لتوقع عيونها على اخوانها الملتفتين للباب .. وانصدموا يوم شافوها !! وانصدموا اكثر .. يوم دخل وليد من وراها !!
          ساره تجمعت الدموع بعيونها وهي
          تطالع اخوانها بكل شوق وحب .. واخوانها خفقت قلوبهم بكل قوة واهم يطالعونها بنظرات تنم كل المشاعر الي حسوا فيها هاللحظة !! المفاجأة .. والشوق ..
          والاستغراب .. والحب .. ! والاستفهام ؟ .. وكانوا من الصدمة لدرجة ان محد منهم ماوقف .. ولا حتى اتكلم ! وهو ينقلون بصرهم بين ساره وبين وليد
          بمحاولة عاجزة لفهم الموقف !! لين اقتربت ساره بخطوات ميته واهي تقول من بين دموعها : فهد .. سليمان .. ماتبون تسلمون على اختكم ؟؟
          انتبهوا من صدمتهم ولو انهم ماستوعبوها .. وفهد قام بسرعه ومشى لساره واهو يقول بصوت مذبوح : ساره .
          . ياحياتي انتي .. (( واقترب منها ليضمها واهي من شافته مقترب .. انتبهت لوجهه شلون مكتم ومهوم .. وهالات سودا تحت عيونه !! وعيونه ذبلانه ..
          وصحته مختفية !! واخترعت من شكله و رمت نفسها على صدره وهو ضمها بكل حنان ودموعه تجمعت بعيونه وهو يقول : وحشتيني موووووت سوسو ..
          ماردت ساره بس ظلت تبكي على صدره واهو يمسح شعرها بكل حنان ورفعت ساره راسها وهي تبكي وتطالع وجهه وتقول : شفيك يافهد ؟ مين الي سوى فيك كذا ؟
          ابتسم لها فهد بحنان ورجع ضمها لصدره .
          . ورفع راسه ليطالع وليد واهو واقف وينقل بصره بين فهد .. وسليمان الي اخيرا استوعب وقام واتقدم لوليد وسلم عليه .. واستغرب يوم شاف وليد يبتسم له بكل
          صفاء ومحبه !! التفت سليمان ليشوف ساره غايصة بحضن اخوها وتبكي واهو يهديها ويمسح على شعرها .. ورجع طالع بوليد وقال : وش السالفة ياوليد !
          وليد بابتسامة : ابد ياسليمان .. رديت ساره من جو الكابة والأحزان الي هلكتها !
          اندهش سليمان وقال بذهول : انت .. رديتها ؟!
          ابتعدت ساره هاللحظة عن اخوها وهي تمسح دموعها وسليمان من شافها مشى عن وليد وراح لها وهو يبتسم لها بكل حب وضمها بحنية وهو يقول : وحشتيني يابعد هالدنيا !
          وواصلت ساره بكيها بحضن سليمان واهو يحاول يهديها .. وفهد مشى لوليد وسلم عليه .. والتوتر ينهش قلبه وكيانه برغبة لمعرفة تفسير هاللغز ! ..
          وبعد ماهدت ساره نسبيا .. قعدوا سوى بالصالة وفهد ماقدر يصبر اكثر وضيق عيونه فيهم وهو يقول : فهمونا وش السالفة ؟؟؟
          وليد : وش تبي تعرف بالضبط يافهد !
          فهد : كل شي .. وش الي صار ورجع ساره فاجأة ؟؟ وانت ياوليد وش جابك معها ؟
          ساره بضيق: ماودي انا اتكلم.. خلوا وليد يقولكم كل شي ..
          سليمان : وانتي لازم تقوليلنا بعد ياساره !
          وقفت ساره واهي تقول : مو الحين .. بقولكم كل شي بس مو الحين تكفووون..
          فهد : شالي مو الحين ياساره .. تجين جده فاجأة بدون علم احد .. وانتي الي كنتي تقولين ماراح تطبينها طول السنة !! فهميني شالي صار ؟؟
          دارت ساره وجهها عنهم ودموعها تسيل بكل ألم ..
          وليد طالعها واهي تبكي والتفت لفهد وقال : خلها يافهد وانا بقولك الي ان شاء الله يريحك ويقنعك .. وممكن هي تحكيك بعدين عن الي تبيه بس خلها ترتاح الحين !
          فهد : شكلك انت داري عن كل شي !! شالي كان يصير من وراي أبي اعرف ؟!
          مشت ساره للدرج وهي تحس بجروحها تنزف بكل الم .
          . وطلعت الدرج مسرعه وهي تغطي فمها بإيدها وتبكي وعيون الكل تلحقها لين اختفت .. والتفت فهد لوليد وقال بحمق : شسالفة ياوليد ؟؟
          وليد : اهدى يافهد .. وصدقني لو عرفت كل شي بتشكرني بدل ماتنافخ علي !
          فهد بحزم : اتكلم !
          وليد وهو ينقل بصره بين فهد وسليمان :
          مدري يمكن ساره ودها تقولكم عن كل شي بطريقتها .. بس انا بقول الي عندي .. انتوا يمكن ماتدرون إني الفترة الي فاتت كنت أدرس بلبنان !
          سليمان مندهش : تدرس بلبنان ؟؟
          وليد : إي .. دورة تتعلق بشغلي مع أبوي !
          طالع فهد بسليمان بنظرة تنم على انه بدا يكتشف اشياء ويفهمها ! ورجع طالع بوليد وقال : وبعدين !
          وليد : وطبعا وجودي بنفس البلد الي فيها ساره خلاني اروح ازورها بمدرستها واتطمن عليها وعلى احوالها وصحتها .. ولقيت ساره بحالة ماتسر لا حبيب ولاعدو ..
          كانت منهارة ومدمرة ونفسيتها معدومة ! كسرت خاطري .. وماتحملت اشوف بنت عمي بهالحالة وبهالوضع .. حاولت اهديها واهون عليها ..
          وظليت دايم ازورها واحاول اروح عنها .. وبعض الاوقات أطلعها برا المدرسة لتغير جو وتريح .. والحمدلله قدرت انتشلها من العذاب الي كاد يقضي عليها !
          سليمان بعصبية : رحت لها تروح عنها ولا رحت تصاد بالموية العكرة !!
          وليد : لا تسوء الظن ياسليمان ! انت ماتدري ساره كانت شكثر تعاني ! (( ونقل بصره بينهم واهو يقول : انا مادري لو ماوقفت جمبها بذاك الوقت شكان ممكن يصير فيها !!
          سليمان : يعني انت الي قدرت تريحها وتحسن نفسيتها ؟ ليه سحرتها ؟
          فهد : دقيقة ياسليمان خلينا نفهم الباقي ..
          سليمان : وش نفهم يا فهد ! ساره كانت مو متقلبه حتى مكالماتي انا وخالد اخوانها ! شالي خلاها تقبل تكلم وتقابل وليد من بين الكل !
          وليد : لانها مالقت غيري قدامها !! لما كانت بعز
          حاجتها لمن يواسيها ويوقف معها ويهديها .. والكل كان بعيد عنها ولا هو داري عنها .. وانا جيتها باتطمن عليها لاني ادري انها سافرت وهي تعبانة ..
          فهد : انا كنت اكلمها ياوليد كل اسبوع واتطمن عليها ولو كنت حاس انها بوضع مايسر كان مستحيل اتركها .. كنت بسافرلها وأشوفلي حل معها !
          وليد : أكيد يافهد انت اخوها وفيك الخير .
          . لكن ساره كانت تضغط على نفسها وتحاول تبين ان مافيها شي .. لكن كان فيها الف شي مدمرها وهالكها .. !! وانا الي عايشت هالشي معها وعاونتها
          لين وقفت على رجولها .. وبعدها ماهان علي تقعد بالمدرسة اكثر .. لانها بتظل عايشة بجروح وأحزان لازم تنتشل نفسها منها لا تقضي عليها ..
          سليمان : وانت بأمر مين تتصرف ياوليد ! ليه ماعطيتنا خبر بكل هذا .. ولا عشان لانخرب عليك اجوائك ؟؟
          وليد وهو يرفع حاجب : والله انا مو مسؤول عن افكارك اذا انحرفت غلط ياسليمان .. انا قصدي واضح .. مارحت لساره الا عشان
          اريحها وأطلعها من جو الكابة الي عايشته .. واسألوها إهي ان كان حققت لها هالشي ولا لاء .. والظاهر رجعتها معاي هي اكبر دليل لتحسن نفسيتها !
          فهد : وليه من ورانا ياوليد !! انا هذا الي مو قادر استوعبه ! ليه كنت هناك تدرس وتشوفها وتطلع معها من ورانا ؟؟ وبالاخر تسفرها وتجيبها هنا بدون علم أحد !
          وليد : شوف يافهد .. ساره كانت نفسيتها تتحسن معاي على شوي شوي ..
          وهالشي ريحني وما اجبرني اعلم احد عن شي .. لاني لو شفت انها مو متحسنه وانها لازالت مدمرة .. كان كلمتكم وقلتلكم تعالوا شوفوا اختكم !
          سليمان : واجب عليك تقولنا كل شي ياويلد سواء كان من صالحك ولا مو من صالحك !
          وليد بنظرة حمق : قولي ياسليمان وش تفكر فيه ! وش كنت تتوقع مني وانا بصحح لك وأبين لك كل شي !
          سليمان : واضحة ياوليد ! انت داري ان ساره سافرت منصدمة من مازن ومجروحة ويمكن لعبت الافكار ببالها لدرجة انها قررت تتخلى عنه
          .. وانت استغليت هالشي ودخلت حياتها بعز دمارها وتعبها .. يمكن هونت عليها وهديتها .. لكن قدرت تكسبها بصفك بأي طريقة !
          وليد بتنهيدة : شوف حبيبي .. اسأل ساره كم مره حاولت احسن صورة مازن بنظرها .. والتمس له الاعذار قدامها ..
          لكنها مارضت تتقبل .. وتوصلت لقناعة ماقدرت أثنيها عنها ! وخلاص بعد .. ماكان بإيدي شي غير اني أصدق معها بكل مشاعري !
          فهد : انا مايهمني هالكلام الحين ! المشكلة متفرعة واكثر من طرف متضرر فيها ! ان كانك ياوليد انتشلت ساره من عذابها وهمومها
          فأنا أشكرك على هالشي .. وأشكرك الي رجعتها لأني كنت بنفسية متوترة وتعبانة وإهي بعيدة عن عيوني .. لكن ابي أفهم شي واحد !
          وليد وهو يراقب عيون فهد : وشو يافهد ؟؟
          فهد : هل دورك بيتوقف عن هالحد خلاص .. وبتنسحب !
          وليد : أنسحب ؟؟
          سليمان : إي تنسحب .. خلاص ان كان الي سويته مع ساره
          اهو نخوة منك وشهامة فمشكور عليها ياولد عمي وماقصرت .. وهذه ساره عندنا خلاص مابقى شي ثاني تتعب نفسك فيه !
          وليد : اسمحلي ياسليمان .. انا مالي كلام معاك ان كان هذا اسلوبك .. انا كلامي مع فهد !
          سليمان : ليه مو وجبت ساره لنا وانتهينا ؟؟؟
          مد فهد إيده ليسكت سليمان والتفت لوليد وهو يقول بحزم : شعندك ياوليد ؟
          وليد بتعلثم : فهد انا .. ماودي أتكلم بالموضوع الحين .. لان حتى ساره ما اخذت منها كلمة أخيرة .
          . بس الي ابيكم تعرفونه انه وش ماكانت الظروف الي صارت بس كانت لها الفضل بالجمع بيني وبين ساره .. و كونت بيننا علاقة مو عادية !
          فهد : اسمحلي وليد .. هالشي ماله داعي تتكلم عنه لان انت تعرف ان مازن من قبلك .. اهو لساره !!
          خفق قلب وليد بالغيرة والحمق واهو يحاول يهدي صوته ويقول : بس ساره ماتبي مازن !
          فهد : مو الحين الي تقرر .. مو قبل ماتشوف مازن وتخليه يكلمها ويبرر لها .. احنا منعنا مازن لايروح لساره لعلها ترتاح طول الفترة وتهدا .. وخفنا لا تسبب
          روحة مازن لها اي مشاكل تأثر على صحتها ونفسيتها ودراستها .. ومازن كان ناوي يروح لها بكرا .. بس اهي سبقته وجت .. وهذه فرصته !
          وليد بقلة صبر : انا متأكد من راي ساره وقرارها يافهد .
          . ولا كان مارضت ترجع معاي ! كان ظلت بعيدة عن مازن وتبكي حسرة عليه .. لكن ساره ماقبلت ترجع معاي الا لأنها وافقت تكون لي أنا !!
          انصدم فهد وسليمان من هالخبر !! وفهد طالع وليد بنظرة نارية واهو يقول : لانك دخلت حياتها بالفترة الحرجة ! لاننا منعنا
          مازن لا يلحق وراها !! لأننا ما كنا ندري عن تواجدك معها بنفس المكان ولا كان خليت مازن يروحلها ويتدارك هالوضع الي ماحسبنا له حساب !!
          وليد بألم : لهالدرجة انا مو شي !! لهالدرجة كاره ارتباط اختك فيني !
          سليمان : لا تحلم ياوليد .. انت دخلت حياة ساره وقت ماكانت اهي مدمرة وتعبانة .. والحين ارجوك انسحب واتركها تنتبه لحب مازن الي اعماه اقتحامك انت لحياتها !
          وليد : بتكون غلطان ياسليمان لو ظنيتني لفيت على ساره ولعبت .. انا دخلت حياتها برضاها مو بالقوة !!
          سليمان : مستحيل أصدقك .. مستحيل ساره توافق عليك !

          " إلا موافقة ! "

          تعليق

          • خواطر الروح
            عضو متألق
            • Aug 2012
            • 287


            • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


            رد: رواية رومنسية درجة اولى

            التفتوا كلهم لساره ..

            وهي تنزلالدرج وعيونها متوقدة من البكي .
            . ونزلت واهي تطالع بوجيه اخوانها المصدومين ! وقالت وهي تنقل بصرها بينهم : شفيكم مستغربين ! ماظنكم بتجبروني على مازن .. ولاظنكم بتمنعوني عن وليد !!
            فهد : ياساره احنا مو جابرينك على احد ولا مانعينكمن احد .. بس فكري بعقل قبل ما تقررين وتتصرفين !!
            ساره : انا فكرت وقررت خلاص .. ووصلت انا ووليد لشي كلنا راضين عليه ..
            سليمان : ومازن ياساره ؟؟خفققلب ساره بكل الم وسالت دموعها وهي تدير وجهها وتقول بهمس : خلاص طابت نفسي من مازن !
            حس فهد بغصة ألم
            تخنق انفاسه ومارتاح ان هالكلام يدور بينهم بوجود وليد .. والتفت لوليد واهو يقول : وليد اظنك تدري شكثر الوضع حساس .. خلينا نأجل هالموضوعلوقت ثاني !
            وليد كان فرحان بداخله من تدخل ساره بالوقت المناسب .. وطمنه هالشيان مهما دار بينهم كلام بغيابه لكن مصيره بصالحه اهو لان ساره اعلنت موافقتها عليهبقناعة .. !
            وقال وهو يوقف : براحتكم يافهد .. انا بامشي الحين وانا متطمن انساره بين اخوانها الي .. مستحيل يجبرونها على شي ماتبيه !
            شاح سليمان بوجهه عنهوهو يتنهد بضيق وفهد قال : ياوليد الي كاتبه ربك بيصير ..
            وليد : والنعم بالله .. يالله عن اذنكم .
            . ومشى عنهم وهو يطالع ساره الي مبين كل الألم والحزن بعيونها .. واتمنى يسلم عليها قبل يطلع لكن على قولة فهد .. الوضع كان جدا حساس !
            طلعوليد من البيت .. وفورا انفلت سليمان بوجه
            ساره وهو يقول : انتي شلون فكرتي ياساره ! وعلى اي اساس قررتي ؟ساره : فكرت وقررت بطريقتي ! ومرتاحة وراضية على كل شيتوصلت له ..
            فهد بهدوء قاتل : لا تكذبين على نفسك ياساره !
            ساره وهي تكابددموعها : حتى لو كذبت على نفسي يافهد .. مايهم .. انا مستحيل ارجع لمازن خلاص !
            فهد : ليه هالقرار ياساره ! انتي للحين لا شفتي مازن ولا واجهتي ولا سمعتي منهشي ..
            ساره : اي هذا انت قلتها بنفسك .. لا شفت مازن ولا سمعته ! مازن خسرنيوباعني من اللحظة الي سافر فيها مع ... خويته !
            فهد : غلطانة ياساره .. مازن لاباعك ولا شي .. مازن كان مضطر يسوي هالشي عشانك وهذا جزاته ؟؟ساره وهي تبكيوتقول بصوت عالي : بس ... بس .
            . (( ومشت وهي تقول : لا تدمروني أكثرمن ما أنا مدمرة ! .. لا تلوموني بالي أسويه لانه اهو السبب .. اهو الي تركني وراحواهو يدري اني موراضية بهالشي ..
            وبارضى بأي شي غيره الا انه يسوي الي سواه ومنوراي .. وهالي سواه خلاني اكتشف وافهم اشياء كثيرة كنت متجاهلتها .. وعرفتهاواستوعبتها بعد الي صار ..
            سليمان بألم : ياساره هذي الوساوس تلعب بمخك حياتي بسصدقيني مازن يحبك وعمره ماقصد ياذي مشاعرك !
            ساره وهي تبكي : لا تقولولي مازنتكفووون ! وينه هذا مازن ! وينه عني طول هالشهور الي فاتت !
            فهد : احنا اليمنعناه لا يجيك ياساره عشان نبيك ترتاحين ! ولا هو كان قالب الدنيا ومحترق عشانيجيك !
            ساره بألم : انتوا الي منعتوووه ؟ ورضى وسكت ؟؟ وتركني بجحيم وعذاب محدحس فيني ولا انقذني منه الا وليد ! يكون
            بمعلومكم وليد سوا الي ماسواه مازن .. اتحدا الكل عشاني ! جا لبنان ودرس فيها بدون محد منكم يدري ! عشان لا تصدر منكمتدخلات تبعده عني !
            سليمان : وليد استغل وضعك الحرج ياساره .. وحاول ينسيك مازن .. لكن عمرك مابتلاقين عنده الي لقيتيه عند مازن !
            مسكت ساره الكنب لتعاون نفسهالا تطيح من التعب وقالت : بالعكس ..
            انا لقيت عنده الي مالقيته عند مازن ! انسانحارب حبه واتحدا الكل عشان يبقى معاي ! حتى انتوا وقف بوجهكم وظل جمبي بلبنانوجابني بنفسه هنا ..
            فهد بضيق : يظل هالكلام سابق لأوانه .
            . انتي لازم تقابلينمازن وتسمعين منه كل شي ياساره وبعدها قرريساره : لا ارجوك فهد .. مابي اقابلمازن ولا ابي اشوفه ولا اسمع منه ولا شي ..
            فهد : مايصير ياساره .. حرام عليكمازن شاف الموت من رحتي ..وان كانك عشتي بعذاب فمازن كان عايش بجحيم اخس منك ..
            ساره : ليه انا شسويت ؟؟ شالي أذنبته ؟؟
            قولولي شالي يربطني بمازن غيرالاوهام والأحلام ! حبينا بعض من صحينا على هالدنيا .. لكن وينه عني ! ليه للحينماخطبني ولا سوا شي عشاني !
            فهد : ياساره تعرفين الظروف الي مرينا فيها .. دراسةمازن بامريكا والمشاكل الي صارت عقب الي ردينا .. كل هالظروف انتي أدري فيه !
            ساره : ظرووف ؟؟ ساره ومازن تحكم علاقتهم ظروف ! ماقدر يتحكم فيها بيوم ! كان أضعف من انه يتحدى أي ظرف
            ولا يستغل اي فرصة .. ووليد الي خلال كم شهر جمعتناهالظروف بعد .. قدر يستغلها ومانتهينا منها الا واهو فاتح معاي ومعاكم موضوعخطوبتنا !!
            سليمان : ياساره انتي بهالطريقة بتدمرين كل شي بحياتك وحياة الانسانالي حبك طول عمرك .. والله محد يرضى بهالي يصير حرام عليك !
            ساره بصوتها العاليوهي تبكي : حرام عليكم انتوا تعذبوني اكثر وتجبروني على شي مابيه .. اهو السبب .. !! لوموه أهو لاتلوموني أنا ..
            !! اهو الي وصلنا لهالحالة واهو يتحملها ..(( وانتفضجسدها بصراخها واهي تقول : مني مجبرة اشوفه ولا اكلمه خلاص خلوني ارتاح أنا واللهتعبت تعبت .. !
            خاف فهد عليها لا تطيح من التعب ولا يتاذى قلبها بالحالة اليهي فيها .. وقام لها ومسكها من ذراعها ليقعدها واهو يقول : خلاص اهدي ياساره تكفين .. !
            مسكت ساره قلبها بإيدها وعيونها
            مفتوحة بوسعها من شدة الالام الي نغزتقلبها !! واخترع فهد واهو يطالعها وقعدها على الكنب واهو يقول بخوف : ساره شفيكياعمري ؟ وش تحسين !
            ماردت ساره الا ظلت ضاغطة على قلبها بقوة وإهي تصدر أهاتالألم ..

            واستوعبوا انها جتها نوبة القلب الي تجيها بعد اي مجهود أو ضغوطمايتحملها قلبها ! والتفت فهد لسليمان الي كان واقف عندهم وقاله بكل خرعة : أنبوبة الاكسجين ياسليمان !
            وأسرع سليمان ليجيب الأنبوبة الخاصة فيها وفهد ظليدلك قلبها وهو يقول بخووف : ساره حياتي اهدي ياعمري .. خلاص الي انتي تبينه بيصيربس ريحي نفسك واهدي تكفين ..
            وسكرت ساره عيونها بقوة واهي تحس بالالم بيقضيعليها وفهد يدلك قلبها ويراقب عبوس ملامحها لين جا سليمان مسرع بالأنبوبة .. ومدوالكمامة وثبتوها على أنفها وشغلوا الأنبوبة .
            . والحمدلله اتداركوا الوضع .. لأن بعددقايق .. فتحت ساره عيونها بتعب ورجعت سكرتها .. وفهد اقترب منها واهو يقول بهدوء : ساره تحسين انك أحسن .. !
            هزت ساره راسها بالايجاب .. وأبعد فهد الكمامة عنهاوخلاها تاخذ نفس ليتطمن عليها .. وبعدها عاونها لتطلع غرفتها وتركها لترتاح وتنام !

            *******

            تعليق

            • خواطر الروح
              عضو متألق
              • Aug 2012
              • 287


              • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


              رد: رواية رومنسية درجة اولى

              *******

              كان مازن توه راد للبيت لما صادف فهد واقف
              بالشارع والهمكاسي ملامحه واهو يراقب مازن بالسياره لين وقف السيارة ونزل ومشى لفهد واهو يقولباستغراب : شعندك يافهد واقف بالشارع !
              فهد بهدوء : أنتظرك !
              مازن : تنتظرني؟؟ ليه عسى ماشر ؟فهد وهو يراقب عيون مازن : ساره رجعت من لبنان !
              هوى قلبمازن لرجوله وهو يقول بعدم تصديق : ساره رجعت ؟؟ وينهي !
              فهد : داخل البيت ..
              خفق قلب مازن بقوة وهو مو مصدق هالخبر ومسك باب البيت واهو يقول :
              أوكي خلنياشوفها .. هي متى وصلت ؟؟فهد بضيق : المغرب .. بس شوف مازن خلها ترتاح وبكرا انشاء الله اذا صحت أك ...
              مازن بحمق : لا يافهد لا .. مو كافي منعتوني اروحلهاكل هالشهور الي فاتت وجاي الحين تمنعني بعد ؟ ماصارت ياخوي !
              فهد وهو يحس بالندمعلى الي صار : يامازن مو مانعك .. بس والله ساره نايمة ونفسيتها تعبانة وقلبهاوجعها وبالقوة اتداركناها انا وسليمان ..
              مازن بخرعة : ليه شفيها يافهد .. ليهكل هذا ؟؟فهد بألم : موقفها منك يامازن .. جدا صعب !
              سند مازن ظهره بقوة علىالباب وقال بتنهيدة : شايف يافهد ! هذا الي انا كنت خايف منه ..
              هي مصدومة ومجروحةمني وظلت على هالحالة طول الشهور .. وجيتها الحين لها ألف معنى وكلها معانيماتحسسني بالخير !
              فهد : ماودي أعشمك يامازن وبنفس الوقت مابي اقطع الامل منقلبك .. بس انت لازم تعرف ان الي صار جرح ساره بشكل كبير وخلاها توصل لقرار مولصالح علاقتكم !
              ضيق مازن عيونه وهو يطالع فهد وقلبه يخفق بكل عنف .. وقال بهمسيذبح : اهي شلون جت ؟؟ وليش جت ؟؟فهد : خلاص عافت المدرسة وجت مع .. وليد !
              انتفض كيان مازن وتوسعت عيونه بصدمه واهو يقول بذهول : وللليد !!!!
              هزفهد راسه واهو يراقب عيون مازن وملامحه المصدومة ! ..
              مازن وصوته انبح من الصدمة : شسالفة يافهد ؟؟ ليه تسوي فيني كذا ليه ؟؟؟فهد :
              يامازن صدقني ماكنا ندري عناي شي احنا .. كلنا اتفاجأنا يوم دخلت علينا ومعها وليد وماكنا عارفين انها بتجيولا عن جية وليد وعلاقته معها ..
              مازن وهو يمسك الباب بقوووة ويقول : فهمنييافهد وقولي .. اذبحني مره وحده وخلصني !
              فهد : مقدر أخبي عنك شي يامازن لأنمصيرك تعرف الحين ولا بعدين ..
              خفق قلب مازن بكل ألم وهو يحس الموضوع كايد وقال : قولي يافهد ..
              حكاه فهد عن كل شي .. دراسة وليد بلبنان .. زياراته لساره .. وقوفه معها .. تقبل ساره لوجوده .. قبولها انها ترجع معاه السعودية لتبعد عن وحدتهاوعذابها ..
              واتوقف عند اخر حدث وعجز لا يحكيه الي صار بالاخير !! وخطوبة وليد لسارهوموافقة ساره عليه !!

              كان مازن يستمع لكل هالكلام واهو يلهث بأنفاس متقطعةودمه فاير ونيران الغيرة والألم تشتعل بداخله وقال : سوى فيها شهامة ! واستغل وضعهاوصدمتها ليقتحم حياتها !
              وقدر يكسبها لصفه وجابها معاه لهنا !! هذا كان حاط سارهبباله من زمان واستغل الي صار الحين وراح لها ال حقير !
              فهد : صدقني كلنانصدمنا يا مازن ومحد فينا اتوقع هالشي ولا حسب له حساب .. وساره ..
              قاطعه مازنبنظرة نارية واهو يقول : ساره وش موقفها من وليد ؟؟
              عجز فهد يرد وهو يدري انه لوقال لمازن بيكون ذبح قلبه لا محالة ! ومازن ثار من سكوت فهد وقال : لف ودار عليهاموو ؟؟ وساره كرهتني انا وصارت
              تشوفه اهو المخلص واهو المنقذ لها واهو الي كل شيوانا الي ناسيها وراميها ومو دراي عنها !! صح يافهد ؟؟اتنهد فهد بألم وقال : ارجوك مازن .
              . خلاص انت كلمها بكرا واسمع منها كل شي .. الموضوع ماعاد صار بإيديأنا .. الموضوع بإيد ساره وانا مو قادر .. يمكن انت تقدر بس انا لاء !
              وفتح بابالبيت والتفت لمازن الثاير واهو يقول : سامحني يامازن .. والله ماكنت أدري ان هذالي بيصير ولاني راضي عليه ! ..

              ودخل البيت ليمسح دمعة سالت من عينه واهويحس انه السبب .
              . اهو الي منع مازن لايروح لساره ويوقف وليد .. ويرجع ساره .. ويتدارك الي صار .. لكن ماعاد ينفع الندم بعد ما .. فات الأوان !

              ومازنماتحرك من قدام البيت ! ظل ثاير بأعصابه وفاير دمه ونيران الغيرة والألم تشتعلبقلبه واهو مو قادر يتقبل فكرة ضياع ساره من إيده .. ليه الدنيا سايبة !! مافيحدود لكل شي ..
              مستحيل ياساره تروحين مني لو وش يكون .. انتي لي انا وبس .. شلونقسى قلبك علي بهالطريقة .. !! وين حبنا ساره واحلامنا وذكرياتنا !!
              ليه تنسين كل شيياساره عشان موقف كان غصب عني ! وسالت دموعه واهو يدور حولين بيتهم ! وحس بالموووتواهو يتخيل فراق ساره .
              . لا مستحيل .. ساره تحبني ومستحيل تتخلى عني ببساطة .. أرجوكم لا تجننوني .. ! قولوا ان ساره لك انت .. ساره تبيك ومستحيل تتركك .
              .ياناسوالله استخفيت ! واستقر قدام بلكونتها واهو يحس بحرارة دموعه .. ومسح دموعه بسرعهليقدر يطالع الشباك ! ياويل قلبي منك ساره
              .. وينك عني .. اطلعي شوفيني تكفين وريحيقلبي الي مارتاح لحظة من تركتيني ! ساره ياجنون مازن وروحه وقلبه وعذابه .. اناحبك
              .. انا عمري ماقصدت اذي مشاعرك .. شلون نسيتي هالشي ! انتي شلون فكرتي حياتي! وصار يهمس باسمها بهذيان : ساره .. ساره ..
              ! وحس بالدوار ! فعلا حس انه بيطيح وموقادر يوقف !
              وقعد بكل تعب على الرصيف .. وعيونه معلقة بشباك بلكونتها .. لعلها تطلعوتشوفه .. لعها تحس فيه وتطلعله .. يمكن ماتصدقون لو قلتلكم
              انه ظل قاعد على الرصيفللفجر ! هذا هو جنون الحب ان كان ما حسيتوه .. يتملك الجنون كيان الشخص وقلبه ومخه .. ويصير ينتظر اي طلة
              ولا همسه تهدي قلبه وروحه .. وصار الي اتمناه ! حس بخيال شخصيقترب من الشباك ويفتح الستارة .. وانفتحت الستارة لتظهر ساره من خلفها .
              . وانتفضكيانه وقلبه واهو يطالعها .. هي ماشافته ولا انتبهت له .. فتحت الستارة وابتعدت .. !! وقام مازن من مكانه .. خلاص ماقدر يستحمل لازم يشوفها هاللحظة .
              . ومشى مسرعللباب وقلبه يخفق بكل حب وشوق وجنون .. ودق على السايق ليفتح الباب .. وفتحله البابودخل وقلبه يرتجف ! كان فهد وسليمان نايمين .
              . واهو طلع الدرج متوجه لغرفتها .. ووصلها ووقف ليضبط انفاسه ! ودق الباب !! وبعد لحظات بسيطة .. فتحت ساره الباب وانصدمت !!

              *******

              كانت سمر تتقلب بفراشها بتعب .. من كم يوم واهيتحس بحيلها طايح ودوخة تجيها من فترة لفترة .. لكنها ماقالت
              لأحد عشان لا تقلقهموظنت انه أرق بسيط ويروح .. حس فيها خالد واهي تتقلب وقال والنوم بعيونه : سمووووراهدي حياتي موقادر انام من حركاتك .. !
              اتنهدت سمر وقعدت على فراشها وفركت وجههابتعب .. وحس خالد فيها وفتح الأبجورة وشافها قاعدة على السرير وقال : شفيك قعدتي !
              سمر بتعب : مو قادرة انام خالد !
              خالد : ليه سمر عسى ماشر !
              سمر : بصراحة خالد انا من كم يوم تعبانة !
              قعد خالد على حيله وهو يقول باستغراب : منكم يوم تعابنة وماتقولين ؟؟ ليه وش تحسين سمر!
              سمر : حيلي طايح ودوخة تجينيوتروح وخفقان اذا وقفت كثير ..
              خالد : وكل ذا سمور وساكته ! من متى ؟سمر : من اسبوع تقريبا ..
              قام خالد من السرير واهو يقول بحزم : قوميسمر باستغراب : وين أقوم ؟التفت لها خالد وهو يقول : قومي اوديك المستشفى !
              سمر : لا خالدمايحتاج مستشفى ان شاء الله مافيني شي !
              خالد : الحين تعبانة من اسبوع وتقولينمافيك شي !
              سمر : زين اصبر حبيبي لو زادت الحالة ودني المستشفى !
              خالد : وتبيني اصبر لين تطيحين ولا يجيك شي كايد بعدين ! لا ياعمري قلبي مايستحمل الاتلاقيني طحت وراك على طول !
              سمر بابتسامة ناعمة : بسم الله على قلبك ياعمري .. لهالدرجة انا غاليه !
              خالد : هي انتي لا تصدقين .. انا اقول خايف على قلبي موعليك !
              مسكت سمر المخدة ورمتها عليه واهي تقول : مالت عليك ..!
              تلقفها خالدوهو يضحك ويقول : افا سمووور كذا ترميني بالمخدة ؟ تراني اقدر أردها عليك بسراحمك الحين انتي تعبانة ..
              سمر وهي تمسك راسها وتقول بتعب حقيقي : اي واللهخالد تعابنة بمووت !
              اقترب خالد منها واهو يقول بخوف : هش ولا كلمة .. ! شاليتموتين وانا عايش (( ومسكها من ذراعها بنعومة واهو يقول :
              قومي حياتي خلني اوديكالمستشفى لا تتعبين أكثرماردت سمر وظلت ماسكة راسها بإيدها الثانية وفزع خالدعليها وصرخ : سمر !
              سمر وهي مفجوعة : هاه بسم الله شتبي؟؟؟خالد : ليه ماتردين خرعتيني !
              ضحكت سمر غصب عليها وقالت : شوي شوي خالدمو زينة على قلبك هالخرعة !
              خالد بقلق واضح : ارجوك سمر لا تخوفيني عليك اكثر .. قومي بسرعه اجهزي خل نمشي !
              سمر بوهن : ماقدر امشي تعبانة !
              خالد : ياويليتتدلع علي ! (( واقترب منها وشالها وهي ميته منه وقالت : خلني اتدلع عليك انت كمسمر عندك ؟؟خالد : وحدة وفديت هالوحدة !
              سندت سمر راسها على صدره وهي تحسبالدوار يداهمها والدينا بدت تغم عليها .. ووصلها خالد للحمام ونزلها وقال : تبينيأقعد أعاونك !
              سمر : لا حبيبي ادري انك ماتصدق .. اطلع بس خلني اخلص !
              خالدبابتسامة ساحرة : أوكي ياعمري .. خلصي وناديني .. وطلع عنها وسكر الباب ..

              ******

              تعليق

              • خواطر الروح
                عضو متألق
                • Aug 2012
                • 287


                • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                رد: رواية رومنسية درجة اولى

                ******

                للحظات كانوا اثنينهم بيغمى عليهم من الموقف !! ساره وهيتطالع مازن بصدمة ! لا من شكله المتغير والتعب الواضح بعيونه وجسمه الهزيل ..
                ! وصدمتها من تواجده بهالوقت قدام باب غرفتها وهي الي حرصت كل الحرص تبعد عنه ولاتطيح عينها بعينه مهما صار ! ومازن بغى يموت واهو يشوفها ..
                حس بقلبه يتقطع وهو مومصدق انه اخيرا قدر يواجهها .. بعد الفراق الي نسف كل عرق ينبض بكيانه .. وبكل ألماتقدم خطوة لها وهو يقول : ليه ياساره سويتي فينا كذا ؟
                انتبهت ساره من صدمتهاوقالت : مازن انا مالي كلام معاك .. ارجوك اطلع عني واتركني بحالي خلاصدخل مازنالغرفة وسكر الباب
                من وراه واهو يقول : مو بعد كل هالمعاناة وانا انتظرك على جمر .. تقوليلي اطلع ومو متكلمه معاي ! ليه ياساره تسوين فينا كذا ليه ؟؟؟
                سالت دموعساره وهي تقول : انت بأي احساس تتكلم ! جاي تلومني انا وتعاتبني ؟؟ ناسي انك انتالسبب بكل الي صار ؟؟مازن
                : بس انتي ابتعدتي ياساره وما تركتيلي فرصة ابررلكموقفي ولا افهمك شي .. ابتعدتي وعيشتينا بعذاب كان ممكن ينتتهي من زمان !
                ساره : مابي أتكلم معاك ولا اشوفك .. لاني خلاص طابت نفسي منك ولا عاد صرت تعنيلي ولاشي !
                مازن بصدمة : ساره شهالكلام ! انتي شصار فيك ؟؟ساره وهي تبكي :
                انا اكتشفتكل شي .. ومابي اتعب نفسي بالكلام معاك لان باتعب نفسي على الفاضيمازن : لاياساره مو على الفاضي
                .. انتي بإيش كنتي تفكرين علميني ؟ساره : وش ماكان يامازن .. انا خلاص توصلت لقناعة وهي مستحيل نرجع لبعض !
                حس مازن بكلامها كالطعنات تطعنقلبه وكيانه ومسك ظهر الكرسي بقوة
                واهو يقول بصوت مذبوح: وكنتي تقولين مستحيل نبعدعن بعض ! شالي فكرتي فيه وغيرك قوليلي ؟؟ساره : كنك مستهون بالي سويته ؟؟
                تحسب الي سويته شي عادي وماراح يغير من علاقتنا شي ! بتكون غلطان لو ظنيت انيبمشيها لك مثل كل مره !
                مازن : ياساره أظنك دريتي وش هو سبب سفري معها !!
                ساره : اي دريت .. ويكون بمعلومك هالشي حمقني أكثر .
                . لانك وعدتني بامريكاماتروح لها لو وش يصير .. !! ووعدتني قدام البحر انك ما تحقق لها ولا شي من رغباتها ! ! ووعدتني ببيتنا انك ماتخبي عني
                أنا ولا شي !! وكل وعودك هذي لقيتها أوهام ! كنتأضعف من انك تحقق شي منها وكعادتك خليتها تنتصر علينا وتاخذك معها وتجرحني أنا !!
                انفعل مازن ولا اتحمل اتهاماتها وقال : مو انا الي كنت ضعيف ياساره .. الظروفاهي الي كانت أقوى مني وخلتني أخلف هالوعود !
                ساره بصوت عالي وهي تبكي : ووينهالظروف قبل يوم كنت بأمريكا وسكنت بيتهم !! ليش سكنت بيتهم وانت تدري عنها وعنبلاويها !!
                مازن بانفعال : خلاص ياساره هذا ماضي فات وانتهى وانا سكنت بيتهملكن والله ماكان بيني وبينها ولا شي !!
                ساره : مازن انا ما عاد أثق فيك .. كل شيبماضيك يحسسني بالخيانة ! انت تبي كل شي يمشي على مزاجك وهواك وأنا كم مره قلتلكوحذرتك اني ماراح أرض بهالشي
                وبيكون سبب بخسارتنا !! قلتلك هالشي اكثر من مره ولاهتميت يامازن .. نبهتك عليه عشاني مابي أخسرك انا بعد .. ومع كذا استهونت فينيوسويت
                الي يرضيها والي يرضيك .. مارضيت تحاربها ولا تحارب أحد عشاني .. لانك ظنيتانك بترجع وتلقاني ابكي عليك وانتظرك .. لا غلطان .
                . انا يوم حذرتك كنتعارفة نفسي وصادقة بمشاعري .. مستحيل ارضى فيك يامازن بعد كل الي صار لاني ماشوفكالا شبح للخيانة والخداع و الجرووووح !!
                مازن : كل الي صار حكمته ظروف ماقدرتأحكمها أنا ياساره .. ولا قدرت أتحدها لانها ماكانت سهلة وعادية ... ومع كل هذانتي دارية بمكانتك ياساره .
                . دارية انك حياتي كلها ودنيتي وهواي وانفاسي الي اعيشفيها ! ياساره مايصير تخلين هالافكار تدمر كل الي بيننا وانتي دارية ان الي بيننامو شي عادي !
                ساره : انتي الي دمرتنا بضعفك معها .. وتهاونك بعلاقتنا .
                . وانتالسبب بكل الجروح الي تنزف بقلبي وخلاص يامازن مابيك .. (( وعلى صوتها أكثر وهيتبكي وتقول : أكرهك على كثر ماحبيتك أكرهك !
                سالت دموع مازن وهويقترب منها ويقول برجاء : ساره أرجوك حياتي إهدي .. انا عارف ان هالكلام من ورىقلبك
                وانتي مو راضية عليه .. ياساره كل شي ممكن يتغير وخلاص عطوف طلعت من حياتناوارتحنا منها وجا الوقت الي ننهي هالعذاب والتعب ونرتبط ببعض ..
                ساره : لايامازن راح الوقت لكل هذا ... انا الحين ماعاد صرت لك .. انا صرت لوليد !
                تسمرمازن مكانه واهو يطالعها بوسع عيونه وقال بصوت مرتجف : لا ياساره .. مستيحل !
                ساره : وليد خطبني وأنا وافقت وخلاص كل شي انتهى بيننا يامازن .. اطلع براواطلع من حياتي خلني ارتاح أرجوك !
                كان مازن مصدوم لدرجة انه قعد يردد بهذيان : لا مستحيل ... (( ورجع بخطواته على ورى وهو يقول : مستحيل .. مستحيل !
                وسارهقعدت على الارض بكل الم وتعب و غطت فمها بإيدها وصات تبكي من قلبها واهي تطالعحالته
                المصدومة واهو يرجع بخطواته على ورى لين وصل للباب وبسرعه دار وفتح البابوطلع مسرع لوين ماتدري ! وهي من طلع عنها رمت نفسها على
                الأرض وصارت تناهج من قلبهاوتردد : مازن ... مازن .. تعال حبيبي .. لاتروح عني أنا أحبك .. ليهسويت فيني كذا ليه حبيبي ليييييييييه !

                ********

                طلع مازن من البيتوالنيران تشتعل بداخله وكان بحالة من الجنون والهذيان .. عيونه مفتوحة بوسعها بعدمتصديق ..
                ! وجسدة يرتجف بالألم والحمق والغيرة والغضب .. ومايدري شلون قدر يمشيويركب سيارته .. وانطلق فيها وهو صاك سنونه بغضب ويقول : مستحيل
                تسويها ياوليد ! مستحيل تاخذ ساره مني ! يانذل .. ياحقير .. ياسافل .. ساره لي انا من طلعت علىهالدنيا ... مو تجي انت خلال شهور تقلب وتغير كل شي .
                . جنيت على نفسك ياوليد .. والله لأدمرك .. والله ان شفتك بطريقي الحين لأدعسك تحت عجلات السيارة ! كان منطلقبسرعه جنونية ليروح لوليد ويوقفه
                عند حده !! كانت هذه رغبته وهذا الي طلعه من غرفةساره مسرع ليركب السيارة وينطلق فيها !! لكنه فقد التركيز وهو يمشي بهالسرعهالمجنونة ..
                هو يبي يروح لوليد بس مايدل بيت وليد .. !! كان من الصدمة لدرجة انه موقادر يركز بشي .. وصورة ساره ترتسم بباله وتمشي قدام عيونه
                .. وشبح وليد يداهمخياله .. وساره ترافق وليد وتبتعد عنه .. وصرخ بأعلى صوته : للللللللللا اء !!
                وكانت هاللاء مو ليبعد خيال ساره
                عن باله !! صرخ بهاللاء لأنه انحرف بالسيارةبدون تركيز .. !! وبغت تصدم بشاحنة ضخمة !! ودار الدركسون ليتفادى الاصطداموحاست السيارة !!
                مع السرعه الي كان ماشيها .. انقلبت بكل قوة وسرعه ... قلبةورى قلبه ورى قلبه ورى قلبه ... لين اصطدمت بالرصيف الي حجزهاواتوقفت .. !!!
                ومازن طايح بداخلها بين الدماء !! وهمس باخر احساسبالحياة : ساره .. س س اره .. س ا .......... وغاب عن الدنيا !!
                ساره منمكانها حست فيه وانتفض جسدها
                وخفق قلبها بكل قوة !! وقامت بسرعه وفتحت بلكونتهاوطلعت لعلها تشوف مازن ! وصارت تبكي واهي تحس انه بخطر .. وين رحت مازن وووين !!

                سمر بالمستشفى مع خالد قاسلها الطبيب الضغط وطلع مرتفع نسبة بسيطة !! وكان يقيس نبضات قلبها لما حسها
                تخفق بكل قوة وسمر سكرت عيونها بتعب !! والدكتوراستغرب من هالخفقان المفاجئ الي صابها وانتبه لإيدها واهي تلم الغطا بكل قوة واحساسبالخطر !!

                أم مازن كانت تصلي الفجر .
                . وأول ماسلمت حست بقشعريرة تسريبجسدها .. ! وأخذها القلق والخوف واهي تحس بخاطرها انه صاير شي .. وطلعت من غرفتهاومشت لغرفة مازن ومالقته بالغرفة .
                . خبطت على صدرها بكل خوف واحساس بالخطر ! ونزلتالدرج مسرعه لغرفة خالد وسمر ... وشافت الباب مجافى ومو مسكر كله
                .. فتحته بخفهولقت محد بالغرفة .. ولسبب خفي بأعماق خلى دموعها تسيل بكل خوف وهي تحس ان عيالهافيهم شي .. ومشت وهي تجر خطواتها بكل
                قلق وتوتر وخوف ودقت على جوال سمر ورد خالد .. وطمنها ان سمر تعبت شوي وأخذها المستشفى وهذا هم يسوون الفحوصات وان شاء الله يكونكل
                شي خير ! واتطمنت أم مازن نسبيا .. وحاولت تهدي قلبها وان احساسها الي موترهاهو حالة سمر .. بس عجزت لا ترتاح الا لماتعرف وين مازن؟؟

                *********

                تعليق

                • خواطر الروح
                  عضو متألق
                  • Aug 2012
                  • 287


                  • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                  رد: رواية رومنسية درجة اولى

                  *********

                  بعد 5 شهور !مازن بأحد الغرف الخاصة بالمستشفى كانت حالته
                  غيبوبة لا علم للطبمتى يفوق منها ! وفوق هذا كسور مضاعفة متعددة بأجزاء جسده !! وأكثر ما تأذى منهالكتف والحوض !! وخضع لعدة عمليات حاولوا
                  يجبرون فيها الكسور الا من الكتف الييلتئم مع الوقت .. !! وغيرها ظل تحت الرعاية لين يفوق بإردة من الله .. ولا يظلبهالغيبوبة طول حياته .. الله أعلم !

                  بالنسبة للشهر الأول كانت ساره مودارية عن شي !
                  خافوا تدري ويجيها شي وتتعب .. وظنوا ان مازن بيفوق ويصحى ويتعافىويطلع قريب .. وبعدها يقولون لها .. وأوهموها انه ترك البلد وسافر !!
                  الكل اتفقعلى هالشي .. لأن قلب ساره مايستحمل صدمات !! وبخلال هالشهر فاتح وليد مع أبوهموضوع خطبته لساره .. واتقدم اهو وأهله لبيت عيال العم ..
                  وخطبوا ساره بطريقةرسمية .. وساره وافقت عليه لكنها رفضت تسوي أي حفلات لأنها بخاطرها غير سعيدةبهالارتباط .. وفضلت يكون العقد بسيط بينهم اهم وبيت
                  عمهم فقط ! وتم الملاك ! وكانتالفرحة تشع بعيون وليد .. والضياع بعيون ساره !! كنه هروب من الألم والجروح .. ولاأحد كان راضي بخاطره على هالارتباط ..
                  لكن ماكان من حقهم يمنعونه دام الطرفينموافقين ! .. ومن بعد الشهر الأول .. ويوم شافوا ان حالة مازن مستمرة مثل ماهي بلاتحسن .. فضلوا يقولون لساره
                  لعلها ان زارت مازن وكلمته وسمعها يرتاح ويعاونه هالشيعلى الاستيعاب والصحيان ! وعلموها وصار الي خافوا منه !! ساره انصدمت وتعبت وتعبقلبها مره !!
                  والدكتور حذرهم من ان قلبها تعبان
                  وكل ماله يسوء أكثر ومايتحمل أيضغوط وصدمات !! وبعد ماتحسنت وارتاحت .. راحت لمازن بالمستشفى ودخلت عليه ودمرهاشكله وحالته !! واقتربت
                  منه ونادته وكلمته وسمعته صوتها !! وساءت حالة مازن بعدماظنوا انه ممكن يرتاح !! أصدرت الأجهزة المتصله فيه أصوات تنبأ بالخطر ! ويومدخلوا
                  الدكاترة لاحظوا مؤشر النبض عنده مرتفع وانه يواجه أزمة بقلبه وأعصابه !! وطلبوا من الكل الخروج وعرفوا ان مازن تعب يوم سمع صوت ساره بدل مايرتاح !! ..
                  وظلت ساره باقي ال4 شهور .. بعيدة عنه .. والحزن كاسيها ومعذبها .. والصراع النفسيمدمر روحها وكيانها !! واهي ماتدري مين المسؤول عن كل هذا ... ؟؟!!

                  أثناءهالأحداث الصعبة .. كانت سمر مره تعبانة .. بسبب الي صاب اخوها .. وبسبب الحمل !! كانت نتيجة التعب
                  والدوخة الي صايبتها اهو الحمل ! وما أمدى الفرحة تولد الاوانقتلت بخبر اصابة مازن !! ودفن خالد وسمر الفرحة بقلوبهم .. أمام هالمصيبة !

                  ندى تأجلت ملكتها بسبب وفاة عمها أبو تركي بجلطة بالقلب !! .. وتأجل علىأسأس هالشي ملكتهم وزواجهم.. وخلوا الملكة بعد ما تطلع أم تركي من الحداد !!
                  سليمان وغاده .. كان دورهم يصبرون الكل .. وهم لازالوا .. معلقين !!

                  ********

                  صراع مع الموت !! لخبطة بنبضات القلب الي تتسارع لحدودالخفقان الشديد وتربك الدكاترة والممرضين !! وبعد الابر والمهديات والفوضى
                  .. تهدانبضات القلب وتهدا و تنبض ببطئ شديد .. لين تقترب على التوقف .. وأخيرا تتوقف عنالنبض !! لترجع الفوضى من جديد ..
                  صعق كهربائي .. كمامة .. إبر .. أدوية .. و و و ... أخيرا عاد النبض !! كان هذا حال عطوف بالمستشفى طول ال 8شهور !!
                  كسر بالعمود الفقري أدى لشلل نصفي !!
                  وكسور ورضوض متعددة بأجزاءجسدها وبالأخص الرأس !! لا كلام ولا حراك !! وان بغت شي تكتب لهم على ورقة بعجزعن الكلام !
                  وبيوم كانت مي عندها بالمستشفى تقرا عليها وحست ان عطوف تبي شي !!
                  وهي مالها الا كم يوم فايقة !! وكعادتها قربت منها ورقة وقلم .. ومسكت عطوف القلبوكتبت بوهن وخطوط متعرجة مع التعب :

                  " في أحد شنطي .. أمانة وصلوها لمازن .. وخلوه يدعولي بالسماح والرحمة "
                  ووصلوا هالورقة لساره :
                  ((ساره .. أنا أواجه الموت .. مازن يحبك وحارب الكل عشانك .. وانا من غيرتيبغيت أفرقكم .. لكن صدقيني مازن عمره مالتفتلي
                  .. ولا التفت لاي وحده غيرك .. سامحيني ياساره ))وسلمتها لمي لتسلم اهي نفسها للموت بضميرمرتاح !

                  *******

                  ياويلي مو شايفة الشاشة من الدموع ................................
                  --------------------------------------------------------------------------------

                  تعليق

                  • خواطر الروح
                    عضو متألق
                    • Aug 2012
                    • 287


                    • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                    رد: رواية رومنسية درجة اولى

                    الحلقة ال 34
                    " صدمة من نوع اخر "
                    ******

                    في منزل الفهدنزلت سارهالدرج بكل برود وملل وهي تغصب نفسها على الابتسام
                    بوجه وليد الي ينتظرها بالصالة .. ووليد من شافها وقف وهو يبتسم لها ويطالع فيها بنظرة حب وشوق .. كانت لابسة فستانوردي لنص الساق .
                    . وأكمامه نازله على الكتف باصباعين لا أكثر .. وماكانت لابسة شيبرجولها .. ومنظرها كان مايحتاج تلبس .. لأن ساره كانت دومها بخلخال
                    ناعم ملفوفحولين ساقها .. ودومها تبرد ظوافر رجولها وتدهنها بمناكير وردي بلون خدودها الورديةالناعمة .. وشعرها الفاتح مرفوع جزء منه والباقي منسدل
                    مع خصل بسيطة متطايره علىوجهها بكل نعومة .. مشت ساره للصالة بلا شعور .. 4 شهور وهي برفقة وليد .. ماقدرتتحبه ولا تحس تجاهه بأي شعور معين ..
                    وكانت المقارنة بينه وبين مازن تذبحها .. أولها ان مازن ماكان ينتظرها تنزله .. كان اهو الي يطلعلها غرفتها ويقعد معها وينزلاهو وياها سوى .. وليد كان طيب معها
                    .. لكن ماقدر يوصل لطيبة مازن وحنانه وحبهوعطفه .. كل شي بمازن كان غير بالنسبة لها .. وخلاص دمر قلبها هالشعور واهي تحاولتتناساه .
                    . تبعده عنها وتتجاهله .. لكن عجرت تقدر وكل شي مع وليد يحسسها بالفرق .. ويظهر لها مازن صورة قمة بالروعة .. لكنها صورة مهزوزة بنظرها !

                    اتقدم وليدلها وهو مستخف من داخله عليها وعلى جمالها ونعومتها الذباحة .. واقترب منهاوابتسامته معتليه وجهه .. ولم خصرها بذراعه وباسها من جبينها وقال : شلونك حياتي ..
                    ساره بهمس : بخير .. انت شلونك ؟وليد : بخير دامك بخير ..
                    ابتسمت سارهابتسامة خفيفة وهي تحاول تفك نفسها من ذراعه .. ووليد حس فيها تبي تبتعد عنه وقالوهو يلمها أكثر : مسرع مليتي مني !
                    ساره بتنهيدة : لا مو كذا بس ... عشاننقعد.. !
                    أبعد وليد ذراعه عنها وهو يحس بالحمق بداخله .. تعب منها طول الشهورواهي مو راضية
                    تتقبل منه شي ! كل ماحاول معها بكلمة ولا بلمسة تقوي الحب بينهم .. مسرع ما تغير الموضوع أو تحاول تتملص بأي طريقة !
                    وهو بروحه ولهان وميت عليها وموقادر على الحواجز الي حاطتها بينهم ! .. طالعها بنظرة لوم واهي تمشي وتقد على الكنب ..
                    ومشى وقعد جمبها واهو يقول : ولمتى ياساره ؟فهمت ساره وش يقصد لكنها تظاهرتبعدم الفهم لعلها تنجو من الموضوع وقالت : وشو الي لمتى !
                    وليد : هالحواجز اليبيننا .. متى بتنزاح !
                    ساره وهي تلعب بظوافر ايدها وتقول ببرود : عادي وليد مولازم تنزاح احنا مرتاحين كذا ..
                    وليد : انتي مرتاحة بس انا مو مرتاح .. طالعينيساره وخلي عنك هالبرود والله ذبحتيني !
                    نزلت ساه ايدينها لحضنها وطالعت فيهبنظرة خالية وهي تقول : وليد انا كم مره قلتلك لاتكلمني بهالموضوع .. خلاص كل شيبيتغير مع الوقت !
                    وليد : مو متغير ولا شي الا اذا انتي غيرتي الي بنفسك !
                    كملنا ياساره مرتبطين للحين مو راضية تتقبلين وجودي بحياتكساره : انا لو مومتقبله وجودك ياوليد كان ماوافقت عليك .. !
                    وليد : وهالشي الوحيد الي تجاوبتيفيه معاي .. ومن بعدها وانا احسك بعيدة كل البعد عني !
                    ساره : طيب وليد احناتونا .. تبيني بين يوم وليلة اتغير وأغرق بحبك وأتتيم بهواك !
                    خفق قلب وليد منكلامها وقال : اي يوم وليلة ياساره ! والله لو ظلينا سنوات بتظلين انتي زيمانتي لانك مو راضية بداخلك تتغيرين !
                    ساره : انت بتعذب قلبك بهالافكار .. قلتلكانا مو متعمدة اجمد مشاعري معاك بس انت لازم تفهمني وتحس فيني وليد !
                    وليد : حسيت فيك لين تقطع قلبي ياساره وراعيتك لين طار مخي.. وبس عاد خلاص ماعادني قادرأستحمل أكثر !
                    تجمعت الدموع بعيون ساره وهي تسند ظهرها .. وشاحت بوجهها عنه وهيتحس بالألم يعصر قلبها ! وليد انت تطلب المستحيل .. مستحيل أحبك .. مستحيل اتجاوبمعاك ..
                    صحيح وافقت ارتبط فيك لكن مايعني هالشي اني نسيت حب مازن ! اه لو تدري انحب مازن لازال ساكن قلبي وكياني
                    .. وان عمره مابينمحي الا أحسه يتضاعف بقلبي أكثر .. عجزت لا أنساه وخياله عايش معاي كل دقيقة وكل لحظة .
                    . وياويلي من غيرتك وليد ! ياويلي من مشاعرك الي مو راضية تلقى طريقها لقلبي .. قلبي الي انخطف مني من زمان .
                    . واتملكه حب مازن .. وضاع مازن .. !! وبقى حبه يعذب قلبي وروحي .. ومن وين تبينيأحبك وليد ! انا ظلمتك معاي سامحني ! ..
                    اتأملها وليد وهي مشيحة وجهها عنه وحسبعذاب حبها يحرق قلبه وكيانه
                    ! هلكتيني ياساره ! والله ذبحتي روحي وقطعتي قلبي ! اه لو أدري انتي بإيش تفكرين ! .. اه لو أقدر أخنق خيال مازن الي يدور ببالك .
                    . وأمحيه من حياتك وقلبك .. وأفتح عيونك لحبي ومشاعري المتأججة ناحيتك .. واقترب منهاومسك يدها بنعومة وهو يهمس : ساره ..
                    دارت ساره وجهها بخفة لتطالع فيه .. ورفعايده ومسح دموعها بنعومة واهو يقول : الحين انتي ليه تبكين ؟؟ساره والعبرةخانقتها : مابي احس اني ظلمتك
                    معاي وليد وانت تعبت وموقادر تستحمل وضعنا .. وانا موقادر اتجاوب مع مشاعرك و احس اني أحتاج وقت عشان اكون لك مثل ماتبي ..!
                    وليدبحنان : أوكي سوسو خذي وقتك ! بس لاتبكين ..
                    خفق قلب ساره بكل الم وهي تسمع منههالكلمة .
                    . سوسو .. ارجوك وليد هالدلع خاص بمازن .. لا تقولي سوسو وليد تكفى ارحمنيمابي هالكلمة .. مابي تدلعني مابيك تحبني .. اه ياول قلبي !
                    وقف وليد وهوماسك إيدها وقال بابتسامة : قومي ساره ..
                    ساره بنظرة ضايعة : على وين !
                    وليد : قومي نطلع .. احس بخنقة بهالمكان .. خلينا نغير جو ..
                    وقفت ساره وهي تتنهدوماقدرت ترفض .. يكفي رفضها لمشاعره وحبه وكلامه .. وقالت بنعومة : اوكي بروح اغيربسرعه وانزلك !
                    وليد : البسي عبايتك على ملابسك الي عليك !
                    ساره : لا لبسيهذا مايريحني بالطلعة ..
                    وليد : أوكي بس لا تتأخرين .. مابيك تغيبين عن عيوني ..
                    ساره بهمس : أوكي مو متأخرة ان شاء الله ..
                    وابتعدت عنه لتطلع الدرجوقبل ترقى اول درجة ناداها .. التفتت
                    له وهي تطالعه باستفمام .. واقترب منها ولمهابذراعينه بنعومة وقال : غيري هالنظرة الحزينة حياتي .. ابتسمي يكون شكلك احلى اذابتسمتي !
                    ابتسمت ساره بنعومة وهي تحس بالدم متصاعد لوجنتها .. ووليد ذاب منهاوقال بنعومة : دوووم هالابتسامة يارب .. أحبك ساره !
                    ساره بتعلثم : وليد صدق ...
                    قاطعها وليد وهو يقول بهمس : هششش ولا كلمة .. انتي مو قادر تتجاوبين معايأوكي مو مشكلة .. بس خليني انا أعبرلك الي بداخلي لا تصديني أرجوك .. !
                    ظاعتعيون ساره بوجهه .. ووليد شاف الحيرة بعيونها وفكها من ذراعينه وهو يقول : ياللهروحي غيري ..
                    ارتاحت ساره لهالافراج .
                    . بعد ماحست انها بتدوووخ وهي بين ذراعيه .. ودارت وطلعت الدرج وقلبها يخفق بكل قوة .. واتمنت بخاطرها لو انها تطلع فوق ولاعاد تنزل لوليد أبد أبد !!

                    *******************

                    تعليق

                    • خواطر الروح
                      عضو متألق
                      • Aug 2012
                      • 287


                      • جميل هو ذآك الأمـــل الذي يخبرنا أن الله سيسعدنآ عمآ قريب ,'


                      رد: رواية رومنسية درجة اولى

                      ********

                      طلعت سمر من غرفتها وهي لابسةالعباية وتنادي على خالد .. وخالد من سمعها قام من الصالة ومشى لها وهو يقول : جهزتي حياتي !
                      سمر بتعب : اي خلاص .. يالله مابي نتأخرخالد بضيق : وليهمستعجلة سموور .. بنروح نلقاه اهو اهو ماتغير في شي !
                      سمر : بس نكون حوله ياخالدوالدكتور قال انه يسمعنا ويحس فينا ومابي نتركه بحاله !
                      خالد بتنهيدة : اللهيقومه بالسلامة يارب .. خالتي بتجي معنا ؟سمر : لا طلعت مع ابوي عندهم كم شغلةبيخلصونها ويلحقونا على المستشفىخالد وهو يلف للباب : يلا اجل مشينا ..
                      ومشىوسمر بجمبه تمشي بتعب .. هذه هي بالشهر الخامس وللحين متعبها الوحم والدواروالخفقان .. والتفت لها خالد واهي تمشي وقال بحنان : شوي شوي حياتي ..
                      سمربتنهيدة : والله الحمل مو مريحني بأي حال من الاحوال .. حتى وانا نايمة يقومنيهالتعب ..
                      خالد وهو يلم خصرها ليعاونها على المشي : اخ بس لو اعرف بنت ولاولد الي مسوي فيك كل هذاسمر : وش بيفرق يعني ..
                      خالد : لو ولد بافقع عينهاول مايطلع واهاوشه على الي سواه فيك .. ولو بنت لا ببوسها وافهمها بالهداوة !
                      سمر : لا والله ! تبي تفقع عن ولدي وانا الي تعبانة عليه طول هالشهوور ! وحتىلو كانت بنت بعد وش يفرق كلهم بيبيهات الله لايحرمني منهم !
                      خالد بابتسامة وسيعة : والله الي يسمع كل هالحنية منك مايقول انتي الي مطيحك التعب بسبتهم !
                      سمر بدلع : عادي خالد .. خلهم يتعبوني وياذوني بس اهم شي يطلعولي سالمين معافين ..
                      خالد : ياويل قلبي غرت منهم انا الحين .. اوكي سمر وانا اتعبك واذيك عادي مووو ؟؟سمروهي تضحك : شتبي انت من جدك تقارن نفسك فيهم ؟
                      خالد باستهبال : لا أنا داري انيأهم منهم واحسن .. بس ابي اعرف انتي شلون تفكرين يعني حتى انا مسموح اتعبك ولا بساهم !!
                      سمر بحمق بس تضحك : وانت شرايك ؟؟خالد : انتي قولي سموووور لاتخليني اغار الحين وافقع عينه واهو ببطنك !
                      سمر واهي تبعد عنه : يمممممه منك انتايش انت .. والله تخرع .. !
                      خالد وهو يضحك : تخافين عليه مني يالحوطية !
                      سمر : والله من كلامك بخاف .. حبيبي تر انت لازم تتغير من قبل اولد لا تفشلني قدامه !
                      خالد : هههههههههههههههههههههههههههههههه لا انا ماعندي لف ودوران لازم يشوفابوه على حقيقته!
                      سمر بتعب : ياويلي والله بينصدمكانوا عند باب الشارعولمها خالد بذراعينه وركزها بالباب وقرب وجهه منها وهو يقول بهمس : انا تقولين عنيكذا سمووور !
                      سمر وهي تضحك : ابعد عني خالد تكفى مو ناقصة الي ببطني تجيني انت ..
                      خالد : وانا وشو انا .. ولد الزبال ؟سمر : افا عليك حبيبي مارضى تكونولد الزبال لا يطلع ولدي عليك !
                      خالد : يعني عشان ولدك مو عشانيسمر : هههههههههههههههه خالد انت من جدك تغار !
                      خالد : اي والله اغار .. الي ماعادتشوفين غيره ولا تحكين الا عنه لا وبعد تبدينه علي شتبيني اسوي ارقص ؟؟سمر بهمس : حبيبي ابعد عني والله مو ناقصة خنقة ..
                      خالد : انا خنقة الحين هاه ! وشبتطلعيني انتي بالاخر !
                      سمر بتعب حقيقي : انت دنيتي كلها حبيبي .. شلون واحدمفعوص لا قام ولا استوى يبدل مكانتك ؟!
                      خالد : والله مدري عنك انتي اذا جبتيهبتمليني وتنشغلين عني واصير انا مو شي !
                      سمر : يووووه حبيبي أجل وش لي لزمة منهالدنيا وانا مو عايشتها إلا عشانك ..
                      باسها خالد وهو يحس حبها كل ماله يتولعبداخله .. وابتسم لها ابتسامة تذوب الحجر وهي ميته منه بس عاد لازم يمشون وقالتبنعومة : شرايك حبيبي نأجل كل هذا لبعدين ..
                      خالد بضحك : اووه يعني مو راضيةنرجع داخل !
                      سمر : لا خالد أمانة ...
                      خالد بضحك : ربع ساعه بسسمر : لللللللا خالد تعبانة أنا ..
                      خالد بابتسامة ساحرة : سلامتك ياعمري .. يلا زينيطرحتك خل نطلع ..
                      . وأبعد عنها وهي عدلت طرحتها وفتح خالد الباب وطلعوا .. وانتبهخالد لباب بيت اهله ينفتح وتطلع منه ساره برفقة وليد !
                      طالعه خالد بطرف عينه وهويهمس : وش عنده طالع مع اختي !
                      سمر وهي تطالعهم : وش عنده بعد .. زوجته ويبييطلعها بكيفه ..
                      خالد : والله للحين مو قادر أستوعب انه أخذ ساره ..
                      سمربتنهيدة : ولا انا ياخالد .. مو مصدقة ان نهاية
                      ساره مع هالانسان وان مازن ما عاد ... (( واتنهدت بقوة وقالت : ياعمري يامازن الا مدري وش بيصير فيك اذا صحيت ودريت !
                      خالد : اي والله ان يتمنى يرجع للغيبوبة بدل الدمار الي بيعيشه اذا درا !!
                      وراقبوهم واهو يقتربون من السيارة وعند هاللحظة انتبهت ساره ووليد .. لخالدوسمر وابتسمت لهم ساره واهي تقول : مرحبا ..
                      خالد وهو يمشي لهم : هلا واللهبساره شلونك ؟ساره بنعومة : تمام الحمدلله .. شلونك انت ؟وسلم
                      عليها وهويقول : بخير .. (( وسلم على وليد .. وسمر اقتربت منهم وسلمت عليهم وساره قالت : شلونك مع تعب الحمل سمر !
                      سمر : والله تعب بس الله يعينساره : طيب تراجعينمع الدكتورة ؟؟سمر : إي والله اراجع وطمنتني ان هالتعب طبيعي والبيبي بخير وعادمالي الا اصبر واتحمل !
                      ساره : الله يعين ياعمري .. رايحين المستشفى الحين !
                      سمر : إيه ...
                      ساره : مراجعة ؟؟سمر بتردد : لالا .. رايحين نشوف مازن !
                      خفق قلب ساره بكل قوة وحست بالدم الحارق يفور بجسدها ويتصاعد لوجهها وبانالاحمرار فيه !
                      ونزلت عينها على الارض وقالت بصوت اقرب للهمس : الله يقومه بالسلامة .. والتفتت بسرعه لوليد وهي تقول : يلا ياوليد ..
                      وليد وهو يطالع خالد وسمر : يلا اجل مانعطلكم .. سلام !
                      خالد بضيق : عليكم السلام ..
                      ودرا اهو وسمر عنهموسمر حست بالضيق من الموقف وضايقها اكثر ان ساره ماسألت عن مازن ولا احواله .. واولماركبت السيارة مع خالد قالت : ساره مره تغيرت ياخالد !
                      خالد وهو يشغل السيارة : اكيد بتتغير .. من عاشر قوما اربعين يوما صار منهم !
                      سمر : بس بزيادة .. لا تسألعن مازن ولا تبي تسمع عنه شي .
                      . وفوق ذا كله لا تزورنا ولا تجتمع معانا ! والله اخرمره قعدت معها وسولفنا يمكن ماتجي نص ساعه عند ندى وقبل شهر !!
                      خالد : هروبياسمر .. انا متأكد ان ساره بداخلها محترقة ولاهي راضية عن ولا شي من هذا .. لكنتبي تهرب من هالشعور وتحاول تبعد نفسها عن اي ذكريات تذكرها بمازن !
                      سمر : واللهمحد أجبرها ياخالد على الي سوته بنفسها ! ولا شوفها وشوف عيونها شلون حزينة وباينانها مو مبسوطة مع وليد ولاهي راضية فيه كزوج !
                      خالد : وش يفيد هالكلام ياسمر .. هي الي وافقت واصرت عليه تحسب انها بتنتصر لنفسها بهالشي ..
                      بالعكس دمرت نفسها أكثربهالارتباط .. (( وكمل بتنهيدة : بس مانقول غير حسبي الله على من كان السبب !!

                      وكملوا باقي طريقهم بصمت وقلوبهم محترقة على هالوضع الي مايسر لا حبيبولا عدو .. لين وصلوا المستشفى ونزلوا ..
                      ومشوا بخطوات هادئة بين الاسياب اليتعودوا عليها وخالد يبتسم بوجه الممرضين والدكاترة الي حفظ اشكالهم وهو يشوفهميوميا اذا جا لمازن
                      .. ووصلوا لغرفة مازن ودخلوها .. كانت خالية الا من سرير ابيضكبير .. مستقر وسط الغرفة يرقد عليه مازن بلاحس وبلا حراك ! اقربت سمر وخالد منالسرير .
                      . وسمر فورا قعدت على السرير جمبه ومسكت ايده وحستها باردة وصارت تفكرهالتدفيها وهي تطالع بملامحه الذبلانة والي مو حاسة بشي .
                      . وخالد وقف جمب راسهواتأمله لحظات حس ان دمعته بتفلت منه وقال بصوت مخنوق : وحشني موووووت !
                      تجمعتالدموع بعيون سمر وهي تقول : والله وحشنا كلنا بعد عمري .. الله يقومه باقرب وقت ..
                      خالد : امين ..
                      وسحب كرسي وقعد بجبمه وقال : معاك مصحف ؟؟سمر : إيمعاي ..
                      خالد : زين عطيني خل اقر عليه ..

                      فتحت سمر شنطة إيدها وطلعتالمصحف الصغير منه واهو الي دايم بشنطتها لتقرا منه بأي مكان تلاقي فرصة .. وناولتهلخالد .
                      . فتح خالد على سورة البقرة وقرب من راس مازن وصار يقرا بكل هدوء .. وسمرظلت تتأمل وجه مازن وتمسح على إيدينه بكل حنان .
                      .. وأثناء ماخالد يقرا .. حستبأيدها أصابع مازن تتحرك !! وخفق قلبها ونزلت عيونها لتطالع صوابعه ..
                      وراقبتهالحظات ماحست بشي ! ومادرت هل هي تتوهم ولا اهو من جد حرك اصابعه !! وظلت تراقبهاعلى امل يحركها مره ثانية ..
                      وطال الوقت ماحركها ! لكنها ماقدرت تصبر وقالت لخالد : خالد تكفى اسأل الدكتور عن حالة مازن اليوم !
                      خالد : وش الجديد ياسمر .. حالهمثل كل يوم !
                      سمر : لا بس عندي احساس انه فيه شي متغير بحالته .. تكفى نادالدكتور خل يشوفهخالد وهو يوقف : أوكي بروح أشوفه والله المستعان ..
                      ورجعلها المصحف ومشى عنها وطلع .. وهي اقتربت من راس مازن وصارت تمسح على شعره بإيدوتضعط على
                      إيده بإيدها الثانية وقالت بحنان : مازن حبيبي أنا سمر .. انت حركتاصابعك تو صح .. ؟؟ ارجوك حبيبي اذا تحس فيني حرك اصابعك مره ثانيه !

                      وظلتمعلقة بالامل وهي تراقب صوابعها ياعسى يحركها .. واثناء ماعيونها تطالع صوابعه ... انتفضت جفون مازن بمحاولة لفتح عيونه !! ومع هالمحاوله الصعبة .
                      . تحركت صوابعه بإيدسمر الي ارتجف قلبها وهي ترفع راسها بسرعه لتطالع وجهه .. وشافت جفونه واهي تنتفض .. وحواجبه معقودة ..
                      واتيبست بمكانها !! وصارت تراقبه واهو يجاهد عيونه لتفتح .. وضغط على ايدها بقوة ... وفتح عيونه بصعوبة .. ليحس بالنور يخترق بصره بألم
                      .. ورجع سكر عيونه مره ثانيه .. وحس بالظلام مختلف عن الظلام الي كان يشوفه من فترة .. ظلام مختلط بالنور ! .. ومحاوله ثانية أسهل من الأولى ..
                      فتح عيونه .. وخفق قلب سمربكل قوة واهي تراقبه .. وانتفضت شفايفه بمحاولة للكلام .. وسالت دموع سمر وهيمو مصدقة انه بدا يوعى ! وظلت
                      تراقبه بأنفاس متسارعه وتمسح دموعها بسرعه لتشوفه .. وشوي الا حرك شفايفه ليطلع منه صووت مبحوح ويقول : س اره .. وين س اره !
                      انتفض كيان سمر وحست بالقشعريره تسري بجسدها وهي تسمع صوته .. وقربت منه وهيتقول من بين دموعها : مازن ياخوي .. تسمعني حبيبي .. انا سمر !!
                      انتبه مازن لسمرواهي قدامه ولانت ملامحه العابسة .. وقال بنفس الصوت : مويه .. أبي مويه !
                      وقفت سمر بسرعه وقربت منه وباست جبنيه وقالت : أوكي الحين يجي الدكتور ونقوله .. انا اخاف اضرك حبيبي ..
                      بلل مازن شفاته بلسانه وهو يحس بالنشوفية
                      بحلقة والامبصدره وقال بتعب : وينهي .. ؟طالعت سمر فيه ودموعها تسيل بفرحة لصحوته وألم مناسئلته وعاد عليها : سمر .. وين ساره !

                      وخارت قواها ! هالسؤال الي متوقعينهمنه ..
                      والي استعدوله طوال الخمس أشهر ! وماعرفوا شلون يجاوبونه لو سألهم عنها ! شلون يقولون له ان ساره راحت عنه .. ضاعت منه !
                      وقالت بألم : حبيبي لا تتعبنفسك بالكلام .. الحين ارتاح وخل الدكتور يشوفك ويعطيك مويه وبعدين اسألني الي تبي ..
                      سكر مازن عيونه بوهن .. وسمر قالت : بروح اشوفلك الدكتور بسرعه واجي ..

                      ومشت مبتعدة عنه وطلعت من الغرفة لتصادف أمها عند الباب وقالت بكل فرحة وهيتبكي : يمه مازن وعى .. وعى .. !
                      خبطت ام مازن على صدرها وهي تقول بصوت مرتجف : بعد عمري ياولدي !

                      وفتحت الباب لتدخل وشافت سمر .. خالد وابوها مع الدكتوريقتربون لها وانتبه لها خالد وهي تبكي وسألها شالي صار .
                      . وعلمتهم الخبر ودخلواكلهم بسرعه مو مصدقين ان مازن أخيرا صحى بعد غيبوبة دامت 5 شهوور !!
                      .. لكن سمرمادخلت .. ظلت واقفة برا وخالد انتبه لها وقال : شفيك واقفة ياسمر ادخلي !
                      سمروهي تبكي : مابي ادخل ياخالد .. مازن اول ماصحى سأل عن ساره وماعرفت وش اقوله واخافادخل يرجع يسألني !
                      خالد بألم : اوكي احنا عارفين انه بيسأل عنها .. ولازم يعرفالحقيقة لأن الطبيعي انه يفتح عيونه ويلاقي ساره الي قدامه !!
                      سمر : ماقدر اواجههالشي ياخالد ..
                      انت ادخل بس انا ماقدر ادخلخالد : شلون حياتي بتقعدين لحالكبرا !! لازم نكون كلنا حوله بهالوقت عشان يحس اننا جمبه وماتركناه ولا لحظة !
                      سمر : ياولي والله ماستحمل صدمته خالدخالد : سمر احنا لازم نكون عندهنصبره ونهديه
                      .. مو نبتعد عنه بهالطريقه والله نزيده صدمة وعذابمشت سمرباستسلام وهي تمسح دموعها وتقول : الله يعيننا ويعينه ..

                      ودخلوا عليه وشافوهداير راسه للطبيب ويتجاوب مع تعليمات الطبيب من
                      أسئلة واختبار للنظر والسمع والكلاموالحركة .. ! ومشوا ووقفوا قدامه .. وهو طالهم كنه يسأل عن أحد ولا يدور أحد بينهم !!
                      وام مازن وابوه قاعدين على الكراسي قباله ! .. وبعد مانتهى الدكتور قال : الحمدلله يارب الحواس كلها تمام .. !
                      مازن بوهن : شالي صار فيني ؟الدكتور : كسور بأماكن متعددة بالجسد .. بس الحمدلله انت الحين احسن بكثير من اول
                      .. بس باقيعندك كسر الكتف وكسر الحوض غير ملتئمين.. ولازم تراعي نفسك بالحركة .. والفترةالقادمة حتستخدم العكازات !!
                      مازن بصدمة : عكازات !! مابي استخدمها وماعرف !
                      الدكتور : لازم يامازن .. الحوض مو متأهب لأي ضغط ولا أي حركة قوية .. واحناحناخذك للعلاج الطبيعي
                      تتمرن على العكازات لين تتعلم عليها وتستمر ماشي فيها لحدماتلتئم الكسورسكر مازن عيونه بألم .. كسور .. وعكازات .. يالله انك تعين !
                      وابو مازن قرب منه ومسح على شعره بحنان وهو يقول : طيب طيب ياولدي ! الحمدللهراح الشر .. كنت ياولدي بغيبوبة اكثر من 5 شهور ..
                      الحمدلله الي ربي نجاك منها وردكلنا .. وهالكسور بتلتئم بيوم من الايام وترد لنا مازن الي نعرفه واحسن انت بس اتوكلعلى ربك ولا تيأس ..
                      مازن بتعب : الله يعين ..
                      ام مازن وهي تبكي : الحمدللهعلى سلامتك حبيبي .. انت احمد ربك الي نجاك ياولدي والا الحادث الي صابك ماكان سهلابد ..
                      استرجع مازن الاحداث فاجأه ... حادث ! ... كان مسرع يبييروح ل
                      ... وليد .. !! ساره !! وفتح عيونه ودار بالغرفة واتأكدان ساره مو موجودة ! وخفق قلبه بكل خوف وهو يقول : وين ساره !!
                      خلاص .. ماعاد يقدرون يخبون أكثر
                      .. لازم يعرف .. ومو منتظرينه يتعافى عشانيصدمونه مره ثانية بالخبر .. مره وحده يعرف بكل شي .. ومره وحده ينصدم .. !!

                      *******

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...