رد: رواية سامحني لأني احبك ، كاملة
عند ألحان
ألحان في غرفتها وتفكر بموضوع شوق وكل شوي تطالع فونها وفي خاطرها: فجر مستحيل تساعدني بشيء، ومستحيل تتصل على حمد، ليش مب أنا اللي أتصل؟؟، امممم وسالفة سليمان، أظن أن أخوها أول مارح يعرف بسوالف شوق، مستحيل يخليها تجيس الموبايل، يعني مستحيل توصل حق أهلي، وبعدين حتى لو وصلت حق أهلي، علي وعلى أعدائي، لأني بموت لو مانتقمت من هالحقيرة شوق...
وفعلا تجرأت ألحان واتصلت على حمد أخو شوق، لكن حمد مارد عليها
ألحان في خاطرها: هو ما يعرف رقمي،عيل ليش مارد؟؟، يمكن التلفون مب معاه أو مشغول، ما عليه بحاول عقب مرة ثانية....
" الإنسان يوم يكون تحت تأثير الانتقام ينسى كل شيء، وممكن يسوي أي شيء حتى لو يضره، للأسف يعني"
في بيت شوق
أم شوق يالسة بالصالة وتطالع التلفزيون وشوي وتلفون البيت يرن...
أم شوق: ألووو وعليكم السلام، وباستغراب: هيه هذا بيت منصور، خير شو مستوي؟؟، وبصوت عالي: شووو شوق مسوية حادث؟؟، انت شو يالس تقول، انزين الحين بنتي بأي مستشفى، وبنبرة سريعة: الحين الحين يايين...
وسيدة بنت الخط وهي حاطة إيدها ع قلبها وتصارخ... سارت صوب الدري ولأنها من الصدمة مب قادرة تظهر فوق، عشان جي ظلت تزقر ولدها حمد من تحت...
أم شوق وهي تصيح وتزاعج: حمد، حمد الحق علي، إختك شووق بالمستشفى، وينج يا شوق وينج يا أمي
شوي ونزل حمد ومبين عليه أن كان راقد
حمد وهو زايغ: أماية بلاج، شو مستوي!!!
أم شوق وهي تيود إيد حمد: بسرعة بسرعة ودني المستشفى...
حمد بخوف: ليش بلاج؟؟
أم شوق وهي تصيح: شوق إختك مسوية حادث...
حمد بصدمة: شوق...
بالمستشفى
أم شوق حالتها حالة، مثل أي أم تصيح على حال بنتها، مثل أي أم تتمنى لو تقدر تعطي عمرها حق بنتها، بس تجوفها جدامها، وجدام عينها،الله يعينها
الكل كان خايف على شوق، والكل كان يدعيلها، أبوها، أخوها حمد، إختها هند... والكل يتريا ظهرة الدكتور من عندها.. يتريا كلمة تريحه، كلمة تخفف عنه الهم اللي بداخله والخوف اللي يحاوطه، مهما كانت شوق في النهاية هي بنتهم، خاصة أنهم مول ما يعرفون أي شيء عن سوالفها...
وشوي ورن تلفون حمد...
حمد بصوت حزين: ألووو
ألحان: ألوو السلام عليكم
حمد: وعليكم السلام
ألحان: أخوي انت حمد؟؟
حمد: هيه
ألحان: ممكن تعطيني دقايق من وقتك عشان أقولك شيء وايد مهم عن إختك شوق..
حمد بحزن: أدري شو بتقولين، نحن الحين عندها بالمستشفى...
ألحان باستغراب: مستشفى!!!
حمد: مب انتي متصلة عشان تقوليلي أن إختي مسوية حادث؟؟
ألحان بصدمة: شوق مسوية حادث؟؟!!
حمد وهو يجوف الدكتورة ظاهرة من غرفة العمليات اللي موجودة فيها إخته: أقولج بسأل الدكتورة عن إختي، يلا باي...
وبند من عندها، تفكيره كان محصور بس بإخته شوق، لأنه كان وايد يعزها، أما ألحان جنها صارت بحالة اللاوعي، بحالة من الخوف اللي اخترق جسمها
ألحان: شوق مسوية حادث، من أقل من ساعتين كانت عندي هني، وترمسني بغرورها كالعادة ومستاسنة بالسيارة اليدية اللي اشترتها وكانت تباني أظهر معاها...
صوت بداخلها يقولها: لو كنتي ظهرتي معاها، يمكن الحين يكون حالج شرات حالها، وتكوني الحين في المستشفى، وما يندرى حية أو ميتة...
ألحان بخوف: هيه صح
الصوت: عيل احمدي ربج أنج ما كنتي معاها، هاي فرصتج!!!
ألحان وهي تحس أن قلبها يعورها: فرصتي بشو؟؟
الصوت: أنج ترجعين حق ربج؟؟
ألحان وهي تحس بخوف فظيع: ربي!!!
الصوت: ربج اللي نسيتيه، ربج اللي عصيتيه من غير ما تستحين، واللي أنقذج الحين من هالموت، ربج يحبج يا ألحان، عشان جي انتي ما ركبتي مع شوق...
ألحان وبدأ جسمها يرتجف، معقولة كانت بتتصل بحمد عشان تنتقم من شوق وتدمر لها حياتها، والحين؟؟ كيف صارت حياة شوق، شو اللي استوى بها، شوق هي الحين نفسها الأولية أو تغيرت، أو يمكن تودع الدنيا، معقولة شوق تودع الدنيا...
بالمستشفى
بو شوق: جيف يعني؟؟
الدكتورة: زي ما قلتلك، وضعها كتير صعب، وكل حاجة بإيد ربنا
أم شوق وهي تزاعج: شو يعني بنتي شو استوى بها؟؟
الدكتورة: لحد دلوأتي مش عارفين، بعد ثمانية وأربعين ساعة حنتأكد من كل حاجة....
حمد: تتأكدون من شو؟؟
الدكتور: دلوأتي هي بغيبوبة تامة، ويوم تفيق من الغيبوبة دي، كل حاجة حتبان
أم شوق وهي تزاعج: اه يا شوق يامي وينج، وينج يا ضناي وينج... وصدت صوب الدكتورة: أبا أجوفها..
الدكتورة: متأسفة أوي، ممنوعة عنها الزيارة نهائيا
أم شوق وهي تصيح: بس ربع ساعة...
الدكتورة: أرجوكي ما تحرجينيش يا خالة، أنا متأسفة أوي، عن إذنكم يا جماعة
أم شوق وهي تصيح: أبا بنيتي، أبا شوق، ضناي...
هند وهي تحضنها وتصيح: بس أماية بس دخيلج، إن شاء الله شوق ترجع مثل أول وأحسن
بو شوق: ادعيلها يا أم حمد، هي محتاجة دعواتج الحين
أم شوق وهي منهارة من الصياح: والله بعطيها من عمري، بس المهم أجوفها جدامي، اه يا شوق وينج عني اليوم
هند وهي تبوس راس أمها وتصيح: الله يطول لنا بعمرج أماية، دخيلج شوي شوي على صحتج
أم شوق: هاي ياهل بعدها ما جافت شيء بهالدنيا
وظلت تصيح والكل يحاول يهديها ويخفف عنها، الكل محتاي حد يهديه ويواسيه بهالمحنة، خاصة أن شوق كانت دلوعتهم باعتبارها البنت الصغيرة في البيت، ويمكن هاللي خربها، كثر الدلع اللي جافته من أهلها، والحرية الزايدة والثقة اللي ما كانت قدها للأسف...
بعد يومين
بالمستشفى
حمد يرمس الدكتور المسؤول عن حالة إخته شوق: شوو، انت شو يالس تقول؟؟
الدكتور مايد: للأسف عندها شلل...
حمد بصدمة: انت متأكد؟؟
الدكتور مايد: نحن كنا نظن أن الشلل بجسمها كامل، بس الحمدالله ريلها بس المصابة بالشلل
حمد وهو يحاول يتماسك: يعني إختي مارح تمشي بعد اليوم...؟؟
الدكتور مايد: يأسفني أقولك لا
حمد: نحن مستعدين نسفرها برع
الدكتور مايد: صدقني أخوي الحالات اللي مثل إختك صعبة وايد، لأن الخلايا العصبية اللي تتحكم بعضلات الساق للأسف تأثرت وايد، والأمل فيها ضعيف، بس كل شيء بإيد ربك
حمد يتنهد: لا حول ولا قوة إلا بالله، الله يصبرج يا أماية
.................................................. .....
عند جاسم
جاسم بغرفته ومتلحف بالسرير، طبعا ماكان يدري أي شيء عن شوق...
شوي ودشت عليه أمه
الأم: جاسم انت واعي؟؟
جاسم: هيه أماية واعي
الأم: انزين تعال تغدى معانا
جاسم: لا أماية مالي بارض
الأم بحنية: بلاك هالأيام مول مالك خاطر لشيء، متضايج من شيء، صاير عندك شيء بالجامعة؟؟
جاسم: لا مافيني شيء
الأم: يا وليدي أنا أم، وقلب الأم يحس، لا تجذب علي
جاسم: فديت روحج أماية، صدقيني مافيني شيء، وأول ما بيوع بسير اكل، لا تحاتيني...
الأم: أكيد بتاكل؟؟
جاسم: هيه أماية
الأم: الله يحفظك، محتاي شيء؟؟
جاسم: سلامتج الغالية...
وظهرت الأم من الغرفة، أما جاسم حط راسه ع المخدة، وظل يسترجع ذكرياته مع فجر، وشوي وجنه تذكر اللي سوته فجر من خيانة مع وليد
جاسم: هاي وحدة خاينة شرات شوق، المفروض مولية ما أفكر فيها، صدق أنهم لووث ما يستاهلون الحب، للأسف هاي المرة الثانية اللي ماعرف قلبي فيها كيف يختار!!!
بالمستشفى
عند شوق
شوق بغرفتها بالمستشفى وتصيح من الخاطر، هالمرة بالذات مب تمثيل، خاصة بعد ماعرفت أنها مصابة بشلل بريلها...صحيح أهلها أربع وعشرين ساعة كانوا معاها، بس كانت حاسة بالغربة، يمكن لأنها أول مرة تعرف أن بني ادم وايد ضعيف، يمكن لأنها أول مرة تكتشف حقيقة نفسها...
ووسط دموعها وألمها وإحساسها بالضعف، دش عليها الدكتور مايد، وكان مواطن، مب مهم لو كان مواطن أو لا، المهم أن هالويه كان مألوف لشوق، وبدت الذكريات الحزينة تشق طريقها لعقل شوق...
" شوق تضحك: جوفي هاي، ماعرف ليش متعنية وياية المول
ألحان: منو قصدج؟؟
شوق تضحك بصوت عالي وتتعمد ترمس بصوت مسموع: مقعدين ويايين المول، ترى المول له ناسه...
الريال اللي كان يدز البنت بالكرسي قال لها: ترى مب زين أنج تعيبين، إختي الدنيا دوراة وربج يمهل ولا يهمل...
شوق ضحكت: سير لا، هاللي ناقصني واحد مطوع يرمسني
الريال طالعها بنظرة وسار
شوق: أونه يطالعني باحتقار، مالت عليك وعلى المقعدة اللي معاك "
شوق بعد ماردت للواقع و بصدمة: هذا انت؟؟
الدكتورمايد: مع أني من النوع اللي بسرعة أنسى ويوه الأشخاص اللي أصادفهم مرة وحدة بحياتي،..وباستهزاء: بس انتي بالذات ما قدرت أنسى شكلج...
شوق بغصة: انت اللي كنت مع إختك بالمول...؟؟
الدكتور مايد: المقعدة قصدج...؟؟
شوق ساكتة
الدكتور مايد: مب هاي كانت رمستج ذاك اليوم؟؟، هيه أنا اللي كنت معاها،... وبجدية: بس ذيج ما كانت إختي، ذيج حرمتي...
شوق بصدمة: حرمتك؟؟
عند ألحان
ألحان في غرفتها وتفكر بموضوع شوق وكل شوي تطالع فونها وفي خاطرها: فجر مستحيل تساعدني بشيء، ومستحيل تتصل على حمد، ليش مب أنا اللي أتصل؟؟، امممم وسالفة سليمان، أظن أن أخوها أول مارح يعرف بسوالف شوق، مستحيل يخليها تجيس الموبايل، يعني مستحيل توصل حق أهلي، وبعدين حتى لو وصلت حق أهلي، علي وعلى أعدائي، لأني بموت لو مانتقمت من هالحقيرة شوق...
وفعلا تجرأت ألحان واتصلت على حمد أخو شوق، لكن حمد مارد عليها
ألحان في خاطرها: هو ما يعرف رقمي،عيل ليش مارد؟؟، يمكن التلفون مب معاه أو مشغول، ما عليه بحاول عقب مرة ثانية....
" الإنسان يوم يكون تحت تأثير الانتقام ينسى كل شيء، وممكن يسوي أي شيء حتى لو يضره، للأسف يعني"
في بيت شوق
أم شوق يالسة بالصالة وتطالع التلفزيون وشوي وتلفون البيت يرن...
أم شوق: ألووو وعليكم السلام، وباستغراب: هيه هذا بيت منصور، خير شو مستوي؟؟، وبصوت عالي: شووو شوق مسوية حادث؟؟، انت شو يالس تقول، انزين الحين بنتي بأي مستشفى، وبنبرة سريعة: الحين الحين يايين...
وسيدة بنت الخط وهي حاطة إيدها ع قلبها وتصارخ... سارت صوب الدري ولأنها من الصدمة مب قادرة تظهر فوق، عشان جي ظلت تزقر ولدها حمد من تحت...
أم شوق وهي تصيح وتزاعج: حمد، حمد الحق علي، إختك شووق بالمستشفى، وينج يا شوق وينج يا أمي
شوي ونزل حمد ومبين عليه أن كان راقد
حمد وهو زايغ: أماية بلاج، شو مستوي!!!
أم شوق وهي تيود إيد حمد: بسرعة بسرعة ودني المستشفى...
حمد بخوف: ليش بلاج؟؟
أم شوق وهي تصيح: شوق إختك مسوية حادث...
حمد بصدمة: شوق...
بالمستشفى
أم شوق حالتها حالة، مثل أي أم تصيح على حال بنتها، مثل أي أم تتمنى لو تقدر تعطي عمرها حق بنتها، بس تجوفها جدامها، وجدام عينها،الله يعينها
الكل كان خايف على شوق، والكل كان يدعيلها، أبوها، أخوها حمد، إختها هند... والكل يتريا ظهرة الدكتور من عندها.. يتريا كلمة تريحه، كلمة تخفف عنه الهم اللي بداخله والخوف اللي يحاوطه، مهما كانت شوق في النهاية هي بنتهم، خاصة أنهم مول ما يعرفون أي شيء عن سوالفها...
وشوي ورن تلفون حمد...
حمد بصوت حزين: ألووو
ألحان: ألوو السلام عليكم
حمد: وعليكم السلام
ألحان: أخوي انت حمد؟؟
حمد: هيه
ألحان: ممكن تعطيني دقايق من وقتك عشان أقولك شيء وايد مهم عن إختك شوق..
حمد بحزن: أدري شو بتقولين، نحن الحين عندها بالمستشفى...
ألحان باستغراب: مستشفى!!!
حمد: مب انتي متصلة عشان تقوليلي أن إختي مسوية حادث؟؟
ألحان بصدمة: شوق مسوية حادث؟؟!!
حمد وهو يجوف الدكتورة ظاهرة من غرفة العمليات اللي موجودة فيها إخته: أقولج بسأل الدكتورة عن إختي، يلا باي...
وبند من عندها، تفكيره كان محصور بس بإخته شوق، لأنه كان وايد يعزها، أما ألحان جنها صارت بحالة اللاوعي، بحالة من الخوف اللي اخترق جسمها
ألحان: شوق مسوية حادث، من أقل من ساعتين كانت عندي هني، وترمسني بغرورها كالعادة ومستاسنة بالسيارة اليدية اللي اشترتها وكانت تباني أظهر معاها...
صوت بداخلها يقولها: لو كنتي ظهرتي معاها، يمكن الحين يكون حالج شرات حالها، وتكوني الحين في المستشفى، وما يندرى حية أو ميتة...
ألحان بخوف: هيه صح
الصوت: عيل احمدي ربج أنج ما كنتي معاها، هاي فرصتج!!!
ألحان وهي تحس أن قلبها يعورها: فرصتي بشو؟؟
الصوت: أنج ترجعين حق ربج؟؟
ألحان وهي تحس بخوف فظيع: ربي!!!
الصوت: ربج اللي نسيتيه، ربج اللي عصيتيه من غير ما تستحين، واللي أنقذج الحين من هالموت، ربج يحبج يا ألحان، عشان جي انتي ما ركبتي مع شوق...
ألحان وبدأ جسمها يرتجف، معقولة كانت بتتصل بحمد عشان تنتقم من شوق وتدمر لها حياتها، والحين؟؟ كيف صارت حياة شوق، شو اللي استوى بها، شوق هي الحين نفسها الأولية أو تغيرت، أو يمكن تودع الدنيا، معقولة شوق تودع الدنيا...
بالمستشفى
بو شوق: جيف يعني؟؟
الدكتورة: زي ما قلتلك، وضعها كتير صعب، وكل حاجة بإيد ربنا
أم شوق وهي تزاعج: شو يعني بنتي شو استوى بها؟؟
الدكتورة: لحد دلوأتي مش عارفين، بعد ثمانية وأربعين ساعة حنتأكد من كل حاجة....
حمد: تتأكدون من شو؟؟
الدكتور: دلوأتي هي بغيبوبة تامة، ويوم تفيق من الغيبوبة دي، كل حاجة حتبان
أم شوق وهي تزاعج: اه يا شوق يامي وينج، وينج يا ضناي وينج... وصدت صوب الدكتورة: أبا أجوفها..
الدكتورة: متأسفة أوي، ممنوعة عنها الزيارة نهائيا
أم شوق وهي تصيح: بس ربع ساعة...
الدكتورة: أرجوكي ما تحرجينيش يا خالة، أنا متأسفة أوي، عن إذنكم يا جماعة
أم شوق وهي تصيح: أبا بنيتي، أبا شوق، ضناي...
هند وهي تحضنها وتصيح: بس أماية بس دخيلج، إن شاء الله شوق ترجع مثل أول وأحسن
بو شوق: ادعيلها يا أم حمد، هي محتاجة دعواتج الحين
أم شوق وهي منهارة من الصياح: والله بعطيها من عمري، بس المهم أجوفها جدامي، اه يا شوق وينج عني اليوم
هند وهي تبوس راس أمها وتصيح: الله يطول لنا بعمرج أماية، دخيلج شوي شوي على صحتج
أم شوق: هاي ياهل بعدها ما جافت شيء بهالدنيا
وظلت تصيح والكل يحاول يهديها ويخفف عنها، الكل محتاي حد يهديه ويواسيه بهالمحنة، خاصة أن شوق كانت دلوعتهم باعتبارها البنت الصغيرة في البيت، ويمكن هاللي خربها، كثر الدلع اللي جافته من أهلها، والحرية الزايدة والثقة اللي ما كانت قدها للأسف...
بعد يومين
بالمستشفى
حمد يرمس الدكتور المسؤول عن حالة إخته شوق: شوو، انت شو يالس تقول؟؟
الدكتور مايد: للأسف عندها شلل...
حمد بصدمة: انت متأكد؟؟
الدكتور مايد: نحن كنا نظن أن الشلل بجسمها كامل، بس الحمدالله ريلها بس المصابة بالشلل
حمد وهو يحاول يتماسك: يعني إختي مارح تمشي بعد اليوم...؟؟
الدكتور مايد: يأسفني أقولك لا
حمد: نحن مستعدين نسفرها برع
الدكتور مايد: صدقني أخوي الحالات اللي مثل إختك صعبة وايد، لأن الخلايا العصبية اللي تتحكم بعضلات الساق للأسف تأثرت وايد، والأمل فيها ضعيف، بس كل شيء بإيد ربك
حمد يتنهد: لا حول ولا قوة إلا بالله، الله يصبرج يا أماية
.................................................. .....
عند جاسم
جاسم بغرفته ومتلحف بالسرير، طبعا ماكان يدري أي شيء عن شوق...
شوي ودشت عليه أمه
الأم: جاسم انت واعي؟؟
جاسم: هيه أماية واعي
الأم: انزين تعال تغدى معانا
جاسم: لا أماية مالي بارض
الأم بحنية: بلاك هالأيام مول مالك خاطر لشيء، متضايج من شيء، صاير عندك شيء بالجامعة؟؟
جاسم: لا مافيني شيء
الأم: يا وليدي أنا أم، وقلب الأم يحس، لا تجذب علي
جاسم: فديت روحج أماية، صدقيني مافيني شيء، وأول ما بيوع بسير اكل، لا تحاتيني...
الأم: أكيد بتاكل؟؟
جاسم: هيه أماية
الأم: الله يحفظك، محتاي شيء؟؟
جاسم: سلامتج الغالية...
وظهرت الأم من الغرفة، أما جاسم حط راسه ع المخدة، وظل يسترجع ذكرياته مع فجر، وشوي وجنه تذكر اللي سوته فجر من خيانة مع وليد
جاسم: هاي وحدة خاينة شرات شوق، المفروض مولية ما أفكر فيها، صدق أنهم لووث ما يستاهلون الحب، للأسف هاي المرة الثانية اللي ماعرف قلبي فيها كيف يختار!!!
بالمستشفى
عند شوق
شوق بغرفتها بالمستشفى وتصيح من الخاطر، هالمرة بالذات مب تمثيل، خاصة بعد ماعرفت أنها مصابة بشلل بريلها...صحيح أهلها أربع وعشرين ساعة كانوا معاها، بس كانت حاسة بالغربة، يمكن لأنها أول مرة تعرف أن بني ادم وايد ضعيف، يمكن لأنها أول مرة تكتشف حقيقة نفسها...
ووسط دموعها وألمها وإحساسها بالضعف، دش عليها الدكتور مايد، وكان مواطن، مب مهم لو كان مواطن أو لا، المهم أن هالويه كان مألوف لشوق، وبدت الذكريات الحزينة تشق طريقها لعقل شوق...
" شوق تضحك: جوفي هاي، ماعرف ليش متعنية وياية المول
ألحان: منو قصدج؟؟
شوق تضحك بصوت عالي وتتعمد ترمس بصوت مسموع: مقعدين ويايين المول، ترى المول له ناسه...
الريال اللي كان يدز البنت بالكرسي قال لها: ترى مب زين أنج تعيبين، إختي الدنيا دوراة وربج يمهل ولا يهمل...
شوق ضحكت: سير لا، هاللي ناقصني واحد مطوع يرمسني
الريال طالعها بنظرة وسار
شوق: أونه يطالعني باحتقار، مالت عليك وعلى المقعدة اللي معاك "
شوق بعد ماردت للواقع و بصدمة: هذا انت؟؟
الدكتورمايد: مع أني من النوع اللي بسرعة أنسى ويوه الأشخاص اللي أصادفهم مرة وحدة بحياتي،..وباستهزاء: بس انتي بالذات ما قدرت أنسى شكلج...
شوق بغصة: انت اللي كنت مع إختك بالمول...؟؟
الدكتور مايد: المقعدة قصدج...؟؟
شوق ساكتة
الدكتور مايد: مب هاي كانت رمستج ذاك اليوم؟؟، هيه أنا اللي كنت معاها،... وبجدية: بس ذيج ما كانت إختي، ذيج حرمتي...
شوق بصدمة: حرمتك؟؟
تعليق