حصة: ألف الحمدالله
وشوي ويات أمهم: يلا يا عيال، العشاء جاهز
وساروا كلهم عشان يتعشون...
ممكن تكون عايلة جاسم مثالية بعض الشيء، وقلوبهم كلهم على بعض... لكن هل ممكن بيوم من الأيام تخترب فرحتهم؟؟!!!
أمل بالبيت بروحها، لأن أخوها ظهر مع ربعه وأبوها كالعادة مب موجود...
أمل: أفففف كالعادة ملل، ماعندي حد أرمس معاه، أحسن شيء أظهر وإلا شو فايدة الليسن اللي عندي؟؟!!....
وسارت أمل عشان تبدل، لكن قبل ما تدش غرفتها بشوي، سمعت جرس الباب
أمل بتملل: يارب ما تكون وحدة من هالبنات اللوث، صج مالي خاطر أيلس مع حد
وسارت عشان تفتح الباب، لكن بمجرد مانفتح الباب، انصدمت أمل بالشخص اللي واقف جدامها..، هالشخص اللي ما جافته من سنين طويلة، واللي انحرمت من حضنه وحنانه سنين...
أمل ظلت تطالع من غير ما ترمس
كلن بحضن أمه وأنا مالي بحضن أمي مكان
وحيدة بوسط هالعنا، أدور حضن دافي وحنان
أشوف من حولي بهنا، وأنا ضحية هالزمان
إذا أمي مالها هنا، من وين رح ألقى الأمان
أدورج يا أمي بالثنا وأعزف ألحان عود وكمان
تقوليلي أنا الظنا بس وينج عني من زمان
خليتيني بوسط الجنا، ما شفت أنا بعمري جنان
يا جنتي يا ونتي والله جمع بيننا
عسى الله لا يفرقنا دوم وارزقنا عطفك يا منان
من كلمات صديقتي " دمعة حزن"
الحرمة بصوت فيه بحة: ما بتخليني أدش؟؟
أمل ابتعدت عن الباب، لكن بعدها ما رمست، أحيانا من صعوبة الموقف، ما نروم نرمس...
الحرمة: ولهت عليج وايد
أمل مب مصدقة: أمية
الحرمة وهي تصيح: ودي ألوي عليج، ودي أحضنج...
أمل ودموعها بدت تنزل: انتي وينج، ليش خليتيني بروحي، انتي الوحيدة اللي أنا كنت محتايتنها بهالدنيا...
أم أمل وهي تحضنها: سامحيني يا أمل، سامحيني يا ضناي ...وظلت تصيح، يمكن دموعها تشفع لها عند أمل
أمل ما قدرت تتحمل وفعلا بدت تصيح شرات اليهال، أول مرة تحس عمرها ياهلة، تبا ترجع طفلة، يمكن تجوف أن الأطفال هم الوحيدين اللي ممكن ما ينحرمون من أحضان أمهاتهم..
أم أمل: والله أني متولهة عليج، مشتاقة لج حيل
أمل وهي تصيح بصوت عالي: من زمان وأنا محتاجة لوجودج معاي، أنا أقدر أقسى على كل الدنيا، إلا انتي، ماقدر أقسى عليها، ورفعت راسها: مع أنج الوحيدة اللي أذيتيني، الوحيدة اللي تركت أثر كبير بداخلي، الوحيدة اللي قست علي
أم أمل: يمكن لو الزمن كان يرجع لوراء، يمكن ما عرست، يمكن ما خليتج بروحج، بس أنا وحدة ضعيفة وكنت محتاجة ريال سند، يدافع عني
أمل وبعدها بحضن أمها: وماحد دفع ثمن غلطاتكم غيري أنا...
أم أمل وهي متأثرة حيل: خلاص بنيتي لا تعوري فوادية أكثر عن جي
أمل بصوت هادي: بنيتي!!! وهي تبتعد عن حضن أمها: هالله الكلمة ما سمعتها من سنين، كنت أسمعها من أمهات ربيعاتي، بس والله ما حسيت فيها،... وبنبرة صياح أعلى: غير يوم تكون الكلمة من أمية...
أم أمل: فديتج يا بنيتي، يارب ما يحرمني منج، يارب
بشرى يالسة بالصالة، لأن مافي حد بالبيت غيرها، وماخذة راحتها بالفون
بشرى كالعادة تضحك: انت من وين لك بهالكلام الحلو، ريلي!!!، مشكلتك ما تعرف ريلي، مولية ما يعرف يقول كلام حلو، أففف لا تذكرني فيه الحين، المهم متى ناوي تطرش لي صورتك وانت بعوافي، انت قلت لي هاليومين، صح؟؟
وظلت ترمس بالفون، ومانتبهت للشخص الواقف وراها
عمر بعصبية وبصوت عالي: صج أنج حيوانة، يا بنت الذين!!!
بشرى توها تنتبه لعمر وبخوف: عمر!!!
" سامحني لأني أحبك "
البارت السادس والأربعون
بشرى كالعادة تضحك: انت من وين لك بهالكلام الحلو، ريلي!!!، مشكلتك ما تعرف ريلي، مولية ما يعرف يقول كلام حلو، أففف لا تذكرني فيه الحين، المهم متى ناوي تطرش لي صورتك وانت بعوافي، انت قلت لي هاليومين، صح؟؟
وظلت ترمس بالفون، ومانتبهت للشخص الواقف وراها
عمر بعصبية وبصوت عالي: صج أنج حيوانة، يا بنت الذين!!!
بشرى توها تنتبه لعمر وبخوف: عمر!!!
عمر تجدم منها وكل ما يتجدم خطوة يزيد الخوف بقلب بشرى، كانت تتمنى يكون هذا كله كابوس، لكن للأسف هذا واقع وهي اللي حطت عمرها فيه، هي اللي عاشته بكل تفاصيله، وياه اليوم اللي يحسم هالتفاصيل كلها، كانت تظن أن هالمهزلة ممكن تستمر، لكن مستحيل الغلط يستمر، والخيانة إلا ماييها يوم وتنكشف كل أوراقها، للأسف بشرى ماعرفت كيف تصون ريلها.... وشوي وتجدم منها عمر وعينه من كثر العصبية صارت حمراء شرات الدم و مانتبهت بشرى إلا على
طراق قوي ع ويهها، الطراق ولا يسوى شيء جدام هالموقف اللي حطت عمرها فيه، شكثر اليوم هي رخصية بنظر عمر
عمر بعصبية وكل براكين الدنيا تتفجر بويهه: أنا وين كان عقلي يوم خذيت وحدة لووث شراتج؟؟
بشرى بصوت مرتجف: صدقني انت فاهم غلط...
عمر وهو يزخها من شعرها ويسحبها بقو ويزاعج: جب ولا كلمة، اللي شراتج ما ترفع راسها من الأرض، انتي وحدة صايعة، لو ذبحتج الحين ماحد يروم يقولي شيء، صج ما تربيتي يالصايعة، بس أنا اللي بعرف كيف أربيج...
وظل يضربها ضرب، ويكفخها، وكل السب اللي بهالدنيا سمعته بشرى بذيج اللحظة، سب ولا أقوى منه، حاولت أنها تنحاش منه بس ما قدرت، إيده كانت مصرة أنها ما تهد بشرى إلا بعد ما يشرب من دمها، كرهت عمرها، كرهت اللحظة اللي انولدت فيها على هاي الدنيا...
وشوي ويدش مبارك مع أمه، ويسمعون صراخ بشرى واصل اخر الفريج
مبارك وهو يجوف عمر يكفخ بشرى، سار له وحاول يفجه عن إخته
وبعد ما فج مبارك إيد عمر عن إخته بشرى، سارت بشرى واحتمت بحضن أمها وهي تصيح....
عمر بعصبية: سير طالع إختك شو مسوية، والله لو ما فجيتها من إيدي كنت بذبحها
مبارك بعصبية ما تقل عن عمر: ليش شو مسوية؟؟، ترى المشاكل ما تنحل جي
عمر: أي مشاكل انت الثاني؟؟، أصلا هاي وحدة مب متربية
أم بشرى بعصبية: لحد هني وكافي، بنتي مرباية أحسن تربية، لا انت ولا غيرك ترومون تيبون طاري بنتي على لسانكم...
عمر وهو يزخ تلفون بشرى ويرمس مبارك: طاع دشيت عليها الصالة وإلا أسمعها ترمس واحد بالفون، شو تباني أسوي، أسكت،... وبنبرة أعلى: هاي وحدة ما تستاهل تكون حرمتي
أم بشرى: حدك عاد عن الغلط!!!
عمر: قبل ما ترمسيني، ربي بنتج اللي ماحد عرف يربيها
مبارك بعصبية: عمر عاد ما أسمحلك
عمر خلاص ما تحمل، زخ تلفون بشرى مرة ثانية واتصل على اخر رقم وحطه سبيكر، كل هالموقف يصير وبشرى شبه غايبة عن الوعي بسبة الضرب اللي جافته من عمر...
الصوت اللي من تلفون بشرى: بشورة حبيبتي وين سرتي؟؟، صار فيج شيء فديتج، بشورة، حبي
عمر يرمس الريال ويزاعج: صج أنك حقير يا ولد الشوارع، الله يلعنك ويلعنها،... وبند الخط بويهه...
عمر وهو يوجه رمسته لمبارك وأمه: صدقتوني الحين، جفتوا بنتكم الخمة هاي شو مسوية، وأنا وحدة شراتها ماباها تصير حرمتي، الحين بس عرفت ليش ما تعطيني ويه يوم أييها، وأنا على نياتي أقول الحرمة مستحية، مادري أن وحدة شراتها ما تعرف لا المستحى ولا الحياء
مبارك وأمه منزلين راسهم من غير ما يرمسون ولا بكلمة، صعب موقف الأم وهي تجوف بنتها حاطة راسها بالأرض، وإلا الأخ كيف ممكن يقدر يحط عينه بعين عمر، الصراحة الموقف مأساة كان بالنسبة لهم
" عايبنج الوضع الحين يا بشرى، لكل بنت ترمس واحد، في احتمال تكون نهايتج شرات بشرى بالضبط"
عمر وهو يسير صوب بشرى: وحدة شراتج حيوانة ماباها تكون حرمتي،... وبصوت عالي: انتي طالق طالق طالق
وظهر من البيت تارك بشرى وسط خوفها وألمها، وسط حزنها ودموعها...
مبارك والشرر يتطاير من عينه: صج ماحد عرف يربيج يالجلبة
الأم وهي منهارة: مبارك هدي شوي، وإن شاء الله كل الأمور تتصلح
مبارك وهو يزخ إيد إخته بشرى ويسحبها من شعرها: يالحقيرة، يالجلبة، لو ماحد رباج أنا بربيج، والله بعد اليوم نور الشمس ما بتجوفينه وتنسين كل شيء موجود برع، حياتج بتكون بس غرفتج،... وبصوت عالي: فاهمة..... وظل يضربها ضرب بحيث أن ويهها كله صار أحمر من كثر الضرب
الأم وهي تصيح وتود إيد مبارك: خلاص حرام عليك ذبحتها من الضرب...
بهاللحظة استغلت بشرى بعد إيد مبارك عنها وسيدة سارت غرفتها وهي تصيح صياح من الذل والضرب اللي جافته اليوم، ما كانت تدري أن هاليوم ممكن ييي، لكن مثل ما قلت الخيانة إلا ما تنكشف بيوم من الأيام
مبارك وهو يزاعج صوب غرفة بشرى: والله لو ظهرتي من البيت، بيكون اخر يوم بحياتج، فهمتي يالجلبة... ويصد صوب أمه: فهميها بعد اليوم ماشيء لا ظهرة من البيت، ولا تلفون ولا نت، والله لو جفتها عند باب البيت أحش ريولها حش... وظهر من البيت وهو حده مفول من إخته بشررى
أما أم بشرى فكانت يالسة ع الغنفة وتصيح على حال بنتها، تصيح على تربيتها لبنتها العودة، تصيح على ثقتها ببنتها، تصيح ألم وقهر وهي تجوف بنتها بهالحالة منزلة راسهم بالأرض...
منو السبب باللي وصلتله بشرى؟؟ الإهمال، وقت الفراغ، افتقاد الحنان؟؟ أو يمكن أسباب ثانية...أو يمكن يكون مافي ولا سبب، الصراحة ما عندي جواب...
عبير: كملي شوقتيني بعدين شو صار؟؟
فجر: الحمدالله ريل أمها اقتنع، وقال عادي لو بتيي أمل لهم بين فترات
عبير: وكيف أقنعتيه؟؟
فجر: تصدقين ماعرف، في البداية أول ما جفته، قلت مستحيل يقتنع، تعرفين حسيته جي معصب وحالته حالة، بس الحمدالله كل الأمور تسهلت
عبير: انزين ما تخافين أم أمل تقولها عنج، خاصة أنها تعرف اسمج...
فجر: ماظن، لأني قلتلهم مابا أمل تعرف
عبير: انزين ولو عرفت؟؟
فجر: لا حرام عليج، لا تزيغيني...
عبير: تظنين أمل تستاهل اللي سويتيه عشانها!!!
فجر: مب مهم، أهم شيء أني قدرت أجمع شملهم، وأخلي أمل تجوف أمها
عبير: وتظنين اجتمع شملهم؟؟
فجر: أتمنى، ماعرف
عند أمل
أمل يالسة بحضن أمها، جنها خايفة أنها تروح عنها...
أمل: ياما تمنيت هاللحظة، ياما تخيلتها، بس ما تحريت أنها ممكن تصير صدق، ويكون لها هالمعنى الحلو بحياتي...
أم أمل: أدري أن صعب علي أعوضج عن اللي راح، بس صدقيني يا بنيتي أن أبوج هو اللي حرمني منج ومن إخوانج، كنت أبا أنساه وأنساه أيامي السودة معاه، عشان جي ما قدرت اخذكم معاي، لأني كنت متأكدة أن هو مارح يخليني
أمل: أمية أنا مابا أعيش مع أبوية، أبا أعيش معاج
أم أمل: جان زين أقدر، بس المشكلة ريلي مول مب راضي
أمل: عيل كيف ييتي اليوم؟؟
أم أمل وهي تمسح ع راس بنتها بحنان: أنا بظل معاج هني أسبوع كامل...
أمل بوناسة: والله
أم أمل: انتي تعرفين أن ريلي قطري، وكل شهر يسافر قطر كذا مرة، فكل مارح يسافر أنا بييج ولو في فرصة انتي بتييني...
أمل: مستحيل انتي وأبوية تردون حق بعض، صح؟؟
أم أمل: من سابع المستحيل هالشيء يصير
أمل تطالع الأرض بحزن من غير ما ترمس
أم أمل: عيل إخوانج وين؟؟ ما جفت حد يوم ييت!!!
أمل: إخواني الكبار يدرسون بأمريكا من ثلاث سنوات، ومحمد ظهر من الصبح
أم أمل والدمعة بعينها: والله أني ولهت عليهم
أمل بعتاب: عيل وين كنتي عنا من زمان؟؟
أم أمل: خلاص يا أمل، لا تحاسبيني أكثر عن جي
أمل بلهفة: وين عيالج؟؟
أم أمل: عند أبوهم الحين
أمل: شو أساميهم، كيف شكلهم؟؟، وين يدرسون؟؟
أم أمل وهي تظهر صور عيالها من الشنطة: هاي إختج رهف
أمل: عندي إخت؟؟
أم أمل: هيه وعمرها خمس سنوات، وعندج أخو اسمه يمعة عمره 15 سنة، بس ما عندي صورته الحين
أمل وعينها تدمع: معقولة عندي إخت وبحياتي ما جفتها
أم أمل ساكتة ما عندها أي رمسة تقولها
أمل وهي تقوم عن حضن أمها: بسير أييب لج شيء تشربينه
أم أمل: لحظة
أمل: شوو؟؟
أم أمل: انتي ليش لابسة جي وقاصة شعرج شرات الأولاد؟؟
أمل توهقت وماعرف كيف ترد: ماشيء بس هاي الموضة
أم أمل: بس أنا مب عايبتني هالموضة، جنج ولد مب بنية...
أمل تضحك باستهزاء: الحين ياية تقولين لي مب عايبنج، بعد ما عشت سنين وأنا جي
أم أمل وهي تزاعج: أمل
أمل: بسير أييب لج شيء تشربينه وايد أحسن...
وسارت أمل المطبخ، أما أمها ظلت تراقب خطواتها لين ما دشت المطبخ...
وفي خاطرها: ما توقعت أني أجوفج بهالشكل، والله يا بنيتي أنج حلوة، بس لاعبة بشكلج مولية، الله يهديج إن شاء الله...
رحاب يالسة ع المسن وتسولف مع ربيعاتها وشوي ووصلها إيميل من الدكتورة الاء..
" إختي رحاب، ما تعانيه يا عزيزتي الان هو نتيجة المشهد الذي شاهدتيه وأنتي طفلة لا تعرفين شيئا، ونتيجة لذلك المشهد أصبحت لديك عقدة نفسية وخوف فظيع من الزواج، لأنك ربطتي ذاك المشهد بالزواج، وهذا ما يحدث لأي طفل يشاهد مناظر معينة في طفولته، قد لا تظهر أعراضها في نفس اللحظة، بل سيحتفظ بها الطفل في داخله لفترة معينة، ثم قد تظهر على شكل سلوكيات مختلفة في المستقبل، أنا أقدر خوفك من زيارة الطبيب النفسي، لكن مشكلتك ليس لها حل عندي ع الورق، لذلك سوف أتواصل معك عن طريق المسنجر، سوف أكون موجودة الساعة 8 مساء، لربما أستطيع أن أوضح لك المشكلة بشكل أفضل، أرجو منك إرسال إيميل إذ كان بالإمكان التواصل معك ع الساعة الثامنة مساء..."
رحاب في خاطرها: يعني الحين شو قصدها بالضبط؟؟، ماعرف أحس أن هالدكتورة فاهمة مشكلتي عدل، مع أني ما كتبتلها إلا رؤوس الأقلام...
أمل: خاطري أجوف رهف...
أم أمل: إن شاء الله بييبها معاي المرة الياية
أمل: أمية
أم أمل: عيونها فديتج
أمل: انتي تحبيني؟؟
أم أمل: مافي أم ما تحب بنتها
أمل وهي تزاعج: عيل ليش خليتيني مع أبوية، ليش ما حاربتي الدنيا عشان نكون معاج، شرات أي أم ثانية، ما يقولون أن الأم تضحية، ليش ما ضحيتي عشانا؟؟...
أم أمل ساكتة ومب عارفة كيف ترد ع رمسة بنتها
بهاللحظة دش أخو أمل محمد البيت وهو يرمس بالفون
محمد: حبيبتي انتي، قلتلج ما عليه، أنا بتصرف، جم شهودة عندي أنا... وشوي وانتبه على أمه اللي يالسة مع إخته : حبيبي شهودة أرمسج بعدين، أوكي باي...
أم أمل وعينها تدمع: هلا ولدي، جيف حالك؟؟
محمد بأسلوب بارد: الحمدالله بخير... ويصد صوب أمل: أقولج اليوم أنا خذيت سيارتج وشوي دعمت فيها من جدام...
أمل بعصبية: لا والله
محمد: عاد لا تحنين بصلحها لج بعدين، أو صلحيها انتي بروحج... وسار يكمل دربه
أم أمل توقفه وبحنية: ما تبا تيلس مع أمك؟؟
محمد يضحك: وحدة ما جفتها من سنين، واليوم تباني أيلس معاها، انتي شو تتحريني ياهل، أنا 17 سنة، يعني مسؤول عن عمري،.. ويصد صوب أمل مرة ثانية: وانتي مثل ما قلتلج صلحي السيارة...
وسار عنهم تارك أم أمل بحزنها وحيرتها وصدمتها بولدها...
أمل ترمس أمها: لا تستغربين من هالوضع، أخوي انحرم منج وهو ياهل، مالقى حضن يحميه، ماجاف إلا القسوة والضرب من أبوية، تبينه يرتمي بحضنج شرات اليهال، أو يصيح شرات ما أنا صحت، أخوية وايد تعذب بحياته، أبوية كان وايد يضربه، وهو اللي كان يشتري حق أبوية الخمر من ربعه،... وبقهر: عايبنج الحين حال أخوية...
أم أمل: حسبي على أبوج
أمل: مب بس أبوية، انتوا الاثنين غلطتوا بحقنا، حتى إخواني ناصر وخميس اللي يدرسون بأمريكا، أنا متأكدة أنهم مب سايرين عشان الدراسة، ومب بعيدة كل واحد منهم يكون معرس وعنده عيال هناك، وبصوت هادي: لو انتوا مب قد المسؤولية، ليش يبتونا على هاي الدنيا، بس عشان نتعذب، وبحسرة: عشان نجوف غيرنا مستانس ويعيش مع أهل يحبونه ونحن كل واحد منا بصوب، هذا اللي تبونه، عيل أبشرج اللي تبونه صار وبصوت أعلى: صار...
وسارت غرفتها وهي تصيح من الحال اللي وصلته هي وإخوانها، أما أم أمل وضعها ما كان أحسن عن حال بنتها أمل، وهي تجوف عيالها متشتتين، كل واحد منهم في صوب...
فجر: شوقتيني وبعدين شو صار؟؟
أمل: حسيت أني طلعت كل شيء بخاطري يوم جفت أمي، صحيح أني عاتبتها ويمكن قسيت عليها بالرمسة شوي، بس صدقيني حسيت عمري وايد مرتاحة...
فجر: والحين أمج معاج؟؟
أمل: مثل ما قلتلج قبل، أنا من راس الخيمة وأدرس بجامعة الإمارات، يعني أسكن بسكن الجامعة، بس هالأسبوع استأجرنا شقة بالعين، نسكن فيها أنا وأمية...
فجر: وأبوج؟؟
أمل: أبوية ما يدري عني مولية، بس اللي كاسر خاطري أخوية محمد
فجر: ظل بروحه براك؟؟
أمل: هيه، حاولت أقنعه ييي معانا بس مولية ما رضى
فجر: الله يهديه إن شاء الله ويحنن قلبه على أمه
أمل: أحيانا أتنرفز من تصرفاته وأحيانا أقول هو معذور، ما لقى لا حضن ولا كلمة طيبة من يوم وهو ياهل، حتى أنا ماكنت أهتم فيه
فجر: بس هذا ما يمنع أنج ترمسينه!!!
أمل: وهذا اللي أنا أحاول أسويه
فجر: تعرفين وايد فرحتيني بهالأخبار الحلوة
أمل: وأنا بعد حسيت عمري نوعا ما ارتحت...
فجر: ما حسيتي أن فيج شيء تغير؟؟
أمل: أعرف شو تقصدين، أنا صج حسيت عمري بنت يوم جفت أمية، يوم ارتميت بحضنها حسيت بإحساس ما حسيته من سنين، ماعرف شقولج بالضبط، أحاسيسي كلها متلخبطة...
فجر: يمكن مع الأيام توضح أحاسيسج أكثر وتفهمين نفسج عدل...
أمل: رغد
فجر: هلا
أمل: أحس أنج ويه خير علي...
فجر: أنا وايد مستانسة للتغيرات اللي صارت لج، بس عندي طلب أخير...
أمل: امري...
فجر: غيري النك نيم مالج...
أمل: شو أحط بداله...؟؟
فجر: شو رايج تحطين " الله يحفظ لي أماية "
أمل: تعرفين وايد حلو...
فجر: لأن يمس إحساسج، لأن هالنك انتي تحسين فيه، يمس أمل البنت الحبوبة، مب اللي تتحرى عمرها ولد، لأنج في النهاية بنوتة أمورة شو ما صار...
أمل: والبنات اللي عندي بالقائمة شقولهم؟؟
فجر: ما يخصج فيهم، صدقيني هذيلا ما يهمهم وناستج، هذيلا يهمهم أمل البوية، البوية وبس، بس أنا تهميني كإنسانة، صدقيني أني أعتبرج شرات إختي وأغلى بعد
أمل وبعد ما غيرت النك نيم: انزين ممكن أنا الحين أطلب منج طلب؟؟
فجر: أكيد
أمل: أبا أرمسج بالفون
فجر هني توترت ماعرفت كيف ترد
أمل: لو ما تبين عادي
فجر: لا مب جي، بس أنا ما عندي فون، وقلتلج هالرمسة من قبل
أمل: انزين تلفون البيت؟؟
فجر: أبوية قاطعنه عشان ما أتصل بأماية
أمل: كان خاطري أرمسج
فجر: وأنا بعد، بس إن شاء الله الظروف تتحسن...
شوق: وإلا أقولج ما يعطيني ويه هاليومين، أكيد مادامت الحقيرة معاه...
ألحان تسمعها من غير ما ترمس...
شوق بعصبية: انتي بلاج، كل ما أرمسج ما تردين علي؟؟
ألحان بنرفزة: شو تبغيني أقولج يعني؟؟
شوق: انزين شخبار أخوية معاج؟؟
ألحان بضيج: الحمدالله
وشوي ووصل مسج حق شوق، شوق تضحك بصوت عالي
ألحان: شوالسالفة؟؟
شوق: مسج من فجر
ألحان ساكتة
شوق: أونه مطرشة لي رقم تلفونها اليديد...
ألحان: يعني غيرت رقمها الأولي؟؟
شوق: الظاهر جي، والله لو غيرته قبل بأسبوعين بس ما كنت بعرف أن هي نفسها فجر اللي ماخذة مني حبيبي، وبقهر:لعل الموت ياخذها...
ألحان: يحليلها ما كانت تعرف أن
شوق تقاطعها: بتعطيني محاضرات سكتي أحسن لج، واليوم فليل بسوي اللي أباه
ألحان: شو تقصدين؟؟
شوق: تريي لين فليل وبتعرفين أنا شو أقصد
ألحان في خاطرها: الله يستر بس...
عند بشرى
بشرى يالسة بغرفتها وتصيح من الضرب اللي جافته اليوم، كانت ملتوية على عمرها وتصيح، كانت بركن بعيد بالغرفة وشعرها كله ياي على ويهها، اللي يجوف ويهها جي يقول هاي وحدة عمرها بالثلاثين، لأن فعلا كان وايد باهت وكله كدمات وطراقات...
شوي ودشت عليها أمها الغرفة
أم بشرى وهي تصيح على حال بنتها: ليش يا بشرى، ليش سويتي فينا جي؟؟ عمر ريال والنعم فيه، ليش تنزلين راسنا بالأرض؟؟
بشرى ساكتة وتصيح
أم بشرى: شو اللي استفديته الحين، ريلج وخسرتيه، وراسج طول عمره بيظل تحت، ويمكن عمر يرمس من وراج بكل مكان، يعني سمعتج وسمعتنا راحت، ليش بس تسوين جي، بشو قصرنا عليج نحن؟؟
بشرى وخلاص نطقت وسط دموعها: انتوا السبب، من يوم وفاة أبوي وانتي ما صدقتي، من عرس لعرس ومن حفلة لحفلة، عمري ما حسيت أنج أم شرات باجي الأمهات، خليتيني أدور ع الحب برع البيت، لأني بالأساس مب محصلة أي حب داخل هالبيت، ما كنتي تسأليني وين سرت وإلا من وين ييت، وبصوت أعلى: حتى لو كنت ببات برع البيت، ما كنتي بتعرفين
أم بشرى وهي تزاعج: بس هذا مب عذر، كل حد فيكم غلط حط اللوم علينا وعلى أهله، أنا يمكن انشغلت شوي، بس والله كنت واثقة فيج، عمري ما تخيلت أنج بتسوين جي ، حتى يوم كانت تيي إختج منى وتقولي بشرى ترمس واحد بالفون ما كنت أهتم،... وبصوت أعلى: مب لأني مب مهتمة بالموضوع، بس والله لأني كنت واثقة فيج
بشرى تصيح وتشاهق من الصياح
أم بشرى: حرام عليج اللي سويتيه فينا، فضحتينا وسط العرب، حسبي الله عليج من بنية...
وظهرت من غرفة بنتها وهي تصيح وحاطة إيدها ع راسها من كثر ما هي تعبانة،.. وشوي وسمعت صوت طفولي
منى وهي تصيح: بلاها بشرى، ليش تصيح؟
أم بشرى وهي تمسح دموعها: لا حبيبتي مافيها شيء
منى: أنا متأكدة فيها شيء، جفتها بروحي وهي تصيح
أم بشرى: تعالي حبيبتي تعالي
أم بشرى تحضن بنتها وتصيح
منى: ماما أنا أحب بشرى، صح هي تزاعج علي كل يوم وأحيانا تاخذ ألعابي وتضربني، بس والله أنا أحبها، مابا أجوفها تصيح، ليش ماما، ليش بشرى تصيح؟؟
أم بشرى صاحت من رمسة منى...
شو الجواب اللي ممكن تجاوبه أم بشرى لبنتها اللي ما كملت 9 سنوات... ليش بشرى تصيح؟؟!!!
فجر كانت راقدة وما تدري الدنيا شو مخبية لها من مصايب يديدة
شوق ترمس وليد بصوت واطي: خلاص هي رقدت الحين، فهمت شو اللي تسويه بالضبط، أوكي خلاص، الصور معاك صح؟؟، أتريا أسمع أخبار حلوة، لا تطول، أوكي باي
ألحان ترمس شوق: انتي شو سويتي؟؟
شوق تضحك بصوت واطي: تذكرين الصور اللي خذيتها من موبايل فجر؟؟
ألحان بقهر: هيه
شوق: دمجت بعض هالصور بصور وليد
ألحان: كيف سويتي جي؟؟
شوق تضحك: والله هاي خبرة
ألحان: وبعدين؟؟
شوق: بيتصل وليد بجاسم الحين وبيسمعه رمسة مثل السم عن فجر، وبعدين بيطرش له هالصور الحلوة
ألحان وهي منصدمة وحاطة إيدها ع حلجها: حرام عليج يا شوق خربتي سمعة البنية
شوق وهي تطالع فجر: أفففف سكتي أن تسمعج فجر، وإلا والله أهلج كلهم بيعرفون سالفة الحبيب سليمان
ألحان في خاطرها: والله أنج شيطانة يا شوق، مستحيل أسكت وأنا أجوف سمعة فجر تروح...
عند جاسم
جاسم يرمس وليد بالفون: انت شو سكران، شو يالس تقول؟؟
وليد: أقولك فجر تحبني أنا وأنا أحبها وهي اللي طلبت مني أتصل عليك، عشان ما ترمسها بعد اليوم
جاسم يزاعج: انت واحد جذاب، هالحركات مب علي أنا، سير جوف لك واحد غبي عشان تقص عليه
وليد: أوكي ما عليه، الحين بطرش لك الصورعشان تتأكد من رمستية
جاسم باستغراب: أي صور؟؟
وليد بأسلوب استفزازي: تبا تجوف الصور اللي عندي؟؟
جاسم: أوكي، لو انت ريال طرش لي هالصور
وليد: فالك طيب ما طلبت شيء
جاسم بند الخط بويهه
خليفة كان يالس حذال جاسم: شو السالفة؟؟
جاسم وهو متوتر: ماعرف هذا واحد متصل ويالس يقول أن يحب فجر وفجر تحبه، وماعرف شو من هالخرط
خليفة: صدق؟؟
جاسم: ماعرف، والحين أونه بيطرش لي صورة، بس ماعرف مال شوو
خليفة: صورته وإلا صورة فجر؟؟
جاسم بعصبية: ماعرف
وشوي وسمع جاسم نغمة مسج، وفعلا كانت صورة فجر وهي لابسة قميص كات مفتوح من الصدرمع صورة وليد، والاثنين كانوا يبتسمون داخل القلب الأحمر .... يعني اللي بيجوفها مستحيل يقول أنها صورة مركبة...
جاسم انصدم يوم جاف الصورة وظل يطالعها كذا مرة، لأنه مووووول ماكان مصدق
خليفة: طرش الصورة؟؟
جاسم ساكت ما يرمس و سيدة اتصل بفجر
لكن فجر كانت راقدة والتلفون سايلنت، يحليلج يا فجر، ما تدرين شو مخبية لج الدنيا...
شوق تساسر ألحان: هذا أكيد جاسم.. وزخت تلفون فجر بكل هدوء...
اتصل جاسم كذا مرة بس ما حد رد وأول ما توقفت الاتصالات، دشت شوق عند الرسايل
وطرشت مسج حق جاسم
" لو سمحت لا تتصل علي مرة ثانية، أنا فعلا أحب وليد، وماروم أبتعد عنه، وكل الرمسة اللي قالها لك وليد صدق، فرجاء أخوي لا تدق علي مرة ثانية، أنا مستحيل أبيع وليد عشانك، لا تتصل علي ولا تطرش لي أي مسج، ولو اتصلت علي مرة ثانية بخلي وليد هو اللي يتفاهم معاك"
جاسم بصدمة: ماصدق أن فجر هي اللي مطرشة لي هالمسج
خليفة: التلفون تلفون فجر، يعني منو مطرشنه غيرها..
جاسم بضيج: ليش يا فجر ويصد صوب خليفة: والله أني حبيتها، ليش كل وحدة أحبها تظهر خاينة... وبصوت عالي: ليش، صج مافي حب صادق بهالزمن
خليفة في خاطره: يوم انجرحت من خيانة شوق كنت كاسر خاطري وما كنت أتمنى أجوفك بذاك المنظر، بس الحين أنا مستانس باللي صار معاك، تستاهل الزود يا بو محمد، وإلا انت تحرمني من مها، تستاهل والله اللي يستوي بك...
في الصباح
فجر ناشة من الرقاد، ولا تدري أي شيء عن اللي استوى فليل، سارت و خذت لها شور، ماكان في حد بالغرفة، لأن شوق وألحان كلاساتهم الصبح...
جاسم في خاطره: صج حقيرة لها ويه تتصل بعد، كل اللي عرفتهم لووث...
فجر: غريبة، هو اللي قالي أوعيه هالوقت، يحليله يمكن تعبان، بوعيه بعد ربع ساعة
وسارت عشان تبدل ملابسها، وبعد ربع ساعة اتصلت فيه مرة ثانية...
جاسم يرد عليها: تعرفين أنج انتي أحقر إنسانة جفتها بحياتي
فجر بصدمة: جاسم انت شو يالس تقول؟؟
جاسم: سمعيني عدل لو مرة ثانية اتصلتي علي، بتجوفين شيء عمرج ما جفتيه، بسير أتصل بأهلج وبقولهم طاعوا بنتكم الخايسة شو مسوية...
فجر وهي تصيح: جاسم شوالسالفة؟؟
جاسم بعصبية: لا تيبين اسمي على لسانج، وخلي وليد هذا ينفعج، وأنا بعد اليوم بغير رقم تلفوني، وأفتك من وحدة خايسة شراتج
فجر يات ترمس لكن جاسم بند الخط بويهها، ظلت تتصل عليه فوق الخمسين مرة وتطرش له مسجات، بس تلفونه كان مغلق، وما شيء رد نهائيا
فجر وهي تحضن التلفون وتصيح: أكيد صاير شيء، بس شوالسالفة، حرام عليك يا جاسم والله حرام، أنا خلاص مب قادرة أتحمل مصايب يديدة...
" حرام عليك يا زمن، أنا مب حمل مصايب وأحزان يديدة، كافي اللي فيني "
عند رحاب
رحاب ترمس الدكتورة النفسية بالفون...
رحاب: خلاص مب مشكلة، أنا بييج يوم الأربعاء العيادة، صح عندي جامعة بس يوم الأربعاء والخميس ما عندي شيء محاضرات، مشكورة دكتورة، تسلمين، أوكي، حياج الله، مع السلامة...
وبعد ما بندت
رحاب: الحمدالله لك يارب، مشكورة يا فجر، وايد ساعدتيني، لولاج يمكن ما تجرأت أخبر ماما بالسالفة، جان زين لو فجر تسير معاي، بس ماظني بتيي، والله فديتج فجورة...
فجر يالسة بالغرفة وتصيح، هذا حالها من ثلاث أيام، ويهها أصفر وملامحها باهتة، والدمعة ما فارقت خدها، حتى الكلاسات ما تحضرها كلها، وشوق مستانسة بهالإنجاز الشيطاني اللي حققته...
شوي ودشت ألحان الغرفة
ألحان في خاطرها: فجر ما تستاهل كل هذا، أفففف كله من شوق
ألحان ترمس فجر: شو فيج؟؟
فجر وهي تمسح دمعتها: ماشيء
ألحان: متضايجة صح؟؟
فجر تحاول تخفي حزنها: لا عادي
ألحان بثقة: تفارقتوا انتي وجاسم؟؟ صح؟؟
فجر بصدمة: جاسم!!!
ألحان: أنا أعرف كل شيء؟؟
فجر بخوف: انتي منو؟؟
ألحان: تبين تعرفين منو حبيبة جاسم اللي خانته واللي شوهت سمعتج جدام جاسم؟؟
فجر وبعدها مب مستوعبة الموقف
ألحان: شوق وبصوت أعلى: شوق هي حبيبة جاسم الأولية...
كات
يا ترى كيف بتكون ردة فعل فجر؟؟
وشو اللي بيصر حق بشرى؟؟
وشو بيستوي بين أمل وأمها من التطورات؟؟
كل هذا وأكثر بتعرفونه بالأجزاء الياية من رواية " سامحني لأني أحبك"
ألحان ترمس فجر: شو فيج؟؟
فجر وهي تمسح دمعتها: ماشيء
ألحان: متضايجة صح؟؟
فجر تحاول تخفي حزنها: لا عادي
ألحان بثقة: تفارقتوا انتي وجاسم؟؟ صح؟؟
فجر بصدمة: جاسم!!!
ألحان: أنا أعرف كل شيء؟؟
فجر بخوف: انتي منو؟؟
ألحان: تبين تعرفين منو حبيبة جاسم اللي خانته واللي شوهت سمعتج جدام جاسم؟؟
فجر وبعدها مب مستوعبة الموقف
ألحان: شوق وبصوت أعلى: شوق هي حبيبة جاسم الأولية...
فجر وهي تطالع سرير شوق: أي شوق تقصدين؟؟
ألحان بحقد: شوق اللي معانا بالغرفة
فجر وهي تأشر ع مكان شوق وبصدمة: شوق ؟؟
ألحان: صدمة صح؟؟
فجر تطالع ألحان وعينها تدمع
ألحان: شوق هي اللي خربت كل شيء بينج وبين جاسم، وهي اللي شوهت سمعتج جدامه، لولاها كنتي الحين انتي وجاسم مع بعض من غير أي مشاكل، لكن هي وحدة غيورها، عشان جي قالت حق جاسم رمسة مب زينة عنج...
فجر بهذيان: بس هي اسمها ندى..
ألحان باستغراب: منو ندى؟؟
فجر وبعدها مصدومة: جاسم قالي اسمها ندى...
ألحان تضحك: شرات ما جذب علينا وقالنا أن فجر تدرس بكلية راس الخيمة، بعد جذب عليج...
فجر وهي تحرك إيدها من غير وعي: أنا مب فاهمة شيء، فهميني...
ألحان: أنا أفهمج كل شيء..
وشرحت ألحان لفجر كل شيء عن سالفة شوق، وشو السبب اللي عشانه تفارقوا جاسم وشوق، وكيف أن شوق إنسانة حقيرة وأنانية، ما يهمها غير نفسها وبس، وظلت ألحان ترمس عن شوق بكره وحقد جدام فجر...
طبعا هي قالت حق فجر كل شيء عن شوق حتى سالفة حمد، بس طبعا ما قدرت تقولها عن سالفة الصور ووليد، لأنها متأكدة أن فجر مستحيل تسكت لو عرفت أن شوق ماخذة صور من موبايلها ومطرشتها حق واحد!!! " للأسف هالزمن صار يخوف"، وعشان جي ما رمست بموضوع وليد، خاصة أن هي اشتركت فيه مع شوق، فعشان جي سكتت، لأنها ما بغت حق عمرها المشاكل، كل اللي قالته حق فجر أن شوق شوهت سمعتها جدام جاسم وجاسم صدق رمسة شوق....
فجر بصدمة: وهي كانت تعرف أني أنا فجر؟؟
ألحان: مثل ما قلتلج، ماعرفت إلا من سالفة التلفون...
فجر وهي تطالع فوق وعينها تدمع: معقولة الدنيا جي صغيرة، وإلا معقولة اللي يحبها جاسم معاي بالغرفة وأنا مول مادري عن شيء، معقولة شوق هي نفسها ندى!!!...وبنظرة ألم: ليش الزمن صار يخوف جي، والله أني كرهت حياتي خلاص... وانهارت من الصياح جدام ألحان
ألحان بوناسة: يعني مستحيل تسكتين عن شوق صح؟؟!!
فجر وهي تمسح دموعها: ماعرف، ماعرف شيء...
ألحان وهي تعطيها تلفونها: هاج خذي...
فجر وهي تطالع تلفون ألحان: ما فهمت...
ألحان وهي تدور بين الأرقام لين ما حصلت الرقم المطلوب: هذا رقم حمد أخو شوق...
فجر باستغراب: شو تقصدين؟؟
ألحان: اتصلي عليه وقوليله كل شيء قلتلج عليه عن إخته، خليه يعرف إخته المحترمة شو مسوية من وراهم...
فجر بخوف: أنا؟؟!!!
ألحان: هيه انتي،... وبنبرة أعلى: نسيتي شوق شو سوت فيج؟؟، شوق خذت منج جاسم!!!، وخربت بينج وبينه، وفي النهاية شوهت سمعتج عند جاسم، ترى اللي سوته شوق شيء وايد كبير
فجر ساكتة
ألحان: شوق هاي شيطانة، ممكن تسوي أي شيء عشان مصلحتها، ممكن تضر إختها عشان مصلحتها، أنانية من الدرجة الأولى، اسأليني أنا عنها...
فجر بصوت هادي: لو سويت اللي انتي تقولين عليه بكون شيطانة شراتها...
ألحان بقهر: نعم!!!
فجر: أنا صج وايد متضايجة وشايلة بخاطري على شوق، وتقدري تقولي أني كارهتنها، بس مب لدرجة أني أدمر لها حياتها أو أشوه سمعتها جدام أخوها، شو ذنب أمها المسكينة لو عرفت أن بنتها جي...
ألحان وهي تزاعج: يا ماما شوق خذت منج حبيبج وانتي يالسة تقولين لي أمها، تعرفين شو يعني حبيبج؟؟، يعني كان حياتج عمرج، وإلا انتي ما كنتي تحبين جاسم؟؟!!!
فجر وهي تصيح: يشهد الله أني ما حبيت حد شرات ما حبيت جاسم، بس مستحيل أرجع له بعد اللي صار
ألحان: عيل لا تسكتين عن شوق
فجر: كل وحدة فيكم تبا مصلحتها، انتي ما تسوين هالشيء حبا فيني أو خوف علي، انتي بس تبين تنتقمين من شوق، وتبيني أنا اللي أسويلج هالشيء...
ألحان: المهم الهدف واحد...
فجر: لا هدفنا مب واحد، انتي تبين تضيعين حياة شوق وتتشمتين فيها، وأنا أبا أعيش حياتي صح وأنسى كل هالأيام السودة اللي عشتها
ألحان بضيج: شو تقصدين؟؟
فجر: أول شيء بسويه أني بغير الغرفة...
ألحان: وجاسم؟؟
فجر وهي تمسح دمعتها: مبروك عليها جاسم...
ألحان: بهالسرعة تتخلين عنه؟؟
فجر: هو اللي تخلى عني، هاي المرة الثاينة اللي يشك فيني، وأنا مستحيل أروم أتحمل أكثر عن جي، أصلا العلاقة اللي كانت بيني وبينه كلها غلط بغلط، وهاي نتايجها الحين، حياة كلها شك بشك،... وبغصة: وأنا صدق تعبت من هالوضع...
ألحان بعصبية: أفففف انتي وحدة ترفعين الضغط، ما جفت وحدة باردة شراتج
وظهرت ألحان من الغرفة وهي معصبة من فجر
فجر وهي تصيح: أنا باردة!!! اخ بس يا ألحان لو تعرفين بالنار اللي بداخلي، مافي حد جرحني شرات جاسم، بس والله أحبه غصبا عني، خاطري بس أسمع صوته ومن بعدها أمووت... وحضنت مخدتها وغاصت وسط دموووعها، اللي بتكون رفيقة لها بهالأيام الصعبة، الزمن وايد وايد قاسي على فجر، كل بسمة تبتسمها ينزعها منها...
شوق ترمس جاسم بالفون: حبيبي انت بلاك معصب، طز فيها، هالأشكال ما تيي من وراها غير الهم والغم، وأحسن شيء سويته أنك غيرت رقم فونك...
جاسم بضيج: المهم بخليج الحين...
شوق: لا حبيبي بعدني ما شبعت منك، أنا ما صدقت أنك اتصلت علي فديتك...
جاسم: أنا تعبان، مالي بارض أرمس مع حد
شوق بدلع: حتى أنا؟؟
جاسم: برمسج بعدين أوكي
شوق ما تبا تضغط عليه زيادة: أوكي حبيبي، أترياك
جاسم: أوكي مع السلامة...
وبعد ما بندت شوق عن جاسم
شوق: كل شيء يمشي مثل ما أنا أباه بالضبط، وأخيرا افتكيت من هاي اللي اسمها فجر ... وبنرة تحدي: بس عشان تعرفين يا فجر أن مافي حد يتجرأ يتحدى شوق بنت منصور
رحاب ترمس فجر: صدق والله
فجر: لو ما عندكم مانع...
رحاب: عن لاستهبال عاد، أكيد ما عندنا مانع
غدير: أصلا سارة من فترة ترقد مع إختها بالغرفة، وأنا ورحاب بروحنا بالغرفة، يعني الموضوع وايد عادي
رحاب بوناسة: حدي مستانسة، مب مصدقة أنج بتظلين معانا على طول بالغرفة
فجر بحزن: مشكورة...
رحاب باهتمام: فجر فيج شيء؟؟، حد قالج شيء، والله لو شوق أو ألحان غلطوا عليج بسير أكسر راسهم الحين...
فجر: لا مافي شيء
غدير ترمس فجر: لا تشيلين هم، صدقيني أن رحاب قدها وقدود
فجر: بنات لا تخافون علي أنا مافيني شيء...
رحاب: متأكدة؟؟
فجر: هيه
رحاب: عيل يلا تعالي عشان أساعدج بترتيب ملابسج بالكبد
فجر وهي تحاول تخفي حزنها: مشكورة
عند شوق
شوق ترمس ألحان: ليش غيرت الغرفة يعني؟؟
ألحان: ماعرف تقول مب مرتاحة
شوق: لايكون انتي قلتيلها شيء؟؟
ألحان: أنا ما يخصني بالموضوع مولية
شوق: ألحانووو والله لو اكتشفت أنج تجذبين علي
ألحان تقاطعها: مالي أي مصلحة عشان أجذب...
شوق: على كل حال طز فيها وبرحاب، أحسن شيء أني افتكيت من جيفة ويهها النحس...
ألحان: مب حاسة بتأنيب الضمير...
شوق تضحك بصوت عالي: أنا اخر وحدة أحس بتأنيب الضمير، اللي شرات فجر بدوسهم تحت ريلي من غير ما أفتكر فيهم...
ألحان بقهر: شو ماشيء إحساس...!!!
شوق: سكتي انتي وايد أحسن...
وظهرت شوق من الغرفة وهي مستانسة باللي حققته...
فجر: جان زين بس مولية ماقدر
عبير: انتي اظهري معاي وأنا بغير لج مزاجج...
فجر: أنا وايد تعبانة
عبير: عشان جي أقولج اظهري، عشان تنسين شوي
فجر وهي تحاول تكون قوية: أنسى شو وإلا شو؟؟
عبير وهي تحضنها: فجورة حبيبتي أدري أنج وايد تعبتي بحياتج، بس الله فوق وبيجازي هاي الحقيرة ع اللي سوته، حسبي الله عليها...
فجر بحزن: رجاء لا ترمسيني عن هالموضوع...
عبير: خلاص مب مشكلة أهم شيء راحتج...
فجر ما تبا تعكر مزاج عبير: خلاص بظهر معاج...
عبير بوناسة: والله صدق...
فجر: هيه
عبير: عيل أوكي أنا أترياج برع فديتج
وسارت فجر عشان تبدل ملابسها، صح نفسيتها كانت سيئة لأبعد حد، لكن كانت محتاجة تغير جو وتنسى كل شيء جافته من جاسم وشوق، وبعد ربع ساعة ظهروا اثنيناتهم مع بعض...
ساروا صوب الكورنيش خاصة أن الجو كان وايد حلو، وبعدين ساروا المنار عشان يتغدون مع بعض...
في المنار
فجر وعبير يالسين مع بعض ويسولفون، وعبير قد ما تقدر تحاول تغير مزاج فجر، ظلت ترمسها عن سوالف المدرسة وشو المشاكل والمقالب اللي يسوونها...
عبير: وتتذكرين أبلة سميرة، اخ بس لو تجوفين البنات كيف مخبلين فيها، ذاك اليوم جفت كل البنات اللي بشعبة أربعة موجودين بالإدراة، والمديرة تهزبهم هزاب...
فجر: لهدرجة؟؟
عبير: وأكثر، وعلى فكرة ترى أبلة خديجة صارت وكيلة وأبلة ........ والخ من هالسوالف، لين ما فجر دشت معاها بالجو شوي
وشوي وبدت فجر تتنرفز من نظرات واحد يالس جريب منهم شوي... وكل شوي يطالعها، مب راضي ينزل عينه من عليها
عبير وهي ترمس فجر: مب جنه صار له ساعة وحضرته يطالعج...
فجر بضيج: هيه
عبير: صج ما يستحي ع ويهه مسود الويه...
فجر: تعرفين منو هذا؟؟
عبير باستغراب: منو؟؟
فجر: أخو أمل...
عبير بصدمة: شووو؟؟
فجر: هذا يمعة أخو أمل الصغير، جفته يوم كنت سايرة حق أم أمل البيت...
عبير باستغراب: والله، شو اللي يايبنه هني؟؟
فجر: ماعرف، يمكن متعود ييي المنار، أو يمكن أم أمل براك
عبير: طبعا أمل ما تعرفه
فجر: لا ماظن تعرفه
عبير: بس الصراحة مصخها، كل الناس صارت تطالعنا، من أول ما يلسنا وحضرته يطالعج
فجر وفعلا بدت تتضايج من نظراته: شو رايج نحاسب ونسير؟؟
عبير: يكون وايد أحسن
وقبل ما يقومون من الطاولة، سمعوا صوت مع ضحكة مألوفة وايد لهم : ما كنت أتوقع أن فجر تغازل، ترى هالريال بياكلج بنظراته، شو مسوية فيه يا حلوة...؟؟!!!
فجر بصدمة: أمل!!!
عبير: انتي شو تسوين هني؟؟
أمل وطبعا وكالعادة لابسة عباة شرات كندورة الأولاد و من غير وقاية: أتمشى... وبنغزة: بس ما أغازل شرات غيري
عبير وهي تزاعج: جب ولا كلمة، ما أسمحلج تغلطين علينا
أمل باستهزاء وهي تأشر على الولد: والعاشق الولهان يحليله منو بيظل معاه...؟؟
عبير خلاص فولت من أمل: قبل ما ترمسين اعرفي ذاك الريال منو يطلع!!
فجر بخوف: عبير!!!
عبير: خليها تعرف كل شيء...
أمل بأسلوب ينرفز: شو الظاهر في معرفة بين ذاك الريال وفجر.!!
عبير: لا خلاص هني وحدج عاد، تبين تعرفين ذاك الريال منو يظهر...!!!
فجر بتوتر: عبير بس خلاص...
عبير وهي تكمل رمستها مع أمل: ذاك الولد يظهر أخوج يمعة، أخوج من أمج...
أمل بصدمة وهي تطالع الولد: أخوية؟؟
عبير تكمل: تبين تعرفين منو رغد اللي ترمسج ع المسن، رغد اللي حست فيج واللي سارت حق أمج عيمان، بس عشان تجمع شملكم من أول ويديد، رغد اللي كانت تيلس ساعات ع المسن تترياج بس عشان ترمسج وتنصحج، اللي كان حلمها وهدفها أنها تغيرج، تبين تعرفين من هي رغد،!!!... وبصوت أعلى وهي تأشر على فجر: رغد هي نفسها فجر الواقفة هني...
بشو حسيتوا جسمكم يرتجف،عيونكم دمعت، حستوا بقشعريرة، ها بالضبط نفس إحساس أمل ذيج اللحظة، يا ربي كيف الدنيا صغيرة...
أمل وهي تطالع فجر: انتي رغد؟؟... وتأشر على الولد: وذاك أخوية يمعة...!!!
يمعة حس أنهم يرمسون عنه، فسيدة سار لهم...
يمعة وهو متصنع العصبية: شوالسالفة كل شوي مأشرين علي....؟؟
أمل وفجر وعبير كلهم يطالعون بعض ولا وحدة منهم تتجرأ ترمس
يمعة: بلاكم أسألكم شوالسالفة؟؟،.. وبمصخرة: لو خاطركم تتعرفون ترى نحن حاضرين...
أمل بصوت فيه بحة وهي تطالع أخوها اللي عمرها ما جافته: انت يمعة أخوية...؟؟
يمعة باستغراب: نعم، انتي كيف عرفتي اسمي...؟؟
أمل وعينها تدمع من صعوبة الموقف، زمن أخووو ما يعرف فيه إخته: صدق فيك ملامح من أمي
يمعة وهو بعده مستغرب: انتي منو؟؟
أمل تطالع الأرض ومب رايمة ترمس، تحس بتوتر وخوف فظيع
يمعة: أقولج انتي منوو؟؟
أمل بصوت واطي: أنا أمل، إختك من أمك، أمك شيخة...
يمعة بصدمة: شووو انتي إختي..!!!.
أمل وهي تطالع فجر وترجع تطالع أخوها: هيه أنا إختك...
يمعة يطالعها بقرف: وكيف صرتي إختي؟؟
أمل وهي تحس بالغصة: اسأل أمك هي بتجاوبك...
يمعة وهو يزاعج: بس أنا ما يشرفني تكون عندي إخت شراتج، لا احترام ولا حشيمة، انتي يا ماما تبين تقصين على منو...
فجر وهي ترمس يمعة: أخوي، ترى هاي فعلا إختك، إختك أمل من أمك...
أمل وهي تطالع فجر، فجر اللي تحاول تدافع عنها واللي تحاول تقنع أخوها عشان يتقبل وجودها، فجر ياللي ياما سببت لها مشاكل وجروح ما تبرأ بسهولة...
فجر وشوي وبتصيح: صدقني ما حد يلعب عليك، والله أمل إختك، إختك من أمك
أمل وهي تزاعج بويه فجر: بس خلاص فجر، أنا ما أستاهل كل هذا والله ما أستاهله...
وسيدة ظهرت من المول وركبت سيارتها...
فجر ترمس عبير: يلا بسرعة خلينا نلحقها...
يمعة وحده متفاجئ من الموقف: انتوا الحين من صجكم هاي إختي؟؟
فجر: والله هاي إختك والله... وتصد صوب عبير: بسرعة قبل ما تسوي بعمرها شيء...
وفعلا كلهم ظهروا من المول، والكل كان خايف على أمل...
أمل تسوق بسرعة جنونية عشان توصل للبيت...وطول ماهي في السيارة، الأفكار ما رحمتها... خاصة اللي تتعلق بفجر...
" أمل تصد صوب فجر وبطنازة تقولها: ها جفتي الأشعة وإلا لا؟؟
فجر بعصبية: قصدج جفت هالتخلف
أمل وهي تزاعج: ما في حد متخلف غيرج انتي يا المعقدة، خلج بخواطرج ومبادئج المعقدة وايد أحسن لج
أمل بصوت عالي: خلينا نمشي يا عبورتي، أخاف حد يسرقني وأنا مب منتبهة، ومسكت يد عبير عسبة يسيرون
لكن فجر تجدمت منهم ووجهت كلامها لأمل: تأكدي يا أمل، لو أنج الحين صرختي ويمعتي كل بنات المدرسة وقلتيهم أني أنا سرقت موبايلج، صدقيني أن هالشيء ما يهمني، لأني متأكدة مثل مانتي متأكدة، أني أنا لا سرقت موبايلج ولا هم يحزنون، وواثق الخطى يمشي ملكا يا أمل، وصدت صوب عبير وبحزن قالت: وبالنسبة لج يا عبير، أنا متأكدة أن بيي يوم وتعرفين الحقيقة...
فجر تقاطعها: عبير محتاجة زرع كلى
أمل بطنازة: انزين شو قالولج عني،عندي حقل كلى وأنا مادري، وإلا أوزع كلى للناس، والله حلوة هاي بعد
فجر باستغراب: نحن كلنا سوينا فحوصات، بس للأسف الأنسجة مالنا ما تتطابق مع أنسجة عبير، انتي الوحيدة اللي نحن متأكدين، أن أنسجتها رح تتطابق مع أنسجة عبير، لأنكم قبل سنة ونص سويتوا فحوصات يوم كان عندج تسمم غذائي..
أمل بطنازة: انزين وشو المطلوب مني يا الشيخة فجر؟؟
فجر: أنا أتمنى أنج تتبرعين بكليتج لعبير
أمل تضحك بصوت عالي: ضحكتيني والله، لحظة لحظة خلوني أكمل ضحكتي وبعدين بييكم
عبير وفجر يطالعون بعض وهم منصدمين من ردة فعل أمل
فجر بعصبية: حياة ربيعتج بخطر، وانتي يالسة تضحكين
أمل: الصراحة انتوا عوار راس، تبوني أنا أتبرع بكليتي وحق منو، حق عبير، قالت اسمها باستهزاء
عبير وهي تصيح: عيل شو الموضوع الضروري اللي كنتي تبيني فيه..؟؟
أمل: هيه صح ذكرتيني، ترى سالفة فجر البايخة نستني
عبير: الحين صحتي صارت شيء بايخ عندج...
أمل بنبرة حادة: يا حلوة أنا الموضوع اللي كنت أباج فيه، أنه، أوو لحظة أعصابج تتحمل الخبر الحلو أو لا
عبير تطالع فجر وترد تطالع أمل
أمل: كل شيء بينا يا حلوة انتهى، يعني انتي الحين بالنسبة لأمل بح، مالج أي وجود بقلبي
فجر بعصبية: انتي صج حقيرة، تتخلين عنها بظروف مثل هذي، وإلا يوم كانت بجمالها وحلاتها، كنتي تركضين وراها، ويوم جفتيها تعبانة قلتي خلاص ما يخصني فيها، أي نوع من البشر انتي.؟؟
أمل بجدية: كلمة حقيرة هاي بتدفعين بعدين ثمنها غالي، وصح كلامج يا شاطرة، أنا تناسبني عبير يوم كانت وردة متفتحة يفوح منها عبير، لكنها مثل مانتي تجوفين الحين، صارت ذبلانة، يعني بحط عليها علامة إكس، وبعدين يا فجر مب أنا اللي أركض ورى عبير، وبطنازة قالت: عبور الحلوة هي اللي كانت تركض وراي، وميتة عشاني لدرجة أنها باعتج عشان ما تخسرني أنا...
أمل كانت بتظهر، لكن يوم جافت الفلاش ميموري داخل مقلمة فجر، توقفت
أمل في خاطرها: أكيد العرض مال الإنجليزي بيكون موجود داخل هالفلاش... وصدت يمين ويسار ويوم جافت ما حد منتبه لها، سحبت الفلاش ومن غير ما حد يحس..."
خلاص أمل مب قادرة تتحمل هالذكريات، معقولة رغد هي نفسها فجر؟؟!!! انزين ليش تساعدها؟؟ ليش؟؟ رغد هي الإنسانة الوحيدة اللي فهمتها، اللي احتوتها، اللي فهمت أمل على حقيقتها، اللي ساعدتها بوايد أشياء، اللي ما جافتها بنظرة بوية، رغد هي الوحيدة اللي قدرت تدش عالم أمل... يعني اللي سوت كل هالأشياء فجر، بس فجر غير ورغد غير، كيف صار جي؟؟...
وأول ما وصلت أمل عند باب بيتهم، سيدة سارت غرفتها وهي منهارة من الصياح...
ومن وراها فجر وعبير...
فجر ترمس عبير: خليج هني شوي، بسير أطالعها وأرجع لج
عبير بخوف: أوكي، بس طمنيني عليج
فجر وهي تطالع بيت أمل: إن شاء الله.
دشت فجر البيت، وماكان فيه أي حد، هدوء فظيع في البيت، هادي وايد...
تجدمت شوي، سمعت صوت صياح، عرفت أن هاي غرفة أمل، تجدمت لين ما صارت عند باب الغرفة...
أمل وهي تطالع فجر ووسط دموعها: ليش يا فجر، ليش انتي بالذات تساعديني، ليش تبين تعذبيني زيادة؟؟
فجر وهي تتجدم منها: خلاص يا أمل، امسحي دموعج
أمل: جاوبيني يا فجر، دخيلج جاوبيني، شو مصلحتج عشان تساعديني...؟؟!!!
فجر: كل كلمة كتبتها لج بالمسن كانت فعلا طالعة من قلبي، وكنت حاسة فيها، وصدقيني أنا ماتعمدت أني أجذب عليج، أو أقص عليج بأي شيء، أنا بس هدفي أني أساعدج، هذا اللي كنت أباه، والحمدالله التغيرات اللي صارت لج ولو أنها بسيطة، بس الحمدالله مؤشر خير علي...
أمل وهي تصيح: أنا ما أستاهل، أنا اللي فرقت بينج وبين عبير وحرمتج منها فترة طويلة، وأنا اللي دوم أهينج وأغلط عليج، وأتعمد أني أقلل من قيمتج وأجرحج، وأنا اللي عمري ماحترمتج، وأنا... ومارامت تكمل رمستها لأن الدموع بدت تنزل بغزارة من عينها...
أما فجر تطالع أمل وعينها تدمع من تأثير الموقف
أمل تكمل: تعرفين أني أنا اللي خذيت عنج الفلاش وحرمتج من درجتج اللي تستاهلينها بال Presentation ، تعرفين هالشي أو لا؟؟
فجر: هيه أعرف
أمل بصدمة: تعرفين؟؟
فجر: هيه، وحدة من البنات قالت لي
أمل: وسكتي عني؟؟ انتي لو بلغتي الإدراة كنت ممكن أروح فيها طرد
فجر: أدري بهالشيء، بس بالذمة أنا شو بستفيد لو انتي انطردتي، وين أحسن، أني أخسر 15% وإلا أن مستقبلج يضيع العمر كله؟؟
أمل تطالع فجر بدهشة، مب مصدقة أن هاي نفسها فجر اللي كانت بنظرها وحدة معقدة ومتخلفة...
فجر: أنا عمري ما كرهتج، يمكن أحيانا ما أرتاحلج وأنقهر من تصرفاتج شرات أي بنت ثانية، بس كنت متأكدة أن قلبج وايد طيب، وأن مهما سويتي انتي بتظلين بنت،... وبصوت مؤثر: يمكن ترومين تغيرين ستايل لبسج أو قصة شعرج، بس مستحيل ترومين تغيرين الفطرة اللي خلقج الله فيها...
أمل بغصة: نفس رمسة رغد
فجر: صدقيني أنا مستعدة أظل رغد وأساعدج، وتأكدي أن هالشيء وايد رح يفرحني
أمل: انتي مستحيل تكوني بشر شراتنا، انت ملاك نازل من السماء...
فجر وهي تمسح دموع أمل: أمل، خلاص خلينا ننسى الماضي، الماضي ما يشيل غير الام وأحزان، خلينا نبدأ صفحة يديدة، خلينا نبتسم لهالدنيا، أكيد لو فهمنا الدنيا عدل رح تفهمنا وتبتسم لنا...
أمل: فجر
فجر: هلا
أمل وسط دموعها: ممكن أحضنج؟؟
فجر بخوف: نعم...
أمل: أدري أنج خايفة مني، لأني شوهت معنى الحب، شوهت كل مشاعره الصادقة النظيفة،... وبصياح: بس والله أبا أحضنج مثل أي إخت تحضن إختها
فجر مول ما قدرت تتحمل وسارت حضنت أمل بقو، وأمل تصيح بحسرة وألم
أمل: سامحيني فجر، سامحيني...
فجر وهي تصيح معاها: والله أني مسامحتنج، ومن خاطري بعد
بهاللحظة، دشت عبير الغرفة
أمل أول ما جافت عبير، سارت لها ويودتها من إيدها: عبير أنا وايد إذيتج معاي، والله ما كنت أدري أن ممكن بيوم أن هالشيء يصير لي أنا، أنا متضايجة وايد، وأباكم تسامحوني، والله ما حسيت بالراحة إلا بعد ما ظهرت رغد بحياتي..وتصد صوب فجر: اللي هي فجر... وظلت تصيح
عبير عينها تدمع وتطالع فجر وأمل بس من غير ما ترمس
أمل: عبير دخيلج سامحيني...أترجاج تسامحيني...
عبير وهي تطالع فجر وترد تطالع أمل: الله يسامحج
أمل وهي تشاهق من الصياح: يعني انتي سامحتيني...؟؟
عبير وخلاص عيونها بدت تسيل من الدمع: هيه يا أمل، أنا مسامحتنج
أمل سارت بعيد عنهم وانهارت من الصياح... وصيحت معاها فجر وعبير...
رحاب وأمها بالسيارة رادين من عند الدكتورة النفسية...
الأم: شو رايج بأول جلسة لج؟؟
رحاب: صج كنت وايد خايفة في البداية، بس الحمدالله أحس عمري الحين أحسن
الأم بابتسامة: وإن شاء الله دوم يكون في تحسن...
رحاب: ماما ممكن أسألج سؤال؟؟
الأم: أكيد فديتج...
رحاب: بابا يعرف بالموضوع؟؟؟
الأم: لا حبيبتي ما يعرف أي شيء...
رحاب: ماما، أنا خايفة من الأيام
الأم وهي تود إيد بنتها: أوعدج الغلطة اللي صارت قبل مستحيل تتكرر، وعمري ما بخليكم مرة ثانية
نصيحة لكل أم " لا تخلين عيالج بروحهم مع الخدم، ترى هالزمن وايد يخوف"
رحاب: خواتي؟؟
الأم: بلاهم؟؟
رحاب: صرت أخاف عليهم وايد...
الأم: انتي لا تشيلين هم، بس فكري بدراستج، وأوعدج أن هالبيت ما يدشه حد غريب ونحن مب موجودين...
رحاب وهي تبوس إيد أمها: طمنتيني الغالية...
عند أمل
أمل يالسة مع فجر وعبير
أمل بحزن: وأخوية وين سار؟؟
عبير وفجر يطالعون بعض من غير ما يرمسون...
أمل: ما يعترف فيني كإخت له صح؟؟
فجر: أمل ترى أخوج مراهق، ومستحيل وضع مثل هذا يتقبله بسهوله، هو يبا يفرض رجولته عليج من الحين، يمكن عشان جي تجوفينه معصب، بس صدقيني أول ما يهدأ الوضع، كل شيء بيتغير...
أمل: وأمية...؟؟
عبير: بلاها؟؟
أمل وهي تطالع فجر: يعني لو انتي ما سرتيلها عيمان، جان ما يات تجوفني... صح؟؟
فجر: لا حرام عليج لا تظلمين أمج، لو أمج ما كانت مشتاقة لج كانت بتسوي طاف حق رمستي، بس لأنها كان خاطرها تجوفج عشان جي يات لج، صدقيني يا أمل أمج تحبج...
أمل: حياتي وايد تلخبطت
فجر: حياتج ابتدت تستوي صح، وخطوة بخطوة كل شيء بيستوي مثل ما تبينه وأحسن بعد... " تنصحين كل الناس يا فجر وناسية عمرج"
عبير: انتي خلج ويانا وإن شاء الله كل الأمور تتصلح...
أمل بندم: الحين بس عرفت يا عبير، ليش كان صعب عليج أنج تبتعدين عن وحدة شرات فجر، الحين قدرت موقفج عدل، كنتي دوم تقولين لي ما حد يسوى فجر، وتصد صوب فجر: صج ما حد يسواج...
وأخيرا شوق حصلت ع الليسن، وما صدقت سيدة سارت عند ألحان، عشان تركبها سيارتها...
شوق وهي في بيت ألحان و ترمس ألحان بغرور: وسيارتي برع بيتكم، وأخوي شراها لي بنص مليون، وكل الشارع متخبل عليها، وبضحكة: لو تجوفين بس كيف الشباب متخبلين علي...
ألحان بجفاء: وشو المطلوب مني الحين؟؟
شوق: أباج تركبين معاي السيارة عشان نحوط شوي...
ألحان وهي تصد الصوب الثاني: مالي خاطر
شوق: يلا عاد مب متفيجة حق دلعج...
ألحان: قلتلج مابا
شوق بعصبية: طز فيج، إن شاء الله عمرج ما ركبتي، والله اخر عمري أترجى بنت الفقر، مالت عليج بس
وظهرت من بيت ألحان وهي تتحرطم عليها، وسيدة ع سيارتها والأغاني عال العال...
وشوي واتصل عليها واحد من هالشباب اللي ترمسهم واللي تلعب عليهم، وما بين هالسوالف والضحك اللي ما يرضى فيها رب العالمين، انجلبت السيارة بشوق....
" سامحني لأني أحبك "
البارت الثامن والأربعون
شوق وهي في بيت ألحان و ترمس ألحان بغرور: وسيارتي برع بيتكم، وأخوي شراها لي بنص مليون، وكل الشارع متخبل عليها، وبضحكة: لو تجوفين بس كيف الشباب متخبلين علي...
ألحان بجفاء: وشو المطلوب مني الحين؟؟
شوق: أباج تركبين معاي السيارة عشان نحوط شوي...
ألحان وهي تصد الصوب الثاني: مالي خاطر
شوق: يلا عاد مب متفيجة حق دلعج...
ألحان: قلتلج مابا
شوق بعصبية: طز فيج، إن شاء الله عمرج ما ركبتي، والله اخر عمري أترجى بنت الفقر، مالت عليج بس
وظهرت من بيت ألحان وهي تتحرطم عليها، وسيدة ع سيارتها والأغاني عال العال...
وشوي واتصل عليها واحد من هالشباب اللي ترمسهم واللي تلعب عليهم، وما بين هالسوالف والضحك اللي ما يرضى فيها رب العالمين، انجلبت السيارة بشوق....
وبعد أقل من ربع ساعة صارت شوق المغرورة بالمستشفى ما بين الأجهزة والوايرات وعدد كبير من الدكاترة " سبحان الله "
عند بشرى
صار لها أكثر من ثلاثة أيام وهي مول ما تظهر من الغرفة، حتى الأكل ما صارت تتذكر كيف استوى طعمه، هذا هو حالها، ما حد يسأل عنها!!!، الكل يجوفها بنظرة البنت الصايعة، اللي خانت ثقة أهلها، وقبلهم خانت ثقة ربها....
الدموع هي الوحيدة اللي كانت برفقتها، مع الإحساس بالذل والحسرة، ماعرف ويمكن الندم...
ووسط ألمها ودموعها يدش أخوها مبارك الغرفة ومن عينه يتطاير الشرر...
بشرى تحاول ترجع لوراء وهو كل شوي يتجدم، لين ما زخها من شعرها بقو... وبعصبية: تعرفين يالحيوانة أن أهل عمر كلهم يدرون بالسالفة ويدرون عن سبب طلاقكم... وبنبرة أعلى: الحين كيف أوايه الرياييل؟؟، كيف أرمسهم، كيف أحط عيني بعينهم؟؟، ما تقوليلي يالحقيرة...صرت ماروم أرفع راسي من الأرض والسبة انتي يالجلبة، حسبي الله عليج من إخت، والله لولا خوفي من الله كنت الحين ذابحنج، لأن وحدة شراتج ما تستاهل تعيش...
بشرى وهي تصيح: اذبحني، اذبحني وفكني من هالعيشة...
مبارك يزاعج: مب عايبتنج هالعيشة!!!، وباستهزاء: عيل أبشرج، كل يوم جي رح يكون وضعج، كل يوم بتحصلين طراقات، وأنا حلفت بالله أن نور الشمس مارح تجوفينه بعد اليوم، صدقيني بربيج من أول ويديد...
وظل يرفسها ببطنها، جنه يبا يطلع كل القهر والغيض اللي بداخله، أما هي فالدموع ماصارت تشفع لها بأي شيء، صارت تتمنى الموت عشان ترتاح من هالعيشة على قولتها والعذاب اللي تجوفه يوميا...
" أستغفر الله "، شو اللي استفدتيه الحين يا بشرى؟؟!!
تعليق