شوق: بتدشين جامعة الإمارات؟؟
مها: امممم ماظن، يمكن بدش جامعة خليفة...
شوق: والله، تعرفين وحدة من ربيعاتي بتدش جامعة خليفة، وتبا معلومات عن الجامعة هناك
مها: من عيوني بساعدكم أنا، بس بالأول خلوني أدش الجامعة، قولي بس إن شاء الله يقبلوني
شوق بتصنع للإبتسامة: إن شاء الله تنقبلين، المهم ممكن تعطيني رقم تلفونج عشان أتواصل معاج؟؟
مها: هيه بس سوري أنا للحين ما طلعتلي رقم...
شوق باستغراب: يعني هالتلفون اللي بإيدج مب تلفونج؟؟!!!
مها بابتسامة: نو، ها تلفون الوالدة، نحن في البيت عندنا ما يرضون يعطونا موبايل، إلا بعد ما ندش الجامعة...
شوق: اها، انزين فديتج، ممكن إيميلج؟؟
مها: أوكي بعطيج إيميلي، بس أنا مب وايد أدش الماسنجر
شوق: نو بروبلم، متى ما جفتج أون لاين برمسج...
مها: أوكي، سجلي معاج، وإلا أقولج هاتي موبايلج وأنا بسجل عليه إيميلي، لأن إيميلي فيه وايد حركات
شوق تبتسم: يكون أحسن، عسبة ما أتلخبط
وتموا البنات يكملون سوالفهم، لين ما سارت مها مع وعد عشان يسلمون على باجي الربع...
وعد: ليش جذبتي على شوق؟؟
مها: قصدج يوم قلتلها مع عندي تلفون؟؟...
وعد: هيه
مها: ماعرف بس مارتحت لها، عشان جي ماحبيت أعطيها رقمي
وعد: ليش مع أن باين عليها وايد حبوبة واجتماعية...
مها: امممم ماعرف يمكن، بس انتي تعرفيني ماحب أعطي رقمي لبنات ماعرفهم عدل، يعني معقولة وحدة أول مرة أجوفها أعطيها رقمي سيدة، تخيلي لو طلعت وحدة راعية مشاكل أبتلش معاها بعدين؟؟
وعد: هيه والله صدقتي، ما شاء الله عليج دوم تغلبيني بالرمسة...
مها تضحك: عيل لو تجوفين ولد خالتي جاسم، شو بتقولين عنه، ما شاء الله عليه ما حد يروم يجادله بالرمسة، حتى لو كان غلطان بعد يعرف كيف يسكت الشخص اللي جدامه...
وعد: ما شاء الله عليه، بس مهوي بغيت أسألج مادمتي حاسة أنج مب مرتاحة حق شوق ليش عطيتيها إيميلج؟؟!!
مها: الإيميل أحسه أهون بوايد من الفون، يعني لو مارتحت لسوالفها بسويلها بلوك وبرتاح منها، وبعدين حتى الإيميل اللي أنا عطيته لشوق مب وايد أدشه، يعني بس مخليتنه إحتياط، أو حق التسجيل بالمنتديات...
وعد: أحس أنج متخوفة منها...
مها: الموضوع مب جي، بس قاعدتي بالدنيا تقول الباب اللي تييك منه الريح، سده واستريح...
عند شوق
شوق باستهزاء: بنت خالته طلعت وحدة معقدة؟؟
ألحان: كل هذا عشان ما عندها موبايل
شوق: معقولة عيل في بنت بهالزمن ما عندها موبايل، أونه شو يوم بندش الجامعة، امحق من تخلف عليهم...
ألحان: انزين انتي الحين شو بتسوين معاها؟؟
شوق: مب حاطة شيء ببالي، لكن أكيد بيي يوم وأحتاي منها شيء وبضحكة قالت: كافي علي أني أجوف صدمة جاسم يوم يعرف أني تعرفت على بنت خالته
ألحان في خاطرها: الله يستر من تفكيرج يا شوق، صج تفكير شيطاني
وبعد لحظات نزلت حصة من الدري، وكانت قمة في الجمال...
ألحان: شوق طالعي فستانها، واو وايد روعة...
شوق بغيرة: الحين بالذمة تجوفين هالفستان حلو؟؟
ألحان: ليش، انتي مب عايبنج.؟؟
شوق: طبعا لا، حتى الميكب أبد مو شيء
ألحان في خاطرها: طول عمرج غيورة يا شوق، ما تبين حد يكون أحلى عنج، أنا متأكدة لو حد مدح إختج جدامج رح تنقلبين ثاني يوم عدوتها...
شوق بتوتر: أففففف، متى رح يدش جاسم؟؟
ألحان: انتي على شو ناوية؟؟
شوق: يوم بيدش جاسم بتعرفين...
ألحان: ويمكن بس ريلها هو اللي يدش
شوق: أنا متأكدة أن جاسم بيدش، جاسم وايد يحب خواته، يعني أكيد رح يدش وبطنازة قالت: مع أنه خواته بنظري ما يسون شيء، وإلا وحدة عفانا الله مقعدة مادري شو اللي يابها العرس
ألحان بجدية: استغفري ربج شوق، ترى من عاب استعاب
شوق بنرفزة: أفففف سكتي عني، ترى صج مب متفيجة حق نصايحج
وبعد أقل من ربع ساعة، دش حارب ريل حصة ودش وراه بو حصة وعياله جاسم وأحمد وعبدالله
شوق تصد صوب ألحان: أفففف شو هالعلة، ما حطيت ببالي أن كل إخوانه بيدشون
ألحان: ليش انتي على شو كنتي ناوية؟؟
شوق: كنت ناوية أسلم على حصة جدام جاسم
ألحان: انزين والحين شو بتسوين؟
شوق بعصبية: خلاص سكتي عني شوي خليني أركز
ألحان: انتي ليش ترمسين معاي جي، أنا ما غلطت عليج؟؟
شوق: ألحان ماله داعي لدلعج الماصخ الحين، بروحه إخوانه وأبوه مطفريبي، بس مستحيل أخلي ييتي تكون ع الفاضي
وشلت شوق تلفونها وطرشت مسج حق جاسم
" صد عاليمين، بتجوف وحدة لابسة بنفسجي"
جاسم أول ما صد، جاف شوق وهي تبتسم له وتسويله باي بإيدها، صحيح أنها لبست العباة يوم دشوا الرياييل، لكن عباتها وايد شفافة، بحيث أن فستانها كله يبين...
جاسم في خاطره:هاي شو اللي يابها هني، أنا مب ناقص مشاكل من ورى راسها، شوق وأعرفها مستحيل تخلي ييتها تمر من غير فضايح
جاسم يصد صوب إخوانه: يلا خلاص خلونا نظهر
حصة: ليش أخوي
حارب بصوت حنون: شو خايفة أني اكلج؟
حصة منزلة راسها ومستحية
جاسم يضحك: أبوية ترى نحن جي بنثقل على المعاريس، خلنا نظهر من غير طردة
عبدالله: هيه والله خلنا نظهر بسرعة، أنا بروحي متلوم من الحريم
أحمد يضحك: عمرك 11 سنة ومتلوم منهم
الكل ضحك على عبدالله، واخر شيء ظهروا، أما جاسم كان مرتفع ضغطه عالأخير من حركات شوق، ومقرر أنه أول ما يوصل البيت يتصلبها ويهزبها....
الكل كان على أعصابه، الكل يحاتي، الكل رافع إيده ويدعي الله أن يشافي عبير ويسهل على حمدان العملية، فجر ووفاء وأمها وأم حمدان كانوا ملتمين مع بعض، وكل حد فيهم يحاول يهدي الثاني، مع أن كل واحد منهم بهالموقف محتاي اللي يهديه ويخفف عنه، حتى بو سيف كان معاهم بالمستشفى ويحاول يخفف عن بو عبير قد ما يقدر،وكان مبين عليه الإهتمام والخوف على ربيعة بنته...
وبعد ساعة تقريبا طلع الدكتور
دقات القلب تتزايد
الأعصاب مشدودة
القلوب خايفة
الروح تخفق بغليان
وفجأة
الكل ركض صوب الدكتور
أم عبير وهي تصيح: ها دكتور بشر، شخبار بنتي الحين، وشخبار حمدان ؟؟
أم حمدان: دكتور طمنا، شو استوابهم بعد العملية؟؟
وفاء: دكتور لا تتم ساكت جي طمنا...
الدكتورحميد يبتسم: عاد خلوني اخذ لي نفس بالأول
وفاء بعصبية: بالذمة هذا وقته، ما تجوفنا كيف يالسين على أعصابنا!!!
الدكتور تجاهل عصبية وفاء، لأنه مقدر الوضع اللي هم فيه: الحمدالله العملية نجحت واثنيناتهم بخير، تقدروا تجوفونهم بعد 48 ساعة..
.
وبمجرد ما خلص من جملته، ما سمع غير صوت الحمد والشكر للرب العالمين، الكل رافع إيده ويشكر الله، الكل مستانس بسلامة عبير وحمدان، والكل بهالموقف خذلته دموعه... ولله الحمد أنها كانت دموع الفرح...
فجر ووفاء كانوا يحضنون بعض ويصيحون من الفرح، ووفاء كانت تحس أن فجر مب بس ربيعة إختها، كانت تحس أنها شرات إختهم...
بو سيف وهو يجوف موقف فجر مع ربيعتها، وكيف أنها تعزها، لدرجة أن الدمع ما فارق خدها من يوم ما طاحت ربيعتها بالمستشفى
بو سيف في خاطره: تعيبني هالمشاعر الصادقة اللي عندج يا فجر والله يهني ربيعتج فيها، كان خاطري أتهنى ولو بشوي من هالمشاعر، بس للأسف حرمتيني منها يا بنيتي، أهم شيء عندي الحين سعادتج ووناستج، وما دمت أجوفج تضحكين فأنا خلاص مابا أي شيء ثاني من هالدنيا...
شوق: طاف يوم كامل على ملجة إختك، واليوم حضرتك ياي تحتشر وتهازب...
جاسم: لأني توي تذكرت الموضوع، عاد تعرفين الأمور التافهة ماحطها ببالي...
شوق بحزن واضح: ليش دوم ترمسني بهالأسلوب، ليش ما تتغير، وين جاسم الأولي، جاسم اللي كان يموت فيني؟؟!!!
جاسم: انتي وحدة ما عندج لا كرامة ولا إحساس وأنا ريال مب فاضيلج، وأنا بتفاهم مع خليفة عشان بعد اليوم ما يعطيج أخباري...
شوق: بس مب خليفة اللي قالي عن ملجة إختك...
جاسم: عيل منووو؟؟
شوق بمكر: بنت خالتك مها
جاسم بصدمة: وانتي كيف وصلتيلها؟؟
شوق تضحك: أي شيء أباه بوصله، انت تعرفني يا جاسم يوم أحط شيء براسي ما أرتاح إلا يوم أوصله
جاسم: وهي تعرف شيء عن علاقتنا؟؟
شوق بإسلوب بارد: للحين لا
جاسم: شو قصدج؟؟
شوق: يمكن لو ضايجتني، أو ما ترد ع اتصالاتي، يمكن أضطر
جاسم يقاطعها بعصبية: مب أنا اللي أتهدد يا شوق، حشمي نفسج يوم ترمسيني، عرفي قدرج يوم ترمسين جاسم محمد، تبين تخبرينها هاكو الدرب سيري قوليلها أنج انتي وحدة خايسة، ولا تنسين بعد تقوليلها ليش أنا ودرتج، يوم تبين تقوليها القصة خبريها عن أدق التفاصيل، لا تحطين التفاصيل اللي تعيبج والتفاصيل اللي فيها سواد ويه تحذفينها...
شوق: شووو انت حتى أهلك ما تسويلهم حساب
جاسم: أنا أكثر واحد يهتم بأهله، وأكثر واحد ماحب أنزل راسهم بالأرض، مب شراتج انتي يالصايعة، تظهرين مع أي واحد جدام العالم ومب مسوية لأهلج قيمة أو قدر، جم مرة قلت لج يا شوق انتي رخيصة، حشى هالكلمة مول ما تعورج؟؟!!
شوق بعصبية : صدقني بخليك تندم على كلمة قلتها لي
جاسم يضحك: اخر واحد يخاف من التهديد هو جاسم، أنا رياييل ما يرومون يهددوني، تيي انتي الحين...
شوق: بس ..
جاسم يقاطعها: أقولج جلبي ويهج أحسن لج، لأني مليت وأنا أبند الخط بويهج، بس انتي وحدة ما عندج كرامة، ما ينفع معاج غير هالأسلوب
وفعلا بند الخط بويهها
جاسم في خاطره: هاي كيف بس وصلت حق مها، والله لو مها درت بطيح من عينها، وأنا مابا أخسر أهلي بسبة حشرة ما تسوى، أحسن شيء أسير حق بيت خالتي هاليومين، وأجوف لو مها متغيرة علي أو لا، ويمكن أفهم منها كيف تعرفت على شوق...
نورة وهي مستانسة: باركيلي أماية نجحت أنا، نجحت
الأم وهي تحضن بنتها وتبوسها: ألف مبروك يا بنيتي، والله كان حمل كبير علي، الله يعلم بحالي كيف كان
نورة: ماعليه يا أماية، أهم شيء أني نجحت الحين
الأم: هيه ألف الحمدالله، عيل يلا قومي اتصلي بريلج وفرحيه، أكيد يالس يحاتي
نورة بإحراج: امممم بس ريلي يدري
الأم وهي تضحك: اها خبرتي ريلج قبل ما تخبريني..
نورة وهي مستحيه: اممم ما يخصه، بس ريلي هو اللي اتصل بالمدرسة وسأل عن النتيجة، يعني هو اللي بشرني مب أنا اللي بشرته
الأم: ما شاء الله عليه مطر، ريال والنعم فيه، الله يهنيج معاه يارب
الظيج، القهر، الحزن، الملل، كل هالمشاعر تجتاح بشرى حاليا، لأن الأخ الحبيب فيصل مسويلها أكبر طاف...
وبين ما بشرى غارقة بتفكيرها وهمها جان تدش عليها أمها...
الأم: بشرى أنا الحين بسير عند أم محمد، يحليلها بنتها مريم مربية، تبين أييب لج شيء معاي وأنا رادة؟؟!!!
بشرى: لا مشكورة
الأم: بلاج بشرى، هالأيام أحسج غير، فيج شيء، مضايجة من شيء؟
بشرى: لا أماية ما فيني شيء
الأم: أكيد؟؟
بشرى: هيه أكيد
الأم: عيل خلاص بسير الحين عشان ما تأخر على أم محمد
بشرى: أوكي
وبعد ما ظهرت الأم
بشرى في خاطرها: متى بس حسيتي فيني، عمرج ما كنتي تدرين عني، بس تدرين عن الأعراس والحفلات، أول ما تسمعين طاري العرس العباة سيدة تكون ع راسج، وأول ما تسمعين وحدة مربية، إن شاء الله من سنين ما جفتيها، تكوني أول الناس اللي تسير لها وتبارك، ونفس الحالة لو وحدة مسافرة أو رادة من السفر، ثاني يوم تكوني عند باب بيتها، وأنا مالي أي وجود بحياتج، حتى بيوم نتيجة الثانوية العامة، والله أني ما حسيت بفرحتج، ماتذكرتيني إلا فليل يوم رديتي البيت، يمكن لو كان أبوي حي، جان هذا ما صار حالي، ويمكن ما كنت تعرفت على فيصل ولا عشت هالعذاب الحين...
وشوي واتصلت بشرى مرة ثانية على فيصل، لكن مثل كل مرة فيصل ما رد عليها
بشرى: أفففف، يعني لين متى رح يتم على هالحال؟؟
وشوي وصلها مسج من فيصل
" الظاهر كل شيء بينا رح ينتهي، مادامت انعدمت الثقة، فالحب خلاص ما صار له وجود"
بشرى وشوي وبتصيح: أويييييه هذا شو يقول، أنا مستحيل أروم أعيش من غير فيصل..
وظلت بشرى تتصل على فيصل أكثر من عشر مرات، لين ما أخيرا تكرم ورد عليها
بشرى وهي تصيح: فيصل شو هالمسج؟؟
فيصل بإسلوب جاف: انتي اللي بغيتي هالشيء
بشرى: فيصل انت تعرف أني ماروم أعيش من غيرك
فيصل: السموحة منج، بس بعد اليوم كل واحد بدرب، والله يهنيج بحياتج
بشرى وصياحها يزيد: فيصل عشان خاطري، لا تودرني، أنا أحبك أموت فيك، اسفة والله اسفة، بحياتي ما بعيدها
فيصل: وأنا شو يضمن لي أنج ما تعيدينها، انتي للأسف مب واثقة فيني مولية
بشرى: أحلفك بالله أني ماجذب، واللي تباه مني بسويه
فيصل بجذب: بشرى أنا أحبج، لكن غيرتج هاي خلاص تعبتني، عشان جي خلينا نفترق عن بعض
بشرى: أنا اسفة والله العظيم اسفة، بسويلك أي شيء تباه بس بليز لا تودرني...
فيصل: انتي متأكدة أي شيء أباه بتسوينه؟؟
بشرى: مليون بالمية
فيصل: اللي أباه منج شيء بسيط، بس أبا أجوفج...
بشرى بوناسة: والله بس جي، الحين لو تبا بظهر أجوفك
فيصل: كفوا جي أباج
بشرى: خلاص عيل نص ساعة أبدل ملابسي وأييي
فيصل: لالالا مب الحين، لأني حاليا مشغول...
بشرى: مب مشكلة حبيبي أي وقت تباه بكون عندك
فيصل في خاطره: أففففف أكره هالنوع من البنات اللي بسرعة ينقص عليهم...
فيصل: امممم أوكي بس حبيبتي ماباج تكوني بروحج، وبنبرة جادة: أبا فجر تكون معاج...
بشرى باستغراب: شو فجر؟؟
فيصل: هيه وإلا بتردين لعدم الثقة مرة ثانية؟؟
بشرى ساكتة
فيصل: حبيبتي أنا بسوي هالشيء لسببين، أول شيء أبا أتأكد أنج واثقة فيني، وأن مستحيل أي شيء بسيط يفرق بين الحب الكبير اللي يجمعنا، والسبب الثاني أباج تكوني شاهدة على حركات فجر
بشرى باستغراب: حركات؟؟!!!...
فيصل: هيه حركات، عشان ما تقولين بعدين أني أنا جذاب
بشرى: انزين ليش تبا فجر بالذات تيي معاي، يعني لو كنت خايف علي أني أظهر بروحي ممكن أجوف وحدة ثانية غيرها ؟؟!!!
فيصل بصوت رومانسي: حبي، ترى أبا أتأكد أنج واثقة فيني، وعد مني بتكون اخر مرة تظهرين عشان تجوفيني...
بشرى بخوف: ليش؟؟
فيصل بصوت حنون: لأني من بعدها خلاص بيي أخطبج
بشرى بوناسة: شو، انت ترمس معاي جد؟
فيصل: حبيبتي أي حب صادق نهايته الزواج، وأنا أموت عليج حياتي وهاي أحلى بوسة مني لج....
بشرى ساكتة وحدها منحرجة
عند بو سيف
بو سيف يالس بغرفته ومهموم: مب باجي إلا يومين على سفري، ضروري أرمس فجر وأحاول أفهم منها شو قالت لها أمها قبل وفاتها، ضروري أعرف لأني ماضمن أجوفج يا فجر مرة ثانية...
عند فجر
فجر تكمل سوالفها مع عبير
عبير: تذكرين الخطة اللي كنا نسويها حق أبلة الفيزياء؟؟
فجر تضحك: لا تذكريني كل ما أتذكر أموت من الضحك، ما خلينا مدرسة ما سوينا فيها مقلب
عبير: لا تنسين ما عدا أبلة العربي ما سوينا فيها أي مقلب
فجر: تصدقين أن أبلة العربي، ما باركت لي بنجاحي، هي المدرسة الوحيدة اللي مافتكرت تتصل علي
عبير: لأن ما فيها خير، مادري منو تتحرى عمرها؟؟
فجر بحزن: لو أبلة العربي كانت فاتحة لي قلبها وتسمع مشاكلي، يمكن ما كنت تعرفت على واحد من الشات
عبير: تقصدين جاسم؟؟
فجر بحزن: للأسف هيه
بهالحزة دش أبوها وتضايج وايد يوم جافها ما فتكرت بالهدية اللي يابها لها بمناسبة نجاحها، مثل ماهي بمكانها، حتى أنها ما كلفت عمرها تفج الهدية...
بو سيف في خاطره: لو وحدة من ربيعاتج هي اللي كانت يايبة لج الهدية، كنتي من زمان فجيتيها وتنهد بحزن
فجر يوم جافت أبوها عند الباب: عبير برمسج بعدين، أوكي، إن شاء الله وانتي بعد، بايات
وبعد ما بندت
بو سيف بصوت حنون: ممكن أرمسج شوي؟؟
فجر ساكتة
بو سيف: أنا بعد يومين بسافر
فجر: شيء عادي
بو سيف: أدري شيء عادي، بس مثل ماتعرفين أني أحب أطمن عليج قبل ما أسافر
فجر بعدم مبالاة: بس هاي مب أول مرة تسافر فيها...
بو سيف: الإنسان يا فجر مب ضامن عمره، وأنا مب ضامن أني أعيش لين نهاية هاليوم، عشان جي ما ودي أسافر من هني، قبل ماعرف ليش انتي تكرهيني؟؟
فجر وهي تصد الصوب الثاني: أنا تعبانة وأبا أرقد
بو سيف: أنا أبوج يا فجر ولي الحق أني أعرف سبب كرهج لي طوال السنين اللي طافت
فجر ساكتة ولا معطية للموضوع أي أهمية...
بو سيف بصوت تعبان: حرام عليج يا فجر، مع الغرب تكوني حنونة، ومع أبوج قاسية، حرمتيني حتى من كلمة أبوي اللي كل أب يتمنى يسمع هالكلمة...
فجر وهي منهارة: وانت حرمتني من أمي وحرمتني من إختي، انت السبب بموت إختي ضحى، كنت تجوفها وهي تغرق جدامك وما فكرت تساعدها، بالذمة أي قلب كان عندك وانت تجوف بنتك تغرق جدام عينك وتطالعها وتضحك، ويوم ماتت إختي الدور كان على أمي المسكينة، خليتها تحمل غصبا عنها، مع العلم أنك تدري أن الطبيب منبه عليها أنها ما تحمل، لأن هالشيء فيه خطر كبيرعلى حياتها، لكنك كنت تبا تذبحها وما في أحسن من هالطريقة، والله يستر متى بيي دوري بس!!!
فجر خلاص انهارت من الصياح
بو سيف بصدمة وبصوت عالي: انتي منو قالج هالجذب منو؟؟
فجر وهي تصيح: أمي عمرها ما كانت تجذب، أمي كانت تبا تنبهني أنك واحد مجرم، ذبحت إختي وذبحتها، قالتلي هالكلام وهي حامل بأخوي زايد
بو سيف وهو حاط إيده على صدره وبصوت تعبان: واللي يقولج أن كل هالكلام جذب بجذب...
فجر وهي تزاعج بصوت عالي ونست أن هذا أبوها: لا مستحيل أمي تجذب، أمي تحبني واللي يحب حد مستحيل يجذب عليه
بو سيف: أنا أبوج يا بنيتي وأحبج، يعني مستحيل أجذب عليج
فجر وهي تصيح: أنا عمري ما حسيت أنك أبوي، أبوي هو يدي، يدي وبس، أما انت ولا شيء بحياتي، مثل ما حرمتني من كلمة أمي، أنا بحرمك من كلمة أبوي طول العمر
بو سيف وهو حده تعبان: سامحيني يا فجر، لأني أباج تعيشين حياة بدون عذاب مارح أقولج عن أي شيء
وسيدة ظهر من الغرفة
أما فجر بمجرد ما ظهر أبوها من الغرفة تمت ملتوية على عمرها وتصيح صياح من الخاطر، وكل شوي تطلع صورة أمها وإختها ويدها وتصيح بزيادة...
أقسى لحظاتك أيها الإنسان
حين تحس بخلو حياتك من الأمان
وتنظر إلى الكون بمنظار يتخلله الأحزان
وبعين باكية بحرقة ودموع تتوسط الأجفان
وكلها عتاب ولوم على هذا الزمان
فأين ذهب الحب يا ناس؟؟!!!
وشوي وانتبهت ع اتصال جاسم.......
" سامحني لأني أحبك "
البارت الثالث والعشرين
فجر في خاطرها وهي بعدها تصيح: هذا ليش متصل فيني، أكيد يبا يضايجني برمسته كالعادة، أكيد يبا يجرحني زيادة،الله يسامحك يا جاسم، انت سبب من أسباب عذابي بهالدنيا...
وطبعا وضعها النفسي ما كان يسمح أنها ترد عليه، فغلقت تلفونها عشان ترتاح..
جاسم في خاطره: ما عليه يا فجر، غلقتي الموبايل عشان ما تردين علي، مردج بتردين وبعرف منو الجلب اللي ترمسينه...
في اليوم الثاني
كان يوم سعيد عند ناس وحزين عند ناس، مثل مافي ناس تعيش الفرح، في ناس ثانية تذوق علاقم الحزن، هاي الدنيا يا إنسان يوم لك و يوم لغيرك، لكن مشكلتنا ما نحس بقيمة الفرح إلا يوم يروح عنا ويختفي من حياتنا...
عند سيف
سيف وهو داش بيته وباين عليه اثار الهم والضيج، جاف أميرة وهي تلاعب ولدهم عبد الرحمن
أميرة زايغة: سيف بلاك صاير شيء؟؟
سيف بحزن: لا مافيني شيء...
أميرة: عيل ليش ياي مبجر من الدوام، تعبان من شيء؟؟
سيف: أو أميرة قلتلج ما فيني شيء...
وسيدة سار غرفته، وطبعا لحقته حرمته أميرة مع ولدها عب الرحمن...
أميرة تطالع سيف من عند باب الغرفة، بس من غير ما ترمس
سيف يطالعها: بغيتي شيء؟؟
أميرة بحنية: بس بغيت أسألك تبا غداء أو لا؟؟
سيف: لا مشكورة
أميرة: حبيبي أنا جي بحاتيك، أبا أعرف شوفيك؟؟
سيف: ما شيء بس تعبان شوي
أميرة: سلامتك حبيبي، عسى العوق فيني ولا فيك
سيف: بسم الله عليج لا تقولين جي
أميرة: أنا بسير أسويلك عصير ليمون عشان...
سيف يقاطعها: أميرة واللي يسلمج أبا أرقد الحين، وبجدية قال: مابا أسمع أي صوت
أميرة: من عيوني حبيبي
وبعد ما ظهرت أميرة من الغرفة
سيف في خاطره: ماروم أتخيل أني ممكن أعيش من غيرك يا بوية، الريال مهما كبر يظل محتاي لأبوه...
وبدأ يسترجع أحداث اليوم المرة...
" سيف بصدمة: أبوية انت شو يالس تقول، مب على أساس مسافر عشان الشغل..!!!!
بو سيف بحزن: للأسف لا يا ولدي، أنا مثل ما قلتلك مسافر عشان العلاج...
سيف بحزن شديد: ومن متى وانت فيك هالمرض؟؟
بو سيف: من زمان يا ولدي، بس أنا ما دريت إلا من سبعة أشهر تقريبا...
سيف: وليش ما خبرتني يا بوية، ليش؟؟
بو سيف: ما حبيت حد يشيل معاي هالهم، وأنا ما خبرتك اليوم إلا عشان لو صار فيني شيء تحط فجر بعيونك
سيف: بسم الله عليك لا تقول جي، إن شاء الله بترد بالسلامة وانت اللي بتحط بالك عليها.....
بو سيف يضحك بسخرية: ما بقى من العمر أكثر من اللي راح، ما وصيك يا سيف على فجر وخالد وزايد، ترى هذيلا أمانة بعنقك...
سيف: أنا بسافر معاك...
بو سيف: ما يصير أنك تسافر، لا تنسى فجر وإخوانها ما عندهم أي حد، وأنا أباك تسكن معاهم، ما يصير يتمون جي بروحهم، ومثل مانت عارف فجر ما تحب عمتك دانة وإلا كنت بخليها تتم معاهم...
سيف ساكت مب عرف شو يقول
بو سيف يكمل: ولا تنسى الشركة يبالها مجهود ومراكض، وأنا يمكن أظل هناك شهور، وبعدين يا ولدي سواء ييت معاي أو لا ما بيتغير شيء، الموت حق ع الإنسان سواء كنت بالبلاد أو برع...
سيف بحزن: بعد عمر طويل إن شاء الله
بو سيف: سيف وصيتي لك فجر، خلك حنون معاها، انت كنت وايد قاسي عليها يوم كانت صغيرة، وذنبها الوحيد أن يدها كان يحبها أكثر عنكم، حاول أنك الحين تعوضها عن كل شيء راح، لا تنسى هاي يتيمة، حتى إخوانك حط بالك عليهم زين ما زين"
سيف يحاول يغمض عيونه عشان ما يتذكر هالحوار المؤلم: الله يشافيك يابوية، عمري ما جفت أب أطيب وأحن منك...
ودش سيف الحمام " الله يعزكم" وتيدد وصلى ركعتين وتم يدعي لأبوه أن الله يشافيه
يارب شافي أبوي يارب، يا رب طولي بعمره، يا رب رده لنا بالسلامة يارب، يا أرحم الرحمين يارب....
عند شوق
ألحان في بيت شوق ويالسين يسولفون مع بعض
شوق: ما صار شيء، لأن الإخت للحين ما دشت المسن
ألحان: انتي ناوية تقوليلها كل شيء عن علاقتج بجاسم؟؟
شوق بنظرات حقد: أكيد بس بطريقتي الخاصة
ألحان: انزين ما تخافين من جاسم يعصب أو يتضايج
شوق: أنا أصلا هذا اللي أباه...
وشوي ودش حمد
حمد: السلام عليكم
شوق وألحان: وعليكم السلام
شوق في خاطرها: يارب يستر، مابا أتوهق جدام حمد
ألحان بدلع: شحالك حمود
شوق يالسة على أعصابها من ردة فعل حمد
حمد بجدية: لو سمحتي إختي أنا اسمي حمد...
ألحان بدلع: انت ليش تتغلى علي...
حمد انصدم من جرأة ألحان، لكنه عطاها نظرة احتقار وسار عنها
ألحان تطالع شوق: مستحيل، مستحيل يكون هذا حمد نفسه
شوق بارتباك: اممممم شو مستحيل ما مستحيل، جم مرة قلتلج أخوي يستحي...
ألحان: ما قلنا شيء، بس انتي ما جفتيه كيف يطالعني باحتقار
شوق: قصدج كان يطالعج بحب
ألحان بعصبية: أي حب انتي الثانية!!!، أنا الحين بتصل عليه وبجوف شو سالفته...
شوق بخوف: لا تتصلين عليه هالوقت، هو أكيد مضايج من شيء، أقولج أنا بسير أرمسه، لا تظهرين، خليج هني أوكي
وسيدة سارت شوق غرفتها واتصلت على خليفة...
خليفة بملل: يعني الحين شو المطلوب مني بالضبط؟؟
شوق بصوت واطي: اتصل عليها وراضها
خليفة بعصبية: أفففففف من وين طلعت لي هالسالفة أنا، والله حلوة هاي أخوج يزعلها وأنا أراضيها، ولا والمشكلة ست الحسن والجمال للحين مب راضية تظهر معاي...
شوق: وعد مني بخليها تظهر معاك، بس بليز الحين اتصل عليها وراضها
خليفة: أوكي
شوق: مثل ما وصيتك لا تنسى
خليفة: خلاص فهمت الموضوع لا تحشريني عاد
شوق: أوكي خلاص، بعد خمس دقايق اتصل
خليفة: أوكي
وردت شوق مرة ثانية عند ألحان
شوق وهي تضحك: يحليله أخوي...
ألحان وهي عاقدة حيايها: ليش شو السالفة؟؟
شوق: ترى أخوي يموت ع القطاوة، ويوم كان راد من الدوام جاف قطوة ميتة، عسبة جي كان متضايج
ألحان باستغراب: عشان قطوة ميتة متضايج جي؟؟
شوق: مشكلتج ما تعرفين أخوي عدل، أخوي وايد حنون ولا أزيدج من الشعر بيت وايد رومانسي
وشوي ورن تلفون ألحان
ألحان وهي تطالع شوق: أخوج يالس يتصل علي...
شوق: أكيد ما هنتي عليه تكوني زعلانة
ألحان: فديته والله وسيدة ردت عليه
ألحان بصوت زعلان: ألو
خليفة: يا هلا بالزعلانين
ألحان بدلع: يهمك يعني لو زعلت أو لا؟؟
خليفة: فديتج حبي أكيد يهمني، صدقيني للحين وأنا أحس بتأنيب الضمير صوبج...
ألحان: انت دوم تعاملني جي، كل ما أيي بيتكم ترمسني بأسلوب جاف
خليفة بخبث: أخاف لو طالعت بعينج أضعف
ألحان: حمود بس عاد..
خليفة: فديتج يا أحلى البنات
ألحان: للحين زعلان ع القطوة؟؟
خليفة: ترى أنا وايد أتضايج يوم أجوف حيوان ميت جدامي، وبتصنع للحزن: حبيبتي لا تذكريني بالموقف، كل ما أتذكره أحس عيني بتدمع..
ألحان: فديتك والله سوري ما قصدت...
شوق في خاطرها: المفروض أتصرف بسرعة، أكيد بيي يوم وأنكشف، مب كل مرة تسلم الجرة، والله لو حمد درى بهالسالفة بيذبحني، بس أهم شيء الحين ماخلي ألحان تجوف خليفة...والمفروض ماخليها تدش بيتنا إلا بوقت ما يكون فيه حمد موجود...
بشرى كاشخة عالأخير عشان تجوف الحبيب فيصل وقبل ما تظهر من البيت، وقفها أخوها العود مبارك...
مبارك: على وين العزم إن شاء الله؟؟
بشرى بارتباك: مبارك؟؟!!
مبارك: ليش مب عايبنج؟
بشرى: اممم سوري ما قصدت بس انت المفروض تكون بالشارجة اليوم
مبارك: صح بس اليوم خذيت إجازة ما عندي دوام
بشرى: اها
مبارك: إلا ما قلتيلي وين سايرة؟؟
بشرى: حق ربيعتي فجر
مبارك: كل هالكشخة وحق ربيعتج؟؟!!
بشرى: شو تقصد؟؟
مبارك بنبرة جادة: منو بيوصلج؟؟
بشرى: الدريول...
مبارك: ثواني أبدل وأيي أوصلج
بشرى باستغراب: ليش؟؟!!
مبارك بلهجة شك: ليش خايفة من شيء؟؟
بشرى: لا عادي، بس اممم ما حبيت أتعبك
مبارك: لا ما عليه، ثواني وبييج...
بشرى في خاطرها: أففف هذا من وين طلعلي بعد...
عند فجر
فجر توها ناشة من الرقاد وكان بخاطرها أنها ما تنش
فجر: أستغفر الله العلي العظيم ، المفروض أكون أقوى عن جي، مهما انجرحت من داخل المفروض ما أخلي هالشيء يأثر على حياتي....
وسارت الحمام " الله يعزكم" وخذت لها شور ويوم ظهرت من الحمام سارت وفتحت الموبايل...
وما طافت خمس دقايق إلا جاسم متصل عليها وهالمرة ردت عليه فجر
فجر: ألو
جاسم بنبرة جادة: ليش ما رديتي علي من قبل؟؟
فجر بنبرة جادة: ومنو انت إن شاء الله عشان تحاسبني؟؟!!
جاسم بعصبية: فجر عدلي أسلوبج معاي واصطلبي
فجر: نعم جاسم، شو تبا، تبا تجرحني زيادة؟؟!!، أبشرك ما في مكاني فاضي للجرح...
جاسم: أبا أعرف منو اللي كنتي ترمسينه؟؟!!!
فجر: بس هذا اللي يهمك عشان جي اتصلت!!!...
جاسم بجدية: منو هذا؟؟
فجر: وانت ليش مهتم، ما دمت تقول أنك ما تحبني، فما يخصك أنا أرمس منو؟؟
جاسم بعصبية: لا تطلعيني من طوري قولي أحسن لج منو اللي كنتي ترمسينه؟؟
فجر بجدية: ما يخصك
جاسم ويبا ينرفز فجر: الظاهر عشان جي كنتي غالقة تلفونج، أكيد عندج تلفون ثاني غيره وترمسين فيه مع حبيب القلب
فجر بعصبية: أنا ما أسمح لك ترمس عني جي، والشخص اللي كنت تقول أني أرمسه، هذا واحد كان متصل فيني مرة بالغلط وتم يخبل فيني لين ما وقفته عند حده، ولو تبا رقمه مستعدة أعطيك إياه وتتصل عليه وتسأله بروحك...
جاسم بطنازة: ما شاء الله حافظة الرقم يعني؟؟
فجر: جاسم ماله داعي هالرمسة، أنا صحيح حافظة الرقم بس مب لأني أتصل عليه، من كثر ما كان يطرش لي مسجات فأنا حفظت الرقم... وسكتت شوي وبعدين قالت: بس مرة وحدة خليت أخوي يتصل فيه، تبا تعرف متى؟؟
جاسم: متى؟؟
فجر وهي تصيح: يوم تعرفت عليك انت، حسيت أن مجرد اتصاله فيني يعتبر خيانة بحقك، فعشان جي يمعت كل قوتي اللي خذيتها منك وقفته عند حده، بس لأني ما كنت أبا حد غيرك يتصل فيني
جاسم: لهدرجة تحبيني يا فجر؟؟
فجر: لو سمحت جاسم أنا ببند الحين...
جاسم: أنا اسف يا فجر، انتي حبيتي شخص ما يستاهل حبج...
فجر وهي تصيح: أدري عشان جي بظل طول العمر أطلب منك تسامحني
جاسم باستغراب: أنا؟؟
فجر وهي تصيح: هيه انت، لأني حبيتك والحب الصادق بهالزمان جريمة نتريا من وراها السماح
جاسم وهو متأثر: بس فجر
فجر وهي تقاطعه: خلاص جاسم مابا أتعذب أكثر عن جي، يلا باي
وبندت من عنده وهي تحاول تكون قوية وتنساه، ولكن صعب عالقلب المجروح أنه ينسى...
يا من تكتب لي من الشعر أرقى الكلام
وتنظم لي من بحوره أروع القصايد
كيف أكتب لك وأنا قلبي متربع بالالام
والجراح منه تنزف وربي على هذا شاهد
انت اللي جرحت قلبي وغلفته بالأوهام
لعبت دور الفارس المحب وانت للحب فاقد
حرام عليك يا إنسان والله حرام
تتسلى بالمشاعر وبالأخير عنها تصير شارد
ترى أنا إنسانة الطيبة لي كانت وسام
لكن قسوتك شوهتها وروحك دمر روحي بدم بارد
ماقول غير الله يسامحك على كل هالاثام
بس قلبي بيظل طول العمر عليك حاقد
والله أني معذورة ومب من حقك الملام
نصيحة لك من قلب كان بحبك واعد
اللي يلعب بالحب ويطفي شمعة الغرام
هذا للأسف عمره ما بيكون إنسان صاعد
بيتجرع ويلات الذل بدون حب أو سلام
وتدور عليه الدنيا بمصايبها وهو جامد
وتغوص نفسه بالمشاكل ويطيح بمتاهات الظلام
ويقول يا ليت كنت بحلم والحين منه قاعد
بس ما تنفع الحسرة لأن هذا واقع مب منام
لكن ادعي ربك عسى يغفر لك وانت ساجد
ويقبل توبتك وندمك لو كنت قعلا نادم
الله رحيم بعباده ويقبل توبة كل عابد
فجر بصوت هادي: كنت أرمس جاسم قبل ما تيين...
بشرى: وانتي للحين ترمسينه، خليه يولي، طز بهالأشكال...
فجر: بشرى بليز لا ترمسين عنه جي، مهما يكون أنا للحين أحبه...
بشرى: انزين وشو صار بينكم؟؟
فجر وهي تعدل يلستها: تذكرين راشد؟؟
بشرى: هذا اللي كان يخبل فيج قبل؟؟
فجر: هيه، قلت حق جاسم عن هالموضوع...
بشرى وهي عاقدة حيايها: انتي خبلة شيء، مينونة؟؟، ليش خبرتيه عن هالموضوع، ليش تبين تيبين المشاكل حق عمرج؟؟
فجر بصوت أقرب للصياح: بشور افهميني أنا تعبت وايد، كل شوي يقولي لأني أنا أول واحد رمستيه أكيد بتحبيني، يحسسني لو كان أي واحد مكانه، إن شاء الله واحد صايع أو واحد ما عنده أخلاق بعد رح أحبه، ليش بس لأنه أول واحد أرمسه، عشان جي خبرته عن راشد...
بشرى: وشو ردة فعله كانت؟؟؟
فجر: ماعرف بس حسيته وايد تضايج
بشرى: كل الرياييل جي، أول ما يعرفون أن البنت كانت لها علاقة بواحد
فجر تقاطعها: بس أنا ما كانت لي أي علاقة براشد
بشرى: ترى هم ما يستوعبون هالكلام، ما تعرفين كل الرياييل يفكرون، عفانا الله من تفكيرهم
بعد لحظة سكوت
بشرى: امممم فجورة كنت أباج بموضوع، يمكن صج مب وقته، بس وايد وايد مهم عندي
فجر باهتمام: شو الموضوع؟؟
عند فيصل
فيصل يالس مع ربعه في السفير مول
عمر: يعني انت الحين تحبها هي وإلا تحب ربيعتها؟؟
فيصل يضحك: أنا بهالعلاقات أنسى كلمة الحب، بس أستانس وأتسلى..
أحمد: انزين منو أحلى هي وإلا ربيعتها؟؟
فيصل: امممم بشرى صح حلوة بس الصراحة ربيعتها طر، لها عيون تخلي الشخص غصبا عنه يذوب، والله الصراحة وايد حلوة...
عمر: كشخة والله متى بس ناوي بتظهر معاها يالذيب؟؟
فيصل بجدية: اسمعني يا عمور، أنا صحيح أرمس بنات وتقدر تقول عني صايع، لكن أعرف حدودي عدل...
عمر: بالحب حبيبي ما في شيء اسمه حدود
فيصل: يمكن هالشيء عندك انت، أنا ريال بس أحب أرمس مع البنت وأسمع لي كلام حب وغزل، لكن أظهر معاها وإلا من هالسوالف الوصخة ما عندي، الإنسان منا مب ضامن عمره، تخيل باللحظة اللي أغلط فيها مع البنت ملك الموت خذ روحي، ما تقولي بالذمة أي خاتمة بكون ميت فيها...
أحمد بطنازة: والله الأخ طلع مطوع ونحن ما ندري
عمر يضحك: يوم مطوع ويوم صايع
فيصل: أنا لا مطوع ولا شياته، أنا صحيح أحب أرمس وأجوف البنت، لكن أكثر عن جي ما سوي، والوحيدة اللي ممكن أعطيها قلبي وروحي هي زوجتي في المستقبل، أما أي بنت ثانية أرمسها مستحيل أفكر بيوم اخذها...
مايد: انزين في بنات صج يحبون من خاطرهم، يعني ما يتسلون...
فيصل: أنا أي بنت ترمسني سيدة تطيح من عيني، مهما كانت هالبنت محترمة أو ملتزمة، بمجرد ما خانت ربها وأهلها فخلاص أعتبرها مجرد لعبة بإيدي
أحمد: الصراحة انت واحد متناقض، مرة أحس أنك متدين ومرات صايع، ارسى على بحر وريحنا...
فيصل: أنا مثل أي إنسان مب خالي من العيوب، لكن عمري مافكر أني أظهر مع بنت بمكان منعزل، أو أني أغلط معاها
عمر: انزين وربيعة اربيعتك هاي، شو ناوي تسوي معاها؟؟
فيصل: ما شيء بس أبا أرمسها ويوم أمل منها بطبها
أحمد: جفت أنك متناقض، يعني الحين هالبنت شو ذنبها تخليها تتعلق فيك، وهي يحليلها ما يخصها بهالسوالف
فيصل يضحك: صج أنك أكبر حمار، منو قالك ما يخصها؟؟، هالبنت حبيبي تحب واحد وحاليا مسويلها أكبر بو لباس، عشان جي قلت برمسها، بجرب حظي معاها، بس والله أن أي بنت محترمة جدامي مستحيل أتجرأ أحط عيني بعينها...
عند فجر
فجر: انتي تخبلتي شو يالسة تقولين؟؟
بشرى: فجور حبيبتي وعد مني اخر مرة أظهر فيها أجوف فيصل، هو أصلا بروحه قالي أن هاي اخر مرة، لأن بعدين بيي يخطبني...
فجر: انتي متأكدة أنه رح يخطبج؟؟
بشرى: مليون بالمية، فيصل يحبني ومستحيل يجذب علي...
فجر بتوتر: ماعرف يا بشرى أحس غلط لو ظهرت معاج
بشرى: المرة اللي طافت ظهرتي معاي ما قلتي شيء
فجر: هيه بس المرة اللي طافت ما كنت أعرف عن أي شيء
بشرى: ولا أنا كنت أعرف، لأن الموضوع كان كله صدفة، بس مثل ما قلتلج فجورة وعد مني هاي اخر مرة...
فجر بصوت حزين: أحس أني بغوص بالغلط أكثر و أكثر لو ظهرت معاج...
بشرى: حبيبتي فجور لا يستوي دمج ثجيل عاد، عشان خاطري فجور حبيبتي وهاي أحلى بوسة لج
فجر وهي تضحك: تبين تقصين علي؟؟
بشرى: لا بس صج أنا محتايتنج
فجر: انزين و أخوج مبارك؟؟
بشرى: بلاه؟؟
فجر: ما قلتي أنه براس الخيمة اليوم، وفي احتمال أنه يجوفج في السفير ويعرف أنج جذبتي عليه
بشرى: أولا أخوي مبارك ما يسير السفير وايد،وثانيا فرضا لو جافني هناك بيجوفني معاج، بقوله أن نحن سرنا عشان نشتري هدية حق وحدة من ربيعاتنا، جفتي يا فجر وجودج وايد مهم معاي
فجر: بس أنا أخاف على عمري وعليج من المشاكل
بشرى: صدقيني ما بيصير أي شيء من اللي خايفة منه، بس بليز تعالي معاي
فجر ساكتة
بشرى: ها شو قلتي؟؟
فجر: اتصلتي بعبير؟؟
بشرى باستغراب: شو يخص عبير الحين؟؟
فجر: جاوبيني اتصلتي عليها؟؟
بشرى: لا
فجر: لو اتصلتي عليها وتحمدتي عليها بالسلامة، وعد مني بسير معاج
بشرى بضيج: أبا أفهم الحين ظهرتنا شو يخصه بموضوع عبير؟؟؟
فجر: عبير دوم تسأل عنج، وأحيانا أحسها متضايجة لأنج ما تسألين عنها، عشان خاطري بشور اتصلي عليها وتحمديلها بالسلامة، أنا ما أستغل الموقف لصالحي، بس صج توي تذكرت عبير...
بشرى في خاطرها: والله لولا الحاجة، جان ما بتصل بهالزفتة عبير...
بشرى: اممم أصلا أنا من زمان كنت ناوية أتصل عليها بس دوم أنسى..
فجر بوناسة: عيل خلاص اتصلي عليها الحين
بشرى: وليش ما تخليها يوم نرد من برع؟؟
فجر: وليش كل هذا، خير البر عاجله
بشرى: أوكي الحين بتصل عليها
واتصلت بشرى ع عبير
بشرى في خاطرها: يارب ما ترد علي
لكن عبير ردت
عبير باستغراب: بشرى!!!
بشرى: هيه، بلاج جي مستغربة؟؟!!
عبير: لا مب مستغربة، بس ما توقعت تتصلين علي
بشرى: أدري أني مقصرة، بس مهما يكون نحن في النهاية ربع
عبير: هيه والله صدقتي، والصديق الصدوق بهالزمان صعب وايد نلاقيه، عسى ربي ما يحرمني منكم
بشرى:امين،اممم أنا بس حبيت أتحمد لج بالسلامة
عبير: الله يسلمج فديتج
بشرى: عاد لا تزعلين مني عشان ما ييتج، تعرفين ما عندي حد يوديني الشارجة
عبير: لا حبيبتي مب مشكلة، كافي علي صوتج، ما تتخيلين شكثر اتصالج فرحني
بشرى: أوكي عيل عبير بخليج الحين، لأني مشغولة شوي
عبير: أوكي حبيبتي، عاد لا تقطعينا
بشرى: إن شاء الله والسموحة ع القصور
وبعد ما بندت بشرى من عبير صدت صوب فجر
بشرى: أوييييييييه انتي للحين ما بدلتي!!!
فجر بتوتر: ماعرف بس خايفة
بشرى بعصبية: شو فجر ردينا ع طير يللي
فجر: لا خلاص خمس دقايق أبدل وأييج، اترييني تحت..
بشرى: شو ما بتحطين شيء بويهج؟؟
فجر: الله هداج بشور، بالذمة تجوفين نفسيتي تسمح حق هالسوالف، أنا بس بظهر عشان خاطرج، وإلا والله العظيم مالي خاطر
بشرى في خاطرها: فجر وأنا أعرفها عدل، مستحيل تكون حاطة فيصل ببالها، وأكبر دليل تصرفاتها جدامي، عيل ليش فيصل يباني أشك فيها؟؟!!
في السفير مول
فيصل كان مع ربعه
عمر: متى بييون حضراتهم، وايد تأخروا
فيصل: أخاف تكون فجر ما رضت تظهر معاها
أحمد: يا ويل حالي أنا...
فيصل: بلاك؟؟!!
أحمد: شوفوا هالمزيونة اللي بذاك الصوب...
فيصل وهو يطالعهم: هذيلا هم البنات، عن إذنكم شباب
عند بشرى وفجر
فجر: سمعي أنا بيلس بذاك الصوب، يوم تجوفينه تعالي
بشرى: بلاج انتي؟؟، أنا أبا أيلس معاه، أسولف معاه شوي، مب بس أجوفه وأروح
فجر بعصبية: بس نحن ماتفقنا على هالشيء...
وشوي وياه فيصل: السلام عليكم
بشرى وهي منزلة راسها: وعليكم السلام
فيصل: ما شاء الله كل هالزين لي أنا
فجر بنرفزة: أنا بترياج بالسيارة
فيصل يوجه رمسته لفجر: انزين بعزمكم على همبرجر وبعدين سيروا لو تبون، شو رايكم؟؟
بشرى: أنا ما عندي مانع
فيصل يصد صوب فجر: وانتي يا فجر؟؟
فجر متجاهلة فيصل وترمس بشرى: بشرى قلتلج أنا بترياج بالسيارة...
فيصل بطنازة: عيل مع الحبيب جاسم كل شيء تسويه، ما قلتي هالرمسة...
فجر بصدمة: انت شو يالس تقول؟؟
فيصل: حلال على جاسم وحرام علينا، هذا وانتي بروحج اللي تسوين لي حركات بعيونج
فجر بعصبية: انت صج حقير وما تستحي ع ويهك
فيصل يأشر صوب ربيعه ويرمس فجر: تجوفين ذاك اللي لابس غترة حمراء، يحليله وحداني خاطره يرمسج، ولا يهمج شاب ولا أحلى منه
وأول ما خلص من جملته
ما لقى غير
طراق محترم من فجر...
" سامحني لأني أحبك "
البارت الرابع والعشرين
فجر بعصبية: انت صج حقير وما تستحي ع ويهك
فيصل يأشر صوب ربيعه ويرمس فجر: تجوفين ذاك اللي لابس غترة حمراء، يحليله وحداني خاطره يرمسج، ولا يهمج شاب ولا أحلى منه
وأول ما خلص من جملته
ما لقى غير
طراق محترم من فجر...
فيصل حاط إيده على خده ومنصدم من فجر وبنظراته كره وحقد، ما توقع منها هالحركة مولية، أما بشرى شهقت بصوت عالي وحدها ميتة من الخوف...
أما فجر فكانت إيدها ترتجف من اللي صار وعينها تدمع لا إراديا، عمرها ما تخيلت أنها ممكن تمد إيدها على حد، خاصة لو كان ريال!!!، ما حست بعمرها إلا وهي تركض بالمول، وبأسرع ما يمكن تبا توصل للسيارة، كانت تحس أن كل العيون عليها، حد يطالعها بفخر وإعجاب، وحد يطالعها باستهزاء واحتقار، كل هذا ما كان مهم عندها بهاللحظة، المهم عندها أنها تظهر من هالمكان وترتاح من كل هالعيون اللي تلاحقها وشوي وركضت وراها بشرى، لأن وجودها مع فيصل بهالموقف مب لمصلحتها أبدا...
عند بيت بشرى
فجر بصوت حزين ومن غير ما تطالع بشرى: يلا انزلي
بشرى وهي تصيح: مب المفروض نتفاهم ع اللي صار...
فجر ساكتة ومنزلة راسها وتصيح
بشرى وهي منهارة من الصياح: انتي تعرفين أن اللي سويته ممكن ينهي كل شيء بيني وبين فيصل...
فجر وهي تزاعج: وانتي تعرفين أني اليوم كرهت عمري، تمنيت أني مانولدت بهالدنيا، انتي أي نوع من البشر، أي نوع من البشر أبا أفهم، قلتي حق عبير عن موضوع جاسم وما قلت شيء، قلت ربيعتنا ولازم تعرف عني كل شيء، بس فيصل الحقير هذا منو يطلع؟؟، بصفته منو عشان تقوليله عن موضوع جاسم؟؟، كيف هنت عليج بس؟؟، تاريخ حياتي كله عنده وأنا مادري عن شيء
بشرى: انتي تعرفين أن فيصل كان له فضل بمعرفتج بجاسم!!!
فجر بصدمة: شو تقصدين، فيصل يعرف جاسم؟؟
بشرى: لا، بس يوم كنت أرمس عنج جدام فيصل، خاصة بعد وفاة يدج وكيف كانت نفسيتج، اقترح علي أنج ترمسين واحد، عشان تنسين الهم اللي كنتي حابسة عمرج فيه، وفعلا أنا حاولت قد ما أقدر أخليج تتعرفين على واحد، وصدق يوم تعرفتي على جاسم، نسيتي كل الحزن اللي كنتي فيه، وأيامج كلها صارت فرح...
فجر بصدمة وهي تزاعج: أي فرح ترمسين عنه، بالذمة عايبنج وضعي الحين؟؟، انتي جي تتحرين أنج ساعدتيني، انتي دمرتيني يا بشرى، دمرتيني، وتمت تصيح: خلاص نزلي مابا أجوفج
بشرى: وفيصل؟؟
فجر: دخيلج نزلي، مابا أجوفج جدامي
ونزلت بشرى من السيارة وهي تصيح، وتحس بغصة كبيرة بداخلها، وكل خوفها أنها تخسر فيصل بعد من الموقف اللي صار...
مبارك: بشرى بلاج، عسى ما شر، ليش تصيحين؟؟
بشرى ما سوت له سالفة وسارت عنه، لكنه وقفها مرة ثانية
مبارك: بشرى أنا أرمسج، قوليلي شوفيج؟؟!!!
بشرى بصوت صياح: ما فيني شيء
مبارك: كيف ما فيج شيء وانتي تصيحين، أنا متأكد أن فيج شيء وشيء شايد بعد...
بشرى: ما شيء بس تضاربت مع فجر
مبارك باستغراب: فجر ربيعتج ؟؟
بشرى تهز راسها بمعنى هيه
مبارك: غريبة، فجر هاي كانت أفضل صديقة عندج، على قولتج الBest friend ، فكيف تضاربتوا مع بعض، مب داشة براسي أنج متضاربة مع فجر؟؟
بشرى وهي منزلة راسها: بس هذا اللي صار
مبارك: يحليلها فجر أكيد الحين نفسيتها تعبانة..
بشرى بعصبية: انتوا بلاكم، كلكم همكم فجر وبس؟؟، وأنا ماحد يدري عني، مادري منو تطلع حضرتها عشان ماخذة كل هالاهتمام، ترى والله العظيم كلكم ما تعرفونها عدل...
مبارك: شوي شوي بلاج كليتيني، أنا صحيح ماعرفها، بس من رمستج عنها خذيت فكرة زينة عنها، انتي دوم ما كنتي ترضين عليها، وأول ما تتصل عليج تستانسين، أونه شو هاي مب حيالله أي وحدة، هاي فجور، وبعدين حتى بوفاة يدها ما خليتيها لحظة بروحها، وكل ما تردين البيت تصيحين عشانها، عشان جي أنا مستغرب الحين، كيف انتوا تتضاربون مع بعض
بشرى: فجر هاي وحدة ما يبين فيها المعروف، كنت مغشوشة فيها، والحين عرفت أنها هي وحدة من تحت لتحت، وسيدة سارت غرفتها و قفلت عليها باب الغرفة وظلت تصيح
عند فجر
الدموع كلمة صارت ما تفارق فجر بالفترة الأخيرة، فجر بغرفتها وتصيح على كل شيء صار، تحس عمرها أنها وايد صغيرة، قزمة تنداس تحت الريول، كارهة عمرها وكارهة كل شيء صار لها، تحس أنها نزلت راس يدها بالأرض بعد الموقف اللي صار، تتخيل عيون الناس وهي تطالعها وكلهم يعرفون أنها تحب جاسم وجاسم مب مسويلها سالفة، بدت تحس أنها إنسانة بدون كرامة، وأن قناع القوة المزيف خلاص انتهت صلاحيته...
وشوي وسمعت دق عالباب
فجر بصوت تعبان: منوو؟؟
خالد: أنا خالد، بلاج، الخدامة تقول أنها جافتج وانتي تصيحين
فجر سارت وفجت له الباب وسيدة ارتمت بحضنه
خالد بحنية الأخوة: فجر شوفيج، شو مستوي؟؟
فجر وهي تصيح: خالد أنا تعبانة، تعبانة وايد
خالد: أوديج المستشفى
فجر: ما في مشتفى بهالدنيا كلها بيرد لي كرامتي
خالد وهو يبعدها عن حضنه ويطالعها: ما عاش اللي يهينج أو يهين كرامتج، أنا أصلا ملاحظ عليج أنج متغيرة هالأيام، بس قلت بخليج عراحتج، أكيد بيي يوم وترمسين فيه، وبصوت حنون قال وهو يرفع ذقنها: فجر شو اللي مضاينج، طلعي كل اللي بخاطرج
فجر: أحس أني خلاص بموت
خالد: بسم الله عليج الرحمن، إن شاء الله بعدوينج
فجر: أنا كرهت عمري، كرهت حياتي، خلاص ما عاد فيني حيل للحياة، شو قيمة الحياة من غير أمل
خالد: فجر لا ترمسين معاي بالألغاز الله يخليج، قوليلي شوفيج؟؟
فجر: جان زين أقدر أقول جان زين، أنا صرت لعبة بإيد الكل، الكل يالس يلعب فيني
خالد بعصبية: يخسي اللي يفكر يمس شعرة بس من راسج، أو ينزل دمعة من عينج
فجر وهي ترتمي مرة ثانية بحضن أخوها: خلاص يا خوي نزلت كل دموعي
خالد: شو اللي ممكن يخليج تفقدين الأمل، طول عمرج وانتي ترمسين عن القوة وعن الأمل وعن التفاؤل، شو اللي خلاج تحسين بهالضعف اليوم؟؟
فجر: الانكسار، البنت منا يوم تنسكر من داخل ياخوي، كل هالمعاني تنكسر معاها وما تصير لها أي قيمة...
كنت طفلة
كنت أبكي
أجل كنت أبكي
كما يبكي السجاب في أشد ألمه وقسوته
لكن بكاء السحاب يستطيع أن يحيي الأرض الميتة
لكن كيف لبكائي أن يستطيع إحياء القلب الميت؟؟
همسة: هاي أول خاطرة ألفتها بحياتي
في اليوم الثاني
عند خليفة
خليفة يالس يرمس وحدة من البنات بالفون
خولة: حبيبي انت، حياتي بدونك ظلام...
خليفة: عيل أنا شقول حياتي بدونج ما تنعد حياة، متى بيي باجر بس عشان أجوفج...
خولة بدلع: ولهان علي؟؟
خليفة: لو تعرفين الشوق اللي بداخلي لج، أنا أموت فيج أحبج... وشوي وانتبه ع المسج
خليفة: حبي دقايق بس أجوف المسج من عند منو...
خولة: أخاف بس يكون من وحدة
خليفة يضحك: لا حبيبتي مافي حد بدنيتي غيرج انتي وبس، لحظة بس أجوف المسج، أوكي عمري
ويوم جيك ع المسج كان من ألحان، مطرشة له صاحب الرقم
همسة: صاحب الرقم عبارة عن خدمة من الاتصالات موجودة بدولة الإمارات، ماعرف لو كانت موجودة بباجي الدول أو لا، بس عن طريق هالخدمة تروم تطرش مسج للشخص اللي تباه يتصل فيك، يعني يوم ما يكون عندك رصيد... فقط للتوضيح
خليفة في خاطره: هاي نادرا ما تتصل علي كله تطرش لي صاحب الرقم، حشى معقولة أبوها يبخل عليها ببيزات الرصيد، وبنبرة استهزاء: وإلا يمكن الرصيد يروح على غيري...
المهم خليفة طنش مسجات ألحان وظل يكمل سوالفه مع خولة ويوم خلص منها ومل، اتصل على ألحان
ألحان: سوري حبي، بس أنا نادرا ماحط رصيد بموبايلي
خليفة: اها، لا حبيبتي مب مشكلة، أنا وانتي واحد
ألحان: أحبك
خليفة: وأنا أموت فيج، أحبج موت " للأسف تشوهت كلمة الحب بهالزمن"ألحان: بس عاد ترى أستحي
خليفة: وأنا تعيبني البنت اللي تستحي وشوي وانتبه ع اتصال جاسم
خليفة: ويت بس ولد عمي يتصل فيني
ألحان باستغراب: ولد عمك، كيف جي؟
خليفة: ولد عمي شو بعد كيف جي، ويت بس أرد عليه... ورد على جاسم
جاسم: انت وين ساعة عشان ترد
خليفة: تعرف عاد البنات مب مخليني بحالي
جاسم يضحك: ها ما قلتلي جم صاروا؟؟
خليفة: وايد، حتى أنسى أساميهم
جاسم: خل عنك هالخرابيط وقولي انت الحين وين؟؟
خليفة: أنا في دبي مول...
جاسم: وشو اللي موديك دبي؟؟
خليفة يضحك: تعرف سوالف المواعد توديني كل مكان
جاسم يضحك: والله أنك لوتي، المهم متى بترد العين؟؟!!!
خليفة: اممم الحين أنا ظاهر من المول
جاسم: أوكي، أول ما توصل العين اتصل علي
خليفة: ليش بغيت شيء؟؟
جاسم: ياخي بلاك انت مستوي سبال جي
خليفة يضحك: ليش شو مستوي معاك؟؟
جاسم: ماشيء بس ولهان عليك، أبا أيلس معاك شوي
خليفة: أوكي عيل خلاص أول ما بوصل العين بتصل عليك ، تامر على شيء ثاني يا ولد العم
جاسم بمصخرة: لا، بس لا تنسى تسلملي ع البنات اللي عندك
خليفة يضحك: لا توصي حريص
وبعد ما بند من عنده رد يرمس ألحان مرة ثانية
ألحان: كيف يطلع ولد عمك؟؟
خليفة: انتي بلاج ؟؟غبية شيء، ولد عمي بعد شو كيف يطلع ولد عمي
ألحان: بس أنا اللي فهمته من شوق أن ما عندكم عم
خليفة في خاطره: أففف، توهقنا بهالسالفة، المفروض أحفظ تاريخ هاللي اسمه حمد
خليفة بارتباك: صح كلامج، بس لأن أبوه وايد مع أبوي فعشان جي من يوم وأنا صغير أسميه ولد عمي
ألحان: اها، لأني استغربت يوم قلت ولد عمك
خليفة: ما علينا، المهم ما قلتيلي متى بتطرشين لي صورة يديدة من صورج الحلوين؟؟
ألحان بدلع: أنا كله أطرش لك صوري وانت مول ما تطرش لي شيء
خليفة: حبي قلتلج أنا موبايلي بس يستقبل رسايل الوسايط، ما يطرش، لكن وعد مني أول ما بشتري موبايل يديد بطرش لج صورتي
ألحان بوناسة: حياتي انت...
فجر وهي ناشة من الرقاد سمعت دق عالباب
فجر بصوت تعبان وحزين: منوو؟؟
زايد يفج الباب ويدش غرفتها وهو يصيح
فجر سارت له وبحنية: زيود بلاك، صاير شيء، حد قالك شيء؟؟
زايد وهو يصيح: بابا سافر
فجر: وخير يا طير، هاي مب أول مرة أبوك يسافر...
زايد: بس هالمرة بابا كان يصيح قبل ما يسافر
فجر باستغراب: يصيح؟؟
زايد: الصبح يوم كنتي راقدة بابا ياه عند باب غرفتج ودش داخل و باسج عراسج وبعدين ظهر وهو يصيح...
فجر وهي تحس بغصة بداخلها: انت متأكد؟؟
زايد: هيه أنا بروحي جفته، بابا وايد طيب يا فجر يحبج والله
فجر ساكتة
زايد: حرام عليج انتي ليش ما تحبين بابا؟؟
فجر بصدمة: انت شو يالس تقول، اممممم ما في بنت ما تحب أبوها
زايد: انتي، انتي ما تحبين بابا، ما تيلسين معاه ولا تكلمينه، وكل ما يسافر ما تسلمين عليه، حتى يوم يرد من السفر بعد ما تسلمين عليه، فجر انتي عمرج ما حبيتي بابا عراسه، ليش، صدقيني بابا وايد يحبج
فجر وهي تحاول تغير الموضوع: أسمع أصوات برع ، في حد عندنا...
زايد: هيه، سيف وأميرة وبصوت وناسة قال: كشخة بلعب مع حمني
فجر: سيف وأميرة هني؟؟
زايد: هيه بيسكنون معانا، لين ما يرد بابا
وشوي و سمعت صوت سيف: شحالج فجر؟؟
فجر ابتسمت: الحمدالله تمام
أميرة وهي تسلم على فجر ومعاها عبد الرحمن: شحالج فجورة؟؟
فجر وهي تشيل عنها عبد الرحمن: الحمدالله تمام
فجر في خاطرها: ما شاء الله عليك يا ولد أخوي، جان زين لو أرد ياهل شراتك، ما عندي لا هموم ولا مشاكل
أميرة: فجور حبيبتي ويهج تعبان، فيج شيء؟؟
سيف: أكيد ما تاكلين شيء
فجر: لا بس يمكن لأني توي ناشة من الرقاد
أميرة: عيل يلا حبيبتي غسلي ويهج وتعالي تغدي ويانا
فجر: سوري بس أحس عمري تعبانة، أبا أرقد مرة ثانية
سيف: خلاص مب مشكلة، يوم تنشين من الرقاد تعالي كلي
فجر: إن شاء الله
عند جاسم وخليفة
جاسم وخليفة يالسين مع بعض في المطعم...
خليفة: انت ما تقولي شوسالفتك اليوم، كل شوي داق علي وينك وينك؟؟، الحين أنا عندك طلع الرمسة اللي عندك
جاسم: انت صج ما تستحي، مب كفوا حد يسأل عنك، ما تقول عندي ولد عم بسير أسأل عنه، بتخبر عن أخباره؟؟
خليفة: والله هاي الدنيا تلهي
جاسم: الدنيا وإلا البنات؟؟
خليفة: ترى الدنيا بدون بنات ما تعتبر دنيا
جاسم يضحك: صج صياعة من الخاطر
خليفة: إلا شخبار سعيد، وينه ما صار يبين؟؟
جاسم: ساير العمرة، إن شاء الله بيرد يوم اليمعة
خليفة: أونه يقولون أنه خطب
جاسم: هيه صح
خليفة: هذا من وين له بيزات عشان يخطب؟؟
جاسم: لا تنسى أن سعيد يدرس ويشتغل، وباجيله سنتين بس ع التخرج، وهو قالي أنه الحين بس خطوبة، وبعد سنة يمكن العرس، ولو على سالفة البيت، ترى بيت عمه فاضي، أظن بيسكن هناك مؤقت
خليفة: ومنو هاي المقرودة اللي بتاخذه؟؟
جاسم: عاد ماسمح لك هذا ربيعي الروح بالروح
خليفة: ما علينا المهم منو خطب؟؟
جاسم: أظن يمكن وحدة من أهله، بس ماعرف شو تصيرله بالضبط!!!، وظل جاسم يطالع ساعته
خليفة: شو وراك شغل؟؟
جاسم: بسير بيت خالتي، أبا أرمس مها شوي...
خليفة: فديت قلبها أنا
جاسم بنرفزة: جم مرة قلتلك هاي بنت خالتي، مب وحدة من هالصايعات اللي عندك
خليفة: بلاك انت تنرفزت جي، أنا ما قلت برمسها، قلت يمكن في المستقبل أخطبها
جاسم: والله بتكون مقرودة لو وافقت عليك...
خليفة: أبا أفهم أنا ليش طايح من عينك جي
جاسم: يعني ماعرف بسوالفك أنا؟؟!
خليفة: انزين شو عندك مع مها؟؟
جاسم باستهزاء: الإخت شوق تعرفت على مها
خليفة شهق: كيف؟؟
جاسم: أنا عسبة جي ساير عندها، يمكن أروم أسحب عنها معلومات من غير ما تحس
خليفة: والله و طحت يا بو محمد
جاسم بجدية: مب جاسم اللي يطيح، وشوق أنا أعرف كيف أوقفها عند حدها لو تمادت أكثر عن جي...
وشوي وصل مسج حق خليفة
خليفة يضحك: هاي وحدة نيو، اليوم بس رقمتها، مطرشة لي مسج حب
جاسم: مسرع طرشت لك مسج
خليفة: ياخي الخبرة وما تسوي، أقولك جسوم عندك مسج حلو، ترى كل مسجاتي جديمة، أبا مسج يديد كشخة
جاسم وهو يعطيه الموبايل: هاك الموبايل، دور عراحتك
وتم خليفة يدو بموبايل جاسم
جاسم: خلوف أنا بسير أسلم على ربيعي عمر، من زمان مب شايفنه
خليفة وهو يتلفت يمين ويسار: وينه؟؟
جاسم: هناك بذاك الصوب، بسير أسلم عليه وبييك
خليفة: أوكي وتم خليفة يدور بالرسايل على مسج حلو، لين ما وصل على رسالة وسايط متعددة، وجاف صورة بنت...
خليفة: يا ويل حالي أنا، صج أنها غرشوبة، وجاف الرقم مسيف بحرف ال F
خليفة في خاطره: يعني هذا رقم فجر؟؟؟، معقولة هاي تكون فجر، والله جنها وحدة من هالمطربات الغاويات.... وظل مبقق عينه ع الصورة وشوي وسمع صوت جاسم: انت بلاك سرحان جي؟؟ وخذ منه الموبايل
جاسم بضيج: فجر!!!
خليفة: السموحة منك، بس والله جفت الصورة من غير ما أقصد
جاسم: الغلط علي أنا مب انت..
خليفة: هاي فجر صح؟؟
جاسم بعصبية: ما يخصك فيها فاهم؟؟
خليفة: ما قلت شيء بس أسأل، ما باكلها أنا
جاسم: المهم أنا الحين بسير
خليفة: بلاك زعلت؟؟
جاسم: ياخي والله أحس بتأنيب الضمير، البنت مأمنتني ع صورتها والحين انت جفتها...
خليفة: ترى أنا ولد عمك مب غريب، وبعدين أنا مستحيل أحط فجر ببالي " ركزوا على هالجملة عدل"
جاسم بضيج: ما عليه أنا بسير الحين
خليفة: انت للحين تحبها صح؟؟
جاسم : شو اللي خلاك تقول جي؟؟
خليفة: يعني للحين مب ماسح صورتها، وويهك قلب ألوان يوم دريت أني جفت صورتها
جاسم بجدية: أنا ساير الحين..
خليفة: دومك جي، يوم ما تعرف ترد تتحجج أنك بتسير
جاسم: والله يوم الرمسة ما يكون من وراها نتيجة، فأنا أجوف من الأفضل أني ما أرمس فيها...
عند عبير
وأخيرا ظهرت عبير من المستشفى، بعد معاناة صعبة مع المرض، وأول ما فتحت باب بيتهم، شهقت بصوت عالي: سالم
سالم: يا هلا وغلا بنور هالبيت...
عبير تركض له وترتمي بحضنه وتصيح: ولهت عليك وايد
سالم: وأنا بعد يالدلوعة، ألف حمدالله ع سلامتج الغالية
عبير: الله يسلمك، متى وصلت؟؟
سالم: البارحة، وقلت بسويلها لج مفاجأة
عبير: و ربي هاي أحلى مفاجأة
سالم وهو يصد صوب أمه: انتي ما يبتي لنا إخت، يبتي لنا وحدة دلوعة
عبير وهي تضربه: أنا مب دلوعة يالدب
سالم: الله يسامحج الحين أنا دب
عبير بدلع: هيه انت
سالم: وانتي جوفي عمرج كيف مستوية هيكل عظمي
عبير: أنا هيكل عظمي من المرض، بس انت يالدب من الأكل
الكل ضحك
عند جاسم
جاسم زاير بيت خالته
الخالة عايشة: يا هلا وغلا بجاسم، حياك الله
جاسم وهو يحبها عراسها: الله يحييج، شحالج خالتي؟؟
الخالة: الحمدالله تمام، انت شخبارك وشخبار أمك؟؟!!!
و تموا يسولفون عن الأهل، لين ما دشت مها...
مها: يا هلا بولد خالتي؟؟
جاسم: هلا وغلا، شحالج؟؟
مها: تمام، ومن صوبك؟؟
الخالة: أنا سايرة أحط لكم العشاء وصدت صوب جاسم: ترى اليوم عشاك عندنا
جاسم: وأنا ماقدر أقول شيء، دام الأوامر العليا صدرت
الكل ضحك، وبعد ما سارت الخالة عايشة، تم جاسم يسولف مع مها، لين مادشوا بموضوع ملجة حصة...
مها: والله الملجة كانت وايد روعة، وإختك ما شاء الله عليها قمر..
جاسم: تسلمين والله، عقبالج إن شاء الله
مها بإحراج: تسلم مشكور
جاسم في خاطره: الظاهر شوق للحين ما قالت لها شيء
جاسم: إلا بغيت أسألج ليش في بنات بالعرس فاصخات الحياة؟؟
مها: منو قصدك؟؟
جاسم: ماعرف بس جفت بنات مب محتشمات يوم نحن دشينا
مها: اممم ماعرف، بس في بنات مثل ما قلت، مب محتشمات، فري، كل شيء عندهم عادي...
جاسم: اها، بس أظن جني جفتج واقفة مع وحدة لابسة بنفسجي، اممم أظن بعد من البنات اللي كانوا فاصخات الحياء
مها: امممم ما أتذكر، وايدين كانوا لابسين بنفسجي، عاد لا تنسى أن البنفسجي الحين صاير موضة
جاسم في خاطره: الظاهر مها مالها أي علاقة بشوق، ويمكن شوق ما تعرف أي شيء عن مها، بس كيف عرفت اسمها؟؟، أنا بحياتي ما يبت طاري مها عند شوق...
مها: جاسم وين سرت؟؟
جاسم: وياج بس سرحان بعشاء خالتي
مها تضحك
بعد مرور يومين
بشرى للحين حابسة عمرها بالغرفة، بعد اللي صار لها مع فيصل، وكل شوي تتصل عليه، لكن للأسف موووووووول ما يرد عليها...
بشرى: ياربي شسوي الحين، يعني فجر الزفتة تغلط وأنا أتحمل المسؤولية، صج ما فيها خير، ما تفتكر تتصل تتطمن علي بعد اللي صار
وتمت بشرى تحاول تتصل على فيصل، لين ما أخيرا الحبيب فيصل رد عليها
بشرى بصوت عالي: فيصل أحبك
بشرى: ياربي شسوي الحين، يعني فجر الزفتة تغلط وأنا أتحمل المسؤولية، صج ما فيها خير، ما تفتكر تتصل تتطمن علي بعد اللي صار
وتمت بشرى تحاول تتصل على فيصل، لين ما أخيرا الحبيب فيصل رد عليها
بشرى بصوت عالي: فيصل أحبك
فيصل بأسلوب جاف: نعم شو بغيتي؟
بشرى وهي تصيح: فيصل حبيبي أنا ما يخصني، أنا ما كنت أدري عن
فيصل يقاطعها: كل شيء بينا انتهى...
بشرى وهي تصيح: حرام عليك، أنا مالي أي ذنب باللي صار، فجر الغلطانة مب أنا
فيصل بعصبية: أنا سكتت عن فجر لأنها بنت وإلا والله العظيم كنت بذبحها
بشرى: أدري حبيبي والله أدري، ما في حد بهالدنيا شراتك، حبيبي أنا اسفة ع اللي صار والله اسفة
فيصل بجدية: قلتلج كل شيء بينا انتهى...
بشرى: لا تقول جي، هالكلمة وايد تذبحني
فيصل بطنازة: عيل شو تتريين مني أقولج، مشكورين ع اللي صار، يزاكم الله خير!!!
بشرى وهي منهارة من الصياح: حبيبي أنا اسفة سامحني دخيلك، والله ماروم أعيش من غيرك
فيصل بعصبية: وليش تعتذرين، انتي مب غلطانة، فجر هي اللي غلطت صح؟؟، يعني المفروض فجر هي اللي تعتذر مب انتي..
بشرى: صدقني أصلا فجر حاسة بالندم عاللي صار
فيصل: أوكي ما دام جي، خلي الست فجر تتصل علي وتعتذر ووعد مني أنسى اللي صار
بشرى بوناسة: بس جي، أصلا فجر مستحيل ترد لي طلب والحين أنا بتصل عليها وبخليها تعتذر منك
فيصل: بس يكون بعلمج، عندكم بس ثلاثة أيام، وإلا بعدها قوليها اعتذارها مب مقبول عندي
بشرى برد سريع: اليوم، اليوم بخليها تعتذر منك
فيصل: أوكي عيل أنا بتريا اعتذار هاي اللي مسوية عمرها شريفة مكة
عند فجر
فجر بعد ما خذت لها شور، حاولت أنها ترقد، لكن الإحساس بالصداع والدوخة ما رحمها، عشان جي قررت تسير المطبخ تاكل لها شيء عالأقل، واستوقفتها ذكرياتها مع يدها يوم كان يغصبها ع الأكل...
فجر بحزن: الله يرحمك يا يدي، أطيب إنسان جفته بهالكون هو انت... وقامت عشان تسير المطبخ، لكن قبل ما تظهر من غرفتها سمعت رنة موبايلها، ولأنها صج كانت تعبانة ما قدرت ترجع وتجيك على اسم المتصل...
فجر وتوها بتوصل المطبخ، حست أن كل شيء حواليها صاروا اثنين أو أربع، كل شيء يدور حوليها، ومانتبهت إلا والأرض تفرش لها مكان بحضنها...
بهاللحظة كانت أميرة سايرة المطبخ وجافت فجر وهي طايحة عالأرض...
أميرة تصارخ: سيف الحقني يا سيف
سيف وهو ظاهر من غرفته: خير بلاج؟؟ وانصدم يوم جاف فجر طايحة عالأرض
سيف وهو يمسك ويه فجر: فجر ردي علي؟؟ ويصد صوب أميرة: شو صار لها؟؟
أميرة وشوي وبتصيح: ماعرف، بسرعة قم خلنا نوديها المستشفى...
في المستشفى
الدكتور: عندها هبوط حاد نتيجة قلة الأكل والنوم، وكمان التفكير المستمر يلعب دور في الحكاية دي
سيف بحزن على إخته: والحين شخبارها؟؟
الدكتور: كويسة، عملنا لها المغدي وإن شاء الله بكرة الصبح حتخرج من المستشفى، بس حنكتب لها على شوية مقويات وفيتامينات، لأن جسمها محتاج حديد وبروتين وربنا يقومها بالسلامة...
سيف: مشكور دكتور...
وسار غرفة إخته فجر، جاف فجر راقدة مثل الملاك و أميرة حذالها وتقرأ عليها قران وبمجرد ما جافته
أميرة : خير شو قالك الدكتور..؟؟
سيف وهو يطالع فجر الراقدة: هبوط حاد بسبة قلة الأكل...
أميرة وهي تمسح ع راس فجر بحنية: يحليلها ما تستاهل
سيف: الله يشافيها
أميرة تتجدم من سيف وبصوت واطي: انت المفروض تهتم فيها شوي، يعني تجوفها ما تيلس معانا عالأكل، لا فطور ولا غدا ولا عشا، وساكت عنها، المفروض ترمسها وتجوفها ليش ما تاكل
سيف: أنا علاقتي بفجر مب وايد قوية، أخاف أهزبها وتشيل بخاطرها علي
أميرة بجدية: بموضوع الأكل بالذات اهزبها، هاي صحتها مب لعب يهال، وبعدين أنا بديت أحس أن فجر صارت ترتاح لك، يعني الحمدالله مب شرات قبل
سيف ساكت
أميرة: سيف حبيبي فجر يتيمة، لا عندها أم ولا إخت ويدها اللي كانت تعتبره كل شيء بحياتها مات، وأبوها الحين مسافر، يعني ما عندها حد غيرك انت وخالد وزايد
سيف: إن شاء الله بحطها بعيوني
وشوي سمعوا صوت فجر: تعبانة أنا
سيف: ألف حمدالله ع سلامتج
أميرة وهي تبوسها ع جبينها: سلامات الغالية
فجر وهي تبتسم لهم: الله يسلمكم
أميرة بصوت حنون: للحين تحسين بالتعب..؟؟
فجر: يعني شوي..
سيف: ما عليه بعد ما يخلص هالمغدي إن شاء الله بتصيرين زينة
وشوي ورن تلفون سيف
سيف بابتسامة: هذا خالد، أول ما درى أنج طايحة بالمستشفى كل شوي يتصلبي ويسأل عنج
فجر تبتسم : الله يحفظه، ما في حد يسواه بهالدنيا
سيف ابتسم وفي خاطره: أكيد رح تحبين خالد أكثر واحد، أنا ما سويت ربع اللي سواه لج خالد، بس تستاهلين يا فجر، تستاهلين الكل يهتم فيج ويسأل عنج...
سيف: عيل أنا بسير أسأل الدكتور عن الدواء وصد صوب أميرة: ديري بالج عليها...
أميرة وهي تأشر على عيونها: من عيوني
فجر في خاطرها: ما كنت أدري أن أميرة طيبة لهدرجة، حتى سيف قد ما يقدر يحاول يعوضني، وصدت الصوب الثاني من سريرها: أما حسن، ماعرف ليش حسيت بغصة بداخلي يوم سافر مع أنه مب أول مرة يسافر، ماعرف ليش أحس بشعور الحزن، أول مرة أحس بهالشيء!!! وشوي وجنها انتبهت على عمرها: المفروض ما أحزن على واحد ذبح أمي وإختي، اخ بس لو ما غلطت هالغلطة يا حسن، كنت الحين بحطك بعيوني وبفتخر فيك جدام الكل...
أميرة: فجر حبيبتي بشو سرحتي؟؟!!!
فجر: اها لالا ولا شيء
أميرة: ما قلتيلي شو بخاطرج تاكلين؟؟
فجر: لالا مب مشتهية شيء
أميرة تبتسم: بعد اليوم هالكلمة انسيها، بتاكلين وغصبا عنج
فجر تمسح دموعها
أميرة بخوف عليها: فجورة حبيبتي انتي زعلتي مني ؟؟
فجر: لا بس تذكرت يدي كان دوم يقولي بتاكلين وغصبا عنج
أميرة بحزن: الله يرحمه
عند عبير
عبير ووفاء يالسين يسولفون مع بعض
وفاء بحنية: خذتي دواج اليوم؟؟
عبير تبتسم: ليش ماما بتخليني ما اخذه...!!!
وفاء: الله يحفظها لنا
عبير: امين ويحفظج لي انتي وسالم وربيعتي الغالية فجورة ونواري وكل ربيعاتي يارب
وفاء: إلا على طاري فجر، بغيت أسألج هي بينها وبين أبوها مشاكل؟؟
عبير باستغراب: لا ليش؟؟
وفاء: امممم ماعرف أحس علاقتها بأبوها مب طبيعية
عبير: لا عادي، فجر بحياتها ما قالت لي أن بينها وبين أبوها مشاكل
وفاء: ماقصد جي بس بسألج الحين هو أبوها أبوها وإلا يصير ريل أمها؟
عبير: بلاج انتي، أبوها بعد كيف يصير ريل أمها!!!
وفاء: غريبة يوم كانت ترمسه كانت خايفة وترتجف وما تطالع بويهه
عبير: امممم يمكن احترام
وفاء: خيبة كل هذا احترام
وشوي ودشت عليهم أمهم
وبعد ما سولفت معاهم شوي وسألت عن صحة عبير
الأم: والله أنا عندي خبر حلو حق حلوتنا عبير
عبير وهي تأشر على عمرها: أنا؟؟!!
الأم: هيه حبيبتي انتي
وفاء بمزح: أكيد انخطبت وافتكينا منها
الأم: صح كلامج، وتوجه رمستها لعبير: حمدان خطبج
عبير: خطبني أنا؟؟
الأم بجدية: سمعي يا عبير، حمدان يقولج لو بتوافقين عليه عشان تبرع لج بكليته فهو ما يبا هالشيء، يباج توافقين علينه باقتناع، يعني تكوني راضية فيه، وتعرفين ماحد بيغصبج على شيء ما تبينه
عبير ساكتة
وفاء: الصراحة حمدان ريال والنعم فيه
عبير بحزن: عشان جي يمكن أرفضه
وفاء : ليش؟؟
عبير وهي منزلة راسها: حمدان يستاهل وحدة أحسن عني
وفاء: حمدان لو جاف وحدة أحسن عنج، جان ماختارج
الأم: يا بنيتي لا تضيعين حمدان من إيدج، صدقيني مافي حد بهالدنيا بيسعدج كثر حمدان، كافي أنه ولد خالتج من لحمج ودمج
عبير: بس أنا
وفاء تقاطعها: انتي الحين لا تقولين أي شيء، فكري عدل وبعدين ردي لنا خبر
الأم: حمدان يقولج خذي راحتج بالتفكير، ولو رفضتيه تأكدي أن مافي شيء بيتغير، بس أرجع وأقولها لج مرة ثانية، ما في حد بهالدنيا بيصونج ويحبج كثر حمدان...
جاسم وهو يخاشم ربيعه: حمدالله ع السلامة يالغالي
سعيد: الله يسلمك
جاسم: سعيا مشكورا وذنبا مغفورا، الله يتقبل منك يا خوي
سعيد: امين
جاسم وبعد ما يلس: ها بشر شخبار العمرة؟؟
سعيد: والله العمرة شيء عجيب، تحس براحة كبيرة يوم تكون قريب من الكعبة، والله يوم كنت عند قبر الرسول عليه ألف الصلاة والسلام حسيت بأن هالدنيا كلها ما تسوى شيء، دنيا فانية، أهم شيء رضا رب العالمين علينا...
وظل سعيد يسولف عن العمرة والناس اللي كانوا معاه هناك ، إلى اخره من هالسوالف، لين ما وصلوا عند سالفة خطوبة سعيد...
جاسم: يعني هي وحدة من أهلك؟؟
سعيد: اممم هي تصير لنا، بس من بعيد
جاسم: اها يعني اختيار الأهل...
سعيد: لا اختياري أنا
جاسم: كيف؟؟ وين جفتها؟؟
سعيد: من جم من أسبوع أخوي عيسى كان مريض ووديته العيادة، وجفتها هناك...
جاسم: يعني تشتغل هناك قصدك، وإلا ياية مع حد؟؟
سعيد: هي طبيبة أطفال، والصراحة قمة في الأخلاق والذوق، سرت سألت عنها ورمست أمي عنها والحمدالله طلعت تعرفها...
جاسم: مادامت تشتغل هناك، فهي أكبر عنك صح؟؟
سعيد: هالشيء مب مهم عندي، أهم شيء أن البنت خلوقة ومحترمة، وبعدين الفرق بيني وبينها سنتين...
جاسم: انزين انت ما رمستها ؟؟
سعيد: انت تعرفني ما عندي هالحركات، البنت ما دامت داشة بخاطري سيدة بخطبها، من غير لف ودوران، حركات المراهقين هاي مب عندي
جاسم: جنه هاي نغزة لي
سعيد: مب جي قصدي، بس بنات الناس مب لعبة بإيدنا، اللي ما أرضاه على خواتي ما أرضاه على بنات الناس
جاسم: كفوا والله، لو في واحد ثاني بالإمارات شراتك ، جان بلادنا والله بخير
سعيد: لا عاد مب لهدرجة، إلا جسوم بغيت أسألك عن إختك شمة؟؟
جاسم باستغراب: بلاها؟؟
سعيد: ترى أنا سولفت مع الطبيبة عن موضوع شمة...
جاسم: اها، أونه من شوي ما رمست معاها
سعيد يضحك: يحليلها كانت ترمسني عن حالة أخوي عيسى وشوي ودخلنا بسالفة إختك، لأن في حد من أهلهم أظن نفس وضع إختك...
جاسم باهتمام: انزين شو قلتوا عن شمة؟؟
سعيد: ليش ما تسوون لها علاج طبيعي؟؟
جاسم: الدكاترة قبل قالوا أن ما في أمل لحالتها، لأن اللي صار لها حاليا يعتبر شلل، يعني مستحيل ترجع شرات أول
سعيد: مافي شيء مستحيل على رب العالمين، وبعدين هي قالت لي عن اسم دكتور توه ياي من أمريكا، والكل يمدح فيه، يقولون أنه وايد شاطر بهالمواضيع...
جاسم: والله أنا خاطري أجوف إختي تمشي جدامي مرة ثانية، تلعب وتركض شرات باجي اليهال
سعيد: انت رمس الأهل ورد لي خبر بعدين
جاسم وهو يربت على جتف ربيعه: كفوا والله يا سعيد، بحياتي ما بحصل ربيع شراتك
عند فجر
فجر ردت البيت، بعد ساعات قضتها بالمستشفى
خالد: توه ما نور البيت..
زايد: انتي ليش ما تاكلين؟؟
فجر وهي تحضن زايد: خلاص حبيبي بعد اليوم باكل وصدت صوب خالد: مشكور أخوي على اهتمامك
خالد: أفا عليج بس، أحطج بعيوني أنا
سيف: يلا خلوا إختكم ترتاح ويصد صوب أميرة: سيري وصليها غرفتها خليها ترتاح...
أميرة: إن شاء الله وتمت ماسكة بإيد فجر لين ما وصلتها عند سريرها
أميرة بصوت حنون: حبيبتي حاولين ترقدين الحين، ويوم تنشين ضروري تاكلين...
فجر بابتسامة: أوكي بس الحين بسير أسبح وبعدين برقد
أميرة وهي تبوسها: أوكي عراحتج حبيبتي ويات عشان تظهر، لكن فجر يودتها من إيدها
فجر: أنا وايد أحبج، انتي مثل إختي بالضبط...
أميرة وهي تحضن فجر: وأنا بعد أحبج
خليفة في السيارة، وتلفونه كل شوي يرن، بس هو مسوي أكبر طاف، لأن هالتلفون مخصصه حق البنات بس، عشان جي ماله خاطر يرد..
خليفة في خاطره: والله أن فجر غرشوبة بمعنى هالكلمة، أحلى بوايد من ألحان وشوق، صج ولد عمي غبي ومدمغ، بالذمة حد يضيع هالغزالة من إيده، اخ بس لو أنا اللي تعرفت عليها، بس للأسف كانت من نصيب ولد عمي المدمغ...
وشوي وظهر موبايله وتم يجيك على رقم فجر...
خليفة في خاطره: اممم سامحني يا ولد عمي، والله ماقصدت اخذ رقم فجر من تلفونك، بس رقمها وايد سهل وبسرعة حفظته .... بهاللحظات صوت الشر بداخله كان يتمدد و يقوله: انزين ليش ما تتصل عليها وتسمع صوتها، بس مرة وحدة؟؟!!! وشوي وجنه ينتبه على عمره: شو أتصل فيها تخبلت أنا، مهما يكون أنا مستحيل أخون ثقة ولد عمي ... وعشان ينسى هالأفكار خذ موبايله واتصل على ألحان ومن عقبها خولة وليلى وشيخة.... وإلى اخره من هالبنات اللي للأسف خانوا ثقة أهلهم...
عند جاسم
جاسم يالس يرمس أهله
الأم: والله يوم المنى يوم أجوف بنتي تمشى جدامي
عبدالله: بس مب قبل قالوا أن مافي أمل أنها ترجع تمشي
الأب: الأمل عند الله يا ولدي، مب عند الدكاترة، ترى الدكاترة بشر ما يدرون بعلم الغيب، وأصلا نحن غلطنا بعد يوم وقفنا عنها العلاج الطبيعي وسمعنا رمسة الدكاترة...
جاسم: صح كلامك أبوية، نحن بنسوي اللي علينا والباجي على الله
الأم: وهالدكتور زين وإلا لا؟؟
جاسم: والله ربيعي مدح لي فيه، يقول أنه وايد زين
الأب: عيل توكلنا على الله
عبدالله: انزين تظنون شمة بتوافق تسير للعلاج الطبيعي أو لا؟؟
جاسم: شمة بالذات خلوها علي، الحين أنا ساير لها وبرمسها بالسالفة
وسار جاسم عند إخته شمة وبعد ما لعب معاها شوي
جاسم وهو يمسح ع راس إخته: شمة حبيبتي انتي مب خاطرج تمشين، تركضين ...
شمة: هيه بس ما يصير
جاسم بحنية: ليش ما يصير؟؟
شمة: لأني معاقة
جاسم وهو يبوسها ع خدها: أولا قلتلج من قبل مليون مرة انتي مب معاقة، انتي ما شاء الله عليج شاطرة وذكية، وبعدين مافي شيء عند الله اسمه ما يصير
شمة ببراءة: انزين كيف بمثي "بمشي" والكرسي هذا ما بيخليني؟؟...
جاسم: حبيبتي شمة، مافي شيء بعيد على رب العالمين، مب رب العالمين يقدر يسوي كل شيء
شمة: هيه رب العالمين وايد يحبنا ويسويلنا كل شيء ...
جاسم: شطورة، انزين لو رب العالمين يباج تمشين، بتمشين أو لا؟؟
شمة: هيه بمثي
جاسم: بس رب العالمين، ما يبانا نيلس من غير ما نسوي شيء، المفروض نحن نحاول ورب العالمين بيساعدنا
شمة: بس أنا قبل يا ما حاولت أني أمثي بس كله أطيح بالأرض
جاسم: عشان جي المفروض تسيرين معاي عند الدكتور وهو بعد رح يساعدنا
شمة بخوف: لالا أخاف من الإبرة...
جاسم: شمة حبيبتي الدكتور ما رح يعطيج إبره، بس رح يسويلج تدريبات، اممم يعني مثل الرياضة
شمة ببراءة: انزين وبعدين بمثي وبركض؟؟!!
جاسم وهو بدأ يتأثر: إن شاء الله رح تمشين وتركضين وبتضربين عبود بعد
شمة: هيه عبود كله يخبل فيني
جاسم يضحك عليها: يعني خلاص من باجر بنسير المستشفى، أوكي يا شيامي
فجر ظاهرة من الحمام " الله يعزكم" ويالسة تنشف شعرها وشوي و سمعت رنة موبايلها، وكانت عبير هي المتصلة...
عبير: هلا والله بالقاطعة، صرتي ما تسألين عني مول
فجر بصوت تعبان: السموحة منج بس كنت بالمستشفى
عبير بخوف: بلاج شو يعورج؟؟
فجر: لا لا ما فيني شيء، بس صداع بسيط...
عبير: فديتج والله ليش ما خبرتيني؟؟!!، انتي وقفتي معاي وقفة بحياتي ما بنساها لج يوم كنت مريضة، المفروض أرد لج شوي من جمايلج علي
فجر: ما بين الخوات شيء اسمه جمايل
عبير: انزين والحين شخبارج، إن شاء الله أحسن؟؟
فجر: هيه الحمدالله، المهم طمنيني انتي عليج، شخبارج الحين، شخبار صحتج؟؟
عبير: امممم أخباري كلها زينة، وفي خبر وايد حلو، متأكدة أن رح يفرحج
فجر: شو؟؟!!!
عبير: حمدان خطبني
فجر بوناسة: والله ترمسين جد
عبير: هيه
فجر: وانتي طبعا موافقة صح؟؟
عبير:امممم انتي شو رايج؟؟
فجر: والله أنا أجوف أن حمدان أكثر واحد رح يحبج ويدللج
عبير: ما شاء الله نفس رمسة ماما
فجر: ليش؟؟ انتي مب مقتنعة فيه؟؟
عبير: أنا مقتنعة فيه، بس أخاف أكون ما أستاهله، يعني أنا ما عندي غير ثانوية عامة، ويمكن ولا جامعة بتقبلني وهو ما شاء الله عليه مهندس بترول، وبعدين لا تنسين معاملتي له قبل كيف كانت، ماعرف أحس أنه يستاهل وحدة أحسن عني...
فجر: حبيبتي لا تخلي هالأمور تحرمج من فرحتج، أكيد حمدان جاف فيج شيء مب موجود بغيرج، انتي صلي استخارة وتوكلي ع الله...
عبير: هذا اللي بسويه أنا، إن شاء الله اليوم بصلي استخارة
فجر: الله يوقفج يارب، والله فرحتيني
عبير: تسلمين فديتج، عقبالج حبوبة
فجر وهي تبا تغير الموضوع: أقولج أنا بسير أرقد الحين، لأني محتاجة أرتاح شوي...
عبير: أوكي فديتج وطمنيني عليج أول ما تنشين
فجر: إن شاء الله، تحملي على عمرج
عبير: وانتي بعد حبيبتي، بايات
فجر: باي
وبعد ما بندت فجر عن عبير: معقولة بيي يوم أكون فيه عروسة، انزين والعريس منو، معقولة مارح يكون جاسم؟؟
وحاولت تمسك عمرها عشان ما تصيح وشوي سمعت دق عالباب
فجر: تفضل
وأول مانفتح الباب، انصدمت فجر من الشخص الموجود عند الباب
" سامحني لأني أحبك "
البارت السادس والعشرين
وبعد ما بندت فجر عن عبير: معقولة بيي يوم أكون فيه عروسة، انزين والعريس منو، معقولة مارح يكون جاسم؟؟
وحاولت تمسك عمرها عشان ما تصيح وشوي سمعت دق عالباب
فجر: تفضل
وأول مانفتح الباب، انصدمت فجر من الشخص الموجود حذال الباب
دانة: شحالج فجر؟؟
فجر بنرفزة: انتي شو تسوين ببيتنا؟؟
دانة بحنية: أخوج سيف اتصل علي وقالي أنج تعبانة، فقلت لازم أطمن على بنت أخوي...
فجر بعصبية: تعرفين أن وجودج في بيتنا يتعبني أكثر...
دانة: لا حول ولا قوة إلا بالله، يا فجر أنا بحسبة أمج، رمسيني بإسلوب أحسن عن جي...
فجر وزادت عصبيتها: لو سمحتي لا تيبين طاري أمي على لسانج، لأن هالشيء يرفعلي ضغطي وايد.....
دانة بحزن: الله يهديج يا فجر
فجر وهي تكتف إيدها: لو سمحتي أنا تعبانة الحين وأبا أرقد.
دانة: خلاص مب مشكلة، أنا بخليج الحين ترتاحين وإن شاء الله بعدين أتفاهم وياج
فجر: تقصدين أنج رح تمين في بيتنا على طول؟؟
دانة وهي متضايجة من أسلوب فجر: مب على طول، يمكن أسبوع تقريبا وبعدين برد بيتي، ارتحتي الحين؟؟ ويات عشان تظهر
لكن فجر استوقفتها: لحظة
دانة : هلا حبيبتي بغيتي شيء؟؟
فجر: أولا لا تقولين حبيبتي، ثانيا انتي الحين بأي غرفة يالسة؟؟
دانة وهي خلاص بتطفر من أسلوب فجر: الحين هذا اللي يهمج، اطمني مب يالسة لا بغرفة أمج ولا يدج ولا حتى إختج، يالسة بالغرفة اللي حذال غرفة أخوج خالد ،ارتحتي؟؟،ما قول إلا الله يهديج يارب...
وبعد ما ظهرت دانة من غرفتها
فجر: أففف، ما كان ناقصني إلا هاي تسكن معانا، جان زين لو أروم أطردها، ما أتخيل أني كل يوم أجوفها بويهي، أففف أسبوع والله وايد... وشوي وانتبهت أن بشرى تتصل عليها
فجر في خاطرها: يارب اتصالها يكون خير... وقررت ترد عليها.. وبعد السلام
فجر بصدمة: شو انتي شو يالسة تقولين، تخبلتي؟؟!!، تبيني أنا أعتذر من فيصل، بالذمة منو غلط ع الثاني، أنا وإلا هو؟؟؟؟
بشرى وهي تصيح: فجر دخيلج افهميني، لو ما عتذرتي حق فيصل، كل شيء بيني وبينه رح ينتهي، تفهمين شو يعني رح ينتهي؟؟ ما عندي إلا يومين بس، فجر دخيلج افهميني
فجر: والله أنا أجوف أن فيصل هذا ما يحبج، وإلا بالذمة على كل مشكلة والثانية يالس يهدد أنه رح يودرج؟؟
بشرى تزاعج: انتي شو ما تحسين، وإلا لأنج خسرتي جاسم، تبين كل الناس تصير شراتج؟؟، الكاس اللي شربتي منه، إلا ما تخلين كل الناس تشرب منه، صج أنج وحدة حقودة..
فجر: حرام عليج يا بشرى، لا تزيدين همي أكثر عن جي، انتي ما تعرفين أنا شكثر تضايجت من بعد الموقف اللي صار في المول، انتي كيف ترضين علي، كيف ترضين أن فيصل يهين كرامتي جدام كل الناس؟؟
بشرى: والله انتي اللي أهنتي كرامته مب هو...
فجر وهي خلاص بدت تصيح: انتي راضية عن الرمسة اللي قالها لي فيصل بالمول، تعرفين بشو حسيت؟؟، حسيت عمري بأني سلعة رخيصة يالس حضرته يعرضها على ربعه، معقولة يا بشرى عشان فيصل تبيعيني..
بشرى: والله انتي اللي بديتي، كل شوي تسوين له حركات بعينج
فجر بعصبية: بس خلاص كافي، أنا ما أسمح لج تغلطين علي أكثر عن جي
بشرى: أفهم من كلامج أنج ما بتعتذرين حق فيصل!!
فجر: مادمت ما غلطت عليه، فأنا مستحيل أعتذر منه..
بشرى: أوكي فجر عراحتج وسيدة بندت الخط بويهها
فجر في خاطرها: والله يا بشرى أنج غالية علي حيل، لكن اللي تطلبينه مني وايد صعب، لو اعتذرت من فيصل بحس أني رخصت من قيمة عمري، وأنا إنسانة كرامتي فوق كل شيء....
بعد مرور يومين
جاسم مع أمه وأبوه وإخته شمة سايرين عند الدكتور، عشان موضوع شمة، وقبل ما يدشون عالطبيب بشوي..
شمة بصوت أقرب للصياح: جاسم أنا خايفة
جاسم وهو يبوسها: لا حبيبتي لا تخافين، لا تنسين أنا وياج، جوفي اليهال الموجودين ذاك الصوب، مب نفس الشيء شراتج؟؟
شمة: هيه ذاك يمثي على كرسي نفس الكرسي مالي...
جاسم: جفتي عاد، يعني من شوي كان عند الدكتور والحين ظهر وما صار فيه أي شيء، يعني حبيبتي لا تخافين من شيء، وبعدين لا تنسين أنا وماما وبابا معاج، يعني المفروض يا حلوة ما تخافين صح؟؟!!
شمة تهز راسها بمعنى هيه
وبعد دقايق دش بو جاسم وأم جاسم مع ولدهم جاسم وشمة عند الدكتور
الدكتور: يا هلا حياكم الله...
بو جاسم باستغراب: الله يحييك، الصراحة أنا يوم قالولي أن في دكتور ياي من أمريكا، تحريت أني بجوف واحد أجنبي...
جاسم: حتى أنا ما تخيلت أن الدكتور بيطلع مواطن!!!
الدكتور: لا الحمدالله، ترى عيال البلد بعد فيهم خير، وأنا ما درست سنين برع، إلا عشان ييي هاليوم اللي أخدم وأفيد فيه بلادي اللي ما قصرت علي بشيء، والله يقدرني أرد ولو شوي من جمايلها علي
بو جاسم: كفوا والله، والله يكثر من أمثالك يا ولدي..
أم جاسم: الله يطرح فيكم البركة يارب
الدكتور: امين، الله يسمع منكم...
شمة بصوت طفولي: انتوا الحين يالسين تسولفون ونسيتوا مثكلتي..
الدكتور يضحك: لا مارح ننسى مشكلتج ويصد صوب أهلها: شو صار لها بالضبط؟؟
أم جاسم بصوت حزين: من سنتين يوم كانت تلعب مع اليهال برع، يات سيارة مسرعة من هالشباب ودعمتها، ومثل مانت جايف يا دكتور، للحين وهي على هالحال...
الدكتور: حسبي الله على كل واحد ما يفكر بأرواح الناس، انزين وشو قالوا لكم الدكاترة؟؟؟
بو جاسم: قالوا أنها عندها شلل، يعني ما تحس بريلها مول
الدكتور: سويتوا لها علاج طبيعي؟
بو جاسم: الصراحة سوينا لها بأول فترة وبعدين يوم قالوا الدكاترة أنها مالها أي أمل ترد شرات أول، خلاص ودرنا العلاج
الدكتور: بس هذا أكبر غلط، ما يصير أنكم تودرون العلاج، الشافي هو الله، الله يقول اسعى يا عبدي وأنا أسعى معك
جاسم: عشان جي نحن اليوم موجودين هني معاك
الدكتور: إن شاء الله خير...
بو جاسم: الصراحة ربيع ولدي جاسم مدح فيك وايد وقال أنك وايد شاطر، ونحن معتمدين ع الله وبعدين عليك
الدكتور يبتسم: تسلم عمي مشكور ويصد صوب جاسم: ما قلتلي منو ربيعك؟؟
جاسم: سعيد خالد ال...
الدكتور: اها خطيب إختي عرفته...
جاسم: غريبة ما قالي أنك أخو خطيبته..
الدكتور: يمكن كان يبا يسويها لك مفاجأة، أو سبحان الله ما يعرف أني أنا أخو خطيبته لأني ما جفت سعيد إلا من يومين تقريبا، تعرفت عاد لأني كنت بأمريكا...
بو جاسم: والله زين جي، طلعت تعرفنا
الدكتور يبتسم: الأياويد الطيبين كل الناس تعرفهم يا عمي
بو جاسم: تسلم والله
وسار الدكتور عند شمة وبدأ يسوليها بعض التدريبات على ريلها، عشان يجوف ردة الفعل، في البداية شمة كانت خايفة شوي، لكن وجود أمها وأبوها، بالإضافة إلى جاسم وابتسامة الدكتور، كل هالأمور ساعدتها في تلاشي خوفها، وبدت تتجاوب مع الدكتور في العلاج...
عند بشرى
بشرى وهي ترمس فيصل بالفون
فيصل بعصبية: قلتلج كل شيء من بيننا انتهى، انتي شو غبية ما تفهمين؟؟
بشرى وهي تصيح: فيصل حبيبي دخيلك لا تودرني، أنا أموت عليك أحبك
فيصل: أظن الثلاثة أيام طافت والإعتذار ما وصلني، يعني خلاص كل شيء من بينا انتهى، خلاص لا تتصلين علي...
بشرى: انزين أنا بعتذر لك نيابة عن فجر
فيصل: الغلطان هو اللي المفروض يعتذر مني، وخلاص يا أمورة اعتبريني تجربة بحياتج وانتهت، وماظن أني ضريتج بشيء
بشرى وهي منهارة من الصياح: بعدك عني أكبر ضرر والله أكبر ضرر، فيصل وين الحب اللي كان بيننا، مب حرام عليك تسوي فيني جي
فيصل: والله ربيعتج ما قصرت هدمت كل شيء من بيننا، وأنا ريال أعز ما عندي كرامتي، يعني مابا منج أي شيء، بس كل واحد منا يسير بدرب بعيد عن الثاني
بشرى: فيصل حبيبي اسمعني شوي
فيصل يقاطعها: سمعتج وايد، وخلاص عاد ماله داعي تسوين لي فلم هندي، وعلى فكرة أنا رقم موبايلي هذا بقطعه من اليوم، يعني ماله داعي تتصلين علي وتتعبين عمرج
بشرى وهي ميتة من الصياح: حرام عليك والله حرام
فيصل: الحرام اللي سوته ربيعتج مب أنا، وأنا مضطر أخليج الحين، والله يهنيج بحياتج، باي
وسيدة بند عنها فيصل حتى من غير ما يسمع ردها...
فيصل في خاطره: صحيح أني ما قدرت أييب راسج يا فجر وأخليج تعتذرين مني، بس أنا متأكد أن الخلاف الحين بيكبر وايد ما بينج وبين بشرى وبصوت استهزاء قال: بس عشان تعرفين يا فجر أن مب فيصل اللي تفكر وحدة مثلج تتحداه...
عند عبير
عبير يالسة مع أمها و إختها وفاء يسولفون مع بعض
الأم بوناسة: يعني خلاص انتي موافقة الحين؟؟
عبير وهي منزلة راسها: هيه
الأم تزغرد من الوناسة والفرح
وفاء تتجدم منها وتبوسها: ألف مبروك يا عروس
الأم: والله منى عيني يوم أجوفج عروس وحذالج ريلج
عبير بإحراج: شو ماحد عرس غيري يعني...
وفاء: حبيبتي عرسج انتي رح يكون غير عن كل الأعراس، يا سلام والله عبير وحمدان
عبير وهي مستحية: بس خلاص عاد، والله أستحي..
بهالحزة دش بو سالم، وبعد السلام
بو سالم: وفاء يا بنيتي بغيتج بسالفة..
وفاء: لبيه بابا
بو سالم يضحك: ماعرف كيف صارت لبيه مع بابا
الكل ضحك
الأم: خير شوالسالفة، شو مستوي؟؟
بو سالم: تذكرون الدكتور حميد اللي كان يعالج عبير؟؟
الأم: هيه نذكره بلاه؟؟
بو سالم وهو يصد صوب وفاء: ترى اليوم خطبج مني
وفاء بدهشة: خطبني أنا؟
بو سالم: هيه خطبج انتي...
عبير وهي تبوس إختها: تستاهلين منو قدج، دكتور بياخذج...
بو سالم بحزم: مب زين هالرمسة يا عبير، حمدان ريال والنعم فيه، الريال مب بس مراكز ومناصب، الريال أخلاق وشهامة، لا تقللين من مكانة حمدان جدام أي حد
عبير: بابا أنا ما قصدت، بس كنت أسولف مع وفاء
الأم: انزين انت سألت عن الريال؟؟
بو سالم: هيه سألت عنه، والحمدالله الكل يمدح فيه، ريال والنعم فيه، ويصد صوب وفاء: ترومين تفكرين ع راحتج، حميد اليوم فليل مسافر عشان يحضر مؤتمر بلبنان، وبيتم تقريبا خمس أيام هناك، أتمنى أول ما يرجع تكوني قررتي، وفي النهاية هاي حياتج يا بنيتي، وماحد يروم يغصبج على شيء...
وفاء وهي منزلة راسها: إن شاء الله بابا
وبعد ما ظهر بو سالم وأم سالم، تمت عبير تخبل فيها، لين ما ملت منها وفاء أو بالأحرى حست بالإحراج وسارت غرفتها...
عند جاسم
جاسم يالس يسولف مع أهله في البيت
حصة: الحمدالله عندنا دكاترة زينين من أهل البلاد
بو جاسم: هيه والله صدقتي، أسلوبه وايد زين...
جاسم يرمس شمة: شيامي شو رايج بتدريبات اليوم؟؟
شمة: حلو، هو أصلا ما يسوي تدريبات، يالس يلعب معاي
حصة ترمس جاسم: كيف يعني يلعب معاها؟؟
جاسم: يسويلها تدريبات تناسب سنها، بحيث أنها ما تمل، أسلوبه وايد متطور ويعرف كيف يتعامل مع اليهال
حصة: والله زين جي
أم جاسم: أنا حاطة أمل كبير بهالدكتور
شمة: الدكتور مثل جاسم
حصة: كيف يعني؟؟
شمة: الدكتور ما يقول أني أنا معاقة، يقول بس أني مريضة وبعدين بصير زينة وبمثي وبلعب وبضرب عبود
بو جاسم: ما شاء الله على هالدكتور عنده أسلوب زين بالرمسة
أم جاسم: الله يكثر من هالشباب، النعم فيهم والله...
فجر في خاطرها: أكيد بشرى الحين متضايجة مني وايد، انزين أنا ما غلطت، فيصل هو اللي غلط علي ورمسة بشرى اخر مرة فيها وايد تجريح، بس بشرى ربيعتي من سنين، وأكيد تحب فيصل وايد وما تبا تخسره، المفروض أحس بمشاعرها، صعب يوم الوحدة تحس أن الشخص اللي تحبه ممكن يختفي من حياتها للأبد، أنا أحب جاسم وأحس بإحساس بشرى... وقررت في الأخير أنها تعتذر حق فيصل
وعشان جي اتصلت على بشرى
بشرى انصدمت يوم جافت رقم فجر..
بشرى في خاطرها: أفففف هاي الحقيرة شو تبا مني؟؟، مب كافي اللي صار لي من تحت راسها، صج أنها حية....وقررت أنها ترد عليها
بشرى: نعم
فجر بصوت هادي: عطيني رقم فيصل..
بشرى باستغراب: ليش؟؟
فجر: خلاص أنا عشانج قررت أعتذر منه
بشرى: لا حبيبتي ما يحتاي، الموضوع الحمدالله تصلح، وكل شيء أوكي بيني وبين فيصل
فجر بوناسة: صج والله العظيم أنج فرحتيني
بشرى: المهم فجر أنا الحين بظهر بخليج أوكي
فجر: أوكي حبيبتي، بس أول ما تردين اتصلي علي، لأني وايد ولهانة عليج
بشرى: أوكي، يلا باي
وبعد ما بندت بشرى عن فجر
بشرى: صج أنج حية يا فجر، تتحريني غبية لهدرجة، تدرين أن اعتذارج حق فيصل ما رح يفيدني حاليا، عشان جي قلتي بتعتذرين، والله ما توقعتج بهالنذالة، حرمتيني من فيصل يالحقيرة، والله ثم والله أني بخليج تندمين، عشان تعرفين مب بشرى اللي يصير فيها جي، بخلي كل الناس تعرف أن البراءة اللي بويهج ما هي إلا قناع، يخفي وراه مصايب وبلاوي، الأيام بينا يا فجر، وأنا بخليج تعرفين قيمتج عدل، وتعرفين شو ممكن تسوي بشرى... وتمت بشرى تصيح صياح، لأن خسارتها لفيصل كانت وايد كبيرة بالنسبة لها...
عند وفاء
وفاء يالسة بغرفتها وتفكر بموضوع خطوبتها من فيصل، تمت تسترجع اخر موقف صار بينها وبين الدكتور حميد في المستشفى
" عبير: انزين هذا اخر يوم لي بالمستشفى، مب حلوة أنج ما تعتذرين منه...
وفاء: اممم بس أنا ما حس عمري غلطانة..
عبير: ما عليه وفوي، بليز عشاني اعتذري منه، صدقيني الدكتور حميد وايد طيب
وفاء باستسلام: خلاص أوكي الحين بسير أعتذر منه
وفعلا سارت وفاء إلى غرفة الدكتور
الدكتور حميد: يا هلا إخت وفاء
وفاء وهي متوترة شوي: أهلين
الدكتور: خير في شيء، إختج فيها شيء؟؟!!!
وفاء: امممم لا، بس أنا ييت أعتذر منك على أسلوبي اخر مرة
الدكتور يبتسم: أنا المفروض أعتذر منج، يمكن أسلوبي معاج ما كان زين، بس لأني كنت شوي معصب وأنا تحديدا من النوع اللي ماحب حد يدخل بشغلي
وفاء: أنا اسفة
الدكتور حميد يبتسم: لا ما عليه، اثنيناتنا غلطنا، وأنا بعد أتمنى أنج تقبلين اعتذراي
وفاء بإحراج: أكيد اعتذارك مقبول، السموحة منك بسير أجوف إختي الحين
الدكتور حميد: لحظة
صدت وفاء بس من غير ولا كلمة
الدكتور: انتي تدرسين؟؟
وفاء: لا، أنا أشتغل
الدكتور: والنعم فيج والله..."
وفاء في خاطرها: اها عشان جي سألني لو أدرس أو لا، الصراحة هو وايد طيب وحنون وبكون غبية لو رفضته، كافي أنه مب مثل شباب هالأيام، اللي يلعبون بسمعة البنات، وبعدين يفرونها شرات السيجارة... وقررت أنها تصلي استخارة وتتوكل على رب العالمين...
عند خليفة
خليفة يالس مع ربعه بالديوانية، وشوي واتصلت عليه شوق..
خليفة يرمس الشباب: عن إذنكم شباب
أحمد بطنازة: شو الحب اتصل؟؟
حسن: ترى كل اللي يتصلون بخليفة يعتبرهم الحب
خليفة: لو الله يفكني من هالحسد جان أنا بخير، شسوي لو أنا محبوب بين كل البنات، مب شراتكم انتوا يالسبلان...
وسار عشان يرد على شوق
شوق بعصبية: انت دوم جي، سنة عشان ترد
خليفة: شسوي يعني كنت مع الربع، خير شو بغيتي؟؟
شوق: من جم من يوم تعرفت على وحدة من الشات وتبا ترمسك...
خليفة: بدينا بالجذب، وحدة ما تعرفني ولا أعرفها وتبا ترمسني، انتي من وين تيبين هالجذب كله؟؟
شوق: لا تنسى صورتك اللي ع المسن، خليتها تجوفها وصدقني بتموت بس عشان ترمسك
خليفة: انتي ما تيبين لي إلا صايعات!!!
شوق بعصبية: شو الحين بترمسها أو لا، صدقني أنها ميتة على صورتك..
خليفة يضحك: والله مب شيء يديد، كل البنات يموتون علي، بس أنا متأكد أنج تبين شيء من ورى هالسالفة
شوق بضحكة: فديت اللي يفهموني والله
خليفة: المهم اخلصي شو بغيتي بالضبط؟؟
شوق: مابا شيء، بس رقم فجر، والله يا خليفة كرهت عمري، كل ما تصير صدفة أجوف جاسم أو أتصل عليه، إلا ما يعطيني قصايد بهاي اللي اسمها فجر
خليفة في خاطره: هاي فرصتي يمكن لو عطيتها رقم فجر، بتخرب العلاقة اللي بينها وبين جاسم، شوق وأعرفها شيطانة...
خليفة: أوكي بعطيج رقمها
شوق بوناسة: والله ترمس جد
خليفة: أفا، ليش أنا في مرة جذبت عليج
شوق: لا طبعا، يلا عيل عطني رقمها بسرعة عشان ما تغير رايك بعدين...
خليفة: بس بشرط، مابا جاسم يعرف بهالسالفة مولية
شوق: من غير ما تقول، جاسم مستحيل يعرف أي شيء
خليفة: انزين بالأول عطيني رقم هالبنت اللي ترمسين عنها
شوق: أوكي
وبعد ما تبادلوا الأرقام، وبندوا عن بعض...
خليفة بدأ يحس بتأنيب الضمير شوي: بس أنا ما سويت شيء غلط، وجاسم ما يحبها ولا يبا ياخذها، يعني عادي اللي أنا سويته، أنا بس مكبر السالفة عالفاضي، وبعدين أنا ما نشرت رقمها، اللهم عطيته حق شوق، ومهما يكون شوق في النهاية بنت اممم يعني عادي
وتم يحاول يقنع عمره أن اللي سواه شيء عادي، ومب لازم يحاسب عمره عليه، لكنه نسى أن شوق تعرف نص شباب الإمارات، وأنها أخطر من مليون شاب..
.
أما الوضع عند شوق: وأخيرا يا فجر طحتي بإيدي، والله ما برحمج وبخليج تعرفين كيف تفكرين أنج تتحدين شوق منصور
وفعلا قررت أنها تتصل على فجر، بس من تلفون ما يعرفه جاسم، طبعا اللي شرات شوق عندها بدل التلفون ثلاثة، واحد حق جاسم وخليفة، وواحد حق الأهل وواحد حق المغازل....
عند فجر
فجر يالسة تكتب خاطره عن إحساسها بعد مابتعد عنها جاسم...
الحب ما هي كلمة تنقال على الشفاه
ولا قصيدة أو خاطرة تتجمد على الأوراق
الحب أكبر وأرقى من أي إحساس
يفوح منه الصدق وتنعشه الأشواق
يوم قلت لك يا الغالي أنا أحبك
قصدتها بكل معانيها مثل ما يعبر العشاق
لكن للأسف انت صديت وهجرت
وعن مدينة حبي تنكرت وأعلنت الفراق
سهل عليك يا إنسان تهدم وتدمر
بس صعب تبني بنيان بليا شقاق
شعور الحب قلبك هو اللي بدى فيه
حسسني بالأمان ودنيا للخير فيها رفاق
بنيت في داخلي قصر من الأحلام
توجته بالأمل ومن قلمك أحلى الشعر ينساق
وشوي وجافت رقم غريب على موبايلها..
فجر في خاطرها وهي مستانسة: هذا أكيد جاسم
وأول ما ردت
فجر: ألوو
شوق بنبرة جادة: انتي فجر؟؟
فجر باستغراب: هيه أنا، انتي منو؟؟
شوق: مب مهم أنا منو، المهم أباج تفهمين شيء واحد، لو مابتعدتي عن جاسم، بتجوفين شيء عمرج ما جفتيه، فاهمة؟؟
فجر: انتي ندى؟؟
شوق: عن الاستعباط عاد، المهم أنا فهمتج الحين، ولو تميتي تتصرفين بهالغباء والله بخليج تعرفين قيمة نفسج عدل
فجر: يكون بعلمج كل شيء بيني وبين جاسم انتهى، ومب أنا اللي بركض ورى واحد مثل جاسم، اللي خلق جاسم خلق ملايين غيره
شوق بعصبية: هالحركات ما تمشي عليأنا، وأنا نبهتج الحين وقد أعذر من أنذر
وسيدة سكرت الخط بويهها...
فجر في خاطرها: معقولة هاي ندى!!!، حشى مول ما عندها أسلوب، معقولة يكون جاسم مطرشنها لي، بس جاسم يروم يواجهني من غير ما يطرش لي حد!!!، جاسم وأعرفه عدل، عنده شخصية ومب من هالنوع، بس هاي أكيد ندى، لأن مافي حد غيرها يحب جاسم، وظلت تفكر بالسالفة لين ما قررت أخيرا أنها تتصل على جاسم وتفهم منه السالفة
فجر: ألووو
جاسم باستغراب: فجر!!!؟؟
فجر بجدية: رجاء جاسم ماله داعي تطرش لي أي حد
جاسم بصدمة:ما فهمت عليج، شو تقصدين؟؟
فجر: يعني بتفهمني حضرتك مب انت اللي مطرش لي ندى؟؟
جاسم: منو ندى؟؟
فجر: جاسم رجاء ماله داعي تضايجني أكثر عن جي، أنا اللي فيني كافيني
جاسم: فجر رجاء فهميني شوالسالفة؟؟
فجر: من شوي متصلة علي ندى عشان تطلب مني أبتعد عنك، ليش كل هذا أبا أفهم، أظن أن كل شيء بينا انتهى فماله داعي تعذبني أكثر عن جي
جاسم: فجر أنا متأكد أن في سوء تفاهم استوى
فجر: سواء كان في سوء تفاهم أو لا، رجاء جاسم لا تطرش لي أي حد، لأني مثل ما قلتلك أنا إنسانة عندي كرامة، ومستحيل أفرض نفسي على شخص ما يباني
جاسم: أوكي ما عليه، والحين أنا بتصل بشوق أوو سوري أقصد بندى وأتفاهم معاها
فجر بنبرة حزينة: ما يهمني لو اتصلت فيها أو لا، المهم مابا أجوف لا رقمك ولا رقم أي حد من صوبك، باي
جاسم: تحملي على عمرج
فجر: انت تحمل على عمري، لأن للأسف عمري للحين معاك
جاسم بحزن: الله يحفظج
فجر: باي
وبعد ما بند جاسم عن فجر
جاسم: معقولة شوق وصلت عند فجر، ياربي شو هاي شيطانة؟؟!!!، صج هالبنت داهية، بنت خالتي ووصلت لها والحين فجر، ياربي كيف أتصرف؟؟، ولا المشكلة يوم بدش شوق جامعة الإمارات، لأن أكيد فجر رح تكون هناك بنفس الجامعة، وأنا متأكد أن شوق ما تخلي فجر بحالها وظل جاسم يفكر بهالموضوع وأخيرا اهتدى لحل..
جاسم: ما في غير هالحل، هالشيء كان المفروض أسويه من زمان...
جاسم: معقولة شوق وصلت عند فجر، ياربي شو هاي شيطانة؟؟!!!، صج هالبنت داهية، بنت خالتي وصلت لها والحين فجر، ياربي كيف أتصرف؟؟، ولا المشكلة يوم بدش شوق جامعة الإمارات، لأن أكيد فجر رح تكون هناك، وأنا متأكد أن شوق ما بتخلي فجر بحالها وتم جاسم يفكر بهالموضوع وأخيرا اهتدى لحل..
جاسم: ما في غير هالحل، هالشيء كان المفروض أسويه من زمان...
واتصل جاسم على شوق...
شوق بغت تموت من الوناسة يوم جافت رقم جاسم يضوي على موبايلها
شوق: هلا وغلا بأغلى إنسان بحياتي
جاسم بجدية: ليش اتصلتي على فجر؟؟!!!
شوق بطنازة: بهالسرعة خبرتك ست الحسن والجمال، صج أنها جذابة يوم قالت أنها ابتعدت عنك
جاسم بجدية: أنا وفجر ابتعدنا عن بعض من فترة طويلة، لكن اتصالج فيها هو اللي رجعنا حق بعض
شوق بضيج: نعم، الحين اتصالي بهالخايسة خلاكم ترجعون حق بعض؟؟
جاسم: أولا ماله داعي للغلط، ثاني لو ماتصلتي عليها جان الحين فجر ماتصلت علي ولا رمستها
شوق ساكتة بس حدها متضايجة
جاسم: يكون بعلمج فجر هذا مب اسمها الصجي...
شوق باستغراب: كيف يعني مب اسمها؟؟!!!
جاسم: شو تتوقعين من بنت أول مرة بحياتها ترمس واحد، أكيد بتحس بالخوف منه و بتعطيه اسم مب اسمها، وبعدين يا شوق لو كنتي حاطة ببالج أن فجر بتدش جامعة الإمارات تكوني غلطانة، فجر بتكمل دراستها بكلية راس الخيمة
همسة: جامعة الإمارات، هاي جامعة موجودة بالعين للبنات، وفيها كل التخصصات تقريبا، وطبعا فيها سكن للطالبات اللي من الأماكن البعيدة، مثل إمارة راس الخيمة وغيرها من الإمارات.. فقط للتوضيح...
شوق: انزين شو اسمها الصجي؟؟!!!
جاسم: هالشيء ماحد يعرفه غيري أنا ولا تحلمين أني أقولج عليه، تبين تتصلين على فجر أنا ما عندي مشكلة، انتي بهالطريقة بتعطينا فرصة أكبر عشان نرمس مع بعض...
شوق بعد ثواني من التفكير: لا خلاص مارح أتصل عليها ومول ما يخصني فيها، وبصوت رومانسي قالت: أنا مابا شيء من هالدنيا غيرك انت حبيبي..
جاسم بجدية: اللي عندي قلته لج وأتمنى أني خلاص أفتك منج ومن مشاكلج
شوق: أوكي حبيبي بخليك ترتاح مني، مب عشان شيء، بس لأني أحبك...
جاسم بطنازة: لالا وايد تحبيني انتي!!!، وبصوت جدي قال: يلا باي
وبعد ما بند من عندها
شوق: المفروض أكون أذكى عن جي، أنا ليش ما فكرت عدل قبل ما أتصل بهالحيوانة، أكيد جافت اتصالي فرصة عشان ترمس جاسم، المفروض ماعطيها أي فرصة تتواصل فيها مع جاسم...
وقررت شوق أنها ما تتصل على فجر، لكنها سيفت رقمها على كل موبايلاتها باسم الحقيرة، على قولتها يمكن بيوم من الأيام تستفيد من هالرقم...
وعشان تنسى الموقف اللي صار لها من شوي، قررت تتصل على أي واحد من الشباب وتتسلى معاه.. " يا خسارة التربية يا شوق"
شوق: هلا برهوم، هلا حبي شحالك، وأنا بعد ولهانة عليك!!!...
بشرى يالسة مع أهلها بالصالة، لكن تفكيرها أبد مب معاهم
الأم: بلاج بشورة فيج شيء؟؟
بشرى ساكتة ومب مع حد
الأم: بشورة حبيبتي بلاج أرمسج أنا!!!
بشرى وتوها انتبهت: اها أماية في شيء؟؟!!!
الأم: انتي اللي شو فيج هالأيام، كله سرحانة وبس؟؟
بشرى: لالا مافيني شيء...
الأم: ما صرت أجوف فجر تيينا ولا انتي تسيرين لها، خير صاير شيء؟؟
بشرى في خاطرها: الحمدالله أنج لا حظتي شيء يخصني
مبارك يرمس أمه: ليش ما دريتي أن بشرى وفجر متضاربين مع بعض؟؟
الأم باستغراب: صج هالرمسة بشرى؟؟
بشرى: امممم كنا متضاربين بس الحمدالله تصالحنا، تعرفين أماية أنا مستحيل أستغني عن ربيعتي فجر
الأم: وأنا قلت جي بعد، انتي وفجر أكثر عن خوات...
مبارك: والله انتوا يالبنات دلوعات، يوم تتضاربون ويوم تتصالحون، صج يهال، المهم أنا ساير الحين، حد يبا شيء؟؟
الأم: لا ولدي الله يحفظك
مبارك: ويحفظج يا الغالية
بشرى في خاطرها: ما عليه يا فجر، الأيام من بينا وبراويج من تطلع بشرى، والله بجرح قلبج مثل ما جرحتيني، الله لا يسامحج يا الحيوانة... وتمت بشرى تحاول تمسح دمعتها اللي خذلتها يوم تذكرت فيصل...
يا منى حياتي أنا بدونك نبتة يابسة
أنا ذبول زهرة فقدت لونها البراق
بدونك حبك أو نبضك أو وجودك
صدقني أنا مالي حياة على الإطلاق
مجرد جسد ميت بليا روح
أو قلب محكوم عليه بالعذاب الدفاق
مع أن حبي لك يحول الجحيم لجنة
والشمس تشرق في ظلمة الليل إشراق
كل البشر على هوي حبي تحسدك
الكل يغار من هالحب، حب مجرد من النفاق
حتى صرت أنا أخاف من عين الكفيف
أن تحدق في بركان حبي وتخترقه اختراق
بعد هذا وذاك ليش مالي مكان في قلبك
وانت تعرف حالي يوم تهجسني الأشواق
جاسم يبدل ملابسه عشان يوصل إخته شمة مركز العلاج الطبيعي، وأول ما ظهر من غرفته جاف أمه وهي تلاعب شمة...
جاسم يسأل أمه: إلا أبوية وينه؟؟
الأم: بغرفة المكتب، يقول عنده شوية أشغال
جاسم: صح تذكرت بغيته بسالفة، ويصد صوب أخوه أحمد: أحمدوه سير شغل السيارة لين ما أرمس أبوية
أحمد: إن شاء الله
شمة: وأنا؟؟
جاسم يبوسها: ما عليه يا حلوة، شوي برمس أبويه وبرجع لج أوكي، انتي خذي هاللعبة لين ما أرجع
شمة: ياي وايد حلوة هاللعبة
جاسم ابتسم لها ومسح على شعرها بحنية وبعدين سار حق أبوه...
بو جاسم: منو ربيعك هذا؟؟
جاسم: أبوية هذا واحد من ربعنا، مخلص ثانوية عامة والصراحة يبا يشتغل، وضعهم شوية صعب
بو جاسم: انزين جم نسبته؟؟!!
جاسم: 84%
بو جاسم: ما شاء الله،عيل ليش ما يدرس؟؟
جاسم: أبوية هو يبا يدرس ويشتغل بنفس الوقت
بو جاسم: ما شاء الله، جان زين كل الشباب جي تفكيرهم
جاسم: يعني انت موافق يشتغل بالشركة عندك؟؟
بو جاسم: والله أنا أشجع هالنوعية من الشباب، انت ييب أوراقه وإن شاء الله يصير خير
جاسم:أصلا أوراقه كلها عندي بالغرفة، ثواني بسير وأييبها لك
وماهي إلا ثواني وجاسم ياب كل الأوراق اللي تخص ربيعه
بو جاسم: الحين أنا شوي مشغول، انت حط الأوراق داخل ذاك الدرج وأنا إن شاء الله بعدين بجوفها...
جاسم: إن شاء الله أبوية
وأول ما فتح جاسم الدرج جاف مجموعة من الملفات
جاسم: بل بل بل هالملفات كلها حق منو؟؟
بو جاسم: والله هاي ملفات مال الشغل والناس اللي نتعامل معاها....
جاسم: اها...... وأول ما حط جاسم الملف انتبه على ملف مكتوب عليه اسم " حسن سيف عبدالله ال...."
جاسم انصدم يوم جاف الإسم وفي خاطره قال: أنا متأكد أن هذا اسم بو فجر، متأكد مليون بالمية وصد صوب أبوه: أبوية بغيت أسألك، هالملف حق منو؟؟
بوجاسم: عطني الملف أجوف
جاسم وهو يعطي الملف حق أبوه: تفضل
بو جاسم: والله هالملف حق واحد من رجال الأعمال اللي يتعاملون مع شركتنا، بس ما شاء الله عليه من أحسن الناس اللي تتعامل معانا، بحياته ما تأخر علينا بالشغل...
جاسم: يعني انت تعرفه؟؟
بو جاسم: اممم جفته من سنتين تقريبا بسوق البورصة، أعرفه بس معرفة شغل، إلا انت من وين تعرفه؟؟
جاسم: مادري بس جنه الإسم مر علي من قبل، هو من راس الخيمة صح؟؟
بو جاسم: هيه من راس الخيمة، بس يحليله الحين مسافر عشان يتعالج!!
جاسم باستغراب: من شو يتعالج؟؟
بو جاسم: ماعرف بس سمعت من الناس أن هو مريض ومسافر عشان يتعالج..
جاسم بحزن: الله يشافيه يارب...
وطول الوقت في السيارة وجاسم يفكر بموضوع بو فجر: عيل ليش فجر تقول أن أبوها مب زين، وأنه ذبح أمها وإختها، من رمسة أبوية عنه حسيته ريال وايد طيب وزين، صدق شيء يحير...اخر شيء توقعته أن أبويه يعرف بو فجر...
شمة بصوت طفولي: يلا جاسم وصلنا..
جاسم: يلا الحين بنزلج...
وأول ما وصل جاسم وشمة المركز، ساروا عند الدكتور، وظلوا يسولفون معاه، لين ما بدأ الدكتور يسوي التمرينات حق شمة، وشوي ورن تلفون جاسم، وكان ربيعه سعيد المتصل..
جاسم يرمس شمة: شيامي حبيبتي بسير أرمس ربيعي وبييج
شمة: هيه بس لا تتأخر علي
الدكتور يمزح معاها: شو تخافين مني؟؟
شمة: لا انت وايد طيب، ما أخاف منك
جاسم يرمس الدكتور: الحمدالله أنها تجاوبت معاك بالعلاج
الدكتور يبتسم: اليهال مافي أحسن منهم لو عرفت كيف تتعامل معاهم
جاسم: صدقت دكتور، المهم بسير أرمس ربيعي وبييكم بعد شوي...
وطلع جاسم يرمس ربيعه ...
جاسم يرمس سعيد بالفون: ما شاء الله على هالدكتور، إختي وايد تجاوبت معاه بالعلاج، مشكور سعيد تسلم أخوي، المهم بخليك أنا الحين بسير أجوف إختي، تامرنا بشي، أوكي الله يحفظك
وبعد ما بند من عند سعيد، كان بيسير عند شمة، لكن في صوت استوقفه
الصوت: لو سمحت جاسم!!!
وأول ما صد صوب الصوت، انصدم بالشخص الموجود، هذا أكثر شخص بحياته يكرهه، كيف لا وهالإنسان بيوم من الأيام دمر حياته وحبه وخطف منه حلم خطط له أيام وسنين وبدأ يسترجع أمر الذكريات ع قلبه...
" جاسم بنفس خط العصبية: انت يالحقير، يالحيوان، ليش تاخذ مني حلمي، ليش..؟؟ وبدأ يمسكه من أزرار ثوبه بقوة عسبة يضربه..
لكن الريال رد عليه بسخرية : معقولة يا جاسم تصيح عسبة بنية من الشارع، أنا قلت لك بيوم من الأيام، البنات ما عندهم وفاء ولا إخلاص، لكنك يومها تمصخرت علي جدام كل الشباب، وقلتلي جملة للحين تزن ببالي، قلتلي أني أنا فاشل بالتعامل مع البنات، خليتني مضحكة لكل الشباب، واليوم يا بطل أجوفك انت اللي صرت مصخرة وأضحوكة حلوة بعد..
جاسم يزاعج بصوت عالي ونسى المكان اللي هو فيه: كنت اذبحني، اضربني، سوي فيني أي شيء تباه ، بس ما تاخذ مني حلم بنيت له شهور وسنين "
وبعد مارد جاسم للواقع
جاسم بصوت حزين ممزوج بالصدمة: علي؟؟!!!
علي: جاسم ودي أرمسك شوي، ودي أنك تسمعني...
جاسم: أنا مستعد أسمع كل الناس إلا انت، انت اخر إنسان ممكن أسمعه...
علي وهو منزل راسه: علي اللي تعرفه مات، اللي جدامك واحد يديد، ورفع راسه وقال: أباك تسامحني يا جاسم...
جاسم يطالعه وهو منصدم منه، ومن أسلوبه اليديد بالرمسة
علي: أنا وايد غلطت عليك، لكن للأسف نسيت جملة وايد مهمة، أن الله يمهل ولا يهمل، انت ما تعرف شو صار معاي يا جاسم
جاسم بجدية: ولا حتى يهمني أعرف
علي وهو منزل راسه: من بعد سالفة شوق بشهرين أنا ملجت، والصراحة وايد حبيت حرمتي، صحيح ما كنت أعرفها قبل فترة الملجة لكني وايد حبيتها، فوق ما تتخيل، تخبلت عليها، كانت بعيني ملاك، بمعنى هالكلمة حبيتها، مستحيل تمر علي ساعة من غير ما أسمع صوتها، وبيوم كانت سايرة معاي بيتنا عشان تجوفه، وهناك صار اللي خبري خبرك، وكانت صدمة عمري...
جاسم وبدأ يتجاوب معاه السالفة: صح أن اللي سويتوه غلط، لكن في النهاية هي حرمتك وحلالك
علي بصوت حزين: ما فهمت علي يا جاسم، للأسف اكتشفت أن لها علاقات مع غيري...
جاسم بصدمة: شو؟؟
علي: كفختها لين ماعترفت أنها كانت على علاقة بواحد وغلطت معاه قبل ملجتي عليها بجم من شهر، ورفع راسه وقال: يومها فليل صحت مثل اليهال وعرفت أن هذا عقاب من رب العاليمن، باللي كنت أسويه مع البنات، ومع أني سترت عليها، لكن بنت اللذين فضحت عمرها
جاسم: معقولة؟؟
علي: ترى أمي وايد مع أمها، من يوم وهم صغار، اللي يجوفهم يقول عنهم خوات، فعشان جي يوم طلقتها سارت وخبرت أمها عن كل شيء صار بيني وبينها بالبيت، بس ما قالت لها عن سالفتها اللي سوتها مع ذاك الريال، فأمها تحرت أن بعد اللي صار بيني وبين بنتها بالبيت، أنا خلاص ماباها، وأني سويت هالشيء معاها بالغصب، مع أن والله العظيم كل شيء صار بيني وبينها كان برضاها...
جاسم: لا حول ولا قوة إلا بالله، انزين شو سوت أمها؟؟
علي وهو منزل راسه: طبعا صدقت بنتها، ويات البيت وتمت تحتشر على أمي وتسبها سب، ما ظلت كلمة جارحة إلا وقالتها حق أمي، وأمي راعية ظغط وسكري، ما تحملت، سيدة طاحت ع الأرض وللأسف تشللت وعشان جي أنا اليوم موجود هني جدامك
جاسم وباين عليه التأثر: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
علي وصوته ممزوج بالصياح: كل اللي صار بسببي أنا، الله يالس يعاقبني ع اللي سويته ببنات الناس، ورفع راسه وقال: من زمان وأنا أدور عليك عشان أستسمح منك ياخوي
جاسم ساكت
علي: صدقني أنا ما ضريت شوق بأي شيء، وأحلفلك بالله أن شوق ما تستاهل واحد مثلك، صدقني أي بنت تخون ثقة ربها وأهلها ما تستاهل تكون زوجتك وأم عيالك
جاسم: مب كل البنات نفس الشيء...
علي: أدري، لكن من تجربتي أنا كرهت كل البنات، كل ماجوف أمي على هالحالة أكره عمري أكثر وأكثر ... وفعلا بدأ يصيح علي
جاسم: هالله يا الدنيا، بيوم من الأيام كنت أصيح بسببك واليوم أجوفك تصيح جدامي
علي: لا تلومني يا خوي، هاي أمي غالية علي، عمرها ما قصرت علي بشيء، ماروم أجوفها وهي على هالحال
جاسم وهو يربت على جتفه: الله يلوم اللي يلومك
علي: انت مسامحني يا جاسم؟؟
جاسم بحزن: الله يسامحك، ويمكن اللي صار كان خيرة لي أنا، عشان أعرف حقيقة شوق، وماظل غبي بهاللعبة
وظلوا يلوون على بعض، وفعلا علي كان الإحساس بالندم ذابحنه
علي: نصيحة لك ياخوي، ترى أي شيء بنسويه ببنات الناس، اخر شيء بيرجع لأهلنا أو خواتنا، والله الدنيا هاي دوارة، وربك يمهل ولا يهمل...
فجر: يعني هو جافها بالمستشفى وخطبها؟؟
عبير: الدكتور حميد ما عنده خرابيط، أول ما أرتاح حق إختي سيدة خطبها، مب مثل شباب هاليومين يتمون يلعبون بالبنت لين ما تخسر سمعتها وفي الأخير لا يخطبونها ولا شيء...
فجر بحزن: تقصديني أنا!!!
عبير: لالا صدقيني والله ما قصدت .... وعشان تغير الموضوع: فجورة حبيبتي تعالي بيتنا اليوم أبا أسلم عليج قبل ما نسافر
فجر بصدمة: انتي مسافرة؟؟
عبير: بلاج مستغربة، أنا ذاك اليوم قلتلج أني بسافر صلالة مع الأهل وحمدان فديته بيكون موجود
فجر: هيه صح بس ما توقعت باجر
عبير: ولا حتى أنا، بس شسوي أهلي مستعيلين، تعرفين مو باجي ع الدراسة إلا ثلاث أسابيع تقريبا..
فجر ساكتة
عبير: حدي بستانس عشان كل الأهل بيتيمعون حتى أهل الدكتور حميد بيكونون موجودين..
فجر: بتوله عليج
عبير: حتى أنا فديتج عشان جي قلتلج أبا أجوفج اليوم
فجر: خلاص ولا يهمج، نص ساعة وإن شاء الله بييج
عبير بفرح: أوكي أترياج...
وأول ما بندت فجر من عند عبير سيدة بدلت ملابسها عشان تظهر، لكن عمتها دانة استوقفتها...
دانة: فجر لحظة شوي
فجر بعصبية كالعادة: خير شو بغيتي؟؟
دانة: انتي رمستي أبوج ؟؟
فجر بعدم مبالاة: لا
دانة: لا يا بنيتي ما يصر جي، هذا أبوج والمفروض تسألين عنه
فجر: لو يهمج وايد سألي عنه انتي، المهم أنا تأخرت على ربيعتي، باي
دانة: فجر سمعيني شوي
فجر بعصبية : أففف انتي شو تبين مني بالضبط، تعرفين أني ماحبج، وجودج في بيتنا مضايجني وايد، حتى صرت أتجنب أظهر من غرفتي والسبة حضرتج
دانة: أدري بكل هذا، بس اللي أعرفه بعد أن يدج ما رباج جي
فجر خلاص تنرفزت عالأخير: هييي انتي سمعي، والله لو يبتي طاري يدي مرة ثانية ع لسانج ما تلومين غير عمرج، يكون بعلمج يدي رباني أحسن تربية، وأنا أحترم كل الناس بس مب الناس اللي شراتج
دانة بجدية: انتي تعرفين ليش أبوج مسافر لندن؟؟
فجر وهي تكتف إيدها: هيه أعرف
دانة بصدمة: تعرفين؟؟
فجر: هيه أعرف أن مسافر عشان يتزوج، يكون بعلمج أنا ما يهمني لو تزوج أو لا، المهم أن الحشرة اللي بتكون معاه ما تدش بيتنا، خليه يجوفله أي زبالة يسكنها فيها...
دانة: والله انتي ما تدرين عن أي شيء، شو اللي يخليج متأكدة أن أبوج مسافر عشان يتزوج...
فجر: سمعته مرة يرمس وحدة، ومن بين هالرمسة ياب طاري سفرة لندن
دانة: وليش ما حطيتي ببالج أن ممكن تكون هالوحدة هي أنا؟؟!!!
فجر بقلة صبر:
I dont care
سواء كنتي انتي أو غيرج، ممكن أظهر الحين عشان ما أتأخر على ربيعتي
ويات فجر عشان تظهر، لكن جملة عمتها استوقفتها...
دانة: أبوج ما له أي ذنب بوفاة أمج وإختج ضحى...!!!
فجر بقلة صبر:
I dont care
سواء كنتي انتي أو غيرج، ممكن أظهر الحين عشان ما أتأخر على ربيعتي
ويات فجر عشان تظهر، لكن جملة عمتها استوقفتها...
دانة: أبوج ما له أي ذنب بوفاة أمج وإختج ضحى...!!!
فجر بعصبية: لو سمحتي هالموضوع لا تيبينه مرة ثانية على لسانج، انتي ليش كل شيء يضايجني تسوينه، ليش تحبين ترفعين لي ضغطي وبس...
دانة بجدية: ما تهمني رمستج، ماقدر أجوفج تظلمين أبوج أكثر عن جي وأتم ساكتة
فجر باستغراب: أظلم حسن، انتي شو يالسة تقولين؟؟!!
دانة: أستغفر الله العلي العظيم، يا بنيتي حسن يظل أبوج، مهما يصير من بينكم الظفر عمره ما يطلع من اللحم
دانة وهي رافعة خشمها: أبوي هو يدي وبس، أما حسن هذا فوجوده بحياتي مثل عدمه، عادي عندي
دانة: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أقولج فجر ترييني هني خمس دقايق، بخليج تجوفين شيء وايد مهم...
وسارت دانة عنها، فجر كانت بتظهر لكن الفضول منعها ، تبا تعرف شو سالفة عمتها اليوم، وظلت تفكر شو هالشيء اللي رح تيبه، وما هي إلا دقايق ويات عمتها دانة...
فجر بعصبية: ساعة عشان تيين حضرتج، ترى قلتلج ربيعتي تترياني
دانة وهي تمد إيدها لفجر: جوفي هالصور...
فجر وهي تاخذ الصور وبطنازة قالت: هاي صور حسن وهو بلبس الرياضة، خير شو يعني؟؟
دانة: ممكن تدققين ع الصور شوي؟؟
فجر: والله أنج متفيجة، شو تبين تلعبين معاي لعبة الفرق بين الصورتين، ترى مب فاضية لج أنا...
دانة بصوت حزين: لو دققتي بالصور على ريل أبوج، بتجوفين ريل أبوج بالصورة الجديمة، ما فيها أثر لأي جرح، وبالصورة اليديدة فيها جرح وجرح وايد كبير بعد....
فجر: وخير يا طير، كل الناس تنجرح مب بس حسن، خاصة أن أخوج يلعب رياضة، يعني أكيد بتصير له إصابات بريله...وبعصبية: شو الغريب بالموضوع؟؟
دانة وهي منزلة راسها: تدرين هالجرح من شو؟؟!!! وبصوت حزين قالت: هالجرح كان بسبب لسعة قنديل البحر، يوم حاول أبوج يعرض حياته للخطر عشان ينقذ حياة إختج ضحى من الموت...
دانة وعينها تدمع: معقولة وحدة شراتج متعلمة وفاهمة، تصدق أن في إنسان ممكن يجوف بنته تغرق جدام عينه وما يساعدها، الإنسان القاسي اللي ما بقلبه رحمه، مستحيل تهون عليه بنته وهي تغرق جدامه، وبصوت عالي قالت: فكيف لو كان هالإنسان أبوج، أطيب واحد جافته عيني، بالذمة كيف صدقتي أن أبوج ممكن يجوف بنته تغرق جدامه وما يساعدها...
فجر وهي تزاعج: انتي جذابة، حسن ما ساعد ضحى، أمي مستحيل تجذب علي، مافي أم بهالدنيا ترضى على بنتها بالعذاب
دانة وهي تزاعج: أبوج حاول يسوي المستحيل عشان ينقذ حياة إختج ضحى، وانتي تعرفين كان ممكن يموت من لسعة القنديل، لكن الله حفظه، ولو تبين تحاسبين حد على موتة إختج حاسبي أمج بعد، ترى هي اللي اقترحت أنكم تظهرون البحر، ولو تبين تحطين اللوم على حد، سيري رمسي البحر، هو السبب بموت إختج، بس أنج تظلمين أبوج المسكين، فهالشيء ما يرضى فيه رب العالمين
فجر وبدى جسمها يرجف وتحط إيدها ع قلبها: أنا ظلمته؟؟
دانة: وسالفة أن أبوج كان السبب بموت أمج، فاسمحيلي أقولج أن ما كان في ولا سبب يمنع أمج من الحمل، أو مثل ما قالتلج الحمل في خطر على حياتها، أمج مثل أي وحدة بهالدنيا، كان بينها وبين أبوج خلافات ومشاكل، عشان جي ما كانت تبا تحمل بعد أخوج خالد، وكانت تاخذ حبوب منع الحمل، لكن إرادة الله فوق كل شيء، وفعلا استوا الحمل غصبا عنها، ويوم درت أنها حامل جان تتخبل وأصرت إلا تطيح الياهل اللي ببطنها اللي هو أخوج زايد...
فجر يالسة تسمع عمتها من غير ولا كلمة، كانت تحس بقشعريرة فظيعة بجسمها
دانة تكمل وسط دموعها: وانتي وحدة كبيرة و تعرفين أن الإجهاض محرم بالإسلام مادام الحمل ما فيه أي ضرر على صحة الحامل أو الجنين، لكن أمج أصرت وتناست أن هالشيء جريمة عند رب العالمين، ويوم ظلت على رايها صارت خلافات عودة بينها وبين أبوج ونتيجة هالخلافات ضربها، أظن يا فجر أنج يوم جفتي أبوج ضرب أمج، كان بسبة هالموضوع، لأن أبوج عمره ما مد إيده عليها غير هالمرة، ويوم أمج جافت أن مافي حل تطيح الياهل، بدت تسوي فيه البلاوي، يوم تضرب راسها ع اليدار، ويوم تنقز من أماكن عالية وغيرها من هالسوالف، عشان جي ولدت بأخوج زايد مبجر، أظن بالشهر السابع،.. وبصوت فيه غصة: وما ماتت بسبة الحمل، أمج ماتت نتيجة البلاوي اللي سوتها بعمرها وبالياهل اللي هو أخوج زايد...
فجر موقفها وايد صعب وهي تسمع هالكلام، تحس راسها يدور، ومب قادرة تصدق، مب قادرة تقتنع أنها طول هالسنين اللي طافت وهي ظالمة أبوها، كيف فجأة يستوي المظلوم ظالم...
فجر وهي تصيح: كلامج مستحيل يكون صح، أنا مستحيل أظلم حد، انتي جذابة وبدت ترمس شرات الميانين: انتي ما تحبين أمي الله يرحمها، عشان جي تبين تشوهين صورتها بعيني وبصوت عالي: انتي وحدة جذابة اطلعي برع البيت، مابا أجوفج هني، مابا
دانة بصوت هادي: أدري أنج ما بتصدقيني، لكن تذكرين خالتج أم عبدالله..؟؟
فجر تطالعها بس من غير ما ترمس...
دانة تكمل رمستها: أظن أن أم عبدالله هي أقرب وحد حق أمج الله يرحمها، وأظن أنج مستحيل تجذبينها، بتصلبها الحين وبخليها تيي وتسمعين منها كل شيء بروحج...
وفعلا اتصلت دانة على أم عبدالله، أما فجر كانت ترتجف وتصيح لكن من غير صوت، كانت في وايد مشاعر بداخلها مب عارفة كيف تطلعها أو ترمس، تحس بغصة كبيرة بداخلها، وتتمنى من كل قلبها تكون عمتها جذابة، ما تبا الجرح بداخلها يزيد ويكبر...
وبعد عشر دقايق وصلت الخالة أم عبدالله...
أم عبدالله وهي ترمس فجر: كل شيء قالته لج عمتج دانة صدق، أمج كانت تبا تطيح أخوج زايد وهو في بطنها، والصراحة سوت فيه وايد بلاوي ماحب أذكرها، أنا ما حبيت أخبرج بهالرمسة قبل، لأني كنت أتحرى أنج تعرفين بكل هالسوالف وما تحبين ترمسين فيها ....
فجر ترمس شرات الميانين وبصوت متقطع: يعني أمي كانت تبا تذبح أخوي زايد؟؟!!!...
أم عبدالله: الله يسامحها مول ما كانت تحب أبوج وتبا تتطلق منه، مع أن أبوج إنسان ما في أطيب منه، ما عادت تنفع هالرمسة الحين يا فجر، أمج ماتت وما يجوز عليها غير الرحمة...
فجر وهي تحط إيدها على حلجها وتصيح: يعني أنا طول السنين اللي طافت ظلمته، ظلمت أبوي ولأول مرة تقولها...
فجر تكمل رمستها وسط دموعها: مستحيل، انتوا شو يالسين تقولون، ما قدر أتخيل أني ظلمت أبوي،لا مستحيل مستحيل أصدق، لا وتمت تصيح صياح
يات عمتها دانة وحضنتها: بس خلاص فجر، لا تسوين بعمرج جي، كل شيء إن شاء الله بيتصلح، أهم شيء أنج عرفتي الحين...
فجر وهي تبتعد عن حضنها وتزاعج: بعد شو يا عمتي بعد شو، بعد ما حرمته طول السنين اللي طافت من كلمة أبوي، بعد ما صديته ، بعد ما قسيت عليه، بعد ما كنت أعامل الغرب أحس عنه،عمره ما جاف مني يوم حلو، ليش يا عمتي ليش ما خبرتيني من قبل؟؟
دانة: الله يهداج يا فجر، انتي تخلين حد يرمسج، انتي أصلا جوف ما كنتي تبين تجوفيني...
فجر وهي تصرخ بصوت عالي: أبوي وينك، وينك يا بوي، كيف أعوض كل اللي راح كيف بس كيف؟؟
وتمسك إيد عمتها: عمتي دخيلج أبا أرمس أبوية، أبا أكلمه، هو وينه الحين، متى بيرد من السفر؟؟
دانة بصوت حزين: أبوج مسافر عشان يتعالج من سرطان الدم، مب عشان يتزوج على قولتج
فجر شهقت بصوت عالي: شو يتعالج، كيف ومتى، متى ياله هالمرض وبصوت متقطع: مستحيل أصلا أبوي يصير عنده سرطان، أخوي زايد قال كان يبوسني اخر يوم وأنا راقدة...
دانة: أبوج لين اخر يوم قبل ما يسافر وهو يوصيني عليج، تصدقين يا فجر كنتي أغلى شيء بحياته، والله كان ييي بيتي أحيانا ويصيح، أقوله بلاك يا خوي، يقولي فجر للحين ما تحبني، عمري ما سمعت منها كلمة أبوي، كنتي أهم شيء بحياته
فجر وهي تبوس إيد عمتها: دخليج أبا أرمسه، أباه يسامحني، يسامحني على كل شيء، أنا اللي مثلي ما تستاهل تعيش، ما تستاهل
أم عبدالله: اذكري ربج يا فجر، وأبوج إن شاء الله بيرد بالسلامة، وبتستسمحين منه...
فجر بصوت عالي: لا أبا أرمسه الحين، دخيلكم أبا أرمسه
دانة: للأسف تلفونه مغلق، لكن أوعدج أول ما يفتح تلفونه بخليه يرمسج
فجر وهي منهارة من الصياح: عمتي أبوي بيعيش صح؟
دانة وهي منزلة راسها: كل شيء بإيد رب العالمين...
فجر وهي تصيح: اه أبوي وينك، أنا محتايتنك أبوي محتايتنك بحياتي دخيلك لا تخليني........
دانة بتأثر: فجر حبيبتي بسير أييب لج ماي
فجر وهي تشاهق من الصياح: مافي ماي بهالدنيا بيطفي النار اللي بداخلي..
أم عبدالله: اذكري ربج يا فجر وادعي حق أبوج الله يشافيه
دانة: إن شاء الله أبوج بيرجع بالسلامة، انتي بس ادعيله
فجر وسط دموعها: دخيلكم قولولي أن أبوي ما رح يموت ويخليني، والله أني أحبه ماباه يموت..وتمسك إيد عمتها مرة ثانية: دخيلج عمتي قوليلي أن أبوي مارح يموت.
دانة وهي تصيح معاها: فجر حبيبتي هدي، هدي شوي، مابا يصير فيج شيء
فجر ما قدرت تتحمل الموقف أكثر عن جي وسيدة ركضت ع غرفتها، اللي شهدت أيام قسوتها على أبوها، اللي شهدت أيام صدها وضيجها من أبوها...
دانة تزقرها: فجر فجر
أم عبدالله: خليها ترتاح، هي محتاجة تيلس مع روحها الحين...
دانة: الله يصبرها يارب
الوضع عند فجر كان وايد صعب بمعنى هالكلمة، كانت تحس عمرها أنها تصيح بدل الدموع دم، كان الإحساس بالندم يهاجمها بكل لحظة، مثل السيوف يوم تنغرس بصدر الإنسان، كل ركن بغرفتها شاهد لها على معاملتها القاسية حق أبوها، كانت تبا الأيام ترجع لوراء، ترجع بس أسبوع، عشان تسير حق أبوها وتحضنه وتبوسه ع راسه وتستسمح منه، لكن للأسف اللي يروح من عمرنا ما يرجع..... وتمت تسترجع ذكرياتها مع أبوها وكيف أنها كانت قاسية عليه بالحيل...
" بو سيف بحزن: فجر بنيتي، يدج عطاج عمره
فجر صرخت بأعلى ما عندها: لا مستحيل، انت شو يالس تقول، انت واحد جذاب، يدي مستحيل يخليني، يدي يحبني، لا مستحيل
أبو فجر تجدم منها وحاول يحضنها ويهديها، جان تصرخ فجر: انت شو تبا مني، انت واحد جذاب، ذبحت أمي وإختي ضحى والحين ذبحت لي يدي، أنا ماحبك، أنا أكرهك
...........................
بو سيف بعصبية: أنا مب مدمغ عسبة تقصين علي بهالرمسة، أظن أنا لي الحق أفهم شوالسالفة وشو كنتي تقصدين برمستج...
فجر منزلة راسها وساكتة، أما جسمها كامل يرجف
أبو سيف خلاص فول منها: سمعيني يا فجر لو ما رمستي بتجوفين شيء عمرج ما جفتيه من قبل
فجر هني خلاص ما قدرت تتحمل
فجر وهي تصيح وتشاهق: أكيد تبا تذبحني، يدي ومات، ما عندي حد يدافع عني، عسبة جي تبا تذبحني مثل ما ذبحت ...
لكن فجر انتبهت على عمرها وسكتت
بو سيف: ليش سكتي قوليها، قصدج مثل ما ذبحت أمج وإختج، أنا أبا أفهم شيء واحد، أمج قبل وفاتها شو قالت لج بالضبط؟؟
.....................................
جاسم: وأبوج؟؟
فجر ساكتة
جاسم: تكرهينه؟؟
فجر: أبوي حرمني من أمي وإختي، وصعب علي بيوم أني أسامحه...
جاسم: تسمعين رايي؟؟
فجر: أكيد
جاسم: انتي متأكدة من رمسة أمج؟؟
فجر بعصبية: جاسم انت شو يالس تقول، مستحيل أمي تجذب علي
جاسم: هدي واسمعيني شوي، أنا ما قلت أن أمج تجذب، لكن في بعض الحريم، من كثر ما تصير بينها وبين ريلها خلافات، تحاول تشوه صورته جدام عياله حتى من غير ما تقصد، بس عشان يطيح من عينهم ويفقد احترامهم..
فجر: لا مستحيل هالكلام
جاسم: انتي سمعتي بس من أمج، في مرة سألتي أبوج، في مرة سمعتي رايه بهالموضوع؟؟؟ ، خلي أبوج على صوب، في مرة سألتي يدج الله يرحمه، انتي يا فجر حكمتي على أبوج حتى من غير ما تعطيه فرصة أنه يدافع عن عمره
فجر تصيح: لو كنت رمست أبوي بهالموضوع، كان أكيد بيذبحني
جاسم يزاعج: ما في أب يذبح بنته
فجر وصراخها يزيد: امبلي في، أبوي... أبوي ذبح إختي، ذبحها يا جاسم
جاسم: انتي إنسانة طيبة وحساسة، ولازم تسمحين لأبوج أنه يدافع عن عمره، على الأقل عطيه فرصة وحدة، انتي ما فكرتي بأبوج، كيف نفسيته تكون بعد كل موقف تصدينه فيه، أنا متأكد يا فجر أن أبوج يحبج ويخاف عليج، خاصة أنج بنته الوحيدة...
فجر: لو سمحت ممكن تغير الموضوع!!!
جاسم: أنا بغير الموضوع، بس انتي فكري فيه عدل، تخيلي بيوم تكتشفين أنج ظلمتي أبوج، ويمكن بذاك اليوم ما يفيد الندم...
.......................
بو سيف بحزن: أنا بسألج سؤال...
فجر ساكتة
بو سيف: لو كنت أنا اللي محتاي الكلية، كنتي ممكن تتبرعين لي؟؟
فجر ساكتة ومنزلة راسها
بو سيف: ما يحتاي تجاوبين، لأني عارف الجواب
.....................
زايد وهو يصيح: بابا سافر
فجر: وخير يا طير، هاي مب أول مرة أبوك يسافر...
زايد: بس هالمرة بابا كان يصيح قبل ما يسافر
فجر باستغراب: يصيح؟؟
زايد: الصبح يوم كنتي راقدة بابا ياه عند باب غرفتج ودش داخل و باسج ع راسج وبعدين ظهر وهو يصيح...
فجر وهي تحس بغصة بداخلها: انت متأكد؟؟
زايد: هيه أنا بروحي جفته، بابا وايد طيب يا فجر يحبج والله
فجر ساكتة
زايد: حرام عليج انتي ليش ما تحبين بابا؟؟
..............................
بو سيف وهو حاط إيده على صدره وبصوت تعبان: واللي يقولج أن كل هالكلام جذب بجذب...
فجر وهي تزاعج بصوت عالي: لا مستحيل أمي تجذب، أمي تحبني واللي يحب حد مستحيل يجذب عليه
بو سيف: أنا أبوج يا بنيتي وأحبج، يعني مستحيل أجذب عليج
فجر وهي تصيح: أنا عمري ما حسيت أنك أبوي، أبوي هو يدي، يدي وبس، أما انت ولا شيء بحياتي، مثل ما حرمتني من كلمة أمي، أنا بحرمك من كلمة أبوي طول العمر
بو سيف وهو حده تعبان: سامحيني يا فجر، لأني أباج تعيشين حياة بدون عذاب مارح أقولج عن أي شيء"
وبعد ماردت فجر للواقع الحزين، اللي ما تبا تعيشه حاليا
فجر تصيح بصوت عالي: أبوي وينك، وينك عني اليوم، هذا أكثر يوم أنا محتايتنك فيه، دخيلك أبوية سامحني، دخيلك...لأنك ما كنت تبا أمي تطيح من عيني، ما خبرتني بالحقيقة يالغالي، تحملت ظلمي و قسوتي عليك، بس عشان ما تشوه صورة أمي بعيني، والله لو ما سامحتني عمري ما بسامح نفسي، أنا وحدة حقيرة ما أستاهل أكون بنتك، ما أستاهل أكون بنت أطيب إنسان بهالكون...
وظلت تصيح من الخاطر، دموع ندم وقهر وألم، لين ما جافت الهدية اللي يابها لها أبوها بمناسبة نجاحها، واللي ما كلفت عمرها بيوم أنها تفتحها، .... لكن هالمرة سارت وفجت الهدية وانصدمت من الهدية اللي جافتها...
فجر وهي مصدومة ويها متروس دموع: ديوان نزار القباني...
لو أني أعرف أن الحب خطير جدا ما أحببت
لو أني أعرف أن البحر عميق جدا ما أبحرت
لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت
" نزار قباني"
فجر تحط إيدها على حلجها وتصيح: عشان جي قال حق سيف ماييب لي ديوان نزار القباني وأنا تحريت أنه شاك فيني، اه أبوية وينك، أحبك والله أحبك " يا ليت قلتيها من زمان يا فجر"
وأول ما فتحت ديوان نزار القباني، جافت رسالة بداخله من أبوها، مكتوب فيها:
" إلى ابنتي الغالية: فجر
أدري أن هالرسالة ما تعني لج أي شيء و يمكن ولا بيوم من الأيام تقرينها، لكن بدعي من كل قلبي أن ييي اليوم اللي تقرين فيه هالرسالة، وأتمنى هاليوم يكون قريب...
الله يشهد بالحب الكبير اللي أحمله بقلبي لج، كيف لا وانتي بنتي الصغيرة الدلوعة، يمكن عمرج ما بتحسين بخوفي عليج أو اهتمامي فيج، لكن ما عندي حد أغلى عنج، انتي وإخوانج كل شيء بحياتي، أعيش وأشتغل عشانكم انتوا، وأتمنى يعيبج ديوان نزار القباني، أدري فيج شاطرة بالكتابة ما شاء الله عليج، وأنج مميزة بوايد أمور، وأنج حنونة بشكل كبير على ربيعاتج، وللأسف عمري ما بحظى بهالحب، لكن كافي علي ابتسامتج وأنج تكوني سعيدة بحياتج، هالشيء يسوى عندي الدنيا كلها
ما وصيج ع صلاتج يا فجر، لأنها الشيء الوحيد الي رح تبعدج عن الذنوب والمعاصي، خليج دوم قريبة من ربج، ألا بذكر الله تطمئن القلوب..
الله يحفظج يا بنتي ويهنيج بحياتج "
انهارت فجر من الصياح يوم قرت هالرسالة، الإحساس بالندم كان ذابحنها حيل، ما توقعت ولا حتى بالأحلام أن اليوم رح ييي
فجر وهي ضامة الرسالة لصدرها بقو: ليش يابوية ليش تبا تعذبني زيادة، أنا ما أستاهلك والله ما أستاهل أكون بنتك، بس دخيلك يوم واحد ارجع، أبا أرتمي بحضنك وأشكي لك كل همي، وينك عني اليوم وين، كنت معاي طول العمر، لكن أنا عمري ما حسيت، ليش بس جي سويت ليش... فجر خلاص انهارت من الصياح والحزن، للأسف ماعاد يفيد الندم...ومافي أصعب من الإحساس بتأنيب الضمير..
عند دانة
دانة في الصالة ويالسة تحاتي فجر، خايفة تكون أنها تسرعت يوم قالت حق فجر الحقيقة...
دانة في خاطرها: لا أنا ما تسرعت ولا شياته، كان المفروض أسوي جي من زمان، يعني لين متى أجوف أخوي مظلوم وأتم ساكتة، أنا لو كنت أدري أن هالسبب هو اللي مخلي فجر تصد أبوها طول السنين اللي طافت، جان رمست من زمان...
وشوي ورن تلفون البيت
دانة: ألو
عبير: ألو السلام عليكم
دانة: وعليكم السلام، يا هلا
عبير: أهلين، خالتي وين فجر؟؟
دانة: انتي منو؟؟
عبير: أنا عبير ربيعة فجر، اتصلت فيها مليون مرة بس ما ترد
دانة: كنتوا متواعدين تجوفون بعض اليوم؟؟
عبير: هيه، هي قالت لي نص ساعة وبتييني البيت، بس ما يات
دانة: السموحة منج بنيتي، بس فجر تعبت شوي وسارت ترقد
عبير بخوف: ليش شو صار فيها؟؟؟!!!
دانة: لا حبيبتي لا تحاتين ما فيها شيء، اللهم صداع بسيط ويوم بتنش إن شاء الله بتصير زينة
عبير: خالتي أول ما تنش سلمي عليها
دانة: إن شاء الله يوصل
عبير: أوكي عيل بخليج الحين، مع السلامة
دانة: بحفظ الرحمن بنيتي
عند فجر
فجر للحين منهارة وتصيح من الخاطر، كل شوي تحضن صور أبوها وتصيح بزيادة، وشوي وتذكرت جاسم، تحس أن جاسم هو الوحيد اللي ممكن يفهمها ويساعدها، ع الأقل ممكن يخف عنها الإحساس بتأنيب الضمير، عشان جي قررت تتصل عليه...
تعليق