موسوعة عبير الثقافية ..(مفهرسة),,

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نوران العلي
    V - I - P
    • Feb 2009
    • 3156

    #61
    ( ما معني كلمة فلسطين وماذا تعني ؟)

    ( ما معني كلمة فلسطين وماذا تعني ؟)
    الإسم :–

    فلسطين

    من المرجح أن اسم فلسطين مشتق من اللفظ بلست وهم من شعوب البحرالتي دخلت

    فلسطين من جزيرة كريت في الألف الثاني قبل الميلادحيث أقاموا فيها ممالكهم وامتزجوا
    بالسكان الأصليين، أي الكنعانيين، وهكذا أعطوا البلاد اسمهم بعد أن كانت تعرف باسم
    ارض كنعان وكما يقول المؤرخون فان الكنعانيون هم من الشعوب والقبائل السامية العربية
    التي دخلت فلسطين من شبه الجزيرة العربية في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد.
    وقد عرفت فلسطين منذ القدم باسم ارض كنعان نسبة إلى هؤلاء الكنعانيين وقد ورد ذلك
    في الوثائق العراقية والمصرية القديمة بصيغة كناخني أو كنياخي كما ورد في التوراة أيضا ( pelest)

    أما الاسم فلسطين فقد عرف منذ أقدم الأزمنة، فقد ذكر في الوثائق المصرية القديمة بصيغة
    بلست وفي المصادر الاشورية بصيغة فلستيا أو فلستو ( بلستو) وفي التوراة بصيغة إيريتس
    بلشيتم أي أرض الفلسطينين ، وبلفظه الحالي عن المؤرخ اليوناني هيرودوتس أبو التاريخ .
    وكما يعتقد يقول المؤرخون فإن الفلسطينين الحاليين ينتمون إلى الشعوب والقبائل الكنعانية
    العربية، السكان الأصليين لفلسطين


    الموقع:

    فلسطين

    تعتبر جزء من بلاد الشام أو سوريا الطبيعية والتي تضم بالإضافةإلى فلسطين كل من سوريا
    ولبنان والأردن. تقع فلسطين في وسط الشرق الأوسط، عند الطرف الجنوبي الغربي من قارة
    اسيا ، على الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، يحدها لبنان شمالاً ، وسوريا والأردن
    شرقًا ، والبحر الأبيض المتوسط ومصر غربًا ،والبحر الأحمر جنوبًا ، وتبلغ مساحتها 27027 كلم2.

    وتحتل فلسطين موقعًا استراتيجيًا فريدًا ،فهي عدا عن كونها قلب الوطن العربي وصلة الوصل
    بين جزأيه الاسيوي والإفريقي ،تشكل أيضًا عقدة التقاء القارتين الاسيوية والإفريقية ، وممرًا
    عالميًا بين القارات الثلاث اسيا وأوروبا وأفريقيا ،وصلة وصل بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.

    وتمتاز فلسطين أيضًا بمكانتها المقدسة في نظر الأديان السماوية وتشتهر بمدنها المقدسة
    وخاصة القدس والخليل وبيت لحم والناصرة ونظرًا لموقعها الإستراتيجي هذا ولمكانتها الدينية
    في نظر الأديان السماوية .شكلت فلسطين ملتقى لطرق برية وبحرية منذ أقدم العصور
    وأدت دورًا مهمًا في التجارة الدولية والتبادل الحضاري بين الأمم


    تعليق

    • نوران العلي
      V - I - P
      • Feb 2009
      • 3156

      #62
      ( فلسطين و عصور ما قبل التاريخ )

      ( فلسطين و عصور ما قبل التاريخ )


      يعتبر سكان فلسطين من صنع تاريخ طويل يمتد لعشرات الالاف من السنين.وقد أقام
      الإنسان لقديم في فلسطين منذ اقدم العصور والتي يقسمها العلماءكما يلي :-

      العصر الحجري القديم (الباليوليت) :


      ويمتد من 1000000سنة ق.م حتى10000 سنة ق.م. ، وقد عثر على مواقع إقامة

      الإنسان الأكثر قدما في فلسطين في موقع العبيديةإلى الجنوب الغربي من بحيرة طبريا,ويعتبر
      هذا الموقع من اقدم ما عرفه علم الاثار حتى الان من المخلفات البشرية في العالم حيث يعود
      تاريخ تلك المخلفات إلى نحو مليون عام.بالإضافة إلى هذا الموقع هناك العديد من المواقع
      الأخرى التي يعود تاريخها لهذا العصر ونذكر منها على سبيل المثال مغارة الطابونفي جبال
      الكرمل حيث عثر على هياكل عظمية متحجرة لما يطلق عليه العلماءعلميا اسم الإنسان
      القديم الفلسطينيPalaeo anthropus Palaestiniensis .


      العصر الحجري الوسيط والحديث الميزوليت و النيوليت :

      ويمتد من 10000سنة ق.م حتى 5000 سنة ق.م. في هذا العصرهجر الإنسان القديم
      الفلسطيني المغاور والكهوف وانتقل الى السهول والوديان حيث أقام القرى وسكن فيها.وقد
      تميز هذا العصر بالانتقال إلى الزراعة وتدجين الحيوانات وصناعة الأدوات الزراعية ، ويعتقد
      المؤرخون أن فلسطين كانت مهد الزراعة الأولى ومنها انتقلت الزراعة إلى بقية مناطق العالم.
      ولذلك فقد أطلق المؤرخون على هذه الحضارة الزراعية البدائية اسم الحضارة النطوفية
      نسبةإلى وادي النطوف غربي القدس حيث كان موطنها الأصلي.

      وهناك الكثير من المواقع في فلسطين التي يرجع تاريخها إلى الحضارة النطوفية ونذكر منها
      جبال القدس والمنطقة الواقعة غربي بحيرة الحولة ولكن أهمها هي مدينة أريحا في جوار البحر
      الميت والتي يعود تاريخها إلى ما قبل الألف السابع ق.م، وهذه المدينة المسورة سبقت بالاف
      السنين أي استيطان مديني معروف حتى الان وحتى قبل الأهرامات المصرية .ولذلك فقد
      اعتبر المؤرخون مدينة أريحا أقدم مدينة في التاريخ .


      العصر الحجري النحاسي الكالكوليت :


      ويمتد من 5000 سنة ق.م. حتى 3000 سنة ق.م في هذا العصر بدأ الإنسان القديم

      الفلسطيني بصناعة الفخار وباستخدام الأدوات الصوانية والنحاسية .وفي فلسطين الكثير
      من المواقع التي تدل على هذا العصر ونذكر منها المنطقة الواقعة شرقي البحر الميت والمنطقة
      والواقعة بجوار نابلس ، ومجدّو ، وبيسان ومنطقة بئر السبع حيث عثُر على عدد كبير من
      الدمى والتماثيل المصنوعة من العاج وعلى عدد كبير من الحلى النحاسية

      تعليق

      • نوران العلي
        V - I - P
        • Feb 2009
        • 3156

        #63
        ( تاريخ فلسطين قبل الإسلام )

        ( تاريخ فلسطين قبل الإسلام )

        وقفات مع تاريخ صراع الحق والباطل على أرض فلسطين:

        قدر الله سبحانه وتعالى أن تكون فلسطين أرضاً للرسل والأنبياء الذين
        حملوا راية التوحيد، ودعوا أقوامهم إلى الالتزام بها. وقد شهدت فلسطين
        في تاريخها القديم نماذج عنيفة في سبيل تثبيت راية الحق على الأرض المباركة .
        ويجب –قبل أن نخوض في التفاصيل – أن نثبت حقيقة مهمة، وهي أن
        المسلمين يؤمنون بكل الأنبياء ويعتبرون تراث الأنبياء تراثهم، ويعتبرون
        رسالتهم الإسلامية امتداداً لرسالات الأنبياء الذين جاءوا من قبلهم، وأن
        الدعوة التي دعا إليها الأنبياء هي نفس الدعوة التي دعا إليها محمد صلى
        الله عليه وسلم وبالتالي فإن رصيد تجربة الأنبياء في دعوتهم للحق
        وعبادة الله وحده لا تنفصم عن دعوة المسلمين ورصيد تجربتهم .


        وانظر إلى قوله سبحانه {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت
        فهي رسالة التوحيد التي يدعو إليها كل رسول.
        وعندما كان يكذب أي قوم رسولهم فقد كان ذلك تكذيباً لجميع المرسلين،
        وتأمل قوله تعالى في {كذبت قوم نوح المرسلين}، {كذبت عاد المرسلين}،
        {كذبت ثمود المرسلين}، {كذبت قوم لوط المرسلين}، {كذب أصحاب الأيكة المرسلين} .

        تعليق

        • نوران العلي
          V - I - P
          • Feb 2009
          • 3156

          #64
          (ويغرق العديد من المؤرخين عند مواجهتهم لادعاءات اليهود المعاصرين )

          بحقهم في فلسطين في الانشغال بعلوم الاثار، وذكر الشعوب التي
          استوطنت أو حكمت أو مرت على فلسطين وكم حكم كل منها هذه الأرض
          ليخرجوا في النهاية بنتيجة مؤداها ضالة الفترة والمساحة التي حكم فيها
          اليهود عبر التاريخ مقارنة بالعرب والمسلمين، ورغم أن هذا الجانب مفيد
          في رد ادعاءات اليهود من النواحي التاريخية والعقلية المنطقية، إلا أن
          كثيراً من هؤلاء الكتاب والمؤرخين يعقون في خطأين كبيرين حسبما
          يظهر لنا:

          الأول: اعتبار تراث الأنبياء الذين أرسلوا إلى بني إسرائيل أو قادوهم
          تراثاً خاصاً باليهود فقط، وهذا ما يريده اليهود !!

          الثاني: الإساءة إلى سيرة عدد من أنبياء بني إسرائيل باستخدام
          الاستدلالات المستندة إلى توراة اليهود المحرفة نفسها، وهم عندما
          يستخدمونها فإنما يقصدون الإشارة إلى السلوك المشين لبني
          إسرائيل وقادتهم عندما حلوا في فلسطين، ليضعفوا من قيمة دولتهم
          ويبينوا انحطاط مستواهم الحضاري، ويدخل أصحاب هذا المنهج في
          الاستدلال بما ذكرته الإسرائيليات من اتهام للأنبياء بالغش والكذب
          والزنى واغتصاب الحقوق وقتل الأبرياء، في محاولات لإثبات قسوة
          ومكر ولؤم اليهود وتشويه صورة حكمهم ودولتهم في ذلك الزمان .


          تعليق

          • نوران العلي
            V - I - P
            • Feb 2009
            • 3156

            #65

            (لقد كفانا القران الكريم مؤونة التعرف على أخلاق اليهود وفسادهم )

            وإفسادهم، غير أن أنبياءهم وصالحيهم أمر اخر، فالأنبياء خير البشر، ولا
            ينبغي الإساءة إليهم والانجرار خلف الروايات الإسرائيلية المحرفة، التي
            لا تسيء للأنبياء فقط وإنما لله تبارك وتعالى .
            وعلى سبيل المثال تذكر التوراة المحرفة والتلمود أن الله (تعالى عما
            يقولون علواً كبيراً) يلعب مع الحوت والأسماك كل يوم ثلاث ساعات،وأنه
            بكى على هدم الهيكل حتى صغر حجمه من سبع سموات إلى أربع
            سموات، وأن الزلازل والأعاصير تحدث نتيجة نزول دمع الله على البحر
            ندماً على خراب الهيكل، هذا فضلاً عما ذكره القران من ادعاءاتهم {وقالت
            اليهود يد الله مغلولة}، {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء}.

            كما ينسب اليهود إلى سيدنا يعقوب عليه السلام سرقة صنم ذهبي من
            أبيه، وأنه صارع الله (!!) قرب نابلس وسمي لذلك بإسرائيل، كما تنسب
            له رشوة أخيه وخدعه أبيه وأنه سكت عن زنا ابنتيه وأنه أشرك بربه .
            . !! وقس على ذلك ما ذكروا عن باقي الأنبياء عليهم السلام .

            لقد حرف اليهود التوراة، وساروا على نهج التوراة المحرفة في أخلاقهم
            وفسادهم وإفسادهم محتجين بما نسبوه إلى أنبيائهم كذباً وزوراً، ومن
            الواجب على المؤرخين وخصوصاً المسلمين ألا يندفعوا في استقرائهم
            لتاريخ فلسطين إلى اتهام أنبياء الله بما افتراه عليهم اليهود وذلك في
            سبيل إثبات حق الأقوام الأخرى في فلسطين .

            تعليق

            • نوران العلي
              V - I - P
              • Feb 2009
              • 3156

              #66
              وإذا كانت رابطة العقيدة والإيمان هي الأساس الذي يجتمع عليه
              المسلمون
              مهما اختلفت أجناسهم وألوانهم، فإن المسلمين هم أحق الناس
              بميراث الأنبياء – بما فيهم الأنبياء وهم السائرون على دربهم وطريقهم
              وهؤلاء الأنبياء هم مسلمون موحدون حسب الفهم القراني، وانظر إلى
              قوله تعالى {ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً
              وما كان من المشركين، إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي
              والذين امنوا والله ولي المؤمنين
              وقوله تعالى {وإذ يرفع إبراهيم القواعد
              من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، ربنا واجعلنا
              مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك . .}،
              وقوله تعالى {ومن يرغب
              عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في
              الاخرة لمن الصالحين، إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين،
              وصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا
              تموتن إلا وأنتم مسلمون، أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال
              لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله ابائك إبراهيم وإسماعيل
              وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون}.

              تعليق

              • نوران العلي
                V - I - P
                • Feb 2009
                • 3156

                #67

                وبشكل عام فأمة التوحيد هي أمة واحدة من لدن ادم عليه السلام حتى
                يرث الله الأرض ومن عليها،

                وأنبياء الله ورسله وأتباعهم هم جزء من أمة التوحيد،
                ودعوة الإسلام هي امتداد لدعوتهم، والمسلمون هم أحق الناس
                بأنبياء الله ورسله وميراثهم .

                فرصيد الأنبياء هو رصيدنا، وتجربتهم هي تجربتنا، وتاريخهم هو
                تاريخنا، والشرعية التي أعطاها الله للأنبياء وأتباعهم في حكم الأرض
                المباركة المقدسة هي دلالة على شرعيتنا وحقنا هي هذه الأرض وحكمها .

                نعم، لقد أعطى الله سبحانه هذه الأرض لبني إسرائيل عندما كانوا
                مستقيمين على أمر الله وعندما كانوا يمثلون أمة التوحيد في الأزمان
                الغابرة، ولسنا نخجل أو نتردد في ذكر هذه الحقيقة وإلا خالفنا صريح
                القران، ومن ذلك قول موسى عليه السلام لقوله {يا قوم ادخلوا الأرض
                المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقبلوا خاسرين
                غير أن هذه الشرعية ارتبطت بمدى التزامهم بالتوحيد والالتزام بمنهج
                الله، فلما كفروا بالله وعصوا رسله وقتلوا الأنبياء ونقضوا عهودهم
                وميثاقهم، ورفضوا اتباع الرسالة الإسلامية التي جاء بها محمد صلى الله
                عليه وسلم والذي بشرّ به أنبياء بني إسرائيل قومهم {الرسول النبي
                الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل}، {ومبشراً برسول
                يأتي من بعدي اسمه أحمد}، فلما فعلوا ذلك حلت عليهم لعنة الله وغضبه،
                {فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية}، وقال تعالى {قل هل
                أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم
                القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكاناً وأضل عن سواء السبيل}.

                تعليق

                • نوران العلي
                  V - I - P
                  • Feb 2009
                  • 3156

                  #68
                  واستطراداً في مناقشة الادعاءات اليهودية بحقهم في فلسطين

                  وفق نصوص التوراة، نشير إلى ما يذكرونه في التوراة المحرفة من إعطاء
                  هذه الأرض لإبراهيم عليه السلام ونسله .
                  ومما جاء فيها وقال الرب لإبراهيم: اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن
                  بيت أبيك إلى الأرض التي أريك، فذهب إبراهيم كما قال الرب، فأتوا إلى
                  أرض كنعان، وظهر الرب لإبراهيم وقال :لنسلك أعطي هذه الأرض،
                  وجاء في التوراة المحرفة أيضاً وسكن (إبراهيم) في أرض كنعان فقال له
                  الرب: ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالاً وجنوباً وشرقاً
                  وغرباً، لأن جميع الأرض التي أنت ترى لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد،
                  وجاء فيها أيضاً قطع الرب ميثاقاً قائلاً: لنسلك أعطي هذه الأرض، من
                  نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات .

                  وللرد على ذلك – فضلاً عن فهمنا للمسألة في أصلها الشرعي – نقول:
                  إذا كان هناك عهد فقي أعطي لإبراهيم عليه السلام ولنسله، وليس بنو إسرائيل وحدهم نسل
                  إبراهيم، فالعرب المستعربة هم من نسله أيضاً (أبناء إسماعيل عليه السلام) ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم .

                  إذا كانت المسألة مرتبطة بالنسل والتناسل فالدلائل تشير إلى أن الأغلبية الساحقة لليهود في عصرنا ليست من نسل إبراهيم عليه ا
                  لسلام وذلك أن معظمهم يهود اليوم هم من يهود الخزر الذين دخلوا هذا الدين في القرنين التاسع والعاشر الميلاديين !!

                  إن القران الكريم يوضح مسألة إمامة سيدنا إبراهيم وذريته في شكل لا لبس فيه،
                  وتأمل قوله تعالى
                  {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن، قال إني جاعلك للناس إماماً ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين}.

                  فعندما سأل إبراهيم الله أن تكون الإمامة في ذريته بيّن الله له أن عهده لذريته بالإمامة لا يستحقه
                  ولا يناله الظالمون، وأي ظلم وكفر وصد عن سبيل الله وإفساد في الأرض أكبر مما فعله ويفعله بنو إسرائيل !!

                  أما ما يتعلق بادعاءات اليهود التاريخية فقد كفانا الكثير من المؤرخين مؤونة الرد عليها ففترة حكم
                  فلسطين تحت راية الإسلام هي أطول الفترات التاريخية، والشعوب التي استوطنت فلسطين قبل
                  مجيء اليهود بأكثر من ألف عام ظلت مستقرة فيها حتى الان، وقد اندمجت بها الهجرات العربية
                  قبل وبعد الفتح الإسلامي وهي التي يتشكل منها شعب فلسطين الحالي بدينه الإسلامي ولغته وسماته.

                  تعليق

                  • نوران العلي
                    V - I - P
                    • Feb 2009
                    • 3156

                    #69
                    دولة الحق ومسيرة الأنبياء على الأرض المقدسة

                    (دولة الحق ومسيرة الأنبياء على الأرض المقدسة )


                    كان إبراهيم عليه السلام أول الأنبياء الذين نعلم أنهم عاشوا في فلسطين وماتوا فيها،
                    وإبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء فمن نسله جاء الكثير من الأنبياء كإسحاق ويعقوب
                    ويوسف وإسماعيل ومحمد عليهم أفضل الصلاة والسلام .

                    ولد إبراهيم عليه السلام – حسبما ورد من اثار – في أور في العراق وعاش هناك
                    ردحاً من الزمن حيث قام بتحطيم الأصنام ودعا إلى التوحيد واجه النمرود وألقمه الحجة،
                    وألقي في النار عقاباً له على تحطيم الأصنام فجعلها الله عليه برداً وسلاماً، وهاجر
                    إبراهيم ومعه ابن أخيه لوط في سبيل الله، {وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين} .

                    ويظهر أن إبراهيم في البداية هاجر ومن معه إلى حران (الرها) وهي تقع الان في
                    جنوب تركيا إلى الشمال من سوريا، ومن هناك هاجر إلى أرض كنعان فلسطين، قال
                    تعالى {ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين}، وحسب تقدير المؤرخين
                    فإن قدومه إلى فلسطين كان حوالي 1900ق.م وكان هذا التاريخ بالنسبة لتاريخ
                    العراق القديم يمثل نهاية عهد أور الثالثة التي حكمها السومريون وبداية العصر البابلي
                    القديم الذي سيطرت فيه العناصر السامية القادمة من جزيرة العرب العموريون .

                    نزل إبراهيم عليه السلام في شكيم قرب نابلس ومنها انتقل إلى جهات رام الله والقدس
                    ومر بالخليل ثم ببئر السبع حيث استقر حولها زمناً ثم ارتحل إلى مصر، وكان ذلك
                    يوافق تقريباً عهد الأسرة الحادي عشر أو الثاني عشر لفراعنة مصر، وعاد من مصر
                    ومعه هاجر التي أهداها الزعيم المصري، وذكر في رواية أنها ابنة فرعون أو إحدى
                    الأميرات، ثم عاد إلى فلسطين فمر بجوار غزة حيث التقى أبا مالك أمير غزة، ثم تجول
                    بين بئر السبع والخليل، ثم صعد إلى القدس، ثم إن لوطاً عليه السلام انتقل إلى جنوب
                    البحر الميت حيث أرسل لأهل تلك المنطقة، بينما مكث إبراهيم عليه السلام في جبال
                    القدس والخليل، وقد ولد إسماعيل عليه السلام لإبراهيم من زوجته هاجر، ثم رزق
                    بإسحاق بعد ذلك بثلاثة عشر عاماً من زوجته سارة، ويبدو أن إبراهيم رزق بأبنائه وهو
                    في سن كبيرة نستشف ذلك من قوله تعالى على لسان سارة {يا ويلتا أالد وأنا عجوز
                    وهذا بعلي شيخاً}.

                    ويبدو أن إبراهيم عليه السلام تردد على الحجاز أكثر من مرة، فقد أحضر إسماعيل وأمه
                    هاجر إلى مكة وقصة سعي هاجر بين الصفا والمروة وتفجر ماء زمزم مشهورة، ثم إن
                    إبراهيم عاد فبنى مع إسماعيل الكعبة {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل
                    ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم}. غير أن مركز استقرار إبراهيم ظل فلسطين،
                    وفيها توفي حيث دفن في مغارة المكفيلة قرب الخليل وهي المدينة التي سميت باسمه
                    عليه السلام. وقيل إنه عمّر 175 سنة .

                    عاصر إبراهيم عليه السلام حاكم القدس ملكي صادق وكان على ما يبدو موحداً وكان
                    صديقاً له، وفي تلك الفترة كان المؤمنون بالله قلة نادرة، فقد ذكر رسول الله صلى الله
                    عليه وسلم أن إبراهيم قال لزوجته سارة عندما أتى على جبار من الجبابرة ليس على
                    الأرض مؤمن غيري وغيرك، ويظهر أن ذلك حدث عندما ذهبا لمصر، ولعلنا نستشف
                    هذا المعنى من قوله تعالى {إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله}.

                    وعلى كل حال فإن أبا الأنبياء إبراهيم الخليل كان رسولاً من أولي العزم من الرسل،
                    وكان له دوره الدعوي في نشر رسالة التوحيد في فلسطين حيث كان يؤسس المساجد
                    ويقيم المحاريب لعبادة الله في كل مكان ذهب إليه. ويظهر أنه لم يجد عناء أو عنتاً من
                    أهل فلسطين ولم يضطر لتركها بسبب دينه ودعوته فظل مستقراً يتنقل بحرية فيها حتى
                    توفاه الله .


                    تعليق

                    • نوران العلي
                      V - I - P
                      • Feb 2009
                      • 3156

                      #70
                      أما لوط عليه السلام

                      فقد استقر جنوب البحر الميت حيث أرسل إلى قرية سدوم وهؤلاء
                      كانوا يفعلون الفاحشة بالرجال اللواط وقد نهاهم لوط عن هذا فأعرضوا واستكبروا فانتقم
                      الله منهم فجعل عاليها سافلها وأمطر عليهم حجارة من سجيل {ولوطاً إذ قال لقومه
                      أتاتون الفاحشة ما سبقكم بها من العالمين، إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل
                      أنتم قوم مسرفون، وما كان جواب قومه إلا أن قالوه أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس
                      يتطهرون، فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين، وأمطرنا عليهم مطراً فانظر
                      كيف كان عاقبة المجرمين}، {فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم
                      حجارة من سجيل منضود، مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد} .

                      ويشير القران الكريم إلى أن إبراهيم عليه السلام قد عاصر رسالة لوط وهلاك قومه.
                      فقد جاءه الملائكة وبشروه بإسحاق واخبروه بأنهم مرسلون لتدمير قوم لوط فقال لهم
                      {إن فيها لوطاً قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينّه وأهله إلا امرأته . . }، وهكذا نصر
                      الله سبحانه رسوله لوطاً وطهر أرضه المباركة من {القرية التي كانت تعمل الخبائث
                      وجاءت البشرى لإبراهيم بإسحاق ليحمل راية التوحيد من بعده على الأرض المباركة
                      وليتواصل انتشار النور الإلهي فيها .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...