عز الله ان حبي لك أكبر نقيصه
السلام عليكم
السلام عليكم
انا بديت في قراءة قصه روووعه حيل
حبيت انكم تشاركوني قراءتها وان شاء انها تعجبكم
مثل ما عجبتني
حبيت انكم تشاركوني قراءتها وان شاء انها تعجبكم
مثل ما عجبتني
المقدمه
اذا كان العشق بوابة لامتهان الذات....
اذا كان العشق رحلة عذاب ماتنتهي....
اذا كان العشق قدم تدوس على الورد....
اذا كان العشق مجرد وسيلة للانتقام.....
اذا كان العشق كذبة اخترعناها بعقولنا....
اذا كان العشق هو سخرية القدر منا........
اذا كان العشق ذبابة مزعجه تدور حولنا....
اذا كن العشق الكاس الي امتلت بدموعنا.......
اذا كان العشق اللعبة الي انلعبت علينا.....
اذا كان العشق مثل نبات الصبار باشواكه....
اذا كان العشق بطعم المر والعلقم...
اذا كان العشق رحلة عذاب ماتنتهي....
اذا كان العشق قدم تدوس على الورد....
اذا كان العشق مجرد وسيلة للانتقام.....
اذا كان العشق كذبة اخترعناها بعقولنا....
اذا كان العشق هو سخرية القدر منا........
اذا كان العشق ذبابة مزعجه تدور حولنا....
اذا كن العشق الكاس الي امتلت بدموعنا.......
اذا كان العشق اللعبة الي انلعبت علينا.....
اذا كان العشق مثل نبات الصبار باشواكه....
اذا كان العشق بطعم المر والعلقم...
وقتها يكون اكبر نقيصه!!!
الفص 1ل
"تصادم...حياة في الجحيم...وخطط"
بين ربوع ايطاليا...وف قرية ساحرة الجمال...ومميزة من نوعها...ولها مناخ اكثر من رائع في معظم ايام السنة...
على حدود ميلانو...تقع هالقرية..وهي معروفة بطبيعتها الخلابة...حتى انها تنتج مياه نقية بنفس اسم القرية...
يتكلمون اهلها اللغة الفرنسية لكسر تعصب الايطاليين للغتهم الأم...ويندر انك تلاقي احد يستخدم الايطالية في ذيك القرية...
على حدود ميلانو...تقع هالقرية..وهي معروفة بطبيعتها الخلابة...حتى انها تنتج مياه نقية بنفس اسم القرية...
يتكلمون اهلها اللغة الفرنسية لكسر تعصب الايطاليين للغتهم الأم...ويندر انك تلاقي احد يستخدم الايطالية في ذيك القرية...
تأكدت من لبسها للمرة الرابعه...اليوم عندها موعد مهم...مو اي موعد..نقدر نقول موعد العمر..
اخيرا..وافقت مدام " لولا" انها تشوف تصاميمها...وتشوف اذا تناسب زباينها او لا ...واذا اعجبتها راح تعرضها بالبوتيك حقها..وهذي فرصه رائعه لأن مدام لولا مو بسهولة توافق على اي مصمم...خصوصا ان البوتيك حقها معروف بتميزه ومايدخله غير الناس الشباع البطرانين...
اخيرا..وافقت مدام " لولا" انها تشوف تصاميمها...وتشوف اذا تناسب زباينها او لا ...واذا اعجبتها راح تعرضها بالبوتيك حقها..وهذي فرصه رائعه لأن مدام لولا مو بسهولة توافق على اي مصمم...خصوصا ان البوتيك حقها معروف بتميزه ومايدخله غير الناس الشباع البطرانين...
"مارية"
العمر27سنة
العمر27سنة
مست تنورتها المقلمة البيج بخطوط رفيعه سودا ومزينه بكلفه دانتيل من أخرها ...وسكرت ازارير الجاكيت الاسود المخملي بحذر...
طالعت بشعرها الاشقر...وترددت وش تسوي فيه؟؟..وبالأخير قررت انها تخليه سايح مثل ماهو...والحمدالله انها لفت اطرافه امس بالمكر...
زينت عيونها بشوية ماسكرا شفافه...وحطت روج وردي باهت...وشالت شنطتها الصغيرة واخذت ملفها..وابتسمت مشجعه لنفسها في المراية...
قعدت تمثل شوي على روحها وهي تبتسم لنفسها ابتسامة واسعه
: بونجور مدام.."
تنهدت وهي تغمض عيونها وتشوف نفسها مصممة كبيرة تمشي على خشبة العرض وتحيي الناس اللي متلهفه عشان تشتري لو قطعه صغيرة من تصاميمها...
وبعد ماخصلت احلام اليقظه...قررت تطلع من غرفتها الصغيرة.... بعد ماخذت قبعتها المخملية السوداء اللي فيها شريطة معقودة على شكل فيونكة...
...فتحت باب الغرفة بحذر...وقفلته بسرعه...
اليوم دورها تسوي الفطور...واهي صراحه ماتبي اي روائح تلزق فيها...والمصيبة ان صاحبة البيت شديدة بقوانينها...ومن قوانينها ان الشغل يتوزع على كل المستأجرين..و" مارية" وحده من المستأجرين...
مشت على اطراف اصابعها..وهي تمر من قدام غرف النوم...وقامت تدعي بحرارة ان ماحد يشوفها وهي تتسلل بهالشكل المهين...
وصلت اخيرا للدرج..فأخذت نفس عميق...بس سمعت صوت باب ينفتح من وراها ...جمدت عن الحركة..لدرجة انها وقفت تنفسها...بس بالأخير كرامتها خلتها تلتفت عشان تشوف الشخص اللي واقف وراها...واللي مانطق حرف..
وابتسمت براحة وهي تشوف " كلاريسا" بنت صاحبة المنزل...."كلاريسا" طالعتها ببراءة الطفولة اللي شايلتها بقلبها اللي عمره ثلاث سنوات..وكانت ماسكه الباب وهي فاتحه فمها وبيدها الثانية شايله دبها البني...
راحت لها..."مارية" وشالتها وباستها بنعومة على خدها...ورجعت نزلت الدرج وهي ماسكتها وطبعا كانت تنزل بحذر عشان صوت كعبها العالي...
وصلت للدور الاول...وحمدت ربها انها ما شافت اي احد جالس...زين يمديها تطلع وترجع قبل ما يصحون بأذن الله...
جلست "كلاريسا" على كرسي مخصص لها...وسوت لها كورن فليكس بسرعه...وباستها على خدها ووعدتها تجيب لها حلاوة...
طلعت من البيت...وزادت من سرعة خطواتها وهي تطالع ل شبابيك البيت...شافت زوج صاحبة البيت" ايمانيول"
وحست بخوف وهي تشوف نظراته القذرة لها...وهو يدخن ببطء...ويبتسم لها..واسنانه القذرة الصفراء..تقززها وتحسسها بغثيان...
صدت عنه...ودخلت مع اول لفة تشوفها عشان تختصر الطريق...
طالعت بشعرها الاشقر...وترددت وش تسوي فيه؟؟..وبالأخير قررت انها تخليه سايح مثل ماهو...والحمدالله انها لفت اطرافه امس بالمكر...
زينت عيونها بشوية ماسكرا شفافه...وحطت روج وردي باهت...وشالت شنطتها الصغيرة واخذت ملفها..وابتسمت مشجعه لنفسها في المراية...
قعدت تمثل شوي على روحها وهي تبتسم لنفسها ابتسامة واسعه
: بونجور مدام.."
تنهدت وهي تغمض عيونها وتشوف نفسها مصممة كبيرة تمشي على خشبة العرض وتحيي الناس اللي متلهفه عشان تشتري لو قطعه صغيرة من تصاميمها...
وبعد ماخصلت احلام اليقظه...قررت تطلع من غرفتها الصغيرة.... بعد ماخذت قبعتها المخملية السوداء اللي فيها شريطة معقودة على شكل فيونكة...
...فتحت باب الغرفة بحذر...وقفلته بسرعه...
اليوم دورها تسوي الفطور...واهي صراحه ماتبي اي روائح تلزق فيها...والمصيبة ان صاحبة البيت شديدة بقوانينها...ومن قوانينها ان الشغل يتوزع على كل المستأجرين..و" مارية" وحده من المستأجرين...
مشت على اطراف اصابعها..وهي تمر من قدام غرف النوم...وقامت تدعي بحرارة ان ماحد يشوفها وهي تتسلل بهالشكل المهين...
وصلت اخيرا للدرج..فأخذت نفس عميق...بس سمعت صوت باب ينفتح من وراها ...جمدت عن الحركة..لدرجة انها وقفت تنفسها...بس بالأخير كرامتها خلتها تلتفت عشان تشوف الشخص اللي واقف وراها...واللي مانطق حرف..
وابتسمت براحة وهي تشوف " كلاريسا" بنت صاحبة المنزل...."كلاريسا" طالعتها ببراءة الطفولة اللي شايلتها بقلبها اللي عمره ثلاث سنوات..وكانت ماسكه الباب وهي فاتحه فمها وبيدها الثانية شايله دبها البني...
راحت لها..."مارية" وشالتها وباستها بنعومة على خدها...ورجعت نزلت الدرج وهي ماسكتها وطبعا كانت تنزل بحذر عشان صوت كعبها العالي...
وصلت للدور الاول...وحمدت ربها انها ما شافت اي احد جالس...زين يمديها تطلع وترجع قبل ما يصحون بأذن الله...
جلست "كلاريسا" على كرسي مخصص لها...وسوت لها كورن فليكس بسرعه...وباستها على خدها ووعدتها تجيب لها حلاوة...
طلعت من البيت...وزادت من سرعة خطواتها وهي تطالع ل شبابيك البيت...شافت زوج صاحبة البيت" ايمانيول"
وحست بخوف وهي تشوف نظراته القذرة لها...وهو يدخن ببطء...ويبتسم لها..واسنانه القذرة الصفراء..تقززها وتحسسها بغثيان...
صدت عنه...ودخلت مع اول لفة تشوفها عشان تختصر الطريق...
طالع بواجهة المحل..واعجبته الشغلات الصغيرة اللي يعرضونها...كانوا عارضين اشياء فنية شكلها مرة مميز وغريب...واكثر شيء عجبه تماثيل السيراميك الصغيرة اللي قدامه...راح تعجب اخته "نورس"كثير...خصوصا انها مهووسة بجمع هالاشياء...
" سعود"
العمر33سنة
العمر33سنة
رجع شعره الطويل شوي ورى بعيد عن وجهه...وقرر يدخل المحل...اول مادخل المحل...تعالى صوت الأجراس الصغيرة فوق الباب..
وطلعت له صاحبة المحل من بين المرايا بشكل مفاجىء...كانت صاحبة المحل حرمه عجوز...مليانه مرة... ونظراتها حنونة..
ابتسم لها سعود بأدب..وهو يمشي بين الأغراض الكثيرة اللي موضوعة بشكل عشوائي..
كانت اغراض مختلفه ومجمعه بأي شكل...يعني اشياء مالها علاقة ببعض..لكن اشكالها غريبة...وواضح ان صاحبة المحل تجمع اغراضها من بلدان مختلفة..
مسك تمثال على شكل عروسه كبير حجمها..يمكن توصل تقريبا بحجم الكف...يعني عادة هالعرايس تكون مرة صغنونة.. وقام يقلبه بين كفوفه...كان شكله مرة غريب...الشعر الأسود الغجري..طريقة رسمة العين...استغرب..دايم هالعرايس تكون شقر وعيونها ملونة...فقرر يسولف مع صاحبة المحل شوي ويسألها عنه...بس قبل لا يتكلم..تكلمت هي وقالت بصوتها المرتعش شوي وبالفرنسية
: هالقطعه فريدة مرة..ومن حسن حظك انك شفتها..لأني اليوم بس قررت ابيعها..مع اني لي فترة مشتريتها من الصين.."
سأل سعود ب اهتمام
: وش سر اهميتها؟؟"
ردت وهي تقرب منه وتمسك القطعه بحذر
: يقولون تجلب الحظ الحسن...لذا ماكنت احب اني ابيعها..بعدين جمالها يخليني ارجع واعيد النظر فيها كثير...لذا كنت مخليتها زينة في بيتي...."
سعود وهو يبتسم باستخفاف
: اها..بكم بتبيعينها علي؟؟"
ورجع اخذ منها العروسة وهو عارف انها راح ترفع السعر مرة
قالت العجوز بلا مبالاة مبلغ كبير مرة بالنسبة لسعر هالقطع...وصدت عنه...
ما خالفها سعود..لأنه متعود يدفع في بلده بدون مايكاسر...ومع انه عارف انها قاعده تضحك عليه من جواتها..اعطاها المبلغ..وشال العروسة...بس قبل لا تعطيها اياه...اخذتها ولفتها باهتمام وبحذر...كنها انسانة حقيقة وحطتها داخل علبة انيقة واعطتها له...اخذها وجواته ضحكة على خبالة هالعجوز وعلى نفسه بعد...
وطلعت له صاحبة المحل من بين المرايا بشكل مفاجىء...كانت صاحبة المحل حرمه عجوز...مليانه مرة... ونظراتها حنونة..
ابتسم لها سعود بأدب..وهو يمشي بين الأغراض الكثيرة اللي موضوعة بشكل عشوائي..
كانت اغراض مختلفه ومجمعه بأي شكل...يعني اشياء مالها علاقة ببعض..لكن اشكالها غريبة...وواضح ان صاحبة المحل تجمع اغراضها من بلدان مختلفة..
مسك تمثال على شكل عروسه كبير حجمها..يمكن توصل تقريبا بحجم الكف...يعني عادة هالعرايس تكون مرة صغنونة.. وقام يقلبه بين كفوفه...كان شكله مرة غريب...الشعر الأسود الغجري..طريقة رسمة العين...استغرب..دايم هالعرايس تكون شقر وعيونها ملونة...فقرر يسولف مع صاحبة المحل شوي ويسألها عنه...بس قبل لا يتكلم..تكلمت هي وقالت بصوتها المرتعش شوي وبالفرنسية
: هالقطعه فريدة مرة..ومن حسن حظك انك شفتها..لأني اليوم بس قررت ابيعها..مع اني لي فترة مشتريتها من الصين.."
سأل سعود ب اهتمام
: وش سر اهميتها؟؟"
ردت وهي تقرب منه وتمسك القطعه بحذر
: يقولون تجلب الحظ الحسن...لذا ماكنت احب اني ابيعها..بعدين جمالها يخليني ارجع واعيد النظر فيها كثير...لذا كنت مخليتها زينة في بيتي...."
سعود وهو يبتسم باستخفاف
: اها..بكم بتبيعينها علي؟؟"
ورجع اخذ منها العروسة وهو عارف انها راح ترفع السعر مرة
قالت العجوز بلا مبالاة مبلغ كبير مرة بالنسبة لسعر هالقطع...وصدت عنه...
ما خالفها سعود..لأنه متعود يدفع في بلده بدون مايكاسر...ومع انه عارف انها قاعده تضحك عليه من جواتها..اعطاها المبلغ..وشال العروسة...بس قبل لا تعطيها اياه...اخذتها ولفتها باهتمام وبحذر...كنها انسانة حقيقة وحطتها داخل علبة انيقة واعطتها له...اخذها وجواته ضحكة على خبالة هالعجوز وعلى نفسه بعد...
اه
صرخت وهي تشوف كلب كبير يركض جهتها..نست كل مظاهر الركاده والثقل اللي تمشي فيها من اليوم....حتى نست ان كشختها راح تخترب لو تجرأت وركضت...ومع هذا سلامتها كان الشي الوحيد اللي فكرت فيه بذيك اللحظة...ركضت بدون توقف وهي تناظر وراها...والكلب الكبير الضخم يلاحقها وشكله مبسوط ويحسبها لعبة!!!كان شكله مقزز ولسانه طالع بره وسعابيله!!..وععععععع..هذا اللي فكرت فيه مارية وهي تدور النجاه منه بأي طريقة...
تعدت الناس وهي حاطه يدها على قبعتها..وماسكه ملفها بقوة...وطبعا كانت تصقع فيهم...ويطالعون فيها بنظرات قاسية...بس تعتذر على طول بصوتها الفحمان!!
:I'm sorry...sorry mam...sorry sir..."
هذا اللي كانت تردده...ومن فجعتها نست انها بايطاليا..ونست ان هالقرية يتكلمون فرنسي...يعني هم اللحين يعتبرونها قمة الوقاحه!!
بس ماكان عندها وقت تترجم لهم كلامها...واكيد طبعا الطليان يفهمون كلمة sorry!!
شافت رجال طويل وعريض قاعد ينزل درجات محل...ويوقف بالشارع يطالع بالسما برواقة...التفتت وراها وهي خلاص بتموت من كثر ماهي فحمانه..حلقها جاف..وفمها مفتوح...ودقات قلبها تتصاعد بسرعه جنونية...لدرجه انه شوي ويوقف...
ماقدرت تمسك نفسها او توقف خطواتها وصرخت بأعلى صوتها
:اه...."
عشان يبعد...بس الرجال اكتفى انه لف ببرود عشان يشوف مصدر الصوت...وفتح عيونه مفجوع وهو يشوف البنت اللي مدرعمه جهته....قبل لا يفكر وش يسوي؟؟..بلحظات بس...بثواني بس..برمشة عين..مثل مايقولون..كان التصادم...
طاخ
صرخت وهي تشوف كلب كبير يركض جهتها..نست كل مظاهر الركاده والثقل اللي تمشي فيها من اليوم....حتى نست ان كشختها راح تخترب لو تجرأت وركضت...ومع هذا سلامتها كان الشي الوحيد اللي فكرت فيه بذيك اللحظة...ركضت بدون توقف وهي تناظر وراها...والكلب الكبير الضخم يلاحقها وشكله مبسوط ويحسبها لعبة!!!كان شكله مقزز ولسانه طالع بره وسعابيله!!..وععععععع..هذا اللي فكرت فيه مارية وهي تدور النجاه منه بأي طريقة...
تعدت الناس وهي حاطه يدها على قبعتها..وماسكه ملفها بقوة...وطبعا كانت تصقع فيهم...ويطالعون فيها بنظرات قاسية...بس تعتذر على طول بصوتها الفحمان!!
:I'm sorry...sorry mam...sorry sir..."
هذا اللي كانت تردده...ومن فجعتها نست انها بايطاليا..ونست ان هالقرية يتكلمون فرنسي...يعني هم اللحين يعتبرونها قمة الوقاحه!!
بس ماكان عندها وقت تترجم لهم كلامها...واكيد طبعا الطليان يفهمون كلمة sorry!!
شافت رجال طويل وعريض قاعد ينزل درجات محل...ويوقف بالشارع يطالع بالسما برواقة...التفتت وراها وهي خلاص بتموت من كثر ماهي فحمانه..حلقها جاف..وفمها مفتوح...ودقات قلبها تتصاعد بسرعه جنونية...لدرجه انه شوي ويوقف...
ماقدرت تمسك نفسها او توقف خطواتها وصرخت بأعلى صوتها
:اه...."
عشان يبعد...بس الرجال اكتفى انه لف ببرود عشان يشوف مصدر الصوت...وفتح عيونه مفجوع وهو يشوف البنت اللي مدرعمه جهته....قبل لا يفكر وش يسوي؟؟..بلحظات بس...بثواني بس..برمشة عين..مثل مايقولون..كان التصادم...
طاخ
تحرك سعود بشوية الم...وهو يطالع التمثال اللي شراه....واللي دفع فيه مبلغ كبير...كان قطع على الأرض...الراس لوحده...والجسم لوحده...واليدين لوحدها...
طالع بسرعه بالغبية اللي صدمته..وصرخ فيها بعصبية
:توا.."
توا= انتي
وهو يأشر بصباعه على وجهها مقهوور..ويرتجف...البنت ماردت عليه...كانت ماسكه رجلها بقوة...وشكلها تألمها..وصرخت بشكل هستيري لمن شافت كلب كبير جاي جهتهم...وغطت وجهها...
وقف سعود وهو منقهر من هالغبية هي وكلبها المجنون...وقام ينفض الغبار اللي علق بالجاكيت حقه ...وانحنى يجمع القطع حقت التمثال اللي شراه...بس جاته ضحكة ممزوجة بشوية قهر وهو ماسك التمثال...
:ههههههههههه.."
رماه بقوة ووطا عليه لين ماكسره اكثر...وش ياخذ منه ووش يخلي؟؟؟..الظاهر ان حظ "نورس" منحوس!!
قبل لا يوصل لهم الكلب على طول...جا رجال شكله امريكي ومسكه بقوة...وقام يهديه ويقوله كلمات تدليل بسيطه...
كان واضح انه صاحبه ...تكلم معه سعود بمجموعة كلمات...وعرف منه ان البنت هاذي هي اللي شوشته لأنه متعود يلحق اللي يركضون بعيد عنه...
هز سعود راسه بتفهم...ورجع يطالع في البنت اللي كانت جالسه على الأرض وتصيح وهي حاطه يدينها على وجهها...كان واضح انها خجلانه ومستحية ومتألمه...حز بخاطره انه صرخ فيها....
حط ايده على كتفها بيعتذر لها...بس صرخت بوجهه بسرعه اول مالمسها...ما قال شيء رغم انه استغرب من رد فعلها...شاف اوراق قليلة تطايرت من ملفها الانيق...
ابتسم وهو يمسك الورقة...كان مرسوم فيها فستان عروس..والفستان هذا غريب وعصري..والجليتر اللي فيه مخلي الرسمه شيء ثاني...
سحبت منه الورقة بسرعه..وقالت باعتذار
:sorry..."
ونست من جديد انها بايطاليا مو بأي مكان ثاني...^_*
طالع سعود بوجهها الاحمر وشعرها الاشقر اللي التصق فيها شوي...وقفت بصعوبة ...وساعدها رغم اعتراضها...
حك شعره بتوتر غصبن عليه قدام نظرات هالبنت الحلوة.... واعطاها الاوراق بعد ماحطها له بالملف...ووقف يطالعها...لين البنت بدت تتكلم بصوت ناعم مبحوح
:thanks"
= شكرا
ورسمت ابتسامة حلوة على فمها الوردي...هز سعود راسه لها وكأنه يقول لها حصل خير...
وقفوا مكانهم يطالعون لبعض...كل واحد فيهم مستغرب سبب وقوفه وينتظر الثاني يتحرك من قدامه لأن الطريق ضيق...وهم مسووين زحمه لأنفسهم وللناس...
حاولت تتحرك شوي لمن عرفت ان شكلها غلط قدامه....
وبعد عشان تبعد عن طريق الناس بس المتها رجلها مرة...ومسكت فيه بقوة لا شعوريا لأنها كانت راح تطيح...
انتبهت انها قريبة حيل منه...تسارعت دقات قلبها وهي تطالع برقبته وترفع عيونها بتردد لوجهه..
"سعود" في ذيك اللحظة...كان مسحور ب "مارية"....مو بسبب جمالها لا...جمالها عادي..فيها سحر غريب...سحر مميز من نوع ثاني..يمكن نعومتها؟؟!! ..رقتها؟؟!!..حساسيتها؟؟!! صوتها المبحوح الغريب المضحك!! غمازاتها الحلوين؟؟...ما يدري...بس عرف انه يبي يتعرف على هالبنت...
قال وهو يساعدها: you have 2 go to hospital.."
قالت "مارية" وهي تحاول تصحى من السحر اللي صابها
:may be..."
may be= يمكن...
ورجعت فتحت عيونها وغمضتها بقوة..وش قاعده تقول اهي؟؟..
لاحظ "سعود" سرحانها وقال بنعومة وهو عارف تأثير صوته زين على البنات
:the hospital؟؟
قالت وهي تغمض عيونها وبتوتر
: no...no...nono...OOO"
وفتحت عيونها وخبطت جبينها وهي تفكر بموعد مدام "لولا"...
قالت وهي شوي وتصيح
: مدام "لولا"..."
سعود بعدم فهم
: so؟؟"
قالت وهي تحط يدينها على عيونها بتوتر لدرجه انها تكلمت عربي ولا انتبهت
: راح...اه...راح...اه..راح علييي...."
وقامت تصيح من جديد...والدموع تسيح على وجهها الاسمراني...حاول "سعود" انه يفهم سبب بكائها بس ماقدر...كانت تاشر باتجاهات مختلفه وتصيح...وعيونها حمرت..ووجهها حمر
...وصارت مزعجه بالنسبة ل"سعود"..اللي كان مستغرب من انها عربية وه اللي توقع انها ايطالية..بس ما تهمه سواء كانت عربية او غيرها..هذي وحده قلق..خلني ابعد عنها واروح...
قال "سعود" وهو يطالع بساعته بعجالة
: معليش....I've 2 go..bye"
راقبته "مارية" وهو يروح من قدامها بسرعه وكأنها حشرة مزعجه قابلته...وزاد صياحها اكثر وعلا...وحست بقههر من ايش ما تدري؟؟
: اه..."
مر رجال من جنبها...ووقف يطالعها وهي تصيح...فناولها منديل وراح بطريقه
..طالعت فيه مشكورة...ومسحت دموعها وشالت ملفها وقامت تجر رجلها اللي تألمها عشان توصل لبيت "لولا"...
طالع بسرعه بالغبية اللي صدمته..وصرخ فيها بعصبية
:توا.."
توا= انتي
وهو يأشر بصباعه على وجهها مقهوور..ويرتجف...البنت ماردت عليه...كانت ماسكه رجلها بقوة...وشكلها تألمها..وصرخت بشكل هستيري لمن شافت كلب كبير جاي جهتهم...وغطت وجهها...
وقف سعود وهو منقهر من هالغبية هي وكلبها المجنون...وقام ينفض الغبار اللي علق بالجاكيت حقه ...وانحنى يجمع القطع حقت التمثال اللي شراه...بس جاته ضحكة ممزوجة بشوية قهر وهو ماسك التمثال...
:ههههههههههه.."
رماه بقوة ووطا عليه لين ماكسره اكثر...وش ياخذ منه ووش يخلي؟؟؟..الظاهر ان حظ "نورس" منحوس!!
قبل لا يوصل لهم الكلب على طول...جا رجال شكله امريكي ومسكه بقوة...وقام يهديه ويقوله كلمات تدليل بسيطه...
كان واضح انه صاحبه ...تكلم معه سعود بمجموعة كلمات...وعرف منه ان البنت هاذي هي اللي شوشته لأنه متعود يلحق اللي يركضون بعيد عنه...
هز سعود راسه بتفهم...ورجع يطالع في البنت اللي كانت جالسه على الأرض وتصيح وهي حاطه يدينها على وجهها...كان واضح انها خجلانه ومستحية ومتألمه...حز بخاطره انه صرخ فيها....
حط ايده على كتفها بيعتذر لها...بس صرخت بوجهه بسرعه اول مالمسها...ما قال شيء رغم انه استغرب من رد فعلها...شاف اوراق قليلة تطايرت من ملفها الانيق...
ابتسم وهو يمسك الورقة...كان مرسوم فيها فستان عروس..والفستان هذا غريب وعصري..والجليتر اللي فيه مخلي الرسمه شيء ثاني...
سحبت منه الورقة بسرعه..وقالت باعتذار
:sorry..."
ونست من جديد انها بايطاليا مو بأي مكان ثاني...^_*
طالع سعود بوجهها الاحمر وشعرها الاشقر اللي التصق فيها شوي...وقفت بصعوبة ...وساعدها رغم اعتراضها...
حك شعره بتوتر غصبن عليه قدام نظرات هالبنت الحلوة.... واعطاها الاوراق بعد ماحطها له بالملف...ووقف يطالعها...لين البنت بدت تتكلم بصوت ناعم مبحوح
:thanks"
= شكرا
ورسمت ابتسامة حلوة على فمها الوردي...هز سعود راسه لها وكأنه يقول لها حصل خير...
وقفوا مكانهم يطالعون لبعض...كل واحد فيهم مستغرب سبب وقوفه وينتظر الثاني يتحرك من قدامه لأن الطريق ضيق...وهم مسووين زحمه لأنفسهم وللناس...
حاولت تتحرك شوي لمن عرفت ان شكلها غلط قدامه....
وبعد عشان تبعد عن طريق الناس بس المتها رجلها مرة...ومسكت فيه بقوة لا شعوريا لأنها كانت راح تطيح...
انتبهت انها قريبة حيل منه...تسارعت دقات قلبها وهي تطالع برقبته وترفع عيونها بتردد لوجهه..
"سعود" في ذيك اللحظة...كان مسحور ب "مارية"....مو بسبب جمالها لا...جمالها عادي..فيها سحر غريب...سحر مميز من نوع ثاني..يمكن نعومتها؟؟!! ..رقتها؟؟!!..حساسيتها؟؟!! صوتها المبحوح الغريب المضحك!! غمازاتها الحلوين؟؟...ما يدري...بس عرف انه يبي يتعرف على هالبنت...
قال وهو يساعدها: you have 2 go to hospital.."
قالت "مارية" وهي تحاول تصحى من السحر اللي صابها
:may be..."
may be= يمكن...
ورجعت فتحت عيونها وغمضتها بقوة..وش قاعده تقول اهي؟؟..
لاحظ "سعود" سرحانها وقال بنعومة وهو عارف تأثير صوته زين على البنات
:the hospital؟؟
قالت وهي تغمض عيونها وبتوتر
: no...no...nono...OOO"
وفتحت عيونها وخبطت جبينها وهي تفكر بموعد مدام "لولا"...
قالت وهي شوي وتصيح
: مدام "لولا"..."
سعود بعدم فهم
: so؟؟"
قالت وهي تحط يدينها على عيونها بتوتر لدرجه انها تكلمت عربي ولا انتبهت
: راح...اه...راح...اه..راح علييي...."
وقامت تصيح من جديد...والدموع تسيح على وجهها الاسمراني...حاول "سعود" انه يفهم سبب بكائها بس ماقدر...كانت تاشر باتجاهات مختلفه وتصيح...وعيونها حمرت..ووجهها حمر
...وصارت مزعجه بالنسبة ل"سعود"..اللي كان مستغرب من انها عربية وه اللي توقع انها ايطالية..بس ما تهمه سواء كانت عربية او غيرها..هذي وحده قلق..خلني ابعد عنها واروح...
قال "سعود" وهو يطالع بساعته بعجالة
: معليش....I've 2 go..bye"
راقبته "مارية" وهو يروح من قدامها بسرعه وكأنها حشرة مزعجه قابلته...وزاد صياحها اكثر وعلا...وحست بقههر من ايش ما تدري؟؟
: اه..."
مر رجال من جنبها...ووقف يطالعها وهي تصيح...فناولها منديل وراح بطريقه
..طالعت فيه مشكورة...ومسحت دموعها وشالت ملفها وقامت تجر رجلها اللي تألمها عشان توصل لبيت "لولا"...
في الصحراء
وبين التلال الذهبية...
والجبال الشامخه اللي شوي و تلامس السحاب
...بين الذياب والسباع الشرسة...
...في صفاء الجو...
...وبعده عن التلوث...
...في البساطة بكل اشكالها.
..بالبعد عن مظاهر الحظارة كلها....
لمن الشمس تتعانق بنعومة مع الجبال وتشكل اجمل لوحة برية...
لمن نشم روائح الاعشاب العطرية بعد رشة مطر خفيفة من فترات لفترات...
والجبال الشامخه اللي شوي و تلامس السحاب
...بين الذياب والسباع الشرسة...
...في صفاء الجو...
...وبعده عن التلوث...
...في البساطة بكل اشكالها.
..بالبعد عن مظاهر الحظارة كلها....
لمن الشمس تتعانق بنعومة مع الجبال وتشكل اجمل لوحة برية...
لمن نشم روائح الاعشاب العطرية بعد رشة مطر خفيفة من فترات لفترات...
ابتسمت بطيب لاخوانها اللي كانوا يلعبون قريب منها.... كانت منهمكة بالعجن...عشان تسد جوع هالناس..اللي اهي تعتبر نفسها مسؤولة عنهم...اساسا كل فرد في عايلتها يعتبر نفسه مسؤول عن الباقيين...حتى الأطفال الرضع مافيهم اي انانية.. طبعا باستثناء مرت ابوها..
"مضاوي"
العمر 17سنة
العمر 17سنة
مسحت جبينها بتعب...وهي ترجع تركز بالعجين اللي بيدها... ياما تساءلت جواتها اذا مكتوب لها تعيش حياة مختلفه عن امها ومرت ابوها...
تعيش مثل ماتسمع بالقصص من مرت ابوها اللي كانت عايشه بالمدينه( اي مدينه...) ..كانت تعلمهم عن اشياء لا يمكن يتصورونها حتى لو بالخيال...
اشياء يعتقدون ان مرت ابوهم تبالغ لمن تقولهم عنها....
ياما حاولت في رجلها انهم ينقلون لكن جوابه دايم وابد...الرفض...
بالنسبة ل "مضاوي" تموت بعيشة الصحراء...ولا تبي تروح لمكان ثاني...مثل مرت ابوها...بس عندها شوية فضول...ودها تشوف ذاك المكان...اللي يسمونه مدينه...ودها تشوف الناس كيف هم فيه؟؟..يشبهونهم او لا؟؟؟..تفكيرهم مثلهم او لاء؟؟؟...لبسهم مثلهم او لا؟؟...
قامت تحط العجين على الصاج بعد مافردته باصابعها ...وتقلبه بسرعه...وتحطه على جنب..بصحن كبير...كانت تشتغل بمهارة وبسرعه فضيعه..متعودة على هالشيء من كان عمرها عشر سنين...يعني لها سبع سنين وهي تسوي كذا...
جات يمها مرت ابوها وقالت بصوت عالي مثلهم كلهم..وطبعا كل العيلة اصواتها مرتفعه
: خلاص..كافي اللي سويتيه...دسي باقي العجين..كود نحتاجه باكر..."
قالت مضاوي وهي تحس بقرصة جوع اليمة
: ان شاء الله خالتي...بسس..."
ردت مرت ابوها بشراسة وهي تشيل الصحن يمها هي وعيالها
: وشووو؟؟؟.."
مضاوي وهي تطالع بامها المريضة والمتمدده داخل بيت الشعر
: امي....ابي لها شوي.."
مرت ابوها ببرود وهي تقطع قطعه صغيرة مرررة من الفطير
: خووذي...يله..تحركي من قبالي... مابي اشوف وجهك هنيا..."
قامت مضاوي وهي تدعي على مرت ابوها الظالمه
...وطفت النار اللي كانت شابتها...وخلت الصاج مكانه...
ماهي قادره ترفع صوتها عليها
...لأن ابوها مرة يوم درى انها تهاوشت مع مرته
...ضرربها بقوة...وخلاها تنام بحوض الددسن...وهي تجربه ماتبي تعيدها...
راحت لأمها اللي كان واضح انها تعبانه خصوصا انها توها مولده وجايبه بنت زي القمر..
: يممه...قومي كلي لك لقيمه تسد جوعك..."
امها فتحت عيونها الواسعه ببطء
: مابي...انا عطشانه يا بنيتي....عطشانه.."
راحت "مضاوي" لقربة الموية اللي كانت داستها عن مرت ابوها الشرانية
...وودتها لمها..
شربت امها بلهفة وكان واضح انها فعلا عطشانه..
قالت "مضاوي" وهي تحك ذقنها من تحت البرقع
: بسوي لك شوية تميرة مع مضير..."
مضير= اللبن المجفف...
هزت امها راسها وهي ترجع تمدد جنب بنتها الصغيرة اللي مالها ثلاث ايام
...قامت "مضاوي" وراحت للأغراض اللي حاطينها ورى بيت الشعر وبالليل يدخلونها..
.كانوا بس يجيبون من المدينه الطحين والتمر والقهوة والرز...
طلعت التمر وهي تفكر بحظ امها المقرود
...وتطالع بمرت ابوها واخوانها الصغار اللي تجمعوا حول امهم...
صح انها ماتكره اخوانها وتموت عليهم
...بس مرت ابوها..هي اللي تبي تكرههم في عيالها عشان تبين لرجلها انها هي الصح...وانها مظلومه ومسيكينة..
مسكينة يا ميمتي..فكرت "مضاوي" بحسرة من جديد بحظ امها
...ربي كتب على امها انها ماتجيب الا البنات...
والولد الوحيد اللي جابته مريض
..والعيال الباقيين اللي جابتهم ماتوا كلهم من ثاني يوم بولداتهم...وبعضهم اسقطتهم بالثامن والسابع..
تبللت عيون مضاوي بالدموع...
وهي تطالع بأخوها المتخلف عقليا...
....ماكانوا فاهمين وش علته...
..اهي تحبه وتموت فيه..
بس ابوها يكرهه وامها تكرهه رغم طيبتها..
.كلهم يكرهونك يا "عبدالله" الا انا...ايه..هي تحبه حيل
...حتى انها هي اللي سمته يوم كلهم تركوه وراحوا بعد ماشافوه
..بعد ولادة امها على طول ...
تنهدت للمرة المليون وهي ترجع تركز بشغلها والشمس متسلطة عليها وتحرقها بقوة...والحر بمثل هالوقت ماله مثيل...خصوصا ان الشمس تنتصف السماء..وتبث اشعتها الخطرة...بس سبحان الله ربي حاميهم..
تعيش مثل ماتسمع بالقصص من مرت ابوها اللي كانت عايشه بالمدينه( اي مدينه...) ..كانت تعلمهم عن اشياء لا يمكن يتصورونها حتى لو بالخيال...
اشياء يعتقدون ان مرت ابوهم تبالغ لمن تقولهم عنها....
ياما حاولت في رجلها انهم ينقلون لكن جوابه دايم وابد...الرفض...
بالنسبة ل "مضاوي" تموت بعيشة الصحراء...ولا تبي تروح لمكان ثاني...مثل مرت ابوها...بس عندها شوية فضول...ودها تشوف ذاك المكان...اللي يسمونه مدينه...ودها تشوف الناس كيف هم فيه؟؟..يشبهونهم او لا؟؟؟..تفكيرهم مثلهم او لاء؟؟؟...لبسهم مثلهم او لا؟؟...
قامت تحط العجين على الصاج بعد مافردته باصابعها ...وتقلبه بسرعه...وتحطه على جنب..بصحن كبير...كانت تشتغل بمهارة وبسرعه فضيعه..متعودة على هالشيء من كان عمرها عشر سنين...يعني لها سبع سنين وهي تسوي كذا...
جات يمها مرت ابوها وقالت بصوت عالي مثلهم كلهم..وطبعا كل العيلة اصواتها مرتفعه
: خلاص..كافي اللي سويتيه...دسي باقي العجين..كود نحتاجه باكر..."
قالت مضاوي وهي تحس بقرصة جوع اليمة
: ان شاء الله خالتي...بسس..."
ردت مرت ابوها بشراسة وهي تشيل الصحن يمها هي وعيالها
: وشووو؟؟؟.."
مضاوي وهي تطالع بامها المريضة والمتمدده داخل بيت الشعر
: امي....ابي لها شوي.."
مرت ابوها ببرود وهي تقطع قطعه صغيرة مرررة من الفطير
: خووذي...يله..تحركي من قبالي... مابي اشوف وجهك هنيا..."
قامت مضاوي وهي تدعي على مرت ابوها الظالمه
...وطفت النار اللي كانت شابتها...وخلت الصاج مكانه...
ماهي قادره ترفع صوتها عليها
...لأن ابوها مرة يوم درى انها تهاوشت مع مرته
...ضرربها بقوة...وخلاها تنام بحوض الددسن...وهي تجربه ماتبي تعيدها...
راحت لأمها اللي كان واضح انها تعبانه خصوصا انها توها مولده وجايبه بنت زي القمر..
: يممه...قومي كلي لك لقيمه تسد جوعك..."
امها فتحت عيونها الواسعه ببطء
: مابي...انا عطشانه يا بنيتي....عطشانه.."
راحت "مضاوي" لقربة الموية اللي كانت داستها عن مرت ابوها الشرانية
...وودتها لمها..
شربت امها بلهفة وكان واضح انها فعلا عطشانه..
قالت "مضاوي" وهي تحك ذقنها من تحت البرقع
: بسوي لك شوية تميرة مع مضير..."
مضير= اللبن المجفف...
هزت امها راسها وهي ترجع تمدد جنب بنتها الصغيرة اللي مالها ثلاث ايام
...قامت "مضاوي" وراحت للأغراض اللي حاطينها ورى بيت الشعر وبالليل يدخلونها..
.كانوا بس يجيبون من المدينه الطحين والتمر والقهوة والرز...
طلعت التمر وهي تفكر بحظ امها المقرود
...وتطالع بمرت ابوها واخوانها الصغار اللي تجمعوا حول امهم...
صح انها ماتكره اخوانها وتموت عليهم
...بس مرت ابوها..هي اللي تبي تكرههم في عيالها عشان تبين لرجلها انها هي الصح...وانها مظلومه ومسيكينة..
مسكينة يا ميمتي..فكرت "مضاوي" بحسرة من جديد بحظ امها
...ربي كتب على امها انها ماتجيب الا البنات...
والولد الوحيد اللي جابته مريض
..والعيال الباقيين اللي جابتهم ماتوا كلهم من ثاني يوم بولداتهم...وبعضهم اسقطتهم بالثامن والسابع..
تبللت عيون مضاوي بالدموع...
وهي تطالع بأخوها المتخلف عقليا...
....ماكانوا فاهمين وش علته...
..اهي تحبه وتموت فيه..
بس ابوها يكرهه وامها تكرهه رغم طيبتها..
.كلهم يكرهونك يا "عبدالله" الا انا...ايه..هي تحبه حيل
...حتى انها هي اللي سمته يوم كلهم تركوه وراحوا بعد ماشافوه
..بعد ولادة امها على طول ...
تنهدت للمرة المليون وهي ترجع تركز بشغلها والشمس متسلطة عليها وتحرقها بقوة...والحر بمثل هالوقت ماله مثيل...خصوصا ان الشمس تنتصف السماء..وتبث اشعتها الخطرة...بس سبحان الله ربي حاميهم..
في عاصمة المملكة
في أحلى مدينة بالوجود
في الرياض
في أحلى مدينة بالوجود
في الرياض
في قصر فسيح....لناس اغنياء جدا...
قصر خرافي...كله خدم وحشم وعالم...
..تعيش عايلة سعود...
قصر خرافي...كله خدم وحشم وعالم...
..تعيش عايلة سعود...
ركزت بالخاطرة اللي كاتبتها..وحاولت تصححها..شالت كلمات وحطت كلمات ثانية ..ورجعت صححت اخطائها الأملائيه والنحوية....
وبعد ما تأكدت انها خلاص خلت من الأخطاء اللي كل مرة تغلطها ويحذرها محرر المجلة منها..
ارسلتها بالفاكس...
وبعد ما تأكدت انها خلاص خلت من الأخطاء اللي كل مرة تغلطها ويحذرها محرر المجلة منها..
ارسلتها بالفاكس...
"نورس"
العمر 18 سنة
العمر 18 سنة
قرتها من جديد بفخر وبصوت عالي وهي تتأمل الكلمات اللي تتراقص قدام عيونها....
واللي انكتبت من قلب عطوف محب..يختلف عن معظم القلوب اللي تعيش بينا هالايام..ومن قلب يتمنى يحب وينحب بكل صدق...
واللي انكتبت من قلب عطوف محب..يختلف عن معظم القلوب اللي تعيش بينا هالايام..ومن قلب يتمنى يحب وينحب بكل صدق...
قضيت العمر عن روحي ابحث حثيث الخطى ليس لي مضجع
تائها في صحارى الهم اظمأ فمن سراب الى سراب اخدع
ليل الخطوب قد بدات دائما وظلام المحن للفجر يمنع
وأمسى الربيع خجلا بلا زهر فقد طال شتاء الهم ويقبع
ميتا اعيش وما حان الأجل صريع الفؤاد وعن حبي امنع
وحيدا والناس حولي كثر ودنياي ضاقت والدنيا اوسع
اه من حزن لا يمل صحبتي فقد مل الصبر ومني يهرع
تائها في صحارى الهم اظمأ فمن سراب الى سراب اخدع
ليل الخطوب قد بدات دائما وظلام المحن للفجر يمنع
وأمسى الربيع خجلا بلا زهر فقد طال شتاء الهم ويقبع
ميتا اعيش وما حان الأجل صريع الفؤاد وعن حبي امنع
وحيدا والناس حولي كثر ودنياي ضاقت والدنيا اوسع
اه من حزن لا يمل صحبتي فقد مل الصبر ومني يهرع
دقت على صديقتها وبنت خالتها الحبيبة لقلبها مرة " ديمه"...وهي مبسوطة بنفسها..يا كثر رسايل المعجبين والمعجبات اللي توصلها عن طريق المجله...كل يوم تثبت انها مميزة بمجال الخواطر..وهالشيء يطربها ويحسسها بتميز ماله مثيل...ويذكرها بأحب الناس لقلبها" سعود" اخوها بعد عمرها...اللي اهو فنان بعد...يعني بس ثنين في العايله حساسين ورقيقن وفنانين هم "نورس" و"سعود"...
: الوووو..."
"نورس" بفرح وبرقة: الو.."
"ديمه" بهدوء: هلابك "نورس" حبيبتي..وش اخبارك يالقاطعه؟؟"
"نورس" بلهجة اعتذار حارة: اعذرريني يا كل الغلا...بسس..كنت مشغولة هالأيام...يوووووه يا "ديمه"...لو تقرين الرسايل اللي توصلني..واو..كلها روعه واحاسيس.وش اقرا لك وش اخلي لك؟؟..."
"ديمه" بسعاده صادقه: من جد؟؟..اخيرا بدت الرسايل توصل لك...تذكرين من متى تنتظرينها ؟؟"
"نورس" وهي تتذكر ايام الاحباطات لمن كانت تنرمي الرسايل بوجهها وترجع لها من جديد...وترفض المجله تعرض لها اي خاطرة....وبعدين تذكرت لمن دقوا عليها فجأة ورحبوا بهالشيء...فكان احلى حدث في حياتها...تذكرت بعد يوم كانت تتنظر كلمة اطراء وحيده...بس ماكان فيه احد يفكر يرسلها او يعجب بافكارها...حتى لمن نشرت في النت...كانت نفس النتيجه...بس هالحين...لاء...كل شيء اختلف....صارت اشهر من نار على علم
"ديمه": ياهووووووووووه..وينك؟؟"
ردت "نورس" وهي ترجع من افكارها: هلا عيوني...انا هنا.."
"ديمه" بنعومة تقلد صوت نورس: انا هنا.."
ضحكت "نورس" بخجل: دييييمه...ههههههه..يله انا لازم اقفل...بس حبيت اقووولك...اني نشرت خاطرة جديدة بعنوان صحراء السراب...اقرريها يا قلبي.."
"ديمه" بتأكيد: ولوو..اكيد اول ماتنزل المجله بروح اقراها...يله حبيبتي...باي"
"نورس": باي.."
: الوووو..."
"نورس" بفرح وبرقة: الو.."
"ديمه" بهدوء: هلابك "نورس" حبيبتي..وش اخبارك يالقاطعه؟؟"
"نورس" بلهجة اعتذار حارة: اعذرريني يا كل الغلا...بسس..كنت مشغولة هالأيام...يوووووه يا "ديمه"...لو تقرين الرسايل اللي توصلني..واو..كلها روعه واحاسيس.وش اقرا لك وش اخلي لك؟؟..."
"ديمه" بسعاده صادقه: من جد؟؟..اخيرا بدت الرسايل توصل لك...تذكرين من متى تنتظرينها ؟؟"
"نورس" وهي تتذكر ايام الاحباطات لمن كانت تنرمي الرسايل بوجهها وترجع لها من جديد...وترفض المجله تعرض لها اي خاطرة....وبعدين تذكرت لمن دقوا عليها فجأة ورحبوا بهالشيء...فكان احلى حدث في حياتها...تذكرت بعد يوم كانت تتنظر كلمة اطراء وحيده...بس ماكان فيه احد يفكر يرسلها او يعجب بافكارها...حتى لمن نشرت في النت...كانت نفس النتيجه...بس هالحين...لاء...كل شيء اختلف....صارت اشهر من نار على علم
"ديمه": ياهووووووووووه..وينك؟؟"
ردت "نورس" وهي ترجع من افكارها: هلا عيوني...انا هنا.."
"ديمه" بنعومة تقلد صوت نورس: انا هنا.."
ضحكت "نورس" بخجل: دييييمه...ههههههه..يله انا لازم اقفل...بس حبيت اقووولك...اني نشرت خاطرة جديدة بعنوان صحراء السراب...اقرريها يا قلبي.."
"ديمه" بتأكيد: ولوو..اكيد اول ماتنزل المجله بروح اقراها...يله حبيبتي...باي"
"نورس": باي.."
تنهدت براحه..وهي تضغط تم الأرسال...عرفت انها راح تصيب الهدف كالعاده...الشيء هذا صار عندها مرة سهل...صارت تجيده مثل اي هواية الانسان يجيدها...فيه ناس تحب ترسم.... فيه ناس تحب تطبخ...فيه ناس تحب تحش...فيه ناس تحب تكتب...بس هي لا...اهي تحب انها تستدرج الرجال للفخ اللي اهي تحطه بارادتها...الفخ اللي مايطلعون منه ابد..
"هيفاء"
العمر20 سنة
العمر20 سنة
رمت جوالها بلا مبالاة على السرير..وهي تقوم تروح لمرايتها....وقفت عند المراية وتمت تطالع بوجهها....
مررت اصابعها النحيفه على ذقنها...وازعجتها الحبة الصغيرة اللي طالعه هناك...راحت خذت كريم للحساسية من فوق التسريحة...وحطت منه شوي عليها...وقامت تدلكه بنعومة...وبعد ماخصلت من هالمهمة الصعبة...^_^
مسكت المشط وقامت تمشط شعرها الكيرلي...المتشابك بصعوبة...كان كثير وبني غامق...وملفوف لفات عريضة وكثيرة...
ماكانت تشتكي منه ابدا..كان يعجبها مثل ماهو..تحبه بهالشكل....ولا تتخيل شكلها بالشعر الناعم...اهي من الحريم اللي راضيات بكل مافيهن...راضية بجسمها الخيالي...راضية بوجهها الجميل...راضية بشعرها الصعب التعامل...
قدرت تفك عقده بصعوبة...ورفعته كله ذيل حصان....وفتحت الدولاب تشوف لها لبس انيق...وراها طلعة للنادي عشان تقابل صديقاتها...
طبعا هيفاء عندها الطلعات كل يوم وبدون حسيب او رقيب...ولا احد يمنعها من خرجاتها...واهي لو امها حبت تقهرها بس تمنعها من الطلعه...البنت ينجن يجنونها وتقعد تدور في القصر وتزن عليهم لين يرضون ويوافقون على خرجتها...
مررت اصابعها النحيفه على ذقنها...وازعجتها الحبة الصغيرة اللي طالعه هناك...راحت خذت كريم للحساسية من فوق التسريحة...وحطت منه شوي عليها...وقامت تدلكه بنعومة...وبعد ماخصلت من هالمهمة الصعبة...^_^
مسكت المشط وقامت تمشط شعرها الكيرلي...المتشابك بصعوبة...كان كثير وبني غامق...وملفوف لفات عريضة وكثيرة...
ماكانت تشتكي منه ابدا..كان يعجبها مثل ماهو..تحبه بهالشكل....ولا تتخيل شكلها بالشعر الناعم...اهي من الحريم اللي راضيات بكل مافيهن...راضية بجسمها الخيالي...راضية بوجهها الجميل...راضية بشعرها الصعب التعامل...
قدرت تفك عقده بصعوبة...ورفعته كله ذيل حصان....وفتحت الدولاب تشوف لها لبس انيق...وراها طلعة للنادي عشان تقابل صديقاتها...
طبعا هيفاء عندها الطلعات كل يوم وبدون حسيب او رقيب...ولا احد يمنعها من خرجاتها...واهي لو امها حبت تقهرها بس تمنعها من الطلعه...البنت ينجن يجنونها وتقعد تدور في القصر وتزن عليهم لين يرضون ويوافقون على خرجتها...
انتهى الفص1ل
سعود ومارية تقابلوا....
لكن هل راح تحصل بينهم صدف ثانية؟؟؟...
مضاوي وحياتها مع مرت ابوها والجحيم الصحراوي
هل راح تكتب لها النجاه منه؟؟...
نورس وخواطرها الرقيقة
هل راح تشتهر اكثر من كذا؟؟..وهل راح تستمر الأمور بالسهولة ذي؟؟..
هيفاء وخططها اللي مالها نهاية
هل راح يجي يوم وتطيح بشر اعمالها؟؟
سعود ومارية تقابلوا....
لكن هل راح تحصل بينهم صدف ثانية؟؟؟...
مضاوي وحياتها مع مرت ابوها والجحيم الصحراوي
هل راح تكتب لها النجاه منه؟؟...
نورس وخواطرها الرقيقة
هل راح تشتهر اكثر من كذا؟؟..وهل راح تستمر الأمور بالسهولة ذي؟؟..
هيفاء وخططها اللي مالها نهاية
هل راح يجي يوم وتطيح بشر اعمالها؟؟
تعليق