روايه :عز الله ان حبي لك أكبر نقيصه..كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *عبير الزهور*
    V - I - P
    • Jun 2008
    • 3267

    #41
    راحت...وشو بيظل غير الهم؟؟؟...
    من بعد ما يرووح الفرح والعيد...
    ويسافر الزهر ال خلء للشمس...
    ويصير كل العمر عني بعيد...
    راح الفرح معها تركني وغاب
    ما كان يترك لي ولا ضحكة
    غص الدرج...
    نزلت دموع الباب
    عمرك شفت شيء باب عم يبكي؟؟؟...
    بديت اكتب رسالة وانا شووي واضحك على عمري...
    لكن الموقف ما كان يتناسب اني اضحك...
    كنت اكتب للكاتبه اللي كنت اضحك على سخافة حلولها...
    كنت بكامل قواي العقلية ارسل للكاتبه الصغيرة...
    سيدة المجتمع الراقي...
    اللي انولدت وفي فمها ملعقة من ذهب...
    واستشيرها بقضية تخص حياتي...
    انا عاجز عن حل مشاكلي بنفسي...
    انا محتاج مساعده...
    صحيح انها ما راح تقدم لي الا حل خربووطي وغبي...
    لكنها بتقرا رسالتي...
    وبتشاركني بكلمات رقيقة تتناسب مع لطفها اللي واضح
    من كلماتها اللي كثل البلسم...
    على العموم انا محتاج افضفض....
    للي كان...المهم شخص يسمع بدون طنازة...
    بدون سخرية...وبدون تجريح...
    " انا شاب...في السابعه والعشرين من عمري..هربت ليلة...."

    يا
    بيتها شو غير الاحوال....
    تا صرت غيبة شمس عم تغفي
    عشرفتك شو يبس الموال؟؟؟
    عشرفتك شو يبس الشرفة؟؟؟...
    وين اللي كانت حلوة الحلوات؟؟؟...
    وتبحبح الغنجات للحبئة!!...
    وين الحكي وينون هاك العجئات...
    راح الحكي واختنئت العجئة....
    راح الفرح معها تركني وغاب...
    وما كان يترك لي ولا ضحكة....
    غص الدرج...نزلت دمووع الباب...
    عمرك شفت شي باب عم يبكي؟؟؟...



    الاثنين..
    الساعه 10:01ص



    وقفت تتزين بسرعه وبارتباك...تحاول تطبق تعليمات مدام ورد بالتفصيل الممل....لابسه بينجابي واسع وساتر لونه ليموني....ولافه على راسها شالين...واحد لونه اخضر غامق والثاني ليموووني...
    لبست الكعب العالي اللي بالقوة تمشي فيه...بس لازم تتعود...وشالت شنطتها الخضراء بعد ما حطت فيها اربع دفاتر واقلام ملونه كثيرة...مع ان ورد قالت لها بس دفتر واحد وقلمين...لكن مضاوي ما اقتنعت ...ليش اشترت هذا كله اجل؟؟؟...
    ما حطت مكياج...بس كحلت عيونها مثل ما تعودت...وجلوس شفاف...مثل ما ورد قالت بالضبط...مع انها تحس ان هالشيء زي قلته...بس عشان خاطر ورد كل شيء يهووون...

    " مضاوي"


    جيت بطلع بسررعه قبل لا يقووم سعود من النوم...
    اليوم تأخر والله موو عادته بس انا ما يهمني...
    المهم اني اطلع قبل لا يكتشف هالشي...
    واخاف يعاقبني ويحبسني...
    مسكتني ايمي...
    ooh...mdam mdawi....you have to eat..."
    التفت وانا موو فاهمه ولا كلمه...
    شفت ايمي...
    تمد لي بخبز فيه جبن....
    قلت بسرعه وبصوت واطي
    : لاء...
    مابي اكل شي..
    .خليهن..
    لسعوود..."
    وهربت بسرعه قبل لا تلحقني...
    قابلت ورد...
    اللي كانت عيونها منتفخه...
    : صباح الورد..."
    قلتها لورد...
    وانا اقلد طريقتها بالكلام...
    تعجبني حيل...
    ابتسمت ورد وهي تسحبني عشان ننزل من الدرج
    : صباح الياسمين والفل...
    طالعه ورده...
    اسم الله عليكي..."
    قلت بحماس
    : والله؟؟...
    سووويت مثل ما قلتي لي...
    حطيت من البلية اللي اسمه...اسممه...امممم.."
    ووقفت افكر...
    بس ورد ما وقفت وسحبتني
    : السن بلوك؟؟؟...ماهيك؟؟..."
    قلت بفرحه
    : ايه...هذا المقروود..حطيت منه شووي...
    ثم كحلت عيووني...
    وحطيت لي البلووه الثاني اللي يبرررق...
    ال....جلووس.."
    ونطيت بحماس
    : موو كذا؟؟...
    اسمه جلوس.."
    قالت ورد بضحكة
    : شاطرة كتيييير....
    تتعلمي اول باول...طيب...
    وسعوود شوو ئال لما شافك هيك..."
    قلت وانا اعبس
    : هجيت عنه..."
    ورد بعصبية
    : شوووو؟؟؟...
    يا امي يا مداوي...
    ما يصير هيك...
    بدنا ياكي...
    تصيري قدعه...
    يعني...
    ما بيلائي عليكي زله وحده.."
    قلت وانا انفخ يوم وصلنا للشارع
    : يا ورد انتي ما تعرفين سعودوه...
    ما يعطيني وجه...ما غير ينافخ...
    كاني اكله حلاله..
    ما يواطني يا بنت الناس.."
    ورد بعدم اقتناع وهي تمشي جنبي
    : بسس...
    كيف بدك تغيري حياتك؟؟؟.."
    وكملت وهي توقفني وتلفني عشان اطالع فيها
    : مداوي...بدك سعود يحبك؟؟؟.."
    قلت بحيا
    : يحبني؟؟؟...
    لاء...
    انا مابيه يحبني...
    اصلا منهوو سعود عشان احبه ولا يحبني.."
    ورد بخبث
    : يا سلام....
    يا سلام يعني ما بدك سعود يحبك؟؟..
    .خلاص...
    لشووو عم تتعلمي وتغلبي حالك...."
    قلت وانا اكذب
    : لنفسي..
    .بكره اشتغل وانفع ابوي وامي..
    .وادفع لهم الايجار..."
    وحطيت يدي على فمي
    : اصلا احنا ما ندفع ايجار...
    بيتنا معانا وين ما رحنا يروح معنا..."
    ورد
    : هههههههههههههه...
    شووو مهضومة...
    هيدا المسلسل الكويتي...
    اللي سهرنا عليه؟؟.."
    قلت وانا اهز كتوفي واعترف
    : ايه...
    البنت كانت تقول كذا...
    وانا بعد بقول مثلها..."
    هزت ورد راسها وكنها تعبت مني..
    وصارت ما تكلمني...
    وتسولف بالبلية...
    اللي تمسيه سولييير...مدري سولي...
    مدري جوال مثل سعود ونورس...
    اما انا قمت اطالع بخلق الله اللي منتشرين بكل مكان....
    وصلنا عند مكان....
    تطلع منه ريحة زين....
    ترد الرووح....مثل ريحة الخبز...وجبن واشياء ثانية...
    حسيت بطني تصغر وتعووورني...
    قالت ورد وهي توقف
    : بدي اشرب كوب ئهوة...
    ابل ما روح معك عند الاستاز تركي.."
    قلت لها بفضول اول ما دخلت وعجبني المكان حيل
    : وش يسموون هالمكان؟؟؟..."
    قالت ورد وهي تجلس على كنبة جلد
    : كوفي شوب...
    بتشوفي مكان هيك بيبيع لك ئهوة...
    عاطوول بتعرفي انو كوفي شوب.."
    وكملت وهي تطلع شيء من شنطتها وتشر للرجال اللي ماسك دفتر بيده
    : وهيدا اللي جاي هوون...
    اسمه جرسون...
    بيخدمك بالمطاعم والكوفي شوب.."
    قلت بصوت واطي اردد
    : جرسون...
    جرسون...
    جرسون.."
    كملت ورد وهي تفتح الدفتر اللي عطاها الرجال وعطاني واحد واخذته اقلب فيه
    : هيدا الدفتر...
    اسمو منيو...
    يعني لما بتروحي مطعم هيك...
    ازا رجعتي الرياض...
    بتئولي للجرسون...
    بدي المنيوو..
    اوكي؟؟"
    قلت وانا اتنفس بعمق
    : بدي منيوو...جرسون..."
    وابتسمت براحه ابتسامة واسعه
    : اوكي.."
    فتحت ورد عيونها على وسعها
    : شووو اوكيه؟؟...شو ئصدك؟؟؟.."
    قلت وانا مرتاحه واطالع بالصور اللي بالمنيو
    :اوكيه...
    يعني طيب...
    ما هيك؟؟...
    ههههههههههه"
    ابتسمت ورد بدون تعليق...
    وبعدين سألتني عن اللي ابغى...
    فأشرتها على كم شيء...
    وطلبتهم من الرجال وهي تهرج لغة ثانية...
    مدري شلون فمها صار يروح يمين وشمال...
    طلعت مرايا من شنطتها...
    وقلم لونه سماوي...
    ومسكت المرايا وقامت تشخمط على عيونها...
    يقال انها بترسمهن....
    وبعدين طلعت روج..
    لونه وردي...
    يجنن...
    عجبني حيل...
    وحطت منه...
    واخذته منها وحطيت بعد...
    جانا اللي طلبناه...
    واكلنا بسرعه...
    وبعدين دفعنا الفلوس وطلعنا...
    رحنا لحديقة...
    وكان الهواء يجنن....
    والنسيم يخلي شالي يطير وبالقوة امسكه...
    كان الجوو يتغير مرات لبرودة شديدة ومرات لنسيم حلووو مثل كذا...
    مسكت ورد جوالها وقامت تكلم فيه...
    شكلها تكلم الاستاز تركي...
    دقايق قليلة....
    وجانا الاستاز تركي...
    مدري ليش مووو مرتاحه له؟؟..
    احس انه خبيث...
    بس ورد تقول خبيث او لاء...
    هووو اللي بيعلمك...
    صافح ورد بيده..وبعدين التفت علي وهو ماد يده...
    بس اكتفيت اني اناظر فيه وهزيت راسي هزة صغيرة...
    مثل سعود....
    اه...
    سعود!!
    مديت يدي بسرعه قبل لا يسحب يده...
    ليش اخلي سعود يأثر فيني؟؟؟..
    لازم اكون مثل ما انا وما اسمح له يتدخل فيني اكثر...
    جات ورد ترووح...

    تعليق

    • *عبير الزهور*
      V - I - P
      • Jun 2008
      • 3267

      #42
      بس مسكت فيها بقوة...
      بصوت واطي
      :وين بترووحين؟؟؟.."
      ورد بهدوء
      :ما تخافي...
      برجع لك بعد ساعتين...
      بليييييييز مداوي..
      ما تتحركي من مكانك...
      اوكي؟؟.."
      قلت بخوف
      : بسس...
      لووو....
      ورد لا تتركيني.."
      ورد بصوت ارتفع شووي
      : لاء...
      مداوي انتي مش خايفه...
      انتي بتوهمي نفسك بالخووف..
      شوفي الاستاز تركي مهضوم كتير...
      ومعه الائلام والكتب...
      يله حبيبتي...
      برجع لك ما تخافي.."
      قلت وانا اخذ نفس قوووي
      : اوكي...مع السلامه.."
      ورجعت للاستاز تركي....
      وجلست على فرشة بالارض...
      وجلس هوو قريب مني...
      وطلع دفاتر وقلم واحد...
      وطلعت انا له الدفاتر حقتي كلها...
      واقلامي كلها...
      ابتسم لي بهدوء...
      وفتح اول كتاب...
      وبدينا الدرس الأول...!!!


      "تركي"

      كان الحماس واضح على وجهها البريء...
      خصوصا وهي تفرد لي الدفاتر الجديدة...
      والأقلام الملونة...
      حسيت بسعادة اني راح اساهم بتعليم مشروع بريء زي كذا...
      مدري...
      اول مرة احس اني فعلا مفيد...
      فتحت الكتاب الأول..
      وانا خايف اني ما اكون قد المسؤولية...
      لكني قررت اني استعين بالكتب حقت الأطفال....
      اللي علمتني وعلمت اجيال قبلي واجيال بعدي...
      اكيد راح اقدر اعلمها...
      وبدينا الدرس الأول....
      قلت لها بهدوء
      : ليش تبغين تتعلمين القراءة؟؟؟..
      والكتابة؟؟؟.."
      طالعتني لثواني...
      ثم قالت بشراسة
      : ليش تسأل؟؟؟
      ...ما راح تعلمني؟؟؟..
      .ولا ما خذت فلوووسك؟؟..
      او ما اعجبك المبلغ؟؟؟..."
      ابتسمت بفتور
      : لاء...
      المبلغ حلووو...
      لكن لازم اعرف ليش تبغين تتعلمين عشان اقدر اعلمك؟؟؟...
      فهمتي؟؟؟.."
      مضاوي وهي تفكر وتقطب بحواجبها الطويله الرفيعه السود
      :اممم...ابي اتعلم...
      علشان اقدر...
      اقرا القران.."
      وكملت بصدق
      : وعشان اقدر اقرا المنيو بالمطعم...
      موو الناس تقرالي...وبعد...
      عشان محد يفكر ينصب على ابوي ويغشه...
      وووو...
      عشان اوري زوجي..
      اني افهم...موو غبية او جاهلة...
      وبعد عشان اقرا قصة سي السيد...
      وقصص كثييييييييييرة تحكي عن البدو والصحراء...
      ويمكن انا بعد اكتب قصة عن حياتي..."
      ارتفعت حواجبي بذهول...زوجي؟؟...
      متزوجة اجل...
      غريبة ورد ما وضحت هالشيء...
      بس شكلها صغير....اعجبتني افكارها...
      فقلت وانا اشر على حرف الألف
      : في اللغة العربية...
      لغتنا...
      لغة القران الكريم...28
      حرف...
      تبدا الحروف بحرف الألف..
      .وتنتهي بحرف الياء..."
      واشرت لها على حرف الياء...
      قالت مضاوي وهي تردد
      : 28 حرف...الف..ياء..."
      مسكت واحد من دفاترها...
      وكان غلافه احمر...
      وفيه رسم لقلوب...
      : وكتبت لها الف...
      بخط كبير....
      وبعدين قلب الصفحه...
      وبديت اكتب..
      الحروف بالتسلسل...
      وبديت اشرح لها كل حرف...
      واعطيها امثله واطلب منها تعطيني امثله....
      سألتها بفضول وهي تكتب الحروف بحماس وبخط صغير تحاول انها ترتبه
      : قلتي انك بتكتبين قصة حياتك؟؟؟...
      وش هي قصة حياتك؟؟..."
      رفعت راسها بحدة...
      وابتسمت براحه فجأة...
      فالتفت اشوف وش شافت؟؟...
      شفت ارنب ابيض كبير...
      ينط من بعيد...
      رمت الدفتر بقوة والاقلام...
      وقامت تركض وراه...
      مت ضحك على شكلها...
      صدق طفله...
      صدق بزر...
      ههههههههههههههههههههه...
      ما قدرت تمسكه...
      وواضح انها تعبت...
      فارجعت يمي وهي تجر رجولها بخيبة...
      وجلست على الفراش بارهاق...
      قالت بأسف وكأنها استوعبت اللي سوت
      : يؤيؤ....وووين دفتري؟؟؟..وقلمي؟؟؟..واسفه..."
      ناولتها الدفتر والاقلام...
      فرجعت فتحتهم وقامت تكتب...
      ورفعت راسها للحظة وطالعت فيني...
      : بكتب قصة حياتي...
      لأن ورد تقول ان فيه كثير ناس يكتوب سيرة حياتهم..."
      قلت وانا احاول اني ما اضحك
      : بس هالناس...
      اللي يكتبون السيرة..
      يكونون يعني...
      مشهووورين مرة...
      فاهمتني؟؟؟.."
      قالت بثقة وعيونها تلمع ببريق غريب
      : راح اصير مشهوورة..."
      ورجعت تكتب بحماس غريب...
      لاحظت انها تضغط على شفايفها بطريقة غريبة يوم تكتب...
      فتطلع لها غمازة حلوووة مرة...
      ويصير شكلها...
      تعوذت من الشيطان وانا انفض راسي من هالأفكار...
      انا عمر الشكل ما همني ولا بهرني...
      فليش هالمره بيفرق الموضوع؟؟؟...
      تنهدت بضيق...
      وتمنيت لو اخلص بسرعه..
      بس اصلا ما اقدر اتركها الا اذا جات ورد...
      خلصت من الكتابة وورتني....
      فقمت اصحح لها الاغلاط...
      واعدل لها خطها....
      ثم قمت اعلمها الأرقام كيف تنكتب بالعربي والانجليزي...
      وعطيتها كومة واجبات وطلبت منها بكره تجي لنفس المكان....
      وانا بنيتي اكلم مارية عن هالبنت...
      علشان نستقبلها بالبيت...
      صراحه ما عندي استعداد كل يوم اروح الحديقة....
      اوو ممكن اجي بيتها...
      مدري بدرس الموضوع مع ورد اذا وصلت...
      حطيت لها كتابين بشنطتها ومعهم اشرطة...
      وقصة بعد عربية...
      مسجله على شريط...
      وجمعت لها اقلامها وحطيتها بمقلمتها الانيقة المعطرة...
      وجمعت اغراضي ووقفت...
      فوقفت معي بارتباك...
      شلت المفرشة اللي على الارض...
      وطالعت بساعتي...
      باقي عشر دقايق وتجي اللبنانية عشان تاخذها من هنا...
      سألتني مضاوي يوم ارتكيت على الشجرة
      : استاز تركي؟؟؟..."
      ابتسمت...يعني تحاول تدلعني...تغريني...مدري؟؟...ليش طيب تتكلم لبناني؟؟..
      قلت ببرود
      : نعم؟؟.."
      تنهدت وسألت وهي تطالع حولها
      : راح اقدر اقرا واكتب بسرعه..؟؟.."
      قلت وانا امشي جنبها لعند عربية تبيع بيتزا
      : ممكن...تقدرين تصيرين دكتورة..."
      قالت بفضول
      : وش يعني؟؟؟...شلون دكتورة؟؟؟...شيء مهم؟؟."
      استغربت من اسئلتها وكأنها مو عايشة بزمنا
      : دكتورة...يعني...اممم...مثلا انا...بصير بعد كم شهر دكتور باللغة العربية...بالنحو والصرف...يعني افهم كل شيء باللغة العربية..."
      قالت وهي ترمش بعيونها
      : اها...زوجي.."
      ورفعت راسها بفخر واضح
      : زوجي...دكتور بكل شي.."
      قلت وانا اضغط على يدي بالقوة واحاول اكتم ضحكتي
      : شلووون؟؟؟..محد يصير عالم بكل شيء...ربي هو العالم بكل شيء.."
      قالت تشرح لي وكأني طفل صغير
      : مدرري...بس اهوو يفهم كل شيء...يفهم اذا انت ذكي او غبي؟؟؟...يفهم اذا هذا صح او لاء؟؟؟...حتى انه يعرف وش هي المسرحية..."
      ما رديت عليها واشتريت لي ولها فطاير...وعصير برتقال...
      اخذتهم شاكره مني...وشربت شووي...
      وسألتني من جديد بصوت ناعم انثوي رقيق
      : وش هي المسرحية؟؟؟..ابي اعرف..."
      قلت بخبث
      : امم...طيب هوو وش قالك بالضبط عن المسرحية..."
      قالت ببراءة
      : ما راح تقنعني بهالمسرحية...هذا اللي قاله لي..."
      ولمعت عيونها فجأة
      : لازم اعرف وش هي المسرحية.."
      قلت بصدق
      : خلاص...بعد خمس ايام...راح اخذك لمسرحية..."
      قالت بفرح وهي شوي وتشرق بعصيرها
      : صدق؟؟؟...واو.."
      وما امداها تكمل جملتها لأن ورد قطعت علينا وهي جايه ومعها ولدين صغار
      : هذي ورد...شكرا استاز تركي.."
      وودعتني بيدها وراحت تركض ناحية اولاد ورد...بس ورد جات يمي...
      وسألتني كم سؤال عنها وتحمست مرة يوم عرفت انها ممكن تتعلم بسرعه...
      اخذت لي باص...ورجعت البيت...
      لاحظت ان باب البيت مفتوح...
      دخلت شفت مارية...قايمه بحملة نظافة...وقالبة الاثاث كله من فوق لتحت...
      حطيت الفطاير على طاولة المطبخ والعصير...
      مسحت مارية جبينها وقالت بفضول
      : غريبة طالع بدري...وين كنت؟؟؟.."
      سفهتها...
      ورميت الجاكيت على الطاولة باهمال...
      وصبيت لي عصير برتقال وحطيت ثلج عليه...
      وقلت بلهجة حالمه كذابة
      : كنت عند قمر ضاوي...."
      احمر وجه مارية...
      ورجعت خصلات من شعرها لورى اذنها
      : بنت؟؟؟...
      يعني بديت تخوني؟؟.."
      وبدت تفرك الارض بقوووة بالاسفنج...
      وفجأة رمت الاسفنجه بقوة...
      وصرخت فيني
      : ما اتفقنا كذا...
      اول...
      زوجني من سعود
      ...ثم رووح...
      i don't care"
      قلت بغضب
      : اللي استحوا ماتوا...
      هذا اللي قاعد اشوفه...
      لوو نطقتي اسم سعود مرة ثانية ما راح يصير لك طيب...
      قلت لك بوقف معك...
      وبزوجك منه...
      بس موو معناته انك بكيفك تكلمين عنه براحه..."
      وكملت وانا امر من جنبها وهي جالسه على الارض تطالع بغضب في الارضية الامعه
      : انا ما خنتك...
      هذي بنت ادرسها...
      مثل القمر...
      ليتك تاخذين شووي من براتها واخلاقها البشوشة...
      وحدتها مع اللي يتجاوز حدوده...
      ليتك تاخذين شوووي..من مض...."
      هزيت راسي بضيق...
      رحت عنها لغرفة النوم...
      طالعت ببرود بالغرفة الفاضية...
      عمري ما تمنيت شيء كثير....
      لكن دوووم احصل على الأقل...
      استغفر الله...
      مابي اقنط من رحمة رب العالمين...
      ارتميت على سريري الواسع...
      لمست مخدة مارية ببطء...
      ريحتها مميزة ولطيفه ومهدئة...
      هزيت راسي بكابة...
      اه
      ودي اصرخ ليما كل الكون يستمع لي
      ودي اصرخ فيها بقوووووة
      احبك...
      حرام عليك...
      كافي هالجروح والسمووم اللي تقطينها بوجهي
      في كل ثانية!!
      لمعت دمعه بعيني....
      راح اهزمك يا سعوود
      وراح المك يا مارية...
      راح المك...
      راح المك



      الاثنين
      الساعه 1:30م


      حست بحقد موو طبيعي عليه...وهي تشووفه يعطيها ظهره ببرود ويدخل غرفتهم....صحيح اهي زودتها حبتين....لكن ما تسمح له يكلمها بهالاسلووب...الله يرحم زمان اول يوم كانت مع سعود...عمرها ما سمعت كلمة تضيق خاطرها...
      لمعت دموووع ساخنة بعيونها...معقووولة هي قاسية؟؟؟...غير محترمه؟؟...عكس كل اللي تربت عليه؟؟؟...
      هزت راسها بقوة وبكت بصوت مكتوووم...سعوود...اه....اللي قاعد يشتري لزوجته تصميماتها....عشان يهينها...يقهرها...يعذبها....



      "مارية"

      كملت شغلي وانا امسح دموعي...
      اللي قاعده تنزل اربع اربع....
      صايره حساسه حيل...
      موو محتمله اي شيء...
      معاملة تركي لي...
      صايره باردة حيل...
      ما يحتملني...
      ولا يحتمل طلباتي...
      كله يخليني بس اشتغل...
      ولا يساعدني باي شيء...
      حتى النووم...
      ما عاد ينوم جنبي...
      اوووكي...
      انا موو مهتمه فيه...
      بس على الأقل يحترمني...
      انا لسه زوجته...
      لسه على ذمته...
      لسه فيه ورقة تجمعنا مع بعض...
      وسعود الغبي الثاني...
      يشتري احلى ملابس من تصاميمي...
      واللي قميتها غالية علشان تلبسها زوجته الهبله...
      ما قدر الحب اللي كان بينا بيوم...
      ما قدر احاسيسي....
      قاعد يتلاعب فيني...
      بابتسامته...
      وغروره اللي يجنني...
      جمعت الاسفنج اللي على الارض...
      والمنشفه...
      وقمت من على الارضية وانا امسد كتوفي اللي تألمني...
      رحت المطبخ...
      وطالعت بالأكل اللي حطه تركي على الطاولة....
      حاسه بجووع...
      بسس...
      اووووووووه....
      مدرري وش فيني...
      احس بكبدي...
      اووووووووووه...
      مسكت الفطاير والبيتزا ورميتها بسرعه بالزبالة....
      ومسكت معطر الجوو...
      ومليت الدنيا بالمعطر...
      وبعد ما حسيت بكبدي تهدا شوووي...
      رجعت للصاله...
      فتحت التيلفزيون....
      وكان فيه فلم رومانسي شفته يمكن فوق العشر مرات..
      .بس احب اشوفه دايم...
      اسمه فرانكي وجون...
      رفعت الصوووت...
      وضميت رجوولي تحتي...
      ومسكت قطعة التريكو اللي كنت بادية فيها شوووي...
      سمعت صوت باب غرفة النوم ينفتح...
      ومسكت منديل ومسحت دموعي بسرعه...
      وخشمي...
      ودنفت مرة عشان ينزل شعري ويغطي على وجهي...
      كان تركي متحمم...
      وريحة الصابون مالية الجوو...
      راح للمطبخ...
      فرفعت راسي اراقبه...
      شعره ينزل ويغطي ملامحه...
      شفته يطلع علبة عصير عنب...
      ويصب له بكاس...
      توقعت انه راح يسالني وش ابي؟؟...
      لكنه ما اهتم...
      مسك كاسه وجا وجلس على الكنبة الثانية...
      ولا طالع فيني حتى...
      وانا اتظاهرت اني مشغولة مرة بالتريكو...
      لفيت الصوف حول الابره...
      وحاولت اضبط العقدة هالمره...
      بس لأن وجود تركي صاير ينرفزني ويوترني كثير...
      لاحظت اني موو قادرة اضبط نفسي...
      وبدت الدموع تتجمع بعيووني...
      فاجأني صوته القلق
      : مارية؟؟؟...وش فيك؟؟.."
      وقرب مني وركع على الارض جنبي...
      رفع شعري عن عيووني...
      ولاحظ ان الدمووع المجتمعه بدت تنزل...
      قلت باسف وانا اصيح بحرارة والمس ذقنه الخشن
      : ترررركي...
      انا اسفه....
      ليت...
      اه اه...
      سامحني..."
      وضميته بقوووة...
      حسيت بيده تربت على ظهري بهدوء وبثقة...خلتني
      اخفف من صياحي الحار
      قلت وانا اشهق
      :ليتني اقدر احبك....
      ليت....
      اسفه...
      حييييييييل...
      والله اسفه.."
      تركي ببطء
      : طيب ليش تبكين؟؟..."
      قلت بضعف
      : مابيك تصير قاسي....
      انا...
      انا..."
      وهزيت كتوفي بانهزام...
      ورميت قطعة التريكو...
      ووقفت ووقف جنبي تركي...
      تركي بقلق
      : مارية...
      اهدي..
      اهدي..."
      اشرت على صدري اللي يعلى وينزل
      : ما....
      ما...
      مقدر..."
      وبعدته عني...
      ورحت اركض لغرفة النوم....
      وقفلت الباب
      وطحت عنده...
      مابي اصير قاسية...
      تركي طيب...
      طيب...
      ما يستاهل والله...
      ليتني ما قبلت اتزوجه يا ليت...!!!

      الاثنين
      الساعه2:45م

      كان يدور بالشقه مثل الفهد المحبوووس....يحس بانفعال موو طبيعي...صارت فلتانه الأخت...بكيفها تطلع وبكيفها ترجع....هذا كل اللي يدور براس سعود...
      اللي كانت الغيرة تمزقه...خايف ان سطام يتجرأ ويكلم مضاوي...كافي انه لقاه بشقته ينتظرها بكل وقاحه...
      كافي انه عرف من ايمي ان سطام تجرأ وسأل عن مضاوي...مع انه كان مفروض يرحل يوم عرف ان سعوود موو فيه...
      ما علم مضاوي نهائيا عن سطام...وحذر سطام من العوودة...لكن سطام كان رده بريء...وبين انه زعلان من وجهة نظر سعود فيه...لكن سعود يعرف سطام زين...
      ما يبيه يقرب من مضاوي...مضاوي له هوو وبس...وبعد ما يرميها...راح تموت وتعفن...ولا احد يلمسها غيره...وخصوصا سطام لو اضطر انه ما يطلقها ابد...
      عشان ما يتزوجها سطام....


      "سعود"


      سمعت صوت الجرس...
      وقفت مكاني بهدوء...
      وانا الم يديني بقوة...
      طلعت ايمي من المطبخ وراحت تفتح الباب...
      بينما انا رحت وجلست ببرود على كنبة مفردة مخملية...
      سمعت صوت ورد وهي تودع مضاوي...
      وسمعت صوت مضاوي وهي تكلم عيال ابو وسيم
      : ستيف...
      تعال عندي بعد المغرب...
      انت وجويل..."
      سألها ستيف ببراءة
      : بتلعبي معي؟؟.."
      مضاوي بصدق
      : ولووو
      ...اكيد...
      بس ما تزعج امك...
      اوكي؟؟"
      ستيف بصوت عالي
      : اوكي...
      باي مدا.."
      وسكت شوووي ثم سمعت صوت ورد
      : ئلا مداوي..
      اصلا ما بينكن شيء...
      ههههههههه.."
      ستيف بفرح
      : باي مداوي...."
      مرت لحظات...
      وشفت ايمي تدخل ومعها اكياس كثييييييرة ورقية...
      شكلها مقاضي البيت...
      ودخلت ست الحسن والجم....
      طالعت بمضاوي من فوق لتحت وهي تدخل علي...
      وشعرها منسدل براحه وواصل لاسفل خصرها...
      متدرج بوحشية...
      ولوونه حالك وفاحم...
      قالت لايمي
      : شاهي...ايمي.."
      اول ما شافتني...
      ظلت واقفة لثواني...
      وهي حاطه يدينها قدامها وكأنها
      طفل مذنب...
      وبعدين لمعت عيونها ببريق غريب...
      وابتسمت لي بحلاوة...وجلست على اقرب كنبة مني..
      قلت بصوت واطي
      : صرتي تطلعين وتجين على شوورك...
      وكأن مافيه رجال اسمه سعود في البيت؟؟.."
      طالعتني مضاوي...
      وبكل بروود مدت يدها قدام عيووني...
      : وش رايك؟؟؟...حلووو موو؟؟.."
      طالعت بيدها الناعمه..
      وعرفت انها تقصد المناكير اللي زين اظافرها...
      على شكل وردات صغيرة وفوسطها كريستال لامع...
      : يعني..موو مرة..."
      قلتها بعدائية وانا ابعد يدها عن وجهي...
      والتفت للتيلفزيون واشغله....
      حطيت على الاخبار...
      وحاولت اني اركز باللي اسمعه...
      لكن وجود مضاوي جنبي...
      اشغل بالي...
      جات لها ايمي بكوب الشاي...
      فقامت تحركه ببساطة...
      وشربت شوي منه وخلته على الطاولة...
      وقامت عشان تروح لغرفتها...
      وقفتها بعصبية غصب علي
      : على وين؟؟..."
      ما لفت عشان تكلمني وقالت وهي تشيل شنطتها الكبيرة
      : برووح اخذ لي...
      شا..شاور..
      وباخذ لي...
      غف...غفوة..."
      ما وقفتها...
      وراقبتها وهي تمشي بثقة لغرفتها...
      وين ترووح مع ورد من الصباح؟؟؟...
      دخلت يديني بجيوب البنطلون وانا اوقف...
      ولحقتها على الغرفة...
      كانت تطلع الاغراض اللي من شنطتها وتحطها على مكتب صغير بالزاوية...
      من الخزف..
      كانت كتب...
      كتب ملونه تعليمية...
      واشرطة...
      ومقلمه انيقة...
      ودفاتر سلك...
      التفتت عشان تروح الدولاب..
      وصرخت بفزع يوم انتبهت اني واقف على الباب
      : اووووووووه...
      بسم الله الرحمن الرحيم..."
      وكملت بعد ثواني وهي توقف قريب مني
      : سعوود وش بلاك؟؟.."
      قلت بتردد
      : الكتب...
      مين اللي عطاك اياها؟؟.."
      طالعت مضاوي بالكتب...
      ولا ردت...
      وسفهتني بكل بساطة...
      وراحت للدولاب عشان تطلع لها ملابس...
      صرخت بانفعال يوم شافت العلب اللي بدولابها
      : وووهه....
      سعوود؟؟؟...
      وش ذا كله؟؟؟.."
      رديت بلا مبالاة رغم ان قلبي يدق بقوة لرد فعلها
      : هدية..."
      وقلت بصوت غريب حتى علي
      : كل رجال يهدي لزوجته..."
      وكملت بسخرية يوم لاحظت ان خدودها حمرت
      " طبعا انتي تعتبرين زوجتي...
      عشان كذا...
      اشتريت لك هالهدايا..."
      بهت وجهها..
      ولفت من جديد تطالع بالعلب..
      بس البريق اللي كان بعيونها راح...
      تجاهلت الهدايا مع اني كنت متأكد انها راح تفتحها...
      وقامت تطلع لها ملابس...
      وتركتني ودخلت الحمام...
      رحت على طول جهة الكتب المرصوصة على المكتب الصغير...
      الف باء...الابجدية..
      كان هذا اول كتاب...
      تعلم الحساب...للأطفال...
      ثاني كتاب...
      وفيه قصتين معهم اشرطة...
      وشريط زيادة بعد...
      فتحت الدفتر...
      وشفت الحروف والارقام اللي مخطوطة فيه...
      يعني سمعت نصيحتي...
      وقاعده تعلم...
      حسيت بتوتر غريب...
      بس تركت الاغراض...
      وخرجت من غرفتها....
      لازم تعلم...
      لازم تشوف حياتها...
      اهي صغيرة وقدامها الحياه...
      حتى لوو طلقتها...
      في احتمال كبير...
      تقنع اهلها وينتقلون للمدينة...
      واكيد ابوها عنده فلوس...
      قطبت حواجبي بشك وانا اشوف كوب الشاهي اللي ما شربت منه الا شووي
      ابوها كريم مرة...
      ويذبح كثير...
      ما ظنتي ان عنده فلوس تكفيه انه يعيش برخاء متوسط...
      ايه بس اذا تعلمت...
      ممكن تتوظف...
      وتساعد اهلها....
      حكيت شعري بضيق...
      قلعتها...
      وش تهمني؟؟..
      تعلم ما تعلم هالشيء يخصها...
      مسكت كوب الشاي وكان لسه حار...
      وشربت منه شوووي...
      اممم...سكرررر...افف..
      رجعته مكان ما كان...
      ورفعت سماعة التيلفون...
      بشوف اخبار الاهل..
      خصوصا ان الوالد له فترة ما كلمني...



      الخميس
      الساعه 10:00ص


      يا ربي....النوووم مالي عيونها....امس سهررت سهرة معتبرة على النت...علمتها ورد عليه...وشلووون تشوف افلام...وتسمع سواليف الناس...وكانت تقرا لها ورد...وبعدين صاروا عيال ورد يقرون لها ويسلونها...
      فتحمست مرة انها تتعلم...وصارت تطقطق عليه...وتشوف الصوور اللي فيها...وصارت تجمع صور الاطفال اشكال والوان...وعلمتها ورد شلون تسوي لها ملف صغير تجمع فيه اي صورة تعجبها...وتحمست كثير وهي تطقطق عليه...
      وبالقوة نامت بعد اذان الفجر...صلت...ونامت...يمكن تشبع قبل ما تقووم على ساعة المنبه المززعجة...

      "مضاوي"

      اوووووووووووه من القلق....
      تقلبت على سريري بطفش...
      مابي اروح ادرس...
      طفشت...
      مابي اتعلم....
      مديت يدي بكسل...
      للساعه اللي تزن فوق راسي...
      يا جعلها الماحي...
      لمست شيء خشن....
      وش ذا؟؟...
      شعرر...
      يمممممممممممممه...
      صرخت بفزع بس اول ما رفعت المخده عن وجهي....
      شفت سعود واقف وماسك الساعه ويحاول يقفلها...
      قفلها اخيرا...
      تسنعت على طول...
      ونزلت البلوزة اللي كانت مرتفعه...
      وجهي حمر يوم انتبهت لنظرات سعود...
      وقمت اعدل شعري....
      ورد قالت لازم اكوون مرت....
      اه...
      مديت يديني لابعد مدى وتثاوبت...
      قلت بابتسامة اقلد فيها ابتسامة ورد يوم تكلم ابو وسيم
      : صباح الوورد.."
      ووقفت بخفة....
      ورتبت سريري...
      سعود بخشونة وهو يحك رقبته
      : اتصلت ورد...
      وقالت انها ما تقدر تاخذك للمدرس...
      راح اخذك انا.."
      قلت بانفعال
      : لاء..."
      شفت الاستغراب والشك بعيون سعود...
      فقلت بسرعه وبقهر من ورد الحمارة
      : طيب...
      ثواني..
      واخليك تاخذني.."
      دخلت الحمام...وانا مقهووورة من ورد...يعني نفذت الخطة...
      بس اليوم تركي كان راح ياخذني للمسرحية...
      غسلت وجهي ببطء...وفرشت اسناني..
      طلعت ومالقيت سعود فيه...
      رحت للدولاب...وطلعت لي بنطلون جينز...
      وقميص هندي لونه سماوي طويل مرة تحت الركبة....
      لفيت الشال على راسي...
      وحطيت بس سن بلوك...
      وشلت شنطتي والدفتر والاقلام...
      اعطاني سعود كوب شاهي...
      وطلعنا انا وياه من العمارة...
      فتح لي باب السيارة...
      فركبت وانا حاسه بدقات قلبي تخنقني...
      ربطت الحزام...
      وطالعت بره على طوول...
      يعني مصره هالورد...
      الا تجمعني بسعود...
      رضيت او ما رضيت...
      طقيت اصابعي بقوة...
      دخل سعود وسكر الباب بهدوء...
      وشغل السيارة وحركها بسرعه...
      شميت ريحة شامبو النعناع تنتشر بالسيارة..
      توترت حيل...
      ما ركبت بسيارة وحده انا وسعود الا اربع مرات...
      اول مرة...
      يوم خذاني من البر...
      ثاني مرة...
      يوم الحفل الكبير...
      ثالث مرة...
      المطار...
      رابع مرة...
      يوم جابني هنا....
      في كل مرة...
      احس اني اتغير عن المره اللي قبل...
      اول مرة ركبت السيارة وانا احمل بجواتي...
      حماس..
      وفرحه واندفاع...
      ثاني مرة...
      كانت الغضب يحركني...
      ثالث مرة...
      دموع الألم والمهانه...
      رابع مرة...
      بدون احاسيس...
      لأني كنت مستغربة كل شيء من حولي...
      حسيت بيد سعود تمسك يدي
      فبعدتها بسرعه
      : وشووو؟؟؟..."
      اشر لي على المكان اللي وقفنا عنده
      : هنا...
      صح؟؟.."
      قلت بتردد
      :اي....ه..."
      وكملت وانا افك الحزام واطلع بسرعه
      : تقدر تجي بعد ثلاث ساعات؟؟؟..."
      وانصدمت يوم سعود قفل باب سيارته وحط المفاتيح بجيب بنطلونه
      : بجي معك.."
      وكمل بثقالة دم
      : بسأل المدرس عنك...
      اخاف يبي يشتكي وموو لاقي والي.."
      حسيت بالدم يفووور جواتي...
      ووقفت قدامه...
      : سعود...ارجوووك.."
      ابتسم ببرود
      : من وين تعلمتيها؟؟؟.."
      ما فهمت وش يقصد...
      كملت وصوتي يرتعش
      : ابيك ترحل من هنا...
      هذا الشيء يخص حياتي...
      ارجوك...
      لا تنغص علي حياتي...
      انا اتعلم...
      عند الاستاز تركي...
      وانا...
      اتفاهم معه...
      بدون اي تدخل..."
      كشر ببرود
      : اسمه استاذ...
      موو استاز...
      خلاص مابي اشوف رقعة وجهه...
      اجيك بعد ثلاث ساعات..."
      راقبته لين ما راح..
      وفي نفس الوقت كانت سيارة
      الاستاذ تركي توقف قدامي...
      ابتسمت براحه...
      ودخلنا جوه الكوفي شوب الصغير الهادي...
      قلت وانا اطلع الواجب للاستاذ تركي اللي كان يشرب قهوته بهدوء وهو يطالعني...
      : حليت الواجب كله..
      ما عدا هذا السؤال...
      كان صعب...
      ولا قدرت اسال احد عنه.."
      وكملت بضعف وقهر
      : لأنك طلبت مني ما اسأل احد عن اي سؤال صعب..."
      سكت الاستاذ تركي...
      ومسك الواجب وقام يطالعه ويقلب الصفحات الكثيرة اللي كسرت يدي...
      لبس نظارة ومسك قلم وقام يصحح لي بعض الاغلاط...
      حسيت اني حيل غبيه...
      رغم انه ما هزأني...
      بس شلون غلطت هالغلطات؟؟؟...
      الاستاذ تركي بصبر
      : مضاوي...
      كبري خطك شووي...
      ليش مرة صغير؟؟...
      وبعدين ليش مكشرة؟؟.."
      قلت ادافع عن نفسي
      : انا....
      صدق...
      مدري شلووون غلطت هالغلطات؟؟؟..
      اخاف اني غبية...
      اممم..."
      ابتسم الاستاذ تركي لي
      : انتي موو غبية...
      بالعكس مشاء الله عليك ذكية حيل...
      حفظتي كل شيء بسررعه...
      وبديت تتعلمين اشياء كثيرة..
      مضاوي انا يوم اعلمك عن اغلاطك ما اقصد اقلل من قيمتك..فهمتيني؟؟؟.."
      قلت وانا اشرح اللي قال لي بكلمات ابسط
      : ابووي الله يذكره بالخير...
      يهزأني عشان يعلمني...
      فهمتك..."
      وابتسمت وانا افتح على الدرس الجديد واغير مكان كرسيي
      : وصلنا هنا....
      موو؟؟"
      بدا الاستاذ تركي يشرح لي كل شيء بالتفصيل.....
      ويقرا لي القطعه...
      ويخليني اردد بعده بعض الاشياء وبعدين عطاني شريط فيديو...
      وطلب مني اطالعه...
      ورحنا للحساب...
      والحمدالله..كنت مرة ذكية فيه...
      وحليت مسائل صعبه حيل....
      قلت بفرح وانا اخلص عملية القسمه ذهنيا
      : مرررررررة سهله الرياضيات...
      اسهل شي..
      بس ابي ادرسها...
      ما تحتاج تعليم..."
      الاستاذ تركي بتساؤل
      : صدق...
      شلووون تقسمين ارقام كبيرة ذهنيا؟؟...
      وتجمعين وتطرحين بسرعه؟؟؟.."
      قلت بفخر
      : لأني انا اللي دوووم احسب لابوي...
      كم نحتاج علف...
      وكم لازم نبيع...
      وكم لازم نزكي...
      وكم لازم نطلع من ذهب جدتي الله يرحمها...
      اصلا الحساب حييييييييل سهل.."
      ووقفت وجمعت كتبي ودفاتري والاقلام
      : يله..."
      الاستاذ تركي باستغراب
      : يله...؟؟؟...
      على وين؟؟"
      قلت وانا اضرب الارض احتجاج
      : يؤيؤ...
      نسيت المسرحية؟؟؟..."
      عض الاستاذ تركي على شفته
      وقال باسف
      : صدق مضاوي مقدر اخذك اليووم.."
      قلت باعتراض
      : بس ليه؟؟؟.."
      وكملت ببرود
      : خلاص...موو لازم..."
      وحطيت شنطتي على كتفي
      : مع السلامه...
      يوم السبت ان شاء الله..."
      حاول الاستاذ تركي انه يلحقني...
      بس انا اسرعت قبل لا يقرب مني...
      كان ودي اعرف وش هي المسرحية؟؟؟..
      هزيت كتوفي بانهزام...
      ومشيت بدون مدري...
      لأي مكان...
      بس مابي اجلس مثل الغبية بمكان واحد...
      ليش اعتمد على الناس؟؟؟...
      لازم انا اعرف كل شيء...
      وصلت لطريق غريب...
      مافيه ناس...
      استغربت المكان اللي كانت ارضه حجرية...
      ومشيت احاول اطلع من الطرف الثاني...
      علت دقات قلبي...
      يووم لاحظت اني وصلت لطريق ثاني ما اعرفه...
      كان فيه محلات كثيرة....
      وناس تروح وتجي...
      لاحظت نظراتهم ناحيتي...
      مشيت جنب الجدار احاول اوصل للعمارة...
      اصلا طريقها سهل...
      مدري شلون ضيعته؟؟؟..
      بلعت ريقي ثلاث مرات...
      وحسيت بقطرة مطر صغيرة تطيح على خشمي...
      رفعت عيووني للسما...
      وشفت البرق وهو يشق السما...
      وبلحظات...نزل مطر كثيييييييير....
      غطى على كل شيء....
      وبدوا الناس يركضون...
      ويحاولون يبعدون عنه...
      بس انا وقفت بمكاني...
      انتظر هالزحمة تخف عشان اواصل طريقي.......


      الخميس
      الساعه1:21م

      وقف بسيارته على جنب بسبب الزحمة اللي ملت الطريق فجأة...ضرب على طارة السيارة بعصبية..رحلته لايطاليا ما جابت له اي شيء...عيونه ما طاحت عليها من جا للان...وكأن الارض انشقت وخبتها عنه...
      زوجها الفارس المغوار...يهدده...هه....وكأن اهتم لتهديدات سعود...مين سعود؟؟؟...سعود يمثل كل ما يكره في الدنيا...شخص مغرور...يظن ان عايلته هي الافضل...ويظن انه الاوسم والاقوى والاغنى...لالالالا....ما راح يخلي سعود يظفر بمضاوي...حتى لووو كان على جثته...لو اضطر انه يرهن حياته...
      طول عمره ياخذ اللي يبي...وعمره ما طلب شيء مع الناس....لكن دام ان سعود بالشغله فهو مستعد يطلب مضاوي موو مرة او مرتين...مية مرة اذا استلزمه الوضع...


      " سطام"


      طلعت من سيارتي...
      ومسكت المظله الجلدية اللي معي...
      وفتحتها بخشونة...
      وانا انفخ من الغيض والقهر...
      توني جاي من عند عمارة المحروسة...
      مضاوي...
      وسألت البواب التافه...
      لكنه قال لي...
      ان زوجها وداها مكان ورجع...
      ما توقعت ان سعود يواجهني بهالشراسة
      وينسى افضالي عليه...
      وانا اللي ياما جاملته وقف بصفه...
      خسييييييييييييييييييييس....
      يبي يقهررني...
      يقووولي...
      حتى لووو تزوجت غير مضاوي...
      ما راح اطلقها وبخليها تعجز وتموت من الحسره والقهر وهي معي..
      يخسى...
      يخلي مضاوي تموووت من القهر..
      وانا عايش...
      اخخخخخ ليت ابوووي يشوف سعود العظيم شلون يفكر
      ياما قارني فيه...
      وياما قالي صير مثل سعود...
      انا احسن من سعود...
      انا ارجل منه...
      انا...
      انا...
      سطام ال.....
      كوونت اسمي وبنيته لبنة لبنه بثقة ومن الصفر...
      ما اعتمدت على ابوي ابدا....
      اعتمدت على نفسي...
      واشتغلت نهار وليل...
      وواصلت...
      وقدرت اصير شيء بالأخير...
      اصير شيء كبير...
      غصبن عن انوف اللي موو راضيين...
      غصبن عليهم كلهم...
      رفعت عيووني وانا حاس صدري ينفجر من الضيق...
      لاحظت بنت عربية واقفه في نهاية الشارع والمطر مبللها...
      وهي موو عارفة وين ترووح؟؟...
      مشيت لجهتها...
      بسررعه...
      لاحظت رجال ايطالي يقرب منها ويكلمها لكنها هي تكتفي بالنظر له..
      شكلها ما تعرف تتكلم ايطالي..
      وصلت اخيرا قريب منها...
      وكلمت الرجال الايطالي اللي كان يسألها...
      اذا كانت تبغى توصيله؟؟؟..
      راح الرجال بعد ما كشر بوجهي...
      وانا التفت عشان اكلم البنت..
      اللي كانت ترتجف...
      رفعت عيونها تطالعني..
      حسيت ان المطر وقف...
      وان الرياح سكنت...
      وان دقات قلبي وقفت...
      طاحت مني المظلة ولا اهتميت...
      مسكت مضاوي مع كتوفها وهزيتها بقوة
      : مضاوي؟؟؟...
      مضاوي؟؟..."
      بعدتني بقوووة عنها...
      وتراجعت كم خطوة...
      وقامت تطالع فيني بشك وكأنها تحاول تذكرني...
      قلت وانا ارفع مظلتي واقرب منها
      : اسف لاني لمستك...
      ما توقعت...
      ما توقعت انك انتي..."
      ضربت جبيني بقهر...
      وش قاعد اقووول انا؟؟؟...
      صرخت بضيق
      : لا تروحين.."
      طالعتني وهي تضم نفسها
      : انت....
      صديق...
      سعود؟؟.."
      تكلمت براحه وانا اقرب منها حيل
      : ايه...صديقه...
      انا سطام....
      مضاوي...
      ما تذكريني..."
      وعطيتها المظلة...
      فشالتها بصعوبة لأنها ثقيله...
      فأخذتها منها بسرعه...
      وقمت اضللها فيها وانا خارج دائرة الظل...
      : ممكن توصلني البيت؟؟؟...
      ضيعت الدرب..."
      قالتها مضاوي لي ببرود..
      صدمني اسلوبها...
      وبان هالشيء على ملامح وجهي اللي تحولت من الصدمه للفرح ثم الغضب...
      ما تذكرتني...
      معقووووول؟؟؟....
      طالعت بوجهها وهي تمشي تحت المظلة وتطالع قدامها وبس....
      ما يهم...يمكن انا ولا شيء بحياتها...
      يمكن هي تعودت تسوي هالشيء مع كل الناس...
      لكن..انا ما راح اتنازل عنها...
      سألتها بصدق
      : بردانه؟؟؟.."
      ردت علي باندفاع وحده
      : لاء...بعدين وش لك دخل سواء كنت بردانه او لاء؟؟؟.."
      قلت بضيق
      : مالي دخل..
      .بسس...
      ما ابيك تمرضين..."
      مضاوي ببرود وهي ترفع عيون متحجرة لي
      : ارسلك سعود؟؟..
      تدوورني؟؟؟.."
      قلت باعتراض
      : انا ما اشتغل عند سعود عشان يرسلني..."
      وكملت بعصبية
      : انا لقيتك من نفسي..."
      واتجهت للسيارة...
      وصلت عند الباب الخلفي...
      فحسيت بالشياطين ترقص قدامي...
      : قالولك سواق؟؟؟..."
      مضاوي بجمود افزعني
      : تبيني اركب اقدام ان شاء الله؟؟؟...
      لا يمكن.."
      جيت جهتها وبعدت عني بارتباك...
      فتحت الباب لها واول ما ركبت سكرت الباب...
      ولفيت عشان اركب مكاني...
      حركت السيارة ببطء...
      وشغلت التدفئة...
      قلت وانا اطلع علبة سجايري وابدا التدخين بعصبية
      : تقابلنا...
      قبل فترة قصيرة...
      يمكن سنتين...
      او اقل شووي...
      او اكثر شووي..."
      ما ردت علي..
      طالعت بالمراية...
      لاحظت عيونها الكحيلة تتظاهر بالبرود...
      بس كانت مستوعبة لكل كلمة قلتها...
      كملت وانا اخذ نفس من السيجارة واطلقه بخفة
      : كنتي اجمل....
      كنت عروس الصحراء...
      من الارض...
      عيونك مدعوجة بالكحل...
      ورموشك تضلل النواعس بخفة...
      كنتي صغيرة...
      بريئة...
      طاهرة...
      مثل الصحراء..
      على فطرتها.."
      مضاوي تكلمت ببطء
      : سعود....يعرف؟؟.."
      هذا اللي همها...
      ضغطت على السيجارة بحقد وانا اطفيها..
      وعضيت على شفتي...
      وشغلت المسجل بدون ما اجاوب...
      لاء يا مضاوي....
      لا تحطميني....
      لا تحبينه....
      لا تهتمين بوجوده...
      انتي لي....
      لي انا....
      موو لسعود...
      بدت موسيقى ابعاد تتعالى بالسيارة....
      تعمدت اخذ طريق اطووول عشان اوصلها البيت بالوقت اللي ابي...
      لاحظت انها بدت تطرق بخفة باصابعها وهذا يدلل اندماجها...
      وقفت عند اشارة...
      وفصخت الجاكيت اللي بدا يحرني مع الدفا اللي انتشر بالسيارة...
      وفاحت ريحة مضاوي عطرة بالورد والزهر والعود والمسك الابيض...
      وابعاد كنتم ولا قريبين...المراد انكم...دايم...دايم سالمين...
      ما اقول غير الله....الله يكون بعون كل العاشقين...
      اتمنى مضاوي تفهم كلمات الاغنية وتقدرها...
      وتعرف وش اقصد بالضبط....
      ليتها ما تكسر بقلبي اكثر...
      كافي البرود اللي بعيونها...
      اشتاق....اشتاق واسال عنكم الاشواق..
      الفراق...الفراق ما غير علي الفراق...
      عساكم ما نسيتوني...عساكم...
      عسى ما مر هوى بعدي وخذاكم....
      ...ناطر هواكم ناطر...
      ...قادر ولاني قادر...
      ما اقول غير الله...الله...الله... يكون بعون كل العاشقين...
      سالتني مضاوي بفضول
      : كيف عرفتني؟؟؟..."
      ابتسمت بقوة..وانا اجاوب
      : صدفة....
      صدفة يا مضاوي...
      خلتني اعرفك..."
      وكملت وانا اقصر على صوت محمد عبده وهو يتغنى بليلة...
      وكملت بصوت عادي
      : اقدر انقل اخبارك لأهلك...
      لأني اعرف دربهم زين..."
      سألت مضاوي بفرحه
      : جد؟؟؟؟....
      تتكلم جد؟؟؟...
      ابيييييييييي...."
      وعضت على شفتها ببراءة وانا احرك السيارة
      وقالت وهي تعدل حجابها لأن خصلة من شعرها بانت
      :ابي....
      ابي اشتري لهم شي...
      وابيك توصله لهم...."
      وسألت بخجل
      : تقدر؟؟؟...
      ما راح اثقل عليك؟؟.."
      قلت بحماس وصوتي ارتفع
      : الحمدالله...
      وش دعوة مضاوي؟؟؟..
      طبعا اقدر اوصل لهم اخبارك؟؟.."
      ومسكت نفسي وسألت بخبث
      : بسس...
      ما تخافين ان اخبارك ما تسررهم؟؟.."
      توسعت عيون مضاوي وهي تطالعني
      وبلعت ريقها وقالت
      : وش قصدك؟؟؟..."
      هزيت راسي بضعف وانا اوقف قريب العمارة والتفت عليها
      : يعني...
      الطلاق اللي راح يصير قريب..."
      حطت مضاوي يدها على الباب
      : بسس...
      لا تعلمهم بالطلاق..."
      وتجمعت الدموع بعيونها
      : ابوووي راح يمووت...
      لالالا...
      لا تعلمه يا اخوي يا سطام..."
      سألت بخبث وانا اتظاهر بالطيبة
      : وش اسووي يا مضاوي؟؟؟...
      لازم اكون صرريح مع اهللك...
      صدقيني هذا افضل من انك تجينهم فجأة وانتي شايله قشك معك..."
      هزت مضاوي راسها بانفه...
      وفتحت الباب...
      وقالت وهي تحط شنطتها على كتفها
      : راح اشتري الاغراض...
      واعطيك اياها...
      ووو...
      توصلها لاهلي..."
      قلت وانا اطلع ورقة من جيبي واكتب فيها الرقم
      : خذي هذا رقمي...
      اتصلي علي اذا اشتريت اللي تبين...
      وانا اجي لك بسرررعة..."
      شكرتني بهدوء...وطلعت من السيارة...
      ابتسمت وانا اشوف طولها قدامي...
      راح اخذك يا مضاوي...
      والله لاخذك....
      حتى وانا متأكد انك تحبين سعود...
      ما يهمني حبك له...
      يهمني حبي لك....
      مصيرك تنسين هالخايب...
      اللي ما شفتي من وراه لحظة زينه...
      حركت السيارة...
      لكني انتبهت لسعود توه طالع من سيارته..
      وشكله شاف مضاوي وهي تنزل من السيارة...
      ابتسمت براحه واشرت له بخبث...
      وانطلقت بسرعه...



      كانت تبكي وهي منهارة..وماسكه بعبايتها تحتضنها بضعف...وتحرك راسها بألم....وماسكه منديل امتلى بدمووع التماسيح....
      تحكي لعمتها تفاصيل كثيرة مزيفة....تفاصيل تعتصرها بألم كاذب...وهي
      ترتجف وتشهق بقوووة....
      وتوري عمتها ورقة المستشفى اللي تثبت انها حامل..!!....وورت عمتها الايصال اللي عليه توقيع هيثم....واللي يثبت ان هيثم هو اللي جابها عشان الكشف....
      تنتفض بألم...وتقول لعمتها انها ما تقدرتجهضه...لأن الطبيبة قالت ان هالشيء ممكن يموتها...وينهي حياتها...


      "هيفاء"


      ابتسمت اول ما شفت عمتي تركض مثل المجنوونة للتيلفووون...
      كانت تنتفض بقووة...
      ووجهها كبر فجأة عشرات السنوات...
      اخفيت الابتسامه عن وجهي...
      وانا اتظاهر بالتعب...
      والمس بطني بخوووف...
      مسكت عمتي جهاز التيلفون وجات جلست قدامي وعيونها مدمعه...
      قلت بخووف
      : خايفه من هيثم يا عمتي...
      اخاف يسوووي بي شيء...
      .اخاف يذبحني..."
      وحطيت يديني على رقبتي بهلع....
      عمتي هند تهز راسها وتحاول تكون قوووية
      : لاء...
      ما راح يذبحك...
      ليش وين انا؟؟؟
      ..الواحد يسووي الغلط ويهررب؟؟؟
      ..لاء...
      ماسمح ابد لهالشيء يصير ببيتي..."
      قفلت التيلفون بزعل...وبضيق..ورمته على الارض..
      عمتي هند وهي تغمض عيونها بضيق
      : ما يرد علييي....
      اكيد راح يتصل...بعد شوووي..."
      وحطت يدينها على وجهها...
      وقامت تبكي بحرارة....
      جيت جنبها وضميتها بقوة...
      : عمتييييييييييي...
      لا تبكين....
      امي راحت وتركتني...
      وانا لووحدي جالسه...
      حاسه بخووف ما يعرفه غير رب العالمين....
      هيثم...الله يهديه...رافضني..."
      وكملت وانا ابوس راسها
      : انا طول عمري احبك واحترمك وانتي اقرب شيء لي...
      عشان كذا ما فكرت باحد غيرك اروح له..."
      عمتي هند وصوتها يهتز وتمسك يديني بقوة
      : لاء...
      لا تروحين لحد...
      احنا..."
      واخذت نفس عميق وهي تمسح دموعها ودموعي
      : لازم نزوجك من هثيم....
      ونخلي هالجنين شرعي...
      ووو...
      اهلك موو لازم يدرووون.."
      قلت بلهفة ونسيت التمثيل كله
      : انا مستعده لأي شيء...
      ابي اتزووج هيثم بدون اي حفل كبير...
      مابي طرب وطقطقة...
      المهم يجمعنا بيت واحد..."
      وتذكرت سالفه الحمل...
      فرصيت على بطني...
      وقمت اصيح من جديد
      : وهالجنين يلاقي ابوووه....
      وما يتهرب منه..."
      وكملت بتمثيل متقن وانا نفسي اضحك من جوه
      : عارفه يا عمتي..
      .انا ندمت اني اعطيت هيثم كل شيء...
      اعطيته الأمان
      ....الحب....
      كنت اظن انه ما راح يخون اهلي فيني...
      لكن يووم صار هالشيء...
      ما قدرت ارده...."
      وقمت اشهق بضعف...
      واضرب بطني بزعل...
      مسكتني عمتي بقوة
      : يا مجنونة...وش تسوووين؟؟؟.."
      قلت وانا اجلس عند ركب عمتي
      : هالجنين فرررقني عن هيثم...
      هيثم ماعاد يبيني بسببه
      ...يقووولي لازم تسقطين هالجنين...
      وبعدها نلاقي لك حل ثاني...
      ما عاد يبيني...."
      بكت عمتي بحرارة...
      وحطت يدها على قلبها بألم...
      : يا ربي سامحني...
      شلووون ربيت ولدي؟؟؟...
      كيف يتعدى على اعراض الناس؟؟؟..
      يا ربي...لا تفضحنا..."
      قلت وانا اصيح
      : انا الغلطانه يا عمتي....
      انا...
      دوووم كنت احاول اجذب هيثم...
      لأني حبيته بعد ما ظنيت اني ما اقدر احب...
      كنت متأكده ان مافيه احد...
      اه...
      يحل محل خالد بقلبي..."
      قطع كلامي...رنين التيلفووون...
      بلعت ريقي...اذا ما خاب ظني هذا هيثم..
      ترددت عمتي...لثواني...
      ثم رفعت السماعه..
      : الوووو....هيثم؟؟؟...اه...وينك؟؟؟...ابيك ضروووري...بسرررعه..."
      وقفلت الخط..وهي تمسح دموعها...
      ودي انط من الفرحه....
      ودي اضحك بعلووو الصوت....
      وازغرط واملى الدنيا بصووتي...
      انتصررت والله انتصررت...
      لملمت الاوراق...حقت المستشفى..
      وحطيتها بشنطتي...
      وجلست على الكنبة...
      : عمتي...الله يخليك..ابي كاسة عصير ليموون...حاسه باضطراب فضيع...
      خايفه هيثم يسوووي فيني شيء..."
      قلتها بضعف وانا اعض على شفتي...
      قالت عمتي وهي شكلها ضايعه ومدودها حيل...
      : طيب...انا...انا...لا تخافين...خلك ساكته بسس...وان شاء الله..
      اقدر اقنعه..."
      وراحت للمطبخ...اما انا ابتسمت براحه...بس...
      اه...
      حسيت بقلبي يعووورني...
      ضغطت على صدري بقووووة...
      وحاولت اتنفس بس ما كنت قادرة اتنفس نهائيا....
      غمضت عيوووني وانا اشوف الدنيا تدور حولي...
      ما راح اموووت...ما راح امووووت....
      مابييييييييي...
      صرررخت بقوة وانا اطيح على الأرض...
      في نفس الوقت اللي كان جرس الباب يرن...





      انتهى الجزء...


      __________________

      تعليق

      • *عبير الزهور*
        V - I - P
        • Jun 2008
        • 3267

        #43
        الفص19ل

        "ورود واحجار!!"


        الخميس
        الساعه2:23م

        طلعت الدرجات بهدوء...افضل لها من المصعد...رغم علو الأدوار...لكن على قولة ورد....كذا تحرق سعرات حرارية اكثر...و مضاوي طاوعتها رغم انها ما تدري بالضبط ايش هي السعرات الحرارية؟؟؟...
        شوفة سطام....واسترداد لمحات من الماضي...ما كان شيء مريح لها...لأن هالشيء ممكن يمسكه سعود عليها كزلة...رغم انها مساعدة انسان محتاج لا اكثر او اقل...
        لكن سعود...واه...من سعود...ممكن يغير الحقائق لأكاذيب مخيفة....ما كان ودها تكون بهالبروود مع سطام والحدة...لكن الحق...الشرع...وحقيقة زواجها من رجل ثاني...تلزمها تتصرف بهالطريقة...
        مضاوي ماهي غبية...ولا هي بريئة لدرجة السذاجة...لمحت بعيون سطام اللي عمرها ما لمحته بعيون سعود...شافت حب...شافت انجذاب...شافت مشاعر تعرفها زززين...
        بدت تذوق طعمها...بدت تطرق ابواب قلبها غصبن عليها...بدت تطرق ابواب قلبها من جهة سعود... لكنها اقسمت امس بالليل...قبل لا تصلي الفجر...وهي على سجادتها...
        حتى لوو حبت سعود... لا يمكن تستمر معه.... كرامتها... استباحت بأقسى طريقة... وهي... مهما كانت طيبة وحبوبة...لا يمكن تغفر هالزلة!!


        " مضاوي"


        دقيت الجرس...
        وانا افكر ززين بالكلام اللي بقوله لسعيدان...
        ما راح استمر بهالطريقة...
        بطلب لي مفتاح..
        مثل ما قالت لي ورد...
        وو...
        وو...
        وبعد...
        بخليه يشري لي ذاك الجوال الزين...
        بشريه احمر...
        ايه...
        وبعد...
        بشري لأبوووي عوودة زينة...
        وبشري لميمتي ذهب...
        ولخواتي من الحلاو اللي ذقته عند نورس...
        وبشري لشعيع...
        امممم...
        جلابيه زوينه...
        بعد هي مرت ابوووي...
        ولخواني...
        امممم...
        مدرري بخلي نورس تساعدني...
        هي اللي تدري الزين من الشين...
        وبخلي سطام يرسله لأهلي...
        وبشتري لهم جوال بعد...
        فتحت ايمي الباب...
        بس قبل لا ادخل...
        صررخت بأعلى صوووت...
        وانا احس بيدين سعوود شووي وتقطع جلدي...
        وهوو يسحبني داخل الشقة...
        قلت وانا اضربه بقوة على صدره وابعد عنه
        : خييييييييييييييير؟؟؟...
        وش فيك انت؟؟.."
        قال وهوو ينافخ مثل الثيران
        : ميييييييييين سمح لك تركبين مع سطام يا الحقي.....؟؟؟..."
        وكفخني بقوووة على وجهي...
        صررخت بقهر وانا ادفه عني
        : موووووو شغلك...
        بعد عنييييييييييييي...
        سطام جا وخذاني..
        وانت ما هميت....ني...
        اه..."
        كان ماسكني بقوووة...وانا متمددة على الكنبة...
        احاول اتحررك...احس يدينه تقطع لحمي بقووووة...
        دمعت عيووووني...
        بس..اه...
        موووب انا اللي اصيييييييح قدامه...
        مررررررة وحده جرحها بقلبي كبييييييييير...
        وضربته من جديد على صدره...
        ونشبت اظافري بقهر بوجهه عند خشمه...
        وخمشته بقووووة...
        لدرجة ان دم كثيييييييير نزل بسررعه...
        طاح الاظفر اللي كنت مركبته على الأرض...
        والمني حيل...وحسيت كأن اظفري طاح من مكانه....
        بس هالشيء هان...
        عن منظر الدم اللي نزل من سعوود بغزارة...
        طالعت فيه وانا ابلع ريقي...
        وقمت من تحته بسررعه...
        وبعدت على ورى...
        كانت كم نقيطة من دمه نززلت على بلووزتي...
        لمست مكان النقط وانا منخلعه..
        ورحت اراكض على غرفتي...
        وقفلت الباب...
        مع ان سعوود ما لحقني...
        كان واقفن مكانه يحاول يوقف الدم اللي نزل بطريقة عجيبة...
        مشيت بغرفتي بدوون تفكير...
        قمت ادوووور وانا ارتعش...
        شعرري متناثر حووولي...
        وشالي متقطع على راسي...
        بالأخير رميت السكارف على الارض...
        ودخلت الحمام...
        اغتسلت بسرررعه...
        وطالعت مقهووورة بالكفخه اللي مكانها بخدي...
        بالمراية...
        حطيت شووية فكس عليها ودهنتها وانا متعوورة...
        اي...
        صاير كل شين يعووورني...
        مدرري وش صابني؟؟؟...
        مسكت بطني...
        احس ببرد فضييييييع...
        وألم...
        وهوى قوووي...
        جواتي...
        وكأنه يحاول يقبض على رووحي...
        شووفة سعوود وهوو معصب...
        ماعدت قادرة اتحملها...
        واذا انكسرت مرة او مرتين...
        العيد موو كل يوم يا سعيدان!!
        رحت يم الشباك...
        كانت السما تمطر بغزارة...
        فتحت الشباك...
        ووقفت وانا مغمضه عيوووني...
        اتحمل ضربات المطر العنيفة...
        واتنفس الهوى البارد اللي يدخل جوه عظامي...
        سكرت الشباك بعد ربع ساعه تقريبا...
        طالعت بالسرير وانا ارتعش...
        وورحت دخلت تحت بطانيتي الثقيلة...الحمراء...
        ليش هاوشني علشان سطام؟؟؟...
        وش فيه سطام؟؟؟...
        اصلا اهووو صاحبه...
        يعني عادي لووو ركبت معه...
        هووو صح موو عادي...
        بس المفروووض من طبايع سعود يكون عادي...
        يحسبني وحده ما تربيت...
        يظن طباعي ماش...
        ماهيب زينه...
        ما اقووول غير مالت
        عليه وجه التيس هالنحس...
        تذكرت سطام بخوووف...
        مدرري ليش حسيت بشي غرريب وانا معه..!!!
        حسييييييت...
        انه ممكن يصير سبب قطيعه بيني وبين سعوود..
        احساسي عمره ماخاب...
        طووول عمري...
        من كنت بزر اعررف وش اللي الناس تفكر به...
        و سطام...
        اعرررف زين وش يبي..
        لوو سعوود يدري بسس...
        اخ...
        لوو يدري اني اعرف سطام قبله!!
        مدررري وش بيسوي فيني...
        ماراح يرحمني...
        بيذبحني...
        بيخنقني بيدينه الثنتين...
        يدينه اللي ياما ضربت وضربت فيني...
        ولا عمرها لمستني برحمه!!
        غص حلقي....
        وامتلت عيوووني دموووع....
        امتلت عيوووني
        عار وذنب...
        مابي ابكيييييييي...
        مابي ادمع على هالنذل!!
        ما يستاهل دميعاتي الغالية...
        لو انثرها على ناس تسوى مايهم...
        بس سعود ما يسوووى...
        سعود...اللي ياما وياما تطنز فيني..
        وفاهلي...
        وفصلي...
        وفكل شين اعرفه واعلمه...
        طق
        طق
        طق
        احممم....
        حطيت يدي على حلقي...
        هذا هووو...
        وقفت بسررعه...
        انا ما سوويت غلط...
        فليش اخاف؟؟؟...
        انا قوووية...
        ايه...
        انا مضاوي...
        سمية الغالية...
        شجاعه مثلها...
        ولا اخاف...
        خصوصا من الناس الظالمه اللي مثل سعيدان...
        رحت للمرايا بسررعه...
        وبحركة خفيفة...
        لميت شعرري فوق راسي...
        ومسكت شال ثقيل وحطيته فوق كتووفي...
        ومشيت حافيه للباب...
        قلت اول ما فتحت الباب
        : اسمع لو تح....."
        طالعت بعيووون ايمي الصغار...المشقوووقة...
        : وين سعود؟؟.."
        سألت بخوف...
        ردت ايمي بهدوء وكنها تبي تطمني العجيز
        :he is not here..."
        طالعت يمين وشمال...
        وشفت السيب فاضي...
        يعني سعيدان طلع...
        تنفست مرتاحه...
        وكان ودي ارقص من الفرحه...
        ابتسمت بوجه ايمي
        : ابي اكل لقيمه....اغرفي لي من الغداء.."
        طالعتني ايمي بتردد
        :i didn't understand....do you wa.."
        قاطعتها وانا اروح للصاله
        : اكل...
        هاو...
        اكل...
        ابي لقمة..."
        واشرت لها عشان تفهمني...
        بيديني الثنتين وكأني اكل..
        فابتسمت براحه
        oh...o.k."
        رحت للصاله...وطالعت بمكان مهاوشتنا...
        شفت قطرة دم على الارض...
        تنهدت بضيق...
        اعوذ بالله من الشيطان الرجيم...
        لووو تدري ميمتي عن اللي انا سويته...
        كان والله ما ترحمني...
        بتقووول وش حقه نررربي ونررربي ونطق ونكسر راسك؟؟؟..
        عشان تسوين برجلك كذا؟؟؟...
        صدق ان حريمنا ياما اصبروا واصبروا على الظلم...
        بس بعد كثير من جماعتي...سمعت عن قصصهن من جدتي..
        ياما فزعن لكرامتهن...
        ودافعن عن انفسهن...
        ولا سمحوا لرجالهن انهم يعتدون عليهم...
        هه...هذي هلة ال*** تزوجت شيخ كبير بقبيلته..
        وجابت منه سبع اطفال...
        ومع هذا يوووم زادت غلطاته...
        تركته وخلته يطلقها...
        وتجوزت فارس من اشجع الفرسان...
        وشاعر ماله مثيل...
        ابتسمت باستهزاء لنفسي...
        تشبهين نفسك يا مضاوي بهالحرمه؟؟؟...
        مين ابوها ومين ابوك؟؟؟...
        الله يهديك يا يبه...
        الله يهديك عشان تعوض وخياتي...
        وش ذنبها فضة تجلس كذا؟؟؟..
        ولا يا قليبي هيلة..اللي مات رجلها
        قبل لا يدخل عليها...
        يعني هي لسه بنت...
        ومع هذا رافض انها تعرس...
        ويقووول المره ما تجوز اثنين!!
        شميت ريحة الأكل...
        وسميت بالله يوم حطته ايمي قدامي...
        وحاولت اني انسى سعود وابووي وخواتي...
        وكل هالبشر...


        ماد رجوووله براحه على فووق...قمة الاسترخاء...وماسك بيده كاسة محرمات...يشربها على رواق...وهووو مبسوووط...وعيووونه تحلق في الأحلام...
        الأحلام اللي ما يحق له انه يشوفها...اوو حتى يفكر فيها...لأنها تخص انسان محرم عليه...انسان ربي ما كتبه له...انسان انكتب لسطام انه هو بنفسه يبعده عنه...
        لكن شلوون نفهم قلب محب...او قلب يحب التملك...انا نفسي احس بحيرة...هل فعلا سطام يعشق مضاوي؟؟؟...او يمكن يعشق جمال مضاوي؟؟؟...مدري...المهم انه يبيها وبس...
        ويبي يتزوجها...يبيها تكون حليلته...حلاله...اللي محد يقدر يحرمها منه...بينما هو يقدر يحرم كل الناس منها...
        يبي يسووولف معها بالساعات...ويعلمها كل اللي تبيه...يعلمها تقرا تكتب...تتكلم لغة ولغتين وثلاث اذا اهي حبت...يبي يثقفها من منظوره...يعلمها الرومانسية...العشق...الغرام...يخليها تذووب بشووفته...ترقص معه تحت ضو القمر...تمسك ايده بفرح وسعادة...
        تعلمه عن اسرارها...تخصه بابتسامه مميزة له هوو من بد هالكون كلهم....
        سطام...عندك مخططات كثيرة...بدعيلك من كل قلبي انك تحققها...بس مدررري اذا مكتوب لك تحققها مع مضاوي...او...انثى أخرى!!

        " سطام"

        اشوفك كل يوم واروح...
        واقول نظرة ترد الروح...
        اعيش فيها عشان بكرة...
        عشان ليلي اللي كله جروح...
        صحيح النظرة ما تكفي...
        من الالام ما تشفي...
        لكن عذرنا الحاظر...
        نراعي الوقت والخاطر...
        ومدام النظر مسموح...
        اشوفك كل يوم واروح...
        عسى النظرة ترد الرووووووووح...
        توصيني على الكتمان...
        وتبغى حبنا ما يبان...
        وتنساني...
        تقولي ودنا...
        صافي..
        وتحسب حبنا...
        خافي...
        ترى راعي الهوى...
        مفضووووح..
        صحيح النظرة ما تكفي...
        من الالام ما تشفي...
        لكن عذرنا الحاظر
        ... نراعي الوقت والخاطر...
        ومدام النظر مسموح...
        اشوفك كل يوم واروووح...
        عسى النظرة ترد الرووووح....
        نخاف من ايه
        والدنيا تحاسبنا على الثانية...
        بتاخذ مننا الاشواق...
        وتعطينا حياة ثانية...
        يا صاحب المعنى...
        لا الوقت يخدعنا....!!!


        هزيت كتوفي طربان...
        ما احلى هالكلمات....
        وما اروووع لحنها....
        ما ناقص هالجلسه غير مضاوي...
        ليتني خطفتها!!
        طالعت بالكاس اللي قربت تنتهي وانا ابتسم براحه...
        اخيرا ربي سمح لي اشوفها...
        جلست معها بسيارة وحده...
        شميت ريحة عطرها....
        سمعت صوتها العذب...
        طالعت بعيونها الكحيلة...
        وذابت عيووني بمحاجر عيونها...
        لاء...
        حتى انها طلبت مني شيء...
        اكيد بلبي لها كل اللي تبيه...
        بتصير زوجتي بعدين...
        لازم ما احرمها من اي شيء هي تبيه...
        لووو انا من سعود...
        ما اخليها تطلع من البيت...
        ما اخلي عيون ثانية تشوفها غيري...
        انا بس اللي يحق لي اعانق عيونها...
        وعيووني تشوف كل شيء فيها...
        مضاوي...
        اه
        اه
        اه
        متى؟؟؟.....
        متى يجي الوقت اللي تصير فيه باحظاني؟؟؟...
        متى يجي الوقت اللي اسولف فيه ويدي ماسكه يدك الناعمه؟؟؟...
        متى تجي اللحظة اللي المس فيها شعرك...
        وتمشي يدي على وجهك الناعم؟؟؟...
        متى...ومتى...ومتى؟؟؟...
        تعبت والله تعبت...من شوفتك...
        هي مرة وحده وسوت فيني كذا...!!
        صرخ فيني صوت المنطق ...
        وش تنتظر طيب؟؟؟..
        موو قلت انك بتترك الشراب عشان مضاوي ما تلاقي فيك عيب؟؟...
        وهذا انت معانق الخمرة...
        وناسي حلفانك ووعودك...
        دافعت عن نفسي بخجل...
        : بترك الشراب...بترك كل....شييييييييء..."
        ورفعت عيوووني بضيق...
        بتركه تدريجي...
        مافيه شيء يجي بالسررعه..
        رميت الكاسه بضيق على الجدار...
        وشفتها تتكسر بسرعه...وتتهشم...
        على الأرض...
        ناديت الخادمه...
        وانا امسح عيووني بتعب...
        وطلبت منها تنظف المكان...
        كنت ناوي ارووح استلقي بغرفتي...
        وانوووم شوووي..
        لأني ناوي ازوور سعود بكره الليل...
        اه...هه...ولووو...
        لازم نطين عيشته شوووي...
        استلقيت على سريري وانا مبتسم...
        طلعت سيجارة...
        وولعتها...وانا اشغل التلفزيون...
        ودخلت تحت بطانيتي...
        شفت تمثيلية بدوية...
        في قناة عربية...
        طالعت بالبطلة اللي كانت فيها لمحة من مضاوي...
        وابتسمت وانا ارفع الصوت...
        وانصت للحوار اللي داير بين البطلة الشجاعه...
        والبطل الخبيث!!
        غمضت عيووني...
        وانا ادس سيجارتي بالطفاية...
        الله يحفظك لي يا مضاوي!!
        تغيرتي يا مضاوي...
        بس والله زينك زاد...
        صحيح راحت منك حلاوة البدوو...
        وصرت كأنك عارضة ازياء فارسية!!
        يا خسارة..
        اجمل ما فيكي هوو بداوتك...
        هي اللي تزيدك زين على زينك...
        لهجتك...
        ضحكتك البريئة...
        كحلك الاسود الكثير...
        اخاف صبغت شعرها بعد...؟؟!!!
        لاء...
        ما اتوقع تسووويها...
        عادي اذا تزوجتها بخليها ترجع مثل ما انا ابيها...
        تنهدت بضيق...
        وحسيت بتعب بقلبييييييييي...
        والله اني ابيها...
        والله....
        مووو افتراء...
        موو تعدي على حقوق سعوود...
        لاء
        يا ناس ذي مضاوي...
        ما تعرفووونها...
        ولا تعرفووووون سعود...
        بيذوقها المررر...
        بيعذبها...
        بيحتفظ فيها له هوو وبس...
        رغم انه متيم بحب وحده ثانية
        وش هالانانية؟؟؟!!!



        رجع اخيرا لشقته....بعد ما حووط بسيارته بكل مكان...وقف عند الباب وهوو يحاول يتماسك....حتى لوو سطام تجاوز حدوده...لازم سعود يتصرف بذكاء...
        سطام يبي مضاوي...ويبي ينهي كل علاقاته مع سعود...اوكي...كرامتك يا سعود...ما تسمح لك انك تتنازل عن مضاوي اللي هي زوجتك...وانت الأحق فيها...اممم..علاقتك يا سطام ما تهمني...لذا راح اتنازل عنها بكل سرور...بس الأمور ما تسير بهالبساطة...
        تنهد بضيق...وطلع كم نفس من جواته...وهو يحك جبينه بضيق...لازم مضاوي هي اللي تهينك يا سطام...وتنتقم لي منك...بدون اهي ما تدري...
        عشان اكون صاحب الضحكة الأخيرة بالموضوع...وابيعكم الأثنين...
        بس بعد ما تجرحون بعض!!..
        ههههههههههههههه فكرة حلوة!!
        دق الجرس...وهو يطالع بباقة الورد الكبيرة الحمراء اللي معه...الطريق الى قلب المرأة...رقم واحد...الورد...!!

        " سعود"

        كانت الساعه سبعه...
        واللي فتح الباب لي...
        هو وسيم...
        ابتسمت بضيق...
        وانا اشوف وجهه المنمش وهو يبتسم لي براحه...
        ويرووح يركض جوه...
        دخلت وانا ارسم ابتسامة مهذبة عريضة على وجهي...
        فصخت الكوت الثقيل اللي كنت لاف جسمي فيه...
        وعلقته عند الشماعه اللي عند الباب...
        اخذت نفس عميق....
        لازم اكووون حريص على اني ما اشكك مضاوي بنواياي..
        لازم اقنعها بصدقي...
        ما راح اخليها تحرجني...او تضحك علي...
        وووووووووووين تضحك علي؟؟؟!!..مضاوي...
        ههههههههههه طفله صغيرة مراهقة عمرها ما يتجاوز ال18 سنة...
        شلووون بتقدر علي؟؟؟...
        انا صاحب الخبرة...
        صاحب الصولات والجولات بين الحررريم....
        انا الناضج الراشد...
        موووب بنت جاهله مثل الانسه مضاوي
        تقدر علي...
        صرت اعرف الحرمه من نظرة واعرف شتفكر فيه...
        وانا اشك ان مضاوي لووو ما تحركت راح ترووح مع سطام!!
        وبكون مضحكة وقصه تتناقلها الاجيال بعايلتنا!
        دخلت للصاله اللي دائما الاقي فيها ورد و مضاوي جالسين على الأرض...
        وحولهم اوراق ومجلات وواجبات مضاوي والعاب جوجو...جويل...
        اللي تموت فيني...
        ابتسمت لي ورد بشماته وهي تشوف اللصقة على خدي
        ووقفت وصافحتني
        : شوو اخبارك استاز سعود؟؟؟...
        سلامات...
        شو هيدا؟؟؟..."
        وكملت بتريقة
        : البسينة مش راضيه عليك!!.."
        قلت وانا ادنق على مضاوي اللي ما وقفت وكانت تحل واجبها
        : بسينه زعلانه...مخشتني!!.."
        وكملت وانا اقرب شفايفي من خد مضاوي المحمر وارفع شعرها الغزير الناعم
        :بس كانت احلى مخشه!!"
        قطبت ورد حواجبها وهي تشوفني اطبع بوسة على خد مضاوي المحمر...
        جززعت مضاوي...
        وارتعشت بقوووة...
        كنت راح اضحك من موقفها...
        : سعود!!..."
        كانت بتتكلم وتقول لي كلام يسم البدن...
        بس لاحظت ان ورد اشرت لها باشارة...
        معناها انطمي وكوولي هوا!!
        رميت بحظنها باقة الورد...
        وقلت برومانسية...
        :..ها حبيبي...مووو على بعضك احسك؟؟...
        بخاطري لا تأذي نفسك...منوو زعلك؟؟...مني تزعل...؟؟؟
        لك والله كلها ولا مكروه يمسك!!... "
        وانا جالس وراها بالضبط وهي على الارض قدامي...
        وتطالع كتبها....
        بعدت ورد عننا...
        وهي تشوف الاجواء حامية...
        رجعت اناشدها بصوت واطي
        : مضاوي!!.."
        قالت بصوت بارد
        : خير؟؟؟...وش تبي؟؟..."
        وكملت بصوت واطي وهي تلتفت علي
        : جاي تعذر!!...هه..ايه...انا منك زعلانه...
        ليمتى تمد ايدك علي؟؟؟...صحيح اننا بنتطلق...
        بس هذا مووب معناته خلاص...اني موو ادميه...
        ولها مشاعر..."
        لمعت عيونها بدمووع جامدة...
        احلى...مشاعر...هههههههههههههههه...
        يا الله ماسك نفسي والله...
        قالت مشاعر...عشتوا يا البدووو...عشتوا!!
        قلت وانا امسك ذقنها بنعومة
        : مضاوي انا انفعلت!!...
        جايه مع صديقي ولووحدك.."
        قالت وهي تهز كتوفها...
        وشفايفها ترتعش بقوووة....
        وصوتها يتهز ويفضح توترها من قربي لها
        : بسسس...
        انا شررريفه...
        انا عفيفة...
        عمرري ما طالعت برجال...
        ووو...
        الحين انت رجلي...
        حتى لوو انا مابيك...
        ما راح افكر بخوووي دربك.."
        بدت جوويل تصيح بضيق..
        وورد جوه مدري وين راحت؟؟؟...
        شلت جوجو...وجلستها بحظني...
        اللي قامت تضحك وهي تسعبل...
        قلت ببطء وانا الاحظ ان مضاوي تجمع كتبها
        : مضاوي...دخيلك..كافي تأنيب ضميري..."
        ما ردت علي....
        واكتفت بنظرة حارة وزفرة طلعت من صدرها...
        حسيت بندم على يدي اللي صارت ما تحاسب....
        كان خدها محمر بقوووة...
        واصابعي مرسوومة على خدها الصافي مثل اللبن...
        صح اني انقهرت...
        بس انا ابي اتركها بعد كل هالفترة بدون ما اذيها اكثر...
        كافي اللي لاقته اول ماجات بيتنا...
        طنشت مضاوي يوم شفتها تقوم وتتبع ورد اللي اشرت لها تجي عندها...
        قمت الاعب جوجو اللي صارت تشد شعري بفرح...
        فرفعت شعرها الاشقر القليل والناعم على فوق...
        وقمت احركه لها...
        وهي تضحك بقوووة بحظني..
        تركت وردي هالبدوية على الارض...
        ولا اهتمت فيه!!..
        على الأقل كان طلبت مني ارسله لغنم ابوها!!
        ههههههههههههههههههه
        جاني فضووول اسمع وش تقول لها ورد...
        فقمت وانا شايل جويل...
        ما اقدر اتركها اخوانها قاعدين يصارخون ويلعبوون بحماس...
        اخاف يكفخونها بدون ما تدري...
        سمعت صوت مضاوي الزعلان وهي تزاعق
        : قلييييييييييييل حيا...
        ما يستحي...
        يحبني قبالكم...
        وووووووووووع...
        اكرهه..ولا...
        اوووووووووووه...
        الورد الغبييييييييي...
        وبعد...
        يشعر لي...
        مال....اهىء..
        علييييييييييييييييه...
        ما احبه...
        ما احبه....
        اكررررررررهههههه..."
        ورد كان صوتها هادي...
        فما قدرت اسمعه...
        كنت بقرب اكثر...
        بس جوويل...
        بدت تقطب حواجبها وبدون سابق انذار...
        انفجرت صياح...
        فطلعت ورد بسرعه...
        وحسيت ان منظري كان مرة ماله داعي...
        ناظرتني ورد باشمئزاز...
        ومسكت جويل مني...
        : شووو حبيبي؟؟؟...
        ليش زعلان؟؟.."
        قالت مضاوي وهي تشيل جويل
        : بسس...بسس...حبيبتي.."
        وضمتها بحنان..
        كانت عيونها محمرة...
        قالت لي وهي تطالع بورد اول
        : اممم...
        سعود...
        ياليت تروح تشتري لنا عشاء.."
        وكملت وهي تبوس جويل على خدها المحمر وعيونها المدمعه
        : ايمي مريضة شووي.."
        قلت بقلق
        : ايمي...
        وش فيها؟؟.."
        قالت ورد بهدوء
        : ما بنعررف...يمكن العجز والسن لعبوا دورن...
        بدنياها ترتاح..هي بغرفتا.."
        تركتهم ورحت لغرفة ايمي...
        لاحظت بطرف عيني...
        ورد و مضاوي وهم يرجعون للصالة...
        دخلت على ايمي...
        اللي كانت تتميرض...
        وهالشيء واضح على كل حركة تسويها...
        كان وضعها طبيعي...
        بس اول ما انتبهت لي...
        قامت تأوه...وتمسك بطنها..
        وجنووبها...
        وظهرها...
        ثم تلمس سيقانها..
        الله عليك يا ايمي...
        صرتي بحلف مضاوي!!
        الله لنا!!
        قالت ايمي وهي تبكبك
        : oooh...my boy...i'm so sorry..i can't do any thing..i'm sick.."
        قلت وانا ابتسم...هالشيء...كله يخدمني...
        :don't worry..just..sleep well.."
        وتركتها ورجعت للصالة...
        وقلت اقتراح خلى الكل يبحلقوون فيني..
        حتى الأطفال..
        :وش رايك يا ورد...
        تتصلين على ابو وسيم...
        ونطلع كلنا لمطعم ونتعشى بره.."
        وقلت بحنان وانا اقرب من مضاوي اللي كانت واقفة وشايله كتبها كلها بيدها
        : من جات زوجتي من السعودية...
        ما مشيتها..."
        وحطيت يديني على اكتافها...
        وبعدت شعرها عن وجهها...
        بس بعدت عني كم خطوة...
        وطالعت بورد...
        بس ما قدرت اشوف عيونها...
        قالت ورد بفرح
        :اقتراح كتير حلووو...
        بسس.."
        وكملت وهي تدور كلمات
        : بسس...
        مش ينفع هيك...
        لازم بئول ئبل شي يومين لجووزي...
        وحظر حالي...
        وانت...بيكوون افضل...
        ازا..تكلموا.."
        قلت على طول
        : اكيد طبعا...
        اذا تبيني اكلمه موو مشكله..."
        والتفت على مضاوي
        : شرايك حبيبتي؟؟.."
        رمشت مضاوي بعيونها باستغراب
        مضاوي بحدة
        : رايي؟؟؟...
        هه...
        يهمك؟؟.."
        قلت بضيق
        : اكيد..."
        وقلت وانا اسحبها ونجلس على الكنبة سوه
        : شرايك ورد...
        تقنعين ابو وسيم...
        نروح كلنا ونطلع للجبل...
        في منتزهات رائعه هناك...
        ونجلس كم يوووم بالمنطقة؟؟؟..."
        ورد بانفعال وهي تطالع بمضاوي
        : شوو رايك مداوي؟؟؟..
        مش حلووو؟؟؟...
        بتشووفي الخضرة والطبيعه...
        احلى مكان في ايطاليا...
        من وجهة نظري...
        الجبل كتيييييير حلووو فيه كل اشي ممكن تتصوري..."
        قالت مضاوي وهي توقف
        : اكيد...حلووو..."
        وكملت وهي تحاول تهدي الارتعاش اللي يسري بجسمها وصوتها
        : اممم...
        طيب...
        سعود يا ليت ترووح تشتري لنا العشاء..
        لأن..شووف الورعان كيف متطبحين.."
        وكملت بدون مراعاة لوجود ورد اللي ابتسمت باحراج
        : كنهم كلاب جايعه..
        حرام عليك...
        ما كلينا شي من اووول..."
        طالعت فيها...
        وكنت بابتسم بسخررية...
        بس مسكت نفسي..
        بتظل بدوووية على طووول...
        مدري شلوون سطام يبيها؟؟؟...
        ههههههههههه...
        من زين مقامه...
        عاد...
        دام هذا ذوووقه...
        قلت وانا احط مفاتيحي بالسيارة
        : اوووكي...
        بجيب لكم العشاء...
        لا تعصبين رووحي..."
        ويوم وصلت عند المدخل اللي شوي بعيد عن الصالة...
        يعني اللي بالصاله
        ما يشوفون اللي بالمدخل..
        ناديت مضاوي...
        مرت لحظات...
        وجاتني مضاوي وهي ترفع فستانها الواسع المشجر...
        كان فستانها بدون اكمام..كت...
        لونه سماوي...
        من عند الركب...
        كأنه قماش ثاني مشجر بالوان كثيرة...
        ورود حمراء واوراق خضراء...
        ومخربش بخطوط بيضاء وسماوي...
        وكانت ماسكه شال ابيض صوفي على اكتافها....
        قلت بنعومة يوم قربت
        : اسف.."
        وسعت عيونها باستغراب...
        ولمست خدها لثواني..
        حطيت يدي فوق يدها اللي على خدها...
        : مضاوي...سامحيني.."
        وقلت وانا اقرب منها اكثر
        : مدري وش صار لي؟؟؟..
        جن جنوووني..
        ما احب سطام يكون قريب منك...
        عارف اني غلطان.."
        بعدت مضاوي عني ثلاث خطوات وقالت وهي
        تبعد شعرها عن وجهها
        : مقدر اسامحك بسهوولة...
        و سطام...رجال محترم...
        ما شفت عليه شي غلط...
        وهووو قبل هالكلام...صاحبك..."
        وكملت وهي تطالعني بحدة
        : خسارة انه يكون لك صاحب مثله..."
        وتركتني وراحت...
        بلعت الأهانه بقهررر....طيب...
        يصير خير يا مضاوي...
        تدافعين عنه...اووكي...دافعي عنه...
        لكن...
        انسي انك تجتمعين فيه....
        وطلعت وانا
        حاس بقرف من كثر ما لمست مضاوي اليوم...


        في السعودية
        بالتحديد في عاصمتنا الحارة...
        واللي تصير فيها احداث اشد من سخونة الصيف....



        طالع بهيفاء مصعوووق...وش قاعده تخربط ذي؟؟؟....من ساعات وهو يسمع لكلام ما يدخل العقل...ولا يصدقه مخلوووق...
        شلووون امه واقفه بصفها؟؟؟...يبووون يهبلووون فيه؟؟؟...معقووولة يكون خسيس لدرجة انه يغتصب بنت خاله!!!...
        ههههههههههههههههه شر البلية ما يضحك...لقى نفسه يضحك بعجز....وهو يجلس على الكنبة...ويحط رجل على رجل...بيسايرهم...بيشووف لووين بيوصلووون؟؟؟...
        لاء وحامل بعد...وتبي تقط حملها وولدها الحرام علي؟؟؟...استغفر الله...هالبنت صايعه...وشايفتني الحل الأمثل عشان تحل مشكلة ولدها...جنينها اللي حملت به بالحرام...



        "هيثم"


        قلت وانا اقبض يديني بقوة
        : اوكيه..طيب..عطيني اوراق المستشفى يا هيفاء..."
        وكملت بسخرية وانا محروووووووووق
        : يا بنت خالي..."
        رمشت هيفاء بعيونها وحضنت امي بخوووف
        : عمتييييييي...
        اخاف يسوووي لي شي...
        اخاف يرشي الدكتووورة..."
        وكملت بجرأة
        : انتي ما تعررفينه...ما يخاف ربه فيني...."
        وحطيت يدينها على وجهها وقامت تبكي بحرارة
        : انا تعبت...
        تعبت والله...
        لازم اذبح نفسي...
        عشان استر على حالي..."
        امي بضعف وهي تمسح دموعها
        : هيثم خاف ربك....
        خاف ربك هذي بنت خالك....
        يا هيثم....
        ارجوووووووووووك...
        لا تصير عاق....
        كافي صدمتنا فيك...
        لا تتخلى عنها...
        ارجوووووك يا ولدي..."
        قالت هيفاء تدافع عني وهالشيء زاد جنوني
        : لاء يا عمتييييييييه...
        هيثم موووب عاق..."
        وكملت بتمثيل متقن وهي تطالع فيني بانهيار..
        وعيووونها اللي كان الشر يبرق فيها...
        صارت حمرر...
        ومتقررحه من كثر ما صاحت....
        : من حقه يترركني....
        انا بعت جسمي له..
        لأني حبيته...
        وهذا غلط...
        مفرووووض اني ما اعطيه اي شيء..."
        وكملت وهي تشهق
        : عمتييييييييييييي...
        والله قلبي يعووورررني...
        المسي صدري وشوووفي...
        اه...
        كله من هيثم...
        غلطتي اني احبه...
        احبه يا عمتييييييييييييي...
        انا لازم اروووح...
        هالحين....
        لنا فوق الاربع ساعا...
        اهيييييييييييييييييء...
        اهييييييييييييييييء...
        اه....
        ياويلي من الفضيييييييييييحه...
        خايفه حيل على بابا...
        راح يمووووت...
        ما راح يحتمل انه يعررف ان بنته حامل
        ولا...
        ماما اكيد بيصير لها شييييييييي..."
        واضافت وهي تطيح على الارضوتضم نفسها بمشهد درامي مؤثر
        :سعووود...
        وش بيسووووي؟؟؟...
        ما راح يكون له وجه...
        يقابل احد...
        و نووورس.....
        شلووووون راح تحتمل صدمة اني اكووون..
        حامل...
        بالحرام....
        ومن ميييييييييييييييييين؟؟؟
        ..."
        ثم كملت وهي تمسك ايد امي
        : مووو قادرة اوووقف...
        حاسه بشيء غررريب...
        اه...
        والله يألمني قلبيييييييييي...
        بمووووووووووت..."
        مسكتها امي وهي تبكي بحرارة...
        وضمتها...
        بينما انا...وقفت ببرود...واخيرا قلت بتعب حقيقي
        : ما يهمني...."
        وكملت تمثليتها وانا امسح جبيني بارهاق من هالنقاش العقيييييييم
        : انتي رضيتي تعطيني اللي مفروض ما تعطيني اياه...
        وانا شاب توفرت لي الفرص..."
        طرررررررررررخ!!!!!!!!!!!
        فتحت فمي مذهووول...
        وانا اتحسس اثر الصفعه الحارة
        اللي جات على خدي...
        قالت امي بقهر وهي تصارخ
        : برررررررررره...
        بررررررررررره...
        تعتدي على بنت خالك....
        يالي ما تربييييييييييت....
        ما ربيتك انا....
        اكرررررررررهك....
        الله ياخذك....
        برررررررررررررره...."
        وكملت وهي تضربني وتسحبني للباب ولا هي قادرة...
        لأني طوووويل وعررريض...
        وفوق هذا...مصنم من الدعاء اللي اسمعه
        : الله يحررررق قلبك...
        الله يحررررق قلبك...
        الله يحررررق قلبك...
        يالعاق...
        يا العاق....
        رووووووووووووووح عن وجهي...
        انا ما ربييييييييييييييييت...
        يارب سامحني....
        سامحني...."
        وقامت تصفقني بقوووة...
        ثم قامت تصفق نفسها وتصيح بألم....
        وتدفعني للباب...
        بكت هيفاء بحرارة وهي تقوووم تضم امي...
        بينما انا لقيت نفسي اطلع...
        وانا لسه موو مستوعب اللي قالت امي...
        واللي دعته علي....
        انتفضت عند الباب
        وقلت بصوووت ميت...
        او رجل محكوم عليه بالاعدام
        : هيفاء....
        زواجنا الاسبووع الجاي..."
        وشفت عيوونها رجعت لها لمعتها اللي دايم....
        وابتسمت لي من ورى ظهر امي...
        ورجعت ضمت امي بقوووة...!!




        بالقوة تمالكت جمسها ونفسها وهي نفسها تنط من الفررحه....اخيرا حققت اللي تبي....اخيرا راح يصير لها كل اللي تمنت...
        قلبها يألمها بشدة....وساعدها على انها تبكي بحرارة...لازم ترووح هالحين...وتطلع من عند عمتها....قبل لا يصير لها شيء...هي ما تبيه...
        مشاعرها موو طبيعية....ودها تزور بيت عمها في هاللحظات...عشان تعلمهم بفرحتها الكبيرة....وما راح تفوت على نفسها اللحظات الذهبية اللي تعيشها...
        ما راح ابدا....تفوت شوفة وجه رند...يوم توصل لها خبر الزواج بنفسها....ومووو اي احد ثاني يوصله لها....


        "هيفاء"

        عمتييييييييييييي..
        وقفي بكا....
        ماراح ننفضح..."
        وضميتها بقوة....
        مسحت عمتي على شعري...
        : هيفاء....
        فات الوقت اني انصحك...لكن..."
        وكملت وهي تلمس صدرها بألم
        : انتبهي لنفسك....
        صحيح متأخرة...
        لكن راح تصيرين ام...
        خلي خطواتك مدروووسة...
        ولا تتهوررين..."
        قلت بضعف مصطنع وانا ابوس راس عمتي
        : يا بعدهم يا عمتي....
        مووو مصدقة اني بعد اسبوووع ...بكووون مع هيثم...
        تحت سقف واحد..يجمعنا...."
        وكملت وانا ابكي من جديد
        : راح يكون زعلان...
        لكن...
        راح انسيه الزعل...
        وبخليه يحبني من جديد..."
        قالت عمتي بحماس وهي تمسح الدموع عن وجهي...
        وانا كنت اسوي المثل
        : لا تخافين...
        اهووو يحبك..
        .بس بعض الشباب كذا...
        اذا البنت صارت هبلة...
        مثلك...
        واعطتهم كل شيء يتركونها.."
        ابتسمت بخبث...
        لا تعلميني يا عمتي...
        انا عارفة كل شيء...
        من طقطق لسلام عليكم...
        ومين اللي يعرف للشباب كثررري!!...
        هه...اعرف كل اللي يفكرون فيه...والعب فيهم براحه وامان...
        محد فيهم يقدر يغلبني...
        وقلت وكأني تذكرت شيء
        : عمتييييييييي...
        مابي اسكن لووحدي...
        صدق اخاف من هيثم..."
        وقلت ببراءة مصطنعه وانا ابتسم
        : ما تبيني املى عليك هالقصر؟؟؟.."
        عمتي بفرح من كل قلبها الطيب اللي ذكرني بأمي وان كان اضعف واطيب
        واغبى..
        ههههههههههه...
        : ياليت يا حبيبة عمتها...
        راح اخلي ابووه يحلف عليه...
        يلا روووحي لبيتكم..."
        عضيت شفايفي بخبث..
        وانا البس عبايتي...
        والف شيلتي...
        بس لاحظت ان عمتي تتألم...
        وصارت بالأخير...
        تمد ايدها وكأنها ما تشوووف...
        وتتخبط...
        صررخت بخووووف...
        ومسكتها قبل لا اتطيح على الأرض...
        ما راح يرحمني هيثم...
        راح يذبحني لوو صار لعمتي شيء....
        : عمتيييييييييييييييييييي..."
        خبطت وجهها...بقوووة وانا اصرخ فيها...
        لكن...
        عيونها تسكرت...
        بتعب...وفمها انفتح...
        وكأنها تحاول تلاقي نفس...
        نفسها ضعيييييييف...
        تركتها على الأرض...
        ورحت اركض بره...
        لقيت هيثم راح....
        سمعت صووت سيارته وهي تشخط بقوة على الأرض..
        صررخت على السواق
        : احماد...بسرررررعه..."
        جاني السواق يركض...
        خليته يشيل عمتي ويدخلها السيارة...
        وطلبت من الخدامه تجيب لها عباية...
        ركبت معها السيارة...
        وغطيتها بعبايتها...
        تحرك السواق بسرعه...
        وكان مرتبك وهوو يطالع وره ويرجع يركز للطريق....
        لمست وجهها بنعومة...وخبطته كم خبطة..
        بس ولا حياة لمن تنادي...
        حطيت راسي على صدرها...
        ما قدرت اسمع صوت اي نبض...
        خفت حيل...
        وارتبكت...
        لصقت بالباب...اطالع في الشوارع المزدحمه...
        وارجع اناظرها بقلق..
        كنت صدق حاسه بذنب كبيييييييير...
        وانا اشوف عمتي كيف دايخه...
        ووجهها اسووود...
        ياويلي....
        ياويلي....
        انا السبب....
        انت السبب يا هيفاء...
        انانيتك...
        غباءك...
        شرك...
        خلوووك تنفذين اللي براسك بدون ما تفكرين بعمتك
        الكبيرة بالسن....
        اللي ياما وياما عاملتك بحنان...
        وكان هذا رد المعروف يا هيفاء...
        لاء...
        لاء...
        انا...
        مووو مسؤوله عن احد...
        هالشيء كله بيد رب العالمين...
        انا مالي شغل بأحد...
        مالي شغل...
        صرخ فيني ضميري بقووووة
        انتي قتلتيها...
        واذا ماتت...
        فأنت اللي بتحاسبين على هالشيء...
        صررخت بخوووف
        : لاء...موووو انا..."
        وسكرت اذاني بقوووة...
        وضميت نفسي....
        قعدت ارجف وانتفض...
        مدري وش صابني بذيك اللحظات...؟؟؟...
        بس حسيت بخوووف موو طبيعي....
        مووو من هيثم....
        لاء....
        يروووح هيثم بمية داهية...
        موووو هووو اللي بيسبب لي هالرعب...
        لكن...
        كان خوفي...
        من...
        من...
        من....


        الله!!
        من اللي عينه ما تنام....
        من اللي يراقبنا....
        في كل لحظة...
        ومع هذا ننسى وجوده في أغلب الوقت...
        بلعت ريقي بقوووة...
        وانا اخذ نفس عميق...
        الدكتووور...
        قالي لازم اخذ نفس عميق...
        نفس عميق...
        عميق.....
        حاولت اررريح عمري شوووي...
        بس دموووعي قامت تنزل بسررعه...
        وغرررقت وجهي...
        فانزعجت اكثر...
        دقيت على نورس....
        وعطيتها رقم هيثم...

        تعليق

        • *عبير الزهور*
          V - I - P
          • Jun 2008
          • 3267

          #44
          وطلبت منها تقول له انا احنا بمستشفى...
          بقسم الطوارىء...
          وسكرت عن اسئلتها القلقانه...
          وصلنا المستشفى...
          ورحت اركض زي المجنونة بقسم الطوارىء...
          وانا موو مهتمه بحجابي...
          وشعري اللي باين...
          ركضوا بعض الممرضين...
          ودخلوا عمتي على سرير...
          قلت للدكتور المشكله بسررعه...
          ووقفت بعيد اراقب والسواق واقف بعد...
          مرت لحظات ولحظات بطيئة...
          وانا امسح دمووعي اللي تنزل مني بسبب الألم
          وبسبب الخووف...
          حسيت الوقت بطيء....
          وقمت ادعي ربي وانا بغرفة الانتظار
          من كل قلبي...
          فحياتي مادعيت لشخص انه ينجوو
          مثل ما دعيت لعمتي هند...
          قاموا الحريم يهدوووني...
          لكن انا كنت بحالة ثانية...
          وسكرت اذاني عنهم...
          وصررخت فيهم بضييييييق...
          فابتعدوا عني...
          سمعت صوت كعب...
          ولمن رفعت راسي..
          شفت نورس وماما...
          ضميت ماما بقوة...
          وانفجرت اصيح بحظنها...
          كنت انتفض بقووووة...
          وقلبي يدق بسررررعه ويألمني بكل ثانية اكثر...
          شفت هيثم وهو ماسك الدكتور ويسأله...
          ارتعشت بقوووة...
          ورجعت كم خطوة...
          ماما كان بعيونها اسئلة كثيرة...
          لكنها ما قالت شيء..
          لاحظت ان زوج عمتي جاء...
          وجا معه بابا...
          فركضت له وضميته بقوووة...
          ودفنت راسي بصدره وانا اصيح بحرارة...
          : عمتيييييييييييييي....
          بابا...
          عمتيييييييييي..."
          بابا بخوووف
          : وشووو؟؟؟...هيفاء...
          يا بابا...
          ما يصير كذا...
          امسحي دمووعك...
          يله..."
          وطلع منديلي ومسح دمووعي بحنان...
          شفت هيثم...
          يطالعني بنظرة غريبة...
          كل كره العالم واحتقاره وبغضه متجمع فيها....
          لكنه ما قالي اي كلمة..
          وانا كنت اناظره بس ما شلت راسي عن صدر بابا
          ...اللي كانت دقات قلبه عالية...





          وقفت تراقبها وفي عيونها اسئلة كثيرة...هذي موو هيفاء اللي تعرفها...هذي شخص ثاني بالمره....ليش كل هالدمووع؟؟؟...ليش كل هالرجفة؟؟؟...ليش كل هالاهتمام؟؟؟..
          اوكي عمتها...بس اهي تعرفها زين...لووو بتخدع العالم كله...ما راح تقدر تخدع هناء بالذات.... هناء اللي ربت هيفاء وتعرف بأيش تفكر بالضبط....
          هناء اللي للأسف ما قدرت تكبت براكين الشر اللي انفجرت بموت خالد....ما قدرت تتحكم ببنتها بعد رحيل خالد عن حياتهم...ما قدرت تأمرها ابسط الاشياء...مثل لا تدخنين..مثل كلي زي العالم والناس...مثل هذا حرام...انتي ليش ما تحافظين على شرفك؟؟...
          صحيح ان تعلق هيفاء بأمها وابوها كبير....بس محد فيهم يقدر يحكمها...لأنها تمشي امورها بمزاجها...

          " هناء"


          شلت عيووني عن هيفاء اللي ماسكه بصدر ابوها بقوووة...
          ومغمضة عيونها اللي تنفخت من كثر الصياح....
          طالعت بنورس اللي كانت تبكي بس بهدوء...
          وتتكلم مع هيثم....
          اللي كان يطالع بهيفاء من وقت لاخر
          بنظرات غريبة...
          وهي تواجهه بنظرات من نوع ثاني...
          هالني كم الكره اللي شفته بعيون هيثم...
          والتحدي رغم الانكسار اللي بعيون هيفاء...
          عرفت ان هيفاء كسبت التحدي...
          لكن على حساب صحة عمتها...
          تمنيت لو اصفعها...
          اصحيها...
          لكن...
          وش بيدي؟؟؟...
          وانا المغلوبة على امري...
          حسيت بوجود شخص يراقبني...
          فالتفت باهتمام...
          لكن جمدت عيوووني يوم عرفت هالشخص...
          عبدالعزيز...
          قلت وانا اقرب منه
          : هيفاء حبيبي...
          امشي معي...
          لازم تاكلين لك لقمة..."
          ابتسمت لي هيفاء بارهاق
          ...ورفعت راسها عن صدر ابوها...
          اللي ما نزلت عيونه من على وجهي...
          : قوولي لنورس...
          توقف هنا.."
          استغربت طلبها...
          بس اشرت لنورس انها تبقى...
          لكنها قربت مني...
          : ماما...
          ارسلي لنا هنا قوارير موية...
          وارسلي لي
          شوكولت...
          لأن السكر بدا ينخفض عندي!!.."
          قلت وانا المس جبينها اللي بدا يبرد
          : ان شاء الله...
          تعبانه قلبووو؟؟؟.."
          ردت نورس وهي تطالع بهيفاء اللي ما كانت
          تناظرها
          : لاء..
          بس خايفه ادووخ.."
          هيفاء بضيق وهي تبعد عني
          : امشي ماما.."
          نزلنا انا و هيفاء...
          للكوفي اللي تحت...
          جلسنا على طاولة في الركن...
          قالت هيفاء بضيق
          وهي تأمر احمد السواق
          : بسررعه...
          باكت سجاير...
          وكولا لايت.."
          قلت انا بضيق
          : كروسون وكوب شاي..."
          وعطيته الفلوس...
          قلت لهيفاء بهجوم
          : وش صار؟؟...
          وش باكت سجاير؟؟؟..."
          وكملت بجنون
          : متى راح توقفين تدخين؟؟؟...
          ها؟؟؟...
          متى راح تاكلين زي الاوادم؟؟؟...
          قوووولي..."
          قالت هيفاء بتعب وعصبية
          : ماما....
          بليييييييز...
          وقفي هالنقاش الاهبل..."
          قلت بعصبية
          : اهبل بعينك...
          وش مسببه لعمتك انتي؟؟؟...
          ما راح ترتاحين الا ليمن تجلطين احد فينا.."
          دافعت عن نفسها وهي تاخذ الاغراض اللي جابها احمد
          : ما سويت لها شيء.."
          وكملت بضيق وهي تولع سيجارتها
          : عارفه...
          عمتي مرة حساسة...
          ما تحملت الواقع.."
          ولقت نفسها تضحك ببرود
          : ههههههههههههه...
          مسكينه يا عمتي يا حبيبتي.."
          قلت مفجوووعة
          : شلوووون؟؟؟...اي وقائع؟؟؟.."
          هيفاء بثقة وهي تشرب شوية كولا
          : ابد...
          بسس...
          كذبت عليها...
          والفت قصة حب مجنونة..
          وان هيثم كذب علي...
          وكان واعدني انه بيتزوجني...
          وووووو...
          الخ.."
          مسكت راسي بألم
          : وليش هذا كله؟؟...
          وش ناوية تسوين فينا؟؟؟.."
          وقلت وانا ارتعش
          : ما تخافين من الموووت؟؟؟...
          ما تخافين من اللي بعد الموت؟؟؟...
          ما تخافين من الحساب؟؟؟...
          من النار؟؟؟..."
          ابتسمت لي هيفاء ببرود وهي ترجع ورى...
          وتكي بايدها باهمال
          : ماما....
          اكيد اخاف...
          بسسس.."
          سكتت لثواني وهي تدور كلمة بسخرية
          : ان شاء الله يمديني اتوووب قبل لا امووت.."
          عرفت ان النقاش ما راح يفيد ابدا...
          هذي..
          هي بنتي...
          تربيت يديني...
          ويدين ابوها الفاشل...
          قالت هيفاء فجأة بفررح
          : اوووووووه...
          نسيت اقووولك ماميتا..."
          ما سألتها وش نست...
          بس طالعت بعيونها وانا اضيق عيووني...
          حسيت اني اشوف انعكاس لصورتي في وجه هيفاء...
          لكن داخلي يختلف عنها اختلاف كامل..
          قالت هيفاء بفرح وهي تبتسم بحلاوة رغم
          الدمووع اللي ماليه وجهها وشعرها المكركب المنكوش
          :زواجي...
          من هيثم ال....
          الاسبوع الجاي..."
          وقفت شرب الشاي..
          وحسيت ان طعمه صار مثل طعم التراب بفمي...
          تركت الكاس ببطء..
          : ماسرع؟؟؟..."
          هيفاء بزهو وهي ترتب شكل شعرها
          : هذي بنتك...
          كلمتها مافيه شيء يقدر يردها...
          حتى القدر واقف وياي.."
          قلت وانا احك رقبتي
          واتأمل حركة يدينها
          : بسس..ما حيمديك تجهززين..."
          وجاوبت بواقعية
          : ماراح يكون زواجك اللي تمنيته مع خالد..."
          تنهدت هيفاء بتعب...
          وغرقت عيونها بسرعه...
          وشربت الكولا حقتها...
          رجعت تدخن من جديد....
          وقالت بعد ثواني
          : ماما....كل شيء
          رحل مع خالد...
          اجمل احلامي...
          زواجي الاميري...
          القصر اللي يمتد على مسافة
          ست الاف متر...
          والمزرعه اللي قريبة...
          وشهر العسل اللي كنا ناويين فيه
          نروح افريقيا....
          كل شيييييييييييي حلووو انتهى مع خالد.."
          وكملت بعد ما وقفت تتذكر
          : زواجي من هيثم..
          تنفيذ لشي براسي...
          مابي احلم معه نفس الاحلام...
          حبي لخالد لا يمكن يحل مكانه احد..."
          قلت بضيق
          : يمكن تحبين هيثم؟؟..."
          وانا نفسي موو مقتنعه...
          قالت هيفاء وهي تضحك بقوووة
          : ههههههههههههههه...ههههههه...
          هيثم؟؟؟...اه...ههههههههههههه...
          لاء يا ماما...لاء يا حبيبي...
          هيثم ما راح احبه...
          وما حيحبني...
          انا وياه حنعيش فترة قصيرة مع بعض...
          وبعدها حنفترق...
          ووووو...."
          مطت شفايفها شوووي وكانت بتكمل...
          بس رنة جوالها سكتتها...
          صرخت بقلق وهي تطالع بالجوال
          : هذي نورس..."



          السبت
          الساعه6:46م



          بدا الجوو يزادا حرارة...والانفاس بدت تقل...والصدووور بدت تضيق...المووووية تقل....والمواشي احق منهم بكل شيء....لأنها هي اللي تعطيهم كل شيء..وعايلة بنيان...تصارع الوقت بضيق....خصوصا بسبب مرض اولاد بنيان كلهم...
          واصابتهم جميعا ما عدا ثلاثة بعنقز (اعتقد اسمه جدري الماء اذا ما خاب ظني*_*)



          "فضة"


          وكذا...نسكن في ذيك المزرعه الشرررحه...
          وهالخضار اللي بيصير حوالينا...
          ومزايين الابل بتصير عندي...
          وانتن...
          يا مال البلا فيكن....
          بتسكنن بالمدينه اللي هبلتن فيني...
          عشانها"
          قالت شعاع وهي تمسك بطنها اللي بدت تبرز بألم
          : ومتى؟؟؟...
          متى يا بنيان؟؟؟...
          متى يا ابو.."
          وابتسمت لنا عشان تغيضنا...
          وتخلينا نغار من وخيتنا...
          : يا ابو مضاوي..."
          تكى ابوي على المركه اللي جنبه...
          وهو يفكر ويتدبر وقتن قليل
          ...ثم قال
          : والله...
          على حسب كلام الرجال...
          هه...
          يعني...
          تقريبا...
          بعد رمضان ان الله احيانا.."
          تأففت شعاع...
          وهي تاكل لها من التمر...
          : ياخووفي ماغير يضحك عليك...
          ويلط فليساتك...
          وانت جالس..."
          هيلة بقهر
          : ليه؟؟؟..شايفه ابووويه ناقصته يدن ولا رجل عن هل الحظران..."
          وكملت وهي تقرب من ابوووي بفطنة
          : يا يبه...
          انت الازين لك..
          انك تقوووم وتشووف اشغالك بنفسك...
          خذ معك صقر و مساعد...
          وروح مع الرجاجيل...
          وبعد...
          لووو تشاور اهل سعوود...
          رجل مضاوي..
          يصير ازززين.."
          قال ابووي وهووو يشد لحيته بتفكيييييييرن طووويل
          : اممم...والله؟؟؟...قووولك نرووح يم سعوود ال...."
          تكلمت امي وهي تمد بفنجال القهوة لابويه
          ولشعاع اللي تناظر بهيلة بقهر وبغيض
          : لا....
          اتركوا رجل مضاوي بعيدن عن هالخرابيط..."
          قالت شعاع وهي تطالع بابوووي...
          يعني اسمع يا بنيان
          : وش؟؟؟...
          وليييييييييييييييييه ان شاء الله؟؟؟...
          مجوووزينه ازززين بناتنا...
          واصغررهن وهوو شايب وش كبره...
          وفليساته ما ذقنا منها شي..."
          بعد ابوووي عن شعاع شوووي...
          ومد رجله يووم جات سيرة الفلوووس
          : بس الرجال عطاني مهر مضاوي...
          و مضاوي ما لمست هللة من فليساتها..."
          وكملت انا وانا اصب لي شاهي
          : والرجال ما يعيبه عمره يا خالتي...
          شوووفي هذا ابووووي...
          اللي يشوووفه يقووول اصغر من شباب هالحظر.."
          وكملت هيلة كلامي بفرح
          : اللي ربيتي بينهم..."
          ومسكت واحد من اخواني المريضين...
          وقامت تكمده بخررقة مبلولة من ساعات....
          كمل ابوووي كلامه وشعاع تبي تخليه يقتنع بكلامها...
          والصدق ان رايه ميمتي هو الصووويب...
          بس مين اللي بيسمع لها؟؟؟...
          ماحس ان رجل مضاوي فيه ذاك الطيب...
          واخاف انه ينقلب على وخيتي...
          ويقووولها اهلك واهلك...
          لأن شعاع تقول ان الحظر موووو مثلنا...
          سمعت واحد من اخواني يصيح بصووت واطي من العوار...
          رحت لهم...بعد ما خذيت معاي الشاهي والمضير...
          وجلست عندهم...
          وقمت اكمد ذا...
          واعالج بذا...
          مدري ابوووي متى بياخذهم للووحده الصحيه...
          العيال اخاف ينفدوون ويموتون...
          وهوو جالسن يفكر بالنقل للمدينه...
          صدق مدري شلووون قدرت شعيع...
          تقنع ابوووي بعد طووول هالسنين...
          الحمدالله على اية حال...
          نبي نرتاح...
          بعد هالشقا كله...
          سمعت صوت لهاث"فطين"
          فتركت اخواني...
          وطلعت له بره...
          تسللت شووووي شووووي...
          ليما وصلت لقرربة الموووية
          اللي داستها شعيع عننا...
          وصبيت له شوووي بطاسة...
          خنقتني العبره على شكله...
          وقمت امشي يدي فوووق شعره...
          هذا كلبنا....
          مدري شلوون ابوووي قلبه قسى عليه...
          انا عارفه ان الاحوال ما تسر...
          وان الصيف يزداد..
          واحنا نتقلب على الرمضا...
          ولا فيه معين...
          بس بعد هذي حيواناتنا...
          مايصير نتركها تموووت...
          هذي ارواح بيدينا..
          ضميته بقوووة...
          ومسحت عليه بشوووية موووية...
          وتركته...
          بس اووول ما مشيت جاتني هيلة...
          وكانت شايله قمرة بين يدينها...
          قالت هيلة وهي تشوف فطين
          : يعني مشيتي رايك يا فضيض؟؟؟.."
          قلت وانا اسفهها
          : وش وراك يا هيلة؟؟؟...
          ما ذكر ان فيك هالحنان على ابوووي؟؟؟.."
          هيله بدفاع وبصووت شوووي عالي
          :طووول عمري حنونة وبارة بابوووي..
          وش هالحياه لا غديت بدووون ابووو؟؟؟..
          وش هالحياه لوو عشت دقيقة بدوون ابو صقر؟؟؟.."
          طالعتها بغيض...
          يمكن براس هيلة شي....
          ويمكن ما راح نعرف وشووو؟؟؟..
          لكن ليتها ما تلعب مع شعاع...
          لأن شعاع اذهن وافطن منها...
          قلت وانا اجلس على الارض واشيل برقعي عن وجهي
          : وش نيتك؟؟؟.."
          جلست هيلة قدامي وهي تحط الشاهي..
          وتصب لها فنجال
          : يا فضيض...
          ترى ميب حياه ذي...
          طوول اعمارنا بقر...
          لا تفكير ولا تدبير...
          لازم نسايس ابووووي...
          ونسايره وناخذه على اللي يبيه..."
          قلت وانا باديه اقتنع
          : اعررف وش تفكرين فيه...
          بس ابوووي ما راح يزوجك..."
          تغير وجه هيلة...
          ولمعت عيووونها الذهبيات...
          : اعرررف...
          اعرررف اني ارملة على طووول...
          بس اقلها يعاملنا مثل الاوادم.."
          وكملت هيلة بصوووت غريب...
          وهي تطالع بالسما
          : يا فضة...
          حياتنا بسيطه حيل...
          بس احنا نحب نحارب كل شي
          ...خلينا نعيش مثل ماربي كتب لنا...
          ليش هالمعاند والاستقوا؟؟؟...
          يعني هذي مضاوي...كانت تاكل ضرررب...
          وعقال يتقطع على ظهرها...
          ويوم تجووزت...
          ما فكرت تسال فينا...
          تحسبين ان ابوووي مووب مقهووور...
          كانت متوقع ان مضاوي بتجيه وتجيب معها الخير...
          لكن مضاوي شردت عنه ولا ظنتي بتفكر فينا..."
          كنت بدافع عن مضاوي...
          لكن ما امداني اقووول شيء...
          لأني سمعت صوت شعاع وهي تقرب منا وتكلم ابوووي
          : خذ معك هالعوانس!!...
          شغلهن بدل تسدحهن!!"
          لاحظت كيف صار وجه هيلة وهي تلبس برقعها...
          رجعت برقعي...ووقفنا بنروح يمها...
          طالعنا ابوووي وقال وهو يرفس واحد من اخواني المريضين برجله
          : قم...
          قم لا بارك الله بهالوجيه القشرة..."
          وكمل بعصبية وهو يامرني انا و هيلة
          : وانتن؟؟؟..وش تنتظرن؟؟؟...
          يا مال الماحي...
          شيلن
          هالكلاب المتسدحه...
          وخلونا نسررري..
          بنووديهم الوحده الصحيه...
          كود انهم يعطووونا علاج.."
          قالت شعاع وهي تقووم عيالها بحنان
          : لا تدعي على عيالي...
          تبيهم يموتووون..."
          وكملت وهي تطالعنا بقررف
          : بكررره...
          محد يشيلك بكبرك الا هالصقووور...
          اما هالعوانس ماهن سائلات فيك.."
          حسيت بغصة بحلقي...
          عوانس!!
          عوانس!!
          عوانس!!
          دمعت عيوووني بس ما ذرفت دميعه
          مانيب مخليتها تضحك...
          وشلت ثنين من اخواني بعد ما عطيت ميمتي
          قمرة...
          و هيلة سوت مثلي وركبنا الددسن
          في الحوض كلنا ما عدا صقر اللي جلس جنب ابوي بفخر...



          الأحد
          الساعه7:30ص



          مسحت دمووعها الغزيرة...وهي تقرا الايميل للمرة الرابعه...يا الله وش هالقساوة اللي بقلبه؟؟؟...شلووون ترك بنت عمه المسكينه؟؟؟...
          ما قدرت تتحمل كم القسوة والمعاناة اللي تشوفها...وحست لأول مرة ان فيه ناس اشر من هيفاء من وجهة نظرها البريئة المراهقة اللي تشوف الدنيا وكأن الفراشات تحلق فيها...
          لاحظت ان شجاع موجود....بموقع المجله....ابتسمت بخبث...وهي تقرا المقال اللي كتبه يوضح وجهة نظرة...ويرد على الهجووم اللي جاه بشراسة...



          " نورس"

          تحتاج اي مساعده؟؟؟....ترى اقدر اغششك!!"
          ارسلت لشجاع هالتعليق على الخاص...
          وانتظرت الرد بحماس...
          بس رجعت اركز بالرسالة...
          اللي وصلتني من الذيب..بأمريكا...
          هذا والله شلووون احل مشاكله...
          صدق ان فيه ناس وجودهم عاله...
          حسيت بحقد عليه....
          وقررت اني اوبخه قبل لا اعطيه الجواب..
          طلب مني انشر جوابي بالموقع على النت...
          لأنه ما يقدر يشتري المجله من أمريكا...
          بس اول قررت اشاور ماما
          قبل لا احط جواب عشوائي...
          وكمان راح اشاور شجاع...
          لأن هذي فيها زواج ومشاكل كثيرة...
          يعني صعبه افتي من عندي بالموضوع..
          يبيلي اتناقش مع كذا شخص...
          يعني زي ما تقولون مساعده من الخارج...
          بس اول...
          كتبت الخاطرة الجديدة حقتي...
          ونسقتها...
          ودي اطلب من الوكيله ترسلها للمجله...
          بس اكيد راح ترفض...
          مسكت جوالي على اساس بدق على ماما...
          لكن...
          : صباح الخيييييييييييير..."
          رفعت راسي للصوت...
          كانت عبير....
          ابدا ما توقعت اشوفها...
          ابتسمت وانا اترك الاب توب
          واسلم عليها...
          ايام المراجعه نادرا ما يحظرون البنات الجامعه...
          لكن انا قررت احظر اليوم...
          لأني كنت محتاجه جو هادىء...
          ومافيه مثل جو الجامعه...
          خصوصا بعد هواشي بالليل مع هيفاء...
          : هلا حبيبتي...شلووونك؟؟"
          سألتها...
          فقالت وهي تطالع بالاب توب بفضول
          : تردين على مشاكل الخلق؟؟؟.."
          قلت براحه وانا اقفل الاب توب
          : اممم...something like that..."
          قالت عبير وهي ضايقة من حركتي
          : ليش قفلتي الاب توب؟؟.."
          قلت بمرح
          : عشان تشترررين المجله؟؟؟.."
          حكت عبير شعرها الاحمر بعدم اقتناع
          وجلست جنبي...
          قلت وانا الاحظ انها سرحانه شوووي
          : وش فيك عبووورة؟؟؟.."
          ردت ببطء
          : وش...را...يك بشجاع؟؟؟..."
          وكملت بسررعه وهي تحرك فمها الاحمر
          : بصراحه وصدق...مابيك تكذبين.."
          قلت وانا حاسه ان خدودي حمرت
          : وش هالسؤال؟؟؟....شجاع...مجرد...زميل عمل...
          ...مع انهmy boss"
          ابتسمت عبير...وحسيت ان عندها موال...
          قالت بصوت طبيعي
          : ابدا...بس عارفه...دايم شجاع يمدحك..."
          وكملت بفرح
          : خلال فترة لقائكم الاولى...
          كنت احسه ساخط عليك...
          بس بعد فترة...
          تغير كلامه عنك..."
          قلت بخجل
          : صدق؟؟؟...غررررررررريبة.."
          وقلت براحه وانا احط ايدي على قلبي
          : ماكنت متوقعه كذا.."
          وكملت باستغلال
          : راح يعطني صفحات اكثر؟؟؟.."
          سكتت عبير شوووي...وهي ترفع حاجبها المقوس باندهاش..
          : استغلالية..."
          وكملت بزعل
          : نوورس...خالتي تفكر تخطبك...وانتي تفكرررين
          بالمجله.."
          رمشت بعيوووني بسرررعه...
          وحركت شعررري...
          المجعد بتفكير
          : اتزووووج؟؟؟...
          انا....؟؟؟...
          شجاع؟؟.."
          ولقيت نفسي اضحك بدون توقف
          : هههههههههههههههههههههههههههه
          ...nice idea"
          وقفت عبير وهي تشوف وحده من الاستاذات
          : بسأل استاذة رحمه عن شي...
          وراجعه لك يا حمارة..."
          وراحت تركض ورى استاذة رحمه السودانية...
          صررخت عبير بأعلى صوتها...
          فطلعت الوكيله راسها بضيق
          : عبييييييييييير..."
          الكل يعررف عبير...
          لأنها مشاغبة...
          وتحب تصارخ...
          وتتعرف على الاستاذات..
          ابتسمت عبير بخجل لاستاذة مها...
          غمضت عيوووني لثواني...
          ودقات قلبي تتعالى...
          ام شجاع تبي تخطبني؟؟؟...
          ليش؟؟؟...
          معقووووولة شجاع مهتم فيني؟؟؟...
          فتحت الاب توب...
          ولقيت منه رسالة...
          "ياليت والله...بتقبل المساعده منك...بصدر رحب...*_*"
          شغلت...اغنية رومانسية...
          وطالعت برسالة الذيب..
          فاتصلت على ماما...
          : الوووو..."
          رديت علي ماما بنعومة
          : هلا بنورسي الصغير..هلا
          كيفك حبيبي؟؟؟..."
          قلت وانا اتنهد بضيق
          : ههه...احسن من امس...اذا هذا سؤالك.."
          قالت ماما بضيق
          : اه...
          صدق نورس...
          مدرري شلووون اعتذر لك؟؟؟..."
          قلت بصوت مرتفع منزعج
          : ماما...
          شلووووون تعتذرين لي؟؟..
          انتي ماغلطتي.."
          ماما وهي تبكي
          : كان مفرروووض ادافع عنك...
          لكن انا ما اتوقعت انك تحبين خال..."
          وسكتت....
          قلت وانا العب بالاساور الوردية اللي على ايدي اليمين
          : ماما...
          هذا ماضي وانتهى...
          ليش تحاسبني عليه هيفاء؟؟؟...
          حاجه كبتها بقلبي...
          وماتت...
          موو من حق احد يناقشني فيها..."
          اخذت ماما نفس عميق
          وقالت بمرح وهي موو قادرة تضبط الصوت....
          بس المهم تغير الموضوع اللي تفجر امس مع غيره من المواضيع....
          : اممم...
          بنتي الصغيرة الغشاشة...
          تبيني اساعدها بشيء؟؟؟..
          صح؟؟؟..."
          تنهدت وانا اطالع بكمات الذيب
          : ماما....
          واحد مجنووون...
          ترك بنت عمه يووم زواجها...
          صحيح كان صغير....
          بس حطمها وحطم عمه...
          خانهم...
          ما احترمهم ابدا..."
          وكملت وانا افكر شووي وارفع صوووتي
          : اعتبرهم اقل منه منززلة...
          نظر لهم على اساس انهم ما يستحقوونه...
          وراح ولا تعذر لهم...
          سافر لأمريكا...وتعلم...وعاش هناك...
          والحين..."
          هزيت كتووفي بتفكير....
          قالت ماما باهتمام
          : طيب؟؟؟...
          الحين يبي يرجع لهم؟؟؟..."
          قلت بضيق
          : لاء...
          بنت جيرانهم الصغيرة المراهقة...
          مريضة بسرطان الدم...
          وهي تحبه حيييييييييييل...
          وضحت بكثير من عاداتها في وقت معين عشان ترضيه...
          لكن اهووو ما سمح لنفسه انه يحبها او يحب اي احد ثاني...
          كان يبي يرجع لبنت عمه اللي اهو متأكد انها يا ماتت..
          يا انها تنتظره بسبب عاداتهم.."
          ماما بحززن
          : غررريبة لسه فيه ناس كذا؟؟؟.."
          قلت وانا احاول اني ما اتنرفز اكثر
          : الذيب..
          مثل ماهو مسمي نفسه...
          يقووول ان ام هالبنت المسكينه...
          طلبت منه يتزوج بنتها...
          ويساعد في اسهام بنت صغيرة مريضة..
          تشوف الحياه بابتسامته...
          تتنفس هواه...
          تحفظ كلماته...
          تعتبره كل شيء بدنيتها.."
          شفت عبير راجعه جهتي...
          قلت لماما وانا انهي الكلام
          : ماما...
          يسألني...
          يتزوجها؟؟؟...
          اووو يتركها ببساطه...
          ويرجع لبنت عمه؟؟؟..."
          وانهيت المكالمه...
          قالت عبير وهي تبتسم
          : يعني تشووفين شجاع شيء مضحك؟؟."
          قلت وانا اطالع بصورته بالكمبيوتر
          : اهووو صح حليووو..."
          قالت عبير وهي مقهووورة
          : هه؟؟؟...
          حليووووو؟؟؟...
          حبيبتي...
          ولد خالتي هذا...
          نص بنات جماعتنا..
          يموتون عليه...
          ومستغربين عزوبيته...
          قبل زواجه من منيرة...الله يرحمها..
          وحتى بعد وفاتها.."
          قلت بواقعيه
          : خالتك تبيني...
          لكن...
          هوو؟؟؟.."
          سكتت عبير متعجبة
          : صح ما قال انه يبيك...
          بس كل شي يقوله لي ولها يدل على انه يبيك..."
          قلت وانا اوقف...
          واحط لاب توبي في الشنطة وشنطتي على كتفي
          : اللي تظنونه...
          ممكن يختلف عن اللي بقلبه...
          اسأليه وشووفي وش بيقول لك؟؟؟.."
          قالت عبير وهي تشيل شنطتها الحمراء
          : وين بترووحين؟؟..."
          قلت وانا اوقف عند المصعد
          : عندي محاظرة اخيرة..."
          هزت عبير راسها وقالت
          : ولد خالتي كنز...
          وعنده ولد فلقة قمر...
          لا تتركينه يضيع من يدك.."
          وقالت لمن انفتح المصعد ودخلته
          : راح اسأله.."
          هزيت راسي لها...
          وغمضت عيوووني امنع دمووعي تتساقط...
          هيفاء بتتزوج هيثم...
          ماما تركت بابا...
          انا خالد مات ورحل عني...
          و هيفاء قاطعتني...
          وبابا موو مهتم فيني...
          و مضاوي ما ترد على التيلفووون...
          و سعود زعلان من ماما....
          اه...
          صرررخت لا شعوريا بضيق
          وانا اكبت الباقي بقلبي...



          الأحد
          الساعه 8:30م


          وقف بعيد عنها شوووي...يطالع فيها ببرود...كانت ترتب السفرة بهدوء...وهي تطالع بالمجله اللي قدامها...وتقلد الصورة بالضبط....تنسق الزهور بالنص..وتضبط المفارش اللي اختارت الوانها اسود واحمر...
          و ايمي ترووح وترجع بحماس....وهي ترتب اباريق الشاي...واكواب القهوة...والسوفليه...وكل شي مثلما ما طلبت منها مضاوي...
          بيطلعووون من بكره الصباح للمزرعه....يبي يختلي بمضاوي يووومين...يبي يفر عقلها....هههههههه...ما راح يخليها تكره سطام وبس...بيخليها تبعد سطام عنها وبكل شراسة....وبيكسب اهووو بالأخير...
          اهووو يقدر على كل شيء....و مارية....بيخليها على جنب هالأيام...عنده مشاريع اهم...!!!



          " سعود"


          طلعت عيوووني بتأمل...
          على جسم مضاوي الممشوق...
          كان شكلها مميز...
          بتنورتها البنية المشجرة..الطويله...
          وبلوفرها الاورنج الناعم...
          والايشارب المموج كانت حاطته على كتوفها...
          وشعرها المبلووول يجف بصورة طبيعية...
          لاحظت كيف قاعده ترتب باقات الورد...
          اللي جبتها لها باليومين اللي فاتوا...
          وتنسقها بطريقة حلوة ومميزة...
          وهي ترجع تطالع بالمجله اللي قدامها مية مرة...
          حسيت بشعور غريب بداخلي يقبض قلبي...
          معقول...؟؟؟...
          بعد فترة راح ترحل مضاوي وبجلس لووحدي هنا؟؟؟...
          لالالالالالالالالالالالا
          مضاوي بترحل...لكن
          بتحل مكانها اغلى ما بالوجود...
          مارية..
          حبيبة القلب!!
          رحت للستيريو الكبير...
          وشغلت فيروز...
          سألتك حبيبي...لوين رايحين؟؟؟...
          خلينا خلينا وتسبئنا سنين..
          ازا كنا ع طول...تلائينا ع طوول...
          ليش بنتلائى تاخايفين؟؟...
          انا كل ما بشووفك...كني باشوفك لاول مرة حبيبي...
          انا كل ما تودعنا...كأنك بتودعنا لاخر مرة...حبيبي...
          ئلي..احكيني...احنا معين؟؟؟...وليش بنتلائى خايفين؟؟؟...
          ومن مين خايفين؟؟؟..
          من مين؟؟....
          اه!!
          قالت لي مضاوي بصوت هادي وفيه رعشة بسيطة...
          : سعوود؟؟؟.."
          طالعت فيها...
          وابتسمت بخبث على طووول...
          : هلا بعيوووني.."
          وقررربت منها حيل...
          وانا احط ايديني على كتوفها...
          لسه باردة معي...
          وصامده...
          مثل الجبل ما تنحني قدام الريح...
          طيب يا مضاوي..
          قالت وهي تعيد ترتيب الفضيات من جديد بعد ما اكتشفت غلط
          : ابيك..تولع الشمووع...
          والفواحات.."
          هزيت راسي بطاعه...
          وانا احني نفسي لها بطريقة مسرحية
          : ولووو...
          من عينيا يا حياة عينيا..."
          سمعنا صوت الجرس...
          فلمن جات ايمي بتطلع من المطبخ...
          اشرت لها مضاوي..
          اجلسي مكانك...
          وراحت هي تفتح بدون ما تغطي شعرها...
          ضليت مكاني ثواني...
          ثم...
          سمعت صوت كريه!!
          مشيت ببطء ولمن وصلت...
          كانت مضاوي مسكرة الباب وانفاسها تتقطع...
          ومستندة عليه...
          قلت ببرود:
          ليش ما غطيتي شعرك قبل؟؟؟..."
          قالت مضاوي وهي تغطي شعرها زين
          : كنت احسبها ورد.."
          حسيت بنيران تشب بصدري...
          هذا سطام...
          شكل مضاوي متفقه معه!!
          لأنها رفضت نهائيا اننا نروح المزرعه اليوم...
          وتحججت بواجباتها ودروسها...
          التفتت علي مضاوي...
          وباسلوووب حار قالت لي وهي تطالع فيني من فوق لتحت
          : هذا صاحبك يا سعوود.."
          وفتحت الباب وهي ترسم ابتسامة مشرقة على وجهها...
          قال سطام وهو لسه ما انتبه لي
          : السلام عليكم..."
          وكمل بصوت مقرررف وهو يعطيها الورد اللي معه وعلبة الشوكولاته الكبيرة حيل الحمراء
          :هدية متواضعه...
          بمناسبة دخلتي بيتك!!.."
          بيتك قال...هه...احلموا زين...وانا براقبكم من بعيد...
          لاحظت ان مضاوي عادي...ما اهتزت ابد...
          وقالت وهي تاخذ منه الكووت
          : شلووون كان الطريق؟؟...يقولون بتهب رياحن قوووية..."
          سطام بضيق وعيونه تجي على عيووني
          : علشانك...م...يهون الطريق يا مضاوي.."
          وكمل بلهجة منافقة
          : اذا ما جيت عشان حبيب قلبي سعوود..."
          ابتسمت له ببروود...وانا ارووح واحظنه عادي..
          : كيفك يا سعيدان؟؟.."
          قالها سطام وهو يلقي نظرة اخيرة على مضاوي...
          اللي كانت تطلع الورد القديم اللي بالفازة اللي على المدخل..
          وتجددها بورد سطام الابيض...
          تمنيت اضربه على عينه...وعلمه ان الله حق!!
          بس قررت اماشيه بهالتمثيلية الغبية...
          رحنا جلسنا بالصاله...
          وقبل لا تجينا مضاوي...
          سمعنا صوت الجرس يرن ثلاث مرات بقوووة...
          عرفت انهم عيال ورد...و ابو وسيم!!
          اللي راحوا بسررعه قبل لا يسلمون علي..
          على البلكوونة...
          ودخل بعد لحظات ابو وسيم...
          و ورد..اللي كانت ماسكه بيدها صينية كبيرة تطلع منها روائح...
          لذيذة...ولابسه فستان وردي لايق على اسمها...
          سلمت على مضاوي بحرارة استغربتها...
          يعني من جد تحبها...الحمدالله والشكر...
          وش جاب ورد المثقفة لمضاوي الجاهلة...
          وما صافحت ابو وسيم...
          اللي عادي ابتسم لها بود...
          وجا جلس عندي انا و سطام...
          واخذتنا السوالف...مع المكسرات والشاي...
          لكن اللي عكر علي هالجلسه...
          عيوون سطام اللي كانت تراقب مضاوي وهي تشتغل بالمطبخ...
          وتضحك مع ورد بخجل...
          طالعت انا فيها بعد...ولاحظت ان شعررها طاح وبان من تحت حجابها...
          وقفت بضيق..
          واستأذنت منهم..




          وانا حبيبي...بسمته تخجل الضي...يكسر سنا بدر الدجى من جبينه...راعي العيون الناعسة رمشها في...لسلهمت ذاب الهوى من حنينه...مشاعره تنطق مع نظراته اللي تتبعها....يحس ان محمد عبده بهالحظة يتكلم ويتغزل بمضاوي نفسها...حس بغيرة موو طبيعية وهوو يشوف سعوود رايح يمها...وازدادت حرقته...يوم لاحظ كيف سعود يجمع شعرها اللي نزل مثل الشلال من تحت شالها الملون...
          الله يعينك يا سطام...مين اللي يقدر يحس بنيران قلبك الا من جررب هالمشاعر؟؟؟...يوم تحب واحد محرم عليك...وما تقدر تقربه...ولا تقدر وصاله..
          بس سطام مصمم يووصل ويكسب ود مضاوي...ويخليها تطلق من سعود...وبعدها لكل حادث حديث...
          له نظرة لا هي سراب ولا مي...راعي الهوى تفنى وراها سنينا...نور الصبايا...بسمة الدار والحي...نوره على شمس الضحى مستبينه!!!



          "سطام"

          دامه معي كل القرايب فلا حي...بالروح اضمه يوم قلبي ضنينه...يا صاحبي لا تنشد الروح عن شي...انا حبيبي نور كل المدينه!!!
          تنهدت بقوووة...
          فالتفت لي ابو وسيم....
          ولمعت عيونه بمكر...
          قال وهو يحط السيجارة بفمه ويدخن بهدوء
          : شوو سطام؟؟؟..
          .مابنشووفك كتير..."
          قلت وانا ابتسم بهدوء واحاول ازيح عيووني عن حبيبي
          : والله...
          مشاغل الدنيا ابو وسيم...
          تعررف الشركة...
          واخواني...
          محد عندهم...
          ولازم انا اكون اول بأول معاهم.."
          ابو وسيم بتفهم
          : اها...
          مشان هيك ما ئالك سعود عالضيعه اللي بدنا.."
          قاطعته باهتمام
          : اي ضيعه؟؟؟...وين بتطلعوون؟؟.."
          ابو وسيم وهو ياخذ فصفص
          : سعود ومرتي...
          ئرروا كلنا نسافر ع فلورنسا...
          فيه هونيك...
          مزارع وضيعات...
          ومراعي كتير حلوووة..."
          قلت وانا ابتسم بخبث واحط سيجارة بفمي
          : صدق؟؟؟...
          ومتى بتطلعوون؟؟.."
          كمل ابو وسيم
          : بكره...بس...ما كملتلك؟؟.."
          سألته وانا اشرب الشاهي
          : وشوو؟؟؟..."
          قال ابو وسيم وهو يمسك بنته الصغيرة
          : كنا ناويين ع فلورنسا...
          بس شي حدن عارض...
          مشان هيك بدنا نطلع الجبل..."
          قلت بفرحه
          : الجبل؟؟..
          لاء...
          لازم اجل اروح وياكم.."
          ورفعت صوووتي وانا اكلم سعود اللي جا يجلس معنا
          : سعووود....
          وين يا النذل ما تعززمني على طلعتكم بكره.."
          اشتد فم سعوود قسوة...
          وهوو يجاوبني ببرود
          : هه...ما يحتاج تعززم نفسك انت..."
          صررخت مضاوي بسعود
          : سعووود!!..."
          وكملت وهي تبتسم لي وتقرب الصينية من ابو وسيم اللي فيها
          كاسات السحلب
          : اكيد...
          سطام حياك الله متى ماتبي.."
          ابتسم سعوود وهو يطالعني منقرف
          : وبعد...جيب وحده من حرريمك.."
          اتسعت عيوون مضاوي اللي قربت مني عشان تناولني كوبي
          ....حسيت بعيونها صدمه خفيفة...
          بس كانت لسه مبتسمة ابتسامة...
          والله يا ناس...
          ما كذب عليكم...
          لووو قلت ان ابتسامتها ترد الروووح...
          تحسووون شيء يصير في قلووبكم...
          وانتم تتأملووون هالوجه...
          قالت مضاوي وهي تقدم لي الكوب
          : هاو؟؟؟...
          وين رحت؟؟؟...
          سطام خذ لك كوووب.."
          ثم كملت يوم خذيت الكوب وانا مسرح ف وجهها الجميل
          : صادق سعوود...
          لازم تخلي وحده من حريمك تجي..."
          وناولت سعود كوبه...
          وجلست جنبه...
          اما ورد جات جلست جنب زوجها...
          قلت بضيق وانا امثل
          : الصراحه مرتي بالسعوودية...
          ضايقن خلقها تكره هالغربة..."
          ورد بتفهم
          : ومين بيحبا؟؟؟...
          الله يئطعا...
          امتى راح يكتب ربنا ونرجع ع بلادنا...
          ونبطل تغررب.."
          مضاوي وهي تاكل شووي من كوبها وتمط شفايفها لأنه حار
          : اووه....
          مرات الواحد يحس بهالغربة وهووو ببلده.."
          قالت ورد بتعاطف
          : ئصدك غربة الروح؟؟...صحيح والله!.."
          قلت بصوت عاطفي
          : مرات الشخص يحس بالغرربة...
          وهوو قريب حيل من اللي يحبهم..."
          لاحظت ان عيون مضاوي لمعت...
          كملت وانا اناظر لها هي وبسس
          : يبيهم يطالعونه...
          يحسسون فيه...
          يلمسون يده...
          لكن كل شيء يمنعهم...
          الدين...
          العادات والتقاليد البالية....
          الخوووف...
          اشياء كثيرة..."
          قالت ورد وهي تحرك الملعقة بكوبها
          : صحيح...الانسان بيحس بهيدي الغربة...
          لما بيحس بالحزن الكبير...
          يئتل ئلبه..
          بعيد عن عيلته...
          عن نفسه...
          عن كل شيء اتعود عليه...."
          وابتسمت لمضاوي بتعاطف...
          يا بعد عمري يا مضاوي..
          الله لا يخليني منك...
          معقووول تحسين بحززن وبألم...
          ولا حد قادر يساعدك...
          متى يجي اليووووم.......؟؟؟
          متى؟؟؟....
          ما امداني اتساءل كثير....
          لأن العشاء جهزز...
          وجلسنا كلنا حول السفرة....
          ارتحت يوم جيت بالصدفة قدام مضاوي...
          وعيال ورد جلسوا معنا كلهم...
          وبدت الصحون تدوور علينا بالترتيب..
          من سعود لمضاوي لورد لابو وسيم ثم انا وبعدين الاطفال....
          طالعت بمضاوي وهي تاكل السلطة بهدوء...
          وعيوونها تجي على وجه سعود كل شوووي...
          كانت تتأمل ملامحه بطريقة غريبة...
          عيونها تذوب في انفه...في عيونه...في شفايفه...
          حتى بالشعر الخفيف اللي بدا ينبت له بذقنه..
          تنزل عيونها لرقبته...ثم ترجع تاكل وهي تبتسم لتعليقات ورد...
          لاحظت انها اذا تكلم سعود تنتبه لكل كلمة يقولها..
          وتهز براسها بحماس عشان تأكد عليه...
          ابو وسيم بلؤم
          : شووو سطام...كل من شاكرية ورد...بتوكل صوابعك.."
          قلت وانا احرك الرز بصحني واطالع بمضاوي اللي طالعت فيني وابتسمت
          براحه
          : تسلم يدك يا مدام ورد.."
          ورد ما ردت علي...
          لكن اكتفت بنظرة احتقار وجهتها لي...
          استغربت منها...لكني ما اهتميت..
          قالت مضاوي لورد
          : يازينه والله...ههههه...تصدقين يا ورد...
          كنا نسوووي شي شبيه به اووول بالبر.."
          قالت ورد باهتمام
          : كيف؟؟؟.."
          ردت مضاوي وهي تطالع فينا كلنا
          : ابد...نذوب المضير.."
          ثم قالت وهي تبتسم لابوو وسيم و ورد
          : المضير...
          هووو لبن نجففه...
          نذوبه بماء...
          ثمن نطبخ به الرز واللحم..
          يعني شين يشبه هالشاكريه...
          بس موو نفسها.."
          قلت بتقدير
          : طبعا...
          لأن ظروف البدوو في البر...
          تختلف عن ظرووف الحظر هنا..."
          قالت ورد بحماس
          : يا الله نفسي...
          عيش متلك..
          .بروووح هوونيك ع الجبل...
          بشووف السما الصافيه...
          واسهر انا وجووزي ع
          النار.."
          قال ابو وسيم بصوت عالي
          : له له(لا لا)...
          انا مابدي...
          فيكي ترووحي لوحدك.."
          ضحكنا كلنا وضربت ورد ابو وسيم على كتفه...
          قالت مضاوي ببراءه
          : لا صدق...
          حياك ابو وسيم..."
          وكملت وهي تاكل شوووي
          : انا اووول...
          كنت دووم اهج واتسلق الضلعان اللي حولنا.."
          وشرحت لابو وسيم و ورد
          : الضلعان يعني الجبل...
          كنت احب اصعدهن...
          واجلس فوووووووووق..."
          واشرت بيدها مثل الطفل لمن يفهم ابوه وامه..وكملت براحه
          : يعني تقدروون تقولون...
          تلاقون عالمن غريب هناك...
          كل شين ساكن...
          وفيه هدوووء...
          وياله تشووف لك شبة نار..
          اوو بدوين ضيع دربه...
          اووو حظر جاين يتعلمون القنص..."
          قلت وانا ابتسم براحه واطالع بسعود اللي كان متكتم
          : صح...
          وهالمراقبة جابت فايده.."
          طالعت فيني بمضاوي بخووف...
          وورد بلعت ريقها وهي تبتسم بتوتر...
          يوم كملت وانا ابتسم لسعود
          : مثل اول ما قابلت مضاوي!!"




          لمست ذراع سعود لا شعوريا...وهي تسمع تفاصيل لقاءها بسطام تحكى على لسانها...ليش يا سطام؟؟؟..كان ودها تسأل...ليش يضيف هالكلمات الغريبة؟؟؟...ليش يحاول يفهم السامعين ان فيه شيء بينهم؟؟...
          حست بحقد طفيف مرة على سطام...وخووف من سعود اللي بدا يتسنع معها والحياه صارت تجنن...ليش يا سعوود تناظرني كذا؟؟؟...لا تغير علي...
          انا ما صدقت انك تعاملني كأني ادمية...ماصدقت اتدلل واتدلع عليك...واسفهك واكلمك بكيفي...لا تحرمني من هاللحظات يا سطام!!..
          كان ودها تصرخ فيه وتقول له وقف...لكن لاء...موو مضاوي اللي تنهز من شيء...اكلت وكملت له بعض الجمل الناقصه وضحكت مع ابو وسيم و ورد المرعوبة من سعود...
          وسألت سعود عن رايه بالموضوع...!!


          "مضاوي"


          ههههههههههههه...صدق حتى انتم يا البدوو تعرفون الرومانسية!!"
          سنعت حجابي...
          وانا ابلع ريقي...
          وشفت ورد و ابو وسيم وحتى سطام نفسه يضحكون...
          وش هي الرومانسية؟؟؟...
          كان ودي اسأل ورد؟؟...
          لكن حسيت اني بتفشل....
          اخاف انها سبه...
          لاء...
          يمكن طنازة...
          لووو هي سبه ما ضحكوا كلهم....
          راح اسال عنها استاذ تركي..
          ما راح يضحك علي...
          راح يكون صادقن وياي...
          ما يبالغ علي...
          ولا يعاملني كني خبله!!
          احررقتني دمووع...
          بس صمدت...
          لاحظت ان سطام يطالعني...
          بس ماعطيته وجه...
          خلصوا الكل من اكلهم...
          ورجعنا للصاله...
          سوت ايمي الشاهي...
          وصبيته لهم ووزعته عليهم...
          مر الوقت بطييييييييييء
          وحسيت بروووحي شوووي وتطلع
          وانا اتحرك بملل
          بس احاول ان محد يلمحني..
          قال سطام وهو يوقف فجأة بعد ما خلص كلامه لابو وسيم و سعود
          : انا رايح هالحين...
          ورانا رحلة بكره..."
          وكمل يكلم سعود
          : عاد لا تسوون نذاله وتطلعون قبل لا اوصلكم..."
          سعود وهوو قرفان
          : هه...لا تخاف يا الصاحب..."
          ابو وسيم وهو يشرب فنجاله
          : ع الساعه 7:15 نتحرك من هوون..."
          هز سطام راسه...
          وطالعني بس صديت عنه على طوول...
          قال سطام وهو يرووح يم المدخل
          : مضاوي...ممكن كلمه.."
          وقفت بخفه...
          وتركت فنجالي...
          ورحت له وانا احس ان نظرات سعود لي تحررق ظهري...
          قال سعود بتريقة
          : لا يكووون عندك ومدامتي اسرار خاصه يا سطام؟؟؟.."
          سطام بنفس الاسلوووب
          : انا عندي مع كل مدام بالدنيا سر..."
          قال سطام يوم وصلنا المدخل
          : ها...
          فكرتي وش هي الاغراض اللي تبيني اوصلها لاهلك؟؟..."
          طالعته بنظرة قووية
          وقلت له ببروود
          : عندي جووز يوصلها لي...
          مشكووور يا اخووووي.."
          وعطيته الكووت بطريقة ميب زينه وكأني ارميه...
          بوجهه
          : تدل الباب...ولا؟؟؟.."
          ولفيت برووح عنه....
          ولقيت سعود وراي..
          طالعت بسعود بنفس النظرات...
          بس هووو ابتسم لي بحنان...
          وكان بيحط يده على خدي...
          بس بعدت عنه بسررعه....
          وتركتهم الاثنين يتكافخون او يتواجهوون او يتصافقون...
          ماعاد يهمني...رحت لغرفة نوومي...كلن صار يتطنز فيني...
          حتى ورد على طيبتها...
          بس انا مانيب لعبة عندهم كلهم...
          خلاص...والله ميب حياه ذي...
          تعبت...تعبت...تعبت...
          انا راجعه السعوديه...
          انا راجعه يا بلدي...
          انا راجعه يا ابوي...
          انا راجعه يا ميتي...
          انا راجعتلكم كلكم...
          سمعت طقة على الباب...
          وعرفت انها ورد لأن سعود ما يطق الباب...
          رحت وقفت وراه..
          : ورد...ارجوووك انا مرريضة...ومالي خلق اسولف ويا احد..."
          بعد كم ساعه...وانا متمدده على فراشي...
          حسيت بفتحة الباب....
          غمضت عيووني وكني راقدتن من وقت...
          حسيت بسعود يجلس جنبي...
          مد يده..
          ولمس شعررري...
          ارتعشت بقوووة...
          وفتحت عيوووني..
          : خير؟؟؟.."
          قال سعود بقهر يقلدني
          : خير؟؟؟...
          وش هالاسلوووب؟؟؟.."
          وكمل بغيض وهو يمشي بعيد شوووي عني...
          وفصخ جزمته الله يكرمكم...
          والبلوزة الصوف اللي لابسه...
          :عدلي اسلوووبك...انا رجلك..."
          غمضت عيوووني يووم بدا يبدل ملابسه...
          وعطيته ظهرري وانا ارتجف
          وقلت بصووت عالي
          : اصلا انت ما تستحي..."
          ما قال شيء....
          بس حسيت فيه يووم جا وجلس جنبي وهوو ماد رجوله
          : ليش ما استحي؟؟؟..."
          قالها ببرود...
          ما رديت عليه...وانا مقهووورة من جيته لغررفتي...
          وجلسته معاي...على سريري...
          وكأننا ورد وابو وسيم...
          موو سعود ومضاوي...
          ضربني على ظهري فجأة...
          بس ما كانت ضربة قوووية...
          كانت تنبيه...
          قال لي وهو مبتسم يوم التفت مفجووعه..
          يضررربني من جديد!!
          : حبيبي...
          قووومي سكري الباب...
          مقدر انووم مع الضووو.."
          وارسل لي حبه من بعيد
          قلت وانا ارتعش واقوم من السرير
          :اصلا...انت...وش تسوووي هنا؟؟؟...
          انا...
          ما راح انووم جنبك...
          هذا سريري...فاهم؟؟؟...
          روووح نووم بشقك.."
          سفهني ودخل راسه تحت المخده...
          قال وكأنه يكلم نفسه
          : بلييييييييييييز مضاوي...سكري الباب..والله برد...
          وكمان النوور يضايقني.."
          ضليت واقفة مكاني وانا ارتجف...وعضيت على شفايفي عشان امنع نفسي من الصياح زي المجانين من قهرري منه...
          سمعت صوت شخيره...
          نام...
          نام ولا اهتم فيني...
          طيب يا سعيدان...
          يا وجه التيس والعنز والنحس
          نوووم اهل الكهف...
          استغفر الله...
          مسكت فمي بقووووة...
          يا ربي وش هالدعاوي...
          يالله انك تسامحني!!
          رحت للصاله وانا احاول اني ما افكر فهالقرد
          لقيت ايمي تنظف الصاله.
          وشكلها تعبانه ...
          وكنها كبرت كثير...
          حزنتني حيل....
          : ايمي رووحي نامي..بالصباح تنظفين..."
          قالت ايمي وهي مبسوووطة
          : سكران مدام داوي..."
          ابتسمت على حكيها الاهبل....
          وجلست بالصاله..
          وفتحت التيلفزيون...
          تمددت وانا اتنفس بضيق...
          قلبت بالقنوات الكثيرة....
          وقمت قفلته...
          رحت وشغلت القران...
          بدل هالاغاني اللي نسمع لها طول الوقت....
          احس ان سعوود يلعب علي....
          احس انه بيسوووي لي شي...
          مدري موووب مرتاحه...
          حطيت راسي بين الوسايد الصغار...
          وحاولت انام وانا احس بصداع...
          وبخوووف...
          وبتعب فضيييييييييع...
          تعوذت من ابليس وانا ارتاح مع صوت القران...
          وقراءة احمد العجمي...
          وبالأخير غلبني النووووم...ولا قدرت اغلبه!!


          __________________
          لا إله إلا الله

          تعليق

          • *عبير الزهور*
            V - I - P
            • Jun 2008
            • 3267

            #45
            الفص20ل
            "ملل هالكون من دونك!!"


            صرررخ بقهررررر وهووو يتذكر الحوار اللي قبل ساعات مع مضاوي....ليش تكلمه بهالطررريقة؟؟؟...ليش تبعده عنها؟؟؟....
            انا اللي احبها...انا اللي ابيها...مووو من حقها...وش راح ينفعها سعود بكره يوووم يبعد ويرووح للقذرة اللي يحبها؟؟؟..
            صررخ سطام بهالتساؤلات وهو يصب الشراب بالكاسه ويشرربه بشراهة...يبي ينام كم ساعه...يبي ينساها...مايبي يتذكر عصبيتها منه...وتهربها من نظراته....


            "سطام"

            حسيت اني دايخ من كثر ماشربت....
            طحت على الأرض...
            وطالعت الساعه بعجز...
            كانت العقارب تأشر على الساعه خمس ونص....
            بعد كم ساعه بتقوووم حبيبتي...
            نووور عيوووني...
            مضاوي...
            بتروووح مع الخسيييييييييييييس...
            صرخت بقهر....
            حسيت بالدمووع لأول مرة تداعب عيوووني...
            انا ابكي؟؟؟....
            لاه....
            حتى يوم شفت ملك المووت يحوم حولي ما بكيت...
            لاء....
            حتى لوو احب مضاوي..
            ما راح ابكي عشانها....
            راح اتزوجها....
            بتكون لي....
            لي انا...
            انا بسس...
            ما يشاركني فيها احد...
            بحبسها بقصر عالي....
            بتمتع بشوووفة وجهها الضاوي كل يوووم...
            بعلمها الحب والغزل والعشق وكل شيييييييييييييء
            بس متى؟؟؟....
            متىىىىىىىىىى؟؟؟....
            شفت واحد من الخدم يدخل على صوت صرراخي...
            طالع بالمكان بخوووف...
            كان فيه كاسات متكسره...
            وعلب وسكي وشامبانيا فاضية..
            ارتجف الخادم...
            وطالع مهرووول من الغررررفة....
            وبعد دقايق رجع لي وهو مفجووع...
            ويطالعني بشك وبخوووووف...
            قلت وانا ارفع يدي بتعب
            : خيييييييييييييير؟؟؟.."
            وكملت
            uuuuut..."
            مد لي يده بالاسلكي....
            طالعت بالتيلفووون وكأني اول مرة اشوووف تيلفووون بالدنيا...
            اخذت السماعه وانا مستغرب...
            مين بيتصل بهالووقت...
            حتى بالسعوودية متأخر...
            : الووووووووووووو..؟؟"
            سمعت صوت سعد وهو يصررخ لأنه بحفله
            : سطام؟؟؟....وش.....صير...دك؟؟؟..."
            قلت بتعب
            : وووووش؟؟؟....ا.....ا...انت وش تقووو....وووول؟؟؟..."
            وكملت مقهووووور
            : مضاوي....تحبه....
            تحب هالخسيييييييي....يييييييييييس!!!..."
            سعد وهو يرفع صوته ويصارخ
            : نعععععععععععم؟؟؟...
            طيب وش تبي فيها؟؟؟...
            خلها تنقلع....
            وارررررجع....
            والله هنا بتلاقي اللي يسرررك...
            وش لك بمره متزووجه؟؟؟.."
            قلت بغضب وانا اترنح واحاول اوقف بس ارجع اطيح
            : ما.....بي....مضاوي يا سعد...
            مضاوي...
            بمووووووو.....وووت...والله قلبي موو....وووووب مستحمل...
            بموووووووووووووت.."
            سعد بصوت غاضب
            : سطام؟؟؟...
            ما هقيتك ضعيف لهالدرجة..."
            وكمل وهو يبعد عن الازعاج
            : انت...
            كيف تبي مضاوي تحبك وهي متزوجة؟؟...
            ناسي انها بنت حمايل وتعرف للأصووول..
            .ناسي انها بمجتمعها وبيئتها الزوج هو كل شيء؟؟؟.."
            قلت بقهر
            : بس سعوووووود حثاله...ما يس....وووى...يتط...نز عليها...
            يناظرها باحتقار...
            يقهرررررررررني..
            والله يقهررررررني...
            يمكن لو يحبه....ا تهووووووووووووون مص...يب...تي...
            تهوووووووووووون.."
            سعد بدهاء
            : يا غبي....
            اسمح لي يا سطام...
            صح اخوووي الكبير...
            واللي احبه وامووت فيه...
            لكن ما يمنع اني اقووولك الصدق.."
            وكمل بنبرة خبث
            : الكوووره في ملعبك يا الشاطر...
            مضاوي انثى...
            عارف وش يعني انثى؟؟؟.."
            قلت وانا اخلي الخادم يساعدني عشان اوقف
            : بسسس...
            تحب رجلها يا الث..........وووووووور.."
            سعد بصبر
            : تحبه...
            بس هوو ما يحبها...
            اضغط عليها...
            بس بذكاء...
            لا ترووح وتقولها احبك...
            بتعطيك بالجززمة...
            على هالخشه...
            لاء...
            خلك قريب منها دووم...
            ساعدها...
            افتح لها الباب...
            تكلم عن البدوو بفخر والشعر والقمر...
            وكل الاساطير اللي تعررفها...
            تكلم عن البل والخيل...
            تبجح بعلاقاتك بالبدوو...
            حسسها انك بدوووي اصيل...
            ماغيرتك الحظارة الا من بره...
            لكنك من جوووه
            لسه ذاك الشهم اللي هي تبيه جواتها.."
            ابتسمت براحه وانا شوووي واتشقق بس دايخ
            : شوووووو....رك...يا حبيبي يا سععععد..."
            وكملت بسعادة موو طبيعية
            : حبيب....ي اخوو...ي الصغي........يييير.."
            سعد وهو يضحك مرتاح
            : ههههههههههههه...
            والله يا الحبيب ان مضاوي عرفت لك...
            يله انقلع...
            وانخمد عشان ترووح لهم بكره..."
            قلت بضييييييييق وانا اطالع بالساعه
            : اخا....اف...يروح....ون الج....بل قب....لي..."
            وشرحت له بسرررعه عن الرحله...
            قال سعد ببساطة
            : معك ساعتين تنخمد فيهم...
            وبعدها روووح...
            ترى منتزهات الجبل تنعد ميب كثيرررة.."
            وكمل وهو يدندن
            : لووو تروووح وانت رايق...يكون ازين..."
            تنهدت وانا اشوف الخادم ينظف الغررفة من القزاز
            :مدري وش اس....وووي بدونك يا الغالي.."
            سعد بفخر
            : اخوي حبيبي شلووون ما اساعده...
            يله نبيك ترجع وانت شايل مضاوي على كتفك..."
            ضحكت بقووووة..
            وشاركني الضحكة ثم قفل...
            قلت للخادم يقوومني بعد ساعتين...
            ووقت الساعه حقتي..
            ورميتها بعيد عشان اقوووم عليها...
            سكر الخادم اللمبات وشغل التدفئة المركزية...
            غمضت عيوووني وانا حاس براحه بعد كلام سعد...
            موو اول مطب اقابله يخليني اتراجع عن قراررري....
            مفروض افررح لأن مضاوي بهالحفاظ على زوجها...
            بكره بتعاملني بهالطريقة...
            متى يا ناس متى؟؟؟....
            ان شاء الله برمضان بنكون ببيت واحد...
            ونمت وانا على هالأمل...




            تأملته وهو راقد..حست بقلبها ينعصر.. كان نايم براحه بسريرها.. موو متضايق من انه لها...شكله فعلا بدا يحبها....
            بس اهي خايفه...خايفه تعطيه كل شيء وتندم...خايفه يكون يكذب عليها...اهي موووب غبيه يا ناس...وعارفه انه مهتم فيها عشان سطام...
            من متى سعود يتعذر لها؟؟؟...من متى يقرب منها او حتى يلمسها بحنان؟؟؟...من متى يهدي لها باقة ورد ولا يتطنز بحكيها؟؟؟...
            حست بالصيحه...لكن لاء...ما راح تصيح....ما راح تصيح...وراح تستمع بهالايام...كلها فترة قصيرة وبترجع السعوودية...وبترجع عند اهلها...
            وما راح تحتفظ غير بالذكريات...


            "مضاوي"

            قوووووووووووووووم...يله!!
            صررخت بسعوود عشان يصحى من نوومه...
            وانا افتح الدرايش...
            عشان تدخل الشمس على الغررفة...
            خذيت لي ملابس...
            وحطيتهم بشنطة صغيرة...
            مثل ما قالت لي ورد....
            بس اربع قطع حلووووة...
            وحطيت منشفتي...
            وفرشاة اسناني...
            ومشطي..
            وناديت ايمي عشان ترووح وتجيب بعض ملابس سعوود
            وتحطها بالشنطة بعد...
            مشيت للمراية...
            وانا اشووف سعود يتحرك ببطء على السرريرر...
            ومد يده يتلمس مكاني....
            ثم رفع راسه..
            واول ما طاحت عيونه علي...
            كشر بوجهه...
            حسيت قلبي يعوورني...
            ما اهتميت...
            كديت شعررري بسررعه...
            ورفعته فوق على شكل ذيل حصان...
            ثم رجعت وحطيت لي من الكريمات اللي شرتها لي ورد...
            وكحلت عيوووني وشووية جلوس..
            ورجعت للسرير...
            كان سعود بالحمام....
            فأخذت الفراش...
            وعطيته ايمي عشان تغسله...
            لا تسألووووني ليش؟؟؟...
            من حقي اسوووي مثل ما يسوي لي...
            انا ادمية مووب حيوان ما يحس!!
            طلع سعود وطالع بالسرير مستغرب..
            ثم قررب مني..
            قلت وانا اطالع به بالمراية...
            : البس ملابسك بسررعه...
            ابو وسيم تووه متصل.."
            سعود وهو يبتسم ببطء
            : وش رايك تطلعين كذا؟؟.."
            قلت بطنازة
            : والله!!...
            فكرة حلوووة...
            تصدق.."
            والتفت اطالعه من فووق لتحت
            : ونعم المحرم!!.."
            قطب حواجبه وهوو يفكر بكلمتي اللي قلتها...
            بينما انا بعدت عنه..
            وخذيت فستان ناعم فيه ورود بسيطه مطرزة...
            لونه وردي...
            يوصل لنص الساق...
            وبووت له كعب عالي بلوون الورود البنية...
            وطلعت من الحمام...
            طالعني سعووود وانا اخذ جكيت لونه بني قطيفه...
            والبسه فوق ملابسي...
            ما اهتم بوجودي...
            وفصخ ملابسه وهو يفكر وش يلبس؟؟؟....
            طلعت للمطبخ...
            وشلت ثلاجة القهووة والشاهي...
            وحطيتهم بصندوق كبير....
            وشلت المطبقية(الحافظة)..
            وحطيتها بعد بالصندووق...
            دقت ورد على التيلفون....
            : نععم؟؟؟..
            وشووووو...
            طيب ورد...
            يله باي..."
            وسمعت صوت الجررس...
            فرحت طايره عليه...
            لقيت ستيف واقف...
            وهو يبتسم لي بسنونه المكسرة...
            بسته بسررعه وعطيته المطبقية اللي تبيها ورد الفاضية...
            طلع سعوود...
            كتمت انفاسي...
            وعيوووني تطالعه...
            كان شكله يهبل...
            باللون الاسوود....
            والجكيت البني الواسع....
            طالع طوووووووووووويل!!...
            خفت منه بلحظة....
            وبنفس الوووقت حسيت بدفا غرريب...
            لكن هالدفا راح وحل مكانه برد...
            شلوووون؟؟...مدرررررري..
            هزززيت راسي عشان انساه شوووي...
            شال الأغراض...
            وحط جواله بمخباته...
            طالعت بأيمي اللي كانت تودعنا...
            شلت صندوق صغير فيه حلويات كثيرة....
            واول ما نزلنا تحت...
            عشان نركب السيارة...
            شفنا سطام يجينا...
            ابتسمت له بأدب...
            من صرت حظرية وانا ماغير اتبوووسم...
            اخخخخخ
            احس شفايفي تشققت وتقطعت...
            وشدقي(فكي) يعوورني..
            ونزل ابو وسيم بهاللحظة ومعاه جويل...
            اللي اخذها سعود وقام يلاعبها شوووية...
            ثمن عطاني ياها..
            شال سطام بعض الاغراض من ابو وسيم...
            صندووقين كبار...
            وحط شنطتين صغار بشنطته...
            وهو يبتسم شاكر لسطام...
            ستيف و وسيم ركبوا جنبه...
            استغرربت سعود يوم عطاه اغراضنا...
            بس سطام سفهه وركب سيارته ولا كأنه انتبه له....
            انقهرت من حركة سعوود...
            يعني السيارة كبيرة...
            واغراضنا قلييييييييلة...
            ليش يحاول يقهر سطام ويقلل من مقامه؟؟!!
            لأنه بدوي مثلي!!!
            يوسف كان مع ورد يوم نزلت...
            كانت ملبسته كووت ابيض فرووو وفيه نقط حمر كبيرة...
            وخدوده حمررر وقاعد يصيييييييح...
            اما ورد...
            استغفر الله العظيم...
            كانت لابسه لبس حيييييييييييل قصير..
            ماتعودت ورد تلبس كذا....
            سروال قصير وجكيت...
            يعني مستترة من فوووق ومن تحت لا...
            استغفر الله....
            طالعت بسعود...
            وشفت انه يطالع بورد..
            مبسووووووووووووط اكيد..
            انقهرررررررت حيل من هالورد...
            طالعت بسطام بلقافة...
            وابتسمت بفخرر...
            يووم كان يكلم ابو وسيم وهو ما يطالع بورد ابد...
            ارتحت وعضيت على شفايفي...
            صدق انه ولد بدوو...
            يحشم الناس...
            شلووون كلمته بذيك الطررريقة؟؟؟...
            لازم اتعذر له!!
            دخلت السيارة يوم فتح لي سعود الباب...
            ووقف يتكلم مع سطام
            و ابو وسيم...
            قعدت العب جويل واحرك شعرها...
            ناعم مثل الحريييييييييييير....
            وشفايفها وخدودها حمررررر....
            وعيونها مثل لووون الما...
            جات ورد وطقت علي الدريشة...
            فتحت لها...
            قالت وهي تشيل بنتها
            : شووو اخبارك؟؟؟...
            شوو حصل امبارح؟؟؟.."
            قلت وانا اهز كتيفاتي ببرووود
            : ابد...
            على حطة يدك..."
            ورد غمزت لي
            : لاء بس انا متفائلة.."
            وراحت وركبت سيارة جوزها...
            بس ركبت مكان السواقة...
            صدق والله...
            من زمان ماسقت السيارة...
            ودييييييييييي...
            بس لاء مانيب طالبه هالثووور
            لوو بموت في الشيء...
            ماراح اطلبه منه....
            ركب جنبي سعوود...
            ومشى ورى سيارة سطام اللي سبقتنا وسيارة ابو وسيم...
            شغل اغنية فيروز...
            ما كنت احب هالمره..
            حسها شيييييييييييييين...
            بس صدق حبيتها...
            يمكن من كثر ما اسمع صوتها...
            من سكنت هنيا وانا اردد اغانيها من ورى سعوود...
            موعود بعيونك انا!!!
            مووعوووووووووود
            تنهدت لا شعووريا وانا اطالع بوجهه وهوو يطالع الطرريق ببرود...
            رفعت حاجب وانا اعدل حجابي...
            وهزيت راسي بضيق...
            واضم نفسي بقووووة...
            واسند راسي على القزاز...
            انتي...عيووونك سووووووود..
            منك عارفه؟؟؟!!
            ومنك عارفة؟؟؟!!
            شو يعملوا فيا؟؟؟..
            عيون السووود!!
            موعوووووود...موووووعود!!
            بدت قطرات المطر تضرب على درايش السيارة...
            والجووو كان بارد بس صدق حلووووو...
            والناس كان شكلهم هاديين...
            وفيه ورعان يلعبووون كورة....
            زوج وزوجته جالسين على كررسي ومعهم كلب كبييييييييير حيل...
            يا زين هالشياب...
            وفيه بنت تكفخ رجال بشنطتها وتركض بعيد عنه!!
            شكله مزعلها...
            ههههههههههههههه ضحكت على شكله بسررري...
            تزكرتك يا عليا...
            وتزكرت عيووونك...
            يخرب بيت عيووونك يا عليا...شو حلووووووووووين!!
            اشررت لورد اللي ابتسمت لي وبعدين قامت تطالع الطررريق....
            قال سعود وهو يمد لي بسكوت
            : كلي...
            ما اتوقع افطررتي..."
            قلت بهدوء وانا اخذ منه البسكوت
            : شكرا..."
            ضحك بصوت عالي...
            وحط يده على كتفي بحركة اخلعتني...
            : انا زوجك...
            فليش تكلميني بهالرسمية؟؟..."
            رسمية؟؟؟..
            وش يعني؟؟؟...
            اوووووووووووووه...
            عضيت على شفايفي بضيق...
            بس سعود ابتسم...
            وكنه عرف وش فبالي...
            دق قلبي بسرررررررررعه...
            وحسيت كل اللي بهالديرة بيسمعووون صوت هالطبووول
            اللي فضحتني!!
            : رسمية...
            يعني لمن تكلمين مثلا الرجال اللي يسألون عن ابووك؟؟؟...
            شلووون تكلمينهم؟؟؟.."
            صديت عن عيووونه اللي تاكلني...وقلت وانا اتربع واتكي
            : اكلمهم...
            باحترام اكثر من هلي..."
            سعود وهو يبعد يده عني
            : لأنك ما تعرفينهم...
            صح؟؟؟.."
            قلت وانا اطالعه وابتسم بفررح
            : فهمت الرسمية..."
            وكملت ادافع عن عمري
            : انا موو رسمية...!!...
            انا اكلمك مثل ما اكلم اي احد..."
            نحنا كنا طالعين...
            طالعين ومش دافعين..
            ساعه نهديلوا الباب...
            ساعه ونهدي الركاب...
            وهيدا اللي هو ومرته...
            ع الباب وداخت مرته...
            و حياتك...
            كانت بيتركا تطلع وحدا ع تنورين!!
            لووو بيشووف عيووونك يا عليا يا عليا...
            يا عليا شووو حلووووووووووووين!!
            سعود ببساطة
            : الا...ما تكلميني مثل ورد..
            او مثل نورس...
            او حتى سطام!!"
            قلت بقهر
            : لا تدخل سطام!!..."
            طالعيني من فوق لتحت
            : ما ترضين عليه..
            صح؟؟؟..."
            صديت عنه وانا مقهوووورة
            : لاء مووب كذا...
            سطام رجل اجوودي...
            طلبته طلب وماردني...
            وانا ساعدته قبل...
            فهوو يبي يرد لي هالمساعده...
            مووو مثل ما تظنه.."
            سفهني سعوود...
            وقام يشد شعره ويرجعه على ورى...
            ضميت نفسي وانا احس بالبرد بدا يقوى...
            والطرريق كان زحمه...
            وفيه رجال شرطة على الجانبين...
            لاحظ سعود اني برردت...
            فنزل جكيته...
            وحطه على كتوفي...
            وجر خشمي بقووة...
            : لا تزززعلين...
            ابتسمي...!"
            ابتسمت غصب علي...
            وراقبته بهدوء وهو يفتح الدريشة
            ويكلم الشررطي...
            اللي قام يطالعني...
            فبلعت ريقي بخووف وانا اصد عنه...




            تنهدت وهي تمسك اخر الصووور...وتحرقها...تحس انها تفني جزء من عمرها بتأمل هالأشياء...خلاص راح كل شيء...هالحين لازم تبدا وتجهز نفسها لمعركة جديدة....لازم تمووت و هيثم يحبها...يعزها...يغليها...لازم يتعذب بعد ماتموت هيفاء...لازم تضمن هالشيء..ولا وش فايدة زواجها منه؟؟!!...
            وش فايدة هالخطة الطويله العريضة...اللي خسرت فيها كثير من اللي تحبهم ويحبونها...لمجرد انها توصل لهيثم...


            "هيفاء"

            ليت ربي ما كتب لحظة وداع!!
            لا فراق ولا دموع ولا ضياع!!
            وليت كل الناس خلن مع خليل!!
            وكل ما قيل النهاية الاحباب الرحيل!!
            قلت احبه حيل!!
            كل ما ادفن خيالك يا عنيد...
            تمطر الدمعه وينبت من جديد!!
            شفت وش سوى بي حبك يا بخيل؟؟؟
            لو نويت اعاتبك القى الكلام..
            يعتذر لي منك ويلووم الملام
            والقى حتى كلمة احبك قليل!!

            ضميت اخر صوورة لقلبي...
            كنت اعض على شفايفي بقوة..
            امنع اي شهقة تطلع مني...
            اي صوت يدل على اني متأثرة...
            مابي احد يدرري...
            مابي احد يعتقد اني ضعيفه...
            خالد مات...
            بكيته اكثر من اهله...
            وليت هالشيء خفف من وقع المووت..
            الا كان يزيدني حسرة بكل لحظة...
            طالعت بالصورة وانا ابتسم غصب علي...
            كان لابس بس بنطلوون...
            وماسك سمكة صغيرة بفخر...
            وهو يرسم ابتسامة حلوة على وجهه...
            والبحر وراه...والشمس مشرقة بحيوية في الصورة...
            خالد!!
            خالد
            ناديته بلهفة...
            ناديت كل شيء فيه...
            صوته...
            ريحته...
            كلامه الحلوو...
            ضحكته الخشنه...
            ابتسامته الخجووول..
            اخ...
            اخخخ يا قلبيه!!
            سامحني....
            سامحني....
            ما قدرت اكون مخلصه لك على طوووول...
            وعدتك ما اتزووج ابدا بعدك..
            انت حبيبي...
            حتى لو اني خلاص...
            قررت اني اعيش حياتي مع رجل ثاني...
            رجل كان عدو لك...
            كان من الد اعدائك...
            رجل انت كنت تكرهه رغم انكم تبتسمون بوجيه بعض...
            بس انا كنت اعرف وش مشاعرك ناحيته..
            والله يا خالد لأكرهه بحياته...
            راح اخليه يتمنى لوو حبك...
            يتمنى لووو كان صديقك..
            انا...
            انتقمت لك من رند...
            رند الحقيرة اللي بهبالتها وحسدها...
            خلتك ترووح لمصيرك...
            برجووولك...
            وانتقمت لك من نواف..
            ايه نعم...
            نواف...
            اللي كان يغار منك...
            وبعدين اهلك بدوا يعايرونك بنجاحه...
            وانتقمت لك من هيثم...
            ذليته يا خالد...
            اتصووور رجال يتزوج حرمه يعتقد انها حامل من غيره!!
            وانتقمت لك من اهلك...
            لأنهم انقهروا على طلاق رند...
            وانتقمت لك من كل شخص اذاك وكرهك وعاملك باحتقار...
            انت ملكهم يا خالد...
            وراح تظل ملكهم حتى لوو مت....
            انت فوقهم كلهم....
            والله ما يسوون وطية رجلك...!!
            غمضت عيوووني...
            وانا امد يدي ببطء للنار ورميت الصورة بسرعه وكأني خايفه اتراجع عن قرارري...
            ووقفت بعيده كم خطوة...
            حركت اكتافي بألم...
            وانا ابتعد وراسي نازل...
            اطالع الأرض بقلة حيله
            مابقى بحياتي وقت طوويل...
            لازم ادرس تحركاتي الجايه....
            لازم ارجع بابا لماما...
            لازم اخليه يعتذر لها...
            ويأمن لها مستقبلها...
            وبعد لازم اشوف نورس...
            لازم ادور لها عن عريس يقدر حالتها...
            محد راح يتفهم اللي مرت فيه...
            غير رجل واعي فاهم...
            رغم انها ما تستاهل...
            الخاينه!!
            كانت تحب اللي احبه..
            وكنت بغبائي اخلي لهم الجووو...
            صدق...
            ماعاد فيه امان في الدنيا...
            اذا نورس الصغيرة الغبية حبت خالد...
            وكانت تجمع صوووره وتسرقها مني بدون ما ادرري..
            شلوون كنت مغفله عن مشاعرها؟؟؟..
            شلووون نسيت كيف اغمى عليها لمن عرفت بالخبر...
            وكانت روحها بتطلع خلال العزاء...
            وكيف طاحت علينا كذا مرة والناس تمسكها
            وتخليها تشهد من كثر ما يعتقدون انها بتفارق الدنيا...
            شلوون نظرها ضعف بسبب بكاءها وحزنها عليه...
            صدق انييييييي....
            اه...
            غبيه....
            بس معليه..
            راح اخليها تمنى اني اطالع فيها...
            بعلمها درس...
            عشان تتأدب...
            ولا تحط عينها على هيثم...
            اممم...
            بس بدور لها زوج...
            مسكينه اختي..
            ومرة عاطفيه...
            حرام...
            موو تكسر الخاطر؟؟؟..
            هههههههههههههههه...
            المهم...
            سعود....
            ما ينخاف عليه...
            عنده بنت جميله صغيرة...
            وان كانت جاهلة..
            لكنها ذكية...
            وبتقدر عليه...
            شفت عبيد يلعب مع بنت جيرانا...
            بسيارات صغيرة...
            والمربية حقته عندهم واقفة...
            رحت له...
            وبسته على خده بقوووووووووووة...
            فعصب علي...
            وحاول يمد يده..
            بس مسكتها بعد وبستها...
            فضحك علي....
            يا حبي له...
            مسكين عبيد...
            ربي حرمه من اهل طيبين...
            ومن عقل وجسد سليمين...
            قمت عنه ودخلت البيت..
            لقيت نورس لابس عبايتها ونازله مع الدرج..
            طالعت فيني...
            بس انا صديت عنها وانا اروح للمصعد...
            قالت بصوت مرتعش
            : هي ف اء؟؟؟.."
            سفهتها...
            بس كملت وهي تشووفني اركب المصعد..
            : طلبت لك فستان العرس....
            من فرنسا..."
            وكملت وهي تبتسم ابتسامة صغيرة
            : هدية من عندي..."
            مارديت عليها...
            ضغطت على الدور الثاني...
            وانا افكر بجهازي...
            لسه ما اشترريت ولا شيء....
            لا فستان عرس..
            ولا اتفقت مع اي احد عشان يجي يصوورني...
            ولا اتصلت على الصالون وحجزت هناك...
            ولا طلبت لي باقة ورد...
            لاء..
            لازم افووووق لنفسي...
            لاء..
            لازم ادلل نفسي...
            انا ماراح اتزووج اكثر من مرة..
            انا راح اتزوج مرة وحده..
            وماراح اخلي هيثم يضحك علي!!
            واول ماوصلت فوووق دقيت على ماما..
            وطلبت منها تمر علي...
            عشان تختار معي جهازي...




            دخل بيته واكبر علامات تعجب تنررسم على وجهه...وراسه كله صار مثل البيضة الفارغه وهو يتأمل اللي ملكت قلبه وعذبته ببعدها وبقربها وبكاءها ودموعها اللي كثرت....
            كانت تقطع كميات كبيرة من البصل لدوائر عرريضة....وشكلها مبسوووطة وعاجبها مرة الشغل اللي تشتغله بحماس....
            حس ان فيها شيء موو طبيعي..بس ماحب يزعلها بكلامه...لأنها صايره تنهار بسررعه وما تتحمل....وهو مايبي يضايقها...
            كافي متزوجته وهي ماتحبه...وكافي انها تشوف حبيبها ولاهي قادرة توصله..
            فيه اكبر من هالعذاب؟؟؟...


            "تركي"

            تروووووووووووووكي....
            حبي وش اخبارك؟؟؟..."
            حكيت شعرري مستغررب...
            وحسيت بخجل يوم انتبهت اني كنت اراقبها...
            قربت منها ببطء...
            وانصدمت وانا اشوفها تشيل البصل وتحطه بصحن تقديم...
            وتجلس على الطاولة وهي ماسكه ملح وفلفل اسود وشوكة...
            اتسعت عيوووني بخجل...
            كأني طفل انمسك وهو يسرق الحلويات...
            يوم انتبهت من جديد لنظراتي...
            وبدت تنرسم عليها ذيك النظرة..
            النظرة اللي يوم تقطب حواجبها...
            وتمط شفايفها بضيق...
            وتبدا الدمووع تنزل بسررعه..
            : تضحك علي؟؟؟..موووو؟؟"
            وقالت تكمل وهي تمسح دموعها اللي انزلت منها
            : مدرري وش فيني...كله تعبانه يا تركي...
            واحس بخموووووول.."
            ووقفت وحظنتني بقووووة...
            ودفنت راسها بكتفي بنعوومة.....
            اخخ يا عيووون تركي..
            وش كثر تعذبيني منك يا ماريه...
            وش كثر تقررربين وتبعدين مني في نفس اللحظات...
            احس اني بصير مجنوووون باخر عمري...
            والسبب انتي...
            قالت وهي تبوس خدي وترجع تجلس
            : اشتقت لك مووووووت..."
            ولا كأنها قالت شيء...
            بدت تطالع بسلطتها الشهية...>>>>>>>اخ شوووي
            وادووخ من ريحة البصل...بس اتطنز عليها!!
            قامت تاكل البصل بتلذذ وهي تعصر عليه ليمووون وتضيف
            عليه بابريكا...
            تركتها ورحت لغرفتي...
            اتصلت علي مضاوي الصباح
            واعتذرت لي عن درووس اليووم...
            ضاق صدري شوووي...
            والله ممتعه اللحظات اللي اقضيها مع مضاوي...
            تعجبني يا ناس!!
            لالالالالالالا
            لا يرووح تفكيركم لبعيد...
            تعجبني براءتها الصرفة..
            عاد مفروض اليوم نبدا الدروس في بيتي...
            قالت انها بتروح مع زوجها للجبل...
            يا بخت زوجها فيها...
            كافي انها مهتمه بكلامه وحافظة الجمل اللي يقولها
            لها وملاحظاته...
            رغم اني احسه انسان خسيس...
            بس ياله هي الدنيا كذا...
            على اسمها دنيا...
            اقل من اني ازعل عمري عليها...
            دخلت الحمام واخذت لي شاور سريع...
            ورجعت للصاله وانا ماسك بعض كتبي...
            لازم اكتب بعض الملاحظات لبحثي..
            وانا لسه مابديت فيه...
            الله يعين...
            العطلة الصيفية قررربت تبتدي في السعوودية..
            وانا هنا اكررررررف...
            بس كله يهووون عشان الوظيفة وتحسين المستوى المادي...
            قامت مارية...
            وشفتها تنظف صحنها...
            وترووح لغرفة النوووم...
            احس اني قاسي عليها...
            لازم اخفف من ضغطي عليها وبعض الملاحظات
            الغبيه اللي اقولها لها من وقت لثاني...
            جاتني وهي لابسه روب الحمام وتجفف شعرها...
            وتربعت على الكنبة قريب مني...
            قالت بمكر وهي تبتسم لي باغراء
            : اووووووه...الدكتور تركي؟؟...
            شاخبار تلميذتك الحبوبة؟؟؟.."
            قلت وانا اكتم ابتسامة
            : ماعليها تززقح..."
            مارية بغرور وهي تطالع باوراقي
            : تعلمت شيء؟؟؟..احس انها بلهاء.."
            قلت بضيق وانا ادافع عن مضاوي
            : مسكينه يا مارية...
            وحده الظرووف خلتها تعيش بدون علم...
            اهلها ما تعلموا ولا فهموا اهمية العلم...
            بالعكس شي حلووو انها مستعده تتعلم بأي طريقة..."
            ابتسمت لي مارية...
            وقالت بحماس
            : تحبها؟؟؟.."
            طالعت فيها وكأنها مجنوونة..
            وقلت بغضب
            : احبها؟؟؟....هذا سؤال؟؟؟..."
            رميت كتبي بضيق ووقفت...
            مسكتني مارية بقووووة...
            وقالت وهي شوووي وتصيح
            : ترركي...
            لازم تلاقي لك حبيبه...
            انا بكره بررحل...وووو.."
            قاطعتها بتريقة
            : صدق؟؟؟..هه...
            طيب...
            وين فارسك المغوار؟؟؟.."
            وكملت وانا اشيل يدها عني وابتسم بخبث
            : ما اشووفه كسر الدنيا علشانك؟؟؟.."
            مارية بدفاع عنه وهي توقف بسررعه عشان تلحقني
            : موو عشان كذا يا ترركي ابي مساعدتك..
            يمكن خايف يكسر خاطرها...
            يبيها تحب غيره...
            مثل ما انا ابيك تسوووي بالضبط..."
            قلت وانا اضحك بغرووور
            : ههههههههههههههههههه...
            الا اخاف انه
            يلعب فيك....
            وبيحافظ على زوجته.."
            وكملت بحسرة
            : حسافه يا مارية..ما اتوقعتك تكونين غبيه لهالدرجة..."
            وتركت البيت وانا متضايق...
            سمعت صوت قفلة الباب...
            التفت بضيق اطالع بالبيت اللي مفروض يكون
            عشنا السعييييييييييييد...
            هههههههههههههههههه
            اي سعادة واي هنا؟؟؟..
            ربي ماكتب لي الا الشقا مع هالمخلوووقة...
            رحت امشي رغم المطر والبرد...
            ابي اخفف من مشاعري الملتهبة...
            ما احتمل اكون معاها بمكان واحد...
            تقهررررررررررني...
            تبيني بعيد عنها..لكنها تقررب مني بكيفها...
            اخخخ
            ليت من يحس باللي بقلبي!!

            انقهررت من كلامه اللي ماله داعي...اهي تكرف في بيته....وتعامله افضل معامله...وصابر على غروووره...وكبريائه الزائفه...وبعد فوووق هذا كله يتكبر عليها...ويقووولها هه...لووو يبيك سعوود!!
            ما يدرري عنها هي و سعوود...مايدرري عن الليالي اللي قضوها يعدوون النجوووم...ويطالعوون القمر...ويرقصوون سوه تحت المطر...
            صحيح مارية تركي ما يدري عن هالمشاعر...ولا يبي يعرفها...ليتك بس تلتفين لنفسك...وتتركين سعوود واحلامه وراك...

            "مارية"

            مشطت شعرري بقووة..
            احاول افررغ عصبيتي في شعررري...
            خليته يلمع على اكتافي مثل هالة نورانية حووولي...
            حطيت شوووية مكياج...
            اغطي فيهم الشحوووب اللي في وجهي هالايام...
            بسبب قلة الأكل...
            والأكل الغررريب اللي صاير احبه موووت!!
            ياويلي لو يدري تركي اني اكل تراب
            ...فعليا اكل تراب...
            موو مجرد كلام!!
            طالعت باظافري بصدمه...
            اظافري صايره مقرفة...
            شلوون اقابل سعود كذا؟؟؟...
            لاء...
            رحت طليتهم بسرررعه باللون المشمشي اللي احبه حيل..
            ولبست لي بلوفر مشمشي...وبنطلوون ابيض....
            ومسكت جاكيت قطيفه اسوود...مخصر...
            وطلعت من البيت بعد ما اخذت المفتاح معي...
            شفت المطر اللي صب فوق راسي.
            رجعت بضيق وخذيت مظلتي...
            ورحت اركض تحت المطر ادووور تاكسي...
            لقيت سيارة...
            وطلبت منه يرووح للشارع اللي يسكنه سعود...
            مسكت مرايتي...
            لسه مكياجي ماخرب...
            حلوووووو مرة...
            خلاص...
            انا بكلم سعود...
            بقوووله اني ابيك...
            وابي ارجع لك...
            وانت اكيد انك تحبني...
            وماله داعي تمثل علي....
            وبقوووله ان تركي...
            مستعد يطلقني اذا ضمن انك تبيني...
            ابي اعيش حياتي...
            ابي اسوووي عرض ازياء كبير...
            واسافر ويا سعوود لجزر الكاريبي مثل ماوعدني زمان...
            ولا يهمووني اهله..
            المهم اهوو يكون لي...
            وزوجته الصغير البزر...
            موو ضروري يطلقها...
            يخليها يمكنها مسكينه...
            محتاجه لزوج...
            هههههههههههههههه
            ضحكت بشررر غصب علي...
            وقفت السيارة عند العمارة...
            خليت التاكسي ينتظرني تحت..
            ودخلت العمارة...
            رحت للبواب اللي كان جالس جوه على طررف...
            اول ماشافني سلم علي...
            وصدمني لمن علمني عن سعوود!!
            تنهدت بغضب...
            رايح يمشيها!!
            غمضت عيوووني عن الدمووع اللي بتنزل من قهرري..
            وش يعني سعود يمشي زوجته؟؟!!
            يعني خلاص...
            بدت تهمه؟؟...
            خفت حيل وانا اوقف برا...
            نزل المطر على راسي كنه يصحيني من نووبة جنون...
            رميت المظلة على الارض..
            وتسندت على الجدار...
            عيووووني تاكلني...
            الدموووع حارة...
            وطعمها المالح يدغدني..
            معقووووووووول بعد هالفترة كلها يطلع كلام هيفاء صح؟؟؟...
            هيفاء؟؟؟..
            اكرررررررررررررهك
            جعلك بمرض يعذبك ولا تمووتين....
            رحت للتاكسي وانا ياله اشووف الدررب..
            وطلبت منه يرجعني محل ما جابني...
            حسيت بغثيان قوووي..
            فنزلت راسي على ركبي..
            وقمت ابكي بقوووووووووة...
            اخخخخخخخخخخ
            اه
            طيب يا سعووود!!
            طيب
            والله ماعديها!!
            والله ماعديها!!!




            طرت على باله مارية...حس بشعووور غريب...وكأنه يتذكر وجوودها لتوه...شلووون ما مر عليها امس وقبله وقبله!!
            ضرب الطاره بعصبية...ثم ابتسم بسمه مكتومة لزوجته الصغيرة اللي جالسه جنبه وتطالعه وكنه مجنوون...
            متى يخلص هاللعبة ويرسلها لبيتها ويطلقها؟؟...ومتى يكلم مارية ويقولها كل شيء...ويشررح لها الاشياء اللي ضلت عالقة...ومصايب هيفووه..والأدله على حبه لها...
            صحيح ان لهفته لمارية خفت مع اندفاعه بتوريط مضاوي و سطام بكذبة يروحون فيها وينكسروون...
            بس مهما يكووون...تضل مارية هي الزوجه اللي تناسبه...وتفهمه...عقلها مثل عقله...ثقافتها مثل ثقافته...تفكيرها يناسبه...وتفكيره يناسبها...
            الله يعينك يا سعوود على كل هالخطط العظيمه!!

            "سعود"

            وصلنا لمحطة...
            وشفت سيارة سطام توقف عندها..
            وينزل للسوبر ماركت...
            لاحظت ان مضاوي كانت تطالعه...
            حسيت بنيران تشتعل بصدري...
            تستغفلني!!
            مسكت يدها بقوة...
            ما اتحمل انها تخوني وهي جنبي...
            :وش تطالعين به؟؟؟.."
            رمشت بسررعه...
            فقمت اطالع برموشها الغزييييييييرة السوود...
            ما كأنها اهداب سبحان الله!!
            طرى على بالي بيت شعر..
            تقول اللي طرف عينك أنا مدري هدب أو عود
            أحس اني من اللي صابها ماشوف قدامي
            ردت علي ببروود وهي تضم جاكيتي على جسمها بقوة وتفرك يدينها
            : متى نووصل؟؟؟..."
            اووكي...
            تتهرب مني...
            موو مشكله...
            قلت وانا اكل شوكولاته واكمل طرريقي
            : خلاص كلها عشر دقايق...
            ونووصل للمنتزه..."
            وقلت وانا اشر لابو وسيم اللي يأشر لي علشان اسبقهم
            : كلمتهم امس..
            والحمدالله فيه كوخين فاضية..."
            وابتسمت بخبث
            : اعتقد ان سطام راح ينوووم بره..."
            مضاوي بحماس وهي تصررخ
            : صدق؟؟...
            ليش ما نعطيه مكانا وننوم بره؟؟؟.."
            ابتسمت باستهتار
            : وشووو؟؟؟...
            ههههههههههه...
            تحسبين كل الناس مثلك؟؟؟.."
            تجمدت ابتسامتها...
            ورمشت بعيونها بتوتر..
            ياويلي على رمووشها!!!
            حسبي الله ونعم الوووكيل...
            ميب رموووش ذي...عيدان والله!!
            المهم...
            حسيت انها ضاقت...
            فقلت بسررعه اعدل من كلمتي
            : مضاوي...
            ما اقصد اللي فهمتيه..."
            مضاوي برووح مرحة
            : ابد...
            مافهمتك غلط.."
            وكملت تشرح لي وهي تحرك يدينها بانفعال
            : قصدك اني...
            بنت الفقر اللي تعوودت تنووم على الاررض...
            تفترش الرمل..
            وتتلحف السما والنجووم...
            صح؟؟؟...
            ايه انا كذا...
            احلى حياة والله..
            صدق اننا نعاني من البرد...
            ونعاني من الجوووع...
            لكننا ناس بسيطة...
            ما تهمنا هالمظاهر اللي تعيشون فيها!!"
            سكت للحظة..



            تعليق

            • *عبير الزهور*
              V - I - P
              • Jun 2008
              • 3267

              #46
              اعجبني وصفها رغم اني سمعته ملايين المرات...
              بس كان طالع من قلب مضاوي...
              قلب اللي جربت هالشيء...
              قلت وانا اقرب راسي منها
              : قصدي ان الناس ما تستحمل اللي انتي تستحملينه...
              الدنيا حشرات وبرد وكل شيء زاحف تصورينه موجوود..."
              قالت وهي تقطب حواجبها
              : زاحف؟؟؟..."
              وابتسمت لي وفيها ضحكة
              : انتم الحظر...
              هههههههه...
              تسمون بعض الشباب زاحفين..."
              وبعدين ما قدرت تمسك نفسها وكنها قالت نكتة الموسم...
              قلت وانا مقهووور من اسلوبها
              : موو الحظر...
              اي ناس تعرف ان زاحف يعني ولد داج صايع...وطبعا شاب..."
              مضاوي بمكر
              : يعني انت موو زاحف؟؟؟...
              صح؟؟؟.."
              وصدت عني...
              قصدها اني زاحف...
              حمارة!!
              قلت بدفاع عن نفسي
              : بس انا مو شاب..انا شايب..."
              مضاوي بلهجة استغربتها
              : بالعكس...
              انت عز الشباب..."
              وصدت عني...
              حسيت بأن بطني يتقلص...
              واستغربت هالشعووور!!
              وصلنا للجبل...
              وبدينا نطلعه...
              و مضاوي قامت تأشر بحماس
              على بعض السناجب...
              : سعوووووووود..."
              مسكت يدي بقووووة...
              : نععم؟؟؟.."
              ردت وهي تصارخ بضيق
              : ابيييييييييييييه...
              شوووفه..."
              قلت وانا ارجع شعرري على ورى
              : سنجاب؟؟؟...
              تبين سنجاب؟؟؟.."
              وكملت بسخرية
              : بتشوينه؟؟؟...
              ولا تحسبينه من الجرابيع اللي تصيدونها؟؟؟..."
              ضربتني على كتفي
              : ههه مايضحك!!...
              بسررعه وقف..."
              امرتني بقوووة...
              واللي استغربته اني سمعت كلامها
              ووقفت...
              فانزلت من السيارة..
              وقربت من بعض السناجب المجتمعه على حبة بندق...
              بس اول ما قربت مضاوي...
              تفرقت السناجب بسررعه...
              اعطيت مضاوي قطعة خبز صغيرة...
              : فتتيها...
              وحطيها على الأرض...
              وشوفي وش يصير؟؟؟.."
              ورحت عنها عشان اوقف السيارة على جنب...
              علشان السيارات تقدر تمر لأن الطرريق ضيق...
              ولمن رجعت...
              لقيت مضاوي...
              جالسه على الأرض...
              وتطالع بالسناجب بهيام...
              وتمشي ايدها بنعومة على راس السنجوب الصغير...
              صرخت بانفعال طفووولي...
              وعيونها الواسعه تصير مثل الفناجيل
              وفمها كنه نقطة بوجهها المدوور...
              : شووووووف!!.."
              وعضت على شفايفها بقوووة..
              وقبضت يدينها وحطتهم بحجرها وقامت تراقب بحماس السناجب اللي قربت وبدت تاخذ بعض القطع الصغيرة...
              وقفت قريب منها...
              وحسيت بشعووور غريب وانا اطالع بشكل مضاوي..
              بلعت ريقي ببطء...
              وحاولت اشيل عيوووني عن وجهها وحماسها البريء الفطري الرائع...
              احلى صورة!!
              هذا اللي طرى على بالي...
              وجه مضاوي...
              وجه خرافي...
              فوتوجينيك...
              اتوقع تطلع مذهلة باللوح...
              قامت مضاوي بعد ما اعطت السناجب كل الخبز...
              وركبت السيارة...
              ومسكت الجاكيت حقي...
              ولبسته وهي ترتعش...
              :بررررررررررررد!!"
              قالتها واسنانها تصتك...
              ضحكت على شكلها...
              قالت بزعل
              : ليش تضحك؟؟؟....
              امممم...
              ماعمري شفت هالمخلوقات!!..."
              رديت وانا اخذ منعطف خطير
              : قصدك السناجب؟؟؟.."
              قالت وهي تعدل حجابها الوردي
              :ايه السنجوووب...
              يجنن..."
              وطلبتني ببراءه
              : سعوود اقدر اخذ واحد معي.."
              وكملت بصوت حزين
              : اذا رجعتني لأهلي!!..."
              بلعت ريقي وانا احاول ابتسم
              : ترجعين لأهلك؟؟؟..
              لايمكن اخليك ترجعين لهم.."
              ومسكت يدينها بقوة الثنتين وحظنتهم بايدي الكبيرة
              : انسي نهائيا ذاك المكان...
              اهلك اذا يبونك يعرفون مكانا.."
              مضاوي تحاول تسحب يدينها مني
              :بسس!!.."
              وسكتت يووم قمت العب باصابعها الناعمه الطويلة...
              حسيت اني موو قادر اركز على الطرريق...
              فشلت يدي ومسكت الطاره بقووووة...
              اخذت منعطف ثاني...
              وابتسمت براحه وانا اشوووف المنتزه قدامي...
              ما كان فيه ناس كثير...
              يمكن اكثر السياح ما يحبون يجوون لهالاماكن..
              يحبوون يتسوقون وياكلون وبسس!!
              ليت العرب يعرفون وش معنى كلمة سياحه!!
              وقفت السيارة...
              التفت علي مضاوي بسرعه
              : وصلنا؟؟؟.."
              هزيت لها راسي...
              وطلعت عشان اروح اخذ المفاتيح حقت الاكواخ...
              وسمعت صوت سيارات ثانية تجي...
              التفت وراي...
              فشفت سطام ينزل من السيارة حقته...
              وبعدها وصلت عايلة ابو وسيم...
              وصوت عياله قام يرج بالمكان وهم يروحون يركضون مبسووطين....




              جالسه في مكتبه الواسع...وعيونها تحاول تحفظ تفاصيل المكان...التوتر والصمت وبعض الانفاس الغاضبة هي كل الحوار اللي يدور بهاللحظات...
              حاولت تلملم عبايتها بخجل...وترجع تتركها...ثم تعدل حجابها بتردد...وترجع تتركه بعد ما تكتشف انه تمام...تطالع باظافرها وتأمل القلوب الصغيرة الناعمه اللي مرسومة بدقة...وتهز راسها بيأس من هالافكار اللي موو وقتها...
              طاحت عيونها على اظفرها الصغير...اوووووووووبس!!...نست تحط عليه مناكير!!...وييييييييييييي فشششله..يارب شجاع ما ينتبه...
              يارب!!

              "نورس"


              اسفه...وش كنت تقووول؟؟؟!!"
              ابتسم لي شجاع بهدوء..
              وقال بعد لحظات
              : كنت اسأل عن سبب حظوورك؟؟.."
              قلت وانا اميل شفايفي الحمر بهدوء
              :اممم....
              كنت ابييي...
              اقترح عليكم اقتراح..."
              شجاع وهو يعدل جلسته ويقرب كرسيه اكثر من المكتب
              : اقتراح؟؟؟..
              طيب...
              اعتقد اننا خصصنا مجلس قبل كم اسبووع..."
              قلت بسررعه قبل لا يهزأني
              : اممم...
              عارفه...
              بسس!!..."
              وحركت اصابعي بتوتر
              : اه!!....
              يعني هذا اقتراح توه يجي في بالي..."
              شجاع ببروود وهو يطالعني ويتفحص وجهي
              : طيب...
              اقترحي يا انسه نورس!!...
              كلي اذان صاغيه...
              وكمان لأني ابيك بسالفه..!!"
              وكمل وهو يطالع الساعه يعني اخلصي بسررعه
              : بعد ما تخلصين من اقتراحك..."
              اخذت نفس عمييييييييييييق...
              عشان اهدي من التوتر اللي شووي ويقتلني...
              والله طفشت عشان كذا فكرت اغيضه...
              شهييييييييييييييق
              زفيييييييييييييييير
              شهييييييييييييييق
              زفييييييييييييييير
              شهييييييييييييييق
              زفيييييييييييييييير
              اوووووووووووووووف
              : اوووكي....
              استاذ شجاع انا ماجيت اقووول اي اقتراح.."
              وكملت بسررعه قبل لا يرد علي
              : انا جيت اقووولك...
              اني..
              موافقة على الخطوووبة!!..."
              وابتسمت براحة وانا اشووف وجهه يتلووون
              بمئات الالوان!!
              حسيت انه فقد قدرته على التركيز...
              سووويت حالي خجلانه..
              وقمت اتأمل اظافري باهتمام...
              فرصه اطالعهم بتأمل...
              خصوصا اني لبست العدسات الجديدة اول مرة...
              حلووو اللون الازرق الفاتح علي...
              خلى شكل عيووني ناعسه!!
              وكثرت الماسكرا كخدعه حلوووة...
              المساكرا السوداء عشان يطلع شكلي حلوو وناعم...
              وجلوووس توتي هادي...
              وطلعت كأني عروسه باربي...
              لووو بس اقدر اطلع شعري...
              بيمووت علي شجاع....
              بينسحر فيني اكثر...
              وبيطلق هالهبلة ساروه..
              ام مية سنة...
              ويمكن صدق يفكر يتزوجني!!
              ما اقدر اعيش بالبيت اكثر...
              هيفاء بتروووح..
              ماما راحت...
              راح اجلس مع مين انا و عبووودي؟؟؟!!
              لازم اتزوج شجاع...
              ايه لازم..
              لا تطالعوني كذا....
              مثل ما هيفاء قدرت تجيب هيثم على خشمه..
              ان شاء الله اقدر على شجاع!!
              رفعت عيوووني...
              وشفت شجاع يفك ازرار ياقته بهدوء...
              قال لي وهو يبتسم ابتسامة مقبووضة
              : صدق؟؟؟...
              اقدر اقووول لعمري مبرووك.."
              قلت بدلال
              : مبروووك عليك انا!!.."
              ووقفت وانا احط شنطتي على كتفي وارمش برمووشي الغزيييييرة
              : بسس...
              لا تنسى تعزم ساره ال...
              على العرس..."
              وكملت وانا اوصل للباب والتفت
              : بعد مايصير هذي خالة عيالي...
              مستقبلا..."
              وسكرت الباب وانا مبتسمة...
              وقفت وراه ثواني...
              شفت السكرتير يطالعني وهو مقطب حواجبه...
              اكيد يقووول وش فيها هالهبلة؟؟؟...
              بس انا سعيييييييدة...
              عبير متأكده ان شجاع يحبني...
              وعادة عبير كلامها صحيح...
              عشان كذا انا قمت بهالخطوة الجريئة...
              اكيد شجاع راح يعلمني عن اللي مخليه مستمر مع ساروه بالسرر..
              وانا مثل ما لقيت لمئات الناس حلووول لمصايبهم...
              بلاقي لشجاع حل...
              وبعدها يتزوجني....
              وناخذ محمد ولده...
              وباخذ عبوودي بعد...
              لأن محد مهتم فيه كثييييير..
              يا حبيبي يا عبدالله يمووووت فيني...
              ويمشط لي شعررري...
              رغم انه ياله يررفع يده...
              احبه حيييييييييييييييل...
              مدري شلووون فيه ناس اذا شافت معاق تبكي وتصيح...
              ما كأنه بشرر!!
              وصلت لبوابة الشركة...
              فرفعت راسي وانا ارسم احلى ابتسامة...
              بكره بصير مدام شجاع ال.....
              وبكوون مسئولة عن كل كبيرة وصغيرة بهالمكان!!
              قررت امر السووق وانا اركب السيارة...
              برووح افطر اول....
              ثم اطلع على المملكة...
              بشتري لهيفاء هدية تليق بها...
              اعتقد الساعه الحمراء اللي قبل فترة هي اللي راح تذهل هيفاء...
              واليووم لازم اخليها تسامحني بأي طرريقة...
              هذي اختي مهما يكووون...
              ما يصير يكون بينا اي نوع من الحقد...
              ومن حقها تزعل مني...
              وتكلم علي...
              وحتى تضرربني مثل ذاك اليوووم...
              لأن موو حلوو انها تشوف صوور خالد بغرفتي...
              عمر هالشرخ الجديد ما راح يختفي من علاقتنا...
              بس...
              ان شاء الله اقدر اقلله...
              هذا اقصى ما اطمح له....





              تمالك نفسه..واتصل على بنت خالته بسرررعه...وش اللي قاعد يصير؟؟؟...شلوون خطبوا له وهوو ما يدرري؟؟؟...بأي حق يتكلموون بصووته؟؟؟...
              قام يطق اصابعه بالمكتب الخشبي الفخم...ويحاول يتمالك الشعوور بالغضب...اللي قاعد يشتعل في نقطة معينه بجسمه...ويصعد مثل البركان...وبيشيل كل شيء يشووفه...
              اتمنى ان عبير هي اللي ترد عليه مووو زوجها...لأنه ما راح يقدر يتحكم بنبرة صوووته...وبانفعالاته...صحيح ان نورس شغلت باله...والفتت انتباهه بأكثر من مناسبة.....
              صحيح انها جميله وراقية وبنت عيلة ماعليها غبار..لكنها ما تصلح تكوون زوجته...اطهرر من انها تصير زوجته...ماتعرف شيء عن ماضيه...
              عن الليالي السوداء اللي قضاها في امريكا....عن سنين الضياع اللي شكلت شخصيته...وش ذنب نورس انها تتزوج انسان مثله؟؟؟انسان تزوج وحده ضايعه عشان فلوسها؟؟؟...انسان زوجته ماتت بسبب اهماله؟؟؟...انسان ابوه لعنه وطرده من بيته...ولا سامحه حتى وهو على فراش المووت؟؟؟..


              "شجاع"


              سمعت صوت البريد الصوووتي...
              رميت الجوال بغضب...
              الله لا يسامحك يا عبير!!
              حطتني بموقف ماله داعي...
              وش اقوول لنورس اللي تظن اني احبها وابيها زوجه...
              تنفست ببطء...
              ورجعت اتصل بعبير على الثابت...
              لازم اطالبها بتفسير...
              بأي حق تكلم بصوووتي؟؟؟...
              وش اقووول لساره؟؟؟...
              راح تقلب الدنيا فوق راسي...
              وراح تطالبني بفلوسها...
              فلوسها اللي الى الان حمل فوق كتووفي
              موو قادر ازيحه...
              تزوجتها عشان تعطيني اوراق تثبت اني دفعت لها نص المبلغ...
              وفعلا هذا اللي صار...
              لكن باقي المبلغ كبيييييييييييييير...
              ولا اقدر اسدده حتى لوو ابيع المجله....
              وههه...اصلا ما اقدر ابيعها لأن فيه شركاء لي...
              اصلا انا كنت غبي...
              وقمت اتذكر بيأس...
              يوووم كنت العب عليها واظن اني اقدر اخذ منها كل شيء بدووون
              ما تمسك علي اي شيء...
              لكن ساره طلعت اذكى مني...
              واستغلت اوقات ضعفي...
              ومسكتني من الايد اللي تعووورني...
              طردني ابوووي يووم قلت له....
              وبعدين رجع واستقبلني بالاحظان بعد ما اوهمته اني قدرت اسدد المبلغ
              وطلقتها...
              مرت سنين حياتي...
              وكبرت وانا مربوط بحرمه كبيرة..
              ماسكتني بكل قوتها...
              تحكم فيني...
              وتهددني دوووم بالاوراق اللي معها...
              رحت لألمانيا...
              كنت ابي ارتاح من الهمووم اللي راكبتني...
              كنت ابي اتخلص من الاثقال اللي مكبلتني...
              ابي اتنفس الحرررية
              بعيد عن ساره وهمومها وعجزها وتصابيها وكل شيء فيها
              لكن!!
              قابلتها...
              قابلت منيرة بالمانيا...
              كانت جايه مع جدتها اللي تعالج من السرطان...
              بنت كلاسكية...
              من عايلة كبيرة...
              مؤدبة وجميله وخلووقة...
              مثقفة وشاعره رائعه...
              حبيتها...
              حبيتها الحب اللي دووم قريت عنه..
              ولا صدقته...
              والله خفق قلبي يوم تقابلت عيوووني بعيونها...
              جذبتني حلاوتها ورقتها ورومانسيتها...
              حبيت حنانها ودموعها واخلاقها العالية...
              حب من اول نظرة...
              ايه نعم...
              حب من اول نظرة....
              رجعت السعوودية بعد ما اعطيتها وعودي...
              اعطيتها كل اللي في قلبي..
              مثل ماهو...
              نسيت وتناسيت ساره...
              تناسيت هلي..
              تناسيت البشرية كلها...
              و منيرة ضلت في بالي...
              تدفعني لحافة الجنون بنعومة!!
              كنت اشووف فيها ملهمة لي...
              كنت اتغزل فيها...
              واحفظ لها الاشعار...
              واغني لها على ضو القمر...
              تعلمت ادق عوود لعيونها...
              تعلمت اغني بأعلى صوت وبدون خجل من صووتي البشع عشانها...
              غازلتها وقلت لها اقوى الكلمات وبأعلى صوت علشان اسعدها...
              كانت ايام لا يمكن تكرر مع اي شخص ثاني...
              رحت لابوووي وانا شووي واركض من الفرحه...
              يبه شفتها!!
              شفت حبيبتي...
              الزواج اللي انتم تبوونه...
              الزواج اللي مفروض يصير من اووول...
              لكن...
              دوم الاقدار ضدنا...
              تضحك علينا...
              تتسلى فينا...
              وتخلينا نروح ونجي ونسووي اللي في بالنا...
              وتخلينا نحلم براحه...
              اكيد...
              موو الحلم مجانا؟؟؟..
              رفض ابوووي هالزواج...
              وهددني بحرماني من الورث...
              وقال لي راح اكتب كل شيء باسماء اخوانك...
              عشان اذا مت ما يبقى لك ولا هللة...
              ما اهتميت....
              كانت المجله وقتها هي اهم ماعندي...
              وكتبها ابوي باسمي يوم رجعت له....
              بس كنت اخلي ابوووي يشرف عليها...
              يوم طردني....
              ما اهتميت باي شيء يخص اهلي...
              وقاطعتهم...
              وعشت مع منيرة ومع اهلها اسعد ايامي...
              كنت اشوف ف امها الحنان اللي فقدته من امي...
              وكنت اشوف ف ابوها الظهر اللي يسندني...
              وكنت اشوف في اخوانها الاصحاب اللي فقدتهم بعد ما قاطعوني كلهم
              بعد موضوع ساره...
              وانا قاطعت الباقيين بارادتي...
              بس عمر الحياه ما تمشي بهالحلاوة...
              لازم القدر يعطيك صفعه تصحيك...
              لازم يكوون الانسان دووم واقعي عشان ما ينصدم..
              او ينجن!!
              صدقوووني...مفرووض حتى باوقات الفرحه...
              تحطوون ايديكم على قلوووبكم...
              لأن ممكن كل شيء ينقلب...
              مثل ما صار لي...
              ماتت منيرة....
              صابها نزيف اثناء الولادة ولا قدروا يوقفونه...
              فماتت بكل بساطة...
              راحت....
              اختفت من هالوجود...
              صارت جسد بليا رووح..
              وبعدين هالجسد...
              راح بعد ولا بقى لي منها اي شيء...
              بس ربي دووم ويانا...
              وحتى باسوأ لحظاتنا دووم يجينا الفرج بدون ما نتووقع...
              والفرحه ممكن تجي بنفس اللحظة...
              وقتها فعلا تحتار...
              تبكي ولا تضحك!!
              ويمكن تبكي ولكن تضحك في نفس الثواني...
              ربي اخذ مني منيرة...
              لكن عطاني محمد...
              اذكر اني بكيت مثل الطفل وانا متعلق بفراشها...
              وشايل ولدي وولدها..
              ولدنا!!
              ضليت ماسك يدها...
              اتحسسها موو مصدق ان الرووح سكنت في هالجسد...
              احس اني في كابوس بشع...
              كابوس واقعي...
              الناس واقفة من حووولي...
              امها تدعي علي...
              وابوها يبتعد وهو موو مستوعب المشهد...
              اخوانها يبكوون...
              وانا كنت ابكي واضحك بنفس الوووقت...
              منيرة شووفي!!
              دخيلك شووفي..
              شوفي ولدنا...
              حموودي...
              اللي حلمنا فيه...
              اللي سولفت معه كثييييييير...
              اللي بغيتيه...
              اللي تمنيتي تحظنينه...
              تداعبينه...
              تبوووسينه...
              اللي تمنيتي تكبررين وهوو يكبر معك!!
              تنهدت بضيق...
              وحسيت دمووعي متحجرة...
              وانا اذكر الماضي وكنه اليوووم...
              احس نفسي واقف في هذيك الغررفة البشعه البيضا...
              واقف اطالعها والممرضة تغمض عيونها...
              وتغطي وجهها...
              مدري ليش اهلها ما سامحوني؟؟؟...
              يقولون اني انا السبب...
              لأن منيرة من الاساس كان مفروض ما تحمل...
              وانا ما انتبهت لها...
              ما سألت عنها...
              ولا عررفت ليش كانت تبكي وتصيح دوووم
              وهي تضمني بحملها...
              كنت احس الحزن ساكنها...
              لكن اهتمامي بساره..
              وانها ما تكتشف زواجي...
              سبب من اسباب اهمالي...
              سبب...
              نساني كل شيء...
              كل شيء يخص حبيبتي...
              يا الله...
              شلووون حبيتها؟؟؟...
              وانا ما عرفت اللي فيها؟؟؟..
              اي حبيب انا؟؟؟..
              واي حب اللي حبيته؟؟؟!!
              ما كنت ارووح معها لأي مراجعه...
              كنت لاهي رغم سعادتي وياها...
              اسمي بدا ينشهرر...
              وصووتي بدا يووصل للناس في البيووت...
              سبب ثاني خلاني انسى عمري...
              كنت وقتها كاتب شاب صغير بدا يبني له مساحته الخاصه...
              وتركت زوجتي هي تصرف عمرها بعمرها...
              حتى لمن جات تولد...
              ما رحت وياها للمستشفى...
              جيتها بعد ساعه تقريبا...
              من اتصالها علي!!
              لأني بكل بساطه كنت مشغووول
              بمناقشة اقتراح في بالي مع وزير الصحة....
              طالعت بصورة محمد على مكتبي...
              اتمنى تكون امك مسامحتني!!
              احساس الذنب كبلني فترة طووويلة....
              سنة تقريبا وانا مكبل بقيوود الذنب...
              وبعد ما مات ابوووي بعد وفاة منيرة بفترة قصيرة...
              صحيت على الواقع القوووي المخيف البارد الرمادي...
              صحيت على دموووع وصيحات امي...
              على كره اعمامي...
              على تبري خوالي مني...
              صحيت على اتصالات العزاء اللي تجي على مكتب الجريدة...
              ركضت موو مصدق...
              ركضت على المقبرة...
              طحت على الارض...
              لمست القبر اللي توه انقفل...
              لمسته موو مصدق...
              ابوووووووووووي....
              يبه....
              يبه رد علي...
              يبه سامحني...
              انا اسف....
              اسف...
              مسكووني بعض المشايخ...
              وحاولوا بعض اقاربي يهدوووني...
              ما صليت عليه...
              ما بست جبينه...
              ما غسلته....
              لاء
              هذا كابووووس
              يبه ارجووووك سامحني...
              ارجووووووووووووووك يبه...
              لا تحررمني رضاك...
              اسف..والله اسف...
              حقك علي يبه...
              انا الغلطان!!
              يبه....يبه...يبه...
              ضليت ابكي وابكي على القبر...
              والناس ابتعدت...
              وخطوات احذيتهم في ذهني...
              كنت امسك التراب واصيح بمرارة....
              يا الله وش كثر احساس مخيف...
              تخيلوا يمووت ابوكم وهو غضبان عليكم!!
              تخيلوا تخسرون الفرصه بمسامحته ورضاه!!
              ليييييييييييييييييت
              ولييييييييييييت
              وليييييييت
              يا ليت تنفع....ياليت الزمن يرجع ورى...
              والله ما اسوووي شيء ضد رغبتك...
              حتى منيرة اللي عشت معها احلى ايامي..
              ما راح اتزوجها ولا اقربها ولا اعاندك!!
              بس ابي ارجع لاخر يوووم...
              تطردني فيه من البيت...
              ابي ابوووس يدك...
              وابوووس رجووولك...
              واترجاك تعذرررني...
              اكلمك بحنان...
              اعلمك بمشاعري الصدق...
              واترك العناد والغروووووووور....
              شكثر انا عاق بوالدي...؟؟؟؟...
              ما سألت عنه ولهيت ويا حبيبتي...
              ضنيت اني بقدر استغني عن عيلتي...
              دامها قريبة مني...
              لكنها هي رحلت...
              والوالد رحل بعد...
              وضليت وحيييييييييييد...
              رغم وجود امي...
              لكن عمر وجودها ماعوض عن وجود ابوووي...
              فتحت الدرج الأخير من مكتبي...
              وطلعت البوووم الصووور...
              حسيت بالعبره تخنقني....
              وانا اشوف صوورة ابوووي
              وهو واقف مع بعض العمال واحنا صغار...
              كنا واقفين عند المسجد اللي بناه في ديرتنا....
              طالعت بالصورة الثانية...
              طاحت دمعتي وانا اشوووف ابوووي...
              لابس بشت العيد...
              وجالس متوسط المجلس وانا واخواني حوالينه...
              وعمي الصغير يصب له قهوة ويقط معنا بالصورة...
              شفت امي وابووي بصوورة وهم ماسكين وحده من عماتي الصغار...
              بالمستشفى بثاني يوم...
              واحنا زايرين مرت جدي..
              وشفت وشفت وشفت...
              يا الله شلوووون هالدنيا غدت بليا طلة عيوونك؟؟؟!!
              احررقتني الدمووع المره....
              فغمضت عيوووني واطلقت لها العنان عشان تمشي براحتها وتحفر
              وجودها على خدي!!
              تثبت عقووووقي وفجوووري وندمي...
              يبه شلونك
              ملل هالكون من دونك ..
              يبه شلونك ؟؟
              وتمضي رحلة الدنيا..
              بليا طلة عيونك..
              تبي تدري عن احبابك ؟؟
              عن عيون تغنا بك ؟؟
              عن قلوب دفنها الشوق..
              واذا جاها الغفا جابك ؟؟
              يبه امي تخيلك دوم..
              تغني لك مع القمرا..
              يبه شلونك ؟؟
              تبي تدري عن اخباري ؟؟
              عن افكاري وتذكاري ؟؟
              اشيلك داخلي جمره ..
              وبعيون الحزن عبره..
              تغرقني .. وتحرقني..
              اشوفك نجمة تجبر..
              مراعيها .. يراعيها..
              واشوفك للرجوله اسم..
              اذا شد الزمن تقسى..
              واحلم من معاني الحلم..
              احسك مقبل بكرى..
              وعيا لايجي بكرى !!
              يبه تذكر مجالسنا ؟
              مقلطنا ومجلسنا ؟
              وحارتنا ومسجدنا ؟
              يبه تذكر هدايا العيد ؟
              صلاة العيد؟ وبشت العيد؟
              يبه تذكر سوالفنا ؟
              لاجل هذا ..
              وكل هذا ..
              اقول اليوم يابيي ..
              ملل هالكون من دونك

              (((مداخلة من عيونك اخر امالي...<< كاتبة القصة *__*
              بكيت بهالمقطع بحرارة...يا الله وش اصعب هالمشاعر اللي يمر بها شجاع...خلونا نستغل كل لحظة بحياتنا ولا ننوم بليلة واحنا مزعلنا اغلى شخصين بالدنيا...نطلب رضاهم مهما كان هالشيء ضد مصالحنا...لأن اذا فات الفوت ما ينفع الصووت!!)))


              حط كل ذكرياته الماضية بدرج صغير...وقفل عليه زززين....ورمى المفتاح ورى الدولاب...خلاص...اهو قرر قرار ماله رجعه فيه...
              بيتزوج...وبيسعد طفله صغيرة...عرفها قبل ما تكبر...وشافها بعد ما كبرت...طفله تعلقت بذراعه بفخر....وغازلته بدلال يوم كبر...
              طفله..يبي يسعد ويلوون اخر ايام حياتها...يكفي انه ماعنده اقارب...عمره ماحس انه سوى شيء يفخر به انسان...لكن نورا واهلها دوووم كانوا له نعم الاهل..
              كانوا يحسسونه بفخرهم فيه...ويفرحون لانجازاته...يوووم كان يدرس...ما كان يعلم احد عن نتايجه لأن مافيه احد يهتم...لا هنا ولا بالسعودية...
              لكن نورا من عرفته وهي تسأله وتقوومه من النووم وتهتم بكل شيء يخصه وكأنه يخصها وتعرفه على اهلها واصحابها...
              ما تستاهل نورا تعيش اخر ايامها بدون ما يكون قريب منها مثل مادووم حلمت....


              "ذياب"



              لبست الكووت الثقيل حقي...
              الناس هالحين تصيف في الخليج...
              والجووو عندنا يزداد براد....
              حتى ان الثلج يتساقط في اغلب الاوقات...
              كنت طالع علشان اشتري خاتم الماسي ناعم...
              وبشتري باقة ورد كبيرة...
              نزلت للشارع...
              وضميت الجاكيت بقووة لجسمي...
              ورحت امشي عشان اوقف تاكسي...
              واوول ما شفت واحد..
              ركضت له بسررعه وهو ينزل حرمه وولدها الصغير...
              ولاحظت ان فيه بنت وولد كانوا بيركبونه بس مسكته قبلهم...
              طالعوني بغيض...
              فقالنا السواق اركبوا كلكم...
              ركبت قدام وقلت له على اسم الشارع اللي ابيه...
              ما علمت ام نورا ولا ابوها عن خطبتي لنورا...
              كلمت نورا بس وقلت لها اني بزورها في المستشفى
              واتمنى ما يكون عندها احد...
              وصلني قبل يومين رد نورس ال....
              كان ردها لي مليان بالتوووبيخ والقسوووة اللي ما توقعتها
              تطلع من فمها الرقيق...
              كانت تتهمني بالجبن..
              وما اكتفت بكذا...
              حللت النيك نيم حقي...
              وقالت اني اخترت اسم يختلف عني مية وثمانين درجة!!
              يعني بالعرربي ما بقت ولا خلت في شخصيتي من الصفات اللي انا اشوفها بنفسي...
              وتمنت اني اسعد نورا...
              كافي اللي سويته في فضة...
              تحسبني موو ندمان...
              والله اني ندمان لكن مقدر اسوووي شيء...
              مقدر ارجع لفضة ببساطة...
              اخاف تكون ماتت!!
              وينتهي الحلم...
              اخاف تكون متزوجة!!
              وبحس باهانه وقتها...
              اخاف ترفضني بالمره...
              ويمكن تطردني...
              صحيح ان عمي ما راح يخليها تتجرأ علي...
              لكن لوو رفضتني لا يمكن اقبل فيها زوجة!!
              وقف السواق عند المحلات اللي ابغاها...
              عطيته فلووس...
              ونزلت ببطء...
              طالعت بالاطقم اللي معروضة بره...
              شفت اشياء حلوووة مرة...
              وقيمتها غاليه حييييل...
              كم مرة راح اتزوج؟؟؟...
              ما اعتقد باتزوج اكثر من مرة!!
              طلبت من البائع يطلع لي خواتم خطوبة ناعمة...
              فطلع لي اشكال حلوووة...
              ابتسمت وانا اشووف خاتم بفصين ناعم ولامع...
              حسيته يشبه نورا...
              فطلبته منه...
              حطه لي بعلبة ودفعت ثمنه...
              ومشيت طالع...
              مرريت على محل ورد...
              وشريت باقة كبيرة من زهور الافندر....
              وركبت سيارة اجرة..
              وطلبت منه ياخذني المستشفى...
              لاحظت ان الثلج بدا ينززل بهدوء...
              بدت الطرق المزدحمه تخف تدريجيا...
              لبست قفازاتي وانا ارتجف...
              ماتعودت على هالبرد رغم اني عشت فيه فترة طويلة....
              نزلت من السيارة وانا اشيل الاغراض...
              واول ما دخلت المستشفى...
              انقبض قلبي بقوووة...
              وانا اسمع صوووت صياح عالي ومرتفع...
              طالعت بالحرمه اللي طاحت على الارض...
              وقامت تضرب وجهها...وتلطم...
              وتمسك برجوول الدكتور اللي كان البروود واضح على وجهه...
              تعاطفت معها...
              ليتني اقدر اسوووي شيء...
              مابيدي ولا بيد الاطباء علاج هالخبيث...
              لكن مشكله الاطباء...
              العملية والبروود اللي تكسي تصرفاتهم...
              يقولون لنا الخبر ببرود...
              ويحطموون كل امل عندنا بالنجاه...
              يصدموننا بولدنا...بحبايبنا...باهالينا...
              وصلت لغرفة نورا...
              حطيت اذني على الباب...
              ما سمعت اي صوت عندها...
              دخلت الغرفة بهدوء...
              سمعت صوت كحة...
              ابتسمت لنورا وانا احط الورد ورى ظهري
              : هاي..."
              قالت نورا وهي تبتسم لي بنعوومة وخشمها محمر
              : هاي ذياب.."
              ونطقت ال ذ بصعووووبة...
              اول ما قربت منها عطيتها باقة زهور الافندر...
              فاصرخت بفرحة...
              ضمت الورد لصدرها..
              : ميرسي...
              ميرسي كتيييير..."
              وحطتها بحظنها...
              قلت وانا الاحظ المصحف حقي اللي نسيته بيدها...
              : نورا؟؟..
              قريتيه!!"
              قلتها وانا موو مصدق...
              قرت المصحف؟؟؟...
              معقووووول؟؟؟!!
              ابتسمت وهي تعطيني المصحف وترجع شعرها الاشقر ورى اذنها
              : yup....."
              وكملت بتعب
              : مافهمت اشيى كتييرة.."
              قلت وانا احط المصحف في جيبي
              : احنا المسلمين اشياء كثيرة نستصعبها في القران..
              فكيف انتي؟؟؟.."
              نورا بدفاع عن نفسها
              : فهمت اشيى...
              بس فيه كم شغله مافهمتا...المهم
              انت..ذياب...
              شو اخبارك؟؟؟..
              i miss you
              .."
              مسكت يدها البيضاء الضعيفه...
              حسيت برجفتها
              :me too..."
              استغربت ردي...
              وهالشيء بان بخدودها اللي توردت...
              : امم...
              تشرب ئهوة؟؟؟.."
              قالتها وهي تشيل يدها من يدي بسررعه..
              والارتباك يحركها..
              ووخرت عنها البطانية السماوية عشان تصب لي...
              قمت بسررعه
              : ارتاحي انتي...
              انا اخدمك واخدم نفسي.."
              صبيت لي كووب قهووة...
              واعجبتني ريحة ال...
              ..turkish coffee
              وانتشرت الريحة الزكية بالغررفة بسررعه...
              ناولتها الكوب بعد ما اضفت لها شوية سكر...
              واخذت كوووبي بدون اية اضافات...
              ضلينا ساكتين واحنا نشرب القهووة...
              وكان فيه موسيقى كلاسيكية...
              تصدر من الغرفة الثانية...
              مخيف هالمكان..
              فيه ناس تصارع الموووت...
              ويصارعون الووقت...
              واللحظات...
              يعدوون بخووف الثواني والدقايق...
              ويمكن لأول مرة في حياتهم يحسووون بالوقت يمر بسررعه...
              ماعدا بقى لهم اي وقت عشان يغيرون خططهم..
              ويحبووون...
              ويعيشووون..
              ويصلووون...
              ويتوبون....
              خلص الوووقت....
              وانت اجلك قررب...
              وما عاد يفصلك عن القبر والكفن او التابوت عندهم الا
              خطوات قليلة مخيفه باردة تثير القشعريرة في النفوووس!!
              مخيف انك تنتظر لحظة مووتك بمثل هالتررقب!!
              كأنك سجين تنتظر حكم الاعدام برعب....
              نورا غمضت عيونها بتعب...
              ورجعت تبتسم لي وتطالعني بخجل...
              شفتها تمسك الورد...
              وتلعب بالبتلات المخملية الناعمه...
              وكأنها تفكر...
              طوولت على هالحال...
              وكنت افكر شلووون بطلب يدها من غير ما احسسها بالشفقه...
              ابي اسعدها....
              حلووو يوووم يكون بيدك تسعد شخص....
              ما تحبوون الشعور يوم ترسمون البسمه بوجه الاشخاص اللي اضعف منكم...
              مثل الطفل يووم تعطيه حلوى...
              او السائق يوم تعطيه فلوس...
              او جدتك يوم تساعدها بصلاتها وتعلمها الشيء اللي هي ما تعرفه!!
              او الخادمه يوم تخليها ترتاح...
              او امك يوووم تسوي لها اشغالها...
              شعور مرييييييييح...
              يحسسك انك شخص محبوووب...
              له وجووده وقدره...
              : زياب؟؟؟...."
              طالعتها بكسل وانا اغطي نفسي ببطانية ناعمه رمادية
              : ها..؟؟؟"
              نورا بصوت واطي وهي تطالع بعيد
              : خا....يفه..."
              فتحت عيوووني على وسعهم...
              وكأن النوووم طار عني فجأة....
              : ليش؟؟؟..."
              نورا وهي ترتعش وتضم نفسها
              : المووت!!....
              وبكره يا جنة يا نار؟؟؟...
              مش هيك؟؟؟.."
              قلت وانا اهز راسي واشرب شوية قهوة
              ..اللي لسعتني حرارتها الحارقة!
              : ايه...
              وكل انسان على حسب اعماله..."
              نورا بابتسامة باهته
              : عيلتي ضوت الشمووع مشاني...
              وبلبنان عملوا نفس الشيء...
              بس بنت خالتي ماعررفت...
              هيا بايطاليا..
              يعني تئدر ترووح للبابا...
              وتاخز بركاته...
              بدي روح الفاتيكان...
              بدي صلي هوونيك!!...."
              واضافت وصوتها يرتعش
              : بس خايفه...
              خايفه....
              لو عملت هيدا كله...
              راح ضل خايفه!!.."
              جيت جلست على سريرها...
              ومسكت يدينها وبعدت الورد عنها....
              : ليييييييييييش؟؟
              ...نورا...
              ليش تفكرين بالمووت؟؟..."
              وكملت بتفائل
              : ناس كثير قالوا لهم الاطباء راح تموتون...
              ومع هذا....
              هم لسه احياء...
              ما تثقين بقدرة ربك؟؟؟..
              كل شيء بيد ربي....
              يا نورا...
              مو بأيد الاطباء..."
              نورا برقة وهي تبتسم بضعف
              ووجهها الشاحب كل شووي يزيد شحووب
              وبانت الهالات الزرقاء تحت عيونها...
              : بايد ربنا؟؟؟...
              صح؟؟؟..
              انا بحب ربنا....
              بدي ادخل الجنه..
              تتوئع ائئدر؟؟؟..."
              كشرت شووي...
              وكنت راح اضحك...
              والله يا نورا...
              انا موو ضامن ادخلها..
              : ان شاء الله كلنا ندخلها..."
              وقلت وانا اغطيها اكثر بالبطانيات
              : على العمووم...
              لا تفكررين بالمووت..."
              اعطيتها البطانية اللي كنت متغطي فيها...
              اللي مثل حالتها يحسون بالبرد اكثر مننا...
              لاحظت بعض الاجهزة والاسلاك اللي على ايدها...
              تنهدت بضيق....
              اخاف اضعف ولا اصير الصدر القووي اللي هي تبيه...
              ما راح اقدر اشوفها تحتظر قدامي...
              رفعت عيووني يوم حسيت جسمها يرتجف
              كانت الدمووع مغرقة عيونها الخضراء
              وهي تطالعني بحب...
              نظرة ليتني اقدر ابادلها..
              نفس نظرات فضة لي...
              نفس المشاعر فيهم الثنتين...
              بس انا ما احس بهالحب..
              احبهم ايه...
              بس موو مثل ما يبوون
              : خايفه افئدك!!...
              ما بئدر عيش بعيد عنك.."
              وكملت وهي توخر شعرها عن وجهها من جديد وضيق
              شعرها اللي يلتصق فيها بسبب حبيبات العرق اللي تتشكل على جبينها...
              رغم بروودة الجووو
              :ما بتخيل حياتي دوونك...
              انت...حياتي...
              انت..
              مأسر(مأثر) فيا..."
              في دقائق الصمت..
              والثواني الفاصلة...
              تذكرت مأثر فيا...
              وحسيت بحرارة جوات صدري...
              ليتني اتحكم بمشاعري..
              ليتك يا نورا سكنتي فيني...
              اسف!!
              مأثر فيا...وبعينيا شوووي شوووي عليا
              ساكن فيا وحواليا بئلبي وبرووحي
              لا مابدي منك ورده بدي بالحنية
              ضلك حدي تدفي بردي
              تنسيني جروووحي...
              فرحان جن وحبك حب جنووون...
              فزعان صير خيالك وين ما تكوون
              فرحان انسى عيوون..
              وانت تئشع بعيووني
              فزعان اني كوون وما تكووون!!
              تحكي عني...
              بتعرف اني...
              كلماتك راح غني..
              نظرة منك بتجنني...
              بتحلي حياتي...
              انا يا عيد اخترتك عيدي...
              بدي ئربك مني!!
              دنيا جديدة...
              ياخد ايدي دمووعي ورسماتي..
              وبكت بخجل وهي تمسح دموعها الشفافه بضيق...
              وتبتسم لي وتهز كتوفها...
              وكأن هالمشاعر اقوووى منها....
              عيونها تتأمل كل شيء بوجهي...
              وهي ترتجف وتضم نفسها بقوووة..
              حسيت هالوووقت هو المناسب..
              حرام تبكي اكثر...
              كافي العذاب والألم اللي تصارعهم بالمستشفى...
              وكل دكتور يجي ويكشف عليها...
              ويسوون لها مئات الاجرءات المميته والمؤلمه...
              كفايه انها صايره جثة..
              اختفى جمالها بكم يووم...
              مدري شلووون صار فيها هذا كله بلحظات...
              وكأنها كانت تحارب المرض بقوووة...
              بس بالأخير...
              تغلب عليها وهزمها وبيصرعها باقرب فرصه!!
              دخلت ايدي بجيبي...
              وطلعت لها العلبة السوداء المخملية...
              : ماراح تعيشين بعيده عني...لأننا...."
              حطت يدها على فمها مصدوومة وموو مصدقة...
              هزت راسها ودموعها تتناثر وكأنها كريستالات ناعمه...
              حسيت ان وجهها نووور وهي تشهق بألم...
              وتسمعني اقووول
              : راح نتزووج..
              ونعيش سوووه...
              ونجيب اجمل اطفال في العالم..
              اطفال مثلك اشقياء...
              فيهم حلاوة العسل...
              ونشاط النحل...
              مثلك...نورا...مثلك..."
              فتحت العلبة....
              وتألق الالماس وسط المخمل الاسوود...
              كأنه نجمة وحيده بظلمة الليل!!
              طلعت الخاتم وانا ابتسم لها بدفا
              ...ابتسامة صدرت من رووحي...
              من قلبي...
              من دافعي اللي جيت له...
              : راح...
              اتذكرك دوووم...
              حتى لوو رحلتي...
              راح تكونين موجوده معي...
              بذكرياتي...
              ايامي....
              بقلبي!...
              هنا يا نورا...هنا!!"
              وزحلقت الخاتم باصبعها النحيل...
              وبسته بنعومة...
              طالعت نورا بالخاتم...
              ورجعت تطالعني...
              وهي تبكي بحرارة...
              وبدا صوتها يعلى...
              وضمتني بقووووة....
              تأثرها الكبير..
              حسسني بالسعادة...
              خصوصا لمن دخلت امها علينا
              توها جايه من كنيسة المستشفى...
              ابتسمت بوجهي...
              وضمت بنتها اللي قامت توريها اصبعها والورد...
              وتمسح دمووعها وتبتسم لي بخجل...
              جلست معها...
              وجا ابوها...
              وتعشينا كلنا عشا خفيف...
              وودعتهم ولاحظت انهم يطالعوني...
              وبعيوونهم تقدير كبير...
              ويمزحووون معي مبسوووطين...
              نورا بفرح بعد ما طلعوا اهلها
              : بدنا نتجووز بعد....؟؟؟...."
              قلت وانا اغطي نفسي ببطانية ناعمه واتمدد على الكنبة الطوويلة
              : بنهاية الاسبووع.."
              نورا بزعل
              : ذياب!!.."
              يا حلووو كلمة ذياب من فمها!!
              : نعم؟؟..."
              قلتها وانا مغمض عيوووني..
              نورا بصوت تعبان
              : اممم..بدي..ح..فله....زغ....يرررة..."
              ما كملت كلامها...
              فقمت بسررعه من على سريري...
              رحت لها..
              لمست جبينها بخوووف...
              بس كان شكلها تعبان...
              شكلي ارهقتها!!
              هزيتها بس عشان اطمن..
              بس ما تحرركت!!
              انقبض قلبي...
              فرجعت وهزيتها بقووووة اكبر...
              يمكن حتى المتها...
              فتحت عيوونها بخووف
              : شوووو...؟؟؟..."
              ابتسمت وانا اضربها على جبينها بدفاشة
              : خوفتينييييييييييي.."
              حسيت انها تألمت مني...
              وندمت على غبائي...
              بس رجعت نامت...
              غطيتها بحرص..
              وبعدت شعرها عن وجهها...
              وطفيت الانوار...
              ورجعت لمكاني....
              تأملت السماء من خلال الشباك الكبير...
              وشفت نجمه تلمع بالسما..
              فضة!!
              غمضت عيوووني بعد ما سميت...
              وشفت حلم غررريب....
              فضة!!
              سامحيني!!



              انتهي الجزء

              تعليق

              • *عبير الزهور*
                V - I - P
                • Jun 2008
                • 3267

                #47
                صباح الخير
                الفص21ل
                "ثوب الزفاف"


                في قلبه براكين...زلازل...فيضانات...جميع انواع الكوارث تحدث في دواخله!!....يتألم بصمت..خسييييييييييييييييييس!!...هالكلمة اللي تطلع من بين شفايفه من وقت لثاني...ولا همته نظرات الناس...
                طلع سيجارة من علبته الانيقة العملية الجلدية...ورماها بفمه بتوتر....اشعلها ببطء...ولمعت عيووونه وهو يشووف مضاوي تضحك بطلاقة على شيء قالته ورد...
                لاحظ ان نظراتها تتبع سعوود...وشافها وهي تقول شيء لورد...ثم ترجع تضحك بأعلى صووت...شكلها غير اليوووم...الوردي محليها زيادة...
                متناغم مع بياض بشرتها المشع!!
                اسهده حنينه.....واتعبته الاشارات اللي تصدر من مضاوي بتلقائية لسعوود...لا تحبينه يا مضاوي...لا تحبينه حتى لو ماحبيتني...هذا راح يفني روحك الطيبة...راح يحولك لوحش كاسر...فطرتك وطبيعتك راح ترووح وبتصيرين مجرد مسخ!!



                "سطام"


                شفت الكووورة تحت رجوولي...
                ناظرت ب وسيم من فوووق لتحت...
                وشت له الكورة بقوووة...
                ووقفت...
                استنشقت الدخان بضيييق...
                ليت هالسم يذبحني اوو يريحني...
                شفت ابو وسيم يجي ويجلس بتعب على فرشة بالارض....
                لأنه سمين واي حركه تتعبه....
                رحت له وانا مضطر...
                موو حلوو بعد ان مضاوي تشوفني اراقبها...
                كذا بتكرهني...
                و سعود شكله مكرهها فيني...
                مع ان نظراتها لي جدا طبيعية...
                فيها شيء من الحده...
                لكن الحظارة والبعد عن الطبيعه اللي عاشت بها..
                ساهمت بشكل غريب بتخفيف نظرتها...
                واعطتها نوع من الرقة...
                شفت مضاوي تشتغل براحه مع ورد..
                وهي تشووي...
                وتهز راسها لورد...
                ودي اعررف وش تكلم فيه..
                قلت لابو وسيم اول ما جلست
                : وين روح سعوود؟؟؟.."
                ابو وسيم وهو يتمدد وكرشه قدامه
                : ما بعررف..
                بظن يكتشف المنطئة!!"
                رفعت حاجبي ببرود
                : يكتشفها؟؟؟...
                سعود حافظ هالمكان..."
                ابووسيم وهو يشرب الشاهي بتلذذ
                : انا بعرفا...
                بس كل مرة بتلائي شيء جديد..ب italy "
                وكمل بخبث وهو يعطيني قطعة توست عليها مربى فراولة طازج وشهي..
                شكله شغل زوجته...
                وريحة الخبز بعد شغل بيتي...
                شكله...
                شههههههي
                : شووبك سطام؟؟...
                حاس انك متدايء(متضايق).."
                قلت وانا اشرب شووية شاهي بحليب واطفي سيجارتي
                :شيء شاغلن قلبي يا ابوو وسيم.."
                ودقيت على صدري بهم...
                ابو وسيم وهو يضحك
                :هههههههههههههههه...
                ما تكون هيدي البدوية الحليوي؟؟.."
                طالعته باحتقار وحسيت ان الاكل طعمه تغير في فمي..
                تركت قطعة الخبز على الصحن...
                وقلت بسخرية
                : هه؟؟...
                مضاوي؟؟؟..."
                ابووسيم وهو عارف لحركاتي
                : ماتئول مش عاجبتك؟؟؟...
                هي حلوووووي...
                حلووووووووووووي كتير!!
                ومهضومة اكتررر...
                وصوتا كتير ناعم....
                بس مش من نووعك يا رجال.."
                ودي اقوووم اكفخه...
                وافش فيه خلقي وعصبيتي...
                وش يدريه عن اللي افضله او ما افضله؟؟؟...
                بس تمالكت اعصابي وانا ابتسم ابتسامة صفراء
                : مش من نوووعي..."
                قلتها وانا اقلد لهجته وبعدين كملت وانا اوخر شعري وارجعه ورى بضيق طال
                وصار يحكني حييل...
                ودي اقصه..
                ينزل على رقبتي ويعوورني...
                .بس موو فاضي
                : ماتعجبني...
                ناقصها التحرر..."
                وقلت عشان يطمأن قلب ابو وسيم الخبيث
                : مثل ماقلت..
                هي حلووووووووي...
                بس صدقني..
                ما تستهويني...
                وبعدين لا تنسى سعوود...
                صديقي قبل كل شيء وحبيب قلبي..."
                ابووسيم بدون اقتناع وهو يبتسم لولده جووزف اللي يحبي
                : maybe...
                فسرت نزراتك بشكل...
                مش مئبووول...
                اعزرني.."
                قلت وانا اكمل كوب الشاهي واستطعم طعم الحليب الشهي الطازج
                : ماعليه...
                مقبوووولة منك يا ابو وسيم..."
                شفت ورد تدخل الكوخ اللي استأجروه ومعها واحد من عيالها اللي تبللت ملابسه...
                والجوو طبعا بارد...
                فمشت بسررعه عشان ما يمرض...
                بينما مضاوي...
                وقفت على جنب وشفتها تقطع الخضار...
                وتلاعب جويل...
                اللي كانت تضحك مبسوووطة....
                يا بختها....
                ليتني بس لحظة اكوون بهالقرررب من مضاوي...
                مثل قرب جوجو منها!!
                استنشق ريحة عطرها
                احس بانفاسها العطرة على وجهي!!
                المس يدها الناعمه الصغيرة..
                غمضت عيوووني وانا اتسند على مخدة صغيرة قاسية.....
                تذكرت شكل مضاوي...
                والشمس من وراها...
                والغطا الخفيف....
                شكثر جميله!!
                حسيت بجلووس احد معنا...
                ففتحت عين وحده...
                شفت سعوود كان توه جالس...
                طالعني بحده لثواني...
                ثم ابتسم بسمه صغيرة...
                اقرب للتكشيرة...
                قال ببرود
                : شكلك تبي تنووم؟؟؟.."
                قلت وانا احاول افتح عيوووني
                : مانمت زين..."
                وزينت قعدتي...
                قال ابو وسيم وهو يصب له كوب شاهي ثاني
                : بدكن نلعب ورء؟؟؟.."
                هزيت راسي موافق...
                و سعود وافقه بعد وهو يتمدد على جنب ويتكي....




                بدت الحرارة تظهر...وتزيد على الساعه 1:30م...رجع شعره بعيد شوووي عن عيوونه....ولاحظ ان الكل بدا يكسسل...الاطفال معظمهم ناموا وتسدحوا...والمكان هدا فجأة وكأن الناس اللي موجوده بالمنترهات القريبة راحت!!...
                الرحلة روووعه...رغم ان وجود سطام مخررب عليه قربه من مضاوي...بس بعد ما عدم وسيله يتقرب فيها من مضاوي الا وطبقها...قطف لها وردتين برية وارسلها لها مع وسيم...لاحظ شلووون نظرات عيوونها تطالعه بعدم تصديق...بس مع هذا اخذت الورد ومنحته ابتسامة ناعمه خجووولة....



                "سعود"

                وقفت بتعب...
                وانا امد يدي لاقصى شيء...
                قلت وانا اشووف ابو وسيم بعد يووقف...
                : انا بروووح واخذ لي غفوووة...
                الجووو بدا يحترر..."
                ولمست رقبتي بقررف وانا حاس فعلا ان لبسي ثقيل على مثل هالجوو....
                ابو وسيم وهو يشيل جوزف النايم وهو فاتح فمه
                : وامتى نئدر نفرجي النسوان المكان؟؟؟.."
                حكيت شعرري بتفكير وانا اطالع بسطام اللي كان نايم بعمق وجنبه جويل تلعب بشعره
                ....مابيه يجي معنا....
                ودي اطلع هالحين...
                بس الدنيا بدت تحتر....
                واخاف اعصب وانفعل لأني ما اطيق الشمس...
                تحتر اعصابي مع حرارتها...
                ومع بلاهة مضاوي
                : على الساعه 4:00نطلع؟؟؟...
                نروووح لكروم العنب القرريبة؟؟؟..."
                هز ابو وسيم راسه...
                ومشى لجهة كوخه....
                اخذت انا بعض السلال اللي تخصنا...



                ورحت البيت بعد ما رميت بطانية جنب سطام اللي
                شكله جد تعبان...
                وكان تحت عيووونه هالات سوداء عمييقة...
                كنت بدق الباب اول ما ادخل...
                بس هوونت...
                يمكن اسمع شيء من هنا او هناك...
                سمعت صووت مضاوي وهي تقول لورد
                : حفظت اسماءهم كلهم....
                وحفظت كل شيء قلتيه...
                بسس الطررريقه....
                اممم...
                صعععععبه!!"
                وش حفظت؟؟؟...وش طريقته؟؟؟...
                يا ربي من هالوورد لو تبعد عن مضاوي اززين...
                تنحنحت قبل اطل عليهم بالصاله الواسعه اللي ما فيها غير ثلاث كنبات لونهم احمر...
                وكرسي هزاز ومدفأة كبييييييييييييييييييييرة..
                لاحظت ان مضاوي لابسه فستان ابيض صيفي ناعم....
                وكان بدووون اكمام....
                وشعرها مجففته بطرريقة حلوووة...
                وخدودها حمررر بسبب الحرارة والنار القريبة...
                وشفايفها تلمع بلمعة حمرا حلوووة...
                طالع شكلها....
                اممممم...
                اثيري!!
                لالالالالالا
                طفوووله!!
                براءه!!
                شباب!!
                التفت على المراية اللي معلقه...
                شباب؟؟...
                وانا...؟؟؟
                مدرري جنب مضاوي...
                احس انها هي الشباب موب انا...
                اصلا انا صغييييير...
                توني داخل سن الشباب الصح...
                ثلاثينات موو كبير...
                الا مضاوي هي البزر...
                لا تطالعونييي!!
                التفتت علي اول ما شافتني..
                وجات يمي...
                بعد ما غمزت لورد...
                وما فاتتني الحركه...
                مسكت السلال مني...
                وكنت راح اعطيها الاغراض...
                بس هزيت راسي
                : ثقيله عليك عمري...
                انا بحطهم!!"
                وابتسمت لها برواق...
                التخطيط...ثم التخطيط!!
                لحقتني بهدوء...
                خطواتها خفيفه جدا رغم انها لابسه كعب...
                قالت وهي واقفة قرريب مني
                : الرجال البدووي عمره ما يسووي هالاشياء...
                يترركها لمرته!!"
                قلت وانا التفت عليها
                : بس انا موو بدوووي..
                نسيتي؟؟؟..."
                هزت اكتافها لا شعوريا...
                وكأنها تتهرب من الاجابه!!
                ما قلت لكم انها بزر؟؟؟
                والله كنها بنت 14 سنة...
                موو حرمة متزوجة!!
                كانت حاطه عطر تغلب عليه ريحة المسك الابيض...
                وصايره مشعه مثل الشمس...
                خصوصا ان شعرها يدور حول وجهها بشكل...
                مغري!!
                سمعت صوت ورد
                : باي مداوي..."
                لحقتها مضاوي بسررعه...
                وسمعت همهمة ولا فهمت شي من سواليفهم...
                فيه سؤال دوووم افكر فيه..
                شلون يفهمووون على بعض؟؟؟...
                صدق غريييييييييييييييييبة!!
                رجعت لي مضاوي
                : تبي تشرب شيء؟؟؟..."
                سألتني وهي تزم شفايفها بحرركة...
                مدرري....
                لاء...
                استحاله مضاوي تدلع علي...!!
                قلت وانا اصب لي عصير برتقال
                : ابي انووووم..."
                فتحت عيونها على وسعها
                : طيب...
                هه....
                وش اسوووي لك؟؟؟..."
                ورفعت حواجبها بسخررية...
                حسيتها...
                شريييييييييييييييييييرة!!
                حقيرة بجد!!
                قلت لكم وش كثر اكرههها؟؟؟...
                واقرررف منها!!
                سؤال وجيه!!
                دارت وراحت عني للصاله...
                ولاحظت ان كتبها مفرودة قدامها...
                وقاعده تحل واجباتها...
                حسيييييييت...
                ب....
                اوووووووووووف...
                اعوذ بالله من الشيطان الرجيم!!
                اي شيطان يا رجال؟؟؟...
                هذي مررتك....
                مرتك..
                اشتريتها بفلوووسك...
                بكم ناقة وجمل قدرت تاخذها....
                يعني من حقك تاخذ اللي تبيه!!
                لاء...
                ما راح اسوووي هالشيء...
                اصلا حتى لوو كانت حلالي انا ما ابيها...
                انا مابي قررربها...
                ولا...
                المهم اني ما افكر فيها مثل ما انتم تظنوون...
                لا تمقلوون في الشاشة...
                وانتي يا غبييشة بالذات...<< اسم عضوه
                انا حررر...
                قلت لك ما ابيها!!
                لالالالالا
                مووو من حقوقها
                انها تطلب قررربي
                وانا اقررف منها!!
                ووو..
                اكررههها!!
                رحت لغررفة النووم بسررعه...
                وصلت قفلت الباب...
                وش فيك يا سعوود؟؟؟...
                هههههههههههههههههه
                تخاف من مضاوي؟؟؟..
                بلعت ريقي وانا افصخ القميص الثقيل وقبل الجاكيت...
                لبست لي شورت وتي شيرت...
                وتمددت على السرير....
                افكر!!
                حسيت بهواء بارد يدخل..
                بس الشمس كانت مشعه بنفس الوووقت...
                سكرت الستاير ورجعت اتمدد على ظهري ويديني تحت راسي...
                غمضت عيوووني بتعب.....
                لثواني بسس...
                مابي...
                انووووم...
                بس برتاح شوووي!!
                لك.....ن!!
                امممممم....
                وش هالظلام....؟؟؟؟
                بدر كبييييييير....؟؟؟؟؟
                رياح باردة...
                بررررررررررد!!
                ونيران مشبوووبة!!
                صحراء واسعه..
                واسعه مالها نهاية...
                كأن مافيه شيء يحدها...
                مضاوي؟؟؟....
                قرربت منها مستغرب...
                كانت جالسه جنب...
                مدرري موو قادر اشوف الشيء اللي جنبها....
                سألتها بتردد
                وش فيك؟؟؟....
                كانت لابسه اسووود....
                ورابطة جبينها بربطة حمراء...
                كانت عيونها...
                عيونها تذررف...
                دم!!
                دم بدل الدموووع...
                كانت تطالعني بكره...
                بحقد..
                بغيض...
                مضاوي....؟؟؟...
                مضاوي...
                وش فيك؟؟؟...
                وش ذ؟؟؟...
                قبر؟؟....
                قبر ميييييييين؟؟؟..
                مضاوي تكلمي...؟؟؟...
                صررخت مضاوي فيني وهي تمسك تراب القبر وتذره على نفسها...
                قاتل
                قتلته...
                ما ارتحت لين ما قتلته....
                اكررررررررررررررررررههههك يا قاتل!!
                اكرررررررررررررههههك....
                اكررررررررررهك
                اكرررررهك
                اكرررهك
                اكرهك!!
                تكرر الصوووت على شكل صدى من كل جهة....
                فتحت عيووووني على وسعهم مفجووع....
                طالعت السقف موو مصدق اللي اشوفه....
                كان الخشب هو اللي مقابل وجهي...
                طالعت بالشباك...
                لاحظت ان الدنيا ليلت!!
                شلوووون نمت هالوووقت؟؟؟....
                غمضت عيووووني بتعب....
                صدري يرتفع وينزل...
                الدقات في قلبي كنها دق دفوووف...
                بلعت ريقي...
                جلست ثواني...
                ولمست صدرري...
                كان العرررق مالي جسمي...
                وفصخت التي شيررت ...
                سمعت صوت الباب يدق...
                باب الغررفة!
                قمت وانا حاس بضيق...
                دورت الفتاح بسررعه...
                شفت وجه مضاوي المخطوف وهي تطالعني برعب...
                كان وجهها شاحب
                :سعوود؟؟؟..."
                نطقت اسمي بلهفة!!
                : وش فيك؟؟؟..."
                كملت وهي تطالعني بخووف...
                ثم....
                نزلت عيونها على صدري العاري..
                رمشت عيونها بتوتر...
                تجنني هالحركة...
                اكررررههههها
                تسوووي نفسها بريييييييئة...
                غمضت عيونها لثواني بخجل...
                بعدت عنها...
                شكلها يقهرررررررررني...
                ليش تسوووي هالحركات القررعه؟؟؟..
                وكنها بنت عذراء؟؟؟...
                اخخخخخ...
                فتحت الشنطة...
                وطلعت لي لبس ومنشفه...
                ودخلت الحمام....
                عشان اخذ شاور ...
                يهدي اعصابي بعد هالحلم المخيف...
                مين قتلت؟؟؟...
                قتلت...
                روحها...
                مثلا؟؟؟..
                قلبها....؟؟؟
                براءتها.....؟؟
                طهارتها.....؟؟؟
                حبها العذرري...؟؟؟
                قبضت اصابعي بقووة...
                وكورتها وضربت الجدار بقوووة...
                فالمتني...
                ولقيت نفسي اعض على شفايفي عشان ما يطلع مني صوووت...
                واهي....
                اهي تبي تلعب بذيلها مع سطام...
                وتبيني اخليها على راحتها...؟؟؟
                بعدين اهي اصلا ماتحبني...
                يمكن منجذبة لي؟؟؟...
                يمكن...
                تميل لي؟؟...
                يمكن...
                لأني زوجها فكان تلقائيا لازم تعلق فيني..؟؟؟





                خافت حيييييييييل منه!!...هالشعووور موب غرريب عليها...الخوووف صار شيء يميز معظم تصرفاتها من سعود...بس لسه هي قوووية...هي تقووول...موب انا؟؟!!
                نام من الظهر للساعه سبع المغررب...ما قدرت تقوومه لأنه مقفل الباب....بس كانت تسمع صووته وهو ينادي...خافت عليه حيييييييل...وطقت الباب كذا مرة...
                بس ما فتح لها بسررعه....يووم فتح لها كانت ترتعش مثل اوراق الخرريف..حست بدقات قلبها تززيد....
                راحت من جديد عن النار المشبوووبة...تحاول تدفى..تدفي قلبها اللي الهواء البارد بدا يدخله من معاملة سعود الجافه!!
                يطالعها باحتقار...دووم يظن انه افضل منها...ان اكرمكم عند الله اتقاكم!!...بس مين يتعامل على هذا الاساس في هالززمن؟؟؟....


                "مضاوي"

                طالعت بالقماشة اللي قدامي...
                علمتني ورد من كم يووم شلوون اطرزها...
                شلووون ازينها واخليها مقبووولة..
                خيطت على الخط اللي هي راسمته...
                وانا افكر بسعوود...
                مدري وش بلاه هالرجال؟؟؟...
                جنني...
                بهذلني..
                مدرري وش يبي؟؟؟....
                من اووول وهو يناديني...
                ويوم جيته...
                ما رد علي حتى!!
                يا خسارة!!....
                يا عمتي هناء...
                ما قدرتي تربين سعوود على عاداتنا وتقاليدنا..
                شلوووون انا بقدر على اللي انتي وانتي امه ما قدررتي عليه؟؟؟!!
                وانا...
                صغييرة....
                ووحيده..
                ومالي سند في هالمكان؟؟؟!!
                اي!!!
                طالعت بصباعي...
                وكشررت...
                كان فيه نقييطة وش صغرها من الدم...
                اووول كنت اطيح...
                وانجلد...
                وامشي على الرمضا والا اتألم...
                هالحين ابرره ما تسوى صارت تعووورني...
                ضميت نفسي...
                يا ربييييييييييييييي وش راح يصير اذا رجعت لهلي؟؟؟...
                كيف راح اتحمل ضرب ابوووي؟؟؟...
                كيف راح اتحمل شعيع ونرفزتها؟؟؟...
                كيف راح تحمل نياح هيلة كل يووم!!
                والا الحسرررة بعيون فضة...
                مقدررررررررر
                مقدر راح انجن....
                يكفيييييييييييييي...
                اممم...
                لالالالا
                ولا شييي...
                ولا شي..
                سمعتوا؟؟؟..
                سمعت صوت خطواته..
                ايه؟؟؟..
                صرت اعرفهم زين..
                دووم يوطى على الارض بقوووة...
                عشان يثبت انه موجوود...
                صررت حافظة صوتها وشكثر حلوو!!
                ما طالعت به...
                انا احاول قد ما اقدر اسمع كلام نوورس القدييييييييييم لي...
                اني اعامله زززين...
                ولا اعصب...
                ولانفخ عليه...
                وووو....
                البس له زززين...
                وو اصير مرة سنعه...
                اعررف وش اسووووي...
                وافهم جووزي من نظرة!!
                يا له بالله عليكم شلووون افهمه من عيووونه؟؟؟...
                ههههههههههههههههههههههه
                صدق مخفف الله لا يبلانا هي ورد احس فيهن مسس
                بسم الله على عمرري...
                جد يخلعني بكلامهم المتزبرق...
                تفهمينه من نظرة!!
                المهم انها قالت وسوووت وحطت...
                وانا علي اهز راسي...
                واطييييييييييييييييييييع
                لأني مررررررة
                والمره من زمن جد جد جد جدتييييييي
                لازم تطيييييييييييييع...
                وتهز راسها وتحنيه...
                مع ان عمر الجبل ما ينحني قدام الرريح...
                و ورد بعد قامت تعيد لي نفس السواليف...
                وتقوولي...
                ههههههههههههههه...
                تقووولي تدلعي له....
                ومدررري وش هالدلع اللي هي تبيني اتفنن به؟؟؟...
                قالت بعلمك...
                وقالت لي كلام صراحه خلاني اكركر وونسني..
                صدق هالورد وساعة صدرر...
                ياليتها تجي معي البر وتوسع صدوور خواتي!!
                سوالفها تضحك...وكلامها يهههههههبل...
                يا زين حكي هالناس...
                مع اني ما اطيق رجلها هالدب المتنفخ!!
                الموووهيم...
                ورد تقووول عني...
                اني يعني فيني...
                جاذ..
                وش اسمها؟؟؟...
                امممم...جاذبية...فطرية...
                يله عاد فهموووووني...
                طبعا هززيت راسي كني فاهمه والعلم عند استاذ تركي...
                اللي ناويتن اساله عن الرومانسية والجا....ذب...يه الفطرية!!
                وتقوول اني انا...
                سامعين انا؟؟...
                حثالة المجتمع عند السعدان...
                ان فيني حركات تدووخ!!
                تدووخ...
                موو تمرض؟؟...
                لالالالالا
                يعني حركات(ن) يقالها زينه!!
                والله الحظران كلامهم يضحك!!
                ههههههههههههههههه
                سعود وهو ينشف شعررره بمنشفته الرصاصية
                : مضاوي...
                سوي لي لقمة..."
                قلت بأوطى صووت عندي مثل ما كانت نورس دووم تطلب مني
                هي وشينة الحلايا ام كشتين هيفا...
                والله اشتقلت لها ام كشره!!
                : ان شاء الله..."
                وتركت قطعة القماش ووقفت على حيلي...
                رحت المطبخ....
                وطالعت بالأكل اللي ارسلته اوول ورد لي...
                تقووول راحوا لمكان(ن) قررريب وش زينه...
                كانت هي و سطام يبووني ارووح معهم...
                بسس ما قدررت...
                قلت لازم اجلس عند هالسعدان...
                على قوولة ورد!!
                ورد تقوولي لا تنادينه سعيدان ناديه سعدان!!
                صبت العصير وانا اضحك في سررري...
                هههههههههههههههههههه سعدان!!
                ورد تقوول ان ولد عم القرد هو السعدان!!
                هههههههههههههههههههههههه
                حطيت له اكله بالصحن...
                وشلته للصاله وريحته وش زينها...
                مدرري وش اسم هالطبخه....
                (كالزون)
                بس ورد علمتني عليه...
                حطيتها قباله....
                مسك ايدي بقوووة اول ما جيت ارووح بمكاني اللي اوول...
                انتفضت بقوووووة....
                وحاولت اني ما اعصب عليه..
                قال وكأنه معصب
                :باكل لحالي؟؟؟..."
                قلت وانا ما اطالع فيه وموطية صووتي...
                :اكلت معهم اووول.."
                تذكروا...
                الطرريق لقلب الرجال صوت المره!!
                موو لازم حسها يلعلع وكلن يسمعه!!
                يعني مثلي....
                اووول!!
                مدرري ليش لازم ورد دووم تذكرني بصووتي!!
                كل ما طلعتها معها تقووولي وهي متنرفزة
                : ئصررري صوووتك...
                بليييييييييز...
                مداوي....
                شوو هيدا؟؟؟..
                .ئصري صووتك؟؟؟...
                انتي انسى(انثى)ما يصير هيك!!..."
                مع ان صوووتي زمان اووول تغزلوا فيه...
                الصدق...محد تغززل فيه...
                بس وش اسوووي؟؟؟...لازم اقووول لنفسي هالخرابيط!!
                كشر بووجهي شوووي...
                وطالع بخلاقيني من فوووق لتحت...
                : وش هاللبس؟؟؟..
                غيررريه.."
                رفعت حاجبي مستغرربة...
                موووب صاحي هالرجال..
                كلن يلبس مثل هالملابس...
                وش فررقي عنهم!!
                خواته طوول وقتهن بهالخلاقين!!
                قلت..بهدوووء وانا اهز راسي لين ما حسيت رقبتي...
                بتنكسر عشان يتحرك شعررري معي..
                : ان شاء الله طال عمرك...
                شين ثاني؟؟..."
                ورمشت بعيوووني مقهووورة احاول ادس اللي افكر فيه
                : تبيني بعد اكل معك؟؟؟...
                من عيووووني...
                ولووو جوزي سعدان شلووون ما البي له!!..."
                ورحت عنه للغرفة قبل لا اسمع وش يقووول...
                طالعت بالمراية...
                وش بها خلاقيني؟؟؟..
                سروووال من هالسراويل الزرق(جينز)
                صدق انه حششرر بس عاد وش اسوووي بورد ونصايحها...
                المصيبه مأمنتني على هالشي...
                يعني ما اقدر اكذب عليها...
                ولابستن معه هالبلايز ام ربع كم...
                بس طوووووووووووويله وش حلوووها...
                صدق واصله لحد الركب...
                بس صدق مسنعتني ومطلعتني...
                شييييييييييي على قولة نورس!!
                ورافعتن شعرري مثل ذيل الفررس...
                ومتزبرقة ومترتبه...
                ما اقووول غير مالت وعالت عليك يا سعوود!!
                فتحت الشنطة...
                وطلعت لي قميص قطن اكمامه طووال يا حلوووه...
                طارت عيووني يووم شفت شين حرير ابيض يلمع!!
                طلعت...
                و...
                اه!!
                ياويلي وش ذا؟؟؟...
                موووب صاحيه هالورد!!
                بتفشلني قدام سعدانوووه!!
                خبيت القميص اللي مررررررررة ما يصلح ولا يمكن البسه لووو
                بعد خمس مية سنة...
                وش هالبلاوي الزرق؟؟؟..
                لالالالالالالا
                وش زيني بلبسي اول وكرتتي...
                ياه
                ياحلووو ذيك الكرته...
                بلبسها اذا رجعت لهلي...
                ودخلت الحمام....
                تغسلت....
                ولبست الروووب...
                ونشفت شعرري جووه...
                بهالحديد الحار...
                (سشوار)
                قلت الكلمه بصوت عالي...
                الله وش زين اسمه!! سشوار...
                بكل بساطة!!
                لفيت شعرري فوق راسي....
                ومسكت الكريم اللي شرته نورس هدية لي قبل لا اسافر...
                اووول ما فتحت الباب شفت سعووود...
                ابتسم لي ابتسامة صغيييييييييرة...
                : سعدان؟؟؟!!..."
                سفهته....
                ورحت جلست على السرير....

                تعليق

                • *عبير الزهور*
                  V - I - P
                  • Jun 2008
                  • 3267

                  #48
                  وقمت ادهن رجيلاتي...
                  سعود وهو يدوور مثل الذيب حوول راسي
                  : اسمي سعوود!!...
                  علمن يووصلك ويتعداك يا بنت البدوو...
                  ان حاولتي تصغرينه!!...
                  تسوين فيها بتدلعيني!!...
                  ما راح يصير لك طيب..."
                  كان يشر باصباعه....
                  تمنيت لو اكسره له!!
                  ولكن...
                  ما نيل المطالب بالتمني!!
                  هذا اللي دوووم يقوله الاستاذ تركي...
                  والله انه صادق!!
                  وكمل وهوو يطالعني من فوووق لي تحت
                  : اصلا...
                  الدلع ما يصلح عليك.."
                  حسيت...
                  مدررري...
                  كلماته تقهرررررررر...
                  يحسسني اني ولا شي!!
                  سامعين
                  ولا شييي
                  قلت وانا اطالع بعيونه
                  : ليييييييييه؟؟؟..."
                  سعود ما رد علي...
                  كان يطالع بالسررير...
                  صديت عنه...
                  وانا ارجع للصاله..
                  سعود وهو وراي ولاحظت انه ما أكل كثيير
                  : غيري لبسك!!.."
                  لالالالالالالالالالالا
                  زودها
                  سفهته وجلست يم النار ومديت يدي اتدفى...
                  شفت سعوود يرووح يلبس بلووزة ثقيله...
                  وطلع من المكان!!
                  دخل هواء بارد اووول ما فتح الباب...
                  خميت نفسي بقوووووة....
                  رجع بعد دقايق...
                  قال وهو يجلس وراي على الكنب
                  : مضاوي غيري لبسك!!"
                  قلت بحده وصوتي يرتفع
                  : مانيب مغيره!!"
                  نصايح نورس بحطهن بمخباتي!!
                  رفع صوته
                  : ناوية تطلعين كذا؟؟؟.."
                  التفت له
                  : اطلع؟؟...
                  ووووين؟؟؟..."
                  سعود وهو يشد شعره
                  : بنجلس بررره...
                  الجووو حلوو....
                  والباقيين جالسين هناك.."
                  طالعت به ثواني...
                  من فوووق لتحت...
                  من عند راسه لاصابع رجيلاته...
                  وهزيت راسي يعني طيب...
                  صرت اهز راسي كثييييييييييييييير...
                  الله يرررحم ايام اوول!!
                  يووم كانت كلمتي عند الكل مسمووعه
                  الا ابوووي الله يهديه ومرته الحيه!!





                  القمر ساطع....والجوو بارد...النار مشبووووبة....وريحة اللحم شهيييييييييية ماليه المكان...وهو يتقلب على الشواية...
                  وفيه ثلاث اشخاص جالسين....وهم لافين حوووول انفسهم بطانيات ثقيييييييلة...وياكلووون كيك حار ويشربووون الحليب بتلذذ وكلامهم ما وقف عن رحلتهم الرائعه لكروم العنب...وشوفتهم لتفاصيل صناعة عصير العنب وغيره من المعلبات والمنتجات!!
                  واحد منهم يشارك بحديثه...لكنه من وقت لثاني...يصد يطالع لباب الكووخ اللي مسكر من ساعات...افكاره توديه وتجيبه...يحس بحرارة الغييييييرة تصهره تذوووبة تنهيه...
                  لكن لا....ان شاء الله بيقدر عليها بيقدر يحووول مشاعرها هذا ان ما كان كل اللي في راسه خيالات الغيرة وبسس!!



                  "سطام"



                  ابتسمت براحه...
                  اول ما انفتح باب الكووخ...
                  وشفت مضاوي تطلع قبل سعوود...
                  كانت لابسه بنطلون زيتي ثقيل..
                  وبلووزة عنابي طووويلة...
                  وفوقها جكيت ثقيييييييييييل عشان البررد..
                  لونه زيتي وفيه حزام بس هي تركته مفتووح..
                  يا ناس
                  كل شي عليها حلووو...
                  لبست احمر اخضر زهري وردي اسوود...
                  كل الالوان تقبل عليها....
                  صدق انها تقهرررني بهاللبس...
                  احسها مبرز انوثتها وجمالها...
                  بس معلييييييييش...
                  بكره...
                  بكره خيييييييير...
                  راح البسها عباية على الراس...
                  وما راح اخلي احد ابدا يلمح منها لو اصباعها الصغير!!
                  ابتسم لنا سعوود...
                  وصب له كوبين حليب...
                  واخذ صينية الكيك وقربها من مضاوي اللي جلست جنب ورد...
                  وارتعشت من البرررد...
                  طالعتني لثواني...
                  وصدت عني بسررعه...
                  حسيت بنار...
                  سعود كان جالس قرريب منها...
                  عطاها الاكل وهو يطالع في وجهها...
                  لاحظت ان عيوونه تأمل ملامح وجهها وكأنه يسررق لمحه منه!!
                  ما يطووول فيه!!...
                  وش قاعد يصير؟؟؟...
                  يحاول يقهررني؟؟؟...
                  ولا مضاوي سحبته لشباكها مثل الحوريات؟؟؟...
                  اذا حبها سعود...
                  راح تنهدم حياتي....
                  راح انسى الأمل الوحيد اللي ممكن يجمعني فيها...
                  لازم الاقي حل ثاني...
                  غمضت عيوووني احاول الاقي احد يساعدني يدلني...
                  بس مالقيت....
                  غمضت عيووووني بزيادة...
                  وفجأة...
                  لمعت..
                  هي...
                  مثل البرق في ذهني...
                  مارية!!
                  مين غيرها؟؟؟...
                  ام وجه منمش!!!
                  مارية تدفع عمرها وعمر غيرها عشان يرجع لها سعود!!
                  تنهدت براحه ورميت سيجارة انيقة بين شفايفي...
                  قال ابو وسيم فجأة
                  : خلي مرتك يا سعوود تسلينا بهالليلة الطوويلة؟؟.."
                  طالعت فيه وانا مقطب حواجبي...
                  وش قصده هالحقييييييير؟؟؟..
                  سعود بتردد وهو يطالع مضاوي اللي تطالعه بعدم فهم
                  : وشلوووووون؟؟؟.."
                  ورد تشرح اللي قصده زوجها
                  : تئصي علينا ئصصكن...
                  في البادية....
                  اكيد عندكن ئصص معروووفة...
                  وهيك اشيا"
                  لاحظت ان مضاوي مترددة..
                  وكنها ما تبي تقص اي شي....
                  فقلت وانا اطالع فيها
                  : افا يا ابوو وسيم...."
                  ابو وسيم باستغراب
                  : شووو ئلت انا؟؟؟.."
                  قلت وانا ابتسم براحه وعيووني تطالع بالجالسين واحد ورى الثاني
                  : اسألني قبل لا تسأل الاخت مضاوي...
                  انا عايش عمري كله مع البدووو...
                  اعرفهم اكثر من نفسي...
                  تزوجت منهم...
                  وعشت معهم....
                  يعني تقدر تقووول اني اعررف كل شي عنهم...
                  واعرف اماكنهم وعاداتهم وتقاليدهم كلها...
                  وحتى اساطيرهم..."
                  مضاوي بتردد
                  : تعررف قصة...."
                  وذكرت اسم فارس معرووووف...
                  قلت براحه وانا اطالع بسعوود
                  : اعررفها ومين ما يعرف هالقصه؟؟؟...."
                  وقلت لهم القصه وانا ابتسم بانتصار وراحه...
                  كنت امد بصوووتي واردد الشعر اللي حافظة...
                  وصرت ملك الجلسه بدووون منازع...
                  قلت قصص كثيييييييييرة اعررفها عن شيووخ مشهوورين عند البدوو...
                  وعن فرسان...وعن حريمهم....وكان الكل مستمتع بهالشي...
                  الا سعود اللي كان واضح انه متضايق ويبي يدير دفة الحوار باي طررريقة....
                  لكنه عجزز يسوووي اللي هوو يبيه....
                  مضاوي بفررح وصووت متهدج
                  : شلووون حفظت هالقصيييييييييده؟؟؟..
                  صععععبتن بالحييييييل..
                  انا ياله قدرت احفظ اول عشر ابيات..."
                  ارتحت لبساطة كلامها...
                  يا الله انك لا تحررمني من شوفها اذا بتحرمني
                  منها خذ عمرري..
                  مابي هالدينا بدون هالعيووون
                  اللي تشع بحماس طفووولي...
                  يا محلا الحياه بوجودك يا مضاوي...
                  حتى ورد رغم انها متعلمه ومعها اربع لغات...
                  الا انها تستانس على كلام مضاوي...
                  مين يقووول ان التناسب في الثقافة مطلوب بين المتحدثين؟؟؟...
                  تغيرت دفة الكلام...
                  وهالمرره دخلت انا و ابو وسيم و سعوود بجدل على العقارات...
                  وانتقلنا بعدها للحروب بالمنطقة...
                  ومنها حرب العراق...
                  وطبعا فلسطين كانت الشاغل الاكبر...
                  قامت ورد تشووف الدجاج اللي يدور فووق النار...
                  وتضيف عليه صووص ريحته شهيييييييية...
                  دخلت وتعمقت بخياشيمنا
                  اما مضاوي...
                  كانت تسمع كلامنا وعيونها مفتووحه على الأخير...
                  تصغر مرات باهتمام..
                  ومرات ترررمش بكثرررة...
                  ومرات...
                  تصد تطالع بورد..بضيييييييق...
                  موو قادرة تحررك...
                  انتبهت للسبب...
                  ودعيت عليه من قلبي...
                  يبي يحرررق قلبي وقلبها!!
                  سعوود ماسك يدها...
                  وكنه مقيدها...
                  جعل يده للقطع!!
                  التفت سعوود بعد ما وقف النقاش...
                  وغررقت انا مع ابو وسيم اللي كان يتكلم عن نيته للهجرة لاستراليا...
                  وووووووووو
                  اشياء ما سمعت منها شيء..
                  كان سعود مقررب وجهه من وجه مضاوي...
                  حتى ان ذقنه شوووي ويلامس خدها...
                  وهي خدودها محمرررة...
                  وتزم شفايفها بيأس بين فترة وفترة وتبتسم بضييق...
                  وبالاخيير...
                  وقفت غصبن عليه...
                  وراحت ركض لورد...
                  لاحظتها يوم وقفت جنب ورد...
                  كانت ترتجف!!!!
                  وبدت تسووولف مع ورد وفيها ضحكة...
                  وتعض شفايفها...
                  وتصررخ فجأة...
                  مات قلبي!!



                  شالت عيونها من على وجهه....وتركت قطع الخبز اللي كانت تحمصها بهدوء...على جنب...بسلة غطتها....وراحت عشان تدخل داخل الكووخ وتختلي بنفسها شووووي...
                  بلاش فضايح!!كشفتها ورد...وجردتها من الاحلام...علمتها الحقيقة...يعني هي تحبه؟؟؟.لالالالالالالالالالالالا..لا تقولون كذا...مضاوي مستغررربة هالشيء...
                  شلووون تحب انسان تلذذ بتعذيبها!!.ومتى؟؟؟...متى بدت تحس بقرب الخطر؟؟؟...
                  وبوقوع المحظوور؟؟!



                  "مضاوي"


                  حسيت بالبرد اول ما دخلت المكان...
                  ارتجفت بقوووة...
                  ورحت يم النار...



                  وزدت الحطب فيها...
                  وحركتها بسيخ...
                  لاحظت النيران شلووون قامت تاكل الحطب...
                  وتحاول تغطيه بالكامل...
                  تقضي علييييييييه
                  حسيت بضيييييييييق...
                  يزييييييد بصدرري
                  لحظة...
                  حسيت اني مثل هالحطب...
                  قلبيي مثل هالحطب...
                  والنار هي سعوود...
                  قهررررررررررررتني ورد...
                  غبييييييييييييييييييييه هالمره...
                  راسها مثل الغنم!!
                  تحاول تساعدني قالت!!
                  هههههههههههههههههههه
                  اضحك من همي والله!!
                  مرات من كثر قهررري من ابووووي
                  اضحك واضحك واضحك...
                  موو قادرة ابكي فاضحك....
                  لا تظنون اني خبله..
                  تراني عاقله
                  حسيت بالعبره تقتلني...
                  هذا وقتك!!!
                  غبيه غبيه غبيه
                  اكررررررررررررررررره سعوود
                  انا اكررررررررررررررهههه
                  اكررررررررررررررررررررررررههههه
                  ما احبه ولا راح احبه ولا راح اوده...
                  ومييييييييييين سعود عشان احبه؟؟...
                  فيييييييييييه ناس ازين منه بكثيييييييييييييير
                  سطام مثلا
                  مديت يديني على هالشيل اللي تخنقني...
                  وفصخت حجابي...
                  ورميته جنبي....
                  ما قدرت اوقف يمها اكثررر
                  كلامها غبييييييييييييييي...
                  مترردة تقووولي من زمان!!
                  متى زمان؟؟؟
                  اصلا مالي وقت طوويل متعررفة عليها
                  تقوووول انها من عرفتني واناحب سعوود
                  وان ماله داعي كل هالكذب
                  وليمتى اكذب عليها؟؟؟..
                  وهذا موو عيييييييييييييييييب
                  اصلا وش يعرفها بالعيب؟؟...
                  وبعد..
                  هذا من حقييييي
                  حقي؟؟؟...
                  حقي احب واحد بيطلقني بكره او بعده!!
                  حقي اتعذب واتعور وانضرب واحتر واغار
                  على واحد يشووفني وسخه!!
                  يشووفني ولا شيييييييي؟؟؟؟
                  غبيييييييييييييييييه
                  اكرررررررررهك يا ورد...
                  كلامك غبييييييييييييييييييي واهبل...
                  كلام مخببببببل
                  تقووولي انتي السبب انه ماحبك....
                  شلووووون قالت لي كذا مدرري؟؟؟...
                  تظن انها صراحه...
                  صدق....
                  تبي تذبحنيييييييييييي
                  ماحست فيني....
                  وش يدريني عن اللي يعجبه اذا هووو ما قاله؟؟؟...
                  تقوووول اني لوو من تزوجته...
                  شكلي كذا...
                  كان حبني من زمان...
                  ولوو اني...
                  ما عاندته ولا رفعت صوووتي
                  كان حبني بعععد!!
                  وصفة الحب!!
                  ههههههههههههههههههه
                  اغنيه سمعتها في التعبان اللي كنت انطق عليه
                  (انترنت)
                  اسمعوا...
                  تبيني اصبر عليه..
                  لييييييييييييييييييييه؟؟؟..
                  لأنه زوووجي...
                  الرجال
                  لازم اوطي راسي له عشان يوطى على رقبتي...
                  واحب رجله لأنه الامير العظيم اللي قبل فيني...
                  قمت من عند النيران الملتهبة...
                  ورحت لغرفة النوووم....
                  سمعت صوت ضحكاته تخنقني....
                  فتحت الدرريشة...
                  شفته جالسن ياكل....
                  وهو متمدد ويسووولف مع سطام...
                  وجوز ورد...
                  قفلتها...
                  ولبست روووبي القطني.....
                  وانسدحت على السرررير بعد ما قفلت النووور...
                  والنار اللي شابه بالصاله...
                  مررر وقت مدرري وش طوووله...
                  وسمعت صوت خطواته...!!
                  اعررفها والله اعرررفها...
                  لوو اشووف اثرها ميزته!!
                  غطيت نفسي زززين...
                  مابيه يعرف اني صاحيه...
                  ثمن يشوووف هالعيووون المحمره...
                  ويعرررف كل شييييييييييييي
                  ثم يبدا يهدد...
                  لالالالالا
                  انا قووووووووووووية
                  وهالشي لازم يتركز بذهن سعوود على طوووول..
                  تذكرت ورد حقدت عليها
                  غمضت عيوووني بقوووة يوم حسيت به يدخل الغرررفة...
                  : مضاوي؟؟.."
                  اكرررررررررررررره صوووته...
                  سامعين؟؟؟..
                  اكررررررررررههههه
                  قرررب من السررير...
                  لالالالا
                  يارب ما يجي ينووم هنيا
                  بضطر اقوووم وارووح للصاله والدنيا برررد
                  حسيت بيده على خصررري....
                  تنفست بضييييييييق...
                  انكتمت انفاسي هذا هو الصح..
                  قال بصووت هادي حلووو مثل المووية الحلووة
                  عذب!!
                  اه
                  :حبيبتي..وش فييييييك؟؟؟..."
                  لالالالالالالالالا
                  انا ما احبه....
                  ما احبه!!
                  مابيييييييييييييييه...
                  لا يلمسني...
                  لا يقرررب!!
                  خلوووووووووه يبعد عني!!
                  كلموووووه..انصحووووه...
                  شال خصل من شعررري على وجهي وحطهم ورى اذني...
                  وقام من على السرررير...
                  تنفست براحه...
                  بس يا فرحه ما تمت...
                  رجع بعد وقتن قصير...
                  وحط بطانية ثانية فوووقي...
                  ودخل تحت البطانية...
                  حاولت اني ابعد عنه....
                  حاولت...
                  اني ما اخليه يلمسني...
                  بسسس....!!!




                  لقى اتصالات من هنا لليييل على جوووله...ما فكر انه يخلي الجوال عام...كان تعبان ومررهق وماله خلق يكلمه احد....راحو العايلة اللبنانية بحجة ان فيه ناس بيزورونهم وهم بيرتبون لهم شقتهم وينظفونها....وسطام راح بعد لأنه مشغوووول...ولازم يسوووي كم شغلة بلندن...ووراه سفر طوووووووويل....اما سعوود....فما كان عنده اي شغل....اصلا متى اشتغل هوووو؟؟...خلوها على الله حتى المعارض الاخيرة ما اهتم فيها ابدا...مفكر جديا يترك الررسم....ومفكر بعد ما يطلق مضاوي يستقر بالسعوودية...لازم يعررف هالحين اهل السعوودية وش مسوووين في غيابه؟؟...


                  "سعود"

                  اخذت شاور سررريع....
                  وطلعت وانا ارتجف من البروودة...
                  الساعه 8:00ص
                  شفت مضاوي متمددة على بطنها...
                  شعرها الحلووو متناثر باغراء على ظهرها والمخده...
                  عيونها الواسعه مغمضه براحه!!
                  وفيه ابتسامة صغيرة على شفايفها....
                  صديت عنها بسررعه....
                  غبييييييييييييييييييييي انا...
                  وش اللي سووويته؟؟؟..
                  ووووين كلام الليل؟؟؟..
                  والدروووس والخطط؟؟؟..
                  كذا بتحسب نفسها كسبت وبتستقووي علي...
                  حتى شوفوا مبتسمه!!
                  يعني...
                  تحسب نفسها...
                  اممم...
                  غبييييييييييييييييييييييييييييييي انا غبيييييييييييييييييييييي
                  شفت ابوووي يتصل على جوالي...
                  رديت بسرررعه..
                  عشان ما يصحي مضاوي..
                  وطلعت الصاله....
                  : وشششششششششش؟؟؟..."
                  صررخت بالسماعه موو مصدق وانا اسمع الاخبار الحلووووة
                  : يبه شلووووووووووون تسمح لها؟؟؟..."
                  ابوي بضيق
                  : وش فيها اذا تزوجت هيثم؟؟؟...
                  ولد عمتها وموظف وراكز وكلن يعررفه وماعليه غبار.."
                  : يبه الله يهداك...
                  هيثم مطلق رند...
                  و رند بنت عمي عبدالرحمن...
                  ثانيا...
                  ليش العجله؟؟..
                  وش الربوووع ذا؟؟؟.
                  هيفاء شلووون رضت؟؟؟...
                  هيفاء اللي تحب المظاهر راضية..."
                  ابوووي يحاول يهديني
                  : سعوود...
                  رند بيجيها نصيبها ان شاء الله...
                  وماظنتي عبدالرحمن بيززعل من هالشي...
                  هذي قسمه ونصيب...
                  ويا ولدي اختك تقووول انها تغيرررت
                  ولا عادت تهمها المظاهر الزايفه...
                  زواج بكم مليوون وصرف ماله اول وتالي...
                  هيفاء تبي الستر وبسس...
                  وانا بعد معها...
                  انا ما صدقت انها تنسى المقروود...
                  الله لا يرحمه خالد..."
                  تضايقت لمن سمعت ابوووي يدعي على خالد...
                  بس فعلا...
                  لازم ندعي عليه...
                  لأنه...
                  غمضت عيوووني بضيق وانا احاول انسى الذكرى السيئة اللي براسي..
                  ما دخل كلام ابوووي براسي...
                  لووو غير هيفاء ممكن اصدق...
                  بسسس.....
                  قفلت من ابوووي وانا اقوووله ان شاء الله نازل
                  على الاربعاء...
                  وقبل ما اوقف من جديد....
                  اتصلت علي عمتي...
                  ترددت بس بالاخير ردت عليها....
                  : سعوود....
                  ارجوووك...
                  لا توقف بوجه هالزواج...
                  انا عارفه انه ما يناسب العايلتين...
                  بسس انا خايفه!!
                  خايفه امووووت ولسه هيثم ما تزوج البنت اللي بتسعده...
                  هيثم اختار هيفاء بارادته...
                  يحبها واهي لقت فيه اللي كانت تبيه...
                  هيفاء محتاجه رجال صح يتزوجها ويساعدها..
                  لأنها بعد وفاة خالد...
                  تعبت حيييييييل..."
                  كنت بضحك!!
                  اعررف ان هالشيء ما يتناسب مع دراما الحياه...
                  بس شلووون هيفاء هي المختارة عشان تسعد هيثم؟؟؟.
                  هيفاء حبت هيثم؟؟؟....
                  معقووووووووووووووووووول؟؟؟؟؟.
                  ما يعرفووون هيفاء..
                  هيفاء الجحيم اللي يمشي على رجووول...
                  الجنوووون بعينه وعلمه!!
                  الشيطان اللي ما توقعت تقابله...
                  هيفاء شخص مخيييييييف شلون يختارونها لهيثم...
                  لهيثم اللي....
                  يعتبر انسان نظيف...
                  مثالي...
                  تقريبا كامل...
                  والكمال لله!!
                  باركت لعمتي...
                  واتصلت على هيثم باركت له...
                  كان صوته بارد..
                  ماحسيت انه مبسووط ابدا...
                  بس مشيت الموضوع دامه ماشي على الكل...
                  والله اعلم وش هيفاء مسوووية له؟؟؟
                  ما استبعد تسحره عشان تقهر رند!!
                  العرووس الخجووول...
                  ارسلت لها رساله مباركة باردة جافه...
                  وضليت ثواني بمكاني...
                  ترددت...
                  بس لازم اسوووي هالشي...
                  نفخت عليها وكلمتها بعصبيه...
                  لأني مابي احد يتكلم عليها...
                  حرام تطلق وتترك ابوووي...
                  ابووووي يحبها حتى لوو كابر..
                  والله ان صووته تعبان...
                  موو ابوووي اللي طووول عمره عايش جامد ما يهزه شي!!
                  اتصلت بس ماردت...
                  ان شاء الله اراضيها اذا نززلت...
                  حجزت لي على يوم الاربعاء...
                  الصبح اوصل...
                  كنت بحجز تذكررتين....
                  بس لا...
                  يمكن مضاوي تسووي شي موو ببالي هناك...
                  اخليها هنا افضل لي ولها...
                  سمعت صوت خطواتها.
                  ما قلت لكم انها مثل الطفل؟؟؟..
                  خطواتها خفيفه على الارض ما تنسمع..
                  بس انا اقدر اسمعها...
                  لأنها تقرررررررفني...
                  تسمعووووووووووووون؟؟؟...
                  تقرررفني....
                  حمرت خدودها يوم طالعت فيني..
                  : ترى كلهم راحوا...
                  محد بقى لك!!..."
                  وكملت بسخررية
                  : حتى سطام....
                  راح بكل سهوووولة ولا فكر يجلس عشان يونسك بقصص رعاة الغنم!!"
                  طالعتني بنظررررة..
                  كسيرة؟؟؟!!
                  يمكن...
                  وصدت عني....
                  ورجعت للغرفة...
                  لكن...
                  لالالالالا...
                  ما راح اخيلها تروووح وتستانس كذا...
                  لحقتها وقلت بغضب وحرارة وحقد
                  : وش فيك؟؟؟..
                  حززززززززينه؟؟؟.."
                  وكملت وانا الفها بقوة وهي ترتعش
                  : سطام صح؟؟؟...
                  هو السبب؟؟؟..
                  .ماقدرك؟؟؟...
                  مافكر فيك؟؟"
                  ما ردت...وضلت رافع راسها وشفايفها ترتعش...
                  ابكييييييييييييييييييييييييييي
                  يا قالب الثلج ابكييييييييييييييييييييييي
                  هزيتها بقووووة..
                  : تكلمييييييييييييييي..."
                  صررخت فيها...
                  تحاول تغررريني؟؟؟..
                  ابد ما راح تقدر...
                  رميتها بقووة على السرررير...
                  وقلت وانا اغلي
                  : بسرررعه اجمعي ملابسنا...
                  لأني مسافر السعوودية اليوووم...
                  ما راح اجلس هنا"
                  مضاوي وكأن الفرج جاها
                  : بنسافر؟؟؟.."
                  ابتسمت بفررح...
                  كانت الشراسة فيني وفي عيوووني وانا ابتسم واكتف يديني
                  : نسافر؟؟؟...
                  هههههههههههههههههه..
                  مضاوي متى نسافر؟؟؟..النووون هذي لا تضيفيها لاي فعل..
                  انا وانتي مالنا شغل ببعض...كل واحد يرووح لوحده...
                  محنا مثل المتزوجين الطبيعين...
                  فاهمه؟؟؟.."
                  مضاوي بحدة
                  : بتحبسني هنا؟؟؟.."
                  قلت وانا اعيد كلمتي بعصبية
                  : فاهمه؟؟؟..
                  لمعت عيونها بقوة والتفتت...ماردت علي!!
                  عطتني ظهرها...
                  مسكتها بقوة
                  : طالعيني...
                  ابي اشوووووووووف دمووعك واتمتع بها...
                  ايوووووووووووه كذا...
                  خلك شاطرة...
                  ابغى دمعات...
                  ابغى ادندن على صووتك الشجي.."
                  وكملت بفررح شررير غريب علي
                  : تعررفين وش معناة شجي؟؟؟...
                  او ادندن؟؟؟..."
                  نزلت دموعها شفافه حارة على خدودها...
                  ونكست راسها بمرارة...
                  بعدت عنها...
                  وكأن شيء في داخلي انكسسر...








                  لو يموت الشوق بقلوب البشر...ما يموت بخافقي شوقي عليك..
                  خذ مسافة يوم....اسبوع وشهر...واعرف اني طول عمري مشتريك...
                  بيننا الايام واحكام الدهر....راح تعرف وش كثر قلبي يبيك؟؟؟...
                  راح تعرف وش كثر قلبي يبيك؟؟؟...
                  يمكن هالكلمات كانت تووضح حال عريسنا هيثم...وهوو يشووف رند تدخل من ضمن المعازيم لمجلس الحرريم في قصر عمه...
                  يعررفها....وشلوووون لا؟؟؟...يعررف صوتها...طريقة لفتها للشيلة....يدينها الصغيرة...جسمها...يميزها بين ملايين الناس....هي اللي قلبه حبها....ولبى لها نداءالعشق والغرام والهواء....
                  ورسم في خياله الالاف الاحلام عشان يحققها مع رند وبسس!!ما كان متصووور ان القدر بيكون بهالقسوووة معه...وما يكتفي بحرمانه منها...بعد ما ذوووقه طعم الهناء بقرربها...لا... هذا هو اليوم يتزوج عدوتها اللدودة...مجبوووووور....شلووون رجال وينجبر؟؟؟...صعععب..صععععب يا بنات تفهمون اللي بقلب هيثم...والله صعب...




                  "هيثم"



                  سلمت على اخر المعازيم بشكل الي....
                  ووقفت جنب عمي وابوووي وانا ارسم ابتسامة هم على وجهي...
                  لاحظت ان نواف توه يجي ويدخل....
                  كان شكله تعبان...
                  حتى جماله اللي كلنا كنا نحسده قبل عليه يوم كنا صغار..
                  ذبل!!
                  ليتني اقدر اخليك تزوجها يا نواف..
                  كان ما ترددت لحظة وحده...
                  صدقني ما تستاهلك...
                  انت نظيف...
                  ومشاعرك طاهرة!!
                  مثل رند!!
                  شفافين مثل قطرات الندى...
                  ما تستاهلووون بنت قذرة
                  مثل هيفاء تخرررب سكينة حياتكم!!
                  لكن...
                  وحياتك...
                  لعذبها....
                  لجننها...
                  لخليها تكره نفسها وتكره اليووووم اللي انخلقت فيه....
                  لخليها تمنى الزمن يررجع...
                  عشان تفكر مرة ومرتين....
                  قبل لا تحاول تقرب طريقي...
                  اووو تحاول تلعب بشررف عايلتها!!
                  صافحني ببروود..
                  وطلع بعد ما اعتذر من ابوووي وعمي...
                  لحقته بسرررعه...
                  : نواف..."
                  شفته بيدخل جووه عند مدخل الحرريم
                  التفت لي ببروود
                  : خير؟؟؟..."
                  وكمل وهوو يبتسم
                  : رند تبارك لك..
                  وتووصيك على نفسك وعلى هيف...
                  وعلى مرتك.."
                  رديت بهدوء
                  : الله يبارك بعمرها!!..."
                  وكملت وانا الاحظ حركات رجله المضطرربة
                  : العشا بيقدموونه بعد ربع ساعه...
                  انتظرر.."
                  نواف بهدوء بعكس توتره الظاهر
                  : معليش...
                  اتعشى في بيتكم ان شاء الله بعد ما ترجعون من شهر العسسل.."
                  وابتسم فجأة بحرارة وعيوونه تلمع
                  : هيثم....
                  لا اوصيك على هيفاء...
                  تراني اعتبرها اخت صغيييرة لي...
                  بحكم علاقتنا فيها بايام خالد الله يرحمه
                  خلك حنووون معها ...
                  تراها محتاجه لحنان بعد وفاة خالد...
                  يمكن تكووون عصبية...
                  ومتمردة...
                  وجريئة...
                  لكن داخلها طفله صغيرة ضعيفه..
                  متكوورة داخلها تنتظر لمسة حنان...
                  مداعبه رقيقة...
                  كلمة حلوووة...
                  لا تقتلها!!"
                  ابتسمت ببروود
                  : اكييييد...هذي هيفاء..."
                  واستأذن مني نواف وكمل طررريقه داخل الحديقة...
                  شكله بياخذ رند من جديد....
                  ليتني اقدرر اشوفها!!
                  بس مرررة اخيرة...
                  امتع عيوووني برقتها..
                  بابتسامتها الخجووولة...
                  بعيونها العسلية!!
                  بجاذبيتها الناعمه الغير متكلفه...



                  ثوبها بعيونهم ثوب iiالزفاف
                  وثوبها بعيون خفاقي كفن
                  الزغاريد في فرحها iiوالهتاف
                  التراب الي على حلمي iiدفن
                  والزهر والورد في دربه iiيلاف
                  كالنصايب عالي القبر iiنصبن
                  دمعي وصمتي والاحزان اعتراف
                  عن غرام كان لاحلامي iiوطن
                  ادمعي ياعين واغرق iiياجفاف
                  واجزعي يانفس واضحك iiيازمن
                  تقلصت ابتسامته اللي راسمه من اليوووم قدام هيثم...وهوو يوقف قدام هيفاء...بكامل روعتها....جمييييييييييييله اجمل من الربيع....لمن تشوفها تحس بنسمة هواء تدخل في جسمك...بين حناياك..بصدرك...بقلبك..وتصيبك برمية!!
                  هذي حبيبته....هذي اللي راقبها وهي تكبر قدامه...مع ان الفررق بينهم بسيط...ياما تملكها وهي صغيرة...كانت له....كانت...لكن الايام...ما اعجبها الوووضع....املته باحلام كبيييييييييييييرة....والاحلام هذي تحطمت بقووووة وتمزقت بشراسة بيد اخوووه....اخوووووووووه اللي ما توانى عن اذلاله وتذكيره ان هيفاء له....هوووو وبسس ومحد راح يلمسها ولا ياخذها غيره....




                  "نواف"




                  طالعتني وهي مستغرربة وجودي...
                  كانت نازلة من شرفتها للحديقة....
                  ما كنت قاصد وجودي هنا...
                  كنت ابي اخذ رند....
                  وووووو...
                  وحبيت اطل على غرفتها...
                  غرفتها اللي اكيد بتتعب مثلي...
                  غرفتها بعد بتفارقها...
                  بتصير مهجووورة...
                  ما راح تشم ذاك العطر!!
                  ولا راح تسمع ذيك الضحكة...
                  ولا بتتنصت على بكاءها ودموعها
                  على حبها الوحيد اللي سلبه الزمن بقسووووة...
                  هالقصر كله بينهد...
                  الفراق بيكوون قوووي حتى على هالحديقة الواسعه..
                  هذي هيفاء يا ناس...
                  هيفاء اللي بكل مكان لها وجودها....
                  بصمتها..
                  دلعها...
                  غنجها...
                  سألتني ببطء
                  : كي....فك نواف؟؟؟.."
                  ابتسمت لها وانا اقررب منها
                  وكأن مغناطيس يجذبني..
                  : انا بخييييييير...."
                  وقلت وانا اتأمل وجها بلهفة
                  ...مابي هالشكل يرووح عن ذهني...
                  ابييييييييييييه ينحفر فيني...
                  ينحفر بخلايا مخي...
                  بجسمي...
                  بكل شيء يحووويه هالبدن!!
                  ابتسمت لي....
                  : تزووجت نواف!!..."
                  وكملت وكأنها موو مصدقة
                  وصوتها بارد غرررريب
                  : حققت حلميييييي...
                  زواج...
                  بعدهم اطفال...
                  وبعدين اصير جدة!!"
                  جاملتها
                  : بتكونين احلى جده..."
                  مدت يدها بتملس يدي...
                  بس تراجعت بسررعه
                  : اعتقد اني لازم ارووح هالحين...
                  المعازيم ينتظرووونك..."
                  هيفاء وهي تهز راسها وشعرها
                  اللي اول امرة اشوفها سايح بهالشكل
                  يتحرك معها
                  : لاء...
                  قضوا مني...
                  خليتهم يشوفوني ويتصورون معي...
                  وخلص الحفل بالنسبة لي..."
                  وكملت وهي ترتجف
                  : زرت....زرته؟؟؟.."
                  واردفت بتعب وهي تمسك صدغها
                  : بلغته عنييييييي...
                  عن خيانتي له!!.."
                  غمضت عيووووني...
                  لا تنهارين يا هيفاء...
                  موو قدامي...
                  لا تحمليني فوووووق طاقتي ارجووووك...
                  قلت وانا اتنهد وافتح ياقة ثووبي
                  : ما زرته...
                  الصراحه ما رحت من فترة طووويلة..."
                  مدت هيفاء شفايفها بضيق وارتعشت
                  : ليييييييييييييييييييييييه؟؟..."
                  سألتني بصوووت معذب
                  : لا تتركه..."
                  ونزلت دمعه مجنووونة تمنت لو اضمها...
                  اخليها تدخل بين ضلوووعي...
                  هيفاء حبيبتي...
                  لالالا يا قدر...
                  لا يا نصيب...
                  لا يا قسمه...
                  لا تحرموووني منها...
                  انا اللي افهمها ذي حبيبتي...
                  والله ابيها بجنوونها بعيووبها بكل مافيها
                  حتى حبها لخالد انا راضي به...
                  رفعت عيوووني وانا مقهووور من موقفي...
                  وهي تطالعني وكني مذنب...
                  تركتها ورحت امشي بسرررعه...
                  ابي اطلع من هالمكان...
                  من هالدنيا...
                  من الكووووووووون كله...


                  انتهى الجزء


                  __________________
                  لا إله إلا الله

                  تعليق

                  • *عبير الزهور*
                    V - I - P
                    • Jun 2008
                    • 3267

                    #49
                    الفص22ل

                    "ليلة عمر!!"


                    ابتسمت براحة وهي تطالع بجانب وجهه المشدود...حققت حلمها الأخي...لالا..لسه باقي احلام ما حققتها...لكن نقوول..حققت حلمها الأهم...
                    شافت بعيونها ذل رند...وذل اهل رند..وتمتعت بكل لحظة من هاللحظات...خارجيا بسس..لأن داخلها كان مجرووح وينزف...وعمرها مهما كابرت ما تقدر توقف هالنززيف اللي سببه خالد ورحل....
                    تفكر باشياء كثيرة في هاللحظة...لازم تخلي هيثم يحبها ويمووت عليها...الاسبووع اللي فات راقبت تصرفات نورس قد ما تقدر...تبي تتعلم براءتها وطفولتها...تبي تهززم هيثم اللي اكيد مجهز لها عده وعتاد ما يستهان به!!!
                    طقت اصابعها برقة وهي تفكر بالكلمات الاستفتاحيه لهالليلة المقمرة!!

                    "هيفاء"


                    اه
                    اخيرا وصلنا البيت...
                    حسيت الطريق طويل وماله نهاية...
                    كان الصمت المطبق في السيارة يجنني...
                    ما احتمل هالصمت!!
                    اكرررررررررررهههههه
                    يثيرني
                    يجنني!!
                    كان اللي موصلنا هو اخو هيثم الكبير!!
                    بدر
                    لعبت عليه من قبل!!
                    خليته يشووف الدنيا بعيون هيفاء...
                    وبعدين قطيته مثل اي جزمة قديمه عندي!!
                    بسسس قههههر!!
                    رد زوجته!!
                    ما طلقها طلاق نهائي...
                    الصراحه ما قدرت استحمل عواطفه المشبووبة...!!
                    فتركته وانا حاسه بشفقه عليه بنفس الوقت!!
                    سمعت صوت هيثم وهو يتكلم مع اخوه...
                    عمي وعمتي لسه ما رجعوا من بيتنا...
                    يكملون السهرة هناك واكيد ما راح يرجعون الا على الفجر..
                    لفيت بعيووني على بيت عمتي...
                    الصراحه الطراز الهندي غالب عليه...
                    كان اللون الاحمر والذهبي بكل مكان!!
                    الواني المفضله!!
                    ابتسمت براحه...
                    وانا اطلع الدرج الطويل بثقة...
                    وصلت للدور الثاني...
                    طالعت يمين وشمال..
                    مدري وين غرفته؟؟؟!!
                    زوجي!!
                    هيثم!!
                    شفت السجاد الأحمر الطويل يمتد الى مالا نهاية...
                    ما فتحت اول غرفة...
                    كنت متأكده انها لعمتي..
                    فتحت الغرفة اللي بعدها...
                    كانت غرفة بدر
                    قفلتها...
                    ورحت للغرفة اللي بعدها...
                    كانت مقفووولة...
                    وصلت لاخر غرفة بجهة اليمين...
                    كان قدام الباب...
                    لووحة فخخمه مرررة برسم فنانة سعودية مشهورة...
                    وتحت اللوحة مدخل انييييييييق...
                    فوقه براويز مذهبة...فيها صووور للعايلة كلها...
                    رفعت صورة كانت لهيثم و بدر وهم صغار...
                    واقفين جنب مجموعة من الخيل...
                    وهم لابسين لبس الفروسية...
                    طالعت بصور عمتي يوم زواجها...
                    صورتها مع زوجها بشهر العسسل...
                    عمي ماسك سمكة كبيرة برحلتنا قبل ست سنين
                    لأمريكا...
                    ابتسمت لا شعوريا وان المح صوورتي بين الصوور...
                    رفعت الصوورة كنت مع خالد!!
                    و هيثم و نواف و رند....
                    كنا صغار حيل باستثناء خالد ونوعا ما هيثم...
                    لكن انا و نواف كنا كتاكيت الصوورة..
                    اصلا كنا داخلين بالقوووة...
                    لأن هيثم و خالد و رند ما كانوا يبونا نتصور!!
                    بزعمهم كبار!!
                    ههههههههههههههههههههه
                    كنت كششه مكشكشة صدق!!
                    ولابسه شوورت ابيض..
                    وتي شيرتي احمر وماسكه يد نواف بقوة!!
                    رند كانت احلى بذيك الفترة...
                    شعرها ناعم كارية...
                    تنفست بقوووة...
                    ورديت الصوورة بيد مرتعشه..
                    كنا اطفال!!
                    ما كانت الغيرة والحقد والحب وكل هالمشاعر بينا...
                    كان بينا مودة ورحم وبسس!!
                    احلى ايام واحلى رحلات....
                    الله يا زمان اول!!
                    سمعت صوت خطوات على الدررج..
                    تحركت بسررعه وفتحت اخر باب...
                    شميت ريحة الدخان تعبق بالجوو...
                    هذا هوو جناحه!!
                    سكرت الباب بسررعه....
                    مررت عيووني على السرريع...
                    غرفة رجالية بحته...
                    الارضية من السيراميك البني الشبيه بالخشب...
                    والسقف معتق بلووون عسلي غامق...
                    السرير مزدوج بس منخفض مررة...
                    مثل اسرة ايكيا
                    المفررش ازرق....
                    والخداديات صفرا وحمرا...
                    فيه لوحات متشابهة فوق السرير مصفوووفة...
                    هزيت راسي بعصبية...
                    ما يهمني..
                    الغررفة بششعه جدا...
                    بس ما يهمني...
                    وفصخت عبايتي ورميتها على السرير....
                    دخلت الحمام ابي اشوف شكلي وارتبه....
                    قفلت باب الحمام مرتين وانا اسمع صوت باب الغرفة ينفتح...
                    حسيت بشعووور غرريب...
                    خوووف!!
                    لالالالالا
                    ما اخاف اصلا...
                    ومن مين اخاف؟؟؟..
                    من هيثم مثلا؟؟؟..
                    ما يقدر يسوي لي شيء...
                    انا ببيت عمتي..
                    واذا زودها حبتين اشتكيته عند اهله وخلصت...
                    وقفت عند المراية...
                    طالعت بشكلي..
                    صدق كنت غير!!
                    خليت شعرري مفرود زي الحرير...
                    وما خليت مايكي يحط لي مكياج كثير...
                    خليت مكياجي ناعم حيل...
                    وطالع شكلي طفوولي وبريء...
                    حتى ان ناس كثير قالوا الليلة بان الشبه بينك وبين نورس
                    بقوووة...
                    عكس اول كنا مختلفين عن بعض...
                    مشطت شعرري الشلال...
                    وشطفت وجهي شطفه سريعه بالماء البارد...
                    وجففته بانتباه...
                    شديت فستاني...
                    وخذيت لي نفس عميق...
                    فتحت الباب ببطء..
                    شفت هيثم جالس قدام الباب على طوول...
                    ما دخل الغرفة الثانية التابعه له...
                    بلعت ريقي وابتسمت بخفة...
                    وانا اسكر الباب وراي...
                    رحت وجلست على السرير...
                    رفعت حاجبي مستغربة...
                    وانا اسمع التصفيق...
                    كان يصفق بهدوء وهو يبتسم بسخرية...
                    :ووصلت اخيرا هيفاء للدوري النهائي!!.."
                    حاولت اتمالك اعصابي قد ما اقدر..
                    فرسمت ابتسامة حلوووة على شفايفي
                    ... وقمت اطق اصابعي بتوتر...
                    كمل هيثم وهو يوقف ويمشي لجهتي ببرود
                    : حبيبتي...
                    كيف الحمل متعبك؟؟.."
                    حبست انفاسي وانا ارفع راسي اطالعه بطووله المهيب...
                    كان وجهه مظلم...
                    وشعره الاسوود والخصل الرماديه المتداخله فيه
                    معطيته منظر متوحش!!
                    حسيت بررعب!!
                    قمت ارتعش وابلع ريقي...
                    نزلت راسي بقووة...
                    وصررخت لمن حسيت بيده تررفع وجهي بقوووة...
                    يألم!!
                    اه
                    اه
                    اه
                    صررخت فيه وهو يضغط على ذقني بقووة...
                    : مبسوووطة موو؟؟؟.."
                    لمست ذقني بعد ما بعد يده شوووي...
                    دخلت اصابعه بشعرري...
                    مديت يدي ابي ابعد يده بس ببطء...
                    لكن ما امداني لأنه شدني بقوووة...
                    وخلاني اوووقف...
                    شعرررري يتقطع...
                    يألم!!
                    اه
                    مديت يدي بقوووة ابي امخشه...
                    ابيه يتركني...
                    ما قدرت اوصل لوجهه...
                    صحت بقوووة
                    : اتررررررررررركني...
                    اترررررررررركني يا حيووان..."
                    رماني بقوووة على الارض...
                    حسيت بالسيراميك تحت راسي يدوووور!!
                    ونزل دم بسيط من بين شفايفي على الارض...
                    ومن خشمي بعد...
                    ومن شفتي نفسها بعد!!
                    وووو...
                    لمست الدم وصررخت بجنووون..
                    وانا احس بدم يدخل عيني اليمين...
                    ياويلي
                    :عينييييييييييييي...
                    عيووووووووني يا حقيييييييييييييير..."
                    شفته يقررب مني...
                    فجلست بسررعه....
                    قلت وانا ابعد عنه والصق ظهري بالجدار وهوو يقرب مني
                    : هيثم! اسمعنيييييييييي...
                    هيثم...
                    ارجوووووووووك...."
                    غطيت وجهي بقوووة وانا اووصل للأرض...
                    بس ما رحمني...
                    مسكني مع اكتافي..
                    قررربني منه بقووووة...
                    كان يلهث!!
                    حسيت بعيووونه نيران مدمرة!!
                    كان مخيييييييييييييف
                    كن الشيطان تلبسه
                    كأنه ممسوووس!!
                    ماما ووووينك؟؟؟!!
                    صررخت بوجهه قبل ما يتكلم
                    :عمتييييييييييييييييييييييييييييييييي!!
                    عمتييييييييييييييييييي تعالي!!"
                    وحطيت يد على فمي
                    ابكي بحرارة
                    يقهرررررررررررر
                    بيقهررررني...
                    قمت ارتعشش بقوووة...
                    وراسي وكل عضو بجسمي يألمني...
                    ضحك بقووووة
                    :ههههههههههه...
                    هههههههههههههههههههههه
                    ههههههههههههههههههههههههههههههههه"
                    وكمل وهو يمسح الدم اللي من شفتي باصابعه القووية
                    ويضغط على شفايفي المجرووحة عشان يعوورني اكثرر واكثرر
                    : عمتك يا حلوووة في بيتكم.."
                    وكمل بصووت غرريب وهو يقلد صووتي وطريقة كلامي
                    : عشان حفلة زواجنا يا حبيبتي...
                    عرسنا يا قلبي..."
                    مد يده على بطني....
                    حاولت اتحرك بس كان محجر لي...
                    :يحس بألم؟؟؟..."
                    ما رديت...
                    ضربني بقووووة
                    صررخت بألم وانا احس ظهري ينقسم نصين من الضرربة اللي لمست الجدار
                    مسك شعرري من قدام ورفع وجهي بالقوة
                    : شلووون راح يطيح؟؟؟.."
                    ودفني بقوووة عنه..
                    ضررب راسي بالجدار...هالمره...
                    مسكته بقوووة..
                    حسيت بدوار!!!
                    وقلبييييييييييييييييي
                    شفت هيثم يطالعني بابتسامة شريرة...
                    حسيت بقووووة غررريبة تجيني....
                    ما راح اخليه ينام مبسوووط
                    لالالالا
                    ما راح اخليه مبسوووط والله لوريكم فيه!!
                    والله!!
                    ابتسمت له بجرأة وانا اتذكر اخر جمله قالها
                    :هههههههه.
                    عمرره ما راح يمووت!!"
                    وكملت وانا المس بطني
                    : ولدي!!
                    قوووي مثلي...
                    يستمد القوووة من امه...
                    موو انت اللي تقدر عليه..."
                    مسحت الدم اللي من خشمي بقفا يدي...
                    ومسحت حواجبي اللي تنززف
                    ووحده من عيوووني
                    احسها تحرررقني...
                    النقاء والدم!!
                    فستاني الابيض الفخم...
                    ودمي الاحمر الصافي...
                    امتزجوا مع بعض....
                    وصار فيه خطوووط طويله تشكل الفستان...
                    الألم يزيد
                    والغرفة تضيق وتدووور...
                    رفعت يديني وكأني ادوور لي منفذ!!
                    حسيت بهواء الغررفة يخلص...
                    مسكت صدري بقوووة...
                    كان هيثم يطالعني ببروود...
                    وقف...
                    وولع سيجارة...
                    طالعته بخوووف!!
                    سيجارة!!
                    بيحرررقني؟؟؟..
                    استحاله
                    لمست صدري بألم....
                    رفعت عيوووني للسقف...
                    ريحة السيجارة تغلغلت بخلايا راسي المتألم..
                    انا اللي محتاجتها موو هووو!!
                    قال وهو يطالعني بسخرية
                    : تبين وحده؟؟؟...
                    عاد انتي هاوية تدخين ولا؟؟.."
                    ما قدرت ارد عليه...
                    دقات قلبي تتزايد بجنووون...
                    سباق حامي يقتلني...
                    لسسسسه
                    لسه باقي ووقت اسوووي اللي ابيه...
                    حاولت اوقف....
                    بسس رجعت طحت من جديد..
                    طالعني هيثم بسخررية...
                    تمسكت بالجدار وانا اووقف من جديد...
                    لكن...!!
                    ما امداني اشوووف كامل ابتسامته
                    وانا احس بالارض وراسي يطيح عليه!!



                    طالعها موو مصدق....ماتت؟؟؟....النبض ضعيف ضعيف جدا....ترك معصمها بخووف...تحرك بمكانه زي المجنوون..رمى سيجارته...
                    ورفع السماعه...الاسعاف؟؟..بسس...وش بيقولون على الضررب اللي بوجهها؟؟؟...لالالالا...راح انسجن...وهي بترربح...لالالالالا...
                    بس اذا تركتها بتموووت....طيب اتركها....موو احسن لك يا هيثم ولكل البشرية ان اللي مثل هيفاء تمووت!!



                    "هيثم"


                    ضليت ثواني محتار...
                    شلتها واستغرربت من خفة جسدها...
                    كنها طفله....
                    مووو بنت بالغه!!
                    لفيتها بشرشف ناعم...
                    وطلعت بسررعه من القصرر....
                    اول ما طلعت للحديقة....
                    شفت البوابة تنفتح ببطء...
                    شكل امي وابوووي اوصلوا...
                    تحركت بسررعه على سيارتي اللي موقفه بالمواقف الخلفيه...
                    طالعت بوجهها...
                    كانت الكدمات بدت تتلوون...
                    وبدت تتشكل بلووون بنفسجي مميز....
                    حاجبها...
                    وشفايفها وانفها كلها تصب دم....
                    بلعت ريقي بتوتر..
                    وفتحت باب السيارة...
                    حطيتها ورى...
                    وطرت بالسيارة وانا ادعي ربي ما تكون ماتت!!
                    وجهها مزرق....
                    وتنفسها ما ينسمع.....
                    الحمدالله الطررق كانت فاضية....
                    قطعت كذا اشارة...
                    وتجاوزت السررعه المسموحة...
                    لا يمكن اخلي هيفاء تنتصر
                    وانا ادخل السجن او اروح قصاص!!
                    لاء
                    لا يمكن...
                    وصلت للمستشفى..
                    وقفت السيارة وكورت يديني بقوووة...
                    ترددت انزل...
                    احس فضيحه..
                    لوو احد شافني بالمستشفى...
                    وش بيضنون الناس؟؟؟....
                    التفت على ورى...
                    شفت هيفاء ترمش ببطء....
                    عيوونها تدور وكنها ضايعه...
                    كنها قطووو...
                    هذا اللي فكرت فيه وعيووني تتأمل عيونها الواسعه...
                    وقفت عيونها على وجهي....
                    غمضتهم بقوووة...
                    ثم رجعت تفتحهم بضعف...
                    طالعتني لثواني...
                    وبعدين فتحت عيونها على وسعها وقامت تطالع بالسيارة مفجوووعة...
                    : وشش صار؟؟؟.."
                    سألتني وهي مررعووبة...
                    وحاولت ترتكي بيدينها على المقاعد...
                    بس رجعت طاحت بضعف...
                    جسمها ضعيييييييييييييف
                    اضعف مما اتصووور
                    ما عطيتها مجال تكلم..
                    نزلت من السيارة ودخلت قسم الطوارىء وطلبت سرير عشان ينقلونها...
                    وصلوا للسيارة وطلعوها وغطوها بشرشف ابيض...
                    كانت عيووونها ترمش ببطء...
                    وداخت كذا مرة...
                    بس تحاول تقاوم...
                    فيها قووة غرريبة...
                    شخصيتها مريبة....
                    حتى بضعفها تقاوم...
                    دخلنا جوووه غرفة للفحص...
                    وجا الدكتور يفحصها...
                    طالع بفستانها مستغررب...
                    وطالعني بنظرة غرريبة...
                    تحووولت للبرووود...
                    وهمس للممرضة باذنها...
                    تنررفزت من حركته وعررفت انهم راح يطلبون الشررطة...
                    اكيد هيفاء ما راح تقصر...
                    وراح تقووول كل اللي براسها....
                    طالعت بوجهها...
                    كانت مقطبة حواجبها بشدة...
                    يا الله وش كثر هالانسانه حقوودة...
                    وش كثر سيئة؟؟...
                    حتى وهي نايمه شاده على حواجبها
                    تفكر بالدنيا وبفلان وعلان...
                    مسكت يدها اللي حطوا فيها المغذي...
                    لاحظت ان ذراعها كله اثار من يديني واصابعي...
                    جات وحده من الممرضات وسكرت الستاير...
                    وكانت ماسكه لبس المرضى...
                    اللي مفتووح من ورى...
                    قالت
                    :الأخ زوجها؟؟؟..."
                    سألتني بحده....
                    اكيد كل هالناس يشوفوني مجرم حقييييييير...
                    يضررب عروسته بدون رحمه..
                    مدرري وش اللي صار لي؟؟؟..
                    حسيت ان شياطين العالم تناقز قدام عيووني..
                    قهرتني ثقتها بنفسها...
                    قهررني اسلوبها...
                    ضحكتها الرنانه!!
                    مشيتها وكأنها ملكتني وملكت كل شيء يخصني..
                    : ايه ..."
                    موو قادر اكمل واقوول زوجها
                    تخسى تصير مرتي...
                    حتى لوو الورق يجمعنا عمر المودة والرحمه ما راح تكون بينا...
                    عطتني اللبس...
                    قبل لا استووعب...
                    حسيت بضيق وانا اشوووفها تطالعني باستغراب وهي ترفع هيفاء...
                    ساعدتها....
                    و..
                    صديت بخجل وانا اشوفها تفصخ ملابسها...
                    وطبت مني اساعدها..
                    بعد ما خلصت من تلبيسها
                    والممرضة تطالعني باستغراب واستهجان
                    : مقررفة موو؟؟؟.."
                    سألتني بشراسة وهي تهز رجلها
                    وكملت بقهرر
                    :بعد ما شوهتها حظرتك...
                    اتمنى انها تررفع عليك قضية..
                    ولا تسامحك ابد...
                    للأسف انتم موو رجال..!!"
                    وكملت وكأنها اخت لهيفاء او صديقة لها وهي تطالعني باحتقار
                    : انتم من اي جهنم مخلوووقين؟؟؟..
                    فيكم احاسيس؟؟؟؟...
                    هذي انثى...
                    قارورة....
                    رفقا بالقوارير!!
                    شلووون تعاملها بهالطرريقة؟؟؟؟..."
                    وطلعت من عندنا وراحت..
                    من اي جهنم؟؟؟......
                    هههههههه
                    مالي نفس اضحك!!
                    بس فيني ضحكة...
                    ضحكة على حياتي...
                    عمري ما تهنيت بليلة عرررسي..
                    لا مع رند
                    ولا مع هيفاء!!
                    هيفاء الملعونة!!
                    طالعت بشفايفها المشقوووقة...
                    كانت منتفخه وواضح انها تألمها
                    لمست خشمها بتردد
                    وحاجبها اللي انقطع من قوة طيحتها على السيراميك!!
                    هزيت راسي بقهررر...
                    ليش نززلت لمستواها؟؟؟..
                    ليييييييييييييييييييييييييييييش؟؟؟؟






                    طالع فيها وهي نايمه....كانت مثل الطفل الصغير....وشعرها المبلوول منساب على وجهها...وانفها الصغير المرتفع يغريه عشان يلمسه او يشده بنعوومة...
                    كان زواجه اليوم غرريب...زواج خالي...مافيه احد غير امها وابوها وبعض اصحابه من العمل...وقعوا ورقة الزواج العقد اللي يربطهم ببعض...
                    ورجعوا شقتهم وسووا احتفال بسيط مرة....فستان نورا اللي هوو اصلا لأمها كان مخليها مشررقة...والسعاده غطت على ملامح المرض اللي كانت منتشرة بوجهها....
                    الغريب انه حتى لوو تزوج فضة...راح يكون زواجه بنفس الطررريقة...وان ما كان اسوأ... ماعنده اهل كثيرين يوقفون جنبه ويفرحون لفرحه..ولا عنده اصحاب


                    "ذياب"

                    بدت نورا ترتعش بشكل مفاجىء...
                    اقتربت منها بسررعه...
                    كانت تنتفض وتضم حالها بقوووة...
                    غطيتها بالبطانية بقوووة...
                    وقمت بسررعه...
                    ورحت للغرفة الثانية اللي احتفظ فيها بمعظم العفش...
                    جبت لها بطانيتين ثقال...
                    ورجعت بسررعه....
                    غطيتها وضميتها بقوووة...
                    كانت ارتعاشاتها تزيد...
                    وتزيد...
                    وت...
                    وقفت فجأة....
                    وانتفضت نفضة اخيرة...
                    وبعدها فتحت عيونها ببطء...
                    : بدييي مي!!.."
                    قلت وانا اصب لها كاسة ماء دافيه
                    : خذي...
                    كيف تحسين؟؟؟..."
                    جلست وابتسمت لي بكسل
                    : منيحه...
                    بسس حاسه بشووية اشيى...
                    ما تخاف عليا
                    انا ئوية.."
                    وشرربت الموية ببطء وهي تطالعني وتبتسم...
                    ابتسمت لها بضيق...
                    انا موو قد هالمسئولية...
                    حاس بقلق موو طبيعي...
                    اخاف انوووم وتمووت وانا موو داري عنها...
                    حسيت بيدها على شعرري...
                    قالت وهي طالعني بهيام
                    : شوووبك؟؟؟...
                    مش عاجبني!!.."
                    مسكت يدها الصغيرة النحيفه
                    وبستها برقة...
                    لاحظت اثار المغذي والابر ماليه يديها...
                    رجعت تتمدد بمكانها وغطيتها زين...
                    وقمت من على السرير...
                    رحت للصاله..
                    جلست قدام التيلفزيون...
                    فتحت على الcnn
                    بس بالي ما كان مع الاخبار...
                    بالي كان هناك
                    مع وحده بعيده عنيييي بعد السما عن الارض
                    في جزء ثاني من الارض
                    تفصلنا اميال واميال....
                    فضة!!
                    ودي ارووح اسأل عنهم!!
                    بسسس...
                    احس مالي وجه!!
                    احسس عمي ما راح يستقبلني...
                    ولا راح يسامحني على اللي سويته ببنته...
                    ببنت عمي اللي من لحمي ودمي...
                    مسكت الاب توب..
                    وفتحت على صفحة اضواء...
                    لاحظت ان الكاتبه نورس ال
                    موجوودة!!
                    كتبت لها رسالة اعلمها عن زواجي من نورا...
                    وعن الفررح واللحظات المؤثرة فيه...
                    وختمت الرساله بضيقه...
                    وانا اتكلم عن بنت عمي...
                    حاير وضايق موو عارف وش اسوووي؟؟
                    صررت اطلب من بزر تحل مشاكلي...
                    والله اخرر زمن يا ذياب...
                    طالعت بصورتها الصغيرة....
                    صدق جميلة!!
                    هذي اهلها ليش ما يغطونها؟؟؟
                    يعني كاتبه لازم تكشف وجهها؟؟؟
                    الكتابة موو حكر لناس معينين او طبقة معينة...
                    التعديل الأخير تم بواسطة *عبير الزهور*; 16-07-2009, 04:53 PM.

                    تعليق

                    • *عبير الزهور*
                      V - I - P
                      • Jun 2008
                      • 3267

                      #50
                      بسس يمكن بسبب طبقتها الاجتماعيه
                      والاختلاط اللي منتشر نوعا ما بينهم!!
                      وصلني رد على اللي كتبته بالصفحه اللي كتبت فيها مشكلتي اللي قبل...
                      ابتسمت وانا اقرا ردها...
                      كانت تبارك لي وتقووويني...
                      عشان اكوون سند لنورة اللي راح تتعذب كل يووم اكثر
                      مع هالخبيث...
                      لأنه صراع مؤلم...
                      الانسان فيه خاسر بمعظم الاحوال...
                      طلبت مني انسيها المووت واطيافه..
                      واحسسها ان الحياه لسه قدامها...
                      عشان تخف عليها عوارض المررض..
                      واقلها تمووت بدوون ألم...
                      طلبت مني اسفرها لشهر عسسل..
                      واشتري كاميرا عشان التقط احلى اللحظات...
                      وذكرتني ان هذا كله بيكوون بميزان حسناتي...
                      وانها لو اسلمت....
                      بتكوون تممت واجبك كزوج على اكمل وجه!!
                      وبعد...
                      تكلمت عن فضة وان هذا قدرها ومصيرها..
                      وقالت الأفضل لي اني ما ارجع لهم ابد...
                      لأن رجعتي لهم بتسبب جروووح مالها اول او تالي...
                      الا اذا تأكدت انها لسه ما تزوجت ولسه تنتظرني!!
                      ابتسمت براحه وانا اقرا ردها مرة ومرتين وثلاث...
                      حكيت شعرري شوووي وانا افكر برد بس مالقيت شيء اعبر به عن اللي ببالي..
                      فطلعت من المووقع...
                      دخلت المطبخ...
                      وسويت لي كوب قهوووة...
                      وانا اتصل عشان اكد حجزي لأيطاليا...
                      اهل نورا عندهم شقة هناك...
                      وعطونا اياها عشان نقضي شهر العسل في ايطاليا...
                      بلد العشق والعشاق والفن والطرب...
                      لي سنيييييييين ما رحت لها..
                      متحمس ازورها واروح لميلانو بالذات...
                      وبعد فينيسا...
                      طراخ!!
                      سمعت صووت شيء ينكسر..
                      رحت بسررعه لغررفة النووم...
                      شفت السرير فاضي وجك الموية والكاسه على الارض متكسررين....
                      دخلت الحمام..
                      فلقيت نورا جالسه على ركبها وقاعده ترجع بقوووة...
                      بالمرحاض الله يكرمكم...
                      وهي تصيييييييح بنفس الوووقت من الألم...
                      : زيا.....اه...زيا...ب..."
                      قرربت منها وجلست بسررعه على الارض...
                      مسحت على ظهرها بقووة وانا اضغط على بطنها...
                      كانت تصيييييح بحرارة...
                      وتشاهق...
                      وتنتفض....
                      ضميتها بقووووة...
                      حسيت بالدمووع تتجمع بعيوووني...
                      هذي اثار الدواء اللي تاخذه عشان يخفف عليها الألم...
                      يتعبها...
                      ويمص طاقتها...
                      ويخليها ترجع اي شيء يطب معدتها...
                      وزنها بتناقص مستمر...
                      واظافرها تتكسر بسررعه..
                      ماعاد عندها اي مقاومة...
                      : نورا؟؟؟...
                      نورا؟؟؟..."
                      ما ردت علي وهي تغمض عيوونها بقوووة
                      ....غطت وجهها وصاحت بصووت عالي وانهزام ومرارة...
                      : نورا؟؟.."
                      بعدتني عنها بقوووة...
                      ووقفت بصعووبة..
                      وقفت قدام المغسسله...
                      : ما تكون شفئان؟؟؟!!.."
                      سألتني بصووت متكسر..
                      مارديت عليها...
                      طالعتني بلووووم من خلال المرايا...
                      و...
                      غسلت وجهها....
                      تساقطت القطرات بنعووومة على وجهها المررهق....
                      وفرشت اسنانها وهي تنتفض...
                      رغم اللبس الثقيل اللي هي لابسته....
                      جات تطيح بسبب الدووخه اللي تحس فيها...
                      مسكتها بسررعه...
                      وشلتها بخفه....
                      تعلقت بصدري..
                      حسيت باهتزاز جسمها...
                      كانت تبكييي وكاتمه صوتها....
                      وغصت بدمووعها وحاولت تتكلم بس ما قدرت...
                      حطيتها على السرير
                      طالعتني بلووووم...
                      ولا تكلمت..
                      نفس النظرة!!
                      يا الله وش هالعذاب؟؟؟!!
                      نفس النظرة من شخصين مختلفين...
                      فضة ناظرت لي بنفس الطريقة وهي تكشف وجهها!!
                      نظرة تحمل لوووم وعتب وتووبيخ....
                      صدت عني نورا..
                      وعطتني جنبها وهي تغطي نفسها بالبطانيات...
                      :فيك تئفل الباب ازا بترريد...
                      الهوى عم يفوووت.."
                      رحت قفلت الانوار بالصاله..
                      ورجعت للغرفة وقفلت الباب...
                      زدت على الحرارة...
                      ودخلت تحت البطانية...
                      جيت بضمها ..
                      بس كش جسمها...
                      وبعدت عني بسررعه..
                      استسلمت لرغبتها..
                      بس ما قدرت انام....
                      كنت اسمع صووت شهاقها ودموعها وهي تغص فيهم طوول الليل....
                      واذا نامت قامت تنادي امها وابوها...
                      انقهرررت من نفسي...
                      مالنا ولا يوووم ومع هذا موو قادر اساعدها تنسى!!
                      ضميتها بقووة رغم انها كانت رافضة تقررب مني...
                      وحاولت اني اهديها واقرا عليها بعض السور
                      (ما اعرف الحكم....لكن بني ادم مش معصوم من الغلط!!
                      >>>>عيونك اخر امالي(رشة حب))




                      ابتسمت بسخررية وهي تطالع بوجه استاذها تركي القدير...كانت نفسيتها ما تساعدها على انها تستوعب شيء...كان صوت فيروز يأذي اذنها....صارت تكرههه...ما تبي تسمعها ابدا....يحسسها بقشعريرة....يذكرها بالشيء اللي راح تفقده يوووم ترحل عن سعوود وترجع للبادية وحياتها اووول...ترجع لأخوانها وامها ومرت ابوها وخواتها.....وابوها!!
                      ابوها سبب العذاب اللي تحس فيه....ليتها تقدر تززعل منه...بس ما تقدر...تحس ان جزء منها شاكر له...اقلها علمها طعم الحياه...وعلمها ان فيه ناس يعتبرونها مجرد ذبابة قذرة!!..وجمالها عمرها ما يشفع لها بالمجتمعات الخارجية اللي قاعده تختلط فيهم!!


                      "مضاوي"




                      خلاني الاستاذ ترركي
                      عشان يقهويني بقهوتهم اللي لاطعم ولا ريحة...
                      بس احبها!!
                      ايه احبها...
                      عوودني عليها السعدان!!
                      سعدان...
                      سعدان..
                      سعدان....
                      قلتها بعناد عشان اكد لنفسي هالشي...
                      كان غير شكل الزيتوون...
                      كان غير شكل الصابون...
                      وحتى انت يا حبيبي مش كاين هيك تكوون....
                      كان غير شكل الليمون...
                      كان غير شكل اليانسون...
                      وكاين انت يا حبيبي مش كاين هيك تكوون...
                      حطيت ايديني على اذني..
                      صووت هالمره اكرههههه...
                      يذكرني بالزفت سعوود!!
                      تلمست كتبي...
                      ودفاتري واقلامي..
                      طالعت بالدفتر والكلام اللي كتبته..
                      ابتسمت وانا اقرا اسمي...
                      صررت اعررف اكتب اسمي...
                      كان يبئى الحب جنون...
                      يخلص بحرف النون...
                      ومش كل انسانه تمرء...
                      وتفرء تصير جنووون...
                      يعني محد يقدر يضحك علي هالحين...
                      صح ما صرت مثل سعو...سعود..
                      بس صررت افهم...
                      افهم واجمع واطرح واضرب واقسم...
                      اضرب؟؟؟..
                      هههههههههههههههههه
                      ليتني اضررب نفسي لين اموووت..
                      ثم ارووح ادفن عمري بأي بلية...
                      اللي مثلي عار على البدووو...
                      عار على القبايل وعيالها ورجالها...
                      مافيه مرررة سنعه ترضى باللي رضيت به!!
                      رضيت انهم ينهانون...
                      وينسبووون...
                      وواحد يظن نفسه رجال...
                      يظن المرجله انه يهين مررته...
                      مررته اللي مفروووض يعاملها باحترام...
                      بأدب...
                      مثل ما الاستاذ تركي يقوول..
                      ما بغيته يحبني...
                      مابيييييييه يحبني...
                      بس لا يهيني...
                      يرررحمني...
                      ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
                      سمعت هالكلام الززين بالتلفزيون...
                      ليتنا نسمع لهالتلفزيوون...
                      بسس ميييييييين يسمع؟؟؟..
                      مين يقوووم ويطبق هالكلمات...
                      سكرت الدفترر بقوووة...
                      ريحة هالقهووة قووووية...
                      رفعت وجهي عشان اخذ الفنجال...
                      بسسس..
                      طراخ!!
                      انكسر الفنجال على الأرض...
                      بليت حلقي...
                      وبلعت ريقي...
                      فتحت هالفم وسكرته...
                      وش اللي يصيييييييييييير؟؟؟...
                      وقفت بسررعه...
                      هييييييييييييييييي....
                      وشش تسووووي هنيا؟؟؟...
                      طالعتني المره اللي شفتها اول ما وصلت لهالديرة..
                      طالعتها باحتقار...
                      بمرارة...
                      بقهررر....
                      هيييييييييييييييييييي
                      هي السبب!!!
                      تكلمت وهي ترجع ورى خطوتين
                      : انتييييي؟؟؟...
                      انتي هالحين طالبة ترركي؟؟..."
                      ناظرت بها...
                      وش بها زود عني؟؟؟...
                      عشان هالشعررتين الصفر؟؟؟...
                      ولا هالوجه المررقع؟؟؟...
                      ولا هالجسم العصل؟؟؟..
                      وش بها زود عنيييي؟؟؟...
                      حتى لبسها لبس وحده ماترربت...
                      ولا سنعوها اهلها...
                      :تررررررررررررركي...
                      تررررررررركي"
                      صررخت بحس عالي..
                      حطيت كتبي بالشنطة الحمراء اللي معي
                      وقلت وانا احطها على كتفي
                      : حرام يكووون عندك رجل مثل الاستاذ ترركي
                      وتفكرين برجل غيره..."
                      قالت بعصبية وهي تررفع اصبعها قدام فمها
                      : اسسكتي...
                      ما تفتحين فمك ببيتي..."
                      وكملت باحتقار وهي تهز وسطها
                      : انتي مضاوي؟؟؟..
                      ههههههههههه
                      انتي اللي فضلوووك اهل سعوود علي؟؟؟..."
                      كذب عليها سعود...
                      ما علمها الصدق...
                      ما قالها انه تجووزني غصبن عن اهله وناسه...
                      كملت وهي تمنعني ارووح وتضررب على صدري بيدها بقووة
                      : وووووووين رايحه يا مدام؟؟؟...
                      انتظرري هنا..."
                      وطالعت بي من فوووق لتحت
                      وقامت تشر بيدها وهي تلووي بوزها
                      : شلووون يعيش مع وحده ما تعررف لا تقرا ولا تكتب؟؟؟...
                      مسكيييييييييييييييييين حبيبي...!!"
                      قلت بعصبية وانا اشيل يدها بقوووة عني
                      : حبك بررص....
                      ان شاء الله...
                      اه يا قليلة الحيا تقوولين مثل هالحكي
                      وجوزك منخش جووه...
                      ومررت سعوود قبالك..."
                      وكملت وانا ارفع راسي واطالع بها باحتقار
                      : سعوود...
                      شاف فيني اللي ما شافه فيك...
                      شاف فيني الحيا والحشيمه....
                      مووب التفصخ وقلة الادب والاحترام!!"
                      ودفيتها بقوووة بيدي...
                      طاحت على الارض لأنها ما توقعت اني بدفها...
                      تركتها وقمت طلعت من هالبيت...
                      وانا انتفض...
                      عصبتني...
                      نرفزتني....
                      سعوود حبيبي!!
                      جعلك المررض والساحق الماحق انتي وهالسعوود!!





                      مسكت بطنها بألم...هالسافلة!!...هاللي فضلها سعود علي...والله لفرررق بينكم...ما اكووون مارية...انا....
                      ياخذ بدالي وحده جاهله لا تقرا ولا تكتب...!!!!
                      والله عجب عجاب....عجب عجاب هاللي يسوونه الناس المهتمه بالقبايل!!
                      كانت تحاكي نفسها بصووت عالي...وهي مقهووورة وتعض على شفايفها وهالعلة الثاني...فكرت برجلها اللي يدرس مضاوي طوول الفترة اللي فاتت...ولا تكلم ولا فكر حتى يساعدها..ياخذها على قد عقلها....طيب يا تركي!!


                      "مارية"



                      قمت من على الأرض بصعووبة...
                      عندي موعد بالمستشفى اليوم....
                      طالعت بالقهوة المنتثرة على الارض...
                      والزجاج المتكاسر....
                      مسكت الكررسي اللي جالسه عليه هالقردة مرت سعوود...
                      ورميته على الارض بقوووة...
                      ورفعته مرة ثانية ورميته...
                      رحت لغرفة النوم...
                      كان تركي توه مخلص صلاته.....
                      قال وهو يبتسم لي بخباله
                      : ها....
                      ان شاء الله سليتي مضاوي...
                      ووش رايك فيها؟؟.."
                      ابتسمت له وانا اميل على الباب
                      : مضاوي؟؟؟.
                      يا حلوها عسسسل...
                      تنحط على الجرح يبرا!!..
                      شييي...
                      الا صدق شلووون تدرسها طول الفترة اللي فاتت ولا عرفتني عليها..."
                      ترركي ببساطة وبراءة
                      : والله جد؟؟..
                      كنت ابي اعررفك عليها بس حسيت نفسيتك ميب مضبووطة هالايام..."
                      قلت وانا اروح للدولاب عشان اطلع لي ملابس
                      : ترى مضاوي راحت!!"
                      تركي باستغراب
                      : نعععم؟؟؟..
                      بسس لسه ما خلصنا كان باقي شوووي على اخر درسس..
                      بس حبيت اريحها.."
                      التفت وانا اسحب لي بنطلون جينز وقميص ابيض شووي ثقيل
                      :والله؟؟؟...
                      مهتم فيها مشاء الله؟؟؟.."
                      تركي باستغراب وهو يطالعني
                      :مارية وش هاللهجة؟؟؟...
                      ووش هالحكي؟؟.."
                      قلت بعصبية وانا اطالعه من فووق لتحت
                      : عاجبتك مرت سعووووود صاح؟؟.."
                      سكت ترركي وهو يطالعني كأنه يشووف وحده مجنوونة قدامه..
                      قلت وانا اقرب منه واحرك يديني بانفعال
                      : مطلعني عشان اتعررف عليها...
                      تبي تهيني في بيتي....
                      صاحح؟؟؟...
                      لكن ابشررررررك..."
                      ورفعت صووتي لأعلى شي وانا اكمل وارفع راسي بغرووور
                      : انا اللي اهنتها...
                      وليتني كسررت فنجال القهوة فوق راسها موب على الارض...
                      وليتني شووهت وجهها الغبييييييييييييي..."
                      تركي بعصبية
                      : وووش قاعده تقووولين انتي؟؟؟..."
                      وكمل وهو موو مصدق
                      : مضاوي مرت سعوود؟؟؟..
                      سعوووود الوصخ اللي تبين تتزوجينه بعدي؟؟؟..."
                      وكمل وهو يبتسم بشراسة
                      : وانتييييييي...
                      فالحه تقارنين ننفسك بمضاوي...
                      وشش جاب النجووم للقمر؟؟؟..."
                      قلت وانا اضرربه بقوووة على صدره
                      : نععععم؟؟؟...
                      حبيبي يكوون بعلمك اللي مثل مضاوي هذي...
                      ولا شييييييي..
                      الرجال الحين يهمهم العلم...
                      الثقافة...
                      الذكاء!!"
                      مسك تركي يدي بقووووة لدرجة اني قمت اصارخ وهو يلويها لي
                      : الذكاء عمره ما يجي مع العلم!!
                      ممكن تكونين جامعيييييه لكنك غبية...
                      وهذا اللي حاصل..قدامي"
                      وكمل وانا اصررخ بألم
                      : لا تمديين يدك علي مرة ثانية...
                      و مضاوي بتجي تدرس هنا غصبن على هالخشم...
                      مارية ساكت لك...
                      ومتحمل قرررررفك ودلعك..
                      لسبب واحد...
                      كان فيه احترام بيني وبينك لكن كل يوووم انتي تقللين هالاحترام...
                      والحين....
                      اعتقد انه جا الووقت اللي اتصررف معاكي فيه بالطرريقة اللي تمشين عليها..."
                      ورماني على السرير
                      : بسررعه البسي عشان اخذك المستشفى.."
                      وطلع من الغررفة...
                      قفلت الباب بقوووة وقبل لا اقفل صررخت فيه
                      : اصلك حيوان
                      مثلك مثل سعوووود
                      ما يهمكم الا الخارج وبسسس!!"
                      سمعت صوووت طقه على الباب...
                      لكن ما فتحت رغم اني سمعت سبه ووعيده...
                      دخلت الحمام وتحممت وانا مقهووورة من هالحمار تركي...
                      مسوووي فيها دفاع عن الحيوووية مضاوي...
                      قلللللللللعه تقلعها...
                      اه يا قهررري
                      هالحين هالرجال ما يشوفونها على حقيقتها...
                      بنت هبلة ولا تعررف تكلم مثل الناس!!
                      نشفت جسمي...
                      ولبست ملابسي بضيق..
                      خايفه كثيييير....
                      توقعت اني حامل..
                      بس يووم سويت التحليل المنزلي ما طلع معي شيء...
                      بس هالتحاليل مووب دايم مضموونه...
                      برووح المستشفى واشووف عمرري...
                      بس هالززفت تركي...
                      حتى لوو ما رجعت لسعوود مطلقه منه مطلقة...
                      واذا حامل...
                      بجهض هالبلا...
                      اووو برميه باي مكان....
                      وقفت قدام المراية وقمت امشط شعرري بسررعه...
                      ورفعته ذيل حصان...
                      وشلت شنطتي وبطاقتي وفلووسي...
                      فتحت الباب بخفه...
                      بسس اول ما فتحته سحبني ترركي لبرا...
                      واخذ مفتاح غرفة النووم
                      : اعتقد ان هذا يخصني.."




                      مضاوي..اسف...لأني اقووولك هالحكي..لكن..انا كررررهك...واتقرررف منك..وانتي ولا شيء بحياتي...عمري ما اعتبرتك اكثر من حصى بجزمتي...ولا عمر مشاعري تغيرت من ناحيتك....لمستك لأنك حلالي ولأني دفعت فيييك....
                      اممم....مبرووك عليك سطام...سطام اللي تزوج قبلك 14 حرمه...وكلهم نفس مستواك بالضبط...لا جمال ولا مال ولا علم ولا شييي باختصار..مجرد حرمه تلبي له رغباته ...ما حب ياخذ وحده من اللي يقربون له ويلوثهم....بدنائته وخسته....
                      تحررك بغرفته ببرود وهو يعيد الحوار براسه مليوون مررة...بيقوله لها بعد شهر بالضبط...بيعلقها فيه اكثر...واكثر...واكثر...بيخليها بشهرر تشوف الدنيا سعود... وبيعيشها احلى حياه...بياخذها للمطاعم والسينمات والمسارح...وبيساعدها بواجباتها...
                      وبعدييييييييييين....ابتسم بشراسة وهو يطلع للبلكونة...ويطالع بالقمر...وبعدين بيرسلها مع ملابسها وخلاقينها اللي جات فيهم لأهلها..

                      "سعود"


                      حكيت شعرري بتفكير...
                      شلووون بيكون وجهها وهي تتلقى هالصدمات؟؟؟..
                      بتطير في عالم غررريب...
                      بتنصدم....
                      بتصرررخ اكيد...
                      بتحززن اكيد...
                      يمكن تتعلق برجوولي وتطلب مني اسامحها...
                      لكن لاء...
                      اصلا انا مو زعلان علشان اسامحها او احبها..
                      بس اهي من ربكة المووقف راح تظن اني غاضب منها...
                      هههههههههههههههههههههههههههه
                      حرريم مخفه!!
                      طالعت بالحووش...
                      شفت نورس جالسه تسوولف بالجوال...
                      اكيد ويا هالعبير...
                      يا الله نورس لسه طفلة...
                      ما اظن انها كبرت ابدا...
                      رغم انها ذكية وتقرا كثير...
                      حسيت بغصة وانا اسمع ضحكتها...
                      الله يعلنك!
                      الله لا يسامحك!!
                      حقير!!!
                      ليتنا جينا قبل دقايق ...
                      دقايق...بسس
                      كان يمكن نقدر ننقذها....
                      ننقذ برءاتها..
                      طفولتها..
                      تذكرت فستانها الابيض...
                      والدم...
                      والجرووح اللي ماليه جسمها...
                      حتى اظافرها كانت متكسررة...
                      وكانت على وشك تمووت...
                      لولا رحمة رب العالمين فيها...
                      لا يمكن انسى شكلها...
                      لا يمكن انسى كيف كانت تنتفض وهي تصررخ....
                      لا يمكن اسامحه....
                      ما اقدر اسامحه...
                      مدررري شلووون الكل سامحه...
                      موو الكل يدرري...
                      بس اللي دروا غفروا له!!
                      بكل بساطة....
                      طبعا النار ما تحرق الا واطيها...
                      حتى عيالهم عمرهم مافكروا يخطبونها او يقربون منها...
                      ما يبونها...
                      لأنها...
                      فضلة غيرهم!!
                      مستعمله!!
                      غصيت وانا افكر ببشاعه هالكلمات اللي نستخدمها احنا العررب
                      عشان نبرر افعالنا الدنييييييييئة!!
                      ولاء...
                      امي تقووول ان رئيس التحرير يبي يخطبها...
                      شلوووووون؟؟؟...
                      ووش نقوووله؟؟؟..
                      وكيف نقنعها تسوووي العملية؟؟؟..
                      كيف نصدمها بالحقيقة؟؟؟...
                      ونعلمها انها....
                      موو عذراء مثل ما تظن!!
                      وان فيه ذيب غادر هتك عرضها وراح بكل بساطة....
                      شافتني وانا اطالعها واشرت لي وهي تبتسم...
                      قفلت من الجوال ووقفت قريب مني...
                      ((البلوكانات اللي بغرفنا فيها درج ينزلنا على الحديقة الخلفية))...
                      قالت وهي تبتسم لي بحنان
                      : تفكر ب مضاوي؟؟؟.."
                      طالعت بوجه نورس المشررق...
                      نورس تعررف مضاوي زززين..
                      قريبة منها وتسوولف معها كثير....
                      يله يا سعوود وش تنتظر؟؟؟..
                      ابدا من هالحين بالخطوة 2
                      رديت وانا اطالع بالقمر واتظاهر بالشاعرية
                      : ايييييييييه..."
                      وتنهدت وكأني مشتاق لها
                      :عارفه يا نورس
                      انا تغيرررت..
                      تغيرت....
                      مضاوي.."
                      وسكت كأني افكر بكلمات اوصف فيها شوووقي
                      ولهفتي وغرامي الجديد
                      : مضاوي غيرتني يا نورس..
                      ما تووقعت اني ممكن افهم شخص من نظرة...
                      اوو هو يفهمني ويعررف وش افكر فيه؟؟؟...
                      حسبت ان العلم والثقافة والشهادات المهمة
                      هي اللي تعطيك فكرة عن الشخص اللي قدامك..
                      لكن مضاوي...
                      غيرت كل هالمفاهيم..."
                      ضلت نورس ساكته...
                      كأنها تحاول تستووعب اللي اقووله...
                      لكن بعدها قامت تنط بسررعه من الفررح
                      وحطت يدها على شفايفها
                      : احلف؟؟؟..."
                      ومسكت يدي بقوووة وهي تقرب مني
                      : احلف سعووود...
                      قووول انك تحبها...
                      قووووووووول..."

                      التعديل الأخير تم بواسطة *عبير الزهور*; 16-07-2009, 04:56 PM.

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...