روايه :عز الله ان حبي لك أكبر نقيصه..كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *عبير الزهور*
    V - I - P
    • Jun 2008
    • 3267

    #81
    الفص31ل
    "وابتدا اخر مشوار"

    قبل يومين
    مصر
    القاهرة
    حفل مختلط يضم الطبقات المخملية الخليجية

    حس بيد صديقه تمسكه بقوووة... بسس حرك رجله عشان يروح لها...التفت على صديقه بحدة...وبعد التهلية والترحيب... التفت من جديد على ام الفستان الابيض....بسس ما لقاها واقفة مع الشباب....بعد صديقه بوقاحه وراح بالطريق اللي توقعه تروووحه وهو الحديقة الخارجية.. وفعلا لقاها تركض بخوف وخثعت بطرف الارضية الحجرية لأن كعبها الرفيع الشفاف...دخل بين الاحجار...

    (((في بعض الاحيان...ومن شدة الصدمه...نشعر بأنفسنا متسمرين بالارض... ربما يكون البعض لم يمر بهكذا تجربة...لكنني واثقة ان الكثيرون شعروا بمرحلة انفصال الاحساس...ربما يتشكل هذا الشعور بعدة صور...ابسطها فقدان القدرة على الكلام.... او فقدان القدرة على المشي.... والشعور بضعف في الركبتين!!!)))

    "سطام"

    قلت بصدمه وصووتي احسه منفصل عني
    : نورس؟؟؟....
    ن...نورس؟؟؟.."
    ارجعت نورس على ورى وهي طايحه
    وكان واضح انها خايفه بشكل مو طبيعي...
    وقفت عاجز بمكاني...
    وحسيت بالهواء ينفذ واني مو قادر اتنفس...
    قمت اضرب صدري بضربات قوووية...
    نورس؟؟؟...
    طالعت فيها وحسيت بالغثيان....
    وشعوووور مقرررف يتملكني من ملابسها
    اللي تكشف كل اونصه من جسمها الابيض المثير...
    سحبتها بقسووووة...
    : تحسسسيني بقررررف...
    بغثيان..."
    وصرخت فيها وانا موو مصدق ان هذي نورس
    اللي بيوم كنت الاعبها وهي بزر صغيرة
    : وش مسووووووووووووووية بعمررررك؟؟..."
    نورس وهي ترتعش وبدت تبكي بصورة متقطعة وبخوف
    ومشاهق
    : مو...موو...م...و شيء....
    مووو ها...اه...موو...لاء..."
    صفقتها كف...
    ولحقتها بكف ثاني...
    وكف ثالث...
    طاحت على الارض وقمت مسكتها بررفعها...
    مدري احسس نفسي مووو بوعيي...
    وكني مستعد اضربها ليما تموووت...
    سمعت صوووت خششن وراي لواحد سكران
    : يا اخوووو....ي...
    خل عندك حن.....ان شوووي
    وش هالهماجه؟؟؟.."
    وكمل وهو يضحك وانا لسسه ما التفت لأني احسس ان كل عصب فيني
    يصرخ اقتل هالقذررة....
    :اسألها عن السعر...
    وفا...صلها شووووي...
    هههههههههههههه...
    اقدر اسلفك...
    اذا ماعندك بسس لا تعصصصب"
    التفت على القذر اللي وراي...
    بينما نورس توسعت عيوونها وغطت وجهها
    وهي ترتعششش وشكلها بتموت من الهلع
    التفت على اللي وراي...
    ورحت له وضررربته بقووووة وبحقد كني افررغ فيه صدمتي...
    ومدرري وش صابني..
    كنت متوووحششش ومقرررف وعدائي....
    ولا ارتحت يوم شفته طاح على الارض وهو قاضي...
    ورجعت لنورس الحقيرة...
    وسحبتها من شعرها ومع الابواب الخلفييية...
    وهي كل شوووي تطيح وانا اسحبها...
    وفيه ناس مرعووووبة من هالمنظررر...
    وسمعت همسات بيمين وشمال ازعجتني
    : شكلها اخته..."
    :اه...دي اخته بئى!!..."
    : شو هالفديحة(الفضيحه)!!..
    .اختوا ما هيك؟؟؟..."
    :يا دافع البلا"
    التفت على الناس...
    وطالعت بنورسس اللي قامت تجر فستانها اللي انقطع جزء منه...
    بخوووف والم ونظرتها البريئة تطالع بخوف بكل مكان وهي تحط يدينها تحمي نفسسها مني...
    مني انا؟؟؟...
    تصوروا؟؟؟..
    نورس ذي...
    اختي...
    اكثر من اختي...
    نورس اخت سعود...
    و سعود كان صاحبي....
    شلوووون تنزل لهالمستوووى؟؟؟
    شلون تكون بهالانحدار...
    صررخت وانا اطالع فيها
    : وين سيارتك؟؟؟..."
    ما تكلمت قامت تصيح وتصيح بدون توقف وكن ميت لها احد...
    قلت وانا امسسكها من كتوفها وكني بكسرها
    : ووووووووووووووينها!!! تكلممممممي...."
    صررخت فيني وهي تشاهق
    : هنا.....اك.... اهنا...اك..."
    سحبتها للمكان اللي اشرررت...
    وخذيت شنطتها الصغيرة المقرفة...
    سحبت المفتاح ورميت الشنطة داخل السيارة الصغيرة السبورت...
    رميتها على المقعد وسكرته حتى دوون ما انتبه لرجولها...
    ورحت جلسست مكان السواق وحرركت السيارة بسرررعه...
    على صوووت نورس وهي تشووفني ماخذها لمكان ما تدررري وينه...
    وانا كنت اسوووق بدون ما احسس واطلع من الاماكن ومدري وين ارووح...
    كنت احسسس بغضب...
    نورس بمثابة اختيييي...
    نورس و هيفاء هم اخواتي حتى لو كرهت اخوووهم...
    من عرفت سعودد وانا اعرفهم...
    طالعت فيها وحسسيت عيووووني تعورني...
    بنت بلدي....
    اخت صديقي....
    بنت الشرف والفضيييييييييييييييلة.....
    بنت القبايل والحموووولة...
    تكون مثل ال***** رخيصة....
    ارخص من التراب!!!
    تنضم لسوق اللحوم!!!!
    وقفت السيارة بقوووة اول ما طلعت من القاهرة بمنطقة خالية قبل
    اي نقطة تفتيش....
    صدمت قدامها والتفتت بخوووف تطالع بالمكان المظلم الصحراوي
    المقفر...
    صررخت فيها وانا ارميها برى السيارة بقووة
    : بررررررررررررررره..."
    طلعت من سيارتها وقامت تتخبط بهلع على الارض القاسية
    وكعبها الرفيع ما يتحمل الاحجار اللي مالية الارض...
    حطت يدينها على رقبتها
    : ووووووووش تبييييييييييييييييي؟؟؟..."
    قدرت تصررخ بهالكلمات بعد تعععب...
    ما رديت عليها...
    قمت اطالع المكان المخيف اللي حولنا...
    قلت بدون ما احسس
    : نفسسي ادفنك....
    وانتي حية...!!!"
    ونزلت دمعه مالها اي معنى من عيوووني...
    قلت بقهرررر
    : وطيتي راس كل سعووودي كان هناك...
    خليتي اسم السعودية بالالسن القذررة يتردد....
    خليتي من جسمك سلعة يشترونها بارخص الاسعار...
    ويتزايدون علييييك..."
    وسكت وانا احاول اضبط اعصابي....
    انا مو مسؤووول عن كل بنات السعودية...
    مو مسؤووول عن البنات اللي باعوا انفسسهم ووطوا روسنا بالارض
    وصورهم تملا المواقع والشباب يتبادلونها بفررح...
    موو مسؤوول عن هالمخلوقات القذرة...
    اذا اهاليهم ما ربوووهم...
    مين انا عشان اربيهم؟؟؟...
    سمعت صوت نحيب نورس يزيد...
    وهي تجلسس على الارض....
    وتمسسك التراب بيدينها...
    : خلاص....
    اذب.....حني اجل..."
    وكملت بتعب وهي تطالع عيوووني
    : اه.....
    اذا بوطي راس السعودية اللي دوووم مرفووووع...
    اذبحني..."
    ونزلت راسها على الارض تبكي بحرارة....
    اكررررررررررررررررهههههها
    واكرررررررررررره كل بنت رضت تلوووث سمعتها
    خلتنا نستانس على جسمها
    ونضحك على عقلها عشان الفلووووس
    او باسم الحب...
    ودي احفر اكبر حفرة واغطيها بالتراب واشوووف
    انفاسها تختنق....
    سمعت صوووت قوووي داخل عقلي
    بدا يحاورني بطريقة شيطانية وكنت ابتعد عن نورس
    وانا اجادله بضعف
    -سطام!!!!..
    .وش فيك يا غبي؟؟؟..
    .تفكر بسمعة هالرخيصة!!!تذكر هذي مين؟؟؟...
    -هذي نورس....
    البنت الصغيرة اللي كنت الاعبها واشتري لها حلويات عشان اشوفها وهي تاكل!!
    - لاء...
    .اخته...
    ذاك الحقير
    -سعووود؟؟....
    اخت سعود؟؟؟...
    بسس ياما اعتبرتها اخت لي...
    -هههههههههه اختك في الاسلام صحح؟؟؟...
    كل البنات خواتنا في الاسلام بسسس هذي يا سطام صيييده...
    -وش قاعد تقووووووووووووووول؟؟؟؟ نورس اخت لي...
    لووو مووب اختي كان ما طقيتها!!
    - لاء يا سطام...ذي اخت سعووود... بعدين شووووف؟؟؟...
    بالله ماهي حلوووة؟؟؟...
    يا شيييخ طالع بجمالها تشوووف كيف جسمها المثير؟؟؟...
    وبياضها اللي ما تلاقي مثله الا نادرا...
    ورقبتها الممشوقة..
    وكل مافيها...
    طالعت فيها للحظات....
    بلعت ريقي وصديت عنها بقووووة....
    هذي اختي... اختي... اختي...
    - موووووووووب اختك يا سطام....
    ذي الصيده اللي مفروض تفترسها...
    صورها وارسل وسايط لسعود...هههههه..صدقني بيبعد عن مضاوي ع طول...
    - اصورها؟؟؟...
    اصير خسييييييييس مثل هذوووليك الضعاف اللي يصورون البنات
    وما يخافون على عرضهم وينشرون صورهم بكل مكان!!!! ما يفكرون ان العرض دين!!
    -اصلا معظم هالبنات راضيين عن الصووور... وبعديييييييييين هذا احسسسن...بتذل العيلة اللي ذلت حبيبتك... اللي ذلت مضاوي... مضاوي نور عيونك اللي تحبها وتبيها اليوم قبل بكره...
    شديت شعري بقوووووة وانا امرر بصراع قووووي...
    طالعت في نورس لقيتها ترتعشش وهي تبكي بحرارة وتطالع بعيد...
    كانت على اغرائها صغيرة....
    ضعيفه...
    محتاجه احد يوجهها...
    موووو مثل اللي اجيبهم بحفلاتي...نورس غير...غير....
    قربت منها وقلت بصوت مذبوح
    : قووومي عشان اقلعك لبيتكم...."
    وكملت بجدية واصرار
    :بكلم سعود هالحين...."
    مسكت نورس رجلي بقووووة
    : لالالالالالالالالا..."
    قلت بحقد وانا اشد شعرها
    : والله لووو هوو ما رباك لربيك انا يا ال******* "
    وخليتها تركب السيارة...
    صررخت نورس فيني وانا احركها وادق على رقم سعود بجدية
    : اه...ابووووس ايدك...لا تذذذلني اكثررر..."
    قلت بحققققد
    : اذذذلك؟؟؟....ما عررررفتي الذل....ولا ذقتيه يا بنت السعودية!!!.."
    نورس بألم وهي تحط يدينها على وجهها وتصيح
    : اه...
    ما ذقته...
    ما ذقته عشان تكلم...
    ما ذقته..."
    قلت بضحكة
    : هههه...تعتقدين فيه مبررر لك؟؟؟....مبرر لأنك تبيعين جسسمك؟؟؟.."
    قالت بألم
    : ما بعتتتتتتتتته!!!"
    ناظرت بجسمها برثاء
    :متأكدة؟؟؟؟....."
    وهزيت راسي...
    ورجعت ادق على سعود اللي كان قافل جواله الأول...
    فدقيت على الثاني....
    تكلمت نورس وانا ادخل القاهرة من جديد
    : ما شفت كيف الناس تحكم عليك...
    بكل قسوووة بشيء مالك شغل فيه!!..."
    ما رديت عليها وانا ارمي جوالي بملل
    لا بريد صوووتي ولا يرد...
    :خلك عنك الحكي....
    لووو اختي كان والله ثم والله لدفنك واتمتع بموسيقى انفاسك
    وهي تغص بالتراب واهم شيء العار يرووح..
    بسسس..."
    واضفت وانا ادور سيجاري بتعب
    : انا لأني صديق اخووك السابق...
    ولأني زوج مرت اخوووك القادم..
    ولا يهمني لو تصيرين اكبر صايعه في الخليج...
    ويصير سعرك الأعلى...
    راح اخليك تضفين وجهك عني...
    بسس اوصفي لي شقتك؟؟؟..."
    انفجررت ببكاء جديد بسس ما تعاطفت معها...
    كنت لسسه مقهوووووور والله تهمني...
    يمكن تعتبروووني غبي بسس تهمني...
    صحيح اني اجيب بنات مثلها بحفلاتي بسس قلبي
    يعووورني يوم ادري انها سعوودية...
    يمكن انتماء؟؟؟....مدررررري...
    مدررري والله!!!
    نورس بضعف وهي بتموت من الصياح اللي استمر
    يزعجني فترة طويله وانا ادور وبعض الناس تطالعنا
    : بسس..انت اخوووووووووووووي.."
    قالتها بألم وهي ترفع لي وجه جميل مشوهة بالدمووع واثار الضرب
    :انا اتررررجاك لا تقووول لسعووود...لا تذل اخوووووي..لا تذل اهلي..."
    ونزلت راسها بين رجولها وهي تحط يدينها عليه وكنها تخبيه من الفضيحه
    : اه....
    بقتل نفسسي...
    ما اقدر اعييييش لأني حسست اخوووي بالعار!!"
    قلت بألم وقهر
    :نورس...
    الافضل تقتلين نفسسك...
    عيلتك موو حمل تحتمل مثل هالاشكال اللي تشوه سمعتها..
    موووووووووووووووتي...
    ادفني عمرررك...
    اقتلي نفسسك...
    انهي اي صلة لك باهلك.."
    ووقفت بالشارع على جنب ونزلت من السيارة
    وابتعدت..
    كنت امششي بسرررعه وانا موب مهتم بالسيارات...
    احسس بمشاعر بتقلتني وابي اخفف منها...
    لاحظت ان بعض العيون
    تطالعني باستغراب اللي مثلي نادرا ما يمشووون والسيارات تنقلهم من مكان لمكان...
    وقفت اخيرا عند مجموعة من الناس جالسين على كراسي...
    كنت بعيد شوووي عنهم...
    طلعت لي سيجارة ثانية وقمت اشفط منها وانا بانهار...
    ردة فعلي كانت غبية...
    ووش هالاهتمام؟؟؟؟...
    حريقة تحرقها ويارب يدري سعوود وكل الناس تشمت فيهم...
    استغفرت ربي...
    مسكينه هناء مو ذنبها تكون بنتها كذا...
    ولا عبدالعزيز بسمعته العطرة...
    يصير له مثل هالموقف؟؟...
    ما اتمناها لألد اعدائي..
    شلون اتمناها لناس احترموووووووووووني كثير....
    رميت السيجارة وسحبت الباكت بطلع لي وحدة...
    بسسس اكتشفت انه خلص...
    رميته بضيق..
    وتحركت وانا احسس اني تعبان ومرهق...
    ولسه مصدووم!!




    تمددت على سريرها بتعب...بفستانها الابيض المتقطع وشكلها المخزي... كانت متجمده...بكت طول الطريق...وصاحت ليما قالت بسس.... خلاص ما عاد بقي اي دموووع اكثر...وش هالموقف المخزي؟؟؟...يا الله معقوووولة هي رخيصة لهالدرجة؟؟؟...لدرجة انها تنضررب وتنسحب بهالشكل البششع؟؟؟...معقووولة تكون مثل ما قال سطام رخيصة؟؟؟...ومثل ماظنوها الشباب الباقيين؟؟؟...اهي...محتارة...ماتبي تبيع جسمها...بسس تبي شوووية حرية تعوض فيها عن السنين الكبت!!!>>>(من وجهة نظرها )


    "نورس"

    حسيت بحرارة تجتاح جسمي بدون رحمة....
    تحركت بضعف على سريري وانا احسس بغثيان...
    ما ابييييييييييييييييييييييييييييييي...
    صرخت بأعلى صووووتي...
    مابي احد يشوووفني كذا....
    انا موو رخيصة...
    موو ساقطة...
    موو قذرة...
    لمحت صووورتي على المراية....
    توسعت عيوووني بررعب...
    كان شعررري متجعد بحيووووية...
    وشفايفي تبرق باللون الاحمرر...
    وفستاني يكشف كل شيء بجسمي...
    وسيقاني كلها باينة..
    غطت وجهي....
    انا موو ساقطة....
    انا وحده تبي تعيش...
    لأنها عمرها ما راح تقدر تعيش بالحلال...
    عمرها ما راح تسمع غزل من خطيب...
    او كلمات حب من ولد عم يقدرها...
    او فخر من زوج يتملكها....
    انا وحده مستعملة....
    مستعملة باختصار...
    انتم تقدرون تلبسون لبس مستعمل؟؟؟...
    تقدرون تشربون من علبة احد شرب منها قبل؟؟؟...
    هذا انا....
    انا اللبس المستعمل والعلبة المشروبة....
    سمعت صوت الجوال يدق....
    طنشته وانا عيوووني تطالع السقف بتعب...
    حسيت بجفني يتثاقل بسس صوت التيلفون رجعني للواقع...
    تحركت بصعوووبة وانا احسس الشراب يعصف فيني....
    وصلت للتيلفووون شفت الرقم من السعودية...
    مين؟؟؟....
    تجمدت اوصالي...
    عبير؟؟؟....
    لالالالالالالالالا...
    جلست على الارض بتعب...
    ولمست التيلفون...
    بيد مرتعشة...
    مقدر ارد..
    .مقدر اواجهها...
    مقدر...
    مسكت التيلفوووون وصفقته بقوووة بالجدار...
    شفت السماعة تسقط على الارض وتنفصل عن الجهاز...
    شهقت بتعب....
    عبير؟؟؟....
    ليش متصله؟؟؟؟...
    مووو وقته ابد....
    مو وقته يا عبير...
    تأخر الوقت حيل....
    ما عدت اصلح اكون صديقتك...
    لأني ما عدت نورس الشريفة....
    رجع جوالي يدق....
    طنشته وتمددت على الارض بأرهاق بمكاني...
    ما فكرت حتى افصخ جزمتي الله يكرمكم...
    محد بيحس بالنار اللي فيني الا اللي تجرب تعيش حياتي...
    هزيت راسي وانا احسس بالنار تعصف فيني....
    تذكرت جمل سمعتها بالحفل البهيج...
    كلها مدح...
    مدح بجمالي...
    وجسمي..
    .وشعري وعطري...
    وضحكتي الرقراقة...
    هههههههه ضحكة الصياعه!!!!
    قطبت حواجبي بألم...
    وانا اشوف الغرررفة تدوور وتدووور...
    وسمعت صوووت سطام...
    وحسيت بكفووووفة تجرح خدووودي...
    وتذكرررت حكي الناس...
    وتذكرت حكي شجاع...
    انا مثل ما قال شجاع...
    مثل ما قال....
    صميت اذاني بقووووة وما وقفت الافكار اللي فيني الا يوم سمعت
    صوت اذان الفجر يعلى بالمكان....
    كان صوت المؤذن مريح....
    حسيت بكل شيء حووولي يهدا....
    وحسيت بالصمت الناطق يدفعني لاغماض عيوووني...
    تحركت بعد ساعات من النوم العميق اللي ما كان فيه اي حلم...
    بسس كان متعب للجسد....
    وقمت بصعوووبة ورحت للحمام اغسسل وجهي...
    وبعد ما توضيت وصليت الفجرر والظهرر...
    قررت امر على الجامعه....
    ودي اشوف حنان مشتاقة لها موووت...
    طالعت بخدي المتووهج واللي بدا حماره يتحول للون بنفسجي ما حبيته....
    مسكت مخفي العيوووب وحاولت اخفي العيوووب وقدرت بصعوبة...
    حطيت جلووووس وخليت شعررري يتموووج بنعووومة...
    لبست بنطلون جينز مطبوق من تحت...
    ولو ويست...
    لونه كحلي غامق
    وقميص حريري معلق برقبتي لونه اصفر..
    .وكاشف كل الظهرر ومعظم الصدر...
    حطيت روج احمرر وكحل...
    اذا كان سطام بيقول لسعود...
    وش بتفرق الحياه؟؟؟..
    اقله اكمل دررربي اللي سرت عليه...
    ليما يلقى سعووود ووقتها مية حلال>>>>>شوفوا الاستهتار؟؟؟...بسبب تفكك العايلة!!!!!
    وانا متأكده ان سعود ما راح يهتم...
    صحيح انه اخوي الكبير...
    ومفروض ما اقول عنه هالحكي...
    بس ليت اخوي هو سطام...
    انا راضية انه يضربني او يدفني...
    بس اقله يغار...
    يحسسس...
    مووو تبلد احساس...
    عدم اهتمام...
    راح ورى زوجته وهجر اهله!!!
    اي اخ هذا؟؟؟....
    ولا اهلي كلهم؟؟...
    ما فكروا باحاسيسي وانا مهجووورة ووحيدة...
    وخلوووني اسافر عشان اقدر اوقف على رجووولي لوحدي...
    واوجه الحقيقة المرة واعرف اتصرف...
    ياه وش كثر عيلتي حنوووونة؟؟؟...
    غمضت عيوووني وانا احسس بدمعة خاينه تموووج براحة فيها....
    نثررت من عطرري المثير.....
    وطلعت من الغرفة...
    نزلت الدرج...
    ومشيت ببرود ناحية سيارتي...
    مرر رجال خليجي من جيرانا في العمارة اللي قبالنا...
    كان شكله اربعيني...
    وواضح انه بطران...
    ابتسمت له ابتسامة مغرية...
    وانا اميل براسي....
    برق في عقلي بهاللحظة عيوون شرررسة...
    و تجمدت على شفايفي البسمة يوم تذكرت سطام...
    صديت فجأة وكملت دربي للسيارة...
    بينما الرجال وقف ياكلني بعيووونه....
    ركبت السيارة ورحت للجامعه وانا احاول اتمالك اعصابي
    وانسى الشيء المهين اللي صار بالامسس...
    رغم ان فيه شيء بقلبي يررفض هذا كله...
    بسس انا مصرة...
    مصرة اخرررب حياتي...
    هي حياتي والانسان كم مرررة يعيش؟؟؟...
    لازم اخررربها....
    واضيعها لأن محد مهتم فيها...
    وانا اوووول وحده مووب مهتمة فيها...
    وقفت بطريقة مسررحية وانا اطلع صوووت بالسيارة....
    نزلت بدلال وانا اسحب مفاتيحي وابتسسم للشباب اللي
    جالسين على الدرج العريض...
    شفت حنان جالسه ومعاها ذيك الغثا...
    اففففف...ليش حنان تجالس هالاشكال؟؟؟...
    سمعت صوت سطام يخرررق طبلة اذني...
    ومسكت خدي فجأة يوم مرر شاب ولمسس ظهري بوقاحه وجرأة...
    حسيت برجفه ومشاعر مدري وش كنهها بالضبط؟؟؟...
    جلست جنب حنان والبنت اللي ابتسمت لي بهدوء...
    وييييييييييييييييه يعني انا كنت قبل كذا يوم كنت ابتسسم للكل...
    صدق محد يستاهل الابتسامة الا الناس اللي تقدرها...
    قررربت مني حنان وابتسمت وهي تشوف ملابسي بسخرية
    : شكلك حرانة!!"
    تقلد لهجتي...
    ابتسمت لها بخجل..
    ومدرري وش فيني احسس الناس تحشش فيني...
    قلت وانا التفت وامسسك ايدها
    : امششي نفطرر برره..."
    حنان بضيق
    : اسفه...
    بدرس..."
    والتفت للبنت اللي جنبها
    : خلينا ندخل المكتبة...
    هنا بررد.."
    وتركتني وراحت...
    وش فيها هالحنان؟؟؟...
    طالعت بالشباب اللي تحلقوا حووولي...
    وعيووونهم تنهشني...
    حسسيت فجأة اني بين ذيابة....
    ضميت نفسي بعدم ثقة....
    وفيني شعووور بالعري..
    ايه كني عريانه موو لابسه اي شيء...
    شلت شنطتي وبعدت عن هالعيووون الناهشة الاكله قد ما اقدرر...
    ورجعت لسيارتي وركبتها وقمت ادوور فيها بدون اي هدف....
    وكل ما وقفت عند اشارة تذكرت كلمات سطام...
    جعلك السرطان يا سطاموه...
    صررخت بضيق وانا اضرررب الطارة...
    وطالعني الرجال اللي بالسيارة اللي جنبي...
    قلت وانا اشر على نفسسي بدون شعووور
    : انا رخيصة؟؟..."
    ابتسم ابتسامة هزء وعيووونه تمر على ظهرري وكل شيء مكشووف فيني...
    حرركت السيارة بسرررعه ودخلت مطعم عشان اتغدى فيه....
    المطعم فخم ورايق ومعظم رواده من الجنسيات الخليجية...
    طلبت لي طاولة ورحت ل rest room
    غسلت وجهي بمووية باردة شوووي وعدلت مكياجي...
    وطلعت منها وجلست عند طاولتي الركنية...
    لاحظت نفسس العيون اللي تاكلني وما تررحمني...
    نظرات الغيرة بعيووون الحريم ونظرات القذارة بعيون الرجال....
    حاولت الهي نفسسي بالمنيوو اللي قدامي وكلامات سطام تررن بأذني...
    سطاموووه....
    غببببببببببي...
    بدوووووي...
    همجيييييي....
    قلتها وانا اهز راسي
    : صدق ان اصحاب العقول براحة!!"
    سمعت الصوت الخششن نفسه اللي بعقلي...
    بسس هالمررره كان مرتفع وواضح...
    رفعت عيوووني وانا فاتحه فمي...


    بعد يومين

    طالع ببنت عمه وهي تجري للدسن وتركبه بسرعه قبل لا يقدر يلحقها... عض على شفايفه بقهرر....لأن مضاوي كانت مخليته يسلخ الطلي...صحيح ان عيشته بأمريكا خلته يتحرر...لكن الا انه يشوف بنات عمه يسوووقن قدام عيووونه...هذا اللي ما يتقبله بأي طريقة...ههههههه وش فررقن عن باقي الخلق؟؟؟...والله اذا رجعت لا يكون لي حساب ثاني معها!!
    "ذياب"


    لا تززززعل...
    ترى حريم البدوو حارات بسس ما قصدهن شيء..."
    قلتها لسعود وانا اطالع بوجهه المخطوووف...
    تووو طويلة اللسان مضاوي مسمعته اللي ما يتسمع....
    الله يررحمك يا فضة...
    ما اذكر اني سمعت حسسك بيوووم...
    حركت يدي ومسحتها بالرمل...
    بعد ما سلخت الطلي وشلت جلده عن لحمه...
    وقمت اقطعه قطع كبيرة.....
    وبعد ما خلصت ناديت صقر
    : يا صقر..."
    جاني صقر اللي كان رافع ثووبه ولافه على خصره...
    قلت له وانا احسس بحررر وقرررف رغم البرد
    : خل وحده من الحررريم تجيب قدر..."
    صقر وهو يقرب مني
    : قم قم تقهوووى وخل عنك اللحم...
    هالحين تجي عمتي وتشيله..."
    قلت وانا اوقف
    : لا والله ما تشيله عمتي....
    انا بطبخ لكم..."
    صقر باستغراب
    : انت؟؟؟..."
    وضحك ضحكة قوووية
    : هههه عز الله ما تغدينا..."
    قلت بقهررر
    : ليش؟؟؟...
    ما انتب احسن مني بشيء..."
    صقر وهو يهز كتوووفه ويبعد شعرره اللي فيه شقار مناقض
    لسماره القوووووووي وهذا حال عيال عمي كلهم واللي يضحك ان هيلة
    وفضة وبعض الصغار عيونهم ملووونة...
    : والله ما اقصد السوووء والسمووحه يا ولد العم...
    مير اجل خلني اجيب لك البصل والطمام..."
    وبعد عني وراح يجيب القدر...
    طالعت بسعوود اللي ابعد....
    الله لا يوفقك يا مضاوي...
    مالت على ذا الووجه...
    مغترة بزينها ومغربلة رجلها...
    ابتسمت براحه يوووم حسيت بنسمة هواء...
    وتذكررت نورا...
    صدق ان نورا نشمية موووب بنات البدووو ذلي اللي ماعندهن من الكلمة الحلوووة....
    موووب كلهن بسس مضاوي...
    ولا فضة ما ظنتي كانت بتصير كذا!!!
    ودي اروح واشوف نورا وحشتني وحلمت فيها...
    بعدين عيب اني اترركها لوحدها وهي لسسه على ذمتي...
    حتى لو اصرت وطلبت...

    : دياب...ما بسدء عيوووني...تعا ائرا هووون...makkah"
    (ذياب ما اصدق عيوووني...تعال اقر هنا...مكة)
    والتفت عليه وانحنت فووووق كتفه وهوو يسووق السيارة طالع من جدة ورايح لمكة... ابتسسم لها بهدوووء...ريحة سبراي الجسم الخفيف بعد الاستحمام اللطيفة الغنية بالورد يشمها بقوووة...
    نورا ابتسمت بفررح وهي تكشف غطا وجهها وتغطي..وتررجع تكشفه وتغطيه موووب متعوودة عليه...مع انه اهووو بسس طلب منها تحجب بسس من سافروا لجدة بالطيارة وهي مغطية وجهها ..رغم ان فرحتها كانت باهتة بسبب موووت فضة اللي ما اتحملته وهي تحسس بشعوور مختلط بالذنب...لأنها كانت تدعي عليها مرات لمن تحسس ان ذياب متعلق فيهم...بسس هالحين ندمانه انها ما قدرت تقنعه يررجع من زمان...من قبل لا يتزوجها....
    :دياب....ما بئى تنساني...وتعا انت وعمك وعيلتو ازا تئدر..."
    التفت لها وهو يهز براسه... ويطالع بالقمر والنجووم اللي واضحين...لسسه بحالة الا شعووور... موو مصدق إلا الان كل الاحداث اللي صارت...يحسس كنه بحلم يقظة....
    قربت منه نورا بدلال: توحشني..." حسس وش كثر نورا قررريبة منه...تزوجها شفقه... تزوجها رحمة لها...تزوجها عشان يسعدها...وقلب كيانها...وخلاها تغير افكارها وتغير دينها وتغير حتى طبيعتها المجنوونة اللي قبل...قال وهو يمسك يدها البيضا الناعمه ويبووسها: وانتي بتوحشيني موووت.." واضاف بزززعل وهوو مقهووور: مع اني مستغرررب من زوجة ترفض وجود زوجها جنبها وتبيه يجلس عند عمه اللي عنده بنتين كل وحده تقووول الزين عندي.."نورا ببلاهة: شووو يعني؟؟؟...الزين عندي؟؟؟.." التفت عليها بقهرر: انتي شفتي مضاوي صحح؟؟؟.." نورا بتأكيد:yup...she was gorgeous" قال عشان يقهرها: وهيلة بعد حلووووة حيل...انتي شفتي فضة كيف كانت؟؟..." نورا بضيق:ماتت... لشووو بغار منا؟؟؟... لا وشا(وجهها) الحلووو ولا اشي ..ما بئى شي" ذياب وهو يوقف عند نقطة تفتيش بمجرد ما شافوا انه عيلة مشوهم: طيب..ما تخافين اتزوج عليك..." نورا وهي تربت على كتوفها بحنان وتلعب بشعره الغزير: ما بتئدر... انت بتحبني...ما هيك؟؟؟.." طالعها باستغراب...وش هالثقة؟؟؟...كملت بصوت ناعم متأثر: بدياك تكون دياب اللي بحبوا الشجاع الئوووي...بدياك تبئى هوونيك...عيلتك هوونيك... اوئف معن... صير ولدن.. ما تكون انت والزمن ضدن..." ذياب وصوته يهتز: عيلتي ماتت.." هزته نورا بضعف: فيك تحييها... ما تصير ضدن...هينا محتاجينك...بسس غرورن يمنعن يعترفوا... انت ابئى(خلك) هووونيك...وازا حسيت ان كل اشيء صار منيح... وما عدا فيك تديف(تضيف) اشيء تعا عندي.." وقف على جنب سيارته...وضمها بقووووة...وش اللي تسوووينه بعمرك يا نورا؟؟؟...وش هالطيبة اللي مالية قلبك...؟؟؟...معقووولة المرض يغير الانسان؟؟؟..

    :الحمدالله والشكر وشهوله تبوووسم؟؟..."
    تعوذت من ابليس بصوووت عالي وانا اشيل اللحم واحطه بالقدر
    واسفه هيلة اللي رجعت قبل ثواني...
    هيلة باسلوووب يرفع الضغط
    : وش ذا؟؟؟...
    ذياب بيطبخ؟؟؟...
    ليه موووب الطبخ شغل الحرررمه؟؟؟.."
    طبعا قاعده تررد لي كل مرررة تكلمت فيها وقهرتها وانا اقولها روحي سوووي
    وحطي وشيلي لأن هذا شغل الحريم...
    قلت بقهرر وانا التفت لصقر
    : قل لهيلة تروووح تجيب لنا حطب وعشب عشان نشب النار ونقويها..."
    صقر بتأمر
    : هاي انتي...
    يا ذي....
    يا هنا...
    يا مره..."
    التفت هيلة عليه وهي تعدل برقعها الواسع اللي مبرز عيونها
    وشووي من خدودها المرتفعه
    : ها...
    وش تبي؟؟؟.."
    صقر وهوو يقررب مني ونافخ صدره
    : يقووولك الذيب...
    دوووري لنا على شين نشب به..."
    طالعتني بغروووور
    : والله خل الذيب يروووح يدوور لك شين يشب به..."
    وكملت وهي تمخطرر بتلقائية رايحة لشقهم
    : انا مانيب فاضية تعبانه وما فحالي..."
    صرررخت بها بعصبية
    : لا بارك الله بهالجنسس...
    وش ذا المشية عدلي مشيتك لا بالعصا..."
    كنت بنفجرر واضحك وانا اقلد اسلووووب صقر اول ما جيت...
    مير اثرررت به ولا اثررر بي!!!
    التفتت علي هيلة بعصبية ومشت بسرررعه ودخلت وسفهتني....
    طالعت بطيفها وهي تدخل شق الحرريم...
    ودي افتش هالقاطع واشوووف وش تسوووي وراه...
    لكن هذي المنطقة المحرمة....

    نورا تناديه بحنان لصدرها وهي لابسه روووب ابيض حريري ناعم كنه من العصور الوسطى...وشعرها الاشقرر يلتف حولها وعيونها الزمردية تبررق...
    وفجأة تطيح وسط حفرررة...راح لحقها وطب بالحفرة...لقى نفسسه طايح بالشارع الرئيسي والسيارت مزدحمه حووله...ركض بسرررعه عشان ما يندعسس...ولقى باب بجدار...توجه له وفتحه شاف مضاوي جالسه وشعرها الاسود يغطيها...وعيوونها السوداء تششع...غطى وجهه وابتعد...شاف هيلة قدامه... كانت تطالع به بنظرة مكسووورة...هوو عمره ما شافها قبل ذا الحلم بدون بررقع....بسس هنا شافها جميلة...وجمالها يفتن وعيوونها الكحيلة ذايبة بالدمووع...صررخت ونادته وهي تطالع باطفال صغار يطالعونها واهي تمد يدها له...ابتعد عنها وحاول يهرررب...بسس تعررقل بشيء...رفع عيووونه شاف عيووون عسلية واسعه مدورة تطالعه....سكر عيووونه يبعد طيف فضة عن راسه وحط يدينه فوووق راسه بتعب...
    قامم من حلمه....ولقى جسمه معررررق ونفسه غرقان...بعد البطانية رغم البرد الفضيع وفتح القاطع وترك الكل نايمين رغم ان الفجرر بدا يشع...استغرب ان محد صاحي... راح ورى بيت الشعرر...وقام يتوضى بسررعه وصلى ركعتين الفجرر... ثم جلسس يسبح ويكبر ويتعوذ من ابليس... وهو مستغرب من هالحلم او الكابوس البغيض...سمع صوووت اهة مبكووتة...ففز على حيله والتفت يشووف من ووين...شيف طيف وحده من بنات عمه...ما عرف مين بالبداية...بسس بعدين تأكد انها ميب مضاوي من جسمها الطويل...ما كانت منتبهة له وهي ماسكة شيلتها بيدها وبرقعها وشعرها الغجري يغطي ظهرها وواصل لأسفله..كانت هيلة...بعد شوووي...ما يبيها تنتبه له..ما توووقع تكون كذا...ابدا ما توقعها تكون بهالجاذبية....كان خدودها مررتفعه...وعيوونها لوزية حلووة... وشفايفها زي حبة التوت صغار وفيه حبة خال حلووة فوقهم وانفها مستقيم وصغير...صحيح ميب بجمال مضاوي...لكن بعد لها وجودها...شافها تسحب شيء ورفعت راسها فجأة وكأنها حست بحد يرقبها...اختفى بسررعه ورى بيت الشعرر...ودخل عند الرجاجيل...وتمدد بمكانه...شاف رجولها وهي تاخذ دورة كامله... وبعدين ابتعدت..غمض عيووونه وهو يتعوذ من الشيطان...استغفر الله حتى بنت عمه يطالع بها...اعوذ بالله منه...اعوذ بالله منه...هذا بدل ما يكون سند وحامي!!

    بعدت عنه وقمت اقطع البصل والطمام مع صقر المبسوووط...
    وطلعت سيجارة بعد ما حطيتهم بالقدر وغطيناها بالماء
    واضفنا رز وبسس...هذي هي الطبخه وملح يكفي قبيلة...
    ولعت السيجارة...فقرررب مني صقر...
    لاحظت ان عيوونه تشبه عيوون هيلة...
    صديت عنه بتوتر...
    صقر بفضووول
    : وانا اخووك يا ذياب...هالشيء اللي تشفط منه بكل وووقت جايزن لي...
    وودي..."
    وسكت...
    طالعت به وابتسمت بحقارة....
    بخرررررررب صقر عليهم...
    : ههههههههههه صقيييييييير تبي ذا.."
    عصب صقر
    : لا تغلط..
    .انا صقر يا الذيب..."
    قلت وانا اربت على كتفه
    : امزززح معك يا الثقيل عارف انك موو بسس صقر الا اسد ونمرر بععد...
    خذ خذ جررب ما تغلى عليك هالحلوة..."
    حطها صقر بفمه وقام يكح لأنه بلع الدخان...
    وقمت اضحك عليه فعصب...
    بسس رجعته وخليته يدخن وعلمته فن من الفنووون القليلة اللي شاطر فيها...


    يتبع...

    تعليق

    • *عبير الزهور*
      V - I - P
      • Jun 2008
      • 3267

      #82
      في جنيف...

      كانت جالسه لوحدها في مقهى صغير... تطالع بالناس من حولها... وتررجع تطالع بالواجهة الزجاجية اللي تعكس صورتها... تحسس بعدم ارتياح... الم ما تدري وين مصدره....عيونها هايمة تدور عن وجيه تعرفها... ويدينها تدور عن لمسه حنونة او قبلة من احد من عيالها او حظن دافي ترتمي فيه وتشكي له...

      "هناء"


      سمعت صووت خشن...
      فوووق راسي...
      التفت بهدوء...
      كان رجال واضح عليه سعوودي...
      يمكن اكبر من ولدي سعود بكم سنة...
      : خير؟؟؟..."
      قلتها ببرووود وانا اطالع بوجهه الوسيم...
      :معليش؟؟؟...
      اذا ما يضايقك اجلس وياك؟؟؟.."
      عدلت جلستي...
      وطالعت حووولي...
      : نععم؟؟؟..
      ليش ما تاخذ طاولة ثانية؟؟؟..."
      قطب حواجبه بحررج
      : للأسف مافيه...
      ما حطول ولا حكون ضيف ثقيل..."
      اضطريت بحرج اني اوافق لأن الجرسون وقف فوق راسنا وهو
      شووي ينزل ويبوووس رجلي....(الجرسون)
      جلس الرجال براحه...وفررد جريدة معه...بعد ما قال للجرسون على طلباته
      اللي كانت باختصار تشيز كيك وقهوة اكسبريسو...
      كنت احسس بتوتر وضيق...
      وتأملت الرجال اللي قدامي بنص عين...
      كان اربعيني يمكن... انا عطيته اكبر من سعود بالبداية...
      بس هالحين اقدر اقووول انه يصغرني بسس بكم سنة...
      لابس بذلة انيقة مفصله على جسمه وواضح انه مهتم بعمرره حيل...
      يعني متشبب...
      وجهه وسيم بملامح عربية وبدوية حادة جدا....
      رجع الجرسون وحط له اللي طلب...
      بينما انا على طول نزلت عيوووني وقمت اكل من الصحن اللي قدامي...
      كنت اتعمد اني ما اطالع فيه...
      عشان عيب... انا لسسه متزوجة!!!
      : زيارة ولا اقامة؟؟؟..."
      رفعت راسي بضيق من سؤاله اللي مدري وش يبي
      وكشررت بفمي
      : لاء اقامة..."
      واضفت بعد ثواني لمن ما تكلم
      : تقدر تعتبرها هجرة...
      طفششت من السعوودية ومقررة اجلس هنا على طووول....
      صراحه الناس هنا حبايب...ومالهم شغل بأحد...
      موووب مثل الدول العربية..."
      ورجعت لصحني.... ثم اضفت بلا شعووور
      : العرب يحسبون انفسهم وطريقتهم وتدخلهم هو الصح!!!"
      تأملني لثواني باستغراب....ولمن استوعبت ليش تأملني غصيت...
      مشاء الله علي قاعده اسووولف معه بأي حق؟؟؟
      عطاني كاسة الماء بسررعه...
      : احممم...شكرا..."
      وخذيتها وشربتها دفعة وحده...
      ومسحت فمي بخفة..
      : ههههههههههههههه كنك تبوووسين المنديل!!..
      ليت بنتي تشوووفك..."
      رفعت حواجبي باستغراب من جرأته
      :لووو سمحت!!..."
      برر تصرفه على طول
      : اسف....
      مانيب متكلم اكثر...
      بسس استغربت...اوبس...ولا شيء.."
      قلت وانا اوقف
      : اصلا خلاص...
      انسدت نفسسي..."
      وطلعت من الكوفي شوب...
      بسس حسيت بيد تمسكني بقووووة وحدة من ذراعي...
      التفت للرجال اللي تجرأ ولمسني
      :عبدالعزيز؟؟؟.."
      صرخ بوجهي وجا يعطيني كف
      : مين ذا يال*****؟؟؟.."
      رجعت ورى وحسيت بيدين تمسكني
      : لاء موووب كذا..."
      قلتها وانا ابتعد عن الرجالين...
      كان الرجال اللي قبل شوووي جالس وياي
      :نسيتي شنطتك...
      هذا الرجال اذاك؟؟؟.."
      طالعت فيه وفي عبدالعزيز اللي كان يغلي
      : يا حقير انا رجلها..."
      طالع فيني الرجال موووب مصدق
      : موووب رجلي..."
      هزيت راسي بخوووف...
      وناديت على رجل مرور كان واقف
      وقلت له بالفرنسية ان هذا موب زوجي...وانه يتحرررش فيني...
      وهربت بسرررعه مع الزحمة اللي استغليتها...
      نذل نذل نذل...
      لمست خدي بخوووووف كان بيضررربني بدون تفكير...
      وبعد كنت افكر ارجع له...
      استحالة راح يدفني وانا حية...
      اشرت لسيارة اجرة عشان توقف لي...
      بسس تذكرت بقهرر اني تركت شنطتي مع ذاك اللي مدري وش يبي؟؟؟...
      تلتفت حولي وركبت السيارة وانا ناوية ادفع اذا وصلت...
      لأني مابي عبدالعزيز يلحقني قبل ما اوصل...

      كانت مبسوطة وهي تقص القماش الطويل...وتمسكه قطعه قطعه وتجمعها فوق بعض....كانت تحسس بنشاط وهي تشتغل بالشيء اللي تحبه...مسكت اللولو والخرز والكريستالات...وحطتها على جنب... وخذت صمغ وخيووط بيضاء وابر كثيرة...وتربعت على الأرض وبدت تشتغل بحماس وهي تمشي على نفس النموذج اللي راسمته...

      "مارية"


      سمعت صوت التيلفون يدق...
      طنشته لأنه اكيد تركي...
      خله يروووح ويعيش حياته بعيد عني...
      بس التيلفون رجع يدق باصرار وازعجني...
      حتى اني جرحت اصبعي بالابرزة اللي غرزتها بدون ما انتبه...
      وقفت على حيلي...
      ورحت للتيلفووون واول ما قربت منه...
      وقف الرنين...
      ضليت ثواني ثم استدرت عشان ارجع لقطع القماش الكثيرة...
      ناظرت بالصالة وانا حاطه يديني على خصري...
      كان المكان حوسة...
      قطع جيبون بكل مكان وتوول ودانتيلا وكل انواع الاقمششة منتشرة على الكنب الفخم
      والارضية والسجاد الانيق غاصت فيه انواع الابر والخرز الصغير...
      رجع التيلفون ودق هالمره...
      على طووول رديت من قبل لا يكمل الرنة
      : الوووووووووووو..."
      قلتها وانا معصبة...
      ماحد تكلم...
      : الووووووووووو..."
      سألت باصرار...
      لأني اسمع اصوات...
      اختفت الاصوات وسمعت صوووته واضح...
      : الوووو...
      مارية؟؟؟..."
      حكيت رقبتي بنعووومة وانا اسمع صوت تركي
      فيه ثقل وجاذبية تخقق اي بنت مراهقة...
      هاي انا موو مراهقة...
      عدلت وقفتي على طول وشلت يدي من على رقبتي
      : ايوووووه هلاء..."
      قلتها بصوووت مايع غصبن علي...
      صفقت جبيني...
      يوووم سكت تركي...
      اكيد يحسبني اتميلح!!
      : مارية....
      ترى اختي الصغيرة سامية بتكلمك...
      ياويلك ان ردتيها باللي تطلبه...
      بدق بعد شوووي...
      ردي عليها..."
      وقفل الخط بدووون مع السلامه...
      عصبت شلووووووووون يكلمني كذا كني شغاله...
      اول ما قفلت السماعه اللي كانت معلقة بيدي رن التيلفووون
      فرفعت السماعه
      : الوووو؟؟؟..."
      قلتها وانا معصبة سمعت صوووت تركي مررة ثانية
      :كنت داق عشان اقووول مع السلامه...
      اختي بدق بعد شوووي..."
      وقفت لثواني مستغررربة جنووون هالرجال
      : اووكي...
      مع السلامه..."
      وقفلت الخط بسرررعه قبل لا يقفل ايييييييييه زين انا اللي قفلت هالمره
      دوووم هووو اسرررع مني>>>حريم عقوولهم صغيرة!!
      وش تبي اخته الصغيرة؟؟؟...
      غريبة عمرهم ما فكروا فيني من وصلت السعودية...
      لا يطيقوووني ولا اطيقهم ولا اظن انهم اصلا يبوووني بأي شكل...
      انا متأكده انهم كل ما شافوا خشة تركي اقنعوه يطلقني...
      انقبض قلبي شووووي... احسسن وش هوووله اجلس وياه لا هوو طمووحي
      ولا هووو من ثووووبي...
      قلتها بغروووور مثل دوووم بسس اول مررة احسس ان صداها موو حلووو!!
      جلست على الأرض وقمت اكمل شغلي المتعب...
      سمعت التيلفون يدق من جديد بعد ربع ساعة تقريبا...
      رجعت ارد عليه وقمت انحنح صووتي قبل لا ارفع السماعه...
      عاد الا سامية هي حبيبة ترركي... وبعدين بنوووتة صغنووونة
      بالابتدائي....ولوو تشوفونها بتحبونها غصب من شعرها اسود دائري
      وعيونها واسعه ودووم تضحك
      : الووووو؟؟؟..."
      سمعت صوت سمووي الصغيرة
      : الووو... خالة مارية؟؟؟.."
      يا حبيبة قلبي تناديني خالة...
      :هلا سمسمة...شلووونك حبيبي؟؟؟..."
      سامية بخجل وضح على صوتها
      : انا بخير...اممممم...امممم.."
      سمعت صووت تركي وهو يقولها بصوت واطي
      قوليلها وش اخبارك؟؟؟...
      ابتسمت غصب علي وقمت الف سلك التيلفووون والفه والفه والفه!!
      وتنهدت بغباء!!
      : تروووك يقووولك وش اخبارك؟؟؟..."
      سمعت صوووت ضحكات... وبعدين الصوت وقف مرررة وحده...
      قلت بخبث
      : سممسة...حبيبي.... خذي التيلفون وروحي بعيد...
      بسس لا تقولين اني انا قلت لك..."
      سامية ببراءة صرفة
      : اصلا راحوا كلهم برره...
      لأن خالتي زعلت..."
      خالتي؟؟؟....مرت تركي؟؟؟...
      حسيت بقبضه على قلبي...
      حتى لو اكرههههههههه
      مفروووض يكون معي ولي وبسسس...
      : سمسمة قلبي ليش زعلت؟؟؟.."
      سامية بصوت واطي
      : عشان اببيك تجين وياي للحديقة
      لأنهم بيسووون رحلة وكل البنات بيجون امهاتهم
      وانا ماما تعبانه وعجووزة..."
      قلت بفررح غريب
      : وزعلت لأنك تبيني انا اروح معك؟؟؟..
      طيب ليش تبيني اجي معك؟؟؟"
      سامية بكل براءة الطفولة اللي في العالم
      : عشان شعررك اصفرر...وانا اقووول لصديقاتي
      وما يصدقوووني...يقولون مابه سعودية شعرها اصفر..."
      يا عمري....خفق قلبي بقووووة....
      وتركت اسلاك التيلفون اللي لويتها ليما قربت تقطع...
      : طيب متى الرحلة؟؟..."
      سمعت صووت تركي الثقيل ورى سامية
      : قلتي لها؟؟؟..."
      سامية بصوتها الصغير
      : ايه...
      بس ما ردت علي..."
      ورجعت سامية تكلمني
      : بكره الرحلة... الله يخليك تعالي وياي..."
      سمعت تركي يكلمها وهو يسكر على السماعة...
      ثم انقطع الخط فجأة...
      غامت عيوووني بقهر.... وحسيت بطعنة صغيرة...
      قفل الخط بوجهي؟؟؟...
      هههههههههه اصلا موو مهم وش بقووول غصب علي برووح...


      ارتبك وهوو يعدل الخط وخواته يطالعووونه بنص عين.... لأن زوجته عصبت وطلعت برره بالحوش... وهو واقف يعدل الخط عشان يعتذر لمارية عن قفلة الخط...سمع نغزات من خواته وأمه اللي ما كان حال ولدهم عاجبهم وهو متشتت بين بيتين.... تنهد وراح لغرفته القديمه عشان يكلم منها....

      "تركي"


      دخلت غرفتي القديمه...
      وتوجهت للتيلفون بسرررعه....
      لقيته شغال فتنفست براحه ودقيت على البيت...
      بسس ظل يدق ويدق بدون محد يرد عليه...
      يلعنها من حاله...
      رجعت زعلت...
      دقيت مررة ثانية
      وثالثة ورابعه وووووو
      وبالأخير... صفقت السماعه بالجهاز ورميت التيلفون بملل....
      وجلست على السرير....
      كان ودي اقلها تجهز عشان تروح بكره مع سمسم
      ومنها اسمع صوتها واشوووف وش تفكر فيه...
      خصوصا ان الهبلة سمسمة قالت لها بغباء تركي يقول وش اخبارك؟؟؟...
      هههههههههههههه وزعلت سارة...
      زعلت ولا قدرت ارضيها طلعت الحوووش وقامت تمشي بقهرر
      لأن في البداية خواتي ضحكوا...
      اهلي صايرين يضغطون علي بشكل مو طبيعي...
      احتمال كبير اني انفصل عن مارية...
      رغم اني كنت ارفض افكر حتى في الموضوع...
      بسس سارة عايشة معي وموجوده وياي
      ولها احقية انها تعيش ملكة لوحدها...
      وخواتي يكرهون مارية واهي تكرههم
      وعمرها ما راح تحبني او تهتم فيني...
      يكفي اخر مرررة يوم قامت تضرب بطنها عشان تغيضني...
      دخلت علي سامية بسرعه...
      : ترركي.."
      قالت وهي تجي تضمني وترتعش
      : وش فيك يا قلبووو؟؟؟..."
      قالت بخوووف وهي تضمني
      : سارة زعلانه مني... و البنات كانوا بيطقوووني
      عشاني قلت لهم اني احب مارية.."
      ازحت شعرها الاسود الحريري عن جبينها
      : ليش ما تحبين ساره؟؟؟.."
      ابتسمت ببراءة وبانت اسنانها الصغيرة
      : لأن مارية احلى..."
      رفعت حاجب وقلت وانا ارفع صووتي
      : مين؟؟؟...حرام يا الظالمه..."
      سامية بنعوومة
      : الا مارية احلى...شعرها اصفر مثل عروستي الباربي....
      وعيووونها زرقاء وطيبة مرررة..."
      رفعت حاجبي...
      سامية ما عمرها شافت مارية الا مرتين...كنت جايبها معي الشقة عشان
      اخذ لي اغراض واطلع والأهل بالسيارة...
      صحيح ان مارية وقتها طارت عليها وعطتها حلويات...
      بسسس سارة دووم تعطيها حلويات وتحبها اكثر....
      يعني عشان مارية شقراء والاطفال يميلون للنقيض عموما!!
      سامية بتفكير
      : الله بكره كل البنات بيحبون خالة مارية...
      هههههههه بخلي احلام تزوجها اخوها لأنه كبير..."
      طالعت بسامية اللي تضحك لي بهبالة
      : تركي ما تزززعل صحح...انت متزووج اثنين...
      ومارية تزوج اثنين احسسن واحلى..."
      عصبت
      : لا والله؟؟؟..."
      سامية بطريقة غرريبة وهي تقطب حواجبها القصيرة
      : مارية ما تروح لها كثير ولا تجي تجلس معنا...
      اذا تزوجت اخو احلام اللي طويل مثلها بيحبها وبيجلس معها على طوول..."
      سمعت صوت شهقة
      : اه يا سامية.."
      التفت كانت سارة..
      طلعت غرفتي...
      وابتسمت ولا كأنها متضايقة قبل شوووي...
      قلت ببروود وانا العب بشعر سامية
      : صحح....ليش ما نزوجها اخو احلام؟؟؟..."
      ابتسمت سامية بفررح وطلعت من غرفتي بتعلم الكل
      عن الخبر اما سارة طالعتني وهي ميب فاهمة شيء....

      بعد ثلاثة ايام...
      في المستشفى العسكري....
      كانت في جناح خاص بالvip
      محاطة بباقات حجمها مهوووووول من الورد...
      لدرجة ان السيب اللي يودي لغرفتها كله بوكيهات ورد كبيرة...

      تحسست ببطنها وهي تبتسسم...خلاص توجت انتصاراتها...راح تضل مع هيثم للأبد... عمره ما راح ينساني...عمره ما راح يلتفت لرند....بيبقى لي للأبد... فكرت براحه وهي تمشي بخفة بالجناح الفخم الملكي اللي ما كأنه جناح مستشفى!!!
      مثل ما بقت هي مخلصه لخالد بحظوره وبغيابه....بمرضه وبصحته...بحزنه وفرحه...بكل اللحظات والاوضاع...وحتى المووت...ايه...هيفاء متقلبة وصدمتها بأبوها ما ذهبت بحب خالد لكنها اضعفته بطريقة رهيبة...
      المهم...انها تبي هيثم يحفظها بنفسس الطريقة...حتى لووو انه يكابر...اهي متأكده انه يحبها ويموووت فيها...ولووو...هي هيفاء...شلووون لسسه ماطاح بشباكها؟؟؟...


      "هيفاء"

      فكرت برد فعل هيثم وانا حاسه حالي بتشقق...
      هههههههههههه بينجن!!!
      بيعرف انه لا مفر مني....
      ياه اشكرك يا ربي....
      دووووووووووووووم تحقق لي اللي ابي....
      قلتها بسعادة وانا اررفع يديني للسما....
      قربت من صحن شوكولا من باتشي شكله انيق...
      وسحبت ترمس قهوة وصبيت لي بالفنجال المطلي بالذهب....
      وشربت شوووي...
      واخذت قطعه من الصحن شكلها انيق وكبير...
      دار بذهني كلام الدكاترة...
      وكلامهم عن صحتي واني خلاص عتبت النهاية!!!
      ههههههههههههههه النهاية؟؟؟...
      اللي صابني مجرد عوارض للسكته القلبية...
      ووحده من الشغالات الفلبينيات اتضح انها ممرضة...
      وطلبت مني اكح بقوة عشان اقدر اسيطر على نفسي واضغط على عضلة القلب...
      صحيح اني وقتها شفت الموت بعينه وعلمه يدور حولي..
      وحسيت بالرهبة اللي تحاصر اي محتضر...
      لكن الحمدالله هذاني ئطة(بسه-قطة-قطوة) بسبع ارواح!!
      انا اللي احدد حياتي موووب مرضي...
      وربي اعلم مني ومنهم بالمرض...
      يمكن اقدر اعيش العمر كله مع قلب مثل كذا...
      ع العموم انا اقدر اسيطر على مرضي واقدر اعيش رغم عنه وبراحتي بعد...
      قالوا لي بغضب وهم يضربون ايديهم بالمكتب الخشبي...
      الحمل بيتعب قلبك...
      وبتندمين وقت ما ينفع الندم...
      والأكيد اني ما راح اكمل شهور الحمل...
      بسس انا صررخت فيهم اني حرة...
      وانهم قبل قالوا لي ما بقى بحياتك شيء..
      واعرف وش اللي بيضرني ووش اللي بيفيدني...
      وهالطفل ما راح اسقطه...
      ابد....
      راح يشوف النور ان شاء الله راح يقدر....
      طالعت بالساعه...
      كانت الساعه ثمانية المساء....
      بالأمس الغرفة كانت مليانه ضيوووف وقبل امسس بعد...
      بمجرد ما ارتحت شوووي سمحوا لي الدكاترة باستقبال الضيوف....
      وجوني كل اللي اعرفهم واللي ما اعرفهم...
      ما كانوا يعرفون وش مرضي بالضبط...
      وانا ما ابيهم يعرفون عشان ما ينبسطون علي!!!
      بس فيه شخص اهم منهم كلهم ما جاني واتمنى اعرف السبب....
      عندي امل يزورني اليوم...
      انا حرصت الاطباء انهم بسس يقولون له حالة قلبي...
      والخبر الثاني علي انا...
      ما راح افوت فرصة اني اول من يشوف ملامح وجهه وقهره وحقده علي...
      يظن اني مجنونة!! هههههههههههههه كل الناس تنجن ولا انجن انا!!!
      غبي هيثم....
      يمكن صحيح اني اعطيه اكبر من حجمه....
      واهتم فيه شوووي...
      شوووي موو كثير...
      بسس عشان لقيت فيه واحد طيب وحباب....
      ما حبيت اسود عيشته اكثر...
      خصوصا اني كنت تعبانه شوووي...
      واستغليت تعبي
      ولعبت عليه وعلى اهله الاغبياء....
      وحسستهم اني تعبانه ومحتاجتهم حيل...
      حتى ان عمتي طلبت منه يجيبني عندهم...
      ههههههههههههههههههه يا حليلك يا عمتي....
      مسكت كيسة طلبت من الحبشية اللي تشتغل عندي تجيب لي
      فستان ازرق شاريته لي فترة ولا لبسته..
      كان قصير حيل ومن فوق خالع ما يمسكه اي شيء من عند الاكتاف...
      لبسته...
      وطلعت مراية صغيرة....
      وكحلت عيوني وحطيت جلووس لحمي...
      خليت شكلي ابسط من دايم...
      رتبت شعري بشكل حلووو....
      وعطرت نفسي وضليت على الكنبة انتظره مثل كل يوم....
      >>>>>>>>يمكن البعض يستنكر موقف هيفاء ويقول وش هاللي فايقة حتى وهي مريضة ومتعبة...لكن تذكروا شخصيتها ومرضها النفسي وسوو بحث عنه وبتفهمونها اكثر...
      طالعت بالساعه وهي تصير تسع..ثم عشر...
      حسيت بالعبرة تخنقني...
      ليش سافهني الفترة ذي كلها؟؟..
      وش اللي قاعد يصير؟؟؟...
      وش مكتشف....
      حسيت بتوتر وانا ادور بالغرفة حافية...
      كنت ابيه يدخل ويشوف السيب والغرفة المليانه ورد..
      عشان يموووووووت حرة على كل هذا...
      ويكرهني اكثر بعد ما يعرف ان لي عزوة واصحاب...
      رحت جلست على السرير بتعب وضيق...
      حسيت ان قلبي يعورني...
      الدكتور يقول احرصي على صحتك وابعدي عن الانفعالات...
      ههههههههه انفعالات يا دكتور؟؟؟..
      .ابووووي قاتل!!
      قاتل....
      وخالد اللي احبه واموت فيه اغتصب اختي وهشم طفولتها...
      انفعالات يا دكتور؟؟؟...
      طالعت بالسقف بضيق.....
      وانا احاول امسك دموعي واحبس هالعبرة الغبية...

      :ادخلي يا هيفاء.."
      دخلت وهي معصبة وتغلي من جوه...كانت اصلا موو مصدقة حرف من اللي قالته نورس...بسس مين اللي زرع هالفكرة الغبية بذهنها...مين اللي قالها ان خالد هو اللي اعتدى عليها...ما لقت الا خالد؟؟؟..ولا... لأن شجاع هجرها و خالد من قبله ما عطى محاولاتها لاستدراجه اي وجه قامت تحط بلاها عليه...
      : بابا...وش هالكلام اللي اسمعه؟؟؟...وش هالخرابيط اللي ترددها نورس علي؟؟؟.." ومسحت خشمها بمنديل صغير كانت ماسكته من أول...لأنهم لسسه يستقبلون ناس بعزا عبيد اخو مضاوي حتى بعد مرور خمس ايام عليه او ست...طبعا الناس تعزيهم لجاههم ومالهم وعشان العلاقات الاجتماعية والبرستيج...ولا ما عرفوا عن عبيد ولا شيء...
      اشر لها ابوها البارد...كتلة البرود والغرور على المقعد الجلدي الفخم...جلست عليه وهي تهتز....ورجعت شعرها لورى...تبي تسمع ابوها وش بيقولها...نزل ابوها نظراته وقام يفرك عيووونه بتعب...طالعت فيه وهو يرتب الاوراق اللي قدامه اكثر من خمسس مرات...
      : بابا؟؟؟..." قالتها وشفايفها تهتز بششك...ليش متوتر؟؟؟...وش اللي بيوووتره؟؟؟...وش اللي مخليه كذا؟؟؟...اذا خالد بريء واللي اغتصبها حي ليش ما قالوا لها وانتهى الموضوع؟؟...بسس نورس تقول بكذب وقوة عين انها تذكرت الشيء ذا...وان محد قالها...تطير عني...تذكرت ومن اسابيع وانا تووني ادري...!!!
      : هيفاء... اعتقد ان الوقت جا عشان اقولك الصدق..."وكمل بضيق وهو يفتح ياقة ثوبه: اكرررره اني اقووول لبنتي الصغيرة هالحكي عن ماضي مفروض انه مات واندفن... والكلام فيه ما راح يفيد احد...بالعكسس يمكن يضرني..." وقفت بتوتر: وش قصدك بابا؟؟؟...وش القصد من هذا كله؟؟؟...بابا تصدق ان خالد اعتدى على نورس؟؟؟..بنت عمه؟؟؟...ليش ما لقى احد غيرها؟؟...قلوا بنات الناس..؟؟" قالتها بجرأة وهي تهتز وكملت وهي تنتفض وتخنقها الدمووع: حرام عليكم تجيبون سيررررته بالسووووء...اهوو كان يعتبر نورس اخت له...اخت موو اكثرررر..." صرررخت بوجه ابوها... مسكها ابوها بقوووة: خالد يا هيفاء منافق..." قالها بقهرر وكمل وهوو يحسس بانفاسه تضيع ووجهه يحمرر: كلب حقير خذاك مني غصبن عليييييييييي.... ولا شلوووون بزوووج بنتي لكلب مثله؟؟؟..." هيفاء بابتسامة ضايعه وهي تطالع بابوها موو مصدقة: ليش كلب؟؟.." وبدت دقات قلبها تتسارع... وانفاسها تضيع...: بابا؟؟؟... خالد زووجي؟؟؟..." ابوها بحسرررة: انا عارف...انا عطيتك له...عشان يسكت..." صررخت بوجه ابوها موو مصدقة: يسسكت؟؟...عن ايش؟؟؟....يسسكت عن ايش؟؟؟....بابا بعتني لواحد مثل ما تقووول كلب؟؟؟...ليش؟؟.." وصررخت بأبوها بدون تفكير: ليش ليش لييييييييييييييش؟؟؟...اه...اه.." وحاولت تتماسك وقلبها ينقبض بقووووة ودمها يبطىء جيرانه وتسمع طنين براسها....ابوها بضعف: حكاية طوووويلة...بسس ربي حقق مناي ومات خالد ولا تزوجتيه...لأنك كنتي بتزوجين وحشش موو ادمي.... كان ماسك علي شيء...شيء قديم...صار... في رحلة قبل عشر سنوات... يومها...كنا طالعين انا واخوووي عبدالرحمن واثنين اصحابي..." وسكت يدور كلمات يوووصف فيها فعلته بأقل ضرر لهيفاء اللي متشنجة قدامه: حصل اني وانا اقنص.. " وغمض عيووونه وقام يمسسح وجهه مررة ورى الثانية...وكمل وهو يبعد عن بنته: حصل اني وانا اقنص..تذكرررت حقد قديم...ودين لسسه ما انرد لصحابه...تذكررت ان واحد من اللي معي... كان لهم يد بخسارتي مناقصه كبيرررة كبيرررة كانت بتنقلنا لمستووى فوق مستوانا وبتخلينا من اثرياء العالم موووب العرب.... بسس واحد من اللي معانا سررب معلومات عنها وفششلت الصفقه بكاملها.." بلمت هيفاء يووم ابوها وقف عن الحكي... كمل ابوها وهوو يتحسس عنقه بتعب: الشيطان اغراني... اغراني اقتله... واحطها على واحد من اللي معي... فكررت وانا اطلق كم رصاصة بالفكرة باستهجان...ثم دخلت راسي..محد بيقدر يشهد ضدي...انا واخوووي والعبد اللي معانا على الرجال الاجنبي الثاني... وبكذا برد حررتي منه...وباخسر منافس ثاني لي..." حطت هيفاء يدينها على فمها بصدمة..لالالالا...الكلام اللي يقوله ابوها كبير اكبر من الازم... كبير لأبعد مدى.. وراه رقاب...وراه حق لأصحابة...وراه قصاص!!... قالت بصوووت منكسرر وهي تروح يم الشباك وتفتحه بصعوووبة: وشش....صا....ر؟؟؟..." وحطت يدينها على وجهها....وبكت..بكت بحرارة...بكت ابوها وجرمه....بكت كل شيء...بكت دنيتها الزايفه اللي كانت مغمورة فيها.. وحياتها الوردية واهلها الشرفاء اللي محد يوصل لشرفهم واللي الناس تمنى تعيش لو نص يوم حياتهم... رجع ابوها يكمل: قتلته... قدام اخوووي والعبد اللي معانا وصديقي ومنافسي اللي اكرههه... وعلت الصرخات والصدمه بانت على وجيه الكل...رميت بالسلاح على اخوويي اللي مسكه بغباء لأنه ما اتوووقع..." صررخت بأبوها: بسسسسسسس....لا تكمل.....لا تكمل..." وقامت تضررب خدودها بحسرررة وحست ان عقلها بيطير...وجلست على الارض...قرب ابوها منها: هيفاء حبيبتي... انتي الوحيده اللي تدري... وخالد والعبد اللي مات وصديقي اللي قصوه واخووي وبسس... هيفاء طالعيني... انا الشيطان غلبني بلحظة ضعف وتبت... تبت بعدها وسوويت اكبر مساجد... وتبرعت بملايين للجمعيات الخيرية...هيفاء؟؟؟....هيفاء؟؟؟..." صررخت بأبوها وابعدته عنها وركضت خارج المكتب بهلع وجنووون صرف... لقت الكل جالس قدامها...دارت حولهم وعيونها متووسعة وواضح انها مصدوومة...وراحت يم هيثم...تعلقت فيه بقوووة: خلنا نطلع...بنطلع...بنطلع..." قامت تصررخ وهي تطالع بأهلها بفززع حقيقي وكأنها تشوووف وحوش وهي اللي ظنت نفسسها بيووم وحشش....

      اعتقد عرفتوا الحكاية كامله...
      خالد حقير....
      وابوي نذل....
      وعمي جبان....
      خالد هدد ابووووي انه بيقول الحكاية كلها لأنه سمعها بالصدفة من عمي
      وهو الظاهر انه يحكي لزوجته ومتحسسر على سكوته لكن ما باليد حيلة...
      ارتعششت وانا احسس بهواء المكيفات يبررد...
      حبست نفسي يمكن اسبووعين واكثرر..
      وبعدها تظاهرت بالصدمه وتأثيرها علي...
      كنت ابي اكسسب هيثم...
      لأني كنت لسسه حاقده عليه...
      وحاقده على رند الغبية....
      وفعلا قدرت اكسب جزء منه..
      واهو كسب اجزاء مني...
      رغم ان حبي لخالد لسسه حي...
      بسس ظل هيثم متباعد ..على اية حال...
      يتكبر علي...
      ويقسى بشكل يفوووق طاقتي...
      يكسررررني...
      يحطمني وانا اللي تعودت على اني انا من احطم ...
      تحركت ابي اقوووم بسس سمعت حركة قدام بابي...

      كانت تمشي بفررح وسعادة وهي توها ماخذه احلى هدية بتقدمها لهيفاء.... واحلى خبر بيجنن هيفاء ويزود جنانها اللي منتشر خبره هاليوومين...
      لاحظت الممر بعيون ضيقة وحقد...افففف...كانت متوقعتها تكون وحيدة... يا الله وش كبر فرحتها يوم عرفت انها مريضة كانت اكبرر فرحة تحصلها حتى احلى من يوم زواجها او من ملكتها الجديدة... سألت بعض الممرضات واللي رفضوا كلهم يحكون عن المرض اللي مع بنت عمها المصون...وبالفلوس والرشوة عرررفت بفررح ان هيفاء معها القلب وحالتها خطيرة جدا... اكيد وراثة... واهي زادت عليه بتدخينها الغبية...ههههههههههههه...نفسسها تضحك على شكلها وهي لوحدها بالغرفة وما تدري ان هيثم كان عندهم في البيت....


      "رند"

      اخخخخخخ يا القهررر كل هذا اهتمام بهيفووة...
      نزلت على البوكيهات...
      وقمت اقرا بعض البطايق....
      لقيت اكثرها من عيال عمنا واقاربنا وبعض اصحاب السموو
      والاميرات من صديقات هيفاء....
      الله ياخذها وش هالحظ اللي يرافقها للقبر...
      المصيبه ان محد يحبها بسس كلن يجامل...
      تأملت وجهي بمراية صغيرة من شنطتي...
      وارتحت وانا اشوف ان شكلي يجنن...
      خصوصا مع المكياج الزهر اللي مبرز بياضي بشكل رايق...
      فتحت الباب وانا ابتسسم ابتسامة واسعه...
      لاحظت لبس هيفاء وجلستها...
      وعرفت تنتظر مين؟؟؟....
      يا حرام ما تكسرر الخاطر؟؟؟...
      : اوووووووووووووه هيفوووفة تصدقين توقعتك نايمة.."
      قلتها وانا اتمخطرر بمشيتي...
      وحاولت اتظاهر بالبرود
      وانا اشوف الجناح اللي ترقد فيه...
      حشى جناح فندق مووووب مريضة وطايحه وبين الحيا والموووت!!
      مظاهر لاخر يوم بالعمر يا هيفاء...
      هيفاء اللي واضح انها ما توقعت المفاجأة...
      قالت وهي توقف بغروور
      : هلابك رند...شخبارك؟؟؟..."
      رديت بنعوومة ودلال مبالغ فيه
      : والله الحمدالله عايشة ومبسوووطة...
      مووو بين الحيا والموووت..."
      وكملت وانا اسحب لي تشوكليت من صحن كششخه
      : يا اختي فيه ناس مفروووض فارشين السجاده ويم القبلة عشان
      يمكن ينغفر لهم!!"
      ارتعشت هيفاء ورفعت حاجبها بغرووور
      : هلا والله بالعانس سابقا والمطلقة بعد سابقا...
      واللي مشاء الله عليها واثقة من طولة عمرها..."
      وكملت تقهرررني باسلوب حقير
      : ما درت ان الاعمار بيد الله..."
      وقرربت مني وسحبت حبة الشوكولاتة قبل ما افتحها ورمتها
      بالزبالة وقالت وهي تبتسم
      : حبيبي رند...
      حاولي تحافظين على وزنك...
      ترى جسمك بدون شوكولا يجيب البلا!!!"
      عصبت وانتفخ وجهي
      : والله؟؟؟..."
      ثم كملت باسلوووب مايع شوووي
      حبيبتي جسمي ذا....
      هووو اللي مخلي هيثم مسنتر عندنا من العصر...
      وابشرررك بعد انه جالس وياي...
      يا قلبي لووو تشووفين كيف شكله وهو يطالعني..."
      واضفت وانا اتنقل بغرفتها
      : اما انتي حالتك ما تسر العدووو...
      هذا انتي متزينة ومتكششخه ولا جا يطالع بوجهك..."
      هيفاء بأسلوب بارد وواضح انها مخنوقة
      : هيثم عندكم من العصر؟؟..
      عادي كان عندي الفترة اللي فاتت اربع وعشرين ساعة بوجهي..."
      وكملت تقهررني وهي تتمشى بفستانها اللي يبرز جمال جسمها اللي ولا عارضة ازياء
      : وبعدين يمكن يبي يفررحك عشان تقنعين بزوجك الجديد وما تفكررين تطالعين بغيره.."
      رفعت حاجب وانا امد بووزي واتدلع
      : احلى شيء يا هيفاء ان يكون عندك حبيب سابق متعلق فيك مثل هيثم...
      يا حبي له عيوووونه تاكلني اكل....
      عاد انا اضطررريت استر عمرري...
      يعني حرام اصير نذله مثلك واحاول اغرريه..."
      هيفاء بعصبية ووقاحه
      : ههه؟؟؟...يترك الصبا والشباب ويرووح للمطلقة اللي ملها
      بفترة قصير وطلقها...."
      وكملت وهي تهز راسها
      : وحتى الجديد اللي مبسووطة به...
      لوو حطيته براسي بقدرر اخذه منك...
      وبأبسسط الطرق...
      مثل ما قدررتي على نورس!!
      بقدر عليك..."
      توترت حيل..
      .الا زوجي...
      مابي هالعقرب اللي رجل بالقبر ورجل بالدنيا
      تلحقه وتوصله....
      فقلت ببروود...
      وانا ابتسسم من جديد
      : اعصابك..
      يا عمرري...
      بعدين نورس الوسسخه حرام ياخذها واحد مثل شجاع..
      ...شجاع يستاهل بنت بنوووت...
      وحرام عاد تغشين هالمساكين اللي ما يدرون عن بلاويكم....
      كافي غشيتوا هيثم بجنوونك ومن قبله خالد اللي ربي رحمه بموته...
      وبعدين انتي...
      يا...
      مرريضة قلب..
      انتبهي لا تعصبين...
      ولا تفكرين بنورس وغيرها...
      ترى بسس....
      بتتعبين عمرررك..على الفاضي...
      وما يمديك ع شيء...
      هههههههههههه اصلا ما اعتقد بقى بعمررك شيء؟؟؟..."
      وشلت شنطتي الصغيرة الكششخه بسس اول ما لفيت عشان اطلع شهقت بخووووف
      : هيثم؟؟؟.."
      وجاتني رعشششة لأن اللون كان مخطووووف من وجهه.....
      وقلت بغباء وهبالة
      : من متى انت هنا؟؟؟.."
      ما رد علي...
      والتفتنا فجأة على هيفاء اللي صرخت بتمثيل واضخ وهي تمسسك قلبها
      : قلبي..."
      لحقها هيثم بسررعه وتعلقت فيه بدلال...
      يا كرررررررررررررهي لها..
      :هيثم...
      اه...
      بمووووت...
      ياويلي...
      قلبيييييييييييي...
      اه...تضحك علي...
      لأني مررريضة؟؟؟..
      اه...
      يعوووورني..."
      وكملت وهي تصيح بحرارة وبدمووع مدري من وين جات لها وهي
      تلصق فيه اكثرر
      : خلها تطلع انا خايفه..
      خايفه منها بتقتلني اخت القاتل..."
      ودفنت راسها بحظن هيثم بضعف....
      وقامت تبكيييي...
      و هيثم يرربت عليها بحنان...
      وفجأة التفت بقسوووة
      : انتي لسسه واقفة هنا؟؟؟...
      اطلعي بررررررررررررررررره..."
      حرركت رجوولي بصعوووبة وطلعت من الجناح وانا ميته غيض...

      بعد يومين...
      باقي على رمضان اربع ايام...

      حسس بقهرر فضيع.... وهووو يمشي بدووون اي وجهة بالصحراء...وديه يمشي ويمشي ليما خلاص ما يقدر يحسس...وما عاد تحمله رجووله...وده هالتعب الجسدي....يبعد عنه المشاعر اللي يحسس فيها...زادت الطعوووون...وزادت الجروووح والألم.... يحسس بالعبرة تخنقه... مووو هوو سعود بن عبدالعزيز اللي يقبل هالاهانات كلها...راح يعطيها اسبوووع زيادة...ان ما تعدلت لم عفوووشه ورجع لديرته واهله وحياته...والله يلعن الحب اذا بيذله اكثر!!

      "سعود"


      :انتي وش تسووووي؟؟؟...لا تعزر بها..."
      صرخت فيه بصوت عالي ولا همها ذياب الواقف قررريب.. كان حاد سكينه... وشاف هالعملية كذا مرررة مافيها اي صعوووبة...وبعد ما سدح البهيمه على قووولة مضاوي....وقام يقص رقبتها ما قدر يتحمل الدم اللي لطخه وما تعوود على هالوووضع المقررف....وقفت ايده غصب....لأنه انصدم من غزارة الدم...بعدته بقسوووة وهي تخطف السكين منه...وتنهي اللي بداه بسررعه ومن غير ما يرف لها جفن او تغمض عينها...كانت فيه دمعه بعينها معلقة...لأنها ما تحملت يشوووفه يعزر بهالحيوان اللي اغلى من زوجها...المنظرر ادمى قلبها... ولا تحملته....لا تضحكووون...اللي يشوف الواقع غير عن اللي يقرا....تحررك سعوود بقهرر...وطالعه ذياب ببرووده...وهو يسحب سيجارة ويولعها....التفتت عليه مضاوي وقالت بصووت حجرري: تعرررف تسلخه ولا لاء؟؟.."ثم كملت وهي تلتفت على ذياب: تعال يا ذياب وعلم ولد الحظرر لجل بكره ما يفضحنا بين البدوان!!" تجمد ذياب لثواني وهو يشفط من السيجارة ثم رماها بلا مبالاة وخذا السكين...ناظره سعوود بغيرة...ذياب شلووون قدر يصير كذا وهو عايش طول حياته بررره...شلووون تعود على كل شيء وصار يعرف لكل علومهم وسلومهم...التفت له ذياب بهدوء: لا تززززعل...ترى حريم البدوو حارات بسس ما قصدهن شيء..." حارات؟؟؟..ههههه...يضحك على مين؟؟؟....على سعوود؟؟...مضاوي كانت مثل البسس(قطوة) يوووم كانت قبل عنده لا لها لاحسس ولا قوووة!!! الله يلعن الحب اللي ذله وخلى مررة ما تسووى ظفر من بنات قبيلته تذله!!


      وقفت وانا اطالع حوولي باستغراب....
      وصلت لمكان اووول مررة اشوووفه...
      كان فيه غدير ومحد حوووله....
      قرربت منه...
      سبحان الله اليومين اللي فاتوا كانت الدنيا ممطرة...
      وهذي النتيجه....
      غدير شكله يرد الروووح....
      وموويته نظيفة تفتح النفسس...
      طبيت فيه وانا بملابسي...
      ياه احسس بمشاعر فضيعه...
      براحة.... غطسست فيه مررة ثانية وثالثة....
      وبعد ما حسيت بالبروودة من الجووو...
      طلعت منه... ووقفت مكاني ثواني...
      كان ودي اشب نار..
      واجلس لوحدي هنا اتأمل الغرووووب واكون اجمل لوووحة في خيالي...
      شفت لوحات رائعه طووول ما انا هنا...
      الطبيعة رسمت وابدعت بالمناظر...
      كل شخص معنا من اهل مضاوي لووحة ابدعها الخالق.....
      ياما تخيلت اني ماسك الفرشاة وارسم القمرر بارز وكنه وجه مضاوي...
      ياما تخيلت اني ارسم ابوها اللي المرض لين من ملاح شراسته وارسمه
      بششكل انهيار كامل للقووووى....
      بسسس وووين ارسم و مضاوي محاصرتني ومؤلمتني...
      كل ما اجي واقوووول خلاص ما اتحمل رغم ان مالي اسبوووع وشووي...
      بسس مقدرر....
      لأنها تقررررب مني بشكل فضيع...
      تسحررررني ثم تبعدني بقسوووة وجفا وكنها تقصد انها تلاعب فيني...

      سعووود....انا بعتذر لك..."
      قالتها وهيي تكشف وجهها الجميل وتقررب منه.... صد عن وجهها وهو يحسس نفسه مجرووووووح.... كان كلامها قمة القسوووووة جرحته وحذفته بحصى كرامتها اللي اهدرها من قبل...ما رحمت انها غررريب وصابرعلى غربته لأنه بقررربها...بالعكسس اخذت هالشيء وخلته سلاح تستخدمه بكل وقت....
      طالع بها سعود: مضاوي... لا تعتذررين دامك بترجعين بعد ثواني وتقوولين نفس الحكي .." مضاوي وهي تقرب منه اكثر وتجلسس جنبه وهي اللي ما سوتها من تزوجها: سعووود...انت رجلي... وانا ابيك تكون الازين...مابي لا ذياب ولا غيره يكونون ازين منك...ابي اهلي يشوفون اي رجال تزوجت...غصب علي ازعل عليك..." كلامها كان مثل البلسم الشافي... وهي تهمسس بأذنه وتطالع بعيووونه وتلمس خده المشعرر وذقنه اللي بدت تنمو بعشوائية وبدون ترتيب...قال بدووون ما يحسس: مضاوي انتي عذابي..." وصد عنها وهو يحاول يسيطر على مشاعره اللي تثيرها بقربها.... وووقف وحاول يقسي صووته: خلاص اررجعي وارقدي...مابي احد يشووفك جالسه معي..." ابتسمت ابتسامة صغيرة..بسس افزعته... ما كانت ذيك البسمه البريئة اللي تحرقه...كان فيها شيء غامض...وحسس انه يشووف شخصية ما يعرفها...وابعدت عنه بدون ما ترفض كلامه وكنها ما صدقت!!!


      خطيت باصابعي المبللة على الارض اسم مضاوي...
      ورسمت حوووله بدون تفكير دم مهدووور وسكين كبيرة.....
      طالعت بالاسم وحسيته يشمت فيني...
      شوووهته بلا شعووووور...
      وتمددت على ظهرري اتأمل السما الصافية....
      وانا احاول اني اهدي من ضربات قلبي....
      ومن افكار اللي تاخذني وتردني لها...
      حاولت اني ابعد تفكيري...
      وقمت اتذكر مارية....
      ابتسمت بنعووومة...شتان مابين مشاعري لمارية...
      ومشاعري لمضاوي...
      مشاعري لمضاوي قوية...
      غريبة....
      فيها شر وانتقام واحاسيس مبعثرة مالها وجهة..
      مشاعري لمارية....
      هادية...
      ناعمة بنعومة مارية....
      حلوة ومريحة للأعصاب...
      بعكسس مضاوي اللي بسس من تقرب مني...
      كل شيء بجسمي يكشش ويتحررك...
      ورغم انها تعجبني بسس احسس نفسي بخطر.
      .ايه خطر..

      :انت ما تنتبه؟؟؟...فضحتنا...فضحتني عند اهلي بيقولوا وش رجلك ذا اللي ما يعرف حتى شلووون ينزل من فوووق ظهر الناقة؟؟؟.."
      صرخ فيها بعصبية وهي تقرب منه بخرررقة مبلووولة واخوانها من بعيد يطالعووونهم وهم مبهووورين بقوووة مضاوي وصراخها...حسوها تشبه شعاع امهم..وهم اللي كانوا يعتقدونها ضعيفه ووش زينها....
      :ابعدددي يدك عني.... ما انتبهت لها ايه...وش بيدريني انها بتحررك فجأة..." وكمل بقهرر وعيوونه تلمع:بدل ما تقووولين لي الحمدالله على السلامه....هموووك اهلك...ما همك لووو مت..." وقام عنها...لحقته وهي مقهوووووورة وكملت حكيها اللي زي السم : تعال بعد...اخاف تنفد اذا وقفت هالفضخ اللي براسك..." قال ببروود وهو يبعد يم الجيب: عادي خليني انززف ليما امووت...بيضررك بشيء..." ردت عليه بحققد وهي ترمي الخرقة اللي فيها دم وماء على الارض: تحسبنا مثلك انت واهلك... ما نعرررف لضيوووفنا ولا نهتم بصحتهم..." قصدها على عبدالله...وصلت اعصابه حدها والتفت عليها وصرررخ فيها وهوو يمسسكها بدون ما يهتم بصقر وذياب وابوها اللي يشوفونهم: خلاص صجيتني باخووك المتخلف المرررررريض...اززززين له انه مات بدل هالحياه الجحيمية اللي تعيشوووونها.." ورماها وركب جيبه....اما هي وقفت بمكانها تنتفض وهي مقهوووووووووووورة...

      مسكت كووومة تراب..
      وحسيت بعيووووني تدمع...
      ما تستاهل الحب بدوووية!!!
      حقيرة...
      مانيب جالس اكثر..
      بروووح اقووولهم على هالغدير وبطلع منها...
      مشيت راجع بدرربي والحمدالله اني عارف وين رايح...
      حسيت بقطرات مطرر تبدا تهطل من جديد بخفة...
      رشاش ناعم يداعب انفاسك وحواسك ويهدي من حرارة نفسك وحقدها...

      توووسعت عيووونها بدون تصديق... وهي تشووووف يمكن فوق الثلاثمية راس من النياق....وضح ومغاتير واشكالهن تجنن وهي تمشي بهدووء...وفيه قطيع من الاغنام وش كثررره... ودينات وعالم.... اهي تعررف وسم نياقهم....بكت ميب مصدقة وهي تشووف وسمهم على رقبة اول ناقة تقرررب منها....راحت ركض يم بيت الشعرر...بدون ما تهتم بالرجاجيل اللي يمكن يشوفونها...ولقت ذياب جالس ببرووود وحاط سيجارة بفمه وماخذ رجل عمه لأول مرررة في التاريخ بحجره ويهمزززه ويدهنها له...اما صقر كان يدخن من سجاير ذياب وهوو مستانسس ويسووولف مع ذياب بفرررح اووول مرة تشووفه بعيووون اخوها...دورت على سعود بعيونها...وما لقته ولا اهتمت كثير...هذي فرحتهم فرحتهم...

      "مضاوي"

      :يبه يبه...
      الحق...
      الحلال رجع رجع..."
      ورحت يم راس ابووووي وقمت اسلم عليه بفررح واسلم على يدينه ورجووله....
      وصررخت بوجه ذياب اللي طاحت سيجارته على الارض
      : يا ابووو دخان الحلال رجع رجع...
      عمرر الحق ما يضيع يا الذيب..."
      ركض وراي صقرر وانا اركض مبسوووطة....
      و ذياب بعد لحقني
      رغم ان ابووووية ناداه بسس ابو دخان سفهه...
      التفت لابووووي وكان ودي اشيله عشان يشووف الروووس وهي متجمعه تسد مطلع الشمسس....
      رجعت لابووووي وحاولت اني اسنده بسس ما قدرت...
      انتبه لي ذياب....
      ورجع شال ابووووي بين يدينه وحطه برره على فرشة صغيرة...
      رحت لميمتي و شعاع اللي يتناقررن وهن يطبخن...
      : الحلال ررجع رجع..."
      ومسسكت يد شعاع بفرررح وانا احسس قلبي يقمزز
      : رجعوا كلهم رجعووووهم...عيال الخير...
      رجعووووووهم..."
      شعاع وهي تطالع وين ما اشررر
      : لاه...لاء....
      يا الله شكرك...
      يا الله شكرررك..."
      وحبست دمووعها وهي تسجد لررربي واووول مرة اشووف شعاع كذا...
      وامي ما تكملت لأنها ما كانت مصدقة....
      اما الوراعين تجمعوا حووولي كلهم....
      ووقفنا جنب بعض وجنبنا
      السلوووقي الجديد اللي جابه لنا ذياب...
      راحت السلقة ترركض وتنبح وهيي تتجه للنياق اللي كان كثررها يرررهب....
      طالعت بشعاع اللي كانت تمسسح دمعه من دموعها اللي ما تنزل الا كل مية سنة...
      وتوووقف يمنا وهي متحرررقصة...
      جاتنا هيلة ركض
      : وش بلاك يا الخبله؟؟؟...
      صوتك واصل لاخر الدنيا..."
      صررخت بهيلة
      : حلالنا ووحيشة و حليوووة رجعن..."
      هيلة وهي ميب مصدقة وتطالع مكان ما اطالع
      : حلالنا؟؟؟...
      وحيشة ناقتي؟؟؟..."
      وضمتني بقووووووووووووة وقمنا نضحك من غير ما نحسس...
      اووووول مررة نضحك من غير ماحد يقووولنا لا يعلى صوتكن...
      شفنا جيب جاي من بعيد....
      وجانا صقررر وطلب منا ندخل علشان الرجاجيل....
      كنت بدخل....
      بسسس بالعاني قمت امشي واحررك رجلي بالقوووة
      علشان اشووووف من هالفارس الشيخ اللي عطف علينا وقدر ظروفنا
      ورد لنا حلالنا....
      شفت الجيب يوووقف و صقر يرووح يم اصحابه...
      سحبتني هيلة ووقفت جنبي نشوووف من غير ما ننشاف....
      مع ان ذياب انتبه لنا وغمز لنا...
      عمممممممى يا اللي ما يستحي هالرجال...
      غاصت هيلة بثيابها وانا انتبهت لحرركتها...
      رجعت طالعت بذياب اللي ابتسسم وهز راسه ثم اشر لي ادخل راسي...
      رجعت يم هيلة...
      وحسيت بخنقة...
      راحت الفرررحه اللي بداخلي....
      وش اللي تحسينه يا هيلة؟؟؟...
      وش اللي يدوووور بذهنك؟؟؟...
      لاء يارب ما يكون صحيح...
      لأنه ان كان صحيح راح ادفنها واقبرها ولا تفكرر به...
      ما عندنا هالحب والخرابيط...
      وبالذات لذياب....
      اللي ما يستاهل حتى ان ابووووي يطالع بوجهه....
      جلست جنب هيلة اللي كشفت وجهها ومسكت مراية صغيرة مكسوورة...
      وقامت تلمس خدودها المحمررررة يا من الشمسس....
      يا.....
      من القلب!!
      لاه انا جررربت ذا كله...
      والله لررربيك يا هيلة....
      الا ذياب...
      هالقاتل مووو من حقك تحبينه...
      موو من حقك ترغبينه وهوو اللي كانت فضة تمووت عشان
      تشوفه...
      لا يا هيلة لا تقهرريني!!
      سمعت صوووت صقر وهو يقلط الرجال ويهلي به....
      ركضت انا و هيلة وكنا بنتذابح علشان الشق الصغير اللي نقدر
      نشوووف منه من هم عند ابوووووي...
      ميمتي قامت تسحبنا بالقووووة...
      و شعاع مسكتني وقامت تجررني
      : الله لا يفضحنا...
      اهجدن يا مال الهجووود اللي ما تقووومن منه..."
      سفهتها وقدرت اوصل قبل هيلووووه...
      طالعت من الشق الصغير...
      وحسيت بيد هيلة تخبط ظهرري
      : انقلعييييييييي..."
      قالتها بهمسس بسس سفهتها...
      شفت صقر اخووووي يحمسس القهوووة
      و ذياب جالس ويتكلم بصوووت واطي وهوو مستنع
      ومثقل بعمررره موووب مايعن مثل اوووول يبيله ذاك الكف...
      لا سنع نفسسسه...
      الضيف كان معطيني ظهرررره...
      ولا قدررت اشوووف وجهه..
      بسس من حسسسه....
      غمضت عيووووني موووب مصدقة!!!
      لا ليش يتعنى ويسووووي ذا كله؟؟؟...
      بعدت عن الشق...
      وطلعت بررره بيت الشعررر وشفت جيب ثاني يوووصل...
      ما دخلت بسس بعدت عن عيووون اللي بالجيب..
      وسمعت بالاخير صوووت جيب ثالث...
      طليت اشوووف...
      لقيته جيب سعووود...
      لاه يا رب سترررك!!!
      خفت انه يفضحنا ولا يسووووي شين مووب زين
      خصوصا انه شاك فيني!!


      انتهى الجزء


      __________________

      تعليق

      • اناغيم
        عضو فضي
        • Mar 2009
        • 506

        • [/LEFT]
          [LEFT]ʛм

        #83
        عوافي عبير

        سلمت الانامل

        تحياتي

        تعليق

        • *عبير الزهور*
          V - I - P
          • Jun 2008
          • 3267

          #84
          الله يعافيك نغومه
          ربي لا يحرمنا من طلتك

          تعليق

          • *عبير الزهور*
            V - I - P
            • Jun 2008
            • 3267

            #85
            الفص32ل
            "ويموت فينا الإنسان"


            في البر...
            خيم الهدوء المترقب الحذر على الكل...بمجرد ما دخل عليهم سعوود..
            واتسعت عيوونه بذهوول وهو يشوف سطام جالس بغرووور وسط المتواجدين...
            كان الرشاش الرائع يتساقط بشكل متناسق منظر مذهل من صنع الخالق...
            وتحس وانت تطالع بالبر ان الدنيا لبسست وشاح جميل...
            المنظر كان ولا اروووع لكن هذا ما ساعد النفسيات المتواجدة...


            لاحظ بعيونه الحادة والذكية ان فيه شيء غلط...شرارة في الجو بين ضيفهم الكريم... ونسيبهم المصون....تواجد مضاوي بايطاليا لوحدها مع ضيفهم محل تساؤله إلى الان ولا اقنعته كل الاشياء اللي قالها سطام....وتواجد الزوج الطيب بعيد عن مسرح الاحداث الايطالية اثار استغراب ذياب اللي حاول يعرف حل اللغز...كذا مرة بسس عجز..وش اللي يخلي رجل بكامل قواه العقلية يترك زوجته الجاهلة الصغيرة لوحدها...ما يلوم مضاوي على غضبها... بسس وده يفهم كل شييء...لأنه يثق ببنات عمه اكثر من ثقته بنفسه..و سطام ما شكله نذل ابدا...ع العموم..شكل اللغز بينحل اخيرا...

            "ذياب"


            وقفنا مفجووعين يوووم تحرك سعوود بسررعه مثل النمر ورفع سطام من ياقته...
            : يا خسيييييييييييييييييييييييس..."
            صرخ سعووود بهالكلمة قدام ذهووولنا كلنا...
            رحت يمه وحاولت ابعده بسس صررخ بووجهي..
            حط سطام يده على يد سعوود وابعدها بقووووة بدون ما تتغير ملامحه
            : هالكلام مايصير قدام الناس..."
            صرخ سعوود بسطام
            : وين تبيه يصير يالحقير؟؟؟...
            ها..
            متفقين علي يا عيال الكللللللب."
            ورجع يحاول يضررربه...
            تجمعنا كلنا نفك سطام و سعود عن بعض...
            اللي دخلوا بحرررب شنيعه فيها اقووى الالفاظ
            بسس سطام كان اهدا من سعوود اللي كان ثاير...
            سمعت سعووود يصررخ به
            : ع بالك جايب لها مهر...
            والله لو اعلقها بنت الكلاب
            ما تلمسسها..."
            انفجعت يوووم سمعته يقووول كذا....
            يقصد بنت عمي؟؟...
            مضاوي اللي اشررف من الشررف نفسه...
            سطام بغضب
            : تحسبها مثل بناتكن الماردات اللي ما يلمهن شيء؟؟؟..."
            سعود وهو يررجع عشان يضررب سطام بقوووة
            : بناتنا يسوووون مية من هالاشكال....الواطي.."
            مسكه سطام بقوووة
            : قسم بالله ان ما سكت مووب صاير لك طيب..."
            مسكه سعوود بنفسس القوة
            : لوو تحب السما...
            ما انتب واصلها...
            وخل بدوانك ينفعووونك..."
            وبعده بازدراء وابعدنا كلنا بقرررف...
            سطام بعصبية وهو يتكلم بصوووت منخفض
            : حشم الرجال اللي حووولك يا سعوود...
            ترى حشيمة لعمي بنيان مانيب راد عليك..."
            سعود بعصبية وانا ابعده بقووووة عن سطام
            : ماني محششم احد..."
            والتفت علي انا و صقر المذهووولين
            ووصل معه الغضب حد انه ماعاد يدررري وش يقووول...
            وبعض الرجال للاسف ينسوون انهم بكلامهم يدمرون اسر كاملة...
            : دامهم ما حشموووني وقبلوا عطايا عدوووووي....
            وعشي...."
            صفقه صقر بقوووة على فمه قبل لا يكمل كلمته...
            وسط استغرابنا كلنا...
            صقرر الصغير اللي عمره ما رفع يده على احد...
            ضحك سعوود ببرود
            : هههههههههه اذا ما ربيتوها بنت ال*****...
            والله لربيها بنفسي..."
            وطلع بسرررعه زي البرررق ودخل على شق الحريم اللي قامن يصارخن....
            اخذ صقر سلاحه وانا لحقت سعود بسررعه بتصير مصيبة اليووم...
            واقفوا الرجال وعمي قام يرتعش...
            سمعنا صووووت صرراخ مكتووووم...
            ويوم وصلت شفت سعووود يجر شعررر مضاوي بقووووة....
            وبدوون ما يحشم احد من اهلها..
            : متفقة علي يا الخايسة ها؟؟؟..
            تلعبين علي وتشررطين علي وبالاخير تنتظرين مهررك
            يا الووسسخه..."
            رحت له وانا مشتعل من الغضب ورفعت يده بسس صفقني كف بدوون اي احترام..
            نشبت فيه وقمت اضرربه على وجهه وعلى خشمه بكووس حامية....
            بسس سعوود كان جسمه اعرض مني....
            ضرررربني بقووووة وطحت على الارض...
            كنت فعلا متألم....
            عضيت على شفتي لأني طحت على حجرة كبيرة واحسس
            ان ظهري انقسسم...
            التفت على صرخة مضاوي...
            شفت صقر شاهر سلاحه بوووجه سعووود ووجه يررتعش ومحمرر..
            طاحت مضاوي عند رجلة تبوووسها
            : صقر....لالالالا...يا صقر لا تجني على عم....رك..."
            وقف سعووود ببروود قدام سلاح صقر
            : هذي مرررتي وماخذها ماخذها..."
            صقر بجدية ووجهه ينتفض
            : من يهين بنتنا ويطعن بشرفها المووت مصيره.."
            مضاوي بتووسل وهي تررجع لسعوود
            : روووح يا سعوود روووح.."
            بسس اهو مسكها بالقوووة
            : والله ما اترك والله....
            تجين معي غصبن عليييييييييييييييك..."
            صوووب صقر سلاحه واطلق على نقطة ورى سعود بالضبط...
            ورجع صوبها على راسه
            : لأنك كنت ضيفنا....
            عطيتك فرررصه....
            غيرررك لرمي جيفته للكلاب الضايعه..."
            تحركت بسررعه ورحت يم سعووود
            : خلاص اكفنا خيرك وشرك وضف عفشك واطلع..."
            طالعني سعوود بغروور وكبرياء وهو ماسك شعر مضاوي بقوووة
            وهي كانت تبكي بقهر وفشلة...
            وتئن...
            انينها قطع قلبي...
            بنت عمي تنهان عند رجوول واحد يظن العالم عبيد عنده
            وعند ابوووه...
            غصب علي مديت يدي بعد ما كورتها وعلى فمه بحرركة فاجأته لأنه تررنح وترك مضاوي...
            : انقلع بررره لا بارك الله بالوووقت اللي عطيناك فيه بنت من بناتنا..."
            طالع سعود بمضاوي...
            ورجع يطالعنا....
            : والله لخليك معلقة....
            لا متزوجة ولا مطلقة...
            وخلي هالبدو ينفعونك!!..."
            وراح وتركنا كلنا....
            ابتعد عننا وسمعته يصررخ ببيت الشعرر على
            ضيفنا...
            فرحت بسررعه بعد مارميت شماغي على مضاوي اللي كانت دايخه على الارض
            وقررب منها صقر....


            طالعت مووب مصدقة وهي تشوف جيب سعود يمر من جنبها وهو حتى ما كلف نفسه وطالع فيها... طالعت بأخوها وهي ترتعد...كانت واثقة انه بيدفنها حتى لو هو واثق بها... لكن قمة صدمتها يوم مسح صقر على شعرها بحنان وعيونه ممتيلة بدموع... حتى يوم ماتت فضة ما بكى... لكن هالمرة نزلت الدمعه على خده ولامست يدها البيضاء الرقيقة...كان ودها تضمه بقوووة وتشكي له... تشكي له كل شيء شافته...بسس اهي تعرف طبوعهم....فمرغت راسها بالتراب وبكت بألم...وبحسرة... ليه يا سعود؟؟؟...ليه قمت تطعني اكثر؟؟..والله الضرب بالميت حرام!!

            "مضاوي"


            صديت عن اخوووي وانا احسس بدمعتي تكويني....
            طالعت بالغبار اللي ورى جيب سعود...
            وحطيت يدي على صدرري....
            ليه يا سعود؟؟؟...
            ليه؟؟؟..
            سألت بحسرة وانا اطالعه وقلبي يتلووى..
            نزلت دمووعي وغرررقت وجهي...
            حسيت بها مالحه....وذقت طعمها بحسرة..
            ...ووقفت...
            اطالع موو مصدقة...
            وش صار؟؟؟....
            كنا مبسووووطين...
            السعادة دخلت لنا وطقت ابوابنا..
            وين راحت؟؟؟....
            وين راحت هالسعادة؟؟؟...
            طالعت بوجه صقر اللي كان مسود...
            ووجه ميمتي وشعاع وهيلة والوراعين من حولي...
            قامت قمر تصيح...تصيح بحرارة...
            وكنها تحسس باللي بصدرري..
            مسحت التراب اللي جا وجهي...
            ورجعت اطالع بغبار جيبه...
            : راح...اه....راح يا صقر...راح..."
            هز صقر راسه ورجع يم ضيوووفه...
            اما انا وقف مكاني اطالع موو مصدقة...
            سعوووود كان يمي امسس وقبله....
            ليه راح؟؟؟..ليه؟؟؟..
            طالعت بهيلة... ابي احد يفهمني...
            مابيه يروووح...
            خله يتعذررر ويتعذررر منكم...
            ليه يا سعود؟؟...
            ليه....
            موووب انا النسوان اللي تجرري ورى غير رجاجيلها...
            موووب انا اللي ندور سواليف العشق والهوى....
            انا تررربية هالارض...هالبر....هالوجيه الطيبة...
            ليه يا سعوود مرغت ذاك كله بالتراب ليه؟؟؟....
            حطيت يديني على وجهي وقمت اصيح بحرررقة قلب...
            دعيت عليه من قلبي وانا احسس بيدين هيلة على ظهري...
            ياويله من ربه الظالم....ياويله...
            : هيلة..يا هيلة يا فضيحتنا بين الله وخلقه..."
            خمتني هيلة بقوووووة وهي تمسح دمووعي
            : لا تبكين...لا تبكين يا مضاوي...خله...مصيررره بيندم...
            واذا ندم وقتها حاسبيه.. لا تحاسبين نفسسك...
            انتي مانت قد هالحساب..."
            بعدت عنها.... وقلت وانا مقهووورة واشهق وبصووت عالي
            : ابوووووي قده....يووووم رماني له....
            ولا سمع شكوووتي...ابووووووووووووووووي قده...
            هذا مصير كل بنت تجووز مغصووووبة...
            تجوووز بدووون حتى ما يشاورونها...كنها طلي ينسحب بدون شووره...
            ياخذوونه ويقصووونه..ولا يفكرووون به..."
            وكملت وانا اطالع بميمتي وشعاع
            :انتن السبب.. عمركن ما قدرتن تحكمن باللي يصير....
            كنتن تحنن روسكن مرة ورى مرة...انتن السبب..."
            وطالعت بهيلة وانا امسح دمعتي وصوت قمر يعلى بصررريخ مزعج
            : يا هيلة....كنت ابي اعلمه شلوووون يكون رجال يحترم المره...
            المره اللي معه...مرته...حلاله....شلووون يقدر له ويعرف يتكلم معه...
            كنت ابيه يعرررف قدري وقدر كل بدوووي.... هانه بكلامه...
            مووووب انا اللي اخذ عشيقن لي... ادفنووووني اذا موووب مصدقين..."
            هيلة وهي تسحب شماغ ذياب من علي
            : مصدقينك.... مووووب وحده مننا اللي تكون لها هالسوايا...
            لا تبكيييييييييين..."
            صررخت بوووجهي وقامت تجر يديني من على وجهي وانا مووب قادرة اسكت
            : لا تبكيييييييييييين لا تهينين عمرررك لجل رجال ما يسووى نعالك...
            مضاوي لا تبكيييين لا تفضحيننا..."
            قلت وانا اسكرر فمي واحاول اكتم صياحي
            : مقدر...اه....احسس روووحي بتطلع...
            ياويلي روووحي بتطلع..."
            قرربوا مني كلهم يووم هويت على الارض.... و
            قرربت ميمتي مني وقامت تمسح على شعررري بخلعه وتقرى علي...
            بسس بعدت عنها هي وشعاع...بعدت عنهم...
            : خلووووووووووووووووووني..."
            قلتها وانا امسح صووتي وابلع الشهقة اللي تشق صدرري
            : بروووح بعيد..
            . عسى الموووت ياخذني وارتاح...."
            وطالعت بهيلة اللي دمعت عينها وطالعتني بقهررر
            :ما اتخيل اقابل ابووووي وولد عمي واخووووي...
            ورجلي قال عني اللي قال..."
            وتركتهم وبعدت...
            رحت امشي وانا اغطي شعرري...
            امشي وامشي وامشي....
            ابي اشكي لها....
            ابي اقوووولها واحكي لها....
            يمكن تفهمني....
            حسيت بشوووكة تدخل برجلي...
            بسس مشيت وكملت مشي بدووون ما اوقف...
            وقفت وطالعت حووولي...
            شفت بيت الشعر بعيد...
            وقبرها قررريب...
            طحت على الارض رجووولي تعووورني...
            وبعدت شعررري عن وجهي...
            ياه لوو كان عبدالله هنيا...
            لو كانت فضة هنيا...
            كان فهموووا علي...فهموا قصدي...
            كان خذاني وقام يمسسح دموووعي مثل دووووم...
            ما يحب اني ابكي عليه... ما يحب اني ابكي ابد...
            هههههه...
            كان دووم يمد اصابعه الصغيرة ويقوووم يمسسح لي اهدابي اذا علق
            فيهن دمع او تراب....
            كان رغم قسوووة ابووووي به...
            يرووح له مرات ويقوووم يطالع بوجهه بحسرة...
            الله لا يسامحك يا سعوووود...
            حرمتني منه واهنتني وقضيت علي...
            ما بقيت شيء لجل اعيش عشانه...
            زحفت بتعب لقبر فضة كان قررريب....
            وصلت عنده... ومسحت عليه...
            : اه....
            فضة...فضة انا مض...اوووي...
            اهىىىىىء....فضة...اسمعيني..."


            وصل اخيرا الجيب لأهلها...طالعت بخوووف وهي تشوووف بيت الشعرر مظلم ولا فيه نيران شابة...كان فيه حالن غررريبة....قمزز قلبها وهي تمد يدها النحيفه المرتجفه للباب... كانت تحسس بحلقها متجررح وعيونها متنفخه من كثرر ما بكت طووول الدرب وهي ما سكه الباقي من اغراضه...عاش طول عمرره متعووووس...عمره ما ذاق الهنا بيووووم...كان هذا كل تفكيرها وهي تصيح طووول الدرب وذياب ومرته جالسين لا حول لهم ولا قووة....فتحت باب الجيب...وشافت اخوها يطلع لهم من بيت الشعرر... طالع فيها وهي تنزل...وما عررفها كانت متغيررة....قالت وهي تصيح: صقر....." وجررت يمه... طالع فيها وهي توقف قررريب منها وقبل لا تكلم...مسك يدينها بقووووة: مضاوي.... مضاوي الحقي على فضة..."طالعت فيه باستغراب وركضت جووه بترووح تشوف فضة... شالت شيلتها وهي تطالع بعيون الموجودين..كان المكان مظلم ماعدا نور خفيف جاي من التريك.. والصووت المميز له يقطع صمت المكان وبعض الشهقات... انقبض قلبها اكثررر وهي تشووف الاشكال اللي كنها مجتمعه بعزا...كان ابوها جالس واستغرربت حاله وهي تطالع بوجهه المجعد وشعره الابيض....مووو ابوها اللي تعرفه...شيء بوجهه غررريب...طالعت بأمها اللي كانت تصيح...وهي تحط يدينها على شيء قبالها... طالعت بالوجه اللي منسدح قررريب من امها...فضة؟؟؟....فضة ايه فضة...قررربت منها بدون ما تسلم على احد...ولا اهتمت ان اخوانها وابوها شافوا شعرها ووجهها...ما كانت بحالة تفكرر في هالامور السطحية الغبية....
            وجلست يمها...:فضة؟؟؟...فضة يا بعدي وش بلا.....؟؟؟" انقطع صوتها وهي تنتبه للكل حولها يبكي... مدت يد مررتجفه لوجه اختها المزرررق والحياه طافيه منه...كانت موو قادرة تكلم...ولا تفتح فمها وتررد...لاحظت مضاوي الاربطة اللي مربطة فيها اختها...طالعت فيهم تسأل؟؟؟...وش ذا؟؟؟...كانت عيونها تسألهم بسس محد جاوبها....حتى شعاع كانت تصيح وهي تحط يدينها على وجهها...اما هيلة ما كانت تبكي...كانت قووووية...كانت تطالع بوجه فضة وشفايفها ترتعش بسس لسه ما صاحت...: وش فيها؟؟؟..." سألت بصوووت متقطع وهي تمسح دموعها: وش فيها؟؟؟...قووووولوا لي..." وراحت تمسح على وجه اختها اللي تطالع بها بدون ما تفهم شيء.... كان واضح انها حاسه بموتها....لأن جسمها هامد ما فيه اي حرركة...: فضة...قوووومي...اصحي....جبت لك شين بيفرررحك.." همسست باذنها وهي تلعب بشعرها...كانت تحسس قلبها مثل الحجرر اللي الامواج تفتته من قوووتها... خلاص...كل صدمه مثل هالمووج الهادر اللي يضرب بالاحجار وينحتها... واهي الحين...هاللي تحسس به بالضبط... موو معقووولة المصايبة تجي ورى بعض؟؟؟... حركت فضة عيونها ببطء يوم سمعت كلمة مضاوي...مدري اهي استوعبتها اولا؟؟؟....وكان القاطع مفتوووح شووووي...بشكل يسمح للهواء انه يدخل...ويخلي اللي جوه يشوفون اللي بره...فتحت فمها كانت تبي تنطق بحرف...بسس ظل فمها مفتووح ويرتعش وكنها تحاول تقووول شيء....بسس ما قدرت تقوله لأن عيووونها فجأة تألقت تألق غررريب...تألق من لقى شيء ضيعه...تألق من لقى شيء فاقده من سنين...تألق من شاف حبيب طالت غيبته..لحظات...ما اقصرها من لحظات...بسس اشبعتها...حققت املها... ثم طفت!!...طفت ذيك العيون المشعه الفاتنة...طفت وانطفت حياتها معها...انسحبت الروووح...وطلعت لبارئها...طالعت مضاوي باللي شافته... كان ذياب واقف ومعه نورا و صقر... كانت عيووون ذياب على فضة بسس ما قدرت تنتبه لملامحه...
            رجعت مضاوي تبتسم وهي تمسح دموعها: شفتي؟؟؟....شفتي وشش جبت لك؟؟...فضة؟؟...فضة ردي علي؟؟؟.." وهزززتها بخفة...: فضة ردددي....فضة...فضة الله يخليك....فضة حبيبتي...ردي...ردي علي.." ومسحت دموعها وهي تلاحظ الجسد الهامد اللي جنبها...كذبت نفسسها: فضة يله عاد....فضة...لا تسووووين فيني كذا....انا والله عودت...فضة...فضة رجعته لك....محد يقدر ياخذه منك...حتى لووو هوو متجووز..بيتزوجك والله...والله!!!!" بسس فضة ما ردت وصرررخت امها فجأة وهيي تحط راسها بين يدينها: ياويلي.....يا اويلي عليك يا بنيتي...." وانهارت شعاع تصيح وطلعت بررره...التفتت مضاوي لهم: وش بلاكم؟؟؟...ههه...هذي فضة...ما ماتت...ما ماتت...لا تخافووون..." ومسحت على وجهها بينما طلعت هيلة برره...وامها استمررت بالصراخ...
            صررخت مضاوي بامها: يمه...اسكتي...لا تفاولين عليها...فضة ما ماتت...انا رجعت لها ذياب.." والتفتت على ابوها اللي كانت عيونه مغرررقة بالدموووع: يبه....يبه ذياب ولد عمي بره....يبه يشووووفك رجع...رجع بيعرس على فضة وبياخذنا معه..." وسألت وهي تقرررب من ابوها: يبه وش بلاك؟؟...يبه....يبه فضة ما ماتت... يبه وش هووووله تبكي؟؟؟...يبه لا تبكيييي....يبه...دخيلك يا الغالي لا تبكيييي..." ورجعت لأمها: يا ميمتي...اهي مررريض...بسس لسه ما ماتت...شوووفي وجهها شلووون منووور؟؟؟...اللي يموووت مووب كذا...." امها وهي تتكلم بصعوووبة وتربت على شعر مضاوي: اذكرري الله يا بنيتي الموت حق...هذا مررض ايييييييه....مرررض الموووت..." قالت وهي تصيييح فيهم وترجع تضم فضة بقوووة وتحركها وتبكي: فضة ما قللت لك....فضة...عبيد مات...مات وخلاني لوووحدي...ترركني...موووب اخو وفي...نساني وانا اللي ربيته....نساني يا فضة....اختار الحظرر ومات بينهم...فضة نساني ولا صار يعرررفني....ما تذكررني ابد...اخ...اه" وقامت تبوووس يدها وراسها: يله عاد.... فضة...طالعيني طيب..."وقامت تحررك وجهها وتبعد شعرها الاشقر عن عيونها الشاخصه لقدام: فضة...فض...ة...ياويلي...."وقامت تخبط وجه اختها بقووووة...وتضررربها بقووووة وتصارخ: لا تموووووتين....لاه...لالالالا...فضة...." صرررخت وهي تستوووعب سكوووت فضة: فضة....الله يخليك...ردي علي لاخررر مررة...فضة... اه...." حاولت تتكلم بسس ما قدرت قامت تشر على بررره يعني شوووفي جبت لك ذياب....بسس صوتها ما ساعدها يطلع... ارتجفت وهي تمسح على شعر اختها وتغطيها بالبطانية الدافية: نامي...يمكنك مررريض...نامي... بكرررره بقوووولك عن عبيد النذل...اه...بقووولك وش سوووه فيني؟؟...سووه فيني كثييييييييييييييير" دخل صقر وامها قامت تصيح وهي تمسسح على شعر فضة بيدين ترتعش... مضاوي التفتت وهي تبتسم لصقرر: صقرر دخل ذياب وقلطه..." واخذت نفسس ووقفت: فضة تبي تنوووم شووووي...يله اطلع بررره.." واقفلت القاطع...وما بقى غير ابوها واثنين من اخوانها الصغار وامها....اشرررت لأمها عشان تسكت: شش...يمه...خليها تنوووم.." وجلست جنبها متربعه...كانت عارفة انها ميته....بسس موو مستوووعبة...ماتبيها تروح عنها..ما شبعت منها...تبي تعلمها عن كل شيء شافته وسمعته...عن العذاب اللي ذاقته والغدر والحرمان والاهانات....اقلها جسمها يظل عندهم...ماتبي اهلها يتاكدون من موتها ويدفنونها تحت التراب...لاه...هذي اختها...لازم تجلس معها على طوووول... حتى لووو الله اخذ روحها...نامت جنبها...وحطت يدها على صدرها... بلعت ريقها وهي تشوف عيون فضة اللي راحت الروح منها تطالعها...سكرت عيونها وهي ترتعش..وغطتها... وطلبت من اهلها يسكتون: اشش...الله يخلي...كم..." كانت دموعها تنساب دمعه ورى الثانية وهي ماسكه يد فضة الباردة... كانت تررتعش وتحسس ببرد فضيع جواتها...تحسس انه روحها تبي تهرب من جسدها بسس موو قادرة...ربي يعاقبها...ربي يعاقبها والا ما كان صار هذا كله لها... ما كان مات ولدها وماتت اختها قدام عيونها... ما تدررري كم من الوووقت مرر وهي منسدحه جنب فضة تغطيها وتمسد شعرها... شهقت وهيي تلمس صدرها وسمعت صوت سيارات: منوووو؟؟.." شافت الشق ينفتح و نورا تدخل ومعها هيلة... جا صقر وساعد ابوها يطلع... ودخل واحد من اخوانها الصغار شايل اغراض بيدينه وعطاها لأمها... : يله يا امي يا مضاوي...قوووومي عن اختك.." قالتها امها وهي تحاول تخنق صياحها عشان الرجاجيل والشيخ اللي جا... مضاوي ضمت فضة بقوووة: مانيب قاي...مه....روووحوا هناك.."كانت بصعووووبة تكلم من الالم اللي تحسسه بكل عضووو داخلي بجسمها...ومن حلقها اللي يعورها وصوتها اللي انقطع...
            هيلة بعصبية وهي تشد مضاوي من يدها عشان تقوومها وصوتها متقطع من البكي: قوووومي يله.....قوووومي..." صرررخت مضاوي بدون ماتهتم بالرجال اللي واقفين قررريب: ما انتم اخذينها...ما انتم...اتررركوها...اتركووها وياي..." وراحت ومسكت فضة بقووووة....ضمتها باقوى ما عندها...صرررخت امها وهي تحاول تشد مضاوي اللي كانت متمسكه باختها بقوووة غير طبيعية ...و هيلة وامها يحاولون يسحبونها بس حيلهم فتران من الجووع اللي هدهم بعد ما انسرق حلالهم وما بقى لهم غير صدقات الناس...وقفت نورا على جنب وضمت نفسسها وهي تطالع فضة... حست بانفاسها تطلع.. وما قدررت تجلس اكثر وطلعت من المكان وهي تخبط بحززن وخوووف وشعور بالذنب وقلة الحيلة... وهي تسمع صرخات مضاوي اللي تضم فضة وتمسك فيها...دخل صقر اخوها وشدها بقووووة ليما قدر يبعدها عنها...وجات امها و هيلة.... وطلبوا من صقر يطلعها بررره...قالت وهي تصيح ويتهدج صوتها: لاه...لالالا...لا تبعدونها...لا تدفنوونها..." وصررخت يوووم شافت شيخ كبير واقف برره...راحت تركض له بدون ما تهتم باخوها اللي انصعق من تصرفها يووم نزلت عند رجل الشيخ: تكفي....تكفى يا شيخ لا تاخذها تكفى...خلها معنا..."وطاحت عند رجله... قررب صقر منها ورمى شماغه وجلس يمها بينما الشيخ قام يستغفر ويبعد عنها....وهي ضلت على حالها وهي موو قادرة ترجع تشوف فضة...بسس بالاخير خلاها صقر....رجعت وشافت امها تغسلها بالسدر والكافور...وتقرا عليها بعض الايات والسور...طالعت اللي كان واقف بره ولا يقدر يشووف شيء: راحت يا صقرر...راحت.." قالتها له وهي تمسك بالعامود بقوووة...كانت تتذكر جدتها يوووم كانوا يغسلونها ويبكون عليها وهي واقفة بعيد....ليش ررربي كتب لها تشوووف اثنين يموتون قدامها؟؟؟...وكلهم تحبهم تحبهم حيل....

            :مووو بسس انتي اللي متي يا فضة...
            انا مت بعععد...مت ارربع مرات....
            مابي اموووت اكثررر تععععبت والله تعععبت..."
            وكملت وانا اشهق وابعد الحصى عن قبرها
            : سعوود ذبحني مرررتين...
            وعبيد ذبحني مرررة...
            وانتي ذبحتنيي مرررة...
            فضة خلاص...
            انا تعععبت ليه يصير لي كذا؟؟؟...
            حتى هيلة تبي تاخذ ذياب عنك....
            وسعووود
            يظن اني ابي سطام...
            هههه...
            سطام؟؟؟...
            ههههه..
            فضة تعررفين منووو سطام...
            انا ما اعرررفه..
            رجالن طيب شفته كم مرررة بسس...
            بسس سعووود يظن اني ما تررربيت...
            وان البدووو ما يعرفووون يربوون بنيتهم..."
            اه يا سعود
            عسى ربي يرد عليك كل طعنة ذبحتني وذبحت هلي فيها....
            عسى ربي يذوقك حسرة قلبي...
            وقهره...
            حطت راسي على التراب وقمت اطالع السما
            ودمعي مثل السيل...
            محد قادرن يحدها او يوقفها...


            حاول يسيطر على اعصابه بسس ماقدر...شوفة سطام اذهلته..اسكته...خلته موو قادر يتكلم ولا قادر يتصرف التصرف الصحيح... فكرة ان مضاوي كانت تنتقم منه وتتقصد تخليه يشوووف سطام وهو راجع ومعه الحلال كانت شالته عن التفكير السليم....
            والله والله ما خليها...لكم يا البدووو...قسم بالله لخليكم تندمون على الساعه اللي شفتوا فيها بعض يا مضاوي وسطام...


            "سعود"


            طلعت على الخط المزفلت وانا اتلفت حوولي بصدمة...
            لسه موو مستوعب موو مستوعب المقلب اللي اكلته...
            يحسبون هالبرزان انهم ضحكوا الضحكة الأخيرة...
            يحسبون انهم اهانوني...لا والله لا هم ولا عشرة باشكالهم يهينوووني...
            مسحت وجهي بعصبية وانا احسس نفسي بنجلط...
            كنت ارتجف من غيضي... طالعت بيدي... ليتني قطعت شعرها كله... وشووهت وجهها اللي تظن انها مالكة العالم بسببه....
            ليتني سحبت سلاح صقر وذبحت سطام به...
            حقير
            بعدت شعررري عن وجهي... ووقفت عند محطة لأن البنزين كان على وشك يفضى...
            طالعت بوجهي بالمراية الجانبية وانصدمت...
            كان مسود... واللحية طالع بوجهي بشكل مخيف...
            وعيوووني تحتهم انصاف دوائر لونهم اسود...
            سندت راسي بتعب وانا احسس بالغصة اللي داخلي تكبر...
            تذكرت اهانات مضاوي لي اهانة ورى اهانة...
            تذكرت نظرات سطام الخبيثة بايطاليا وهو يقولي عن براءة مضاوي...
            تذكرت المواقف اللي جمعتهم سوووه كل ذا بمر مثل الشريط
            بعقلي وبلمحات سرريعه... معقوووول؟؟؟...معقووووووله ما نبهني عقلي ولا قلبي؟؟؟..
            اصلا كانت تعرفه قبلي...
            شلون تجاهلت هالشيء...
            موو كلن لجنسه يطرب!!!
            ومضاوي حثالة مثل سطام...
            عشان كذا بسهووولة يقدرون يتفقون علي...
            وخلووني مضحكة عندهم...
            صفقت الطارة بقوووة وانا اتحرك من المحطة والله ثم والله
            لعلمكم شلووون تلاعبوون فيني...
            سكت لثواني وانا اعض على يدي بغيض...
            لمحت الغروب وهو يقرررب...
            سرحت بماض(ن) قريب...
            وشعر اسووود يشق هالغرووووب...
            تخيلت وجه مضاوي وهي تبتسم لي بشماته...
            تجهم وجهي وبالقوة رجعت اركز على طريقي...
            لمست محل ضرربة صقر... وذياب...
            وكأني بكف يجيني بهالحظة ويصحيني شوووي...
            وش اللي سويته يا سعوود؟؟...
            وش اللي قلته يا سعود؟؟...
            تظن ان سطام كان لوحده؟؟...
            كان مع سطام رجال موب رجل ولا اثنين...
            فضحت ببنت الناس ولا سترتها...
            صررخت بصوت عالي بنت الكلللللللللللب...
            لالالالالالالا يا سعووود...
            صرررخ ضميري فيني...
            وش سوى لك ذياب يوم خليته يزحف على الارض عشان يلحقك
            وانت تدخل على حريمه بدون حشيمة؟؟؟...
            غصيت بالقهر و دمع الندم...
            كنت ابي اذبحها قلتها بصوت عالي....
            ما كان قصدي اقلل من قدر من عاملوني كني ولدهم...
            كنت ابي ادفنها واقهر سطام....
            ما فكرت الا بنفسي وقتها...
            اناني؟؟؟...موووب اناني...
            انا موب اناني...
            حاولت اركز على الدرب وانا ابعد عني هالاصوات المزعجة
            اصوات النفس اللوامة والضمير المقرف الحي...
            بالموت قدرت اوصل الرياض...
            وبالصعوووبة قدرت اوصل القصر...
            لاحظت ان الانوار متألقه مثل عادتها...
            وقفت عند جدرانه الطويلة..
            قبل البوابة بمسافة كبيرة...
            وسكرت السيارة....
            تلمست المقعد اللي جنبي...
            طلعت وانا مفعم بامال عودتها...
            ورجعت وانا ودي ادفنها...
            ما تستاهلين اني احزن على حالك...
            واهلك يستاهلووون...
            لو عرف يربونك ما كان ذا حالك...
            قلتها بصوت عالي وكني اكلمها بقررف واستهجان..
            تذكرتها وهي مقرررفة صغيرة ولابسه الاحمر والبرقع ويدها
            بها حنة...
            كانت تقرررف...
            تقرررررررررررف...
            ولا تعجبني ولا ابيها...
            انا مابيها...
            رددتها بقوووة وانا اتوجه للبوابة...

            حاول انه يتمالك نفسه.... لو شكوا به راح يدفنونه هالحين...ولا راح يرف لهم جفن ... موقف سعود كان جدا موقف متوقع..يبي يبتسم يبي يبين مشاعره المدفووونة داخله...وده يروح ويطبطب على مضاوي اللي سعود ضرها...والله بالموووووووووت مسك نفسه عنها...سعد حاط يده عليه طووول الوقت عشان ما يتهور لأنه لو تهور بكل بساطة راح يذبحونها ويذبحونه وانتهت كل الحكاية....

            "سطام"


            خلصنا الذبيحة اللي لا هي عشا ولا هي غداء...
            لأنها عصررررية...
            ووقفت انا والرجاجيل اللي معي...
            كلنا سوووى...
            يا كبر بينان وولده بعيني....
            ما قصروا علي وعلى باقي الرجاجيل حتى وهم يفكرون بالفضيحه اللي صارت....
            كان اهم ماعندهم يكرمووني...
            يكرمووون هالضيف ولا يخلوونه يطلع وهو ناقصه شيء من حقووق الضيافة...
            يا الله يا زين الطبايع ويا كبرها بعيني...
            اول ما طلعت تلفت بخفة قاصد ادور بعيني على احد...
            على وحده اعرف زولها واعرف مشيتها وبياضها اللي يبهر الناظرين...
            لكن اخخخ من القهر ما كان به احد الا بعيد شوووي...
            حرمتين جالسات ياله ينشاف زولهم مع هالغروووب...
            ما ظنتي حبيبتي منهم....
            يا الله انك تحفظها سالمة لي من كل شرر....
            وتقرب لي مسافات اللقا....
            ابتسمت وانا اودع صقر و ذياب المتجهم...
            وجا معي سعد وركب الجيب..
            مع انه كان جاي بجيبه بسس واضح عنده هرجة...
            وركبوا الباقيين بالجيب الثاني...
            شغلت السيارة واشرت لاخر مرة لصقر اللي وقف يودعنا...
            وكان وجهه مسود ومقهور...
            الله لا يلوم اللي يلومهم....
            قسم بالله ان سعود وصخ ولا يعرف للاصول....
            ليته ذبحوه وريحوووني منه....
            وانا سمعته وهو يتهدد مضاوي بالتعليق...
            لكن انا لها...
            وش له الخلع؟؟؟!!!
            سمعت سعد يهز لي كتوفه ويغني
            : ابعاد كنتم ولا قريبين...
            ...المراد انكم دايم سالمين...
            ما اقول غير الله ...
            الله يكون بعون كل العاشقين..."
            ضحكت غصب علي من اسلوووب سعد رغم ان صوته جميل
            : لالالالا سطام يضحك هالضحكة؟؟؟...
            صدق ما اقوووول...غير الله...
            الله يكون بعون كل العاشقين!!"
            رديت وانا اخذ سيجارة مع اني من زمان ما دخنت
            بسس حسيت اني محتاج ادخن
            : زززين ما شكوا فيني ولا شكوا في البنية...
            لووو ذبحووها والله كنت لادخل واذبحهم واللي يصير يصير..."
            سعد وهوو يتربع ويلتفت لي
            : لا يا شيخ انت مضبط كل شيء...
            صراحه ابيك تضبط لي وضعي يا اخووونا..."
            طالعت به باستغراب
            : وش اضبط لك؟؟....
            وش تبي بعععد؟؟؟..."
            ابتسم بمكر وهو يرفع حاجبه الايسر
            : والله يا سطام يوم قمت ورحت للجيب...
            واشوف لك وحده شايلة شماغ...
            ياربيييه وش اقووولك..."
            وهامت عيووونه وهو يوصف جسمها
            : طول وجسم يرد الرووح...
            ويد بياضها يبررق
            رغم الشمووس الحارقة...
            وعيون مدعووجة بالكحل ولونها
            مثل سبايك الذهب.."
            وكمل وهووو يطالع فيني بفررح
            : بسس لووو تفصخ هالبرقع...
            ونلبسها ذاك الفستان الاسود...
            ونخليها تفل الشعر اللي اكيد انه واصل ركبها...
            كان كملت..."
            تذكرررت كلامي زمان لسعوود..
            وحسيت بضحكة..
            خذينا طريق حفرررته الجيووب من كثر ماتمرره واشررت للجيب
            اللي وراي عشان يتقدمووون علينا
            : ايه؟؟؟...
            وش النية يا اخينا؟؟..."
            سعد بصراحه
            : النية؟؟؟..
            خطفت القلب يا اخووووي هالبدوو...
            وخلاص
            النية شرريفه...
            صراحه دامك بتطووع انا بتطوووع.."
            وقال بتريقة وبنعووومة
            :دامك حطيت العباية على الراس بحطها بععد.."
            رديت عليه وانا فيني ضحكة
            : عباية على الراس ها؟؟؟....
            والله انهن يسووونك يا الحقير..."
            سعد يسووووي عمره متأثر
            : حكير؟؟؟...
            انا؟؟؟...
            الله يسامحك يا بدوووي..."
            وطلع جواله لأنه دق كوننا وصلنا لمنطقة الابراج فيها كويسة
            : وش؟؟؟..."
            سعد رد وكانت وحده من البنات اللي يعرفهم
            ذكرته وانا اتخيل لو يصير صدق ويتزوج هاللي شافها
            : العباية ع الراس؟؟..."
            سعد غمز لي
            : اخر مرررة عشان اقنع من عبايات الكتف..."
            سفهته وركزت بالطريق وانا احسس اني بطير من مكاني..
            كنت ابي مضاوي تصير مرتي قبل رمضان...
            بسس ربي ما كتب لي....
            لكن ان شاء الله اني ماخذها ماخذها...
            على العيد....
            بسس الوصخ سعود ذا...
            يبيله تسنيع...
            مدررري وش اسوووي عشان اخليه يبعد عن طريقي
            وينساني....
            مارية؟؟؟....
            الهبلة ذيك ما اذكر رقمها ولا عاد ادري عنها...
            لازم الاقي درب يوصلني للي ابيه وبسررعه...
            لازم اقدم مهر يسوووى لمضاوي....
            المشكله اني ما راح اقدر اقدم لها مهر قوووي...
            كان بودي اطق المليون لعيونها...
            بسس حاليا خاسر وخسران شووي وشوويات
            بسبة حلال بنيان اللي خليت ناس تشريه لي بالقيمة اللي تجي...
            ولا قدرنا نرجعه كله بسس ها قدرنا على اغلبه ولله الحمد...
            صدق اني كذبت عليهم وقلت لهم ان القانون خذا حقهم..
            وانا اكبر نصاب بسس عارف انهم ماهم قابلينها اذا شافوها عطية...
            بيحسونها صدقة وهم ما يقبلون الصدقة لو يصير الل يصير..
            مع ان فيه ناس تدعي انها خذت دين من بنيان يوووم احتاجوا فلوووس
            عشان يقدرون يتصدقون عليهم...
            لأنهم صحيح فقراء بسس كرامتهم فوووووووق فوق هام السحب....
            :اشتاق واسأل عنكم الاشواق..."
            سمعت صوت سعد يصدح بفررح للبنت اللي معه...
            طالعت فيه وفيني ضحكة قال عباية على الراس...
            والله الولد عمره موووب تارك عبايات الكتف...
            وفكررت للحظة...
            اللي شافها اكيد اخت مضاوي...
            وانا اعررف ان مضاوي اصغر الحرريم..
            يعني ذي بتكوون اكبرر من سعد يمكن بسنة اقلها...
            ابتسمت...
            والله ويقولون حريم البدو يعرفن يطلعن ويربن رجاجيل...
            عرفتوا وش افكر به؟؟؟...


            في اجمل مدن اوروبا...
            وسط المساحات الواسعه الخضراء..
            والجو الجميل البارد...

            "جنيف"


            كانت جالسه تشوف فيلم وثائقي عن مدينة سايلم الامريكية المشهورة بالسحر... وهي تأكل فول سوداني مملح وتشرب شاهي اعشاب!!... وحاطه ماسك اعشاب على وجهها...وماسك بيض على شعرها... ولافة الروب دي شامبر على جسمها النحيف...
            مرات عقلها يسرررح عن الفيلم وتقعد تفكر بشيء ثاني اللي هو عبدالعزيز اللي بهذلها باتصالاته وجياته على البناية اللي ساكنتها..كان مصر يتكلم معها وكانت مصرة تتجاهله خوفا منه!!

            "هناء"


            شربت شوووي من شاهي الاعشاب...
            وركزت في الفيلم اللي قدامي...
            مرات احسس اني اسمع لغة ثانية غير الفرنسية...
            يمكن هندي او صيني!!
            عقلي مووو معي بسس رافضة اني افكر بأي شيء ثاني غير هالفيلم وبسس...
            بعد ربع ساعة من المتابعه المرهقة قمت بعجز وقفلت التفلزيوون...
            ورحت الحمام اللي مجهزته من اووول...
            وخذيت لي حمام الهنا براحه...
            كنت حاطه خل تفاح ومووية ورد بالماء...
            وروايح الشمووع
            تمنعني من التفكير بعبدالعزيز والرعب اللي معيشني فيه بالايام القلايل اللي فاتوا...
            فتحت عيوووني وقمت اطالع بالسقف بتوتر...
            ما اقدر انكر اني حنيت عليه هذا مهما يكون حبيبي...
            وحياتي..
            وقلبي...
            سابقا...
            صحيح لسسه احبه بسس مقدر ارجع له مقدر..
            تععععبت فاهميني؟؟...
            يووووووووووه ليش ابرر لكم؟؟؟...
            غطست نفسي تحت الماء وفتحت عيوووني هيء لي اني سمعت صوووت الباب!!
            قمت بسررعه من الماء وانا اسمع صووت الجرس بوضوح بدقات متوترة
            بسس فيها نعوومة!
            يعني الدقات قصيرة و متتالية...
            ارتعشت وسميت بالرحمن..
            نشفت جسمي بسررعه...
            ولفيت الروب دي شامبر على جسمي...
            ومشيت حافيه للباب اللي كان يدق باستمرار وبنفس التتابع اللي قبل...
            : مين؟؟.."
            سألت بصوووت منزعج متوتر كرهت انه يطلع مني...
            عبدالعزيز انا منعت اقترابه من المكان ولا اظن ان الحارس بيدخله لو بيعطيه
            فلوووس الدنيا...
            ما سمعت رد...
            رجعت اعيد بصوت طلع عالي جدا ورفيع
            : قلت مين؟؟؟.."
            سمعت رد خافت ناعم!!
            كنه صوووت بنت؟؟؟...
            وبعد بنت صغيرة؟؟؟...
            طالعت بالعين السحرية شفت بنت فعلا...
            ولا وراها احد...
            فتحت الباب بتوتر...
            وابتسمت رغم البرد اللي حسيته لأن شعري
            مكشووووف ومبلوول...
            وكان المبنى بارد...
            : اه...امممم...مساء الخي...ر..."
            قالتها البنت بتوتر وهي تبتسم بسمة صغيرة...
            بعد ما طوولت شوووي
            وهي تبحلق فيني باستغراب...
            كانت ...
            بوصفها لكم عشان تخيلونها...
            وتشوفونها وياي..
            مليانه شووووي...
            وفي وجهها حبوووب..
            .وبيضاء وشقراء وعيونها
            فاتحين يمكن حتى زرق...
            بسس...
            اممم يعني باختصار نقوول اقل من عادية...
            وحتى لبسها جينز واسع شوووي وبلوزة رياضية دافيه شووي طويله
            وهجميييييييييه حيل...
            قلت وانا ابتسسم لها عشان ما تنفجع من شكلي
            : ها حبيبي...
            تبين شيء؟؟؟.."
            وطالعت بفضووول وانا بسس اطل براسي..
            بسس ما شفت احد واقف نهائيا...
            لا ع الدرج ولا جنب الاصنصير..
            هزت البنت كتوفها وكان واضح انها مخبية شيء ورى ظهرها
            : هذي...شن..."
            صررخت يوم طلعت شنطتي بفرررح وجريتها من يد البنت اللي كانت ماسكتها بقووة
            فسحبتها جوووه...
            : شنطتييي.."
            ورفعت حواجبي وانا افتح الشنطة بقلق...
            اه تنهدت براحه
            يوووم شفت كل شيء بمكانه...
            صوور بناتي و سعود....
            صووورة قديمه لعبدالعزيز و فلوووس متفررقة وبطاقات البنك...
            اكيد عرفوا العنوان لأني حاطته بالبووك...
            هههههههههههه هذي جملة كتبتها لي نورس زمان جائزه قدرها خمسمية دولار
            للي يلاقي الاغراض الضايعه وصورت البطاقة لنا كلنا..وصرنا نحط عليها عنواينا...
            : شكرا شكرا.."
            قلتها وانا اسكر الشنطة وابتسم للبنت اللي كان شكلها متوتر حيل..
            وخجلانة...
            البنت هزت كتوفها
            : بابا عطاني ياها..
            .اممم...


            يتبع


            __________

            تعليق

            • *عبير الزهور*
              V - I - P
              • Jun 2008
              • 3267

              #86
              انا برووح هالحين.."
              وراحت للباب...
              قلت لها بعد ما انتبهت لنفسي
              : طيب اشرربي شيء اووول...
              البابا برره؟؟؟.."
              هزت راسها لي وطلعت وهي تسكر الباب وراها...
              رحت للشباك وشفتها يوم وصلت الشارع...
              لاحظت انها وقفت تلفت يمين وشمال
              طنشت الشباك ورحت لغرفة النوووم...
              طلعت صور هيفاء و نورس وحطيتهم على المراية...
              وحتى صورة سعود قلبي...
              قمت اجفف شعررري بهدووء بالمنشفه...
              اكيد الرجال اللي ذاك اليوووم...
              زين منه رجع الشنطة باللي فيها ما خذا صور البنات...
              عاد صراحه واحد متشبب مثله بما ان عنده هالبنت الكبيرة
              اللي متوووقع منه ياخذ الصووور ع الاقل...
              لاء والله طلع فيه خير ولد الناس...
              تذكرت بنته...
              يا ربي لقت ابوها ولا لاء؟؟؟...
              رجعت من جديد للشباك عشان اتأكد..
              لاحظتها واقفة بعيد تنتظر...
              لازم ادخلها...
              فتحت الشباك واشرررت لها بسس ما انتبهت لي لأنها بعيدة شووي...
              رحت بسررعه لغرفة النووم ولبست فستان صووفي بني وجزمه هندية ناعمه ذهبية وبيج...
              واخذت شال حطيته على راسي عشان شعري المبلووول...
              طالعت فيني باستغراب يووم شافتني جايتها
              : ابوووك راح؟؟؟.."
              سألتها وانا احط يدي على يدها الباردة لأنه الجوو كان فعلا بارد..
              ابتسمت بخجل
              : i dunno...he was here.."
              قلت بنعوومة
              : معليه...اكيد حيرجع come with me"
              ورجعتها معي الشقة...
              خليتها تجلس بالصالة...
              دخلت المطبخ وسويت كوووبين قهوووة وخذيت بساكيت
              عندي بعلبة ورجعت للصالة...
              لقيتها تطالع بيدها بخجل شديد...
              سبحان الله هالبنت شخصيتها غررريبة...
              انعصرر قلبي على شكلها واضح ان ثقتها بنفسها صفرر.....
              وخجوووولة حيييل وبعمر مراهقة يمكن اصغر من نورس حتى...
              حطيتها قدامها وجلست قررريب منها وسكرت التلفزيون...
              :طيب..
              عند ابوووك جوال؟؟؟.."
              رمشت بعيونها بخجل
              : yes..."
              ابتسمت لها واخذت جوالي وعطيتها اياه
              :call him.."
              اتصلت عليه وسمعتها تكلمه بتوتر بلغة غرريبة علي
              بسس بسهوولة اقدر اخمن انها الالمانية...
              البنت هذي امها اجنبية...
              مافيه عربية عيونها سماوية وشعرها زي لون الذهب....
              صحيح ان نورس شقراء حيل بس عيونها ذهبية مو بسماوية...
              البنت يبيلها ترررتيب وmake over.. ولازم احد يعلمها
              شلون تطالع بعيون الناس وما تطالع الارض كثير...
              خلصت المكالمه وانا سرحانه وعطتني الجوال فانتبهت
              : ها حبيبي وش قال؟؟؟."
              كان ودها تصيح وهي تعض اصابعها وتاكل اظافرها
              : اممممم...
              يقووول بعدين...
              ارجع لك بعدين..."
              وكملت بخجل شديد
              : يارربي...
              تقدري تخليني هنا شوووي.."
              توسعت عيوووني صحيح ابوها وقح
              : طبعا حبيبتي...
              خذي راحتك.."
              وكملت بمزح
              : وناسة...
              تكون ضيفتي بعمررك..
              ابي ارجع الايام الخوالي..."
              ابتسمت براحه شووي وهي تهز راسها..
              :ماعجبك الكيك؟؟.."
              -بالعكس...حلووو...
              -بس حلووو؟؟؟...طيب كلي منه...
              -اووكي...(واكلت منه شوووي...)
              -اممم كم عمررك ؟؟(سألتها وانا اشرب شووية قهوة)
              -عمرري 16سنة...بس شكلي اكبر صحح؟؟؟(قالتها ووجهها محمرر حيل وشكلها متضايقة)
              -لاء مين قال(البنت كان فعلا شكلها اكبر..بس لا يمكن اصارحها بهالشيء)
              -كل الناس... الكل...بس بابا...(وابتسمت لمن قالت اسم ابوها)يقول عني صغنونة هههه
              -بسس بابا؟؟؟...انا قلت عنك صغنوونة...
              اوووبس...نسيتيني اعرفك بنفسي انا هناء ما تعرفنا حتى زي الناس...(قلتها وانا اضررب جبيني وامد يدي لها)
              -هههه..انا غزلان طلال ال....
              -اها...مشاء الله... اسمك يهبل...انتي وابووك بسس اللي هنا؟؟؟..
              -اها بسس انا وبابا..(واكلت شوووي من الكيك )
              واستلمتها تحقيق وبدت البنت تتكلم شوووي شوووي بسس كان الخجل مسيطر عليها...
              وكانت سواليفنا حلوة وبدت تدخل معي جووو وصرنا نضحك بالأخير على اي
              شيء عشان نغطي الاحراج اللي بينا...
              ولمن دق جوالها..
              .حسيت كأن احد يقبص قلبي...
              فزيت معها وما كان ودي تروووح ابد...
              رحت يم الباب...
              :خلاص يعني؟؟.."
              سألتها بعدم راحه... وانا اروح يم الشباك عشان اتأكد ان فيه احد ينتظرها...
              لاحظت فعلا ان فيه سيارة مرسيدس تحت لونه لؤلؤي...
              غزلان بنعومة:يمكن نتقابل...ما تدرين؟؟.."
              رديت بفرح وانا اصافحها: يمكن...عاد انا وش كثر ما اقابل الناس هنا...
              نفس الاماكن اللي ارووح لها دووم..انتبهي لعمرك..."
              وطلعت من الباب وقفلت الباب بروح للشباك بس دق الباب مرة ثانية...
              رحت فتحته بسررعه بس ابتسامتي تجمدت..
              كان الرجال قليل الادب ابو غزلان قدامي يبتسم وبنته بتموووووووووووت
              من الحرج وهو حاط يده ع كتفها...
              : اسففف على المووقف..
              بسس فعلا صارت لي حالة طارئة زي ما تقووولين...
              واضطريت اروووح.."
              وكمل بتملق وكررررررررررررهته حيل او يمكن تخيلت هالشيء
              لأنه مسس شيء داخلي
              : وكنت عارف ان وحده مثلك واضح انها كريمة اخلاق...
              لا يمكن تمانع تستقبل بنتي
              برحابة صدر..."
              قلت وانا ابتسم لغزلان
              :حصل خير..."
              وطالعته بغرور
              : وانتبه لبنتك يا استاذ طلال.."
              وقفلت الباب بوقاحه...
              ههههههههههههه متأكده طلع عند وجهه دمعه صغيرة
              وعلامه تعجب كبيرة مثل افلام كرتون!!
              هزيت كتوفي بفرح وانا اراقبهم من عند الشباك..
              ولاحظت انه هو يضحك وبنته زعلانه حيل منه..
              مالت عليك بليد احساس....!!!

              كتمت ضحكتها وهي تشوووفه جالس يطالع بشاشة اللاب توب وعقله بمكان ثاني...حبت تغير جوه للأسوأ... قربت منه بدلال واضح...وارتمت جنبه بقوووة...تحرك شوووي والتفت عليها وكأنه توه يصحى من النوم..طالعها ببرود...وحك ذقنه ونزل راسه يطالع الاب توب اهي ما استسلمت حطت راسها على كتفه وقامت تلعب بشعره بدلال..

              "هيفاء"

              :هيفاء بعدي شوووي.."
              قالها ببرود وهو يطقطق على الكيبورد...
              هزيت راسي بدلع لاء...
              : مابي..."
              بالأخير طلعت مني بالقوووة وانا ابتسم له ابتسامة يحبها قلبكم...
              بسس صد عني ببساطة ولا تحركت به شعرة...
              عما الله يحرقك يا رندووووه...
              فكرت بحقد وانا امسك الخدادية واجر الكثل اللي مزينتها بقووة...
              من سمعني وسمعها ذاك اليوم وهو بهالحال...
              لا كلام...
              لا صراخ...
              ولا شيء...
              برود وكنه يتقصد يقهررني...
              اصلا اهوو من كثر كلامه اووول؟؟؟...
              حتى اوووول كان يتكلم بالقطارة بس اقلها كنت اخليه يتفاعل معي
              هالحين اهووو داخل كهف الصمت ومقفل فتحة الكهف بحجر اكبر من راسي وراسه!!!
              : ابي اسمي ولدنا خالد.."
              تجمدت يده وطالعني بسرعه وبحدة
              : نععععم؟؟..."
              ابتسمت بنعوووومة بسس بخبث
              : خالد...
              حبيبي....
              لازم اسميه على اسمه..."
              وقلت وانا اوقف
              : انت ابوووه بسس اسم...
              لأنك حتى ما اهتميت بوجوده...
              ولا حتى قلت مبروك علينا يا زوجتي..."
              مسك يدي ولفني بقوووة عليه
              : اصلا من قالك انك بتعيشين وتقدرين تسمينه...."
              وقهررني وهو يشخر بسخرية
              : كلها كم شهررر وياخذ ربك امانته وبعدها...
              ما راح يبقى لا خالد
              ولا احد..."
              انقهرت وولعت...
              وش قصده الحيوان؟؟؟....
              : تبي مووووتي؟؟؟...
              صححح؟؟؟..."
              سفهني ورجع يجلس على اللاب توب....
              جيت بكل جرأة وقفلته بأقوى ماعندي وطبعا ما المته القفلة
              رغم انها على يده...
              بسس وقف بعصبية
              : قسم بالله ان ما عقلتي لعقلك بطريقة ثانية...
              روقيني من جنانك واللي يرحم والديك..."
              واخذ اللاب توب وجا يطلع من الغرررفة...
              قلت بقهر
              : انت شلوووون لسه تحبها؟؟؟...
              قلي؟؟؟...بالله هالحزن عليها؟؟؟...
              قسسم بالله انك غبي...."
              وكملت بغيض بدون ما ارحمه
              : وحده عجوووز خبيثة حقيرة حررمت نورس من انها تعيش
              فرصة حياتها وشوهت سمعتها.."
              صررخ بغيض يقاطعني
              : ترى كلكم من طينة بعض...
              محد فيكم احسسن من الثاني..."
              وكمل وهوو مقهوووور وواضح انه مستعد يذبحني ويذبحها
              : عارفة وش احسسن شيء بهالدنيا...
              انك مررريضة وبتموووتين..
              وهي بتنقلع مع رجلها لاخر العالم...
              وانا الحمدالله بعيش مبسووووط...
              ولا راح اتزوووج وراح احمد ربي
              على انه قدر ينجيني منكم..."
              تغرررقت عيوووني بالدمووع...
              وانقهررت وانا الحقه...
              : مانيب ميتة..
              حتى لووو قالوا الدكات...اه...رة
              اني بموو...ووو...ت
              ما يقدر....ون يحدد...
              اه..."
              مسكت صدري بقوة وانا احسس الألم يذبحني....
              : اكرررررررررررررررررررهك ...."
              صررخت بوجه هيثم اللي وقف يطالعني ببروود وكنه ينتظرني اطيح
              عشان ياخذني المستشفى...
              : احسسسن....
              احسسسن.."
              قلتها بصعووووبة وكملت وانا اوقف قدامه
              : كنت تبي الفكة مني اليوووم قبل بك.....رة...
              بسسس...
              ربي بينصرني علي....ك....
              وهذي القطعه....
              اه....
              اه.."
              صررخت وانا احسس صدري بينشق وقلبي خلاص
              : هالقطعه بتبقى معك على طوووووووووول..."
              قلتها وانا اصرررخ وامسح دموووعي اللي نزلت من عيني من قوة الألم...
              راح الألم اخيرا وابتسمت براحة وانا ارفع اصابعي بوجهه
              : لا تحسب انك بتخلص مني...
              طوووول عمري حكون معك..."
              وطنشته ورجعت غررفة النوم وانا ناوية اكلم عمتي واشتكي لها
              عشان ترجع بسررعه..

              وقف مكانه على طرف الدرج... الله ياخذني...هذا اللي قدر ينطقه...يا ناس عايش بين نارين... هيفاء وجنانها ومرضها وحملها موقفين ضد كل تصرفاته...ما يقدر يسوووي اي شيء لها... ما يقدر يطقها ولا يقدر يصرخ بوجهها ولا يقدر يتركها...ان ماتت بيكون مسؤوول عن موتها وراح يموت بعدها من تأنيب ضميره... كافي انه تركها بالمستشفى لوحدها وكانت ذيك اروووع ايام حياته..كان يرووح يشوف رند... ويجلس في بيتهم ويقعد يسولف مع بيت عمه اللي ما دخله من تزوج هيفاء...لكن اخخخ يا فرحة ما تمت اكتشف ببساطة ان حتى اللي حبها طلعت الوجه الثانية لعملة الخبث والشر...

              "هيثم"


              غمضت عيوني..
              وانا حاس نفسي بنهار...
              يا ربي اخاف بيوم يلاقوووني ماسكها وذابحها...
              بتجنني...
              بتجنني...
              بتجنني...
              انا في حياتي ما شفت وحده تعلم زوجها بحملها وهي
              تبتسم بخبث وعيونها تلمع بشر فضيع....
              كانت تقول لي انا معك غصبن عليك على طول..
              طول عمرك بتشوف وجهي قدام عيونك....
              انا مستغرب من وحده رافضة تعالج..
              رافضة تسقط الطفل لأنه بيعجل بموتها...
              رافضة تخضع لأي عملية او قسطرة...
              بكل بساطة واثقة انها بتعيش....
              وهذا اللي قاهرني...
              واخخخخخ يوم تقعد تصيح
              على بالها بصدق دمووع التماسيح لأني ما باركت لها
              ولا فرحت بخبر حملها..
              .بالعكسس حسيت بماء
              بارد مثلج ينسكب على قلبي....
              اكرررررررررررهههها اكررررررررررررررهههها
              ولا يمكن احبها... اتمنى انها تروح وترحل وتتركني...
              اتمنى لها السعادة او الموووت بسس بعيد عني..
              .ان كانت الأولى...
              رحت اشوفها لا يكون صار لها شيء لأن مالها حسس...
              فتحت الباب بخفة...
              وشفتها متمددة على السرير وتبكي....
              قربت منها وتركت اللاب توب على طاولة صغيرة ورحت يمها...
              : هيفاء...."
              ما ردت علي غطت نفسها باللحاف الثقيل
              : قفل النور..."
              طلبتها مني وهي تزم خشمها وواضح انها كانت تصيح من قلب
              وموو رياء...
              قربت منها لأني خفت فعلا اكون انا اللي اقتلها...
              وحطيت يدي على شعرها...
              صرخت فيني ومدت يدينها تمخشني...
              مسكتها بقوووة
              : اهدي.... خلينا نتفاهم زي البشر..."
              بسس ما قدرت تكلم من الدمووع اللي كانت مغرقة وجهها
              مسحت دموعها وبعدت شعرها عن وجهها
              قلت امازحها غصب علي
              : انا ابي افهم ليش ما تفردين هالكشة؟؟؟.."
              ابتسمت لي ببراءة
              : ههههه.. علامة الجوودة..."
              وشهقت بقوووة... قمت امسسح دموعها بمنديل بسس اهي ما خلتني
              امسح دموعها....
              ضمتني بقووووة...
              : اووعدني...
              اووووعدني تحبه...
              اوووعدني..."
              صارحتها وانا اصد
              : مقدر...
              مقدرر...
              اوعدك..."
              صررخت فيني بصووت مرتفع وهي تبعدني فمسكت يدينها ولفيتها
              : لاه لاه بتحبه بتحبه يا حي..."
              قلت وانا موووصلة معي
              : هيفاء ززززززززفت...
              قسسم بالله ان ما روووقتي...
              لا روقك انا..."
              وبعدتها بقوووووة وطلعت اففففف انا وش لي بالجنووون واهله!!!


              في شقة جميله ومتواضعه في نفس الوقت..
              حجمها صغير لكن تناسقها رائع ومذهل وانيق
              مائل للفخامة رغم صغره...



              قرت الرسالة كذا مرة وهي موووب مصدقة...تركي مرسلها يعزمها ع فطور رايق بره!!!..اكيد حصل في الدنيا شيء....لا يمكن تركي يسويها....يمكن مرسلها لزوجته الثانية بالغلط...هيييييييييييي هبلة ليش يرسل لمرته؟؟؟..عضت على شفايفها وراحت ركض على مرايتها تطالع بخشتها...هذي فرصتها تبي فلوووووووووووووس محتاجتها ضروري عشان بعض الخامات الغالية اللي محتاجتها وماتبي تصرف من فلوس الفستان>>>>>بخيلة!!!


              "مارية"


              مسكت شعررري بسررعه وانا مدري وش اسووي بعمري...
              شديته يمين شمال بقهررر...
              حست مكياجي وحسيت حالي تايهه الناس تبدا بأيش اووول...
              تركي يحب النمش اللي بوجهي وجسمي...
              يعني ماحغطيه ابدا اووووكي...
              وكأنوا يتغطى صررخت بقهر...
              عضيت على شفايفي ورحت لدولابي...
              لقيت فستان ابيض واسع من تحت الصدر وقصير مرررة
              كان شكله طفوووولي ويناسبني حيل باكمام شبه طويلة...
              ويخفي بطني الحلوة...
              مسكت الفير وقمت الف شعري لفات عريضة واي كلام...
              وانا احس بانتعاش من زمان ماطلعت اتمشى مع احد....
              ما يهم من اللي يمشيني المهم اطلع ومنها اطلب تركي فلوووس...
              عشان كذا لازم اسحره بأي شكل...
              حطيت ميك اب خفيف...
              بالون زهرية باردة....
              ولاحظت انه لسه ما جا فطلعت الصالة وخذيت صندلي الشفاف...
              وجلست على الكنب ومعي علبة مانكير عنابية براقة..
              وقمت اطلي اظافري اللي نوعا ما طويله...
              بنعووومة وانا اطالع بالساعه...
              بعد ما خلصت حطيت يديني قدامي ورجولي على الطاولة وقعدت اعد وانتظرها تجف...
              طالعت بجوالي لسه ما اتصل علي....
              قطبت حواجبي بملل بعد عشرررين دقيقة....
              رحت المطبخ وانا احسس بملل فضيع...
              فكرت اتصل عليه بسس ترددت....
              يمكن صار له شيء؟؟؟...
              لالالالالا مابه الا العافية...
              يمكن تأخر بسبب امه وخواته...
              او يمكن بسبب زوجته...
              لاء استحالة ولا ما كان قالي اجهزي بسررعه...
              طالعت بالساعه وانا اشد شعري لقيتها عشر ونص...
              يا الله مرت ساعتين على اول رسالة...
              جلست عند التلفزيون وفتحته على فيلم اكشن عشان اصحصح
              لأني بديت اكسل...
              لفيت شعررري بملل حول اصابعي وعيوووني تعلق بالساعه تعد الثواني عد...
              طالعت بفستاني والعبرة خانقتني...
              اكيد صار له شيء...
              اكيد....
              تركي موووب نذل لهالدرجة...
              لقيت الساعه 11و6دقايق...
              مشيت بتوتر في البيت وانا احسس بالالام بدت تنتقل للي ببطني...
              يا حبيبي يحسس فيني....
              اففففففففففف...
              شديت شعرررري ورجعت ع التيلفون اتصل عليه...
              لالالالا...
              مسكت جوالي جاب لي هالجوال من يومين بعد ما رحت مع سمسمة....
              ههه ضحكت بدون نفسس كني بزر بيراضيني بجوال...
              والمصيبه ان الجوال يستقبل بسسس...
              فتحت الرسالة اللي كانت واضحه حيل وقريتها وانا احسس باختناق
              :"مارية صحصحي واجهزي بربع ساعه بنفطر بره..."
              خنقتني العبرة يمكن صار له حادث...
              لازم ادق على بيته الثاني عندي رقمه بسس عمري ما اتصلت عليه
              رن الجوال مرة ومرتين وثلاث واربع..
              حسيت بغصة...
              واتصلت على اهله وانا خايفه من اسلوبهم...
              رديت علي امه
              : السلام عليكم..."
              قلتها بخووووف...
              قالت بحنان وهي تسمع صوووتي
              : يا هلا والله منووو معاي؟؟؟.."
              غمضت عيوووني وانا اقرا سورة الكرسي
              : تركي موجود؟؟؟.."
              سكتت العجيز شوووي...
              ثم تكملت بقهررر
              : اظنك تعررفين رقم بيته لا تدقين وتزعجينه هوو ومرته.."
              وقفلت الخط....
              بوجهي...
              ياربي الطف فيني...
              الرجال صار به شيء وبغض الحريم واقف اني اعرف عنه اي شيء...
              اذن الظهر...
              فرحت اتوضى ومكياجي ع وجهي...
              لابد يتصل لو فيه شيء...
              لايمكن يتركني بهالحال....
              صليت الظهرر وقمت ادعي من قلبي قبل لا اسلم انه يجيني اي خبر عن هالمهبووول...
              رجعت للصالة وانا بشرشف الصلاة وارتميت على الكنبة وغمضت عيوووني...
              وما صحيت الا على نغمة الرسايل..
              فتحت عيوووني وتعلقت بررعب في الساعه لقيتها سبع العشاء..
              ياويلي نمت كل هالوووقت؟؟؟...
              استغفر الله العظيم حتى الصلوات فاتتني...
              مسكت الجوال بعد ما شفته منووور وتذكرت النغمة...
              فتحتها ولقيت شي صدمني حتى ان الجهاز طاح من يدي وانفك لقطعتين...
              :معليش تووني اتذكرك..
              طلعت انا والاهل من الصبح وقبل شوي قالت لي امي انك اتصلت..."
              مانيب باكية مانيب باكية مانيب باكية...



              في أم الدنيا....
              في القاهرة...
              داخل احد الاحياء الراقية الهادية....


              سمعت صوته باستغراب...رجع؟؟؟..ما قالها شيء؟؟؟...سطام وفى بوعده...سطام وفى بوعده...طلت على الصاله ولقت عمتها جالسه فيها تقرا بمجلة برواقة وهي رافعه رجولها على مسند صغير للاقدام... ما تدري تفرح او تبكي... اخوها ياه من زمان ما سمعت صووته يكلمها بنفس هالحنان...يا حبيبي يا اخوووي.. طلع كلام سطام صدق..ما تستاهل ذيك الخايسة..الله لا يوفقها الله لا يوفقها... من باعنا بعناه لووو كان غالي!!

              "نورس"


              : عمتي..."
              قلتها بصوت خافت وانا ماسكه الجوال بيدي ونظرتي مدهوشة فارغه
              : سعود رجع لنا.."
              حسيت اني مخنووووقة...
              وكملت بتعب
              : بسس مرته ما رجعت...
              ماتبيه....
              تبي غيره..."
              وقلت وانا امسك يد عمتي المفجووعه من صوووتي
              : اخوووي محتاجنا...
              محتاج نكون يمه...
              سعود يحب مضاوي يا عمتي...
              واهو لووحده بالقصر...
              ما قالي انه محتاجنا....
              بسس اعرف انه محتاجنا ..
              محتاجنا والله..."
              وضميت عمتي بقووووة وانا احسس بالدمووع توقف بحلقه
              وتشكل غصة كبيرة موب قادرة ابلعها....
              طبطبت عمتي على ظهري وحاولت تهديني بسس انا كنت مصدومة
              ولا قدرت اهدى مع لمساتها الحانية ولعبها بشعرري...
              رجعت ذاكرتي لقبل ايام...
              وغمضت عيوووني بقوووة وانا امحي
              اسم سطام الخسيس من ذهني...

              سمعت صوته الخشن...نفس الصوت اللي يحاصرها من الامس...رفعت عيونها تطالعه...وانصدمت يوم شافته نفسه ما غيره..ابتسم لها ببرود وسحب كرسي وجلس قدامها... حست بنظراته تخترق لباسها بسخرية واحتقار يقتل... حاول ترفع المنيوو عشان يغطي وجهها وجسمها بنفس الوقت.. بسس ووووين؟؟؟...كل شيء مكشوووف وواضح... : لا تغطين شيء...لأنك ما راح تقدرين" وكمل وهو يأشر للويتر : الماء القذرة تضل قذرة على طول حتى لو حاول الواحد يصفيها...
              ممكن نقدمها للناس بكاسة ملونه... بسس بيضل طعمها يفضحها.." شهقت من كلامه... وردت باندفاع وهي شوووي وتصيح: انا ماء قذررة؟؟؟.." سطام بهدووء وهو يطالع بالويتر الواقف: اسكلوووب وبطاطا مقلية وشوربة بصل وللتحلية سوفليه..وياليت مياه معدنيه..."بعدين التفت لها ونظر فيها من فوووق لتحت: هه... مدري... انتي وش رايك؟؟..." وكمل وهو يبتسم ابتسامة سخرية ويطالع بالناس من حوله: صحيح اني كنت راح اتهور واقول لسعود...بسس قلت حرام..." رفعت حاجبها مستغربة من سخريته: ليش حرام؟؟؟..." هز كتوفه ببساطة وكشر بوجهه: لأني بصدمه بعد كم يوووم بخبر يحبه قلبه... باخذ حبيبتي منه... وباخذ احترامه لنفسه منه...مابي اكبر الموضوع واقوله رح شوووف اختك وشوف الرجال يسعرونها بكم..." صررخت بوجهه وهي مقهوورة ورمت عليه الشوكة بسس ردها عليها بسرعه: احتررررررررررم نفسك...ولا تجيب سيررتي على لسانك؟؟..." وقف سطام بسررعه ومسكها من يدها وهزها: احترميني لا اكسر لك فككك ذا... شووفي... صدق اني اكره سعود... بسس مابي اعلمه عن قذارتك وانغمارك بوحل الرخص... لأن مضاوي ما توقع مني هالتصررف...وانا مابي اخيب ظنها..." شخرت نورس بسخرية وهي تسمع اسم مضاوي: هي قالت لك؟؟؟.."ابتسم وهو يبعد يده عنها ويرجع يجلس بمكانه بعد مالناس تعلقت عيونها فيهم: يا بعد قلبي يا مضاوي... طبعا قالت لي...شلووون ماتبين حبيبة تصارح حبيبها باللي تبيه منه؟؟؟..." نورس بصدمة: مضاوي...حبيبة؟؟؟...لك انت؟؟؟.." سطام وهو يكمل لعبته ويبي يكتم ضحكته: ايه.. ليش متفاجأة...اخووك مووب رجال...ما شافت فيه الا يسد عيونها... لكن انا شافت فيني اللي مووو بالرجال..." تذكرت شكل مضاوي بصدمة...لالالا...ورجعت تطالع بسطام الواثق.. ليش يكذب؟؟؟...مافيه شيء يخليه يكذب.. خذت شنطتها وطلعت من المكان بسرررعه وهي ما تبي تلتفت وتشوفه وهو يضحك بصوووت عالي...



              عمتي وهي تبعد عني وتجلسني
              : يعني طلقها؟؟..."
              رديت وانا اضم نفسي واطالع بوجه عمتي المخطوف
              : مدرري... مدرري بسس يقولون انه لوحده...وسط..."
              وسكتت بسررعه.. طالعتني عمتي تبيني اكمل حكي...
              بسس رديت وانا احسس بحالي ارجف
              : ودي ارد لكم....
              ودي ارجع واعيش معاكم..."
              وضميت نفسي من جديد بشكل اقوووى....
              يعني انا واهلي كلنا مهجوورين هالحين...
              انا هجرني شجاع...
              واخوووي هجرته مضاوي...
              وبابا هجرته ماما..
              وبسس باقي هيفاء اللي حياتها على كف عفريت...
              كل يووم لها حال...
              وكل يوووم مكتشفين بها مرض جديد...
              اضطراب نفسي...
              مرض قلب....
              وحزن كبير ماله حدود...
              وزوج في وادي وهي في وادي...
              انا لازم ارجع واعدل حياة اهلي...
              انا دوووم كنت اقوى منهم...
              لازم ارجع...
              بسسس....!!
              تذكرت حياتي هنا...
              الحفلات والليالي الملوونة..
              نظرات الرجال والشباب المفتووونة...
              الرقص والاغاني والشراب...
              والناس اللي تحت....ماتحترمني....
              مسكت راسي بقوووة...
              وقربت مني عمتي
              : نورس وش فيك؟؟.."
              قلت بضيق وانا حاسه حالي بانفجر
              : ولا شيييييء...
              بطلع..."
              ورحت لغررفتي...
              فتحت الدولاب...
              وطالعت بملابسي اللي مالبستها من ثلاثة ايام...
              من سمعت كلام سطام القذرر ذاك اليوووم وانا جالسه...
              ما اهتيمت بكلامه بسس كرهت كلامه عن سعووود...
              كنت مصدوومة من قذارة مضاوي...
              اللي لابسه رداء التقووى والفضيلة والحيا...
              تطلع قذرة وخاينه..
              خانت زوجها...
              اقله انا اخووون نفسي...
              ومع هذا يقول عني قذررة...
              ليه؟؟؟...لأنها من تحت لتحت!!!!
              بسس انا الحين لازم اطلع...
              مقدر اجلس اكثر...
              راح اطق لو ما رحت وانبسطت...
              سحبت لي فستان اسوود عاري من فووق وقصير...
              ولبسته وحطيت روج احمرر وتعطرت وطلعت...
              رغم شهقة عمتي وندائها لي بسس نزلت الدرج بسررعه وتركتها...
              رحت لسيارتي وركبتها وقمت اسوقها بسرررعه بسررررعه وازيد السررعه
              وانا افكاري كلها مشووووشة.....
              حالي صاير شتات...
              ماعاد هوو بحال انسان...
              ماعاد هو بحال بشررر...
              مدرري ليش لسه الانسان داخلي يقاوم التغير؟؟؟...
              راح اخليه غصب عليه يتغير....
              مووو بكيفه...
              راح اسووووي اللي كنت رافضة اسووويه...
              مابي ارجع...
              مابي اطبطب على ظهر سعود او اضم هيفاء...
              ولا ابي اواسي بابا...
              او اعتذر لماما...
              اهم ما فكروا يواسوني...
              وانا من اول اتصال فكرت اركض واضم اخوووي وامسح على شعره...
              مين الكبير؟؟؟
              انا او هم.....
              سطام يقوووول اني رخيصة..
              ايه ان رخيصه وحقيرة....
              بسس لسه ما كرهت نفسي بالشكل اللي ابيه....
              ابي اكررررررررررررررره نفسي اكثررر...
              اخليها مستعملة اكثر...
              اخليها قذرة وغير قابلة للتنظيف...
              مانيب راجعه ابد عن ذا الطريق...
              ابد...
              طلعت جوالي وشفت رقم واحد..
              واحد كذا مرة لمح لي بشيء...
              وكنت اخاف منه...
              بسس بروووح له برجلي هالمرة...
              شفت رقم حنان يتصل علي....
              رفضت ارد عليه بسس استمرت بالاتصال...
              : الووووو..."
              قلتها وصووتي يفضح دمووعي اللي قاعده تنهمرر
              : نورس؟؟....نورس؟؟؟...are u o.k??"
              رديت بتعب وانا اقاوم نفسي
              : لاء مانيب بخير...
              تعبانه تعبانه حيل.."
              حنان بقلق
              : نورس تعالي عندي...
              تعالي الشقة بنتظرج..."
              صرخت بتعب وانا صوووتي يتقطع
              : مابي اخوووي يوم دق علي ما سألني عن حالي...
              بسس انا حسيت بحاله....
              ليييييييييييييييه حنان؟؟؟...
              ليه افكر وهم ما يفكرووون؟؟؟..
              اختي يوووم عرفت انها حامل ما فكرت تعلم احد..
              ما فكرت تقلي وانا اختها...
              تجاهلتني وكني موووب موجودة....
              بابا حتى بعيد ميلادي ما فكر يتصل...
              ما كلف عمره يقوووولhappy birthday"
              حنان بتعب وهي متأثرة فيني
              : i'll tell and say what do uou want...
              لكن رجاء تعالي عندي..بالشقة..."
              شهقت بتعب وانا اهز راسي
              : محد يقدرر يقووول اللي يبيه...
              محد يقدر...
              لازم اماشيهم باللي يبووون..
              لازم اكون معهم....اه... باللي يبونه...
              حنان بلييييييييز...
              انسييني وانسي رقمي...
              انا بروووح عند اللي يبيني....
              انتي عارفته ززين.....
              ...اه اهىء"
              حنان بصدمة
              :ابراهيم ال*****... ؟؟؟...
              هذا صديقج؟؟...
              هذا
              اللي يبيك ع قولتج؟؟؟.."
              :ابراهيم ال*****...
              اكثر واحد بيعرف قدري...
              سامحيني ماعدت اصلح اكون صديقة لك.."
              حنان بقهر
              : go to the ****"
              وقفلت الخط...
              حسيت بدموووعي تعبي وجهي وشكلي صار قررف...
              مسحت دمووعي واتصلت على ابراهيم وخذيت عنوانه...
              وانا ابكييي....
              لازم اقتل ضميري عشان اكون قوية...
              لازم انهي نفسي....
              لازم...


              بمكان ثاني...
              مطعم راقي فيه ازواج متناغمه ذايبة في الرومانسية...


              ضحكت على النكتة اللي قالها من قلب... وهي تاكل من الطبق الشهي اللي قبالها...كان العشاء فعلا رومانسي...والشموع بروائحه الفواحة المعطرة خلت الجوو اروووع واروووع...حست حالها ملكة مع خطيبها...تحسس نفسها ملكة جمال معه...عيونها تبرق...وخدودها ملتهبة...كان صدق رجال... الله يحفظه لها ويسعدها وياه...


              "رند"
              : ها حبيبي...ليش وقفتي اكل؟؟؟.."
              سألني بصوت هادي..
              ابتسمت له بخجل غصب علي....
              : ههه...لاء ماكله وشبعانه..."
              خطيبي بلهجة اللي مووب راضي
              : حبيبي ما يصير كذا..الصراحه انتي عصلا حيل..."
              رديت باستغراب
              : انا؟؟؟..بالعكس جسمي حلووو وهذا بشه..."
              قطعت كلامي وشربت ماء بتوتر
              : بشهادة مين؟؟...لا تقولين امي؟؟.."
              ضحكت على كلمته وانا اللي كنت بقووول بشهادة الشباب
              : لاء بشهادة موافقتك واعجابك فيني..."
              مد يده ومسك يدي بحنان...
              تذكرت هيثم...
              فطالعت بالصحن الابيض
              : ما تدرين شلون تعلقت بك؟؟؟...
              مدررري من شفتك حسيت بشيء غرريب..
              ذي اللي ابيها....
              ذي اللي عاجبتني... وداخلة مزاجي...
              مابي غيرها ابد...
              لو ما وافقتي كنت..."
              وسكت يدور كلمة...
              سحبت يدي بخجل وقلت بتوتر وانا اشررب ماء
              : كنت بتخطب وحده غيررري..."
              هز راسه بثقة
              : وين الاقي قمر ثاني؟؟؟...
              الارض مالها الا قمر..."
              حمرررررررت خدووودي..
              وصديت اطالع
              بالناس اللي حولنا...
              انا قمر ؟؟؟؟؟...
              الا عشانه ما شاف وجهه بالمراية....
              زين بيشوفني قمر اصلا من زمان ماكنت ابي هيثم
              عشانه مزيون خلني اتزوج واحد شيفة
              ويشووفني قمر وباقي الناس نجوم..
              رجعت اتدلع عليه..
              عشان اكسب قلبي...
              هيثم مجرد ذكرى..!!


              انتهى الجزء


              __________________

              تعليق

              • *عبير الزهور*
                V - I - P
                • Jun 2008
                • 3267

                #87
                الفص33ل
                "مشاعرنا بلا اسماء"
                الفصل الأول


                "القاهرة"
                الساعه 12:57صباحا


                ضلت مترددة والخوف يسيطر على مشاعرها وهي واقفة قدام باب الشقة... دموعها مالية وجهها... وحالتها مثيرة للشفقه.... اللي يشوفها يحكم ببساطة انها بنت من بنات الليل تبيع جسدها... كان شكلها يختلف عن البنت اللي تعودنا نشوفها في البداية...البنت الراقية الرقيقة الكاتبة ذات المستقبل المشرق المرموق رغم صغر سنها... كانت حاليا مجرد وحده ضايعة...ماهي لاقي هدف لحياتها..مدت يدها ببطء للجرس...حاولت تضغطه...لكن نفسها المستميتة في الدفاع عن البقايا الانسانية رفضت تمدها بالقووة...غمضت عيونها وهي تحاول تسيطر على شهقاتها اللي تفلت منها...


                "نورس"


                انفتح الباب بشكل مفاجىء قدام عيوووني...
                رفعت عيوووني برعب...
                شفته عيون جاحظة مرعبة تطالع فيني...
                رجعت خطوة ورى بارتباك...
                شوفته صدمتني...
                ما كأني توقعته يفتح الباب...
                ابتسم بقذارة واسنانه الصفراء السوداء من الحشيش والمخدرات
                تطالعني بشكل اقرررفني وحسسني بغثيان...
                : يا هلا والله لمار...
                حياج حبيبي ادخلي.."
                ودفعني وهو يجي وراي بجسمه المقرف القصير....
                دخلت وانا اطالع بلهفة عن منجا...
                شفت شقة فخمة راقية...
                ما تقل عن شقتي...
                بسس كانت ريحة الخموور تعبق بالمكان...
                حسيت بيده تجي على ظهري فبعدت عنه بسررعه..
                : ههههههههه اوهوووو لا توترين نفسج..
                ارتاحي..."
                طالعت بالصاله اللي اشر لي عليها ورحت اجلس...
                ضميت نفسي بقلق...
                وغمضت عيوني اعد اللحظات اللي تسبق مقتلي بهدوء...
                ما يقطعه غير بعض الشهقات اللي سببها اني كنت ابكي بحرارة ولا وقفت
                الا يوم دخلت هالشقة...
                شفته يطالعني وهو يجي ورى البار الصغير... طلع كاس وصب شامبانيا...
                وابتسم لي وهو يجيب لي صحن فراولة...
                حسيت بغثيان...قزززني....صديت عنه كنت اقاوم التررجيع اللي احسب به...
                بنت الليل ما تختار الرجال اللي تطلع معه...
                تطلع مع اي احد...
                شهقت غصب علي...
                خذيت منه الكاس وجلس جنبي بسس قمت اطالعه بخوووف...
                : ليش خايفه؟؟؟..."
                قالها وهو يلمسس شعررري بنعوومة ويطالع بجسمي وعيوونه مخيفة..
                تلمع فيها مشاعر قذرة جسدية بحتة...
                توترت وانا اشرب شوووي من الكاس...طعمه مررر...
                بسس موو اول مررة اشرربه...
                لا تنصدمووون...رجاء لا تنصدموون...
                قرررب مني اكثرر...
                وقفت بفزززع...
                : لا تقرررب...موووب الحين..."
                قلتها بتهووور وانا امشي قدامه اطالع المكان بضيق
                : الدنيا حرررر... افتح الشبابيك..."
                ابتسم لي وهوو ياخذ كاستي ويشرررب الباقي
                : مبتدئة؟؟؟..ههههههههههههههه...صرراحه يا لمار صدمة
                لكياني قووووية..."
                قلت بغضب وكأني نسيت من انا؟؟
                : ليش؟؟؟..."
                رد بصراحه وهو ياكل فراولة ويحسسني بالغثيان يوم
                طالعت به
                : يعني لبسج...
                ما يدل على جذي..."
                ووقف بعد ما شررب كاس ثانية وقرررب مني حيل..
                طالعت به برررعب وتصررفت بغباء وكأني ماجيت له بنفسي...
                جا يضمني بسس صررخت بررعب
                : لا تقرررررب...
                لا تقررررب.."
                عصب علي وهو يمسكني بقوووة
                ويتظاهر بالحنان اللي اقرررفني
                : لمار..
                حبيبي لا تخافين انا حنووون..."
                صررخت فيه وانا احاول ابعده وهو يشم شعري
                ويلمسني بطريقة وسسخه
                : وخرررررر...
                بعد عني.."
                بسس مابعد سحبني بعنف لغرررفته
                : قلت لك اتررررركني..."
                صررخ فيني وهو يرميني على سريره الكبير وانا ميتة ررعب
                وركبي بدت تذووووب من الخوووف
                :اووووووووووه ترى ذبحتينا يبه...
                ذليتينا...
                معروووووف عنج خبيثة....
                وبسس تحبين تحررررين الواحد...
                لكن موو ابراهيم من يتركج لغيره.."
                صررخت وانا احسس به يكتم انفاسي
                : لاء..."
                بسس اهووو ما اهتم وهو يمزززق ملابسي ويررخصني اكثرر
                من رخصي
                : اتررررررررررررركني يا حثاله...
                لالا...
                لا...
                اه...
                بعععععععععععععد..."
                حاولت اني ابعده بسس ما قدررت...
                حسيت ان قوووتي تضعف...
                وصرررخت اكثررر برررعب
                : خالد لالالالا...
                خالد خالد....
                انا احبك...
                لالالالا خالد لالالالا خالد..."
                ضحك وهووو يقرررب مني فمه المقرررف من اذني
                : خالد؟؟؟..
                هههههههههههههههههههههه..
                صدق مينووووووونة!!"
                بكيت بحرارة وانا اضرررربه بكل اللي اقدر عليه....
                بسس قووووتي بدت تفتررر وانا بديت ادوووخ...
                لاء ماراح اخليك تذبحني مرررة ثانية يا خالد....
                ما راح اخليك تذبحني مرررة ثانية...
                مسكت المقص... وطعنته بقوووووة على ظهررره...
                صرررخ بصوووت مخيف و خبطني بقوووة وهو يبعد عني
                : اه.."
                وحاول يطلع المقص اللي اصلا مادخل الا بجلده وقام ينزف بسس
                واضح اني ماقدرت ادفعه اكثرر حاولت اقووم من السرير
                بسس طحت على الارض وصدم راسي بالدررج وحسيت بدوار يعصف فيني...
                وهذاك هرووول على الحمام عشان جرررحه وهوو مفجووع من الدم
                : والله لرراويج يا بنت الكلاب..."
                تحررركت بتعععب لباب الغرررفة ومنه لباب الشقة بسس مسكني بسرررعه قبل لا اووووصل
                ...وقام يضرررربني بقووووة ويدعسس علي يووم طحت على الارض ويحاول يقطع الباقي من ملابسي....
                سمعنا صوووت طق على الباب...
                صرررخت وحاول يسكرر فمي...
                بسس سمعنا تهديد من احد الجيران انه بيبلغ الشرررطة علينا...
                دفعته عني وهو مصدوووم من التهديد...
                وجريت للباب باسرع ماعندي وفتحته وطحت عنده...
                مالقيت احد بسس يوم رفعت راسي لقيت واحد واقف على الدرج مصري يطالعني..
                كانت نظراته تقطر استحقار وتشخيص واضح لي...
                كان فمي ينزززف..
                وشعرري متقطع...
                سفهته وتحرركت بتعب للمصعد...
                شفت ابراهيم يطالعني عند الباب وعيووونه الجاحظة تبرررق
                والدم مجتمع فيها...
                بكيت بخرررعه وانا احتمي بالمصعد...
                وهو يأشر لي وكأنه يقووول الايام جايه...
                طلعت من العمارة ورحت لسيارتي وانا اتجاهل النظرات اللي تطالعني مفجووعة...
                لأن حالتي كانت مقززززززة...
                ما قدرت احررك السيارة ونزلت راسي ابكي بحرارة..
                يا رررررررررربي سامحني غصب علي...
                غصب علي ابيع نفسي مثل مالناس باعتني....
                استحيت انطق اسم ربي....
                حسيت ان القذارة مثلي مفرووض ما يصلووون
                ويستحوووون من ربهم ويوقفوون قدامه بقذارتهم...
                بكيت بألم...
                وانا اطالع بلبسي...
                كيف ادخل الشقة وهذا حالي؟؟؟...
                مدررري كم من الوقت مرر....
                تجاهلت جووالي ورحت لشقة حنان....
                مع اني مدرري شلووون بتستقبلني...
                طلعت بصعوووبة من الدرج..
                وتجاهلني الرسبشن اللي كانت نظرة القررف تنطق بعيونه...
                وصلت لشقتها ودقيت الجرررس وانا ميته خوووف
                وخجل وحاسه بضياع وبررد وجفا وصحراء مظلمه داخل قلبي...
                انفتح الباب...
                طالعت بوجه حنان وانصدمت وهي تشوووف حالي...
                ضمتني بقووووووة...
                : نورس بخير؟؟..."
                هزيت راسي بلا....
                وهي تسحبني جوووه... لقيت البنت المتحجبة اللي اكرررررررههها
                اللي تمثل كل شيء انا مووو عليه...تمثل التقا والصلاح والعفاف
                وانا امثل القررررف والرخص والوساخه والجحوود والمعصية!!
                طالعتني باستغراب وساعدت حنان عشان ينقلوووني لغرفة نوم حنان...
                : حنا....ان..."
                قلتها بصعوووبة بسبب حلقي المتجرررح
                : عمتي....ي"
                هزت راسها وخذت جوالي وتركتني مع البنت اللي قرربت ولمستني...
                حاولت ابعد بسس طلبت مني اني اهدا...
                وراحت لدولاب حنان تطلع لي ملابس...
                قلت لها بكررررررررررره
                : انا ما احبك... انتي مووو طيبة...
                هذي ميب طيبة ذي غباء...ليش تساعديني؟؟..."
                ابتسمت بهدوء وهي تعطيني ملابسي
                : انا ما بكرهش حد...
                والطيبة مش غباء..
                الطيبة هي القوووة يا نورس...
                انتي ئتلتي طيبتك وئتلتي ئووتك...
                بصي حالك بئى ازاي؟؟..."
                وكملت بقهر مني واضح
                : ان شاء الله ربنا يغفر لك...
                انتي محتاجة تتوبي...
                تستغفري لربك عن اللي عملتيه بنفسك...
                ده مش حال...يمكن مابعرفش انتي فيكي ايه...
                بسس ده مشش الحل يا نورس...
                الحل دائما انك تئربي من ربنا...
                وتدعي...تدعي انو الحال تنصلح...
                مش بتعمل بحالك كده..."
                وسكتت عني وهي تعطيني الملابس وتطلع من الغرررفة...
                التوبة...
                التوبة النصوح....
                اني ما ارد ابد لهالانحدار...
                بكيت من جديد وانا المسس حلقي اللي يعورني...
                انا خايفه... خايفه حيل...
                خايفه ارجع للدرب ذا من جديد...
                دخلت حنان علي وانا اصيح
                : نورس؟؟؟.."
                بكيت بحرارة وانا اضمها بقوووة....
                : حنان ما اقدر اتووووب ربي ما بيغفر لي..."
                حنان بغضب
                : نورس وش هالكلام الماصخ؟؟؟...شلووون ربي مايغفر لج؟؟؟..."
                قلت بحرارة وانا ارتجف
                : شلووووون بوقف بين يدينه وانا ذا حالي؟؟؟..."
                حنان بهدووووء
                : اذا تبتي....بيغفرلج...انتي ماتدخلين الجنة بعاملج...تدخلينها برحمة
                رب العالمين...رحمته اللي ان شاء الله تشملنا كلنا ونكون من اهل الفردووس..."
                تأملت كلامها...وتذكرت كلام الناس عني...
                ربي يغفر لي...بسس الناس عمرها مابتغفر لي...
                بكيت بقهررر وانا اغطي وجهي وحنان طلعت من جديد وسكرت الباب...
                يارررربي اغفر لي...اغفر لي ذنوووووبي....
                سبحانك اني كنت من الظالمين...
                سبحانك اني كنت من الظالمين...
                سبحانك اني كنت من الظالمين...
                فرج علي حالي فررج علي حالي...
                فرررررررج علي حالي...
                مسكت راسي المصدع ووهو يدوووور...
                وعيووووني كانت تدووور مع راسي...
                خذيت الملابسس ودخلت الحمام...
                خذيت شاور انظف اثار القذر ابراهيم واثار خالد بعد...
                غسلت نفسي زززين وبخشووونة...
                وبكيت...بكيت...بكيت بندم بمرارة....
                وتمنيت الماء تغسلني من كل ذنوووبي...
                من كل عاري وارد مثل زمان...
                زمان ايام اووووول....
                طلعت من الحمام ولبست بيجامة حنان و
                لبست شرشف الصلاة وصليت ركعتين لوجه الله...
                كنت ابي اطلع واجالسهم بسس ترددت...
                حسيت اني مفروووض ما اجلسس معاهم لمحتني حنان...
                او بالاصح لمحت ظلي
                : نورس تعالي..."
                جيتهم على حررررج وجلست على الارض لأنهم كانوا حاطين الأكل على الارض وحوووسة
                ويتفرجووون على مسرحية كوميدية...
                تضحك على وضعنا العربي واحنا نضحك بععد من ثغرة الاحزان...
                فعلا مرات الحزن يكون نكتة وشيء مضحك رغم الألم....
                حسيت شيء بداخلي يتحررر من مكانه ويررحل بعيد..
                واول مرررة اقووول داخلي وانا اطالع بالتلفزيون واشوف الالوان قدامي
                : الله يرحمك يا خالد....!!"

                "جنيف"
                الساعه4:30مساء


                طالعت بوجه عبدالعزيز وهي خايفه بسس مسوووية حالها قووية... كان عبدالعزيز يطالعها بنظرة غريبة... نظرة ما اعتادتها منه...نظرة لا هي نظرة شوق ولا هي نظرة كره...نظرة غريبة عجيبة...اخافتها اكثرر...طالعت حولها وهي تتهرب من وجهه وبلعت ريقها يوووم بدا يتكلم...


                "هناء"


                :اظني اعطيتك الوقت الكافي يا هناء...
                هالحين لازم ترردين معي عشان نجمع عيالنا..."
                لعبت بالكاسة الكريستالية الفاضية بهلع
                : لاء...."
                قلتها وانا ادعي القوووة...
                طالعني باستغراب وقال بقوووة اخافتني
                : نعععم؟؟؟..."
                حاولت اطالع بعيونه بسس طالعت بذقنه
                وانا اعيد الحوار اللي حظرته براسي
                : لاء يا عبدالعزي...يز...
                انا وانت انتهينا..."
                وكملت ببساطة وانا اطالع بعيونه هذي المره
                : ماعاد يصلح اعود لك..."
                عبدالعزيز بصدمة وكنه اول مرة ينرفض له طلب
                : وش قصدك صععععب؟؟؟...
                هناء لا يكون على اخر عمرك استخفيتي...
                انتي مانتب صغيرررة عشان تغلين وتسووين ذي الحركات..."
                رغم انه جررحني بقووووة...
                بسسس تمالكت اعصابي...
                وقلت بهدوووء بعد ما اشرت اني ابي ماء
                :عبدالعزيز...
                قلت لك انا مالي رجعه معك...
                هماك طول عمرررك تطردني؟؟...
                خلاص...هذاني تركت لك كل شيء..."
                وابتسمت ابتسامة مكسووورة يوم شفته
                يرتبك وعيووونه تكشف شيء من شعووره
                : ياه يا عبدالعزيز...
                لا تزززعل..."
                عبدالعزيز بكبر رغم انه وجهه سود
                : مازعلت من عافنا عفناه..."
                ابتسمت له ابتسامة صغيرة مكسورة
                :انا ما عفتك...
                لكن زي ماتقووول حنا مووب صغار...
                وانا ابي اعيش مبسووطةب اخر عمرري...
                وانت بعععد...لازم تلاقي لك وحده من بناتكم..."
                قاطعني بكبر وهوو يفتح ياقة قميصه
                :مانيب محتاج نصايحك.."
                ابتسمت بتسامح وانا احسس اني بديت اقوووى
                : صحيح...
                طلقني يا عبدالعزيز...
                ماعاد بقلبي لك مكان...
                انا تعععععبت وانت اتعبتني حيل..."
                عبدالعزيز ببرووود
                : شلون بتعيشين؟؟؟..."
                ابتسمت وانا فيني ضحكة على سؤاله المحتقر
                : لا تخاف ربك يرزق..."
                ما طالعني وقام يطالع حوووله
                وضلينا ساكتين يمكن عشر دقايق
                بعدها قال بصوت مختلف عن صوته اللي تعودته
                : يمكن الظروووف ظلمتنا...!!!
                يمكن ماكنت الرجل اللي تمنينه بجنبك...
                كنت احقرررك دايم واتصاغررك...
                بس ما انكرر اني ماكنت اظن اني اقدر اعيش بدوونك...
                حتى يوووم اطقك ويوووم اجررحك..
                هالشيء يطلع غصب علي....
                يمكن اذكر كلام امي وكلام اهلي واحسس انك سبب
                مشاكلي انتي وابوووك الله يررحمه..."
                ورفع عيووونه لي وكمل وهو يسحب نظارته وينظفها ثم
                يطالع كل مكان الا بوجهي
                : اعرف ان هالكلام ماعاد يفيد...
                لكني اقدر اقووولك يا غزوة ان عمرري ماشفت منك قصوور..."
                غزوة؟؟؟....
                اول مرررة يقولها بدون تريقة...
                امتلت عيوني بالدموع...
                وحسيت بأني مووو قادرة اتنفسس...
                قلت بتعب
                : هه...
                غزوة هالحين صررت غزوة...
                انت كرررهتنا الثنتين...
                كرررهت غزوة وكرررهت هناء..."
                وطالعته وانا احاول احفظ ملامحه اللي بشوفها لاخر مرررة
                :سامحني يا عبدالعزيز...
                سامحني انا من ارخصت نفسي لك...
                ما الوووومك انك كررهتيني...
                الرجل عمره ماحب المره اللي ترمي نفسها عليه...
                اعذرررني هالحين..."
                وسحبت شنطتي حطيتها تحت اباطي وابتسمت له بنعووومة
                : انتبه على عمررك وانتبه على الاولاد..."
                قالي بصوت منكسررر
                : ان شاء الله..."
                كملت وانا مبتسمة
                : لا تنسى نورس تراها محتاجتك ولا هيفاء ترراها مريضة
                وتعبانه ومحتاجة حد يخمها ويسأل عليها.. وسعود حبيب قلبي...
                لا تتررركه واسأل عنه هووو عند مرررته...رح وقابل اهل مررته...
                تعرررف عليهم ذووولي خوال احفادنا بكرره..."
                واضفت وانا اتحررك واقرب منه حيل
                : لا تنسى ترسل ورقتي...
                مع السلامة.."
                ومديت يدي له....
                طالعن بكبر رغم الانكسار اللي بعينه...
                وسفهني ووقف وهوو يحط نظراته على عينه...
                ثم طالعني من فوق لتحت بصحوة مفاجئة
                : ورقتك بتوووصلك....
                وع العمووم انتي طالق..."
                وكمل بوقاحه:
                ابعدي يدك الله يخليك..."
                طالعته مصدووومة...
                بسس بالأخير غصب علي ابتسمت...
                عمررره ما راح يتغير..
                ابتسمت بألم وشيعته بنظرري وهو يطلع من الباب...
                رحت لشقتي وبالطريق اول مررة احسس حالي مبسووطة
                اول مرررة احسس بحرية
                صحيح فيني حزن بسس شعور الحرية والانطلاق يسكني...
                انا موووب مطلقة انا منطلقة....
                وصلت للعمارة وصعدت لشقتي....
                طالعت مستغرربة يووم شفت طلال ال***** وبنته غزلان...
                ما تكلمت كانت غزلان تبكي وطالع بخجل بالارض...
                اما طلال فكان يطالعني بنظرة غررريبة سببت قشعريرة لجسمي...
                رفعت حاجبي وانا ادخل مفتاحي بالباب
                : خير؟؟؟.."


                دخل رمضان علينا...شهر الايمان والبركة...واتجه المسلمون...للخالق بالشكر والابتهال والسعادة الايمانية الحقيقة ان ربي اعطاهم عمر يعيشون فيه رمضان ثاني...وان شاء الله هالمرة يكونون من عتقائه...


                على وقت الافطار
                "الرياض"


                طالع بوجه ابوه وهو جالس قدامه ويطالع بالصحن الفاضي قدامه..اشر للخادمه انها تحط له بالصحن... ولف وجهه يتأمل اي شيء الا وجه ابوه المكسور...في حياته ماحسس انه يشبه ابوه اكثر من هاللحظات...كلهم عاشوا نفس المأساه ولا واحد فيهم تعلم من الثاني درس..اهوو سوا اللي ابوه سواه بأمه بمضاوي... ما يلومها على خيانتها...ما يلومها على كرهها له... مايلومها على اشمئزازها منه.... وش سوووى عشان تحبه؟؟؟...ماسوووى شيء...ابد...ظل دائما متأخر عنها بخطوة...



                "سعود"



                حطت الخادمه لابوي شوووية شووربة...
                وحطت لي بععد ووقفت بعيد شوووي...
                طالعت بالشوربة الايطالية اللي قدامي...
                وابتسمت بسخرية...
                يووم تذكرت ايام ايطاليا....
                مسكت الملعقة وحسيت بطعنة بصدري...
                وانا اذكر طريقة مسكها للملعقة...
                والصعوبات اللي كانت تحسسها وهي تحاول تقلدنا
                وتاكل مثلنا لجل ما نحقرها...
                غمضت عيووني وركزت على الشوربة اللي تطفو فيها بعض
                قطع المعجنات والمكرونة...
                بسس لاحظت ان ابوووي مثل ماهوو ما اكل ولا شيء...
                كان يطالع بالكرسي اللي على يده اليمين...
                التفت علي فجأة
                :طلقت غزوة..."
                تجمدت يدي على الملعقة
                : نععععم؟؟؟.."
                وانتفضت وانا اتذكر امي واخر مكالماتها لي...
                وكيف كانت فعلا منهارة...
                بسس توقعتها لحظات...
                غزوة؟؟؟!!
                ابووووي ما يقووول غزوة الا سخرية...
                كمل ابوووي وهو يرفع الملعقة ويقلب الشوووربة بصحنه
                وبصوووت مبحووح غريب عليه
                :ههههه....
                تبي تعيش حياتها العجووووز.."
                قالها بكره....
                وهو ينتفض...
                حسيت بسسخط ابووووي وانا اذكر ضررربي لمضاوي....
                وشدي لشعرررها ورفسي ببطنها بحقد وكره غررريب...
                ما كنت ابي اترركها رغم انها خاينة...
                ياه وش ذا حب؟؟؟...
                ولا العن من الحب؟؟؟...
                هذي مشاعر دنيئة...
                اصبر على وحده خانتني...
                تصوروا؟؟؟...
                هههههههههههههه
                ...صدق اني غبي...
                احتقر نفسي بسس غصب علي...
                ما بتعرفووون هالمشاعر الا اذا عشتوووها...
                يوووم تعررف ان قلب شررريكك مووب معك..
                بسس انت تحبه...
                تحبه ولا تبيه يرووح....
                بسس بععد ودك تهينه وتقهره وتذله...
                ودك يكون حولك بسس ماهو ابو عيالك ولا فرد من عايلتك...
                بسس بعد تبيه يكون يمك وقريب منك...
                :يبه...
                يمكن ذا الافضل..."
                ابوووي بغرووور وهو يرفع خشمه
                : ههه بنت البدووو...
                كافي صبرت عليها طوول عمرري...
                هذي جزاتي؟؟..."
                والتفت علي ولمعت عيووونه بحقد
                : زين علقت مضاوي..
                تراها مثل غزووة...
                مخلووووق طفيلي يعيش عليك ثم يترك ويررحل بعيد
                ..."
                وشرررب من شوربته وهو يركز عليها
                : ههههههه تبي تعيش حياتها قالت...
                ههههههههههههههههههههه...
                وش تعيش؟؟؟...
                وش بقى بالعمرر لجل تعيشه؟؟؟.."
                قلت بصراحه وانا احسس بقلبي يتفتت
                :مضاوي صغيرة...
                وقدامها عمررر..."
                ابووووي بغرووور وشمووخ وكبر
                وهوو يلعب بالملعقة ويطالع فيني بحدة
                : خلها معلقه...
                ما وراها والي محدن جاي يطالبك بطلاقها...
                ابوها مررريض...
                واخوها صغير اسفهه...
                وولد عمها حظرري وماظنتي بيجيك...
                وبعدين حتى لا جاك لووحده لا تقابله "
                سكت ومارديت عليه....
                اكلت وانا احسس بطعم ألأكل كنه تراب...
                احسس بطعم شين...
                بمرارة.....
                اذوووق طعم الحقد اللي يستعر فيه قلبي...
                ضلووووعي اللي تشب وتشب افكاري معها..
                اعلقها...
                اسفه اهلها...
                اطرد ولد عمها.....
                انا اسوووي كذا؟؟؟..هههههههههههههههه ولمين؟؟؟...لمضاوي؟؟؟.
                شالت الخادمه الصحن وحطت لي مكرونة سباجيتي...
                بسس اشرت لها بنفس مسدوودة...
                وقلت لابوووي وانا اوقف
                : انا بررجع للمرسم....
                اذا احتجتني تلاقيني هناك..."
                ابووووي مارد علي كان يفكرر وهو يقلب الشوربة
                اللي بردت وراحت ابخرتها...
                طالعت به كبران كبران حيل...
                كنه كبر عشر سنين بكم يوووم...
                فررررق بينه وبين امي..
                اصلا من زمان الفرق واضح بسس هالحين...
                مستنكرر شكله....
                معقوووووووول الحزن يفضح العمر؟؟؟...
                معقووووول الحزن يحفررر تجاعيد بين يوم وليلة؟؟؟...
                ما حفر على زين مضاوي شيء...
                مضاوي؟؟؟..
                قلعتها ان شاء الله...
                قلتها بحقد....
                وانا ارووح للمرسم....
                دخلت وسكرت الباب وراي...
                فتحت الانوار....
                ورحت للوووحة الجديدة اللي قاعد ارسمها
                وحاط فيها جهووودي..
                طالعت بالقماشة المشدووودة....
                كانت عيووون واسعه ذباحة تطالعني بمكرر...
                مسكت اللون الاحمرر ورسمت مثل العروق
                الحمراء بوسط بياض عينها الصافي...
                ابي ابين بشاعتها وسط جمالها...
                ابي ابين قبحها وسط زينها...
                ابي الناس تشووووف وتفهم كيف ممكن وحده ببراءة
                وجمال مضاوي تكون حقيرة...
                خاينة...
                نذلة...
                خبيثة....
                لها وجهين...
                زدت اللون الاحمررر وانا احسس بعيووني تحرررقني...
                انا الرجال يرفع علي اخوها البزر سلاحه...
                ههههههههههههه والله دنيا...
                دنيا ان سعود ينهان وعلى يد مين؟؟؟...
                رعاة غنم لا حووول لهم ولا قووووة....
                لوو تأكدوا من سوالف بنتهم ما كان سلاحهم انررفع بوجهي..
                كان انررفع بوجهها وبووجه سطام...
                اخخخخ ليتهم دفنووووهم قدامي ثنينهم...
                ابي اشوووف مضاوي وهي تناظرني بخوووف...
                بفزززع....
                بتررررجي....
                بح....
                لالالالالا
                وش دخل الحب؟؟؟...
                مافيه وحده تحب قاتلها....
                وبعدين مضاوي لا يمكن تخاف من المووت...
                اهي تخاف من الفضيحه وتعتبر سمعتها راس مالها...
                بعدت عن اللووحة اطالع بعيونها الواسعه الناعسة...
                ابتسمت وانا اشوووف الدم ينبض من عيوونها...
                رسمت شفايفها بلووون احمر دمي صارخ...
                متوووحشة بقووووة...
                ويقطر الدم والصديد والدمار من شفايفها
                لازم اخلي الخبث يظهررر فيها ويصررخ من وجهها ويقزز الناس بجمالها...
                يقزز الناس بالمظاهر الخادعه ويخليهم يعرفوووون يقيموون الاشخاص بحقيقتهم...
                مابين ملامحها بشكل كامل لأني بعرضها بمعرضي...
                مارسمت خشمها بالمرررة...
                ودخلت الصحراء بالخلفية وخليت وجهها يندمج مع الرمل
                والليل البهيم...
                سمعت صوت الجوال يدق...
                التفت عليه...
                رحت يمه شفت رقم ذياب...
                سفهته رغم انه دق علي كذا مرررة..
                قبل...
                من ثالث يوووم وهووو يدق علي....
                والله لذلك يا الذيب...
                الذيب؟؟...هههههههههههههه...
                يظنوون انه ذيب...
                بسس ماكوون سعوود اذا ماخليتهم يجمعوون انفسهم من اولهم لتاليهم...
                وفووووق ذا كله لرردهم بغرووور وعجررفة واضحك عليه بعد وانا اودعهم...
                -اعرررررف يا مضاوي وش اللي بيحرررق قلبك...
                ما يحرررق قلبك غير تحقيري لك وللي بشاكلتك...
                اوووووووووووووووه رد الصوت الغبي اللي يزن بداخلي...
                -تحقرررهم؟؟؟...
                وانت شايف نفسسك ميييييييييييييين؟؟؟..
                سعووود اصحى...
                اصحى وتووووب انت برمضان...
                -اصحى من ايش؟؟؟...
                وش اللي بيصحيني؟؟؟....
                انا طبيعي مووب محتاج اصحى...
                -سعووود معقووول مضاوي ماعلمتك الدرررس؟؟؟...
                معقووووول انت مثل ما انت؟؟؟
                -ايه انا مثل ما انا....
                اكرررررررررهههم
                ولا احبهم...
                ناس اقل مني مستوووى ليش اطالع فيهم؟؟؟...
                -سعوووووود...
                لا تنكررر انك احترمتهم...
                احترمت حياتهم....
                احترمت تفكيرهم وعاداتهم وحييت فيهم بعض عاداتهم...
                -اوووووووووه كنت غبي...
                كنت غبي وبسس...
                حاليا انا عارف
                انهم هم الاغبياء مووب انا....
                صديت عن صوووت عقلي وضميرررري ومسكت اللون الرمادي الغامق
                وقمت احد حدووود وجه مضاوي...
                ابررزت عظامها وخليتها بششعه
                ابشششع من الواقع ابي اشوفها على حقيقتها انا بععد قبل الناس...
                سمعت صوت الباب ينفتح...
                طالعت وراي....
                استغررربت يووم شفت هيفاء واقفة عند الباب...
                وتطالع بخووف بالمكان...


                طالعت في المرسم برررعب...كان فيه شيء مخيف فيه...يمكن الاقمشة البيضاء اللي ذكرتها بالاكفان..اهي توها هاربة من محاظرة هيثم عن المووت والحيا...عشان تجي هنا وتشووف هالمنظرر المرعب...راحت يم اخوها بسررعه بتحتمي فيه...وضمته بقووووة...وريحت راسها على صدره...مسح على راسها بنعوووومة....ارتاحت شوووي وهي تحسس بالامان جنب سعوود... وانتبهت لهيثم اللي وقف على الباب...

                "هيفاء"

                ضميت سعود بشكل أقوى...
                استغربت ان سعود مابعدني..
                حسيت بالعبر تخنقني...
                سعود من بعد مابعدت عنه مارية ماطالع بوجهي...
                وهالحين عادي ضامني لصدره بحنان واخووه ويمسح على شعري...
                طالعت بهيثم بغروووور شووف ترى عندي ظهر...عندي اهل..
                عندي اخو احبه ويحبني واهلي يموتون فيني...
                لا تحاول تقنعني ان الناس كلها تكرهني وتخاف مني...
                محد يكرهني الا اللي اذيتهم وكانوا يستاهلووون...
                سعود بسخرية لهيثم
                : انت مرعبها؟؟؟.."
                قررب هيثم وهو يطالع بالمرسم وحسيته مافهم ليش انا ارتجف..
                غصت راسي بصدر سعود وصديت عنه...
                بسس صررخت بررعب
                : اه.."
                ورجعت وراي كم خطوة يوم شفت وجه يطالعني بكره...
                ارتفعت حواجب هيثم بذهوول وهو يطالع اللوحة....
                :الجميله المستذئبة؟؟.."
                سأل بضحكة رغم فجعته الواضحة من اللوحة...
                سعود ببساطة وهو يطالع اللوحة
                : جميله موووو؟؟...
                مازلت تشوفها جميلة؟؟؟"
                هيثم وهو يقررب وحط يده ورى كتفي وحوط اكتافي
                وابتسم لي قبل مايرد
                :جميله جدا...
                صحيح انك شوهت جمالها وخليتها وحشش
                ...بسس عيونها الواسعه الناعسة وحواجبها المرتفعه...
                صنعت جمال متناقض...
                شفتها العليا كونها اكبر من السفلى...
                صنعت تناقض
                جميل...
                لاء اذا كانت حقيقة هالبنت اتوووقع تكون مزيونة صدق..."
                رفعت راسي وقلت باستغراب وانا اطالع باللوحة
                : تشوف هاللوحة جميلة؟؟..."
                وهمست له بضعف غصب علي
                : تشوفني كذا؟؟..."
                مدري ليش حسيت بغيرة..
                او بشيء ثاني ماعرفت اوصفه....
                تقبل جمال اللي باللوحة رغم قبحها الشديد...
                وعيونها اللي تنزف بكره وشفايفها الهمجية...
                وانا ما تقبلني رغم انه معترف بجمالي...
                هيثم بصدق وصراحه
                :سعود رسم هاللوحة لمغزى...
                والمغزى واضح....
                يبينا نشوف جمالها لكن نكرهه لأنه مخلوووط بقذارة وطباع
                جافة من الصحراء وقسووتها....
                صحح؟؟"
                سعود ابتسم وصافح هيثم وقال وهو يوقف جنبنا ويطالع لوحته المرعبة
                :بسس كنت ابيك تشمئزون منها...
                لكن اشوووفك عادي تطالعها.."
                هيثم اعترف بسررعه
                : بعيونها شيء يجذب غصب عليك...
                رغم عروق الدم الواضحه اللي راسمها...
                بسس فيها شيء يجذبك ويأسرررك..."
                وكمل مديح بجمال عيووونها...
                طالعت باللوحة مررة ثانية..هالوجه....
                وجه شايفته....
                طالعت بسعود وهيثم يقرب من اللوحة ومبتعد عني
                وهمست له بررعب
                : مضاوي؟؟..."
                قرب مني سعود وقال متجاهل سؤالي
                : قوليلي وش اخبارك؟؟؟...
                تحسين نفسك افضل؟؟...
                بعدين غررريبة تنازلتي وسامحتينا..."
                طالعت بظهر هيثم وهوو واقف قدام اللوحة ويهذري مع عمره
                : محتاجة لكم...
                انتم اهلي..."
                اعترررفت بذل...
                وبان القهر على وجهي...
                بسس سعود مسك يديني
                : كلنا محتاجين لبعض يا هيفاء...
                سامحي ابوووي على اللي سواه فيك...
                سامحيه لا تقتلينه....
                ابووووي تعبان... ومحتاج لنا.."
                طالعت بهيثم ورجعت هزيت راسي
                يوم سمعت طاري ابوووي
                : مابي اشووفه...
                المهم...
                وش صار على مضاوي؟؟.."
                بتستغربوون سؤالي...
                بتستغربون اهتمامي...
                غصب علي اهتم...
                راح اطق وامووت لو عشت بيوم زيادة مع هيثم...
                تاركني بعالم ثاني...
                عايش رمضان بحماس وفرررح...
                وكنه عيد...
                ذبحني بالنصايح والتوووبة والصدقات...
                كن مافيه احد يخطي بالهدنيا غيرري...
                وكلهم ينصحوووني اتوووب واتووووب واتووووب..
                كن ذابحة لي واحد...
                افففففففففففف احسسس بكررررررررره يوووم ادخل واسمعهم
                يتكلمووون عن احوال المسليمن في كل مكان...
                وكيف لازم يتصدقوون لفسلطين...
                وكيف لازم يطالبون بتحسين المعيشة...
                يعني يقال ان اجواء رمضان الروحانية حفتهم...
                اخخخ بسس يازين بيت اهلي...
                مابي بيت عمتي هند...
                يحسسني بذنب ما سووويته....
                يقتلني...
                يجني علي...
                يسرررع بموووتي...
                بعدين انا فعلا محتاجة لأخووي...
                محتاجة لبيتنا...
                محتاجة اسووولف مع نورس واقولها اللي بصدري
                مثل زمان...
                زمان يوم كنا نضحك ونلعب سوووه...
                سعود بحنان
                : هيفاء وش بلاك؟؟؟..."
                كنت بررد بسس انتبهت لكلمته ضحكت وضربت خصره
                : اه تأثيرات مضاوي هه...
                وش بلاك؟؟؟.."
                وقلت اقلد صووت مضاوي الناعم رغم انه عالي...
                ماضحك سعوود واكتسى وجهه بلووون غريب...
                مسكته بقوووة وقلت بشراسة
                : وش صار؟؟؟...
                تركتك؟؟؟..."

                يتبع


                __________________

                تعليق

                • *عبير الزهور*
                  V - I - P
                  • Jun 2008
                  • 3267

                  #88
                  سعوود وهو يطالع بهيثم اللي مستنر عند اللوحة و
                  بصوت واطي
                  : انا تركتها..."
                  قالها بفخر عجيب....
                  خلاني ارفع حواجبي مستغرربة...
                  بسس ماخلاني اعلق راح وابتعد...
                  هاللحين له تقريبا شهر او اقل شوووي..
                  وهو منثبر عندها وبالأخير تركها مدري
                  اهي تركته؟؟؟...
                  طنشت وطلعت برى المرسم...
                  اكيد الاستاذ هيثم منبهر بجمال مضاوي...
                  صدق ان ماعنده ذووق...
                  هالحين هذا وسعود مشووه وجهها توقف مبهوور بزينها....
                  صدق انه شخص غريب...
                  انا متزوجة واحد مدري شلون يفكر...
                  طلعت على الحدايق اللي بره...
                  وضميت البلوزة الصوفية علي....
                  ماني مصدقة اني عايشة كذا...
                  انا هيفاء اللي حياتي كانت حفلات ولعب ووناسة وصخب...
                  انا اللي كنت استمتع بالاستعراض قدام الكل..
                  واحسس بنشوووة اذا سمعت مديحهم لي...
                  صررت هالحين هيفاء العاقلة...
                  الرزينة...الأم هيفاء...
                  ههههههههههههههه تصوروا انا حجيب بيبي؟؟؟...
                  ابتسمت بفررح وانا المسس بطني...
                  تخيلوا عيووونه بتكون مثلي...وخشمه بعد...
                  اممممم ودي لونه يكون لهيثم لأن الناس تحب البياض..
                  وبعد ودي شفايفه لهيثم لأن شفايف هيثم حلوووة...
                  بسس اهم شيء يكون اصباعه الصغير مثلي...
                  انا اصباعي الصغير اللي برجلي حيل صغير...
                  لمست بطني بفرررح مررة ثانية..
                  بنلعب سوووه وبعلمه شلووون يكون قووووي مايهزه ريح
                  ما يسسمح للناس تغلط عليه...
                  بعلمه شلووون يكون اسوود...ويدووس على قلبه...
                  ويفكر بعقله ويفكر بالمادة وبسس...
                  ومايعطي بدوون مقابل...
                  جلست على جسر صغير فووق البحيرة الواسعه...
                  ودي اسميه خالد....
                  بسس بعد مايبي الاستاذ هيثم...
                  اصلا مووب حلووو خالد بن هيثم...
                  هههههههههههه احلى شيء اسميه امممممم اسميه
                  -هههههههههههه هيفاء؟؟؟...مانتب صاحية..
                  انتي بتمووتين قررريب...خلي اسمه على زوجك...
                  سكرت اذاني بقوووة عن هالصووووت...
                  لالالالالالا مانيب ميته...
                  ما راح امووووت انا اقوووى من الموووت...
                  اقووووى بكثير انا بعيش..
                  بعيش...
                  -هيفاء لا تصيرين مجنونة مثل مالناس تقووول...
                  وش هالتفكير الغبي اللي طالع لك...
                  ابي اسميه وابي
                  اصباعه الصغير مثلي ويا هبلة انتي بتخلين الناس تدوووس
                  عليك وتنهيك...
                  هيفاء يا غبية لا تصيرين كذا...
                  ولا بعدين بيفرحون عليك وبيقولون ماتت وهي مكسوورة...
                  اقلها بيقولون نحترم قوتها....
                  الصوووت كان قوووي حيل ويتردد بداخلي...
                  طالعت حولي ودي
                  اهرررب منه بسس هو يطلع من جواتي...
                  انا موو ضعيفه مووو ضعيفه قمت ارددها بصوووت واطي مخنوووق
                  موو ضعيفه انا قووووية...
                  قوووية...
                  قوووووية...
                  غصبن على الكل...
                  غصبن على الكل...
                  عن الكل....



                  طالعها باستغراب وهي تهز راسها وتسكر اذانيها بقوة وتنحني على نفسها...حسس انها ممكن تأذي عمرها بهاللحظة بسس وقف متردد...يتركها ولا يروووح لها...بسس انفجع يووم شافها تطيح في البحيرة ولا تطلع...وقف مصدووم للحظات ثم فصخ بلوزته ونط للبحيرة الكبيرة الصناعية اللي تتوسط الحديقة الجانبية....



                  "هيثم"


                  شفت هيفاء مغمضة عيووونها وفستانها
                  يطير حول جسمها..
                  بسس يووم حست بقرربي...
                  طالعتني بررعب...
                  وبعدت عني بسس انا قرربت منها وسحبتها غصب علي...
                  التفتت علي وقامت تضرربني وهي تكتم انفاسها...
                  بسس الماء دخل واضعف مقاومتها...
                  انفجعت يووم شفتها
                  تنازع روحها ...وفجأة سكنت حركتها اللي كانت تمنعني اسحبها لفووق...
                  سحبتها لفوووق بسررعه وبصعووبة..
                  لأن الماء
                  اثقل جسمها بطريقة غرريبة...
                  طلعتها بجنب الاشجار الطوويلة....
                  وصررخت انادي على واحد
                  من الخدم...
                  بسس محد سمعني...
                  لمست يدها وكان فيه نبض خفيف...
                  قررربت منها وسوويت لها تنفس صناعي....
                  وبالتناوب اضغط على صدرها بقوة...
                  عشان يطلع الماء...
                  فتحت عيونها بعد دقيقتين...
                  وطالعت فيني بررعب....
                  : حاولت تقتلني؟؟؟...
                  صحححح؟؟.."
                  صررخت فيني...
                  طالعتها منهبل...
                  وش تقول ذي؟؟؟...
                  كان ودي اصفقها عشان تستوعب كلامها...
                  بسس مارديت عليها...
                  هيفاء بشموووخ رغم انكسارها الواضح
                  من دموعها اللي تنزل من عيونها
                  : كنت ابي اسبح...
                  هههههههه دايم هلي يمنعووني من هالبحيرة...
                  حبيت اجرربها..."
                  ابتسمت على كلامها...
                  كانت تبي تنتحر واضح...
                  كل شيء فيها كان يبي المووت...
                  غررريبة... انها تبي المووت...
                  رغم ان الموووت قريب منها حيل...
                  صررخت وهي تشهق
                  : اكررررررررررهك....
                  اكررررررررررررررررههههك..."
                  قالتها لي واضافت وهي تلمسس بطنها بعدم استيعاب
                  : بطني؟؟...البيبي؟؟؟...هيثم...."
                  صررخت وهي تحاول توووقف...
                  قلت لها وانا امسكها بقووة واقربها مني
                  : البيبي ماجاه اذى...
                  لأنه لسسه مخلووق بدون رووح...
                  صدقيني ما تأذى..."
                  طالعتني بكره وصررخت فيني
                  : ايييييييييييه تقووول لي كذا عشان اذا فات الفووت
                  مقدر اسوووي شيء..."
                  وكملت وهي تطالعني
                  : هذا قطعة مني...
                  ماحخليك تأذيه...
                  فاهم؟؟؟..."
                  ووقفت بتعب بسس كانت بتطيح من جديد
                  مسكتها وشلتها بسررعه...
                  قالت وهي تطالعني وتبعد شعري عن وجهي
                  بهدووء مريب مخيف
                  :قول احبك..."
                  ابتسمت على كلمتها وقلت وانا ادخل القصر
                  اللي صراحه صار مخيف لأنه خالي
                  من الخدم الا من عدد قليل مرررة
                  : ما احبك..."
                  قلتها بصراحه رغم اني كنت مبتسم
                  سمعت صوت سعود المستغررب
                  : وووو وش صار؟؟..."
                  وكمل بسخرررية
                  : يا الله يا الرومانسية...
                  او الهبل؟؟؟.."
                  رديت عليه وانا اشر لوحده من الخدمات اللي لمحتهم
                  تقفل الباب الزجاجي المفتووح عشان تدفى هيفاء
                  :رومانسية اسمها يا عديم الاحساس.."
                  وجلست على ركبي قريب من هيفاء اللي كانت تطالعني بقهر
                  وهمست بصدمه
                  : ما احبك؟؟...لسه...لسه ما احبك؟؟؟.."
                  قلت لها باستغراب وانا ابعد شعرها المجنوون عن وجهها
                  :لاخر يوووم بعمري..بعدين انتي عارفة ذا الشيء..."
                  وصررخت بلا شعووور يوم تنرفزت وبكت
                  : روقينا من جنانك.."
                  ونسيت ان سعوود وراي...
                  طالعني سعوود مستغررب...
                  قرربت منه وقلت بسررعه قبل لا ينفعل ويوريني
                  شغلي
                  : تكلم عن خالد وانت عارف اني انفعل من هالسيررة...
                  باخذها غرفتها...وين مكانها؟؟؟.."
                  سعود ببساطة وهو يهز كتوووفه
                  : Loren
                  ...come here.."
                  وكمل وهو يبتسم بووجهي باستغراب من تصررفي
                  اللي خلاني العن واسب هيفاء ليما تعبت
                  :take Mr.Haithm to Haifa's room.."
                  اشرت الشغالة براسها وانتظرتني اتحررك...
                  رحت لهيفاء اللي كانت تنتفض وشلتها لأنها
                  رفضت تحرك بدلال يا رررربي نفسي اكفخها
                  بسس ابتسمت لسعود بخجل وشلتها...
                  : ههههههههه سعووود انا اطووول منك..."
                  قالتها لسعوود وهي تودعه...
                  طالعتها باستغراب بس هي هزت كتوفها وسندت راسها
                  على كتفي براحة...


                  بعد اسبووعين...
                  الساعه 7:30م
                  البر


                  يقولون الضربة(الصدمه-الطعنة-الألم) اللي ما تقتل تقووووي الانسان...وفعلا هالشيء انطبق عليها... كانت صدمتها كفيلة انها تخليها صامدة وماتذرف دمعه على سعود بعد ذاك اليووم...خلاص يووم كامل وهي تبكي...بعدها حلفت ماتنزل عليه دمعه...لأنه ما يستاهل حتى ان دموعها تنزل لأجله..


                  "مضاوي"


                  :قله... لي وصلني منه يكفيني عمر...
                  ...كيف يبرى طعن سكين الغدر...
                  قله...كان لي عنده قدر...
                  لتلاقينا امام الناس سلم...
                  لا يبين اي احد انه تألم...
                  لا يخلينا حكاية...
                  كفاية ماجرى منه كفاية...
                  قله...حلله ربي وباحه...
                  اللي ماعرفت الا جراحه...
                  هان قلبي واستباحه دانني والجرم حبه...
                  قله...وفقه ربي بغيري...
                  واني رحت في شري وخيري...
                  له مصيره ولي مصيري...
                  لا يعلقني بدربه..."
                  قالها ذياب وهوو يغني قدام النار...
                  كان يحررك النار بغصن طوويل...
                  طالعت حوولي وانا جالسه على طرف...
                  كنا كلنا جالسين ومتووزعين...
                  ذياب جالس برركن...
                  وانا جالسه برركن...
                  وميمتي وشعاع عند ابوووي...
                  واخواني جالسين بركن عند صقر و هيلة اللي تحكي لهم
                  حكاية...وتقلد اصوات وشكلها مرتاحة حيل...
                  بسس انا رجعت اسمع صوت ذياب وهو يغني....
                  قله..حلله ربي وباحه...
                  اللي ماعرفت الا جراحه..
                  هان قلبي واستباحه...
                  دانني والجرم حبه!!!
                  حسيت بالدمعه اللي لها كم يووم ودها تنزل وتودع
                  عيني....
                  بسس عزت علي نفسي..
                  وصديت عن ذياب وطالعت بالمكان من حولنا...
                  كان الليل مظلم على كل شيء...
                  مووو مبين الا حدوود الاشياء
                  من حولنا...
                  حدووود الضلووع...
                  وحدوود البهايم...
                  وعيووون النياق اللي لونها احمر مع الليل...
                  صديت عن ذياب...
                  وصرت اطالع ابوووي اللي متمدد وجالسه شعاع
                  تهمز رجووله وتحط له زيت مقررري...
                  اما ميمتي جالسه قرريب من راسه وقمر جالسه عند بطنه...
                  كانو يتكلموون بالنقل اللي ابوووي موووب داخل راسه...
                  بسس ذياب قال الفكرة لميمتي ولشعاع...
                  واقنعهن بالكلام...
                  قالهن انه راحل...
                  وان الدنيا ماهيب امان...
                  وانهم لازم يعيشووون بمدينة...
                  واقتررح عليهم جدة...
                  لجل انها قرريب من مكة عند مرته ولجل ينزلهم كل شوووي...
                  ويشووف اوضاعنا....
                  هيلة يا بعد عمرري ماتدري ان ذياب بيررحل قرريب...
                  وبيرووح لجل يشووف مرته ثم بيخلص اموورنا كلنا...
                  واكيد ماهووب راجع وشايفنا الا بالسنة مررة...
                  صحيح اني مابيها تعلق به....
                  بسس بعد بتقطع قلبي اذا راح..
                  لأنها مدرري وش تحب فيه...
                  بسس طايرة فيه صحيح ان الحب عندنا حرام وموو
                  شين نتكلم فيه...
                  بسس هيلة واضح عليها انها تحبه...
                  دووم ترررقبه وتطالع به وتجيب له اللي يبي وتعانده
                  وتكلم معه...
                  بسس الازين ان ذياب مايحبها...
                  ومن متى حب ذياب احد فينا؟؟؟..
                  هههههه هذا هووو يبينا نترك الارض اللي تعودنا نفترشها
                  ونرووح نسكن المدن ونخلي حلالنا بمكان قرريب من المدن ذي...
                  وقفت بضيق....
                  برووح امشي وابعد عن هالضيق...
                  طلعت من بيت الشعرر ومشيت جهة الحلال...
                  طالعت بالدنيا اللي ردت لنا...
                  وتذكررت سعود...
                  صدق؟؟؟...
                  وشهوووله سطام تعنى وجابها لنا؟؟..
                  شهامة؟؟..ولا...؟؟؟...
                  لالالا استغفر الله يا مضاوي...
                  وش تقوووولين تظنين السووو بالرجال الاجودي
                  النشمي اللي رد حلالكم لكم...
                  سمعت صووت السلقة تنبح...
                  اظن تظنني غرريبة...
                  بسس اول ماقربت مني سكتت...
                  مسحت على راسها وجلست بضيق...
                  اتفق ابوووي مع صقر وذياب يروحون يم سعود
                  ثاني يووم بالعيد...وبيجمعوون شيووخنا وامراءنا
                  عشان يخلونه يطلقني...
                  بسس انا خايفه يتفشلوووون...
                  خايفه يرردهم ذا اللي مايعرف السنع...
                  خايفه يفضحنا اكثررر من الفضيحه اللي انا مفضوحين
                  بها...
                  وقفت بضيق....
                  ورفعت يديني للسما...
                  يارب لا تفضحنا بين العررب والخلايق...
                  ورجعت اطالع بالمكان من حووولي بضيق...
                  شفت هيلة جايتني وهي مبسوووطة
                  : مضاوي سمعتي العلوووم؟؟؟..."
                  رديت وانا اطالع بوجهها
                  : لاه ماسمعت.."
                  هيلة وهي مبسوووطة
                  : والله ولد عمنا قدر على ابوووك....
                  خلاص يا مضيوووي بنعيش مثل هالعررب...
                  بنروووح لجدة.."
                  قلت باستغراب
                  : بنروووح؟؟؟...خلاص يعني؟؟.."
                  هيلة وهي تبوووسم لي وتحررك حركات غرريبة
                  : كلها من راس الذيب...
                  قدر على ابووووي وحرريمه...
                  شفتي شلووون ذياب يا مضاوي؟؟؟...
                  رجال والله..."
                  خبطتها بقوووة على كتفها
                  : اشششش... وجعه..
                  انتي وش تقووولين؟؟..."
                  هيلة وهي تمسسح كتوفها اللي اوجعتها
                  :ما اقووول الا الصدق...
                  توووو شعاع قالت لنا كلنا وهي بتطير علينا..."
                  لحقت هيلة ورجعنا عندهم...
                  شفت ابووووي يهز راسه لذياب اللي يقووله
                  : خلاص...كلها يووومين وبمشي انا وبرووح اشووف
                  لكم البيت وبدووور بعد مزرعه لجل حلالك..."
                  طالعت بذياب اللي لف يوم انتبه اني واقفة....
                  :يعني خلاص..ما عاد بنررجع هنيا؟؟؟.."
                  صقر وهوو يهز كتووفه بضيق
                  : والله ان الامرر موووب عاجبني..
                  مير الله يهداك يا ذياب..
                  احنا اللي خبررنا الصحراء وصرنا عيالها..
                  نصير مثل بدوو المدينة...
                  لا هم بدووو ولا هم حظرر..."
                  ابتسم ذياب وقال وهو يووقف ويقرب مننا الثلاث
                  : ايه بتصيرووون مثلي...
                  بتعلموووون...
                  بتسافرووون...
                  بتشوفووون الناس شلووون عايشة...
                  بتعرفووون طعم الامن والامان...
                  صدقوووني بتعجبكم...
                  صحح مضاوي؟؟"
                  لاحظت ان هيلة تقرررص جنوووبي وواقفة وراي
                  يقال لكم مستحية من ذياب...
                  قلت وانا اطالع بصقر
                  : صحيح...هذا هوو الكلام الصحيح...
                  ماعاد له شيء نعيش لجله.."
                  وكملت بصوووت مقهووور
                  :فضة ماتت ونفدت لننا ماخذيناه للمركز الصحي.
                  هناك بالمدن المركز الصحي هوو يجيك لعندك..
                  وابووووي هذا هوو مرريض محنا بعارفين علته وعلاجه...
                  والمدينة هي اللي بتعالجه..."
                  وطالعت بصقر
                  : بتصيرر يا صقر تقرا وتكتب...
                  وتعررف العلم الصحيح.."
                  صقر ووجهه يتغير
                  : بقرا؟؟؟...بصير مثل عيال المدينة؟؟؟.."
                  وابتسم ابتسامة صغيرة وهوو يطالع بذياب
                  اللي هز راسه له...
                  ذياب وهو ياخذ مفتاح الددسن
                  : بروووح للمحطة نجيب لنا تتن(دخان)"
                  قالها لصقر وهوو يضحك
                  :يله يله....برووح معك..."
                  هيلة بدون عقل والله
                  : وانا بعععد..."
                  صقر بعصبية
                  : وششش؟؟؟...
                  ماعندنا بنات يتنن.."
                  هيلة وهي شوووي وتصيح لأن صقرر
                  صرخ عليها قدام ذياب اللي صارت تستحي
                  منه بين يوووم وليلة!!
                  : ماهوب التتن...ا
                  بي اشتررري لي عسكرريم..."
                  قلت وانا مقهوووورة
                  :منها رح رح انت وياه وسفهوها ورانا طبخخ.."
                  ذياب وهو يطالع هيلة ثم يصد للارض
                  : لاء امششن كلكن وروحوا معنا...
                  بنشررري ثم نررجع سوووه والسحوور ملحووق عليه..."
                  وفعلا...
                  ما مررت خمس دقايق...
                  الا واخواني كلهم متطبقين معنا انا وهيلة
                  وصقر وذياب قدام...
                  ايه ماقلت لكم ذا الددسن ابو غمارتين
                  غير ددسنا الاووول الاوووول خررب
                  ولا عاد قدررنا نحررركه...
                  فراحوو صقر وذياب
                  وشروووا لنا واحدن ثاني وش زينه....
                  اوووسع من القديم...
                  واجدد ونظيييييييف مابه غبررة ولا تربان
                  بسس مصيره يصير مثل اللي قبله كله تربات وضبان وسحالي!!
                  شغلوا المسجل وكان فيه قران...
                  كلنا قمنا نسمع القران...
                  ولا حدن فينا تكلم...
                  هيلة كانت كل شووي تقررص خصرري...
                  وتشرر لي على ذياب...
                  طالعت برررقبة ذياب كان مخنفس(مطول شعرره) مثل صقرر
                  شعرره طال ونززل لرقبته وتحت شوووي...
                  هههههههههههههههههه مدرري ليش جاتني ضحكة...
                  ذياب صاير بدوووووي...
                  موووب ذاك اللي تخبروونه اووول ابو لبس افرنج واجانب..
                  لاه صار بدووووي صدق مووو بسس حكي...
                  هيلة همست باذني يووم وصلنا المحطة وقفلوا المسجل
                  لأنهم طلعوا من الددسن
                  : ذياب ولد عمي...
                  صار واحدن منا وفينا.."
                  وكملت وهي ترتجف ويتغير صوتها
                  :مضاوي تصدقين ذا؟؟؟...
                  تصدقين ان اللي كان ينفض ثوووبه قبل لا يجلس
                  قبل واهوو جذع(من14-17) وش كبرره...
                  صار مثلنا ماهمته الررملة ويشوفها ميب وسسخ
                  ولا شين مووب طاهر...
                  صار يحب البر...
                  والقنص وعلوووم البدووو..."
                  قلت بكرهوغيض
                  : وانتي وش كسبتي من ذا كله؟؟؟..
                  هيلة انتي ماعاد بك حيا؟؟؟...
                  ياختي وين الحيا اللي قبل كان فيك؟؟؟.."
                  سفهتني هيلة وهي تنهد...
                  والله انها ماعاد تستحي...
                  حتى ذياب صار مايقربها ولا ينوشها...
                  الظاهر الرجال حسس بشين ماهوو مزبووط...
                  ضرربتها على خصرها يووم شفتها تحررك وتحاول تشووفه
                  وش يشررري من الدكان اللي قدامنا....
                  كنت بضحك على حالها بسس الوضع مايسررر
                  ولا يضحك انا لازم اكلم ذياب واخليه يوقفها عند حدها
                  مثل هالكلام مايصير عندنا....
                  لووو حسس صقر باللي اهي تسوويه والله ثم والله
                  ليدفنها حيه...


                  التعديل الأخير تم بواسطة *عبير الزهور*; 29-07-2009, 10:42 PM.

                  تعليق

                  • *عبير الزهور*
                    V - I - P
                    • Jun 2008
                    • 3267

                    #89
                    طالع ببنات عمه بالددسن...وشاف مضاوي هادية و هيلة تحررك وواضح انها تكلم لأنها تشرر اما مضاوي واضح عليها انها ساكته وتفكرر...اخذ بساكيت واشياء غرريبة وعلبتين سجاير...وبعض اللوازم اللي يحتاجونها بيت عمه مثل القهوووة اللي قربت تخلص والهيل والمسمار والبصل وووووالخ...



                    "ذياب"


                    دفعت الحساب ورجعت للدسن الجديد اللي مبسووطين فيه الصغار...
                    وقاموا يتسابقوووة قبلنا عليه...
                    دخلوووا كلهم ورى ماعدا اثنين جلسوا بيني وبين صقرر...
                    علاقتي بصقر وبيت عمي قووووت حيل بعد روحة سعوود...
                    تعاونا على اننا ننسى الفضيحة اللي سببها الله لا يبارك
                    بريحته....
                    وقررنا اننا مانطالع ورى ولا نفكرر اكثرر وحاولنا بعمي
                    انه مايفكرر بالوضع عشان مايررجع حاله اسوأ من قبل...
                    لأن واضح عليه الندم والقهر....
                    وخلينا حتى مضاوي تكلمه وتقوووله انها ماهي محملته شيء..
                    مع ان مضاوي ضحكت علينا بسخررية وقالت ان عمي
                    مووب مهتم اصلا...
                    نظرتهم لعمي نظرة سلبية جدا....
                    حاولت اني اغيرها لهم رغم اني كنت اكرهه...
                    بسس حاليا صررت اتقبله لأنه من رييحة ابوووي...
                    ريحة اهلي هذووولي هم اهلي....
                    سمعت هيلة تهمسس بشيء لمضاوي...
                    حرركت الددسن وماحاولت اني اسمع وش تقووول...
                    لأن هيلة صارت تضايقني...
                    صارت غير عن اووول...
                    احسس بشيء هنا وهناك..
                    بسس انا مابي ذا الشيء...
                    مابيها تحبني...
                    مابيها تعلق فيني...
                    مابيها تصير خليفة
                    لفضة...
                    مابي اتحمل ذنوووب اكثررر...
                    وبعدين اصلا انا كلمت نورا قبل كم يووم ووعدتها اني
                    بررجع لها لأني خلاص قضيت الدين اللي برقبتي...
                    خلاص ساعدت بيت عمي ووقفت جنبهم...
                    ونظمت لهم امووورهم حتى اني اقنعتهم يسكنوون بجدة
                    قررريب من كل شيء...
                    مابغيتهم يروحون الرياض...
                    لأني اعررف اهل الرياض وابتعادهم عن بعض...
                    حبيتهم يكونون بالحجاز قرريب من الناس اللي قلوبهم على بعض
                    ومن غير ان كثير من البدوو هناك...
                    واللي وضعهم تقريبا مثل وضع بنيان وعياله...
                    وبنفسس الوووقت انا بعد بكون بمكة يعني بكون قرريب منهم..
                    وبنزلهم اذا احتاجوووني...
                    طالعت بالمراية ولاحظت ان هيلة تطالع فيني...
                    طاحت عينها بعيوووني وعلى طوول صدت عني...
                    ووواضح انها ماتوقعت اكفشها...
                    : هيلة؟؟؟..."
                    وكملت اقلدها
                    : عسكررريمك هذا هووو..."
                    ههههههههههه عسكريم؟؟؟...
                    وش اسووووي ذا اسمه عندهم ماعدا مضاوي
                    اللي متحظررة يا عيني عنهم...
                    هيلة بحيا ماعدته منها
                    : ماتقصرر يا الذيب..."
                    وخذت واحد وفتحته...
                    كان الجوو بارد بسس عاد وش اسوووي عودتهم عليه قبل اسبووع
                    خليتهم يدمنووونه...
                    ههههههههههه حتى عمتي خليتها تدمنه
                    وهي اللي اووول كانت تقووول شيل عني ذا اللي ما ينووكل
                    صارت تطلبه مني مرات بالدسس...
                    يا حليلك يا عمتي...
                    ياناس هالمره حنوووووووونة...
                    فيها حنان غررريب...
                    تحن على الكل...
                    لدرجة ان عيال طبينتها كلهم يحبووونها ويجوون عندها
                    اكثرر من امهم....
                    قالت مضاوي تحاكيني انا وصقرر
                    : عند الصفرر ذقت واحد ازززين من ذا..."
                    صقر بقهرررر
                    : اخخخخ تصووور يا ذياب...
                    وخيتي تروووح يم الافرنج والخواجات...
                    وانا ماطلعت من هنيا..."
                    قلت له بضحكة بسس بحماس
                    : ولا يهمك يا شيخ ان ماخليتك تلف الدنيا...
                    انا عششت بررره عند هالخواجات مثل ماتسمونهم عمرري
                    كله...وبخليك ترووح وتجررب عيشتهم يا الصقرر...
                    بسس بعد ماتدرس وتخررج..."
                    صقر باستغراب
                    : وش تخررج؟؟؟.."
                    قلت اشررح له
                    : تدررس لين ماتعلم كل شيء ثم تجي يم بلاد الصفرر..."
                    مضاوي ببروود
                    : وعععع وشهووله تروووح هناك.."
                    صقرر بتذكير
                    : مرررة قلتي لي ان مافيه ازين من بلادهم..."
                    مضاوي بذكاء وهي تاكل ايس كريمها برشاقة
                    عكس الباقيين
                    :ايه يا اخووي هي كلها ربيع وامطار
                    بسس الناس ماهنا ذاك الحلا..
                    اشكالهم ماصخه ولبسهم ماصخ...
                    وعععع ما اقووول غير مالت على من رباهم..."
                    ضحكت يووم سمعت كلام مضاوي والكل طالعني...
                    دوووم مضاوي تضحكني بكلامها....
                    طالعت بها بالمراية بسس ماطالعت فيني....
                    كانت صادة تطالع برره وسررحت...
                    ركزت على الطريق وصاب الكل هدووء فضيع...
                    كلن قام يطالع بالطرريق ومحد تكلم ولا فتح فمه بحررف...
                    طالعت بهيلة لقيتها تطالع السماء وواضح ان افكارها ماخذتها
                    لدنيا ثانية....
                    صديت عنها وحسيت بحررج....
                    ليمتى اسبب الالام لبيت عمي؟؟؟...
                    بسس انا مابيها...
                    انا ابصم بالعشرر ان هيلة تحبني...
                    لأنها تغيررت حيل من ثلاث شهوور إلى الان...
                    صحيح تهاوش معي لسسه...
                    بسس ماعاد تعارضني كثير...
                    واحسسها تهتم فيني حيل...
                    تضايقني بالعررربي...
                    حكيت لكم هالشيء مية مررة صحح؟؟؟..
                    لاحول ولا قوووة الا بالله...
                    تنهدت غصب علي وصلنا عند عمي وحريمه...
                    لقيتهن شابات نار ويطبخن...
                    وعمي لووحده متمدد وهو متغطي بالفروووة....
                    نزلوا يركضوون العيال وتجمعوا حوول عمي يعلموونه...
                    اما انا بقيت بالددسن ولا طلعت منه...
                    نزلوا كلهم وقبل لا تنزل هيلة سكررت البيبان
                    صررخت هيلة بفززع وهي تحاول تفتح الباب
                    : افتح يا ذياب بسرررعه"
                    قالتها وهي خايفه احد ينتبه....
                    قلت لها وانا اتكلم بعصبية وصووت حاد
                    : هيلة ان ما تسنعتي لقووول لصقرر...
                    مابي اشوووف وجهك قدامي...
                    ولا ابيك تلمسين شيء يخصني...
                    فكيني من شرررك...
                    لأني مانيب متزووووج....
                    عندي مرررة تنتظررني ومانيب تاركها لجل احد..
                    وخصوصا لجلك انتي..."
                    وفتحت الباب تجمدت يد هيلة وانا نزلت من الددسن و
                    خذيت المفتاح وسكرت الباب بسس هي بقت بمكانها...
                    ما التفت رغم ان قلبي قررصني شوووي..
                    وعووورني...بسس سوت نفسي لا مبالي....
                    ورجعت جلست بين عمي وعياله وانا اطالع بالددسن
                    اللي ما انفتح بابه ولاحد انتبه لغياب هيلة...
                    غير مضاوي اللي سألتني عنها
                    : وين هيلة؟؟؟.."
                    اشررت لها على الددسن وجلست قرريب من النار
                    وولعت سيجارة...
                    خذيت نفسس ولاحظت مضاوي تدخل الددسن وتقفل
                    الباب بعععد...
                    هيأ لي سمعي اني اسمع صووت صياح وبكاء هيلة...
                    غمضت عيوووني بقوة وانا احاول
                    اني الهي نفسي عن التفكير بصووت الصياح
                    اللي يتردد براسي....


                    "الرياض"
                    الساعه 5:30م


                    سمعت صوت الأذان... ما جا ترركي إلى الان... من بدا رمضان ما افطر معها ولا يووم ولا حتى تسحر... حست بعبرتها تخنقها...طالعت بالتمر اللي قدامها وضمت نفسها بقوووة...خلاص عاد زودها حيل....صارت زوجة بالاسم بسس...ولا حق من حقوقها توفر لها... تلوموونها بعد بكرهه؟؟؟... وش سووت له عشان يعاملها بهالطريقة...اووكيه غلطت...بسس يعني ليمتى مايسامحها؟؟؟...طيب ليش يهينها دامها مووب ناوي يسامحها...

                    "مارية"


                    ماقدرت افطر على التمر...
                    حسيت بدمعتي تنزلق بقهرر على يدي...
                    وتبعتها كذا دمعه...
                    بسس رفضت انصاع وانزل راسي لدمووعي...
                    رفعت راسي بغرووور ورفضت ابكي
                    رفضت اذعن لدموووعي...
                    لازم اكون افضل...
                    واحسن....
                    لازم اكووون اقوووى...
                    هذي دنيا القووووي محدن يعيش بها مبسووط
                    الا القوووووووووي...
                    رحت للماء وصبيت لي كاسه ماء معتدلة..
                    :اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت"
                    وشرربت الماء دفعه وحده...
                    طالعت بالصاله المرتبة والمبخرة والمعطرة...
                    وطالعت بصواني الاكل اللي سويتها...
                    لأنه قال بيفطر عندي...
                    وهوو من اول رمضان معلمني انه ما حيفطر الا في بيت اهله وفي بيت مرته...
                    بسس هالمره دق علي وقال لي بفطر عندك...
                    فرحت حيل لأني كنت بطق من الملل
                    فرحت سووويت له كل شيء اعررفه وما اعررفه....
                    بكيت بصوووت عالي...
                    طلعت مني شهقة وراها الثانية....
                    حاولت اسكت
                    بسس دام الشهقة طلعت مني ماقدررت امسك نفسي من البكي...
                    طحت على الارض احاول اوقف هالدموووع المذله...
                    بسس ماقدررت...
                    حاسين باحساسي اي زووجة انا؟؟؟..
                    اي زوووجة انا؟؟؟
                    انا اداة لانجاب طفل...
                    لازم اهررررب....لازم اهررررب...
                    مايصير ابقى هنا اكثرر...
                    فكررت وفكررت بتعب...
                    بسس ماقدرت اووصل لطريقة اهررب فيها
                    من ترركي وظلمه...
                    ظلمه...
                    ايه لا تضحكوون..
                    اهوو ظالم ظالم ظالم فاهمين؟؟؟...
                    سمعت صوت الباب ينفتح...
                    وقفت بسررعه...
                    شفت تركي يطالع الشقة باستغراب...
                    شافني وانا اصيح...
                    ظل واقف مكانه مستغرررب...
                    حط يدينه داخل بنطوونه الجينز...
                    وكانت عيووونه تنطق استغراب...
                    اما انا ما قدررت امسسك نفسي من الدمووع اللي
                    كانت تطفرر من عيني...
                    ضليت اشهق واشهق وانا اشر له يبعد عني ولا يقررب اكثرر...
                    ووقف احتراما لرغبتي...

                    تعليق

                    • *عبير الزهور*
                      V - I - P
                      • Jun 2008
                      • 3267

                      #90
                      منظرها قطع قلبه...يا حياة تركي وش اللي صار؟؟؟...طالع بجسمها وهي تنتفض بفستانها العنابي القصير ومكياجها ساح واختلط بدموعها وكانت تأشر له يبعد بكررره فضيع...وهي تنتفض بينما هوووكان يبي يقررب منها وهي تطلبه بصعووبة انه يبتعد...وقف مكانه وطالع بالمطبخ ولاحظ صواني الاكل اللي مصفوووفة...تبكي علشاني؟؟؟


                      "تركي"


                      :i won't break dwon...i'll be strong.."
                      قالتها اخيرا وهي تأشر لي ابقى بعيد...
                      ومسحت دموعها الكثيرررة..
                      وابتسمت لي ابتسامة سخرية وكرره
                      :بدرري...كان قلت لي انك بتجي بعد
                      الفطووور مووو تفطر معي..."
                      قلت لها وانا اطالع بالمكان
                      :اسف..ماكنت عارف انك متكلفه..."
                      طالعتني مستغرربة من ردي وصررخت فيني
                      بجنوووون
                      : انت مجنوووووووووون ولا تستهبل؟؟؟..."
                      وكملت وهي مقهوووورة
                      : ليش تسووووي كذا؟؟؟...مررررررتين سوويتها...
                      مررررررررتين بتحرررق قلبي يعني..."
                      وضحكت بسخررية وهي تمسح دمووعها
                      : لا انت ولا عشررر من امثالك يحرقووون دمي...
                      فاهم؟؟؟..."
                      قررربت منها اهديها...بسس رفضت قررربي...
                      : لا تقررررررب اكرررررررررهههك يا اخي افهم..."
                      قلت لها ببرووود رغم ان قلبي متقطع عليها
                      :عارف انك تكررهيني...
                      ممكن تحطين لي عيشة...
                      ما كليت شيء.."
                      ورحت اجلس بالصاله...
                      لاحظت استغرابها ونظراتها لي اللي موووب مصدقة...
                      شفتها تمسح وجهها ثم غسلته بماء بارد...
                      وحطت الصواني بالمايكرويف وحده ورى الثانية...
                      وهي تطالعني باستغراب وانا اسوووي عمري موب منتبه و
                      مركز على التلفزيون اللي كان يعرض طاش ماطاش...
                      طالعت بجوالي اللي يهز ولقيتها سارة...
                      اكيد ذابحه عمرها صياح...
                      صارت ماتحتمل...
                      مسكتني الا اجلسس على الفطور وسووت حفلة رهيبة...
                      عشان تمنعني اطلع....
                      بدايتها اغراء ونهايتها مهاوشة
                      بيني وبينها...
                      وبالاخير عطيتها كف من كل قلبي...
                      لأنها اذت مشاعري...
                      وقالت عني مووب رجال واني لوو رجال كان ماخليت مارية
                      تنفذ اللي هي تبيه وكان مفرووض ارميها رمية الكلاب...
                      ههههههههه عارفين وش اللي يضحك ان هذي سارة نفسها اللي رضت
                      انها تكون زوجة ثانية...
                      ماعدت اتحمل حربها هي واهلي على مارية...
                      كلهم ضدها حتى يووم بسس عررفت ساره اني بطلع افطر معها قبل فتررة...
                      بدت معي حرررب باردة اجبرتني بالاخير اطلعها وانسى مارية...
                      بالمرة...
                      صحيح جزء مني كان مندفع بسارة عشان يقهرر مارية ويذوقها اللي ذقته لكن جزء مني كان نادم ومنحرق قلبه عليها...
                      طالعت بمارية اللي كانت تنسق لي فطوري بصحون صغيرة لي انا وبسس...
                      يعني افطرررت؟؟؟...
                      ما اظن....
                      كانت تمسح دموعها بين فتررة وفتررة...
                      غمضت عيوووني اسمع كلام اهلي...
                      واطلقها واعيش مرتاح مع سارة والدنيا الجديدة...
                      سارة اللي قدرتني وشالتني بعيونها وخلتني اعيش امير....
                      سارة اللي متأكد انها تحبني وتموووت علي وعلى ريحتي...
                      سارة اللي تغار علي من كل شيء...
                      ميب مثل مارية ابدا...
                      مارية تبي دنيا غير الدنيا اللي اقدر اقدمها لها..
                      لكن سارة راضية بكل شيء اقدمه لها...
                      مارية تبي تكون مصممة ازياء...
                      تبي ترووح لعالم ثانية...
                      وتعاشر طبقات ثانية....
                      تنهدت بضيق....
                      شكلي بسمع كلام امي واخذ الولد اذا جابته مارية
                      واطلقها...
                      سارة بتربيه افضل تربية...
                      حطت مارية الاطباق قدامي وجلست على الكنبه اللي قدامي...
                      قامت تضحك بعد شوووي على طاش ماطاش...
                      طالعت بها ورجعت اركز بالتلفزيون وانا اكل من الاكل اللذيذ
                      اللي قدامي...
                      :ههههههههههه..."
                      سمعت صوت ضحكتها يدغدني....
                      يحسسني بمشاعر غرريبة...
                      طالعت بوجهها اللي اشررق من الضحك..
                      ما كأنها كانت تبكي قبل شووووي...
                      رضت؟؟؟...
                      معقول؟؟..
                      ما طلبت رضاوة...
                      ما طلبت شيء...
                      طلبت مني افطرر وبسس..
                      ويووم فطرت رضت...
                      حكيت راسي مستغرررب من تقلبها
                      وابتسمت...وقمت اضحك بعد شووي
                      معها على طاش ما طاش..


                      في نفس الوقت...كان جالس هووو واخووه على السفررة ويطالعون بالتلفزيوون وهم ميتين ضحك على نفس المسلسل....كانت العلاقة بينهم دووم قوووية وعمرها ماضعفت... وهالحين زادت بسس ماحقق سطام اللي بباله... وقدر اخيرا يفرررق بين سعود ومضاوي للأبد...الخطووة الجايه على اهلها اللي متأكد انهم ماراح يجلسون مكتفين الايدين وبيطلقووون مضاوي غصب عليها من سعوود...



                      "سطام"


                      : موووب صاحي هالقصبي..."
                      قلتها لسعد وانا ارجع للأكل اللي قدامي...
                      سعد وهو يشررب من الشووربة
                      : ههههههههههه ياخي ماهمووه الناس...
                      ضارب بالكل عررض الحائط...
                      صراحه يعجبني..."
                      ركزنا على الاكل شوووي...
                      سعد وهوو يطالعني
                      : متى بنخطبها؟؟..
                      تررى لنا تقريبا ثلاث اسابيع..."
                      سفهته وكأني ما ادري عن السالفه احب اقهررره
                      واطفششه
                      : منهي؟؟؟...
                      وبعدين ليش نخطبها سووه؟؟؟..
                      رح لها انت.."
                      سعد بضيق وهو يعدل جلسته
                      :لأني ابيك تروووح معي...
                      اخطب ووحدي
                      وهذا اللي ناقص...
                      هذووولي بدووو يعني يبي اخذ معي
                      كل البشررية اللي اعرفها عشان ابين اني رجالن سنع..."
                      سفهته ولا رديت عليه...
                      صدق اني ابي اخذ له اخت مضاوي...
                      بسس عندي احساس يقوول ان ولد عمها اولى بها...
                      سعد بهدوووء
                      : اطلقها بعد ما تزووج انت مضاوي.."
                      طاحت الملعقة من يدي
                      :تطلقها؟؟؟...
                      ليش؟؟؟..."
                      سعد بذات البرووود
                      : لأني ابيها لأنها اعجبتني بسس...
                      اذا ابي استمر بحياتي مع وحده لازم تكون من اللي
                      نعررفهم هنا..."
                      قلت اقهررره
                      :محد معطيك بنته لأنهم عارفين سمعتك..."
                      سعد ببرووود
                      :قصدك سمعتك انت...
                      وال14حررمه..."
                      انقهرررت وقمت من على السفررة
                      :الحمدالله....
                      انا الناس تعررض بناتها لي...
                      وانت عارف هالشيء..."
                      سعد ببساطة وهو ياكل سمبوووسة
                      : ايه الاجانب لأنهم يبوون فلوووسك...
                      بسس البدووو؟؟؟...
                      ههههههههه..."
                      عصبت حيل
                      : وش قصدك؟؟؟..."
                      سعد وهوو يطالع بالتلفزيون
                      : ولا شيء...
                      ماقصدت شيء....
                      بكره نمشي لهم؟؟؟..."
                      كنت ابي ارده...
                      بسس حسيت بضيقة ومالي خلق اجادله
                      :بكرره ولا بعده نروووح يمهم..."
                      وطلعت من المجلس الخارجي ورحت للمغاسل القرريبة..
                      غسلت يديني وانا افكرر بكلام سعد...
                      لووو اهل مضاوي اعترضوا بسبب هالشيء...
                      حسبي الله عليك يا سعد...
                      ان شاء الله انهم موافقين...
                      ماظنتي بنيان بيررفض بعد اللي صار...
                      حسيت بتوووتر...
                      ولمسست المغسلة بقلق...
                      واذا رفض؟؟...
                      وش بتسوووي يا سطام؟؟..
                      احتمال كبير انه يررفضك....
                      يمكن يوافق على سعد بس يرفضك انت...
                      بسبب الفضيحه اللي سببها سعوود...
                      وقفت غسيل يدي وطالعت بالماء
                      وانا احسس ان تووني اصحى..
                      الفضيحة؟؟؟...
                      والزواج؟؟؟...
                      شلون بيوافقوووون؟؟؟...
                      قفلت الماء وطلعت لي علبة سجايري...
                      حطيت السيجارة بفمي وولعتها...
                      وضليت واقف مكاني اردد كلام سعد زي الببغاء...
                      اقدر انكر...صحح...اقدر انكر...
                      وش بيدرري بنيان واهله عني وعن سواياي...
                      بسس...
                      اذا مضاوي كانت تعررف؟؟؟..
                      اكيد سعوود قالها قبل...
                      حكيت شعررري بضيق...
                      حسيت اني محتاج كاس قبل لا انفجررر...
                      بسس لاء.....
                      انا لازم ادوور لي حل....
                      ركبت سيارتي وقمت ادوور الشوارع...
                      وقفت عند اشارة بالتحلية...
                      شفت بنات بالسيارة اللي جنبي...
                      كانوا كاشفين وجيهم وطالعووني
                      وعيوونهم تلمع بحقارة...
                      فتحت الشباك ورميت سيجارتي على سيارتهم...
                      وحركت سيارتي وانا افكرر
                      بخطة بفكرة بأي شيء يطلعني من
                      اللي خلاني افتح عيوووني...
                      ياررربيه شلوون افكر انا؟؟؟
                      سمعت صووت جوالي يدق...
                      طلعته من جيبي..استغرربت يوم
                      شفت رقم ذياب ولد عم مضاوي...
                      خذا رقمي ذاك اليوووم وقالي عشان
                      البعارين اذا باعوا منها شيء...
                      رديت عليه بلهفة ذا ولد عم مضاوي
                      فيه لمحتها ومن ريحتها...
                      : هلاء والله.."
                      -الووو...السلام عليكم..."
                      -وعليكم السلام يا هلا بذياب...
                      شلووونك؟؟؟"
                      -والله الحمد لله انت وشعلووومك؟؟؟...
                      عسى ما ازعجتك بسس؟؟؟.."
                      رديت براحة: ابد...
                      ابد مابه ازعاج...
                      امرر عسى ماشر؟؟؟"
                      ذياب بصراحه الامريكان اللي عاش بينهم: ما يامر عليك عدوو...
                      بسس تذكر موضوع البعارين...
                      يووم قلت لي لاجيت تبيعهم بدلك على ناس تشرريها منك وتدفع اكثرر من غيرها..."
                      رديت عليه وانا اهز راسي كنه يشووفني: ايه اذكرر..
                      يعني بتبيع منهم؟؟؟.."
                      ذياب بهدووء: ايه...
                      لأننا بنشد ونبي نبيع منهم كم راس لجل يغطي مصاريف النقل..."
                      بيشدووون؟؟؟...
                      ووووين؟؟؟...
                      وين بيروحووون ذوولي؟؟؟
                      -بتشدووون؟؟؟"
                      قلتها بصووت حاولت اخليه عادي...
                      ذياب براحة وجنبه صووت هواء قوووي
                      : ايه خلاص عزمنا على الشدة....
                      ترسلي الرقم؟؟؟..."
                      قلت وانا اتماسك واتذكر موضوع سعد:
                      ان شاء الله مرسله لك هالحين...
                      ذياب...
                      ترانا بكره مارينكم.."
                      سكت ذياب شوووي ثم قال:حياكم الله باي وقت..."
                      قفلت منه الجوال..
                      ركزت على الطريق وانا اجمع افكاري...
                      بكره بنرووح نخطب اخت مضاوي لسعد...
                      وننجيب المهرر معنا مرة وحده عشان اذا وافقوا
                      ملكنا وقضينا....
                      وييييييييييييييه صدق انا برمضان؟؟؟..
                      نملك برمضان؟؟...
                      ايه عادي مافرررقت عندهم كثير...
                      وبعدها يصير بعررف وين بينقلووون...
                      وبعد العدة اخطب مضاوي...
                      بسس المهم متى بتطلق من سعوود؟؟؟..
                      ودي ان بيدي شيء....
                      لووو يخلوون مضاوي تخلعه كان هانت...
                      بسس ماظنتي يسوونها لو يصير اللي يصير...
                      سمعت صوت اذان العشاء...
                      قفلت الراديوو...
                      ووقفت عند المسجد....
                      ان كنت ابي امووري تساهل...
                      لازم اقرررب من ربي اكثرر...
                      قلتها وانا اقبض يديني بقووووة...
                      ونزلت من السيارة ودخلت الحمامات
                      عشان اتووضى قبل لا يقيم الصلاة...


                      بعد يومين...
                      البر
                      الساعه 6:25م


                      كانت كانت حاطة يدها على فمها وهي تسمع صووت الرجال يتكلمووون بموضوعها بعد ما خلصووا فطووور...التفتت على اختها اللي ملامحها ما كانت توضح شيء..كانت ساكنة ولا تتحرك...وكأنها مصدوومة...وموو مستووعبة ان هيلة تنخطب والوضع عادي...حتى ابوها ما اعتررض ولا سمعوا صوووت صقر يعتررض او يقووول شيء وووين كلمت ماعندنا بنات..الله معكم...وغيرها من الكلمات اللي تعبر عن الرفض التام والنهائي لفكرة انها تتزوج او تعررس...


                      "مضاوي"

                      :خير البر عاجله اجل..شاوروا البنت اووول..."
                      صقر بهدووء وهو يرد على سطام اللي عرفته من حسه
                      : البنات مالهن شووور بعد شووور ابوووي..."
                      طالعت بهيلة اللي كانت تبكي وتشاهق بحسس واطي...
                      قررربت منها بسررعه وبصووت واطي
                      :هيلة لا تفضحينا...
                      اشششش لا يسمعووون حسسك وانتي تبكين..."
                      هيلة وهي مفجووعة
                      : بيجوووزني؟؟؟....
                      بيجوووزني ابووووي؟؟؟...
                      مضاوي؟؟؟...
                      سامعه انتي الكلام...
                      باتجوووز يا مضاوي...
                      لاه مابي...
                      مابي..."


                      انتهى الفصل الأول


                      ان شاء الله بالفصل الجديد....اكمل تتمة الأحداث عشان ندخل بفصل جديد بحياة مضاوي... ترى القصه في الاجزاء القادمة نوعا ما راح يكون اغلب الحديث عن الابطال الرئيسين ويقل الكلام عن الاخرين...

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...