بعد غياب وإنقطاع طويل ، تستمر معاناة أبطال قصتنا ..!
/
بعد ملكة حلا ب أسبوع ..
الأحد / 9 صباحا ..
واقف قدام السرير ويرتب شنطة ملابسه يتأكد من وجود كل أغراضه .. تنهد وقفلها ل اخر مره .. رتب شعره قدام المرايا ب طريقه سريعه وخرج من غرفته وهو ساحب شنطة السفر ..! قابلته ب عيون مغرقه : خلاص نويت ؟! إبتسم لها ب حنيه : يابعدي بفقدك والله .. حلا ضمته ب قوه : بتوحششششني .. نواف بعدها عنه ب خفه : عن الدلع كلها ايام و وليد ينسيك وجودي .. حلا صنقرت : يبطي ماحد ينسيني اياك .. نواف : هههه وين امي بسلم عليها قبل لا امشي .. حلا متضايقه ومخنوقه : مادري عنها .. نواف طالعها ب هدوء : انتبهي لنفسك لا أوصيك ( كمل ب غصه ) وموضوع تركي خليه علي .. حلا تنهدت بعد ماصار فيه أحد يشاركها همها ويصدقها ب وجود تركي .. نواف حس فيها : لا تشغلين بالك ، بيرجع .. حلا طالعته ب شك : يرجع ..؟! نواف ابتسم : احلفلك راجع وقريييب إن شاء الله .. حلا حست براحه جزئيه : الله يسمع منك .. نواف نزل ل الدور السفلي وحلا وراه توصيه على نفسه وترطن على راسه ل حد ماصدعته .. نواف وقف قدام باب الفله العالي : ههه خلاص فهمت حشى ماصارت .. حلا ماسكه دموعها : شايله همك وربي .. نواف : ماعليك بس لا قامت امي سلميلي عليها بحاكيكم اول ما أوصل .. حلا : توصل بالسلامه ياقلبي .. نواف تنهد : الله يسلمك .. ودعها وطلع من البيت مع السواق عشان يوصله ل المطار .. طلع جواله من جيبه وتردد يدق عليها أو لاء ..! هي للحين ماتدري إنه بيسافر ، ماحب يقولها ويكدر خاطرها او يشوفها متضايقه .. سند راسه ل ورى محتار ب معنى الكلمه ، مو عارف متى بيكلم أبوه ويصارحه بحقيقة حبه ل إنسانه من خارج عائلتهم .. ولا كيف بيعترض على قدره ونصيبه من هالدستور إلي الكل مجبور إنه يمشي عليه .. بس هو غيييير هو حبها من قلبه ومستعد يبيع الدنيا عشان يوصل لها ويكون معاها ولو هالشي إتطلب منه إنه يوقف ب وجه أهله وأعمامه كلهم ..!! رجع الجوال ل جيبه وهو ناوي يكلمها أول مايوصل بريطانيا ..
//
جالسه على سريرها ب بال مشغول .. تفكر في كل الي صارلها وإلي لسه منتظرها .. تنهدت ب ألم وهي تفتكر رابح ومعاناته وكل الاذى إلي سببته له .. بس ماكان عندها خييار ، هوا إلي أعلن الحرب وحاول فضحها رغم برائتها .. رمت راسها بين كفوفها وهي تحاول تميز بين الصح والغلط وهل إلي سوته لرابح يستحقه أو إنها ظلمته وبتعيش حامله ذنبه برقبتها ..
قطع عليها تفكيرها الباب يندفع ب قوه وبدون مقدمات .. تأففت وهي تشوفه داخل : سعود كم مره اقلك طق الباب قبل تدخل .. سعود : انتي اصلا ماعندك ادن كل يوم ادق الباب وماتردي عليا .. جود : بكيفي ما ابيك تدخل .. سعود طالع فيها ل لحظات وبعدها تكلم : انا اسف .. جود حزنت عليه : لا تتأسف انا متضايقه شويه ومابي اكلم احد .. قرب عندها ب تردد وجلس جنبها ع السرير : مين زعلك ؟ جود اغتصبت الابتسامه : ماحد بس ضايق خلقي .. سعود : طيب ليش مانروح السوق انا وانتيييي ..؟ جود تنهدت : مالي خلق .. سعود سحبها من ايدها ب ترجي : الله يخليكي ابغه اروح الفيلصيه .. جود : ههههههههه انطقها صح أول بعدين أوديك .. سعود عقد حواجبه : الفيلصيه ؟ جود ب ضحكه : لاء .. سعود يحاول يفتكر اسمها : الفصليه ..؟ جود : إممم برضو لاء .. سعود ب فرحه : الفاصليه .. جود : واثق بوجهك لاء غلط .. سعود تأفف : خلاص مابغه اروحها .. جود ضمته ب قوه : وه فديييتك طمطومي تجنن ، اسمها الفيصليه .. سعود ضرب راسه ب خفه : كنت حأقولها .. جود : ههههه لا صدقتك ، خلاص بعد الظهر ان شاء الله نطلع .. سعود باسها ب قوه : شكرا .. جود انحرجت : عفوا حبيبي ..
إنفتح عليهم الباب ب قوه مفزعه وجاهم صوت الخدامه تصرخ : إلحق ماما جواهر .. جود فز قلبها من سمعت إسم أمها ، نطت من السرير ونزلت تجري بسرعه ...!! إرتجفت اطرافها وهي تشوفها ساكنه بلا حركه ع الكنبه .. قربت ناحيتها بسرعه وصارت تضرب خدودها ب خوف : يمه يمه قومي يممه وش فيك قومي يمه ..! سعود دمعت عيونه : اشبها ماما .. جود مرتبكه تهز في أمها ب قوه : قومي تكفيييين يمه ردي علي .. الخادمه " إيني " ب قلق : انا اييكلم سواق يروه مستشفى بسورعه .. جود هزت راسها ب هستيريه : بسرعه بسرعه ..
//
صاحيه من بدري وجالسه قدام التلفزيون .. تطالع فيه وبالها بعيييد ب المره .. كلها يومين وبيرجعوإ ل جده ، وهي بتشوف حياتها ودراستها بعيد عن أهلها وناسسها ..! تنهدت وهيا ترجع راسها ل ورى .. إيش الي لازم تصلحه قبل ماترجع ..؟ أو بالأصح ايش سوت شي مفيد بحياتها ؟! كل همها كان الإنتقام .. طول حياتها عايشه بغرور وتباهي ولا عمرها إتواضعت وسوت شي يرفع من قيمتها قدام العالم .. إندق جوالها ورفعته ب ملل : الو .. طلعلها الصوت إلي تحبه ويريحها كثير : اهلييين كيفك حيياتي .. فرح إبتسمت : هلا لمو بخير ياقلبي كيفك انتي ؟ لمى : تمام واحشششتني موت .. فرح تنهدت : حتى انتي ، كيف اجازتك ايش مسويه ..؟ لمى : على حطة ايدك مره نفسي اشوفك متى راجعه ؟! فرح : التلوت ان شاء الله .. لمى ب عدم تصديق : اخييرا ربي يوصلك بالسلامه .. فرح ميلت فمها ب ابتسامه بسيطه : وبعدها ب أسبوع سفرتي ل مصر .. لمى تلاشى حماسها وحست ب إحباط : بدي السرعه ؟ فرح : خليها على الله احس اني خلاص لازم اعمل شي يستاهل في حياتي مليت يالمو .. لمى ب حزن على حالها : الله يهديكي ياما قولتلك بس راسك ناشف .. فرح عقدت حواجبها أول ما إفتكرت شي : ومها تدري ايش صار عليها ؟ لمى ابتسمت : ايوا سمعت انها رجعت ل البيت .. فرح : اها ، و .. وسامي ..! لمى : إممم بصراحه ماعرف ماعندي أي فكره .. فرح عورها قلبها : أوكي حبيبتي اكلمك بعدين .. باي .. قفلت بدون لا تسمع ردها .. طلعت ل غرفتها ورمت نفسها ع السرير ..
//
غطت وجهها ب اللحاف عن نور الشمس إلي ماريحها في النوم .. بدأت تنزعج أكثر وهي تسمع صوت أختها واقفه عند راسها وترطن ..! عدلت جلستها ب عصبيه : حرام عليك ابي انام وش ذا ..؟ ندى متخصره وتطالع فيها : صارلك يومين نايمه قومي لحقي على دوامك .. نوف كأنها دوبها تفتكر قالت ب تفاجؤ : كم الساعه ؟! ندى : إمم 9 ونص .. نوف شهقت : وشو ؟! نطت من السرير بسرعه ودخلت ل الحمام بدون لا تسمع رد أختها .. أخذتلها شاور سريع وطلعت ل غرفتها .. إنتبهت ب نجود لسه نايمه وحاضنه مخدتها .. تنهدت ب أسى من الي سببته ل أختها والظلام إلي عيشتها فيه .. طردت هالأفكار من راسها ، لبست ملابسها وصلت الفجر ب خشوع .. طلعت ل الصاله ب هدوء وهي تتثاوب ، شافت أمها ونوره قدام التلفزيون .. نوف ب ابتسامه : صباح الخير .. الكل : صباح النور .. نوف جلست جنب نوره : فطرتوا ؟ أم نوره : ايه يمه شوفي الأكل ب المطبخ لا تروحين على لحم بطنك .. نوف تأففت : مايمديني ( إلتفتت ل نوره ) وش سويتي بخصوص العمره ؟! نوره ابتسمت : حاكيت راشد وقال بيضبط أموره ويرد علي .. ام نوره هزت راسها ب أسف : واعيباه بس ثقلنا ع الرجال وانتي مابعد سكنتي عنده .. نوف ب بساطه : عادي وش عليه اسمه زوجها ومسؤول عنها .. ندى ب لقافه : إنتي قلتيها مسؤول عنها يعني تزوجها هي ما خطبنا معها .. نوف : انطمي زين .. ام نوره : هاو وشفيكم من صباح الله ، يلا حبيبتي قومي على شغلك الله يوفقك .. نوف وقفت وهي تتمغط : اوكي ايه صح اليوم بتغدى عند فرح .. ام نوره ابتسمت : ايه يايمه روحيلها ياحبي لها هالبنيه عسى الله يستر عليها دنيا واخره .. ندى حركت فمها ب امتغاض : الله احنا ماسمعنا منك هالدعاوي عشان تدعينها للاغراب .. نوف : ههه فديتها فرح كانها واحد مننا ( طالعت ساعتها ) المهم انا اتاخرت مع السلامه .. خرجت مسرعه من البيت ، اخذتلها تاكسي وانطلقت ل المستشفى ..!
جالس ورى مكتبه ب ملل يقلب في الأوراق والملفات الي قدامه ..
تنهد وسند ظهره ل الكرسي ، عقد حواجبه ب قهر أول ما مرت على باله صورتها الناعمه والرقيقه ..!!
كيف قدر يستسلم بهالبساطه ويرضى ب قدره ونصيبه مع غرإم ..
معقوله هو ضعيف لدرجه ماخلته يواجه أهله ب حقيقة رفضه لها وحبه ل حلا ..
مو قادر يستوعب إنها راحت منه وصارت ل إنسان ثاني ..
حتى لو مانجحت علاقته مع غرام مستحيل يرجع حبه الضايع : (
تعكر مزاجه بذكراها إلي ماغابت عن باله ، قفل الي قدامه و إستأذن من أبوه عشان يرجع
ل البيت ..
دق جواله وهو في السياره ب نغمه خاصه لغرام حطها لها عشان يطنشها ..؟!
تأفف ومارد ، بعدها ب ثواني دق أحب الناس على قلبه ..
رد ب هدوء : هلا رائد ..
رائد بنفس الهدوء : هلا بك ، اخبارك ؟!
فيصل : من سيء ل أسوا الحمد الله ..
رائد تنهد هو أكثر واحد حاس ب صاحبه وعارف إلي فيه : خلاص ياخي الدنيا ماتسوى لو نصيبك كان أخذتها لا تقفلها على نفسك ..
فيصل ماله خلق : على قولك ، انت طمنني عنك ؟
رائد ابتسم : تمام وينك إلحين ؟!
فيصل : راجع البيت ..
رائد : طويب وش رايك تمرني ..
فيصل ب إستغراب : امرك وين ؟!
رائد : البيت ونطلع سوى ولا مايجي ؟!
فيصل تنهد : خلاص دقايق وانا عندك ، سسلام ..
قفل بدون لا يسمع رده وحول على بيت رائد وهو مخنوق من كل شي حوله ..
//
يتكلم ب عصبيه وصوته واصل ل اخر الحي : شلون يسافر بدون لا يقولي ..؟
حلا خايفه من عصبيته : هو رحلته من بدري وإنتظركم تقومون بس مح....
ابو محمد وهو يتوجه ل التلفون : هين يانواف ..
حلا خافت أكثر على أخوها أكيد ابوها بيسوي الي في راسه ويخليه يرجع ل البيت ..!!
طلعت ل غرفتها بسرعه ماتبغه تعرف ايش الي راح يصير لأنه مالها خلق أي مشاكل ..
قفلت الباب ورمت نفسها ع السرير ، تنهدت وهي تطالع السقف ب شرود ..
>> وينك عني يافيصل اه بس << ..
دق جوالها ب نغمه رايقه ، إرتبكت اول ماشافت الرقم وردت ب هدوء : الو ..
الطرف الثاني : صباح الخير ..
حلا تلعب في اظافرها : ص..صباح ... الن..ور ..
وليد ب إبتسامه : كيفك ؟!
حلا : بخير ........ وإنت ؟!
وليد : تمام بعد ماسمعت صوتك ..
حلا إنحرجت وقعدت ساكته ..
وليد ب تردد : أزعجتك أو شي ..
حلا >> يالله احرجت نفسي ليتني مارديت << : لا عادي ..
وليد حس فيها : طويب ليه ساكته ؟!
حلا : إمم ... ا .. يعني .......مادري ..
وليد : ههه خلاص فهمت عليك ( كمل ب نبره جذابه ) وش عندك الليله ؟!
حلا فز قلبها : انا ....
وليد : هه ايوا فيه غيرك ؟!
حلا حمر وجهها وماتت من الخجل : م... ماعندي .. ش..ي ....
وليد تنهد : اوكي بمرك على 7 كذا : )
حلا ب سرعه : لا ..
وليد استغرب : ليه لا ؟!
حلا ضربت راسها ب قوه على غبائها : امم اقصد ليه تم..مرني ؟
وليد ب عباطه : كيفي ..
حلا : ..........
وليد ابتسم : بكلمك ب الليل خليك جاهزه ..
حلا لسه مرتبكه : ومحم..د ؟
وليد ب ضحكه : ياقمري أنا زوجك مو محمد ..
حلا ودقات قلبها ع الطاير : اوك..ي ..
وليد : طويب اشوفك على خير ، مع السلامه ..!
قفلت منه وهي تحاول تهدي نفسها ، حست ب عيونها غرقانه وفيها صيحه ..
رمت ظهرها ل ورى وفجرت حزنها المكبوت من ايام طوييييله ..
>> ياربي وش اسوي دامني مو قادره أنسساه ، أحبه ياناس <<
أما هو ..
إبتسم أول ماقفل منها ، ماتوقع في يوم إنه بيكون في هالمكان إلي هو فيه إلحين ..
من ليلة الملكه وهو راسم صورتها الملائكيه في باله ، حس إنها تعنيله قبل لا يعرفها أو يتعمق داخلها ..
أهم شي عنده إنها له ب كل مافيها ..
قام عن الكنبه وسحب مفتاح سيارته ونزل ل الدور السفلي ..
قابل أخواته وأمه ب الصاله الواسعه ..
إبتسم ب جاذبيه وهو يغني ب صوته الشجي : أبي حبك معي يكبرر وأبي أهواك أنا اكثرر ، وابي أهديييك أنا دنياي كل إلي عليييييه اقدرر ..
هديل : الله الله مين قدك يابنت خالي ..
وليد سلم على أمه وجلس جنبها : حبيبي إنت إحساسي ونبض القلب وأنفاسي ، واذا صار الزمن قاسي عشششان عيونك أتصبر ..
ام وليد ابتسمت له ب حنيه : الله يهنيكم حبيبي ..
وليد ب إستهبال : ياويلي من عيونها ياشيخه ..!
حنان رفعت حاجبها : اشوف ماعندك سيره غيرها من أسبوع ؟!
وليد غمزلها : خخخ إشتغلت الغيره من الحين ..
حنان كشت عليه : من زينك عاد ..
وليد يعدل ياقة ثوبه ب ثقه : يكفي إني عاجبها ..
ام وليد : هههه عاجبنا كلنا يابعدي ..
وليد طالع حنان وحرك حواجبه ب إستهبال ب معنى " شفتي " ..
حنان ابتسمت : ههه بس لا تطير ..
هديل وهي تتفرج ع التلفزيون : اهم شي إنه شباب العائله خلصوا ..
وليد فهم قصدها وضحك : اوخص شكلك حاطه عينك على واحد من برى ..
ام وليد : ههههه لا فديتك باقي عمر ولد أخوي ..
وليد عقد حواجبه : اوما عمر ؟!
حنان ب تفاجؤ : عمررر ؟!
ام وليد استغربت : شفيه حبيب عمته يهبل ماعليه قاصر ..
وليد رفع حاجبه : يمه شيلي هالفكره من راسك نهائيا ..
هديل مستغربه ..!!
ام وليد لفت ب جسمها ناحية ولدها وهي متفاجأه : ليش حبيبي شفيك ؟!
وليد ب جديه : ولد خالي على عيني وراسي بس إنه يناسبنا لا تفكرين فيها حتى ..
حنان هزت راسها مؤيده : ايه صدق ماهو كفو أصلا ..
ام وليد عصبت : وش تخربطين انتي وياه شهالحكي ؟!
وليد وقف متجاهل عصبية امه : المهم ياست الحبايب انا طالع مع بندر توصين شي ..
ام وليد وقفت معاه معقده حواجبها : ماتطلع لين تفهمني وش فيه عمر ولد خالك ؟!
حنان ب تهور : راعي بنات ومسخره ..
وليد اعطاها نظره : يظل ولد خالك فاهمه ..
ام وليد كتفت ايدينها تطالع فيهم ب حيره : عيب عليكم شهالكلام احد يفهمني وش صاير ؟
وليد ربت على كتفها ب إبتسامه : بعدين يصير خير ( كمل ب إستهبال ) وووماينلام من حبك وافنى العمررر ب قربك وعينه ساهره ماتنام ..
اعطاهم ظهره وهو مازال يغني : ماينلام ماينلام ..
لحد ماخرج من البيت ..
أم وليد عقدت حواجبها وهي تصفق ايدينها ببعض : الله يخلف ..
حنان ب خبث : خليه خليه البدايه دايما حلوه لاحق ع النكد ..
هديل دقتها : وجع لا تفاولين ..
حنان رفعت حاجبها : بس يالحبيبه إنتي ..
ام وليد : ههههه تهاوشتوا من الحين يلا عقبال مانفرح فيكم ..
حنان رفعت ايدا ل السما : اللهم امييييين ..
هديل : ههه مشفوحه ..!
جلست قبال ابوها ب تردد كبير ..
قلبها يرجف وايدينها بارده غير تنفسها السريع ونششفان ريقها ..!
كل هذا سببه إنسان واحد ، تبغاه وخايفه من قربه ..
حست ب حبه في يوم من الأيام بس إتبينلها غدره وكذبه في النهايه ..
ومع كدا قلبها مازال ينبض ب إسمه " أمجد " ..
خلاص الي صار صار واليوم لازم تحدد موعد الملكه ..
موعد ارتباطها فيه ، ارتباطها ب احلامها وامنياتها ..
وصولها ل أبعد خيالاتها ..
بس لازم تديه فرصه ، أكيد حس ب ذنبه ويبغه يصلح غلطته ب زواجه منها ..
اخذت نفس عميق وهي تقول : الشهر الجاي ..
ابو سامي عقد حواجبه مستغرب : مو كأنو بدري ؟
ميار إنحرجت بس بينت ثقتها : لاء مني حابه افضل مخطوبه كتير ..
ابو سامي إبتسم : الي يريحك بس متى بالزبط ..
ميار : إمم انتو تكلمو وتفاهمو سوى ماتفرق ..
ابو سامي هز راسه ب هدوء : ان شاء الله ، الله يوفقك ويسعدك يابنتي ..
ميار تنهدت : امين ياررب ..
دخلت عليهم ب خطواتها الهادئه والمتباطئه وكأنها متردده ب قدومها ..
اعتادت ع السكوت الفتره الي فاتت من حياتها ..
حتى لما تفكر تتكلم تروح ل أختها الوحيده إلي ممكن تفهمها ..
لأنه ماعاد لها وجه تطل في عين أبوها أو سامي إلي مو معبرها ولا كأنها موجوده بيناتهم ..!
قوت نفسها ودخلت ل الصاله : السلام .. علي..كم ..
ابو سامي وقف أول ماسمع صوتها وماإلتفت لها : يلا حبيبتي انا طالع الشركه والله يكتب الي فيه الخير ان شاء الله ..
ميار وقفت معاه ب ابتسامه : في حفظ الله ..
طلع من البيت وقلبه يوجعه على دلوعته الي غدرت فيهم وخانت ثقتهم وامالهم فييها ..!
أما هي ..
دمعت عيونها ب قهر وهي تجلس جنب أختها ب ضيقه : ليه مايسامحوني ليييه ؟
ميار ضمتها ب حنيه : معليه ياقلبي كلها فتره وتعدي ان شاء الله ..
مها تبكي ب غصه : لا تكدبي مافي شي حيتصلح ولا حنرجع زي ماكنا ..
ميار تنهدت : ليه تقولي كدا ؟! انتي غلطتي وكل الناس تغلط .. بابا وسامي لسه مو متقبلين الي صار معاكي اصبري عليييهم ..
مها شدت على قميص اختها ب قوه : انا استاهل كل حاجه تسيرلي يريتهم قتلووني ..
ميار هزت راسها ب أسف وهي تمسح على راس أختها >> الله يفرج همك ياقلبي << ..
نزل من غرفته ب برود ك عادته في الايام الاخيره ..
ماعاد تفرق معاه الدنيا ولا الي يصير فييها ..
كل شي في عينه صار تافه ..
من بعد مصيبة أخته والمصيبه الأكبر " فرح " إلي تسببت لهم في كل هذا ..!
كره حياته والناس ..
حتى تفكيره ب الانتقام من فرح ماعاد يعنيله ولا يحس ب شي تجاهه ..
تنهد وهو حاط ايدينه في جيوب الجينز ونازل خطوه خطوه ..
مانفسه يداوم ب الشركه او يستقبل أي شغل ، نفسيته تعبانه وخلقه ضايق ..
وقف ل ثواني وهو يسمع حوار أخواته ..!
حاسس ب مدى معاناة مها مع إلي صار لها والألم النفسي والجسدي الي إتعرضت له ..
بس لازم يقسى عليها و يحسسها ب كبر الغلط وحجم المصيبه الي حطتهم فييها ..
طنش كل شي وكأنه ماسمعهم وخرج من البيت ..
توجه ب سيارته ل مكان راحته المعتاد " مكتبة الملك فهد "
جلس على احدى الطاولات وب ايده كتابها ..!
الكتاب إلي مارضت إنها تاخذه لأنه دفعلها ثمن استعارته ..
طول عمرها مغروره ولها كبرياء يقتل تواضع أي مخلوق قدامها ..
تنهد وهو يقرا إحدى اشهر مقولات شكسبير ..
" إذا أحببتها فلن تستطيع أن تراها .. لأن الحب أعمى "
إبتسم ب سخريه على نصيبه من هالدنيا ..
طول حياته مغفل ، عايش معاها ب بساطه بس لما بعدت عنه حس ب حبها ..
ب عشقه لها وليته قادر يوصل لها أو يلمح عيونها ..
>> من كثر حبي لها أحس إني كرهتها ..! <<
قفل الكتاب ب ضيقه وأخذه وطلع بسررعه ..
واقف في طابور الدخول ل الطائره والجوال ب إذنه ..
عقد حواجبه ب إنزعاج وهو يسمع كلام أبوه واوامره له إنه يرجع الحين ..!
نواف ب عصبيه : ماقدر ارجع ..
ابو محمد : نعم ؟!
نواف ب نفس النبره : بالموت لاقي حجز والتيرم ماباقي عليه شي ماقدر أئجل أكثر من كذا ..
ابو محمد ب صراخ : ترجع الحين ولا ماتلوم الا نفسك فاهم ..
نواف قبض ايدينه بقوه وهو كاتم عصبيته : ليش صاير شي ؟!
ابو محمد واصله معاه : لو مالقيتك قدامي خلال ساعه بقطع عليك ابو البعثه واخليك تنثبر مع اخوك بالشركه مثلك مثل باقي عيال عمك ..
نواف ميل فمه ب سخريه : لا ماني مثلهم ..
ابو محمد اتفاجأ : وش قلت ؟! صاير لك لسان وتراددني ياقليل الخاتمه ..
نواف : .......
نواف ب جديه : اخر كلامي قلته وانت حر ...... طرررق
قفل السماعه ب وجهه وخلاه في حيره وتردد كبير ..
تنهد وهو يشوف دوره يروح عليه ويرجع ل بوابة الخروج ..
أخذ تاكسي ورجع ل بيته ناوي ينهي كل شي الليله ..
ماراح يقدر يصبر أكثر ، هرب من واقعه ب سفره ل بريطانيا ودراسته هناك الي لهته عن كل شي ..
بس الحين صار لازم يواجه أبوه ويحط حد ل حياته الي ممشينها بكيفهم ..!!
دق جواله ب نغمه مخصصها لها ..
رد عليها : هلا جود ..
جاله صوتها الباكي : نواف الحق علي ..
نواف فز قلبه : وش فيك ؟!
جود مقطعه نفسها من البكى : امي ...... ب..المستشفى .... بتم..وت امي بتمووووت ..
نواف مو فاهم شي : اهدي وفهميني وش صاير معك وينك الحين ؟!
جود ب شهقات متواصله : بمستش..فى ال...ال *****
نواف إتوتر من بكاها : دقايق وأكون عندك ..
قفل منها وقال ل التاكسي يروح للمستشفى ب اسرع مايمكن ..
//
أما عندها ..
جالسه ب كراسي الانتظار و وجهها بين يدينها تبكي ب حرقه ..
ل أول مره تكتشف إنه أمها مريضه ب القلب ....؟!!
عمره ماخطر على بالها أو شكت مجرد شك ب وجود شي زي كذا ..
طول السنين الي راحت وأمها تعاني من هالمشكله وهيا ماتدرري ..
كيف غاب عن بالها مواعيدها عند الدكتور ب حكم إنها تتطمن على صحتها ..؟!
وضيقها في التنفس لما تعصب أو تصرخ ، وحتى تعبها السريع من أي مجهود تعمله ..
كل دا كانت تفكره شيء طبيعي وناتج عن كبر السسسسن ..
بس اليوم إنصدمت ب واقع امها المريضه والي خبت عنها كل هالسنين عشان لا تقلقها وتشغل بالها ..
قالت ب صوت عالي كله قهر : ليييش يصير معي كذا ليش ؟!
سعود طالعها ب عيون دامعه خايف من المكان الي هما فيه وصراخ جود وبكاها على أمها ..
شد عبايتها ب قوه وهو يبكي : جوود اشبها ماما ليش تبكوا ايش فيييه قوليلي ..
جود ماهي معاه ب المرره ..
إيني ركضت ل عنده بحزن ورفعته : كلاص هبيبي شويه ماما يسير زيين ..
سعود تعلق فيها وبكى : ماما حتروح زي بابا صححح ؟
ايني دمعت عيونها من الموقف ومن مرض أم جود الي بالنسبه لها شي كبيير ، عاشت معاها اخر 8 سنين من عمرها واعتبرتها مأواها وملجأها : لا مافي ايروح شويه هيا قووم ..
سعود إستمر في بكائه وجود ربي أعلم ب حالها ..!
//
نزلت ل صالة الطعام تلحق على أخوها قبل لا يطلع ..
ابتسمت ل أمها الي جالسه تفطر : صباح الخير ..
أم بندر : صباح النور هلا يمه وينك من البارح ..؟
ساره جلست جنبها وتنهدت : مليت من التلفزيون قلت اطقطق بالنت شوي وكاني عندك الحين ..
ام بندر ابتسمت لها : اخوك سأل عنك قبل لا يطلع ..
ساره ب إحباط : طلع ؟! حسافه كنت ابي احاكيه ..
ام بندر : طول يومه بخلقتك ماديك عليه افطري الحين ..
ساره وقفت ومالها نفس ل الاكل : لا يمه بالعافيه عن اذنك ..
ام بندر ب استغراب : ييؤ وش فيك يابنتي ؟
ساره : ولا شي بس تذكرت شغله لازم اخلصها ..
طلعت ل فوق قبل ماتسمع رد أمها ..
دخلت غرفتها وقفلت الباب بسرررعه ، حاسه ب توتر وخوف من مواجهتها ل أخوها ..
مع إنها أكثر وحده تعرف إنه بندر مستحيل يغصبها أو يجبرها على شي هي ماتبغاه ولا مرتاحه له ..
بس ه القرار غير عن أي قرار اخذته ب حياتها كلها ..
طول عمرها مكتوبه ل نواف والكل حاسس ب حبها له وحلمها ب اليوم الي يجتمعوا فيه ب بيت واحد ..
ماحست إلا ب دمعتها على خدها ، كيف هان عليه يجرح قلبها ب كلامه واعترافه الحقير لها..
رمت نفسها ع السرير ودخلت في نوبة بكاء ..
>> حسبي الله عليك ياجود حسبي الله علييييك << ..
//
وصل ل المستشفى ..
دخل مسرع ب خطواته يدور عليها ب عيونه في الطابق الي قالتله عليه ..
ل حد مالمحها ضامه سعود وتبكي ب مراره وكأنه أحد ميت لها ..
عوره قلبه على نحيبها وصياحها ..
قرب عندها بسرعه وهو يناهج من كثر ماركض ب الاسياب يدور عليها ..
نواف ب قلق : وش صاير ؟
جود رفعت عينها عليه أول ماسمعت صوته ، زاد بكاها وغطت وجهها ب ايدينها ..
نواف تنهد وجلس جنبها ع الكرسي : ياعمري شفيك أمك وينها ؟!
جود ب صوت متقطع : ب..الطوارئ .... امي بتموت يان..واف ..
نواف ابتسم ب حنان ولف وجهها ناحيته : بسم الله عليها ، انتي بس اذكري الله ومافيها الا العافيه ..
جود وكأنه أحد قلها زيدي ب صراخك ...؟!
نواف هز راسه ب أسف وقام عنها يدور أي دكتور ..
إنتبه ب الممرضه تخرج من غرفة الطوارئ ..
راح ل عندها وسألها بسرعه : وش فيها المريضه الي جوه ؟
الممرضه ابتسمت : لا الحمدو لله دي كويسه خالص بس محتاقه تفضل في العنايه المركزه تحت الملاحزه ..
نواف عقد حواجبها : ليه وش صاير لها ؟
الممرضه ب تساؤل : حضرتك بتئربلها ؟!
نواف : ا ... ايه .... خالتي ، علميني الحين وش فيها بالضبط ..
الممرضه : لا دي بس تعبت شويه اصلو ئلبها ضعيف اوي ومابيستحملش ومحدش ماخد بالو منها كانت مسخنه وتعبانه ..
نواف هز راسه ب تفهم : اها والحين نقلتوها للعنايه ؟
الممرضه ابتسمت : اه وان شاء الله تتحسن لغاية بكرا ..
نواف ردلها الابتسامه : مشكوره ..
تركها ورجع ل جود يطمنها ..!!
جود ب عصبيه ودموعها على وجهها : شلون يعني ماني ماخذه بالي منها ( كملت ب شهقه ) كنت دايم معها بس ... بس هي ماخبرتني انها مريضه ..... ليش ماقالتلي ليييش ؟!!
نواف سكت مو عارف ايش يسوي ، وغير كذا وتره جواله الي يدق ب استمرار ..
أكيد أبوه قالب الدنيا عليه ..
طالع الساعه والتفت ل جود : خلاص ياقلبي مافيها الا كل خير الليله بتنام هنا وهم ماخذين بالهم منها إنتي قومي ارتاحي ..
جود : .............
نواف مسك ايدها الي ترجف يحاول يهديها : خلاص قلنا ..
جود سحبت ايدها ب قوه : خلاص روح خلني معهأأ ..
نواف عقد حواجبه : شفيك طيب ؟! انا بس ابي......
قاطعته ب اعصاب تلفانه وصوت باكي : نواف تكفى روح رووح خلاص مابي اشوف احد ..
نواف ماهان عليه يتركها ويروح خصوصا إنها في هالحاله ..
وهالشي خلاه يفكر يأجل سفرته ل عيونها ..!
سعود تقدم ناحية نواف ب تردد : نواف اشبها ماما ليش جود تبكي خلتني ابكي معاها فين ماما ؟!
رفعه ل حضنه ب ابتسامه كسيره : مافيها شي يابعدي بس تعبانه شوي ..
سعود ودموعه بطرف رمشه : متى حأشوفها ؟
نواف : إمم بكرا ان شاء الله ..
سعود يلعب في اصابعه ب خوف طفولي : جود ليش تبكي ؟!
نواف تنهد والتفت لها ، شاف حالتها الي ماتسر لا عدو ولا صديق ..
يدري انه مالها غير أمها ولو راحت بتضيع في هالدنيا ..
شكلها قطع قلبه وحرق دمه ، ماقد شافها ب هالصوره ..!!
دايما هي العنيده الشقيه الي ماهمها الا سعادتها وانبساطها ..
هالمره ظروفها إنقلبت ضدها ومايدري اذا راح تعدي ازمتها على خير أو .......؟
سعود هزه ب قوه : ليش تكدبو عليا اشبها ماما هيا حتموت عشان كدا جود تبكي ..
نواف دوبه يفوق من سرحانه : لا ياخي امك بخير وعافيه بس ج..ود متضايقه شوي الحين ..
نزل سعود من حضنه ومسك جود من ذراعها : حياتي يكفي شوفي شلون صاير شكلك ، ارحمي هالمسكين لا تحسسينه بشي ..
جود تحاول تفلت ذراعها منه ب توتر : خلاص روح فكنيييي خليني روووح ..
نواف استغرب حركاتها وصراخها ...؟
حتى لو كانت خايفه على أمها تصرفاتها غريبه عليه ..
جود فكت ايدها منه وطالعته ب عصبيه : روح مابي اشوفك اطلع من هنا ..
نواف ؟!!!؟!؟!
جود تبكي ب صوت عالي : نواف خلاص حرام عليييك اطلع خلني بروحي ..
نواف متنح فيها مو فاهم شي وليه تعامله بهالطريقه وليه نادته من الاساس اذا ماتبغه تشوفه ....!!
وقف ب هدوء أكيد اعصابها تلفانه ومتضايقه من وضع أمها وبتروق وقت ثاني ..
تنهد واعطاها ظهره ب يمشي لسه وراه مصيبه ثانيه ب البيت ..
بس وقف على كلامها الي صدمه : مابي..ك خلاص تكفى حتى لو ... حتى لو اتصلت عليك لا تررررد .. ن..واف اطلع من حياتي مابي اشوفك مابي ..
لف عليها مصدوم بيتأكد ذي من جدها ولا تستهبل : جود ؟!
جود ..................
نواف عقد حواجبه : ليش كل هالانفعال يابنت مايصير مو زين على صحتك ، خلاص اهدي الحين وامك بتقوم بالسلامه بعدين نتفاهم ..
جود .......................
إتوجه ل الباب ب خطوات مسرعه وطلع قبل لا يسمع منها شي ، مايدري ايش سبب كلامها ..!
يمكن كان خوف من مستقبلها ومن الي بيصيرلها لو صار ل أمها شي ..؟!
فسرها ب هالطريقه واتوجه ل بيته ب التاكسي ..
خلصت دوامها الصباحي في المستشفى ..
تأففت وهي تقفل الملفات قدامها ب طفش ..
راسها صدع من كثر ماتسمع المراجعين والمرضى ..
فسخت البالطو ولبست عبايتها ..
طلعت ل الشارع تنتظر فرح الي أصرت تاخذها من المستشفى ل بيتها ويتغدوا سوى ..
بس تفاجأت ب شوفته ..!!
هالمره ماهي نظره من بعيد ، قرب ل عندها ب ثقه عكس التردد الي في قلبه ..
لفت وجهها عنه وسوت نفسها ماهي شايفته ..
وقف قدامها ب الضبط وب صوته الدافي الي يسقي روحها العطشانه : السلام عليكم ..
نوف ارتجفت اطرافها وحست ب قلبها يطبل : وعليكم .... الس..لام ..
احمد ب ابتسامه خفيفه : شلونك ؟!
نوف : ..........
احمد طالع عيونها الي تطالع بعيد عنه : نوف ... ردي ..
نوف تنهدت : ب..خير ..
احمد : عساه دوم ... ( عقد حواجبه ) ليش احسك تتجنبيني .. نوف ترى الي صار مايعني انك تتجاهليني كذا .... انا ... أنا لس..ه أبيك ....
نوف انصدمت من كلمته الأخيره ماتوقعت تسمعها منه بعد الي صار بينهم .................
احمد حس عليها وقال ب جديه : نوف اسمعيني .. لازم تسمعيني .......
نوف قلبها عورها وتنفسها صار سريع : احمد تك..تكفى ..
احمد : يابعد احمد انتي بس اسمعيني ..
نوف مافيها تتحمل أكثر من كذا أعطته ظهرها ومشت ..
أحمد لحقها ووقف قدامها ، طالع عيونها ب جديه : نوف .. أحبك يابنت الناس افهمي ..
نوف ........................................... ؟!!!
//
وقف السياره قدام البوابه وصوت المسجل عالي فيها ..
فرح عقدت حواجبها وهي تشوف نوف مع أحمد الي ماتعرف شكله : هيا دي ؟!
فراس التفت محل ما أشرت له واتفاجأ : مين الي معاها ؟!
فرح هزت كتوفها ب جهل : ماعررفش ( طلعت جوالها ) خليني اكلمها عشان تنتبهلنا ..
فراس عقد حواجبه و وصلت معاه لما شاف أحمد يوقف ب وجهها وهي تحاول تروح عنه ..!
التفت ل فرح بسرعه : لا تتصلي انا رايح لها ..
فرح حست ب كل الي صار وفضلت تنتظر في السياره ب صمممممت ..
نزل مسرع ل حد ماوصل عندهم ..
سحب أحمد ب هدوء : خير فيه شي ؟!
احمد استغرب : مين معي ؟!
نوف توترت لما شافته ....
فراس طالعه ب حقد : ايش عندك معاها قدام خلق ربي تتعرض للبنت ..!
احمد اتفاجأ : لو سمحت احترم حالك وين مفكر نفسك انت ؟!
فراس ب استهزاء : هه خليت الاحترام لك ..
نوف ب صوت مرتبك : خلاص فر..فراس .... امش..ي ..
احمد استغرب وماعرف هو ايش يصيرلها ......!!
فراس فهم عليه وقال ب بغض : خطيبتي يامريض ..
سحبها من ذراعها ومشى ل السياره بدون لا يرفع صوته ويسوي مشاكل قدام مستشفى كبير ومحترم زي هذا ..
وخلى أحمد في صدمته وشتاته ..
أما نوف ...!!
ما استوعبت كلمته ولا سحبته لها كأنها مسويه شي غلط أو ب الاصح كأنه أحد يصيرلها ويتجرأ يمسك ايدها ..
عصبت وفلتت ايدها منه : انت وش فيك من اليوم ؟
فراس كاتم عصبيته وساكت ..
نوف انقهرت وحست ب ضيقه من وجوده قدامها : وين فرح ؟
فراس يطالعها ب قهر ولسسه ساكت ..
نوف طنشته ودقت على فرح ، جاها الصوت بسرعه : فينكم ايش ساير معاكم فهموني ؟!
نوف متنرفزه : اسفه حبيبتي انا مضطره ارجع البيت الحين ..
فرح مستغربه : نوفه قلبي اشبك ؟!
نوف : مافيني شي بس لازم ارجع ..
فرح هزت راسها وتنهدت : انا نازلتلك دحين اشوف ايش قصتك ..
نوف كانت بتتكلم بس انقفل الخط في وجهها ، التفتت ل فراس الي لسه يطالعها ..
اتوترت من نظراته والكلام الي تحكييه ..!
وغير كذا تفكر في كلام احمد الي فاجأها وماتوقعت انه راح يرجع يكلمها ب هالجرأه بعد مارفضته ..
وبرضو منقهره من تصرف فراس وكلامه قدام احمد على اساس انها خطيبته ..!
نفسها تهزأه لو مو انه يصير لحبيبة قلبها فرح وكل الي سووه معاها لما كانت بحاجتهم ومالها غيييرهم ..
فراس عقد حواجبه وهو لسه يطالعها : انتي ليه تتصرفي كذا فهميني ..؟
نوف : هاه ؟! وش مسويه انا ؟
فراس تنهد : مين الي كنتي واقفه معاه ..
نوف : وانت وش عليك ؟!
فراس .............
نوف ب تهور : انا ماحب احد يتدخل في حياتي وهذي مو طريقه الي عاملتني فيها قدام الرجال وش مفكرني اصغر بناتك ..
فراس ب سخريه : ياشييييخه ..! ماعجبك تصرفي بس عاجبتك حركاتو قدام الناس ..
نوف : احترم حالك ..
فراس سكت ل لحظه بعدها تكلم : انتي لو يصيرلك قلب زي الاوادم كان عرفتي ليش سويت كذا وبأي حق ...!
طالعها ب هدوء ورجع ل السياره بعد ماجاتها فرح الي مو عارفه ايش صاير ..
أما نوف ..
حست راسها لف .. فراس من جهه وأحمد من جهه ..
كل واحد يقول كلام مليان الغاز وماتدري ايش معناه ..
بس ع الاقل احمد صريح معاها و واضح في مشاعره ..!
أما فراس يرمي كلامه بطريقه تخليها تحتارررررر ..
تنهدت في قلبها >> معقوله فراس يفكر فيني ؟! مادري بس هذا الي اشوفه في عيونه ومن تصرفاته ..
بس ليش انا ليييش ؟! يعني مايدرون انا وين وهم وييين <<
ضغطت على نفسها وراحت مع فرح بعد اصرارها ..
//
" جده "
:
طلع من غرفته ب مزاج معكر ونفس ضايقه ..
بعد كل الي صار معاهم أخوه مو سائل ولا داري عن الدنيييا ..
هو ماسك المصايب كلها وسايب دراسته ومستقبله الي ينتظره ب كندا ..
توجه ل غرفة فاتنه وفتح الباب ب قوه ...!!
شافها جالسه ع السرير واول مادخل عليها ضمت نفسها ب خوف ..
زاد حقده لما إكتشف إختفاء جوالها من عنده ..
مافيه غيرها ومحد له مصلحه يفتش غرفته إلا هيا ..
سحبها من شعرها وتكلم من بين اسنانه : ايش تبغيني اسوي فيكي ياكل**** احرقك ولا ايييش ( صرخ ب صوت عالي ) قوليلي اييييش ؟!
فاتنه ارتعش جسمها من عصبيته وصراخه : انا م......
قاطعها ب عصبيه : فين الجوال ياحي*** طلعييه بسرعه لا اكون دافنك هنا تحت سريرك ..
فاتنه ب صوت متألم : سيبني خلييييني اي فك شعرري ..
فهد زاد قبضته على شعرها : حسبي الله عليكي من واطيه انتي مين رباكي ابغه افهم ؟!
طالعه على مين فهمييييني ...
سابها ب قوه ولطشها كف : هاتي الجوال هاتييييه ..
فاتنه مسكت خدها متألمه بس قررت في هاللحظه انها تتكلم وماتسكت عن ظلمه لها أكثر من كدا ..
صرخت ب صوت مبحوح : مو من حقك تتحكم فينا ، انتا مين مفكررر نفسك ..
فهد فرصع عيونه مو مستوعب انها وقحه لدرجة انها ترادده بعد عمايلها ..
سحبها من قبة بلوزتها وصرخ في وجهها : طلعي الجوال وانتي ماكله تبن مابغه اسسمع حسك ..
فاتنه دمعت عيونها وتحاول تفك ايده عنها : حرام عليييكم سيبني خلاص كرهتوني عيشتي اكرهكم ..
فهد ما اهتم ل كلامها وسحبها من ذراعها ب قوه ل برى الغرفه ..
كاره كل شي حوله بعد الفضايح الي انهلت عليهم ..
دخلها ل غرفه الضيوف الفاضيه ، رماها ب قسوه ع السرير وقفل الباب ب المفتاح ..
رمى نفسه على اقرب كنبه ب الصاله وتنهد ب تعب ، مو عارف كيف يتصرف ..
كره الضرب والوحشيه الي ماهي من طبايعه ..
كره الزي الي لابسه عشان يعاقب اخواته على اغلاطهم ..!!
بس ماهو لاقي الطريقه المناسبه والحل الي يردعهم فيييه ..
تذكر في ه اللحظه اخوه الي كان ماسك كل شي ..
الي رباهم وكبرهم وحطهم ب عيونه ، الي سهر عشان يوصلوا للي هما فيه دحييين ..!
دمعت عينه بدون لا يحس : الله يرحمك يافايز الله يررررحمك ..
سند راسه ل ورى وغمض عينه ل دقايق ..
بس عوره قلبه لما إفتكر الي صار ل أخته ل دلوعته ..
ظلمه لها ، عذابها ، معاناتها ، ضياع شرفها ..
الشي الي ماراح يتعوض لو ايش ماسوى وكيف ماحاول يصلح اغلاطه وتجريحه لها طول الفتره الي راحت ..
تذكر " شان " الي كان راح يموت بين يدينه لو ماتدخلت الهيئه والشرطه في الوقت المناسب وقبضوا عليه ..
وضربه ل " سورياتي " خادمتهم الحقيره إلي لوثت سمعة البيت الطيب ..
الي عمره مامسته نجاسه لا من قريب ولا من بعيد ..
محتارر وضايع ، مو عارف كيف بيتصرف مع مصيبة فدوه وكيف يطلعها من الي هي فيييه ..!!
كيف ب تعيش بقية حياتها في مجتمع مايرحم وهو أكثر واحد عارف ه الشي ..
كيف بتنسى ؟! كيف بيجمع الزمن بقاياها ؟! ويلئم جروحها كيييف ...؟!!
وقف ب صعوبه وسحب نفسه ل غرفته ..
خلاص تعب ، إنهلك من التفكير ..
وفراس عايش دنيا ثانيه ولا همه ..
رمى نفسه ع السرير وقرر ينام ، ينام وبسس ..
جالسين ب مقهى فخم في شارع التحليه المعروف ..
يطالع قدامه في فراغ ..
ماهو متحمس ل شي في هالدنيا ابدا ..!!
دقه رائد ب استغراب : ياخي شفيك انت من جلسنا وانت ساكت ؟!
فيصل التفت عليه ب برود : وش اقول ؟!
رائد : ارحم حالك ماتناظر شكلك شلون صاير ، خلاص البنت راحت تزوجت خلاص اصصصحى ..
فيصل ميل فمه ب ابتسامه ساخره : دامه كذا ليش احكي وليش اقول ؟!
رائد تنهد : ماهيب كل شي في دنيتك عشان بالضروره تسولف عنها ..
فيصل : ..............
رائد سند ظهره ل ورى وفضل يتأمل فيصل وعذابه الواضح من عيونه ..
تنهد ب ألم ، ماهو اقل من عذابه ب شي بس الفرق انه فيصل حكاله وطلع الي في قلبه ..
بس هو ..؟! مو قادر يتكلم مو قادر يقول شيييي يخصها ..
كتم حبها في قلبه وتجاهل مشاعره واحاسيسه وخطب بنت خالته ..
عشششان يقدر يعييش ، يعيش وهو حافظ كرامته بعيد عن نجاسة حبيبته وقرفها ..
حس ب ضيقه تخنقه ، للحين مو عارف وينها ولا ايش الي صارلها ..
بعد اخر مره إكتشف إنها إنعمت وسافرت تتعالج ..!
ياترى رجعلها بصرها ، تعالجت ، والأهم تابت ولا باقي على ماهي عليييه ..؟!
ماتحمل صراع افكاره وصراخ قلبه الي يبغه يتطمن عليها ..
وقف ب ضيقه : اقول انا ماشي ..
فيصل حاس فيه من أول : وين ؟!
رائد خلل اصابعه بين شعره ب توتر : للبيت ..
فيصل وقف معاه بعد مارمى الحساب ع الطاوله : إنت مو ناوي تحكيلي ؟!
رائد وهو يمشي معاه ل برى المقهى : عن ؟!
فيصل : ههه يكفي عبط ترى ماني مغفل للدرجه الي تظن ..
رائد عقد حواجبه : انجز وش تبي تقول ؟!
فيصل وهو يفتح السياره : اركب وماني خويك لو ماعرفت كل شي اليووم ..
ركبوإ سيارة فيصل وإنطلقوا ...
//
وقف قدام باب الفله الضخمه والأاشبه ب القصر ..
متردد ب دخوله ، عارف ايش الي راح يسمعه من ابوه وكل كلمه راح تنقال ..
أخذ نفس عميق وفتح الباب : الله يسستر ..
وأول ماحط رجله ب البيت جاه صوت أبوه المعصب : حمد الله على السلامه ..
نواف قفل الباب والتفت له : الله .. يسلمك ..!
ابو محمد طالعه ب نظرات غضب واشرله يجلس ع الكنبه الي في الصاله الواسعه المفتوحه ع المدخل ..
جلس وهو يفرك ايدينه ب قلق ..
تقدم أبو محمد ب شموخه وجلس قدام ولده على طول ......
لحظة صمت ..!!
تشجع نواف وبدأ كلامه : خير يبه ..
ابو محمد : ...........
نواف استغرب : وش الي خلاك ترجعني من المطار وش صاير ؟!
ابو محمد ب جديه : إنت ل متى ناوي تجلس مكتف يدينك ..؟
نواف استغرب : هذاني مسافر اكمل دراستي وش تبيني اسوي يعني ؟!
ابو محمد رفع حاجبه : دراستك مطوله وماديك عليها ..
نواف ......؟!
ابو محمد بدون مقدمات : ساره ..
نواف تشنج مكانه من سمع الإسم ..!
ابو محمد : شفيك انت ماتسمع ..؟
نواف ارتبك وانقلب حاله فوق تحت : وش فيها س..اره ..
ابو محمد ب صوت حاد : اتوقع ان الكل راح ل نصيبه وبدا بأول خطواته الا انت ..؟ وانت المفروض تكون أولهم لأنه ساره مكتوبه لك من صغرك ....
نواف ميل فمه مو عاجبه : وانتو ب كيفكم كتبتوها لي وصدقتو اني باخذها ..؟
ابو محمد إنصدم من كلام ولده عمره ماتوقع انه راح يسمع غير الموافقه ب كل رضوخ ..؟
عقد حواجبه : وش قلت ؟!
نواف تنهد : حياتي ماهي بإيدينكم وماني ماخذ الا الي يبيها قلبي ..
ابو محمد وقف ب استنكار : انت شتقول ؟! من متى لك رأي بعد رأيي ..؟
نواف وقف معاه : من اليوم ..
ابو محمد قرب ناحيته ب عصبيه وشرار يتطاير من عيونه : انت تحط لسانك بفمك وتنطم والي اقوله هو الي يصير فاهم ..
نواف ضحك ب سخريه : ماعاد تفرق معي طول عمرك اناني مايهمك الا حالك ومصلحتك ( كمل ب غصه ) حتى ت..ركي انت سبب موته إنت سبب هروبه من الظلم الي عيشتنا فيييه ، اتقي الله فينا خلاص اصصصحى ..
سسسسكت ع الكف الي جاه .....؟!
ماتمنى الامور توصل ل هالحد بس خلاص ماعاد فيه حيل يصبر او يتحمل أكثر خصوصا بعد اكتشافه ل وجود تركي والكلام الي دار بينهم بعد 6 سنين كان مفكره فيها مييييت ..!
رفع راسه ب كبرياء ولا كأنه صار شي وقال ب جديه : ساره ماني ماخذها ويكفينا اضطهاد بهالعيله الي تمشون فيها حياتنا بكيفكم ..
كمل ب حقد : تظن ان عيال اخوك مستانسين بزواج تقليدي سخيف اجبرتووهم عليه ( اشر على قلبه ب قهر ) علمتونا نسكر قلوبنا ونرضى بدستور جدي الفاشل ، دفنتوا مشاعرنا وحرمتو عليينا نحب الا الي انتو تختارون لنا ؟! ..
سكت شويه وهو يشوف نظرات التفاجؤ والصدمه ب عيون ابوه ..
كمل وهو يعطيه ظهره : اسف يبه ماني مثل عيال عمي ، ماني مستعد اخسر سعادتي عشان تقاليدكم التافهه .....!
تركه وخرج مسرع من الفله ضارب الدنيا عرض الجدار ..
ماهمه المصايب الي ممكن تصير بسببه ، لازم يصحوا على انفسهم ويعرفوا مدى ظلمهم
ل عيالهم والالم الي معيشينهم فيييييه ..
أما أبو محمد ...؟
وقف مصدوم ب مكانه ، رجوله ماعاد تشيله ...
رمى نفسه ع الكنبه يطالع قدامه يتأكد من الي شافه وسمعه قبل شويه ..
ولده واقف ب وجهه ومعترض على مبادئهم وتقاليدهم القديمه ..!
إلحين بعد كل هالسنين يبغه يغير فيها ويمشي الي براسه ..
حس ب نار تحرقه من جوه ، ضرب الكنبه ب اقوى ماعنده وهو يتوعد نواف في نفسه ..
>> حسبي الله عليك من ولد لكن هين يانواف بخليك تندم على رفضك واعتراضك ل أمرري <<
//
يلفلفوا ب السياره مو عارفين فين يوقفوا..
بندر وراسه مصصدع : ياخي دوختني وقف بأي مكان ..
وليد مندمج مع الاغنيه الي تشتغل ب الراديو : عييونك اخر أمالي وليلي أطوول من اليم تيرارا تيرررررم ..
بندر : الله يرفع عنك ..
وليد ابتسم : ماودك تجرب ياخي احساس فله ..
بندر فهم قصده وتعكر مزاجه : لا ياشيخ فكنا ..
وليد عارف الي في قلب بندر : ماعليك بترجع تحبها غصب ..
بندر لف وجهه ل الشباك : المشكله ماهي فيني ، بس لو أدري ليش كارهتني ...!
وليد دقه من كتفه بعد ماوقفوا في الإشاره : البنت مجبوره عليك والكل عارف هالشي بس بالنهايه راح تتقبلك انت فكها حبتين ..
بندر تنهد : الله يعين .. الظاهر دوري قرب ..
وليد : هههه ع البركه ..
بندر رفع صوت الراديو مايبغه يفكر فيها ويخرب طلعته ..
دق جوال وليد ورد عليه مستغرب بعد ماشاف الرقم : نواف ؟!
بندراستغرب : ماسافر ؟!
وليد اشرله ب معنى " انتظر " : هلا نواف ..
نواف من الطرف الثاني متضايق : وينك فيه ؟
وليد : وين يعني ماغير داشر مع بندر الي مايدري وين الله حاطه ..
نواف ب ضيقه : طيب اذا فضيت حاكيني ابي اشوفك ضروري ..
وليد تفاجأ : انت مامشيت ؟
نواف : لا أجلت سفرتي ..
وليد : وش صاير معك مانت على بعضك ..
نواف تنهد : ماينفع إلحين أبي اكلمك بروحك ..
وليد استغرب ....؟!
نواف : يالله لا تنسى ..
وليد : اقول شفيك انت وينك خلني أمرك ..؟
نواف : قلت لك ماينفع مع بندر شلون تفهم ..
وليد حس إنه الموضوع له علاقه ب ارتباطه ببنت عمه ، طالع بندر ب هدوء : خلاص ارجع اكلمك بعدين ..
نواف بدون نفس : اوكي سلام ..
وليد التفت ل بندر : تصدق اكتشفت اني مانيب فاضيلك اليوم ..
بندر رفع حاجبه : احلف عاد ..
وليد يطالع الطريق : ههه ايه والله ( غمزله ) بشوفها لبى قلبها ..
بندر ابتسم : الله يوفقكم ..
وليد : امين عقبالك ( وقف قدام مقهى ) انزل خلني اعزمك على شي بسرعه ..
بندر ب تريقه وهو ينزل : لا جد كلفت على نفسك ..
وليد : هههه وش اسوي ظروف ..
بندر وهو يدخل معاه : وش بلاه نواف ؟!
وليد هز كتوفه ب جهل : مادري عنه بس يقول اجل سفرته ..
بندر حرك شفايفه مستغرب : غريبه اكيد صاير معه شي ..
وليد >> الله يستر بسسس << : يمكن ( دفه ل جوه ) اقول بس ادخل ولا تبي عزيمه ..
بندرهز راسه ب اسف وهو يدخل : الذوق عندك معدوم ..
//
وقف السياره قدام باب الفله المتواضعه ..
نزل مقهور من ردة فعلها وتجاهلها الفظيع له ..
انتظرهم لحد مادخلوا البيت وقفل السياره ودخل وراهم ..
فرح ابتسمت وهي تفسخ الطرحه : نورتي ياشيييخه ..
نوف تطالع الصالون مافيه أحد : منور بهله ..
فرح : افسخي عبايتك محد حيدخل هنا ..
نوف اترددت بعدين فسختها وجلست ع الكنبه ..
فرح جلست جنبها مستغربه : دحين فهميني ايش سايرلك مع فراس قلك شي ، ضايقك في حاجه ؟
نوف تنهدت : لا يابعدي بس .... احم..د رجع حاكاني ..
فرح فتحت فمها : هاه ؟!
نوف : تخيلي قالي افهمي اني احبك ..؟ وحالو يكلمني بس ماعطيته فررصه ..
فرح عقدت حواجبها ، افتكرت اخوها وحبه الصامت ل نوف ..!
نوف استغربت انها ماعلقت ك عادتها : فرح تسمعيني ؟!
فرح طالعتها ب هدوء تقيس ردة فعلها : ايوا ..
نوف : غريبه ماقلتي شي العاده تنطين بوجهي لا قلتلك اني طنشته ..
فرح هزت كتوفها ب عدم اهتمام : ومين يطلع احمد عشان يرجع يكلمك بغباء وهوا متجوز وظروفو زي وجهو ..
نوف اتفاجأت : ههههه وش فيك قلبتي ع الرجال العاده تقطيني عليه بالغصب ..
فرح >> ياربي متى حتفهم البنت دي بس معاها حق تتجاهل مدام فراس ماتقدملها ولا فاتحها بأي شي ، الله يهديكي يا ماما << ..
نوف دقتها : هييه وينك ؟
فرح وقفت ب ابتسامه : ايش تشربي ؟
نوف : مابي شي تسلمين ..
فرح : لا وي استنيني دقيقه وراجعتلك ..
نوف ابتسمت : اوكي ..
طلعت من الصالون بسرعه ل المطبخ بسسس ..
قابلت أمها ب وجهها ..
أم فايز رفعت حاجبها ب استحقار : جايبتها البيت كمان ؟
فرح تخصرت : فيه أي مشكله ؟
ام فايز : انتي ماتستحي تكلميني بدي الطريقه ولا خلاص فسختي الحيا انتي على اخوكي ..؟
فرح تأففت مالها خلق تسمع محاضرة امها اليوميه والي صارت ماتنطاق الفتره الأخيره ..
مشعل والي كان يتفرج ع التلفزيون : صلو ع النبي ياجماعه اشبكم ؟
فرح خصرتهم ودخلت ل المطبخ ..
لحقتها امها ب عصبيه : لو ماقطعتي علاقتك بالبنت دي ماتلومي الا نفسك فاهمه يافرح ..
فرح انصدمت ؟!!!!؟!؟
التفتت عليها ب تفاجؤ : ماما ؟!
ام فايز : سمعتيني ..
فرح : انتي ايش بتقولي ؟!
ام فايز رفعت حاجبها : اعتقد انك سمعتيني ..
فرح انقهرت : وربي حرام عليكي الي قاعده تسويه ، كفايه انك حارمه فراس من حبو وسعادتو كمان تبغي تنهي علاقتي بأعز صاحبه ليا ..
ام فايز ب صوت حاد وعالي : فرررح زودتيها معايا كتيير ..
فرح عصبت : خلاص يكفي جننتيني ، نوف صحبتي ومني سايبتها ..
ام فايز قربت ل بنتها ومسكت ذراعها ب قوه : ترفعي صوتك عليا عشان بنت وسخه زي دي ..
فرح متألمه بس مابينت : لا تغلطي عليها ..
ام فايزه ب ضحكه مستهزأه : ماترضي عليها هههه دا الي ناقص تيجي انتي تمشي كلامك ، البنت دي مابغاكي تعرفيها بعد اليوم سمعتيني ..
فرح فلتت ايدها ب قوه و طالعت في امها ب قهر وخرجت من المطبخ ل الصالون على طول .......!!
اتفاجأت ب نوف واقفه وتلبس عبايتها بسرعه ..
فرح دق قلبها ب قوه خافت لا تكون سمعت الي صار : فين رايحه ؟
نوف طالعتها ب حزن : مابي اسببلك مشاكل اكثر من كذا ..
فرح عورها قلبها : نوف انتي ... انتي اختي ..
نوف دمعت عيونها : وانتي اكثر من اخت بس .... بس رضى أمك اهم ..
لفت طرحتها بسرعه وهي حاسه ب الاهانه ..
فرح مسكت ايدها وب جديه : نوف ماما تفكيرها محدود ماعليكي منها ، خليكي ..
نوف سحبت ايدها ب هدوء : اسفه يافرح ماقدر ..
إنفتح عليهم الباب ودخلت ب شموخها وغرورها المعتاد ..
نوف اتوترت وقلبها صار ع الخط السرريع ..
ام فايز ب اشمئزاز تطالع نوف : دي الي مضاربيني عشانها ..
فرح فتحت عينها على اخر حد من الصدمه : ماما ........
ام فايز ب صوت عالي : انتي ولا كلمه ( التفتت ل نوف ) عامله انك طيبه ومسكينه عشان توصلي ل فراس ؟! لعبتي في مخو يابنت الفقر ... لو اسمع اسمك من فرح ولا فراس بعد الليله مايصيرلك طيب واذا اهلك فالتينك انا ارب ......
فرح ب عصبيه : خلاص خلاص اسكتي ..
ام فايز فرصعت فيها واتمالكت اعصابها لا تلطشها كف .....
نوف مسكت دمعتها وقالت ب صوت مخنوق : عمري مافكرت بهالطريقه المنحطه ظلمتيني حسبي الله عليك ..
لبست نقابها وطلعت بسرعه ل باب الفله ..
فرح تمشي وراها وتناديها تحاول تهدي عليها وهي شويه وتبكي من القهر على صاحبتها : اسمعيني تعالي نوووووف والله حزعل منك نوووف ..
سكتت على صوت الباب الي انقفل في وجهها ...
حست قلبها بيطلع من مكانه وهي تتخيل انها ممكن تفقد نوف الي صارت اقربلها من أخواتها وحتى من صاحبتها لمى ...!
هرولت ل عند امها و وقفت قدامها ب حقد : لو خسرت نوف اتأكدي انك حتخسريني ...
تركتها وطلعت بسرعه ل غرفتها ..
قابلها أخوها إلي استغرب من وجهها المخنوق والصراخ الي سمعه قبل شويه ...
مسكها بسرعه قبل لا تدخل الغرفه : ايش صاير ؟
فرح بعدت ايده : مافيه شي ..
فراس رفع حاجبه : فرح انطقي ايش فيه ، نوف فينها ؟
فرح ب حزن : طلعت ( كملت ب نبره ترتجف ) امك هزأتها ..
فراس سابها مصدوم ....؟!
أمه ويعرفها تسوي أي شي عشان تمشي الي في راسها ..
نزل بسرعه ل تحت وقابل مشعل في الصاله : فين امي ؟!
مشعل وقف ب تردد : في الصالون ( ربت على كتفه ) اهدى يافراس دي امك ..
فراس ماهتم ل كلامه وراح ل الصالون ..
شافها جالسه ع الكنبه تهز رجلها ب توتر وكأنها تتوعد فرح في نفسها ..
خلاها وطلع من البيت يجري ..
دور عليها ب عيونه ، التفت يمين ويسسار لحد ماحصلها تمشي ضامه يدينها ل صدرها ..
لحقها و وقف قدامها من الي خلاها تنصدم .............؟!
طنشته وصدت ب وجهها عنه ،؟ هو السبب في كل شي ..
هو الي خلى امه تفكر انها قاعده تستغل صداقة فرح عشان توصل ل فراس ب حكم انها فقيره ومحتاجه ل ناس من هالطبقه الراقيه ...!!
فراس عصب منها ومسكها من كتوفها : نوف ..
نوف اتفاجأت وبعدت ايده عنها ب قوه : وش تبي روح عن وجهي ..
فراس عوره قلبه : نوف اسمعي دقيقه ..
نوف تمشي ومطنشته : مابي اسمع شي خلاص ارجع بيييتك ..
فراس لفها عليه ومسكها عشان لا تفلت منه ، طالع عيونها ب عمق .....
نوف ارتعش جسمها وحست ب اطرافها بارده وقلبها واصل ل حلقها ..
قال ب اصرار وهو عاشق نظراتها والحزن الي فيهم : تتزوجيني ؟!
نوف .....................................
فراس هزها ب خفه : نوف ردي تتزوجيييني ؟!
نوف دمعت عينها أكثر من أول ؟!
ليه دايما تجيها الفرحه ب اوقات غلط .. ليه يصير الي تتمناه ب ظروف غلط ...
كانت حاسه من زمان بس متجاهله نظراته وحبها الساكن قلبه ، هربت منه عشانها اكثر وحده عارفه الفرق بين مستوياتهم وطبقاتهم ...
ب الضبط زي ماصارلها مع أحمد ..
ليه الدنيا واقفه ب وجهها والناس قاسيه علييها ..!!
قالت ب صوت يرجف ومبين فيه البكى : لاء مستحيل ..
فراس ب اصرار اكبر : بس انا ابغاكي ..
نوف حاولت تبعده عنها : فراس تكفى خلني اروح ...
فراس بلع ريقه ب صعوبه : نوف ... الليله جاي اكلم اهلك ..
نوف شهقت ب خوف ، ماتوقعت هالكلام منه ابدا : لا لا ... لا تجي ..
فراس ولا كأنه سمع منها شي : امشي بوصلك ..
نوف فلتت منه ب صعوبه وهي تطالعه ب حيره وشتات : برجع لحالي ... فراس لا تسويها لا تجي تكفى ..
فراس ............
نوف ب صوت باكي : خلاص ارحموني مابي منكم ششششي ..
فراس اهتز قلبه من صياحها : أمي بترضى اليوم ولا بكرا بس انا ... انا ماقدر استنى اكثر من كدا فاهمه ولا لاءءءء ...!
نوف اعطته ظهرها وهرولت ل بعيد ..
لحقها وقال ب صوت هامس : لا تضيعي حبي لك ... لا تكسريني يانوف.....
غمضت عيونها ب قوه وهي تسمع كلامه ..
خلاص تعبت وملت من كل شي ، من الدنيا الي توعدها وتفرحها وفي النهايه تسرق سعادتها بيوم ولييييله ..
قلبها إنكسر مره وماتظن انه بيتصلح .....
سابته وتقدمت بخطوات مسسرعه ..
أما هو ..
تنهد ب ألم ورجع ل البيت محبط وحالته ب البلى ..
قابل أمه في وجهه كانت تستناه يدخل عشان تهزأه بس سكتت لما شافت الحزن ب عيونه ..
وقفت قدامه معقده حواجبها : كل دا عشانها ؟! قد كدا تحبها يافرراس ؟!
فراس صد ب وجهه عنها >> والله اعشق ترابها بس لو تحسسسسي فيا <<
ام فايز حست ب شي يتحرك داخلها ، حست إنها اتسرعت ب كلامها وحكمها على نوف ..
بس قست قلبها وقالت ب حده : الله يصيبها من بنت خربتلنا حياتنا ..
طنشها وطلع ل غرفته متضايق وهو ناوي يسوي الي في باله الليله ...................
تأففت وهي تطلع كل الدولاب ع السرير محتاره ماهي عارفه ايش تلبس ..
وقفت ل لحظه وهي متخصره : دامني بطلع معه وشوله أختار لبسي كلها عبايه والحمد الله ..
كملت بعد ماعقدت حواجبها : واذا دخل ل البيت جلس معي او شافني ؟!
إهئ ياربي وش هالوررررطه ...
نطت على صوت الجوال ، قربت عنده بشويش خايفه يكون هو ...!!
بس ابتسمت اول ماشافت رقم صاحبتها رنا : اهليييين ..
رنا ب ابتسامه : هايوو حبيبتي كيفك اشتقتلك ؟
حلا تنهدت : بخير انتي وش مسويه ؟
رنا : ماشي الحال هذاني منطقه بالبيت ..
حلا : ههه ماتقدرين ع البيت ابد طول عمرك داشره ..
رنا : هههههه شفتي شلون .. وش عندك الحين ودي اطلع ضايق خلقي ..
حلا انحرجت : ياليت بس امممم ... طالعه مع وليد ....
رنا صفرت : ياهوووو لا ماقدر انا ..
حلا حمر وجهها : وجع سخيفه ..
رنا : ههه فديتك للحين تستحين ؟
حلا استغربت : وليش ان شاء الله ..
رنا هزت كتوفها : أخبر الي تتزوج تفسخ الحيا مره وحده هههه ..
حلا : مالت عليك وش شايفتني ..
رنا باست السماعه ب قوه : على خدك ياقمرررررر والله انك تهبلين ..
حلا ابتسمت : تسلمين ، اممم وشلون دانيه زمان عنها ..
رنا : مادري صارلي يومين اتصل عليها وسافهتني الحيوانه ..
حلا : ياحبي لها مره اششتقتلكم ..
رنا تنهدت : يلا مصيرك تنسينا مع هالوليد ..
حلا ب استنكار : شفيكم علي ، انتي مثل نوفا كل شوي بتنسينا وبتنسينا ..
رنا تغني ب استهبال : الي لقى احبابه نسسى اصحابه .. يادنييا ياغرابه تيرارار ..
حلا : ههه طيب حبيبتي انا حايسه الدنيا الحين احاكيك بعدين ..
رنا : اوكي ياعمرررري انتبهي لنفسك وخبريني وش يصير معك ..
حلا : ان شاء الله ..
رنا ب خبث : لا اوصيك عليه خققيييييه الليله ..
حلا ب نرفزه ماتحب هالكلام : الشرهه ع الي يحاكيك ياخبله باي ..
رنا تضحك عليها : هههه باي ..
قفلت منها وقلبها زادت دقاته ..
اخيرا قررت تلبس جينز سكيني غامق وعليه بادي زيتي ماسك على جسمها ومن فوق جاكيت بيج خفيف .. طالع حلو ورايق عليها ..
توجهت ل التسريحه ونشفت شعرها ب السشوار وخلته على طبيعته كيرلي وكثيف ..
ماكثرت ب المكياج تحب تبان طبيعيه ..
طلعت من الغرفه ل الصاله وابتسمت اول ماشافت أمها ..
أم محمد ب ابتسامه : هلا حبيبتي ماشاء الله وش هالزييين ..
حلا ب خجل : ماقلتلك وليد بيمرنا الليله ..
ام محمد وقفت وحضنتها ب خفه : ايه ادري الله يهنييييك ياقلبي ..
حلا ب غصه : امين يمه ..
ام محمد بعدت عنها : يلا خليك جاهزه انا حاكيت ابوك وماعنده مانع ..
حلا ب توتر : طيب ا ..... وشوله نطلع ليش ما ...ما نجلس هنا ...
ام محمد : لا حبيبتي احسن تطلعين تغيرين جو ومنها تتعودين عليه ..
كملت ب تحذير : بس هاه لا اوصيك انتبهي ل نفسك ..
حلا حست ب حراره في جسمها ونزلت راسها ب احراج : ادري يم..ه لا توصيني ..
ام محمد مسحت على ظهرها ب حنيه : انزين روح .......
قطع كلامهم دقة الجرس العالي ..
حلا دق قلبها ب قووووووووووه ..
ام محمد : هذا هو وصل ، يلا روحي البسي عباتك وتعالي تحت ..
حلا هزت راسها بسرعه وانطلقت ل غرفتها ..
متوتره وجسمها مولع من الارتباك ..
لبست عبايتها وخلت طرحتها على كتفها وطلعت من الغرفه ...
نزلت ب رجلين مرتجفه وقلب خفاق ..
ل اول مره في حياتها بتطلع مع انسان غريب بالنسبه لها ولو انها في الحقيقه زوجته ..
اخذت نفس عميق ودخلت ل الصاله ب تردد ..
شافته جالس مع امها الي تباشره ب القهوه ..
بلعت ريقها ب صعوبه : الس.... الس..لام .............. علي..يكم ..
وليد رفع راسه بسرعه أول ماسمع صوتها ..
فز قلبه لما شافها منزله راسها ومرتبكه ..
وقف وابتسم : وعليكم السلام ، هلا ب قمرررري انا ..
حلا ولعت من الخجل وسبته في نفسها ..
جلست بعيد عنه وفضلت ساكته ..
أم وليد وهي توقف : يلا عن اذنكم ( وجهت كلامها ل وليد ) خلي بالك على بنتي هاه ..
وليد ب خبث : في عيوني ياشيخه ..
ام وليد ابتسمت له : الله يهنيكم يلا حبيبتي تبين شي ..
حلا خايفه وماتبغاها تروح بس من الربكه ماقدرت تتكلم او يطلع لها أي صوت ..
ام محمد حست فيها : يلا الله يحفظكم ..
راحت وتركتهم ب الصاله الواسعه ..
وليد وقف وراح جنبها ، جلس قريب منها مابينهم الا مسافه بسيطه من الي خلى حلا ترتجف أكثر ..
وليد ميل فمه ب ابتسامه : وش فيك خايفه ؟
حلا ...............
رفع راسها وقال ب استهبال قاصد يحرجها : ياويل حالي شوي شوي علي ..
حلا كرهته من قلبها ، يدري انها منحرجه ومرتبكه وحالتها حاله ويستهبل ب وجهه ..
وليد تنهد : طويب ياقمري مشينا ..
حلا شجعت نفسها وتكلمت ب صوت متقطع : امم... وين ب.....نروح ؟!
وليد وقف ومد لها يده : تعالي معي وبتعرفين ..
حلا وقفت ب هدوء وطنشت ايده الي مادها ..
مشت قدامه بسرعه تهرب من نظراته وقربه منها ..
جاه على باله فيصل وعيونه ، فيصل ونظراته ، فييصل وكلامه ..
يختلف عن وليد في كل شي .. طريقته ، اسلوبه ، ثقله ، حنانه و حتى في عذابه ...!!
هزت راسها تحاول تفصل بينهم وتنهي ه المقارنه الي مالها وجه شبه من الأساس ..
ركبوا سيارة وليد الرينج بعد تردد كبير من إنها تركب جنبه ..
وليد شغل المسجل على أغنية " بحس بيه " ل رامي صبري ..
وهو حاسس ب كل كلمه تنقال ..
انطلق ب السياره و وطى صوت المسجل وصار يغني ب صوته العذب :
" دا إيه إلي بحس بييه وأنا بين إيديك ..
عملت إيه ؟ إحساس جميل واخدني لييك ..
أغمض عيني أشوف صورتك تجيني في المنام ..
وأئول خييييال ..!
أصحى الائيك .. "
إلتفت لها بعد ماوقف ل الاشاره وكمل ب نبره جذابه :
" حياتي كلها من الليله دي ه تبتدي ..
واهو هوا دا الي حلمت بييييييه ..
من ئد إيه ..
عيونك شفتها نستني انا ياحبيبي مين ..
وياك لئيت حلم السنين ..
وأخبي لييييييييييييييييييييييييه ....؟!! "
حلا قلبها ماوقف دق من لما ركبت معاه وزاد من ربكتها صوته الي دخل قلبها بسررررعه ..
وليد ب ابتسامه جريئه : غني معي ..
حلا ب تفاجؤ : انا ؟!
وليد : هههه ايه يا كلي أنا ..
حلا انحرجت : م....ماعرف ..
وليد غمزلها وكمل يغني :
" بعيد أو بين ايديك ....
انا ببئى حاسس بلي فيييك ..
وأسرح ئوام في الي احنا فيه ..
يا ايه من الجمال ...!
جنبك لئيت الئلب ئال ..
كل الكلام الي مداريه .. "
حلا ابتسمت ب هدوء وهي تطالع قدامها ومطنشه نظراته ..
وليد : إمممم ماعجبك صوتي ..
حلا ............
وليد ابتسم : طويب جامليني قوليلي حلو ب الكذب ..
حلا تجرأت والتفتت عليه : الا ..... اقصد ..حلو بدون مجامله ..
وليد >> يالبيه مالحلو غير عيونك << : ادري بس حبيت اسمعها منك ..
حلا ابتسمت ولفت وجهها ل الشباك ..
>> ليتني عشت ه اللحظات معه ليته هو الي جنبي يالييييييت <<
وليد وقف قدام مطعم راقي ومعروف كثير ..
نزلوإ وقفل السياره ..
وقف قدام باب المطعم والتفت لها : قربي ..
حلا تنحت : وشو ؟!
وليد قرب ناحيتها وابتسم : اقصد حسسيني انك زوجتي ..
حلا بلعت ريقها الي جف : يعني شلون ..
وليد سحب ايدها ب رومانسيه وضمها ل يده بطريقة أي اثنين متزوجين ومبسوطين ..!
حلا ابتسمت وماعلقت ..
دخلت معه ل المطعم واتفاجأت ب الي شافته ..................
المطعم كان فاضي من أي أحد ..
والديكور كله عودي ب بيج ، باين إنه مصمم ل مناسبه خاصه ..
تنحت شويه وهي تتأمل حولها القلوب والبالونات والورود المنثره ب كل مكان ..
غير الشموع الي مضويه المكان ب كل رومانسيه ..
ماتوقعت هالشي يطلع منه ابدا ..
عورها قلبها على كل الي يسويه معاها وهم لسه ب بداياتهم ..
ومع كذا بالها مع انسان ثاني ..
كانت راح تتكلم بس اشرلها تسكت و همس في اذنها : شيلي نقابك كل الي يشتغلو حريم ..
حلا اترددت وقررت انها تشيله بسرعه عشان لا تزيد الوضع احراج ..
ابتسم لها وجلسها على الطاوله الوحيده ب نص المطعم والمرتبه ومنسقه ب الوان حلوه والورود منثوره من حولهم ..
وقلبها تزيد دقاته في كل ثانيه ..
وليد جلس قبالها والابتسامه مافارقت شفايفه ..
وفي ه الوقت اشتغلت أغنية " قرب كمان " ل تامر حسني ..
" وانا جنبك حبيبي ب جد مش عارف ائلك إيييه ..
معاك الوئت ب يعدي ماحسش بييييه ..
وأي كلام ه يوصف ايه في لحظه بعيشها وانا وييياك ..
كفايه عليا تبئى في حضني وابئى معاك ..
ئرب كمان من حضني وحس بلي بحس بيه انا من زمان ..
مستني أعيش وياك اللحظه ديييا حبيبي ئول ..
(بحبك) وانا ائولها معاك .....! "
وليد ميل فمه ب ابتسامه : وش تشربين ؟!
حلا لسه مو مصدقه الي يصير معاها ..
وليد حس ب سرحانها وغنى ب خبث : مستني أعيش اللحظه دييا حبيبي ئوول ( بحبك ) وانا ائولها معاك ..
حلا فاقت على صوته وحست بالاحراج اكثر ..
وليد : ههه وين رحتي ..؟
حلا ابتسمت : اممم لا بس .... ماتوقعت .... يعني الي انت مس..ويه ..
وليد سند ايدينه ع الطاوله وقرب وجهه منها : اتوقعي كل شي مني تراني مجنون ( كمل ب ابتسامه خبيثه ) مجنووووون اكثر من ماتتوقعين ..
حلا نزلت راسها >> كأنه ناقصني جنان كفايه الي فيني <<
وليد : ماقلتيلي وش تشربين ؟!
حلا : امممم أي شي ..
وليد حرك شفايفه ب استنكار : خلاص فكيها شوي ..
حلا : ..... ليه و...وش فيني ؟
وليد >> بتذبحني هذي ..! << : مافيك شي ياقمري بس ابيك تسولفين تقولين شي ..
حلا عضت شفايفها ب ارتباك : وش ... وش اقول ؟
وليد عاد المقطع الي يحبه ب نغمه حلوه : ئول بحبك وانا ائولها معاك ..
حلا ضحكت غصب عنها ، حركاته وهبالته غريبه عليها ..
حست انها مبسوطه في ه اللحظه بس وتمنت انها تنسى فيصل ل الابد ..
وليد عجبته ضحكتها الي ماقد شافها او سمع حسها ..
دق ع الطاوله ب خفه وهو يغني : ضحكت يعني ئلبها مال وخلاص الفرئ مابينا اتششال ..
يلا يائلبي رووحلها يلا ئلها كل الي ب يتئال ( كمل ب لهجه مصريه ) يسعدلي ئمرري ياناس ..
حلا طالعت في عيونه والابتسامه على شفايفها ، جد مجنون ...!!
وليد انبسط عليها وصار يبادلها نظراتها ..
حلا استحت و بعدت عيونها عنه : امممم ..... ماشاء الله صوت..ك حلو ..
وليد : عيونك الأحلى ....
حلا : تسلم ..
وليد : طويب شكلي ب اختار لك على ذوقي ..
حلا زفرت ب راحه تمنته يقولها من أول عشان لا يحرجها : اوكي ..
وليد نادى على وحده من العاملات الي جايبهم مخصوص يخدموا ه الليله الرائعه ب النسبه له .. وأعطاها طلباتهم ..
بعدها رجع نظره ل حلا وبدون مقدمات : غنيلي ..
حلا : وشووو ؟!
وليد ضحك على انفعالها : هههه ( غنى ب استهبال )غنيلي شويه شويه غنيييلي وخد عينييا ..
حلا : لا ماينفع ..
وليد : وليش ؟!
حلا ب تردد : صوتي مره .......
وليد قاطعها بسرعه : يهبل ، غني يلا ..
حلا >> ياربي وش يبي ذا وش هالورطه ....!! <<
" إنتا معايا ب جد حبيبي أصدق عيييني ..
لو بحلم إووعى تصحيني ..
سبني حبيبي أعيييش وياك ..
دنتا واخدني ل دنيا بعيده وعالم تاني ..
ومافيش حاقه معاك نائصاني ..
سبني حبيبي أعييييش وياك ..
حبيبي ليه بحبك تعرف ليييييييه ..؟!
ه أئلك كل مافييييه ..
وكلك ليا أنا .. "
تكلم وهو يشوفها متجمده ب مكانها ومو قادره حتى تسحب ايدها : تصدقين ..
حلا ............
وليد يطالع حوله يبعد نظراته عنها : أحس إني عاشقك من قبل لا أشوفك ..
كمل ب ضحكه : مادري يوم شفتك كأني أعرفك من زمان أو إني حبيتك وأنا مادري ، كل شي تخربط داخلي ماصصصدقت إنك بتكونين لي ..
حلا قلبها وقف في حلقها ، سحبت ايدها ب ارتباك وصارت تلعب في اصابعها ب توتر ..
كلامه يفرح أي انسانه ب الدنيا وهي تحس انه زوجها حنون ويحبها ..
بس مشاعرها تضاربت ذاك الوقت ، ماتدري المفروض تضحك ولا تبكي ....؟!
فكرت لو ه الكلام سمعته من انسان ثاني كيف كانت حياتها ..
كرهت نفسها وقلبها ، كرهت كل دقيقه تفكر فيها ب فيصل الي مو راضي يطلع ثانيه من بالها ..
نفسها لو تعيش لحظات الحب مع وليد وتبادله مشاعره بس قلبها رافض كل شي ..
//
جالسه على كراسي الانتظار بعد ماهدأت شويه ..
وتطمنت على صحة امها مبدئيا ..
تمسح على شعره الناعم بعد ماتعب ونام على حضنها ..
تنهدت ب حزن وهي تفكر لو خسرت امها كيف راح تكون حياتها ..
وحيده مالها ظهر ولا احد يحميها غير ربها ..
رفعت ايدها ل السما ودعت من قلبها إنه امها تقوم ب السلامه ..
نادت ع الشغاله والي داخت هيا كمان : إيني ..
جاتها ب خطوات متباطئه وهي تتثاوب : ايه جود ؟
جود اشرتلها على سعود وب همس : خذيه ل السياره ..
ايني : كلاص روح بيت ؟!
جود بلعت ريقها ب حزن وهي توقف : ايه بنروح شوي وعقب انا برد اقعد مع امي ..
ايني هزت راسها ب الموافقه : اوكي ..
شالت سعود واخذته ل السياره زي ماطلبت منها ..
أما هي ..
عدلت طرحتها على راسها واتوجهت ل باب المستشفى ..
مو هاين عليها تسيب امها ب هالحاله بس لازم ترجع سعود بعدين تفكر تجيها ..
ركبت السياره وانطلقوا ل البيت ..
تطالع الشباك ب حيره كبيره ، تذكرت كلامها ل نواف اليوم ..!
هل هذا الي كان لازم تقوله من زمان ..
ولا كانت لحظة انفعال وضيقه ماحسبت فيها ل كلامها حساب ..
بس هي حاسه إنه في النهايه ماراح يكون لها ..
ولازم ترجع ل قلبها قوته عشان تعيش صامده ..
كل شي طاح على راسها إلحين ، مرض أمها وسعود ومسؤوليه البيت وماتدري ايش الي ينتظرها كمأأن ..
غمضت عيونها ب قوه تنفض أي فكره تيجي في بالها انه ممكن امها تروح منها وتعيش بقية عمرها يتيمة الأم والأب ..
وصلوإ ل البيت ونزلت مع الشغاله الي شايله سعود ..
فتحت الباب واتوجهت ل الصاله ..
رمت نفسها ع الكنبه وسندت راسها ل ورى .......
>> ياشين البيت من غيرك يمه الله يقومك بالسلامه ولا يحرمني منك لا دنيا ولا اخره <<
غمضت عينها وماحست ب نفسها الا وهي في سابع نومه من التعب والإررهاق ..
//
صارلها ساعه من وصلت بيتها حاضنه نفسها وتبكي ب صمت ..
ماتبغه تلفت انتباه اخواتها ولا أمها ..
مو مصدقه الي صار معاها اليوم ..!!
معقوله يفكروا فيها هالتفكير الي ماجاه على بالها في يوم ..
ماكانت تتمنى الا انها تبقى علاقتها ب فرح صامده طول الايام ..
هي الي لقت معاها الراحه والصداقه الحقيقيه ..
بير اسرارها وملجأ اهاتها ، معقوله امها تفكر انها بتوصل ل شي من ورى دا كله ..؟!
حست ب قهر يملى قلبها ، وهي تدري انه فرح وفراس مالهم علاقه ب كلام امهم القاسي ..
من كلام فرح عنها إنها تمشي الي في راسها وتسوي الي في بالها وبسسسس ..
ومستحيل وحده من هالطبقه ترضى ل ولدها يرتبط ب انسانه زيها ..
وهذا الي خلاها تقول لها هالكلام وتجرح كرامتها وتشكك ب اخلاقها قدام فررررح ..
وغير كذا كلام فراس الي فاجأها وعورلها قلبها ..
عقدت حواجبها والدموع تجري على خدها >> معقوله يسويها ويجي ؟!!!!!! <<
دخلت عليها نجود الي ماصارلها حس في الفتره الأخيره ..
بعد تشوهها وعاهتها والي صارلهأأأ ..
جلست على سريرها وهي حاسه ب نوف بس ماعلقت ابدا ..
كل وحده في هالبيت لها همومها وهي ب الذات ماهي مستعده تستحمل هم ثاني فوق الي عندها ..
دفنت راسها ب المخده وغطت جسمها كله ..
دمعت عينها وهي تسترجع شريط حياتها مثل كل يوم ..!
ظلمها ل نفسها ل أهلها ل شرفها ودييينها ..
كل حياتها غلط × غلط .. ماطلعت من هالدنيا الا بذنوب ومعاصي ..
ب نجاسه وقرررف ..
ماهي قادره تصبر ل يوم تزور فيه الحرم وتنظف نفسها من القذاره الي تحس فيها ..
ماهي قادره تتقبل نفسها ك إنسانه طاهره وشريفه بعد كل الي سوته في حياتها وماضيها الأسسود ..
نزلت دموعها غزيره ورى بعضها ..
>> يارب اغفرلي وسامحني يارب مليت عيشتي ريحني من العذاب الي اعيشه كل لييييييله <<
//
إنتظرته ب الصاله لحد مايغير ملابسه وينزل لهم ..
متوتره وتفرك ايدينها ب بعض ..
فز قلبها أول ماسمعت صوته : مساء الخير ..
ام بندر + ساره : مساء النور ..
بندر جلس جنب امه : تعشيتوا ؟!
ام بندر : لا يمه ننتظرك ( وقفت ) الحين بقول للخادمات يجهزونه ..
ساره ب سرعه قبل ماتروح امها : يمه انتظري ..
ام بندر التفتت لها ب ابتسامه : هلا حبيبتي ..
ساره ب صوت متقطع وباين فيه القلق : خليك ا.... ابيك..م ب موض...موضوع ..
بندر عقد حواجبه : موضوع ؟!
ساره هزت راسها ب صمت ..
ام بندر رجعت مكانها مستغربه : وش فيه يمه تكلمي ..
ساره تلعب في اصابعها ب تردد : بقولكم بس .... ابيكم تفهموني ..
بندر حس بخطورة الموضوع : قولي ..
ساره رفعت عينها عليهم ب جديه : انا .... مابي نواف ..
ام بندر + بندر ..............؟!!!
بندر انصدم من كلامها الي ماتوقع انها تفكر فيه اصلا ..
قال ب تشتت : وش ... وش قلتي ؟!
ساره ب اصرار : قلت مابي نواف مابي اتزوجه ولا اربط اسمي ب اسمه ..
ام بندر مصدومه : ساره وش هالحكي ؟! وش فيك انهبلتي ..
ساره وقفت مرتبكه : لا ما انهبلت يمه بس انا مابيه ليش الكل مصر اني له حتى بدون محد يشاورني ..؟!
بندر تنهد >> ومن متى الشور بايدينا ؟! <<
ام بندر وقفت معاها : هذا المكتوب من صغرك وش تغير الحين ؟!
ساره بلعت ريقها : الي تغير اني كبرت وماعادني صغيره ابي اقرر حياتي واختار المستقبل الي يريحني ..
ام بندر قربت ناحيتها ب حنان : وش فيه نواف يمه ؟! ليش ماتبينه ...؟
ساره حابسه دموعها : لأني ... لأني ماني مرتاحتله واحس بضيقه يوم .... يوم افكر فيه ..
بندر يطالعها ب صمت ......................
ام بندر هزت راسها ب اسف : حبيبتي لسه موضوع نواف باقي عليه انتي بس هدي بالك وخلي عنك هالحكي الي مايودي ولا يجيب ..
ساره : يمه قلت مابيه يعني مابيه لا تجبروني عليه تكفون ..
ام بندر زاد استغرابها وتعجبها من الموضوع : طيب علميني وش السبب فجأه كذا صرتي ماتبينه ؟!
ساره ارتجف صوتها وبينت نبرة الحزن فيه : بدون ... ب..دون سبب مابيه .... خلاص يمه تكفييين مابي..ه ..
ام بندر ب جديه : ساره لو فيه شي تكلمي قوليلنا الي بخاطرك ..
ساره نزلت دمعتها : الي بخاطري يمه انه اعمامي متحكمين بحياتنا ومحد موقف بوجههم .. ليش انه ابوي متوفي يمشونا بكيفهم انا ماني ماخذه نواف عشان ارضيهم انا مابييييييه ..
بندر وقف ب هدوء وقرب عندها ، سكت ل لحظه وتكلم : لا تصيحين ...
ساره زاد بكاها ....
بندر عوره قلبه عليها ضمها ل صدره ب خفه وهو مو لاقي أي مبرر ل كلامها ...؟!
بس لازم يفهم منها ويعرف سبب رفضها ل نواف يمكن تقنعه ...
ام بندر حزنت عليها : لا حول ولا قوة الا بالله ( مسحت على شعرها ) المكتوب بيصير يايمه لو ماهو نصيبك مانتي بماخذته خلاص لا تصيحين ..
ساره ضمت بندر اكثر >> ليش يصير معي كذا ؟! ليش مايكون من نصيبي ليييش ؟! كثر ماحبيته الحيييين كرهته طعن قلبي وحرق مششاعري اكرهه مايستاهلني <<
بندر اشر ل امه بهدوء انها تروح وتخليهم ل حالهم ..
ام بندر تنهدت وهزت راسها ب الموافقه وخرجت من الصاله زعلانه على حال بنتها ..
اما بندر جلسها ع الكنبه ينتظرها تهدأ عشان يفهم كل شي منها ..
قافله على نفسها الغرفه وتحاول تدق على نوف بس النتيجه نفسها ..
لا ررررد ..!!
رمت الجوال جنبها ع السرير : ليه امي كدا ليييييه ؟!
فجر قاعده ع المكتب وقدامها الملفات ، التفتت ل اختها بعد ماعرفت كل الهرجه منها : اتسرعت ماكان المفروض تقلها دا الكلام ، بجد البنت طيوبه وعلى نياتها ماجانا منها الا كل خير ..
فرح ب قهر : انتي ماسمعتيها ايش قالت وربي حسيت الكلام في قلبي ..
فجر هزت راسها ب اسف : خلا ياعمري كل شي حيتصلح ..
فرح نزلت من السرير : يتصلح ايه بالله ؟! انا رايحتلها دحين ..
فجر استغربت : رايحه لمين ؟!
فرح وهي تغير بلوزتها : ل نوف محا اخسرها عشان حضرة امك مو عاجبتها ..
فجر ابتسمت ب هدوء : حاولي تجلسي معاها وتتفاهمو اما بدي الطريقه ماراح ينحل شي ..
فرح : بلا نتفاهم بلا قرف انا حسوي الي ابغاه وبسسس ..
فجر تنهدت : الله يهديكي ..
لبست عبايتها وسحبت شنطتها وخرجت من الغرفه بسرعه ..
انتبهت ب فراس لابس ونازل الدرج ...؟!!
نادته بسرعه قبل لا يختفي عن عينها : فراس ..
التفت عليها بدون نفس : خير ؟
فرح عقدت حواجبها : اشبك ؟!
فراس تأفف : مافيني شي ( طنشها ونزل )
لحقته مستغربه من اسلوبه وطريقة كلامه : تعال هنا فين رايح ؟
فراس تنهد والتفت عليها : بكلم اهلها ..
فرح فتحت فمها ب بلاهه : هاه ؟!
فراس ميل فمه ب سخريه : زي ماسمعتيني رايح اتقدملها والي يصير يصير ..
فرح هزت راسها تستوعب : انتا اتجننت ولا ايه ؟
فراس : اتجننت ماتجننت ماعاد تفرق معايا دام امي راكبه في راسها عناد ماعندي حل غير كدا ..
فرح متفاجاه من ردة فعله وطريقة تفكيره مهما كانت امهم قاسيه في بعض الاحيان الا انهم مستحيل يسووا شي الا برضاها والي يفكر فيه فراس ب يسبب مصيبه في البيت ..!!
مسكته من ذراعه ب قوه : فراس شغل مخك ..
فراس مو حاب يسمع أي كلمه : فرح خلاص ماني مستني البنت تطير وانا جالس اتفرج ..
فرح ب تفكير: طيب خلينا ننزل نكلمها ونصر عليها ..
فراس : هه ايش على بالك انتي ؟! دي اميره ماتعرفيها يعني ....!!
فرح تنهدت ب حزن : ليه كدا بسسسس ..
فراس ابتسم لها : انا ماشي ..
فرح وقفته : استنى بجي معاك ..
فراس طالعها ب شك ..............!!
فرح هزت راسها ب الايجاب ......................
جاه من وراهم بعد ماسمع كل الي دار بينهم : استنوا ..
فرح التفتت عليه متفاجأه ب وجوده : مشعل ؟!
مشعل ب جديه : غلط الي بتسووه ..
فراس تافف ....
مشعل قرب ناحيتهم : لسه معاكم وقت حاولوا معاها اقنعوها ، ترى قلبها لين من جوه بس خالتي تحب المظاهر ..
فرح رفعت حاجبها : والي سوتو اليوم برايك عايدي ؟!
مشعل : لاء بس انتو اجبرتوها على كدا ، كان لازم ت.................
قاطعه فراس : خلاص الي صار صار وانا ماقدامي خيار ثأني ، مدام مارضت بكيفها بترضى غص...............
سكت ماقدر يكمل كلمته ، كيف وهذي أمه ..!
حبيبته وعشقه ودفى أيأامه .. هي الي اجبرته يتخذ هالقرار ..
تعب وهو يحاول يفهمها ويقنعها ب انه كبيركفايه عشان يختار طريقه والحياه الي تعجبه ..
ماهو قادر يشوف نوف تروح منه وهو يستنى امه ترضى ويحن قلبها ..
ماله حل الا إنه يحطها قدام الأمر الواقع ..
يذوقها المر شويه وترضى بقية حياتها ..
ولا انه يرضى هو في البدايه ويعيش ندمان باقي العمرررررر ....!!
قوى قلبه وطلع من البيت وفرح وراه ..
أما مشعل ..
تنهد ب أسى على حال هالبيت الي ماصار يشوف الا القهرر ..
طلع ل غرفة مي تطمن عليها نايمه وراح ل غرفته ..
غير ملابسه وسحب جواله ومفتاح السيأأره وخرج من البيت ..
يهرب من الحزن الساكن زواياه والألم الي ينبض ب كل ذكرى فيييه ..
//
" جده "
قام من نومه أخذله شاور سريع وطلع من الغرفه وهو ناوي يسوي إلي في باله ..
هذا أنسب حل ب رأيه ..
يريحها من الي هي فيه ويبعدها عن نظرة المجتمع المستحقره ..
مع إنه الموضوع محد يدري فيه بس هو متوقع أي شي يصير ..
إتوجه ل غرفتها وقلبه يدق بسرعه ، مو عارف كيف بيواجهها ..!!
كيف يطل في عيونها وهي المظلومه المقهوره كييف ..؟!
دق الباب وماجاله رد ك العاده ..
إنطفت شمعة البيت وحسها الفكاهي ب ارجاءه ، صارت تمثال .. شكل موجود وبسسس ..
فتح الباب ولمحها ع السرير ضامه رجولها ل صدرها وتطالع في فراغ ..
بلع ريقه ب صعوبه : س...سلام .....
ماطالعت فيه ولا كأنه دخل ، الدنيا في عينها سسسوده ومظلمه ..
قرب ناحيتها وجلس جنبها متردد يفاتحها ب الموضوع ومو عارف كيف راح تكون ردة فعلها ..
تنهد وهو يمسح على شعرها : خلاص اهم شي رجعتلك صحتك وكل شي بيتصلح ...
فدوه ميلت فمها ب سخريه وماردت .....................
فهد ب جديه : فدوه ..
فدوه ...................
فهد ب طريقه مفاجأه : حتسافري معايا ..
فدوه ......؟!!!؟!؟
فهد انتبه ب الاستغراب الي بدى على وجهها : عمرك محاتنسي الي صارلك طول مانتي محبوسه في دا المكان ، بتجي معايا وبترجعي فدوه الي نعرفها ..
فدوه طالعت فيه ب نظرات ذليله وحزن ماليها ، حاولت تتكلم بس صوتها خافت وماينسمع ..
فهد حس فيها : لا تقولي شي ، برتب اوراقك واضبط أمورك وبعد بكرا أهلك راجعين بعطيهم خبر ..
فدوه دمعت عيونها ...............
فهد يحرك نظره بعيد عنها عشان لا يحترق قلبه على أخته و الظلم الي عاشته في أول حياتها ..!
كان بيتكلم بس دق الجوال في جيبه ....
طلعه ب استغراب ، جوال فدوه يدق ب إسم " حبي "
عرفها على طول ..
إلتفت ل فدوه : تكلميها ؟!
فدوه تبكي ب صمت ..........
فهد ابتسم ب أسى : خلاص ياهبله فكيها ..
فدوه ................
فهد تنهد : طويب انا راح ارد ..
رفع السماعه بسرعه قبل لا يقفل الخط : الو ...
الطرف الثاني : ................
فهد استغرب : الو نعم ؟!
الطرف الثاني ب تردد : السلام علي..كم ..
فهد : وعليكم السلام ؟
الطرف الثاني : اممم فدوه موجوده ؟
فهد تنهد : انتي ادرى بلي فيها ..
رندا عورها قلبها على صاحبتها : بس انا لازم اكلمها ..
فهد : ماتوقع ..
رندا عقدت حواجبها : ليه اشبها ؟ فدوه فينها ...؟!
فهد وقف وراح بعيد عن اخته : البنت حالتها مزفته بستين نيله ماتقدر تكلمك ..
رندا اتفاجأت من طريقة كلامه معاها وب أي حق ؟!
فهد : المهم فدوه بتسافر خلال الاسبوع الجاي لو تبغي تودعيها تعاليلها البيت ..
رندا إنصدمت : تسافر فين ؟! ايش حتسوي في البنت ؟
فهد رفع حاجبه : ايش ؟ البنت دي تصير اختي يا افنديه ..
رندا : ا ..... المهم فين حتروح ؟!
فهد بدون نفس : لما تجي اساليها يلا سلام ..
قفل في وجهها وهو مو طايق الدنيا بلي فيها ...
//
وصلوإ ل البيت المهترئ حتى ب بابه الخارجي والي أوشك على السقوط ..!
تنهد أول ماطفى السياره ..
إلتفت ل فرح ب تردد : حاسس إني لو تكلمت بموت ولو ماسويتها بموت أكثر ..
فرح مسحت على كتفه : ماما حترضى بس هيا ماسكه في راسها دحين ..
فراس طالع قدامه ب حيره : ماقد سويت شي في حياتي من غير رضاها ..؟
فرح >> هيا الي اجبرتنا << : خلاص فيروو لا تفكر وخلينا ننزل ..
فراس تنهد ونزل وهو حاس ب ضياع كبيييير ..
دقت الباب ب شويش وكأنها خايفه عليه لا يطيح ..
فتحت لها نوره وإتكلمت من ورى الباب : مين ؟
فرح ب ابتسامه : انا فرح ..
نوره فتحت الباب وسلمت عليها : اهلين فرح منوره ..
فرح : منوره فيكم ( ب تردد ) إمممم نوف فينها ؟
نوره هزت كتوفها : بغرفتها من يوم مادخلت ل البيت مادري عنها ..
فرح بلعت ريقها ب توتر من الي ناويين يسووه هي وأخوها : اسفه اني ماتصلت قبل ما اجي ..
نوره تأشرلها تدخل : لا وش هالحكي انتي منا وفينا ..
فرح واقفه مكانها : مامتك موجوده ؟
نوره استغربت انها مادخلت : ايه حبيبتي اتفضلي حياك ..
فرح تلعب ب اصابعها : بصراحه انا جايه مع فراس اخويا ونبغه نكلم خالتي في موضوع ..
نوره اتفاجأت : موضوع وش ؟!
فرح ابتسمت : ماينفع هنا ..
نوره لسه متفاجأه : اسفه اتفضلي بروح اجيب طرحتي وانادي لك أمي ..
فرح هزت راسها ب الموافقه ونادت فراس يدخل معاها ..
تعليق