رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    #31


    رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
    البارت التــاسع والعشرون
    " 29 "


    صافحه بابتسامة: شكرا لك سأكون بالغد بالمعرض .
    رن جواله تنهد ورد عليها
    ريماس بتبرير وكذب: يا ناصر ذي نفسية دورة ، هرمونات ! وانت متزوج من قبل وعارف كيف تلعب لعب بالنفسية فـ أعذرها توها جاتني تبكي من تصرفاتهاً
    ناصر بجفاء: والمطلوب ؟
    ريماس: انك تفهم وضعها وتداريها ما يخالف كم يوم وبتتحسن .
    ناصر: طيب اطلعي معها ومشيها لو ينقصكم شيء راسليني .
    ريماس ابتسمت: ابشر يلا مع السلامة " قفلت وناظرتها " ليتك سامعه وش قال ؟
    هناء ودها تعرف بس بمكابره: وش قال حضرةً جنابه .
    ريماس: طلب مني شخصيا اشتري لك بوكيه واهديه لك وقال طلعيها ومشيها
    هناء بفرحة: بذمتكُ ؟
    ريماس: يعني بكذب عليك ؟ انتي لا تتواصلين معه لحد لما تحصلين على البوكيه واشكريه عليها فقط لا تسوين شيء ثاني وتلبشينا ، ويلا قومي نفطر برا .
    هناء: مافيك نوم
    ريماس: وين بيجيني نوم وانتي داخله عندي مروعتني ما هقيت بنام للحين متخرعه .
    هناء بدون اهتمام: طيب يلا قومي ولا بغير رايي لا تنسين ان ناصر زوجي وأنا المتصرفه
    ريماس ما حبت كلام هناء ابد " يعني انا ما عندي فلوس ولا ايش ! وقاحة بجد " ما عقبت وقامت طلعت معها ، هناء شافتها تكتب رسالة لاخوها تعلمه بخروجها مع هناء وبغيرة: يا بختك معتز يرد بسرعة ومراعي ومعه اسلوب مو اخوك .
    ريماس انتبهت لغيرتها: بس تعلمين ناصر بحملك كل شيء بيتغير اقولها لك بثقة كبيرة .
    هناء تنهدت: آتمنـــــى .

    حياة تشوف ساعتها ألي مشت ولا جاء ناصر تركت له رسالة: اذا مشغول مرة بروح انزل للاسواق القريبة من نفس المكان .
    ما شافت رد منه وقامت تمشي بصدد أنها تحرك رجلها بدل جلستها الطويلة كانت تشوف كذا محلات وعجبها محل
    ودخلت جات الموظفة بابتسامة وهي تتكلم فرنسي
    حياة ردت لها الابتسامة: المعذرة لا استطيع التحدث الفرنسية
    الموظفة: انا اتحدث القليل بالانجليزية ، ان احتجتي لمساعدتي أعلميني .
    حياة: بالطبع فأنا هنا بصدد شراء ملابس الراحة واعجبني الرداء المعلق هناك " واشرت لها "
    الموظفة ناظرت بجسم حياة وطلعت مقاسها L .
    وعرضت لها مجموعة لوشنات عطرية
    الموظفة: هذه المجموعة ترطب بشكل كبير للجسم وذو رائحة عطرية فائقة .
    حياة اخذت فستان ناعم للبيت بلون بيبي بلو وبيجامة وشبشب وهي تحاسب رن جوالها اتصال من ناصر ورد
    ناصر: وينك ؟
    حياة ناظرت الموظفة وسألتها عن اسم المحل وهي تعوج لسانها وتنطقه بالفرنسية وطلعت من المحل لقربه الشديد
    شافته بوجها اقتربت منه
    ناصر يناظر بالاكياس ألي بيدها لما مدته له واخذه منها بدون تردد
    حياة: انجزت ؟
    ناصر وهو يشم ريحة عطر جديد فيها ناظر بالكيس ونزل لمستواها وهو يشم ريحة عطرها بشكل اقرب
    حياة فهمت صمته انه ما يريد يجاوب وبدون اهتمام: بخصوص معرض زكريا .
    ناصر: بكره .
    حياة وقفت فجاءة وهو وقف قبل لا تنصدم فيه وألتفت له بذهول: من جدك ؟ انا نسيت التاريخ بالضبط ، ما عندي فستان مناسب .
    ناصر: الفستان الازرق ألي لبستيه بالحفل .
    حياة سكتت وهي تناظره
    ناصر كمل: ما في شيء يعيبه والي هنا اكيد ما في احد شاف فستانك .
    حياة " لهدرجة عاجبه ؟ " : والمكياج .
    ناصر: حطي نفسه .
    حياة: حلو ؟
    ناصر: مناسب .
    حياة " لا يمكن يقول انه عاجبه " مشت معه للهوتيل وطلعت فستانها من الشنطة وطلبت انه يتغسل سريع وينكوي
    ناصر جلس على ايباده بهالوقت وجاته صورة بالواتس لورد مكتوب عليها : تسلم لي حبيبي اعجبتني كثير هديتك .
    بنفس الوقت راسلته ريماس: لا تفضح نفسك ورد عليها ، لا تقول انها مو منك .
    ناصر كتب لها: تمشين على خطى ميادة .
    ريماس: مضطرة ، البنت منهارة حرام عليك ناصر .
    ناصر: طيب كملي جميلك وعلميها تمسك لسانها ولا تقط كلام ما تثمنه ، مو انا الي تسكر الخط بوجهي .
    ريماس: ما يخالف أنا بتكلم معها لكن انت تحملها الفترة ذي .
    ناصر نزل جواله لما شافها طلعت من الغرفة وهي لابسه روب الحمام الوردي ودخلت الموظفة واعطتها الفستان
    ناصر عقد حاجبه: كيف تفتحتين الباب وانتي بهالشكل !
    حياة: متطمنه أنها بنت اوصيتهم بهالشيء " ورفعت المنشفة تجفف شعرها يمين ويسار " انا حريصة على نفسي .
    ناصر توقف الوقت عنده وهو يشوفها تنشف شعرها وتحركه يمين ويسار
    ودخلت الغرفة لما اختفت رجع له عقله وناظر بالجوال ورد عليها: طيب ريماس .
    وطلع من الواتس
    حياة ترتب اغراضها ، عند المرايا تسوي عنايتها والسماعة بإذنها: ودي اتمشى بس جد ظهري واجعني ونفسي بس اكون متسطحة اتمدد ، صح رحت سابا بس تدرين شغل وكرف وتاليها طيران .
    ناصر دخل الغرفة واتجه للتواليت الا بصوتها بوتيرة هادية: ممكن تختار لي آيش ألبس ؟
    ناصر التفت وناظرها
    حياة طلعت القطعتين: محتارة بينهم ، رايك ؟
    ناصر اطال النظر فيها ثم بالملابس ألي بيدها
    حياة حست بإحراج من طول صمته وندمت انها تكلمت نزلت يدها وألتفتت بالمرايا
    ناصر: الشورت .
    ودخل دورةً المياه حياة بصدمة فتحت الكام ويدها على فمها: قال الشورت .
    زهرة فتحت كامها وغمزت بعينها: قلت لك
    حياة: وربي انحرجت لدرجةً اني ندمت لاني تكلمت توقعت بيفشلني
    زهرة: بيفشلك كذا مرة , لكن لا تيأسين انا كل شوي بعلمك بشيء .
    حياة: وليه هذا كله ؟
    زهرة: اذا رجعتي بالسلامة علمتك ويلا خلصي امورك وخليه يشوف حلاوتك .
    حياة اقفلت الخط وهي مبتسمه ووردت خدها ورسمت حواجبها وغلوس مائي لبست الشورت الفضفاض اسود بزخرفة ابيض على بدي ابيض ودهنت جسمها باللوشن الي شترته وتعطرت من عطر المجموعة كانت ريحته جميلة فعلا
    وتركت شعرها على طبيعته يجف شوي طلعت القرآن وحطت بالطاولة وجلست بالكنب ومدت رجلها ودهنت ساقها وباطن قدمها بكريم خاص فيه
    وفتحت القران وصارت تقرأ
    ناصر انهئ طقوسه وغير ملابسه لبيجامة مريحة بلون الرصاصي ما شافها بالغرفة لكن ريحة عطرها منتشرة بالغرفة ناظر بالباب المفتوح وقف وصغر عينه وهو يشوفها ممدده رجلها على الصوفة
    ومكشوف فخذها لحد كبير وهي تقرأ قران ويدها على شعرها وكأنها تمسجه اطال النظر وكانها تغذية بصرية رغب بأنه يشوف اطول مدة وادق اتجه لها وجلس بالصوفة الفردية ومسك جواله يراسل زكريا رجع رفع عينه شاف خلخال ذهبي بساقها وسوار ذهبي بيدها تزين معصم يدها فجاءة سكرت القران انتبه على نفسه ونزل عينه لجواله بشكل سريع ، حياة ألتفتت له بنظرة خاطفة وقامت
    داخل رجعت القران وجلست بالصوفة
    ناصر بدون ما يناظرها: بكره الساعة 7 بنمشي للمعرض
    حياة: اي جهزت كل شيء الحمدلله
    جاء اشعار بجوالها من خالتها عقدت حاجبها مستغربة من طلبها قامت داخل وهي تدور المناكير ورن جوالها ورجعت جلست بالصوفه والجوال سبيكر: اهلين استاذة زهرة .
    زهرة: اهلين فيك حياة اتمنى ما اكون أزعجتك .
    حياة وكأنها تدور على السماعة وبيدها مناكير: لا استاذة زهرة
    زهرة: فيه مستجدات ضروري انك تطلعين عليها لرحلتنا ، متى تكوني فاضية عشان نتقابل ؟
    حياة: لا استاذة زهرة انا مسافرة .
    زهرة: اها " سكتت شوي " متى بترجعين بالضبط ؟
    حياة: بعد اسبوع ان شاء الله .
    زهرة: تمام، المدير عبدالوهاب سألني عن فستانك لاهنتي ارسليه .
    ناصر وقف كتابة بجواله وتركيزه راح بالمحادثة , لكن بمظهر ثابت
    حياة: اي فستان ؟
    زهرة : اي صحيح المعذرة منك ادري انه اهداك فستانين لكن انا ما اعني فستان زواج صاحبتك شجن اعني حفل الاستاذة خلود الازرق الملكي فاكرته ؟
    حياة تدعي الاحراج: اها اعتذر منك ما كنت مرة مركزة .
    زهرة: طبعا اكيد انك مجهده ما اعطلك لكن اول ما توصلين بلغيني .
    ناصر ناظرها وبحده: الفستان الازرق من عبدالوهاب ؟
    حياة لفت الجوال بحيث ما ينتبه انها ما قفلت الخط: اي هو ...
    ناصر قاطعها بشراسة: مو قلت لك ابتعدي عنه ؟ انتي ليه ما تفهمين ؟
    حياة ارتبكت من عصبيته: ما كنت اعرف انها منه الا لما هو قال لي .
    ناصر : مب عذر كان قطيتي الفستان بوجهه الا ان كانه عاجبك .
    حياة وسعت عينها: ما كان كذا قصدي بس الفستان جاء بوقته ، وسبحان الله احتجت البسه من جديد برضو لحاجه .
    ناصر تجمع الدم بوجهه: لبى حاجتك ؟
    حياة خافت من ملامحه ألي تغيرت فجاءة: الفستان هو اعجبك بعد وطلبت مني ألبسه .
    ناصر ناظرها وعيونه لامعه بخطوات غاضبه دخل لغرفة النوم وهي لحقته بخوف وعينه تدور
    على الفستان لما شافه معلق برا الدولاب سحبه من العلاق وحاول يشقه بيده حياة بشهقه: ايش تسوي ؟
    ناصر حاول فيه مرة ومرتين بكل قوته وشق الصدر الي كان بحرف الـ v
    حياة بصدمة وسعت عدسة عينها وهي تشوف الفستان مشقوق وظل يشق وانفاسه سريعة: ق ل ت لك لا تقربــي منه ابعدي ولا تقبلين منه شيء .
    حياة بعدم تصديق: ايش سويت ! هذا الفستان إعارة ، وانا لازم ارجعه " نزلت تحت خذت قطعة من الفستان المشقوق "
    ناصر بجنون مسكها زندها وبحده: الفستان الثاني وينه ؟
    حياة جمدت مكانها وهي تشوف عيونه حمر ، بخوف وألم من قبضة يده: مو هنا ، ببيتك .
    ناصر هز كتفها وبصراخ: ليه قبلتي هديته ليه ؟ آيش الي بينكم عشان يهديك هدية ؟ ليه تنجذبون لهُ؟
    حياة بدأ الخوف يسيطر عليها: ما عرفت
    ناصر بحده: كذابة ، يعني بالمرتينً كنتي ما تعرفين يا حرام بالصدفة ، هو يعطيك هداية ثمينة عشان بس يوصل لمبتغاه ، تعتقدي انه يحبك ؟
    حياة برعب وألم: ان…ت توجعني .
    ناصر ولا كأنه يسمعها بعالم ثاني: جاب لك فستان انا اقدر اجيب لك فساتين مو فستان واحد ، اتركيه فــاهمة ؟ تكلــمي
    حياة تجمعت الدموع بعيونها: نزل يدك ، نـزلها
    ناصر وسع عيونه وكأنه تو ينتبه لقبضة يده لزندها ، رجع لواقعه حرر يدها بصدمة وهو يشوف اصابع يده وقبضته انرسمت بزندها ولونها احمر
    حياة ناظرت بزندها بصدمة منه وناظرته برعب وبفك يرجف: ليه ؟ ليه كذا
    ناصر وعينه على وجها وهو يشوف الخوف بعينها ونزلت دمعه بعيونها
    ما قدر يتكلم كان بوضع الصامت بنظراته ألي تعني انه مصدوم
    حياة وكأنها تتذكر حالها قبل ببداية زواجها من زوجها الأول الشايب ألي على اي كلمة كان يضربها ، حاجة بداخلها بذاك الوقت تطلب الانقاذ لكن ما في احد كان يلتفت لأوجاعها غير نفسها .. بفك يرجف ما قدرت تطلع منها إلا كلمة وحده: لا يتكرر " وبصعوبة نطق " لو تكرر أنا ما اعرف كيف ممكن بتصرف حيال جريمتك ذي .
    ناصر تغير معالم وجهه وهو يشوف الكره بوجها والاشمئزاز وكأنها تقول انت مو آدمي أنت وحش فتح فمه: ح..ياة أنا ما قصدت
    حياة بكره: إلا تقصد ونص حاط الحرة بفستان وانت بالاصل ما ودك اني احضر المعرض بأي شكل من الاشكال لكن انت شفتها فرصة وقمت فتقت الفستان ولا عاد صالح للبس بكل وحشية ، أنا هنا مو عشان المعرض فقط للاهتمام بـ امورك الشخصية " وهي تتحسس زندها بألم " ما تبغاني احضر ! ما فرقت معي ، لكن لا تأذيني لاني ما بسكت لك لو تكرر .
    ناصر جاء بيتكلم لكن ما تركت له مجال ودخلت دورة المياه حطت جوالها عند
    المغسلة ناظرت نفسها بالمراية ونزلت دموعها لتجدد احزانها وهي تسمع صوت خالتها الخايف عليها ألي طلع برا جوالها من كثر ما أنه عالي: حياة ؟ الوو ؟ ردي علي
    حياة رفعت الجوال بألم من زندها وردت بصوت باكي: اسمعك
    زهرة بخوف: حياة ! آيش صار ؟
    حياة بفك يرجف: عصر زندي وترك اثر واضح فيه .
    زهرة بخوف: بسم الله !
    حياة كملت بخوف وكره: خالتي هو مسفرني اختلاء عشان يمارس العنف فيني لسبب سخيف .
    زهرة باندفاع: حياة حبيبي اسمعيني
    حياة كملت بشهقة: ذي البداية اكيد بيضربني على اسباب غبية وتافهه
    زهرة فهمت سبب ألمها ما كان ناجم من قبضة يد ناصر بل المترتبات بعد حركته ذي : وينك فيه الحين ؟
    حياة بصوت مخنوق: بالحمام مو قادرة اشوف وجهه ، خايفه يبان خوفي رعبي مو طايقه رجفة فكي ودموعي ألي صار معتاد عليها ، كثير بكيت قدامه وما اريده يشوف أكثر .
    زهرة حزنت لوضعها: حياة لو انك قريبة كنت عرفت اتصرف لكن انتي بدولة ثانية .
    حياة ابتسمت بألم : وهذا كان مبتغاه .
    زهرة ما حبت تقول رايها او تتكلم خصوصا بوضع حياة لانها تحتاج ترتاح فقط
    حياة انهت اتصالها وفتحت صنبور الماء البارد على زندها غمضت عينها وبخوف " يا رب لا تكرر معي مأساتي ألي انا ظنيت اني تشافيت منها ، لكن لا ما بستعيد الذكرى الخايسة "
    سمعت صوت الباب عرفت انه طلع ، وطلعت من دورة المياه وجلست بالصوفة وعلى كل حركة والثانية تحس بألم خفيف بزنودها وسرحت بأفكارها " هو جايبني عشان يمارس الذل معي ويأذيني وأنا لا يمكن اسمح له انه يستفرد بي يظن اني هنا وبغربة عشان اسكت والله ما اسكت " قاطع افكارها صوت طرقة الباب قامت ووقفت عند الباب: من ؟
    الموظفة: خدمة الغرف سيدتي .
    حياة ميزت صوتها وأخذت شال تغطي فيه على زنودها وفتحت الباب لها
    الموظفة ابتسمت لحياة ولشكلها الناعم الجذاب ومدت لها بوكيه ورد حياة وسعت عينها وهي تشوف ورد كبير وفخم بلون الأبيض وتدرجات البرتقالي وبفرحة بعيونها رغم حزنها
    الموظفة: انها لك سيدتي .
    حياة قربتها من خشمها تشمها: من المرسل ؟
    الموظفة: من الهوتيل لك .
    حياة بإنبهار: اهذه عادةً لديكم ؟
    الموظفة: لا ولكنك برفقة الموسيقار .
    حياة " زين وجاء شيء فايدةً لي " اخذت الورد وسكرت الباب ابتسمت بدفئ وهي تناظرهم " يا رب لك الحمدلله جات هالورود بجماله كـ جبر خاطر لي ، ربي انا ممتنه على عطائك لي " وصورت البوكية قرب النافذة المطلة على جمال طبيعة المنطقة الزراعية بفرنسا
    سامية علقت على ألي ارسلته حياة: اوه ! ما شاء الله الورد جذاب بشكل كبير حياة ، ناصر جابه ؟
    حياة بسخرية: لا يمكن شيء بهالجمال يجي من واحد مثله .
    سامية: اوف ايش صاير ؟
    حياة بتكتم: حدس فقط والفندق ارسلوه لي .
    سامية: يا سلام ، تستاهلين وربي كل خير .
    حياة نزلت الجوال وصارت تدور على فازة وشافت فازة فضتها ورتبت الورد وطلعت المقص من شنطتها وصارت تقص وتنسقها بابتسامة
    شافت رسالة من سامية بالاشعارات : وش تعني الورد البرتقالي ؟ والأبيض ؟
    حياة كتبت لها : وليه ابحث واسال والهوتيل هم ألي راسلينها يعني أكيد مو من معجب !
    رسلتها ورجعت تنسق وبإمتنان من جديد " يا رب لك الحمد والمنة والفضل على النعم ألي انا فيها " ظلت تكرر الحمد والشكر ثم وقفت تتأمل الورد وبتفكير " فعلا ايش تعني ؟ " فتحت جوالها وهي تقرأ عن اللون الأبيض والبرتقالي عقدت حاجبها " الندم والرغبة بالصلح ! البرتقالي عن المحبة ؟ معقول !!! لا لا مستحيل انا وش اخربط به "
    الا بفتحة الباب
    شافها واقفة وعينه على زندها لكن ما ادلت بردة فعل ولا كانه موجود وبصوت قريب للهمس: كيف حالك الحين ؟
    حياة ولا كلمة ولا رد
    ناصر اقترب منها وشاف الفازة كيف جميلة ومرتبة ثم ناظرها: فيه مرهم ممتاز وبيخف وجعك , تو رجعت من الصيدلية .
    حياة ناظرته ببرود عكس ألي بداخلها: ووجع القلب ؟ جبت علاجه ؟
    ناصر بندم: عشان كذا انا جبت لك علاج ليدك الله يجيب منفعه له
    حياة ناظرت بالكيس ألي فوق الطاولة : تمام بداوي حالي
    ناصر: ما بتقدرين
    حياة مسكت تلفون السويت واتصلت بالموظفة وناصر يناظرها بصمت ولا حب يجبرها ودخلت الموظفة ودهنت يدها ثم طلعت .
    ناصر خرج عن صمته: بخصوص المعرض أنا طلبت لك فستان .
    حياة: انسدت نفسي ولا اريد اروح .
    ناصر: انتي مديرة أعمالي وحضورك واجب .
    حياة برفعة حاجب: وليه رحت شقيت الفستان بهالوحشية ؟
    ناصر: اذا قلقانة لانه استعارة انا بتكلم مع المدير بنفسي , واخبره بالحادث الي كان غصب عنك .
    حياة: وليه هذا كله ؟
    ناصر: ابعدي عنه ولا تقبلين منه اي هدايا لو انها استعارة .
    حياة بنفاذ صبر: وليــه ؟ انا مو فاهمة ليه رافض رغم انها استعارة مو هدية !
    ناصر: ……
    حياة كملت: انت ما قدمت لي سبب مقنع عشان ارفض شيء منه ! ودام ما في سبب أنا بمشي للي اشوفه مناسب .
    ناصر عقد حاجبه: تعانديني ؟
    حياة: اوضح لك تحسبا للجنون ألي حصل يا استاذ .
    ناصر قاطعها بحده: مو لازم اوضح لك اسبابي .
    حياة قامت من الكنب وبحده: انا ما اقدر امشي على مزاجك انا مو عبده عنك عشان تتحكم فيها على مزاجك ودام ما وضحت لي اسبابك ! انا ما بيدي شيء .
    ناصر ناظرها وهي تدخل غرفة النوم اخذ نفس عميق وغمض عينه " الماضي يا حياة ما ينذكر ابد و عشان أنك مهمة عنده أنا لازم ارد لك لو الشيء القليل من ألي سويته فيني "
    طلعت حياة وهي لابسه عبايتها
    ناصر عقد حاجبه: على وين ؟
    حياة: مو لمكان بعيد بنزل تحت الهوتيل
    ناصر قام وراها ومشت وصعد معها الأسانسير حياة كفتت يدها لما حست بألم نزلت يدها وصدت عنه " يارب مو جاي معي لاني بجد مالي مزاج له واريد اجلس لحالي وبس " نزلت بقسم الحلويات والمعجنات والاخباز
    ناصر: وش ودك تجربين ؟
    حياة عقدت حاجبها: انت لاحقني هنا ؟
    ناصر: من رأيي الشخصي انك تجربين التشيز كيك الفراولة بيعجبك .
    حياة تجاهلته وطلبت كعك مخالف لما جات بتدفع وسعت عينها لما ما شافت محفظتها .
    ناصر ناظرها ثم ناظر الموظفة : تشيز كيك بالفراولة من فضلك مع كوبين من القهوة السادة .
    الموظفة: هل ترغب بالداخل ام الخارج ؟
    ناصر: الخارج سأكون هناك معها .
    حياة " آيش هالإحراج ذه ": انا اقدر اتصرف بصعد فوق واجيب محفظتي بنفسي .
    ناصر: ما عندي وقت لأني بتكلم معك بخصوص البيت .
    حياة جات بتتكلم بس سكتت لما جاب طاري البيت
    مشت معه ثم وقف وناظرها: وين ودك تجلسين ؟
    حياة تناظر وطاحت عينها لمكان جات بتتكلم الا بصوته: تعالي .
    حياة تفاجئت لما شافته اختار المكان ألي بغته اقتربت من الكرسي وزاح لها ثم جلست
    ناصر جلس وناظرها: خلينا نتفق على الاساس والتوقيع وكل شيء بيكون لما نوصل لسعودية ، البيت من بيملكه ؟
    حياة: انا .
    ناصر: اخترتيه خلاص ؟
    حياة: أي .
    ناصر: وين بيكون ؟
    حياة: الشرقية .
    ناصر: تبغيه مستعجل ليه ؟
    حياة:……
    ناصر كمل: لأنك بتكونين معي ثلاث سنوات فـ استغربت ومن حقي اعرف .
    حياة: لاختي وبناتها .
    ناصر عقد حاجبه: وبيت اخوك ؟ يعني ممكن يتضايق بس يعرف انها بتكون برا لاني حسيته متعصب واكيد ما بيرضيه هالشيء
    حياة سكتت شوي " وش بقول له الان " وبتفكير سريع : عشان بنات شذى ما بيرتاحون هم مراهقات واختي لا يمكن تقبل لان وليد كبير وما بيكون مرتاح لا هم ولا هو .
    ناصر هز راسه بإقتناع: صحيح ، بأي حي بيكون ؟
    حياة : حي ال####
    ناصر رفع حاجبه: حي راقي وكم قيمته بالضبط ؟
    حياة تجنبت الرد عن سؤال : من بعد الحريق ألي صار ببيت اهلي ، وأنا اهدف ان يكون عندنا بيت يلمني انا واختي وبناتها بالاخير حتى لو علاقتي حلوة مع اخوي وزوجته , عياله كبار وبنته على وجه زواج واكيد بيأجر هو يريد بنته تكون قريب منه , ادري بيزعل لانه يحبنا بس بيعذرنا بنفس الوقت عشان بنات اختي .
    ناصر اطال النظر بوجها شاف المسؤولية بوجها والصدق بكلامها
    " اسبابها واضحة ، لكن لا يمكن اثق فيها ، هي زيها زي غيرها ، تركض ورئ اهدافها الي ذهب والي بطاقات شحن ولا الي يدفع اجار شقتها والي سفر ! بس ذي بيت مرة وحده ابدا شيء مو سهل ، مميزة يا حياة هذا الي مودي عبدالوهاب ورئ شمس "
    حياة ما سمعت منه رد سكتت شوي: ان شاء الله نتم الموضوع اسرع ونوقع العقد .
    ناصر: طبعا ان شاءالله
    جات الموظفة وقدمت لهم طلبهم
    ناصر شرب قهوته: بيعجبك التشيز كيك .
    حياة: واثق من اختيارك كثير .
    ناصر بعيون ثابته: جداً
    حياة مررت الملعقة واكلتها وسعت عينها ثم ناظرته وعيونها قلوب
    ناصر بتلقائية ابتسم لما شاف ردة فعلها واخذت لقمة ثانية وثالثة
    حياة غمضت عينها وبعفوية: ينسي الهموم والاحزان .
    ناصر: ههههههههه افضل تعليق لحد الآن عليه هههههه .
    حياة انتبهت لنفسها " لو تعرف خالتي عن عفويتي رغم الي سواه تعاملت وكأن ما في شيء سواه ! اه لكن هو مسكني من يدي ألي توجعني البيت … هو الشيء الوحيد ألي لازم افكر به " وعينها تنتقل لملامح وجهه الي تغيرت لما ابتسم بجمال مبسمه وفكه " هذا هو منبع التشيز كيك بعينه وعلمه ، هو صح حقير بس لازم اقر انه جذاب ووسيم ! "
    ناصر انتبه انها بعالم ثاني مسك كف يدها وكأنها ارتعبت: انتي بخير ؟
    حياة ناظرت بيده الدافية وسحبت يدها بهدوء منه: الحمدلله
    ناصر لاحظ تغير مزاجها السريع سكت شوي: أنا آسف
    حياة في كل مرة يعتذر فيها وكأنه وقوعه بأذنها مثل اول مرة ناظرته وهي تشوف الندم بوجهه
    ناصر وعينه على كوبه: ما حسيت بنفسي وهذا على غير عادتي أنا " وثبت عينه بعيونها " مب كذا ، ما بمرة مديت يدي على امرأة ، انا بعد نفس نظريتك ألي يمد يده على امرأة مب رجال ويزعجني لو فكرتي بيوم كذا .
    حياة رق قلبها بكلامه ، لمعت عينها
    ناصر: بعد ما تخلصين من أكلك وتصفين ذهنك ، فيه متجر أنا تواصلت معهم وضروري حضورك .
    حياة عقدت حاجبها: حضوري ؟
    __
    وقفت عند باب بيتها والأفكار تاخذها وتجيبها " كلمته قالها بغضب يعني أنها صحيحة , معقول عبدالوهاب قبل كان راعي بنات ! الشك والتفكير يذبحني "
    نزلت ودقت الجرس طلعت الخادمة لها ثم دخلتها بالمجلس وهي تناظر بالمكان ألي متغير مثل ماهو بعد 5 دقايق من الإنتظار دخلت ذكريات ألي أول ما شافت زهرة تغير معالم وجها : أنتي !
    زهرة وبيدها ملف: عشان الشغل .
    ذكريات بحده: فيه شيء أسمه مكان عمل , وألي يدخل هنا يعني شخص قريب مني ! وأنتي مب كذا أبدا .
    زهرة تجاهلت كلامها: أنا بالأخير جيت ! وما أظن من الأصول أنك تطردين ضيفتك .
    ذكريات أنقهرت من برودها : أنتي من آيش مخلوقه ؟ كيف تجرأتي ودخلتي بيتي بعد كل ألي سوتيه ؟
    زهرة: أنتي تزوجتيه معه زوجة وانا تزوجته ومعه أنتي والأولى , ألي يتزوج مرة يقدر يتزوج مرتين وثلاث .
    ذكريات لمعت عينها: ما كانت صدمتي في أنه تزوج علي , كان فيك أنتي .
    زهرة نزلت عينها لتحت وسكتت شوي : قبل لا تطور علاقتنا أنا قبل به , قلتها مرات لكنك رافضة تصدقيني .
    ذكريات بجفاء: اتركي الملف هنا براجعه بالدوام و..
    زهرة قاطعتها: لا ! لو هو مو ضروري ما كان جيتك هنا وبهالوقت !
    ذكريات أخذت الملف وفتحت وهي تطلع عليه . زهرة في راسها كلام كثير بعد صمت : كيف حال البيبي ؟
    ذكريات تجاهلت سؤالها
    زهرة اخذت نفس عميق: إذا حابه نتكلم بهالسالفة مافي أحسن من هالوقت هذا .
    ذكريات: بالأخير أنتي تزوجتيه وش بيغير ؟
    زهرة: أنا زعلانه على علاقتي فيك ألي تأثرت وأنا ما توقعت أننا بنكون بهالقرب .
    ذكريات ابتسمت بسخرية: وتو تفوقين ؟ ليه ما علمتني ؟ معقول ما في وقت تعلميني فيها ؟
    زهرة بلعت ريقها: صح أنا غلطت , وكررت لك أسفي ووجعي من ألي حصل .. لكن ذكريات أنا جيت هم لسبب ثاني وأنتي الوحيدة ألي بتجاوبين عليه .
    ذكريات ألتفتت لها
    __
    حاولت تمسك نفسها وردة فعلها لما دخلت متجر رالف لورين
    استقبلتهم الموظفة بحفاوة لما شافت ناصر وعرف عن نفسه ابتسمت له: بالطبع كما طلبت سيدي ، من هنا لو سمحت .
    ناصر: تعالي
    ودخلوا غرفة فيه فساتين كثيرة فخمة وسعت عينها وهي تشوف جمالهم بالاضافة لجمال المكان ورقيه
    الموظفة الثانية عرضت لهم فساتين محتشمة على طلب ناصر : هذه المجموعة كما طلبت سيدي .
    ناصر ناظر بحياة: اختاري ألي يعجبك ، ولا تشيلي هم الحجاب ضبطت لك .
    حياة ناظرته بصمت وحيرة رغم سعادتها رجعت لرشدها وناصر طلع وهي تختار من الفساتين
    عجبها فستان فانيلا بمزيج من الدانتيل والموظفة ناظرتها بإعجاب: اختيارك موفق لتفاصيل جسدك متى ترغبين بإستلامه ؟
    حياة: ألا يمكنني الان ؟
    الموظفة: بالطبع يمكنك ولكن قد طلب منا السيد ان نقدمه بالغد .
    حياة بغرابة: حسنا !
    وطلعت برا شافته يجري اتصال وواضح عليه الجدية ، بهالوقت جلست بالكنب ومسكت جوالها وتكلمت مع خالتها وبحيرة: آيش تفسيرك ؟
    زهرة ألي تو طلعت من بيت ذكريات , بذهول: سو هذا كله ! مو معقول بيغدغك بكرمه الا وان كنتي تعنين له ، لو هو يقدر يمارس ممكن بقول لحاجه في نفسه وغاية من هذا الكرم لكن انه يعوضك عن هذا كله بس لانك بكيتي وزعلتي ودققي بكلامه هو فيه نبة خير حياة .
    حياة تنهدت بضياع: ما احترت في شخص كثره ، حتى التشيز كيك دفعه هو ولا طلب اني ادفع ثمنه .
    زهرة بشهقة: تستهبلين ؟ لو طلب منك ألعني خيره
    حياة: ههههههه اتكلم جد خالتي .
    زهرة حطت ايموجي غاضب: لو فكر يطلب او حتى يلمح لا تسكتين وبيني ان هالشيء ابدا مو رجولي .
    حياة: ما اعتقد بيطلب خالتي " وناظرته من بعيد " سدد قيمة الفستان و… " وبتفكير " لو كذا يعني البوكيه ممكن يكون هو جابه !
    زهرة: البوكيه ؟
    حياة: خالتي انا بتأكد بنفسي ، لازم اتبع كل شيء يصير بنفسي واعرفه بحق وحقيقي .
    زهرة: برافو وبلغيني بإستنتاجك لو وصلتي لشيء .
    نزلت جوالها لما اقترب منها: خلصتي ؟
    حياة قامت: أي .
    صعدوا السيارة واتجه لجهة ثانية غير عن طريق الهوتيل ما فكرت لانها ما تعرف الطريق إلا لما وقفت السيارة
    ونزلت معه وهي عاقدة حاجبها: لوين ؟
    ناصر: لتجربة جديدة !
    وفتح الباب الخشبي ورن الجرس المعلق فيه ، ألتفتت صاحبة المحل لما شافت ناصر ابتسمت ابتسامة عريضة وبحماس: ناصر ! لا اصدق " وصافحته "ًمنذ متى وانت بفرنسا ؟
    ناصر: انه يومي الاول .
    ابيلا : ومن تلك الحسناء ؟
    حياة ابتسمت لها
    ناصر: انها رفيقتي ، اتينا للعمل .
    ابيلا تشوف بسمة حياة: اوه ، كن حذرا فإنها ساحرة " مدت يدها " تملكين ابتسامة مثالية سيدة .
    حياة بخجل: هذا لطف منك ابيلا ، ادعى حياة .
    ابيلا: مرحبا بك هنا عزيزتي .
    ناصر: كما السابق ابيلا ، ان كان المكان شاغرا .
    ابيلا تناظر بالمكان الداخلي: حسنا ربما بالغد ناصر لدي مجموعة يجب الحفاظ بها
    ناصر: اطلقتي مجموعة جديدة ؟
    ابيلا: اتبعني .
    مشوا وراها بعد ما رفعت الستارة لجوا المحل فتحت فمها لما شافت الخزف والفخار وصناعته وقتها فهمت حديثهم
    ابيلا مشت وفتحت رف: انظر هنا
    حياة فتحت فمها من جمال الخزف ألي قدامها وناصر يشوفهم ويتفحصهم وابتسم: انها مجموعة مذهلة .
    حياة استغربت ان ناصر له في هالمجال وله معرفة وهو يتكلم معها بكل اريحية مع ابيلا حست بشيء بداخلها شعور غير مريح نزلت عينها وركزت بالمجموعات
    ناصر: كما طلبت ابيلا
    ابيلا: جهزت طلبيتك واستعداد لشحن ، لكنني لم اعتقد انك ستأتي ! ألديك عمل محدد هنا ؟
    ناصر: تعلمين أنني اتنقل هذا هو عملي .
    ابيلا ابتسمت له: حسنا وماذا تشربان ؟
    ناصر: لا بأس ببعض من الشاي .

    كان داخل المحل بيت ابيلا
    وجلسوا بكرسي كان يشابه اعمال ابيلا بالخزف حياة تناظر بالمكان وكأنه لوحة فنية وذوقها غير مألوف ..
    حياة توقعت انه بيتكلم عن معرفته فيها لكنه ما تكلم نهائي عم الصمت بينهم قررت تقطع الصمت: ليه احنا هنا ؟
    ناصر: بكره ان شاء الله بخليك تدخلين عندها تقدم دورات للهواة
    حياة: وانت احد الهواة ؟
    ناصر: ممتع .
    حياة: ماشاء الله !
    ابيلا جات وباندفاع: اعتذر على التأخير
    وقدمت لهم اكواب الشاي بالخزف كان جميل بلون الابيض والازرق
    ابيلا: ماذا تعملين حياة ؟
    حياة: مديرة أعمال .
    ابيلا فتحت فمها: حقا ! اوه ماذا يحدث لك ناصر !
    ناصر: احتجت لذلك .
    ابيلا: هذا افضل كثيرا .
    رن جوال ناصر وقام: المعذرة.
    ابيلا : اخبريني هو يحس معاملتك كثيرا صحيح ؟
    حياة : ماذا تقصدين ؟
    ابيلا ابتسمت: انه رجل نبيل ، لطيف محترم ، قد تواجهين الكثير من المتاعب بسبب دخولك بعمله لانه شديد اثناء عمله لكن بغير ذلك فهو لطيف .
    حياة تفاجأت بطريقتها للكلام: هل انتي معجبة به ؟
    ابيلا بضحكة واندفاع: لن افعل ابدا قد تقتلني شيري .
    حياة عقدت حاجبها: شيري !
    ما كملت كلامها الا بدخول ناصر
    ناصر شرب كوب الشاي : سنغادر ابيلا بالغد سأعود ؟
    ابيلا: شيري ستكون هنا
    ناصر سكت شوي: لا بأس .
    وصعدوا السيارة
    حياة " من تكون ذي شيري ! اكيد حبه الأول "
    وصلوا للفندق ودخلوا بقسم الطعام
    حياة اختارت وجبتها وناصر بالمثل وعم الصمت بينهم من جديد !
    كتبت لخالتها : هو ما يتكلم كثير خالتي كيف تبغيني اتكلم !
    زهرة: حياة , فاكره كلام ناصر لك لما عصب ؟
    حياة: أي كلام ؟
    زهرة: أنتي غريبة حياة ! أنا من بعد كلمته جالسه أفكر عن وش يقصد بالضبط وأنتي مو فاكره أي كلام ؟
    حياة: كل تفكيري لما عور يدي خالتي غصب عني , كل ذكرياتي رجعت مع ألي تزوجتهم .
    زهرة: ما علينا , قال أنتم ليه تنجذبون له ؟ وقال كلمة أن هو يغريك , هذا كلام دقيق جدا وبكلمته ذي هو أكد لك بمعرفته بعبدالوهاب .
    حياة عقدت حاجبها: وليه المدير مو فاكره ؟
    زهرة: ممكن عبدالوهاب يعرف حبيبته .
    حياة فتحت فمها: قصدك شيري ؟
    زهرة: ليه لا ! ممكن يكون بينهم علاقة مسبقة , وبعدها تزوج قريبته !
    حياة بفم حزين: وأنا وش دخلني في هذا كله ؟
    زهرة: حياة هالمرة الموضوع لي أنا مو لك أنتي وبس , أريد أعرف هل عبدالوهاب معه علاقة ببنات ؟ ومن متى ؟ هل لما أنا بحياته ولا قبل .
    حياة سكتت ما قدرت تقول كلمة لخالتها عن تصرفاته معها
    زهرة: والحين اتركي الجوال وأساليه عن هالبنت ذي .
    حياة نزلت جوالها: من تكون شيري ؟
    ناصر: من ؟
    حياة " يسوي نفسه الان انه ما يعرفها " : الي قالت عنها ابيلا
    ناصر : صديقه بمقام الاخت تعرفت عليها بدورة الخزف وبس .
    حياة: بس !
    ناصر: اجل وش بيكون ؟
    حياة " ممكن هي الي تكون سبب الي هو فيه اكيد امكن كان بينهم مشاعر وكل شيء اختفى والسفرة ذي تحري عنك انت يا غريب الاطوار "
    جلس على جواله من جديد وهي حكت لخالتها الي صار
    زهرة: ممتاز ممكن شيري معه بالماضي حقه ولازم تفهمين ألي يصير
    حياة: ان شاء الله اني افهم " سكتت شوي " سألتي زوجك أن كان فيه معرفة ؟
    زهرة: لحد الآن ، هو مشغول ما بعد اقابله .
    حياة عقدت حاجبها: طبيعي ؟
    زهرة: اي انا لما تزوجته ما كان لي لحالي حياة ، معه زوجات وعيال يشوفهم .
    حياة شعرت بحزن بداخلها ثم ناظرت ناصر " المشاعر الي تجيني تجاهه ايش تعرفيها ؟ بس انا متضايقه ومتوترة من معرفتي بهالشيري ، انا بمرحلة الشتات " ثم نزلت جوالها وناظرته وهو يفتح المحرمه عند رجله ناصر بدأ يأكل وهي بعالم ثاني بين مشاعرها المتلخبطة وموضوع شيري وخالتها الي فجاءة حزنت عليها
    ناصر انتبه لها: فيك شيء ؟
    حياة ناظرته: كيف ؟
    ناصر: فيه شيء يضايقك ؟
    حياة بعفوية: كيف عرفت ؟
    ناصر: مو صعب اني اعرف ، وجهك تغير ، انتي من الشخصيات ألي يبان على وجهه المشاعر .
    حياة فتحت فمها: جد ؟ ما كنت اعرف
    ناصر: ايش فيك ؟
    حياة " يبان بوجهي ؟ ليه محد كان ملاحظ هالشيء ؟ هالكلام سبق وقاله ماجد "
    ناصر كمل: حابه تتكلمين ؟
    حياة هزت رايها بالنفي: ما في شيء بس كنت افكر في اختي
    ناصر: واضح علاقتك فيها قوية
    حياة: جدا
    ناصر: متشوق اتعرف على اهلك بشكل اقرب
    حياة:…..
    ناصر : قاسم اتصل بي اليوم لكن انا كنت مشغول والوقت تأخر عندهم بكره بتواصل معه .
    حياة تغير معالم وجها " وش يريد قاسم يتصل ؟ الله يستر ": اي ان شاء الله ، اكيد بيتكلم عن الزواج .
    ناصر شرب كوب الماء: سبق وتكلمت معك عن زواجنا .
    حياة: وانا قلت رأيي ، اريد احتفل .
    ناصر: احتفلي انا ما بكون معك
    حياة ما حبت كلمته: قاسم ما بيعجبه هالشيء
    ناصر: ويعني ؟
    حياة: قاسم اخوي بمقام ابوي ربي يرحمه ولما اسوي حفل انت مو فيه أكيد ما بيعجبه هالشيء وراح يتضايق وانا ما اريده يتضايق .
    ناصر اطال النظر فيها: بس انا اعطيتك خبر
    حياة: الحياة مشاركة حتى لو ألي بيننا تمثيل وكذب وعقد ، بس انا لازم احتفل .
    ناصر شاف الانفعال بصوتها رغم انضباط ملامحها
    عم الصمت بينهم ، بعد العشاء صعدوا لسويت
    دخلت حياة دورة المياه وغيرت لبسها لنفس الشورت ألي لبسته وسوت طقوسها سريع و طلعت جلست عند التسريحة تحط عنايتها بوجها ومرطب شفاه ليلي وتعطرت بعطر هاديء وجلست بطرف السرير وحطت اللوشن تدهن ساقها بدخول ناصر شافها ثم وقف وهو يناظر
    بفخذها لكنها لمحته وبسرعة اشاح النظر عنها تعطر ورجع لسرير اشتم ريحتها العطرة واخذ وسادة ثانية وضمها وعم الصمت بينهم في مشاعر تتراوح لناصر غمض عينه بقوة
    بينما حياة دخلت بالنوم بلا شعور ، بعد مضي من الوقت ..
    فجاءة قامت وهي تسمع ناصر يكح فتحت نور الاباجورة وقامت بسرعة عند البراد طلعت قارورة ماء وفتحتها ومدتها له وهي تشوف عيونه دامعه واخذ نفس عميق
    حياة بخوف حطت يدها بظهره وهي تمسحه :خذ هواء من انفك مو فمك , بسم الله عليك ، بسم الله عليك
    ناصر يتنفس من خشمه
    حياة تناظر بعيونه رفعت يدها عند صدره ورقبته وبنفس خوفها: بسم الله عليك استاذ ناصر انت بخير ؟
    ناصر ناظرها ويدها على رقبته وهو يشوف الخوف بوجها وبصوت مبحوح: ش.. احم شرقت بريقي
    حياة بقلق: الحمدلله انت بخير الحين ما فيك شيء " اخذت منه القارورة وسكرتها " الحمدلله
    ناصر شاف خوفها وقلقها ويدها حطتها بجبينه وهي تسمي عليه وتذكر الله عليه: سامحيني خوفتك ، هالحالة ذي تتكرر عندي لكنها رجعت بعد مدة انقطاع .
    حياة: يلا الحمد لله جات سليمة
    مسكت طرف اللحاف ومسك يدها بنفس الوقت وناظروا ببعض سحبت يدها ببطء من يده ورجعت لسرير .
    ناصر شافها اعطته ظهرها وواضح انها مرتبكة وعينه تجوب بظهرها وكتفها نفسه يقول شيء لكنه مسك نفسه وبصوت قريب للهمس: تصبحين على خير .
    حياة: وانت من أهله .

    بالحديقة ~
    آمال بحزن: ما قدرت اكون بالبيت ما احب نظرات امي الحزينة لي ,
    وابوي ! اهخ كل ما جاء معتز يدعون بوجهي الزوج الصالح انا ما اريد بوجهي اريد بسجادتهم واحس ما ودهم اتزوج يا فاطمة .
    فاطمة: حسبي الله ونعم الوكيل ، حسيت آمال بهالشيء ، امك بزواج ناصر كانت تعزز كثير لريماس عند ام هناء لاحظتي ؟
    آمال لمعت عينها: من جدك ؟
    فاطمة: وربي شفتها بعيوني ولو فكرتي فيها شوي بتلاحظين ان ريماس ملكت مباشرة من بعد زواج هناء ، شيء غريب فعلا
    آمال بكتمه: ما ادري ليه امي وابوي كذا معي فاطمة رغم اني زينة بقوة .
    فاطمة تنهدت: للأسف آمال انا نفس حالتك بالضبط ، الطلعه محسوبه علي بعد ، ومعتمدين علي بكل شيء نفس حالتك .
    آمال: تدرين احس ان الي صار. بإلياس من الي هم سوه قبل
    فاطمة بتأييد: كل ما قمتي وجلستي اشكري ربك الي بعدك عن هالبلاء قبل لا يحل عليك .
    آمال: اي احمد الله ، وربي اختار إلياس عنا كلنا عشان هو حبيب قلب ابوي وامي .
    فاطمة تاكل الفصفص : حتى لما ماتوا اخوانك دفعة وحدة من ظلمهم لك
    آمال: ما توقعت انهم بيموتون ولا بغيت لهم الشر ربي يرحمهم
    فاطمة: بغيتي ولا ما بغيتي آمال ذه غصب بيصير من وساختهم تدرين ! احس وفاتهم برضوا من الي سووه في ناصر ، الصدق ! اذوه كثير اخواني يعلموني من كانوا بالمدرسة وهم يتنمرون عليه ويضربونه " وباندفاع " تذكرت موقف يسولف علي اخوي لما عرف بوفاة اخوانك قال لي كلمة لا يمكن انساها ابد قال ذي عقوبة .
    آمال عقدت حاجبها وباهتمام: كيف ؟
    فاطمة: أخوي حط يده على رأسه وقال ان قبل وفاتهم بيوم قال لهم اعتذروا لناصر سواتكم رفضوا وبس عرف بوفاتهم قال يارب ان ناصر مسامحهم
    آمال: ليه وش سوو لناصر بالضبط ؟
    فاطمة سكتت شوي: والله ما ادري وش اقول لك بس ممكن تتذكرين مرة ان ناصر رجع من البيت وعليه فضلات قطط .
    آمال بشهقة: امانه ! تتكلمين من جد ؟
    فاطمة: وربي اخوي كان معهم وحكى لي وطلب من ناصر انه يسامحه ووقتها ابو جارنا طلب من ابوك يدرس ناصر بالجامعة الي هو يبغاها والكل وقف مع ناصر بدراسته وبعدين ابوك وافق .
    آمال: ياربي ! ما توقعت منهم .
    فاطمة: يووه يا امال فيه اشياء وربي تشيب شعر رأسك ، وناصر ألي شافه ابدا مب شوي بحياته ، حتى ابوك وامك ترى ما كانوا كذا الا لما ربي ذوقهم بعيالهم شر اعمالهم .
    آمال برعب: يعني ممكن جاني الكلام انا بعد يا فاطمة وعشان كذا رزقي متعطل .
    فاطمة: انا ما قلت لك هالكلام عشان توسوسين ! بس اخوانك فعلا مب بشر ، لكن انتي غير آمال الحمدلله
    آمال بحزن: بس ناصر تزوج وعاش بس انا الي انتظر العوض ولا جاني .
    فاطمة: ما يخالف اصبري كمان شوي
    آمال بنفاذ صبر: لمتى طيب ! شعري غزاه الشيب لو ما اني اصبغه ولا كان ما تصدقين فاطمة
    فاطمة: يعني أنا الي طالعه منها يا آمال ؟ لكن مستبشره خير لا تقنطي من رحمة الله .
    سكتوا شوي ..
    فاطمة تفتح كيس الشيبس: ما قلتي لي اخبار الست هناء ؟ ما عاد تكلمتي عنها من سافر اخوك .
    آمال: اوقاتنا مختلفة هي تقوم وقت ما انا اصحى او العكس .
    فاطمة: وي ! وناصر بيعجبه وضعها ؟
    آمال: ما أدري عنهم لكن اكيد بتصير مشاكل ، سمعت امي تشتكي منها عند ريماس وريماس تهدي امي .
    فاطمة بذهول: علامها كذا ! داخله دخول قوي بالراحة مب كذا
    آمال: ماشيه على بنات جيلها للآسف ، تظن ان ناصر بيجي بالقوة
    فاطمة: غريبة ! مو هي تدري عنه وتدري عن ضياء وحياتهم !
    آمال بشك: انا شاكه في شيء ، انها حامل
    فاطمة بشهقة: امداها !
    آمال: انا شاكه لاني سمعت ريماس تقول بشويش انزلي من الدرج
    فاطمة بتفكير: نزلت عليها الدورة ؟
    آمال: وي تذكرت قميص النوم الله لا يبارك فيها ولا الملابس الداخلية مب ملابس تقولين خيط
    فاطمة: يا كافي الشر وذي كيف تلبسه ؟
    آمال: ما يستر شيء نهائي
    فاطمة حطت يدها على خدها بقهر: وتلاقين نويصر ميت عليها
    آمال : ابدا ماهقيت ، ناصر ما شفت مهتم فيها او معطيها حتى وجه عشان كذا هي منفعلة ومتضايقة .
    فاطمة: وي ! مو المفروض يكون مركز معها ومبسوط لان توهم عرايس !
    آمال: مو بس انتي الي مستغربة كلنا مستغربين من ناصر ، هو متغير تغير كبير وما ادري آيش الي شاغله .
    فاطمة بحيرة: مو ممكن لان ريماس اجبرته يتزوج وحطوه براس المدفع اقصد ما كان مستعد لزواج خصوصا بعد الي حصل له .
    امال صغرت عينها: تعتقدين فيه شيء ؟
    فاطمة: اكيد فيه شيء بس الله يعلم وش هو .

    وعت من نومها واخذت دوش سريع ثم جلست على سجادتها وقرأت ما تيسر لها من كتابة بلحظة دخول ناصر شافها بسجادتها اطال النظر فيها ثم دخل ياخذ دوش استعداد للحفلة
    حياة استشورت شعرها لما حست انه جف نسبة بسيطة ولبست روب البيت قطن كان لتحت الركبة ، علاق سادة بيبي بلو ولبست شبشب فرو بيبي بلو
    حياة لمت سجادتها والقران حطته بدولابها ثم استشورت
    شعرها كامل بهالوقت ناصر طلع وهو لابس الديشمبر صفن بجمال الفستان عليها وهو مخصر جسمها وبارز مفاتنها وهي عند التسريحة تجهز مكياجها بثقل بسبب ألم يدها ، ابعدت شعرها من ظهرها وفتحت اللوشن وبدأت تحط بيدها كاملة بريحة عطرية وهي تفتح البوكس حياة حست في أحد يناظرها لفت وجها شافته واقف بلا حراك وكأنه كان يتأملها توترت: ما انتبهت لك .
    ناصر رجع لواقعه واتجه لها بنهاية التسريحة كان بينهم مسافة : بغيتي الحمام ؟
    حياة يالي من توترها ما عرفت وش تقول " ليه وقف يناظرني ! ايش فيــه ؟ " : كنت بسألك عن الفستان متى بيوصلني ؟
    ناصر يناظر بساعة جواله: بهالوقت ، ايش لون اخترتي ؟
    حياة: بلون الفانيلا
    ولفحت شعرها ورئ ظهرها وبخ عليه ريحتها ، ناصر كل فترة يسترق النظر بحيث ما تنتبه وهي تنثر البودرة بنحرها وبمسك صغير دهنت بأماكن النبض عندها ثم جلست ورفعت فستانها ودهنت ورئ ركبتها وفخذها وكملت باللوشن ، سرح بجمال ساقها .
    رن جواله حياة استغربت انه ما رد والرنين طال رفعت وجها له
    جات بتتكلم إلا تنصدم من انه كان يناظر فيها تلاقت عيونهم ببعض وناصر ما اشاح النظر عنها بتوتر استوعبت وقامت وبربكه: جوالك استاذ ناصر .
    ناصر نزل عينه ورد الاتصال ثم قفل دق الباب ناصر طلع يستلم البوكس الأسود وحطه فوق الصوفة ، حياة تناظره: وصل ؟
    اقتربت منه وفتحت البوكس بذهول وهي تشوف التغليف كان فخم ومرتب وكرت صغير مكتوب بالفرنسي والانجليزي شكر لاختياركم محل رالف ورفعت الفستان والابتسامة العريضة بوجها وهالشيء ما غفل عنه ناصر وهو يشوف جمال شعرها الانسيابي واسنانها وتفاصيل جسمها الكيرفي غمض عينه بقوة وصد عنها : الارتست بتجي مع المساعدة وبيقومون باللازم في حال احتجتي شيء اطلبيه منهم .
    حياة فتحت فمها بذهول " معقول ! ياربي هذا يوم سحري ؟ احس اني سندريلا والموسيقار هو العرافة ما اصدق "
    ناصر وهو يلبس بدلته الرسمية " علامك ناصر ! وش فيك ؟ كأنك ما شفت بنت بحياتك حتى هي لاحظت بنظراتك لها وكأنك معجب ! انا معجب فيها ؟ لا انا استخفيت , البنت تكون حبيبة عبدالوهاب " لبس ملابسه على عجل وسرح شعره بدق الباب ودخلت بنتين
    حياة جات بتتكلم الا تشوفه يهم بالخروج باندفاع: استاذ ناصر .
    ناصر وقف بدون ما يلتفت: يلزمك شيء ؟
    حياة ضمت شفتها لجوا: اي
    ناصر ألتفت لها ثبت عينه بعيونها البنية
    حياة: شكرا " لما ما شافت منه ردة فعل كملت " حبيت اني أشكرك لانك مهتم بهالتفاصيل .
    ناصر انتقلت عيونه لشفتها بحجمها المتوسطة
    وابتسامه تعلو شفتها بتوتر ضم شفته لجوا: مو مهتم , لكن أنا السبب في أنك ما تقدرين ترفعين يدك بشكل الصحيح . " وطلع "
    حياة ما كان كلامها غريب عليها كان كل تفكيرها بيومها السعيد
    بدأو يهتمون فيها وحطوا مكياج نفس ما طلبت المكياج يبرز ملامح وجها فقط الي يميزه البلاشر الوردي الباربي وماسكارا سوداء كثفوها وآي لاينر بني مموه وروج طبيعي واضاءة بمناطق معينة بوجها ولبست فستانها وضبطوه لها وحطت مناكير لؤلؤي وفصوص كريستال عند بداية الظفر
    رن جوالها وردت عليه
    ناصر: جهزتي ؟
    حياة: اي خلصت بس يلبسوني الحجاب .
    ناصر: طيب .
    المساعدة فتحت علبة واظهرت طقم عقد لولو وسعت عينها من جماله كان طقم حلق وخاتم وعقد
    جات من وراها ولبستها العقد
    حياة بذهول: من آتى به ؟ أنا لم أختره ؟
    الارتست: لا يمكن أن يقدم المصمم هدايا ثمينة كتلك ربما زوجك قد فعل .
    حياة أبتسمت ابتسامة عريضة " ويقول أنه مو مهتم ! "
    المساعدة تناظرها بحالمية: بدوتي وكأنك كونتيسه
    حياة انبهرت بطلتها كان بفستان من الدانتيل بلون الفانيلا هاينك وبأكمام طويلة عن كف اليد موديل الجرس ماسك على جسمها ويوسع من تحت بشكل بسيط وكعب عالي كان يزين الفستان الناعم عقد اللولو ألي ختم جمال طلتها ومكياج ناعم
    تعطرت بعطر يناسب طلتها الحالمة
    لبسوها الحجاب كالتوربان
    رن جوالها نغمة واتس ولبست عبايتها ونزلت تحت
    بينما ناصر لما شافها نزلت من بعيد اشاح النظر عنها سريع " اتجنبها افضل كافي اليوم ألي حصل "
    الموظف فتح لها الباب وجلست وناصر جنبها وريحتها فواحة غمض عينه " لا حول ولا قوة إلا بالله ، يا رب اعني "
    حياة جات بتتكلم إلا تشوف رسالة من ماجد كاتب : بالشرقية ؟
    حياة صورت جزء من فستانها وكعبها ثم كتبت فيها: بعد ساعتين ممكن بتواصل معك .
    ماجد يناظر بالصورة ولمح يدها وجمالها ثم ناظر بشيماء ألي جالسه مع نسرين وناظر بيدها ألي كانت مقلمة اظافرها ومرتبة لكن ما عجبه
    نسرين انتبهت لنظراته لشيماء وابتسمت: اشوفك تناظر بصمت ودك اقوم ؟ ارجع البيت ؟
    ماجد بعالم ثاني طنش كلامها: كنت بقوم بسهر مع الشباب
    شيماء: مطول ؟
    ماجد: لا ، ولو تأخرت لا تنتظريني استأذنكم والبيت بيتك نسرين خذي راحتك " وطلع "
    نسرين: ربي يحفظك" وبحماس التفتت لها " ا… ايش فيك ؟
    شيماء بزعل: شفتي اخوك ؟
    نسرين: وش فيه ؟
    شيماء: انتي مو ملاحظة ؟
    نسرين بعدم استيعاب: ما فهمت وش تقصدين ؟
    شيماء: بيطلع يسهر وتاركني هنا لحالي
    نسرين: لحالك ! ليه انا وش ؟
    شيماء: لا مو قصدي نسرين ، بس اخوك ما يحب يجلس معي نهائي بس وقت نومه يجلس فقط .
    نسرين عقدت حاجبها: دايم ؟
    شيماء كملت: انا توقعت اذا جيتي بيتغير وضعه بس طلع مثل ما هو !
    نسرين بمواساة مسكت يدها: شيمو حبيبي لا تركزين فيه ترى اسمع من صديقاتي المتزوجات ان ازواجهم يكونون بعدم استيعاب انهم مرتبطين ومابين استراحات وكشتات مع الشباب ولا كأنهم متزوجين وانتم توكم شيمو لا تركزين عليه وانشغلي عنه وريحي نفسك من المشاكل ، لان لو استمريتي وكثرت ملاحظاته بتكثر مشاكلك بشكل ما تتصوري .
    شيماء: ما اخفي عليك انا خايفه انه طالع لها .
    نسرين: من قصدك ؟
    شيماء كشرت بوجها: من غيرها الي ما تتسمى
    نسرين: حياة !
    شيماء بكره: يا كــرهي لها ولأسمها
    نسرين: وش خلاك تفكرين فيها ؟ لقطتي شيء بماجد ؟ جواله مكالمة رسالة ؟
    شيماء: ابدا ولا شيء
    نسرين: اجل خلاص ! ترى انا ادري اذا ماجد بحياته حياة او لا ، لكن واضح انها مو داريه عنه الي فهمته من غدير ان حياة معها صيده جديدة
    شيماء بفرحة: بذمتك ؟
    نسرين: وربي وانا مبسوطة انها بتروح خلاص ربي لا يردها
    شيماء براحة: وانتم كيف واثقين ؟ ممكن تكذب .
    نسرين: لا يا عمري مو كذب غدير شافتها بعينها وهي مشغولة مب فاضية تدور على ماجد او غيره
    شيماء: ليه ؟ لهدرجة لقطة ؟
    نسرين: اوووه شيء فاخر من الآخر .
    شيماء بإهتمام: من يكون ؟

    دخلوا المعرض ببطاقة دخول
    حياة بصوت قريب للهمس: بشلح عباتي
    ناصر: أنا بكون داخل
    توجهت لدورة المياه وشلحت عبايتها وطوتها لكن ما كان فيه مكان تحط عبايتها ، اقتربت من موظفة الي بدورها اخذت عبايتها
    زادت من عطرها وشيكت على حالها بالمراية
    طلعت والاغلب يناظرها ويتهامس توترت " آيش فيهم ؟ معقول شكلي غلط ! " مشت وشافت ناصر وزكريا
    زكريا لما شافها فتح فمه: يا جمالها
    ناصر عقد حاجبه وألتفت للي يشوفه زكريا صفن لما شاف حياة وهي بكامل اناقتها المعروفه بمشيتها المايله وابتسامتها وثقتها بنفسها صار يتفحصها من فوق لتحت كان صعب يستمع لحديثه النفسي كان مانع نفسه انه ما يشوفها ولما شافها ما قدر ينزل عينه منها
    اقتربت منه وعينها بعينه حست ان بيقول لها كلام لكن كل الكلام كان بنظراته لها
    حياة بتوتر نزلت عينها تحت
    زكريا ابتسم لها: من الجيد رؤيتك حياة اعتقدت انك لن تأتي , هذا عندما رأيت ناصر بمفرده
    حياة: اعطيتك كلمة سأفي بها حتما سيد
    زكريا قاطعها: اا ماذا قلنا ؟
    حياة ابتسمت ضاحكه: سأفي بها حتما زكريا
    ناصر ما حب كلامها لما تلفظت أسمه بدون أي رسميات .
    زكريا أنتبه لبعض يناظرون لحياة ويتهامسون : يبدوأ أنك قد لاحظتي لما البعض ينظر لك .
    حياة: صحيح ! مالأمر ؟
    زكريا: سأطلع لك " ومد يده " من فضلك .
    حياة تناظر بيد زكريا ثم فيه وهو ينتظر أنها تمسك يده
    ناصر اشتدت ملامحه وهو ينتظرها ترفض أو تعلق لكن ولا كلمة وبغيرة حوط يده على خصرها: أنها لي زكريا .



    آنتهـــى البارت

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6266

      #32

      رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
      البارت الثـلاثون
      " 30 "

      ناصر اشتدت ملامحه وهو ينتظرها ترفض أو تعلق لكن ولا كلمة وبغيرة حوط يده على خصرها: أنها لي زكريا .
      حياة وسعت عينها بعدم تصديق ناظرها وسحبها له
      زكريا فتح فمه: كنت سأريها السبب الحقيقي
      ناصر ناظره: اود معرفة السبب أيضا .
      زكريا ابتسم: بالطبع
      ومشى وهم معه وحياة تفكر بكلمته ألي وترتها بشكل كبير وهو نزل يده من خصرها ..
      دخلوا بوسط القاعة وعينهم طاحت على صورة كبيرة لحياة لما كانت بالسهرة بمكياجها السموكي وصور جنبها كانت بمكياج يومي بسيط ، الصورتين كانت بغاية الروعة
      زكريا ابتسم: قد تم شراء الصورتين ، قد نالت اعجاب الكثيرين .
      حياة بصدمة اقتربت من اللوحتين كيف كانت معبرة ومميزة
      ناصر شد من قبضة يده والدم متجمع بوجهه
      حياة: اوه زكريا لما لم تخبرني ؟
      زكريا: سنتقاسم الأرباح ان لم تمانعي .
      حياة سكتت شوي: زكريا .. انا لا اعرف ماذا اقول حقا .
      زكريا بحماس: قد بيعت بمبلغ زهيد .
      ناصر يكتم غيضه لكنه ما قدر , حياة كانت بعيدة شوي عنهم وبحده: زكريا هل تعلم حياة بما فعلت ؟
      زكريا: لا ! كانت مفاجأة لها انظر كيف بدت .
      ناصر: حياة لن تقبل .
      زكريا: حقا ! ولكنها قبلت .
      ناصر حس بنار بصدره
      زكريا: لن تفوت اي فتاة مبلغ كهذا وهي تستحق انظر كيف ينظر لها الناس انها صورة معبرة جدا , أتعلم ! حياة توضح مشاعرها بوجهها مباشرة , ربما لهذا السبب يرونها معبرة جدا .
      ناصر ابتعد منه ومسك يد حياة لبرا القاعة المكتظة: كيف وشلون ؟ اشرحي لي ؟
      حياة: انا متفاجئة برضوا لكن الصور انعرضت بالأخير .
      ناصر بذهول: يعني موافقة ؟
      حياة: ….
      ناصر: من ألي شرى الصورتين ؟
      حياة: وش ألي بيفرق استاذ ناصر ؟ الصورتين محترمة ومرتبة ولا تعارضني بأي شكل من الاشكال وما عندي مانع انها تنباع .
      ناصر يحاول يمسك اعصابه: حياة ! بيتأملونك رجال كثيرة وعادي عندك ؟
      حياة استغربت كلامه ألي بينت غيرته
      ناصر كمل: زكريا شخص حقير لما فكر يعرضها بدون ما يستأذنك او حتى يشاورني بشيء ، كيف تجرأ " شد من قبضة يده "
      حياة سكتت شوي: صوري معروضه اساساً بالشركة وبالموقع فـ ما فرقت وكثير يناظرون ! وين المشكلة ؟
      ناصر:…..
      حياة كملت: وطريقة كلامك ممكن يفهمها اي احد غلط .
      ناصر: بالله ! وش فيه كلامي ؟
      حياة: بينت لي انك غيران .
      ناصر تغير معالم وجهه
      حياة: وأنا ادري انك مو كذا فـ بلاش نخلط الامور ببعضها مو حلوة نسيء ظن بعض .
      ناصر اشاح النظر عنها
      حياة ابتعدت عنه وتقدمت لها امرأة كبيرة بالسن وكانت جدا انيقة ابتسمت لها
      زكريا بحماس اقترب من ناصر: انظر انها السيدة كاميلا صاحبة شركة ال#### هي المشتريه لصورتين قد نالت اعجابها كثيرا .
      ناصر: كم ثمن الصورتين ؟ً

      بالنسبة لحياة
      ابتسمت لكاميلا وصافحتها وتناغمت بالمعرض وهي تشوف صور كثيرة مميزة وملفته وفيه مشتريين لكذا صور وعينه حولها مثبته
      زكريا ابتسم له: لن ارغمها ، انها لك بكل تأكيد .
      ناصر اشاح النظر عنها: ماذا تقصد؟
      زكريا: انها شعور الغيرة يا صديقي .
      ناصر بنفي: لا بالطبع لا ولكنها مديرة اعمالي .
      زكريا بغرابة: ولما لا ! لا اعلم لما تضييع المزيد من الوقت ؟ بحقك ! انك رجل محظوظ ان احبتك .
      ناصر عقد حاجبه
      زكريا كمل: انها ساحرة .
      ناصر ما حب وصفه ولا وتيرة صوته لها ، طوال الحفل كان يتجنب النظر لها او انه يحاورها لكنها كانت مقروبة منه ، لحد لما اقتربت منه وبهمس: حان وقت غداك استاذ ناصر .
      ناصر ناظر بساعته وتو ينتبه للوقت: مشى الوقت سريع ما حسيت به .
      توجه لزكريا يتمنى له الافضل
      حياة ردت الابتسامه لزكريا: اتمنى لك الأفضل زكريا .
      زكريا: سأكون على تواصل معك .
      حياة بإستغراب: ألديك رقمي ؟
      زكريا طلع كرته: اتمنى ان تخاطبيني .
      حياة بإحراج: سأفعل .
      مدت يدها واخذت الكرت وناصر غمض عينه بإنفعال
      جات الموظفة واعطتها عبايتها وطلعت من المعرض
      صعدوا السيارة
      ناصر اول ما جلس مد يده: الكرت ؟
      حياة بتلقائية اعطته الكرت جات بتتكلم إلا شق الكرت وبصدمة: ليـــه ؟
      ناصر شقه أكثر وبقهر: انا لوح عشان يسلمك الكرت !
      حياة بنفس صدمتها: هذا عشان الصورتين فقط .
      ناصر قاطعها: يتواصل معي أنا .
      حياة اكتفت بالنظر وهي تشوف القهر بعيونه … والغيرة !
      عم الصمت بينهم
      وهي تناظر به بين الفترة والثانية
      حياة: بنروح عند ابيلا ؟
      ناصر ولا كلمة
      حياة " علامه مكشر كذا ما وده حتى انه يسولف او يتكلم وكأن الذنب ذنبي ! " وصلوا
      نزل للمحل ونزلت معه
      ابيلا ابتسمت لما شافته: اهلا بك كنت بـ… " سكتت لما شافت حياة وراه " مرحبا .
      حياة حست ان وجها تغير وكأنها ما كانت متوقعة شوفتها بالمحل
      دخلوا داخله عند غرفة التدريب والهواة
      ابيلا تناظر بملابس حياة: لن تستطيعي العمل ما دمتي ترتدين الفستان.
      حياة بإحراج: لا بأس ابيلا انا هنا للمشاهدة .
      ابيلا: انه عمل ممتع لدي بالخزانة ملابس العمل ويمكنك نزع الحجاب ان أردتي فهذا الوقت لن يأتي أحدهم ويمكنك العمل بمفردك ايضا , انه وقت ناصر .
      حياة اكتفت انها تبتسم ثم توجها للخزانة الي قالت عنها وشافت بدي ابيض وسروال وسيع بيج
      وتعطرت بعطرها وفردت شعرها ونفشته ثم رخت من قدام وثبتته بتوكه

      بهالوقت ..
      ابيلا تجهز المواد وناظرته: انت تعلم بقدوم شيري .
      ناصر مو معها
      ابيلا: ماذا بك ؟ هل انت بخير ناصر ؟
      ناصر بشعور مخالف هز رأسه بالإيجاب: انا كذلك دائما ابيلا .
      ابيلا تناظر بساعتها: انه وقتها .
      ناصر يناظر بالمكان وكانه يشوف حياة فيه , ريحة عطرها الا بدخولها وبادرها بنفس نظراته
      حياة اقتربت منهم وابتسمت لابيلا: المتدربة حياة مستعدة لدروسك .
      ابيلا استغربت دخول حياة على ناصر بدون حجاب بس ماعقبت: اوه هذه الطاقة التي اطمح لها لمتدربييني ، ولكنني لن افعل فـ ناصر " وحطت يدها بكتفه " هنا
      ناصر التفت لها: وماذا عنك ؟
      ابيلا: سأذهب للعمل ، استمتعا " وطلعت "
      حياة تشوف ناصر يشلح جاكيته الرسمي ويشبر على اكمامه
      كان شكله جذاب جدا التقت عينه بعينها توترت وحبت تضيعه: وبعدين ايش هي الخطوة التالية ؟
      ناصر اخذ مريلة واعطاها : ألبسيها .
      حياة لبستها وهو لبس المريلة
      ناصر مد يده على الطين وصار يشكل وهي تدور ابتسمت بتلقائية: واو !
      ناصر يعطيها النصايح الي اخذها من ابيلا سابقا وعينه تنتقل لساعد يده وذرعانه المشدودة وعروقه البارزة بيده سرحت فيهم
      ناصر لما ما سمع منها كلام ألتفت لها: انتي معي ؟
      حياة احمر وجها وانتقلت عينها للكوب ألي سواه ناصر الي ما تدري متى سواه " حياة ! ايش هالتفكير المنحط الي تفكرين فيه ؟ انا وش فيني ؟ استخفيـــت "
      ناصر يناظر بوجها كافه: انتي بخير ؟
      حياة صدت عنه: اي اي بخير .
      ناصر عقد حاجبه وهو يجفف يده بعد ما غسلها اقترب منه: وجهك احمر
      حياة غمضت عينها بقوة بخجل " يا ربي وش فيني أنا استغفرك ربي "
      فجاءة حسيت بصوته وراها : حياة ا….
      حياة برعب ألتفتت بسرعة شافته بوجها : ايش فيه ؟ خير ؟
      ناصر رفع يده على رقبتها وجبينها حس برجفتها وحرارة جسمها مرتفعة وبقلق: انتي حارة ! تحسين بتعب ؟
      حياة ودقات قلبها تزيد من لمسته وقربه بصعوبة نزلت يده من رقبتها وجبينها بربكه: ممكن لان المكان كتمه .
      ناصر بغرابة: صايره غريبة ! هنا ما في كتمه والنوافذ مكشوفة .
      حياة: حلو وايش المرحلة ألي بعدها ؟
      ناصر: التطبيق
      حياة بذهول: اطبق الحين ؟
      ناصر: اي !
      حياة: بس انا تو .
      ناصر مسك يدها وجلسها بالكرسي : ارتاحي وانا بعلمك بالتطبيق بعدها طبقي لحالك اولاً " حط يده على ظهرها وارتبكت " حياة ارتخي ، ليه هذا الخوف ؟
      حياة بلعت ريقها بصعوبة
      ناصر وبصوت قريب للهمس: انتي خايفه ؟
      حياة بضياع من قربه وهمساته " انا فعلا مريضة زي ما يقول ! لكن شعور حلو .. غريب "
      ناصر: بيدك الاثنين كوني على وتيرة وحده .
      حياة تحاول تركز معه فجاءة شافت يده الثنتين ممتده على يدها وهو قريب منها بشكل كبير
      صدره جاء على ظهرها وهو نازل مستواها وريحة عطره اسرتها حوط بين يدها وبنفس وتيرة صوته المربكه لها: ممتاز والان سوي فجوة معي .
      حياة عملت فجوة وابتسمت بفرحة: يا ربي ! سويت فجوة بجد
      ناصر ناظرها ثم ابتسم وهو يشوف سعادتها وكأنها طفلة ابعد يدها منها وهو يشوف الكوب المايل الي سوته كـ بداية لتجربة
      حياة تناظر بالكوب بفرحة: شكله مو مثالي بس حبيته
      ناصر: علي ان اقر انك سوتيه افضل مني بكثير برافو .
      حياة: لانك معلم ممتاز .
      ناصر اطال النظر فيها وبعيونها وبجمال مبسمها سكت 4 ثواني: لأنك تلميذة سريعة الفهم ، ما احتاج المعلم وقت اطول .
      حياة ابحرت بعيونه وهي تحس بفراشات ببطنها عم الصمت بينهم ودخلوا بنظرات ملحمية
      والافكار تاخذهم احاسيس جديدة على حياة بينما ناصر كان يسعى ما تاخذه الافكار لكن انجرفت احاسيسه لغير المتوقع ، وكأنه وعى على نفسه اشاح النظر عنها وصد عنها
      حياة " أنا ألي منجذبة له ! وهو .. " ما كملت حديثها إلا بدخول شيري ألي أول ما شافت ناصر فرحت واقتربت منه جات بتضمه لكنها مسكت حالها وصافحته وسلمت على خدينه
      حياة فتحت فمها وهي تشوف البنت بجراءة تبوسه وكانها تريد تضمه فعليا " البنت ذي اكيد شيري ! " سوت نفسها مشغولة بشيء ثاني
      ناصر ابتسم لها بثقل: كيف حالك شيري ؟
      شيري: سعيدة برؤيتك ناصر ، لما لا تهاتفني حين وصولك ؟
      ناصر: كنت مشغولا جدا .
      شيري تشوف بدلته: يبدو انك عدت من حفلة ؟
      ناصر: بالفعل .
      شيري: معرض زكريا ؟
      ناصر: توقعت قدومك .
      شيري: لم اتمكن ، لكنني بالفعل قدمت لهنا عندما اخبرتني ابيلا .
      ناصر ابتسم لها: اين برونو ؟
      شيري سكتت شوي: انفصلت عنه .
      ناصر: حقا ؟
      حياة " السوالف بينهم ما يدل على وجود علاقة سطحية ابدا ، هي تكن له مشاعر وهو …. ليه زعلت ؟ ممكن فعلا فيه مشاعر بينهم وانا لازم استفيق ، فيه مشاعر تنبني اليومين ذي وانا لازم اقتلها ولا اتكلم فيها حتى بيني وبين نفسي "
      شيري انتبهت لوجود حياة: مرحبا !
      حياة " بــدري !! " : مرحبا بك
      شيري: من تكون ؟
      ناصر: مديرةً اعمالي
      شيري بذهول: حقا ! " وهي تتفحص حياة " تبدوا صغيرة !
      ناصر: لكنها متمكنة .
      شيري تناظرها بغيرة اقتربت منها: انتي تفهمين صدمتي
      لم يحظى بـ مدير اعمال بحياته الفنية ، ادعى شيري " ومدت يدها "
      حياة صافحتها وهي تشوف نظراتها غير مريحة لها: حياة .
      شيري كفتت يدها: حسنا ! ما هو جدول ناصر بالغد ؟
      حياة ناظرت فيه ثم فيها: سـ أرى
      شيري: اشتقت لناصر كثيرا ، اود ان اتسكع معه .
      حياة حست بجمرة بصدرها وابتسمت رغم كل شيء: بالطبع ..

      طول ما هم عند ابيلا وشيري تتكلم معه وجالسة جنبه لحد لما اتجه ناصر لحياة: ارجعي للهوتيل .
      حياة عقدت حاجبها: وأنت ؟
      ناصر سكت شوي: معي شغل لازم اخلصه .
      حياة: شغل ايش ؟
      ناصر عقد حاجبه: عفوا ؟
      حياة: انا هنا بصفتي مديرة اعمالك لازم اعرف وش هالشغل بالضبط ؟
      ناصر بجفاء: لو فيه شغل واحتجتك فيه ! اكيد بزودك بمعلوماته ، استأذنك " وابتعد عنها "
      حياة تشوفه اخذ سترته وطلع مع شيري لمعت عينها وغيرت ملابسها وطلعت بتاكسي بدون اي كلام ناظرت نافذة السيارة " يعني وش كنتي متوقعة ؟ بيشوفك زوجة ويحترمك ؟ حتى لو ما في خيانة جسدية هو بيسهر معها ! " حست ان دموعها بتنزل لكن رفعت عينها لفوق تتجنب نزولها
      وصلت للهوتيل
      دخلت السويت وشلحت اللولو ورجعته بصندوقه وفستانها وبصوت مبحوح: انتهت الحفلة سندريلا ورجعتي لواقعك .
      ضمت شفتها لجوا وبفك يرجف دخلت بنوبة بكاء تفجر كل المشاعر ألي هي بنتها بلحظة ضعف منها جلست بالصوفه ودموعها تجدد احزانها وبلوم نفسي
      : ليه تبكين ليــه ؟ من يكون ؟ حبيبك ؟ زوجك ؟ ولا شيء .. انا عنده ولا شيء ليه بس ليه .
      اندق جوالها بهاللحظة مسحت دموعها لما شافت رقم سامية حاولت تبين انها طبيعية: هلا سامية
      سامية: بسم الله علام صوتك كذا ؟
      حياة: ما في شيء ، طمنيني عنك ؟
      سامية بقلق: فيك شيء حياة انا متأكده
      حياة بثقل بلسانها: متأكده
      سامية: احلفي
      حياة:…
      سامية بقلق: شفتي ان فيك شيء ؟ ايش صار فيك حياة.
      حياة تحارب دموعها من جديد وبغصة: حاجة ما تنذكر .
      سامية: لو ما تنذكر ما صابك كذا افتحي الكام يلا " وفتحت "
      حياة فتحت الكام رغما عنها اول ما شافت وجها باندفاع: حياة انتي تبكين ؟
      حياة ببكاء وضعف: لا ما اريد ابكي خلاص .
      سامية: حياة تكلمي وربي عصبتيني .
      حياة تمسح دموعها اخذت نفس عميق: انا وانتي كلنا عارفين ان الموسيقار حقير وانه واطي طيب ؟
      سامية: ايي ؟
      حياة: هو زعلني أمس وعوضني بفستان من مصمم ازياء عالمي ولولو يذبح سامية حسيت حالي سندريلا حتى لما يدي تعورني راح جاب الارتست لعندي .
      سامية: ليه وش فيها يدك ؟
      حياة بتكتم: نمت عليها وعورتني وهو حس بي وجابهم لي .
      سامية: وانتي تبكين ليه ؟
      حياة حكت لها الي صار بالمعرض: ولمحت غيرته ، كان زي المجنون مو طايق مني كلمة بس لما وصلنا المحل قابل حبيبته .
      سامية عدلت جلستها: طليقته ؟
      حياة: لا .
      سامية: انا مو فاهمه شيء احكي بالتفصيل حياة ..
      -
      دقت الباب على اختها شافتها جالسه والجوال بيدها تشوف مسلسلاتها: غدير ! للحين ما انتهت حلقتك ؟
      غدير نزل السماعة من اذنها: اجل وين اروح ؟
      نسرين: قومي لا تجلسين كذا ! خلينا نطلع ونغير جو بدل جلسة البيت ذي
      غدير: مالي خلق لأي مكان .
      نسرين: لا حبيبي راح تطلعين يلا قومي لا تتأخرين علي .
      غدير بدون ما تشارعها قامت وطلعت معها للمول وهي تنتظر اتصال مهم
      نسرين: ايش ناقصك ؟
      غدير تتلفت تشوف فساتين وقفت على فستان وبحقد: هذا نفس ذوق ألي ما تتسمى .
      نسرين شافت الفستان ثم ناظرتها: علامك انتي وشيماء بسيرتها ! خلاص اعتقوني .. انا من سيرتها انغثيت .
      غدير: والي سوته شوي ؟
      نسرين بنفاذ صبر: اوف بس ، ما بتكلم معك بموضوعها لاني تعبت .
      غدير صدت عنها وتسوقت معها ثم اتصلت في سجى وردت بسرعة: وينك فيه ؟ كنت انتظرك من الصبح .
      سجى باندفاع: انتي الي وينك فيه نفسي اقابلك بس ما اقدر رحت بديرتي .
      غدير وقفت:جاك الرد ؟
      سجى: فاضية ؟
      غدير: صبيتي عظامي سجى .
      سجى: ناصر ! طلع متزوج .
      غدير بشهقة: بذمتك ؟
      سجى: وربي انه متزوج ، تزوج بنت جيرانهم وعمرها كذا 26 ، 27 مو اكثر .
      غدير بصدمة: متى وكيف وشلون ؟
      سجى: الصدمة انه متزوج له كذا شهرين ممكن .
      غدير تغير معالم وجها وبعدم استيعاب سكتت
      سجى بتفكير: يعني لما خانقك عشان الست حياة هو كان متزوج .
      غدير: انتي متوكده سجى ؟ً
      سجى: وربي اني متوكده زي ما اني متوكده انك غدير صاحبتي ! انا من كبر الصدمة ما قدرت اتصل بك وظليت اسال واعرف ان هل هو كذب او صدق طلع صدق !
      غدير: وانتي من وين جبتي معلوماتك ؟
      سجى: من مصادري الخاصة بس يا غدير ذي مصادر موثوقة جدا .
      غدير: وش ترجع الي اخذها قبيلتها ؟ اصلها وفصلها ؟ وليه تزوجها ؟ احس بغبنة يا سجى اااه .
      سجى: وش بيغير من الحقيقة لو عرفت من تكون ؟ بالاخير هو تزوج .
      غدير جلست بالجلسات الموجودة بالمول: مو قادرة اصلب طولي سجى .
      سجى: انتي ليه زعلانه ؟ تتوقعين واحد مثل ناصر بيتزوج من العامة ؟ وانا متأكده الي تزوجها من نفس طبقته المخملية ، بس المفرح أن هو ما تزوج حياة وشكك ابدا مو في محله .
      غدير: اي بالله انك صادقه ، تتوقعين انها تدري ؟
      سجى: ما اعتقد .
      غدير: حلو ! بكلمها .
      سجى: وراح تجي عندك ؟
      غدير: اكيد لا ! بس عن طريق ماجد بتجي .

      سامية بحده: والله ما ألومك حتى لو بالعقد هالتصرف مرفوض لا تقبلي ابد .
      حياة: كويس فهمتيني توقعت بتقولين كلام ثاني.
      سامية: هذا احترام حياة ماله علاقة باي مشاعر ثانية ، تحبيه او ما تحبيه تصرف غلط لازم تتكلمي معه .
      حياة: وش اقول ؟ بيقول زواج عقد مو اكثر من كذا .
      سامية: ليه ما رضى بقرب ماهر وعبدالوهاب ؟ ليه شق الفستان شق ؟ً
      حياة بتفكير: صادقه ! ما جاء ببالي .
      سامية: لازم يجي ببالك حبيبي وتكلمي معه ان هالشيء مرفوض وغير مقبول .
      حياة حست بصعوبة انها تكلمه فـ سكتت
      سامية: راح يتمادئ لو تركتيه حياة ! دام ما يقدر يمارس معهم الرذيلة بس يقدر يحضن ويبوس .
      حياة بحزن: تفتكرين يسويها ؟
      سامية: طبعا ! من الي شفته تبارك الله اي بنت تناظر به ودها بأشياء معه
      حياة شهقت
      سامية كملت: انا فضلت مأمنه على زوجي لحد لما تزوج علي وطلقني ، وهو وجهه كأنها ذبانه مع ذلك شاف نفسه وتزوج بنت ما سبق لها زواج بعد .
      حياة بقهر: انتي بكذا تهونين علي يعني ! شكرا سامية .
      سامية: طبعا لازم تخافين زوجك يهبل قولي له من نص عقدنا انك تحترمني زي ما يشرط عليك اشرطي عليه بعد ، ضيقي عليه لا تسكتين .
      حياة بتأييد: صح هو بالأخير لازم يحترمني حتى لو كان عقد .
      سامية: كفو كفو يلا وبس يرجع علميني وش بيصير .
      حياة: طيب ..
      تشجعت بعد محادثتها لصاحبتها وغيرت ملابسها لقميصها البيبي بلو اكتفت بالساعة وخاتم ناعم وخلخال .
      انتظرته .. بعد ساعة فتح الباب
      حياة ما توقعت جيته , ارتبكت اكثر وعينها على التلفزيون
      ناصر شافها ممده رجلها وكان شكلها مثل اللوحة وهي تلعب بشعرها
      ناظرها ثم دخل داخل حياة تنفست الصعداء لما راح " ما اردي ليه انا متوتره هالكثر كيف بفاتحه الموضوع ! هو دايم يحرجني بردوده ايش الي خلاني اعلم سامية الحين ! احس اني استعجلت كثير وزين اني ما تكلمت معه ، اعوذ بالله منك يا شيطان " وهي سرحانه بأفكارها
      فجاءة الا شافته جالس بالصوفه عدلت جلستها بتلقائية
      حس انها ما ارتاحت بوجوده: توقعت اني بشوفك نايمة .
      حياة: ما بنام وأنت برا .
      ناصر تغير معالم وجهه .
      حياة وسعت عينها وبربكه من ألي قالته: كنت أقصد لاني مديرة اعمالك لازم افهم الخطة بكره هل معك شيء او لا .
      ناصر " كلامها الي قالته ومعظم ألي تقوله نفس كلامها كيف يجي نفس التشابه "
      حياة سكتت شوي: رجعت بدري .
      ناصر رجع ظهره لورئ: وليه اتأخر اساسا .؟
      حياة بفرحة: جد ؟
      ناصر ناظرها بغرابة: اي ! وليه فرحانه ؟
      حياة بتبرير: طبيعي ! عشان السكر ، مريض السكر يحتاج ينام 8 ساعات متواصله وحتى الطبيعيين يحتاجون كذا لكن انتم بشكل مكثف .
      ناصر يناظرها بصمت
      حياة شافتها فرصة تسأله: بكره معك جدول معين ؟
      ناصر: لم الشمل مع الاصدقاء .
      حياة ابتسمت بداخلها: عندك اصدقاء فرنسيين هنا ؟
      ناصر: مو كلهم هنا فرنسيين ، بعضهم للعمل او دورة يحضرها أو مختلطين بجنسيات ثانية .
      حياة عدلت جلستها وبان فخذها اكثر وعينه عليهم " اساله عن شيري ! ولا اسكت ؟ محتاجه خالتي كثيـــر وما اعرف كيف بتكلم معه بدون ما يكسحني "
      ناصر يشوف الخلخال برجلها ونعومتهم
      حياة : حسيت ان شيري متضايقه مني .
      ناصر ناظر بوجها: وليه تتضايق ؟
      حياة: ما ادري ! بس بان بصوتها كثير ونظراتها .
      ناصر: انتي متضايقه من كلامها لك ؟
      حياة: مو قصدي كذا .
      ناصر ثبت عينه بعيونه: يضايقك ؟
      حياة تدفق الدم بوجها وتاهت بعيونه
      ناصر كمل: أنا فهمتها انك مديرة اعمالي وغالبا راح تكونين جنبي ، فـ لو تكرر الأمر بلغيني فورا ، بالأخير هي زميلة مو أكثر .
      حياة فتحت فمها وابحرت بعيونه " كلامه حقيقي ولا هو من نسج خيالي ! هل هو كذا مزاجي فعلا ولا ايش قصتك يا الموسيقار ؟ ليه احس بتشتت معك وضياع وكلامك الدافي هذا لامس قلبي !ً "
      ناصر اشاح النظر عنها ورجع لتلفزيون: ايش قصة الفيلم هذا ؟
      حياة:…
      ناصر ألتفت لها ونادها لكن هي ولا كلمة ، رفع يده وهو حاب يلامس فخذها ومسح عليهم: انتي معي ؟
      حياة ارتبكت من لمسته والي كانت بعالم ثاني انتبهت ليده الباردة : بسم الله .
      ناصر: وين رحتي ؟
      حياة بتوتر: معكً، معك
      ناصر ورفع يده من فخذها: آيش قصة الفيلمً الي تشوفيه ؟
      حياة ناظرت التلفزيون: اها ، الفيلم يتكلم عن رجل يملك قوة خارقة و… " بصدمة وشهقة " اااا
      ناصر وسع عينه وهو يشوف لقطة غير اخلاقية للفيلم حيث كانوا عُراه
      حياة وجها قلب احمر بخجل قامت تدور على الريموت والابطال دخلوا بالجو ، ناصر بتلقائية يدور معها والاصوات تعتلي
      حياة بإحراج: وين الريموت ؟
      ناصر ارتبك معها: كنتي تشوفيه .
      حياة ناظرته وهي ترفع الوسادات : لا هو لحاله موجود ما أدري كيف وشلون .
      ناصر يشوف حياها لما تعمقوا أكثر الشخصيات سحب السلك وانطفى التلفزيون
      حياة وقفت ورفعت شعرها عن وجها ناظرته وهو يشوف احمرار وجها عم الصمت بينهم وسط النظرات التايهه ببعض ، ناصر ألي مو فاهم نفسه ليه توتر واستحى ويبحث معها ! وبين حياة وموقفها وهي تشرح الفيلم لمقطع مخل للآداب بلعت ريقها بصعوبة: المشكلة انحلت و.." سكتت "
      ناصر بنظراته الحادة وهو يشوف جمالها وسحرها والقميص راسم جسمها رسم , قصير ومفصل جسمها الكيرفي ..
      حياة بلعت ريقها بصعوبة : و...حان وقت النوم .
      ناصر وكأنه رجع لوعيه ألي حس للحظة بضعف وهو يشوفها بكامل فتنتها وانوثتها مشت قدامه حس باختلال وهو يستنشق ريحتها العطرة
      وبضياع "ً ناصر انت ما عدت تفرق ان الي قبالك ذي مو نفس ما تنظر لها ، ذي مو زوجتك ولا حتكون ، وأنا تماديت بـ أفكاري كثير " توجه للتواليت وغسل وجهه كذا مرة وجلس بدورة المياه يحاول يستعيد رشدة ويعود له عقله بينما حياة مسحت مكياجها كامل وبدون تردد تسطحت بالسرير
      ويدها على قلبها غمضت عينها " لما اشوف عيونه ما ادري وش يصير بي ! انا لازم اغضض البصر تجاهه ، بس قلبي ! يحب يشوفه " لفت الجهة الثانية وهي ترفض احساسيها الغريبة بينما ناصر ما طلع من دورة المياه إلا وهو عازم يصد عنها تسطح بالسرير وطف النور من جهته
      اخذت نفس عميق " لا تقلب كل شيء علي يا رب ، يا رب "
      بعد صعوبة كبيرة ناموا ….

      توجهـت لشركـة ..
      السكرتيرة قمر دخلت مكتبها: الاستاذة زهرة هنا .
      ذكريات تركت الي بيدها بدون ما تناظرها ..
      دخلت زهرة مكتب ذكريات بعد مدة طويلة من عدم دخولها لقسمها
      ذكريات بهدوء نسبي : آيش حابه تشربين ؟
      زهرة: مثل قبل .
      ذكريات اطالت النظر فيها ثم نقرت الزر: كوبين نسكافية سكر وسط .
      زهرة تناظر بالمكتب الي تغير اشياء بسيطة
      ذكريات: آيش عندك مكثره زيارات لي الفترة ذي ؟
      زهرة: لجوابك ، المعذرة شكلك ناسيه .
      ذكريات: مب ناسيه ، بس ما عادت فارقه معي .
      زهرة: مو فارقه معك كيف ؟ انتي بالاخير زوجته .
      ذكريات: الغاية الي تزوجتها به عبدالوهاب هو للأنجاب ! زي ما الكل عارف وانا خلاص جبت .
      زهرة: ……
      ذكريات: اما اني اروح ابحث اوً اني اساله معليش انا ما عندي وقت لهالسخافةً ، لان صدمتي فيه ولت!
      زهرة: كلنا لنا سبب لزواجنا منه ، بس لو عبدالوهاب يلعب بذيلة ممكن انه ينقل لك مرض بيوم من الأيام .
      ذكريات:….
      زهرة كملت: ذه شيء والشيء الثاني مو حرام تطير فلوسه على البنات الثانيات وعيالك ومن الاولى احق فيهم !
      ذكريات ابتسمت وعينها بعيونها: خايفه علينا يا عمري ؟ هههه ! زهرة لو يهمك هذا كله انا ما همني في شيء .
      زهرة بحزم: انتي قلتي لي انكً بتجاوبيني لو جيتك لمكتبك .
      دخلت السكرتيرة وقدمت النسكافيه لهم وطلعت .
      ذكريات شربت كوبها: وانا هذا ردي عليك لان ما بيدي شيء .
      زهرة ضمت شفتها وهي تكبح قهرها: طيب ، اذا انتي مو هامك اعطيني رقم الزوجة الاولى .
      ذكريات: تبغيه ؟ خذيه من زوجك مو مني والحين انا عندي اجتماع وقتي ضيق .
      زهرة شربت شوي من النسكافيه ثم قامت
      تحاول تمسك اعصابها صعدت سيارتها لبست الحزام واخذت نفس عميق : انا بحل لغزك بنفسي ناصر .

      فتح عينه ودخل دورة المياه خلص طقوسه وبيده منشفه يجفف وجهه شافها متسطحة بالسرير وعينه على جسمها الي كان جزء منه بدون لحاف ، انتقلت عيونه لفخذها وهو يتذكر ملمسهم النعومة
      لما رجعت افكاره صد عنها وفرش سجادته وصل
      بهالوقت حياة فتحت عينها ما شافته بالسرير تمغطت ورفعت ظهرها شافته يصلي توجهت لدورة المياه ، راحت تصلي
      بينما ناصر طلع من الغرفة ألي حياة تصلي فيها وبإذنه السماعة : اهلين خالتي ، ابشري ألي ودكم به اكتبوه وبيجيكم ، على خشمي .
      حياة جلست بسجادتها وقرأت قرانها ، ناصر يناظرها من الغرفة الثانية وهو يكلم اهله وزوجته هناء
      يشوفها انتقلت للاذكار ، سكر الخط ..
      وعينه ما نزلت منها اقترب منها لما شافها تطوي السجادة : صباح الخير .
      حياة ابتسمت له: صباح الورد .
      ناصر: معنا مشوار صباحي ، البسي شيء مريح بنمشي كثير " وفتح الدولاب "
      حياة انبسطت انه تكلم وعلمها مو زي كل مرة بدون ما يوضح لها شيء
      لبست بدلة مريحة فضفاضة بلون الأبيض وسنيكرز ترابي وحجاب ترابي واكسسوارات ذهبي ناعمة
      وحطت ميك اب نو ميك اب كانت ناعمة جدا واعتمدت على روج من الوان النود وشنطة ترتب اغراضها
      ناصر لبس قميص قطني كاجوال سكري شبر على اكمامه وفتح ازرار قميصه العلوية وجينز ازرق داكن وسنيكرز ابيض وساعة جلد اسود وسوار اسود
      حياة تشوف طلته المثالية وهو يلم ملابسه من الأرض
      ناصر انتبه لها لكن ما ناظرها : جاهزة ؟
      حياة اخذت شنطتها ومشت وراه وهي تشم عطره الي يميزه " انا لازم اركز على اهدافي وبس "ً
      وصعدت معه السيارة مسكت جوالها شافت رسالة من سامية : اول ما تصحين بلغيتي وش صار ترى قلبي معك .
      حياة ابتسمت بدفئ وكتبت لها: طيب بس خليني اكون لحالي وابلغك .
      ناصر ناظرها بفضول بداخله " من تكلم وهي مبتسمه كذا ! معقول قاسم ؟ " : كلمتي اخوك ؟
      حياة نزلت الجوال وناظرته بغرابه: اخوي ! اي لا ما كلمته لكني اتصلت بزوجة اخوي .
      ناصر يدرس ملامح وجها: وما قال لك وش يريد ؟
      حياة بكذب: ما بعد ترد علي .
      ناصر لمح كذبها: طيب .
      حياة: لوين بنروح بالضبط ؟
      ناصر: عند صديقي عنده مزرعة ممتازة وهو ممول رئيسي لشركات العطور .
      حياة بإعجاب: ماشاء الله !
      ناصر: تحبي هالاجواء ؟
      حياة بابتسامة: جوي .
      ناصر يناظر في بسمتها : طيب .
      وناظرت بالنافذة وهي تشوف المزارع .
      لحين وصولهم قابلهم رجل بمنتصف الاربعينات واحتضن ناصر : سعيد بشوفتك جوزيف .
      جوزيف: وانا اكتر ناصر نورتني .
      حياة تفاجئت انه يتكلم عربي والي تبين لها انه لبناني فرنسي
      جوزيف ابتسم لها: اهلين مدام نورتي .
      حياة ابتسمت له: اهلين .
      جوزيف مد يده: تفضلوا .
      مشوا وراه لجوا الحديقة الزراعية حياة وسعت عينها بفرحة وهي تشوف تنسيق المزرعة وترتيبها : ماشاء الله ! ذي جنة .
      جوزيف ابتسم: هاي مزرعتي ورثتها من بيي وعم اهتم فيا .
      حياة: ابدعت .
      جوزيف حب كلمتها: من زوقك مدام .
      حياة اقتربت من ورد نزلت تشمها وناصر عينه عليها
      جوزيف ناظره: هاي اول مرة بشوفك معها ، جديدة ؟
      ناصر: مديرة اعمالي .
      جوزيف ابتسم: خي ! واخيرا ناصر مبروك واضح ان البنت مزوقه وبتفهم بهيك امور .
      ناصر اكتفى انه يبتسم له
      جوزيف بغمزه : هاي صاحبة الورد الاورنج ؟
      ناصر ارتبك : هي طلبتها معها حفل .
      جوزيف: ماشي , بجهز الترويقه بليز خذ راحتك منك غريب ناصر
      ناصر: طبعا جوزيف .
      اقترب من حياة الي مندمجه بالورد: ما توقعت انك بتحبين هالاماكن .
      حياة ناظرته: وليه ؟
      ناصر: من الوهلة الأولى حسيتك مختلفة تماما عن ألي اشوفه وغير عن لما عشت معك الكم يوم ذي .
      حياة صلبت طولها والتفتت له: اشرح لي .
      ناصر: لقاءنا الاول وبعدها اعطيتيني إيحاء أنك غير جديرة بالعمل وما عندك حسن تصرف ، بعدها كنتي شخص مخالف تحديدا لما عرفتي بمرضي وهنا ! شخص مخالف ! في عندك جانب انا ما اعرفه بعد ؟
      حياة ضحكت: ليه انا متعددة الشخصيات ؟ انا هي انا ! ما تغيرت لكن ظروف العمل والوقت خلتك تشوفني بهالشكل .
      ناصر بنظرات حادة: فيه وجه ثاني لك انا ما شفته ؟
      حياة بمشاكسه: اممم حاول تكتشف .
      ناصر بابتسامة عريضة: حبيت , اداء التشويق يعني ؟
      حياة ذابت بجمال مبسمه: حاجة زي كذا .
      ناصر: تمام ! اليوم بيكون فيه اجتماع ولمة بين زملاء مع نسوانهم وانتي هنا مو كـ مديرة اعمالي .
      حياة تغير معالم وجها: كيف يعني ؟
      ناصر ثبت عينه بعيونها: كـ صديقة لي .
      حياة تفاجأت بكلمته وابتسمت بخفه .
      ناصر: يضايقك ؟
      حياة هزت راسها بالنفي: ابدا ، بس هل أنا كذا بالنسبة لك ؟
      ناصر سكت شوي وهو مبحر بعيونها: ما بلاقي مثلك ابد .
      حياة حست بفرشات ببطنها وصدت عنه لزرع وهي تخفي ابتسامتها العريضة وفرحتها بكلامه
      بعد ما تمشوا وشافت الورد دخلوا داخل
      وقتها شافت بنت تتكلم فرنسي وواضح انها زوجة جوزيف وصافحتها حياة ، ودخلت معها المطبخ يجهزون الفطور الصباحي بمساعدة الخادمة
      لويز: ماذا تحبين ان تتناولي على الافطار ؟
      حياة: كما تحبين ، ليس لدي طبق محدد لويز .
      لويز تناظرهم من نافذة المطلة على الحديقة: قدموا .
      حياة تناظرهم ألي كان من ضمنهم زكريا جايين كـ الكابلز عدا زكريا بدون بنت معه ، سوت الترتيبات الي كان الفطور عبارة عن فراولة وتوتيات وشاي وفرنش توست وبيض مسلوق ومجموعة من الأجبان والخبز الفرنسي
      حياة تقدمت لهم مع لويز وسلمت عليهم
      زكريا ابتسم لها: انها صاحبة الصور .
      ناظروها بابتسامة: انها جذابة فعلا .
      ناصر ما حب كلام زكريا ولا نظراتهم
      لويز: لنتناول افطارنا .
      جلسوا ، حياة شافت مافي مكان وكانت بتجلس جنب ناصر لكن سبقتها بنت
      زكريا اشر لها وجلست جنبه بتحفظ ابتسمت له بثقل ، ناصر ناظرها بحده ثم ابتسم بثقل للويز وهم تسأله عن عمله
      الكل انخرط بالكلام ما بين الإنجليزي والفرنسي الي ما تفهمه
      زكريا همس لها: انني احاول التواصل معك حياة ولكنك لم تجيبي .
      حياة عقدت حاجبها: حقا ! لم ارى رسالتك المعذرة ربما لانشغالي .
      زكريا ابتسم: لا بأس حياة لكن يجب ان تأخذي الامر بجدية تامةً.
      حياة ناظرت ناصر ألي ملتهي بالكلام معهم ثم فيه: حسنا ، لك هذا .
      زكريا اطال النظر فيها وبصوت مسموع: رائحتك زكية حياة ، دائما ما كنت اشتم هذه الرائحةً منك دائما .
      ناصر وسعت عدسة عينه وشد قبضة يده على الشوكة
      حياة ما حبت كلمته وتجاهلته
      زكريا: انها تشبهك ، تعجبني كثيرا .
      ناصر والدم تجمع بوجهه
      حياة قامت: سأعود .
      ناصر ما قدر يبلع اللقمة واخذ منديل ورماها لما شاف زكريا تبع حياة جاء بيقوم
      جوزيف: ما خبرتني ناصر عن الورد ألي بدك اياه ؟
      -
      حياة كانت تمشي بالممر الي قبال المطبخ
      زكريا بصوته: حياة .
      حياة انصدمت من جيته: زكريا ! ماذا هناك ؟
      زكريا اقترب منها: المعذرة فأنا لا اود إحراجك حياة ولكن لن تمانعي ان سألتك " سكت شوي " هل لديك حبيب ؟
      حياة انصدمت من سؤاله وبلبكة: ليس لدي .
      زكريا ابتسم ابتسامة عريضة وضم يده كـ تعبير لفرحته: رائع ، اين هاتفك ؟
      حياة ارتبكت: ماذا !
      زكريا شاف الجوال بجيبها واشر بيده: هاتفك هنا .
      حياة بإحراج طلعت جوالها وفتحته وهو اخذه منها وسجل رقمه وابتسم لها: لدي سناب ايضا لن تمانعي ابدا من اضافتي .
      حياة رجعت خطوة للخلف وهي تحس انه قريب بزيادة .
      زكريا مد لها الجوال بلحظة دخول ناصر لهم بالممر وبعصبيه: حيــــاة .
      حياة خافت من صوته ألي كأنه يصارخ
      زكريا ناظره وانصدم لما شاف وجهه ، ناصر تجاهل زكريا ومسك يد حياة وسحبها للمطبخ وحرر يدها وكأنه يدفعها عنه وهي تقدمت قدام من قوة سحبته وبعصبيه: ايش يقولك زكريا ؟ من جلستي جنبه وهو بس يهمس لك آيش هو الموضوع الشيق هذا ، الي من يهمس وهو يبتسم ويضحك !
      حياة بربكه وخوف منه : تجنبته .
      ناصر بشراسه: ما فعلتي ابدا ، بالعكس سمحتي له وكانك متقبله تصرفاته ابتداء من ريحتك الي دوخته .
      حياة بصدمة: انا كنت ناويه اجلس جنبك او جنب النسوان بس للاسف ما في مكان شاغر إلا مكان زكريا !
      ناصر بحده ممزوج بغيرة: تعرفين ليه هو تمادئ ؟ من بديتي تسقطين التكلفة بينكم وتقولين اسمه حاف زكريا وزكريا " اعتلئ صوته "
      حياة ولا كلمة ولا حركة
      ناصر وهو يصر على اسنانه: انتي من سمح له يتمادي بفضل صمتك له وقطيتي التكلفة ألي بينكم فلا تقولين الحين لي أنك ما قصدتي لان كلامك ما يتصدق ابدا .
      حياة اقتربت منه شوي وبخوف من اتهامه: أنا ما كنت متوقعه انه يتجاوز لهدرجة ذي و
      ناصر سحب الصحن الموجود بالطاولة وحذفه بالارض وبعصبية ، غطت وجها بخوف وصدمة شهقت
      وبصوته الحاد: بنت تنادي رجال بدون رسمية وتجلس جنبه ويبوح لها ان العطر عجبه وبس تقوم هو يلحقها عشان يسيف رقمه بجوالها ، كيف وشلون تبغين الموضوع يوصل .
      حياة بعيون لامعه تناظر بالارض الي انكسر به زجاج وطاح الفاكهة منه ناظرته وهي مو عارفه وش تقول لانها مو مدركه ولا معها علم بتفكير الشباب وعيونها الخايفه ثابته على عيونه الحمراء
      ناصر بزمرة: وين جوالك ؟
      حياة مسكت جوالها بتمده بس هو سحبه منها بإنفعال وحظر رقم زكريا وحذفه ومن السناب ثم ناظرها : اوعك تفكرين تقربين منه وخلي النهار يمشي على خير " وضرب بجوالها بسطح جزيرة المطبخ "
      ارتعبت منه والخادمة جات مفزوعة وبخوف: هل من خطب ما مدام ؟
      حياة تحاول تستوعب ألي صار اخذت جوالها وهي تحس بجفاف بريقها بلا تفكير صارت تساعدها بتجميع الفاكهة ألي تنثرت بالارض
      حست بغصة من كلامه وطريقته لها وكأنها مستقصده تصرفات زكريا معها
      الخادمة كملت الباقي
      اما ناصر اتجه لزرع وشافه زكريا من بعيد واقترب منه: ناصر هل انت بخير ؟
      ناصر غمض عينه وهو مو طايقه وكان اخر شخص يتمنى يقابله بهالوقت : مالامر ؟
      زكريا: بدوت لي غاضب هل من خطب ما ؟
      ناصر: انه امر يتعلق بمديرة اعمالي وحللت الأمر .
      زكريا: اممم حسنا قد ظننت انه امر اخر .
      ناصر ناظره وهو يحارب مقته له: وماذا بدأ لك الامر ؟
      زكريا: بدأ وكأنك لا ترغب بوجودي بجوار حياة .
      ناصر بنكران: لم يحدث هذا ابدا زكريا ولكنها اخبرتني انك تحرجها كثيرا ولا ترغب علاقتكما ان تتطور .
      زكريا عقد حاجبه: ماذا ! ولما ستتكلف حياة الامر لتخبرك انت يمكنها ان تخبرني من تلقاء نفسها " وبشك " هل لديك مشاعر اخر لحياة ؟
      ناصر التفت له بشكل كلي: قد اجبتك مسبقا لما تعيد السؤال .
      زكريا: ولما انت انفعالي ! على رسلك ناصر .
      ناصر صد عنه وعينه على الزرع بلوم داخلي " صح انت ليه منفعل ومتضايق هالكثر ، آيش صابك تجاها كذا فجاءة من دون اي مبررات ، بس هي لازم تحترمني وتحترم اني زوجها طوال الـ 3 سنوات ذي زكريا او عبدالوهاب لازم تحط حد ".
      جاء بيتجه لهم شاف حياة طالعه من المطبخ وواضح عليها انها متضايقه التقت عينها بعينه وسرعان ما اشاحت النظر عنه واقتربت من البنات الي يتكلمون عن امور النسوان وانشغالهم الفترة الاخيرة بالشغل لحد لما تكلمت
      لويز: انا وجوزيف سنعد حفل باربيكيو الليلة ما رايكم بالانضمام إلينا
      النسوان رحبوا بالفكرة عدا حياة الي ردت بثقل: سأرى الآمر ثم سأنضم إليكم .
      لويز بإصرار: هيا حياة ! سنستمتع .
      حياة " كلهم يقررون من انفسهم بدون ما يقولون لازواجهم إلا انا ما عندي قرار لنفسي لأني ما أعرفهم وغريبة آه " ابتسمت لها وبثقل: حسنا .
      لويز بحماس صفقت بيدها: رائع .
      -
      بينما ناصر جاه اتصال من ميادة ورد : نعم
      ميادة: بسم الله ! علامك كذا ؟
      ناصر اخذ نفس عميق
      ميادة: يا عمري ناصر ايش فيك واضح انك متضايق .
      ناصر يبين انه ما فيه شيء: يتهيأ لك بس عشاني مشغول شيء .
      ميادة: اوه معليش يعني اقفل ؟
      ناصر: لا ميادة ما قصدت .
      ميادة: طمني عنك يالي واحشني ، متى بتجي ؟
      ناصر: نهاية هذا الاسبوع ان شاء الله.
      ميادة ابتسمت: حلو قلبي
      ناصر: فيه شيء ؟
      ميادة: مشتاقين لك بس انا والعيال وتو زوجي بسيرتك يعاتب انك ما عاد تسير علينا .
      ناصر: انا مقصر الفترة الاخيرة ميادة لكن ابشري اذا جيت .
      ميادة بحماس: حياك عندي ناصر والله تشرفني وتنورني .
      ناصر: ابشري .
      حياة شافته من بعيد اقتربت منه ، ناصر قفل الخط وحس بأحد وراه ألتفت
      حياة تتجنب النظر بعيونه: بيسون حفلة باربيكيو و..
      ناصر: احنا طالعين .
      حياة ناظرته: لويز اصرت علي .
      ناصر بجفاء: اعتذري منها .
      حياة: بس انا اعطيتها الموافقة .
      ناصر برفعة حاجب: نعم ! ومن متى تقررين ؟
      حياة الي تكلمه وكأنها مستثقله: لويز اصرت علي رغم رفضي .
      ناصر اطال النظر فيها: وليه اسلوبك كذا ؟ يعني بدل ما تعتذري عن تصرفاتك جالسة تكلميني وانتي منفعلة .
      حياة الي كانت ماسكه نفسها وبإنفعال: اعتذر حق آيش ! عن جنونك ؟
      ناصر بذهول : مستخفه بألي صار ؟
      حياة: انا مو جايه اتكلم بألي صار ، بس اعلمك عن حفلة الباربيكيو .
      ناصر اطال النظر بوجها جاء بيتكلم إلا يجي جوزيف
      جوزيف باندفاع: انت هون ! كنت بدور عليك ، وين كنت يا زلمه ؟
      ناصر ناظره: كنت اجري اتصال .
      جوزيف: معك شغل ؟
      ناصر: لا
      جوزيف باندفاع: ممتاز معزوم عندي حفلة باربيكيو بشرفك ما تحكي لا .
      حياة ناظرت ناصر وهي تحاول تخفي بسمة الانتصار لما جوزيف اصر عليه وبالاخير وافق ناصر لمح بسمتها
      ناصر وهو يشوف جوزيف متجهة للبيت وبسخرية: هه فرحانه !
      حياة بابتسامة عريضة عشان تغيضه: حرام ما عندك كلمة على نفسك ! اي اي صح هو اصر عليك .
      ناصر رفع حاجبه: تظنين انك انتصرتي ؟
      حياة بثقة: طبعا ! كنت معارض بس هو غير كل شيء .
      ناصر :……
      حياة حبت تغيضه اكثر وبدلع :بتكون سهرة حافلة وغصب عني بحضرها يا ربي ، يلا بتجهز مع البنات بالاذن يا حضرة الموسيقار " ومشت " .
      ناصر بصوت عالي: طيب يا حياة طيب .
      حياة بدون ما تلتفت رفعت صبعين من يدها : طيبين .
      ناصر وسعت عينه: بعد !

      بعد الغداء جلست معه بالصالة وهو كان على جواله: الشركة كلما تزدهر ما شاء الله .
      عبدالوهاب: جدا وخيار استضافته كانت فكرة رائعة ، انا ما اخترت ناصر عشان معزوفاته لان في كثير يعزفون لكن هو شاب وسيم ! وغامض والغموض هذا جاذب بنات كثير .
      زهرة شافتها فرصة تسأله: إلا بسالك عنه ، بينكم معرفة مسبقة ؟
      عبدالوهاب نزل جواله: سألتيني هالسؤال من قبل ليه تكرريه ؟
      زهرة: لاني احترت في امره ! جاك للمستشفى شخصيا عشان يبارك لك ، وقبلها لما دخل بالباخرة هو كان شخص ثاني تماما ، فـ فعليا جلست افكر ! واحترت في امره .
      عبدالوهاب: مشكلتك يا زهرة انك تفكرين كثير وبشكل مفرط ، لو تريحين راسك من التفكير الي ماله لزمه بترتاحين وتريحيني معك بعد .
      زهرة بجدية: يعني أنت مو ملاحظ ؟
      عبدالوهاب: انا لو بلاحظ فـ بلاحظ على صديقة بنتك حياة مو في الموسيقار .
      زهرة: ليه وش فيها حياة ؟
      عبدالوهاب: مب هينه ابد ، علقت الرجال فيها وصار زي المجنون ، تذكرين لما رحنا الحفل الخاص بالجزيرة واعطيتك الفستان لك ولها ، شفت الباب مفتوح ولقيت حياة واقفه فيه ! وحجابها ما كان مغطي شعرها زين ، تصدقين انها كانت تنتظر الموسيقار وهي بهالشكل !
      زهرة عقدت حاجبها: وانت وش كنت تسوي هناك ؟
      عبدالوهاب يخفي توتره: انا وش قلت لك ؟ كنت مار صدفة وشفتها وجيت اسالها آيش محتاجه لقيتها بهالصورة ذي يعني حجابها اي كلام .
      زهرة ما اقتنعت بكلامه وسكتت
      عبدالوهاب: ظلت تحوم وتحوم عليه بعد ما قطت الطعم والموسيقار اكله وسحبت شباكها ووقع في شباكها .
      زهرة لمحت القهر والحسرة بصوته: مو هذا الشيء في صالحنا ؟ يعني سوا كانت ماشيه صح او غلط معه مو الاهم ان شركتنا تزدهر ؟
      عبدالوهاب " صالحنا طل ، هالبنت ما رضخت لي رغم العروض الي اي بنت عرضته عليها قبلوا إلا هي ، هو مجرد عقد وهذا شغله بس انا لي المركز والشركة كلها لي ، صمتي الحين بس عشان كم شغله بنهيها وصفقة بنجزها بعدها بتفرغ لك بشكل كلي " : صالحنا طبعا عشان كذا قلت لك خلي العلاقة بينكم قوية واعزميها وتعازموا ضروري لان هي الصلة بينا وبينه واذا زعل تأثرنا كلنا يعني حياتنا مرتبطة بعلاقتهم . زهرة اطالت النظر فيه ، عبدالوهاب قام: يلا بروح اقيل شوي تسلم يدك حياتي على غداك الطيب .
      زهرة تناظره وهو يدخل الغرفة بتفكير ثم تركت رسالة لحياة وحياة دخلت دايركت واتصلت فيها: مشغولة حياة ؟
      حياة: لا انا لحالي ، الباقي راحوا يجهزون لحفلة الباربيكيو .
      زهرة: لقيتي صحبة ؟
      حياة: الحمد لله مبسوطة .
      زهرة: حصل شيء جديد ؟
      حياة: انسى احزاني بسرعة مع رفقة البنات والمزرعة تجنن .
      زهرة: حلو ! صار حوار بينك وبين الموسيقار ؟
      حياة سكتت شوي: صار " وقالت لها ألي صار " ليه ساكته ؟ ايش تعليقك ؟
      زهرة ابتسمت رغم كل شيء: انتي وش رايك ؟
      حياة: يريد يتمشكل معي ويفرض رايه وقراره .
      زهرة: هو غيران اكثر من انه خايف عليك منه هو .
      حياة وقفت بين الورد بصدمة: غيران !
      زهرة: اي وليه مصدومة ؟
      حياة: انا كنت مفسرتها كذا لكني قلت هراءات مو أكثر .
      زهرة: تبغين تتأكدين ؟
      حياة: طبعا !
      زهرة: خلاص امشي بكلامي ونشوف وين بيوصل " صغرت عينها " قلتي باربيكيو بارتي ..

      ام ألياس رحبت بـ أم هناء : يا مرحبا ويا مسهلا اسفرت وانورت حي الله ام هناء ، تو ما نور البيت .
      ام هناء جلست وبابتسامة: منور بأصحابه ربي يسعدك .
      ريماس دخلت بتوتر وهي كانت متبهدله ألي ما تدري بجيتها وبيدها صحن الشاي والقهوة وسلمت على رأس ام هناء
      ام هناء مدت يدها عشان تبوس يدها وريماس باست يدها
      ام إلياس ما عجبها تصرفها ولكن ما عقبت :كيف حالك عساك بخير ؟
      ام هناء: بخير جعلك بخير .
      -
      هناء بصدمة: امي هنا ؟
      ريماس: اي وربي انا تو من عرفت ورحت ضبطت حالي وسلمت عليها . هناء: كيف تجي بدون ما تتصل ! طيب طيب " وقامت بإنفعال "
      ومشت وراها ريماس
      ام هناء لما شافت بنتها رمقتها بنظره على لبسها وقامت سلمت عليها وهناء كابته نفسها عشان ام إلياس وبابتسامه: حي بنتي الحبوبة
      هناء ابتسمت لها بثقل: ما عرفت انك بتجين
      ام هناء: اي جيت فجاءة كنت بسير على صاحبتي وقلت امرك واسلم عليكم .
      ام الياس: حياك نورتينا بجيتك ام هناء .
      ام هناء : واضح انك مو مبسوطة بشوفتي هناء .
      هناء انقهرت من كلمة امها وضحكت : بالعكس انبسطت اكثر بشوفتك لكن حبيت انك تعلميني بجيتك كنت قدمت لك بساطة الاحمدي .
      ام هناء ابتسمت: ولا تزعلين يا بنتي بإذن الله بجيك بجية زوجك ومنها تصير الوليمة وليمتين .
      هناء تغير معالم وجها
      ام إلياس: تسعدينا وتشرفينا بجيتك .

      طلعت مع امها بالحوش وهي تصر على اسنانها: آيش جابك كذا ؟
      ام هناء: ظليت اتصل بك ما تردين قلت اجي اشوفك ممكن الحمل تعبك
      هناء ويدها على فمها: اووص لا احد يسمعك .
      ام هناء: ليه خايفه ؟ حامل حرام الله لا يقوله .
      هناء بقهر: وش جابك ؟
      ام هناء: سجلت لك فويس بالسناب ليه ما فتحتي ؟ ولا انك متعمده ما تردين ؟
      هناء تأففت
      ام هناء كملت وهي تتفحص بنتها: رغم انك بس نايمه ولا طالعه مع الست ريماس لا طبخ ولا كرف ، وش هالقميص السوقي ألي لابسته ؟
      هناء: مو وقت كلامك انا ظليت ماسكه حالي لما طلعتي ، مستحيل جيتك من شوق .
      ام هناء: دامك عارفه ليه ما رديتي ؟
      هناء تناظر بالمكان تخاف أحد يدخل: اخلصي يمه .
      ام هناء: معزومة عند صاحباتي وكــل وحده منهم بتجيب حاجات فخمة الا انا ما بعد اجيب فـ حجزت عود مسويين خصم بـ 1500 ريال وقلت اطلبك .
      هناء وسعت عينها: شنــو ! تبغين اسلفك 1500 معليش المبلغ ضخم ما اقدر .
      ام هناء شهقت: ضخــم ! ضخم بالنسبة لك لكن بالنسبة لزوجك هذا هللة .
      هناء: اذكري الله والمبلغ فعلا كبير كيف بتسدديه لي .
      ام هناء: استحي على وجهك انا طالبتك عطية مو عشان تسلفيني .
      هناء كفتت يدها: نعم ! معليش انا مو فاتحه باب صدقة .
      ام هناء: أنا أمك , وألي طلبته حاجة لا تذكر .
      هناء قاطعتها: مو شغلــي أنتي اعطتيها كلمة تحملي , وتسلفي من أي أحد لكن أنا أعتذر , ولا عاد تجين أبدا تبغين شيء اظن فيه شيء أسمه جوال وإذا ما رديت لا تجين أبد لحد لما أنا أرد .
      ام هناء ما عجبها كلام بنتها : يعني ما بتعطيني الفلوس ؟
      هناء ثبتت عينها بعيونها: لا , وكلامي آنتهى معك .
      ام هناء رفعت حاجبها: طيب هناء .
      وطلعت وهناء تناظر المكان تخاف أحد سمعها أو لا ..
      آمال ألي كانت فاتحه شباكها وتتسمع وسعت عينها " هناء حامل ! "
      --
      دخلت بغرفة النوم تستعد أنها تنام , قاسم طلع من دورة المياه : ما رد عليك ناصر ؟
      قاسم: كتب لي أنه مسافر سفر عمل .
      فخرية: حركات !
      قاسم: أنا بشوف وضعه وما بسكت أبد .
      فخرية: تو أختي شمعة تسألني عن زواجهم ألي ما ندري متى بيتم .
      قاسم جلس بطرف السرير: وهذا السبب ألي خلاني أتصل فيه ولازم يتزوجون هالشهر , أنا بعد ما أدري وش بينهم وهل يلتقون أو لا , مو حلوه بحقي والكلام بيكثر .
      فخرية سكتت شوي : تتوقع هي منضبطة معه ؟
      قاسم: ما أدري وأفضل أني ما أدري لأني ما أدري وش بسوي بس أعرف أنها سوت اشياء معه , الحمد لله أن شذى مو مثلها .
      فخرية: كل يوم أشوفها تكتب بالسناب عن زوجها وواضح أنه مو مطول راح يفطس .
      قاسم: كل مرة كذا ويرجع من العناية .
      فخرية: لا بس هالمرة الأطباء قالوا أن حالته حرجة .
      قاسم: أنا أنتظر يموت عشان نورثه .
      فخرية: لا تكفـى يا قاسم أنا ما تحملت حياة وهي بالعدة بتحمل شذى !
      قاسم: الحين أنتي من صدقك تقارنين شذى بحياة ! حياة جنيه شيطان بس شذى القط بياكل عشاها وتمسع كلامي وبس اتصل عليها ترد , ذيك تطنش .
      فخرية: أي بس شذى معها بنتين يا قاسم , وأنا مو فاضية لها ولا لبناتها .
      قاسم: لا تفكرين بهالكلام , فكري بالورث وبس , وأنا بس يرجع هالناصر بتكلم وأشوف وضعه .
      --
      بدو يجهزون للحفل , جوزيف والشباب يشوون أما البنات جالسين يسولفون وحياة ما بين معهم وبين عقلها يفكر بكلام خالتها زهرة " قال أنا هنا كـ صديقة له وبعدين عاش الجو حقيقي وبدأ الغيرة عليه , مو ممكن يكون تملك ؟ " مسكت جوالها وكتبت لخالتها ..
      زهرة: أي ممكن ليه لا ! هو ممكن يشوفك كـ أنك مديرته هو وملكه ما بيطيق يشوف أنك قريبة ومهتمه بـ أحد ثاني .
      حياة بضياع: يعني خطتك مالها لزمة ؟
      زهرة: لا ! لها لزمة وضروري أنك تسويها حياة , أنا لازم أعرف من يكون ناصر وآيش يريد بالضبط .
      حياة: زوجك ما رد ؟
      زهرة: عبدالوهاب بدأ لي أنه غامض ! لمحت الكذب بوجهه , بسألك حياة , عبدالوهاب قالك شيء أو سو معك شيء غير أنك موظفة عنده ؟
      حياة تغير معالم وجها من ورئ الشاشة وكتبت لها: مافهمت ؟
      زهرة: أنا افكر كثير حياة , وسألتك هو سو شيء لك ؟ يعني حركات و..
      حياة كتبت باندفاع: لا تقولين هالكلام خالتي ! ما صار ولا بيصير .
      زهرة تنفست براحة: ريحتيني حياة من أمس وأنا أفكر بهالفكرة وما قويت أني أقولها لك , خفت تقولين أني استخفيت أو شيء .
      حياة بحزن على خالتها " لو تعرفين , آهخ لو تعرفين بس " حطت ايموجي قلوب: ما بيلقى أحد مثلك أبد .
      زهرة: طيب , وش تسوين الحين ؟
      حياة: جالسة مع البنات ننتظر الشباب يخلصون .
      زهرة: لا تنتظرين قومي تلحلحي , يلا !
      حياة نزلت جوالها بتردد: ماذا بشأن الشواء ؟
      لويز تناظرهم من بعيد: سأرى .
      حياة قامت معها: سأرافقك .
      ومشوا لعند الشباب .
      لويز بصوت مسموع: تأخرتم .
      جوزيف: حبيبتي اقتربي .
      لويز ابتسمت له واعطاها قطعة من الستيك
      ناصر ناظر بحياة وهي تحرك الصوص , وزكريا أقترب منها
      زكريا اعطاها قطعة من الستيك: أنتي ايضا جائعة حياة ؟
      حياة باندفاع: اوه لا شكرا اتيت للمساعدة فقط .
      زكريا قطع من الستيك بالشوكة والسكين ومده لها: لن أمانع أن تذوقتي .
      حياة انصدمت منه وبرفض: سأنتظر لا بأس .
      ناصر وسع عينه وهو يرغمها ويقترب منها أكثر
      زكريا بإصرار: أنه لذيذ .
      ناصر باندفاع وبالعربي: حياة ممكن منديل .
      حياة ما صدقت تبتعد منه وأعطته منديل وبتبرير: جيت للمساعدة .
      ناصر عارف لو رجعت حياة احتمال يجلس معها فـ مد لها الملقط: كنت احتاج لمساعدة , اقلبي اللحم بمسح عليه الصوص .
      حياة مسكت الملقط وناصر اقترب منها بشكل كبير ودهن سطح اللحم بالصوص , حياة ضاعت من قربه ورفعت عينها له بضياع
      ناصر ناظرها وبهمس مسموع: جعتي ؟
      حياة تناظر بشفايفه وبدون تفكير: كثير .
      ناصر قطـع من اللحم وبنفس همسه: صوص الخردل معه مثالي " وغمس اللحم فيه ومده لها " ذوقـي .
      حياة وعينها بعيونه فتحت فمها وأكلها القطعة والثانية بصوص مختلف وكأنه يذوقها الصوصات بين قربه وانفاسه العطرة تلفحها تدفق الدم بوجها وهو يمسح طرف شفتها بالمنديل وانخرطوا بنظرات عميقة , ضياع
      ناصر ألي مو عارف ليه تصرف كذا وقدام زكريا وكأنه يريد يوصل له رسالة , أما حياة ألي ذابت بقربه وتصرفاته بدون أي تردد منه أو بعد عنه حست بضعف بركبتها " خالتــــي أنا اختبرت نفسي مو ناصر , أنا ألي هايمه فيه مو هو "
      ناصر يناظر بشفتها بتوهان ثم بعيونها وكأن في شيء يسحبه لها .

      جوزيف بصوته العالي وبالعربي: بحبــك .
      لويز ألي تعرف هالكلمة بالعربي وضحكت
      حياة وكأنها استفاقت من خدرانها بقرب ناصر وابتعدت عنه وناصر رمش بعيونه وصد عنها . . .



      آنتهــــى البارت

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6266

        #33


        رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
        البارت الواحــد والثلاثون
        " 31 "

        ناصر يستوعب ألي صار له , بالطاولة
        رتبوا اكواز الذرة والستيك وجلسوا , كلهم يتكلمون في مواضيعهم وتجاربهم بالسفر
        حياة عقلها متوقف على ألي حصل من شوي والكل كان منشغل
        ناظرت فيه وكان مثلهم منشغل تنهدت بداخلها وحاولت تندمج معهم
        بعد الشواء
        ناصر كان يتجاهلها من بعد قربه لها وتصرفاته معها الغير مفهومه كليا
        كتب لها بالواتس: يلا بنمشي .
        حياة انتبهت لنغمة الواتس وقرأت كلامه واستعدت لروحه
        ناصر ودع اصدقائه وزملائه
        جات بتصعد إلا بيد زكريا يفتح لها الباب ابتسمت بثقل له وصعدت
        ناصر عقد حاجبه وشد على الديريكسون بمقت لتصرفات زكريا وقربه منها وحرك السيارة وكوع يده على النافذة وراحة يده عند شفته بتفكير عميق " اليوم وكل يوم يمضي معها وانا انسى نفسي ومب أنا بالكاد اعرف نفسي ، وهي جنبي وأنا اخاف يجي اليوم ألي اضعف فيه تجاها ويكون فيه ميلان .. رغم كل رغبتي تجاها شيء غريزي مو اكثر وانا لا يمكن املك مشاعر تجاهها هي ، هي اداء لانتقامي مو أكثر "
        قاطع صمتهم: بكره بيكون آخر يوم لنا بفرنسا لو عندك شيء تاخذيه بيكون بهاليوم .
        حياة: مو على اساس بنجلس اسبوع ؟
        ناصر بدون ما يناظرها: صار في تغيير للخطة .
        حياة ما حبت تشارعه وسكتت ليعم الصمت بينهم من جديد لحين وصولهم للهوتيل
        بعد طقوسهم تسطحوا بالسرير ونور الاباجورة خافته
        حياة " آيش ألي جاه كذا فجاءة ؟ وكأن ما وده يكلمني ! صح تخانقنا هناك بس تصالحنا والحين احسه مو رايد حتى شوفتي "
        ناصر طف النور وصد عنها وبصوت قريب للهمس: تصبحين على خير .
        حياة: وأنت من اهله ..

        فاطمة وسعت عينها: متوكده من ألي سمعتيه ؟
        آمال بهمس: وربي يا فاطمة متوكده وكانت خايفه ان اي احد يسمع .
        فاطمة: وي ! وليه ؟
        آمال: عشان شنو بعد ، عشان تقول لناصر بنفسها انها حامل .
        فاطمة: وييه ! تبي تسوي جو يعني
        آمال: طبعا ! شفتي شكلها كذا كأنها قرد ، بس يرجع ناصر تتعرى وتدلع وقلة حيا .
        فاطمة: اوه اجل ما طلعت على ضياء .
        آمال: اصبري بتطلع عليها كذا بداية الزواج بعدها ماعاد اميزها بينها وبين جعفر .
        فاطمة: تستغربين من اختيار ناصر كل زوجاته لهم جمال خاص ماعاد تعرفين هو يحب الجمال الملائكي ولا الحاد ولا ايش .
        آمال: قصدك انهم جميلات ؟
        فاطمة: مقبولات لحد كبير شكليا لكن ماعندهم قبول ابدا وكل وحده اوقح من الثانية .
        إلا بمرور هناء ولمحتهم جالسين بالمجلس دخلت والابتسامة بوجها: اهلين ! ما كنت عارفه انكم متخمرين هنا ! ما تبغون احد ؟
        آمال ماحبت كلامها : لازم اعلمك ان عندي ضيوف يعني ؟
        هناء ابتسمت: طبعا ! بالوقت الراهن لاني مستحيل اجلس معكم لمدة اطول .
        فاطمة استغربت وقاحة هناء الي ما تعرفها مرة وهي دخلت كذا ولا كأن هامها شيء وآمال ترد عليها .
        هناء تأففت: انتي آخر وحده احب اتكلم معها .
        آمال: وليه جايه حضرتك ؟
        هناء: ادور ريماس " وصدت عنها بتطلع "
        فاطمة بهمس مسموع: هي كذا دايم معك بهالوقاحة ذي ؟
        هناء وقفت وألتفتت لهم وبحده: الضيف يلزم حدوده لا يتجاوز .
        آمال بحده: هناء ألزمي حدك وانتي الضيفه مب هي .
        هناء ابتسمت بسخرية: صادقة لانكم مخللات هنا ، جمعة عوانس مالها فايدة مافي شيء يحكمكم ، وجع ولا وجع .
        آمال بعصبيه مسكت الباب وسكرته بوجه هناء وبفشلة: سامحيني فاطمة .
        فاطمة انجرحت من كلامها: آيش الي بينكم عشان تقول هالكلام ؟
        آمال بصدمة: اتجاهلها وربي ، واحاول ما احتك فيها كثير بس ما ادري وش جاها ، هرمونات حمل ؟
        فاطمة بحقد: لازم ذي تتربى .
        آمال: يعني وش بيدي ؟
        فاطمة: أنا اقول لك وش تسوين .

        ريماس بالحوش والسماعة بإذنها: بس يرجع ناصر بيكون زواجنا خلاص .
        معتز ابتسم: وحشتيني ونفسي أشوفك .
        ريماس رقص قلبها من الفرحة: بيكون ، بس انتظر زواجنا
        معتز بذوبان: جننتيني بثقلك وحرمانك من شوفتي لك .
        ريماس ورد وجها والابتسامه ما تفارقها لحد لما شافت هناء من بعيد وعرفت انها بتجيها وباندفاع وكذب: بسكر الحين بشوف الوالد يناديني .
        معتز: طيب وسلمي لي عليه .
        ريماس: ابشر
        معتز باندفاع: ريماس لحظة
        ريماس: هلا !
        معتز: أحبك .
        ريماس زادت دقات قلبها وبابتسامة عريضة وخجل: باي " وسكرت الخط "
        هناء طلعت بالحوش شافتها مبسوطة ووجها احمر وبيدها الجوال والسماعة بأذنها وكفتت يدها: تكلميه ؟
        ريماس تحاول تضبط حالها بس سعادتها بالغة: خلصت , كيف عرفتي ؟
        هناء جلست بكرسي الحديقة وبغيرة: اشوف وجهك مورد يعني ما يبي لها كلام .
        ريماس بذوبان: اه يا هناء الحب حلوو
        هناء رفعت حاجبها: طبعا بس يعور وايش قال عشان خلاك بهالحالة ذي ؟
        ريماس ويدها على قلبها بفرحة: قال لي احبك اه يا هناء وربي مو قادرة ما اكون مبسوطة انا فوق المبسوطة .
        هناء: وييه على بالي عندك سالفة ، هم كلهم كذا بالبداية ووقت الملكة يشبعك بكلام الغزل والحب بعدها يصير مثل ناصر اخوك .
        ريماس: ناصر قالها لك ؟ تكفين وش شعورك ؟
        هناء سكتت شوي وبحزن: ماقالها لي .
        ريماس وسعت عينها: ماقالها ! " وبفرحة وعفوية " يعني معتز يحبني بجد .
        هناء بحده: وش قصدك ؟
        ريماس حست على نفسها وبتبرير: مو قصدي هناء وربي ما قصدت لكنك قلتي ان كل الرجال وقت الملكة يقولون كذا فـ انا فرحت لان معتز مو نفس ناصر وناصر مو نفس معتز " حست انها جابت العيد " يا هناء انتي فاهمتني ؟
        هناء بإنفعال: انا ما ادري وين الاقيها منك ولا من اخوك هذا الي يتمشى بشوارع فرنسا ولا مفتكرني .
        ريماس: اسفة مب قصدي ، وبعدين مو ناصر اتصل بك اليوم الصبح ؟ كيف تقولين ناسيك ؟
        هناء: اخوك جامد مايقط كلمة حلوة جــاف مرة وحقير اتصل بس عشان يعرف انا وش نفسي فيه مو مشاعر و حب .
        ريماس: طيب ! يعني الي يسأل عن وش ناقصك ووش ودك ذه مو حب ؟ في رجال ما تسأل ولا حتى تفكر انها تبلغ زوجاتهم !
        هناء: برضو مو نفس ما اتمنى ، بس مع ذلك وربي احبه واموت فيه .
        ريماس ابتسمت لها: وهو نفسك بس مايعرف يعبر فقط وانتي علميه كيف يعبر وبيعبر لك مع الأيام والعشرة ، خلك من هالكلام رسيتي على فستان لزواجي ؟
        -
        رن جوالها ولبست سماعتها وباندفاع: وربي ما نسيتك بس انشغلت كثير .
        سامية: وش شاغلك ؟
        حياة: اليوم آخر يوم وانا بطلع الحين اشتري هدايا للحلوين .
        ساميه ابتسمت: والله ؟
        حياة: عشان تعرفين انك عزيزة وغالية .
        ساميه بفرحة: سامحتك خلاص
        حياة: هههههه " اخذت شنطتها ونزلت " قولي آيش خاطرك فيه + علميني وش صار على خطبتك ؟
        سامية بحماس: حللت من كم يوم وكتب كتابي وزواجي بيوم واحد .
        حياة: من جد ساميه ؟
        سامية: اي وربي ادري كل شيء بسرعة بس أنا متحمسه ومرتاحه .
        حياة ابتسمت: ياعمري ساميه على كذا بشتري فستان زواجك ومتى ووين بيكون ؟
        ساميه: قولي سالفتك أول .
        حياة: ماتكلمت معه .
        ساميه: وليــه ؟
        حياة: سبقني ، وقال لي ماله داعي اسهر برا وان هي مجرد زميله وبعدها ماعرفت وش اقول .
        سامية: ولو كان كلمتيه عشان تتفادين اي مشكلة بتصير مستقبلا معه .
        حياة وقفت عند الكشك طلبت شاي وكعك بالفواكهة المجففة تنهدت: صارت حاجات سامية نفسي اقابلك ونسولف مثل الخلق مو جوال .
        سامية: صار شيء ؟
        حياة: فيه مشاعر تجاه الموسيقار و..
        سامية شهقت: كذابة ؟ حياة من جدك ؟
        حياة بفم حزين: انا مو متأكده بس كان احساس وفهمت انه ممكن اعجاب
        سامية تنهدت: اهخ لو انك ما سافرتي معه ما كان حصل لك كذا
        حياة عقدت حاجبها: ليه ؟
        سامية: لان الشيطان يوسوس لك وانتي معه لحالك بيزينه بعينك وهو حقير لاحظي لما كنتم سوا قبل ما كان شكيتي بحالك ابدا ، لكن دام اعجاب نقدر نروحه بمشيئة الله .
        حياة: صحيح ؟
        سامية: طبعا ياعمري طبعا ودام بتمشون خلاص ذه خيره لك انتي مو هو وبس ، والله الرجال ما وراهم الا الغم .
        حياة: بس انتي راح تتزوجين ؟
        سامية: الحـــاجة يا حياة الحاجة لكن انتي ركزي بـ اهدافك وبس
        حياة: تحسيه شر لابد منه ؟
        سامية: وربي على طرف لساني انا تعبت حياة ! احتاج احد يصرف علي وعلى عيالي وهو الوحيد ألي قبل فيهم ! ولما راسلت ابوهم مو مهتم ! يعني ما قال ما ارضى عيالي يعيشون عند غريب ولا شيء نفسه هو وبس .
        حياة بمواساة لنفسها: ممكن الشيء الصح حاليا في علاقتي معه انها ما بتكون فيها ضحايا ما بجيب عيال منه لعدم قدرته .
        سامية: صح انتي داخله بهالزواج لسبب وهو بعد لسبب فـ خلاص ، اتركي مشاعرك كلها على جنب والاعجاب ذه ارميه .
        حياة تشجعت من كلام صاحبتها: صح عليك واليوم يومي وانا بتمشى وانبسط .
        انهت اتصالها وتمشت بالأسواق بطاقة ايجابية وحماس عالي لعودتها لديار ، بعد ما قضت واشترت لاهلها وعيالهم وصديقتها رجعت للهوتيل حست بألم برجلها من كثر المشي ..
        عبت البانيو مويا فيها حرارة ونثرت الورد الاورنج بالبانيو وصبت سائل استحمام بنكهة اللافندر عشان تسترخي وشغلت موسيقى جاز وبيدها كوب ماء منكه بمويا ورد
        غمضت عينها تسترخي " يارب لك الحمد والمنه والفضل أنا في نعمة كبيرة ، انا ذات حظ عظيم "وابتسمت ..
        -
        قبل ساعة ، بالمطعم ~
        ناصر: انا ما اشوفك إلا اخ كبير جوزيف وحاب اني اسمع رايك دامك فتحت لي الموضوع .
        جوزيف: مرتي بتحكيني عنها كتير البنت فيها كمية قبول مو طبيعية ، برغم انها ما بتحكي كتير وكأنها تفكر بشيء ، ف، ما بعرف شو بدي قلك ناصر .
        ناصر: ايش شفت ؟ قول لي كل شيء .
        جوزيف: اطلعت على زكريا وهو كتير عاجبتو وبدو اياها بس انتا بتغار
        ناصر وسع عينه وبنفي: لا طبعا جوزيف هالكلام مو صحيح .
        جوزيف: كنت عارف انك حتقول هيك بس والله انك بتغار عليها لك انا شفتك
        ناصر تغير وجهه: شفتني ! ايش قصدك ؟
        جوزيف ابتسم: ما بعاتبك انو ليه كسرت الصحن ورميت صحن الفاكهة ناصر بس شفت زكريا وكنت عم راقبه انو هو بيتمادئ كتير .
        ناصر اخذ نفس عميق: اعتذر منك جوزيف ما اعرف ليه وكيف صار كذا كنت معصب .
        جوزيف: وليه معصب هالقد ؟ اذا انتا مو غيران لكان شو ؟
        ناصر بضياع سكت
        جوزيف كمل: انا ما بعرف انتا ليه رافض العلاقة هاي ولا بعرف اسبابك بس من ألي عم بشوفه انها كتير مهمة الك ناصر ، اسالها ليه رافضة زكريا بلكي معا اسبابها .
        ناصر: ما يحتاج اسالها جوزيف ، هو غير مسلم وهي مسلمة ، وهذا مو سؤالي .. سؤالي انت تشوف تصرفي مع حياة وزكريا غلط ؟
        جوزيف:……
        ناصر: زكريا قالك شيء ثاني ؟
        جوزيف: اي حكاني كرمال هيك طلبت احكي معك .
        ناصر عقد حاجبه: وليه ما قلت لي من أول .
        جوزيف: مو بالاول بشوفك واعرف مشاعرك تجاه البنت لقيتك رافض الفكرة كليا .
        ناصر بتبرير: حياة متضايقه من قربه جوزيف ، وهو لاصق فيها كأنه صمغ .
        جوزيف: اوه هلا فهمت .
        ناصر استمر بكذبته: والصحن كسرته لان في مشكلة قالتها لي بخصوص العمل ولازم ارجع لسعودية بكره .
        جوزيف: خي ! ان شاء الله خير ناصر ؟
        ناصر: صار تغيير للخطة واليوم حاولت اقضي كم شغله .
        جوزيف اكل قضمة من طبقه: ما تعتلي هم ناصر هلا فهمتك انا فسرتها شيء تاني ، بحكي زكريا .
        ناصر: بكون ممتن لك
        انهى عشاه وصعد السيارة ناظر الطريق وباله بعيد " لا يمكن يكون بيني وبينها اي مشاعر انا ارفضها وبقوة ، انا برجع لسعودية خلاص برفض اي اقتراب او لقاء بيننا والشيطان شاطر بس بنهي من اخوها والبيت "
        دخل الهوتيل هو يسمع صوت جاز جاي الصوت من دورة المياه شلح جزمته واقترب وسع عينه وهو يشوفها بالبانيو رافعه شعرها لفوق واكتافها مغطيه بالرغوة وريحتها لبرا ، بريحة عطره واسترخاء
        وعينه على ساقها ألي طلعتهم وهي تحط سنفرة بباطن قدمها ورن جوالها
        ناصر عقد حاجبه " ماخذه جوالها معها بالحمام ! شكلها تنتظر اتصال مهم "
        حياة شافت المتصل رفعت يدها للمنشفة ألي حاطتها جنبها وجففتهم وردت: اهلين
        فخرية: ايش فيه جوالك ؟ لازم ادق عليك سناب عشان تردين ؟
        حياة: قلت لك مسافرة .
        فخرية: متى ناويه ترجعين حضرتك ؟
        حياة: اكيد مو من شوق .
        فخرية: اخوك طالبك .
        حياة: وينه فيه ؟
        فخرية: بيرجع بس حبيت اعلمك انك ضروري تجين لان لا انتي ولا زوجك تردون على اتصالاتنا .
        حياة سكتت شوي: اي هو بلغني بهالشيء لكن بحكم الضغط بالعمل ما قدرنا نرد عليكم .
        فخرية: متى جيتك يا سندريلا ؟
        حياة: انا بنزل السعودية ومباشرة اليوم الثاني لشرقية .
        فخرية: زين وبلغيه .
        حياة: خديجة وينها ؟
        فخرية: وش تبغين فيها ؟
        حياة: تراي عمتها !
        فخرية: مو هذا ألي مخوفني .
        حياة تعبت من مسكة الجوال وحطت سبيكر
        خديجة بحماس: هلا عمتي .
        حياة بشوق: هلا عمري انتي ، آيش تبغي قبل لا ارجع من السفر
        خديجة تناظر بامها: انتي عارفه وش اريد
        حياة ابتسمت لانها جابته لها: ابشري عمري ولو بغيتي شيء ثاني اكتبيه لي .
        خديجة: ابشري ، عمتي عرفتي ان زوج عمتي شذى وقف قلبه مرتين واسعفوه .
        حياة ألي كانت تلعب بالرغوة وقفت : ايش ؟
        فخرية سحبت السماعة من بنتها وبزمرة: كم مرة قلت لك لا تتكلمين ؟ وانتي لا تنسي تجين مع ناصر اخوك واصل حده من تطنيشكم .
        حياة جات بتتكلم إلا تسكر بوجها غمرت رجلها بالبانيو وهي تحاول تنظف رجلها من السنفرة
        وقامت من البانيو ، ناصر وسع عينه وبسرعة صد قبل لا تقوم ودقات قلبه سريعة غمض عينه وهو يهز رأسه " ايش جاك ! ليه تراقبها اساسا "
        وبخفة راح للباب الرئيسي وفتحه ثم سكره بصوت مسموع
        حياة طفت الموسيقى انتبهت لصوت الباب وشدت من روب الحمام
        ولبست الشبشب وشالت الورد ألي يطفو بالبانيو واخذت كوب الماء المنكه جاء بوجها صدت عنه وهو يشوف ضباب طالع من دورة المياه ، ودخل يسوي عنايته شاف مويا البانيو تنزل ببطء وريحته عطره ومرايه الحمام ضباب رش عليها ماء شاف وجهه وغسل وجهه مرة ومرتين وهو يتذكرها بالقميص البيبي بلو ، وهي بالبانيو فخذها وساقها ضرب خده بيدينه عشان يستفيق من احلامه ألي بتوديه لورئ الشمس وتخالف اهدافه " استغفرك ربي ، الشيطان الشيطان اعوذ بالله منه "
        طلع بعد ما خلص نظافته الشخصية وقف عند التسريحة يحاول عينه ما تجيها لكن شافها جالسة بطرف السرير
        تنح وهو يشوفها لابسه قميص نوم لفوق الركبة بلون اللاتيه بأكمام طويلة وهي تدهن فخذها ويدها والسماعة بإذنها بدون ما تدلي بكلمة كان شكلها نظافة ! ونعومة لبست الخلخال
        صد عنها لما شافها قامت عند المرايا وهي تحط المسك بأماكن النبض عندها ثم تعطرت بعطر هادي وفتحت شعرها ألي كان لتحت كتفها ثم ناظرته ونزلت السماعة: متى رحلتنا ؟
        ناصر يتعطر: الصباح بعد الفطور ان شاء الله .
        حياة: طيب .
        اخذت جلال الصلاة وقفت: بتصلي ؟
        ناصر استغرب سؤالها وبدون تفكير اقترب منها وبان فارق الطول بينهم وصلوا صلاتهم بعد السلام جلست على سجادتها: اقرأ آية الكرسي والمعوذات وادعي الله ما شئت .
        ناصر تغير معالم وجهه وهو يناظر بوجها وهي تقرأ وهو سرحان بتفكيره ..

        دخل عليها: توقعتك نايمة .
        ام ناصر: لا يمكن انام إلا ولازم إني اصلي ، تصلي معي ؟
        ناصر وقف جنبها وصل ولما جاء بيقوم مسكت يده
        ام ناصر بنفي: لا يا ولدي لا تقوم بسرعة ادعي الله واقرا اية الكرسي ايش مادعيت ربي قادر وبيجيبه .
        ناصر بفم حزين: احس ربي ما يسمعني .
        ام ناصر: ليه تقول كذا ؟
        ناصر: دعيت كثير بس ما ربي حققه .
        ام ناصر: ان الله عليم خبير يا ناصر ، بيتحقق بس بوقت انت تكون مستعد لدعوتك وطلبك .
        ناصر بحزن مو عارف يقولها عن مشاكله بالمدرسة من عيال خاله

        وعى من افكاره لمسة يدها الناعم
        حياة لمست أصابعه وبصوت قريب للهمس : استغفر الله وحوقلة لاتستعجل لان كل امورك بين يد الرحمن وكل شيء فاني .
        ناصر بضياع يناظر وجها كافه
        حياة ألي كانت حزينة بعد سماع مقطع صوت راويه ودلال , انتبهت لنظراته: اعلمك على اشياء ممكن انت غافل عنها ومنها تصير عادة عندك واخذ اجر .
        ناصر نزل عينه ليده وصار يستغفر
        اما حياة غمضت عينها " يارب انك تفرجها على شذى وبناتها وتسهل علي البيت يا حي يا كريم "
        قاموا من السجادة ولمتها وتسطحت بالسرير وفتحت كريم خاص لباطن القدم ودهنته وهو يناظرها ويناظر فخذها الناعم وفيه لمعة حلوة وريحتها الحلوه للحظة تذكر كلام زكريا عن ريحتها حس بقهر وحرارة بصدره
        حياة طلعت القران جنبها وبصوت قريب للهمس: تقرأ معي ؟ سورة الملك " وناظرته "
        ناصر : ليه تبغين تشاركيني ؟
        حياة: ما فهمت ؟
        ناصر: انتي فيك شيء ؟
        حياة " حزينة وأشعر بالعجز وأريد كل شيء يصير بسرعة " سكتت شوي: أختي وبناتها وضعهم صعبة شوي وجالسة استغفر بنية أن ربي يحفظهم .
        ناصر عقد حاجبه: ليه ايش فيهم ؟
        حياة تنهدت: اختي زوجة ثانية وهي ضعيفة جدا وعادي يأذونها هي وبناتها وزوجها وقف قلبه مرتين ، انا كنت بمكالمة مع بنتها وحكت لي وما اخفي عليك شايله همهم كثير .
        ناصر يناظر بعيونها ووجها كافه كان يشوف الصدق فيهم وحزن بمحياها تغير معالم وجهه وهو يشوف ضعفها وقلة حيلتها
        حياة شافت صمته وفتحت القران واقتربت منه اكثر وحطته بينهم وصارت تقرأ الملك ، ارتبك من قربها وهو يحس فخذها يلامس فخذه وريحة البودر والنظافة تلفحه عجز يكون بطبيعته وبثقل: بقراها من جوالي .
        حياة رفعت وجها له الي تو تستوعب انها لزقت فيه ووجهه قريب من وجها ابحرت بعيونه الذبلانه بلبكه
        ابتعدت منه ببطء ، مسك جواله وقراءة سورة الملك وهو يبعد عنه الأفكار ألي لزمته طول ماهو بفرنسا سكر جواله واعطاها ظهره ناظرت ظهره العريض " علامي نسيت نفسي من بعد اتصال راويه فيني ؟ اه ربي يساعدني ويعيني اني اقدر اطلعهم من سجنهم " تسطحت وطفت نور الاباجورة ، دخلت بنومه
        ناصر ظل يتقلب شغل اباجورته بنور خافت ثم ألتفت لها وهي ضامه وسادة كفت يده وهو يتأمل ملامحها " ليه دايم تذكرني فيها ، تصرفاتها بكل شيء ! معقول هذا هو ذوق عبدالوهاب ؟ هي ما كانت مميزة او تأثر بي إلا بسبب الخلوه بس ارجع لسعودية كل شيء بيتغير وبيرجع لوضعه " مد يده وطف النور وغمض عينه . ..

        شافت امها تسوي القهوة وتجهز دخلت عليها: بيجي ؟
        ام إلياس بدون ما تناظرها: اي إن شاء الله ، قلتي للخدامة تبخر داره .
        آمال: يمه ، قالت لي الست هناء أنها بتنتقل لبيت ناصر وما بتجلس هنا معنا صح ؟
        ام إلياس عقدت حاجبها: شنو ؟ متى قالت هالكلام ؟
        آمال : امس الله لا يبارك فيها قالت قدام فاطمة وقطت علينا كم كلمة .
        ام إلياس: صار شيء ؟
        آمال: قالت عنا عوانس .
        ام إلياس عقدت حاجبها: وش هالكلام ؟ وليه تقول هالكلام وقدام صاحبتك ؟
        آمال: مابيني وبينها شيء كذا جات وقطت الكلام .
        ام إلياس: لا هذا الكلام مو مضبوط كان كلمتيها
        آمال: لا عيني انا لو كلمتها ما بتسمع لكن لما تسمع من حبيب قلبها هنا غيـر تماما .
        ام إلياس: لا تدخلين ناصر بالموضوع كافي ألي فيه
        آمال بحده: لا يا روحي ، هو جابها هنا ؟ يتحمل ولا تمسك لسانها وهي الضيفة وهذا مو بيتها عشان تتحكم بضيوفي ، او انه ياخذها لبيته ويقلعها من هنا .
        ام إلياس باندفاع: آمال تكفين اصبري لما تتزوج اختك بعدها تكلمي
        آمال: ليه وش ألي بيفرق ؟
        ام إلياس: مالي خلق وجع رأس واختك بتتزوج لو لي خاطر عندك اجليها بس تتزوج ريماس قولي ألي عندك طيب ؟
        آمال: طيب لاني انا مو متحملتها هنا وظليت ساكته عشانك بس وبسكت هالمرة برضو عشانك بعدها خلاص ماعاد فيه صبر " وطلعت من المطبخ "
        ام إلياس تنهدت وقالت للخدامة تكمل شغلها وتوجهت لغرفة ريماس وسكرت الباب وراها
        ريماس والسماعة بإذنها: يلا اكلمك بعدين معتز , امي جات " وسكرت " ايش فيه وجهك ؟
        ام إلياس: زوجة اخوك متكلمه بفاطمة وآمال انهم عوانس وآمال كثير متضايقة .
        ريماس عقدت حاجبها: متى قالت ؟
        ام إلياس: امس .
        ريماس: وغريبة ساكته آمال ؟
        ريماس: منتظره ناصر عشان تبث له العلوم وانها ما تريد هناء عندنا .
        ريماس عدلت جلستها: من جدك ؟
        ام إلياس كملت: لان هناء قالت ذه مو مكاني ومكاني ببيتي ، قلت لها تأجل لبعد زواجك لاني ما ادري " وبهمس " متى بتعرف بزواجه .
        ريماس مسكت يد امها وباستها: ادعي لي ان زواجي يتم انا ما اقدر امسك لسان هناء .
        ام إلياس: أنا بحاول اقول لآمال تطلع وتتمشى ما تجلس هنا ولا تجيب فاطمة اخاف تصير مشكلة .
        ريماس: اي تكفين
        ام إلياس: وينها به طول اليوم ما تنشاف .
        ريماس: تجهز نفسها عشان جية ناصر .
        ام إلياس: على الطاري يا بنتي ، بخصوص عمتك ام هناء لا ترخين لها كثير شوفي انتصار من لينها ايش لاقت ! فكري بنفسك وخلك زي صاحبتك فكري بس بزوجك وماعليك في احد وحمض الفوليك لا تتركيه ، متى بتخلص دورتك ؟
        ريماس: يوم زواجي هي آخر يوم .
        ام إلياس: لان لو عرفت وحملتي وقتها بيتمسك بك معتز رغم كل شيء ، المحروم غير .
        ريماس: ادعي لي يمه تكفين .
        ام إلياس: ما انساكم من دعواتي ابد , الله يفرحني بـ آمال يارب .

        وصلوا السعودية / العاصمة ~
        حياة ابتسمت وبهمس مسموع: يارب لك الحمد والمنه والفضل " وفتحت يدها "
        ناصر ناظرها وحس كانها وردة تتنفس
        جاء السواق وشال اغراضهم وشنطهم وحطها بالسيارة وسواق ثاني يحط اغراض حياة
        ناصر: بخصوص اخوك متى بتنزلين الشرقية ؟
        حياة: يناسبك بكره ؟
        ناصر: تمام ومنها نشوف موضوع البيت .
        حياة سكتت شوي: انا بروح بيتك .
        ناصر: بيتنا , مو بيتك دامك على ذمتي فـ كل شيء مشترك بيننا .
        حياة حبت كلامه ونزلت عينه لتحت: استودعتك الله .
        ناصر مشى وراها وفتح لها باب السيارة ألتفتت له تناظره وكأنها ما بتشوفه لمدة صعدت السيارة وسكر الباب عنها
        ومشت السيارة
        ناصر صعد السيارة والسواق مشى
        وهو يتذكر ألي صار بالطيارة ..

        لبست بجامة بلون الوردي وجرابات ابيض كريمي وتعطرت بعطر سويتي وفردت شعرها على أكتافها
        وهو لابس بيجامة سكري شبر على اكمامه وجات الموظفة ابتسمت لهم: اي نوع من الافلام تفضلون ؟
        حياة تشوف الافلام المختارة لهم واختارت فيلم شافته من زمان
        ناصر اشر بيده على فيلم آخر: هذا .
        حياة: انا شفت الفيلم الي اخترته زمان اذا ما شفته بيعجبك كثير والرحلة طويلة .
        ناصر برفض: انا اخترت خلاص .
        حياة استغربت تصرفه وكأنه منفعل لكنه ثابت شكليا ابتسمت للموظفة واختارت الفيلم الي قاله ناصر كان كوميدي
        حياة: هههههههههههههههه ياربي ! مو طبيعي .
        ناصر ابتسم ضاحك
        وبين فترة والثانية يضحكون بعد الفيلم حست بطاقة حلوة : يارب لك الحمد .
        ناصر: كثير تشكرين .
        حياة: لاننا بنعمة كبيرة استاذ ناصر ، استشعر كل نعمة ربي اعطاك إياها، الامتنان لله " طلعت كتاب من شنطتها " حابب تقرأ الكتاب دام احنا بطريق طويل ؟
        ناصر اخذ الكتاب وهو يقرأ عنوانه عن الامتنان ولبس نظارته الطبية
        حياة تشوف وسامته بالنظارة " في كل مرة اشوفه اسبح واذكر الله على وسامته ألي كل مرة تحلو ! آيش يسوي ؟ ماشاء الله صفاء بشرته ، بشرته مورده لا كلف ولا تصبغات ، شفايفه ورديه ! يحط تنت ؟ معقول ؟ "
        ناصر انتبه لنظراتها وتلاقت عينه بعيونها تغير معالم وجها واحمرت خدودها: تبغين شيء ؟
        حياة " ياربي فشلة وذي مو أول مرة وش اقول له الحين ؟ " تنظف حلقها: اي بخصوص النظارة لاحظت أنك لما تقرأ تلبس النظارة ضعفك قوي ؟
        ناصر: يهمك ؟
        حياة بتبرير: مديرة أعمالك !
        ناصر شلح نظارته: حابه تجربين ؟
        حياة ما توقعت تصرفه وبربكه اخذت منه النظارة ولبستها كان الضعف بسيط
        ناصر فهم نظراتها: لو اهملتها تضعف أكثر .
        حياة بتأييد: فعلا .
        ناصر: حلوة عليك .
        حياة بعدم استيعاب: ايش ذي ؟
        ناصر: النظارة .
        حياة فتحت فمها ما توقعت كلمته أبد بلعت ريقها بصعوبة
        ناصر ماتوقع الكلمة منه ابد ومد يده: ممكن ؟
        حياة: آيش ؟
        ناصر: النظارة .
        حياة حست بغباءها وشلحت النظارة واعطته: معليش ما انتبهت .

        رجع لواقعه وهو مبتسم ابتسامة عريضة
        السواق يناظره: فرحان مستر ناصر .
        ناصر انتبه على نفسه وبوجه جاد: احم عشان رجعت بالسلامة الحمدلله .
        السواق: الحمد لله مستر ناصر .

        بينما حياة أول ما وصلت اتصلت بخالتها عشان تقابلها بالهايبر قبال بيت ناصر نزلت الشنط واغراضها تفاجأت بوجود شنطة مو لها موجودة من ضمن الشنط
        اقتربت من الشنطة وفتحتها كانت صغيرة مقارنة بباقي الشنط
        وسعت عينها لما شافت حاجات نسائية من عطورات وقمصان نوم وفساتين كلها بمقاس S
        حياة " لمين هذا ؟ معقول لخواته , مستحيل اشياء خاصة جدا "
        رن جوالها وردت : يلا بروح خالتي .
        ورجعت الاغراض لمكانها وسكرت الشنطة وطلعت مشي للهايبر قبال البيت
        زهرة ابتسمت وضمت حياة بشوق وبادرتها بنفس الشوق
        زهرة: نصعد السيارة ؟
        حياة: لا خالتي ناقصني حاجات بشتريها .
        زهرة اخذت عربة ومشت معها وحستها بعالم ثاني: صار شيء الحين ؟
        حياة: اي نسى شنطة فيها اغراض وحاجات نسائية .
        زهرة: ووين الغرابة ؟ ممكن جابها لك .
        حياة: لا ! المقاس غير عن مقاسي انا L وألي جابه S !
        حياة عقدت حاجبها: مو ممكن غلطان بالمقاسات ؟
        حياة: من معرفتي بالموسيقار انه دقيق جدا ولا يمكن تفوته السواليف ذي .
        زهرة: وش توقعاتك ؟
        حياة: لا يمكن تكون لاخته لانها حاجات فعلا خاصة ! خصوصا قميص النوم ، ممكن احد في حياته ؟
        زهرة وسعت عينها: تفتكرين ؟
        حياة: هو يخفي سر وسر كبير خالتي .
        زهرة تناظر بساعتها: يصير ادخل بيته ؟
        حياة رن جوالها واشرت لخالتها انها تسكت: هلا .
        ناصر سمع صوت وكأنها برا: ما وصلتي ؟
        حياة: الا ! بس البراد فاضي قلت اقضي النواقص .
        ناصر: كم يلزمك ؟
        حياة: ما عندي علم .
        ناصر: طيب ، بكره بتواصل معك بخصوص روحتنا .
        حياة: طيب .
        أنهى الاتصال وناظرتها: ايش فيه متصل ؟
        حياة: توقعت انه كشف الحقيبة .
        زهرة: ممكن متصل عشان يتطمن عنك .
        حياة رفعت حاجبها بإستنكار: لا مستحيل .
        زهرة باندفاع: وش المستحيل حياة ! ما في شيء مستحيل الدنيا ذي شفنا فيها عجب العجاب وبعدك تقولين مستحيل !
        حياة سكتت شوي: مب قصدي بمعناها الحرفي خالتي بس جد انا ما اشوف ألي قلتيه بالعكس هو سرع بالرجعه لانه مو طايقني ، مو طايق اكون معه .
        زهرة: هو قالك كذا ؟
        حياة: وانا بنتظر انه يقول ؟ تصرفاته وسلوكياته الغريبة ، السفرة ذي خلتني اصدق فعلا انه غريب ومتناقض ويقول كلمة حلوة تخليني طايرة فوق وكلمة تنزلني بالقاعة .
        زهرة: نغتنم الفرصة واجي بيته ونقعد على رواق نسولف .
        حياة: اوه خالتي المكان ما بعد انظفه ، انا طلبت من الموقع تجيني خادمتين و
        زهرة قاطعتها: وش تسوين يلا نتسوق اسرع ..
        حياة اهتز جوالها فتحت فمها: خالتي !!
        زهرة مالت براسها تقرأ الرسالة ابتسمت بتلقائية وهي تقرأ الحوالة الداخلية ألي ارسلها ناصر لها : جايز ما يكون حب ! لكن انتي بالأخير زوجته !
        حياة اكتفت بالصمت وحاسبت معها ثم صعدت بسيارة خالتها لفيلا ناصر
        زهرة انبهرت بجمال فيلته: ماشاء الله !
        حياة: بس تتنظف بتعجبك أكثر بقوم اسوي الشاي .
        رتبت صحن وحطت كيك من ألي جابته كيك انجليزي وجلست معها
        زهرة جلست بابتسامة: سولفي لي .
        حياة تشوف جوالها: العاملات جاوا بفتح الباب واحنا بنتكلم روقان , خذي راحتك خالتي أنا بعد بغير ملابسي واجيك ما بطول .

        نزل من السيارة على اتصال من آمال استغرب انها تتصل به ألي نادر تتصل ورد: انا بحوش البيت آمال .
        آمال سكرت منه وبحماس: يمه جاء ناصر .
        ام إلياس ابتسمت: يلا افتحي له الباب " وبغرابة " علامك مبسوطة !
        مياده بإستغراب زي امها: هاو ! وش السالفة ؟ بالعادة من يجب آمال كلا داخل وتجي عندنا بعد مدة !
        آمال قامت: ماعندكم سالفة.
        فتحت الباب وشافت ناصر بوجها والابتسامة شاقه وجها: يا هلا ويا مسهلا .
        ناصر ابتسم بغرابة لها: اهلين آمال كيف حالك ؟
        آمال صافحته وشدت من يده: ادخل يا أحلى أخ .
        ناصر عقد حاجبه ودخل يسلم على الجميع وعيال مياده ألي يضمونه بحماس وهو مبتسم .
        إلياس ركض وشاله بفرحة اشر له : اشتقت لك كثير ناصر
        ناصر: وأنا بعد .
        عيال ميادة: جبت لنا هدايا ؟
        ناصر: اي برا مع السواق يلا نزلوا الاغراض معه .
        بصراخ يراكضون وآمال تناظر بالدرج تشوف ريماس وهناء بينزلون .
        ام إلياس: ياربي من شقاوتهم " وناظرته " طمني عنك عسى ما تعبت ؟
        آمال باندفاع: ويه يمه اكيد مبسوط ومرتاح يهون كل شيء دام عرف انه بيصير اب بعد 8 شهور ان شاء الله .
        ناصر بعدم استيعاب ناظرهم
        ميادة بشهقة: هنـــاء حامل ؟
        ام إلياس بفرحة: من جدك ؟
        ناصر بفرحة وبعدم تصديق: حامل ! تتكلمين جد ولا تمزحين آمال ؟
        آمال: ايي ياروحي وربي انها حامل الف مبروك يا احلى اب .
        هناء وريماس نزلوا وهم يشوفون ميادة وام إلياس يحضنونه ويسلمون على راسه وهم مو فاهمين شيء
        ام إلياس دمعت عينها وهي تضم ناصر: الف مبروك يا ولدي وربي فرحتي لك كبيرة .
        ميادة قامت واقتربت من هناء تسمي عليها: ارتاحي انتي الحين مدلله البيت .
        ريماس: ايش فيكم ؟
        ميادة رمقتها بنظرة: علينا يا صندوق اسرارها ها ما تعلمينا انها حامل .
        هناء تغير معالم وجها لصدمة
        آمال تخفي بسمة النصر وقامت : كل هالشياكة ذي يعني حق ايش ؟ ما تشوفين باقي الايام خايسه ومهملة بحالها ياعمري وتزينت الحين عشان الفرحة ذي الي ما تطوف .
        ناصر اقترب من هناء بفرحة: الف مبروك هناء .
        هناء بصدمة وقهر: كيف عرفت ؟
        آمال باندفاع: أنا اكتشفت من خبرتي انك حامل وقلت اسبق الخبر عشان الحلاوة .
        ناصر: والله ان تبشري بها آمال .
        آمال بابتسامه تغيضها: ما تقصر ناصر ابد .
        ام إلياس قامت: يا بنتي ما يصير تنامين فوق لو انك معلمتني كنت خليتك تنامين بالدور الارضي .
        هناء بقهر وحقد: ما يحتاج أنا على أي حال بنام ببيتي ما بكون عندكم ، وانتم كيف تتكلمون وأنا ماعلمت .
        آمال تدعي البراءة: يعني انتي ما علمتيه ؟
        هناء بشراسة: لا تدعين البراءة وانتي حربايه .
        آمال شهقت
        ناصر عقد حاجبه: هناء آيش فيك ؟ آمال فعلا ما تدري اني ما ادري .
        آمال تدعي الحزن: صحيح ! انا بتشره على ناصر اساسا لكن وش نقول هو بالاخير عرف وخلاص .
        ريماس مصدومة تناظر بميادة وامها ، هناء بدون عناء نزلت دموعها تبكي وناصر بخوف مسك يدها وجلسها بالكنب
        ميادة اعطت اخواتها نظرة وقاموا معها للمطبخ وبهمس: آيش فيها كذا ؟
        آمال: ويع وش هالدلع ذه !
        ريماس: اريد اعرف كيف عرفتي آمال ؟ ومتى عرفتي ؟
        آمال بكذب: حللتها من راسي لانها كلا تعبانه وسمعت انها تشتكي من صدرها نفس ضياء واغلب الحوامل كذا ! يعني لو انا ادري ان ناصر ما يعرف كنت بخرب عليها ؟
        ميادة: تخرب ايش انا مو فاهمه ؟
        ريماس تنهدت: استغفر الله بس ليتك معلمتنا قبل آمال كنت قلت لك لا تعلميه لما هي تعلمه .
        ميادة: انا مو فاهمه شيء ! وش الي مزعلها الحين ؟
        ريماس: علامك ما تستوعبين ميادة ؟ً هناء سوت حفلة صغيرة فوق بغرفتها عشان تبلغه بالحمل .
        ميادة بتعاطف: اوف ! ياعمري .
        آمال: تستاهل اقلها علمتنا وكلنا تكتمنا ليه تخليه سر وش دعوة يعني ؟ مو احنا بالاخير بنعرف .
        ريماس: استغفر الله ، فات الكلام وخلونا
        سكتوا لما سمعوا صراخ بالصالة ، وركضوا طالعين يشوفون الي حصل .

        هناء بإنفعال: بنتك حاقدة علي بس عشاني اصغر منها وتزوجت وحملت وهي ولا شيء عشان كذا هي راحت خربت علي حفلتي كلها .
        ناصر بحده: هناء ! علامك كذا ؟
        ام إلياس الي تعرف ان آمال متقصده هذا كله: ما يخالف ناصر اتركها تتكلم ذي نفسية حوامل .
        هناء بعصبية: حسبي الله ونعم الوكيل .
        ناصر مسك يد هناء يقومها من الكنب بشويش وهو كاتم عصبيته رغم فرحته صعدها فوق وهي تصارخ وتبكي بنفس الوقت .
        آمال اخفت بسمتها رغم قهرها من كلمة هناء ، ميادة بحزن ناظرت بـ آمال الي بسرعة تداركت حالها وعملت حالها مصدومة وحزينة: ما يخالف آمال ذي نفسية حوامل انا جاني اكثر من كذا .
        ريماس صعدت وراهم فوق
        هناء ابعدت يدها من ناصر وبنوحه: ابعد عني .
        ناصر دخل السويت وهو يشوف الحفلة الي سوتها والكيك فوق الطاولة والشموع وسكت
        هناء جلست بالصوفه وهي تمسح دموعها: اختك ما تستحي على وجها وتحتاج انها تتربى .
        ناصر جلس جنبها بتفهم: هناء خلاص اهدي ترى مو زين لك .
        هناء: خربت علي اهئ .
        ناصر: طب اهدي ! آيش ألي يرضيك وأنا بسويه ؟
        هناء بنوحة: اني ما اجلس هنا ، اريد اطلع لبيتنا بعيد عنهم .
        ناصر عقد حاجبه: هم يضايقونك بشيء ؟
        هناء: وكل هذا مو كافي ؟
        بدخلة ريماس
        ناصر تنهد: طب حزنك وش بيغير الحين ؟ خلاص هدي .
        هناء: حتى لو هديت جلسة هنا ما بجلس وذي بداية المشاكل الله يستر من تاليها .
        ريماس خافت ان الموضوع يكبر ويتجه لمحور ثاني: ناصر هناء معها حق بس لو عندي غلا عندك اجلي روحتك لبعد زواجي ما تعودت اقوم ولا اشوفك وهذا وقت انا احتاجك به اكثر من اي وقت مضى .
        ناصر: هناء هذا موضوع بتكلم لك بعدين
        ريماس: وبعدين ليه تخربون يومكم الحلو هذا , ناصر الي غاب قرابة الشهر عنك ! يلا انبسطوا وخليني اشوف الهدايا ألي جابها لك شخصيا من فرنسا .

        رحبت فيها أم ماهر: اسعدتينا بجيتك ميرفت .
        ام شجن: أنا فيكم أسعد , اجل وين ماهر ما ينشاف ؟
        ام ماهر: مسافر للعمل .
        أم شجن: مو لهدرجة ذي لو أنه وزير !
        ام ماهر: إن شاء الله بيجي واخبار شجن ما تنشاف ؟
        أم شجن: بنتي حامل والحمل تعبها , تدرين .
        ام ماهر: صادقه الله يعينها .
        ام شجن: أنا جيت بدون علم بنتي , معي لك كلام .
        ام ماهر بإهتمام: عسى خير ميرفت ؟
        --
        نزلت من الدرج وهي بكامل اناقتها جلست مع خالتها
        و زهرة تستمع لكلام حياة وهي تفتح قطعة قطعة من الشنطة وتشم عطورات من دون ما تبخ: هذا واضح لوحده كبيرة وهذول كلهم مخالف ، وكلامه معك وتصرفاته ….
        حياة: قوليها، انه غريب الاطوار .
        زهرة تتأمل بقميص النوم: وهذا جريء كيف علاقته بخواته ؟
        حياة: مو لدرجة انه يجيب قميص نوم ! مو لهدرجة خالتي .
        زهرة جلست وبحيرة: عيدي كلامك .
        حياة: ايش اعيد خالتي كل شيء واضح ، حتى لما كنت بالطيران رفض يشوف فيلم بشكل حاد ! واحسه انه مو مستحق و..
        زهرة: ما قلتي لي هالجزئية .
        حياة: احداث كثيرة وش بلحق .
        زهرة بجدية: مو قلت لك حياة اكتبي كل شيء دامك تنسين ؟ ايش هالفيلم ذه ؟
        حياة فتحت جوالها وكتبته: هذا هو ، شفتيه ؟
        زهرة: اي شفته زمان كان يتكلم عن الفقد ودراما .
        حياة: اها ممكن مو مال هالجو .
        زهرة: لا ! حياة ركزي أكثر ، ردات فعله تشير لحقائق مخفية عنك .
        حياة: لا تشخصنينها خالتي ! عادي انا تصير معي لو الفيلم ما عجبني .
        زهرة: صح وطبيعي لكن ناصر غامض ولازم نفهم ايش الي بيصير .
        حياة سكتت بتفكير: يعني ايش تحليلك بالموسيقار من كل الجوانب الي ذكرتها لك .
        زهرة سكتت
        حياة قامت لمت الأغراض
        زهرة: بعدك على الوعد ؟
        حياة: اي وعد ؟
        زهرة: انك ما تحبيه ولا تفكري فيه لانك بتتعبين .
        حياة ابتسمت بثقل وصدت عنها: طبعا خالتي طبعا .
        زهرة تنهدت براحة: لاننا ما نعرف وش ألي براسه ومن يكون و….
        سكتت بصوت بالكراج حياة قامت عند النافذة وسعت عينها وبشهقة: الموسيقار !!
        زهرة فزت من مكانها: جاء !!
        حياة بسرعة لمت الاغراض مع خالتها وركضت معها ودخلتها بمستودع المطبخ القريب منهم بلحظة فتحة الباب حياة بلبكة سوت نفسها ترتب الاغراض ..
        فتح الباب وانبعثت منها ريحة نظافة وشمعة معطرة بريحة غزل البنات
        شاف خادمتين ينظفون وحدة الدرج والثانية النوافذ صار يدورها بعينه
        سمعت صوت بالمطبخ
        حياة تناظر مكان خالتها زهرة بربكه وفتحت صنبور الماء وطلعت من الدولاب وعاء شاف حركة سريعة إقترب أكثر وشافها على جنب وهي تطلع شوكة جاء بيتكلم
        حياة ألتفتت له رغم معرفتها بجيته بس خافت ويدها على صدرها: بسم الله ! بسم الله .
        ناصر يشوف جمالها الناعم بفستان بيت ناعم بني علاق من الصدر والحمالات مزركش بخط دقيق ، لتحت الركبة ماسك من عند الصدر ومن تحت يوسع بسيط ، وحلق وعقد طقم لولو ناعم يتدلئ منه حبة لولو ويزين شعرها وشاح بيج مشجر وشبشب فرو بيج يتفحصها من فوق لتحت: عندك أحد ؟
        حياة ارتبكت: عفوا ؟
        ناصر ناظر بالطاولة المليانه اغراض مطبخ من الماركت واقترب من الطاولة
        حياة خافت يبان له انها مرتبكه واقتربت من كيس الفاكهة الي بالطاولة: استغربت من جيتك .
        ناصر يناظر كتفها ونصف ظهرها المكشوف وشعرها ألي على اكتافها مموج ناعم
        حياة توترت من صمته وفتحت علبة التوت " معقول حس ؟ شاف خالتي ؟ ايش بقوله صمته يخوفني "
        ناصر اقترب منها أكثر بهدوء
        زهرة بسبب ظلام المستودع لفت بشويش وشافت ناصر قريب من حياة صغرت عينها ثم وسعت عينها وهي تو تنتبه لعلاقة ملابسها ألي ما شالتها ،
        حياة حست بقربه ثبتت مكانها بخوف من ألي ببالها وحط يده على منتصف ظهرها حياة حس برعشتها ألتفتت له
        بنظراته الحادة سحب علامة الفستان من ظهرها وبصوت قريب للهمس: شكلك ما انتبهتي للعلامة " ورفعه لها "
        حياة ارتبكت من همساته وقربه الشديد لها وهي ببالها خالتها ألي ممكن تشوف هالشيء وابتعدت عنه بشويش ومسكت علبة التوت : صحيح ! كل شيء صار بسرع.. " وسحبته من الطاولة وانكب التوت ونزلت تحت تلقط التوت وناصر يناظرها ألي ما لحق يساعدها بسبب سرعتها وكان عدد التوت ألي طاح قليل ، شافها بتقوم وطرف الطاولة مباشرة براسها بحركة سريعة حط يده على زاوية الجزيرة ورفعت راسها وضرب راسها بيده وناظرته بعدم استيعاب: معليش معليش .
        زهرة ابتسمت بعدم تصديق ألي تشوفه
        حياة بسبب ربكتها تركت الصنبور شغال وحطت يدها بالوعاء الي امتلئ ماء وبسرعة رفعت يدها من الوعاء وضمت يدها بشهقه: ااح .
        ناصر اقترب منها بسرعة وهو يشوف بخار الماء طف الصنبور: ليه حاطه مويا حارة ؟
        حياة تتحسس يدها بألم: ما ادري ما انتبهت .
        ناصر مسك يدها وشافها بلون وردي خفيف عقد حاجبه: وين كان عقلك ؟ مسك معصم يدها وجلسها بكرسي المطبخ وفتح البراد وطلع مرهم وقرأ تاريخه ألي باقي شهرين وينتهي جلس جنبها
        حياة بتوتر: أنا أقدر احط لي .
        ناصر فتح المرهم: لا واضح من شوي كنتي بتصقعين برأسك وبنفس الدقيقة حرقتي يدك بمويا ساخنة لانك ناسيه انك شغلتي مويا ساخنة بدل الباردة " وحط بيدها "
        حياة باندفاع انتفضت من برودته على حرارة يدها: بــارد .
        ناصر ناظرها : ترى كان بالبراد !
        ورجع يدهن كف يدها وينفخ فيها بتلقائية ، حياة تناظر فيه كيف انه مهتم فيها وقريب منها تدفق الدم بوجها
        ناصر بدون ما يناظرها وينفخ بيدها ثم سكر المرهم ناظرها جاء بيتكلم ، استغرب نظراتها الحايره فيه وبين غرابته بنفسه ما قدر يبرر افعاله: المرة الجايه كوني اكثر نباهه المرة انا موجود المرة الجايه ماندري من بيكون جنبك ويداويك .
        حياة ضمت شفتها لجوا: ما اعرف ايش فيني معليش ما قصدت اعذبك معي .
        ناصر ابحر بعيونها بجمال الاي لينز البني ورموشها الي عاكفتهم بمسكارا سوداء عم الصمت بينهم بنظرات حاده ومربكه لها
        حياة زادت لبكه ورفعت يدها منه: كنت جاي على عجل ، فيه شيء ؟
        ناصر ألي نسى بسبب الي حصل قام وباندفاع: نسيت شنطة هنا .
        حياة قامت معه: شفتها بالصالة تو كنت بقول لك بس ما فضيت .
        ناصر مشى لصالة وهي وراه واخذ الشنطة الا يشوف كوبين شاي
        حياة وسعت عينها: للخادمتين ، حاب اسوي لك كوب شاي .
        ناصر: الحديث المهم بكره جهزي نفسك .
        حياة: ابشر .
        ناصر ناظرها وكأنه ما توقع كلمتها ألقى نظرة اخيره لها بطلتها ألي عجبته كثير وطلع من الفيلا وصعد سيارته
        ويدها على قلبها طلعت زهرة وهي ضامه شنطتها الصغيرة بخطوات ثابتة: حياة ! آيش ألي حصل ؟
        حياة ارتبكت من نظرات خالتها: ايش !
        زهرة تشوف وجها مورد والربكة واضحة عليها : ناصر دايم كذا معك ؟ يهتم ويراعي ؟
        حياة: ما ادري .
        زهرة اخذت نفس عميق: حيــاة ما ينفع انك ما تدرين انا شفت بنفسي كل شيء وربكتك من لمسة وحده منه كيف كانت نفضتك !
        حياة رمشت كثير وعينها تحت: اقترب فجاءة خالتي بجد اخترعت .
        زهرة كفتت يدها: حط يده بطرف الجزيرة عشان ما تضربين راسك طبيعي هذا ؟
        حياة: وش ترمين له ؟
        زهرة اطالت النظر بعيونها: انتبهتي لنظراته لك ؟
        حياة: اني خرقاء ؟
        زهرة بنفاذ صبر: هذا اكيد لانك جبتي العيد بيدك والعلامة للفستان تاركتها !! معقول ؟
        حياة: الحق عليك خالتي ! كنتي معي ومدحتي الفستان ولا انتبهتي للعلامة .
        زهرة: كنت منغمسة بالسالفة ما ركزت بطلتك زي ما هو فعل ، عجبته طلتك كثير لذلك سألك عن في احد بيجيك او لا .
        حياة عقدت حاجبها: جد ؟ ما ركزت .
        زهرة: اهخ نسخة امك كثير, كيف يشبهونك فيني انا مو فاهمة .
        حياة: امكن نسختك القديمة .
        زهرة اشرت لها: اجلسي وخليني افتح مخك المصدي .
        حياة جلست
        زهرة وقفت قبالها: ماقدرت اشوف كل شيء فيك كان هو قبالي مباشرة عكسك انتي ، بس شفت نظراتك وهو يحط المرهم لك .. واضح انك حايره .
        حياة فرحت من كلام خالتها " انا اثق بكلام وتفسيرات خالتي دام ما لمحت اي اعجاب يعني انا كنت اتوهم والامر ما كان اكثر من كذا ، مبســوطة "
        زهرة بتحليل وتفكير عميق: انا شفت اعجاب فيك بمعنى اصح طلتك عجبته حيــل ، انتي تلبسين كذا دايم ؟
        حياة: قصدك اكشخ ؟ اي كل يوم انا قلت لك نظريتي بالأناقة .
        زهرة: ودايم كذا يناظر لك ؟
        حياة: بالسفرة كانت نظراته مشابهه لكذا .
        زهرة ابتسمت : توقعت ، يعني معجب بطلتك ..
        حياة تستمع لكلام خالتها وتحليلها لحين وقت خروجها مع الخادمات الي ركنت سيارتها بعيد عن فيلا الموسيقار للإحتياط ..
        صعدت فوق لغرفتها ترتب اغراضها وتطلع الملابس ألي بتغسلهم نزلت ودخلتهم بغسالة الاتوماتيك ناظرت بيدها وهي تفتكر اهتمامه وهو يدهن يدها وينفخ عليها ونظراته الحادة لها ، تنهدت " ليه تسوي كذا ؟ وش تهدف حضرة الموسيقار ، نظراتك لي وش تفسيراتها معقول كل ذه عشان طلتي الي عاجبتك ؟ اااه " غمضت عينها : انا استخفيت بسببه تناقض بكل شيء ، اكمل شغل افضل .

        وعينه بالطريق وهو يسوق سرحان بعالم ثاني دخل سيارته بالكراج واخذ الشنطة ، مسك جواله بتردد يتصل يتطمن عنها أو لا .. بالاخير رجع جواله بجيبه ودخل للبيت صعد فوق لسويت وبيده الشنطة شاف هناء ومعها ريماس الي قامت: دامك جيت انا بطلع ارتاح تصبحون على خير .
        ناصر: تلاقي الخير .
        هناء اول ما شافت الشنطة قامت وفتحتها بحماس وسعت عينها وهي تشوف عطورات وقميص نوم وطقم عقد واسوارة وخاتم وبفرحة: ياعمري ناصر كل ذول لي ؟ بلبس لك القميص " ودخلت داخل "
        ناصر مسك جواله الي جاه اشعار من قاسم وكتب له: انا بكره بكون عندك ان شاء الله .
        دخل على صفحة حياة كتب ثم مسح الرسالة وغمض عينه " أكيد هي بخير أكيد كلها ماء حار مو نار ! اعوذ بالله استغفر الله ربي يحفظها " ضم شفته " خايف عليها حضرتك " هز راسه وطلع من الشنطة عطر لخالته ولأخواته والباقي كان لهناء ..
        هناء لبست القميص الأحمر بأكمام اوف شولدر وطويل وماسك على جسمها ودخلت بحماس له
        ناصر صار يتفحصها من فوق لتحت وهو يشوف قوامها الفرنساوي , ألي بلحظة شاف حياة قباله وهي بقوام الكيرفي وتدلع قباله تغير معالم وجهه , فجاءة جلست هناء بحضنه وبدلع: حبيته مرة .
        ناصر يناظر بعيونها ألي فجاءة تغيرت وصار يشوف حياة بحدة الاي لاينر البني ورموشها السودا المعكوفة رفع يده على شعرها بعيونه الذبلانه لها
        هناء باسته وبشوق: اشتقت لك ناصر ..
        ناصر وعى على صوتها الناعم المخالف عن صوت حياة , وحوطته من رقبته وضمها له وكمل معه ليلتهم بعد انتظار مدة طويلة ……………
        …………………………

        ام إلياس دخلت غرفتها شافتها على جوالها وبعتاب: كنتي عارفه ومتعمده .
        آمال بدون تبرير نزلت جوالها: صحيح ! ما بنكر وتستاهل .
        ام إلياس: بس صار بينهم مشكلة وجلست تبكي ليه كذا آمال كان تركتيها .
        آمال : لا يا روحي ما اقدر وتظنين انها سكتت ؟ بالعكس بكل وقاحة صارت تعايرني بشيء انا مالي ذنب فيه وهذا عادي ؟
        ام إلياس: مب عادي آمال لو هي غلط لا تصيرين كذا انتي ألي اقول عنها العاقلة تسوين كذا .
        آمال بحقد: وايش استفدت من هالعقل ! محد كسب الا المتردية والنطيحة الي عايشيين صح مع رجالهم وانا حتى كلب ماعندي .
        ام إلياس: بيجي نصيبك بس اصبري واهجـدي كافي مشاكل مع اخوك وزوجته .
        آمال: هي من بدأت تتحمل .
        ام إلياس: قلت لك عشاني ! خليني بس اخلص ترتيبات زواج اختك بعدها دخلي معها في حرب طاحنة بعيد عني " وطلعت من الغرفة "
        آمال بحقد " اذا معك لسان انا معي لسانين هين يا هناء هين "وابتسمت رغم كل شيء خطة فاطمة نجحت وكتبت لها تعلمها بالنتائج ..

        ميادة بإنبهار: يــاي تجنن يمه !
        ام إلياس: ربي يسعده ما قصر .
        ميادة بفرحة: يا زينه وربي جاب ألي نبغاه وألي ما نبغاه .
        ام إلياس تشوف الطقم الفخار بإعجاب: فنان وربي شوفي ميادة , وهذا جابه لك .
        ميادة: بطير من الفرحة , جد جاب لي ؟ ما قلتوا لي .
        ام إلياس: أي هو سمعك تقولين أنه عجبك وجاب لك .
        ميادة: وي ياعمري يا ناصر , بقوم اشكره " وقامت "
        ام إلياس مسكت يدها: وين ! ويـــن ؟
        ميادة: بشكره !
        أم إلياس: علامك استخفيتي ! كان محروم وبعيد عن زوجته , ما شفتي كيف صعد معها فوق وما نزل إلا عشان يجيب الشنطة لها .
        ميادة ابتسمت: أي صادقه كيف راحت من راسي " تنهدت " أنا متزوجة لي سنين واللهفة ذي راحت .
        أم إلياس : بترجع إن شاء الله ما عليك .
        ميادة: الله كريم .
        --
        رن عليها وصعدت السيارة ألي ريحته عود وبخور : السلام عليك .
        ناصر شم عطرها وهو يشوف اناقتها ناظرها كانت غير عن طلة أمس لأنها ماحطت كحل نفس أمس ألي عجبه سرعان ما صد عنها : وعليك السلام .
        حياة اعجبت بطلته كان مرسم باللباس ثوب وشماغ أحمر ونظارة شمسية , لبست نظارتها ومسكت جوالها وكتبت لشذى: انا صعدت السيارة بعلمك بكل شيء .
        شذى: ومأمنه حالك معه حياة ؟ ممكن يختلي فيك .
        حياة الي ماعلمت اختها بشيء: بس مع شخص يحل لي شذى ولا شخص غريب ، وزوجي هو بالأخير.
        شذى: طيب بس قاسم ما بيعجبه هالكلام انك معه بخط سفر !
        حياة ما حبت تشارعها: طيب اخبار بناتك ؟
        شذى بحزن: الحمدلله حياة بتمضي الأمور ان شاء الله .
        حياة: ما تفكرين تنزلين الشرقية ؟
        شذى: لو أقدر كنت نزلت بس هو عشان ابوهم بحالة حرجة بيشوفونها غلط .
        حياة تنهدت بقهر: طيب شذى .
        نزلت جوالها
        ناصر: حابه تشربين شيء ؟
        حياة: توي صاحيه بالعادة ما اكل شيء.
        ناصر: بعد ساعة بنفطر ان شاء الله.
        حياة سكتت وطرأ عليها كلام خالتها وحبت تسأله: استاذ ناصر بسألك بخصوص خواتك ، اشوف ان الوقت مناسب اننا نتعارف لو تعارف سطحي .
        ناصر: وش الطاري ؟
        حياة: سؤال جاء ببالي وقلته وبس !
        ناصر: طيب ببلغك ان شاء الله .
        حياة تفاجأت: يعني مافي مانع ؟
        ناصر: وليه يكون فيه مانع ؟
        حياة: ما ادري ! بس شفتك ماتكلمت ظنيت أن في مانع .
        ناصر: صمتي كثير فلا تفسريه على هواك .
        حياة : في مانع أحط شيء نسمعه بالطريق ؟
        ناصر: سمعينا .
        حياة حطت برودكاست ديني يتكلم عن الصدقة واثرها العظيم بالنفس
        ناصر كان محتار فيها من سفرته للان كانت بشيء مخالف عن ألي بباله مرة " ممكن كل هذا تمثيل عالي ولا يتم بالواقع صلة ، هي تظن اني بنخدع بتمثيلها لكن هيهات " انتهت الحلقة اخذ نفس عميق: باقي شوي وراح نوصل للمطعم آيش حابه تطلبي ؟
        اول ما دخلت الموظفة: اهلا فيكم .
        حياة ابتسمت لها: صباح الجمال والحلاوه ، كيف حالك عزيزتي ؟
        الموظفة ابتسمت : بخير .
        حياة: طاولة لشخصين .
        الموظفة اشرت بيدها ومشت معها: اتمنى دايم يجون الزباين كذا دايم " وابتسمت "
        حياة بابتسامة عريضة: ياعمري انتي من لطفك .
        ناصر يناظرها والموظفة تفتح لها الكرسي وتبتسم لها وجلس قبالها ، حياة انتبهت لنظراته: ايش ؟
        ناصر: سبق وزرتي المطعم ؟
        حياة: لا ! ليه ؟
        ناصر: انتي دايم كذا ؟ ترحبين في الموظفات .
        حياة: سبق وشفت شيء مشابه ؟
        ناصر: بالجزيرة شفتك بالمنتجع .
        حياة ابتسمت: اها ، صحيح .. لانهم يستحقون جايين بدري ويحافظون على وظيفتهم معتمدين على انفسهم ، أحب ألي كذا .
        ناصر اطال النظر بوجها كافه: ايش طلبك ؟
        الموظف كتب طلبهم وراح
        حياة شافته رجع على جواله: بتكلم معك بخصوص اخوي قاسم لو أنت فاضي .
        ناصر نزل جواله : هو اعطاني لمحة عن الي بيقوله .
        حياة: جد ؟ متى كلمك ؟
        ناصر: أمس .. بيتكلم عن الزواج .
        حياة: يعني زي ما توقعت ممتاز .
        ناصر: وأنا جاي اتكلم معه بهالتفاصيل ذي .
        حياة: ووش راح تقول ؟
        جات الموظفة تقدم والفلبيني يدف العربة ألي كان طلبهم توتيات وفراولة وفرنش توست وفوقه كرة لبنه وشاي انجليزي وطبق شكشوكه مع خبز محمص .
        الموظفة: بالعافية عليك حبيبتي .
        حياة بابتسامة عريضة: شكرا لك عيني ممتنه لك .
        ناصر نزل جواله وبدأ يأكل التوتيات والشكشوكة .
        اما حياة تاكل الفرنش بتلذذ : يجنن حابب تذوق ؟
        ناصر جاء بيعقب إلا يشوفها حطت قطعة بصحنه وفوقها لبنه
        حياة أخذت من الشكشوكه وحطت بصحنها: بالعافية عليك .
        ناصر عقد حاجبه: وش تظنين نفسك فاعله ؟
        حياة: المشاركة حلوة !
        ناصر بجفاء: أنا ما اذنت لك .
        حياة: كنت راح تمانع ؟
        ناصر بحزم: لا تتصرفين بطفولة زايده ، المفروض طلبتي اذني .
        حياة مسحت طرف شفتها: ما توقعت انك بتعارض انا اخذتها من باب المشاركة لا اكثر ولا اقل !
        ناصر صد عنها ورجع يأكل
        حياة " الله والفطور ألي طلبه عاد ! وبعدين وش هالنفسية الخايسه ألي معه من صباح الله ، يا ساتر وش بيقول لقاسم " .
        عم الصمت بينهم
        اول ما خلصوا حاسب ناصر وصعدوا السيارة ناظر بساعته: فيه وقت ، حابب اشوف البيت .
        حياة بدون تردد اعطته الموقع واتجه فيه كان في حي جديد وراقي وفيه حوله مباني ودخلوا البيت مع البواب وشاف البيت كامل كان كبير و3 ادوار
        حياة مسكت جواله وصورت ناصر وهو يشوف البيت وارسلت لخالتها وسامية واختها وبناتها
        واخذ الرقم من البواب: لي تفاهم مع صاحبها انا زوجها .
        البواب: ابشر .
        حياة تشوفه وهو يتكلم ويقول من رايه بالبيت وملاحظاته وايجابيات البيت لمعت عينها الي كان حلمها زمان وللحظة حسته تحقق لكن في اختلافات كثيرة وكبيرة ثم صعدت معه بالسيارة
        مسك جواله واتصل بقاسم: كيف حالك ؟ اي أنا بالدمام ، خلاص ابشر .
        قاسم سكر السماعة ولبس ثوبه وبصوت مسموع: يا ولــد قول لامك تسوي القهوة وتجهز التمر وخديجة تبخر المجلس يلا الرجال قريب منا .
        وليد مو فاهم شيء قام يعلم امه
        فخرية سوت القهوة وركضت عند زوجها: الحين يجون ؟
        قاسم: يقول انه اجازة هاليوم هو مع الست حياة فـ ماعندهم إلا هاليوم .
        فخرية: مرة بدري ، احسبهم على الغداء ؟
        قاسم: اي لزوم هذا اول مرة يتغدا فيها عندنا وتجملي .
        فخرية راحت المطبخ تتحلطم واعطت البخور خديجة تبخر المجلس
        بعد خمس دقايق دخلت حياة مع ناصر المجلس استقبلهم وليد واخوانه بحفاوة
        ناصر عقد حاجبه لما شاف وليد يضم حياة بقوة وهي تشد عليه
        حياة بحب: يابعد عمري أنت ، واحشني وليد .
        وليد: وأنا اكثر عمتي فاقدك وربي طمنيني عنك ؟
        حياة: سعيدة بشوفتك .
        وليد صافح ناصر بابتسامة بدخلة قاسم لهم وسلم عليهم
        جلسوا ..
        قاسم يناظرهم وهم جالسين بعاد عن بعض: جايين بسيارة وحده ؟
        حياة باندفاع: أي ، ما رضى زوجي أني اروح مع احد ما يحل لي وطريقنا واحد .
        قاسم اقتنع بكلامها: عسى ما تعبت ناصر ؟
        ناصر: ابد قريب .
        حياة رن جوالها وقامت: بالاذن .
        ودخلت داخل خديجة ضمتها بحرارة: وحشتوني فديتكم .
        خديجة: واحنا اكثر عمتي .
        حياة:جبت لكم هدايا حلوة وكثيرة بالسيارة بنزلها , بس أول وين امك .
        فخرية دخلت عليهم: اهلين !
        حياة صافحتها وجلست معها بالصالة
        فخرية تتفحصها وهي تشلح عبايتها طلت بفستان مورد بدرجات الوردي بأكمام طويلة وفتحة الصدر مربعة والفستان لمنتصف الساق وهي لابسه خلخال وكعب القطة لون ابيض وشنطة ابيض صغيرة ونفشت شعرها وتعطرت وخاتم ناعم فضي وحلق ورد وردي فاتح
        رفعت حاجبها: ماشاء الله ! رايقه .
        حياة تناظر فيها وهي لابسه روب بيت فضفاض: طبعا .
        فخرية بقهر تأففت: اي وش وراك تلاقين كل شيء جاهز .
        حياة عقدت حاجبها: كيف ؟
        فخرية: جايين بهالوقت وما تبغين نغديكم ؟
        حياة تو تنتبه: لا لا ، لا تتعبين نفسك فخرية انا بطلب .
        فخرية: بعد ايش ! خلاص حمست الكبسه .
        حياة: اذا ماحطيتي الرز يمديك تتركيه للعشاء عادي .
        فخرية: نقعت الرز .
        حياة: صفيه من الماي الحين وما بيتغير انا مجربة .
        فخرية: واخوك الي ما بيقبل ابدا .
        حياة مسكت جوالها: اتركيه علي !
        ودخلت تطلب وفخرية جلست جنبها تسألها وش بخاطرها
        فخرية بذهول لما شافت المبلغ: مو كأنك طلبتي كثير ؟
        حياة: اي لنا ولصاحبتي " ودخلت لسامية اتصلت " غداك اليوم علي .
        فخرية بغيرة تشوفها كيف تتدلع وهي تتكلم مع سامية وبمكياجها الناعم الصباحي عليها
        سامية بفرحة: نزلتي ! ما اصدق .
        حياة بنفس فرحتها: كل شيء صار بسرعة .
        فخرية قامت تصفي الرز وهي مبسوطة بداخلها واتصلت بأختها ..
        شمعة: ماشاء الله ! وربي انها ريحتك كثير .
        فخرية تناظر الباب : اي بس وربي فرق كبير عن قبل ! حطت ذاك العطر ألي واصل لنهابة الصالة .
        شمعة: ماشاء الله ! مبسوطة يعني ؟
        فخرية تناظر بحياة من بعيد وهي ترسم الكحل : ومب كفاية راحت تكمل زينتها .
        شمعة: تحنست اشوفها .
        فخرية: زوجك بالدوام ما بيجي الا نهاية العصر تعالي تغدي معنا .
        شمعة: فيه مجال ؟
        فخرية: ايي فيه هي طالبه كمية ما قصرت والحلى بعد ما قصرت به .
        شمعة باندفاع: يلا بلبس عباتي سلام .

        قاسم: لازم الزواج يتم بسرعة .
        ناصر: ما اخذنا وقت كثير .
        قاسم: أكثر من كذا ! انتم تجون سوا وتروحون سوا ! هالكلام غير مقبول عندي .
        ناصر: ابشر مالك إلا ألي يرضيك ، أنا بتزوجها الحين .
        قاسم باندفاع: ماعندي مانع اشهر الزواج بس .
        ناصر: مالك إلا ألي يرضيك ابو وليد .
        قاسم عجبه كلامه: واحنا نمشي على كلام السنة اولم ولو بشاة .
        ناصر: حق وواجب ، ابشر .
        قاسم ابتسم بداخله ووليد يقهوي ناصر: حياك الله ناصر .
        ناصر: الله يحييك ودامك قلت الكلام ألي عندك ، بمشي .
        قاسم: والله ما تطلع إلا وانت متغدي عندنا .
        ناصر باندفاع: يسلم لي راسك يابو وليد بس عندي اشغال اريد اخلصها .
        قاسم: تكسر خلفاني يعني ناصر ؟ خلاص تغدى معنا ، شوف أمك وليد .
        وليد قام: ابشر .
        ودخل داخل شاف خالته تو داخله سلم عليها وهمس لأمه:ابوي ينشدك عن الغداء .
        فخرية: صلوا الظهر وتلاقون الغداء بالمجلس ، بس ماقلت لي وش تكلموا به بالمجلس ؟
        وليد: ابوي قاله لازم نشهر الزواج قال ناصر الليلة اشهر الزواج .
        فخرية وسعت عينها: من جدك ؟
        وليد: اي وربي واي شيء يقوله ابوي ناصر يقول تم وابشر وحق .
        فخرية ابتسمت: طيب خلاص روح صل معهم .
        شمعة جلست جنب حياة وبابتسامة: فعلا انك حياة يازينك .
        حياة ردت لها الابتسامة: يا زينك وانتي فعلا شمعة .
        شمعة: هههههههه يا عمري وكيف صحتك ؟ وجهك منور واضح انك مرتاحه .
        فخرية: اكيد مبسوطة وزواجهم الليلة .
        حياة عقدت حاجبها بابتسامة: عفوا !
        فخرية: زوجك يقول ان زواجكم الليلة ! وانتي جايه كذا يعني ! طبعــا معك علم .
        حياة تغير معالم وجها
        شمعة شافت وجه حياة الي وضح ان ما معها علم بشيء
        فخرية: خير البر عاجله ، ودام اتفقتوا شيء حلو الحمدلله .
        حياة: كيف زواجنا الليلة مو فاهمه ؟
        فخرية: يعني على هالشياكه ذي ولا تدرين !
        حياة: تستهبلين ! ذي شياكة عادية لزيارة مو لزواج .
        فخرية: والله من ألي فهمته ان ما فيه حفلة بس الذبيحة يعني نفس زواجاتك الاولية " وابتسمت بسخرية "
        حياة انقهرت من بسمتها ونفسها تعرف الي دار بين ناصر وبين قاسم ، رن جوالها وطلعت مع خديجة يستلمون الطلب وجهزت طلب سامية وبنت فخرية الصغيرة ارسلتها تعطيه سامية وهي بالها بعيد ..
        فخرية مع شمعة ترتب السفرة بالمجلس وبهمس: واضح ان قاسم اصر عليه وقال بيشهر الزواج ، اجل تبغين يروحونً ويرجعون سوا كذا !
        شمعة: كسرت خاطري يا عمري هي من زمان تسولف ان ودها بزواج وحفلة و و ..
        فخرية: يالـ السخرية ههههه .
        شمعة: وش تضحكين عليه انتي .
        فخرية: من نيتها السوده والي هي سوته فينا هي بتحصده , قاسـم حاقد عليها حقـــد ما يعلمه إلا ربـي وسواتها ما تنسي حسبي الله ونعم الوكيل , وذه فرصته يرد لها بعض من ألي سوته فيها .
        شمعة تنهدت: ربي يعينها .
        حياة دخلت غرفة خديجة واتصلت بناصر وما رد انتظرت شوي ثم اتصلت عليه ورد
        ناصر: كنت اصلي .
        حياة باندفاع:صح ألي سمعته ؟
        ناصر ببرود: وايش سمعتي ؟
        حياة: عن زواجنا .
        الا بفتحة الباب: يلا جاوا من الصلاة اخوك يقول تعالي تغدي معهم .
        حياة سكرت الخط بوجهه بقهر ودخلت المجلس
        شافته بوجها جات بتتكلم إلا جاء وراه وليد وبقهر بصوت هامس: آيش قصة الزواج هذا ؟
        ناصر يناظر بعيونها الكحيلة: مبسوطة ؟
        حياة انقهرت اكثر من بروده: يعني صدق !! تستهبل .
        ناصر: وين الهبل بالموضوع ! اخوك ورايد نتزوج وين المشكلة ؟
        حياة بحده: أنا قلت لك إني اريد اسوي حفل .
        طلع قاسم من دورة المياه وشافهم قبال بعض وواضح الحده بوجه حياة
        حياة ابتعدت عن ناصر وهي تحاول تمسك اعصابها وتبان انها طبيعية اكثر
        قاسم: علامكم واقفين ؟ حياك ناصر حياك .
        ناصر جلس على الأرض وحياة جلست جنب وليد كانت قبال ناصر
        قاسم تفاجئ بالاكل الكثير ألي سوته فخرية وبتقديم ملفت لما اكل عرف انه من المطعم بنفس الوقت مستغرب ومو فاهم شيء
        ناصر اكل من المصقعة والمرقة الموجودة أول ثم بدأ بالرز
        كان الصمت سايد على الجميع
        ناصر كان يسرق نظرة لحياة كل فترة وعينه على الخلخال بساقها والخاتم ألي بيدها وهي متجاهلته بالمرة انتبه انها ماكانت تاكل بس كأنها تتذوق
        بعد الأكل حياة قامت تغسل يدها وناصر جاء وراها ناظرته بالمرايا
        ناصر بدون ما يناظرها: يعجبك مطعم معين لذبيحة ؟
        حياة :…..
        ناصر: لو بالرياض عرفت بس بالشرقية ما اعرف كثير ، نفسك بمكان معين ؟
        حياة ابتسمت بسخرية: ليه متعب حالك تسألني ، أنت متكلم مع قاسم روح اساله .
        ناصر جفف يده: والله فكرة ! اشكرك " وطلع "
        حياة انقهرت من كلامه ضبطت روجها وطلعت ووليد شال السفرة كلها مع اخوه الصغير
        ناصر جلس واشر بيده: اجلسي جنبي .
        حياة تفاجأت من كلامه وقدام وليد لكنها صدت عنه ولا كأنها تسمعه وجلست بعيد عنه
        قاسم ألي دخل داخل يسأل فخرية عن الاكل وعلمته ، رجع للمجلس: منور يا ناصر منور .
        ناصر عدل شماغه وابتسم: بنورك ربي يعزك ابو وليد .
        وليد صب له فنجان قهوة ، قاسم همس لأخته: قهوي زوجك .
        حياة عقدت حاجبها: نعم ! وليد مب مقصر .
        قاسم: وليد بيدخل يلا قومي تسنعي وقهويني وقهوي زوجك " واشر لولده "
        وليد فهم ودخل داخل ، حياة ولا حركة ولا كلمة وهي مقهورة من طلب اخوها
        قاسم ما شافها تتحرك بهمس مسموع: ما ودك تقهوين اخوك ؟
        حياة ابتسمت وقامت بثقل وصبت فنجان لاخوها وقدمت له الحلى
        قاسم: قهوي زوجك وقدمي له الحلى .
        حياة بدون كلمة حطت بطاولة الخدمة قبال ناصر الحلى وفنجان القهوة وشربها دفعة وحده رفعت عينها ومد يده
        حياة رفعت حاجبها وعبت الفنجان لفوق عشان تفتك منه ولا يخلصها بسرعة ، قاسم وسع عينه: حيــاة ! مليتي فنجانه .
        حياة بكذب: معليش صبت زيادة .
        قاسم بحزم: صبي له فنجان ثاني .
        ناصر: لا خلاص كافي .
        قاسم شاف زعل ناصر: لا يا ناصر هي ما تقصد .
        ناصر: واضح انها متضايقه .
        قاسم: عشان ؟
        ناصر ينتظر حياة تتكلم
        حياة بقهر: اي انا متضايقه واريد اعرف كيف وشلون تقررون الزواج عني !
        قاسم وسع عينه ماعجبه كلام اخته: هــا ! ومن متى للحريم رأي وشور !
        حياة: بس هذا زواجي أنا ! لازم نخطط ومافي وقت عشان الزواج يكون الليلة .
        قاسم بإنفعال: اجل عاجبك يتكلمون بك وجايه معه ورايحه بالطريق بدون ما نعلن زواجكم ؟ وش هالكلام ذه ؟ ما تتكلم يا ناصر .
        ناصر استغرب ردة فعله ألي توقع ان قاسم بيوقف مع اخته
        حياة لمعت عينها لما اخوها يصارخ: انا كنت متفقه والكل عارف اني اريد اسوي زواج .
        قاسم بعصبية: طيب الزواج بيتم والليلة .
        حياة تحاول تمسك اعصابها لكن ما قدرت لما شافت قاسم زمان رجع وبخوف: لا يا قاسم لازم نأجله شوي عشان بس
        قاسم قاطعها بعصبيه: لو تبغين يتأجل ما جيتي معه بسيارة وحده من الرياض لهنا ، يالي جارنا بالمسجد شاف سيارة ناصر وسألني عنكم قلت حياك الليل اعلان زواجهم ، مب زين اغير واتصل به واقول كنسلنا .
        حياة فلت لسانها: مشكلتك .
        قاسم: أيــش !!!!
        ناصر قام وحس بتصير هوشة : ماصار إلا كل خير والامور بتنحل ، خلاص حياة الليلة الزواج .
        حياة بقهر منه: أنت اسكت .
        قاسم ماتحمل وقام بعصبيه: طالت وشمختً.
        حياة خافت وتراجعت ورئ
        ناصر مد يده عند حياة لما شاف قاسم بوضعية الهجوم
        قاسم كمل: ماعندنا حريم تقلل من قدر زوجها او تتعالئ ، كلمة اسكت ما تنقال .
        ناصر: حياة ما تقصد هد يا ابو وليد ربي يصلحك .
        قاسم اشر بيده على ناصر والدم متجمع بوجهه: شفتي ! جالس يحامي عنك وانتي الغلطانه لو انا منه ورقتك ان توصلك والله ما تجلسي على دمتي دقيقة .
        حياة وسعت عينها بصدمة من كلام اخوها
        قاسم كمل: وكلامك ذه ما يتكرر سامعه ؟ ويلا بوسي رأس زوجك يلا .
        حياة انصدمت من طلبه: انا وش سويت ! صح ما قصدت بس انتم تتكلمون عن زواجي وانا مالي راي فيه " وبغصة " افهمني قاسم .
        ناصر ناظر حياة ولمح الوجع بصوتها وكأن الموضوع اكبر من انه عناد او تحدي .
        قاسم بشراسه: انتي اوص ولا كلمة ، سكت عليك كثير ، اقصري الشر يا حياة لا تشوفين شيء ما شفتيه " وثبت عينه بعيونها " نبت لك ريش وتجاوزتي لكنك الحيــن ببيتي وامري هو ألي يمشي .
        حياة فهمت كلام اخوها وش يقصد بلعت ريقها بصعوبة وبهمس: اسفة ماقصدت .
        قاسم: يلا بوسي راسه بعد كلمتك ألي تسود الوجه ذي يلا .
        حياة تجمعت الدموع بعينها وهي تحارب انها ما تنزل ، مسكت يد ناصر ونزلتها الي كان رافعها عشان ما يتهجم عليها اخوها صارت قباله ورفعت نفسها اكثر وباست راسه
        ناصر يشوف عيونها الي بأي لحظة تبكي
        قاسم جاء جنبها وبحده: ما وصلت رأسه ، ترى شفت .
        حياة خافت من قربه ورجعت باست رأس ناصر
        قاسم بصراخ: ما وصلت ، تستغفليني وأنا جنبك ؟
        حياة بفك يرجف: والله وصلت .
        قاسم جاء بيتكلم إلا بصوت ناصر: وصلت يابو وليد .
        قاسم: واضح انك طيب لكن لا ترخي القيد للحريم هم ما ينعطون وجه .
        ناصر: ما يخالف انا بعد غلطت لاني ما تفاهمت معها بخصوص الزواج ، هي تفاجئت " وناظرها "
        قاسم بزمرة: يلا تسنعي وقهوي زوجك واخوك .
        حياة شدت من قبضة يدها وعينها تحت ، ناصر ماغفل عن هالشيء
        ناصر بدون تفكير: سامحيني حياة ماقصدت اني ما اعطيك رأي بهالموضوع بالاخص انه مهم عندك .
        حياة ماتوقعت كلامه وناظرته بصدمة هل هو جاد ولا يمزح ، ناصر ضم وجها ونزل لمستواها وباس جبينها .
        انخرطوا بنظرات ملحمية , ناصر بنبره حانيه: ما قصدت بس أنتي تعرفين الأمور كيف ما شيه , وعشان وجه أخوك
        قاسم: صـح هذا الكلام الصــح .
        حياة ناظرت بناصر وهي مو فاهمه شيء , وناصر عيونه حايره فيها
        بلع ريقه وعينه ثابته على عيونها الكحيلة ...




        آنتهـــــى البارت

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6266

          #34

          رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
          البارت الثــاني والثلاثـــون
          " 32 "

          بلا اي تفكير ضم وجها وباس جبينها وبنظرات ثابته لعيونها الدامعه وبصوته الدافي: ما قصدت بس أنتي تعرفين الأمور كيف ما شيه , وعشان وجه أخوك .
          قاسم : صـح هذا الكلام الصــح
          ناصر ابحر بعيونها الكحيلة ولا كأن في أحد غيرهم بالمكان: لا تبكين الموضوع صار وطال ومامنه مهرب .
          حياة ذابت بنظراته الحادة وصوته الحاني ويده ألي لامست خدها استشعرت حنانه ولطفه وكأنه ما يريد يزعلها ..
          قاسم ألي واقف ومو فاهم شيء : هذا الكلام المدروس .
          ناصر حس على نفسه بعد صوت قاسم الأنفعالي ونزل يده وكأنه مصدوم من سواته وناظره: دام اتفقنا ابو وليد أنا بروح اخلص كم شغله استأذنك .
          قاسم طلع معه: عارف مطعم زين ولا ادلك ؟
          ناصر وهو يجمع شتاته: ألي ودك .
          قاسم: والمعازيم علي بكلم الجيران وكل من يعز علي .
          ناصر انهى حواره سريع وصعد سيارته وباله بعيد كل البعد يريد يستوعب ألي سواه وألي دار بينهم ، حرك السيارة للواجهة البحرية وهو يتذكر عيونها الكحيلة ومسكة يده لوجها وقبلته لجبينها وقف السيارة وشد من قبضة الدريكسون " ايش فيك ناصر ؟ لهدرجة ماقدرت تمسك حالك هذا وقبال اخوها ما قدرت ماتقرب ! قبل الحجة السفر الحين وش ؟ انا غلطت وغلطي كبير ليــه بس ليه " نزل راسه بعتب ولوم
          -
          طلعت مع سامية ماتحملت ألي صار جلسوا بالكوفي
          سامية باندفاع: خلص وقفي بكى وقولي لي ، ترى طول الطريق ساكته محترمه حزنك وبكاك لكن الحين تكلمي بالتفصيل وش ألي حصل .
          حياة تمسح دموعها: زواجي الليلةً.
          سامية وسعت عينها: ها ! من جدك ؟ وليه ماعلمتيني ؟
          حياة: انا الي ما ادري بشيء سامية وكل شيء صار ورئ بعض بدون مقدمات جينا هنا عشان نتكلم ونتفق بالزواج الا يصير ان الزواج الليلة وقاسم ماصدق وراح كلم الجيران والاقارب البعيدة يبلغهم ان زواجنا الليلة وكلم صاحبه عشان ياخذ استراحته ويعز الرجال فيها .
          سامية بصدمة: ياربي ! وناصر وش قال ؟
          حياة: وليد يقول ان الموسيقار هو صاحب الاقتراح .
          سامية بقهر: حقير ! وانتي ما تكلمتي معه ؟
          حياة: انا ما نزلت دموعي إلا عشان الموقف ألي حصل بالمجلس وقدام الموسيقار بعد ، فجاءة نسيت نفسي وتطاولت عليه وعلى قاسم وهو ثار كأنه ثور هايج وكان راح يضربني " وسكتت "
          سامية وسعت عينها: قدام ناصر !! تكلمي بسرعة .
          حياة: حماني منه .
          سامية شهقت بحماس: كيف كيف
          حياة : مد يده بحيث يده كانت فاصلة بيني وبين قاسم عشان ما يتعرض لي ، وقاسم طلب اني ابوس رأس الموسيقار !
          سامية بصراخ: كــذابة ! وبستي ؟
          حياة ضمت شفتها بحزن: اي ! والبوسه ماعجبت قاسم وطلب اني ابوسه من جديد .
          سامية: اذا تكذبين علي يا حياة وربي لازعل منك .
          حياة باندفاع: وربي هذا الي حصل سامية .
          سامية: وليه قاسم يسوي كذا ؟
          حياة بحزن: عشان يذلني ويرد من ألي سويته به قبل وقدامه عشان الموسيقار يعرف ان ما وراي احد ويقدر يتطاول علي .
          سامية شدت من قبضة يدها بحقد: حسبي عليه الوسخ ، وناصر ايش قال ؟
          حياة وهي تتذكر نظراته وصوته الدافي سكتت وكأن الموقف قبالها: ضم وجهي وباس جبيني واعتذر .
          سامية اطالت النظر فيها تريد تعرف انها تتكلم جد او تمزح وحطت يدها على شفتها: معقول ! حياة احلفي .
          حياة: والله !
          سامية اقتربت منها: وذه الثانب ليه سو كذا ؟
          حياة بضياع: ما أدري سامية ما أدري .
          سامية عقدت حاجبها: لو احد ثاني بمكانه شافها فرصة انه يدعسك .
          حياة تنهدت: ممكن بيلاقيها فرصة لان قاسم وضح له الي مفروض انه ما يتوضح وانا خفت اجلس ببيته واتصلت بك وزين رديتي سامية ، كلمته ارعبتني لما قال انتي الحين في بيتي وكان يهددني بشكل مبطن ويارب مافهم شيء الموسيقار وخفت يكب العفش كله ويفضحني قدامه وبست راسه غصب .
          سامية: مع الايام بيبان خافيه لا تستعجلين فيه ، بنعرف وش بيسوي وبيقول .
          حياة سكتت وهي تتذكر الموقف ألي حماها من قاسم حست بضعف وعم الصمت بينهم اخذت نفس عميق: احكي لي عن كتب كتابك متى ؟
          سامية ابتسمت: نهاية هذا الاسبوع ان شاء الله وبيكون بالرياض .
          حياة ابتسمت لها: ياعمري سامية فرحانه لك ياعيوني الف مبروك .
          سامية ضمت يدها: انا انانية لما اتكلم عن زواجي وانتي ..
          حياة قاطعتها: سامية ! معقول ؟ بالعكس انتي عانيتي وهذا نصيبك ورزقك الله يجعله زواجه الدهر يارب تستاهلي كل خير سامية .
          سامية لمعت عينها: يا حبي لك حياة كنت خايفه اتكلم وانفهم غلط بنفس الوقت انتي تعرفين الاوضاع .
          حياة بحب: ابد لا تفكرين انتي اختي الثانية الي ما جابتها امي يا سامية ولو تبغين اي مساعدة أنا حاضرة .
          رن جوالها واشرت لها: ماجد يتصل .
          سامية: ردي ليه تسأليني ؟
          حياة:متوترة , لاني بعلمه عن زواجي واشياء .
          سامية سكتت شوي: اي على اي حال هو تزوج فـ عادي ! ردي .
          حياة ردت عليه ، ماجد بترحيب: يا هلا وغلا بحياة .
          حياة: اهلين ماجد كيف حالكُ؟
          ماجد: انتظر ميعاد اشوفك فيه .
          حياة: انا فاضية ، يناسبك الحين ؟
          ماجد يناظر اخته ألي تأشر له : اي مافي مانع وينك به ؟
          حياة اعطته اسم الكوفي واتجهت لدورة المياه تعدل كحلها الي اخترب مع بكائها زادت من روجها وطبطبت عليه وقفت وعينها بالمرايا وذكرى ناصر وهو يحميها من اخوها ونظراته لها وبوسته لجبينها وصوته الدافي غمصت عينها " استغفر الله "
          وطلعت من دورة المياه ورجعت لسامية ألي تكلم خطيبها جلست حياة مسكت جوالها شافت رسالة من فخرية: خلاص رسوا على مطعم بيسوون به الذبيحة اسمه ## ذبايحهم تجنن وحاولي ترجعي بدري على الساعة 8 عشان ياخذك ناصر من البيت لا تتأخرين .
          حياة تنهدت بحزن "ً ليه احس ان الناس تتحسر علي فرحة بسيطة وطلبي بسيط لا الي تزوجتهم ولا ناصر لا شايب ولا شباب "
          سامية مسكت يد حياة السرحانه: تسمعيني ؟
          حياة بفهاوة: ها ، امري ؟
          سامية بقلق: ايش فيك حصل شيء جديد ؟
          حياة تشوف وجه سامية الفرحانه وماحبت تضايقها وبتكتم: لا عيني بس لازم ارجع بعد جلستي مع ماجد .
          سامية: حلو خوفتيني على بالي ان فيك شيء ، طيب هم على وصول انا بروح وبس تخلصي اتصلي بي ؟
          حياة: شكرا لك سامية .
          سامية قامت وظلت حياة بالكوفي كتبت لخالتها ألي صار لها بس ما ردت عليها ثم اتصلت في راويه ولكن مافي رد نفس الشيء دلال بحيرة " يارب ما صار لهم شيء اللهم اني استودعتك اختي وبناتها "
          شافت ماجد واشر بيده مبتسم ابتسامه عريضة جات بتبتسم إلا تشوف وراه غدير تلاشت بسمتها
          حياة " ايش جابها ذي ؟ "
          اقتربوا منها
          غدير: السلام عليك كيف حالك حياة ؟
          حياة ناظرتها: وعليك السلام ، بخير .
          غدير: اوه ماسالتي عن حالي واضح انك للحين زعلانه .
          حياة تجاهلتها وناظرت ماجد: كيف حالك ؟
          ماجد بشوق لها: بخير الحمدلله .
          غدير جلست قبال كرسي حياة: بنظل واقفين ولا آيش ؟ اجلس ماجد .
          ماجد وحياة جلسوا انتبه لعدم راحتها بوجود غدير
          غدير: ادري انك ماتبغين شوفتي خصوصا بعد ألي صار.
          حياة: دامك عارفه ليه جايه ؟
          غدير انحرجت من كلامها وهي تخفي حقدها بابتسامة ود: حياة انا جيت عشان اتفاهم معك وقلت لماجد يعلمني اول ما يشوفك لاني فعلا محتاجة اكلمك .
          حياة الي كرهت وجه غدير: انجزي .
          غدير: الي صار بيننا وسببه خلاص راح في حال سبيله وانا الحين جايه بصفاء نية عشان نرجع المياه لمجاريها ، بالله اطلب لي سبانش لاتيه وترامسيو ماجد .
          ماجد قام: طيب ..
          حياة: وش الي راح ؟
          غدير تخفي بسمتها: ناصر تزوج.
          حياة تغير معالم وجها: أيـش ؟
          غدير: الموسيقار تزوج وتزوج بنت حسب ونسب سمعت انها بنت جيرانهم وصغيرة عازبة ما سبق لها زواج .
          حياة الي ظنت انها عرفت زواجها به عقدت حاجبها
          غدير كملت: ودام هو ما فكر فيك بشكل جدي حياة لا تسمحين انه يتمادئ عليك والكلام الي جاني موثــوق .
          حياة : من ألي اعطاك هالخبر ذه ؟
          غدير: نفس الشخص الي اعطاني خبر انه طلق قريبته وهو تزوج وماله شهرين .
          حياة بشتات " هي من تقصد ؟ انا ولا شخص ثاني ! "
          غدير ما شافت ردة فعل منها اكبر كملت: ويقولون انها ملكة جمال وتجنن وصغيرة ومدلعها دلع وحايفها حوف .
          حياة وهي تفتكر الملابس وقميص النوم الي مقاسه صغير بلحظة صمت
          غدير انقهرت لما ما شافت ردة فعل منها: عادي عندك حياة ؟ انا توقعت ان فيه مشاعر بينكم لكن باين اني تسرعت .
          حياة تدعي البرود وعدم الاكتراث: انا بالاخير موظفة عنده ، حياته الخاصة مالي فيها .
          غدير بذهول: لما دافع عنك توقعت ان بينكم شيء حياة ! مو معقول تصرفه .
          حياة: حصل ألي حصل وكل وحده نالت ألي هي سوته ، انتي ضربتيني وأنا رديتها ، انتهت السالفة .
          غدير " لا ما انتهت حتى لو مثلتي علي ، واضح الصدمة بوجهك " وهي تدرس ملامح وجها: حلو ! يعني صافي يا لبن وبترجع المياه لمجاريها ؟
          حياة تشوف ماجد يتجه لهم: ترجع المياه لكن غير صالحة لشرب ، مو كل كسر يتصلح بإعتذار غدير .
          غدير " ول يا حقدك " : خذيها بروح رياضية وش دعوة حياة !
          حياة: انتي جايه هنا ليه ؟
          غدير: نتصالح ! واريح ضميري .
          حياة: وتو ضميرك يصحى ؟
          ماجد جاء وجلس: معليش جاني اتصال لذلك تأخرت .
          حياة بدفئ ابتسمت لماجد: فعلا تأخرت كثير ماجد لا يتكرر .
          ماجد حب كلامها : ههههههههه ابشري .
          غدير تناظر حياة بحقد وكره لكن ما قدرت تتكلم وماجد فيه موجود
          حياة: كيف حالها شيماء ؟
          ماجد: طيبة ما عليها .
          عم الصمت لغدير وهي تناظر بحياة كيف تتكلم مع ماجد ولا كأنها زعلت بكلامها عن زواج ناصر وبحيرة " معقول انها عارفه ؟ انا الي شفته ان فيه شيء بينهم حتى هو ! واضح معجب فيها ولا ليه يتكفل يرد لها حقها ! معقول كل ذه وهم ؟ "
          غدير بعد ما حلت وشربت كوبها قامت: يلا دام تصافينا وقلبك مو شايل بخاطرك مني ، بروح .
          ماجد: لوين ؟
          غدير: انا مواعده جنات اطلع معها لسوق يلا مع السلامة .
          ماجد ناظر لحياة وشاف سرحانها: منتي على بعضك حياة .
          حياة: كيف عرفت ؟
          ماجد: وهذا سؤال حياة ؟ انا افهم صمتك وتصرفاتك ناسيه اننا كنا ببيت واحد ؟
          حياة حمدت ربها ان غدير ماتعرفها كثير ولا كان كشفت هالشيء رغم سوالفها مع ماجد: هو فيه موضوع أنا حابه اقوله لك بس الايام مشت وماجاتني فرصة اني اقوله لك .
          ماجد بإهتمام: ايش فيه ؟
          حياة سكتت شوي: أنا ملكت .
          ماجد تغير معالم وجهه : كيف ملكتي ؟ مافهمت .. انتي تزوجتي ؟
          حياة بكذب: تو ماجد مو من مبطي .
          ماجد اطال النظر فيها وشاف جديتها: من يكون هالمرة ؟
          حياة جات بتتكلم الا بصوته الحاد الصادم لها
          ماجد: وهالمرة مجبورة وظروف ؟
          حياة: ماجد علامك تكلمني كذا !
          ماجد بقهر: لأنك تو من ترملتي ما اخذتي وقت طويل كيف لحقتي ؟ وانا وين كنت به طول المدة ذي كلها معقول مافي وقت تعلميني حتى بخطبتك ؟ مستحيل اصدقك حتى لو حلفتي لي .
          حياة وسعت عينها: يا ماجد وربي ماقدرت كان عندي مشاكل وضغوط اسرية وبالدوام ! وانا ماكان فيني حيل اتكلم اقصد ماكان لي مزاج اسولف ودامني معك الحين شفتها فرصة اني اتكلم رغم ضيقتي وشتاتي !
          ماجد بلع ريقه بصعوبة: من يكون ؟ شايب بعد وهالمرة ذي بعد مجبورة .
          حياة لمعت عينها بصدمة نزلت عينها لتحت: الكلام مو جديد وسبق وسمعته من كذا شخص سوا من نظرة او كلام من أهلك لكن ابدا ماهقيت الكلام يجي منك .
          ماجد بإنفعال: اجل ليه ما تكلمتي انا توقعت اني بالنسبة لك صديق ! يعني حتى الجيران عرفوا والي يسوى والي مايسوى الا انا الي شفتك بمقام غير وعزيتك وحتى بزواجي عزمتك رغم كل شيء والله وانتي عارفه انهم ضد حضورك بس عزمتك ولا فكرت بـ احد .
          حياة تجمعت الدموع بعينها: انت ليه منفعل ماجد ؟ انا بالاخير علمتك يعني ما طولت دايركت علمتك !
          ماجد حس بجمرة بقلبه: اظن سبب قبولك لشوفتي هو انك تعلميني بهالشيء وكلامك وصلني الف مبروك حياة ، اما انا ماعاد عندي كلام ثاني اقوله .
          وقام وهو مو تارك لها مجال انها تتكلم او تقول شيء كان لسبب بداخلها اجبرها انها تخفي خبر حقيقة كتب كتابها وكذبت انه تو وهو غير ذلك ، نزلت دموعها ونزلت وجها لتحت ماحبت احد يشوف بكائها بالاخص انها لحالها وبمكان عام اتصلت بسامية وبلغتها انها تجي
          نزلت جوالها الا برنين خالتها بفك يرجف ردت عليها
          زهرة باندفاع: حياة انتي بخير ؟ تو اقرا كلامك .
          حياة لما سمعت صوتها الشبيه بصوت امها بكت بألم: ابد مو بخير ومحتاجتك جنبي بس مو عارفه ابد مو عارفه انتي بالرياض وانا بالخبر .
          زهرة خافت لما سمعتها تبكي: حياة ! بسم الله ايش فيك ؟
          حياة: مضغوطة واحس بالخيبة والانكسار وتعبانه ! مو عارفه وش اسوي ..
          زهرة عدلت جلستها: تكلمي وش صار ؟
          حياة حكت لها الي قالته غدير وماجد : لو كان صدق متزوج وانا زوجة ثانية ليه ما قال لي ؟ وزوجته تقول انها حسب ونسب ليه تزوجني ليــه ؟ يعني كل كلامه كذب في كذب .
          زهرة باندفاع: هوب هوب حياة ، وخليني اتاكد لك من الخبر بنفسي دامها قالت انها بنت جيرانهم مو صعب اني أعرف جايز كل كلامها كذب .
          حياة: لا مو كذب خالتي فاكره قميص النوم ؟ ابد مانسيته بس تناسيته والحين اتضحت لنا الصورة انه متزوج وانا متزوجني ما اعرف ليه .
          زهرة حست بقهر: تتوقعي متزوجك عشان يقهر زوجته الاولى ؟ اقصد انتقام للاولى وقايل لك عن مرض هو مو فيه بس عشان ترجع له في حال زعلت منه !
          حياة بانفعال: وذه لعبة ! هذا زواج حتى لو انه عقد كان صدق بالعقد الي بيننا ووضح لي انه متزوج خالتي !
          زهرة سكتت بحيرة: مو فاهمة ليه تزوجك تحديدا الاسباب كثيرة لكن ماندري وش الصح فيهم ، لو قلنا عشانك مطلقه كذا مرة فـ بتقبلين ، ولو قلنا يقهر زوجته ممكن ماتسمع الكلام برضو تصير !
          حياة: غير مبرر ابدا غير مبرر هو لما طلب زواجنا كان اجبار وبعدها دخل بالاقناع بشروط ، هو استغفلني بكل الحالتين .
          زهرة: حياة انتي ليه معصبة ؟
          حياة: لانه استغفلني .
          زهرة: بيفرق معك لو عرفتي سبب زواجه منك ؟
          حياة: جدا ، ولا أعيش كذا.
          زهرة: طيب اهله يعرفون ؟ قلتي له عن خواته .؟
          حياة: تصوري انه وافق ولا منع ابدا.
          زهرة صغرت عينها: عجيب !
          حياة كملت: يعني مو خايف انها بيوم عرفت زواجه الي ماندري هل هي تعرف او لا .
          زهرة: زاد فضولي حياة لكن ممكن هي موافقة لاسباب ان معه فلوس وحاجات مب بسيطة .
          حياة: قصدك مستفيدة ؟
          زهرة: طبعا .
          حياة: وليه ما علمني ؟
          زهرة سكتت شوي: خلاص نبطل تحليل حياة ودام زواجكم الليلة خلاص تماشي مع الوضع .
          حياة بقهر: مو قادرة خالتي مو قادرة .
          زهرة بحزم: لازم تقدرين لاننا ما نعرف وش هي لعبته بالضبط ، زواجكم محدد 3 سنوات وهالشيء اغرب من الغرابه نفسها لو ماحدد بقول انتقام فعلي زي ما قلنا لكن هو لااا , راسم على شيء واتركي كل شيء علي واعطيني بيت إلياس وافهم من جيرانهم العلم الصحيح .
          حياة انهت اتصالها على عجل لما شافت اتصال سامية مسحت خدها وصعدت السيارة
          سامية: رجعتي تبكين ؟ للحين ماتخطيتي خبر زواجك ؟
          حياة بتكتم ماحبت تضايقها خصوصا انها فرحانه: لازم اواجه الامر خلاص ، بيجيكم صحن سامية من العزيمة .
          سامية: ما بتفتحون للحريم ؟
          حياة: لا كل همه اخوي الرجال وانا مابيدي شيء ما اقدر لا احجز او اسوي شيء .
          سامية مسكت يد حياة وعينها على الطريق وبحنيه: لا تزعلين حياة بنسويها مع بعض لنفسك مو عشان الحقير ناصر واخوك ذه .
          حياة ابتسمت بثقل: ان شاء الله .

          بالاستراحة ، لإعلان زواج ناصر وحياة
          قاسم عزم اصحابه وجيرانه وألي يعزون عليه ..
          ناصر يسلم عليهم ويصافحهم اغلب الحضور كانوا بالخمسينات ونهاية الاربعينات وهو فكره بمكان ثاني فقط يبتسم ويصافح الموجودين وبعد العشاء
          قاسم اتصل بحياة عشان تجهز
          ناصر مع وليد اتجهوا لبيت قاسم
          وليد شاف عمته بنفس ملابسها ابتسم لها وبحب: الف مبروك عمتي ياسعد قلبه فيك .
          حياة ما قدرت تبتسم نزلت عينها لتحت لما شافت طرفه ، وليد مسك يد حياة وسلمها ليد ناصر ، غمضت عينها تقاوم حزنها وألمها اقتربت منها

          سامية بعبايتها تشوف حياة نزلت دموعها بتلقائية قاموا يلولشون: كلووووشش
          فخرية اخفت بسمتها وناظرت بشمعة الي حزنانه على وضع حياة
          ناصر يناظر بعيون حياة الي تصد عنه وواضح أنها زعلانه ومتضايقه
          مشت معه بعد ما لبست عبايتها وحجابها جات بتصعد بالسيارة جات سامية وضمتها: ربي يوفقك حياة .
          حياة شدت عليها غمضت عينها وتجمعت الدموع بعيونها ورفعت عينها ماتريد الدمعة تنزل وصعدت سيارة ناصر ..
          خديجة تشوفها من بعيد وبحزن: ياعمري عمتي واضح انها متضايقه .
          فخرية: مالها حق تزعل ، وبعدين كيف واحد محتحت بيسوي حفل ! هو يالله قادر يعيش .
          خديجة: شكله يدعو لثراء .
          فخرية بسخرية: اي واضح ، هو زي طيور الزينة شكل بس ، ويلا قومي ادخلي انتهى الزواج.. يلا

          مشى ناصر والصمت بينهم ولا شيء غير الصمت ، حياة بأفكارها الي ابحرت لبعيد وتحلل بعد مدة قاطع هالصمت صوت رنين جوال حياة ، انتبه ناصر سرعة حياة برد على جوالها ..
          حطت السماعة بإذنها
          زهرة باندفاع: حياة هو جنبك ؟
          حياة: اهلين استاذة زهرة .
          زهرة فهمت انه جنبها: حياة توقعاتك صحيحة ناصر متزوج .
          حياة حست وكأنه الدم توقف بجسمها
          زهرة كملت: كلام غدير صحيح ، متزوج بنت جيرانهم وصغيرة فعلا .
          حياة بلعت ريقها بصعوبة: ممتاز ، متى تكونين فاضية ؟
          زهرة سكتت شوي: حياة هو متزوجها تو ، هي قبلك بمدة قليلة جدا .
          حياة الي ما توقعت هالشيء: لازم نتقابل استاذة زهرة .
          زهرة: لا تبينين شيء حياة خلك ثابته .
          حياة: ابشري ، بس اوصل بتواصل معك ، فمان الله " وقفلت "
          ناصر يكسر الصمت بينهم: تعشيتي ؟
          حياة: مو مهم .
          ناصر عقد حاجبه: عفوا !
          حياة كملت وهي تحاول تمسك اعصابها: أنت متزوجني لسبب اني ممرضتك مو أنت ألي تسألني كاني تعشيت أو لا .
          ناصر:……..
          حياة: بلاش ننسى انفسنا ونمشي بالمهم وبس .
          ناصر فسر عصبيتها عشان زواجهم ألي صار بهالطريقة الغير متوقعة وسكت ..

          كانت فاتحه الكام وبذهول: متأكده ؟
          غدير: انا مثلك مصدومة شيء غريب فعلا .
          سجى: مو ممكن تكون تمثل ؟
          غدير: لهدرجة من الاتقان ؟ ما اعتقد .
          سجى : غريب ، بس نرجع لدوامنا كل شيء بيبان انتي لا تفكرين ، وقتها بنشوف وش بيقول ناصر وبيبان هل هو يهتم لها أو لا .
          غدير بخيبة: توقعت اني بقهرها بس اهخ تعاملت ببرود .
          سجى: تتوقعين ان ناصر هو ألي يحبها ؟
          غدير باندفاع: لا يارب لا .
          سجى: اجل وش تفسيرك لما دافع عنها ؟
          غدير: احس اني بستجن سجى لو فعلا يحبها .
          سجى : اجل لو قلت لك انها سافرت معه لفرنسا وش بتسوين ؟
          غدير عقدت حاجبها: فرنسا ! ايش تقولين ؟
          سجى: بعد دوامنا هي ما رجعت لسعودية زينا هي راحت لفرنسا مع ناصر حقك وجلسوا كم يوم هناك .
          غدير وسعت عينها : سجى وش تقولين ؟ متى وكيف ؟
          سجى: انا ماحبيت اعلمك لاني اعرف انك بتنهارين .
          غدير بنفس صدمتها: وليه ماعلمتيني من اول دامك تعرفين ؟
          سجى: لاني اعرف لو قابلتيها بتصيرين زي المجنونة ومستحيل تقابلينها صحيح وامكن تضربيها وانتي مب ناقصة اي كلام وممكن هي الي ماتسكت وتكذب زي ماكذبت وبتقول بدل صديقاتها معها بتقول جمهرت الناس حولها وناصرك ما بيرضى عليها .
          غدير بإتفاق: صح صح , وش الدبرة سجى ؟
          سجى: اصبري لما نرجع لدوامات !

          وصلها للفيلا ..
          حياة نزلت بدون ما تقول ولا كلمة ، ناصر يناظرها لما شافها دخلت داخل الفيلا و لما تطمن أنها دخلت .. اتجه لبيت خاله
          شاف ريماس مع ميادة وهم يطقطقون على الايباد: السلام عليكم .
          ريماس بحماس قامت لما شافته: هلا بالعضيد كنا ننتظرك .
          ناصر: فيه شيء ؟
          ريماس: ترى بكره زواجي وانا مبسوطة كثير كثير ، بلبس الابيض ! وقاعة " بحماس صارت تصفق "
          ميادة: هههههه استخفيتي !
          ريماس: لا تلوميني ميادة ! مو مصدقه هذا حلمي وربي حققه .
          ناصر بهاللحظة تذكر حياة عند قاسم وهي تريد حفل ، وضعفها عند اخوها ، وبلحظة لما وليد مسك سلم يد حياة له وهي تتجنبه .. نزل عينه تحت
          ميادة: بالله وش رايك ناصر ؟
          ناصر تنهد: زي رايك ميادة كلها بدايات .
          ريماس بشهقة: لا ناصر لا تقول كذا .
          ميادة بضحكة تصفق: قلت لك ، هذا ناصر تزوج مرتين ما شفنا جنونك ذه هههههههههههههه كلها فرحة لحظية ، صح ناصر ؟
          ناصر هز راسه بالايجاب ومشى ، ريماس بخيبة: انتم تحطمون اي شخص متحمس ، اعوذ بالله منكم .
          ابو إلياس طلع من المطبخ وبيده كوب شاي شاف ناصر طلع عند البلكونه لحقه شافه ساند يده بأسياج البلكونه وسرحان: اقدر اعرف سرحانك وبكره زواج اختك ؟
          ناصر ألتفت له: توي راجع من الشرقية .
          ابو إلياس: صار شيء ؟
          ناصر: تزوجتها .
          ابو إلياس ابتسم: اوه مبروك ناصر ، بس ليه انت هنا مو عندها ؟
          ناصر: كانت تريد حفل بس اخوها رفض وانا دعمت ولا عارضت .
          ابو إلياس: طيب ؟
          ناصر اخذ نفس عميق: وتضايقت وهذا هي كل الحكاية .
          ابو إلياس وقف جنبه وشرب شاهيه: وانت متضايق على ضيقتها . ؟
          ناصر سكت شوي: خالي أنا تايه وضايع .
          ابو إلياس: ما اشوفك الا ولد لي ناصر ، لو حابب تتكلم تكلم لكن ما بضغط عليك لاني لو ضغطت ما بتتكلم .
          ناصر رجع نظره للحديقة والمباني الي قباله وفيه نسمة براد حلوة
          ابو إلياس: مبسوط انها حامل ؟
          ناصر " خايف "
          ابو إلياس: ام إلياس تقول لها انها بتنقل لبيتك ، أنت موافق ؟
          ناصر: ان شاءالله .
          ابو إلياس: انت محظوظ أن حياة وافقت تكون لها شريكة ، في هالزمن اصبح هالشيء نادر .
          ناصر انخرط بأفكاره والتفت لهاله بشكل كلي: خالي لو الزوجة عرفت ان زوجها متزوج عليها اقصد معها شريكة وهي ما تعرف ايش بيصير برايك ؟
          ابو إلياس: اوووه يا ناصر بتصير كارثة ولا ترضى وما ترضى إلا ألي موفارقه معه زوجها لكن لو زعلت وتكدرت يا انك ما تحترمها او انها تحبك والغيرة لابد منها ، ما اخفي عليك انا شايل هم هناء كثير البنت ذي زي الكبريت وتتمشكل كثير وما اعرف وش بيصير بس تعرف انك تزوجت حياة وان الليلة المفروض تكون ليلتكم الاولى يالي انا مو عارف انت وش تسوي هنا بالضبط .
          ناصر اكتفى بالصمت
          ابو إلياس حط يده على كتف ناصر: انا معك ايش ما كان قرارك والي انت تسويه هو الصح ، وبدل ما يصير معك طفل بالسنة يصير طفلين .
          ناصر هز راسه بالايجاب وخاله مو عارف شيء صعد فوق إلا يسمع صوت عالي من غرفة آمال ..
          آمال بحده: اريد اعرف انتي وش تسوبن بغرفتي ؟
          هناء: حركتك ترى أنا ما نسيتها آمال ان كاني ساكته طول اليوم فأنا ساكته بس عشان لاني كنت نايمه وتعبانه ولما صحيت قلت اتفرغ لك .
          آمال: لا والله ! حلفي بس ؟
          هناء بتهديد: علم يوصلك ويتعداك لو فكرتي بيوم من الايام تضريني او تزعجيني بدفعك الثمن غالي .
          آمال: ناسيه نفسك ؟ انتي من دخل بالمعركة فـ تحمليها زين وانا ادوس اي واحد فكر بس انه يأذيني .
          هناء بسخرية: كل ذه عشان كلمة عانس ! ليه ننافق انتي فعلا عانس وكانك تبغين فعلا تتوفقين ابعدي عن العانس الكبير الست فاطمة لان وجها غير مريح وتجيب الشؤوم .
          آمال قامت من سريرها وبصراخ: انتي هيه اشوف لسانك طال وقمتي تقطين كلام ما تثمنينه .
          هناء: اوص ولا اسمع لك نفس ..
          ناصر بصوته برا الغرفة: هناء .
          هناء رمقتها بنظرة كره وطلعت لناصر بفرحة لشوفته: هلا عيوني ، وين كنت به من الصباح ؟ وتوك تجي .
          ناصر: آيش فيكم ؟
          هناء: ولا شيء رحت اوقف اختك عند حدها لما سوت سواتها .
          ناصر رمقها بنظرة: هناء ترى آمال اختي الكبيرة ولا ارضى فيها الكلام البايخ ادري انك حامل وعاذرك لكن هي وش ذنبها تسمع كلام ماله طعم ولا لها ذنب فيه .
          هناء: الي سوته امس مو شوي ولازم تتأدب .
          ناصر: هناء عدي الايام على خير لحد لما تكونين بالثالث ووقتها يكون وضعك تمام وتسكنين بالفيلا .
          هناء بفرحة بداخلها انه رضى بدون جهد منها ومشت معه لغرفة النوم
          ناصر سو عنايته وتسطح بالسرير
          شاف هناء تو طالعه من دورة المياه وتسطحت جنبه ناظرها بصمت استغربت نظراته : فيك شيء ؟
          ناصر وهو يتذكر حياة وهي تدهن وتسوي طقوسها وهناء لا ! انتبه على نفسه لما بدأ يقارن ويفتكر فيها كانت ريحتها العطرة توصله من وهي بعيد ، هناء اقتربت منه وفتح يده وانسدحت بصدره
          -
          قبل ساعة .. حيث اول ما نزلها ناصر للفيلا كانت زهرة راكنه سيارتها كالعادة بعيد عن بيته شافته يروح نزلت واعطتها رنة
          حياة فتحت الباب لها وضمت خالتها بقوة وهي شدت عليها بحنيه
          دخلوا داخل وزهرة صارت قبالها: ايش صار في الطريق ؟ حس فيك ؟
          حياة: لا خالتي بس هو عارف اني زعلانه ممكن عشان الزواج الي ما تم بحفلة زي ما تمنيت .
          زهرة وصل لها حزنها: حياة الموضوع طلع اكبر من حفلة ممكن خيره انك ماتسويه لانه ما يستاهل .
          حياة بفم حزين: شايف اني ما استاهل ؟ ليه هم الثلاثة الي خذتهم يشوفون كذا ؟
          زهرة: لأنهم وسخين .
          حياة: ذي مشكلتهم لكن انا بسوي حفلة لاني ما اعرف هل بتزوج من بعده او لا لكني بفرح نفسي لاني استاهل .
          زهرة حبت كلامها: طبعا حياة وانا بسوي معك الترتيبات بس اصبري شوي لبين ما هو يعلمك بزواجه .
          حياة: تعتقدين بيعلمني ؟
          زهرة: اتوقع اي ليه لا ، لو خايف من الاولى ما كان قال لك عادي شوفي خواتي و…..
          إلا برنين جوالها سناب من إلياس
          حياة عقدت حاجبها: إلياس يتصل ! وبهالوقت .؟
          زهرة: يارب خير ردي يلا .
          حياة ردت وفتحت الكام
          إلياس بحماس اشر بيده: اهلين حياة وحشتيني ، اخبارك ؟
          حياة: سعيدة بشوفتك حبيبي ، طمني عنك وعن صحتك ؟
          إلياس: ادري مستغربة اني اتصلت بك بهالوقت قبل لا أنام بس حبيت اقولك بتحضرين زواج اختي ؟
          حياة ناظرت خالتها بذهول: بتتزوج اختك ؟
          إلياس: ما قال لك ناصر ؟
          زهرة اشرت بيدها عشان تتماشى معه
          حياة: إلا قال لي بس نسيت اي يوم .
          إلياس: بكره الزواج حياة لازم تجين لاني احب اشوفك وانا زمان ماشفتك .
          حياة: وانا بعد أحبك إلياس ، بقول لناصر يرسل لي دعوة .
          إلياس بحماس: طيب باي حياة .
          حياة انهت الاتصال منه وناظرتها: طول الطريق كنا ساكتين مافتح لي سيرة زواج اخته ابدا !
          زهرة عقد حاجبها: معقول كان يكذب بسالفة انك بتقابلين خواته ؟
          حياة: ما عندي شك بهالشيء خالتي ، في اشياء جالسة تتضح .
          زهرة : سبحانه وكلها دفعة وحده مو غريب هالشيء ؟ ربي حابك حياة عشان تعرفين ايش الي يجري وراك .
          حياة ماقدرت تخفي حزنها ولمعت عينها: خير ان شاءالله انا ما كنت متوقعة شيء مميز حياله لكن اجهل اسبابه ، تزوجها هي وانا بعدها بفترة قليلة امر محير ! لو نقول هي زوجته من سنوات وتزوج عليها الاسباب بتكون واضحة لكن تو مايعرفها ! وتزوجني انا !
          زهرة: انا صدع راسي من التفكير حياة اتركيها لبكره واجهيه بموضوع زواجه .
          حياة: لا ! ما بواجهه ، أنا بلعب لعبة زي ماهو لعب علي خالتي لازم هو يعرف اني مو جاهلة ولا غبية للي يحدث معي وان صمتي هذا ما كان من سذاجة لكني بركز على اهدافي وبس .
          زهرة استغربت قوة حياة ألي حست انها ناجمة كـ ردة فعل وكبرياء منها: متأكده حياة ؟
          حياة بقوة: اكيد ، لان بالاخير زواجنا مو زواج مبني عن حب ..
          زهرة: وراح تحضرين الزواج ؟
          حياة: بحضر خالتي .
          زهرة وسعت عينها: من جدك ؟
          حياة: طبعا ! لان ما بتتسنى لي زي هالفرصة اني اشوفهم وهم يشوفوني بعد ، وحتكونين معي خالتي .
          زهرة: انا ماعندي دعوة حياة وممكن الدعوة ذي لك انتي فقط .
          حياة: بحاول اجيب لك .
          زهرة: انا الي بوديك للقاعة واتصلي بي لو حصل شيء .
          حياة ودعت خالتها وهي تشعر بالقوة تسري بجسدها عكس بداية معرفتها بالخبر " اخذت وقت كفاية لحزني وحان الأوان أني ابين لك يا ناصر انت مع مين تتعامل ، انا ما اعرف نواياك الحقيقة وليه سويت هذا كله ، لكن مافي شيء يبرر "
          للحظة حست بحزن واختلال بمشاعرها الي شافت ان كلهم يشوفونها ما تستحق لو حفلة بسيطة لمعة عينها وهزت راسها بالنفي : لا وقت للحزن احتاج اكون قوية بكره تنتظرني ليلة حافلة .
          بعد ماخلصت طقوسها , صلت وترها وجلست بسجادتها وهي تدعو بداخل" يارب أنا ما اعرف وش يخبي لي الأيام لكن اسالك الخيرة في الأمر هذا , أنا أجهل الأحداث ألي تصير معي , لكن أجعلني أعرف من دون جهد مني , يذيارب أنك قادر لقدير لمقتدر , لا تجعلني أشعر بالشفقة والضعف تجاه نفسي " بعد ما أنهت من دعائها
          تسطحت بالسرير وعينها بالسقف تفكر بتصرفات ناصر وتقلباته ولينه بـ أوقات وشدته معها بـ أوقاته وكانه في صراع ما بين روحه الشريه وبين انسانيته !
          استرجعت ذكرياتها معه لما رد اعتبارها بسبب كف غدير ، وأمس ! لما احترقت وحمى رايها من ضربة طرف الطاولة ، ناظرت يدها وهي تتذكره لما ينفخ يدها ، ونظراته الحادة لها وحمايته لها من اخوها ، تنهدت بحزن " كل ذي المشاعر بتزول على أي حال ، هو الحين ماسك علي اشياء وبان كذبي تجاه قاسم واشياء واشياء ااااه ياربي كون بعوني انا ما اعرف وش نواياه لكن ما رضيت اكون مغفلة و ضعيفة ! "
          بعد صعوبة قدرت تنام ..
          -
          بعد الغداء مسك جواله بتردد يتصل بها أو لا ، دخل على المندوب كان وصل طلبه أو لا ..
          ام إلياس جلست قباله: خواتك وزوجتك تو راحوا الصالون ربي يوفقهم .
          ناصر: ان شاء الله .
          ام إلياس ناظرته: خالك علمني أنك بعد ماتخلص الثلاث شهور من حملها بتاخذ هناء لبيتك ، وحياة وين بتكون ؟ هنا ؟
          ناصر: ما ادري خالتي ما بعد أفكر .
          ام إلياس: تهمني راحتك ناصر ، ألي يريحك أنت سوه .
          ناصر اطال النظر فيها: صحيح .
          ام إلياس: وحياة تدري بزواج ريماس ؟
          ناصر: لا .
          ام إلياس فرحت بداخلها: افضل ، عشان ما تصير مشاكل بالقاعة وذه زواج اختك لا يحز بخاطرها .
          إلياس ناظرهم واشر بيده: يعني حياة ما بتجي ؟
          ام إلياس: افضل إلياس ما نريد مشاكل .
          إلياس: بس أنا أمس كلمتها وعلمتها تجي واكدت لي انها بتحضر .
          ناصر عقد حاجبه: كيف ؟
          ام إلياس بخوف: إلياس !!ً
          إلياس اشر بيده: ما كنت اعرف انكم ما تبغونها تحضر .
          ام إلياس ناظرت ناصر برجى: ناصر تكفى عشان أختك .
          ناصر قام: بروح للبيت .
          إلياس قام معه: بروح معك ناصر تكفى اشتقت لها .
          ناصر: يلا قوم .
          ام الياس باندفاع: وطمني ناصر .
          -
          صحت متأخر من بعد مدة انضباط بصحوتها الباكره على اتصال من مندوب لمحل الورد ، صحصحت واخذت دوش سريع لكامل جسمها ولبست روب الحمام وجففت شعرها صلت فرضها ورن جوالها طلعت تستلم البوكيه وسعت عينها وهي تشوف كبره وفخامته بلون البرغندي ابتسمت واخذته داخل وحطته بطاولة الطعام ومسكت جوالها اتصلت بخالتها لكن ما ردت
          صعدت فوق تسوي عنايتها وهي تدهن اللوشن وقفت " ليه جاء ببالي خالتي صاحبة الورد ! ممكن ما تكون ، معقول …. بس هالحركة تكررت بفرنسا معقول حقيقي هو صاحب الورد ! "
          اختارت فستان أبيض لفوق الركبة بأكمام طويلة فضفاضة وماسك من الصدر ويوسع لتحت لبست خلخال ذهبي جرس فتحة الفستان v لبست عقد طبقات ناعم ذهبي وحلق ناعم صغير وساعة ذهبي تعطرت بعطر مسك ودمجته بعطر ثاني انثوي وبخت على شعرها ثم استشورته ونزلت تحت للمطبخ
          ورن جوالها سامية ابتسمت بتلقائية وفتحت كام وعلقته بـ استاند
          سامية وسعت عينها: عمري طلتك عروس ماشاء الله ! رايقه ولا هذا تقلب مزاج ؟
          حياة: ما أدري بس صحيت وكان نفسي اتزين وبطلع بعد شوي اتغدا برا صحيت جوعانه طبيعي ؟
          سامية: طبيعي اكيد ما أكلتي شيء من امس .
          حياة حمصت البريد :كأنك حاسه وجوعانه كثير .
          سامية تشوفها تقطع الفراولة ابتسمت لها: ياعمري حياة الي يشوفك امس مايقول انك بتصيرين كذا اهنيك وربي وبعدين كيف تجرحيني كذا انا اقطع البصل وانتي فراولة !
          حياة رمقتها بنظرة واخذت البوكية ألي جنبها سامية شهقت: امــانه تكفين ! من جابها لك ؟
          حياة عقدت حاجبها: مو أنتي ؟
          سامية : انا مبهورة لا مو انا برضو ما قال اسمه ؟
          حياة تناظر البوكيه بحيرة: اذا كان هو ؟ هذا ايش اسم تصرفه ؟ تلاعب عاطفي ؟
          سامية: واجهيه .
          حياة تشم الورد: تجنن سامية .
          سامية دخلت الموقع: تدرين كم سعرها؟ ترى ابدا مو بسيط .
          حياة شافت السعر بانبهار: محد جاب لي ورد بهالقيمة ذي ! لو كان هو ليه يسوي كذا؟
          سامية: وامكن ما يكون هو ! لازم تتأكدي .
          حياة: بالمنطق سامية انا كل مرة ازعل فيها ايش عرف احد اني زعلانه غيرك انتي وخالتي وهو الي سبب زعلي .
          سامية:….
          حياة كملت: سؤالي هو .. ان ليه يسوي كذا وهو ما يبغاني وان الي بيننا هو عقد عمل فقط !
          سامية: جوابك عنده لان نفسي اعرف بعد هو ليه يسوي كذا بعد لانه غريب فعلا !
          حياة تنهدت واخذت شريحة بريد حطت جبن واكلت حبات الفراولة: لا تستغربين بس جد جوعانه بصبر نفسي لما اتغدا .
          سامية: يا بنت الحلال التيك توك مافي شيء غريب بالحياة ما سووه جات على بريد وفراولة ! عادي اعتبريه مربى .
          حياة سمعت صوت بالكراج فتحت الستارة شافت سيارة ناصر وفيها إلياس عقدت حاجبها: جاب إلياس معه ! معقول عرف اني بروح لزواج ؟
          سامية منشغله بعيالها مسكت جوالها وانهت الاتصال سريع منها وعملت حالها منشغله بالورد بعد ما بلعت لقمه على عجل ..
          ناصر دخل وكعادته يشم ريحة عطرها لكنه لسبب ما ما توقع انها بتكون عند الطاولة بكامل اناقتها وهي تضبط الورد بمزهرية صار يتفحصها من فوق لتحت
          إلياس ركض لها وبفرحة ضمها بدون ما يتكلم وهي نزلت شوي وضمته ابتسمت له: كيف حالك يا بطل ؟
          إلياس: مشتاق لك كثير .
          حياة ولا كأنها تشوف ناصر انشغلت به: وانا بعد .
          إلياس بحزن: ناصر وأمي ما يبغون انك تجين الزواج .
          حياة رفعت ظهرها وهنا هي ناظرت بناصر بثبات: وليه ؟
          ناصر: ليه ماقلتي لي انك بتحضرين الزواج ؟
          حياة: الغريب بالموضوع ان ليه ابلغك مو المفروض انت ألي تبلغني مو العكس ! ولا انت فعلا مو ناوي اني احضر ؟
          ناصر: سؤال ليه ماعلمتيني انك بتحضرين ؟
          حياة: عرفت متأخر جدا ما امداني حتى اني ابلغك بشيء .
          ناصر يتفحصها من فوق لتحت: بس فيه وقت تتأنقي وتترتبي !
          حياة: ذه روتين وانا احب اكون كذا دايم .
          ناصر اطال النظر بوجها وهو يشوف حدتها لكنها خفت عن امس
          حياة توترت من نظراته ألي ماعرفت ليه اطال النظر فيها بدون اي ردة فعل: ليه ما بلغتني ان اختك بتتزوج ؟ مو على اساس انا زوجتك وذي امور واجب علي اني احضرها كوني زوجتك عشان تكتمل التمثيلية بينا مضبوط .
          ناصر ناظر بإلياس: إلياس حبيبي روح بتكلم مع خالتك حياة شوي .
          إلياس: طيب " اتجه لصالة يشغل التلفزيون "
          ناصر بحده : هو هنا .
          حياة: ويعني ؟
          ناصر: حياة ادري انك متضايقه من ألي صار أمس لكن لا تخربين كل شيء بسبب زعلتك ذي .
          حياة بإنفعال: كل شيء مخترب ذاتا .
          ناصر مسك يدها ودخلها للمطبخ وهي فلتت يدها منه بإنفعال: لا تلمسني .
          ناصر بنفس حدته : استهبلتي !
          حياة: أنا من اخذتك وأنا ماعاد بي عقل .
          ناصر عقد حاجبه: حيـــاة !
          حياة :مو أنت قايل بقابل خواتك مافي احلى من هالفرصة ذي أني أقابلهم فيها .
          ناصر: ماجيت عشان امنعك بس سألتك ليه ما قلتي لي ؟
          حياة: وهذا أنت عرفت ! الموضوع مو مستاهل أنك تستجوبني فيه .
          ناصر ماحب كلامها: صوتك طال .
          حياة: وراح يعتلي دام أنت كذا ، بتصرفاتك ذي تطلعني بنتيجة وحده انك متزوجني بدون علم خواتك اساسا .
          ناصر: وانا من متى ابلغهم بشيء ؟ انا اذا بغيت شيء جبته وماهمني احد .
          حياة لمعت عينها: حلو .. بكذا اتضح لي اشياء كثيرة ووفرت علي كلام كثير .
          ومشت جنبه بصوته الحاد: وقفــي .
          حياة وقفت بدون ما تلتفت
          ناصر ألتفت لها : وش ألي اتضح لك ؟
          حياة:…..
          ناصر: تكلمي " وجاء قبالها " احتاج اسمع منك ألي اتضح لك من كلامي .
          حياة حطت عينها بعينه : أنك مريض ، اي شيء تبغاه تاخذه بدون ما تشوف هل يناسب او لا ، هل بيقبل بك أو لا ، بس الاهم انك تاخذه .
          ناصر وعيونه ثابته عليها: عشان ارضي غروري .
          حياة لمعت عينها: حديثنا هذا مهم جدا اقلها عرفت أنا مع مين عايشه ، انا ماعاد عندي حديث معك والزواج راح احضره رضيت أو ما رضيت بحضر .
          ناصر: تتحديني ؟
          حياة: افهمها زي ما تحب لكني بحضر زواج أخت زوجي الموسيقار ناصر .
          ناصر ماغفل عن سخريتها: هم ما يعرفونك على أي حال وحضورك ما بيزيد أو يقل عليهم بشيء .
          حياة وسعت عينها: بالله ؟ وكيف ناوي تعرفني عليهم ؟ إلا إن كانك ماتهدف اني اعرفهم ابدا ذا شيء ثاني .
          ناصر: غير هاليوم والكلام عن هالموضوع زاد واصحك تكسرين كلمتي .
          طلع من المطبخ وحياة تناظره
          ناصر: يلا إلياس .
          إلياس: بجلس شوي ناصر بعدين تعال خذني .
          ناصر بحزم: اصعد إلياس يلا .
          إلياس بفم حزين طلع وصعد سيارته وطلع من الكراج ، حياة بكت بقهر يالي كان بداية يومها تريد تبدأ بإيجابية وتنسى ألي صار امس لكن لابد انها تواجه حزنها ولا تمرره مرور الكرام
          جلست بالصوفه تفكر بكلام ناصر ألي اكدت انه مريض وان زواجه منها ماكان الا مرض فيه لسبب برضو غير معروف ، بعد مدة اتصلت بخالتها وعلمتها بألي حصل .
          زهرة ما لقت حالها إلا وهي بالفيلا جلست بالصوفه جنبها: ماحبيت اعارضك حياة من اول بس الفكرة جدا صعبة تدخلين عليهم كذا ! محد يعرفك .
          حياة: من قال ان مافي احد ؟ ام إلياس تعرفني .
          زهرة: وليه ام إلياس ماعزمتك ؟ مو المفروض انها تكلمك بنفسها وتعزمك بزواج بنتها ؟
          حياة الي تو تفكر بهالشيء وسكتت
          زهرة: ممكن ام إلياس هي ألي مو حابه وجودك والله اعلم لان البنت الي تزوجها ناصر بنت حسب ونسب وتكون بنت جيرانهم بنفس الوقت طليقة ناصر تكون بنت اختها في عوايل معهم حميه لبعضها واكيد بقلبها شيء ! احنا ما ندري وش هو لكن مع الوقت اكيد بتعرفيه لكن اصبري .
          حياة بحزن: هو تحداني خالتي واشعر بالعجز لاني مو قادرة اخذ حقي ! وابرهن له أني مو سهله لانه مريض واي شيء يبغاه ياخذه .
          زهرة: المرأة ما تاخذ الي تبغاه بالقوة تاخذه بضعفها كويس انك ماعليتي صوتك وضربتيه بالحيط ، هالاسلوب ابدا ما بيمشي .
          حياة: تمنيت خالتي بس ما أقدر ، افكر بكذا شيء هو البيت وشذى وبناتها وبين تغافل الموسيقار ومرضه .
          زهرة اطالت النظر فيها: هو انتي من ايش متضايقه بالضبط ؟
          حياة بدون تفكير: شعوري بضعفي القديم وان ما بيدي حيله تتعبني كثير ، حياة مسؤوليتي وما اريد اوجعها لو انتهى الي بيني وبينه اريد احس اني ما كنت مغلوبه على امري واني مجبورة حاجة كذا بالماضي …. ما ابغى استشعر بالضعف ابدا هذا اكبر دليل اني ضعيفة او قوية من حيث تجربتي الثالث الي انعادت علي .
          زهرة مسكت يد حياة: هالمرة معك انا حياة لو ناصر مريض ، مو مريض عليك وبنربيه بحيث يكون هذا اخر تجربة له ويتوب لكن فيه لعبة انتي لازم تلعبينها .
          حياة عقدت حاجبها: ايش هي ؟
          زهرة ثبتت عينها بعيونها: الرجل لا يمكن ينسى المرأة الي أحبها واذا أحب بجد وحقيقي عقله مايكون فيه ويغامر ويجازف ويسوي اي شيء عشان البنت الي احبها ، خليه يحبك .
          حياة بشهقة: مو معقول خالتي !
          زهرة: تحسسيني انه سهل الموضوع ابدا مو سهل حياة وانتي جربي مو قاصرك شيء ، الهدف من هذا كله انه ما يكرر سواته .
          حياة سكتت شوي: وبعدين اتركه !
          زهرة: ليه تروحين لنتيجة بسرعة ؟ شوفي حياة انا اكبر منك وافهم منك بموضوع الرجال ، كثير تزوجوا وكثير مانسوا زوجاتهم حتى لو انتهى ألي بينهم بالطلاق لا يمكن ينسى ألي حركت معه مشاعر حلوة وعاش معها ايام جميلة .
          حياة: وهذا ينطبق مع الي خذتهم ؟
          زهرة باندفاع: بالضبط شوفيهم ما نسوا زوجاتهم انتي تقدري تسوي كذا حياة لان ناصر شاب وتقدري تعملي اشياء لا يمكن ينساك فيها ، المدة 3 سنوات تقدري ؟
          حياة بإستخفاف: وذه حل ؟
          زهرة: طبعا لا تستخفين به ، فيه رجال وصلت للجنون في الحب والامثلة كثيرة من الشعراء ، بس الاهم بلعبتك ذي لاتحبيه .
          حياة باندفاع: من بعد سواته معي انا كرهته لعشر سنين قدام .
          زهرة: كفو ودايم افتكري هالشيء حياة وتذكري سلبياته ولا شيء غير سلبياته ، طيب ؟
          حياة هزت راسها بالايجاب ، زهرة دخلت المطبخ ولفت انتباها الورد بلون البرغندي وبإعجاب: من جابها لك ؟ انتي هاديه نفسك ؟
          حياة قامت عند الورد: مافي دليل ، لكن الموسيقار جابها.
          حياة بذهول رجعت ناظرت بالورد : عجيب وغريب !
          حياة بتأييد: مرة ، لكن دام هو مريض فهذا يعني انه تحايل عاطفي .
          زهرة : اتفق حياة ممكن هو تعامله معك دايم كذا ، تدرين حياة انا جلست افكر بشيء لكني مو متأكده منه .
          حياة: وش هو خالتي ؟
          زهرة: دام هو مريض ممكن مارس مرضه على بنات ثانيات ! اقصد انه تزوج غيرك كثير بنفس الطريقة ذي .
          حياة تغير معالم وجها
          زهرة كملت: امكن يمارس مرضه مع بنات يشابهونك يعني هو يشوفك مريضة صح ؟ انك تحبين كبار السن لسبب تزوجك غير عن ألي قاله لك .
          حياة بضياع: وليه خالتي ؟ ليه هذا الجرم ؟
          زهرة: لان معه نقص يريد من ضحاياه يحبوه ويتركهم بنص المشوار .
          حياة لمعت عينها بألم: اعوذ بالله من بعض الانفس الدنيئة .
          زهرة: هذا تحليلي حياة مابعد اتوكد منه لكن كل توقعاتنا منطقية فيه ولازم تحذرين منه لان اكيد معه فنون انه يغريك ويقعك بحبه زي البيت مثلا ! والورد كل ما زعلتي جاب لك ! هذا تحايل عاطفي برضو .
          حياة بصوت حزين: طب ليه وش الهدف انا عقلي مو مستوعب ان في ناس كذا !
          زهرة: انتي على الفطرة حياة ، ما بتعرفي هم ليه كذا ، والزمن هذا فيه عجب العجاب الي يقتل والي يضرب والي يأذي اذى عميق بسبب تربيته او حاجة حصلت له وخلاه كذا اللهم لا شماته " مسكت يدها " ربي حابك انك قبل ماتحبيه او تميلين كشفه وكأن الدنيا مسخرة لك .
          حياة اقتربت من خالتها وضمتها وغمضت عينها وشدت عليها ومسحت على شعرها
          زهرة بحنيه: انا معك وبنعرف كيف نربيه وتردين له الصاع صاعين ان شاءالله.
          حياة ناظرتها وهي تحارب دموعها: فطرت فطور خفيف وجوعانه ، تشاركيني الغداء ؟
          زهرة: كانك حاسه اني بطلع مع ايمان بنتي يلا تجهزي بنحتفل .
          حياة: نحتفل !
          زهرة: اي نعم لانك الان منتصره وراح تنتصرين عليه معي احساس كبير بهالشيء يلا .
          حياة ابتسمت لها بثقل وطلعت معها
          -
          رجع من سفرته اول ما دخل سلم على راس امه: اهلين بالغالية كيف حالك ؟
          ام ماهر بحزم: وين كنت المدة ذي كلها مو معقول شغل !
          ماهر جلس قبالها: عز الله اني كنت اشتغل ، ليه صاير شيء ؟
          ام ماهر: من كم يوم جاتني عمتك ميرفت تشتكي من سلوكياتك انك هامل بنتها ولا مكترث .
          ماهر تنهد: لا حول ولا قوة الا بالله ، يمه شوفة عينك تو واصل وجيتك على طول ! كيف ألعب ؟
          ام ماهر: معك دليل انك المدة ذي كلها انت بالشغل ؟
          ماهر: طبعا ! اعمالي هي الي تتكلم فيني .
          ام ماهر: خلاص ! انت لاتجلس كذا وقم خذ زوجتك لبيت اهلها وبتلاقي ميرفت فيه جهز ادلتك جات هنا والشر بعيونها ، شجن حامل وانا امنيتي اشوف عيالك انتبه لها .
          ماهر: ابشري يمه الحين بقوم .
          كان تعبان ومافيه يقوم لكن كلام امه اجبره يقوم ويروح لبيت اهل شجن ..
          اتصل فيها
          شجن باندفاع: يمه ماهر دق .
          ام شجن: لا تردين اصبري شوي .
          شجن: ليه يمه ممكن وصل ويبغاني .
          ام شجن: يرجع يدق من جديد وش دعوة ! اصبري شوي .
          شجن تأففت لحين لما انتهى الرنين وبحزن: يمه سكر وانا ما رديت .
          ام شجن: اصبري بيدق من جديد .
          وفعلا اتصل من جديد
          شجن بشهقة: يمه انتي ساحرة ؟ بسم الله .
          ام شجن " لان الامر جاء من امه لازم يخاف ويدق ": ردي الحين وخلك ثقيلة وحطي سبيكر وقولي انك كنتي بالحمام .
          شجن ردت وحطت سبيكر:هلا !
          ماهر: اهلين حبيبتي علامك ما تردين ؟
          شجن: كنت بدورة المياه .
          ماهر: أنا توي واصل من السفر وعند بيتكم انتظرك تجين .
          شجن وسعت عينها بفرحة بس امها اشرت لها: طيب تعال ادخل سلم على امي هي موجودة مب طالعه .
          ماهر " هذا ألي ما ودي فيه " : جد ؟ يلا اجل بدخل اسلم عليها .
          وسكر
          ام شجن ناظرتها: اسمعي تعالي لنا بعد 10 دقايق مو تجين على طول ! وزي ما وصيتك .
          شجن قامت : يلا اجل بحط مؤقت .
          ام شجن تنهدت: لا حول ولا قوة إلا بالله .
          ونزلت المجلس وشافت ماهر فيه قام وسلم على راسها ويدها جلست بالكنب: اخبارك ماهر ماعدنا نشوفك .
          ماهر: تعرفين الشغل ومتطلباته وتوي واصل الحمدلله .
          ام شجن: كلنا عندنا اشغال بس لازم نلاقي فرصة اننا نتواصل مع الاخرين مو لهدرجة الي مافيه وقت راحة انك تكلم زوجتك وتطمن عنها ! هي بالأخير حامل ولازم تراعي وتهتم لصحتها النفسية لسلامه البيبي .
          ماهر : السموحة عمتي وحقك علي انا بسبب الضغط مو قادر اوفق بين الامرين .
          ام شجن بحزم: انا مو جايه اسمع منك اعذار واهية انا جيت احذرك من تصرفاتك عشان ما تتكرر من جديد ، انا معي بنت وحده وهي عزيزة علي فـ حافظ عليها ولا لي كلام ثاني مع ابوك وامك .
          ماهر حس بتهديد بكلامها وباندفاع: طبعا عمتي غلطة ما بتتكرر .
          ام شجن اطالت النظر فيه: واحذرك من أي فهاوه انت تسويها يا ماهر لانك انت واهلك راح تدفعون الثمن غالي .
          ماهر خاف من كلامها لكن بثبات: انا ماشي سيدا مستقيم ما اميل ابد عمتي .
          ام شجن: انا لو ما بنتي حامل وخايفه عليها ولا كنت قلت لك ماتسافر الا وانت ماخذها معك .
          ماهر تغير معالم وجهه
          ام شجن: الشيطان شاطر وانت بدول اروبية وماعندك زوجة تستر عليك فالحذر واجب وانا عمتك .
          ماهر نزل عينه تحت بصمت ، ام شجن سمعت صوت وعرفت ان بنتها بتجي : والحين بتجي بنتي رحب فيها ترحيب قوي وكبير وقدامي وفي حال اداءك ما عجبني ما بيحصل طيب ماهر ، انت غلطت بسبب اهمالك ! فـ تحمل لصحة البيبي .
          ماهر ناظرها وشاف الحده بوجها لما شاف شجن قابله عليه قام وابتسم ابتسامه عريضة واتجه لها وضمها بحب وشوق: عمـــري انتي عمري .
          سجن فرحت وشدت عليه تناظر امها
          ماهر ابعدها عن حضنه ويتامل وجها بهيام: واحشتني كثير كثير .
          ام شجن قامت: زين خذ مرتك وعلى بيتكم يلا وانتبه لها يا ماهر .
          ماهر ابتسم بثقل: طبعا عمتي طبعا " ومسك يد شجن" بالراحة حبيبي تعالي لسيارة.
          شجن حبت لهفته ودلعه لها وصعدت السيارة معه والسواق شال شنطة صغيرة لشجن وحطها بالسيارةً
          ماهر حرك السيارة وباس يدها: فاقدك .
          شجن بعتب: ليه ما تكلمني دامك كذا ؟
          ماهر: اخر مرة ، لان كان معي ضغط كبير وابشرك انه ما بيتكرر .
          شجن ابتسمت: جد ؟
          ماهر: اي وربي بظل معك كثير " قالها بحزن "
          -
          بالقاعة ~
          المصورة تصور زواج معتز وريماس
          كانت القاعة فخمة بشكل كبير حيث ناصر ساهم بالمساعدة لزواج معتز
          طلت ضياء وهي بكامل اناقتها وتمشي بتمايل قبال هناء عشان تقهرها ثم جلست جنب امها الي فيها ام إلياس
          ام ضياء تغير وجها: جد ؟ مبروك لهم .
          ضياء: لمين ؟
          ام ضياء: زوجة ناصر حامل .
          ضياء رفعت حاجبها بذهول: ماشاء الله هي لحقت !
          ام إلياس: الفال لك ، متى كتب كتابك ؟
          ضياء: ببلغك قبلها تطمني خالتي لاني ابغاك تكونين بأبهى حله .
          ام إلياس حست بكلامها وكأنها تلفز لها لانها ماتكلمت بخصوص خطبة ناصر أبتسمت لها بثقل .
          هناء تناظر في أمها وهي لابسه فستان فخم جدا عقدت حاجبها: اول مرة اشوفك بهالطلة الصدق ولا غلطة .
          ام هناء ابتسمت لها: جاني من فرنسا .
          هناء عقدت حاجبها: كيف ؟
          ام هناء: زوجك اتصلت به واعطيته مقاساتي والصدق ما قصر ، يجنن صح ؟
          هناء بحده: ايش ! انتي استخفيتي ؟
          ام هناء: اوص صوتك لا يعلئ .
          هناء: انا زوجته ولا طلبت منه كيف انتي تطلبيه ؟ يمه استخفيتي ؟
          ام هناء: ترى كلها فستان ! علامك معصبه ؟
          هناء مسكت يد امها وطلعت معها برا القاعة وهي تصر على اسنانها: كل ذه ولا تبغيني اعصب ؟ ليه تشحدين ؟
          ام هناء: عيب تقولين اشحدت ، هو سألتي ينقصني شيء قلت فستان لزواج ولدي معتز قالي جاك وبس .
          هناء بحده: هذا زوجي أنا بس لحالي ابعدي عنه احسن لك .
          ام هناء برفعة حاجب: ألي يسمعك يقول اني غريبة وخايفه ، تراي امك يالخبله ما يجوز لو بعد حين يصير شيء حرمه ابديه انا بمقام امه .
          هناء: بلاش هالكلام ذه انا عارفتك وبسبب تصرفاتك ذي ناصر بيطفش مني وبيشوف اني تزوجته مصلحه .
          ام هناء: هههههه ألي يسمعك يقول انك تبغيه عشّان وسامته ، زي ماتعرفيني انا هم اعرفك المركز هو ألي خلاك طايره ولا توك متزوجة تحملين !
          هناء: بلاش عبط انتي عارفه ان هو ما تزوجني الا عشان يجيب عيال ! ولازم احقق له الرغبة ذي .
          ام هناء: اي ما يخالف حققي وعيشي واذا ما تدرين ترى العشاء زوجك هو ألي متكفل به .
          هناء بصدمة: من جدك ؟
          ام هناء بضحكة: شكلك نايمه على وذانك او ان ناصر غامض عليك ما يعلمك باي شيء وانا اهنيه دام اسلوبك كذا .
          هناء تأففت بقهر: يا ربي منكم ! انا بستخف بسببكم حسبي الله وكفى .

          كانت وافقه آمال تسمعهم ، ألي لحقتهم أول ما شافتها قايمة ..

          ام هناء: حتى ضياء ما سوت سواتك ماشاء الله وربي انها تجنن كيف قدر يتركها ايي صح هي ألي فسخت عقد النكاح .
          هناء بغيرة: ايش جاب سيرتها ذي ! مو كافي انها تتمخطر قدامي كل شوي .
          ام هناء: تقبلي الواقع خلاص انتي زوجته الثانية .
          هناء بشراسة: لا يا روحي أنا زوجته الاولى خلاص وبكون ام عياله والوحيدة بعد .
          ام هناء رمقتها بنظرة: معك كلام ثاني ؟ انا بروح اجلس .

          آمال مشت بسرعة لما حست انهم بيطلعون واقتربت من فاطمة
          فاطمة: وش سمعتي ؟
          آمال: ماخذته طمع .
          فاطمة: مو جديد وايش بعد ؟
          آمال: مقهورة من ضياء والغيرة عندها ألف مو قادرة واهخ لو ان علاقتي فيها تمام كنت قهرتها بضياء لكن كل وحده اضرب من الثانية ، والشيء الثاني أنها مو عارفه ان ناصر دافع ثمن الذبايح لضيوف وشاري فستان ام هناء من فرنسا وهناء مو عارفه شيء .
          فاطمة ابتسمت: واو يعني مايعلمها هو كذا دايم ؟
          آمال: أي من زمان متربي على كذا ابوي كان مركز عليه اكثر من عياله ، الي ماتوا مدلعهم وناصر مكروف كرف .
          فاطمة بذهول: سبحانه ! شيء عجيب فعلا .
          آمال كملت: اي يا روحي ، ومعه طبوع كثيرة حتى ضياء تتضايق منها وتتمشكل عليه فيها زي انه يده ممتده لامي ولابوي ولخواتي ونفس القصة بتصير مع هناء وراح اذكر عليك ، يألي حتى امها سفلت بها تسفييل بس عشان طلبت من ناصر فستان .
          فاطمة عقدت حاجبها: اعوذ بالله يالعقوق ! كيف عايشه ذي وهي تتكلم مع امها كذا !



          يتبــــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6266

            #35
            فاطمة عقدت حاجبها: اعوذ بالله يالعقوق ! كيف عايشه ذي وهي تتكلم مع امها كذا !
            آمال: اللهم لا شماته بس جدا وقحة مع أمها .
            فاطمة: الصدق حتى ضياء ما صارت كذا مع امها .
            آمال وهي تناظرها من بعيد بحقد: واضح أنها مب سهله وجالسة تلعبها صح لما حملت دايركت ، كلمة عانس جالسه بقلبي يا فاطمة ، نار ما انطفت وودي بشيء فوري اخليها تبكي قدامي دم .
            فاطمة مسكت يده وثبتت عينها لها: لا تخافين بتلاقي جزاتها بس اصبري ان الله يحب الصابرين .

            بدأت زفة ريماس ومعتز وناصر وابو إلياس وابو معتز معهم ، انقهرت هناء من نظرات الحضور لناصر وهم يتكلمون عنه بصوت مسموع ويتغزلون به قامت ووقفت جنبه ومسكت يده ، ناصر شد على يدها
            وبهمس: اجلسي هناء لا توقفين هنا الممر ضيق
            هناء بدلع: لازم اوقف جنب ريماس حبيبي .
            ناصر بإهتمام: ما يخالف ارتاحي وخالتي معها مب مقصره يلا .
            هناء تدلع بمشيتها وجلست والكل يتكلم انها زوجته وهي مبتسمه تحس أنها منتصره .
            صعدت ريماس السيارة مع معتز وناصر يوصيه على اخته ثم مسك جواله ماشاف رسالة من حياة ولا كلمة اخذ نفس عميق واتصل فيها ولا لقى رد كتب لها واتس: صاحية ؟
            حياة شافت اتصاله ورسالته ولا ردت وكفتت يدها: وش يريد بعد ؟
            زهرة: خلك كذا لا تردين واذا سالك ليه ما رديتي قولي طالعه ومشغولة ما انتبهت .
            إيمان: لو انا منك ارد وبفتح مواضيع للكلام بذمتكم ذه وجه واحد مريض ؟ لتفترض انه نرجسي او متحايل زي ماقلتم ليه يكلمها الحين ؟
            حياة سكتت
            زهرة: دايم اشكال المرضى كذا ايمان ، مهندسين ومرتين واتكيت لدرجة انكً تحتارين فيهم وهم من جوا شيء ثاني .
            إيمان: تكلمتي يمه كثير بخصوص ناصر بس ما سمعت رأي حياة بالموضوع .
            زهرة: رايها في ايش ؟
            إيمان: يعني .. هي كانت معه اكثر وبعدة مواقف هل هذا تصرف واحد مريض ؟ " ناظرت حياة " اكلمك بمنطق حياة مو عشاني معجبة به لا ، بس هذا الحق .
            حياة سكتت
            زهرة: حياة ؟ ايش رايك ؟
            حياة كسرت صمتها: أنا بمشي بالخطة الي اتفقنا عليها خالتي والمكتوب بيصير ، لكني بعيش معه لمدة 3 سنوات ولازم اعيشها كـ زوجة حالي حال زوجته الأولى وذه العدل .
            زهرة ابتسمت ابتسامة عريضة: كفو حياة وربي كفوو .
            حياة كملت: هو مابعد يقول لي انه تزوج ولا فتح لي سيرة لكن بعرفها من خالته ، انا تركت رسالة لها بس ترجع من الزواج وتفضى بترد علي وبتشرفني بالبيت .
            زهرة تشوف القوة بكلامها وماعادت تشوف حزن لحد لما قالت : هو بالأخير عقد غامرت او لا النهاية محسومه ولازم اركز على اهدافي .
            زهرة مسكت يده حياة بمواساة: باذن بيكون مثل ما تطمحين وافضل .
            إيمان تنهدت: طيب ووافقوني بالأحداث يلا الوقت تأخر .
            صعدوا السيارة وكل منهم وصلوا لبيتهم ..
            -
            بعد الغداء ~
            آمال طلعت من غرفتها إلا تسمعهم
            ام إلياس: الحمدلله كنت شايله همها لكن دام تزوجت الحمدلله .
            ابو إلياس: وش ممكن يصير يعني لو جات حياة ؟ هل بتسوي مصيبة ؟
            ام إلياس: لا مستحيل البنت رزينه وواضح انها ثقيلة وعقلها كبير ، لكن كل خوفي بهناء لو عرفت وش ممكن تسوي .
            آمال عقدت حاجبها " حياة ! مين حياة ؟ " قربت أكثر بهدوء
            ام إلياس: شفت رسالتها اليوم وماقويت ارد عليها بكلمة ، هي عرفت عن زواج بنتي ولا علمتها وش موقفي " تنهدت " استغفر الله .
            ابو إلياس: مو على اساس ناصر معارض ؟
            ام إلياس: صح بس انا ما كلفت على نفسي اقولها تعالي لو مجاملة .
            ابو إلياس: ذه سر ما بيطول ابد ، اقبلي دعوتها وروحي مع إلياس هي بالاخير تعرف انه متزوج وقبلت به .
            آمال عقدت حاجبها
            ام إلياس: الله يعين ناصر وبس ، انا ما قلت لهناء ولا لمحت انها زوجة اولى وحياة زوجته الثانية
            ماكملت إلا سمعت شهقة آمال ألي طلعت من الرواق وبصدمة: آمال !
            آمال بصدمة ويدها على فمها: ناصر معه زوجتين ؟ كيف ومتى ؟
            ام إلياس تغير وجها: اسكتي آمال ، ناصر برا مع هناء بيجون بأي لحظة .
            آمال اقتربت منهم: يمه ! ايش الموضوع ؟
            ابو إلياس: قلت لك الموضوع ماعاد سر وانكشف .
            ام إلياس مسكت يد بنتها ودخلت غرفتها: علامك تصارخين ؟
            آمال: يمه بتقولين ايش القصة ولا اروح بنفسي ؟
            ام إلياس بهمس: وين تروحين انا بعلمك كل شيء بس اسكتي خلي الموضوع يمشي لحد لما اروح لها .
            آمال: قولي بسرعة .
            أم إلياس: انتي تعرفين ان ناصر ما يريد يتزوج وهو تزوج بس عشان ريماس الي اختارت هناء له وبعد كلامنا له فك عن عقدته وقرر يتزوج بهناء بشرط إنه بيتزوج بنت ثانية معه بالدوام عاجبته كثير .
            آمال وسعت عينها :اييي !
            ام إلياس: شرط ناصر لريماس انها تقول لهناء قبل لا توافق عليه بس ريماس " سكتت شوي " ما قالت لهناء .
            آمال: وليه ؟ مو هي صاحبتها ليه خبت عنها ؟
            ام إلياس: عشان تتزوج معتز .
            آمال الي بدأت تربط الأحداث : قصدك بينهم تبادل هي تتزوج ناصر وهي تاخذ معتز ؟
            ام إلياس سكتت
            آمال: سبحانه ! ذي القصة بين الرجال زمان يقولون انا اتزوج اختك وانت تتزوج اختي ، وريماس وين اخوتها لهناء !
            ام إلياس: الموضوع غصب يا آمال وصار ألي صار .
            آمال بعدم تصديق: وزوجته الثانية ألي اسمها حياة رضت تتزوج ناصر وهو معه حرمة ثانية ؟
            ام إلياس: اي تدري قالها ناصر ووافقت .
            آمال: لهدرجة حالتها تعبانه ؟
            ان إلياس: بالعكس بنت عز ماشاء الله مافي شيء يعيبها بس الحب بلوه هي تحب ناصر لذلك ضحت .
            آمال: وليه ماعزمتيها على زواج ريماس ؟
            ام إلياس: وين عقلك يا آمال ؟ اقولك هناء ما تدري بشيء .
            آمال: متى بتروحين لها ؟
            ام إلياس: ليه ؟
            آمال: بروح معك .
            أم الياس عقدت حاجبها: ليه وش تبغين ؟
            آمال تخفي حماسها: اريد اشوفها واسلم عليها وابارك بزواجها لناصر ! ومعنا هدية احنا بعد نعرف الواجب .

            دخلت غرفة ولدها وبزمرة:أنت متى بتكبر ؟
            راكان نزل السماعة منه وكتم الصوت:يمه كيف تدخلين علي كذا ! أنا ألعب مع خويي .
            أم ضياء: خوي الندامه , وأنت متى بيظل حالك كذا ! لا شغل ولا مشغله .
            راكان: وش تبغيني أسوي ؟
            أم ضياء: قوم قدم على وظايف بدل ما أنت كذا , حقق شيء أقلها لنفسك أنت ! عين حالك وساعدني عليك ز
            راكان: علامك يمه متضايقه ؟
            أم ضياء: أي بالله منك أنت ومن أختك , أختك ألي من أمس متضايقه عشان الخبر وأنت ألي من صباح الله نايم لين المغرب وما تصحى إلا بالليل كأنك وطواط .
            راكان: أي خبر ؟
            أم ضياء: زوجة ناصر حامل .
            راكان: اوله ! مسرع لقطتها .
            أم ضياء: أذكر الله , هذا كتبه الله .
            راكان ابتسم بحقد: هو أخذ حظنا كلنا , تزوج والقريب بيجيله مولود سبحانه , وراتب وفيلا ! حظه يكسر الصخر .
            أم ضياء: أنت تحرك ومالك علاقة في حظه , بدل جلستك ذي تحرك وتلحلح دور لك وظيفة أنا ما فيني عليكم الاثنين " وسكرت الباب بقوة "
            راكان بدون اهتمام حط السماعة ورجع يلعب مع اصحابه .
            -
            بعد غداهم بالمطعم صعدوا السيارة ، هناء شافتها فرصة تتكلم معه: ناصر ليه ما قلت لي إنك مساعد اخوي بمبلغ وقدره ومشتري لأمي فستان من فرنسا !
            ناصر: مو بالأمر الجلل ، شيء عادي !
            هناء: إلا مهم ونص وانا ما احب انك تسوي الامور ذي ، ماله داعي ناصر امي عندها فساتين مو فستان واحد واخوي ماعليه قصيره .
            ناصر: ذول اهلك هناء ، واخوك مو عشانه هو عشان ريماس وذه عرسها كوني اخوها لازم اعزها .
            هناء: ما قلنا غير ذلك بس الي قدمته مبلغ جدا غالي ، لو معك فلوس زايده عطني اياها انا احق فيها .
            ناصر عقد حاجبه: وأنا مقصر عليك بشيء ؟ طلبتي شيء وماجبته لك ؟
            هناء: ماقصدت كذا ..
            ناصر قاطعها بحده: أنا اذا جيت بعطي يا هناء بعطي بدون ما اشاور .
            هناء انقهرت منه: انا زوجتك ناصر ! انا مو أي أحد ، كرمك الزايد ماله داعي زي هدايا لعيال ميادة ! ومصروف فايض لأهلك، عطهم ما يخالف بس مو بهالطريقة ذي حتى ريماس هي معها مهر وتقدر تشتري ليه تروح تجيب لها عطر ..
            ناصر ماحب كلامها ابد:مصروفك يجيك وفي حال يلزمك شيء بلغيني .
            هناء شدت من قبضة يدها وصدت عنه الجهة الثانية ،
            وصلوا البيت واتجهت لهناء لسويت ، ناصر يناظر بعيونه: وينها خالتي وإلياس؟ ليه البيت ماله حس .
            ابو إلياس: طلعوا برا .
            ناصر: ماشاء الله ليه ما رحت معهم خالي ؟
            ابو إلياس: يسيرون مو تمشيه.
            ناصر: بصعد اغير ملابسي وبنزل بروح بيت ميادة تروح معي ؟
            ابو إلياس عدل جلسته: صاير شيء ؟
            ناصر: لا ! بس بسير عليها لها فترة تطلبني .
            ابو إلياس قام : يلا بقوم اغير ملابسي .
            ناصر دخل السويت شاف عبايتها بالكنب والخادمة ترتب المكان .
            توجه لدورة المياه وشافها تو طالعه منه : بمشي لبيت ميادة مع خالي بعد نصف ساعة حاب تطلعين معنا ؟
            هناء: لا مالي خاطر بريح فيني نوم قوي .
            ناصر: احتمال اطول لو حابه تروحي عند اهلك او اي مكان السواق موجود .
            ودخل اخذ له دوش واستعد لروحته لبيت اخته ..

            بالمحل تهمس لها: بس يا آمال مافي شيء بالسوق ما اخذتيه .
            آمال تناظر عند المحاسبة انتبهت تو وبتبرير: توها عروس وهي زوجة ناصر يمه وناصر بيشكرنا اننا وجبناها بالاخص بعد الي سوتيه ولا عزمتيها على زواج ريماس .
            ام إلياس: ووش هالحب ذه الي زاد فجاءة تجاه ناصر ، وين كلامك الي فلوسه فلوس حرام من العزف والموسيقى ! راح ادراج الرياح اشوف .
            آمال بتبرير: من عرفت ان زوجته حامل وانا متغيره حسيت اني بصير عمه ! ياه شعور جميل الصدق ودنا نسمع صوت بالبيت وصراخ طفل ! وتدرين من بعد ألي صار له تعقد وحاجه ما تنسي فـ كيف تخطى وراح تزوج حرمتين بوقت قياسي الصدق ابهرني " وابتسمت "
            ام إلياس رمقتها بنظرة : الله يستر منك بس ..
            بعد ما حاسبوا صعدوا السيارة
            ام إلياس: زي ما وصيتك آمال ..
            آمال قاطعتها: طبعا يمه طبعا لا توصين حريص لا يمكن افتح سيرة هناء وان فتحتها لا يمكن افتحها بالعاطـــل .
            ام الياس: كفو لا تخليني اندم اني اخذتك .
            آمال دقت على صدرها: اعتمدي .
            وصلوا بفيلا ناصر
            كانت حياة تبخر البيت والسماعة بإذنها: راويه لا تحزني انا معكم واول ما اعرف من قاسم انه مات انا باخذكم عندي .
            روايه بحزن: الجوال أخذته بدون علمهم هم وابراهيم مسويين حزب خصوصا ابراهيم يكرهنا كره ماصار ولا استوى .
            حياة بفم حزين: اصبري ماباقي شيء راويه وباخذكم طيب ؟
            راويه: انا مضطرة اسكر خالتي بس تتيح لي الفرصة واخذ الجوال بكلمك مباشرة .
            حياة اقفلت الخط منها تنهدت بحزن لحالهم " حسبي الله ونعم الوكيل الله ينصركم على من عاداكم واذاكم يارب " رن الجرس ودق جوالها " ام إلياس " شيكت على نفسها بالمرايا وفتحت الباب بالزر وردت عليها بالجوال : حياك خالتي .
            أم إلياس وإلياس وآمال دخلوا
            حياة اقتربت من الباب المطل بالصالة وفتحت الباب لهم دخل إلياس وضمها بحماس وشدت عليه ثم سلمت على ام إلياس: اهلين وسهلين .
            آمال دخلت ورى امها وحياة تفاجأت لما شاف احد غيرهم ، وسعت عينها وهي تشوف حياة بكامل اناقتها وبجمالها وهي لابسه فستان
            بلون البرغندي اكمام طويلة ماسك على جسمها لتحت الركبة وفتحة الصدر مربعة وكعب اسود وخلخال ذهبي مع عقد وحلق ناعم ذهبي وساعة ذهبية
            وشعرها على اكتافها فوليوم ومكياج ناعم يعتمد على الآي لاينر الاسود الحاد ورموشها الكثيفة ، حياة استغربت وقفتها بدون ما تعرف بحالها او تدلي بكلمة وابتسمت: اهلين , تفضلوا ..
            ام إلياس تلطف الجو: سرحت بجمالك يا بنتي ، بنتي الكبيرة آمال
            حياة تفاجأت بجيتها ألي غيرت بعض المفاهيم ووضح عليها التفاجئ
            ام إلياس: ماقلت لك لانها اصرت تجي وتبارك لك بشكل شخصي .
            آمال وعت على نفسها ومدت يدها تصافحها انبهرت بنعومة يدها وجمال اظافرها والخاتم الناعم بيدها: تشرفت فيك حياة .
            حياة تشوفها من ورى النقاب: الشرف لي حياكم ..
            ام إلياس ناظرت بنتها: وين الاغراض آمال ؟
            آمال بفهاوة: ها .. اي اي قلت لسواق ينزلهم وماجبتهم معليش .
            حياة طلعت معها تجيب الاغراض ألي انصدمت لما شافتهم كانت بـ 4 أكياس من ضمنها سلة شوكليت فاخرة ..
            ودخلتهم المطبخ مع آمال
            حياة: ارتاحي آمال وخذي راحتك البيت بيتكم .
            آمال بدون تردد راحت بالصالة عند امها وبهمس: يمــه ذي ملكة جمال ! ابد جمالها مو طبيعي .
            ام إلياس الي تدري ان بنتها تحب هالنوع من الجمال: صادقه ولا ألوم ناصر لما تروجها شوفي تبارك الله وش مسويه وريحة البيت تاخذ العقل .
            آمال بإنبهار: البيت يجنن وتغير كثير رغم اني دخلته من زمان بس جد هالحياة اسم على مسمى احيت المكان .
            دخلت حياة وبيدها صحن القهوة وقربت طاولة الخدمة منهم وصبت الفناجين ، آمال شلحت عبايتها ألي عرفت من لباس آمال انها ملتزمة جدا طلت بفستان فضفاض ولابسه جرابات سودا طويلة وساعة نحيفة جلد وصغيرة على معصم يدها وكان فيها شعر استغربت منها
            حياة: ما كان كلفتم على حالكم .
            ام إلياس: ويه لما عرفت آمال بجيتي لك رفضت ندخل عليك الا بهدايا وكيك وحلويات تبارك لك لزواج .
            آمال : لو ناصر معلمني ! كنت انا بنفسي خطبتك له حياة وربي انك تهبلين وتستاهلين .
            حياة بابتسامه حانيه: شكرا لك آمال سعيدة بقدومك ولا اخفي عليك صدمتي لاني من امس قلت لاخوك اريد اقابلكم لكنه ما رد لي خبر وأنا خفت اني اسبب احراج لكم .
            آمال باندفاع: مافي احراج حياة بالعكس انا اعاتب امي وناصر لانهم ما علموني عنك ! ياعمري انتي تدخلين بالقلب والله .
            حياة تشوف الحماس فيها وابتسمت لها
            وصاروا يأكلون ..
            حياة قررت تدخل بصلب الموضوع: كيف كان الزواج ؟
            آمال: يجنن تمنيتك انك فيه .
            حياة سكتت
            ام إلياس ماحبت كلمة بنتها وبإعتذار: معليش حياة سامحيني بس ناصر ما رضى انك تحضرين .
            آمال بحقد: خايف المسعده تنهار وتزعل وييه بس .
            حياة نزلت عينها لتحت: انا اتفهم حرصكم وحرصه بالاخير هي زوجة اولى وانا الثانية .
            ام إلياس ارتاحت لما سمعت كلامها الي كانت خايفه انها تتشره: الله يكملك بعقلك يا بنتي .
            آمال: انا مستغربة ليه تزوجتي ناصر ؟ رغم انك بعيوني ملكة جمال ! ايش الدافع هذا ؟
            ام إلياس رمقت بنتها بنظرة وبتدارك: هذا النصيب يا آمال والحب ألي جمعهم اقوى من اي شيء ثاني ! لازم الواحد يضحي ما يصير كذا .
            آمال بغرابة: ان قام حظك باع لك واشترى لك وان تردى حالك ياعزة حالي وحالك ، بس زين انك الثانية مو الاولى
            حياة عقدت حاجبها: ليه ؟
            آمال بشفافية: لان ذيك كريهة وشايفه نفسها ودمها ثقيل حلو انه كسر راسها قبل أي شيء .
            عم الصمت للحظة
            ام إلياس بخجل ماعرفت كيف تتصرف قامت تضحك: ههههههه آمال وهناء كأنهم توم وجيري بس حبايب .
            آمال ثبتت عينها بحياة: انا ما احب النفاق والكذب ، الكذب حرام .
            حياة تأكدت بوجود خلاف بينهم وان آمال مبسوطة بزواج ناصر فيها لكن للحظة حست ان هناء ماتدري بزواج ناصر عليها .. ام إلياس تبرر لبنتها كثير الي ودها تسكت ولا سكتت
            إلياس كان فاتح الكام بجواله ويأشر بيده: ما ادري متى بنرجع ميادة .
            ميادة: عطني امي بالله .
            إلياس اقترب من امه واعطاها الجوال: ميادة تسأل متى بنرجع عشان نجيها
            آمال: الحلو ان البيت هذا انتي فيه وربي يا حياة انك تستحقين تبارك الله نظيفة وواضح انك سنعة " واخذت قطعة تاكل من المعجنات " ذيك وسخة حتى ملابسها الداخلية شفتها بالارض وربي شيء يكسف انا ما ادري كيف ذول يلبسونه ! ما يستر ولا يغطي شيء .
            ام إلياس باندفاع: بنمشي الحين ميادة اي ابشري يلا .
            حياة تناظر بآمال الي مو مكترثه ابدا بأمها ، لحد لما مسكت يدها ام إلياس وبحده: يلا آمال قومي ميادة تنتظرنا في بيتها .
            آمال:هاو مالنا ساعة من جينا .
            حياة: ليه مستعجلين خالتي ، اصبروا نتعشى سوا .
            ام إلياس قامت: الجيات اكثر يلا قومي آمال لا تزعل اختك يلا " قالتها بقهر "
            آمال قامت كارهه مع امها وإلياس صعد معهم
            ام إلياس بعصبية: وش هببتي به انتي ؟ عن ابوك توك اول مرة تشوفيها بحياتك تكبين عفشك كله ؟ ما تعرفين نمونتها ولا شيء ، على طول قلتي كل ذه .
            آمال: انا مصدومة من نفسي البنت عندها سحر غريب تبارك الله ، تخليك تقولين كل ألي عندك بدون ما تحسين .
            ام إلياس: سبحان الله ! آمال انا امك مو احد ثاني واعرفك زين وفاهمه قصدك من هذا الكلام كله .
            آمال تدعي البراءة: وانا صادقه ! البنت ذويقه وتهبل حتى كلمة ما قالتها .
            ام إلياس باندفاع: بالضبط ماتكلمت ولا عرفنا ايش سبب الدعوة ذي انتي ما تسكتين ! لو يعرف ناصر وش بنقوله ؟ ها ما تتكلمين يا ام لسانين ؟
            آمال: الحين انا صرت كذا ! انا فقط استرسلت معها مو أكثر !
            ام إلياس: لا تسترسلين رجاءا واسكتي كافي ألي قلتيه ..
            ووصلوا لبيت ميادة
            الي استقبلتهم بحرارة كعادتها حست ان فيهم شيء آمال اعطتها نظرة ودخلت معها المطبخ
            ميادة : وش بغيتي ؟
            آمال بهمس وحماس: سالفة كبيرة يا ميادة كبيـــرة .
            ميادة بخوف: بسم الله ! ريماس وش فيها ؟
            آمال: وش دخل ريماس ؟
            ميادة: لان زواجها امس وخفت صار شيء بسم الله عليها .
            آمال تناظرهم من بعيد: اخوك المصون متزوج غير هناء .
            ميادة بصدمة: كذابة !
            آمال بحماس: وربي يا ميادة البنت تتاكل من حلاوتها ولذاذتها انيقة ! نظيفة ! ذربة ! بشوشة تاكل القلب اكل .
            ميادة بنفس صدمتها: من قالك وكيف عرفتي؟
            آمال: تو طالعين منها وجيناك وامي معصبة ما ودها اني عرفتها ، سمعتها هي وابوي يتكلمون وتغير وجها بس عرفت هالسر الرهيب ذه .
            ميادة: غريب وليه ناصر ما علمنا يعني كلنا ودنا نفرح به ليه ماقال لنا وخبئ علينا المدة ذي كلها ! مسيار ماخذها ؟ عندهم عيال ؟
            آمال: هوب هوب تو متزوجها ماخذوا حتى 4 شهور .
            ميادة وسعت عينها: اما !
            آمال كل شوي تتلفت تخاف امها تجي: وربي يا ميادة وواضح انهم مخليين زواجه منها بصمت رهيب , لما جيت انا كشفت المستور .
            ميادة: وليــه يسوي كذا ناصر ؟ ابد مو من عوايده.
            آمال رفعت حاجبها وضربت بيدها: هالناصر ذه داهيه يا ميادة ، اش ضياء واش هناء ، ذي مختلفة تماما .
            ميادة بحماس: لهدرجة جميلة ؟
            آمال: مو مسألة جمال ميادة البنت فيها كاريزما ! انوثة ! حتى يدها نـاعمة تقولين حرير تبارك الله .
            ميادة بحماس: تحمست اشوفها آمال .
            آمال بهمس: اسمعي خلي الموضوع كتم لا تتكلمي فيه انا باخذ رقمها من جوال إلياس وبنتقابل .
            ميادة: وليه ناصر مخبيها ؟ وش دعوة .
            آمال: فيه كلام كثير ميادة بس بختصرها لك ان ناصر مخبر ريماس انه بيتزوج غير هناء وريماس ماعلمت هناء بأي شيء وألي يعرفون هم امي وابوي وريماس فقط بزواج ناصر ، حتى هناء ما تدري .
            ميادة بشهقة: ذي صاحبتها ليه ماتكلمت ليه ؟
            آمال: نفس سؤالي ، طلع عشان تتزوج اخو هناء ولما ضمنت الزواج اكيد مو فارقه معها عرفت هناء او لا والدليل انهم الحين مسافرين بشهر العسل .
            دخلت ام إلياس عليهم شافتهم أرتبكو: علامكم سكتم ؟
            ميادة جات بتتكلم الا بصوت آمال: ابد جيتي بلحظة سكوتنا يلا ميادة تعالي واعلمك عن الحلى الي طلبته تمنيتك ذقتيه يجنن يجنن .
            ام إلياس تنهدت كانت خايفه ان ميادة تعرف
            -
            حياة كانت جالسة مكانها تفكر بكلام آمال غمضت عينها " واضح انها ما تحب زوجة الموسيقار ابدا وبينهم تصادم كثير بحكم انها تعيش معهم ببيت واحد يعني خابصتها ، بس ليه آمال قالت لي هالكلام هذا كله؟ وهي تو تعرفني ؟ كانت فرحانه فيني ! ردة فعلها وضحكها وكل شيء اثبت لي هالشيء " وهي تناظر بألي جابوه فتحت كيس فيه بوكس مجموعة عطر ومسك وبودر شمتهم وكثير عجبها الريحة ريحة بودر لطيفة مناسبة لبعد الدوش ، الهدية الثانية مجموعة شموع بروائح سويت ..
            غير التقديمات الكيك والمعجنات والشوكليت انتبهت لكرت مكتوب مبروك الزواج زوجة اخوي ناصر
            حياة " اكيد من آمال ، حتى لما جات ام إلياس ما جابت كل ذه ! " تنهدت ورتبت المكان ونظفته ثم لبست عبايتها وطلعت لجارتها الي اول مرة تكلمها لكن كانت تشوفها من قبل كذا مرة مع خالتها زهرة رنت الجرس وطلعت خادمة ثم دخلتها للمجلس
            استقبلتها جارتها بإبتسامة عرفتها من وجها: جارتي ؟
            حياة ردت لها الابتسامة: سعيدة بشوفتك ، اعذريني جيت بلا موعد بس ما معي رقمك ، بالمناسبة انا حياة .
            ديمه صافحتها: وأنا ديمه حياك الله .
            حياة: جيت عشان اعزمك ببيتي ديمه تشرفيني والله .
            ديمه تشوف ساعتها: اممم طيب بغير ملابسي واجيك .
            حياة طلعت وحست بشجاعة من تصرفها وحمدت الله انها بدأت فيها
            بعد ربع ساعة جات ديمه مع بناتها التوائم ألي بسن الـ 12 .
            ديمه انبهرت بالمكان والتقديمات: كلفتي على نفسك .
            حياة: لو اني اعرفك من قبل كنت عزمتك تجين مع اهل زوجي اتشرف فيك ديمه .
            ديمه: يا عمري حياة ، توك متزوجة ؟
            حياة: اي وانتي ؟
            ديمه: انا زي ما انتي شايفه تزوجت بدري مرة من ولد عمي وجبت هالتوائم الحلوين ..ذي آية وذي آيات .
            حياة ابتسمت لهم وكان التشابه بينهم كبير
            آية: أنا الكبيرة بـ 45 ثانية .
            حياة: ههههه ياعمري .
            آيات: ممكن اصور ؟
            حياة: طبعا خذي راحتك ..
            وانطلقت حياة سواليف مع جارتها الجديدة عشان تكتسب معرفة لانها وحيدة نوعا ما بالرياض ، ألي اكتشفت ان ديمه برضو بغربة وأنها من اصل الجنوب ولها منتقله هنا من سنة فقط .
            ديمه: حبيت مبادرتك حياة اتمنى نسعد مع بعض .
            -
            بعد ما طلعت جارتها اعطتها للبنات كيك وشوكليت واخذت رقمها وكتبت لها واتس اب : شكرا لك حياة من زمان كان ودي اتعرف بس ماعندي شجاعة شكرا لك انبسطت انا وبناتي معك .
            حياة ابتسمت لكلامها ثم مسكت جوالها واتصلت على خالتها تعلمها بألي حصل
            زهرة بصدمة: معقول حياة ! انتي ملاحظة شيء ؟
            حياة: وش ؟
            زهرة: كل ما حاولتي تسوين شيء جاك من دون جهد منك ! سبحانه ايش تسوين ؟
            حياة سكتت وهي فعلا هذا ألي حست به من فترة " امكن من داعائي "
            زهرة كملت: ومصدومة انك قابلتي هالشيء ببرود ماشاء الله عليك حياة بالدليل رحتي تقابلين جارتك وتتعرفين رغم اني دايم اقولك واخيرا تكلمتي معها وعزمتيها .
            حياة: كنت احتاج اصفي افكاري لاني تعبت الفترة الأخيرة من التفكير بشيء واحد وحسيت اني بصدع وانا ما احب اكون متضايقة احتاج اغير جو شوي .
            زهرة بإعجاب: وتنسين اوجاعك بسرعة وهذا يدل على وعيك وتفتحك اهنيك .
            حياة: يعني هذا ايجابي خالتي ؟
            زهرة: جدا حياة ونفسي افهم منك تفاصيل لكن اكتبيها لي وانا بحللها بس افضى اما الان انا مشغولة جدا .
            حياة: تمام وانا بقرأ اذكار المساء لا انسى .
            قفلت منها وصارت تقرأ اذكارها وكتابها وهي مستغربة من هدوئها تجاه ألي حصل غمضت عينها وتعمقت بـ أفكارها واخذت نفس عميق : اللهم لك الحمد ..

            ميادة: والله انكم اسعدتوني ونورتوني .
            ناصر: الله يسعدك ماقصرتي العشاء كان طيب .
            ميادة سلمت على اهلها وصعدوا السيارة ..
            آمال مسكت جوال إلياس خلسه وسيفت عندها رقم حياة واخذت سنابها ثم دخلت واتس وكتبت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، اهلين حياة معك آمال اخذت رقمك من اخوي إلياس حبيبتي وودي اتعرف عليك اكثر واتقرب منك لانك تكونين زوجة اخوي الحبيب ، معك شيء بكره ؟ لو فاضية بجيك أنا واختي ميادة كثير متحمسه تتعرف عليك " وارسلتها " ابتسمت بداخلها ابتسامة نصر ، في حين رجوعهم للبيت شلحت عبايتها وتوجهت للمطبخ شافت هناء ابتسمت واقتربت منها: الحامل مشتهيه حلا .
            هناء صدت عنها وهي تسوي قهوة وجنبه شوكليت : وش تبغين ؟
            آمال سندت يدها بجزيرة المطبخ والابتسامة بوجها: كل خير ، جيت اسال لاني اليوم بالذات رحت مع أمي وجبنا حلى من محل ياخذ العقل .
            هناء: والمطلوب ؟
            آمال: بجيبه عشان تذوقيه عيني يستاهلك .
            هناء تناظرها بغرابة: شكلك استخفيتي اروح ازين .
            آمال ابتسمت وهي تسرح بتفكيرها " والله لو تدري فطوم بتطير من الفرحة لكن بخليها وجها لوجه افضل "
            -
            بالغرفة..
            ابو إلياس: كيف كانت الروحه عسى ماعاتبتك حياة ؟
            ام إلياس: لا تذكرني تكفى .
            ابو إلياس: عسى خير ؟ تشرهت مرة وزعلت ؟
            ام إلياس: اهخ ياليت , البنت اساسا مانطقت بكلمة وحده وما لحقت تتكلم اساسا , بنتك من شافتها وهي مصروعه وقطت كل ألي ببطنها ومافي كلمة ما تنقال هي قالتها بهاللقاء ولما سالتها بررت فعلتها ان البنت معها قبول وانها ساحره ! اجل ذا كلام ؟
            ابو ألياس بغرابة : آمال !! مو معقول
            ام إلياس: الا معقول ونص بنتك استخفت وجلست .
            ابو إلياس: وش قالت بالضبط ؟
            ام إلياس حكت له الي صار : وبس تعذرب بهناء وانا كل خوفي ان ناصر يعرف وتصير كارثة ، هم بالاخير ضراير ما ودي افتح سيرة اي احد منهم بالعاطل .
            ابو إلياس: صادقه وانتي لا تتكلمين وان شاء الله حياة ما تسولف له .
            ام إلياس تنهدت: اتمنى انه ما يعرف بالجيه اساسا .
            -
            كان الوقت متأخر جدا ونفسه يروح لها ناظر بهناء ألي تشوف مسلسل ثم قام: انا بطلع تبغين شيء ؟
            هناء: تطلع الحين ! وش عندك ؟
            ناصر: بخلص كم شغله وبرجع .
            هناء: طيب ناصر بخصوص ألي صار اليوم الظهر مو قصدي شيء بس انا ادور مصلحتك واتمنى انك فهمت قصدي .
            ناصر: الكلام بذا الموضوع انتهى هناء ولا عاد تفتحين سيرته ابد ، انا نسيته " اخذ مفتاح سيارته " بالاذن .
            هناء لما طلع مسكت جوالها تراسل ريماس: وحشتيني وينك فيه ؟ الو ردي " واتصلت "
            ريماس ردت: اهلين هناء اخبارك ؟
            هناء: فاقدتك والله ناصر طالع مب فاضي لي وانا طفشت اليوم كله نايمه وتو اصحصح لو انك جنبي كنت طلعت معك او شفنا فيلم سوا .
            ريماس: كلها كم يوم وبرجع ودك بشيء بتايلند ؟ عطر مكياج ؟
            هناء: على الطاري .. العطر الي جابه ناصر لك اخذتيه معك ؟
            ريماس: لا ! ليه ؟
            هناء: نفسي فيه ، عجبني مرة وقلت باخذه بس ما ادري انتي اخذتيه او لا .
            ريماس انصدمت من كلامها وماعرفت وش تقول: طيب تلاقيه بدولابي انا باقي اغراض عموما ما اخذتها لبيتي خفت تخرب من الحرارة تدري هذا عطر وحساس .
            هناء ابتسمت: طيب بنزل تحت واخذه " وقامت " سولفي لي عن تايلند وكيف اخوي معك ..
            -
            نزل من سيارته ودخل الفيلا بريحته العطرة ونظافته والورد ماكان موجود والمسجل عالي عن برودكاست كان مصدره بالمطبخ ودخل شافها واقفه وهي ترتب الورد وبتدخله بالبراد كان بيتكلم بس تذكر انها تخاف بسرعة و تراجع واصدر صوت
            حياة سمعت الصوت وألتفتت ودخل ناصر تفاجئت لوجوده لانها ما سمعت صوت سيارته بالكراج
            ناصر يناظر بعيونها ألي اشتاق لها بشكل كبير: مساء الخير .
            حياة ماتوقعت جيته اشاحت النظر عنه: اهلين .
            ناصر حس انها ما زالت زعلانه منه ناظر بالصحن ألي قبالها كان فيه شوكليت مكعبين وشيبس مع تغميسات : عسى ما ازعجتك ؟
            حياة: جاي متعني لهنا أكيد الموضوع يستحق .
            ناصر: أي ، خلصي الي بيدك وتعالي لصالة .
            حياة طفت البرودكاست واخذت الصحن لصالة
            ناصر شاف الفيلم ألي اختارته
            جات والصحن بيدها : بخصوص البيت أنا اشتريته من أمس بس ما تسنى لي اني اخبرك .
            حياة فتحت عينها: جد ؟
            ناصر شاف بسمتها : المفتاح بعطيك اياه وسلميه لأختك وتقدر تأثث متى ما ودها .
            حياة بابتسامه عريضة: اللهم لك الحمد ما اصدق بتصل فيها " مسكت جوالها بس وقفت وناظرته " شكرا لك استاذ ناصر .
            ناصر وعينه على مبسمها وهي تمسك الجوال وقامت تتصل لكن مافي رد للحظة تذكرت ان ماعندهم جوالات رجعت جلست : بعيدة عن الجوال بس يصير فيه مجال بتصل بها .
            ناصر: البيت بأسمي لحد لما نوقع العقد .
            حياة: طبعا طبعا ، بأي وقت ودك .
            ناصر يناظرها وهي مبسوطه وتعبر عن شعورها وشعرها ألي يروح يمين ويسار حس بطفولتها ودلعها وانوثتها
            حياة : آيش رايك ؟
            ناصر: انا بوديك فيه محلات انا متعامل معهم وبيسون لك خصم كبير ويقدرون يشحنون لك من هنا لشرقية .
            حياة بفرحة ضمت يدها: حلو ومتى ودك ؟
            ناصر " نست ألي صار وكأنه ما صار رغم زعلها وضيقتها الكبيرة واصرارها انها تحضر ، هي كذا دايم ؟ طفلة ؟ "
            حياة فتحت الشيبس وصارت تاكل والفرحة بوجها ومدت له: تشاركني ؟
            ناصر ولا كلمة
            حياة حسته سرحان: استاذ ناصر " ولا كلمة " استاذ " ومسكت يده " ناصر تسمعني ؟
            ناصر ناظر بيدها حس بنعومتها رجع لوعيه وابعد يده من يدها
            حياة بإحراج: كنت بسألك بخصوص تريد شيبس او لا .
            ناصر قام وبحزم: جيت عشان ابلغك بالموضوع واطلع ما جيت عشان اشارك واسهر .
            حياة قامت معه " علامه عصب كذا " : انت دايم كذا متقلب مزاج ؟
            ناصر عقد حاجبه وناظرها
            حياة كملت: انا ما قلت شيء بس سألتك من باب الأدب فجاءة تعصب !
            ناصر رمقها بنظرة وطلع من الفيلا
            حياة " مو صاحي ابد ، وش علي ! انا فرحانه وهالشيء يكفيني " وابتسمت وهي تشوف فيلمها واكمل سهرتها .
            ناصر حرك سيارته وهو يفكر فيها
            وقف السيارة وهو يناظر الديركسون " ايش جاك ناصر ؟ ايش فيك ؟ ليه من تقرب منها تحس بالشتات والتقلبات " نزل من سيارته ياخذ هواء نقي " اي انا متقلب غصبن عني من ألي اشوفه من ألي تسويه مخالف عن ألي شفته فيها من قبل ! وين عقلك ناصر وين ؟ " غمض عينه واخذ نفس عميق كذا مرة فجاءة تذكرها لما شرق بريقه وقالت تنفس من خشمك ، صار يتنفس ويتذكرها وكأنها قباله ، حط يده على صدره ، كانت دقات قلبه سريعة " ما صبرت وودك بشوفتها ووش بتقول لها ؟ انا مو مطلوب مني اعلمها اسبابي انا كنت مارر عندها على أي حال " سكت شوي " ليه مافي جوال ؟ ليه تتعنى وتروح لها ؟ " تنهد ثم رجع دخل السيارة لبيت خاله
            جاء بيصعد فوق إلا يسمع صوت خاله .
            ابو إلياس: ناصر ! كنت برا ؟
            ناصر ألتفت له: اهلين خالي ، ليه بعدك صاحي ؟
            ابو إلياس: رجع لي الارق والهواجيس زي زمان ، لو مافيك نوم تعال نتكلم بالبلكونه .
            ناصر مشى معه البلكونه .
            ابو إلياس: زان الجو كثير الحمدلله.
            ناصر: اي ، بعدك تحلم بنفس أحلامك ؟
            ابو إلياس بقلة حيله: ألي حصل لا يمكن يتقبله بشري " قالها بحزن " وانت بعدك على هدفك ؟
            ناصر استشعر حزنه: احاول اني ما افكر لو زاد تفكيري خالي اتعب كثير ويرتفع مستوى السكر .
            ابو إلياس بفرحة: افهم انك تراجعت عن فكرة الانتقام ؟
            ناصر سكت
            ابو إلياس: طول عمرك رزين ما ضاعت تربيتي لك سدى .
            ناصر: ما نسيت خالي ولا عمري بنسى الحادثة ألي حصلت بس كان نفسي أعرف ليه ، ليه سو كل ذه ؟
            ابو إلياس بحزن: فيه اشياء تحصل بهالعالم من دون ما نعرف لها اسبابها فقط جنون ! ومرض ! يعاقبون ويعذبون ..
            ناصر تذكر كلام حياة لما وصفته بالجنون : تتوقع ممكن بيوم اصير مثل عبدالوهاب ؟
            ابو إلياس عقد حاجبه: مافهمت ؟
            ناصر : بإنتقامي .
            ابو إلياس: وأنت جالس تنتقم ؟
            ناصر بنكران: بس ادعو ان ربي يريني به ألي سواه ، النار ألي بصدري ما طفت فـ خذت منه حاجة يحبها .
            ابو إلياس بعدم استيعاب: كيف ؟
            ناصر كمل بالألغاز وببوح: كنت خايف عليها فـ أخذتها قبل لا تنتهي زي ما انتهت أمي .
            ابو إلياس ألتفت له بشكل كلي: ناصر ؟ تكلم عدل من ذي ألي خايف عليها ؟
            ناصر هز راسه بالنفي : ولا شيء خالي لا تشغل بالك .
            ابو إلياس: لو فيه شيء بتقوله انا موجود ناصر وتكلم بشكل اوضح .
            ناصر ابتسم له وناظر للحديقة
            عم الصمت للحظة
            أبو إلياس: ليه اشوفك دايم هنا ؟
            ناصر : كلها كم يوم واروح لدوامً.
            ابو إلياس: ما قصدت كذا ناصر ، انا اتكلم عن حياة ، ألي تزوجتها ولا عدت تنام هناك .
            ناصر:……
            ابو إلياس: من آيش خايف ؟ دام البنت انت تحبها وهي رضت بحالك ليه تتصرف معها كذا ؟
            ناصر بدون تفكير: خايف من نفسي .
            ابو إلياس: في شنو ؟
            ناصر:……
            ابو إلياس حط يده على كتفه وبحنيه: ناصر تكلم ، ليه تقول كلام ولا تكمله ؟
            ناصر: حياة تشبه أمي بشكل كبير ، شبه يرعب .
            ابو إلياس عقد حاجبه: ما اشوف شبه بينهم .
            ناصر: ما أقصد الشكل اقصد بالتصرفات والطبوع ! حتى ريحتها اشمه فيها ، حبها للورد واهتمامها ! ستايلها ! وهالشيء يضعفني تجاها أكثر .
            أبو إلياس رفع حاجبه: قصدك خايف انك تظلم هناء معك لانك ميال من اول لحياة ؟
            ناصر ما قدر يقول كل شيء لكن وافق خاله بكلامه .
            ابو إلياس: الظلم انت الي تسويه الحين انك كل ايامك مع هناء ولا تعدل لحياة ما تنصفها ، وهذا ما يرضي ربك ، لازم تحط حد للمهزلة ذي لاني اشوف انك تظلم حياة مو هناء .
            ناصر سكت لكلام خاله الي كان يخاف انه يسمعه لكنه سمعه ..
            زاد الهم همين له انتهى حوارهم وصعد ناصر لسويت شاف صحن الشوكليت موجود
            ومنديل بالارض وكيس الشوكليت فوق الكنب دخل لغرفة النوم شافها نايمة ونور الاباجورة شغال ، هناء حست فيه وفتحت عينها: انت جيت " تناظر الساعة " تاخرت .
            ناصر: بسبب الزحمة ، ما توقعت اني بشوفك نايمه .
            هناء : الحمل يجيب لي نوم وخمول .
            ناصر: ما اعطلك نامي .
            غير ملابسه وتسطح بالسرير عينه لفوق السقف يفكر في كلام خاله وفي حياة وهو يتذكر كيف تدهن اللوشن وهي تتعطر ولما كانت بالبانيو ماقدر انه ما يتخيلها اقلها بينه وبين نفسه
            هناء لفت له: ضمني ناصر .
            ناصر اقترب منها وضمها وهو يتذكر ريحتها وشعرها المفرود اخذ نفس عميق
            هناء بهمس: وحشتني ناصر .
            ناصر بنفس همسها: وأنا أكثر …… ……….
            -
            باليوم الثاني , صعدت مع السواق اخذت اختها ميادة وتوجهوا لفيلا ناصر ..
            حياة استقبلتها بابتسامة عريضة: اهلين شرفتوني .
            ميادة فتحت فمها وهي تشوف رقة حياة وهي لابسه فستان تايقر بأكمام طويلة وسيعة ومن عند الكم مزموم وفتحة الصدر مربعة يبان من صدرها شوي والفستان ماسك من الصدر والخصر ويوسع من تحت ، لمنتصف ساقها ولابسه خلخال ذهبي وشبشب تايقر وفارده شعرها ولابسه تاج تايقر مع لولو وحلق وعقد واسواره طقم لولو ناعم اما مكياجها كان ميك اب نو ميك اب وعطرها انثوي
            آمال تأشر بعيونها لاختها بمعنى صافحيها
            ميادة مدت يدها وحياة صافحتها، وسعت عينها وهي تحس بنعومة يدها مقابل يدها الخشنة دخلوا بالصالة شافوا الورد البرغندي بطاولة وريحة المكان سينابون !
            ميادة تشوف المكان ولفت انتباها الكنب: ماشاء الله غيرتي المكان والله .
            آمال بتبرير: اختي ست بيت وتهتم بالتفاصيل ذي .
            حياة جلست وظهرها مستقيم ابتسمت: خذوا راحتكم وحبيت لفتة انتباهك يا ..
            ميادة بإحراج: ميادة انا الوسط و آمال الكبيرة .
            حياة: تشرفت فيك سمعت من آمال ان عندك عيال ما اشوفهم ؟
            ميادة: صحيح بس انا جيت عشان اتعرف عليك ولا خلق اوجع راسي معهم .
            حياة " ذربة " : ايش تشربون ؟
            آمال: لا تكلفين على حالك جايين نسولف .
            حياة قامت: بزل القهوة وبجيكم ثواني بس .
            ميادة تناظر بحياة وبمشيتها وبكل خطوة تسمع صوت الخلخال وبذوبان وهمس: تهبل .
            آمال بنفس همسها: قلت لك ولسى ترى مو مهم الشكل ، شوفي تصرفاتها وكلامها تاخذ العقل .
            ميادة : حسيت ان يدي بتجرح يدها من كثر نعومتها ، تعتقدين تشتغل ؟
            آمال: شوفي البيت تبارك الله واضح ان البنت سنعة .
            ميادة: ما اعتقد بيرضى لها ناصر تنظيف الفيلا ذي كلها ! اكيد فيه خادمات بالساعة .
            آمال: تتوقعين ؟
            حياة دخلت وقدمت لهم حلى امس ألي جابته آمال والشوكليت وسكبت لهم القهوة: شرفتوني ونورتوني .
            عم الصمت للحظة ..
            ميادة: انا جيت من بعد ما قالت لي آمال وتحمست اتعرف عليك ، آمال حبتك كثير وظلت تمدحك من واحنا بالطريق ما سكتت .
            حياة بخجل: ياعمري كلها ذوق وهي بعد تنحب بعفويتها ورقتها .
            آمال حبت كلام حياة وضحكت: ههههههههه يا زينك حياة .
            ميادة ابتسمت: فرحانه ان آمال استلطفت وحده من حريم ناصر .
            حياة " حريم ! " : حريم ؟
            ميادة: اي ! بنت خالتي طليقته والحين هو تزوج هناء وانتي الزوجة الثالثة .
            حياة نزلت عينها تحت وبتحليل " يعني ماعنده زوجات غيرهم أمكن فيه بالخفى ! زي حالتي ؟ " .
            ميادة: اسفة حياة على صراحتي ، بس جلستنا ذي عشان افهم ليه هو متزوجك بدون علمنا !
            حياة " كنت متوقعة انهم ما يعرفون "
            ميادة: يعني بسم الله عليك مافي شيء يعيبك عشان مايعلمنا ، انا الاخت الاقرب لقلبه وعلاقتنا مرة قوية .
            آمال تمسك جوالها وتصور من تقديمات حياة وتتفنن بالصور
            ميادة: من حقي اني افهم حياة ، صح ولا لا ؟
            حياة " مو بالاول انا الي افهم يا ميادة " : الصدق انا مامعي علم انكم ما تعرفون بزواجه ! رغم انه جاب خالتي وخالي لخطبتي وقال ان معكم علم وانا واهلي فسرنا عدم جيتكم للخطبة لانكم زعلانات عشان بنت خالتك اقصد مو راضيين احترام لمشاعرها تضامن ا.
            آمال بإندفاع: وع اي تضامن واي كلام ، بالعكس لو انه قال لي كنت بنفسي شلت لك طرحتك .
            حياة " مافيه طرحه ولا فستان ابيض " تناظر بيدها : وافهمكم لو تضامنتم امكن انتم تحبونها بعد وهالشيء طبيعي ، غير ذلك ماعندي علم به .
            ميادة بقهر: انا مقهورة من تصرف ناصر معك ، ودام انتم متزوجين ليه ما يعدل بينكم ؟
            حياة انربط لسانها ماعرفت وش تقول .
            ميادة مسكت يد حياة وثبتت عينها بعيونها: حياة انا ما ادري وش ظروفك ولا اعرف ليه هو سو كذا لان ابدا مو من اخلاقه ، اخوي وانا ابخص به ، لكن لا تسمحين له ابد ، اذا شافك تتنازلين بيشوف انك ما تستحقين ، ناصر احبه وافضاله كبيرة علي من بعد الله ، واني ما لبست الذهب " وهي تأشر على بناجرها " إلا منه ، ولا مع زوجي ما شفت ابد ، بس انتي زوجته ولازم ما تعاونينه على الغلط .
            آمال بتاييد: صح حياة ، الرجال لو شاف ضعفك داسك صح ما تزوجت لكن اسمع واشوف .
            ميادة بشك : هو جابرك على كذا حياة ؟
            حياة: لا مافي شيء من هالكلام ..
            ميادة: ليه كذا اجل ؟ ما ودك بحياة زوجية كاملة ؟ وانتي صغيرة اقلها تجيبين منه 2 .
            حياة جات بتتكلم الا بصوت آمال الي يصدمها كلامها : هذا هناء حامل ماشاء الله ، حملت بليلتها ، وهو اكيد ما تزوجك الا هم عشان تجيبين عيال ، لا تخلينها تغلبك وحملي .
            حياة بصدمة وعدم استيعاب: مافهمت ؟
            آمال الي مافسرت صدمة حياة الا بشيء ثاني: انا اقصد نظام الي ماشيين عليه البنات الي يقولون اصبري سنة ثم احملي اتركيها عنك واحملي شوفي هناء حملت دايركت !
            ميادة: انتي خايفه انك تحملين ؟ انتي هم بعد بنت وكثير يخافون شوفيني انا جبت عيال بس هم زوجي وانا نبغى بس برتاح لسى بدري على الحمل العيال يتعبون بس حلوين .
            حياة نزلت عينها بصدمة وهي تحاول تتناغم معهم لكن فضلت الصمت وهزت راسها بالايجاب والافكار براسها ما انتهت ..
            دخلوا بكذا موضوع وبعد ساعة ..
            ميادة قامت: تشرفت فيك حياة وبالنسبة لناصر اتركيه لي .
            حياة باندفاع: لا ميادة خليني أنا اتكلم معه بموضوع العيال وحتى جيتكم هو مامعه علم فيها صح ؟
            ميادة: والله ولا احد حتى امي ماتدري اني ادري واني جيتك .
            حياة: خلاص هو راح يجي وانا بكلمه بطريقتي الخاصة ما اريده يزعل ويقول دخلت احد .
            ميادة بإقتناع: وين راح من راسي هالكلام ؟ صحيح خلاص شوفي اجل في حال مافاد بلغيني آمال بتعطيك رقمي .
            حياة:ما ودكم تتعشون ؟ أنا سويت المرقة خلاص ..
            ميادة: ودي بس خليها مع جيتنا كلنا لما ترجع ريماس من شهر العسل وتكون جمعتنا كلنا " وضمتها " انبسطنا معك حياة .
            حياة شدت عليها وودعت آمال ألي سلمت عليها بحرارة ودعاء جميل
            وطلعوا ..
            حياة بصدمة حطت يدها على جبينها " كذب علي بمرضه ؟ تزوجني عشان انجب منه ؟ ايش اللعبة ألي قاعد تلعبها يا ناصر ايش هي !!! "



            آنتهــــــى البارت

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6266

              #36

              رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
              البارت الثـــالث والثلاثــــون
              " 33 "

              حياة بصدمة حطت يدها على جبينها " كذب علي بمرضه ؟ تزوجني عشان انجب منه ؟ ايش اللعبة ألي قاعد تلعبها يا ناصر ايش هي !!! "
              إلا برنين جوالها " الموسيقار " بلبكة " معقول عرف بجية اخواته ! " وردت
              ناصر: بالبيت ؟
              حياة: اي .
              ناصر: تمام ربع ساعة وبكون عندك .
              حياة ما قدرت تسأله عن سبب جيته وقفلت الخط منه
              كان مشاعرها بهاللحظة هي الصدمة والحيرة وشالت الفناجين رفعتهم عشان مايشوف ان في غيرها بالمكان سمعت صوت بالكراج رجعت لصوفه وتركت جوالها بعيد عنها حطت رجل على رجل وهي تدعي ربها انها تحافظ على هدوئها ولا يبان شيء فيها .
              ناصر فتح الباب شافها بالصالة اقترب منها بجلستها المميزة : دايم أشوفك بالمطبخ هالمرة هنا " يناظر بالحلى وفنجان القهوة "
              جلس ، حياة توترت " ليه جاي ؟ اكيد فيه شيء "
              ناصر وكأنه قرأ افكارها: اكيد تستفسرين عن سبب وجودي هنا .
              حياة انصدمت من رده الي حسسها انها تكلمت بصوت مسموع: لعله خير ؟
              ناصر يناظر بطلتها ، توترت اكثر من نظراته
              حياة " نظراته تخوف , معقول يريد مني انجب منه عيال ؟ "وبلبكه: أنا بسوي عشاء اشتهيت مرقوق احسبك ؟
              ناصر: بهالوقت ؟
              حياة ألي كانت بتطبخ لها بس بسبب جيتهم أخرتها: ما اشتهيت اتغدا فـ بيكون غدا عشا .
              دخلت المطبخ ألي كانت مجهزة كل شيء كانت مسويه المرقة واللحم ثم بدأت ترق العجين بدخول ناصر ألي دخل عشان يشوفها لكنه اتجه للبراد واخذ قارورة ماء ويشوفها تحط العجين وتحركه حس انها تحتاج مساعدة اقترب منها: فيه عجاين جاهزة ليه رحتي عجنتي ؟
              حياة: اشتهيت على طريقة أمي .
              ناصر ناظرها وهو يشوف شعرها مدرج على عينها والتاج يزينه وعينه ثابته لها: الكمية كبيرة على شخص ؟
              حياة ترق العجين: واعده جارتي ديمه فيها .
              ناصر رفع حاجبه: تعرفتي عليهم ؟
              حياة: أي والبنت تجنن هي بغربة وبعيد عن اهلها وكنا نسولف أمس عن المرقوق لاني اشتهيته فـ سويت وبتنقص لها .
              ناصر اقترب منها أكثر واعطاها الصحن نزل لمستواها واقتربت منه اكثر وفردت قطع العجين عليه
              ناصر يستنشق ريحتها وشعرها جاي على وجهه غمض عينه ، خصلات شعرها يمر على خده وخشمه
              حياة " جاي فجاءة وصمته يخرع ، هل اقوله اني عرفت واكتشفت انه كذاب هل ولا ماهل " لفت وجها ورفعت عينها له جمدت لما شافته قريب من وجها ، ناصر تغيرت نظراته الخادرة ابحر بعيونها حس بذبول
              حياة تدفق الدم بوجها ونزلت عينها لتحت: الصحن .
              ناصر انتبه لصحن ألي بيدها وابتعد من طريقها وهي قربت من الطنجرة وحطت العجين الرقيق فيه
              حياة " ايش فيه ؟ الوضع مربك " لفت له بسرعة: تقدر ترتاح استاذ ناصر انا بخلص بسرعة .
              ناصر: امكن ألتفت الاقيك جارحه نفسك .
              حياة : كلها مرة ! مسكتها علي خلاص ؟ ترى انا ألي سويت الطبخة من اول لحالي " ومسكت الغطا بدون حاجز ورفعت يدها بسرعة بشهقة " ااح .
              ناصر اقترب منها بسرعة ومسك يدها وبانفعال: شفتي !
              حياة ارتبكت من لمسة يده وقربه الشديد منها رفعت عينها له شافت الخوف عليها بنظراته وقبضة يده القوية ليده ما قدرت تنطق بكلمة ، انخرطوا بنظرات ملحمية بين اللبكة والتوتر والخوف والحب !
              التناقض في هاللحظة كان هو العنوان لمشاعرهم
              ناصر انتبه لنفسه وارخى قبضة يده من يدها وابتعد شوي: انتبهي .
              حياة بلعت ريقها بتوتر: تمام انا بنهي الوجبة تقدر تنصرف.
              ناصر:ا
              حياة قاطعته: ما باخذ راحتي ممكن تطلع .
              ناصر ماحب يشارعها وطلع من المطبخ وحياة كملت شغلها وهي تفكر بألي صار من شوي
              اما ناصر كان واقف عند النافذة المطلة على الحديقة
              ضم شفته لجوا وغمض عينه وهو يتذكر عيونها .. حس بالعجز بلحظة قربه منها " وخالي يريد اعدل بينهم كيف وأنا …. مو عارف وش يصير لي , أحس بكتمه بطلع برا أشم هواء نقي "

              حياة جهزت طاولة الطعام واختارت طقم صحن أسود ، حطت السلطة واكواب فاخرة وماء وسكبت المرقوق بحافظة الطعام واتصلت فيها ثم سكبت لها ولناصر بصحن ورتبته
              طلعت برا شافته واقف وهو يتنفس بعمق ألي ماتدري متى طلع برا , طلعت وسمع صوت خلخالها فتح عينه وشاف بنت عند الباب وتعطيها الحافظة
              ناظرها وهي تتمايل بمشيتها ونسمة الهواء تداعب اطراف شعرها صارت قباله: جهز العشاء .
              ناصر وعى من سرحانه: اي ..
              ودخلوا داخل شاف الطاولة وهو ما يدري متى رتبتها بالمدة ذي القليلة
              جلس قبالها بدأ في اكل السلطة
              حياة بصوت قريب للهمس: لو عرفت بجيتك كنت سويت مرقة بامية ، بالعافية .
              ناصر: لا كافي السلطة .
              بعد ما انهى طبقه انتقل للمرقوق رفع حاجبه حياة تناظره الي اتضح ان المرقوق عجبه كثير فرحت بداخلها بس ماعقبت بكلمة .
              مسح طرف شفته وشرب كوب ماء: معك شيء الليلة ؟
              حياة: لا !
              ناصر: يناسبك تطلعين تشترين اثاث .
              حياة: بس انا ماعندي متر البيت و..
              ناصر قاطعها: انا معي كل شيء .
              حياة: تمام ماعندي مشكلة حتى من الآن انا مامعي شيء .
              ناصر: ممتاز ، بس تخلصي عشاك نمشي عشان زحمة الرياض .
              حياة بفرحة بداخلها انهت عشاها ولمت الصحون وحطتها بالمجله وغيرت ملابسها ولبست عبايتها وصعدت السيارة
              ناصر شغل المبخرة : بوريك كذا محل انا متعامل معه في حال عجبك ، آيش حابه تبتدين به قبل ؟
              حياة: الصالة .
              ناصر مشى وصلوا للمحل وحياة تتصل بالبنات مايردون كتبت لشذى : انا بنزل للاثاث وودي اصور لك نختار سوا ايش رايك ؟
              شافت ان جاها صح واحد " معقول للحين ماعندهم جوال ، الله يحميهم "
              ناصر وقف السيارة ونزلوا المحل كانت المحلات قبال وقراب من بعض عجبها كنب الصالة وطلبت كاتلوج الموظف صافح ناصر: براعيك بالسعر تكرم عينك استاذ ناصر انت دايم منورنا .
              حياة اختارت اللون الرصاصي ووسادات مشجرة والسادة بلون الاسود واختارات اللوحات وشجر الزينة
              ناصر: تحبين الشجر بالبيت ؟
              حياة: اللون الاخضر يعطي جمال بالمكان .
              ناصر: لذلك انا أحبه .
              حياة: حتى الورد جدا جميل ، وشكرا على الورد كثير عجبني .
              ناصر ماعقب بكلمة
              حياة " يعني هو ألي جابها ، ليه ما يتكلم ويقول ! "
              ودخلت كذا محل اختارت غرفة لها ولشذى لانها تريد البنات هم يختارون زي ماقالوا لها ، حياة سددت المبلغ
              ناصر: معك المبلغ ؟
              حياة " مهري موجود الحمدلله والمبلغ الي اعطتني اياه ميرفت فادني " وبكذب: اي من شذى اعطتني الفلوس .
              ناصر: لو ينقصك شيء بلغيني .
              حياة: تسلم ماتقصر .
              صعدوا السيارة
              حياة تشوف الساعة الي مضى الوقت بسرعة وبتلقائية: مر الوقت سريع ماحسيت فيه .
              ناصر: صحيح .
              حياة: لانك معي .
              ناصر تفاجئ بكلامها ولا ادلئ بردة فعل
              حياة وسعت عينها على كلمتها وسكتت
              صعدوا السيارة ..
              ناصر وقف السيارة على محل باسكن روبنز: تحلين ؟
              حياة : بتاكل ؟
              ناصر: لا ، بجيب لخواتي وإلياس .
              ونزلت معه المحل
              ناصر اختار العبوات العائلية وناظرها: آيش تبغين تطلبين ؟
              حياة: ما بتختار لي ؟
              ناصر:…..
              حياة: يعجبني اختيارك لسويت .
              ناصر عجبه كلامها وبثبات: متأكده ؟
              حياة: اي جربتك من قبل .
              ناصر طلب لها نعناع وزاد مكسرات وشوكليت صوص : بيعجبك في حال ما جرّبتيه.
              حياة: ماعندي شك .
              ناصر حاسب وطلعوا لسيارة
              حياة فتحت الكوب واكلت قضمة ألي ما توقعت انه بيعجبها رفعت حاجبها بتلذذ: انت مبدع حرفيا مبدع .
              ناصر: قبل كنت احب الحلى لكن مو مرة وكنت اجربه بين الفترة والثانية .
              حياة: والحين ماتاكل نهائي ؟
              ناصر: اذا خاطري فيه ملعقة وملعقتين اكتفي .
              حياة حزنت عليه وسكرت العلبة
              سكتوا شوي
              ناصر: بعد 40 يوم بيجون الاثاث لشرقية وتضبط امورك ومتى بيسكنون اختك وبناتها ؟
              حياة: ما اعرف ، احاول اتواصل معهم ولا احد يرد .
              ناصر بعدم استيعاب: نايمين قصدك ؟
              حياة: لا الوضع معقد شوي .
              ناصر: من أي ناحية ؟
              حياة سكتت شوي: مو بالامر الجلل استاذ ناصر .
              ناصر سكت
              في حين وصولها للفيلا تاكد انها دخلت داخل واتجه لبيت خاله جات الخادمة واخذت منه الايس كريم وحطته بالفريزر
              ابو إلياس تو داخل البيت وابتسم: توك ترجع ؟
              ناصر: اي تو خالي .
              ابو إلياس ابتسم: كنت معها ؟ خلاص راح تعدل ؟
              ناصر سكت
              ابو إلياس: مب عيب ولا حرام وهذا الواجب عليك ناصر .
              ناصر: ان شاء الله .
              انهى حواره معه وصعد فوق لسويت ما شاف هناء فيه ..
              بالحديقة الداخلية ~
              آمال جهزت الطاولة والتقديمات والخادمة جابت من الي جابه ناصر باسكن وابتسمت لها: تفضلي نكهتك المفضلة اريدك تاكلين وتبردين عليك لانك راح تبردين اكثر بهالخبر.
              فاطمة اخذت منها وابتسمت: اشوفك مبسوطة ومحمستني لك يومين عن السالفة ولا قلتيها لي .
              آمال: انتظر حضرة جنابك تفضين لي .
              فاطمة: انشغل كثير مع الأهل وانتي عارفه كيف يكون بيت العايلة ، وهذا انا وجيت علميني وش هالخبر ألي بيثلج صدري .
              آمال ابتسمت: مستعده ؟ " وبحماس " ناصر متزوج غير هناء .
              فاطمة بصدمة: حلفتك بالله ان هالكلام صح ؟
              آمال بفرحة: وربي وتخيلي متزوجها تو .
              فاطمة بفرحة ضحكت: معقول ! وهي ماقالت لكمُ؟
              آمال: مو هذا ألي مفرحني انها ماتدري .
              فاطمة عقدت حاجبها: كيف ايش القصة ؟
              آمال: ركزي معي وبعلمك بالتفصيل .

              تو رجعت من بعد روحتها من بيت أهلها وتوجهت لبيت حمولتها وهي تتحلطم بداخلها " اكره جو الفقر حقهم مقرفين وع والله لو ما خوفي من حمولتي تشك ان علاقتي فيهم معدومه ماكنت رحت استغفر الله بس " جات بتدخل داخل الفيلا إلا تسمع صوت عالي بالحديقة الداخلية وضحك مشت بخطوات حذرة ..
              فاطمة حطت يدها على فمها وبفرحة: تمزحين ؟
              آمال: مافي مزح بهالسواليف وأنا مبسوطة بهالخبر بشكل اني بطير من الفرحة .
              هناء عقدت حاجبها " وش هالخبر ذه " ؟
              فاطمة: انا اضعافك والله .
              هناء طلعت والعباية على كتفها وبابتسامة بوجها وكانها كشفتهم
              آمال تغير وجها خوف من أنها سمعتهم لكن تطمنت لما شافت ابتسامتها , تأففت: خير ؟
              هناء: انتم ما تتجمعون خير ابد ، اسمع صوت ضحكم برا ، فرحوني معكم .
              آمال رمقت فاطمة بنظرة: متأكده تبغين تعرفين ؟
              هناء: اكيد الموضوع مو خطاب لان اشكالكم ولت على الزواج .
              آمال انقهرت من كلامها: ثمني كلامك هناء لا أسمعك شيء عمرك مابتسمعيه بحياتك كلها .
              هناء تدعي الخوف: يمه خفت انتفض من الرعب ، يلا وريني وش بتسوين ؟
              فاطمة قامت ومسكت كتفها: اتركيها عنك آمال ذي تحاول تستفزك بس عشان تعكر مزاجك .
              آمال ابتسمت بخبث: اي صح كنت بنسى خبر ما ينسي ، منيب رادة عليك وخلي الخافي بالخافي عنك لان لو عرفتي اكيد ما بيعجبك .
              هناء بسخرية: ليه راح تتزوجين واحد راعي نفوذ وفلوس زيي ! ههههههههه .
              آمال ابتسمت: لا ! مو بايعه نفسي اتزوج واحد راعي نفوذ عشان ما يجيب لي شريكه وانغث .
              هناء وقفت ضحك
              آمال: اقدر احول ضحكتك ذي لحزن ، ونصيحة بدل ما تتنصتين علينا شوفي حالك المثير لشفقة .
              فاطمة اعجبت بكلام آمال كثير
              هناء بحده: وش ألي براسك قوليه واضح ولا انطمي ولا اسمع حسك ، قطيعة حتى شوفتكم تسد النفس " ومشت "
              فاطمة: ليه ما قلتي لها ؟ مابتلاقين فرصة احسن من هالفرصة ذي .
              آمال بدهاء: لا ياعمري بالاول ازرع الشك بقلبها لا اخلي ليلها ليل ولا نهارها نهار ، وتعرف بنفسها احسن من اني انا اقولها ، أعرف امي زين وما اريد اتمشكل معها اكثر كافي الي صار .
              فاطمة بإعجاب: برافو آمال طلعتي ذكية .
              آمال: بشوف من بُعد واعرف وش راح تسوي هالفاسدة .

              ام إلياس: يا اختي والله جيت اشوفك ماله داعي تسوين عشاء .
              ام ضياء: وانتي كل مرة بتجيني ؟ وش دعوة .
              ام إلياس: انا اعرف الظروف زين يا ام ضياء ما يحتاج تتكلفين .
              ضياء سكتت .
              ام إلياس: واحنا خوات ما يحتاج دعوات عشان تجين علاقتنا بتظل مثل ماهي " وناظرت بضياء "ً متى كتب كتابك ؟
              ضياء: انتظر موعد التحليل .
              ام إلياس: الله يعوضك ويعطيك حتى يرضيك .
              ام ضياء: امين يارب ، واخبار هناء ؟ عسى الحمل مو متعبها ؟
              ام إلياس: الحمدلله طول وقتها نايمة ، الحمل وعمايله .
              ام ضياء: ما بتسكن بفيلا ناصر ؟
              ام إلياس: لما تخلص الثالث ان شاءالله .
              بعد نصف ساعة طلعت ام إلياس من بيت ام ضياء ..
              ضياء رفعت حاجبها: ذي وش تتسمى ؟ وقاحة ولا انحطاط ؟ تقول تعرف ظروفك بس ما تمد لك ريال ومن النعيم الي هي بحياتها ؟؟
              ام ضياء تنهدت: صعب اقولها اعطيني وهي تدري بالحال !
              ضياء بقهر: كان قلتي دامك عارفه ، ليه ماتعطين ؟ ليه ماجبتي معك دامك عارفه بكل ذه ! حسبي الله ونعم الوكيل.
              ام ضياء: خلك من هالكلام انا اختي واعرفها ، بس انتي ؟ متى ودك تتزوجين ؟ وصح انك تنتظرين التحليل ؟
              ضياء: انا اعرف اني ثقيلة عليك وانك مو قادرة علي ولا على مصاريفي لكن أنا بشتغل واساعد نفسي .
              ام ضياء: يا بنتي لا تتحسسين من كلامي ، كل أم ودها تفرح ببنتها وبولدها ، ولما اقولك تزوجي ترى العمر يمشي بدون ماتحسين شوفي عندك اكبر مثال آمال ! مافي احد يبغاها حتى الي نظروها زمان هم الي رفضوها ! الموضوع مو سهل ابد وانتي مافي شيء يعيبك .
              ضياء: انا لما بتزوج بتزوج برغبة مني ما اريد تحدني ظروفي على شيء انا مب مقتنعة فيه يمه ! كل الي جاوا معهم عيال وانا ما اريد هالشيء انا وش ناقصني ؟ تكلمي وش ناقصني ؟ عشاني مطلقة لازم اتزوج شخص معه جيش عيال !
              ام ضياء بحزن ناظرت ببنتها الي نزلت دموعها اقتربت منها وضمتها ودعت بداخلها ان يمسح على قلبها ويعوضها خير من الي عاشته ..

              صعدت فوق شافت ناصر يشوف التلفزيون وبيده الجوال يبتسم ثم رن جواله وقام
              هناء نغزها قلبها " معقول ناصر معه علاقة ؟ وش تقصد العانس بكلامها ؟ " علقت عبايتها واقتربت من الباب شافته يضحك
              ناصر: ههههه ابشر ابشر على خشمي ، حاضر اكون عندك بكره الله يسعدك .
              هناء ابتعدت من الباب لما شافته يقرب منها ، ناصر شافها جالسة بالصوفه: نورتي .
              هناء: اشوفك رايق مرة من المتصل ؟
              ناصر: صاحبي وعازمنا جميع عنده ، معك شيء بكره ؟
              هناء: اها ، ومن متى تعرفه ؟ مستغربة ضحكتك واصله لبرا .
              ناصر استغرب كلامه وبسخرية: عسى ما ازعجتك ؟
              هناء: لا ابد بس اسال .
              ناصر ماحب يتشارع معها ودخل لغرفته ودخل السناب شاف حياة منزلة فوق السرير الورد البرغندي وجنبها بجامة قطنية وعطر وغلوس وحاجات كذا للبنات لكن كثير عجبته الصورة تامل بتفاصيل الصورة وهي كاتبة فيها " اللهم لك الحمد "
              هناء دخلت عنده وهي تناظر بجواله وهو مندمج ويطقطق به وتسطحت جنبه وحاولت تسترق النظر تشوفه مع مين يتكلم شافت انه يراسل دكتور عشان إلياس
              ناصر انتبه لها وناظرها
              هناء اشاحت النظر عنه
              ناصر عقد حاجبه: فيه شيء ؟
              هناء بنكران: لا ! بس حسيتك كثير على جوالك مندمج ومركز فيه قلت ممكن شيء خطير .
              ناصر: الله! ترى مو اول مرة امسك جوالي وهذا شغلي عادي .
              هناء: ……
              ناصر: انتي الي مو طبيعية اليوم بزيادة فيك شيء ؟
              هناء سكتت شوي: يعني .. بحكم إنك موسيقار واكيد معك معجبين من ذائقات الفن جيت بسالك انت تعطي رقمك الخاص للمعجبات ؟
              ناصر: ايش صيغة هالسؤال هذا ؟
              هناء: مو تحقيق ناصر بس أنا اغار .
              ناصر سكت
              هناء كملت: وما اعرف انت تطلع لمين وتجي من مين والشيطان شاطر ، وانت متكتم ماتقول شيء .
              ناصر: مو هذا طلبك ؟
              هناء بعدم استبعاب: طلبي ! مافهمت ؟
              ناصر: انا توقعتك تعرفي لكن احترام لك ماكنت اتكلم .
              هناء: مافهمت شيء .
              ناصر عقد حاجبه: انا ألي مو فاهم ، انتي وش ألي براسك ؟
              هناء: انا مافهمت وش طلبي ناصر ؟ انا كنت اقصد اني ما ابغاك تجلس على جوالك وتهتم بي اكثر من تطلع ما ادري لمين .
              ناصر سكت شوي وسشافها فرصة يعلمها بالعدل ألي بيصير بينهم: الغلط مني لاني ما علمتك اني تزوجتها خلاص .
              هناء تغير معالم وجها
              ناصر كمل: لكن ما بعد احدد الجدول .
              هناء بإنفعال: تزوجت مين ؟

              آمال ودعت صاحبتها ودخلت داخل شافت امها بالصالة: انتي جيتي ؟
              ام إلياس: اي .
              آمال: واخبار المسعده ضياء ماقالت متى بتتزوج ؟
              ام إلياس: بتحلل لزواج ان شاء الله .
              آمال حست بشيء بقلبها بس بثبات: اي الله يبارك .
              ام إلياس: وانتي وش عندك تكلمي صاحبتك بالحديقة .
              آمال: وش اسوي يمه حتى داخل البيت ما في خصوصية طلعت عشان ما اصادفها وتقط كلام علينا زي قبل إلا أشوفها جايه عندنا وقالت لنا عوانس.
              ام إلياس تأففت: لا حول ولا قوة إلا بالله .
              آمال بقهر: الله يقهرها بنفسها ظليت ماسكه حالي ما اتكلم بشيء .
              ام إلياس باندفاع: اوعك تتكلمي بشيء واتركيها انا بتفاهم معها.
              آمال: انتي ! ههههه ضحكتيني ، انتي ما تقدرين تقولين كلمة بوجها .
              ام إلياس: مو ضعف يا آمال بس عشان ناصر .
              آمال بغصة: وانا ! كل شيء عشان الكل إلا أنا محد عمل لي حساب لدرجة النطيحة والمتردية عايروني بالعانس ما احد منكم اخذ كلامهم بعين الاعتبار.
              ام إلياس: يا آمال انتي بنتي بالاخير وما ارضى عليك .
              آمال قاطعتها: بس انتي رضيتي لدرجة ان الوسخه تطاولت علي وانا ما عملت لها شيء وقدام صاحبتي بدون لا احم ولا دستور كذا عوانس !
              ام إلياس: ايش تبغيني اسوي يعني ؟
              آمال جات بتتكلم إلا يسمعون صوت صراخ
              ام إلياس بخوف قامت: بسم الله ! وش ذه ؟
              آمال: هذا الصوت من غرفة ناصر .
              وصعدوا فوق على عجل
              هناء بصدمة: أيـش ! هذا هو المبرر لزواجك ؟ تريد عيال !
              ناصر: انا كنت صريح وواضح معك وقبل لا اعقد قراني فيك قلت لريماس تبلغك .
              هناء نزلت دموعها بنفس صدمتها: انت تمزح صح ؟ لان لا يمكن هالكلام حقيقي لا يمكن .
              ناصر بحده: مو وقتك هناء انا اتكلم جد .
              دخلت ام إلياس وآمال السويت لعند غرفة النوم
              آمال وقفت امها: وقفي يمه ممكن يكونون عُراه .
              ام إلياس برعب: ذول يصارخون يا آمال صوتهم لتحت .
              الا يسمعون صراخها
              هناء بصراخ: انــت كذاب انا ما وصل لي ولا شيء من كلامك هذا ، وريماس ما اعطتني حتى تلميح انك بتتزوج علي .
              ناصر خاف على حالها بدخول ام إلياس وآمال عليهم وراحت لها وهي تنوح: سمعتي ناصر وش يقول ؟ سمعتــي ؟
              ام إلياس جف الدم من جسمها وهي خايفه من الي ببالها: ايش فيكم ؟
              هناء بشهقة: ناصر تزوج علي .
              آمال ماقدرت ماتخفي بسمتها فـ رفعت يدها على وجها عشان ماتبان بسمتها
              ام إلياس الي خافت منه حصل وسكتت
              هناء تاشر بيدها وهي بكامل حزنها: توي متزوجة ماغلطت بشيء ما لحقت اغلط اساسا .
              آمال برفعة حاجب " انتي من دخلتي هنا وانتي كلك غلط بغلط "
              ام إلياس مسكت يدها وجلستها بطرف السرير: هناء هدي ما يصير تسوين كذا ، انتي حــامل .
              هناء غطت وجها ودخلت بنوبة بكاء
              ناصر طلع من الغرفة وهو يستغفر وام إلياس اعطت بنتها نظرة
              عشان تهتم في هناء
              آمال تناظرها بإستصغار: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كان وين مستخبي هذا كله ! تــوك صغيرة ما لحقتي تشيبين عشان يتزوج عليك .
              هناء: اهئ اهى .
              آمال " جعلك تبكين دم بالوسخه " اخفت بسمتها : اذكري الله واستهدي بالله .
              هناء بنوحة: حسبي الله ونعم الوكيل .
              آمال " فيك يارب " لمعت فكرة براسها ورفعت جوالها

              ام الياس مسكت يد ناصر : ناصر وش السالفة ؟
              ناصر بحده: أنا ألي المفروض اسال مو انتي خالتي ، كيف هناء مامعها علم اني متزوج غيرها ؟
              ام إلياس بربكة: ناصر هذا الكلام ما يصير نتحاكى به بهالوقت .
              ناصر بحده: متى نتكلم فيه متى ؟ شايفه كيف انهارت كذا ، انا لو ادري كنت بنفسي قلت لها قبل هاليوم هذا يصير .
              ام إلياس : هد يا ناصر هد .
              ناصر: لو صار لها شيء الحين ؟ من بيتحمل المسؤولية ؟
              ام إلياس: يا ناصر خلني اشرح لك لان ما يصير واحنا كذا والاوضاع ابد ما تسمح ، انت اطلع ناصر خذلك لفة وتعال وانا بتكلم معها .
              ناصر اشر على نفسه وهو لابس بيجامة .
              ام إلياس: انا بطلعها من السويت وانت عجل وخلني اشوفها .
              دخلت السويت وشافت هناء تبكي بحرقة وآمال ماسكه الجوال تصور هناء وتضحك بدون صوت وسعت عينها وآمال نزلت جوالها بسرعة واشرت بوجها ام إلياس بوعيد لها وناظرت هناء مسكت يدها: قومي هناء خليني اشرح لك السالفة كلها .
              هناء ناظرتها: انتي عارفه ؟
              ام إلياس: تعالي واعلمك لازم تغيري مكانك عشان اسولف لك زين مو هنا .
              هناء: وش بيفرق ؟
              آمال: اي والله .
              ام إلياس بحده ناظرت بنتها وقامت مسكت يد هناء ودخلت معها للمجلس بالدور الثاني وناظرت ببنتها: روحي جيبي مويا عجلي .
              آمال طيرت عيونها لفوق ونزلت تحت شافت ناصر يركض لسويته وهي تكلمه وطنشها : وش دعوة ! ترى مو اول وحده يتزوج عليها زوجها .
              نزلت للمطبخ واتصلت فيها ميادة
              وباندفاع: كيف عرفت وشلون ؟
              آمال تدعي عدم المعرفة: ما ادري كنت مع امي تحت الا نسمع صراخها لصالة .
              ميادة: يا ساتر ، الوقت تاخر كثير ولا كنت جيت عندكم لكن بعون الله انا من الظهر عندكم قولي لامي .
              آمال: ابشري بس مو وقته بكلمها الصباح امي مصدومة وخايفه من الحرباية وهي تصيح ماعرفت وش تقول .
              ميادة: فعلا مافي شيء يظل مستخبي .
              آمال تتلفت: امي جالسة معها فوق بالمجلس ياساتر بس اسمع شهقاتها من المطبخ .
              ميادة: حشى ! متأكده انه شهقات مو صراخ ؟
              آمال تشوف ناصر نزل تحت ابتسمت: ناصر طلع .
              ميادة: وي !
              آمال بحماس: شكله طالع لزوجة الحنون الي كل ما زعلوا من الزوجة الاولى راحوا لثاني والعكس صحيح .
              ميادة: اما ! تتوقعي حياة كلمته عشان يعدل بينهم ؟
              آمال الي تعرف بكل شيء وبنكران:ما عندي علم بس الظاهر انه كذا .
              ميادة: كفو عليها حياة كويس سمعت بنصيحتي ولا تجلس كذا بيتعود .
              آمال: مو هنا الكلام , الحين وش بيصير لريماس ؟
              ميادة: وش بيصير بعد ؟ ترى معتز مو من مصلحته يطلق ريماس ابدا لان هذا زواج ثاني له ! وناصر لا يمكن يطلق هناء ولو فكرت هناء تضر ريماس هو ما بيقصر هو اخوي وانا ادري به .
              آمال: حلو طمنتيني خلاص سكري بروح اجيب للمصدومة قارورة ماء تروي بها عطشها بعد النحيب والصراخ .
              ميادة ضحكت على طريقة كلامها رغم حزنها على هناء
              واخذت قارورة ماء وراحت عند امها ..

              ناصر وهو يقود السيارة وده يتصل بريماس وياخذ منها العلم لكن اخته مسافرة شهر العسل وما وده يضايقها رغم ان السالفة كبيرة جداً
              وهو يفتكر حوارهم ..
              هناء بعصبية: انت اكيد استخفيت ..
              ناصر قاطعها: أيــش .
              هناء كملت عصبيتها: كيف تتزوج 2 بوقت قصير جدا بحجة العيال !!
              ناصر: ذي رغبتي وانا ما غشيتك وقلت لك .
              هناء بذهول : ومن ألي بترضى ؟ ميــن ؟ ولا بنت طبيعية بتوافق على هالشرط الا ان كان ظروفها تحدها لكن انا وش ناقصني عشان تتزوج علي !!!

              ناصر ما وعى إلا وهو قبال بيته استغرب من نفسه طفى سيارته ونزل منها فتح الباب بمفتاحه ودخل للباب الداخلي ..
              إلا يسمع اغنية شيرين الوتر الحساس وهي تجفف يدها من الماء وتحط لوشن لسبب غير معروف حب يتأملها وهو يشوف شعرها الي مستشوره قدام وورئ كان مموج ناعم شبه رطب وقفت الاغنية ثم وقفت للحظة فكرت بماجد الي اتصلت به مرة ولا عاد رد
              ناصر حس ان مزاجها تعكر للحظة ولما حس انها بتطلع تراجع وطلع صوت عشان تنتبه
              حياة تفاجأت بوجوده لمثل هالوقت المتاخر: استاذ ناصر ؟ صاير شيء ؟
              ناصر: حابه تنامين ما بعطلك أنا ساعة كذا وطالع .
              حياة تناظر بعيونه: أنت بخير ؟
              ناصر: بخير
              حياة بشك: متوكد ؟
              ناصر: وش السبب ألي يخليك تشكين اني غير ذلك ؟
              حياة بدون تفكير: عيونك ، وجهك كافه ، بدوت لي حزين !
              ناصر وعينه مانزلت منها: تعرفين تحللين اشوف .
              حياة: لأني اعرفك حللتك فقط .
              ناصر: يعني متوكده من تحليلك ؟
              حياة: وذه شيء يبي له جهد ؟ سهل اي احد يتنبئك .
              ناصر تغيرت نظراته لها
              حياة كملت: تكون على غير عادتك مختلف اختلاف كبير ، حتى عينك احسها تنطفي .
              ناصر " ليه ما يلاحظون ؟ ليه بس انتي ألي لاحظتي ؟ "
              حياة: حابب اسوي لك هوت شوكليت دارك ؟
              ناصر سكت
              حياة: طيب شوي وبجي .
              ناصر يناظرها من بعيد وهي تجهز الحليب والكوبين وتقطع البار شوكليت الدارك وهي ترجع غرتها لورئ اذنها وتذوق هو كان واقف مكانه برا عتبة المطبخ
              حياة بعد ما ذاقت: يصير تجرب يعجبك كذا ؟
              ناصر جاء وصار وراها لفت له واعطته يذوق من نفس ملعقتها
              حياة: عندي محلئ لسكريين .
              ناصر ناظر بعبوة الحليب والشوكليت فوق الرخامة وهي تفتح الدولاب طلعت كيس فيه سكر
              حياة: كم ملعقة اضيف ؟
              ناصر ناظرها بضياع: ألي تشوفيه .
              حياة اضافت ملعقة طعام بكوبه وسكبته بكوبين لونه فانيلا فيه خطوط كالخيوط بلون الوردي ومدت له الكوب: انتبه هو حار .
              ناصر اخذه وشرب بصمت ..
              حياة: موعد نومتي مابعد تحل ماعندك مانع لو جلست بالصالة؟
              ناصر: حياك ..
              حياة جلست بصمت
              ناصر ناظرها: علامك كذا رسمية ؟
              حياة: عشانك متضايق .
              ناصر: تنحل إن شاء الله .
              حياة صارت تشرب وبيدها اليسار الجوال إلا تشوف رسالة من فخرية : السلام عليكم ، كيف حالك ؟ قاسم يتصل بناصر ما يرد عليه شكله نايم ، حبيت ابلغك اننا بنمشي لرياض انا وهو .
              حياة وسعت عينها: بتجون عندنا قصدك ؟
              فخرية: اجل من عندنا بالرياض ؟
              حياة: مو قصدي بالعكس حياكم البيت بيتكم .
              فخرية تناظر بـ زوجها: واضح ان اختك ما ودها نجيها .
              قاسم: اكتبي لها اننا جايين نشوف كذب الي خذته كان معه بيت او لا ، انا ساكت لحد الان عن كلام الناس الي ما يدرون وش تسوي بعيد عن الديرة.
              فخرية كتبت لها
              حياة " بعد ألي سواه يريد يجي ؟ " نزلت جوالها وهي تشوفه على جواله وبلبكة: استاذ ناصر اتصل فيك قاسم ؟
              ناصر: اتصل من ساعة بس ما كنت حول الجوال بكره بتصل به بوقت ابكر ان شاء الله .
              حياة: كلمني واتس قالوا بيجون من ظهر اليوم على الساعة 1 بيكونون هنا .
              ناصر نزل جواله: فيه سبب لزيارة؟ احسها مستعجلة ؟
              حياة بتبرير: قالوا انهم مشتاقين لي والصدق انا بعد تفاجأت انهم ما بلغوني من قبل ، حتى ما سويت شيء ولا استعديت .
              ناصر: لا تتوترين انا اشوف انها عادة اساسية انهم يزورون العروسة عشان يتطمنون عنها ويعرفون علاقتها بزوجها كيف ماشيه .
              حياة فرحت انه تفهم هالشيء: يعني ماعندك مانع ؟
              ناصر عقد حاجبه: وليه يكون ؟ هم اهلك وهالشيء طبيعي جدا .
              حياة ابتسمت: خلاص من الصباح بشتري النواقص .
              ناصر: ما يحتاج انا بطلبها وبقدم اللازم لا تهتمي حياة ودام بيجون بدري ادخلي نامي .
              حياة حبت كلامه كثير: وأنت ؟
              ناصر: بخلص كوبي وبطلع .
              حياة استغربت " جاي عشان يشرب كوب ويطلع حتى ما اخذ نصف ساعة ! ايش وضعه ؟ احس الموضوع كبير وهو يفكر فيه من صمته وتصرفاته ، بس مع ذلك قال بيتكفل بـ اهلي وكل شيء ": طيب تصبح على خير .
              ناصر ما رد عليه وكأنه بعالم ثاني لما شافها اختفت من عينه مسك جواله وألغـى الزيارة ألي بيجيها لصاحبه حسين ليوم ثاني , واتصل بخالته ألي ردت عليه سريع: توقعتك نمتي .
              ام إلياس تنهدت: وين بنام ناصر وهناء بس تصارخ وتتحسب ما وقفت .
              ناصر: وليه ماعلمتها ريماس وانتي ليه ماتكلمتي ؟
              ام إلياس تناظر بيدها بحزن: يا ناصر ، ريماس تبغى معتز من قبل وهناء مافكرت بريماس الا لما تزوجتك انت , وقتها خطبتها له .
              ناصر: ذي لعبة يا خالتي ؟ الموضوع اكبر من المشاعر ذي ، وانا الي كنت مفكر انها عارفه عشان كذا ريماس قالت لا اتكلم عن حياة قدام هناء عشان هالسبب، لو صار شيء لهناء الحين وهي حامل من المسؤول ؟
              ام إلياس حست بحده صوته: لذلك انا اخذتها للمستشفى والحمدلله مافيها إلا العافية .
              ناصر بقلق: صار لها شيء ؟
              ام إلياس: لا بس خفت عليها ، وانت متى بترجع ؟
              ناصر تنهد: عموما انا بكره من الصباح بكون عندكم .
              ام إلياس عقدت حاجبها: ما بترجع الحين ؟
              ناصر: بكره اهل حياة بيجون وانا من بدري بشوف اللازم .
              ام إلياس قاطعته: من جدك ؟
              ناصر: حياة هم زوجتي خالتي ، وذي اول زيارة اهلها بيجون صعب ما يشوفوني .
              ام إلياس تناظر بزوجها ألي جالس جنبها: مب قصدي ناصر بس ما عرفت انك بتعدل وتحط جدول لانك من قبل كنت ساكت .
              ناصر: طيب خالتي انا بقفل بتصل بهناء اتطمن عنها.
              ام إلياس باندفاع: لا تتصل ، بكره اتصل هي بالموت نامت وانا تعبت اريد انام واريح راسي من صراخها .
              ناصر: طيب ألي تشوفيه خالتي ..
              ام إلياس قفلت الخط وناظرت في زوجها: ناصر ما بينام هنا .
              ابو إلياس بفخر: كفو ! والله انه كفو هذا الصح متوقع هالتصرف من اول .
              ام إلياس بهم: وريماس وش وضعها مع معتز ؟ تدري انها بتتصل بريماس ومعتز لكن من حسن الحظ مافي احد رد عليها وربي كنت متخوفه كثير وما اعرف وش اقولها اخاف تسبقها وتخوفها .
              ابو إلياس: استهدي بالله مب صاير الا كل خير ولا تسبقي الاحداث ويلا ننام .
              ام إلياس تسطحت بالسرير وبالها بعيد عند بنتها ..

              دخلت المطبخ توصي الخادمة تزيد الكمية بدخول ام إلياس تشوف زيادة بالرز والخضار والدجاج ناظرتها: وشهوله الكمية ذي ؟
              آمال: ميادة بتجي هي وعيالها .
              ام إلياس بقلق: ليه صاير شيء بعد ؟
              آمال: لا يمه مافي من هالكلام بس عرفت بزواج ناصر الثاني وبحالة هناء اتصلت بي .
              ام إلياس وسعت عينها بصدمة: يا ساتر ! كيف وصل لها الخبر. ؟
              آمال بتمتمه: هي اتصلت تتطمن الا سألت عنك وسمعت صراخ وخافت وعلمتها .
              ام إلياس ضربت بيدها: لا حول ولا قوة إلا بالله , أنا ما نسيت ترى تصويرك لهناء وهي تبكي كنت ماسكه نفسي لا أتكلم وأكيد انتي من قال لميادة .
              آمال: وش الي مزعلك وذه خبر يستخبى يمه ! ربي يصلحك بس .
              ام إلياس: بس بعد جية اختك مالها معنى وش بتقول هناء لو شافتها وعيال ويق وواق !
              آمال: الله ! وش دعوة يمه ! يعني لما تزوجت ناصر ماكانت تعرف ؟
              ام إلياس: ما قصدت كذا اقصد بالوقت الراهن هناء تعبانه نفسيا ومصدومه الخبر مب بسيط عليها .
              آمال: وليس ربك بظلام للعبيد ، شكلك ناسيه سواتها بضياء لما كانت على ذمة ناصر وما انسى كلمتها قالت ودي فيه لو اكون زوجة ثانية وضياء تخانقت عليها وقهرتها بذاك الوقت طب ليه ما تقولين ان امنيتها تحققت وصارت لها ضرة + دعاوي ضياء عليها ألي بس تعرف بالخبر راح تنبسط وفرحتها فرحتين .
              ام إلياس بقلة حيلة: اتصلي بـ اختك وسمي عليها وعلميها بالخبر قبل لا تقوم من النوم هناء وتصير المصيبة مصيبتين .. بتقوم وهي تصارخ .
              آمال: ليه وش فيه ؟
              ام إلياس: ناصر ما نام هنا .
              آمال بصدمة مسكت كتف امها: يمه !! تمزحين ؟؟؟
              ام إلياس: اي وربي !! خوفتيني
              آمال بفرحة: وليه ما تكلمتي من البداية وساكته !!
              ام إلياس: وانتي فرحانه ليه ؟
              آمال بتبرير: لعدة اسباب لكن اهمها ان الظلم ظلمات ! وهاليوم بيجي سوا اليوم او بكره هي بتعرف انه متزوج ، مو كافي انه تزوجها بالخفى عنا !!وريماس حسب ما قالت لي أن معتز ما يحب يشوفها تمسك جوالها كثير وغيور اصبري لما تفضى بتكلمنا !
              ام إلياس تتهدت بقلة حيلة ..

              فاطمة دخلت السناب وشافت رسالة آمال لها خاص كانت مصوره مقطع لهناء وهي تبكي وكاتبه تحت ( تبكي لما عرفت ناصر تزوج عليها )
              اتصلت بـ آمال كذا مرة ولا ردت لانها مع امها دخلت غرفتها ومسكت جوالها واتصلت بفاطمة
              فاطمة بحماس: بهالسرعة ؟
              آمال: حتى انا مبهورة !
              فاطمة: بسم الله ! شيء غريب فعلا .
              آمال: انا اعرف انها موسوسة بس ما توقعت ان ناصر بيسولف عن حياة قدامه !
              فاطمة: سبحانه ربي له حكمة بهالشيء ، بس كيف ما تدري للحين ؟ كنت بقولك من امس بس بسبب درعمتها علينا نسيت .
              آمال: ناصر يجنن مع ضياء من الي اشوفه انه مدلعها لما يكون بالبيت او طالعين وكانت تصور لنا ونشوف الدلال .. بس كل شيء تغير من ذيك الحادثة الي بعدها هي طلبت الطلاق .
              فاطمة: يعني يراعي الخاطر ؟
              آمال: اوه كثير ما بمره قال كلمة تجرح وتوجع القلب وان بدر منه غلط اعتذر .
              فاطمة: اهخ ليته يترك الموسيقى والعزف .
              آمال: ما في شيء كامل الحمدلله والحين انا انتظر الست هناء " وابتسمت " تصحى وتشوف زوجها مو نايم معها بالغرفة .
              فاطمة وسعت عينها: هــاا ..
              -
              بطلت عينها بشويش وألتفتت ما شافته جنبها والوسادة ما تغيرت عقدت حاجبها وقامت من السرير تناظر بالغرفة ألي مثل ماهي مافي تغيرات نزلت ببجامتها وبحده: عمتـــي ، عــمتي .
              آمال لما سمعت صوت هناء ابتسمت وقفلت من فاطمة على عجل
              ام إلياس بخوف طلعت من المطبخ: نعم ..
              هناء بعصبيه: نعامة ترفسك انتي وهو ، وين كان فيه ؟ ما لمحت انه نام بالسرير اساسا .
              ام إلياس: ا
              هناء بشراسة: اصحـــك تكذبين علي لاني ادري انه ما نام بالغرفة ، باي غرفة نام ؟ تكلمـــي ..
              ام إلياس سكتت
              آمال اقتربت منهم: آيش فيك تصارخين ؟ ناسيه ان ابوي باي لحظة بيجي واكيد ما بيعجبه صوتك العالي .
              هناء بحقد: انتي اوص ولا كلمة ولا اسمع لك نفس ، انتم كلكم متفقين ومخططين انو ما اعرف بزواجه ، يألي حتى الي كنت اظن انها خويتي ما عادت ترد علي لا هي ولا اخوي لكن حسبي الله عليكم جميع ربي لا يوفقكم وجعل حوبتي ما تتعداكم .
              آمال بإنفعال: انتي هييــه ! صاحيه من النوم حتى وجهك ماغسلتيه ومدرعمه كذا وتصارخين علينا بكل وقاحة يا تمسكين لسانك ولا وربي ما تشوفين شيء ما شفتيه .
              هناء: بالله وريني وش راح تسوي وحده مثلك حتى عظمها صار لين يالعجوز الشمطاء .
              آمال وسعت عينها جات بتتكلم إلا بدخول ناصر واشرت بيدها: سمعت زوجتك وش تقول ؟ ســـــامع ؟
              هناء كشرت بوجها لما شافته جاي لهم وبحده: وين كنت نايم فيه ؟
              ناصر بإنفعال: امسكي لسانك لأقطعه لك هناء .
              هناء تجمعت الدموع بعيونها لما شافته بلبس أمس ألي كان طالع فيها: كنت عندها ؟
              ناصر بشجاعة: اي .
              هناء وكأنه جمره بصدرها: ودامك شجاع كذا ليه ما قلت لي ؟ ليه ما علمتني بنواياك طوال المدة ذي كلها ؟
              ناصر: بالاخير صار هناء ، وما بيدي شيء .
              هناء نزلت دموعها بغضب: الا فيه ، يا أنا وألي ببطني يا ألي اخذتها .
              أم إلياس وآمال بصدمة يطالعون ببعض .
              ناصر بثبات: بعذرك السالفة تو صارت وانتي حامل وتعبانه ولازمك راحة و
              هناء قاطعته: أنا مالي كلام مع اي احد فيكم ، بس ترجع الخاينة وقتها نتكلم ، ودامك شجاع كذا وتشوف ان الوضع عادي علمها تكون شجاع وتواجهني .
              ام إلياس:وش قصدك ؟ على وين رايحه ؟
              هناء ألتفتت ووقفت: أنا رايحه لبيت ابوي لما يقرر ولدكم يجيني .
              وصعدت فوق ، ام إلياس ألتفتت لناصر وباندفاع: علامك ساكت كذا ؟ روح كلمها .
              ناصر: لا مو أنا ألي اكلمها انتي قولي لها لو طلعت من البيت ترجع له لحالهــا اما انا فلا تترجئ مني شيء .
              ام إلياس صعدت مع بنتها الي البسمة بوجها ماقدرت تخفيها ودقوا الباب ودخلوا
              انفجعوا من صوت زجاج انكسر
              هناء حذفته المزهرية
              آمال غطت اذنها وهناء تحذف وحذفت على مرايا التسريحة وتكسرت
              آمال: صاحيه !! ايش فيك ؟
              هناء بصراخ: حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يالوسخين الله ينتقم منكم كلكم انتم وش جابكم هنا ؟ انقلعوا برا .
              ام إلياس: يا هناء هدي وخليني اتكلم معك الموضوع ممكن يكبر اكثر من كذا ، ناصر يقول لو طلعتي لحالك بترجعين لحالك .
              هناء بهستيريا تصارخ: وله عين يتكلم بعد وقاحته ! انا اوريكم .
              واقتربت منهم وطلعتهم برا السويت ولمت شنطتها الصغيرة
              والخادمة ساعدتها وطلعت برا
              ناصر واقف يشوفها
              هناء مشت جنبه وبدون ما تلتفت: القرار بيدك أنت فأختار صح لان مب كل امرأة تتعوض ابدا .
              ومشت قدامه وطلعت مع الخادمة تحط شنطها ببيت ابوها .
              ام إلياس جات بتتكلم لكنه صعد فوق ، شاف السويت معدوم تخطئ الزجاج واخذ دوش كامل غمض عينه والصنبور يبلل آخر شعر له بالماء وهو يفكر بالكثير , انهى حمامه على عجل وجفف جسمه لبس روب الحمام وبيده يجفف شعره بمنشفة صغيرة بدون انتباه داس على قطعة صغيرة من الزجاج بألم رفع رجله ألي بدأت تنزف لفها بمنديل ولبس جراب وبشكل سريع خلص عنايته ولبس ثوب وشماغ ونزل تحت بخطوات غير مستقيمة
              آمال تناظر به وهو طالع : يمه ! شفتي ألي انا شفته ؟ الرجال كاشخ شكله مبسوط مو مهتم .
              ام إلياس وكانها تو تتذكر: اسمعي اياني وياك تفتحين سيرة لناصر انك قابلتي زوجته ، اتركي الموضوع كذا لحد لما هو يكتشف مع الأيام .
              آمال: وليه ؟
              ام إلياس بقلة صبر: كافي اليوم قفعتوا مرارتي " سمعت رنين الجرس " جات اختك قومي افتحي لها الله يصبرني عليكم بس .

              بعد صلاة الظهر قامت عند التسريحة تضبط حالها لبست فستان عنابي بأكمام طويلة نازل عند الكتفين شوي ماسك على الجسم ومزموم من عند الخصر ويوسع بشكل بسيط من تحت وفتحة بسيطة ورئ اسفل الفستان
              يميز كم الفستان عند المعصم بفتحة الجرس ، حطت مناكير فرنش ..
              اما المكياج رسمت بوز العين وآي لاينر وكحل اسود بعيونها وبنهاية العين تركته بدون كحل اسود وحط بيج يعطي ايحاء بوسع عينها كثفت الماسكارا وحطت شامة وهمية بخدها فتحت لفات شعرها الي سوته فوليوم وعطرته لبست كعب أسود وحطت روج مات بألوان النود لبست عقد وحلق واسواره وخاتم طقم لولو
              وهي تناظر بجوالها كل شوي حست بورطة كبيرة لان اخوها على وصول وناصر مابعد يجي ولا جاب حتى التقديمات توجهت للمطبخ وزلت القهوة وسوت البخور وبخرت المجلس والصالة
              سمعت صوت الكراج ارتاحت لوصوله نزل وبيده اكياس وكراتين وسعت عينها وابتسمت بداخلها لكن سرعان ماتغير معالم وجها وهي تشوف مشيته ماكانت مستقيمة لحد ما فتحت الباب له ودخل حط الأغراض وعينه تحت
              حياة اخذت الكيس منه وبقلق: بسم الله فيك شيء ؟
              ناصر ناظرها جمد مكانه وهو يشوف جمالها بطلتها الناعم الانثوية حطت الكيس فوق جزيرة المطبخ وبقلق: علامك تعرج ؟
              ناصر: واضح ؟
              حياة: مو مرة إلا إذا ركزت ، ايش صار لك ؟
              ناصر: جرح لا يذكر ، جاء اخوك ؟
              حياة اعطته نظرة ومسكت يده حس بنعومتها وجلسته بكنب الصالة: اشلح جزمتك على بال ما أجي .
              ناصر شلحها بدون ما يعقب بكلمة ورفعها للكنب جات وبيدها شنطة الاسعافات لما شافت جرابه فيه بقع دم بخوف: استاذ ناصر ! كيف جاك هالجرح ؟ بسم الله عليك .
              شلحت جرابه وشافت جرح بباطن القدم عقمت الجرح بمسحة الطبية ناصر غمض عينه نفخت على رجله وهي تسمي عليه وحطت الصبغة الحمراء وقطع وشريط لاصق وشاش ولفت رجله وبعتب: كيف كذا تهمل حالك؟
              ناصر مستغرب من تصرفاتها وهو يناظر معالم وجها: بالغلط دست على قطعة زجاج .
              حياة بقهر: انت مصاب بالسكري ! لازم تهتم أول بأول .
              ناصر ثبت عينه بعيونها الكحلية ألي تجذبه كثير وهي تتكلم عن السكري
              حياة انتبهت لصمته وحست انها زودتها: شكرا لك على الأغراض .
              ناصر سرح بجمالها وحسنها وهي تقوم ومسكت الشنطة للمطبخ نزل رجله الي كانت مرفوعه عند الكنب للارض قام بشويش إلا هي حاطه قباله شبشب بيت اسود
              حياة: لا تمشي بالسراميك حافي مو زين .
              ناصر لبسه وجاء بيقوم إلا يدها وهي تساعده انه يقوم عقد حاجبه: جرح سطحي .
              حياة: ماكان كذا لو سطحي ما نزفت هالكثر ، لا بأس انك تطلب المساعدة بس تكون محتاجها .
              ناصر وهو يناظر بعيونها وكانت قريبة منه وكانها بتضمه ويدها على ظهره والثانية عند بطنه وبصوت قريب للهمس: ليه كل ذه ؟
              حياة ضاعت بنظراته وصوته الحاني: لانك بيوم سعفتني أنا ارد لك ألي أنت سويته لي .
              ناصر ذاب بجمال عيونها: كنت بسعف نفسي بس الوقت ما كان حليفي لاني تأخرت عليك .
              حياة بحيا ابتعدت عنه شوي ونزلت يدها بشويش من جسمه: بقوم ارتب التقديمات بالمجلس .
              ناصر اعجبته ريحتها ناظرها وهي تمشي بتمايل لما اختفت من عينه ومشى للمجلس وهو يبعد عنه المشاعر الغريبة ذي .
              فتح الباب لفحت له الريحة العطرة والشمعة المعطرة وهو يشوف الوسادات بلون الاخضر العسكري على الكنب الي كان من درجات البيج المايل للبني الباهت بلون مميز عقد حاجبه " غيرت الكنب ؟ "
              دخلت حياة وبيدها صندوق الشوكليت والتمرية
              ناصر بدون ما يناظرها: غيرتي الكنب هنا ؟
              حياة: لا ! بس غطيت الوسادات بلون الاخضر خصوصا الزيتي انت تحبه .
              ناصر ناظرها: كيف عرفتي ؟
              حياة: انت قلت لي ! وقلت ان لازم اعرف لاني بكون زوجك .
              ناصر بذهول: فاكره الحوار بعد ؟
              حياة ابتسمت بعفوية: بالعادة ما انسى الحاجات المهمة استاذ ناصر .
              ناصر: وذي حاجات مهمة ؟
              حياة رفعت حاجبها: اي ! لانها تخصك ، أنت مهم .
              ناصر تفاجئ بكلمتها ، حياة انتبهت لكلامها وبتبرير: مديرة اعمالك وعشان بيننا اتفاق وضروري انتبه لهالتفاصيل ذي .
              ناصر : حياة " وسكت شوي " اخوك مو جاي عجل عشان يزورك هو بصدد يعرف حياتك معي كيف وكيف نمشي امورنا فـ دام هو بيكون بيننا قطي التكلفة وبلاش الألقاب .
              حياة ألي تو تنتبه
              ناصر كمل : اخوك بيدقق بكل شيء فلا تسقط منك كلمة استاذ سهوا .
              حياة بتأييد: صادق بس تعودت اقولك استاذ .
              ناصر بتفكير: اختاري اسم او لقب تقوليه ..
              حياة حطت يدها بطرف بشفتها السفلية ، حس كانها طفلة تفكر وتتصرف بعفوية بجسد انثى جذابة وكمل: لغة الجسد تحكم لا تكوني بعيدة كل البعد ولا قريبة مرة .
              حياة ناظرت بعيونه: ذي امور ما ركزت فيها .
              ناصر: ذي أمور لازم تهتمي لها ، وعلى قد ما تقدري اظهري اهتمامك وانا بالمثل حياة .
              حياة جات بتتكلم إلا برنين جوالاتهم الي كانت فخرية وناصر اتصل به قاسم ناصر نقر الزر وانفتح الباب ..
              فخرية بهمس: معقول ذه بيت ناصر ؟ انت متوكد ؟
              قاسم: ابد شاك مثلك .
              وليد بإعجاب: ابداع والله " شاف الباب انفتح " يمه الباب فتح ..
              فخرية دخلت وماشافت احد بخوف: بسم الله من فتحه ؟
              قاسم دخل وراها وناظر بالحديقة والمكان كيف كان منظم وجميل دخلت حياة وهي مبتسمه وسعت عيونهم من جمالهم واقتربت منهم صافحتهم: الحمدلله على سلامتكم نورتوا .
              قاسم: ذه بيتكم ؟
              حياة: اي ! حياكم .
              فخرية اعطت زوجها نظرة شك ودخلوا داخل وهم يشوفون جمال الفيلا ، حياة دخلت فخرية بمجلس النساء
              وهي تشوف جمال الوسادات البرتقالي والكنب البني الباهت وجلست وبدهشة: ماشاء الله ، هذا بيته ؟
              حياة: لا بيت الجيران .
              فخرية رمقتها بنظرة: تستظرفين انتي ووجهك ؟
              حياة: اجل وين بستقبلكم ؟
              فخرية تناظرها: متكشخه بزيادة .
              حياة: عشانكم ، فخرية انتي لازم تغيرين صورتي الماضية ، قبل كنت مكروفه على وجهي الحين أنا مدللة .
              فخرية : شايفه الدلال هذا " تناظر وتمسح بالكنب " واضح خامة .
              حياة قامت ضيفتها وسكبت لها فنجان قهوة .
              فخرية تناظرها من فوق لتحت: وعلى كذا ، فيه غداء ؟
              حياة: اكيد فخرية وش دعوة ؟
              فخرية: اتاكد فقط ! لأننا ما تغدينا جيناكم على لحم بطونا .
              حياة: تكرم عينك فخرية .
              فخرية استغربت ردها: ودامك كذا الاكل من برا ؟
              حياة: است… " انتبهت لنفسها " زوجي هو متكفل بكل شيء .
              فخرية: عشتوو ، وانتي وش حضرتك ؟
              حياة عقدت حاجبها: وش فيك ؟
              فخرية: اول يوم زيارة اهلك يجونك فيه عيب عليك تطلبي مطعم المفروض تطبخي بنفسك وتحسسين زوجك إن اهلك مو ناس عادية ، ارفعي من شانهم .
              حياة ابتسمت بسخرية: ما يحتاج كل ذه بعد ما زوجك شوي ويضربني قدام زوجي اي اعتبار واي خرابيط ..
              فخرية: حتى ولو لا تاكدين هالشيء بالنسبة له وخلك اوعى بكثير من موقف واحد ، لا تصيرين غبية افهمي ووعي .
              حياة رغم فضاضة فخرية الا انها اقتنعت بكلامه وسكتت
              فخرية كملت: كم سنة متزوجة اخوك فيه مرة تكلمت عن اهلي بحرف ؟ " بصرااخ " مســتحيل
              حياة حطت يدها على فمها: قصري صوتك فضحتيني .
              فخرية: تحمست شوي ماعلينا خذي من دروسي ومن بكره اطبخي الغداء .
              حياة عقدت حاجبها
              فخرية ضربت بيدها: نبو ما ودك ننام هنا ؟ بدل ما ترحبين فينا وتقولين ناموا عندي ! اخوك يتعب من المشوار .
              حياة قاطعتها: ما قلت شيء علامك اخذتيني بشراع وميداف ، البيت بيتكم .
              فخرية: اجل علام وجهك كذا تغير ؟
              حياة بتبرير: لاني فعلا ما عرفت لان ما بعد اجيب مفارش ولا لحاف .
              فخرية: اجل قومي الحين وقولي لزوجك يجيب عزي اهلك هو بيعزك يلا واجلسي معهم انا بكلم شمعة اختي اتطمن عن عيالي عندها ولا تجيني الا والغداء جاهز .
              حياة ما استغربت فضاضتها وقامت عند المرايا تضبط شكلها ودخلت المجلس ..
              وليد لما شافها بحماس: تو كنا بطاريك عمتي .
              حياة ابتسمت له: صحيح ؟ عسى خير ؟
              كانت بتجلس بعيد عنه بس تذكرت وجلست جنب ناصر ..
              واكتافها مشدودة على ورئ لفحت بشعرها ولامس وجه ناصر غمض عينه وهو يستنشق ريحتها العطرة .
              حياة ضحكت لوليد: مو لهدرجة وليد وربي انك متوفق ومميز ، وذكائك ما جاء من عبث على اخوي قاسم ربي يحفظه .
              قاسم كشرت بوجهه: امحق فم ، ذه غبي ابد ما يجيب ربع ذكائي .
              حياة طاح وجها واعطته نظرة له لكن مافهمها وابتسمت: انت متفوق وليد وأنا فخورة فيك .
              وليد ابتسم لعمته: اتمنى اكون مثلك ، انتي مثلي الأعلى .
              قاسم: شنهوو !
              حياة عرفت ان الكلام ما اعجب اخوها وباندفاع: عسى ما تعبتوا بالطريق ؟ تقول لي ام وليد انك بتنام هنا والله تشرفني يا اخوي .
              قاسم ما توقع كلامها: الله يسلمك .
              حياة " دمه ثقيل انا وش ألي خلاني اعزز له واحسسه انه كفو " ألتفتت لناصر وطاحت عينها بعينه حست بتوتر وفسرت الامر من منظورها أنه ما توقع انهم بينامون وبهمس: تو قالت لي زوجة اخوي عن
              رغبتهم بالنوم هنا ، تو عرفت " وسكتت وهي حايره بنظرات وكانه مو معها "
              وليد قام يقهوي عمته إلا بصوت قاسم وتراجع ، حياة نزلت عينها وقامت قهوت اخوها وزوجها الي اخذ منها الفنجان: تسلم يدك .
              حياة ابتسمت له لكن بان عليها الخجل ..
              ناصر دخل مع قاسم بالحوار عن سفرتهم لرياض وين يحبون يروحون ..
              قاسم: أنا بنام ليلة هنا ما بلحق أطول اكثر.
              ناصر: اشيلك بعيوني ابو وليد تشرفنا .
              قاسم ابتسم: الله يعزك .
              ناصر ناظر حياة وفهمت نظرته وقامت معه وبهمس : جاء الغداء .
              وراح استلم الصحنين حياة ناظرته وهو يرتب " يا عمري ناصر جاب صحنين ما جاب صحن واحد كانه عارف وفاهم اني بكون داخل مع فخرية وذي تفاصيل مو الكل يعرفها "
              حياة دخلت على فخرية الي كانت تكلم شمعة وتتقهوى وهي متربعة فوق الكنب: الغداء جهز .
              فخرية تشوفها تقدم وتحطه بالارض وهي مكانها ما تحركت
              ورجعت للمطبخ شافت ناصر تو داخل ولحقته وبيدها صحن المشروبات الغازية والسلطة والمرقة ووزعت بالسفرة ..
              قاسم : وراه كلفت على نفسك ناصر وطلبت من برا كان لزمت عليها تطبخ .
              حياة " استغفر الله ! ايش فيه هذا "
              قاسم كمل: واحنا اهلها ما يحتاج الكلافة ذي .
              ناصر شاف وجه حياة ألي تغير وابتسم له: حياة اميرتي ما احبها تتعب .
              حياة استغربت كلمته وناظرته
              ناصر كمل: والي قدمناه مو قد مقامك .
              وليد ابتسم لعمته: فعلا هي اميرة .
              قاسم: اقول اكلوا قبل لا يبرد .
              حياة نزلت عينها ودخلت لمجلس النساء وفخرية تصور الاكل جلست قبالها وبداو الاكل
              فخرية باعجاب: والله ما قصر ناصر تكلف كثير ، هاللحم وهالشوكلاته تقول لي شمعة انها غالية .
              حياة: سبحان الي جمع وفق ، انتي وقاسم مو معقول كمية التشابه الي بينكم ! ليه نظريتكم كذا ؟
              فخرية: وش فيه نظريتنا ؟
              حياة: زوجك محسس زوجي اني ما استحق الدلع ! وأنتي مستثقله التقديمات بدل ما تقولون ان هذا دلع لكم أنتم , وش فيكم ؟
              فخرية: ليه وش قايل ؟
              حياة: انا خايفه من الي بيقوله عنده ، بجد انتم مرعبين .
              فخرية: اخوك ما غلط هو يريد مصلحتكم .
              حياة رمقتها بنظرة ولا حبت ترد عليها وهي متوترة وخايفه وش بيقول لناصر بعد ..
              بعد الغداء اخذت الصحن لداخل بلحظة دخول وليد للمطبخ ..
              حياة اول ما شافته: وليد ايش قال ابوك بعد ؟ عسى ما جاب العيد. ؟
              وليد: والله ابوي ما سكت مو عاجبه طريقة دلال عمي ناصر لك " وبهمس " وحسيته انفعل من بعد كلمته .
              حياة تأففت: استغفر الله ! وش يريد ابوك ؟ جايين عشان ايش ؟ يخربون علي زواجي ؟
              وليد: انا كل ما تكلمت جعمني وقال انطم وانا اضطر اسكت مابيدي شيء عمتي .
              حياة: طيب وليد انا بحاول اتكلم معه بس يكون زوجي بعيد ما اريد تتكرر سواته بيوم زواجي ، وهو وش قال ؟ عقب بشيء زوجي ؟
              وليد: ظل ساكت ! مستمع ناجح .
              حياة بهمس: صمته مرعب .
              وليد ماسمعها: ايش ؟
              حياة باندفاع: طيب وليد ادخل داخل وانا بجي وراك .
              توجهت عند الكنسول وضبطت روجها بعد الاكل ورتبت شعرها وبحزن بداخلها على كلام قاسم ونيته الي اكيد قاصد فيها يسدد انتقامه لها بهالطريقة ذي .. توجهت لفخرية واستأذنت منها بتجلس بالمجلس ..
              فخرية بموافقة: طبعا خذي راحتك انا بكلم شمعة معها مشكلة وبحاول احلها لها خذي راحتك .
              اول ما طلعت حياة قامت فخرية وبيدها الجوال فاتحه كام تصور لاختها
              وقفت لما شافتها بالمطبخ
              حياة شغلت المبخر وحطت العود وسطها ومشت للمجلس مررت البخور لاخوها الي بخر شماغه ثم لناصر ألي قام وصار قبالها فرد شماغه وهي حطت المبخر جنب شماغه وصار يتبخر من الجهتين
              ناصر يناظر بعيونها وواضح انها متضايقه وببالها كلام كثير وبصوت قريب للهمس: ماعجبك الغداء ؟
              حياة: لا بالعكس يجنن .
              ناصر: احسك متضايقة ؟ فيه شيء مو عاجبك ؟
              حياة سكتت شوي وبنكران : تيهيأ لك " وابعدت المبخر منه واعطت وليد "
              وقربت عربة صغيرة فيها مجموعة من عطورات رجالية وعود ..
              قاسم بملحجه قام يبخ بالعطورات وكانه ماء مو عطر .
              لما كتم نفسه بالعطر وقام يعطس ويكح: هذا العطر يكتم .
              حياة " مافي عطر ما حطه اكيد بيكتمه "
              ناصر اخذ عطر واحد وبخ على اكتافه والعود اخذ منه مسحه ودهنه بذقنه كيف كان برستيج وذرب
              حياة تناظر فيهم وهي تشوف فروقات بينهم حست بإحراج من اخوها وهي تقهويه ويشوف اصناف الحلى
              قاسم: وش قصر به التمر ؟ ليه هالكلافه ؟
              ناصر: تستاهل يا ابو وليد .
              قاسم: يستاهلك الطيب بس التبذير من الشيطان وانا اخوك يعني لو تريد حلى ما يحتاج هالكم الهايل هذا ، بتجيك عقوبة .
              حياة حست ان بطنها انتفخ من كلام اخوها وجلست جنب ناصر مرة ومدت له فنجان قهوة وبدلع: وش دعوة يا قاسم ! اول زيارة لكم صعب ما نقدم شيء ، وذه مو من مقامك ابد .
              قاسم ألي ماعجبه دلعها: لو انك طابخه من يدك ازين خسرتي الرجال .
              حياة انحرجت من كلامه
              ناصر سكت يسمع كلام قاسم وهو يقلل من قدر حياة كثير وينصحه انه يقوم ضدها ويجبرها تخدمه
              قاسم: وهالقصر ذه وارثه ؟
              ناصر: لا أنا شاريه .
              قاسم: ماشاء الله ، كنت ماسك فلوسك يعني هذا انت تمشي عدل بس مع هالتبذير ما بتفلح بشيء ، انا انصحك بمقام الأخ لي يا ناصر .
              ناصر يناظر بيد حياة وصمتها الطويل بدون تفكير مسك يدها وشبك اصابعه بـ أصابعها وابتسم لقاسم: من حشمتي لها ما لقيت حالي إلا وأنا جايب هذا كله يابو وليد ولو هالشيء يضايقك ما بيتكرر ابشر .
              قاسم رمقهم بنظرة وكأن الوضع مب عاجبه
              ناصر كمل: هي ما طلبت مني كل ذه ، اساسا مامعها علم بهذا كله لكن إنتم ضيوفي يابو وليد ودام ماعندي مانع ولا فيه احراج أنا مستمتع بهذا البذخ .
              وليد ابتسم لكلام ناصر وبتعزيز: الله يعزك ، عمتي ما بتلاقي مثلها هي تجنن وربي أنا أحبها .
              ناصر ابتسم له: ومن ألي ما يحبها وليد .
              حياة ناظرت بناصر ثبتت عينها بعيونه ألي شافت صدق الكلمة
              ناصر كمل: وحياة هي فعلا حياة يابو وليد ، مراعية وفهيمه تفهم بسرعة حتى بمجال العمل سريعة ومهنية .
              قاسم بسخرية: اي خير .
              وليد : فعلا ، كانت تدرسني قبل وما افهم إلا منها حتى شرحها حلو ومختصر .
              حياة ردت الابتسامة لوليد وبداخلها غصة وخوف من اي كلمة يقولها قاسم وعينها تشوف يد ناصر ألي شابكه بيدها وكأنه يدعمها
              ناصر قام وهو شابك يده بيدها انتبه وحرر يده من يدها ودخل لدورة المياه
              حياة بقهر ناظرت بـ اخوها: انت جاي هنا عشان تقلل من قدري عنده ؟
              قاسم: مسكين ما يعرفك .
              حياة: انت وش تبغى ؟
              قاسم: اوعيــه من ألي بيشوفه منك مستقبلا ، لما يعزك ويعطيك تروحين تدوسين عليه .
              حياة رفعت حاجبها: أنت جالس تنتقم !
              قاسم بحده: قلت لك اوعيه عشان ما تجيه صدمة منك .
              حياة بخيبة: ماهقيت إني بيوم بسمع وأشوف اخ يحاول يخرب حياة اخته بهالوحشية ! عادي عندك اتطلق ؟
              قاسم: ما بيوصل لطلاق لان واضح انه ضعيف تجاهك " ويناظر بالمجلس " وانتي ألي راح تبيعيين له البيت هذا لان مافي شيء بيعجبك .
              حياة: انت وش دخلك بهذا كله ؟ أنا مو فاهمه ! جاي هنا ومتعني عشان بس تحشي برأسه !
              قاسم كشر بوجهه وهو يقلدها: جاي متعني ، حشو راسك ان شاء الله وش هالكلام ذه ؟ لو تتكلمين الحين عرفت كيف اربيك واعلمه بسواياك الي تسود الوجه . حياة لمعت عينها ماقدرت ترد بكلمة وانهت الحوار معه قبل لا يدخل ناصر باي لحظة
              ناصر طلع من دورة المياه وهي ماره قدامه بخطوات سريعة لدرجة انها ما لمحته توجهت للمطبخ بهاللحظة دخلت فخرية المجلس ومالت براسها وبهمس: الحمدلله ما شافتني .
              شمعة: ربي يبارك لها الصدق الفيلا تحفة وتجنن ربي يوفقها ، خلاص اكيد هي راح تجيك قفلي جوالك يألي مافي ركن ما صورتيه .
              فخرية جات بتتكلم الا تشوف ناصر دخل وراها المطبخ وبهمس: اوص جاء زوجها .
              شمعة: وين وين ؟
              فخرية: اوص ما أقدر ارفع الجوال بيبان اني اصور .

              ناصر: جنبك احد حياة ؟
              حياة رفعت عينها لفوق عشان ما تنزل دمعتها: اي اي تفضل .
              ناصر دخل وشاف ظهرها وهي تغسل يدها بالماء والصابون كذا مرة وقف يناظرها ثم اقترب منها واخذ منديل وجاء وراها وطف الصنبور ومسح يدها بلطف وبصوت قريب للهمس: خلص يدك نظفت .
              حياة بسبب صوته نزلت دمعتها رغما عنها ، ناصر لفها قباله ما توقع يشوفها تبكي ضم وجها وبقلق: حياة ! ايش فيك ؟
              حياة ضمت شفتها تخفي خنقتها وغصتها
              ناصر: صار شيء لما طلعت من المجلس ؟


              يتبــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6266

                #37

                ناصر: صار شيء لما طلعت من المجلس ؟
                حياة بصوت مبحوح: لا .
                ناصر عقد حاجبه: وليه تبكين ؟ " لف وجها يشوف هل فيه احمرار بخدها او لا " ضربك ؟
                حياة ما توقعت كلمته: كيف ! لا مستحيل قاسم يضربني ما بمرة سواها .
                ناصر: بس انا شفته قبل كان ممكن انه يتهجم عليك
                حياة لمست الخوف عليها وهزت راسها بالنفي: ما بيسويها تطمن .
                ناصر بقلق: نظراته ما تدعوا للاطمئنان ابدا " مسك كتفها " لو حصل أي شيء حياة بلغيني ، كلامه ما حبيته ابد .
                حياة حست بضعف كبير تجاه وهي تناظر بعيونه وملامح وجهه كافه الي ما قدرت تفسر تصرفه إلا خوف عليها بهاللحظة كان نفسها تضمه بلحظة ضعف منها ..
                ناصر قاطع افكارها : العصر اذن بنصلي وبنرجع .
                حياة هزّت راسها بحزن
                ناصر مسح طرف عينها بشويش وبحنيه: ما أريد ارجع والاقيك لسى تبكين ، طيب ؟
                حياة ابحرت بعيونه
                ناصر بهمس: وعد ؟
                حياة تناظر بشفته حست بضعف بركبتها وهو قريب منها هالكثر ويمسح لها دموعها بعيونها الثانية حس بإرتفاع الحرارة بجسمها وبصوت مبحوح: اوعدك .
                ناصر نزل يده وعينه بعينها حس برغبة انه يحضنها اشاح النظر عنها وطلع مع قاسم ووليد للمسجد ..
                حياة حطت يدها على قلبها وهي تحس نبضاتها سريعة " معقول فيه شخص يتقن الاحتيال العاطفي هالكثر ؟ وأنا كيف بصمد ؟ "
                ظهرت فخرية من العدم وصفقت بيدها حياة اخترعت: بسم الله !
                فخرية بابتسامه: شفت كل شيء " وهي تمشي بإتجاها "ً من لما مسح يدك وضم وجهك ومسح دموعك بعد ! الصدق مسلسل رومانسي لايف حتى الصوت الحاني ، وربي فنانين .
                حياة وسعت عينها وسكتت .
                فخرية: واضح انه ميت فيك بس وش سبب هالتصرفات ذي ؟ وليه تبكي السندريلا حياة ؟
                حياة ابتعدت عنها ووقفت عند الكنسول تضبط كحلها: بسبب كلام زوجك.
                فخرية رفعت حاجبها: ليه وش قال ؟
                حياة بحده: وكأني حاسه سبب جيته عشان بس يمرمطني قدام زوجي .
                فخرية: وش دعوة !
                حياة: طبيعي تستخفي لان مافي احد من اخوانك تطاول عليك او غثك بالهرج قدام قاسم لكن انا قاسم مو مكتفي بكذا جلس يهددني .
                فخرية تدعي عدم المعرفة: يهددك في آيش ؟
                حياة رمقتها بنظرة ثم اتجهت للمجلس تغسل الفناجين وترتب المكان وفخرية وراها: انا اجهل الكلام الي دار بينكم بس انا متأكده ان قاسم ماكان يقصد .
                حياة ماقدرت تتجاهلها: خلاص فخرية ! اهم شيء لا تقولين اعزز منه واجلس امدح لانه ما يستاهل .
                فخرية برمت بشفتها: طيب واحنا وين بننام ؟
                حياة: زوجي بيجيب لكم مفراش تنامون بالمجلسين وليد لحاله وانتي وقاسم سوا .
                فخرية وسعت عينها: تبغينا ننام بالارض ما تستحين انتي ؟ معقول مافي غرفة فوق فيها سرير ؟ انا مساع اقول عزي اهلك يعني خليه يجيب اسرة لنا .
                حياة الي قفلت غرفتها فوق: لا مافي للاسف احنا مابعد نقضي كل شيء وانتم فاجئتونا بجيتكم .
                فخرية: مو عذر ! اطلبي منه يجيب ويسوي ..
                حياة رمقتها بنظرة: وانا لما كنت عندك بوقت العدة وين خلتوني انام ؟ بالمستودع ومكذبين علي انها غرفة .
                فخرية: الله اكبر عليك ! شايله بقلبك ؟ خلاص انسي وهذا ربي عوضك مو بس غرفة فيلا كاملة لك ! ودام ربي عوّضك فـ خلاص عزي اخوك .
                حياة ما استغربت وقاحتها لانها دايم تتسم بهالصفة ذي: هذا هو الاحتيال العاطفي بحد ذاته ، ليتني ما سمعت كلامك ولا رحت لهم بالمجلس واحرجت نفسي ، تظنين ان هالتصرف بيعجب زوجي ؟ هو انتبه لوجود ثغرة .
                حياة رن جوالها وردت
                ناصر: اتفقت مع ابو وليد نتمشى ومنها يغير نفسيته شوي جهزوا انفسكم دقايق واحنا عندكم .
                حياة انهت الاتصال: زوجي يقول
                فخرية قاطعتها: تراك غثتينا زوجي و زوجي ! وهالزوج ذه ماعنده اسم؟
                حياة الي ما تعودت تقول اسمه حاف: طيب جهزي نفسك بنتمشى .
                فخرية: على وين ؟
                حياة صعدت فوق واختارت عباتها وحجاب بلون البني الداكن واختارت شنطة ذهبي وكعب القطة ذهبي غيرت ملابسها لليغينز أسود وتيشيرت أسود طلعت من غرفتها وقفلتها ومرت بغرفة ناصر شافت انوارها مفتوحة عقدت حاجبها " اكيد فخرية دخلت فيها ما تتخلئ عن فضولها ابد ، لو يدري الموسيقار ما " ودخلت شافت ناصر يقفل ازرار قميصه الرسمي الأسود
                تفاجئ بدخولها كذا
                حياة استحت من تصرفها وبتبرير: المعذرة دخلت بدون ما ادق الباب .
                ناصر عند التسريحة يتعطر وهي تشوف شياكته مع بنطلون رصاصي خشن وحذاء بني محمر : فيه شيء ؟
                حياة " متشيك مرة والعطر يبخ فيه بكل مكان مظهره مثالي " : كانت تسألني عن وين بنروح ؟ معك خطط ؟
                ناصر: فيه مكان حلو ، مطل البجيري .
                حياة: معك حجز ؟
                ناصر: من لما قلتي لي انا حجزت .
                حياة تفاجئت: طيب بروح ألبس عباتي .
                ناصر ناظرها بالمرايا: ومكياجك ؟
                حياة عقدت حاجبها: آيش فيه ؟
                ناصر: خففي منه .
                حياة: روجي مطفي .
                ناصر ألتفت لها: وعيونك ؟
                حياة: كحل اسود .
                ناصر: أنا افتتنت فيه كيف غيري ؟
                حياة كانت كل مرة تسمع منه كلمة حلوة تنصدم وترتبك
                ناصر كمل: يمديك 10 دقايق .
                حياة هزت راسها وطلعت بدون كلام وابتسمت ابتسامة عريضة وهي متجهه لغرفتها " يعجبه الكحل وافتتن فيه انا متأكده من سمعي ما يبي لها معنى ثاني ، مبسووطة " ناظرت نفسها بالمرايا وبسمتها زادت ومسحت مكياجها كامل وحطت ميك اب نو ميك اب وتعطرت ولبست عبايتها وضبطت حجابها الكامل
                وصعدت سيارة ناصر اما قاسم مع فخرية ووليد بسيارتهم ..
                فخرية تناظر فيها وهي بالسيارة: ما قالها تغطي ظلت بحجابها .
                قاسم: دام زوجها معها هو يحكمها اما انا اعطيته الكلام الصح .
                فخرية: يعني صدق أنت متكلم ؟
                قاسم: وهي اشتكت لك ؟
                فخرية: شفتها تبكي وزوجها يهديها .
                قاسم: لانه رخمة وبتدوس عليه والأيام فيما بينا .
                وليد ماسك جواله يعلم اخته خديجة ألي شافه وبيت عمته وهو متحمس .

                اما حياة حبت تعيش اللحظة مع ناصر بدون جوالها ..
                ولما شافها ساكته بدون ما تشغل حالها بالجوال: هناك في مطاعم حلوة بتعجبك كثير .
                حياة بعفوية: تعجبني اختياراتك كثير .
                ناصر حب كلمتها وما عقب عليها: لهم في البحري ؟ مشاوي ؟
                حياة قاطعته بدون تفكير: الخضر واليابس ياكلوه ماعليك " وسعت عينها " ا..
                ناصر: ههههههههههههههه .
                حياة ارتبكت من ضحكته وناظرته كيف كانت ابتسامته جميلة وساحرة بشفايفه الوردية وجاذبيته " اذا بقول كلام ويضحك هالكثر هذا واجب علي ، حرام هالمبسم ما يبتسم ولا يضحك "
                ناصر بابتسامة عريضة: هذا شيء مميز على فكرة ، نادر تلاقي احد يحب كل شيء لازم يتشرط , صفة حلوة ..
                حياة: اي ماشاء الله .
                ناصر رن جواله كان قبال حياة وقرأت الأسم سريع " هناء " تغير معالم وجها ونزلت عينها انشغلت بشنطتها
                ناصر مسك جواله ثم ناظر بحياة وترك الجوال صامت " معقول لمحت الأسم ؟ ما اعتقد هي هادية جدا وتطقطق بجوالها "
                حياة: يصير احط اغنية ؟
                ناصر تأكد انها ما قرأت: طبعا سمعينا .
                حياة حطت دق العود
                ناصر يستمع لدق : تحبين العود ؟
                حياة: اووه عشقي ، أنا مجنون فيها.
                ناصر: ماشاء الله !
                حياة: ابوي ربي يرحمه كان يدق واخوي الكبير ربي يرحمه كان مثله ،
                صح ابوي متدين لكن يحاول يتغلب على الشهوات ، بس اذا انطرب محد يوقفه .
                ناصر: معك مقاطع له وهو يدق العود ؟
                حياة: كان بس للأسف راحوا مع البيت والفلاش .
                ناصر: كنت اشوفك كل فترة تحطين موسيقى الساكسفون ماسمعت عود .
                حياة: أحب عزفك .
                ناصر فرح بداخله
                حياة كملت: أنت شخص موهوب استاذ ناصر وأنا فخورة فيك ، مو الكل يقدر يسوي ألي أنت تسويه ، اكيد طريقك كونك موسيقار ما كان سهل ، فـ شكرا لك لانك حققت حلمك وابدعت فيه .
                ناصر لاول مرة يحس بهالشعور ( التقدير ) عم الصمت بينهم وهي مندمجة بدقة العود وهو يفكر بكلامها ألي اسعده جدا .
                لحين وصولهم دخلوا وفخرية مسكت جوالها تصور وبهمس: معقول ذه ببلاش ؟
                قاسم عقد حاجبه وهو يشوف ناصر يتكلم مع الموظف ثم دخلوا : انا ببالي كلام بس اكيد مو هنا .
                فخرية: كأنك حاسس أن معي كلام " وناظرت بولدها وبهمس " مو عنده اكيد .
                قاسم: كانك قاريه افكاري .
                وليد ابتسم وهو يشوف المكان ومشى مع عمته ويعبر عن شعوره بالمكان اما ناصر وقف وقاسم اقترب منه: اختاروا جلسة تشربون فيها وتروقون انت وعايلتك .
                قاسم يناظر بالمكان ويأشر: هناك زين .
                ناصر: تمام وأنا وحياة بنكون هناك ابعد منكم عشان تاخذون راحتكم .
                كل واحد منهم جلس بمكانه قاسم مع عايلته وناصر مع حياة ..
                حياة تشوف ناصر يدفع عنهم : شكرا هذا لطف منك .
                ناصر: ذول ضيوفي حياة وهم اهلك لا تشكريني على واجبي .
                حياة " اعجابي فيه يزيد معقول فيه شخص زي كذا ؟ "
                حياة اختارت مشروبين: اي واحد برايك اطلب ؟
                ناصر اشر بيده: هذا .
                حياة: تمام اريد مشروب فقط .
                ناصر: ما ودك تحلين ؟
                حياة: مو ببالي وتو من تغديت .
                ناصر طلب لهم ومسك جواله واشر لها: شوفي المفارش كويسه ؟
                حياة وسّعت عينها وهي تشوف المكان الي بياخذ منهم لكن ما ادلت بأي تعليق مخالف: ممتازين وجودة .
                ناصر: طلبت من السواق يروح يجيب ما أقدر اخليك لحالك .
                حياة اطالت النظر في عيونه " كل هذا تحايل ؟ ": مو مشغول ؟
                ناصر شاف جواله يرن واعطاه مشغول: الباقي مو مهم .
                حياة حست بفراشات ببطنها ومسكت جوالها لما شافته يطقطق بجواله وكتبت لساميه: مساء الحب والشوق لجميلتي ساميه .
                ساميه دخلت على طول وحطت فيس مصدوم: لو انك ما كتبتي اسمي كان قلت انك غلطانه وانك قاصدتها لناصر.
                حياة: ههههههههه اهخ يا ناصر ياسامية الحقيني انا اغرق .
                سامية: ليه صار شيء ؟
                حياة: آيش الي ما صار قصدك ! الكثير والكثير .
                سامية: انا فاضية تو سويت لي دلة قهوة بمخمخ عليها واستكن .
                حياة صورت صورة مؤقتة لطرف ناصر
                سامية شهقت: اما ! كيف رضيتي انه يطلع كذا ؟ كان امووت شكله كانه موديل .. ماشاء الله .
                حياة وهي تتذكر غيرتها وهو يتعطر: توقعت لمكان ثاني " وبتردد " انقهرت بداخلي شوي .
                سامية: قصدك غرتي ؟
                حياة ماحبت تأكد الفكرة براسها وراس سامية: ما اعرف.
                سامية: تكلمي وقولي وش جلسكم سوا بهالمكان الجميل ؟
                حياة علمتها كل شيء
                سامية حطت فيس غاضب: زوجة اخوك وسخة وحقيرة وواضح الاحتيال لانها تبغى فعلا تستفيد من كل شيء وتريح زوجها على حساب زوجك حتى قاسم ما حاول بناصر انه يدفع عنه ! ليه ما تكلمتي ؟
                حياة: كان مبسوط انه يدفع ويسوي سامية حسيت هالشيء فيه ، من كثر كرمه يعطي بدون ما يسأل ! شفت هالشيء حتى معي .. يرفض ادفع ريال .
                سامية حطت ايموجي قلب: ياعمري هذا عالي الرجولة تحسي حالك معه كأنك اميرة صح ؟
                حياة ناظرته وابتسمت بحب وكتبت لها: كثير سامية ، دقيقة اكتبي جاء القارسون .
                ثم قدم طلبهم ، ناصر قرب الكوب لها وشربت منه ورفعت حاجبها:
                اممم لذيذ .
                ناصر ناظرها .
                حياة كملت: عجبني اختيارك ، حبيته .
                ناصر ابتسم لها: بالعافية .
                حياة مدت كوبها: تجرب ؟
                ناصر ناظر بكوبها كان فيه روج اعجبه كثير وشرب منه بنفس المكان ألي شربته ، حياة تدفق الدم بوجها وصار احمر وهي تشوف سواته ألي كانت عمدا بلعت ريقها بصعوبة وهي تناظر بشفته الوردية وجمال مبسمه وهو يعبر عن رأيه بالمشروب .
                ناصر: أول مرة اجربه ، فعلا لذيذ بالعافية .
                حياة ما نزلت عينها منه وعقلها راح بعيد ناصر نزل عينه لجواله حس انها ما زالت تناظره وناظرها فهم نظراتها على نحو آخر وحس انه مو ذرب فـ مد كوبه: حابه تجربين ؟ ما بمانع .
                حياة بفهاوة تناظر بكوبه الي قربه لجهتها : ايش فيه ؟
                ناصر: مو حابه تجربي ؟ هو مر لكن طعم البُن فيه غني .
                حياة رفعت حاجبها وحست بغباءها وشربت الكوب بدون انتباه او وعي انه حار وابعدت من شفتها بألم: اااح .
                ناصر تقدم لقدام وباندفاع: بسم الله عليك .
                حياة تتحسس شفتها العلوية ، ناصر اقترب منها واخذ منديل طبطب على شفتها وبعتاب: وين كان عقلك ؟
                حياة جمدت مكانها من سواته وناظرت بعيونه كيف كان عاقد حاجبه ويسمي عليها حست ان الزمن توقف وهي تناظر فيه عن قرب وبحركة غير متوقعة مرر اطراف اصابعه على شفتها العلوية حس بلبكتها وناظر بعيونها ألي تشده لها أكثر وتوديه للهلاك " ناصر !! ايشش فيك ضعيف كذا ؟ ايش سوت فيك هالحياة ؟ " رمش بعينه ورجع ظهره لورئ وبفضاضة: الكوب ساخن ليه ما انتبهتي ؟
                حياة نزلت عينها لتحت:معليش ما قصدت .
                ناصر ماحب كلامه لها رغم انها لطيفة معه " انا الظاهر نسيت نفسي وبدت نفسي تسول لها لذلك انا انسى من تكون "
                بجهة ثانية ~
                بشهقة: يمه ! شوفي من فيه ؟
                زهرة خافت من شهقتها: وش فيك ؟
                عبدالوهاب ناظرهم: علامكم تتلفتون ؟
                إيمان: حياة ! هنا شوفــي .
                زهرة تناظر بالجهة لما شافت حياة مع ناصر وهو يمسح له شفتها بصبعه ، عبدالوهاب وسعت عينه من هالمنظر ، ايمان بحماس قامت لطاولتهم جات قبالهم ..
                ايمان: كمشتك .
                حياة تفاجأت لما شافت ايمان وقامت لها وايمان ضمتها وهي تشوف وسامة ناصر الي ناظرهم ..
                ايمان صافحت ناصر وبحماس: فاكرني ؟ بالمستشفى لما رحت تبارك لعمي عبدالوهاب وسبق تقابلنا .
                ناصر ألي ما يذكر انه شافها كان كل تفكيره في عبدالوهاب
                إيمان حست انه ما تذكرها: انا كنت مع
                عبدالوهاب جاء وراها وابتسم وهو يناظر ناصر وحياة الي ركزت عينه عليها: اهلين بالموسيقار ، وحياة !
                ناصر فهم لكنته وقام وبان فارق البسيط ألي بينهم بنظرات مليانة كره ومقت له
                حياة اضطرت تقوم دام الكل كان واقف ! وعينها تدور على عمتها لما شافتها بتقوم لهم بلا تفكير مسكت جوالها وكتبت لها سريع ثم رنت لها واتس
                زهرة انتبهت لنظرات حياة واهتزاز جوالها وسعت عينها وهي تقرأ رسالتها : قاسم وفخرية موجودين هنا ، لا تجين .
                زهرة تراجعت للخلف وكتبت: كيــف ؟ وينهم فيه ؟
                حياة تناظر بقاسم من بعيد كتبت: هم مشغولين بالأكل , معك كمام ؟ لو معك ألبسيه .
                زهرة فتحت شنطتها وطلعت كمام اسود ولبسته
                عبدالوهاب ناظر بحياة: انتي هنا ! ومع الموسيقار " قالها ببطء "
                حياة ارتبكت: كيف حالك استاذ عبدالوهاب ؟
                عبدالوهاب: بخير بعد شوفتك .
                ناصر حس بنار من نظراته لها : هذه بنتك ؟
                عبدالوهاب: بنت زوجتي لو انت ملاحظ ايمان تكون صديقة ايمان وانا ما كنت اعرف شفتها عندنا بالبيت .
                ناصر الي ما يدري عن هالسالفة عقد حاجبه : نعم !
                عبدالوهاب: ايمان صديقة حياة جات عندي بالبيت .
                حياة تحس الشرار بينهم وماعجبها كلامه
                رمقته بنظرة
                ناصر بحده ناظر حياة الي ناظرته وماعرفت وش تقول ..
                بلحظة جية زهرة ابتسمت وصافحت حياة بابتسامة من ورئ الكمام: ايش هالصدف الجميلة !
                ناصر ماتوقع وجود زهرة هنا
                عبدالوهاب ناظر حياة: ان شاء الله ما يزعجك وجودنا هنا معكم ؟
                ناصر احتد صوته: أنا هنا بصدد العمل ومعي موعد شغل .
                عبدالوهاب: هنا ؟ بهالمكان ؟
                ناصر فهم قصده: عسى ما يزعجك ؟
                عبدالوهاب: ابدا لا ! بس كنت معتقد انها ما تقبل عقد العمل الا بالعمل صح حياة .
                حياة حست بضيق وإحراج: تغيرت امور كثيرة من لما صرت موظفة عند الاستاذ ناصر ووجب اللقاء عشان ندرس معضم الأمور .
                عبدالوهاب: ممتاز و درستيها ؟
                ايمان ناظرت بحياة وهي الوحيدة و ناصر ألي فاهمين قصده زين وصفقت بيدها: انا جيت عشان اسلم على صاحبتي وللموسيقار ناصر اسفة لو ازعجتك حبيبتي .
                حياة: ولو إيمان سعيدة بشوفتك .
                إيمان: لازم نتشاوف حياة ، حياك عندنا .
                حياة ما توقعت كلمة إيمان ألي حست انها غلطت
                إيمان باندفاع: أي مكان مو لازم بالبيت منها نتمشى صح ؟
                حياة جات بترد إلا بصوت عبدالوهاب: لازم تجين حياة انتي الحين مو بس صديقة إيمان انتي شيء اكبر من كذا عندي " وناظر ناصر " لانك الوسيط ألي يجمعنا بالموسيقار وتقديرك مهم .
                ناصر شد من قبضة يده وعبدالوهاب مشى مع زهرة وايمان وطلعوا من المكان بينما حياة تناظر بـ اخوها وفخرية " يارب مافي احد انتبه وكلهم مركزين بالمكان والسوالف ألي بينهم يارب يارب "
                ناصر ناظر حياة وبإنفعال: كنتي عنده بالبيت ؟
                حياة: مو عنده ، عند إيمان .
                ناصر بعصبية: مو انا حذرتك ؟
                حياة خافت من عصبيته: ما عرفت ان بينهم معرفة .
                ناصر بشراسة: كـــذابه .
                حياة تناظر بالي حولها يناظرون وبصوت قريب للهمس: احنا بمكان عام .
                ناصر والشرار يطلع من عيونه: مــاهمني كل تفكيري انك كنتي معه بالبيت يا حياة وانا سبق وحذرتك وفهمتك انك تبعدين عنه ، حركاتك قبل هي قبل أنتي الحين زوجتي أنا " وشد على كلمته الأخيرة " ولو فيه كلام اكيد ما بيكون هنا لما نرجع من البيت والحين روحي اجلسي مع أخوك " وبحده " تعشوا وبحول العشاء بالبطاقة .
                حياة ناظرت بـ أخوها من بعيد ألي ألتفت لهم
                ناصر وبزمرة: علامك واقفة ؟ أمشي .
                حياة أخذت كوبها وشنطتها لعند طاولة اخوها وهي تبلع دمعتها وتبان انها طبيعية .
                فخرية تشوف ناصر يطلع: علامه يصارخ ؟ صار شيء ؟
                حياة هزت راسها بالنفي
                قاسم رفع حاجبه: اكيد غاثته اعرفك زين .
                حياة كان آخر شيء ودها تسمعه بالوقت الراهن صوت اخوها
                وليد حط يده على يد عمته: عمتي فيه مشكلة ؟
                حياة تحاول تمسك نفسها: فيه مشكلة بالدوام وماكان معه علم فيها إلا توً.
                فخرية: من الي جاكم صحً؟
                حياة : اي هو المدير .
                فخرية: ومن سبب المشكلة ؟
                قاسم: اكيد لك دور فيها .
                حياة: كل شيء تحطه براسي ؟
                قاسم: اكيد لان ما يجي منك الا المشاكل الله يعينه واضح انه مبتلي فيك ولا هو طيب وضعيف .
                حياة لمعت عينها: آيش مشكلتك معي يا اخوي ؟ يعني بدل ماتسمع وتفهم تتهمني ؟ كل هذا عشان قلت حقوقي من قبل .
                قاسم: ابد مب حقوق ايش هالحقوق ألي يطلعك من بيت اخوك .
                حياة بنفاذ صبر: لاني كنت فصلية لشيبان انت تزوجهم لي .
                قاسم بزمرة: اوص ولا كلمة .
                فخرية تناظر بوليد وفيهم: خلاص احنا بمكان عام فضحتونا ، الناس كل سوي تناظرنا ، استغفر الله " قامت " تعالي معي على بال ما يهدأ اخوك .
                حياة كانت محتاجه انها تقوم وقامت معها بدون تردد ومشت معها
                فخرية لما حست أنها ابتعدت عنهم: ترى شفت رومانسيتكم من شوي , ما تخافين من العين ؟ كويس إن أخوك ما شاف ألي سواه , والله عيب .
                حياة انصدمت من كلامها ألي حست أنها متقصده هالشيء: مو معقولة فخرية ! أنا وين وأنتي وين ..
                فخرية رمقتها بنظرة: أجل أنتي وينك فيه ؟ إذا على عصبيته ترى المشاكل ألي بالعمل تصير بأي مكان ولأنك تو ببداية زواجك ما راح تفهمين إلا بعدين , لكن واضح أنه ميت فيك .
                حياة:......
                فخرية كملت: هو يحبك من قبل ؟ أقصد تزوجك عن حب .
                حياة فهمت كلام فخرية: تطمني ما في أي شيء من ألي برأسك أنا صح اشتغل معه بس ما في أي مشاعر أو أي تجاوز .
                فخرية: أي صدقتك , على أساس هالموقف جاء سبحان الله أولفه بينكم ! أنا مو غبية ولا فيلم هندي تكذبين على عقلي فيه .
                حياة تأففت: أن قصدك بهالبعد عنهم عشان تتأكدين من هالشيء ترى ما صار بيننا أي شيء قبل الزواج , وعلاقتي معه رسمية ..
                ومشت عنها وفخرية لحقتها والشك بداخلها ..
                --
                أم إلياس: هاه رد عليك ؟
                آمال: نهائي يمه .
                أم إلياس بقلق: عسى ما صار لهم شيء بس ؟
                آمال: تفائلي خير يمه , ما فيه إلا كل خير راح ترد .
                أم إلياس: من أمس نكلمها ما ترد , طب أرسلت شيء ؟
                آمال: أي لذلك أنا متطمنة .
                أم إلياس تنفست براحة: وليه ما ترد على كثر هالأتصالات ذي ؟
                آمال: أمكن قرأت كلام ميادة أو كلام هناء , لأنها أكيد أتصلت بمعتز وصارت بينهم مشكلة .
                أم إلياس: لا حول ولا قوة إلا بالله , أرجعي اتصلي .
                --
                بتايلاند
                لما وعت من نومتها شافت رسايل كثيرة بجوالها وأتصالات عقدت حاجبها دخلت على الواتس آب شافت مجموعة رسايل صوتية وكتابة واتصال واتس آب من هناء ! كانت هي العدد الأكبر طلعت من السويت وفتحت الصوتيات انفجعت لما سمعت صراخ هناء : ناصر طلع متزوج أنتي لك يد بالموضوع ريماس ؟
                فويس ثاني وهي تبكي: ردي , شكلك عرفتي أني عرفت ولا تبغين تردين حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفيه وفي ألي أخذها , الله ينتقم منكم كانكم قاهريني وأنا تو عروس ! كيف قدرتي تسوين هذا كله , وين صداقتك واخواتك لما تخبين علي موضوع زي كذا .
                وقرأت كلامها المكتوب وهي تدعي عليها وتتحسب جاتها نوبة هلع وبخوف تقرأ كلامها والسناب نفس الشيء وهي تهدد فيها
                صارت تروح وتجي إلا بـ اتصال من آمال الي بسرعة ردت عليها: آيش صاير ؟
                آمال باندفاع: يمه ردت ريماس .
                أم إلياس جلست جنب بنتها على عجل: افتحي الاسبيكر بسرعة , كيف حالك يا بنتي طمنيني عنكم .؟
                ريماس بخوف: يمه أنا تو صحيت وقريت رسايل هناء .
                آمال: وين كنتي المدة ذي كلها ؟
                ريماس: أنا تو عروس ما يصلح أمسك جوالي كل شوي وكان صامت وتو صحيت إلا اسمع كلامها , كيف وشلون ؟
                أم إلياس حكت لها ألي صار بإختصار
                ريماس ويدها على قلبها: راحت لبيت أهلها !!
                أم إلياس: أي يا بنتي وناصر توعد فيها لو طلعت ما ترجع إلا من نفسها .
                ريماس تحس بتعب وجلست: يمه أنا خايفه .
                أم إلياس: لا تخافين وكلي أمرك لله , وهذا نصيبها إذا حياة بنفسها قبلت من هي عشان ما تقبل ؟
                ريماس: أنا خايفه تأذيني بجد خايفه .
                أم إلياس: لا تخافين وأنا بعلمك آيش بتسوين وضروري تكلمين زوجك وتفهميه الكلام ألي بعلمك عليه , واتركي ناصر علي .
                ريماس نزلت دموعها: حسبي الله عليها وربي فجعتني ! معي خفقان .
                آمال بذهول: ومعتز يا ريماس معقول للحين ماعرف ؟
                ريماس: أمس قالي نترك الجوال ونركز باللحظة ونعيش الحياة بلا جوال لمدة يوم وانا ما أدري وش ألي خلاني ادخل .. قلت اكيد امي خايفه علي وصحيت قبله .
                أم إلياس حزنت على وضع بنتها: استغفري وصلي صلاتك وأنا بتفاهم مع ناصر الأهم تطمنت عنك " وقفلت الخط "
                آمال: وش بتكون خطتك ؟
                أم إلياس: أتصلي بناصر ألحين وخلينا نلحق عليه قبل لا تتصل به هناء ويصير بينهم أي حوار .
                آمال بإهتمام: وش بتقولين يمه ؟
                --
                زهرة ما قدرت تصبر لما وصلت البيت كتبت لحياة: حياة متى تكونين فاضية ؟
                ما شافت رد منها وبعد خمس دقايق حياة صورت وليد وأنهم بمطعم وكتبت لها: ما أدري خالتي بس أكون لحالي اقدر اتكلم .
                زهرة: أنا قلقانه عليك , لمحني قاسم ؟ فخرية ؟ وناصر سألك عني ؟
                حياة تنهدت: لا الحمدلله , ما في هذا كله , بس الموسيقار جن جنونه لما شاف عبدالوهاب وأنا خايفه أنه يظن أني أقابله فعلا ! وإيمان كلمتها عدمت الدنيا .. اوف .
                زهرة حطت فيس حزين: لاحول ولا قوة , طب آيش قالك ناصر ؟ اكتبي كل شيء خلي هالغموض يزول ونفهم وش يريد وليه سو هذا كله حياة .
                حياة: صحيح خالتي , أنا تمنيت أتكلم معه أكثر وقت غضبه تطلع منه كلمات مهمة عن ألي يخبيه لكن هالمرة تمنيت ما يتكلم لا المكان ولا الزمان مناسبين , صارخ قدام الناس ! وفخرية وقاسم شافوا ألي حصل لكن ما فهموا شيء تقريبا .
                زهرة: ياربي ! لهدرجة ؟
                حياة : أحنا ألحين بنمشي ما أدري الموسيقار بينام بالبيت أو برا .
                زهرة: وأخوك ؟ أكيد بيسألك عنه .
                حياة: ما أدري خالتي أنا في همي كافيني مو ناقصة أنها تزيد .
                نزلت جوالها وبصوت مسموع: إيمان , إيمــان تعالي .
                إيمان جاتها: سمي يمه .
                زهرة عقدت حاجبها: عاجبك ألي حصل ! ناصر سو مشكلة لحياة بسبب كلمتك .
                إيمان بخوف: ليه وش سو ؟
                زهرة: شك في حياة مع عبدالوهاب .
                إيمان جلست قبال أمها: ياربي ! وش السواة ألحين ؟
                زهرة: ما أدري أنا مرتبكة الصدق .
                إيمان وهي تفكر بكلام عبدالوهاب ونظراته لحياة ألي ما كانت تبشر بالخير وكان كل خوفها أن أمها لمحت هالشيء : طيب أنا بتكلم معها وأفهم .
                زهرة: لا ! هي ألي بتتصل أمكن قاسم جنبها أو فخرية ! الموضوع صعب لكن اصبري شوي أو أقلها لما يمشون يا إيمان لكن أوعك تتصلي .
                إيمان سكتت شوي: يمه أنتي شفتي ألي حصل ؟ أقصد قرب ناصر منها , كان جدا قريب ونظراتهم لبعض ..
                زهرة ألي نست هذا كله بسبب خوفها من قاسم وكلام بنتها لزوجها
                إيمان كملت: حياة بدأت باللعبة وخلته يحبها ؟ ولا هو كذا معها من قبل ؟
                زهرة وهي تتذكر الموقف ألي صار قبالها لما كانت ببيت ناصر لما حمى راسها وخاف عليها من الماء الحار: أظن .. أنه من قبل .
                إيمان بذهول: يعني فيه مشاعر من قبل تجاها ؟
                زهرة:.....
                إيمان بإهتمام: يمه ! أنا شفت كيف ينظر ناصر لعبدالوهاب قبل لا تجين وحتى لما جيتي , كان غيران ..
                زهرة ناظرتها: متأكده أنها غيرة ؟
                إيمان: أي وربي , أجل وش ذه ألي حصل ! مستحيل هذا تحكم يمه , هو فعلا غيران .
                زهرة: جايز لكن ممكن كل هذا تملك .
                إيمان: أي صح , بس فيه مشاعر .. متى بنقابل حياة ؟
                --
                رجع لبيت خاله , شاف آمال وأم إلياس فيه: السلام عليكم ..
                أم إلياس وآمال: وعليكم السلام .
                ناصر بتكتم: اعذريني تأخرت بس تعرفين الشغل .
                أم إلياس بقلق: اتصلت بك هناء ؟
                ناصر: كثير لذلك تركت جوالي صامت .
                آمال رفعت حاجب: وليه تتصل ؟ مو هي ألي طلعت ؟
                أم إلياس: هي خايفه وبيت أهلها ما ينبغى أمكن ندمت .
                ناصر تنهد: مو وقت أني اقرأ رسالتها , صار شيء ؟
                أم إلياس: أبيك في كلام ناصر يخص أختك ريماس وحياتها .
                ناصر جلس بإهتمام: صار شيء ؟
                أم إلياس: بيصير أكيد لو ما أنت فسرت لهناء أن ريماس ما تعرف أنك تزوجت خلاص , خل الموضوع أنك علمتها وأن نيتك تعدد لكن هي ما تدري عن أي شيء , أنت فاهم ؟
                ناصر: .......
                أم إلياس لما شافت صمت ناصر قامت وجلست جنبه وجات بتبوس يده لكن ناصر كان اسرع منها وبصوت باكي: تكفـــى ناصر أنا ارجاك أنك تكذب وتقول هالكلام اتصلت وهي خايفه وجاتها نوبة هلع , هي مالها ذنب بأختياراتك وبألي حصل هذا كله .
                ناصر ما حب كلمة ( اختياراتك ) حسسته أنه ظلمها فعلا رغم أنه كان شرطه من قبل لا يعقد قرانه فيها لكن ما علق وهو يحس بضيقة بصدره من ألي صار بينه وبين حياة
                أم إلياس كملت بحزن: صعب تتطلق من زوجها وهي تو بشهر العسل , الناس بتفهم غلط يا ناصر .
                ناصر أخذ نفس عميق: ابشري خالتي وش بعد .؟
                أم إلياس بفرحة: يعني خلاص بتقول كذا لهناء ؟
                ناصر: إن كان هذا يريحك خالتي .
                أم إلياس برجئ: أي تكفــى ناصر .
                آمال: يعني هناء بترجع ؟
                أم إلياس: وكاد أنها بترجع .
                آمال " جعلها ما ترجع "
                أم إلياس: أنا بكره بتصل بـ أمها وأخذ منها العلم واروح لها وأشوف وش ألي براسها يا ناصر .
                ناصر: فيه شيء ثاني خالتي ؟
                أم إلياس: بتروح لبيتك ؟
                ناصر هز راسه بالإيجاب: يلا استأذنك .
                أم إلياس بحب: ربي يحفظك ويرعاك يا ناصر ..
                ناصر طلع برا ..
                أم إلياس باندفاع: كنت خايفه أنك تتكلمين عن حياة .
                آمال: لا مستحيل يمه , مو كافي المصيبة ذي ؟
                أم إلياس: أي وربي أنك صادقه حتى أبوك من طلع ما رجع , برا عند اصحابه بسبب الأجواء ألي هنا .
                آمال: متى بتروحين لبيت هناء ؟
                أم إلياس: لما أخذ ميعاد من الأم أول !
                آمال: حلو ! وأنا أريد اروح معك .
                أم إلياس: وش عندك بعد ؟
                آمال: أريد اغير جو , جلسة البيت تطفش .
                أم إلياس: وذه جو عندك ؟ ذي مشكلة ..
                آمال: ولو ! أريد اشغل نفسي يمه شوي من راحت ريماس وأنا طفشانه أكثر .
                أم إلياس رحمت حال بنتها ومسكت جوالها أتصلت بـ أم هناء ..
                --
                أم هناء واقفة عند الباب بصدمة وهي تشوف شنطة بنتها
                هناء دخلت وبين دموعها: لو معك كلام يسد النفس تكفين أنا مو ناقصة أي كلام , بيت أبوي وعياله وزوجته جابوا لي المرض ما تحملت أكون عندهم إلا أمس بالليل وما قدرت أنام , وبس عرفت أنك بالبيت جيتك من دون تردد .
                أم هناء ألي مو فاهمه شيء: وش جابك مع هالشنطة ذي ؟
                هناء بغصة: ناصر تزوج علي .
                أم هناء جمدت مكانها: تمزحين ! لا أكيد تمزحين ..
                هناء بشهقة: ياليت أمزح , وربي مخنوقة ما نمت زين وأن نمت أحلم بألي صار .
                أم هناء مازالت بصدمتها: قصدك طلع متزوج وتوك تعرفين ؟
                هناء: لا هو تزوجت علي بعد الملكة .
                أم هناء: احاول استوعب , أنتي متأكده من كلامك ؟
                هناء بنفاذ صبر: أنتي ليه ما تستوعبين ! اقولك تزوج علي تقولين متأكده ؟ لو أني مب متأكده ما كان جيتك ومعي هالشنطة ذي .
                أم هناء جلست بالكنب قبال بنتها:وليه يتزوج عليك ؟ آيش اسبابه ؟
                هناء تمسح دموعها: يريد عيال يقول , والصدمة من هذا كله أن الوسخه ريماس تعرف ولا علمتني .
                أم هناء بشماته: ورحتي زوجتي ولدي الوسيم معتز في وحده مثلها ! أخذت ألي تبغاه ورمتك بحسرتك .
                هناء بصدمة: أكلمها ما ترد بكلمة ! اتصلت في معتز هو بعد ما يرد .
                أم هناء حطت رجل على رجل: طبعا يا روح أمك , كيف لها وجه ترد عليه بعد المصيبة الي كشفتيها الموضوع أبدا مو سهل .
                " إلا بجوالها يرن " خالتك أم إلياس تتصل !
                هناء: داقه عليك أكيد عشاني , ردي وتكفين هزأيها لا تسكتين ..
                أم هناء: وليه هي وش ذنبها ؟
                هناء بقهر: سوي ألي اقولك عليه .
                أم هناء ردت: هلا ..
                أم إلياس: اهلين أم هناء كيف حالك ؟
                أم هناء: بخير !
                أم إلياس بربكه: أكيد وصلك الخبر ألي صار بين ناصر وبين هناء وريماس بعد .
                أم هناء تنهدت: أي عز الله أنه وصلني وبنتي جنبي وحالتها تقطع القلب .
                أم إلياس: هي عندك ؟ والله اتصلت عشان أحدد ميعاد ونتكلم فيه ونصلح سوء التفاهم هذا ولو ماعندك شيء بكره أجيك ..
                أم هناء وسعت عينها لبنتها وهي تهمس لبنتها : بتجي عندي !!
                هناء أشرت بيدها أنو ما يخالف
                ام هناء: طبعا , حياك عندي بكره بعد صلاة العصر .
                أم هناء تناظر ببنتها: طيب مافي مشكلة , الله يحفظك " وسكرت "
                هناء عقدت حاجبها: وش قالت ؟
                أم هناء بحده: بتجي بكره بعد صلاة العصر , ومن يتكلف بالتقديمات ؟ .
                هناء بتقلب : ارفضي الدعوة لا تستقبلينها , لا تروحين ..
                أم هناء: أنا راعية كلمة مو مثلك , وراح تجي دامك من أول وافقتي , ولازم تصلحين الوضع وبعدين على كثر الفلوس ما جيتي إلا عندي مافيك تدفعين ثمن الشقة ؟
                هناء: وش تبغيني أسوي ؟ أنا حامل وما أقدر اكون لحالي أمكن يصير شيء لازم أحد جنبي .
                أم هناء: والله يا روحي أنا ما أجلس بالبيت اتمشى عند جيراني وناسي , وسبب خرجتك من البيت أبدا غير مبرر , يعني لو لزم في كلامه أو طلقك وش بتستفيدين ؟ ناصر ألف من تتمناه وبحركتك الغبية ذي وسعتي له المجال وريحتيه من وجع الرأس .
                هناء بغصة: آيش القلب ذه ألي معك ؟ أقولك زوجي تزوج علي وهو لسى ما دخل علي تقولين غير مبرر !
                أم هناء: أي طبعا غير مبرر , انتي تزوجتيه لسبب هو بعد تزوجك لسبب , مو من سواد عينك تزوجك شافك قاطه نفسك عليه قال فرصة اتزوج واعدد بنية العيال , وهو مو صغير ومن حقه يجيب عيال , لو كان هدفه العيال فـ هو معذور , أنا لو ربي ركزني بعيال أقلها فادوني بيوم مو اليوم هذا , هذا أنتي تتحسرين علي الريال أمكن لو غيرك بيحن علي .
                هناء بكت بقهر: حسبي الله ونعم الوكيل , أنا تو عروس ما لحقت .
                أم هناء: أبوك لما تزوجني قالها لي أنه بيعدد ومع ذلك تزوجته عشان أفتك من أهلي , وأنتي ما تزوجتيه إلا عشان هالسبب فـ خلاص .
                هناء بشهقة: أنا ما أدري .
                أم هناء: هذا أنتي دريتي , وش راح تسوين تطلقين منه ؟ أنتي الخسرانه يا روحي , والله لو أني مكانك لأزعل ببيتي وبمكاني وامارس عليه الصمت العقابي واعذبه واعلقه فيني أكثر مو أتركه كذا , ودام تزوج عليك بدري راح يتزوج بعد .. ويكون معه 4 حريم ألي حصل له مو شوي .
                هناء تناظر أمها بصدمة
                أم هناء: العيشة صعبة ودام هو قادر ! أربطيه بالعيال ولا تكرهيه فيك , ترى الرجال يكره المرأة كثيرة الزعل والشكاوي .
                والوقت تأخر وأنا وراي مشوار بكره , أفرشي لك بالصالة ونامي ولو فيه كلام ما بيكون اليوم , لما اسمع وش بيقولون ..
                هناء حزنت على كلام أمها ألي زاد همها همين وضاق صدرها أكثر ..
                --
                غيرت ملابسها ولبست فستان بيت ناعم سادة بلون الارجواني الهادي بنص كم ماسك على جسمها من فوق وتحت الخصر يوسع شوي وفتحة الصدر عالية , كان طوله لتحت ركبتها لبست شبشب ارجواني فيه ريش من فوق وخلخال فضي وحلق ناعم تركت شعرها مفتوح على أكتافها
                نزلت شافت وليد بالمطبخ اقتربت منه: أخدمك بشيء ؟
                وليد بإحراج: المعذرة عمتي بس أبوي طلب مني ثلج .
                حياة: وش دعوة وليد ! ما في أحد بالبيت ترى وخذ راحتك " فتحت له الفريزر " آيش ناقصكم بعد ؟
                وليد: ما قصرتي كل شيء موجود عمتي " وراح اعطى ابوه "
                حياة سوت لها كوب شاي اللافندر للأسترخاء وجلست بالصالة بدخول وليد يشوفها على التلفزيون : تمانعين اشاركك ؟
                حياة اشرت بالصوفه: أحلى من يشاركني تعال .
                وليد جلس قريب منها بشوي سكت شوي: احسك مو على بعضك عمتي , فيه شيء كبير بالشركة ؟
                حياة: تنحل لا يهمك , ما قلت لي وش ودك غداء بكره ؟
                وليد: لا تتعبي حالك عمتي , ابوي يقول الظهر ماشيين بعون الله .
                حياة " اخيرا الحمدلله " : صدق ! مرة بدري وليد وش عندكم ؟
                وليد: عشان دوام ابوي تعرفين ..
                حياة: أي صح نسيت أمره , وكيفك مع الجامعة ؟
                وليد: الحمدلله فيه صعوبات لكن نتخطاها .
                حياة: انت بطل وليد ومتمكن وذكي وكلمة ابوك بالمجلس اليوم لا تاخذ عليها .
                وليد بحزن داخلي: مو جديد عمتي , هو دايم اسلوبه كذا معي .
                حياة لمحت حزنه ومدت يدها لكف يده وشدت عليه وبدعم: لذلك أنت متفوق ومتمكن وليد ماشاء الله عليك رغم كل ألي شفته ..
                ناصر دخل وشافهم بالصالة مشى خطوة إلا يشوف يد حياة على يد وليد
                وليد ابتسم لها وباس يدها:أنا أحبك عمتي جدا احبك .
                ناصر تجمع الدم بوجهه ..
                حياة ردت له الابتسامة: ياعمري وليد وأنا أحبك جدا وفوق ما تتصور " انتبهت لمعصم يده وبفرحة " لبست الساعة ؟
                وليد: عجبتني وأحلى هدية عمتي دايم ذوقك يفوز " يناظرها " أنتي سندريلا .
                حياة: ههههههه يا قلبــي .
                ناصر حس بنار يزيد بصدره , حياة انتبهت في أحد وراها ولفت شافته واقف يناظرهم
                وليد ألتفت مع عمته: هلا عمي ناصر .
                ناصر اقترب من الصوفه وجلس وعينه على يدهم المتشابكه ببعض: اهلين !
                حياة وعينها على مشيته لحد لما جلس قبالهم: كيف حال رجلك ؟
                ناصر " ليه يدهم متشابكه ؟ والحوار الحار هذا ؟ " : الحمدلله ما أحس فيها إلا إذا خطيت .
                حياة: حاب أشوف جرحك ؟
                ناصر بجفاء وغيرة: أشوفها بنفسي ما أريد اقاطع جلستك ذي .
                حياة ابعدت يدها من وليد: أسوي لك شاي لافندر ؟
                ناصر حط مفتاح سيارته فوق الطاولة , وحياة قامت وعينه عليها وهو يشوف جمالها وطلتها الانثوية ألي دايم تعجبه وهي تتمايل بمشيتها
                وليد: روقت عمي ؟
                ناصر ناظره
                وليد كمل: عمتي حياة قالت أن المشكلة بالدوام , انحلت إن شاء الله ؟
                ناصر: اها , إن شاء الله وليد .
                حياة اقتربت من ناصر وقربت له طاولة خدمة ونزلت لمستواه وشعرها يلامس خده ذاب بريحة شعرها رفع عينه لوجها وحطت الكوب والمنديل بالطاولة , حس أنه بحالة سكر وريحتها بعطر بودرة ومسك ناعم ..
                ابتعدت وجلست جنب وليد , ماعجبه أنها جلست جنبه وحطت رجل على رجل وهو يشوف جمال ساقها والخلخال ..
                وليد: الانسجام بينكم عالي .
                حياة: كيف ؟
                وليد: أنا لا يمكن أفهم عمي ناصر , بس أنتي فهمتيه بصمت ! غريب والله .
                حياة عقدت حاجبها: مافهمت وليد .
                وليد: جبتي له كوب شاي وهو ما نطق بنعم أو لا .
                حياة فتحت فمها وعدلت جلستها بلبكة بعد كلام وليد: أي طبعا بسبب العمـل , نشتغل سوا وليد فـ أفهمه .
                وليد ابتسم لناصر: يا حظك فيها عمي .
                حياة ابتسمت بدفئ لوليد: يا حبي لك .
                ناصر عقد حاجبه وهو يشوف نظراتهم لبعض والغزل الصريح قدامه , نزل عينه وهو يحس بخنقة وحرارة بصدره حاول يخلص كوبه وهو يسمع لكلام وليد وغزله بعمته , لحد لما قام وليد وباس رأس حياة
                ناصر ما قدر يستحمل: الساعة جات 12 .
                وليد ناظره بذهول: ما انتبهت " وابتسم لحياة " يمشي الوقت مع عمتي , الله لا يحرمني منك .
                حياة: ولا منك .
                ناصر شد على شفته بغيض ووليد ابتعد عنهم : تصبحون على خير .
                ودخل لمجلس النساء ينام فيه .
                ناصر بحده: وش قاعد يصير هنا ؟
                حياة: آيش ؟
                ناصر: الله لا يحرمني ! ويا حبي لك , ويابختك , أنتم كذا دايم ؟
                حياة بإستعجاب: أي !
                ناصر وسع عينه ومسح على وجهه وبنفاذ صبر: تمتحنيني ؟
                حياة الي مو فاهمه شيء قامت معه : امتحنك في آيش ؟
                ناصر يناظر بشكلها وبغيرة: لابسه كذا وقدام وليد ! وتقولين أي ..
                حياة تناظر لبسها ثم فيه: آيش فيه لبسي ؟ مو عاري ولا ..
                ناصر بإنفعال: بالنسبة لي هو كذلك , باين كل مفاتنك وأكثر من الغداء وأنا ساكت , لبسك جريء جدا .
                حياة بذهول: أبدا مو كذا ولبسي عادي استاذ ناصر , لكن أنت .. " سكتت شوي " واضح أنك للحين معصب من ألي صار بالطلعه .
                ناصر تفاجئ من نفسه وسكت
                حياة كملت: ودام أحنا بالبيت " اقتربت منه وبحزم " أنا ما كنت أعرف بوجود المدير هناك وكنت فعليا مصدومة من شفته , فـ لو عندك أفكار مجنونة فـ هي برأسك ما تمت بالواقع أي صلة .
                ناصر يناظر بعيونها وبوجها كافه
                حياة كملت بزعل: كنت ماسكه نفسي لأننا بمكان عام لكن هنا نقدر نتكلم دام هالشيء يريحك " وثبتت عينها بعينه " أنا تفاجئت في وجوده .
                ناصر بغيرة: وصدفة أن صاحبتك يكون عمها هو عبدالوهاب ! آيش هالصدف ذي ألي دايم تجمعكم سوا يا حياة , لهدرجة شايفتني غبي ؟
                حياة تغير معالم وجها
                ناصر كمل وبعصبية: لو بعد المرض النفسي متمكن منك , أنا أحذرك أنك تغلطين لأنك أنتي شايله أسمي وزوجتي حياة , أصحــك أعرف أن لســى بينكم شيء , وسالفة الصدفة ذي أبدا ما فوتها ولا خرطت مشطي .
                حياة انجرحت منه
                ناصر يحس أن الجمرة ألي بصدره زادت ومن ألي شافه مع وليد زاد من الحطب ما حب يتكلم أكثر وصعد فوق بخطوات طويلة , بلعت ريقها بصعوبة وهي تحس بخنقه " بيصعد فوق ينام وأنا النار بصدري , لين متى وأنتي كذا حياة !! لا تكونين ضعيفة زي حياة زمــان , لازم أربيــه "
                واخذت الكوبين للحوض وصعدت فوق ..
                ناصر بقهر فتح ازرار قميصه الرسمي وهو يتذكر حوارها مع وليد , وعبدالوهاب وطريقة كلامه معها حسسته بـ أشياء , بعصبية شلح قميصه وحذفه بالأرض ..
                بدخول حياة ألي بان عليها الخوف والصدمة لما شافت وجهه ألي تغير لونه للأحمر وعيونه الحارقه
                ناصر عقد حاجبه: ما كفاك ألي قلته ؟ جايه هنا تكملي الناقـص حياة ؟
                حياة ندمت انها دخلت عليه وهو بهالحالة وبتراجع اشاحت النظر عنه: أنا جيت .. عشان أنام هنا .
                ناصر : عفوا !
                حياة كملت بسرعة: فخرية بتكون صاحية من بدري وممكن تلمح أني بغرفة ثاني غير عنك , هي فضولية وما استبعد تستكشف .
                ناصر وهو يصـر على أسنانه: شـايفه أن هذا المهم ! انا أحتــــرق وأنتي تفكرين بنظرتهم ! أنــا ما أتحمـل حياة ما أتحمل .
                حياة انصدمت من صراخه : أنت قلت لغة الجسد وبيعرفون و..
                ناصر كمل بعصبية بدون اكتراث للي تقوله: ما أتحمل اشوفك حوله , لمحتي وجع رجلــي وفهمتي أني أريد كوب استرخي وأنا ساكت زي ما قالك وليد , لكــن مو قادرة تلمحين أني ما أستحمــل اشوفك حوله وبنفس المكــان ؟ " وبغيرة " أنــــا ا ن ش و ي " قالها ببطء ".
                حياة زادت دقات قلبها , تدفق الدم بوجها وهي تناظر بعيونه الحمراء
                للحظة حس أن النار بدأت تطفئ بصدمة كلامه الي طلعت رغما عنه تغير معالم وجهه وانخرطوا بنظرات ملحمية
                حياة ما قدرت تتكلم وبجنــون وبلا تفكير رفعت رجلها عشان توصل لمستواه وحوطت رقبته وضمتــه , ناصر وسع عينه .. جمد مكانه



                آنتهــى البارت

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6266

                  #38

                  رواية همسات مهملة / الكاتبة ساندرا
                  البارت الرابــع والثلاثــون
                  " 34 "

                  حياة ما قدرت تتكلم وبجنــون وبلا تفكير رفعت رجلها عشان توصل لمستواه وحوطت رقبته وضمتــه , ناصر وسع عينه .. جمد مكانه وهي تشد عليه
                  جمّد مكانه وشدت عليه أكثر ألي توقعت انه يدفعها أو يسوي ردة فعل لكنه لا ردة فعل ولا حركة !
                  حياة كان إحساسها بهالوقت عميق تجاه ناصر ..
                  كل واحد منهم ما وده هاللحظة أنها تنتهي ، ناصر غمض عينه وهو يحس بيدها الناعمة تطوقه من رقبته رفع يده بيضمها لكن وقف وكأنه رجع لعقله بنفس وعي حياة لما استشعرت أنه بدون قميص علوي وهي تحضنه بنفس الوقت كان مرفوض هالشيء بينهم ابتعدت عنه ببطء وعينها بعينه
                  حياة بلعت ريقها ولا عرفت وش تقول حست بضعف كبير تجاهه وكأنه يسحبها لعالمه
                  ناصر بضياع يناظرها حس بثقل بلسانه: نامي بالاريكة أنا احتاج انام .
                  حياة رجعت شعرها لورئ وبصوت قريب للهمس: تصبح على خير .
                  ناصر ابتعد عنها ودخل لدورة المياه ناظر نفسه بالمرايا وهو يتذكر كلامه لها وكيف كانت مشاعره وغضبه والحين ولا شيء !ً سند يده بالمغسلة وهو يناظر وجهه عن قرب وكأنه يكلم نفسه " نسيت من تكون وكل شيء ، وصرت عاجز وهي تشدني لحضنها " غمض عينه بألم وضعف " صرت عاجز ، أنا .. عاجز عند قربها " فتح الصنبور وغسل وجهه مرة ومرتين وسبع وعشر انفاسه صارت سريعة وقف بلا حراك وهو يتذكر جسمها تجاهه وحضنها له بهاللحظة
                  رجع غسل وجهه وكأنه يريد يصحى من خيالاته ألي لا يملك فيها لا حول ولا قوة
                  انهى عنايته وطلع شافها متسطحة توجه لغرفة تبديل الملابس ولبس بجامته الكحلية سرق نظرة لها شافها مغطية وجها كله باللحاف وتسطح بسريره وطف النور بشكل كلي حياة فتحت عينها من تحت اللحاف لما شافت ان مافيه اي نور حطت يدها على قلبها " أنا وين كان عقلي ؟ آيش جرى لي ؟ كيف قدرت أحضنه ! اااا ياربي لو صحى من النوم وش بقول له ؟ انك كنت تحتاج لعناق ؟ ما عرفت اتصرف معك ؟ انا ودي اضمك ؟ ااااا ياربي ساعدني " بينما ناصر رجع يفتكر حضنها .. شعرها .. ريحتها كل تفاصيلها ألي يحبها هز راسه بالنفي " ناصر نام ، بكره وراك يوم حافل " غمض عينه وهو يبعد عنه اي افكار لانه مو فاهم نفسه ولا الموقف ألي حصل .

                  انهت الاتصال سريع وبصوت عالي: يا ضياء يا ضياء وينك .
                  ضياء جات تركض لامها بخوف: بسم الله وش فيك تصارخين ؟
                  ام ضياء: ناصر متزوج .
                  ضياء: ادري انه متزوج علامك يمه !
                  ام ضياء: اا اقصد زوجة ثانية .
                  ضياء بعدم استيعاب: نعم ! وش تقولين ؟ ومن الي قالك ؟
                  ام ضياء: مرت ابو هناء علمتني قالت انها جات عندهم وبس تبكي وما تحملت الجلسة وراحت عند امها .
                  ضياء وسعت عينها: مو معقول ! وهي من وين جابت هالكلام هذا ؟
                  ام ضياء: انا مثلك سالت وقلت ممكن شكت به قالت لاا هو متزوج خلاص والصدمة انه متزوجها بعد هناء مباشرة .
                  ضياء بشهقة: حلفتك بالله ؟ يمه امانه لا تسرقين فرحتي .
                  ام ضياء ابتسمت لما شافت فرحة بنتها: اي والله .
                  ضياء ضحكت: ما اصدق ههههههه .
                  راكان طلع من غرفته وهو مبهدل بيجي للمطبخ الا يسمع ضحكهم ويجي: انا بنام بعد ما أكل و زي هالضحك ما ابغاه .
                  ضياء: وينك .. تعال اسمع الخبر الي يفرح .
                  راكان اقترب منهم: ها ..
                  ام ضياء: ناصر متزوج حرمتين .
                  راكان فتح فمه بفهاوة: هــا !
                  ام ضياء: ها وها علامك ما تركز .
                  ضياء: ما ينلام الخبر صدمة حتى علي انا .
                  راكان جلس بالكنب: خلوني افهم ، ناصر ماغيره تزوج امرأة ثانية غير هناء ؟
                  ام ضياء: ايي .
                  راكان: من زمان ولا توه متزوج ؟ وليه ماعرفنا ؟
                  ام ضياء: تقول مرت ابوها انهم عارفين كلهم بس مخبيين عن هناء ، وهناء جن جنونها لانها تو عروس .
                  راكان: طيب ليه ؟؟
                  ام ضياء: بهدف العيال .
                  راكان ابتسم: والله انه يفهم ، انا كنت مستهين فيه وربي كنت اقول لا يمكن يتخطئ ضياء لاني بس قلت انك بتتزوجين قبل ماعجبه واضح انه تضايق بس سرعة التخطي عنده عالية .
                  ضياء عقدت حاجبها: وش جاب هالطاري ذه ؟
                  ام ضياء: ما اتفق بكلامك ابد ، هو تزوج حرمتين ورئ بعض بس عشان ينجب مو اكثر اما ضياء كانت لحالها ماشاركها بمراه ابد وهذا يدل على انها كانت مالية عليه عينه .
                  ضياء حبت كلام امها: صحيح .
                  راكان بإستخفاف: والله انتم مساكين ، انا الي سافرت معه والبنات حوله لكل مكان ألوان واشكال وكل ذه ما تخطئ بنتك العوبه ؟
                  ضياء بعصبية: قوم انقلع من وجهي يلا ، انا نفسي افهم انت وش جلسك هنا ؟ " وقامت " اقوم انا ابرك .
                  راكان: على وين يا هانم ؟
                  ضياء: عندي مقابلة عمل وابدا ما اريد اعكر مزاجي مع واحد مثلك " وطلعت "
                  ام ضياء عقدت حاجبها: علامك كذا معها ؟
                  راكان: اي انا الي غلطت وهي ما غلطت مسكينه .
                  ام ضياء بحزم: راكانوه اختك ما غلطت مير انت ألي غلطت عليها اول وش لزمة كلامك ذه الحين ؟ وش هدفه ، اختك تحاول تضبط نومها عشان تروح تقدم لها على وظيفة وانت عايش على ضمان ابوك ربي يرحمه ألي أنت تاخذه مني .
                  راكان تأفف
                  ام ضياء بقهر: خلك كذا لما تشيب وما بتلاقي وظيفة تقبل في شايب ، شوف ناصر شوف وتعلم ، بدل المراة جاب حرمتين وانت كذا جالس من لعبة للعبة .
                  راكان بإنفعال: بنتك العوبة صدقت بكلمة قالتها ، انا وش جابني عندكم فعلا وش جابني اقوم اكل واطقها نومة ازين لي .
                  -
                  وعت من نومها على اهتزاز جوالها فتحت عينها بشويش وكانها نست للحظة الي جابها هنا رفعت جسمها ولبست شبشبها الارجواني وتوجهت لغرفتها فتحتها بالمفتاح ودخلت غسلت وجها وسوت عنايتها ولبست اي حاجة خفيفة قدامها ونزلت تحت وطلعت اللحم وقطعت السلطة وجهزت الترتيبات " معقول الكل نايم ؟ وين سناعتها الست فخرية تقوم بدري وتجهز ! الحين الساعة 11 ومافي حس اطبخ احسن لي " تحجبت بحجاب كامل عشان ماتمسك الريحة بشعرها وبدأت تطبخ وكبست اللحم وصعدت فوق اخذت دوش نصف جسمها
                  فتحت الدولاب تختار لها لبسة وهي تفتكر كلام ناصر عن لبسها عقدت حاجبها : ما كان فاضح ولا عاري ! ليه قال كذا ؟ اساسا انا ليه حضنته انا بجن كيف قدرت كيف ! خالتي زهرة اي خالتي " مسكت جوالها ووقفت " كل فترة ارجع لها وبدأت تنغث واكيد لو قلت لها بتعاتب هي قالت خليه يحبك مو احضنه اهخ بس .
                  وطلعت فستان بيت مريح بلون البني داكن بأكمام طويلة وفتحة الصدر مربعة ,الفستان طويل راسم جسمها لبست حلق وعقد ذهبي ناعم وشبشب فرو بني ، فتحت الدولاب الثاني بالرفوف وطلعت باندانا سكري عليه ورود صغيرة بني و أخضر اما مكياجها كان ميك اب نو ميك اب في لحظة رنين جوالها واتس من خالتها : حياة بس يمشون اتصلي بي شاغل بالي عليك
                  حياة حزنت على خالتها الي شايله همها وحطت السماعة واتصلت فيها: سامحيني خالتي ما حبيت ازعجك .
                  زهرة: حياة كنتي ببالي افكر فيك ايش صار عليك ؟
                  حياة: اذا فيه مجال اليوم نتقابل خالتي .
                  زهرة: بيمشون ؟
                  حياة: بس يتغدون ان شاء الله بعدها اتكلم معك .
                  انها اتصالها ونزلت تحت كانت ريحة الكبسة منتشرة طلع وليد من مجلس الرجال: مساك الله بالخير عمتي ، من متى صاحية ؟
                  حياة: من ساعتين كذا .
                  وليد: انا صحيت على ريحة الكبسة وصحيت ابوي عشان الصلاة ، وصل معنا عمي ناصر.
                  حياة : قام ؟
                  وليد عقد حاجبه: مو انتي طالعه من الغرفة ؟
                  حياة وسعت عينها وباندفاع: اقصد ما شفته هنا نازل .
                  وليد: اها .
                  حياة: بسوي القهوة والشاي والغداء بيجهز شويات بس .
                  وليد: طيب ببلغهم ، امي صحت و جلست بمجلس النساء .
                  حياة تو تدري وتوجهت للمجلس سمعت صوتها وهي تتكلم مع اختها " حشى كل يوم سواليف ! وش هالسواليف ذي الي ما تنتهي " : مساء الخير .
                  فخرية نزلت جوالها: اخيرا نزلتي ! متى يستوي الغداء عشان نمشي .
                  حياة: ربع ساعة ويجهز .
                  فخرية تناظرها من فوق لتحت ، حياة عقدت حاجبها: فيه شيء ؟
                  فخرية: بسألك تراضيتوا أو لا ؟
                  حياة: كانت مشكلة بسيطة .
                  فخرية ما صدقتها: اي شايفه والصوت مافي احد ماسمعه .
                  حياة تغير الموضوع: ما ودك تقومين تلبسين وتكشخين شوي بدل جلستك ذي بروب البيت .
                  فخرية تناظر بنفسها: ليه وين بروح ؟
                  حياة جلست جنبها: وين نصايحك يام نصايح عن معاملة الزوج ولا بس فالحه تتكلمين دون فعل .
                  فخرية: انا اجنن من دون ألي تسويه بنفسك مفكره حالك شيشانية وانتي بهالشال الي فوق راسك ذه .
                  حياة بدلع تلفح بشعرها
                  فخرية كشت عليها: مالت عليك وعلى هالشعر ، انا ياروحي طبيعية واخوك يموت بجمــالي .
                  حياة: على اساس انا من عيادة لعيادة ومن دكتور لدكتور ! وش دعوة .
                  فخرية بزمرة: فكينا وقومي هاتي الغداء .
                  حياة قامت وهي تشوف فضاضتها وشكلها وهي لابسه روب بيت فضفاض وشعرها رافعته كله : كانك قاسم .
                  فخرية وسعت عينها جات بتتكلم لكن حياة طلعت ماتركت لها مجال
                  شمعة الي كانت على الخط ضحكت
                  فخرية بقهر: وتضحكين بعد !
                  شمعة: الله يهديك يا فخرية كان خلتيها تتكلم ! ليه تتكلمين معها بفضاضة .
                  فخرية: سمعتي كيف تتكلم ؟ تدلع وتتمطق بكلامها .
                  شمعة: اتركيها وي ! ترى ايش ألي جنن ناصر فيها غير دلعها .
                  فخرية: صراخه ما كان من واحد عاشق يا شمعة ، الصدق مرعب .
                  شمعة: يابنت الحلال عندي وعندك خير اذا عصبوا تقولين مافي حل للمشكلة ذي بس بعدين نرجع مثل ماكنا .
                  فخرية بغيرة: قاسم ماعمره جفف يدي ومسح دمعتي ابد .
                  شمعة ابتسمت: وه اذا ودك كلميه .
                  فخرية: قاسم قاسي ماعنده الامور ذي وانا خذت عليه كذا خلاص .
                  شمعة: الله يعوضك .

                  حطت صحنين كبسة لحم وزينته واتصلت بوليد بدل ناصر عشان تتهرب من لقائه
                  وليد رن جواله ورد: هلا عمتي .
                  ناصر ناظر بوليد ألي فهم من المكالمة أن الأكل جهز ، نزل جواله وقام
                  وليد دخل المطبخ وبابتسامة وهو يشوف الصحن: اوف اوف وش هالأبداع عمتي .
                  حياة رفعت عينها له بابتسامة: يا عمري بالعافية عليكم .
                  اخذ السفرة وراح بالمقلط يجهز مع عمته ..
                  ناصر كان واقف يشوفهم ، حياة رجعت للمطبخ وهو جاء وراها وبحزم: ليه ما اتصلتي بي ؟
                  حياة ألتفتت له: ماحبيت ازعجك واتصلت بوليد يساعدني ، عادي !
                  ناصر: بس أنا رجال البيت ، وهم ضيوف عندي .
                  حياة: ما حسبتها كذا .
                  ناصر قاطعها بحده: هذا المشكلة انك ما تحسبيها , تتصرفين وبس .
                  حياة عقدت حاجبها: وليه هالنفسية من النهار ؟
                  ناصر: من تصرفاتك .
                  حياة: استاذ ناصر لو فيه اي كلام ممكن انه يحولك لشخص ثاني نفس طلعتنا أمس اعفيني من الحوار لحد لما يطلعون من هنا .
                  ناصر جاء بيعلق إلا بجية وليد ياخذ قوارير الماء ، اخذ الصحن وراح للمجلس اما حياة اخذت الصحن لعند فخرية وتغدوا ..
                  فخرية بتلذذ: اكثر شيء فقدته بذاك الوقت طبخاتك .
                  حياة ماعقبت وهي تفكر بناصر .
                  بعد الغداء
                  اخذت الصحن للمطبخ بجية ناصر وكل واحد منهم يتصدد الثاني
                  وليد جاء وبيده صحن المقبلات ابتسم لعمته: تســلم يدك ألذ كبسة لحم من فترة ما ذقتها .
                  حياة اخذت منه الصحن ردت الابتسامة له: بالعافية يا روحي أنت .
                  ناصر وهو يمسح يده بعد ماغسلها بالماء شد على المنديل
                  وليد : ابوي قال ان ضروري نمشي الحين عمتي .
                  ناصر " ممتاز "
                  حياة: مايصير تجلس أنت وليد ؟
                  ناصر عقد حاجبه
                  حياة: حاول فيه.
                  وليد: انا امسك الخط عنه عمتي لكن اوعدك المرة الجاية اجي لحالي .
                  ناصر " هــا "
                  حياة: دامك وعدتني فـ خلاص.
                  حياة مدت يدها وصافحها واطال بمسكة يدها وباعجاب: الي يمسك يدك عمتي مستحيل يقول انك تطبخي يدك ناعمة جدا
                  وفتح يده وضمها ..
                  ناصر وسع عينه وبإنفعال: حيـــــــاة .
                  حياة يادوب ضمته إلا وهو يصارخ ألتفتت بسرعة هي ووليد
                  ناصر ماعرف وش يقول بلحظة صدمه من نفسه
                  حياة : في شيء ؟ " وهي تناظره "
                  ناصر تورط وبتفكير سريع: كنت اناديك ما تردين .
                  حياة: جد ؟ ما سمعتك .
                  وليد: ولا انا !
                  ناصر بغيرة: طبيعي لانكم مو منتبهين لأحد هنا .
                  حياة: معليش ما سمعت ايش بغيت ؟
                  ناصر بتفكير سريع: الغداء فذ منه اجمعيه عشان اطلعه ، لاني بطلع وانا مستعجل .
                  حياة: اها اوك .
                  ناصر ناظرها وهي تجمعه ثم ناظر بوليد بغل واقترب منه: تعال معي بالمجلس .
                  وليد مشى معه داخل وناصر يناظر حياة وهو منتصر بداخله وجلسوا بالمجلس يتقهوون دخلت حياة
                  قاسم: هذا الغداء السنع وانا اخوك ، المطاعم كلها امراض وتلوث .
                  حياة: بالعافية يارب .
                  وليد عدل الوسادة لعمته ناظرته وجلست جنبه ، ناصر ضم شفته بقهر
                  قاسم شرب قهوته وليد مسك جواله ويهمس لعمته
                  ناصر حس بحرارة بصدره شد من قبضة يده وهو يشوفه يهمس لأذنها وكانت نظراته غير مريحة بالنسبة له عدل جلسته وبنبرة امر: قهوة حياة .
                  حياة قامت وصبت له فنجان قهوة
                  مسك يدها وبهمس: اجلسي جنبي .
                  حياة ناظرت بقاسم ثم فيه وجلست جنبه
                  ناصر بحده وهمس: وين راح كلامنا ؟
                  حياة: وليد بغاني بموضوع .
                  ناصر: لهدرجة مهم ؟
                  حياة: بالنسبة لهم اي هو مهم .
                  ناصر بفضول: وش هو ؟
                  حياة: خديجة اجتازت القدرات وبتدخل الجامعة وحاب يهديها ومو عارف حاجات للبنات وساعدته .
                  ناصر: اها .
                  حياة: وترى ماقصدت ما أسمعك مساع بس كنت مركزة مع وليد .
                  ناصر بغيرة: شايف والله شايف وساكت .
                  حياة: ساكت ! انت صارخت صرخه رعبتني ظنيت صابك شيء .
                  ناصر حب كلمتها " هي مهتمة لي ؟ " : لهدرجة مهتمة ؟
                  حياة: طبعا ! أنا مديرة أعمالك .
                  ناصر بقهر: حلو ، بس يطلعون معي كلام لك .
                  حياة توترت " ليكون عشان الحضن ! لا ماجهزت ولا عندي رد " : انت قلت انك بتطلع مباشرة وراهم آيش ألي غير رايك ؟
                  ناصر ثبت عينه بعيونها: ما بطول .
                  حياة " الله يستر "
                  بعد دقيقة قام قاسم وقاموا معه ودخلت داخل عند فخرية ألي لبست عبايتها
                  حياة اعطتها كيس : هذا شوكليت تتسلوا فيه بالطريق ولخديجة وعيالك شوكليت بالكيس الثاني .
                  فخرية: ما اشوف جنبه براد قهوة .
                  حياة: مامعي دلال فايضة ولا كان اديتك .
                  فخرية: انا شفت ان معك .
                  حياة عقدت حاجبها: كيف ؟
                  فخرية بدون تفكير: فتحت الدولاب وشفت معك بالمستودع بالرف الأخير" وناظرتها وسكتت وبورطة "
                  حياة فتحت فمها: ما استعجبت والله طبعك لا يمكن يتغير فخرية.
                  فخرية بتبرير: ما قصدت ترى بس
                  حياة حبت تقطع الموضوع: ربي بحفظكم فخرية .
                  فخرية شافت الصمت هو الاصح بعد مافضحت نفسها وطلعت لسيارة
                  ودخلت داخل وهي تتحلطم : طبع ما يتغير مستحيل ، كويس أني قفلت بقية الغرف .
                  توجهت المطبخ وحطت الصحون بالجلاية وشغلتها ثم لبست القفاز وغسلت الحاجات الكبيرة والجزيرة بلحظة نزول ناصر وهو مغير ملابسه
                  قميص باكمام طويلة فضفاضة شوي بيبي بلو مع بنطلون عنابي وسنيكرز أبيض وساعة سينقل وسوار وبيده نظارة شمسية
                  كان بشياكته المعتادة صارت تناظره: بتطلع الحين ؟
                  ناصر: بعد ما اتكلم معك ، اتركي ألي بيدك .
                  حياة توترت وشلحت القفاز وحطت مرطب فوق الكنسول وجلست بالصوفه قباله .
                  ناصر يناظر بشكلها وكأنه ما شافها من قبل ، اخذت نفس عميق: طبيعة علاقتك بعيال اخوانك كذا كلهم ؟ فيه غير وليد ؟
                  حياة: وليد وخديجة هم الكبار وكانوا معنا حتى ابوي وامي يحبونهم لهم مكانه خاصة من ذاك الزمن .
                  ناصر: وطبعك معه هو بالذات كذا ؟
                  حياة: اي !
                  ناصر بإنفعال: هالشيء غير مقبول به حياة ، وليد شاب مراهق ، والقرب الشديد بينكم هذا مو عاجبني .
                  حياة عقدت حاجبها: من اي ناحيةً؟ وليد يكون ولد اخوي .
                  ناصر قاطعها: حتى ولو ، هو جريء لما حضنك قدامي وكأنه شيء طبيعي .
                  حياة فتحت فمها " الموسيقار يغار !!! يغار من وليد ؟ "
                  ناصر توتر من صمتها وبتبرير: انا اتكلم لصالحك انتي وللمستقبل ، انا بالاخير رجل وافهم واكبر منك .
                  حياة اطالت النظر بعيونه : بس وليد ما ضرني بشيء ولا حتى حاول … اقصد ما بلحظة شكيت .
                  ناصر: وأنا بنتظر لما يسوي ؟ حياة يعني لو عندي بنت اخت تسوي كذا معي ما كان جيتي ونصحتي ؟
                  حياة:……
                  ناصر كمل: ما كان شكيتي بشيء .
                  حياة: شكيت ؟
                  ناصر عدل جلسته: ايي " سكت شوي " ما بيعجبك هالتصرف ؟ بترضين إني اسوي كذا ؟
                  حياة:……
                  ناصر وعينه ثابته على عينها: اني احضنها أو هي تجي تحضني واعبر لها عن حبي لها ، بتقبلين ولا بتعصبين ؟
                  حياة: ما بيهمني .
                  ناصر ردها جاه كالصدمةً
                  حياة كملت: انا ما ادري هل معك بنت اخت أو لا ، بس ما بيهمني انك تحتضنها او تعبر عن حبك لها .
                  ناصر: مايهمك ! ايش قصدك ؟
                  حياة: أنت بالنسبة لي عقد عمل وبيننا شراكة استاذ ناصر مالي احق اني املي عليك رأيي واوامري أو اني اتدخل .
                  ناصر تغير معالم وجهه
                  حياة كملت: لاني لو تدخلت اكيد ما بيعجبك وبندخل بواجهة مختلفة عن اسباب زواجنا ، صح ؟
                  ناصر لمعت عينه وهو يناظرها تتكلم وبعز كلامها قام وبحده: ولأننا بعقد عمل لمدة 3 سنوات ، امشي بالقواعد ألي أنا اقولها لك لأن هالوضع لازم ينمخذ بجدية وحزم .
                  حياة خافت من قربه السريعة جنبها وقامت من الصوفه وهي تشوفه يطلع من الفيلا
                  على عجل اتصلت بخالتها عشان تمرها وصعدت غيرت ملابسها ولبست عبايتها وطفت الشموع ورتبت ألي تقدر عليه قبل وصول خالتها ألي وقفت سيارتها بعيد من بيته ، صعدت معها السيارة ..
                  زهرة: طمنيني عنك ؟ وتكلمي بكل شيء .
                  حياة: الي ببالك ماصار الحمدلله وهو ما سألني عنك ايش تسوي مع المدير بس ركز بكلام ايمان فقط .
                  زهرة: طيب الحمدلله ، سو شيء معك ؟ ضربك ؟
                  حياة باندفاع: لا ابدا ما قربني بس كان يصارخ زي المجنون !
                  زهرة: قال كلمة منا ومناك ؟
                  حياة سكتت شوي: حصل شيء خالتي وأنا حسيت للحظة انه يحتاجه ادري تصرف مجنون بس هذا ألي حصل .
                  زهرة: دام الموضوع كذا نروح للكوفي القريب من هنا ، انا كنت مع ايمان فيه .
                  حياة: حلو حلو لاني محتاجه اكلمها .
                  زهرة: ترى ماتقصد .
                  حياة اخذت نفس عميق ، وصلوا للكوفي ، إيمان قامت اول ماشافتهم جايين لها وباندفاع: خليني اشرح لك أول حياة وربي طاح لساني وما قصدت .
                  حياة: آيش اسوي فيك ايمان ؟
                  إيمان بتبرير: وربي ما قصدت بالعكس انا معك واريد مصلحتك وسبب جيتنا عموما لسبب هم مهم .
                  حياة جلست قبالها: الموسيقار جن جنونه .
                  زهرة: تكلمي .
                  حياة: زوجة الموسيقار حامل .
                  زهرة شهقت ، إيمان الي مو عارفه شيء: طيب ؟
                  زهرة بصدمة: تتكلمين جد ؟
                  إيمان: وين المشكلة انها تكون حامل ؟
                  زهرة: لحظة إيمان وركزي معي حياة ، الي ما ادري وش اسمها حامل ؟
                  حياة: هناء حامل .
                  زهرة: طيب ليه ؟ ليه يسوي كذا ؟
                  حياة بضياع: من عرفت بالسالفة من خواته وانا افكر بس ماقدرت اخذ راحتي إلا وهو جاي هذا غير جية قاسم الي ماقدرت إني افكر ، وما طلعت إلا بنتيجة وحده .
                  زهرة بتركيز: وش هي ؟
                  حياة: متزوجني مسيار عن زوجته ألي انا متأكده انها ما تعرف لان حتى خواته ما يعرفون !
                  زهرة بتأييد: صح صح .
                  إيمان بنفاذ صبر: بتقولون لي ولا شلون ؟
                  -
                  بالسيارة مروا كذا محل ~
                  ام إلياس: زي ما وصيتك ..
                  آمال قاطعتها: خلاص يمه انا مو بنت ام 12 سنة ! ترى اعرف لايهمك .
                  ام إلياس: طيب انتي تعرفين ليه رايحيين ؟
                  آمال: رايحيين عشان نصلح ونرجعها لبيتها .
                  ام إلياس: كفو والله كفو واياني وياك تفتحين سيرة حياة بأي كلمة ، لو سألتك انتي تعرفينها ؟ قولي ماعمري شفتها .. وباقي الكلام اتركيه علي أنا .
                  آمال: حاضر.
                  --
                  ببيت ام هناء ~
                  هناء وسعت عينها لما شافت تم شراء من بطاقتها مبلغ وقدره وبإنفعال: وش طالبه يمه! هي كلها زيارة مو زواج.
                  ام هناء: علامك كذا انتي بخيلة ؟ ما ورثتي من ابوك الا البخل .
                  هناء : ايش دخل البخل ، حرام عليك الي طلبتيه اضعاف ما توقعت .
                  ام هناء: تظنين جلستك عندي ببلاش ؟ لا يا روحي انتي هنا بثمن لان محد فاضي لأحد ولا شفت لا منك ولا من اخوك قرش حمر خليني اقلها استفيد من جلستك .
                  هناء: على اساس لما جلست هنا كان لي غرفة ، منومتني بالصالة وبالارض بعد .
                  ام هناء: وش دعوة اذا طلبت منك شيء رحتي لبيتي لي , اسمعي هذا مو وقت حساب وكلام ارفعي مفرشك يلا وخليني ارتب الطاولة والمكان زين هم على وصول .
                  هناء قامت وام هناء رتبت ورن جوالها فتحت الباب لطلبيات ألي طلبتها للكيك والمعجنات والشوكليت
                  هناء اعطتها نظرة ، ام هناء صدت عنها: بس يجون تكلمي بشروطك وخليها بنية رضوه لانك تبغيه ، هو اتصل فيك ؟
                  هناء بقهر: ولا شيء ما كأني زوجته .
                  ام هناء: غريب ، طيب انتي تعرفين من تكون زوجته ؟
                  هناء: لا ولا شيء بس أعرف انه متزوجها من بعدي بفترة قليلة فقط .
                  ام هناء: بس ! ورحتي لميتي عفشك وطلعتي .
                  هناء: من الصدمة والتعب الشيء مو بسيط ابدا ومع ذلك ما جاء واعتذر نهائي .
                  ام هناء: خلاص اذا جاوا تكلمي وافهمي ايش عندهم .
                  بعد ربع ساعة اندق الجرس
                  قامت ام هناء دخلت التقديمات ألي جابتهم لداخل واكتفت تخط صحن واحد , فتحت الباب وبترحيب: هلا وغلا شرفتوني .
                  ام إلياس وبنتها ابتسموا وبيدهم صندوق شوكليت ، وجلسوا بالصالة ..
                  فتحوا نقابهم وجلسوا بعبايتهم
                  ام إلياس : كيف حالها هناء ؟
                  ام هناء: نحمد الله على كل حال وألي صار كان صدمة لنا جميع .
                  ام إلياس: كلنا يا ام هناء محد توقع ان كلامه صحيح .
                  ام هناء: ما فهمت ؟
                  بدخول هناء والهم بوجها وهي لابسه روب بيت مريح بدون مكياج أو شيء ألي انتبهت لطاولة كانت مختلفة عن قبل ألي كانت مليانه ألحين فقط صحنين .!
                  آمال ناظرت بأمها بصمت
                  ام إلياس: كيف حالك هناء ؟
                  هناء بدون نفس: حالي زي ما انتي شايفه تعبانه ومجروحة ومحد يلومني ألي صار فوق الخيال .
                  ام إلياس: معذورة حتى ريماس اتصلت بي تبكي من ألي صار .
                  هناء رفعت حاجبها: على اساس أنها ما تدري ! ولدكم بنفسه قايل لي انه بلغها كيف ماتدري ها .
                  ام إلياس: يا هناء انتي سمعتي نص القصة الباقي انا اخذته من ريماس .
                  هناء بحده: لو مظلومة كان اتصلت بي او ردت على الأقل مو تطنش كذا .
                  ام إلياس: وانتي خليتي مجال تعبر او تتكلم ! ريماس جاتها نوبة هلع وتعبت كثير اتصلت فينا وهي ترجف وكلمتني عشان تتأكد من الخبر هذا ألي ماتدري عنه ابد .
                  هناء بسخرية: ايي يا حرام مسكينه ناصر متهمها وهي خابصه السالفة ذي كلها .
                  ام ريماس: لو تبغيني أحلف لك يا هناء اننا ما عرفنا إلا من تو مو من زمان محد منا عرف .
                  هناء: يا سلام ! يعني هو تزوج بدون علم احد .
                  ام إلياس قاطعتها: ابو إلياس الي راح معه فقط لا انا ولا البنات راحوا .
                  آمال انصدمت من كذبة امها وحلفانها لانها راحت خطبت حياة لناصر .
                  هناء سكتت
                  ام هناء تقهويهم: خلونا نتفاهم ونتحاور ما يصير كذا " وناظرت ام إلياس " قولي ألي عندك واحنا بنقول ألي عندنا .
                  -
                  إيمان: انتم قلتوا ألي عندكم ؟ جاء دوري وخلوني اشرح لكم ، أنا ترى اختصاصي علم نفس وش دعوة !
                  حياة وزهرة سكتوا .
                  إيمان: هو فيه شيء بماضيه خلاه كذا ، تصرفات ناصر كلها متناقضة ، عيونه تقول شيء وتصرفاته مرات شيء واحيان شيء آخر .
                  زهرة: هذا اسمها تقلبات مزاج .
                  إيمان: هو في صراع .
                  زهرة: وايش دخل حياة في صراعه ؟ ليه يكذب عليها في اشياء كثيرة عشان بس تقبل تتزوجه .
                  إيمان ناظرت حياة وماقدرت تقول لامها ألي ببالها وبتلميح: ممكن هذا بسبب شكه بميولك ظن انك تتوددين للمدير ألي ما ادري وش العلاقة ألي تربطهم ببعض بالماضي لكن الحلقة تكمن هنا .
                  حياة: وصلت للفكرة ذي مع خالتي بس مافي احد رد ان له علاقة بالموسيقار !
                  زهرة بتفكير: حتى زوجته الثانية سألتها ما اعطتني جواب شافي .
                  حياة تنهدت وبيأس: وفوق هذا كله الموسيقار يريد يتحكم بي ، تصوروا وليد ولد اخوي قاسم قال لي احبك وجلس يعزز لي خصوصا لما قاسم حاول يكسحني قدام الموسيقار هو لانه حساس ومرهف فديته قالي كلام يدعمني بوجوده وسو لي محاضرة ، ولما كلمت وليد يشيل صحن الغداء زعل .
                  إيمان: اشرحي لنا .
                  حياة شرحت الي حصل
                  إيمان وزهرة: تصرف ناصر صح ، هو صاحب البيت ليه ما اتصلتي به ؟ لو احنا بمكانه بنتضايق .
                  حياة سكتت
                  زهرة: ليه ما كلمتيه مو كافي سوء الفهم الي بينكم رحتي زدتيها ؟
                  حياة بتردد: هو انا مضطرة وربي مضطرة عشان لما رجعنا من المشوار هو عصب علي وقال كلام وانا انقهرت منه وقلت بصعد فوق واوريه ان مو انا الي يقط الكلام ولا يترك مجال لي .. " وسكتت "
                  إيمان جات بتتكلم إلا بصوت زهرة : وجهك تغير لونه ، صار شيء بينكم ؟
                  حياة بنكران: لا مافي شيء .
                  زهرة اطالت النظر فيها وبجزم: الا صار ، حياة ؟
                  إيمان وسعت عينها: معقول ! حياة ؟
                  حياة: علامكم تناظروني كذا " وبتوتر وخجل " صعدت فوق كان بقمة غضبه ماقدرت اقول كلمة حسيت بشيء ، شيء غريب ونفسي دفعت نفسي وحضنته .
                  ايمان شهقت
                  زهرة وسعت عينها: سبحان الله ! نفسك دفعت نفسك .
                  حياة: ايي خالتي وربي اتكلم جد شيء بنفسي قالي احضنيه وحضنته ، وبس .
                  زهرة: وذه من ضمن الخطة ؟
                  حياة " ما ادري خالتي " : اكيد .
                  زهرة: كفو.
                  إيمان: حياة هو معصب وضمتيه ؟ كيف كذا ؟
                  حياة: والله هذا الي حصل علامكم مكذبيني .
                  إيمان بثقة: هذا يدل على انه ضعيف عند العناق ولما حضنتيه هجد صح ؟
                  حياة هزت راسها بالايجاب
                  إيمان: حلو انتي الان عرفتي نقطة من نقاط ضعفة حياة .
                  زهرة: جد ؟
                  إيمان: ايي ، في ناس العناق عندهم شيء مهم وفيه لا ، حركة جربئة لو غير ناصر هفك لجدار .
                  حياة: كنت خايفه فعلا إيمان بس حاجة بنفسي خلتني احضنه " انتبهت لنظرات خالتها وبتبرير " أقصد حاجة بنفسي قالت لي جربي ممكن ينفع وفاد سبحانه .
                  زهرة: حياة لمصلحتك لا تحبيه .
                  حياة: ما أحبه خالتي كثير قلت لك انا حبي صعب .
                  زهرة: هذا هو اهم شيء لان تصرفاته ممكن يكون متحايل ويتلاعب فيك لخطته القادم الي محد يعرف عنها ، الغموض عنه زاد وماندري هل هو زواج مسيار أو لا .
                  ايمان اعطت نظرة لحياة الي فهمت ان عندها كلام لكن ماقدرت تتكلم بوجود امها ..
                  بهاللحظة ..
                  دخل ناصر الكوفي ، حسين اشر بيده واقترب منه قام وصافحه : اهلين بأخوي .
                  ناصر ابتسم له بثقل: هلا فيك .
                  جلسوا
                  حسين: قبل اي كلام عطني سبب منعك من الجية ناصر .
                  ناصر سكت
                  حسين: شيءٍ شخصي؟
                  ناصر: كان ، الحين صار منتشر واكيد بيوصلك علم ، انا متزوج .
                  حسين بعدم استيعاب: ادري ! مافهمت ؟
                  ناصر: متزوج امراتين .
                  حسين وسع عينه وابتسم: يا وحش ! كيف ومتى ؟
                  ناصر: سالفة طويلة لكن اهمها ان صارت هوشه وسوء تفاهم والزوجة الاولى زعلانه .
                  حسين: اشرحها لي .
                  ناصر حكى له ألي صار برؤؤس اقلام واختصار: وهي ماكانت تعرف اني متزوج وما اخفي عليك انشغلت كثير مابين وبين يا حسين وعزيمتك ما جات بالوقت المناسب ابدا .
                  حسين: لا حول ولا قوة وانت وش سويت ؟
                  ناصر: ولا شيء .
                  حسين تفاجى: ابدا ؟ ناصر انت تنتظر الولد ليه احسك مو مفكر ابدا بهالشيء .
                  ناصر :الا مهتم ومبسوط " وبكذب " بس انا متزوج هم لهالسبب ان يكون عندي عيال من الثنتين ، وانا الحين منتظر خالتي ترد علي وش بتقول زوجتي عشان ترجع للبيت .
                  حسين: لكنك ما كلمتها للحين ولا فكرت ؟
                  ناصر تنهد: صح لاني انشغلت امس واليوم بشوف وش تقول .
                  حسين: ليتك اهتميت وراسلتها يا ناصر ، هم الحريم يحبون كذا خصوصا وقت الزعل .
                  ناصر ابتسم له: بعدك رومانسي ؟
                  حسين: ولبكره ، اسمع شوري وراضها لا تجلس كذا لا تخسر ولا وحده منهم دام نيتك واضحة فـ خلاص اعدل بينهم .
                  ناصر سكت
                  حسين: وعلى كذا ، من بتجي بالشاليه الاولى ولا الثانية ؟

                  إيمان تسمع لهم وهي تشرب عصيرها إلا طاحت عينها من بعيد على ناصر وبشهقة قوية
                  حياة وزهرة خافوا وناظروها: أيــش
                  إيمان شرقت بريقها وصارت تكح بقوة حياة فتحت قارورة ماء ، وصار معضم الأنظار حولهم .

                  ناصر سمع صوت مشابه ورفع عينه لضجة ألي على مقروبه منهم وسع عينه لما شافها تشرب إيمان الماء وزهرة تضرب إيمان على ظهرها ..
                  إيمان نزلت دموعها لما شافت ناصر يناظرهم واشرت بيدها
                  حياة وزهرة ناظروا الي تأشر عليه
                  وطاحت عينها بعيونه بلحظة صدمة
                  ناصر قام واشر بيده: دقيقة حسين .
                  ومشى عند حياة ، حياة حست بتوتر واقتربت منه
                  ناصر ناظر ايمان وزهرة وبحزم: آيش تسوين هنا ؟
                  حياة بربكة وكذب: لقاء عمل ، نتكلم عن مسار الرحلة القادمة .
                  ناصر بحده: وليه ماقلتي لي ؟ ولا عجبك تسرحين وتمرحين على كيفك من غير والي .
                  حياة استغربت كلامه: ماسبق وتكلمت معي بهالشيء .
                  ناصر عقد حاجبه: وذه شيء لازم اعلمك عليه بعد حياة ؟
                  حياة: كان لقاء عمل استاذ ناصر ومشرفتي طلبت لقائي ..
                  ناصر قاطعها بحده: وأنا زوجك حتى لو كان بالورق ، زوجك اهم وكلمته تمشي على مشرفتك وعلى أي أحد .
                  حياة تشوف الشر بعيونه: لو اعرف انك بتعارض ماكنت طلعت .
                  ناصر: من متى وانتي هنا ؟
                  حياة: من ساعة .
                  ناصر: وكل ذه والاجتماع ما خلص ؟
                  حياة: الا خلص .
                  ناصر يناظر بالمكان هل فيه عبدالوهاب أو لا , بنبرة أمر: ارجعي البيت وأنا بوافيك بالليل .
                  حياة ماقدرت تقول كلمة إلا وهو صاد عنها وهي رجعت لطاولتها ..
                  إيمان تنظف حلقها: ما قدرت اتكلم احمم شفته شرفت .
                  زهرة بخوف على بنتها: الله يهديك إيمان .
                  إيمان: ايش اسوي خفت بس شفته .
                  حياة تنهدت: هو ماشافنا إلا لما شهقتي إيمان ، على كبر الرياض وكثر مقاهيها ما جاء إلا بهالمقهى ذه ؟
                  زهرة بذهول: حقيقي والله ، هو وش يبقى منك احس بنظراته مو خير .
                  حياة: ظنك بمحله خالتي كذبت عليه لوجود اجتماع للعمل ، والحين برجع للبيت .
                  زهرة : ما سأل عن سبب وجود ايمان او وجودي مع عبدالوهاب ؟
                  حياة: خايفه يسال لان ما اعرف وش بقول .
                  الا برنين جوالها انتبهت لرسالته ثم ناظرته من بعيد وودعت خالتها وكلمت سيارة وتوجهت للبيت
                  ناصر كتب لها واتس: بس تكوني بالبيت بلغيني .
                  حياة غمضت عينها والافكار براسها " وش يريد بعد ؟ حاسه انها مو بداية خير ابدا ، يا ميسر "

                  حسين يناظر بوجهه: من تكون ؟ رجعت من عندها وانت عاقد النونه .
                  ناصر يتجاهل سؤاله: بالليل برد عليك حسين بخصوص العزيمة .
                  حسين: زوجتي غريبة هنا وكثير حبت تلتقي فيهم من جديد فـ ياليت تعجل بي .
                  ناصر كان يميل لسرحان والتفكير وكل شوي يناظر بجواله لحد لما رن جواله ألي ظن أنها حياة , ورد عليها: هلا خالتي ..
                  ام إلياس: تو رجعت منهم ناصر ، متى أنت فاضي ؟
                  ناصر: انا راجع على أي حال ، ينقصكم شيء ؟
                  ام إلياس: سلامتك ، انتظرك .
                  ناصر قام مع حسين واعتذر له وتوجه لبيت خاله ألي شاف ميادة فيه وآمال وامه يتكلمون وواضح لهم الانفعال .
                  ناصر: السلام عليكم .
                  الكل: وعليكم السلام .
                  ميادة بإنفعال: لا ترضى بشروطها ابدا لا ترضى .
                  آمال بقهر: اي والله ، خير وش هالشروط ذي ؟
                  ناصر عقد حاجبه: ايش شروطها ؟
                  ام إلياس: كثيرة ناصر لكن تبغى رضوه مبلغ وقدره ، وتطلع من عندنا لبيتك ما تبغى تكون عندنا .
                  آمال كشرت بوجها: عشتوا يعني احنا ألي ميتين عليها فرقاها عيد .
                  ام إلياس كملت: وطقم ذهب لها ولأمها من اختيارهم ، وتبقى تكتب قطعة ارض من ألي عندك تكتبه بأسمها وحددتها .
                  ناصر: نعم !
                  آمال بنفس قهرها: قهرتني يا ناصر ولسى ما شفت شيء ودها بسيارة بأسمها ولأمها سيارة ولما سألت ابوي يقول ان سعرها فوق المليون ، حشى ذي نهيبه ..
                  ميادة: وتبغاك تطلق زوجتك الثانية .
                  آمال باندفاع: ولا حتى تفكر اساسا كيف قارنت نفسها في حياة ملكة الانوثة .
                  ناصر جاء بيعلق بس استوقفه كلام آمال
                  آمال كملت: نظافة ودلال وعطور ودلع وتجي تقارن نفسها وهي جعفر ! وعووه .
                  ام إلياس تغير معالم وجها وبنتها تتكلم من دون ما تسكت وبحده: آمال خلاص اسكتي .
                  آمال بقهر: اجل تبغين يطلق حياة المسكينه ؟ اساسا كيف تجرأت وطلبت هالطلب .. وقحة .
                  ناصر: من وين تعرفين حياة ؟
                  عم الصمت بينهم وهم يناظرون ببعض للحظة أدركت آمال أنها جابت العيد ..
                  ميادة بلبكه ناظرت امها وبأختها ثم فيه: عرفنا من يوم ممكن قبل لا ينتشر الخبر انك متزوج ورحت انا وآمال شفناها .
                  ام إلياس وسعت عينها بصدمة وهي تو تعرف بهالروحه لها ورمقت نظرة لآمال
                  آمال ارتبكت: بالصدفة عرفت ميادة ماقلت لها .
                  ام إلياس بزمرة: هذا وانا موصيتك !
                  ناصر بحزم: آمال ايش .... متى قابلتي حياة ؟ وايش قلتي لها ؟
                  آمال توترت: انا رحت لها مرتين .
                  ام إلياس غمضت عينها وناصر وسعت عينه
                  آمال:و.. ، ما طولنا عندها لكن تعرفنا عليها .
                  ناصر كان كل همه شيء واحد وباندفاع: آيش قلتي لها ؟
                  آمال حست بحده صوته وبنكران: تطمن ماشتمت هناء عندها ابدا بالعكس مدحتها صح ميادة ؟
                  ناصر بصدمة: أيــش ؟
                  آمال خافت ، ميادة بدعم لاختها: محد غلط على هناء ، جبنا سيرتها بكل خير ناصر حتى هي بنت ناس ما اهتمت لهناء كثير الصدق كبرت بعيني ، وعاقلة ماعندها اندفاع وجنون بالعكس
                  ناصر وكأنه يريد يستوعب ألي يقولونه وكل صدمته بمعرفة حياة بزواجه من هناء قاطعها: متى كان هالكلام ؟
                  ميادة تلعثمت: مو من وقت طويل ناصر يومين او ثلاثة ، صح آمال ؟
                  آمال: اي وربي مو من وقت طويل .
                  ناصر بلحظة صمت منه الي خافوا من صمته
                  آمال خافت من صمتهم جميع واسترسلت بالكلام: ان كانك تتوقع اننا ذمينا هناء ماحصل ابدا بالعكس مدحناها واثنينا عليها بعد وفرحت لها انها حامل وياسعدها بهالخبر صح ميادة ؟
                  ميادة هزّت راسها بالايجاب ، ناصر زادت صدمته وقام بدون كلمة وطلع برا الفيلا .
                  آمال بخوف: علام وجهه كذا ! اول مرة اخاف منه هالكثر .
                  ام إلياس بإنفعال: آمال انا موصيتك وانتي وعدتيني ! وتروحين لميادة وتعلمينها ليه ؟ واساسا تروحون لها ليه ؟ وش باقي ماقلتيه لهاً؟ واكيد الحين ناصر بيروح لحياة وهي بتعلمه بكل هباب انتي هببتي فيه عندها .
                  آمال بخوف: لا ان شاء الله .
                  ميادة مسكت جوالها: بتصل فيها .
                  ام إلياس: ايش تسوين ؟
                  ميادة: ناصر ردة فعله تخوف ببلغها عشان لا تصير مصيبه .
                  ام إلياس: لا حول ولا قوة إلا بالله.
                  -
                  حياة شافت رقم ميادة عقدت حاجبها : معقول بيجون ؟ " وردت " هلا .
                  ميادة باندفاع: هلا حياة كيف حالك ؟
                  حياة حست بصوتها : طيبه انتي بخير ؟ إلياس بخير ؟
                  ميادة: كلنا بخير حياة بس بعلمك ان ناصر احتمال كبير انه يكون بالطريق والمسافة بيننا قليلة ، هو عرف اننا قابلناك واكيد بيسألك عن وش قلنا عن هناء قولي كل خير .
                  حياة الي كانت مشغولة بغسيل الملابس وقفت ..
                  آمال اخذت الجوال من اختها وكملت: حياة تكفين قولي له اني ما تكلمت إلا بكل خير وان سوالفنا فقط عن تعارفنا وانك رحبتي ودعيتي لهم بكل خير وان ربي يتمم لها حملها .
                  ام إلياس حست بحوسة بناتها الي الجوال يتناقل بينهم الاثنين سحبت الجوال منهم وقامت من مكانها وبحزم: حياة طالبتك بغلاوة إلياس الي يعزك ويحبك بمقام خواته ….
                  حياة تسمع لها وهي بعالم ثاني " ناصر عرف اني عرفت عن هناء !! وجية خواته عندي ، وش الموقف ألي اتخذه يا ربي ، يارب ساعدني "
                  ام إلياس كملت بتوتر من صمت حياة: من حبهم لك فتحوا قلبهم لك ولا آمال ابد مو كذا حياة ، انتي معي ؟
                  حياة: اي معك خالتي تطمني .
                  ام إلياس تنفست براحة: وأوعدك ما اخلي ناصر يفكر حتى انه يطلقك حتى لو كان شرط هناء كذا مستحيل اوافق بكون معك دايم .
                  حياة عقدت حاجبها وهي مو فاهمه كلمتها " شرط هناء انه يطلقني !! ": قصدك هناء طالبه كذا ؟
                  ام إلياس: أي بس اوعدك ما يتم هالموضوع ابد تطمني حياة احنا كلنا معك .
                  حياة قفلت منها بحيرة تامة وتفكير عميق " يارب ساعدني أنا لو بينت اني متضايقه بيقول اكيد انها تكن لي مشاعر واخذ العلاقة المؤقتة ذي جد ، ومابيتم امور شذى وبناتها على خير وبتتبخر احلامي واحلامهم في اقتناء بيت يحميهم من ظلم حمولتها وقاسم ، ممكن الموسيقار لو حس ان في مشاعر بيعذبني او يرفض هالعلاقة ذي كلها ، وجايز يطلقني دام زوجته الاولى طلبته هالشيء ، معقول ! " حست بحزن ولمعت عينها " علاقتنا مؤقتة بس حزنت لو بيطلقني قبل المدة المعهودة " حست بتضارب ولخبطة بمشاعرها ماكان فيها تتصل سامية ألي تستعد لزواجها وتغثها ، ولا قدرت تقول لخالتها لانها محذرتها من حبها ولو قالت اي كلمة ممكن تفسرها انها معجبة به ، اخذت نفس عميق إلا برنين جوالها نغمة واتس اب برسالة طويلة من إيمان : حياة انا ما قدرت اتكلم قدام امي ما اريد افتح لها باب التفكير والشك بعبدالوهاب لانها قبل شكت به وكثير تعبت ما ارتاحت الا وتبحث وتفتش وراه بنفس الوقت ما اريد تخلق مشاكل او سوء فهم تجاهك لان انا وانتي ندري من يكون عبدالوهاب ، وناصر مشكلته مو معك مع عبدالوهاب انا متأكده من هالشيء مجرد حدس قوي يقولي هالشيء ، وأنا أعرف انك تكنين مشاعر له ودام هو حلالك مب حرام ! عيشي واطمحي انك توقعينه بحبك ، خليه يحبك بذكاء وأنا بكون معك كـ استشارية غير معتمدة .
                  حياة حست بضياع اكبر من بعد رسالة إيمان : ياربي يعني انا وش اسوي ؟ ابين حزني وصدمتي بالخبر ولا اكابر ؟
                  إلا بصوت بالكراج زادت دقات قلبها بتلقائية قامت حطت جوالها بالشاحن وعلت على موسيقى آله الساكسفون وقامت تسوي نفسها ترتب وسادات الكنب بدخلة ناصر وانفاسه سريعة حياة ارتبكت وألتفتت له بنظرات بينهم ..
                  حياة توترت من نظراته ألي حسته وكأنه بيصارخ !
                  ناصر اقترب خطوتين: تأخرت ؟
                  حياة: تو كنت بسوي لي شاي التوت تحب تشاركني ؟
                  ناصر يناظر بعيونها ووجها كافة .
                  حياة: ما بتأخر .
                  وجهزت الكوبين وناصر يناظرها " كيف ممكن تكون بهالثبات ؟ وأنا متزوجها زوجة ثانية وعرفت كل شيء واني كذاب عن عدم قدرتي للانجاب ولحقوقها .. هي احاسيس انا من بنيتها وهي مو مهتمه ولا تدري عن اللخبطة ألي هي سببتها لي ، كيف انها رايقه .. من لما سمعت بالخبر هي مو مهتمة بأي شيء " مرت قدامه وبيدها صحن فيه كوبين شاي وجنبه نبته خضراء صغيرة ، وهو يستمع للموسيقى ويناظرها وهي بقمة اناقتها زي ما عهدها دايم
                  كانت ببجامة فضفاضة بني كاروهات ومرسوم عليها دبدوب لابسه حلق ذهبي صغير وعقد ناعم وسوار يزين معصمها وشبشب بني فرو ..
                  حياة جلست بالصوفه وناظرته: قبل لا تقول أي شيء استاذ ناصر انا طلعت مع الاستاذة زهرة عشان العمل والخطط ألي بتمشي بنفس الوقت سألتني عن الفستان ألي انت شقيته وقلت اني …..
                  ناصر قاطعها بثبات: متى جاتك ميادة وآمال هنا ؟
                  حياة ماتوقعت سؤاله بلعت ريقها بلعثمه: يوم ألي طبخت فيها المرقوق نسيت اليوم .
                  ناصر اقترب خطوتين زيادة: وليه ما قلتي لي انهم جاوا ؟
                  حياة: توقعت ان معك علم .
                  ناصر جلس بالكنب قبالها وعينه مانزلت منه: ماقلتي انك عرفتي بالخبر .
                  حياة " اسوي نفسي ما أدري ولا آيش ؟ انا ضايعة كليا ضايعة "ً
                  ناصر ماسمع رد منها: عن خبر زواجي وحملها .
                  حياة نزلت عينها ببطء وهي تناظر بكوبها: هالشيء خاص فيك .
                  ناصر وسعت عدسة عينه بصمت
                  حياة بكيرياء: اسباب زواجنا قايم على عقد وانا اعي انه مو زواج كامل فـ لما عرفت .. " ناظرته وسكتت "
                  ناصر: آيش سويتي لما عرفتي ؟
                  حياة " بكيت وحزنت " بثبات يماثل ثباته الظاهري: ما سويت شيء .
                  ناصر لمعت عينه وما رمش ولا رمشة
                  حياة: ان كانك تقصد الهدية ولاني ما باركت فـ ماعندي علم وما ادري هل كنت حاب اني ادري أو لا " سكتت شوي " مبروك استاذ ناصر .
                  ناصر يناظرها وهو مو مستوعب كلمتها
                  حياة: تحب ارسلكم هدية ؟
                  ناصر حس وكأنها تستفزه وبإنفعال: فيه امور كثيرة راح تتغير حياة ، الطلعه بعلمي سوا لدوامك أو زيارة عادية حتى لجيرانك اكون معي علم .
                  حياة: وهذا تحت عنوان ايش؟
                  ناصر: الحياة الزوجية الصح .
                  حياة: ما كان هذا مطلبك .
                  ناصر: تغيرت امور كثيرة الحين .
                  حياة: وش ألي تغير فيها ؟
                  ناصر: بتكونين عند أهلي لك سويت خاص فيك .
                  حياة تغير معالم وجها
                  ناصر كمل: والكلام في تفاصيل مالها داعي تضيعة وقت " يناظر بساعته " يكفيك ساعة ؟
                  حياة: انا اغراضي كثيرة ولا اقدر بساعة اشيل كل اغراضي فيها .
                  ناصر: شيلي ألي تقدرين عليه .
                  حياة بقهر: وليه اطلع من هالفيلا ؟
                  ناصر: ذي اوامر .
                  حياة: اوامر مين ؟
                  ناصر رمقها بنظرة: زي ما قلتي انها خصوصيتي ومالك صلاح حتى بمعرفتها .
                  حياة انقهرت من كلمته: لكن انا بكون فيها ولازم افهم دام هالشيء شاملني معك .
                  ناصر: انتي معي بعقد لمدة معينة مو للعمر كله عشان تناقشين .
                  حياة: المدة 3 سنوات مو شهر أو شهرين .
                  ناصر اطال النظر فيها
                  حياة كملت: انا هنا اتمتع بخصوصية عالية لكن هناك أنا ما اعرفهم .
                  ناصر: آمال شوي وتقول فيك قصيد كيف ما تعرفينهم ؟ وخالتي سبق لك معرفتها وحتى ميادة ما رضت فيك الغلط .
                  حياة: ما قصدت اني ما اعرفهم مرة ، معرفتي فيهم بمستوى الزيارة مو اني اكون وسطهم .
                  ناصر: بتقومين حياة وتلمين اغراضك ولا انا اتصرف بنفسي .
                  حياة: تهددني ؟
                  ناصر ثبت عينه بعيونها: دام ماتجين إلا فيها ، فـ أنا مضطر والمضطر تحده الظروف .
                  حياة تحاول تمسك اعصابها: بكون بشقة مستقلة افضل .
                  ناصر: عند اهلي ويلا ، اخذتي دقيقتين على كلامك .
                  حياة لمعت عينها وبلعت ريقها وصعدت فوق بخطوات غاضبة ، ناصر بقهر شد من قبضة يده وهو يشوف قهرها على نفسها فقط وما تفاعلت إلا عشان الفيلا ، غمض عينه وقام وهو يحس بجمرة بقلبه
                  حط يده بجيب بنطلونه " وش كنت متوقع وهي ماتحب الا كبار السن مافكرت ولا حتى شوي انها تزعل بالحقيقة ألي خبيته عليها "
                  صعد فوق توجه لعند السويت حقه واخذ اغراضه وحطها بالشنطة مسك جواله واتصل بخالته
                  ام إلياس بصدمة: بتجيبها هنا ؟ والحين ؟
                  ناصر: ما اريد قطعة زجاج بالأرض والمكسور طلعيه خالتي ما اكلف عليك ، قولي لسواق يشيلهم للمستودع برا .
                  ام إلياس : طيب مافي مشكلة .
                  ناصر اقفل الخط وحط اغراضه بالسيارة ..
                  بينما حياة تروح وتجي وهي تحط ملابسها نزلت دموعها بقهر حطت ألي تقدر عليه والمهم عند المرايا مسحت دموعها ورتبت الاي لاينر المموه بعيونها ولبست عبايتها " اذا كذا ودك ، لازم ابين لك ثباتي لا يمكن احسسك اني متضايقة كافي ألي شفته من حزن ، تبغاها عناد وتحدي وتعزير ؟ ابشر به ، وكل هذا بس عشان كشفت سره امحق سر "
                  طلعت من غرفتها ، ناصر سمع صوت خطواتها وهي تنزل ثلاث شنط كبيرة
                  بتلقائية اقترب منها واخذ شنطة: اتركيها انا اشيلهم .
                  حياة تركت يدها وهو كمل يشيل شنطها لسيارة ، ألتفتت وهي تشوف الفيلا ألي ما توقعت انها بتودعها سريع حست بغصة وصعدت السيارة
                  وحرك السيارة بإتجاه بيت خاله .. وكل منهم ساكت ومن داخلهم حوارات ،
                  اجرى اتصال لما قرب بلحظة وصوله اقترب السواق والخادمة يشيلون اغراضهم والخادمة تدخلها لداخل الفيلا .
                  آمال بحماس والسماعة بإذنها بمكالمة جماعية:اي وصلوا للفيلا بنات .
                  ميادة بفرحة: كفو ناصر .
                  ريماس بقلق: لا حول ولا قوة الا بالله .
                  ميادة: واجهي خوفك ريماس خلاص ! بالاخير الفيلا بتعيش فيها صاحبتك ، مو هذا شرطها ؟
                  آمال: اي وربي هذا كلامها .
                  ريماس: انا لازم اسكر وبكره بتكلم مع هناء ويارب خير .
                  ميادة: وطمنينا .
                  آمال: وانا بسكر بعد خلاص حياة نزلت من السيارة.
                  ميادة: اوك وانا بكره عندكم من العصر قولي لأمي انا بجي ومعي كيك .
                  آمال: طيب
                  وسكرت الخط ونزلت حياة تناظر الفيلا من برا ، ناصر يناظرها وهو ماكان متوقع للحظة انه بياخذها لبيت اهله يألي كان هدفه هو يراقبها ويحكرها دخل وهي وراه
                  إلياس بفرحة ضم حياة واشر بيده: سعيد بشوفتك .
                  حياة: وانا اكثر إلياس .
                  آمال بابتسامة عريضة صافحت حياة وسلمت عليها بخدها وبترحيب: ياهلا اسفرت وانورت تو ما نورت الفيلا .
                  ناصر ألي كان اول مرة يشوف آمال ترحب بأحد زي كذا لانها كانت عدائية مع الكل تقريبا ورسمية لكنها الحين تحضن وترحب
                  حياة بادرتها بالمثل وابتسمت لها بثقل
                  ام إلياس طلعت من المطبخ وهي تجفف يدها اقتربت من حياة وصافحتها: نورتي الدار حياة .
                  حياة تناظرهم وهي تتذكر اول زواجاتها دخلت بنفس هالطريقة ما كأنها زوجة ابد وكانها خادمة تو جات من المكتب ماجاتهم بفستان وعفش عرايس كان المختلف انهم قابلوها بترحيب عميق وكـ زوجة حقيقة لولدهم
                  ام إلياس: حياكم أجلسوا .
                  ناصر: ما يخالف خالتي بكره ان شاء الله لان الوقت تأخر كثير وحياة نعست .
                  حياة ماقدرت تتكلم بكلمة لانها بمزاج ما يسمح لها تتكلم لان ممكن بأي لحظة تنفجر ، وصعدت الدرج


                  يتبـــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6266

                    #39

                    حياة ماقدرت تتكلم بكلمة لانها بمزاج ما يسمح لها تتكلم لان ممكن بأي لحظة تنفجر ، وصعدت الدرج
                    آمال تناظرهم وبهمس لها: هي عروس بنخليها كذا يمه من دون حفل ولا شيء ؟
                    ام إلياس: عشان ناصر بنسوي لها حفلة وبعزم اختي ولا اعتراض .
                    آمال بفرحة: بالعكس ودي تجي هي وبنتها عشان يتشمتون في الوسخة هناء ويشوفون حياة ، لكن تمنيت ريماس موجودة .
                    ام إلياس: يرجعون بالسلامة ان شاء الله .
                    آمال بحماس: بكلم صديقتي اعزمها وانتي اتصلتي بخالتي وبنتها .
                    ام إلياس شافتها تصعد فوق كأنها خبله من فرحتها: والله ما عاد ندري هل ضياء صارت عدوة آمال ولا طاح الحطب ! عجيب .

                    ناصر فتح الباب ، حياة دخلت وهي تشوف السويت بكل ركن فيه كان شبه فاضي مافي ولا زينة ! توجهت لغرفة النوم وشافت سرير من دون تسريحة عقدت حاجبها وغرفة تبديل الملابس كان فيها ملابس واضح انها لهناء شافت ملابسها بنفس القياس ألي جابه لها من قبل بفرنسا.
                    ناصر جاها من وراها: لا تلمسين شيء بهالغرفة ولا تحطين اغراضك لحد لما تجي وتاخذ اغراضها .
                    حياة: وليه ما شالت اغراضها من قبل ؟ دامها بتتركها .
                    ناصر: معك اعتراض ؟
                    حياة ألتفتت له: طبعا ! من بد هالفيلا ذي كلها انا معي بس هالركن هذا وهي بتدخل به بعد ما كان لها وصار لي ! ما اشوفها حلوة بحقي .
                    ناصر لمح القهر بصوتها وحدته
                    حياة كملت: أنا بنام بالكنب وهالغرفة " تناظر فيها " اشبع فيها .
                    ومشت قدامه شلحت عبايتها واخذت شنطة صغيرة فيها عنايتها وتوجهت لدورة المياه نزلت دموعها غصب عنها " ليه هذا الظلم ؟ انا وش ذنبي في هذا كله حبيت الفيلا كثير كثير وحسيتها من ضمن العقد شاملة الـ 3 سنوات بس طلع لا ، وجايز ذي مقدمات وكل فترة بيكشف لي وجهه القبيح ، طب مو هذا احسن لي ؟ عشان ما اتعلق به ولا يميل قلبي له ، وعسى ان تكرهوا شيء وهو خيرا لكم " انهت طقوسها ولبست بيجامتها الفضفاضة الي لبستها شافته جالس بالكنب وكأنه ينتظرها ..
                    ناصر: في امور كثيرة لازم نتكلم عنها حياة .
                    حياة " ايش باقي بعد !!! مو كافي ألي سويته فيني ؟؟ "
                    ناصر سكت شوي: نوع علاقتنا وكل شيء هي بتكون بيننا كل واحد يحفظ دوافعه لهالزواج .
                    حياة " اظن ان هالسطر لازم ينقال لكل بداية زواج وطقوس ": حتى لو علاقتنا طبيعية وكأي زوجين الخصوصية حلوة .
                    ناصر يناظر بعيونها: الكل مسالم هنا فوق ما تتصورين فـ لو جاهم غلط فـ بيكون انتي السبب .
                    حياة رفعت حاجبها: عفوا !
                    ناصر بثقة: اهلي واعرفهم .
                    حياة " وش بيقول في اهله يعني ؟ مستحيل يقول ان من عائلة منحطة "
                    ناصر: ولكل بيت فيه قوانين انتي لازم تمشين عليها ، انتي بالاخير بتعيشين ببيت عايلة ولازم تحترمين هالمبدأ هذا .
                    حياة تسمع لكلامه ألي يقوله لها بنفس الكلام الي قالوه ازواجهم وعيالهم لكن وجود الفرق انها ما تجلس بحجابها والحشمة بالستر بـ ارواب البيت ! الي كانت تلبسها غصب عنها
                    ناصر: لو معك اي سؤال قوليه .
                    حياة ابتسمت بسخرية
                    ناصر: ضحكيني معك .
                    حياة: مو بالأمر الجلل .
                    ناصر: دام ابتسمتي اكيد هو مضحك فعلا .
                    حياة: غصب اتكلم يعني ؟
                    ناصر وعينه ما نزلت منها
                    حياة فهمته من نظرته: ممكن تقوم لان فيني نوم زي ماقلت لهم .
                    ناصر حط رجل على رجل: انتظر جوابك .
                    حياة عقدت حاجب واحد: مافي شيء اقدر احتفظ به لنفسي يعني ؟
                    ناصر: من اليوم ورايح بيكون لا ، دام ظهر وبان فهو مو لنفسك ولا لا تظهريه .
                    حياة: انت وش مشكلتك معي ؟
                    ناصر:…….
                    حياة وهي تحاول تمسك اعصابها: مو بغيت اكون هنا ؟ انا هنا الحين ! وش باقي بعد ؟
                    ناصر يناظر بوجها كافه
                    حياة كملت وهي تخفي ألمها: انا هنا لان بيننا عقد ساري ، سوا كنت موافقة او معارضة انا مالي رأي حتى لنفسي ، لكن لا تصعب الامور علي استاذ ناصر ، انا اجهل اسبابك الحقيقية لزواجك مني لان اتضح لي إنك كذبت علي فيها ، ولا سألتك عنها للحين !
                    ناصر قام وقاطعها: مالك حق تسألين ابدا مالك حق ، انتي مالك حق في أي شيء حتى مجرد السؤال ، انتي هنا لاني طلبت منك تكونين هنا من دون معرفة الاسباب ياهانم .
                    حياة انقهرت من غطرسته ووقاحته: اعيش معك على المجهول والغموض !
                    ناصر اقترب منها بشكل كبير وعينه بعيونها: لفترة بــس ، مو للعمر كله لأن ألي مثلك ما يتمخذون عمر .
                    حياة حست برمح بقلبها من كلمته الحادة ألي اول مرة يتضح لها كمية الكره تجاها بكلمة قالها ونظراته المشمئزة لها
                    ناصر كمل بحقد: لا أنتي على ذوقي " وهو يتفحصها بإستصغار " ولا أنا على ذوقك الدادي .
                    حياة لمعت عينها: ودام انت تعرف أني كذا وانك مو على ذوقي تتزوجني وتكذب علي ليه ؟ ولا أنت تحب تستمتع انك تعذب غيرك بعقلك المريض هذا .
                    ناصر جن جنونه ومسكها من زندها وسحبها له بقوة حس بخوفها وهو يصر على اسنانه: لو كنت بعقلي ما تزوجتك ، لو اني مب مريض ما فكرت فيك مير الظروف اللعينة هي ألي جمعتني بوحده فيك أنتي .
                    حياة تناظر بعيونه الحمراء وهي تشوف الحقد ، الكراهية ، الاشمئزاز وهي تقاوم رجفة صوتها: مأجور ، محد اختار مرضه بس النفس وما تبغى .
                    ناصر بإنفعال دفعها عنه وهو يحس بنار بصدره من بعد كلمتها: هذا الكنب لك انقلعي نامي فيه ، ولو معك كلام خليه لك .
                    حياة تشوفه يدخل الغرفة ويسكر بابها بقوة غمضت عينها ونزلت دموعها رغما عنها تسطحت بالكنب ألي ما كان عندها بطانية أخذت جلال صلاتها بالشنطة ووسادة الكنب حطتها تحت راسها وغطت وجها وهي تعتصر الألم بداخلها ..
                    بينما ناصر كان نفسه بهاللحظة كيس ملاكمة ويضربها لحد لما تخور قواه
                    شلح ملابسه وحذفهم بالأرض ولبس بجامته وهو يتمنى ينتهي اليوم على كذا … -
                    حياة " دام أنا جيت هنا غصب يعني شروط أم عياله أني أكون هنا , ومو لفترة طويلة يعني ممكن يطلقني بأي لحظة ! بــس ليه هذا كله ؟؟ ليــــــه "
                    -
                    بالجوال ~
                    ام ضياء بعتب: وأنا عرفت من الناس مو منك وش دعوة !
                    ام إلياس بإحراج: ما في احد يعرف هو سو ألي براسه.
                    ام ضياء: ووينها فيه زوجته ؟
                    ام إلياس: عندنا .
                    ام ضياء بذهول: ماشاء الله ! وهناء ؟
                    ام إلياس: في بيته بتكون .
                    ام ضياء تناظر بنتها: زين اجل أخليك بكمل شغلي .
                    ام إلياس: لا تنسي العزيمة .
                    ام ضياء: ابشري " وقفلت " تصوري زوجته الجديدة عندهم .
                    ضياء عقدت حاجبها: والست هناء وين بتكون ؟ لا تقولين بيته ؟
                    ام ضياء: اي والله اجل وين بيسكنها ؟ عاد مرت ابوها قالت انها شرطت شروط ابد مو طبيعية وحسيت انها طمعانه بفلوسه .
                    ضياء: تتوقعي ناصر بيوافق ؟
                    ام ضياء: ما هقيت ، ناصر صح كريم وكلنا نشهد به بهالشيء لكن مو لحد الاستغفال وامها ابد مو هينه طالبه لنفسها هي بعد شروط .
                    ضياء بحقد: جعله ما ينفذ لها ولا طلب الحقيرة .
                    ام ضياء: آمين يارب .
                    ضياء: خلينا من سيرتهم التعبانه ابشرك قبلوني ومن بكره ان شاء الله ببدأ الوظيفة .
                    ام ضياء بفرحة: ألف مبروك ضياء وربي تستاهلي كل خير وعقبال اخوك ذه الي مو داري عن شيء .
                    ضياء: اسكتي يمه تكفين هو يجي من الريحة وانا ما ودي اوجع راسي بعد عزيمة الليلة الحلوة " وابتسمت "
                    ام ضياء: تتوقعي كيف شكلها ؟ تحمست اشوفها .
                    ضياء: حتى أنا واتمنى تكون اجمل بكثير من هناء الوسخه اتمنى انها تنقهر وتتعذب حسبي الله عليها اريد النار ألي بصدري تنطفي من ألي سوته فيني .
                    ام ضياء : وربي ان الدنيا دارت عليها سريع .
                    ضياء بغصه: ما كانت سريع يمه بالنسبة لي ، كانت تشكل تهديد لي دايم من اخذته وهي عينها فيه تقط نفسها عليه وتمسك يده وتضحك وتطلب طلبات هي وامها الله لا يبارك فيها ولا في امها .
                    ام ضياء: الله يجعل بينكم لقى وتشمتي فيها .
                    ضياء: امين يارب.
                    -
                    وفتحت عينها بشويش وهي تحس ان جسمها مكسر وثقل قامت وفتحت الغرفة ودخلت لدورة المياه انهت طقوسها وتوضأت ناظرت بسريره ما كان فيه ، فتحت جوالها وشافت القبلة وفرشت سجادتها وصلت ثم جلست تقرأ قرآن
                    رن جوالها لكنه كان صامت
                    حياة صارت تدعو ان ربي يساعدها ويفرجه عليها إلا بفتحة الباب شافتها تصلي ابتسمت وطلعت ركض لعند امها: ياعمري تصلي يمه وتقرأ قران .
                    ام إلياس: زين يعني قامت خلاص بعد ربع ساعة لو مانزلت اتصلي فيها عشان تنزل الغداء بيجهز .
                    آمال بفرحة: اقولك تصلي وتقرأ قرآن .
                    ام إلياس: هاو ! يعني احنا كفار ؟
                    آمال: اقصد ان البنت ذي تجنن وخير لنا .
                    ام إلياس: كبرت بعيني لأنها ما قالت شيء لناصر بس هم هذا مب دليل لكن انا مرتاحه لها .
                    آمال: طيب مايخالف كلمتي خالتي وعزمتيهم خلاص ؟
                    ام إلياس: اي وكلمت مرت ابوها تجي , أم لمـى .
                    آمال: ليه يمه ؟ ما نريد احد له علاقة فيها .
                    ام إلياس: صعب يا بنتي هي حتى على طلاق بنتها عزمتني على الكيكة واللقيمات برمضان منها ما تقصر بيحز بخاطرها لو تعرف عن هالعزيمة .
                    آمال: عشان خاطر اللقيمات تبشر بالخير ، كل شيء ولا اللقيمات , لقيمات أم لمـى غير .
                    -
                    حياة حست بفتحة الباب " اكيد احد منهم وهذا بدايتها مافي اي خصوصية استغفر الله بس نفس ألي عشته تماما "
                    عند دورة المياه حطت مكياج خفيف ليومها الاول في بيت الحمولة
                    اختارت فستان بيت بلون اخضر نعناعي بأكمام طويلة بفتحة صدر دائرية ومن جنبين اردافها جيوب مخفيه لبست شبشب سكري وحلق وعقد ذهبي ناعم وساعة ذهبي انهت طلتها بعطر انثوي ومسكت جوالها شافت رسالة طويلة من دلال وهي تقراها باندفاع وفرحة انهم بخير وتطمنها عنهم وان ابوها دخل بغيبوبة والوضع عندهم صعب كتبت لها: انا والله ادعي لكم رغم كل شيء دلال وقلبي معكم ، لو تسنت لكم فرصة تراسلوني بلغوني وطمنوني .
                    اندق الباب ، حياة نزلت جوالها عند الكنب واقتربت من الباب شافت آمال وابتسمت لها ابتسامة عريضة : اسفة ازعجتك حياة بس كنا ننتظرك عشان الغداء جاهز ، وقلنا ما نتغدا إلا معك .
                    حياة ألي حست بجوع ردت لها الابتسامة: ايش غداكم ؟

                    نزلت تحت معها
                    بطاولة الطعام شافت ابو إلياس ألي لما شافها قام بابتسامة اقتربت منه وسلمت على راسه ويده
                    ابو إلياس بترحيب كبير: تو ما نور الدار يا هلا وغلا بزوجة ولدي ناصر .
                    حياة ابتسمت ابتسامة عريضة وهو يزيح الكرسي لها
                    ام إلياس جات وبيدها الصحن والخادمة تشيل معها وهي تشوف الترتيبات اعجبتها كثير شافت صحن الملوخية والدجاج المشوي ورز بالمكسرات وسلطة الشمندر .
                    آمال مسكت جوالها بتتصل بناصر إلا بدخوله ، طاحت عينه عليها: السلام عليكم .
                    الكل : وعليكم السلام .
                    ناصر: زحمة وتو جيت .
                    ام إلياس: تو كبيت حياك .
                    ناصر جلس وكان قبال حياة ألي نزلت عينها دايركت ، الكل بدأ يسكب له
                    آمال اخذت صحن حياة وصارت تسألها وش تحط لها والكل مستغرب منها
                    حياة: يا عمري آمال ، السلطة من فضلك .
                    آمال: عيوني لك .
                    وسكبت لها ثم جلست
                    ابو إلياس يناظر في زوجته ألي ابتسمت له
                    حياة حست الكل مهتم فيها وهالشيء غريب عليها ، شعور ما بمرة حست فيه يالي كانت قبل تاكل بالمطبخ او بغرفتها هالشعور اعطاها فرحة وراحة بداخلها .
                    ناصر يناظر فيها كل فترة وفترة
                    ابو إلياس: عسى عجبك الغداء ؟
                    حياة: كثير عمي شكرا للطفك وسؤالك .
                    ابو ألياس: اي شيء ما يعجبك بس بلغيني .
                    حياة حبت اسلوبه: الله يسعد قلبك .
                    بعد الغداء قامت تغسل يدها
                    ابو إلياس يناظرها من بعيد: اول مرة اشوف بنتي كذا .
                    ام إلياس: ايي مو قلت لك تقول ان البنت ساحرتها !
                    ابو الياس: وربي انها ما تنلام البنت تجنن اخلاق عالية حتى إلياس وده يجلس جنبها بس انا ااشر له يهجد لا يزعجها .
                    ام إلياس: صادق وانا حبي لها من حب إلياس " تنهدت " الله يجعلها خير الزوجات لناصر ولنا يارب .
                    ابو إلياس: يارب ، لا أوصيك فيها حشمتها من حشمة ناصر .
                    ام إلياس: بعيوني هي .

                    ناصر توجه للمغسلة وشافها تجفف يدها: من متى وانتي صاحيه ؟
                    حياة بدون ما تناظره: اختك دخلت الغرفة والحمدلله ما شافت شيء بالكنب لان ما كان عندي لا وسادة ولا بطانية .
                    ناصر وهو يتذكر لما شافها نايمة كان بيغطيها لكنه تراجع: بلاقي حل ان شاء الله .
                    حياة ناظرته: الحل انك تنام بالاريكة وانا انام بالسرير .
                    ناصر برفعة حاجب ينتظرها تكمل كلامها
                    حياة كملت: لو بيوم احد دخل يفهمون ان بيننا خلاف وانك انت الي نمت برا مو العكس .
                    ناصر ابتسم بسخرية: حاولي من جديد .
                    حياة وهي تحس بألم كتفها " حقير وربي تكسرت " : أريد اطلع اليوم.
                    ناصر: عشان ؟
                    حياة: لاني بعيش بالسويت ما حبيت شكله ابدا حتى تسريحة مافي !
                    ناصر بعناد: هي عاجبتني كذا .
                    حياة: بس هو مو عاجبتني ابد .
                    ناصر: انا من يقرر حياة مو انتي .
                    حياة: وانا شريكه فيها بالوقت الراهن لازم اني اعلق ..
                    وسكتت بدخلة آمال : ماخلصتوا غسيل يدكم ؟ يلا ننتظركم بالصالة .
                    حياة رمقت ناصر بنظرة ومشت وراها لصالة كان فيها ام إلياس وابو إلياس وولدهم ..
                    ام إلياس انتظرتهم يجلسون: حياة انتي هنا كـ بنت من بناتي وبعاملك زي ما اعاملهم بالضبط ، ومن اليوم انا عندي 4 بنات مو 3 .
                    حياة حست بدفئ بكلامها وابتسمت لها
                    ام إلياس كملت : ولانك بنتي لازم نسوي لك عشاء محترم الليلة وعزمت الي يعز علي ومن جاراتي .
                    ناصر الي تو يدري: وش دعوة خالتي ما يحتاج هالتكاليف ذي ، وانا متزوج حياة مو من تو .
                    ابو إلياس: وهي كنتنا تو ناصر .
                    حياة حبت كلام عمها كثير
                    ابو إلياس كمل: وهي زوجتك ولازم نكرمها .
                    ناصر: انا قصدت اني سويت هذا كله عند اهلها .
                    ام إلياس: ما يخالف نسويها هنا بعد !
                    ناصر ماقدر يعلق بكلمة
                    ام إلياس كملت كلامها وهي تعلم حياة عن الناس الي بيجون بينما ناصر قام
                    ابو إلياس قام وراه لعند الدرج: ناصر
                    ناصر وقف من دون ما يلتفت
                    ابو الياس: احسك مو على بعضك ناصر .
                    ناصر التفت له: افكر بأشياء كثيرة .
                    ابو إلياس: توقعتك بتفرح بفكرة العزيمة عشان حبيبتك .
                    ناصر كلمة خاله حسسته بالشتات الي ما وده يحس به او يفكر بيوم انها كذا
                    ابو إلياس: حبنا لها من حبك ، انت ماتعرف شكثر حبنا لك يا ناصر .
                    ناصر اقترب وباس راس خاله : الله يعزك خالي ، انا معكم بألي تبغون بس الحين بصعد فوق اخذ قيلولة لاني ما نمت امس زين .
                    ابو إلياس: ألي ودك فيه .

                    آمال بحماس: بعرفك على صديقتي الصدوق .
                    ام إلياس: يووه عاد فاطمة صديقتها اكثر من عشرين سنة .
                    حياة بذهول: ماشاء الله تبارك الله ، الله يديم المحبة بينكم .
                    ام إلياس: لا تتكلفي حياة كثير العزيمة بتكون بسيطة جدا هو ترحيب لكم .
                    حياة فهمت قصدها: ابشري خالتي .
                    ام إلياس رن جوالها وابتسمت: يلا قومي لحقي زوجك اكيد يتصل بي عشانه يبغاك تصعدي له .
                    حياة تو تنتبه انها ما اخذت جوالها معها ، آمال انتبهت وهي تدور بحوالها من جيوبها: واضح انك نسيتي جوالك .
                    حياة: الظاهر انه كذا " وقامت " استأذنكم .
                    وصعدت فوق
                    آمال بحب: يازين الذوق يمه ، تبارك الله ..
                    ام إلياس: الله يجعلها دوم كذا يا بنتي .
                    -
                    دخلت السويت شافت جوالها فوق الكنب ثم ناظرت بالغرفة ودقت الباب
                    ناصر عدل جلسته: ادخل .
                    حياة دخلت شافته جالس ممدد رجله
                    ناصر: ناسيه جوالك هنا قلت اتصل بخالتي تستدعيك .
                    حياة: عسى خير ؟
                    ناصر: مو ناسيه شيء ؟ تو خلصت غداي .
                    حياة فهمت قصده " يعني ما يعرف يأخذ علاجه بنفسه ! واضح عايش الدور أني ممرضة له فعليا " توجهت لشنطة وطلعت علاجه: هذا اول يوم لي ببيت الحمولة .
                    ناصر: اشوفك مبسوطة .
                    حياة ما توقعت انه باين عليها: شفت انهم مهتمين لك كثير لدرجة انهم يدارون خاطري عشانك .
                    ناصر الي ما شاف هالشيء تحديدا لان ولا مرة احد سو كذا لزوجاته
                    حياة اقتربت منه وأعطته الدواء مع قارورة ماء من الثلاجة الصغيرة الموجودة بالسويت
                    ناصر رفع ظهره أكثر واخذ منها العلاج
                    حياة رجعت لشنطتها وهو يناظرها وهي تفرد فساتين ويتأملها وكأنها لوحة فنية يناظر بشعرها وبجمال الفستان عليها كان راسم جسمها رسم بدأت عنده الاحاسيس الي محرمها عليه تجاها وقام من السرير
                    حياة باندفاع: دام ان الليلة فيها عزيمة وهنا مافي مرايا الا بدورة المياه بطلع لصالون
                    ناصر عقد حاجبه: صالون ! وش لزمته ؟ ترى كلها عزيمة عادية .
                    حياة: بالنسبة لك هي كذا اما انا فـ لا .
                    ناصر: طيب الجواب لا .
                    حياة ماتوقعت رده: وليه لا !
                    ناصر: لاني اشوف ان ماله داعي اشوف الكحل كافي .
                    حياة انقهرت من كلامه: هالشيء اظنه خاص فيني أنا ، واصلا من متى أنت تدخل بهالامور .
                    ناصر: من لما دخلتي هنا .
                    حياة: وأنا وش ذنبي ؟
                    ناصر رفع حاجبه: تشوفين اني منعتك من صالون لسبب طبيعي اني اعاقبك ؟
                    حياة بحده: نعم هو عقاب يا حضرة الموسيقار ، انا لما تتزوجتك فهمتني اني بكون بفيلا مستقلة وفجاءة تتغير الاحوال واكون ببيت الحمولة اكيد هذا عقاب ، ما همني أنت وش هدفك واسبابك من زواجك لي دام انا غير مستضره لكن الحين تدخل وتقول مافي روحه لانك انت تشوف ان هالشيء مو لازم !
                    ناصر ألتفت لها ألتفات كلي: مافي شيء تغير بشكل كبير وبعدين مو كان سؤالك قبل عن معرفتك بخواتي , انك تبغيتن تتعرفين عليهم , هذا انتي معهم انبسطي .
                    حياة بانفعال: اني اعرفهم شيء واني اعيش معهم شيء ثاني ، ومن شوي دخلت آمال ما ندري من ألي بيدخل بعدين .
                    ناصر اقترب منها للحد الكبير وثبت عينه بعينها: انا كنت معتقد لان سبق ولك زواج مسبقا وتحديدا انك كنتي عايشه مع اهل المرحوم انك فاهمة وما يحتاج اعلمك بشيء لكن الي تبين لي أنك مو فاهمة واضح ان العيشة هناك كانت مختلفة كثير عن هنا ، لازم تفهمين انة بعيون الكل انك زوجتي واي كلمة اقولها لك تتنفذ من دون ما يحتد صوتك أو تنفعلين ، لأنها بالاخير عزيمة عادي مو زواج او مناسبة ضخمة .
                    حياة قاطعته: وايش يضرك لو رحت الصالون ! وين المشكلة ؟
                    ناصر: مو لازم يكون فيه مشكلة .
                    حياة: ايش مشكلتك معي ؟ ليه احس انك جايبتي هنا عقاب ؟
                    ناصر:……
                    حياة بغصة: المفروض تكون متقيد بالشروط وانت الحين جالس تضغطني بلا مبرر بلا سبب .
                    ناصر: الكلام بهالموضوع كثر ، وضحت لك سبب رفضي ومازلتي تحاورين وتناقشين .
                    حياة قاطعته: لاني ما اقتنعت .
                    ناصر: مو لازم تقتنعي حياة ، مو كل شيء تبغيه لازم انه يصير ! انتي هنا كنة وانا هنا زوج لك بكل المعايير اصحك تعصيني او تسوين شيء يخالفني اكيد ما بيحصل لك طيب " وطلع من الغرفة "
                    حياة شدت من قبضة يدها تجمعت الدموع بعينها واتصلت بخالتها ..
                    زهرة قلقت من صوت حياة: ايش فيك ؟
                    حياة: أنا عند أهله نقلت امس بالليل .
                    زهرة بصدمة: أيــش ! ليه ؟
                    حياة: ينتقم مني وذي البدايات والله يعلم وش الخافي .
                    زهرة: وايش صار ؟ تكلمي حياة .
                    حياة بين دموعها علمتها بألي صار
                    زهرة: ارعبتيني الله يسامحك حياة ، على بالي انه صار شيء خطير ، عادي اذا الموضوع عشان الصالون اكسري راسه ياعيوني .
                    حياة: اتمنى وربي قهرني بس يريد يتحكم بي وبس .
                    زهرة: أنا متعامله مع صالون قبل والبنت ذي طلعت منهم وشغلها يا حياة يجنن يجنن .
                    حياة بحزن: أنا ما زعلت عشان الصالون تحديدا خالتي ، زعلت اني كنت مرتاحة ومبسوطة وبالاخير انام بالكنب الغير مريح وتسريحة مافي ما اقدر اشوف نفسي بالمرايا زين والمكياج أنا اعرف كيف احط لي بس
                    زهرة قاطعتها: امسحي دموعك حياة ولا تفكرين في شيء غير انك تقهريه بس على نار باردة ، خليه يندم انه فكر للحظة انه يتزوجك واذا هدفه إنه يأذيك نفسيا ! انتي مب مقصره واي شيء يقولك سوي عكسه ، لازم تربيه حياة لازم .
                    حياة مسحت دموعها بعد كلام خالتها الي حست انها مقهورة عليها ..
                    زهرة: زوجته المسعده متى بتاخذ ملابسها ؟
                    حياة: ما ادري عن أي شيء " تنهدت " كل شيء هنا ملخبط ومحتاسة .
                    زهرة: انتي عندك قدرة عالية انك تحولين الحزن للفرح وتحسسين اي احد ان مافيك شيء ، انتي قدها حياة خليني اتصل بالكوافيرة واعلمها انتي وش تبغين وراح تبدع فيك ابشري .
                    حياة ابتسمت رغم ان خاطرها مكسور من التنقل السريع ألي صار بحياتها: الله لا يحرمني منك يارب .
                    زهرة: ولا منك " وباندفاع " قبل لا اسكر حياة اليوم الكل بيشوفك واكيد الي عازمتهم شافوا زوجاته اعتبريها منافسة وألبسي شيء انيق بنفس الوقت بسيط .
                    حياة: بس خالتي تقول ..
                    زهرة قاطعتها: ماعليك منها ، واسمعي كلامي زين وصوري لي وش بتلبسين .
                    وانهت اتصالها ، حياة غيرت اختياراتها وعرضت لها فستانين وقع عليهم الاختيار
                    واختارت اكسسواراتها وكعبها وعطرها ثم قامت واخذت دوش كامل جسمها ولبست الديشمبر لتبدأ عنايتها ..
                    اتصلت بـ آمال : اسفة ازعجتك آمال بس حبيت اعطيكم خبر اني اتصلت بكوافيرة وهي بالطريق يعني لو حابين تحط لكم مكياج أو شيء هي جايه .
                    آمال: يا عمري انتي ولا يهمك بس تجي بخليها تصعد عندك ، انا ما احط مكياج .
                    حياة: طيب شكرا لك .
                    انهت الاتصال ورجعت اتصلت آمال بصديقتها فاطمة وابتسمت: يا عمري على الاناقة راحت كلمت الكوفيرة بنفسها تجي لعندها .
                    فاطمة: ماشاء الله واضح انها انيقة جدا ومهتمة بحالها رغم انها عزيمة عادية .
                    آمال ابتسمت: بالنسبة لنا هي عزيمة عادية بس بالنسبة لها يا روحي انا ألي شفته منها واضح انها مهتمه بحالها من كل شيء يعني انثى متكاملة من مجميعه .
                    فاطمة بحماس: تحمست اقابلها .
                    آمال: لا تتعذرين تكفين .
                    فاطمة: لا يمكن اتعذر انا بخلص اشغالي من بدري واجيك على الموعد .
                    آمال قفلت عند رنين الجرس وقالت للخادمة تفتح الباب وتصعد الكوافيرة فوق عند سويت حياة ألي قالت لها وش تريد منها .. بعد دقايق جات ميادة مع عيالها
                    ميادة: وين امي وابوي ؟
                    آمال: صعدت فوق تقيل لان الليلة حافلة وابوي طلع الديوانية .
                    ميادة: حلو انا بطلع مع ناصر والعيال للمحل ودك تطلعين معنا ؟
                    آمال: لا عيني أنا بقوم اشيك على المجلس وابخره مع الخدامة .
                    ميادة: حلو انا جبت لكم بسبوسة دخليها بالبراد ، ولو بغيتي شيء اتصلي علي ، يلا ياعيال خالكم برا .
                    وصعدت السيارة ..
                    ميادة: تأخرت عليك ؟
                    ناصر: ابد ، يلا وين ودك تروحين ؟
                    ميادة: ألي جيت بطلبهم من الموقع قالوا بتوصلني متأخر وانا مستعجلة ما اريد امي تعصب وبنفس الوقت اريد اتكلم معك بخصوص زوجاتك يالحج متولي .
                    ناصر ابتسم على مزح اخته
                    ميادة كملت: وكيف وشلون خليت حياة حبيبتك تطلع من الفيلا عشان تكون فيه هناء ؟ الصدق لو انا مكانها لا يمكن اوافق ابدا بس واضح انها تحبك كثير لما قبلت .
                    ناصر سكت شوي: هناء أنا ما برجعها هي بترجع لحالها ، ولو رجعت بتكون بشقة مو ببيتي .
                    ميادة عقدت حاجبها: كيف ؟ اجل ليه طلعت حياة من الفيلا !
                    ناصر: عن المشاكل مع هناء في حال رجوعها ولو ما رجعت عادي بترجع حياة للفيلا .
                    ميادة بحيرة: ايش القصة ناصر؟ كلامك مو داخل براسي ابدا ، تجيب حياة بوقت متأخر عندنا عشان هناء الي ما ندري هي بترجع او ما ترجع ماتسبب مشاكل لك ! ولو رجعت بتسكن بشقة مو ببيتك ! انت غريب .
                    ناصر:…..
                    ميادة: لو ما تحب تقولي الصدق ناصر انا اعذرك واتفهمك لكن أنك تكذب على شخص عارفك ذي صعبة .
                    ناصر: سامحيني ميادة ربي يشهد بمكانتك بقلبي بس في امور كذا معقدة .
                    ميادة: زي آيش ؟
                    ناصر: حياة ما قبلت ابدا أنها تطلع من الفيلا ، هي طلعت كرها وأنا متضايق .
                    ميادة: من آيش متضايق ناصر ؟ عشان هناء ؟
                    ناصر تنهد: لا ميادة ما فكرت بهناء ابد ، بس حياة …. " سكت "
                    ميادة فهمت الامور من راسها: انت قصدك عشان الغيرة ؟
                    ناصر كلمة ميادة جابت كل ألي بقلبه لان هذا الي قاهره واخذ نفس عميق
                    ميادة بتفهم: طبيعي بتحدث غيرة بين الثنتين يا ناصر المفروض انت تفرح مو تزعل ، الزوجة الي ما اتغار على زوجها ذي يسمونها قلبها قلب حمار ولا تحب زوجها ابد ابد .
                    ناصر حس بقهر وألم بقلبه وكأنها تعيد افكار هو ما نساها
                    ميادة كملت: وانت تزوجت الثنتين كثير بتعاني من موضوع الغيرة بس انت خلك وسيع صدر والأهم ما تمدح احد عند الثانية وخلك عادل بينهم وبس .
                    ناصر " اه يا ميادة لو تعرفين ضيقتي والي براسي عكس كلامك ذه ، وأنا جبتها عشان ما تقرب من عبدالوهاب بأي شكل من الاشكال بسبب مرضها هذا ، وبين انها مو مهتمه ابدا لزواجي .. انا مو واضح حتى مع نفسي ، المشاعر ألي اكنه لها وش اسمها ؟ خوف عليها من عبدالوهاب ولا زعلي لبرودها تجاه كذبي لها "
                    --
                    بتردد اتصلت فيها , هناء لما شافت رقمها ردت بسرعة وبإنفعال: هلا بالوقحة , هلا بألي غدرت بي وكذبت .
                    ريماس: هناء ..
                    هناء كملت بعصبية: يألي ما استحيتي على دمك وبلغتيني وأخذتي اخوي وهو مطلق مو متزوج وتسوين بي كذا !
                    ريماس بحزم: هناء أنا اتصلات عشان اتكلم معك وأفهمك كل شيء , وإذا بتقاطعيني كيف بتكلم وافهمك ؟ أنا لو أني بالسعودية جيتك وعلمتك ولا تاخذيني شراع وميداف .
                    هناء بسخرية: أي وش بتقولين لي من اعذار واهية .
                    ريماس: أمي ما علمتك ؟ أنا ما أدري عن زواج ناصر هو قال لي صح لكن ما دريت عن زواجه أبدا إلا من أمي تعلمني .
                    هناء:.....
                    ريماس كملت: والله ثم والله أني ما أعرف عن شيء , هذا أنا حلفت لك ومحد يحلف كذب .
                    هناء: أجل ليه ناصر قال لي أنه قال لك .
                    ريماس: أي صح وهو قال لي لكن أنا ما توقعت أنه تزوج ومختار البنت بعد ! أنتي صديقتي يا هناء مو من تو من زمـــان , كيف شكيتي بي ؟ امسك جوالي والاقيك تتحسبين علي وتدعين ! طيب افهمي استفسري أنتظري لما ادخل واتحاكى معك .
                    هناء بعتاب: أنتي وينك عن جوالك ؟
                    ريماس: يعني ما تعرفين أخوك ؟ يقول بس أكون جنيك جوالك ما تمسكين جوالك أبد .
                    هناء بقهر: لازم يتعلم ناصر من أخوي , لعل وعسى يفهم , أنا ما بسكت أبد لحد لما تتنفذ كل شروطي .
                    ريماس: أنا مو فاهمه ليه تطلعين من البيت ! هناء أنتي كذا بتفتحين باب له ولها .
                    هناء: تكفين نفس كلام أمي أنا مو ناقصه لأن ولا وحده منكم تعرف الحرارة ألي بصدري " وبفك يرجف " ما تعرفين كيف وقع الخبر علي , ما عدت اشوف كل همي بس أني أطلع وأرد لي اعتباري .
                    ريماس تنهدت بداخلها " خطتك يا يمه بدأت تمشي الحمدلله أنها ما تعرف وجعلها ما تعرف "
                    هناء كملت وهي تشرح لها ألي صار وبقهر وحقد : ما فكر حتى يتصل بي ! أنتي متخيلة ! وربي ولا أتصال ولا فكر بي ولا بولده .. لكن وربك لــو ما نفذ شروطي أنا مالي رجعــه .
                    ريماس شافت معتز يدخل وبهمس: أخوك جاء بكلمك بس افضى طيب ؟
                    هناء سكرت بوجها بقهر وهي تتحلطم: هي ألي مبسوطة وأنا ألي مقروده .
                    ام هناء تلبس عبايتها وبيدها كيس من الشوكليت ألي أخذته: أنا بطلع عند صديقاتي اليوم الجمعة عند وحده منهم .
                    هناء بحده: يعني هالأغراض ما كان لهم كان لتمشياتك هاه .
                    ام هناء: أي ! ويعني ؟ أنا لازم استفيد ولازم ابرهن نفسي عندهم وإن شاء الله ناصر بيجيب لي سيارة وأكشخ فيها .
                    هناء: أنا مصدومة أنتي وش دخلك تشرطين معي ! هو زوجي ولا زوجك ؟
                    أم هناء: أنا أمك يألي ما تستحين على وجهك , وألي يعز أمك فـهو يعزك .
                    هناء: هالكلام ذه مو لـي , أنا عارفتك وفاهمتك زين .
                    ام هناء: دامك تعرفيني , ما كان جيتي ركض تستنجدين فيني .
                    هناء تأففت: ولما استنجدت فيك آيش حصل ؟ أتصل بك ناصر ؟
                    أم هناء: لا , لكني بكلمه عشان بكره اقابله ونتكلم بموضوعك .
                    هناء بإهتمام: وش بتقولين يعني ؟
                    أم هناء تضبط حجابها: أنا ماعندي وقت الحين بطلع عشان ما أتاخر عليهم لكن بس أرجع ولبكره بعلمك , يلا باي .
                    هناء رجعت مسكت جوالها بقلة حيلة وتفكير بحالها مع ناصر ألي ما فكر يرسل حتى رسالة من بعد كلمتها له ..
                    --
                    بعد ما خلصوا تقضية ..
                    ميادة : ناصر ما بتجيب لحياة هدية ؟
                    ناصر: عشان ؟
                    ميادة: وي ! هي ما سافرت معك للخارج زي هناء ، أنت ليه ما تجيب لها هدية بهالمناسبة الحلوة ذي ؟
                    ناصر: الجيات أكثر .
                    ميادة: اوف! واضح انكم متضايقين من بعض ناصر .
                    ناصر سكت
                    ميادة فهمت عليه ومسكت جوالها اتصلت في حياة : عمري انتي وش لون فستانك ؟ حلو .. لا بس كذا ، ههههه بجيب لك هدية بس صوريه لي لاهنتي بالسناب انا انتظرك لا تبطين .
                    ناصر عقد حاجبه: ميادة وش تسوين ؟
                    ميادة: أصالحكم لبعض ناصر اتركني اتصرف بغريزتي شوي ! يوه .. يلا روح المحل ولا تكثر كلام .
                    ناصر: يا ميادة الموضوع مو نفس ما أنتي متخيله ..
                    ميادة: أنت مستخسر هدية بسيطة لحبيبتك ؟
                    ناصر سكت .
                    ميادة ابتسمت: اعتمد علي هالمرة والحطب كله بيروح .
                    ناصر توجه للمحل ألي اختارته ميادة كان محل يتراودونه للمجوهرات واللولو والالماس .
                    ميادة ورت الموظفة الفستان واختارت لها عقد لولو بلون الاوف وايت مع ذهب شوكر بثلاث طبقات يتدلئ عليها وسطه على شكل دمعة جواتها ألماس وحلق ناعم صغير ، اتصلت بمحل الورد يجهزون لها ورد بلون البيبي بينك ..

                    بينما ام إلياس قامت من غفوتها وبدأت ترتب وتجهز ..
                    آمال تناظر بساعتها: تعرفين زحمة الرياض طبيعي يتأخرون .
                    ام إلياس: ان شاء الله خير ، اتصلوا بي جاراتي وهم جايين بعد ربع ساعة ، وابوك يشوف الذبايح .
                    آمال تفتح علبة العود الجديدة: لا تتوترين يمه روقي .
                    ام إلياس: متوتره الصدق انتي تدرين كيف ضياء وخالتك ، واحنا عندنا ناس امكن تسوي حركات هنا ولا هناك .
                    آمال: لاني اعرف ضياء زين انا متوكده انها مبسوطة مو زعلانه ابد وكل شيء بيبان .
                    ام ألياس: نقول ربك ييسر وان شاء الله يكون مثل ما قلتي بالضبط .
                    آمال: تكلمتي مع ريماس ؟
                    ام إلياس: أي الحمدلله أبشرك الأمور انحلت بينهم وهناء صدقت .
                    آمال: يلا الحمدلله ..
                    الا بصوت عيال ميادة وبيدهم الأغراض ووراهم ميادة وناصر
                    ام إلياس: زين وجيتم يلا آمال خذي الاغراض للمجلس بسرعة .
                    آمال خذتهم للمجلس
                    ناصر يدور حياة بعيونه لكن ما شافها
                    ميادة: اجل وين حياة ؟
                    ام إلياس: فوق مابعد تنزل ، تقول آمال انها جاب كوافيرة لها فوق .
                    ميادة: ماشاء الله !
                    ناصر ما توقع انها جابتها صعد لدرج وميادة وراه ودخل السويت في لحظة خروج الكوافيرة نزل عينه وابعد عشلن تمر قباله وطلعت
                    حياة تناظر نفسها بمرايا الصغيرة لما شافت دخول ميادة وقفت
                    ميادة وسعت عينها بإعجاب:ماشاء الله ! الله الله وش هالجمال الفيكتوري هذا .
                    حياة ابتسمت لها ، ناصر لما طلعت
                    الكوافيرة بشكل كلي دخل جمد مكانه وهو يشوفها بكامل جمالها وهي لابسه فستان كلاسيكي بيبي بينك دانتيل بأكمام طويلة وفتحة الصدر مربعة ماسك على جسمها طويل ومن ورئ فتحة صغيرة
                    على اسفل الفستان وكعب لولؤي سادة ،
                    كانت لوحة فنية بكل ماتعنيه الكلمة بالنسبة له سرح بجمال شعرها وهي تاركته مفتوح ورافعه جزء منه بتوكة عليها فيونكة دانتيل نفس لون لبسها ومنزله خصلة عند جنب اذنها , مكياج عينها آي لاينر بني صريح وراسمه مدمع العين وزامه شفايفها ومورده خدها
                    ميادة اقتربت منها وبحالمية: جمال انمي على حقيقة تبارك الله .
                    حياة سلمت على ميادة بخدها
                    ميادة اعجبت بريحتها العطرة: ريحتك تجنن يا زينك حياة ويابخت اخوي فيك " رمقته بنظرة مصحوبه ابتسامه " شوفي ايش جاب لك هدية.
                    حياة ناظرته ، ميادة راحت عند ناصر ألي واقف بلا حراك مسكت يده لترده من عالمه الي صفن به فيها نزل عينه واقترب منها شوي
                    ميادة ندست كتفه: ولا وش رايك ناصر بجمالها ، تهبل صح ؟
                    ناصر وعينه تصد عنها : زين
                    ميادة: كيف عرفت شوفها وي !
                    ناصر ناظر بعيونها وحار بجمال عيونها حس بإنجذاب كبير وبلا تفكير: حلو .
                    حياة ناظرت بعيونه ألي كانت بنظرة حادة لها حست بتوتر نزلت عينها عنه
                    ميادة ابتسمت: ياعمري يا طيور الحب الي كل واحد زعلان من الثاني ، عاد ماتدرين وش جاب لك هدية ناصر " وطلعت الكيس ألي بيدها كان بعلبة كحلي وفتحتها ولفتها تجاه حياة ألي وسعت عينها من جمال العقد والحلق ببريق الألماس فتحت فمها ومسكت العلبة
                    ميادة: ها ؟ ايش رايك ؟
                    حياة ارتسمت البسمة بشفتها وبإعجاب: كلمة تجنن شوي عليها شكرا لك .
                    ميادة اشرت لاخوها الي كان سرحان وصامت : هالطقم لايق على فستانك لبسها ناصر .
                    ميادة اخذت العلبة منها وطلعت العقد واعطته ناصر رفع يده حول عنقها واقترب منها أكثر وكأنه يضمها بصدره ، غمضت عينها وهي تشم ريحة عطره المميزة ، ناصر شم ريحة شعرها العطرة وكأنها ورد واخذ الحلق ولبسها بأذنها الايمن والأيسر كان يشوف رقتها
                    وميادة تلتفت تدور على مرايا ودخلت غرفة النوم لكن ماشافت عقدت حاجبها: وين التسريحة ؟ " ورجعت لهم " وين التسريحة ناصر ؟
                    ناصر بلع ريقة وصد عن حياة الي حس وكأنه بنظره لها اخترقها من كثر اعجابه فيها: انكسرت .
                    ميادة بفم حزين ماعقبت بكلمة
                    واعطته البوكيه وقدمه لها وهو يتجنب النظر لها
                    حياة بإعجاب لجمال البوكية ألي جاء على لون فستانها بصوت قريب للهمس: عجبتني كثير .
                    ميادة اخذت جوال ناصر من جيبه: يلا خلوني اخذ لكم صورة سوا .
                    حياة ماقدرت تعارض إلا وهي رافعة الجوال بإتجاهم
                    ميادة: علامكم بعاد عن بعض ! بعدكم زعلانين من بعض ؟
                    حياة وناصر اقتربوا من بعض لكن بتحفظ كبير وصورتهم
                    ميادة تشوف الصور: وش هذا ؟ تستهبلون ؟ ناصر خلصني وقرب شوي وحط يدك على كتفها بسرعة عشان ما اتاخر اكثر .
                    ناصر بتردد حط يده على كتفها وقربها من صدره ، حياة ما توقعت حركته حست بحرارة بوجها من الحيا واخته تصورهم كذا صورة
                    حياة تناظر بالورد: شكرا لك كثير عجبتني " وناظرته بنظرات ثلاثية المتجهة لعينه اليسار ثم لليمين ولشفته ببطء "
                    ناصر حس بضعف من نظراتها له وعينه ثبتت على جمال مبسمها ، ميادة : بس كذا ! مافي آسف ؟ قبلة اعتذار طيب .
                    حياة ثبتت عينها على شفايفه ثم ناظرت عينه ، ناصر زادت دقات قلبه من نظراتها .. رفعت نفسها وبجراءة تركت قبلة بخده وأطالت فيها كانت بطيئة
                    ناصر الي ما توقع حركتها أبد غمض عينه وهو يشتم ريحتها العطرة الي خدرته ، ابتعدت عنه ببطء وعينها بعيونه الخدرانه وبهمس: شكرا لك مرة حبيت العقد والورد .
                    ناصر بلع ريقه بصعوبة وهو يحس انها تشده له اكثر واكثر وعى على لمسة يد ميادة له
                    ميادة: يلا حياة انزلي تحت جاو الضيوف .
                    حياة وبيدها الورد طلعت من السويت وناصر عيونه مانزلت منها
                    ميادة بقهر: ناصر بذمتك ذي غرفة عرسان ؟ وين التسريحة والحاجات الحلوة ؟ وليه شنط موجودة بالغرفة ؟ ذي شنطتك ؟
                    ناصر: شنطها .
                    ميادة تفاجأت: غريب ! هي انيقة جدا وشفتها لما كانت بفيلتك تبارك الله ليه ما كلمت الخادمة تحط اغراضها بالدولاب .
                    ناصر: باقي اغراض هناء ما شالتها .
                    ميادة وسّعت عينها بعدم تصديق: حلفتك بالله !!
                    ناصر سكت وهي دخلت للغرفة الملابس تريد تتأكد حطت يدها على فمها بصدمة: ناصر ! يعني حياة زعلانه على كذا ؟ يا عمري ما ألومها ابد اذا كذا السالفة " وبحزم " ناصر بعد العزيمة ذي بنفسي بكلم الخادمة تحط اغراض هناء بشنط سفر وكلم امها يا بنتها ترجع ولا تاخذ اغراضها ، حياة معذورة وهالاثاث مو لها ، لهناء ضروري تجدد .
                    ناصر سكت
                    ميادة حطت يدها بكتفه العريض وبتفهم: لا تحتار ناصر انا معك وبعون الله ان امورك بتترتب مع حياة وهناء ، لانك تسرعت بجيب حياة هنا المفروض رتبت امورك .
                    ناصر وهو يتذكر حزن حياة بصوتها: يعني هذا هو زعلها وضيقتها ؟
                    ميادة: ايش هو شعورك لما تشوف في اغراض حياة صورة شخص ثاني لنفترض انها بعلاقة او خطبة ! بيعجبك ؟
                    ناصر بحده: ميادة ! ايش هالكلام ؟
                    ميادة: شفت ! حتى مجرد التفكير انفعلت فما بالك فيها ؟
                    ناصر بدون تفكير: هي مو مهتمه .
                    ميادة: مافي امرأة ترضى بهالشيء ، انت تدري ! ان اي بنت لو عندها معرفة بشاب وهو يحبها ويهتم لها وهي ما تبادله ، لكن لو شافته مهتم بـ احد غيرها نغار عليه ونزعل .
                    ناصر عقد حاجبه: نعم !!
                    ميادة: والله ! وصعب على حياة انها تشوف اغراض هناء الخاصة وحاجاتها بتفكر لبعيد وبتسرح ويزيد عمق وجعها ، انا اتمنى انها ما دخلت الغرفة ناصر ، يلا عيني انا بنزل تحت وانت خلص امورك " واشرت بخده " وامسحها " وطلعت "
                    دخل دورة المياه وعند المرايا شاف روج شفايف حياة بخده ألي كانت قريبة من شفته حط يده على مكان الروج وهو يتذكر كيف كانت قريبة منه ، غمض عينه وهو يشتم ريحتها العطرة الي كانت بيده لما لامس شحمة اذنها بنفس الريحة الي شمها فيها لما لبسها الشبكة " كنت رافض اجيبها هنا ولما جبتها صار فيه خوف ورفض انها تعجبني حتى بشكلها ، انا غلطت لما جبتها هنا حقيقي المفروض ما اخليها تكون قريبة مني لهالدرجة ذي " …



                    آنتهـــــى البارت

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...